SlideShare une entreprise Scribd logo
1  sur  95

‫المحاور‬
‫مقدمة‬
‫عناصر الشخصية اللسلمية‬
‫مزايا الشخصية اللسلمية‬
‫السلوك ودوره في تنمية الشخصية‬

‫الخلصة‬
‫الشخصية اللسلمية... الناجحة إداريا‬
‫ًّ‬

‫‪ ‬تنطلق من العقيدة وتستهدف رخير ي الدنيا والرخرة.‬
‫يَ‬
‫‪ ‬الطابع اليماني يصبغ كل نشاطاتها، وهو العلمة المميزة‬
‫لها.‬
‫الشخصية( في جميع عناصرها وتنوع مقوماتها: )‬
‫‪‬‬
‫هي اليد التي ترلسم على لوحة الواقع صيغة السلوك.‬
‫يَ‬
‫يَ‬
‫‪‬‬
‫وهي الشخص الذ ي تظهر صورت ه لسلوكا على مرآة‬
‫اً‬
‫هُ‬
‫الحياة.‬
‫الشخصية اللسلمية... الناجحة إداريا‬
‫ًّ‬
‫‪‬‬

‫وتتميز الشخصية اللسلمية في هذا الصدد بسمات إنسانية‬
‫معينة، تختلف كل الرختلف عن لسمات الشخصية غير اللسلمية؛‬

‫‪‬‬

‫لنهفا تختلفف عنهفا ففي الدواففع والمحفزات والتكويفن الذاتي‬
‫ونوعية السلوك ومقياس العمل والرختيار...‬
‫فضل عن تقرير المواقف والغايات والهداف؛ وهو ما ينتج عن ه‬
‫اً‬
‫ارختلف فففي طبيعففة السفلوك، ونوعيففة المواقفف والممارلسات‬
‫الحياتية.‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫الشخصية اللسلمية... الناجحة إداريا‬
‫ًّ‬
‫تنطلق الشخصية الدارية اللسلمية الناجحة من العقيدة .‬
‫وتتقوم بمقومات:‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫الفكر اليماني‬
‫والعاطفة النسانية‬
‫والرادة الملتزمة‬
‫والمقياس اليماني للسلوك.‬

‫كما تفرز- دوما- وحدة لسلوكية وفكرية وعاطفية متمالسكة‬
‫اً‬
‫متكاملففة، ضمففن إطار التنظيففم الجتماعي العام، الذ ي‬
‫يسفتهدف تشييفد الهيكفل الحضار ي وصفوغ التاريفخ وصنع‬
‫الحياة.‬
‫الشخصية اللسلمية... الناجحة إداريا‬
‫ًّ‬
‫إذا ، فمفا لسفمات الشخصفية اللسلمية‬
‫اً‬
‫الناجحفة إداريفا؟ وكيفف يمكفن للمرء أن‬
‫ًّ‬
‫يبنففي شخصففيت ه الداريففة طبقففا للرؤية‬
‫اً‬
‫اللسلمية؟‬
‫للشخصفية عناصفر ألسفالسية، ومقومات رئيسفة تتقوم بها،‬
‫بحيفث تقرر هذه العناصفر والمقومات طبيعفة الشخصية،‬
‫وتحدد هويتها وآثارها السلوكية والتعاملية في رخارج الذات‬
‫النسانية.‬
‫‪‬‬

‫والذ ي يهمنفا هنفا درالسفة الشخصفية، وتحديفد معالمهفا الرئيسة،‬
‫وتففبيان مقوماتهففا وعناصففرها اللسففالسية التففي تصنعها، وتحدد‬
‫ماهيتهفا وكيانهفا وتصفبغ كفل نشاطاتهفا ومواقفهفا، وللشخصية‬
‫اللسفلمية ألسفاس وقواعفد يشاد عليهفا وجودهفا، وتبتنفى عليهفا كل‬
‫هُ‬
‫هُ‬
‫مظاهر تحققها وتسجس دها، بحيث تتميز عن غيرها من الشخصيات‬
‫يَ ُّ ،اهِ‬
‫يَ ُّ ،اهِ‬
‫بما يلي:‬
‫‪‬‬
‫التكوين الذاتي.‬
‫‪‬‬
‫بالدوافع والمحفزات.‬
‫‪‬‬
‫بالرختيار وتقرير المواقف.‬
‫‪‬‬
‫بنوعيفة السفلوك ومقياس العمفل، وصفدق الف القائل:‬
‫}صبغة ال ومن أحسن من ال صبغ اً ونحن ل ه عابدون {‬
‫،اهِ ُنْ يَ يَ ،اهِ يَ يَ ُنْ يَ ُنْ يَ هُ ،اهِ يَ ،اهِ ،اهِ ُنْ يَة يَ يَ ُنْ هُ يَ هُ يَ ،اهِ هُ يَ‬
‫فالشخصفية اللسفلمية هفي الشخصفية المصفبوغة بصبغة‬
‫رخاصفة، والمولسففومة بميسففم معيفن؛ هففو ميسم اليمان،‬
‫وصبغة اللسلم، واللتزام بحدوده.‬
‫عناصر الشخصية اللسلمية الملتزمة‬

‫.1‬

‫الفكر الميماني.‬

‫.2‬

‫العاطفة النسانية.‬

‫.3‬

‫الارادة الملتزمة.‬

‫.4‬

‫المقياس الميماني للسلوك .‬
‫‪‬‬

‫فتلك الركائز اللسالسية الربعة القائمة على ألساس اليمان‬
‫بال والرتباط ب ه، هي العناصر التي تتكون بها الشخصية‬
‫اللسلمية، وتتميز بوالسطتها عن الشخصيات الرخرى.‬

‫‪‬‬

‫وهفي بدورتهفا تتفاعفل بعضهفا مفع بعفض لتكون المخطط‬
‫الهادف، والحارس اليقفظ لتحديفد الموقفف السفلوكي، حينما‬
‫تتفاعففل الدوافففع والمحفزات والغرائففز الواقفففة رخلف‬
‫الشخصية...‬
‫‪‬‬

‫وعندهفا تحتفك بمثيراتهفا ومواضفع تؤجسجهفا ففي المحيط‬
‫والبيئة النسانية التي تواجهها الشخصية في الخارج...‬

‫‪‬‬

‫فيكون موقفع الشخصفية علفى هذا العتبار موقفع القائد،‬
‫والمسيطر الذ ي يوج ه حركة الذات- بكل ما فيها من نوازع‬
‫واتسجاهات وغرائففز- الوجهففة التففي تختارهففا الشخصية،‬
‫وترغب في الظهور بها في العالم الخارجي حسب طبيعتها‬
‫وماهيتها.‬
‫وتتخذ الفكار مركز التوجي ه وتحديد الهوية لبقية‬
‫العناصر: العاطفة، والرادة، والمقياس السلوكي،‬
‫فإن كانت طبيعة الفكار إيمانية، تقوم على ألساس‬
‫اليمان بالف، فإنهفا لسفتنسحب بصفبغتها اليمانية‬
‫علفى عناصفر الشخصفية، وتحدد كفل مساراتها‬
‫واتسجاهاتهفا لتنطبفع هذه الصفبغة الشخصفية على‬
‫السلوك والمواقف.‬
‫أما إن كانت عناصر الشخصية غير إلسلمية تقوم على‬
‫مفهوم الشرك واللحاد، أفو العلمانيفة والنفصفالية التي‬
‫تباعفد بيفن اليمان والحياة، فإفن هذه الشخصفية لستكون‬
‫شخصفية جاهليفة تصفطبغ كفل عناصفرها - مفن عاطفة،‬
‫وإرادة، ومقياس لسفلوكي- بهذه الصفبغة السجاهليفة التي‬
‫تميزهفا عفن الشخصية اللسفلمية بدرجفة تظهفر فيها آثار‬
‫الشخصية واضحة، متسجسدة في السلوك والتعامل.‬
‫بحيفث نشاهفد الفرق واضحفا متميزا بيفن الشخصية‬
‫اً‬
‫اً‬
‫اللسلمية وتلك الشخصية السجاهلية؛ لسواء في العناصر‬
‫اً‬
‫اللسفالسية )الفكفر والعاطففة والرادة والمقياس العملي‬
‫للسفلوك(، أفو ففي المظهفر الخارجفي للشخصية، الذ ي‬
‫يرلسم ه ويعبر عن ه السلوك والتعامل النساني.‬
‫عناصر الشخصية اللسلمية‬

‫1‬
‫2‬
‫3‬
‫4‬

‫الفكر:‬
‫العاطفة.‬
‫الارادة الملتزمة.‬
‫المقياس الميماني للسلوك‬

‫طريقة التفكير )منهج التفكير( ، العقيدة ، الثقافة.‬
‫1. الفكر‬
‫يحتفل الفكفر موقفع القاعدة والمصفدر الذ ي تتفرع عن ه‬
‫وتنمفو عليف ه كفل عناصفر الشخصفية الرخرى؛ لذلفك فإن‬
‫الفكار تشكل الهيكل الرئيس في بناء الشخصية، والمحور‬
‫اللسففاس الذ ي تدور عليفف ه وتتسجفف ه معفف ه كل المقومات‬
‫الرخرى.‬
‫ويتميز الفكر الذ ي تتكون ب ه الشخصية اللسلمية عن‬
‫غيره مفن الفكار المقومفة للشخصيات المتعددة الرخرى‬
‫بعناصره اللسالسية الثلثة:‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫.‪a‬‬
‫.‪b‬‬
‫.‪c‬‬

‫طريقة التفكير )منهج التفكير(.‬
‫العقيدة.‬
‫الثقافة.‬
‫أ. طريقة التفكير‬
‫إن طريقة التفكير هي:‬
‫المنهج واللسلوب الذ ي يمارس الفكر نشاطات ه وجهوده وفق‬
‫رخطت ه، فإن كان المنهج أو طريقة التفكير مادية- تقوم على‬
‫ألساس الحس والتسجربة فقط- كان التفكير ماديا تسجريبيا، ل‬
‫ًّ‬
‫ًّ‬
‫يسفتطيع أفن يوصفل إلفى اكتشاف اليمان، والسفتنتاج فلسفة‬
‫ِّ‬
‫للقيم الخلقية والروحية في الحياة؛ لن تلك الحقائق ليست‬
‫من المور التي تستطيع التسجارب والمختبرات أن تكشفها أو‬
‫تتوصل إليها.‬
‫أ. طريقة التفكير‬

‫‪‬‬

‫لذلك فإن المنهج الذ ي يحصر نفس ه بحدود التسجارب المادية-‬
‫هُ‬
‫ففي الفهفم وتحصفيل المعارف واعتناق العقائفد - يتناقض‬
‫بصورة ألسالسية مع المنهج اللسلمي الذ ي يقوم على ألساس‬
‫اليمان بالتفكير العقلي المسجرد، كألسلوب علمي للبحث عن‬
‫اليمان، وكمنهج رائد في طريقة المعرفة اللهية.‬
‫أ. طريقة التفكير‬

‫‪‬‬

‫إل أفن التفكيفر اللسفلمي- مفع إيمانف ه بهذا المنهج‬
‫واعتماده عليف ه- ل يغففل أهميفة السفتخدام التسجربة،‬
‫ويهمففل الطريقففة التسجريبيففة فففي تحصيل المعارف‬
‫وانتزاع المفاهيففم التففي تغنففي الفكر بالمعلومات‬
‫هُ‬
‫والمقدمات الموصفلة إلفى اليمان والتصفديق برلسالة‬
‫النبياء.‬
‫أ. طريقة التفكير‬

‫‪‬‬

‫فالطريقفة العقليفة ففي التفكيفر- وحدهفا- تسفتطيع أن‬
‫تدرك وجود القيم الروحية والرخلقية؛ وهي وحدها‬
‫تسفتطيع أفن توصفل الفكفر إلفى اليمان بالف، وتعمل‬
‫على تحرير النسان من لسيطرة الحياة المادية، بحيث‬
‫تصبح المكالسب المادية- من مال وثروة وجاه ومتع‬
‫هُ يَ‬
‫ولذات- أشياء ثانويففة فففي الحياة، ل ترتبففط بها‬
‫َّ‬
‫الشخصية اللسلمية إل بقدر ما تحتاج إلي ه في تدبير‬
‫شئون الحياة، وفق طريقة شريفة نظيفة موصلة إلى‬
‫،اهِ‬
‫الغايات الروحية السامية.‬
‫أ. طريقة التفكير‬
‫ويسفهم منهفج التفكيفر ففي بناء الشخصفية وإقامة‬
‫أهفم دعائمهفا، وبدون هذا المنهفج يصفاب الفكر‬
‫هُ‬
‫اليماني ومكتسبات ه الفكرية بفوضى وضياع يؤديان‬
‫إلى ذوبان الشخصية وازدواجها .‬
‫ب. العقيدة‬

‫‪‬‬

‫تسهم إسهاما فاعال في بناء الشخصية؛ لهنها تشكل‬
‫ف ً‬
‫ف ً‬
‫النظرة التفسليرية للحياة والوجود وللعاللم الخارجي،‬
‫فتسلل ك كأسلاس لتصلور الهنسلان للمواقلف والسلوك‬
‫سُ كَ‬
‫والعالقات، وكمنطلق للتقويلم وإصلدار الكحكام على‬
‫اليشياء وفهمها.‬
‫ب. العقيدة‬

‫‪‬‬

‫وليلس فلي عاللم المعتقدات عقيدة كعقيدة التوكحيد-‬
‫اليمان بال وإفراده بالعبادة وكحده - من كحيث سعتها‬
‫ويشمولها، واهنطباقها على كل موقف وسلوك إهنساهني؛‬
‫كحتى لتسل ك هذه العقيدة )اليمان بال وما يتفرع عنه(‬
‫سُ كَ‬
‫كرائلد يخطلط للهنسلان طريلق السلير، وقائد يتقدم‬
‫َّ‬
‫المسيرة، ومحور تدور عليه كل هنشاطات الهنسان..‬
‫ ٍ‬
‫ب. العقيدة‬

‫‪‬‬

‫فالهنسللان المسلللم يقوم كللل أعماللله وتصللرفاته ومواقفه‬
‫سُ ِّ‬
‫وعالقاته على أساس:‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫اليمان بال، والستجابة لمره، وكحب التقرب منه والتعبد‬
‫له..‬
‫وعلى أساس أن عالم الدهنيا هو عالم التراب الفاهني، وأن‬
‫الخلد والنعيم والسعادة البدية متحققة في عالم الرخرة..‬
‫ِّ‬
‫َّ‬
‫سُ‬
‫وبهذا الطابع اليماهني تنطبع كل هنشاطات الهنسان المسلم،‬
‫فيكون هذا الطابلع هلو المميلز لشخصليته، والعالمة البارزة‬
‫لمجتمعه وكحياته.‬
‫ب. العقيدة‬

‫‪‬‬

‫وتمثلل العقيدة أسلاس تصلور الفرد للموقلف والعالقة‬
‫والسللوك والتقويلم للرخريلن فلي كلل مناكحي الحياة،‬
‫ورخاصة الفرد الداري في المؤسسة.‬
‫ف ً‬
‫جل. الثقافة‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫تشكلل الركلن الثاللث فلي بناء الجاهنلب الفكري في‬
‫الشخصلية، والثقافلة ليسلت مجموعلة المعارف التي‬
‫يكتسلبها الهنسلان ويحتفلظ بهلا بطريقلة معزوللة عن‬
‫الحياة، بعيدة عن الممارسة؛ وإهنما الثقافة هي المعرفة‬
‫ف ً‬
‫التي تؤثر في اتجاه السلوك وتوجه كحياة الهنسان.‬
‫ُّ‬
‫والهنسلان المثقلف هلو الهنسلان المهذب؛ ألي الهنسان‬
‫َّ‬
‫الذي يشذبللت وهذبللت المعارف -التللي اكتسللبها- كل‬
‫َّ‬
‫َّ‬
‫سلوكه، ورخلصته من الشوائب والهنحرافات.‬
‫جل. الثقافة‬

‫‪‬‬

‫لذللل ك يسللمى الهنسللان الذي يحمل الفكار‬
‫سُ َّ‬
‫والمعلومات- وهلللو يشاذ منحرف في أفكاره‬
‫هنا متعلما"، وليس مثقفا...‬
‫ف ً‬
‫ف ً‬
‫وسلوكه- "إهنساف ً‬
‫فالمثقف هو:‬
‫الهنسلان الذي يحملل الفكلر السلليم، ويسلل ك على‬
‫أساسه السلوك السوي.‬
‫.ّ‬
‫جل. الثقافة‬

‫‪‬‬

‫وعلى هذا العتبار يكون الهنسان المثقف هو..‬
‫‪ ‬الهنسان السوي السلوك..‬
‫‪ ‬والمستقيم التجاه..‬
‫‪ ‬وليلس هلو الهنسان الذي يكتنز مجموعةل من المعارف دون‬
‫ف ً‬
‫أن تغير سلوكه أو تؤثر في كحياته؛‬

‫وبذا يكون للثقافة أثر بالغ الهمية على الشخصية، وعلى‬
‫ ٌ‬
‫اتجاهها في الحياة.‬
‫جل. الثقافة‬
‫وترتبلط الثقافلة السلالمية ارتباطلا وثيقلا بالعقيدة ومنهج‬
‫ف ً‬
‫ف ً‬
‫التفكيلر، فالثقافلة وليدة العقيدة والمنهلج، وهنتاج التحصيل‬
‫العلملي الملتزم بهذيلن المحوريلن؛ لذلل ك هنقول هذه ثقافة‬
‫كَ كَ‬
‫إسالمية، وتل ك ثقافة مادية غربية، أو مادية يشيوعية، أو‬
‫ثقافة يوهناهنية... إلخ، ويأتي هذا الرختالف في هنوع الثقافة‬
‫من ارختالف العقيدة والمنهج اللذين يحددان طبيعة الثقافة‬
‫كَ  نْ‬
‫وقيمتها العلمية في الحياة.‬
‫والثقافة- من وجهة النظر السالمية- هي المعرفة التي‬
‫تساعد الهنسان على فهم الحياة وكيفية العيش فيها، وبذا‬
‫تكون الثقافة جوهر الشخصية الدارية ومادة بنائها.‬
‫2. العاطفة‬

‫‪‬‬

‫العاطفة: هي الرابطة، أو العالقة النفسية بين الهنسان من‬
‫جهة، وبين ال ثم الناس واليشياء التي تحيط بالهنسان من‬
‫جهلة أرخرى، فهذا التجاه النفسلي- اتجاه الحلب والكراهية-‬
‫هو الذي يحدد الموقف النفسي للهنسان هنحو هنفسه وغيره،‬
‫وهو الذي يكون هنوع الرابطة أو )العاطفة(.‬
‫ِّ‬

‫‪‬‬

‫وتتميز: العواطف السالمية بأهنها عواطف إهنساهنية هنبيلة،‬
‫تتسلم بالنقاء والسلالمة ملن الهنحراف والميلل العدواهني،‬
‫كَ  نْ‬
‫َّ‬
‫َّ‬
‫وتنبثلق علن فكرة اليمان بالل وتوكحيده، فالمسللم يرتبط‬
‫بعاطفة الحب مع ال والناس والعالم من كحوله، على أساس‬
‫كَ‬
‫واضح، وكحسب مقياس ثابت.‬
‫2. العاطفة‬

‫‪‬‬

‫فهو يحب الل، ويبني عللى أساس هذا الحب كل عواطفه وميوله‬
‫النفسية من الحب والكراهية؛ فيحب الخير والجمال، ويحب الناس‬
‫واليشياء التي يرتبط بها وتتفاعل أكحاسيسه ومشاعره معها؛ ويكره‬
‫الظلم، ويعطف على المظلوم، ويشارك بإكحساسه الوجداهني الهنسا كَ‬
‫ن‬
‫المتعرض لللم؛ ويشاطر الرخرين الفرح والسرور..‬
‫كَ‬
‫هنا ألحت‬
‫فيتألم إذا رأى فقيرا جائعا، أو مريضا يتضور ألما، أو إهنساف ً َّ‬
‫َّ ف ً‬
‫ف ً‬
‫ف ً‬
‫ف ً‬
‫َّ‬
‫عليه المحنة، أو متسافال يمارس رذيلة؛ ويس ر إذا السرور يمل‬
‫سُ كَ ُّ‬
‫ف ً‬
‫قلوب الرخرين، ويفرح إذا رأى غيره يعمل الخير، ويتمتع بالنعم،‬
‫ِّ‬
‫ويمتلئ قلبه سرورا إذا يشاهد يشيئا جميال، ويعطف على الحيوان،‬
‫ف ً‬
‫ف ً‬
‫ف ً‬
‫ويشمله برعايته إذا تعامل معه؛ لن في كل هذه المواقف ما يحبه‬
‫ال، أوما يكرهه.‬
‫2. العاطفة‬

