SlideShare a Scribd company logo
1 of 17
Download to read offline
‫علي فارس:‬

‫‪El Fejr‬‬

‫رف�ض ُثلث مل ّفات‬
‫ّ‬
‫الرت�شح لهي�أة‬
‫االنتخابات‬
‫ص4‬

‫�أ�سبوعية �سيا�سية جامعة‬

‫اﻟﻌﺪد‬

‫الجمعة 71 جمادي األولى 4341هـ الموافق لـ 92 مارس 3102 م‬

‫في هذا العدد‬

‫ص 41‬
‫‪w‬‬
‫محمد الفريخة:‬

‫البعض يستهدف‬
‫«سيفاكس آرلينز» من‬
‫خالل بث اإلشاعات‬

‫رياضة‬

‫كم من‬
‫ماركيس تونيس‬
‫ّ‬
‫يشبه جيلبار نقاش؟‬

‫اقتصاد‬

‫ص 31‬
‫‪w‬‬

‫301‬

‫اﻟﺜﻤﻦ : 007 مليم - الثمن في الخارج : 1 يورو الثمن‬

‫في ليبيا: 1 دينار‬

‫ص 62‬
‫‪w‬‬
‫دربي الساحل ودربي العاصمة:‬

‫النجم لالطمئنان ...‬
‫ورصاع الصدارة‬
‫بني الرتجي واإلفريقي‬

‫سمير ديلو:‬

‫�أرجح أ�ن جُترى‬
‫ّ‬
‫االنتخابات يف �أواخر‬
‫نوفمرب القادم‬
‫ص8‬
‫ّ‬
‫اخلط ال ّثوري للوطد‬
‫يع�صف بح�سابات‬
‫حمة الهمامي ص3‬
‫النائبة منيرة عمري:‬

‫الإعدام لكلّ‬
‫مغت�صب لطفلة‬
‫ُ‬
‫�أو فتاة قا�صر‬
‫ص4‬
‫محمد أيمن الشايب:‬
‫ّ‬

‫هذه هي �أهمّ رهانات‬
‫امل�ؤمتر اخلام�س للإحتاد‬
‫العام التون�سي للطلبة ص01‬

‫ألول مرة يف دولة عربية:‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬

‫�أكرث من 07 �ألف م�شارك‬
‫ملناه�ضة العوملة‬
‫حرية وإنصاف خالل ندوة صحفية:‬

‫نحمّل م�س�ؤولية اختفاء �شيخ �شارل نيكول‬
‫لل�سب�سي وحكومة اجلبايل‬
‫ص21‬
‫ق ّمة الدوحة تق ّرر ت�سليح املعار�ضة‬
‫ال�سورية ومعاذ اخلطيب ُيبكي احل�ضور‬
‫ص92‬
‫وطنية‬

‫اجلمعة 92 مار�س 3102‬

‫الحبيب خذر:‬

‫مــطلع الفجر...‬

‫وزارة الداخلية‬
‫تك ّذب‬
‫موقع نواة‬

‫توطئة الد�ستور تن�سجم مع املحيط املغاربي‬

‫منتدى الحقيقة‬
‫تعيش بالدنا هذه االيام عىل وقع فعاليات‬
‫املنتدى االجتامعي العاملي، وه��و مناسبة‬
‫أظهرت للعامل حقيقة كانت غريبة عليهم وما‬
‫كانوا ليصدقوها لو مل يروها بأم أعينهم، اذ عرب‬
‫عدد كبري من الزائرين عن اعجاهبم بجامل‬
‫بالدنا اخلالب وروعة التعامل احلضاري التي‬
‫تطبع التونيس يف تعامله مع ضيوفه ولكنهم‬
‫يف املقابل استغربوا من احلجم اهلائل للتشويه‬
‫الذي يتعمده البعض لالساءة املجانية والكاذبة‬
‫لبالدنا .‬
‫ع��دد م��ن الشباب م��ن خمتلف البلدان‬
‫الصديقة والشقيقة ع�بروا عن ترددهم يف‬
‫البداية يف زي��ارة تونس بعد ما سمعوه من‬
‫مشاكل تتعلق بقطع الطرقات واملواجهات‬
‫بني افراد الشعب ورجال االمن وتصوروا ان‬
‫جيدوا الشوارع مليئة باالحتجاجات والغاز‬
‫املسيل للدموع واحل��ج��ارة وم��ا اىل ذل��ك من‬
‫مظاهر الفوضى واخلوف التي تعصف بالسلم‬
‫االجتامعية وال تشجع عىل اي شكل من اشكال‬
‫التواصل الآلمن مع ابناء الشعب .‬
‫غري ان ما الحظوه من امن ووئام وجو‬
‫احتفايل ب�ين ك��ل االط���راف س��واء كانت يف‬
‫السلطة او يف امل��ع��ارض��ة اذه��ل��ه��م وجعلهم‬
‫يعيدون حساباهتم يف كل ما سمعوه من انباء‬
‫وتبني هلم بام ال يدعو للشك ان هناك اطرافا‬
‫ال حتب اخلري لتونس وتسعى لتعكري االجواء‬
‫وبعث رسائل سلبية للعامل بان ما تعيشه البالد‬
‫سؤثر عىل احلياة الطبيعية وعىل املناخ الطبيعي‬
‫للعيش الكريم.‬
‫لقد حققت تظاهرة املنتدى االجتامعي‬
‫العاملي كرسا لطوق اعالمي كان مرضوبا حول‬
‫ما تنجزه بالدنا من مكاسب ومنجزات امكن‬
‫حتقيقها رغم العوائق والعراقيل املتعمدة يف‬
‫طريق الفعل اليومي ال��دؤوب الذي تقوم به‬
‫احلكومة وقد اكتشف العامل ان من ينقلون هلم‬
‫االخبار الزائفة ليسوا اهال للثقة وال يمتلكون‬
‫من احلرفية واالستقاللية شيئا .‬
‫كل الفعاليات مرت يف اجواء مهرجانية‬
‫نشيطة يف ظل اقبال مكثف ونشاط صادق‬
‫مقبل عىل احلياة ويف كنف احلرية الكاملة ، فال‬
‫تعطيل لالشغال مهام كان نوعها وال اعرتاض‬
‫عىل االنشطة بكل مشارهبا ويف ذلك دليل عىل‬
‫ما بلغته بالدنا من ديمقراطية وانفتاح عىل‬
‫التجارب املختلفة واستعداد للتعامل مع االخر‬
‫مهام تنوعت جتربته ورؤاه .‬

‫الفجر‬

‫�أ�سبوعية �سيا�سية جامعة‬

‫2‬

‫رد املقرر العام للد�ستور احلبيب خذر‬
‫ّ‬
‫على بع�ض ما �صدر عن البع�ض من �إيحاء‬
‫ب�أن توطئة الد�ستور “من�سوخة” �أو‬
‫“م�أخوذة” عن الد�ستور الإيراين و�أورد‬
‫يف تو�ضيحه الذي ن�شره على �صفحته‬
‫على الفي�سبوك:‬
‫�إن يف ذلك القول تعميما غري �سليم‬
‫لأنه يتحدث عن التوطئة بكاملها ثم‬
‫يتبني فيما بعد �أن املق�صود جزء فقط من‬
‫التوطئة.‬
‫�إن اال�ستناد يف تعليل هذا الر�أي‬
‫لعبارة “ت�أ�سي�سا على ثوابت الإ�سالم ...”‬
‫الواردة يف التوطئة وربطها بتن�صي�ص‬
‫�أو �آخر من الد�ستور الإيراين فيه �شيء‬
‫من املجافاة للحقيقة فال�صيغة الواردة‬
‫يف مقدمة الد�ستور الإيراين خمتلفة عن‬
‫ال�صيغة وامل�ضمون الوارد يف م�شروع‬
‫التوطئة.‬
‫�إن التن�صي�ص الوارد يف م�شروع‬

‫التوطئة يجد جذوره يف التن�صي�ص‬
‫الوارد يف توطئة د�ستور 9591 من تعلق‬
‫ال�شعب التون�سي “بتعاليم الإ�سالم”.‬
‫�إن التن�صي�ص الوارد يف م�شروع‬
‫التوطئة ين�سجم مع املحيط الد�ستوري‬
‫املغاربي �إذ جند ن�صو�ص مُقاربة يف‬

‫الد�ستور املغربي ال�صادر يف 1102‬
‫الذي ين�ص على �أن “اململكة املغربية دولة‬
‫�إ�سالمية ... كما �أن الهوية املغربية تتميز‬
‫بتبوء الدين الإ�سالمي مكانة ال�صدارة‬
‫فيها ... وت�أ�سي�سا على هذه القيم واملبادئ‬
‫الثابتة...”. �أما يف الد�ستور اجلزائري‬
‫فنجد تن�صي�صا على �أن “اجلزائر �أر�ض‬
‫الإ�سالم” و�أن “الإ�سالم دين الدولة”.‬
‫ويف الد�ستور املوريطاين وردت ال�صيغة‬
‫التالية “يعلن ال�شعب املوريطاين مت�سكه‬
‫بالدين الإ�سالمي احلنيف” وجاء يف‬
‫�أحد الف�صول “الإ�سالم دين ال�شعب‬
‫والدولة”.‬
‫�أمل يكن �أجدر �أن تتم املقارنة بد�ساتري‬
‫الدول املجاورة وبد�ستور 9591؟ على‬
‫�أية حال ف�إن من حق كل مواطن �أن يكون‬
‫له ر�أيه يف الن�ص الد�ستوري، وليكون‬
‫هذا الر�أي بناء يح�سن �أن يكون منبنيا‬
‫على معطيات �صحيحة.‬

‫�شكيب دروي�ش يف ليبيا‬
‫ّ‬
‫ي�ؤدّى وفد من وزارة حقوق الإن�سان زيارة �إىل ليبيا. ميثلها‬
‫ال�سيّد �شكيب الدروي�ش م�س�ؤول الإعالم بالوزارة �صحبة عدد‬
‫من احلقوقيني مثل ال�سيد عبد ال�ستار مو�سى رئي�س الرابطة‬
‫ّ‬
‫التون�سية للدفاع عن حقوق االن�سان . وتهدف الزيارة �إىل الإطالع‬
‫على و�ضعيّة البغدادي املحمودي ال�صحية القانونيّة بعد �شائعات‬
‫ّ‬
‫عن تعر�ضه للتعذيب اجل�سدي.‬
‫ّ‬

‫بالطيب يجمع 51 توقيعا ل�سحب الثقة عن رئي�س اجلمهور ّية‬

‫�صرح النائب يف املجل�س الت�أ�سي�سي والقيادي يف حزب امل�سار الدميقراطي االجتماعي �سمري بالطيب على �أمواج‬
‫ّ‬
‫�إذاعة “موزاييك �آف �آم” �أنه جمع �إىل حد الآن 51 توقيعا من نواب الت�أ�سي�سي طالبوا ب�سحب الثقة عن رئي�س اجلمهورية‬
‫حممد املن�صف املرزوقي على خلفية ت�صريحاته الأخرية يف قناة اجلزيرة.‬
‫وا�ستغرب �سمري بالطيب من ت�صريحات املرزوقي يف قناة اجلزيرة التي هدّد فيها من و�صفهم بالعلمانيني املتطرفني،‬
‫بثورة ثانية و�سيواجهون خاللها املقا�صل وامل�شانق معتربا ما �صدر من رئي�س اجلمهورية يهدد الوحدة الوطنية ويقود‬
‫البالد �إىل حرب �أهلية على حد قوله.‬
‫ّ‬
‫ويذكر �أنه ال ميكن عقد جل�سة ل�سحب الثقة من الرئي�س �إلاّ بعد جمع 37 توقيعا، ويلزم موافقة 901 نائبا‬
‫ل�سحب الثقة.‬

‫ّ‬
‫كذبت وزارة الداخلية يف‬
‫بالغ لها موقع نواة الذي ن�شر‬
‫معطيات حول وجود ثكنة‬
‫�أمن موازى يف مطار قرطاج‬
‫ّ‬
‫الدويل، واعتربت �أنها جمرد‬
‫ّ‬
‫�إ�شاعات و�أخبار زائفة ال �أ�سا�س‬
‫لها من ال�صحة. واعتربت �أن هذا‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫التحقيق يتنزل يف �إطار حملة‬
‫ت�شهري وت�شوي�ش ت�ستهدف‬
‫الوزارة تقف وراءها �أطراف‬
‫ت�ضررت وخ�سرت امتيازاتها‬
‫ّ‬
‫وم�صاحلها التي كانت ت�ؤمّنها‬
‫لها املنظومة الأمنية القدمية‬
‫باملطار.‬
‫وجاء يف ن�ص البيان:‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫بيّنت الوزارة �أن فرقة‬
‫حماية الطائرات مبطار تون�س‬
‫قرطاج �أحدثت منذ �سبعينات‬
‫القرن املا�ضي وي�ستجيب جميع‬
‫�إطاراتها و�أعوانها للمقايي�س‬
‫الدولية، وهم يخ�ضعون‬
‫للتكوين والر�سكلة امل�ستمرة‬
‫وذلك لدعم مهاراتهم املهنية‬
‫والفنية واملحافظة على لياقتهم‬
‫البدنية �إىل جانب تدعيم‬
‫معرفتهم بالقوانني الدولية‬
‫املتعلقة بالطريان املدين.‬
‫وجدّدت وزارة الداخلية‬
‫ت�أكيدها على �أن كل �أعوان‬
‫قوات الأمن الداخلي التابعني‬
‫ملطار تون�س قرطاج �أو غريها‬
‫من الوحدات الأمنية ال ينتمون‬
‫لأية جهة �سيا�سية وهم ملتزمون‬
‫مببد�أ احلياد و�أداء املهام يف‬
‫�إطار القانون.‬

‫قائد القوات األمريكية بإفريقيا:‬

‫تون�س تبذل جهدا كبريا للت�صدي للإرهاب‬
‫ّ‬
‫نظمت ال�سفارة الأمريكية لقاء‬
‫�صحفيا بينّ فيه اجلرنال كارتر هام‬
‫قائد القوات الأمريكية ب�إفريقيا‬
‫“�أفريكوم” فحوى لقاءه مع امل�س�ؤولني‬
‫ال�سيا�سيني والأمنيني التون�سيني ويف‬
‫مقدّمتهم رئي�س احلكومة علي العري�ض‬
‫واجلرنال ر�شيد عمار رئي�س �أركان‬
‫اجليو�ش الثالثة ولطفي بن جدو وزير‬
‫الداخلية ويتع ّلق بالتحديات الأمنية‬

‫العنوان: 52 نهج محمود بيرم التونسي. منفلوري ـ تونس‬
‫فاكس: 720.094.17 - الهاتف: 620.094.17‬
‫الحساب البنكي: 91301700017500040280 :‪BIAT-RIB‬‬
‫العنوان االلكتروني: ‪elfejr2011@gmail.com‬‬

‫المدير المسؤول‬
‫عبد اهلل الزواري‬

‫التي تواجهها منطقة �شمال �إفريقيا‬
‫و�سعي تنظيم القاعدة يف بالد املغرب‬
‫الإ�سالمي �إىل التواجد داخل الرتاب‬
‫التون�سي وتكوين خاليا �إرهابية،‬
‫وهو ما يتط ّلب التعامل بجدية مع هذا‬
‫التهديد اخلطري، و�أثنى على جهود‬
‫قوات الأمن واجلي�ش يف الك�شف‬
‫عن خمابئ الأ�سلحة وم�صادرتها‬
‫والت�صدّي للإرهاب وجدّد م�ساعدة‬

‫رئيس التحرير‬
‫محمد فوراتي‬

‫الواليات املتحدة لتون�س ودعمها يف‬
‫الفرتة االنتقالية الراهنة، و�أجاب‬
‫عن �س�ؤال الفجر بخ�صو�ص ن�شاط‬
‫القر�صنة يف ال�سواحل الإفريقية‬
‫وارتباطها بتجارة الأ�سلحة والإرهاب‬
‫قائال �إنّ قوات بالده مل تر�صد ارتباطا‬
‫مبا�شرا بني تنظيم القاعدة وجتارة‬
‫ال�سالح يف �سواحل ال�صومال لكن‬
‫ّ‬
‫التهديد يظل قائما.‬

‫اإلشراف الفني‬
‫مكرم أحمد‬

‫تصدر عن دار الفجر‬
‫للطباعة والنشر‬
‫مطبعة دار التونسية‬

‫اجلمعة 92 مار�س 3102‬

‫3‬

‫وطنية‬

‫اخلط الثوري للوطد يع�صف بح�سابات حمة الهمامي‬
‫علي الصحراوي‬
‫لم يكن مفاجئا ان ينتهج السيد‬
‫حمة الهمامي الناطق الرسمي‬
‫للجبهة الشعبية خطابا تصعيديا‬
‫حادا ضد احلكومة باعتبار تعوده‬
‫على اطالق التصريحات النارية‬
‫مدافعا عن آرائه التي يقتنع بها ،‬
‫ولكن املفاجئ ان ينخرط في جو‬
‫من االنفعال بسبب مواقف يبدو‬
‫انه مدفوع اليها دفعا .‬
‫البداية كانت اثر احلادث‬
‫االجرامي الذي تعرض له املناضل‬
‫شكري بلعيد اذ الحظ املتابعون‬
‫لألحداث السياسية ان ردة فعل‬
‫السيد حمة الهمامي كانت فاترة‬
‫نوعا ما ولم تكن مساوية حلجم‬
‫الزلزال السياسي الذي تعرضت‬
‫له البالد بأكملها ، اذ رغم تنديده‬
‫احلاد باجلرمية النكراء لكنه لم‬
‫يبحث بشكل جدي على اتباع‬
‫اساليب عنيفة يوجه لها اتباع‬
‫اجلبهة الشعبية وظل جانب كبير‬
‫منهم ينتظر موقفه عساه يخفي في‬

‫فرصة‬
‫استثامرية‬
‫ذات‬
‫مردودية‬
‫ّ‬
‫عالية‬
‫للتطوير على‬
‫الطريقة اإلسالمية‬
‫ّ‬
‫نزل فاخر بجزيرة‬
‫جربة مخصص‬
‫ّ‬
‫للعائالت به‬
‫خدمات راقية :‬
‫مطاعم، مسابح،‬
‫مركز استشفاء،‬
‫جتهيزات رياضية،‬
‫ّ‬
‫شاطئ خاص.‬
‫ّ‬

‫لالستثمار في‬
‫هذا النزل يرجى‬
‫االتصال على‬
‫الرقم :‬

‫644 607 05‬

‫جرابه بعض اخلطط الثأرية.‬
‫واحلقيقة فان الرجل حتلى‬
‫بقدر كبير من ضبط النفس وحاول‬
‫جاهدا ان ال ينساق وراء دعوات‬
‫الغضب االعمى الذي يقود صاحبه‬
‫الى املهالك كما حاول ان يستثمر‬
‫حادثة االغتيال على احسن وجه‬
‫مستفيدا من التعاطف الكبير الذي‬
‫خلفته ونقلت مبوجبه اجلبهة‬
‫الشعبية من وضع مترد الى وضع‬
‫مريح فبعد ان كان عدد انصارها‬
‫محدودا ويقتصر على بعض‬
‫االفراد من النخبة حتول بني يوم‬
‫وليلة الى حزب جماهيري يقبل‬
‫عليه الصغير والكبير واجلاهل‬
‫واملتعلم . هذا الوضع بدا مثاليا‬
‫ملن يبحث على العمل السياسي‬
‫املتوازن والعقالني وهو ما تفطن‬
‫اليه الهمامي وحاول جاهدا توجيه‬
‫رفاقه اليه ، ولكن الوعي السياسي‬
‫اعوز قيادات الوطد وظهر لهم فجأة‬
‫طيف اخلالف القدمي بينهم وبني‬
‫انصار حزب العمال واعتبروا ان‬
‫حمة الهمامي لم يتحمس للمطالب‬
‫الثورية الن كل ما يعنيه ان‬
‫يستحوذ على رئاسة اجلبهة دون‬

‫منازع وقد ارتاح من منافس عنيد‬
‫كان يدفعه دفعا الى اخلطوات‬
‫اجلريئة ويتصيد عثراته في نفس‬
‫الوقت .‬
‫قيادات الوطد تضغط‬
‫الوطنيني‬
‫حزب‬
‫قيادات‬
‫الدميقراطيني عقدت اجتماعا‬
‫للجنتها املركزية خالل نهاية‬
‫االسبوع املاضي وتداولت في‬

‫جملة من املسائل امللحة التي‬
‫مير بها احلزب وكان من اهمها‬
‫املوقف الضعيف للسيد حمة‬
‫الهمامي وطالبته باعتماد اسلوب‬
‫اكثر وضوحا وحسما اذا كان‬
‫يريد احلفاظ على وحدة اجلبهة‬
‫املشتركة كما اعلنت انها اختارت‬
‫منهج التصعيد االقصى باالعتماد‬
‫على اخليارات الثورية وجتييش‬
‫الشارع السقاط النظام القائم.‬
‫هذا اخليار وضع السيد حمة‬

‫الهمامي في مأزق صعب ، فهو من‬
‫حيث املبدإ يحاول حتصيل مكاسب‬
‫سياسية ميكن ان تتحقق في اطار‬
‫العمل السياسي السلمي ولكنه‬
‫في املقابل واقع حتت ضغط قوي‬
‫من قيادات الوطد ومن خياراتهم‬
‫العنيفة وال يجد خالصا من هذه‬
‫الوضعية احلرجة اذ انه يخشى‬
‫تفكك اجلبهة وتناثر عناصرها ان‬
‫هو لم يبادر الى االنصياع لطلباتها‬
‫وهذا بالنسبة اليه اخطر من املضي‬
‫في خيار ال يريده. لذلك بادر خالل‬
‫االيام االخيرة الى اطالق بعض‬
‫التصريحات احلادة بحثا عن اعطاء‬
‫رسائل كثيرة أولها الى ابناء الوطد‬
‫يعلمهم فيها انه على العهد ولن‬
‫يتخلى عن دم زعيمهم التاريخي‬
‫وثانيها الى االطراف احلاكمة يعلم‬
‫فيها انه قادر على ان يكون الرجل‬
‫القوي الذي يفرض احلوار معه‬
‫ككيان مستقل ال يحتاج الى الدخول‬
‫في حتالفات مع اي جهة كانت‬
‫وهذا ما قد يتسبب له في خسارة‬
‫فرص متاحة لتعزيز رصيده لو‬
‫رضي بااللتقاء مع اطراف تسعى‬
‫الستمالته .‬
‫وطنية‬

