1. العالج باألوزون ... أمل لمرضى االلتهاب الكبدي
بدأ العالج باألوزون تارٌخٌا ً فً عام 0781 على ٌد العالم األلمانً لندر.
وقد حدث تطور كبٌر الستخدام األوزون للعالج فً مصر اعتباراً من عام 7991، وٌوجد اآلن وحدات للعالج
باألوزون فً جامعات القاهرة وأسٌوط والمنوفٌة، وتم إجراء أكثر من عشرٌن رسالة دكتوراه وماجستٌر فً العالج
باألوزون فً جامعات مصر.
ال ٌعطى غاز األوزون عن طرٌق االستنشاق، ولكن ٌعطى بالعدٌد من الطرق منها سحب كمٌة من الدم ثم إضافة غاز
األوزون لها وإعادتها مرة أخرى، أو عن طرٌق فتحات الجسم وأشهرها عن طرٌق الشرج، أو استخدام مرهم
األوزون أو شرب مٌاه األوزون، أو وضع العضو المصاب داخل كٌس ٌمرر علٌه غاز األوزون.
ٌعتبر األوزون عالج حقٌقً لفٌروس الكبد؛ فهو ٌعمل على تكسٌر وتدمٌر األشواك الخارجٌة للفٌروس عن طرٌق
األكسدة، وبالتالً ٌمنع تكاثر الفٌروس؛ ألنه ال ٌستطٌع بهذا الشكل غزو الخلٌة الكبدٌة بأشواكه وإرساله الحمض
النووي RNAإلى داخل الخلٌة الكبدٌة للتكاثر.
وعلى محور آخر فإنه ثبت علمٌا ً أن األوزون ٌزٌد من إفراز األنترفٌرون الطبٌعً فً الجسم من 4-9 أضعاف، وهو
القادر على تدمٌر الفٌروسات التً تم شلها والسٌطرة علٌها، باإلضافة إلى ذلك فإن المواد المناعٌة مثل األنتر لوكٌن
تزداد، وتزداد قدرة كرات الدم البٌضاء على التهام الفٌروس، كل هذا ٌؤدي إلى عالج االلتهاب الكبدي الفٌروسً
حقٌقة، وبنسب أعلى من أي عالج آخر ودون آثار جانبٌة.
األوزون أكثر وسائل العالج أما ًنا عرفت فً التارٌخ، وإذا استخدم على ٌد الخبٌر فال توجد آثار جانبٌة له.
واألوزون له استخدامات متعددة للمرضى ولغٌر المرضى؛ بالنسبة لغٌر المرضى فهو عالج فعال ٌسٌر جنبا ً إلى
جنب مع العالج الطبً التقلٌدي فً حاالت أمراض الشراٌٌن وارتفاع الضغط ومرض السكري ومضاعفاته، وبعض
األمراض الفٌروسٌة مثل االلتهاب الكبدي الفٌروسً والهربس واإلٌدز.
كما ٌفٌد فً عالج بعض أمراض الحساسٌة مثل الربو واألكزٌما، وعامل مساعد فً عالج األورام. وبالنسبة لغٌر
المرضى فهو له دور كبٌر فً زٌادة الحٌوٌة والنشاط، وأٌضا فً التجمٌل وإنقاص الوزن، كما أنه فعال بالنسبة لزٌادة
األداء عند الرٌاضٌٌن.
إن األوزون وسٌلة عالجٌة مساعدة ألورام الكبد باإلضافة إلى العالج الكٌماوي أو غٌره من العالجات؛ فاألوزون له
خاصٌة مضادة للخالٌا السرطانٌة، كما أنه ٌزٌد من مناعة الجسم، وٌقلل من اآلثار الجانبٌة فً العالج الكٌماوي أو
اإلشعاعً، كما أنه ٌحسن الحالة النفسٌة للمرضى.
