SlideShare une entreprise Scribd logo
1  sur  121
Télécharger pour lire hors ligne
‫الشاه‬ ‫األمني‬ ‫محمد‬
‫كاتبا‬ ‫كنت‬ ‫عندما‬
‫الكتاب‬ ‫من‬ ‫جملموعة‬ ‫نقديـة‬ ‫مقـاالت‬
‫النشر‬ ‫و‬ ‫لإلتصال‬ ‫اليمامه‬ ‫منشورات‬
)‫نقدية‬ ‫(مقاالت‬ ‫كاتبا‬ ‫كنت‬ ‫عندما‬ : ‫الكتاب‬ ‫إسم‬
‫الكتاب‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ : ‫املؤلف‬
‫األولى‬ : ‫الطبعة‬
‫النشر‬ ‫و‬ ‫لإلتصال‬ ‫اليمامه‬ : ‫الناشر‬
‫لبنان‬ _ ‫بيروت‬ _ ‫الفكر‬ ‫دار‬ : ‫التنفيذ‬
2010 : ‫النشر‬ ‫تاريخ‬
116 : ‫الصفحات‬
‫سم‬ 17X 24 : ‫الكتاب‬ ‫مقاس‬
16 : ‫احلرف‬ ‫مقاس‬
‫م.م.و.و.ث.ش.ر‬ 1031 : ‫موريتانيا‬ ‫في‬ ‫القانوني‬ ‫اإليداع‬
28/04/2010: ‫بتاريخ‬
: ‫الدولي‬ ‫الترقيم‬
FLASH communication : ‫الغالف‬ ‫تصميم‬
© ‫محفوظة‬ ‫احلقوق‬
1
1
‫تقديـــم‬
‫الشاه‬ ‫األمني‬ ‫محمد‬
2
3
: ‫الكرمي‬ ‫أيهاالقارئ‬
... ‫أبحرت‬ ‫ما‬ ‫جدا‬ ‫عميق‬ ‫البحر‬ ‫أن‬ ‫أعرف‬ ‫أني‬ ‫...لو‬
! ‫أقول‬ ‫وهكذا‬ ،‫قباني‬ ‫نزار‬ ‫الراحل‬ ‫الشاعر‬ ‫قال‬ ‫هكذا‬
..‫بدأت‬ ‫كنت‬ ‫ما‬ ‫خامتتي‬ ‫أعرف‬ ‫أني‬ ‫لو‬
‫في‬ ‫واإلنتظام‬ ‫التـمدرس‬ ‫قطار‬ ‫فاتني‬ ‫عندما‬ ،‫أظافري‬ ‫نعومة‬ ‫منذ‬ ‫ذلك‬ ‫كان‬
‫وانتجاع‬ ‫الكإل‬ ‫عن‬ ‫الدؤوب‬ ‫وبحثها‬ ‫عائلتي‬ ‫ترحال‬ ‫بفعل‬ ،‫التعليم‬ ‫سلك‬
.‫حل‬ ‫أينما‬ ‫الغيث‬ ‫آثار‬ ‫متتبعة‬ ،‫املراعي‬
‫املتنقلة‬ ‫الكتاتيب‬ ‫فمن‬ : ‫التعليم‬ ‫يفتنى‬ ‫لم‬ ‫لكن‬ ،‫املدرسة‬ ‫فاتتنى‬ ‫نعم‬
‫بدأت‬ ،‫الصفراء‬ ‫والكتب‬ ‫الرجال‬ ‫أفواه‬ ‫ومن‬ ،‫لوحي‬ ‫وعبر‬ ،‫اجلمال‬ ‫ظهور‬ ‫على‬
.‫املعرفي‬ ‫التحصيل‬ ‫مرحلة‬
‫حتى‬ ‫وال‬ ‫تأطير‬ ‫وال‬ ‫ترتيب‬ ‫وال‬ ‫مسطرة‬ ‫بال‬ ،‫ممنهج‬ ‫وال‬ ‫منظم‬ ‫غير‬ ‫حتصيل‬
‫أحفظ‬ ،‫اللغة‬ ‫وعلوم‬ ‫التعبد‬ ‫وفقه‬ ،‫العقيدة‬ ‫ومبادئ‬ ‫القرآن‬ ‫أتعلم‬ : ‫أولويات‬
!‫البداة‬ ‫وترانيم‬ ،‫الشعبي‬ ‫األدب‬ ‫ونصوص‬ ‫الشعر‬
.‫يصادفني‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫أتعلم‬ ‫كنت‬
‫مطالعة‬ ‫متنعني‬ ‫وعليها‬ ‫علينا‬ ‫اهلل‬ ‫رحمة‬ ‫أمي‬ ‫كانت‬ ‫كيف‬ ‫أذكر‬ ‫زلت‬ ‫وما‬
.‫احلسود‬ ‫وشر‬ ‫العني‬ ‫من‬ ‫صغيرها‬ ‫على‬ ‫خوفا‬ ،‫الزوار‬ ‫أمام‬ ‫الكتب‬
‫وليلة‬ ‫ليلة‬ ‫ألف‬ ‫خاصة‬ ،‫املفضلة‬ ‫كتبي‬ -‫تربتها‬ ‫اهلل‬ ‫-بل‬ ‫صادرت‬ ‫ولرمبا‬
‫أصفر‬ ‫من‬ ‫وغيرها‬ ..‫األبصار‬ ‫وقرة‬ ،‫الزهور‬ ‫وبدائع‬ ،‫الناس‬ ‫وإعالم‬ ،‫واملستطرف‬
... ‫األوراق‬
‫منذ‬ ‫أحسني‬ ‫كنت‬ ‫فقد‬ ،‫مبكرا‬ ‫األدب‬ ‫بدأت‬ ‫أني‬ ‫القارئ‬ ‫عزيزي‬ ‫واملهم‬
.‫اإلمتاع‬ ‫وكتب‬ ‫باللغة‬ ‫شغوفا‬ ،‫الشعر‬ ‫حفظ‬ ‫إلى‬ ‫مياال‬ ‫البداية‬
‫األدبي‬ ‫املارد‬ ‫واستيقظ‬ ،‫الفيروس‬ ‫فتحرك‬ ،‫امللكة‬ ‫منت‬ ‫فشيئا‬ ‫وشيئا‬
‫خاصة‬ ،‫التوقعات‬ ‫ومسطرة‬ ،‫املستقبل‬ ‫وخطط‬ ،‫العادات‬ ‫قمقم‬ ‫محطما‬
‫التعليم‬ ‫صهوة‬ ‫ممتطيا‬ ‫وانطلقت‬ ،‫الباكلوريا‬ ‫أسوار‬ ‫تسلقت‬ ‫أن‬ ‫بعد‬
.‫النيفادا‬ ‫ورعاة‬ ‫الروديو‬ ‫طريقة‬ ‫على‬ ‫متاما‬ ‫اجلموح‬ ‫النظامي‬
‫الدوار‬ ‫الزمن‬ ‫ودار‬
‫لغتي‬ ‫ونحت‬ ،‫طريقي‬ ‫شق‬ ‫محاوال‬ ،‫والكتابة‬ ‫األدب‬ ‫عالم‬ ‫أدخل‬ ‫بي‬ ‫وإذا‬
4
.‫متميز‬ ‫شاهي‬ ‫أسلوب‬ ‫وإيجاد‬ ،‫اخلاصة‬
‫وتوظيف‬ ،‫الشعرية‬ ‫الصور‬ ‫وتكثيف‬ ،‫األدبية‬ ‫األجناس‬ ‫مزج‬ ‫قوامه‬ ‫أسلوب‬
.‫الرموز‬
..‫األغاني‬ ‫كلمات‬ ،‫املقامة‬ ،‫األقصوصة‬ ،‫األدبية‬ ‫املقالة‬ ‫أكتب‬
.‫الرواية‬ ‫باجتاه‬ ‫وأخطو‬
.‫واندفاع‬ ‫بغزارة‬ ‫أكتب‬
،‫تدانى‬ ‫ال‬ ‫بنشوة‬ ‫أحس‬ ‫كنت‬ ،‫مقاال‬ ‫أو‬ ‫كتابا‬ ‫فيها‬ ‫أنشر‬ ‫مرة‬ ‫كل‬ ‫وفي‬
‫ويستخفني‬ ‫يهزني‬ ‫وأحيانا‬ ،‫املنتصر‬ ‫الفاحت‬ ‫القائد‬ ‫شعور‬ ‫يعتريني‬ ‫فأحيانا‬
‫القياسي‬ ‫يحطم‬ ‫أو‬ ،‫احلسم‬ ‫هدف‬ ‫يسجل‬ ‫الالعب‬ ‫كما‬ ،‫الهستيري‬ ‫الطرب‬
.‫األرقام‬ ‫من‬
.‫الورق‬ ‫على‬ ‫مرسومة‬ ‫أفكاري‬ ‫بقراءة‬ ‫أتلذذ‬
.‫مساء‬ ‫صباح‬ ‫غاديا‬ ‫رائحا‬ ‫فيها‬ ‫أجتول‬ ,‫فاضلة‬ ‫مدنا‬ ‫أبنى‬ ‫كنت‬ ‫وبالكتابة‬
.‫وجودي‬ ‫ومبرر‬ ‫حياتي‬ ‫بلسم‬ ‫بالكلمات‬ ‫الرسم‬ ‫كان‬
‫قاحلة‬ ‫سباسب‬ ‫في‬ ،‫عطشى‬ ‫الهثة‬ ‫جتري‬ ,‫تائهة‬ ‫ذات‬ ‫عن‬ ‫بحثا‬ ‫كتبت‬
.‫جرداء‬
.‫وانشطاري‬ ‫وقصصي‬ ،‫وانكساراتي‬ ‫إحباطاتي‬ ‫رسمت‬
‫وال‬ ،‫الوجود‬ ‫وعبثية‬ ‫احلياة‬ ‫ظلم‬ ‫أشكو‬ ،‫نرجسيا‬ ،‫طائشا‬ ‫غرا‬ ‫يومها‬ ‫كنت‬
‫ينحنوا‬ ‫أن‬ -‫الناس‬ ‫-كل‬ ‫الناس‬ ‫على‬ ‫أنه‬ ‫أحسب‬ ‫كنت‬ ‫األشياء‬ ‫منطقية‬
. ‫باملرور‬ ‫ويسمحوا‬ ‫الطريق‬ ‫يخلوا‬ ‫أن‬ ‫عليهم‬ ،‫للعبقرية‬ ‫وإجالال‬ ‫حتية‬
: ‫العبد‬ ‫ابن‬ ‫كطرفة‬ ‫كنت‬
‫أتبلد‬ ‫ولم‬ ‫أكسل‬ ‫فلم‬ ‫عنيت‬ 	 ‫أنني‬ ‫خلت‬ ‫فتى‬ ‫من‬ ‫قالوا‬ ‫القوم‬ ‫إذا‬
: ‫واحللول‬ ‫التماهي‬ ‫درجة‬ ‫تصل‬ ‫كانت‬ ‫باحلرف‬ ‫عالقتي‬
‫أبصرتنا‬ ‫أبصرتني‬ ‫وإذا‬ ‫أبصرتني‬ ‫أبصرته‬ ‫فإذا‬
‫الناحل‬ ‫احلرف‬ ‫لهذا‬ ‫رفيقا‬ ،‫املسكني‬ ‫الباهت‬ ‫احلبر‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫جزءا‬ ‫كنت‬
.‫احلزين‬ ‫الشاحب‬
!‫صراع‬ ‫وكان‬ ‫وجع‬ ‫وكان‬
..‫والضياع‬ ‫والهشاشة‬ ،‫الوسائل‬ ‫وشح‬ ،‫الذات‬ ‫مع‬ ‫مرير‬ ‫صراع‬
5
‫ومتنع‬ ،‫اليد‬ ‫ذات‬ ‫وضيق‬ ،‫املسلك‬ ‫ووعورة‬ ،‫احمليط‬ ‫قساوة‬ ‫ضد‬ ،‫ضروس‬ ‫حرب‬
.‫احلسود‬ ‫وكيد‬ ،‫الفعل‬ ‫جدوائية‬ ‫وال‬ ،‫األدب‬ ‫وحرفة‬ ،‫احلرف‬
: ‫كاملتنبي‬ ‫كنت‬
‫الصبر‬ ‫ومعي‬ ‫كذا‬ ‫قولي‬ ‫وما‬ ‫وحيدا‬ 	‫الدهر‬ ‫فوارسها‬ ‫من‬ ‫خيال‬ ‫أصارع‬
‫ثقافة‬ ‫معني‬ ‫من‬ ‫أسقى‬ ‫أخرى‬ ‫ألفية‬ ‫وحاجيات‬ ‫منطق‬ ‫أعيش‬ ‫يومها‬ ‫كنت‬
،‫الغد‬ ‫موريتانيا‬ ‫ومالمح‬ ‫العربية‬ ‫بالوحدة‬ ‫أحلم‬ ‫وانقضى‬ ‫مضى‬ ‫قرن‬
.‫السراب‬ ‫و‬ ‫الوهم‬ ‫أحتسي‬
.‫احلسية‬ ‫األبيقورية‬ ‫اللذة‬ ‫وراء‬ ‫الهثا‬ ‫أجري‬
:‫بي‬ ‫ويهتف‬ ‫يالحقني‬ ‫الضليل‬ ‫امللك‬ ‫صوت‬ ‫كان‬
‫احلسان‬ ‫والنساء‬ ‫النشوات‬ ‫من‬ ‫فــان‬ ‫فإنــك‬ ‫الـدنـيـا‬ ‫مـن‬ ‫تــزود‬
‫الـرواني‬ ‫واملبـرقـات‬ ‫حواصنـها‬ ‫كالدمى‬ ‫واألدم‬ ‫كاآلرام‬ ‫البيض‬ ‫من‬
‫وأكاليل‬ ‫النصر‬ ‫بشائر‬ ‫حامال‬ ،‫أبلج‬ ‫بساما‬ ،‫يومها‬ ‫لي‬ ‫يتراءى‬ ‫املستقبل‬ ‫كان‬
.‫الزهور‬
!‫الدوار‬ ‫الزمن‬ ‫ودار‬
.‫اخلمسني‬ ‫عتبة‬ ‫على‬ ‫أقف‬ ،‫البصر‬ ‫ملح‬ ‫في‬ ‫بي‬ ‫وإذا‬
: ‫حزين‬ ‫متهدج‬ ‫خافت‬ ‫بصوت‬ ‫أقول‬ ‫وكالبرعي‬ ‫ذاتي‬ ‫أخاطب‬ ،‫ضميري‬ ‫أناجي‬
‫صـاب‬ ‫وأنت‬ ‫شبت‬ ‫منك‬ ‫قبيح‬ ‫التصابي‬ ‫فدعي‬ ‫الصبا‬ ‫زمن‬ ‫مضى‬
‫والربـاب‬ ‫زيـنـب‬ ‫ذكـر‬ ‫وتكـثـر‬ ‫لـهـوا‬ ‫الـغـزالن‬ ‫تـغـازل‬ ‫تــظـل‬
‫الـكتاب‬ ‫في‬ ‫يسود‬ ‫ما‬ ‫وتنسى‬ ‫ثوب‬ ‫كــل‬ ‫للـبطـالـة‬ ‫وتـلـبـس‬
‫تبـاب‬ ‫على‬ ‫منك‬ ‫الـشيب‬ ‫ودل‬ 	‫ضعفا‬ ‫قـواك‬ ‫بعد‬ ‫بـدلـت‬ ‫لـقـد‬
‫املتاب‬ ‫في‬ ‫فـوزك‬ ‫فـلـعل‬ ‫وتـب‬ ‫بــالغ‬ ‫بـه‬ ‫يــكـون‬ ‫زادا‬ ‫فـــخــذ‬
‫واغـتــراب‬ ‫اغــتـرار‬ ‫دار‬ ‫عـلـى‬ 	‫تــعـول‬ ‫وال‬ ‫للـرحـيــل‬ ‫واجـمـع‬
‫الـذهاب‬ ‫قـبـل‬ ‫صـاحلـا‬ ‫وقـدم‬ 	‫صدقا‬ ‫قـال‬ ‫عبـد‬ ‫النـاس‬ ‫فخـيـر‬
..‫احلساب‬ ‫قبل‬ ‫نفسه‬ ‫وحاسب‬ 	‫هــواه‬ ‫وعـصـى‬ ‫ربـــــه‬ ‫وراقــب‬
‫أنا؟‬ ‫أهذا‬ ‫إلهي‬ ‫يا‬
!‫األنا‬ ‫عن‬ ‫أناي‬ ‫في‬ ‫أبحث‬
..‫الصدى‬ ‫أجد‬ ‫فال‬ ‫وأدعو‬ ‫أنادي‬
6
‫وتوثبي؟‬ ‫وتطلعي‬ ‫ورؤاي‬ ‫أبعادي‬ ‫أين‬
‫املدى؟‬ ‫أين‬
!‫الصدى‬ ‫أجد‬ ‫ال‬
‫للخوف‬ ‫مكانها‬ ‫تاركة‬ ‫عندي‬ ‫تراجعت‬ ،‫واإلقدام‬ ‫والكر‬ ‫الصدام‬ ‫روح‬
..‫واإلحجام‬ ‫والتوجس‬
..‫واإلستسالم‬ ‫والتقية‬ ،‫واملهادنة‬ ‫للنكوص‬
...‫والسالم‬ ..‫والسالمة‬ ‫العافية‬ ‫عن‬ ‫للبحث‬
‫التألق؟‬ ‫وبريق‬ ‫النور‬ ‫ألق‬ ،‫النار‬ ‫جذوة‬
‫خبا‬ ‫قد‬ ‫ذلك‬ ‫كل‬
‫جوادي؟‬
!‫كبا‬ ‫بل‬ ..‫عقر‬ ‫ما‬
‫وصارمي؟‬
‫نبا‬ ‫لكن‬ ..‫تكسر‬ ‫ما‬ ‫صارمي‬ ‫فل‬ ‫ما‬
‫؟‬ ‫وساعدي‬
‫أبا‬ ‫لكن‬ .. ‫ساعدي‬ ‫شل‬ ‫ما‬
: ‫الشاعر‬ ‫الفيصل‬ ‫قول‬ ‫أفهم‬ ‫وبدأت‬ ،‫والطموح‬ ‫التوهج‬ ‫شعلة‬ ‫وانطفأت‬
‫عذابا‬ ‫كانت‬ ‫فقد‬ ‫آالمنا‬ ‫عن‬ ‫تسل‬ ‫ال‬ 	‫سرابا‬ ‫كانت‬ ‫فقد‬ ‫آمالنا‬ ‫عن‬ ‫تسل‬ ‫ال‬
... ‫وحجابا‬ ‫سترا‬ ‫األمس‬ ‫فوق‬ ‫أسدلت‬ ‫إني‬
.‫هان‬ ‫قد‬ ‫واحللم‬ ،‫واستكان‬ ‫الن‬ ‫قد‬ ‫الوثاب‬ ‫اليقظ‬ ‫الروح‬
.‫الرمال‬ ‫شريط‬ ‫على‬ ‫تنكسر‬ ‫الهادر‬ ‫الزاخر‬ ‫األمل‬ ‫أمواج‬
.‫املاء‬ ‫وغيض‬ ‫املساء‬ ‫خيم‬
..‫ورق‬ ‫من‬ ‫كقصور‬ ‫وانهدت‬ ‫تهاوت‬ ‫العسلية‬ ‫الوردية‬ ‫األحالم‬
!‫القرار‬ ‫وصدر‬ ‫الدوار‬ ‫الزمن‬ ‫ودار‬
: ‫بدمي‬ ‫كتبتها‬ ‫أدبية‬ ‫ألعمال‬ ،‫ذاتية‬ ‫مصادرة‬
‫مدامعي‬‫من‬‫صحتي‬‫من‬‫وأطعمتها‬ 	‫ا‬‫حروفه‬ ‫رسمت‬ ‫أعصابي‬ ‫بأعصاب‬
‫راكـــــع‬ ‫وأشـواق‬ ‫مـثـال‬ ‫بـدقـة‬ ‫حروفها‬ ‫أصوغ‬ ‫أيـامـي‬ ‫وأنـفـقـت‬
! ‫نزار‬ ‫يا‬ ‫اهلل‬ ‫لك‬
7
!‫القرار‬ ‫صدر‬ ‫فقد‬ ،‫حيلة‬ ‫بيدي‬ ‫ما‬ ‫لكن‬
: ‫الضحى‬ ‫رأد‬ ‫كالشمس‬ ‫واضح‬ ،‫واضح‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫وجعي‬ ‫يا‬ ‫وآه‬
‫كاتبا‬ ‫أعد‬ ‫لم‬
‫جانبا‬ ‫وضعتها‬ ‫ويراعتي‬ ‫دفاتري‬
‫كاتبا‬ ‫أعد‬ ‫لم‬
‫عنه‬ ‫رغما‬ ‫املوت‬ ‫يريد‬ ‫ال‬ ‫حاوي‬ ‫..وخليل‬
‫اخلصوصية‬ ‫ملوجته‬ ‫يصغي‬ ‫لكنه‬
..‫وحرية‬ ‫موت‬
‫درويش‬ ‫يا‬ ‫اهلل‬ ‫ولك‬
.‫العريش‬ ‫اشتعل‬ ‫فقد‬ ،‫حيلة‬ ‫بيدي‬ ‫ما‬ ‫لكن‬
‫الرتيب‬ ‫الزمن‬ ‫ترهالت‬ ‫أحس‬ ‫بدأت‬ ‫قد‬ ‫ها‬
‫بدء‬ ‫معلنة‬ ،‫بي‬ ‫تعبث‬ ‫والشيخوخة‬ ‫الهرم‬ ‫وجتاعيد‬ ،‫النذير‬ ‫الشيب‬ ‫خيوط‬
..‫القنوط‬ ‫إلى‬ ،‫السقوط‬ ‫إلى‬ ‫الهبوط‬ ‫مرحلة‬
: ‫السيديوي‬ ‫الفتى‬ ‫مع‬ ‫أردد‬
‫بـالـعـارضني‬ ‫ثـانـيـا‬ ‫وصـرح‬ ‫نـذيـر‬ ‫فـودي‬ ‫مـن‬ ‫صـاح‬ ‫..وملـا‬
‫نـاعيني‬ ‫أول‬ ‫الـشيب‬ ‫فـليـس‬ ‫نعاني‬ ‫إيجـادي‬ ‫الـشيب‬ ‫وقـبل‬
‫الـداعـيني‬ ‫أنـدى‬ ‫اهلل‬ ‫وداعـي‬ ‫نادى‬ ‫بالتـجريب‬ ‫الـقلب‬ ‫وداعي‬
‫فـانـيـني‬ ‫مـنـهـا‬ ‫أهـواه‬ ‫ومـا‬ ‫لكونـي‬ ‫الدنيا‬ ‫عن‬ ‫قـلبي‬ ‫سـال‬
‫بـبـاقـيـني‬ ‫تـدوم‬ ‫حـال‬ ‫عـلـى‬ ‫فلسنا‬ ‫بـه‬ ‫ظـفـرت‬ ‫وإن‬ ‫وإنـي‬
..‫راكـبني‬ ‫تـرانـا‬ ‫طـبـق‬ ‫عـلـى‬ ‫تـولــــى‬ ‫طـبـق‬ ‫إذا‬ ‫وـلـكـنـا‬
‫القارئ‬ ‫عزيزي‬
‫النقدية‬ ‫واملعاجلات‬ ‫النصوص‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫فهذه‬ ،‫وبعد‬ ‫طيبة‬ ‫حتية‬
‫أو‬ ‫وحي‬ ‫دون‬ ،‫متباينة‬ ‫وظروف‬ ،‫مختلفة‬ ‫فترات‬ ‫في‬ ‫كتبت‬ ،‫اجلودة‬ ‫العالية‬
.‫معينة‬ ‫أدبية‬ ‫حلقبة‬ ‫تأريخا‬ -‫ما‬ ‫مبعنى‬ -‫فكانت‬ ‫تنسيق‬
.‫موقعيها‬ ‫عن‬ ‫نيابة‬ ‫إليك‬ ‫أقدمها‬ ‫أن‬ ‫ليسرني‬ ‫وإنه‬
‫العكس‬ ‫كان‬ ‫رمبا‬ ‫بل‬ ،‫نفسه‬ ‫األدبي‬ ‫العمل‬ ‫عن‬ ‫أهمية‬ ‫تقل‬ ‫ال‬ ‫أنها‬ ‫ويقيني‬
.‫الصحيح‬ ‫هو‬
‫األدبي‬ ‫بالنقد‬ ‫يوما‬ ‫يعرف‬ ‫قد‬ ‫ما‬ ‫صرح‬ ‫في‬ ‫لبنة‬ ‫تشكل‬ ‫اختالفها‬ ‫على‬ ‫وهي‬
.‫املوريتاني‬
‫وعوادي‬ ‫اإلهمال‬ ‫يد‬ ‫بها‬ ‫عبثت‬ ‫قد‬ ‫أخرى‬ ‫ومعاجلات‬ ‫مقاالت‬ ‫أن‬ ‫خاف‬ ‫وغير‬
‫فضاعت‬ ‫كتابة‬ ‫من‬ ‫تناولني‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫جمع‬ ‫من‬ ‫أسفي‬ ‫يا‬ ‫أمتكن‬ ‫فلم‬ ‫الزمن‬
‫ومكان‬ ‫زمان‬ ‫في‬ ‫ونحن‬ ‫ال‬ ‫وكيف‬ ‫ومفيدة‬ ‫ممتعة‬ ‫قيمة‬ ‫نصوص‬ ‫بذلك‬
‫الضياع!؟‬
.‫بشيء‬ ‫منها‬ ‫احتفظت‬ ‫قد‬ ‫أنني‬ ‫على‬ ‫هلل‬ ‫واحلمد‬
‫وباعتبارها‬ ،‫يكون‬ ‫هكذا‬ ‫والنقد‬ ،‫أدب‬ ‫ميتا‬ ‫إذن‬ ‫فهي‬ ،‫كتابة‬ ‫على‬ ‫كتابة‬ ‫إنها‬
‫عوامله‬ ‫عن‬ ‫كشف‬ ‫وإمنا‬ ،‫املنقود‬‫للعمل‬ ‫محاكاة‬ ‫مجرد‬ ‫ليست‬ ‫فهي‬ ‫كذلك‬
...‫الداخلية‬
.‫يكون‬ ‫هكذا‬ ‫والنقد‬ ،‫وإبداع‬ ‫وتواصل‬ ‫خلق‬ ‫إنها‬
‫حصاد‬ ‫ومحترفي‬ ،‫الهواء‬ ‫على‬ ‫والنقش‬ ‫املاء‬ ‫على‬ ‫الرسم‬ ‫لهواة‬ ‫حتياتي‬
.‫احلياة‬ ‫دروب‬ ‫جمعتنا‬ ‫ممن‬ ‫وغيرهم‬ ،‫الريح‬ ‫على‬ ‫والقبض‬ ‫الهشيم‬
‫على‬ ‫ونكص‬ - ‫قلمه‬ ‫كسر‬ ‫قل‬ ‫أو‬ - ‫قلمه‬ ‫تكسر‬ ‫من‬ ‫بني‬ ‫عندي‬ ‫فرق‬ ‫ال‬
‫التيار‬ ‫وجه‬ ‫في‬ ‫صامدا‬ ‫وظل‬ ‫سفنه‬ ‫أحرق‬ ‫من‬ ‫وبني‬ ‫النجاة‬ ‫يلتمس‬ ‫عقبيه‬
...‫القامة‬ ‫منتصب‬ ،‫واإلعصار‬ ‫والزوابع‬
..‫ميشي‬
.‫الهامة‬ ‫مرتفع‬
.‫والتقدير‬ ‫واحملبة‬ ‫املودة‬ ‫خالص‬ ‫جميعا‬ ‫مني‬ ‫لهم‬
2010 ‫يوليو‬ 4 ‫نواكشوط‬
8
2
‫فارسية‬ ‫أسماء‬ ‫في‬ ‫قراءة‬
‫أحمد‬ ‫ولد‬ ‫األمني‬ ‫محمد‬ /‫املعماري‬ ‫املهندس‬
9
‫وجفت‬ ،‫سكونا‬ ‫املعرفية‬ ‫احلركة‬ ‫عن‬ ‫املوريتاني‬ ‫اجملتمع‬ ‫هذا‬ ‫سكن‬ ‫لقد‬
‫القيم‬ ‫في‬ ‫حتول‬ ‫أعنف‬ ‫فيها‬ ‫يعيش‬ ‫حقبة‬ ‫خالل‬ ‫ينابعها‬ ‫من‬ ‫ثقافته‬ ‫سواقي‬
‫أين‬ ‫يدري‬ ‫ليس‬ ‫يجاهدها‬ ،‫وحده‬ ‫التغيير‬ ‫آالم‬ ‫يقاسي‬ ‫متروكا‬ ،‫واملفاهيم‬
: ‫عطاء‬ ‫تفيض‬ ‫بنيه‬ ‫أقالم‬ ‫إال‬ ،‫اجلهل‬ ‫املومات‬ ‫بهذه‬ ‫يساعده‬ ‫ولن‬ ،‫مخرجه‬
.‫ينحصر‬ ‫ال‬ ‫الثقافة‬ ‫من‬ ‫بفيض‬ ‫انبعاث‬ ‫وإال‬
‫طريق‬ ‫جانبي‬ ‫على‬ ‫أعالما‬ ‫وتنصب‬ ،‫األدوار‬ ‫كل‬ ‫حتدد‬ ،‫اجتماعية‬ ‫بحوث‬
‫من‬ ‫بالعدوى‬ ‫تصاب‬ ،‫علقما‬ ‫وتشربه‬ ‫مرا‬ ‫الواقع‬ ‫تأكل‬ ،‫أدبية‬ ‫عطاءات‬ .‫الهدى‬
‫باألمس‬ ‫طوافا‬ ‫تطوف‬ ،‫السحاب‬ ‫فوق‬ ،‫اجلبال‬ ‫فوق‬ ‫مجنحة‬ ‫وتعلو‬ ،‫واقعها‬
‫في‬ ‫للسمع‬ ‫مقاعد‬ ‫تصف‬ ،‫السحيق‬ ‫املاضي‬ ‫في‬ ‫األشباح‬ ‫تناجي‬ ،‫القريب‬
.‫العليل‬ ‫يشفي‬ ‫ببلسم‬ ‫وتأتي‬ ،‫فيه‬ ‫مستقبال‬ ‫ستكون‬ ‫الذي‬ ‫الغيب‬ ‫عالم‬
.‫بآالمها‬ ‫أصيبت‬ ‫ما‬ ‫إذا‬ ‫األدواء‬ ‫يشفي‬ ‫ببلسم‬ ‫ستأتي‬ ‫آدابنا‬
‫ووقف‬ ‫اجلراح‬ ‫سبر‬ ‫محاوال‬ ‫عنا‬ ‫يكتب‬ ‫الشباب‬ ‫أدبائنا‬ ‫بعض‬ ‫شرع‬ ‫قد‬ ‫وها‬
.‫النزيف‬
‫وينشر‬ ،‫العروق‬ ‫يروى‬ ‫الذى‬ ‫النقد‬ ‫بجودة‬ ‫رهن‬ ‫األدبي‬ ‫العطاء‬ ‫جودة‬ ‫كانت‬ ‫وملا‬
...‫وافرة‬ ‫ثمرة‬ ‫وتعطي‬ ،‫ناضرة‬ ‫الدوحة‬ ‫لتنمو‬ ‫الضوء‬
‫عن‬ ‫والكشف‬ ،‫وإيحاءاته‬ ‫النص‬ ‫مضامني‬ ‫استكناه‬ ‫عبر‬ ‫القارئ‬ ‫ويصحب‬
‫اكتشاف‬ ‫على‬ ‫الكاتب‬ ‫يساعد‬ ‫فالنقد‬ ،‫الطريق‬ ‫وبنفس‬ ،‫اللغوية‬ ‫قوالبه‬
‫أدبي‬ ‫إنتاج‬ ‫فهو‬ ،‫أسلوبه‬ ‫وخصائص‬ ،‫ضعفه‬ ‫أماكن‬ ،‫موهبته‬ ‫مجاالت‬ ،‫ذاته‬
.‫جديد‬
‫احلديثة‬ ‫األدبية‬ ‫النصوص‬ ‫من‬ ‫لواحد‬ ‫نقدية‬ ‫بكلمة‬ ‫أساهم‬ ‫أن‬ ‫شئت‬ ‫لهذا‬
‫مدفوعا‬ ،‫الشاه‬ ‫األمني‬ ‫محمد‬ ‫للكاتب‬ "‫العجائب‬ ‫مدينة‬ ‫في‬ ‫"زارا‬ ‫هو‬
‫ناقد‬ ‫حماس‬ ‫أستثير‬ ‫بهذا‬ ‫لعلى‬ ،‫بناءة‬ ‫نقدية‬ ‫حركة‬ ‫خلق‬ ‫في‬ ‫عارمة‬ ‫برغبة‬
‫لكاتب‬ ‫طريقا‬ ‫أنرت‬ ‫ورمبا‬ ،‫جذوته‬ ‫خمدت‬ ‫ناقد‬ ‫إلى‬ ‫احلماس‬ ‫أعيد‬ ‫أو‬ ،‫موهوب‬
.‫يتردد‬
.‫األهداف‬ ‫تلك‬ ‫حد‬ ‫إلى‬ ‫أوفق‬ ‫لم‬ ‫إذا‬ ‫العذر‬ ‫بعض‬ ‫فلى‬ ‫األمر‬ ‫وجلسامة‬
10
‫التقدمي‬
‫أربع‬ ‫تعدادها‬ ،‫أدبية‬ ‫خطابات‬ ‫دفتيه‬ ‫بني‬ ‫يروي‬ ‫كتاب‬ :‫العجاب‬ ‫مدينة‬ ‫في‬ ‫زارا‬
.‫خطابا‬ ‫وثالثون‬
‫محاولة‬ ،‫وأطوارها‬ ‫العجائب‬ ‫مدينة‬ ‫بهموم‬ ‫منها‬ ‫مقاال‬ ‫وثالثون‬ ‫واحد‬ ‫يعنى‬
،‫فيها‬ ‫املعيشة‬ ‫احلياة‬ ‫مظاهر‬ ‫من‬ ‫جملة‬ ‫خالل‬ ،‫مشاكلها‬ ‫لسبر‬ ‫تغوص‬ ‫أن‬
.‫العروبة‬ ‫ووضع‬ ،‫نزار‬ ‫شعر‬ ‫الثالثة‬ ‫املقاالت‬ ‫باقى‬ ‫تعالج‬ ‫بينما‬
‫تعني‬ ‫العجائب‬ ‫مدينة‬ ‫أن‬ ،‫األولى‬ ‫للوهلة‬ ‫يدرك‬ ‫أن‬ ‫مسطاعا‬ ‫القارئ‬ ‫كان‬ ‫وإذا‬
.‫زارا‬ ‫يعرف‬ ‫أن‬ ‫السهل‬ ‫من‬ ‫فليس‬ ‫التحولي؛‬ ‫آنها‬ ‫فى‬ ‫موريتانيا‬
‫لزارا‬ ‫يرى‬ ‫سوف‬ ‫ذاك‬ ‫وإذ‬ ،‫الكتاب‬ ‫كل‬ ‫يتتبع‬ ‫أن‬ ‫البد‬ ‫شخصيته‬ ‫على‬ ‫وللوقوف‬
:‫اثنتني‬ ‫شخصيتني‬
‫مبقياس‬ ‫األمور‬ ‫يقيس‬ ،‫الدين‬ ‫على‬ ‫نواجذه‬ ‫يعض‬ ،‫وقورا‬ ‫حكيما‬ ‫شيخا‬
‫واملوعظة‬ ،‫واللني‬ ‫بالرفق‬ ‫الناس‬ ‫يأخذ‬ ،‫الباطل‬ ‫على‬ ‫باحلق‬ ‫يقذف‬ ،‫اإلسالم‬
...‫احلسنة‬
.‫يديه‬ ‫بني‬ ‫أسفاره‬ ‫حامال‬ ،‫الكتاب‬ ‫أعم‬ ‫في‬ ‫هذه‬ ‫شخصيته‬ ‫يلبس‬ ‫وهو‬
‫كل‬ ‫في‬ ‫يشك‬ ،‫الكون‬ ‫في‬ ‫احلياة‬ ‫وعبثية‬ ‫بالعدمية‬ ‫يؤمن‬ ‫فيلسوفا‬ ‫ومتأمال‬
‫على‬ ‫وتعليقاته‬ ،‫فتاه‬ ‫ألحالم‬ ‫تأويله‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫تعرف‬ ،‫شيء‬ ‫كل‬ ‫ويرفض‬ ،‫شيء‬
‫أكيد‬ ‫لديه‬ ‫شيء‬ ‫فال‬ ،‫والشطحات‬ ‫الرؤيا‬ ‫مقالي‬ ‫فى‬ ‫الفتى‬ ‫هذا‬ ‫شطحات‬
.‫هنا‬
‫اختصارا‬ ‫استعماله‬ ‫على‬ ‫الباحثون‬ ‫درج‬ ‫اسم‬ "‫"زارا‬ ‫أن‬ ‫القارئ‬ ‫علم‬ ‫ما‬ ‫وإذا‬
‫إلى‬ ‫صاحبنا‬ ‫شخصيتي‬ ‫رد‬ ‫في‬ ‫كبرى‬ ‫صعوبة‬ ‫يجد‬ ‫فلن‬ ،‫ديشت‬ ‫لزارا‬
:‫التاريخية‬ ‫مرجعيتهما‬
‫وضبط‬‫إصالح‬‫تولى‬،‫امليالد‬‫قبل‬‫اخلامس‬‫القرن‬‫فى‬‫إيراني‬‫حكيم‬‫ديشت‬‫فزارا‬
.‫وديانته‬ ‫بحكمه‬ ‫واعظا‬ ،‫عبادته‬ ‫في‬ ‫صارما‬ ‫كان‬ ،‫اجملوسية‬ ‫الديانة‬
‫وحكمه‬ ،‫الربانية‬ ‫إلهاماته‬ ‫وضمنها‬ "‫"الويستا‬ ‫املسماة‬ ‫موسوعته‬ ‫ألف‬
.‫أيدينا‬ ‫بني‬ ‫الذي‬ ‫لزارا‬ ‫واضح‬ ‫أصل‬ ‫فهو‬ ،‫الدينية‬ ‫ونواميسه‬ ،‫الروحانية‬
‫في‬ ‫لسانه‬ ‫على‬ ‫يتحدث‬ ‫الذي‬ "‫نيتشه‬ ‫يريك‬ ‫"فريد‬ ‫صاحب‬ ‫ديشت‬ ‫وزارا‬
‫عدمي‬ ‫عشر‬ ‫التاسع‬ ‫القرن‬ ‫منتصف‬ ‫في‬ "‫ديشت‬ ‫زارا‬ ‫تكلم‬ ‫"هكذا‬ ‫كتابه‬
11
...‫والعبثية‬ ‫لالمعقول‬ ‫إلهاميا‬ ‫أصال‬ ‫مشكال‬ ،‫والرفض‬ ،‫التدمير‬ ‫بقوة‬ ‫يؤمن‬
.‫أيدينا‬ ‫بني‬ ‫الذي‬ ‫لزارا‬ ‫األخرى‬ ‫للشخصية‬ ‫واضح‬ ‫أصل‬ ‫وهو‬
‫التى‬ ‫األشكال‬ ‫وحدة‬ ‫رغم‬ ‫كاتبنا‬ ‫عند‬ ‫زارا‬ ‫شخصية‬ ‫تعددت‬ ‫ملاذا‬ ،‫واآلن‬
.‫له‬ ‫تفسير‬ ‫الكتاب‬ ‫في‬ ‫يرد‬ ‫لم‬ ‫ما‬ ‫ذلك‬ ،‫يعالج‬
:‫التالي‬ ‫الكالم‬ ‫سياق‬ ‫في‬ ‫مخرجا‬ ‫له‬ ‫سنلتمس‬ ‫ما‬ ‫وذلك‬
‫األفكار‬ ‫حتليل‬
‫في‬ ‫التحول‬ ‫إشكالية‬ "‫والرجل‬ ‫"املدينة‬ ‫األول‬ ‫مقاله‬ ‫في‬ ‫الكاتب‬ ‫يطرح‬
‫هي‬ ‫والتي‬ ،‫اليوم‬ ‫مجتمعنا‬ ‫يعيشها‬ ‫التي‬ ‫احلياة‬ ‫وأسباب‬ ،‫والقيم‬ ‫املفاهيم‬
"‫"و‬ ‫ضمير‬ ‫من‬ ‫وازع‬ ‫وال‬ ‫أخالق‬ ‫من‬ ‫ضابط‬ ‫فال‬ ،‫وتخلفه‬ ‫وخداعه‬ ‫نفاقه‬ ‫مصدر‬
،‫اإلقتصادية‬ ‫واجلرائم‬ ،‫األخالقية‬ ‫واملناكر‬ ،‫السياسية‬ ‫الفاحشة‬ ‫ألفوا‬ ‫قد‬
‫للمشكل‬ ‫طرحه‬ ‫وبعد‬ .‫العاملني‬ ‫من‬ ‫أحد‬ ‫من‬ ‫بها‬ ‫سبقهم‬ ‫ما‬ ‫جهارا‬ ‫يأتونها‬
‫يقيم‬ ‫الذي‬ ‫احلق‬ ‫وصوت‬ ،‫الصالح‬ ‫الرجل‬ ‫بأنه‬ ‫لزارا‬ ‫ووصفه‬ ،‫مجمله‬ ‫في‬
:‫العجائب‬ ‫ملدينة‬ ‫اهلل‬ ‫منحه‬ ‫وقد‬ ،‫الئم‬ ‫لومة‬ ‫اهلل‬ ‫في‬ ‫تأخذه‬ ‫ال‬ ،‫اإلعوجاج‬
....‫واملسحوقني‬ ‫الضعفاء‬ ‫وأبا‬ ‫احلقيقة‬ ‫صوت‬ ‫زارا‬ ‫لهم‬ ‫اهلل‬ ‫قيض‬ ‫حتى‬
‫واقعة‬ ‫لكل‬ ،‫أمثلة‬ ‫يريكها‬ ‫اجملتمع‬ ‫واقع‬ ‫من‬ ‫مقتطعة‬ ‫أجزاء‬ ‫إلى‬ ‫انتقل‬
‫هذه‬ ‫من‬ ،‫حني‬ ‫كل‬ ‫الصالح‬ ‫شيخه‬ ‫لسان‬ ‫على‬ ‫فيها‬ ‫رأيه‬ ‫ويعطينا‬ ،‫مقال‬
،‫والقبيلة‬ ‫واإلدارة‬ ،‫الكتابة‬ ‫وفن‬ ،‫الشعبي‬ ‫واألدب‬ ،‫الشعر‬ :‫املوضوعات‬
‫وهو‬ ‫وكراتوس‬ ...‫والنساء‬ ،‫والتبذير‬ ‫والرشوة‬ ،‫والفن‬ ،‫الدولي‬ ‫النقد‬ ‫وصندوق‬
.‫للدميقراطية‬ ‫يرمز‬ ‫لفظ‬
‫قصد‬ ‫قد‬ ‫كان‬ ‫رمبا‬ ‫الكاتب‬ ‫ان‬ ‫إلى‬ ‫نشير‬ ،‫الكتاب‬ ‫مع‬ ‫احلديث‬ ‫متابعة‬ ‫وقبل‬
‫لم‬ ‫والتي‬ ‫املاضية‬ – ‫اجملتمع‬ ‫ومفاهيم‬ ‫قيم‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫يشير‬ ‫أن‬ ‫زارا‬ ‫بازدواجية‬
‫إحدى‬ ‫متثله‬ ‫وبذا‬ ،‫إسالمي‬ ‫مرجعي‬ ‫إطار‬ ‫ذات‬ – ‫كليا‬ ‫عليه‬ ‫تأثيرها‬ ‫ينقطع‬
.‫زارا‬ ‫شخصيتي‬
‫اجملتمع‬ ‫على‬ ‫سلطانها‬ ‫تفرض‬ ‫لم‬ ‫والتي‬ – ‫احلديثة‬ ‫واملفاهيم‬ ‫القيم‬ ‫وأن‬
‫وهذا‬ ،‫معقوليتها‬ ‫وال‬ ‫عبثيتها‬ ‫في‬ ‫األخرى‬ ‫الشخصية‬ ‫فى‬ ‫تتمثل‬ -‫كليا‬
..‫عديدة‬ ‫تساؤالت‬ ‫يثير‬ ‫اخملرج‬
12
‫إلى‬ ‫؟‬ ‫التالقى‬ ‫هذا‬ ‫نقطة‬ ‫من‬ ‫اجملتمع‬ ‫انتشال‬ ‫كيف‬ ‫يتبنى؟‬ ‫الشخصيتني‬ ‫أي‬
.‫للموضوع‬ ‫تتبعنا‬ ‫خالل‬ ‫عليها‬ ‫أجاب‬ ‫كان‬ ‫إن‬ ‫سنعرف‬ ‫يسير؟‬ ‫سوف‬ ‫أين‬
‫الكالسيكية‬ ‫أو‬ ،‫واحلديث‬ ‫القدمي‬ ‫إشكالية‬ ‫ليطرح‬ )‫(الشعراء‬ ‫مقال‬ ‫ويأتي‬
‫أسخرته‬‫أكالسيكية‬‫مطوالت‬‫فاسمعوه‬‫الشعراء‬‫زارا‬‫استنشد‬‫إذ‬،‫واحلداثة‬
،‫شعرهم‬ ‫في‬ ‫اجملتمع‬ ‫معانات‬ ‫يسمع‬ ‫فلم‬ ،‫عمامته‬ ‫سقطت‬ ‫حتى‬ ‫منهم‬
،‫للحداثة‬ ‫ويدعوهم‬ ،‫واألعشى‬ ‫القيس‬ ‫وأمرئى‬ ‫لعنترة‬ ‫تقليدا‬ ‫سمع‬ ‫وإمنا‬
‫وتنحو‬ "‫خاصة‬ ‫وبنية‬ ‫خاصة‬ ‫لغة‬ ‫فلها‬ ،‫دقيقة‬ ‫غير‬ ‫أوصافا‬ ‫إياها‬ ‫واصفا‬
..‫والسيميائيات‬ ‫اللسانيات‬ ‫من‬ ‫مستفيدة‬ ،‫والشمولية‬ ‫العاملية‬ "‫نحو‬
..‫ودرويش‬ ،‫بارت‬ ‫وروالن‬ ،‫آدونيس‬ ‫تقليد‬ ‫ويحبذ‬
