SlideShare une entreprise Scribd logo

Israel Occupation

•
•
F
frfr1985

The file demonstrate the follows of the Israeli occupation of Palestine.

Actualités & Politique
1  sur  23
Télécharger pour lire hors ligne
١
‫ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻃﻨﺎﺕ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﻓﺮﺽ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ‬ ‫ﺍﻋﺩﺍﺩ‬ ‫ﺩ. ﻋﺩﻱ ﺠﻭﻨﻲ‬ ‫ﻭﺩﻴﻊ ﻋﻭﺍﻭﺩﺓ‬ ‫ﺍﻟﺘﺩﻗﻴﻕ ﺍﻟﻠﻐﻭﻱ‬ ‫ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﻭﻟﺩ ﺃﺤﻤﺩ‬ ‫ﻴﻭﻟﻴﻭ / ﺘﻤﻭﺯ ٠١٠٢‬ ‫ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻭﻕ ﻤﺤﻔﻭﻅﺔ ﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﺠﺯﻴﺭﺓ ﺍﻟﻔﻀﺎﺌﻴﺔ‬ ‫٢‬
‫ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ.. ﻓﺭﺽ ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ‬ ‫ﺘﻤﻬﻴﺩ‬ ‫ﻻ ﻴﺨﺘﻠﻑ ﺃﺜﻨﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺍﻀﻲ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﺔﻋﺎﻡ ٧٦٩١ ﻫﻲ ﺍﻷﺩﺍﺓ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻷﺭﺽ ﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﻬﻭﻴﺔ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺭﺴﻡ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻨﺤﻭ ﻴﺨﺩﻡ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻉ ﺍﻟﺼﻬﻴﻭﻨﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﻲ ﺇﻟﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻋﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﺯﻤﻥ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻭﺭﺍﺀ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﻋﻘﻴﺩﺓ ﺩﻴﻨﻴﺔ ﻭﺠﺩﺕ ﻓﺭﺼﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺘﻐﻴﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻟﺔ ﺍﻟﺠﻴﻭﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﺸﺄﺕ ﻤﻊ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﺤﺭﺏ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻴﺔ ﻭﺍﺴﺘﻐﻠﺕ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺒﺩل ﻟﺼﺎﻟﺤﻬﺎ ﺒﺸﻜل ﻋﻤﻠﻲ ﺒﻌﺩ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﺤﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ‬ ‫ﻟﺘﺨﻠﻕ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﺒﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﺃﻭﺭﻭﺒﺎ ﻭﻁﻨﺎ ﻗﻭﻤﻴﺎ ﻹﻗﺎﻤﺔ ﻤﺎ ﺃﻁﻠﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﻤﻔﻜﺭﻭ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﺴﻡ "ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩﻴﺔ".‬ ‫ﻭﺒﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻷﺤﺩﺍﺙ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ ﻟﻴﺴﺕ ﻤﺠﺭﺩ ﺴﻠﺴﻠﺔ ﻤﻥ ﺍﻷﺤﺩﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻌﺎﻗﺏ ﺯﻤﻨﻴﺎ ﺒﻔﻌل ﺘﺭﺍﻜﻤﻲ ﻭﺤﺴﺏ، ﺒل‬ ‫ﻤﺘﻭﺍﻟﻴﺔ ﺘﺭﺒﻁ ﺍﻟﺴﺒﺏ ﻭﺍﻟﺩﺍﻓﻊ ﺒﺎﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﺤﻭل ﻻﺤﻘﺎ ﻟﺘﻜﻭﻥ ﺴﺒﺒﺎ ﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺃﺨﺭﻯ ﻭﻫﻜﺫﺍ، ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﻗﺭﺍﺀﺓ ﻤﻭﻀﻭﻉ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺒﻤﻌﺯل ﻋﻥ ﺍﻟﻨﻅﺭﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﻜﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺴﺱ ﻟﻬﺎ ﻭﺴﺎﻋﺩﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﻗﺒل ﺃﻥ ﺘﺘﺤﻭل ﺇﻟﻰ ﺁﻟﻴﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻷﺭﺽ.‬ ‫ﻭﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ، ﻴﻘﺩﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻠﻑ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﺨﺘﺼﺭﺓ ﺘﺸﺭﺡ ﺍﻟﻭﻗﺎﺌﻊ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺭﺍﻫﻥ ﺒﻤﺎ ﻴﺘﺼل‬ ‫ﺒﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻭﻤﺭﺘﻔﻌﺎﺕ ﺍﻟﺠﻭﻻﻥ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ ﻜﻭﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻷﺴﺎﺴﻲ ﻟﻠﺘﺴﻭﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﺸﺭﻕ ﺍﻷﻭﺴﻁ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﻭﻥ ﺍﻨﺴﺤﺒﻭﺍ ﻤﻥ ﻏﺯﺓ ﻋﺎﻡ ٥٠٠٢ ﻭﻤﻥ ﺴﻴﻨﺎﺀ ﺘﻨﻔﻴﺫﺍ ﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻜﺎﻤﺏ ﺩﻴﻔﻴﺩ، ﻓﻴﻤﺎ‬ ‫ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻨﻴﺔ ﺍﺴﺘﺜﻨﺎﺌﻴﺔ ﻷﻥ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﻴﻥ ﻟﻡ ﻴﺒﻨﻭﺍ ﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺩﺍﺨل ﺍﻷﺭﺍﻀﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺤﺘﻠﻭﻫﺎ ﻓﻲ ﺠﻨﻭﺏ ﻟﺒﻨﺎﻥ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺭﺍﺕ ﻤﻨﺫ ﺴﺒﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﻤﺎﻀﻲ ﻗﺒل ﺃﻥ ﻴﻨﺴﺤﺒﻭﺍ ﻤﻨﻬﺎ ﻋﺎﻡ ٠٠٠٢.‬ ‫ﻭﻴﻁﺭﺡ ﺍﻟﻤﻠﻑ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻭﻗﺎﺌﻊ ﺍﻟﻤﺩﻋﻭﻤﺔ ﺒﺎﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﻭﺍﻟﺠﺩﺍﻭل ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺭﺴﻭﻡ ﺍﻟﺘﻭﻀﻴﺤﻴﺔ ﻟﺸﺭﺡ ﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ‬ ‫ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﺭﺅﻴﺔ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ ﺍﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺼﻭﺭﺓ ﺜﻼﺜﻴﺔ ﺍﻷﺒﻌﺎﺩ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺒﻌﺩ ﺍﻷﻤﻨﻲ ﻭﺍﻟﺩﻴﻨﻲ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ‬ ‫ﻤﻊ ﺘﻭﻀﻴﺢ ﺍﻟﺘﻔﺎﺼﻴل ﺍﻷﺨﺭﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻔﺭﻀﻬﺎ ﻜل ﺒﻌﺩ ﻋﻠﻰ ﺤﺩﺓ ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﺤﺎل ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﻬﻭﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﺩﻴﻤﻭﻏﺭﺍﻓﻴﺔ ﻟﻸﺭﺍﻀﻲ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﺔ ﻭﺍﻟﺩﻋﻡ ﺍﻟﻐﺭﺒﻲ ﻭﺍﻷﻤﻴﺭﻜﻲ ﻹﺴﺭﺍﺌﻴل ﻭﻗﺭﺍﺭﺍﺕ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ.‬ ‫ﺨﻁﺔ ﺁﻟﻭﻥ ﻭﺍﻟﺤﺩﻭﺩ ﺍﻵﻤﻨﺔ‬ ‫ﺨﻁﺔ ﺁﻟﻭﻥ ﻫﻲ ﺍﻟﺨﻁﺔ ﺍﻷﻤﻨﻴﺔ ﺍﻹﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻀﻌﻬﺎ ﻭﺯﻴﺭ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ ﺃﻴﻐﺎل ﺃﻟﻭﻥ-ﺍﻟﺫﻱ ﻜﺎﻥ ﻤﻥ ﻜﺒﺎﺭ‬ ‫ﺠﻨﺭﺍﻻﺕ ﺍﻟﺠﻴﺵ- ﺒﻌﺩ ﺤﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻡ ٧٦٩١ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ.‬ ‫ﻭﺘﻨﺹ ﺍﻟﺨﻁﺔ، ﻜﻤﺎ ﻨﺸﺭﺕ ﻓﻲ ﻋﻠﻰ ﺼﻔﺤﺎﺕ ﻤﺠﻠﺔ ﻓﻭﺭﻴﻥ ﺃﻓﻴﺭﺯ ﺍﻷﻤﻴﺭﻜﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻜﺘﻭﺒﺭ/ﺘﺸﺭﻴﻥ ﺍﻷﻭل ٧٦٩١-ﺃﻱ‬ ‫ﻗﺒل ﺼﺩﻭﺭ ﻗﺭﺍﺭ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻤﻥ ٢٤٢-ﺒﺄﻥ ﺘﺘﺨﻠﻲ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻁﻕ ﺍﻟﺴﻜﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻷﺭﺩﻨﻴﺔ ﻤﻊ ﺍﺤﺘﻔﺎﻅ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﺒﺎﻟﺴﻴﻁﺭﺓ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻁﺎﻉ ﻀﻴﻕ ﻗﻠﻴل ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻴﻤﺘﺩ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻁﻭل ﻨﻬﺭ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻴﺒﺩﺃ ﺸﻤﺎﻻ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﺩﻭﺩ ﻤﻊ ﺴﻭﺭﻴﺎ ﻨﺯﻭﻻ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻭﺼﺤﺭﺍﺀ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻨﺘﻬﺎﺀ ﺒﺎﻟﻨﻘﺏ.‬ ‫٣‬
‫ﻭﺍﻨﻁﻼﻗﺎ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺼﻭﺭ، ﺘﺴﻴﻁﺭ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻋﻠﻰ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺇﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺸﺭﻗﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﺤﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﺭﻗﻴﺔ ﻟﻬﻀﺒﺔ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﻨﺤﻭ ﻴﺘﻴﺢ ﻟﻠﺠﻴﺵ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ ﺼﺩ ﺃﻱ ﻫﺠﻭﻡ ﻋﺭﺒﻲ ﻤﺸﺘﺭﻙ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻟﺤﺩﻭﺩ ﺍﻟﺸﺭﻗﻴﺔ ﻹﺴﺭﺍﺌﻴل ﻟﻭﻗﺕ ﻜﺎﻑ ﺘﺴﺘﻁﻴﻊ ﺨﻼﻟﻪ ﺘﻌﺒﺌﺔ ﻭﻨﺸﺭ ﻗﻭﺍﺕ ﺍﻻﺤﺘﻴﺎﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺜل ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻜﺒﺭ ﻤﻥ ﺘﻌﺩﺍﺩ‬ ‫ﻗﻭﺍﺘﻬﺎ.‬ ‫ﻭﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻹﻁﺎﺭ، ﻭﻀﻊ ﺃﻟﻭﻥ ﺘﺼﻭﺭﺍ ﻴﻘﻀﻲ ﺒﺤﺎﺠﺔ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻟﻠﺴﻴﻁﺭﺓ ﺍﻟﺘﺎﻤﺔ ﻋﻠﻰ ٠٠٧ ﻤﻴل ﻤﺭﺒﻊ ﻤﻥ ﺃﺼل‬ ‫٠٠١٢ ﻤﻴل ﻤﺭﺒﻊ ﺘﺸﻜل ﺍﻟﻤﺴﺎﺤﺔ ﺍﻟﻜﺎﻤﻠﺔ ﻟﻠﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﺃﻱ ﻤﺎ ﻴﻌﺎﺩل ﺜﻠﺙ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﺤﺔ ﺘﻤﺎﻤﺎ.‬ ‫ﻭﻓﻲ ﻴﻭﻟﻴﻭ/ﺘﻤﻭﺯ ٧٦٩١-ﺃﻱ ﺒﻌﺩ ﺸﻬﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﺭﺏ-ﻜﺘﺏ ﺃﻟﻭﻥ ﻤﻘﺎﻟﺔ ﺃﺸﺎﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺤﺎﺠﺔ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻟﻀﻡ ﻁﺭﻴﻕ‬ ‫ﻴﺼل ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻘﺩﺱ ﻭﺍﻟﺒﺤﺭ ﺍﻟﻤﻴﺕ ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﻤﺭ ﻭﺍﺴﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺩﺱ ﻏﺭﺒﻲ ﺭﺍﻡ ﺍﷲ ﻤﻊ ﺍﻟﺘﺄﻜﻴﺩ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﺃﺴﻤﺎﻩ ﺒﺎﻟﻘﺩﺱ‬ ‫ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ، ﻭﺍﻀﻌﺎ ﺒﺫﻟﻙ ٠٤% ﻤﻥ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﺘﺤﺕ ﺍﻟﺴﻴﻁﺭﺓ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ.‬ ‫ﻭﺘﻁﺒﻴﻘﺎ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﺨﻁﺔ، ﻗﺎﻤﺕ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ﺨﻼل ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ٧٦٩١ ﻭ٧٧٩١ ﺒﺒﻨﺎﺀ ١٢‬ ‫ﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻁﻭل ﻨﻬﺭ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻭﺍﻟﻤﻨﺤﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﺭﻗﻴﺔ ﻟﻠﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻭﺘﺠﻨﺒﺕ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﺠﺒﻠﻴﺔ ﻤﻥ ﻨﺎﺒﻠﺱ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺩﺱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴل.‬ ‫ﻟﻘﺩ ﻭﻀﻌﺕ ﺨﻁﺔ ﺁﻟﻭﻥ ﺃﺼﻼ ﻓﻲ ﻭﻗﺕ ﻜﺎﻨﺕ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺠﻴﻭﺵ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺼﻐﻴﺭﺓ ﻨﺴﺒﻴﺎ ﻭﻤﺅﻟﻔﺔ ﻤﻥ ﺘﺸﻜﻴﻼﺕ ﻤﺸﺎﺓ ﺒﻁﻴﺌﺔ‬ ‫ﻤﻤﺎ ﻴﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺤﺎﻀﺭ ﺒﺎﺕ ﻤﺨﺘﻠﻔﺎ ﻻﺴﻴﻤﺎ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺼﻭﺍﺭﻴﺦ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺩﻓﺎﻋﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺩﻭﺩ، ﻟﻜﻥ‬ ‫ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺫﻟﻙ ﻓﺈﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻲ ﻴﺯﻴﺩ ﻤﻥ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺘﻔﻭﻕ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﻁﺒﻭﻏﺭﺍﻓﻴﺔ ﻭﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺤﺩﻭﺩ‬ ‫ﺍﻵﻤﻨﺔ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺠﻴﺵ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﺍﻟﺼﻐﻴﺭ ﻋﺩﺩﻴﺎ.‬ ‫ﺍﻟﺤﺩﻭﺩ ﺍﻵﻤﻨﺔ‬ ‫ﻜﺎﻨﺕ ﻓﻜﺭﺓ ﺍﻟﺤﺩﻭﺩ ﺍﻵﻤﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﺩﻓﺎﻉ ﻋﻨﻬﺎ ﻤﺤﻁ ﺇﺠﻤﺎﻉ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﻴﻥ ﻟﻌﺩﺓ ﺴﻨﻭﺍﺕ،،، ﻭﻴﻜﻔﻲ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﺩﻟﻴﻼ‬ ‫ﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﻭﺯﺭﺍﺀ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ ﺍﻟﺭﺍﺤل ﺇﺴﺤﻕ ﺭﺍﺒﻴﻥ-ﺍﻟﺫﻱ ﻭﻗﻊ ﺍﺘﻔﺎﻕ ﺃﻭﺴﻠﻭ ﻤﻊ ﺍﻟﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻲ ﺍﻟﺭﺍﺤل ﻴﺎﺴﺭ‬ ‫ﻋﺭﻓﺎﺕ-ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺕ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ ﻓﻲ ﺘﺸﺭﻴﻥ ﺍﻷﻭل ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ٥٩٩١ ﺃﻱ ﻗﺒل ﺸﻬﺭ ﻭﺍﺤﺩ ﻓﻘﻁ ﻤﻥ ﺍﻏﺘﻴﺎﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻴﺩ‬ ‫ﺃﺤﺩ ﺍﻟﻤﺘﻁﺭﻓﻴﻥ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩ.‬ ‫ﻓﻔﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺨﻁﺎﺏ ﻗﺎل ﺭﺍﺒﻴﻥ :"ﺇﻥ ﺤﺩﻭﺩ ﺩﻭﻟﺔ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﺨﻼل ﺍﻟﺤل ﺍﻟﻤﺅﻗﺕ ﺴﺘﻜﻭﻥ ﻤﺎ ﺒﻌﺩ ﺍﻟﺨﻁﻭﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻨﺕ‬ ‫ﻤﻭﺠﻭﺩﺓ ﻗﺒل ﺤﺭﺏ ﺍﻷﻴﺎﻡ ﺍﻟﺴﺘﺔ )ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ ﻟﺤﺭﺏ ﻴﻭﻨﻴﻭ/ﺤﺯﻴﺭﺍﻥ ٧٦٩١( ﻓﻨﺤﻥ ﻟﻥ ﻨﻌﻭﺩ ﺇﻟﻰ ﺨﻁﻭﻁ‬ ‫ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ ﻤﻥ ﻴﻭﻨﻴﻭ ﺤﺯﻴﺭﺍﻥ ﻭﺒﺎﻟﺘﺤﺩﻴﺩ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺤﺩﻭﺩ ﺍﻵﻤﻨﺔ ﻹﺴﺭﺍﺌﻴل ﺴﺘﻜﻭﻥ ﻤﻭﺠﻭﺩﺓ ﻓﻲ ﻨﻬﺭ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﺒﻜل ﻤﺎ ﻓﻲ ﻟﻠﻜﻠﻤﺔ‬ ‫ﻤﻥ ﻤﻌﻨﻰ". ﻭﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﺨﻁﺎﺏ ﻗﺎل ﺭﺍﺒﻴﻥ ﺇﻨﻪ ﻴﺘﻌﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﺍﻻﺤﺘﻔﺎﻅ " ﺒﻘﺩﺱ ﻤﻭﺤﺩﺓ" ﻭﺒﺎﻟﻜﺘل ﺍﻻﺴﺘﻴﻁﺎﻨﻴﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ.‬ ‫ﺍﻟﺒﻌﺩ ﺍﻟﺩﻴﻨﻲ‬ ‫ﺘﻌﺭﻑ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﺼﻬﻴﻭﻨﻴﺔ ﻨﻔﺴﻬﺎ ﺒﺄﻨﻬﺎ ﺤﺭﻜﺔ ﻗﻭﻤﻴﺔ ﻴﻬﻭﺩﻴﺔ ﻹﺤﻴﺎﺀ ﻭﺘﺠﺩﻴﺩ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ )ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل( ﺍﻟﻤﻬﺩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ‬ ‫ﻟﻠﺸﻌﺏ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩﻱ ﻭﺍﻟﻌﻭﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺼﻬﻴﻭﻥ ﺍﻟﻤﺼﻁﻠﺢ ﺍﻟﺘﻭﺭﺍﺘﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺭﻤﺯ ﻷﺭﺽ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻭﺍﻟﻘﺩﺱ ﻜﺠﺯﺀ ﺃﺴﺎﺴﻲ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﻌﻘﻴﺩﺓ ﺍﻟﺩﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩﻴﺔ.‬ ‫ﻭﻗﺩ ﺠﻤﻌﺕ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﺼﻬﻴﻭﻨﻴﺔ ﻤﻨﺫ ﻨﺸﺄﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺨﺭ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﺘﺎﺴﻊ ﻋﺸﺭ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺘﻔﺴﻴﺭ ﺍﻟﻨﺼﻭﺹ ﺍﻟﺘﻭﺭﺍﺘﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﻠﺔ‬ ‫ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ ﺒﻤﺎ ﻴﺴﻤﻭﻨﻬﺎ ﺃﺭﺽ ﺍﻷﺠﺩﺍﺩ ﻤﻊ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻘﻭﻤﻴﺔ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ.‬ ‫٤‬
‫ﻭﺘﻘﻭﻡ ﺍﻟﻔﻜﺭﺓ ﺍﻟﻌﻘﺎﺌﺩﻴﺔ ﻟﻠﺼﻬﻴﻭﻨﻴﺔ-ﺒﺤﺴﺏ ﺃﺩﺒﻴﺎﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﻠﻨﺔ ﺼﺭﺍﺤﺔ- ﻋﻠﻰ ﺍﺴﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺨﺭﺝ ﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩ‬ ‫ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻬﻴﻜل ﺘﻨﻔﻴﺫﺍ ﻷﻭﺍﻤﺭ ﺍﷲ ﻭﺘﻁﺒﻴﻘﺎ ﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﺤﺘﻤﻴﺔ ﺍﻟﺩﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻀﻌﻬﺎ ﺃﺩﺒﻴﺎﺕ ﻭﺘﻔﺎﺴﻴﺭ‬ ‫ﺍﻟﻨﺼﻭﺹ ﺍﻟﺩﻴﻨﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺒﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ.‬ ‫ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻬﻴﻜل‬ ‫ﻭﻤﻥ ﻫﻨﺎ ﻴﺒﺭﺯ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻬﻴﻜل-ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻘﻭل ﺍﻟﻴﻬﻭﺩ ﺍﻟﻤﺘﺸﺩﺩﻭﻥ ﺃﻨﻪ ﻤﻭﺠﻭﺩ ﻓﻲ ﻤﻜﺎﻥ ﺘﺤﺕ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﻭﻗﻊ ﺍﻟﺫﻱ ﺒﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺴﺠﺩ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﻭﻗﺒﺔ ﺍﻟﺼﺨﺭﺓ.‬ ‫ﻭﻴﺭﻭﻯ ﺍﻟﻤﺅﺭﺨﻭﻥ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺩﺱ ﺸﻬﺩﺕ ﺒﻨﺎﺀ ﻤﻌﺒﺩﻴﻥ ﺍﻷﻭل ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻠﻙ ﺴﻠﻴﻤﺎﻥ ﻗﺒل ﻨﺤﻭ ﺜﻼﺜﺔ ﺁﻻﻑ ﻋﺎﻡ ﻭﺩﻤﺭ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻴﺩ ﺍﻟﻤﻠﻙ ﺍﻟﺒﺎﺒﻠﻲ ﻨﺒﻭﺨﺫ ﻨﺼﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ٦٨٥ ﻗﺒل ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ.‬ ‫ﻭﺒﻨﻰ ﺍﻟﻤﻌﺒﺩ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻓﻲ ﻋﻬﺩ ﺯﻴﺭﻭﺒﺎﺒل-ﺤﺎﻜﻡ ﻭﻻﻴﺔ ﻴﻬﻭﺩﺍ ﺍﻟﻔﺎﺭﺴﻴﺔ- ﺨﻼل ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ٦٨٥ ﻭ٦١٥ ﻗﺒل ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ‬ ‫ﻓﻲ ﻋﻬﺩ ﺍﻟﻤﻠﻙ ﺍﻟﻔﺎﺭﺴﻲ ﺴﺎﻴﺭﻭﺱ، ﺒﻴﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺒﺩ ﺩﻤﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻬﺩ ﺍﻟﺭﻭﻤﺎﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺴﺒﻌﻴﻥ ﻤﻴﻼﺩﻴﺔ.‬ ‫ﻭﻴﺘﺭﻜﺯ ﺍﻟﺨﻁﺎﺏ ﺍﻟﺩﻴﻨﻲ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩﻱ ﻋﻠﻰ ﺤﺭﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭ ﻟﻨﺹ ﺍﻟﺘﻭﺭﺍﺓ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﻌﺘﻘﺩ ﺒﺄﻥ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻬﻴﻜل ﻴﺄﺘﻲ ﺘﻨﻔﻴﺫﺍ ﻷﻤﺭ ﺍﷲ‬ ‫ﻭﺃﻥ ﺘﺩﻤﻴﺭ ﺍﻟﻬﻴﻜل ﺍﻷﻭل ﻭﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﺇﻨﻤﺎ ﺠﺎﺀ ﻋﻘﺎﺒﺎ ﻟﻠﻴﻬﻭﺩ ﻋﻠﻰ ﻤﺨﺎﻟﻔﺘﻬﻡ ﻭﺼﺎﻴﺎ ﺍﷲ، ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻥ ﺭﻤﺯﻴﺔ ﺍﻟﻬﻴﻜل ﻜﺒﻴﺕ‬ ‫ﷲ ﻴﻌﻁﻲ ﻟﻠﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺒﺨﺼﻭﺹ ﺍﻟﻘﺩﺱ ﺘﺤﺩﻴﺩﺍ ﺼﻔﺔ ﻤﻘﺩﺴﺔ-ﺒﺤﺴﺏ ﺭﺃﻴﻬﻡ-ﺘﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﻭﺼﻭﻻ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﻤﺎ ﻴﻌﺭﻑ ﺒﺎﺴﻡ "ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺘﻭﺭﺍﺘﻴﺔ" ﻋﻠﻰ ﺤﺩ ﺘﻌﺒﻴﺭﻫﻡ.‬ ‫ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ‬ ‫ﺍﻟﻼﻓﺕ ﻟﻠﻨﻅﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻌﺩ ﺍﻟﺩﻴﻨﻲ ﻟﻼﺤﺘﻼل ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ ﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻥ ﻴﺄﺨﺫ ﻤﺴﺎﺭﻴﻥ ﻤﺨﺘﻠﻔﻴﻥ ﺍﻷﻭل ﻴﻌﻭﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎﻀﻲ ﻹﻋﺎﺩﺓ‬ ‫ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻬﻴﻜل ﺍﻟﺫﻱ ﺒﻨﺎﻩ ﺍﻟﻤﻠﻙ ﺴﻠﻴﻤﺎﻥ ﻗﺒل ﺜﻼﺜﺔ ﺁﻻﻑ ﻋﺎﻡ، ﻭﻤﺴﺎﺭ ﺁﺨﺭ ﻴﻨﺘﻘل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒل ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﻗﺭﺍﺀﺓ ﺍﻟﺤﺘﻤﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﺩﻴﻨﻴﺔ ﻟﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻭﺍﻟﻌﻭﺩﺓ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ.‬ ‫ﻭﻴﻌﺘﻤﺩ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﻤﺅﺭﺨﻲ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺭﺒﻁ ﻗﻴﺎﻡ ﺩﻭﻟﺔ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﺒﻨﺒﻭﺀﺍﺕ ﺍﻟﻌﻬﺩ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﻬﺩ ﻟﻌﻭﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﻴﺤﺎﺭﺏ "ﺠﻴﻭﺵ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻤﺩﻋﻭﻤﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﻴﻁﺎﻥ" ﻭﻴﺤﻘﻕ ﺍﻟﻌﺩﺍﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻓﻲ ﻤﻌﺭﻜﺔ ﻓﺎﺼﻠﺔ ﺃﻁﻠﻕ‬ ‫ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺒﺎﻟﻌﺒﺭﻴﺔ ﺍﺴﻡ ﺃﺭﻤﺎﻏﺩﻭﻥ ﺃﻭ ﻫﺭﻤﺠﺩﻭﻥ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻌﺒﺭﻴﺔ ﻟﺘل ﻤﺠﺩﻭ ﺸﻤﺎل ﺍﻟﺠﻠﻴل ﺍﻷﻋﻠﻰ.‬ ‫ﻭﻴﻌﻭﺩ ﻫﺅﻻﺀ ﺍﻟﻤﺅﺭﺨﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺴﻔﺭ ﺍﻟﺭﺅﻴﺔ ﺍﻷﺼﺤﺎﺡ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻋﺸﺭ ﺍﻵﻴﺔ ٦١ ﻭ٧١ ﺤﻴﺙ ﻴﻘﻭل " ﻓﺠﻤﻌﻬﻡ ﺍﻟﻰ‬ ‫ﺍﻟﻤﻭﻀﻊ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺩﻋﻰ ﺒﺎﻟﻌﺒﺭﺍﻨﻴﺔ ﻫﺭﻤﺠﺩﻭﻥ. ﺜﻡ ﺴﻜﺏ ﺍﻟﻤﻼﻙ ﺍﻟﺴﺎﺒﻊ ﺠﺎﻤﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﻭﺍﺀ ﻓﺨﺭﺝ ﺼﻭﺕ ﻋﻅﻴﻡ ﻤﻥ ﻫﻴﻜل‬ ‫ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺭﺵ ﻗﺎﺌﻼ ﻗﺩ ﺘﻡ".‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺍﻟﺼﻬﻴﻭﻨﻴﺔ‬ ‫ﻭﻓﻲ ﻤﻘﺎﻟﺔ ﻟﻪ ﺘﺤﺕ ﻋﻨﻭﺍﻥ "ﻫل ﻴﺘﻔﻕ ﻗﻴﺎﻡ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻤﻊ ﺍﻟﻨﺒﻭﺀﺓ ﺍﻟﺩﻴﻨﻴﺔ" ﻓﻲ ﺇﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺘﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩ ﻓﻲ ﻤﻜﺎﻥ ﻭﺍﺤﺩﺍ‬ ‫ﺘﻤﻬﻴﺩﺍ ﻟﻌﻭﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ، ﻴﻘﻭل ﺍﻟﺒﺭﻭﻓﺴﻭﺭ ﺠﻴﻪ ﺭﺍﻨﺩﺍل ﺒﺭﺍﻴﺱ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻜﻨﺎﺌﺱ ﺍﻟﺸﺭﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﺒﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺒﻌﺽ‬ ‫ﺍﻟﻁﻭﺍﺌﻑ ﺍﻟﻜﺎﺜﻭﻟﻴﻜﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺭﻭﺘﺴﺘﺎﻨﺘﻴﺔ ﺘﺭﻓﺽ ﺭﺒﻁ ﻗﻴﺎﻡ ﺩﻭﻟﺔ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﺒﺄﻱ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻻﻫﻭﺘﻴﺔ ﺃﻭ ﺩﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻨﺒﻭﺀﺍﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ‬ ‫ﺍﻟﻤﻘﺩﺱ.‬ ‫ﻭﻴﻠﻔﺕ ﺭﺍﻨﺩﺍل-ﺍﻷﺴﺘﺎﺫ ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ ﻓﻲ ﻋﻠﻡ ﺍﻵﺜﺎﺭ ﻭﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻹﻨﺠﻴﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﻌﻬﺩ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻼﻫﻭﺘﻲ ﻓﻲ ﺃﻭﺭﻴﻐﻭﻥ‬ ‫ﺒﺎﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ- ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺍﻟﺼﻬﻴﻭﻨﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻭﺤﻴﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﻟﺕ ﺍﻫﺘﻤﺎﻤﺎ ﺨﺎﺼﺎ ﺒﻌﻼﻗﺔ ﻗﻴﺎﻡ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻜﺘﺠﺴﻴﺩ‬ ‫ﻤﺎﺩﻱ ﻟﻨﺒﻭﺀﺍﺕ ﺴﻔﺭ ﺍﻟﺭﺅﻴﺔ.‬ ‫ﻭﺩﺃﺏ ﻤﻔﻜﺭﻭ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺍﻟﺼﻬﻴﻭﻨﻴﺔ-ﻴﻘﻭل ﺭﺍﻨﺩﺍل-ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺄﻜﻴﺩ ﺒﺄﻥ ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺒﻠﻐﻬﺎ ﺍﷲ ﻷﻨﺒﻴﺎﺌﻪ ﻹﺒﻼﻍ ﺍﻷﻤﻡ ﺘﺸﻴﺭ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻗﻴﺎﻡ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻭﺘﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩ ﻫﻲ ﻏﺎﻴﺔ ﺁﻟﻬﻴﺔ ﺒﺎﻟﺩﺭﺠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﺼﻬﻴﻭﻨﻴﺔ ﻤﺠﺭﺩ ﺃﺩﺍﺓ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﻟﻬﺫﻩ‬ ‫ﺍﻟﻤﺸﻴﺌﺔ ﺍﻟﺭﺒﺎﻨﻴﺔ.‬ ‫٥‬
‫ﺼﻨﻴﻌﺔ ﺍﷲ‬ ‫ﻭﻴﺅﻜﺩ ﻤﺭﺍﺴل ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﺒﺭﻴﻁﺎﻨﻴﺔ ﺴﺎﺒﻘﺎ ﻓﻲ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﺁﻻﻥ ﻫﺎﺭﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﻜﺭﺓ ﻓﻲ ﻜﺘﺎﺒﻪ "ﺍﻟﺼﻬﻴﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﺩﻭ‬ ‫ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﻠﻴﻬﻭﺩ" ﻭﺘﺤﺩﻴﺩﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻭل ﺍﻟﺫﻱ ﻨﺸﺭ ﻋﺎﻡ ٩٠٠٢ ﺘﺤﺕ ﻋﻨﻭﺍﻥ "ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻤﺯﻴﻑ".‬ ‫ﻭﻴﺴﺘﺸﻬﺩ ﻫﺎﺭﺕ ﺒﺘﻨﺎﻤﻲ ﻨﻔﻭﺫ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﺼﻬﻴﻭﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﻭﺘﺄﺜﻴﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﺸﺭﻕ‬ ‫ﺍﻷﻭﺴﻁ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻤﻌﻴﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﻤﺸﻴﺌﺔ ﺍﻵﻟﻬﻴﺔ ﺒﺘﻘﺭﻴﺏ ﻋﻭﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ.‬ ‫ﻭﻴﻨﻭﻩ ﻫﺎﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﻤﺎ ﻴﻘﻭﻟﻪ ﺍﻟﻘﺱ ﺠﻭﻥ ﻫﺎﻏﻲ ﻓﻲ ﺘﺼﺭﻴﺢ ﻟﻤﺭﺍﺴل "ﺒﻲ ﺒﻲ ﺴﻲ" ﻋﺎﻡ ٦٠٠٢ ﺒﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﺘﺄﺴﻴﺴﻪ ﻤﻨﻅﻤﺔ‬ ‫ﺃﻁﻠﻘﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﺴﻡ "ﻤﺴﻴﺤﻴﻭﻥ ﻤﻭﺤﺩﻭﻥ ﻟﺩﻋﻡ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل".‬ ‫ﻭﻓﻲ ﻋﻅﺔ ﺃﻟﻘﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺃﺤﺩ ﻗﺩﺍﺩﻴﺱ ﻴﻭﻡ ﺍﻷﺤﺩ ﻤﻥ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ ﻴﺅﻜﺩ ﺍﻟﻘﺱ ﻫﺎﻏﻲ ﺃﻤﺎﻡ ﺠﻤﻊ ﻏﻔﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﺎﻀﺭﻴﻥ ﺃﻥ‬ ‫"ﺍﷲ ﺩﺨل ﻓﻲ ﺍﺘﻔﺎﻕ ﻤﻘﺩﺱ ﻭﺃﺒﺩﻱ ﻤﻊ ﺇﺒﺭﺍﻫﻴﻡ ﻭﻴﻌﻘﻭﺏ ﻭﺇﺴﺤﻕ ﺒﺄﻥ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﺴﺘﻜﻭﻥ ﺩﻭﻟﺔ ﺃﺒﺩﻴﺔ ﻟﻠﻴﻬﻭﺩ".‬ ‫ﻭﻴﻀﻴﻑ ﻫﺎﻏﻲ ﻓﻲ ﺘﺼﺭﻴﺢ ﺨﺎﺹ ﻟﻤﺭﺍﺴل ﺒﻲ ﺒﻲ ﺴﻲ ﺃﻥ "ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻜﺎﻨﺕ ﻓﻜﺭﺓ ﺍﷲ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻨﺹ ﺍﻟﻤﻘﺩﺱ ﻴﻭﻀﺢ ﺒﻤﺎ‬ ‫ﻻ ﺸﻙ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﺍﷲ ﺨﻠﻕ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻭﻫﻭ ﻤﻥ ﻴﺩﺍﻓﻊ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻴﺤﻤﻴﻬﺎ".‬ ‫ﻭﺍﻨﻁﻼﻗﺎ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﻜﺭﺓ "ﻗﺩﺴﻴﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩﻴﺔ" ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻟﺘﻘﺕ ﻤﻊ ﻓﻜﺭﺓ "ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ" ﻴﺭﻯ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩ ﺍﻟﻤﺘﺸﺩﺩﻭﻥ ﺃﻥ‬ ‫ﺍﻻﺴﺘﻴﻁﺎﻥ ﻫﻭ ﺍﻟﺭﻜﻥ ﺍﻷﺴﺎﺴﻲ ﻓﻲ ﺘﺩﻋﻴﻡ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻭﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺀ "ﻋﻠﻰ ﻜﻨﻌﺎﻨﻴﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴﻥ" ﻭﻫﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻔﻜﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻁﺒﻘﻬﺎ‬ ‫ﺍﻟﻤﻬﺎﺠﺭﻭﻥ ﺍﻟﺒﻴﺽ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ﻓﻲ ﺇﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻬﻨﻭﺩ ﺍﻟﺤﻤﺭ ﺴﻜﺎﻥ ﺃﻤﻴﺭﻜﺎ ﺍﻷﺼﻠﻴﻴﻥ، ﻜﻤﺎ ﻴﺭﻭﻱ ﺍﻟﺩﻜﺘﻭﺭ ﻤﻨﻴﺭ‬ ‫ﺍﻟﻌﻜﺵ ﻓﻲ ﻜﺘﺎﺒﻪ "ﺃﻤﻴﺭﻜﺎ ﻭﺍﻹﺒﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ: ﻟﻌﻨﺔ ﻜﻨﻌﺎﻥ ﺍﻹﻨﺠﻠﻴﺯﻴﺔ"، ﺭﻏﻡ ﺃﻨﻪ ﺃﺸﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻓﻜﺭﺓ ﺘﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩ ﻓﻲ‬ ‫ﻓﻠﺴﻁﻴﻥ ﻓﻜﺭﺓ ﻤﻌﺎﺩﻴﺔ ﻟﻠﻴﻬﻭﺩ ﺒﺎﻟﺩﺭﺠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ.‬ ‫ﻤﻘﺎﻴﻀﺔ ﻏﺯﺓ ﺒﺎﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ‬ ‫ﻟﻘﺩ ﺒﺎﺕ ﻭﺍﻀﺤﺎ ﺃﻥ ﺨﻁﺔ ﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﻭﺯﺭﺍﺀ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ ﺃﺭﺌﻴل ﺸﺎﺭﻭﻥ ﻋﺎﻡ ٥٠٠٢ ﻹﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﻨﺸﺂﺕ‬ ‫ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ ﻤﻥ ﻗﻁﺎﻉ ﻻ ﻴﻤﺜل ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ ﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﺍﻻﺴﺘﻴﻁﺎﻨﻴﺔ، ﻓﺎﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﻁﺒﻘﺎ ﻟﻠﺘﻘﺎﺭﻴﺭ‬ ‫ﺍﻟﻭﺍﺭﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺭﺍﻗﺏ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﺴﺘﻴﻁﺎﻥ، ﺒﺩﺃﺕ ﺒﻌﺩ ﺍﻨﺴﺤﺎﺒﻬﺎ ﻤﻥ ﻏﺯﺓ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﺃﻋﻤﺎل ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ‬ ‫ﻭﻤﻀﺎﻋﻔﺔ ﺍﻟﻜﺘل ﺍﻻﺴﺘﻴﻁﻴﺎﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻭﺴﻁ ﻭﺠﻨﻭﺒﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ.‬ ‫ﻭﻤﺎﻜﺎﻥ ﻴﺘﻁﻠﻊ ﺇﻟﻴﻪ ﻴﺘﻁﻠﻊ ﺸﺎﺭﻭﻥ ﻟﺘﺤﻘﻴﻘﻪ ﻫﻭ ﺘﺩﻋﻴﻡ ﻗﺒﻀﺔ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻔﺎﺼل ﺍﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺍﻀﻲ ﺍﻟﺘﻲ‬ ‫ﺍﺤﺘﻠﺘﻬﺎ ﻋﺎﻡ ٧٦٩١ ﺒﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺩﺱ ﺍﻟﺸﺭﻗﻴﺔ ﻗﺒل ﺍﻟﺩﺨﻭل ﻓﻲ ﺃﻱ ﻤﻔﺎﻭﻀﺎﺕ ﻤﻊ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻴﻥ.‬ ‫ﻭﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﺭ ﺃﺼﺤﺒﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﺃﺼﻌﺏ ﻤﻥ ﻗﺩﺭﺓ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺒﺭﻴﺭ ﻟﻴﺱ‬ ‫ﻷﻨﻬﺎ ﻤﺜﺎﺭ ﻏﻀﺏ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻴﻥ ﻭﺤﺴﺏ ﺒل ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺒﻌﺜﺭﺓ ﻭﺴﻁ ﻤﺤﻴﻁ ﺴﻜﺎﻨﻲ ﻋﺭﺒﻲ ﻤﻌﺎﺩ ﻟﻬﺎ‬ ‫ﺒﺎﺘﺕ ﻋﺒﺌﺎ ﺃﻤﻨﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻴﺵ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ ﻨﻔﺴﻪ.‬ ‫ﻭﻫﺫﺍ ﻴﺘﻨﺎﻗﺽ ﺘﻤﺎﻤﺎ ﻤﻊ ﺍﻟﻔﻜﺭﺓ ﺍﻟﻘﺎﺌﻠﺔ ﺒﺄﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺸﺎﺭﻑ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﻘﺭﻯ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ ﺘﺸﻜل‬ ‫ﻤﻨﻁﻘﺔ ﻋﺎﺯﻟﺔ ﻀﺩ ﺃﻱ ﻫﺠﻭﻡ ﻤﺤﺘﻤل ﻋﻠﻰ ﺤﺩﻭﺩ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﺍﻟﺸﺭﻗﻴﺔ.‬ ‫ﺒﻴﺩ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﺘﻨﺴﺠﻡ ﻤﻥ ﺍﻻﺴﺘﺭﺍﻨﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﺨﺼﻬﺎ ﻨﺎﺌﺏ ﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﻭﺯﺭﺍﺀ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ ﻋﺎﻡ ٣٠٠٢ ﺍﻴﻬﻭﺩ‬ ‫ﺃﻭﻟﻤﺭﺕ ﻓﻲ ﻤﻘﺎﺒﻠﺔ ﻤﻊ ﺼﺤﻴﻔﺔ ﻫﺂﺭﺘﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ "ﺯﻴﺎﺩﺓ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩ ﻭﺘﻘﻠﻴﺹ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻴﻥ، ﻋﺩﻡ‬ ‫ﺍﻻﻨﺴﺤﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺤﺩﻭﺩ ٧٦ ﻭﻋﺩﻡ ﺘﻘﺴﻴﻡ ﺍﻟﻘﺩﺱ".‬ ‫٦‬
