SlideShare une entreprise Scribd logo
1  sur  36
Télécharger pour lire hors ligne
‫تحت اشراف التستاذة:/ هالة تسعد طه‬


                                    ‫1‬
‫نبي ال داوود‬
                    ‫قصة النبي داود وما كان في ايامه وذكر فضائله‬
                           ‫وشمائله ودلئل نبوته واعلمه‬

                                         ‫ ‬




      ‫هو داود بن ايشا بن عويد بن عابر بن سلمون بن‬
      ‫نحشون بن عويناذب بن ارم بن حصرون بن‬
        ‫فارص بن يهوذا بن يعقوب بن اسحاق بن‬
        ‫ابراهيم الخليل عبد ال ونبيه، وخليفته في‬
                  ‫ارض بيت المقدس.‬
                                                            ‫2‬
‫نبي ال داوود‬
                 ‫قال محمد بن اسحاق عن بعض اهل العلم، عن‬
                               ‫وهب بن منبه:‬
          ‫كان داود عليه السل م قصيرا، ازرق العينين، قليل‬
                               ‫،ً‬
     ‫الشعر، طاهر القلب ونقيه‏. تقد م انه لما قتل جالوت،‬
          ‫وكان قتله له فيما ذكر ابن عساكر عند قصر ا م‬
     ‫حكيم بقرب مرج الصفر، فاحبته بنو اتسرائيل ومالوا‬
      ‫اليه والى ملكه عليهم، فكان من امر طالوت ما كان‬
         ‫وصار الملك الى داود عليه السل م، وجمع ال له‬
         ‫بين الملك والنبوة بين رخير الدنيا والرخرة، وكان‬
       ‫الملك يكون في تسبط، والنبوة في ارخر، فاجتمع في‬
                                           ‫داود هذا وهذا‬
                                                           ‫3‬
‫نبي ال داوود‬                 ‫كما قال تعالى:‬


    ‫اي: لول اقامة الملوك حكاما على‬
    ‫الناس، لكل قوي الناس ضعيفهم،‬     ‫اَ اَ اَ اَ اَ  ُ  ُ اَ  ُ اَ اَ اَ  ُ‬
                                     ‫وقتل داود جالوت واتاه‬
       ‫ولهذا جاء في بعض الاثار:‬                ‫هَّ َمْ  ُ َمْ اَ و َمْ ْكِ َمْ اَ اَ‬
                                               ‫ال الملك اَالحكمة‬                 ‫ ُ‬
       ‫السلطان ظل ال في ارضه‏.‬
      ‫وقال امير المؤمنين عثمان بن‬      ‫اَ اَهَّ اَ  ُ ْكِ هَّ اَ اَ  ُ اَاَ َمْ اَ‬
                                       ‫وعلمه مما يشاء ولول‬
    ‫عفان: ان ال ليزغ بالسلطان ما ل‬      ‫اَ َمْ  ُ هَّ هَّ اَ اَ َمْ اَ  ُ َمْ‬
                                        ‫دفع ال الناس بعضهم‬                   ‫ْكِ‬
               ‫يزغ بالقران‬            ‫ْكِ اَ َمْ ل ٍ اَ اَ اَ اَ ْكِ اََمْ َمْ  ُ‬
                                      ‫ببعض لفسدت الرض‬
                                              ‫اَاَ ْكِ هَّ هَّ  ُ اَ َمْ ل ٍ‬
                                              ‫ولكن ال ذو فضل‬         ‫اَ‬
                                                     ‫اَاَ َمْ اَ اَ ْكِ اَ‬
                                                     ‫على العالمين‬                      ‫4‬
‫وقد ذكر ابن جرير في تاريخه ان جالوت لما بارز طالوت فقال له:‬
‫ارخرج الي وارخرج اليك، فندب طالوت الناس فانتدب داود فقتل جالوت‏.‬
   ‫قال وهب بن منبه: فمال الناس الى داود، حتى لم يكن لطالوت ذكر،‬
 ‫ورخلعوا طالوت وولوا عليهم داود‏. وقيل: ان ذلك كان عن امر شمويل‬
                 ‫حتى قال بعضهم انه ول ه قبل الوقعة‏.‬
     ‫قال ابن جرير، والذي عليه الجمهور: انه انما ولي ذلك بعد قتل‬
                 ‫جالوت، وال اعلم‏. ‏)ج/ص: 2/ 31(‬
‫وروى ابن عساكر، عن تسعيد بن عبد العزيز: ان قتله جالوت كان عند‬
 ‫قصر ا م حكيم، وان النهر الذي هناك هو المذكور في الية، فال اعلم‏.‬
‫وقال تعالى:‬
              ‫وقال تعالي‬


‫وسخرنا مع داود الجبا اَ‬
‫اَ اَ هَّ َمْ اَ اَ اَ اَ  ُ اَ َمْ ْكِ اَ ل‬                   ‫ولقد اتينا داود منا فضال يا‬
                                                                  ‫اَاَ اَ َمْ اَ َمْ اَ اَ  ُ اَ ْكِ هَّ اَ َمْ َي ً اَ‬
            ‫يسبح اَ والطير و  ُنا‬
               ‫ ُ اَ بِّ َمْن اَ هَّ َمْ اَ اَك هَّ‬          ‫جبال اوبي معه وال هَّير والنا‬
                                                              ‫ْكِ اَ  ُ اَ بِّ ْكِ اَ اَ  ُ اَ ط َمْ اَ اَاَاَ هَّ‬
 ‫اَ ْكِْكِ ن اَ اَهَّ َمْ اَ  ُ ص َمْ اَ اَ‬
 ‫فاعلي اَ * وعلمناه اَنعة‬                                  ‫اَ  ُ َمْ اَ ْكِ اَ اَ ْكِ َمْ اَ اَ ْكِ اَ ل ٍ‬
                                                           ‫له الحديد * ان اعملَمْ سابغات‬
                                                                     ‫وقدر في السرد واعملوا‬
                                                                         ‫هَّ َمْ ْكِ اَ َمْ اَ ُ‬  ‫اَ اَ بِّ َمْ ْكِ‬
    ‫اَ  ُ ل ٍ اَ  ُ َمْ ْكِ  ُ َمْ ْكِ اَ  ُ َمْ ْكِ َمْ‬
    ‫لبوس لكم لتحصنكم من‬                                    ‫صالحا اني بما تعملون بصير‬
                                                                   ‫اَ ْكِ َي ً ْكِ بِّ ْكِ اَ اَ َمْ اَ ُ اَ اَ ْكِ‬
  ‫اَ َمْ ْكِ  ُ َمْ اَ اَ َمْ اَ َمْ  ُ َمْ اَ ك  ُ اَ‬
  ‫باسكم فهل انتم شا ْكِرون‬

                                                                                                                     ‫6‬
‫وقال تعالى ‬
  ‫واذكر عبدنا داود ذا اليد انه اواب * انا سخرنا الجبال‬
  ‫اَ َمْ  ُ َمْ اَ َمْ اَ اَ اَ  ُ اَ اَ اََمْ َمْ ْكِ ْكِ هَّ  ُ اَ هَّ  ٌ ْكِ هَّ اَ هَّ َمْ اَ َمْ ْكِ اَ اَ‬
‫اَ اَ  ُ  ُ اَ بِّ َمْ اَ ْكِ َمْ اَ ْكِ بِّ اَ ْكَِمْ َمْ اَ ْكِ اَ هَّ َمْ اَ اَ َمْ  ُ اَ َي ً  ُل اَه‬
‫معه يسبحن بالعشي والشراق * والطير محشورة ك  ٌّ ل  ُ‬
     ‫اَ هَّ  ٌ اَ اَ اَ اَ  ُ َمْ اَ  ُ اَ اَ َمْ اَ  ُ َمْ ْكِ َمْ اَ اَ اَ اَ َمْ اَ َمْ ْكِ اَ ْكِ‬
     ‫اواب * وشددَمْنا ملكه واتيناه الحكمة وفصل الخطاب‬
‫قال ابن عباس، ومجاهد: اليد: القوة في الطاعة، يعني: ذا قوة في العبادة والعمل الصالح‏.‬
                        ‫قال قتادة: اعطي قوة في العبادة، وفقها في التسل م‏.‬
                                     ‫،ً‬                       ‫عُ‬
                     ‫قال: وقد ذكر لنا انه كان يقو م الليل، ويصو م نصف الدهر‬

                  ‫وقد اثبت في الصحيحين ان رتسول ال صلى ال عليه وتسلم قال:‬

‫ا‏)ا‏)احب الصالة الى ال صالة داود، واحب الصيام الى ال صيام داود:‬
   ‫كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه، وكان يصوم يوما،‬
    ‫َي ً‬
                  ‫ويفطر يوما، ول يفر اذا لقى((‬
                                    ‫َي ً‬
‫وقال تعالى ‬


 ‫اي: عند اخر النهار واوله. وذلك انه‬
    ‫كان ال تعالى قد وهبه من الصوت‬         ‫ْكِ هَّ اَ هَّ َمْ اَ َمْ ْكِ اَ اَ اَ اَ  ُ‬
                                          ‫انا سخرنا الجبال معه‬
‫العظيم ما لم يعطه احدا، بحيث انه كان‬
                ‫َي ً‬                              ‫ ُ اَ بِّ َمْ اَ ْكِ َمْ اَ ْكِ بِّ‬
                                                  ‫يسبحن بالعشي‬
   ‫اذا ترنم بقراءة كتابه يقف الطير في‬     ‫اَ ْكَِمْ َمْ اَ ْكِ اَ هَّ َمْ اَ‬
                                          ‫والشراق * والطير‬
        ‫الهواء، يرجع بترجيعه، ويسبح‬
                            ‫ ُ‬          ‫اَ َمْ  ُ اَ َي ً  ُ  ٌّ اَ  ُ اَ هَّ  ٌ‬
                                        ‫محشورة كل له اواب‬
 ‫بتسبيحه، وكذلك الجبال تجيبه وتسبح‬
  ‫معه، كلما سبح بكرة وعشيا صلوات‬
           ‫َي ً‬
                     ‫ال وسالمه عليه‬
‫•‬
‫وقال الوزاعي: حداثني عبد ال بن عامر قال: اعطي داود من حسن الصوت ما لم يعط احد قط، حتى‬
                                        ‫عُ‬
        ‫ان كان الطير والوحش ينعكف حوله، حتى يموت عطشا وجوعا، وحتى ان النهار لتقف‏.‬
                                   ‫،ً‬      ‫،ً‬
 ‫وقال وهب بن منبه: كان ل يسمعه احد ال حجل كهيئة الرقص، وكان يقرا الزبور بصوت لم تسمع‬
   ‫الذان بمثله، فيعكف الجن، والنس، والطير، والدواب على صوته، حتى يهلك بعضها جوعا‏.‬
     ‫،ً‬
‫وقال ابو عوانة التسفراييني: حداثنا ابو بكر بن ابي الدنيا، حداثنا محمد بن منصور الطوتسي، تسمعت‬
   ‫صبيحا ابا تراب رحمه ال، قال ابو عوانة: وحداثني ابو العباس المدني، حداثنا محمد بن صالح‬
                                                                                      ‫،ً‬
  ‫العدوي، حداثنا تسيار - هو ابن حاتم - عن جعفر، عن مالك قال: كان داود عليه السل م اذا ارخذ في‬
                                ‫قراءة الزبور تفتقت العذارى‏. وهذا غريب‏.‬
‫وقال عبد الرزاق عن ابن جريج: تسالت عطاء عن القراءة على الغناء فقال: وما باس بذلك‏؟ تسمعت‬
   ‫عبيد بن عمر يقول: كان داود عليه السل م يارخذ المعزفة فيضرب بها، فيقرا عليها، فترد عليه‬
‫صوته، يريد بذلك ان يبكي وتبكي‏. وقال الما م احمد: حداثنا عبد الرزاق، حداثنا معمر، عن الزهري،‬
‫عن عروة، عن عائشة قالت: تسمع رتسول ال صلى ال عليه وتسلم صوت ابي موتسى الشعري وهو‬
                        ‫يقرا فقال: ‏)‏)لقد اوتي ابو موتسى من مزامير ال داود((‏.‬
                          ‫وهذا على شرط الشيخين، ولم يخرجا ه من هذا الوجه‏.‬
 ‫وقال احمد: حداثنا حسن، حداثنا حماد بن تسلمة، عن محمد بن عمر، عن ابي تسلمة، عن ابي هريرة‬
                                  ‫ان رتسول ال صلى ال عليه وتسلم قال:‬
                                  ‫‏)لقد اعطى ابو موتسى من مزامير داود(‬
                                              ‫على شرط مسلم‬
‫َي ً‬
 ‫وقد روينا عن ابي عثمان الترمذي انه قال: لقد سمعت البربط والمزمار، فما سمعت صوتا‬
      ‫احسن من صوت ابي موسى الشعري. وقد كان مع هذا الصوت الرخيم، سريع القراءة‬
      ‫لكتابه الزبور كما قال المام احمد: حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن همام، عن ابي‬
                           ‫هريرة قال: قال رسول ال صلى ال عليه وسلم:‬
       ‫ا‏)ا‏)خفف على داود القراءة، فكان يامر بدابته فتسرج، فكان يقرا القران من قبل ان تسرج‬
                                ‫دابته، وكان ل ياكل ال من عمل يديه((.‬
          ‫وكذلك رواه البخاري منفردا به عن عبد ال بن محمد بن عبد الرزاق به، ولفظه:‬
                                                            ‫َي ً‬
      ‫ا‏)ا‏)خفف على داود القران، فكان يامر بدوابه فتسرج، فيقرا القران قبل ان تسرج دوابه، ول‬
                               ‫ياكل ال من عمل يديه((. ا‏)ج/ص: 2/ 51(‬
 ‫ثم قال البخاري: ورواه موسى بن عقبة، عن صفوان - هو ابن سليم - عن عطاء بن يسار،‬
‫عن ابي هريرة، عن النبي صلى ال عليه وسلم. وقد اسنده ابن عساكر في ترجمة داود عليه‬
  ‫السالم في ا‏)تاريخه(، من طرق: عن ابراهيم بن طهمان، عن موسى بن عقبة، ومن طريق‬
                      ‫ابي عاصم عن ابي بكر السبري، عن صفوان بن سليم به.‬
      ‫والمراد بالقران ههنا الزبور: الذي انزله عليه، واوحاه اليه، وذكر رواية اشبه ان يكون‬
‫محفوظا، فانه كان ملكا له اتباع، فكان يقرا الزبور بمقدار ما تسرج الدواب، وهذا امر سريع‬
                                                                      ‫َي ً‬          ‫َي ً‬
             ‫مع التدبر والترنم والتغني به على وجه التخشع، صلوات ال وسالمه عليه.‬
‫قال تعالي‬


                                                    ‫والزبور: كتاب مشهور،‬
  ‫اَ اَ اَ َمْ اَ  ُ َمْ اَ  ُ اَ اَ َمْ اَ  ُ‬
  ‫وشددنا ملكه واتيناه‬                                                       ‫واتينا داود زبورا‬
                                                                               ‫اَ اَ َمْ اَ اَ  ُ اَ اَ  ُ‬
‫الحكمة وفصل الخطاب‬
  ‫َمْ ْكِ َمْ اَ اَ اَ اَ َمْ اَ َمْ ْكِ اَ‬          ‫وذكرنا في التفسير،‬
                                                   ‫الحديث الذي رواه احمد‬
                                                     ‫وغيره، انه انزل في‬
                                                   ‫شهر رمضان، وفيه من‬
                                                   ‫المواعظ والحكم ما هو‬
‫اي: اعطيناه ملكا عظيما،‬
 ‫َي ً‬     ‫َي ً‬                                     ‫معروف لمن نظر فيه.•‬
      ‫َي ً َي ً‬
      ‫وحكما نافذا‬
‫.‬
  ‫روى ابن جرير، وابن ابي حاتم، عن ابن عباس: ان رجلين تداعيا الى داود‬
‫عليه السل م في بقر: ادعى احدهما على الرخر انه اغتصبها منه، فانكر المدعى‬
 ‫عليه، فارجا امرهما الى الليل، فلما كان الليل اوحى ال اليه ان يقتل المدعي،‬
‫فلما اصبح قال له داود: ان ال قد اوحى الي ان اقتلك، فانا قاتلك ل محالة، فما‬
                                             ‫رخبرك فيما ادعيته على هذا‏؟‬
 ‫قال: وال يا نبي ال اني لمحق فيما ادعيت عليه، ولكني كنت اغتلت ابا ه قبل‬
   ‫هذا، فامر به داود فقتل، فعظم امر داود في بني اتسرائيل جدا ورخضعوا له‬
                ‫،ً‬
                                                      ‫رخضوعا عظيما‏.‬
                                                         ‫،ً‬                ‫،ً‬
                ‫قال ابن عباس: وهو قوله تعالى: ‏}و ُهَددنا ملكه ‏{‬
                   ‫ُهَش ُهَ َكْ ُهَ عُ َكْ ُهَ عُ‬
                         ‫وقوله تعالى: ‏}واتينا ه الحكمة ‏{ اي: النبوة‏.‬
                                                      ‫ُهَ ُهَ َكْ ُهَ عُ َكْ ْكِ َكْ ُهَ ُهَ‬
   ‫‏}وفصل الخطاب ‏{ قال شريح، والشعبي، وقتادة، وابو عبد الرحمن السلمي،‬                       ‫ُهَ ُهَ َكْ ُهَ َكْ ْكِ ُهَ ْكِ‬
  ‫وغيرهم: فصل الخطاب: الشهود واليمان، يعنون بذلك البينة على المدعي،‬
                                                  ‫واليمين على من انكر‏.‬
                 ‫وقال مجاهد والسدي: هو اصابة القضاء وفهمه‏.‬
  ‫وقال مجاهد: هو الفصل في الكل م، وفي الحكم، وارختار ه ابن جرير، وهذا ل‬
                   ‫ينافي ما روى عن ابي موتسى انه قول اما بعد‏.‬
‫وقال وهب بن منبه: لما كثر الشر وشهادات الزور في بني اسرائيل، اعطي داود‬
‫سلسلة لفصل القضاء، فكانت ممدودة من السماء الى صخرة بيت المقدس، وكانت‬
  ‫من ذهب، فاذا تشاجر الرجالن في حق، فايهما كان محقا نالها، والخر ل يصل‬
                         ‫َي ً‬
     ‫اليها، فلم تزل كذلك حتى اودع رجل .ال لؤلؤة فجحدها منه، واتخذ عكازا‬
     ‫َي ً‬                               ‫رج َي ً‬
                                                   ‫ واودعها فيه. ا‏)ج/ص: 2/ 61(‬
  ‫فلما حضرا عند الصخرة تناولها المدعي، فلما قيل لالخر: خذها بيدك، عمد الى‬
‫العكاز، فاعطاه المدعى وفيه تلك اللؤلؤة، وقال: اللهم انك تعلم اني دفعتها اليه، ثم‬
‫تناول السلسلة فنالها، فاشكل امرها على بني اسرائيل، ثم رفعت سريعا من بينهم.‬
            ‫َي ً‬
   ‫ذكره بمعناه غير واحد من المفسرين، وقد رواه اسحاق بن بشر عن ادريس بن‬
                                                        ‫سنان، عن وهب به بمعناه.‬
‫وهل اتاك نبا الخصم اذ تسوروا المحراب * اذ دخلوا‬
            ‫اَ اَ َمْ اَ اَ اَ اَ اَ ُ َمْ اَ َمْ ْكِ ْكِ َمْ اَ اَ هَّ  ُ َمْ ْكِ َمْ اَ اَ ْكِ َمْ اَ اَ ُ‬
            ‫على دا  ُد ففزع منهم قالوا ل تخف خصمان بغى‬
                 ‫اَاَ اَ و اَ اَ اَ ْكِ اَ ْكِ َمْ  ُ َمْ اَ  ُ اَ اَ اَ َمْ اَ َمْ اَ ْكِ اَ اَ‬
‫بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ول تشطط واهدنا‬
   ‫اَ َمْ  ُ اَ اَاَ اَ َمْ ل ٍ اَ َمْ  ُ َمْ اَ َمْ اَ اَ ْكِ َمْ اَ بِّ اَ اَ  ُ َمْ ْكِ َمْ اَ َمْ ْكِ اَ‬
         ‫ْكِاَ اَ اَ ء بِّ اَ ْكِ ْكِ هَّ اَ اَ اَ ْكِ اَ  ُ ْكِ  ٌ اَ ْكِ َمْ  ُ اَ‬
         ‫الى سوا ْكِ الصراط * ان هذا اخي له تسَمْع وتسعون‬
              ‫نعجة ولي نعجة واحدة فقال اكفلنيها اَعزني في‬
                   ‫اَ َمْ اَ َي ً اَْكِ اَ اَ َمْ اَ  ٌ اَ ْكِ اَ  ٌ اَ اَ اَ اَ َمْ ْكِ َمْ ْكِ اَ و اَ هَّ ْكِ ْكِ‬
‫َمْ ْكِ اَ ب اَ اَ اَ اَ َمْ اَاَ اَ اَ ْكِ  ُ اَ ْكِ اَ َمْ اَ ْكِ اَ ْكِاَ ْكِ اَ ْكِ ْكِ اَْكِ هَّ‬
‫الخطا ْكِ * قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك الى نعاجه وان‬
   ‫اَ ْكِ َي ً ْكِ اَ َمْ  ُاَ اَ ْكِ اَ اَ َمْ ْكِ اَ َمْ  ُ  ُ َمْ اَاَ اَ َمْ ل ٍ ْكِ هَّ هَّ ْكِ اَ‬
   ‫كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض ال الذين‬
    ‫امنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم وظن داود انما‬
        ‫هَّ ْكِ اَ ْكِ اَ اَْكِ  ٌ اَ  ُ َمْ اَ اَ هَّ اَ  ُ  ُ اَ هَّ اَ‬                       ‫اَ  ُ اَ اَ ْكِ ُ‬
   ‫اَ اَ هَّ  ُ اَ َمْ اَ َمْ اَ اَ اَ هَّ  ُ اَ اَ هَّ اَ ْكِ َي ً اَاَ اَ اَ اَ اَ اَ َمْ اَ اَ  ُ اَْكِ اَ‬
   ‫فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا واناب * فغفرنا له ذلك‬
                               ‫اَْكِ هَّ اَ  ُ ْكِ َمْ اَ اَ اَ  ُ َمْ اَ اَ  ُ َمْ اَ اَ ل ٍ‬
                               ‫وان له عندنا لزلفى وحسن ماب‬
‫وقد ذكر كثير من المفسرين من السلف والخلف ههنا، قصصا وارخبارا اكثرها اتسرائيليات، ومنها ما هو مكذوب‬
                                                 ‫،ً‬
 ‫ل محالة، تركنا ايرادها في كتابنا قصدا اكتفاء واقتصارا على مجرد تلوة القصة من القران العظيم، وال يهدي‬
                                                       ‫،ً‬          ‫،ً‬
                                       ‫من يشاء الى صراط مستقيم‏.‬
‫وقد ارختلف الئمة في تسجدة ‏)ص( هل هي من عزائم السجود، او انما هي تسجدة شكر ليست من عزائم السجود‬
                                                  ‫على قولين:‬
‫قال البخاري: حداثنا محمد بن عبد ال، حداثنا محمد بن عبيد الطنافسي، عن العوا م قال: تسالت مجاهدا عن تسجدة‬
         ‫،ً‬
                               ‫‏)ص( فقال: تسالت ابن عباس من اين تسجدت‏؟‬
                    ‫وقال تعالي‬                ‫قال: او ما تقرا:‬


           ‫اولئك الذين هد ى‬
                  ‫ ُ اَ ْكِ اَ هَّ ْكِ اَ اَ اَ‬
            ‫هَّ اَ ْكِ  ُ اَ  ُ  ُ َمْ اَ ْكِ ْكِ‬
            ‫ال فبهداهم اقتده‬                  ‫ ُ‬




                                                                                               ‫61‬
‫فكان داود ممن امر نبيكم صلى ال عليه وتسلم ان يقتدي به، فسجدها‬
      ‫داود عليه السل م، فسجدها رتسول ال صلى ال عليه وتسلم‏.‬
 ‫وقد قال الما م احمد: حداثنا اتسماعيل - هو ابن علية - عن ايوب، عن‬
    ‫عكرمة، عن ابن عباس انه قال: في السجود في ‏)ص( ليست من‬
‫عزائم السجود، وقد رايت رتسول ال صلى ال عليه وتسلم يسجد فيها‏.‬
    ‫وكذا روا ه البخاري، وابو داود، والترمذي، والنسائي من حديث‬
                    ‫ايوب، وقال الترمذي: حسن صحيح‏.‬
 ‫وقال النسائي: ارخبرني ابراهيم بن الحسن المقسمي، حداثنا حجاج بن‬
‫محمد، عن عمر بن ذر، عن ابيه، عن تسعيد بن جبير، عن ابن عباس‬
           ‫ان النبي صلى ال عليه وتسلم تسجد في ‏)ص( وقال:‬
                 ‫‏)‏)تسجدها داود توبة، ونسجدها شكرا((‏.‬
                      ‫،ً‬
                         ‫تفرد به احمد، ورجاله اثقات‬
‫وقال ابو داود: حدثنا احمد بن صالح، حدثنا ابن وهب، اخبرني عمرو‬
  ‫بن الحارث، عن سعيد بن ابي هالل، عن عياض بن عبد ال بن سعد‬
               ‫بن ابي سرح، عن ابي سعيد الخدري قال:‬
   ‫قرا رسول ال صلى ال عليه وسلم وهو على المنبر ا‏)ص( فلما بلغ‬
  ‫السجدة، نزل فسجد، وسجد معه الناس، فلما كان يوم اخر قراها، فلما‬
   ‫بلغ السجدة تشزن الناس للسجود، فقال النبي صلى ال عليه وسلم:‬
                                                   ‫هَّ‬
   ‫ا‏)ا‏)انما هي توبة نبي، ولكن رايتكم تشزنتم للسجود((. فنزل وسجد.‬
    ‫تفرد به ابو داود، واسناده على شرط الصحيح. ا‏)ج/ص: 2/ 71(‬
‫وقال المام احمد: حدثنا عفان، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا حميد، حدثنا‬
     ‫بكر - هو ابن عمر - وابو الصديق الناجي انه اخبره ان ابا سعيد‬
   ‫الخدري را ى رؤيا انه يكتب ص، فلما بلغ الى التي يسجد بها، را ى‬
  ‫الدواة والقلم وكل شيء بحضرته انقلب ساجدا، قال فقصها على النبي‬
                          ‫َي ً‬
         ‫صلى ال عليه وسلم فلم يزل يسجد بها بعد. تفرد به احمد.‬
‫وروى الترمذي، وابن ماجه من حديث محمد بن يزيد بن رخنيس، عن الحسن بن‬
 ‫محمد بن، عبيد ال بن ابي يزيد قال: قال لي ابن جريج: حداثني جدك عبيد ال‬
   ‫بن ابي يزيد، عن ابن عباس قال: جاء رجل الى النبي صلى ال عليه وتسلم‬
 ‫فقال: يا رتسول ال اني رايت فيما يرى النائم كاني اصلي رخلف شجرة، فقرات‬
         ‫السجدة فسجدت الشجرة بسجودي، فسمعتها تقول وهي تساجدة:‬
 ‫اللهم اكتب لي بها عندك اجرا، واجعلها لي عندك ذرخرا، وضع عني بها وزرا،‬
  ‫،ً‬                        ‫،ً‬                      ‫،ً‬
                      ‫واقبلها مني كما قبلت من عبدك داود‏.‬
 ‫وقال ابن عباس: فرايت النبي صلى ال عليه وتسلم قا م فقرا السجدة اثم تسجد،‬
           ‫فسمعته يقول وهو تساجد كما حكى الرجل عن كل م الشجرة‏.‬
                ‫اثم قال الترمذي غريب ل نعرفه ال من هذا الوجه‏.‬
     ‫وقد ذكر بعض المفسرين انه عليه السل م مكث تساجدا اربعين يوما وقاله‬
           ‫،ً‬            ‫،ً‬
                               ‫مجاهد، والحسن، وغيرهما‏.‬
‫وورد في ذلك حديث مرفوع لكنه من رواية يزيد الرقاشي، وهو ضعيف متروك‬
                                         ‫الرواية‬
‫قال ال تعالى‬
   ‫• اي: ان له يوم القيامة‬
  ‫لزلفى، وهي القربة التي‬
 ‫يقربه ال بها، ويدنيه من‬
 ‫حظيرة قدسه بسببها، كما‬
                                 ‫اَ اَ اَ َمْ اَ اَ  ُ اَْكِ اَ‬
                                 ‫فغفرنا له ذلك‬
       ‫ثبت في حديث‬
                                   ‫وان له عندنا‬
                                    ‫اَْكِ هَّ اَ  ُ ْكِ َمْ اَ اَ‬
 ‫• ا‏)ا‏)المقسطون على منابر من‬
                                  ‫اَ  ُ َمْ اَ و  ُ َمْ اَ‬
                                  ‫لزلفى اَحسن‬
  ‫نور عن يمين الرحمن،‬
   ‫وكلتا يديه يمين الذين‬                         ‫ما ل ٍ‬
                                                 ‫اَ ب‬
‫يقسطون في اهليهم وحكمهم‬
        ‫وما ولوا((.‬
‫وقال الما م احمد في مسند ه: حداثنا يحيى بن •‬
‫قال تعالي‬                                ‫اد م، حداثنا فضيل، عن عطية، عن ابي تسعيد‬
                                          ‫الخدري قال: قال رتسول ال صلى ال عليه‬
                                                               ‫وتسلم:‬
                                       ‫‏)ان احب الناس الى ال يو م القيامة واقربهم •‬
                                         ‫منه مجلسا اما م عادل، وان ابغض الناس الى‬
                                                                             ‫،ً‬
                                          ‫ال يو م القيامة واشدهم عذابا اما م جائر(‏.‬
                                                        ‫،ً‬
                                        ‫وهكذا روا ه الترمذي من حديث فضيل بن •‬
 ‫وان له عندنا‬
   ‫ُهَْكِ  َّ ُهَ عُ ْكِ َكْ ُهَ ُهَ‬     ‫مرزوق الغر به، وقال: ل نعرفه مرفوعا ال‬
                                             ‫،ً‬
‫ُهَ عُ َكْ ُهَ ُهَ عُ َكْ ُهَ‬
‫لزلفى وحسن‬                                                 ‫من هذا الوجه‏.‬
                  ‫ُهَ ‏ٍ‬
                  ‫ماب‬                  ‫وقال ابن ابي حاتم: حداثنا ابو زرعة، حداثنا •‬
                                            ‫عبد ال بن ابي زياد، حداثنا تسيار، حداثنا‬
                                         ‫جعفر بن تسليمان، تسمعت مالك بن دينار في‬
                                                                ‫قوله:‬
‫• قال: يقوم داود عليه السالم يوم‬
            ‫قال تعالي‬                                      ‫القيامة عند ساق العرش، فيقول‬
                                                            ‫ال: يا داود مجدني اليوم بذلك‬
                                                          ‫الصوت الحسن الرخيم، الذي كنت‬
                                                          ‫تمجدني في الدنيا، فيقول: وكيف‬
  ‫يُهَا داود انا جعلناك رخليف ،ً‬
  ‫ُهَ عُ عُ ْكِ  َّ ُهَ ُهَ َكْ ُهَ ُهَ ُهَ ْكِ ُهَة‬                  ‫وقد سلبته‏؟‬
      ‫في الرض فاحكم بين‬
      ‫ْكِ ُهََكْ َكْ ْكِ ُهَ َكْ عُ َكْ ُهَ َكْ ُهَ‬         ‫ فيقول: اني ارده عليك اليوم. •‬
      ‫ َّ ْكِ ْكِ َكْ ُهَ  ِّ ُهَ ُهَ ُهَ  َّ ْكِ ْكِ‬
      ‫الناس بالحق ول تتبع‬
  ‫َكْه ُهَ ُهَ عُ ْكِ َّ ُهَ ُهَ َكْ ُهَ ْكِ ْكِ‬
  ‫ال ُهَوى فيضلك عن تسبيل‬                                 ‫• قال: فيرفع داود بصوت يستفرغ‬
 ‫ا  َّ ان الذين يضلون عن‬
 ‫ْكِ ْكِ  َّ  َّ ْكِ ُهَ ُهَ ْكِوُّ ُهَ ُهَ َكْ‬       ‫ل‬     ‫نعيم اهل الجنان. ا‏)ج/ص: 2/‬
‫ُهَ ْكِ ْكِ  َّ ُهَ عُ َكْ ُهَ ُهَ  ٌ ُهَ ْكِ  ٌ‬
‫تسبيل ال لهم عذاب شديد‬                       ‫ْكِ‬
     ‫بما نسوا يو م الحساب‬
     ‫ْكِ ُهَ ُهَ عُ ُهَ َكْ ُهَ َكْ ْكِ ُهَ ْكِ‬                           ‫81(‬
‫هذا رخطاب من ال تعالى مع •‬
      ‫قال تعالي‬                      ‫داود، والمراد ولة المور، وحكا م‬
                                        ‫الناس، وامرهم بالعدل، واتباع‬
                                       ‫الحق المنزل من ال ل ما تسوا ه‬
                                       ‫من الراء والهواء، وتوعد من‬
                                      ‫تسلك غير ذلك، وحكم بغير ذلك‏.‬
‫َمْ اَ ُ اَ اَ  ُ اَ‬
‫اعملوا ال داود‬                      ‫• وقد كان داود عليه السالم هو‬
     ‫ ُ َمْ َي ً اَ اَْكِ  ٌ‬
     ‫شكرا وقليل‬                     ‫المقتد ى به في ذلك الوقت في‬
       ‫من عباد اَ‬
       ‫ْكِ َمْ ْكِ اَ ْكِي‬           ‫العدل، وكثرة العبادة، وانواع‬
                                   ‫القربات، حتى انه كان ل يمضي‬
          ‫هَّ  ُ  ُ‬
          ‫الشكور‬                     ‫ساعة من اناء الليل واطراف‬
                               ‫ال‬
                               ‫النهار ال واهل بيته في عبادة لي َي ً‬
                                                  ‫َي ً‬
                                                  ‫ونهارا‬
‫قال ابو بكر بن ابي الدنيا: حداثنا اتسماعيل بن ابراهيم بن بسا م، حداثنا صالح المزي، عن ابي‬
‫عمران الجوني، عن ابي الجلد قال: قرات في مسالة داود عليه السل م انه قال: يا رب كيف‬
‫لي ان اشكرك، وانا ل اصل الى شكرك ال بنعمتك، قال: فاتا ه الوحي ان يا داود: الست تعلم‬
                                 ‫ان الذي بك من النعم مني‏؟‬
                                      ‫قال: بلى يا رب‏.‬
                                ‫قال: فاني ارضى بذلك منك‏.‬
 ‫وقال البيهقي: انبانا ابو عبد ال الحافظ، انبانا ابو بكر بن بالويه، حداثنا محمد بن يونس‬
 ‫القرشي، حداثنا روح بن عبادة، حداثني عبد ال بن لحق، عن ابن شهاب قال: قال داود:‬
  ‫الحمد ل كما ينبغي لكر م وجهه، وعز جلله، فاوحى ال اليه انك اتعبت الحفظة يا داود‏.‬
             ‫وروا ه ابو بكر بن ابي الدنيا، عن علي بن الجعد، عن الثوري مثله‏.‬
 ‫وقال عبد ال بن المبارك في كتاب ‏)الزهد( انبانا تسفيان الثوري، عن رجل، عن وهب بن‬
        ‫منبه قال: ان في حكمة ال داود حق على العاقل ان ل يغفل عن اربع تساعات:‬
 ‫تساعة يناجي فيها ربه، وتساعة يحاتسب فيها نفسه، وتساعة يفضي فيها الى ارخوانه الذين‬
    ‫يخبرونه بعيوبه، ويصدقونه عن نفسه، وتساعة يخلي بين نفسه وبين لذاتها فيما يحل‬
    ‫ويجمل، فان هذ ه الساعة عون على هذ ه الساعات، واجما م للقلوب، وحق على العاقل:‬
‫ان يعرف زمانه، ويحفظ لسانه، ويقبل على شانه، وحق على العاقل ان ل يظعن ال في احدى‬