‫وصفه‬ ‫كما‬ ‫املعرفه‬ ‫واسع‬ ‫الرؤية‬ ‫واضح‬ ‫املوضوع‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫زارا‬ ‫يكن‬ ‫ولم‬
‫خريجي‬ ‫من‬ ‫قدمي‬ ‫إداري‬ ‫وهو‬ )‫(املتكاسل‬ ‫مقال‬ ‫إلى‬ ‫وينتقل‬ ‫مرة‬ ‫ذات‬ ‫الكاتب‬
‫منه‬ ‫تعاني‬ ‫ما‬ ‫بكل‬ ‫وينصحهم‬ ،‫اإلدارة‬ ‫أهل‬ ‫يعلم‬ ،‫البحار‬ ‫وراء‬ ‫ما‬ ‫مدرسة‬
.‫تفصيال‬ ‫سردها‬ ‫في‬ ‫الكاتب‬ ‫وفق‬ ‫وقد‬ ‫عيوب‬ ‫من‬ ‫اإلدارة‬
‫على‬ ‫ليقرأه‬ ‫غاضبا‬ ‫وقف‬ ‫عندما‬ ‫زارا‬ ‫يد‬ ‫من‬ ‫اإلدارة‬ ‫سفر‬ ‫سقوط‬ ‫أن‬ ‫غير‬
.‫شيء‬ ‫في‬ ‫التوفيق‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫أمر‬ ‫أوراقه‬ ‫فتطايرت‬ :‫الناس‬
‫قدرة‬ ‫عدم‬ ‫يعني‬ ‫أم‬ ‫؟‬ ‫األمراض‬ ‫هذه‬ ‫عالج‬ ‫استحالة‬ ‫الكاتب‬ ‫به‬ ‫يعني‬ ‫فهل‬
.‫الئم‬ ‫لومة‬ ‫اهلل‬ ‫في‬ ‫تأخذه‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ ‫؟‬ ‫لإلدارة‬ ‫احلقيقة‬ ‫اسماع‬ ‫على‬ ‫زارا‬
‫خوفا‬ ،‫املدينة‬ ‫إلى‬ ‫عائدة‬ ‫جولتها‬ ‫قطعت‬ ‫التي‬ )‫صك‬ ‫(أم‬ ‫مقال‬ ‫في‬ ‫ولكننا‬
‫املدينة‬ ‫في‬ ‫املرأة‬ ‫واقع‬ ‫يطرح‬ ‫جنده‬ .‫زارا‬ ‫موعظة‬ ‫منهن‬ ‫تنال‬ ‫أن‬ ‫نسائها‬ ‫على‬
‫الذي‬ ‫التحول‬ ‫هذا‬ ‫سيرورة‬ ‫في‬ ‫األكبر‬ ‫الدور‬ ‫ويحملها‬ ،‫سليما‬ ‫واضحا‬ ‫طرحا‬
‫مصرة‬ ‫ولكنها‬ ،‫قومي‬ ‫غير‬ ‫طريق‬ ‫في‬ ‫تسير‬ ‫أنها‬ ‫تعى‬ ‫فهي‬ ،‫املدينة‬ ‫تشهده‬
‫وأضعف‬ ‫عنادا‬ ‫أقل‬ ‫الرجل‬ ‫بينما‬ ،‫فيه‬ ‫سائرة‬ ‫لتبقى‬ ‫طاقتها‬ ‫بكل‬ ‫حتارب‬ ‫أن‬
‫قد‬ ‫به‬ ‫"كأني‬ ‫السوق‬ ‫في‬ ‫النساء‬ ‫من‬ ‫حلشد‬ ‫صك‬ ‫أم‬ ‫تقول‬ ‫حيث‬ ،‫جهادا‬
‫النزال‬ ‫"إلى‬ ‫وقولها‬ "‫املستقيم‬ ‫الطريق‬ ‫إلى‬ ‫بإرشادهم‬ ‫الرجال‬ ‫عقول‬ ‫أفسد‬
"‫النزال‬ ‫إلى‬ ‫زارا‬ ‫يا‬
‫املرأة‬ ‫لسيادة‬ ‫التقليدي‬ ‫املكان‬ ‫إلى‬ ‫إحالته‬ ،‫باإليحاء‬ ،‫الكاتب‬ ‫يسجل‬ ‫هنا‬
‫بكينونتها‬ ‫حتتفظ‬ ‫تزال‬ ‫ما‬ ‫فهي‬ ،‫القدم‬ ‫في‬ ‫الضاربة‬ ‫البيظان‬ ‫مجتمع‬ ‫في‬
13
‫املشبعة‬ ‫الفقرة‬ ‫هذه‬ ‫ومثل‬ ،‫التغيير‬ ‫هذا‬ ‫معمعان‬ ‫في‬ ‫حتى‬ ،‫هذه‬ ‫القدمية‬
.‫األثر‬ ‫هذا‬ ‫ضمن‬ ‫الكاتب‬ ‫عند‬ ‫جندها‬ ‫قلما‬ ،‫اإليحائي‬ ‫باملضمون‬
‫الصراط‬ ‫إلى‬ ‫ويدعو‬ ،‫الباطل‬ ‫بها‬ ‫يزهق‬ ‫حق‬ ‫كلمات‬ ‫هي‬ ‫وإمنا‬ ،‫يحارب‬ ‫ال‬ ‫وزارا‬
‫سباب‬ ‫بكلمة‬ ‫النساء‬ ‫مع‬ ‫مناظرته‬ ‫أختتم‬ ‫وإذا‬ ،‫واللني‬ ‫باملوعظة‬ ‫املستقيم‬
‫"عاشت‬ ‫بالقول‬ ‫كالمهن‬ ‫واختتمن‬ ‫مبادئه‬ ‫مع‬ ‫تنسجم‬ ‫وال‬ ،‫اليأس‬ ‫عن‬ ‫تنم‬
"‫زارا‬ ‫وليسقط‬ ‫صك‬ ‫أم‬
‫منهجه؟‬ ‫في‬ ‫زارا‬ ‫فشل‬ ‫وقد‬ ‫الكاتب‬ ‫رأي‬ ‫فما‬
‫إال‬ ،‫الباطل‬ ‫على‬ ‫سلطانها‬ ‫يتجلى‬ ‫ال‬ ،‫اجملرد‬ ‫احلق‬ ‫قوة‬ ‫أن‬ ‫يدرك‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫كان‬
.‫تفرضها‬ ‫بقوة‬ ‫شرطيا‬ ‫ارتباطا‬ ‫ارتبطت‬ ‫إذا‬
،‫عظيم‬ ‫بقائد‬ ‫املدينة‬ ‫أهل‬ ‫زارا‬ ‫يبشر‬ )‫و(التخلف‬ )‫(العقيقة‬ ‫مقالتي‬ ‫وفي‬
‫ويصفه‬ .‫فانتظروه‬ ‫بعدي‬ ‫من‬ ‫يأتي‬ ‫برجل‬ ‫مبشركم‬ ‫أني‬ ‫غير‬ ‫سيأتى‬ ‫مخلص‬
‫يكن‬ ‫لم‬ ‫إنه‬ ‫يعني؟‬ ‫فماذا‬ ،‫لألنبياء‬ ‫إال‬ ‫تتوفر‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫الكمال‬ ‫صفات‬ ‫بكل‬
.‫تأكيد‬ ‫بكل‬ ‫نبيا‬ ‫يعني‬
،‫العجائب‬ ‫مدينة‬ ‫في‬ ،‫مهمته‬ ‫في‬ ‫فشله‬ ‫زارا‬ ‫يعلن‬ )‫(املواعيظ‬ ‫مقال‬ ‫وفي‬
:‫بنيه‬ ‫إبراهيم‬ ‫به‬ ‫أوصى‬ ‫مبا‬ ‫ويوصيهم‬ ‫واضح‬ ‫بشكل‬
‫حيث‬ ‫إلى‬ ‫مدينتكم‬ ‫فمغادر‬ ‫ذاهب‬ ‫فإني‬ "‫مسلمون‬ ‫وأنتم‬ ‫إال‬ ‫متوتن‬ ‫"ال‬
...‫مهتدين‬ ‫رأيتكم‬ ‫وما‬ ،‫مدينتكم‬ ‫في‬ ‫مكثي‬ ‫طال‬ ‫قد‬ ،‫قدماي‬ ‫تقودني‬
‫زارا‬ ‫أن‬ ‫أم‬ ‫املدينة؟‬ ‫أهل‬ ‫واقع‬ ‫في‬ ‫اإلستمرار‬ ‫حتمية‬ ‫بهذا‬ ‫الكاتب‬ ‫يرى‬ ‫فهل‬
‫التغيير؟‬ ‫عن‬ ‫عاجزا‬ ‫كان‬
‫وأزمة‬ ‫التوزيع‬ ‫طرق‬ ‫وال‬ ،‫اإلنتاج‬ ‫بوسائل‬ ‫حلوله‬ ‫يربط‬ ‫لم‬ ‫زارا‬ ‫ان‬ ‫واحلقيقة‬
‫حل‬ ‫غير‬ ‫ينفعها‬ ‫عاد‬ ‫فما‬ ،‫اجلزئي‬ ‫احلل‬ ‫على‬ ‫استفحلت‬ ‫قد‬ ،‫املدينة‬ ‫أهل‬
.‫األشياء‬ ‫جذور‬ ‫ميس‬ ،‫شامل‬
‫النص‬ ‫على‬ ‫التعليق‬
‫طرق‬ ‫ومبا‬ ،‫امللحة‬ ‫املشاكل‬ ‫من‬ ‫أثار‬ ‫مبا‬ ‫الشاه‬ ‫األمني‬ ‫محمد‬ ‫الكاتب‬ ‫يعتبر‬
،‫كثيرة‬ ‫أحيان‬ ‫في‬ ‫غيره‬ ‫تسع‬ ‫ال‬ ‫جرأة‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫اتسم‬ ‫ومبا‬ ‫إليضاحها‬ ،‫أبواب‬ ‫من‬
14
‫وقدم‬ ،‫الثقافية‬ ‫الساحة‬ ‫حتريك‬ ‫في‬ ‫كبيرا‬ ‫إسهاما‬ ‫أسهم‬ ‫قد‬ ‫بهذا‬ ‫يعتبر‬
‫عالجات‬ ‫لطرح‬ ‫يوفق‬ ‫لم‬ ‫لو‬ ‫حتى‬ ،‫مجتمعه‬ ‫في‬ ‫كثيرة‬ ‫ألدواء‬ ‫تشخيصا‬
،‫فيه‬ ‫اإلسهام‬ ‫شرف‬ ‫حاز‬ ‫قد‬ ‫جماعيا‬ ‫جهدا‬ ‫يتطلب‬ ‫فاألمر‬ ،‫لها‬ ‫شافية‬
‫في‬ ‫سنتناوله‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ‫حديثا‬ ‫يحتاج‬ ‫كتابه‬ ‫فى‬ ‫األدبي‬ ‫الفني‬ ‫اجلانب‬ ‫أن‬ ‫غير‬
.‫اآلتية‬ ‫السطور‬
‫الفني‬ ‫التحليل‬
،‫الداللة‬ ‫واضحة‬ ‫رصينة‬ ‫أدبية‬ ‫بلغة‬ ‫وأفكاره‬ ‫مضامينه‬ ‫الكاتب‬ ‫أبلغ‬ ‫لقد‬
‫حماسية‬ ‫خطابية‬ ‫نزعة‬ ‫إلى‬ ‫خاللها‬ ‫وجنح‬ ،‫منكرا‬ ‫لفظا‬ ‫تستعمل‬ ‫قلما‬
‫نفسه‬ ‫في‬ ‫تغلي‬ ‫التى‬ ‫ثوريته‬ ‫إلى‬ ‫باعثها‬ ‫يعود‬ ‫رمبا‬ ،‫قليال‬ ‫إال‬ ‫تفارقه‬ ‫لم‬
‫خلق‬ ‫على‬ ‫واحلروف‬ ‫األلفاظ‬ ‫بتكرار‬ ‫استعان‬ ‫كما‬ ،‫األليم‬ ‫مجتمعه‬ ‫واقع‬ ‫من‬
....‫أنت‬ ‫أنت‬ ‫"كوني‬ ،‫لذيذا‬ ‫شعريا‬ ‫طعما‬ ‫ألسلوبه‬ ‫أعطى‬ ،‫موسيقي‬ ‫جرس‬
‫من‬ ‫تهتز‬ ‫فاألرض‬ ‫دثرينى‬ ‫زملينى‬ ....‫فتبكينى‬ ‫وتوجعنى‬ ‫تفجعنى‬ ‫صفعات‬
"‫وزجينى‬ ...‫دثرينى‬ ... ‫تدمرنى‬ ‫حتتى‬
،‫احلداثة‬ ‫أهل‬ ‫يفعل‬ ‫كما‬ ،‫الرمز‬ ‫في‬ ‫الستخدامه‬ ‫التراث‬ ‫يستوحى‬ ‫ال‬ ‫والكاتب‬
‫صافيا‬ ‫التراثية‬ ‫وأبعاده‬ ‫مبعانيه‬ ‫يستعيره‬ ‫ولكنه‬ ،‫فعل‬ ‫قد‬ ‫يظنه‬ ‫وكما‬
.‫أصيال‬
.‫القرآني‬ ‫األسلوب‬ ‫من‬ – ‫اخلصوص‬ ‫على‬ – ‫مكثرا‬ ‫إيحاءاته‬ ‫في‬ ‫أفاض‬ ‫وقد‬
)‫األقدمني‬ ‫عن‬ ‫(أخذه‬ ‫باهظا‬ ‫ثمنا‬ ‫الرصينة‬ ‫اللغة‬ ‫هذه‬ ‫كلفته‬ ‫فقد‬
‫إن‬ ‫سنرى‬ ‫هذا‬ ‫قبل‬ ‫ولكننا‬ ،‫حينه‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫الكتاب‬ ‫من‬ ‫شاهدا‬ ‫وسنورد‬
.‫ومناهجه؟‬ ‫األدبية‬ ‫رؤيته‬ ‫مع‬ ‫اإلنسجام‬ ‫استطاع‬ ‫الكاتب‬ ‫كان‬
‫جانبه؟‬ ‫قد‬ ‫اإلثنني‬ ‫بني‬ ‫التوفيق‬ ‫أن‬ ‫أم‬
‫والرموز‬ ‫باإليحاء‬ ‫يتكلم‬ ‫إمنا‬ ‫"زارا‬ :‫يقول‬ ‫وتلميذه‬ ‫زارا‬ ‫صفي‬ ‫الفتى‬ ‫فهذا‬
‫ال‬ ،‫املقاصد‬ ‫بادية‬ ‫الداللة‬ ‫واضحة‬ ‫فاأللفاظ‬ ‫هذا‬ ‫ومع‬ "‫واإلمياء‬ ‫اإلشارة‬
،‫قليال‬ ‫إال‬ ‫مراميها‬ ‫أداء‬ ‫على‬ ‫بهما‬ ‫تستعني‬ ‫وال‬ ،‫واإلمياء‬ ‫بالرمز‬ ‫فيها‬ ‫تكثيف‬
...‫والتزويق‬ ،‫األدبية‬ ‫الزركشة‬ ‫من‬ ‫زارا‬ ‫امتعاض‬ ‫بني‬ ‫الكاتب‬ ‫يوفق‬ ‫وكيف‬
‫مسجوعا‬ ‫كالما‬ ‫بها‬ ‫رأى‬ ‫كلما‬ ‫فتاه‬ ‫ألوراق‬ ‫وتقطيعه‬ ،‫والتنميق‬ ‫واإلستعارة‬
15
‫عند‬ ‫عادة‬ ‫زارا‬ ‫يستخدمه‬ ‫مثل‬ ‫وهو‬ "‫عصام‬ ‫يا‬ ‫اإلبل‬ ‫تورد‬ ‫هكذا‬ ‫"ما‬ ‫قائال‬
‫هذا؟‬ ‫بني‬ ‫يوفق‬ ‫كيف‬ ،‫العروبة‬ ‫مقال‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫عرفنا‬ ‫قد‬ ‫الشديد‬ ‫اإلستنكار‬
‫لسان‬ ‫فتئ‬ ‫ما‬ ‫التى‬ ‫واإلطناب؟‬ ‫واإليجاز‬ ‫واملقابلة‬ ،‫والطباق‬ ‫السجع‬ ‫وذلك‬
‫كان‬ ‫زارا‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫مرة‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫الكاتب‬ ‫نبه‬ ‫وقد‬ ‫احلديث؟‬ ‫طوال‬ ‫منها‬ ‫رطبا‬ ‫زارا‬
.‫ببالغته‬ ‫واملستمعني‬ ‫األتباع‬ ‫يسحر‬
‫إلى‬ ‫الكاتب‬ ‫دعوة‬ ‫وتأتي‬ ،‫مبينا‬ ‫اختالفا‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫مختلفا‬ ‫إال‬ ‫هذا‬ ‫أخال‬ ‫وما‬
‫من‬ ‫ينج‬ ‫لم‬ ‫لكنه‬ ،‫والكالسيكية‬ ‫التقليد‬ ‫على‬ ‫وحملته‬ ،‫األدبية‬ ‫احلداثة‬
‫بجدوى‬‫وإميانه‬،‫التجديد‬‫محاولته‬‫رغم‬‫كالسيكي‬‫أديب‬‫فهو‬‫بريشته‬‫فخها‬
...‫وشعرائه‬ ،‫كتابه‬ ‫واقع‬ ‫من‬ ‫االنفكاك‬ ‫يستطع‬ ‫فلم‬ ‫احلداثة‬
‫عن‬‫شيئا‬‫تعرف‬‫تكاد‬‫فال‬،‫خطاباته‬‫أثناء‬‫الفني‬‫التصوير‬‫ضعف‬‫ذلك‬‫يعضض‬
‫خلجاتهم‬ ‫حتس‬ ‫أن‬ ‫أو‬ ،‫مالمحهم‬ ‫ترى‬ ‫ان‬ ‫أما‬ ‫آرائهم‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫إال‬ ‫أشخاصه‬
‫ضعف‬ ‫عن‬ ‫مبعزل‬ ‫املكان‬ ‫وليس‬ ،‫تصويره‬ ‫إليك‬ ‫ينقله‬ ‫لم‬ ‫ما‬ ‫فذلك‬ ،‫النفسية‬
،‫تقاطيعها‬ ‫تختفى‬ ،‫متشابهة‬ ‫باهتة‬ ‫الكتاب‬ ‫خالل‬ ‫فاألمكنة‬ ،‫التصوير‬
‫احلياة‬ ‫عنفوان‬ ‫وال‬ ‫احلركة‬ ‫بكثافة‬ ‫تشعر‬ ‫فال‬ ‫تاما‬ ‫اختفاء‬ ‫املميزة‬ ‫وشياتها‬
.‫املكاني‬ ‫البعد‬ ‫فى‬
)‫ألف‬ ‫(الم‬ ‫قصة‬ ‫من‬ ‫بادية‬ ،‫القصيرة‬ ‫القصة‬ ‫صنعة‬ ‫في‬ ‫موهبة‬ ‫وللكاتب‬
‫القارئ‬ ‫تأخذ‬ ،‫العقدة‬ ‫أمنت‬ ‫لو‬ ،‫اللغوي‬ ‫احلبك‬ ‫قوية‬ ،‫ساخرة‬ ‫ملحمة‬ ‫فهي‬
.‫القرآني‬ ‫األسلوب‬ ‫استيحاء‬ ‫كثرة‬ ‫من‬ ‫إال‬ ‫تشكو‬ ‫ال‬ ،‫أخذا‬
‫مبعزل‬ ‫استعمالها‬ ‫بعد‬ ‫يتقن‬ ‫لم‬ ‫وهو‬ ،‫اللغة‬ ‫رصانة‬ ‫فيه‬ ‫ينشد‬ ‫أمر‬ ‫وهو‬
‫الكتاب‬ ‫في‬ ‫مقال‬ ‫أطول‬ "‫"كراتوس‬ :‫هذا‬ ‫على‬ ‫شهيدا‬ ‫مثاال‬ ‫ولنأخذ‬ ،‫عنه‬
‫وثالثني‬ ‫اثنني‬ ‫فوق‬ ‫فيه‬ ‫يستعمل‬ ،‫فقط‬ ‫ونصف‬ ‫صفحات‬ ‫أربع‬ ‫على‬ ‫ميتد‬
‫رمزا‬ ‫املقاالت‬ ‫أكثر‬ ‫وهو‬ ،‫الدميقراطية‬ ‫عن‬ ‫املقال‬ ‫أن‬ ‫ومع‬ ،‫تقليديا‬ ‫استيحاء‬
،‫إمياء‬ ‫منها‬ ‫أيا‬ ‫يستعمل‬ ‫لم‬ ،‫كثرتها‬ ‫على‬ ‫فيه‬ ‫الكاتب‬ ‫استيحاءات‬ ‫فإن‬ ‫وإمياء‬
:‫األولون‬ ‫يوردها‬ ‫كما‬ ‫بها‬ ‫يأتى‬ ‫وإمنا‬ ،‫رمزا‬ ‫منها‬ ‫واحدا‬ ‫يستخدم‬ ‫لم‬ ‫كما‬
...‫باأللسنة‬ ‫أخاه‬ ‫يسلق‬ ‫كل‬ ‫الساعة‬ ‫إقتربت‬ ،‫فرحون‬ ‫لديهم‬ ‫مبا‬ ‫حزب‬ ‫(كل‬
‫مكاء‬ ‫األندية‬ ‫في‬ ‫دعاؤنا‬ ‫وكان‬ ‫ينسلون‬ ...‫وفج‬ ‫حدب‬ ‫كل‬ ‫ومن‬ ،‫احلداد‬
،‫خاوية‬ ‫نخل‬ ‫كأعجاز‬ ‫تذر‬ ‫وال‬ ‫تبقي‬ ‫ال‬ ،‫عاتية‬ ‫صرصرا‬ ‫ريحا‬ ‫يرونها‬ ،‫وتصدية‬
16
‫من‬ ‫العزم‬ ‫وأولي‬ ،‫وسالما‬ ‫بردا‬ ،‫تفعلون‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫تقولون‬ ‫والنسل‬ ‫احلرث‬ ‫تهدد‬
‫من‬ ‫كسفا‬ ‫عليه‬ ‫يسقط‬ ،‫به‬ ‫بشر‬ ‫ما‬ ‫سوء‬ ‫من‬ .‫أحدهم‬ ‫يتوارى‬ ،‫املواطنني‬
‫فيها‬ ‫لهم‬ ‫ما‬ ،‫ثقفوا‬ ‫أينما‬ ‫ملعونني‬ ،‫ترابا‬ ‫كنت‬ ‫ليتني‬ ‫يا‬ ‫يقول‬ ،‫السماء‬
‫بسداد‬ ‫لكم‬ ‫وما‬ ،‫دأبا‬ ‫سنني‬ ‫فازرعوا‬ ،‫ذهبا‬ ‫الكراتوس‬ ‫رياح‬ ‫متطر‬ ‫لن‬ ،‫قرار‬ ‫من‬
‫الساق‬ ‫والتفت‬ ،‫راق‬ ‫من‬ ‫وستقولون‬ ،‫النجاد‬ ‫طويل‬ ‫الرماد‬ ‫كثير‬ ،‫يدان‬ ‫الديون‬
،‫املطر‬ ‫من‬ ‫واألرض‬ ،‫النظر‬ ‫من‬ ‫العني‬ ‫تشبع‬ ‫حتى‬ ،‫واق‬ ‫من‬ ‫لكم‬ ‫وما‬ ،‫بالساق‬
،‫بظلفه‬ ‫حتفه‬ ‫عن‬ ‫كالباحث‬ ،‫الكيلة‬ ‫وسوء‬ ‫احلشف‬ ‫إال‬ ،‫الذكر‬ ‫من‬ ‫واألنثى‬
‫ويستوى‬ ،‫والنور‬ ‫الظلمات‬ ،‫جدا‬ ‫خملتلف‬ ‫املدن‬ ‫باقي‬ ‫وبني‬ ‫بينكم‬ ‫الذي‬ ‫وان‬
‫أنت‬ ‫فما‬ ،‫الوهاج‬ ‫السراج‬ ،‫األجاح‬ ‫امللح‬ ،‫الفرات‬ ‫العذب‬ ،‫واحلرور‬ ‫الظل‬ ‫فيها‬
.)‫برقيب‬ ‫عليهم‬
‫أصابع‬ ‫بعد‬ ‫كلمات‬ ‫عدا‬ ‫ما‬ ،‫والصرف‬ ‫النحو‬ ‫سليمة‬ ‫الكاتب‬ ‫فلغة‬ :‫وبعد‬
.‫ذلك‬ ‫في‬ ‫شك‬ ‫ال‬ ،‫مطبعية‬ ‫أخطاء‬ ‫تكون‬ ‫ان‬ ‫تعدو‬ ‫ال‬ ،‫اليد‬
‫األدبية‬ ‫ومكانته‬ ‫النص‬ ‫قيمة‬
‫لصيقا‬ ،‫مشكالته‬ ‫من‬ ‫أثار‬ ‫ومبا‬ ،‫مجتمعه‬ ‫معاناة‬ ‫من‬ ‫تناول‬ ‫مبا‬ ‫الكاتب‬ ‫يبقى‬
‫عنه‬ ‫للتعبير‬ ‫اختار‬ ‫وقد‬ ،‫وجدانه‬ ‫في‬ ‫حيا‬ ‫يعيشه‬ ،‫اإلجتماعي‬ ‫بواقعه‬
.‫مدرسيا‬ ‫أكالسيكيا‬ ‫أدبيا‬ ‫أسلوبا‬
‫منه‬ ‫إميانا‬ ،‫عنهما‬ ‫للبحث‬ ‫باب‬ ‫كل‬ ‫وطرقه‬ ،‫واحلداثة‬ ‫التجديد‬ ‫محاوالته‬ ‫رغم‬
‫كثيرا‬ ‫تستمد‬ ‫واضحة‬ ‫رصينة‬ ‫ولغة‬ ...‫وممجوج‬ ‫متجاوز‬ ‫األدبي‬ ‫التقليد‬ ‫ان‬
.‫التقليدي‬ ‫اإلستيحاء‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫أصالتها‬ ‫من‬
.‫الرؤى‬ ‫آفاق‬ ‫في‬ ‫الشمولية‬ ‫حلد‬ ‫بعد‬ ‫ترق‬ ‫لم‬ ،‫جيدة‬ ‫ثقافة‬ ‫وللكاتب‬
1992 ‫يونيو‬ 21 ‫و‬ 20 ‫رقم‬ ‫البيان‬ ‫جريدة‬
17
3
‫الشناشيل‬ ‫لكتاب‬ ‫تقدمي‬
‫أحظانا‬ .‫م‬
18
‫مجموعة‬ ‫الوقت‬ ‫بعض‬ ‫منذ‬ ‫الشاه‬ ‫األمني‬ ‫محمد‬ ‫والصحفي‬ ‫الكاتب‬ ‫أصدر‬
»‫و«شناشيل‬ »‫وجراح‬ ‫«وبلسم‬ »‫العجائب‬ ‫مدينة‬ ‫في‬ ‫«زارا‬ ‫القيمة‬ ‫الكتب‬
‫في‬ ‫أحيانا‬ ‫صدورها‬ ‫وقبل‬ ،‫صدورها‬ ‫بعد‬ ‫بتأن‬ ‫قراءتها‬ ‫شرف‬ ‫لي‬ ‫وكان‬
‫بطيها‬ ،‫وسجعها‬ ‫بنسجها‬ ،‫ومغريها‬ ‫مبتداولها‬ ،‫بها‬ ‫ومتتعت‬ ،‫مطبوعات‬
.‫للعواطف‬ ‫ونشرها‬
،‫وتوتراته‬ ،‫خلجاته‬ ‫عن‬ ‫واندفاع‬ ‫بإخالص‬ ‫يكتب‬ ‫الشاه‬ ‫وصديقى‬ ‫وزميلى‬
‫حدود‬ ‫تتجاوز‬ ‫أن‬ ‫تريد‬ ‫كتابة‬ ‫ألي‬ ‫منها‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫بحرية‬ ‫ويكتب‬ ،‫وانشطاراته‬
.‫املنع‬ ‫على‬ ‫الفعل‬ ‫ردة‬ ‫بداعى‬ ‫زاد‬ ‫ورمبا‬ ،‫الرتيب‬ ‫واملوت‬ ‫والتجلد‬ ‫املنع‬
‫بذلك‬ ‫واستطاع‬ ،‫يحلم‬ ‫وكأنه‬ ،‫الهواء‬ ‫في‬ ‫منشورة‬ ‫وأجنحته‬ ‫كتب‬ ‫لقد‬
،‫غيره‬ ‫وتتمثل‬ ‫تشمله‬ ‫أشياء‬ ‫عن‬ ‫فعبر‬ ،‫النفسية‬ ‫عتباته‬ ‫بعض‬ ‫يخترق‬ ‫أن‬
.‫نفثاته‬ ‫في‬ ‫جليا‬ ‫حضورا‬ ‫حاضرة‬ ‫كانت‬ ‫التي‬ ‫ذاته‬ ‫جتاوز‬
‫ينقذ‬ ‫أن‬ ،‫وتضحيته‬ ‫بشجاعته‬ ‫استطاع‬ ،‫عصامي‬ ‫رجل‬ ‫الشاه‬ ‫زميلي‬
،‫القارئ‬ ‫يدي‬ ‫بني‬ ‫وضعته‬ ‫جميلة‬ ‫طبعات‬ ‫في‬ ‫فأخرجه‬ ‫املوت‬ ‫من‬ ‫كتبه‬ ‫ما‬
.‫البلد‬ ‫هذا‬ ‫وكتابة‬ ‫أدب‬ ‫من‬ ‫وجزء‬ ،‫القادمة‬ ‫لألجيال‬ ‫ملكا‬ ‫كتبه‬ ‫ما‬ ‫فأصبح‬
‫وانتصر‬ ،‫لبلدنا‬ ‫الثقافي‬ ‫الوجه‬ ‫وبؤس‬ ‫وفقر‬ ‫شح‬ ‫على‬ ‫انتصر‬ ‫الشاه‬
‫الكلمة‬ ‫متنع‬ ‫على‬ ‫وانتصر‬ ،‫وماديا‬ ،‫واجتماعيا‬ ،‫إداريا‬ ‫بالكاتب‬ ‫احمليط‬ ‫على‬
...،‫فعانقهما‬ ،‫واحلال‬ ‫املعنى‬ ‫مع‬ ‫وشتاتها‬
‫التى‬ ‫النواقص‬ ‫بعض‬ ‫لكتابته‬ ‫كانت‬ ‫كما‬ ،‫كثيرا‬ ‫أصاب‬ ‫ذاك‬ ‫نضاله‬ ‫وأثناء‬
.‫ضعفنا‬ ‫نقاط‬ ‫حسب‬ ‫منا‬ ‫واحد‬ ‫كل‬ ‫لدى‬
‫الذين‬ ،‫والدارسني‬ ‫اجلامعة‬ ‫لطالب‬ ‫بالنسبة‬ ‫الضروري‬ ‫من‬ ‫يجعل‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬
‫يدرسونها‬ ‫الكتب‬ ‫هذه‬ ‫إلى‬ ‫يلتفتوا‬ ‫أن‬ ،‫األدبية‬ ‫النقدية‬ ‫بالدراسات‬ ‫يهتمون‬
‫ثمينها‬ ‫ويثمنون‬ ،‫وجيها‬ ‫نقده‬ ‫رأوا‬ ‫ما‬ ‫منها‬ ‫ينتقدون‬ ،‫أبعادها‬ ‫لنا‬ ‫ويخرجون‬
‫قراءة‬ ‫مستوى‬ ‫على‬ ،‫األدب‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫اخملتصني‬ ‫غير‬ ‫القراء‬ ‫نحن‬ ‫نكون‬ ‫حتى‬
.‫بخفاياها‬ ‫والتمتع‬ ‫مغالقها‬ ‫وفتح‬ ،‫األعمال‬ ‫هذه‬
‫هم‬ ‫ألنهم‬ ،‫القيمة‬ ‫الكتب‬ ‫هذه‬ ‫إلى‬ ‫خاصة‬ ‫اجلامعة‬ ‫طالب‬ ‫انتباه‬ ‫ألفت‬
19
‫بصورة‬ ‫األثر‬ ،‫تخرجهم‬ ‫رسائل‬ ‫في‬ ‫جادة‬ ‫دراسة‬ ‫يدرسون‬ ‫الذين‬ ‫الوحيدون‬
.‫مكيفة‬
1993 /06/ 26 :‫بتاريخ‬ 05 ‫العدد‬ ‫األسبوع‬ ‫أخبار‬
20
4
‫طريقه‬ ‫عرف‬ ‫شاب‬
‫الغوث‬ ‫بابا‬ ‫الصحفي‬ ‫الكاتب‬
21
‫كل‬ ‫يختلف‬ ‫طريق‬ ‫في‬ ‫سار‬ ‫الذي‬ ‫الشاب‬ ‫الكاتب‬ ‫هذا‬ ..‫الشاه‬ ‫األمني‬ ‫محمد‬
‫مثل‬ ‫وفي‬ ،‫سنه‬ ‫مثل‬ ‫في‬ ‫الشباب‬ ‫فيه‬ ‫انداح‬ ‫الذي‬ ‫الطريق‬ ‫عن‬ ‫اإلختالف‬
‫اإلعجاب‬ ‫يثير‬ ‫أراه‬ ‫الشاب‬ ‫هذا‬ ،‫واألدبي‬ ‫العلمي‬ ‫إعداده‬ ‫مثل‬ ‫وفي‬ ،‫مستواه‬
‫قاعدة‬ ‫يؤكد‬ ‫الذي‬ ‫اإلستثناء‬ ‫يكون‬ ‫أال‬ ‫أرجو‬ ،‫الشباب‬ ‫في‬ ‫األمل‬ ‫على‬ ‫ويحفز‬
‫أن‬ ‫حد‬ ‫إلى‬ ‫الكاتب‬ ‫بهذا‬ ‫اإلعجاب‬ ‫يدفعني‬ ‫أال‬ ‫أرجو‬ ‫كما‬ ..‫املعرفي‬ ‫الركود‬
‫واخلوف‬ ‫التحفظ‬ ‫يدفعنى‬ ‫وأال‬ ..‫والواقع‬ ‫احلقيقة‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫هو‬ ‫مما‬ ‫أكثر‬ ‫أعطيه‬
.‫بالفعل‬ ‫له‬ ‫هو‬ ‫عما‬ ‫به‬ ‫القعود‬ ‫إلى‬ ‫الطبيعي‬ ‫حقه‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫إعطائه‬ ‫من‬
‫ينتظر‬ ‫أدعه‬ ‫أن‬ ‫ودون‬ ‫صراحة‬ ‫له‬ ‫أعترف‬ ‫أن‬ ‫علي‬ ‫القارئ‬ ‫حق‬ ‫من‬ ‫يكون‬ ‫قد‬
‫محمد‬ ‫الكاتب‬ ‫مع‬ ‫مهنية‬ ‫زمالة‬ ‫لهم‬ ‫كانت‬ ‫الذين‬ ‫بني‬ ‫من‬ ‫أنني‬ ‫طويال‬
‫الطراز‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ،‫شخصية‬ ‫صحبة‬ ‫به‬ ‫لهم‬ ‫كانت‬ ‫الذين‬ ‫ومن‬ ..‫الشاه‬ ‫األمني‬
‫دون‬ ،‫وإتقان‬ ‫ببراعة‬ ‫خيوطه‬ ‫احلياة‬ ‫تنسج‬ ‫الذي‬ ‫الصادق‬ ‫العفوي‬ ‫امليداني‬
‫نواميس‬ ‫هي‬ ‫وكأمنا‬ ،‫إيجابا‬ ‫وال‬ ‫سلبا‬ ‫ال‬ ،‫جتاهه‬ ‫شيئا‬ ‫يفعل‬ ‫أن‬ ‫املرء‬ ‫ميلك‬ ‫أن‬
‫أنفه‬ ‫رغم‬ ‫الورد‬ ‫يتفتح‬ ‫أن‬ ‫يحدث‬ ‫كما‬ ‫متاما‬ ،‫قراراتها‬ ‫فتنفذ‬ ‫تقرر‬ ،‫غيبية‬
‫حد‬ ‫إلى‬ ‫أفلحت‬ ‫أظنني‬ ،‫رغبة‬ ‫على‬ ‫ورمبا‬ »‫منها‬ ‫كره‬ ‫«على‬ ‫رمبا‬ ‫واألفنان‬
‫ال‬ ‫حيث‬ ..‫والكاتب‬ ‫بينى‬ ‫الصداقة‬ ‫صالت‬ ‫ربط‬ ‫كيفية‬ ‫عن‬ ‫التعبير‬ ‫في‬ ‫ما‬
‫أحاول‬ ‫حني‬ ‫مبينا‬ ‫إثما‬ ‫أقترف‬ ‫ولكنى‬ ..‫العفوية‬ ‫من‬ ‫أقل‬ ‫بشيء‬ ‫توصف‬
‫اجلانب‬ ‫هذا‬ ‫أجهل‬ ‫أني‬ ‫ذلك‬ ..‫الصداقة‬ ‫لهذه‬ ‫البنيوية‬ ‫احلالة‬ ‫توضيح‬
‫اإلسترسال‬ ‫مبدأ‬ ‫السماحة‬ ‫من‬ ‫يخلو‬ ‫ال‬ ،‫اجلهل‬ ‫يكون‬ ‫ما‬ ‫وأشمل‬ ‫كأكمل‬
‫جتاوز‬ ‫قد‬ ‫الذي‬ ‫األذى‬ ‫من‬ ‫بالقارئ‬ ‫يلحقه‬ ‫عما‬ ‫فضال‬ ،‫األمور‬ ‫مستغلقات‬ ‫في‬
‫على‬ ‫البرم‬ ‫أو‬ ‫مثال‬ ‫املفاجئ‬ ‫املعوي‬ ‫باملغص‬ ‫اإلصابة‬ ‫إلى‬ ‫بالدوار‬ ‫الشعور‬
،‫إمعان‬ ‫وال‬ ‫إفراط‬ ‫دومنا‬ ‫وجهته‬ ‫في‬ ‫احلديث‬ ‫هذا‬ ‫مع‬ ‫أسير‬ ‫دعني‬ ‫لذلك‬ ..‫األقل‬
‫كل‬ ‫إلى‬ ‫يحتاج‬ ‫كان‬ ،‫لألنباء‬ ‫املوريتانية‬ ‫الوكالة‬ ‫في‬ ‫معنا‬ ‫الشاه‬ ‫كان‬ ‫أيام‬
‫من‬ ‫منتجا‬ ‫كان‬ ‫لقد‬ ،‫والعطاء‬ ‫احليوية‬ ‫إلى‬ ‫يحتاج‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫ولكنه‬ ،‫رمبا‬ ‫شيء‬
.‫اجليد‬ ‫لإلنتاج‬ ‫احلديثة‬ ‫باملعايير‬ ‫جيد‬ ‫طراز‬
‫كذلك‬ ،‫خاص‬ ‫بإحساس‬ ‫أقرأ‬ ‫ما‬ ‫جتاه‬ ‫فأحس‬ ‫أنتج‬ ‫مما‬ ‫بعضا‬ ‫له‬ ‫أقرأ‬ ‫وكنت‬
‫بأن‬ ‫اإلعتراف‬ ‫إلى‬ ‫هنا‬ ‫وأبادر‬ ،‫له‬ ‫ترتاح‬ ‫كالما‬ ‫تسمع‬ ‫حني‬ ‫يغشاك‬ ‫الذي‬
‫أنحوى‬ ‫اخلليل‬ ‫بينهم‬ ‫معينني‬ ‫ألناس‬ ‫قراءتي‬ ‫إثر‬ ‫إال‬ ‫تغشانى‬ ‫ال‬ ‫احلالة‬ ‫هذه‬
22
،‫النابه‬ ‫لكاتبنا‬ ‫أقرأ‬ ‫ما‬ ‫جتاه‬ ‫بروح‬ ‫خاللها‬ ‫أحسست‬ ‫مرة‬ ‫كل‬ ‫وفي‬ ،‫بالذات‬
‫الومضات‬ ‫الرجل‬ ‫منه‬ ‫يستمد‬ ‫الذي‬ ‫املعرفي‬ ‫الرصيد‬ ‫أتبني‬ ‫أن‬ ‫جهدي‬ ‫أحاول‬
‫ذلك‬ ‫من‬ ‫أخرج‬ ‫ما‬ ‫سرعان‬ ‫ولكن‬ ،‫يعاجلها‬ ‫التي‬ ‫األغراض‬ ‫عن‬ ‫بصدق‬ ‫املعبرة‬
‫ذهني‬ ‫في‬ ‫تتثنى‬ ‫ضبابية‬ ‫غاللة‬ ‫من‬ ‫إال‬ ‫اليدين‬ ‫صفر‬ ،‫الوفاض‬ ‫خاوي‬ ‫البحث‬
‫في‬ ‫وتنساب‬ ‫موقع‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫في‬ ‫تتجمع‬ ‫ثم‬ ،‫الدخان‬ ‫من‬ ‫واهية‬ ‫كخيوط‬
‫وموقعها‬ ‫األصلي‬ ‫وطنها‬ ‫إلى‬ ‫حزمة‬ ‫كل‬ ‫أخيرا‬ ‫تتمايز‬ ‫ثم‬ ،‫اجتاه‬ ‫من‬ ‫أكثر‬
‫سحنها‬ ‫على‬ ‫أتعرف‬ ‫أن‬ ‫ميكننى‬ ‫حيث‬ ‫مبالمحها‬ ‫تتسم‬ ‫ذاك‬ ‫وإذ‬ ،‫الطبيعي‬
.‫إلخ‬ ..‫وشوقى‬ ..‫واحلريري‬ ..‫ومطران‬ ..‫ونزار‬ ..‫وجوته‬ ..‫واخليام‬ ..‫زارا‬ ..‫خالل‬ ‫من‬
‫ما‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫الرجل‬ ‫أغوار‬ ‫سابرا‬ ‫بعيدا‬ ‫بفكرى‬ ‫أبتعد‬ ‫أكن‬ ‫لم‬ ‫ذلك‬ ‫ومع‬
‫الذى‬ ‫ذاك‬ ،‫سمائه‬ ‫في‬ ‫بعيد‬ ‫هو‬ ‫بينما‬ ‫دانيا‬ ‫قريبا‬ ‫أراه‬ ‫كنت‬ ‫لعلى‬ ‫بل‬ ..‫كتب‬
.‫ورباع‬ ‫وثالث‬ ‫مثنى‬ ‫األجنحة‬ ‫ذوى‬ ‫من‬ ‫األدباء‬ ‫سوى‬ ‫يدركه‬ ‫ال‬
‫وهو‬ ،‫معني‬ ‫طراز‬ ‫من‬ ‫لكاتب‬ ‫صورة‬ ‫ذهني‬ ‫في‬ ‫وطبع‬ ‫فضولي‬ ‫الشاه‬ ‫إذا‬ ‫أثار‬
‫أشفق‬ ‫كنت‬ ‫أظنني‬ ‫و‬ .‫النفس‬ ‫القصيرة‬ ‫واملقالة‬ ‫اخلاطرة‬ ‫يكتب‬ ‫إمنا‬ ‫بعد‬
‫حديثه‬ ‫كان‬ ..‫متحدثا‬ ‫يتدفق‬ ‫سمعته‬ ‫كلما‬ ‫الصحراء‬ ‫خطر‬ ‫من‬ ‫عليه‬
‫من‬ ‫عليه‬ ‫أخاف‬ ‫كنت‬ ،‫أدبا‬ ‫يقوله‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫كان‬ ،‫وفكرا‬ ‫وخواطر‬ ‫مقاالت‬
‫زلق‬ ‫إلى‬ ‫وأحالته‬ ‫أيبسته‬ ‫إال‬ ‫ينبوع‬ ‫على‬ ‫تبقى‬ ‫ال‬ ‫ألنها‬ ‫الصحراء‬ ‫مخاطر‬
‫إلى‬ ‫وحولته‬ ‫إال‬ ‫برعم‬ ‫على‬ ‫تبقى‬ ‫ال‬ ‫وألنها‬ ..‫عشبا‬ ‫ينبت‬ ‫وال‬ ‫ماء‬ ‫ميسك‬ ‫ال‬
‫حول‬ ‫كانوا‬ ‫الذين‬ ‫بأن‬ ‫أحس‬ ‫وكنت‬ ،‫تفعل‬ ‫لكذلك‬ ‫إنها‬ ،‫شائك‬ ‫عوسج‬
‫هم‬ ‫من‬ ‫بينهم‬ ‫وأن‬ ..‫بخطر‬ ‫ينذرهم‬ ‫ما‬ ‫شيئا‬ ‫فيه‬ ‫رأوا‬ ‫رمبا‬ ،‫الشاه‬ ‫الزميل‬