‫‪‬‬

‫فالمسلم الملتزم يتعامل مع كل يشيء يشاهده‬
‫ألو يحسله بعاطفلة إسلالمية تقوم عللى أساس‬
‫العالقلة بالل؛ فهلو يحلب ويكره ل، ويقترب‬
‫ملن الرخريلن ألو يبتعلد عنهلم عللى أساس‬
‫عالقتهم بال.‬
‫2. العاطفة‬

‫‪‬‬

‫وتتميلز العاطفلة السلالمية أيضلا بأهنهلا عاطفلة إهنساهنية‬
‫ف ً‬
‫هنبيلة، تقوم على أساس من ريشد العقل واتجاه المعتقد‬
‫واستقامة الخط واتزان الهنفعال..‬

‫‪‬‬

‫فالمسللم يحلب فلي الل، ويبغلض فلي الل؛ وهلو رخصب‬
‫العاطفلة، يقلظ الوجدان، سليم التجاه، متزن الهنفعال؛‬
‫َّ‬
‫ظِ‬
‫وهذا هو المطلوب في الشخصية الدارية.‬
‫2. العاطفة‬

‫‪‬‬

‫قد أوضح القرآن الكريم طريق العاطفة، ورسم لها مسار‬
‫كَ‬
‫كَ ظِ كَ َّ ظِ‬
‫التعبير عن يشحناتها النفسية، فقال تعالى: } ومن الناس‬
‫ملن يتخذ ملن دونل الل أهندادا يح ُّ هنهمل كحبل الل والذي كَ‬
‫كَ كَ َّ ظِ سُ ظِ سُ ظِ ظِ كَ  نْ كَ ف ً سُ ظِبوكَ سُ  نْ كَ سُ ِّ ظِ كَ َّ ظِ ن‬
‫آمنوا أيشد كحبا ل ولو يرى الذين ظ كَموا إذ يرو نْن العذا كَ‬
‫كَ سُ كَ كَ ُّ سُ اًّ ظِ كَ كَ  نْ كَ كَ َّ ظِ كَ كَل سُ ظِ  نْ كَ كَ كَ  نْ كَ كَ ب‬
‫أن القوة ل جميعا وأن ال يشديد العذاب { كما قال تعالى:‬
‫كَ َّ  نْ سُ َّ كَ ظِ كَ ظِ ف ً كَكَ َّ كَ كَ ظِ سُ  نْ كَ كَ ظِ‬
‫} واعلموا أنل فيكمل رسلول الل لو يطيعكمل فلي كثير من‬
‫كَ  نْكَ سُ كَ َّ ظِ سُ  نْ كَ سُ كَ ظِ كَ  نْ سُ ظِ سُ سُ  نْ ظِ كَ ظِ  ٍ ِّ كَ‬
‫كَ كَ كَ َّ كَ سُ ظِ سُسُ ظِ سُ  نْ‬
‫المر لعنتم ولكن ال كحبب إليكم اليمان وزينه في قلوبكم‬
‫ نْ ظِ كَ كَ ظِ ُّ  نْ كَ كَ ظِ َّ كَ كَ َّ كَ ظِ كَ  نْ سُ سُ‬
‫وكرهلل إليكملل الكفر والفسللوق والعصلليان أولئ كلل ه سُ‬
‫كَ كَ َّ كَ ظِ كَ  نْ سُ سُ  نْ سُ  نْ كَ كَ  نْ سُ سُ كَ كَ  نْ ظِ  نْ كَ كَ سُ كَ ظِ كَ سُم‬
‫الرايشدون {‬
‫َّ ظِ سُ كَ‬
‫2. العاطفة‬
‫‪‬‬

‫فهاتان اليتان الكريمتان رسلمتا طريلق العاطفلة السالمية،‬
‫وأكدتلا للمسللم ألن كحبله كحلب لل؛ وهلو كحلب صلادق يشديد‬
‫الرخال،ص، يدلله عللى كحلب الخيلر واسلتحساهنه، وكراهيلة الشر‬
‫والفساد وأهله، كما أن هذا الحب والكره ل يقوم على أساس‬
‫ميل اهنفعالي تافه، ول يصد عن يشطط هنفسي عائم، بل يتحدد‬
‫وفق رخط واضح، ويلتزم بمقياس دقيق.‬
‫2. العاطفة‬

‫‪‬‬

‫المسلم يحب كل ما أكحبه ال، ويبغض كل ما أبغضه ال،‬
‫من غير أن يخضع هذا الحب والكره لهنفعالته النفسية، أو‬
‫لهندفاعاتله التلي ل تسلتطيع التمييلز بيلن الخيلر والشلر في‬
‫كحالت طغيان الهناهنيلة، ألو سليطرة الرضلا والغضلب، أو‬
‫رجحان الربلح والخسلارة الذاتيلة الضيقلة، ألو الحسابات‬
‫الهنية العاجلة.‬

‫‪‬‬

‫لذا فإلن القرآلن ربلط عواطلف الهنسلان المسللم بمسار‬
‫عقائدي وبقيادة عقليلة واعيلة؛ ليسلير بعواطفله عللى رخط‬
‫ِّ‬
‫كَ‬
‫العقيدة الواضلح، ويسلقيها وينميهلا بحرارة اليمان وكحبا‬
‫اًّ‬
‫ِّ‬
‫ل، فتغدو كحية واعية متدفقة.‬
‫ف ً‬
‫ف ً‬
‫3. الرادة الملتزمة‬

‫‪‬‬

‫ويقصد بها:‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫الرادة القوية القادرة على الرختيار..‬
‫والمتمكنة من القبول والرفض..‬
‫وفق مقاييس وأكحكام واضحة هنيرة.‬
‫ظِ  نْ‬
‫3. الرادة الملتزمة‬

‫‪‬‬

‫وبالرادة:‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫يسليطر المسللم الداري الملتزم عللى كل أطراف‬
‫يشخصيته.‬
‫ويقودها وفق منهج كحياتي ملتزم.‬
‫يستطيع أن يمتنع عن فعل الحرام.‬
‫يسلتطيع ألن يصلبر عللى المحلن ويتحملل الشدائد‬
‫وعظائم المور.‬
‫يستطيع أن يتحمل مسئوليته في الحياة.‬
‫َّ‬
‫ويؤدي واجبه مهما يكن يشاقا وثقيال.‬
‫ف ً‬
‫اًّ‬
‫3. الرادة الملتزمة‬

‫‪‬‬

‫أما الشخصية الفاقدة للرادة...‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫فشخصية هالمية...‬
‫سُ‬
‫مائعة...‬
‫قلقة...‬
‫متأرجحة؛‬

‫لهنها ل تمتل ك قوة الرادة ، و ل وكحدة الهدف.‬
‫4. المقياس اليماهني للسلوك‬

‫‪‬‬

‫فالشخصللية السللالمية تمتللل ك مقياسللا واضحا‬
‫ف ً‬
‫ف ً‬
‫للسللوك هلو مرضاة الل سلبحاهنه، وفلي ذل ك روي‬
‫سُ‬
‫ألن رسلول الل- صللى الل عليله وسلم- قال: "إذا‬
‫هممت بأمر فتدبر عاقبته، فإن كَ ك رايشدا فامضه،‬
‫ف ً‬
‫ي سُ‬
‫كَ‬
‫وإن ي ك غيا فاهنته".‬
‫كَ سُ اًّ  نْ كَ ظِ‬
‫4. المقياس اليماهني للسلوك‬

‫‪‬‬

‫فالمسللم الملتزم ل يسلل ك سللوكا عشوائيلا غير‬
‫اًّ‬
‫ف ً‬
‫موزون، بلل يضلع كلل فعلل وموقلف في ميزان‬
‫العمال قبل أن يقدم عليه، فإن وجد عمال متطابقا‬
‫ف ً‬
‫ف ً‬
‫سُ‬
‫مع مرضاة ال، متس قا مع منهج الحق والخير...‬
‫َّ ف ً‬
‫أجاز لنفسه القدام عليه، والشروع في تنفيذه..‬
‫4. المقياس اليماهني للسلوك‬

‫‪‬‬

‫أما إن وجده يشاذا متعارضا مع هذه المقاييس، بعيدا‬
‫ف ً‬
‫ف ً‬
‫اًّ‬
‫َّ‬
‫عن رضا ال، غير متطابق مع مبادئ الخير، فإهنه‬
‫يعمد إلى إلغائه، ويعلن رفضه والهنسحاب منه.‬

‫وهذا المقياس اليماهنلي الدقيلق هلو مقياس يستهدف‬
‫كحب الخير من أجل أهنه رخير، وصنع المعروف كحبا‬
‫اًّ‬
‫في المعروف؛ تقربا من ال، وبحثا عن رضاه بعيدا‬
‫ف ً‬
‫ف ً‬
‫ف ً‬
‫عن الهناهنية والنفعية والمادية.‬
‫مزايا الشخصية السالمية الناجحة إداريا‬
‫اًّ‬
‫.1‬

‫التجاه العقلي.‬

‫.2‬

‫اليجابية.‬

‫.3‬

‫اللتزام.‬

‫.4‬

‫التوجه المستمر هنحو الكمال.‬

‫.5‬

‫التزان.‬

‫.6‬

‫الكحساس الهنساهني )يقظة الضمير والحس الوجداهني(.‬

‫.7‬

‫النزعة القيادية.‬
‫1. التجاه العقلي‬
‫‪‬‬

‫تتميلز الشخصلية السلالمية الداريلة بأهنهلا يشخصية‬
‫عقلية؛ أي يسيطر العقل فيها على كل تصرفات الفرد‬
‫وبواعثلله ودوافعلله وعواطفلله وغرائزه وطريقة‬
‫تفكيره... فللعقل مقام القيادة والتوجيه في الشخصية‬
‫السلالمية؛ إلذ يظهلر أثره واضحلا فلي مجال السلوك‬
‫ف ً‬
‫والعلوم والمعارف... إلخ.‬
‫1. الجتجاه العقلي‬
‫‪‬‬

‫فسضلوك المسضلم ل يخضضع للدندفاع الغريزي التائه، ول‬
‫للميضل الدنادنضي والهوى الشخصضي الذي جتضيضع فيضه قيم‬
‫الحضق والعدل، وجتتلىشضى أمامضه قواعضد اللخل.ق... بل‬
‫يدور السضضلوك عنده- في امتداد أبعاده، والختل ف‬
‫مظاهره- حول مركز العقل، ويتحرك على ضوء إىشارجته‬
‫وهدي صوجته.‬
‫1. الجتجاه العقلي‬

‫‪‬‬

‫وقد ورد في الحديث:"لما لخلق الض العقل استنطقه، ثم قال له:‬
‫أقبل، فأقبل، ثم قال له: أدبر، فأدبر، ثم قال: وعزجتي وجللي، ما‬
‫لخلقت لخلقا هو أحب إلي منك، ول أكملته إل فيمن أحب، أما إدني‬
‫َّ‬
‫اً‬
‫إياك آمر، وإياك أدنهى وإياك أعاقب، وإياك أثيب".‬

‫‪‬‬

‫وكمضا يظهضر دور العقضل واضحضا: فضي مجال السضلوك والمواقف‬
‫اً‬
‫الدنسادنية، يتجلى دوره كذلك واضحا في مجال العلوم والمعار ف،‬
‫اً‬
‫ومناهضج البحضث والتحصضيل العلمضي فضي حياة المسلمين؛ فنظرة‬
‫المسلم إلى الىشياء، وفهمه وجتفسيره لها، ليس فهما ماديا صرفا،‬
‫اً‬
‫ًّ‬
‫اً‬
‫ول جتفسيرا حسيا متحجرا، بل يجري هذا الفكر والتفسير بطريقة‬
‫اً‬
‫ًّ‬
‫اً‬
‫واعيضة، جتتجاوز حدود الحضس والتجربضة، وجتوسضع آفا.ق المعرفة‬
‫والثقافة.‬
‫2. اليجابية‬
‫‪‬‬

‫المسلم الداري الملتزم إدنسان إيجابي يعيش:‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫في حركة فكرية ودنفسية وجسدية بناءة‬
‫َّ‬
‫بعيدا عن السلوك التخريبي الهدام‬
‫اً‬
‫رافضا التحجر والجمود‬
‫اً‬
‫ول يرضضى بالسضلوك الدنهزامي الذي يتهرب‬
‫مضن دنشاطات الحياة أضو يبتعضد عضن مواجهة‬
‫الصعاب.‬
‫2. اليجابية‬

‫‪‬‬

‫لن السلم يبني في المسلم الروح اليجابية التي جتؤهله‬
‫للعطاء, وجتنمي فيه القدرة على الدنتاج والبداع :‬
‫بما يفتح له من آفاق التفكير والممارسة،‬
‫يايي يزوده يهي ينيي بناء ذا ييي، ودافع‬
‫ت‬
‫ب م‬
‫وبم‬
‫ييييي، ليعده إعدا دا يياييين يا ناض جا‬
‫ً‬
‫ً إنس ّ‬
‫حرك‬
‫ية يي ال ييي يرسمها،‬
‫ت‬
‫لممارس يي الحياة بالطريق‬
‫ية ي‬
‫ويخ طط أبعاد ها ال سلم؛ لن الحياة في‬
‫ن ظر يل ييم يليي وبناء وعطاء وتنافس‬
‫عم‬
‫الس ي‬
‫في الخيرات.‬
‫قال جتعالى: } ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات{‬
‫تاَ {ِ اوُ  ٍّ {ِ َرْ تاَ ه ٌ اوُ تاَ اوُ تاَيِّ تاَ تاَ َرْ تاَ {ِ اوُ َرْ تاَ َرْ تاَ {ِ‬
‫2. اليجابية‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫فقضد دأضب السضلم علضى جعضل الحياة كلهضا مجال مباحا‬
‫اً‬
‫اً‬
‫للدنسضضان يمارس فيهضضا دنشاطضضه، ويسضضتثمر فيهضضا طاقته‬
‫وجهوده، عدا مضضا حرم عليضضه مضضن أىشياء ضارة، أو‬
‫ممارسات هدامة.‬
‫فالمسضلم أينمضا جتوجضه يجضد المجال الرحضب، والمتسع الذي‬
‫يسضتوعب كضل جهوده وطاقاجتضه ودنشاطضه، دون أضن يجد‬
‫الزواجضر السضلبية، أضو يواجضه النواهضي التضي جتقتضل قابليته‬
‫وطاقاجتضه، أضو جتشضل وعيضه وإرادجتضه، وبذا يبقضى طاقضة حية،‬
‫وقوة بناءضة، جتسضهم فضي جتجسضيد مضاميضن الخير، وجتشارك‬
‫في العطاء والعمل.‬
‫2. اليجابية‬
‫‪‬‬

‫وصد.ق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب- كرم ال وجهه-‬
‫وهضو يصضف هذه الشخصضية بقولضه: فمضن علمضة أحدهضم: أدنك‬
‫دنا في يقين، وحرصا‬
‫اً‬
‫جترى له قوة في دين، وحزما في لين، وإيمااً‬
‫اً‬
‫في علم، وعلما في حلم، وقصدا في غنى، ولخشوعا في عبادة،‬
‫اً‬
‫اً‬
‫اً‬
‫وجتجمل في فاقة، وصبرا في ىشدة، وطلبا في حلل، ودنشاطا في‬
‫اً‬
‫اً‬
‫اً‬
‫اً‬
‫هدى، وجتحرجضا عضن طمضع، يعمضل العمال الصضالحة وهضو على‬
‫اً‬
‫وجضل، يمسضي وهمضه الشكضر، ويصضبح وهمضه الذكضر، يبيت حذرا‬
‫اً‬
‫ويصبح فرحا؛ حذرا لما حذر من الغفلة، فرحا بما أصاب من‬
‫اً‬
‫اً‬
‫اً‬
‫الفضل والرحمة، إن استصعبت عليه دنفسه فيما جتكره لم يعطها‬
‫سضؤلها فيمضا جتحضب، قرة عينضه فيمضا ل يزول، وزهادجتضه فيما ل‬
‫اً‬
‫يبقى، يمزج الحلم بالعلم، والقول بالعمل، جتراه قريبا أمله، قليل‬
‫اً‬
‫زللضضه، لخاىشعضا قلبضه، قادنعضة دنفسضه، منزورا أكلضه، سهل أمره،‬
‫اً‬
‫اً‬
‫اً‬
‫حريزا دينه، ميتة ىشهوجته، مكظوما غيظه،‬
‫اً‬
‫اً‬
‫2. اليجابية‬
‫الخير منه مأمول، والشر منه مأمون، إن كان في الغافلين،‬
‫كتب في الذاكرين، وإن كان في الذاكرين لم يكتب من الغافلين،‬
‫يعفو عمن ظلمه، ويعطي من حرمه، ويصل من قطعه، بعيدا‬
‫اً‬
‫فحشه، لينا قوله، غائبا منكره، حاضرا معروفه، مقبل لخيره،‬
‫اً‬
‫اً‬
‫اً‬
‫اً‬
‫مدبرا ىشره، فضي الزلزل وقور، وفضي المكاره صضبور، وفي‬
‫اً‬
‫الرلخاء ىشكور، ل يحيف على من يبغض، ول يأثم فيمن يحب‬
‫حب اللقاب، ول يضار بالجار، ول يشمت بالمصائب ول يدلخل‬
‫فضي الباطضل، ول يخرج مضن الحضق، إضن صضمت لضم يغمضه صمته،‬
‫وإن ضحك لم يعل صوجته، وإن بغي عليه صبر، حتى يكون ال‬
‫اوُ‬
‫هو الذي ينتقم له، دنفسه منه في عناء، والناس منه في راحة،‬
‫أجتعب دنفسه للخرجته، وأراح الناس من دنفسه، بعده عمن جتباعد‬
‫اوُ َرْ‬
‫عنه زهد ودنزاهة، ودودنه ممن ددنا منه لين ورحمة، ليس جتباعد‬
‫بكبر وعظمة، ول ددنوه بمكر ولخديعة )دنهج البلغة(‬
‫3. اللتزام‬
‫يبنضي السضلم ىشخصضية المسضلم علضى أسضاس وحدة فكرية‬
‫وسلوكية وعاطفية متماسكة، بحيث جتقوم هذه الشخصية على‬
‫أسضاس مضن التنسضيق والتوافضق الفكري والعاطفضي والسلوكي‬
‫الملتزم، الذي ل يعر ف التناقضض ول الشذوذ؛ لينسحب هذا‬
‫اللتزام علضى كضل مواقضف الدنسضان وأدنماط سضلوكه ودنشاطه،‬
‫الفردي والجتماعي، فالديب المسلم والمفكر والفنان والمثقف‬
‫والعالم... إلخ‬
‫كضل واحضد منهضم يخضضع ممارسضته ودنشاطاجتضه لقواعضد السلم‬
‫وقيمه، ويسهم في بناء الحضارة السلمية بتوافق وادنسجام‬
‫{ِ تاَ {ِ‬
‫جتام مضع الخضط الحضاري اليمادنضي العام، جتمامضا كمضا يفعضل رجل‬
‫اً‬
‫المال والقتصاد، والعامل المنتج، والسياسي القائد... إلخ.‬
‫3. اللتزام‬

‫‪‬‬

‫فكضل واحضد مضن هؤلء يخضضع سضلوكه لمقاييضس وقيم‬
‫وموازيضضن ثابتضضة لديضضه، بحيضضث جتأجتضضي كلهضضا وفضضق الخط‬
‫السضلمي الواضضح، جتمامضا كمضا ينسضحب هذا اللتزام على‬
‫اً‬
‫الممارسضضة اليوميضضة في العبادات واللخل.ق والعلقات‬
‫الفردية المتعددة... إلخ.‬
‫3. اللتزام‬

‫‪‬‬

‫وهكذا، فإن الشخصية السلمية الدارية الملتزمة جتفرز‬
‫دوما وحدة سلوكية وفكرية وعاطفية متماسكة متكاملة،‬
‫اً‬
‫دودنمضا ثغرة أضو جتناقضض أضو ادنحرا ف، بحيضث جتنكشف هذه‬
‫الجهود الفرديضة ضمضن إطار التنظيضم الجتماعي العام‬
‫لتشييضد الهيكضل الحضاري وصضنع صضيغة التاريضخ وصور‬
‫الحياة، فالكضل يعمضل ويؤدي دوره ضمضن لخارطة بناء‬
‫اجتماعي وعقائدي متكاملة متناسقة، كما جتنسق عاملت‬
‫النحل جهودها لبناء لخليتها وفق ىشكل هندسي متكامل.‬
‫4. التوجه المستمر دنحو الكمال‬