                 ‫اثل‏ث: زاد لمعاد ه، ومرمة لمعاشه، ولذة في غير محر م‏.‬
‫وقد روا ه ابو بكر بن ابي الدنيا، عن ابي بكر بن ابي رخيثمة، عن ابن مهدي،‬
              ‫عن تسفيان، عن ابي الغر، عن وهب بن منبه فذكر ه‏.‬
 ‫وروا ه ايضا عن علي بن الجعد، عن عمر بن الهيثم الرقاشي، عن ابي الغر،‬
                                                                ‫،ً‬
    ‫عن وهب بن منبه فذكر ه‏. وابو الغر هذا هو الذي ابهمه ابن المبارك في‬
                              ‫روايته، قاله ابن عساكر‏.‬
 ‫وقال عبد الرزاق: انبانا بشر بن رافع، حداثنا شيخ من اهل صنعاء يقال له: ابو‬
                   ‫عبد ال قال: تسمعت وهب بن منبه فذكر مثله‏.‬
  ‫وقد روى الحافظ ابن عساكر في ترجمة داود عليه السل م اشياء كثيرة مليحة‬
‫منها: قوله: كن لليتيم كالب الرحيم، واعلم انك كما تزرع كذلك تحصد‏. ‏)ج/ص:‬
                                      ‫91/2(‬
   ‫وروي بسند غريب مرفوعا، قال داود: يا زارع السيئات انت تحصد شوكها‬
                                                    ‫،ً‬
‫وحسكها، وعن داود عليه السل م انه قال: مثل الخطيب الحمق في نادي القو م،‬
 ‫كمثل المغني عند راس الميت‏. وقال ايضا: ما اقبح الفقر بعد الغنى، واقبح من‬
                                       ‫،ً‬
                          ‫ذلك الضللة بعد الهدى‬
‫وقال: انظر ما تكر ه ان يذكر عنك في نادي القو م فل تفعله اذا رخلوت‏.‬
             ‫وقال: ل تعدن ارخاك بما ل تنجز ه له، فان ذلك عداوة ما بينك وبينه‏.‬
 ‫وقال محمد بن تسعد: انبانا محمد بن عمر الواقدي، حداثني هشا م بن تسعد، عن عمر مولى‬
 ‫عفرة قال: قالت يهود لما رات رتسول ال صلى ال عليه وتسلم يتزوج النساء: انظروا الى‬
  ‫هذا الذي ل يشبع من الطعا م، ول وال ما له همة ال الى النساء، حسدو ه لكثرة نسائه‬
                                    ‫وعابو ه بذلك، فقالوا:‬
‫لو كان نبيا ما رغب في النساء، وكان اشدهم في ذلك حيي بن ارخطب، فاكذبهم ال وارخبرهم‬
                                                                               ‫،ً‬

                      ‫بفضل ال وتسعته على نبيه صلوات ال عليه وتسلمه، فقال:‬


                                                                              ‫اَ َمْ اَ َمْ  ُ  ُ اَ هَّ اَ‬
                                                                              ‫ام يحسدون الناس‬
                                                                          ‫على ما اتاهم ال منَمْ‬
                                                                               ‫اَاَ اَ اَ  ُ  ُ هَّ ْكِ‬
                                                                                   ‫ ُ‬
      ‫اَ اَ َمْ اَ َمْ اَ اَ ْكِ َمْ اَ ْكِ اَ َمْ ْكِ اَ اَ‬
      ‫فقد اتينا ال ابراهيم الكتاب‬
                                                                                       ‫فضله...‬
                                                                                          ‫اَ َمْْكِ ْكِ‬
    ‫والحكمة واتيناهم ملكا عظيما‬
        ‫اَ َمْ ْكِ َمْ اَ اَ اَ اَ َمْ اَ  ُ َمْ  ُ َمْ َي ً اَ ْكِ‬

                                                                      ‫يعني بالناس رتسول ال صلى‬                ‫•‬
                                                                           ‫ال عليه وتسلم‏.‬
‫يعني: ما اتى ال تسليمان بن داود كانت له الف‬         ‫•‬
         ‫امراة، تسبعمائة مهرية، واثلاثمائة تسرية، وكانت‬
    ‫لداود عليه السل م مائة امراة منهن: امراة اوريا ا م‬
                                                                 ‫يقول تعالي‬
     ‫تسليمان بن داود، التي تزوجها بعد الفتنة‏. هذا اكثر‬
‫مما لمحمد صلى ال عليه وتسلم‏. وقد ذكر الكلبي نحو‬
             ‫هذا، وانه كان لداود عليه السل م مائة امراة،‬
                ‫ولسليمان الف امراة منهن اثلاثمائة تسرية‏.‬
‫وروى الحافظ في تاريخه في ترجمة صدقة الدمشقي،‬                 ‫•‬          ‫اَ اَ َمْ اَ َمْ اَ اَ‬
                                                                        ‫فقد اتينا ال‬
         ‫الذي يروى عن ابن عباس من طريق الفرج بن‬                      ‫ابراهيم الكتا اَ‬
                                                                     ‫ْكِ َمْ اَ ْكِ اَ َمْ ْكِ اَ ب‬
         ‫فضالة الحمصي، عن ابي هريرة الحمصي، عن‬
‫صدقة الدمشقي، ان رجل تسال ابن عباس عن الصيا م‬
                                   ‫،ً‬
                                                                 ‫اَ َمْ ْكِ َمْ اَ اَ اَ اَ َمْ اَ  ُ َمْ‬
                                                                 ‫والحكمة واتيناهم‬
   ‫،ً‬
   ‫فقال: لحداثنك بحديث كان عندي في البحث مخزونا‬                          ‫ملكا عظيم‬
                                                                                ‫ ُ َمْ َي ً اَ ْكِ‬
   ‫ان شئت انباتك بصو م داود، فانه كان صواما قواما،‬
      ‫،ً‬     ‫،ً‬
          ‫،ً‬
          ‫وكان شجاعا ل يفر اذا لقى، وكان يصو م يوما‬
                                              ‫،ً‬
                                               ‫ويفطر يوما.‬
                                                 ‫،ً‬
‫وقال رسول ال صلى ال عليه وسلم:‬

    ‫• ا‏)ا‏)افضل الصيام صيام داود، وكان يقرا‬
 ‫الزبور بسبعين صوتا يكون فيها، وكانت له‬
‫ركعة من الليل يبكي فيها نفسه، ويبكي ببكائه‬
     ‫كل شيء، ويصرف بصوته الهموم‬
                ‫والمحموم((.‬
‫وان شئت انباتك بصوم ابنه سليمان، فانه كان يصوم من اول‬
                               ‫ ‬
‫الشهر ثالثة ايام، ومن وسطه ثالثة ايام، ومن اخره ثالثة ايام،‬
    ‫ يستفتح الشهر بصيام، ووسطه بصيام، ويختمه بصيام.‬
 ‫وان شئت انباتك بصوم ابن العذراء البتول عيسى بن مريم،‬
‫فانه كان يصوم الدهر، وياكل الشعير، ويلبس الشعر، ياكل ما‬
‫وجد، ول يسال عما فقد، ليس له ولد يموت، ول بيت يخرب،‬
  ‫وكان اينما ادركه الليل صف بين قدميه، وقام يصلي حتى‬
                                ‫هَّ‬
 ‫يصبح، وكان راميَي ً ل يفوته صيد يريده، وكان يمر بمجالس‬
                                       ‫ا‬
      ‫بني اسرائيل فيقضي لهم حوائجهم. ا‏)ج/ص: 2/ 02‬
‫ ‬
   ‫وان شئت انباتك بصو م امه مريم بنت عمران، فانها كانت‬
                 ‫تصو م يوما، وتفطر يومين‏.‬
                                   ‫،ً‬
‫وان شئت انباتك بصو م النبي العربي المي - محمد صلى ال‬
‫عليه وتسلم - فانه كان يصو م من كل شهر اثلاثة ايا م، ويقول:‬
                     ‫‏)ان ذلك صو م الدهر(‬
 ‫وقد روى الما م احمد، عن ابي النصر، عن فرج بن فضالة،‬
 ‫عن ابي هر م، عن صدقة، عن ابن عباس مرفوعا في صو م‬
           ‫،ً‬
                             ‫داود‏.‬
‫قد تقد م في ذكر الحاديث الواردة في رخلق اد م ان ال لما اتستخرج ذريته من‬
‫ظهر ه، فراى فيهم النبياء عليهم السل م، وراى فيهم رجل يزهر فقال: اي رب‬
                     ‫،ً‬
                                         ‫من هذا‏؟‬
                                  ‫قال: هذا ابنك داود‏.‬
                               ‫قال: اي رب كم عمر ه‏؟‬
                                    ‫قال: تستون عاما‏.‬
                                      ‫،ً‬
                           ‫قال: اي رب زد في عمر ه‏.‬
‫قال: ل ال ان ازيد ه من عمرك‏. وكان عمر اد م الف عا م‏. فزاد ه اربعين عاما‏.‬
  ‫،ً‬
   ‫فلما انقضى عمر اد م جاء ه ملك الموت فقال: بقي من عمري اربعون تسنة،‬
   ‫ونسي اد م ما كان وهبه لولد ه داود، فاتمها ال لد م الف تسنة، ولداود مائة‬
                                            ‫تسنة‏.‬
‫روا ه احمد عن ابن عباس‏. والترمذي وصححه عن ابي هريرة، وابن رخزيمة،‬
                                         ‫وابن حبان‬
                                                                     ‫13‬
‫وقال الحاكم: على شرط مسلم. وقد تقدم ذكر طرقه‬
               ‫والفاظه في قصة ادم.‬
‫قال ابن جرير: وقد زعم بعض اهل الكتاب ان عمر‬
‫داود كان سبعا وسبعين سنة، قلت: هذا غلط مردود‬
                                   ‫َي ً‬
 ‫عليهم، قالوا: وكان مدة ملكه اربعين سنة، وهذا قد‬
  ‫يقبل نقله لنه ليس عندنا ما ينافيه ول ما يقتضيه.‬
‫واما وفاته عليه السالم فقال المام احمد في مسنده:‬
   ‫حدثنا قبيصة، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن بن‬
  ‫محمد بن عمرو بن ابي عمرو، عن المطلب، عن‬
   ‫ابي هريرة ان رسول ال صلى ال عليه وسلم:‬  ‫23‬
‫‏)‏)قال كان داود عليه السل م فيه غيرة شديدة، فكان اذا رخرج اغلق البواب، فلم‬
    ‫يدرخل على اهله احد حتى يرجع، قال فخرج ذات يو م وغلقت الدار، فاقبلت‬
‫امراته تطلع الى الدار، فاذا رجل قائم وتسط الدار، فقالت لمن في البيت: من اين‬
‫درخل هذا الرجل والدار مغلقة‏؟ وال لنفتضحن بداود، فجاء داود فاذا الرجل قائم‬
                     ‫في وتسط الدار فقال له داود: من انت‏؟‬
              ‫فقال: انا الذي ل اهاب الملوك، ول امنع من الحجاب‏.‬
   ‫فقال داود: انت وال اذن ملك الموت، مرحبا بامر ال، اثم مكث حتى قبضت‬
                                 ‫،ً‬
          ‫روحه، فلما غسل وكفن وفرغ من شانه طلعت عليه الشمس‏.‬
  ‫فقال تسليمان للطير: اظلي على داود، فاظلته الطير حتى اظلمت عليه الرض‏.‬
                       ‫فقال تسليمان للطير: اقبضي جناحا‏.‬
                         ‫،ً‬
   ‫قال: قال ابو هريرة: فطفق رتسول ال صلى ال عليه وتسلم يرينا كيف فعلت‬
                                    ‫الطير‏.‬
‫وقبض رتسول ال صلى ال عليه وتسلم بيد ه، وغلبت عليه يومئذ المضرحية((‏.‬
                                ‫‏)ج/ص: 2/ 12(‬
              ‫انفرد باخراجه المام احمد، واسناده جيد قوي، رجاله ثقات.‬   ‫33‬
‫ومعنى قوله: وغلبت عليه يومئذ المضرحية، اي وغلبت على التظليل عليه الصقور الطوال‬
            ‫الجنحة، واحدها مضرحي‏. قال الجوهري: وهو الصقر الطويل الجناح‏.‬
 ‫وقال السدي، عن ابي مالك، عن ابن عباس قال: مات داود عليه السل م فجاة، وكان بسبت‬
                                         ‫وكانت الطير تظله‏.‬
‫وقال السدي ايضا عن ابي مالك، وعن تسعيد بن جبير قال: مات داود عليه السل م يو م السبت‬
                                                                          ‫،ً‬
                                                ‫فجاة‏.‬
‫وقال اتسحاق بن بشر، عن تسعيد بن ابي عروبة، عن قتادة، عن الحسن قال: مات داود عليه‬
                       ‫السل م وهو ابن مائة تسنة، ومات يو م الربعاء فجاة‏.‬
     ‫وقال ابو السكن الهجري: مات ابراهيم الخليل فجاة، وداود فجاة، وابنه تسليمان فجاة،‬
                     ‫صلوات ال وتسلمه عليهم اجمعين، روا ه ابن عساكر‏.‬
     ‫وروي عن بعضهم ان ملك الموت جاء ه وهو نازل من محرابه، فقال له: دعني انزل او‬
 ‫اصعد، فقال: يا نبي ال قد نفذت السنون والشهور والاثار والرزاق، قال: فخر تساجدا على‬
        ‫،ً‬
                             ‫مرقاة من تلك المراقي فقبضه وهو تساجد‏.‬
  ‫وقال اتسحاق بن بشر: انبانا وافر بن تسليمان، عن ابي تسليمان الفلسطيني، عن وهب بن‬
  ‫منبه قال: ان الناس حضروا جنازة داود عليه السل م، فجلسوا في الشمس في يو م صائف‬
     ‫قال: وكان قد شيع جنازته يومئذ اربعون الف راهب، عليهم البرانس تسوى غيرهم من‬
  ‫،ً‬
  ‫الناس، ولم يمت في بني اتسرائيل بعد موتسى وهارون احد، كانت بنو اتسرائيل اشد جزعا‬
                                       ‫عليه منهم على داود.‬
‫قال: فاذاهم الحر فنادوا تسليمان عليه السل م ان يعمل لهم وقاية لما اصابهم من‬
   ‫الحر، فخرج تسليمان فنادى الطير فاجابت، فامرها ان تظل الناس، فتراص‬
  ‫بعضهم الى بعض من كل وجه، حتى اتستمسكت الريح، فكاد الناس ان يهلكوا‬
                ‫غما، فصاحوا الى تسليمان عليه السل م من الغم‏.‬
                                                          ‫،ً‬
   ‫فخرج تسليمان فنادى الطير ان اظلي الناس من ناحية الشمس، وتنحي عن‬
 ‫ناحية الريح، ففعلت فكان الناس في ظل وتهب عليهم الريح، فكان ذلك اول ما‬
                             ‫راو ه من ملك تسليمان‏.‬
‫وقال الحافظ ابو يعلى: حداثنا ابو هما م الوليد بن شجاع، حداثني الوليد بن مسلم،‬
‫عن الهيثم بن حميد، عن الوضين بن عطاء، عن نصر بن علقمة، عن جبير بن‬
        ‫نفير، عن ابي الدرداء قال: قال رتسول ال صلى ال عليه وتسلم:‬
    ‫‏}لقد قبض ال داود من بين اصحابه ما فتنوا ول بدلوا، ولقد مكث اصحاب‬
    ‫المسيح على تسننه وهديه مائتي تسنة ‏{ هذا حديث غريب، وفي رفعه نظر،‬
     ‫والوضين بن عطاء كان ضعيفا في الحديث، وال اعلم‏. ‏)ج/ص: 2/ 22(‬
                                             ‫،ً‬
                               ‫وال ورتسوله أعلم‬
‫المراجع لهذ ه الماد ه‬
                            ŔřƂŒ
                               ƃ