‫الذى‬ ‫إن‬ !‫احلياة؟‬ ‫سنة‬ ‫هذه‬ ‫أليست‬ ‫هذا؟‬ ‫فى‬ ‫وماذا‬ ،‫هؤالء‬ ‫من‬ ‫العكس‬ ‫على‬
‫اإلعتكاف‬ ‫على‬ ‫القدرة‬ ‫فيه‬ ‫يظن‬ ‫ال‬ ‫كثب‬ ‫عن‬ ‫األمني‬ ‫محمد‬ ‫الزميل‬ ‫يعرف‬
،‫أبدا‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫بشيء‬ ‫توحى‬ ‫عشرته‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ،‫الساعات‬ ‫اإلنتاج‬ ‫محراب‬ ‫في‬
‫ما‬ ‫تسيبه‬ ‫أوقات‬ ‫من‬ ‫يأخذ‬ ‫الشاب‬ ‫الكاتب‬ ‫كان‬ ..‫كذلك‬ ‫كان‬ ‫ذلك‬ ‫ولكن‬
‫الذي‬ ‫اجليد‬ ‫اإلنتاج‬ ‫هذا‬ ‫فيكتب‬ ،‫واألدب‬ ‫والفكر‬ ‫والورق‬ ‫القلم‬ ‫إلى‬ ‫فيه‬ ‫يخلو‬
‫نفسى‬ ‫على‬ ‫آخذ‬ ‫لم‬ ‫لو‬ )‫(ممرعا‬ ‫ممتعا‬ ‫لذيذا‬ ‫سهال‬ ‫سائغا‬ ‫أيدينا‬ ‫بني‬ ‫وضعه‬
‫في‬ ‫الوقوع‬ ‫مخافة‬ ‫الشاه‬ ‫إلنتاج‬ ‫فني‬ ‫تقييم‬ ‫مسطرة‬ ‫وضع‬ ‫بتجنب‬ ‫عهدا‬
‫أن‬ ‫فضلت‬ ‫ولكنى‬ ،‫الئقا‬ ‫مستساغا‬ ‫كالما‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫لقلت‬ ،‫املزايدة‬ ‫تهمة‬
23
‫الذين‬ ‫الشباب‬ ‫الكتاب‬ ‫من‬ ‫ككاتب‬ ،‫الشاه‬ ‫األمني‬ ‫محمد‬ ‫الزميل‬ ‫عن‬ ‫أحتدث‬
.‫اآلن‬ ‫حتى‬ ‫لهم‬ ‫قرأت‬
.‫كتب‬ ‫ثالث‬ ‫اآلن‬ ‫حتى‬ ‫ـ‬ ‫للزميل‬ ‫صدر‬
‫مترائية‬ ‫رقيقة‬ ‫أدبية‬ ‫شحنة‬ ‫بها‬ ‫أدبية‬ ‫خطابات‬ )‫العجائب‬ ‫مدينة‬ ‫في‬ ‫(زارا‬
)‫(شناشيل‬ :‫كتاب‬ ‫ثم‬ ،‫الواضح‬ ‫النقدي‬ ‫عمقها‬ ‫لها‬ ‫كما‬ ..‫العادي‬ ‫للقارئ‬
‫تنقصه‬ ‫ال‬ ‫بتصوير‬ ..‫واجلديد‬ ‫القدمي‬ ‫بني‬ ‫من‬ ‫مزيج‬ ‫وهي‬ ،‫ساخرة‬ ‫مقامات‬
‫إدراك‬ ‫أهمية‬ ‫بوعي‬ ‫يدرك‬ ‫األمني‬ ‫محمد‬ ‫الزميل‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫يبرهن‬ ‫مما‬ ‫اجلرأة‬
‫واجتماعي‬ ‫سياسي‬ ‫نقد‬ ‫به‬ ‫كما‬ ،‫أقنعة‬ ‫ودون‬ ‫رتوش‬ ‫دون‬ ‫هي‬ ‫كما‬ ‫احلياة‬
‫وهو‬ )‫وجراح‬ ‫(بلسم‬ ‫كتاب‬ ‫له‬ ‫صدر‬ ‫ثم‬ ،‫امليدانية‬ ‫إلى‬ ‫افتقرا‬ ‫وإن‬ ‫جيدان‬
.‫أدبي‬ ‫أسلوبى‬ ‫نسق‬ ‫في‬ ‫عدة‬ ‫مجاالت‬ ‫فى‬ ‫مقاالت‬ ‫مجموعة‬ ‫عن‬ ‫عبارة‬
‫ـ‬ ‫وجودته‬ ‫إنتاجه‬ ‫غزارة‬ ‫في‬ ‫تكمن‬ ‫ال‬ ‫الشاه‬ ‫األمني‬ ‫محمد‬ ‫إنتاج‬ ‫أهمية‬ ‫إن‬
‫حتدي‬‫على‬‫واإلصرار‬‫احليوية‬‫وفى‬‫املثابرة‬‫روح‬‫في‬‫تكمن‬‫-إمنا‬‫نظري‬‫وجهة‬‫من‬
‫معضالت‬ ‫تعتبر‬ ‫والتى‬ ‫طريقه‬ ‫في‬ ‫تتكاثف‬ ‫التي‬ ‫العراقيل‬ ‫وحتدي‬ ..‫احلجور‬
.‫أبسطها‬ ‫املشجعني‬ ‫وانعدام‬ ‫النشر‬ ‫تكاليف‬
‫لو‬ ‫وحبذا‬ ..‫أبدع‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫الشاه‬ ‫األمني‬ ‫محمد‬ ‫الزميل‬ ‫أهنيء‬ ‫أن‬ ‫بوسعى‬
‫مجاالت‬ ‫في‬ ‫عظيمة‬ ‫بإبداعات‬ ‫علينا‬ ‫فيطلعوا‬ ‫حذوه‬ ‫آخرون‬ ‫شباب‬ ‫يحذوا‬
.‫عديدة‬
1993 ‫أغسطس‬ 10 ‫بتاريخ‬ ‫الشعب‬ ‫جريدة‬
24
5
‫مدينة‬ ‫في‬ ‫زارا‬ ‫أقرأ‬ ‫هكذا‬
‫العجائب‬
‫مصطفى‬ ‫احلسن‬ ‫د.محمد‬
25
‫األديب‬ ‫للكاتب‬ »‫العجائب‬ ‫مدينة‬ ‫في‬ ‫«زارا‬ ‫كتاب‬ ‫وجيزة‬ ‫فترة‬ ‫قبل‬ ‫صدر‬
‫احلياة‬ ‫إدخال‬ ‫نحو‬ ‫كبيرة‬ ‫خطوة‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫وميثل‬ ،‫الشاه‬ ‫األمني‬ ‫محمد‬
‫يكون‬ ‫ما‬ ‫أشبه‬ ‫ركودا‬ ‫سنوات‬ ‫منذ‬ ‫تشهد‬ ‫التي‬ ،‫الثقافية‬ ‫ساحتنا‬ ‫إلى‬
‫الكتاب‬ ‫ميثل‬ ‫كما‬ ،‫الثقافية‬ ‫واحملافل‬ ‫املنشورات‬ ‫انعدام‬ ‫بسبب‬ ،‫باملوت‬
،‫مطبوع‬ ‫موريتاني‬ ‫كتاب‬ ‫لقراءة‬ ‫تشوقوا‬ ‫طاملا‬ ‫الذين‬ ‫للقراء‬ ‫مهما‬ ‫مكسبا‬
)‫اجملهول‬ ‫و(القبر‬ )‫املتغيرة‬ ‫(األسماء‬ ‫صدور‬ ‫أعقبت‬ ‫الفراغ‬ ‫من‬ ‫سنوات‬ ‫بعد‬
،‫اشبيه‬ ‫ولد‬ ‫العينني‬ ‫ماء‬ ‫للشيخ‬ )‫الوادي‬ ‫و(أحمد‬ ‫القادر‬ ‫عبد‬ ‫ولد‬ ‫و‬ ‫ألحمد‬
،‫املقال‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫نقدمه‬ ‫أن‬ ‫حاولنا‬ ‫فلقد‬ ،‫اجلديد‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫ألهمية‬ ‫ونظرا‬
‫يفصل‬ ‫أن‬ ‫مقال‬ ‫بوسع‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫قد‬ ‫الدالالت‬ ‫وعمق‬ ‫الرموز‬ ‫كثافة‬ ‫أن‬ ‫مدركني‬
.‫اإلطناب‬ ‫إلى‬ ‫منه‬ ‫لإليجاز‬ ‫أقرب‬ ‫عرضا‬ ‫يعرضها‬ ‫وإمنا‬ ،‫تفصيال‬ ‫فيها‬
‫موت‬ ‫وزوابع‬ ،‫الفساد‬ ‫عواصف‬ ‫بها‬ ‫حلت‬ ‫عجيبة‬ ‫مدينة‬ ‫الكاتب‬ ‫يقدم‬
‫واألخالقية‬ ‫االجتماعية‬ ‫اآلفات‬ ‫...متلؤها‬ ‫الزوال‬ ‫حافة‬ ‫على‬ ‫مدينة‬ ..‫القيم‬
‫اإلدارية‬ ‫دهاليزها‬ ‫وخداع...وتتزين‬ ،‫ليل‬ ‫وبيوت‬ ،‫زوجية‬ ‫وخيانة‬ ‫طالق‬ ‫من‬
..‫واجلهوية‬‫واحملسوبية‬،‫والوساطة‬،‫والظلم‬‫القانون‬‫على‬‫والتالعب‬‫بالرشوة‬
‫في‬ ‫تتمظهر‬ ‫ثقافية‬ ‫معضالت‬ ‫تواجه‬ ..‫التسيير‬ ‫سوء‬ ‫وحل‬ ‫في‬ ‫وتتردى‬
‫واألدباء‬ ‫املثقفون‬ ‫يظهر‬ ‫ذلك‬ ‫ومبوازاة‬ ...‫حقيقية‬ ‫ثقافية‬ ‫مؤسسات‬ ‫انعدام‬
‫اندمجوا‬ ‫إذ‬ ،‫عليها‬ ‫وشجعوا‬ ‫األوضاع‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫ساهموا‬ ‫وقد‬ ،‫أنفسهم‬
‫رسالتهم‬ ‫في‬ ‫يحاولوا‬ ‫لم‬ ‫كما‬ ... ‫مسلكياته‬ ‫كل‬ ‫ومارسوا‬ ‫اجملتمع‬ ‫في‬
‫للقدمي‬ ‫مقلد‬ ‫إما‬ ‫فهم‬ ‫احلقيقية‬ ‫احلداثة‬ ‫بأسباب‬ ‫األخذ‬ ،‫واألدبية‬ ‫الثقافية‬
‫يوجد‬ ‫أن‬ ‫يحاول‬ ‫وال‬ ،‫يحاكيه‬ ‫مما‬ ‫ينتفى‬ ‫ال‬ ‫للغرب‬ ‫محاك‬ ‫أو‬ ،‫مستنسخ‬
..‫عنه‬ ‫لنفسه‬ ‫استقالال‬
‫مصيرها‬ ‫من‬ ‫اقترابا‬ ‫إال‬ ‫األيام‬ ‫تزيدها‬ ‫ال‬ ‫بل‬ ،‫تلك‬ ‫حالتها‬ ‫على‬ ‫املدينة‬ ‫وتظل‬
‫الدنيا‬‫أسرار‬‫من‬ ‫بكثير‬ ‫محيط‬ ‫عالم‬ ،‫مصلح‬ ‫رجل‬ ‫عليها‬ ‫قدم‬ ‫حتى‬ ..‫احملتوم‬
‫في‬ ‫جوال‬ ،‫وعركها‬ ‫األيام‬ ‫عركته‬ ،‫ظواهرها‬ ‫بحقيقة‬ ‫العارف‬ ‫وخفاياها‬
‫وأخذ‬ ...‫واإلنساني‬ ‫بالقومي‬ ‫الوطنى‬ ‫فيها‬ ‫يختلط‬ ...‫رسالة‬ ‫صاحب‬ ،‫البالد‬
...‫السبيل‬ ‫سواء‬ ‫إلى‬ ‫وإرجاعها‬ ‫املدينة‬ ‫هداية‬ ‫مسؤولية‬ ‫عاتقه‬ ‫على‬ ‫الرجل‬
‫لألشياء‬ ‫السوي‬ ‫الوضع‬ ‫إلى‬ ‫الدعوة‬ ...‫احلقيقة‬ ‫كلمة‬ ‫الكاتب‬ ‫يجسد‬ ‫وهنا‬
26
‫ميادين‬ ‫حسب‬ ‫مختلفة‬ ‫مداليل‬ ‫إلى‬ ‫يفرغها‬ ‫كلمة‬ ‫وهي‬ ،‫زارا‬ ‫شخص‬ ‫في‬
‫كل‬ ‫في‬ ‫تكراره‬ ‫في‬ ‫زارا‬ ‫وكأن‬ ...‫متخصصة‬ ‫كلمات‬ ‫شكل‬ ‫تتخذ‬ ،‫احلياة‬
‫ولكنها‬ ‫الفرعية‬ ‫الكلمات‬ ‫تلك‬ ‫جتسد‬ ،‫متعددة‬ ‫شخصيات‬ ‫ميثل‬ ‫امليادين‬
‫متحدثا‬ ‫زارا‬ ‫يشير‬ ‫ذلك‬ ‫وإلى‬ ،‫واحدة‬ ‫فكرة‬ ‫جتسد‬ ‫واحد‬ ‫رمز‬ ‫إلى‬ ‫تعود‬ ‫جميعا‬
.)114( »...‫املسافر‬ ‫واألبد‬ »‫احلقيقة‬ ‫«أنا‬ ‫نفسه‬ ‫عن‬
‫اكتسب‬‫أن‬‫بعد‬،‫بالده‬‫من‬‫جزء‬‫ليصلح‬‫جاء‬‫مثقفا‬‫زارا‬‫أفهم‬‫ال‬‫فإني‬‫هنا‬‫من‬
‫إنقاذ‬ ‫نفسه‬ ‫على‬ ‫قطع‬ ‫إنسانيا‬ ‫أو‬ ‫قويا‬ ‫مفكرا‬ ‫وال‬ ،‫وخبرة‬ ‫معرفة‬ ‫اآلخر‬ ‫من‬
،‫أزلية‬ ‫قدرية‬ ‫كلمة‬ ‫أفهمه‬ ‫وإمنا‬ ،‫اخلراب‬ ‫وأخطار‬ ‫الفساد‬ ‫حال‬ ‫أو‬ ‫من‬ ‫العالم‬
‫إليها‬ ‫استمعوا‬ ‫الذين‬ ‫وتبشر‬ ،‫األوضاع‬ ‫تتغير‬ ‫لم‬ ‫ما‬ ‫قامت‬ ‫مبستقبل‬ ‫تنذر‬
،‫العجائب‬ ‫مدينة‬ ‫في‬ ‫غريبة‬ ‫كلمة‬ ‫شك‬ ‫بال‬ ‫آذانهم...وهي‬ ‫قبل‬ ‫بقلوبهم‬
‫زارا‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫وعلى‬ ..‫كبير‬ ‫حد‬ ‫إلى‬ ‫توصيله‬ ‫في‬ ‫الكاتب‬ ‫جنح‬ ‫أمر‬ ‫وهو‬
،‫والساحات‬ ‫األسواق‬ ‫فيدخل‬ ،‫مهادنة‬ ‫بال‬ ‫العقول‬ ‫إثارة‬ ‫إلى‬ ‫يسعى‬ ،‫مصلح‬
‫لومة‬ ‫احلق‬ ‫في‬ ‫يخشى‬ ‫ال‬ ،‫أصحابها‬ ‫ويستجوب‬ ‫املستترة‬ ‫األهداف‬ ‫ويكشف‬
،‫التغيير‬ ‫يهمه‬ ‫ال‬ ‫أو‬ ،‫التغيير‬ ‫عن‬ ‫عاجزا‬ ‫يبدو‬ ‫األحوال‬ ‫أكثر‬ ‫في‬ ‫أنه‬ ‫إال‬ ،‫الئم‬
‫بعد‬ ‫تتحد‬ ‫لم‬ ‫الكلمة‬ ‫إن‬ ...‫فقط‬ »‫«الكلمة‬ ‫تلك‬ ‫بعث‬ ‫هي‬ ‫مهمته‬ ‫وكأمنا‬
‫وهكذا‬...‫التغيير‬‫بضرورة‬‫املقترن‬‫الوعي‬‫يوجد‬‫لم‬،‫أخرى‬‫بعبارة‬...‫الفعل‬‫مع‬
‫آخر‬ ‫مصلح‬ ‫فهو‬ ‫املغير‬ ‫أما‬ ...‫ومبشر‬ ‫منذر‬ ‫مبلغ‬ ‫األحوال‬ ‫أحسن‬ ‫فى‬ ‫فزارا‬
‫لم‬ ‫ولد‬ ‫«إلى‬ ‫اإلهداء‬ ‫ولعل‬ ،‫الفعل‬ ‫وقوة‬ ‫احلقيقة‬ ‫صوت‬ ‫ميثل‬ ‫ريب‬ ‫بال‬ ‫آت‬
‫عزم‬ ‫وقد‬ ‫زارا‬ ‫يقول‬ :‫تصريحا‬ ‫الكاتب‬ ‫إليه‬ ‫يشير‬ ‫بينما‬ ،‫إليه‬ ‫يومئ‬ »‫يولد‬
‫عبر‬ ‫املسير‬ ‫أتابع‬ )‫(س‬ :‫مهمته‬ ‫انتهت‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫املدينة‬ ‫عن‬ ‫راحال‬ ،‫املسير‬ ‫على‬
،‫بعدي‬ ‫من‬ ‫يأتي‬ ‫برجل‬ ‫مبشركم‬ ‫أني‬ ‫غير‬ ...‫األثير‬ ‫وذبذبات‬ ..‫النسيم‬ ‫ذرات‬
...‫صنديد‬ ‫إنه‬ :‫زمانه؟...قال‬ ‫أظلنا‬ ‫وهل‬ ...‫زارا؟‬ ‫يا‬ ‫لنا‬ ‫صفه‬ ‫قالوا‬ ...‫فانتظروه‬
‫واسع‬ ...‫الوطنية‬ ‫خامت‬ ‫ظهره‬ ‫على‬ ،‫اجلبني‬ ‫ناصع‬ ‫أبلج‬ ..‫الباع..بسام‬ ‫طويل‬
‫يسوسكم‬ ،‫الطالع‬ ‫ميمون‬ ،‫الفائدة‬ ‫الضر...كثير‬ ‫قليل‬ ...‫واحللم‬ ‫العلم‬
‫قلبه‬ ‫وفى‬ ‫كالفرات‬ ‫تتدفق‬ ‫كليب‬ ‫دماء‬ ‫شرايينه‬ ‫في‬ ،‫واإلحسان‬ ‫بالعدل‬
‫وشاحه‬ ،‫عبس‬ ‫وجندة‬ ،‫ربيعة‬ ‫بإيباء‬ ‫متمنطق‬ ،‫العتيق‬ ‫وحلم‬ ‫الفاروق‬ ‫إميان‬
»....‫اليمامة‬ ‫زرقاء‬ ‫بعيني‬ ‫ينظر‬ ...‫كندة‬ ‫عز‬
27
‫بصفات‬ »‫«املوعود‬ ‫هذا‬ ‫حتلية‬ ‫على‬ ‫الكاتب‬ ‫حرص‬ ‫للنظر‬ ‫امللفت‬ ‫من‬ ‫ولعل‬
‫األولى‬ ‫احلميدة‬ ‫الصفات‬ ‫إلى‬ ‫يضيفها‬ ،‫اجلاهلية‬ ‫عرب‬ ‫محاسن‬ ‫من‬ ‫عربية‬
‫أن‬ ‫يريد‬ ...‫املصيرية‬ ‫الرساالت‬ ‫ذوي‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫فعال‬ ‫تفترض‬ ‫التى‬
‫«فعله»؟‬ ‫إمكانات‬ ‫يشخص‬ ‫أم‬ ‫هويته‬ ‫يحدد‬
.‫ممكن‬ ‫ذلك‬ ‫كل‬
‫حياة‬ ‫أدمي‬ ‫في‬ ‫املنغمس‬ ،‫املعتقد‬ ‫صعيد‬ ‫على‬ ‫املبدئي‬ ‫الشاب‬ ‫عصام‬ ‫يبقى‬
،‫األمور‬ ‫بحقائق‬ ‫الواعية‬ ‫النخبة‬ ‫يجسد‬ ...‫مظاهرها‬ ‫بجميع‬ »‫«املدينة‬
‫فتندفع‬ ... ‫اليأس‬ ‫إلى‬ ‫يدفعها‬ ‫مما‬ ،‫اعتقادها‬ ‫في‬ ‫شيء‬ ‫عمل‬ ‫عن‬ ‫العاجزة‬
‫ألنها‬ ‫تشرعها‬ ‫عليها‬ ‫حربها‬ ‫فى‬ ‫وكأنها‬ ‫حتاربها‬ ‫التي‬ ‫املسلكيات‬ ‫نفس‬ ‫في‬
...‫باللسان‬ ‫وليس‬ ‫بالعمل‬ ‫العبرة‬ ‫أن‬ ‫إذ‬ ،‫تطبقها‬
‫غير‬ ‫يقف‬ ‫ال‬ ...‫عنه‬ ‫وترغب‬ ‫الصالح‬ ‫حتب‬ ‫التي‬ ... ‫املترددة‬ ‫الكلمة‬ ‫هي‬ ‫تلك‬
‫من‬ ‫مظهر‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫في‬ ‫تتجسد‬ ‫التى‬ »‫«الفساد‬ ‫كلمة‬ ‫إال‬ ‫منها‬ ‫بعيد‬
...‫املدينة‬ ‫سكان‬ ‫يجسدها‬ ‫ما‬ ‫أكثر‬ ‫ويجسدها‬ ،‫املدينة‬ ‫مظاهر‬
‫يأسر‬ ‫سلس‬ ‫مرن‬ ‫أسلوب‬ ‫في‬ ‫أفكاره‬ ‫الشاه‬ ‫األمني‬ ‫محمد‬ ‫الكاتب‬ ‫صاغ‬ ‫وقد‬
‫إليه‬ ‫أضاف‬ ‫مما‬ ‫ولعل‬ ،‫بابا‬ ‫بابا‬ ‫الكتاب‬ ‫أبواب‬ ‫متابعة‬ ‫إلى‬ ‫ويشده‬ ‫القارئ‬
‫من‬ ‫كثير‬ ‫في‬ ‫وأحسن‬ ،‫القرآني‬ ‫باألسلوب‬ ‫الكاتب‬ ‫استعانة‬ ‫إمتاعية‬ ‫طاقة‬
....‫الكرميات‬ ‫اآليات‬ ‫اقتباس‬ ‫األحيان‬
‫القالب‬ ‫سوى‬ ‫يكون‬ ‫فلن‬ ،‫احملترم‬ ‫الكاتب‬ ‫مع‬ ‫فيه‬ ‫نختلف‬ ‫شيء‬ ‫ثمة‬ ‫كان‬ ‫وإذا‬
‫حضور‬ ‫يالحظ‬ ‫الكتاب‬ ‫ففي‬ ..‫ورؤاه‬ ‫أفكاره‬ ‫الكاتب‬ ‫فيه‬ ‫أفرغ‬ ‫الذي‬ ‫الفني‬
...‫السياسي‬ ،‫اإلجتماعي‬ ،‫الذاتي‬ ‫والشعرية..واملقال‬ ..‫القصصية‬ ‫العناصر‬
‫الكاتب‬ ‫قصد‬ ،‫رواية‬ ‫مشروع‬ ‫يشتم‬ ‫عام‬ ‫سردي‬ ‫إيحاء‬ ‫ثمة‬ ‫كله‬ ‫ذلك‬ ‫وإلى‬
‫يقوي‬ ‫ال‬ ‫وأن‬ ..‫قوية‬ ‫حبكة‬ ‫يحبكها‬ ‫ال‬ ‫وأن‬ ،‫عقدة‬ ‫حول‬ ‫تدور‬ ‫يجعلها‬ ‫أن‬
‫وهي‬ ...‫الهدف‬ ،‫البطل‬ ‫وحدة‬ :‫الوحيد‬ ‫الرابط‬ ‫ترك‬ ‫بل‬ ‫فصولها‬ ‫بني‬ ‫الرابطة‬
‫الشيء‬ ‫أن‬ ‫غير‬ ،‫األهمية‬ ‫البالغة‬ ‫النقدية‬ ‫اإلشكاليات‬ ‫من‬ ‫جملة‬ ‫تثير‬ ‫أمور‬
‫ويقصده‬ ‫ذلك‬ ‫يعني‬ »‫«الشاه‬ ‫أن‬ ‫هو‬ ،‫به‬ ‫املرء‬ ‫يسلم‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫الذي‬ ‫الوحيد‬
‫نشر‬ ‫إبان‬ ‫اإلذاعة‬ ‫مع‬ ‫حديث‬ ‫في‬ ‫مرة‬ :‫مرتني‬ ‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫أشار‬ ‫وقد‬ ..‫قصدا‬
‫مجلة‬ ‫مع‬ ‫مقابلة‬ ‫في‬ ‫والثانية‬ ،‫أشهر‬ ‫بضعة‬ ‫قبل‬ ‫كتابه‬ ‫من‬ ‫أولية‬ ‫نسخة‬
28
.»‫«الشروق‬
‫يحد‬ ‫سجنا‬ ‫اعتبره‬ ‫الذي‬ ،‫األجناس‬ »‫«قيد‬ ‫تكسير‬ ‫إلى‬ ‫الكاتب‬ ‫قصد‬ ‫لقد‬
‫وهي‬ ...‫اجلمال‬ ‫آفاق‬ ‫في‬ ‫اإلنطالق‬ ‫على‬ ‫قدرته‬ ‫ويقيد‬ ،‫املبدع‬ ‫إمكانيات‬ ‫من‬
‫إلى‬ ‫دعا‬ ‫الذي‬ »‫بالنشو‬ ‫«موريس‬ ‫الرومانسي‬ ‫الناقد‬ ‫مع‬ ‫بدايتها‬ ‫جتد‬ ‫دعوة‬
‫نوع‬ ‫أو‬ ‫جنس‬ ‫هنالك‬ ‫فليس‬ ،‫األدبية‬ »‫«اخلانات‬ ‫األجناس‬ ‫بني‬ ‫الفوارق‬ ‫تكسير‬
...‫ومكانته‬ ‫ماهيته‬ ‫يحدد‬ ‫الذى‬ ‫هو‬ ‫فالنص‬ »‫«نص‬ ‫هنالك‬ ‫ما‬ ‫بقدر‬ ،‫خانة‬ ‫أو‬
‫على‬ ‫ثورة‬ ‫كونها‬ ‫من‬ ‫املشروعية‬ ‫من‬ ‫قدرا‬ ‫تستمد‬ ‫الدعوة‬ ‫هذه‬ ‫كانت‬ ‫وإذا‬
‫ألجناس‬ ‫الوفاء‬ ‫بداعي‬ ،‫التجديد‬ ‫من‬ ‫طويلة‬ ‫عصورا‬ ‫املبدعني‬ ‫منعت‬ ‫قوالب‬
‫وهذا‬ )...‫الغنائي‬ ‫الشعر‬ ،‫والكوميديا‬ ‫التراجيديا‬ ‫(امللحمة‬ ‫قدمية‬ ‫رسمية‬
‫بناء‬ ‫ما‬ ‫كتابا‬ ‫يقرأ‬ ‫القارئ‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ،‫املقروئية‬ ‫من‬ ‫ما‬ ‫نصا‬ ‫ميكن‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫التمايز‬
‫كتاب‬ ‫عليه‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫الذي‬ ‫للشكل‬ ‫عام‬ ‫توقع‬ ‫أي‬ ،‫انتظار‬ ‫أفق‬ ‫على‬
‫إلى‬ ‫اإلشارة‬ ‫هو‬ ‫اإلستطراد‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫الهدف‬ ‫إن‬ ...‫العريضة‬ ‫خطوطه‬ ‫في‬ ‫ما‬
‫أبواب‬ ‫مع‬ ‫التعامل‬ ‫في‬ ‫القراء‬ ‫بعض‬ ‫يالقيها‬ ‫قد‬ ‫التى‬ ‫الصعوبات‬ ‫بعض‬
‫إلى‬ ‫األنظار‬ ‫لفت‬ ‫في‬ ‫الكاتب‬ ‫جنح‬ ‫فرمبا‬ ،‫األمر‬ ‫كان‬ ‫وأيا‬ ....‫وتصنيفه‬ ‫الكتاب‬
‫القراء‬ ‫لدن‬ ‫من‬ ‫قبول‬ ‫من‬ ‫سيالقيه‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫جناحه‬ ‫يترتب‬ ،‫جديد‬ ‫كتابي‬ ‫منط‬
..‫املؤسسة‬ ‫النصوص‬ ‫سمات‬ ‫وتلك‬ ،‫سواء‬ ‫حد‬ ‫على‬ ‫والكتاب‬
‫املتعجل‬ ‫القارئ‬ ‫على‬ ‫يستعصى‬ ‫قد‬ ‫التى‬ ‫اإلمياءات‬ ‫بعض‬ ‫الكتاب‬ ‫وفى‬
‫األحكام‬ ‫إصدار‬ ‫عدم‬ ‫على‬ ‫احلريص‬ ‫املتفحص‬ ‫القارئ‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ،‫فهمها‬
‫عن‬ ‫حديثه‬ ‫مثال‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ،‫نظرنا‬ ‫فى‬ ‫بسهولة‬ ‫إليها‬ ‫سيهتدى‬ ‫اإلعتباطية‬
‫شعراء‬ ‫حتطيم‬ ‫يريد‬ ‫ال‬ ‫الكاتب‬ ‫إن‬ ...‫أحاديثه‬ ‫بهم‬ ‫ابتدأ‬ ‫وقد‬ ،‫املدينة‬ ‫شعراء‬
‫لم‬ ‫منهم‬ ‫كثيرا‬ ‫أن‬ ‫مؤداها‬ ‫حقيقة‬ ‫يؤكد‬ ‫أن‬ ‫يود‬ ‫ولكنه‬ ،‫إطالقا‬ ‫املدينة‬
‫أو‬ ‫للقدمي‬ ‫مقلد‬ ‫إما‬ ‫فهو‬ ،‫املناسبة‬ ‫بالطرق‬ ‫العصر‬ ‫مع‬ ‫التعامل‬ ‫يستطع‬
...‫املستورد‬ ‫في‬ ‫ذائب‬
‫أنها‬ ‫اإلعتقاد‬ ‫املثير‬ ‫من‬ ‫فإن‬ ،‫أحدهم‬ ‫لسان‬ ‫على‬ ‫ساقها‬ ‫التي‬ ‫األبيات‬ ‫أما‬
‫الشاعر‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫نفسه‬ ‫السياق‬ ‫أن‬ ‫إذ‬ ،‫للكاتب‬ »‫«رسميا‬ ‫شعرا‬ ‫متثل‬
.‫إبرازها‬ ‫يود‬ ‫التي‬ ‫الفكرة‬ ‫على‬ ‫للتأكيد‬ ‫الشعرية‬ ‫بنيتها‬ ‫من‬ ‫كسر‬
‫أو‬ ‫املعلق‬ ‫مهمة‬ ‫وإمنا‬ ،‫الكاتب‬ ‫حق‬ ‫من‬ ‫أمر‬ ‫اختياره‬ ‫أن‬ ‫فأعتقد‬ »‫«زارا‬ ‫رمز‬ ‫أما‬
29
‫دون‬ ‫وراءه‬ ‫الكامنة‬ »‫«األسرار‬ ‫كشف‬ ‫ومحاولة‬ ،‫الرمز‬ ‫ذلك‬ ‫حتليل‬ ‫هو‬ ‫الناقد‬
...‫رمزيا‬ ‫اختيارا‬ ‫الشاعر‬ ‫أو‬ ‫الكاتب‬ ‫على‬ ‫نفرض‬ ‫أن‬
‫و‬ ‫العجائب‬ ‫مدينة‬ ‫في‬ »‫«زارا‬ ‫بني‬ ‫ما‬ ‫عالقة‬ ‫إلى‬ ‫باقتضاب‬ ‫نشير‬ ‫أن‬ ‫ونود‬
‫وسيؤدي‬ ،‫جبران‬ ‫خليل‬ ‫جليران‬ »‫«النبي‬ ‫و‬ ،‫نيتشه‬ ‫فريدريك‬ ‫عند‬ »‫«زارادشت‬
‫مقال‬ ‫لها‬ ‫األنسب‬ ‫أن‬ ‫نعتقد‬ ‫احلديث‬ ‫في‬ ‫إفاضة‬ ‫إلى‬ ‫العالقة‬ ‫لتلك‬ ‫حتليلنا‬
..‫إجنازه‬ ‫إلى‬ ‫نوفق‬ ‫أن‬ ‫نرجو‬ ‫آخر‬
‫عنون‬ ‫فصال‬ 34 ‫على‬ ‫متوزعة‬ 147 ‫الكم‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫الكاتب‬ ‫حجم‬ ‫ويبلغ‬ ‫هذا‬
.‫مستقل‬ ‫بعنوان‬ ‫منها‬ ‫كل‬
‫حقيقة‬ ‫أعيننا‬ ‫نصب‬ ‫واضعني‬ ،‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫التعليق‬ ‫حاولنا‬ ‫وهكذا‬
‫النقد‬ ‫بني‬ ‫واألرض‬ ‫السماء‬ ‫بني‬ ‫الكائنة‬ ‫مثل‬ ‫مسافة‬ ‫ثمة‬ ‫أن‬ ‫مؤداها‬ ‫جوهرية‬
،‫األدبي‬ ‫العمل‬ ‫وتقومي‬ ‫حتليل‬ ‫إلى‬ ‫يرمى‬ ‫إمنا‬ ‫النقد‬ ‫أن‬ ‫نؤكد‬ ‫ان‬ ‫ونود‬ ،‫والتجريح‬
»‫«علمية‬ ‫بروح‬ ‫اإلسترشاد‬ ‫ثم‬ ،‫وإبرازها‬ ،‫فيه‬ ‫اجلمال‬ ‫مكان‬ ‫استخالص‬ ‫بغية‬
‫وحتى‬ ‫واخملتص‬ ‫العادي‬ ‫القارئ‬ ‫ليستفيد‬ ‫فيه‬ ‫واخللل‬ ‫الضعف‬ ‫مكامن‬ ‫إلى‬
‫ألنه‬ ‫كله‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫فيختلف‬ ‫التحطيم‬ ‫أما‬ ...‫نفسه‬ ‫الشاعر‬ ‫أو‬ ‫الكاتب‬
،‫احلقائق‬ ‫تغيير‬ ‫على‬ ‫ويعمل‬ ،‫األدبي‬ ‫للعمل‬ ‫قيمة‬ ‫أية‬ ‫طمس‬ ‫إلى‬ ‫يرمى‬
‫ومزادات‬ ‫والتنافس‬ ‫الصراع‬ ‫مظان‬ ‫هو‬ ‫وإمنا‬ ،‫العلم‬ ‫أو‬ ‫األدب‬ ‫ليس‬ ‫ومكانه‬
.‫املبادئ‬
‫املكتبة‬ ‫إلى‬ ‫قيمة‬ ‫إضافة‬ ‫ميثل‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫فإن‬ ،‫أمر‬ ‫من‬ ‫يكن‬ ‫ومهما‬
‫جنحت‬ ‫التي‬ ‫البالد‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫القليلة‬ ‫األدبية‬ ‫األعمال‬ ‫أحد‬ ‫ويعتبر‬ ،‫الوطنية‬
‫شك‬‫وال‬‫رفيع‬،‫جذاب‬‫أسلوب‬‫في‬‫وذلك‬،‫تصحيحه‬‫ومحاولة‬،‫الواقع‬‫نقل‬‫في‬
،‫الباحثني‬ ‫تنقيب‬ ‫ومكمن‬ ،‫النقاد‬ ‫نقاش‬ ‫مدار‬ ‫الزمن‬ ‫من‬ ‫ردحا‬ ‫سيظل‬ ‫أنه‬
.‫األدب‬ ‫لهواة‬ ‫متعة‬ ‫ومصدر‬
5/5/1992 :‫بتاريخ‬ ‫الشعب‬ ‫جريدة‬
30
6
‫امليزان‬ ‫في‬ ‫العجائب‬ ‫ومدينة‬ ‫زارا‬
I
‫آدبه‬ ‫ولد‬ ‫ادي‬ ‫األستاذ‬
31
‫نظرا‬ ،‫منعدمة‬ ‫تكون‬ ‫تكاد‬ ‫ـ‬ ‫التأليفي‬ ‫مبستواها‬ ‫ـ‬ ‫موريتانيا‬ ‫في‬ ‫الكتابة‬ ‫إن‬
‫فى‬ ‫املهمشني‬ ‫الكتاب‬ ‫مشاريع‬ ‫معنويات‬ ‫انخفاض‬ :‫منها‬ ‫كثيرة‬ ‫ألسباب‬
‫هذا‬ ‫فى‬ ‫الكتابة‬ ‫فعل‬ ‫بسيزيفية‬ ‫وشعورهم‬ ،‫املادية‬ ‫القيم‬ ‫سلطة‬ ‫ظل‬
‫اجلوي‬ ‫والطقس‬ ‫السوق‬ ‫وحالة‬ ،‫واملوضات‬ ‫بالشائعات‬ ‫يهتم‬ ‫الذى‬ ‫اجملتمع‬
.‫والكتابة‬ ‫القراءة‬ ‫من‬ ‫أكثر‬
‫شعور‬ ‫ال‬ ‫في‬ ‫رواسب‬ ‫هناك‬ ‫تزال‬ ‫ما‬ ‫أنه‬ ‫جند‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫على‬ ‫ولكننا‬
»‫«املطبوع‬ ‫احلرف‬ ‫تقدس‬ ،‫اإلستعمار‬ ‫بداوة‬ ‫عهد‬ ‫من‬ ‫باقية‬ ‫اجملتمع‬ ‫هذا‬
‫جدار‬ ‫فى‬ ‫وثغرة‬ ،‫ضعف‬ ‫نقطة‬ ‫املستعمرون‬ ‫استغله‬ ‫تقديسا‬ ‫اآللة‬ ‫على‬
‫مناعته‬ ‫تخريب‬ ‫إلى‬ ‫خاللها‬ ‫من‬ ‫لينفذوا‬ ،‫اإلستعمار‬ ‫ضد‬ ‫الثقافية‬ ‫احلصانة‬
‫إلميانه‬ »‫«كتابيا‬ ‫باعتباره‬ ،‫فيها‬ ‫ما‬ ‫بكل‬ ‫واثقا‬ ،‫الغر‬ ‫الداخل‬ ‫من‬ ‫العقائدية‬
‫الرغم‬ ‫على‬ ‫ـ‬ ‫نزال‬ ‫ما‬ ‫اليوم‬ ‫ونحن‬ »‫«املطبوع‬ ‫الكتاب‬ ‫بعصمة‬ ‫املطلق‬
‫على‬ ‫نتجاسر‬ ‫وال‬ ‫مطبوع‬ ‫موريتاني‬ ‫مؤلف‬ ‫كل‬ ‫نقدس‬ ‫ـ‬ ‫تقدم‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫من‬
‫هذه‬ ‫حضن‬ ‫في‬ ‫ولد‬ ‫الذى‬ »‫العجائب‬ ‫مدينة‬ ‫في‬ ‫«زارا‬ ‫كتاب‬ ‫ولعل‬ ،‫تقوميه‬
‫من‬ ‫بكثير‬ ‫استقبل‬ ‫حيث‬ ،‫ذلك‬ ‫على‬ ‫مثال‬ ‫خير‬ ،‫أبعادها‬ ‫مبختلف‬ ‫الوضعية‬
‫النقد‬ ‫محك‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ،‫احلقيقي‬ ‫نصابه‬ ‫في‬ ‫وضعه‬ ‫محاولة‬ ‫دون‬ ‫الترويج‬
.‫والتنحي‬ ‫التحامل‬ ‫وعن‬ ‫واإلنحياز‬ ‫احملاباة‬ ‫عن‬ ‫يتجافى‬ ‫الذى‬ ،‫املوضوعي‬
،‫باملطلوب‬ ‫تفى‬ ‫ال‬ ‫التى‬ ‫املقاربة‬ ‫هذه‬ ‫نقدم‬ ‫سوف‬ ‫فإننا‬ ،‫هذا‬ ‫من‬ ‫وانطالقا‬
‫فى‬ ‫اإليجابي‬ ‫باجلانب‬ ‫طرحها‬ ‫قبل‬ ‫نشيد‬ ،‫أولية‬ ‫مالحظات‬ ‫مجرد‬ ‫هي‬ ‫وإمنا‬
‫كسرت‬ ،‫جريئة‬ ‫بادرة‬ ‫السوق‬ ‫إلى‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫نزول‬ ‫نعتبر‬ ‫بحيث‬ ،‫الكتاب‬
‫حاولت‬ ‫أنها‬ ‫كما‬ ،‫طويال‬ ‫زمنا‬ ‫هنا‬ ‫النشر‬ ‫ساحة‬ ‫على‬ ‫املطبق‬ ‫الصمت‬ ‫جدار‬
‫حقق‬ ‫وقد‬ ،‫اآلسن‬ ‫الواقع‬ ‫صفحة‬ ‫في‬ ‫احلساسة‬ ‫البؤر‬ ‫حترك‬ ‫أن‬ ‫بطرحها‬
‫سوف‬ ‫أننا‬ ‫إال‬ ،‫املتناولة‬ ‫الظواهر‬ ‫بعض‬ ‫تشخيص‬ ‫فى‬ ‫جناحات‬ ‫عدة‬ ‫الكاتب‬
،‫محاسنه‬ ‫إال‬ ‫عمل‬ ‫أي‬ ‫فى‬ ‫يرون‬ ‫ال‬ ‫احملاباة‬ ‫جتعلهم‬ ‫للذين‬ ‫احملاسن‬ ‫ذكر‬ ‫نترك‬
،‫بشري‬ ‫عمل‬ ‫أي‬ ‫منها‬ ‫يسلم‬ ‫ال‬ ‫التى‬ ‫النواقص‬ ‫بعض‬ ‫إبراز‬ ‫محاولني‬
‫هو‬ ‫وإمنا‬ ،‫فحسب‬ ‫تقريظا‬ ‫وال‬ ،‫فقط‬ ‫قدحا‬ ‫ليس‬ ‫النقد‬ ‫مفهوم‬ ‫أن‬ ‫لنوضح‬
‫الناحية‬ ‫من‬ ‫هذه‬ ‫مقاربتنا‬ ‫تتمحور‬ ‫وسوف‬ ،‫معا‬ ‫واإليجابي‬ ‫السلبي‬ ‫إبراز‬
:‫حول‬ ‫املنهجية‬
32
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash
Shenash

