2. محتوٌات
هذه نبذة ٌسٌرة عن ٌوم القٌامة، ونلقً من خالل هذه النبذة نظرة عامة حول هذا
الموضوع، وذلك من خالل النقاط التالٌة:
المقذمة.
أسماء يىم القيامة.
المعاد بيه اإليمان واإلوكار.
شبهات إوكار المعاد والرد عليها.
آثار االعتقاد بالمعاد.
ٌوم الحساب
3. المقدمة
من أهم األصول اإلعتقادٌة المشتركة بٌن األدٌان السماوٌة مسؤلة اإلٌمان باآلخرة
التً أكد علٌها األنبٌاء والرسل علٌهم السالم كثٌرا. فقد تحملوا الكثٌر من المتاعب
والتحدٌات من أجل ترسٌخه فً نفوس أقوامهم، والتوضٌح بؤن دار الدنٌا هو دار
مإقت وفان وهً دار امتحان وابتالء، وأن الناس سوف ٌبعثون بعد موتهم، وسوف
ِ
تعرض أعمالهم على رإوس األشهاد لتجزى كل نفس بما كسبت وعملت فً الحٌاة
الدنٌا.
البداية
10. تابع 2 ِ َ َ
الفئة الثانٌة: المإمِنٌنَ بالبعث والمعاد
ِ ُ
3- المإمنٌن بالمعاد الجسدي :
هذا قول الكثٌر من المتكلمٌن من الجهمٌة والقدرٌة.
بعضهم ٌرى أن الروح هً جسم سار فً البدن
كسرٌان النار فً الفحم , والماء فً الورد، وعلٌه
فٌكون المعاد عندهم جسمانٌا وال ٌعنً ذلك قولهم
بعودة األجسام مٌتة ال روح فٌها، بل تعود حٌة
عاقلة، وإنما الروح عندهم معدودة فً عداد
األجسام.
11. تابع 3 ِ َ َ
الفئة الثانٌة: المإمِنٌنَ بالبعث والمعاد
ِ ُ
الهند: إٌمان الهندوسٌة بالتناسخ استنادا
إلى ما قدمت النفس من عمل (كرم).
4- مإمنً تناسخ األرواح، ونقلها إلى أجسام أخرى:
هم أتباع دٌانتً البوذٌة والهندوسٌة (البراهمة)، فهم ٌإمنون بؤن أرواح
أهل الخٌر إذا خرجت، دخلت فً أبدان خٌّرة فاستراحت. وأرواح أهل الشر
إذا خرجت، دخلت فً أبدان شرٌرة فتتحمل المشاق إلى أن تنعكس فتصبح
حشائش تؤكلها البهائم فتصٌر الروح فً بهٌمة، ثم تنسخ من بهٌمة إلى
أخرى عند موت البهٌمة السابقة وهكذا. وتعود الروح كل ألف سنة إلى
صورة اإلنس، فإن أحسن فً صورة اإلنس لحق بالمحسنٌن.
12. شبهات إنكار المعاد
أهم الشبهات التً ٌرددها منكرو المعاد عبر التارٌخ هً كالتالً:
الشبهة األولى: عدم رجوع األموات.
الشبهة الثانٌة: صعوبة إعادة الجسم المٌت المتالشً.
الشبهة الثالثة: عدم األدراك بما ٌجري للمٌت فً القبر من نعٌم أو
عذاب.
اغتنام العمر بالعمل الصالح
13. الشبهة األولى: عدم رجوع األموات
جزٌرة صقلٌة، اٌطالٌا: مقبرة
سٌاحٌة تعرض جثث موتى
معلقة على الحائط وبعضها
موضوعة على رفوف.
الشبهة:
إن كل من مات لم ٌرجع لٌخبرنا عن ما شاهد وٌثبت ما قاله األنبٌاء علٌهم
السالم (الحٌاة البرزخٌة من عذاب القبر ونعٌمه). وقد واجه النبً محمد (صلى
هللا علٌه واله وسلم ) هذه الشبهة حٌث طلب منه المشركٌن إحٌاء آبائهم إلثبات
مسؤلة الحساب والمعاد ، قال سبحانه وتعالى: وإِذا ت ْتلى علَ ٌْهم آٌاتنا بٌنات ما
َ ِْ ُ َّ ُ
ِ ُ ِ َ
كانَ حجتهم إِال ّأن قالُوا ائتوا بآبائِنا إِنْ ك ْنتم صادقٌِن ( الجاثٌة:52(.
ُ ُْ ُ َّ َ ُ ْ
14. رد شبهة عدم رجوع األموات
النجف ،العراق (9002): العثور
على مقبرة جماعٌة تضم رفات
المئات من األكراد.