     ÎÖ Ö ƇƍŧŬŶƃ œ Œ Œ Œ œ ž
       ֝     ƍŗŪƆŤƃ
              Œ     ŗŶŕűƃ ŧŬƈƃŗŵ ŕűƄƃƍŧŬƃ ť ŘŞƌŕ šŊ ĸ Œœƒ
                             ƍ          ŒŒ ťƆ
                                        ŧ            ŕƈŊ
                                                      Ň
                                                              ƅ.‫‏‬
      œŒ ŗ ƒœŒ Œ Œ œ ž
      ŖŧƋ ŧŬŵ ƈśƃ
        ƀƃ      ŗŶŕűƃ ŧŬƈƃŗŵ ŕűƄƃƍŧŬƃ ť Ŕűſť ƒ Ƈňŧƀƃ
                         ƍ          ŒŒ  Ū  Œ¾
                                    ŧ               ƚŲƑż
                                                        ƅ ÎÖ Ó
                                                            Õ .‫‏‬
                                        ŧ ƒƂ ŕ Œ Ɔ  œ ƕŭ Ůſ .‫‏‬
                                          ś Ƈ ƅ œ Ňƒ Œ
                                                  Ƙƃ ŕƈ
                                         Ƒŕűŧ ƀŒ Ɔ  ň ƀŒƒ Ž
                                               ƃƅ œ Ƈ ŧ ƃŧ Ū ř.‫‏‬
                                                   Ƙƃ
                           ŗűŧ ŬŊ

             œƒ ƑƈƃŜ řƈƘƃ
             ů ŧƃŒŽŒœ ŗŕűŧſ    Ƈťƒ Œžœ .ť œ ƕŭ Ůſ 1998 ƅ
                                 ŒƍŪƃ ŧ ű  Ňƒ Œ
                                             ŕƈ           .‫‏‬
                         Řƈ řƈ Œ Œ
                          ŧ Ɨ Ŵ ƍƆ
                                ſ

                        ŝ ƒ ŗƂ ŗ ƒ ƚ ŪƗ Œƒ ŗ Ƃ Ňƒ ƕŭ Ůſ Ƈ
                          Ūƈ ŕŬ   Ɔ      ŝ Ūƈ ŕŬ œ Œ
                                                  ŕƈ       Ɔ.‫‏‬
                                      ƅ ŪƗ Œ ƑƆ ŪƗ Œ ƍƆœŒ
                                       ƚ   ŴſƍƆ  ƚ    ũ    ƀƃ.‫‏‬
                                                         ΍ Ϯϣ
                                                    κ μ Ϙϟϗ
                                                         ϊ
                                                Ϫ ΎϭϪ ΍ Ώ Θ
                                                 ϳ Ϭϧ ϳ ΪΑ Ύϛ


ƅƒ Œ Œ
 ŧƂƃ
   ƇňŧƀƃŪſƇƆ Ŧ Ţŋ ŗ ƒň ƀŒ œ Œƒ ŞƇ Əƃ œ Ŗ œ Œ
       ƅ    Ŗ ƍ Ɔ ƈŧ ƃŘ ƒ  ƓŴ Ɔ Ŋ  ƈ ŧ ŬƗ ŧ ťŞřƍ
                                   ō Ƌ
 Ɗœ ƍƊƒťŕŔ œƍŧ ƍƈŒœ ƒ ƂŒŧ ƀ Œ ƍŗ ƒ ƚ ŪƗ ŒŕŬƃŒ ŕ
  ƒƌƈ Œ řƂ ƃƅ Ŷ ŧ ƃƇ ƃ ƅ
                  ƃ ŕƅ  ň    Ūſ   Ɔ      ŗƂ  ŴſƍƆ

Contenu connexe

Tendances

عشر منارات في صناعة الذات ...
عشر منارات في صناعة الذات                                                    ...عشر منارات في صناعة الذات                                                    ...
عشر منارات في صناعة الذات ...Amen Alhrbe
 
الأطفال والشباب في الكتاب المقدس
الأطفال والشباب في الكتاب المقدسالأطفال والشباب في الكتاب المقدس
الأطفال والشباب في الكتاب المقدسFreeChildrenStories
 
حفص و شعبة فى الاصول
حفص و شعبة فى الاصولحفص و شعبة فى الاصول
حفص و شعبة فى الاصولسمير بسيوني
 
Qutba jumuha de Serigne Sam Mbaye(ra)
Qutba jumuha de Serigne Sam Mbaye(ra)Qutba jumuha de Serigne Sam Mbaye(ra)
Qutba jumuha de Serigne Sam Mbaye(ra)Moustapha Sy
 
كتاب حصـن المسـلم مـن اذكـار الكتـاب والسُّـنَّة
كتاب حصـن المسـلم مـن اذكـار الكتـاب والسُّـنَّةكتاب حصـن المسـلم مـن اذكـار الكتـاب والسُّـنَّة
كتاب حصـن المسـلم مـن اذكـار الكتـاب والسُّـنَّةF El Mohdar
 
الروض الماتع في شرح أصول ورش عن نافع
الروض الماتع في شرح أصول ورش عن نافع الروض الماتع في شرح أصول ورش عن نافع
الروض الماتع في شرح أصول ورش عن نافع سمير بسيوني
 
Tafsir munir jilid 7 juz 30
Tafsir munir jilid 7 juz 30Tafsir munir jilid 7 juz 30
Tafsir munir jilid 7 juz 30omwito
 
هكذا علمتنى الحياه عائض القرنى جزء2
هكذا علمتنى الحياه عائض القرنى جزء2هكذا علمتنى الحياه عائض القرنى جزء2
هكذا علمتنى الحياه عائض القرنى جزء2Mohamed Elnabarawi
 
الوفاة (وفاة النبي صلى الله عليه وسلم)
الوفاة (وفاة النبي صلى الله عليه وسلم)الوفاة (وفاة النبي صلى الله عليه وسلم)
الوفاة (وفاة النبي صلى الله عليه وسلم)غايتي الجنة
 
Risalah abd al hamid al-katib
Risalah abd al hamid al-katibRisalah abd al hamid al-katib
Risalah abd al hamid al-katibSuhaila Zailani
 
تحليل أحاديث الاسراء والمعراج للألبانى
تحليل أحاديث الاسراء والمعراج للألبانىتحليل أحاديث الاسراء والمعراج للألبانى
تحليل أحاديث الاسراء والمعراج للألبانىansdk
 
Shrh sahih al bukhari 6 كتاب فتح الباري في شرح صحيح البخاري
Shrh sahih al bukhari  6 كتاب فتح الباري في شرح صحيح البخاري     Shrh sahih al bukhari  6 كتاب فتح الباري في شرح صحيح البخاري
Shrh sahih al bukhari 6 كتاب فتح الباري في شرح صحيح البخاري mhmas
 
سورة الكهف يوم الجمعة .. لماذا ؟؟؟
سورة الكهف يوم الجمعة .. لماذا ؟؟؟سورة الكهف يوم الجمعة .. لماذا ؟؟؟
سورة الكهف يوم الجمعة .. لماذا ؟؟؟ansdk
 
العمرية فكرا ومنهجا وبناء دولة
العمرية فكرا ومنهجا وبناء دولةالعمرية فكرا ومنهجا وبناء دولة
العمرية فكرا ومنهجا وبناء دولةHamid Benkhibech
 

Tendances (18)

عشر منارات في صناعة الذات ...
عشر منارات في صناعة الذات                                                    ...عشر منارات في صناعة الذات                                                    ...
عشر منارات في صناعة الذات ...
 
الأطفال والشباب في الكتاب المقدس
الأطفال والشباب في الكتاب المقدسالأطفال والشباب في الكتاب المقدس
الأطفال والشباب في الكتاب المقدس
 
حفص و شعبة فى الاصول
حفص و شعبة فى الاصولحفص و شعبة فى الاصول
حفص و شعبة فى الاصول
 
Qutba jumuha de Serigne Sam Mbaye(ra)
Qutba jumuha de Serigne Sam Mbaye(ra)Qutba jumuha de Serigne Sam Mbaye(ra)
Qutba jumuha de Serigne Sam Mbaye(ra)
 
1949
19491949
1949
 
كتاب حصـن المسـلم مـن اذكـار الكتـاب والسُّـنَّة
كتاب حصـن المسـلم مـن اذكـار الكتـاب والسُّـنَّةكتاب حصـن المسـلم مـن اذكـار الكتـاب والسُّـنَّة
كتاب حصـن المسـلم مـن اذكـار الكتـاب والسُّـنَّة
 
Pdf 1029
Pdf 1029Pdf 1029
Pdf 1029
 
الروض الماتع في شرح أصول ورش عن نافع
الروض الماتع في شرح أصول ورش عن نافع الروض الماتع في شرح أصول ورش عن نافع
الروض الماتع في شرح أصول ورش عن نافع
 
Tafsir munir jilid 7 juz 30
Tafsir munir jilid 7 juz 30Tafsir munir jilid 7 juz 30
Tafsir munir jilid 7 juz 30
 
Hasan bin thabit
Hasan bin thabitHasan bin thabit
Hasan bin thabit
 
هكذا علمتنى الحياه عائض القرنى جزء2
هكذا علمتنى الحياه عائض القرنى جزء2هكذا علمتنى الحياه عائض القرنى جزء2
هكذا علمتنى الحياه عائض القرنى جزء2
 
خلق المسلم
خلق المسلمخلق المسلم
خلق المسلم
 
الوفاة (وفاة النبي صلى الله عليه وسلم)
الوفاة (وفاة النبي صلى الله عليه وسلم)الوفاة (وفاة النبي صلى الله عليه وسلم)
الوفاة (وفاة النبي صلى الله عليه وسلم)
 
Risalah abd al hamid al-katib
Risalah abd al hamid al-katibRisalah abd al hamid al-katib
Risalah abd al hamid al-katib
 
تحليل أحاديث الاسراء والمعراج للألبانى
تحليل أحاديث الاسراء والمعراج للألبانىتحليل أحاديث الاسراء والمعراج للألبانى
تحليل أحاديث الاسراء والمعراج للألبانى
 
Shrh sahih al bukhari 6 كتاب فتح الباري في شرح صحيح البخاري
Shrh sahih al bukhari  6 كتاب فتح الباري في شرح صحيح البخاري     Shrh sahih al bukhari  6 كتاب فتح الباري في شرح صحيح البخاري
Shrh sahih al bukhari 6 كتاب فتح الباري في شرح صحيح البخاري
 
سورة الكهف يوم الجمعة .. لماذا ؟؟؟
سورة الكهف يوم الجمعة .. لماذا ؟؟؟سورة الكهف يوم الجمعة .. لماذا ؟؟؟
سورة الكهف يوم الجمعة .. لماذا ؟؟؟
 
العمرية فكرا ومنهجا وبناء دولة
العمرية فكرا ومنهجا وبناء دولةالعمرية فكرا ومنهجا وبناء دولة
العمرية فكرا ومنهجا وبناء دولة
 

En vedette

وصايا القرآن ووصايا الرسول صلى الله عليه وسلم
وصايا القرآن ووصايا الرسول صلى الله عليه وسلموصايا القرآن ووصايا الرسول صلى الله عليه وسلم
وصايا القرآن ووصايا الرسول صلى الله عليه وسلمغايتي الجنة
 
هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الأكل
هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الأكلهدي النبي صلى الله عليه وسلم في الأكل
هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الأكلغايتي الجنة
 
خطبة الرسول يوم حنيين
خطبة الرسول يوم حنيينخطبة الرسول يوم حنيين
خطبة الرسول يوم حنيينغايتي الجنة
 
من كتاب صحيح الجامع للشيخ الالباني
من كتاب صحيح الجامع للشيخ الالبانيمن كتاب صحيح الجامع للشيخ الالباني
من كتاب صحيح الجامع للشيخ الالبانيغايتي الجنة
 
Two Things
Two ThingsTwo Things
Two Thingsnoor ali
 
البرنامج اليومي للمسلم
البرنامج اليومي للمسلمالبرنامج اليومي للمسلم
البرنامج اليومي للمسلمغايتي الجنة
 
البرهان والمبدأ2003
البرهان والمبدأ2003البرهان والمبدأ2003
البرهان والمبدأ2003surg_amr
 
أبواب من رياض الصالحين
أبواب من رياض الصالحينأبواب من رياض الصالحين
أبواب من رياض الصالحينF El Mohdar
 
ثواب العمل الصالح (الجمعة)
ثواب العمل الصالح  (الجمعة)ثواب العمل الصالح  (الجمعة)
ثواب العمل الصالح (الجمعة)غايتي الجنة
 
الــفـــاروق عمر بن الخطاب
الــفـــاروق عمر بن الخطابالــفـــاروق عمر بن الخطاب
الــفـــاروق عمر بن الخطابغايتي الجنة
 
1 Knowing the TRUTH - الحقيقة
1 Knowing the TRUTH  - الحقيقة1 Knowing the TRUTH  - الحقيقة
1 Knowing the TRUTH - الحقيقةxodigoguy
 
دعـــــــــــاء
دعـــــــــــاءدعـــــــــــاء
دعـــــــــــاءmeeto80
 
(المجلة الدينية (1
(المجلة الدينية (1(المجلة الدينية (1
(المجلة الدينية (1Gh الزعيم
 

En vedette (20)

يوميات مسلم
يوميات مسلميوميات مسلم
يوميات مسلم
 
وصايا القرآن ووصايا الرسول صلى الله عليه وسلم
وصايا القرآن ووصايا الرسول صلى الله عليه وسلموصايا القرآن ووصايا الرسول صلى الله عليه وسلم
وصايا القرآن ووصايا الرسول صلى الله عليه وسلم
 
هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الأكل
هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الأكلهدي النبي صلى الله عليه وسلم في الأكل
هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الأكل
 
خطبة الرسول يوم حنيين
خطبة الرسول يوم حنيينخطبة الرسول يوم حنيين
خطبة الرسول يوم حنيين
 
Dawud
DawudDawud
Dawud
 
تلاوة كتاب الله
تلاوة كتاب اللهتلاوة كتاب الله
تلاوة كتاب الله
 
من كتاب صحيح الجامع للشيخ الالباني
من كتاب صحيح الجامع للشيخ الالبانيمن كتاب صحيح الجامع للشيخ الالباني
من كتاب صحيح الجامع للشيخ الالباني
 
