3. التسجيل ببنك المعطيات الموجود بمختلف مكاتب التشغيل والعمل المستقل الذي تم وضعه عبر موقع واب الوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل ثم انتظار ما يمكن أن توفره هذه المؤسسات من عروض شغل.
4. على المترشح أن يدرج سيرة ذاتية مفصلة تحتوي على معطيات شاملة حول المؤهلات التعليمية والتكوينية والخبرة المهنية، كذكر المؤسسات التي إشتغلبها ومجالات نشاطها والمدة التي قضاها بها.مع العلم أن البحث بصفة منفردة على عقد شغل هي الطريقة الأنجع. هجرة الأدمغة العربيةتشير الإحصاءات المأخوذة من الدراسات التي قامت بها جامعة الدول العربية ومنظمة العمل العربية ومنظمة اليونسكو وبعض المنظمات الدولية والإقليمية المهتمة بظاهرة الهجرة إلى الحقائق التالية : - يساهم الوطن العربي في ثلث هجرة الكفاءات من البلدان النامية . - إن 50 % من الأطباء و23% من المهندسين و15% من العلماء من مجموع الكفاءات العربية المتخرجة يهاجرون متوجهين إلى أوروبا والولايات المتحدة، وكندا بوجه خاص. - إن 54% من الطلاب العرب الذين يدرسون في الخارج لا يعودون إلى بلدانهم . - يشكل الأطباء العرب العاملون في بريطانيا حوالي 34% من مجموع الأطباء العاملين فيها. - إن ثلاث دول غربية غنية هي الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا تصطاد 75% من المهاجرين العرب.- بلغت الخسائر التي منيت بها البلدان العربية من جراء هجرة الأدمغة العربية 11 مليار دولار في عقد السبعينات. نشرية تربوية من إعداد تلاميذ السادسة ابتدائي بمدرسة بوزويتة –قصرهلال-العدد 2 ص2 فيقري 2011 إشراف سمية الخفي = أظهر استطلاع للرأي أجرته الإذاعة الحكومية في تونس أخيرًا أن 47.2% من الشعب التونسي يرون أنّ السبب الأساسي لإقدام التونسي على الهجرة غير الشرعيّة إلى أوروبا هو الهروب من البطالة والواقع الاجتماعي، في حين يعتقد 30.6% أن البحث عن تحقيق الثروة بأقصى سرعة هو السبب وراء ذلك، أما النسبة المتبقيّة فترى أن السبب الأساسي لهذه الظاهرة هو الحلم بالحياة في المجتمعات الأوروبّية. المجتمعات التي تسود فيها الفاقة والعوز. وتنعدم فيها العدالة الاجتماعية تتحول إلى مجتمعات مصدرة للمهاجرين، في حين تصبح المجتمعات الآمنة والثرية مكانا جاذبا للمهاجرين، ومع تفاقم مشكلات الفقر والبطالة في إفريقيا ازدادت حمى الهجرة السرية إلى أوروبا أملا في تحقيق الحلم بالعيش الكريم، بعد أن شُددت شروط الهجرة الشرعية. كما يواجه البعض في أوروبا حركات الهجرة بمشاعر مشوبة بالقلق والذعر، بسبب الخوف على أماكن العمل تارة، والخوف من انتشار مشكلات اجتماعية كالفقر والجريمة تارة أخرى، غير أن المدافعين عن حقوق المهاجرين يرون أن هذا القلق يتجاهل الدور الذي لعبته حركات الهجرة في تاريخ أوروبا. 2
5. لازالت سالمة تذرف دموعها بحرارة في بيتها المتواضع تحسرا على أيام قالت إنها كانت فقيرة لكنها اسعد بكثير بعد أن فقدت أبناءها الثلاثة دفعة واحدة على متن أحد قوارب الموت المتجهة لايطاليا. بحرقة تقول سالمة (60 عاما) التي تعيش مع زوجها المسن وحدهما "لم أتخيل يوما أن يتحول حلمي وحلم أبنائي بشراء منزل جديد للعائلة بضاحية باردو إلى فاجعة كبرى عندما جاؤوني صيف عام 2001 بأبنائي الثلاثة في صناديق للموتى." سالمة التي لم تكن تتوقع أن يكون أبناؤها بين ضحايا قوارب الموت اعتبرت أن عودة جارهم بعد عامين فقط من رحيله إلى فرنسا بسيارة فخمة وزوجة فرنسية زاد أمالها في رؤيتهم على مثل هذا النحو وقلص مخاوفها من البحر. قدم شاببلاغا منذ أسبوع في مركز الشرطة لتعرضه لعملية احتيال ، حين اصطحبه أحد المحتالين إلى السفارة الإيطالية وطلب منه الانتظار في الخارج لأنه سيقابل السفير الإيطالي شخصيا , وحصل منه على 15 ألف دينار كما طلب منه الهاتف النقال لأنه سيحتاجه بالداخل للاتصال بمن سيستقبلون الشاب في إيطاليا ، وأنه لا يمكن أن يجري مكالمة طويلة على نفقته ، لذا فقد اقتنع الشاب وأعطاه هاتفه الذي يبلغ ثمنه 1000دينار. وظل الشاب أمام بوابة السفارة لمدة ساعتين ، قبل أن يكتشف أن هناك بوابة أخرى في الخلف فرّ منها المحتال بعد أن حصل على مبلغ ماليّ هامّ إضافة إلى هاتف جوال باهض الثّمن. تقول سلوى التي فقدت أخاها رفيق في رحلة بحرية باتجاه ايطاليا أنها تشعر بحرقة ولوعة لان أمها ماتت حسرة على فقدان رفيق الذي قالت إنهأبلغها في آخر يوم رأته فيه "إما أن أصل لفرنسا أو أن أموت في البحر." وتضيف أن المستوى المادي للعائلة جيد وأن أخاها كان يتلقى مصاريفه يوميا عندما يتوقف عن العمل بالمقهى منذ أن انقطع عن الدراسة بعد فشله في اجتياز مناظرة الباكالوريا. وفقد رفيق عام 2003 وكان عمره 27 عاما عندما حاول التسلل لايطاليا في رحلة بحرية غرق فيها 11 ممن رافقوه. سواحل مدينة جرجيس كانت نقطة انطلاق رئيسية لآلاف المهاجرين غير الشرعيين في اتجاه السواحل الجنوبية الإيطالية، وقد وصل أكثر من 6 آلاف مهاجر تونسي غير شرعي إلى جزيرة "لامبيدوزا" بعد ثلاثة أيام من فرار الرئيس المخلوع بن علي، كما تمكّن نحو 1400 مهاجر تونسي غير شرعي من الوصول إلى جزيرة "لامبيدوزا" الإيطالية على متن زوارق ومراكب صيد أبحروا بها من شواطئ ولايات مدنين وصفاقس ونابل.وعلى الرغم من تمكّن العديد من الوصول بسلام إلى الجزيرة الإيطالية فإنّ العشرات من هؤلاء الحالمين بالثروة وبالجنّة الأوروبية يبتلعهم البحر، وقد تمّ ا تسجيل حوادث المأساوية تفيد أنّ "مركبا يحمل 40 مهاجرًا تونسيًّا غير شرعي غرقوا في طريقهم إلى صقلية، ولم ينج من الحادث سوى خمسة كانوا يجيدون السباحة صعدوا على متن مركب آخر". انطلقت رحلة رضا (23 عاما) في المرة الأولى العام الماضي مع أكثر من 75 آخرين من شاطئ هرقلة قبل أن تنتهي بغرق المركب قبالة السواحل التونسية بعد مصارعة الأمواج لساعات وتسفر عن غرق وفقدان العشرات. وبينما كان هو من بين الناجين بفضل استعانته بقطعة خشب. أما المحاولة الثانية التي قال رضا انه دفع فيها لصاحب المركب ألفي دينار فقد أحبطتها وحدات خفر السواحل التونسية في بدايتها عندما كان الساعون للهجرة يجهزون أنفسهم على الشاطئ. ويحل بتونس كل صيف آلاف التونسيين المهاجرين لقضاء عطلات مترفة وهو أمر يزيد في تغذية طموحات رضا وآلاف من أمثاله ببناء حياة شبيهة. يقول رضا "مع كل صيف يزيد إصراري على الذهاب لفرنسا مهما كلفني ذلك. ثم إن السيارة والرفاهة ممكنة جدا بعد وقت قصير من العمل في فرنسا." نشرية تربوية من إعداد تلاميذ السادسة ابتدائي بمدرسة بوزويتة –قصرهلال-العدد 2 ص3فيقري 2011 إشراف سمية الخفي 3
6. الخلاصة إن محددات الهجرة كثيرة ومتباينة وإن الإجراءات القانونية لدول الاستقبال لا يمكن أن تكون فاعلة إلا إذا واكبتها إجراءات مصاحبة للتأثير على هذه العوامل في إطار مقاربة شاملة يلخص العالم الديمغرافي الفرنسي ألفريد صوفي إشكالية الهجرة بقوله : "إما أن ترحل الثروات حيث يوجد البشر وإما أن يرحل البشر حيث توجد الثروات" 4 بلادى وأن هانت على عزيزة ولو أننى أعرى بها وأجوع ولى كف ضرغام أصول ببطشها وأشرى بها بين الورى وأبيع تظل ملوك الأرض تلثم ظهرها وفى بطنها للمجدبين ربيع أأجعلها تحت الثرى ثم أبتغى خلاصا لها ؟ أني إذن لوضيع وما أنا إلا المسك في كل بلدة أضوع وأما عندكم فأضيع قتادهأبوعزيز إن حلم الهجرة هو نتاج الممنوع، وهو رد فعل أمام غلق الأبواب أمام الهجرة الشرعية والسياسة التي تبنتها أوروبا في هذا المجال والتي كانت لها آثار عكسية حيث أججت من وتيرة الهجرة السرية وجعلت كلفتها باهظة بالنسبة للمرشح للهجرة. وهكذا أصبحت الهجرة مشروعا مكلفا واستثمارا يقتضي تعبئة مصادر للتمويل من أجل تحقيقه من ديون ومن بيع للأرض والممتلكات... إلخ هذا ما يفسر كيفية إقبال المهاجر غير الشرعي على أي عمل مهما كان مذلا وصعبا لأنه في كل الحالات لا يقبل أن يرجع خاوي الوفاض. " نشرية تربوية من إعداد تلاميذ السادسة ابتدائي بمدرسة بوزويتة –قصرهلال-العدد 2 ص4فيقري 2011 -إشراف سمية الخفي 4