1. ‫‪QNB Economics‬‬
‫‪economics@qnb.com.qa‬‬
‫3102 ,1 ‪December‬‬
‫مجموعة ‪ :QNB‬ثورة الغاز الصخري األمريكي لن تغير شيئ ً في مجريات األمور‬
‫ا‬
‫بالنسبة لدولة قطر‬
‫الحاضر. ووفقً لسيتي غروب، فإنه من المرجح‬
‫ا‬
‫لثورة الغاز الصخري هذه أن تقود الواليات المتحدة‬
‫إلى االستقاللية في مجال الطاقة بحلول عام 1111،‬
‫وعندها لن تكون الواليات المتحدة في حاجة الستيراد‬
‫الغاز أو النفط لمقابلة احتياجاتها من الطاقة.‬
‫إن التطور الذي حدث على صعيد استخراج الغاز‬
‫الصخري في الواليات المتحدة بغرض االستفادة من‬
‫احتياطيات كان يستحيل الوصول إليها في السابق- أو‬
‫ما بات يعرف باسم ثورة الغاز الصخري األمريكي-‬
‫ال يبدو أنها ستغير شيئً في مجريات األمور بالنسبة‬
‫ا‬
‫لدولة قطر، بحسب مجموعة ‪ .QNB‬لم يتم تحقيق‬
‫تطوير كبير في تقنيات التكسير الهيدروليكي- أي‬
‫عملية دفع المياه والمواد الكيميائية والرمل تحت‬
‫ضغوط عالية داخل الرواسب الصخرية الزيتية‬
‫الستخراج كميات ضخمة من الغاز- إال خالل العقد‬
‫األخير، األمر الذي جعل إنتاج الغاز الصخري‬
‫األمريكي مجديً من الناحية التجارية. وقد قضى هذا‬
‫ا‬
‫التطور عمليً على حاجة الواليات المتحدة الستيراد‬
‫ا‬
‫الغاز الطبيعي المسال، بما في ذلك االستيراد من‬
‫دولة قطر. إال أن هذا التراجع الذي طرأ على طلب‬
‫الغاز في الواليات المتحدة قد تم التعويض عنه‬
‫بالطلب القوي الذي جاء من آسيا، خاصة من اليابان‬
‫بعد حادثة مفاعل فوكوشيما في مارس 2211. وعلى‬
‫ذلك، تتوقع مجموعة ‪ QNB‬أن يبقى الطلب العالمي‬
‫على الغاز الطبيعي المسال قويً خالل العقد التالي.‬
‫ا‬
‫وبنا ً عليه، فإنه من غير المحتمل أن تفقد دولة قطر‬
‫ء‬
‫دورها الريادي في سوق الغاز العالمي لسنوات‬
‫قادمة.‬
‫إنتاج وأسعار الغاز الصخري األمريكي‬
‫(2007- توقعات 3207)‬
‫(دوالر أمريكي للوحدة الحرارية البريطانية وتريليون قدم مكعب)‬
‫المصدر: وكالة معلومات الطاقة ، بلومبيرغ، وتوقعات مجموعة ‪QNB‬‬
‫يق ّر إلنتاج الغاز الصخري األمريكي أن يكون قد‬
‫د‬
‫تضاعف سبع مرات تقريبً خالل الفترة من 2111‬
‫ا‬
‫إلى 2211، ليبلغ 2,7 تريليون قدم مكعب في عام‬
‫2211. وهذا هو ما دفع بأسعار الغاز األمريكي‬
‫ألسفل في مركز التوزيع المعروف باسم ‪Henry‬‬
‫‪ Hub Terminal‬من ذروتها عند 13,6 دوالر‬
‫أمريكي لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في عام‬
‫2008 إلى 23, دوالر أمريكي في نوفمبر ,608‬
‫(أنظر الرسم البياني). وتتوقع وكالة معلومات‬
‫الطاقة األمريكية أن يشكل الغاز الصخري حوالي‬
‫نصف إجمالي إنتاج الواليات المتحدة من الغاز خالل‬
‫العقدين القادمين، مقارنً بحوالي الثلث في الوقت‬
‫ا‬
‫وفي الوقت الذي تسعى فيه الواليات المتحدة نحو‬
‫تحقيق االستقاللية في مجال الطاقة، تستمر احتياجات‬
‫القارة اآلسيوية من الغاز الطبيعي المسال في‬
‫االرتفاع. وقد تسارع النمو في مشتريات الغاز‬
‫الطبيعي المسال في قارة آسيا خالل السنوات األخيرة‬
‫من الدول المصدرة التقليدية وأخرى جديدة، ومن‬
‫المرجح أن يستمر هذا االتجاه في المستقبل.‬
‫وعلى نحو يعكس هذه التغييرات في أسواق الطاقة‬
‫العالمية، أعادت دولة قطر تغيير وجهة صادراتها‬
‫من الغاز الطبيعي المسال خالل السنوات الثالث‬
‫الماضية من الواليات المتحدة إلى آسيا. فقد بدأت‬