‫‪‬‬

‫للشخصضية السضلمية مثضل أعلضى، وقيضم عليضا رائدة في‬
‫الحياة، جتتمثضل فضي جتصضور الدنسضان المسضلم لقيضم الخير‬
‫والكمال البشري الذي جتحقضضق مجسضدا في القوة الفذة‬
‫اً‬
‫الرسول- صلى ال عليه وسلم- وصحابته الكرام.‬
‫تاَ تاَ َرْ تاَ تاَ تاَ اوُ َرْ {ِ تاَ اوُ {ِ {ِ اوُ َرْ تاَ ه ٌ تاَ تاَ تاَ ه ٌ يِّ تاَ َرْ‬
‫قال جتعالى: } لقد كان لكم في رسول ال أسوة حسنة لمن‬
‫كان يرجو ال واليوم اللخر وذكر ال كثيرا {‬
‫تاَ تاَ تاَ َرْ اوُ تاَ تاَ َرْ تاَ َرْ تاَ تاَ {ِ تاَ تاَ تاَ تاَ تاَ تاَ تاَ {ِ اً‬
‫4. التوجه المستمر دنحو الكمال‬

‫‪‬‬

‫فالشخصية السلمية:‬
‫* جتنزع دومضا إلضى الوصضول إلضى هذا المثضل الدنسادني‬
‫اً‬
‫العلى.‬
‫* وجتبرمج مسيرجتها، وجتصحح مواقفها على ضوء هذا‬
‫المقياس.‬
‫* وهي جتجد قبل هذا المثل الدنسادني الحي، فكرة الكمال‬
‫اللهي المتسامي.‬
‫* وجتعر ف صضفات الخالضق العظيضم، المتصضف بالخير‬
‫والكمال المطلضق، مضن العدل والرحمضة والصد.ق والكرم‬
‫والحلم والعلم والشفقة والسلم.‬
‫4. التوجه المستمر دنحو الكمال‬

‫‪‬‬

‫فتكون جتلضك الصضفات محبوبضة لدى المسضلم؛ لدنهضا صفات‬
‫معبوده، فهو دوما يتجه دنحوها، وينزع إلى الجتصا ف بما‬
‫اً‬
‫يلئم إدنسضادنيته مضن معادنيها؛ أمل في جتحقيق مرضاة ال،‬
‫اً‬
‫وسعيا وراء الكمال الذي يوصله إلى النعيم والفردوس.‬
‫اً‬
‫5. الجتزان‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫من مميزات الشخصية السلمية أدنها ىشخصية متزدنة‬
‫ل يطغضى عليهضا التفكير المادي، ول الدنحرا ف الفكري‬
‫المتأجتي مضن سضيولة العقضل، وامتداده اللمعقول، كما ل‬
‫يطغضى جادنضب مضن الميول والنوازع علضى بقية قوى‬
‫الدنسان ودوافعه.‬
‫فالمسضلم يطلضب الددنيا ويسضعى لللخرة، ويستمتع بلذات‬
‫الحياة ويسضتعد لعالضم الجزاء، ويعمضل ويفكضر وينتج،‬
‫بحيث يمل كل جوادنب الحياة عطاء ودنشاطا.‬
‫اً‬
‫اً‬
‫5. الجتزان‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫هو حينما يمارس ذلك ضمن مفهوم روحي، وجتفكير إيجابي،‬
‫ل يفصل بين الددنيا واللخرة، بل يوحد بينهما، ويربط بين‬
‫أبعادهمضا، كمضا يربضط بيضن السضبب ودنتيجتضه, مسضتلهما جتلك‬
‫اً‬
‫تاَ َرْ تاَ {ِ {ِ تاَ آتاَ تاَ اوُ‬
‫الروح مضن وحضي القرآضن وجتوجيهضه: }وابتغض فيمضا جتاكض ال‬
‫الدار اللخرة ول جتن تاَ دنصيبك من الددنيا وأحس ن كما أحسن‬
‫َّ تاَ تاَ {ِ تاَ تاَ تاَ تاَ تاَ س تاَ {ِ تاَ تاَ {ِ تاَ ُّ َرْ تاَ تاَتاَ َرْ {ِ َرْ تاَ تاَ تاَ َرْ تاَ تاَ‬
‫الض إليكض ول جتبغض الفسضاد فضي الرضض إنض الض ل اوُ {ِ ُّ‬
‫تاَ َرْ {ِ {ِ َّ تاَ تاَ يحب‬
‫اوُ {ِ تاَ َرْ تاَ تاَ تاَ تاَ َرْ {ِ َرْ تاَ تاَ تاَ {ِ‬
‫المفسدين{‬
‫َرْ اوُ َرْ {ِ {ِ تاَ‬
‫فهضو دومضا ىشخصضية متزدنضة، يشبضع كضل جادنضب، ويعطضي كل‬
‫اً‬
‫ىشيء حقه، ل يفرط في ىشيء ول يتعدى الحد المعقول في‬
‫استعمال أي ىشيء.‬
‫5. الجتزان‬

‫‪‬‬

‫إذا أحب أحد كان معتدل، وإذا أبغض أو غضب أو عاقب‬
‫اً‬
‫كان معتدل، وإذا أكل أو ىشرب أو أدنفق كان معتدل. قال‬
‫اً‬
‫اً‬
‫تاَ{ِ َرْ تاَ تاَ َرْ اوُ َرْ تاَ تاَ {ِ اوُ {ِ {ِ َرْ {ِ تاَ اوُ {ِ َرْ اوُ َرْ {ِ {ِ تاَ تاَ {ِ َرْ‬
‫جتعالضى: }وإنض عاقبتمض فعاقبوا بمثلض مضا عوقبتمض بهض ولئن‬
‫صضب َرْجتم لهو لخير للصضابرين{ وقال سضبحادنه: }والذين إذا‬
‫تاَ َّ {ِ تاَ {ِ تاَ‬
‫تاَ تاَراوُ َرْ تاَ اوُ تاَ تاَ َرْ ه ٌ يِّ َّ {ِ تاَ‬
‫أدنفقوا لم يس رفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما{ وقال‬
‫تاَ َرْ تاَ اوُ تاَ َرْ اوُ َرْ {ِ اوُ تاَ تاَ َرْ تاَ َرْ اوُ اوُ تاَ تاَ تاَ تاَ َرْ تاَ تاَ {ِ تاَ تاَ تاَ اً‬
‫جتعالضى: }يضا بنضي آدمض لخذوا زينتكمض عند كلض مسجد و اوُلوا‬
‫تاَ تاَ {ِ تاَ تاَ اوُ اوُ {ِ تاَ تاَ اوُ َرْ {ِ َرْ تاَ اوُ يِّ تاَ َرْ {ِ و ٍ كاوُ‬
‫واىشربوا ول جتسرفوا {ِدنه ل يحب المسرفين{ .‬
‫تاَ َرْ تاَ اوُ تاَ تاَ اوُ َرْ {ِ اوُ إَّ اوُ تاَ اوُ {ِ ُّ َرْ اوُ َرْ {ِ {ِ تاَ‬
‫5. الجتزان‬

‫‪‬‬

‫فالمسضضلم الداري حينمضضا يأكضضل ويشرب ويتزوج، ويحب‬
‫ويكره، ويغضضب ويعاقضب، ويتكلضم ويتعضب وينام، وينفق‬
‫ويتعبد ويزهد، ويستمتع بالملذات، ويتعامل مع اللخرين...‬
‫إلضخ؛ إدنمضا يمارس هذه الفعال جميعضا وفضق منطق العتدال‬
‫اً‬
‫والجتزان الذي يسيطر على دنظام الحياة، ويتحكم في مسيرة‬
‫الوجود من غير إسرا ف ول إفراط أو جتفريط..‬

‫‪‬‬

‫ادنطلقضا مضن اليمان بأضن العتدال هضو منطضق الوجود؛ وهو‬
‫اً‬
‫قادنون الحياة التي ادنتظمت أبعادها ومسيرجتها على أساسه،‬
‫وأضضن الخروج علضضى هذا القادنون الكودني العام يعرض‬
‫الشخصضضية للهتزاز والضطراب، ويقود وجود الدنسان‬
‫بكامضل أبعاده الجسضمية والروحيضة والنفسضية إلى الدنهيار‬
‫والشذوذ.‬
‫6. الحساس الذاجتي: يقظة الضمير والحس الوجدادني‬
‫‪‬‬

‫جتمتاز الشخصية السلمية بأدنها ىشخصية جتتمتع‬
‫بحضس إدنسضادني يقضظ، وضميضر متفتضح، يميضل دوما‬
‫اً‬
‫إلضضى التعاطضضف والرحمضضة، وينفضضر مضضن القسوة‬
‫والشدة.‬
‫6. الحساس الذاجتي: يقظة الضمير والحس الوجدادني‬

‫‪‬‬

‫فالمسضلم الملتزم ىشديضد الحسضاس والمشاركضة الوجدادنيضة، رقيق‬
‫القلضب، متفتضح العاطفضة؛ لذلضك فهضو سضريع التفاعضل والتعاون في‬
‫مجالت الضبر والحسضان إلضى اللخرين... يخضف إلضى إدنقاذهضم في‬
‫ىشدائدهضم، ويهضب إلضى مواسضاجتهم فضي محنهضم، ويشاطرهضم في‬
‫أفراحهضم، ل يقسضوا ول يجفوا، مسضتوحيا هذه الروح مضن مواقف‬
‫اً‬
‫القرآن الكريم، رافضا أن يكون من أولئك القساة الجفاة الذين ل‬
‫اً‬
‫يؤلفون، ول يألفون أحدا، ول جتر.ق قلوبهم، ول يحسون بإحساس‬
‫اً‬
‫اوُ‬
‫اللخريضضن، ول يشاركودنهضضم فضضي أفراحهضضم، ول يشاطرودنهم‬
‫أحزادنهم... أولئضك الذيضن ماجتضت العواطضف الدنسضادنية النبيلضة في‬
‫دنفوسهم، وأجدبت من معادني الخير حياجتهم.قال جتعالى: }ثم قست‬
‫اوُ َّ تاَ تاَ َرْ‬
‫قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أىشد تاَسوة {‬
‫اوُاوُ اوُ اوُ يِّ تاَ َرْ {ِ تاَ {ِ تاَ تاَ {ِ تاَ تاَ َرْ {ِ تاَ تاَ {ِ تاَ َرْ تاَ تاَ ُّ ق َرْ تاَ اً‬
‫6. الحساس الذاجتي: يقظة الضمير والحس الوجدادني‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫ويأجتضي اهتمام السضلم بتربيضة الضميضر، وجتنميضة الحضس الوجدادني‬
‫دنتيجة ليمادنه بأن الضمير الحي والحس الوجدادني المرهف هو‬
‫الطريضق إلضى التفاعضل والترابضط البشري السضليم، وهو القاعدة‬
‫النفسية التي جتشاد عليها أسس العلقات والروابط الدنسادنية.‬
‫وقضد حثضت الحاديضث والروايات المتعددة علضى ذلضك، وحببته‬
‫وزينتضه بقدر مضا كرهضت القسضوة، ولعضل مضن أضبرز مظاهضر يقظة‬
‫الضمير، مظهر الحساس بالذدنب والشعور بالخطيئة، ومحاسبة‬
‫النفس عليها؛ جتمهيدا لرفضها والدنابة منها، والتوبة من العودة‬
‫اً‬
‫إليها.‬
‫كما جتتجلى هذه الظاهرة بأسمى صورها في ىشخصية المسلم،‬
‫عندمضا جتعيضش بوعيضه وإحسضاسه كأرقضى مضا جتكون صضور الحس‬
‫واليقظة الوجدادنية.‬
‫7. النزعة القيادية‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫يشعضر المسضلم صضاحب الشخصضية دومضا بأضن علضى عاجتقه‬
‫اً‬
‫مسئولية رسالة كبرى، ودرور جتاريخي مهم يجب عليه أن‬
‫ينهض به ويؤديه.‬
‫وهذا الدور هو: إصلح البشرية وهدايتها وقيادجتها دنحو‬
‫ىشاطئ العدل والسلم.‬
‫فهو يؤمن دوما: بأدنه داعية لخير، ورائد إصلح، ومتمم‬
‫اً‬
‫لمسيرة الدنبياء في جتبليغ رسالة اليمان وإدنقاذ البشرية.‬
‫7. النزعة القيادية‬

‫‪‬‬

‫لذا فهو:‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫ل يقنع من دنفسه بإصلح دنفسه فقط..‬
‫ول يقضر اللجوء إلضى الدنكماش والعزلة والبتعاد‬
‫عن أوضاع مجتمعه وعالمه..‬
‫ول يرضى بأن يكون مقودا بغير قيادة اليمان..‬
‫اً‬
‫ول يعتر ف بتسضليم قيادة البشرية ليد ل جتعر ف‬
‫معنى الصلح، ول جتفكير الخير، ول يعنيها في أي‬
‫هاوية سقطت البشرية.‬
‫7. النزعة القيادية‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫وهذا النزوع القيادي يربيه القرآن الكريم في دنفس المسلم،‬
‫تاَ تاَ تاَ {ِ تاَ تاَ تاَ َرْ تاَ اوُ َرْ اوُم اً‬
‫ويحثضه عليضه، كمضا فضي قولضه جتعالضى: }وكذلكض جعلناكمض أ َّة‬
‫َّ {ِ تاَ تاَ اوُ تاَ َّ اوُ اوُ تاَ تاَ َرْ اوُ َرْ‬
‫وسضطا لت اوُ دنوا ىشهداءض علضى الناسض ويكونض الرسضول عليكم‬
‫تاَ تاَ اً يِّ تاَكواوُ اوُ تاَ تاَ تاَ تاَ تاَ‬
‫تاَ َّ {ِ تاَ تاَ اوُ اوُ تاَ تاَ َّ تاَ تاَ َرْ تاَ تاَ {ِ َرْ‬
‫ىشهيدا{ ، وقال جتعالضى: } والذينض يقولونض ربنضا هبض لنضا من‬
‫تاَ {ِ اً‬
‫أزواجنا وذر َّ جتنا قرة أعين واجعلنا لل اوُتقين إماما{ .‬
‫تاَ َرْ تاَ {ِ تاَ تاَ اوُ يِّيا{ِ تاَ اوُ َّ تاَ تاَ َرْ اوُ و ٍ تاَ َرْ تاَ َرْ تاَ {ِ َرْم َّ {ِ تاَ {ِ تاَ اً‬
‫فالقرآضن هنضا، وفضي اليضة الولضى، لخاطضب المسضلمين ودنبيهم‬
‫بأدنهضم الشهداء علضى الناس يوم القيامضة؛ لدنهضم هم الدعاة،‬
‫وهم المبلغون لرسالة اليمان، وهم القادة إلى الخير.‬
‫وفي اليضة الثادنيضة، يسضو.ق أهدا ف الدنسضان المؤمن القيادية‬
‫لصيغة الدعاء فيقول: }واجعلنا للمتقين إماما{؛ أي اجعلنا‬
‫تاَ َرْ تاَ َرْ تاَ {ِ َرْ اوُ َّ {ِ تاَ {ِ تاَ اً‬
‫قادة لليمان والتقوى والخير والصلح.‬
‫السلوك ودوره في تنمية الشخصية‬

‫‪‬‬

‫يعتههبر السههلوك المظهههر المجسد لمحتوى‬
‫الشخصههية، واللسههان المعههبر عههن هويتها‬
‫وحقيقتهها، والسهلوك ليهس عنصهرا مهن عناصر‬
‫اً‬
‫الشخصههية، بههل هههو الوجههه الخارجي‬

‫للشخصهية والعنعكاس الطهبيعي والظل‬
‫العملي لها.‬
‫السلوك ودوره في تنمية الشخصية‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫وتتميههز الشخصههية السههلمية بسههمات سلوكية‬
‫إعنسهاعنية معينهة تختلهف كهل التختل ف عهن سلوكية‬
‫الشخصهية غيهر السهلمية؛ لعنهها تختلهف عنهها في‬
‫الدوافع والمحفزات والغايات والهدا ف..‬
‫فينتههج عههن هذا التختل ف، اتختل ف فههي طبيعة‬
‫السهلوك، وعنوعيهة المواقهف والممارسهات؛ لذا فإعننا‬
‫عنشاههد التبايهن واضحها بيهن سهلوك المسلم الملتزم،‬
‫اً‬
‫وغيره مهن الشخصهيات التخرى فهي موقفهه من‬
‫قضية معينة أو تقويمه لها.‬
‫السلوك ودوره في تنمية الشخصية‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫فالعامهل المسهلم، أهو رجهل العمال المسهلم الملتزم، أو الداري‬
‫المسلم مثل، حينمها يمارس عملهه فإعنه يخلهص فيه، وينميه على‬
‫مُ‬
‫اً‬
‫أكمل وجه، من حيث الدقة والتقان، وهو يفعل ذلك؛ لعنه يؤمن‬
‫بأهن التخل ص فهي العمهل واجهب مقدس، ووجوبهه متأته مهن كوعنه‬
‫ٍّ‬
‫تخيرا يحبه ال سبحاعنه فهو يحققه حبا بالخير، وبحثا عن رضا ال‬
‫اً‬
‫اً‬
‫اً مُ‬
‫سبحاعنه وتعالى، وأداء لواجبه أمام تخالقه.‬
‫اً‬
‫بعكس الشخصية غير السلمية، فإن صاحبها ل يهمه التخل ص‬
‫في العمل كقضية أتخلقية واجبة بذاتها، بل هو يحافظ عليها إذا‬
‫مُ‬
‫دعهت الضرورة؛ مهن أجهل التفوو ق والمنافسهة وجلهب العملء، أو‬
‫بْ‬
‫ُّ‬
‫تحقيق ربح ماديه أكهبر، ولول الخطهر علهى بضاعته وإعنتاجه لما‬
‫ِّ ٍّ‬
‫ألزم عنفسه بالتقان والتخل ص.‬
‫السلوك ودوره في تنمية الشخصية‬

‫‪ ‬والسهياسي المسهلم حينمها يقفه أمام قضيهة سهياسية ويجهد عنفسه‬
‫فِ مُ‬
‫قادرا علهى كسهب الموقهف فيهها عهن طريهق الغدر أهو الخديعة،‬
‫اً‬
‫وتوريهط التخريهن فإعنهه ل يقدم علهى ذلهك برغهم هذه القدرة وبرغم‬
‫قدرته على تحقيق ما كان يصبو إليه، بل يترفع ويتور ،ع، بعكس‬
‫َّ‬
‫َّ‬
‫اً‬
‫السياسي التخر، عنه يعتبر هذا السلوب حنكة، ودهاء، وعبقرية‬
‫اً‬
‫اً‬
‫فإَّ‬
‫سياسية، وفرصة ساعنحة لتحقيق أهدافه.‬
‫اً‬
‫اً‬
‫اً‬
‫‪ ‬والواقع أن الشخصية في جميع عناصرها، وتعدد مقوماتها هي:‬
‫اليد التي ترسم على لوحة الواقع صيغة السلوك.‬
‫*‬
‫وهي الشخص الذي تظهر صورته سلوكا على مرآة الحياة.‬
‫اً‬
‫*‬
‫السلوك ودوره في تنمية الشخصية‬
‫وهكذا عنفهم أن السلوك هو:‬
‫صياغة التشكيل الخارجي لمحتوى الشخصية‬
‫ومضموعنهها الباطن... قال تعالهى: }إنه في‬
‫فِ َّ فِ‬
‫َّ بْ و َ‬
‫ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع‬
‫و َ فِ و َ و َ فِ بْ و َ فِ و َ بْ و َ و َ و َ مُ و َ بْ أ ٌ و َ بْ و َ بْ و َ‬
‫وهو شهيد { .‬
‫و َ مُ و َ و َ فِ أ ٌ‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫إن بناء الشخصية- طبقا للشخصية السلمية- يتطلب منك‬
‫اً‬
‫مُ‬
‫أن تكون صاحب فكر، أي:‬
‫صاحب فكر مستنير وقوي.‬
‫تمتلك عقيدة قوية.‬
‫تحمل فكرا سليما، وتسلك على أساسه سلوكا سويا.‬
‫اً‬
‫اً‬
‫اً‬
‫اً‬
‫صهاحب عاطفهة إعنسهاعنية عنبيلهة عنقيهة مهن أي اعنحرا ف‬
‫َّ‬
‫ومتزعنة.‬
‫مالكا لرادة قوية تسير وفقا لمنهج ملتزم؛ حيث الصبر‬
‫فِ بْ اً‬
‫ ٍ‬
‫فِ اً‬
‫وتحمل الشدائد.‬
‫لديك مقياس )ترمومتر( تقيس به درجة سلوكياتك.‬
‫و َ‬
‫وعندهها سهتكون صهاحب شخصهية: ذات عقلية واضحة..‬
‫إيجابية.. ملتزمة.. سههائرة باسههتمرار عنحو الفضل..‬
‫متزعنة.. قيادية.‬
‫َّ‬
‫وإن لم تفعل ذلك وجدت عنفسك صاحب شخصية: ضعيفة..‬
‫شاعرة بالنقهص باستمرار.. تخائفة.. فاقدة للتزان.. ل‬
‫تنسهجم مع البيئة المحيطة.. ومزدوجة الشخصية؛ عنتيجة‬
‫الجهل وعدم وضوح الفكار لديها.‬
‫أتخيرا‬
‫اًاً‬
‫أتخيرا‬

