4. الشخصية اللسلمية... الناجحة إداريا
ًّ
تنطلق من العقيدة وتستهدف رخير ي الدنيا والرخرة.
يَ
الطابع اليماني يصبغ كل نشاطاتها، وهو العلمة المميزة
لها.
الشخصية( في جميع عناصرها وتنوع مقوماتها: )
هي اليد التي ترلسم على لوحة الواقع صيغة السلوك.
يَ
يَ
وهي الشخص الذ ي تظهر صورت ه لسلوكا على مرآة
اً
هُ
الحياة.
5. الشخصية اللسلمية... الناجحة إداريا
ًّ
وتتميز الشخصية اللسلمية في هذا الصدد بسمات إنسانية
معينة، تختلف كل الرختلف عن لسمات الشخصية غير اللسلمية؛
لنهفا تختلفف عنهفا ففي الدواففع والمحفزات والتكويفن الذاتي
ونوعية السلوك ومقياس العمل والرختيار...
فضل عن تقرير المواقف والغايات والهداف؛ وهو ما ينتج عن ه
اً
ارختلف فففي طبيعففة السفلوك، ونوعيففة المواقفف والممارلسات
الحياتية.
13.
فتلك الركائز اللسالسية الربعة القائمة على ألساس اليمان
بال والرتباط ب ه، هي العناصر التي تتكون بها الشخصية
اللسلمية، وتتميز بوالسطتها عن الشخصيات الرخرى.
وهفي بدورتهفا تتفاعفل بعضهفا مفع بعفض لتكون المخطط
الهادف، والحارس اليقفظ لتحديفد الموقفف السفلوكي، حينما
تتفاعففل الدوافففع والمحفزات والغرائففز الواقفففة رخلف
الشخصية...
14.
وعندهفا تحتفك بمثيراتهفا ومواضفع تؤجسجهفا ففي المحيط
والبيئة النسانية التي تواجهها الشخصية في الخارج...
فيكون موقفع الشخصفية علفى هذا العتبار موقفع القائد،
والمسيطر الذ ي يوج ه حركة الذات- بكل ما فيها من نوازع
واتسجاهات وغرائففز- الوجهففة التففي تختارهففا الشخصية،
وترغب في الظهور بها في العالم الخارجي حسب طبيعتها
وماهيتها.
15. وتتخذ الفكار مركز التوجي ه وتحديد الهوية لبقية
العناصر: العاطفة، والرادة، والمقياس السلوكي،
فإن كانت طبيعة الفكار إيمانية، تقوم على ألساس
اليمان بالف، فإنهفا لسفتنسحب بصفبغتها اليمانية
علفى عناصفر الشخصفية، وتحدد كفل مساراتها
واتسجاهاتهفا لتنطبفع هذه الصفبغة الشخصفية على
السلوك والمواقف.
16. أما إن كانت عناصر الشخصية غير إلسلمية تقوم على
مفهوم الشرك واللحاد، أفو العلمانيفة والنفصفالية التي
تباعفد بيفن اليمان والحياة، فإفن هذه الشخصفية لستكون
شخصفية جاهليفة تصفطبغ كفل عناصفرها - مفن عاطفة،
وإرادة، ومقياس لسفلوكي- بهذه الصفبغة السجاهليفة التي
تميزهفا عفن الشخصية اللسفلمية بدرجفة تظهفر فيها آثار
الشخصية واضحة، متسجسدة في السلوك والتعامل.
17. بحيفث نشاهفد الفرق واضحفا متميزا بيفن الشخصية
اً
اً
اللسلمية وتلك الشخصية السجاهلية؛ لسواء في العناصر
اً
اللسفالسية )الفكفر والعاطففة والرادة والمقياس العملي
للسفلوك(، أفو ففي المظهفر الخارجفي للشخصية، الذ ي
يرلسم ه ويعبر عن ه السلوك والتعامل النساني.
