SlideShare une entreprise Scribd logo
1  sur  52
‫ملخص مجموعة من الكتب التي تناقش "إدارة المعرفة"‬

                               ‫رشا محمد الحمد - القصيم‬

 ‫استراتيجيات الدارة المعرفية في منظمات العمال .. الستاذ المشارك د.حسين عجلن حسن‬



‫أنه ل يوجد تعريفا واحدا شامل للمعرفة متفقا عليه إذ أن هناك اختلفات كثيرة حول تحديد مفهوم‬
‫واحد محدد لهذا المصطلح الجديد وهناك الكثير من الباحثين الذين ينظرون إلى هذا المصطلح لعى‬
 ‫أنه يعبر عن حقل جديد ل يزال في مرحلة التطور والكتشاف الذاتي ‪) self-discovery‬صفحة ٤١(‬



    ‫هناك من يرى أن المعرفة هي مزيد من الخبرات والمعلومات الجديدة المتضمنة في المنظمة‬
                                                                             ‫والمجتمع‬

                                     ‫‪ :Laudon‬الخبرة التي تستخدم في إنتاج السلع و الخدمات‬

‫‪ :Badarco‬قال عنها الحكمة أو الخبرة الهندسية أو الخبرة التسويقية التي يمكن أن تعتبر عامل مهم‬
                                                                           ‫في نجاح الشركات.‬

     ‫التجاة الكثر شيوعا يعرف المعرفة بأنها نسيج من الخبرات والمهارات والمعلومات والقدرات‬
                            ‫المعرفية الضمنية و الواضحة المتراكم لدى العاملين لدى المنظمة.‬

‫البيانات تمثل معرفة بسيطة أو أولية ثم معرفة منظمة ومنسقة تمثلها المعلومات ثم معرفة معمقة‬
 ‫يجسدها التحقق والتأمل وأخيرا تصل إلى مرحلة المعرفة المتكاملة متمثلة في الحكمة ‪WISDOM‬‬
                                         ‫التي تمثل الخبرة أو التراكم المعرفي. )صفحة ٨٣(‬



                                                                             ‫إدارة المعرفة‬

     ‫1(الستراتيجيات والسياسات التي تعظم من الموارد الفكرية والمعلوماتية وتحدد اتجاهات‬
      ‫استخداماتها الرئيسية بما يخدم أهداف المنظمة. إذ هي مجموعة من الجراءات الفنية‬
    ‫والتكنولوجية والهندسية التي تتعلق بإيجاد وجمع ومشاركة وإعادة تجميع وتوزيع الموارد‬
    ‫المعرفية على مستوى المنظمة وأنشطتها الرئيسية,كل ذلك بهدف إيجاد قيمة جديدة من‬
     ‫خلل تحسين الكفاءة والفعالية الفردية والتعاون في عمل المعرفة لزيادة حالة البداع‬
  ‫واتخاذ القرار وعليه فإن إدارة المعرفة هي عملية السعي الحثيث ضمن عمل منهجي منظم‬
                                  ‫للستخدام الخلق والفاعل للمعرفة وخلقها)صفحة ٦١(.‬

                  ‫2(إدارة المعرفة عملية يقصد بها إبداع ونشر واستخدام واستكشاف المعرفة.‬

  ‫3(إدارة المعرفة عرفها آخرون : عملية يتم بموجبها تجميع واستخدام الخبرات المتراكمة من أي‬
    ‫مكان في أنشطة العمال, سواء كان في الوثائق أو قواعد البيانات أو في عقول العاملين‬
   ‫لضافة القيمة للشركة من خلل البتكار والتطبيق وتكامل المعرفة في طرق غير مسبوقة.‬
‫أن إدارة المعرفة هي الطار العام )الكل( والتكنولوجيا أو المعلوماتية ‪ INFORMATICS‬ههي‬
    ‫جزء من إدارة المعرفة وما نشاهده من تقنيات معلوماتية ومن شبكات اتصالت محلية و إقليمية‬
   ‫ودولية مثل النترنت وغيرها وما يرتبط بها من قواعد بيانات وجداول الكترونية وبنوك معلومات ما‬
                  ‫هي إل مظاهر بارزة في حركة الدارة المعرفية الن وفي المستقبل.)صفحة ٠٤(‬



                                                              ‫الشكال في مفهوم إدارة المعرفة‬

       ‫ورغم كثرة الدراسات والبحاث التي ركزت على مفهوم إدارة المعرفة, إل أن هذه المفاهيم قد‬
      ‫تباينت وتشتت, فهناك من نظر إليها كمصطلح تقني , وآخرون عدوها موجودا غير ملموس , والبعض‬
‫تناول مفهوم إدارة المعرفة من زاوية كونها ثقافة تنظيمية, وآخرون عرفوها من منظور مالي , وبعضهم‬
‫الخر ركز على اعطاء مفهوم لدارة المعرفة من زاوية كونها تطوير للمعلومات وإدارة الوثائق .............‬
 ‫والحقيقة أن أغلب الدراسات لم تحدد عناصر هذا المفهوم ومكوناته , ما هي مستلزمات تطبيقه المادية‬
         ‫والبشرية والمالية, ما هي المزايا التي تحققها المنشأة من ذلك , وما هي المشاكل التي يمكن أن‬
         ‫تواجهها من جراء عملية التطبيق ,وما هي المشاكل التي تواجهها المنشآت التي تتخلف عن مواكبة‬
                                                                   ‫تطبيقات إدارة المعرفة )صفحة ٦١(.‬



 ‫يشير البعض إلى أن المعرفة إذا أخذت كما هي تكون مجردة عن القيمة لذا فإنها تحتاج إلى إعادة‬
                ‫اغنائها كي تصبح قابلة للتطبيق في ميدان جديد قبل تطبيقها لتوليد القيمة. )صفحة ٦٢(‬

                            ‫إن عمليات إدارة المعرفة تختلف تبعا لمداخل دراستها )٦٢صفحةف ٥(‬

                                                 ‫فرق الكاتب بين المعرفة و الخدمة )صفحة ٨٣٣(‬



                                                                                  ‫للسؤال الرابع‬

 ‫أكدت بعض الطروحات ان المعرفة تعد المصدر الستراتيجي الكثر أهمية في بناء الميزة التنافسية‬
                                                          ‫التي تعزز من مناسة الشركة )ص ٥١(‬

    ‫المعرفة هي المورد الوحيد الذي ل يخضع لقانون تناقص الغلة ,أنها ل تعاني من مشكلة الندرة‬
    ‫‪ scarcity‬باعتبارها المورد الوحيد الوفير الذي يبنى بالتراكم ول يتناقص بالستخدام, بل بالعكس‬
                ‫يمكن استخدامها في توليد وتطوير أفكار جديدة بكلفة أقل أو بدون تكلفة إضافية.‬
‫اتجاهات معاصرة في إدارة المعرفة د.محمد عواد الزيادات.‬



                                                                              ‫مفهوم المعرفة‬

   ‫المعنى اللغوي للمعرفة: هو الدارك الجزئي أو البسيط في حين أن العلم يقال للدراك الكلي أو‬
    ‫المركب , لذا يقال عرفت ا, دون علمته. لذلك اقترنت المعرفة في اللغة العربية بالعلم, فتطلق‬
       ‫كلمة معرفة ويراد بها العلم , فمثل قوله تعالى "مما عرفوا من الحق" أي علموا. )صفحة ٧١(‬

                         ‫مفهوم المعرفة كما قدمه )‪ (Planyi‬والذي يقوم على ثلث فرضيات هي:‬

    ‫-الكتشاف الحقيقي للمعرفة ل يمكن الوصول إليه أو حتى تحديده من خلل سلسلة القواعد‬
                                                          ‫الموضوعية أو الخوارزميات.‬

                                                  ‫-أن المعرفة عامة و شخصية في آن واحد.‬

        ‫-أن المعرفة التي تحدد أو تصنف بأنها معرفة مكتوبة صريحة هي بالتأكيد ضرورية ومهمة‬
                               ‫للغاية لكن جذور هذه المعرفة توجد دائما بالمعرفة الضمنية.‬

                                                                   ‫المفهوم الجرائي للمعرفة‬

  ‫تبرير للمعتقدات الشخصية التي تزيد من المسؤوليات الفردية لتخاذ فعل فعال, ويعود هذا الفعل‬
   ‫إلى مهارات وقدرات بدنية ونشاطات فكرية وإدراكية لحل مشكلة ما, وهي إما أن تكون ضمنية أو‬
                                                                      ‫صريحة. )صفحة ٧١(‬

   ‫وهناك من يقول أنها فهم متحصل من خلل الخبرة أو الدراسة فهي تعبر عن )معرفة-كيف( )٧١(‬

     ‫المعرفة: معلومات بالضافة إلى روابط سببية تساعد في إيجاد معنى للمعلومات وتتولى إدارة‬
                                                           ‫المعرفة إيجاد هذه الروابط. )٨١(‬

  ‫المعرفة: مزيج من الخبرة والقيم والمعلومات السياقية وبصيرة الخبير التي تزود بإطار عام لتقييم‬
  ‫ودمج الخبرات والمعلومات الجديدة,فهي متأصلة ومطبقة في عقل العارف بها,وهي متضمنة في‬
       ‫المنظمة و المجتمع ليس في الوثائق ومستودعات المعرفة فحسب, ولكنها أيضا في الروتين‬
                ‫التنظيمي والممارسات والمعايير وبعبارة صريحة أكثر إنها معرفة-كيف. )صفحة ٨١(‬

‫المعرفة: هي البيانات و المعلومات والرشادات والفكار أو مجمل البنى الرمزية التي يحملها النسان‬
   ‫أو يمتلكها المجتمع في سياق دللي وتاريخي محدد, وتوجه السلوك البشري فرديا و مؤسسيا في‬
  ‫مجالت النشاط النساني كافة في إنتاج السلع والخدمات, وفي نشاط المجتمع المدني والسياسة‬
                                                            ‫وفي الحياة الخاصة . )صفحة ٨١(‬

  ‫أن المعرفة هي حالة إنسانية أرقى من مجرد الحصول على المعلومات والمعرفة هي اقل درجة‬
  ‫على سلم السمو النساني من الحكمة. فالنموذج الهرمي للمعرفة يبدأ بالبيانات ثم المعلومات التي‬
 ‫تنتج عن البيانات بعد معالجتها ويأتي بالمستوى الثالث المعرفة كنتيجة لتطوير المعلومات خلل فترة‬
‫زمنية, وأخيرا تأتي الحكمة في قمة الهرم لتعبر عن التكامل المعارف في منظومة واحدة تأخذ‬
                                  ‫الجوانب الجتماعية والخلقية بعين العتبار . )صفحة ٨١(‬

           ‫المعرفة: هي معلومات منظمة قابلة للستخدام في حل مشكلة معينة أو هي معلومات‬
                                                    ‫مفهومة,محللة, ومطبقة. )صفحة ٩١(‬

                                                                            ‫المعرفة الضمنية :‬

                                             ‫المعرفة الضمنية:هي ما يبقى في رأس الفرد.)٩١(‬

 ‫المعرفة الضمنية: هي المزيج السائل من الخبرة والقيم والمعلومات السابقة والرؤى الخبيرة التي‬
                              ‫تقدم إطارا لتقييم وتقرير الخبرات والمعلومات الجديدة.)صفحة ٩١(‬

‫وهنا ل بد من التأكيد على أن ما ورد من تعريفات يمكن تصنيفها إلى مجموعتين من التعريفات,حيث‬
   ‫تمثلن مدخلين مختلفين في إدارة المعرفة, الول يتمثل في مدخل الترميز )‪ (codification‬القائم‬
      ‫على القياسية ومعالجة المشكلت بالعتماد على المعرفة المتماثلة في الجراء أو القاعدة أو‬
        ‫النموذج المحدد مسبقا, والثاني مدخل الشخصية )‪ (personalization‬الذي يقوم على الفراد‬
‫ومعرفتهم التي يمكن استخدامها بمرونة عالية في معالجة مشكلت متميزة متباينة من حالة لخرى.‬
    ‫وأن كل الجانبين يمثلن نظام المعرفة في الشركة, وهما اللذان ينصب عليهما العمل المعرفي.‬
  ‫فالعمل المعرفي هو في جوهره عمل أفراد المعرفة الذين يحتاجون في عملية المعرفة )الجمع‬
       ‫والحصول,التقاسم, نشر, وتوليد المعرفة( إلى تكنولوجيا المعلومات وآليتها وقواعد الروتينيات‬
              ‫التنظيمية المكونة لمدخل الترميز التي تنظم الوصول إليها واستخدامها. )صفحة ٩١-٠٢(‬

                                                                               ‫أنواع المعرفة:‬

 ‫المعرفة الجرائية : تصف المعرفة الجرائية كيف يجب أن تحل المشكلة..مثل القواعد و البرامج . )‬
                                                                                       ‫٧٣(‬

                              ‫المعرفة العلنية: توضح ماهو معروف حول المشكلة. )صفحة ٧٣(‬

     ‫المعرفة البُعدية : يتناول هذا النوع من المعرفة توصيف المعرفة نفسها بما يساعد في اختيار‬
   ‫المعرفة الملئمة للمشكلة ولتعزيز فعالية النظام الخبير في حل المشكلت بفعالية. )صفحة ٧٣(‬

 ‫المعرفة الستكشافية: هي التي تستخدم قواعد المنطق لضبط عملية التفكير والدراك , وهي في‬
                ‫حقيقة المر معرفة تجريبية ترافق المرء خلل تجاربه في حل مشكلت سابقة.‬

                                                                ‫وهناك تصنيف أخر )صفحة ٨٣(‬

                                                                                ‫معرفة عميقة‬

                                                                               ‫معرفة سطحية‬

                                                                       ‫وهناك تصنيف أخر )٨٣(‬

                                                                              ‫المعرفة بالكيف‬

                                                                     ‫المعرفة الشيئية و السببية‬
‫وهناك من يرى المعرف )وهو الكثر شيوعا( صفحة ٩٣‬

                                              ‫ضمنية )لها تاريخ جيد أشار أليه الكاتب( و صريحة‬

      ‫ويذكر )الكبيسي( أن المصدر يحدد نوع المعرفة, وتختلف أنواعها تبعا لختلف مصادرها وآلية‬
 ‫المشاركة فيها وتبادلها والغاية من تطبيقها وأهدافها , فضل عن اختلف وجهات نظر الباحثين الذين‬
                          ‫درسوها. فقد حددت البستمولوجيا ثلثة أنواع مميزة من المعرفة هي:‬

                                                            ‫-معرفة الشياء و الموضوعات.‬

                                                                ‫-معرفة كيفية أداء الشياء.‬

                                                             ‫-معرفة العبارات والمسلمات.‬



                     ‫أن الدراك المتزايد للمعرفة مرتبط بالتقدم في تقنية المعلومات )صفحة ٦٤(.‬

                                                               ‫العوامل المؤثر على المعرفة :‬

 ‫أن أحد المحددات الجوهرية لتوفر المعرفة هو قيام طلب مجتمعي قوي وفعال تسنده قوة شرائية‬
      ‫راغبة ومقدرة على تخصيص الموارد اللزمة بحيث يحفز العمليات المجتمعية لنشر وإنتاج المعرفة‬
  ‫ويضعف الطلب على المعرفة تعثر النمو القتصادي والنتاجية وازدياد تركز الثروة في أيد قليلة فقصور‬
        ‫الطلب على المعرفة يمكن أن يكون عامل مهما في ضعف إنتاج المعرفة ونشرها. )صفحة ٠٥(‬

   ‫أن مكانة العلم والمعرفة تلعب دورا هاما ومؤثرا في عملية انتشار المعرفة والبحث العلمي. وقد‬
  ‫أصابت الفورة النفطية التي اجتاحت المنطقة عدد من القيم والحوافز الجتماعية التي يمكن أن تؤازر‬
  ‫وتسند البداع واكتساب ونشر المعرفة, فقد ضعفت القيمة الجتماعية للعالم المتعلم والمثقف وكادت‬
 ‫القيمة الجتماعية العليا تنحصر في الثراء والمال وحلت الملكية والمتلك محل المعرفة والعلم, فكان‬
‫ذلك السبب الرئيسي لهجرة الكفاءات وذلك بسبب غياب البيئة المجتمعية والمكانات التي يمكن أن تؤدي‬
  ‫إلى قيام الكفاءات بدورها المنشود في منظومة المعرفة وفي نهضة بلدها مع تحقيق الذات وتوافر‬
                                                               ‫أسباب العيش الكريم. )صفحة ٠٥(‬

       ‫عدم الستقرار السياسي و احتدام الصراع و التنافس على المناصب .. عائقا أساسيا أمام نمو‬
                                                           ‫المعرفة وتوطينها النهائي. )صفحة ١٥(.‬

   ‫تعاني منظومة المعرفة ذاتها من تخلف المجتمع لكونها جزءا ل يتجزأ عنه وتحد من فاعليتها قيود‬
                                                  ‫كثيرة يفرضها هذا السياق المجتمعي. )صفحة ١٥(.‬

  ‫وعلى اعتبار أن استيعاب المعرفة يتضمن تزويد الناس بالقدرة على استخدام المعرفة عن طرائق‬
 ‫عدة من أهمها التعليم, فإن التعليم هو الساس في إقامة مجتمع المعرفة وبالتالي فإن تطوير التعليم‬
    ‫هو تطوير باتجاة إقامة منظومة معرفة متماسكة ولكن التحدي الهم في مجال التعليم في مشكلة‬
   ‫تردي نوعية التعليم المتاح بحيث يفقد التعليم هدفه التنموي والنساني من أجل تحسين نوعية الحياة‬
‫وتنمية قدرات النسان الخلقة ومن المنطقي أن تؤدي قلة الموارد المخصصة للتعليم إلى تدهور جودته‬
‫إل أن هناك عناصر أخرى تؤثر بشكل حيوي في تحديد نوعية التعليم ومن أهمها سياسات التعليم و وضع‬
‫المعلمين والمنهج وأساليب التعليم والتقييم علما أن تردي نوعية التعليم يؤدي إلى وجود فجوة بين‬
    ‫مخرجات النظم التعليمية واحتياجات أسواق العمل ويزيد من اتساع هذه الفجوة التغير السريع في‬
    ‫احتياجات سوق العمل الناجم عن العولمة وعن متطلبات التقانات السريعة التطور, وعلى اعتبار أن‬
  ‫المعرفة هي العنصر الرئيسي في النتاج والمحدد الرئيسي للنتاجية ورأس المال البشري بالتالي ذلك‬
                                             ‫سيؤثر على التنمية القتصادية والجتماعية )صفحة ١٥(.‬



                                                                                   ‫إدارة المعرفة :‬

     ‫هي الجهد المنظم الواعي الموجه من قبل منظمة أو مؤسسة ما من أجل التقاط وجمع وتصنيف‬
‫وتنظيم وخزن كافة أنواع المعرفة ذات العلقة بنشاط تلك المؤسسة وجعلها جاهزة للتداول والمشاركة‬
‫بين أفراد وأقسام و وحدات المؤسسة بما يرفع مستوى كفاءة اتخاذ القرارات والداء التنظيمي. )صفحة‬
                                                                                        ‫٥٥(‬

 ‫)العتيبي,٣٠٠٢( و )الزامل,٢٠٠٢( يعرفان إدارة المعرفة : مجموعة من النشطة والعمليات التي تساعد‬
  ‫المنظمات على توليد المعرفة والحصول عليها واختيارها واستخدامها وتنظيمها ونشرها, والعمل على‬
     ‫تحويل المعرفة )بما تتضمن من بيانات ومعلومات وخبرات واتجاهات وقدرات( إلى منتجات )سلع‬
    ‫وخدمات( واستخدام مخرجات إدارة المعرفة في صناعة القرارات وحل المشكلت ورسم عمليات‬
                                 ‫التعليم وبناء منظومة متكاملة للتخطيط الستراتيجي. )صفحة ٥٥(‬

‫ويعرف )1002,‪ (wiig‬إدارة المعرفة على أنها تخطيط وتنظيم ورقابة وتنسيق وتوليف المعرفة والصول‬
‫المرتبطة برأس المال الفكري والعمليات والقدرات والمكانات الشخصية والتنظيمية, بحيث يجري تحقيق‬
                                  ‫أكبر ما يمكن من التأثير اليجابي في نتائج الميزة التنافسية.)٥٥(‬

        ‫وعُرفت إدارة المعرفة بأنها )تشير إلى الستراتيجيات والتراكيب التي تعظم من الموارد الفكرية‬
 ‫والمعلوماتية, من خلل قيامها بعمليات شفافة وتكنولوجية تتعلق بإيجاد وجمع ومشاركة وإعادة تجميع‬
       ‫وإعادة استخدام المعرفة, بهدف إيجاد قيمة جديدة من خلل تحسين الكفاءة و الفعالية الفردية‬
                                          ‫والتعاون في عمل المعرفة لزيادة البتكار واتخاذ القرار(‬

                                         ‫توظيف للحكمة المتراكمة لزيادة سرعة الستجابة والبتكار.‬

 ‫ركز كتاب آخرون على أن إدارة المعرفة تتضمن "إيجاد بيئة مثيرة في المنظمة تسهل عملية إبداع ونقل‬
  ‫ومشاركة المعرفة, بالتركيز على إيجاد الثقافة التنظيمية الداعمة , وبدعم من لقيادة العليا ذات الرؤية‬
                                         ‫الثاقبة وتحفيز العاملين والعمل على زيادة ولء الزبون.)٦٥(‬

  ‫ويعرفها )أبو فارة,٤٠٠٢( إدارة نظمية ‪ systematic‬معلنة و واضحة للنشطة والممارسات والسياسات‬
                                       ‫والبرامج الخاصة بالمعرفة داخل المنظمة. )صفحة ٦٥(‬

  ‫ويعرفها )الرفاعي وياسين,٤٠٠٢( بأنها مدخل نظمي متكامل لدارة وتفعيل المشاركة في كل أصول‬
  ‫معلومات المشروع, بما في ذلك قواعد البيانات والوثائق والسياسات والجراءات بالضافة إلى تجارب‬
                                          ‫وخبرات سابقة يحملها الفراد العاملون ( )صفحة ٦٥(‬
‫ويعرف كروس )2002,‪ (Little et‬إدارة المعرفة بأنها نظام توليد عمل مزدهر وبيئة تعلم من شأنه‬
‫تشجيع توليد كل من المعرفة الشخصية, والمعرف المنظمية, وتجميعها, واستخدامها وإعادة استخدامها‬
                                                            ‫سعيا وراء قيمة جديدة للعمال. )٧٥(‬

   ‫ويعرف )9991,‪ (Frappaolo, Capshaw‬الممارسات والتكنولوجيات التي تسهل التوليد والتبادل الكفؤ‬
                                                               ‫للمعرفة على مستوى المنظمة.)٧٥(‬

  ‫)8991,‪ (Gartner Group‬عملية تعمل على تعزيز مدخل متكامل لتحديد وانتزاع موجودات المعلومات‬
                                               ‫لمشروع ما, واسترجاعها والتشارك فيها وتقييمها.‬

                        ‫)8991,‪ (Dorthy Yu,Zerega‬فن تحويل الموجودات الفكرية إلى قيمة أعمال.‬

             ‫)8991,‪ (Klasson,Zerega‬القدرة على إدراك وفهم العوائد المتزايدة في كفايات العمال.‬

    ‫)الزامل,٣٠٠٢( إدارة المعرفة هي العمليات التي تساعد المنظمات على توليد المعرفة, واختيارها‬
  ‫وتنظيمها واستخدامها ونشرها وأخيرا تحويل المعلومات الهامة والخبرات التي تمتلكها المنظمة والتي‬
         ‫تعتبر ضرورية للنشطة الدارية المختلفة كاتخاذ القرارات وحل المشكلت والتعلم والتخطيط‬
                                                                       ‫الستراتيجي. )صفحة ٨٥(‬