‫‪‬‬

‫لماذا عليك أن تبدأ في الهتمام‬
‫بشخصيتك لتنميها؟!!!‬

‫لسهباب كثيرة: منهها الواقهع العالمهي المعاصر؛‬
‫حيهث تجهد الفرد الخالهي مهن الشخصهية القوية‬
‫الصهيلة غريبها معزول عهن عنفسهه وعن التخرين.‬
‫اً‬
‫اً‬
‫ويفقهد بسهبب ذلهك الكثيهر، بدءها مهن عنفسهه وحتى‬
‫اً‬
‫المحيطين به من مرؤسيه وزملئه ومديريه.‬
‫أتخيرا‬
‫اًاً‬
‫أتخيرا‬

‫‪‬‬

‫لماذا عليك أن تبدأ في الهتمام‬
‫بشخصيتك لتنميها؟!!!‬

‫والواقهع أهن تخل ص أهي إعنسهان ممها ههو فيهه من‬
‫مشكلت، وأزمات ل يكون إل:‬
‫* بالنمو الروحي والعقلي.‬
‫* وتحسين ذاته وإدارتها على عنحو أفضل.‬

‫وأفضل شيء يتم من تخلله ما سبق هو تربية‬
‫وتنمية الشخصية طبقا للشخصية السلمية.‬
‫اً‬
‫أتخيرا‬
‫اًاً‬
‫أتخيرا‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫لماذا عليك أن تبدأ في الهتمام‬
‫بشخصيتك لتنميها؟!!!‬

‫إهن تنميهة الشخصهية ل تحتاج إلى مال ول إمكاعنات ول‬
‫فكههر معقههد، وإعنمهها تكمههن الحاجههة فههي الرادة الصلبة‬
‫والعزيمة القوية.‬

‫ولقد تعلمنا من تجارب السابقين-‬
‫أم ما وشعو با وأفرا دا- أن أفضل وسيلة‬
‫ً‬
‫ً‬
‫ً‬
‫هه هه الصعبة‬
‫هةهه الخارج وضغوط ه‬
‫لمواجه‬
‫هلهه وإصلح الذات‬
‫هي هه تدع همه الداخ‬
‫ي‬
‫ه ه‬
‫واكتسههب عادات جديدة همه يأ هيه بعد‬
‫ت‬
‫ث‬
‫ها ه‬
‫ذلك النصر والتمكين.‬
‫ل تنس‬

‫‪‬‬

‫هدفههك السههمى: أههي الهد ف العلههى الذي يسمو فوو ق‬
‫المصههالح الماديههة والغايات الدعنيويههة، فل تغرو ق في‬
‫التفاصيل وتعقيداتها فيجعل هذا إحساسنا وشعورعنا للهد ف‬
‫ضعيفا، فل تصل إلى المستوى المطلوب لتنمية الذات.‬
‫اً‬

‫‪‬‬

‫القتنا ،ع بضرورة التغيير: الوضع الحالهي حتى وههو جيد‬
‫أهو مقبول لبهد فيهه مهن التفوو ق علهى الذات والتغلهب على‬
‫الصعاب وتحسين الجيد إلى ممتاز، وسو ف تجد التحسين‬
‫أمامك فتمسك به مهما كاعنت ظروفك.‬
‫ل تنس‬

‫‪‬‬

‫الشعور بالمسهئولية: إذا مها اسهتشعرت حجهم المسئولية‬
‫الملقاة على عاتقك والماعنة التي في جيدك، فسو ف تبادر‬
‫لدائهها؛ لهن اله عهز وجهل سهيسألك عنهها، فإذا مها كنت‬
‫)قزمها( فهي مواجههة المسهئولية فسهو ف يتبلهد إحساسك،‬
‫اً‬
‫وتكون مثل كل الباقين، فإذا كنت تريد ذلك فأعنت وشأعنك!..‬
‫وإن كنت تريد الشخصية الدارية الحقيقية فاعنهض واعنفض‬
‫عنك غبار الكسل.‬
‫ل تنس‬
‫أهن تكهن صهاحب إرادة صهلبة وعزيمهة قويهة: هذا شرط أساسي‬
‫لتنميهة الشخصهية الداريهة الصهلبة والعزيمهة القوية.. ألهم تر‬
‫مسابقات المعاقين؟ وكيف ينجحون بإصرار في تحقيق ذاتهم؟ ألم‬
‫تشاهد البطل المصري المعاو ق، وهو يعبر )الماعنش( من إعنجلترا‬
‫إلهى فرعنسها فهي ظرو ف صهعبة؟ أل ترى الرياضهي وههو يواصل‬
‫التدريهب باسهتمرار للوصهول إلهى المسهتوى الذي يأمله؟ بماذا‬
‫يحققون رؤياهم وأحلمهم؟ بالرادة الصلبة والعزيمة القوية...‬

‫فالتختيار عندك:‬
‫)1‬
‫)2‬

‫إما الخنو ،ع والسلبية والتبا ،ع للغير‬
‫وإما القوة اليجابية وقيادة الغير.‬
‫والن‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫تمحور حول مبدأ... فالمبادئ ههي فقهط الباقية، والذي‬
‫يخسر مبادئه يخسهر ذاته، ومن يخسر ذاته ل يصح أن‬
‫يقال إعنه كسب بعد ذلك شيئا.‬
‫اً‬
‫مُ‬
‫حافظ على الشمول والتكامل في بناء شخصيتك، فل تأتخذ‬
‫شيئها وتترك آتخهر، ول تنجذب عنحهو محور من المحاور‬
‫اً‬
‫وتترك الباقي.‬
‫التزم في بداية تنمية شخصيتك بالخصال الطيبة، ورون ض‬
‫ِّ‬
‫عنفسك على اللتزام بها تخطوة تخطوة.‬
‫اً‬
‫اً‬
‫إذا ما كاعنت طبيعة عملك تستلزم تعامل مع الناس فاصبر‬
‫اً‬
‫عليهم، وتحمل الذى حتى تعتاد الصبر وتتحلى به.‬
‫َّ‬
‫َّ‬
‫والن‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫اعنتهز الفرصة واستثمرها طالما أعنها هي الحسن، فأعنت ل‬
‫تدري مها الذي سهو ف يحدث غدا، وباشهر مها ههو ممكن‬
‫اً‬
‫الن، ول تنشغل بالبواب التي أغلقت.‬
‫مُ‬
‫ابدأ مع التخرين من عندك، فالكل يطلب من التخرين أن‬
‫يقدروا ظروفهه وأوضاعهه، وأهن يشعروا بشعوره، وقليل‬
‫مهن الناس مهن يطلهب هذا الطلهب مهن عنفسهه- أي يقدر‬
‫و َ‬
‫ظرو ف التخريهن ويشعهر بشعورههم- فكهن أعنهت مهن القلة‬
‫التي تسعى عنحو الناس، وليكن شعارك:‬

‫البداية عندي‬
‫والن‬

‫‪‬‬

‫اعنتهههز الفر ص لبداء التقديههر والمجاملت لمن‬
‫مُ و َ‬
‫فِ‬
‫حولهك، والعون فهي وقهت الزمات، واصهفح عن‬
‫زلت من أتخطأ منهم تجاهك، فهذا له تأثير عميق‬
‫في النفس البشرية سينعكس عليك منهم...‬

‫وسيفيدك‬

‫كثيرا.‬
‫اً‬
‫والن‬

‫‪‬‬

‫اتختهر زميل لهك لتسهتند إليهه فهي الملمات، وليعينك‬
‫َّ‬
‫اً‬
‫وقهت الشدة ولتبحه لهه بمها فهي عنفسهك، فالعنسان‬
‫مُ بْ‬
‫يحتاج في حياته دائما إلى صديق يكون له زينة في‬
‫اً‬
‫اً‬
‫الرتخاء، وعصهمة لهه مهن البلء، فلقاء هذا الزميل‬
‫اً‬
‫يزيل عنك الحزان، وتذكر دائما...‬
‫اً‬
‫مُ‬

‫أهن المرء قليهل بنفسهه كثيهر بمهن حوله،‬
‫والغريب هو الذي ليس له حبيب.‬
‫والن‬

‫‪‬‬

‫أهل عنفسك لن تعمل ضمن فريق، فنحن عنعيش في‬
‫و َ‬
‫ِّ‬
‫عالهم المجموعات لعنجاز العمال، فالعمهل أصبح‬
‫معقدا، ولبد من ارتفا ،ع مستوى الداء والعنتاج في‬
‫اً‬
‫العمل، ولن يتم هذا العمل إل...‬

‫بالعمل الجماعي .‬
‫وحتى إن كنت تجيد فن العمل الفردي فلبد من‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫حسن الستما ،ع والصغاء لوجهة عنظر التخرين.‬
‫فهم طبيعة العمل ودورك فيه.‬
‫فهم الخلفية النفسية والثقافية لفراد المجموعة التي‬
‫تتعاون معها.‬
‫احر ص على استشارة أفراد المجموعة في كل جزئية‬
‫في العمل المشترك التي تحتاج إلى قرار.‬
‫العترا ف بالخطأ ومحاولة التعلم منه.‬
‫وحتى إن كنت تجيد فن العمل الفردي فلبد من‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫عدم القدام على أي تصر ف يجعل زملءك يسيئون فهمه.‬
‫و َ مُ‬
‫عدم إفشاء أسرار العمل أو التحدث عن أشياء ليست من‬
‫اتختصاصك.‬
‫المبادرة لتصحيح أي تخطأ يصدر من أي فرد من أفراد‬
‫المجموعة وفق آداب النصيحة.‬
‫فِ بْ‬
‫تحمل ما يحدث من تجاوزات وإساءات من الفراد.‬
‫َّ‬
‫وفي النهاية‬
‫وفي النهاية‬

‫‪‬‬

‫اسع لمرضاة ال عز وجل دائما.‬
‫اً‬

‫‪‬‬

‫استحضر النية الصالحة في عملك.‬

‫‪‬‬

‫النجاح لبد أن يكون داتخل عنفسك أول.‬
‫اً‬

‫‪‬‬

‫ليكن لك دائما أهدا ف مرحلية قصيرة.‬
‫اً‬

‫‪‬‬

‫أتخضع دوافعك لمبادئك.‬
‫فِ‬

‫‪‬‬

‫دافع عن الغائبين.‬

‫‪‬‬

‫طور مهارة لك كل عام.‬
‫َّ‬
‫اً‬
‫ِّ‬
516 (1)

Contenu connexe

Tendances

أنماط الشخصية
أنماط الشخصيةأنماط الشخصية
أنماط الشخصيةMaged Ramadan
 
علم النفس الاجتماعي الفصل 01
علم النفس الاجتماعي الفصل 01علم النفس الاجتماعي الفصل 01
علم النفس الاجتماعي الفصل 01aishah99
 
تحليل الشخصيات وفن التعامل فى التحليل
تحليل الشخصيات وفن التعامل فى التحليلتحليل الشخصيات وفن التعامل فى التحليل
تحليل الشخصيات وفن التعامل فى التحليلguestbfd7302
 
التوجيه والارشاد في المنهج الاسلامي
التوجيه والارشاد في المنهج الاسلاميالتوجيه والارشاد في المنهج الاسلامي
التوجيه والارشاد في المنهج الاسلاميhessah_8s
 
نظرية العلاج العقلاني العاطفي
نظرية العلاج العقلاني العاطفينظرية العلاج العقلاني العاطفي
نظرية العلاج العقلاني العاطفيd002159
 
سحر الشخصية و فروسية الذات : ألفصل الثاني
سحر الشخصية و فروسية الذات : ألفصل الثاني سحر الشخصية و فروسية الذات : ألفصل الثاني
سحر الشخصية و فروسية الذات : ألفصل الثاني mahersalameh
 
جواب في موضوع / ديباجة الكتاب
جواب في موضوع / ديباجة الكتابجواب في موضوع / ديباجة الكتاب
جواب في موضوع / ديباجة الكتابJ A W A B ORGANIZATION
 

Tendances (8)

أنماط الشخصية
أنماط الشخصيةأنماط الشخصية
أنماط الشخصية
 
علم النفس الاجتماعي الفصل 01
علم النفس الاجتماعي الفصل 01علم النفس الاجتماعي الفصل 01
علم النفس الاجتماعي الفصل 01
 
تحليل الشخصيات وفن التعامل فى التحليل
تحليل الشخصيات وفن التعامل فى التحليلتحليل الشخصيات وفن التعامل فى التحليل
تحليل الشخصيات وفن التعامل فى التحليل
 
التوجيه والارشاد في المنهج الاسلامي
التوجيه والارشاد في المنهج الاسلاميالتوجيه والارشاد في المنهج الاسلامي
التوجيه والارشاد في المنهج الاسلامي
 
نظرية العلاج العقلاني العاطفي
نظرية العلاج العقلاني العاطفينظرية العلاج العقلاني العاطفي
نظرية العلاج العقلاني العاطفي
 
سحر الشخصية و فروسية الذات : ألفصل الثاني
سحر الشخصية و فروسية الذات : ألفصل الثاني سحر الشخصية و فروسية الذات : ألفصل الثاني
سحر الشخصية و فروسية الذات : ألفصل الثاني
 
u090927
u090927u090927
u090927
 
جواب في موضوع / ديباجة الكتاب
جواب في موضوع / ديباجة الكتابجواب في موضوع / ديباجة الكتاب
جواب في موضوع / ديباجة الكتاب
 

En vedette

केरल के त्योहार 001
केरल के त्योहार 001केरल के त्योहार 001
केरल के त्योहार 001niveditha15
 
How to Start a Corporate Philanthropy Initiative in 7 Steps
How to Start a Corporate Philanthropy Initiative in 7 StepsHow to Start a Corporate Philanthropy Initiative in 7 Steps
How to Start a Corporate Philanthropy Initiative in 7 StepsTerrific Type
 
Habilidades estudiantes virtuales. cesar valencia
Habilidades estudiantes virtuales. cesar valenciaHabilidades estudiantes virtuales. cesar valencia
Habilidades estudiantes virtuales. cesar valenciaCESAR VALENCIA
 
(2008 7)eu지역의 요트산업
(2008 7)eu지역의 요트산업(2008 7)eu지역의 요트산업
(2008 7)eu지역의 요트산업seekly
 
Smau Bologna 2014 - Twitter come strumento di comunicazione aziendale
Smau Bologna 2014 - Twitter come strumento di comunicazione aziendaleSmau Bologna 2014 - Twitter come strumento di comunicazione aziendale
Smau Bologna 2014 - Twitter come strumento di comunicazione aziendaleSMAU
 
Social Media Training in Azerbaijan
Social Media Training in AzerbaijanSocial Media Training in Azerbaijan
Social Media Training in AzerbaijanPeter Svarre
 
Maine womens network social marketing webinar
Maine womens network social marketing webinarMaine womens network social marketing webinar
Maine womens network social marketing webinarShannon Kinney
 
Like a Painting, Suy / Conceição Ludovino
Like a Painting, Suy / Conceição LudovinoLike a Painting, Suy / Conceição Ludovino
Like a Painting, Suy / Conceição LudovinoSão Ludovino
 
Social Media for CEOs - The External Opportunity
Social Media for CEOs - The External OpportunitySocial Media for CEOs - The External Opportunity
Social Media for CEOs - The External OpportunityOur Social Times
 
La comunicazione politica 2.0: da Berlusconi ai sindaci che "cinguettano"
La comunicazione politica 2.0: da Berlusconi ai sindaci che "cinguettano"La comunicazione politica 2.0: da Berlusconi ai sindaci che "cinguettano"
La comunicazione politica 2.0: da Berlusconi ai sindaci che "cinguettano"Mario Grasso
 
Non linearregression 4+
Non linearregression 4+Non linearregression 4+
Non linearregression 4+Ricardo Solano
 
Ricoh Services Overview
Ricoh Services OverviewRicoh Services Overview
Ricoh Services OverviewSam Ayling
 

En vedette (20)

केरल के त्योहार 001
केरल के त्योहार 001केरल के त्योहार 001
केरल के त्योहार 001
 
Jaime2
Jaime2Jaime2
Jaime2
 
How to Start a Corporate Philanthropy Initiative in 7 Steps
How to Start a Corporate Philanthropy Initiative in 7 StepsHow to Start a Corporate Philanthropy Initiative in 7 Steps
How to Start a Corporate Philanthropy Initiative in 7 Steps
 
Habilidades estudiantes virtuales. cesar valencia
Habilidades estudiantes virtuales. cesar valenciaHabilidades estudiantes virtuales. cesar valencia
Habilidades estudiantes virtuales. cesar valencia
 
(2008 7)eu지역의 요트산업
(2008 7)eu지역의 요트산업(2008 7)eu지역의 요트산업
(2008 7)eu지역의 요트산업
 
Smau Bologna 2014 - Twitter come strumento di comunicazione aziendale
Smau Bologna 2014 - Twitter come strumento di comunicazione aziendaleSmau Bologna 2014 - Twitter come strumento di comunicazione aziendale
Smau Bologna 2014 - Twitter come strumento di comunicazione aziendale
 
Diseño Software
Diseño SoftwareDiseño Software
Diseño Software
 
Social Media Training in Azerbaijan
Social Media Training in AzerbaijanSocial Media Training in Azerbaijan
Social Media Training in Azerbaijan
 
Why investors are flooding back into indonesia
Why investors are flooding back into indonesiaWhy investors are flooding back into indonesia
Why investors are flooding back into indonesia
 
Boletín Agroclimático Córdoba #8
Boletín Agroclimático Córdoba #8Boletín Agroclimático Córdoba #8
Boletín Agroclimático Córdoba #8
 
Maine womens network social marketing webinar
Maine womens network social marketing webinarMaine womens network social marketing webinar
Maine womens network social marketing webinar
 
Let's get started dow run walk
Let's get started dow run walkLet's get started dow run walk
Let's get started dow run walk
 
Like a Painting, Suy / Conceição Ludovino
Like a Painting, Suy / Conceição LudovinoLike a Painting, Suy / Conceição Ludovino
Like a Painting, Suy / Conceição Ludovino
 
Social Media for CEOs - The External Opportunity
Social Media for CEOs - The External OpportunitySocial Media for CEOs - The External Opportunity
Social Media for CEOs - The External Opportunity
 
Social commerce 이해
Social commerce 이해Social commerce 이해
Social commerce 이해
 
La comunicazione politica 2.0: da Berlusconi ai sindaci che "cinguettano"
La comunicazione politica 2.0: da Berlusconi ai sindaci che "cinguettano"La comunicazione politica 2.0: da Berlusconi ai sindaci che "cinguettano"
La comunicazione politica 2.0: da Berlusconi ai sindaci che "cinguettano"
 
Festival
FestivalFestival
Festival
 
Kautonen inno work-9-5_2012
Kautonen inno work-9-5_2012Kautonen inno work-9-5_2012
Kautonen inno work-9-5_2012
 
Non linearregression 4+
Non linearregression 4+Non linearregression 4+
Non linearregression 4+
 
Ricoh Services Overview
Ricoh Services OverviewRicoh Services Overview
Ricoh Services Overview
 

Similaire à 516 (1)

Anmat alsha5siia
Anmat alsha5siiaAnmat alsha5siia
Anmat alsha5siianido nana
 
ريموت كنترول الشخصية
ريموت كنترول الشخصيةريموت كنترول الشخصية
ريموت كنترول الشخصيةMuhammed Rashed
 
فلسفة التكوين الفكري د. نبيل طعمة -الجزء الأول
فلسفة التكوين  الفكري  د. نبيل طعمة -الجزء الأول فلسفة التكوين  الفكري  د. نبيل طعمة -الجزء الأول
فلسفة التكوين الفكري د. نبيل طعمة -الجزء الأول Mohammad Kettani
 
