2. مؤسس ومدير برنامج التدريب و التنمية البشرية بجمعية تطبيق وتطوير الصيدلة
مؤسس ومدير فريق سفير للتدريب واإلستشارات
دبلومة علم النفس - 2102
دبلومة التسويق وإدارة المبيعات - كلية كامبردج الدولية - 1102
بكالوريوس الصيدلة -جامعة اإلسكندرية - 6002
دبلومة وممارس البرمجة اللغوية العصبية - البورد األمريكي
دبلومة ديناميكية التكيف العصبي – المركز الكندي للتنمية البشرية
مدرب معتمد بإشراف من وزارة التربية والتعليم – المملكة العربية السعودية
مدرب معتمد بإشراف من وزارة الصحة– المملكة العربية السعودية
مدرب معتمد في تنمية مهارات التفكير
مدرب معتمد في برنامج التفكير (الكورت 1-6) – إدوارد ديبونو
مدرب معتمد في نظرية تريز لحل المشكالت بطرق إبداعية
عضو جمعية تريز اآلسيوية
عضو بمعهد ألتشر لدراسات نظرية تريز
حاصل علي لقب الطالب المثالي لمحافظة اإلسكندرية 8991 م
الهوايات : القراءة - السفر والرحالت – تصفح اإلنترنت – تنس الطاولة
3. كاتب ومؤلف أمريكي مشهور من مواليد سنة 0491 م
له العديد من المؤلف ات في مجال اإلدارة و التحفييز وإدارة التغيير
والمبيعات باعت ماليين النسخ حول العالم وتم ترجمتها ألكثر من 62 لغة!
المؤسس والمدير التنفيذي لمجموعة شركات سبنسر جونسون وشركاه
من أشهر مؤلف اته :
من حرك قطعة الجن الخاصة بي ؟
نعم أم ال ؟ دليل إلتخاذ قرارات أفضل
مدير الدقيقة الواحدة باإلشتراك مع كين بالنشارد
4. الكتاب مقسم إلى ثالثة أجزاء:
الجزء األول يطلق عليه اسم التجمع تجد مجموعة من الزمالء ممن كانوا معاً في
فصل دراسي واحد يجتمعون ويحاولون التحدث عن التغييرات التي طرأت على
حياة كل منهم وكيف تعامل معها !
الجزء الثاني هو ق لب الكتاب واسمه ”من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي ؟”
الجزء الثالث هو المناقشة ، وهي عبارة عن عدة أشخاص يتناقشون بشأن ما تهدف
إليه القصة ، ومغزاها بالنسبة لهم ، وكيف أنهم استخدموها في أعمالهم وحياتهم
5. هذا الكتاب يقدم نموذجاً فريداً للتعامل مع التغيير الذي يحدث في حياتنا مستخدما
طريقة القصة الرمزية !
إن المبادئ الموجودة في هذا الكتاب إذا قمت بتطبيقها فسوف تتعامل مع التغيير
بصورة أكثر نضجاً ووعيً وسيصبح طريقكك للتغيير إلي األفضل !
ا
راجع تلك المبادئ بإستمرار وفكر دائماً في طرق جديدة ومبتكرة لتطبيقها!
احتفظ بمفكرة صغيرة وأكتب فيها كل مرة تستخدم تلك المبادئ وتابع التقدم الذي
تحققه حول إلتزامك بهذا!
إن العلم ثم التطبيق والمتابعة هو كلمة السر دائماً للنجاح!
6. هذا الكتاب عبارة عن قصة تتحدث عن التغيير الذي يحدث داخل متاهة
يوجد بها أربعة أشخاص ظرف اء يحاولون البحث عن قطعة جبن !
قطعة الجبن هنا هي رمز لما نريد أن نحصل عليه في حياتنا ، سواء كان وظيفة
، أو إق امة عالق ات مع اآلخرين ، أو الحصول على المال ،أوعلى منزل كبير ، أو على
الحرية ، أو الصحة ، أو االهتمام ، أو السالم الروحي ، أو أية هواية كلعب الجولف
أو التريض …إلخ !
أما "المتاهة "في القصة ، فهي ترمز إلى المكان الذي تمضي فيه وقتك بحثاً
عن ضالتك المنشودة ، وقد يكون هذا المكان شركة ، أو مجتمعاً تعيش فيه ،
أو عالق اتك التي تحظى بها في حياتك
7. كل فرد منا لديه تصوره الخاص عن
”قطعة الجبن“ تلك ، ونحن نحاول البحث عنها،
ألننا نؤمن بأن فيها سر سعادتنا ؛ ف إذا ما حصلنا
عليها ، نتعلق بها ، أما إذا فقدناها ، أو أخذت
منا غصباً فسوف نشعر بألم شديد .