19. 1. الفكر
يحتفل الفكفر موقفع القاعدة والمصفدر الذ ي تتفرع عن ه
وتنمفو عليف ه كفل عناصفر الشخصفية الرخرى؛ لذلفك فإن
الفكار تشكل الهيكل الرئيس في بناء الشخصية، والمحور
اللسففاس الذ ي تدور عليفف ه وتتسجفف ه معفف ه كل المقومات
الرخرى.
ويتميز الفكر الذ ي تتكون ب ه الشخصية اللسلمية عن
غيره مفن الفكار المقومفة للشخصيات المتعددة الرخرى
بعناصره اللسالسية الثلثة:
.a
.b
.c
طريقة التفكير )منهج التفكير(.
العقيدة.
الثقافة.
20. أ. طريقة التفكير
إن طريقة التفكير هي:
المنهج واللسلوب الذ ي يمارس الفكر نشاطات ه وجهوده وفق
رخطت ه، فإن كان المنهج أو طريقة التفكير مادية- تقوم على
ألساس الحس والتسجربة فقط- كان التفكير ماديا تسجريبيا، ل
ًّ
ًّ
يسفتطيع أفن يوصفل إلفى اكتشاف اليمان، والسفتنتاج فلسفة
ِّ
للقيم الخلقية والروحية في الحياة؛ لن تلك الحقائق ليست
من المور التي تستطيع التسجارب والمختبرات أن تكشفها أو
تتوصل إليها.
21. أ. طريقة التفكير
لذلك فإن المنهج الذ ي يحصر نفس ه بحدود التسجارب المادية-
هُ
ففي الفهفم وتحصفيل المعارف واعتناق العقائفد - يتناقض
بصورة ألسالسية مع المنهج اللسلمي الذ ي يقوم على ألساس
اليمان بالتفكير العقلي المسجرد، كألسلوب علمي للبحث عن
اليمان، وكمنهج رائد في طريقة المعرفة اللهية.
26. ب. العقيدة
وليلس فلي عاللم المعتقدات عقيدة كعقيدة التوكحيد-
اليمان بال وإفراده بالعبادة وكحده - من كحيث سعتها
ويشمولها، واهنطباقها على كل موقف وسلوك إهنساهني؛
كحتى لتسل ك هذه العقيدة )اليمان بال وما يتفرع عنه(
سُ كَ
كرائلد يخطلط للهنسلان طريلق السلير، وقائد يتقدم
َّ
المسيرة، ومحور تدور عليه كل هنشاطات الهنسان..
ٍ
27. ب. العقيدة
فالهنسللان المسلللم يقوم كللل أعماللله وتصللرفاته ومواقفه
سُ ِّ
وعالقاته على أساس:
اليمان بال، والستجابة لمره، وكحب التقرب منه والتعبد
له..
وعلى أساس أن عالم الدهنيا هو عالم التراب الفاهني، وأن
الخلد والنعيم والسعادة البدية متحققة في عالم الرخرة..
ِّ
َّ
سُ
وبهذا الطابع اليماهني تنطبع كل هنشاطات الهنسان المسلم،
فيكون هذا الطابلع هلو المميلز لشخصليته، والعالمة البارزة
لمجتمعه وكحياته.
28. ب. العقيدة
وتمثلل العقيدة أسلاس تصلور الفرد للموقلف والعالقة
والسللوك والتقويلم للرخريلن فلي كلل مناكحي الحياة،
ورخاصة الفرد الداري في المؤسسة.
ف ً
29. جل. الثقافة
تشكلل الركلن الثاللث فلي بناء الجاهنلب الفكري في
الشخصلية، والثقافلة ليسلت مجموعلة المعارف التي
يكتسلبها الهنسلان ويحتفلظ بهلا بطريقلة معزوللة عن
الحياة، بعيدة عن الممارسة؛ وإهنما الثقافة هي المعرفة
ف ً
التي تؤثر في اتجاه السلوك وتوجه كحياة الهنسان.
ُّ
والهنسلان المثقلف هلو الهنسلان المهذب؛ ألي الهنسان
َّ
الذي يشذبللت وهذبللت المعارف -التللي اكتسللبها- كل
َّ
َّ
سلوكه، ورخلصته من الشوائب والهنحرافات.