‫ﻟﻘﺩ ﻜﺎﻥ ﺸﺎﺭﻭﻥ-ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﺤﺎل ﻤﻊ ﻤﻥ ﺴﺒﻘﻪ ﺃﻭ ﺨﻠﻔﻪ ﻓﻲ ﺭﺌﺎﺴﺔ ﺍﻟﻭﺯﺭﺍﺀ- ﻤﺘﻤﺴﻜﺎ ﺒﺨﺎﺭﻁﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻷﻤﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ‬ ‫ﺘﻬﺩﻑ ﺇﻟﻰ ﻤﺤﺎﺼﺭﺓ ﺃﻱ ﺩﻭﻟﺔ ﻓﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ ﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﺒﻁﻭﻕ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ ﻭﺍﺴﻎ. ﻭﻤﻊ ﺭﺴﻡ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺭﺴﻡ ﺍﻟﺠﺩﺍﺭ ﺍﻟﻌﺎﺯل‬ ‫ﻨﺯﻭﻻ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﻀﻐﻁ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﺃﻭ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻗﺭﺍﺭ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ، ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺸﺎﺭﻭﻥ ﺒﺎﻟﺩﻭﺍﻋﻲ ﺍﻟﺩﻴﻤﻭﻏﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ‬ ‫ﻜﺎﻥ ﻴﺭﻓﻀﻬﺎ ﺴﺎﺒﻘﺎ ﻭﺒﺎﺕ ﻴﻘﺭ ﺒﺤﺎﺠﺔ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﺇﻟﻰ ﺇﻗﺼﺎﺀ ﺃﻜﺒﺭ ﻋﺩﺩ ﻤﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻷﺭﺍﻀﻲ ﺍﻟﺘﻲ‬ ‫ﻴﺭﻴﺩﻫﺎ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻟﻠﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩﻴﺔ.‬ ‫ﺭﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﻀﻤﺎﻨﺎﺕ‬ ‫ﻭﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻨﻁﻠﻕ ﺍﻋﺘﺒﺭ ﺸﺎﺭﻭﻥ ﺭﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﺭﺌﻴﺱ ﺍﻷﻤﻴﺭﻜﻲ ﺠﻭﺭﺝ ﺒﻭﺵ-ﻟﺘﻲ ﻋﺭﻓﺕ ﺒﺎﺴﻡ ﺭﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﻀﻤﺎﻨﺎﺕ-ﻨﺼﺭﺍ‬ ‫ﺩﺒﻠﻭﻤﺎﺴﻴﺎ ﻭﻋﺒﺎﺭﺓ ﺸﻜﺭ ﻋﻠﻰ ﺘﻔﻜﻴﻜﻪ ﺃﺭﺒﻌﺔ ﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ.‬ ‫ﻭﺠﺎﺀ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ- ﺍﻟﺘﻲ ﺒﺎﺘﺕ ﺘﻌﺭﻑ ﺒﺭﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﻀﻤﺎﻨﺎﺕ- ﺃﻥ ﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺘﺘﻔﻬﻡ ﺒﺄﻥ ﺍﻟﺘﺭﺘﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ‬ ‫ﺤﺎﻟﻴﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﺴﻴﻁﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﺍﻟﺠﻭﻱ ﻭﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻤﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻭﻗﻁﺎﻉ ﻏﺯﺓ‬ ‫ﺴﺘﺴﺘﻤﺭ ﺒﻌﺩ ﺍﻨﺴﺤﺎﺏ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻤﻥ ﻏﺯﺓ ﻭﻤﻥ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﺃﺠﺯﺍﺀ ﻤﻨﻬﺎ.‬ ‫ﻭﺘﻀﻴﻑ ﺭﺴﺎﻟﺔ ﺒﻭﺵ ﻗﺎﺌﻠﺔ ﺇﻥ ﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﻤﻠﺘﺯﻤﺔ ﺒﺄﻤﻥ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻭﺴﻼﻤﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩﻴﺔ، ﻭﺃﻥ ﺃﻱ ﺇﻁﺎﺭ‬ ‫ﻭﺍﻗﻌﻲ ﻭﻋﺎﺩل ﻴﺘﻡ ﺍﻻﺘﻔﺎﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺤل ﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻼﺠﺌﻴﻥ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻴﻥ ﻀﻤﻥ ﺃﻱ ﺍﺘﻔﺎﻕ ﻟﻠﺤل ﺍﻟﻨﻬﺎﺌﻲ ﻻ ﺒﺩ ﺃﻥ ﻴﻘﻭﻡ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺘﻭﻁﻴﻥ ﺍﻟﻼﺠﺌﻴﻥ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻴﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻟﻴﺱ ﻓﻲ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل.‬ ‫ﻭﻜﺠﺯﺀ ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻕ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﻨﻬﺎﺌﻲ، ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﺘﻤﺘﻊ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﺒﺤﺩﻭﺩ ﺁﻤﻨﺔ ﻤﻌﺘﺭﻑ ﺒﻬﺎ ﺘﻨﺸﺄ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﻀﺎﺕ ﺒﻴﻥ‬ ‫ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺒﻘﺭﺍﺭﻱ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻤﻥ ٢٤٢ ﻭ٨٣٣.‬ ‫ﻭﻓﻲ ﻀﻭﺀ ﺍﻟﻭﻗﺎﺌﻊ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ-ﺒﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻤﺭﺍﻜﺯ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﺍﻟﺴﻜﺎﻨﻴﺔ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ- ﻴﺸﺩﺩ ﺒﻭﺵ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻪ ﻤﻥ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻭﺍﻗﻌﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺘﻭﻗﻊ ﺃﻥ ﺘﺘﻤﺨﺽ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﻤﻔﺎﻭﻀﺎﺕ ﺍﻟﺤل ﺍﻟﻨﻬﺎﺌﻲ ﻋﻥ ﺍﻨﺴﺤﺎﺏ ﻜﺎﻤل ﻭﺘﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺨﻁﻭﻁ‬ ‫ﺍﻟﻬﺩﻨﺔ ﻋﺎﻡ ٩٤٩١ ﻻ ﺴﻴﻤﺎ ﻭﺃﻥ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺠﻬﻭﺩ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻟﻠﺘﻔﺎﺽ ﺒﺸﺄﻥ ﺤل ﺍﻟﺩﻭﻟﺘﻴﻥ ﺘﻭﺼﻠﺕ ﺇﻟﻰ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ،‬ ‫ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤل ﺍﻟﻨﻬﺎﺌﻲ ﻟﻥ ﺘﺘﻡ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺒﺸﻜل ﻤﺸﺘﺭﻙ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﻜﺱ ﻫﺫﻩ‬ ‫ﺍﻟﻭﻗﺎﺌﻊ.‬ ‫ﻭﻗﺩ ﺴﺎﺭﻉ ﺃﻗﺭ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻨﻭﺍﺏ )ﺒﺎﻟﺘﺯﺍﻤﻥ ﻤﻊ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﺸﻴﻭﺥ( ﺒﺎﻟﻤﺼﺎﺩﻗﺔ ﺒﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﻗﻭﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺘﻲ ﻀﻤﻨﻬﺎ‬ ‫ﺍﻟﺭﺌﻴﺱ ﺒﻭﺵ ﻓﻲ ﺭﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺅﺭﺨﺔ ﻓﻲ ٤١ ﺃﺒﺭﻴل/ ﻨﻴﺴﺎﻥ ٤٠٠٢ ﺇﻟﻰ ﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﻭﺯﺭﺍﺀ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ ﺃﺭﺌﻴل ﺸﺎﺭﻭﻥ،‬ ‫ﻭﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﺎ ﺒﺄﻤﻥ ﻭﺴﻼﻤﺔ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل.‬ ‫ﻭﺠﺎﺀ ﻓﻲ ﻗﺭﺍﺭ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻨﻭﺍﺏ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻭﻨﻐﺭﺱ ﻴﺩﻋﻡ ﺍﺴﺘﻤﺭﺍﺭ ﺍﻟﺠﻬﻭﺩ ﺍﻟﻤﺘﻭﺍﺼﻠﺔ ﻤﻊ ﺃﻁﺭﺍﻑ ﺃﺨﺭﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ‬ ‫ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﻗﺩﺭﺍﺕ ﻭﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ ﻟﻤﺤﺎﺭﺒﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﻤﻨﻊ ﺘﺤﻭل ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻨﺴﺤﺒﺕ ﻤﻨﻬﺎ‬ ‫ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻤﻥ ﺘﺸﻜﻴل ﺨﻁﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻤﻥ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل.‬ ‫ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ ﻟﻠﻘﺭﺍﺭ ٢٤٢‬ ‫ﻤﻥ ﺍﻟﺼﻌﺏ ﻓﻬﻡ ﺁﻟﻴﺔ ﺍﻻﺴﺘﻴﻁﺎﻥ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻭﻗﺩﺭﺓ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻋﻠﻰ ﺇﻗﻨﺎﻉ ﺩﻭل ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺒﺼﻭﺍﺒﻴﺔ‬ ‫ﺘﺼﺭﻓﺎﺘﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺇﻻ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻗﺭﺍﺀﺓ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ ﻟﻘﺭﺍﺭ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻤﻥ ٢٤٢ ﺍﻟﺫﻱ ﺼﺩﺭ ﻓﻲ‬ ‫ﺃﻋﻘﺎﺏ ﺤﺭﺏ ﻴﻭﻨﻴﻭ/ ﺤﺯﻴﺭﺍﻥ ٧٦٩١.‬ ‫ﻴﻘﻭل ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﻭﻥ ﺇﻥ ﻗﺭﺍﺭ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻤﻥ ٢٤٢ ﻻ ﻴﻘﻊ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺴﺎﺒﻊ ﻤﻥ ﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ‬ ‫ﺃﻥ ﺘﺼﺭﻑ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻓﻲ "ﺤﺭﺏ ﺍﻷﻴﺎﻡ ﺍﻟﺴﺘﺔ" ﻻ ﻴﺨﻀﻊ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﺘﻭﺼﻴﻑ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﺘﻡ ﺘﺒﻨﻴﻪ ﺍﻨﻁﻼﻗﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﺼل‬ ‫ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ "ﺍﻟﺤل ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﻟﻠﻨﺯﺍﻉ"، ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻥ ﺠﻬﻭﺩ ﺍﻟﻜﺘﻠﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﻓﺸﻠﺕ ﻓﻲ‬ ‫٧‬
‫ﺘﻭﺼﻴﻑ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﺒﺄﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺘﺩﻴﺔ ﻓﻲ ﺤﺭﺏ ﺍﻷﻴﺎﻡ ﺍﻟﺴﺘﺔ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﺃﻋﻁﻰ ﻹﺴﺭﺍﺌﻴل ﺤﻘﻭﻗﺎ ﻭﻭﺍﺠﺒﺎﺕ ﺘﺘﺼل‬ ‫ﺒﺎﻷﺭﺍﻀﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺤﺘﻠﺘﻬﺎ.‬ ‫ﻭﺘﺸﺩﺩ ﺍﻟﺩﺒﻠﻭﻤﺎﺴﻴﺔ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺤﺘﻰ ﻜﻠﻤﺔ "ﻓﻠﺴﻁﻴﻨﻲ" ﻟﻡ ﺘﻅﻬﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻨﻁﺒﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ‬ ‫ﺭﻏﻡ ﺍﻋﺘﺭﺍﻓﻬﺎ ﺒﺄﻥ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻭﻓﻲ ﺍﺘﻔﺎﻕ ﺃﻭﺴﻠﻭ ﺍﻋﺘﺭﻓﺕ ﺒﺤﻕ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻴﻥ ﺒﺘﻘﺭﻴﺭ ﺍﻟﻤﺼﻴﺭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺘﺭﺒﻁ ﺍﻟﻤﻭﻗﻔﻴﻥ‬ ‫ﻜﻤﺴﺘﻨﺩ ﻗﺎﻨﻭﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺨﻠﻔﻴﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ٤٢٤ ﻴﺨﺹ ﺍﻟﺘﺴﻭﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟﻠﺼﺭﺍﻉ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ.‬ ‫ﻭﺩﺃﺒﺕ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺎﺕ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺄﻜﻴﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ٢٤٢ ﻻ ﻴﺩﻋﻭ ﺒﺄﻱ ﺸﻜل ﻤﻥ ﺍﻷﺸﻜﺎل ﻻﻨﺴﺤﺎﺏ‬ ‫ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﺇﻟﻰ ﺨﻁ ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ ﻤﻥ ﻴﻭﻨﻴﻭ/ﺤﺯﻴﺭﺍﻥ ٧٦٩١ ﺭﻏﻡ ﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺩﺒﻠﻭﻤﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺯ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﻴﻤﻨﻊ‬ ‫ﺃﻱ ﺘﻐﻴﻴﺭﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻤﺴﺘﻨﺩﺓ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻤﻘﺩﻤﺔ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﺘﺸﻴﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﺍﻟﺭﺍﻓﺽ ﻟﻀﻡ ﺍﻷﺭﺍﻀﻲ‬ ‫ﺒﺎﻟﻘﻭﺓ.‬ ‫ﻭﻴﺭﺩ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﺒﺎﻟﻘﻭل ﺃﻥ ﻤﻘﺩﻤﺔ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﻭﺒﺎﻟﻔﻌل ﺘﻘﺭ ﺒﻌﺩﻡ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺒﻭل ﺒﺤﻴﺎﺯﺓ ﺃﻭ ﺍﻜﺘﺴﺎﺏ‬ ‫ﺍﻷﺭﺽ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﺤﺭﺏ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ﻭﻀﻊ ﻤﻥ ﻗﺒل ﻤﻥ ﺼﺎﻍ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺩﻤﺔ ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺩﻴﺔ ﻭﻟﻴﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﻭﺩ‬ ‫ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻤﺸﻴﺭﻴﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺤﻜﻤﺎ ﺼﺎﺩﺭﺍ ﻋﻥ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺒﺨﺼﻭﺹ ﺍﻟﻨﺯﺍﻉ ﺤﻭل "ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺩﺍﻨﺘﺴﻴﻎ* )‬ ‫ﻤﺩﻴﻨﺔ ﻏﺩﺍﻨﺴﻙ ﺍﻟﺒﻭﻟﻭﻨﻴﺔ ﺤﺎﻟﻴﺎ( ﻴﻘﻭل ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻘﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺩﻴﺔ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﻗﺭﺍﺭﺍﺕ ﺭﺍﺒﻁﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﻟﻴﺴﺕ ﻤﻠﺯﻤﺔ ﻭﺃﻥ‬ ‫ﺍﻟﺒﻨﻭﺩ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﺤﺼﺭﺍ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭﺍﺕ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺘﺘﺒﻊ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ، ﻭﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺴﺎﺭﻱ‬ ‫ﺍﻟﻤﻔﻌﻭل ﻋﻠﻰ ﻗﺭﺍﺭﺍﺕ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺒﺼﻔﺘﻬﺎ ﺍﻟﻭﺭﻴﺙ ﺍﻟﺸﺭﻋﻲ ﻟﺭﺍﺒﻁﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻨﺘﻬﺕ ﻤﻊ ﺘﻐﻴﺭ ﺘﺭﻜﻴﺒﺔ ﺍﻟﻘﻭﻯ‬ ‫ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﻓﻲ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﺤﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ.‬ ‫ﻭﻴﺭﻯ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﻭﻥ ﺃﻥ ﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺤﺭﺏ ﺩﻓﺎﻋﺎ ﻋﻥ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﺭﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺩﺍﺀ ﻤﺎ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﻤﺴﺄﻟﺔ ﺃﺨﺭﻯ ﻤﺴﺘﺸﻬﺩﻴﻥ ﺒﻤﺎ ﻴﻘﻭﻟﻪ‬ ‫ﺍﻟﻘﺎﻀﻲ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﺴﺘﻴﻔﻥ ﺸﻔﻴﺒل ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻭﻟﻰ ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻌﺩ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻲ ﻟﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﺍﻷﻤﻴﺭﻜﻴﺔ ﻗﺒل ﺃﻥ ﻴﺘﻭﻟﻰ‬ ‫ﺭﺌﺎﺴﺔ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻻﻫﺎﻱ.‬ ‫ﺇﺫ ﻴﺭﻯ ﺸﻔﻴﺒل ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻘﺩﻤﺔ ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺩﻴﺔ ﻟﻠﻘﺭﺍﺭ ٢٤٢ ﺠﺎﺀ ﺘﺴﻭﻴﺔ ﺃﺨﺫﺕ ﺒﻌﻴﻥ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﻭﺩﺍﺕ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻨﺕ‬ ‫ﻤﻁﺭﻭﺤﺔ ﺤﻴﻨﺫﺍﻙ ﺃﻤﺎﻡ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻤﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺃﻨﻬﺎ ﻟﻡ ﺘﻜﻥ ﺘﻨﻁﺒﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ، ﻭﻫﻨﺎ ﻴﻀﻴﻑ‬ ‫ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﻭﺕ-ﺒﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻔﺎﺨﺭ ﺍﻟﻭﺍﻀﺢ-ﺃﻥ ﺇﺒﻘﺎﺀ ﻋﺒﺎﺭﺓ " ﻋﺩﻡ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺒﻭل ﺒﺤﻴﺎﺯﺓ ﺃﻭ ﺍﻜﺘﺴﺎﺏ ﺍﻷﺭﺽ ﻋﻥ‬ ‫ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﺤﺭﺏ" ﻓﻲ ﻤﻁﺎﻟﻌﺔ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﻭﻟﻴﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﻭﺩ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﻜﺎﻥ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻤﺴﺎﻋﻲ ﻤﻬﻨﺩﺴﻲ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﻟﺘﺠﻨﺏ ﺃﻱ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺕ‬ ‫ﻗﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺘﻔﺭﺽ ﻋﻠﻰ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﺸﻜل ﻋﺎﺌﻘﺎ ﺃﻤﺎﻡ ﺩﻋﻭﺓ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ "ﻟﺤﺩﻭﺩ ﺁﻤﻨﺔ ﻭﻤﻌﺘﺭﻑ ﺒﻬﺎ" ﻭﺭﺍﺀ ﺨﻁﻭﻁ ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ‬ ‫ﻤﻥ ﺤﺯﻴﺭﺍﻥ ٧٦٩١.‬ ‫ﻭﻤﻥ ﺃﺠل ﻓﻬﻡ ﺍﻟﻨﻁﺎﻕ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺸﻜل ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﺃﺴﺎﺴﺎ ﻟﻠﺘﺴﻭﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺭﻕ ﺍﻷﻭﺴﻁ ﺃﻭ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ‬ ‫ﺘﻌﻠﻘﻬﺎ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻋﻠﻰ ﻤﻀﻤﻭﻥ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ، ﻴﺠﺏ ﺍﻟﻌﻭﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺘﺫﻜﺭ ﺍﻻﺘﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻭﻗﻊ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﻭﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻓﻲ‬ ‫ﺩﻴﺴﻤﺒﺭ/ﻜﺎﻨﻭﻥ ﺍﻷﻭل ٣٧٩١ -ﺃﻱ ﻗﺒل ﺍﻨﻌﻘﺎﺩ ﻤﺅﺘﻤﺭ ﺠﻨﻴﻑ ﻟﻠﺴﻼﻡ-ﻭﺍﻟﺒﻨﻭﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻀﻤﻨﻬﺎ ﺍﻻﺘﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﺫﻜﻭﺭ ﻭﺘﺤﺩﻴﺩﺍ‬ ‫ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻭل: "ﺴﺘﻌﺎﺭﺽ ﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ-ﻭﺘﺴﺘﺨﺩﻡ ﺤﻕ ﺍﻟﻨﻘﺽ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﺓ-ﺃﻱ ﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻓﻲ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻤﻥ‬ ‫ﻤﻥ ﺸﺄﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺘﻐﻴﺭ ﻭﺒﺸﻜل ﻤﻌﺎﻜﺱ ﺸﺭﻭﻁ ﻤﺅﺘﻤﺭ ﺠﻨﻴﻑ ﻟﻠﺴﻼﻡ ﺃﻭ ﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﻗﺭﺍﺭﻱ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻤﻥ ٤٢٤ ﻭ٨٣٣‬ ‫ﻭﻋﻠﻰ ﻨﺤﻭ ﻴﺘﻌﺎﺭﺽ ﻤﻊ ﺍﻟﻐﺎﻴﺔ ﺍﻷﺼﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻀﻌﺕ ﻷﺠﻠﻬﺎ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﻨﻭﺩ".‬ ‫ﻭﻗﺩ ﺒﺩﺍ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺍﻷﻤﻴﺭﻜﻲ ﻓﻲ ﺤﻴﻨﻪ ﻤﺴﺘﻐﺭﺒﺎ ﺒﻨﻅﺭ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﺸﻴﻭﺥ ﻤﻤﺎ ﺍﺴﺘﺩﻋﻰ ﺘﻭﻀﻴﺤﺎ ﻤﻥ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺒﺨﺼﻭﺹ ﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻕ ﻴﻨﺴﺠﻡ ﻤﻊ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻷﻤﻴﺭﻜﻲ ﺃﻡ ﻻ. ﻭﻤﺎ ﺃﺯﻋﺞ ﺍﻟﺒﻌﺽ‬ ‫ﻓﻲ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻜﺩﺕ ﺃﻨﻪ ﻭﺍﺴﺘﻨﺎﺩﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻻﺘﻔﺎﻕ، ﺍﻟﺘﺯﻤﺕ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺭﺌﻴﺱ ﺭﻴﺘﺸﺎﺭﺩ‬ ‫ﻨﻴﻜﺴﻭﻥ ﺒﺘﺒﻨﻲ ﺴﻴﺎﺴﺔ ﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻴﺤﺩﺩﻫﺎ ﺃﻱ ﺍﺘﻔﺎﻕ ﻤﻊ ﺩﻭﻟﺔ ﺃﺠﻨﺒﻴﺔ ﻭﻟﻴﺱ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻨﻔﺴﻬﺎ.‬ ‫٨‬
‫ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻷﺴﺎﺱ ﺃﻗﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻲ ﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﺸﻴﻭﺥ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺯﺍﻡ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺭﺌﻴﺱ ﻨﻴﻜﺴﻭﻥ ﺤﻴﺎل ﺃﺴﺭﺍﺌﻴل ﻗﺎﻨﻭﻨﻲ‬ ‫ﻭﺃﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻷﻤﻴﺭﻜﻴﺔ ﺍﻟﻼﺤﻘﺔ ﺍﺤﺘﺭﺍﻡ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻻﺘﻔﺎﻕ ﺤﺘﻰ ﻓﻲ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻭﻗﻌﻬﺎ‬ ‫ﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﻤﻊ ﺩﻭل ﺃﺨﺭﻯ.‬ ‫ﻴﻀﺎﻑ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ﻜﻠﻪ ﻤﺴﺄﻟﺔ ﺘﻔﺴﻴﺭ ﺃﺩﺍﺓ ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻑ ﻭﺍﻟﻨﻜﺭﺓ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻨﺹ ﺍﻹﻨﺠﻠﻴﺯﻱ ﺍﻷﺼﻠﻲ ﻭﺍﻟﺘﺭﺠﻤﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ‬ ‫ﺒﺎﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﻘﺎﺌﻠﺔ ﺍﻨﺴﺤﺎﺏ ﺃﺴﺭﺍﺌﻴل ﻤﻥ ﺃﺭﺍﺽ ﺍﺤﺘﻠﺘﻬﺎ ﻭﺍﻷﺭﺍﻀﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺤﺘﻠﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺯﺍﻉ ﺍﻷﺨﻴﺭ ﺃﻱ ﻓﻲ ﺤﺭﺏ‬ ‫ﻴﻭﻨﻴﻭ/ﺤﺯﻴﺭﺍﻥ ٤٧٩١.‬ ‫* ﺩﺍﻨﺘﺴﻴﻎ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﺍﻷﻟﻤﺎﻨﻲ ﺍﻟﻘﺩﻴﻡ ﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻏﺩﺍﻨﺴﻙ ﺍﻟﺒﻭﻟﻭﻨﻴﺔ ﺤﺎﻟﻴﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻥ ﺍﻷﻟﻤﺎﻥ ﻴﻁﻠﻘﻭﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻤﻁﻠﻊ‬ ‫ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﻌﺸﺭﻴﻥ ﻟﻘﺏ "ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺩﺍﻨﺘﺴﻴﻎ ﺍﻟﺤﺭﺓ".‬ ‫ﻜﺎﻨﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﺘﺘﻤﻊ ﺒﺤﻜﻡ ﺸﺒﻪ ﺫﺍﺘﻲ ﻜﻤﻴﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺒﺠﺭ ﺍﻟﺒﻠﻁﻴﻕ ﻭﻋﻠﻰ ﻨﺤﻭ ﺠﻌل ﻤﻨﻬﺎ ﻤﺎ ﻴﻌﺭﻑ ﺒﺎﺴﻡ "ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ‬ ‫ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ" ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻨﺸﺄﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺸﺭ ﻤﻥ ﻴﻨﺎﻴﺭ/ ﻜﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ٩١٩١ ﺍﺴﺘﻨﺎﺩﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﺸﺭﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﺼل‬ ‫ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﺭﺴﺎﻱ ٩١٩١، ﺭﻏﻤﺎ ﻋﻥ ﺭﻏﺒﺎﺕ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﻴﻥ.‬ ‫ﻭﻜﺎﻨﺕ ﺩﺍﻨﺘﺴﻴﻎ "ﻏﺩﺍﻨﺴﻙ" )ﺍﻟﺨﺎﻀﻌﺔ ﺤﺎﻟﻴﺎ ﻟﻠﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻭﻟﻭﻨﻴﺔ( ﺘﻀﻡ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺇﻟﻰ ﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻭﻀﻭﺍﺤﻴﻬﺎ‬ ‫ﻭﻤﺌﺎﺕ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﻘﺭﻯ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁﺔ ﺒﻬﺎ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﻜﺠﺯﺀ ﻤﻥ ﺍﻷﻤﺒﺭﺍﻁﻭﻴﺔ ﺍﻷﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ. ﻭﻓﻲ ﻗﺭﺍﺭ ﺼﺩﺭ ﻋﻥ‬ ‫ﺭﺍﺒﻁﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺒﻘﻴﺕ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﻤﻨﻔﺼﻠﺔ ﻋﻥ ﺃﻟﻤﺎﻨﻴﺎ ﻭﻋﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻨﺎﺸﺌﺔ ﺤﺩﻴﺜﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺤﻴﻥ ﺒﻭﻟﻭﻨﻴﺎ..ﻤﻊ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ‬ ‫ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻟﺤﺭﺓ ﻟﻡ ﺘﻜﻥ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺒل ﻜﺎﻨﺕ ﺘﺤﺕ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﺭﺍﺒﻁﺔ ﺍﻷﻤﻥ ﻭﺃﺩﺨﻠﺕ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻻﺘﺤﺎﺩ ﺍﻟﺠﻤﺭﻜﻲ ﻤﻊ‬ ‫ﺒﻭﻟﻭﻨﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻨﺕ ﻟﻬﺎ ﺍﻤﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﻭﺤﻘﻭﻕ ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ.‬ ‫ﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ‬ ‫ﻫﻲ ﺍﻟﺘﺠﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺴﻜﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻗﺎﻤﺘﻬﺎ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺨﻁ ﺍﻷﺨﻀﺭ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺍﻀﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺤﺘﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺤﺭﺏ ﻋﺎﻡ‬ ‫٧٦٩١، ﻤﻊ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻨﻪ ﻭﻓﻲ ﺨﻁﺔ ﻓﺽ ﺍﻻﺸﺘﺒﺎﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﻔﺫﻫﺎ ﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﻭﺯﺭﺍﺀ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﺃﺭﺌﻴل ﺸﺎﺭﻭﻥ‬ ‫ﻋﺎﻡ ٥٠٠٢ ﺘﻡ ﺘﻔﻜﻴﻙ ﻭﺇﺯﺍﻟﺔ ٧١ ﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺔ ﻓﻲ ﻗﻁﺎﻉ ﻏﺯﺓ ﻭﺃﺭﺒﻊ ﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﻓﻲ ﺸﻤﺎل ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ.‬ ‫ﻴﺒﻠﻎ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ-ﺒﺎﺴﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﺩﺱ ﺍﻟﺸﺭﻗﻴﺔ-٢٢١ ﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺔ ﺘﻘﻭﻡ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺎﺤﺔ ﺘﻘﺎﺭﺏ ٠٣١‬ ‫ﺃﻟﻑ ﻫﻜﺘﺎﺭ ﺃﻱ ﻤﺎ ﻴﻌﺎﺩل ٠٣,٩% ﻤﻥ ﻤﺴﺎﺤﺔ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ.‬ ‫ﻴﻘﺩﺭ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ٨٠٠٢ ﺒﺤﻭﺍﻟﻲ 005,974. ﻁﺒﻘﺎ ﻟﺴﺠﻼﺕ ﺩﺍﺌﺭﺓ ﺍﻹﺤﺼﺎﺀ‬ ‫ﺍﻟﻤﺭﻜﺯﻴﺔ، ﻤﻨﻬﻡ ٠٠٨،٥٨٢ ﻤﺴﺘﻭﻁﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﻭ٠٠٧٣٩١ ﺁﺨﺭﻴﻥ ﻓﻲ ﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺍﻟﻘﺩﺱ ﺍﻟﺸﺭﻗﻴﺔ. ﺇﺴﺘﻨﺎﺩﺍ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﻨﻤﻭ ﻤﺠﻤﻭﻉ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺩﺱ، ﻴﻤﻜﻥ ﺘﻌﺩﺍﺩ ﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﻓﻲ ﺸﺭﻗﻲ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﻨﻬﺎﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﻡ ٨٠٠٢ ﺒﺤﻭﺍﻟﻲ ٠٠٧،٣٩١ ﻤﻭﺍﻁﻥ.‬ ‫ﻴﺒﻠﻎ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﻴﻥ -ﻁﺒﻘﺎ ﻟﺴﺠﻼﺕ ﻤﻜﺘﺏ ﺍﻹﺤﺼﺎﺀ ﺍﻟﻤﺭﻜﺯﻱ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ ﻟﻌﺎﻡ ٨٠٠٢- ٩٨٢ ﺃﻟﻑ ﻤﺴﺘﻭﻁﻥ‬ ‫ﻴﻀﺎﻑ ﺇﻟﻴﻬﻡ ٠٩١ ﺃﻟﻑ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ ﻴﻌﻴﺸﻭﻥ ﺨﺎﺭﺝ ﺍﻟﺨﻁ ﺍﻷﺨﻀﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺩﺱ ﺍﻟﺸﺭﻗﻴﺔ.‬ ‫ﻴﺒﻠﻎ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ-ﻁﺒﻘﺎ ﻟﺴﺠﻼﺕ ﺍﻟﻤﻜﺘﺏ ﺍﻟﻤﺭﻜﺯﻱ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻲ ﻟﻺﺤﺼﺎﺀ ﻟﻌﺎﻡ ٧٠٠٢-ﻤﻠﻴﻭﻨﻴﻥ‬ ‫ﻭ٦٤٢ ﺃﻟﻑ ﻤﻭﺍﻁﻥ ﻭ٠٥٢ ﺃﻟﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺩﺱ ﺍﻟﺸﺭﻗﻴﺔ، ﻴﺸﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ٠٩% ﻤﻥ ﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻫﻡ ﻤﻥ‬ ‫ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻴﻥ ﺍﻟﻌﺭﺏ ﻭﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻴﻬﻭﺩ ﻤﺴﺘﻭﻁﻨﻭﻥ.‬ ‫٩‬
‫ﻁﺒﻘﺎ ﻟﺘﻘﺩﻴﺭﺍﺕ ﺩﺍﺌﺭﺓ ﺍﻹﺤﺼﺎﺀ ﺍﻟﻤﺭﻜﺯﻴﺔ، ﺨﻼل ﺍﻟﻌﺎﻡ ٨٠٠٢، ﺍﺯﺩﺍﺩ ﻋﺩﺩ ﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ، ﺒﺎﺴﺘﺜﻨﺎﺀ ﺸﺭﻗﻲ‬ ‫ﺍﻟﻘﺩﺱ، ﺒﻭﺘﻴﺭﺓ ﺴﺭﻴﻌﺔ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﻤﺠﻤﻭﻉ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل: ٧,٤% ﻤﻘﺎﺒل %6.1 ﺒﺎﻟﺘﻨﺎﺴﺏ )ﺒﺤﺴﺎﺏ ﺴﻨﻭﻱ(.‬ ‫ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ، ﻓﺈﻥ ﺤﻭﺍﻟﻲ ٠٤% ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺯﻴﺎﺩﺓ ﺘﻌﻭﺩ ﺇﻟﻰ ﻫﺠﺭﺓ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩ ﻤﻥ ﺩﺍﺨل ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻭﺨﺎﺭﺠﻬﺎ.‬ ‫ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﺔ‬ ‫ﺘﺸﺭﻑ ﺃﺠﻬﺯﺓ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟﻼﺤﺘﻼل ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔﺍﻟﺘﻲ ﺘﺩﻴﺭﻫﺎ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﺔ ﻟﻠﺤﻜﻡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻱ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻻﺭﺍﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺎﺭﻴﻥ ﻤﻨﻔﺼﻠﻴﻥ ﺍﺤﺩﻫﻤﺎ ﻟﻠﻴﻬﻭﺩ ﻭﺍﻻﺨﺭﻯ ﻟﻠﻌﺭﺏ.‬ ‫ﻭﺘﻌﺘﺒﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺠﻬﺯﺓ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎ ﻋﻥ ﺘﻐﻴﻴﺭ ﺨﺎﺭﻁﺔ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ، ﺤﻴﺙ ﺘﻘﻭﻡ ﺒﺎﻟﻤﺼﺎﺩﻗﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻟﻤﺨﻁﻁﺎﺕ ﺍﻟﻬﻴﻜﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﻭﺘﺼﺩﺭ ﺍﻟﺘﺭﺍﺨﻴﺹ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺒﺔ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺠﺩﻴﺩﺓ، ﻭﻟﺘﻭﺴﻴﻊ ﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﻗﺎﺌﻤﺔ‬ ‫ﻭﻟﺸﻕ ﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻔﺎﻓﻴﺔ، ﻤﻊ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ ﻗﺎﻤﺕ ﺒﺘﺸﻜﻴل ﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ‬ ‫ﺤﻴﺙ ﻨﻘﻠﺕ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺼﻼﺤﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﻟﻠﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩﻴﺔ ﺒﻌﺩ ﺘﺠﺭﻴﺩ ﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ ﻤﻥ‬ ‫ﺼﻼﺤﻴﺎﺘﻬﺎ.‬ ‫ﻜﻤﺎ ﻭﺘﻌﻤل ﺃﺠﻬﺯﺓ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺠﺎﻫﺩﺓ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺍﻟﺤﺩ ﻤﻥ ﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﻭﺍﻟﻘﺭﻯ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ. ﻭﺘﻘﻭﻡ ﺒﻬﺫﺍ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺭﻓﺽ‬ ‫ﹰ‬ ‫ﺍﻟﻁﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻘﺩﻡ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻭﻥ ﻟﻠﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﺭﺨﺹ ﻟﻠﺒﻨﺎﺀ. ﻓﻲ ﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻷﺤﻴﺎﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺭﻓﺽ ﺒﺫﺭﺍﺌﻊ ﻭﺍﻫﻴﺔ‬ ‫ﻤﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜﺎل ﻻ ﺍﻟﺤﺼﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺨﻁﻁﺎﺕ ﺍﻟﻬﻴﻜﻠﻴﺔ ﺍﻹ ﻗﻠﻴﻤﻴﺔ-ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺕ ﺍﻟﻤﻭﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﺘﺭﺓ ﺍﻻﻨﺘﺩﺍﺏ‬ ‫ﺍﻟﺒﺭﻴﻁﺎﻨﻲ- ﻻ ﺘﺠﻴﺯ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻻﺭﺍﺽ.‬ ‫ﻟﻜﻥ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻫﺫﻻ ﺘﻌﺒﺭ ﺍﻟﻤﺨﻁﻁﺎﺕ ﺍﻟﻬﻴﻜﻠﻴﺔ ﻋﻥ ﺍﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺕ ﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﻟﻠﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻴﻥ، ﻭﺃﺠﻬﺯﺓ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ‬ ‫ﺘﺘﻌﻤﺩ ﻋﺩﻡ ﺘﺤﻀﻴﺭ ﻤﺨﻁﻁﺎﺕ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﺘﺘﻼﺀﻡ ﻤﻊ ﺍﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺕ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻴﻥ ﻨﺎﻫﻴﻙ ﻋﻥ ﺃﻥ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﺔ ﺘﻘﻭﻡ ﺒﻬﺩﻡ ﻤﺎ‬ ‫ﺘﺼﻔﻬﺎ ﺒﺎﻟﺒﻴﻭﺕ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﺭﺨ ‪‬ﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺒﻨﺎﻫﺎ ﻓﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺍﺽ ﺨﺎﺼﺔ ﺒﻬﻡ.‬ ‫ﺼ‬ ‫ﻴﺸﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻨﻪ ﻭﺒﻌﺩ ﺍﻟﺘﻭﻗﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ٥٩٩١-ﺍﺘﻔﺎﻕ ﺃﻭﺴﻠﻭ-، ﺘﺴﹼﻤﺕ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ ﺼﻼﺤﻴﺎﺕ‬ ‫ﻠ‬ ‫ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻓﻲ ﻤﻨﺎﻁﻕ "ﺃ" ﻭ "ﺏ"ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺸﻜل ﺤﻭﺍﻟﻲ %٠٤ ﻤﻥ ﻤﺴﺎﺤﺔ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻤﻨﺫ ﻋﺎﻡ ٠٠٠٢.‬ ‫ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺃﻥ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﻅﻤﻰ ﻟﻠﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻴﻥ ﺘﺴﻜﻥ ﻓﻲ ﻫﺎﺘﻴﻥ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺘﻴﻥ، ﺍﻻ ﺃﻥ ﺍﻷﺭﺍﻀﻲ ﺍﻟﺸﺎﻏﺭﺓ ﻟﻠﺒﻨﺎﺀ ﻓﻲ‬ ‫ﹼ‬ ‫ﻋﺸﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﺭﻯ ﻭﺍﻟﺒﻠﺩﺍﺕ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﺭﺠﺎﺀ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ، ﻤﻭﺠﻭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻁﺭﺍﻑ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﻭﺍﻟﻤﻌ ‪‬ﻓﺔ ﺤﺴﺏ‬ ‫ﺭ‬ ‫ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻜﻤﻨﻁﻘﺔ "ﺝ" ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻊ ﺘﺤﺕ ﺴﻴﻁﺭﺓ ﺍﺠﻬﺯﺓ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻻﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ.‬ ‫ﺴﻴﺎﺴﺔ ﻀﻡ ﺍﻻﺭﺍﻀﻲ ﻭﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ‬ ‫ﻴﺘﻡ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﻤﻌﻅﻡ ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻻﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﻴﻥ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺠﺯﺀﺍ ﻤﻥ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ‬ ‫ﺃﻥ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻤﻨﺎﻁﻕ ﻤﺤﺘﻠﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺴﺎﺭﻱ ﺒﻬﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻻﺭﺩﻨﻲ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻱ ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺴﻔﺭ ﻋﻥ ﺒﺭﻭﺯ‬ ‫ﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﻤﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺯ.‬ ‫ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﻓﻴﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﻏﺭﺍﺭ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺩﺍﺨل ﺍﺴﺭﺍﺌﻴل ﺤﻴﺙ ﻴﻭﺠﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ‬ ‫٤٢ ﺴﻠﻁﺔ ﻤﺤﻠﻴﺔ ﻴﻬﻭﺩﻴﺔ: ﺜﻼﺙ ﺒﻠﺩﻴﺎﺕ، ٤١ ﻤﺠﻠﺱ ﻤﺤﻠﻲ ﻭﺴﺒﻌﺔ ﻤﺠﺎﻟﺱ ﺍﻗﻠﻴﻤﻴﺔ، ﻴﻘﻊ ﺘﺤﺕ ﺴﻠﻁﺘﻬﺎ ٣٢١ ﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺔ‬ ‫ﻤﻌﺘﺭﻑ ﺒﻬﺎ ﻜﺒﻠﺩﺍﺕ ﻤﻨﻔﺼﻠﺔ. ﺒﺎﻻﻀﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﺫﻟﻙ ﺒﻨﻴﺕ ٢١ ﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﻀﻤﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺩﺱ ﻋﺎﻡ‬ ‫7691، ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﻴﺴﺭﻱ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻻﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ ﺒﺸﻜل ﺭﺴﻤﻲ.‬ ‫ﻭﺘﺸﻤل ﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﻨﻔﻭﺫ ﺍﻟﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟﻠﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩﻴﺔ ﻤﻨﺎﻁﻕ ﻭﺍﺴﻌﺔ -ﻋﺩﺍ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﻤﺒﻨﻴﺔ- ﺘﺼﻨﻑ ﺤﺴﺏ‬ ‫ﺍﻻﻭﺍﻤﺭ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﻤﻐﻠﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺤﻅﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻴﻥ ﺩﺨﻭﻟﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺘﺼﺭﻴﺢ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﺌﺩ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻱ‬ ‫ﺍﻻﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ.‬ ‫٠١‬