الرد على هذه الشبهة من عدة أوجه:
عدم وجود خبر اإلثبات والنفً من المٌت: لقد ذهبت أمم وشعوب، ولم
ٌؤتوا بخبر ما، ال عن وجود تلك األمور وال عن عدمها، فلماذا إنكار
المعاد، فالمعاد وارد الوجود. عن اإلمام جعفر بن محمد الصادق علٌهما
السالم، قال فً معرض جوابه على أحد الزنادقة المنكرٌن للمعاد: «إن ٌكن
األمر كما تقول (ٌعنً إنكار المعاد) نجونا ونجوت، وإن ٌكن األمر كما
(مإتمر اإلمام الصادق، ص622 ). نقول (اإلٌمان بالمعاد) نجونا وهلكت»
15. تابع 1 رد شبهة عدم رجوع األموات
ال
التكذٌب واإلنكار وارد حتى بإخبار المٌت عن ما وقع لدٌه: لو عاد
المٌت فعال وأخبر مُنكر ِ البعث بما رأى هل سٌصدق المُنكر ؟ وهل
سٌصدق أنه مات أصال ؟ لو كان سٌصدق فمن باب أولى أن ٌصدق األنبٌاء
والرسل - علٌهم السالم - ممن شهد لهم بالصدق واألمانة وأٌُدوا بالمعجزات
ُ
فً هذه الدنٌا.
16. تابع 2 رد شبهة عدم رجوع األموات
عدم رجوع األموات ال ٌنفً المٌعاد بل هو ذو علل إلهٌة:
ومن أبرز تلك العلل ما ٌلً:
َ َ َ َ َ ْ َ َ
امتحان من هللا سبحانه وتعالى للبشر: قال تعالى الَّذِي خلَق الم ْوت والح ٌَاة
لِ ٌَ ْبل َُوكم أ ٌَُّكم أَحْ سنُ عمال وهُو العزٌز الغفُورُ ) الملك: 2).
َ َ َ َ َ َ ِ ُ َ ُْ ُْ
مصلحة للبشرٌة: لو عادوا جمٌع األموات لَملِئت األرض من البشر ولَقٌضِ ً
َ ُ ِ
على الماء والغذاء ولن تتوفر فرص عمل نظرا لكثرة البشر والموتى العائدون
وأٌن سٌسكنون فعدم رجعتهم للحٌاة الدنٌا هو قرار حكٌم.
سد المجال: طلب المشركٌن من النبً محمد ( صلى هللا علٌه وآله وسلم )
إثبات المعاد بإحٌاء أباهم، فلو قام النبً ( صلى هللا علٌه وآله وسلم ) بإحٌاء أقارب
الكافرٌن لجائته الطلبات تترى علٌه من كل حدب وصوب وهو أمر غٌر معقول ،
ّ
وعلّق كل إنسان إٌمانه بالمعاد بإحٌاء شخص من ذوٌه.
ّ
17. الشبهة الثانٌة: صعوبة إعادة جسم المٌت المتالشً
الهند: حرق المٌت
من طقوس الهندوسٌة.
الشبهة:
أستشكل بعض الكفار على رسول هللا ( صلى هللا علٌه وآله وسلم ) على
صعوبة عودة الجسم بسبب تحلل عظامه وتشتت أعضائه وتحللها إلى مواد
أخرى. وٌدخل فً الشبهة صعوبة إعادة اإلنسان المحترق المتحول إلى
رماد أو اإلنسان المبتلَع من قِبل الحٌوانات المفترسة.
ُ َِ َ َِ ُ َ
18. تابع 1 رد الشبهة الثانٌة
الرد عن هذه الشبهة من عدة جوانب:
1- صانع الشًء قادر على إعادته: أجاب القرآن الكرٌم على هذه الشبهة
بان خالق اإلنسان هو قادر على إعادت أعضائه حتى إذا توزعت ألنه عالم
بخلقه قال تعالى: وضرب لَ َنا مثال و َنسً خ ْلقه قال: منْ ٌُحْ ًٌ العظام وهْ ً
ِ ِْ َ َ َ َ ََ َ ِ َ َ َُ َ َ َ َ َ َ َ
رم ٌْم، قُل ٌُحْ ٌٌها الَّذي أَ ْنشؤها أَوّ ل مرَّ ة وهو بكل خ ْلق علٌِم ٌ(س: 87).