‫غالبية التعارف السابقة تركز على العمليات الساسية لدارة المعرفة من حيث التوليد والتشارك والتعلم‬
                                                                                  ‫)صفحة ٨٥(‬

‫تعريف مؤلف الكتاب : عملية تحليل وتركيب وتقييم وتنفيذ التغيرات المتعلقة بالمعرفة لتحقيق الهداف‬
  ‫الموضوعة بشكل نظمي مقصود وهادف. وهي عملية إدارة المعرفة المنظمة من أجل إيجاد قيمة‬
                                                    ‫للعمال و توليد الميزة التنافسية. )صفحة ٨٥(.‬



                                                                             ‫تاريخ إدارة المعرفة‬

    ‫وضح )0002,‪ (Natarajan & Sherhar‬أن ظهورها يعود إلى أهم ثلث تحديات تواجه إدارة العمال‬
 ‫اليوم: وهي تتمثل في كيفية تقفي أثر الزبائن وخدمة حاجاتهم عبر الشبكة العالمية )النترنت( والتجارة‬
‫اللكترونية, وكيفية استخدام تكنولوجيا المعلومات في الحصول على حصة ومكانة في سوق المنافسة,‬
 ‫وأخيرا اللية التي تمكن الشركة من إعادة ترتيب أفكار العاملين وخبراتهم المتراكمة, من خلل تأسيس‬
  ‫مفهوم التعلم التنظيمي )‪ (Organizational Learning‬في تعميق وبناء القيم الرصينة للشركة. )صفحة‬
                                                                                            ‫٣٧(‬

                                                                   ‫مناهج تعريف إدارة المعرفة :‬

                                                                          ‫-المنهج الوثائقي‬

                                                                            ‫-المنهج التقني‬

                                                                        ‫-المنهج الجتماعي‬

                                                                     ‫-منهج القيمة المضافة‬
‫-المنهج المالي‬

                          ‫-المنهج المعرفي‬

                             ‫-منهج العملية‬



                     ‫الشرح المفصل صفحة ٩٥‬

               ‫مبادئ إدارة المعرفة )صفحة ٢٦(‬

‫إدارة المعرفة تتطلب مديرون للمعرفة )صفحة ٣٦(‬



                     ‫أبعاد المعرفة )صفحة ٧٦(‬

                      ‫1.البعد التكنولوجي‬

             ‫2.البعد التنظيمي و اللوجستي‬

                       ‫3.البعد الجتماعي‬



                  ‫نقل واستخدام إدارة المعرفة‬

           ‫هناك أنواع لنقل المعرفة )صفحة ٥٨(‬
‫إدارة المعرفة د.صلح الدين الكبيسي‬



‫إن تزايد العتراف بالمعرفة بوصفها موجودا جوهريا غير ملموس , وضع تحديات أمام منظمات العمال‬
                                                   ‫للبحث في أفضل السبل لدارتها)صفحة ٣(‬

                                                                                 ‫مفهوم المعرفة‬

    ‫قرنت المعرفة في اللغة العربية بالعلم,فتطلق كلمة معرفة ويراد بها العلم , فمثل قوله تعالي "مما‬
                                                           ‫عرفوا من الحق" أي علموا . )صفحة ٧(‬

  ‫أشار )ابن النجار ,٨٠٠٢( إلى أن المعرفة من حيث أنها علم مستحدث أو انكشاف بعد لبس أخص من‬
   ‫العلم , لنه يشمل غير المستحدث, وهو علم ا, ويشمل المستحدث وهو علم العبا, ومن حيث أنها‬
 ‫يقين وظن فهي أعم من العلم, وقيل أن المعرفة مرادفة للعلم , والمقصود هنا إما أن يكون مرادهم‬
     ‫غير علم ا, أو أن يكون مرادهم بالمعرفة أنها تطلق على القديم ول تطلق على المستحدث. )٨(‬

  ‫أشار )الكلوذي الحنبلي,٥٨٩١( إلى أن العلم يقوم مقام المعرفة , مستشهدا بقوله تعالى "الذين آتينهم‬
 ‫الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون" فأقام العلم مقام‬
                                                               ‫المعرفة والمعرفة مقام العلم. )٨(‬

‫وفي اللغة اللمانية فإن ترجمة مصطلح المعرفة إلى اللمانية تعطينا كلمة )‪ (wissen‬وهي جذر دللي لـ‬
     ‫‪ Wissen Schaft‬التي تعني علم باللغة النجليزية , ولكن اللغة النجليزية ضاعت العلقة الدللية بين‬
                                                         ‫العلم والمعرفة )9991,‪) . (Hauer‬صفحة ٨(‬

    ‫تناول )1791,‪ (Pears‬مفهوم المعرفة وفقا لثلث أسس, أول على أساس المصطلح فهي مشتقة من‬
  ‫الفعل )‪ . (know to‬وثانيا على أساس الطريقة ومعناها معرفة الفرد, أي معرفة الشخص كيف يؤدي‬
        ‫شيئا ما. وثالثا على أساس المستوى: وهو يقسم إلى مستويين فرعيين, الول معرفة الشياء )‬
 ‫‪ (Knowledge of things‬وهي المعرفة المكتسبة, والثاني معرفة الحقائق )‪ (knowledge of facts‬ورد‬
  ‫تعريفها في القاموس على أنها إدراك واضح وأكيد للشياء وللحقائق وللسلوك )8791,‪. (Mckechine‬‬
                                                                                ‫)صفحة ٨(‬

‫ويعرف مؤلف الكتاب المعرفة : كل شيء ضمني أو ظاهري يستحضره الفراد لداء أعمالهم باتقان, أو‬
                                                           ‫لتخاذ قرارات صائبة.)صفحة ٢١(‬

     ‫وبعد مراجعة الدبيات العلمية يظهر أن هناك اتجاهات ومداخل متعددة تناول الباحثون من خللها‬
     ‫مفهوم المعرفة على النحو التالي )صفحة -٩-١١( سأذكرها بشكل مختصر وضروري الرجوع إليها .‬

                           ‫1.وصفت كتابات التجاه الول المعرفة بأنها أحد موجودات المنظمة .‬

     ‫2.التجاه الثاني ركز على مفهوم المعرفة للدللة على أنها رأس مال فكري وقيمة مضافة, ول‬
       ‫تعد لذلك إل إذا اكتشفت واستثمرت من المنظمة , وتم تحويلها إلى قيمة لخلق الثروة من‬
                                                                         ‫خلل التطبيق.‬
‫3.التجاه الثالث تناول مفهوم المعرفة بوصفه معالجة المعلومات والتصورات الذهنية من‬
       ‫الفراد, وبهذا التجاه تم التشديد على العلقة المتبادلة بين المعلومات والمعرفة والفعل.‬

     ‫4.التجاه الرابع نظر للمعرفة على أنها القوة, لكن اليوم ليست المعرفة هي التي تنطوي على‬
      ‫القوة, بل هي القدرة على استعمال التقنية لربط أجزاء ل تحصى من المعلومات بطريقة‬
                                                                                 ‫مفيدة.‬

        ‫5.تناولت كتابات التجاه الخامس مفهوم المعرفة من منظور اجتماعي عبر تفاعل أكثر من‬
    ‫عنصر, فالمعرفة ترتبط بالموقع والشخص والمحيط الذي يتعلم فيه, لذا يزداد فهمها بوصفها‬
       ‫بنية اجتماعية, وليست نسخة مطابقة لشيء واقعي, لذا تركز على أهمية المجتمع والقيم‬
                                                         ‫والراء المشتركة واللغة والحوار.‬

    ‫6.تناول آخرون مفهوم المعرفة من منظور ثنائي , وهو الرجح من وجهة نظرنا على المفهوم‬
    ‫الشامل للمعرفة, لن عمليات المعرفة واستراتيجياتها ومداخلها ومصادرها لم تنظر إليها من‬
    ‫منظور شامل, فقد تناول )5991,‪ (Nonake & Takeuchi‬توليد المعرفة من زاوية التفاعل بين‬
                                                   ‫نوعين هما المعرفة الضمنية و الظاهرية.‬



             ‫المعرفة التنظيمية : هي فقط الموجودات المنيعة أمام الستنساخ السهل و المفاجئ.)٢١(‬

     ‫المعرفة التنظيمية : هي المعلومات القيمة التي توجد في المنظمة في شكل قواعد بيانات وملفات‬
        ‫الزبون والبرامجيات والكراسات والهياكل التنظيمية . أما المعرفة الفردية هي المهارات ومعرفة‬
                                                                 ‫كيف,وإمكانات الفراد.)صفحة ٢١(‬



                                                                                 ‫نظريات المعرفة :‬

       ‫أن نظرية المعرفة في منظمات العمال هي نظرية مادية محضة, وليست غيبية لنها مبنية على‬
  ‫الستنباط من المحسوسات والمعلومات, وقد كان للمعرفة نظريات ومداخل عدة. ففي القرن التاسع‬
‫عشر ظهرت نظريتان, هما: نظرية الملكات التي تفترض أن العقل البشري مقسم إلى ملكات مثل ملكة‬
‫التفكير والوجدان والرادة, والتي تبرز مايقوم به العقل. والثانية هي النظرية الترابطية, التي افترضت أن‬
    ‫النسان عندما يخلقه ا سبحانه وتعالي يكون عقله صفحة بيضاء تسجل فيها الخبرات عن طريق‬
                                                                ‫الحواس )جلل,١٧٩١(... )صفحة ٦١(‬

    ‫تتناقض التطورات الحديثة في نظرية المعرفة مع الفتراضات النظرية المعرفية العقلنية التي كانت‬
     ‫سائدة حول إدارة المنظمة والعلقة بين الحقائق وبين المعرفة والمنظمة والدارة. ومن النظريات‬
 ‫الحديثة للمعرفة نظرية النشاط ‪ Activity theory‬والتي أشار إليها )3991,‪ (Blackler‬والتي تعود جذورها‬
       ‫إلى علم النفس الروسي, وهي تميل إلى تجنب النقسام بين التفكير والعمل والفراد والمجتمع,‬
‫واهتمت هذه النظرية باكتشاف العلقة بين الفعل المادي والعقل واكتشاف الروابط بين الفكر والسلوك‬
‫, وافترضت أن جذور كل التقلبات والصراع في أنظمة النشاط للمعرفة يمكن ايجادها في الصراعات بين‬
‫قيمة الستعمال ‪ use value‬التي تمتلكها وقيمة التبادل ‪ exchange value‬التي ستكتسبها وكيفية الموازنة‬
                                                                               ‫بينهما .. )صفحة ٨١(‬
‫مداخل المعرفة :‬

                                                                            ‫المدخل النفسي‬

                                                                           ‫المدخل الفلسفي‬

                                                                          ‫لمدخل الجتماعي‬

                                                                      ‫التفاصيل في صفحة ٩١‬

                                                                            ‫مصادر المعرفة :‬

 ‫عرف )0002,‪ (Saffady‬مصدر المعرفة بأنه ذلك المصدر الذي يحوي أو يجمع المعرفة, وأكد أن الذكاء‬
‫والتعلم والخبرة أمور تحدد حدود المعرفة للفراد. وقديما أشار أرسطو إلى الحس كمصدر للمعرفة . )‬
                                                                                        ‫٠٢(‬

                                                        ‫معرفة داخلية , معرفة خارجية )٠٢-١٢(‬

    ‫لبد من الشارة هنا إلى أن الدراك المتزايد للمعرفة مرتبط بالتقدم في تقنية المعلومات, لسيما‬
  ‫النترنت,لكن البعض يؤكد أن المعرفة ل تكمن في تجميع المعلومات. وفي مجال تأمين المعلومات‬
                   ‫كمصدر للمعرفة هناك افتراضان)0002,‪)(Stromquist & Samoff‬صفحة ١٢-٢٢(:‬

      ‫1.يفترض أن البحث عن المعلومات وتطويرها يقود إلى المعرفة, وهذه المعرفة المسندة‬
                                            ‫بالبحث ستستخدم لتحسين السلع والخدمات.‬

   ‫2.يفترض أن نوعية المعرفة واستخدامها مستقلين عن سياقهما ومصادرهما, وان المعلومات‬
                                        ‫المقدمة لصانع القرار تكون من مصادر أخرى.‬



                                                                ‫أنواع المعرفة : صفحة ٢٢- ٣٢‬

                                      ‫حددت البستمولوجي ثلث أنواع مميزة من المعرفة هي :‬

                                                          ‫1.معرفة الشياء والموضوعات.‬

                                                             ‫2.معرفة كيفية أداء الشياء.‬

                                                           ‫3.معرفة العبارات والمسلمات.‬




                                                ‫وصنفها )9991,‪ (Lundvall‬إلى أربعة أنواع هي :‬

                                                              ‫1.معرفة-ماذا ‪Know-what‬‬
‫2.معرفة – لماذا ‪know-why‬‬

                                                                    ‫3.معرفة-كيف ‪know-how‬‬

                                                                    ‫4.معرفة –من ‪know-who‬‬



                                                 ‫وصنفها )9991,‪ (Blumentritt & Johnston‬إلى :‬

                                                  ‫1.المعرفة المرمزة ‪codified knowledge‬‬

                                                   ‫2.المعرفة العامة ‪common knowledge‬‬

                                                   ‫3.المعرفة الجتماعية ‪Social knowledge‬‬

                                               ‫4.المعرفة المجسدة ‪Embodied knowledge‬‬



                                                         ‫العلقة بين البيانات والمعلومات والمعرفة :‬

    ‫أن البيانات عندما توضع في نص تتشكل المعلومات التي إذا ما وضعت في معنى لشرحها وتفسيرها‬
‫تصبح معرفة, وعندها تكون الحقائق في ذهن الفرد , ولكن عندما يبدأ النسان بمعالجتها بأساليب التنبؤ‬
   ‫لستشراف المستقبل, باستخدام عقله للمفاضلة بين البدائل والختيار يصبح سلوكه ذكيا, ومتى ما كان‬
                       ‫هذا السلوك متلزما مع القيم يصبح هذا السلوك مستند إلى الحكمة. )صفحة ٧٢(‬

                    ‫اختلف )9991,‪ (Tuomi‬تماما مع الجميع في رؤيته حول العلقة بين المفردات الثلث‬
          ‫)البيانات,المعلومات,المعرفة( وأكد أن البيانات تنبثق فقط عندما يكون لدينا معلومات, وأن تلك‬
‫المعلومات تنبثق فقط عندما يكون لدينا معرفة, ودعا إلى إعادة النظر في الترتيب الهرمي السابق والذي‬
        ‫سماه تقليديا, وقدم السلم الهرمي المعكوس الذي عكس الترتيب, مشيرا إلى أنه لن تكون هناك‬
 ‫اشتقاقات مستنبطة من الحقائق البسيطة )ويقصد هنا البيانات( ما لم يولدها شخص باستخدام معرفته.‬
    ‫ومن وجهة نظرنا أنه ليس هناك ما يدعم الهرم المعكوس على الرغم مما ساقه )‪ (Tuomi‬من تحليل‬
 ‫لطبيعة العلقة, ل سيما أن الغاية من تفسير العلقة بين المفردات الثلث هو خلق الوضوح بالمعنى في‬
‫حين أن البيانات جزئيات ليس لها معنى, وهي تتولد بدورها من المعلومات التي تتولد من المعرفة, وبهذا‬
       ‫فهو يسير بهرمه المعكوس لتوليد المجهول من المعلوم, وهذا خلف المنطق والغرض من تحليل‬
    ‫العلقة بينهما, والساعي إلى توليد المعلوم الذي هو المعرفة من المجهول الذي هو البيانات. )صفحة‬
                                                                                              ‫٨٢(‬



                                                                    ‫إدارة المعرفة النشأة والتطور :‬

  ‫إن المشكلة المركزية في إدارة المعرفة على المستوى النظري كانت معروفة على مدى عقود, لكنها‬
‫على مستوى التطبيق لم تكن معروفة إل قبل بضع سنين. والحداثة في موضوع إدارة المعرفة انحسرت‬
‫في الجانب التطبيقي, ذلك أنه لم يأخذ مداه إل في السنوات الخيرة, وتحديدا بعد أن تم وضع بعض‬
                         ‫المقاييس لها, وتزايد الدراك لفوائد بعض مبادراتها الناجحة. )صفحة ٢٣(‬

  ‫أول من استخدم مصطلح إدارة المعرفة هو ‪ Don Marchand‬في بداية الثمانينات من القرن الماضي‬
    ‫على أنها المرحلة النهائية من "الفرضيات" المتعلقة بتطور نظم المعلومات..... وفي المرحلة ذاتها تنبأ‬
             ‫دراكر إلى أن العمل النموذجي سيكون قائم على المعرفة, وأن المنظمات ستتكون من صناع‬
  ‫المعرفة.... وأرجع بعضهم بداياتها إلى التطبيقات الولى لدارة المعرفة التي بدأتها شركة ‪ HP‬وتحديدا‬
      ‫في برنامجها لدارة المعرفة للقناة الحاسوبية للتاجر, لكن في هذه الفترة لم يقتنع الكثيرون بإدارة‬
      ‫المعرفة وبتأثيرها على عملية العمال,حتى وول ستريت تجاهلت إدارة المعرفة.... ومن وجهة نظر‬
  ‫البعض فإن التأثير الستراتيجي لدارة المعرفة بدأ عام ٧٩... ول بد من التنوية أن إدارة المعرفة ولدت‬
‫داخل الصناعة وليس داخل الكاديميات ول حتى داخل المنظمات المعرفية. وأشار )1002,‪(Turban,etal‬‬
 ‫إلى أن العديد من المديرين عدوا إدارة المعرفة أعظم عملية استراتيجية متميزة تطورت خلل السنوات‬
                                                                    ‫العشرين الماضية.)صفحة ٢٣-٣٣(‬

‫ومما ورد سابقا نرى الفترة الممتدة من بداية الثمانينات إلى منتصف التسعينيات من القرن الماضي هي‬
  ‫مرحلة الهتمام والتوجه, إل إن البدايات الحقيقية لدارة المعرفة بمفهومها الحديث هي في منتصف‬
 ‫التسعينيات, والتي نسميها مرحلة النضوج والعتراف , وتحديدا بعد تنفيذ البرامج الناجحة لمبادرة إدارة‬
  ‫المعرفة في شركة ‪ HP‬المريكية , وفي تطبيقات شركة ‪ Skandia‬للتأمين, ولمختبرات بكمان وو وإن‬
    ‫المزيد من العتراف بإدارة المعرفة مرهون بالوصول إلى مقاييس أكثر دقة لقياس نتائج تطبيقها.‬
                                                                                 ‫)صفحة ٣٣-٤٣(‬



                                                                             ‫مفهوم إدارة المعرفة :‬

  ‫من خلل مراجعتنا للدبيات التي تناولت الموضوع بات من الصعب التسليم بوجود مفهوم جامع يمكن‬
‫أن يعطي فهما شامل لها, ويعود ذلك لسببين : الول هو أن ميدان إدارة المعرفة واسع جدا, والثاني هو‬
  ‫ديناميكية هذا الموضوع, بمعنى التبدلت السريعة في المجالت التي يشملها, والعمليات التي يغطيها.‬
                                                                                    ‫)صفحة ٤٣(‬

                         ‫تناول الباحثون مفهوم إدارة المعرفة من مداخل ومنظورات مختلفة )٤٣-٠٤(:‬

  ‫1-منظور إدارة الوثائق : يشير مفهوم إدارة المعرفة وفق هذا المدخل إلى أنها استخلص المعرفة‬
‫من الفراد وتحليلها وتشكيلها وتطويرها إلى وثائق مطبوعة أو إلكترونية ليسهل على الخرين فهمها‬
  ‫وتطبيقها ..... ونرى قصور هذا المفهوم في إعطاء تعريف شامل لدارة المعرفة, لكونه ل يغطي‬
                                                  ‫سوى جانب واحد, وهو المعرفة الظاهرة.‬

    ‫2-إدارة المعرفة في المنظور التقني : يركز رواد هذا المدخل على دور تقنية المعلومات كمسوق‬
   ‫لدارة المعرفة, باستخدام تقنيات تسهل نشر المعرفة وتطبيقها....وعلى الرغم من شيوع مفهوم‬
 ‫إدارة المعرفة وفق المنظور التقني فإن عدد من الباحثين حذروا من اعتماد مفهوم إدارة المعرفة‬
        ‫كتقنية, لن الفراط في ذلك يؤدي إلى تجاهل القضايا الحيوية الفكرية والجتماعية لدارة‬
 ‫المعرفة.... إن مفهوم إدارة المعرفة وفق المنظور التقني ل يلغي دور الوثائق ولكنه عدها وسائل‬
     ‫مساعدة, ويركز على الحصول على المعرفة التي تتولد من أدوات ويختلف المفهوم وفق هذا‬
‫المنظور عن المفهوم وفق منظور الوثائق لكونه يركز على نوعي المعرفة الضمني والظاهري.‬
     ‫ونرى أن هذا المنظور يمزج بين الجانبين النظري والتطبيقي لدارة المعرفة, لكنه لم يرق إلى‬
   ‫الشمولية لنه لم يتطرق إلى كيفية الستفادة من المعرفة في الممارسة العملية للمنظمة بقصد‬
                                                    ‫خلق القيمة والستفادة منها. )صفحة ٦٣(‬

   ‫3-إدارة المعرفة في المنظور الفني-الجتماعي : يركز مفهوم إدارة المعرفة وفق هذا المنظور على‬
 ‫اعتبار أن المنظمات مؤلفة من الشخاص الذين ينتجون السلع والخدمات, باستعمال بعض التقنيات‬
  ‫التي تؤثر كل منها في العمليات, وملءمة التكنولوجيا وأنشطة الشخاص الذين يشغلونها..............‬
 ‫وبهذا فإن مفهوم إدارة المعرفة وفق هذا المنظور يركز على الطبيعة الجتماعية, التي يتم بموجبها‬
        ‫توليد المعرفة والمشاركة بها, ويشير إلى استخدام الوسائل بجميع أنواعها لتسهيل التفاعل بين‬
‫العاملين والستخدامات الجتماعية للمعرفة, فهذا المفهوم لم يعتبر الوثائق ول التقنية إدارة معرفة,‬
        ‫ولم يلغ دورهما, لكنه اعتبرهما من الوسائل المساعدة التي تسهل على الفراد تبادل المعرفة‬
                                                                    ‫والمشاركة فيها. )صفحة ٧٣(‬

  ‫4-إدارة المعرفة وفق منظور القيمة المضافة : يركز هذا المنظور على دور إدارة المعرفة في خلق‬
                                                                                ‫القيمة.‬

    ‫5-إدارة المعرفة من منظور مالي : أعطى بعض الباحثين مفهوما لدارة المعرفة من زاوية كونها‬
                       ‫موجودا غير ملموس, لكنه محسوس أو أنها رأس مال فكري. )صفحة ٨٣(‬

 ‫6-إدارة المعرفة من منظور المنظمة المعرفية : ينظر هذا التجاه إلى إدارة المعرفة على أنها ليست‬
  ‫مجرد مبادرة أو مشروع, بل هي مفهوم شامل لكل أقسام المنظمة, ويركز على قيمة المعرفة‬
                                                 ‫كنتاج لدارة المعرفة تدرك في نموذج العمل.‬

 ‫7-إدارة المعرفة من منظور العملية : ركز أغلب الباحثين في تناولهم لمفهوم إدارة المعرفة على أنها‬
                                                                             ‫عملية ‪. process‬‬