الاساس الإجتماعي
الاساس الإجتماعيالاساس الإجتماعي
الاساس الإجتماعيKhadijah Alsenani
 
رقمة محاضرة في علم النفس الاجتماعي .pptx
رقمة محاضرة في علم النفس الاجتماعي .pptxرقمة محاضرة في علم النفس الاجتماعي .pptx
رقمة محاضرة في علم النفس الاجتماعي .pptxMerouane Elmaazouzi
 
نظريات في الإرشاد و العلاج النفسي
نظريات في الإرشاد و العلاج النفسينظريات في الإرشاد و العلاج النفسي
نظريات في الإرشاد و العلاج النفسيBaker Khader Abdallah, PMP
 
1334431131.3025الارشاد العقلاني الانفعالي
1334431131.3025الارشاد العقلاني الانفعالي1334431131.3025الارشاد العقلاني الانفعالي
1334431131.3025الارشاد العقلاني الانفعاليKamal Naser
 
مقدمة علم النفس الإنسان د / نصر إبراهيم
مقدمة علم النفس الإنسان د / نصر إبراهيم مقدمة علم النفس الإنسان د / نصر إبراهيم
مقدمة علم النفس الإنسان د / نصر إبراهيم David Tallat Ibrahim Wasef
 
المحاضرة الاولى
المحاضرة الاولىالمحاضرة الاولى
المحاضرة الاولىguestabca4b
 
اكتشاف المواهب وبناء القدرات
اكتشاف المواهب وبناء القدراتاكتشاف المواهب وبناء القدرات
اكتشاف المواهب وبناء القدراتMarwaBadr11
 
الفروق الفردية
الفروق الفرديةالفروق الفردية
الفروق الفرديةJoolyaAli
 
المشاكل السلوكية لرياض الأطفال وكيفية علاجها
المشاكل السلوكية لرياض الأطفال وكيفية علاجهاالمشاكل السلوكية لرياض الأطفال وكيفية علاجها
المشاكل السلوكية لرياض الأطفال وكيفية علاجهارؤية للحقائب التدريبية
 
شغل المدرسة المعدل
شغل المدرسة المعدلشغل المدرسة المعدل
شغل المدرسة المعدلAbeer Rizk
 

Similaire à 516 (1) (20)

Anmat alsha5siia
Anmat alsha5siiaAnmat alsha5siia
Anmat alsha5siia
 
ريموت كنترول الشخصية
ريموت كنترول الشخصيةريموت كنترول الشخصية
ريموت كنترول الشخصية
 
فلسفة التكوين الفكري د. نبيل طعمة -الجزء الأول
فلسفة التكوين  الفكري  د. نبيل طعمة -الجزء الأول فلسفة التكوين  الفكري  د. نبيل طعمة -الجزء الأول
فلسفة التكوين الفكري د. نبيل طعمة -الجزء الأول
 
الاساس الإجتماعي
الاساس الإجتماعيالاساس الإجتماعي
الاساس الإجتماعي
 
مقياس هيرمان
مقياس هيرمانمقياس هيرمان
مقياس هيرمان
 
رقمة محاضرة في علم النفس الاجتماعي .pptx
رقمة محاضرة في علم النفس الاجتماعي .pptxرقمة محاضرة في علم النفس الاجتماعي .pptx
رقمة محاضرة في علم النفس الاجتماعي .pptx
 
نظريات في الإرشاد و العلاج النفسي
نظريات في الإرشاد و العلاج النفسينظريات في الإرشاد و العلاج النفسي
نظريات في الإرشاد و العلاج النفسي
 
1334431131.3025الارشاد العقلاني الانفعالي
1334431131.3025الارشاد العقلاني الانفعالي1334431131.3025الارشاد العقلاني الانفعالي
1334431131.3025الارشاد العقلاني الانفعالي
 
علم النفس
علم النفسعلم النفس
علم النفس
 
أنماط الشخصيات والتعامل معها
أنماط الشخصيات والتعامل معهاأنماط الشخصيات والتعامل معها
أنماط الشخصيات والتعامل معها
 
تطوير الذات وتعزيز الثقة بالنفس
تطوير الذات وتعزيز الثقة بالنفستطوير الذات وتعزيز الثقة بالنفس
تطوير الذات وتعزيز الثقة بالنفس
 
مفهوم الروح
مفهوم الروحمفهوم الروح
مفهوم الروح
 
مقدمة علم النفس الإنسان د / نصر إبراهيم
مقدمة علم النفس الإنسان د / نصر إبراهيم مقدمة علم النفس الإنسان د / نصر إبراهيم
مقدمة علم النفس الإنسان د / نصر إبراهيم
 
المحاضرة الاولى
المحاضرة الاولىالمحاضرة الاولى
المحاضرة الاولى
 
التدريس التأملي
التدريس التأملي التدريس التأملي
التدريس التأملي
 
اكتشاف المواهب وبناء القدرات
اكتشاف المواهب وبناء القدراتاكتشاف المواهب وبناء القدرات
اكتشاف المواهب وبناء القدرات
 
الفروق الفردية
الفروق الفرديةالفروق الفردية
الفروق الفردية
 
المشاكل السلوكية لرياض الأطفال وكيفية علاجها
المشاكل السلوكية لرياض الأطفال وكيفية علاجهاالمشاكل السلوكية لرياض الأطفال وكيفية علاجها
المشاكل السلوكية لرياض الأطفال وكيفية علاجها
 
شغل المدرسة المعدل
شغل المدرسة المعدلشغل المدرسة المعدل
شغل المدرسة المعدل
 
قوة التفكير هدية
قوة التفكير هديةقوة التفكير هدية
قوة التفكير هدية
 

516 (1)