‫الصين في استيراد الغاز الطبيعي المسال من دولة‬
‫1‬
‫"إخالء مسؤولية وإقرار حقوق الملكية الفكرية: ال تتحمل مجموعة ‪ QNB‬أية مسؤولية عن أي خسائر مباشرة أو غير مباشرة قد تنتج عن استخدام هذا التقرير. إن اآلراء الواردة في التقرير تعبر‬
‫عن رأي المحلل أو المؤلف فقط، ما لم ُص َح بخالف ذلك. يجب أن يتم اتخاذ أي قرار استثماري اعتمادً على الظروف الخاصة بالمستثمر، وأن يكون مبنيً على أساس مشورة استثمارية يتم‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ي ر‬
‫الحصول عليها من مصادرها المختصة. إن هذا التقرير يتم توزيعه مجانً، وال يجوز إعادة نشره بالكامل أو جزئي ً دون إذن من مجموعة ‪".QNB‬‬
‫ا‬
‫ا‬

2. ‫‪QNB Economics‬‬
‫‪economics@qnb.com.qa‬‬
‫3102 ,1 ‪December‬‬
‫الطلب األسيوي المتزايد- مع محدودية تأثير ثورة‬
‫الغاز الصخري األمريكي على األسواق العالمية-‬
‫إلى تعزيز الطلب على صادرات دولة قطر من الغاز‬
‫الطبيعي المسال، وهو ما يرجح معه أن تحافظ دولة‬
‫قطر على دورها الريادي كأكبر دولة مصدرة للغاز‬
‫الطبيعي المسال في العالم لسنوات قادمة.‬
‫قطر في أغسطس 2211، وتقوم اآلن باستكمال‬
‫العمل في أول محطة عائمة للغاز الطبيعي المسال‬
‫بالبالد لتوصيل الغاز لمدينة تيانجين خالل هذا‬
‫الشهر. كما تحولت اليابان من االعتماد على الطاقة‬
‫النووية في تشغيل محطات توليد الكهرباء إلى الغاز‬
‫بعد كارثة فيوكوشيما، وهو ما كان فيه تعويض فاق‬
‫االنخفاض الذي حدث في مستوردات الغاز الطبيعي‬
‫المسال للواليات المتحدة. وإضافة لذلك، بدأت‬
‫اقتصاديات آسيوية أخرى في زيادة مستورداتها من‬
‫الغاز الطبيعي المسال من دولة قطر، بما فيها الهند‬
‫وماليزيا وتايالند. ومن المتوقع أن يستمر الطلب‬
‫على الغاز الطبيعي المسال من الدول اآلسيوية على‬
‫قوته مع تسارع النمو في اقتصاديات بلدانها في‬
‫المدى المتوسط.‬
‫كما أنه ليس من المتوقع أن تنتقل ثورة إنتاج الغاز‬
‫الصخري من الواليات المتحدة إلى مناطق أخرى من‬
‫العالم. فبالرغم من أن قارة آسيا تملك أكبر‬
‫االحتياطيات المؤكدة من الغاز الصخري في العالم‬
‫(12% من إجمالي االحتياطيات في العالم)، إال أن‬
‫مشكالت فنية مثل عمق الرواسب الصخرية الزيتية،‬
‫وقربها من المناطق الحضرية، ونقص المهارات‬
‫التقنية، تجعل استغالل هذه االحتياطيات أمرً مكلفا‬
‫ً‬
‫ا‬
‫يصعب معها تطوير صناعة مماثلة لما تحقق في‬
‫الواليات المتحدة في المدى القريب. وبنا ً على ذلك،‬
‫ء‬
‫فمن المرجح أن تظل قارة آسيا هي المستورد األكبر‬
‫للغاز الطبيعي المسال من دولة قطر في المدى‬
‫المتوسط. وفي أستراليا، كشفت المحاوالت األولى‬
‫لتطوير صناعة الغاز الصخري عن الكلفة العالية‬
‫لهذه الصناعة، ولم يتحقق حتى اآلن إنتاج كميات‬
‫تذكر.‬
‫ا‬
‫في أوربا، يع ّ الغاز الصخري عديم الجدوى تجاريً‬
‫د‬
‫أو غير مسموح بإنتاجه لمشكالت بيئية. وبصفة‬
‫خاصة، يصعب إنتاج الغاز الصخري في كل من‬
‫المجر وبولندا بصورة مربحة. وإضافة لذلك، دفعت‬
‫المخاوف المتعلقة بتصريف المياه الملوثة الناتجة عن‬
‫تقنيات التكسير الهيدروليكي لمنع إنتاج الغاز‬
‫الصخري كليا في كل من بلغاريا وفرنسا.‬
‫ً‬
‫وإجما ً، أدت ثورة الغاز الصخري األمريكي إلى‬
‫ال‬
‫تغيير وجهة صادرات دولة قطر من الغاز الطبيعي‬
‫المسال إلى آسيا. وفي المستقبل، يتوقع أن يؤدي‬
‫2‬