8. ذات يوم مشمس ، اجتمع في شيكاغو مجموعة من زمالء الدراسة القدامى لتناول
الغداء معاً ، وكانوا قد حضروا في الليلة السابقة حف ل التخرج بمدرستهم الثانوية ،
وأرادوا معرفة المزيد عما حدث لكل منهم ، وبعد قضاء بعض الوقت في المزاح
وتناول الطعام اللذيذ الشهي ، خاضوا في حوار شائق عن التغيير!
9. وعلى الرغم من اختالف توجهاتهم من العمل بالمنزل إلى إدارة الشركات
ما زالوا يشعرون بنفس الشعور القديم . لقد كان كل شخص يحاول مجاراة
التغييرات غير المتوقعة التي كانت تحدث لهم في السنوات األخيرة،
واعترف الجميع بأنهم ال يعرفون طريقة جيدة للتعامل مع هذه التغييرات .
10. هنا تدخل أحدهم ق ائالً : أنا أعرف قصة طريفة قد غيرت الطريقة التي أنظر بها
إلى التغيير ، وبعد ذلك ، تحسنت الظروف سريعاً ، في عملي وحياتي الشخصية
على حد سواء اسمها :
11. ذات مرة ، ومنذ وقت بعيد في أرض بعيدة ، كان هناك أربع شخصيات
صغيرة تجري داخل متاهة بحثاً عن قطعة جبن تطعمها ؛ لتحيا حياة سعيدة .
وكان منها ف أران اسمهما "سنيف "و "سكورى "، واثنان قزمان يماثالن في
حجمهما حجم الف أرين ، ولكن تصرف اتهما كانت تشابه كثيراً تصرف ات البشر اليوم ،
واسماهما "هيم "و "هاو . "
وبفضل حجمهم الصغير كان من السهل عدم مالحظة ما كان يقوم به هؤالء األربعة
، ولكن إذا نظرت إليهما عن كثب ، يمكنك أن تكتشف أكثر األشياء إثارة
للدهشة .
12. وكان األربعة يقضون كل يوم وقتاً داخل المتاهة باحثين عن الجبن .
كان الف أران سنيف و سكورى وهما ال يملكان
سوى أسنان ق ارضة وغريزة قوية يبحثان عن
قطعة الجبن اللذيذة التي أحباها كما هو حال
جميع الفئران .
أما القزمان هيم وهاو فقد استخدما عق ليهما
مع االستعانة بالعديد من المعتقدات من أجل
البحث عن نوع مختلف تماماً من الجبن مميز عن
غيره ، وكانا يعتقدان أنه سيجعلهما يشعران
بالسعادة والنجاح.
13. وعلى الرغم من أن هناك اختالف اً بين الف أرين والقزمين ، إال أنهم جميعاً
يشتركون في شيء ما : أن ك ً منهم يقوم كل صباح مرتدياً بدلة العدو وحذاء
ال
الجري ، تاركين منازلهم الصغيرة ؛ حيث يبدؤون السباق داخل المتاهة باحثين
عن الجبن المفضل لديهم .
14. كانت المتاهة عبارة ممرات وحجرات يحتوي بعضها على جبن لذيذ ، ولكن
كان بها أركان مظلمة وممرات مسودة ال تؤدي إلى شيء ، وكان من السهل أن
يضل أي شخص فيها .
وبرغم ذلك ، فمن يجد طريقه داخل هذه المتاهة ، يجد ما يجعله يستمتع بحياة
أفضل .
15. استخدم الف أران سنيف و سكورى طريقة المحاولة و الخطأ البسيطة وغير
المجدية للبحث عن قطعة الجبن ، فقد كانا يدخالن أحد الممرات ، و إذا وجداه
ف ارغاً تركاه وانتق ال إلى غيره .
وكان سنيف يشم الجبن باستخدام أنفه الكبير وبناء عليه يحدد اإلتجاه ، ويحاول
ً
سكوري أن يسبقه بسرعة ، وكثيراً ما ضال طريقهما وارتطما بالجدران.
16. وعلى الرغم من ذلك ، فقد استخدم القزمان هيم وهاو طريقة مختلفة تعتمد
على قدرتهما على التفكير والتعلم من خبراتهما الماضية ، ولكن كانا في بعض
األحيان يرتبكان بسبب معتقداتهما وعواطفهما !
17. أخيراً ، اكتشف الجميع ما كانوا يبحثون عنه ، ووجد كل منهم ذات يوم نوع
الجبن المفضل لديه في أحد الممرات في "محطة الجبن ج ”
18. تعود الجميع كل صباح على ارتداء مالبسها والتوجه إلى محطة الجبن "ج "ولم
ِ
ِ
ينقض وقت طويل حتى تعود كل منهم على هذا الروتين في الوصول إلى قطعة
الجبن .
استمر كل من سنيف و سكورى في االستيق اظ مبكراً كل يوم و الدخول في
سباق خالل المتاهة ، وعادة ما كانا يتبعان نفس الطريق .
