1. أبو
وردة
لما جاء آسّم أذذ كلمات من اللػٌ العربيٌ و أعطاها معان جديدة َ تذتلف قليّ عما كانت عليى فً وضعوا اللػوي األصلًَ و أصبخت إذ ا أطلقت فً عرف المتشررعٌ تنصررف إلرٍ
المعنٍ الجديد .
أمثلٌ :
-الصّة: تعنً فً اللػٌ الدعاءَ أذذها آسّم و أعطاها معنا اصطّخيا جديداَ فأصبخت تدل علٍ العبادة التً تبتدئ بالتكبير و تنتوً بالتسليم. ومثل ذلك الصيام و الخح و الزكراة
و الجنٌ و النار .
كما أن للعرف دورا فً نقل بعض الكلمات من معناها اللػوي األصلً إلٍ معنٍ آذر يتعارف عليى الناس .
مثل لفظٌ الػاُط : ففً اللػٌ تدل علٍ المكان المنذفضَفنقلوا العرف إلٍ الكنايٌ علٍ قضاء الخاجٌ .
و كلمٌ الفقى تعتبر من الكلمات التً تدذل فيوا الشرع و العرفَ فأصبد لوا مدلوِ لػويا و عرفيا و اصطّخيا.
: كيفما كانَ دقيقا أو سطخيا فتقول مثّ :أنا أفوم الكتابٌ أو القراءة أو الخساب...
: ِ يطلق إِ علٍ األشياء التً تختاج إلٍ خذق و دقٌ و ذهن وقاد و فوم ثاقب . فتقول مثّ : أنا أفقى المنطق أو األصول أو الفيزياء َ وِ تقول أنا أفقى الكتابٌ و
القراءة ألنوا أمر عاديَ و هذا هو الراجد .
يذتلف باذتّف األعراف و األزمنٌ و األمكنٌَ فتطلق علٍ الخافظ لكتاب اهلل تعالٍَ و تطلق علٍ آمام فً الصّةَ و تطلق علٍ الموثقَ و تطلق علٍ المعلم فً الباديٌ َ و
يطلقوا بعض الجوال علٍ المشعوذين ...
هو العلم باألخكام الشرعيٌ العمليٌ المكتسبٌ من ادلتوا التفصيليٌ.
إن التفقى فً الدين من أفضل األعمالَ ومن أطيب الذصال .وقد دلت النصوص من الكتاب والسنٌ علٍ فضلىَ والخث عليى .منوا :قولى تعالٍ : {و َ َا َا َ الْمؤْ ِ ُو َ ِينف ُوا َا ٌْ ََوِْ َ َر
م ك ن ُ من ن ل ر ك ف ً فل نف َ
ِن ُ ِ ِر ٌَ ِنْومْ َا ِ ٌَ ّ ِ َ َ ْ ُوا ًِ ال ّ ِن َِ ُن ِ ُوا قوْ َوم ِذا ر َ ُوا ِليْومْ َ َْومْ َخ َ ُو َ { ] التوبٌ [ 221
م كل ف ْق ٍ م ُ ط ُف ٌ ليتفقو ف دي ِ ولي ذر َ م ُ ْ إ َجع إ ِ لعل ُ ي ذر ن ّ
وقولى ٍَْ الْى ََيْ ِ و َل َ :" من يرد اهلل بى ذيرا يفقوى فً الدين" . فقد رتب النبً ٍَْ الْى ََيْ ِ و َلم الذير كلى علٍ الفقى فً الدينَ وهذا مما يدل علٍ أهميتىَ وعظم شأنى وعلو
ّ صل ل ُ عل ى َسْ َ ً صل ل ُ عل ى َسْم
منزلتى .وقولى ٍَْ الْى ََيْ ِ و َْ َ :» الناس معادن ذيارهم فً الجاهليٌ ذيارهم فً آسّم إذا فقووا«.