Contenu connexe

Tendances

مجلة سنا القصة الومضة تجريبي
مجلة سنا القصة الومضة تجريبيمجلة سنا القصة الومضة تجريبي
مجلة سنا القصة الومضة تجريبيجمال الجزيري
 
أنهار الرواية المصرية| أدب المصريين
أنهار الرواية المصرية| أدب المصريينأنهار الرواية المصرية| أدب المصريين
أنهار الرواية المصرية| أدب المصريينahmed serag
 
نشاط ذوات النَّشاط الصّفي المسرحي الأول لطالبات كلية الآداب والتربية بجامعة ...
نشاط ذوات  النَّشاط الصّفي المسرحي الأول لطالبات كلية الآداب والتربية بجامعة ...نشاط ذوات  النَّشاط الصّفي المسرحي الأول لطالبات كلية الآداب والتربية بجامعة ...
نشاط ذوات النَّشاط الصّفي المسرحي الأول لطالبات كلية الآداب والتربية بجامعة ...أمل التَّميمي
 
خصلات من شعر مي
خصلات من شعر ميخصلات من شعر مي
خصلات من شعر ميHamid Benkhibech
 
مجموعة سنا الومضة المجلة الإلكترونية شهر 10 ـ عبا س طمبل
   مجموعة سنا الومضة المجلة الإلكترونية شهر 10 ـ عبا س طمبل   مجموعة سنا الومضة المجلة الإلكترونية شهر 10 ـ عبا س طمبل
مجموعة سنا الومضة المجلة الإلكترونية شهر 10 ـ عبا س طمبلعباس طمبل عبدالله الملك
 
في أدبيات العتاب
في أدبيات العتابفي أدبيات العتاب
في أدبيات العتابDrEmadweb
 
" الفلسفة اللونية في الورقة الأولي " ضد من " من ديوان" أوراق الغرفة 8 " ...
"  الفلسفة اللونية  في الورقة الأولي  " ضد من " من ديوان" أوراق الغرفة 8 "   ..."  الفلسفة اللونية  في الورقة الأولي  " ضد من " من ديوان" أوراق الغرفة 8 "   ...
" الفلسفة اللونية في الورقة الأولي " ضد من " من ديوان" أوراق الغرفة 8 " ...nasser khalil
 
مجلة سنا الومضة، العدد السادس نوفمبر 2014
مجلة سنا الومضة، العدد السادس نوفمبر 2014مجلة سنا الومضة، العدد السادس نوفمبر 2014
مجلة سنا الومضة، العدد السادس نوفمبر 2014جمال الجزيري
 
مذكرة عربي للصف الثالث الثانوي المنهج الجديد 2016
مذكرة عربي للصف الثالث الثانوي المنهج الجديد 2016مذكرة عربي للصف الثالث الثانوي المنهج الجديد 2016
مذكرة عربي للصف الثالث الثانوي المنهج الجديد 2016Abdallah Omar
 
نهج البردة للأستاذ محمود أبو زيد
نهج البردة للأستاذ محمود أبو زيدنهج البردة للأستاذ محمود أبو زيد
نهج البردة للأستاذ محمود أبو زيدThanawyaHome
 
مجلة سنا الومضة، العدد2، يونيو 2014
مجلة سنا الومضة، العدد2، يونيو 2014مجلة سنا الومضة، العدد2، يونيو 2014
مجلة سنا الومضة، العدد2، يونيو 2014جمال الجزيري
 
بوكلت المدارس بصيغة الوورد فى اللغة العربية للصف الثالث الابتدائى الترم الثان...
بوكلت المدارس بصيغة الوورد فى اللغة العربية للصف الثالث الابتدائى الترم الثان...بوكلت المدارس بصيغة الوورد فى اللغة العربية للصف الثالث الابتدائى الترم الثان...
بوكلت المدارس بصيغة الوورد فى اللغة العربية للصف الثالث الابتدائى الترم الثان...أمنية وجدى
 
الإجابة النموذجية للغة العربية للثانوية العامة نظام حديث امتحان 7 يونيه لخبرا...
الإجابة النموذجية للغة العربية للثانوية العامة نظام حديث امتحان 7 يونيه لخبرا...الإجابة النموذجية للغة العربية للثانوية العامة نظام حديث امتحان 7 يونيه لخبرا...
الإجابة النموذجية للغة العربية للثانوية العامة نظام حديث امتحان 7 يونيه لخبرا...Ahmed Abdo
 
الأدب العربي الحديث - حافظ إبراهيم
الأدب العربي الحديث - حافظ إبراهيمالأدب العربي الحديث - حافظ إبراهيم
الأدب العربي الحديث - حافظ إبراهيموافي فواز غنيمان
 
الادب والنصوص للصف الثالث متوسط
الادب والنصوص للصف الثالث متوسطالادب والنصوص للصف الثالث متوسط
الادب والنصوص للصف الثالث متوسطAyad Haris Beden
 

Tendances (20)

المجلة الإلكترونية شهر ـ 10
 المجلة الإلكترونية شهر ـ 10 المجلة الإلكترونية شهر ـ 10
المجلة الإلكترونية شهر ـ 10
 
مجلة سنا القصة الومضة تجريبي
مجلة سنا القصة الومضة تجريبيمجلة سنا القصة الومضة تجريبي
مجلة سنا القصة الومضة تجريبي
 
مجلة سنا الومضة
مجلة سنا الومضة مجلة سنا الومضة
مجلة سنا الومضة
 
أشعار شاقة مؤبدة
أشعار شاقة مؤبدةأشعار شاقة مؤبدة
أشعار شاقة مؤبدة
 
أنهار الرواية المصرية| أدب المصريين
أنهار الرواية المصرية| أدب المصريينأنهار الرواية المصرية| أدب المصريين
أنهار الرواية المصرية| أدب المصريين
 
نشاط ذوات النَّشاط الصّفي المسرحي الأول لطالبات كلية الآداب والتربية بجامعة ...
نشاط ذوات  النَّشاط الصّفي المسرحي الأول لطالبات كلية الآداب والتربية بجامعة ...نشاط ذوات  النَّشاط الصّفي المسرحي الأول لطالبات كلية الآداب والتربية بجامعة ...
نشاط ذوات النَّشاط الصّفي المسرحي الأول لطالبات كلية الآداب والتربية بجامعة ...
 
خصلات من شعر مي
خصلات من شعر ميخصلات من شعر مي
خصلات من شعر مي
 
مجموعة سنا الومضة المجلة الإلكترونية شهر 10 ـ عبا س طمبل
   مجموعة سنا الومضة المجلة الإلكترونية شهر 10 ـ عبا س طمبل   مجموعة سنا الومضة المجلة الإلكترونية شهر 10 ـ عبا س طمبل
مجموعة سنا الومضة المجلة الإلكترونية شهر 10 ـ عبا س طمبل
 
في أدبيات العتاب
في أدبيات العتابفي أدبيات العتاب
في أدبيات العتاب
 
" الفلسفة اللونية في الورقة الأولي " ضد من " من ديوان" أوراق الغرفة 8 " ...
"  الفلسفة اللونية  في الورقة الأولي  " ضد من " من ديوان" أوراق الغرفة 8 "   ..."  الفلسفة اللونية  في الورقة الأولي  " ضد من " من ديوان" أوراق الغرفة 8 "   ...
" الفلسفة اللونية في الورقة الأولي " ضد من " من ديوان" أوراق الغرفة 8 " ...
 
مجلة سنا الومضة، العدد السادس نوفمبر 2014
مجلة سنا الومضة، العدد السادس نوفمبر 2014مجلة سنا الومضة، العدد السادس نوفمبر 2014
مجلة سنا الومضة، العدد السادس نوفمبر 2014
 
مذكرة عربي للصف الثالث الثانوي المنهج الجديد 2016
مذكرة عربي للصف الثالث الثانوي المنهج الجديد 2016مذكرة عربي للصف الثالث الثانوي المنهج الجديد 2016
مذكرة عربي للصف الثالث الثانوي المنهج الجديد 2016
 
طائر السرد
طائر السردطائر السرد
طائر السرد
 
نهج البردة للأستاذ محمود أبو زيد
نهج البردة للأستاذ محمود أبو زيدنهج البردة للأستاذ محمود أبو زيد
نهج البردة للأستاذ محمود أبو زيد
 
مجلة سنا الومضة، العدد2، يونيو 2014
مجلة سنا الومضة، العدد2، يونيو 2014مجلة سنا الومضة، العدد2، يونيو 2014
مجلة سنا الومضة، العدد2، يونيو 2014
 
بوكلت المدارس بصيغة الوورد فى اللغة العربية للصف الثالث الابتدائى الترم الثان...
بوكلت المدارس بصيغة الوورد فى اللغة العربية للصف الثالث الابتدائى الترم الثان...بوكلت المدارس بصيغة الوورد فى اللغة العربية للصف الثالث الابتدائى الترم الثان...
بوكلت المدارس بصيغة الوورد فى اللغة العربية للصف الثالث الابتدائى الترم الثان...
 
الإجابة النموذجية للغة العربية للثانوية العامة نظام حديث امتحان 7 يونيه لخبرا...
الإجابة النموذجية للغة العربية للثانوية العامة نظام حديث امتحان 7 يونيه لخبرا...الإجابة النموذجية للغة العربية للثانوية العامة نظام حديث امتحان 7 يونيه لخبرا...
الإجابة النموذجية للغة العربية للثانوية العامة نظام حديث امتحان 7 يونيه لخبرا...
 