وحال وصولهما إلى وجهتهما يتخلص الف أران من حذاء العدو ، ويقومان بربط
حذائيهما حول رقبتيهما ، حيث يسهل عليهما الوصول إليهما سريعاً عندما
يحتاجانهما مرة أخرى ، ثم يستمتعان بالجبن
19. في البداية ، كان كل من هيم و هاو يقومان بالتسابق تجاه محطة الجبن "ج "
كل صباح ليستمتعا بالطعم اللذيذ لقطعة الجبن التي طال انتظارها .
ولكن بعد فترة ، اتبع القزمان روتيناً مختلف اً .
كان هيم و هاو يستيقظان كل يوم في وقت متأخر ، ويرتديان مالبسهما في
بطء ، ويمشيان إلى محطة الجبن "ج "؛ فقد عرف ا مكان الجبن اآلن ، وكيف
يذهبان إليه . لم يكن لديهما فكرة عن مصدر الجبن أو من الذي يضعه في
مكانه لكنهما كانا مطمئنين لوجوده هناك!
20. بمجرد وصول هيم و هاو إلى محطة الجبن "ج "كل صباح ، يستقران ويشعران
بأنهما في منزلهما ، ويقومان بتعليق مالبسهما وخلع حذائيهما ، وارتداء خفيهما ،
وكانا يشعران باالرتياح واالطمئنان في ذلك الوقت ؛ ألنهما وجدا الجبن .
ق ال هيم "ما أعظم هذا ؛ فها هنا جبن يكفينا مدى الحياة "وشعر القزمان
بسعادة غامرة وبنجاح باهر ، واعتقدا أنهما اآلن يعيشان في أمان .
21. وليشعرا بأنهما في منزلهما ، ق اما بتزيين الجدران ببعض األق اويل ، حتى إنهما
ق اما برسم صور للجبن لرسم االبتسامة على وجهيهما ، ومن هذه األق اويل :
”إمتالك الجبن يشعرك بالسعادة“
22. وكان هيم يردد "إننا نستحق هذا الجبن ، فقد تعين علينا العمل بالتأكيد
لوقت طويل وبجد حتى نحصل عليه "ثم يلتقط قطعة طازجة ويلتهمها . وبعد ذلك ،
يستسلم هيم للنعاس كعادته .
فقد كانا يعودان كل يوم إلى منزلهما ممتلئا المعدة بالجبن ، ويعودان كل
صباح بثقة تامة في الحصول على المزيد . واستمر ذلك لفترة من الزمن.
وبعد مرور بعض الوقت ، تحولت ثقة هيم و هاو إلى تكبر وغطرسة ، وسرعان
ما أصبحا واثقين جداً لدرجة أنهما لم يالحظا ما كان يحدث!
23. وبمرور الوقت ، استمر سنيف و سكورى في طريقتهما ، فقد كانا يصالن
مبكرين كل يوم ويشمان محطة الجبن "ج "ويجوالن حولها ويتحسسان المنطقة ؛ ليريا ما
إذا كان قد حدث ثمة تغيير عن األمس ، ثم يجلسان و يقضمان الجبن .
24. وذات صباح ، وصال إلى محطة الجبن
"ج "ليكتشف ا عدم وجود الجبن .
لم يندهشا لذلك ؛ حيث إنهما الحظا
ان مورد الجبن كان يتناقص كل يوم ،
وكانا مستعدين لذلك المصير الحتمي ،
وكانا يعرف ان غريزياً ما سيقومان به .
نظرا لبعضهما البعض ، وخلعا نعليهما
اللذين كانا قد أحكما ربطهما في
عنقيهما و أعادا ارتداءهما وأحكما الرباط
. ولم يغاليا في تحليل ما حدث ولم يكونا
مكبلين بالمعتقدات المعقدة .
25. فبالنسبة للف أرين كان كل من المشكلة و الحل بسيطاً ، حيث تغير الموقف في
محطة الجبن "ج "؛ لذا فقد قرر سنيف و سكورى أن يتغيرا .
نظر كالهما إلى المتاهة ، ورفع سنيف أنفه واشتم ، ثم أشار برأسه إلى سكورى
الذي انطلق مهروالًخالل المتاهة ، بينما تبعه سنيف بأقصى سرعة يتحملها .
وانطلق ا سريعاً بحثاً عن جبن جديد!
26. وفي وقت متأخر من نفس اليوم ،
وصل هيم و هاو إلى محطة الجبن "ج "لم
يكونا يعيران للتغيرات الطفيفة التي
كانت تحدث كل يوم اهتماماً ؛ لذا فقد
اعتبرا وجود الجبن هناك أمراً مسلماً به .
ولم يكونا مهيئين لما وجدا .!