Two Things
Two ThingsTwo Things
Two Things
 
البرنامج اليومي للمسلم
البرنامج اليومي للمسلمالبرنامج اليومي للمسلم
البرنامج اليومي للمسلم
 
613
613613
613
 
رياض الصالحين
رياض الصالحينرياض الصالحين
رياض الصالحين
 
البرهان والمبدأ2003
البرهان والمبدأ2003البرهان والمبدأ2003
البرهان والمبدأ2003
 
أبواب من رياض الصالحين
أبواب من رياض الصالحينأبواب من رياض الصالحين
أبواب من رياض الصالحين
 
ثواب العمل الصالح (الجمعة)
ثواب العمل الصالح  (الجمعة)ثواب العمل الصالح  (الجمعة)
ثواب العمل الصالح (الجمعة)
 
الــفـــاروق عمر بن الخطاب
الــفـــاروق عمر بن الخطابالــفـــاروق عمر بن الخطاب
الــفـــاروق عمر بن الخطاب
 
Why We Read Quran
Why We Read QuranWhy We Read Quran
Why We Read Quran
 
1 Knowing the TRUTH - الحقيقة
1 Knowing the TRUTH  - الحقيقة1 Knowing the TRUTH  - الحقيقة
1 Knowing the TRUTH - الحقيقة
 
دعـــــــــــاء
دعـــــــــــاءدعـــــــــــاء
دعـــــــــــاء
 
القرأن
القرأنالقرأن
القرأن
 
(المجلة الدينية (1
(المجلة الدينية (1(المجلة الدينية (1
(المجلة الدينية (1
 

Similaire à نبي الله داود

من أخلاق النبي صلى الله عليه و سلم
من أخلاق النبي صلى الله عليه و سلممن أخلاق النبي صلى الله عليه و سلم
من أخلاق النبي صلى الله عليه و سلمغايتي الجنة
 
شرح حديث: اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن
 شرح حديث: اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن شرح حديث: اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن
شرح حديث: اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسنIslamic Books and Articles
 
كتاب رقم ( 216 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 216 ) من سلسلة الكاملكتاب رقم ( 216 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 216 ) من سلسلة الكاملAhmedNaser92
 
الكامل في أحاديث ذِكر الله وما ورد في فضله والأمر به والإكثار منه وأحاديث الأ...
الكامل في أحاديث ذِكر الله وما ورد في فضله والأمر به والإكثار منه وأحاديث الأ...الكامل في أحاديث ذِكر الله وما ورد في فضله والأمر به والإكثار منه وأحاديث الأ...
الكامل في أحاديث ذِكر الله وما ورد في فضله والأمر به والإكثار منه وأحاديث الأ...MaymonSalim
 
معجزات يسوع للأطفال
معجزات يسوع للأطفالمعجزات يسوع للأطفال
معجزات يسوع للأطفالFreeChildrenStories
 
معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم
معجزات الرسول صلى الله عليه وسلممعجزات الرسول صلى الله عليه وسلم
معجزات الرسول صلى الله عليه وسلمIslamic Invitation
 
المبشرون بالجنــة
المبشرون بالجنــةالمبشرون بالجنــة
المبشرون بالجنــةHassan Boubakri
 
الأطفال والشباب في الكتاب المقدس كتاب التلوين
الأطفال والشباب في الكتاب المقدس  كتاب التلوين  الأطفال والشباب في الكتاب المقدس  كتاب التلوين
الأطفال والشباب في الكتاب المقدس كتاب التلوين FreeChildrenStories
 
معجزات يسوع كتاب التلوين
معجزات يسوع   كتاب التلوينمعجزات يسوع   كتاب التلوين
معجزات يسوع كتاب التلوينFreeChildrenStories
 
قصص القران الكيم
قصص القران الكيمقصص القران الكيم
قصص القران الكيمNoor Al Islam
 
الاصحاب في القرأن
الاصحاب في القرأنالاصحاب في القرأن
الاصحاب في القرأنibrahimsala7
 
( إتحاف المهرة فى جمع العشرة للشيخ قدرى بن محمد بن عبد الوهاب حفظه الله ( سور...
( إتحاف المهرة فى جمع العشرة للشيخ قدرى بن محمد بن عبد الوهاب حفظه الله ( سور...( إتحاف المهرة فى جمع العشرة للشيخ قدرى بن محمد بن عبد الوهاب حفظه الله ( سور...
( إتحاف المهرة فى جمع العشرة للشيخ قدرى بن محمد بن عبد الوهاب حفظه الله ( سور...Rehan Elbedwehy
 
من أخلاق النبي المصطفى
من أخلاق النبي المصطفىمن أخلاق النبي المصطفى
من أخلاق النبي المصطفىHassan Boubakri
 

Similaire à نبي الله داود (20)

نبي الله داود
نبي الله داودنبي الله داود
نبي الله داود
 
من أخلاق النبي صلى الله عليه و سلم
من أخلاق النبي صلى الله عليه و سلممن أخلاق النبي صلى الله عليه و سلم
من أخلاق النبي صلى الله عليه و سلم
 
شرح حديث: اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن
 شرح حديث: اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن شرح حديث: اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن
شرح حديث: اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن
 
كتاب رقم ( 216 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 216 ) من سلسلة الكاملكتاب رقم ( 216 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 216 ) من سلسلة الكامل
 
الكامل في أحاديث ذِكر الله وما ورد في فضله والأمر به والإكثار منه وأحاديث الأ...
الكامل في أحاديث ذِكر الله وما ورد في فضله والأمر به والإكثار منه وأحاديث الأ...الكامل في أحاديث ذِكر الله وما ورد في فضله والأمر به والإكثار منه وأحاديث الأ...
الكامل في أحاديث ذِكر الله وما ورد في فضله والأمر به والإكثار منه وأحاديث الأ...
 
معجزات يسوع للأطفال
معجزات يسوع للأطفالمعجزات يسوع للأطفال
معجزات يسوع للأطفال
 
دعاء
دعاءدعاء
دعاء
 
معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم
معجزات الرسول صلى الله عليه وسلممعجزات الرسول صلى الله عليه وسلم
معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم
 
قصص القرآن
قصص القرآنقصص القرآن
قصص القرآن
 
3 قصص القران
3 قصص القران3 قصص القران
3 قصص القران
 
المبشرون بالجنــة
المبشرون بالجنــةالمبشرون بالجنــة
المبشرون بالجنــة
 
الأطفال والشباب في الكتاب المقدس كتاب التلوين
الأطفال والشباب في الكتاب المقدس  كتاب التلوين  الأطفال والشباب في الكتاب المقدس  كتاب التلوين
الأطفال والشباب في الكتاب المقدس كتاب التلوين
 
معجزات يسوع كتاب التلوين
معجزات يسوع   كتاب التلوينمعجزات يسوع   كتاب التلوين
معجزات يسوع كتاب التلوين
 
لحظ الألحاظ
لحظ الألحاظلحظ الألحاظ
لحظ الألحاظ
 
قصص القران الكيم
قصص القران الكيمقصص القران الكيم
قصص القران الكيم
 
الاصحاب في القرأن
الاصحاب في القرأنالاصحاب في القرأن
الاصحاب في القرأن
 
من مقاصد الحج
من مقاصد الحجمن مقاصد الحج
من مقاصد الحج
 
( إتحاف المهرة فى جمع العشرة للشيخ قدرى بن محمد بن عبد الوهاب حفظه الله ( سور...
( إتحاف المهرة فى جمع العشرة للشيخ قدرى بن محمد بن عبد الوهاب حفظه الله ( سور...( إتحاف المهرة فى جمع العشرة للشيخ قدرى بن محمد بن عبد الوهاب حفظه الله ( سور...
( إتحاف المهرة فى جمع العشرة للشيخ قدرى بن محمد بن عبد الوهاب حفظه الله ( سور...
 
من أخلاق النبي المصطفى
من أخلاق النبي المصطفىمن أخلاق النبي المصطفى
من أخلاق النبي المصطفى
 
حياة الرسول
حياة الرسولحياة الرسول
حياة الرسول
 

Plus de غايتي الجنة

وصايا الإسلام للأبناء
وصايا الإسلام للأبناءوصايا الإسلام للأبناء
وصايا الإسلام للأبناءغايتي الجنة
 
هل تريد حل لحر الصيف
هل تريد حل لحر الصيفهل تريد حل لحر الصيف
هل تريد حل لحر الصيفغايتي الجنة
 
هل تريد أن تكون قريبا من الله
هل تريد أن تكون قريبا من اللههل تريد أن تكون قريبا من الله
هل تريد أن تكون قريبا من اللهغايتي الجنة
 
هل انت راض عن رمضان الماضي
هل انت راض عن رمضان الماضيهل انت راض عن رمضان الماضي
هل انت راض عن رمضان الماضيغايتي الجنة
 
منهج الاسلام في الحفاظ على البيئة
منهج الاسلام في الحفاظ على البيئةمنهج الاسلام في الحفاظ على البيئة
منهج الاسلام في الحفاظ على البيئةغايتي الجنة
 
من عجائب القرآن الكريم
من عجائب القرآن الكريممن عجائب القرآن الكريم
من عجائب القرآن الكريمغايتي الجنة
 
من عجائب القرآن الكريم
من عجائب  القرآن الكريممن عجائب  القرآن الكريم
من عجائب القرآن الكريمغايتي الجنة
 
من أقوال النبى صلى الــلــه عليه و ســــلـــــــم
من أقوال النبى صلى الــلــه عليه و ســــلـــــــممن أقوال النبى صلى الــلــه عليه و ســــلـــــــم
من أقوال النبى صلى الــلــه عليه و ســــلـــــــمغايتي الجنة
 
من أساليب الرسول في التربية
من أساليب الرسول في التربيةمن أساليب الرسول في التربية
من أساليب الرسول في التربيةغايتي الجنة
 
مكة المكرمة بالصور عام 2010
مكة المكرمة بالصور عام 2010مكة المكرمة بالصور عام 2010
مكة المكرمة بالصور عام 2010غايتي الجنة
 

Plus de غايتي الجنة (20)

وصايا للمسافر
وصايا للمسافروصايا للمسافر
وصايا للمسافر
 
وصايا الإسلام للأبناء
وصايا الإسلام للأبناءوصايا الإسلام للأبناء
وصايا الإسلام للأبناء
 
هل تريد حل لحر الصيف
هل تريد حل لحر الصيفهل تريد حل لحر الصيف
هل تريد حل لحر الصيف
 
هل تريد أن تكون قريبا من الله
هل تريد أن تكون قريبا من اللههل تريد أن تكون قريبا من الله
هل تريد أن تكون قريبا من الله
 
هل انت راض عن رمضان الماضي
هل انت راض عن رمضان الماضيهل انت راض عن رمضان الماضي
هل انت راض عن رمضان الماضي
 
هدايا رمضان
هدايا رمضانهدايا رمضان
هدايا رمضان
 
نوايا تلاوة القرآن
نوايا تلاوة القرآننوايا تلاوة القرآن
نوايا تلاوة القرآن
 
منهج الاسلام في الحفاظ على البيئة
منهج الاسلام في الحفاظ على البيئةمنهج الاسلام في الحفاظ على البيئة
منهج الاسلام في الحفاظ على البيئة
 
منطلقات الناجحين
منطلقات الناجحينمنطلقات الناجحين
منطلقات الناجحين
 
من عجائب القرآن الكريم
من عجائب القرآن الكريممن عجائب القرآن الكريم
من عجائب القرآن الكريم
 
من عجائب القرآن الكريم
من عجائب  القرآن الكريممن عجائب  القرآن الكريم
من عجائب القرآن الكريم
 
من أقوال النبى صلى الــلــه عليه و ســــلـــــــم
من أقوال النبى صلى الــلــه عليه و ســــلـــــــممن أقوال النبى صلى الــلــه عليه و ســــلـــــــم
من أقوال النبى صلى الــلــه عليه و ســــلـــــــم
 
من اقوال الرسول
من اقوال الرسولمن اقوال الرسول
من اقوال الرسول
 
من أساليب الرسول في التربية
من أساليب الرسول في التربيةمن أساليب الرسول في التربية
من أساليب الرسول في التربية
 
من أخلاق الرسول
من أخلاق الرسولمن أخلاق الرسول
من أخلاق الرسول
 
من آثار الرسول
من آثار الرسولمن آثار الرسول
من آثار الرسول
 
مليونير
مليونيرمليونير
مليونير
 
مكة المكرمة بالصور عام 2010
مكة المكرمة بالصور عام 2010مكة المكرمة بالصور عام 2010
مكة المكرمة بالصور عام 2010
 