الأدب العربي الحديث - حافظ إبراهيم
الأدب العربي الحديث - حافظ إبراهيمالأدب العربي الحديث - حافظ إبراهيم
الأدب العربي الحديث - حافظ إبراهيم
 
الحرية
الحريةالحرية
الحرية
 
الادب والنصوص للصف الثالث متوسط
الادب والنصوص للصف الثالث متوسطالادب والنصوص للصف الثالث متوسط
الادب والنصوص للصف الثالث متوسط
 

Similaire à Shenash

حين تغازلنا المدينة
حين تغازلنا المدينةحين تغازلنا المدينة
حين تغازلنا المدينةdremadhussein
 
الحياة ارادة.pdf
الحياة ارادة.pdfالحياة ارادة.pdf
الحياة ارادة.pdfDarMobd2
 
مختارات أدبية
مختارات أدبيةمختارات أدبية
مختارات أدبيةSamira Brahim
 
الموشحات الندلسية/ The andalusian Muwashshah
الموشحات الندلسية/ The andalusian Muwashshah الموشحات الندلسية/ The andalusian Muwashshah
الموشحات الندلسية/ The andalusian Muwashshah Marou maroucha
 
في أدبيات الأفتقاد
في أدبيات الأفتقادفي أدبيات الأفتقاد
في أدبيات الأفتقادdremadhussein
 
بيدي-أن-أصير-دبابة-كتاب-بكر-أبوبكر-في-نصوصه-الأدبية-الجديدة
  بيدي-أن-أصير-دبابة-كتاب-بكر-أبوبكر-في-نصوصه-الأدبية-الجديدة  بيدي-أن-أصير-دبابة-كتاب-بكر-أبوبكر-في-نصوصه-الأدبية-الجديدة
بيدي-أن-أصير-دبابة-كتاب-بكر-أبوبكر-في-نصوصه-الأدبية-الجديدةBaker AbuBaker
 
أدب المقاومة
أدب المقاومةأدب المقاومة
أدب المقاومةIsam
 
الضحك متروك على المصاطب
الضحك متروك  على المصاطبالضحك متروك  على المصاطب
الضحك متروك على المصاطبLith Alayasa
 
ديوان ألفية شهرزاد للطبباعة (2)
ديوان ألفية شهرزاد للطبباعة (2)ديوان ألفية شهرزاد للطبباعة (2)
ديوان ألفية شهرزاد للطبباعة (2)Agnès Poète- Ecrivain
 
أيلزا تريولي..ماياكوفسكي
أيلزا تريولي..ماياكوفسكيأيلزا تريولي..ماياكوفسكي
أيلزا تريولي..ماياكوفسكيMountasser Choukri
 
ديوان ألفية شهرزاد للطبباعة (2)
ديوان ألفية شهرزاد للطبباعة (2)ديوان ألفية شهرزاد للطبباعة (2)
ديوان ألفية شهرزاد للطبباعة (2)Agnès Poète- Ecrivain
 
♠كنا نحلم بلغة أخرى ذيميتريس سوتاكيس.pdf
♠كنا نحلم بلغة أخرى ذيميتريس سوتاكيس.pdf♠كنا نحلم بلغة أخرى ذيميتريس سوتاكيس.pdf
♠كنا نحلم بلغة أخرى ذيميتريس سوتاكيس.pdfkhatab719
 
خليل مطران المساء
خليل مطران المساءخليل مطران المساء
خليل مطران المساءwasan5
 
عن تحولات الشعر العامى بين التراث والمعاصرة| محمد علي عزب
عن تحولات الشعر العامى بين التراث والمعاصرة| محمد علي عزبعن تحولات الشعر العامى بين التراث والمعاصرة| محمد علي عزب
عن تحولات الشعر العامى بين التراث والمعاصرة| محمد علي عزبahmed serag
 

Similaire à Shenash (20)

الشعلة الزرقاء
الشعلة الزرقاء   الشعلة الزرقاء
الشعلة الزرقاء
 
حين تغازلنا المدينة
حين تغازلنا المدينةحين تغازلنا المدينة
حين تغازلنا المدينة
 
الحياة ارادة.pdf
الحياة ارادة.pdfالحياة ارادة.pdf
الحياة ارادة.pdf
 
مختارات أدبية
مختارات أدبيةمختارات أدبية
مختارات أدبية
 
Tagasim
TagasimTagasim
Tagasim
 
الموشحات الندلسية/ The andalusian Muwashshah
الموشحات الندلسية/ The andalusian Muwashshah الموشحات الندلسية/ The andalusian Muwashshah
الموشحات الندلسية/ The andalusian Muwashshah
 
في أدبيات الأفتقاد
في أدبيات الأفتقادفي أدبيات الأفتقاد
في أدبيات الأفتقاد
 
بيدي-أن-أصير-دبابة-كتاب-بكر-أبوبكر-في-نصوصه-الأدبية-الجديدة
  بيدي-أن-أصير-دبابة-كتاب-بكر-أبوبكر-في-نصوصه-الأدبية-الجديدة  بيدي-أن-أصير-دبابة-كتاب-بكر-أبوبكر-في-نصوصه-الأدبية-الجديدة
بيدي-أن-أصير-دبابة-كتاب-بكر-أبوبكر-في-نصوصه-الأدبية-الجديدة
 
أدب المقاومة
أدب المقاومةأدب المقاومة
أدب المقاومة
 
الضحك متروك على المصاطب
الضحك متروك  على المصاطبالضحك متروك  على المصاطب
الضحك متروك على المصاطب
 
ديوان ألفية شهرزاد للطبباعة (2)
ديوان ألفية شهرزاد للطبباعة (2)ديوان ألفية شهرزاد للطبباعة (2)
ديوان ألفية شهرزاد للطبباعة (2)
 
خليل مطران
خليل مطرانخليل مطران
خليل مطران
 
أيلزا تريولي..ماياكوفسكي
أيلزا تريولي..ماياكوفسكيأيلزا تريولي..ماياكوفسكي
أيلزا تريولي..ماياكوفسكي
 
NovelArt-Wilson
NovelArt-WilsonNovelArt-Wilson
NovelArt-Wilson
 
ديوان ألفية شهرزاد للطبباعة (2)
ديوان ألفية شهرزاد للطبباعة (2)ديوان ألفية شهرزاد للطبباعة (2)
ديوان ألفية شهرزاد للطبباعة (2)
 
♠كنا نحلم بلغة أخرى ذيميتريس سوتاكيس.pdf
♠كنا نحلم بلغة أخرى ذيميتريس سوتاكيس.pdf♠كنا نحلم بلغة أخرى ذيميتريس سوتاكيس.pdf
♠كنا نحلم بلغة أخرى ذيميتريس سوتاكيس.pdf
 
خليل مطران المساء
خليل مطران المساءخليل مطران المساء
خليل مطران المساء
 
ماكنت ابدا مخيرا
ماكنت ابدا مخيراماكنت ابدا مخيرا
ماكنت ابدا مخيرا
 
رسالة في القصيدة التجريدية.pdf
رسالة في القصيدة التجريدية.pdfرسالة في القصيدة التجريدية.pdf
رسالة في القصيدة التجريدية.pdf
 
عن تحولات الشعر العامى بين التراث والمعاصرة| محمد علي عزب
عن تحولات الشعر العامى بين التراث والمعاصرة| محمد علي عزبعن تحولات الشعر العامى بين التراث والمعاصرة| محمد علي عزب
عن تحولات الشعر العامى بين التراث والمعاصرة| محمد علي عزب
 

Dernier

immunology_3.ppt.................................
immunology_3.ppt.................................immunology_3.ppt.................................
immunology_3.ppt.................................hakim hassan
 
درس المنادي للصف الاول الثانوي اعداد إسراء محمد
درس المنادي للصف الاول الثانوي اعداد إسراء محمددرس المنادي للصف الاول الثانوي اعداد إسراء محمد
درس المنادي للصف الاول الثانوي اعداد إسراء محمدجامعة جنوب الوادي
 
سلسلة في التجويد للدورات التمهيدية والمتوسطة والمتقدمة.pdf
سلسلة في التجويد للدورات التمهيدية  والمتوسطة والمتقدمة.pdfسلسلة في التجويد للدورات التمهيدية  والمتوسطة والمتقدمة.pdf
سلسلة في التجويد للدورات التمهيدية والمتوسطة والمتقدمة.pdfbassamshammah
 
عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم التعليمية
عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم  التعليميةعرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم  التعليمية
عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم التعليميةfsaied902
 
شكل الحرف وطريقة الرسم DOC-20240322-WA0012..pdf
شكل الحرف وطريقة الرسم DOC-20240322-WA0012..pdfشكل الحرف وطريقة الرسم DOC-20240322-WA0012..pdf
شكل الحرف وطريقة الرسم DOC-20240322-WA0012..pdfshimaahussein2003
 
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdfدور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf575cqhpbb7
 
إعادة الإعمار-- غزة فلسطين سوريا العراق
إعادة الإعمار--  غزة  فلسطين سوريا العراقإعادة الإعمار--  غزة  فلسطين سوريا العراق
إعادة الإعمار-- غزة فلسطين سوريا العراقOmarSelim27
 
لطلاب المرحلة الابتدائية طرق تدريس التعبير الكتابي
لطلاب المرحلة الابتدائية طرق تدريس التعبير الكتابيلطلاب المرحلة الابتدائية طرق تدريس التعبير الكتابي
لطلاب المرحلة الابتدائية طرق تدريس التعبير الكتابيfjalali2
 
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdfعرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdfr6jmq4dqcb
 
محمد احمد سيد احمد محمد سباق عمر يوسف عبدالكريم
محمد احمد سيد احمد محمد سباق عمر يوسف عبدالكريممحمد احمد سيد احمد محمد سباق عمر يوسف عبدالكريم
محمد احمد سيد احمد محمد سباق عمر يوسف عبدالكريمelqadymuhammad
 
الصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptx
الصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptxالصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptx
الصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptxv2mt8mtspw
 
_BIMarabia 45.مجلة بيم ارابيا نمذجة معلومات اليناء
_BIMarabia 45.مجلة بيم ارابيا نمذجة معلومات اليناء_BIMarabia 45.مجلة بيم ارابيا نمذجة معلومات اليناء
_BIMarabia 45.مجلة بيم ارابيا نمذجة معلومات اليناءOmarSelim27
 
تهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptx
تهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptxتهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptx
تهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptxfjalali2
 
تطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها في العلوم البيولوجية والطبية
تطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها   في العلوم البيولوجية والطبيةتطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها   في العلوم البيولوجية والطبية
تطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها في العلوم البيولوجية والطبيةMohammad Alkataan
 
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptx
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptxالترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptx
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptxssuser53c5fe
 
دمشق تاريخ معطر بالياسمين - ماهر أسعد بكر
دمشق تاريخ معطر بالياسمين - ماهر أسعد بكردمشق تاريخ معطر بالياسمين - ماهر أسعد بكر
دمشق تاريخ معطر بالياسمين - ماهر أسعد بكرMaher Asaad Baker
 
1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx
1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx
1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptxAhmedFares228976
 
أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...
أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...
أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...Osama ragab Ali
 

Dernier (20)

immunology_3.ppt.................................
immunology_3.ppt.................................immunology_3.ppt.................................
immunology_3.ppt.................................
 
.العروض التقديمية والرسومات التعليمية bdf
.العروض التقديمية والرسومات التعليمية bdf.العروض التقديمية والرسومات التعليمية bdf
.العروض التقديمية والرسومات التعليمية bdf
 
درس المنادي للصف الاول الثانوي اعداد إسراء محمد
درس المنادي للصف الاول الثانوي اعداد إسراء محمددرس المنادي للصف الاول الثانوي اعداد إسراء محمد
درس المنادي للصف الاول الثانوي اعداد إسراء محمد
 
سلسلة في التجويد للدورات التمهيدية والمتوسطة والمتقدمة.pdf
سلسلة في التجويد للدورات التمهيدية  والمتوسطة والمتقدمة.pdfسلسلة في التجويد للدورات التمهيدية  والمتوسطة والمتقدمة.pdf
سلسلة في التجويد للدورات التمهيدية والمتوسطة والمتقدمة.pdf
 
عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم التعليمية
عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم  التعليميةعرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم  التعليمية
عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم التعليمية
 
شكل الحرف وطريقة الرسم DOC-20240322-WA0012..pdf
شكل الحرف وطريقة الرسم DOC-20240322-WA0012..pdfشكل الحرف وطريقة الرسم DOC-20240322-WA0012..pdf
شكل الحرف وطريقة الرسم DOC-20240322-WA0012..pdf
 
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdfدور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
 
إعادة الإعمار-- غزة فلسطين سوريا العراق
إعادة الإعمار--  غزة  فلسطين سوريا العراقإعادة الإعمار--  غزة  فلسطين سوريا العراق
إعادة الإعمار-- غزة فلسطين سوريا العراق
 
لطلاب المرحلة الابتدائية طرق تدريس التعبير الكتابي
لطلاب المرحلة الابتدائية طرق تدريس التعبير الكتابيلطلاب المرحلة الابتدائية طرق تدريس التعبير الكتابي
لطلاب المرحلة الابتدائية طرق تدريس التعبير الكتابي
 
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdfعرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
 
محمد احمد سيد احمد محمد سباق عمر يوسف عبدالكريم
محمد احمد سيد احمد محمد سباق عمر يوسف عبدالكريممحمد احمد سيد احمد محمد سباق عمر يوسف عبدالكريم
محمد احمد سيد احمد محمد سباق عمر يوسف عبدالكريم
 
الصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptx
الصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptxالصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptx
الصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptx
 
_BIMarabia 45.مجلة بيم ارابيا نمذجة معلومات اليناء
_BIMarabia 45.مجلة بيم ارابيا نمذجة معلومات اليناء_BIMarabia 45.مجلة بيم ارابيا نمذجة معلومات اليناء
_BIMarabia 45.مجلة بيم ارابيا نمذجة معلومات اليناء
 
تهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptx
تهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptxتهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptx
تهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptx
 
تطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها في العلوم البيولوجية والطبية
تطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها   في العلوم البيولوجية والطبيةتطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها   في العلوم البيولوجية والطبية
تطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها في العلوم البيولوجية والطبية
 
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptx
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptxالترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptx
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptx
 
عرض تقديمي عن اسم المفعول.امل عرفات محمد العربي جامعة جنوب الوادي تربيه عام ...
عرض تقديمي عن اسم المفعول.امل عرفات محمد العربي  جامعة جنوب الوادي تربيه عام ...عرض تقديمي عن اسم المفعول.امل عرفات محمد العربي  جامعة جنوب الوادي تربيه عام ...
عرض تقديمي عن اسم المفعول.امل عرفات محمد العربي جامعة جنوب الوادي تربيه عام ...
 
دمشق تاريخ معطر بالياسمين - ماهر أسعد بكر
دمشق تاريخ معطر بالياسمين - ماهر أسعد بكردمشق تاريخ معطر بالياسمين - ماهر أسعد بكر
دمشق تاريخ معطر بالياسمين - ماهر أسعد بكر
 
1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx
1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx
1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx
 
أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...
أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...
أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...
 