‫اجلمعة 92 مار�س 3102‬

‫منيرة عمري عضو لجنة الحقوق والحريات:‬

‫ّ‬
‫الإعدام لكل من يغت�صب طفلة �أو فتاة قا�صر‬
‫بعد الثورة فقد عانت خالل النظام ال�سابق من‬
‫توظيف حقوقها لغايات �سيا�سية لكن الد�ستور‬
‫اجلديد �سيقطع مع االنتهاكات ال�سابقة و�سي�ضمن‬
‫احلقوق الفردية واجلماعية و�ستتم د�سرتة جم ّلة‬
‫ّ‬
‫الأحوال ال�شخ�صية للحفاظ على احلقوق املادية‬
‫واملعنوية للمر�أة التي �سيكون ح�ضورا كبريا‬
‫وهاما يف احلراك ال�سيا�سي يف الفرتة املقبلة وال‬
‫ّ‬
‫وجود مل�ؤ�شّ‬
‫ّ‬
‫ر �إق�صاء فاحلكومة احلالية ت�شكلت‬
‫ّ‬
‫يف ظروف ا�ستثنائية ويف ظل �أزمة �سيا�سية.‬

‫حاورها سعد األهرع‬

‫ت�ع�ك��ف ال �ل �ج��ان ال�ت��أ��س�ي���س�ي��ة يف املجل�س‬
‫الت�أ�سي�سي على ت�ضمني بع�ض الف�صول الإ�ضافية‬
‫بعد �صدور التقرير النهائي للحوار الوطني حول‬
‫م�سودّة الد�ستور وت�ضمن الكثري من املقرتحات‬
‫ّ‬
‫واملطالب التي دع��ت ب�صفة خا�صة �إىل �ضمان‬
‫حقوق املر�أة وحريتها، ويف هذا احلوار تك�شف‬
‫منرية عمري ع�ضو جلنة احلقوق واحلريات عن‬
‫حقوق امل��ر�أة التي �ستتم د�سرتتها وموقفها من‬
‫الت�أخري يف عمل املجل�س واجل��رائ��م الأخالقية‬
‫التي حدثت م�ؤخرا.‬
‫ما هو موقفك من التأخير في كتابة الدستور‬
‫وهل سيلتزم النواب بالرزنامة التي حددها‬
‫ّ‬
‫املجلس؟‬

‫ّ‬
‫ال �أع �ت �ق��د �أنّ امل�ج�ل����س ق��د ت ��أخ��ر يف كتابة‬
‫ّ‬
‫الد�ستور لأنه لي�س مك ّلفا بذلك فح�سب بل يراقب‬
‫احلكومة وينظر يف م�شاريع القوانني خ�صو�صا‬
‫امل�ستعجلة منها مثل ميزانية الدولة ومن مهامه‬
‫�أي�ضا امل�صادقة على املعاهدات الدولية والت�أخري‬
‫يظهر يف �أعمال اللجان الت�أ�سي�سية والت�شريعية‬
‫وما يرفقها من نقا�ش وخالفات بني النواب ويف‬
‫اجلل�سات العامة التي تكرث فيها نقاط النظام‬
‫وتعمد بع�ض النواب �إ�ضاعة الوقت يف احلديث‬
‫ّ‬
‫عن موا�ضيع مل تربمج يف اجلل�سة و�أمكن التطرق‬
‫�إل�ي�ه��ا الح�ق��ا وم��ن ب�ين م�شاريع ال�ق��وان�ين التي‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ت�أخر املجل�س يف �سنها ف�صول هي�أة االنتخابات‬
‫فقد ا�ستغرقنا �شهرا ك��ام�لا يف مناق�شة ثالثة‬
‫ف�صول وح�سب تقييمي ال�شخ�صي �أ�ضمر بع�ض‬
‫ال�ن��واب �إ�ضاعة ال��وق��ت وت�سيي�س االجتماعات‬
‫لغاية التعطيل ويف بع�ض اللجان ع��اد النواب‬
‫�إىل اجلدل واخلالف حول ف�صول �سبق التطرق‬
‫ّ‬
‫�إليها وهو �أمر خطري وعود على بدء. �أما يف ما‬
‫ّ‬
‫يتع ّلق بالرزنامة فهي منطقية ونحن حاليا ب�صدد‬
‫النظر يف املقرتحات ال��واردة علينا �إث��ر التقرير‬
‫النهائي للحوار الوطني حول م�سودّة الد�ستور‬

‫ص‬
‫وت من‬
‫التأس‬

‫يسي :‬

‫ما هو ردك على اتهامات املرأة احملجبة‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫بالرجعية وعدم اندماجها مع الفكر احلداثي؟‬

‫ومن بني املقرتحات التي �ستتم د�سرتتها حماية‬
‫حق امل�ستهلك ود�سرتة حق املهاجرين وحتجري‬
‫ت�سليم الالجئني ال�سيا�سيني والعدالة يف التنمية‬
‫بني اجلهات وتوزيع الرثوات واحلق يف التظاهر‬
‫والعمل النقابي.‬

‫هل وجد مقترح دسترة العمل النقابي خالفا‬
‫بني النواب وما هي ضوابطه؟‬

‫�أج�م��ع ال �ن��واب على د��س�ترة العمل النقابي‬
‫ومل يختلفوا يف م�ضمونه واتفقوا �أي�ضا على‬
‫احلق يف التظاهر الذي يعد �سابقة يف الد�ستور‬
‫ّ‬
‫التون�سي لكننا و�ضعنا �ضوابط يف د�سرتة العمل‬
‫النقابي وهي �سالمة املواطنني و�أمنهم ومن بني‬
‫ّ‬
‫النواب من طالب ب�أن يكون هذا احلق مطلقا لكننا‬
‫خ�شينا �أن يتجاوز احلق النقابي للقانون ويتم‬
‫ّ‬
‫توظيفه وق��د اق�ترح��ت التن�صي�ص على احلياد‬
‫احلزبي خالل ممار�سة العمل النقابي خ�صو�صا‬
‫يف امل�ؤ�س�سات الرتبوية لكن ال�ن��واب اختلفوا‬
‫ّ‬
‫فا�ضطررت �إىل �سحب املقرتح.‬

‫بعض األطراف أبدت خشيتها من انتهاك‬
‫حقوق املرأة فهل يضمن الدستور اجلديد‬
‫حقوقها؟‬

‫م��ا ي �� �ص��در ع��ن ال� �ن ��دوات وب �ع ����ض و�سائل‬
‫الإع�ل�ام م��ن خم ��اوف بخ�صو�ص ح�ق��وق امل ��ر�أة‬
‫�أمر غري مربّر فالتهديد لن يطال املر�أة التون�سية‬

‫�أ�شري يف البداية �إىل �أنه ال وجود يف تون�س‬
‫لتفرقة بني الن�ساء وحتديدا بني امل��ر�أة املحجبة‬
‫ّ‬
‫وغري املحجبة واحلداثة ال تتعار�ض مع الإ�سالم‬
‫ّ‬
‫ومرجعية امل��ر�أة املحجبة تدعوها �إىل االنفتاح‬
‫ّ‬
‫ع�ل��ى احل �� �ض��ارات وال �ث �ق��اف��ات الأخ � ��رى �سواء‬
‫الفرنكوفونية �أو غريها “ومن تع ّلم لغة قوم‬
‫�أم��ن �شرهم” فما ب��ال��ك مب��ن يبحث ع��ن خريهم‬
‫ّ‬
‫وحما�سنهم ونحن نتط ّلع دوم��ا �إىل النهل مما‬
‫ّ‬
‫هو موجود يف الغرب مع مراعاة خو�ص�صتنا،‬
‫و�أنا �أقول �إنّ احتجاج بع�ض الن�ساء التون�سيات‬
‫بالتهجم على احل �ج��اب يف �شبكات التوا�صل‬
‫ّ‬
‫االجتماعي �أو الظهور دون مالب�س عمل ظاهره‬
‫االحتجاج لكنه يبطن ا�ستفزازا وانتهاكا حلرية‬
‫الغري.‬
‫كيف تفسرين انتهاكات حقوق املرأة وتكرار‬
‫ّ‬
‫عمليات االغتصاب التي طالت األطفال؟‬

‫�أن �دّد باملمار�سات الال�أخالقية التي حدثت‬
‫ّ‬
‫م� ��ؤخ ��را وع�م�ل�ي��ة االغ �ت �� �ص��اب ال �ت��ي ح��دث��ت يف‬
‫رو�ضة للأطفال و�أن��ا كع�ضو يف جلنة احلقوق‬
‫ّ‬
‫واحلريات يف املجل�س الوطني الت�أ�سي�سي �أذكر‬
‫�أننا ناق�شنا الف�صل 61 ويتع ّلق باحلق يف احلياة‬
‫ّ‬
‫ومت التطرق �إىل حكم الإع��دام �إم��ا الإب�ق��اء عليه‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫�أو �إلغاءه و�أمتنى �أن يعدم كل من يغت�صب طفلة‬
‫ّ‬
‫�أو فتاة قا�صر، فاحلق يف احلياة يجب احرتامه‬
‫واالعتداء على الطفولة الربيئة يجب �أن يعاقب‬
‫عليه بالإعدام، وهذه املمار�سات ظرفية يف هذه‬
‫الفرتة االنتقالية علما و�أنها كانت موجودة يف‬
‫عهد املخلوع لكن و�سائل الإعالم ال تتحدّث عنها.‬

‫علي فارس:‬

‫ثلث ملفات الرت�شح لهي�أة االنتخابات‬
‫ّ‬
‫مرفو�ضة واملر�أة تر�شحت بكثافة‬
‫ّ‬
‫�أكد علي فار�س ع�ضو جلنة الفرز يف‬
‫ّ‬
‫املجل�س الت�أ�سي�سي �أن فرق العمل يف اللجنة‬
‫املذكورة �أنهت عملها يف �ساعة مت�أخرة‬
‫ّ‬
‫الأربعاء الفارط ونظرت يف 969 ملف تر�شح‬
‫رف�ض �أكرث من ثلثها ب�سبب عدم اال�ستجابة‬
‫ل�شروط �آخر �أجل لتقدمي امللف �أو ال�سنّ �أو‬
‫اخلربة املهنية والأكادميية، و�ستعلن اللجنة‬
‫عن امللفات املقبولة واملرفو�ضة نهاية الأ�سبوع‬

‫4‬

‫و�ستن�شر القائمات يف املوقع االلكرتوين‬
‫للمجل�س وتقبّل مطالب الطعن، و�سيتم اختيار‬
‫ّ‬
‫801 ملفا يف املرحلة املوالية وذلك ح�سب‬
‫ال�س ّلم التقييمي وبعد اال�ستماع �إىل املرت�شحني‬
‫�سيتم الت�صويت يف جل�سة عامة الختيار 63‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫مرت�شحا، وبينّ �أن الكثري من الن�ساء قدّمن‬
‫ّ‬
‫تر�شحهن وكذلك التون�سيون املقيمون باملهجر‬
‫ومن بينهم من �شارك يف عمليات املراقبة يف‬

‫انتخابات بع�ض الدول، وقدّم العديد من الهي�أة‬
‫ّ‬
‫ال�سابقة لالنتخابات تر�شحاتهم وحتديدا‬
‫�أولئك الذين �شغلوا ر�ؤ�ساء مكاتب اقرتاع‬
‫وهي�آت فرعية.‬

‫أصد‬

‫اء‬
‫التأسيسي‬

‫ّ‬
‫* أكدت سناء مرسني أن هيأة القضاء العديل‬
‫ّ‬
‫ستكون موضوع جلسة عامة األسبوع القادم ويذكر‬
‫أن املصادقة عليها تأجلت بسبب اخلالفات حول بعض‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫الفصول املتعلقة برتكيبة اهليأة والطرف الذي ختضع‬
‫إليه النيابة العمومية إما سلطة اإلرشاف املبارشة‬
‫لوزارة العدل ووزير العدل أو سلطة اإلرشاف لوكيل‬
‫الدولة العام الذي ُيمثل أعىل هرم يف النيابة العمومية‬
‫لدى حمكمة التعقيب وتركيبة املجلس االعىل.‬
‫* جتددت اخلالفات يف جلنة اهليئات الدستورية‬
‫ّ‬
‫حول مقرتح دسرتة املجلس اإلسالمي األعىل.‬
‫* واصلت جلنة احلقوق واحلريات اجتامعها يوم‬
‫األربعاء للنظر يف مقرتحات احلوار الوطني وتواصل‬
‫اخلالف حول الفصل 22 وينص عىل أنه "ال يمكن‬
‫ّ‬
‫ايقاف شخص إال يف حالة التلبس او بإذن قضائي‬
‫ّ‬
‫ويعلم فورا بحقوقه وبالتهمة املنسوبة اليه وله حق‬
‫االستعانة بمحام وحتدد مدة االيقاف بقانون".‬
‫* أمضى مخسون نائبا عىل عريضة سحب الثقة‬
‫من وزيرة املرأة سهام بادي بسبب حادثة االغتصاب‬
‫يف روضة لألطفال يف املرسى ومحلوها مسؤولية‬
‫ّ‬
‫التجاوزات التي تشهدها بعض رياض األطفال ودور‬
‫املسنني وتغاضيها عن ملفات الفساد يف الوزارة،‬
‫وطالبوا يف اجللسة العامة يوم أمس اخلميس بإقالتها‬
‫من منصبها.‬
‫* واصلت اللجان التأسيسية اجتامعاهتا طيلة أيام‬
‫األسبوع لتضمني مقرتحات ومالحظات التونسيني‬
‫يف احلوار الوطني حول مسودة الدستور.‬
‫ّ‬
‫* نظرت جلنة التوطئة واملبادئ العامة يف ثالثة‬
‫فصول متعلقة باملبادئ العامة مواضيعها األمن الوطني‬
‫والعدالة االجتامعية واملعاهدات الدولية وخلصت‬
‫إىل صياغة تنص عىل أن "األمن الوطني مؤسسة‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫مجهورية تتوىل خاصة محاية األفراد واملمتلكات‬
‫وتنفيذ القوانني وضامن احلريات املنصوص عليها‬
‫يف الدستور يف اطار احلياد التام" وفيام يتعلق بالعدالة‬
‫االجتامعية "تضمن الدولة حتقيق العدالة االجتامعية‬
‫والتنمية املتوازنة بني الفئات واجلهات ومحاية‬
‫الثروات الوطنية بام يكفل حقوق األجيال القادمة".‬
‫* اقرتح عمر الشتوي رئيس جلنة السلطتني‬
‫الترشيعية والتنفيذية والعالقة بينهام خالل ملتقى‬
‫احلوار الوطني حول الدستور ختصيص مقاعد ثابتة‬
‫ّ‬
‫للجالية اليهود ّية بمجلس ّ‬
‫الشعب القادم وذلك بإضافة‬
‫فقرة يف الفصل 54 تنص عىل “أن حيدد القانون‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫االنتخايب عدد املقاعد املخصصة للطائفة اليهود ّية”.‬
‫ّ‬
‫* صادق نواب التأسييس عىل املعاهدة الدولية‬
‫متعددة األطراف وتتع ّلق باملساعدة اإلدارية املتبادلة‬
‫ّ‬
‫يف املادة اجلبائية وهي معاهدة هتدف إىل دعم آليات‬
‫الشفافية يف النظام اجلبائي الوطني.‬
‫* التقى مصطفى بن جعفر بنبيل شعث عضو‬
‫اللجنة املركزية حلركة فتح الذي عرض نشاط البعثة‬
‫الفلسطينية املشاركة يف املنتدى االجتامعي العاملي‬
‫والدعم الذي حظيت به القضية الفلسطينية.‬
‫* عاد بعض النواب إىل أرض الوطن بعد سفرهم يف‬
‫إطار الصداقة الربملانية بني املجلس الوطني التأسييس‬
‫وبرملانات بعض الدول ومن بينها اهلند.‬

‫وطنية‬

‫اجلمعة 92 مار�س 3102‬

‫صفحة من إعداد سعد األهرع‬

‫موجز الأخبار‬
‫* من املنتظر �أن تعلن جلنة امل�صادرة‬
‫عن ا�سرتجاع بع�ض امل�شاريع الكربى‬
‫التي ا�ستوىل عليها عدد من املقربني من‬
‫النظام ال�سابق.‬
‫* ا�ستمعت النيابة العمومية اىل‬
‫نائبتي حركة النه�ضة يف املجل�س‬
‫الت�أ�سي�سي فريدة العبيدي ولطيفة‬
‫احلبا�شي ، وذلك يف �إطار البحث يف‬
‫ال�شكاية اجلزائية التي رفعتها 63 نائبة‬
‫عن حركة النه�ضة �ضد �سفيان بن فرحات‬
‫على خلفية ت�صريحاته التي �أ�شار فيها‬
‫لن�شوب معركة بني �أربعة من نائبات‬
‫النه�ضة �أ�سفرت عن ته�شيم كامريات‬
‫تابعة للتلفزة التون�سية تبني فيما بعد �أنها‬
‫حم�ض خيال.‬
‫* تتجه الأمور يف هيئة االت�صال‬
‫ال�سمعي الب�صري �إىل تعيني عدد من‬
‫اخلرباء يف جمال االعالم والقانون من‬
‫امل�ستقلني ب�سبب غياب الوفاق بني جمعية‬
‫مديري ال�صحف والنقابة.‬
‫* يعود اليا�س الغربي �إىل التلفزة‬
‫الوطنية يف برنامج جديد يدوم 6‬
‫�ساعات‬
‫* تبد�أ قناة الزيتونة �سل�سلة من‬
‫الربامج اجلديدة بعد انتقالها �إىل مقر‬
‫جديد ومن املنتظر ان ت�ضم الربجمة‬
‫اجلديد ن�شرات اخبارية وبرامج‬
‫حوارية.‬

‫* وكانت حمكمة �أريانة ق�ضت ببطالن‬
‫الق�ضية املرفوعة �ضد قناة الزيتونة‬
‫اليقاف برنامج عن بيع حلوم فا�سدة‬
‫يف الوطن القبلي من ال�شركة املتورطة.‬
‫وعلمنا ان �صاحب ال�شركة موقوف كما مت‬
‫ايقاف عدد من املتورطني الآخرين.‬
‫* ت�أجلت حماكمة عماد دغيج من‬
‫قيادات رجال الثورة بالكرم اىل �شهر‬
‫�أفريل القادم، والتهمة هي حرق مركز‬
‫الكرم �أيام الثورة.‬
‫* مت ايقاف �شقيق الزميل زياد الهاين‬
‫يف ق�ضية حتيل، حيث اتهم بالتحيل على‬
‫فتاة و�سلبها �أموالها وذهبها.‬
‫* �أكد ال�شيخ را�شد الغنو�شي ان‬
‫النه�ضة مع تنظيم املنتدى االجتماعي‬
‫العاملي يف تون�س وترى �أنه ي�صب يف‬
‫مقا�صد الإ�سالم الكربى التي تنهى عن‬
‫الظلم واال�ستبداد وتغول الأغنياء على‬
‫الفقراء وتوح�ش الر�أ�سمالية وحتولها �إىل‬
‫ّ‬
‫�أداة لتكري�س الطبقية املجحفة والتفاوت‬
‫ّ‬
‫االجتماعي امل�شط‬
‫* ينظم “مركز درا�سة الإ�سالم‬
‫والدميقراطية” اليوم وغدا امل�ؤمتر‬
‫الدويل ال�سنوي الثاين حتت �شعار‬
‫“االنتقال الدميقراطي يف العامل العربي،‬
‫التجربة التون�سية منوذجا”. ومن‬
‫املنتظر �أن ي�شارك يف امل�ؤمتر عدد كبري‬
‫ّ‬
‫من املهتمّني بالثورات العربيّة واملفكرين‬

‫يف العمق‬
‫والن�شطاء ال�سيا�سيينّ من تون�س ومن‬
‫دول �أخرى.‬
‫* يعتزم اخلبري ال�سياحي ورجل‬
‫الأعمال ال�سيد عادل بو�صر�صار مقا�ضاة‬
‫ّ‬
‫قناة “كنال +” الفرن�سية على خلفية بثها‬
‫لربامج ت�سيء اىل تون�س وتهدد ا�ستقرارها‬
‫الأمني وال�سيا�سي واالقت�صادي.‬
‫* قرر حزب الوطنيّني الدميقراطيني‬
‫ّ‬
‫املوحد، �إختيار “زياد الأخ�ضر” على‬
‫ّ‬
‫ر�أ�س الأمانة العامة للحزب، خلفا للراحل‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫�شكري بالعيد. ومت التعيني على �أ�سا�س‬
‫التوافق والرتا�ضي بني خمتلف مكونات‬
‫احلزب. وقد ا�ستغرب املالحظون عدم‬
‫اطالع الر�أي العام على ال�صيغ القانونية‬
‫الداخلية املنظمة لتحمل امل�س�ؤوليات عند‬
‫ال�شغور، وغياب ال�شفافية الكاملة يف‬
‫ال�صيغ املعتمدة لت�صعيد القيادات.‬
‫* ا�ستهجن ال�سيد حم�سن الكعبي‬
‫ما جاء على ل�سان �صاحب موقع تانيت‬
‫ّ‬
‫بر�أ�س من انه من بني امل�شجعني لل�شباب‬
‫ّ‬
‫للقتال يف �سوريا وقال بان ما �أتاه املوقع‬
‫افرتاء وتهم زائفة وت�شويه ل�سمعته ولذلك‬
‫�سيقا�ضيه �أمام العدالة.‬
‫* تتابع وزارة اخلارجية حادثة احتجاز‬
‫قوات الأمن ال�صربية 31 تون�سيا حلظة‬
‫ّ‬
‫و�صولهم �إىل مطار بلغراد منذ 3 �أيام و�أكد‬
‫�أحد املحتجزين يف ات�صاله ب�إذاعة �شم�س �آف‬
‫�آم �أنهم تعر�ضوا للتعنيف من قبل الأمنيني.‬

‫حزب التحرير:‬

‫ّ‬
‫االغت�صاب ال�شنيع والعلمانيّة املتوح�شة‬

‫ �أ�صدر حزب التحرير بيانا على اثر‬
‫تواتر عمليات االغت�صاب والقتل و�آخرها‬
‫جرمية املر�سى جاء فيه:‬
‫هذه طفلة عمرها ثالث �سنوات تغت�صب‬
‫يف رو�ضة �أطفال �شر اغت�صاب.. وهذه‬
‫ّ‬
‫زوجة تفتك من زوجها وتغت�صب على مر�أى‬
‫منه..‬
‫ّ‬
‫وهذا يقتل �أمّه عامدا متعمّدا لأنها‬
‫وبّخته على خمره وجمونه.. هذا غي�ض من‬
‫في�ض.. متواتر متكاثر خميف ومرعب..  مع‬
‫خمدّرات وراءها الق�صد والإ�صرار تدمّر‬
‫تالميذنا �أيمّا تدمري.. وقِ�س على ذلك من‬
‫ْ‬
‫فظاعات تق�شعر لها الأبدان..‬
‫حياة �شظف و�ضنك وب�ؤ�س و�إجرام هذه‬
‫التي نعي�شها عقودا حتت نظام علماين �أوّ ل‬
‫َ‬
‫َ َ َ َ َ َّ‬
‫�أعدائه الله تعاىل: ((ومنْ يتعد حُ دُود ال َّلهِ‬
‫ََْ َََ َْ َ ُ‬
‫فقد ظلم نف�سه)).. نظام علماين يف�صل الدّين‬
‫ّ‬
‫عن احلياة، مبعنى يف�صلها عن الت�شريع‬
‫واحلكم؛ فبعد �أن كانت حياة امل�سلمني تقا�س‬
‫ّ‬
‫باحلكم ال�شرعي يوزع علينا بالق�سطا�س‬
‫حقوقنا وواجباتنا الفردية واجلماعية‬
‫وي�ضمن لنا طيب العي�ش يف �أمان تلقائي‬