مفتاح الجنّـة
مفتاح الجنّـةمفتاح الجنّـة
مفتاح الجنّـة
 
وصف الجَـنَّة
وصف الجَـنَّةوصف الجَـنَّة
وصف الجَـنَّة
 

نبي الله داود

  • 1. ‫تحت اشراف التستاذة:/ هالة تسعد طه‬ ‫1‬
  • 2. ‫نبي ال داوود‬ ‫قصة النبي داود وما كان في ايامه وذكر فضائله‬ ‫وشمائله ودلئل نبوته واعلمه‬ ‫ ‬ ‫هو داود بن ايشا بن عويد بن عابر بن سلمون بن‬ ‫نحشون بن عويناذب بن ارم بن حصرون بن‬ ‫فارص بن يهوذا بن يعقوب بن اسحاق بن‬ ‫ابراهيم الخليل عبد ال ونبيه، وخليفته في‬ ‫ارض بيت المقدس.‬ ‫2‬
  • 3. ‫نبي ال داوود‬ ‫قال محمد بن اسحاق عن بعض اهل العلم، عن‬ ‫وهب بن منبه:‬ ‫كان داود عليه السل م قصيرا، ازرق العينين، قليل‬ ‫،ً‬ ‫الشعر، طاهر القلب ونقيه‏. تقد م انه لما قتل جالوت،‬ ‫وكان قتله له فيما ذكر ابن عساكر عند قصر ا م‬ ‫حكيم بقرب مرج الصفر، فاحبته بنو اتسرائيل ومالوا‬ ‫اليه والى ملكه عليهم، فكان من امر طالوت ما كان‬ ‫وصار الملك الى داود عليه السل م، وجمع ال له‬ ‫بين الملك والنبوة بين رخير الدنيا والرخرة، وكان‬ ‫الملك يكون في تسبط، والنبوة في ارخر، فاجتمع في‬ ‫داود هذا وهذا‬ ‫3‬
  • 4. ‫نبي ال داوود‬ ‫كما قال تعالى:‬ ‫اي: لول اقامة الملوك حكاما على‬ ‫الناس، لكل قوي الناس ضعيفهم،‬ ‫اَ اَ اَ اَ اَ ُ ُ اَ ُ اَ اَ اَ ُ‬ ‫وقتل داود جالوت واتاه‬ ‫ولهذا جاء في بعض الاثار:‬ ‫هَّ َمْ ُ َمْ اَ و َمْ ْكِ َمْ اَ اَ‬ ‫ال الملك اَالحكمة‬ ‫ ُ‬ ‫السلطان ظل ال في ارضه‏.‬ ‫وقال امير المؤمنين عثمان بن‬ ‫اَ اَهَّ اَ ُ ْكِ هَّ اَ اَ ُ اَاَ َمْ اَ‬ ‫وعلمه مما يشاء ولول‬ ‫عفان: ان ال ليزغ بالسلطان ما ل‬ ‫اَ َمْ ُ هَّ هَّ اَ اَ َمْ اَ ُ َمْ‬ ‫دفع ال الناس بعضهم‬ ‫ْكِ‬ ‫يزغ بالقران‬ ‫ْكِ اَ َمْ ل ٍ اَ اَ اَ اَ ْكِ اََمْ َمْ ُ‬ ‫ببعض لفسدت الرض‬ ‫اَاَ ْكِ هَّ هَّ ُ اَ َمْ ل ٍ‬ ‫ولكن ال ذو فضل‬ ‫اَ‬ ‫اَاَ َمْ اَ اَ ْكِ اَ‬ ‫على العالمين‬ ‫4‬
  • 5. ‫وقد ذكر ابن جرير في تاريخه ان جالوت لما بارز طالوت فقال له:‬ ‫ارخرج الي وارخرج اليك، فندب طالوت الناس فانتدب داود فقتل جالوت‏.‬ ‫قال وهب بن منبه: فمال الناس الى داود، حتى لم يكن لطالوت ذكر،‬ ‫ورخلعوا طالوت وولوا عليهم داود‏. وقيل: ان ذلك كان عن امر شمويل‬ ‫حتى قال بعضهم انه ول ه قبل الوقعة‏.‬ ‫قال ابن جرير، والذي عليه الجمهور: انه انما ولي ذلك بعد قتل‬ ‫جالوت، وال اعلم‏. ‏)ج/ص: 2/ 31(‬ ‫وروى ابن عساكر، عن تسعيد بن عبد العزيز: ان قتله جالوت كان عند‬ ‫قصر ا م حكيم، وان النهر الذي هناك هو المذكور في الية، فال اعلم‏.‬
  • 6. ‫وقال تعالى:‬ ‫وقال تعالي‬ ‫وسخرنا مع داود الجبا اَ‬ ‫اَ اَ هَّ َمْ اَ اَ اَ اَ ُ اَ َمْ ْكِ اَ ل‬ ‫ولقد اتينا داود منا فضال يا‬ ‫اَاَ اَ َمْ اَ َمْ اَ اَ ُ اَ ْكِ هَّ اَ َمْ َي ً اَ‬ ‫يسبح اَ والطير و ُنا‬ ‫ ُ اَ بِّ َمْن اَ هَّ َمْ اَ اَك هَّ‬ ‫جبال اوبي معه وال هَّير والنا‬ ‫ْكِ اَ ُ اَ بِّ ْكِ اَ اَ ُ اَ ط َمْ اَ اَاَاَ هَّ‬ ‫اَ ْكِْكِ ن اَ اَهَّ َمْ اَ ُ ص َمْ اَ اَ‬ ‫فاعلي اَ * وعلمناه اَنعة‬ ‫اَ ُ َمْ اَ ْكِ اَ اَ ْكِ َمْ اَ اَ ْكِ اَ ل ٍ‬ ‫له الحديد * ان اعملَمْ سابغات‬ ‫وقدر في السرد واعملوا‬ ‫هَّ َمْ ْكِ اَ َمْ اَ ُ‬ ‫اَ اَ بِّ َمْ ْكِ‬ ‫اَ ُ ل ٍ اَ ُ َمْ ْكِ ُ َمْ ْكِ اَ ُ َمْ ْكِ َمْ‬ ‫لبوس لكم لتحصنكم من‬ ‫صالحا اني بما تعملون بصير‬ ‫اَ ْكِ َي ً ْكِ بِّ ْكِ اَ اَ َمْ اَ ُ اَ اَ ْكِ‬ ‫اَ َمْ ْكِ ُ َمْ اَ اَ َمْ اَ َمْ ُ َمْ اَ ك ُ اَ‬ ‫باسكم فهل انتم شا ْكِرون‬ ‫6‬
  • 7. ‫وقال تعالى ‬ ‫واذكر عبدنا داود ذا اليد انه اواب * انا سخرنا الجبال‬ ‫اَ َمْ ُ َمْ اَ َمْ اَ اَ اَ ُ اَ اَ اََمْ َمْ ْكِ ْكِ هَّ ُ اَ هَّ ٌ ْكِ هَّ اَ هَّ َمْ اَ َمْ ْكِ اَ اَ‬ ‫اَ اَ ُ ُ اَ بِّ َمْ اَ ْكِ َمْ اَ ْكِ بِّ اَ ْكَِمْ َمْ اَ ْكِ اَ هَّ َمْ اَ اَ َمْ ُ اَ َي ً ُل اَه‬ ‫معه يسبحن بالعشي والشراق * والطير محشورة ك ٌّ ل ُ‬ ‫اَ هَّ ٌ اَ اَ اَ اَ ُ َمْ اَ ُ اَ اَ َمْ اَ ُ َمْ ْكِ َمْ اَ اَ اَ اَ َمْ اَ َمْ ْكِ اَ ْكِ‬ ‫اواب * وشددَمْنا ملكه واتيناه الحكمة وفصل الخطاب‬
  • 8. ‫قال ابن عباس، ومجاهد: اليد: القوة في الطاعة، يعني: ذا قوة في العبادة والعمل الصالح‏.‬ ‫قال قتادة: اعطي قوة في العبادة، وفقها في التسل م‏.‬ ‫،ً‬ ‫عُ‬ ‫قال: وقد ذكر لنا انه كان يقو م الليل، ويصو م نصف الدهر‬ ‫وقد اثبت في الصحيحين ان رتسول ال صلى ال عليه وتسلم قال:‬ ‫ا‏)ا‏)احب الصالة الى ال صالة داود، واحب الصيام الى ال صيام داود:‬ ‫كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه، وكان يصوم يوما،‬ ‫َي ً‬ ‫ويفطر يوما، ول يفر اذا لقى((‬ ‫َي ً‬
  • 9. ‫وقال تعالى ‬ ‫اي: عند اخر النهار واوله. وذلك انه‬ ‫كان ال تعالى قد وهبه من الصوت‬ ‫ْكِ هَّ اَ هَّ َمْ اَ َمْ ْكِ اَ اَ اَ اَ ُ‬ ‫انا سخرنا الجبال معه‬ ‫العظيم ما لم يعطه احدا، بحيث انه كان‬ ‫َي ً‬ ‫ ُ اَ بِّ َمْ اَ ْكِ َمْ اَ ْكِ بِّ‬ ‫يسبحن بالعشي‬ ‫اذا ترنم بقراءة كتابه يقف الطير في‬ ‫اَ ْكَِمْ َمْ اَ ْكِ اَ هَّ َمْ اَ‬ ‫والشراق * والطير‬ ‫الهواء، يرجع بترجيعه، ويسبح‬ ‫ ُ‬ ‫اَ َمْ ُ اَ َي ً ُ ٌّ اَ ُ اَ هَّ ٌ‬ ‫محشورة كل له اواب‬ ‫بتسبيحه، وكذلك الجبال تجيبه وتسبح‬ ‫معه، كلما سبح بكرة وعشيا صلوات‬ ‫َي ً‬ ‫ال وسالمه عليه‬
  • 10. ‫•‬ ‫وقال الوزاعي: حداثني عبد ال بن عامر قال: اعطي داود من حسن الصوت ما لم يعط احد قط، حتى‬ ‫عُ‬ ‫ان كان الطير والوحش ينعكف حوله، حتى يموت عطشا وجوعا، وحتى ان النهار لتقف‏.‬ ‫،ً‬ ‫،ً‬ ‫وقال وهب بن منبه: كان ل يسمعه احد ال حجل كهيئة الرقص، وكان يقرا الزبور بصوت لم تسمع‬ ‫الذان بمثله، فيعكف الجن، والنس، والطير، والدواب على صوته، حتى يهلك بعضها جوعا‏.‬ ‫،ً‬ ‫وقال ابو عوانة التسفراييني: حداثنا ابو بكر بن ابي الدنيا، حداثنا محمد بن منصور الطوتسي، تسمعت‬ ‫صبيحا ابا تراب رحمه ال، قال ابو عوانة: وحداثني ابو العباس المدني، حداثنا محمد بن صالح‬ ‫،ً‬ ‫العدوي، حداثنا تسيار - هو ابن حاتم - عن جعفر، عن مالك قال: كان داود عليه السل م اذا ارخذ في‬ ‫قراءة الزبور تفتقت العذارى‏. وهذا غريب‏.‬ ‫وقال عبد الرزاق عن ابن جريج: تسالت عطاء عن القراءة على الغناء فقال: وما باس بذلك‏؟ تسمعت‬ ‫عبيد بن عمر يقول: كان داود عليه السل م يارخذ المعزفة فيضرب بها، فيقرا عليها، فترد عليه‬ ‫صوته، يريد بذلك ان يبكي وتبكي‏. وقال الما م احمد: حداثنا عبد الرزاق، حداثنا معمر، عن الزهري،‬ ‫عن عروة، عن عائشة قالت: تسمع رتسول ال صلى ال عليه وتسلم صوت ابي موتسى الشعري وهو‬ ‫يقرا فقال: ‏)‏)لقد اوتي ابو موتسى من مزامير ال داود((‏.‬ ‫وهذا على شرط الشيخين، ولم يخرجا ه من هذا الوجه‏.‬ ‫وقال احمد: حداثنا حسن، حداثنا حماد بن تسلمة، عن محمد بن عمر، عن ابي تسلمة، عن ابي هريرة‬ ‫ان رتسول ال صلى ال عليه وتسلم قال:‬ ‫‏)لقد اعطى ابو موتسى من مزامير داود(‬ ‫على شرط مسلم‬
  • 11. ‫َي ً‬ ‫وقد روينا عن ابي عثمان الترمذي انه قال: لقد سمعت البربط والمزمار، فما سمعت صوتا‬ ‫احسن من صوت ابي موسى الشعري. وقد كان مع هذا الصوت الرخيم، سريع القراءة‬ ‫لكتابه الزبور كما قال المام احمد: حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن همام، عن ابي‬ ‫هريرة قال: قال رسول ال صلى ال عليه وسلم:‬ ‫ا‏)ا‏)خفف على داود القراءة، فكان يامر بدابته فتسرج، فكان يقرا القران من قبل ان تسرج‬ ‫دابته، وكان ل ياكل ال من عمل يديه((.‬ ‫وكذلك رواه البخاري منفردا به عن عبد ال بن محمد بن عبد الرزاق به، ولفظه:‬ ‫َي ً‬ ‫ا‏)ا‏)خفف على داود القران، فكان يامر بدوابه فتسرج، فيقرا القران قبل ان تسرج دوابه، ول‬ ‫ياكل ال من عمل يديه((. ا‏)ج/ص: 2/ 51(‬ ‫ثم قال البخاري: ورواه موسى بن عقبة، عن صفوان - هو ابن سليم - عن عطاء بن يسار،‬ ‫عن ابي هريرة، عن النبي صلى ال عليه وسلم. وقد اسنده ابن عساكر في ترجمة داود عليه‬ ‫السالم في ا‏)تاريخه(، من طرق: عن ابراهيم بن طهمان، عن موسى بن عقبة، ومن طريق‬ ‫ابي عاصم عن ابي بكر السبري، عن صفوان بن سليم به.‬ ‫والمراد بالقران ههنا الزبور: الذي انزله عليه، واوحاه اليه، وذكر رواية اشبه ان يكون‬ ‫محفوظا، فانه كان ملكا له اتباع، فكان يقرا الزبور بمقدار ما تسرج الدواب، وهذا امر سريع‬ ‫َي ً‬ ‫َي ً‬ ‫مع التدبر والترنم والتغني به على وجه التخشع، صلوات ال وسالمه عليه.‬
  • 12. ‫قال تعالي‬ ‫والزبور: كتاب مشهور،‬ ‫اَ اَ اَ َمْ اَ ُ َمْ اَ ُ اَ اَ َمْ اَ ُ‬ ‫وشددنا ملكه واتيناه‬ ‫واتينا داود زبورا‬ ‫اَ اَ َمْ اَ اَ ُ اَ اَ ُ‬ ‫الحكمة وفصل الخطاب‬ ‫َمْ ْكِ َمْ اَ اَ اَ اَ َمْ اَ َمْ ْكِ اَ‬ ‫وذكرنا في التفسير،‬ ‫الحديث الذي رواه احمد‬ ‫وغيره، انه انزل في‬ ‫شهر رمضان، وفيه من‬ ‫المواعظ والحكم ما هو‬ ‫اي: اعطيناه ملكا عظيما،‬ ‫َي ً‬ ‫َي ً‬ ‫معروف لمن نظر فيه.•‬ ‫َي ً َي ً‬ ‫وحكما نافذا‬
  • 13. ‫.‬ ‫روى ابن جرير، وابن ابي حاتم، عن ابن عباس: ان رجلين تداعيا الى داود‬ ‫عليه السل م في بقر: ادعى احدهما على الرخر انه اغتصبها منه، فانكر المدعى‬ ‫عليه، فارجا امرهما الى الليل، فلما كان الليل اوحى ال اليه ان يقتل المدعي،‬ ‫فلما اصبح قال له داود: ان ال قد اوحى الي ان اقتلك، فانا قاتلك ل محالة، فما‬ ‫رخبرك فيما ادعيته على هذا‏؟‬ ‫قال: وال يا نبي ال اني لمحق فيما ادعيت عليه، ولكني كنت اغتلت ابا ه قبل‬ ‫هذا، فامر به داود فقتل، فعظم امر داود في بني اتسرائيل جدا ورخضعوا له‬ ‫،ً‬ ‫رخضوعا عظيما‏.‬ ‫،ً‬ ‫،ً‬ ‫قال ابن عباس: وهو قوله تعالى: ‏}و ُهَددنا ملكه ‏{‬ ‫ُهَش ُهَ َكْ ُهَ عُ َكْ ُهَ عُ‬ ‫وقوله تعالى: ‏}واتينا ه الحكمة ‏{ اي: النبوة‏.‬ ‫ُهَ ُهَ َكْ ُهَ عُ َكْ ْكِ َكْ ُهَ ُهَ‬ ‫‏}وفصل الخطاب ‏{ قال شريح، والشعبي، وقتادة، وابو عبد الرحمن السلمي،‬ ‫ُهَ ُهَ َكْ ُهَ َكْ ْكِ ُهَ ْكِ‬ ‫وغيرهم: فصل الخطاب: الشهود واليمان، يعنون بذلك البينة على المدعي،‬ ‫واليمين على من انكر‏.‬ ‫وقال مجاهد والسدي: هو اصابة القضاء وفهمه‏.‬ ‫وقال مجاهد: هو الفصل في الكل م، وفي الحكم، وارختار ه ابن جرير، وهذا ل‬ ‫ينافي ما روى عن ابي موتسى انه قول اما بعد‏.‬
