7. -تحديـــد ســـقف زمنـــي واضـــح المعالم على المدى
القريـــب للفراغ مـــن المســـائل الجرائيـــة والقيام
ـ ـ ـ ـ
بإنجازات ملموسة على صعيد المساءلة والمحاسبة،
-تأسـيس مسـار العدالة النتقاليـة على كشـف الحقيقـة
ومسـاءلة الجناة ومحاسـبتهم وردّ العتبار وجـبر الضرر
للضحايــا إضافــة إلى إجراء الصــلحات الضروريــة
ـ ـ ـ ـ
خاصـّة داخـل الجهزة التـي ثبـت تورّطهـا وهـي المـن
والقضاء والعلم والدارة بهدف تحقيق المصالحة،
-التأكيــد على عنصــر المصــارحة بمعنــى البحــث عــن
الحقيقة والكشف عنها وصول إلى المصالحة،
-إعادة النظــر وقراءة المحاكمات منــذ ٦٥٩١ وخاصــة
الحكام بالعدام التـــــي صـــــدرت ضدّ أشخاص لم
يشاركوا في عمليات القتل ولم يحرّضوا عليها،
-إعادة العتبار لكـل المقاوميـن والمناضليـن والزعماء
ـ ـ ـ
إبّان الس ــتقلل أو بعده وإعطائه ــم المكان ــة الت ــي
ـ ـ ـ ـ
يس ـــتحقونها وتمكينه ـــم م ـــن التعويضات المادي ـــة
ـ ـ ـ ـ
والمعنوية اللزمة.
ّ
7
8. 2 . من ح يث التداب ير الوا جب ا ت ّخاذ ها للك شف عن
الحقيقة:
-تخصـيص حصـص تلفزيـة للكشـف عـن الحقيقـة مـن
قبل ضحايا النتهاكات والجرائم،
-إحداث لجان إنصــــات واســــتماع وتلقّــــي لشهادات
الضحايا،
-تكويـن القضاة تكوينـا متخصـّصا فـي مجال العدالة النتقاليـة
وتأهيلهم لمعرفة خصوصياته،
-العم ـل على توثي ـق مختلف الملفات الخاص ـة بالعدالة
ـ ـ ـ
النتقالية لتكون جزءا من الذاكرة الوطنية.
3. ممن حيمث تركيبمة ال ل ّجنمة التمي سمتتولى إعداد
مشروع قانون خا ص ّ بالعدالة النتقالية:
لقد وردت في هذا الصدد جملة من المقترحات والتصوّرات لعلّ أهمّها:
التص و ّر الول:
إحداث لجنة تتولى إعداد مشروع قانون خاصّ بالعدالة النتقالية تتكوّن
من قضاة ومحامين وإعلميين تتوف ّر فيهم شروط الستقللية والنزاهة والحياد
إضافة إلى ممثّلين عن الضحايا،
التص و ّر الثاني:
8
9. تكوين لجنة من ممثلي التنسيقياّت الربعة ومن بعض أعضاء المجلس
الوطني التأسيسي تتولى إعداد هذا النصّ،
التص و ّر الثالث:
تكفُّـل جميـع هياكـل المجتمـع المدنـي بتقديـم مشاريـع قوانيـن حول
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
العدالة النتقاليـــة لوزارة حقوق النســـان والعدالة النتقاليـــة وإلى المجلس
الوطن ـي التأس ـيسي، على أن تجتم ـع ك ـل هذه الفعاليات للحوار ف ـي م ـا بينه ـا
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
وإعداد مشروع قانون موح ّد في الغرض مع ضرورة إعطاء دور مه مّ للضحايا
في وضع هذا التصوّر من خلل تشريكهم باعتبارهم المعنيّين بالمر مباشرة.
4 . م ممن حي ممث تركيب ممة " لجنممة الحقيق ممة" المزم ممع
إحداثها وضبط منهجية وطرق عملها:
ت مّ في هذا الصدد كذلك تقديم جملة من التصوّرات والمقترحات لعلّ
أبرزها:
التص و ّر ال و ّل:
انتخاب لجنة مسيّرة للهيئة المزمع إحداثها تتكوّن من ضحايا النتهاكات
ومن فعاليات المجتمع المدني وخبراء وأكاديميين،
التص و ّر الثاني:
9
11. خليـة المصـالحة وتتكوّن مـن خـبراء مالييـن وقانونييـن وأطباء وتنظـر
أيضا في جبر الضرر،
خليـة إصـلح التشريعات المتعلّـقة بالمؤسـسات المنيـة والقضائيـة
ـ ـ ـ ـ ـ ـ
والعلمية وتتكوّن من خبراء في هذه المجالت.
على أن تســتجيب الشخصــيات المترشّــحة لعضويــة الهيئة إلى شروط
الحياد والنزاهة والستقللية والخبرة. هذا بالضافة إلى ضرورة تشريك أعضاء
م ــن س ــلك المس ــتشارين المقرّري ــن لنزاعات الدولة )مص ــالح المكلّف العام
ـ ـ ـ ـ ـ
بنزاعات الدولة( ف ـي تركيب ـة الهيئة خاص ـّة ف ـي مجالت المحاس ـبة والمص ـالحة
ـ ـ ـ ـ ـ
والصــلحات القانونيــة باعتبار خــبرتهم المســتمدّة مــن مســك ملفات الفســاد
بأنواعهـا )الجزائيـة والمدنيـة( وكذلك ملفات التعويـض لضحايـا السـتبداد )العفـو
التشريعـي العام: قضايـا التعويـض المرفوعـة لدى المحكمـة الداريـة وجرحـى
الثورة وعائلت شهدائها من خلل نيابة الدولة في القضايا المنشورة حاليا لدى
المحكمة العسكرية في القيام بالحق الشخصي(.