Shenash

  • 1.
  • 2. ‫الشاه‬ ‫األمني‬ ‫محمد‬ ‫كاتبا‬ ‫كنت‬ ‫عندما‬ ‫الكتاب‬ ‫من‬ ‫جملموعة‬ ‫نقديـة‬ ‫مقـاالت‬ ‫النشر‬ ‫و‬ ‫لإلتصال‬ ‫اليمامه‬ ‫منشورات‬
  • 3. )‫نقدية‬ ‫(مقاالت‬ ‫كاتبا‬ ‫كنت‬ ‫عندما‬ : ‫الكتاب‬ ‫إسم‬ ‫الكتاب‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ : ‫املؤلف‬ ‫األولى‬ : ‫الطبعة‬ ‫النشر‬ ‫و‬ ‫لإلتصال‬ ‫اليمامه‬ : ‫الناشر‬ ‫لبنان‬ _ ‫بيروت‬ _ ‫الفكر‬ ‫دار‬ : ‫التنفيذ‬ 2010 : ‫النشر‬ ‫تاريخ‬ 116 : ‫الصفحات‬ ‫سم‬ 17X 24 : ‫الكتاب‬ ‫مقاس‬ 16 : ‫احلرف‬ ‫مقاس‬ ‫م.م.و.و.ث.ش.ر‬ 1031 : ‫موريتانيا‬ ‫في‬ ‫القانوني‬ ‫اإليداع‬ 28/04/2010: ‫بتاريخ‬ : ‫الدولي‬ ‫الترقيم‬ FLASH communication : ‫الغالف‬ ‫تصميم‬ © ‫محفوظة‬ ‫احلقوق‬ 1
  • 5. 3 : ‫الكرمي‬ ‫أيهاالقارئ‬ ... ‫أبحرت‬ ‫ما‬ ‫جدا‬ ‫عميق‬ ‫البحر‬ ‫أن‬ ‫أعرف‬ ‫أني‬ ‫...لو‬ ! ‫أقول‬ ‫وهكذا‬ ،‫قباني‬ ‫نزار‬ ‫الراحل‬ ‫الشاعر‬ ‫قال‬ ‫هكذا‬ ..‫بدأت‬ ‫كنت‬ ‫ما‬ ‫خامتتي‬ ‫أعرف‬ ‫أني‬ ‫لو‬ ‫في‬ ‫واإلنتظام‬ ‫التـمدرس‬ ‫قطار‬ ‫فاتني‬ ‫عندما‬ ،‫أظافري‬ ‫نعومة‬ ‫منذ‬ ‫ذلك‬ ‫كان‬ ‫وانتجاع‬ ‫الكإل‬ ‫عن‬ ‫الدؤوب‬ ‫وبحثها‬ ‫عائلتي‬ ‫ترحال‬ ‫بفعل‬ ،‫التعليم‬ ‫سلك‬ .‫حل‬ ‫أينما‬ ‫الغيث‬ ‫آثار‬ ‫متتبعة‬ ،‫املراعي‬ ‫املتنقلة‬ ‫الكتاتيب‬ ‫فمن‬ : ‫التعليم‬ ‫يفتنى‬ ‫لم‬ ‫لكن‬ ،‫املدرسة‬ ‫فاتتنى‬ ‫نعم‬ ‫بدأت‬ ،‫الصفراء‬ ‫والكتب‬ ‫الرجال‬ ‫أفواه‬ ‫ومن‬ ،‫لوحي‬ ‫وعبر‬ ،‫اجلمال‬ ‫ظهور‬ ‫على‬ .‫املعرفي‬ ‫التحصيل‬ ‫مرحلة‬ ‫حتى‬ ‫وال‬ ‫تأطير‬ ‫وال‬ ‫ترتيب‬ ‫وال‬ ‫مسطرة‬ ‫بال‬ ،‫ممنهج‬ ‫وال‬ ‫منظم‬ ‫غير‬ ‫حتصيل‬ ‫أحفظ‬ ،‫اللغة‬ ‫وعلوم‬ ‫التعبد‬ ‫وفقه‬ ،‫العقيدة‬ ‫ومبادئ‬ ‫القرآن‬ ‫أتعلم‬ : ‫أولويات‬ !‫البداة‬ ‫وترانيم‬ ،‫الشعبي‬ ‫األدب‬ ‫ونصوص‬ ‫الشعر‬ .‫يصادفني‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫أتعلم‬ ‫كنت‬ ‫مطالعة‬ ‫متنعني‬ ‫وعليها‬ ‫علينا‬ ‫اهلل‬ ‫رحمة‬ ‫أمي‬ ‫كانت‬ ‫كيف‬ ‫أذكر‬ ‫زلت‬ ‫وما‬ .‫احلسود‬ ‫وشر‬ ‫العني‬ ‫من‬ ‫صغيرها‬ ‫على‬ ‫خوفا‬ ،‫الزوار‬ ‫أمام‬ ‫الكتب‬ ‫وليلة‬ ‫ليلة‬ ‫ألف‬ ‫خاصة‬ ،‫املفضلة‬ ‫كتبي‬ -‫تربتها‬ ‫اهلل‬ ‫-بل‬ ‫صادرت‬ ‫ولرمبا‬ ‫أصفر‬ ‫من‬ ‫وغيرها‬ ..‫األبصار‬ ‫وقرة‬ ،‫الزهور‬ ‫وبدائع‬ ،‫الناس‬ ‫وإعالم‬ ،‫واملستطرف‬ ... ‫األوراق‬ ‫منذ‬ ‫أحسني‬ ‫كنت‬ ‫فقد‬ ،‫مبكرا‬ ‫األدب‬ ‫بدأت‬ ‫أني‬ ‫القارئ‬ ‫عزيزي‬ ‫واملهم‬ .‫اإلمتاع‬ ‫وكتب‬ ‫باللغة‬ ‫شغوفا‬ ،‫الشعر‬ ‫حفظ‬ ‫إلى‬ ‫مياال‬ ‫البداية‬ ‫األدبي‬ ‫املارد‬ ‫واستيقظ‬ ،‫الفيروس‬ ‫فتحرك‬ ،‫امللكة‬ ‫منت‬ ‫فشيئا‬ ‫وشيئا‬ ‫خاصة‬ ،‫التوقعات‬ ‫ومسطرة‬ ،‫املستقبل‬ ‫وخطط‬ ،‫العادات‬ ‫قمقم‬ ‫محطما‬ ‫التعليم‬ ‫صهوة‬ ‫ممتطيا‬ ‫وانطلقت‬ ،‫الباكلوريا‬ ‫أسوار‬ ‫تسلقت‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ .‫النيفادا‬ ‫ورعاة‬ ‫الروديو‬ ‫طريقة‬ ‫على‬ ‫متاما‬ ‫اجلموح‬ ‫النظامي‬ ‫الدوار‬ ‫الزمن‬ ‫ودار‬ ‫لغتي‬ ‫ونحت‬ ،‫طريقي‬ ‫شق‬ ‫محاوال‬ ،‫والكتابة‬ ‫األدب‬ ‫عالم‬ ‫أدخل‬ ‫بي‬ ‫وإذا‬
  • 6. 4 .‫متميز‬ ‫شاهي‬ ‫أسلوب‬ ‫وإيجاد‬ ،‫اخلاصة‬ ‫وتوظيف‬ ،‫الشعرية‬ ‫الصور‬ ‫وتكثيف‬ ،‫األدبية‬ ‫األجناس‬ ‫مزج‬ ‫قوامه‬ ‫أسلوب‬ .‫الرموز‬ ..‫األغاني‬ ‫كلمات‬ ،‫املقامة‬ ،‫األقصوصة‬ ،‫األدبية‬ ‫املقالة‬ ‫أكتب‬ .‫الرواية‬ ‫باجتاه‬ ‫وأخطو‬ .‫واندفاع‬ ‫بغزارة‬ ‫أكتب‬ ،‫تدانى‬ ‫ال‬ ‫بنشوة‬ ‫أحس‬ ‫كنت‬ ،‫مقاال‬ ‫أو‬ ‫كتابا‬ ‫فيها‬ ‫أنشر‬ ‫مرة‬ ‫كل‬ ‫وفي‬ ‫ويستخفني‬ ‫يهزني‬ ‫وأحيانا‬ ،‫املنتصر‬ ‫الفاحت‬ ‫القائد‬ ‫شعور‬ ‫يعتريني‬ ‫فأحيانا‬ ‫القياسي‬ ‫يحطم‬ ‫أو‬ ،‫احلسم‬ ‫هدف‬ ‫يسجل‬ ‫الالعب‬ ‫كما‬ ،‫الهستيري‬ ‫الطرب‬ .‫األرقام‬ ‫من‬ .‫الورق‬ ‫على‬ ‫مرسومة‬ ‫أفكاري‬ ‫بقراءة‬ ‫أتلذذ‬ .‫مساء‬ ‫صباح‬ ‫غاديا‬ ‫رائحا‬ ‫فيها‬ ‫أجتول‬ ,‫فاضلة‬ ‫مدنا‬ ‫أبنى‬ ‫كنت‬ ‫وبالكتابة‬ .‫وجودي‬ ‫ومبرر‬ ‫حياتي‬ ‫بلسم‬ ‫بالكلمات‬ ‫الرسم‬ ‫كان‬ ‫قاحلة‬ ‫سباسب‬ ‫في‬ ،‫عطشى‬ ‫الهثة‬ ‫جتري‬ ,‫تائهة‬ ‫ذات‬ ‫عن‬ ‫بحثا‬ ‫كتبت‬ .‫جرداء‬ .‫وانشطاري‬ ‫وقصصي‬ ،‫وانكساراتي‬ ‫إحباطاتي‬ ‫رسمت‬ ‫وال‬ ،‫الوجود‬ ‫وعبثية‬ ‫احلياة‬ ‫ظلم‬ ‫أشكو‬ ،‫نرجسيا‬ ،‫طائشا‬ ‫غرا‬ ‫يومها‬ ‫كنت‬ ‫ينحنوا‬ ‫أن‬ -‫الناس‬ ‫-كل‬ ‫الناس‬ ‫على‬ ‫أنه‬ ‫أحسب‬ ‫كنت‬ ‫األشياء‬ ‫منطقية‬ . ‫باملرور‬ ‫ويسمحوا‬ ‫الطريق‬ ‫يخلوا‬ ‫أن‬ ‫عليهم‬ ،‫للعبقرية‬ ‫وإجالال‬ ‫حتية‬ : ‫العبد‬ ‫ابن‬ ‫كطرفة‬ ‫كنت‬ ‫أتبلد‬ ‫ولم‬ ‫أكسل‬ ‫فلم‬ ‫عنيت‬ ‫أنني‬ ‫خلت‬ ‫فتى‬ ‫من‬ ‫قالوا‬ ‫القوم‬ ‫إذا‬ : ‫واحللول‬ ‫التماهي‬ ‫درجة‬ ‫تصل‬ ‫كانت‬ ‫باحلرف‬ ‫عالقتي‬ ‫أبصرتنا‬ ‫أبصرتني‬ ‫وإذا‬ ‫أبصرتني‬ ‫أبصرته‬ ‫فإذا‬ ‫الناحل‬ ‫احلرف‬ ‫لهذا‬ ‫رفيقا‬ ،‫املسكني‬ ‫الباهت‬ ‫احلبر‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫جزءا‬ ‫كنت‬ .‫احلزين‬ ‫الشاحب‬ !‫صراع‬ ‫وكان‬ ‫وجع‬ ‫وكان‬ ..‫والضياع‬ ‫والهشاشة‬ ،‫الوسائل‬ ‫وشح‬ ،‫الذات‬ ‫مع‬ ‫مرير‬ ‫صراع‬
  • 7. 5 ‫ومتنع‬ ،‫اليد‬ ‫ذات‬ ‫وضيق‬ ،‫املسلك‬ ‫ووعورة‬ ،‫احمليط‬ ‫قساوة‬ ‫ضد‬ ،‫ضروس‬ ‫حرب‬ .‫احلسود‬ ‫وكيد‬ ،‫الفعل‬ ‫جدوائية‬ ‫وال‬ ،‫األدب‬ ‫وحرفة‬ ،‫احلرف‬ : ‫كاملتنبي‬ ‫كنت‬ ‫الصبر‬ ‫ومعي‬ ‫كذا‬ ‫قولي‬ ‫وما‬ ‫وحيدا‬ ‫الدهر‬ ‫فوارسها‬ ‫من‬ ‫خيال‬ ‫أصارع‬ ‫ثقافة‬ ‫معني‬ ‫من‬ ‫أسقى‬ ‫أخرى‬ ‫ألفية‬ ‫وحاجيات‬ ‫منطق‬ ‫أعيش‬ ‫يومها‬ ‫كنت‬ ،‫الغد‬ ‫موريتانيا‬ ‫ومالمح‬ ‫العربية‬ ‫بالوحدة‬ ‫أحلم‬ ‫وانقضى‬ ‫مضى‬ ‫قرن‬ .‫السراب‬ ‫و‬ ‫الوهم‬ ‫أحتسي‬ .‫احلسية‬ ‫األبيقورية‬ ‫اللذة‬ ‫وراء‬ ‫الهثا‬ ‫أجري‬ :‫بي‬ ‫ويهتف‬ ‫يالحقني‬ ‫الضليل‬ ‫امللك‬ ‫صوت‬ ‫كان‬ ‫احلسان‬ ‫والنساء‬ ‫النشوات‬ ‫من‬ ‫فــان‬ ‫فإنــك‬ ‫الـدنـيـا‬ ‫مـن‬ ‫تــزود‬ ‫الـرواني‬ ‫واملبـرقـات‬ ‫حواصنـها‬ ‫كالدمى‬ ‫واألدم‬ ‫كاآلرام‬ ‫البيض‬ ‫من‬ ‫وأكاليل‬ ‫النصر‬ ‫بشائر‬ ‫حامال‬ ،‫أبلج‬ ‫بساما‬ ،‫يومها‬ ‫لي‬ ‫يتراءى‬ ‫املستقبل‬ ‫كان‬ .‫الزهور‬ !‫الدوار‬ ‫الزمن‬ ‫ودار‬ .‫اخلمسني‬ ‫عتبة‬ ‫على‬ ‫أقف‬ ،‫البصر‬ ‫ملح‬ ‫في‬ ‫بي‬ ‫وإذا‬ : ‫حزين‬ ‫متهدج‬ ‫خافت‬ ‫بصوت‬ ‫أقول‬ ‫وكالبرعي‬ ‫ذاتي‬ ‫أخاطب‬ ،‫ضميري‬ ‫أناجي‬ ‫صـاب‬ ‫وأنت‬ ‫شبت‬ ‫منك‬ ‫قبيح‬ ‫التصابي‬ ‫فدعي‬ ‫الصبا‬ ‫زمن‬ ‫مضى‬ ‫والربـاب‬ ‫زيـنـب‬ ‫ذكـر‬ ‫وتكـثـر‬ ‫لـهـوا‬ ‫الـغـزالن‬ ‫تـغـازل‬ ‫تــظـل‬ ‫الـكتاب‬ ‫في‬ ‫يسود‬ ‫ما‬ ‫وتنسى‬ ‫ثوب‬ ‫كــل‬ ‫للـبطـالـة‬ ‫وتـلـبـس‬ ‫تبـاب‬ ‫على‬ ‫منك‬ ‫الـشيب‬ ‫ودل‬ ‫ضعفا‬ ‫قـواك‬ ‫بعد‬ ‫بـدلـت‬ ‫لـقـد‬ ‫املتاب‬ ‫في‬ ‫فـوزك‬ ‫فـلـعل‬ ‫وتـب‬ ‫بــالغ‬ ‫بـه‬ ‫يــكـون‬ ‫زادا‬ ‫فـــخــذ‬ ‫واغـتــراب‬ ‫اغــتـرار‬ ‫دار‬ ‫عـلـى‬ ‫تــعـول‬ ‫وال‬ ‫للـرحـيــل‬ ‫واجـمـع‬ ‫الـذهاب‬ ‫قـبـل‬ ‫صـاحلـا‬ ‫وقـدم‬ ‫صدقا‬ ‫قـال‬ ‫عبـد‬ ‫النـاس‬ ‫فخـيـر‬ ..‫احلساب‬ ‫قبل‬ ‫نفسه‬ ‫وحاسب‬ ‫هــواه‬ ‫وعـصـى‬ ‫ربـــــه‬ ‫وراقــب‬ ‫أنا؟‬ ‫أهذا‬ ‫إلهي‬ ‫يا‬ !‫األنا‬ ‫عن‬ ‫أناي‬ ‫في‬ ‫أبحث‬ ..‫الصدى‬ ‫أجد‬ ‫فال‬ ‫وأدعو‬ ‫أنادي‬
  • 8. 6 ‫وتوثبي؟‬ ‫وتطلعي‬ ‫ورؤاي‬ ‫أبعادي‬ ‫أين‬ ‫املدى؟‬ ‫أين‬ !‫الصدى‬ ‫أجد‬ ‫ال‬ ‫للخوف‬ ‫مكانها‬ ‫تاركة‬ ‫عندي‬ ‫تراجعت‬ ،‫واإلقدام‬ ‫والكر‬ ‫الصدام‬ ‫روح‬ ..‫واإلحجام‬ ‫والتوجس‬ ..‫واإلستسالم‬ ‫والتقية‬ ،‫واملهادنة‬ ‫للنكوص‬ ...‫والسالم‬ ..‫والسالمة‬ ‫العافية‬ ‫عن‬ ‫للبحث‬ ‫التألق؟‬ ‫وبريق‬ ‫النور‬ ‫ألق‬ ،‫النار‬ ‫جذوة‬ ‫خبا‬ ‫قد‬ ‫ذلك‬ ‫كل‬ ‫جوادي؟‬ !‫كبا‬ ‫بل‬ ..‫عقر‬ ‫ما‬ ‫وصارمي؟‬ ‫نبا‬ ‫لكن‬ ..‫تكسر‬ ‫ما‬ ‫صارمي‬ ‫فل‬ ‫ما‬ ‫؟‬ ‫وساعدي‬ ‫أبا‬ ‫لكن‬ .. ‫ساعدي‬ ‫شل‬ ‫ما‬ : ‫الشاعر‬ ‫الفيصل‬ ‫قول‬ ‫أفهم‬ ‫وبدأت‬ ،‫والطموح‬ ‫التوهج‬ ‫شعلة‬ ‫وانطفأت‬ ‫عذابا‬ ‫كانت‬ ‫فقد‬ ‫آالمنا‬ ‫عن‬ ‫تسل‬ ‫ال‬ ‫سرابا‬ ‫كانت‬ ‫فقد‬ ‫آمالنا‬ ‫عن‬ ‫تسل‬ ‫ال‬ ... ‫وحجابا‬ ‫سترا‬ ‫األمس‬ ‫فوق‬ ‫أسدلت‬ ‫إني‬ .‫هان‬ ‫قد‬ ‫واحللم‬ ،‫واستكان‬ ‫الن‬ ‫قد‬ ‫الوثاب‬ ‫اليقظ‬ ‫الروح‬ .‫الرمال‬ ‫شريط‬ ‫على‬ ‫تنكسر‬ ‫الهادر‬ ‫الزاخر‬ ‫األمل‬ ‫أمواج‬ .‫املاء‬ ‫وغيض‬ ‫املساء‬ ‫خيم‬ ..‫ورق‬ ‫من‬ ‫كقصور‬ ‫وانهدت‬ ‫تهاوت‬ ‫العسلية‬ ‫الوردية‬ ‫األحالم‬ !‫القرار‬ ‫وصدر‬ ‫الدوار‬ ‫الزمن‬ ‫ودار‬ : ‫بدمي‬ ‫كتبتها‬ ‫أدبية‬ ‫ألعمال‬ ،‫ذاتية‬ ‫مصادرة‬ ‫مدامعي‬‫من‬‫صحتي‬‫من‬‫وأطعمتها‬ ‫ا‬‫حروفه‬ ‫رسمت‬ ‫أعصابي‬ ‫بأعصاب‬ ‫راكـــــع‬ ‫وأشـواق‬ ‫مـثـال‬ ‫بـدقـة‬ ‫حروفها‬ ‫أصوغ‬ ‫أيـامـي‬ ‫وأنـفـقـت‬ ! ‫نزار‬ ‫يا‬ ‫اهلل‬ ‫لك‬
  • 9. 7 !‫القرار‬ ‫صدر‬ ‫فقد‬ ،‫حيلة‬ ‫بيدي‬ ‫ما‬ ‫لكن‬ : ‫الضحى‬ ‫رأد‬ ‫كالشمس‬ ‫واضح‬ ،‫واضح‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫وجعي‬ ‫يا‬ ‫وآه‬ ‫كاتبا‬ ‫أعد‬ ‫لم‬ ‫جانبا‬ ‫وضعتها‬ ‫ويراعتي‬ ‫دفاتري‬ ‫كاتبا‬ ‫أعد‬ ‫لم‬ ‫عنه‬ ‫رغما‬ ‫املوت‬ ‫يريد‬ ‫ال‬ ‫حاوي‬ ‫..وخليل‬ ‫اخلصوصية‬ ‫ملوجته‬ ‫يصغي‬ ‫لكنه‬ ..‫وحرية‬ ‫موت‬ ‫درويش‬ ‫يا‬ ‫اهلل‬ ‫ولك‬ .‫العريش‬ ‫اشتعل‬ ‫فقد‬ ،‫حيلة‬ ‫بيدي‬ ‫ما‬ ‫لكن‬ ‫الرتيب‬ ‫الزمن‬ ‫ترهالت‬ ‫أحس‬ ‫بدأت‬ ‫قد‬ ‫ها‬ ‫بدء‬ ‫معلنة‬ ،‫بي‬ ‫تعبث‬ ‫والشيخوخة‬ ‫الهرم‬ ‫وجتاعيد‬ ،‫النذير‬ ‫الشيب‬ ‫خيوط‬ ..‫القنوط‬ ‫إلى‬ ،‫السقوط‬ ‫إلى‬ ‫الهبوط‬ ‫مرحلة‬ : ‫السيديوي‬ ‫الفتى‬ ‫مع‬ ‫أردد‬ ‫بـالـعـارضني‬ ‫ثـانـيـا‬ ‫وصـرح‬ ‫نـذيـر‬ ‫فـودي‬ ‫مـن‬ ‫صـاح‬ ‫..وملـا‬ ‫نـاعيني‬ ‫أول‬ ‫الـشيب‬ ‫فـليـس‬ ‫نعاني‬ ‫إيجـادي‬ ‫الـشيب‬ ‫وقـبل‬ ‫الـداعـيني‬ ‫أنـدى‬ ‫اهلل‬ ‫وداعـي‬ ‫نادى‬ ‫بالتـجريب‬ ‫الـقلب‬ ‫وداعي‬ ‫فـانـيـني‬ ‫مـنـهـا‬ ‫أهـواه‬ ‫ومـا‬ ‫لكونـي‬ ‫الدنيا‬ ‫عن‬ ‫قـلبي‬ ‫سـال‬ ‫بـبـاقـيـني‬ ‫تـدوم‬ ‫حـال‬ ‫عـلـى‬ ‫فلسنا‬ ‫بـه‬ ‫ظـفـرت‬ ‫وإن‬ ‫وإنـي‬ ..‫راكـبني‬ ‫تـرانـا‬ ‫طـبـق‬ ‫عـلـى‬ ‫تـولــــى‬ ‫طـبـق‬ ‫إذا‬ ‫وـلـكـنـا‬ ‫القارئ‬ ‫عزيزي‬ ‫النقدية‬ ‫واملعاجلات‬ ‫النصوص‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫فهذه‬ ،‫وبعد‬ ‫طيبة‬ ‫حتية‬ ‫أو‬ ‫وحي‬ ‫دون‬ ،‫متباينة‬ ‫وظروف‬ ،‫مختلفة‬ ‫فترات‬ ‫في‬ ‫كتبت‬ ،‫اجلودة‬ ‫العالية‬ .‫معينة‬ ‫أدبية‬ ‫حلقبة‬ ‫تأريخا‬ -‫ما‬ ‫مبعنى‬ -‫فكانت‬ ‫تنسيق‬ .‫موقعيها‬ ‫عن‬ ‫نيابة‬ ‫إليك‬ ‫أقدمها‬ ‫أن‬ ‫ليسرني‬ ‫وإنه‬ ‫العكس‬ ‫كان‬ ‫رمبا‬ ‫بل‬ ،‫نفسه‬ ‫األدبي‬ ‫العمل‬ ‫عن‬ ‫أهمية‬ ‫تقل‬ ‫ال‬ ‫أنها‬ ‫ويقيني‬ .‫الصحيح‬ ‫هو‬
  • 10. ‫األدبي‬ ‫بالنقد‬ ‫يوما‬ ‫يعرف‬ ‫قد‬ ‫ما‬ ‫صرح‬ ‫في‬ ‫لبنة‬ ‫تشكل‬ ‫اختالفها‬ ‫على‬ ‫وهي‬ .‫املوريتاني‬ ‫وعوادي‬ ‫اإلهمال‬ ‫يد‬ ‫بها‬ ‫عبثت‬ ‫قد‬ ‫أخرى‬ ‫ومعاجلات‬ ‫مقاالت‬ ‫أن‬ ‫خاف‬ ‫وغير‬ ‫فضاعت‬ ‫كتابة‬ ‫من‬ ‫تناولني‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫جمع‬ ‫من‬ ‫أسفي‬ ‫يا‬ ‫أمتكن‬ ‫فلم‬ ‫الزمن‬ ‫ومكان‬ ‫زمان‬ ‫في‬ ‫ونحن‬ ‫ال‬ ‫وكيف‬ ‫ومفيدة‬ ‫ممتعة‬ ‫قيمة‬ ‫نصوص‬ ‫بذلك‬ ‫الضياع!؟‬ .‫بشيء‬ ‫منها‬ ‫احتفظت‬ ‫قد‬ ‫أنني‬ ‫على‬ ‫هلل‬ ‫واحلمد‬ ‫وباعتبارها‬ ،‫يكون‬ ‫هكذا‬ ‫والنقد‬ ،‫أدب‬ ‫ميتا‬ ‫إذن‬ ‫فهي‬ ،‫كتابة‬ ‫على‬ ‫كتابة‬ ‫إنها‬ ‫عوامله‬ ‫عن‬ ‫كشف‬ ‫وإمنا‬ ،‫املنقود‬‫للعمل‬ ‫محاكاة‬ ‫مجرد‬ ‫ليست‬ ‫فهي‬ ‫كذلك‬ ...‫الداخلية‬ .‫يكون‬ ‫هكذا‬ ‫والنقد‬ ،‫وإبداع‬ ‫وتواصل‬ ‫خلق‬ ‫إنها‬ ‫حصاد‬ ‫ومحترفي‬ ،‫الهواء‬ ‫على‬ ‫والنقش‬ ‫املاء‬ ‫على‬ ‫الرسم‬ ‫لهواة‬ ‫حتياتي‬ .‫احلياة‬ ‫دروب‬ ‫جمعتنا‬ ‫ممن‬ ‫وغيرهم‬ ،‫الريح‬ ‫على‬ ‫والقبض‬ ‫الهشيم‬ ‫على‬ ‫ونكص‬ - ‫قلمه‬ ‫كسر‬ ‫قل‬ ‫أو‬ - ‫قلمه‬ ‫تكسر‬ ‫من‬ ‫بني‬ ‫عندي‬ ‫فرق‬ ‫ال‬ ‫التيار‬ ‫وجه‬ ‫في‬ ‫صامدا‬ ‫وظل‬ ‫سفنه‬ ‫أحرق‬ ‫من‬ ‫وبني‬ ‫النجاة‬ ‫يلتمس‬ ‫عقبيه‬ ...‫القامة‬ ‫منتصب‬ ،‫واإلعصار‬ ‫والزوابع‬ ..‫ميشي‬ .‫الهامة‬ ‫مرتفع‬ .‫والتقدير‬ ‫واحملبة‬ ‫املودة‬ ‫خالص‬ ‫جميعا‬ ‫مني‬ ‫لهم‬ 2010 ‫يوليو‬ 4 ‫نواكشوط‬ 8
  • 11. 2 ‫فارسية‬ ‫أسماء‬ ‫في‬ ‫قراءة‬ ‫أحمد‬ ‫ولد‬ ‫األمني‬ ‫محمد‬ /‫املعماري‬ ‫املهندس‬ 9
  • 12. ‫وجفت‬ ،‫سكونا‬ ‫املعرفية‬ ‫احلركة‬ ‫عن‬ ‫املوريتاني‬ ‫اجملتمع‬ ‫هذا‬ ‫سكن‬ ‫لقد‬ ‫القيم‬ ‫في‬ ‫حتول‬ ‫أعنف‬ ‫فيها‬ ‫يعيش‬ ‫حقبة‬ ‫خالل‬ ‫ينابعها‬ ‫من‬ ‫ثقافته‬ ‫سواقي‬ ‫أين‬ ‫يدري‬ ‫ليس‬ ‫يجاهدها‬ ،‫وحده‬ ‫التغيير‬ ‫آالم‬ ‫يقاسي‬ ‫متروكا‬ ،‫واملفاهيم‬ : ‫عطاء‬ ‫تفيض‬ ‫بنيه‬ ‫أقالم‬ ‫إال‬ ،‫اجلهل‬ ‫املومات‬ ‫بهذه‬ ‫يساعده‬ ‫ولن‬ ،‫مخرجه‬ .‫ينحصر‬ ‫ال‬ ‫الثقافة‬ ‫من‬ ‫بفيض‬ ‫انبعاث‬ ‫وإال‬ ‫طريق‬ ‫جانبي‬ ‫على‬ ‫أعالما‬ ‫وتنصب‬ ،‫األدوار‬ ‫كل‬ ‫حتدد‬ ،‫اجتماعية‬ ‫بحوث‬ ‫من‬ ‫بالعدوى‬ ‫تصاب‬ ،‫علقما‬ ‫وتشربه‬ ‫مرا‬ ‫الواقع‬ ‫تأكل‬ ،‫أدبية‬ ‫عطاءات‬ .‫الهدى‬ ‫باألمس‬ ‫طوافا‬ ‫تطوف‬ ،‫السحاب‬ ‫فوق‬ ،‫اجلبال‬ ‫فوق‬ ‫مجنحة‬ ‫وتعلو‬ ،‫واقعها‬ ‫في‬ ‫للسمع‬ ‫مقاعد‬ ‫تصف‬ ،‫السحيق‬ ‫املاضي‬ ‫في‬ ‫األشباح‬ ‫تناجي‬ ،‫القريب‬ .‫العليل‬ ‫يشفي‬ ‫ببلسم‬ ‫وتأتي‬ ،‫فيه‬ ‫مستقبال‬ ‫ستكون‬ ‫الذي‬ ‫الغيب‬ ‫عالم‬ .‫بآالمها‬ ‫أصيبت‬ ‫ما‬ ‫إذا‬ ‫األدواء‬ ‫يشفي‬ ‫ببلسم‬ ‫ستأتي‬ ‫آدابنا‬ ‫ووقف‬ ‫اجلراح‬ ‫سبر‬ ‫محاوال‬ ‫عنا‬ ‫يكتب‬ ‫الشباب‬ ‫أدبائنا‬ ‫بعض‬ ‫شرع‬ ‫قد‬ ‫وها‬ .‫النزيف‬ ‫وينشر‬ ،‫العروق‬ ‫يروى‬ ‫الذى‬ ‫النقد‬ ‫بجودة‬ ‫رهن‬ ‫األدبي‬ ‫العطاء‬ ‫جودة‬ ‫كانت‬ ‫وملا‬ ...‫وافرة‬ ‫ثمرة‬ ‫وتعطي‬ ،‫ناضرة‬ ‫الدوحة‬ ‫لتنمو‬ ‫الضوء‬ ‫عن‬ ‫والكشف‬ ،‫وإيحاءاته‬ ‫النص‬ ‫مضامني‬ ‫استكناه‬ ‫عبر‬ ‫القارئ‬ ‫ويصحب‬ ‫اكتشاف‬ ‫على‬ ‫الكاتب‬ ‫يساعد‬ ‫فالنقد‬ ،‫الطريق‬ ‫وبنفس‬ ،‫اللغوية‬ ‫قوالبه‬ ‫أدبي‬ ‫إنتاج‬ ‫فهو‬ ،‫أسلوبه‬ ‫وخصائص‬ ،‫ضعفه‬ ‫أماكن‬ ،‫موهبته‬ ‫مجاالت‬ ،‫ذاته‬ .‫جديد‬ ‫احلديثة‬ ‫األدبية‬ ‫النصوص‬ ‫من‬ ‫لواحد‬ ‫نقدية‬ ‫بكلمة‬ ‫أساهم‬ ‫أن‬ ‫شئت‬ ‫لهذا‬ ‫مدفوعا‬ ،‫الشاه‬ ‫األمني‬ ‫محمد‬ ‫للكاتب‬ "‫العجائب‬ ‫مدينة‬ ‫في‬ ‫"زارا‬ ‫هو‬ ‫ناقد‬ ‫حماس‬ ‫أستثير‬ ‫بهذا‬ ‫لعلى‬ ،‫بناءة‬ ‫نقدية‬ ‫حركة‬ ‫خلق‬ ‫في‬ ‫عارمة‬ ‫برغبة‬ ‫لكاتب‬ ‫طريقا‬ ‫أنرت‬ ‫ورمبا‬ ،‫جذوته‬ ‫خمدت‬ ‫ناقد‬ ‫إلى‬ ‫احلماس‬ ‫أعيد‬ ‫أو‬ ،‫موهوب‬ .‫يتردد‬ .‫األهداف‬ ‫تلك‬ ‫حد‬ ‫إلى‬ ‫أوفق‬ ‫لم‬ ‫إذا‬ ‫العذر‬ ‫بعض‬ ‫فلى‬ ‫األمر‬ ‫وجلسامة‬ 10
  • 13. ‫التقدمي‬ ‫أربع‬ ‫تعدادها‬ ،‫أدبية‬ ‫خطابات‬ ‫دفتيه‬ ‫بني‬ ‫يروي‬ ‫كتاب‬ :‫العجاب‬ ‫مدينة‬ ‫في‬ ‫زارا‬ .‫خطابا‬ ‫وثالثون‬ ‫محاولة‬ ،‫وأطوارها‬ ‫العجائب‬ ‫مدينة‬ ‫بهموم‬ ‫منها‬ ‫مقاال‬ ‫وثالثون‬ ‫واحد‬ ‫يعنى‬ ،‫فيها‬ ‫املعيشة‬ ‫احلياة‬ ‫مظاهر‬ ‫من‬ ‫جملة‬ ‫خالل‬ ،‫مشاكلها‬ ‫لسبر‬ ‫تغوص‬ ‫أن‬ .‫العروبة‬ ‫ووضع‬ ،‫نزار‬ ‫شعر‬ ‫الثالثة‬ ‫املقاالت‬ ‫باقى‬ ‫تعالج‬ ‫بينما‬ ‫تعني‬ ‫العجائب‬ ‫مدينة‬ ‫أن‬ ،‫األولى‬ ‫للوهلة‬ ‫يدرك‬ ‫أن‬ ‫مسطاعا‬ ‫القارئ‬ ‫كان‬ ‫وإذا‬ .‫زارا‬ ‫يعرف‬ ‫أن‬ ‫السهل‬ ‫من‬ ‫فليس‬ ‫التحولي؛‬ ‫آنها‬ ‫فى‬ ‫موريتانيا‬ ‫لزارا‬ ‫يرى‬ ‫سوف‬ ‫ذاك‬ ‫وإذ‬ ،‫الكتاب‬ ‫كل‬ ‫يتتبع‬ ‫أن‬ ‫البد‬ ‫شخصيته‬ ‫على‬ ‫وللوقوف‬ :‫اثنتني‬ ‫شخصيتني‬ ‫مبقياس‬ ‫األمور‬ ‫يقيس‬ ،‫الدين‬ ‫على‬ ‫نواجذه‬ ‫يعض‬ ،‫وقورا‬ ‫حكيما‬ ‫شيخا‬ ‫واملوعظة‬ ،‫واللني‬ ‫بالرفق‬ ‫الناس‬ ‫يأخذ‬ ،‫الباطل‬ ‫على‬ ‫باحلق‬ ‫يقذف‬ ،‫اإلسالم‬ ...‫احلسنة‬ .‫يديه‬ ‫بني‬ ‫أسفاره‬ ‫حامال‬ ،‫الكتاب‬ ‫أعم‬ ‫في‬ ‫هذه‬ ‫شخصيته‬ ‫يلبس‬ ‫وهو‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫يشك‬ ،‫الكون‬ ‫في‬ ‫احلياة‬ ‫وعبثية‬ ‫بالعدمية‬ ‫يؤمن‬ ‫فيلسوفا‬ ‫ومتأمال‬ ‫على‬ ‫وتعليقاته‬ ،‫فتاه‬ ‫ألحالم‬ ‫تأويله‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫تعرف‬ ،‫شيء‬ ‫كل‬ ‫ويرفض‬ ،‫شيء‬ ‫أكيد‬ ‫لديه‬ ‫شيء‬ ‫فال‬ ،‫والشطحات‬ ‫الرؤيا‬ ‫مقالي‬ ‫فى‬ ‫الفتى‬ ‫هذا‬ ‫شطحات‬ .‫هنا‬ ‫اختصارا‬ ‫استعماله‬ ‫على‬ ‫الباحثون‬ ‫درج‬ ‫اسم‬ "‫"زارا‬ ‫أن‬ ‫القارئ‬ ‫علم‬ ‫ما‬ ‫وإذا‬ ‫إلى‬ ‫صاحبنا‬ ‫شخصيتي‬ ‫رد‬ ‫في‬ ‫كبرى‬ ‫صعوبة‬ ‫يجد‬ ‫فلن‬ ،‫ديشت‬ ‫لزارا‬ :‫التاريخية‬ ‫مرجعيتهما‬ ‫وضبط‬‫إصالح‬‫تولى‬،‫امليالد‬‫قبل‬‫اخلامس‬‫القرن‬‫فى‬‫إيراني‬‫حكيم‬‫ديشت‬‫فزارا‬ .‫وديانته‬ ‫بحكمه‬ ‫واعظا‬ ،‫عبادته‬ ‫في‬ ‫صارما‬ ‫كان‬ ،‫اجملوسية‬ ‫الديانة‬ ‫وحكمه‬ ،‫الربانية‬ ‫إلهاماته‬ ‫وضمنها‬ "‫"الويستا‬ ‫املسماة‬ ‫موسوعته‬ ‫ألف‬ .‫أيدينا‬ ‫بني‬ ‫الذي‬ ‫لزارا‬ ‫واضح‬ ‫أصل‬ ‫فهو‬ ،‫الدينية‬ ‫ونواميسه‬ ،‫الروحانية‬ ‫في‬ ‫لسانه‬ ‫على‬ ‫يتحدث‬ ‫الذي‬ "‫نيتشه‬ ‫يريك‬ ‫"فريد‬ ‫صاحب‬ ‫ديشت‬ ‫وزارا‬ ‫عدمي‬ ‫عشر‬ ‫التاسع‬ ‫القرن‬ ‫منتصف‬ ‫في‬ "‫ديشت‬ ‫زارا‬ ‫تكلم‬ ‫"هكذا‬ ‫كتابه‬ 11
  • 14. ...‫والعبثية‬ ‫لالمعقول‬ ‫إلهاميا‬ ‫أصال‬ ‫مشكال‬ ،‫والرفض‬ ،‫التدمير‬ ‫بقوة‬ ‫يؤمن‬ .‫أيدينا‬ ‫بني‬ ‫الذي‬ ‫لزارا‬ ‫األخرى‬ ‫للشخصية‬ ‫واضح‬ ‫أصل‬ ‫وهو‬ ‫التى‬ ‫األشكال‬ ‫وحدة‬ ‫رغم‬ ‫كاتبنا‬ ‫عند‬ ‫زارا‬ ‫شخصية‬ ‫تعددت‬ ‫ملاذا‬ ،‫واآلن‬ .‫له‬ ‫تفسير‬ ‫الكتاب‬ ‫في‬ ‫يرد‬ ‫لم‬ ‫ما‬ ‫ذلك‬ ،‫يعالج‬ :‫التالي‬ ‫الكالم‬ ‫سياق‬ ‫في‬ ‫مخرجا‬ ‫له‬ ‫سنلتمس‬ ‫ما‬ ‫وذلك‬ ‫األفكار‬ ‫حتليل‬ ‫في‬ ‫التحول‬ ‫إشكالية‬ "‫والرجل‬ ‫"املدينة‬ ‫األول‬ ‫مقاله‬ ‫في‬ ‫الكاتب‬ ‫يطرح‬ ‫هي‬ ‫والتي‬ ،‫اليوم‬ ‫مجتمعنا‬ ‫يعيشها‬ ‫التي‬ ‫احلياة‬ ‫وأسباب‬ ،‫والقيم‬ ‫املفاهيم‬ "‫"و‬ ‫ضمير‬ ‫من‬ ‫وازع‬ ‫وال‬ ‫أخالق‬ ‫من‬ ‫ضابط‬ ‫فال‬ ،‫وتخلفه‬ ‫وخداعه‬ ‫نفاقه‬ ‫مصدر‬ ،‫اإلقتصادية‬ ‫واجلرائم‬ ،‫األخالقية‬ ‫واملناكر‬ ،‫السياسية‬ ‫الفاحشة‬ ‫ألفوا‬ ‫قد‬ ‫للمشكل‬ ‫طرحه‬ ‫وبعد‬ .‫العاملني‬ ‫من‬ ‫أحد‬ ‫من‬ ‫بها‬ ‫سبقهم‬ ‫ما‬ ‫جهارا‬ ‫يأتونها‬ ‫يقيم‬ ‫الذي‬ ‫احلق‬ ‫وصوت‬ ،‫الصالح‬ ‫الرجل‬ ‫بأنه‬ ‫لزارا‬ ‫ووصفه‬ ،‫مجمله‬ ‫في‬ :‫العجائب‬ ‫ملدينة‬ ‫اهلل‬ ‫منحه‬ ‫وقد‬ ،‫الئم‬ ‫لومة‬ ‫اهلل‬ ‫في‬ ‫تأخذه‬ ‫ال‬ ،‫اإلعوجاج‬ ....‫واملسحوقني‬ ‫الضعفاء‬ ‫وأبا‬ ‫احلقيقة‬ ‫صوت‬ ‫زارا‬ ‫لهم‬ ‫اهلل‬ ‫قيض‬ ‫حتى‬ ‫واقعة‬ ‫لكل‬ ،‫أمثلة‬ ‫يريكها‬ ‫اجملتمع‬ ‫واقع‬ ‫من‬ ‫مقتطعة‬ ‫أجزاء‬ ‫إلى‬ ‫انتقل‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ،‫حني‬ ‫كل‬ ‫الصالح‬ ‫شيخه‬ ‫لسان‬ ‫على‬ ‫فيها‬ ‫رأيه‬ ‫ويعطينا‬ ،‫مقال‬ ،‫والقبيلة‬ ‫واإلدارة‬ ،‫الكتابة‬ ‫وفن‬ ،‫الشعبي‬ ‫واألدب‬ ،‫الشعر‬ :‫املوضوعات‬ ‫وهو‬ ‫وكراتوس‬ ...‫والنساء‬ ،‫والتبذير‬ ‫والرشوة‬ ،‫والفن‬ ،‫الدولي‬ ‫النقد‬ ‫وصندوق‬ .‫للدميقراطية‬ ‫يرمز‬ ‫لفظ‬ ‫قصد‬ ‫قد‬ ‫كان‬ ‫رمبا‬ ‫الكاتب‬ ‫ان‬ ‫إلى‬ ‫نشير‬ ،‫الكتاب‬ ‫مع‬ ‫احلديث‬ ‫متابعة‬ ‫وقبل‬ ‫لم‬ ‫والتي‬ ‫املاضية‬ – ‫اجملتمع‬ ‫ومفاهيم‬ ‫قيم‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫يشير‬ ‫أن‬ ‫زارا‬ ‫بازدواجية‬ ‫إحدى‬ ‫متثله‬ ‫وبذا‬ ،‫إسالمي‬ ‫مرجعي‬ ‫إطار‬ ‫ذات‬ – ‫كليا‬ ‫عليه‬ ‫تأثيرها‬ ‫ينقطع‬ .‫زارا‬ ‫شخصيتي‬ ‫اجملتمع‬ ‫على‬ ‫سلطانها‬ ‫تفرض‬ ‫لم‬ ‫والتي‬ – ‫احلديثة‬ ‫واملفاهيم‬ ‫القيم‬ ‫وأن‬ ‫وهذا‬ ،‫معقوليتها‬ ‫وال‬ ‫عبثيتها‬ ‫في‬ ‫األخرى‬ ‫الشخصية‬ ‫فى‬ ‫تتمثل‬ -‫كليا‬ ..‫عديدة‬ ‫تساؤالت‬ ‫يثير‬ ‫اخملرج‬ 12