‫من خلل التعريفات لدارة المعرفة أعله نضع مفهوما نراه شامل لدارة المعرفة وهو أنها : المصطلح‬
       ‫المعبر عن العمليات والدوات و "السلوكيات" التي يشترك في صياغتها و أدائها المستفيدون من‬
‫المنظمة, لكتساب وخزن و توزيع المعرفة لتنعكس على عمليات العمال للوصول إلى أفضل التطبيقات‬
                                                 ‫بقصد المنافسة طويلة المد والتكيف.)صفحة ٢٤(‬



                                                               ‫أهمية إدارة المعرفة : )صفحة ٢٤(‬

                                                              ‫أهداف إدارة المعرفة : )صفحة ٣٤(‬



                                                                          ‫مداخل إدارة المعرفة :‬

                                                                   ‫مداخل دراسة إدارة المعرفة :‬
‫هناك ثلث مداخل لدراسة إدارة المعرفة حسب ما أشار إليه )9991 ,‪(Blumentritt & Johnston‬‬
                                                                               ‫)صفحة ٥٤(‬

       ‫1-يركز على دراستها بوصفها رأس مال فكري من خلل التركيز على الموجودات الفكرية غير‬
                                                                           ‫الملموسة.‬

       ‫2-يدرس إدارة المعرفة بحد ذاتها, ويعني الباحثون هنا بدراسة طرائق توليد المعرفة وخزنها‬
                                                                ‫والمشاركة فيها واستخدامها.‬

‫3-هو مدخل اقتصاد المعرفة ‪ Knowledge economy‬وهو مجال علماء القتصاد ونقادهم, حيث يتم‬
                      ‫التركيز على الخصائص الرئيسية للمعرفة التي تؤثر في قيمتها القتصادية.‬

  ‫وفي واقع الحال, وفي ضوء النضج في فهم إدارة المعرفة نرى أنه من الصعب الفصل بين هذه‬
                               ‫المداخل حتى في دراستها, لن النظرة المتكاملة أكثر جدوى.‬

              ‫أما )0002,‪ (Kapoor‬فقد اشار إلى مدرستين فكريتين أو مدخلين لدراستها )صفحة ٦٤(:‬

                                                           ‫1-يركز على مفهوم إدارة المعرفة‬

                                                                      ‫2-ل يركز على المفهوم‬



                                                    ‫مداخل تصميم إدارة المعرفة : )صفحة ٦٤(‬

                                                    ‫1-نظام تصميم موجودات المعرفة.‬

                                                        ‫2-مدخل إدارة معرفة العمال.‬

                                                        ‫3-مدخل سلسلة قيمة المعرفة.‬

                                                                   ‫4-مدخل كتلة البناء.‬

                                          ‫5-مدخل إدارة المعرفة المعتمد على النموذج.‬



                                                        ‫مداخل تنفيذ إدارة المعرفة : صفحة ٠٥‬

                                                                ‫هناك عدة مداخل )صفحة ٠٥(‬

                                                 ‫1-أشار )0002,‪ (McElroy‬إلى مدخلين :‬

                                                              ‫1-مدخل الجيل الول‬

                                                             ‫2-مدخل الجيل الثاني‬

                                                                     ‫2-المدخل التقني‬

                                        ‫3-مدخل مسئول أو ضابط المعرفة الرئيس ‪CKO‬‬
‫4-المدخل الجتماعي-الفني ‪The socio-Technical approach‬‬

                                                       ‫5-أشار )1002,‪ (Daft‬إلى مدخلين :‬

                                                      ‫1-مدخل الشخاص إلى الوثائق‬

                                                  ‫2-مدخل الشخاص إلى الشخاص.‬




             ‫إدارة المعرفة – المفاهيم و الستراتيجيات و العمليات د.نجم عبود نجم‬

 ‫أن المعرفة هي الوظيفة الجديدة من وظائف الشركة شأنها شأن النتاج والتسويق والمالية. وإن إدارة‬
 ‫المعرفة هي التخصص الجديد في تخصصات الدارة شأنها شأن إدارة النتاج وإدارة التسويق والدارة‬
                                                                           ‫المالية. )صفحة ٦١(.‬



  ‫ولن الشركات في البيئة التنافسية أصبحت تتنافس على أساس المعرفة بعد أن استنفذت الكثير من‬
‫وسائلها بالتنافس على أساس السلعة وفيما بعد على أساس الخدمة , لهذا فإن هذه الشركات أصبحت‬
                                            ‫تركز في عمليات التنافس على مايلي )صفحة ٦١(:‬

    ‫•المعرفة الجديدة التي تتمثل في منتجات وخدمات و عمليات وأساليب جديدة )الفصل الول(‬

                              ‫•التوظيف الفعال لنواع وقدرات وآليات إدارة المعرفة )فصل ٢(‬

                                      ‫•البعد الستراتيجي في التنافس على أساس المعرفة.‬

                  ‫•التحديد الدقيق للخصائص والفتراضات الساسية الجديدة لقتصاد المعرفة.‬

    ‫•التعلم الستراتيجي سواء من التجارب الخاصة بالشركة أو من كل الطراف الخرى بما فيها‬
                                                        ‫المنافسين و الشركاء والزبائن.‬

                        ‫•بناء وتعزيز رأس المال الفكري بأشكاله )الهيكلي, البشري, الزبوني(.‬

                    ‫•التركيز على الزبون واعتبار إدارة علقات الزبون هي المكون الكثر حيوية.‬

                                                            ‫•توظيف تكنولوجيا المعلومات.‬

                                                  ‫•الهتمام بقياس وتقييم العمل المعرفي.‬

                                             ‫•الدروس المستفادة من تجارب إدارة المعرفة.‬



‫إن المعرفة هي الصل الجديد, وهي أحدث عوامل النتاج الذي يعترف به كمورد أساسي لنشاء الثروة‬
  ‫في القتصاد ومصدر أساسي للميزة التنافسية في الدارة. فالقتصاد التقليدي قام على إقتراضات أن‬
‫عوامل مثل: الرض, العمل, رأس المال هي عوامل النتاج الساسية التي تنشئ الثروة وتصنع النقود.‬
‫أما في القتصاد الجديد فإن المعرفة وبأولوية خاصة على عوامل النتاج الخرى هي عامل النتاج الكثر‬
             ‫أهمية والصل الكثر قيمة. وهي النوع الجديد من رأس المال القائم على الفكار والخبرات‬
    ‫والممارسات الفضل. إنه رأس المال الفكري الذي يعتبر في القتصاد الجديد الكثر أهمية من رأس‬
‫المال المادي. وخلفا للماديات التي تخضع لتناقص العوائد وتعتبر موردا نهائيا, فأن المعرفة ذات رافعة‬
  ‫إستثنائية وتعمل على أساس تزايد العوائد مما يجعلها موردا ل نهائيا. )لباحث أخر نقله المؤلف , صفحة‬
                                                                                              ‫١٢(‬

  ‫ولبد من التأكيد على أن تزايد الهتمام بالمعرفة وإدارتها إستند على القل إلى عاملين أساسيين هما‬
                                                                                 ‫)صفحة ١٢( :‬

         ‫1.تطور إقتصاديات الدول المتقدمة نحو إقتصاد الخدمات في السبعينيات ونحو المزيد من‬
                                        ‫الخدمات عالية التخصص وكثيفة المعرفة فيما بعد.‬

    ‫2.تطور أنظمة التصالت والتكنولوجيات الرقمية والشبكية التي أدت إلى وفرة في المعلومات‬
                   ‫وسهولة في الحصول عليها ,جمعها, تصنيفها وتوزيعها على نطاق واسع.‬



   ‫وضع الكاتب جدول يقارن بين خصائص مجتمع الصناعة وخصائص مجتمع المعرفة )صفحة ٢٢(‬



                                                                               ‫مفهوم المعرفة‬

     ‫حتى الشركات التي تتعامل مع المنتجات المادية معنية بالمعرفة لن إبتكار المنتجات أو العمليات‬
   ‫الجديدة كأساس للتفوق على المنافسين الذين ياتون من كل مكان, إنما هو في جوهرة عملية إنشاء‬
     ‫لمعرفة جديدة )وهي إحدى عمليات إدارة المعرفة( التي يتم تحويلها إلى منتجات وخدمات وعمليات‬
‫جديدة. كما أن المعرفة جراء التعقيد في التكنولوجيات المستخدمة والتخصص في إدارتها وإستخدامها ,‬
       ‫أصبحت هي الكثر قدرة على إنشاء القيمة وتوليد النقود بالنسبة للفراد والشركات. )الصفحة ٣٢(‬

‫فعندما السواق تتطور والتكنولوجيا تتكاثر والمنافسون يتزايدون و المنتجات تصبح متقادمة بين ليلة‬
‫وضحاها, فإن الشركات الناجحة هي تلك التي تنشئ بشكل متسق المعرفة وتنشرها على نطاق واسع‬
 ‫في جميع أنحاء الشركة وتجسدها بسرعة في تكنولوجيات ومنتجات جديدة. وهذه النشطة هي التي‬
                                                 ‫تحدد الشركات الخلقة للمعرفة.)صفحة ٤٢ و ٥٢(‬

 ‫الواقع أن دراسة نوناكا الولى التي نشرها عام ١٩٩١ حول "الشركات الخلقة للمعرفة" كانت هي‬
   ‫البداية الرسمية للهتمام الواسع بإدارة المعرفة الجديدة وتحويلها إلى تكنولوجيا ومنتجات جديدة.‬
                                                                                  ‫)صفحة ٥٢(‬

                      ‫قدمت للمعرفة تعريفات كثيرة يمكن إجمالها في مجموعتين : )الصفحة ٥٢(‬

      ‫أول : مجموعة تعريفات القائمة على المعرفة الصريحة وتكنولوجيا المعلومات : حيث أن دعاة‬
     ‫تكنولوجيا المعلومات يميلون إلى المعرفة الصريحة ومحاولة تخفيضها إلى مستوى المعلومات لهذا‬
                                                            ‫فإنهم يميلون إلى تعريف المعرفة :‬
‫-الخبرة التي يمكن توصيلها وتقاسمها أو المعلومات في النشاط.‬

     ‫-المعرفة تتكون من البيانات أو المعلومات التي تم تنظيمها ومعالجتها لنقل الفهم والخبرة‬
                              ‫والتعلم المتراكم والتي تطبق في المشكلة أو النشاط الراهن.‬

           ‫-المعرفة النسانية هي ما يندمج أو يقدم بالطريقة التي يمكن معالجتها بالحاسوب.‬

      ‫-المعرفة هي معلومات منظمة قابلة للستخدام في حل مشكلة معينة, أو هي معلومات‬
                                                          ‫مفهومة ,محللة و مطبقة.‬

  ‫ودعاة هذه الرؤية يرون إن معرفة الشركة لبد من أن تتحول إلى قاعدة المعرفة )‪knowledge‬‬
     ‫‪ (base‬التي هي مجموعة الوقائع والعلقات بينها, أو هي نموذج للمعرفة النسانية الذي يستخدم‬
  ‫بواسطة النظام الخبير. وبدل من العمل المعرفي كجهد ذهني إنساني فإنه عبارة عن أنظمة العمل‬
   ‫المعرفي وهي أنظمة المعلومات التي تساعد عمال المعرفة في إنجاز العمال الروتينية المعرفية‬
                               ‫وكذلك في توليد وتكامل المعرفة الجديدة لهذه القاعدة في الشركة.‬



     ‫ثانيا : التعريفات القائمة على المعرفة الضمنية في رؤوس الفراد : هذه التعريفات تركز على‬
    ‫خصائص المعرفة الضمنية الي يمكن التشارك فيها وتعلمها ولكن من الصعب التعبير عنها أو نقلها‬
                                                               ‫للخرين, حيث يعرفون المعرفة :‬

                                                    ‫-المعرفة هي ما يبقى في رأس الفرد.‬

     ‫-المعرفة هي المزيج السائل من الخبرة والقيم والمعلومات السباقة والرؤى الخبيرة التي‬
                                    ‫تقدم إطارا لتقييم وتقرير الخبرات والمعلومات الجديدة.‬



 ‫ول بد من التأكيد على أن المجموعتين من التعاريف تمثلن مدخلين مختلفين في إدارة المعرفة.‬
‫الول يتمثل في مدخل الترميز )‪ (Codification‬القائم على القياسية ومعالجة المشكلت بالعتماد على‬
       ‫المعرفة المتماثلة في الجراء أو القاعدة أو النموذج المحدد مسبقا, والثاني مدخل الشخصنة )‬
‫‪ (Personalization‬الذي يقوم على الفراد ومعرفتهم التي يمكن استخدامها بمرونة عالية في معالجة‬
                                           ‫مشكلت متميزة متباينة من حالة لخرى. )صفحة ٦٢(‬




                                                                         ‫خصائص المعرفة :‬

                                                            ‫أول : أن المعارف يمكن أن تولد.‬

                                                              ‫ثانيا : المعرفة يمكن أن تموت.‬

                                                              ‫ثالثا : المعرفة يمكن أن تمتلك.‬
‫رابعا : المعرفة متجذرة في الفراد.‬

                                                               ‫خامسا: المعرفة يمكن أن تخزن.‬

                                                               ‫سادسا : المعرفة يمكن أن تصنف‬




                   ‫ميز جيبون وزملؤه )‪ (.Gibbons et al‬بين نوعين من المعرفة هما : )صفحة ٠٣(‬

         ‫الول : معرفة الطريقة ١ )‪ (.Mode-I K‬وهي معرفة علمية متخصصة يولدها الباحثون وذوو‬
   ‫الختصاصات الكاديمية في الجامعات وفي إطار الخبرة الجامعية. وهذه المعرفة تتم في ظل الحياة‬
      ‫الكاديمية ومعاييرها وتجاربها ومشكلتها الخاصة. وإن نتائج البحوث والتجارب الكاديمية تنشر في‬
                                          ‫دوريات علمية وتحقق الوصول الواسع والسهل والحر لها.‬

  ‫الثاني : معرفة الطريقة ٢ )‪ (.Mode-II K‬وهي معرفة متداخلة ومتعددة الختصاصات وفي الغالب‬
     ‫تطبيقية ويتم توليدها تحت سيطرة الشركات التجارية )و أحيانا بالتشارك مع الجامعات( ولكن دائما‬
    ‫تستهدف معالجة مشكلت محددة. ومثل هذه المعرفة في الغالب ل تجد طريقها إلى المجال العام‬
  ‫وإنما تتحول من قبل الشركات إلى أسرار تجارية محدودة الوصول , وأكثر الحيان محمية بالقانون من‬
   ‫أجل عدم استخدامها بنفس الطريقة التي يتم فيها استخدام المعرفة العلمية الكاديمية. وهذا ما دفع‬
   ‫فولر )‪ (S. Fuller‬إلى نقد فكرة )أن ما أفضل للمعرفة هو أفضل للعمال( , وليؤكد على استراتيجيات‬
                                            ‫إدارة المعرفة قد تميل إلى تقييد إنتاج المعرفة وتوزيعها.‬

  ‫ولعل مما يرتبط بهذا التمييز أيضا هو أن المعرفة العلمية هي أقرب إلى العلم وهذا ما يتم تطويره‬
       ‫في الغالب في الجامعات ومراكز البحوث الكاديمية. في حين أن ما يتم تطويره في الشركات هو‬
 ‫المعرفة التطبيقية أو التكنولوجيا. والمعرفة العلمية تخضع لدورة تطوير البحث العلمي الذي تصل ذروته‬
     ‫في نشر البحث العلمي في دورية علمية. في حين أن المعرفة التطبيقية أو التكنولوجيا في الشركات‬
       ‫)عادة( تبدأ بسياسة البحث والتطوير في الشركة ثم مشروعات البحوث, ثم مشروعات التطوير, ثم‬
      ‫المصانع الطليعية )‪ (Pilot Plants‬ثم الختبار فالنتاج الولي ويصل ذروته في التسويق التجاري في‬
     ‫السوق. وفي الحالتين فإن الشركات تتميز بربط هاتين الدورتين بإستراتيجية العمال التي تعتبر هي‬
‫الموجه للكتشاف في المعرفة العلمية )نشر البحوث التوصل إلى المفاهيم الجديدة( والمعرفة التطبيقية‬
                                    ‫أو البتكار )تحويل الفكرة الجديدة إلى منتج جديد( . )صفحة ٠٣-١٣(‬



                                                                               ‫تصنيف المعرفة :‬

‫لقد قدمت تصنيفات عديدة من قبل المختصين في إدارة المعرفة, وفي المقدمة يرد التصنيف القدم‬
‫والهم للمعرفة قدمه ‪ M. Polany‬في الستينات حيث ميز بين المعرفة الصريحة و الضمنية أي التمييز بين‬
     ‫ما نعرفه )المعرفة الضمنية أو الكامنة( وهو أكثر مما نستطيع أن نخبر الخرين عما نعرفه )المعرفة‬
 ‫الصريحة ‪ .(Explicit‬ومع أهمية هذا التحديد لنوعي المعرفة إل أنه لم يحظى في حينها بالهتمام وكان‬
‫إيكاجيرو نوناكا هو أول من أعاد الهمية لهذا التمييز في دراسته الريادية عن "الشركات الخلقة‬
   ‫للمعرفة" في أواخر ١٩٩١ في مجلة هارفرد للعمال والتي اعتبرت البداية الرسمية للهتمام الواسع‬
                                                                   ‫بإدارة المعرفة. )صفحة ٢٤(.‬



 ‫كما يقدم ميشل زاك ‪ M. Zack‬تصنيفا آخر للمعرفة في الشركات القائمة على المعرفة, حيث تصنف‬
                                                                 ‫المعرفة إلى ثلث مستويات :‬

                                                 ‫1.المعرفة الجوهرية ‪Core Knowledge‬‬

                                             ‫2.المعرفة المتقدمة ‪Advanced Knowledge‬‬

                                            ‫3.المعرفة البتكارية ‪Innovation Knowledge‬‬



‫كما يقدم توم باكمان )‪ (T. Backman‬تصنيفا أوسع للمعرفة, حيث يصنفها إلى أربع أنواع هي )صفحة‬
                                                                                       ‫٤٤( :‬

                                                                    ‫1.المعرفة الصريحة‬

                                                                     ‫2.المعرفة الضمنية‬

                                                                      ‫3.المعرفة الكامنة‬

                                                                    ‫4.المعرفة المجهولة‬



   ‫وكما نرى فأن هذه التصنيفات رغم تنوعها الظاهر فأنها تدور في إطار نمطي المعرفة الصريحة‬
     ‫)القياسية( والضمنية )التنوع( . وأن إدارة المعرفة ل يمكن أن تفهم إل من خلل التمييز بين هذين‬
 ‫النمطين من المعرفة لن ما يميز الشركات القائمة على المعرفة هو هل أن الساس في معرفتها هو‬
              ‫الوثيقة أو البرمجية أي المعرفة الصريحة أم الفراد أي المعرفة الضمنية؟ )صفحة ٥٤(‬

  ‫وتظل ملحظة مهمة لبد من إيرادها وهي أن تعريفات المعرفة تركز على الجوانب العقلنية. ومع‬
   ‫ذلك فإن الثقافة )وهي نمط من الدراك المعرفي الموزع والمتقاسم( بوصفها ذلك الكل من التقاليد‬
‫والقيم والشعائر والقصص وغيرها في جوانبها العقلنية والعاطفية و الخلقية, هي نمط من المعرفة.‬
‫كما أن المعرفة تتضمن جوانب أخرى كالقيم والحكام الخلقية يتم تجاهلها في تعريفات المعرفة رغم‬
 ‫أنها جزء من هذه المعرفة وقطاعها. وسنحاول في فقرة قادمة المتعلقة بأساليب الدراك المعرفي أن‬
 ‫نسلط الضوء على السلوب العقلني والسلوب الحدسي في المعرفة )صفحة ٦٤( .. الطار ٤ صفحة‬
 ‫٦٥- ٧٥ يتحدث بإسهاب عن ان أغلب التعريفات تركز على الجانب العقلني وتنسى الجانب‬
                                                                                 ‫الحدسي.‬
‫فجوة المعرفة- العمل : )صفحة ٨٥(‬

    ‫لماذا الشركات ل تحقق أكثر إذا كانت تمتلك معلومات وخبرات كبيرة جدا. وهذا يعيد طرح السؤال‬
     ‫القديم : إذا كنت هكذا ذكيا فلماذا أنت لست غنيا؟ . والشركات التي تعاني من هذه الفجوة تصطدم‬
  ‫بالعمل المرهق الذي يتطلبه نقل المعرفة إلى نشاط. ومع ذلك فإن هذه الفجوة لبد أن تعني مشكلة‬
                                                                                  ‫ذات بعدين :‬

        ‫-ضعف الكفاءة في إدارة المعرفة التي قد ل تستطيع أن تحقق التقاسم الفعال لمعرفة‬
                                                                             ‫الشركة.‬

                                                                 ‫-ضعف الكفاءة في التطبيق.‬



 ‫ولكن لماذا هذه الفجوات في الشركات؟ يمكن تفسير ذلك من خلل نوعين من السباب : )صفحة ٠٦-‬
                                                                                  ‫١٦(‬

                                                                  ‫-السباب المتعلقة بالشركة .‬

                                                                   ‫-السباب المتعلقة بالفراد.‬



 ‫في الدوافع الضيقة .. تحدث الكاتب عن خطورة الهتمام بالهداف الخاصة كان تهتم الشركة بأهدافها‬
                                                                          ‫فقط .. صفحة ١٦‬



                                                     ‫من إدارة الشياء إلى إدارة المعرفة : صفحة ٠٨‬



‫أن الثورة الصناعية قامت على إدارة الشياء التي ظلت لكثر من قرنين من الزمن هي التي تحدد طبيعة‬
                                             ‫العمال . وفي إدارة الشياء كان هناك إتجاهان :‬

                                                                        ‫1.التجاة نحو القياسية‬

                                                                          ‫2.التجاة نحو التنوع.‬



 ‫ومع بداية الخمسينيات بدأت ثورة المعلومات مع دخول الحاسوب ... وفي سياق هذا التطور ظهرت مرة‬
                   ‫أخرى ثنائية القياسية والتنوع سواء بالعلقة مع تكنولوجيا المعلومات أو مع الفراد.‬



‫إن خبرتنا التقليدية في إدارة الشياء تحددت في ثنائية القياسية والتنوع. وهذه الثنائية استمرت من إدارة‬
‫الشياء إلى إدارة المعرفة حيث المعرفة الصريحة هي نموذج المعرفة المرمزة والمجسدة للقياسية في‬
‫مقابل المعرفة الضمنية )وهي ما يمكن التوصل إليه بالستعلم والمناقشة( والكامنة )وهي ما يمكن‬
    ‫تحسسه بالستبطان وملحظة السلوك( وهي ما ل يمكن نمذجته والتي تعبر عن التنوع.)صفحة ١٨(‬



   ‫فإذا كانت المعرفة الصريحة هي ما يتم تحويله إلى قاعدة المعرفة القياسية في الشركة فإن المتبقي‬
    ‫من المعرفة الضمنية والكامنة هي ما يبقى في علقات وسلوكيات وقيم وعقول الفراد, والتي تظل‬
‫تعمل لصالح الشركة ما دام الفراد يعملون فيها, وتخرج منها وربما تعمل لغير صالحها إذا ما خرج الفراد‬
 ‫منها فيما سماه دوفنبورت و بروساك بظاهرة فقدان ذاكرة الشركة ‪) Corporate Amnesia‬صفحة ٤٨(‬

 ‫وهذا ما يجعل إدارة المعرفة في مواجهة مشكلة تحديد جوهرها و موضوعها هل يتمثل بالفراد؟ وفي‬
     ‫هذه الحالة فإن العلوم السلوكية هي المعول عليه والمهارة الدارة هي الكثر أهمية, أم يتمثل في‬
   ‫الصول الفكرية والمعرفية )مما يمكن فصله عن الفراد( ؟ وفي هذه الحالة فإن المهارة التوثيقية –‬
‫التسجيلية ونمذجتها وتحويلها إلى سجلت وقواعد و مستودعات بيانات وحتى نماذج ذكاء صناعي وغيرها‬
        ‫مما يرتبط بتكنولوجيا المعلومات ‪ IT‬هي المهارة الدارية – الفنية الكثر أهمية. )صفحة ٤٨- ٥٨(‬




