جبران خليل جبران

1. ‫ا‬‫موح‬‫ط‬‫ل‬‫ا‬‫ة‬‫ج‬‫س‬‫ف‬‫ن‬‫ب‬‫ل‬

2. ‫ام‬‫خ‬‫ل‬‫ا‬ ‫زء‬‫ج‬‫ل‬‫ا‬‫س‬
‫األول‬ ‫زء‬‫ج‬‫ل‬‫ا‬
‫ا‬‫ث‬‫ل‬‫ا‬‫زء‬‫ج‬‫ل‬‫ا‬‫ي‬‫ن‬
‫ا‬‫ث‬‫ل‬‫ا‬ ‫زء‬‫ج‬‫ل‬‫ا‬‫ث‬‫ل‬
‫ب‬‫ا‬‫ر‬‫ال‬‫زء‬‫ج‬‫ل‬‫ا‬‫ع‬
‫ث‬‫ي‬‫در‬‫ث‬‫ل‬‫ا‬‫ات‬ ‫ي‬‫ل‬‫ع‬‫ن‬‫ل‬‫ا‬‫ق‬
‫ك‬‫ل‬‫ا‬‫ب‬‫ف‬‫ب‬‫ر‬‫ع‬‫ن‬‫ل‬‫ا‬‫ب‬‫ي‬‫ا‬‫ل‬‫ي‬‫ل‬‫ح‬‫ت‬‫ل‬‫ا‬‫و‬‫رح‬‫ش‬‫ل‬‫ا‬

3. ‫ب‬‫ي‬‫ا‬‫ك‬‫ل‬‫ا‬‫ب‬‫ف‬‫ب‬‫ر‬‫ع‬‫ن‬‫ل‬‫ا‬(‫ث‬‫ل‬‫خ‬‫ان‬‫ر‬‫ب‬‫ج‬‫ان‬‫ر‬‫ب‬‫ج‬‫ل‬) ‫مولده‬:
1883،‫بالمهجر‬ ‫القلمية‬ ‫الرابطة‬ ‫زعيم‬ ،‫لبناني‬ ‫وشاعر‬ ‫كاتب‬ ،‫م‬
‫األمريك‬ ‫المتحدة‬ ‫الواليات‬ ‫ثم‬ ‫فرنسا‬ ‫إلى‬ ‫سافر‬ ،‫لبنان‬ ‫بمدارس‬ ‫تعلم‬،‫ية‬
‫التصوير‬ ‫فن‬ ‫في‬ ‫شهادة‬ ‫على‬ ‫حصل‬.
‫وفاته‬:1931‫م‬‫موطنه‬:‫لبنان‬
‫هجرته‬:‫حياته‬ ‫قضى‬ ‫حيث‬ ،‫الشمالية‬ ‫أمريكا‬ ‫إلى‬ ‫لبنان‬ ‫وطنه‬ ‫من‬
‫الرسم‬ ‫وفن‬ ‫األدب‬ ‫في‬.
‫والشعراء‬ ‫الكتاب‬ ‫بين‬ ‫مكانته‬:‫وزعيم‬ ‫المهجر‬ ‫ومدرسة‬ ‫جماعة‬ ‫رائد‬
ً‫شكل‬ ‫الشعر‬ ‫تجديد‬ ‫ضرورة‬ ‫إلى‬ ‫شعراؤها‬ ‫دعا‬ ‫التي‬ ‫القلمية‬ ‫الرابطة‬‫و‬ً‫ح‬‫رو‬‫ا‬
‫القديم‬ ‫جمود‬ ‫من‬ ‫والتحرر‬ ،‫التقليدي‬ ‫الشعر‬ ‫على‬ ‫الثورة‬ ‫وأعلنوا‬.