  • 14. ‫وقال وهب بن منبه: لما كثر الشر وشهادات الزور في بني اسرائيل، اعطي داود‬ ‫سلسلة لفصل القضاء، فكانت ممدودة من السماء الى صخرة بيت المقدس، وكانت‬ ‫من ذهب، فاذا تشاجر الرجالن في حق، فايهما كان محقا نالها، والخر ل يصل‬ ‫َي ً‬ ‫اليها، فلم تزل كذلك حتى اودع رجل .ال لؤلؤة فجحدها منه، واتخذ عكازا‬ ‫َي ً‬ ‫رج َي ً‬ ‫ واودعها فيه. ا‏)ج/ص: 2/ 61(‬ ‫فلما حضرا عند الصخرة تناولها المدعي، فلما قيل لالخر: خذها بيدك، عمد الى‬ ‫العكاز، فاعطاه المدعى وفيه تلك اللؤلؤة، وقال: اللهم انك تعلم اني دفعتها اليه، ثم‬ ‫تناول السلسلة فنالها، فاشكل امرها على بني اسرائيل، ثم رفعت سريعا من بينهم.‬ ‫َي ً‬ ‫ذكره بمعناه غير واحد من المفسرين، وقد رواه اسحاق بن بشر عن ادريس بن‬ ‫سنان، عن وهب به بمعناه.‬
  • 15. ‫وهل اتاك نبا الخصم اذ تسوروا المحراب * اذ دخلوا‬ ‫اَ اَ َمْ اَ اَ اَ اَ اَ ُ َمْ اَ َمْ ْكِ ْكِ َمْ اَ اَ هَّ ُ َمْ ْكِ َمْ اَ اَ ْكِ َمْ اَ اَ ُ‬ ‫على دا ُد ففزع منهم قالوا ل تخف خصمان بغى‬ ‫اَاَ اَ و اَ اَ اَ ْكِ اَ ْكِ َمْ ُ َمْ اَ ُ اَ اَ اَ َمْ اَ َمْ اَ ْكِ اَ اَ‬ ‫بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ول تشطط واهدنا‬ ‫اَ َمْ ُ اَ اَاَ اَ َمْ ل ٍ اَ َمْ ُ َمْ اَ َمْ اَ اَ ْكِ َمْ اَ بِّ اَ اَ ُ َمْ ْكِ َمْ اَ َمْ ْكِ اَ‬ ‫ْكِاَ اَ اَ ء بِّ اَ ْكِ ْكِ هَّ اَ اَ اَ ْكِ اَ ُ ْكِ ٌ اَ ْكِ َمْ ُ اَ‬ ‫الى سوا ْكِ الصراط * ان هذا اخي له تسَمْع وتسعون‬ ‫نعجة ولي نعجة واحدة فقال اكفلنيها اَعزني في‬ ‫اَ َمْ اَ َي ً اَْكِ اَ اَ َمْ اَ ٌ اَ ْكِ اَ ٌ اَ اَ اَ اَ َمْ ْكِ َمْ ْكِ اَ و اَ هَّ ْكِ ْكِ‬ ‫َمْ ْكِ اَ ب اَ اَ اَ اَ َمْ اَاَ اَ اَ ْكِ ُ اَ ْكِ اَ َمْ اَ ْكِ اَ ْكِاَ ْكِ اَ ْكِ ْكِ اَْكِ هَّ‬ ‫الخطا ْكِ * قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك الى نعاجه وان‬ ‫اَ ْكِ َي ً ْكِ اَ َمْ ُاَ اَ ْكِ اَ اَ َمْ ْكِ اَ َمْ ُ ُ َمْ اَاَ اَ َمْ ل ٍ ْكِ هَّ هَّ ْكِ اَ‬ ‫كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض ال الذين‬ ‫امنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم وظن داود انما‬ ‫هَّ ْكِ اَ ْكِ اَ اَْكِ ٌ اَ ُ َمْ اَ اَ هَّ اَ ُ ُ اَ هَّ اَ‬ ‫اَ ُ اَ اَ ْكِ ُ‬ ‫اَ اَ هَّ ُ اَ َمْ اَ َمْ اَ اَ اَ هَّ ُ اَ اَ هَّ اَ ْكِ َي ً اَاَ اَ اَ اَ اَ اَ َمْ اَ اَ ُ اَْكِ اَ‬ ‫فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا واناب * فغفرنا له ذلك‬ ‫اَْكِ هَّ اَ ُ ْكِ َمْ اَ اَ اَ ُ َمْ اَ اَ ُ َمْ اَ اَ ل ٍ‬ ‫وان له عندنا لزلفى وحسن ماب‬
  • 16. ‫وقد ذكر كثير من المفسرين من السلف والخلف ههنا، قصصا وارخبارا اكثرها اتسرائيليات، ومنها ما هو مكذوب‬ ‫،ً‬ ‫ل محالة، تركنا ايرادها في كتابنا قصدا اكتفاء واقتصارا على مجرد تلوة القصة من القران العظيم، وال يهدي‬ ‫،ً‬ ‫،ً‬ ‫من يشاء الى صراط مستقيم‏.‬ ‫وقد ارختلف الئمة في تسجدة ‏)ص( هل هي من عزائم السجود، او انما هي تسجدة شكر ليست من عزائم السجود‬ ‫على قولين:‬ ‫قال البخاري: حداثنا محمد بن عبد ال، حداثنا محمد بن عبيد الطنافسي، عن العوا م قال: تسالت مجاهدا عن تسجدة‬ ‫،ً‬ ‫‏)ص( فقال: تسالت ابن عباس من اين تسجدت‏؟‬ ‫وقال تعالي‬ ‫قال: او ما تقرا:‬ ‫اولئك الذين هد ى‬ ‫ ُ اَ ْكِ اَ هَّ ْكِ اَ اَ اَ‬ ‫هَّ اَ ْكِ ُ اَ ُ ُ َمْ اَ ْكِ ْكِ‬ ‫ال فبهداهم اقتده‬ ‫ ُ‬ ‫61‬
  • 17. ‫فكان داود ممن امر نبيكم صلى ال عليه وتسلم ان يقتدي به، فسجدها‬ ‫داود عليه السل م، فسجدها رتسول ال صلى ال عليه وتسلم‏.‬ ‫وقد قال الما م احمد: حداثنا اتسماعيل - هو ابن علية - عن ايوب، عن‬ ‫عكرمة، عن ابن عباس انه قال: في السجود في ‏)ص( ليست من‬ ‫عزائم السجود، وقد رايت رتسول ال صلى ال عليه وتسلم يسجد فيها‏.‬ ‫وكذا روا ه البخاري، وابو داود، والترمذي، والنسائي من حديث‬ ‫ايوب، وقال الترمذي: حسن صحيح‏.‬ ‫وقال النسائي: ارخبرني ابراهيم بن الحسن المقسمي، حداثنا حجاج بن‬ ‫محمد، عن عمر بن ذر، عن ابيه، عن تسعيد بن جبير، عن ابن عباس‬ ‫ان النبي صلى ال عليه وتسلم تسجد في ‏)ص( وقال:‬ ‫‏)‏)تسجدها داود توبة، ونسجدها شكرا((‏.‬ ‫،ً‬ ‫تفرد به احمد، ورجاله اثقات‬
  • 18. ‫وقال ابو داود: حدثنا احمد بن صالح، حدثنا ابن وهب، اخبرني عمرو‬ ‫بن الحارث، عن سعيد بن ابي هالل، عن عياض بن عبد ال بن سعد‬ ‫بن ابي سرح، عن ابي سعيد الخدري قال:‬ ‫قرا رسول ال صلى ال عليه وسلم وهو على المنبر ا‏)ص( فلما بلغ‬ ‫السجدة، نزل فسجد، وسجد معه الناس، فلما كان يوم اخر قراها، فلما‬ ‫بلغ السجدة تشزن الناس للسجود، فقال النبي صلى ال عليه وسلم:‬ ‫هَّ‬ ‫ا‏)ا‏)انما هي توبة نبي، ولكن رايتكم تشزنتم للسجود((. فنزل وسجد.‬ ‫تفرد به ابو داود، واسناده على شرط الصحيح. ا‏)ج/ص: 2/ 71(‬ ‫وقال المام احمد: حدثنا عفان، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا حميد، حدثنا‬ ‫بكر - هو ابن عمر - وابو الصديق الناجي انه اخبره ان ابا سعيد‬ ‫الخدري را ى رؤيا انه يكتب ص، فلما بلغ الى التي يسجد بها، را ى‬ ‫الدواة والقلم وكل شيء بحضرته انقلب ساجدا، قال فقصها على النبي‬ ‫َي ً‬ ‫صلى ال عليه وسلم فلم يزل يسجد بها بعد. تفرد به احمد.‬
  • 19. ‫وروى الترمذي، وابن ماجه من حديث محمد بن يزيد بن رخنيس، عن الحسن بن‬ ‫محمد بن، عبيد ال بن ابي يزيد قال: قال لي ابن جريج: حداثني جدك عبيد ال‬ ‫بن ابي يزيد، عن ابن عباس قال: جاء رجل الى النبي صلى ال عليه وتسلم‬ ‫فقال: يا رتسول ال اني رايت فيما يرى النائم كاني اصلي رخلف شجرة، فقرات‬ ‫السجدة فسجدت الشجرة بسجودي، فسمعتها تقول وهي تساجدة:‬ ‫اللهم اكتب لي بها عندك اجرا، واجعلها لي عندك ذرخرا، وضع عني بها وزرا،‬ ‫،ً‬ ‫،ً‬ ‫،ً‬ ‫واقبلها مني كما قبلت من عبدك داود‏.‬ ‫وقال ابن عباس: فرايت النبي صلى ال عليه وتسلم قا م فقرا السجدة اثم تسجد،‬ ‫فسمعته يقول وهو تساجد كما حكى الرجل عن كل م الشجرة‏.‬ ‫اثم قال الترمذي غريب ل نعرفه ال من هذا الوجه‏.‬ ‫وقد ذكر بعض المفسرين انه عليه السل م مكث تساجدا اربعين يوما وقاله‬ ‫،ً‬ ‫،ً‬ ‫مجاهد، والحسن، وغيرهما‏.‬ ‫وورد في ذلك حديث مرفوع لكنه من رواية يزيد الرقاشي، وهو ضعيف متروك‬ ‫الرواية‬
  • 20. ‫قال ال تعالى‬ ‫• اي: ان له يوم القيامة‬ ‫لزلفى، وهي القربة التي‬ ‫يقربه ال بها، ويدنيه من‬ ‫حظيرة قدسه بسببها، كما‬ ‫اَ اَ اَ َمْ اَ اَ ُ اَْكِ اَ‬ ‫فغفرنا له ذلك‬ ‫ثبت في حديث‬ ‫وان له عندنا‬ ‫اَْكِ هَّ اَ ُ ْكِ َمْ اَ اَ‬ ‫• ا‏)ا‏)المقسطون على منابر من‬ ‫اَ ُ َمْ اَ و ُ َمْ اَ‬ ‫لزلفى اَحسن‬ ‫نور عن يمين الرحمن،‬ ‫وكلتا يديه يمين الذين‬ ‫ما ل ٍ‬ ‫اَ ب‬ ‫يقسطون في اهليهم وحكمهم‬ ‫وما ولوا((.‬
  • 21. ‫وقال الما م احمد في مسند ه: حداثنا يحيى بن •‬ ‫قال تعالي‬ ‫اد م، حداثنا فضيل، عن عطية، عن ابي تسعيد‬ ‫الخدري قال: قال رتسول ال صلى ال عليه‬ ‫وتسلم:‬ ‫‏)ان احب الناس الى ال يو م القيامة واقربهم •‬ ‫منه مجلسا اما م عادل، وان ابغض الناس الى‬ ‫،ً‬ ‫ال يو م القيامة واشدهم عذابا اما م جائر(‏.‬ ‫،ً‬ ‫وهكذا روا ه الترمذي من حديث فضيل بن •‬ ‫وان له عندنا‬ ‫ُهَْكِ َّ ُهَ عُ ْكِ َكْ ُهَ ُهَ‬ ‫مرزوق الغر به، وقال: ل نعرفه مرفوعا ال‬ ‫،ً‬ ‫ُهَ عُ َكْ ُهَ ُهَ عُ َكْ ُهَ‬ ‫لزلفى وحسن‬ ‫من هذا الوجه‏.‬ ‫ُهَ ‏ٍ‬ ‫ماب‬ ‫وقال ابن ابي حاتم: حداثنا ابو زرعة، حداثنا •‬ ‫عبد ال بن ابي زياد، حداثنا تسيار، حداثنا‬ ‫جعفر بن تسليمان، تسمعت مالك بن دينار في‬ ‫قوله:‬
  • 22. ‫• قال: يقوم داود عليه السالم يوم‬ ‫قال تعالي‬ ‫القيامة عند ساق العرش، فيقول‬ ‫ال: يا داود مجدني اليوم بذلك‬ ‫الصوت الحسن الرخيم، الذي كنت‬ ‫تمجدني في الدنيا، فيقول: وكيف‬ ‫يُهَا داود انا جعلناك رخليف ،ً‬ ‫ُهَ عُ عُ ْكِ َّ ُهَ ُهَ َكْ ُهَ ُهَ ُهَ ْكِ ُهَة‬ ‫وقد سلبته‏؟‬ ‫في الرض فاحكم بين‬ ‫ْكِ ُهََكْ َكْ ْكِ ُهَ َكْ عُ َكْ ُهَ َكْ ُهَ‬ ‫ فيقول: اني ارده عليك اليوم. •‬ ‫ َّ ْكِ ْكِ َكْ ُهَ ِّ ُهَ ُهَ ُهَ َّ ْكِ ْكِ‬ ‫الناس بالحق ول تتبع‬ ‫َكْه ُهَ ُهَ عُ ْكِ َّ ُهَ ُهَ َكْ ُهَ ْكِ ْكِ‬ ‫ال ُهَوى فيضلك عن تسبيل‬ ‫• قال: فيرفع داود بصوت يستفرغ‬ ‫ا َّ ان الذين يضلون عن‬ ‫ْكِ ْكِ َّ َّ ْكِ ُهَ ُهَ ْكِوُّ ُهَ ُهَ َكْ‬ ‫ل‬ ‫نعيم اهل الجنان. ا‏)ج/ص: 2/‬ ‫ُهَ ْكِ ْكِ َّ ُهَ عُ َكْ ُهَ ُهَ ٌ ُهَ ْكِ ٌ‬ ‫تسبيل ال لهم عذاب شديد‬ ‫ْكِ‬ ‫بما نسوا يو م الحساب‬ ‫ْكِ ُهَ ُهَ عُ ُهَ َكْ ُهَ َكْ ْكِ ُهَ ْكِ‬ ‫81(‬
  • 23. ‫هذا رخطاب من ال تعالى مع •‬ ‫قال تعالي‬ ‫داود، والمراد ولة المور، وحكا م‬ ‫الناس، وامرهم بالعدل، واتباع‬ ‫الحق المنزل من ال ل ما تسوا ه‬ ‫من الراء والهواء، وتوعد من‬ ‫تسلك غير ذلك، وحكم بغير ذلك‏.‬ ‫َمْ اَ ُ اَ اَ ُ اَ‬ ‫اعملوا ال داود‬ ‫• وقد كان داود عليه السالم هو‬ ‫ ُ َمْ َي ً اَ اَْكِ ٌ‬ ‫شكرا وقليل‬ ‫المقتد ى به في ذلك الوقت في‬ ‫من عباد اَ‬ ‫ْكِ َمْ ْكِ اَ ْكِي‬ ‫العدل، وكثرة العبادة، وانواع‬ ‫القربات، حتى انه كان ل يمضي‬ ‫هَّ ُ ُ‬ ‫الشكور‬ ‫ساعة من اناء الليل واطراف‬ ‫ال‬ ‫النهار ال واهل بيته في عبادة لي َي ً‬ ‫َي ً‬ ‫ونهارا‬
  • 24. ‫قال ابو بكر بن ابي الدنيا: حداثنا اتسماعيل بن ابراهيم بن بسا م، حداثنا صالح المزي، عن ابي‬ ‫عمران الجوني، عن ابي الجلد قال: قرات في مسالة داود عليه السل م انه قال: يا رب كيف‬ ‫لي ان اشكرك، وانا ل اصل الى شكرك ال بنعمتك، قال: فاتا ه الوحي ان يا داود: الست تعلم‬ ‫ان الذي بك من النعم مني‏؟‬ ‫قال: بلى يا رب‏.‬ ‫قال: فاني ارضى بذلك منك‏.‬ ‫وقال البيهقي: انبانا ابو عبد ال الحافظ، انبانا ابو بكر بن بالويه، حداثنا محمد بن يونس‬ ‫القرشي، حداثنا روح بن عبادة، حداثني عبد ال بن لحق، عن ابن شهاب قال: قال داود:‬ ‫الحمد ل كما ينبغي لكر م وجهه، وعز جلله، فاوحى ال اليه انك اتعبت الحفظة يا داود‏.‬ ‫وروا ه ابو بكر بن ابي الدنيا، عن علي بن الجعد، عن الثوري مثله‏.‬ ‫وقال عبد ال بن المبارك في كتاب ‏)الزهد( انبانا تسفيان الثوري، عن رجل، عن وهب بن‬ ‫منبه قال: ان في حكمة ال داود حق على العاقل ان ل يغفل عن اربع تساعات:‬ ‫تساعة يناجي فيها ربه، وتساعة يحاتسب فيها نفسه، وتساعة يفضي فيها الى ارخوانه الذين‬ ‫يخبرونه بعيوبه، ويصدقونه عن نفسه، وتساعة يخلي بين نفسه وبين لذاتها فيما يحل‬ ‫ويجمل، فان هذ ه الساعة عون على هذ ه الساعات، واجما م للقلوب، وحق على العاقل:‬ ‫ان يعرف زمانه، ويحفظ لسانه، ويقبل على شانه، وحق على العاقل ان ل يظعن ال في احدى‬ ‫اثل‏ث: زاد لمعاد ه، ومرمة لمعاشه، ولذة في غير محر م‏.‬