  ‫لبد من التأكيد على أن إدارة المعرفة في أشكالها الولى قد وجدت منذ قرون عديدة. فقد وجدت في‬
     ‫نظام الطوائف والحرف اليدوية في كل المراحل التاريخية القديمة والحديثة. فأرباب العوائل مرروا‬
 ‫خبراتهم الحرفية إلى أبنائهم, وإن المعلم – الحرفي علم تجارته أو حرفته إلى تلميذه الممتهنين. وكان‬
    ‫هذا من النماذج الولى لدارة المعرفة. وإذا كان هذا النموذج فعال في الماضي فغنه مع في عصر‬
         ‫التغيرات السريعة في البيئة والعمال اللكترونية, لن يكون كذلك بالتأكيد خاصة وإن تكنولوجيا‬
  ‫المعلومات بقدراتها العظيمة ل بد من أن تكون جزءا أساسيا من إدارة المعرفة إن لم تكن تكنولوجيا‬
‫المعلومات في الكثير من المبادرات والمشروعات في هذا المجال قد حلت محل إدارة المعرفة. )صفحة‬
                                                                                            ‫٦٨(.‬




                                                                            ‫مفهوم إدارة المعرفة :‬

   ‫إن الخصائص التي تميز المعرفة )أثيرية وغير ملموسة ول تستنفذ بالستخدام و تتوالد ذاتيا .. إلخ( لبد‬
                               ‫من أن تلقي بظللها الكثيفة على إدارة المعرفة في الشركات. )الصفحة ٠٩(‬

     ‫ولقد أصبحت إدارة المعرفة ضرورة ل غنى عنها في بيئة العمال الحالية وخاصة بعد أن اقترنت مع‬
                             ‫النترنت النافذة الكبر والوسع والسرع من حيث المعلومات والمعرفة.‬

‫ل بد من التأكيد على أنه ليس هناك تعريفا واحدا متفقا عليه بين المختصين لدارة المعرفة أنظر الطار ٢‬
    ‫حول تعريفات إدارة المعرفة. بل أن كثرة التعريفات المقدمة لدارة المعرفة قد توجد شيئا من البلبلة‬
‫غير المقصودة جراء التباين الكبير بينها. ومن أجل تجنب مثل هذه الحالة فإننا نورد فيما يأتي ثلثة‬
             ‫تعريفات لدارة المعرفة تكون شاملة لطيف التعريفات كلها في هذا المجال )صفحة ١٩(:‬

     ‫1.إن إدارة المعرفة هي العملية المنهجية لتوجيه رصيد المعرفة وتحقيق رافعتها في الشركة.‬
          ‫فهي تشير بهذا المعنى إلى المعرفة الخاصة بعمل الشياء بفاعلية وبطريقة كفوءة ل‬
         ‫تستطيع الشركات الخرى تقليدها أو استنساخها لتكون المصدر الرئيسي للربح. إن هذا‬
      ‫التعريف هو المستوى الدني في إدارة المعرفة لنه يعمل على استخدام الرصيد المعرفي‬
        ‫)قاعدة المعرفة الصريحة( وتحقيق رافعته المتمثلة في تعدد حالت أو مجالت استخدام‬
                                 ‫المعرفة المتاحة بدل من استخدامها في توليد معرفة جديدة.‬

    ‫2.إن إدارة المعرفة هي مدخل لضافة أو إنشاء القيمة من خلل المزج او التركيب أو التداؤب‬
    ‫بين عناصر المعرفة من أجل إيجاد توليفات معرفية أفضل مما هي عليه كبيانات أو معلومات‬
     ‫أو معارف منفردة. إن هذا المدخل هو أقرب إلى عملية التحسين )‪ (Improvement‬أو إلى‬
                                        ‫أسلوب إديسون ‪ T.Adeson‬الذي اعتبر بطل إبتكاريا.‬

        ‫3.لن إدارة المعرفة تقوم على أساس أن المعرفة هي المورد الكثر أهمية في الشركات‬
     ‫الحديثة, فإنها )أي إدارة المعرفة( ل تكتفي بما لديها من رصيدها المعرفي, بل تسعى إلى‬
   ‫إغنائه بإنشاء المعرفة الجديدة. و وفق هذا السياق فإن إدارة المعرفة هي العملية المنهجية‬
   ‫المنظمة للستخدام الخلق للمعرفة وإنشائها. وهذا التعريف يمثل إلى حد كبير المفهوم الذي‬
          ‫يدعو إليه نوناكا فيما أسماه بحلزونية المعرفة ١٩٩١ ونموذج العمليات الربع: التنشئة ,‬
                                                   ‫التخريج, الترابط, التذويب )‪.(SECI Model‬‬

‫وهذا التعريف يمكن التعويل عليه ليس في استخدام المعرفة بفاعلية حسب وإنما أيضا وبالدرجة‬
 ‫الهم في التأكيد على أن هدف إدارة المعرفة هو إنشاء المعرفة الجديدة. ولن إنشاء المعرفة‬
    ‫ل يمكن أن يتم إل عن طريق الفراد, فأن هذا قد يشير لدى البعض على القل إلى أن إدارة‬
                                                       ‫المعرفة ليست أكثر من إدارة أفراد.‬



  ‫وأخيرا فإن هذه التعريفات التي عرضنا لها تغطي الطيف الوسع لتعريفات إدارة المعرفة التي‬
      ‫تظهر في المصادر الكثيرة التي تتناول الموضوع. وأخيرا لبد أن تغطي إدارة المعرفة هذه‬
 ‫البعاد كلها بالمعنى الذي يحقق التكامل بين الفراد وهم قلب النشاء المتجدد للمعرفة والتعلم‬
 ‫والتقاسم في علقاتهم السياقية المباشرة, وبين تكنولوجيا المعلومات التي تعمل على المعرفة‬
                      ‫الصريحة وتوثيقها و توزيعها و تحقيق رافعتها عن طريق شبكات العمال.‬



                                            ‫تعريفات إدارة المعرفة لدى الشركات : صفحة ٢٩‬

 ‫- شركة ‪ : 3M‬هي مقدرة تنظيمية وفردية أساسية تمكن كل مبادرة, عمليات العمال, والعاملين‬
                       ‫الفراد في الشركة, من تعظيم رضا الزبون والربحية المستدامة و النمو.‬
‫- شركة ‪ : Boeing Rocketdyne‬مدخل منهجي لتوليد معرفة العملية والمنتج والتنظيم والمحافظة‬
  ‫على معرفة العملية والمنتج, وبهذه الطريقة يمكن أن تطبق بفاعلية من أجل تحسينات المنتج‬
                                                                   ‫والمنتجات المستقبلية.‬

         ‫- شركة ‪ : Millennium‬التمكن من تدفق المعلومات والمعرفة عبر الشركة بالتوافق مع‬
         ‫تكنولوجيات,عمليات, والحوافز لنشاء البيئة التي فيها يكون لدى الفراد ما يحتاجون من‬
                                                      ‫المعلومات لصنع قرارت أفضل وأسرع.‬

     ‫-وكالة ناسا ‪ : NASA‬هي عملية توفير المعلومات الملئمة للفراد الملئمين بالوقت الملئم‬
    ‫لمساعدة الفراد من إنشاء المعرفة وتقاسم وتفعيل المعلومات بالطرق التي تحسن بشكل‬
                                                        ‫قابل للقياس أداء ناسا وشركائها.‬

     ‫- البنك الدولي ‪ : The world Bank‬هي الحصول و التنظيم المنهجي لثروة المعرفة والخبرة‬
    ‫المكتسبة من العاملين , الزبائن, وشركاء التطوير وجعل هذه المعرفة قابلة للوصول بشكل‬
   ‫جاهز لذوي العلقة داخليا وخارجيا وإنشاء الصلت بين الجماعات التي تعمل على موضوعات‬
                                                                              ‫متماثلة.‬



                                                      ‫إدارة معرفة أم إدارة أفراد : صفحة ٤٩‬

‫إن المعرفة عندما تكون سببية أي معرفة ماذا ‪ Know-What‬فهي معلومات وتدار من خلل : نظم‬
  ‫معلومات وتكنولوجيا معلومات ‪ .IT‬ولكن المعرفة عندما تكون دراية فنية أي معرفة كيف ‪Know‬‬
    ‫‪ How‬فهي تكون سياق عمليات وعلقات. ولهذا فأن المعرفة تكون هي الفراد ذوو معرفة...‬
     ‫يقول ستيف ديننك من البنك الدولي أن إدارة المعرفة هي ٠٢% تدور حول الحلول الفنية وإن‬
 ‫٠٨% حول إدارة الفراد والقضايا الثقافية. وهذا قد يعني أن إدارة المعرفة تقترب وتتداخل كثيرا‬
      ‫مع إدارة الفراد إلى الحد الذي جعل دراكر يقول ليس هناك شيء اسمه إدارة معرفة وإنما‬
               ‫إدارة أفراد ذوي معرفة..... ومع ذلك فإن إدارة المعرفة هي أكثر من إدارة الفراد.‬



                                                                     ‫عمليات إدارة المعرفة :‬

 ‫رغم مصطلح منظمات المعرفة ‪ Knowledge Organizations‬أو الشركات الخلقة للمعرفة الذي‬
 ‫ظهر على نطاق واسع في التسعينات, إل أن العمل الداري كان على الدوام هو عمل قائم على‬
                                                                  ‫المعرفة.)صفحة ٤٩(.‬

                                                                                           ‫.‬

                                                                                           ‫.‬

        ‫ومع ذلك ظلت المعرفة ملحقا ثانويا بالعمل الداري من حيث التفكير وملحقا بالمنتجات‬
   ‫والخدمات من حيث القيمة القتصادية للعمال. ولكن هذه الحالة قد تغيرت وهذا النمط من‬
 ‫التفكير في المعرفة قد تحول جذريا. ومن الواضح أن المعرفة تزداد أهميتها في العمل الداري‬
‫ومجاله الكثر تخصصا وهو مجال إدارة المعرفة. وذلك لن العائد القتصادي الحدي للمعرفة في‬
مفهوم إدارة المعرفة
مفهوم إدارة المعرفة
مفهوم إدارة المعرفة
مفهوم إدارة المعرفة
مفهوم إدارة المعرفة
مفهوم إدارة المعرفة
مفهوم إدارة المعرفة
مفهوم إدارة المعرفة
مفهوم إدارة المعرفة
مفهوم إدارة المعرفة
مفهوم إدارة المعرفة
مفهوم إدارة المعرفة
مفهوم إدارة المعرفة
مفهوم إدارة المعرفة
مفهوم إدارة المعرفة
مفهوم إدارة المعرفة
مفهوم إدارة المعرفة
مفهوم إدارة المعرفة
مفهوم إدارة المعرفة
مفهوم إدارة المعرفة
مفهوم إدارة المعرفة
مفهوم إدارة المعرفة
مفهوم إدارة المعرفة
مفهوم إدارة المعرفة
مفهوم إدارة المعرفة
مفهوم إدارة المعرفة
مفهوم إدارة المعرفة
مفهوم إدارة المعرفة

Contenu connexe

Tendances

قيادة التغيير إيهاب ابراهيم
قيادة التغيير  إيهاب ابراهيمقيادة التغيير  إيهاب ابراهيم
قيادة التغيير إيهاب ابراهيمihabibrahim
 
ورشة إدارة الموارد البشرية
ورشة إدارة الموارد البشرية ورشة إدارة الموارد البشرية
ورشة إدارة الموارد البشرية Huda Al Midani
 
قيادة التغيير
قيادة التغييرقيادة التغيير
قيادة التغييرMarwaBadr11
 
إدارة الموارد البشرية.ppt
إدارة الموارد البشرية.pptإدارة الموارد البشرية.ppt
إدارة الموارد البشرية.pptMohamedSamir295839
 
الاتجاهات البحثية فى إدارة المعرفة
الاتجاهات البحثية فى إدارة المعرفةالاتجاهات البحثية فى إدارة المعرفة
الاتجاهات البحثية فى إدارة المعرفةEssam Obaid
 
” مدخل إلى التخطيط الإستراتيجي – مفاهيم وتطبيقات
” مدخل إلى التخطيط الإستراتيجي – مفاهيم وتطبيقات” مدخل إلى التخطيط الإستراتيجي – مفاهيم وتطبيقات
” مدخل إلى التخطيط الإستراتيجي – مفاهيم وتطبيقاتAbdelrahman Alnashar
 
استراتيجية إدارة الأزمات
استراتيجية إدارة الأزماتاستراتيجية إدارة الأزمات
استراتيجية إدارة الأزماتProf. Mohamed Belal
 
تحويل الفكرة إلى فرصة
تحويل الفكرة إلى فرصةتحويل الفكرة إلى فرصة
تحويل الفكرة إلى فرصةadel mabrouk
 
دورة فن توليد الأفكار الإبداعية
دورة فن توليد الأفكار الإبداعيةدورة فن توليد الأفكار الإبداعية
دورة فن توليد الأفكار الإبداعيةDr. Saeed Alamoudy
 
اليوم الأول دورة ادارة الأزمات بلدية حلب 31 أيار 2010
اليوم الأول دورة ادارة الأزمات بلدية حلب 31 أيار  2010اليوم الأول دورة ادارة الأزمات بلدية حلب 31 أيار  2010
اليوم الأول دورة ادارة الأزمات بلدية حلب 31 أيار 2010Sekheta Bros Company
 
دليل التخطيط الاستراتيجي للتدريب وقياس النتائج
دليل التخطيط الاستراتيجي للتدريب وقياس النتائجدليل التخطيط الاستراتيجي للتدريب وقياس النتائج
دليل التخطيط الاستراتيجي للتدريب وقياس النتائجFeras Al husami فراس فهد الحسامي
 
منهجية إدارة التغيير
منهجية إدارة التغييرمنهجية إدارة التغيير
منهجية إدارة التغييرWael Aziz
 
الفصل الخامس - نظرية المنظمة
الفصل الخامس - نظرية المنظمةالفصل الخامس - نظرية المنظمة
الفصل الخامس - نظرية المنظمةAli Saad Alwan
 
ادارة المعرفة النشأة الأهداف و العمليات
ادارة المعرفة النشأة الأهداف و العملياتادارة المعرفة النشأة الأهداف و العمليات
ادارة المعرفة النشأة الأهداف و العملياتMeriem Boulahlib
 
عرض ادارة الاعمال المكتبية
عرض ادارة الاعمال المكتبيةعرض ادارة الاعمال المكتبية
عرض ادارة الاعمال المكتبيةAshraf Ghareeb
 
التخطيط خطوة بخطوة
التخطيط خطوة بخطوة التخطيط خطوة بخطوة
التخطيط خطوة بخطوة Dr Ghaiath Hussein
 
مهارات السكرتارية الحديثة فى القرن 21
مهارات السكرتارية الحديثة فى القرن 21  مهارات السكرتارية الحديثة فى القرن 21
مهارات السكرتارية الحديثة فى القرن 21 Abo Rofayda
 

Tendances (20)

94177642 ادارة-المعرفة-عرض
94177642 ادارة-المعرفة-عرض94177642 ادارة-المعرفة-عرض
94177642 ادارة-المعرفة-عرض
 
قيادة التغيير إيهاب ابراهيم
قيادة التغيير  إيهاب ابراهيمقيادة التغيير  إيهاب ابراهيم
قيادة التغيير إيهاب ابراهيم
 
ورشة إدارة الموارد البشرية
ورشة إدارة الموارد البشرية ورشة إدارة الموارد البشرية
ورشة إدارة الموارد البشرية
 
قيادة التغيير
قيادة التغييرقيادة التغيير
قيادة التغيير
 
إدارة الموارد البشرية.ppt
إدارة الموارد البشرية.pptإدارة الموارد البشرية.ppt
إدارة الموارد البشرية.ppt
 
الاتجاهات البحثية فى إدارة المعرفة
الاتجاهات البحثية فى إدارة المعرفةالاتجاهات البحثية فى إدارة المعرفة
الاتجاهات البحثية فى إدارة المعرفة
 
” مدخل إلى التخطيط الإستراتيجي – مفاهيم وتطبيقات
” مدخل إلى التخطيط الإستراتيجي – مفاهيم وتطبيقات” مدخل إلى التخطيط الإستراتيجي – مفاهيم وتطبيقات
” مدخل إلى التخطيط الإستراتيجي – مفاهيم وتطبيقات
 
استراتيجية إدارة الأزمات
استراتيجية إدارة الأزماتاستراتيجية إدارة الأزمات
استراتيجية إدارة الأزمات
 
تحويل الفكرة إلى فرصة
تحويل الفكرة إلى فرصةتحويل الفكرة إلى فرصة
تحويل الفكرة إلى فرصة
 
دورة فن توليد الأفكار الإبداعية
دورة فن توليد الأفكار الإبداعيةدورة فن توليد الأفكار الإبداعية
دورة فن توليد الأفكار الإبداعية
 
اليوم الأول دورة ادارة الأزمات بلدية حلب 31 أيار 2010
اليوم الأول دورة ادارة الأزمات بلدية حلب 31 أيار  2010اليوم الأول دورة ادارة الأزمات بلدية حلب 31 أيار  2010
اليوم الأول دورة ادارة الأزمات بلدية حلب 31 أيار 2010
 
دليل التخطيط الاستراتيجي للتدريب وقياس النتائج
دليل التخطيط الاستراتيجي للتدريب وقياس النتائجدليل التخطيط الاستراتيجي للتدريب وقياس النتائج
دليل التخطيط الاستراتيجي للتدريب وقياس النتائج
 
منهجية إدارة التغيير
منهجية إدارة التغييرمنهجية إدارة التغيير
منهجية إدارة التغيير
 
الفصل الخامس - نظرية المنظمة
الفصل الخامس - نظرية المنظمةالفصل الخامس - نظرية المنظمة
الفصل الخامس - نظرية المنظمة
 
ادارة المعرفة النشأة الأهداف و العمليات
ادارة المعرفة النشأة الأهداف و العملياتادارة المعرفة النشأة الأهداف و العمليات
ادارة المعرفة النشأة الأهداف و العمليات
 
التحول الرقمي
التحول الرقميالتحول الرقمي
التحول الرقمي
 
عرض ادارة الاعمال المكتبية
عرض ادارة الاعمال المكتبيةعرض ادارة الاعمال المكتبية
عرض ادارة الاعمال المكتبية
 
التخطيط خطوة بخطوة
التخطيط خطوة بخطوة التخطيط خطوة بخطوة
التخطيط خطوة بخطوة
 
السكرتارية وادارة المكاتب
السكرتارية وادارة المكاتبالسكرتارية وادارة المكاتب
السكرتارية وادارة المكاتب
 
مهارات السكرتارية الحديثة فى القرن 21
مهارات السكرتارية الحديثة فى القرن 21  مهارات السكرتارية الحديثة فى القرن 21
مهارات السكرتارية الحديثة فى القرن 21
 

Similaire à مفهوم إدارة المعرفة

البحث الثاني : تسيير الكفاءات
البحث الثاني :  تسيير الكفاءاتالبحث الثاني :  تسيير الكفاءات
البحث الثاني : تسيير الكفاءاتMRH 3éme Année TLEMCEN
 
إدارة المعرفة ونظم المعلومات
إدارة المعرفة ونظم المعلوماتإدارة المعرفة ونظم المعلومات
إدارة المعرفة ونظم المعلوماتProf. Othman Alsalloum
 
Understanding How People Think
Understanding How People ThinkUnderstanding How People Think
Understanding How People ThinkReemAbdulAziz
 
صفات الحقبة الإدارية الحديثة
صفات الحقبة الإدارية الحديثةصفات الحقبة الإدارية الحديثة
صفات الحقبة الإدارية الحديثةAbdullrahman Tayshoori
 
الفصل الأول الوسائط المتعددة
الفصل الأول   الوسائط المتعددةالفصل الأول   الوسائط المتعددة
الفصل الأول الوسائط المتعددةamine2005
 
مفهوم الادارة والنتائج السلبية والكارثية لغياب الادارة
مفهوم الادارة والنتائج السلبية والكارثية لغياب الادارةمفهوم الادارة والنتائج السلبية والكارثية لغياب الادارة
مفهوم الادارة والنتائج السلبية والكارثية لغياب الادارةAbdullrahman Tayshoori
 
ماهية الإدارة الإستراتيجية.ppt
ماهية الإدارة الإستراتيجية.pptماهية الإدارة الإستراتيجية.ppt
ماهية الإدارة الإستراتيجية.pptAsmaaAlDaba
 
محتوى المقرر تكنولوجيا الاتصال والمعلومات
محتوى المقرر تكنولوجيا الاتصال والمعلوماتمحتوى المقرر تكنولوجيا الاتصال والمعلومات
محتوى المقرر تكنولوجيا الاتصال والمعلوماتMarwa Mamdouh
 
1228349134 100320084556-phpapp01
1228349134 100320084556-phpapp011228349134 100320084556-phpapp01
1228349134 100320084556-phpapp01pisaid71
 
المقاربة بالكفايات
المقاربة بالكفاياتالمقاربة بالكفايات
المقاربة بالكفاياتSALAH YOUSSRI
 
تحليل المشكلات واتخاذ القرارات
تحليل المشكلات واتخاذ القراراتتحليل المشكلات واتخاذ القرارات
تحليل المشكلات واتخاذ القراراتEhab Khafagy
 
استراتيجيات التعليم والتعلم
استراتيجيات التعليم والتعلم استراتيجيات التعليم والتعلم
استراتيجيات التعليم والتعلم أمنية وجدى
 
الاهداف التدريبية
الاهداف التدريبيةالاهداف التدريبية
الاهداف التدريبيةfaris abu-ghazal
 
الكورت توسيع مجال الادراك
الكورت توسيع مجال الادراكالكورت توسيع مجال الادراك
الكورت توسيع مجال الادراكMarwaBadr11
 

Similaire à مفهوم إدارة المعرفة (20)

حقيبة ادارة المعرفة
حقيبة ادارة المعرفةحقيبة ادارة المعرفة
حقيبة ادارة المعرفة
 
56594217 إدارة-المعرفة
56594217 إدارة-المعرفة56594217 إدارة-المعرفة
56594217 إدارة-المعرفة
 
البحث الثاني : تسيير الكفاءات
البحث الثاني :  تسيير الكفاءاتالبحث الثاني :  تسيير الكفاءات
البحث الثاني : تسيير الكفاءات
 
إدارة المعرفة ونظم المعلومات
إدارة المعرفة ونظم المعلوماتإدارة المعرفة ونظم المعلومات
إدارة المعرفة ونظم المعلومات
 
New Media startegies of use And Knowledge Management In scientific Reasearch
New Media startegies of use And Knowledge Management In scientific Reasearch New Media startegies of use And Knowledge Management In scientific Reasearch
New Media startegies of use And Knowledge Management In scientific Reasearch
 
Understanding How People Think
Understanding How People ThinkUnderstanding How People Think
Understanding How People Think
 
صفات الحقبة الإدارية الحديثة
صفات الحقبة الإدارية الحديثةصفات الحقبة الإدارية الحديثة
صفات الحقبة الإدارية الحديثة
 
الفصل الأول الوسائط المتعددة
الفصل الأول   الوسائط المتعددةالفصل الأول   الوسائط المتعددة
الفصل الأول الوسائط المتعددة
 
مناهج البحث العلمي - شرح الوحدات 1-5
مناهج البحث العلمي - شرح الوحدات 1-5مناهج البحث العلمي - شرح الوحدات 1-5
مناهج البحث العلمي - شرح الوحدات 1-5
 