‫ﺘﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﻬﺠﺭﺓ‬ ‫ﺘﻌﺭﻑ ﻤﻌﻅﻡ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻜﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻓﻀﻠﻴﺔ ﻗﻭﻤﻴﺔ )ﻤﻨﺎﻁﻕ ﺘﻁﻭﻴﺭ( "ﺃ" ﺍﻭ "ﺏ"، ﻭﻴﺸﻤل ﻫﺫﺍ‬ ‫ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻑ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﻴﻥ، ﻤﻭﺍﻁﻨﻴﻥ ﺍﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﻴﻥ ﻴﻌﻤﻠﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺍﻭ ﺍﺴﺘﺜﻤﺭﻭﺍ ﺒﻬﺎ، ﻭﺠﻤﻴﻌﻬﻡ ﻴﺘﻤﺘﻌﻭﻥ ﺒﻤﻜﺎﻓﺂﺕ‬ ‫ﻤﺎﻟﻴﺔ ﻜﺒﻴﺭﺓ.‬ ‫ﻫﻨﺎﻙ ﺴﺘﺔ ﻭﺯﺍﺭﺍﺕ ﺘﻘﻭﻡ ﺒﻤﻨﺢ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻜﺎﻓﺂﺕ، ﻭﻫﻲ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻻﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﺩﻡ ﻗﺭﻭﻀﺎ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﺸﻘﻕ ﻭﻏﺎﻟﺒﺎ‬ ‫ﻤﺎ ﻴﺘﺤﻭل ﺠﺯﺀ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﺭﻭﺽ ﺇﻟﻰ ﻤﻨﺤﺔ، ﻭ ﻤﺩﻴﺭﻴﺔ ﺍﺩﺍﺭﺓ ﺍﺭﺍﻀﻲ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﻨﺢ ﺘﺨﻔﻴﻀﺎ ﻜﺒﻴﺭﺍ ﻹﻴﺠﺎﺭ‬ ‫ﹰ‬ ‫ﹰ‬ ‫ﺍﻷﺭﺍﻀﻲ، ﻭﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﺩﻡ ﺤﻭﺍﻓﺯ ﻤﺎﻟﻴﺔ ﻤﺠﺯﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻤﻴﻥ ﻤﻨﻬﺎ ﺍﻋﻔﺎﺀ ﻤﻥ ﺩﻓﻊ ﻗﺴﻁ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻓﻲ ﺭﻴﺎﺽ‬ ‫ﺍﻻﻁﻔﺎل ﻭﺴﻔﺭﻴﺎﺕ ﻤﺠﺎﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﺩﺍﺭﺱ، ﺜﻡ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﺩﻡ ﻤﻨﺤﺎ ﻟﻠﻤﺴﺘﺜﻤﺭﻴﻥ ﻭﺘﻭﻓﺭ ﺍﻟﺒﻨﻰ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻟﻠﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ، ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﻤل ﻭﺍﻟﺭﻓﺎﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﺩﻡ ﺤﻭﺍﻓﺯ ﻭﻤﻜﺎﻓﺂﺕ ﻟﻠﺒﺎﺤﺜﻴﻥ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﻴﻥ، ﻭﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﻁﻲ ﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺘﺨﻔﻴﻀﺎﺕ ﻓﻲ ﻀﺭﻴﺒﺔ ﺍﻟﺩﺨل ﻟﻼﻓﺭﺍﺩ ﻭﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ.‬ ‫ﺃﻤﺎ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﻓﺘﻘﺩﻡ ﻟﻠﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺍﻀﻲ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﺔ ﻤﻨﺤﺎ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﻤﻊ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﻌﻁﺎﺓ ﻟﻠﺴﻠﻁﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺩﺍﺨل ﺍﺴﺭﺍﺌﻴل. ﻓﻔﻲ ﻋﺎﻡ ٠٠٠٢ ﻜﺎﻥ ﻤﻌﺩل ﺍﻟﻤﻨﺤﺔ ﺍﻟﻤﻌﻁﺎﺓ ﻟﻠﻔﺭﺩ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺴﻜﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﻠﺱ ﻤﺤﻠﻲ )ﻴﻬﻭﺩﻱ(‬ ‫ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ، ﺍﻜﺜﺭ ﺒﺤﻭﺍﻟﻲ %٥٦ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻨﺤﺔ ﺍﻟﻤﻌﻁﺎﺓ ﻟﻠﻔﺭﺩ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻌﻴﺵ ﻀﻤﻥ ﺍﻁﺎﺭ ﻤﺠﻠﺱ ﻤﺤﻠﻲ ﺩﺍﺨل‬ ‫ﺍﺴﺭﺌﻴل، ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ ٠٠٠٢ ﻜﺎﻥ ﻤﻌﺩل ﺍﻟﻤﻨﺤﺔ ﺍﻟﻤﻌﻁﺎﺓ ﻟﻠﻔﺭﺩ ﻓﻲ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻗﻠﻴﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﺍﻜﺜﺭ ﺒﺤﻭﺍﻟﻲ‬ ‫%٥٦١ ﻤﻥ ﻓﺭﺩ ﻓﻲ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻗﻠﻴﻤﻲ ﺩﺍﺨل ﺍﺴﺭﺍﺌﻴل.‬ ‫ﻭﻴﻌﺘﺒﺭ ﺘﻭﺭﻴﺩ ﺍﻤﻭﺍل ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺩﺍﺌﺭﺓ ﺍﻻﺴﺘﻴﻁﺎﻥ ﺍﻟﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟﻠﻤﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﺼﻬﻴﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﺤﺩﻯ ﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺘﻌﻤﻠﻬﺎ‬ ‫ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﻟﺩﻋﻡ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﺠﻭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺍﻥ ﻤﻭﺍﺭﺩ ﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ ﺩﺍﺌﺭﺓ ﺘﺄﺘﻲ‬ ‫ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﻟﻜﻥ ﻭ ﻟﻜﻭﻨﻬﺎ ﻤﺅﺴﺴﺔ ﻏﻴﺭ ﺤﻜﻭﻤﻴﺔ، ﻻ ﺘﺨﻀﻊ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺍﺌﺭﺓ ﻟﻠﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﻭﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻤﻠﺯﻤﺔ ﻟﻭﺯﺍﺭﺍﺕ‬ ‫ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ.‬ ‫ﺨﺎﺭﻁﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ‬ ‫ﻴﺘﻭﺯﻉ ﺍﻻﻨﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻲ ﻟﻠﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺒﻌﺔ ﻤﻨﺎﻁﻕ ﺘﺘﺄﻟﻑ ﺜﻼﺜﺔ ﻗﻁﺎﻋﺎﺕ ﻁﻭﻟﻴﺔ )ﺍﻟﻤﻤﺘﺩﺓ‬ ‫ﻤﻥ ﺍﻟﺸﻤﺎل ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﻭﺏ( ﻭﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﻘﺩﺱ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻤﺘﻊ ﺒﻤﺯﺍﻴﺎ ﺨﺎﺼﺔ.‬ ‫ﻭﻓﻲ ﻜل ﻤﻨﻁﻘﺔ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ، ﻴﺠﺏ ﻴﺠﺏ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺯ ﺒﻴﻥ ﺜﻼﺜﺔ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ: ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﻤﺒﻨﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺔ، ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻴﻁ ﺒﺎﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﻀﻌﺔ ﻟﻠﺤﺩﻭﺩ ﺍﻟﺒﻠﺩ‪‬ﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺔ، ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻜﻤﻨﺎﻁﻕ ﻨﻔﻭﺫ‬ ‫ﻴ‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺱ ﺍﻻﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﻏﻴﺭ ﺍﻟﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ.‬ ‫ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ١: ﻴﺸﻤل ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺸﺭﻗﻲ، ﻏﻭﺭ ﺍﻻﺭﺩﻥ ﻭﺸﺎﻁﺊ ﺍﻟﺒﺤﺭ ﺍﻟﻤﻴﺕ: ﺴﻜﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﺤﻭﺍﻟﻲ ٠٠٤٥ ﻤﺴﺘﻭﻁﻥ‬ ‫ﺤﺘﻰ ﻋﺎﻡ ٢٠٠٢ ﻤﻌﻅﻤﻬﻡ ﻓﻲ ﻜﻴﺒﻭﺘﺴﺎﺕ ﻭﻗﺭﻯ ﺼﻐﻴﺭﺓ .ﺒﺎﺴﺘﺜﻨﺎﺀ ﺠﻴﺏ ﺍﺭﻴﺤﺎ، ﺘﻘﻊ ﺒﻘﻴﺔ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺘﺤﺕ ﻨﻔﻭﺫ‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺱ ﺍﻻﻗﻠﻴﻤﻴﺔ: ﻋﺭﺒﻭﺕ ﻫﻴﺭﺩﻴﻥ ﻭ ﻤﺠﻴﻠﻭﺕ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻀﻡ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ٢,١ ﻤﻠﻴﻭﻥ ﺩﻭﻨﻡ.‬ ‫ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ٢: ﻭﻴﻌﺭﻑ ﺒﺎﺴﻡ ﻗﻁﺎﻉ "ﻅﻬﺭ ﺍﻟﺠﺒل" ﻓﻲ ﻗﻤﻡ ﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﺠﺒﺎل ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻁﻊ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ. ﺘﻡ ﺒﻨﺎﺀ ﻤﻌﻅﻡ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﻫﺫﻩ ﺒﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻤﻨﻅﻤﺔ ﻏﻭﺵ ﺍﻤﻭﻨﻴﻡ، ﻭﻴﻘﻁﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺤﻭﺍﻟﻲ ٠٠٠٤٣ ﻤﺴﺘﻭﻁﻥ )ﺤﺘﻰ ﻋﺎﻡ‬ ‫٢٠٠٢(.‬ ‫ﻭﻴﻨﺘﺸﺭ ﺠﺯﺀ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺸﻜل ﺴﻠﺴﻠﺔ، ﻤﻤﺘﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﻁﻭل ﺸﺎﺭﻉ ﺭﻗﻡ ٠٦، ﺤﻴﺙ ﻴﻌﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻤﺤﻭﺭ‬ ‫ﺍﻟﻤﻭﺍﺼﻼﺕ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺼل ﺸﻤﺎل ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺒﺠﻨﻭﺒﻬﺎ. ﻭﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺃﻤﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﻴﻥ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﺠﻴﺵ‬ ‫١١‬
‫ﺍﻻﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ ﺒﻔﺭﺽ ﻗﻴﻭﺩ ﺘﺤﺩ ﻤﻥ ﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻘل ﻟﻠﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺤﻭﺭ، ﺍﻷﻤﺭ ﺍﹼﺫﻱ ﻴﻌﺭﻗل ﺴﻴﺭ ﺤﻴﺎﺘﻬﻡ‬ ‫ﻟ‬ ‫ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﻟﻬﻡ. ﺒﺎﻷﻀﺎﻓﺔ ﻟﺫﻟﻙ، ﺘﻤﻨﻊ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ، ﺒﻌ ‪‬ﺓ ﻁﺭﻕ، ﺍﻟﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﻟﻠﻤﺩﻥ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭﺓ‬ ‫ﺩ‬ ‫ﺍﻟﻤﻭﺠﻭﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﻁﻭل ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﺠﺒل )ﺍﻟﺨﻠﻴل، ﺭﺍﻡ ﺍﷲ، ﻨﺎﺒﻠﺱ ﻭﺠﻨﻴﻥ(.‬ ‫ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ٣: ﻭﻴﻤﺘﺩ ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﺘﻼل ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﻤﺎل ﻟﻠﺠﻨﻭﺏ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺎﺤﺔ ﻋﺭﻀﻬﺎ ﻤﻥ ٠٢-٠١ ﻜﻡ ﺒﺎﻟﻘﺭﺏ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﻁ‬ ‫ﺍﻻﺨﻀﺭ ﻭﻟﻤﺭﺍﻜﺯ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﻓﻲ ﺍﺴﺭﺍﺌﻴل. ﻴﺴﻜﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺤﻭﺍﻟﻲ ٠٠٠٥٨ ﻤﺴﺘﻭﻁﻥ )ﺒﺤﺴﺏ ﺇﺤﺼﺎﺌﻴﺎﺕ ﻋﺎﻡ‬ ‫٢٠٠٢، ﻭﺘﺸﻜل ﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﻀﺭﺭﺍ ﻜﺒﻴﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻟﻠﺒﻠﺩﺍﻥ ﻭﺍﻟﻘﺭﻯ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ،‬ ‫ﺒﺴﺒﺏ ﻤﺼﺎﺩﺭﺓ ﺍﻻﺭﺍﻀﻲ.‬ ‫ﻭﺒﻌﺩ ﺘﺴﻠﻡ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﺼﻼﺤﻴﺎﺕ ﻀﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻭﺴﻠﻭ ﻅﻬﺭ ﺍﻜﺜﺭ ﻤﻥ ٠٥ ﺠﻴﺏ ﻤﺼﻨﻔﺔ ﻤﻨﺎﻁﻕ "ﺏ"‬ ‫ﻭﺒﻌﺽ ﺍﻟﺠﻴﻭﺏ ﻤﺼﻨﻔﺔ ﻤﻨﺎﻁﻕ "ﺍ". ﺘﺤﺎﻁ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺠﻴﻭﺏ ﻤﻥ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺒﻤﻨﺎﻁﻕ "ﺝ" ﺍﻟﺘﻲ ﺒﻘﻴﺕ ﺘﺤﺕ ﺴﻴﻁﺭﺓ‬ ‫ﺍﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ ﻜﺎﻤﻠﺔ. ﻓﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﻴﻘﻁﻊ ﺍﻭﺼﺎل ﺍﻻﻤﺘﺩﺍﺩ ﺍﻻﻗﻠﻴﻤﻲ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻘﺭﻯ، ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺩﻥ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﺘﺩﺓ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻁﻭل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ.‬ ‫٤-ﺍﻟﻘﺩﺱ ﺃﻭﻤﺎ ﻴﻌﺭﻑ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺎ ﺒﺎﺴﻡ "ﻤﺘﺭﻭﺒﻭﻟﻴﻥ ﺍﻟﻘﺩﺱ": ﻭﺘﻀﻡ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺒﻨﻴﺕ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ‬ ‫ﻭﻀﻤﺘﻬﺎ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﺘﺤﺕ ﻤﺴﻤﻰ ﺍﻷﺤﻴﺎﺀ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩﻴﺔ ﻭﻴﺴﻜﻨﻬﺎ -ﺒﺤﺴﺏ ﺇﺤﺼﺎﺌﻴﺎﺕ ﻋﺎﻡ ٢٠٠٢- ٨٤٢ ﺃﻟﻑ ﻤﺴﺘﻭﻁﻥ‬ ‫ﻴﻘﻴﻤﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺍﺽ ﻓﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ ﻤﺼﺎﺩﺭﺓ.‬ ‫ﻭﻗﺩ ﻓﺼﻠﺕ ﻤﻨﺎﻁﻕ ﻨﻔﻭﺫ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺸﺭﻗﻲ ﺍﻟﻤﻭﺘﺭﻭﺒﻭﻟﻴﻥ )ﻤﺜل ﻤﻌﺎﻟﻴﻪ ﺍﺩﻭﻤﻴﻡ( ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﻤﻨﻁﻘﺘﻴﻥ،‬ ‫ﻭﻤﻨﻌﺕ ﺍﻟﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﻟﺒﻴﺕ ﻟﺤﻡ ﺒﺴﺒﺏ ﻭﺠﻭﺩ ﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ "ﻏﻭﺵ ﻋﺘﺼﻴﻭﻥ" ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻓﺼﻠﻬﺎ ﺍﻴﻀﺎ ﻋﻥ ﺒﻘﻴﺔ‬ ‫ﹰ‬ ‫ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﺕ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ ﺤﻭﻟﻬﺎ.‬ ‫ﺍﻟﺒﺅﺭ ﺍﻟﻌﺸﻭﺍﺌﻴﺔ‬ ‫ﻫﻲ ﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺃﻗﺎﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺎﺕ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ﻤﻥ ﺘﺴﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﻤﺎﻀﻲ ﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﻏﻴﺭ ﻗﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺒﺤﺴﺏ‬ ‫ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ. ﻭﻗﺩ ﻗﺭﺭﺕ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ ﻋﺎﻡ ٦٩٩١ ﻭﻗﻑ ﺒﻨﺎﺀ ﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻭﻜﻲ ﺘﺘﻔﺎﺩﻯ‬ ‫ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺭﺍﺤﺕ ﺘﺅﺴﺱ ﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﻏﻴﺭ ﺸﺭﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﻤﻭﺍﻗﻊ ﻏﻴﺭ ﻤﺭﺨﺹ ﻟﻬﺎ.‬ ‫ﻴﺒﻠﻎ ﻋﺩﺩ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﺅﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ٩٩ ﺒﺅﺭﺓ ﻴﺴﻜﻨﻬﺎ ﻤﺎ ﻴﻘﺎﺭﺏ ٤ ﺁﻻﻑ ﻤﺴﺘﻭﻁﻥ ﻤﻊ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺜﻤﺎﻨﻴﻥ‬ ‫ﺒﺅﺭﺓ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺒﻨﻴﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺍﺽ ﻴﻤﻠﻜﻬﺎ ﻓﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻭﻥ ٦١ ﺒﺅﺭﺓ ﻤﻨﻬﺎ ﺘﻘﻊ ﺒﺎﻟﻜﺎﻤل ﻓﻲ ﺃﺭﺍﺽ ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻴﻤﺎ‬ ‫ﻴﻘﺩﺭ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﻤﺒﺎﻨﻲ ﻭﺍﻟﻤﻨﺸﺂﺕ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﺅﺭ ﺒﻨﺤﻭ ٠٠٦١ ﻤﻨﺯل ﻤﺘﺤﺭﻙ ﻭ٠٢٧ ﻤﻨﺸﺄﺓ ﺃﻭ ﻤﺒﻨﻰ ﺜﺎﺒﺕ.‬ ‫ﻭﻓﻲ ﺘﻘﺭﻴﺭ ﺼﺎﺩﺭ ﻋﻥ ﺩﺍﺌﺭﺓ ﺸﺅﻭﻥ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﻀﺎﺕ ﻓﻲ ﻤﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ، ﺃﺸﺎﺭﺕ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻤﺤﺎﻭﻻﺕ‬ ‫ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﺇﻴﻬﺎﻡ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺒﺄﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺸﻲﺀ ﻭﺍﻟﺒﺅﺭ ﺍﻻﺴﺘﻴﻁﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﺸﻭﺍﺌﻴﺔ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺸﻲﺀ ﺃﺨﺭ ﻟﻴﺱ‬ ‫ﺴﻭﻯ ﺨﺩﻋﺔ ﻤﻜﺸﻭﻓﺔ.‬ ‫ﻭﻴﻀﻴﻑ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺭ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﺅﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺒﺩﺃ ﻋﻠﻰ ﺸﻜل ﻋﺭﺒﺎﺕ ﻤﺘﻨﻘﻠﺔ ﺃﻭ ﻤﻘﻁﻭﺭﺍﺕ ﺘﺘﻭﻗﻑ ﻓﻲ ﻤﻭﻗﻊ ﻤﺤﺩﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ‬ ‫ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻤﺎ ﺘﺘﺤﻭل ﻓﻲ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﻤﻁﺎﻑ ﺇﻟﻰ ﺇﺴﻜﺎﻥ ﺩﺍﺌﻡ ﻤﺩﻋﻭﻡ ﺒﺎﻟﺒﻨﻰ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺎﻓﺔ ﺘﺘﺭﺍﻭﺡ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ‬ ‫ﺒﻀﻌﺔ ﻤﺌﺎﺕ ﺍﻷﻤﺘﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺒﻀﻌﺔ ﻜﻴﻠﻭﻤﺘﺭﺍﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺍﻷﻡ.‬ ‫ﻭﻟﻔﺕ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺭ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻓﻲ ﻴﻭﻨﻴﻭ/ﺤﺯﻴﺭﺍﻥ ٩٠٠٢ ﺃﻥ ﻜﻼ ﻤﻥ ﻤﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻵﻥ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ ﻭﻤﻜﺘﺏ ﺘﻨﺴﻴﻕ ﺍﻟﺸﺅﻭﻥ‬ ‫ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺒﻊ ﻟﻸﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﻗﺩﺭ ﻋﺩﺩ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﺅﺭ ﺒﺄﻜﺜﺭ ﻤﻥ ٠٠١ ﻓﻲ ﺤﻴﻥ ﺘﻘﻭل ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺩﻓﺎﻉ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ ﺇﻥ ﻋﺩﺩﻫﺎ‬ ‫ﻻ ﻴﺘﺠﺎﻭﺯ ٨٧ ﺒﺅﺭﺓ.‬ ‫ﻭﻴﻨﺒﻪ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺭ ﺇﻟﻰ ﺼﻌﻭﺒﺔ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻋﺩﺩ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﺅﺭ ﺒﺩﻗﺔ ﺃﻭﻻ ﺒﺴﺒﺏ ﺼﻌﻭﺒﺔ ﺘﻤﻴﻴﺯﻫﺎ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺇﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ‬ ‫ﺒﻌﺽ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﺅﺭ ﻴﺘﻡ ﺘﻔﻜﻴﻜﻬﺎ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺘﺠﻤﻴﻌﻬﺎ ﻭﺒﻨﺎﺌﻬﺎ ﻓﻲ ﻤﻭﺍﻗﻊ ﺃﺨﺭﻯ ﺒﺴﺒﺏ ﺃﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻺﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﻴﻥ ﻋﻠﻰ‬ ‫٢١‬
‫ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻜﻭﺭﻗﺔ ﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺤﻴﺙ ﺘﻜﺭﺭ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺎﺕ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ﻤﻨﺫ ﺘﺴﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﻤﺎﻀﻲ ﻗﻭﻟﻬﺎ ﺒﺄﻥ‬ ‫ﻤﻠﺘﺯﻤﺔ ﺒﻌﺩﻡ ﺒﻨﺎﺀ ﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺘﺴﻬل ﻗﻴﺎﻡ ﻤﺎ ﺘﺩﻋﻭﻫﺎ ﺒﺎﻟﺒﺅﺭ ﺍﻟﻌﺸﻭﺍﺌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻤﺘﺩﺍﺩ‬ ‫ﻟﺘﻭﺴﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺃﻭ ﻜﺼﻠﺔ ﻭﺼل ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ.‬ ‫ﻭﻴﺅﻜﺩ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﺤﺎﻟﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ، ﺇﻥ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﻤﻌﻅﻤﻬﺎ، ﺒﺩﺃ ﻋﻠﻰ ﺸﻜل ﺒﺅﺭ‬ ‫ﺍﺴﺘﻴﻁﺎﻨﻴﺔ ﻏﻴﺭ ﻗﺎﻨﻭﻨﻴﺔ-ﺒﺤﺴﺏ ﺍﻟﺘﻭﺼﻴﻑ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ-ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﺤﺎل ﻤﻊ ﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺔ ﻤﻌﺎﻟﻴﻪ ﺃﺩﻭﻤﻴﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻨﺸﺌﺕ ﻋﺎﻡ‬ ‫٥٧٩١ ﻜﻤﻌﺴﻜﺭ ﻋﻤل ﻴﻀﻡ ٢٢ ﺃﺴﺭﺓ ﺩﻭﻥ ﺘﺭﺨﻴﺹ ﺤﻜﻭﻤﻲ ﻭﺍﻨﺘﻬﻰ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﻁﺎﻑ ﺤﺎﻟﻴﺎ ﻟﻴﺼل ﺘﻌﺩﺍﺩ ﻗﺎﻁﻨﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ‬ ‫٤٣ ﺃﻟﻑ ﻨﺴﻤﺔ.‬ ‫ﻭﻴﺨﻠﺹ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺭ ﻟﻠﻘﻭل ﺒﺄﻥ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﻤﺎ ﻴﺴﻤﻰ ﺒﺎﻟﺒﺅﺭ ﺍﻟﻌﺸﻭﺍﺌﻴﺔ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﻟﻡ ﻴﻅﻬﺭ ﺤﺘﻰ ﻤﻨﺘﺼﻑ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ﻤﻥ‬ ‫ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﻤﺎﻀﻲ-ﺃﻱ ﻭﺴﻁ ﻤﻔﺎﻭﻀﺎﺕ ﺃﻭﺴﻠﻭ- ﻭﺫﻟﻙ ﺘﻨﻔﻴﺫﺍ ﻟﺩﻋﻭﺍﺕ ﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﻭﺯﺭﺍﺀ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﺃﺭﺌﻴل ﺸﺎﺭﻭﻥ‬ ‫ﻋﺎﻡ ٨٩٩١ "ﻟﻠﺘﺤﺭﻙ ﻭﺍﻟﺴﻴﺭ ﻭﺍﻟﺴﻴﻁﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻼل ﻭﺘﻭﺴﻴﻊ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ" ﺤﺘﻰ ﺒﻠﻐﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺫﺭﻭﺘﻬﺎ ﺨﻼل ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ‬ ‫ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ٨٩٩١ ﻭ ٢٠٠٢.‬ ‫ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺒﺔ ﺍﻟﺴﻜﺎﻨﻴﺔ‬ ‫ﻴﺒﻠﻎ ﻤﻌﺩل ﺍﻟﻨﻤﻭ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻲ ﻟﻠﻤﺴﺘﻭﻁﻨﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻨﺤﻭ ٥% ﺨﻼل ﺍﻟﺴﻨﻭﺍﺕ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﻤﻘﺎﺒل ١% ﻓﻲ ﻜﺎﻓﺔ‬ ‫ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﺃﻱ ﺃﻥ ﻤﻌﺩل ﺍﻟﻨﻤﻭ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻲ ﻓﻲ ﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻴﻔﻭﻕ ﺒﺜﻼﺙ ﻤﺭﺍﺕ ﻨﻤﻭ ﺍﻟﺘﻌﺩﺍﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻨﻲ‬ ‫ﻹﺴﺭﺍﺌﻴل ﺒﺄﻜﻤﻠﻬﺎ.‬ ‫ﻭ ﻴﺘﻭﺯﻉ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﻭﻥ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﻤﺘﺩﻴﻨﻴﻥ ﻴﺴﻜﻨﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﻷﺴﺒﺎﺏ ﺃﻴﺩﻴﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺃﺭﺽ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل‬ ‫ﻭﻤﻨﻊ ﻗﻴﺎﻡ ﺩﻭﻟﺔ ﻓﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ، ﻭﺃﺨﺭﻭﻥ ﻴﻔﻀﻠﻭﻥ ﺍﻟﻌﻴﺵ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺒﺴﺒﺏ ﺍﺭﺘﻔﺎﻉ ﺃﺴﻠﻭﺏ ﻭﻨﻤﻁ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻤﻘﺎﺒل‬ ‫ﺍﻨﺨﻔﺎﺽ ﺃﺴﻌﺎﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯل، ﻓﻲ ﺤﻴﻥ ﺘﺼل ﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩ ﺍﻟﻤﺘﻁﺭﻓﻴﻥ ﺍﻟﻤﺘﺸﺩﺩﻴﻥ ﺇﻟﻰ ٠٣% ﻭﻴﺴﻜﻨﻭﻥ ﻓﻲ ﻤﺩﻥ ﺃﻗﻴﻤﺕ‬ ‫ﺨﺼﻴﺼﺎ ﻟﻬﻡ ﻤﺜل "ﻭﻤﻭﺩﻴﻨﻴﺕ ﻋﻠﻴﺕ، ﻭﺒﻴﺘﺎﺭ ﻋﻠﻴﺕ ﻭﺃﺨﻴﺭﺍ ﺠﻴﻔﺎﺕ ﺯﺌﻴﻑ ﻋﻠﻴﺕ.‬ ‫ﻧﻮﻋﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﻮﻃﻨﺔ‬ ‫ﻋﺪد اﻟﻤﺴﺘﻮﻃﻨﻴﻦ )7002(‬ ‫ﻧﻮﻋﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﻮﻃﻨﺔ‬ ‫%69.83‬ ‫945,701‬ ‫أﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ‬ ‫78.0‬ ‫993,2‬ ‫أﻳﺪﻟﻮﺟﻴﺔ ﻣﺘﻄﺮﻓﺔ‬ ‫%90.13‬ ‫238,58‬ ‫ﻏﻴﺮ أﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ‬ ‫%80.92‬ ‫562,08‬ ‫ﻣﺘﻄﺮﻓﺔ ﺟﺪا‬ ‫ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻵﻥ ﺤﺯﺏ ﻴﺴﺎﺭﻱ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ.‬ ‫ﻭﻟﻌل ﻤﻥ ﺃﻜﺒﺭ ﺍﻷﺨﻁﺎﺀ ﺍﻟﺸﺎﺌﻌﺔ ﺍﻟﻘﻭل ﺒﺄﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﻫﻲ ﻤﻥ ﻋﻤل ﺤﺯﺏ ﺍﻟﻠﻴﻜﻭﺩ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻤﻊ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ‬ ‫ﻴﻨﺎﻗﺽ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺼﻭﺭ ﻜﻠﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻴﻜﻭﺩ ﻭﺨﻼل ﻓﺘﺭﺓ ﺤﻜﻤﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺘﺩ ﻤﻥ ٧٧٩١-٢٩٩١ )ﺴﻭﺍﺀ ﻤﻨﻔﺭﺩﺍ‬ ‫ﺃﻭ ﻓﻲ ﺸﺭﺍﻜﺔ ﺤﺎﻜﻤﺔ ﻤﻊ ﺃﺤﺯﺍﺏ ﺃﺨﺭﻯ( ﺃﻗﺎﻡ ﺃﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﻓﻲ ﻏﺯﺓ ﻭﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ. ﻓﺤﺯﺏ ﺍﻟﻌﻤﺎل-‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﺴﻭﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ- ﻫﻭ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭل ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻲ ﻋﻥ ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﻓﻲ ﻤﺭﺘﻔﻌﺎﺕ ﺍﻟﺠﻭﻻﻥ ﻭﻤﻨﺎﻁﻕ‬ ‫ﻤﺤﺩﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﺒﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻭﺴﻴﻨﺎﺀ )ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺯﻴﻠﺕ ﺘﻁﺒﻴﻘﺎ ﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻤﻊ ﻤﺼﺭ ﻋﺎﻡ ٩٧٩١(.‬ ‫ﻭﺨﻼل ﻓﺘﺭﺓ ﺤﻜﻡ ﺍﻟﻌﻤﺎل ﺍﻟﻤﻤﺘﺩﺓ ﻤﻥ ٧٦٩١ ﻭﺤﺘﻰ ٧٧٩١، ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ﻤﺴﺅﻭﻟﺔ ﻋﻥ ﺇﻨﺸﺎﺀ ٧٦‬ ‫ﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺔ ﺃﺭﺒﻌﺔ ﻭﻋﺸﺭﻭﻥ ﻤﻨﻬﺎ ﻓﻘﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻭﻻﻥ ﺍﻟﻤﺤﺘل، ﻓﻴﻤﺎ ﺃﻨﺸﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﺘﻁﺒﻴﻘﺎ‬ ‫ﻟﺨﻁﺔ ﺁﻟﻭﻥ.‬ ‫٣١‬
‫ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﻭﺍﺘﻔﺎﻕ ﺃﻭﺴﻠﻭ‬ ‫ﻻ ﻴﺄﺘﻲ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻤﻭﻗﻊ ﺒﻴﻥ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻭﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻴﻥ ﻓﻲ ﺴﺒﺘﻤﺒﺭ/ﺃﻴﻠﻭل ٣٩٩١ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺫﻜﺭ ﻟﻠﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ‬ ‫ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ ﺒل ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ ﺘﻅﻬﺭ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺹ ﻋﻠﻰ ﺘﺄﺠﻴل ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﺤﻭل ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺇﻟﻰ ﻤﻔﺎﻭﻀﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﺤل ﺍﻟﻨﻬﺎﺌﻲ.‬ ‫ﻭﻴﺭﻯ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭﻭﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺤﻠﻠﻴﻥ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﻴﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﺘﻔﺎﻕ ﺃﻭﺴﻠﻭ ﺃﺭﺠﺄ ﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻤﻔﺎﻭﻀﺎﺕ ﺍﻟﺤل‬ ‫ﺍﻟﻨﻬﺎﺌﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻤل ﺃﻥ ﺘﺨﻠﻕ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺤﺎﻓﺯﺍ ﺇﻴﺠﺎﺒﻴﺎ ﻗﺒل ﺍﻟﺨﻭﺽ ﻓﻲ ﻤﺴﺄﻟﺔ ﺸﺎﺌﻜﺔ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﺒﻴل، ﻓﻲ ﺤﻴﻥ‬ ‫ﻴﻌﺘﺒﺭﻫﺎ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻭﻥ ﺒﻤﺜﺎﺒﺔ ﻤﺴﻤﺎﺭ ﺠﺤﺎ ﻭﻭﺭﻗﺔ ﺍﺒﺘﺯﺍﺯ ﺘﻔﺭﺽ ﻋﻤﻠﻴﺎ ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺘﺴﻭﻴﺔ ﺴﻠﻤﻴﺔ ﺘﻠﺯﻡ‬ ‫ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﺒﻘﺒﻭل ﺩﻭﻟﺔ ﻓﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ ﻤﺴﺘﻘل ﻭﻫﻭ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻁﺭﺤﺘﻪ ﻓﻌﻼ ﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺭﺌﻴﺱ ﺍﻷﻤﻴﺭﻜﻲ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﺠﻭﺭﺝ ﺒﻭﺵ‬ ‫ﺍﻻﺒﻥ.‬ ‫ﻭﺒﺩﻻ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﻙ ﺍﻟﺠﺯﺌﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﻠﻲ ﻟﻠﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻜﺠﺯﺀ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺴﻭﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﻜﺎﻨﺕ‬ ‫ﺤﻜﻭﻤﺔ ﺭﺍﺒﻴﻥ ﺘﺄﻤل ﺒﺄﻨﻪ ﻭﻓﻲ ﺃﻋﻘﺎﺏ ﻤﺭﺤﻠﺔ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺍﻻﻨﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺴﻴﻜﻭﻥ ﻤﻤﻜﻨﺎ ﺍﻟﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺨﻁﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻴﺵ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻙ‬ ‫ﺒﺩﻻ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﻜﻠﻲ.‬ ‫ﻭﺒﺤﺴﺏ ﻤﺎ ﻴﻘﻭﻟﻪ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ ﺩﻴﻔﻴﺩ ﻤﺎﻜﻭﻓﺴﻜﻲ، ﻋﺎﺭﺽ ﺭﺍﺒﻴﻥ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﻭﺩﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻤﻥ‬ ‫ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺹ ﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎﺯﺓ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻴﻥ ﻟﻠﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﻜﺎﻤﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﻗﻊ‬ ‫ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻭﺘﻌﻁﻲ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻴﻥ "ﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ" ﻋﻠﻰ ﻜﺎﻤل ﺍﻟﻀﻔﺔ ﻤﻊ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﻤﻔﺎﻭﻀﺎﺕ ﺍﻟﺤل‬ ‫ﺍﻟﻨﻬﺎﺌﻲ.‬ ‫ﻴﺼﺭ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻭﻥ ﻁﺒﻘﺎ ﻻﺘﻔﺎﻕ ﺃﻭﺴﻠﻭ ﻋﻠﻰ ﺘﻔﻜﻴﻙ ﻭﺇﺯﺍﻟﺔ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ ﻤﻊ ﺨﻀﻭﻉ ﻤﺎ ﻴﺒﻘﻰ ﻤﻨﻬﺎ‬ ‫ﻓﻲ ﺤﺎل ﺘﻡ ﺫﻟﻙ ﻟﻠﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ.‬ ‫ﻭﻴﻌﺎﺭﺽ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻲ ﺘﻭﺴﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺃﻭ ﺒﻨﺎﺀ ﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﺨﻼل ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻻﻨﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻜﻭﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀ‬ ‫ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﻨﺘﻬﺎﻜﺎ ﻟﺭﻭﺡ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺃﻭﺴﻠﻭ ﺒﺼﻔﺘﻪ ﺘﻐﻴﻴﺭﺍ ﺃﺤﺎﺩﻱ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﻟﻠﻭﻗﺎﺌﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻗﺒل ﺍﻟﺩﺨﻭل ﻓﻲ ﻤﻔﺎﻭﻀﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﺤل ﺍﻟﻨﻬﺎﺌﻲ ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﻭﺍﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﺘﻔﺎﻕ ﺃﻭﺴﻠﻭ.‬ ‫ﺨﻼل ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻻﻨﺘﻘﺎﻟﻴﺔ:‬ ‫ﻴﻘﻭل ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﻭﻥ ﺇﻨﻬﻡ ﻟﻡ ﻴﺒﻨﻭﺍ ﺃﻱ ﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻤﻨﺫ ﺘﻭﻗﻴﻊ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﻟﻜﻨﻬﻡ ﻟﻡ ﻴﻨﻜﺭﻭﺍ ﺃﻥ ﺒﻌﺽ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﺨﻀﻌﺕ ﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻭﺴﻴﻊ ﺃﻭ ﻤﺎ ﻴﺴﻤﻭﻨﻪ ﺒﺎﻟﻨﻤﻭ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻲ.‬ ‫ﻭﻴﺅﻜﺩ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻭﻥ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻋﺩﻡ ﻭﺠﻭﺩ ﻨﺹ ﻭﺍﻀﺢ ﻭﺼﺭﻴﺢ ﻓﻲ ﺍﺘﻔﺎﻕ ﺃﻭﺴﻠﻭ ﻴﻤﻨﻊ ﺘﻭﺴﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺃﻭ‬ ‫ﺤﺘﻰ ﺒﻨﺎﺀ ﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺠﺩﻴﺩﺓ.‬ ‫ﻭﻤﻊ ﻗﺩﻭﻡ ﺤﻜﻭﻤﺔ ﺒﻴﻨﺎﻤﻴﻥ ﻨﺘﻨﻴﺎﻫﻭ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﻤﺎﻴﻭ/ﺃﻴﺎﺭ ٦٩٩١ ﺘﻐﻴﺭ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ ﺍﻟﺭﺴﻤﻲ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ‬ ‫ﻟﻠﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺤﻴﺙ ﺭﻓﻊ ﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺒﻌﺩ ﺃﺸﻬﺭ ﻓﻘﻁ ﻤﻥ ﺘﺴﻠﻤﻪ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﻗﺭﺍﺭ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﺒﺘﺠﻤﻴﺩ‬ ‫ﺍﻻﺴﺘﻴﻁﺎﻥ ﻟﻤﺩﺓ ﺃﺭﺒﻊ ﺴﻨﻭﺍﺕ.‬ ‫ﻭﺒﺭﺭ ﻨﺘﻨﻴﺎﻫﻭ ﻗﺭﺍﺭﻩ ﺒﻤﺴﺎﻋﻲ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﻟﺴﺩ ﺍﻟﻔﺠﻭﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩﻴﺔ‬ ‫ﻭﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﻌﻤﺭﺍﻨﻲ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﻤﻌﺘﺒﺭﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﻴﻨﺴﺠﻡ ﻤﻊ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﺩﺓ ﻤﻊ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻲ.‬ ‫ﻭﺸﺩﺩ ﻨﺘﻨﻴﺎﻫﻭ ﻓﻲ ﺤﻴﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻤﻭﻗﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺕ ﺍﻷﺒﻴﺽ ﻓﻲ ٣١ ﺴﺒﺘﻤﺒﺭ/ﺃﻴﻠﻭل ٣٩٩١ ﻭﻻ‬ ‫ﺍﻻﺘﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﺅﻗﺕ )ﺃﻭﺴﻠﻭ ٢( ﺍﻟﻤﻭﻗﻊ ﻓﻲ ٨٢ ﺴﺒﺘﻤﺒﺭ/ﺃﻴﻠﻭل ٥٩٩١ ﻴﺘﻀﻤﻨﺎﻥ ﺃﻱ ﺒﻨﺩ ﺘﻤﻨﻊ ﺃﻭ ﺘﺤﺩ ﻤﻥ ﺘﺄﺴﻴﺱ ﺃﻭ‬ ‫ﺘﻭﺴﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﻗﻁﺎﻉ ﻏﺯﺓ.‬ ‫٤١‬
‫ﻭﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻭﻗﺕ، ﺃﻋﻠﻨﺕ ﺤﻜﻭﻤﺔ ﻨﺘﻨﻴﺎﻫﻭ ﺘﺨﺼﻴﺹ ﺨﻤﺴﺔ ﻤﻼﻴﻴﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﻜﻤﺴﺎﻋﺩﺍﺕ ﻟﻠﻤﺴﺘﻭﻁﻨﻴﻥ ﻭﺼﺭﺤﺕ ﺒﺈﻗﺎﻤﺔ‬ ‫٠٠٣ ﻤﻨﺯل ﻤﺘﻨﻘل ﺠﺩﻴﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻭﻭﺍﻓﻘﺕ ﻋﻠﻰ ﺘﺭﺍﺨﻴﺹ ﺒﻨﺎﺀ ﻷﺭﺒﻌﺔ ﺁﻻﻑ ﻭﺤﺩﺓ ﺴﻜﻨﻴﺔ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻓﻲ ﻜﺎﻓﺔ‬ ‫ﺃﻨﺤﺎﺀ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻭﺴﻁ ﺃﻨﺒﺎﺀ ﺘﺭﺩﺩﺕ ﻋﻥ ﺒﻨﺎﺀ ﻭﺤﺩﺍﺕ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻓﻲ ﻤﺭﺘﻔﻌﺎﺕ ﺍﻟﺠﻭﻻﻥ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺠﺢ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺠﺩﻴﺩﺓ‬ ‫ﺘﺭﺒﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ.‬ ‫ﺨﻁﻁ ﺍﺴﺘﻴﻁﺎﻨﻴﺔ‬ ‫ﻴﺫﻜﺭ ﺃﻨﻪ ﻭﻗﺒل ﺘﻭﻗﻴﻊ ﺍﺘﻔﺎﻕ ﺃﻭﺴﻠﻭ ﻁﺭﺤﺕ ﻓﻲ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﻁﻁ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺒﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ-ﻋﺩﺍ ﺨﻁﺔ ﺃﻟﻭﻥ-ﺃﺸﻬﺭﻫﺎ: ﺨﻁﺔ ﺍﻟﻌﻤﻭﺩ ﺍﻟﻤﺯﺩﻭﺝ ﻭﺨﻁﺔ ﺸﺎﺭﻭﻥ.‬ ‫١-ﺨﻁﺔ ﺍﻟﻌﻤﻭﺩ ﺍﻟﻤﺯﺩﻭﺝ )١٩٩١( : ﻭﻀﻌﻬﺎ ﺍﻟﻤﻬﻨﺩﺱ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱ ﺃﻓﺭﺍﻡ ﻓﺎﺨﻤﺎﻥ ﻜﺘﻌﺩﻴل ﻋﻠﻰ ﺨﻁﺔ ﺃﻟﻭﻥ ﺤﻴﺙ ﻴﺘﻡ‬ ‫ﺒﻤﻭﺠﺒﻬﺎ ﻀﻡ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻭﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﺤﺭ ﺍﻟﻤﻴﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻴﺒﻘﻰ ﻨﻬﺭ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﺍﻟﺤﺩﻭﺩ ﺍﻷﻤﻨﻴﺔ ﺍﻟﺸﺭﻗﻴﺔ‬ ‫ﻹﺴﺭﺍﺌﻴل.‬ ‫ﻜﻤﺎ ﻗﻀﺕ ﺍﻟﺨﻁﺔ ﺒﺄﻥ ﺘﻘﻭﻡ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﺃﻴﻀﺎ ﺒﻀﻡ ﺼﺤﺭﺍﺀ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺤﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﺭﻗﻴﺔ ﻟﻠﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﺠﺒﻠﻴﺔ ﻤﻥ‬ ‫ﺃﺠل ﺒﻨﺎﺀ ﻤﺎ ﺃﺴﻤﺎﻩ ﻓﺎﺨﻤﺎﻥ ﺒﺎﻟﻌﻤﻭﺩ ﺍﻟﺸﺭﻗﻲ ﻭﺍﻟﻌﻤﻭﺩ ﺍﻟﻐﺭﺒﻲ.‬ ‫ﻭﺍﻗﺘﺭﺡ ﻓﺎﺨﻤﺎﻥ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺘﺤﻘﻴﻕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺨﻁﺔ، ﺇﺴﻜﺎﻥ ﻨﺼﻑ ﻤﻠﻴﻭﻥ ﻴﻬﻭﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻟﺸﺭﻗﻲ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻡ ﺘﺴﻠﻴﻡ ﺒﺎﻗﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻴﺤﻕ ﻟﻠﻤﺴﺘﻭﻁﻨﻴﻴﻥ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺼﻔﺔ ﺍﻹﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﺩﺍﺌﻤﺔ ﻭﺍﻻﺤﺘﻔﺎﻅ‬ ‫ﺒﺠﻨﺴﻴﺘﻬﻡ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ ﻤﻘﺎﺒل ﺃﻥ ﻴﻤﻨﺢ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺍﻀﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻀﻤﺘﻬﺎ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﺤﻕ ﺍﻹﻗﺎﻤﺔ ﻭﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ.‬ ‫٢-ﺃﻤﺎ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺨﻁﺔ ﺸﺎﺭﻭﻥ -ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻀﻌﻬﺎ ﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﻭﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﺃﺭﺌﻴل ﺸﺎﺭﻭﻥ ﻋﺎﻡ ٢٩٩١ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻻ ﻴﺯﺍل‬ ‫ﻋﻀﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺕ-ﻓﺘﻘﻀﻲ ﺒﻀﻡ ﻤﺎ ﻴﻘﺎﺭﺏ ٠٥% ﻤﻥ ﺍﻷﺭﺍﻀﻲ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﺔ ﻋﺎﻡ ٧٦ ﻤﻘﺎﺒل ﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﻤﺭﺍﻜﺯ ﺍﻟﺴﻜﺎﻨﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﻭﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ.‬ ‫ﻭﺒﻌﺩ ﺘﻭﻗﻴﻊ ﺍﺘﻔﺎﻕ ﺃﻭﺴﻠﻭ، ﺘﻭﺍﻟﺕ ﺍﻟﻤﻘﺘﺭﺤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺨﻁﻁ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ ﻭﻤﻥ ﺃﻫﻤﻬﺎ:‬ ‫١-ﺍﻟﺘﺴﻭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﺩﻟﺔ )٤٩٩١(: ﻗﺩﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺨﻁﺔ ﻤﺩﻴﺭ ﻤﺭﻜﺯ ﺠﺎﻓﻲ ﻟﻸﺒﺤﺎﺙ ﻭﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﻓﻲ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺘل ﺃﺒﻴﺏ‬ ‫ﺠﻭﺯﻴﻑ ﺃﻟﻔﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﺍﻗﺘﺭﺡ ﻀﻡ ١١% ﻤﻥ ﺃﺭﺍﻀﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻹﺴﺭﺍﺌﻴل ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻀﻡ ٠٧ % ﻤﻥ ﻋﺩﺩ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﻴﻥ.‬ ‫ﻭﺒﻤﻘﺘﻀﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺨﻁﺔ، ﺘﻘﻭﻡ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﺒﻀﻡ ﺍﻷﺠﺯﺍﺀ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻤﺄﻫﻭﻟﺔ ﺒﻌﺩﺩ ﻜﺒﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩﻴﺔ‬ ‫ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺘﺤﺭﻴﻙ ﺤﺩﻭﺩﻫﺎ ﺸﺭﻗﺎ ﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺘﺘﺭﺍﻭﺡ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺨﻤﺴﺔ ﺇﻟﻰ ﺜﻤﺎﻨﻴﺔ ﻜﻴﻠﻭﻤﺘﺭﺍﺕ، ﺃﻤﺎ ﺍﻷﺭﺍﻀﻲ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺔ ﻓﺘﺴﻠﻡ‬ ‫ﻟﻠﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ ﺒﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﻴﻥ ﺍﻟﺭﺍﻏﺒﻴﻥ ﺒﺎﻟﺒﻘﺎﺀ.‬ ‫٣-ﺍﺘﻔﺎﻕ ﺒﻴﻠﻴﻥ- ﺇﻴﺘﺎﻥ )٧٩٩١(:‬ ‫ﻭﻀﻌﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺨﻁ ﻜﺩﻟﻴل ﻟﻠﻤﻔﺎﻭﻀﻴﻥ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﻴﻥ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻤﺤﺎﺩﺜﺎﺕ ﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻤﻊ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻴﻥ ﺤﻭل ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ‬ ‫ﺒﺨﺼﻭﺹ ﺘﺴﻭﻴﺔ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺍﻀﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ.ﻭﺫﻟﻙ ﻋﻠﻰ ﺸﻜل ﺘﺴﻌﺔ ﻓﺼﻭل ﺘﻌﺎﻟﺞ ﻋﺩﺩﺍ ﻜﺒﻴﺭﺍ ﻤﻥ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﺎﺌل.‬ ‫ﻁﺒﻘﺎ ﻟﻠﺨﻁﺔ ﺍﻟﻤﺫﻜﻭﺭﺓ، ﻴﺒﻘﻰ ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻜﺒﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﻴﻴﻥ ﻓﻲ ﻤﻨﺎﻁﻘﻬﻡ ﺘﺤﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ ﻤﻥ ﺃﺠل ﻀﻤﺎﻥ‬ ‫ﺍﺴﺘﻤﺭﺍﺭ ﺍﻻﺘﺼﺎل ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻲ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﻭﺇﺴﺭﺍﺌﻴل.‬ ‫٥١‬
Israel Occupation
Israel Occupation
Israel Occupation
Israel Occupation
Israel Occupation
Israel Occupation
Israel Occupation
Israel Occupation