  • 15. ‫إلى‬ ‫؟‬ ‫التالقى‬ ‫هذا‬ ‫نقطة‬ ‫من‬ ‫اجملتمع‬ ‫انتشال‬ ‫كيف‬ ‫يتبنى؟‬ ‫الشخصيتني‬ ‫أي‬ .‫للموضوع‬ ‫تتبعنا‬ ‫خالل‬ ‫عليها‬ ‫أجاب‬ ‫كان‬ ‫إن‬ ‫سنعرف‬ ‫يسير؟‬ ‫سوف‬ ‫أين‬ ‫الكالسيكية‬ ‫أو‬ ،‫واحلديث‬ ‫القدمي‬ ‫إشكالية‬ ‫ليطرح‬ )‫(الشعراء‬ ‫مقال‬ ‫ويأتي‬ ‫أسخرته‬‫أكالسيكية‬‫مطوالت‬‫فاسمعوه‬‫الشعراء‬‫زارا‬‫استنشد‬‫إذ‬،‫واحلداثة‬ ،‫شعرهم‬ ‫في‬ ‫اجملتمع‬ ‫معانات‬ ‫يسمع‬ ‫فلم‬ ،‫عمامته‬ ‫سقطت‬ ‫حتى‬ ‫منهم‬ ،‫للحداثة‬ ‫ويدعوهم‬ ،‫واألعشى‬ ‫القيس‬ ‫وأمرئى‬ ‫لعنترة‬ ‫تقليدا‬ ‫سمع‬ ‫وإمنا‬ ‫وتنحو‬ "‫خاصة‬ ‫وبنية‬ ‫خاصة‬ ‫لغة‬ ‫فلها‬ ،‫دقيقة‬ ‫غير‬ ‫أوصافا‬ ‫إياها‬ ‫واصفا‬ ..‫والسيميائيات‬ ‫اللسانيات‬ ‫من‬ ‫مستفيدة‬ ،‫والشمولية‬ ‫العاملية‬ "‫نحو‬ ..‫ودرويش‬ ،‫بارت‬ ‫وروالن‬ ،‫آدونيس‬ ‫تقليد‬ ‫ويحبذ‬ ‫وصفه‬ ‫كما‬ ‫املعرفه‬ ‫واسع‬ ‫الرؤية‬ ‫واضح‬ ‫املوضوع‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫زارا‬ ‫يكن‬ ‫ولم‬ ‫خريجي‬ ‫من‬ ‫قدمي‬ ‫إداري‬ ‫وهو‬ )‫(املتكاسل‬ ‫مقال‬ ‫إلى‬ ‫وينتقل‬ ‫مرة‬ ‫ذات‬ ‫الكاتب‬ ‫منه‬ ‫تعاني‬ ‫ما‬ ‫بكل‬ ‫وينصحهم‬ ،‫اإلدارة‬ ‫أهل‬ ‫يعلم‬ ،‫البحار‬ ‫وراء‬ ‫ما‬ ‫مدرسة‬ .‫تفصيال‬ ‫سردها‬ ‫في‬ ‫الكاتب‬ ‫وفق‬ ‫وقد‬ ‫عيوب‬ ‫من‬ ‫اإلدارة‬ ‫على‬ ‫ليقرأه‬ ‫غاضبا‬ ‫وقف‬ ‫عندما‬ ‫زارا‬ ‫يد‬ ‫من‬ ‫اإلدارة‬ ‫سفر‬ ‫سقوط‬ ‫أن‬ ‫غير‬ .‫شيء‬ ‫في‬ ‫التوفيق‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫أمر‬ ‫أوراقه‬ ‫فتطايرت‬ :‫الناس‬ ‫قدرة‬ ‫عدم‬ ‫يعني‬ ‫أم‬ ‫؟‬ ‫األمراض‬ ‫هذه‬ ‫عالج‬ ‫استحالة‬ ‫الكاتب‬ ‫به‬ ‫يعني‬ ‫فهل‬ .‫الئم‬ ‫لومة‬ ‫اهلل‬ ‫في‬ ‫تأخذه‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ ‫؟‬ ‫لإلدارة‬ ‫احلقيقة‬ ‫اسماع‬ ‫على‬ ‫زارا‬ ‫خوفا‬ ،‫املدينة‬ ‫إلى‬ ‫عائدة‬ ‫جولتها‬ ‫قطعت‬ ‫التي‬ )‫صك‬ ‫(أم‬ ‫مقال‬ ‫في‬ ‫ولكننا‬ ‫املدينة‬ ‫في‬ ‫املرأة‬ ‫واقع‬ ‫يطرح‬ ‫جنده‬ .‫زارا‬ ‫موعظة‬ ‫منهن‬ ‫تنال‬ ‫أن‬ ‫نسائها‬ ‫على‬ ‫الذي‬ ‫التحول‬ ‫هذا‬ ‫سيرورة‬ ‫في‬ ‫األكبر‬ ‫الدور‬ ‫ويحملها‬ ،‫سليما‬ ‫واضحا‬ ‫طرحا‬ ‫مصرة‬ ‫ولكنها‬ ،‫قومي‬ ‫غير‬ ‫طريق‬ ‫في‬ ‫تسير‬ ‫أنها‬ ‫تعى‬ ‫فهي‬ ،‫املدينة‬ ‫تشهده‬ ‫وأضعف‬ ‫عنادا‬ ‫أقل‬ ‫الرجل‬ ‫بينما‬ ،‫فيه‬ ‫سائرة‬ ‫لتبقى‬ ‫طاقتها‬ ‫بكل‬ ‫حتارب‬ ‫أن‬ ‫قد‬ ‫به‬ ‫"كأني‬ ‫السوق‬ ‫في‬ ‫النساء‬ ‫من‬ ‫حلشد‬ ‫صك‬ ‫أم‬ ‫تقول‬ ‫حيث‬ ،‫جهادا‬ ‫النزال‬ ‫"إلى‬ ‫وقولها‬ "‫املستقيم‬ ‫الطريق‬ ‫إلى‬ ‫بإرشادهم‬ ‫الرجال‬ ‫عقول‬ ‫أفسد‬ "‫النزال‬ ‫إلى‬ ‫زارا‬ ‫يا‬ ‫املرأة‬ ‫لسيادة‬ ‫التقليدي‬ ‫املكان‬ ‫إلى‬ ‫إحالته‬ ،‫باإليحاء‬ ،‫الكاتب‬ ‫يسجل‬ ‫هنا‬ ‫بكينونتها‬ ‫حتتفظ‬ ‫تزال‬ ‫ما‬ ‫فهي‬ ،‫القدم‬ ‫في‬ ‫الضاربة‬ ‫البيظان‬ ‫مجتمع‬ ‫في‬ 13
  • 16. ‫املشبعة‬ ‫الفقرة‬ ‫هذه‬ ‫ومثل‬ ،‫التغيير‬ ‫هذا‬ ‫معمعان‬ ‫في‬ ‫حتى‬ ،‫هذه‬ ‫القدمية‬ .‫األثر‬ ‫هذا‬ ‫ضمن‬ ‫الكاتب‬ ‫عند‬ ‫جندها‬ ‫قلما‬ ،‫اإليحائي‬ ‫باملضمون‬ ‫الصراط‬ ‫إلى‬ ‫ويدعو‬ ،‫الباطل‬ ‫بها‬ ‫يزهق‬ ‫حق‬ ‫كلمات‬ ‫هي‬ ‫وإمنا‬ ،‫يحارب‬ ‫ال‬ ‫وزارا‬ ‫سباب‬ ‫بكلمة‬ ‫النساء‬ ‫مع‬ ‫مناظرته‬ ‫أختتم‬ ‫وإذا‬ ،‫واللني‬ ‫باملوعظة‬ ‫املستقيم‬ ‫"عاشت‬ ‫بالقول‬ ‫كالمهن‬ ‫واختتمن‬ ‫مبادئه‬ ‫مع‬ ‫تنسجم‬ ‫وال‬ ،‫اليأس‬ ‫عن‬ ‫تنم‬ "‫زارا‬ ‫وليسقط‬ ‫صك‬ ‫أم‬ ‫منهجه؟‬ ‫في‬ ‫زارا‬ ‫فشل‬ ‫وقد‬ ‫الكاتب‬ ‫رأي‬ ‫فما‬ ‫إال‬ ،‫الباطل‬ ‫على‬ ‫سلطانها‬ ‫يتجلى‬ ‫ال‬ ،‫اجملرد‬ ‫احلق‬ ‫قوة‬ ‫أن‬ ‫يدرك‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫كان‬ .‫تفرضها‬ ‫بقوة‬ ‫شرطيا‬ ‫ارتباطا‬ ‫ارتبطت‬ ‫إذا‬ ،‫عظيم‬ ‫بقائد‬ ‫املدينة‬ ‫أهل‬ ‫زارا‬ ‫يبشر‬ )‫و(التخلف‬ )‫(العقيقة‬ ‫مقالتي‬ ‫وفي‬ ‫ويصفه‬ .‫فانتظروه‬ ‫بعدي‬ ‫من‬ ‫يأتي‬ ‫برجل‬ ‫مبشركم‬ ‫أني‬ ‫غير‬ ‫سيأتى‬ ‫مخلص‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫إنه‬ ‫يعني؟‬ ‫فماذا‬ ،‫لألنبياء‬ ‫إال‬ ‫تتوفر‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫الكمال‬ ‫صفات‬ ‫بكل‬ .‫تأكيد‬ ‫بكل‬ ‫نبيا‬ ‫يعني‬ ،‫العجائب‬ ‫مدينة‬ ‫في‬ ،‫مهمته‬ ‫في‬ ‫فشله‬ ‫زارا‬ ‫يعلن‬ )‫(املواعيظ‬ ‫مقال‬ ‫وفي‬ :‫بنيه‬ ‫إبراهيم‬ ‫به‬ ‫أوصى‬ ‫مبا‬ ‫ويوصيهم‬ ‫واضح‬ ‫بشكل‬ ‫حيث‬ ‫إلى‬ ‫مدينتكم‬ ‫فمغادر‬ ‫ذاهب‬ ‫فإني‬ "‫مسلمون‬ ‫وأنتم‬ ‫إال‬ ‫متوتن‬ ‫"ال‬ ...‫مهتدين‬ ‫رأيتكم‬ ‫وما‬ ،‫مدينتكم‬ ‫في‬ ‫مكثي‬ ‫طال‬ ‫قد‬ ،‫قدماي‬ ‫تقودني‬ ‫زارا‬ ‫أن‬ ‫أم‬ ‫املدينة؟‬ ‫أهل‬ ‫واقع‬ ‫في‬ ‫اإلستمرار‬ ‫حتمية‬ ‫بهذا‬ ‫الكاتب‬ ‫يرى‬ ‫فهل‬ ‫التغيير؟‬ ‫عن‬ ‫عاجزا‬ ‫كان‬ ‫وأزمة‬ ‫التوزيع‬ ‫طرق‬ ‫وال‬ ،‫اإلنتاج‬ ‫بوسائل‬ ‫حلوله‬ ‫يربط‬ ‫لم‬ ‫زارا‬ ‫ان‬ ‫واحلقيقة‬ ‫حل‬ ‫غير‬ ‫ينفعها‬ ‫عاد‬ ‫فما‬ ،‫اجلزئي‬ ‫احلل‬ ‫على‬ ‫استفحلت‬ ‫قد‬ ،‫املدينة‬ ‫أهل‬ .‫األشياء‬ ‫جذور‬ ‫ميس‬ ،‫شامل‬ ‫النص‬ ‫على‬ ‫التعليق‬ ‫طرق‬ ‫ومبا‬ ،‫امللحة‬ ‫املشاكل‬ ‫من‬ ‫أثار‬ ‫مبا‬ ‫الشاه‬ ‫األمني‬ ‫محمد‬ ‫الكاتب‬ ‫يعتبر‬ ،‫كثيرة‬ ‫أحيان‬ ‫في‬ ‫غيره‬ ‫تسع‬ ‫ال‬ ‫جرأة‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫اتسم‬ ‫ومبا‬ ‫إليضاحها‬ ،‫أبواب‬ ‫من‬ 14
  • 17. ‫وقدم‬ ،‫الثقافية‬ ‫الساحة‬ ‫حتريك‬ ‫في‬ ‫كبيرا‬ ‫إسهاما‬ ‫أسهم‬ ‫قد‬ ‫بهذا‬ ‫يعتبر‬ ‫عالجات‬ ‫لطرح‬ ‫يوفق‬ ‫لم‬ ‫لو‬ ‫حتى‬ ،‫مجتمعه‬ ‫في‬ ‫كثيرة‬ ‫ألدواء‬ ‫تشخيصا‬ ،‫فيه‬ ‫اإلسهام‬ ‫شرف‬ ‫حاز‬ ‫قد‬ ‫جماعيا‬ ‫جهدا‬ ‫يتطلب‬ ‫فاألمر‬ ،‫لها‬ ‫شافية‬ ‫في‬ ‫سنتناوله‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ‫حديثا‬ ‫يحتاج‬ ‫كتابه‬ ‫فى‬ ‫األدبي‬ ‫الفني‬ ‫اجلانب‬ ‫أن‬ ‫غير‬ .‫اآلتية‬ ‫السطور‬ ‫الفني‬ ‫التحليل‬ ،‫الداللة‬ ‫واضحة‬ ‫رصينة‬ ‫أدبية‬ ‫بلغة‬ ‫وأفكاره‬ ‫مضامينه‬ ‫الكاتب‬ ‫أبلغ‬ ‫لقد‬ ‫حماسية‬ ‫خطابية‬ ‫نزعة‬ ‫إلى‬ ‫خاللها‬ ‫وجنح‬ ،‫منكرا‬ ‫لفظا‬ ‫تستعمل‬ ‫قلما‬ ‫نفسه‬ ‫في‬ ‫تغلي‬ ‫التى‬ ‫ثوريته‬ ‫إلى‬ ‫باعثها‬ ‫يعود‬ ‫رمبا‬ ،‫قليال‬ ‫إال‬ ‫تفارقه‬ ‫لم‬ ‫خلق‬ ‫على‬ ‫واحلروف‬ ‫األلفاظ‬ ‫بتكرار‬ ‫استعان‬ ‫كما‬ ،‫األليم‬ ‫مجتمعه‬ ‫واقع‬ ‫من‬ ....‫أنت‬ ‫أنت‬ ‫"كوني‬ ،‫لذيذا‬ ‫شعريا‬ ‫طعما‬ ‫ألسلوبه‬ ‫أعطى‬ ،‫موسيقي‬ ‫جرس‬ ‫من‬ ‫تهتز‬ ‫فاألرض‬ ‫دثرينى‬ ‫زملينى‬ ....‫فتبكينى‬ ‫وتوجعنى‬ ‫تفجعنى‬ ‫صفعات‬ "‫وزجينى‬ ...‫دثرينى‬ ... ‫تدمرنى‬ ‫حتتى‬ ،‫احلداثة‬ ‫أهل‬ ‫يفعل‬ ‫كما‬ ،‫الرمز‬ ‫في‬ ‫الستخدامه‬ ‫التراث‬ ‫يستوحى‬ ‫ال‬ ‫والكاتب‬ ‫صافيا‬ ‫التراثية‬ ‫وأبعاده‬ ‫مبعانيه‬ ‫يستعيره‬ ‫ولكنه‬ ،‫فعل‬ ‫قد‬ ‫يظنه‬ ‫وكما‬ .‫أصيال‬ .‫القرآني‬ ‫األسلوب‬ ‫من‬ – ‫اخلصوص‬ ‫على‬ – ‫مكثرا‬ ‫إيحاءاته‬ ‫في‬ ‫أفاض‬ ‫وقد‬ )‫األقدمني‬ ‫عن‬ ‫(أخذه‬ ‫باهظا‬ ‫ثمنا‬ ‫الرصينة‬ ‫اللغة‬ ‫هذه‬ ‫كلفته‬ ‫فقد‬ ‫إن‬ ‫سنرى‬ ‫هذا‬ ‫قبل‬ ‫ولكننا‬ ،‫حينه‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫الكتاب‬ ‫من‬ ‫شاهدا‬ ‫وسنورد‬ .‫ومناهجه؟‬ ‫األدبية‬ ‫رؤيته‬ ‫مع‬ ‫اإلنسجام‬ ‫استطاع‬ ‫الكاتب‬ ‫كان‬ ‫جانبه؟‬ ‫قد‬ ‫اإلثنني‬ ‫بني‬ ‫التوفيق‬ ‫أن‬ ‫أم‬ ‫والرموز‬ ‫باإليحاء‬ ‫يتكلم‬ ‫إمنا‬ ‫"زارا‬ :‫يقول‬ ‫وتلميذه‬ ‫زارا‬ ‫صفي‬ ‫الفتى‬ ‫فهذا‬ ‫ال‬ ،‫املقاصد‬ ‫بادية‬ ‫الداللة‬ ‫واضحة‬ ‫فاأللفاظ‬ ‫هذا‬ ‫ومع‬ "‫واإلمياء‬ ‫اإلشارة‬ ،‫قليال‬ ‫إال‬ ‫مراميها‬ ‫أداء‬ ‫على‬ ‫بهما‬ ‫تستعني‬ ‫وال‬ ،‫واإلمياء‬ ‫بالرمز‬ ‫فيها‬ ‫تكثيف‬ ...‫والتزويق‬ ،‫األدبية‬ ‫الزركشة‬ ‫من‬ ‫زارا‬ ‫امتعاض‬ ‫بني‬ ‫الكاتب‬ ‫يوفق‬ ‫وكيف‬ ‫مسجوعا‬ ‫كالما‬ ‫بها‬ ‫رأى‬ ‫كلما‬ ‫فتاه‬ ‫ألوراق‬ ‫وتقطيعه‬ ،‫والتنميق‬ ‫واإلستعارة‬ 15
  • 18. ‫عند‬ ‫عادة‬ ‫زارا‬ ‫يستخدمه‬ ‫مثل‬ ‫وهو‬ "‫عصام‬ ‫يا‬ ‫اإلبل‬ ‫تورد‬ ‫هكذا‬ ‫"ما‬ ‫قائال‬ ‫هذا؟‬ ‫بني‬ ‫يوفق‬ ‫كيف‬ ،‫العروبة‬ ‫مقال‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫عرفنا‬ ‫قد‬ ‫الشديد‬ ‫اإلستنكار‬ ‫لسان‬ ‫فتئ‬ ‫ما‬ ‫التى‬ ‫واإلطناب؟‬ ‫واإليجاز‬ ‫واملقابلة‬ ،‫والطباق‬ ‫السجع‬ ‫وذلك‬ ‫كان‬ ‫زارا‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫مرة‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫الكاتب‬ ‫نبه‬ ‫وقد‬ ‫احلديث؟‬ ‫طوال‬ ‫منها‬ ‫رطبا‬ ‫زارا‬ .‫ببالغته‬ ‫واملستمعني‬ ‫األتباع‬ ‫يسحر‬ ‫إلى‬ ‫الكاتب‬ ‫دعوة‬ ‫وتأتي‬ ،‫مبينا‬ ‫اختالفا‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫مختلفا‬ ‫إال‬ ‫هذا‬ ‫أخال‬ ‫وما‬ ‫من‬ ‫ينج‬ ‫لم‬ ‫لكنه‬ ،‫والكالسيكية‬ ‫التقليد‬ ‫على‬ ‫وحملته‬ ،‫األدبية‬ ‫احلداثة‬ ‫بجدوى‬‫وإميانه‬،‫التجديد‬‫محاولته‬‫رغم‬‫كالسيكي‬‫أديب‬‫فهو‬‫بريشته‬‫فخها‬ ...‫وشعرائه‬ ،‫كتابه‬ ‫واقع‬ ‫من‬ ‫االنفكاك‬ ‫يستطع‬ ‫فلم‬ ‫احلداثة‬ ‫عن‬‫شيئا‬‫تعرف‬‫تكاد‬‫فال‬،‫خطاباته‬‫أثناء‬‫الفني‬‫التصوير‬‫ضعف‬‫ذلك‬‫يعضض‬ ‫خلجاتهم‬ ‫حتس‬ ‫أن‬ ‫أو‬ ،‫مالمحهم‬ ‫ترى‬ ‫ان‬ ‫أما‬ ‫آرائهم‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫إال‬ ‫أشخاصه‬ ‫ضعف‬ ‫عن‬ ‫مبعزل‬ ‫املكان‬ ‫وليس‬ ،‫تصويره‬ ‫إليك‬ ‫ينقله‬ ‫لم‬ ‫ما‬ ‫فذلك‬ ،‫النفسية‬ ،‫تقاطيعها‬ ‫تختفى‬ ،‫متشابهة‬ ‫باهتة‬ ‫الكتاب‬ ‫خالل‬ ‫فاألمكنة‬ ،‫التصوير‬ ‫احلياة‬ ‫عنفوان‬ ‫وال‬ ‫احلركة‬ ‫بكثافة‬ ‫تشعر‬ ‫فال‬ ‫تاما‬ ‫اختفاء‬ ‫املميزة‬ ‫وشياتها‬ .‫املكاني‬ ‫البعد‬ ‫فى‬ )‫ألف‬ ‫(الم‬ ‫قصة‬ ‫من‬ ‫بادية‬ ،‫القصيرة‬ ‫القصة‬ ‫صنعة‬ ‫في‬ ‫موهبة‬ ‫وللكاتب‬ ‫القارئ‬ ‫تأخذ‬ ،‫العقدة‬ ‫أمنت‬ ‫لو‬ ،‫اللغوي‬ ‫احلبك‬ ‫قوية‬ ،‫ساخرة‬ ‫ملحمة‬ ‫فهي‬ .‫القرآني‬ ‫األسلوب‬ ‫استيحاء‬ ‫كثرة‬ ‫من‬ ‫إال‬ ‫تشكو‬ ‫ال‬ ،‫أخذا‬ ‫مبعزل‬ ‫استعمالها‬ ‫بعد‬ ‫يتقن‬ ‫لم‬ ‫وهو‬ ،‫اللغة‬ ‫رصانة‬ ‫فيه‬ ‫ينشد‬ ‫أمر‬ ‫وهو‬ ‫الكتاب‬ ‫في‬ ‫مقال‬ ‫أطول‬ "‫"كراتوس‬ :‫هذا‬ ‫على‬ ‫شهيدا‬ ‫مثاال‬ ‫ولنأخذ‬ ،‫عنه‬ ‫وثالثني‬ ‫اثنني‬ ‫فوق‬ ‫فيه‬ ‫يستعمل‬ ،‫فقط‬ ‫ونصف‬ ‫صفحات‬ ‫أربع‬ ‫على‬ ‫ميتد‬ ‫رمزا‬ ‫املقاالت‬ ‫أكثر‬ ‫وهو‬ ،‫الدميقراطية‬ ‫عن‬ ‫املقال‬ ‫أن‬ ‫ومع‬ ،‫تقليديا‬ ‫استيحاء‬ ،‫إمياء‬ ‫منها‬ ‫أيا‬ ‫يستعمل‬ ‫لم‬ ،‫كثرتها‬ ‫على‬ ‫فيه‬ ‫الكاتب‬ ‫استيحاءات‬ ‫فإن‬ ‫وإمياء‬ :‫األولون‬ ‫يوردها‬ ‫كما‬ ‫بها‬ ‫يأتى‬ ‫وإمنا‬ ،‫رمزا‬ ‫منها‬ ‫واحدا‬ ‫يستخدم‬ ‫لم‬ ‫كما‬ ...‫باأللسنة‬ ‫أخاه‬ ‫يسلق‬ ‫كل‬ ‫الساعة‬ ‫إقتربت‬ ،‫فرحون‬ ‫لديهم‬ ‫مبا‬ ‫حزب‬ ‫(كل‬ ‫مكاء‬ ‫األندية‬ ‫في‬ ‫دعاؤنا‬ ‫وكان‬ ‫ينسلون‬ ...‫وفج‬ ‫حدب‬ ‫كل‬ ‫ومن‬ ،‫احلداد‬ ،‫خاوية‬ ‫نخل‬ ‫كأعجاز‬ ‫تذر‬ ‫وال‬ ‫تبقي‬ ‫ال‬ ،‫عاتية‬ ‫صرصرا‬ ‫ريحا‬ ‫يرونها‬ ،‫وتصدية‬ 16
  • 19. ‫من‬ ‫العزم‬ ‫وأولي‬ ،‫وسالما‬ ‫بردا‬ ،‫تفعلون‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫تقولون‬ ‫والنسل‬ ‫احلرث‬ ‫تهدد‬ ‫من‬ ‫كسفا‬ ‫عليه‬ ‫يسقط‬ ،‫به‬ ‫بشر‬ ‫ما‬ ‫سوء‬ ‫من‬ .‫أحدهم‬ ‫يتوارى‬ ،‫املواطنني‬ ‫فيها‬ ‫لهم‬ ‫ما‬ ،‫ثقفوا‬ ‫أينما‬ ‫ملعونني‬ ،‫ترابا‬ ‫كنت‬ ‫ليتني‬ ‫يا‬ ‫يقول‬ ،‫السماء‬ ‫بسداد‬ ‫لكم‬ ‫وما‬ ،‫دأبا‬ ‫سنني‬ ‫فازرعوا‬ ،‫ذهبا‬ ‫الكراتوس‬ ‫رياح‬ ‫متطر‬ ‫لن‬ ،‫قرار‬ ‫من‬ ‫الساق‬ ‫والتفت‬ ،‫راق‬ ‫من‬ ‫وستقولون‬ ،‫النجاد‬ ‫طويل‬ ‫الرماد‬ ‫كثير‬ ،‫يدان‬ ‫الديون‬ ،‫املطر‬ ‫من‬ ‫واألرض‬ ،‫النظر‬ ‫من‬ ‫العني‬ ‫تشبع‬ ‫حتى‬ ،‫واق‬ ‫من‬ ‫لكم‬ ‫وما‬ ،‫بالساق‬ ،‫بظلفه‬ ‫حتفه‬ ‫عن‬ ‫كالباحث‬ ،‫الكيلة‬ ‫وسوء‬ ‫احلشف‬ ‫إال‬ ،‫الذكر‬ ‫من‬ ‫واألنثى‬ ‫ويستوى‬ ،‫والنور‬ ‫الظلمات‬ ،‫جدا‬ ‫خملتلف‬ ‫املدن‬ ‫باقي‬ ‫وبني‬ ‫بينكم‬ ‫الذي‬ ‫وان‬ ‫أنت‬ ‫فما‬ ،‫الوهاج‬ ‫السراج‬ ،‫األجاح‬ ‫امللح‬ ،‫الفرات‬ ‫العذب‬ ،‫واحلرور‬ ‫الظل‬ ‫فيها‬ .)‫برقيب‬ ‫عليهم‬ ‫أصابع‬ ‫بعد‬ ‫كلمات‬ ‫عدا‬ ‫ما‬ ،‫والصرف‬ ‫النحو‬ ‫سليمة‬ ‫الكاتب‬ ‫فلغة‬ :‫وبعد‬ .‫ذلك‬ ‫في‬ ‫شك‬ ‫ال‬ ،‫مطبعية‬ ‫أخطاء‬ ‫تكون‬ ‫ان‬ ‫تعدو‬ ‫ال‬ ،‫اليد‬ ‫األدبية‬ ‫ومكانته‬ ‫النص‬ ‫قيمة‬ ‫لصيقا‬ ،‫مشكالته‬ ‫من‬ ‫أثار‬ ‫ومبا‬ ،‫مجتمعه‬ ‫معاناة‬ ‫من‬ ‫تناول‬ ‫مبا‬ ‫الكاتب‬ ‫يبقى‬ ‫عنه‬ ‫للتعبير‬ ‫اختار‬ ‫وقد‬ ،‫وجدانه‬ ‫في‬ ‫حيا‬ ‫يعيشه‬ ،‫اإلجتماعي‬ ‫بواقعه‬ .‫مدرسيا‬ ‫أكالسيكيا‬ ‫أدبيا‬ ‫أسلوبا‬ ‫منه‬ ‫إميانا‬ ،‫عنهما‬ ‫للبحث‬ ‫باب‬ ‫كل‬ ‫وطرقه‬ ،‫واحلداثة‬ ‫التجديد‬ ‫محاوالته‬ ‫رغم‬ ‫كثيرا‬ ‫تستمد‬ ‫واضحة‬ ‫رصينة‬ ‫ولغة‬ ...‫وممجوج‬ ‫متجاوز‬ ‫األدبي‬ ‫التقليد‬ ‫ان‬ .‫التقليدي‬ ‫اإلستيحاء‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫أصالتها‬ ‫من‬ .‫الرؤى‬ ‫آفاق‬ ‫في‬ ‫الشمولية‬ ‫حلد‬ ‫بعد‬ ‫ترق‬ ‫لم‬ ،‫جيدة‬ ‫ثقافة‬ ‫وللكاتب‬ 1992 ‫يونيو‬ 21 ‫و‬ 20 ‫رقم‬ ‫البيان‬ ‫جريدة‬ 17
  • 21. ‫مجموعة‬ ‫الوقت‬ ‫بعض‬ ‫منذ‬ ‫الشاه‬ ‫األمني‬ ‫محمد‬ ‫والصحفي‬ ‫الكاتب‬ ‫أصدر‬ »‫و«شناشيل‬ »‫وجراح‬ ‫«وبلسم‬ »‫العجائب‬ ‫مدينة‬ ‫في‬ ‫«زارا‬ ‫القيمة‬ ‫الكتب‬ ‫في‬ ‫أحيانا‬ ‫صدورها‬ ‫وقبل‬ ،‫صدورها‬ ‫بعد‬ ‫بتأن‬ ‫قراءتها‬ ‫شرف‬ ‫لي‬ ‫وكان‬ ‫بطيها‬ ،‫وسجعها‬ ‫بنسجها‬ ،‫ومغريها‬ ‫مبتداولها‬ ،‫بها‬ ‫ومتتعت‬ ،‫مطبوعات‬ .‫للعواطف‬ ‫ونشرها‬ ،‫وتوتراته‬ ،‫خلجاته‬ ‫عن‬ ‫واندفاع‬ ‫بإخالص‬ ‫يكتب‬ ‫الشاه‬ ‫وصديقى‬ ‫وزميلى‬ ‫حدود‬ ‫تتجاوز‬ ‫أن‬ ‫تريد‬ ‫كتابة‬ ‫ألي‬ ‫منها‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫بحرية‬ ‫ويكتب‬ ،‫وانشطاراته‬ .‫املنع‬ ‫على‬ ‫الفعل‬ ‫ردة‬ ‫بداعى‬ ‫زاد‬ ‫ورمبا‬ ،‫الرتيب‬ ‫واملوت‬ ‫والتجلد‬ ‫املنع‬ ‫بذلك‬ ‫واستطاع‬ ،‫يحلم‬ ‫وكأنه‬ ،‫الهواء‬ ‫في‬ ‫منشورة‬ ‫وأجنحته‬ ‫كتب‬ ‫لقد‬ ،‫غيره‬ ‫وتتمثل‬ ‫تشمله‬ ‫أشياء‬ ‫عن‬ ‫فعبر‬ ،‫النفسية‬ ‫عتباته‬ ‫بعض‬ ‫يخترق‬ ‫أن‬ .‫نفثاته‬ ‫في‬ ‫جليا‬ ‫حضورا‬ ‫حاضرة‬ ‫كانت‬ ‫التي‬ ‫ذاته‬ ‫جتاوز‬ ‫ينقذ‬ ‫أن‬ ،‫وتضحيته‬ ‫بشجاعته‬ ‫استطاع‬ ،‫عصامي‬ ‫رجل‬ ‫الشاه‬ ‫زميلي‬ ،‫القارئ‬ ‫يدي‬ ‫بني‬ ‫وضعته‬ ‫جميلة‬ ‫طبعات‬ ‫في‬ ‫فأخرجه‬ ‫املوت‬ ‫من‬ ‫كتبه‬ ‫ما‬ .‫البلد‬ ‫هذا‬ ‫وكتابة‬ ‫أدب‬ ‫من‬ ‫وجزء‬ ،‫القادمة‬ ‫لألجيال‬ ‫ملكا‬ ‫كتبه‬ ‫ما‬ ‫فأصبح‬ ‫وانتصر‬ ،‫لبلدنا‬ ‫الثقافي‬ ‫الوجه‬ ‫وبؤس‬ ‫وفقر‬ ‫شح‬ ‫على‬ ‫انتصر‬ ‫الشاه‬ ‫الكلمة‬ ‫متنع‬ ‫على‬ ‫وانتصر‬ ،‫وماديا‬ ،‫واجتماعيا‬ ،‫إداريا‬ ‫بالكاتب‬ ‫احمليط‬ ‫على‬ ...،‫فعانقهما‬ ،‫واحلال‬ ‫املعنى‬ ‫مع‬ ‫وشتاتها‬ ‫التى‬ ‫النواقص‬ ‫بعض‬ ‫لكتابته‬ ‫كانت‬ ‫كما‬ ،‫كثيرا‬ ‫أصاب‬ ‫ذاك‬ ‫نضاله‬ ‫وأثناء‬ .‫ضعفنا‬ ‫نقاط‬ ‫حسب‬ ‫منا‬ ‫واحد‬ ‫كل‬ ‫لدى‬ ‫الذين‬ ،‫والدارسني‬ ‫اجلامعة‬ ‫لطالب‬ ‫بالنسبة‬ ‫الضروري‬ ‫من‬ ‫يجعل‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ‫يدرسونها‬ ‫الكتب‬ ‫هذه‬ ‫إلى‬ ‫يلتفتوا‬ ‫أن‬ ،‫األدبية‬ ‫النقدية‬ ‫بالدراسات‬ ‫يهتمون‬ ‫ثمينها‬ ‫ويثمنون‬ ،‫وجيها‬ ‫نقده‬ ‫رأوا‬ ‫ما‬ ‫منها‬ ‫ينتقدون‬ ،‫أبعادها‬ ‫لنا‬ ‫ويخرجون‬ ‫قراءة‬ ‫مستوى‬ ‫على‬ ،‫األدب‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫اخملتصني‬ ‫غير‬ ‫القراء‬ ‫نحن‬ ‫نكون‬ ‫حتى‬ .‫بخفاياها‬ ‫والتمتع‬ ‫مغالقها‬ ‫وفتح‬ ،‫األعمال‬ ‫هذه‬ ‫هم‬ ‫ألنهم‬ ،‫القيمة‬ ‫الكتب‬ ‫هذه‬ ‫إلى‬ ‫خاصة‬ ‫اجلامعة‬ ‫طالب‬ ‫انتباه‬ ‫ألفت‬ 19
  • 22. ‫بصورة‬ ‫األثر‬ ،‫تخرجهم‬ ‫رسائل‬ ‫في‬ ‫جادة‬ ‫دراسة‬ ‫يدرسون‬ ‫الذين‬ ‫الوحيدون‬ .‫مكيفة‬ 1993 /06/ 26 :‫بتاريخ‬ 05 ‫العدد‬ ‫األسبوع‬ ‫أخبار‬ 20
  • 23. 4 ‫طريقه‬ ‫عرف‬ ‫شاب‬ ‫الغوث‬ ‫بابا‬ ‫الصحفي‬ ‫الكاتب‬ 21
  • 24. ‫كل‬ ‫يختلف‬ ‫طريق‬ ‫في‬ ‫سار‬ ‫الذي‬ ‫الشاب‬ ‫الكاتب‬ ‫هذا‬ ..‫الشاه‬ ‫األمني‬ ‫محمد‬ ‫مثل‬ ‫وفي‬ ،‫سنه‬ ‫مثل‬ ‫في‬ ‫الشباب‬ ‫فيه‬ ‫انداح‬ ‫الذي‬ ‫الطريق‬ ‫عن‬ ‫اإلختالف‬ ‫اإلعجاب‬ ‫يثير‬ ‫أراه‬ ‫الشاب‬ ‫هذا‬ ،‫واألدبي‬ ‫العلمي‬ ‫إعداده‬ ‫مثل‬ ‫وفي‬ ،‫مستواه‬ ‫قاعدة‬ ‫يؤكد‬ ‫الذي‬ ‫اإلستثناء‬ ‫يكون‬ ‫أال‬ ‫أرجو‬ ،‫الشباب‬ ‫في‬ ‫األمل‬ ‫على‬ ‫ويحفز‬ ‫أن‬ ‫حد‬ ‫إلى‬ ‫الكاتب‬ ‫بهذا‬ ‫اإلعجاب‬ ‫يدفعني‬ ‫أال‬ ‫أرجو‬ ‫كما‬ ..‫املعرفي‬ ‫الركود‬ ‫واخلوف‬ ‫التحفظ‬ ‫يدفعنى‬ ‫وأال‬ ..‫والواقع‬ ‫احلقيقة‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫هو‬ ‫مما‬ ‫أكثر‬ ‫أعطيه‬ .‫بالفعل‬ ‫له‬ ‫هو‬ ‫عما‬ ‫به‬ ‫القعود‬ ‫إلى‬ ‫الطبيعي‬ ‫حقه‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫إعطائه‬ ‫من‬ ‫ينتظر‬ ‫أدعه‬ ‫أن‬ ‫ودون‬ ‫صراحة‬ ‫له‬ ‫أعترف‬ ‫أن‬ ‫علي‬ ‫القارئ‬ ‫حق‬ ‫من‬ ‫يكون‬ ‫قد‬ ‫محمد‬ ‫الكاتب‬ ‫مع‬ ‫مهنية‬ ‫زمالة‬ ‫لهم‬ ‫كانت‬ ‫الذين‬ ‫بني‬ ‫من‬ ‫أنني‬ ‫طويال‬ ‫الطراز‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ،‫شخصية‬ ‫صحبة‬ ‫به‬ ‫لهم‬ ‫كانت‬ ‫الذين‬ ‫ومن‬ ..‫الشاه‬ ‫األمني‬ ‫دون‬ ،‫وإتقان‬ ‫ببراعة‬ ‫خيوطه‬ ‫احلياة‬ ‫تنسج‬ ‫الذي‬ ‫الصادق‬ ‫العفوي‬ ‫امليداني‬ ‫نواميس‬ ‫هي‬ ‫وكأمنا‬ ،‫إيجابا‬ ‫وال‬ ‫سلبا‬ ‫ال‬ ،‫جتاهه‬ ‫شيئا‬ ‫يفعل‬ ‫أن‬ ‫املرء‬ ‫ميلك‬ ‫أن‬ ‫أنفه‬ ‫رغم‬ ‫الورد‬ ‫يتفتح‬ ‫أن‬ ‫يحدث‬ ‫كما‬ ‫متاما‬ ،‫قراراتها‬ ‫فتنفذ‬ ‫تقرر‬ ،‫غيبية‬ ‫حد‬ ‫إلى‬ ‫أفلحت‬ ‫أظنني‬ ،‫رغبة‬ ‫على‬ ‫ورمبا‬ »‫منها‬ ‫كره‬ ‫«على‬ ‫رمبا‬ ‫واألفنان‬ ‫ال‬ ‫حيث‬ ..‫والكاتب‬ ‫بينى‬ ‫الصداقة‬ ‫صالت‬ ‫ربط‬ ‫كيفية‬ ‫عن‬ ‫التعبير‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫أحاول‬ ‫حني‬ ‫مبينا‬ ‫إثما‬ ‫أقترف‬ ‫ولكنى‬ ..‫العفوية‬ ‫من‬ ‫أقل‬ ‫بشيء‬ ‫توصف‬ ‫اجلانب‬ ‫هذا‬ ‫أجهل‬ ‫أني‬ ‫ذلك‬ ..‫الصداقة‬ ‫لهذه‬ ‫البنيوية‬ ‫احلالة‬ ‫توضيح‬ ‫اإلسترسال‬ ‫مبدأ‬ ‫السماحة‬ ‫من‬ ‫يخلو‬ ‫ال‬ ،‫اجلهل‬ ‫يكون‬ ‫ما‬ ‫وأشمل‬ ‫كأكمل‬ ‫جتاوز‬ ‫قد‬ ‫الذي‬ ‫األذى‬ ‫من‬ ‫بالقارئ‬ ‫يلحقه‬ ‫عما‬ ‫فضال‬ ،‫األمور‬ ‫مستغلقات‬ ‫في‬ ‫على‬ ‫البرم‬ ‫أو‬ ‫مثال‬ ‫املفاجئ‬ ‫املعوي‬ ‫باملغص‬ ‫اإلصابة‬ ‫إلى‬ ‫بالدوار‬ ‫الشعور‬ ،‫إمعان‬ ‫وال‬ ‫إفراط‬ ‫دومنا‬ ‫وجهته‬ ‫في‬ ‫احلديث‬ ‫هذا‬ ‫مع‬ ‫أسير‬ ‫دعني‬ ‫لذلك‬ ..‫األقل‬ ‫كل‬ ‫إلى‬ ‫يحتاج‬ ‫كان‬ ،‫لألنباء‬ ‫املوريتانية‬ ‫الوكالة‬ ‫في‬ ‫معنا‬ ‫الشاه‬ ‫كان‬ ‫أيام‬ ‫من‬ ‫منتجا‬ ‫كان‬ ‫لقد‬ ،‫والعطاء‬ ‫احليوية‬ ‫إلى‬ ‫يحتاج‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫ولكنه‬ ،‫رمبا‬ ‫شيء‬ .‫اجليد‬ ‫لإلنتاج‬ ‫احلديثة‬ ‫باملعايير‬ ‫جيد‬ ‫طراز‬ ‫كذلك‬ ،‫خاص‬ ‫بإحساس‬ ‫أقرأ‬ ‫ما‬ ‫جتاه‬ ‫فأحس‬ ‫أنتج‬ ‫مما‬ ‫بعضا‬ ‫له‬ ‫أقرأ‬ ‫وكنت‬ ‫بأن‬ ‫اإلعتراف‬ ‫إلى‬ ‫هنا‬ ‫وأبادر‬ ،‫له‬ ‫ترتاح‬ ‫كالما‬ ‫تسمع‬ ‫حني‬ ‫يغشاك‬ ‫الذي‬ ‫أنحوى‬ ‫اخلليل‬ ‫بينهم‬ ‫معينني‬ ‫ألناس‬ ‫قراءتي‬ ‫إثر‬ ‫إال‬ ‫تغشانى‬ ‫ال‬ ‫احلالة‬ ‫هذه‬ 22
  • 25. ،‫النابه‬ ‫لكاتبنا‬ ‫أقرأ‬ ‫ما‬ ‫جتاه‬ ‫بروح‬ ‫خاللها‬ ‫أحسست‬ ‫مرة‬ ‫كل‬ ‫وفي‬ ،‫بالذات‬ ‫الومضات‬ ‫الرجل‬ ‫منه‬ ‫يستمد‬ ‫الذي‬ ‫املعرفي‬ ‫الرصيد‬ ‫أتبني‬ ‫أن‬ ‫جهدي‬ ‫أحاول‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫أخرج‬ ‫ما‬ ‫سرعان‬ ‫ولكن‬ ،‫يعاجلها‬ ‫التي‬ ‫األغراض‬ ‫عن‬ ‫بصدق‬ ‫املعبرة‬ ‫ذهني‬ ‫في‬ ‫تتثنى‬ ‫ضبابية‬ ‫غاللة‬ ‫من‬ ‫إال‬ ‫اليدين‬ ‫صفر‬ ،‫الوفاض‬ ‫خاوي‬ ‫البحث‬ ‫في‬ ‫وتنساب‬ ‫موقع‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫في‬ ‫تتجمع‬ ‫ثم‬ ،‫الدخان‬ ‫من‬ ‫واهية‬ ‫كخيوط‬ ‫وموقعها‬ ‫األصلي‬ ‫وطنها‬ ‫إلى‬ ‫حزمة‬ ‫كل‬ ‫أخيرا‬ ‫تتمايز‬ ‫ثم‬ ،‫اجتاه‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫سحنها‬ ‫على‬ ‫أتعرف‬ ‫أن‬ ‫ميكننى‬ ‫حيث‬ ‫مبالمحها‬ ‫تتسم‬ ‫ذاك‬ ‫وإذ‬ ،‫الطبيعي‬ .‫إلخ‬ ..‫وشوقى‬ ..‫واحلريري‬ ..‫ومطران‬ ..‫ونزار‬ ..‫وجوته‬ ..‫واخليام‬ ..‫زارا‬ ..‫خالل‬ ‫من‬ ‫ما‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫الرجل‬ ‫أغوار‬ ‫سابرا‬ ‫بعيدا‬ ‫بفكرى‬ ‫أبتعد‬ ‫أكن‬ ‫لم‬ ‫ذلك‬ ‫ومع‬ ‫الذى‬ ‫ذاك‬ ،‫سمائه‬ ‫في‬ ‫بعيد‬ ‫هو‬ ‫بينما‬ ‫دانيا‬ ‫قريبا‬ ‫أراه‬ ‫كنت‬ ‫لعلى‬ ‫بل‬ ..‫كتب‬ .‫ورباع‬ ‫وثالث‬ ‫مثنى‬ ‫األجنحة‬ ‫ذوى‬ ‫من‬ ‫األدباء‬ ‫سوى‬ ‫يدركه‬ ‫ال‬ ‫وهو‬ ،‫معني‬ ‫طراز‬ ‫من‬ ‫لكاتب‬ ‫صورة‬ ‫ذهني‬ ‫في‬ ‫وطبع‬ ‫فضولي‬ ‫الشاه‬ ‫إذا‬ ‫أثار‬ ‫أشفق‬ ‫كنت‬ ‫أظنني‬ ‫و‬ .‫النفس‬ ‫القصيرة‬ ‫واملقالة‬ ‫اخلاطرة‬ ‫يكتب‬ ‫إمنا‬ ‫بعد‬ ‫حديثه‬ ‫كان‬ ..‫متحدثا‬ ‫يتدفق‬ ‫سمعته‬ ‫كلما‬ ‫الصحراء‬ ‫خطر‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫أخاف‬ ‫كنت‬ ،‫أدبا‬ ‫يقوله‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫كان‬ ،‫وفكرا‬ ‫وخواطر‬ ‫مقاالت‬ ‫زلق‬ ‫إلى‬ ‫وأحالته‬ ‫أيبسته‬ ‫إال‬ ‫ينبوع‬ ‫على‬ ‫تبقى‬ ‫ال‬ ‫ألنها‬ ‫الصحراء‬ ‫مخاطر‬ ‫إلى‬ ‫وحولته‬ ‫إال‬ ‫برعم‬ ‫على‬ ‫تبقى‬ ‫ال‬ ‫وألنها‬ ..‫عشبا‬ ‫ينبت‬ ‫وال‬ ‫ماء‬ ‫ميسك‬ ‫ال‬ ‫حول‬ ‫كانوا‬ ‫الذين‬ ‫بأن‬ ‫أحس‬ ‫وكنت‬ ،‫تفعل‬ ‫لكذلك‬ ‫إنها‬ ،‫شائك‬ ‫عوسج‬ ‫هم‬ ‫من‬ ‫بينهم‬ ‫وأن‬ ..‫بخطر‬ ‫ينذرهم‬ ‫ما‬ ‫شيئا‬ ‫فيه‬ ‫رأوا‬ ‫رمبا‬ ،‫الشاه‬ ‫الزميل‬ ‫الذى‬ ‫إن‬ !‫احلياة؟‬ ‫سنة‬ ‫هذه‬ ‫أليست‬ ‫هذا؟‬ ‫فى‬ ‫وماذا‬ ،‫هؤالء‬ ‫من‬ ‫العكس‬ ‫على‬ ‫اإلعتكاف‬ ‫على‬ ‫القدرة‬ ‫فيه‬ ‫يظن‬ ‫ال‬ ‫كثب‬ ‫عن‬ ‫األمني‬ ‫محمد‬ ‫الزميل‬ ‫يعرف‬ ،‫أبدا‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫بشيء‬ ‫توحى‬ ‫عشرته‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ،‫الساعات‬ ‫اإلنتاج‬ ‫محراب‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫تسيبه‬ ‫أوقات‬ ‫من‬ ‫يأخذ‬ ‫الشاب‬ ‫الكاتب‬ ‫كان‬ ..‫كذلك‬ ‫كان‬ ‫ذلك‬ ‫ولكن‬ ‫الذي‬ ‫اجليد‬ ‫اإلنتاج‬ ‫هذا‬ ‫فيكتب‬ ،‫واألدب‬ ‫والفكر‬ ‫والورق‬ ‫القلم‬ ‫إلى‬ ‫فيه‬ ‫يخلو‬ ‫نفسى‬ ‫على‬ ‫آخذ‬ ‫لم‬ ‫لو‬ )‫(ممرعا‬ ‫ممتعا‬ ‫لذيذا‬ ‫سهال‬ ‫سائغا‬ ‫أيدينا‬ ‫بني‬ ‫وضعه‬ ‫في‬ ‫الوقوع‬ ‫مخافة‬ ‫الشاه‬ ‫إلنتاج‬ ‫فني‬ ‫تقييم‬ ‫مسطرة‬ ‫وضع‬ ‫بتجنب‬ ‫عهدا‬ ‫أن‬ ‫فضلت‬ ‫ولكنى‬ ،‫الئقا‬ ‫مستساغا‬ ‫كالما‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫لقلت‬ ،‫املزايدة‬ ‫تهمة‬ 23