مفهوم الادارة والنتائج السلبية والكارثية لغياب الادارة
مفهوم الادارة والنتائج السلبية والكارثية لغياب الادارةمفهوم الادارة والنتائج السلبية والكارثية لغياب الادارة
مفهوم الادارة والنتائج السلبية والكارثية لغياب الادارة
 
ماهية الإدارة الإستراتيجية.ppt
ماهية الإدارة الإستراتيجية.pptماهية الإدارة الإستراتيجية.ppt
ماهية الإدارة الإستراتيجية.ppt
 
محتوى المقرر تكنولوجيا الاتصال والمعلومات
محتوى المقرر تكنولوجيا الاتصال والمعلوماتمحتوى المقرر تكنولوجيا الاتصال والمعلومات
محتوى المقرر تكنولوجيا الاتصال والمعلومات
 
1228349134 100320084556-phpapp01
1228349134 100320084556-phpapp011228349134 100320084556-phpapp01
1228349134 100320084556-phpapp01
 
المقاربة بالكفايات
المقاربة بالكفاياتالمقاربة بالكفايات
المقاربة بالكفايات
 
تحليل المشكلات واتخاذ القرارات
تحليل المشكلات واتخاذ القراراتتحليل المشكلات واتخاذ القرارات
تحليل المشكلات واتخاذ القرارات
 
Pierre eric sutter
Pierre eric  sutterPierre eric  sutter
Pierre eric sutter
 
استراتيجيات التعليم والتعلم
استراتيجيات التعليم والتعلم استراتيجيات التعليم والتعلم
استراتيجيات التعليم والتعلم
 
الاهداف التدريبية
الاهداف التدريبيةالاهداف التدريبية
الاهداف التدريبية
 
الكورت توسيع مجال الادراك
الكورت توسيع مجال الادراكالكورت توسيع مجال الادراك
الكورت توسيع مجال الادراك
 
course description
course descriptioncourse description
course description
 

Plus de Rasha

عرض عن الملك عبدالله - الأولومبياد الوطني للإبداع العلمي بريدة
عرض عن الملك عبدالله - الأولومبياد الوطني للإبداع العلمي   بريدةعرض عن الملك عبدالله - الأولومبياد الوطني للإبداع العلمي   بريدة
عرض عن الملك عبدالله - الأولومبياد الوطني للإبداع العلمي بريدةRasha
 
Human resources management chapter 13 .. Translated to Arabic by Rasha Alahmad ‏
Human resources management chapter 13 .. Translated to Arabic by Rasha Alahmad ‏Human resources management chapter 13 .. Translated to Arabic by Rasha Alahmad ‏
Human resources management chapter 13 .. Translated to Arabic by Rasha Alahmad ‏Rasha
 
TQM and Market Oreintation
TQM and Market OreintationTQM and Market Oreintation
TQM and Market OreintationRasha
 
12 qualitative research writing up skills ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ibr...
12 qualitative research writing up skills ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ibr...12 qualitative research writing up skills ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ibr...
12 qualitative research writing up skills ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ibr...Rasha
 
11 - qualitative research data analysis ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ibrah...
11 - qualitative research data analysis ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ibrah...11 - qualitative research data analysis ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ibrah...
11 - qualitative research data analysis ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ibrah...Rasha
 
10 - qualitative research data collection ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ib...
10 - qualitative research  data collection ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ib...10 - qualitative research  data collection ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ib...
10 - qualitative research data collection ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ib...Rasha
 
9 - explaining tools build up in qualitative research ( Dr. Abdullah Al-Berai...
9 - explaining tools build up in qualitative research ( Dr. Abdullah Al-Berai...9 - explaining tools build up in qualitative research ( Dr. Abdullah Al-Berai...
9 - explaining tools build up in qualitative research ( Dr. Abdullah Al-Berai...Rasha
 
8 - innovation skills in qualitative research ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr....
8 - innovation skills in qualitative research ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr....8 - innovation skills in qualitative research ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr....
8 - innovation skills in qualitative research ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr....Rasha
 
7 - qualitative research designs ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ibrahim Alth...
7 - qualitative research designs ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ibrahim Alth...7 - qualitative research designs ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ibrahim Alth...
7 - qualitative research designs ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ibrahim Alth...Rasha
 
6 - protocols proceduers and preoccupations of qualitative research ( Dr. Abd...
6 - protocols proceduers and preoccupations of qualitative research ( Dr. Abd...6 - protocols proceduers and preoccupations of qualitative research ( Dr. Abd...
6 - protocols proceduers and preoccupations of qualitative research ( Dr. Abd...Rasha
 
5 - reliability and validity of qualitative research ( Dr. Abdullah Al-Beraid...
5 - reliability and validity of qualitative research ( Dr. Abdullah Al-Beraid...5 - reliability and validity of qualitative research ( Dr. Abdullah Al-Beraid...
5 - reliability and validity of qualitative research ( Dr. Abdullah Al-Beraid...Rasha
 
4 - research ethics ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ibrahim Althonayan - Dr.R...
4 - research ethics ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ibrahim Althonayan - Dr.R...4 - research ethics ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ibrahim Althonayan - Dr.R...
4 - research ethics ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ibrahim Althonayan - Dr.R...Rasha
 
3 -qualitative and quantitative research ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ibra...
3 -qualitative and quantitative research ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ibra...3 -qualitative and quantitative research ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ibra...
3 -qualitative and quantitative research ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ibra...Rasha
 
2- the nature of qualitative research ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ibrahim...
2- the nature of qualitative research ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ibrahim...2- the nature of qualitative research ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ibrahim...
2- the nature of qualitative research ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ibrahim...Rasha
 
1- defining scientific research ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ibrahim Altho...
1- defining scientific research ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ibrahim Altho...1- defining scientific research ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ibrahim Altho...
1- defining scientific research ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ibrahim Altho...Rasha
 
My Discovery Map
My Discovery MapMy Discovery Map
My Discovery MapRasha
 
Habitat.com [ Rasha M. Ahmad ]
Habitat.com [ Rasha M. Ahmad ]Habitat.com [ Rasha M. Ahmad ]
Habitat.com [ Rasha M. Ahmad ]Rasha
 
Bias [ Rasha M. Ahmad ]
Bias [ Rasha M. Ahmad ]Bias [ Rasha M. Ahmad ]
Bias [ Rasha M. Ahmad ]Rasha
 
Social Commerce [ Rasha M. Ahmad ]
Social Commerce [ Rasha M. Ahmad ]Social Commerce [ Rasha M. Ahmad ]
Social Commerce [ Rasha M. Ahmad ]Rasha
 
Quality In Private Schools [ Rasha M. Ahmad ]
Quality In Private Schools [ Rasha M. Ahmad ]Quality In Private Schools [ Rasha M. Ahmad ]
Quality In Private Schools [ Rasha M. Ahmad ]Rasha
 

Plus de Rasha (20)

عرض عن الملك عبدالله - الأولومبياد الوطني للإبداع العلمي بريدة
عرض عن الملك عبدالله - الأولومبياد الوطني للإبداع العلمي   بريدةعرض عن الملك عبدالله - الأولومبياد الوطني للإبداع العلمي   بريدة
عرض عن الملك عبدالله - الأولومبياد الوطني للإبداع العلمي بريدة
 
Human resources management chapter 13 .. Translated to Arabic by Rasha Alahmad ‏
Human resources management chapter 13 .. Translated to Arabic by Rasha Alahmad ‏Human resources management chapter 13 .. Translated to Arabic by Rasha Alahmad ‏
Human resources management chapter 13 .. Translated to Arabic by Rasha Alahmad ‏
 
TQM and Market Oreintation
TQM and Market OreintationTQM and Market Oreintation
TQM and Market Oreintation
 
12 qualitative research writing up skills ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ibr...
12 qualitative research writing up skills ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ibr...12 qualitative research writing up skills ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ibr...
12 qualitative research writing up skills ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ibr...
 
11 - qualitative research data analysis ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ibrah...
11 - qualitative research data analysis ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ibrah...11 - qualitative research data analysis ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ibrah...
11 - qualitative research data analysis ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ibrah...
 
10 - qualitative research data collection ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ib...
10 - qualitative research  data collection ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ib...10 - qualitative research  data collection ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ib...
10 - qualitative research data collection ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ib...
 
9 - explaining tools build up in qualitative research ( Dr. Abdullah Al-Berai...
9 - explaining tools build up in qualitative research ( Dr. Abdullah Al-Berai...9 - explaining tools build up in qualitative research ( Dr. Abdullah Al-Berai...
9 - explaining tools build up in qualitative research ( Dr. Abdullah Al-Berai...
 
8 - innovation skills in qualitative research ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr....
8 - innovation skills in qualitative research ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr....8 - innovation skills in qualitative research ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr....
8 - innovation skills in qualitative research ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr....
 
7 - qualitative research designs ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ibrahim Alth...
7 - qualitative research designs ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ibrahim Alth...7 - qualitative research designs ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ibrahim Alth...
7 - qualitative research designs ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ibrahim Alth...
 
6 - protocols proceduers and preoccupations of qualitative research ( Dr. Abd...
6 - protocols proceduers and preoccupations of qualitative research ( Dr. Abd...6 - protocols proceduers and preoccupations of qualitative research ( Dr. Abd...
6 - protocols proceduers and preoccupations of qualitative research ( Dr. Abd...
 
5 - reliability and validity of qualitative research ( Dr. Abdullah Al-Beraid...
5 - reliability and validity of qualitative research ( Dr. Abdullah Al-Beraid...5 - reliability and validity of qualitative research ( Dr. Abdullah Al-Beraid...
5 - reliability and validity of qualitative research ( Dr. Abdullah Al-Beraid...
 
4 - research ethics ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ibrahim Althonayan - Dr.R...
4 - research ethics ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ibrahim Althonayan - Dr.R...4 - research ethics ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ibrahim Althonayan - Dr.R...
4 - research ethics ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ibrahim Althonayan - Dr.R...
 
3 -qualitative and quantitative research ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ibra...
3 -qualitative and quantitative research ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ibra...3 -qualitative and quantitative research ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ibra...
3 -qualitative and quantitative research ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ibra...
 
2- the nature of qualitative research ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ibrahim...
2- the nature of qualitative research ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ibrahim...2- the nature of qualitative research ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ibrahim...
2- the nature of qualitative research ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ibrahim...
 
1- defining scientific research ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ibrahim Altho...
1- defining scientific research ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ibrahim Altho...1- defining scientific research ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ibrahim Altho...
1- defining scientific research ( Dr. Abdullah Al-Beraidi - Dr. Ibrahim Altho...
 
My Discovery Map
My Discovery MapMy Discovery Map
My Discovery Map
 
Habitat.com [ Rasha M. Ahmad ]
Habitat.com [ Rasha M. Ahmad ]Habitat.com [ Rasha M. Ahmad ]
Habitat.com [ Rasha M. Ahmad ]
 
Bias [ Rasha M. Ahmad ]
Bias [ Rasha M. Ahmad ]Bias [ Rasha M. Ahmad ]
Bias [ Rasha M. Ahmad ]
 
Social Commerce [ Rasha M. Ahmad ]
Social Commerce [ Rasha M. Ahmad ]Social Commerce [ Rasha M. Ahmad ]
Social Commerce [ Rasha M. Ahmad ]
 
Quality In Private Schools [ Rasha M. Ahmad ]
Quality In Private Schools [ Rasha M. Ahmad ]Quality In Private Schools [ Rasha M. Ahmad ]
Quality In Private Schools [ Rasha M. Ahmad ]
 

Dernier

الوعي المعلوماتي للعاملين في المكتبات و مراكز المعلومات.pptx
الوعي المعلوماتي للعاملين في المكتبات و مراكز المعلومات.pptxالوعي المعلوماتي للعاملين في المكتبات و مراكز المعلومات.pptx
الوعي المعلوماتي للعاملين في المكتبات و مراكز المعلومات.pptxMohamadAljaafari
 
نشأة القضية الفلسطينية وتطورها التاريخي .pptx
نشأة القضية الفلسطينية وتطورها التاريخي .pptxنشأة القضية الفلسطينية وتطورها التاريخي .pptx
نشأة القضية الفلسطينية وتطورها التاريخي .pptxNaceraLAHOUEL1
 
التعلم المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية. pptx
التعلم المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية. pptxالتعلم المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية. pptx
التعلم المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية. pptxyjana1298
 
وزارة التربية دورة استراتيجيات التعلم النشط -.ppt
وزارة التربية دورة استراتيجيات التعلم النشط -.pptوزارة التربية دورة استراتيجيات التعلم النشط -.ppt
وزارة التربية دورة استراتيجيات التعلم النشط -.pptAdamIdiris
 
الكيمياء 1.pdf.............................................
الكيمياء 1.pdf.............................................الكيمياء 1.pdf.............................................
الكيمياء 1.pdf.............................................zinhabdullah93
 
الملكية الفكرية فى جمهورية مصر العربية للبحث العلمى
الملكية الفكرية فى جمهورية مصر العربية للبحث العلمىالملكية الفكرية فى جمهورية مصر العربية للبحث العلمى
الملكية الفكرية فى جمهورية مصر العربية للبحث العلمىGamal Mansour
 
التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي مواطن التحدي ومناهل الفرص _.pdf
التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي مواطن التحدي ومناهل الفرص _.pdfالتعليم في عصر الذكاء الاصطناعي مواطن التحدي ومناهل الفرص _.pdf
التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي مواطن التحدي ومناهل الفرص _.pdfNaseej Academy أكاديمية نسيج
 
درس الطباقالمحسنات المعنويّة، بهدف تحسين المعنى .pptx
درس الطباقالمحسنات المعنويّة، بهدف تحسين المعنى .pptxدرس الطباقالمحسنات المعنويّة، بهدف تحسين المعنى .pptx
درس الطباقالمحسنات المعنويّة، بهدف تحسين المعنى .pptxNaceraLAHOUEL1
 

Dernier (8)

الوعي المعلوماتي للعاملين في المكتبات و مراكز المعلومات.pptx
الوعي المعلوماتي للعاملين في المكتبات و مراكز المعلومات.pptxالوعي المعلوماتي للعاملين في المكتبات و مراكز المعلومات.pptx
الوعي المعلوماتي للعاملين في المكتبات و مراكز المعلومات.pptx
 
نشأة القضية الفلسطينية وتطورها التاريخي .pptx
نشأة القضية الفلسطينية وتطورها التاريخي .pptxنشأة القضية الفلسطينية وتطورها التاريخي .pptx
نشأة القضية الفلسطينية وتطورها التاريخي .pptx
 
التعلم المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية. pptx
التعلم المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية. pptxالتعلم المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية. pptx
التعلم المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية. pptx
 
وزارة التربية دورة استراتيجيات التعلم النشط -.ppt
وزارة التربية دورة استراتيجيات التعلم النشط -.pptوزارة التربية دورة استراتيجيات التعلم النشط -.ppt
وزارة التربية دورة استراتيجيات التعلم النشط -.ppt
 
الكيمياء 1.pdf.............................................
الكيمياء 1.pdf.............................................الكيمياء 1.pdf.............................................
الكيمياء 1.pdf.............................................
 
الملكية الفكرية فى جمهورية مصر العربية للبحث العلمى
الملكية الفكرية فى جمهورية مصر العربية للبحث العلمىالملكية الفكرية فى جمهورية مصر العربية للبحث العلمى
الملكية الفكرية فى جمهورية مصر العربية للبحث العلمى
 
التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي مواطن التحدي ومناهل الفرص _.pdf
التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي مواطن التحدي ومناهل الفرص _.pdfالتعليم في عصر الذكاء الاصطناعي مواطن التحدي ومناهل الفرص _.pdf
التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي مواطن التحدي ومناهل الفرص _.pdf
 
درس الطباقالمحسنات المعنويّة، بهدف تحسين المعنى .pptx
درس الطباقالمحسنات المعنويّة، بهدف تحسين المعنى .pptxدرس الطباقالمحسنات المعنويّة، بهدف تحسين المعنى .pptx
درس الطباقالمحسنات المعنويّة، بهدف تحسين المعنى .pptx
 