30. جل. الثقافة
لذللل ك يسللمى الهنسللان الذي يحمل الفكار
سُ َّ
والمعلومات- وهلللو يشاذ منحرف في أفكاره
هنا متعلما"، وليس مثقفا...
ف ً
ف ً
وسلوكه- "إهنساف ً
فالمثقف هو:
الهنسلان الذي يحملل الفكلر السلليم، ويسلل ك على
أساسه السلوك السوي.
.ّ
31. جل. الثقافة
وعلى هذا العتبار يكون الهنسان المثقف هو..
الهنسان السوي السلوك..
والمستقيم التجاه..
وليلس هلو الهنسان الذي يكتنز مجموعةل من المعارف دون
ف ً
أن تغير سلوكه أو تؤثر في كحياته؛
وبذا يكون للثقافة أثر بالغ الهمية على الشخصية، وعلى
ٌ
اتجاهها في الحياة.
32. جل. الثقافة
وترتبلط الثقافلة السلالمية ارتباطلا وثيقلا بالعقيدة ومنهج
ف ً
ف ً
التفكيلر، فالثقافلة وليدة العقيدة والمنهلج، وهنتاج التحصيل
العلملي الملتزم بهذيلن المحوريلن؛ لذلل ك هنقول هذه ثقافة
كَ كَ
إسالمية، وتل ك ثقافة مادية غربية، أو مادية يشيوعية، أو
ثقافة يوهناهنية... إلخ، ويأتي هذا الرختالف في هنوع الثقافة
من ارختالف العقيدة والمنهج اللذين يحددان طبيعة الثقافة
كَ نْ
وقيمتها العلمية في الحياة.
والثقافة- من وجهة النظر السالمية- هي المعرفة التي
تساعد الهنسان على فهم الحياة وكيفية العيش فيها، وبذا
تكون الثقافة جوهر الشخصية الدارية ومادة بنائها.
33. 2. العاطفة
العاطفة: هي الرابطة، أو العالقة النفسية بين الهنسان من
جهة، وبين ال ثم الناس واليشياء التي تحيط بالهنسان من
جهلة أرخرى، فهذا التجاه النفسلي- اتجاه الحلب والكراهية-
هو الذي يحدد الموقف النفسي للهنسان هنحو هنفسه وغيره،
وهو الذي يكون هنوع الرابطة أو )العاطفة(.
ِّ
وتتميز: العواطف السالمية بأهنها عواطف إهنساهنية هنبيلة،
تتسلم بالنقاء والسلالمة ملن الهنحراف والميلل العدواهني،
كَ نْ
َّ
َّ
وتنبثلق علن فكرة اليمان بالل وتوكحيده، فالمسللم يرتبط
بعاطفة الحب مع ال والناس والعالم من كحوله، على أساس
كَ
واضح، وكحسب مقياس ثابت.
34. 2. العاطفة
فهو يحب الل، ويبني عللى أساس هذا الحب كل عواطفه وميوله
النفسية من الحب والكراهية؛ فيحب الخير والجمال، ويحب الناس
واليشياء التي يرتبط بها وتتفاعل أكحاسيسه ومشاعره معها؛ ويكره
الظلم، ويعطف على المظلوم، ويشارك بإكحساسه الوجداهني الهنسا كَ
ن
المتعرض لللم؛ ويشاطر الرخرين الفرح والسرور..
كَ
هنا ألحت
فيتألم إذا رأى فقيرا جائعا، أو مريضا يتضور ألما، أو إهنساف ً َّ
َّ ف ً
ف ً
ف ً
ف ً
َّ
عليه المحنة، أو متسافال يمارس رذيلة؛ ويس ر إذا السرور يمل
سُ كَ ُّ
ف ً
قلوب الرخرين، ويفرح إذا رأى غيره يعمل الخير، ويتمتع بالنعم،
ِّ
ويمتلئ قلبه سرورا إذا يشاهد يشيئا جميال، ويعطف على الحيوان،
ف ً
ف ً
ف ً
ويشمله برعايته إذا تعامل معه؛ لن في كل هذه المواقف ما يحبه
ال، أوما يكرهه.