4. ‫األول‬‫زء‬‫ج‬‫ل‬‫ا‬
‫قانعة‬ ‫تعيش‬ ، ‫العرف‬ ‫طيبة‬ ، ‫الثنايا‬ ‫جميلة‬ ‫منفردة‬ ‫حديقة‬ ‫في‬ ‫كان‬
‫بين‬‫وتتمايل‬ ‫أترابها‬‫فرحة‬‫األعشاب‬ ‫قامات‬ ‫بين‬.‫ففي‬‫صباح‬‫يوم‬,
‫رأسها‬ ‫رفعت‬ ، ‫الندى‬ ‫بقطر‬ ‫لت‬ّ‫تكل‬ ‫وقد‬‫ونظرت‬‫حواليها‬‫فرأت‬
‫يتسامى‬ ‫ورأس‬ ‫هيفاء‬ ‫بقامة‬ ‫العلء‬ ‫نحو‬ ‫تتطاول‬ ‫وردة‬ً‫ا‬‫متشامخ‬
‫د‬ّ‫الزمر‬ ‫من‬ ‫مسرجة‬ ‫فوق‬ ‫النار‬ ‫من‬ ‫شعلة‬ ‫كأنه‬.
‫متنهدة‬ ‫وقالت‬ ‫األزرق‬ ‫ثغرها‬ ‫البنفسجة‬ ‫ففتحت‬:‫الرياحين‬ ‫بين‬ ‫حظي‬ ّ‫ل‬‫أق‬ ‫ما‬،
‫األزهار‬ ‫بين‬ ‫مقامي‬ ‫أوضع‬ ‫وما‬!‫حقيرة‬ ، ‫صغيرة‬ ‫الطبيعة‬ ‫ابتدعتني‬ ‫فقد‬،
‫السماء‬ ‫ازرقاق‬ ‫نحو‬ ‫قامتي‬ ‫أرفع‬ ‫أن‬ ‫أستطيع‬ ‫وال‬ ‫األرض‬ ‫بأديم‬ ‫ملتصقة‬ ‫أعيش‬
‫أو‬‫الورود‬ ‫تفعل‬ ‫مثلما‬ ‫الشمس‬ ‫نحو‬ ‫وجهي‬ ‫ل‬ّ‫أحو‬.

5. ‫ة‬‫ي‬‫م‬‫ج‬‫ع‬
‫م‬
‫اءة‬‫إض‬
‫البنفسج‬:‫الرائحة‬ ‫عطر‬ ‫زهري‬ ‫نبات‬
‫للزينة‬ ‫زهرة‬ ‫تتخذ‬
‫قانعة‬:‫راضية‬(‫ع‬ّ‫ن‬ُ‫ق‬ ،‫قانع‬ ‫جمع‬)
‫يتسامى‬:‫يتعالى‬
‫تكللت‬:‫ت‬ّ‫تغط‬ ،‫تتوجت‬
‫مسرجة‬( :‫الجمع‬:‫مسارج‬)‫الفتيلة‬ ‫فيها‬ ‫توضع‬ ‫ما‬
‫لإلضاءة‬ ‫الدهن‬ ‫أو‬ ‫الزيت‬ ‫أو‬)
‫أوضع‬:‫أحقر‬
‫األرض‬ ‫أديم‬:،‫األرض‬ ‫وجهه‬ ‫أو‬ ‫منها‬ ‫ظهر‬ ‫ما‬
‫األرض‬ ‫بأديم‬ ‫ويعني‬:‫منها‬ ‫ظهر‬ ‫ما‬(‫ترابها‬ ‫أو‬ ،‫األرض‬ ‫ظاهر‬)