مفهوم إدارة المعرفة

  • 1. ‫ملخص مجموعة من الكتب التي تناقش "إدارة المعرفة"‬ ‫رشا محمد الحمد - القصيم‬ ‫استراتيجيات الدارة المعرفية في منظمات العمال .. الستاذ المشارك د.حسين عجلن حسن‬ ‫أنه ل يوجد تعريفا واحدا شامل للمعرفة متفقا عليه إذ أن هناك اختلفات كثيرة حول تحديد مفهوم‬ ‫واحد محدد لهذا المصطلح الجديد وهناك الكثير من الباحثين الذين ينظرون إلى هذا المصطلح لعى‬ ‫أنه يعبر عن حقل جديد ل يزال في مرحلة التطور والكتشاف الذاتي ‪) self-discovery‬صفحة ٤١(‬ ‫هناك من يرى أن المعرفة هي مزيد من الخبرات والمعلومات الجديدة المتضمنة في المنظمة‬ ‫والمجتمع‬ ‫‪ :Laudon‬الخبرة التي تستخدم في إنتاج السلع و الخدمات‬ ‫‪ :Badarco‬قال عنها الحكمة أو الخبرة الهندسية أو الخبرة التسويقية التي يمكن أن تعتبر عامل مهم‬ ‫في نجاح الشركات.‬ ‫التجاة الكثر شيوعا يعرف المعرفة بأنها نسيج من الخبرات والمهارات والمعلومات والقدرات‬ ‫المعرفية الضمنية و الواضحة المتراكم لدى العاملين لدى المنظمة.‬ ‫البيانات تمثل معرفة بسيطة أو أولية ثم معرفة منظمة ومنسقة تمثلها المعلومات ثم معرفة معمقة‬ ‫يجسدها التحقق والتأمل وأخيرا تصل إلى مرحلة المعرفة المتكاملة متمثلة في الحكمة ‪WISDOM‬‬ ‫التي تمثل الخبرة أو التراكم المعرفي. )صفحة ٨٣(‬ ‫إدارة المعرفة‬ ‫1(الستراتيجيات والسياسات التي تعظم من الموارد الفكرية والمعلوماتية وتحدد اتجاهات‬ ‫استخداماتها الرئيسية بما يخدم أهداف المنظمة. إذ هي مجموعة من الجراءات الفنية‬ ‫والتكنولوجية والهندسية التي تتعلق بإيجاد وجمع ومشاركة وإعادة تجميع وتوزيع الموارد‬ ‫المعرفية على مستوى المنظمة وأنشطتها الرئيسية,كل ذلك بهدف إيجاد قيمة جديدة من‬ ‫خلل تحسين الكفاءة والفعالية الفردية والتعاون في عمل المعرفة لزيادة حالة البداع‬ ‫واتخاذ القرار وعليه فإن إدارة المعرفة هي عملية السعي الحثيث ضمن عمل منهجي منظم‬ ‫للستخدام الخلق والفاعل للمعرفة وخلقها)صفحة ٦١(.‬ ‫2(إدارة المعرفة عملية يقصد بها إبداع ونشر واستخدام واستكشاف المعرفة.‬ ‫3(إدارة المعرفة عرفها آخرون : عملية يتم بموجبها تجميع واستخدام الخبرات المتراكمة من أي‬ ‫مكان في أنشطة العمال, سواء كان في الوثائق أو قواعد البيانات أو في عقول العاملين‬ ‫لضافة القيمة للشركة من خلل البتكار والتطبيق وتكامل المعرفة في طرق غير مسبوقة.‬
  • 2. ‫أن إدارة المعرفة هي الطار العام )الكل( والتكنولوجيا أو المعلوماتية ‪ INFORMATICS‬ههي‬ ‫جزء من إدارة المعرفة وما نشاهده من تقنيات معلوماتية ومن شبكات اتصالت محلية و إقليمية‬ ‫ودولية مثل النترنت وغيرها وما يرتبط بها من قواعد بيانات وجداول الكترونية وبنوك معلومات ما‬ ‫هي إل مظاهر بارزة في حركة الدارة المعرفية الن وفي المستقبل.)صفحة ٠٤(‬ ‫الشكال في مفهوم إدارة المعرفة‬ ‫ورغم كثرة الدراسات والبحاث التي ركزت على مفهوم إدارة المعرفة, إل أن هذه المفاهيم قد‬ ‫تباينت وتشتت, فهناك من نظر إليها كمصطلح تقني , وآخرون عدوها موجودا غير ملموس , والبعض‬ ‫تناول مفهوم إدارة المعرفة من زاوية كونها ثقافة تنظيمية, وآخرون عرفوها من منظور مالي , وبعضهم‬ ‫الخر ركز على اعطاء مفهوم لدارة المعرفة من زاوية كونها تطوير للمعلومات وإدارة الوثائق .............‬ ‫والحقيقة أن أغلب الدراسات لم تحدد عناصر هذا المفهوم ومكوناته , ما هي مستلزمات تطبيقه المادية‬ ‫والبشرية والمالية, ما هي المزايا التي تحققها المنشأة من ذلك , وما هي المشاكل التي يمكن أن‬ ‫تواجهها من جراء عملية التطبيق ,وما هي المشاكل التي تواجهها المنشآت التي تتخلف عن مواكبة‬ ‫تطبيقات إدارة المعرفة )صفحة ٦١(.‬ ‫يشير البعض إلى أن المعرفة إذا أخذت كما هي تكون مجردة عن القيمة لذا فإنها تحتاج إلى إعادة‬ ‫اغنائها كي تصبح قابلة للتطبيق في ميدان جديد قبل تطبيقها لتوليد القيمة. )صفحة ٦٢(‬ ‫إن عمليات إدارة المعرفة تختلف تبعا لمداخل دراستها )٦٢صفحةف ٥(‬ ‫فرق الكاتب بين المعرفة و الخدمة )صفحة ٨٣٣(‬ ‫للسؤال الرابع‬ ‫أكدت بعض الطروحات ان المعرفة تعد المصدر الستراتيجي الكثر أهمية في بناء الميزة التنافسية‬ ‫التي تعزز من مناسة الشركة )ص ٥١(‬ ‫المعرفة هي المورد الوحيد الذي ل يخضع لقانون تناقص الغلة ,أنها ل تعاني من مشكلة الندرة‬ ‫‪ scarcity‬باعتبارها المورد الوحيد الوفير الذي يبنى بالتراكم ول يتناقص بالستخدام, بل بالعكس‬ ‫يمكن استخدامها في توليد وتطوير أفكار جديدة بكلفة أقل أو بدون تكلفة إضافية.‬
  • 3. ‫اتجاهات معاصرة في إدارة المعرفة د.محمد عواد الزيادات.‬ ‫مفهوم المعرفة‬ ‫المعنى اللغوي للمعرفة: هو الدارك الجزئي أو البسيط في حين أن العلم يقال للدراك الكلي أو‬ ‫المركب , لذا يقال عرفت ا, دون علمته. لذلك اقترنت المعرفة في اللغة العربية بالعلم, فتطلق‬ ‫كلمة معرفة ويراد بها العلم , فمثل قوله تعالى "مما عرفوا من الحق" أي علموا. )صفحة ٧١(‬ ‫مفهوم المعرفة كما قدمه )‪ (Planyi‬والذي يقوم على ثلث فرضيات هي:‬ ‫-الكتشاف الحقيقي للمعرفة ل يمكن الوصول إليه أو حتى تحديده من خلل سلسلة القواعد‬ ‫الموضوعية أو الخوارزميات.‬ ‫-أن المعرفة عامة و شخصية في آن واحد.‬ ‫-أن المعرفة التي تحدد أو تصنف بأنها معرفة مكتوبة صريحة هي بالتأكيد ضرورية ومهمة‬ ‫للغاية لكن جذور هذه المعرفة توجد دائما بالمعرفة الضمنية.‬ ‫المفهوم الجرائي للمعرفة‬ ‫تبرير للمعتقدات الشخصية التي تزيد من المسؤوليات الفردية لتخاذ فعل فعال, ويعود هذا الفعل‬ ‫إلى مهارات وقدرات بدنية ونشاطات فكرية وإدراكية لحل مشكلة ما, وهي إما أن تكون ضمنية أو‬ ‫صريحة. )صفحة ٧١(‬ ‫وهناك من يقول أنها فهم متحصل من خلل الخبرة أو الدراسة فهي تعبر عن )معرفة-كيف( )٧١(‬ ‫المعرفة: معلومات بالضافة إلى روابط سببية تساعد في إيجاد معنى للمعلومات وتتولى إدارة‬ ‫المعرفة إيجاد هذه الروابط. )٨١(‬ ‫المعرفة: مزيج من الخبرة والقيم والمعلومات السياقية وبصيرة الخبير التي تزود بإطار عام لتقييم‬ ‫ودمج الخبرات والمعلومات الجديدة,فهي متأصلة ومطبقة في عقل العارف بها,وهي متضمنة في‬ ‫المنظمة و المجتمع ليس في الوثائق ومستودعات المعرفة فحسب, ولكنها أيضا في الروتين‬ ‫التنظيمي والممارسات والمعايير وبعبارة صريحة أكثر إنها معرفة-كيف. )صفحة ٨١(‬ ‫المعرفة: هي البيانات و المعلومات والرشادات والفكار أو مجمل البنى الرمزية التي يحملها النسان‬ ‫أو يمتلكها المجتمع في سياق دللي وتاريخي محدد, وتوجه السلوك البشري فرديا و مؤسسيا في‬ ‫مجالت النشاط النساني كافة في إنتاج السلع والخدمات, وفي نشاط المجتمع المدني والسياسة‬ ‫وفي الحياة الخاصة . )صفحة ٨١(‬ ‫أن المعرفة هي حالة إنسانية أرقى من مجرد الحصول على المعلومات والمعرفة هي اقل درجة‬ ‫على سلم السمو النساني من الحكمة. فالنموذج الهرمي للمعرفة يبدأ بالبيانات ثم المعلومات التي‬ ‫تنتج عن البيانات بعد معالجتها ويأتي بالمستوى الثالث المعرفة كنتيجة لتطوير المعلومات خلل فترة‬
  • 4. ‫زمنية, وأخيرا تأتي الحكمة في قمة الهرم لتعبر عن التكامل المعارف في منظومة واحدة تأخذ‬ ‫الجوانب الجتماعية والخلقية بعين العتبار . )صفحة ٨١(‬ ‫المعرفة: هي معلومات منظمة قابلة للستخدام في حل مشكلة معينة أو هي معلومات‬ ‫مفهومة,محللة, ومطبقة. )صفحة ٩١(‬ ‫المعرفة الضمنية :‬ ‫المعرفة الضمنية:هي ما يبقى في رأس الفرد.)٩١(‬ ‫المعرفة الضمنية: هي المزيج السائل من الخبرة والقيم والمعلومات السابقة والرؤى الخبيرة التي‬ ‫تقدم إطارا لتقييم وتقرير الخبرات والمعلومات الجديدة.)صفحة ٩١(‬ ‫وهنا ل بد من التأكيد على أن ما ورد من تعريفات يمكن تصنيفها إلى مجموعتين من التعريفات,حيث‬ ‫تمثلن مدخلين مختلفين في إدارة المعرفة, الول يتمثل في مدخل الترميز )‪ (codification‬القائم‬ ‫على القياسية ومعالجة المشكلت بالعتماد على المعرفة المتماثلة في الجراء أو القاعدة أو‬ ‫النموذج المحدد مسبقا, والثاني مدخل الشخصية )‪ (personalization‬الذي يقوم على الفراد‬ ‫ومعرفتهم التي يمكن استخدامها بمرونة عالية في معالجة مشكلت متميزة متباينة من حالة لخرى.‬ ‫وأن كل الجانبين يمثلن نظام المعرفة في الشركة, وهما اللذان ينصب عليهما العمل المعرفي.‬ ‫فالعمل المعرفي هو في جوهره عمل أفراد المعرفة الذين يحتاجون في عملية المعرفة )الجمع‬ ‫والحصول,التقاسم, نشر, وتوليد المعرفة( إلى تكنولوجيا المعلومات وآليتها وقواعد الروتينيات‬ ‫التنظيمية المكونة لمدخل الترميز التي تنظم الوصول إليها واستخدامها. )صفحة ٩١-٠٢(‬ ‫أنواع المعرفة:‬ ‫المعرفة الجرائية : تصف المعرفة الجرائية كيف يجب أن تحل المشكلة..مثل القواعد و البرامج . )‬ ‫٧٣(‬ ‫المعرفة العلنية: توضح ماهو معروف حول المشكلة. )صفحة ٧٣(‬ ‫المعرفة البُعدية : يتناول هذا النوع من المعرفة توصيف المعرفة نفسها بما يساعد في اختيار‬ ‫المعرفة الملئمة للمشكلة ولتعزيز فعالية النظام الخبير في حل المشكلت بفعالية. )صفحة ٧٣(‬ ‫المعرفة الستكشافية: هي التي تستخدم قواعد المنطق لضبط عملية التفكير والدراك , وهي في‬ ‫حقيقة المر معرفة تجريبية ترافق المرء خلل تجاربه في حل مشكلت سابقة.‬ ‫وهناك تصنيف أخر )صفحة ٨٣(‬ ‫معرفة عميقة‬ ‫معرفة سطحية‬ ‫وهناك تصنيف أخر )٨٣(‬ ‫المعرفة بالكيف‬ ‫المعرفة الشيئية و السببية‬
  • 5. ‫وهناك من يرى المعرف )وهو الكثر شيوعا( صفحة ٩٣‬ ‫ضمنية )لها تاريخ جيد أشار أليه الكاتب( و صريحة‬ ‫ويذكر )الكبيسي( أن المصدر يحدد نوع المعرفة, وتختلف أنواعها تبعا لختلف مصادرها وآلية‬ ‫المشاركة فيها وتبادلها والغاية من تطبيقها وأهدافها , فضل عن اختلف وجهات نظر الباحثين الذين‬ ‫درسوها. فقد حددت البستمولوجيا ثلثة أنواع مميزة من المعرفة هي:‬ ‫-معرفة الشياء و الموضوعات.‬ ‫-معرفة كيفية أداء الشياء.‬ ‫-معرفة العبارات والمسلمات.‬ ‫أن الدراك المتزايد للمعرفة مرتبط بالتقدم في تقنية المعلومات )صفحة ٦٤(.‬ ‫العوامل المؤثر على المعرفة :‬ ‫أن أحد المحددات الجوهرية لتوفر المعرفة هو قيام طلب مجتمعي قوي وفعال تسنده قوة شرائية‬ ‫راغبة ومقدرة على تخصيص الموارد اللزمة بحيث يحفز العمليات المجتمعية لنشر وإنتاج المعرفة‬ ‫ويضعف الطلب على المعرفة تعثر النمو القتصادي والنتاجية وازدياد تركز الثروة في أيد قليلة فقصور‬ ‫الطلب على المعرفة يمكن أن يكون عامل مهما في ضعف إنتاج المعرفة ونشرها. )صفحة ٠٥(‬ ‫أن مكانة العلم والمعرفة تلعب دورا هاما ومؤثرا في عملية انتشار المعرفة والبحث العلمي. وقد‬ ‫أصابت الفورة النفطية التي اجتاحت المنطقة عدد من القيم والحوافز الجتماعية التي يمكن أن تؤازر‬ ‫وتسند البداع واكتساب ونشر المعرفة, فقد ضعفت القيمة الجتماعية للعالم المتعلم والمثقف وكادت‬ ‫القيمة الجتماعية العليا تنحصر في الثراء والمال وحلت الملكية والمتلك محل المعرفة والعلم, فكان‬ ‫ذلك السبب الرئيسي لهجرة الكفاءات وذلك بسبب غياب البيئة المجتمعية والمكانات التي يمكن أن تؤدي‬ ‫إلى قيام الكفاءات بدورها المنشود في منظومة المعرفة وفي نهضة بلدها مع تحقيق الذات وتوافر‬ ‫أسباب العيش الكريم. )صفحة ٠٥(‬ ‫عدم الستقرار السياسي و احتدام الصراع و التنافس على المناصب .. عائقا أساسيا أمام نمو‬ ‫المعرفة وتوطينها النهائي. )صفحة ١٥(.‬ ‫تعاني منظومة المعرفة ذاتها من تخلف المجتمع لكونها جزءا ل يتجزأ عنه وتحد من فاعليتها قيود‬ ‫كثيرة يفرضها هذا السياق المجتمعي. )صفحة ١٥(.‬ ‫وعلى اعتبار أن استيعاب المعرفة يتضمن تزويد الناس بالقدرة على استخدام المعرفة عن طرائق‬ ‫عدة من أهمها التعليم, فإن التعليم هو الساس في إقامة مجتمع المعرفة وبالتالي فإن تطوير التعليم‬ ‫هو تطوير باتجاة إقامة منظومة معرفة متماسكة ولكن التحدي الهم في مجال التعليم في مشكلة‬ ‫تردي نوعية التعليم المتاح بحيث يفقد التعليم هدفه التنموي والنساني من أجل تحسين نوعية الحياة‬ ‫وتنمية قدرات النسان الخلقة ومن المنطقي أن تؤدي قلة الموارد المخصصة للتعليم إلى تدهور جودته‬ ‫إل أن هناك عناصر أخرى تؤثر بشكل حيوي في تحديد نوعية التعليم ومن أهمها سياسات التعليم و وضع‬
  • 6. ‫المعلمين والمنهج وأساليب التعليم والتقييم علما أن تردي نوعية التعليم يؤدي إلى وجود فجوة بين‬ ‫مخرجات النظم التعليمية واحتياجات أسواق العمل ويزيد من اتساع هذه الفجوة التغير السريع في‬ ‫احتياجات سوق العمل الناجم عن العولمة وعن متطلبات التقانات السريعة التطور, وعلى اعتبار أن‬ ‫المعرفة هي العنصر الرئيسي في النتاج والمحدد الرئيسي للنتاجية ورأس المال البشري بالتالي ذلك‬ ‫سيؤثر على التنمية القتصادية والجتماعية )صفحة ١٥(.‬ ‫إدارة المعرفة :‬ ‫هي الجهد المنظم الواعي الموجه من قبل منظمة أو مؤسسة ما من أجل التقاط وجمع وتصنيف‬ ‫وتنظيم وخزن كافة أنواع المعرفة ذات العلقة بنشاط تلك المؤسسة وجعلها جاهزة للتداول والمشاركة‬ ‫بين أفراد وأقسام و وحدات المؤسسة بما يرفع مستوى كفاءة اتخاذ القرارات والداء التنظيمي. )صفحة‬ ‫٥٥(‬ ‫)العتيبي,٣٠٠٢( و )الزامل,٢٠٠٢( يعرفان إدارة المعرفة : مجموعة من النشطة والعمليات التي تساعد‬ ‫المنظمات على توليد المعرفة والحصول عليها واختيارها واستخدامها وتنظيمها ونشرها, والعمل على‬ ‫تحويل المعرفة )بما تتضمن من بيانات ومعلومات وخبرات واتجاهات وقدرات( إلى منتجات )سلع‬ ‫وخدمات( واستخدام مخرجات إدارة المعرفة في صناعة القرارات وحل المشكلت ورسم عمليات‬ ‫التعليم وبناء منظومة متكاملة للتخطيط الستراتيجي. )صفحة ٥٥(‬ ‫ويعرف )1002,‪ (wiig‬إدارة المعرفة على أنها تخطيط وتنظيم ورقابة وتنسيق وتوليف المعرفة والصول‬ ‫المرتبطة برأس المال الفكري والعمليات والقدرات والمكانات الشخصية والتنظيمية, بحيث يجري تحقيق‬ ‫أكبر ما يمكن من التأثير اليجابي في نتائج الميزة التنافسية.)٥٥(‬ ‫وعُرفت إدارة المعرفة بأنها )تشير إلى الستراتيجيات والتراكيب التي تعظم من الموارد الفكرية‬ ‫والمعلوماتية, من خلل قيامها بعمليات شفافة وتكنولوجية تتعلق بإيجاد وجمع ومشاركة وإعادة تجميع‬ ‫وإعادة استخدام المعرفة, بهدف إيجاد قيمة جديدة من خلل تحسين الكفاءة و الفعالية الفردية‬ ‫والتعاون في عمل المعرفة لزيادة البتكار واتخاذ القرار(‬ ‫توظيف للحكمة المتراكمة لزيادة سرعة الستجابة والبتكار.‬ ‫ركز كتاب آخرون على أن إدارة المعرفة تتضمن "إيجاد بيئة مثيرة في المنظمة تسهل عملية إبداع ونقل‬ ‫ومشاركة المعرفة, بالتركيز على إيجاد الثقافة التنظيمية الداعمة , وبدعم من لقيادة العليا ذات الرؤية‬ ‫الثاقبة وتحفيز العاملين والعمل على زيادة ولء الزبون.)٦٥(‬ ‫ويعرفها )أبو فارة,٤٠٠٢( إدارة نظمية ‪ systematic‬معلنة و واضحة للنشطة والممارسات والسياسات‬ ‫والبرامج الخاصة بالمعرفة داخل المنظمة. )صفحة ٦٥(‬ ‫ويعرفها )الرفاعي وياسين,٤٠٠٢( بأنها مدخل نظمي متكامل لدارة وتفعيل المشاركة في كل أصول‬ ‫معلومات المشروع, بما في ذلك قواعد البيانات والوثائق والسياسات والجراءات بالضافة إلى تجارب‬ ‫وخبرات سابقة يحملها الفراد العاملون ( )صفحة ٦٥(‬
  • 7. ‫ويعرف كروس )2002,‪ (Little et‬إدارة المعرفة بأنها نظام توليد عمل مزدهر وبيئة تعلم من شأنه‬ ‫تشجيع توليد كل من المعرفة الشخصية, والمعرف المنظمية, وتجميعها, واستخدامها وإعادة استخدامها‬ ‫سعيا وراء قيمة جديدة للعمال. )٧٥(‬ ‫ويعرف )9991,‪ (Frappaolo, Capshaw‬الممارسات والتكنولوجيات التي تسهل التوليد والتبادل الكفؤ‬ ‫للمعرفة على مستوى المنظمة.)٧٥(‬ ‫)8991,‪ (Gartner Group‬عملية تعمل على تعزيز مدخل متكامل لتحديد وانتزاع موجودات المعلومات‬ ‫لمشروع ما, واسترجاعها والتشارك فيها وتقييمها.‬ ‫)8991,‪ (Dorthy Yu,Zerega‬فن تحويل الموجودات الفكرية إلى قيمة أعمال.‬ ‫)8991,‪ (Klasson,Zerega‬القدرة على إدراك وفهم العوائد المتزايدة في كفايات العمال.‬ ‫)الزامل,٣٠٠٢( إدارة المعرفة هي العمليات التي تساعد المنظمات على توليد المعرفة, واختيارها‬ ‫وتنظيمها واستخدامها ونشرها وأخيرا تحويل المعلومات الهامة والخبرات التي تمتلكها المنظمة والتي‬ ‫تعتبر ضرورية للنشطة الدارية المختلفة كاتخاذ القرارات وحل المشكلت والتعلم والتخطيط‬ ‫الستراتيجي. )صفحة ٨٥(‬ ‫غالبية التعارف السابقة تركز على العمليات الساسية لدارة المعرفة من حيث التوليد والتشارك والتعلم‬ ‫)صفحة ٨٥(‬ ‫تعريف مؤلف الكتاب : عملية تحليل وتركيب وتقييم وتنفيذ التغيرات المتعلقة بالمعرفة لتحقيق الهداف‬ ‫الموضوعة بشكل نظمي مقصود وهادف. وهي عملية إدارة المعرفة المنظمة من أجل إيجاد قيمة‬ ‫للعمال و توليد الميزة التنافسية. )صفحة ٨٥(.‬ ‫تاريخ إدارة المعرفة‬ ‫وضح )0002,‪ (Natarajan & Sherhar‬أن ظهورها يعود إلى أهم ثلث تحديات تواجه إدارة العمال‬ ‫اليوم: وهي تتمثل في كيفية تقفي أثر الزبائن وخدمة حاجاتهم عبر الشبكة العالمية )النترنت( والتجارة‬ ‫اللكترونية, وكيفية استخدام تكنولوجيا المعلومات في الحصول على حصة ومكانة في سوق المنافسة,‬ ‫وأخيرا اللية التي تمكن الشركة من إعادة ترتيب أفكار العاملين وخبراتهم المتراكمة, من خلل تأسيس‬ ‫مفهوم التعلم التنظيمي )‪ (Organizational Learning‬في تعميق وبناء القيم الرصينة للشركة. )صفحة‬ ‫٣٧(‬ ‫مناهج تعريف إدارة المعرفة :‬ ‫-المنهج الوثائقي‬ ‫-المنهج التقني‬ ‫-المنهج الجتماعي‬ ‫-منهج القيمة المضافة‬
  • 8. ‫-المنهج المالي‬ ‫-المنهج المعرفي‬ ‫-منهج العملية‬ ‫الشرح المفصل صفحة ٩٥‬ ‫مبادئ إدارة المعرفة )صفحة ٢٦(‬ ‫إدارة المعرفة تتطلب مديرون للمعرفة )صفحة ٣٦(‬ ‫أبعاد المعرفة )صفحة ٧٦(‬ ‫1.البعد التكنولوجي‬ ‫2.البعد التنظيمي و اللوجستي‬ ‫3.البعد الجتماعي‬ ‫نقل واستخدام إدارة المعرفة‬ ‫هناك أنواع لنقل المعرفة )صفحة ٥٨(‬