Recommandé

5785
57855785
5785kotob arabia
 
3947
39473947
3947kotob arabia
 
5787
57875787
5787kotob arabia
 
6184
61846184
6184kotob arabia
 
6027
60276027
6027kotob arabia
 
4706
47064706
4706kotob arabia
 
5863
58635863
5863kotob arabia
 
6033
60336033
6033kotob arabia
 

Recommandé

5785
57855785
5785kotob arabia
 
3947
39473947
3947kotob arabia
 
5787
57875787
5787kotob arabia
 
6184
61846184
6184kotob arabia
 
6027
60276027
6027kotob arabia
 
4706
47064706
4706kotob arabia
 
5863
58635863
5863kotob arabia
 
6033
60336033
6033kotob arabia
 
مشروع البرنامج العام للحزب الشيوعى طباعة كتاب حجم جائر
مشروع البرنامج العام للحزب الشيوعى طباعة كتاب حجم جائرمشروع البرنامج العام للحزب الشيوعى طباعة كتاب حجم جائر
مشروع البرنامج العام للحزب الشيوعى طباعة كتاب حجم جائرAdam Almasry
 
4903
49034903
4903kotob arabia
 
4820
48204820
4820kotob arabia
 
1014
10141014
1014kotob arabia
 
1030
10301030
1030kotob arabia
 
4064
40644064
4064kotob arabia
 
4907
49074907
4907kotob arabia
 
1606
16061606
1606kotob arabia
 
1356
13561356
1356kotob arabia
 
4852
48524852
4852kotob arabia
 
5764
57645764
5764kotob arabia
 
3966
39663966
3966kotob arabia
 
6289
62896289
6289kotob arabia
 
5804
58045804
5804kotob arabia
 
5778
57785778
5778kotob arabia
 
10762
1076210762
10762Assoib Rachid
 
1333
13331333
1333kotob arabia
 
5866
58665866
5866kotob arabia
 
3769
37693769
3769kotob arabia
 
5652
56525652
5652kotob arabia
 
Ccj presentation
Ccj presentationCcj presentation
Ccj presentationjawadfarooq
 
عرض مادة تقنيات
عرض مادة تقنياتعرض مادة تقنيات
عرض مادة تقنياتsumaya410
 

Contenu connexe

Tendances

مشروع البرنامج العام للحزب الشيوعى طباعة كتاب حجم جائر
مشروع البرنامج العام للحزب الشيوعى طباعة كتاب حجم جائرمشروع البرنامج العام للحزب الشيوعى طباعة كتاب حجم جائر
مشروع البرنامج العام للحزب الشيوعى طباعة كتاب حجم جائرAdam Almasry
 

Tendances (20)

مشروع البرنامج العام للحزب الشيوعى طباعة كتاب حجم جائر
مشروع البرنامج العام للحزب الشيوعى طباعة كتاب حجم جائرمشروع البرنامج العام للحزب الشيوعى طباعة كتاب حجم جائر
مشروع البرنامج العام للحزب الشيوعى طباعة كتاب حجم جائر
 
4903
49034903
4903
 
4820
48204820
4820
 
1014
10141014
1014
 
1030
10301030
1030
 
4064
40644064
4064
 
4907
49074907
4907
 
1606
16061606
1606
 
1356
13561356
1356
 
4852
48524852
4852
 
5764
57645764
5764
 
3966
39663966
3966
 
6289
62896289
6289
 
5804
58045804
5804
 
5778
57785778
5778
 
10762
1076210762
10762
 
1333
13331333
1333
 
5866
58665866
5866
 
3769
37693769
3769
 
5652
56525652
5652
 

En vedette

Ccj presentation
Ccj presentationCcj presentation
Ccj presentationjawadfarooq
 
عرض مادة تقنيات
عرض مادة تقنياتعرض مادة تقنيات
عرض مادة تقنياتsumaya410
 
Sociedad y sanitarismo u 1 y 2
Sociedad y sanitarismo u 1 y 2Sociedad y sanitarismo u 1 y 2
Sociedad y sanitarismo u 1 y 2guestd909045
 
Fourth grade orientation 2012-2013
Fourth grade orientation 2012-2013Fourth grade orientation 2012-2013
Fourth grade orientation 2012-2013Alyssa Wilder
 
Redes sociales
Redes socialesRedes sociales
Redes socialesRaquel_S_C
 
Sebastián beltrán
Sebastián beltránSebastián beltrán
Sebastián beltránsean96
 
Estudio de remuneración sector marketing
Estudio de remuneración sector marketingEstudio de remuneración sector marketing
Estudio de remuneración sector marketingAlejandrogonzalezvilla
 
Landscape for learning
Landscape for learningLandscape for learning
Landscape for learningFALE - UFMG
 