  • 1.
  • 2.
  • 3. ‫المحاور‬ ‫مقدمة‬ ‫عناصر الشخصية اللسلمية‬ ‫مزايا الشخصية اللسلمية‬ ‫السلوك ودوره في تنمية الشخصية‬ ‫الخلصة‬
  • 4. ‫الشخصية اللسلمية... الناجحة إداريا‬ ‫ًّ‬ ‫‪ ‬تنطلق من العقيدة وتستهدف رخير ي الدنيا والرخرة.‬ ‫يَ‬ ‫‪ ‬الطابع اليماني يصبغ كل نشاطاتها، وهو العلمة المميزة‬ ‫لها.‬ ‫الشخصية( في جميع عناصرها وتنوع مقوماتها: )‬ ‫‪‬‬ ‫هي اليد التي ترلسم على لوحة الواقع صيغة السلوك.‬ ‫يَ‬ ‫يَ‬ ‫‪‬‬ ‫وهي الشخص الذ ي تظهر صورت ه لسلوكا على مرآة‬ ‫اً‬ ‫هُ‬ ‫الحياة.‬
  • 5. ‫الشخصية اللسلمية... الناجحة إداريا‬ ‫ًّ‬ ‫‪‬‬ ‫وتتميز الشخصية اللسلمية في هذا الصدد بسمات إنسانية‬ ‫معينة، تختلف كل الرختلف عن لسمات الشخصية غير اللسلمية؛‬ ‫‪‬‬ ‫لنهفا تختلفف عنهفا ففي الدواففع والمحفزات والتكويفن الذاتي‬ ‫ونوعية السلوك ومقياس العمل والرختيار...‬ ‫فضل عن تقرير المواقف والغايات والهداف؛ وهو ما ينتج عن ه‬ ‫اً‬ ‫ارختلف فففي طبيعففة السفلوك، ونوعيففة المواقفف والممارلسات‬ ‫الحياتية.‬ ‫‪‬‬
  • 6. ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫الشخصية اللسلمية... الناجحة إداريا‬ ‫ًّ‬ ‫تنطلق الشخصية الدارية اللسلمية الناجحة من العقيدة .‬ ‫وتتقوم بمقومات:‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫الفكر اليماني‬ ‫والعاطفة النسانية‬ ‫والرادة الملتزمة‬ ‫والمقياس اليماني للسلوك.‬ ‫كما تفرز- دوما- وحدة لسلوكية وفكرية وعاطفية متمالسكة‬ ‫اً‬ ‫متكاملففة، ضمففن إطار التنظيففم الجتماعي العام، الذ ي‬ ‫يسفتهدف تشييفد الهيكفل الحضار ي وصفوغ التاريفخ وصنع‬ ‫الحياة.‬
  • 7. ‫الشخصية اللسلمية... الناجحة إداريا‬ ‫ًّ‬ ‫إذا ، فمفا لسفمات الشخصفية اللسلمية‬ ‫اً‬ ‫الناجحفة إداريفا؟ وكيفف يمكفن للمرء أن‬ ‫ًّ‬ ‫يبنففي شخصففيت ه الداريففة طبقففا للرؤية‬ ‫اً‬ ‫اللسلمية؟‬
  • 8.
  • 9. ‫للشخصفية عناصفر ألسفالسية، ومقومات رئيسفة تتقوم بها،‬ ‫بحيفث تقرر هذه العناصفر والمقومات طبيعفة الشخصية،‬ ‫وتحدد هويتها وآثارها السلوكية والتعاملية في رخارج الذات‬ ‫النسانية.‬
  • 10. ‫‪‬‬ ‫والذ ي يهمنفا هنفا درالسفة الشخصفية، وتحديفد معالمهفا الرئيسة،‬ ‫وتففبيان مقوماتهففا وعناصففرها اللسففالسية التففي تصنعها، وتحدد‬ ‫ماهيتهفا وكيانهفا وتصفبغ كفل نشاطاتهفا ومواقفهفا، وللشخصية‬ ‫اللسفلمية ألسفاس وقواعفد يشاد عليهفا وجودهفا، وتبتنفى عليهفا كل‬ ‫هُ‬ ‫هُ‬ ‫مظاهر تحققها وتسجس دها، بحيث تتميز عن غيرها من الشخصيات‬ ‫يَ ُّ ،اهِ‬ ‫يَ ُّ ،اهِ‬ ‫بما يلي:‬ ‫‪‬‬ ‫التكوين الذاتي.‬ ‫‪‬‬ ‫بالدوافع والمحفزات.‬ ‫‪‬‬ ‫بالرختيار وتقرير المواقف.‬ ‫‪‬‬ ‫بنوعيفة السفلوك ومقياس العمفل، وصفدق الف القائل:‬ ‫}صبغة ال ومن أحسن من ال صبغ اً ونحن ل ه عابدون {‬ ‫،اهِ ُنْ يَ يَ ،اهِ يَ يَ ُنْ يَ ُنْ يَ هُ ،اهِ يَ ،اهِ ،اهِ ُنْ يَة يَ يَ ُنْ هُ يَ هُ يَ ،اهِ هُ يَ‬
  • 11. ‫فالشخصفية اللسفلمية هفي الشخصفية المصفبوغة بصبغة‬ ‫رخاصفة، والمولسففومة بميسففم معيفن؛ هففو ميسم اليمان،‬ ‫وصبغة اللسلم، واللتزام بحدوده.‬
  • 12. ‫عناصر الشخصية اللسلمية الملتزمة‬ ‫.1‬ ‫الفكر الميماني.‬ ‫.2‬ ‫العاطفة النسانية.‬ ‫.3‬ ‫الارادة الملتزمة.‬ ‫.4‬ ‫المقياس الميماني للسلوك .‬
  • 13. ‫‪‬‬ ‫فتلك الركائز اللسالسية الربعة القائمة على ألساس اليمان‬ ‫بال والرتباط ب ه، هي العناصر التي تتكون بها الشخصية‬ ‫اللسلمية، وتتميز بوالسطتها عن الشخصيات الرخرى.‬ ‫‪‬‬ ‫وهفي بدورتهفا تتفاعفل بعضهفا مفع بعفض لتكون المخطط‬ ‫الهادف، والحارس اليقفظ لتحديفد الموقفف السفلوكي، حينما‬ ‫تتفاعففل الدوافففع والمحفزات والغرائففز الواقفففة رخلف‬ ‫الشخصية...‬
  • 14. ‫‪‬‬ ‫وعندهفا تحتفك بمثيراتهفا ومواضفع تؤجسجهفا ففي المحيط‬ ‫والبيئة النسانية التي تواجهها الشخصية في الخارج...‬ ‫‪‬‬ ‫فيكون موقفع الشخصفية علفى هذا العتبار موقفع القائد،‬ ‫والمسيطر الذ ي يوج ه حركة الذات- بكل ما فيها من نوازع‬ ‫واتسجاهات وغرائففز- الوجهففة التففي تختارهففا الشخصية،‬ ‫وترغب في الظهور بها في العالم الخارجي حسب طبيعتها‬ ‫وماهيتها.‬
  • 15. ‫وتتخذ الفكار مركز التوجي ه وتحديد الهوية لبقية‬ ‫العناصر: العاطفة، والرادة، والمقياس السلوكي،‬ ‫فإن كانت طبيعة الفكار إيمانية، تقوم على ألساس‬ ‫اليمان بالف، فإنهفا لسفتنسحب بصفبغتها اليمانية‬ ‫علفى عناصفر الشخصفية، وتحدد كفل مساراتها‬ ‫واتسجاهاتهفا لتنطبفع هذه الصفبغة الشخصفية على‬ ‫السلوك والمواقف.‬
  • 16. ‫أما إن كانت عناصر الشخصية غير إلسلمية تقوم على‬ ‫مفهوم الشرك واللحاد، أفو العلمانيفة والنفصفالية التي‬ ‫تباعفد بيفن اليمان والحياة، فإفن هذه الشخصفية لستكون‬ ‫شخصفية جاهليفة تصفطبغ كفل عناصفرها - مفن عاطفة،‬ ‫وإرادة، ومقياس لسفلوكي- بهذه الصفبغة السجاهليفة التي‬ ‫تميزهفا عفن الشخصية اللسفلمية بدرجفة تظهفر فيها آثار‬ ‫الشخصية واضحة، متسجسدة في السلوك والتعامل.‬
  • 17. ‫بحيفث نشاهفد الفرق واضحفا متميزا بيفن الشخصية‬ ‫اً‬ ‫اً‬ ‫اللسلمية وتلك الشخصية السجاهلية؛ لسواء في العناصر‬ ‫اً‬ ‫اللسفالسية )الفكفر والعاطففة والرادة والمقياس العملي‬ ‫للسفلوك(، أفو ففي المظهفر الخارجفي للشخصية، الذ ي‬ ‫يرلسم ه ويعبر عن ه السلوك والتعامل النساني.‬
  • 18. ‫عناصر الشخصية اللسلمية‬ ‫1‬ ‫2‬ ‫3‬ ‫4‬ ‫الفكر:‬ ‫العاطفة.‬ ‫الارادة الملتزمة.‬ ‫المقياس الميماني للسلوك‬ ‫طريقة التفكير )منهج التفكير( ، العقيدة ، الثقافة.‬
  • 19. ‫1. الفكر‬ ‫يحتفل الفكفر موقفع القاعدة والمصفدر الذ ي تتفرع عن ه‬ ‫وتنمفو عليف ه كفل عناصفر الشخصفية الرخرى؛ لذلفك فإن‬ ‫الفكار تشكل الهيكل الرئيس في بناء الشخصية، والمحور‬ ‫اللسففاس الذ ي تدور عليفف ه وتتسجفف ه معفف ه كل المقومات‬ ‫الرخرى.‬ ‫ويتميز الفكر الذ ي تتكون ب ه الشخصية اللسلمية عن‬ ‫غيره مفن الفكار المقومفة للشخصيات المتعددة الرخرى‬ ‫بعناصره اللسالسية الثلثة:‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫.‪a‬‬ ‫.‪b‬‬ ‫.‪c‬‬ ‫طريقة التفكير )منهج التفكير(.‬ ‫العقيدة.‬ ‫الثقافة.‬
  • 20. ‫أ. طريقة التفكير‬ ‫إن طريقة التفكير هي:‬ ‫المنهج واللسلوب الذ ي يمارس الفكر نشاطات ه وجهوده وفق‬ ‫رخطت ه، فإن كان المنهج أو طريقة التفكير مادية- تقوم على‬ ‫ألساس الحس والتسجربة فقط- كان التفكير ماديا تسجريبيا، ل‬ ‫ًّ‬ ‫ًّ‬ ‫يسفتطيع أفن يوصفل إلفى اكتشاف اليمان، والسفتنتاج فلسفة‬ ‫ِّ‬ ‫للقيم الخلقية والروحية في الحياة؛ لن تلك الحقائق ليست‬ ‫من المور التي تستطيع التسجارب والمختبرات أن تكشفها أو‬ ‫تتوصل إليها.‬
  • 21. ‫أ. طريقة التفكير‬ ‫‪‬‬ ‫لذلك فإن المنهج الذ ي يحصر نفس ه بحدود التسجارب المادية-‬ ‫هُ‬ ‫ففي الفهفم وتحصفيل المعارف واعتناق العقائفد - يتناقض‬ ‫بصورة ألسالسية مع المنهج اللسلمي الذ ي يقوم على ألساس‬ ‫اليمان بالتفكير العقلي المسجرد، كألسلوب علمي للبحث عن‬ ‫اليمان، وكمنهج رائد في طريقة المعرفة اللهية.‬
  • 22. ‫أ. طريقة التفكير‬ ‫‪‬‬ ‫إل أفن التفكيفر اللسفلمي- مفع إيمانف ه بهذا المنهج‬ ‫واعتماده عليف ه- ل يغففل أهميفة السفتخدام التسجربة،‬ ‫ويهمففل الطريقففة التسجريبيففة فففي تحصيل المعارف‬ ‫وانتزاع المفاهيففم التففي تغنففي الفكر بالمعلومات‬ ‫هُ‬ ‫والمقدمات الموصفلة إلفى اليمان والتصفديق برلسالة‬ ‫النبياء.‬
  • 23. ‫أ. طريقة التفكير‬ ‫‪‬‬ ‫فالطريقفة العقليفة ففي التفكيفر- وحدهفا- تسفتطيع أن‬ ‫تدرك وجود القيم الروحية والرخلقية؛ وهي وحدها‬ ‫تسفتطيع أفن توصفل الفكفر إلفى اليمان بالف، وتعمل‬ ‫على تحرير النسان من لسيطرة الحياة المادية، بحيث‬ ‫تصبح المكالسب المادية- من مال وثروة وجاه ومتع‬ ‫هُ يَ‬ ‫ولذات- أشياء ثانويففة فففي الحياة، ل ترتبففط بها‬ ‫َّ‬ ‫الشخصية اللسلمية إل بقدر ما تحتاج إلي ه في تدبير‬ ‫شئون الحياة، وفق طريقة شريفة نظيفة موصلة إلى‬ ‫،اهِ‬ ‫الغايات الروحية السامية.‬
  • 24. ‫أ. طريقة التفكير‬ ‫ويسفهم منهفج التفكيفر ففي بناء الشخصفية وإقامة‬ ‫أهفم دعائمهفا، وبدون هذا المنهفج يصفاب الفكر‬ ‫هُ‬ ‫اليماني ومكتسبات ه الفكرية بفوضى وضياع يؤديان‬ ‫إلى ذوبان الشخصية وازدواجها .‬
  • 25. ‫ب. العقيدة‬ ‫‪‬‬ ‫تسهم إسهاما فاعال في بناء الشخصية؛ لهنها تشكل‬ ‫ف ً‬ ‫ف ً‬ ‫النظرة التفسليرية للحياة والوجود وللعاللم الخارجي،‬ ‫فتسلل ك كأسلاس لتصلور الهنسلان للمواقلف والسلوك‬ ‫سُ كَ‬ ‫والعالقات، وكمنطلق للتقويلم وإصلدار الكحكام على‬ ‫اليشياء وفهمها.‬
  • 26. ‫ب. العقيدة‬ ‫‪‬‬ ‫وليلس فلي عاللم المعتقدات عقيدة كعقيدة التوكحيد-‬ ‫اليمان بال وإفراده بالعبادة وكحده - من كحيث سعتها‬ ‫ويشمولها، واهنطباقها على كل موقف وسلوك إهنساهني؛‬ ‫كحتى لتسل ك هذه العقيدة )اليمان بال وما يتفرع عنه(‬ ‫سُ كَ‬ ‫كرائلد يخطلط للهنسلان طريلق السلير، وقائد يتقدم‬ ‫َّ‬ ‫المسيرة، ومحور تدور عليه كل هنشاطات الهنسان..‬ ‫ ٍ‬
  • 27. ‫ب. العقيدة‬ ‫‪‬‬ ‫فالهنسللان المسلللم يقوم كللل أعماللله وتصللرفاته ومواقفه‬ ‫سُ ِّ‬ ‫وعالقاته على أساس:‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫اليمان بال، والستجابة لمره، وكحب التقرب منه والتعبد‬ ‫له..‬ ‫وعلى أساس أن عالم الدهنيا هو عالم التراب الفاهني، وأن‬ ‫الخلد والنعيم والسعادة البدية متحققة في عالم الرخرة..‬ ‫ِّ‬ ‫َّ‬ ‫سُ‬ ‫وبهذا الطابع اليماهني تنطبع كل هنشاطات الهنسان المسلم،‬ ‫فيكون هذا الطابلع هلو المميلز لشخصليته، والعالمة البارزة‬ ‫لمجتمعه وكحياته.‬
  • 28. ‫ب. العقيدة‬ ‫‪‬‬ ‫وتمثلل العقيدة أسلاس تصلور الفرد للموقلف والعالقة‬ ‫والسللوك والتقويلم للرخريلن فلي كلل مناكحي الحياة،‬ ‫ورخاصة الفرد الداري في المؤسسة.‬ ‫ف ً‬
  • 29. ‫جل. الثقافة‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫تشكلل الركلن الثاللث فلي بناء الجاهنلب الفكري في‬ ‫الشخصلية، والثقافلة ليسلت مجموعلة المعارف التي‬ ‫يكتسلبها الهنسلان ويحتفلظ بهلا بطريقلة معزوللة عن‬ ‫الحياة، بعيدة عن الممارسة؛ وإهنما الثقافة هي المعرفة‬ ‫ف ً‬ ‫التي تؤثر في اتجاه السلوك وتوجه كحياة الهنسان.‬ ‫ُّ‬ ‫والهنسلان المثقلف هلو الهنسلان المهذب؛ ألي الهنسان‬ ‫َّ‬ ‫الذي يشذبللت وهذبللت المعارف -التللي اكتسللبها- كل‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫سلوكه، ورخلصته من الشوائب والهنحرافات.‬
  • 30. ‫جل. الثقافة‬ ‫‪‬‬ ‫لذللل ك يسللمى الهنسللان الذي يحمل الفكار‬ ‫سُ َّ‬ ‫والمعلومات- وهلللو يشاذ منحرف في أفكاره‬ ‫هنا متعلما"، وليس مثقفا...‬ ‫ف ً‬ ‫ف ً‬ ‫وسلوكه- "إهنساف ً‬ ‫فالمثقف هو:‬ ‫الهنسلان الذي يحملل الفكلر السلليم، ويسلل ك على‬ ‫أساسه السلوك السوي.‬ ‫.ّ‬
  • 31. ‫جل. الثقافة‬ ‫‪‬‬ ‫وعلى هذا العتبار يكون الهنسان المثقف هو..‬ ‫‪ ‬الهنسان السوي السلوك..‬ ‫‪ ‬والمستقيم التجاه..‬ ‫‪ ‬وليلس هلو الهنسان الذي يكتنز مجموعةل من المعارف دون‬ ‫ف ً‬ ‫أن تغير سلوكه أو تؤثر في كحياته؛‬ ‫وبذا يكون للثقافة أثر بالغ الهمية على الشخصية، وعلى‬ ‫ ٌ‬ ‫اتجاهها في الحياة.‬
  • 32. ‫جل. الثقافة‬ ‫وترتبلط الثقافلة السلالمية ارتباطلا وثيقلا بالعقيدة ومنهج‬ ‫ف ً‬ ‫ف ً‬ ‫التفكيلر، فالثقافلة وليدة العقيدة والمنهلج، وهنتاج التحصيل‬ ‫العلملي الملتزم بهذيلن المحوريلن؛ لذلل ك هنقول هذه ثقافة‬ ‫كَ كَ‬ ‫إسالمية، وتل ك ثقافة مادية غربية، أو مادية يشيوعية، أو‬ ‫ثقافة يوهناهنية... إلخ، ويأتي هذا الرختالف في هنوع الثقافة‬ ‫من ارختالف العقيدة والمنهج اللذين يحددان طبيعة الثقافة‬ ‫كَ نْ‬ ‫وقيمتها العلمية في الحياة.‬ ‫والثقافة- من وجهة النظر السالمية- هي المعرفة التي‬ ‫تساعد الهنسان على فهم الحياة وكيفية العيش فيها، وبذا‬ ‫تكون الثقافة جوهر الشخصية الدارية ومادة بنائها.‬
  • 33. ‫2. العاطفة‬ ‫‪‬‬ ‫العاطفة: هي الرابطة، أو العالقة النفسية بين الهنسان من‬ ‫جهة، وبين ال ثم الناس واليشياء التي تحيط بالهنسان من‬ ‫جهلة أرخرى، فهذا التجاه النفسلي- اتجاه الحلب والكراهية-‬ ‫هو الذي يحدد الموقف النفسي للهنسان هنحو هنفسه وغيره،‬ ‫وهو الذي يكون هنوع الرابطة أو )العاطفة(.‬ ‫ِّ‬ ‫‪‬‬ ‫وتتميز: العواطف السالمية بأهنها عواطف إهنساهنية هنبيلة،‬ ‫تتسلم بالنقاء والسلالمة ملن الهنحراف والميلل العدواهني،‬ ‫كَ نْ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫وتنبثلق علن فكرة اليمان بالل وتوكحيده، فالمسللم يرتبط‬ ‫بعاطفة الحب مع ال والناس والعالم من كحوله، على أساس‬ ‫كَ‬ ‫واضح، وكحسب مقياس ثابت.‬
  • 34. ‫2. العاطفة‬ ‫‪‬‬ ‫فهو يحب الل، ويبني عللى أساس هذا الحب كل عواطفه وميوله‬ ‫النفسية من الحب والكراهية؛ فيحب الخير والجمال، ويحب الناس‬ ‫واليشياء التي يرتبط بها وتتفاعل أكحاسيسه ومشاعره معها؛ ويكره‬ ‫الظلم، ويعطف على المظلوم، ويشارك بإكحساسه الوجداهني الهنسا كَ‬ ‫ن‬ ‫المتعرض لللم؛ ويشاطر الرخرين الفرح والسرور..‬ ‫كَ‬ ‫هنا ألحت‬ ‫فيتألم إذا رأى فقيرا جائعا، أو مريضا يتضور ألما، أو إهنساف ً َّ‬ ‫َّ ف ً‬ ‫ف ً‬ ‫ف ً‬ ‫ف ً‬ ‫َّ‬ ‫عليه المحنة، أو متسافال يمارس رذيلة؛ ويس ر إذا السرور يمل‬ ‫سُ كَ ُّ‬ ‫ف ً‬ ‫قلوب الرخرين، ويفرح إذا رأى غيره يعمل الخير، ويتمتع بالنعم،‬ ‫ِّ‬ ‫ويمتلئ قلبه سرورا إذا يشاهد يشيئا جميال، ويعطف على الحيوان،‬ ‫ف ً‬ ‫ف ً‬ ‫ف ً‬ ‫ويشمله برعايته إذا تعامل معه؛ لن في كل هذه المواقف ما يحبه‬ ‫ال، أوما يكرهه.‬
  • 35. ‫2. العاطفة‬ ‫‪‬‬ ‫فالمسلم الملتزم يتعامل مع كل يشيء يشاهده‬ ‫ألو يحسله بعاطفلة إسلالمية تقوم عللى أساس‬ ‫العالقلة بالل؛ فهلو يحلب ويكره ل، ويقترب‬ ‫ملن الرخريلن ألو يبتعلد عنهلم عللى أساس‬ ‫عالقتهم بال.‬
  • 36. ‫2. العاطفة‬ ‫‪‬‬ ‫وتتميلز العاطفلة السلالمية أيضلا بأهنهلا عاطفلة إهنساهنية‬ ‫ف ً‬ ‫هنبيلة، تقوم على أساس من ريشد العقل واتجاه المعتقد‬ ‫واستقامة الخط واتزان الهنفعال..‬ ‫‪‬‬ ‫فالمسللم يحلب فلي الل، ويبغلض فلي الل؛ وهلو رخصب‬ ‫العاطفلة، يقلظ الوجدان، سليم التجاه، متزن الهنفعال؛‬ ‫َّ‬ ‫ظِ‬ ‫وهذا هو المطلوب في الشخصية الدارية.‬
  • 37. ‫2. العاطفة‬ ‫‪‬‬ ‫قد أوضح القرآن الكريم طريق العاطفة، ورسم لها مسار‬ ‫كَ‬ ‫كَ ظِ كَ َّ ظِ‬ ‫التعبير عن يشحناتها النفسية، فقال تعالى: } ومن الناس‬ ‫ملن يتخذ ملن دونل الل أهندادا يح ُّ هنهمل كحبل الل والذي كَ‬ ‫كَ كَ َّ ظِ سُ ظِ سُ ظِ ظِ كَ نْ كَ ف ً سُ ظِبوكَ سُ نْ كَ سُ ِّ ظِ كَ َّ ظِ ن‬ ‫آمنوا أيشد كحبا ل ولو يرى الذين ظ كَموا إذ يرو نْن العذا كَ‬ ‫كَ سُ كَ كَ ُّ سُ اًّ ظِ كَ كَ نْ كَ كَ َّ ظِ كَ كَل سُ ظِ نْ كَ كَ كَ نْ كَ كَ ب‬ ‫أن القوة ل جميعا وأن ال يشديد العذاب { كما قال تعالى:‬ ‫كَ َّ نْ سُ َّ كَ ظِ كَ ظِ ف ً كَكَ َّ كَ كَ ظِ سُ نْ كَ كَ ظِ‬ ‫} واعلموا أنل فيكمل رسلول الل لو يطيعكمل فلي كثير من‬ ‫كَ نْكَ سُ كَ َّ ظِ سُ نْ كَ سُ كَ ظِ كَ نْ سُ ظِ سُ سُ نْ ظِ كَ ظِ ٍ ِّ كَ‬ ‫كَ كَ كَ َّ كَ سُ ظِ سُسُ ظِ سُ نْ‬ ‫المر لعنتم ولكن ال كحبب إليكم اليمان وزينه في قلوبكم‬ ‫ نْ ظِ كَ كَ ظِ ُّ نْ كَ كَ ظِ َّ كَ كَ َّ كَ ظِ كَ نْ سُ سُ‬ ‫وكرهلل إليكملل الكفر والفسللوق والعصلليان أولئ كلل ه سُ‬ ‫كَ كَ َّ كَ ظِ كَ نْ سُ سُ نْ سُ نْ كَ كَ نْ سُ سُ كَ كَ نْ ظِ نْ كَ كَ سُ كَ ظِ كَ سُم‬ ‫الرايشدون {‬ ‫َّ ظِ سُ كَ‬