  • 9. ‫إدارة المعرفة د.صلح الدين الكبيسي‬ ‫إن تزايد العتراف بالمعرفة بوصفها موجودا جوهريا غير ملموس , وضع تحديات أمام منظمات العمال‬ ‫للبحث في أفضل السبل لدارتها)صفحة ٣(‬ ‫مفهوم المعرفة‬ ‫قرنت المعرفة في اللغة العربية بالعلم,فتطلق كلمة معرفة ويراد بها العلم , فمثل قوله تعالي "مما‬ ‫عرفوا من الحق" أي علموا . )صفحة ٧(‬ ‫أشار )ابن النجار ,٨٠٠٢( إلى أن المعرفة من حيث أنها علم مستحدث أو انكشاف بعد لبس أخص من‬ ‫العلم , لنه يشمل غير المستحدث, وهو علم ا, ويشمل المستحدث وهو علم العبا, ومن حيث أنها‬ ‫يقين وظن فهي أعم من العلم, وقيل أن المعرفة مرادفة للعلم , والمقصود هنا إما أن يكون مرادهم‬ ‫غير علم ا, أو أن يكون مرادهم بالمعرفة أنها تطلق على القديم ول تطلق على المستحدث. )٨(‬ ‫أشار )الكلوذي الحنبلي,٥٨٩١( إلى أن العلم يقوم مقام المعرفة , مستشهدا بقوله تعالى "الذين آتينهم‬ ‫الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون" فأقام العلم مقام‬ ‫المعرفة والمعرفة مقام العلم. )٨(‬ ‫وفي اللغة اللمانية فإن ترجمة مصطلح المعرفة إلى اللمانية تعطينا كلمة )‪ (wissen‬وهي جذر دللي لـ‬ ‫‪ Wissen Schaft‬التي تعني علم باللغة النجليزية , ولكن اللغة النجليزية ضاعت العلقة الدللية بين‬ ‫العلم والمعرفة )9991,‪) . (Hauer‬صفحة ٨(‬ ‫تناول )1791,‪ (Pears‬مفهوم المعرفة وفقا لثلث أسس, أول على أساس المصطلح فهي مشتقة من‬ ‫الفعل )‪ . (know to‬وثانيا على أساس الطريقة ومعناها معرفة الفرد, أي معرفة الشخص كيف يؤدي‬ ‫شيئا ما. وثالثا على أساس المستوى: وهو يقسم إلى مستويين فرعيين, الول معرفة الشياء )‬ ‫‪ (Knowledge of things‬وهي المعرفة المكتسبة, والثاني معرفة الحقائق )‪ (knowledge of facts‬ورد‬ ‫تعريفها في القاموس على أنها إدراك واضح وأكيد للشياء وللحقائق وللسلوك )8791,‪. (Mckechine‬‬ ‫)صفحة ٨(‬ ‫ويعرف مؤلف الكتاب المعرفة : كل شيء ضمني أو ظاهري يستحضره الفراد لداء أعمالهم باتقان, أو‬ ‫لتخاذ قرارات صائبة.)صفحة ٢١(‬ ‫وبعد مراجعة الدبيات العلمية يظهر أن هناك اتجاهات ومداخل متعددة تناول الباحثون من خللها‬ ‫مفهوم المعرفة على النحو التالي )صفحة -٩-١١( سأذكرها بشكل مختصر وضروري الرجوع إليها .‬ ‫1.وصفت كتابات التجاه الول المعرفة بأنها أحد موجودات المنظمة .‬ ‫2.التجاه الثاني ركز على مفهوم المعرفة للدللة على أنها رأس مال فكري وقيمة مضافة, ول‬ ‫تعد لذلك إل إذا اكتشفت واستثمرت من المنظمة , وتم تحويلها إلى قيمة لخلق الثروة من‬ ‫خلل التطبيق.‬
  • 10. ‫3.التجاه الثالث تناول مفهوم المعرفة بوصفه معالجة المعلومات والتصورات الذهنية من‬ ‫الفراد, وبهذا التجاه تم التشديد على العلقة المتبادلة بين المعلومات والمعرفة والفعل.‬ ‫4.التجاه الرابع نظر للمعرفة على أنها القوة, لكن اليوم ليست المعرفة هي التي تنطوي على‬ ‫القوة, بل هي القدرة على استعمال التقنية لربط أجزاء ل تحصى من المعلومات بطريقة‬ ‫مفيدة.‬ ‫5.تناولت كتابات التجاه الخامس مفهوم المعرفة من منظور اجتماعي عبر تفاعل أكثر من‬ ‫عنصر, فالمعرفة ترتبط بالموقع والشخص والمحيط الذي يتعلم فيه, لذا يزداد فهمها بوصفها‬ ‫بنية اجتماعية, وليست نسخة مطابقة لشيء واقعي, لذا تركز على أهمية المجتمع والقيم‬ ‫والراء المشتركة واللغة والحوار.‬ ‫6.تناول آخرون مفهوم المعرفة من منظور ثنائي , وهو الرجح من وجهة نظرنا على المفهوم‬ ‫الشامل للمعرفة, لن عمليات المعرفة واستراتيجياتها ومداخلها ومصادرها لم تنظر إليها من‬ ‫منظور شامل, فقد تناول )5991,‪ (Nonake & Takeuchi‬توليد المعرفة من زاوية التفاعل بين‬ ‫نوعين هما المعرفة الضمنية و الظاهرية.‬ ‫المعرفة التنظيمية : هي فقط الموجودات المنيعة أمام الستنساخ السهل و المفاجئ.)٢١(‬ ‫المعرفة التنظيمية : هي المعلومات القيمة التي توجد في المنظمة في شكل قواعد بيانات وملفات‬ ‫الزبون والبرامجيات والكراسات والهياكل التنظيمية . أما المعرفة الفردية هي المهارات ومعرفة‬ ‫كيف,وإمكانات الفراد.)صفحة ٢١(‬ ‫نظريات المعرفة :‬ ‫أن نظرية المعرفة في منظمات العمال هي نظرية مادية محضة, وليست غيبية لنها مبنية على‬ ‫الستنباط من المحسوسات والمعلومات, وقد كان للمعرفة نظريات ومداخل عدة. ففي القرن التاسع‬ ‫عشر ظهرت نظريتان, هما: نظرية الملكات التي تفترض أن العقل البشري مقسم إلى ملكات مثل ملكة‬ ‫التفكير والوجدان والرادة, والتي تبرز مايقوم به العقل. والثانية هي النظرية الترابطية, التي افترضت أن‬ ‫النسان عندما يخلقه ا سبحانه وتعالي يكون عقله صفحة بيضاء تسجل فيها الخبرات عن طريق‬ ‫الحواس )جلل,١٧٩١(... )صفحة ٦١(‬ ‫تتناقض التطورات الحديثة في نظرية المعرفة مع الفتراضات النظرية المعرفية العقلنية التي كانت‬ ‫سائدة حول إدارة المنظمة والعلقة بين الحقائق وبين المعرفة والمنظمة والدارة. ومن النظريات‬ ‫الحديثة للمعرفة نظرية النشاط ‪ Activity theory‬والتي أشار إليها )3991,‪ (Blackler‬والتي تعود جذورها‬ ‫إلى علم النفس الروسي, وهي تميل إلى تجنب النقسام بين التفكير والعمل والفراد والمجتمع,‬ ‫واهتمت هذه النظرية باكتشاف العلقة بين الفعل المادي والعقل واكتشاف الروابط بين الفكر والسلوك‬ ‫, وافترضت أن جذور كل التقلبات والصراع في أنظمة النشاط للمعرفة يمكن ايجادها في الصراعات بين‬ ‫قيمة الستعمال ‪ use value‬التي تمتلكها وقيمة التبادل ‪ exchange value‬التي ستكتسبها وكيفية الموازنة‬ ‫بينهما .. )صفحة ٨١(‬
  • 11. ‫مداخل المعرفة :‬ ‫المدخل النفسي‬ ‫المدخل الفلسفي‬ ‫لمدخل الجتماعي‬ ‫التفاصيل في صفحة ٩١‬ ‫مصادر المعرفة :‬ ‫عرف )0002,‪ (Saffady‬مصدر المعرفة بأنه ذلك المصدر الذي يحوي أو يجمع المعرفة, وأكد أن الذكاء‬ ‫والتعلم والخبرة أمور تحدد حدود المعرفة للفراد. وقديما أشار أرسطو إلى الحس كمصدر للمعرفة . )‬ ‫٠٢(‬ ‫معرفة داخلية , معرفة خارجية )٠٢-١٢(‬ ‫لبد من الشارة هنا إلى أن الدراك المتزايد للمعرفة مرتبط بالتقدم في تقنية المعلومات, لسيما‬ ‫النترنت,لكن البعض يؤكد أن المعرفة ل تكمن في تجميع المعلومات. وفي مجال تأمين المعلومات‬ ‫كمصدر للمعرفة هناك افتراضان)0002,‪)(Stromquist & Samoff‬صفحة ١٢-٢٢(:‬ ‫1.يفترض أن البحث عن المعلومات وتطويرها يقود إلى المعرفة, وهذه المعرفة المسندة‬ ‫بالبحث ستستخدم لتحسين السلع والخدمات.‬ ‫2.يفترض أن نوعية المعرفة واستخدامها مستقلين عن سياقهما ومصادرهما, وان المعلومات‬ ‫المقدمة لصانع القرار تكون من مصادر أخرى.‬ ‫أنواع المعرفة : صفحة ٢٢- ٣٢‬ ‫حددت البستمولوجي ثلث أنواع مميزة من المعرفة هي :‬ ‫1.معرفة الشياء والموضوعات.‬ ‫2.معرفة كيفية أداء الشياء.‬ ‫3.معرفة العبارات والمسلمات.‬ ‫وصنفها )9991,‪ (Lundvall‬إلى أربعة أنواع هي :‬ ‫1.معرفة-ماذا ‪Know-what‬‬
  • 12. ‫2.معرفة – لماذا ‪know-why‬‬ ‫3.معرفة-كيف ‪know-how‬‬ ‫4.معرفة –من ‪know-who‬‬ ‫وصنفها )9991,‪ (Blumentritt & Johnston‬إلى :‬ ‫1.المعرفة المرمزة ‪codified knowledge‬‬ ‫2.المعرفة العامة ‪common knowledge‬‬ ‫3.المعرفة الجتماعية ‪Social knowledge‬‬ ‫4.المعرفة المجسدة ‪Embodied knowledge‬‬ ‫العلقة بين البيانات والمعلومات والمعرفة :‬ ‫أن البيانات عندما توضع في نص تتشكل المعلومات التي إذا ما وضعت في معنى لشرحها وتفسيرها‬ ‫تصبح معرفة, وعندها تكون الحقائق في ذهن الفرد , ولكن عندما يبدأ النسان بمعالجتها بأساليب التنبؤ‬ ‫لستشراف المستقبل, باستخدام عقله للمفاضلة بين البدائل والختيار يصبح سلوكه ذكيا, ومتى ما كان‬ ‫هذا السلوك متلزما مع القيم يصبح هذا السلوك مستند إلى الحكمة. )صفحة ٧٢(‬ ‫اختلف )9991,‪ (Tuomi‬تماما مع الجميع في رؤيته حول العلقة بين المفردات الثلث‬ ‫)البيانات,المعلومات,المعرفة( وأكد أن البيانات تنبثق فقط عندما يكون لدينا معلومات, وأن تلك‬ ‫المعلومات تنبثق فقط عندما يكون لدينا معرفة, ودعا إلى إعادة النظر في الترتيب الهرمي السابق والذي‬ ‫سماه تقليديا, وقدم السلم الهرمي المعكوس الذي عكس الترتيب, مشيرا إلى أنه لن تكون هناك‬ ‫اشتقاقات مستنبطة من الحقائق البسيطة )ويقصد هنا البيانات( ما لم يولدها شخص باستخدام معرفته.‬ ‫ومن وجهة نظرنا أنه ليس هناك ما يدعم الهرم المعكوس على الرغم مما ساقه )‪ (Tuomi‬من تحليل‬ ‫لطبيعة العلقة, ل سيما أن الغاية من تفسير العلقة بين المفردات الثلث هو خلق الوضوح بالمعنى في‬ ‫حين أن البيانات جزئيات ليس لها معنى, وهي تتولد بدورها من المعلومات التي تتولد من المعرفة, وبهذا‬ ‫فهو يسير بهرمه المعكوس لتوليد المجهول من المعلوم, وهذا خلف المنطق والغرض من تحليل‬ ‫العلقة بينهما, والساعي إلى توليد المعلوم الذي هو المعرفة من المجهول الذي هو البيانات. )صفحة‬ ‫٨٢(‬ ‫إدارة المعرفة النشأة والتطور :‬ ‫إن المشكلة المركزية في إدارة المعرفة على المستوى النظري كانت معروفة على مدى عقود, لكنها‬ ‫على مستوى التطبيق لم تكن معروفة إل قبل بضع سنين. والحداثة في موضوع إدارة المعرفة انحسرت‬
  • 13. ‫في الجانب التطبيقي, ذلك أنه لم يأخذ مداه إل في السنوات الخيرة, وتحديدا بعد أن تم وضع بعض‬ ‫المقاييس لها, وتزايد الدراك لفوائد بعض مبادراتها الناجحة. )صفحة ٢٣(‬ ‫أول من استخدم مصطلح إدارة المعرفة هو ‪ Don Marchand‬في بداية الثمانينات من القرن الماضي‬ ‫على أنها المرحلة النهائية من "الفرضيات" المتعلقة بتطور نظم المعلومات..... وفي المرحلة ذاتها تنبأ‬ ‫دراكر إلى أن العمل النموذجي سيكون قائم على المعرفة, وأن المنظمات ستتكون من صناع‬ ‫المعرفة.... وأرجع بعضهم بداياتها إلى التطبيقات الولى لدارة المعرفة التي بدأتها شركة ‪ HP‬وتحديدا‬ ‫في برنامجها لدارة المعرفة للقناة الحاسوبية للتاجر, لكن في هذه الفترة لم يقتنع الكثيرون بإدارة‬ ‫المعرفة وبتأثيرها على عملية العمال,حتى وول ستريت تجاهلت إدارة المعرفة.... ومن وجهة نظر‬ ‫البعض فإن التأثير الستراتيجي لدارة المعرفة بدأ عام ٧٩... ول بد من التنوية أن إدارة المعرفة ولدت‬ ‫داخل الصناعة وليس داخل الكاديميات ول حتى داخل المنظمات المعرفية. وأشار )1002,‪(Turban,etal‬‬ ‫إلى أن العديد من المديرين عدوا إدارة المعرفة أعظم عملية استراتيجية متميزة تطورت خلل السنوات‬ ‫العشرين الماضية.)صفحة ٢٣-٣٣(‬ ‫ومما ورد سابقا نرى الفترة الممتدة من بداية الثمانينات إلى منتصف التسعينيات من القرن الماضي هي‬ ‫مرحلة الهتمام والتوجه, إل إن البدايات الحقيقية لدارة المعرفة بمفهومها الحديث هي في منتصف‬ ‫التسعينيات, والتي نسميها مرحلة النضوج والعتراف , وتحديدا بعد تنفيذ البرامج الناجحة لمبادرة إدارة‬ ‫المعرفة في شركة ‪ HP‬المريكية , وفي تطبيقات شركة ‪ Skandia‬للتأمين, ولمختبرات بكمان وو وإن‬ ‫المزيد من العتراف بإدارة المعرفة مرهون بالوصول إلى مقاييس أكثر دقة لقياس نتائج تطبيقها.‬ ‫)صفحة ٣٣-٤٣(‬ ‫مفهوم إدارة المعرفة :‬ ‫من خلل مراجعتنا للدبيات التي تناولت الموضوع بات من الصعب التسليم بوجود مفهوم جامع يمكن‬ ‫أن يعطي فهما شامل لها, ويعود ذلك لسببين : الول هو أن ميدان إدارة المعرفة واسع جدا, والثاني هو‬ ‫ديناميكية هذا الموضوع, بمعنى التبدلت السريعة في المجالت التي يشملها, والعمليات التي يغطيها.‬ ‫)صفحة ٤٣(‬ ‫تناول الباحثون مفهوم إدارة المعرفة من مداخل ومنظورات مختلفة )٤٣-٠٤(:‬ ‫1-منظور إدارة الوثائق : يشير مفهوم إدارة المعرفة وفق هذا المدخل إلى أنها استخلص المعرفة‬ ‫من الفراد وتحليلها وتشكيلها وتطويرها إلى وثائق مطبوعة أو إلكترونية ليسهل على الخرين فهمها‬ ‫وتطبيقها ..... ونرى قصور هذا المفهوم في إعطاء تعريف شامل لدارة المعرفة, لكونه ل يغطي‬ ‫سوى جانب واحد, وهو المعرفة الظاهرة.‬ ‫2-إدارة المعرفة في المنظور التقني : يركز رواد هذا المدخل على دور تقنية المعلومات كمسوق‬ ‫لدارة المعرفة, باستخدام تقنيات تسهل نشر المعرفة وتطبيقها....وعلى الرغم من شيوع مفهوم‬ ‫إدارة المعرفة وفق المنظور التقني فإن عدد من الباحثين حذروا من اعتماد مفهوم إدارة المعرفة‬ ‫كتقنية, لن الفراط في ذلك يؤدي إلى تجاهل القضايا الحيوية الفكرية والجتماعية لدارة‬ ‫المعرفة.... إن مفهوم إدارة المعرفة وفق المنظور التقني ل يلغي دور الوثائق ولكنه عدها وسائل‬ ‫مساعدة, ويركز على الحصول على المعرفة التي تتولد من أدوات ويختلف المفهوم وفق هذا‬
  • 14. ‫المنظور عن المفهوم وفق منظور الوثائق لكونه يركز على نوعي المعرفة الضمني والظاهري.‬ ‫ونرى أن هذا المنظور يمزج بين الجانبين النظري والتطبيقي لدارة المعرفة, لكنه لم يرق إلى‬ ‫الشمولية لنه لم يتطرق إلى كيفية الستفادة من المعرفة في الممارسة العملية للمنظمة بقصد‬ ‫خلق القيمة والستفادة منها. )صفحة ٦٣(‬ ‫3-إدارة المعرفة في المنظور الفني-الجتماعي : يركز مفهوم إدارة المعرفة وفق هذا المنظور على‬ ‫اعتبار أن المنظمات مؤلفة من الشخاص الذين ينتجون السلع والخدمات, باستعمال بعض التقنيات‬ ‫التي تؤثر كل منها في العمليات, وملءمة التكنولوجيا وأنشطة الشخاص الذين يشغلونها..............‬ ‫وبهذا فإن مفهوم إدارة المعرفة وفق هذا المنظور يركز على الطبيعة الجتماعية, التي يتم بموجبها‬ ‫توليد المعرفة والمشاركة بها, ويشير إلى استخدام الوسائل بجميع أنواعها لتسهيل التفاعل بين‬ ‫العاملين والستخدامات الجتماعية للمعرفة, فهذا المفهوم لم يعتبر الوثائق ول التقنية إدارة معرفة,‬ ‫ولم يلغ دورهما, لكنه اعتبرهما من الوسائل المساعدة التي تسهل على الفراد تبادل المعرفة‬ ‫والمشاركة فيها. )صفحة ٧٣(‬ ‫4-إدارة المعرفة وفق منظور القيمة المضافة : يركز هذا المنظور على دور إدارة المعرفة في خلق‬ ‫القيمة.‬ ‫5-إدارة المعرفة من منظور مالي : أعطى بعض الباحثين مفهوما لدارة المعرفة من زاوية كونها‬ ‫موجودا غير ملموس, لكنه محسوس أو أنها رأس مال فكري. )صفحة ٨٣(‬ ‫6-إدارة المعرفة من منظور المنظمة المعرفية : ينظر هذا التجاه إلى إدارة المعرفة على أنها ليست‬ ‫مجرد مبادرة أو مشروع, بل هي مفهوم شامل لكل أقسام المنظمة, ويركز على قيمة المعرفة‬ ‫كنتاج لدارة المعرفة تدرك في نموذج العمل.‬ ‫7-إدارة المعرفة من منظور العملية : ركز أغلب الباحثين في تناولهم لمفهوم إدارة المعرفة على أنها‬ ‫عملية ‪. process‬‬ ‫من خلل التعريفات لدارة المعرفة أعله نضع مفهوما نراه شامل لدارة المعرفة وهو أنها : المصطلح‬ ‫المعبر عن العمليات والدوات و "السلوكيات" التي يشترك في صياغتها و أدائها المستفيدون من‬ ‫المنظمة, لكتساب وخزن و توزيع المعرفة لتنعكس على عمليات العمال للوصول إلى أفضل التطبيقات‬ ‫بقصد المنافسة طويلة المد والتكيف.)صفحة ٢٤(‬ ‫أهمية إدارة المعرفة : )صفحة ٢٤(‬ ‫أهداف إدارة المعرفة : )صفحة ٣٤(‬ ‫مداخل إدارة المعرفة :‬ ‫مداخل دراسة إدارة المعرفة :‬
  • 15. ‫هناك ثلث مداخل لدراسة إدارة المعرفة حسب ما أشار إليه )9991 ,‪(Blumentritt & Johnston‬‬ ‫)صفحة ٥٤(‬ ‫1-يركز على دراستها بوصفها رأس مال فكري من خلل التركيز على الموجودات الفكرية غير‬ ‫الملموسة.‬ ‫2-يدرس إدارة المعرفة بحد ذاتها, ويعني الباحثون هنا بدراسة طرائق توليد المعرفة وخزنها‬ ‫والمشاركة فيها واستخدامها.‬ ‫3-هو مدخل اقتصاد المعرفة ‪ Knowledge economy‬وهو مجال علماء القتصاد ونقادهم, حيث يتم‬ ‫التركيز على الخصائص الرئيسية للمعرفة التي تؤثر في قيمتها القتصادية.‬ ‫وفي واقع الحال, وفي ضوء النضج في فهم إدارة المعرفة نرى أنه من الصعب الفصل بين هذه‬ ‫المداخل حتى في دراستها, لن النظرة المتكاملة أكثر جدوى.‬ ‫أما )0002,‪ (Kapoor‬فقد اشار إلى مدرستين فكريتين أو مدخلين لدراستها )صفحة ٦٤(:‬ ‫1-يركز على مفهوم إدارة المعرفة‬ ‫2-ل يركز على المفهوم‬ ‫مداخل تصميم إدارة المعرفة : )صفحة ٦٤(‬ ‫1-نظام تصميم موجودات المعرفة.‬ ‫2-مدخل إدارة معرفة العمال.‬ ‫3-مدخل سلسلة قيمة المعرفة.‬ ‫4-مدخل كتلة البناء.‬ ‫5-مدخل إدارة المعرفة المعتمد على النموذج.‬ ‫مداخل تنفيذ إدارة المعرفة : صفحة ٠٥‬ ‫هناك عدة مداخل )صفحة ٠٥(‬ ‫1-أشار )0002,‪ (McElroy‬إلى مدخلين :‬ ‫1-مدخل الجيل الول‬ ‫2-مدخل الجيل الثاني‬ ‫2-المدخل التقني‬ ‫3-مدخل مسئول أو ضابط المعرفة الرئيس ‪CKO‬‬
  • 16. ‫4-المدخل الجتماعي-الفني ‪The socio-Technical approach‬‬ ‫5-أشار )1002,‪ (Daft‬إلى مدخلين :‬ ‫1-مدخل الشخاص إلى الوثائق‬ ‫2-مدخل الشخاص إلى الشخاص.‬ ‫إدارة المعرفة – المفاهيم و الستراتيجيات و العمليات د.نجم عبود نجم‬ ‫أن المعرفة هي الوظيفة الجديدة من وظائف الشركة شأنها شأن النتاج والتسويق والمالية. وإن إدارة‬ ‫المعرفة هي التخصص الجديد في تخصصات الدارة شأنها شأن إدارة النتاج وإدارة التسويق والدارة‬ ‫المالية. )صفحة ٦١(.‬ ‫ولن الشركات في البيئة التنافسية أصبحت تتنافس على أساس المعرفة بعد أن استنفذت الكثير من‬ ‫وسائلها بالتنافس على أساس السلعة وفيما بعد على أساس الخدمة , لهذا فإن هذه الشركات أصبحت‬ ‫تركز في عمليات التنافس على مايلي )صفحة ٦١(:‬ ‫•المعرفة الجديدة التي تتمثل في منتجات وخدمات و عمليات وأساليب جديدة )الفصل الول(‬ ‫•التوظيف الفعال لنواع وقدرات وآليات إدارة المعرفة )فصل ٢(‬ ‫•البعد الستراتيجي في التنافس على أساس المعرفة.‬ ‫•التحديد الدقيق للخصائص والفتراضات الساسية الجديدة لقتصاد المعرفة.‬ ‫•التعلم الستراتيجي سواء من التجارب الخاصة بالشركة أو من كل الطراف الخرى بما فيها‬ ‫المنافسين و الشركاء والزبائن.‬ ‫•بناء وتعزيز رأس المال الفكري بأشكاله )الهيكلي, البشري, الزبوني(.‬ ‫•التركيز على الزبون واعتبار إدارة علقات الزبون هي المكون الكثر حيوية.‬ ‫•توظيف تكنولوجيا المعلومات.‬ ‫•الهتمام بقياس وتقييم العمل المعرفي.‬ ‫•الدروس المستفادة من تجارب إدارة المعرفة.‬ ‫إن المعرفة هي الصل الجديد, وهي أحدث عوامل النتاج الذي يعترف به كمورد أساسي لنشاء الثروة‬ ‫في القتصاد ومصدر أساسي للميزة التنافسية في الدارة. فالقتصاد التقليدي قام على إقتراضات أن‬
