Contenu connexe
Plus de Sonia Charbti (20)
قوى تونس الحرّة بيان رقم 3
- 2. )3( ﺇﻟﻰ ﺟﻣﺎﻫﻳﺭ ﺷﻌﺑﻧﺎ ﺍﻟﻣﻧﺎﺿﻝ ﺍﻟﺛﺎﺋﺭ
ﺇﻥ ﺛﻭﺭﺓ ﺗﻭﻧﺱ ﺍﻟﺣﺭﺓ ﻛﺎﻧﺕ ﻧﺗﺎﺟﺎ ﻟﺗﺭﺍﻛﻣﺎﺕ ﻧﺿﺎﻟﻳﺔ ﻣﻬﺎﻣﻬﺎ ﺍﻵﻧﻳﺔ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﻧﻅﺎﻡ ﺑﻣﺧﺗﻠﻑ ﺗﺷﻛﻳﻼﺗﻪ.
ﺇﻥ ﻣﺳﺅﻭﻟﻳﺔ ﻗﻭﻯ ﺍﻟﺷﻌﺏ ﺍﻟﺛﻭﺭﻳﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻔﺻﻝ ﺑﻳﻥ ﺍﻟﺧﻁﺎﺏ ﺍﻹﺻﻼﺣﻲ ﻭﺍﻟﺧﻁﺎﺏ ﺍﻟﺛﻭﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﺗﺟﺎﻩ
ﺍﻟﺩﻓﻊ ﻣﻥ ﺍﺟﻝ ﺍﻟﻘﻁﻊ ﺍﻟﻧﻬﺎﺋﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﻧﻅﺎﻡ ﺍﻟﺑﺎﺋﺩ ﻭﻣﻊ ﺍﺧﺗﻳﺎﺭﺍﺗﻪ ﺍﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ ﻭﺍﻻﻗﺗﺻﺎﺩﻳﺔ ﻭﺑﻧﻳﺗﻪ ﺍﻟﺩﺳﺗﻭﺭﻳﺔ
ﻭﺍﻟﻣﺅﺳﺳﺎﺗﻳﺔ.
ﺍﻥ ﺍﻟﻘﻭﻯ ﺍﻹﺻﻼﺣﻳﺔ ﺗﺣﺎﻭﻝ ﺍﻻﻟﺗﻔﺎﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺛﻭﺭﺓ ﻭﺍﺳﺗﺟﺩﺍء ﻣﻁﺎﻟﺏ ﺇﺻﻼﺣﻳﺔ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﻧﻅﺎﻡ
ﺍﻟﺣﺎﻟﻲ )ﻛﺎﻟﻌﻔﻭ ﺍﻟﺗﺷﺭﻳﻌﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﻣﺭﺍﺟﻌﺔ ﺍﻟﻣﺟﻠﺔ ﺍﻻﻧﺗﺧﺎﺑﻳﺔ …( ﻭﻫﻭ ﻣﺎ ﻳﻌﻧﻲ ﺍﻹﻗﺭﺍﺭ ﺍﻟﻭﺍﺿﺢ ﺑﺷﺭﻋﻳﺔ
ﺍﻟﺑﻧﻳﺔ ﺍﻟﺩﺳﺗﻭﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻣﺅﺳﺳﺎﺗﻳﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧﺕ ﺣﺎﺿﻧﺔ ﻟﻠﻧﻅﺎﻡ ﺍﻟﺩﻛﺗﺎﺗﻭﺭﻱ.
ّ
ﻭﻫﻛﺫﺍ ﺗﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻷﺻﻭﺍﺕ ﻣﻥ ﻛﻝ ﺍﺗﺟﺎﻩ ﻧﺎﻋﺗﺔ ﺛﻭﺭﺓ ﺍﻟﺷﻌﺏ ﺑﺎﻻﺣﺗﺟﺎﺟﺎﺕ ﻭﻏﻳﺭﻫﺎ ﻣﻥ ﺍﻟﻧﻌﻭﺕ، ﻣﻘﺯﻣﺔ
ّ
ﺛﻭﺭﺓ ﺷﻌﺑﻧﺎ ﻟﺗﺑﺭﻳﺭ ﺍﻟﺗﻣﺷﻲ ﺍﻹﺻﻼﺣﻲ، ﺳﺎﻋﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺧﻠﻁ ﺑﻳﻥ ﻣﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻭﻣﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﻧﻅﺎﻡ.
ﻟﻘﺩ ﺍﺛﺑﺕ ﺷﻌﺑﻧﺎ ﺇﻥ ﺑﺈﻣﻛﺎﻧﻪ ﺍﻟﻣﺣﺎﻓﻅﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺅﺳﺳﺎﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻭﺿﻣﺎﻥ ﺳﻳﺭﻫﺎ ﺍﻟﻁﺑﻳﻌﻲ ﻣﻊ ﺍﺳﺗﻣﺭﺍﺭ
ّ
ﺛﻭﺭﺗﻪ ﻭﻫﻭ ﻣﺎ ﻳﺷﻛﻝ ﺗﺳﻔﻳﻬﺎ ﻟﻣﻘﻭﻟﺔ ﺍﻟﻔﺭﺍﻍ ﺍﻟﻣﺗﻌﺩﺩ ﺍﻷﻭﺟﻪ ﺍﻟﺗﻲ ﻳﺳﺗﻌﻣﻠﻬﺎ ﺍﻟﻣﻬﺭﻭﻟﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺳﻠﻁﺔ
ّ
ﻛﻔﺯﺍﻋﺎﺕ ﻟﺗﻌﻁﻳﻝ ﺣﺭﻛﺔ ﺍﻟﺛﻭﺭﺓ.
ﺇﻥ ﺍﻟﺛﻭﺭﺓ، ﺃﻳﺔ ﺛﻭﺭﺓ ﺗﺑﺗﻛﺭ ﻫﻳﺋﺎﺗﻬﺎ ﻭﻣﻧﻬﺎ ﻳﻧﺑﺛﻕ ﺩﺳﺗﻭﺭﻫﺎ، ﻭﻟﻥ ﺗﺗﻣﻛﻥ ﺍﻟﺛﻭﺭﺓ ﻣﻥ ﺗﺣﻘﻳﻕ ﻫﺩﻓﻬﺎ ﻓﻲ
ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﻣﺅﺳﺳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﻭﺍﻧﻳﻥ )ﺍﻟﺩﺳﺗﻭﺭ( ﺍﻟﺗﻲ ﻭﺿﻌﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﺱ ﺍﻟﺩﻛﺗﺎﺗﻭﺭ.
ﺇﻥ ﺍﻟﺧﻠﻁ ﺍﻟﻣﻘﺻﻭﺩ ﺃﻭ ﻏﻳﺭ ﺍﻟﻣﻘﺻﻭﺩ ﺑﻳﻥ ﺍﻟﺧﻁﺎﺏ ﺍﻟﺛﻭﺭﻱ ﻣﻥ ﺟﻬﺔ ﻭﺍﻟﺧﻁﺎﺏ ﺍﻻﺣﺗﺟﺎﺟﻲ
ﺍﻹﺻﻼﺣﻲ ﻣﻥ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺭﻯ ﻏﺎﻳﺗﻪ ﺗﻌﻁﻳﻝ ﺍﻟﺛﻭﺭﺓ ﻭﺍﻟﻘﺑﻭﻝ ﺑﺎﻹﺻﻼﺣﺎﺕ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺷﺭﻋﻳﺔ ﺍﻟﻧﻅﺎﻡ ﺍﻟﺳﺎﺑﻕ
ﻭﻫﻲ ﺗﺗﻧﺎﻗﺽ ﻣﻊ ﺍﻟﺷﻌﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺗﻲ ﻳﺳﺗﻣﻳﺕ ﺍﻟﺷﻌﺏ ﻣﻥ ﺍﺟﻝ ﺍﻧﺟﺎﺯﻫﺎ ﺃﻻ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻘﻁﻊ ﺍﻟﺗﺎﻡ ﻣﻊ ﺍﻟﻧﻅﺎﻡ ﺍﻟﺑﺎﺋﺩ
ﻭﺑﻧﻳﺗﻪ ﺍﻟﺩﺳﺗﻭﺭﻳّﺔ ﻭﺍﻟﺳﻳﺎﺳﻳّﺔ ﻭﺍﻷﻣﻧﻳّﺔ.
ﻗﻭﻯ ﺗﻭﻧﺱ ﺍﻟﺣﺭﺓ
ّ
) 60-20-1102(