‫تكالب علينا �أولياء الغرب الأتباع املق ّلدون..‬
‫ّ‬
‫وقد حاربهم املخل�صون فكريّا ولكنهم‬
‫ّ‬
‫مروا يف كفالة الغرب �إىل التنفيذ والتمكن‬
‫ّ‬
‫وتفردوا بالت�شريع والتقنني ورعاية �ش�ؤون‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫النا�س ف�أوردونا املهالك وال يبالون..‬
‫و�أ�ضاف احلزب يف بيانه الذي وقعه‬
‫ر�ضا باحلاج رئي�س املكتب االعالمي : ها‬
‫ّ‬
‫هي النتائج النكد ال�شنيعة الفظيعة �شاهدة‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫على �أنهم والأمّة �أعداء و�أننا وما يتخذون‬
‫علينا من نظم �أ�ضداد.. ومع ذلك يتمادون‬
‫يف متهيد طرق الفاح�شة والرذيلة والإجرام‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫الذي يطوّ قنا ويخنقنا...‬
‫ّ‬
‫يدرك العامل ك ّله �أن الإ�سالم منهج ونظام‬
‫فيه الرعاية والكفاية، وي�أبى العلمانيون‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫يف بالدنا �إال جحودا وا�ستعالء وا�ستعداء،‬
‫ويزيدون من درجة الوقاحة واجلر�أة‬
‫على الأمّة ودينها لإق�صاء �أحكام الإ�سالم‬
‫حكما حكما مع الق�صد والرت�صد واملتابعة‬
‫ّ‬
‫التف�صيليّة واحلرا�سة امل�شدّدة وكالة عن‬
‫ّ‬
‫�أ�سيادهم، ومربّرهم الوحيد �أن هذا احلكم‬
‫�أو ذاك �إ�سالمي، نعم هكذا؟ لي�ضعوا ال�شعب‬
‫والأمّة يف مهب العوا�صف ولعبة الأمم‬
‫ّ‬

‫نهبا وغ�صبا لعلمانيّة متوحّ �شة تقول لربّها‬
‫ّ‬
‫َ َْ َ َ َْ‬
‫((�سمِ عنا وعَ�صينا)) ليعطلوا عن الأمّة طاقة‬
‫ال�صالح والإ�صالح فيها �أي دينها الإ�سالمي‬
‫ّ‬
‫العظيم: احلق والرحمة والعدل.‬
‫ّ‬
‫�أما �آن للمخل�صني وهم يخو�ضون‬
‫ّ‬
‫املعركة يف خطها الأخري حيث �أرواح‬
‫الوالدين تزهق و�أعرا�ض الر�ضع والأطفال‬
‫ّ‬
‫َ َْ‬
‫تنتهك.. �أما �آن لهم �أن يقولوا لربّهم ((�سمِ عنا‬
‫ِ مَّ َ‬
‫َ َ َْ‬
‫و�أَطعنا)) امتثاال لقوله تعاىل: ((�إنا كَانَ‬
‫قول المُْ�ؤْمِ ِنني �إِذا دعُوا �إِلىَ ال ّلهَِ‬
‫ََْ‬
‫َ َ‬
‫ُ‬
‫ور�سولِهِ‬
‫ََ ُ‬
‫ِليَحكم بينهم �أَنْ يقولُوا �سمِ عنا و�أَ‬
‫َُ‬
‫َ َْ‬
‫َ ْ َ َ طعنا‬
‫ْ َُ ََُْْ‬
‫َ َ َ ُُ ْ‬
‫و�أُولئِك هم المُْفلِحُ ونَ‬
‫)).. �أما �آن لهم �أن‬
‫ََ َْ َ‬
‫يردعهم قول الله تعاىل: ((ومنْ �أَعر�ض عَنْ‬
‫ْ ِ َ ِ َّ َ ُ‬
‫ِذكري ف�إن له مَعِ ي�شة �ضنكا ونح�شره يوم‬
‫َ ً َ ًْ ََ ْ ُ ُُ َْ َ‬
‫الْ ِقيَامَةِ �أَعمى)).‬
‫َْ‬
‫يا �أهلنا يف تون�س: رزقكم ال ي�ضمن‬
‫ّ‬
‫وال يكون حالال �إال ب�شريعتكم، و�أعرا�ضكم‬
‫ال حتمى وال ت�صان �إالّ‬
‫ب�شريعتكم.. و�أمنكم‬
‫و�أمن �أبنائكم يف �شريعتكم..‬
‫فحا�سبوا اجلميع على �أ�سا�س الإ�سالم‬
‫وال ت�ضيعوا امليزان تك�سبوا ح�سنة الدنيا‬
‫والآخرة..‬

‫رشكة يب آي فور يو ذات مسؤولية حمدودة‬
‫ّ‬
‫رأس ماهلا 000.1 دينار‬
‫معرف جبائي :‬
‫ّ‬
‫000/‪1190610K/A/M‬‬

‫5‬

‫مبقت�ضى حم�ضر جل�سة عامة خارقة للعادة بتاريخ 31 مار�س 3102 م�سجل بقبا�ضة املالية‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫مبنوبة بتاريخ 31/ 30 /3102 حتت عدد 59600831، و�صل عدد 947310، �أودع‬
‫منه نظريان بكتابة املحكمة االبتدائية مبنوبة بتاريخ 41 /30 /3102.‬
‫فقد مت االتفاق على �إ�ضافة ن�شاط ثانوي لل�شركة واملتمثل يف بيع بالتف�صيل‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫للمواد املختلفة.‬

‫تلفزتنا «العمياء»‬
‫أك��ث��ر م��ن 07 أل���ف م��ش��ارك يف املنتدى‬
‫االجتامعي العاملي، 007 إعالمي من خمتلف‬
‫أن��ح��اء ال��ع��امل، مثقفون وك��ت��اب ومجعيات‬
‫محمد فوراتي‬
‫حقوقية ونسائية، ونشطاء م��ن خمتلف‬
‫اجلنسيات، وزع�ماء أح��زاب سياسية عربية، عىل بعد أمتار فقط‬
‫من مقر التلفزة الوطنية. ولكن احلدث يمر يف صمت القبور، وكأن‬
‫ّ‬
‫تلفزتنا يف كوكب املريخ وليست يف تونس. حدث ال يتكرر مرتني‬
‫فنحن أول دولة عربية تستقبل هذا املنتدى وهبذا احلجم، واألشغال‬
‫والورشات والفعاليات الثقافية بالعرشات، ولكن التلفزة الوطنية تبث‬
‫األف�لام واملسلسالت وتتحاور حول قضايا أخرى هامشية أو يمكن‬
‫تأجيلها الستغالل هذا احلدث اعالميا ولكن ال حياة ملن تنادي. ال نقل‬
‫مبارش وال تسجيل وال استقبال لبعض الضيوف أمثال طارق رمضان‬
‫ومحدين صباحي وآالن غريش ومنري شفيق ونجم الدين احلمروين‬
‫وعبد الرمحن اهلذيل وغريهم يف حوارات أو بالتوهات. إهنا تلفزة ميتة‬
‫وجثة هامدة رغم طابور الصحفيني والتقنيني الذين يصح فيهم املثل‬
‫"الكثرة وقلة الربكة".‬
‫لو كان هذا احلدث يف دولة أخرى لوفرت فضائياهتا مجيع إمكانياهتا‬
‫لبث ع�شرات بل مئات الساعات بني مبارش وتسجيل، وألنجزت‬
‫عرشات الربامج احلوارية والوثائقية والتقارير اإلخبارية حول خمتلف‬
‫القضايا التي يطرحها املنتدى، وحلاولت تفكيك مفاهيم احلرية والعوملة‬
‫والنيوليربالية والعدالة واملديونية وحقوق النساء وغريها، ولبحثت‬
‫عن دور هذا املنتدى العاملي ومدى نجاحه يف الدفاع عن فقراء العامل،‬
‫ومدى نجاحه يف التصدي للعوملة املتوحشة، وملاذا استضافت تونس‬
‫هذا املنتدى وماذا استفادت من استضافته؟ وكيف كان التنظيم واقامة‬
‫الضيوف؟‬
‫ماذا يفعل مئات الصحفيني والتقنيني يف تلفزتنا الوطنية وشقيقاهتا؟‬
‫أم هي فقط اخلبزة الباردة والعقل اخلامل وغياب الرؤية واإلرادة التي‬
‫تسيطر عىل مؤسساتنا اإلعالمية التي ورثت عن فرتة االستبداد فقط‬
‫مظاهر التكركري والسفسطة؟‬
‫حقيقة ال أجد عذرا لتلفزتنا "العمياء" التي ال ترى أوتتجاهل مثل‬
‫هذا احلدث وغريه من األحداث العظام. ولكنها تصبح "حوالء" عند‬
‫حديثها عن مظاهر الفوضى واالرضاب��ات واالعتصامات فتنقل رأيا‬
‫وتغيب آخر، وتنقل حدثا، وتتجاهل آخر. واعتقد أنه مل يعد ممكنا‬
‫ّ‬
‫السكوت عن اخللل الكبري التي تعيشه تلفزتنا الوطنية والتي حتتاج اىل‬
‫اعادة هيكلة حقيقية وثورة عارمة حتى تصبح بحق تلفزة الشعب التي‬
‫نفتخر هبا.‬

‫الغنويش: نحن امتداد حلركة االصالح يف القرن 91‬

‫�ألقى ال�شيخ را�شد الغنو�شي يوم �أم�س كلمة يف م�ؤمتر الدميقراطيات املنتظم‬
‫ّ‬
‫بتون�س العا�صمة ، ذكر فيها بالأ�س�س الفكرية والنظرية الإ�صالحية التي ت�ستند �إليها‬
‫حركة النه�ضة يف �صياغة م�شروعها احل�ضاري وكونها امتدادا للحركة الإ�صالحية‬
‫التي بد�أت يف القرن 91 والتي عمل اال�ستعمار ودولة ما بعد اال�ستقالل على تقوي�ضها‬
‫يف حماولة منهما لت�سويق التقدم واحلداثة واحلرية كما لو كانا نقي�ضني للإ�سالم‬
‫.كما حتدث ال�شيخ را�شد عن الواقع ال�سيا�سي الذي تعرفه تون�س بعد الثورة وبعد‬
‫االنتخابات والذي يتميز بكونه و�ضعا انتقاليا ولي�س نهائيا ودور النه�ضة يف‬
‫اخلروج منه �إىل و�ضع م�ستقر تتقبل فيه البالد د�ستورها اجلديد ب�أكرب قدر من‬
‫ُ‬
‫التوافق وتتهي�أ فيه النتخابات جديدة من �ش�أنها �أن تدمج تون�س يف مرحلة ترتكز‬
‫ّ‬
‫فيها م�ؤ�س�سات الدولة وتتوفّ‬
‫ر فيها الفر�ص اجليدة لال�ستثمار والت�شغيل والنهو�ض‬
‫باملناطق املحرومة واملهمّ�شة، كما تطرق ال�شيخ را�شد �إىل املخاطر التي تواجهها‬
‫ّ‬
‫الثورة واملرحلة االنتقالية وعلى ر�أ�سها العنف الذي متار�سه �أطراف مل ت�ست�شعر بعد‬
‫�أن تون�س تت�سع للجميع وال ي�ستطيع �أي طرف منها نفي و�إق�صاء الطرف املخالف له .‬
‫وطنية‬

‫اجلمعة 92 مار�س 3102‬

‫6‬
‫متابعة سيف الدين بن محجوب‬

‫ألول مرة في دولة عربية:‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬

‫�أكرث من 07 �ألف م�شارك ملناه�ضة العوملة‬

‫ّ‬
‫�إنه العامل جمتمع، عامل �آخر فيه تفكري‬
‫م�شرتك و�إن اختلفت و�سائله ومنطلقاته،‬
‫تفكري يهدف �إىل الو�صول �إىل نظام بديل‬
‫وبدائل �سيا�سيّة واقت�صادية واجتماعية‬
‫جتعل العامل �أكرث عدال واتزانا. هذه‬
‫هي ال�صورة الإجماليّة لأ�شغال املنتدى‬
‫االجتماعي العاملي الذي انطلق يف دورته‬
‫الثانية ع�شر يف تون�س يوم الثالثاء‬
‫املا�ضي باملركب اجلامعي املنار.‬
‫ويعترب املنتدى االجتماعي العاملي‬
‫ملتقى �سنوي يجمع �أع�ضاء احلركة‬
‫العاملية ملناه�ضة العوملة بهدف تن�سيق‬
‫حملتهم العاملية وتبادل املعلومات حول‬
‫اال�سرتاتيجيات التي يعملون وفقا لها‬
‫وتطويرها، والتعارف فيما بني احلركات‬
‫النا�شطة يف خمتلف �أنحاء العامل وماهية‬
‫الق�ضايا التي يتبنونها.‬
‫تعبري وزير ال�ش�ؤون االجتماعية ال�سيد‬
‫خليل الزاوية.‬
‫دالالت التنظيم‬
‫ّ‬
‫من جانب �آخر ف�إن هذا املنتدى يالقي‬
‫وتعترب تون�س �أوّ ل بلد عربي وثالث تغطية �إعالمية كبرية حيث يتواجد �أكرث‬
‫ّ‬
‫بلد �إفريقي ي�ست�ضيف هذه التظاهرة من 007 �صحفي من عدة بلدان لنقل‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫الكبرية التي متثل الن�سخة امل�ضادة فعالياته وهو ما ميكن من ت�صحيح �صورة‬
‫ّ ّ‬
‫واملناف�سة للمنتدى االقت�صادي “دافو�س”. تون�س يف اخلارج خا�صة �أن جزءا من‬
‫ويكت�سي تنظيم هذا امل�ؤمتر يف بالدنا الإعالم التون�سي والإعالم الأجنبي يعمل‬
‫�أهميّة كبرية انطالقا من عدّة نقاط من دائما على ت�صوير تون�س يف و�ضع كارثي‬
‫ّ‬
‫بينها العدد الكبري للمنظمات امل�شاركة وخا�صة على امل�ستوى الأمني وعلى‬
‫ّ‬
‫والأفراد الوافدين، حيث يُ�شارك يف هذا م�ستوى حريّة التعبري وحقوق االن�سان.‬
‫املنتدى الذي يعقد حتت �شعار “الكرامة”‬
‫ثراء يف الربنامج‬
‫�أكرث من 0005 جمعية ومنظمة غري‬
‫انطلق املنتدى يف جو احتفايل يف‬
‫حكوميّة ونقابة وحوايل 07 �ألف م�شارك‬
‫ّ‬
‫من �أكرث من 041 دولة يف العامل. كما املركب اجلامعي املنار بتنظيم “جل�سة عامة‬
‫تكمن �أهميّة امل�ؤمتر �أي�ضا يف قدرة بالدنا للن�ساء” ح�ضرتها مئات من النا�شطات يف‬
‫على ا�ست�ضافة عدد كبري من الزائرين يف جمال الدفاع عن حقوق املر�أة. وكان برنامج‬
‫ّ‬
‫ظل الو�ضع ال�صعب وخا�صة على امل�ستوى املنتدى ثريّا جدّا وتنوّ عت فقراته حيث‬
‫ّ‬
‫االقت�صادي، وهو دليل على �أن تون�س �أقيمت �أكرث من 006 حما�ضرة وور�شة‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫متثل جماال وا�سعا من احلرية على حد عمل تناولت عدّة موا�ضيع لعل �أبرزها‬
‫ّ‬

‫حقوق املر�أة وحقوق االن�سان والق�ضيّة‬
‫الفل�سطينيّة كما �سيبحث امل�شاركون يف‬
‫املنتدى خالل ور�شات عمل وحما�ضرات‬
‫الأ�سباب االجتماعية واالقت�صادية‬
‫للثورات العربية، وموا�ضيع “امل�سارات‬
‫الثورية” و”الثورات” و”االنتفا�ضات”‬
‫و”احلروب الأهلية” و”النزاعات”‬
‫وامل�شاكل االقت�صادية واالجتماعية‬
‫املت�سببة يف عدم ا�ستقرار كثري من‬
‫الدول. كما �سيبحث املنتدى الو�ضعيات‬
‫االقت�صادية واالجتماعية وال�سيا�سية‬
‫للن�ساء يف الدول العربية. و�ستكون ق�ضايا‬
‫الدميقراطية والعدالة االنتقالية واالنتقال‬
‫الدميقراطي والعدالة االجتماعية والعمل‬
‫ومكافحة الف�ساد و�إهدار املال العام‬
‫والرعاية ال�صحية والتعليم والبيئة‬
‫والتنمية امل�ستدامة والهجرة ومديونية‬
‫دول اجلنوب واالحتجاجات يف الدول‬
‫الغربية على الأزمة االقت�صادية وبرامج‬
‫التق�شف حماورا للنقا�ش.‬

‫ال�سبت 03 مار�س) للق�ضيّة الفل�سطينية‬
‫تزامنا مع �إحياء ذكرى يوم الأر�ض،‬
‫حيث �سيتم تنظيم م�سرية م�ساندة لل�شعب‬
‫الفل�سطيني تكون مبثابة اختتام املنتدى‬
‫تنطلق من �ساحة 41 جانفي مرورا‬
‫ب�ساحة با�ستور و�صوال �إىل �سفارة دولة‬
‫فل�سطني.‬
‫املتجوّ ل واملت�أمل يف ردهات املنتدى‬
‫يالحظ تنوّ عا وتعدّدا يف اجلمعيات‬
‫واملنظمات امل�شاركة يف هذا احلدث،‬
‫حيث غلبت عليها اجلمعيات واملنظمات‬
‫احلقوقيّة وجمعيات املواطنة وحقوق‬
‫املر�أة واجلمعيات التي تعنى بال�ش�أن‬
‫الثقايف. كما �سجلت املنظمات النقابيّة‬
‫ّ‬
‫ح�ضورها حيث �شارك االحتاد العام‬
‫التون�سي لل�شغل واالحتاد العام لعمال‬
‫تون�س وغريها من املنظمات النقابيّة‬
‫الوطنية والأجنبية. وبالن�سبة للجمعيات‬
‫ّ‬
‫اخلريية وجمعيات العمل التطوّ عي ف�إنها‬
‫ح�ضرت ولكن بن�سبة �ضعيفة ال تعك�س‬
‫ح�ضورها الفعلي على امل�ستوى امليداين.‬

‫و�صاحب �أ�شغال املنتدى بع�ض الفقرات‬
‫الأخرى على غرار املنتدى الربملاين العاملي‬
‫واملنتدى العاملي للإعالم احلر وبع�ض‬
‫الأن�شطة املختلفة. كما ح�ضرت الأن�شطة‬
‫الثقافيّة حيث �أُقيمت عدّة عرو�ض ثقافيّة‬
‫فنيّة مو�سيقيّة وعرو�ض للفن امللتزم يف‬
‫ضعف تنظيمي‬
‫املركب اجلامعي الذي يحت�ضن املنتدى،‬
‫يذكر �أن املنظمني ا�شتكوا من ت�أخّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ر‬
‫كما مت تنظيم بع�ض العرو�ض الفنية‬
‫املو�سيقيّة وال�سينمائيّة بعدد �آخر من اجلهات املانحة يف �إ�سناد التكاليف‬
‫اخلا�صة بالتنظيم، وقد قدمت احلكومة‬
‫ّ‬
‫الف�ضاءات الثقافية والف�ضاءات العامة.‬
‫التون�سية م�ساعدة للمنظمني من خالل‬
‫فلسطني حارضة‬
‫تكفلها ب�إيواء 21 �ألف م�شارك داخل‬
‫الق�ضيّة الفل�سطينيّة كان لها ن�صيب مبيتات املدار�س الثانوية واجلامعات‬
‫ّ‬
‫الأ�سد يف هذا املنتدى، فقد مت تخ�صي�ص وتوفري 01 �آالف وجبة طعام يوميا خالل‬
‫جناح كامل يعنى بالق�ضية الفل�سطينية كامل �أيام املنتدى. ومع كل الإمكانيات‬
‫ّ‬
‫�سمي بـ “القرية الفل�سطينية”�ضم م�شاركني ف�إن التنظيم كان م�شوبا ببع�ض الفو�ضى،‬
‫ّ‬
‫ُ ّ َ‬
‫من فل�سطني وعددا من اجلمعيات التي حيث كان ع�سريا على الكثري من امل�شاركني‬
‫تهدف �إىل التعريف بالق�ضية الفل�سطينية وال�ضيوف معرفة مكان �إقامة ن�شاط �أو‬
‫ّ‬
‫ودعمها ودعم ال�شعب الفل�سطيني. كما مت ور�شة وذلك لغياب الإر�شادات الالزمة التي‬
‫تخ�صي�ص اليوم الأخري للمنتدى (يوم غفل عليها املنظمون.‬

‫�ضيوف ي�ؤكدون: تنظيم تون�س للمنتدى ي�ؤكد �أننا �أهل للدميقراطية‬
‫يف حماولة لر�صد تفاعل بع�ض �ضيوف‬
‫املنتدى مع الأجواء وفعاليات هذا احلدث‬
‫الكبري حاورت “الفجر” عددا من ال�ضيوف‬
‫وامل�شاركني العرب. حيث �أبرز الأ�ستاذ‬
‫�أني�س �أبو �شمالة رئي�س بلدية البرُيج‬
‫ّ ّ‬
‫بقطاع غزة �أنهم جا�ؤوا للم�شاركة يف هذا‬
‫املنتدى ب�أفكارهم وعقولهم و�آرائهم حول‬
‫الق�ضيّة الفل�سطينيّة ال�شائكة التي تعترب‬
‫كالكرة املتدحرجة التي يلقي بها اجلميع‬
‫ّ‬
‫هنا وهناك على حد تعبريه. و�أ�ضاف �أنهم‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫يريدون اي�صال ر�سالة للجميع مفادها �أنهم‬
‫لي�سوا �ألعوبة يف يد الكيان ال�صهيوين‬
‫ّ‬
‫�أو الواليات املتحدة الأمريكية �أو الأمم‬
‫مّ‬
‫امل�ساندة لهما، و�إنا هم �أمّة ت�ستحق‬
‫احلياة.‬
‫ّ‬
‫وبينّ �أبو �شمّالة �أن م�شاركتهم ت�أتي‬
‫ُّ‬
‫بعد حروب طاحنة �شنت عليهم من قبل‬
‫االحتالل الإ�سرائيلي ال�صهيوين وبعد‬
‫ّ‬
‫ح�صار بغي�ض و�شديد �أثر على بنيتهم‬
‫االقت�صاديّة واالجتماعية وال�سيا�سيّة،‬
‫ّ‬
‫و�أثر على ال�صحة وجميع جماالت‬
‫ّ‬

