2. mai.badr@hiamag.com
Twitter@hiamai
أعلم مسبقا أن بعض اختصاصيي وجراحي التجميل، لن يعجبهم ما سأكتبه الحقا،
لكنني أتمنى أال يعتبروه تحريضا ضدهم.
بكل شفافية وصدق أقول لهم، ولكل أنثى ترغب في عمل جراحي تجميلي: إن همنا
األساسي حرصنا عليكم جميعا، وكلكم في قارب واحد، فتمهلوا وتفكروا وتذكروا
قبل اإلقدام على أي عمل يهدد سمعتكم كأطباء، وصحتكم كمرضى، وأنا أعني فعال
كلمة مرضى، فكل من ال تفكر ألف مرة قبل الخضوع لعملية تجميل أي جزء من
جسدها على حساب صحتها هي مريضة نفسيا، وكل جراح واختصاصي يجاريها
في عملية كهذه هو مريض نفسي وعقلي، وال يخاف الله والمجتمع، وال يستحق أن
يحمل لقب هذه المهنة الشريفة.
وليت هذه المساحة أكبر، ألقدم لكم الكثير جدا من األدلة على ندم العديد ممن
أعرفهن عن قرب وبعد، ممن دفعن غاليا ثمن عمليات التجميل، من صحتهن
وأموالهن، إضافة إلى العذاب الجسدي وسهر الليالي بسبب آالم ومضاعفات تلك
العمليات، ليندمن بعد فوات األوان، وحيث ال ينفع الندم.
أما عن المهووسات بعمليات التجميل والتغيير المستمر، فحدثوا وال حرج، وراقبوا
واضحكوا، وتندروا على كثيرات جدا أصبحن نسخا متشابهة.
تمهلوا أيها السادة.. تمهلي آنستي وسيدتي الباحثة عن تغيير شكلك وحجمك..
تمهلي ودققي في كل معلومة، وأدعوك نهاية لتقرئي ما يكتبه استشاريونا في هذا
العدد الذي بين يديك، وتتمعني خصوصا في فضيحة حشوات السيليكون، وبعد ذلك
أنت حرة في ما تريدين.
حروف جمعها حكماء:
الخبرة هي ما نكسبه عندما نفشل في الحصول على مبتغانا.
41
3. خا�ص بـ
الدكتورة اأفنان ال�شعيبي
الأمني العام والرئي�ص التنفيذي
لغرفة التجارة العربية الربيطانية
اأول عربية و�شعودية تتوىل هذا املن�شب
Aalshuaiby@gmail.com
قوة توحد ال�شعوب
في اململكة املتحدة في تعزيز انفتاحها على العالم، والتأكيد على أن كانت املدن اليونانية قدميا تتنازع في ما بينها بشكل يصل أحيانا
إلى إعالن احلرب. فاقترح أحد ملوكها إقامة ألعاب رياضية بني أفراد لندن عاصمة جلميع الثقافات والرياضات واألعراف. فلقد أثبتت
هذه املقاطعات لوقت محدد، يتوقف خالله النزاع بينها. وبذلك حققت األلعاب األوليمبية أن لها تأثيرا كبيرا ً وايجابيا في املجتمعات والدول
املشاركة، ومتيزت ببث صورة إعالمية تنتقل نوعيا من دورة إلى األلعاب الرياضية التي أصبحت في ما بعد األلعاب األوملبية أهدافا
إنسانية سليمة، وتقدما مهما على طريق السالم واحملبة بني الشعوب. أخرى، ودعوة لشباب العالم للتجمع من أجل إبراز الروح الرياضية
واملنافسة الشريفة. وتأتي دورة لندن في ظل ظروف عاملية تكاد وهكذا نشأت األلعاب األوملبية التي كانت تقام في اليونان، من أجل
تكون مضطربة، ولكن تبقى الرياضة من عوامل التجمع الرئيس في زرع قيم اخلير والسالم ونشر الثقافة واإلبداع من خالل الرياضة.
العالم أجمع لنتعرف إلى اآلخرين، وليتعرفوا إلينا، ليعيش اجلميع ويشاع أنه تنوعت أهداف نشأة األلعاب األوملبية، ولكن من أجمل
حلظات من املتعة واإلثارة أثناء األوملبياد. أهدافها أن حكام بالد اإلغريق، التي كانت مقسمة إلى مناطق ذات
فلنعمل معا إلبراز كل ما هو جميل في حضارتنا وتاريخنا العربي استقالل سياسي واقتصادي، وجدوا في فكرة األلعاب الطريقة
األصيل جنبا إلى جنب مع آمالنا وأحالمنا بالتفوق الرياضي، والعمل الفضلى من أجل لم شمل املناطق، ووقف االقتتال، فكان ذلك
ِّ
االحتفال الرياضي الذي أصر اليونانيون على إقامته كل أربعة أعوام، بجد وإخالص ليكون أبطالنا على منصات التتويج، وهو ما سيعود
باملردود األساسي، الذي نسعى إليه في إبراز وطننا العربي جنبا إلى وهذه األعوام أطلق عليها اسم أوملبياد، وهي مقياس زمني لدى
جنب مع كافة الشعوب، مؤثرا ومتأثرا. قدماء اليونان، فكان الزمن يقاس باألوملبياد وليس بالسنني، ويرمز
األوملبياد إلى الفترة التي انقضت بني دورتني متتاليتني.