  • 38. ‫2. العاطفة‬ ‫‪‬‬ ‫فهاتان اليتان الكريمتان رسلمتا طريلق العاطفلة السالمية،‬ ‫وأكدتلا للمسللم ألن كحبله كحلب لل؛ وهلو كحلب صلادق يشديد‬ ‫الرخال،ص، يدلله عللى كحلب الخيلر واسلتحساهنه، وكراهيلة الشر‬ ‫والفساد وأهله، كما أن هذا الحب والكره ل يقوم على أساس‬ ‫ميل اهنفعالي تافه، ول يصد عن يشطط هنفسي عائم، بل يتحدد‬ ‫وفق رخط واضح، ويلتزم بمقياس دقيق.‬
  • 39. ‫2. العاطفة‬ ‫‪‬‬ ‫المسلم يحب كل ما أكحبه ال، ويبغض كل ما أبغضه ال،‬ ‫من غير أن يخضع هذا الحب والكره لهنفعالته النفسية، أو‬ ‫لهندفاعاتله التلي ل تسلتطيع التمييلز بيلن الخيلر والشلر في‬ ‫كحالت طغيان الهناهنيلة، ألو سليطرة الرضلا والغضلب، أو‬ ‫رجحان الربلح والخسلارة الذاتيلة الضيقلة، ألو الحسابات‬ ‫الهنية العاجلة.‬ ‫‪‬‬ ‫لذا فإلن القرآلن ربلط عواطلف الهنسلان المسللم بمسار‬ ‫عقائدي وبقيادة عقليلة واعيلة؛ ليسلير بعواطفله عللى رخط‬ ‫ِّ‬ ‫كَ‬ ‫العقيدة الواضلح، ويسلقيها وينميهلا بحرارة اليمان وكحبا‬ ‫اًّ‬ ‫ِّ‬ ‫ل، فتغدو كحية واعية متدفقة.‬ ‫ف ً‬ ‫ف ً‬
  • 40. ‫3. الرادة الملتزمة‬ ‫‪‬‬ ‫ويقصد بها:‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫الرادة القوية القادرة على الرختيار..‬ ‫والمتمكنة من القبول والرفض..‬ ‫وفق مقاييس وأكحكام واضحة هنيرة.‬ ‫ظِ نْ‬
  • 41. ‫3. الرادة الملتزمة‬ ‫‪‬‬ ‫وبالرادة:‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫يسليطر المسللم الداري الملتزم عللى كل أطراف‬ ‫يشخصيته.‬ ‫ويقودها وفق منهج كحياتي ملتزم.‬ ‫يستطيع أن يمتنع عن فعل الحرام.‬ ‫يسلتطيع ألن يصلبر عللى المحلن ويتحملل الشدائد‬ ‫وعظائم المور.‬ ‫يستطيع أن يتحمل مسئوليته في الحياة.‬ ‫َّ‬ ‫ويؤدي واجبه مهما يكن يشاقا وثقيال.‬ ‫ف ً‬ ‫اًّ‬
  • 42. ‫3. الرادة الملتزمة‬ ‫‪‬‬ ‫أما الشخصية الفاقدة للرادة...‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫فشخصية هالمية...‬ ‫سُ‬ ‫مائعة...‬ ‫قلقة...‬ ‫متأرجحة؛‬ ‫لهنها ل تمتل ك قوة الرادة ، و ل وكحدة الهدف.‬
  • 43. ‫4. المقياس اليماهني للسلوك‬ ‫‪‬‬ ‫فالشخصللية السللالمية تمتللل ك مقياسللا واضحا‬ ‫ف ً‬ ‫ف ً‬ ‫للسللوك هلو مرضاة الل سلبحاهنه، وفلي ذل ك روي‬ ‫سُ‬ ‫ألن رسلول الل- صللى الل عليله وسلم- قال: "إذا‬ ‫هممت بأمر فتدبر عاقبته، فإن كَ ك رايشدا فامضه،‬ ‫ف ً‬ ‫ي سُ‬ ‫كَ‬ ‫وإن ي ك غيا فاهنته".‬ ‫كَ سُ اًّ نْ كَ ظِ‬
  • 44. ‫4. المقياس اليماهني للسلوك‬ ‫‪‬‬ ‫فالمسللم الملتزم ل يسلل ك سللوكا عشوائيلا غير‬ ‫اًّ‬ ‫ف ً‬ ‫موزون، بلل يضلع كلل فعلل وموقلف في ميزان‬ ‫العمال قبل أن يقدم عليه، فإن وجد عمال متطابقا‬ ‫ف ً‬ ‫ف ً‬ ‫سُ‬ ‫مع مرضاة ال، متس قا مع منهج الحق والخير...‬ ‫َّ ف ً‬ ‫أجاز لنفسه القدام عليه، والشروع في تنفيذه..‬
  • 45. ‫4. المقياس اليماهني للسلوك‬ ‫‪‬‬ ‫أما إن وجده يشاذا متعارضا مع هذه المقاييس، بعيدا‬ ‫ف ً‬ ‫ف ً‬ ‫اًّ‬ ‫َّ‬ ‫عن رضا ال، غير متطابق مع مبادئ الخير، فإهنه‬ ‫يعمد إلى إلغائه، ويعلن رفضه والهنسحاب منه.‬ ‫وهذا المقياس اليماهنلي الدقيلق هلو مقياس يستهدف‬ ‫كحب الخير من أجل أهنه رخير، وصنع المعروف كحبا‬ ‫اًّ‬ ‫في المعروف؛ تقربا من ال، وبحثا عن رضاه بعيدا‬ ‫ف ً‬ ‫ف ً‬ ‫ف ً‬ ‫عن الهناهنية والنفعية والمادية.‬
  • 46.
  • 47. ‫مزايا الشخصية السالمية الناجحة إداريا‬ ‫اًّ‬ ‫.1‬ ‫التجاه العقلي.‬ ‫.2‬ ‫اليجابية.‬ ‫.3‬ ‫اللتزام.‬ ‫.4‬ ‫التوجه المستمر هنحو الكمال.‬ ‫.5‬ ‫التزان.‬ ‫.6‬ ‫الكحساس الهنساهني )يقظة الضمير والحس الوجداهني(.‬ ‫.7‬ ‫النزعة القيادية.‬
  • 48. ‫1. التجاه العقلي‬ ‫‪‬‬ ‫تتميلز الشخصلية السلالمية الداريلة بأهنهلا يشخصية‬ ‫عقلية؛ أي يسيطر العقل فيها على كل تصرفات الفرد‬ ‫وبواعثلله ودوافعلله وعواطفلله وغرائزه وطريقة‬ ‫تفكيره... فللعقل مقام القيادة والتوجيه في الشخصية‬ ‫السلالمية؛ إلذ يظهلر أثره واضحلا فلي مجال السلوك‬ ‫ف ً‬ ‫والعلوم والمعارف... إلخ.‬
  • 49. ‫1. الجتجاه العقلي‬ ‫‪‬‬ ‫فسضلوك المسضلم ل يخضضع للدندفاع الغريزي التائه، ول‬ ‫للميضل الدنادنضي والهوى الشخصضي الذي جتضيضع فيضه قيم‬ ‫الحضق والعدل، وجتتلىشضى أمامضه قواعضد اللخل.ق... بل‬ ‫يدور السضضلوك عنده- في امتداد أبعاده، والختل ف‬ ‫مظاهره- حول مركز العقل، ويتحرك على ضوء إىشارجته‬ ‫وهدي صوجته.‬
  • 50. ‫1. الجتجاه العقلي‬ ‫‪‬‬ ‫وقد ورد في الحديث:"لما لخلق الض العقل استنطقه، ثم قال له:‬ ‫أقبل، فأقبل، ثم قال له: أدبر، فأدبر، ثم قال: وعزجتي وجللي، ما‬ ‫لخلقت لخلقا هو أحب إلي منك، ول أكملته إل فيمن أحب، أما إدني‬ ‫َّ‬ ‫اً‬ ‫إياك آمر، وإياك أدنهى وإياك أعاقب، وإياك أثيب".‬ ‫‪‬‬ ‫وكمضا يظهضر دور العقضل واضحضا: فضي مجال السضلوك والمواقف‬ ‫اً‬ ‫الدنسادنية، يتجلى دوره كذلك واضحا في مجال العلوم والمعار ف،‬ ‫اً‬ ‫ومناهضج البحضث والتحصضيل العلمضي فضي حياة المسلمين؛ فنظرة‬ ‫المسلم إلى الىشياء، وفهمه وجتفسيره لها، ليس فهما ماديا صرفا،‬ ‫اً‬ ‫ًّ‬ ‫اً‬ ‫ول جتفسيرا حسيا متحجرا، بل يجري هذا الفكر والتفسير بطريقة‬ ‫اً‬ ‫ًّ‬ ‫اً‬ ‫واعيضة، جتتجاوز حدود الحضس والتجربضة، وجتوسضع آفا.ق المعرفة‬ ‫والثقافة.‬
  • 51. ‫2. اليجابية‬ ‫‪‬‬ ‫المسلم الداري الملتزم إدنسان إيجابي يعيش:‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫في حركة فكرية ودنفسية وجسدية بناءة‬ ‫َّ‬ ‫بعيدا عن السلوك التخريبي الهدام‬ ‫اً‬ ‫رافضا التحجر والجمود‬ ‫اً‬ ‫ول يرضضى بالسضلوك الدنهزامي الذي يتهرب‬ ‫مضن دنشاطات الحياة أضو يبتعضد عضن مواجهة‬ ‫الصعاب.‬
  • 52. ‫2. اليجابية‬ ‫‪‬‬ ‫لن السلم يبني في المسلم الروح اليجابية التي جتؤهله‬ ‫للعطاء, وجتنمي فيه القدرة على الدنتاج والبداع :‬ ‫بما يفتح له من آفاق التفكير والممارسة،‬ ‫يايي يزوده يهي ينيي بناء ذا ييي، ودافع‬ ‫ت‬ ‫ب م‬ ‫وبم‬ ‫ييييي، ليعده إعدا دا يياييين يا ناض جا‬ ‫ً‬ ‫ً إنس ّ‬ ‫حرك‬ ‫ية يي ال ييي يرسمها،‬ ‫ت‬ ‫لممارس يي الحياة بالطريق‬ ‫ية ي‬ ‫ويخ طط أبعاد ها ال سلم؛ لن الحياة في‬ ‫ن ظر يل ييم يليي وبناء وعطاء وتنافس‬ ‫عم‬ ‫الس ي‬ ‫في الخيرات.‬ ‫قال جتعالى: } ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات{‬ ‫تاَ {ِ اوُ ٍّ {ِ َرْ تاَ ه ٌ اوُ تاَ اوُ تاَيِّ تاَ تاَ َرْ تاَ {ِ اوُ َرْ تاَ َرْ تاَ {ِ‬
  • 53. ‫2. اليجابية‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫فقضد دأضب السضلم علضى جعضل الحياة كلهضا مجال مباحا‬ ‫اً‬ ‫اً‬ ‫للدنسضضان يمارس فيهضضا دنشاطضضه، ويسضضتثمر فيهضضا طاقته‬ ‫وجهوده، عدا مضضا حرم عليضضه مضضن أىشياء ضارة، أو‬ ‫ممارسات هدامة.‬ ‫فالمسضلم أينمضا جتوجضه يجضد المجال الرحضب، والمتسع الذي‬ ‫يسضتوعب كضل جهوده وطاقاجتضه ودنشاطضه، دون أضن يجد‬ ‫الزواجضر السضلبية، أضو يواجضه النواهضي التضي جتقتضل قابليته‬ ‫وطاقاجتضه، أضو جتشضل وعيضه وإرادجتضه، وبذا يبقضى طاقضة حية،‬ ‫وقوة بناءضة، جتسضهم فضي جتجسضيد مضاميضن الخير، وجتشارك‬ ‫في العطاء والعمل.‬
  • 54. ‫2. اليجابية‬ ‫‪‬‬ ‫وصد.ق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب- كرم ال وجهه-‬ ‫وهضو يصضف هذه الشخصضية بقولضه: فمضن علمضة أحدهضم: أدنك‬ ‫دنا في يقين، وحرصا‬ ‫اً‬ ‫جترى له قوة في دين، وحزما في لين، وإيمااً‬ ‫اً‬ ‫في علم، وعلما في حلم، وقصدا في غنى، ولخشوعا في عبادة،‬ ‫اً‬ ‫اً‬ ‫اً‬ ‫وجتجمل في فاقة، وصبرا في ىشدة، وطلبا في حلل، ودنشاطا في‬ ‫اً‬ ‫اً‬ ‫اً‬ ‫اً‬ ‫هدى، وجتحرجضا عضن طمضع، يعمضل العمال الصضالحة وهضو على‬ ‫اً‬ ‫وجضل، يمسضي وهمضه الشكضر، ويصضبح وهمضه الذكضر، يبيت حذرا‬ ‫اً‬ ‫ويصبح فرحا؛ حذرا لما حذر من الغفلة، فرحا بما أصاب من‬ ‫اً‬ ‫اً‬ ‫اً‬ ‫الفضل والرحمة، إن استصعبت عليه دنفسه فيما جتكره لم يعطها‬ ‫سضؤلها فيمضا جتحضب، قرة عينضه فيمضا ل يزول، وزهادجتضه فيما ل‬ ‫اً‬ ‫يبقى، يمزج الحلم بالعلم، والقول بالعمل، جتراه قريبا أمله، قليل‬ ‫اً‬ ‫زللضضه، لخاىشعضا قلبضه، قادنعضة دنفسضه، منزورا أكلضه، سهل أمره،‬ ‫اً‬ ‫اً‬ ‫اً‬ ‫حريزا دينه، ميتة ىشهوجته، مكظوما غيظه،‬ ‫اً‬ ‫اً‬
  • 55. ‫2. اليجابية‬ ‫الخير منه مأمول، والشر منه مأمون، إن كان في الغافلين،‬ ‫كتب في الذاكرين، وإن كان في الذاكرين لم يكتب من الغافلين،‬ ‫يعفو عمن ظلمه، ويعطي من حرمه، ويصل من قطعه، بعيدا‬ ‫اً‬ ‫فحشه، لينا قوله، غائبا منكره، حاضرا معروفه، مقبل لخيره،‬ ‫اً‬ ‫اً‬ ‫اً‬ ‫اً‬ ‫مدبرا ىشره، فضي الزلزل وقور، وفضي المكاره صضبور، وفي‬ ‫اً‬ ‫الرلخاء ىشكور، ل يحيف على من يبغض، ول يأثم فيمن يحب‬ ‫حب اللقاب، ول يضار بالجار، ول يشمت بالمصائب ول يدلخل‬ ‫فضي الباطضل، ول يخرج مضن الحضق، إضن صضمت لضم يغمضه صمته،‬ ‫وإن ضحك لم يعل صوجته، وإن بغي عليه صبر، حتى يكون ال‬ ‫اوُ‬ ‫هو الذي ينتقم له، دنفسه منه في عناء، والناس منه في راحة،‬ ‫أجتعب دنفسه للخرجته، وأراح الناس من دنفسه، بعده عمن جتباعد‬ ‫اوُ َرْ‬ ‫عنه زهد ودنزاهة، ودودنه ممن ددنا منه لين ورحمة، ليس جتباعد‬ ‫بكبر وعظمة، ول ددنوه بمكر ولخديعة )دنهج البلغة(‬
  • 56. ‫3. اللتزام‬ ‫يبنضي السضلم ىشخصضية المسضلم علضى أسضاس وحدة فكرية‬ ‫وسلوكية وعاطفية متماسكة، بحيث جتقوم هذه الشخصية على‬ ‫أسضاس مضن التنسضيق والتوافضق الفكري والعاطفضي والسلوكي‬ ‫الملتزم، الذي ل يعر ف التناقضض ول الشذوذ؛ لينسحب هذا‬ ‫اللتزام علضى كضل مواقضف الدنسضان وأدنماط سضلوكه ودنشاطه،‬ ‫الفردي والجتماعي، فالديب المسلم والمفكر والفنان والمثقف‬ ‫والعالم... إلخ‬ ‫كضل واحضد منهضم يخضضع ممارسضته ودنشاطاجتضه لقواعضد السلم‬ ‫وقيمه، ويسهم في بناء الحضارة السلمية بتوافق وادنسجام‬ ‫{ِ تاَ {ِ‬ ‫جتام مضع الخضط الحضاري اليمادنضي العام، جتمامضا كمضا يفعضل رجل‬ ‫اً‬ ‫المال والقتصاد، والعامل المنتج، والسياسي القائد... إلخ.‬
  • 57. ‫3. اللتزام‬ ‫‪‬‬ ‫فكضل واحضد مضن هؤلء يخضضع سضلوكه لمقاييضس وقيم‬ ‫وموازيضضن ثابتضضة لديضضه، بحيضضث جتأجتضضي كلهضضا وفضضق الخط‬ ‫السضلمي الواضضح، جتمامضا كمضا ينسضحب هذا اللتزام على‬ ‫اً‬ ‫الممارسضضة اليوميضضة في العبادات واللخل.ق والعلقات‬ ‫الفردية المتعددة... إلخ.‬
  • 58. ‫3. اللتزام‬ ‫‪‬‬ ‫وهكذا، فإن الشخصية السلمية الدارية الملتزمة جتفرز‬ ‫دوما وحدة سلوكية وفكرية وعاطفية متماسكة متكاملة،‬ ‫اً‬ ‫دودنمضا ثغرة أضو جتناقضض أضو ادنحرا ف، بحيضث جتنكشف هذه‬ ‫الجهود الفرديضة ضمضن إطار التنظيضم الجتماعي العام‬ ‫لتشييضد الهيكضل الحضاري وصضنع صضيغة التاريضخ وصور‬ ‫الحياة، فالكضل يعمضل ويؤدي دوره ضمضن لخارطة بناء‬ ‫اجتماعي وعقائدي متكاملة متناسقة، كما جتنسق عاملت‬ ‫النحل جهودها لبناء لخليتها وفق ىشكل هندسي متكامل.‬
  • 59. ‫4. التوجه المستمر دنحو الكمال‬ ‫‪‬‬ ‫للشخصضية السضلمية مثضل أعلضى، وقيضم عليضا رائدة في‬ ‫الحياة، جتتمثضل فضي جتصضور الدنسضان المسضلم لقيضم الخير‬ ‫والكمال البشري الذي جتحقضضق مجسضدا في القوة الفذة‬ ‫اً‬ ‫الرسول- صلى ال عليه وسلم- وصحابته الكرام.‬ ‫تاَ تاَ َرْ تاَ تاَ تاَ اوُ َرْ {ِ تاَ اوُ {ِ {ِ اوُ َرْ تاَ ه ٌ تاَ تاَ تاَ ه ٌ يِّ تاَ َرْ‬ ‫قال جتعالى: } لقد كان لكم في رسول ال أسوة حسنة لمن‬ ‫كان يرجو ال واليوم اللخر وذكر ال كثيرا {‬ ‫تاَ تاَ تاَ َرْ اوُ تاَ تاَ َرْ تاَ َرْ تاَ تاَ {ِ تاَ تاَ تاَ تاَ تاَ تاَ تاَ {ِ اً‬
  • 60. ‫4. التوجه المستمر دنحو الكمال‬ ‫‪‬‬ ‫فالشخصية السلمية:‬ ‫* جتنزع دومضا إلضى الوصضول إلضى هذا المثضل الدنسادني‬ ‫اً‬ ‫العلى.‬ ‫* وجتبرمج مسيرجتها، وجتصحح مواقفها على ضوء هذا‬ ‫المقياس.‬ ‫* وهي جتجد قبل هذا المثل الدنسادني الحي، فكرة الكمال‬ ‫اللهي المتسامي.‬ ‫* وجتعر ف صضفات الخالضق العظيضم، المتصضف بالخير‬ ‫والكمال المطلضق، مضن العدل والرحمضة والصد.ق والكرم‬ ‫والحلم والعلم والشفقة والسلم.‬
  • 61. ‫4. التوجه المستمر دنحو الكمال‬ ‫‪‬‬ ‫فتكون جتلضك الصضفات محبوبضة لدى المسضلم؛ لدنهضا صفات‬ ‫معبوده، فهو دوما يتجه دنحوها، وينزع إلى الجتصا ف بما‬ ‫اً‬ ‫يلئم إدنسضادنيته مضن معادنيها؛ أمل في جتحقيق مرضاة ال،‬ ‫اً‬ ‫وسعيا وراء الكمال الذي يوصله إلى النعيم والفردوس.‬ ‫اً‬
  • 62. ‫5. الجتزان‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫من مميزات الشخصية السلمية أدنها ىشخصية متزدنة‬ ‫ل يطغضى عليهضا التفكير المادي، ول الدنحرا ف الفكري‬ ‫المتأجتي مضن سضيولة العقضل، وامتداده اللمعقول، كما ل‬ ‫يطغضى جادنضب مضن الميول والنوازع علضى بقية قوى‬ ‫الدنسان ودوافعه.‬ ‫فالمسضلم يطلضب الددنيا ويسضعى لللخرة، ويستمتع بلذات‬ ‫الحياة ويسضتعد لعالضم الجزاء، ويعمضل ويفكضر وينتج،‬ ‫بحيث يمل كل جوادنب الحياة عطاء ودنشاطا.‬ ‫اً‬ ‫اً‬
  • 63. ‫5. الجتزان‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫هو حينما يمارس ذلك ضمن مفهوم روحي، وجتفكير إيجابي،‬ ‫ل يفصل بين الددنيا واللخرة، بل يوحد بينهما، ويربط بين‬ ‫أبعادهمضا، كمضا يربضط بيضن السضبب ودنتيجتضه, مسضتلهما جتلك‬ ‫اً‬ ‫تاَ َرْ تاَ {ِ {ِ تاَ آتاَ تاَ اوُ‬ ‫الروح مضن وحضي القرآضن وجتوجيهضه: }وابتغض فيمضا جتاكض ال‬ ‫الدار اللخرة ول جتن تاَ دنصيبك من الددنيا وأحس ن كما أحسن‬ ‫َّ تاَ تاَ {ِ تاَ تاَ تاَ تاَ تاَ س تاَ {ِ تاَ تاَ {ِ تاَ ُّ َرْ تاَ تاَتاَ َرْ {ِ َرْ تاَ تاَ تاَ َرْ تاَ تاَ‬ ‫الض إليكض ول جتبغض الفسضاد فضي الرضض إنض الض ل اوُ {ِ ُّ‬ ‫تاَ َرْ {ِ {ِ َّ تاَ تاَ يحب‬ ‫اوُ {ِ تاَ َرْ تاَ تاَ تاَ تاَ َرْ {ِ َرْ تاَ تاَ تاَ {ِ‬ ‫المفسدين{‬ ‫َرْ اوُ َرْ {ِ {ِ تاَ‬ ‫فهضو دومضا ىشخصضية متزدنضة، يشبضع كضل جادنضب، ويعطضي كل‬ ‫اً‬ ‫ىشيء حقه، ل يفرط في ىشيء ول يتعدى الحد المعقول في‬ ‫استعمال أي ىشيء.‬
  • 64. ‫5. الجتزان‬ ‫‪‬‬ ‫إذا أحب أحد كان معتدل، وإذا أبغض أو غضب أو عاقب‬ ‫اً‬ ‫كان معتدل، وإذا أكل أو ىشرب أو أدنفق كان معتدل. قال‬ ‫اً‬ ‫اً‬ ‫تاَ{ِ َرْ تاَ تاَ َرْ اوُ َرْ تاَ تاَ {ِ اوُ {ِ {ِ َرْ {ِ تاَ اوُ {ِ َرْ اوُ َرْ {ِ {ِ تاَ تاَ {ِ َرْ‬ ‫جتعالضى: }وإنض عاقبتمض فعاقبوا بمثلض مضا عوقبتمض بهض ولئن‬ ‫صضب َرْجتم لهو لخير للصضابرين{ وقال سضبحادنه: }والذين إذا‬ ‫تاَ َّ {ِ تاَ {ِ تاَ‬ ‫تاَ تاَراوُ َرْ تاَ اوُ تاَ تاَ َرْ ه ٌ يِّ َّ {ِ تاَ‬ ‫أدنفقوا لم يس رفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما{ وقال‬ ‫تاَ َرْ تاَ اوُ تاَ َرْ اوُ َرْ {ِ اوُ تاَ تاَ َرْ تاَ َرْ اوُ اوُ تاَ تاَ تاَ تاَ َرْ تاَ تاَ {ِ تاَ تاَ تاَ اً‬ ‫جتعالضى: }يضا بنضي آدمض لخذوا زينتكمض عند كلض مسجد و اوُلوا‬ ‫تاَ تاَ {ِ تاَ تاَ اوُ اوُ {ِ تاَ تاَ اوُ َرْ {ِ َرْ تاَ اوُ يِّ تاَ َرْ {ِ و ٍ كاوُ‬ ‫واىشربوا ول جتسرفوا {ِدنه ل يحب المسرفين{ .‬ ‫تاَ َرْ تاَ اوُ تاَ تاَ اوُ َرْ {ِ اوُ إَّ اوُ تاَ اوُ {ِ ُّ َرْ اوُ َرْ {ِ {ِ تاَ‬
  • 65. ‫5. الجتزان‬ ‫‪‬‬ ‫فالمسضضلم الداري حينمضضا يأكضضل ويشرب ويتزوج، ويحب‬ ‫ويكره، ويغضضب ويعاقضب، ويتكلضم ويتعضب وينام، وينفق‬ ‫ويتعبد ويزهد، ويستمتع بالملذات، ويتعامل مع اللخرين...‬ ‫إلضخ؛ إدنمضا يمارس هذه الفعال جميعضا وفضق منطق العتدال‬ ‫اً‬ ‫والجتزان الذي يسيطر على دنظام الحياة، ويتحكم في مسيرة‬ ‫الوجود من غير إسرا ف ول إفراط أو جتفريط..‬ ‫‪‬‬ ‫ادنطلقضا مضن اليمان بأضن العتدال هضو منطضق الوجود؛ وهو‬ ‫اً‬ ‫قادنون الحياة التي ادنتظمت أبعادها ومسيرجتها على أساسه،‬ ‫وأضضن الخروج علضضى هذا القادنون الكودني العام يعرض‬ ‫الشخصضضية للهتزاز والضطراب، ويقود وجود الدنسان‬ ‫بكامضل أبعاده الجسضمية والروحيضة والنفسضية إلى الدنهيار‬ ‫والشذوذ.‬