44. 4. المقياس اليماهني للسلوك
فالمسللم الملتزم ل يسلل ك سللوكا عشوائيلا غير
اًّ
ف ً
موزون، بلل يضلع كلل فعلل وموقلف في ميزان
العمال قبل أن يقدم عليه، فإن وجد عمال متطابقا
ف ً
ف ً
سُ
مع مرضاة ال، متس قا مع منهج الحق والخير...
َّ ف ً
أجاز لنفسه القدام عليه، والشروع في تنفيذه..
45. 4. المقياس اليماهني للسلوك
أما إن وجده يشاذا متعارضا مع هذه المقاييس، بعيدا
ف ً
ف ً
اًّ
َّ
عن رضا ال، غير متطابق مع مبادئ الخير، فإهنه
يعمد إلى إلغائه، ويعلن رفضه والهنسحاب منه.
وهذا المقياس اليماهنلي الدقيلق هلو مقياس يستهدف
كحب الخير من أجل أهنه رخير، وصنع المعروف كحبا
اًّ
في المعروف؛ تقربا من ال، وبحثا عن رضاه بعيدا
ف ً
ف ً
ف ً
عن الهناهنية والنفعية والمادية.
48. 1. التجاه العقلي
تتميلز الشخصلية السلالمية الداريلة بأهنهلا يشخصية
عقلية؛ أي يسيطر العقل فيها على كل تصرفات الفرد
وبواعثلله ودوافعلله وعواطفلله وغرائزه وطريقة
تفكيره... فللعقل مقام القيادة والتوجيه في الشخصية
السلالمية؛ إلذ يظهلر أثره واضحلا فلي مجال السلوك
ف ً
والعلوم والمعارف... إلخ.
49. 1. الجتجاه العقلي
فسضلوك المسضلم ل يخضضع للدندفاع الغريزي التائه، ول
للميضل الدنادنضي والهوى الشخصضي الذي جتضيضع فيضه قيم
الحضق والعدل، وجتتلىشضى أمامضه قواعضد اللخل.ق... بل
يدور السضضلوك عنده- في امتداد أبعاده، والختل ف
مظاهره- حول مركز العقل، ويتحرك على ضوء إىشارجته
وهدي صوجته.
50. 1. الجتجاه العقلي
وقد ورد في الحديث:"لما لخلق الض العقل استنطقه، ثم قال له:
أقبل، فأقبل، ثم قال له: أدبر، فأدبر، ثم قال: وعزجتي وجللي، ما
لخلقت لخلقا هو أحب إلي منك، ول أكملته إل فيمن أحب، أما إدني
َّ
اً
إياك آمر، وإياك أدنهى وإياك أعاقب، وإياك أثيب".
وكمضا يظهضر دور العقضل واضحضا: فضي مجال السضلوك والمواقف
اً
الدنسادنية، يتجلى دوره كذلك واضحا في مجال العلوم والمعار ف،
اً
ومناهضج البحضث والتحصضيل العلمضي فضي حياة المسلمين؛ فنظرة
المسلم إلى الىشياء، وفهمه وجتفسيره لها، ليس فهما ماديا صرفا،
اً
ًّ
اً
ول جتفسيرا حسيا متحجرا، بل يجري هذا الفكر والتفسير بطريقة
اً
ًّ
اً
واعيضة، جتتجاوز حدود الحضس والتجربضة، وجتوسضع آفا.ق المعرفة
والثقافة.