6. ‫رح‬‫ش‬‫ل‬‫ا‬
‫ب‬‫ي‬‫ل‬‫ا‬‫س‬‫األ‬
‫ال‬‫ث‬‫خ‬‫ل‬‫ا‬

7. ‫ي‬‫ان‬‫ث‬‫ل‬‫ا‬‫زء‬‫ج‬‫ل‬‫ا‬
‫قالت‬ ّ‫م‬‫ث‬ ‫ضاحكة‬ ‫ت‬ّ‫فاهتز‬ ‫البنفسجة‬ ‫جارتها‬ ‫قالته‬ ‫ما‬ ‫الوردة‬ ‫وسمعت‬:
‫ما‬‫األزهار‬ ‫بين‬ ‫أغباك‬!‫قيمتها‬ ‫تجهلين‬ ‫نعمة‬ ‫في‬ ‫فأنت‬.‫وهبتك‬ ‫فقد‬
‫الطبيعة‬‫الرياحين‬ ‫من‬ ‫لكثير‬ ‫تهبه‬ ‫لم‬ ‫ما‬ ‫والجمال‬ ‫والظرف‬ ‫الطيب‬ ‫من‬.
‫ي‬ّ‫فخل‬‫واعل‬ ‫لك‬ ‫قسم‬ ‫بما‬ ً‫ا‬‫قنوع‬ ‫وكوني‬ ‫الشريرة‬ ‫واألماني‬ ‫العوجاء‬ ‫الميول‬ ‫هذه‬ ‫عنك‬‫أن‬ ‫مي‬
‫النقصان‬ ‫في‬ ‫وقع‬ ‫المزيد‬ ‫طلب‬ ‫من‬ ّ‫وأن‬ ، ‫قدره‬ ‫رفع‬ ‫جناحه‬ ‫خفض‬ ‫من‬.
‫قائلة‬ ‫البنفسجة‬ ‫فأجابت‬:، ‫أتمناه‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫حاصلة‬ ‫ألنك‬ ‫الوردة‬ ‫أيتها‬ ‫تعزينني‬ ‫أنت‬‫وتغمرين‬
‫عظيمة‬ ‫ألنك‬ ، ‫بالحكم‬ ‫حقارتي‬.‫أقس‬ ‫وما‬ ‫التاعسين‬ ‫قلوب‬ ‫في‬ ‫السعداء‬ ‫مواعظ‬ ّ‫أمر‬ ‫وما‬‫ى‬
‫الضعفاء‬ ‫بين‬ ً‫ا‬‫خطيب‬ ‫وقف‬ ‫إذا‬ ‫القوي‬!

8. ‫ة‬‫ي‬‫م‬‫ج‬‫ع‬
‫م‬
‫اءة‬‫إض‬‫اهتزت‬‫ـــــــــــــــــــــــــــــــ‬‫تحركت‬
‫أغباك‬‫ــــــــــــــــــــــــــــــــ‬‫أجهلك‬
‫نعمة‬‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــ‬‫ة‬ّ‫ي‬‫عط‬ ، ‫ة‬ّ‫ن‬‫م‬
‫وهبتك‬‫ــــــــــــــــــــــــــــــــ‬‫منحتك‬ ، ‫أعطتك‬
‫عوجاء‬‫ــــــــــــــــــــــــــــــــ‬‫مسارها‬ ‫عن‬ ‫منحرفة‬ ‫أو‬ ،‫منحنية‬
‫تعزينني‬‫ــــــــــــــــــــــــــــــ‬‫تسل‬ ،‫تواسيني‬ ،‫تصبريني‬‫يني‬
‫تعس‬‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬‫شقي‬

9. ‫رح‬‫ش‬‫ص‬‫ن‬‫ل‬‫ا‬
‫ب‬‫ي‬‫ل‬‫ا‬‫س‬‫األ‬‫ة‬‫ي‬‫ي‬‫ا‬‫ش‬‫ن‬‫واإل‬‫ة‬‫ي‬‫ر‬‫ب‬‫خ‬‫ل‬‫ا‬
‫ل‬‫ا‬‫ة‬‫ي‬‫غ‬‫ال‬‫ث‬‫ل‬‫وا‬‫ة‬‫ي‬‫ل‬‫ا‬‫م‬‫ج‬‫ل‬‫ا‬‫صور‬
‫ة‬‫ي‬‫ع‬‫ب‬‫د‬‫ث‬‫ل‬‫ا‬‫ات‬‫ث‬‫س‬‫ح‬‫م‬‫ل‬‫ا‬
‫ى‬‫ن‬‫ع‬‫م‬‫ل‬‫ا‬‫ي‬‫ف‬ ‫ا‬‫ه‬‫ر‬‫وأث‬

10. ‫ل‬‫ا‬‫ث‬‫ل‬‫ا‬‫زء‬‫ج‬‫ل‬‫ا‬‫ث‬
ّ‫م‬‫ث‬ ‫مستغربة‬ ‫فاهتزت‬ ‫البنفسجة‬ ‫و‬ ‫الوردة‬ ‫بين‬ ‫دار‬ ‫ما‬ ‫الطبيعة‬ ‫وسمعت‬‫رفعت‬
‫قائلة‬ ‫صوتها‬:
‫ماذا‬‫عرفتك‬ ‫فقد‬ ‫؟‬ ‫البنفسجة‬ ‫ابنتي‬ ‫يا‬ ‫لك‬ ‫جرى‬‫لطيفة‬
‫بتواضعك‬، ‫بمسكنتك‬ ‫شريفة‬ ‫بصغرك‬ ‫عذبة‬
‫فهل‬‫المطامع‬ ‫استهوتك‬‫القبيحة‬‫أم‬‫سلبت‬
‫الفارغة‬ ‫العظمة‬ ‫عقلك‬‫؟‬
‫واالستعطاف‬ ‫التوسل‬ ‫ملؤه‬ ‫بصوت‬ ‫البنفسجة‬ ‫فأجابت‬:
‫في‬ ‫ما‬ ‫بكل‬ ‫إليك‬ ‫أضرع‬ ،‫بحنانها‬ ‫الهائلة‬ ، ‫بجبروتها‬ ‫العظيمة‬ ‫األم‬ ‫أيتها‬‫قلبي‬
‫و‬ ‫وتجعليني‬ ‫طلبي‬ ‫تجيبي‬ ‫أن‬ ، ‫الرجاء‬ ‫من‬ ‫روحي‬ ‫في‬ ‫،وما‬ ‫سل‬ّ‫التو‬ ‫من‬‫ردة‬
ً‫ا‬‫واحد‬ ً‫ا‬‫يوم‬ ‫ولو‬.