Gridpaper
GridpaperGridpaper
GridpaperBISS
 
Revision Expert Systems (Claudia, Federico, Natalia)
Revision Expert Systems (Claudia, Federico, Natalia)Revision Expert Systems (Claudia, Federico, Natalia)
Revision Expert Systems (Claudia, Federico, Natalia)itgsabc
 
Eric & Andy Bitstrips - Lost in Space
Eric & Andy Bitstrips - Lost in SpaceEric & Andy Bitstrips - Lost in Space
Eric & Andy Bitstrips - Lost in Spaceandyoreta
 
O estado de graca
O estado de gracaO estado de graca
O estado de gracaJMVSobreiro
 
C P C E Collaborative Instruction Week2 20090210
C P C E Collaborative Instruction Week2 20090210C P C E Collaborative Instruction Week2 20090210
C P C E Collaborative Instruction Week2 20090210hrsoccr14
 
Rendicion de Resultados Censo DF
Rendicion de Resultados Censo DFRendicion de Resultados Censo DF
Rendicion de Resultados Censo DFAxeleratum
 
ПРЕДИСЛОВИЕ КО ВТОРОЙ МИРОВОЙ ВОЙНЕ. PREFACE TO THE SECOND WORLD WAR
ПРЕДИСЛОВИЕ КО ВТОРОЙ МИРОВОЙ ВОЙНЕ. PREFACE TO THE SECOND WORLD WARПРЕДИСЛОВИЕ КО ВТОРОЙ МИРОВОЙ ВОЙНЕ. PREFACE TO THE SECOND WORLD WAR
ПРЕДИСЛОВИЕ КО ВТОРОЙ МИРОВОЙ ВОЙНЕ. PREFACE TO THE SECOND WORLD WARprivate
 
Al ahram IT development 2011
Al ahram IT development 2011Al ahram IT development 2011
Al ahram IT development 2011Omar Samy
 

En vedette (20)

Ccj presentation
Ccj presentationCcj presentation
Ccj presentation
 
عرض مادة تقنيات
عرض مادة تقنياتعرض مادة تقنيات
عرض مادة تقنيات
 
Sociedad y sanitarismo u 1 y 2
Sociedad y sanitarismo u 1 y 2Sociedad y sanitarismo u 1 y 2
Sociedad y sanitarismo u 1 y 2
 
V4102125 (1)
V4102125 (1)V4102125 (1)
V4102125 (1)
 
Fourth grade orientation 2012-2013
Fourth grade orientation 2012-2013Fourth grade orientation 2012-2013
Fourth grade orientation 2012-2013
 
Redes sociales
Redes socialesRedes sociales
Redes sociales
 
4850
48504850
4850
 
Sebastián beltrán
Sebastián beltránSebastián beltrán
Sebastián beltrán
 
Estudio de remuneración sector marketing
Estudio de remuneración sector marketingEstudio de remuneración sector marketing
Estudio de remuneración sector marketing
 
Landscape for learning
Landscape for learningLandscape for learning
Landscape for learning
 
Cover ukom
Cover ukomCover ukom
Cover ukom
 
Gridpaper
GridpaperGridpaper
Gridpaper
 
Revision Expert Systems (Claudia, Federico, Natalia)
Revision Expert Systems (Claudia, Federico, Natalia)Revision Expert Systems (Claudia, Federico, Natalia)
Revision Expert Systems (Claudia, Federico, Natalia)
 
Eric & Andy Bitstrips - Lost in Space
Eric & Andy Bitstrips - Lost in SpaceEric & Andy Bitstrips - Lost in Space
Eric & Andy Bitstrips - Lost in Space
 
O estado de graca
O estado de gracaO estado de graca
O estado de graca
 
C P C E Collaborative Instruction Week2 20090210
C P C E Collaborative Instruction Week2 20090210C P C E Collaborative Instruction Week2 20090210
C P C E Collaborative Instruction Week2 20090210
 
Rendicion de Resultados Censo DF
Rendicion de Resultados Censo DFRendicion de Resultados Censo DF
Rendicion de Resultados Censo DF
 
ПРЕДИСЛОВИЕ КО ВТОРОЙ МИРОВОЙ ВОЙНЕ. PREFACE TO THE SECOND WORLD WAR
ПРЕДИСЛОВИЕ КО ВТОРОЙ МИРОВОЙ ВОЙНЕ. PREFACE TO THE SECOND WORLD WARПРЕДИСЛОВИЕ КО ВТОРОЙ МИРОВОЙ ВОЙНЕ. PREFACE TO THE SECOND WORLD WAR
ПРЕДИСЛОВИЕ КО ВТОРОЙ МИРОВОЙ ВОЙНЕ. PREFACE TO THE SECOND WORLD WAR
 
Al ahram IT development 2011
Al ahram IT development 2011Al ahram IT development 2011
Al ahram IT development 2011
 
Ross McMillan VPS Assessment Snapshot
Ross McMillan VPS Assessment SnapshotRoss McMillan VPS Assessment Snapshot
Ross McMillan VPS Assessment Snapshot
 