54. 2. اليجابية
وصد.ق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب- كرم ال وجهه-
وهضو يصضف هذه الشخصضية بقولضه: فمضن علمضة أحدهضم: أدنك
دنا في يقين، وحرصا
اً
جترى له قوة في دين، وحزما في لين، وإيمااً
اً
في علم، وعلما في حلم، وقصدا في غنى، ولخشوعا في عبادة،
اً
اً
اً
وجتجمل في فاقة، وصبرا في ىشدة، وطلبا في حلل، ودنشاطا في
اً
اً
اً
اً
هدى، وجتحرجضا عضن طمضع، يعمضل العمال الصضالحة وهضو على
اً
وجضل، يمسضي وهمضه الشكضر، ويصضبح وهمضه الذكضر، يبيت حذرا
اً
ويصبح فرحا؛ حذرا لما حذر من الغفلة، فرحا بما أصاب من
اً
اً
اً
الفضل والرحمة، إن استصعبت عليه دنفسه فيما جتكره لم يعطها
سضؤلها فيمضا جتحضب، قرة عينضه فيمضا ل يزول، وزهادجتضه فيما ل
اً
يبقى، يمزج الحلم بالعلم، والقول بالعمل، جتراه قريبا أمله، قليل
اً
زللضضه، لخاىشعضا قلبضه، قادنعضة دنفسضه، منزورا أكلضه، سهل أمره،
اً
اً
اً
حريزا دينه، ميتة ىشهوجته، مكظوما غيظه،
اً
اً
55. 2. اليجابية
الخير منه مأمول، والشر منه مأمون، إن كان في الغافلين،
كتب في الذاكرين، وإن كان في الذاكرين لم يكتب من الغافلين،
يعفو عمن ظلمه، ويعطي من حرمه، ويصل من قطعه، بعيدا
اً
فحشه، لينا قوله، غائبا منكره، حاضرا معروفه، مقبل لخيره،
اً
اً
اً
اً
مدبرا ىشره، فضي الزلزل وقور، وفضي المكاره صضبور، وفي
اً
الرلخاء ىشكور، ل يحيف على من يبغض، ول يأثم فيمن يحب
حب اللقاب، ول يضار بالجار، ول يشمت بالمصائب ول يدلخل
فضي الباطضل، ول يخرج مضن الحضق، إضن صضمت لضم يغمضه صمته،
وإن ضحك لم يعل صوجته، وإن بغي عليه صبر، حتى يكون ال
اوُ
هو الذي ينتقم له، دنفسه منه في عناء، والناس منه في راحة،
أجتعب دنفسه للخرجته، وأراح الناس من دنفسه، بعده عمن جتباعد
اوُ َرْ
عنه زهد ودنزاهة، ودودنه ممن ددنا منه لين ورحمة، ليس جتباعد
بكبر وعظمة، ول ددنوه بمكر ولخديعة )دنهج البلغة(
56. 3. اللتزام
يبنضي السضلم ىشخصضية المسضلم علضى أسضاس وحدة فكرية
وسلوكية وعاطفية متماسكة، بحيث جتقوم هذه الشخصية على
أسضاس مضن التنسضيق والتوافضق الفكري والعاطفضي والسلوكي
الملتزم، الذي ل يعر ف التناقضض ول الشذوذ؛ لينسحب هذا
اللتزام علضى كضل مواقضف الدنسضان وأدنماط سضلوكه ودنشاطه،
الفردي والجتماعي، فالديب المسلم والمفكر والفنان والمثقف
والعالم... إلخ
كضل واحضد منهضم يخضضع ممارسضته ودنشاطاجتضه لقواعضد السلم
وقيمه، ويسهم في بناء الحضارة السلمية بتوافق وادنسجام
{ِ تاَ {ِ
جتام مضع الخضط الحضاري اليمادنضي العام، جتمامضا كمضا يفعضل رجل
اً
المال والقتصاد، والعامل المنتج، والسياسي القائد... إلخ.
75. السلوك ودوره في تنمية الشخصية
فالعامهل المسهلم، أهو رجهل العمال المسهلم الملتزم، أو الداري
المسلم مثل، حينمها يمارس عملهه فإعنه يخلهص فيه، وينميه على
مُ
اً
أكمل وجه، من حيث الدقة والتقان، وهو يفعل ذلك؛ لعنه يؤمن
بأهن التخل ص فهي العمهل واجهب مقدس، ووجوبهه متأته مهن كوعنه
ٍّ
تخيرا يحبه ال سبحاعنه فهو يحققه حبا بالخير، وبحثا عن رضا ال
اً
اً
اً مُ
سبحاعنه وتعالى، وأداء لواجبه أمام تخالقه.