التص و ّر الرابع:
إحداث هيئة عليـا تتركّـب مـن خمسـة (٥٠) أعضاء وتحدث تحـت إشرافهـا
دوائر متعدّدة وهي التالية:
11
12. -الدائرة الولى تختصّ بالفساد السياسي،
-الدائرة الثانية تختصّ بالفساد الداري،
-الدائرة الثالثة تختصّ بملف الشهداء والجرحى،
-الدائرة الرابعـة تختصـ بالجرائم المتّـصلة بحقوق النسـان مـن
ّ
اغتيالت وتعذيب،
-الدائرة الخامسة تختصّ بجبر الضرار،
-الدائرة الســادسة تختص ـّ بتصــنيف الرشيــف وإحداث متحــف
للذاكرة الوطنية.
على أن تتكون كلّ دائرة مــن ثلثــة (٣٠) أعضاء وتعمــل صــلب الهيئة
وتتولّى إعداد تقارير حول أنشطتها وترفعها إلى الهيئة العليا.
كمـا تتولّى الهيئة المزمـع إحداثهـا إبرام صـلح جزائي بمعنـى أنـ رجـل
ّ
العمال المتورّط يبقى تحت طائلة حكم جزائي يتعه ّد بمقتضاه بإنجاز مشاريع
فـي إحدى الــ ٤٦٢ معتمديـة التـي يتمـ ترتيبهـا ترتيبـا تنازليـا مـن الفقـر إلى القلّ
ّ
فقرا ويتوّلى تبعــا لذلك رجــل أعمال أو رجلي أعمال تبنّــي مشاريــع يحدّدهــا
الهالي أنفسـهم بحيـث يكون المطلب نابعـا مـن الشعـب على أن يقوم رجـل
العمال الكثر تور ّطا بإنجاز مشاريع في المعتمديات الكثر فقرا وبالتالي يمنح
صكّ الغفران من قبل الشعب.
21
13. 5 . من ح يث تحد يد ال سقف الزم ني لعمال الهيئة
المزمع إحداثها:
شهــد الحوار توافقــا واضحــا بخصــوص الحقبــة الزمنيــة التــي ســيتمّ
اعتمادهـا للمحاسـبة، حيـث أكّـد المتدخلون على ضرورة الرجوع إلى النتهاكات
والتجاوزات التـي تمّـت بدايـة مـن فترة السـتقلل الداخلي وصـول إلى فترة مـا
بعد ثورة ٤١ جانفي ١١٠٢.
أمّ ــا بخص ــوص مدّة الحوار الوطن ــي لرس ــاء هيئة مكلّ ــفة بالعدالة
ـ ـ ـ ـ ـ
النتقاليـة، فقـد اقترح جلّ المتدخليـن أن ل تتجاوز الشهريـن فـي أقصـى الحالت
وذلك قبــــل عرض مشروع القانون المتعلق بالعدالة النتقاليــــة على الجهــــة
المختصة.
ملحظة:
اقترح المتدخّلون جملة مـن المبادئ والجراءات التـي يتوجّـب احترامهـا
إضافة إلى مختلف التدابير التي يتعيّن اتّخاذها عند إحداث الهيئة ومن بينها:
-ضمان اســــتقللية الهيئة وتكفُّــــل وزارة حقوق النســــان
والعدالة النتقالية بالعداد اللّوجستي والتسيير فحسب،
31
14. -العمـل على تنظيـم ورشـة لتحديـد معاييـر اختيار أعضاء الهيئة
المزمع إحداثها،
-نشـــــر الترشحّات للهيئة على أعمدة الصـــــحف للتعريـــــف
بالمترشحيـن وذلك لفتـح الباب للقدح والتجريـح فيهـم إن لزم
المر ذلك وتقديم العتراضات في شأنهم،
-احترام مبدإ التناصف بين الرجال والنساء في تركيبتها،
-اعتماد مقاربـة النوع الجتماعـي للعدالة النتقاليـة أسـوة بمـا
حصل في التجربة المغربية،
-تمكيــن المعنييــن مــن كافــة الضمانات القانونيــة مــن حيــث
احترام حقوق الدفاع والتقاضـــــي على درجتيـــــن واحترام
إجراءات التظلّم وطرق التحقيــق والتخييــر بيــن اللّجوء إلى
الهيئة أو القضاء والثار القانونيـة المترتّـبة عـن ممارسـة هذا
التخييـر أو التنصـيص على التخلّي الوجوبـي مـن قبـل المحاكـم
لفائدة الهيئة.
-تنصيب محكمة مختصة بالعدالة النتقالية تحلّ محل المحاكم
المنتصبة حاليا وذلك لتفعيل عدم الفلت من العقاب.
41