‫أنيس بوشمالة‬

‫اخلدمات االجتماعية والبلديّة وال�صحيّة.‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫كما �أو�ضح �أن هذه امل�شاركة هي من باب �أن‬
‫�أغلب دول العامل م�شاركة يف هذا امللتقى‬
‫واملنتدى وكثري منهم ال يعرفون �شيئا عن‬
‫الق�ضيّة الفل�سطينية، وبالتايل هم يقومون‬
‫بعر�ض الق�ضيّة على امل�ستوى العاملي‬
‫ّ‬
‫وال�شبابي على اعتبار �أن �أكرث امل�شاركني‬
‫يف هذا املنتدى هم من فئة ال�شباب الذين‬
‫يجب �أن يعوا �أبعاد الق�ضيّة الفل�سطينية‬

‫محمد بوقرة‬

‫ال�شائكة التي يجب �أن تقف عند هذا احلد‬
‫ّ‬
‫ُ‬
‫ّ‬
‫خا�صة �أن احلرب الطاحنة ت�شنّ على غزة‬
‫ّ‬
‫مبا فيها الأطفال واحل�صار الذي يخنق‬
‫املواطن الفل�سطيني.‬
‫�أمّا حممّد بوقرة وهو م�شارك من‬
‫ّ‬
‫اجلزائر فقد كان يف زيارة �إىل تون�س وقد‬
‫علم باملنتدى واطلع على برجمته وقرر‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫امل�شاركة فيه على اعتبار �أنه من املهتمني‬
‫بالق�ضية الفل�سطينيّة وبق�ضايا حترر‬
‫ّ‬

‫عبد اهلل عطاش‬

‫ال�شعوب من الديكتاتوريات القائمة وهو ما‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫�سيمكن ال�شعوب من حتقيق تنمية حقيقة‬
‫والنظر �إىل م�ستقبل زاهر خا�صة بالن�سبة‬
‫ّ‬
‫لل�شباب، وهذه املوا�ضيع مطروحة خالل‬
‫هذا املنتدى.‬
‫من جهته اعترب ال�سيّد عبد الله عطا�ش‬
‫وهو برملاين مغربي عن االحتاد الوطني‬
‫لل�شغل باملغرب تنظيم املنتدى االجتماعي‬
‫يف تون�س التي عا�شت ثورة �ضد الظلم‬
‫ّ‬

‫واال�ستبداد والقمع والهيمنة والإق�صاء‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫م�ؤ�شرا ايجابيا على �أن العرب وعلى ر�أ�سهم‬
‫تون�س وم�صر وليبيا �أ�صبحوا مدار�س‬
‫ّ‬
‫منوذجية للعامل ككل ينهلوا من جتربتها‬
‫وحتى يعرف العامل �أنّ‬
‫هناك منوذج عربي‬
‫�إ�سالمي ميكن �أن يكون بديال عن النموذج‬
‫الغربي.‬
‫و�أ�ضاف �أنّ‬
‫ّ‬
‫ه يعتقد �أن هذا هو ال�سبب‬
‫املبا�شر الذي جعل هذا املنتدى يُقام‬
‫يف تون�س. وعبرّ عن �سعادته لتنظيم‬
‫هذا املنتدى لأن جزء من الغرب وفلول‬
‫الأنظمة اال�ستبدادية وبقاياها يُ�شيعون‬
‫ّ‬
‫يف �أخبارهم ويف �إعالمهم �أن هناك فو�ضى‬
‫ّ‬
‫وغياب اال�ستقرار، وهو ما يفنده هذا‬
‫ّ‬
‫املنتدى على اعتبار �أن تنظيمه يف تون�س‬
‫هو م�ؤ�شر على ال�سلم واال�ستقرار وم�ؤ�شّ‬
‫ر‬
‫ّ‬
‫لنجاح الثورة التون�سيّة. وبينّ �أن احلوار‬
‫يف هذا املنتدى ميكن �أن يوحد احلا�ضرين‬
‫ّ‬
‫يف معار�ضة حكوماتهم لكنّ من امل�ستبعد‬
‫ومن غري املمكن �أن يخلق ثقافة موحدة‬
‫ّ‬
‫وفكر نيرّ.‬

‫اجلمعة 92 مار�س 3102‬

‫وطنية‬

‫7‬

‫م�سرية وحفل مو�سيقي والر�أ�سمالية املتوح�شة يف قف�ص االتهام‬
‫انتظمت م�ساء الثالثاء املا�ضي‬
‫امل�سرية االفتتاحيّة للمنتدى االجتماعي‬
‫العاملي انطالقا من �ساحة 41 جانفي‬
‫ب�شارع احلبيب بورقيبة، مرورا بكامل‬
‫�شارع حممد اخلام�س و�ساحة با�ستور‬
‫و�شارع �شارل نيكول و�شارع 01 دي�سمرب،‬
‫و�صوال �إىل ق�صر الريا�ضة باملنزه. و�شارك‬
‫يف هذه امل�سرية الآالف من امل�شاركني يف‬
‫املنتدى من تون�س ومن �أكرث من 041‬
‫دولة من دول العامل. وقد رفع امل�شاركون‬
‫�شعارات مناه�ضة للعن�صريّة والفقر‬
‫والف�ساد والنظام ال�سيا�سي واالقت�صادي‬
‫العاملي القائم على النيوليرباليّة املتوح�شة‬
‫ّ‬
‫ومنادية بحقوق املر�أة وغريها من املطالب‬
‫احلقوقية واالجتماعيّة.‬
‫وتنوّ عت مظاهر االحتجاج، فبع�ض‬
‫امل�شاركني من �أفريقيا عمدوا �إىل �أداء‬
‫رق�صات �إفريقيّة من الرتاث الإفريقي‬
‫العريق �إىل جانب رفع الفتات تندّد‬
‫بالعن�صريّة تعبريا عن رف�ضهم للعن�صريّة‬
‫التي يعاين منها ال�سود يف املهجر وحتى‬
‫ّ‬
‫يف بلدانهم ويف العامل ب�شكل عام. البع�ض‬
‫الآخر من امل�شاركني عبرّ عن مناه�ضته‬
‫للعوملة وللنظام االقت�صادي الر�أ�سمايل‬

‫النيوليربايل بطرق فنيّة جماليّة عرب‬
‫العزف على �آالت مو�سيقيّة ورفع �شعارات‬
‫�ضد القوى املهيمنة على االقت�صاد العاملي‬
‫ّ‬
‫... الكل ا�ستعمل ما جادت به قريحته وما‬
‫ّ‬
‫جادت عليه ثقافته للتعبري عن رف�ضه لكل‬
‫�أ�شكال العنف والعن�صريّة وللتعبري عن‬
‫مناه�ضته للف�ساد ودعمه حلقوق الإن�سان‬
‫وحرية التعبري والإبداع وغريها من القيم‬
‫االن�سانية. كما طالب املحتجون ب�إلغاء‬
‫ديون تون�س ودول اجلنوب الفقرية‬
‫ّ‬
‫على اعتبار �أن امل�ستفيد منها هي الأنظمة‬
‫امل�ستبدّة على غرار ما وقع يف تون�س يف‬
‫عهد النظام ال�سابق.‬
‫لكن بع�ض التون�سيني امل�شاركني يف‬
‫امل�سرية واملنتدى �أرادوا ا�ستغالل هذا‬
‫املنتدى العاملي مل�صالح �سيا�سيّة وحزبّية‬
‫وحاولوا يف عديد املرات رفع �شعارات‬
‫ّ‬
‫مناه�ضة للحكومة التون�سيّة ولالئتالف‬
‫احلاكم وخا�صة حركة النه�ضة، لكن جموع‬
‫ّ‬
‫امل�شاركني منعتهم من ذلك يف �أكرث من‬
‫منا�سبة.‬
‫وانتهت امل�سرية عند ق�صر الريا�ضة‬
‫باملنزه، �أين �أقيم حفل فني �سبقته كلمات‬
‫ّ‬
‫افتتاحيّة للمنظمني عربوا خاللها عن �أهمية‬

‫املنتدى االجتماعي العاملي الذي �سيكون‬
‫فر�صة لإك�ساب املجتمع املدين التون�سي‬
‫مزيدا من القوة واالمتداد العاملي، والعمل‬
‫على بناء عامل جديد ت�سوده العدالة‬
‫االجتماعية واحلرية والكرامة وامل�ساواة‬
‫والت�صدي لل�سيا�سات النيولبريالية‬
‫وللهجمة ال�شر�سة للر�أ�سمالية.‬

‫كما مت الرتكيز يف هذه الكلمات على‬
‫دعم ن�ضال ال�شعب الفل�سطيني من �أجل‬
‫حتقيق ا�ستقالله وبناء دولته احلرة‬
‫وعا�صمتها القد�س وعلى تعزيز الت�ضامن‬
‫الدويل مع ال�شعوب امل�ضطهدة يف العامل‬
‫والدفاع عن حقوق الن�ساء االجتماعية‬
‫واالقت�صادية وال�سيا�سية.‬

‫وتوا�صل االحتفال عدّة �ساعات يف‬
‫ّ‬
‫مهرجان مو�سيقي �أثثه الفنان ووزير‬
‫الثقافة الربازيلي ال�سابق “جيلبارتو‬
‫جوليو” الذي �أمتع احلا�ضرين مبو�سيقى‬
‫ّ‬
‫�ساحرة وكلمات حتث على الن�ضال والعمل‬
‫املتوا�صل من �أجل الو�صول �إىل الهدف‬
‫املن�شود.‬

‫*** هوامش من المنتدى *** هوامش من المنتدى *** هوامش من المنتدى *** هوامش من المنتدى *** هوامش من المنتدى *** هوامش من المنتدى *** هوامش من المنتدى ***‬
‫* تم ختصيص مبيتات جامعية‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ومبيتات يف املدارس الثانوية إليواء‬
‫حوايل 21 ألف شخص من الضيوف‬
‫املشاركني يف املنتدى.‬
‫* حضور قوي للجمعيات األجنبية‬
‫ّ‬
‫وخاصة اجلمعيات الفرنسية التي‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫شاركت بكثافة يف املنتدى.‬
‫* حوايل 001 مجعية تونسية فقط‬
‫ّ‬
‫شاركت يف هذا املنتدى رغم العدد‬
‫الكبري للجمعيات املدنية التي بعثت‬
‫ُ‬
‫بعد الثورة.‬
‫* أغلب األنشطة والورشات‬
‫شهدت إقباال متوسطا أو ضعيفا من‬
‫ّ‬
‫احلضور واملتابعني ومل يسجل امتالء‬
‫ُ ّ‬
‫القاعات أو الفضاءات املخصصة يف أي‬
‫ّ‬
‫نشاط.‬
‫* املدرج الذي شهد تنظيم احلوار‬
‫حول االسالم السيايس واحلوكمة‬
‫الرشيدة والذي حرضه الدكتور‬
‫طارق رمضان والصحفي الفرنيس‬
‫"آالن غريش" والسيايس نجم الدين‬

‫احلمروين كان االستثناء حيث غص‬
‫ّ‬
‫باحلارضين الذين وصل هبم األمر‬
‫إىل اجللوس عىل األرض حلضور هذا‬
‫احلوار قبل حوايل الساعة من انطالقه،‬
‫وبقي البعض يتابع احلوار من خارج‬
‫املدرج.‬
‫* لقي ّ‬
‫كل من الدكتور طارق‬
‫رمضان والصحفي الفرنيس "آالن‬
‫غريش" ونجم الدين احلمروين تصفيقا‬
‫حارا عند دخوهلم قاعة املحارضة وعند‬
‫ّ‬
‫تقديمهم من قبل اجلمعية املنظمة ويف‬
‫ّ‬
‫ختام تدخالهتم.‬
‫* اخليمة الفلسطينية كانت إحدى‬
‫أكثر اخليامت نشاطا حيث تواصلت‬
‫هبا األنشطة التي تعرف بالقضية‬
‫ُ ّ‬
‫ّ‬
‫الفلسطينية وتعرض معاناة الشعب‬
‫الفلسطيني طوال أيام املنتدى بصفة‬
‫شبه مستمرة.‬
‫ّ‬
‫* العديد من التجار رأوا يف املنتدى‬
‫فرصة للعمل أكثر وانتصبوا يف أروقة‬
‫املنتدى لبيع املأكوالت واملرشوبات‬

‫جمعية "حافلة المواطنة" تدعو لوحدة التونسيين‬

‫وحتى بيع منتوجات الصناعات‬
‫التقليدية واحلرف اليدو ّية.‬
‫* العديد من أنصار األحزاب‬
‫اليسار ّية التونسية رفعوا شعارات‬
‫ّ‬
‫مناهضة للحكومة وحلركة النهضة‬
‫سواء داخل فضاء املنتدى أو يف‬
‫ُ ّ‬
‫املسريات التي نظمت، كام كانت راية‬
‫املطرقة واملنجل حارضة رغم تعهد‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫املنظمني بعدم التسامح مع أي استغالل‬
‫حزيب أو سيايس للمنتدى.‬
‫* مجعية "حافلة املواطنة" قامت‬
‫بحركة مميزة وفريدة من نوعها‬
‫ّ‬
‫شدت إليها انتباه احلضور، حيث رفع‬
‫ّ‬
‫أعضاؤها الفتات باسم الواليات األربع‬
‫وعرشون ونادوا برضورة وحدة‬
‫الصف ووحدة التونسيني.‬
‫ّ‬
‫* حدد املنظمون سعر 004‬
‫ّ‬
‫دينار حلصول أي مجعية عىل خيمة‬
‫طوال أيام املنتدى وهو ما دفع عديد‬
‫اجلمعيات إىل االستغناء عن اخليام نظرا‬
‫لق ّلة مواردها.‬
‫* أرس لنا أحد املشاركني يف اإلعداد‬
‫ّ‬
‫للمنتدى أن أغلب املشاركني يف اإلعداد‬
‫ّ‬
‫ممن هلم خلفيات يسار ّية مناهضة‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫لإلسالميني أكدوا بشكل واضح رغبتهم‬
‫يف أن يكون هذا املنتدى سبيال ودافعا‬
‫وفرصة إلسقاط احلركات اإلسالمية‬
‫من احلكم يف تونس ومرص واملغرب.‬
‫* لقي نشاط عدد من السجناء‬
‫السياسيني احلارضين والذين طالبوا‬
‫بتفعيل العفو الترشيعي العام استجابة‬
‫من عدد من احلارضين الذين أبدوا‬
‫مساندهتم املطلقة ملطالبهم العادلة‬
‫واملرشوعة.‬
‫* عمد بعض الشباب خالل‬
‫التظاهرات الفنية املرافقة إىل تقديم‬
‫ّ‬

‫نبيل شعث في الخيمة الفلسطينية‬

‫أغاين معارضة للسلطة احلالية وخاصة‬
‫ّ‬
‫رئيس اجلمهور ّية حممد املنصف‬
‫ّ‬
‫املرزوقي لعموم املشاركني، لكن‬
‫ّ‬
‫الغريب أن حتتوي هذه األغاين كلامت‬
‫نابية دون مراعاة أذواق املستمعني.‬
‫* حضور بعض الشخصيات‬
‫الفلسطينية عىل غرار نبيل شعث‬
‫عضو منظمة التحرير الفلسطينية.‬
‫* بعض الوجوه السياسية وخاصة‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫أعضاء املجلس الوطني التأسييس‬
‫زاروا املنتدى عىل غرار النائب عن‬
‫حزب التحالف الديمقراطي حممد‬
‫ّ‬
‫احلامدي والنائب نعامن الفهري، وهو‬
‫نفس األمر للنائب زياد العذاري الذي‬
‫حرض احلوار الذي دار بني الدكتور‬
‫طارق رمضان والصحفي آالن غريش‬
‫ونجم الدين احلمروين.‬
‫ّ‬
‫* املركب اجلامعي حتول إىل‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫قرية عاملية صغرية تشاهد فيها كل‬
‫ّ‬
‫اجلنسيات واألعراق واألطياف من كل‬
‫أصقاع العامل.‬
‫* غياب متثيلية حقيقية لعدد من‬
‫ّ‬
‫الدول العربية عىل غرار سوريا والعراق‬
‫ّ‬

‫واليمن وعدد آخر من الدول األوروبية‬
‫ّ‬
‫ودول أمريكا الالتينية.‬
‫* حضور جيد للدول اإلفريقية‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫التي أضفت طابعها اخلاص املتميز‬
‫ُ ّ‬
‫بالعفو ّية والتلقائية عىل املنتدى.‬
‫ّ‬
‫* حضور مميز أيضا للجمعيات‬
‫ّ‬
‫الربازيلية التي خلقت جوا من احلركية‬
‫ّ‬
‫يف فرتات عديدة.‬
‫* عدد كبري من حلقات النقاش‬
‫تم تنظيمها سواء داخل الورشات أو‬
‫ّ‬
‫بصفة عفو ّية يف أروقة املنتدى وقد‬
‫جتاوز عدد املحارضات والورشات‬
‫أكثر من 006 ورشة وحمارضة‬
‫وندوة.‬
‫* عدد من املؤسسات الوطنية‬
‫ّ‬
‫من بينها الربيد التونيس ورشكة نقل‬
‫تونس واخلطوط اجلو ّية التونسية‬
‫دعمت هذا املنتدى وسامهت يف‬
‫انجاح تنظيمه.‬
‫* رشكة نقل تونس خصصت عددا‬
‫ّ‬
‫هاما من احلافالت عىل مدار الساعة‬
‫كامل أيام املنتدى لنقل املشاركني من‬
‫وإىل املركب اجلامعي املنار.‬
الفجر 103
الفجر 103
الفجر 103
الفجر 103
الفجر 103
الفجر 103
الفجر 103
الفجر 103
الفجر 103
الفجر 103
الفجر 103
الفجر 103
الفجر 103

More Related Content

What's hot

What's hot (20)

الفجر 100
الفجر 100الفجر 100
الفجر 100
 
الفجر 117
الفجر 117الفجر 117
الفجر 117
 
الفجر 169
الفجر 169الفجر 169
الفجر 169
 
الفجر 144
الفجر 144الفجر 144
الفجر 144
 
الفجر 162
الفجر 162الفجر 162
الفجر 162
 
الفجر 152
الفجر 152الفجر 152
الفجر 152
 
الفجر130
الفجر130الفجر130
الفجر130
 
وضع وحقوق الأقليات في الدولة العثمانية: دراسة وثائق تاريخية نموذجية
وضع وحقوق الأقليات في الدولة العثمانية: دراسة وثائق تاريخية نموذجيةوضع وحقوق الأقليات في الدولة العثمانية: دراسة وثائق تاريخية نموذجية
وضع وحقوق الأقليات في الدولة العثمانية: دراسة وثائق تاريخية نموذجية
 
الفجر 101
الفجر 101الفجر 101
الفجر 101
 
الفجر 116
الفجر 116الفجر 116
الفجر 116
 
الفجر 81
الفجر 81الفجر 81
الفجر 81
 
الفجر 123
الفجر 123الفجر 123
الفجر 123
 
الفجر 109
الفجر 109الفجر 109
الفجر 109
 
الفجر 222
الفجر 222الفجر 222
الفجر 222
 
التأسيس للنفوذ الأجنبي في بيت المقدس في عهد محمد علي باشا
التأسيس للنفوذ الأجنبي في بيت المقدس في عهد محمد علي باشاالتأسيس للنفوذ الأجنبي في بيت المقدس في عهد محمد علي باشا
التأسيس للنفوذ الأجنبي في بيت المقدس في عهد محمد علي باشا
 
الفجر 91
الفجر 91الفجر 91
الفجر 91
 
الرصد الاعلامي 15.ايلول.2011
الرصد الاعلامي 15.ايلول.2011الرصد الاعلامي 15.ايلول.2011
الرصد الاعلامي 15.ايلول.2011
 
الفجر 219
الفجر 219الفجر 219
الفجر 219
 
الفجر 163
الفجر 163الفجر 163
الفجر 163
 
الفجر 80
الفجر 80الفجر 80
الفجر 80
 

Viewers also liked (15)

الفجر 226
الفجر 226الفجر 226
الفجر 226
 
الفجر216
الفجر216الفجر216
الفجر216
 
الفجر 93
الفجر 93الفجر 93
الفجر 93
 
الفجر 85
الفجر 85الفجر 85
الفجر 85
 
الفجر 99
الفجر 99الفجر 99
الفجر 99
 
الفجر 184
الفجر 184الفجر 184
الفجر 184
 
الفجر 118
الفجر 118الفجر 118
الفجر 118
 
الفجر 77
الفجر 77الفجر 77
الفجر 77
 
الفجر 231
الفجر 231الفجر 231
الفجر 231
 
الفجر 225
الفجر 225الفجر 225
الفجر 225
 
الفجر 245
الفجر 245الفجر 245
الفجر 245
 
الفجر 244
الفجر 244الفجر 244
الفجر 244
 
الفجر 240
الفجر 240الفجر 240
الفجر 240
 
الفجر 239
الفجر 239الفجر 239
الفجر 239
 
الفجر 242
الفجر 242الفجر 242
الفجر 242
 

Similar to الفجر 103 (16)

الفجر 102
الفجر  102الفجر  102
الفجر 102
 
الفجر 83
الفجر 83الفجر 83
الفجر 83
 
الفجر 98
الفجر 98الفجر 98
الفجر 98
 
الفجر 131
الفجر 131الفجر 131
الفجر 131
 
الفجر 150
الفجر 150الفجر 150
الفجر 150
 
الفجر 88
الفجر 88الفجر 88
الفجر 88
 
الفجر 89
الفجر 89الفجر 89
الفجر 89
 
الفجر 206
الفجر 206الفجر 206
الفجر 206
 
الفجر 104
الفجر 104الفجر 104
الفجر 104
 
الفجر 107
الفجر 107الفجر 107
الفجر 107
 
الفجر 110
الفجر 110الفجر 110
الفجر 110
 
الفجر 165
الفجر 165الفجر 165
الفجر 165
 
الفجر 94
الفجر 94الفجر 94
الفجر 94
 
الفجر 79
الفجر 79الفجر 79
الفجر 79
 
الفجر 78
الفجر 78الفجر 78
الفجر 78
 
الفجر223
الفجر223الفجر223
الفجر223
 

More from JOURNAL EL FEJR (20)