اً
بعكس الشخصية غير السلمية، فإن صاحبها ل يهمه التخل ص
في العمل كقضية أتخلقية واجبة بذاتها، بل هو يحافظ عليها إذا
مُ
دعهت الضرورة؛ مهن أجهل التفوو ق والمنافسهة وجلهب العملء، أو
بْ
ُّ
تحقيق ربح ماديه أكهبر، ولول الخطهر علهى بضاعته وإعنتاجه لما
ِّ ٍّ
ألزم عنفسه بالتقان والتخل ص.
76. السلوك ودوره في تنمية الشخصية
والسهياسي المسهلم حينمها يقفه أمام قضيهة سهياسية ويجهد عنفسه
فِ مُ
قادرا علهى كسهب الموقهف فيهها عهن طريهق الغدر أهو الخديعة،
اً
وتوريهط التخريهن فإعنهه ل يقدم علهى ذلهك برغهم هذه القدرة وبرغم
قدرته على تحقيق ما كان يصبو إليه، بل يترفع ويتور ،ع، بعكس
َّ
َّ
اً
السياسي التخر، عنه يعتبر هذا السلوب حنكة، ودهاء، وعبقرية
اً
اً
فإَّ
سياسية، وفرصة ساعنحة لتحقيق أهدافه.
اً
اً
اً
والواقع أن الشخصية في جميع عناصرها، وتعدد مقوماتها هي:
اليد التي ترسم على لوحة الواقع صيغة السلوك.
*
وهي الشخص الذي تظهر صورته سلوكا على مرآة الحياة.
اً
*
77. السلوك ودوره في تنمية الشخصية
وهكذا عنفهم أن السلوك هو:
صياغة التشكيل الخارجي لمحتوى الشخصية
ومضموعنهها الباطن... قال تعالهى: }إنه في
فِ َّ فِ
َّ بْ و َ
ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع
و َ فِ و َ و َ فِ بْ و َ فِ و َ بْ و َ و َ و َ مُ و َ بْ أ ٌ و َ بْ و َ بْ و َ
وهو شهيد { .
و َ مُ و َ و َ فِ أ ٌ
78.
79.
إن بناء الشخصية- طبقا للشخصية السلمية- يتطلب منك
اً
مُ
أن تكون صاحب فكر، أي:
صاحب فكر مستنير وقوي.
تمتلك عقيدة قوية.
تحمل فكرا سليما، وتسلك على أساسه سلوكا سويا.
اً
اً
اً
اً
صهاحب عاطفهة إعنسهاعنية عنبيلهة عنقيهة مهن أي اعنحرا ف
َّ
ومتزعنة.
مالكا لرادة قوية تسير وفقا لمنهج ملتزم؛ حيث الصبر
فِ بْ اً
ٍ
فِ اً
وتحمل الشدائد.
لديك مقياس )ترمومتر( تقيس به درجة سلوكياتك.
و َ
80. وعندهها سهتكون صهاحب شخصهية: ذات عقلية واضحة..
إيجابية.. ملتزمة.. سههائرة باسههتمرار عنحو الفضل..
متزعنة.. قيادية.
َّ
وإن لم تفعل ذلك وجدت عنفسك صاحب شخصية: ضعيفة..
شاعرة بالنقهص باستمرار.. تخائفة.. فاقدة للتزان.. ل
تنسهجم مع البيئة المحيطة.. ومزدوجة الشخصية؛ عنتيجة
الجهل وعدم وضوح الفكار لديها.
81. أتخيرا
اًاً
أتخيرا
لماذا عليك أن تبدأ في الهتمام
بشخصيتك لتنميها؟!!!
لسهباب كثيرة: منهها الواقهع العالمهي المعاصر؛
حيهث تجهد الفرد الخالهي مهن الشخصهية القوية
الصهيلة غريبها معزول عهن عنفسهه وعن التخرين.
اً
اً
ويفقهد بسهبب ذلهك الكثيهر، بدءها مهن عنفسهه وحتى
اً
المحيطين به من مرؤسيه وزملئه ومديريه.