27. لم يكن تصرف القزمين الئق اً أو منتجاً ، ولكنه كان مفهوماً .
ف العثور على الجبن لم يكن باألمر اليسير ، وكان يتطلب عمالً شاق اً .
ف العثور على الجبن كان بالنسبة للقزمين هو السبيل الذي اعتقد أنه هو كل ما
يحتاجانه للوصول إلى السعادة ، حيث كان ما يرونه عن مدى أهمية الجبن لهما يقف
عند طعمه اللذيذ .
ونظراً الن للجبن اهمية خاصة عندهما ، فقد أمضى كالهما وقتاً طويالً في محاولة
اتخاذ قرار بشأن ما يتعين عليهما فعله تجاه ما حدث .
28. كل ما كانا يفكران في فعله هو التحديق في محطة الجبن "ج "الخالية من
الجبن ليتيقنا من حقيقة اختف اء الجبن .
وبينما تحرك سنيف و سكورى سريعاً ،استمر هيم و هاو في الثرثرة و التلعثم .
وصاحا و هذيا بالحديث عن الظلم نتيجة لما حدث ، وبدأ الشعور بالكآبة يسيطر
على هاو .ما الخطب ، وما عساه يحدث إذا لم يكن هناك جبن بالغد ؟ فقد خطط
لمستقبله على أساس وجود الجبن .
29. لم يصدق القزمان ما حدث .كيف أمكن لهذا أن يحدث ؟ لم يحذرنا أحد ، لم
يكن ذلك صحيحاً ، لم تكن هذه هي الطريقة التي يفترض أن تسير بها مجريات
األمور .
وعاد هيم و هاو إلى منزلهما في هذه الليلة جائعين ، مثبطى الهمة ، ولكن قبل
المغادرة كتب هاو على الجدار :
30. في اليوم التالي غادر هيم و هاو منزليهما عائدين إلى محطة الجبن "ج "مرة
أخرى ، حيث كانا ال يزاالن يتوقعان أن يعثرا على قطعتهما من الجبن .
لم يتغير الموقف ، ولم يعد هناك وجود للجبن ، ولم يعرف القزمان كيف
يتصرف ان حيال ما حدث ووقف ا متجمدي الحركة مثل تمثالين صامتين .
31. ق ال هاو: “بمناسبة ما حدث أين سنيف و
سكورى ؟ هل تعتقد أنهما يعرف ان شيئاً غير ما
نعرف ؟ . "
رد هيم ق ائالً " :ما هما إال مجرد ف أرين
صغيرين ، وال يقومان بشيء سوى االستجابة لما
يحدث حولهما ، أما نحن فبشر ونتميز عنهما .يجب
أن تكون لدينا القدرة على تفسير ما حدث ،
وعالوة على ذلك ، نستحق نصيباًأفضل . ما كان
ينبغي أن يحدث ذلك لنا“
ق ال هاو : ولم ال ؟
ق ال هيم : "ألننا لم نتسبب في هذه المشكلة
، بل تسبب فيها شخص آخر ، و يتعين القيام بأي
شيء للخروج من هذا الموقف "
32. و اقترح هاو " :ربما يتعين علينا أن نكف عن تحليل الموقف بصورة مبالغ فيها ،
دعنا ندخل المتاهة ولنبحث عن جبن جديد "
ق ال هيم " :يا إلهي بل سوف أتطرق إلى أعماق هذا األمر حتي تعود األمور كما
كانت "
33. وبينما كان يحاول كل من هيم و هاو
اتخاذ قرار بشأن تصرفهما حيال ما حدث ،
كان سنيف و سكورى قد تغلبا بالفعل على
ما حدث و مضيا في طريقهما ، ودخال
المتاهة مارين بجميع ممراتها من أعلى إلى
أسف ل باحثين عن الجبن في كل محطة جبن
يمكن أن يجداها .
و لم يفكرا في أي شيء سوى الحصول
على قطعة جبن جديدة .
34. لم يجدا أي شيء لبعض الوقت
حتى ذهبا أخيراً إلى أحد األماكن
بالمتاهة حيث لم يذهبا إليه أبداً :هذا
هو محطة الجبن ”ن“
وصرخا مبتهجين ، لقد وجدا ما
كانا يبحثان عنه ، مورد كبير للجبن
الجديد .
لم يصدق ا أبداً ، لقد كان أكبر
مخزن للجبن يمكن لهما كف أرين رؤيته
35. و في ذات الوقت ، كان هيم و هاو ال يزاالن في
محطة الجبن "ج "يقيمان الموقف و كانا يعانيان من
آثار غياب الجبن ، وأصيبا باإلحباط و الغضب ، و بدأ
في تبادل عبارات اللوم على ماحدث .