األوزون عبارة عن أكسجٌن ثالثً الذرة، وعندما ٌدخل الجسم ٌتحول بسرعة إلى أكسجٌن ثنائً الذرة الذي نستنشقه
ونحٌا به، وذرة أكسجٌن منفردة قادرة على األكسدة المحسوبة بدقة. هذه الذرة عندما تصل إلى خلٌة طبٌعٌة ٌحتوي
جدارها على األنزٌمات المضادة لألكسدة فهً تنبهها لزٌادة تركٌز هذه اإلنزٌمات وتزٌدها حماٌة.
فمثالً عندما ٌعطى لقاح شلل األطفال من فٌروسات مضعفة فٌؤدي إلى مناعة الجسم للمرض. أما الخالٌا غٌر
الطبٌعٌة، والمقصود بها المٌكروبات والفٌروسات والفطرٌات والطفٌلٌات والخالٌا السرطانٌة، فإن جدارها ال ٌحتوي
على مضادات أكسدة تحمٌها فتصبح عرضة ألكسدة األوزون الذي ٌدمر جدارها وٌخترقها.
2. وبالنسبة للفٌروسات فهو ٌؤكسد وٌكسر أشواك الفٌروس، كل هذا ثبت علمٌا ً من خالل آالف األبحاث، وأٌضا ثبت
دور األوزون الفعال فً زٌادة المناعة وتحسٌن الدورة الدموٌة، والتخلص من الدهون المبطنة للشراٌٌن فً حالة
تصلب الشراٌٌن، وغٌر ذلك الكثٌر.
إن أسعاره معقولة بالنسبة لفاعلٌته، ولكنه إضافة رائعة أمٌنة تسٌر بالتوازي مع الطب. وعلى سبٌل المثال بالنسبة
لألسعار فإن سعر الجلسة ٌتراوح فً أوربا بٌن 05- 001 دوالر، وفً اإلمارات ٌتراوح ما بٌن 001-003 درهم،
وفً مصر ٌتراوح ما بٌن 05- 002 جنٌه مصري.
عدد الجلسات فً المتوسط ٌتراوح من 01-02 جلسة عدا حاالت التهاب الكبد الفٌروسً التً حتاج إلى عدد أكبر
ي
من الجلسات طبقا ً لطبٌعة كل حالة، وال ٌوجد تكتم على العالج باألوزون، ولكن هً مسألة وقت حتى ٌعلم الكل عن
هذا النوع الجدٌد نسبٌا ً من العالج بالشرق األوسط.
ال ٌوجد فً الطب ما ٌعرف بنسبة 001% شفاء تام فً كل الحاالت أو ضمانات، ولكن الهدف من العالج باألوزون
فً أمراض التهاب الكبد الفٌروسً هو عودة وظائف الكبد إلى طبٌعتها تماما من خالل التحالٌل والفحوصات
المتعددة، سواء ٌوجد فٌروس أم ال. وحٌث أن هناك حوالً 04% من الحاالت كان العد الكمً الفٌروسً سلبٌا ً فٌها
بعد 6 شهور، معنى هذا أن 06% من الحاالت ٌوجد عندها فٌروس، ولكن هذا الفٌروس لم ٌستطع أن ٌنال أو ٌؤثر
على قدرة الكبد على العمل بطرٌقة طبٌعٌة، كما أن نسبة الشفاء تماما ً من الفٌروس تزداد بزٌادة فترة العالج التً قد
تصل إلى سنة أو أكثر.
إن األنترفٌرون ال ٌمكن استخدامه إال فً الحاالت المبكرة ودون أي مضاعفات، وله آثار جانبٌة عنٌفة وال ٌستطٌع
تحمله كل شخص؛ فاآلثار العضوٌة تقارب آثار العالج الكٌماوي لألورام، واآلثار النفسٌة قد تصل إلى المٌل
لالنتحار. واستخدام األنترفٌرون مكلف مادٌا ً للغاٌة، ونتائجه أقل من المتوسط ولكنها تحظى بتأٌٌد ضخم من شركات
األدوٌة.
أما بالنسبة لألوزون فٌمكن استخدامه فً جمٌع الحاالت سواء مبكرة أو مصحوبة بمضاعفات، ودون آثار جانبٌة،
واألسعار تبلغ أقل من 02% من تكلفة األنترفٌرون وفاعلٌة عالٌة طبقا ً لألبحاث التً أجرٌت.