الفجر 260
الفجر 260الفجر 260
الفجر 260
 
الفجر 259
الفجر 259الفجر 259
الفجر 259
 
الفجر 258
الفجر 258الفجر 258
الفجر 258
 
الفجر 257
الفجر 257الفجر 257
الفجر 257
 
الفجر 256
الفجر 256الفجر 256
الفجر 256
 
الفجر 255
الفجر 255الفجر 255
الفجر 255
 
الفجر 254
الفجر 254الفجر 254
الفجر 254
 
الفجر 253
الفجر 253الفجر 253
الفجر 253
 
الفجر 252
الفجر 252الفجر 252
الفجر 252
 
الفجر 251
الفجر 251الفجر 251
الفجر 251
 
الفجر 250
الفجر 250الفجر 250
الفجر 250
 
الفجر 249
الفجر 249الفجر 249
الفجر 249
 
الفجر 248
الفجر 248الفجر 248
الفجر 248
 
الفجر 247
الفجر 247الفجر 247
الفجر 247
 
الفجر 244
الفجر 244الفجر 244
الفجر 244
 
الفجر 243
الفجر 243الفجر 243
الفجر 243
 
الفجر 241
الفجر 241الفجر 241
الفجر 241
 
الفجر 238
الفجر 238الفجر 238
الفجر 238
 
الفجر 237
الفجر 237الفجر 237
الفجر 237
 
الفجر236
الفجر236الفجر236
الفجر236
 

الفجر 103

  • 1. ‫علي فارس:‬ ‫‪El Fejr‬‬ ‫رف�ض ُثلث مل ّفات‬ ‫ّ‬ ‫الرت�شح لهي�أة‬ ‫االنتخابات‬ ‫ص4‬ ‫�أ�سبوعية �سيا�سية جامعة‬ ‫اﻟﻌﺪد‬ ‫الجمعة 71 جمادي األولى 4341هـ الموافق لـ 92 مارس 3102 م‬ ‫في هذا العدد‬ ‫ص 41‬ ‫‪w‬‬ ‫محمد الفريخة:‬ ‫البعض يستهدف‬ ‫«سيفاكس آرلينز» من‬ ‫خالل بث اإلشاعات‬ ‫رياضة‬ ‫كم من‬ ‫ماركيس تونيس‬ ‫ّ‬ ‫يشبه جيلبار نقاش؟‬ ‫اقتصاد‬ ‫ص 31‬ ‫‪w‬‬ ‫301‬ ‫اﻟﺜﻤﻦ : 007 مليم - الثمن في الخارج : 1 يورو الثمن‬ ‫في ليبيا: 1 دينار‬ ‫ص 62‬ ‫‪w‬‬ ‫دربي الساحل ودربي العاصمة:‬ ‫النجم لالطمئنان ...‬ ‫ورصاع الصدارة‬ ‫بني الرتجي واإلفريقي‬ ‫سمير ديلو:‬ ‫�أرجح أ�ن جُترى‬ ‫ّ‬ ‫االنتخابات يف �أواخر‬ ‫نوفمرب القادم‬ ‫ص8‬ ‫ّ‬ ‫اخلط ال ّثوري للوطد‬ ‫يع�صف بح�سابات‬ ‫حمة الهمامي ص3‬ ‫النائبة منيرة عمري:‬ ‫الإعدام لكلّ‬ ‫مغت�صب لطفلة‬ ‫ُ‬ ‫�أو فتاة قا�صر‬ ‫ص4‬ ‫محمد أيمن الشايب:‬ ‫ّ‬ ‫هذه هي �أهمّ رهانات‬ ‫امل�ؤمتر اخلام�س للإحتاد‬ ‫العام التون�سي للطلبة ص01‬ ‫ألول مرة يف دولة عربية:‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫�أكرث من 07 �ألف م�شارك‬ ‫ملناه�ضة العوملة‬ ‫حرية وإنصاف خالل ندوة صحفية:‬ ‫نحمّل م�س�ؤولية اختفاء �شيخ �شارل نيكول‬ ‫لل�سب�سي وحكومة اجلبايل‬ ‫ص21‬ ‫ق ّمة الدوحة تق ّرر ت�سليح املعار�ضة‬ ‫ال�سورية ومعاذ اخلطيب ُيبكي احل�ضور‬ ‫ص92‬
  • 2. ‫وطنية‬ ‫اجلمعة 92 مار�س 3102‬ ‫الحبيب خذر:‬ ‫مــطلع الفجر...‬ ‫وزارة الداخلية‬ ‫تك ّذب‬ ‫موقع نواة‬ ‫توطئة الد�ستور تن�سجم مع املحيط املغاربي‬ ‫منتدى الحقيقة‬ ‫تعيش بالدنا هذه االيام عىل وقع فعاليات‬ ‫املنتدى االجتامعي العاملي، وه��و مناسبة‬ ‫أظهرت للعامل حقيقة كانت غريبة عليهم وما‬ ‫كانوا ليصدقوها لو مل يروها بأم أعينهم، اذ عرب‬ ‫عدد كبري من الزائرين عن اعجاهبم بجامل‬ ‫بالدنا اخلالب وروعة التعامل احلضاري التي‬ ‫تطبع التونيس يف تعامله مع ضيوفه ولكنهم‬ ‫يف املقابل استغربوا من احلجم اهلائل للتشويه‬ ‫الذي يتعمده البعض لالساءة املجانية والكاذبة‬ ‫لبالدنا .‬ ‫ع��دد م��ن الشباب م��ن خمتلف البلدان‬ ‫الصديقة والشقيقة ع�بروا عن ترددهم يف‬ ‫البداية يف زي��ارة تونس بعد ما سمعوه من‬ ‫مشاكل تتعلق بقطع الطرقات واملواجهات‬ ‫بني افراد الشعب ورجال االمن وتصوروا ان‬ ‫جيدوا الشوارع مليئة باالحتجاجات والغاز‬ ‫املسيل للدموع واحل��ج��ارة وم��ا اىل ذل��ك من‬ ‫مظاهر الفوضى واخلوف التي تعصف بالسلم‬ ‫االجتامعية وال تشجع عىل اي شكل من اشكال‬ ‫التواصل الآلمن مع ابناء الشعب .‬ ‫غري ان ما الحظوه من امن ووئام وجو‬ ‫احتفايل ب�ين ك��ل االط���راف س��واء كانت يف‬ ‫السلطة او يف امل��ع��ارض��ة اذه��ل��ه��م وجعلهم‬ ‫يعيدون حساباهتم يف كل ما سمعوه من انباء‬ ‫وتبني هلم بام ال يدعو للشك ان هناك اطرافا‬ ‫ال حتب اخلري لتونس وتسعى لتعكري االجواء‬ ‫وبعث رسائل سلبية للعامل بان ما تعيشه البالد‬ ‫سؤثر عىل احلياة الطبيعية وعىل املناخ الطبيعي‬ ‫للعيش الكريم.‬ ‫لقد حققت تظاهرة املنتدى االجتامعي‬ ‫العاملي كرسا لطوق اعالمي كان مرضوبا حول‬ ‫ما تنجزه بالدنا من مكاسب ومنجزات امكن‬ ‫حتقيقها رغم العوائق والعراقيل املتعمدة يف‬ ‫طريق الفعل اليومي ال��دؤوب الذي تقوم به‬ ‫احلكومة وقد اكتشف العامل ان من ينقلون هلم‬ ‫االخبار الزائفة ليسوا اهال للثقة وال يمتلكون‬ ‫من احلرفية واالستقاللية شيئا .‬ ‫كل الفعاليات مرت يف اجواء مهرجانية‬ ‫نشيطة يف ظل اقبال مكثف ونشاط صادق‬ ‫مقبل عىل احلياة ويف كنف احلرية الكاملة ، فال‬ ‫تعطيل لالشغال مهام كان نوعها وال اعرتاض‬ ‫عىل االنشطة بكل مشارهبا ويف ذلك دليل عىل‬ ‫ما بلغته بالدنا من ديمقراطية وانفتاح عىل‬ ‫التجارب املختلفة واستعداد للتعامل مع االخر‬ ‫مهام تنوعت جتربته ورؤاه .‬ ‫الفجر‬ ‫�أ�سبوعية �سيا�سية جامعة‬ ‫2‬ ‫رد املقرر العام للد�ستور احلبيب خذر‬ ‫ّ‬ ‫على بع�ض ما �صدر عن البع�ض من �إيحاء‬ ‫ب�أن توطئة الد�ستور “من�سوخة” �أو‬ ‫“م�أخوذة” عن الد�ستور الإيراين و�أورد‬ ‫يف تو�ضيحه الذي ن�شره على �صفحته‬ ‫على الفي�سبوك:‬ ‫�إن يف ذلك القول تعميما غري �سليم‬ ‫لأنه يتحدث عن التوطئة بكاملها ثم‬ ‫يتبني فيما بعد �أن املق�صود جزء فقط من‬ ‫التوطئة.‬ ‫�إن اال�ستناد يف تعليل هذا الر�أي‬ ‫لعبارة “ت�أ�سي�سا على ثوابت الإ�سالم ...”‬ ‫الواردة يف التوطئة وربطها بتن�صي�ص‬ ‫�أو �آخر من الد�ستور الإيراين فيه �شيء‬ ‫من املجافاة للحقيقة فال�صيغة الواردة‬ ‫يف مقدمة الد�ستور الإيراين خمتلفة عن‬ ‫ال�صيغة وامل�ضمون الوارد يف م�شروع‬ ‫التوطئة.‬ ‫�إن التن�صي�ص الوارد يف م�شروع‬ ‫التوطئة يجد جذوره يف التن�صي�ص‬ ‫الوارد يف توطئة د�ستور 9591 من تعلق‬ ‫ال�شعب التون�سي “بتعاليم الإ�سالم”.‬ ‫�إن التن�صي�ص الوارد يف م�شروع‬ ‫التوطئة ين�سجم مع املحيط الد�ستوري‬ ‫املغاربي �إذ جند ن�صو�ص مُقاربة يف‬ ‫الد�ستور املغربي ال�صادر يف 1102‬ ‫الذي ين�ص على �أن “اململكة املغربية دولة‬ ‫�إ�سالمية ... كما �أن الهوية املغربية تتميز‬ ‫بتبوء الدين الإ�سالمي مكانة ال�صدارة‬ ‫فيها ... وت�أ�سي�سا على هذه القيم واملبادئ‬ ‫الثابتة...”. �أما يف الد�ستور اجلزائري‬ ‫فنجد تن�صي�صا على �أن “اجلزائر �أر�ض‬ ‫الإ�سالم” و�أن “الإ�سالم دين الدولة”.‬ ‫ويف الد�ستور املوريطاين وردت ال�صيغة‬ ‫التالية “يعلن ال�شعب املوريطاين مت�سكه‬ ‫بالدين الإ�سالمي احلنيف” وجاء يف‬ ‫�أحد الف�صول “الإ�سالم دين ال�شعب‬ ‫والدولة”.‬ ‫�أمل يكن �أجدر �أن تتم املقارنة بد�ساتري‬ ‫الدول املجاورة وبد�ستور 9591؟ على‬ ‫�أية حال ف�إن من حق كل مواطن �أن يكون‬ ‫له ر�أيه يف الن�ص الد�ستوري، وليكون‬ ‫هذا الر�أي بناء يح�سن �أن يكون منبنيا‬ ‫على معطيات �صحيحة.‬ ‫�شكيب دروي�ش يف ليبيا‬ ‫ّ‬ ‫ي�ؤدّى وفد من وزارة حقوق الإن�سان زيارة �إىل ليبيا. ميثلها‬ ‫ال�سيّد �شكيب الدروي�ش م�س�ؤول الإعالم بالوزارة �صحبة عدد‬ ‫من احلقوقيني مثل ال�سيد عبد ال�ستار مو�سى رئي�س الرابطة‬ ‫ّ‬ ‫التون�سية للدفاع عن حقوق االن�سان . وتهدف الزيارة �إىل الإطالع‬ ‫على و�ضعيّة البغدادي املحمودي ال�صحية القانونيّة بعد �شائعات‬ ‫ّ‬ ‫عن تعر�ضه للتعذيب اجل�سدي.‬ ‫ّ‬ ‫بالطيب يجمع 51 توقيعا ل�سحب الثقة عن رئي�س اجلمهور ّية‬ ‫�صرح النائب يف املجل�س الت�أ�سي�سي والقيادي يف حزب امل�سار الدميقراطي االجتماعي �سمري بالطيب على �أمواج‬ ‫ّ‬ ‫�إذاعة “موزاييك �آف �آم” �أنه جمع �إىل حد الآن 51 توقيعا من نواب الت�أ�سي�سي طالبوا ب�سحب الثقة عن رئي�س اجلمهورية‬ ‫حممد املن�صف املرزوقي على خلفية ت�صريحاته الأخرية يف قناة اجلزيرة.‬ ‫وا�ستغرب �سمري بالطيب من ت�صريحات املرزوقي يف قناة اجلزيرة التي هدّد فيها من و�صفهم بالعلمانيني املتطرفني،‬ ‫بثورة ثانية و�سيواجهون خاللها املقا�صل وامل�شانق معتربا ما �صدر من رئي�س اجلمهورية يهدد الوحدة الوطنية ويقود‬ ‫البالد �إىل حرب �أهلية على حد قوله.‬ ‫ّ‬ ‫ويذكر �أنه ال ميكن عقد جل�سة ل�سحب الثقة من الرئي�س �إلاّ بعد جمع 37 توقيعا، ويلزم موافقة 901 نائبا‬ ‫ل�سحب الثقة.‬ ‫ّ‬ ‫كذبت وزارة الداخلية يف‬ ‫بالغ لها موقع نواة الذي ن�شر‬ ‫معطيات حول وجود ثكنة‬ ‫�أمن موازى يف مطار قرطاج‬ ‫ّ‬ ‫الدويل، واعتربت �أنها جمرد‬ ‫ّ‬ ‫�إ�شاعات و�أخبار زائفة ال �أ�سا�س‬ ‫لها من ال�صحة. واعتربت �أن هذا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التحقيق يتنزل يف �إطار حملة‬ ‫ت�شهري وت�شوي�ش ت�ستهدف‬ ‫الوزارة تقف وراءها �أطراف‬ ‫ت�ضررت وخ�سرت امتيازاتها‬ ‫ّ‬ ‫وم�صاحلها التي كانت ت�ؤمّنها‬ ‫لها املنظومة الأمنية القدمية‬ ‫باملطار.‬ ‫وجاء يف ن�ص البيان:‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بيّنت الوزارة �أن فرقة‬ ‫حماية الطائرات مبطار تون�س‬ ‫قرطاج �أحدثت منذ �سبعينات‬ ‫القرن املا�ضي وي�ستجيب جميع‬ ‫�إطاراتها و�أعوانها للمقايي�س‬ ‫الدولية، وهم يخ�ضعون‬ ‫للتكوين والر�سكلة امل�ستمرة‬ ‫وذلك لدعم مهاراتهم املهنية‬ ‫والفنية واملحافظة على لياقتهم‬ ‫البدنية �إىل جانب تدعيم‬ ‫معرفتهم بالقوانني الدولية‬ ‫املتعلقة بالطريان املدين.‬ ‫وجدّدت وزارة الداخلية‬ ‫ت�أكيدها على �أن كل �أعوان‬ ‫قوات الأمن الداخلي التابعني‬ ‫ملطار تون�س قرطاج �أو غريها‬ ‫من الوحدات الأمنية ال ينتمون‬ ‫لأية جهة �سيا�سية وهم ملتزمون‬ ‫مببد�أ احلياد و�أداء املهام يف‬ ‫�إطار القانون.‬ ‫قائد القوات األمريكية بإفريقيا:‬ ‫تون�س تبذل جهدا كبريا للت�صدي للإرهاب‬ ‫ّ‬ ‫نظمت ال�سفارة الأمريكية لقاء‬ ‫�صحفيا بينّ فيه اجلرنال كارتر هام‬ ‫قائد القوات الأمريكية ب�إفريقيا‬ ‫“�أفريكوم” فحوى لقاءه مع امل�س�ؤولني‬ ‫ال�سيا�سيني والأمنيني التون�سيني ويف‬ ‫مقدّمتهم رئي�س احلكومة علي العري�ض‬ ‫واجلرنال ر�شيد عمار رئي�س �أركان‬ ‫اجليو�ش الثالثة ولطفي بن جدو وزير‬ ‫الداخلية ويتع ّلق بالتحديات الأمنية‬ ‫العنوان: 52 نهج محمود بيرم التونسي. منفلوري ـ تونس‬ ‫فاكس: 720.094.17 - الهاتف: 620.094.17‬ ‫الحساب البنكي: 91301700017500040280 :‪BIAT-RIB‬‬ ‫العنوان االلكتروني: ‪elfejr2011@gmail.com‬‬ ‫المدير المسؤول‬ ‫عبد اهلل الزواري‬ ‫التي تواجهها منطقة �شمال �إفريقيا‬ ‫و�سعي تنظيم القاعدة يف بالد املغرب‬ ‫الإ�سالمي �إىل التواجد داخل الرتاب‬ ‫التون�سي وتكوين خاليا �إرهابية،‬ ‫وهو ما يتط ّلب التعامل بجدية مع هذا‬ ‫التهديد اخلطري، و�أثنى على جهود‬ ‫قوات الأمن واجلي�ش يف الك�شف‬ ‫عن خمابئ الأ�سلحة وم�صادرتها‬ ‫والت�صدّي للإرهاب وجدّد م�ساعدة‬ ‫رئيس التحرير‬ ‫محمد فوراتي‬ ‫الواليات املتحدة لتون�س ودعمها يف‬ ‫الفرتة االنتقالية الراهنة، و�أجاب‬ ‫عن �س�ؤال الفجر بخ�صو�ص ن�شاط‬ ‫القر�صنة يف ال�سواحل الإفريقية‬ ‫وارتباطها بتجارة الأ�سلحة والإرهاب‬ ‫قائال �إنّ قوات بالده مل تر�صد ارتباطا‬ ‫مبا�شرا بني تنظيم القاعدة وجتارة‬ ‫ال�سالح يف �سواحل ال�صومال لكن‬ ‫ّ‬ ‫التهديد يظل قائما.‬ ‫اإلشراف الفني‬ ‫مكرم أحمد‬ ‫تصدر عن دار الفجر‬ ‫للطباعة والنشر‬ ‫مطبعة دار التونسية‬ ‫اجلمعة 92 مار�س 3102‬ ‫3‬ ‫وطنية‬ ‫اخلط الثوري للوطد يع�صف بح�سابات حمة الهمامي‬ ‫علي الصحراوي‬ ‫لم يكن مفاجئا ان ينتهج السيد‬ ‫حمة الهمامي الناطق الرسمي‬ ‫للجبهة الشعبية خطابا تصعيديا‬ ‫حادا ضد احلكومة باعتبار تعوده‬ ‫على اطالق التصريحات النارية‬ ‫مدافعا عن آرائه التي يقتنع بها ،‬ ‫ولكن املفاجئ ان ينخرط في جو‬ ‫من االنفعال بسبب مواقف يبدو‬ ‫انه مدفوع اليها دفعا .‬ ‫البداية كانت اثر احلادث‬ ‫االجرامي الذي تعرض له املناضل‬ ‫شكري بلعيد اذ الحظ املتابعون‬ ‫لألحداث السياسية ان ردة فعل‬ ‫السيد حمة الهمامي كانت فاترة‬ ‫نوعا ما ولم تكن مساوية حلجم‬ ‫الزلزال السياسي الذي تعرضت‬ ‫له البالد بأكملها ، اذ رغم تنديده‬ ‫احلاد باجلرمية النكراء لكنه لم‬ ‫يبحث بشكل جدي على اتباع‬ ‫اساليب عنيفة يوجه لها اتباع‬ ‫اجلبهة الشعبية وظل جانب كبير‬ ‫منهم ينتظر موقفه عساه يخفي في‬ ‫فرصة‬ ‫استثامرية‬ ‫ذات‬ ‫مردودية‬ ‫ّ‬ ‫عالية‬ ‫للتطوير على‬ ‫الطريقة اإلسالمية‬ ‫ّ‬ ‫نزل فاخر بجزيرة‬ ‫جربة مخصص‬ ‫ّ‬ ‫للعائالت به‬ ‫خدمات راقية :‬ ‫مطاعم، مسابح،‬ ‫مركز استشفاء،‬ ‫جتهيزات رياضية،‬ ‫ّ‬ ‫شاطئ خاص.‬ ‫ّ‬ ‫لالستثمار في‬ ‫هذا النزل يرجى‬ ‫االتصال على‬ ‫الرقم :‬ ‫644 607 05‬ ‫جرابه بعض اخلطط الثأرية.‬ ‫واحلقيقة فان الرجل حتلى‬ ‫بقدر كبير من ضبط النفس وحاول‬ ‫جاهدا ان ال ينساق وراء دعوات‬ ‫الغضب االعمى الذي يقود صاحبه‬ ‫الى املهالك كما حاول ان يستثمر‬ ‫حادثة االغتيال على احسن وجه‬ ‫مستفيدا من التعاطف الكبير الذي‬ ‫خلفته ونقلت مبوجبه اجلبهة‬ ‫الشعبية من وضع مترد الى وضع‬ ‫مريح فبعد ان كان عدد انصارها‬ ‫محدودا ويقتصر على بعض‬ ‫االفراد من النخبة حتول بني يوم‬ ‫وليلة الى حزب جماهيري يقبل‬ ‫عليه الصغير والكبير واجلاهل‬ ‫واملتعلم . هذا الوضع بدا مثاليا‬ ‫ملن يبحث على العمل السياسي‬ ‫املتوازن والعقالني وهو ما تفطن‬ ‫اليه الهمامي وحاول جاهدا توجيه‬ ‫رفاقه اليه ، ولكن الوعي السياسي‬ ‫اعوز قيادات الوطد وظهر لهم فجأة‬ ‫طيف اخلالف القدمي بينهم وبني‬ ‫انصار حزب العمال واعتبروا ان‬ ‫حمة الهمامي لم يتحمس للمطالب‬ ‫الثورية الن كل ما يعنيه ان‬ ‫يستحوذ على رئاسة اجلبهة دون‬ ‫منازع وقد ارتاح من منافس عنيد‬ ‫كان يدفعه دفعا الى اخلطوات‬ ‫اجلريئة ويتصيد عثراته في نفس‬ ‫الوقت .‬ ‫قيادات الوطد تضغط‬ ‫الوطنيني‬ ‫حزب‬ ‫قيادات‬ ‫الدميقراطيني عقدت اجتماعا‬ ‫للجنتها املركزية خالل نهاية‬ ‫االسبوع املاضي وتداولت في‬ ‫جملة من املسائل امللحة التي‬ ‫مير بها احلزب وكان من اهمها‬ ‫املوقف الضعيف للسيد حمة‬ ‫الهمامي وطالبته باعتماد اسلوب‬ ‫اكثر وضوحا وحسما اذا كان‬ ‫يريد احلفاظ على وحدة اجلبهة‬ ‫املشتركة كما اعلنت انها اختارت‬ ‫منهج التصعيد االقصى باالعتماد‬ ‫على اخليارات الثورية وجتييش‬ ‫الشارع السقاط النظام القائم.‬ ‫هذا اخليار وضع السيد حمة‬ ‫الهمامي في مأزق صعب ، فهو من‬ ‫حيث املبدإ يحاول حتصيل مكاسب‬ ‫سياسية ميكن ان تتحقق في اطار‬ ‫العمل السياسي السلمي ولكنه‬ ‫في املقابل واقع حتت ضغط قوي‬ ‫من قيادات الوطد ومن خياراتهم‬ ‫العنيفة وال يجد خالصا من هذه‬ ‫الوضعية احلرجة اذ انه يخشى‬ ‫تفكك اجلبهة وتناثر عناصرها ان‬ ‫هو لم يبادر الى االنصياع لطلباتها‬ ‫وهذا بالنسبة اليه اخطر من املضي‬ ‫في خيار ال يريده. لذلك بادر خالل‬ ‫االيام االخيرة الى اطالق بعض‬ ‫التصريحات احلادة بحثا عن اعطاء‬ ‫رسائل كثيرة أولها الى ابناء الوطد‬ ‫يعلمهم فيها انه على العهد ولن‬ ‫يتخلى عن دم زعيمهم التاريخي‬ ‫وثانيها الى االطراف احلاكمة يعلم‬ ‫فيها انه قادر على ان يكون الرجل‬ ‫القوي الذي يفرض احلوار معه‬ ‫ككيان مستقل ال يحتاج الى الدخول‬ ‫في حتالفات مع اي جهة كانت‬ ‫وهذا ما قد يتسبب له في خسارة‬ ‫فرص متاحة لتعزيز رصيده لو‬ ‫رضي بااللتقاء مع اطراف تسعى‬ ‫الستمالته .‬