و كان هاو يتخيل في بعض األحيان أن سنيف و
سكورى قد وجدا جبناًجديداً و أنهما يستمتعان به ،
وفكر في مدى روعة دخوله في نوع من المغامرة
داخل المتاهة بغية العثور على جبن جديد طازج طازج
، بل كاد يصل في تخيله إلى حد شعورره بطعم هذا
الجبن الطازج .
و كلما كان هاو يرى هذه الصورة في مخيلته -أي
أنه وجد جبناًجديداً و أنه يستمتع به -أكثر وضوحاً ،
كان يزيد تخيله لنفسه وهو يغادر محطة الجبن "ج "
36. ق ال هاو : ”ف لنذهب بعيداً من هنا
لقد جرينا من قبل في أماكن عدة
داخل المتاهة ويمكننا القيام بذلك مرة
أخرى "
ا
ق ال هيم :لقد أصبحت عجوزاًجد ً
للدرجة التي ال أقوى فيها على فعل
ذلك، وأخشى أال أكون راغباً في أن
أضل الطريق، وتظهر سذاجتى، أترغب
أنت في ذلك ؟"
عند هذه المرحلة، عاد شعور الخوف
من الفشل ليسيطر على هاو، وتالشى
أمله في العثور على جبن جديد .
38. لم يعد منزلهما المكان الدافيء كما
كان ذات مرة ، وعانيا من صعوبة في النوم
ورؤية الكوابيس ليالً والتي تتعلق بعدم
عثورهما على أي جبن .
ق ال هيم " :إنك تعرف أنه إذا ما عملنا
بجد أكثر مما نحن عليه ، ستجد أنه ال شيء قد
تغير بالفعل فربما تكون قطعة الجبن قريبة من
هنا ، وربما يكونون قد أخفوها وحسب خلف
الجدار . "
أصبحا يبدئان عملهما في وقت مبكر و
يستمران لوقت أطول و يعمالن بجد أكثر و
لكن بعد مرور بعض الوقت ، كل ما توصال إليه
هو إحداث ثقب كبير في الجدار .
39. و سأله هيم " :أين وضعنا رداء العدو و أحذية الجري . "و أمضيا وقتاً طويالً
حتى وجدا هذه األشياء ، ألنهما أهمال كل كل شيء طرحاه جانباً عندما عثرا على الجبن
في محطة الجبن "ج "، معتقدين أنهما لن يكونا بحاجة إلى الحذاء والرداء مرة أخرى
.
40. عندما رأى هيم صديقه يرتدي رداء العدو ، ق ال " :إنك لن تخرج إلي المتاهة
مرة أخري، ألبس كذلك ؟ لم ال تنتظر هنا حتى يعاودا وضع الجبن ؟ "
ق ال هاو " :ألنك ال تستوعب الموقف ، أنا لم أكن أرغب في رؤيتها أيضاً ، لكنني
اآلن أدرك أنهم لن يضعوا الجبن القديم مرة ثانية .
41. هيم تساءل " :لكن ماذا لو لم يكن
هناك جبن بالخارج ؟ أو حتى إذا كان هناك ،
ماذا لو لم نجده؟"
ق ال هاو " :لست أدري "، وتساءل هاو
محاوالً اإلجابة على تلك األسئلة مراراً و تكراراً ،
ثم بدأ يشعر بالخوف الذي أقعده عن الحركة
من قبل يتسلل إلى نفسه من جديد .
ثم فكر هاو في العثور على جبن جديد
و ما يصاحبه من أحداث طيبة ، ف استجمع
رباطة جأشه .
ق ال هاو " : في بعض األحيان تتغير
األشياء و ال تعود لطبيعتها أبداً و يبدو أننا
نمر بشيء مشابه .
42. ونظر هاو إلى رفيقه الحزين
و حاول إقناعه ، لكن خوف هيم
تحول إلى غضب عارم منعه من
اإلنصات لهاو .
و بينما استعد هاو للرحيل ،
بدأ يشعر بالنشاط فقد علم أنه
طالما سخر من نفسه ، فسوف
يعاود المسير دون أن ينظر وراء
ظهره .
وصاح هاو معلناً " :لقد حان
وقت المتاهة " !
لكن هيم لم يضحك ولم
يستجب لهاو .
43. تذكر ”هاو“ كيف كان يزين جدران محطة الجبن بعبارات ملهمة وجميلة
وقرر أن يكتب الدروس واألفكار التي ترد إليه أثناء رحلته للبحث عن الجبن الجديد
علي جدران المتاهة .
44. ﺍلتقط هاﻭ قطعة حجر صغيرﺓ حاﺩﺓ ﻭنحت بها على ﺍلجدﺍﺭ فكرﺓ عظيمة لهيم
كي يتأملها
ﻭتمنى ﺃﻥ يساعد هيم على ﺃﻥ يبتسم ، ﻭ ﺍﻥ يخفف من همومه ، ﻭ ﺍﻥ يبدﺃ
ﺍلبحث عن ﺍلجبن ﺍلجديد ، لكن هيم لم يفعل شيئاً من ﺫلك !