يقول الشاعر: إ ِذا ما كنتَ ذا جِ سم سَ ليم فَإنَّ العَقل في اجلسم
َ من هنا نستخلص أنه ال بد، كمشاركني عرب، من كل الرياضات
السَّ ليمِ.. ولَيس إ ِلى السَّ المة مِن سَ بيل صحيح كَالرِّياضة لِلفَهيمِ..
َ َ َِ َ َ وجميع األقطار، أن نتعلم من اخلبرات السابقة، وأن نبني أهدافنا
وقَد صحَّ ت بِه األَقوَال حَ تَّى غَدا مثالً من الزمن القَدميِ.. فَقالوا في
ِ َ َّ َ ِ َ َ عليها، من أجل البدء بنقلة نوعية في إظهار وإبراز دورنا احلضاري
مَثل ِهم كُلُّ عَقل سَ ليم هو في اجلِسم السَّ ليمِ.. فَمارِس مَا استَطعتَ من
ِ َ ُ َ والتاريخي، من خالل رياضاتنا.
الرِّياضة مع التقوى وَباخلُلق القَوميِ.
ِ َ َ َ من دون شك إن األلعاب األوملبية 2102 سيكون لها إثر إيجابي
61
4. االحرتام: ثقافة من�شية
من األمور، التي ال نذكرها كثيرا، ويكون لها أثر كبير في
حياتنا منذ الصغر حتى املشيب، ثقافة االحترام بكل أنواعه.
بدءا باحترام اإلنسان لنفسه، ثم باالحترام املتبادل بني
الزوجني، وكذلك باحترام األم واألب للطفل الذين كانا سببا
في مجيئه إلى الدنيا. هذا الطفل الذي له مطالب من مأكل
ومشرب وملبس وتربية وتعليم وتثقيف، كذلك لديه على
أبويه واجب االحترام في التعامل إلى أن يصبح مراهقا له
خصوصية يجب أن حتترم، وآراء يجب أن تقوم من دون
أن يحتقر رأيه، أو أن يهمش فكره، أو أن يلغى كيانه من
جانب أو أن يعطى احلبل على الغارب (كناية عن إعطائه
كافة الصالحية التخاذ قراراته بال احترام خلصوصية
الغير)، من جانب آخر، فينشأ معتدا ً برأيه لدرجة الغرور،
ال يهتم ملشاعر الغير، وال يحترم آراءهم أو خصوصياتهم.
هذا الطفل املدلل قد يكبر ليصبح رجل األعمال أو موظف
الدولة، الذي قد يسرق وينهب بحجة (إن لم تكن ذئبا أكلتك
الذئاب)، أو هو األم األنانية، والتي ال تهتم في حياتها إال
د. �شهري ح�شن عبد الله القر�شي
لنفسها ولراحتها، ضاربة عرض احلائط واجبات األمومة
ومتطلباتها أو هو األب، الذي ال يحترم واجب األبوة، ويقضي عميدة «كلية دار احلكمة» ـ جدة
حياته في ملذاته ومالهيه. فينشأ عن هذا كله مجتمع متفكك suhair_qurashi@yahoo.com
يسود فيه عدم االحترام، ويحصد فيه اآلباء سوء تربيتهم
ألبنائهم، فيكثر العقوق والفساد والسرقة وغيرها من األمور
التي أصبحت أقرب للنمط السائد في أوساطنا االجتماعية.
وفي املدارس واجلامعات نرى هذا جليا. حيث تعرف وسط
العائلة التي تنتمي لها الطالبة من درجة احترامها ملعلماتها
وزميالتها وحتى العامالت. ونرى ارتباطا ً وثيقا ً بني درجة
االحترام وبني متيز الطالبة وثقتها واعتزازها بنفسها ونبوغها
علميا. وهنا أود أن أشدد على أهمية زرع ثقافة االحترام
ُّ
وترسيخها في تعامالتنا، وبني شبابنا وأطفالنا، وأن نعي
أن مستقبلهم أمانة بني أيدينا، وأن املجتمع الذي يعيش بال
احترام بني أفراده هو مجتمع ارتضى لنفسه الذلة واملهانة،
وهذا عكس ما ارتضاه لنا الله، عز وجل، كأمة عزيزة كرمية
أسماها سبحانه في محكم كتابه “خير أمة أخرجت للناس”.
81