  • 66. ‫6. الحساس الذاجتي: يقظة الضمير والحس الوجدادني‬ ‫‪‬‬ ‫جتمتاز الشخصية السلمية بأدنها ىشخصية جتتمتع‬ ‫بحضس إدنسضادني يقضظ، وضميضر متفتضح، يميضل دوما‬ ‫اً‬ ‫إلضضى التعاطضضف والرحمضضة، وينفضضر مضضن القسوة‬ ‫والشدة.‬
  • 67. ‫6. الحساس الذاجتي: يقظة الضمير والحس الوجدادني‬ ‫‪‬‬ ‫فالمسضلم الملتزم ىشديضد الحسضاس والمشاركضة الوجدادنيضة، رقيق‬ ‫القلضب، متفتضح العاطفضة؛ لذلضك فهضو سضريع التفاعضل والتعاون في‬ ‫مجالت الضبر والحسضان إلضى اللخرين... يخضف إلضى إدنقاذهضم في‬ ‫ىشدائدهضم، ويهضب إلضى مواسضاجتهم فضي محنهضم، ويشاطرهضم في‬ ‫أفراحهضم، ل يقسضوا ول يجفوا، مسضتوحيا هذه الروح مضن مواقف‬ ‫اً‬ ‫القرآن الكريم، رافضا أن يكون من أولئك القساة الجفاة الذين ل‬ ‫اً‬ ‫يؤلفون، ول يألفون أحدا، ول جتر.ق قلوبهم، ول يحسون بإحساس‬ ‫اً‬ ‫اوُ‬ ‫اللخريضضن، ول يشاركودنهضضم فضضي أفراحهضضم، ول يشاطرودنهم‬ ‫أحزادنهم... أولئضك الذيضن ماجتضت العواطضف الدنسضادنية النبيلضة في‬ ‫دنفوسهم، وأجدبت من معادني الخير حياجتهم.قال جتعالى: }ثم قست‬ ‫اوُ َّ تاَ تاَ َرْ‬ ‫قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أىشد تاَسوة {‬ ‫اوُاوُ اوُ اوُ يِّ تاَ َرْ {ِ تاَ {ِ تاَ تاَ {ِ تاَ تاَ َرْ {ِ تاَ تاَ {ِ تاَ َرْ تاَ تاَ ُّ ق َرْ تاَ اً‬
  • 68. ‫6. الحساس الذاجتي: يقظة الضمير والحس الوجدادني‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫ويأجتضي اهتمام السضلم بتربيضة الضميضر، وجتنميضة الحضس الوجدادني‬ ‫دنتيجة ليمادنه بأن الضمير الحي والحس الوجدادني المرهف هو‬ ‫الطريضق إلضى التفاعضل والترابضط البشري السضليم، وهو القاعدة‬ ‫النفسية التي جتشاد عليها أسس العلقات والروابط الدنسادنية.‬ ‫وقضد حثضت الحاديضث والروايات المتعددة علضى ذلضك، وحببته‬ ‫وزينتضه بقدر مضا كرهضت القسضوة، ولعضل مضن أضبرز مظاهضر يقظة‬ ‫الضمير، مظهر الحساس بالذدنب والشعور بالخطيئة، ومحاسبة‬ ‫النفس عليها؛ جتمهيدا لرفضها والدنابة منها، والتوبة من العودة‬ ‫اً‬ ‫إليها.‬ ‫كما جتتجلى هذه الظاهرة بأسمى صورها في ىشخصية المسلم،‬ ‫عندمضا جتعيضش بوعيضه وإحسضاسه كأرقضى مضا جتكون صضور الحس‬ ‫واليقظة الوجدادنية.‬
  • 69. ‫7. النزعة القيادية‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫يشعضر المسضلم صضاحب الشخصضية دومضا بأضن علضى عاجتقه‬ ‫اً‬ ‫مسئولية رسالة كبرى، ودرور جتاريخي مهم يجب عليه أن‬ ‫ينهض به ويؤديه.‬ ‫وهذا الدور هو: إصلح البشرية وهدايتها وقيادجتها دنحو‬ ‫ىشاطئ العدل والسلم.‬ ‫فهو يؤمن دوما: بأدنه داعية لخير، ورائد إصلح، ومتمم‬ ‫اً‬ ‫لمسيرة الدنبياء في جتبليغ رسالة اليمان وإدنقاذ البشرية.‬
  • 70. ‫7. النزعة القيادية‬ ‫‪‬‬ ‫لذا فهو:‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫ل يقنع من دنفسه بإصلح دنفسه فقط..‬ ‫ول يقضر اللجوء إلضى الدنكماش والعزلة والبتعاد‬ ‫عن أوضاع مجتمعه وعالمه..‬ ‫ول يرضى بأن يكون مقودا بغير قيادة اليمان..‬ ‫اً‬ ‫ول يعتر ف بتسضليم قيادة البشرية ليد ل جتعر ف‬ ‫معنى الصلح، ول جتفكير الخير، ول يعنيها في أي‬ ‫هاوية سقطت البشرية.‬
  • 71. ‫7. النزعة القيادية‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫وهذا النزوع القيادي يربيه القرآن الكريم في دنفس المسلم،‬ ‫تاَ تاَ تاَ {ِ تاَ تاَ تاَ َرْ تاَ اوُ َرْ اوُم اً‬ ‫ويحثضه عليضه، كمضا فضي قولضه جتعالضى: }وكذلكض جعلناكمض أ َّة‬ ‫َّ {ِ تاَ تاَ اوُ تاَ َّ اوُ اوُ تاَ تاَ َرْ اوُ َرْ‬ ‫وسضطا لت اوُ دنوا ىشهداءض علضى الناسض ويكونض الرسضول عليكم‬ ‫تاَ تاَ اً يِّ تاَكواوُ اوُ تاَ تاَ تاَ تاَ تاَ‬ ‫تاَ َّ {ِ تاَ تاَ اوُ اوُ تاَ تاَ َّ تاَ تاَ َرْ تاَ تاَ {ِ َرْ‬ ‫ىشهيدا{ ، وقال جتعالضى: } والذينض يقولونض ربنضا هبض لنضا من‬ ‫تاَ {ِ اً‬ ‫أزواجنا وذر َّ جتنا قرة أعين واجعلنا لل اوُتقين إماما{ .‬ ‫تاَ َرْ تاَ {ِ تاَ تاَ اوُ يِّيا{ِ تاَ اوُ َّ تاَ تاَ َرْ اوُ و ٍ تاَ َرْ تاَ َرْ تاَ {ِ َرْم َّ {ِ تاَ {ِ تاَ اً‬ ‫فالقرآضن هنضا، وفضي اليضة الولضى، لخاطضب المسضلمين ودنبيهم‬ ‫بأدنهضم الشهداء علضى الناس يوم القيامضة؛ لدنهضم هم الدعاة،‬ ‫وهم المبلغون لرسالة اليمان، وهم القادة إلى الخير.‬ ‫وفي اليضة الثادنيضة، يسضو.ق أهدا ف الدنسضان المؤمن القيادية‬ ‫لصيغة الدعاء فيقول: }واجعلنا للمتقين إماما{؛ أي اجعلنا‬ ‫تاَ َرْ تاَ َرْ تاَ {ِ َرْ اوُ َّ {ِ تاَ {ِ تاَ اً‬ ‫قادة لليمان والتقوى والخير والصلح.‬
  • 72.
  • 73. ‫السلوك ودوره في تنمية الشخصية‬ ‫‪‬‬ ‫يعتههبر السههلوك المظهههر المجسد لمحتوى‬ ‫الشخصههية، واللسههان المعههبر عههن هويتها‬ ‫وحقيقتهها، والسهلوك ليهس عنصهرا مهن عناصر‬ ‫اً‬ ‫الشخصههية، بههل هههو الوجههه الخارجي‬ ‫للشخصهية والعنعكاس الطهبيعي والظل‬ ‫العملي لها.‬
  • 74. ‫السلوك ودوره في تنمية الشخصية‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫وتتميههز الشخصههية السههلمية بسههمات سلوكية‬ ‫إعنسهاعنية معينهة تختلهف كهل التختل ف عهن سلوكية‬ ‫الشخصهية غيهر السهلمية؛ لعنهها تختلهف عنهها في‬ ‫الدوافع والمحفزات والغايات والهدا ف..‬ ‫فينتههج عههن هذا التختل ف، اتختل ف فههي طبيعة‬ ‫السهلوك، وعنوعيهة المواقهف والممارسهات؛ لذا فإعننا‬ ‫عنشاههد التبايهن واضحها بيهن سهلوك المسلم الملتزم،‬ ‫اً‬ ‫وغيره مهن الشخصهيات التخرى فهي موقفهه من‬ ‫قضية معينة أو تقويمه لها.‬
  • 75. ‫السلوك ودوره في تنمية الشخصية‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫فالعامهل المسهلم، أهو رجهل العمال المسهلم الملتزم، أو الداري‬ ‫المسلم مثل، حينمها يمارس عملهه فإعنه يخلهص فيه، وينميه على‬ ‫مُ‬ ‫اً‬ ‫أكمل وجه، من حيث الدقة والتقان، وهو يفعل ذلك؛ لعنه يؤمن‬ ‫بأهن التخل ص فهي العمهل واجهب مقدس، ووجوبهه متأته مهن كوعنه‬ ‫ٍّ‬ ‫تخيرا يحبه ال سبحاعنه فهو يحققه حبا بالخير، وبحثا عن رضا ال‬ ‫اً‬ ‫اً‬ ‫اً مُ‬ ‫سبحاعنه وتعالى، وأداء لواجبه أمام تخالقه.‬ ‫اً‬ ‫بعكس الشخصية غير السلمية، فإن صاحبها ل يهمه التخل ص‬ ‫في العمل كقضية أتخلقية واجبة بذاتها، بل هو يحافظ عليها إذا‬ ‫مُ‬ ‫دعهت الضرورة؛ مهن أجهل التفوو ق والمنافسهة وجلهب العملء، أو‬ ‫بْ‬ ‫ُّ‬ ‫تحقيق ربح ماديه أكهبر، ولول الخطهر علهى بضاعته وإعنتاجه لما‬ ‫ِّ ٍّ‬ ‫ألزم عنفسه بالتقان والتخل ص.‬
  • 76. ‫السلوك ودوره في تنمية الشخصية‬ ‫‪ ‬والسهياسي المسهلم حينمها يقفه أمام قضيهة سهياسية ويجهد عنفسه‬ ‫فِ مُ‬ ‫قادرا علهى كسهب الموقهف فيهها عهن طريهق الغدر أهو الخديعة،‬ ‫اً‬ ‫وتوريهط التخريهن فإعنهه ل يقدم علهى ذلهك برغهم هذه القدرة وبرغم‬ ‫قدرته على تحقيق ما كان يصبو إليه، بل يترفع ويتور ،ع، بعكس‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫اً‬ ‫السياسي التخر، عنه يعتبر هذا السلوب حنكة، ودهاء، وعبقرية‬ ‫اً‬ ‫اً‬ ‫فإَّ‬ ‫سياسية، وفرصة ساعنحة لتحقيق أهدافه.‬ ‫اً‬ ‫اً‬ ‫اً‬ ‫‪ ‬والواقع أن الشخصية في جميع عناصرها، وتعدد مقوماتها هي:‬ ‫اليد التي ترسم على لوحة الواقع صيغة السلوك.‬ ‫*‬ ‫وهي الشخص الذي تظهر صورته سلوكا على مرآة الحياة.‬ ‫اً‬ ‫*‬
  • 77. ‫السلوك ودوره في تنمية الشخصية‬ ‫وهكذا عنفهم أن السلوك هو:‬ ‫صياغة التشكيل الخارجي لمحتوى الشخصية‬ ‫ومضموعنهها الباطن... قال تعالهى: }إنه في‬ ‫فِ َّ فِ‬ ‫َّ بْ و َ‬ ‫ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع‬ ‫و َ فِ و َ و َ فِ بْ و َ فِ و َ بْ و َ و َ و َ مُ و َ بْ أ ٌ و َ بْ و َ بْ و َ‬ ‫وهو شهيد { .‬ ‫و َ مُ و َ و َ فِ أ ٌ‬
  • 78.
  • 79. ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫إن بناء الشخصية- طبقا للشخصية السلمية- يتطلب منك‬ ‫اً‬ ‫مُ‬ ‫أن تكون صاحب فكر، أي:‬ ‫صاحب فكر مستنير وقوي.‬ ‫تمتلك عقيدة قوية.‬ ‫تحمل فكرا سليما، وتسلك على أساسه سلوكا سويا.‬ ‫اً‬ ‫اً‬ ‫اً‬ ‫اً‬ ‫صهاحب عاطفهة إعنسهاعنية عنبيلهة عنقيهة مهن أي اعنحرا ف‬ ‫َّ‬ ‫ومتزعنة.‬ ‫مالكا لرادة قوية تسير وفقا لمنهج ملتزم؛ حيث الصبر‬ ‫فِ بْ اً‬ ‫ ٍ‬ ‫فِ اً‬ ‫وتحمل الشدائد.‬ ‫لديك مقياس )ترمومتر( تقيس به درجة سلوكياتك.‬ ‫و َ‬
  • 80. ‫وعندهها سهتكون صهاحب شخصهية: ذات عقلية واضحة..‬ ‫إيجابية.. ملتزمة.. سههائرة باسههتمرار عنحو الفضل..‬ ‫متزعنة.. قيادية.‬ ‫َّ‬ ‫وإن لم تفعل ذلك وجدت عنفسك صاحب شخصية: ضعيفة..‬ ‫شاعرة بالنقهص باستمرار.. تخائفة.. فاقدة للتزان.. ل‬ ‫تنسهجم مع البيئة المحيطة.. ومزدوجة الشخصية؛ عنتيجة‬ ‫الجهل وعدم وضوح الفكار لديها.‬
  • 81. ‫أتخيرا‬ ‫اًاً‬ ‫أتخيرا‬ ‫‪‬‬ ‫لماذا عليك أن تبدأ في الهتمام‬ ‫بشخصيتك لتنميها؟!!!‬ ‫لسهباب كثيرة: منهها الواقهع العالمهي المعاصر؛‬ ‫حيهث تجهد الفرد الخالهي مهن الشخصهية القوية‬ ‫الصهيلة غريبها معزول عهن عنفسهه وعن التخرين.‬ ‫اً‬ ‫اً‬ ‫ويفقهد بسهبب ذلهك الكثيهر، بدءها مهن عنفسهه وحتى‬ ‫اً‬ ‫المحيطين به من مرؤسيه وزملئه ومديريه.‬
  • 82. ‫أتخيرا‬ ‫اًاً‬ ‫أتخيرا‬ ‫‪‬‬ ‫لماذا عليك أن تبدأ في الهتمام‬ ‫بشخصيتك لتنميها؟!!!‬ ‫والواقهع أهن تخل ص أهي إعنسهان ممها ههو فيهه من‬ ‫مشكلت، وأزمات ل يكون إل:‬ ‫* بالنمو الروحي والعقلي.‬ ‫* وتحسين ذاته وإدارتها على عنحو أفضل.‬ ‫وأفضل شيء يتم من تخلله ما سبق هو تربية‬ ‫وتنمية الشخصية طبقا للشخصية السلمية.‬ ‫اً‬
  • 83. ‫أتخيرا‬ ‫اًاً‬ ‫أتخيرا‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫لماذا عليك أن تبدأ في الهتمام‬ ‫بشخصيتك لتنميها؟!!!‬ ‫إهن تنميهة الشخصهية ل تحتاج إلى مال ول إمكاعنات ول‬ ‫فكههر معقههد، وإعنمهها تكمههن الحاجههة فههي الرادة الصلبة‬ ‫والعزيمة القوية.‬ ‫ولقد تعلمنا من تجارب السابقين-‬ ‫أم ما وشعو با وأفرا دا- أن أفضل وسيلة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫هه هه الصعبة‬ ‫هةهه الخارج وضغوط ه‬ ‫لمواجه‬ ‫هلهه وإصلح الذات‬ ‫هي هه تدع همه الداخ‬ ‫ي‬ ‫ه ه‬ ‫واكتسههب عادات جديدة همه يأ هيه بعد‬ ‫ت‬ ‫ث‬ ‫ها ه‬ ‫ذلك النصر والتمكين.‬
  • 84. ‫ل تنس‬ ‫‪‬‬ ‫هدفههك السههمى: أههي الهد ف العلههى الذي يسمو فوو ق‬ ‫المصههالح الماديههة والغايات الدعنيويههة، فل تغرو ق في‬ ‫التفاصيل وتعقيداتها فيجعل هذا إحساسنا وشعورعنا للهد ف‬ ‫ضعيفا، فل تصل إلى المستوى المطلوب لتنمية الذات.‬ ‫اً‬ ‫‪‬‬ ‫القتنا ،ع بضرورة التغيير: الوضع الحالهي حتى وههو جيد‬ ‫أهو مقبول لبهد فيهه مهن التفوو ق علهى الذات والتغلهب على‬ ‫الصعاب وتحسين الجيد إلى ممتاز، وسو ف تجد التحسين‬ ‫أمامك فتمسك به مهما كاعنت ظروفك.‬
  • 85. ‫ل تنس‬ ‫‪‬‬ ‫الشعور بالمسهئولية: إذا مها اسهتشعرت حجهم المسئولية‬ ‫الملقاة على عاتقك والماعنة التي في جيدك، فسو ف تبادر‬ ‫لدائهها؛ لهن اله عهز وجهل سهيسألك عنهها، فإذا مها كنت‬ ‫)قزمها( فهي مواجههة المسهئولية فسهو ف يتبلهد إحساسك،‬ ‫اً‬ ‫وتكون مثل كل الباقين، فإذا كنت تريد ذلك فأعنت وشأعنك!..‬ ‫وإن كنت تريد الشخصية الدارية الحقيقية فاعنهض واعنفض‬ ‫عنك غبار الكسل.‬
  • 86. ‫ل تنس‬ ‫أهن تكهن صهاحب إرادة صهلبة وعزيمهة قويهة: هذا شرط أساسي‬ ‫لتنميهة الشخصهية الداريهة الصهلبة والعزيمهة القوية.. ألهم تر‬ ‫مسابقات المعاقين؟ وكيف ينجحون بإصرار في تحقيق ذاتهم؟ ألم‬ ‫تشاهد البطل المصري المعاو ق، وهو يعبر )الماعنش( من إعنجلترا‬ ‫إلهى فرعنسها فهي ظرو ف صهعبة؟ أل ترى الرياضهي وههو يواصل‬ ‫التدريهب باسهتمرار للوصهول إلهى المسهتوى الذي يأمله؟ بماذا‬ ‫يحققون رؤياهم وأحلمهم؟ بالرادة الصلبة والعزيمة القوية...‬ ‫فالتختيار عندك:‬ ‫)1‬ ‫)2‬ ‫إما الخنو ،ع والسلبية والتبا ،ع للغير‬ ‫وإما القوة اليجابية وقيادة الغير.‬
  • 87. ‫والن‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫تمحور حول مبدأ... فالمبادئ ههي فقهط الباقية، والذي‬ ‫يخسر مبادئه يخسهر ذاته، ومن يخسر ذاته ل يصح أن‬ ‫يقال إعنه كسب بعد ذلك شيئا.‬ ‫اً‬ ‫مُ‬ ‫حافظ على الشمول والتكامل في بناء شخصيتك، فل تأتخذ‬ ‫شيئها وتترك آتخهر، ول تنجذب عنحهو محور من المحاور‬ ‫اً‬ ‫وتترك الباقي.‬ ‫التزم في بداية تنمية شخصيتك بالخصال الطيبة، ورون ض‬ ‫ِّ‬ ‫عنفسك على اللتزام بها تخطوة تخطوة.‬ ‫اً‬ ‫اً‬ ‫إذا ما كاعنت طبيعة عملك تستلزم تعامل مع الناس فاصبر‬ ‫اً‬ ‫عليهم، وتحمل الذى حتى تعتاد الصبر وتتحلى به.‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
  • 88. ‫والن‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫اعنتهز الفرصة واستثمرها طالما أعنها هي الحسن، فأعنت ل‬ ‫تدري مها الذي سهو ف يحدث غدا، وباشهر مها ههو ممكن‬ ‫اً‬ ‫الن، ول تنشغل بالبواب التي أغلقت.‬ ‫مُ‬ ‫ابدأ مع التخرين من عندك، فالكل يطلب من التخرين أن‬ ‫يقدروا ظروفهه وأوضاعهه، وأهن يشعروا بشعوره، وقليل‬ ‫مهن الناس مهن يطلهب هذا الطلهب مهن عنفسهه- أي يقدر‬ ‫و َ‬ ‫ظرو ف التخريهن ويشعهر بشعورههم- فكهن أعنهت مهن القلة‬ ‫التي تسعى عنحو الناس، وليكن شعارك:‬ ‫البداية عندي‬
  • 89. ‫والن‬ ‫‪‬‬ ‫اعنتهههز الفر ص لبداء التقديههر والمجاملت لمن‬ ‫مُ و َ‬ ‫فِ‬ ‫حولهك، والعون فهي وقهت الزمات، واصهفح عن‬ ‫زلت من أتخطأ منهم تجاهك، فهذا له تأثير عميق‬ ‫في النفس البشرية سينعكس عليك منهم...‬ ‫وسيفيدك‬ ‫كثيرا.‬ ‫اً‬
  • 90. ‫والن‬ ‫‪‬‬ ‫اتختهر زميل لهك لتسهتند إليهه فهي الملمات، وليعينك‬ ‫َّ‬ ‫اً‬ ‫وقهت الشدة ولتبحه لهه بمها فهي عنفسهك، فالعنسان‬ ‫مُ بْ‬ ‫يحتاج في حياته دائما إلى صديق يكون له زينة في‬ ‫اً‬ ‫اً‬ ‫الرتخاء، وعصهمة لهه مهن البلء، فلقاء هذا الزميل‬ ‫اً‬ ‫يزيل عنك الحزان، وتذكر دائما...‬ ‫اً‬ ‫مُ‬ ‫أهن المرء قليهل بنفسهه كثيهر بمهن حوله،‬ ‫والغريب هو الذي ليس له حبيب.‬
  • 91. ‫والن‬ ‫‪‬‬ ‫أهل عنفسك لن تعمل ضمن فريق، فنحن عنعيش في‬ ‫و َ‬ ‫ِّ‬ ‫عالهم المجموعات لعنجاز العمال، فالعمهل أصبح‬ ‫معقدا، ولبد من ارتفا ،ع مستوى الداء والعنتاج في‬ ‫اً‬ ‫العمل، ولن يتم هذا العمل إل...‬ ‫بالعمل الجماعي .‬
  • 92. ‫وحتى إن كنت تجيد فن العمل الفردي فلبد من‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫حسن الستما ،ع والصغاء لوجهة عنظر التخرين.‬ ‫فهم طبيعة العمل ودورك فيه.‬ ‫فهم الخلفية النفسية والثقافية لفراد المجموعة التي‬ ‫تتعاون معها.‬ ‫احر ص على استشارة أفراد المجموعة في كل جزئية‬ ‫في العمل المشترك التي تحتاج إلى قرار.‬ ‫العترا ف بالخطأ ومحاولة التعلم منه.‬
  • 93. ‫وحتى إن كنت تجيد فن العمل الفردي فلبد من‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫عدم القدام على أي تصر ف يجعل زملءك يسيئون فهمه.‬ ‫و َ مُ‬ ‫عدم إفشاء أسرار العمل أو التحدث عن أشياء ليست من‬ ‫اتختصاصك.‬ ‫المبادرة لتصحيح أي تخطأ يصدر من أي فرد من أفراد‬ ‫المجموعة وفق آداب النصيحة.‬ ‫فِ بْ‬ ‫تحمل ما يحدث من تجاوزات وإساءات من الفراد.‬ ‫َّ‬
  • 94. ‫وفي النهاية‬ ‫وفي النهاية‬ ‫‪‬‬ ‫اسع لمرضاة ال عز وجل دائما.‬ ‫اً‬ ‫‪‬‬ ‫استحضر النية الصالحة في عملك.‬ ‫‪‬‬ ‫النجاح لبد أن يكون داتخل عنفسك أول.‬ ‫اً‬ ‫‪‬‬ ‫ليكن لك دائما أهدا ف مرحلية قصيرة.‬ ‫اً‬ ‫‪‬‬ ‫أتخضع دوافعك لمبادئك.‬ ‫فِ‬ ‫‪‬‬ ‫دافع عن الغائبين.‬ ‫‪‬‬ ‫طور مهارة لك كل عام.‬ ‫َّ‬ ‫اً‬ ‫ِّ‬