45. ابتسم هاو ؛ فهو يعرف أن ( هيم ) كان يتساءل في نفسه : « من الذي حرك
قطعتي من الجبن ؟»
بينما تساءل ( هاو ) : " ولماذا ال أنهض و أتحرك مع قطعة الجبن حاالً ؟ .
و عندما بدأ في السير داخل المتاهة نظر ( هاو ) للخلف حيث المكان الذي
جاء منه فشعر بالرغبة في العودة إليه ، وشعر وكأن شيئاً يدفعه إلى مكانه
المألوف ، على الرغم من أنه لم يجد أي جبن لبعض الوقت .
أصبح ( هاو ) أكثر ق لق اً ، وتساءل عما إذا كان يريد أن يدخل المتاهة .
46. وكتب مقولة على الحائط في مستوى رؤيته، وحدق فيها أمامه، ودقق النظر
فيها لبعض الوقت!
47. إنه يعرف أن ق ليالً من الخوف قد يكون مفيداً أحياناً ، و عندما تكون خائف اً ف إن
األشياء تتحول لألسوأ إذا لم تفعل شيئاً ، لذا فهو يحثك على التصرف ، ولكنه يكون
ضاراً عندما تكون في حالة شديدة من الخوف ، إذ إن هذا يقيدك عن فعل أي
شيء !
48. عندما أعاد هاو التفكير في األمور أدرك
أن قطعة الجبن التي وجدها في المحطة " ج "
لم تختف بين عشية وضحاها كما اعتقد من قبل
. إن حجم الجبن كان يصغر شيئاً فشيئاً ، وما
تبقى منه أصبح قديماً ولم يعد لها مذاق جيد.
بل ربما بدأت طبقة من العفن تظهر عليه ،
على الرغم من أنه لم يالحظ ذلك ، ولذلك كان
عليه أن يعترف أنه لو أراد ذلك ربما أمكنه
فهم ما يحدث ولكنه لم يرد ذلك!
49. أدرك هاو اآلن أن التغيير ربما لم يكن ليمثل له مف اجأة لو كان قد شاهد ما كان
يحدث طوال الوقت وتوقع هذا التغيير ، وربما كان هذا ما ق ام به كل من سنيف و
سكوري . وتوقف ألخذ قسط من الراحة ، وكتب على حائط المتاهة
50. واندهش هاو، إذا بدأ يستمتع باألمر أكثر ف أكثر، وأخذ يتساءل: "ترى ما الذي
يجعلني أشعر بهذه السعادة ؟" " ليس لدي جبن، وال أعرف إلى أين أنا ذاهب ".
وقبل أن يمضي وقت طويل، اكتشف سبب شعوره بتلك السعادة ، وتوقف كي
يكتب على الحائط
51. بعد أن كسر حاجز الخوف ، اكتشف أن
األمر أكثر إمتاعً مما كان يعتقد من قبل .
ا
ولم يكن هذا الشعور قد راود هاو منذ
فترة طويلة ؛ ولهذا السبب كان قد نسى
مدى البهجة التي يدخلها على ق لبه .
ولكي يجعل الوضع أفضل ، بدأ في رسم
صورة من وحي خياله ، ونسج في تلك الصورة
حتى أدق التف اصيل الواقعية ، فقد تخيل نفسه
جالساً وسط كومة هائلة من أنواع الجبن
المفضل لديه !
52. كلما اتضحت صورة ذلك الجبن الجديد داخل عق له ، زادت واقعيتها ، وازداد
شعوره بقرب عثوره عليه . ثم كتب علي الحائط :
53. بدأ هاو يجري داخل المتاهة ، لكن بقوة و رشاقة أكبر مما مضى ، ولم يمض وقت
طويل حتى عثر على محطة الجبن ، وشعر بالسعادة وهو يلحظ قطع جبن جديدة قد وضعت
بجانب المدخل .
54. ولم يكن قد رأى قط في حياته أصناف
الجبن تلك ، لكنها بدت له رائعة . تذوقها ،
فوجد طعماً طيبً للغاية ، وتناول هاو معظم
ا
قطع الجبن الموجودة ، وبدأ يستعيد قوته .
ووضع بعضاً منها في جيبه كي يتناولها فيما
بعد، أو ليتق اسمها مع هيم الحق اً،
ثم دلف هاو إلى محطة الجبن تغمره
السعادة واإلثارة . لكن ، ولسوء حظه ، وجدها
خاوية ، فقد سبقه إليها شخص ما ، لم يترك
سوى تلك القطع من الجبن الجديد .
55. وقرر هاو أن يعود أدراجه كي يرى إذا ما كان هيم على استعداد لالنضمام إليه .