  • 3. ‫وطنية‬ ‫اجلمعة 92 مار�س 3102‬ ‫منيرة عمري عضو لجنة الحقوق والحريات:‬ ‫ّ‬ ‫الإعدام لكل من يغت�صب طفلة �أو فتاة قا�صر‬ ‫بعد الثورة فقد عانت خالل النظام ال�سابق من‬ ‫توظيف حقوقها لغايات �سيا�سية لكن الد�ستور‬ ‫اجلديد �سيقطع مع االنتهاكات ال�سابقة و�سي�ضمن‬ ‫احلقوق الفردية واجلماعية و�ستتم د�سرتة جم ّلة‬ ‫ّ‬ ‫الأحوال ال�شخ�صية للحفاظ على احلقوق املادية‬ ‫واملعنوية للمر�أة التي �سيكون ح�ضورا كبريا‬ ‫وهاما يف احلراك ال�سيا�سي يف الفرتة املقبلة وال‬ ‫ّ‬ ‫وجود مل�ؤ�شّ‬ ‫ّ‬ ‫ر �إق�صاء فاحلكومة احلالية ت�شكلت‬ ‫ّ‬ ‫يف ظروف ا�ستثنائية ويف ظل �أزمة �سيا�سية.‬ ‫حاورها سعد األهرع‬ ‫ت�ع�ك��ف ال �ل �ج��ان ال�ت��أ��س�ي���س�ي��ة يف املجل�س‬ ‫الت�أ�سي�سي على ت�ضمني بع�ض الف�صول الإ�ضافية‬ ‫بعد �صدور التقرير النهائي للحوار الوطني حول‬ ‫م�سودّة الد�ستور وت�ضمن الكثري من املقرتحات‬ ‫ّ‬ ‫واملطالب التي دع��ت ب�صفة خا�صة �إىل �ضمان‬ ‫حقوق املر�أة وحريتها، ويف هذا احلوار تك�شف‬ ‫منرية عمري ع�ضو جلنة احلقوق واحلريات عن‬ ‫حقوق امل��ر�أة التي �ستتم د�سرتتها وموقفها من‬ ‫الت�أخري يف عمل املجل�س واجل��رائ��م الأخالقية‬ ‫التي حدثت م�ؤخرا.‬ ‫ما هو موقفك من التأخير في كتابة الدستور‬ ‫وهل سيلتزم النواب بالرزنامة التي حددها‬ ‫ّ‬ ‫املجلس؟‬ ‫ّ‬ ‫ال �أع �ت �ق��د �أنّ امل�ج�ل����س ق��د ت ��أخ��ر يف كتابة‬ ‫ّ‬ ‫الد�ستور لأنه لي�س مك ّلفا بذلك فح�سب بل يراقب‬ ‫احلكومة وينظر يف م�شاريع القوانني خ�صو�صا‬ ‫امل�ستعجلة منها مثل ميزانية الدولة ومن مهامه‬ ‫�أي�ضا امل�صادقة على املعاهدات الدولية والت�أخري‬ ‫يظهر يف �أعمال اللجان الت�أ�سي�سية والت�شريعية‬ ‫وما يرفقها من نقا�ش وخالفات بني النواب ويف‬ ‫اجلل�سات العامة التي تكرث فيها نقاط النظام‬ ‫وتعمد بع�ض النواب �إ�ضاعة الوقت يف احلديث‬ ‫ّ‬ ‫عن موا�ضيع مل تربمج يف اجلل�سة و�أمكن التطرق‬ ‫�إل�ي�ه��ا الح�ق��ا وم��ن ب�ين م�شاريع ال�ق��وان�ين التي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ت�أخر املجل�س يف �سنها ف�صول هي�أة االنتخابات‬ ‫فقد ا�ستغرقنا �شهرا ك��ام�لا يف مناق�شة ثالثة‬ ‫ف�صول وح�سب تقييمي ال�شخ�صي �أ�ضمر بع�ض‬ ‫ال�ن��واب �إ�ضاعة ال��وق��ت وت�سيي�س االجتماعات‬ ‫لغاية التعطيل ويف بع�ض اللجان ع��اد النواب‬ ‫�إىل اجلدل واخلالف حول ف�صول �سبق التطرق‬ ‫ّ‬ ‫�إليها وهو �أمر خطري وعود على بدء. �أما يف ما‬ ‫ّ‬ ‫يتع ّلق بالرزنامة فهي منطقية ونحن حاليا ب�صدد‬ ‫النظر يف املقرتحات ال��واردة علينا �إث��ر التقرير‬ ‫النهائي للحوار الوطني حول م�سودّة الد�ستور‬ ‫ص‬ ‫وت من‬ ‫التأس‬ ‫يسي :‬ ‫ما هو ردك على اتهامات املرأة احملجبة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بالرجعية وعدم اندماجها مع الفكر احلداثي؟‬ ‫ومن بني املقرتحات التي �ستتم د�سرتتها حماية‬ ‫حق امل�ستهلك ود�سرتة حق املهاجرين وحتجري‬ ‫ت�سليم الالجئني ال�سيا�سيني والعدالة يف التنمية‬ ‫بني اجلهات وتوزيع الرثوات واحلق يف التظاهر‬ ‫والعمل النقابي.‬ ‫هل وجد مقترح دسترة العمل النقابي خالفا‬ ‫بني النواب وما هي ضوابطه؟‬ ‫�أج�م��ع ال �ن��واب على د��س�ترة العمل النقابي‬ ‫ومل يختلفوا يف م�ضمونه واتفقوا �أي�ضا على‬ ‫احلق يف التظاهر الذي يعد �سابقة يف الد�ستور‬ ‫ّ‬ ‫التون�سي لكننا و�ضعنا �ضوابط يف د�سرتة العمل‬ ‫النقابي وهي �سالمة املواطنني و�أمنهم ومن بني‬ ‫ّ‬ ‫النواب من طالب ب�أن يكون هذا احلق مطلقا لكننا‬ ‫خ�شينا �أن يتجاوز احلق النقابي للقانون ويتم‬ ‫ّ‬ ‫توظيفه وق��د اق�ترح��ت التن�صي�ص على احلياد‬ ‫احلزبي خالل ممار�سة العمل النقابي خ�صو�صا‬ ‫يف امل�ؤ�س�سات الرتبوية لكن ال�ن��واب اختلفوا‬ ‫ّ‬ ‫فا�ضطررت �إىل �سحب املقرتح.‬ ‫بعض األطراف أبدت خشيتها من انتهاك‬ ‫حقوق املرأة فهل يضمن الدستور اجلديد‬ ‫حقوقها؟‬ ‫م��ا ي �� �ص��در ع��ن ال� �ن ��دوات وب �ع ����ض و�سائل‬ ‫الإع�ل�ام م��ن خم ��اوف بخ�صو�ص ح�ق��وق امل ��ر�أة‬ ‫�أمر غري مربّر فالتهديد لن يطال املر�أة التون�سية‬ ‫�أ�شري يف البداية �إىل �أنه ال وجود يف تون�س‬ ‫لتفرقة بني الن�ساء وحتديدا بني امل��ر�أة املحجبة‬ ‫ّ‬ ‫وغري املحجبة واحلداثة ال تتعار�ض مع الإ�سالم‬ ‫ّ‬ ‫ومرجعية امل��ر�أة املحجبة تدعوها �إىل االنفتاح‬ ‫ّ‬ ‫ع�ل��ى احل �� �ض��ارات وال �ث �ق��اف��ات الأخ � ��رى �سواء‬ ‫الفرنكوفونية �أو غريها “ومن تع ّلم لغة قوم‬ ‫�أم��ن �شرهم” فما ب��ال��ك مب��ن يبحث ع��ن خريهم‬ ‫ّ‬ ‫وحما�سنهم ونحن نتط ّلع دوم��ا �إىل النهل مما‬ ‫ّ‬ ‫هو موجود يف الغرب مع مراعاة خو�ص�صتنا،‬ ‫و�أنا �أقول �إنّ احتجاج بع�ض الن�ساء التون�سيات‬ ‫بالتهجم على احل �ج��اب يف �شبكات التوا�صل‬ ‫ّ‬ ‫االجتماعي �أو الظهور دون مالب�س عمل ظاهره‬ ‫االحتجاج لكنه يبطن ا�ستفزازا وانتهاكا حلرية‬ ‫الغري.‬ ‫كيف تفسرين انتهاكات حقوق املرأة وتكرار‬ ‫ّ‬ ‫عمليات االغتصاب التي طالت األطفال؟‬ ‫�أن �دّد باملمار�سات الال�أخالقية التي حدثت‬ ‫ّ‬ ‫م� ��ؤخ ��را وع�م�ل�ي��ة االغ �ت �� �ص��اب ال �ت��ي ح��دث��ت يف‬ ‫رو�ضة للأطفال و�أن��ا كع�ضو يف جلنة احلقوق‬ ‫ّ‬ ‫واحلريات يف املجل�س الوطني الت�أ�سي�سي �أذكر‬ ‫�أننا ناق�شنا الف�صل 61 ويتع ّلق باحلق يف احلياة‬ ‫ّ‬ ‫ومت التطرق �إىل حكم الإع��دام �إم��ا الإب�ق��اء عليه‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫�أو �إلغاءه و�أمتنى �أن يعدم كل من يغت�صب طفلة‬ ‫ّ‬ ‫�أو فتاة قا�صر، فاحلق يف احلياة يجب احرتامه‬ ‫واالعتداء على الطفولة الربيئة يجب �أن يعاقب‬ ‫عليه بالإعدام، وهذه املمار�سات ظرفية يف هذه‬ ‫الفرتة االنتقالية علما و�أنها كانت موجودة يف‬ ‫عهد املخلوع لكن و�سائل الإعالم ال تتحدّث عنها.‬ ‫علي فارس:‬ ‫ثلث ملفات الرت�شح لهي�أة االنتخابات‬ ‫ّ‬ ‫مرفو�ضة واملر�أة تر�شحت بكثافة‬ ‫ّ‬ ‫�أكد علي فار�س ع�ضو جلنة الفرز يف‬ ‫ّ‬ ‫املجل�س الت�أ�سي�سي �أن فرق العمل يف اللجنة‬ ‫املذكورة �أنهت عملها يف �ساعة مت�أخرة‬ ‫ّ‬ ‫الأربعاء الفارط ونظرت يف 969 ملف تر�شح‬ ‫رف�ض �أكرث من ثلثها ب�سبب عدم اال�ستجابة‬ ‫ل�شروط �آخر �أجل لتقدمي امللف �أو ال�سنّ �أو‬ ‫اخلربة املهنية والأكادميية، و�ستعلن اللجنة‬ ‫عن امللفات املقبولة واملرفو�ضة نهاية الأ�سبوع‬ ‫4‬ ‫و�ستن�شر القائمات يف املوقع االلكرتوين‬ ‫للمجل�س وتقبّل مطالب الطعن، و�سيتم اختيار‬ ‫ّ‬ ‫801 ملفا يف املرحلة املوالية وذلك ح�سب‬ ‫ال�س ّلم التقييمي وبعد اال�ستماع �إىل املرت�شحني‬ ‫�سيتم الت�صويت يف جل�سة عامة الختيار 63‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مرت�شحا، وبينّ �أن الكثري من الن�ساء قدّمن‬ ‫ّ‬ ‫تر�شحهن وكذلك التون�سيون املقيمون باملهجر‬ ‫ومن بينهم من �شارك يف عمليات املراقبة يف‬ ‫انتخابات بع�ض الدول، وقدّم العديد من الهي�أة‬ ‫ّ‬ ‫ال�سابقة لالنتخابات تر�شحاتهم وحتديدا‬ ‫�أولئك الذين �شغلوا ر�ؤ�ساء مكاتب اقرتاع‬ ‫وهي�آت فرعية.‬ ‫أصد‬ ‫اء‬ ‫التأسيسي‬ ‫ّ‬ ‫* أكدت سناء مرسني أن هيأة القضاء العديل‬ ‫ّ‬ ‫ستكون موضوع جلسة عامة األسبوع القادم ويذكر‬ ‫أن املصادقة عليها تأجلت بسبب اخلالفات حول بعض‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الفصول املتعلقة برتكيبة اهليأة والطرف الذي ختضع‬ ‫إليه النيابة العمومية إما سلطة اإلرشاف املبارشة‬ ‫لوزارة العدل ووزير العدل أو سلطة اإلرشاف لوكيل‬ ‫الدولة العام الذي ُيمثل أعىل هرم يف النيابة العمومية‬ ‫لدى حمكمة التعقيب وتركيبة املجلس االعىل.‬ ‫* جتددت اخلالفات يف جلنة اهليئات الدستورية‬ ‫ّ‬ ‫حول مقرتح دسرتة املجلس اإلسالمي األعىل.‬ ‫* واصلت جلنة احلقوق واحلريات اجتامعها يوم‬ ‫األربعاء للنظر يف مقرتحات احلوار الوطني وتواصل‬ ‫اخلالف حول الفصل 22 وينص عىل أنه "ال يمكن‬ ‫ّ‬ ‫ايقاف شخص إال يف حالة التلبس او بإذن قضائي‬ ‫ّ‬ ‫ويعلم فورا بحقوقه وبالتهمة املنسوبة اليه وله حق‬ ‫االستعانة بمحام وحتدد مدة االيقاف بقانون".‬ ‫* أمضى مخسون نائبا عىل عريضة سحب الثقة‬ ‫من وزيرة املرأة سهام بادي بسبب حادثة االغتصاب‬ ‫يف روضة لألطفال يف املرسى ومحلوها مسؤولية‬ ‫ّ‬ ‫التجاوزات التي تشهدها بعض رياض األطفال ودور‬ ‫املسنني وتغاضيها عن ملفات الفساد يف الوزارة،‬ ‫وطالبوا يف اجللسة العامة يوم أمس اخلميس بإقالتها‬ ‫من منصبها.‬ ‫* واصلت اللجان التأسيسية اجتامعاهتا طيلة أيام‬ ‫األسبوع لتضمني مقرتحات ومالحظات التونسيني‬ ‫يف احلوار الوطني حول مسودة الدستور.‬ ‫ّ‬ ‫* نظرت جلنة التوطئة واملبادئ العامة يف ثالثة‬ ‫فصول متعلقة باملبادئ العامة مواضيعها األمن الوطني‬ ‫والعدالة االجتامعية واملعاهدات الدولية وخلصت‬ ‫إىل صياغة تنص عىل أن "األمن الوطني مؤسسة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مجهورية تتوىل خاصة محاية األفراد واملمتلكات‬ ‫وتنفيذ القوانني وضامن احلريات املنصوص عليها‬ ‫يف الدستور يف اطار احلياد التام" وفيام يتعلق بالعدالة‬ ‫االجتامعية "تضمن الدولة حتقيق العدالة االجتامعية‬ ‫والتنمية املتوازنة بني الفئات واجلهات ومحاية‬ ‫الثروات الوطنية بام يكفل حقوق األجيال القادمة".‬ ‫* اقرتح عمر الشتوي رئيس جلنة السلطتني‬ ‫الترشيعية والتنفيذية والعالقة بينهام خالل ملتقى‬ ‫احلوار الوطني حول الدستور ختصيص مقاعد ثابتة‬ ‫ّ‬ ‫للجالية اليهود ّية بمجلس ّ‬ ‫الشعب القادم وذلك بإضافة‬ ‫فقرة يف الفصل 54 تنص عىل “أن حيدد القانون‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫االنتخايب عدد املقاعد املخصصة للطائفة اليهود ّية”.‬ ‫ّ‬ ‫* صادق نواب التأسييس عىل املعاهدة الدولية‬ ‫متعددة األطراف وتتع ّلق باملساعدة اإلدارية املتبادلة‬ ‫ّ‬ ‫يف املادة اجلبائية وهي معاهدة هتدف إىل دعم آليات‬ ‫الشفافية يف النظام اجلبائي الوطني.‬ ‫* التقى مصطفى بن جعفر بنبيل شعث عضو‬ ‫اللجنة املركزية حلركة فتح الذي عرض نشاط البعثة‬ ‫الفلسطينية املشاركة يف املنتدى االجتامعي العاملي‬ ‫والدعم الذي حظيت به القضية الفلسطينية.‬ ‫* عاد بعض النواب إىل أرض الوطن بعد سفرهم يف‬ ‫إطار الصداقة الربملانية بني املجلس الوطني التأسييس‬ ‫وبرملانات بعض الدول ومن بينها اهلند.‬ ‫وطنية‬ ‫اجلمعة 92 مار�س 3102‬ ‫صفحة من إعداد سعد األهرع‬ ‫موجز الأخبار‬ ‫* من املنتظر �أن تعلن جلنة امل�صادرة‬ ‫عن ا�سرتجاع بع�ض امل�شاريع الكربى‬ ‫التي ا�ستوىل عليها عدد من املقربني من‬ ‫النظام ال�سابق.‬ ‫* ا�ستمعت النيابة العمومية اىل‬ ‫نائبتي حركة النه�ضة يف املجل�س‬ ‫الت�أ�سي�سي فريدة العبيدي ولطيفة‬ ‫احلبا�شي ، وذلك يف �إطار البحث يف‬ ‫ال�شكاية اجلزائية التي رفعتها 63 نائبة‬ ‫عن حركة النه�ضة �ضد �سفيان بن فرحات‬ ‫على خلفية ت�صريحاته التي �أ�شار فيها‬ ‫لن�شوب معركة بني �أربعة من نائبات‬ ‫النه�ضة �أ�سفرت عن ته�شيم كامريات‬ ‫تابعة للتلفزة التون�سية تبني فيما بعد �أنها‬ ‫حم�ض خيال.‬ ‫* تتجه الأمور يف هيئة االت�صال‬ ‫ال�سمعي الب�صري �إىل تعيني عدد من‬ ‫اخلرباء يف جمال االعالم والقانون من‬ ‫امل�ستقلني ب�سبب غياب الوفاق بني جمعية‬ ‫مديري ال�صحف والنقابة.‬ ‫* يعود اليا�س الغربي �إىل التلفزة‬ ‫الوطنية يف برنامج جديد يدوم 6‬ ‫�ساعات‬ ‫* تبد�أ قناة الزيتونة �سل�سلة من‬ ‫الربامج اجلديدة بعد انتقالها �إىل مقر‬ ‫جديد ومن املنتظر ان ت�ضم الربجمة‬ ‫اجلديد ن�شرات اخبارية وبرامج‬ ‫حوارية.‬ ‫* وكانت حمكمة �أريانة ق�ضت ببطالن‬ ‫الق�ضية املرفوعة �ضد قناة الزيتونة‬ ‫اليقاف برنامج عن بيع حلوم فا�سدة‬ ‫يف الوطن القبلي من ال�شركة املتورطة.‬ ‫وعلمنا ان �صاحب ال�شركة موقوف كما مت‬ ‫ايقاف عدد من املتورطني الآخرين.‬ ‫* ت�أجلت حماكمة عماد دغيج من‬ ‫قيادات رجال الثورة بالكرم اىل �شهر‬ ‫�أفريل القادم، والتهمة هي حرق مركز‬ ‫الكرم �أيام الثورة.‬ ‫* مت ايقاف �شقيق الزميل زياد الهاين‬ ‫يف ق�ضية حتيل، حيث اتهم بالتحيل على‬ ‫فتاة و�سلبها �أموالها وذهبها.‬ ‫* �أكد ال�شيخ را�شد الغنو�شي ان‬ ‫النه�ضة مع تنظيم املنتدى االجتماعي‬ ‫العاملي يف تون�س وترى �أنه ي�صب يف‬ ‫مقا�صد الإ�سالم الكربى التي تنهى عن‬ ‫الظلم واال�ستبداد وتغول الأغنياء على‬ ‫الفقراء وتوح�ش الر�أ�سمالية وحتولها �إىل‬ ‫ّ‬ ‫�أداة لتكري�س الطبقية املجحفة والتفاوت‬ ‫ّ‬ ‫االجتماعي امل�شط‬ ‫* ينظم “مركز درا�سة الإ�سالم‬ ‫والدميقراطية” اليوم وغدا امل�ؤمتر‬ ‫الدويل ال�سنوي الثاين حتت �شعار‬ ‫“االنتقال الدميقراطي يف العامل العربي،‬ ‫التجربة التون�سية منوذجا”. ومن‬ ‫املنتظر �أن ي�شارك يف امل�ؤمتر عدد كبري‬ ‫ّ‬ ‫من املهتمّني بالثورات العربيّة واملفكرين‬ ‫يف العمق‬ ‫والن�شطاء ال�سيا�سيينّ من تون�س ومن‬ ‫دول �أخرى.‬ ‫* يعتزم اخلبري ال�سياحي ورجل‬ ‫الأعمال ال�سيد عادل بو�صر�صار مقا�ضاة‬ ‫ّ‬ ‫قناة “كنال +” الفرن�سية على خلفية بثها‬ ‫لربامج ت�سيء اىل تون�س وتهدد ا�ستقرارها‬ ‫الأمني وال�سيا�سي واالقت�صادي.