Israel Occupation

  • 1. ١
  • 2. ‫ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻃﻨﺎﺕ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﻓﺮﺽ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ‬ ‫ﺍﻋﺩﺍﺩ‬ ‫ﺩ. ﻋﺩﻱ ﺠﻭﻨﻲ‬ ‫ﻭﺩﻴﻊ ﻋﻭﺍﻭﺩﺓ‬ ‫ﺍﻟﺘﺩﻗﻴﻕ ﺍﻟﻠﻐﻭﻱ‬ ‫ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﻭﻟﺩ ﺃﺤﻤﺩ‬ ‫ﻴﻭﻟﻴﻭ / ﺘﻤﻭﺯ ٠١٠٢‬ ‫ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻭﻕ ﻤﺤﻔﻭﻅﺔ ﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﺠﺯﻴﺭﺓ ﺍﻟﻔﻀﺎﺌﻴﺔ‬ ‫٢‬
  • 3. ‫ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ.. ﻓﺭﺽ ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ‬ ‫ﺘﻤﻬﻴﺩ‬ ‫ﻻ ﻴﺨﺘﻠﻑ ﺃﺜﻨﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺍﻀﻲ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﺔﻋﺎﻡ ٧٦٩١ ﻫﻲ ﺍﻷﺩﺍﺓ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻷﺭﺽ ﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﻬﻭﻴﺔ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺭﺴﻡ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻨﺤﻭ ﻴﺨﺩﻡ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻉ ﺍﻟﺼﻬﻴﻭﻨﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﻲ ﺇﻟﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻋﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﺯﻤﻥ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻭﺭﺍﺀ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﻋﻘﻴﺩﺓ ﺩﻴﻨﻴﺔ ﻭﺠﺩﺕ ﻓﺭﺼﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺘﻐﻴﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻟﺔ ﺍﻟﺠﻴﻭﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﺸﺄﺕ ﻤﻊ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﺤﺭﺏ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻴﺔ ﻭﺍﺴﺘﻐﻠﺕ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺒﺩل ﻟﺼﺎﻟﺤﻬﺎ ﺒﺸﻜل ﻋﻤﻠﻲ ﺒﻌﺩ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﺤﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ‬ ‫ﻟﺘﺨﻠﻕ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﺒﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﺃﻭﺭﻭﺒﺎ ﻭﻁﻨﺎ ﻗﻭﻤﻴﺎ ﻹﻗﺎﻤﺔ ﻤﺎ ﺃﻁﻠﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﻤﻔﻜﺭﻭ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﺴﻡ "ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩﻴﺔ".‬ ‫ﻭﺒﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻷﺤﺩﺍﺙ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ ﻟﻴﺴﺕ ﻤﺠﺭﺩ ﺴﻠﺴﻠﺔ ﻤﻥ ﺍﻷﺤﺩﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻌﺎﻗﺏ ﺯﻤﻨﻴﺎ ﺒﻔﻌل ﺘﺭﺍﻜﻤﻲ ﻭﺤﺴﺏ، ﺒل‬ ‫ﻤﺘﻭﺍﻟﻴﺔ ﺘﺭﺒﻁ ﺍﻟﺴﺒﺏ ﻭﺍﻟﺩﺍﻓﻊ ﺒﺎﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﺤﻭل ﻻﺤﻘﺎ ﻟﺘﻜﻭﻥ ﺴﺒﺒﺎ ﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺃﺨﺭﻯ ﻭﻫﻜﺫﺍ، ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﻗﺭﺍﺀﺓ ﻤﻭﻀﻭﻉ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺒﻤﻌﺯل ﻋﻥ ﺍﻟﻨﻅﺭﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﻜﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺴﺱ ﻟﻬﺎ ﻭﺴﺎﻋﺩﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﻗﺒل ﺃﻥ ﺘﺘﺤﻭل ﺇﻟﻰ ﺁﻟﻴﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻷﺭﺽ.‬ ‫ﻭﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ، ﻴﻘﺩﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻠﻑ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﺨﺘﺼﺭﺓ ﺘﺸﺭﺡ ﺍﻟﻭﻗﺎﺌﻊ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺭﺍﻫﻥ ﺒﻤﺎ ﻴﺘﺼل‬ ‫ﺒﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻭﻤﺭﺘﻔﻌﺎﺕ ﺍﻟﺠﻭﻻﻥ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ ﻜﻭﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻷﺴﺎﺴﻲ ﻟﻠﺘﺴﻭﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﺸﺭﻕ ﺍﻷﻭﺴﻁ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﻭﻥ ﺍﻨﺴﺤﺒﻭﺍ ﻤﻥ ﻏﺯﺓ ﻋﺎﻡ ٥٠٠٢ ﻭﻤﻥ ﺴﻴﻨﺎﺀ ﺘﻨﻔﻴﺫﺍ ﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻜﺎﻤﺏ ﺩﻴﻔﻴﺩ، ﻓﻴﻤﺎ‬ ‫ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻨﻴﺔ ﺍﺴﺘﺜﻨﺎﺌﻴﺔ ﻷﻥ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﻴﻥ ﻟﻡ ﻴﺒﻨﻭﺍ ﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺩﺍﺨل ﺍﻷﺭﺍﻀﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺤﺘﻠﻭﻫﺎ ﻓﻲ ﺠﻨﻭﺏ ﻟﺒﻨﺎﻥ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺭﺍﺕ ﻤﻨﺫ ﺴﺒﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﻤﺎﻀﻲ ﻗﺒل ﺃﻥ ﻴﻨﺴﺤﺒﻭﺍ ﻤﻨﻬﺎ ﻋﺎﻡ ٠٠٠٢.‬ ‫ﻭﻴﻁﺭﺡ ﺍﻟﻤﻠﻑ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻭﻗﺎﺌﻊ ﺍﻟﻤﺩﻋﻭﻤﺔ ﺒﺎﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﻭﺍﻟﺠﺩﺍﻭل ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺭﺴﻭﻡ ﺍﻟﺘﻭﻀﻴﺤﻴﺔ ﻟﺸﺭﺡ ﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ‬ ‫ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﺭﺅﻴﺔ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ ﺍﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺼﻭﺭﺓ ﺜﻼﺜﻴﺔ ﺍﻷﺒﻌﺎﺩ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺒﻌﺩ ﺍﻷﻤﻨﻲ ﻭﺍﻟﺩﻴﻨﻲ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ‬ ‫ﻤﻊ ﺘﻭﻀﻴﺢ ﺍﻟﺘﻔﺎﺼﻴل ﺍﻷﺨﺭﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻔﺭﻀﻬﺎ ﻜل ﺒﻌﺩ ﻋﻠﻰ ﺤﺩﺓ ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﺤﺎل ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﻬﻭﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﺩﻴﻤﻭﻏﺭﺍﻓﻴﺔ ﻟﻸﺭﺍﻀﻲ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﺔ ﻭﺍﻟﺩﻋﻡ ﺍﻟﻐﺭﺒﻲ ﻭﺍﻷﻤﻴﺭﻜﻲ ﻹﺴﺭﺍﺌﻴل ﻭﻗﺭﺍﺭﺍﺕ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ.‬ ‫ﺨﻁﺔ ﺁﻟﻭﻥ ﻭﺍﻟﺤﺩﻭﺩ ﺍﻵﻤﻨﺔ‬ ‫ﺨﻁﺔ ﺁﻟﻭﻥ ﻫﻲ ﺍﻟﺨﻁﺔ ﺍﻷﻤﻨﻴﺔ ﺍﻹﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻀﻌﻬﺎ ﻭﺯﻴﺭ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ ﺃﻴﻐﺎل ﺃﻟﻭﻥ-ﺍﻟﺫﻱ ﻜﺎﻥ ﻤﻥ ﻜﺒﺎﺭ‬ ‫ﺠﻨﺭﺍﻻﺕ ﺍﻟﺠﻴﺵ- ﺒﻌﺩ ﺤﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻡ ٧٦٩١ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ.‬ ‫ﻭﺘﻨﺹ ﺍﻟﺨﻁﺔ، ﻜﻤﺎ ﻨﺸﺭﺕ ﻓﻲ ﻋﻠﻰ ﺼﻔﺤﺎﺕ ﻤﺠﻠﺔ ﻓﻭﺭﻴﻥ ﺃﻓﻴﺭﺯ ﺍﻷﻤﻴﺭﻜﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻜﺘﻭﺒﺭ/ﺘﺸﺭﻴﻥ ﺍﻷﻭل ٧٦٩١-ﺃﻱ‬ ‫ﻗﺒل ﺼﺩﻭﺭ ﻗﺭﺍﺭ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻤﻥ ٢٤٢-ﺒﺄﻥ ﺘﺘﺨﻠﻲ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻁﻕ ﺍﻟﺴﻜﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻷﺭﺩﻨﻴﺔ ﻤﻊ ﺍﺤﺘﻔﺎﻅ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﺒﺎﻟﺴﻴﻁﺭﺓ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻁﺎﻉ ﻀﻴﻕ ﻗﻠﻴل ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻴﻤﺘﺩ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻁﻭل ﻨﻬﺭ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻴﺒﺩﺃ ﺸﻤﺎﻻ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﺩﻭﺩ ﻤﻊ ﺴﻭﺭﻴﺎ ﻨﺯﻭﻻ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻭﺼﺤﺭﺍﺀ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻨﺘﻬﺎﺀ ﺒﺎﻟﻨﻘﺏ.‬ ‫٣‬
  • 4. ‫ﻭﺍﻨﻁﻼﻗﺎ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺼﻭﺭ، ﺘﺴﻴﻁﺭ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻋﻠﻰ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺇﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺸﺭﻗﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﺤﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﺭﻗﻴﺔ ﻟﻬﻀﺒﺔ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﻨﺤﻭ ﻴﺘﻴﺢ ﻟﻠﺠﻴﺵ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ ﺼﺩ ﺃﻱ ﻫﺠﻭﻡ ﻋﺭﺒﻲ ﻤﺸﺘﺭﻙ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻟﺤﺩﻭﺩ ﺍﻟﺸﺭﻗﻴﺔ ﻹﺴﺭﺍﺌﻴل ﻟﻭﻗﺕ ﻜﺎﻑ ﺘﺴﺘﻁﻴﻊ ﺨﻼﻟﻪ ﺘﻌﺒﺌﺔ ﻭﻨﺸﺭ ﻗﻭﺍﺕ ﺍﻻﺤﺘﻴﺎﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺜل ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻜﺒﺭ ﻤﻥ ﺘﻌﺩﺍﺩ‬ ‫ﻗﻭﺍﺘﻬﺎ.‬ ‫ﻭﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻹﻁﺎﺭ، ﻭﻀﻊ ﺃﻟﻭﻥ ﺘﺼﻭﺭﺍ ﻴﻘﻀﻲ ﺒﺤﺎﺠﺔ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻟﻠﺴﻴﻁﺭﺓ ﺍﻟﺘﺎﻤﺔ ﻋﻠﻰ ٠٠٧ ﻤﻴل ﻤﺭﺒﻊ ﻤﻥ ﺃﺼل‬ ‫٠٠١٢ ﻤﻴل ﻤﺭﺒﻊ ﺘﺸﻜل ﺍﻟﻤﺴﺎﺤﺔ ﺍﻟﻜﺎﻤﻠﺔ ﻟﻠﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﺃﻱ ﻤﺎ ﻴﻌﺎﺩل ﺜﻠﺙ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﺤﺔ ﺘﻤﺎﻤﺎ.‬ ‫ﻭﻓﻲ ﻴﻭﻟﻴﻭ/ﺘﻤﻭﺯ ٧٦٩١-ﺃﻱ ﺒﻌﺩ ﺸﻬﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﺭﺏ-ﻜﺘﺏ ﺃﻟﻭﻥ ﻤﻘﺎﻟﺔ ﺃﺸﺎﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺤﺎﺠﺔ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻟﻀﻡ ﻁﺭﻴﻕ‬ ‫ﻴﺼل ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻘﺩﺱ ﻭﺍﻟﺒﺤﺭ ﺍﻟﻤﻴﺕ ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﻤﺭ ﻭﺍﺴﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺩﺱ ﻏﺭﺒﻲ ﺭﺍﻡ ﺍﷲ ﻤﻊ ﺍﻟﺘﺄﻜﻴﺩ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﺃﺴﻤﺎﻩ ﺒﺎﻟﻘﺩﺱ‬ ‫ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ، ﻭﺍﻀﻌﺎ ﺒﺫﻟﻙ ٠٤% ﻤﻥ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﺘﺤﺕ ﺍﻟﺴﻴﻁﺭﺓ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ.‬ ‫ﻭﺘﻁﺒﻴﻘﺎ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﺨﻁﺔ، ﻗﺎﻤﺕ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ﺨﻼل ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ٧٦٩١ ﻭ٧٧٩١ ﺒﺒﻨﺎﺀ ١٢‬ ‫ﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻁﻭل ﻨﻬﺭ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻭﺍﻟﻤﻨﺤﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﺭﻗﻴﺔ ﻟﻠﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻭﺘﺠﻨﺒﺕ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﺠﺒﻠﻴﺔ ﻤﻥ ﻨﺎﺒﻠﺱ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺩﺱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴل.‬ ‫ﻟﻘﺩ ﻭﻀﻌﺕ ﺨﻁﺔ ﺁﻟﻭﻥ ﺃﺼﻼ ﻓﻲ ﻭﻗﺕ ﻜﺎﻨﺕ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺠﻴﻭﺵ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺼﻐﻴﺭﺓ ﻨﺴﺒﻴﺎ ﻭﻤﺅﻟﻔﺔ ﻤﻥ ﺘﺸﻜﻴﻼﺕ ﻤﺸﺎﺓ ﺒﻁﻴﺌﺔ‬ ‫ﻤﻤﺎ ﻴﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺤﺎﻀﺭ ﺒﺎﺕ ﻤﺨﺘﻠﻔﺎ ﻻﺴﻴﻤﺎ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺼﻭﺍﺭﻴﺦ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺩﻓﺎﻋﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺩﻭﺩ، ﻟﻜﻥ‬ ‫ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺫﻟﻙ ﻓﺈﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻲ ﻴﺯﻴﺩ ﻤﻥ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺘﻔﻭﻕ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﻁﺒﻭﻏﺭﺍﻓﻴﺔ ﻭﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺤﺩﻭﺩ‬ ‫ﺍﻵﻤﻨﺔ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺠﻴﺵ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﺍﻟﺼﻐﻴﺭ ﻋﺩﺩﻴﺎ.‬ ‫ﺍﻟﺤﺩﻭﺩ ﺍﻵﻤﻨﺔ‬ ‫ﻜﺎﻨﺕ ﻓﻜﺭﺓ ﺍﻟﺤﺩﻭﺩ ﺍﻵﻤﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﺩﻓﺎﻉ ﻋﻨﻬﺎ ﻤﺤﻁ ﺇﺠﻤﺎﻉ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﻴﻥ ﻟﻌﺩﺓ ﺴﻨﻭﺍﺕ،،، ﻭﻴﻜﻔﻲ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﺩﻟﻴﻼ‬ ‫ﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﻭﺯﺭﺍﺀ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ ﺍﻟﺭﺍﺤل ﺇﺴﺤﻕ ﺭﺍﺒﻴﻥ-ﺍﻟﺫﻱ ﻭﻗﻊ ﺍﺘﻔﺎﻕ ﺃﻭﺴﻠﻭ ﻤﻊ ﺍﻟﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻲ ﺍﻟﺭﺍﺤل ﻴﺎﺴﺭ‬ ‫ﻋﺭﻓﺎﺕ-ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺕ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ ﻓﻲ ﺘﺸﺭﻴﻥ ﺍﻷﻭل ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ٥٩٩١ ﺃﻱ ﻗﺒل ﺸﻬﺭ ﻭﺍﺤﺩ ﻓﻘﻁ ﻤﻥ ﺍﻏﺘﻴﺎﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻴﺩ‬ ‫ﺃﺤﺩ ﺍﻟﻤﺘﻁﺭﻓﻴﻥ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩ.‬ ‫ﻓﻔﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺨﻁﺎﺏ ﻗﺎل ﺭﺍﺒﻴﻥ :"ﺇﻥ ﺤﺩﻭﺩ ﺩﻭﻟﺔ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﺨﻼل ﺍﻟﺤل ﺍﻟﻤﺅﻗﺕ ﺴﺘﻜﻭﻥ ﻤﺎ ﺒﻌﺩ ﺍﻟﺨﻁﻭﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻨﺕ‬ ‫ﻤﻭﺠﻭﺩﺓ ﻗﺒل ﺤﺭﺏ ﺍﻷﻴﺎﻡ ﺍﻟﺴﺘﺔ )ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ ﻟﺤﺭﺏ ﻴﻭﻨﻴﻭ/ﺤﺯﻴﺭﺍﻥ ٧٦٩١( ﻓﻨﺤﻥ ﻟﻥ ﻨﻌﻭﺩ ﺇﻟﻰ ﺨﻁﻭﻁ‬ ‫ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ ﻤﻥ ﻴﻭﻨﻴﻭ ﺤﺯﻴﺭﺍﻥ ﻭﺒﺎﻟﺘﺤﺩﻴﺩ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺤﺩﻭﺩ ﺍﻵﻤﻨﺔ ﻹﺴﺭﺍﺌﻴل ﺴﺘﻜﻭﻥ ﻤﻭﺠﻭﺩﺓ ﻓﻲ ﻨﻬﺭ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﺒﻜل ﻤﺎ ﻓﻲ ﻟﻠﻜﻠﻤﺔ‬ ‫ﻤﻥ ﻤﻌﻨﻰ". ﻭﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﺨﻁﺎﺏ ﻗﺎل ﺭﺍﺒﻴﻥ ﺇﻨﻪ ﻴﺘﻌﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﺍﻻﺤﺘﻔﺎﻅ " ﺒﻘﺩﺱ ﻤﻭﺤﺩﺓ" ﻭﺒﺎﻟﻜﺘل ﺍﻻﺴﺘﻴﻁﺎﻨﻴﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ.‬ ‫ﺍﻟﺒﻌﺩ ﺍﻟﺩﻴﻨﻲ‬ ‫ﺘﻌﺭﻑ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﺼﻬﻴﻭﻨﻴﺔ ﻨﻔﺴﻬﺎ ﺒﺄﻨﻬﺎ ﺤﺭﻜﺔ ﻗﻭﻤﻴﺔ ﻴﻬﻭﺩﻴﺔ ﻹﺤﻴﺎﺀ ﻭﺘﺠﺩﻴﺩ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ )ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل( ﺍﻟﻤﻬﺩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ‬ ‫ﻟﻠﺸﻌﺏ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩﻱ ﻭﺍﻟﻌﻭﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺼﻬﻴﻭﻥ ﺍﻟﻤﺼﻁﻠﺢ ﺍﻟﺘﻭﺭﺍﺘﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺭﻤﺯ ﻷﺭﺽ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻭﺍﻟﻘﺩﺱ ﻜﺠﺯﺀ ﺃﺴﺎﺴﻲ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﻌﻘﻴﺩﺓ ﺍﻟﺩﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩﻴﺔ.‬ ‫ﻭﻗﺩ ﺠﻤﻌﺕ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﺼﻬﻴﻭﻨﻴﺔ ﻤﻨﺫ ﻨﺸﺄﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺨﺭ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﺘﺎﺴﻊ ﻋﺸﺭ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺘﻔﺴﻴﺭ ﺍﻟﻨﺼﻭﺹ ﺍﻟﺘﻭﺭﺍﺘﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﻠﺔ‬ ‫ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ ﺒﻤﺎ ﻴﺴﻤﻭﻨﻬﺎ ﺃﺭﺽ ﺍﻷﺠﺩﺍﺩ ﻤﻊ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻘﻭﻤﻴﺔ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ.‬ ‫٤‬
  • 5. ‫ﻭﺘﻘﻭﻡ ﺍﻟﻔﻜﺭﺓ ﺍﻟﻌﻘﺎﺌﺩﻴﺔ ﻟﻠﺼﻬﻴﻭﻨﻴﺔ-ﺒﺤﺴﺏ ﺃﺩﺒﻴﺎﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﻠﻨﺔ ﺼﺭﺍﺤﺔ- ﻋﻠﻰ ﺍﺴﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺨﺭﺝ ﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩ‬ ‫ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻬﻴﻜل ﺘﻨﻔﻴﺫﺍ ﻷﻭﺍﻤﺭ ﺍﷲ ﻭﺘﻁﺒﻴﻘﺎ ﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﺤﺘﻤﻴﺔ ﺍﻟﺩﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻀﻌﻬﺎ ﺃﺩﺒﻴﺎﺕ ﻭﺘﻔﺎﺴﻴﺭ‬ ‫ﺍﻟﻨﺼﻭﺹ ﺍﻟﺩﻴﻨﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺒﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ.‬ ‫ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻬﻴﻜل‬ ‫ﻭﻤﻥ ﻫﻨﺎ ﻴﺒﺭﺯ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻬﻴﻜل-ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻘﻭل ﺍﻟﻴﻬﻭﺩ ﺍﻟﻤﺘﺸﺩﺩﻭﻥ ﺃﻨﻪ ﻤﻭﺠﻭﺩ ﻓﻲ ﻤﻜﺎﻥ ﺘﺤﺕ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﻭﻗﻊ ﺍﻟﺫﻱ ﺒﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺴﺠﺩ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﻭﻗﺒﺔ ﺍﻟﺼﺨﺭﺓ.‬ ‫ﻭﻴﺭﻭﻯ ﺍﻟﻤﺅﺭﺨﻭﻥ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺩﺱ ﺸﻬﺩﺕ ﺒﻨﺎﺀ ﻤﻌﺒﺩﻴﻥ ﺍﻷﻭل ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻠﻙ ﺴﻠﻴﻤﺎﻥ ﻗﺒل ﻨﺤﻭ ﺜﻼﺜﺔ ﺁﻻﻑ ﻋﺎﻡ ﻭﺩﻤﺭ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻴﺩ ﺍﻟﻤﻠﻙ ﺍﻟﺒﺎﺒﻠﻲ ﻨﺒﻭﺨﺫ ﻨﺼﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ٦٨٥ ﻗﺒل ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ.‬ ‫ﻭﺒﻨﻰ ﺍﻟﻤﻌﺒﺩ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻓﻲ ﻋﻬﺩ ﺯﻴﺭﻭﺒﺎﺒل-ﺤﺎﻜﻡ ﻭﻻﻴﺔ ﻴﻬﻭﺩﺍ ﺍﻟﻔﺎﺭﺴﻴﺔ- ﺨﻼل ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ٦٨٥ ﻭ٦١٥ ﻗﺒل ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ‬ ‫ﻓﻲ ﻋﻬﺩ ﺍﻟﻤﻠﻙ ﺍﻟﻔﺎﺭﺴﻲ ﺴﺎﻴﺭﻭﺱ، ﺒﻴﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺒﺩ ﺩﻤﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻬﺩ ﺍﻟﺭﻭﻤﺎﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺴﺒﻌﻴﻥ ﻤﻴﻼﺩﻴﺔ.‬ ‫ﻭﻴﺘﺭﻜﺯ ﺍﻟﺨﻁﺎﺏ ﺍﻟﺩﻴﻨﻲ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩﻱ ﻋﻠﻰ ﺤﺭﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭ ﻟﻨﺹ ﺍﻟﺘﻭﺭﺍﺓ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﻌﺘﻘﺩ ﺒﺄﻥ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻬﻴﻜل ﻴﺄﺘﻲ ﺘﻨﻔﻴﺫﺍ ﻷﻤﺭ ﺍﷲ‬ ‫ﻭﺃﻥ ﺘﺩﻤﻴﺭ ﺍﻟﻬﻴﻜل ﺍﻷﻭل ﻭﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﺇﻨﻤﺎ ﺠﺎﺀ ﻋﻘﺎﺒﺎ ﻟﻠﻴﻬﻭﺩ ﻋﻠﻰ ﻤﺨﺎﻟﻔﺘﻬﻡ ﻭﺼﺎﻴﺎ ﺍﷲ، ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻥ ﺭﻤﺯﻴﺔ ﺍﻟﻬﻴﻜل ﻜﺒﻴﺕ‬ ‫ﷲ ﻴﻌﻁﻲ ﻟﻠﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺒﺨﺼﻭﺹ ﺍﻟﻘﺩﺱ ﺘﺤﺩﻴﺩﺍ ﺼﻔﺔ ﻤﻘﺩﺴﺔ-ﺒﺤﺴﺏ ﺭﺃﻴﻬﻡ-ﺘﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﻭﺼﻭﻻ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﻤﺎ ﻴﻌﺭﻑ ﺒﺎﺴﻡ "ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺘﻭﺭﺍﺘﻴﺔ" ﻋﻠﻰ ﺤﺩ ﺘﻌﺒﻴﺭﻫﻡ.‬ ‫ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ‬ ‫ﺍﻟﻼﻓﺕ ﻟﻠﻨﻅﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻌﺩ ﺍﻟﺩﻴﻨﻲ ﻟﻼﺤﺘﻼل ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ ﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻥ ﻴﺄﺨﺫ ﻤﺴﺎﺭﻴﻥ ﻤﺨﺘﻠﻔﻴﻥ ﺍﻷﻭل ﻴﻌﻭﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎﻀﻲ ﻹﻋﺎﺩﺓ‬ ‫ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻬﻴﻜل ﺍﻟﺫﻱ ﺒﻨﺎﻩ ﺍﻟﻤﻠﻙ ﺴﻠﻴﻤﺎﻥ ﻗﺒل ﺜﻼﺜﺔ ﺁﻻﻑ ﻋﺎﻡ، ﻭﻤﺴﺎﺭ ﺁﺨﺭ ﻴﻨﺘﻘل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒل ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﻗﺭﺍﺀﺓ ﺍﻟﺤﺘﻤﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﺩﻴﻨﻴﺔ ﻟﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻭﺍﻟﻌﻭﺩﺓ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ.‬ ‫ﻭﻴﻌﺘﻤﺩ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﻤﺅﺭﺨﻲ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺭﺒﻁ ﻗﻴﺎﻡ ﺩﻭﻟﺔ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﺒﻨﺒﻭﺀﺍﺕ ﺍﻟﻌﻬﺩ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﻬﺩ ﻟﻌﻭﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﻴﺤﺎﺭﺏ "ﺠﻴﻭﺵ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻤﺩﻋﻭﻤﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﻴﻁﺎﻥ" ﻭﻴﺤﻘﻕ ﺍﻟﻌﺩﺍﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻓﻲ ﻤﻌﺭﻜﺔ ﻓﺎﺼﻠﺔ ﺃﻁﻠﻕ‬ ‫ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺒﺎﻟﻌﺒﺭﻴﺔ ﺍﺴﻡ ﺃﺭﻤﺎﻏﺩﻭﻥ ﺃﻭ ﻫﺭﻤﺠﺩﻭﻥ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻌﺒﺭﻴﺔ ﻟﺘل ﻤﺠﺩﻭ ﺸﻤﺎل ﺍﻟﺠﻠﻴل ﺍﻷﻋﻠﻰ.‬ ‫ﻭﻴﻌﻭﺩ ﻫﺅﻻﺀ ﺍﻟﻤﺅﺭﺨﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺴﻔﺭ ﺍﻟﺭﺅﻴﺔ ﺍﻷﺼﺤﺎﺡ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻋﺸﺭ ﺍﻵﻴﺔ ٦١ ﻭ٧١ ﺤﻴﺙ ﻴﻘﻭل " ﻓﺠﻤﻌﻬﻡ ﺍﻟﻰ‬ ‫ﺍﻟﻤﻭﻀﻊ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺩﻋﻰ ﺒﺎﻟﻌﺒﺭﺍﻨﻴﺔ ﻫﺭﻤﺠﺩﻭﻥ. ﺜﻡ ﺴﻜﺏ ﺍﻟﻤﻼﻙ ﺍﻟﺴﺎﺒﻊ ﺠﺎﻤﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﻭﺍﺀ ﻓﺨﺭﺝ ﺼﻭﺕ ﻋﻅﻴﻡ ﻤﻥ ﻫﻴﻜل‬ ‫ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺭﺵ ﻗﺎﺌﻼ ﻗﺩ ﺘﻡ".‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺍﻟﺼﻬﻴﻭﻨﻴﺔ‬ ‫ﻭﻓﻲ ﻤﻘﺎﻟﺔ ﻟﻪ ﺘﺤﺕ ﻋﻨﻭﺍﻥ "ﻫل ﻴﺘﻔﻕ ﻗﻴﺎﻡ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻤﻊ ﺍﻟﻨﺒﻭﺀﺓ ﺍﻟﺩﻴﻨﻴﺔ" ﻓﻲ ﺇﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺘﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩ ﻓﻲ ﻤﻜﺎﻥ ﻭﺍﺤﺩﺍ‬ ‫ﺘﻤﻬﻴﺩﺍ ﻟﻌﻭﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ، ﻴﻘﻭل ﺍﻟﺒﺭﻭﻓﺴﻭﺭ ﺠﻴﻪ ﺭﺍﻨﺩﺍل ﺒﺭﺍﻴﺱ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻜﻨﺎﺌﺱ ﺍﻟﺸﺭﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﺒﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺒﻌﺽ‬ ‫ﺍﻟﻁﻭﺍﺌﻑ ﺍﻟﻜﺎﺜﻭﻟﻴﻜﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺭﻭﺘﺴﺘﺎﻨﺘﻴﺔ ﺘﺭﻓﺽ ﺭﺒﻁ ﻗﻴﺎﻡ ﺩﻭﻟﺔ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﺒﺄﻱ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻻﻫﻭﺘﻴﺔ ﺃﻭ ﺩﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻨﺒﻭﺀﺍﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ‬ ‫ﺍﻟﻤﻘﺩﺱ.‬ ‫ﻭﻴﻠﻔﺕ ﺭﺍﻨﺩﺍل-ﺍﻷﺴﺘﺎﺫ ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ ﻓﻲ ﻋﻠﻡ ﺍﻵﺜﺎﺭ ﻭﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻹﻨﺠﻴﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﻌﻬﺩ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻼﻫﻭﺘﻲ ﻓﻲ ﺃﻭﺭﻴﻐﻭﻥ‬ ‫ﺒﺎﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ- ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺍﻟﺼﻬﻴﻭﻨﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻭﺤﻴﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﻟﺕ ﺍﻫﺘﻤﺎﻤﺎ ﺨﺎﺼﺎ ﺒﻌﻼﻗﺔ ﻗﻴﺎﻡ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻜﺘﺠﺴﻴﺩ‬ ‫ﻤﺎﺩﻱ ﻟﻨﺒﻭﺀﺍﺕ ﺴﻔﺭ ﺍﻟﺭﺅﻴﺔ.‬ ‫ﻭﺩﺃﺏ ﻤﻔﻜﺭﻭ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺍﻟﺼﻬﻴﻭﻨﻴﺔ-ﻴﻘﻭل ﺭﺍﻨﺩﺍل-ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺄﻜﻴﺩ ﺒﺄﻥ ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺒﻠﻐﻬﺎ ﺍﷲ ﻷﻨﺒﻴﺎﺌﻪ ﻹﺒﻼﻍ ﺍﻷﻤﻡ ﺘﺸﻴﺭ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻗﻴﺎﻡ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻭﺘﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩ ﻫﻲ ﻏﺎﻴﺔ ﺁﻟﻬﻴﺔ ﺒﺎﻟﺩﺭﺠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﺼﻬﻴﻭﻨﻴﺔ ﻤﺠﺭﺩ ﺃﺩﺍﺓ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﻟﻬﺫﻩ‬ ‫ﺍﻟﻤﺸﻴﺌﺔ ﺍﻟﺭﺒﺎﻨﻴﺔ.‬ ‫٥‬
  • 6. ‫ﺼﻨﻴﻌﺔ ﺍﷲ‬ ‫ﻭﻴﺅﻜﺩ ﻤﺭﺍﺴل ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﺒﺭﻴﻁﺎﻨﻴﺔ ﺴﺎﺒﻘﺎ ﻓﻲ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﺁﻻﻥ ﻫﺎﺭﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﻜﺭﺓ ﻓﻲ ﻜﺘﺎﺒﻪ "ﺍﻟﺼﻬﻴﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﺩﻭ‬ ‫ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﻠﻴﻬﻭﺩ" ﻭﺘﺤﺩﻴﺩﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻭل ﺍﻟﺫﻱ ﻨﺸﺭ ﻋﺎﻡ ٩٠٠٢ ﺘﺤﺕ ﻋﻨﻭﺍﻥ "ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻤﺯﻴﻑ".‬ ‫ﻭﻴﺴﺘﺸﻬﺩ ﻫﺎﺭﺕ ﺒﺘﻨﺎﻤﻲ ﻨﻔﻭﺫ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﺼﻬﻴﻭﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﻭﺘﺄﺜﻴﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﺸﺭﻕ‬ ‫ﺍﻷﻭﺴﻁ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻤﻌﻴﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﻤﺸﻴﺌﺔ ﺍﻵﻟﻬﻴﺔ ﺒﺘﻘﺭﻴﺏ ﻋﻭﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ.‬ ‫ﻭﻴﻨﻭﻩ ﻫﺎﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﻤﺎ ﻴﻘﻭﻟﻪ ﺍﻟﻘﺱ ﺠﻭﻥ ﻫﺎﻏﻲ ﻓﻲ ﺘﺼﺭﻴﺢ ﻟﻤﺭﺍﺴل "ﺒﻲ ﺒﻲ ﺴﻲ" ﻋﺎﻡ ٦٠٠٢ ﺒﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﺘﺄﺴﻴﺴﻪ ﻤﻨﻅﻤﺔ‬ ‫ﺃﻁﻠﻘﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﺴﻡ "ﻤﺴﻴﺤﻴﻭﻥ ﻤﻭﺤﺩﻭﻥ ﻟﺩﻋﻡ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل".‬ ‫ﻭﻓﻲ ﻋﻅﺔ ﺃﻟﻘﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺃﺤﺩ ﻗﺩﺍﺩﻴﺱ ﻴﻭﻡ ﺍﻷﺤﺩ ﻤﻥ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ ﻴﺅﻜﺩ ﺍﻟﻘﺱ ﻫﺎﻏﻲ ﺃﻤﺎﻡ ﺠﻤﻊ ﻏﻔﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﺎﻀﺭﻴﻥ ﺃﻥ‬ ‫"ﺍﷲ ﺩﺨل ﻓﻲ ﺍﺘﻔﺎﻕ ﻤﻘﺩﺱ ﻭﺃﺒﺩﻱ ﻤﻊ ﺇﺒﺭﺍﻫﻴﻡ ﻭﻴﻌﻘﻭﺏ ﻭﺇﺴﺤﻕ ﺒﺄﻥ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﺴﺘﻜﻭﻥ ﺩﻭﻟﺔ ﺃﺒﺩﻴﺔ ﻟﻠﻴﻬﻭﺩ".‬ ‫ﻭﻴﻀﻴﻑ ﻫﺎﻏﻲ ﻓﻲ ﺘﺼﺭﻴﺢ ﺨﺎﺹ ﻟﻤﺭﺍﺴل ﺒﻲ ﺒﻲ ﺴﻲ ﺃﻥ "ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻜﺎﻨﺕ ﻓﻜﺭﺓ ﺍﷲ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻨﺹ ﺍﻟﻤﻘﺩﺱ ﻴﻭﻀﺢ ﺒﻤﺎ‬ ‫ﻻ ﺸﻙ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﺍﷲ ﺨﻠﻕ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻭﻫﻭ ﻤﻥ ﻴﺩﺍﻓﻊ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻴﺤﻤﻴﻬﺎ".‬ ‫ﻭﺍﻨﻁﻼﻗﺎ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﻜﺭﺓ "ﻗﺩﺴﻴﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩﻴﺔ" ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻟﺘﻘﺕ ﻤﻊ ﻓﻜﺭﺓ "ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ" ﻴﺭﻯ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩ ﺍﻟﻤﺘﺸﺩﺩﻭﻥ ﺃﻥ‬ ‫ﺍﻻﺴﺘﻴﻁﺎﻥ ﻫﻭ ﺍﻟﺭﻜﻥ ﺍﻷﺴﺎﺴﻲ ﻓﻲ ﺘﺩﻋﻴﻡ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻭﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺀ "ﻋﻠﻰ ﻜﻨﻌﺎﻨﻴﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴﻥ" ﻭﻫﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻔﻜﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻁﺒﻘﻬﺎ‬ ‫ﺍﻟﻤﻬﺎﺠﺭﻭﻥ ﺍﻟﺒﻴﺽ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ﻓﻲ ﺇﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻬﻨﻭﺩ ﺍﻟﺤﻤﺭ ﺴﻜﺎﻥ ﺃﻤﻴﺭﻜﺎ ﺍﻷﺼﻠﻴﻴﻥ، ﻜﻤﺎ ﻴﺭﻭﻱ ﺍﻟﺩﻜﺘﻭﺭ ﻤﻨﻴﺭ‬ ‫ﺍﻟﻌﻜﺵ ﻓﻲ ﻜﺘﺎﺒﻪ "ﺃﻤﻴﺭﻜﺎ ﻭﺍﻹﺒﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ: ﻟﻌﻨﺔ ﻜﻨﻌﺎﻥ ﺍﻹﻨﺠﻠﻴﺯﻴﺔ"، ﺭﻏﻡ ﺃﻨﻪ ﺃﺸﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻓﻜﺭﺓ ﺘﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩ ﻓﻲ‬ ‫ﻓﻠﺴﻁﻴﻥ ﻓﻜﺭﺓ ﻤﻌﺎﺩﻴﺔ ﻟﻠﻴﻬﻭﺩ ﺒﺎﻟﺩﺭﺠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ.‬ ‫ﻤﻘﺎﻴﻀﺔ ﻏﺯﺓ ﺒﺎﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ‬ ‫ﻟﻘﺩ ﺒﺎﺕ ﻭﺍﻀﺤﺎ ﺃﻥ ﺨﻁﺔ ﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﻭﺯﺭﺍﺀ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ ﺃﺭﺌﻴل ﺸﺎﺭﻭﻥ ﻋﺎﻡ ٥٠٠٢ ﻹﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﻨﺸﺂﺕ‬ ‫ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ ﻤﻥ ﻗﻁﺎﻉ ﻻ ﻴﻤﺜل ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ ﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﺍﻻﺴﺘﻴﻁﺎﻨﻴﺔ، ﻓﺎﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﻁﺒﻘﺎ ﻟﻠﺘﻘﺎﺭﻴﺭ‬ ‫ﺍﻟﻭﺍﺭﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺭﺍﻗﺏ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﺴﺘﻴﻁﺎﻥ، ﺒﺩﺃﺕ ﺒﻌﺩ ﺍﻨﺴﺤﺎﺒﻬﺎ ﻤﻥ ﻏﺯﺓ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﺃﻋﻤﺎل ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ‬ ‫ﻭﻤﻀﺎﻋﻔﺔ ﺍﻟﻜﺘل ﺍﻻﺴﺘﻴﻁﻴﺎﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻭﺴﻁ ﻭﺠﻨﻭﺒﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ.‬ ‫ﻭﻤﺎﻜﺎﻥ ﻴﺘﻁﻠﻊ ﺇﻟﻴﻪ ﻴﺘﻁﻠﻊ ﺸﺎﺭﻭﻥ ﻟﺘﺤﻘﻴﻘﻪ ﻫﻭ ﺘﺩﻋﻴﻡ ﻗﺒﻀﺔ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻔﺎﺼل ﺍﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺍﻀﻲ ﺍﻟﺘﻲ‬ ‫ﺍﺤﺘﻠﺘﻬﺎ ﻋﺎﻡ ٧٦٩١ ﺒﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺩﺱ ﺍﻟﺸﺭﻗﻴﺔ ﻗﺒل ﺍﻟﺩﺨﻭل ﻓﻲ ﺃﻱ ﻤﻔﺎﻭﻀﺎﺕ ﻤﻊ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻴﻥ.‬ ‫ﻭﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﺭ ﺃﺼﺤﺒﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﺃﺼﻌﺏ ﻤﻥ ﻗﺩﺭﺓ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺒﺭﻴﺭ ﻟﻴﺱ‬ ‫ﻷﻨﻬﺎ ﻤﺜﺎﺭ ﻏﻀﺏ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻴﻥ ﻭﺤﺴﺏ ﺒل ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺒﻌﺜﺭﺓ ﻭﺴﻁ ﻤﺤﻴﻁ ﺴﻜﺎﻨﻲ ﻋﺭﺒﻲ ﻤﻌﺎﺩ ﻟﻬﺎ‬ ‫ﺒﺎﺘﺕ ﻋﺒﺌﺎ ﺃﻤﻨﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻴﺵ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ ﻨﻔﺴﻪ.‬ ‫ﻭﻫﺫﺍ ﻴﺘﻨﺎﻗﺽ ﺘﻤﺎﻤﺎ ﻤﻊ ﺍﻟﻔﻜﺭﺓ ﺍﻟﻘﺎﺌﻠﺔ ﺒﺄﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺸﺎﺭﻑ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﻘﺭﻯ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ ﺘﺸﻜل‬ ‫ﻤﻨﻁﻘﺔ ﻋﺎﺯﻟﺔ ﻀﺩ ﺃﻱ ﻫﺠﻭﻡ ﻤﺤﺘﻤل ﻋﻠﻰ ﺤﺩﻭﺩ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﺍﻟﺸﺭﻗﻴﺔ.‬ ‫ﺒﻴﺩ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﺘﻨﺴﺠﻡ ﻤﻥ ﺍﻻﺴﺘﺭﺍﻨﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﺨﺼﻬﺎ ﻨﺎﺌﺏ ﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﻭﺯﺭﺍﺀ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ ﻋﺎﻡ ٣٠٠٢ ﺍﻴﻬﻭﺩ‬ ‫ﺃﻭﻟﻤﺭﺕ ﻓﻲ ﻤﻘﺎﺒﻠﺔ ﻤﻊ ﺼﺤﻴﻔﺔ ﻫﺂﺭﺘﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ "ﺯﻴﺎﺩﺓ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩ ﻭﺘﻘﻠﻴﺹ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻴﻥ، ﻋﺩﻡ‬ ‫ﺍﻻﻨﺴﺤﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺤﺩﻭﺩ ٧٦ ﻭﻋﺩﻡ ﺘﻘﺴﻴﻡ ﺍﻟﻘﺩﺱ".‬ ‫٦‬
