1. كـان شيخـاً كبيراً مؤمنـاً وقــوراً

2. يعيـش فـوق تــل مـن التـــلال

3. لديـه ولـــداً وحيــداً عـزيـزاً عليـه يقــوم بخـدمتـه ورعـايـتــه

4. ويـملـك جـواداً وحيـداً مـحـبـبـاً إليــه ويـمـلـك جــواداً وحيداً مـحـبـبــاً إليـــه

5. وفـي يــوم مـن الأيـــام فـر جـواد الشـيـخ

6. فجـاء إليـه جـيرانــه يـواسـونـه لهـذا الحـظ العـاثـر

7. فـأجـابهـم : ومـا أدراكـم أنـه حـظ عـاثــر ؟ !!

8. وبعـد أيــام قـليلــة عـــاد إليـه جــــواده مصطحبـا معـه عـددا من الخـيول البريــه

9. فجـاءه جـيرانـه يهنئونـه عـلى هـذا الحـظ السعيـد

10. فـأجـابهـم بـلا تهـلل : ومـا أدراكــم أنـه حـظ سعـيــد ؟ !!

11. ولـم تـمض أيــام حتى كـان إبنـه الشـاب يـدرب أحـد هـذه الخـيـول البـريــــــــه

12. فـسقـط مـن فـوقــه وكـسرت سـاقــه

13. فجـاءه جـيرانـه كـعادتهـم يواسونـه فـي هـذا الحــظ السـيء

14. فـأجـابهـم بـلا هـلـع : ومـا أدراكــم أنـه حــظ ســيء ؟ !!

15. وبعد أسابيـع قليلـة أعـلنت الحـرب وجنـد شباب القريـة وأعـفي إبن الشيخ من القتـال لكـسر سـاقــه

16. ومــات فـي الحــرب شـبـاب كــثـر

17. وهكـذا ظـل الحـظ العـاثـر يمهـد لحـظ سعيـد والحـظ السعيـد يمهـد لحـظ عـاثـر الـى مـالا نهـايـة ,,, وليس ذلك فـي القـصـة فـقـط بـل وفـي الحـيـاة لحــد بعـيــد

18. أهـل الحـكمـة لايغـالـون فـي الحـزن على شيء فـاتهم لأنهم لايعرفـون على وجـهـة اليقـين إن كـان فـواتــه شـرا خـالصـا أم خـيرا خـفيـا أراد الله بــه أن يـجنبهم ضـررا أكـبر , ولا يغـالـون أيضـا فـي الابتهـاج - لنفس السبب - إنما يشكرون الله دائما على كل ما أعـطاهـم , ويفرحـون بـإعتـدال ، ويحزنون على مـافـاتهـم بصـبر وتـجمل , هـؤلاء هـم السـعداء

19. إن السعيد هو الشخص القـادر على تطبيق مفهوم الرضى بالقـضـاء والقدر ويتقبل الأقـدار بمـرونـه وايـمـان لايفرح الإنسان لمـجـرد أن حـظـه سعيـد فقد تكـون السعـادة طريقـا للشقـاء , والعكـس بـالعـكــس

20. تـحيـاتي ودعـواتي بـالخــير للجـميـــع