وجدٌر بالذكر أنه ٌمكن استخدام األوزون واألنترفٌرون سوٌا ً فنصل إلى فاعلٌة أكثر مع السٌطرة على اآلثار الجانبٌة
لألنترفٌرون، وتقلٌل كورس األنترفٌرون إلى شهرٌن أو ثالثة بدالً من سنة.
ٌُص َنع األوزون من خالل مولدات األوزون، بتعرٌض األكسجٌن الطبً إلى شحنة كهربٌة عالٌة، وٌستخدم مباشرة من
مولد األوزون فً حقن خاصة ٌعالج بها المرٌض بإحدى طرق اإلعطاء.
وجدٌر بالذكر أن األوزون ٌتم تكسٌره إلى أكسجٌن تلقائٌا ً بعد خمسٌن دقٌقة فً جو الغرفة، وبالتالً ال ٌمكن تخزٌنه.
أما عن ثقب األوزون فلك أن تعرف أن جزٌئا ً واحداً من الفلور ٌن ٌدمر 00001 جزيء من األوزون، والحل هو
االبتعاد عن تدمٌر األوزون.
ال ٌمكن استخدام األوزون فً عالج حاالت الغدة الدرقٌة النشطة أو التسممٌة (إال إذا عولجت جراحٌا ً أو دوائٌا ً).
و ال ٌمكن استخدامه فً حاالت أنٌمٌا الفول .FAFIZM
كما ال ٌمكن استخدامه فً الحاالت التالٌة:
- ارتفاع ضغط الدم الشدٌد الذي ٌتعدى 002/ 021.
3. - جلطة القلب الحدٌثة التً لم ٌمر علٌها أكثر من 3 شهور.
وجدٌر بالذكر أن هناك طرٌقتٌن ُمنع إعطاء األوزون بهما؛ الطرٌقة األولى االستنشاق، والطرٌقة الثانٌة الحقن
ر.الورٌدي المباش
هناك كما ً ضخما ً من األبحاث والدراسات التً أثبتت فعالٌة استخدام األوزون الطبً فً العالج، ولكن لألسف فإن
العالج باألوزون ٌواجه بحملة شرسة من مافٌا األدوٌة؛ نظراً لمصالح اقتصادٌة ولٌس حرصا ً على المرضى.
ولألسف فإن بعض الذٌن ٌجهلون العالج باألوزون ٌعترضون دون علم بشأن االعتراض على كل ما هو جدٌد.
وتوضٌحا ً لألمور، فإن األوزون ٌسٌر جنبا ً إلى جنب مع الطب الحدٌث كإضافة قوٌة آمنة رائعة، وٌمكن استخدامه
وحده فً الحاالت التً ٌعجز فٌها الطب عن تقدٌم الخدمة العالجٌة؛ نظراً لعدم فاعلٌته أو لعنف آثاره الجانبٌة.
األوزون مضاد للفٌروسات بصفة عامة، سواء كان فٌروس كبد أو إٌدز أو هربس أو غٌره، كما أنه ٌنشط المناعة
بصفة عامة أٌضا. أما عن اإلٌدز فقد أجرٌت أبحاث ودراسات فً كندا، وكانت نتائج مبشرة، ولكن ٌبدو أن هؤالء
العلماء قد تعرضوا لضغوط كبٌرة من شركات األدوٌة لعدم اإلفصاح عن اكتشافاتهم.
ٌتم استخدامه األوزون فً العالج من خالل الجلسات فً المراكز المتخصصة. أما عن المنتجات التً تباع فً
األسواق فال ٌوجد إال مرهم األوزون، وٌمكن الحصول علٌه من مصانع األوزون بألمانٌا أو كندا، ولكن استخداماته
محدودة وال تغنى عن الجلسات.
...................................................................................................................................
إعداد الطالبة : إٌمان العٌسى
الصف الثامن
imanaleesa@gmail.com
إعدادٌة سعد بن أبً وقاص
بإشراف المدرسة : مالذ مؤذن
ّ
malazmo@gmail.com