  • 7. ‫ﻟﻘﺩ ﻜﺎﻥ ﺸﺎﺭﻭﻥ-ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﺤﺎل ﻤﻊ ﻤﻥ ﺴﺒﻘﻪ ﺃﻭ ﺨﻠﻔﻪ ﻓﻲ ﺭﺌﺎﺴﺔ ﺍﻟﻭﺯﺭﺍﺀ- ﻤﺘﻤﺴﻜﺎ ﺒﺨﺎﺭﻁﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻷﻤﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ‬ ‫ﺘﻬﺩﻑ ﺇﻟﻰ ﻤﺤﺎﺼﺭﺓ ﺃﻱ ﺩﻭﻟﺔ ﻓﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ ﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﺒﻁﻭﻕ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ ﻭﺍﺴﻎ. ﻭﻤﻊ ﺭﺴﻡ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺭﺴﻡ ﺍﻟﺠﺩﺍﺭ ﺍﻟﻌﺎﺯل‬ ‫ﻨﺯﻭﻻ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﻀﻐﻁ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﺃﻭ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻗﺭﺍﺭ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ، ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺸﺎﺭﻭﻥ ﺒﺎﻟﺩﻭﺍﻋﻲ ﺍﻟﺩﻴﻤﻭﻏﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ‬ ‫ﻜﺎﻥ ﻴﺭﻓﻀﻬﺎ ﺴﺎﺒﻘﺎ ﻭﺒﺎﺕ ﻴﻘﺭ ﺒﺤﺎﺠﺔ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﺇﻟﻰ ﺇﻗﺼﺎﺀ ﺃﻜﺒﺭ ﻋﺩﺩ ﻤﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻷﺭﺍﻀﻲ ﺍﻟﺘﻲ‬ ‫ﻴﺭﻴﺩﻫﺎ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻟﻠﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩﻴﺔ.‬ ‫ﺭﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﻀﻤﺎﻨﺎﺕ‬ ‫ﻭﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻨﻁﻠﻕ ﺍﻋﺘﺒﺭ ﺸﺎﺭﻭﻥ ﺭﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﺭﺌﻴﺱ ﺍﻷﻤﻴﺭﻜﻲ ﺠﻭﺭﺝ ﺒﻭﺵ-ﻟﺘﻲ ﻋﺭﻓﺕ ﺒﺎﺴﻡ ﺭﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﻀﻤﺎﻨﺎﺕ-ﻨﺼﺭﺍ‬ ‫ﺩﺒﻠﻭﻤﺎﺴﻴﺎ ﻭﻋﺒﺎﺭﺓ ﺸﻜﺭ ﻋﻠﻰ ﺘﻔﻜﻴﻜﻪ ﺃﺭﺒﻌﺔ ﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ.‬ ‫ﻭﺠﺎﺀ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ- ﺍﻟﺘﻲ ﺒﺎﺘﺕ ﺘﻌﺭﻑ ﺒﺭﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﻀﻤﺎﻨﺎﺕ- ﺃﻥ ﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺘﺘﻔﻬﻡ ﺒﺄﻥ ﺍﻟﺘﺭﺘﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ‬ ‫ﺤﺎﻟﻴﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﺴﻴﻁﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﺍﻟﺠﻭﻱ ﻭﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻤﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻭﻗﻁﺎﻉ ﻏﺯﺓ‬ ‫ﺴﺘﺴﺘﻤﺭ ﺒﻌﺩ ﺍﻨﺴﺤﺎﺏ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻤﻥ ﻏﺯﺓ ﻭﻤﻥ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﺃﺠﺯﺍﺀ ﻤﻨﻬﺎ.‬ ‫ﻭﺘﻀﻴﻑ ﺭﺴﺎﻟﺔ ﺒﻭﺵ ﻗﺎﺌﻠﺔ ﺇﻥ ﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﻤﻠﺘﺯﻤﺔ ﺒﺄﻤﻥ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻭﺴﻼﻤﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩﻴﺔ، ﻭﺃﻥ ﺃﻱ ﺇﻁﺎﺭ‬ ‫ﻭﺍﻗﻌﻲ ﻭﻋﺎﺩل ﻴﺘﻡ ﺍﻻﺘﻔﺎﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺤل ﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻼﺠﺌﻴﻥ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻴﻥ ﻀﻤﻥ ﺃﻱ ﺍﺘﻔﺎﻕ ﻟﻠﺤل ﺍﻟﻨﻬﺎﺌﻲ ﻻ ﺒﺩ ﺃﻥ ﻴﻘﻭﻡ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺘﻭﻁﻴﻥ ﺍﻟﻼﺠﺌﻴﻥ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻴﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻟﻴﺱ ﻓﻲ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل.‬ ‫ﻭﻜﺠﺯﺀ ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻕ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﻨﻬﺎﺌﻲ، ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﺘﻤﺘﻊ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﺒﺤﺩﻭﺩ ﺁﻤﻨﺔ ﻤﻌﺘﺭﻑ ﺒﻬﺎ ﺘﻨﺸﺄ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﻀﺎﺕ ﺒﻴﻥ‬ ‫ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺒﻘﺭﺍﺭﻱ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻤﻥ ٢٤٢ ﻭ٨٣٣.‬ ‫ﻭﻓﻲ ﻀﻭﺀ ﺍﻟﻭﻗﺎﺌﻊ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ-ﺒﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻤﺭﺍﻜﺯ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﺍﻟﺴﻜﺎﻨﻴﺔ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ- ﻴﺸﺩﺩ ﺒﻭﺵ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻪ ﻤﻥ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻭﺍﻗﻌﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺘﻭﻗﻊ ﺃﻥ ﺘﺘﻤﺨﺽ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﻤﻔﺎﻭﻀﺎﺕ ﺍﻟﺤل ﺍﻟﻨﻬﺎﺌﻲ ﻋﻥ ﺍﻨﺴﺤﺎﺏ ﻜﺎﻤل ﻭﺘﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺨﻁﻭﻁ‬ ‫ﺍﻟﻬﺩﻨﺔ ﻋﺎﻡ ٩٤٩١ ﻻ ﺴﻴﻤﺎ ﻭﺃﻥ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺠﻬﻭﺩ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻟﻠﺘﻔﺎﺽ ﺒﺸﺄﻥ ﺤل ﺍﻟﺩﻭﻟﺘﻴﻥ ﺘﻭﺼﻠﺕ ﺇﻟﻰ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ،‬ ‫ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤل ﺍﻟﻨﻬﺎﺌﻲ ﻟﻥ ﺘﺘﻡ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺒﺸﻜل ﻤﺸﺘﺭﻙ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﻜﺱ ﻫﺫﻩ‬ ‫ﺍﻟﻭﻗﺎﺌﻊ.‬ ‫ﻭﻗﺩ ﺴﺎﺭﻉ ﺃﻗﺭ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻨﻭﺍﺏ )ﺒﺎﻟﺘﺯﺍﻤﻥ ﻤﻊ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﺸﻴﻭﺥ( ﺒﺎﻟﻤﺼﺎﺩﻗﺔ ﺒﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﻗﻭﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺘﻲ ﻀﻤﻨﻬﺎ‬ ‫ﺍﻟﺭﺌﻴﺱ ﺒﻭﺵ ﻓﻲ ﺭﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺅﺭﺨﺔ ﻓﻲ ٤١ ﺃﺒﺭﻴل/ ﻨﻴﺴﺎﻥ ٤٠٠٢ ﺇﻟﻰ ﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﻭﺯﺭﺍﺀ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ ﺃﺭﺌﻴل ﺸﺎﺭﻭﻥ،‬ ‫ﻭﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﺎ ﺒﺄﻤﻥ ﻭﺴﻼﻤﺔ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل.‬ ‫ﻭﺠﺎﺀ ﻓﻲ ﻗﺭﺍﺭ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻨﻭﺍﺏ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻭﻨﻐﺭﺱ ﻴﺩﻋﻡ ﺍﺴﺘﻤﺭﺍﺭ ﺍﻟﺠﻬﻭﺩ ﺍﻟﻤﺘﻭﺍﺼﻠﺔ ﻤﻊ ﺃﻁﺭﺍﻑ ﺃﺨﺭﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ‬ ‫ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﻗﺩﺭﺍﺕ ﻭﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ ﻟﻤﺤﺎﺭﺒﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﻤﻨﻊ ﺘﺤﻭل ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻨﺴﺤﺒﺕ ﻤﻨﻬﺎ‬ ‫ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻤﻥ ﺘﺸﻜﻴل ﺨﻁﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻤﻥ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل.‬ ‫ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ ﻟﻠﻘﺭﺍﺭ ٢٤٢‬ ‫ﻤﻥ ﺍﻟﺼﻌﺏ ﻓﻬﻡ ﺁﻟﻴﺔ ﺍﻻﺴﺘﻴﻁﺎﻥ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻭﻗﺩﺭﺓ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻋﻠﻰ ﺇﻗﻨﺎﻉ ﺩﻭل ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺒﺼﻭﺍﺒﻴﺔ‬ ‫ﺘﺼﺭﻓﺎﺘﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺇﻻ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻗﺭﺍﺀﺓ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ ﻟﻘﺭﺍﺭ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻤﻥ ٢٤٢ ﺍﻟﺫﻱ ﺼﺩﺭ ﻓﻲ‬ ‫ﺃﻋﻘﺎﺏ ﺤﺭﺏ ﻴﻭﻨﻴﻭ/ ﺤﺯﻴﺭﺍﻥ ٧٦٩١.‬ ‫ﻴﻘﻭل ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﻭﻥ ﺇﻥ ﻗﺭﺍﺭ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻤﻥ ٢٤٢ ﻻ ﻴﻘﻊ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺴﺎﺒﻊ ﻤﻥ ﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ‬ ‫ﺃﻥ ﺘﺼﺭﻑ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻓﻲ "ﺤﺭﺏ ﺍﻷﻴﺎﻡ ﺍﻟﺴﺘﺔ" ﻻ ﻴﺨﻀﻊ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﺘﻭﺼﻴﻑ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﺘﻡ ﺘﺒﻨﻴﻪ ﺍﻨﻁﻼﻗﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﺼل‬ ‫ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ "ﺍﻟﺤل ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﻟﻠﻨﺯﺍﻉ"، ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻥ ﺠﻬﻭﺩ ﺍﻟﻜﺘﻠﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﻓﺸﻠﺕ ﻓﻲ‬ ‫٧‬
  • 8. ‫ﺘﻭﺼﻴﻑ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﺒﺄﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺘﺩﻴﺔ ﻓﻲ ﺤﺭﺏ ﺍﻷﻴﺎﻡ ﺍﻟﺴﺘﺔ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﺃﻋﻁﻰ ﻹﺴﺭﺍﺌﻴل ﺤﻘﻭﻗﺎ ﻭﻭﺍﺠﺒﺎﺕ ﺘﺘﺼل‬ ‫ﺒﺎﻷﺭﺍﻀﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺤﺘﻠﺘﻬﺎ.‬ ‫ﻭﺘﺸﺩﺩ ﺍﻟﺩﺒﻠﻭﻤﺎﺴﻴﺔ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺤﺘﻰ ﻜﻠﻤﺔ "ﻓﻠﺴﻁﻴﻨﻲ" ﻟﻡ ﺘﻅﻬﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻨﻁﺒﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ‬ ‫ﺭﻏﻡ ﺍﻋﺘﺭﺍﻓﻬﺎ ﺒﺄﻥ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻭﻓﻲ ﺍﺘﻔﺎﻕ ﺃﻭﺴﻠﻭ ﺍﻋﺘﺭﻓﺕ ﺒﺤﻕ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻴﻥ ﺒﺘﻘﺭﻴﺭ ﺍﻟﻤﺼﻴﺭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺘﺭﺒﻁ ﺍﻟﻤﻭﻗﻔﻴﻥ‬ ‫ﻜﻤﺴﺘﻨﺩ ﻗﺎﻨﻭﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺨﻠﻔﻴﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ٤٢٤ ﻴﺨﺹ ﺍﻟﺘﺴﻭﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟﻠﺼﺭﺍﻉ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ.‬ ‫ﻭﺩﺃﺒﺕ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺎﺕ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺄﻜﻴﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ٢٤٢ ﻻ ﻴﺩﻋﻭ ﺒﺄﻱ ﺸﻜل ﻤﻥ ﺍﻷﺸﻜﺎل ﻻﻨﺴﺤﺎﺏ‬ ‫ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﺇﻟﻰ ﺨﻁ ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ ﻤﻥ ﻴﻭﻨﻴﻭ/ﺤﺯﻴﺭﺍﻥ ٧٦٩١ ﺭﻏﻡ ﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺩﺒﻠﻭﻤﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺯ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﻴﻤﻨﻊ‬ ‫ﺃﻱ ﺘﻐﻴﻴﺭﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻤﺴﺘﻨﺩﺓ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻤﻘﺩﻤﺔ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﺘﺸﻴﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﺍﻟﺭﺍﻓﺽ ﻟﻀﻡ ﺍﻷﺭﺍﻀﻲ‬ ‫ﺒﺎﻟﻘﻭﺓ.‬ ‫ﻭﻴﺭﺩ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﺒﺎﻟﻘﻭل ﺃﻥ ﻤﻘﺩﻤﺔ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﻭﺒﺎﻟﻔﻌل ﺘﻘﺭ ﺒﻌﺩﻡ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺒﻭل ﺒﺤﻴﺎﺯﺓ ﺃﻭ ﺍﻜﺘﺴﺎﺏ‬ ‫ﺍﻷﺭﺽ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﺤﺭﺏ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ﻭﻀﻊ ﻤﻥ ﻗﺒل ﻤﻥ ﺼﺎﻍ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺩﻤﺔ ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺩﻴﺔ ﻭﻟﻴﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﻭﺩ‬ ‫ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻤﺸﻴﺭﻴﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺤﻜﻤﺎ ﺼﺎﺩﺭﺍ ﻋﻥ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺒﺨﺼﻭﺹ ﺍﻟﻨﺯﺍﻉ ﺤﻭل "ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺩﺍﻨﺘﺴﻴﻎ* )‬ ‫ﻤﺩﻴﻨﺔ ﻏﺩﺍﻨﺴﻙ ﺍﻟﺒﻭﻟﻭﻨﻴﺔ ﺤﺎﻟﻴﺎ( ﻴﻘﻭل ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻘﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺩﻴﺔ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﻗﺭﺍﺭﺍﺕ ﺭﺍﺒﻁﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﻟﻴﺴﺕ ﻤﻠﺯﻤﺔ ﻭﺃﻥ‬ ‫ﺍﻟﺒﻨﻭﺩ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﺤﺼﺭﺍ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭﺍﺕ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺘﺘﺒﻊ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ، ﻭﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺴﺎﺭﻱ‬ ‫ﺍﻟﻤﻔﻌﻭل ﻋﻠﻰ ﻗﺭﺍﺭﺍﺕ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺒﺼﻔﺘﻬﺎ ﺍﻟﻭﺭﻴﺙ ﺍﻟﺸﺭﻋﻲ ﻟﺭﺍﺒﻁﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻨﺘﻬﺕ ﻤﻊ ﺘﻐﻴﺭ ﺘﺭﻜﻴﺒﺔ ﺍﻟﻘﻭﻯ‬ ‫ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﻓﻲ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﺤﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ.‬ ‫ﻭﻴﺭﻯ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﻭﻥ ﺃﻥ ﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺤﺭﺏ ﺩﻓﺎﻋﺎ ﻋﻥ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﺭﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺩﺍﺀ ﻤﺎ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﻤﺴﺄﻟﺔ ﺃﺨﺭﻯ ﻤﺴﺘﺸﻬﺩﻴﻥ ﺒﻤﺎ ﻴﻘﻭﻟﻪ‬ ‫ﺍﻟﻘﺎﻀﻲ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﺴﺘﻴﻔﻥ ﺸﻔﻴﺒل ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻭﻟﻰ ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻌﺩ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻲ ﻟﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﺍﻷﻤﻴﺭﻜﻴﺔ ﻗﺒل ﺃﻥ ﻴﺘﻭﻟﻰ‬ ‫ﺭﺌﺎﺴﺔ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻻﻫﺎﻱ.‬ ‫ﺇﺫ ﻴﺭﻯ ﺸﻔﻴﺒل ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻘﺩﻤﺔ ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺩﻴﺔ ﻟﻠﻘﺭﺍﺭ ٢٤٢ ﺠﺎﺀ ﺘﺴﻭﻴﺔ ﺃﺨﺫﺕ ﺒﻌﻴﻥ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﻭﺩﺍﺕ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻨﺕ‬ ‫ﻤﻁﺭﻭﺤﺔ ﺤﻴﻨﺫﺍﻙ ﺃﻤﺎﻡ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻤﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺃﻨﻬﺎ ﻟﻡ ﺘﻜﻥ ﺘﻨﻁﺒﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ، ﻭﻫﻨﺎ ﻴﻀﻴﻑ‬ ‫ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﻭﺕ-ﺒﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻔﺎﺨﺭ ﺍﻟﻭﺍﻀﺢ-ﺃﻥ ﺇﺒﻘﺎﺀ ﻋﺒﺎﺭﺓ " ﻋﺩﻡ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺒﻭل ﺒﺤﻴﺎﺯﺓ ﺃﻭ ﺍﻜﺘﺴﺎﺏ ﺍﻷﺭﺽ ﻋﻥ‬ ‫ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﺤﺭﺏ" ﻓﻲ ﻤﻁﺎﻟﻌﺔ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﻭﻟﻴﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﻭﺩ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﻜﺎﻥ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻤﺴﺎﻋﻲ ﻤﻬﻨﺩﺴﻲ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﻟﺘﺠﻨﺏ ﺃﻱ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺕ‬ ‫ﻗﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺘﻔﺭﺽ ﻋﻠﻰ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﺸﻜل ﻋﺎﺌﻘﺎ ﺃﻤﺎﻡ ﺩﻋﻭﺓ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ "ﻟﺤﺩﻭﺩ ﺁﻤﻨﺔ ﻭﻤﻌﺘﺭﻑ ﺒﻬﺎ" ﻭﺭﺍﺀ ﺨﻁﻭﻁ ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ‬ ‫ﻤﻥ ﺤﺯﻴﺭﺍﻥ ٧٦٩١.‬ ‫ﻭﻤﻥ ﺃﺠل ﻓﻬﻡ ﺍﻟﻨﻁﺎﻕ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺸﻜل ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﺃﺴﺎﺴﺎ ﻟﻠﺘﺴﻭﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺭﻕ ﺍﻷﻭﺴﻁ ﺃﻭ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ‬ ‫ﺘﻌﻠﻘﻬﺎ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻋﻠﻰ ﻤﻀﻤﻭﻥ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ، ﻴﺠﺏ ﺍﻟﻌﻭﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺘﺫﻜﺭ ﺍﻻﺘﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻭﻗﻊ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﻭﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻓﻲ‬ ‫ﺩﻴﺴﻤﺒﺭ/ﻜﺎﻨﻭﻥ ﺍﻷﻭل ٣٧٩١ -ﺃﻱ ﻗﺒل ﺍﻨﻌﻘﺎﺩ ﻤﺅﺘﻤﺭ ﺠﻨﻴﻑ ﻟﻠﺴﻼﻡ-ﻭﺍﻟﺒﻨﻭﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻀﻤﻨﻬﺎ ﺍﻻﺘﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﺫﻜﻭﺭ ﻭﺘﺤﺩﻴﺩﺍ‬ ‫ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻭل: "ﺴﺘﻌﺎﺭﺽ ﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ-ﻭﺘﺴﺘﺨﺩﻡ ﺤﻕ ﺍﻟﻨﻘﺽ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﺓ-ﺃﻱ ﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻓﻲ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻤﻥ‬ ‫ﻤﻥ ﺸﺄﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺘﻐﻴﺭ ﻭﺒﺸﻜل ﻤﻌﺎﻜﺱ ﺸﺭﻭﻁ ﻤﺅﺘﻤﺭ ﺠﻨﻴﻑ ﻟﻠﺴﻼﻡ ﺃﻭ ﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﻗﺭﺍﺭﻱ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻤﻥ ٤٢٤ ﻭ٨٣٣‬ ‫ﻭﻋﻠﻰ ﻨﺤﻭ ﻴﺘﻌﺎﺭﺽ ﻤﻊ ﺍﻟﻐﺎﻴﺔ ﺍﻷﺼﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻀﻌﺕ ﻷﺠﻠﻬﺎ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﻨﻭﺩ".‬ ‫ﻭﻗﺩ ﺒﺩﺍ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺍﻷﻤﻴﺭﻜﻲ ﻓﻲ ﺤﻴﻨﻪ ﻤﺴﺘﻐﺭﺒﺎ ﺒﻨﻅﺭ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﺸﻴﻭﺥ ﻤﻤﺎ ﺍﺴﺘﺩﻋﻰ ﺘﻭﻀﻴﺤﺎ ﻤﻥ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺒﺨﺼﻭﺹ ﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻕ ﻴﻨﺴﺠﻡ ﻤﻊ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻷﻤﻴﺭﻜﻲ ﺃﻡ ﻻ. ﻭﻤﺎ ﺃﺯﻋﺞ ﺍﻟﺒﻌﺽ‬ ‫ﻓﻲ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻜﺩﺕ ﺃﻨﻪ ﻭﺍﺴﺘﻨﺎﺩﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻻﺘﻔﺎﻕ، ﺍﻟﺘﺯﻤﺕ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺭﺌﻴﺱ ﺭﻴﺘﺸﺎﺭﺩ‬ ‫ﻨﻴﻜﺴﻭﻥ ﺒﺘﺒﻨﻲ ﺴﻴﺎﺴﺔ ﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻴﺤﺩﺩﻫﺎ ﺃﻱ ﺍﺘﻔﺎﻕ ﻤﻊ ﺩﻭﻟﺔ ﺃﺠﻨﺒﻴﺔ ﻭﻟﻴﺱ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻨﻔﺴﻬﺎ.‬ ‫٨‬
  • 9. ‫ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻷﺴﺎﺱ ﺃﻗﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻲ ﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﺸﻴﻭﺥ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺯﺍﻡ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺭﺌﻴﺱ ﻨﻴﻜﺴﻭﻥ ﺤﻴﺎل ﺃﺴﺭﺍﺌﻴل ﻗﺎﻨﻭﻨﻲ‬ ‫ﻭﺃﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻷﻤﻴﺭﻜﻴﺔ ﺍﻟﻼﺤﻘﺔ ﺍﺤﺘﺭﺍﻡ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻻﺘﻔﺎﻕ ﺤﺘﻰ ﻓﻲ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻭﻗﻌﻬﺎ‬ ‫ﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﻤﻊ ﺩﻭل ﺃﺨﺭﻯ.‬ ‫ﻴﻀﺎﻑ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ﻜﻠﻪ ﻤﺴﺄﻟﺔ ﺘﻔﺴﻴﺭ ﺃﺩﺍﺓ ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻑ ﻭﺍﻟﻨﻜﺭﺓ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻨﺹ ﺍﻹﻨﺠﻠﻴﺯﻱ ﺍﻷﺼﻠﻲ ﻭﺍﻟﺘﺭﺠﻤﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ‬ ‫ﺒﺎﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﻘﺎﺌﻠﺔ ﺍﻨﺴﺤﺎﺏ ﺃﺴﺭﺍﺌﻴل ﻤﻥ ﺃﺭﺍﺽ ﺍﺤﺘﻠﺘﻬﺎ ﻭﺍﻷﺭﺍﻀﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺤﺘﻠﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺯﺍﻉ ﺍﻷﺨﻴﺭ ﺃﻱ ﻓﻲ ﺤﺭﺏ‬ ‫ﻴﻭﻨﻴﻭ/ﺤﺯﻴﺭﺍﻥ ٤٧٩١.‬ ‫* ﺩﺍﻨﺘﺴﻴﻎ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﺍﻷﻟﻤﺎﻨﻲ ﺍﻟﻘﺩﻴﻡ ﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻏﺩﺍﻨﺴﻙ ﺍﻟﺒﻭﻟﻭﻨﻴﺔ ﺤﺎﻟﻴﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻥ ﺍﻷﻟﻤﺎﻥ ﻴﻁﻠﻘﻭﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻤﻁﻠﻊ‬ ‫ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﻌﺸﺭﻴﻥ ﻟﻘﺏ "ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺩﺍﻨﺘﺴﻴﻎ ﺍﻟﺤﺭﺓ".‬ ‫ﻜﺎﻨﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﺘﺘﻤﻊ ﺒﺤﻜﻡ ﺸﺒﻪ ﺫﺍﺘﻲ ﻜﻤﻴﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺒﺠﺭ ﺍﻟﺒﻠﻁﻴﻕ ﻭﻋﻠﻰ ﻨﺤﻭ ﺠﻌل ﻤﻨﻬﺎ ﻤﺎ ﻴﻌﺭﻑ ﺒﺎﺴﻡ "ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ‬ ‫ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ" ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻨﺸﺄﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺸﺭ ﻤﻥ ﻴﻨﺎﻴﺭ/ ﻜﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ٩١٩١ ﺍﺴﺘﻨﺎﺩﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﺸﺭﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﺼل‬ ‫ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﺭﺴﺎﻱ ٩١٩١، ﺭﻏﻤﺎ ﻋﻥ ﺭﻏﺒﺎﺕ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﻴﻥ.‬ ‫ﻭﻜﺎﻨﺕ ﺩﺍﻨﺘﺴﻴﻎ "ﻏﺩﺍﻨﺴﻙ" )ﺍﻟﺨﺎﻀﻌﺔ ﺤﺎﻟﻴﺎ ﻟﻠﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻭﻟﻭﻨﻴﺔ( ﺘﻀﻡ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺇﻟﻰ ﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻭﻀﻭﺍﺤﻴﻬﺎ‬ ‫ﻭﻤﺌﺎﺕ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﻘﺭﻯ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁﺔ ﺒﻬﺎ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﻜﺠﺯﺀ ﻤﻥ ﺍﻷﻤﺒﺭﺍﻁﻭﻴﺔ ﺍﻷﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ. ﻭﻓﻲ ﻗﺭﺍﺭ ﺼﺩﺭ ﻋﻥ‬ ‫ﺭﺍﺒﻁﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺒﻘﻴﺕ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﻤﻨﻔﺼﻠﺔ ﻋﻥ ﺃﻟﻤﺎﻨﻴﺎ ﻭﻋﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻨﺎﺸﺌﺔ ﺤﺩﻴﺜﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺤﻴﻥ ﺒﻭﻟﻭﻨﻴﺎ..ﻤﻊ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ‬ ‫ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻟﺤﺭﺓ ﻟﻡ ﺘﻜﻥ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺒل ﻜﺎﻨﺕ ﺘﺤﺕ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﺭﺍﺒﻁﺔ ﺍﻷﻤﻥ ﻭﺃﺩﺨﻠﺕ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻻﺘﺤﺎﺩ ﺍﻟﺠﻤﺭﻜﻲ ﻤﻊ‬ ‫ﺒﻭﻟﻭﻨﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻨﺕ ﻟﻬﺎ ﺍﻤﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﻭﺤﻘﻭﻕ ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ.‬ ‫ﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ‬ ‫ﻫﻲ ﺍﻟﺘﺠﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺴﻜﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻗﺎﻤﺘﻬﺎ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺨﻁ ﺍﻷﺨﻀﺭ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺍﻀﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺤﺘﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺤﺭﺏ ﻋﺎﻡ‬ ‫٧٦٩١، ﻤﻊ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻨﻪ ﻭﻓﻲ ﺨﻁﺔ ﻓﺽ ﺍﻻﺸﺘﺒﺎﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﻔﺫﻫﺎ ﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﻭﺯﺭﺍﺀ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﺃﺭﺌﻴل ﺸﺎﺭﻭﻥ‬ ‫ﻋﺎﻡ ٥٠٠٢ ﺘﻡ ﺘﻔﻜﻴﻙ ﻭﺇﺯﺍﻟﺔ ٧١ ﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺔ ﻓﻲ ﻗﻁﺎﻉ ﻏﺯﺓ ﻭﺃﺭﺒﻊ ﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﻓﻲ ﺸﻤﺎل ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ.‬ ‫ﻴﺒﻠﻎ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ-ﺒﺎﺴﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﺩﺱ ﺍﻟﺸﺭﻗﻴﺔ-٢٢١ ﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺔ ﺘﻘﻭﻡ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺎﺤﺔ ﺘﻘﺎﺭﺏ ٠٣١‬ ‫ﺃﻟﻑ ﻫﻜﺘﺎﺭ ﺃﻱ ﻤﺎ ﻴﻌﺎﺩل ٠٣,٩% ﻤﻥ ﻤﺴﺎﺤﺔ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ.‬ ‫ﻴﻘﺩﺭ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ٨٠٠٢ ﺒﺤﻭﺍﻟﻲ 005,974. ﻁﺒﻘﺎ ﻟﺴﺠﻼﺕ ﺩﺍﺌﺭﺓ ﺍﻹﺤﺼﺎﺀ‬ ‫ﺍﻟﻤﺭﻜﺯﻴﺔ، ﻤﻨﻬﻡ ٠٠٨،٥٨٢ ﻤﺴﺘﻭﻁﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﻭ٠٠٧٣٩١ ﺁﺨﺭﻴﻥ ﻓﻲ ﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺍﻟﻘﺩﺱ ﺍﻟﺸﺭﻗﻴﺔ. ﺇﺴﺘﻨﺎﺩﺍ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﻨﻤﻭ ﻤﺠﻤﻭﻉ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺩﺱ، ﻴﻤﻜﻥ ﺘﻌﺩﺍﺩ ﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﻓﻲ ﺸﺭﻗﻲ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﻨﻬﺎﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﻡ ٨٠٠٢ ﺒﺤﻭﺍﻟﻲ ٠٠٧،٣٩١ ﻤﻭﺍﻁﻥ.‬ ‫ﻴﺒﻠﻎ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﻴﻥ -ﻁﺒﻘﺎ ﻟﺴﺠﻼﺕ ﻤﻜﺘﺏ ﺍﻹﺤﺼﺎﺀ ﺍﻟﻤﺭﻜﺯﻱ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ ﻟﻌﺎﻡ ٨٠٠٢- ٩٨٢ ﺃﻟﻑ ﻤﺴﺘﻭﻁﻥ‬ ‫ﻴﻀﺎﻑ ﺇﻟﻴﻬﻡ ٠٩١ ﺃﻟﻑ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ ﻴﻌﻴﺸﻭﻥ ﺨﺎﺭﺝ ﺍﻟﺨﻁ ﺍﻷﺨﻀﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺩﺱ ﺍﻟﺸﺭﻗﻴﺔ.‬ ‫ﻴﺒﻠﻎ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ-ﻁﺒﻘﺎ ﻟﺴﺠﻼﺕ ﺍﻟﻤﻜﺘﺏ ﺍﻟﻤﺭﻜﺯﻱ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻲ ﻟﻺﺤﺼﺎﺀ ﻟﻌﺎﻡ ٧٠٠٢-ﻤﻠﻴﻭﻨﻴﻥ‬ ‫ﻭ٦٤٢ ﺃﻟﻑ ﻤﻭﺍﻁﻥ ﻭ٠٥٢ ﺃﻟﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺩﺱ ﺍﻟﺸﺭﻗﻴﺔ، ﻴﺸﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ٠٩% ﻤﻥ ﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻫﻡ ﻤﻥ‬ ‫ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻴﻥ ﺍﻟﻌﺭﺏ ﻭﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻴﻬﻭﺩ ﻤﺴﺘﻭﻁﻨﻭﻥ.‬ ‫٩‬
  • 10. ‫ﻁﺒﻘﺎ ﻟﺘﻘﺩﻴﺭﺍﺕ ﺩﺍﺌﺭﺓ ﺍﻹﺤﺼﺎﺀ ﺍﻟﻤﺭﻜﺯﻴﺔ، ﺨﻼل ﺍﻟﻌﺎﻡ ٨٠٠٢، ﺍﺯﺩﺍﺩ ﻋﺩﺩ ﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ، ﺒﺎﺴﺘﺜﻨﺎﺀ ﺸﺭﻗﻲ‬ ‫ﺍﻟﻘﺩﺱ، ﺒﻭﺘﻴﺭﺓ ﺴﺭﻴﻌﺔ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﻤﺠﻤﻭﻉ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل: ٧,٤% ﻤﻘﺎﺒل %6.1 ﺒﺎﻟﺘﻨﺎﺴﺏ )ﺒﺤﺴﺎﺏ ﺴﻨﻭﻱ(.‬ ‫ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ، ﻓﺈﻥ ﺤﻭﺍﻟﻲ ٠٤% ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺯﻴﺎﺩﺓ ﺘﻌﻭﺩ ﺇﻟﻰ ﻫﺠﺭﺓ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩ ﻤﻥ ﺩﺍﺨل ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻭﺨﺎﺭﺠﻬﺎ.‬ ‫ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﺔ‬ ‫ﺘﺸﺭﻑ ﺃﺠﻬﺯﺓ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟﻼﺤﺘﻼل ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔﺍﻟﺘﻲ ﺘﺩﻴﺭﻫﺎ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﺔ ﻟﻠﺤﻜﻡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻱ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻻﺭﺍﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺎﺭﻴﻥ ﻤﻨﻔﺼﻠﻴﻥ ﺍﺤﺩﻫﻤﺎ ﻟﻠﻴﻬﻭﺩ ﻭﺍﻻﺨﺭﻯ ﻟﻠﻌﺭﺏ.‬ ‫ﻭﺘﻌﺘﺒﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺠﻬﺯﺓ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎ ﻋﻥ ﺘﻐﻴﻴﺭ ﺨﺎﺭﻁﺔ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ، ﺤﻴﺙ ﺘﻘﻭﻡ ﺒﺎﻟﻤﺼﺎﺩﻗﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻟﻤﺨﻁﻁﺎﺕ ﺍﻟﻬﻴﻜﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﻭﺘﺼﺩﺭ ﺍﻟﺘﺭﺍﺨﻴﺹ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺒﺔ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺠﺩﻴﺩﺓ، ﻭﻟﺘﻭﺴﻴﻊ ﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﻗﺎﺌﻤﺔ‬ ‫ﻭﻟﺸﻕ ﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻔﺎﻓﻴﺔ، ﻤﻊ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ ﻗﺎﻤﺕ ﺒﺘﺸﻜﻴل ﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ‬ ‫ﺤﻴﺙ ﻨﻘﻠﺕ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺼﻼﺤﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﻟﻠﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩﻴﺔ ﺒﻌﺩ ﺘﺠﺭﻴﺩ ﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ ﻤﻥ‬ ‫ﺼﻼﺤﻴﺎﺘﻬﺎ.‬ ‫ﻜﻤﺎ ﻭﺘﻌﻤل ﺃﺠﻬﺯﺓ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺠﺎﻫﺩﺓ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺍﻟﺤﺩ ﻤﻥ ﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﻭﺍﻟﻘﺭﻯ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ. ﻭﺘﻘﻭﻡ ﺒﻬﺫﺍ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺭﻓﺽ‬ ‫ﹰ‬ ‫ﺍﻟﻁﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻘﺩﻡ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻭﻥ ﻟﻠﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﺭﺨﺹ ﻟﻠﺒﻨﺎﺀ. ﻓﻲ ﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻷﺤﻴﺎﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺭﻓﺽ ﺒﺫﺭﺍﺌﻊ ﻭﺍﻫﻴﺔ‬ ‫ﻤﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜﺎل ﻻ ﺍﻟﺤﺼﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺨﻁﻁﺎﺕ ﺍﻟﻬﻴﻜﻠﻴﺔ ﺍﻹ ﻗﻠﻴﻤﻴﺔ-ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺕ ﺍﻟﻤﻭﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﺘﺭﺓ ﺍﻻﻨﺘﺩﺍﺏ‬ ‫ﺍﻟﺒﺭﻴﻁﺎﻨﻲ- ﻻ ﺘﺠﻴﺯ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻻﺭﺍﺽ.‬ ‫ﻟﻜﻥ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻫﺫﻻ ﺘﻌﺒﺭ ﺍﻟﻤﺨﻁﻁﺎﺕ ﺍﻟﻬﻴﻜﻠﻴﺔ ﻋﻥ ﺍﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺕ ﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﻟﻠﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻴﻥ، ﻭﺃﺠﻬﺯﺓ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ‬ ‫ﺘﺘﻌﻤﺩ ﻋﺩﻡ ﺘﺤﻀﻴﺭ ﻤﺨﻁﻁﺎﺕ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﺘﺘﻼﺀﻡ ﻤﻊ ﺍﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺕ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻴﻥ ﻨﺎﻫﻴﻙ ﻋﻥ ﺃﻥ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﺔ ﺘﻘﻭﻡ ﺒﻬﺩﻡ ﻤﺎ‬ ‫ﺘﺼﻔﻬﺎ ﺒﺎﻟﺒﻴﻭﺕ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﺭﺨ ‪‬ﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺒﻨﺎﻫﺎ ﻓﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺍﺽ ﺨﺎﺼﺔ ﺒﻬﻡ.‬ ‫ﺼ‬ ‫ﻴﺸﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻨﻪ ﻭﺒﻌﺩ ﺍﻟﺘﻭﻗﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ٥٩٩١-ﺍﺘﻔﺎﻕ ﺃﻭﺴﻠﻭ-، ﺘﺴﹼﻤﺕ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ ﺼﻼﺤﻴﺎﺕ‬ ‫ﻠ‬ ‫ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻓﻲ ﻤﻨﺎﻁﻕ "ﺃ" ﻭ "ﺏ"ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺸﻜل ﺤﻭﺍﻟﻲ %٠٤ ﻤﻥ ﻤﺴﺎﺤﺔ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻤﻨﺫ ﻋﺎﻡ ٠٠٠٢.‬ ‫ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺃﻥ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﻅﻤﻰ ﻟﻠﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻴﻥ ﺘﺴﻜﻥ ﻓﻲ ﻫﺎﺘﻴﻥ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺘﻴﻥ، ﺍﻻ ﺃﻥ ﺍﻷﺭﺍﻀﻲ ﺍﻟﺸﺎﻏﺭﺓ ﻟﻠﺒﻨﺎﺀ ﻓﻲ‬ ‫ﹼ‬ ‫ﻋﺸﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﺭﻯ ﻭﺍﻟﺒﻠﺩﺍﺕ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﺭﺠﺎﺀ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ، ﻤﻭﺠﻭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻁﺭﺍﻑ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﻭﺍﻟﻤﻌ ‪‬ﻓﺔ ﺤﺴﺏ‬ ‫ﺭ‬ ‫ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻜﻤﻨﻁﻘﺔ "ﺝ" ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻊ ﺘﺤﺕ ﺴﻴﻁﺭﺓ ﺍﺠﻬﺯﺓ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻻﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ.‬ ‫ﺴﻴﺎﺴﺔ ﻀﻡ ﺍﻻﺭﺍﻀﻲ ﻭﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ‬ ‫ﻴﺘﻡ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﻤﻌﻅﻡ ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻻﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﻴﻥ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺠﺯﺀﺍ ﻤﻥ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ‬ ‫ﺃﻥ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻤﻨﺎﻁﻕ ﻤﺤﺘﻠﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺴﺎﺭﻱ ﺒﻬﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻻﺭﺩﻨﻲ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻱ ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺴﻔﺭ ﻋﻥ ﺒﺭﻭﺯ‬ ‫ﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﻤﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺯ.‬ ‫ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﻓﻴﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﻏﺭﺍﺭ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺩﺍﺨل ﺍﺴﺭﺍﺌﻴل ﺤﻴﺙ ﻴﻭﺠﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ‬ ‫٤٢ ﺴﻠﻁﺔ ﻤﺤﻠﻴﺔ ﻴﻬﻭﺩﻴﺔ: ﺜﻼﺙ ﺒﻠﺩﻴﺎﺕ، ٤١ ﻤﺠﻠﺱ ﻤﺤﻠﻲ ﻭﺴﺒﻌﺔ ﻤﺠﺎﻟﺱ ﺍﻗﻠﻴﻤﻴﺔ، ﻴﻘﻊ ﺘﺤﺕ ﺴﻠﻁﺘﻬﺎ ٣٢١ ﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺔ‬ ‫ﻤﻌﺘﺭﻑ ﺒﻬﺎ ﻜﺒﻠﺩﺍﺕ ﻤﻨﻔﺼﻠﺔ. ﺒﺎﻻﻀﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﺫﻟﻙ ﺒﻨﻴﺕ ٢١ ﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﻀﻤﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺩﺱ ﻋﺎﻡ‬ ‫7691، ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﻴﺴﺭﻱ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻻﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ ﺒﺸﻜل ﺭﺴﻤﻲ.‬ ‫ﻭﺘﺸﻤل ﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﻨﻔﻭﺫ ﺍﻟﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟﻠﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩﻴﺔ ﻤﻨﺎﻁﻕ ﻭﺍﺴﻌﺔ -ﻋﺩﺍ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﻤﺒﻨﻴﺔ- ﺘﺼﻨﻑ ﺤﺴﺏ‬ ‫ﺍﻻﻭﺍﻤﺭ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﻤﻐﻠﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺤﻅﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻴﻥ ﺩﺨﻭﻟﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺘﺼﺭﻴﺢ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﺌﺩ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻱ‬ ‫ﺍﻻﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ.‬ ‫٠١‬