َ ُ َ َ َ َ ُِ َ َ َ َ ِ ٌ ْ ِ َ ِ
مثال توضٌحً: إذا اصطدمت سٌارة ودمرت مقدمتها، فان ورش تصلٌح
َ َ
السٌارات قادرة على إعادة السٌارة إلى وضعها األصلً، فكٌف بالشركة
المُصنعة لها؟
19. تابع 2 رد الشبهة الثانٌة
مكة المكرمة (الجاهلٌة):
مشركو قرٌش.
2- قدرة هللا وسِ عت كل شًء: فقدرة هللا - سبحانه وتعالى - لٌس لها حدود،
ُ
ِ ُ
فهو القادر على إعادة جسم الشخص المحترق أو المؤكول، فاهلل ال ٌُعجزهُ
ُ َ َّ َ
شًء وهو على كل شًء قدٌر. قال تعالى: إِنَّ هللا علَى كل شًْ ء قدٌرٌ .
َِ
وقد وضح القرآن الكرٌم هذه النقطة من عدة أوجه وأهمها ما ٌلً:
ّ
َ
أ ) الخلق من العدم أكثر غرابة من إعادة األبدان.
ب) خلق الكون أعظم من إعادة بدن اإلنسان.
20. تابع 3 رد الشبهة الثانٌة
َ
أ) الخلق من العدم أكثر غرابة من إعادة األبدان:
أن أصل اإلنسان نطفة فلو تذكر أصله وعلم حاله لما
أنكر بعث المٌت من بعد تحلله. وأعظم ما ٌلفت
االنتباه إلٌه أنه كان نطفة ال قٌمة لها ولم ٌكن شٌئا
مذكورا حتى إذا خلقه هللا فً بطن أمه خلقا من بعد
ِ ِ
خلق بعد خلق نزل طفال وتعلم وكبر حتى أصبح
ٌخاصم فً كل شًء ناسٌا أصله ومآله أَولَم ٌر
َ ْ َ َ
َ َْ ِ ُ ْ َ َ َ َ َ ِ ٌ ِ
اإل ْنسانُ أ ََّنا خلَقناهُ منْ نطفة فإِذا هُو خصٌم مُبٌنٌ
ِْ َ
( ٌس: 77).
21. تابع 4 رد الشبهة الثانٌة
ب) خلق الكون أعظم من إعادة بدن اإلنسان:
إن الذي خلق السموات واألرض ال ٌعجز عن
إعادة خلقها فكٌف بهذا اإلنسان الذي الٌُقارنُ بخلق
السماء وال األرض: لَخ ْلق السموات واألرْ ض
ِ َ ُ َّ َ َ ِ َ
أَك َبر منْ خ ْلق الناس فؤي مقارنة لبعث اإلنسان
ْ ُ ِ َ ِ َّ ِ
مع هذا الخلق : أَولٌَْس الَّذي خلَق السماوات
َ َ ِ َ َ َّ َ َ ِ
واألَرْ ض بقادر علَى أَنْ ٌَخلُق م ْثلَهم َبلَى وهُو
َ َ ْ َ ِ ُْ َ َِ ِ َ َ ْ
ْ َ َّ ُ ْ َ ُ
الخالق العلٌِم .
22. الشبهة الثالثة: عدم إدراك ما ٌجري للمٌت فً القبر من نعٌم أو عذاب
الرد وتوضٌح الحق:
إن عدم رإٌتنا لما ٌحصل للمٌت من عذاب أو نعٌم رحمة لنا من هللا سبحانه وتعالى
حتى ال نترك دفن موتانا وأن حجب نعٌم وعذاب القبر عن إدراكنا ال ٌنفً وجوده
بل ألن إدراك الخلق محدود بما مكنه هللا من إدراك ,وأن أحوال البرزخ من أمور
ُ َ ُ
الغٌب التً ال ٌدركها الحس .فهناك الكثٌر من أمور الخلق التً ال تدرك
فمثال:المالئكة تطوف حولنا وتكتب حسناتنا وسٌئاتنا، وكذلك الجن، فهل ٌعد عدم
رإٌتنا لذلك م َبررا إلنكار تلك الغٌبٌات كما نحن ال ندرك ما ٌشاهد النائم من
ُ ِ
كوابٌس و أحالم سعٌدة فمن الممكن أن ٌرى النائم أنه كان فً مكان فسٌح بهٌج
ٌتنعم فٌه و فً الواقع هو نائم فً مكان ضٌق موحش. وكذلك ال ٌمكننا أن ندرك ألم
الصداع ,أو ألم األسنان وغٌرها من األمراض . والرجل الذي فً سكرات الموت
هل ٌرى أو ٌحس أحد بما ٌالقٌه من آالم.