82. أتخيرا
اًاً
أتخيرا
لماذا عليك أن تبدأ في الهتمام
بشخصيتك لتنميها؟!!!
والواقهع أهن تخل ص أهي إعنسهان ممها ههو فيهه من
مشكلت، وأزمات ل يكون إل:
* بالنمو الروحي والعقلي.
* وتحسين ذاته وإدارتها على عنحو أفضل.
وأفضل شيء يتم من تخلله ما سبق هو تربية
وتنمية الشخصية طبقا للشخصية السلمية.
اً
83. أتخيرا
اًاً
أتخيرا
لماذا عليك أن تبدأ في الهتمام
بشخصيتك لتنميها؟!!!
إهن تنميهة الشخصهية ل تحتاج إلى مال ول إمكاعنات ول
فكههر معقههد، وإعنمهها تكمههن الحاجههة فههي الرادة الصلبة
والعزيمة القوية.
ولقد تعلمنا من تجارب السابقين-
أم ما وشعو با وأفرا دا- أن أفضل وسيلة
ً
ً
ً
هه هه الصعبة
هةهه الخارج وضغوط ه
لمواجه
هلهه وإصلح الذات
هي هه تدع همه الداخ
ي
ه ه
واكتسههب عادات جديدة همه يأ هيه بعد
ت
ث
ها ه
ذلك النصر والتمكين.
84. ل تنس
هدفههك السههمى: أههي الهد ف العلههى الذي يسمو فوو ق
المصههالح الماديههة والغايات الدعنيويههة، فل تغرو ق في
التفاصيل وتعقيداتها فيجعل هذا إحساسنا وشعورعنا للهد ف
ضعيفا، فل تصل إلى المستوى المطلوب لتنمية الذات.
اً
القتنا ،ع بضرورة التغيير: الوضع الحالهي حتى وههو جيد
أهو مقبول لبهد فيهه مهن التفوو ق علهى الذات والتغلهب على
الصعاب وتحسين الجيد إلى ممتاز، وسو ف تجد التحسين
أمامك فتمسك به مهما كاعنت ظروفك.
85. ل تنس
الشعور بالمسهئولية: إذا مها اسهتشعرت حجهم المسئولية
الملقاة على عاتقك والماعنة التي في جيدك، فسو ف تبادر
لدائهها؛ لهن اله عهز وجهل سهيسألك عنهها، فإذا مها كنت
)قزمها( فهي مواجههة المسهئولية فسهو ف يتبلهد إحساسك،
اً
وتكون مثل كل الباقين، فإذا كنت تريد ذلك فأعنت وشأعنك!..
وإن كنت تريد الشخصية الدارية الحقيقية فاعنهض واعنفض
عنك غبار الكسل.
86. ل تنس
أهن تكهن صهاحب إرادة صهلبة وعزيمهة قويهة: هذا شرط أساسي
لتنميهة الشخصهية الداريهة الصهلبة والعزيمهة القوية.. ألهم تر
مسابقات المعاقين؟ وكيف ينجحون بإصرار في تحقيق ذاتهم؟ ألم
تشاهد البطل المصري المعاو ق، وهو يعبر )الماعنش( من إعنجلترا
إلهى فرعنسها فهي ظرو ف صهعبة؟ أل ترى الرياضهي وههو يواصل
التدريهب باسهتمرار للوصهول إلهى المسهتوى الذي يأمله؟ بماذا
يحققون رؤياهم وأحلمهم؟ بالرادة الصلبة والعزيمة القوية...
فالتختيار عندك:
)1
)2
إما الخنو ،ع والسلبية والتبا ،ع للغير
وإما القوة اليجابية وقيادة الغير.
87. والن
تمحور حول مبدأ... فالمبادئ ههي فقهط الباقية، والذي
يخسر مبادئه يخسهر ذاته، ومن يخسر ذاته ل يصح أن
يقال إعنه كسب بعد ذلك شيئا.