  • 26. ‫الذين‬ ‫الشباب‬ ‫الكتاب‬ ‫من‬ ‫ككاتب‬ ،‫الشاه‬ ‫األمني‬ ‫محمد‬ ‫الزميل‬ ‫عن‬ ‫أحتدث‬ .‫اآلن‬ ‫حتى‬ ‫لهم‬ ‫قرأت‬ .‫كتب‬ ‫ثالث‬ ‫اآلن‬ ‫حتى‬ ‫ـ‬ ‫للزميل‬ ‫صدر‬ ‫مترائية‬ ‫رقيقة‬ ‫أدبية‬ ‫شحنة‬ ‫بها‬ ‫أدبية‬ ‫خطابات‬ )‫العجائب‬ ‫مدينة‬ ‫في‬ ‫(زارا‬ )‫(شناشيل‬ :‫كتاب‬ ‫ثم‬ ،‫الواضح‬ ‫النقدي‬ ‫عمقها‬ ‫لها‬ ‫كما‬ ..‫العادي‬ ‫للقارئ‬ ‫تنقصه‬ ‫ال‬ ‫بتصوير‬ ..‫واجلديد‬ ‫القدمي‬ ‫بني‬ ‫من‬ ‫مزيج‬ ‫وهي‬ ،‫ساخرة‬ ‫مقامات‬ ‫إدراك‬ ‫أهمية‬ ‫بوعي‬ ‫يدرك‬ ‫األمني‬ ‫محمد‬ ‫الزميل‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫يبرهن‬ ‫مما‬ ‫اجلرأة‬ ‫واجتماعي‬ ‫سياسي‬ ‫نقد‬ ‫به‬ ‫كما‬ ،‫أقنعة‬ ‫ودون‬ ‫رتوش‬ ‫دون‬ ‫هي‬ ‫كما‬ ‫احلياة‬ ‫وهو‬ )‫وجراح‬ ‫(بلسم‬ ‫كتاب‬ ‫له‬ ‫صدر‬ ‫ثم‬ ،‫امليدانية‬ ‫إلى‬ ‫افتقرا‬ ‫وإن‬ ‫جيدان‬ .‫أدبي‬ ‫أسلوبى‬ ‫نسق‬ ‫في‬ ‫عدة‬ ‫مجاالت‬ ‫فى‬ ‫مقاالت‬ ‫مجموعة‬ ‫عن‬ ‫عبارة‬ ‫ـ‬ ‫وجودته‬ ‫إنتاجه‬ ‫غزارة‬ ‫في‬ ‫تكمن‬ ‫ال‬ ‫الشاه‬ ‫األمني‬ ‫محمد‬ ‫إنتاج‬ ‫أهمية‬ ‫إن‬ ‫حتدي‬‫على‬‫واإلصرار‬‫احليوية‬‫وفى‬‫املثابرة‬‫روح‬‫في‬‫تكمن‬‫-إمنا‬‫نظري‬‫وجهة‬‫من‬ ‫معضالت‬ ‫تعتبر‬ ‫والتى‬ ‫طريقه‬ ‫في‬ ‫تتكاثف‬ ‫التي‬ ‫العراقيل‬ ‫وحتدي‬ ..‫احلجور‬ .‫أبسطها‬ ‫املشجعني‬ ‫وانعدام‬ ‫النشر‬ ‫تكاليف‬ ‫لو‬ ‫وحبذا‬ ..‫أبدع‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫الشاه‬ ‫األمني‬ ‫محمد‬ ‫الزميل‬ ‫أهنيء‬ ‫أن‬ ‫بوسعى‬ ‫مجاالت‬ ‫في‬ ‫عظيمة‬ ‫بإبداعات‬ ‫علينا‬ ‫فيطلعوا‬ ‫حذوه‬ ‫آخرون‬ ‫شباب‬ ‫يحذوا‬ .‫عديدة‬ 1993 ‫أغسطس‬ 10 ‫بتاريخ‬ ‫الشعب‬ ‫جريدة‬ 24
  • 27. 5 ‫مدينة‬ ‫في‬ ‫زارا‬ ‫أقرأ‬ ‫هكذا‬ ‫العجائب‬ ‫مصطفى‬ ‫احلسن‬ ‫د.محمد‬ 25
  • 28. ‫األديب‬ ‫للكاتب‬ »‫العجائب‬ ‫مدينة‬ ‫في‬ ‫«زارا‬ ‫كتاب‬ ‫وجيزة‬ ‫فترة‬ ‫قبل‬ ‫صدر‬ ‫احلياة‬ ‫إدخال‬ ‫نحو‬ ‫كبيرة‬ ‫خطوة‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫وميثل‬ ،‫الشاه‬ ‫األمني‬ ‫محمد‬ ‫يكون‬ ‫ما‬ ‫أشبه‬ ‫ركودا‬ ‫سنوات‬ ‫منذ‬ ‫تشهد‬ ‫التي‬ ،‫الثقافية‬ ‫ساحتنا‬ ‫إلى‬ ‫الكتاب‬ ‫ميثل‬ ‫كما‬ ،‫الثقافية‬ ‫واحملافل‬ ‫املنشورات‬ ‫انعدام‬ ‫بسبب‬ ،‫باملوت‬ ،‫مطبوع‬ ‫موريتاني‬ ‫كتاب‬ ‫لقراءة‬ ‫تشوقوا‬ ‫طاملا‬ ‫الذين‬ ‫للقراء‬ ‫مهما‬ ‫مكسبا‬ )‫اجملهول‬ ‫و(القبر‬ )‫املتغيرة‬ ‫(األسماء‬ ‫صدور‬ ‫أعقبت‬ ‫الفراغ‬ ‫من‬ ‫سنوات‬ ‫بعد‬ ،‫اشبيه‬ ‫ولد‬ ‫العينني‬ ‫ماء‬ ‫للشيخ‬ )‫الوادي‬ ‫و(أحمد‬ ‫القادر‬ ‫عبد‬ ‫ولد‬ ‫و‬ ‫ألحمد‬ ،‫املقال‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫نقدمه‬ ‫أن‬ ‫حاولنا‬ ‫فلقد‬ ،‫اجلديد‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫ألهمية‬ ‫ونظرا‬ ‫يفصل‬ ‫أن‬ ‫مقال‬ ‫بوسع‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫قد‬ ‫الدالالت‬ ‫وعمق‬ ‫الرموز‬ ‫كثافة‬ ‫أن‬ ‫مدركني‬ .‫اإلطناب‬ ‫إلى‬ ‫منه‬ ‫لإليجاز‬ ‫أقرب‬ ‫عرضا‬ ‫يعرضها‬ ‫وإمنا‬ ،‫تفصيال‬ ‫فيها‬ ‫موت‬ ‫وزوابع‬ ،‫الفساد‬ ‫عواصف‬ ‫بها‬ ‫حلت‬ ‫عجيبة‬ ‫مدينة‬ ‫الكاتب‬ ‫يقدم‬ ‫واألخالقية‬ ‫االجتماعية‬ ‫اآلفات‬ ‫...متلؤها‬ ‫الزوال‬ ‫حافة‬ ‫على‬ ‫مدينة‬ ..‫القيم‬ ‫اإلدارية‬ ‫دهاليزها‬ ‫وخداع...وتتزين‬ ،‫ليل‬ ‫وبيوت‬ ،‫زوجية‬ ‫وخيانة‬ ‫طالق‬ ‫من‬ ..‫واجلهوية‬‫واحملسوبية‬،‫والوساطة‬،‫والظلم‬‫القانون‬‫على‬‫والتالعب‬‫بالرشوة‬ ‫في‬ ‫تتمظهر‬ ‫ثقافية‬ ‫معضالت‬ ‫تواجه‬ ..‫التسيير‬ ‫سوء‬ ‫وحل‬ ‫في‬ ‫وتتردى‬ ‫واألدباء‬ ‫املثقفون‬ ‫يظهر‬ ‫ذلك‬ ‫ومبوازاة‬ ...‫حقيقية‬ ‫ثقافية‬ ‫مؤسسات‬ ‫انعدام‬ ‫اندمجوا‬ ‫إذ‬ ،‫عليها‬ ‫وشجعوا‬ ‫األوضاع‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫ساهموا‬ ‫وقد‬ ،‫أنفسهم‬ ‫رسالتهم‬ ‫في‬ ‫يحاولوا‬ ‫لم‬ ‫كما‬ ... ‫مسلكياته‬ ‫كل‬ ‫ومارسوا‬ ‫اجملتمع‬ ‫في‬ ‫للقدمي‬ ‫مقلد‬ ‫إما‬ ‫فهم‬ ‫احلقيقية‬ ‫احلداثة‬ ‫بأسباب‬ ‫األخذ‬ ،‫واألدبية‬ ‫الثقافية‬ ‫يوجد‬ ‫أن‬ ‫يحاول‬ ‫وال‬ ،‫يحاكيه‬ ‫مما‬ ‫ينتفى‬ ‫ال‬ ‫للغرب‬ ‫محاك‬ ‫أو‬ ،‫مستنسخ‬ ..‫عنه‬ ‫لنفسه‬ ‫استقالال‬ ‫مصيرها‬ ‫من‬ ‫اقترابا‬ ‫إال‬ ‫األيام‬ ‫تزيدها‬ ‫ال‬ ‫بل‬ ،‫تلك‬ ‫حالتها‬ ‫على‬ ‫املدينة‬ ‫وتظل‬ ‫الدنيا‬‫أسرار‬‫من‬ ‫بكثير‬ ‫محيط‬ ‫عالم‬ ،‫مصلح‬ ‫رجل‬ ‫عليها‬ ‫قدم‬ ‫حتى‬ ..‫احملتوم‬ ‫في‬ ‫جوال‬ ،‫وعركها‬ ‫األيام‬ ‫عركته‬ ،‫ظواهرها‬ ‫بحقيقة‬ ‫العارف‬ ‫وخفاياها‬ ‫وأخذ‬ ...‫واإلنساني‬ ‫بالقومي‬ ‫الوطنى‬ ‫فيها‬ ‫يختلط‬ ...‫رسالة‬ ‫صاحب‬ ،‫البالد‬ ...‫السبيل‬ ‫سواء‬ ‫إلى‬ ‫وإرجاعها‬ ‫املدينة‬ ‫هداية‬ ‫مسؤولية‬ ‫عاتقه‬ ‫على‬ ‫الرجل‬ ‫لألشياء‬ ‫السوي‬ ‫الوضع‬ ‫إلى‬ ‫الدعوة‬ ...‫احلقيقة‬ ‫كلمة‬ ‫الكاتب‬ ‫يجسد‬ ‫وهنا‬ 26
  • 29. ‫ميادين‬ ‫حسب‬ ‫مختلفة‬ ‫مداليل‬ ‫إلى‬ ‫يفرغها‬ ‫كلمة‬ ‫وهي‬ ،‫زارا‬ ‫شخص‬ ‫في‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫تكراره‬ ‫في‬ ‫زارا‬ ‫وكأن‬ ...‫متخصصة‬ ‫كلمات‬ ‫شكل‬ ‫تتخذ‬ ،‫احلياة‬ ‫ولكنها‬ ‫الفرعية‬ ‫الكلمات‬ ‫تلك‬ ‫جتسد‬ ،‫متعددة‬ ‫شخصيات‬ ‫ميثل‬ ‫امليادين‬ ‫متحدثا‬ ‫زارا‬ ‫يشير‬ ‫ذلك‬ ‫وإلى‬ ،‫واحدة‬ ‫فكرة‬ ‫جتسد‬ ‫واحد‬ ‫رمز‬ ‫إلى‬ ‫تعود‬ ‫جميعا‬ .)114( »...‫املسافر‬ ‫واألبد‬ »‫احلقيقة‬ ‫«أنا‬ ‫نفسه‬ ‫عن‬ ‫اكتسب‬‫أن‬‫بعد‬،‫بالده‬‫من‬‫جزء‬‫ليصلح‬‫جاء‬‫مثقفا‬‫زارا‬‫أفهم‬‫ال‬‫فإني‬‫هنا‬‫من‬ ‫إنقاذ‬ ‫نفسه‬ ‫على‬ ‫قطع‬ ‫إنسانيا‬ ‫أو‬ ‫قويا‬ ‫مفكرا‬ ‫وال‬ ،‫وخبرة‬ ‫معرفة‬ ‫اآلخر‬ ‫من‬ ،‫أزلية‬ ‫قدرية‬ ‫كلمة‬ ‫أفهمه‬ ‫وإمنا‬ ،‫اخلراب‬ ‫وأخطار‬ ‫الفساد‬ ‫حال‬ ‫أو‬ ‫من‬ ‫العالم‬ ‫إليها‬ ‫استمعوا‬ ‫الذين‬ ‫وتبشر‬ ،‫األوضاع‬ ‫تتغير‬ ‫لم‬ ‫ما‬ ‫قامت‬ ‫مبستقبل‬ ‫تنذر‬ ،‫العجائب‬ ‫مدينة‬ ‫في‬ ‫غريبة‬ ‫كلمة‬ ‫شك‬ ‫بال‬ ‫آذانهم...وهي‬ ‫قبل‬ ‫بقلوبهم‬ ‫زارا‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫وعلى‬ ..‫كبير‬ ‫حد‬ ‫إلى‬ ‫توصيله‬ ‫في‬ ‫الكاتب‬ ‫جنح‬ ‫أمر‬ ‫وهو‬ ،‫والساحات‬ ‫األسواق‬ ‫فيدخل‬ ،‫مهادنة‬ ‫بال‬ ‫العقول‬ ‫إثارة‬ ‫إلى‬ ‫يسعى‬ ،‫مصلح‬ ‫لومة‬ ‫احلق‬ ‫في‬ ‫يخشى‬ ‫ال‬ ،‫أصحابها‬ ‫ويستجوب‬ ‫املستترة‬ ‫األهداف‬ ‫ويكشف‬ ،‫التغيير‬ ‫يهمه‬ ‫ال‬ ‫أو‬ ،‫التغيير‬ ‫عن‬ ‫عاجزا‬ ‫يبدو‬ ‫األحوال‬ ‫أكثر‬ ‫في‬ ‫أنه‬ ‫إال‬ ،‫الئم‬ ‫بعد‬ ‫تتحد‬ ‫لم‬ ‫الكلمة‬ ‫إن‬ ...‫فقط‬ »‫«الكلمة‬ ‫تلك‬ ‫بعث‬ ‫هي‬ ‫مهمته‬ ‫وكأمنا‬ ‫وهكذا‬...‫التغيير‬‫بضرورة‬‫املقترن‬‫الوعي‬‫يوجد‬‫لم‬،‫أخرى‬‫بعبارة‬...‫الفعل‬‫مع‬ ‫آخر‬ ‫مصلح‬ ‫فهو‬ ‫املغير‬ ‫أما‬ ...‫ومبشر‬ ‫منذر‬ ‫مبلغ‬ ‫األحوال‬ ‫أحسن‬ ‫فى‬ ‫فزارا‬ ‫لم‬ ‫ولد‬ ‫«إلى‬ ‫اإلهداء‬ ‫ولعل‬ ،‫الفعل‬ ‫وقوة‬ ‫احلقيقة‬ ‫صوت‬ ‫ميثل‬ ‫ريب‬ ‫بال‬ ‫آت‬ ‫عزم‬ ‫وقد‬ ‫زارا‬ ‫يقول‬ :‫تصريحا‬ ‫الكاتب‬ ‫إليه‬ ‫يشير‬ ‫بينما‬ ،‫إليه‬ ‫يومئ‬ »‫يولد‬ ‫عبر‬ ‫املسير‬ ‫أتابع‬ )‫(س‬ :‫مهمته‬ ‫انتهت‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫املدينة‬ ‫عن‬ ‫راحال‬ ،‫املسير‬ ‫على‬ ،‫بعدي‬ ‫من‬ ‫يأتي‬ ‫برجل‬ ‫مبشركم‬ ‫أني‬ ‫غير‬ ...‫األثير‬ ‫وذبذبات‬ ..‫النسيم‬ ‫ذرات‬ ...‫صنديد‬ ‫إنه‬ :‫زمانه؟...قال‬ ‫أظلنا‬ ‫وهل‬ ...‫زارا؟‬ ‫يا‬ ‫لنا‬ ‫صفه‬ ‫قالوا‬ ...‫فانتظروه‬ ‫واسع‬ ...‫الوطنية‬ ‫خامت‬ ‫ظهره‬ ‫على‬ ،‫اجلبني‬ ‫ناصع‬ ‫أبلج‬ ..‫الباع..بسام‬ ‫طويل‬ ‫يسوسكم‬ ،‫الطالع‬ ‫ميمون‬ ،‫الفائدة‬ ‫الضر...كثير‬ ‫قليل‬ ...‫واحللم‬ ‫العلم‬ ‫قلبه‬ ‫وفى‬ ‫كالفرات‬ ‫تتدفق‬ ‫كليب‬ ‫دماء‬ ‫شرايينه‬ ‫في‬ ،‫واإلحسان‬ ‫بالعدل‬ ‫وشاحه‬ ،‫عبس‬ ‫وجندة‬ ،‫ربيعة‬ ‫بإيباء‬ ‫متمنطق‬ ،‫العتيق‬ ‫وحلم‬ ‫الفاروق‬ ‫إميان‬ »....‫اليمامة‬ ‫زرقاء‬ ‫بعيني‬ ‫ينظر‬ ...‫كندة‬ ‫عز‬ 27
  • 30. ‫بصفات‬ »‫«املوعود‬ ‫هذا‬ ‫حتلية‬ ‫على‬ ‫الكاتب‬ ‫حرص‬ ‫للنظر‬ ‫امللفت‬ ‫من‬ ‫ولعل‬ ‫األولى‬ ‫احلميدة‬ ‫الصفات‬ ‫إلى‬ ‫يضيفها‬ ،‫اجلاهلية‬ ‫عرب‬ ‫محاسن‬ ‫من‬ ‫عربية‬ ‫أن‬ ‫يريد‬ ...‫املصيرية‬ ‫الرساالت‬ ‫ذوي‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫فعال‬ ‫تفترض‬ ‫التى‬ ‫«فعله»؟‬ ‫إمكانات‬ ‫يشخص‬ ‫أم‬ ‫هويته‬ ‫يحدد‬ .‫ممكن‬ ‫ذلك‬ ‫كل‬ ‫حياة‬ ‫أدمي‬ ‫في‬ ‫املنغمس‬ ،‫املعتقد‬ ‫صعيد‬ ‫على‬ ‫املبدئي‬ ‫الشاب‬ ‫عصام‬ ‫يبقى‬ ،‫األمور‬ ‫بحقائق‬ ‫الواعية‬ ‫النخبة‬ ‫يجسد‬ ...‫مظاهرها‬ ‫بجميع‬ »‫«املدينة‬ ‫فتندفع‬ ... ‫اليأس‬ ‫إلى‬ ‫يدفعها‬ ‫مما‬ ،‫اعتقادها‬ ‫في‬ ‫شيء‬ ‫عمل‬ ‫عن‬ ‫العاجزة‬ ‫ألنها‬ ‫تشرعها‬ ‫عليها‬ ‫حربها‬ ‫فى‬ ‫وكأنها‬ ‫حتاربها‬ ‫التي‬ ‫املسلكيات‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ...‫باللسان‬ ‫وليس‬ ‫بالعمل‬ ‫العبرة‬ ‫أن‬ ‫إذ‬ ،‫تطبقها‬ ‫غير‬ ‫يقف‬ ‫ال‬ ...‫عنه‬ ‫وترغب‬ ‫الصالح‬ ‫حتب‬ ‫التي‬ ... ‫املترددة‬ ‫الكلمة‬ ‫هي‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ‫مظهر‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫في‬ ‫تتجسد‬ ‫التى‬ »‫«الفساد‬ ‫كلمة‬ ‫إال‬ ‫منها‬ ‫بعيد‬ ...‫املدينة‬ ‫سكان‬ ‫يجسدها‬ ‫ما‬ ‫أكثر‬ ‫ويجسدها‬ ،‫املدينة‬ ‫مظاهر‬ ‫يأسر‬ ‫سلس‬ ‫مرن‬ ‫أسلوب‬ ‫في‬ ‫أفكاره‬ ‫الشاه‬ ‫األمني‬ ‫محمد‬ ‫الكاتب‬ ‫صاغ‬ ‫وقد‬ ‫إليه‬ ‫أضاف‬ ‫مما‬ ‫ولعل‬ ،‫بابا‬ ‫بابا‬ ‫الكتاب‬ ‫أبواب‬ ‫متابعة‬ ‫إلى‬ ‫ويشده‬ ‫القارئ‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫في‬ ‫وأحسن‬ ،‫القرآني‬ ‫باألسلوب‬ ‫الكاتب‬ ‫استعانة‬ ‫إمتاعية‬ ‫طاقة‬ ....‫الكرميات‬ ‫اآليات‬ ‫اقتباس‬ ‫األحيان‬ ‫القالب‬ ‫سوى‬ ‫يكون‬ ‫فلن‬ ،‫احملترم‬ ‫الكاتب‬ ‫مع‬ ‫فيه‬ ‫نختلف‬ ‫شيء‬ ‫ثمة‬ ‫كان‬ ‫وإذا‬ ‫حضور‬ ‫يالحظ‬ ‫الكتاب‬ ‫ففي‬ ..‫ورؤاه‬ ‫أفكاره‬ ‫الكاتب‬ ‫فيه‬ ‫أفرغ‬ ‫الذي‬ ‫الفني‬ ...‫السياسي‬ ،‫اإلجتماعي‬ ،‫الذاتي‬ ‫والشعرية..واملقال‬ ..‫القصصية‬ ‫العناصر‬ ‫الكاتب‬ ‫قصد‬ ،‫رواية‬ ‫مشروع‬ ‫يشتم‬ ‫عام‬ ‫سردي‬ ‫إيحاء‬ ‫ثمة‬ ‫كله‬ ‫ذلك‬ ‫وإلى‬ ‫يقوي‬ ‫ال‬ ‫وأن‬ ..‫قوية‬ ‫حبكة‬ ‫يحبكها‬ ‫ال‬ ‫وأن‬ ،‫عقدة‬ ‫حول‬ ‫تدور‬ ‫يجعلها‬ ‫أن‬ ‫وهي‬ ...‫الهدف‬ ،‫البطل‬ ‫وحدة‬ :‫الوحيد‬ ‫الرابط‬ ‫ترك‬ ‫بل‬ ‫فصولها‬ ‫بني‬ ‫الرابطة‬ ‫الشيء‬ ‫أن‬ ‫غير‬ ،‫األهمية‬ ‫البالغة‬ ‫النقدية‬ ‫اإلشكاليات‬ ‫من‬ ‫جملة‬ ‫تثير‬ ‫أمور‬ ‫ويقصده‬ ‫ذلك‬ ‫يعني‬ »‫«الشاه‬ ‫أن‬ ‫هو‬ ،‫به‬ ‫املرء‬ ‫يسلم‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫الذي‬ ‫الوحيد‬ ‫نشر‬ ‫إبان‬ ‫اإلذاعة‬ ‫مع‬ ‫حديث‬ ‫في‬ ‫مرة‬ :‫مرتني‬ ‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫أشار‬ ‫وقد‬ ..‫قصدا‬ ‫مجلة‬ ‫مع‬ ‫مقابلة‬ ‫في‬ ‫والثانية‬ ،‫أشهر‬ ‫بضعة‬ ‫قبل‬ ‫كتابه‬ ‫من‬ ‫أولية‬ ‫نسخة‬ 28
  • 31. .»‫«الشروق‬ ‫يحد‬ ‫سجنا‬ ‫اعتبره‬ ‫الذي‬ ،‫األجناس‬ »‫«قيد‬ ‫تكسير‬ ‫إلى‬ ‫الكاتب‬ ‫قصد‬ ‫لقد‬ ‫وهي‬ ...‫اجلمال‬ ‫آفاق‬ ‫في‬ ‫اإلنطالق‬ ‫على‬ ‫قدرته‬ ‫ويقيد‬ ،‫املبدع‬ ‫إمكانيات‬ ‫من‬ ‫إلى‬ ‫دعا‬ ‫الذي‬ »‫بالنشو‬ ‫«موريس‬ ‫الرومانسي‬ ‫الناقد‬ ‫مع‬ ‫بدايتها‬ ‫جتد‬ ‫دعوة‬ ‫نوع‬ ‫أو‬ ‫جنس‬ ‫هنالك‬ ‫فليس‬ ،‫األدبية‬ »‫«اخلانات‬ ‫األجناس‬ ‫بني‬ ‫الفوارق‬ ‫تكسير‬ ...‫ومكانته‬ ‫ماهيته‬ ‫يحدد‬ ‫الذى‬ ‫هو‬ ‫فالنص‬ »‫«نص‬ ‫هنالك‬ ‫ما‬ ‫بقدر‬ ،‫خانة‬ ‫أو‬ ‫على‬ ‫ثورة‬ ‫كونها‬ ‫من‬ ‫املشروعية‬ ‫من‬ ‫قدرا‬ ‫تستمد‬ ‫الدعوة‬ ‫هذه‬ ‫كانت‬ ‫وإذا‬ ‫ألجناس‬ ‫الوفاء‬ ‫بداعي‬ ،‫التجديد‬ ‫من‬ ‫طويلة‬ ‫عصورا‬ ‫املبدعني‬ ‫منعت‬ ‫قوالب‬ ‫وهذا‬ )...‫الغنائي‬ ‫الشعر‬ ،‫والكوميديا‬ ‫التراجيديا‬ ‫(امللحمة‬ ‫قدمية‬ ‫رسمية‬ ‫بناء‬ ‫ما‬ ‫كتابا‬ ‫يقرأ‬ ‫القارئ‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ،‫املقروئية‬ ‫من‬ ‫ما‬ ‫نصا‬ ‫ميكن‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫التمايز‬ ‫كتاب‬ ‫عليه‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫الذي‬ ‫للشكل‬ ‫عام‬ ‫توقع‬ ‫أي‬ ،‫انتظار‬ ‫أفق‬ ‫على‬ ‫إلى‬ ‫اإلشارة‬ ‫هو‬ ‫اإلستطراد‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫الهدف‬ ‫إن‬ ...‫العريضة‬ ‫خطوطه‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫أبواب‬ ‫مع‬ ‫التعامل‬ ‫في‬ ‫القراء‬ ‫بعض‬ ‫يالقيها‬ ‫قد‬ ‫التى‬ ‫الصعوبات‬ ‫بعض‬ ‫إلى‬ ‫األنظار‬ ‫لفت‬ ‫في‬ ‫الكاتب‬ ‫جنح‬ ‫فرمبا‬ ،‫األمر‬ ‫كان‬ ‫وأيا‬ ....‫وتصنيفه‬ ‫الكتاب‬ ‫القراء‬ ‫لدن‬ ‫من‬ ‫قبول‬ ‫من‬ ‫سيالقيه‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫جناحه‬ ‫يترتب‬ ،‫جديد‬ ‫كتابي‬ ‫منط‬ ..‫املؤسسة‬ ‫النصوص‬ ‫سمات‬ ‫وتلك‬ ،‫سواء‬ ‫حد‬ ‫على‬ ‫والكتاب‬ ‫املتعجل‬ ‫القارئ‬ ‫على‬ ‫يستعصى‬ ‫قد‬ ‫التى‬ ‫اإلمياءات‬ ‫بعض‬ ‫الكتاب‬ ‫وفى‬ ‫األحكام‬ ‫إصدار‬ ‫عدم‬ ‫على‬ ‫احلريص‬ ‫املتفحص‬ ‫القارئ‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ،‫فهمها‬ ‫عن‬ ‫حديثه‬ ‫مثال‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ،‫نظرنا‬ ‫فى‬ ‫بسهولة‬ ‫إليها‬ ‫سيهتدى‬ ‫اإلعتباطية‬ ‫شعراء‬ ‫حتطيم‬ ‫يريد‬ ‫ال‬ ‫الكاتب‬ ‫إن‬ ...‫أحاديثه‬ ‫بهم‬ ‫ابتدأ‬ ‫وقد‬ ،‫املدينة‬ ‫شعراء‬ ‫لم‬ ‫منهم‬ ‫كثيرا‬ ‫أن‬ ‫مؤداها‬ ‫حقيقة‬ ‫يؤكد‬ ‫أن‬ ‫يود‬ ‫ولكنه‬ ،‫إطالقا‬ ‫املدينة‬ ‫أو‬ ‫للقدمي‬ ‫مقلد‬ ‫إما‬ ‫فهو‬ ،‫املناسبة‬ ‫بالطرق‬ ‫العصر‬ ‫مع‬ ‫التعامل‬ ‫يستطع‬ ...‫املستورد‬ ‫في‬ ‫ذائب‬ ‫أنها‬ ‫اإلعتقاد‬ ‫املثير‬ ‫من‬ ‫فإن‬ ،‫أحدهم‬ ‫لسان‬ ‫على‬ ‫ساقها‬ ‫التي‬ ‫األبيات‬ ‫أما‬ ‫الشاعر‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫نفسه‬ ‫السياق‬ ‫أن‬ ‫إذ‬ ،‫للكاتب‬ »‫«رسميا‬ ‫شعرا‬ ‫متثل‬ .‫إبرازها‬ ‫يود‬ ‫التي‬ ‫الفكرة‬ ‫على‬ ‫للتأكيد‬ ‫الشعرية‬ ‫بنيتها‬ ‫من‬ ‫كسر‬ ‫أو‬ ‫املعلق‬ ‫مهمة‬ ‫وإمنا‬ ،‫الكاتب‬ ‫حق‬ ‫من‬ ‫أمر‬ ‫اختياره‬ ‫أن‬ ‫فأعتقد‬ »‫«زارا‬ ‫رمز‬ ‫أما‬ 29
  • 32. ‫دون‬ ‫وراءه‬ ‫الكامنة‬ »‫«األسرار‬ ‫كشف‬ ‫ومحاولة‬ ،‫الرمز‬ ‫ذلك‬ ‫حتليل‬ ‫هو‬ ‫الناقد‬ ...‫رمزيا‬ ‫اختيارا‬ ‫الشاعر‬ ‫أو‬ ‫الكاتب‬ ‫على‬ ‫نفرض‬ ‫أن‬ ‫و‬ ‫العجائب‬ ‫مدينة‬ ‫في‬ »‫«زارا‬ ‫بني‬ ‫ما‬ ‫عالقة‬ ‫إلى‬ ‫باقتضاب‬ ‫نشير‬ ‫أن‬ ‫ونود‬ ‫وسيؤدي‬ ،‫جبران‬ ‫خليل‬ ‫جليران‬ »‫«النبي‬ ‫و‬ ،‫نيتشه‬ ‫فريدريك‬ ‫عند‬ »‫«زارادشت‬ ‫مقال‬ ‫لها‬ ‫األنسب‬ ‫أن‬ ‫نعتقد‬ ‫احلديث‬ ‫في‬ ‫إفاضة‬ ‫إلى‬ ‫العالقة‬ ‫لتلك‬ ‫حتليلنا‬ ..‫إجنازه‬ ‫إلى‬ ‫نوفق‬ ‫أن‬ ‫نرجو‬ ‫آخر‬ ‫عنون‬ ‫فصال‬ 34 ‫على‬ ‫متوزعة‬ 147 ‫الكم‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫الكاتب‬ ‫حجم‬ ‫ويبلغ‬ ‫هذا‬ .‫مستقل‬ ‫بعنوان‬ ‫منها‬ ‫كل‬ ‫حقيقة‬ ‫أعيننا‬ ‫نصب‬ ‫واضعني‬ ،‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫التعليق‬ ‫حاولنا‬ ‫وهكذا‬ ‫النقد‬ ‫بني‬ ‫واألرض‬ ‫السماء‬ ‫بني‬ ‫الكائنة‬ ‫مثل‬ ‫مسافة‬ ‫ثمة‬ ‫أن‬ ‫مؤداها‬ ‫جوهرية‬ ،‫األدبي‬ ‫العمل‬ ‫وتقومي‬ ‫حتليل‬ ‫إلى‬ ‫يرمى‬ ‫إمنا‬ ‫النقد‬ ‫أن‬ ‫نؤكد‬ ‫ان‬ ‫ونود‬ ،‫والتجريح‬ »‫«علمية‬ ‫بروح‬ ‫اإلسترشاد‬ ‫ثم‬ ،‫وإبرازها‬ ،‫فيه‬ ‫اجلمال‬ ‫مكان‬ ‫استخالص‬ ‫بغية‬ ‫وحتى‬ ‫واخملتص‬ ‫العادي‬ ‫القارئ‬ ‫ليستفيد‬ ‫فيه‬ ‫واخللل‬ ‫الضعف‬ ‫مكامن‬ ‫إلى‬ ‫ألنه‬ ‫كله‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫فيختلف‬ ‫التحطيم‬ ‫أما‬ ...‫نفسه‬ ‫الشاعر‬ ‫أو‬ ‫الكاتب‬ ،‫احلقائق‬ ‫تغيير‬ ‫على‬ ‫ويعمل‬ ،‫األدبي‬ ‫للعمل‬ ‫قيمة‬ ‫أية‬ ‫طمس‬ ‫إلى‬ ‫يرمى‬ ‫ومزادات‬ ‫والتنافس‬ ‫الصراع‬ ‫مظان‬ ‫هو‬ ‫وإمنا‬ ،‫العلم‬ ‫أو‬ ‫األدب‬ ‫ليس‬ ‫ومكانه‬ .‫املبادئ‬ ‫املكتبة‬ ‫إلى‬ ‫قيمة‬ ‫إضافة‬ ‫ميثل‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫فإن‬ ،‫أمر‬ ‫من‬ ‫يكن‬ ‫ومهما‬ ‫جنحت‬ ‫التي‬ ‫البالد‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫القليلة‬ ‫األدبية‬ ‫األعمال‬ ‫أحد‬ ‫ويعتبر‬ ،‫الوطنية‬ ‫شك‬‫وال‬‫رفيع‬،‫جذاب‬‫أسلوب‬‫في‬‫وذلك‬،‫تصحيحه‬‫ومحاولة‬،‫الواقع‬‫نقل‬‫في‬ ،‫الباحثني‬ ‫تنقيب‬ ‫ومكمن‬ ،‫النقاد‬ ‫نقاش‬ ‫مدار‬ ‫الزمن‬ ‫من‬ ‫ردحا‬ ‫سيظل‬ ‫أنه‬ .‫األدب‬ ‫لهواة‬ ‫متعة‬ ‫ومصدر‬ 5/5/1992 :‫بتاريخ‬ ‫الشعب‬ ‫جريدة‬ 30
  • 33. 6 ‫امليزان‬ ‫في‬ ‫العجائب‬ ‫ومدينة‬ ‫زارا‬ I ‫آدبه‬ ‫ولد‬ ‫ادي‬ ‫األستاذ‬ 31
  • 34. ‫نظرا‬ ،‫منعدمة‬ ‫تكون‬ ‫تكاد‬ ‫ـ‬ ‫التأليفي‬ ‫مبستواها‬ ‫ـ‬ ‫موريتانيا‬ ‫في‬ ‫الكتابة‬ ‫إن‬ ‫فى‬ ‫املهمشني‬ ‫الكتاب‬ ‫مشاريع‬ ‫معنويات‬ ‫انخفاض‬ :‫منها‬ ‫كثيرة‬ ‫ألسباب‬ ‫هذا‬ ‫فى‬ ‫الكتابة‬ ‫فعل‬ ‫بسيزيفية‬ ‫وشعورهم‬ ،‫املادية‬ ‫القيم‬ ‫سلطة‬ ‫ظل‬ ‫اجلوي‬ ‫والطقس‬ ‫السوق‬ ‫وحالة‬ ،‫واملوضات‬ ‫بالشائعات‬ ‫يهتم‬ ‫الذى‬ ‫اجملتمع‬ .‫والكتابة‬ ‫القراءة‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫شعور‬ ‫ال‬ ‫في‬ ‫رواسب‬ ‫هناك‬ ‫تزال‬ ‫ما‬ ‫أنه‬ ‫جند‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫على‬ ‫ولكننا‬ »‫«املطبوع‬ ‫احلرف‬ ‫تقدس‬ ،‫اإلستعمار‬ ‫بداوة‬ ‫عهد‬ ‫من‬ ‫باقية‬ ‫اجملتمع‬ ‫هذا‬ ‫جدار‬ ‫فى‬ ‫وثغرة‬ ،‫ضعف‬ ‫نقطة‬ ‫املستعمرون‬ ‫استغله‬ ‫تقديسا‬ ‫اآللة‬ ‫على‬ ‫مناعته‬ ‫تخريب‬ ‫إلى‬ ‫خاللها‬ ‫من‬ ‫لينفذوا‬ ،‫اإلستعمار‬ ‫ضد‬ ‫الثقافية‬ ‫احلصانة‬ ‫إلميانه‬ »‫«كتابيا‬ ‫باعتباره‬ ،‫فيها‬ ‫ما‬ ‫بكل‬ ‫واثقا‬ ،‫الغر‬ ‫الداخل‬ ‫من‬ ‫العقائدية‬ ‫الرغم‬ ‫على‬ ‫ـ‬ ‫نزال‬ ‫ما‬ ‫اليوم‬ ‫ونحن‬ »‫«املطبوع‬ ‫الكتاب‬ ‫بعصمة‬ ‫املطلق‬ ‫على‬ ‫نتجاسر‬ ‫وال‬ ‫مطبوع‬ ‫موريتاني‬ ‫مؤلف‬ ‫كل‬ ‫نقدس‬ ‫ـ‬ ‫تقدم‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫هذه‬ ‫حضن‬ ‫في‬ ‫ولد‬ ‫الذى‬ »‫العجائب‬ ‫مدينة‬ ‫في‬ ‫«زارا‬ ‫كتاب‬ ‫ولعل‬ ،‫تقوميه‬ ‫من‬ ‫بكثير‬ ‫استقبل‬ ‫حيث‬ ،‫ذلك‬ ‫على‬ ‫مثال‬ ‫خير‬ ،‫أبعادها‬ ‫مبختلف‬ ‫الوضعية‬ ‫النقد‬ ‫محك‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ،‫احلقيقي‬ ‫نصابه‬ ‫في‬ ‫وضعه‬ ‫محاولة‬ ‫دون‬ ‫الترويج‬ .‫والتنحي‬ ‫التحامل‬ ‫وعن‬ ‫واإلنحياز‬ ‫احملاباة‬ ‫عن‬ ‫يتجافى‬ ‫الذى‬ ،‫املوضوعي‬ ،‫باملطلوب‬ ‫تفى‬ ‫ال‬ ‫التى‬ ‫املقاربة‬ ‫هذه‬ ‫نقدم‬ ‫سوف‬ ‫فإننا‬ ،‫هذا‬ ‫من‬ ‫وانطالقا‬ ‫فى‬ ‫اإليجابي‬ ‫باجلانب‬ ‫طرحها‬ ‫قبل‬ ‫نشيد‬ ،‫أولية‬ ‫مالحظات‬ ‫مجرد‬ ‫هي‬ ‫وإمنا‬ ‫كسرت‬ ،‫جريئة‬ ‫بادرة‬ ‫السوق‬ ‫إلى‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫نزول‬ ‫نعتبر‬ ‫بحيث‬ ،‫الكتاب‬ ‫حاولت‬ ‫أنها‬ ‫كما‬ ،‫طويال‬ ‫زمنا‬ ‫هنا‬ ‫النشر‬ ‫ساحة‬ ‫على‬ ‫املطبق‬ ‫الصمت‬ ‫جدار‬ ‫حقق‬ ‫وقد‬ ،‫اآلسن‬ ‫الواقع‬ ‫صفحة‬ ‫في‬ ‫احلساسة‬ ‫البؤر‬ ‫حترك‬ ‫أن‬ ‫بطرحها‬ ‫سوف‬ ‫أننا‬ ‫إال‬ ،‫املتناولة‬ ‫الظواهر‬ ‫بعض‬ ‫تشخيص‬ ‫فى‬ ‫جناحات‬ ‫عدة‬ ‫الكاتب‬ ،‫محاسنه‬ ‫إال‬ ‫عمل‬ ‫أي‬ ‫فى‬ ‫يرون‬ ‫ال‬ ‫احملاباة‬ ‫جتعلهم‬ ‫للذين‬ ‫احملاسن‬ ‫ذكر‬ ‫نترك‬ ،‫بشري‬ ‫عمل‬ ‫أي‬ ‫منها‬ ‫يسلم‬ ‫ال‬ ‫التى‬ ‫النواقص‬ ‫بعض‬ ‫إبراز‬ ‫محاولني‬ ‫هو‬ ‫وإمنا‬ ،‫فحسب‬ ‫تقريظا‬ ‫وال‬ ،‫فقط‬ ‫قدحا‬ ‫ليس‬ ‫النقد‬ ‫مفهوم‬ ‫أن‬ ‫لنوضح‬ ‫الناحية‬ ‫من‬ ‫هذه‬ ‫مقاربتنا‬ ‫تتمحور‬ ‫وسوف‬ ،‫معا‬ ‫واإليجابي‬ ‫السلبي‬ ‫إبراز‬ :‫حول‬ ‫املنهجية‬ 32