صل ل ُ عل ى َسلم
فالفقى فً الدين منزلتى فً آسّم عظيمٌَ ودرجتى فً الثواب كبيرة؛ ألن المسلم إذا تفقى فً أمور دينىَ وعرف ما لىَ وما عليى من خقوق وواجباتَ يعبد ربى علٍ علم وبصيرةَ وي َفق
ُو
للذير والسعادة فً الدنيا واآلذرة .
الفقى مرتبط بالخياة و لصيق بوا ألن مومتى هً الخكم علٍ أفعال المكلفين و ضبط تصرفاتوم فإذا تطورت الخياة تطور و إذا جمدت الخياة جمد . فتطور الفقى و نموه كان مواكبا لتطور و نمو
األمٌَ فلما انخطت األمٌ توقف الفقى عن النمو َ و اكتفٍ الفقواء بتقديم األخكام المسطرة من قبل السابقين و قدموها للناس كما يقدم الطبيب الوصفات الطبيٌ الجاهزة لألمراض المعروفٌ .
أوال: ربانيت المصدر
الفقى آسّمً فً أساسى أخكام إلويٌ َ فالمشرع الوخيد هو اهلل سبخانى و ليس ألخد غيره خق ال تشريع المطلق إِ فيما أذن اهلل فيى مما ليس فيى نص ملزم .فالفقيرى ِ
يشرع بل يبخث عن خكم اهلل تعالٍ و هذه ميزة ِ توجد فً غيره من الشراُع األرضيٌ .
ثانيا: التيسير و رفع الحرج
هذه أهم ذصيصٌ من ذصاُص الفقى آسّمً ِرتباطوا بخياة الفرد اليوميٌَفمراد اهلل هو تسويل شرعى علٍ عباده . لقد وردت نصوص بوذا الشأن منوا قولى تعالٍ:يريد
اهلل بكم اليسر و ِ يريد بكم العسر . و قولى كذلك : ِ يكلف اهلل نفسا إِ وسعوا .و قولى أيضا : و ما أرسلناك إِ رخمٌ للعالمين .
و من السنٌ قول عاُشٌ رضً اهلل عنوا:ما ذير رسول اهلل -صلٍ اهلل عليى و سلم - بين أمرين إِ اذتار أيسرهما ما لم يكن إثما. و قولى صلٍ اهلل عليى و سلم :يسروا و ِ
تعسروا و بشروا و ِ تنفروا .
و من القواعد الفقويٌ :
- المشقٌ تجلب التيسير
- إذا ضاق األمر اتسع
- الضرورات تبيد المخضورات
- الخاجٌ تنزل منزلٌ الضرورة
قال آمام سفيان الثوري رخمى اهلل : إنما الفقى الرذصٌ من ثقٌ أما التشديد فيخسنى كل أخد .
ثالثا: تىسيع دائرة االجتهاد في مجال المعامالث
األصل فً العبادات التوقفَ فمجال آجتواد فيوا ضيق جداَ أما مجال المعامّت فالمشرع فتد باب اِجتواد فيى للعلماء علٍ مصراعيىَ و اكتفٍ بذكر األصول الكليٌ
الضررابطٌ للمعررامّت و لررم يتوسررع فررً ذكررر التفاصرريل لتكررون الشررريعٌ مرنررٌ و قابلررٌ للتطبيررق فررً كررل زمرران و مكررانَ و لررم يفصررل إِ فررً آرث و الخرردود .
رابعا: ارتباط الجانب الروحي الديني بالجانب الدنيىي المعامالتي
هذه أيضا من أذص ذصاُص الفقى آسّمً َ فالمسلم أثناء قيامى بموامى الدنيويٌ يكون فً نفس الوقت يؤدي عبادات دينيٌَ وهذه ميزة يذتص بوا الفقى آسّمً عن
ساُر القوانين الوضعيٌ ألن المعامّت لوا صفٌ دينيٌ مرتبطٌ بالخّل و الخرام فوً مستمدة من الكتاب و السنٌ و هذا يكون أدعٍ لّمتثال بوازع من الرخمان ِ ذوفا من
السلطان .