  • 25. ‫وقد روا ه ابو بكر بن ابي الدنيا، عن ابي بكر بن ابي رخيثمة، عن ابن مهدي،‬ ‫عن تسفيان، عن ابي الغر، عن وهب بن منبه فذكر ه‏.‬ ‫وروا ه ايضا عن علي بن الجعد، عن عمر بن الهيثم الرقاشي، عن ابي الغر،‬ ‫،ً‬ ‫عن وهب بن منبه فذكر ه‏. وابو الغر هذا هو الذي ابهمه ابن المبارك في‬ ‫روايته، قاله ابن عساكر‏.‬ ‫وقال عبد الرزاق: انبانا بشر بن رافع، حداثنا شيخ من اهل صنعاء يقال له: ابو‬ ‫عبد ال قال: تسمعت وهب بن منبه فذكر مثله‏.‬ ‫وقد روى الحافظ ابن عساكر في ترجمة داود عليه السل م اشياء كثيرة مليحة‬ ‫منها: قوله: كن لليتيم كالب الرحيم، واعلم انك كما تزرع كذلك تحصد‏. ‏)ج/ص:‬ ‫91/2(‬ ‫وروي بسند غريب مرفوعا، قال داود: يا زارع السيئات انت تحصد شوكها‬ ‫،ً‬ ‫وحسكها، وعن داود عليه السل م انه قال: مثل الخطيب الحمق في نادي القو م،‬ ‫كمثل المغني عند راس الميت‏. وقال ايضا: ما اقبح الفقر بعد الغنى، واقبح من‬ ‫،ً‬ ‫ذلك الضللة بعد الهدى‬
  • 26. ‫وقال: انظر ما تكر ه ان يذكر عنك في نادي القو م فل تفعله اذا رخلوت‏.‬ ‫وقال: ل تعدن ارخاك بما ل تنجز ه له، فان ذلك عداوة ما بينك وبينه‏.‬ ‫وقال محمد بن تسعد: انبانا محمد بن عمر الواقدي، حداثني هشا م بن تسعد، عن عمر مولى‬ ‫عفرة قال: قالت يهود لما رات رتسول ال صلى ال عليه وتسلم يتزوج النساء: انظروا الى‬ ‫هذا الذي ل يشبع من الطعا م، ول وال ما له همة ال الى النساء، حسدو ه لكثرة نسائه‬ ‫وعابو ه بذلك، فقالوا:‬ ‫لو كان نبيا ما رغب في النساء، وكان اشدهم في ذلك حيي بن ارخطب، فاكذبهم ال وارخبرهم‬ ‫،ً‬ ‫بفضل ال وتسعته على نبيه صلوات ال عليه وتسلمه، فقال:‬ ‫اَ َمْ اَ َمْ ُ ُ اَ هَّ اَ‬ ‫ام يحسدون الناس‬ ‫على ما اتاهم ال منَمْ‬ ‫اَاَ اَ اَ ُ ُ هَّ ْكِ‬ ‫ ُ‬ ‫اَ اَ َمْ اَ َمْ اَ اَ ْكِ َمْ اَ ْكِ اَ َمْ ْكِ اَ اَ‬ ‫فقد اتينا ال ابراهيم الكتاب‬ ‫فضله...‬ ‫اَ َمْْكِ ْكِ‬ ‫والحكمة واتيناهم ملكا عظيما‬ ‫اَ َمْ ْكِ َمْ اَ اَ اَ اَ َمْ اَ ُ َمْ ُ َمْ َي ً اَ ْكِ‬ ‫يعني بالناس رتسول ال صلى‬ ‫•‬ ‫ال عليه وتسلم‏.‬
  • 27. ‫يعني: ما اتى ال تسليمان بن داود كانت له الف‬ ‫•‬ ‫امراة، تسبعمائة مهرية، واثلاثمائة تسرية، وكانت‬ ‫لداود عليه السل م مائة امراة منهن: امراة اوريا ا م‬ ‫يقول تعالي‬ ‫تسليمان بن داود، التي تزوجها بعد الفتنة‏. هذا اكثر‬ ‫مما لمحمد صلى ال عليه وتسلم‏. وقد ذكر الكلبي نحو‬ ‫هذا، وانه كان لداود عليه السل م مائة امراة،‬ ‫ولسليمان الف امراة منهن اثلاثمائة تسرية‏.‬ ‫وروى الحافظ في تاريخه في ترجمة صدقة الدمشقي،‬ ‫•‬ ‫اَ اَ َمْ اَ َمْ اَ اَ‬ ‫فقد اتينا ال‬ ‫الذي يروى عن ابن عباس من طريق الفرج بن‬ ‫ابراهيم الكتا اَ‬ ‫ْكِ َمْ اَ ْكِ اَ َمْ ْكِ اَ ب‬ ‫فضالة الحمصي، عن ابي هريرة الحمصي، عن‬ ‫صدقة الدمشقي، ان رجل تسال ابن عباس عن الصيا م‬ ‫،ً‬ ‫اَ َمْ ْكِ َمْ اَ اَ اَ اَ َمْ اَ ُ َمْ‬ ‫والحكمة واتيناهم‬ ‫،ً‬ ‫فقال: لحداثنك بحديث كان عندي في البحث مخزونا‬ ‫ملكا عظيم‬ ‫ ُ َمْ َي ً اَ ْكِ‬ ‫ان شئت انباتك بصو م داود، فانه كان صواما قواما،‬ ‫،ً‬ ‫،ً‬ ‫،ً‬ ‫وكان شجاعا ل يفر اذا لقى، وكان يصو م يوما‬ ‫،ً‬ ‫ويفطر يوما.‬ ‫،ً‬
  • 28. ‫وقال رسول ال صلى ال عليه وسلم:‬ ‫• ا‏)ا‏)افضل الصيام صيام داود، وكان يقرا‬ ‫الزبور بسبعين صوتا يكون فيها، وكانت له‬ ‫ركعة من الليل يبكي فيها نفسه، ويبكي ببكائه‬ ‫كل شيء، ويصرف بصوته الهموم‬ ‫والمحموم((.‬
  • 29. ‫وان شئت انباتك بصوم ابنه سليمان، فانه كان يصوم من اول‬ ‫ ‬ ‫الشهر ثالثة ايام، ومن وسطه ثالثة ايام، ومن اخره ثالثة ايام،‬ ‫ يستفتح الشهر بصيام، ووسطه بصيام، ويختمه بصيام.‬ ‫وان شئت انباتك بصوم ابن العذراء البتول عيسى بن مريم،‬ ‫فانه كان يصوم الدهر، وياكل الشعير، ويلبس الشعر، ياكل ما‬ ‫وجد، ول يسال عما فقد، ليس له ولد يموت، ول بيت يخرب،‬ ‫وكان اينما ادركه الليل صف بين قدميه، وقام يصلي حتى‬ ‫هَّ‬ ‫يصبح، وكان راميَي ً ل يفوته صيد يريده، وكان يمر بمجالس‬ ‫ا‬ ‫بني اسرائيل فيقضي لهم حوائجهم. ا‏)ج/ص: 2/ 02‬
  • 30. ‫ ‬ ‫وان شئت انباتك بصو م امه مريم بنت عمران، فانها كانت‬ ‫تصو م يوما، وتفطر يومين‏.‬ ‫،ً‬ ‫وان شئت انباتك بصو م النبي العربي المي - محمد صلى ال‬ ‫عليه وتسلم - فانه كان يصو م من كل شهر اثلاثة ايا م، ويقول:‬ ‫‏)ان ذلك صو م الدهر(‬ ‫وقد روى الما م احمد، عن ابي النصر، عن فرج بن فضالة،‬ ‫عن ابي هر م، عن صدقة، عن ابن عباس مرفوعا في صو م‬ ‫،ً‬ ‫داود‏.‬
  • 31. ‫قد تقد م في ذكر الحاديث الواردة في رخلق اد م ان ال لما اتستخرج ذريته من‬ ‫ظهر ه، فراى فيهم النبياء عليهم السل م، وراى فيهم رجل يزهر فقال: اي رب‬ ‫،ً‬ ‫من هذا‏؟‬ ‫قال: هذا ابنك داود‏.‬ ‫قال: اي رب كم عمر ه‏؟‬ ‫قال: تستون عاما‏.‬ ‫،ً‬ ‫قال: اي رب زد في عمر ه‏.‬ ‫قال: ل ال ان ازيد ه من عمرك‏. وكان عمر اد م الف عا م‏. فزاد ه اربعين عاما‏.‬ ‫،ً‬ ‫فلما انقضى عمر اد م جاء ه ملك الموت فقال: بقي من عمري اربعون تسنة،‬ ‫ونسي اد م ما كان وهبه لولد ه داود، فاتمها ال لد م الف تسنة، ولداود مائة‬ ‫تسنة‏.‬ ‫روا ه احمد عن ابن عباس‏. والترمذي وصححه عن ابي هريرة، وابن رخزيمة،‬ ‫وابن حبان‬ ‫13‬
  • 32. ‫وقال الحاكم: على شرط مسلم. وقد تقدم ذكر طرقه‬ ‫والفاظه في قصة ادم.‬ ‫قال ابن جرير: وقد زعم بعض اهل الكتاب ان عمر‬ ‫داود كان سبعا وسبعين سنة، قلت: هذا غلط مردود‬ ‫َي ً‬ ‫عليهم، قالوا: وكان مدة ملكه اربعين سنة، وهذا قد‬ ‫يقبل نقله لنه ليس عندنا ما ينافيه ول ما يقتضيه.‬ ‫واما وفاته عليه السالم فقال المام احمد في مسنده:‬ ‫حدثنا قبيصة، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن بن‬ ‫محمد بن عمرو بن ابي عمرو، عن المطلب، عن‬ ‫ابي هريرة ان رسول ال صلى ال عليه وسلم:‬ ‫23‬
  • 33. ‫‏)‏)قال كان داود عليه السل م فيه غيرة شديدة، فكان اذا رخرج اغلق البواب، فلم‬ ‫يدرخل على اهله احد حتى يرجع، قال فخرج ذات يو م وغلقت الدار، فاقبلت‬ ‫امراته تطلع الى الدار، فاذا رجل قائم وتسط الدار، فقالت لمن في البيت: من اين‬ ‫درخل هذا الرجل والدار مغلقة‏؟ وال لنفتضحن بداود، فجاء داود فاذا الرجل قائم‬ ‫في وتسط الدار فقال له داود: من انت‏؟‬ ‫فقال: انا الذي ل اهاب الملوك، ول امنع من الحجاب‏.‬ ‫فقال داود: انت وال اذن ملك الموت، مرحبا بامر ال، اثم مكث حتى قبضت‬ ‫،ً‬ ‫روحه، فلما غسل وكفن وفرغ من شانه طلعت عليه الشمس‏.‬ ‫فقال تسليمان للطير: اظلي على داود، فاظلته الطير حتى اظلمت عليه الرض‏.‬ ‫فقال تسليمان للطير: اقبضي جناحا‏.‬ ‫،ً‬ ‫قال: قال ابو هريرة: فطفق رتسول ال صلى ال عليه وتسلم يرينا كيف فعلت‬ ‫الطير‏.‬ ‫وقبض رتسول ال صلى ال عليه وتسلم بيد ه، وغلبت عليه يومئذ المضرحية((‏.‬ ‫‏)ج/ص: 2/ 12(‬ ‫انفرد باخراجه المام احمد، واسناده جيد قوي، رجاله ثقات.‬ ‫33‬
  • 34. ‫ومعنى قوله: وغلبت عليه يومئذ المضرحية، اي وغلبت على التظليل عليه الصقور الطوال‬ ‫الجنحة، واحدها مضرحي‏. قال الجوهري: وهو الصقر الطويل الجناح‏.‬ ‫وقال السدي، عن ابي مالك، عن ابن عباس قال: مات داود عليه السل م فجاة، وكان بسبت‬ ‫وكانت الطير تظله‏.‬ ‫وقال السدي ايضا عن ابي مالك، وعن تسعيد بن جبير قال: مات داود عليه السل م يو م السبت‬ ‫،ً‬ ‫فجاة‏.‬ ‫وقال اتسحاق بن بشر، عن تسعيد بن ابي عروبة، عن قتادة، عن الحسن قال: مات داود عليه‬ ‫السل م وهو ابن مائة تسنة، ومات يو م الربعاء فجاة‏.‬ ‫وقال ابو السكن الهجري: مات ابراهيم الخليل فجاة، وداود فجاة، وابنه تسليمان فجاة،‬ ‫صلوات ال وتسلمه عليهم اجمعين، روا ه ابن عساكر‏.‬ ‫وروي عن بعضهم ان ملك الموت جاء ه وهو نازل من محرابه، فقال له: دعني انزل او‬ ‫اصعد، فقال: يا نبي ال قد نفذت السنون والشهور والاثار والرزاق، قال: فخر تساجدا على‬ ‫،ً‬ ‫مرقاة من تلك المراقي فقبضه وهو تساجد‏.‬ ‫وقال اتسحاق بن بشر: انبانا وافر بن تسليمان، عن ابي تسليمان الفلسطيني، عن وهب بن‬ ‫منبه قال: ان الناس حضروا جنازة داود عليه السل م، فجلسوا في الشمس في يو م صائف‬ ‫قال: وكان قد شيع جنازته يومئذ اربعون الف راهب، عليهم البرانس تسوى غيرهم من‬ ‫،ً‬ ‫الناس، ولم يمت في بني اتسرائيل بعد موتسى وهارون احد، كانت بنو اتسرائيل اشد جزعا‬ ‫عليه منهم على داود.‬
  • 35. ‫قال: فاذاهم الحر فنادوا تسليمان عليه السل م ان يعمل لهم وقاية لما اصابهم من‬ ‫الحر، فخرج تسليمان فنادى الطير فاجابت، فامرها ان تظل الناس، فتراص‬ ‫بعضهم الى بعض من كل وجه، حتى اتستمسكت الريح، فكاد الناس ان يهلكوا‬ ‫غما، فصاحوا الى تسليمان عليه السل م من الغم‏.‬ ‫،ً‬ ‫فخرج تسليمان فنادى الطير ان اظلي الناس من ناحية الشمس، وتنحي عن‬ ‫ناحية الريح، ففعلت فكان الناس في ظل وتهب عليهم الريح، فكان ذلك اول ما‬ ‫راو ه من ملك تسليمان‏.‬ ‫وقال الحافظ ابو يعلى: حداثنا ابو هما م الوليد بن شجاع، حداثني الوليد بن مسلم،‬ ‫عن الهيثم بن حميد، عن الوضين بن عطاء، عن نصر بن علقمة، عن جبير بن‬ ‫نفير، عن ابي الدرداء قال: قال رتسول ال صلى ال عليه وتسلم:‬ ‫‏}لقد قبض ال داود من بين اصحابه ما فتنوا ول بدلوا، ولقد مكث اصحاب‬ ‫المسيح على تسننه وهديه مائتي تسنة ‏{ هذا حديث غريب، وفي رفعه نظر،‬ ‫والوضين بن عطاء كان ضعيفا في الحديث، وال اعلم‏. ‏)ج/ص: 2/ 22(‬ ‫،ً‬ ‫وال ورتسوله أعلم‬
  • 36. ‫المراجع لهذ ه الماد ه‬ ŔřƂŒ ƃ ÎÖ Ö ƇƍŧŬŶƃ œ Œ Œ Œ œ ž ֝ ƍŗŪƆŤƃ Œ ŗŶŕűƃ ŧŬƈƃŗŵ ŕűƄƃƍŧŬƃ ť ŘŞƌŕ šŊ ĸ Œœƒ ƍ ŒŒ ťƆ ŧ  ŕƈŊ Ň ƅ.‫‏‬  œŒ ŗ ƒœŒ Œ Œ œ ž ŖŧƋ ŧŬŵ ƈśƃ ƀƃ ŗŶŕűƃ ŧŬƈƃŗŵ ŕűƄƃƍŧŬƃ ť Ŕűſť ƒ Ƈňŧƀƃ ƍ ŒŒ  Ū  Œ¾ ŧ ƚŲƑż ƅ ÎÖ Ó Õ .‫‏‬ ŧ ƒƂ ŕ Œ Ɔ  œ ƕŭ Ůſ .‫‏‬ ś Ƈ ƅ œ Ňƒ Œ Ƙƃ ŕƈ Ƒŕűŧ ƀŒ Ɔ  ň ƀŒƒ Ž ƃƅ œ Ƈ ŧ ƃŧ Ū ř.‫‏‬ Ƙƃ ŗűŧ ŬŊ  œƒ ƑƈƃŜ řƈƘƃ ů ŧƃŒŽŒœ ŗŕűŧſ Ƈťƒ Œžœ .ť œ ƕŭ Ůſ 1998 ƅ ŒƍŪƃ ŧ ű  Ňƒ Œ ŕƈ .‫‏‬ Řƈ řƈ Œ Œ ŧ Ɨ Ŵ ƍƆ ſ ŝ ƒ ŗƂ ŗ ƒ ƚ ŪƗ Œƒ ŗ Ƃ Ňƒ ƕŭ Ůſ Ƈ Ūƈ ŕŬ Ɔ ŝ Ūƈ ŕŬ œ Œ ŕƈ Ɔ.‫‏‬ ƅ ŪƗ Œ ƑƆ ŪƗ Œ ƍƆœŒ ƚ ŴſƍƆ ƚ ũ ƀƃ.‫‏‬ ΍ Ϯϣ κ μ Ϙϟϗ ϊ Ϫ ΎϭϪ ΍ Ώ Θ ϳ Ϭϧ ϳ ΪΑ Ύϛ ƅƒ Œ Œ ŧƂƃ ƇňŧƀƃŪſƇƆ Ŧ Ţŋ ŗ ƒň ƀŒ œ Œƒ ŞƇ Əƃ œ Ŗ œ Œ ƅ Ŗ ƍ Ɔ ƈŧ ƃŘ ƒ ƓŴ Ɔ Ŋ  ƈ ŧ ŬƗ ŧ ťŞřƍ ō Ƌ Ɗœ ƍƊƒťŕŔ œƍŧ ƍƈŒœ ƒ ƂŒŧ ƀ Œ ƍŗ ƒ ƚ ŪƗ ŒŕŬƃŒ ŕ ƒƌƈ Œ řƂ ƃƅ Ŷ ŧ ƃƇ ƃ ƅ ƃ ŕƅ ň Ūſ Ɔ ŗƂ ŴſƍƆ