23. آثار االعتقاد بالمعاد
وجود رادع داخلً: الشعور الدائم بوجود الرقٌب على القول والعمل
ُ ُّ ْ ِ َ َ َ ْ َ ِ ٌ
وقال سبحانه وتعالى: كل َنفس بما كس َبت رهٌ َنة (المدثر: 83) ومما
ّ
ٌضبط دوافع الهوى والغرائز المحرمة بشكل وجدانً بعكس الروادع
الخارجٌة من العقوبات الوضعٌة من السجن واألشغال الشاقة المإبدة و
اإلبعاد التً من ممكن تجعل الشخص ال ٌتورّ ع عن هتك ستر أو سلب مال
أو اقتراف محرّ م عندما تتعطل الرقابة وٌخلو الجو له.
إحٌاء األمل والتفاإل فً الحٌاة: إن التفاإل ٌقً اإلنسان وٌحمٌه من
شر الوقوع فً الٌؤس المإذي إلى االنتحار وكما ٌقوم بزرع الطمؤنٌنة فً
قلب للمظلوم وذلك بتفوٌض أمره إلى هللا وعلى أن حقه لن ٌضٌع.
24. آثار االعتقاد بالمعاد
غرس حب الفضٌلة: تغٌر السلوك نحو مكارم األخالق ومحاسن
ّ
الصفات للوصول إلى الكمال للفوز بالجنة والرضوان.
زٌادة الترغٌب فً اعمال الخٌر: اإلكثار من العبادات الواجبة
ََ
والمستحبة وفعل الطاعات وأن الجزاء من جنس العمل قال تعالى فمنْ
ٌَعْ مل م ْثقال ذرَّ ة خٌْرا ٌَرهُ ) الزلزلة: 799 ) كما ٌدعو إلى إٌثار اآلخرة
َ َ َ ْ ِ َ َ َ
َ َِ ُ َ ٌ ْ ُ ِ َ ْ َ َ ُّ
على الدنٌا، والصّبر على شدائدها َ بل ت ْإثرُون الح ٌَاة الد ْن ٌَا. واآلخرة خ ٌْر
ّ ّ
وأَ ْبقى( األعلى :61-71).
َ َ
الطمع فً رحمة هللا ومغفرته مهما بلغت ذنوبه دون ٌؤس أو قنوط و
تنزٌه النفس عن ارتكاب الخطاٌا والذنوب.
26. أسئلة المناقشة
ما أسباب اختالف مإمنو البعث فً طرٌقة المٌعاد و الحساب؟
لماذا آمن البعض بمسؤلة تناسخ األرواح؟ كٌف تبٌن بطالن مسؤلة التناسخ؟
العلم مع تقدمه فشل فً إعادة الحٌاة لألموات، لذلك اعتبر البعض أن مسؤلة البعث أمر
مستحٌل ومن أساطٌر األولٌن بسبب عجز العلم، فكٌف ترد على هذه الشبهة؟
ما هً أراء منكرو البعث فً علة الخلق والخلقة؟
27. مصادر ذات صلة
السبحانً، جعفر. مفاهٌم القرآن (ج 8).
الشٌرازي، ناصر مكارم. األَم َثـل فً تفسٌر كتاب هللا المُنزل ( م 71).
َ ِ ِ ْ ُ
الشٌرازي، ناصر مكارم. معاد وعالم بعد الموت.
الطهرانً، محمد حسٌن. معرفة المعاد.
الكعبً، علً موسى. المعاد ٌوم القٌامة
العبد اللطٌف، عبد العزٌز. البعث والنشور ومنازل اآلخرة.
محمد مضان، منظور. منهج القرآن الكرٌم فً إثبات عقٌدة البعث بعـد الموت.
العلوي،عادل. محاضرات صوتٌة بعنوان فً رحاب المعاد (6241هـ).
المدرسً، هادي. ندوات صوتٌة بعنوان ”المعاد“ (1241هـ).
28. التواصل
شكرا للقراءة
انشر هذا الملف وسوف تكون شرٌك فً األجر والثواب بإذن هللا.
ُ
إذا أردت نسخة بوربوٌنت من هذا الملف ، أو كان لدٌك تعلٌق وانتقاد على ما ذكِر
فً هذا الملف، أو هناك نقطة مُهمّة لم تذكر، أو أحببت المزٌد من إصداراتنا، نرجو
ِ
إرسال ذلك على البرٌد االلكترونً التالً:
khayr_albarya@yahoo.com
لٌتم مراعاة المطلوب.
المطلوب إذا كان لدٌك أي سإال عقائدي، ٌمكنك
إرسالها إلى العناوٌن االلكترونٌة التالٌة:
info@aqaed.com
estfta@s-alshirazi.com
info@IslamQuest.net