وبينما هو يقتفي آثار العودة ، توقف وكتب على الحائط :
56. وبعد فترة نجح هاو في العودة إلى محطة الجبن " ج " ووجد عندها هيم ،
وعرض على هيم تناول بعض قطع الجبن الجديدة ، لكن األخير رفض العرض .
57. هز هاو رأسه وهو يشعر بخيبة األمل ،
وجعل يؤخر رجالً ويقدم األخرى ، معاوداً
االنطالق بمفرده من جديد ، ومع وصوله إلى
أبعد نقطة كان قد وصل إليها في المتاهة ،
بدأ يشعر بالحنين إلى صديقه , لكنه أدرك
أنه بصدد اكتشاف شيء ما!
فحتى قبل أن يعثر على ما كان يعتقد
أنه كمية هائلة من الجبن الجديد أدرك أنه لم
يكن يشعر بالسعادة لمجرد عثوره على الجبن .
58. لقد كان سعيد ً ألنه لم يصبح أسيرً لخوفه بعد اآلن ، وبدأ يستمتع بما يفعل .
ا
ا
وحينما أدرك ذلك ، لم يشعر بذلك الضعف الذي انتابه حين كان يجلس في محطة
الجبن ج الخاوية ، وحينما أدرك أنه منع نفسه من أن يستوقفها الخوف ، واتخذ وجهة جديدة
؛ شعر بالحياة تدب في أوصاله من جديد .
59. لقد وجد اآلن أن المسألة أصبحت مسألة وقت قبل أن يصل إلى ضالته المنشودة بالفعل .
وحينما أدرك ذلك ابتسم ثم توقف ليكتب علي الحائط :
60. أدرك هاو أن تفكيره القديم كان مغلف اً بسحابة من الخوف والق لق ، فقد كان يشعر
ٍ
دائماًأنه لن يعثر على جبن كاف ، أو انه لن يحظى به للمدة التي يريدها ، وكان كثيرً ما
ا
يشغل باله بما قد يحدث له من مصائب، ال من مف اجآت سارة .
لكن هذا التفكير تغير في األيام التي أعقبت تركه لمحطة الجبن ج .
وحينما أدرك هاو التغيير الذي اعترى معتقداته ، توقف كي يكتب على الحائط :
61. لم يعثر هاو على أي جبن بعد ، لكن كل
ما كان يشغل تفكيره وهو يعدو في ممرات
المتاهة هو ما تعلمه حتى اآلن .
لقد أدرك اآلن أن هذه المعتقدات
الجديدة تدفعه إلى التصرف على نحو جديد ،
فقد بدأ اآلن يسلك مسلكاً يختلف عن مسلكه
عندما كان يصر على العودة إلى محطة الجبن
الخاوية !
وأدرك هاو أنك عندما تغير معتقداتك ،
ف أنت تغير تصرف اتك .
62. من الممكن أن تعتقد بأن التغيير قد يضرك ، وأنه البد لك أن تق اومه ، أو يمكنك أن
تعتقد بأن عثورك على جبن جديد سوف يساعدك على استيعاب التغيير والتكيف معه كل
ذلك يعتمد على المعتقد الذي تختار أن تؤمن به .
63. أدرك هاو أنه كان سيصبح في حالة أفضل اآلن لو أنه استوعب التغيير في محطة الجبن
ج بسرعة ودون تلكؤ ، وساعتها كان سيشعر بالقوة تدب في جسده وروحه ، ويستمر في
التحدي حتى يعثر على الجبن الجديد ، بل كان في إمكانه العثور عليه بالفعل لو أنه توقع
التغيير ، بدالً من إضاعة وقته في مق اومته ، بعد أن حدث بالفعل .
واستجمع هاو قواه وقرر مواصلة المسير في األجزاء الجديدة من المتاهة وبدأ يجد بعض
قطع الجبن المتناثرة هنا و هناك ، فعادت إليه بعض طاقته وثقته بنفسه .
64. وتمنى هاو لو أنه يسير في االتجاه الصحيح ، وفكر في إمكانية أن يقرأ هيم كتابته على
الحوائط كي يعرف طريقه هو اآلخر .
ثم كتب هاو على الحائط ما عبر عما كان يدور بخلده لفترة من الزمن :
65. اآلن فقد طوى هاو صفحة الماضي ، وبدأ يتطلع إلى المستقبل .
ِ
واستمر يقطع دروب المتاهة بقوة وسرعة أكبر مما مضى ، ولم يمض وقت طويل حتى
حدث ما كان يتمناه .
وفي الوقت الذي شعر فيه هاو بأنه سيظل بهذه المتاهة إلى األبد ، أفضت رحلته أو
على األق ل هذا الجزء من رحلته إلى نهاية سريعة و سعيدة .