اً
مُ
حافظ على الشمول والتكامل في بناء شخصيتك، فل تأتخذ
شيئها وتترك آتخهر، ول تنجذب عنحهو محور من المحاور
اً
وتترك الباقي.
التزم في بداية تنمية شخصيتك بالخصال الطيبة، ورون ض
ِّ
عنفسك على اللتزام بها تخطوة تخطوة.
اً
اً
إذا ما كاعنت طبيعة عملك تستلزم تعامل مع الناس فاصبر
اً
عليهم، وتحمل الذى حتى تعتاد الصبر وتتحلى به.
َّ
َّ
88. والن
اعنتهز الفرصة واستثمرها طالما أعنها هي الحسن، فأعنت ل
تدري مها الذي سهو ف يحدث غدا، وباشهر مها ههو ممكن
اً
الن، ول تنشغل بالبواب التي أغلقت.
مُ
ابدأ مع التخرين من عندك، فالكل يطلب من التخرين أن
يقدروا ظروفهه وأوضاعهه، وأهن يشعروا بشعوره، وقليل
مهن الناس مهن يطلهب هذا الطلهب مهن عنفسهه- أي يقدر
و َ
ظرو ف التخريهن ويشعهر بشعورههم- فكهن أعنهت مهن القلة
التي تسعى عنحو الناس، وليكن شعارك:
البداية عندي
89. والن
اعنتهههز الفر ص لبداء التقديههر والمجاملت لمن
مُ و َ
فِ
حولهك، والعون فهي وقهت الزمات، واصهفح عن
زلت من أتخطأ منهم تجاهك، فهذا له تأثير عميق
في النفس البشرية سينعكس عليك منهم...
وسيفيدك
كثيرا.
اً
90. والن
اتختهر زميل لهك لتسهتند إليهه فهي الملمات، وليعينك
َّ
اً
وقهت الشدة ولتبحه لهه بمها فهي عنفسهك، فالعنسان
مُ بْ
يحتاج في حياته دائما إلى صديق يكون له زينة في
اً
اً
الرتخاء، وعصهمة لهه مهن البلء، فلقاء هذا الزميل
اً
يزيل عنك الحزان، وتذكر دائما...
اً
مُ
أهن المرء قليهل بنفسهه كثيهر بمهن حوله،
والغريب هو الذي ليس له حبيب.
91. والن
أهل عنفسك لن تعمل ضمن فريق، فنحن عنعيش في
و َ
ِّ
عالهم المجموعات لعنجاز العمال، فالعمهل أصبح
معقدا، ولبد من ارتفا ،ع مستوى الداء والعنتاج في
اً
العمل، ولن يتم هذا العمل إل...
بالعمل الجماعي .
92. وحتى إن كنت تجيد فن العمل الفردي فلبد من
حسن الستما ،ع والصغاء لوجهة عنظر التخرين.
فهم طبيعة العمل ودورك فيه.
فهم الخلفية النفسية والثقافية لفراد المجموعة التي
تتعاون معها.
احر ص على استشارة أفراد المجموعة في كل جزئية
في العمل المشترك التي تحتاج إلى قرار.
العترا ف بالخطأ ومحاولة التعلم منه.
93. وحتى إن كنت تجيد فن العمل الفردي فلبد من
عدم القدام على أي تصر ف يجعل زملءك يسيئون فهمه.
و َ مُ
عدم إفشاء أسرار العمل أو التحدث عن أشياء ليست من
اتختصاصك.
المبادرة لتصحيح أي تخطأ يصدر من أي فرد من أفراد
المجموعة وفق آداب النصيحة.
فِ بْ
تحمل ما يحدث من تجاوزات وإساءات من الفراد.
َّ
94. وفي النهاية
وفي النهاية
اسع لمرضاة ال عز وجل دائما.
اً
استحضر النية الصالحة في عملك.
النجاح لبد أن يكون داتخل عنفسك أول.
اً
ليكن لك دائما أهدا ف مرحلية قصيرة.
اً
أتخضع دوافعك لمبادئك.
فِ
دافع عن الغائبين.
طور مهارة لك كل عام.
َّ
اً
ِّ