‬ ‫* قرر حزب الوطنيّني الدميقراطيني‬ ‫ّ‬ ‫املوحد، �إختيار “زياد الأخ�ضر” على‬ ‫ّ‬ ‫ر�أ�س الأمانة العامة للحزب، خلفا للراحل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫�شكري بالعيد. ومت التعيني على �أ�سا�س‬ ‫التوافق والرتا�ضي بني خمتلف مكونات‬ ‫احلزب. وقد ا�ستغرب املالحظون عدم‬ ‫اطالع الر�أي العام على ال�صيغ القانونية‬ ‫الداخلية املنظمة لتحمل امل�س�ؤوليات عند‬ ‫ال�شغور، وغياب ال�شفافية الكاملة يف‬ ‫ال�صيغ املعتمدة لت�صعيد القيادات.‬ ‫* ا�ستهجن ال�سيد حم�سن الكعبي‬ ‫ما جاء على ل�سان �صاحب موقع تانيت‬ ‫ّ‬ ‫بر�أ�س من انه من بني امل�شجعني لل�شباب‬ ‫ّ‬ ‫للقتال يف �سوريا وقال بان ما �أتاه املوقع‬ ‫افرتاء وتهم زائفة وت�شويه ل�سمعته ولذلك‬ ‫�سيقا�ضيه �أمام العدالة.‬ ‫* تتابع وزارة اخلارجية حادثة احتجاز‬ ‫قوات الأمن ال�صربية 31 تون�سيا حلظة‬ ‫ّ‬ ‫و�صولهم �إىل مطار بلغراد منذ 3 �أيام و�أكد‬ ‫�أحد املحتجزين يف ات�صاله ب�إذاعة �شم�س �آف‬ ‫�آم �أنهم تعر�ضوا للتعنيف من قبل الأمنيني.‬ ‫حزب التحرير:‬ ‫ّ‬ ‫االغت�صاب ال�شنيع والعلمانيّة املتوح�شة‬ ‫ �أ�صدر حزب التحرير بيانا على اثر‬ ‫تواتر عمليات االغت�صاب والقتل و�آخرها‬ ‫جرمية املر�سى جاء فيه:‬ ‫هذه طفلة عمرها ثالث �سنوات تغت�صب‬ ‫يف رو�ضة �أطفال �شر اغت�صاب.. وهذه‬ ‫ّ‬ ‫زوجة تفتك من زوجها وتغت�صب على مر�أى‬ ‫منه..‬ ‫ّ‬ ‫وهذا يقتل �أمّه عامدا متعمّدا لأنها‬ ‫وبّخته على خمره وجمونه.. هذا غي�ض من‬ ‫في�ض.. متواتر متكاثر خميف ومرعب..  مع‬ ‫خمدّرات وراءها الق�صد والإ�صرار تدمّر‬ ‫تالميذنا �أيمّا تدمري.. وقِ�س على ذلك من‬ ‫ْ‬ ‫فظاعات تق�شعر لها الأبدان..‬ ‫حياة �شظف و�ضنك وب�ؤ�س و�إجرام هذه‬ ‫التي نعي�شها عقودا حتت نظام علماين �أوّ ل‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ َ َّ‬ ‫�أعدائه الله تعاىل: ((ومنْ يتعد حُ دُود ال َّلهِ‬ ‫ََْ َََ َْ َ ُ‬ ‫فقد ظلم نف�سه)).. نظام علماين يف�صل الدّين‬ ‫ّ‬ ‫عن احلياة، مبعنى يف�صلها عن الت�شريع‬ ‫واحلكم؛ فبعد �أن كانت حياة امل�سلمني تقا�س‬ ‫ّ‬ ‫باحلكم ال�شرعي يوزع علينا بالق�سطا�س‬ ‫حقوقنا وواجباتنا الفردية واجلماعية‬ ‫وي�ضمن لنا طيب العي�ش يف �أمان تلقائي‬ ‫تكالب علينا �أولياء الغرب الأتباع املق ّلدون..‬ ‫ّ‬ ‫وقد حاربهم املخل�صون فكريّا ولكنهم‬ ‫ّ‬ ‫مروا يف كفالة الغرب �إىل التنفيذ والتمكن‬ ‫ّ‬ ‫وتفردوا بالت�شريع والتقنني ورعاية �ش�ؤون‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫النا�س ف�أوردونا املهالك وال يبالون..‬ ‫و�أ�ضاف احلزب يف بيانه الذي وقعه‬ ‫ر�ضا باحلاج رئي�س املكتب االعالمي : ها‬ ‫ّ‬ ‫هي النتائج النكد ال�شنيعة الفظيعة �شاهدة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫على �أنهم والأمّة �أعداء و�أننا وما يتخذون‬ ‫علينا من نظم �أ�ضداد.. ومع ذلك يتمادون‬ ‫يف متهيد طرق الفاح�شة والرذيلة والإجرام‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الذي يطوّ قنا ويخنقنا...‬ ‫ّ‬ ‫يدرك العامل ك ّله �أن الإ�سالم منهج ونظام‬ ‫فيه الرعاية والكفاية، وي�أبى العلمانيون‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يف بالدنا �إال جحودا وا�ستعالء وا�ستعداء،‬ ‫ويزيدون من درجة الوقاحة واجلر�أة‬ ‫على الأمّة ودينها لإق�صاء �أحكام الإ�سالم‬ ‫حكما حكما مع الق�صد والرت�صد واملتابعة‬ ‫ّ‬ ‫التف�صيليّة واحلرا�سة امل�شدّدة وكالة عن‬ ‫ّ‬ ‫�أ�سيادهم، ومربّرهم الوحيد �أن هذا احلكم‬ ‫�أو ذاك �إ�سالمي، نعم هكذا؟ لي�ضعوا ال�شعب‬ ‫والأمّة يف مهب العوا�صف ولعبة الأمم‬ ‫ّ‬ ‫نهبا وغ�صبا لعلمانيّة متوحّ �شة تقول لربّها‬ ‫ّ‬ ‫َ َْ َ َ َْ‬ ‫((�سمِ عنا وعَ�صينا)) ليعطلوا عن الأمّة طاقة‬ ‫ال�صالح والإ�صالح فيها �أي دينها الإ�سالمي‬ ‫ّ‬ ‫العظيم: احلق والرحمة والعدل.‬ ‫ّ‬ ‫�أما �آن للمخل�صني وهم يخو�ضون‬ ‫ّ‬ ‫املعركة يف خطها الأخري حيث �أرواح‬ ‫الوالدين تزهق و�أعرا�ض الر�ضع والأطفال‬ ‫ّ‬ ‫َ َْ‬ ‫تنتهك.. �أما �آن لهم �أن يقولوا لربّهم ((�سمِ عنا‬ ‫ِ مَّ َ‬ ‫َ َ َْ‬ ‫و�أَطعنا)) امتثاال لقوله تعاىل: ((�إنا كَانَ‬ ‫قول المُْ�ؤْمِ ِنني �إِذا دعُوا �إِلىَ ال ّلهَِ‬ ‫ََْ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ور�سولِهِ‬ ‫ََ ُ‬ ‫ِليَحكم بينهم �أَنْ يقولُوا �سمِ عنا و�أَ‬ ‫َُ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ ْ َ َ طعنا‬ ‫ْ َُ ََُْْ‬ ‫َ َ َ ُُ ْ‬ ‫و�أُولئِك هم المُْفلِحُ ونَ‬ ‫)).. �أما �آن لهم �أن‬ ‫ََ َْ َ‬ ‫يردعهم قول الله تعاىل: ((ومنْ �أَعر�ض عَنْ‬ ‫ْ ِ َ ِ َّ َ ُ‬ ‫ِذكري ف�إن له مَعِ ي�شة �ضنكا ونح�شره يوم‬ ‫َ ً َ ًْ ََ ْ ُ ُُ َْ َ‬ ‫الْ ِقيَامَةِ �أَعمى)).‬ ‫َْ‬ ‫يا �أهلنا يف تون�س: رزقكم ال ي�ضمن‬ ‫ّ‬ ‫وال يكون حالال �إال ب�شريعتكم، و�أعرا�ضكم‬ ‫ال حتمى وال ت�صان �إالّ‬ ‫ب�شريعتكم.. و�أمنكم‬ ‫و�أمن �أبنائكم يف �شريعتكم..‬ ‫فحا�سبوا اجلميع على �أ�سا�س الإ�سالم‬ ‫وال ت�ضيعوا امليزان تك�سبوا ح�سنة الدنيا‬ ‫والآخرة..‬ ‫رشكة يب آي فور يو ذات مسؤولية حمدودة‬ ‫ّ‬ ‫رأس ماهلا 000.1 دينار‬ ‫معرف جبائي :‬ ‫ّ‬ ‫000/‪1190610K/A/M‬‬ ‫5‬ ‫مبقت�ضى حم�ضر جل�سة عامة خارقة للعادة بتاريخ 31 مار�س 3102 م�سجل بقبا�ضة املالية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مبنوبة بتاريخ 31/ 30 /3102 حتت عدد 59600831، و�صل عدد 947310، �أودع‬ ‫منه نظريان بكتابة املحكمة االبتدائية مبنوبة بتاريخ 41 /30 /3102.‬ ‫فقد مت االتفاق على �إ�ضافة ن�شاط ثانوي لل�شركة واملتمثل يف بيع بالتف�صيل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫للمواد املختلفة.‬ ‫تلفزتنا «العمياء»‬ ‫أك��ث��ر م��ن 07 أل���ف م��ش��ارك يف املنتدى‬ ‫االجتامعي العاملي، 007 إعالمي من خمتلف‬ ‫أن��ح��اء ال��ع��امل، مثقفون وك��ت��اب ومجعيات‬ ‫محمد فوراتي‬ ‫حقوقية ونسائية، ونشطاء م��ن خمتلف‬ ‫اجلنسيات، وزع�ماء أح��زاب سياسية عربية، عىل بعد أمتار فقط‬ ‫من مقر التلفزة الوطنية. ولكن احلدث يمر يف صمت القبور، وكأن‬ ‫ّ‬ ‫تلفزتنا يف كوكب املريخ وليست يف تونس. حدث ال يتكرر مرتني‬ ‫فنحن أول دولة عربية تستقبل هذا املنتدى وهبذا احلجم، واألشغال‬ ‫والورشات والفعاليات الثقافية بالعرشات، ولكن التلفزة الوطنية تبث‬ ‫األف�لام واملسلسالت وتتحاور حول قضايا أخرى هامشية أو يمكن‬ ‫تأجيلها الستغالل هذا احلدث اعالميا ولكن ال حياة ملن تنادي. ال نقل‬ ‫مبارش وال تسجيل وال استقبال لبعض الضيوف أمثال طارق رمضان‬ ‫ومحدين صباحي وآالن غريش ومنري شفيق ونجم الدين احلمروين‬ ‫وعبد الرمحن اهلذيل وغريهم يف حوارات أو بالتوهات. إهنا تلفزة ميتة‬ ‫وجثة هامدة رغم طابور الصحفيني والتقنيني الذين يصح فيهم املثل‬ ‫"الكثرة وقلة الربكة".‬ ‫لو كان هذا احلدث يف دولة أخرى لوفرت فضائياهتا مجيع إمكانياهتا‬ ‫لبث ع�شرات بل مئات الساعات بني مبارش وتسجيل، وألنجزت‬ ‫عرشات الربامج احلوارية والوثائقية والتقارير اإلخبارية حول خمتلف‬ ‫القضايا التي يطرحها املنتدى، وحلاولت تفكيك مفاهيم احلرية والعوملة‬ ‫والنيوليربالية والعدالة واملديونية وحقوق النساء وغريها، ولبحثت‬ ‫عن دور هذا املنتدى العاملي ومدى نجاحه يف الدفاع عن فقراء العامل،‬ ‫ومدى نجاحه يف التصدي للعوملة املتوحشة، وملاذا استضافت تونس‬ ‫هذا املنتدى وماذا استفادت من استضافته؟ وكيف كان التنظيم واقامة‬ ‫الضيوف؟‬ ‫ماذا يفعل مئات الصحفيني والتقنيني يف تلفزتنا الوطنية وشقيقاهتا؟‬ ‫أم هي فقط اخلبزة الباردة والعقل اخلامل وغياب الرؤية واإلرادة التي‬ ‫تسيطر عىل مؤسساتنا اإلعالمية التي ورثت عن فرتة االستبداد فقط‬ ‫مظاهر التكركري والسفسطة؟‬ ‫حقيقة ال أجد عذرا لتلفزتنا "العمياء" التي ال ترى أوتتجاهل مثل‬ ‫هذا احلدث وغريه من األحداث العظام. ولكنها تصبح "حوالء" عند‬ ‫حديثها عن مظاهر الفوضى واالرضاب��ات واالعتصامات فتنقل رأيا‬ ‫وتغيب آخر، وتنقل حدثا، وتتجاهل آخر. واعتقد أنه مل يعد ممكنا‬ ‫ّ‬ ‫السكوت عن اخللل الكبري التي تعيشه تلفزتنا الوطنية والتي حتتاج اىل‬ ‫اعادة هيكلة حقيقية وثورة عارمة حتى تصبح بحق تلفزة الشعب التي‬ ‫نفتخر هبا.‬ ‫الغنويش: نحن امتداد حلركة االصالح يف القرن 91‬ ‫�ألقى ال�شيخ را�شد الغنو�شي يوم �أم�س كلمة يف م�ؤمتر الدميقراطيات املنتظم‬ ‫ّ‬ ‫بتون�س العا�صمة ، ذكر فيها بالأ�س�س الفكرية والنظرية الإ�صالحية التي ت�ستند �إليها‬ ‫حركة النه�ضة يف �صياغة م�شروعها احل�ضاري وكونها امتدادا للحركة الإ�صالحية‬ ‫التي بد�أت يف القرن 91 والتي عمل اال�ستعمار ودولة ما بعد اال�ستقالل على تقوي�ضها‬ ‫يف حماولة منهما لت�سويق التقدم واحلداثة واحلرية كما لو كانا نقي�ضني للإ�سالم‬ ‫.كما حتدث ال�شيخ را�شد عن الواقع ال�سيا�سي الذي تعرفه تون�س بعد الثورة وبعد‬ ‫االنتخابات والذي يتميز بكونه و�ضعا انتقاليا ولي�س نهائيا ودور النه�ضة يف‬ ‫اخلروج منه �إىل و�ضع م�ستقر تتقبل فيه البالد د�ستورها اجلديد ب�أكرب قدر من‬ ‫ُ‬ ‫التوافق وتتهي�أ فيه النتخابات جديدة من �ش�أنها �أن تدمج تون�س يف مرحلة ترتكز‬ ‫ّ‬ ‫فيها م�ؤ�س�سات الدولة وتتوفّ‬ ‫ر فيها الفر�ص اجليدة لال�ستثمار والت�شغيل والنهو�ض‬ ‫باملناطق املحرومة واملهمّ�شة، كما تطرق ال�شيخ را�شد �إىل املخاطر التي تواجهها‬ ‫ّ‬ ‫الثورة واملرحلة االنتقالية وعلى ر�أ�سها العنف الذي متار�سه �أطراف مل ت�ست�شعر بعد‬ ‫�أن تون�س تت�سع للجميع وال ي�ستطيع �أي طرف منها نفي و�إق�صاء الطرف املخالف له .‬
  • 4. ‫وطنية‬ ‫اجلمعة 92 مار�س 3102‬ ‫6‬ ‫متابعة سيف الدين بن محجوب‬ ‫ألول مرة في دولة عربية:‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫�أكرث من 07 �ألف م�شارك ملناه�ضة العوملة‬ ‫ّ‬ ‫�إنه العامل جمتمع، عامل �آخر فيه تفكري‬ ‫م�شرتك و�إن اختلفت و�سائله ومنطلقاته،‬ ‫تفكري يهدف �إىل الو�صول �إىل نظام بديل‬ ‫وبدائل �سيا�سيّة واقت�صادية واجتماعية‬ ‫جتعل العامل �أكرث عدال واتزانا. هذه‬ ‫هي ال�صورة الإجماليّة لأ�شغال املنتدى‬ ‫االجتماعي العاملي الذي انطلق يف دورته‬ ‫الثانية ع�شر يف تون�س يوم الثالثاء‬ ‫املا�ضي باملركب اجلامعي املنار.‬ ‫ويعترب املنتدى االجتماعي العاملي‬ ‫ملتقى �سنوي يجمع �أع�ضاء احلركة‬ ‫العاملية ملناه�ضة العوملة بهدف تن�سيق‬ ‫حملتهم العاملية وتبادل املعلومات حول‬ ‫اال�سرتاتيجيات التي يعملون وفقا لها‬ ‫وتطويرها، والتعارف فيما بني احلركات‬ ‫النا�شطة يف خمتلف �أنحاء العامل وماهية‬ ‫الق�ضايا التي يتبنونها.‬ ‫تعبري وزير ال�ش�ؤون االجتماعية ال�سيد‬ ‫خليل الزاوية.‬ ‫دالالت التنظيم‬ ‫ّ‬ ‫من جانب �آخر ف�إن هذا املنتدى يالقي‬ ‫وتعترب تون�س �أوّ ل بلد عربي وثالث تغطية �إعالمية كبرية حيث يتواجد �أكرث‬ ‫ّ‬ ‫بلد �إفريقي ي�ست�ضيف هذه التظاهرة من 007 �صحفي من عدة بلدان لنقل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الكبرية التي متثل الن�سخة امل�ضادة فعالياته وهو ما ميكن من ت�صحيح �صورة‬ ‫ّ ّ‬ ‫واملناف�سة للمنتدى االقت�صادي “دافو�س”. تون�س يف اخلارج خا�صة �أن جزءا من‬ ‫ويكت�سي تنظيم هذا امل�ؤمتر يف بالدنا الإعالم التون�سي والإعالم الأجنبي يعمل‬ ‫�أهميّة كبرية انطالقا من عدّة نقاط من دائما على ت�صوير تون�س يف و�ضع كارثي‬ ‫ّ‬ ‫بينها العدد الكبري للمنظمات امل�شاركة وخا�صة على امل�ستوى الأمني وعلى‬ ‫ّ‬ ‫والأفراد الوافدين، حيث يُ�شارك يف هذا م�ستوى حريّة التعبري وحقوق االن�سان.‬ ‫املنتدى الذي يعقد حتت �شعار “الكرامة”‬ ‫ثراء يف الربنامج‬ ‫�أكرث من 0005 جمعية ومنظمة غري‬ ‫انطلق املنتدى يف جو احتفايل يف‬ ‫حكوميّة ونقابة وحوايل 07 �ألف م�شارك‬ ‫ّ‬ ‫من �أكرث من 041 دولة يف العامل. كما املركب اجلامعي املنار بتنظيم “جل�سة عامة‬ ‫تكمن �أهميّة امل�ؤمتر �أي�ضا يف قدرة بالدنا للن�ساء” ح�ضرتها مئات من النا�شطات يف‬ ‫على ا�ست�ضافة عدد كبري من الزائرين يف جمال الدفاع عن حقوق املر�أة. وكان برنامج‬ ‫ّ‬ ‫ظل الو�ضع ال�صعب وخا�صة على امل�ستوى املنتدى ثريّا جدّا وتنوّ عت فقراته حيث‬ ‫ّ‬ ‫االقت�صادي، وهو دليل على �أن تون�س �أقيمت �أكرث من 006 حما�ضرة وور�شة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫متثل جماال وا�سعا من احلرية على حد عمل تناولت عدّة موا�ضيع لعل �أبرزها‬ ‫ّ‬ ‫حقوق املر�أة وحقوق االن�سان والق�ضيّة‬ ‫الفل�سطينيّة كما �سيبحث امل�شاركون يف‬ ‫املنتدى خالل ور�شات عمل وحما�ضرات‬ ‫الأ�سباب االجتماعية واالقت�صادية‬ ‫للثورات العربية، وموا�ضيع “امل�سارات‬ ‫الثورية” و”الثورات” و”االنتفا�ضات”‬ ‫و”احلروب الأهلية” و”النزاعات”‬ ‫وامل�شاكل االقت�صادية واالجتماعية‬ ‫املت�سببة يف عدم ا�ستقرار كثري من‬ ‫الدول. كما �سيبحث املنتدى الو�ضعيات‬ ‫االقت�صادية واالجتماعية وال�سيا�سية‬ ‫للن�ساء يف الدول العربية. و�ستكون ق�ضايا‬ ‫الدميقراطية والعدالة االنتقالية واالنتقال‬ ‫الدميقراطي والعدالة االجتماعية والعمل‬ ‫ومكافحة الف�ساد و�إهدار املال العام‬ ‫والرعاية ال�صحية والتعليم والبيئة‬ ‫والتنمية امل�ستدامة والهجرة ومديونية‬ ‫دول اجلنوب واالحتجاجات يف الدول‬ ‫الغربية على الأزمة االقت�صادية وبرامج‬ ‫التق�شف حماورا للنقا�ش.‬ ‫ال�سبت 03 مار�س) للق�ضيّة الفل�سطينية‬ ‫تزامنا مع �إحياء ذكرى يوم الأر�ض،‬ ‫حيث �سيتم تنظيم م�سرية م�ساندة لل�شعب‬ ‫الفل�سطيني تكون مبثابة اختتام املنتدى‬ ‫تنطلق من �ساحة 41 جانفي مرورا‬ ‫ب�ساحة با�ستور و�صوال �إىل �سفارة دولة‬ ‫فل�سطني.‬ ‫املتجوّ ل واملت�أمل يف ردهات املنتدى‬ ‫يالحظ تنوّ عا وتعدّدا يف اجلمعيات‬ ‫واملنظمات امل�شاركة يف هذا احلدث،‬ ‫حيث غلبت عليها اجلمعيات واملنظمات‬ ‫احلقوقيّة وجمعيات املواطنة وحقوق‬ ‫املر�أة واجلمعيات التي تعنى بال�ش�أن‬ ‫الثقايف. كما �سجلت املنظمات النقابيّة‬ ‫ّ‬ ‫ح�ضورها حيث �شارك االحتاد العام‬ ‫التون�سي لل�شغل واالحتاد العام لعمال‬ ‫تون�س وغريها من املنظمات النقابيّة‬ ‫الوطنية والأجنبية. وبالن�سبة للجمعيات‬ ‫ّ‬ ‫اخلريية وجمعيات العمل التطوّ عي ف�إنها‬ ‫ح�ضرت ولكن بن�سبة �ضعيفة ال تعك�س‬ ‫ح�ضورها الفعلي على امل�ستوى امليداين.