لقد عثر على جبن جديد في محطة الجبن ن
66. كانت هناك جبال عالية هنا و هناك من الجبن الذي لم يره في حياته قط ، ولم يستطع
التعرف على كل األنواع الموجودة أمامه ؛ حيث إن بعضها كان جديداً عليه تماماً .
ثم تساءل هاو للحظات عما إذا كان ما يراه حقيقة أم من نسج الخيال ، إلى أن وقعت
عيناه على صديقيه سنيف و سكورى .
رحب سنيف به بإيماءة من رأسه ، أما سكورى فقد لوح له بكفه ، وظهر من معدتيهما
َ
َ
الممتلئتين أنهما سبق اه إلى المكان بفترة ليست بقصيرة
67. تناول هيم قطعة من الجبن الطازج في يده و صاح : "
مرحباً بالتغيير ! " . وبينما أخذ يستمتع بمذاق الجبن الجديد
، استرجع ما مر به من أحداث وما تعلمه خالله وأدرك أنه
عندما كان خائف اً من التغيير ، فقد كان متمسكً في الواقع
ا
بوهم الجبن القديم ، والذي لم يعد موجود!
وأدرك هاو أنه تعلم شيئاً مفيداً من صديقيه الف أرين ،
سنيف و سكورى في أمر التنق ل إلى موضع آخر ، فقد كانا
يعيشا حياتهما ببساطة . لم يحاوال المبالغة في تحليل وتعقيد
األمور، وعندما تغير الموقع ، وتحرك الجبن ، غيرا من
أنفسهما و تحركا مع الجبن !
68. استخدم هاو عق له الرائع كي يفعل ما يفعله األقزام بأسلوب أفضل من الفئران !
وتدبر األخطاء التي ارتكبها في الماضي ، واستخدمها كي يخطط مستقبله ، لقد أدرك
أن باستطاعة اإلنسان أن يتعلم كيف يتعامل مع التغيير !
تعلم كيف يأخذ األمور ببساطة ، كيف يكون مرنً ، وكيف يكون سريع التصرف !
ا
يتعلم أال يبالغ في تعقيد األمور ، وأال يقع فريسة لمعتقدات مفزعة .
يتعلم أن يالحظ التغيرات البسيطة ؛ لكي يكون مستعداً للتغيير الجذري ، الذي قد
يحدث في المستقبل.
69. أدرك هاو أنه بحاجة إلى التكيف سريعاً مع
التغيير ؛ إلنه إن لم يفعل ذلك ، فقد التواتيه تلك
الفرصة أبداً .
وكان عليه أن يعترف بأن أكبر عقبة تقف في
طريقه تكيفه مع التغيير موجودة بداخله هو ، وأن
األمور ال تتحسن إ َ بعد أن تتغير أنت من داخلك .
ال
األهم من هذا وذاك ، أن هاو قد أدرك أن
هناك دائماًجبناًجديداًأمام عينيك ، سواء الحظته أم
لم تالحظه ، وأنك تستمتع به فقط عندما تتخلص من
مخاوفك وتخوض المغامرة!
70. أيقن هاو إلى أي مدى قد وصل منذ
أن كان برفقة هيم في محطة الجبن ج ، ولكنه
أدرك أنه من السهل أن يعود إلى ما كان
عليه لو أفرط في الراحة ، فق ام كل يوم بتفقد
الجبن في محطة الجبن ن ؛ كي يطمئن إلى
مخزون الجبن فيها ، وكان على استعداد
ليفعل أي شيء كي اليف اجأ بأي تغيير لم
يضعه في الحسبان .
71. وعلى الرغم من أن لديه مخزونً كبيرً من الجبن ، أصر هاو على أن يخرج ليتجول في
ا
ا
المتاهة كي يكون على علم بما يحدث من حوله ، فقد أدرك أنه من األسلم له أن يبقى على
علم بالواقع من حوله ، بدالً من أن يعزل نفسه في صومعته المريحة!
72. وفي يوم من األيام سمع هاو حركة بالخارج ، وحينما أخذ الصوت يعلو تدريجياً ، أيقن أن
شخصاً ما كان يقترب منه .
هل كان هيم ؟ هل كان يوشك على أن يظهر من بين أحد األركان ؟
دعا هاو و تمنى كما فعل كثيرً من قبل أن يتمكن صديقه في النهاية من أن …
ا
يتحرك مع الجبن و يستمتع بذلك ! !
74. إن لم تدفع ثمن التغيير
فستدفع ثمن عدم التغيير!
75. سنيف : يشتم رائحة التغيير ويتوقع حدوثه قبل اآلخريين !
سكوري : يري التغيير عند حدوثه ويتحرك سريعاً ليواكبه !
هاو : يسعي للتكيف والتأق لم مع التغيير حينما يدرك أنه يؤدي لشئ أفضل !
هيم : يق اوم التغيير وينكر حدوثه خوف اً من أن يقود هذا التغيير إلي األسوأ !