  • 17. ‫عوامل مثل: الرض, العمل, رأس المال هي عوامل النتاج الساسية التي تنشئ الثروة وتصنع النقود.‬ ‫أما في القتصاد الجديد فإن المعرفة وبأولوية خاصة على عوامل النتاج الخرى هي عامل النتاج الكثر‬ ‫أهمية والصل الكثر قيمة. وهي النوع الجديد من رأس المال القائم على الفكار والخبرات‬ ‫والممارسات الفضل. إنه رأس المال الفكري الذي يعتبر في القتصاد الجديد الكثر أهمية من رأس‬ ‫المال المادي. وخلفا للماديات التي تخضع لتناقص العوائد وتعتبر موردا نهائيا, فأن المعرفة ذات رافعة‬ ‫إستثنائية وتعمل على أساس تزايد العوائد مما يجعلها موردا ل نهائيا. )لباحث أخر نقله المؤلف , صفحة‬ ‫١٢(‬ ‫ولبد من التأكيد على أن تزايد الهتمام بالمعرفة وإدارتها إستند على القل إلى عاملين أساسيين هما‬ ‫)صفحة ١٢( :‬ ‫1.تطور إقتصاديات الدول المتقدمة نحو إقتصاد الخدمات في السبعينيات ونحو المزيد من‬ ‫الخدمات عالية التخصص وكثيفة المعرفة فيما بعد.‬ ‫2.تطور أنظمة التصالت والتكنولوجيات الرقمية والشبكية التي أدت إلى وفرة في المعلومات‬ ‫وسهولة في الحصول عليها ,جمعها, تصنيفها وتوزيعها على نطاق واسع.‬ ‫وضع الكاتب جدول يقارن بين خصائص مجتمع الصناعة وخصائص مجتمع المعرفة )صفحة ٢٢(‬ ‫مفهوم المعرفة‬ ‫حتى الشركات التي تتعامل مع المنتجات المادية معنية بالمعرفة لن إبتكار المنتجات أو العمليات‬ ‫الجديدة كأساس للتفوق على المنافسين الذين ياتون من كل مكان, إنما هو في جوهرة عملية إنشاء‬ ‫لمعرفة جديدة )وهي إحدى عمليات إدارة المعرفة( التي يتم تحويلها إلى منتجات وخدمات وعمليات‬ ‫جديدة. كما أن المعرفة جراء التعقيد في التكنولوجيات المستخدمة والتخصص في إدارتها وإستخدامها ,‬ ‫أصبحت هي الكثر قدرة على إنشاء القيمة وتوليد النقود بالنسبة للفراد والشركات. )الصفحة ٣٢(‬ ‫فعندما السواق تتطور والتكنولوجيا تتكاثر والمنافسون يتزايدون و المنتجات تصبح متقادمة بين ليلة‬ ‫وضحاها, فإن الشركات الناجحة هي تلك التي تنشئ بشكل متسق المعرفة وتنشرها على نطاق واسع‬ ‫في جميع أنحاء الشركة وتجسدها بسرعة في تكنولوجيات ومنتجات جديدة. وهذه النشطة هي التي‬ ‫تحدد الشركات الخلقة للمعرفة.)صفحة ٤٢ و ٥٢(‬ ‫الواقع أن دراسة نوناكا الولى التي نشرها عام ١٩٩١ حول "الشركات الخلقة للمعرفة" كانت هي‬ ‫البداية الرسمية للهتمام الواسع بإدارة المعرفة الجديدة وتحويلها إلى تكنولوجيا ومنتجات جديدة.‬ ‫)صفحة ٥٢(‬ ‫قدمت للمعرفة تعريفات كثيرة يمكن إجمالها في مجموعتين : )الصفحة ٥٢(‬ ‫أول : مجموعة تعريفات القائمة على المعرفة الصريحة وتكنولوجيا المعلومات : حيث أن دعاة‬ ‫تكنولوجيا المعلومات يميلون إلى المعرفة الصريحة ومحاولة تخفيضها إلى مستوى المعلومات لهذا‬ ‫فإنهم يميلون إلى تعريف المعرفة :‬
  • 18. ‫-الخبرة التي يمكن توصيلها وتقاسمها أو المعلومات في النشاط.‬ ‫-المعرفة تتكون من البيانات أو المعلومات التي تم تنظيمها ومعالجتها لنقل الفهم والخبرة‬ ‫والتعلم المتراكم والتي تطبق في المشكلة أو النشاط الراهن.‬ ‫-المعرفة النسانية هي ما يندمج أو يقدم بالطريقة التي يمكن معالجتها بالحاسوب.‬ ‫-المعرفة هي معلومات منظمة قابلة للستخدام في حل مشكلة معينة, أو هي معلومات‬ ‫مفهومة ,محللة و مطبقة.‬ ‫ودعاة هذه الرؤية يرون إن معرفة الشركة لبد من أن تتحول إلى قاعدة المعرفة )‪knowledge‬‬ ‫‪ (base‬التي هي مجموعة الوقائع والعلقات بينها, أو هي نموذج للمعرفة النسانية الذي يستخدم‬ ‫بواسطة النظام الخبير. وبدل من العمل المعرفي كجهد ذهني إنساني فإنه عبارة عن أنظمة العمل‬ ‫المعرفي وهي أنظمة المعلومات التي تساعد عمال المعرفة في إنجاز العمال الروتينية المعرفية‬ ‫وكذلك في توليد وتكامل المعرفة الجديدة لهذه القاعدة في الشركة.‬ ‫ثانيا : التعريفات القائمة على المعرفة الضمنية في رؤوس الفراد : هذه التعريفات تركز على‬ ‫خصائص المعرفة الضمنية الي يمكن التشارك فيها وتعلمها ولكن من الصعب التعبير عنها أو نقلها‬ ‫للخرين, حيث يعرفون المعرفة :‬ ‫-المعرفة هي ما يبقى في رأس الفرد.‬ ‫-المعرفة هي المزيج السائل من الخبرة والقيم والمعلومات السباقة والرؤى الخبيرة التي‬ ‫تقدم إطارا لتقييم وتقرير الخبرات والمعلومات الجديدة.‬ ‫ول بد من التأكيد على أن المجموعتين من التعاريف تمثلن مدخلين مختلفين في إدارة المعرفة.‬ ‫الول يتمثل في مدخل الترميز )‪ (Codification‬القائم على القياسية ومعالجة المشكلت بالعتماد على‬ ‫المعرفة المتماثلة في الجراء أو القاعدة أو النموذج المحدد مسبقا, والثاني مدخل الشخصنة )‬ ‫‪ (Personalization‬الذي يقوم على الفراد ومعرفتهم التي يمكن استخدامها بمرونة عالية في معالجة‬ ‫مشكلت متميزة متباينة من حالة لخرى. )صفحة ٦٢(‬ ‫خصائص المعرفة :‬ ‫أول : أن المعارف يمكن أن تولد.‬ ‫ثانيا : المعرفة يمكن أن تموت.‬ ‫ثالثا : المعرفة يمكن أن تمتلك.‬
  • 19. ‫رابعا : المعرفة متجذرة في الفراد.‬ ‫خامسا: المعرفة يمكن أن تخزن.‬ ‫سادسا : المعرفة يمكن أن تصنف‬ ‫ميز جيبون وزملؤه )‪ (.Gibbons et al‬بين نوعين من المعرفة هما : )صفحة ٠٣(‬ ‫الول : معرفة الطريقة ١ )‪ (.Mode-I K‬وهي معرفة علمية متخصصة يولدها الباحثون وذوو‬ ‫الختصاصات الكاديمية في الجامعات وفي إطار الخبرة الجامعية. وهذه المعرفة تتم في ظل الحياة‬ ‫الكاديمية ومعاييرها وتجاربها ومشكلتها الخاصة. وإن نتائج البحوث والتجارب الكاديمية تنشر في‬ ‫دوريات علمية وتحقق الوصول الواسع والسهل والحر لها.‬ ‫الثاني : معرفة الطريقة ٢ )‪ (.Mode-II K‬وهي معرفة متداخلة ومتعددة الختصاصات وفي الغالب‬ ‫تطبيقية ويتم توليدها تحت سيطرة الشركات التجارية )و أحيانا بالتشارك مع الجامعات( ولكن دائما‬ ‫تستهدف معالجة مشكلت محددة. ومثل هذه المعرفة في الغالب ل تجد طريقها إلى المجال العام‬ ‫وإنما تتحول من قبل الشركات إلى أسرار تجارية محدودة الوصول , وأكثر الحيان محمية بالقانون من‬ ‫أجل عدم استخدامها بنفس الطريقة التي يتم فيها استخدام المعرفة العلمية الكاديمية. وهذا ما دفع‬ ‫فولر )‪ (S. Fuller‬إلى نقد فكرة )أن ما أفضل للمعرفة هو أفضل للعمال( , وليؤكد على استراتيجيات‬ ‫إدارة المعرفة قد تميل إلى تقييد إنتاج المعرفة وتوزيعها.‬ ‫ولعل مما يرتبط بهذا التمييز أيضا هو أن المعرفة العلمية هي أقرب إلى العلم وهذا ما يتم تطويره‬ ‫في الغالب في الجامعات ومراكز البحوث الكاديمية. في حين أن ما يتم تطويره في الشركات هو‬ ‫المعرفة التطبيقية أو التكنولوجيا. والمعرفة العلمية تخضع لدورة تطوير البحث العلمي الذي تصل ذروته‬ ‫في نشر البحث العلمي في دورية علمية. في حين أن المعرفة التطبيقية أو التكنولوجيا في الشركات‬ ‫)عادة( تبدأ بسياسة البحث والتطوير في الشركة ثم مشروعات البحوث, ثم مشروعات التطوير, ثم‬ ‫المصانع الطليعية )‪ (Pilot Plants‬ثم الختبار فالنتاج الولي ويصل ذروته في التسويق التجاري في‬ ‫السوق. وفي الحالتين فإن الشركات تتميز بربط هاتين الدورتين بإستراتيجية العمال التي تعتبر هي‬ ‫الموجه للكتشاف في المعرفة العلمية )نشر البحوث التوصل إلى المفاهيم الجديدة( والمعرفة التطبيقية‬ ‫أو البتكار )تحويل الفكرة الجديدة إلى منتج جديد( . )صفحة ٠٣-١٣(‬ ‫تصنيف المعرفة :‬ ‫لقد قدمت تصنيفات عديدة من قبل المختصين في إدارة المعرفة, وفي المقدمة يرد التصنيف القدم‬ ‫والهم للمعرفة قدمه ‪ M. Polany‬في الستينات حيث ميز بين المعرفة الصريحة و الضمنية أي التمييز بين‬ ‫ما نعرفه )المعرفة الضمنية أو الكامنة( وهو أكثر مما نستطيع أن نخبر الخرين عما نعرفه )المعرفة‬ ‫الصريحة ‪ .(Explicit‬ومع أهمية هذا التحديد لنوعي المعرفة إل أنه لم يحظى في حينها بالهتمام وكان‬
  • 20. ‫إيكاجيرو نوناكا هو أول من أعاد الهمية لهذا التمييز في دراسته الريادية عن "الشركات الخلقة‬ ‫للمعرفة" في أواخر ١٩٩١ في مجلة هارفرد للعمال والتي اعتبرت البداية الرسمية للهتمام الواسع‬ ‫بإدارة المعرفة. )صفحة ٢٤(.‬ ‫كما يقدم ميشل زاك ‪ M. Zack‬تصنيفا آخر للمعرفة في الشركات القائمة على المعرفة, حيث تصنف‬ ‫المعرفة إلى ثلث مستويات :‬ ‫1.المعرفة الجوهرية ‪Core Knowledge‬‬ ‫2.المعرفة المتقدمة ‪Advanced Knowledge‬‬ ‫3.المعرفة البتكارية ‪Innovation Knowledge‬‬ ‫كما يقدم توم باكمان )‪ (T. Backman‬تصنيفا أوسع للمعرفة, حيث يصنفها إلى أربع أنواع هي )صفحة‬ ‫٤٤( :‬ ‫1.المعرفة الصريحة‬ ‫2.المعرفة الضمنية‬ ‫3.المعرفة الكامنة‬ ‫4.المعرفة المجهولة‬ ‫وكما نرى فأن هذه التصنيفات رغم تنوعها الظاهر فأنها تدور في إطار نمطي المعرفة الصريحة‬ ‫)القياسية( والضمنية )التنوع( . وأن إدارة المعرفة ل يمكن أن تفهم إل من خلل التمييز بين هذين‬ ‫النمطين من المعرفة لن ما يميز الشركات القائمة على المعرفة هو هل أن الساس في معرفتها هو‬ ‫الوثيقة أو البرمجية أي المعرفة الصريحة أم الفراد أي المعرفة الضمنية؟ )صفحة ٥٤(‬ ‫وتظل ملحظة مهمة لبد من إيرادها وهي أن تعريفات المعرفة تركز على الجوانب العقلنية. ومع‬ ‫ذلك فإن الثقافة )وهي نمط من الدراك المعرفي الموزع والمتقاسم( بوصفها ذلك الكل من التقاليد‬ ‫والقيم والشعائر والقصص وغيرها في جوانبها العقلنية والعاطفية و الخلقية, هي نمط من المعرفة.‬ ‫كما أن المعرفة تتضمن جوانب أخرى كالقيم والحكام الخلقية يتم تجاهلها في تعريفات المعرفة رغم‬ ‫أنها جزء من هذه المعرفة وقطاعها. وسنحاول في فقرة قادمة المتعلقة بأساليب الدراك المعرفي أن‬ ‫نسلط الضوء على السلوب العقلني والسلوب الحدسي في المعرفة )صفحة ٦٤( .. الطار ٤ صفحة‬ ‫٦٥- ٧٥ يتحدث بإسهاب عن ان أغلب التعريفات تركز على الجانب العقلني وتنسى الجانب‬ ‫الحدسي.‬
  • 21. ‫فجوة المعرفة- العمل : )صفحة ٨٥(‬ ‫لماذا الشركات ل تحقق أكثر إذا كانت تمتلك معلومات وخبرات كبيرة جدا. وهذا يعيد طرح السؤال‬ ‫القديم : إذا كنت هكذا ذكيا فلماذا أنت لست غنيا؟ . والشركات التي تعاني من هذه الفجوة تصطدم‬ ‫بالعمل المرهق الذي يتطلبه نقل المعرفة إلى نشاط. ومع ذلك فإن هذه الفجوة لبد أن تعني مشكلة‬ ‫ذات بعدين :‬ ‫-ضعف الكفاءة في إدارة المعرفة التي قد ل تستطيع أن تحقق التقاسم الفعال لمعرفة‬ ‫الشركة.‬ ‫-ضعف الكفاءة في التطبيق.‬ ‫ولكن لماذا هذه الفجوات في الشركات؟ يمكن تفسير ذلك من خلل نوعين من السباب : )صفحة ٠٦-‬ ‫١٦(‬ ‫-السباب المتعلقة بالشركة .‬ ‫-السباب المتعلقة بالفراد.‬ ‫في الدوافع الضيقة .. تحدث الكاتب عن خطورة الهتمام بالهداف الخاصة كان تهتم الشركة بأهدافها‬ ‫فقط .. صفحة ١٦‬ ‫من إدارة الشياء إلى إدارة المعرفة : صفحة ٠٨‬ ‫أن الثورة الصناعية قامت على إدارة الشياء التي ظلت لكثر من قرنين من الزمن هي التي تحدد طبيعة‬ ‫العمال . وفي إدارة الشياء كان هناك إتجاهان :‬ ‫1.التجاة نحو القياسية‬ ‫2.التجاة نحو التنوع.‬ ‫ومع بداية الخمسينيات بدأت ثورة المعلومات مع دخول الحاسوب ... وفي سياق هذا التطور ظهرت مرة‬ ‫أخرى ثنائية القياسية والتنوع سواء بالعلقة مع تكنولوجيا المعلومات أو مع الفراد.‬ ‫إن خبرتنا التقليدية في إدارة الشياء تحددت في ثنائية القياسية والتنوع. وهذه الثنائية استمرت من إدارة‬ ‫الشياء إلى إدارة المعرفة حيث المعرفة الصريحة هي نموذج المعرفة المرمزة والمجسدة للقياسية في‬
  • 22. ‫مقابل المعرفة الضمنية )وهي ما يمكن التوصل إليه بالستعلم والمناقشة( والكامنة )وهي ما يمكن‬ ‫تحسسه بالستبطان وملحظة السلوك( وهي ما ل يمكن نمذجته والتي تعبر عن التنوع.)صفحة ١٨(‬ ‫فإذا كانت المعرفة الصريحة هي ما يتم تحويله إلى قاعدة المعرفة القياسية في الشركة فإن المتبقي‬ ‫من المعرفة الضمنية والكامنة هي ما يبقى في علقات وسلوكيات وقيم وعقول الفراد, والتي تظل‬ ‫تعمل لصالح الشركة ما دام الفراد يعملون فيها, وتخرج منها وربما تعمل لغير صالحها إذا ما خرج الفراد‬ ‫منها فيما سماه دوفنبورت و بروساك بظاهرة فقدان ذاكرة الشركة ‪) Corporate Amnesia‬صفحة ٤٨(‬ ‫وهذا ما يجعل إدارة المعرفة في مواجهة مشكلة تحديد جوهرها و موضوعها هل يتمثل بالفراد؟ وفي‬ ‫هذه الحالة فإن العلوم السلوكية هي المعول عليه والمهارة الدارة هي الكثر أهمية, أم يتمثل في‬ ‫الصول الفكرية والمعرفية )مما يمكن فصله عن الفراد( ؟ وفي هذه الحالة فإن المهارة التوثيقية –‬ ‫التسجيلية ونمذجتها وتحويلها إلى سجلت وقواعد و مستودعات بيانات وحتى نماذج ذكاء صناعي وغيرها‬ ‫مما يرتبط بتكنولوجيا المعلومات ‪ IT‬هي المهارة الدارية – الفنية الكثر أهمية. )صفحة ٤٨- ٥٨(‬ ‫لبد من التأكيد على أن إدارة المعرفة في أشكالها الولى قد وجدت منذ قرون عديدة. فقد وجدت في‬ ‫نظام الطوائف والحرف اليدوية في كل المراحل التاريخية القديمة والحديثة. فأرباب العوائل مرروا‬ ‫خبراتهم الحرفية إلى أبنائهم, وإن المعلم – الحرفي علم تجارته أو حرفته إلى تلميذه الممتهنين. وكان‬ ‫هذا من النماذج الولى لدارة المعرفة. وإذا كان هذا النموذج فعال في الماضي فغنه مع في عصر‬ ‫التغيرات السريعة في البيئة والعمال اللكترونية, لن يكون كذلك بالتأكيد خاصة وإن تكنولوجيا‬ ‫المعلومات بقدراتها العظيمة ل بد من أن تكون جزءا أساسيا من إدارة المعرفة إن لم تكن تكنولوجيا‬ ‫المعلومات في الكثير من المبادرات والمشروعات في هذا المجال قد حلت محل إدارة المعرفة. )صفحة‬ ‫٦٨(.‬ ‫مفهوم إدارة المعرفة :‬ ‫إن الخصائص التي تميز المعرفة )أثيرية وغير ملموسة ول تستنفذ بالستخدام و تتوالد ذاتيا .. إلخ( لبد‬ ‫من أن تلقي بظللها الكثيفة على إدارة المعرفة في الشركات. )الصفحة ٠٩(‬ ‫ولقد أصبحت إدارة المعرفة ضرورة ل غنى عنها في بيئة العمال الحالية وخاصة بعد أن اقترنت مع‬ ‫النترنت النافذة الكبر والوسع والسرع من حيث المعلومات والمعرفة.‬ ‫ل بد من التأكيد على أنه ليس هناك تعريفا واحدا متفقا عليه بين المختصين لدارة المعرفة أنظر الطار ٢‬ ‫حول تعريفات إدارة المعرفة. بل أن كثرة التعريفات المقدمة لدارة المعرفة قد توجد شيئا من البلبلة‬
  • 23. ‫غير المقصودة جراء التباين الكبير بينها. ومن أجل تجنب مثل هذه الحالة فإننا نورد فيما يأتي ثلثة‬ ‫تعريفات لدارة المعرفة تكون شاملة لطيف التعريفات كلها في هذا المجال )صفحة ١٩(:‬ ‫1.إن إدارة المعرفة هي العملية المنهجية لتوجيه رصيد المعرفة وتحقيق رافعتها في الشركة.‬ ‫فهي تشير بهذا المعنى إلى المعرفة الخاصة بعمل الشياء بفاعلية وبطريقة كفوءة ل‬ ‫تستطيع الشركات الخرى تقليدها أو استنساخها لتكون المصدر الرئيسي للربح. إن هذا‬ ‫التعريف هو المستوى الدني في إدارة المعرفة لنه يعمل على استخدام الرصيد المعرفي‬ ‫)قاعدة المعرفة الصريحة( وتحقيق رافعته المتمثلة في تعدد حالت أو مجالت استخدام‬ ‫المعرفة المتاحة بدل من استخدامها في توليد معرفة جديدة.‬ ‫2.إن إدارة المعرفة هي مدخل لضافة أو إنشاء القيمة من خلل المزج او التركيب أو التداؤب‬ ‫بين عناصر المعرفة من أجل إيجاد توليفات معرفية أفضل مما هي عليه كبيانات أو معلومات‬ ‫أو معارف منفردة. إن هذا المدخل هو أقرب إلى عملية التحسين )‪ (Improvement‬أو إلى‬ ‫أسلوب إديسون ‪ T.Adeson‬الذي اعتبر بطل إبتكاريا.‬ ‫3.لن إدارة المعرفة تقوم على أساس أن المعرفة هي المورد الكثر أهمية في الشركات‬ ‫الحديثة, فإنها )أي إدارة المعرفة( ل تكتفي بما لديها من رصيدها المعرفي, بل تسعى إلى‬ ‫إغنائه بإنشاء المعرفة الجديدة. و وفق هذا السياق فإن إدارة المعرفة هي العملية المنهجية‬ ‫المنظمة للستخدام الخلق للمعرفة وإنشائها. وهذا التعريف يمثل إلى حد كبير المفهوم الذي‬ ‫يدعو إليه نوناكا فيما أسماه بحلزونية المعرفة ١٩٩١ ونموذج العمليات الربع: التنشئة ,‬ ‫التخريج, الترابط, التذويب )‪.(SECI Model‬‬ ‫وهذا التعريف يمكن التعويل عليه ليس في استخدام المعرفة بفاعلية حسب وإنما أيضا وبالدرجة‬ ‫الهم في التأكيد على أن هدف إدارة المعرفة هو إنشاء المعرفة الجديدة. ولن إنشاء المعرفة‬ ‫ل يمكن أن يتم إل عن طريق الفراد, فأن هذا قد يشير لدى البعض على القل إلى أن إدارة‬ ‫المعرفة ليست أكثر من إدارة أفراد.‬ ‫وأخيرا فإن هذه التعريفات التي عرضنا لها تغطي الطيف الوسع لتعريفات إدارة المعرفة التي‬ ‫تظهر في المصادر الكثيرة التي تتناول الموضوع. وأخيرا لبد أن تغطي إدارة المعرفة هذه‬ ‫البعاد كلها بالمعنى الذي يحقق التكامل بين الفراد وهم قلب النشاء المتجدد للمعرفة والتعلم‬ ‫والتقاسم في علقاتهم السياقية المباشرة, وبين تكنولوجيا المعلومات التي تعمل على المعرفة‬ ‫الصريحة وتوثيقها و توزيعها و تحقيق رافعتها عن طريق شبكات العمال.‬ ‫تعريفات إدارة المعرفة لدى الشركات : صفحة ٢٩‬ ‫- شركة ‪ : 3M‬هي مقدرة تنظيمية وفردية أساسية تمكن كل مبادرة, عمليات العمال, والعاملين‬ ‫الفراد في الشركة, من تعظيم رضا الزبون والربحية المستدامة و النمو.‬
  • 24. ‫- شركة ‪ : Boeing Rocketdyne‬مدخل منهجي لتوليد معرفة العملية والمنتج والتنظيم والمحافظة‬ ‫على معرفة العملية والمنتج, وبهذه الطريقة يمكن أن تطبق بفاعلية من أجل تحسينات المنتج‬ ‫والمنتجات المستقبلية.‬ ‫- شركة ‪ : Millennium‬التمكن من تدفق المعلومات والمعرفة عبر الشركة بالتوافق مع‬ ‫تكنولوجيات,عمليات, والحوافز لنشاء البيئة التي فيها يكون لدى الفراد ما يحتاجون من‬ ‫المعلومات لصنع قرارت أفضل وأسرع.‬ ‫-وكالة ناسا ‪ : NASA‬هي عملية توفير المعلومات الملئمة للفراد الملئمين بالوقت الملئم‬ ‫لمساعدة الفراد من إنشاء المعرفة وتقاسم وتفعيل المعلومات بالطرق التي تحسن بشكل‬ ‫قابل للقياس أداء ناسا وشركائها.‬ ‫- البنك الدولي ‪ : The world Bank‬هي الحصول و التنظيم المنهجي لثروة المعرفة والخبرة‬ ‫المكتسبة من العاملين , الزبائن, وشركاء التطوير وجعل هذه المعرفة قابلة للوصول بشكل‬ ‫جاهز لذوي العلقة داخليا وخارجيا وإنشاء الصلت بين الجماعات التي تعمل على موضوعات‬ ‫متماثلة.‬ ‫إدارة معرفة أم إدارة أفراد : صفحة ٤٩‬ ‫إن المعرفة عندما تكون سببية أي معرفة ماذا ‪ Know-What‬فهي معلومات وتدار من خلل : نظم‬ ‫معلومات وتكنولوجيا معلومات ‪ .IT‬ولكن المعرفة عندما تكون دراية فنية أي معرفة كيف ‪Know‬‬ ‫‪ How‬فهي تكون سياق عمليات وعلقات. ولهذا فأن المعرفة تكون هي الفراد ذوو معرفة...‬ ‫يقول ستيف ديننك من البنك الدولي أن إدارة المعرفة هي ٠٢% تدور حول الحلول الفنية وإن‬ ‫٠٨% حول إدارة الفراد والقضايا الثقافية. وهذا قد يعني أن إدارة المعرفة تقترب وتتداخل كثيرا‬ ‫مع إدارة الفراد إلى الحد الذي جعل دراكر يقول ليس هناك شيء اسمه إدارة معرفة وإنما‬ ‫إدارة أفراد ذوي معرفة..... ومع ذلك فإن إدارة المعرفة هي أكثر من إدارة الفراد.‬ ‫عمليات إدارة المعرفة :‬ ‫رغم مصطلح منظمات المعرفة ‪ Knowledge Organizations‬أو الشركات الخلقة للمعرفة الذي‬ ‫ظهر على نطاق واسع في التسعينات, إل أن العمل الداري كان على الدوام هو عمل قائم على‬ ‫المعرفة.)صفحة ٤٩(.‬ ‫.‬ ‫.‬ ‫ومع ذلك ظلت المعرفة ملحقا ثانويا بالعمل الداري من حيث التفكير وملحقا بالمنتجات‬ ‫والخدمات من حيث القيمة القتصادية للعمال. ولكن هذه الحالة قد تغيرت وهذا النمط من‬ ‫التفكير في المعرفة قد تحول جذريا. ومن الواضح أن المعرفة تزداد أهميتها في العمل الداري‬ ‫ومجاله الكثر تخصصا وهو مجال إدارة المعرفة. وذلك لن العائد القتصادي الحدي للمعرفة في‬