‬ ‫و�صاحب �أ�شغال املنتدى بع�ض الفقرات‬ ‫الأخرى على غرار املنتدى الربملاين العاملي‬ ‫واملنتدى العاملي للإعالم احلر وبع�ض‬ ‫الأن�شطة املختلفة. كما ح�ضرت الأن�شطة‬ ‫الثقافيّة حيث �أُقيمت عدّة عرو�ض ثقافيّة‬ ‫فنيّة مو�سيقيّة وعرو�ض للفن امللتزم يف‬ ‫ضعف تنظيمي‬ ‫املركب اجلامعي الذي يحت�ضن املنتدى،‬ ‫يذكر �أن املنظمني ا�شتكوا من ت�أخّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ر‬ ‫كما مت تنظيم بع�ض العرو�ض الفنية‬ ‫املو�سيقيّة وال�سينمائيّة بعدد �آخر من اجلهات املانحة يف �إ�سناد التكاليف‬ ‫اخلا�صة بالتنظيم، وقد قدمت احلكومة‬ ‫ّ‬ ‫الف�ضاءات الثقافية والف�ضاءات العامة.‬ ‫التون�سية م�ساعدة للمنظمني من خالل‬ ‫فلسطني حارضة‬ ‫تكفلها ب�إيواء 21 �ألف م�شارك داخل‬ ‫الق�ضيّة الفل�سطينيّة كان لها ن�صيب مبيتات املدار�س الثانوية واجلامعات‬ ‫ّ‬ ‫الأ�سد يف هذا املنتدى، فقد مت تخ�صي�ص وتوفري 01 �آالف وجبة طعام يوميا خالل‬ ‫جناح كامل يعنى بالق�ضية الفل�سطينية كامل �أيام املنتدى. ومع كل الإمكانيات‬ ‫ّ‬ ‫�سمي بـ “القرية الفل�سطينية”�ضم م�شاركني ف�إن التنظيم كان م�شوبا ببع�ض الفو�ضى،‬ ‫ّ‬ ‫ُ ّ َ‬ ‫من فل�سطني وعددا من اجلمعيات التي حيث كان ع�سريا على الكثري من امل�شاركني‬ ‫تهدف �إىل التعريف بالق�ضية الفل�سطينية وال�ضيوف معرفة مكان �إقامة ن�شاط �أو‬ ‫ّ‬ ‫ودعمها ودعم ال�شعب الفل�سطيني. كما مت ور�شة وذلك لغياب الإر�شادات الالزمة التي‬ ‫تخ�صي�ص اليوم الأخري للمنتدى (يوم غفل عليها املنظمون.‬ ‫�ضيوف ي�ؤكدون: تنظيم تون�س للمنتدى ي�ؤكد �أننا �أهل للدميقراطية‬ ‫يف حماولة لر�صد تفاعل بع�ض �ضيوف‬ ‫املنتدى مع الأجواء وفعاليات هذا احلدث‬ ‫الكبري حاورت “الفجر” عددا من ال�ضيوف‬ ‫وامل�شاركني العرب. حيث �أبرز الأ�ستاذ‬ ‫�أني�س �أبو �شمالة رئي�س بلدية البرُيج‬ ‫ّ ّ‬ ‫بقطاع غزة �أنهم جا�ؤوا للم�شاركة يف هذا‬ ‫املنتدى ب�أفكارهم وعقولهم و�آرائهم حول‬ ‫الق�ضيّة الفل�سطينيّة ال�شائكة التي تعترب‬ ‫كالكرة املتدحرجة التي يلقي بها اجلميع‬ ‫ّ‬ ‫هنا وهناك على حد تعبريه. و�أ�ضاف �أنهم‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يريدون اي�صال ر�سالة للجميع مفادها �أنهم‬ ‫لي�سوا �ألعوبة يف يد الكيان ال�صهيوين‬ ‫ّ‬ ‫�أو الواليات املتحدة الأمريكية �أو الأمم‬ ‫مّ‬ ‫امل�ساندة لهما، و�إنا هم �أمّة ت�ستحق‬ ‫احلياة.‬ ‫ّ‬ ‫وبينّ �أبو �شمّالة �أن م�شاركتهم ت�أتي‬ ‫ُّ‬ ‫بعد حروب طاحنة �شنت عليهم من قبل‬ ‫االحتالل الإ�سرائيلي ال�صهيوين وبعد‬ ‫ّ‬ ‫ح�صار بغي�ض و�شديد �أثر على بنيتهم‬ ‫االقت�صاديّة واالجتماعية وال�سيا�سيّة،‬ ‫ّ‬ ‫و�أثر على ال�صحة وجميع جماالت‬ ‫ّ‬ ‫أنيس بوشمالة‬ ‫اخلدمات االجتماعية والبلديّة وال�صحيّة.‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫كما �أو�ضح �أن هذه امل�شاركة هي من باب �أن‬ ‫�أغلب دول العامل م�شاركة يف هذا امللتقى‬ ‫واملنتدى وكثري منهم ال يعرفون �شيئا عن‬ ‫الق�ضيّة الفل�سطينية، وبالتايل هم يقومون‬ ‫بعر�ض الق�ضيّة على امل�ستوى العاملي‬ ‫ّ‬ ‫وال�شبابي على اعتبار �أن �أكرث امل�شاركني‬ ‫يف هذا املنتدى هم من فئة ال�شباب الذين‬ ‫يجب �أن يعوا �أبعاد الق�ضيّة الفل�سطينية‬ ‫محمد بوقرة‬ ‫ال�شائكة التي يجب �أن تقف عند هذا احلد‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫خا�صة �أن احلرب الطاحنة ت�شنّ على غزة‬ ‫ّ‬ ‫مبا فيها الأطفال واحل�صار الذي يخنق‬ ‫املواطن الفل�سطيني.‬ ‫�أمّا حممّد بوقرة وهو م�شارك من‬ ‫ّ‬ ‫اجلزائر فقد كان يف زيارة �إىل تون�س وقد‬ ‫علم باملنتدى واطلع على برجمته وقرر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫امل�شاركة فيه على اعتبار �أنه من املهتمني‬ ‫بالق�ضية الفل�سطينيّة وبق�ضايا حترر‬ ‫ّ‬ ‫عبد اهلل عطاش‬ ‫ال�شعوب من الديكتاتوريات القائمة وهو ما‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫�سيمكن ال�شعوب من حتقيق تنمية حقيقة‬ ‫والنظر �إىل م�ستقبل زاهر خا�صة بالن�سبة‬ ‫ّ‬ ‫لل�شباب، وهذه املوا�ضيع مطروحة خالل‬ ‫هذا املنتدى.‬ ‫من جهته اعترب ال�سيّد عبد الله عطا�ش‬ ‫وهو برملاين مغربي عن االحتاد الوطني‬ ‫لل�شغل باملغرب تنظيم املنتدى االجتماعي‬ ‫يف تون�س التي عا�شت ثورة �ضد الظلم‬ ‫ّ‬ ‫واال�ستبداد والقمع والهيمنة والإق�صاء‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫م�ؤ�شرا ايجابيا على �أن العرب وعلى ر�أ�سهم‬ ‫تون�س وم�صر وليبيا �أ�صبحوا مدار�س‬ ‫ّ‬ ‫منوذجية للعامل ككل ينهلوا من جتربتها‬ ‫وحتى يعرف العامل �أنّ‬ ‫هناك منوذج عربي‬ ‫�إ�سالمي ميكن �أن يكون بديال عن النموذج‬ ‫الغربي.‬ ‫و�أ�ضاف �أنّ‬ ‫ّ‬ ‫ه يعتقد �أن هذا هو ال�سبب‬ ‫املبا�شر الذي جعل هذا املنتدى يُقام‬ ‫يف تون�س. وعبرّ عن �سعادته لتنظيم‬ ‫هذا املنتدى لأن جزء من الغرب وفلول‬ ‫الأنظمة اال�ستبدادية وبقاياها يُ�شيعون‬ ‫ّ‬ ‫يف �أخبارهم ويف �إعالمهم �أن هناك فو�ضى‬ ‫ّ‬ ‫وغياب اال�ستقرار، وهو ما يفنده هذا‬ ‫ّ‬ ‫املنتدى على اعتبار �أن تنظيمه يف تون�س‬ ‫هو م�ؤ�شر على ال�سلم واال�ستقرار وم�ؤ�شّ‬ ‫ر‬ ‫ّ‬ ‫لنجاح الثورة التون�سيّة. وبينّ �أن احلوار‬ ‫يف هذا املنتدى ميكن �أن يوحد احلا�ضرين‬ ‫ّ‬ ‫يف معار�ضة حكوماتهم لكنّ من امل�ستبعد‬ ‫ومن غري املمكن �أن يخلق ثقافة موحدة‬ ‫ّ‬ ‫وفكر نيرّ.‬ ‫اجلمعة 92 مار�س 3102‬ ‫وطنية‬ ‫7‬ ‫م�سرية وحفل مو�سيقي والر�أ�سمالية املتوح�شة يف قف�ص االتهام‬ ‫انتظمت م�ساء الثالثاء املا�ضي‬ ‫امل�سرية االفتتاحيّة للمنتدى االجتماعي‬ ‫العاملي انطالقا من �ساحة 41 جانفي‬ ‫ب�شارع احلبيب بورقيبة، مرورا بكامل‬ ‫�شارع حممد اخلام�س و�ساحة با�ستور‬ ‫و�شارع �شارل نيكول و�شارع 01 دي�سمرب،‬ ‫و�صوال �إىل ق�صر الريا�ضة باملنزه. و�شارك‬ ‫يف هذه امل�سرية الآالف من امل�شاركني يف‬ ‫املنتدى من تون�س ومن �أكرث من 041‬ ‫دولة من دول العامل. وقد رفع امل�شاركون‬ ‫�شعارات مناه�ضة للعن�صريّة والفقر‬ ‫والف�ساد والنظام ال�سيا�سي واالقت�صادي‬ ‫العاملي القائم على النيوليرباليّة املتوح�شة‬ ‫ّ‬ ‫ومنادية بحقوق املر�أة وغريها من املطالب‬ ‫احلقوقية واالجتماعيّة.‬ ‫وتنوّ عت مظاهر االحتجاج، فبع�ض‬ ‫امل�شاركني من �أفريقيا عمدوا �إىل �أداء‬ ‫رق�صات �إفريقيّة من الرتاث الإفريقي‬ ‫العريق �إىل جانب رفع الفتات تندّد‬ ‫بالعن�صريّة تعبريا عن رف�ضهم للعن�صريّة‬ ‫التي يعاين منها ال�سود يف املهجر وحتى‬ ‫ّ‬ ‫يف بلدانهم ويف العامل ب�شكل عام. البع�ض‬ ‫الآخر من امل�شاركني عبرّ عن مناه�ضته‬ ‫للعوملة وللنظام االقت�صادي الر�أ�سمايل‬ ‫النيوليربايل بطرق فنيّة جماليّة عرب‬ ‫العزف على �آالت مو�سيقيّة ورفع �شعارات‬ ‫�ضد القوى املهيمنة على االقت�صاد العاملي‬ ‫ّ‬ ‫... الكل ا�ستعمل ما جادت به قريحته وما‬ ‫ّ‬ ‫جادت عليه ثقافته للتعبري عن رف�ضه لكل‬ ‫�أ�شكال العنف والعن�صريّة وللتعبري عن‬ ‫مناه�ضته للف�ساد ودعمه حلقوق الإن�سان‬ ‫وحرية التعبري والإبداع وغريها من القيم‬ ‫االن�سانية. كما طالب املحتجون ب�إلغاء‬ ‫ديون تون�س ودول اجلنوب الفقرية‬ ‫ّ‬ ‫على اعتبار �أن امل�ستفيد منها هي الأنظمة‬ ‫امل�ستبدّة على غرار ما وقع يف تون�س يف‬ ‫عهد النظام ال�سابق.‬ ‫لكن بع�ض التون�سيني امل�شاركني يف‬ ‫امل�سرية واملنتدى �أرادوا ا�ستغالل هذا‬ ‫املنتدى العاملي مل�صالح �سيا�سيّة وحزبّية‬ ‫وحاولوا يف عديد املرات رفع �شعارات‬ ‫ّ‬ ‫مناه�ضة للحكومة التون�سيّة ولالئتالف‬ ‫احلاكم وخا�صة حركة النه�ضة، لكن جموع‬ ‫ّ‬ ‫امل�شاركني منعتهم من ذلك يف �أكرث من‬ ‫منا�سبة.‬ ‫وانتهت امل�سرية عند ق�صر الريا�ضة‬ ‫باملنزه، �أين �أقيم حفل فني �سبقته كلمات‬ ‫ّ‬ ‫افتتاحيّة للمنظمني عربوا خاللها عن �أهمية‬ ‫املنتدى االجتماعي العاملي الذي �سيكون‬ ‫فر�صة لإك�ساب املجتمع املدين التون�سي‬ ‫مزيدا من القوة واالمتداد العاملي، والعمل‬ ‫على بناء عامل جديد ت�سوده العدالة‬ ‫االجتماعية واحلرية والكرامة وامل�ساواة‬ ‫والت�صدي لل�سيا�سات النيولبريالية‬ ‫وللهجمة ال�شر�سة للر�أ�سمالية.‬ ‫كما مت الرتكيز يف هذه الكلمات على‬ ‫دعم ن�ضال ال�شعب الفل�سطيني من �أجل‬ ‫حتقيق ا�ستقالله وبناء دولته احلرة‬ ‫وعا�صمتها القد�س وعلى تعزيز الت�ضامن‬ ‫الدويل مع ال�شعوب امل�ضطهدة يف العامل‬ ‫والدفاع عن حقوق الن�ساء االجتماعية‬ ‫واالقت�صادية وال�سيا�سية.‬ ‫وتوا�صل االحتفال عدّة �ساعات يف‬ ‫ّ‬ ‫مهرجان مو�سيقي �أثثه الفنان ووزير‬ ‫الثقافة الربازيلي ال�سابق “جيلبارتو‬ ‫جوليو” الذي �أمتع احلا�ضرين مبو�سيقى‬ ‫ّ‬ ‫�ساحرة وكلمات حتث على الن�ضال والعمل‬ ‫املتوا�صل من �أجل الو�صول �إىل الهدف‬ ‫املن�شود.‬ ‫*** هوامش من المنتدى *** هوامش من المنتدى *** هوامش من المنتدى *** هوامش من المنتدى *** هوامش من المنتدى *** هوامش من المنتدى *** هوامش من المنتدى ***‬ ‫* تم ختصيص مبيتات جامعية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ومبيتات يف املدارس الثانوية إليواء‬ ‫حوايل 21 ألف شخص من الضيوف‬ ‫املشاركني يف املنتدى.‬ ‫* حضور قوي للجمعيات األجنبية‬ ‫ّ‬ ‫وخاصة اجلمعيات الفرنسية التي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫شاركت بكثافة يف املنتدى.‬ ‫* حوايل 001 مجعية تونسية فقط‬ ‫ّ‬ ‫شاركت يف هذا املنتدى رغم العدد‬ ‫الكبري للجمعيات املدنية التي بعثت‬ ‫ُ‬ ‫بعد الثورة.‬ ‫* أغلب األنشطة والورشات‬ ‫شهدت إقباال متوسطا أو ضعيفا من‬ ‫ّ‬ ‫احلضور واملتابعني ومل يسجل امتالء‬ ‫ُ ّ‬ ‫القاعات أو الفضاءات املخصصة يف أي‬ ‫ّ‬ ‫نشاط.‬ ‫* املدرج الذي شهد تنظيم احلوار‬ ‫حول االسالم السيايس واحلوكمة‬ ‫الرشيدة والذي حرضه الدكتور‬ ‫طارق رمضان والصحفي الفرنيس‬ ‫"آالن غريش" والسيايس نجم الدين‬ ‫احلمروين كان االستثناء حيث غص‬ ‫ّ‬ ‫باحلارضين الذين وصل هبم األمر‬ ‫إىل اجللوس عىل األرض حلضور هذا‬ ‫احلوار قبل حوايل الساعة من انطالقه،‬ ‫وبقي البعض يتابع احلوار من خارج‬ ‫املدرج.‬ ‫* لقي ّ‬ ‫كل من الدكتور طارق‬ ‫رمضان والصحفي الفرنيس "آالن‬ ‫غريش" ونجم الدين احلمروين تصفيقا‬ ‫حارا عند دخوهلم قاعة املحارضة وعند‬ ‫ّ‬ ‫تقديمهم من قبل اجلمعية املنظمة ويف‬ ‫ّ‬ ‫ختام تدخالهتم.‬ ‫* اخليمة الفلسطينية كانت إحدى‬ ‫أكثر اخليامت نشاطا حيث تواصلت‬ ‫هبا األنشطة التي تعرف بالقضية‬ ‫ُ ّ‬ ‫ّ‬ ‫الفلسطينية وتعرض معاناة الشعب‬ ‫الفلسطيني طوال أيام املنتدى بصفة‬ ‫شبه مستمرة.‬ ‫ّ‬ ‫* العديد من التجار رأوا يف املنتدى‬ ‫فرصة للعمل أكثر وانتصبوا يف أروقة‬ ‫املنتدى لبيع املأكوالت واملرشوبات‬ ‫جمعية "حافلة المواطنة" تدعو لوحدة التونسيين‬ ‫وحتى بيع منتوجات الصناعات‬ ‫التقليدية واحلرف اليدو ّية.‬ ‫* العديد من أنصار األحزاب‬ ‫اليسار ّية التونسية رفعوا شعارات‬ ‫ّ‬ ‫مناهضة للحكومة وحلركة النهضة‬ ‫سواء داخل فضاء املنتدى أو يف‬ ‫ُ ّ‬ ‫املسريات التي نظمت، كام كانت راية‬ ‫املطرقة واملنجل حارضة رغم تعهد‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املنظمني بعدم التسامح مع أي استغالل‬ ‫حزيب أو سيايس للمنتدى.‬ ‫* مجعية "حافلة املواطنة" قامت‬ ‫بحركة مميزة وفريدة من نوعها‬ ‫ّ‬ ‫شدت إليها انتباه احلضور، حيث رفع‬ ‫ّ‬ ‫أعضاؤها الفتات باسم الواليات األربع‬ ‫وعرشون ونادوا برضورة وحدة‬ ‫الصف ووحدة التونسيني.‬ ‫ّ‬ ‫* حدد املنظمون سعر 004‬ ‫ّ‬ ‫دينار حلصول أي مجعية عىل خيمة‬ ‫طوال أيام املنتدى وهو ما دفع عديد‬ ‫اجلمعيات إىل االستغناء عن اخليام نظرا‬ ‫لق ّلة مواردها.‬ ‫* أرس لنا أحد املشاركني يف اإلعداد‬ ‫ّ‬ ‫للمنتدى أن أغلب املشاركني يف اإلعداد‬ ‫ّ‬ ‫ممن هلم خلفيات يسار ّية مناهضة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫لإلسالميني أكدوا بشكل واضح رغبتهم‬ ‫يف أن يكون هذا املنتدى سبيال ودافعا‬ ‫وفرصة إلسقاط احلركات اإلسالمية‬ ‫من احلكم يف تونس ومرص واملغرب.‬ ‫* لقي نشاط عدد من السجناء‬ ‫السياسيني احلارضين والذين طالبوا‬ ‫بتفعيل العفو الترشيعي العام استجابة‬ ‫من عدد من احلارضين الذين أبدوا‬ ‫مساندهتم املطلقة ملطالبهم العادلة‬ ‫واملرشوعة.‬ ‫* عمد بعض الشباب خالل‬ ‫التظاهرات الفنية املرافقة إىل تقديم‬ ‫ّ‬ ‫نبيل شعث في الخيمة الفلسطينية‬ ‫أغاين معارضة للسلطة احلالية وخاصة‬ ‫ّ‬ ‫رئيس اجلمهور ّية حممد املنصف‬ ‫ّ‬ ‫املرزوقي لعموم املشاركني، لكن‬ ‫ّ‬ ‫الغريب أن حتتوي هذه األغاين كلامت‬ ‫نابية دون مراعاة أذواق املستمعني.‬ ‫* حضور بعض الشخصيات‬ ‫الفلسطينية عىل غرار نبيل شعث‬ ‫عضو منظمة التحرير الفلسطينية.‬ ‫* بعض الوجوه السياسية وخاصة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أعضاء املجلس الوطني التأسييس‬ ‫زاروا املنتدى عىل غرار النائب عن‬ ‫حزب التحالف الديمقراطي حممد‬ ‫ّ‬ ‫احلامدي والنائب نعامن الفهري، وهو‬ ‫نفس األمر للنائب زياد العذاري الذي‬ ‫حرض احلوار الذي دار بني الدكتور‬ ‫طارق رمضان والصحفي آالن غريش‬ ‫ونجم الدين احلمروين.‬ ‫ّ‬ ‫* املركب اجلامعي حتول إىل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫قرية عاملية صغرية تشاهد فيها كل‬ ‫ّ‬ ‫اجلنسيات واألعراق واألطياف من كل‬ ‫أصقاع العامل.‬ ‫* غياب متثيلية حقيقية لعدد من‬ ‫ّ‬ ‫الدول العربية عىل غرار سوريا والعراق‬ ‫ّ‬ ‫واليمن وعدد آخر من الدول األوروبية‬ ‫ّ‬ ‫ودول أمريكا الالتينية.‬ ‫* حضور جيد للدول اإلفريقية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التي أضفت طابعها اخلاص املتميز‬ ‫ُ ّ‬ ‫بالعفو ّية والتلقائية عىل املنتدى.‬ ‫ّ‬ ‫* حضور مميز أيضا للجمعيات‬ ‫ّ‬ ‫الربازيلية التي خلقت جوا من احلركية‬ ‫ّ‬ ‫يف فرتات عديدة.‬ ‫* عدد كبري من حلقات النقاش‬ ‫تم تنظيمها سواء داخل الورشات أو‬ ‫ّ‬ ‫بصفة عفو ّية يف أروقة املنتدى وقد‬ ‫جتاوز عدد املحارضات والورشات‬ ‫أكثر من 006 ورشة وحمارضة‬ ‫وندوة.‬ ‫* عدد من املؤسسات الوطنية‬ ‫ّ‬ ‫من بينها الربيد التونيس ورشكة نقل‬ ‫تونس واخلطوط اجلو ّية التونسية‬ ‫دعمت هذا املنتدى وسامهت يف‬ ‫انجاح تنظيمه.‬ ‫* رشكة نقل تونس خصصت عددا‬ ‫ّ‬ ‫هاما من احلافالت عىل مدار الساعة‬ ‫كامل أيام املنتدى لنقل املشاركني من‬ ‫وإىل املركب اجلامعي املنار.‬