  • 11. ‫ﺘﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﻬﺠﺭﺓ‬ ‫ﺘﻌﺭﻑ ﻤﻌﻅﻡ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻜﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻓﻀﻠﻴﺔ ﻗﻭﻤﻴﺔ )ﻤﻨﺎﻁﻕ ﺘﻁﻭﻴﺭ( "ﺃ" ﺍﻭ "ﺏ"، ﻭﻴﺸﻤل ﻫﺫﺍ‬ ‫ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻑ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﻴﻥ، ﻤﻭﺍﻁﻨﻴﻥ ﺍﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﻴﻥ ﻴﻌﻤﻠﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺍﻭ ﺍﺴﺘﺜﻤﺭﻭﺍ ﺒﻬﺎ، ﻭﺠﻤﻴﻌﻬﻡ ﻴﺘﻤﺘﻌﻭﻥ ﺒﻤﻜﺎﻓﺂﺕ‬ ‫ﻤﺎﻟﻴﺔ ﻜﺒﻴﺭﺓ.‬ ‫ﻫﻨﺎﻙ ﺴﺘﺔ ﻭﺯﺍﺭﺍﺕ ﺘﻘﻭﻡ ﺒﻤﻨﺢ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻜﺎﻓﺂﺕ، ﻭﻫﻲ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻻﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﺩﻡ ﻗﺭﻭﻀﺎ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﺍﻟﺸﻘﻕ ﻭﻏﺎﻟﺒﺎ‬ ‫ﻤﺎ ﻴﺘﺤﻭل ﺠﺯﺀ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﺭﻭﺽ ﺇﻟﻰ ﻤﻨﺤﺔ، ﻭ ﻤﺩﻴﺭﻴﺔ ﺍﺩﺍﺭﺓ ﺍﺭﺍﻀﻲ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﻨﺢ ﺘﺨﻔﻴﻀﺎ ﻜﺒﻴﺭﺍ ﻹﻴﺠﺎﺭ‬ ‫ﹰ‬ ‫ﹰ‬ ‫ﺍﻷﺭﺍﻀﻲ، ﻭﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﺩﻡ ﺤﻭﺍﻓﺯ ﻤﺎﻟﻴﺔ ﻤﺠﺯﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻤﻴﻥ ﻤﻨﻬﺎ ﺍﻋﻔﺎﺀ ﻤﻥ ﺩﻓﻊ ﻗﺴﻁ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻓﻲ ﺭﻴﺎﺽ‬ ‫ﺍﻻﻁﻔﺎل ﻭﺴﻔﺭﻴﺎﺕ ﻤﺠﺎﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﺩﺍﺭﺱ، ﺜﻡ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﺩﻡ ﻤﻨﺤﺎ ﻟﻠﻤﺴﺘﺜﻤﺭﻴﻥ ﻭﺘﻭﻓﺭ ﺍﻟﺒﻨﻰ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻟﻠﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ، ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﻤل ﻭﺍﻟﺭﻓﺎﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﺩﻡ ﺤﻭﺍﻓﺯ ﻭﻤﻜﺎﻓﺂﺕ ﻟﻠﺒﺎﺤﺜﻴﻥ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﻴﻥ، ﻭﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﻁﻲ ﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺘﺨﻔﻴﻀﺎﺕ ﻓﻲ ﻀﺭﻴﺒﺔ ﺍﻟﺩﺨل ﻟﻼﻓﺭﺍﺩ ﻭﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ.‬ ‫ﺃﻤﺎ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﻓﺘﻘﺩﻡ ﻟﻠﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺍﻀﻲ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﺔ ﻤﻨﺤﺎ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﻤﻊ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﻌﻁﺎﺓ ﻟﻠﺴﻠﻁﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺩﺍﺨل ﺍﺴﺭﺍﺌﻴل. ﻓﻔﻲ ﻋﺎﻡ ٠٠٠٢ ﻜﺎﻥ ﻤﻌﺩل ﺍﻟﻤﻨﺤﺔ ﺍﻟﻤﻌﻁﺎﺓ ﻟﻠﻔﺭﺩ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺴﻜﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﻠﺱ ﻤﺤﻠﻲ )ﻴﻬﻭﺩﻱ(‬ ‫ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ، ﺍﻜﺜﺭ ﺒﺤﻭﺍﻟﻲ %٥٦ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻨﺤﺔ ﺍﻟﻤﻌﻁﺎﺓ ﻟﻠﻔﺭﺩ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻌﻴﺵ ﻀﻤﻥ ﺍﻁﺎﺭ ﻤﺠﻠﺱ ﻤﺤﻠﻲ ﺩﺍﺨل‬ ‫ﺍﺴﺭﺌﻴل، ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ ٠٠٠٢ ﻜﺎﻥ ﻤﻌﺩل ﺍﻟﻤﻨﺤﺔ ﺍﻟﻤﻌﻁﺎﺓ ﻟﻠﻔﺭﺩ ﻓﻲ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻗﻠﻴﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﺍﻜﺜﺭ ﺒﺤﻭﺍﻟﻲ‬ ‫%٥٦١ ﻤﻥ ﻓﺭﺩ ﻓﻲ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻗﻠﻴﻤﻲ ﺩﺍﺨل ﺍﺴﺭﺍﺌﻴل.‬ ‫ﻭﻴﻌﺘﺒﺭ ﺘﻭﺭﻴﺩ ﺍﻤﻭﺍل ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺩﺍﺌﺭﺓ ﺍﻻﺴﺘﻴﻁﺎﻥ ﺍﻟﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟﻠﻤﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﺼﻬﻴﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﺤﺩﻯ ﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺘﻌﻤﻠﻬﺎ‬ ‫ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﻟﺩﻋﻡ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﺠﻭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺍﻥ ﻤﻭﺍﺭﺩ ﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ ﺩﺍﺌﺭﺓ ﺘﺄﺘﻲ‬ ‫ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﻟﻜﻥ ﻭ ﻟﻜﻭﻨﻬﺎ ﻤﺅﺴﺴﺔ ﻏﻴﺭ ﺤﻜﻭﻤﻴﺔ، ﻻ ﺘﺨﻀﻊ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺍﺌﺭﺓ ﻟﻠﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﻭﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻤﻠﺯﻤﺔ ﻟﻭﺯﺍﺭﺍﺕ‬ ‫ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ.‬ ‫ﺨﺎﺭﻁﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ‬ ‫ﻴﺘﻭﺯﻉ ﺍﻻﻨﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻲ ﻟﻠﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺒﻌﺔ ﻤﻨﺎﻁﻕ ﺘﺘﺄﻟﻑ ﺜﻼﺜﺔ ﻗﻁﺎﻋﺎﺕ ﻁﻭﻟﻴﺔ )ﺍﻟﻤﻤﺘﺩﺓ‬ ‫ﻤﻥ ﺍﻟﺸﻤﺎل ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﻭﺏ( ﻭﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﻘﺩﺱ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻤﺘﻊ ﺒﻤﺯﺍﻴﺎ ﺨﺎﺼﺔ.‬ ‫ﻭﻓﻲ ﻜل ﻤﻨﻁﻘﺔ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ، ﻴﺠﺏ ﻴﺠﺏ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺯ ﺒﻴﻥ ﺜﻼﺜﺔ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ: ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﻤﺒﻨﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺔ، ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻴﻁ ﺒﺎﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﻀﻌﺔ ﻟﻠﺤﺩﻭﺩ ﺍﻟﺒﻠﺩ‪‬ﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺔ، ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻜﻤﻨﺎﻁﻕ ﻨﻔﻭﺫ‬ ‫ﻴ‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺱ ﺍﻻﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﻏﻴﺭ ﺍﻟﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ.‬ ‫ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ١: ﻴﺸﻤل ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺸﺭﻗﻲ، ﻏﻭﺭ ﺍﻻﺭﺩﻥ ﻭﺸﺎﻁﺊ ﺍﻟﺒﺤﺭ ﺍﻟﻤﻴﺕ: ﺴﻜﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﺤﻭﺍﻟﻲ ٠٠٤٥ ﻤﺴﺘﻭﻁﻥ‬ ‫ﺤﺘﻰ ﻋﺎﻡ ٢٠٠٢ ﻤﻌﻅﻤﻬﻡ ﻓﻲ ﻜﻴﺒﻭﺘﺴﺎﺕ ﻭﻗﺭﻯ ﺼﻐﻴﺭﺓ .ﺒﺎﺴﺘﺜﻨﺎﺀ ﺠﻴﺏ ﺍﺭﻴﺤﺎ، ﺘﻘﻊ ﺒﻘﻴﺔ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺘﺤﺕ ﻨﻔﻭﺫ‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺱ ﺍﻻﻗﻠﻴﻤﻴﺔ: ﻋﺭﺒﻭﺕ ﻫﻴﺭﺩﻴﻥ ﻭ ﻤﺠﻴﻠﻭﺕ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻀﻡ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ٢,١ ﻤﻠﻴﻭﻥ ﺩﻭﻨﻡ.‬ ‫ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ٢: ﻭﻴﻌﺭﻑ ﺒﺎﺴﻡ ﻗﻁﺎﻉ "ﻅﻬﺭ ﺍﻟﺠﺒل" ﻓﻲ ﻗﻤﻡ ﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﺠﺒﺎل ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻁﻊ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ. ﺘﻡ ﺒﻨﺎﺀ ﻤﻌﻅﻡ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﻫﺫﻩ ﺒﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻤﻨﻅﻤﺔ ﻏﻭﺵ ﺍﻤﻭﻨﻴﻡ، ﻭﻴﻘﻁﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺤﻭﺍﻟﻲ ٠٠٠٤٣ ﻤﺴﺘﻭﻁﻥ )ﺤﺘﻰ ﻋﺎﻡ‬ ‫٢٠٠٢(.‬ ‫ﻭﻴﻨﺘﺸﺭ ﺠﺯﺀ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺸﻜل ﺴﻠﺴﻠﺔ، ﻤﻤﺘﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﻁﻭل ﺸﺎﺭﻉ ﺭﻗﻡ ٠٦، ﺤﻴﺙ ﻴﻌﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻤﺤﻭﺭ‬ ‫ﺍﻟﻤﻭﺍﺼﻼﺕ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺼل ﺸﻤﺎل ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺒﺠﻨﻭﺒﻬﺎ. ﻭﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺃﻤﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﻴﻥ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﺠﻴﺵ‬ ‫١١‬
  • 12. ‫ﺍﻻﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ ﺒﻔﺭﺽ ﻗﻴﻭﺩ ﺘﺤﺩ ﻤﻥ ﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻘل ﻟﻠﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺤﻭﺭ، ﺍﻷﻤﺭ ﺍﹼﺫﻱ ﻴﻌﺭﻗل ﺴﻴﺭ ﺤﻴﺎﺘﻬﻡ‬ ‫ﻟ‬ ‫ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﻟﻬﻡ. ﺒﺎﻷﻀﺎﻓﺔ ﻟﺫﻟﻙ، ﺘﻤﻨﻊ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ، ﺒﻌ ‪‬ﺓ ﻁﺭﻕ، ﺍﻟﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﻟﻠﻤﺩﻥ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭﺓ‬ ‫ﺩ‬ ‫ﺍﻟﻤﻭﺠﻭﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﻁﻭل ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﺠﺒل )ﺍﻟﺨﻠﻴل، ﺭﺍﻡ ﺍﷲ، ﻨﺎﺒﻠﺱ ﻭﺠﻨﻴﻥ(.‬ ‫ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ٣: ﻭﻴﻤﺘﺩ ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﺘﻼل ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﻤﺎل ﻟﻠﺠﻨﻭﺏ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺎﺤﺔ ﻋﺭﻀﻬﺎ ﻤﻥ ٠٢-٠١ ﻜﻡ ﺒﺎﻟﻘﺭﺏ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﻁ‬ ‫ﺍﻻﺨﻀﺭ ﻭﻟﻤﺭﺍﻜﺯ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﻓﻲ ﺍﺴﺭﺍﺌﻴل. ﻴﺴﻜﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺤﻭﺍﻟﻲ ٠٠٠٥٨ ﻤﺴﺘﻭﻁﻥ )ﺒﺤﺴﺏ ﺇﺤﺼﺎﺌﻴﺎﺕ ﻋﺎﻡ‬ ‫٢٠٠٢، ﻭﺘﺸﻜل ﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﻀﺭﺭﺍ ﻜﺒﻴﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻟﻠﺒﻠﺩﺍﻥ ﻭﺍﻟﻘﺭﻯ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ،‬ ‫ﺒﺴﺒﺏ ﻤﺼﺎﺩﺭﺓ ﺍﻻﺭﺍﻀﻲ.‬ ‫ﻭﺒﻌﺩ ﺘﺴﻠﻡ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﺼﻼﺤﻴﺎﺕ ﻀﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻭﺴﻠﻭ ﻅﻬﺭ ﺍﻜﺜﺭ ﻤﻥ ٠٥ ﺠﻴﺏ ﻤﺼﻨﻔﺔ ﻤﻨﺎﻁﻕ "ﺏ"‬ ‫ﻭﺒﻌﺽ ﺍﻟﺠﻴﻭﺏ ﻤﺼﻨﻔﺔ ﻤﻨﺎﻁﻕ "ﺍ". ﺘﺤﺎﻁ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺠﻴﻭﺏ ﻤﻥ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺒﻤﻨﺎﻁﻕ "ﺝ" ﺍﻟﺘﻲ ﺒﻘﻴﺕ ﺘﺤﺕ ﺴﻴﻁﺭﺓ‬ ‫ﺍﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ ﻜﺎﻤﻠﺔ. ﻓﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﻴﻘﻁﻊ ﺍﻭﺼﺎل ﺍﻻﻤﺘﺩﺍﺩ ﺍﻻﻗﻠﻴﻤﻲ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻘﺭﻯ، ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺩﻥ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﺘﺩﺓ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻁﻭل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ.‬ ‫٤-ﺍﻟﻘﺩﺱ ﺃﻭﻤﺎ ﻴﻌﺭﻑ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺎ ﺒﺎﺴﻡ "ﻤﺘﺭﻭﺒﻭﻟﻴﻥ ﺍﻟﻘﺩﺱ": ﻭﺘﻀﻡ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺒﻨﻴﺕ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ‬ ‫ﻭﻀﻤﺘﻬﺎ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﺘﺤﺕ ﻤﺴﻤﻰ ﺍﻷﺤﻴﺎﺀ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩﻴﺔ ﻭﻴﺴﻜﻨﻬﺎ -ﺒﺤﺴﺏ ﺇﺤﺼﺎﺌﻴﺎﺕ ﻋﺎﻡ ٢٠٠٢- ٨٤٢ ﺃﻟﻑ ﻤﺴﺘﻭﻁﻥ‬ ‫ﻴﻘﻴﻤﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺍﺽ ﻓﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ ﻤﺼﺎﺩﺭﺓ.‬ ‫ﻭﻗﺩ ﻓﺼﻠﺕ ﻤﻨﺎﻁﻕ ﻨﻔﻭﺫ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺸﺭﻗﻲ ﺍﻟﻤﻭﺘﺭﻭﺒﻭﻟﻴﻥ )ﻤﺜل ﻤﻌﺎﻟﻴﻪ ﺍﺩﻭﻤﻴﻡ( ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﻤﻨﻁﻘﺘﻴﻥ،‬ ‫ﻭﻤﻨﻌﺕ ﺍﻟﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﻟﺒﻴﺕ ﻟﺤﻡ ﺒﺴﺒﺏ ﻭﺠﻭﺩ ﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ "ﻏﻭﺵ ﻋﺘﺼﻴﻭﻥ" ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻓﺼﻠﻬﺎ ﺍﻴﻀﺎ ﻋﻥ ﺒﻘﻴﺔ‬ ‫ﹰ‬ ‫ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﺕ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ ﺤﻭﻟﻬﺎ.‬ ‫ﺍﻟﺒﺅﺭ ﺍﻟﻌﺸﻭﺍﺌﻴﺔ‬ ‫ﻫﻲ ﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺃﻗﺎﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺎﺕ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ﻤﻥ ﺘﺴﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﻤﺎﻀﻲ ﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﻏﻴﺭ ﻗﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺒﺤﺴﺏ‬ ‫ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ. ﻭﻗﺩ ﻗﺭﺭﺕ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ ﻋﺎﻡ ٦٩٩١ ﻭﻗﻑ ﺒﻨﺎﺀ ﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻭﻜﻲ ﺘﺘﻔﺎﺩﻯ‬ ‫ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺭﺍﺤﺕ ﺘﺅﺴﺱ ﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﻏﻴﺭ ﺸﺭﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﻤﻭﺍﻗﻊ ﻏﻴﺭ ﻤﺭﺨﺹ ﻟﻬﺎ.‬ ‫ﻴﺒﻠﻎ ﻋﺩﺩ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﺅﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ٩٩ ﺒﺅﺭﺓ ﻴﺴﻜﻨﻬﺎ ﻤﺎ ﻴﻘﺎﺭﺏ ٤ ﺁﻻﻑ ﻤﺴﺘﻭﻁﻥ ﻤﻊ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺜﻤﺎﻨﻴﻥ‬ ‫ﺒﺅﺭﺓ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺒﻨﻴﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺍﺽ ﻴﻤﻠﻜﻬﺎ ﻓﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻭﻥ ٦١ ﺒﺅﺭﺓ ﻤﻨﻬﺎ ﺘﻘﻊ ﺒﺎﻟﻜﺎﻤل ﻓﻲ ﺃﺭﺍﺽ ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻴﻤﺎ‬ ‫ﻴﻘﺩﺭ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﻤﺒﺎﻨﻲ ﻭﺍﻟﻤﻨﺸﺂﺕ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﺅﺭ ﺒﻨﺤﻭ ٠٠٦١ ﻤﻨﺯل ﻤﺘﺤﺭﻙ ﻭ٠٢٧ ﻤﻨﺸﺄﺓ ﺃﻭ ﻤﺒﻨﻰ ﺜﺎﺒﺕ.‬ ‫ﻭﻓﻲ ﺘﻘﺭﻴﺭ ﺼﺎﺩﺭ ﻋﻥ ﺩﺍﺌﺭﺓ ﺸﺅﻭﻥ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﻀﺎﺕ ﻓﻲ ﻤﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ، ﺃﺸﺎﺭﺕ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻤﺤﺎﻭﻻﺕ‬ ‫ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﺇﻴﻬﺎﻡ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺒﺄﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺸﻲﺀ ﻭﺍﻟﺒﺅﺭ ﺍﻻﺴﺘﻴﻁﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﺸﻭﺍﺌﻴﺔ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺸﻲﺀ ﺃﺨﺭ ﻟﻴﺱ‬ ‫ﺴﻭﻯ ﺨﺩﻋﺔ ﻤﻜﺸﻭﻓﺔ.‬ ‫ﻭﻴﻀﻴﻑ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺭ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﺅﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺒﺩﺃ ﻋﻠﻰ ﺸﻜل ﻋﺭﺒﺎﺕ ﻤﺘﻨﻘﻠﺔ ﺃﻭ ﻤﻘﻁﻭﺭﺍﺕ ﺘﺘﻭﻗﻑ ﻓﻲ ﻤﻭﻗﻊ ﻤﺤﺩﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ‬ ‫ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻤﺎ ﺘﺘﺤﻭل ﻓﻲ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﻤﻁﺎﻑ ﺇﻟﻰ ﺇﺴﻜﺎﻥ ﺩﺍﺌﻡ ﻤﺩﻋﻭﻡ ﺒﺎﻟﺒﻨﻰ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺎﻓﺔ ﺘﺘﺭﺍﻭﺡ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ‬ ‫ﺒﻀﻌﺔ ﻤﺌﺎﺕ ﺍﻷﻤﺘﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺒﻀﻌﺔ ﻜﻴﻠﻭﻤﺘﺭﺍﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺍﻷﻡ.‬ ‫ﻭﻟﻔﺕ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺭ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻓﻲ ﻴﻭﻨﻴﻭ/ﺤﺯﻴﺭﺍﻥ ٩٠٠٢ ﺃﻥ ﻜﻼ ﻤﻥ ﻤﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻵﻥ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ ﻭﻤﻜﺘﺏ ﺘﻨﺴﻴﻕ ﺍﻟﺸﺅﻭﻥ‬ ‫ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺒﻊ ﻟﻸﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﻗﺩﺭ ﻋﺩﺩ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﺅﺭ ﺒﺄﻜﺜﺭ ﻤﻥ ٠٠١ ﻓﻲ ﺤﻴﻥ ﺘﻘﻭل ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺩﻓﺎﻉ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ ﺇﻥ ﻋﺩﺩﻫﺎ‬ ‫ﻻ ﻴﺘﺠﺎﻭﺯ ٨٧ ﺒﺅﺭﺓ.‬ ‫ﻭﻴﻨﺒﻪ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺭ ﺇﻟﻰ ﺼﻌﻭﺒﺔ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻋﺩﺩ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﺅﺭ ﺒﺩﻗﺔ ﺃﻭﻻ ﺒﺴﺒﺏ ﺼﻌﻭﺒﺔ ﺘﻤﻴﻴﺯﻫﺎ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺇﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ‬ ‫ﺒﻌﺽ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﺅﺭ ﻴﺘﻡ ﺘﻔﻜﻴﻜﻬﺎ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺘﺠﻤﻴﻌﻬﺎ ﻭﺒﻨﺎﺌﻬﺎ ﻓﻲ ﻤﻭﺍﻗﻊ ﺃﺨﺭﻯ ﺒﺴﺒﺏ ﺃﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻺﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﻴﻥ ﻋﻠﻰ‬ ‫٢١‬
  • 13. ‫ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻜﻭﺭﻗﺔ ﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺤﻴﺙ ﺘﻜﺭﺭ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺎﺕ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ﻤﻨﺫ ﺘﺴﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﻤﺎﻀﻲ ﻗﻭﻟﻬﺎ ﺒﺄﻥ‬ ‫ﻤﻠﺘﺯﻤﺔ ﺒﻌﺩﻡ ﺒﻨﺎﺀ ﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺘﺴﻬل ﻗﻴﺎﻡ ﻤﺎ ﺘﺩﻋﻭﻫﺎ ﺒﺎﻟﺒﺅﺭ ﺍﻟﻌﺸﻭﺍﺌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻤﺘﺩﺍﺩ‬ ‫ﻟﺘﻭﺴﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺃﻭ ﻜﺼﻠﺔ ﻭﺼل ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ.‬ ‫ﻭﻴﺅﻜﺩ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﺤﺎﻟﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ، ﺇﻥ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﻤﻌﻅﻤﻬﺎ، ﺒﺩﺃ ﻋﻠﻰ ﺸﻜل ﺒﺅﺭ‬ ‫ﺍﺴﺘﻴﻁﺎﻨﻴﺔ ﻏﻴﺭ ﻗﺎﻨﻭﻨﻴﺔ-ﺒﺤﺴﺏ ﺍﻟﺘﻭﺼﻴﻑ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ-ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﺤﺎل ﻤﻊ ﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺔ ﻤﻌﺎﻟﻴﻪ ﺃﺩﻭﻤﻴﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻨﺸﺌﺕ ﻋﺎﻡ‬ ‫٥٧٩١ ﻜﻤﻌﺴﻜﺭ ﻋﻤل ﻴﻀﻡ ٢٢ ﺃﺴﺭﺓ ﺩﻭﻥ ﺘﺭﺨﻴﺹ ﺤﻜﻭﻤﻲ ﻭﺍﻨﺘﻬﻰ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﻁﺎﻑ ﺤﺎﻟﻴﺎ ﻟﻴﺼل ﺘﻌﺩﺍﺩ ﻗﺎﻁﻨﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ‬ ‫٤٣ ﺃﻟﻑ ﻨﺴﻤﺔ.‬ ‫ﻭﻴﺨﻠﺹ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺭ ﻟﻠﻘﻭل ﺒﺄﻥ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﻤﺎ ﻴﺴﻤﻰ ﺒﺎﻟﺒﺅﺭ ﺍﻟﻌﺸﻭﺍﺌﻴﺔ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﻟﻡ ﻴﻅﻬﺭ ﺤﺘﻰ ﻤﻨﺘﺼﻑ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ﻤﻥ‬ ‫ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﻤﺎﻀﻲ-ﺃﻱ ﻭﺴﻁ ﻤﻔﺎﻭﻀﺎﺕ ﺃﻭﺴﻠﻭ- ﻭﺫﻟﻙ ﺘﻨﻔﻴﺫﺍ ﻟﺩﻋﻭﺍﺕ ﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﻭﺯﺭﺍﺀ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﺃﺭﺌﻴل ﺸﺎﺭﻭﻥ‬ ‫ﻋﺎﻡ ٨٩٩١ "ﻟﻠﺘﺤﺭﻙ ﻭﺍﻟﺴﻴﺭ ﻭﺍﻟﺴﻴﻁﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻼل ﻭﺘﻭﺴﻴﻊ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ" ﺤﺘﻰ ﺒﻠﻐﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺫﺭﻭﺘﻬﺎ ﺨﻼل ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ‬ ‫ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ٨٩٩١ ﻭ ٢٠٠٢.‬ ‫ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺒﺔ ﺍﻟﺴﻜﺎﻨﻴﺔ‬ ‫ﻴﺒﻠﻎ ﻤﻌﺩل ﺍﻟﻨﻤﻭ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻲ ﻟﻠﻤﺴﺘﻭﻁﻨﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻨﺤﻭ ٥% ﺨﻼل ﺍﻟﺴﻨﻭﺍﺕ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﻤﻘﺎﺒل ١% ﻓﻲ ﻜﺎﻓﺔ‬ ‫ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﺃﻱ ﺃﻥ ﻤﻌﺩل ﺍﻟﻨﻤﻭ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻲ ﻓﻲ ﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻴﻔﻭﻕ ﺒﺜﻼﺙ ﻤﺭﺍﺕ ﻨﻤﻭ ﺍﻟﺘﻌﺩﺍﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻨﻲ‬ ‫ﻹﺴﺭﺍﺌﻴل ﺒﺄﻜﻤﻠﻬﺎ.‬ ‫ﻭ ﻴﺘﻭﺯﻉ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﻭﻥ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﻤﺘﺩﻴﻨﻴﻥ ﻴﺴﻜﻨﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﻷﺴﺒﺎﺏ ﺃﻴﺩﻴﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺃﺭﺽ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل‬ ‫ﻭﻤﻨﻊ ﻗﻴﺎﻡ ﺩﻭﻟﺔ ﻓﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ، ﻭﺃﺨﺭﻭﻥ ﻴﻔﻀﻠﻭﻥ ﺍﻟﻌﻴﺵ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺒﺴﺒﺏ ﺍﺭﺘﻔﺎﻉ ﺃﺴﻠﻭﺏ ﻭﻨﻤﻁ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻤﻘﺎﺒل‬ ‫ﺍﻨﺨﻔﺎﺽ ﺃﺴﻌﺎﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯل، ﻓﻲ ﺤﻴﻥ ﺘﺼل ﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩ ﺍﻟﻤﺘﻁﺭﻓﻴﻥ ﺍﻟﻤﺘﺸﺩﺩﻴﻥ ﺇﻟﻰ ٠٣% ﻭﻴﺴﻜﻨﻭﻥ ﻓﻲ ﻤﺩﻥ ﺃﻗﻴﻤﺕ‬ ‫ﺨﺼﻴﺼﺎ ﻟﻬﻡ ﻤﺜل "ﻭﻤﻭﺩﻴﻨﻴﺕ ﻋﻠﻴﺕ، ﻭﺒﻴﺘﺎﺭ ﻋﻠﻴﺕ ﻭﺃﺨﻴﺭﺍ ﺠﻴﻔﺎﺕ ﺯﺌﻴﻑ ﻋﻠﻴﺕ.‬ ‫ﻧﻮﻋﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﻮﻃﻨﺔ‬ ‫ﻋﺪد اﻟﻤﺴﺘﻮﻃﻨﻴﻦ )7002(‬ ‫ﻧﻮﻋﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﻮﻃﻨﺔ‬ ‫%69.83‬ ‫945,701‬ ‫أﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ‬ ‫78.0‬ ‫993,2‬ ‫أﻳﺪﻟﻮﺟﻴﺔ ﻣﺘﻄﺮﻓﺔ‬ ‫%90.13‬ ‫238,58‬ ‫ﻏﻴﺮ أﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ‬ ‫%80.92‬ ‫562,08‬ ‫ﻣﺘﻄﺮﻓﺔ ﺟﺪا‬ ‫ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻵﻥ ﺤﺯﺏ ﻴﺴﺎﺭﻱ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ.‬ ‫ﻭﻟﻌل ﻤﻥ ﺃﻜﺒﺭ ﺍﻷﺨﻁﺎﺀ ﺍﻟﺸﺎﺌﻌﺔ ﺍﻟﻘﻭل ﺒﺄﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﻫﻲ ﻤﻥ ﻋﻤل ﺤﺯﺏ ﺍﻟﻠﻴﻜﻭﺩ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻤﻊ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ‬ ‫ﻴﻨﺎﻗﺽ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺼﻭﺭ ﻜﻠﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻴﻜﻭﺩ ﻭﺨﻼل ﻓﺘﺭﺓ ﺤﻜﻤﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺘﺩ ﻤﻥ ٧٧٩١-٢٩٩١ )ﺴﻭﺍﺀ ﻤﻨﻔﺭﺩﺍ‬ ‫ﺃﻭ ﻓﻲ ﺸﺭﺍﻜﺔ ﺤﺎﻜﻤﺔ ﻤﻊ ﺃﺤﺯﺍﺏ ﺃﺨﺭﻯ( ﺃﻗﺎﻡ ﺃﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﻓﻲ ﻏﺯﺓ ﻭﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ. ﻓﺤﺯﺏ ﺍﻟﻌﻤﺎل-‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﺴﻭﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ- ﻫﻭ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭل ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻲ ﻋﻥ ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﻓﻲ ﻤﺭﺘﻔﻌﺎﺕ ﺍﻟﺠﻭﻻﻥ ﻭﻤﻨﺎﻁﻕ‬ ‫ﻤﺤﺩﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﺒﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻭﺴﻴﻨﺎﺀ )ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺯﻴﻠﺕ ﺘﻁﺒﻴﻘﺎ ﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻤﻊ ﻤﺼﺭ ﻋﺎﻡ ٩٧٩١(.‬ ‫ﻭﺨﻼل ﻓﺘﺭﺓ ﺤﻜﻡ ﺍﻟﻌﻤﺎل ﺍﻟﻤﻤﺘﺩﺓ ﻤﻥ ٧٦٩١ ﻭﺤﺘﻰ ٧٧٩١، ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ﻤﺴﺅﻭﻟﺔ ﻋﻥ ﺇﻨﺸﺎﺀ ٧٦‬ ‫ﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺔ ﺃﺭﺒﻌﺔ ﻭﻋﺸﺭﻭﻥ ﻤﻨﻬﺎ ﻓﻘﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻭﻻﻥ ﺍﻟﻤﺤﺘل، ﻓﻴﻤﺎ ﺃﻨﺸﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﺘﻁﺒﻴﻘﺎ‬ ‫ﻟﺨﻁﺔ ﺁﻟﻭﻥ.‬ ‫٣١‬
  • 14. ‫ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﻭﺍﺘﻔﺎﻕ ﺃﻭﺴﻠﻭ‬ ‫ﻻ ﻴﺄﺘﻲ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻤﻭﻗﻊ ﺒﻴﻥ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻭﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻴﻥ ﻓﻲ ﺴﺒﺘﻤﺒﺭ/ﺃﻴﻠﻭل ٣٩٩١ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺫﻜﺭ ﻟﻠﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ‬ ‫ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ ﺒل ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ ﺘﻅﻬﺭ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺹ ﻋﻠﻰ ﺘﺄﺠﻴل ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﺤﻭل ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺇﻟﻰ ﻤﻔﺎﻭﻀﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﺤل ﺍﻟﻨﻬﺎﺌﻲ.‬ ‫ﻭﻴﺭﻯ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭﻭﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺤﻠﻠﻴﻥ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﻴﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﺘﻔﺎﻕ ﺃﻭﺴﻠﻭ ﺃﺭﺠﺄ ﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻤﻔﺎﻭﻀﺎﺕ ﺍﻟﺤل‬ ‫ﺍﻟﻨﻬﺎﺌﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻤل ﺃﻥ ﺘﺨﻠﻕ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺤﺎﻓﺯﺍ ﺇﻴﺠﺎﺒﻴﺎ ﻗﺒل ﺍﻟﺨﻭﺽ ﻓﻲ ﻤﺴﺄﻟﺔ ﺸﺎﺌﻜﺔ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﺒﻴل، ﻓﻲ ﺤﻴﻥ‬ ‫ﻴﻌﺘﺒﺭﻫﺎ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻭﻥ ﺒﻤﺜﺎﺒﺔ ﻤﺴﻤﺎﺭ ﺠﺤﺎ ﻭﻭﺭﻗﺔ ﺍﺒﺘﺯﺍﺯ ﺘﻔﺭﺽ ﻋﻤﻠﻴﺎ ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺘﺴﻭﻴﺔ ﺴﻠﻤﻴﺔ ﺘﻠﺯﻡ‬ ‫ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﺒﻘﺒﻭل ﺩﻭﻟﺔ ﻓﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ ﻤﺴﺘﻘل ﻭﻫﻭ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻁﺭﺤﺘﻪ ﻓﻌﻼ ﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺭﺌﻴﺱ ﺍﻷﻤﻴﺭﻜﻲ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﺠﻭﺭﺝ ﺒﻭﺵ‬ ‫ﺍﻻﺒﻥ.‬ ‫ﻭﺒﺩﻻ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﻙ ﺍﻟﺠﺯﺌﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﻠﻲ ﻟﻠﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻜﺠﺯﺀ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺴﻭﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﻜﺎﻨﺕ‬ ‫ﺤﻜﻭﻤﺔ ﺭﺍﺒﻴﻥ ﺘﺄﻤل ﺒﺄﻨﻪ ﻭﻓﻲ ﺃﻋﻘﺎﺏ ﻤﺭﺤﻠﺔ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺍﻻﻨﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺴﻴﻜﻭﻥ ﻤﻤﻜﻨﺎ ﺍﻟﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺨﻁﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻴﺵ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻙ‬ ‫ﺒﺩﻻ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﻜﻠﻲ.‬ ‫ﻭﺒﺤﺴﺏ ﻤﺎ ﻴﻘﻭﻟﻪ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ ﺩﻴﻔﻴﺩ ﻤﺎﻜﻭﻓﺴﻜﻲ، ﻋﺎﺭﺽ ﺭﺍﺒﻴﻥ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﻭﺩﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻤﻥ‬ ‫ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺹ ﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎﺯﺓ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻴﻥ ﻟﻠﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﻜﺎﻤﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﻗﻊ‬ ‫ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻭﺘﻌﻁﻲ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻴﻥ "ﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ" ﻋﻠﻰ ﻜﺎﻤل ﺍﻟﻀﻔﺔ ﻤﻊ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﻤﻔﺎﻭﻀﺎﺕ ﺍﻟﺤل‬ ‫ﺍﻟﻨﻬﺎﺌﻲ.‬ ‫ﻴﺼﺭ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻭﻥ ﻁﺒﻘﺎ ﻻﺘﻔﺎﻕ ﺃﻭﺴﻠﻭ ﻋﻠﻰ ﺘﻔﻜﻴﻙ ﻭﺇﺯﺍﻟﺔ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ ﻤﻊ ﺨﻀﻭﻉ ﻤﺎ ﻴﺒﻘﻰ ﻤﻨﻬﺎ‬ ‫ﻓﻲ ﺤﺎل ﺘﻡ ﺫﻟﻙ ﻟﻠﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ.‬ ‫ﻭﻴﻌﺎﺭﺽ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻲ ﺘﻭﺴﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺃﻭ ﺒﻨﺎﺀ ﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﺨﻼل ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻻﻨﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻜﻭﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀ‬ ‫ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﻨﺘﻬﺎﻜﺎ ﻟﺭﻭﺡ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺃﻭﺴﻠﻭ ﺒﺼﻔﺘﻪ ﺘﻐﻴﻴﺭﺍ ﺃﺤﺎﺩﻱ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﻟﻠﻭﻗﺎﺌﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻗﺒل ﺍﻟﺩﺨﻭل ﻓﻲ ﻤﻔﺎﻭﻀﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﺤل ﺍﻟﻨﻬﺎﺌﻲ ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﻭﺍﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﺘﻔﺎﻕ ﺃﻭﺴﻠﻭ.‬ ‫ﺨﻼل ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻻﻨﺘﻘﺎﻟﻴﺔ:‬ ‫ﻴﻘﻭل ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﻭﻥ ﺇﻨﻬﻡ ﻟﻡ ﻴﺒﻨﻭﺍ ﺃﻱ ﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻤﻨﺫ ﺘﻭﻗﻴﻊ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﻟﻜﻨﻬﻡ ﻟﻡ ﻴﻨﻜﺭﻭﺍ ﺃﻥ ﺒﻌﺽ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﺨﻀﻌﺕ ﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻭﺴﻴﻊ ﺃﻭ ﻤﺎ ﻴﺴﻤﻭﻨﻪ ﺒﺎﻟﻨﻤﻭ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻲ.‬ ‫ﻭﻴﺅﻜﺩ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻭﻥ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻋﺩﻡ ﻭﺠﻭﺩ ﻨﺹ ﻭﺍﻀﺢ ﻭﺼﺭﻴﺢ ﻓﻲ ﺍﺘﻔﺎﻕ ﺃﻭﺴﻠﻭ ﻴﻤﻨﻊ ﺘﻭﺴﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺃﻭ‬ ‫ﺤﺘﻰ ﺒﻨﺎﺀ ﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺠﺩﻴﺩﺓ.‬ ‫ﻭﻤﻊ ﻗﺩﻭﻡ ﺤﻜﻭﻤﺔ ﺒﻴﻨﺎﻤﻴﻥ ﻨﺘﻨﻴﺎﻫﻭ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﻤﺎﻴﻭ/ﺃﻴﺎﺭ ٦٩٩١ ﺘﻐﻴﺭ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ ﺍﻟﺭﺴﻤﻲ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ‬ ‫ﻟﻠﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺤﻴﺙ ﺭﻓﻊ ﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺒﻌﺩ ﺃﺸﻬﺭ ﻓﻘﻁ ﻤﻥ ﺘﺴﻠﻤﻪ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﻗﺭﺍﺭ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﺒﺘﺠﻤﻴﺩ‬ ‫ﺍﻻﺴﺘﻴﻁﺎﻥ ﻟﻤﺩﺓ ﺃﺭﺒﻊ ﺴﻨﻭﺍﺕ.‬ ‫ﻭﺒﺭﺭ ﻨﺘﻨﻴﺎﻫﻭ ﻗﺭﺍﺭﻩ ﺒﻤﺴﺎﻋﻲ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﻟﺴﺩ ﺍﻟﻔﺠﻭﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩﻴﺔ‬ ‫ﻭﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﻌﻤﺭﺍﻨﻲ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﻤﻌﺘﺒﺭﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﻴﻨﺴﺠﻡ ﻤﻊ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﺩﺓ ﻤﻊ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻲ.‬ ‫ﻭﺸﺩﺩ ﻨﺘﻨﻴﺎﻫﻭ ﻓﻲ ﺤﻴﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻤﻭﻗﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺕ ﺍﻷﺒﻴﺽ ﻓﻲ ٣١ ﺴﺒﺘﻤﺒﺭ/ﺃﻴﻠﻭل ٣٩٩١ ﻭﻻ‬ ‫ﺍﻻﺘﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﺅﻗﺕ )ﺃﻭﺴﻠﻭ ٢( ﺍﻟﻤﻭﻗﻊ ﻓﻲ ٨٢ ﺴﺒﺘﻤﺒﺭ/ﺃﻴﻠﻭل ٥٩٩١ ﻴﺘﻀﻤﻨﺎﻥ ﺃﻱ ﺒﻨﺩ ﺘﻤﻨﻊ ﺃﻭ ﺘﺤﺩ ﻤﻥ ﺘﺄﺴﻴﺱ ﺃﻭ‬ ‫ﺘﻭﺴﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﻗﻁﺎﻉ ﻏﺯﺓ.‬ ‫٤١‬
  • 15. ‫ﻭﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻭﻗﺕ، ﺃﻋﻠﻨﺕ ﺤﻜﻭﻤﺔ ﻨﺘﻨﻴﺎﻫﻭ ﺘﺨﺼﻴﺹ ﺨﻤﺴﺔ ﻤﻼﻴﻴﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﻜﻤﺴﺎﻋﺩﺍﺕ ﻟﻠﻤﺴﺘﻭﻁﻨﻴﻥ ﻭﺼﺭﺤﺕ ﺒﺈﻗﺎﻤﺔ‬ ‫٠٠٣ ﻤﻨﺯل ﻤﺘﻨﻘل ﺠﺩﻴﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻭﻭﺍﻓﻘﺕ ﻋﻠﻰ ﺘﺭﺍﺨﻴﺹ ﺒﻨﺎﺀ ﻷﺭﺒﻌﺔ ﺁﻻﻑ ﻭﺤﺩﺓ ﺴﻜﻨﻴﺔ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻓﻲ ﻜﺎﻓﺔ‬ ‫ﺃﻨﺤﺎﺀ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻭﺴﻁ ﺃﻨﺒﺎﺀ ﺘﺭﺩﺩﺕ ﻋﻥ ﺒﻨﺎﺀ ﻭﺤﺩﺍﺕ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻓﻲ ﻤﺭﺘﻔﻌﺎﺕ ﺍﻟﺠﻭﻻﻥ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺠﺢ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺠﺩﻴﺩﺓ‬ ‫ﺘﺭﺒﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ.‬ ‫ﺨﻁﻁ ﺍﺴﺘﻴﻁﺎﻨﻴﺔ‬ ‫ﻴﺫﻜﺭ ﺃﻨﻪ ﻭﻗﺒل ﺘﻭﻗﻴﻊ ﺍﺘﻔﺎﻕ ﺃﻭﺴﻠﻭ ﻁﺭﺤﺕ ﻓﻲ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﻁﻁ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺒﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ-ﻋﺩﺍ ﺨﻁﺔ ﺃﻟﻭﻥ-ﺃﺸﻬﺭﻫﺎ: ﺨﻁﺔ ﺍﻟﻌﻤﻭﺩ ﺍﻟﻤﺯﺩﻭﺝ ﻭﺨﻁﺔ ﺸﺎﺭﻭﻥ.‬ ‫١-ﺨﻁﺔ ﺍﻟﻌﻤﻭﺩ ﺍﻟﻤﺯﺩﻭﺝ )١٩٩١( : ﻭﻀﻌﻬﺎ ﺍﻟﻤﻬﻨﺩﺱ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱ ﺃﻓﺭﺍﻡ ﻓﺎﺨﻤﺎﻥ ﻜﺘﻌﺩﻴل ﻋﻠﻰ ﺨﻁﺔ ﺃﻟﻭﻥ ﺤﻴﺙ ﻴﺘﻡ‬ ‫ﺒﻤﻭﺠﺒﻬﺎ ﻀﻡ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻭﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﺤﺭ ﺍﻟﻤﻴﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻴﺒﻘﻰ ﻨﻬﺭ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﺍﻟﺤﺩﻭﺩ ﺍﻷﻤﻨﻴﺔ ﺍﻟﺸﺭﻗﻴﺔ‬ ‫ﻹﺴﺭﺍﺌﻴل.‬ ‫ﻜﻤﺎ ﻗﻀﺕ ﺍﻟﺨﻁﺔ ﺒﺄﻥ ﺘﻘﻭﻡ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﺃﻴﻀﺎ ﺒﻀﻡ ﺼﺤﺭﺍﺀ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺤﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﺭﻗﻴﺔ ﻟﻠﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﺠﺒﻠﻴﺔ ﻤﻥ‬ ‫ﺃﺠل ﺒﻨﺎﺀ ﻤﺎ ﺃﺴﻤﺎﻩ ﻓﺎﺨﻤﺎﻥ ﺒﺎﻟﻌﻤﻭﺩ ﺍﻟﺸﺭﻗﻲ ﻭﺍﻟﻌﻤﻭﺩ ﺍﻟﻐﺭﺒﻲ.‬ ‫ﻭﺍﻗﺘﺭﺡ ﻓﺎﺨﻤﺎﻥ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺘﺤﻘﻴﻕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺨﻁﺔ، ﺇﺴﻜﺎﻥ ﻨﺼﻑ ﻤﻠﻴﻭﻥ ﻴﻬﻭﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻟﺸﺭﻗﻲ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻡ ﺘﺴﻠﻴﻡ ﺒﺎﻗﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻴﺤﻕ ﻟﻠﻤﺴﺘﻭﻁﻨﻴﻴﻥ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺼﻔﺔ ﺍﻹﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﺩﺍﺌﻤﺔ ﻭﺍﻻﺤﺘﻔﺎﻅ‬ ‫ﺒﺠﻨﺴﻴﺘﻬﻡ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ ﻤﻘﺎﺒل ﺃﻥ ﻴﻤﻨﺢ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺍﻀﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻀﻤﺘﻬﺎ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﺤﻕ ﺍﻹﻗﺎﻤﺔ ﻭﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ.‬ ‫٢-ﺃﻤﺎ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺨﻁﺔ ﺸﺎﺭﻭﻥ -ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻀﻌﻬﺎ ﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﻭﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﺃﺭﺌﻴل ﺸﺎﺭﻭﻥ ﻋﺎﻡ ٢٩٩١ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻻ ﻴﺯﺍل‬ ‫ﻋﻀﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺕ-ﻓﺘﻘﻀﻲ ﺒﻀﻡ ﻤﺎ ﻴﻘﺎﺭﺏ ٠٥% ﻤﻥ ﺍﻷﺭﺍﻀﻲ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﺔ ﻋﺎﻡ ٧٦ ﻤﻘﺎﺒل ﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﻤﺭﺍﻜﺯ ﺍﻟﺴﻜﺎﻨﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﻭﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ.‬ ‫ﻭﺒﻌﺩ ﺘﻭﻗﻴﻊ ﺍﺘﻔﺎﻕ ﺃﻭﺴﻠﻭ، ﺘﻭﺍﻟﺕ ﺍﻟﻤﻘﺘﺭﺤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺨﻁﻁ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ ﻭﻤﻥ ﺃﻫﻤﻬﺎ:‬ ‫١-ﺍﻟﺘﺴﻭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﺩﻟﺔ )٤٩٩١(: ﻗﺩﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺨﻁﺔ ﻤﺩﻴﺭ ﻤﺭﻜﺯ ﺠﺎﻓﻲ ﻟﻸﺒﺤﺎﺙ ﻭﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﻓﻲ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺘل ﺃﺒﻴﺏ‬ ‫ﺠﻭﺯﻴﻑ ﺃﻟﻔﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﺍﻗﺘﺭﺡ ﻀﻡ ١١% ﻤﻥ ﺃﺭﺍﻀﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻹﺴﺭﺍﺌﻴل ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻀﻡ ٠٧ % ﻤﻥ ﻋﺩﺩ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﻴﻥ.‬ ‫ﻭﺒﻤﻘﺘﻀﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺨﻁﺔ، ﺘﻘﻭﻡ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﺒﻀﻡ ﺍﻷﺠﺯﺍﺀ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻤﺄﻫﻭﻟﺔ ﺒﻌﺩﺩ ﻜﺒﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩﻴﺔ‬ ‫ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺘﺤﺭﻴﻙ ﺤﺩﻭﺩﻫﺎ ﺸﺭﻗﺎ ﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺘﺘﺭﺍﻭﺡ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺨﻤﺴﺔ ﺇﻟﻰ ﺜﻤﺎﻨﻴﺔ ﻜﻴﻠﻭﻤﺘﺭﺍﺕ، ﺃﻤﺎ ﺍﻷﺭﺍﻀﻲ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺔ ﻓﺘﺴﻠﻡ‬ ‫ﻟﻠﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ ﺒﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﻴﻥ ﺍﻟﺭﺍﻏﺒﻴﻥ ﺒﺎﻟﺒﻘﺎﺀ.‬ ‫٣-ﺍﺘﻔﺎﻕ ﺒﻴﻠﻴﻥ- ﺇﻴﺘﺎﻥ )٧٩٩١(:‬ ‫ﻭﻀﻌﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺨﻁ ﻜﺩﻟﻴل ﻟﻠﻤﻔﺎﻭﻀﻴﻥ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﻴﻥ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻤﺤﺎﺩﺜﺎﺕ ﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻤﻊ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻴﻥ ﺤﻭل ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ‬ ‫ﺒﺨﺼﻭﺹ ﺘﺴﻭﻴﺔ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺍﻀﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ.ﻭﺫﻟﻙ ﻋﻠﻰ ﺸﻜل ﺘﺴﻌﺔ ﻓﺼﻭل ﺘﻌﺎﻟﺞ ﻋﺩﺩﺍ ﻜﺒﻴﺭﺍ ﻤﻥ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﺎﺌل.‬ ‫ﻁﺒﻘﺎ ﻟﻠﺨﻁﺔ ﺍﻟﻤﺫﻜﻭﺭﺓ، ﻴﺒﻘﻰ ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻜﺒﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﻴﻴﻥ ﻓﻲ ﻤﻨﺎﻁﻘﻬﻡ ﺘﺤﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ ﻤﻥ ﺃﺠل ﻀﻤﺎﻥ‬ ‫ﺍﺴﺘﻤﺭﺍﺭ ﺍﻻﺘﺼﺎل ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻲ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻁﻨﺎﺕ ﻭﺇﺴﺭﺍﺌﻴل.‬ ‫٥١‬