11. ‫ء‬‫ر‬‫ج‬‫ل‬‫ا‬‫ع‬‫ب‬‫ا‬‫ت‬‫ل‬‫ا‬‫ي‬‫ل‬‫ا‬‫ث‬
•‫الطبيعة‬ ‫فقالت‬:
•‫أنت‬‫ف‬ ‫الظاهرة‬ ‫العظمة‬ ‫وراء‬ ‫ما‬ ‫تعلمين‬ ‫وال‬ ‫تطلبين‬ ‫ما‬ ‫تدرين‬ ‫ال‬‫ي‬
‫قامتك‬ ‫رفعت‬ ‫فإذا‬ ، ‫الخفية‬ ‫الباليا‬‫ّلت‬‫د‬‫وب‬‫وجعلتك‬ ‫صورتك‬‫وردة‬
‫الندم‬ ‫ينفع‬ ‫ال‬ ‫حيث‬ ‫تندمين‬.

12. ‫ث‬‫ل‬‫ا‬‫ي‬‫ل‬‫ا‬‫ء‬‫ر‬‫ج‬‫ل‬‫ا‬‫ع‬‫ب‬‫ا‬‫ت‬
•‫البنفسجة‬ ‫فقالت‬:
•‫الرأ‬ ‫مرفوعة‬ ‫القامة‬ ‫مديدة‬ ‫وردة‬ ‫إلى‬ ‫البنفسجي‬ ‫كياني‬ ‫لي‬ّ‫حو‬‫س‬...
‫ومهما‬ّ‫ل‬‫يح‬‫ومطامعي‬ ‫رغائبي‬ ‫صنع‬ ‫يكون‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫بي‬.

13. •‫الطبيعة‬ ‫فقالت‬:
•‫لقد‬‫البنفسجة‬ ‫أيتها‬ ‫طلبك‬ ‫أجبت‬‫المتمردة‬ ‫الجاهلة‬،
•‫ولكن‬‫نفسك‬ ‫من‬ ‫شكواك‬ ‫لتكن‬ ‫والمصاعب‬ ‫المصائب‬ ‫دهمتك‬ ‫إذا‬.
‫عروق‬ ‫ولمست‬ ‫السحرية‬ ‫الخفية‬ ‫أصابعها‬ ‫الطبيعة‬ ‫ّت‬‫د‬‫وم‬‫البنفس‬‫جة‬
‫لتها‬ّ‫فحو‬‫وردة‬ ‫إلى‬ ‫بلحظة‬‫زاهية‬‫األزهار‬ ‫فوق‬ ‫متعالية‬
‫والرياحين‬.

14. ‫ة‬‫ي‬‫م‬‫ج‬‫ع‬
‫م‬
‫اءة‬‫إض‬
‫مستغربة‬:‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬‫مندهشة‬
‫تواضع‬:‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬‫الكبر‬ ‫عن‬ ‫ه‬ّ‫تنز‬
‫شريفة‬:‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬‫القدر‬ ‫عالية‬
‫المطامع‬:‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬‫فيه‬ ‫ورغب‬ ‫الشيء‬ ‫اشتهى‬
‫البليا‬:‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬‫جمع‬(‫بلية‬)‫بال‬ ‫تنزل‬ ‫التي‬ ‫المحنة‬‫مرء‬
‫زاهية‬:‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬‫صافية‬ ‫مضيئة‬ ،‫مشرقة‬

15. ‫زء‬‫ج‬‫ل‬‫ا‬‫ع‬‫ب‬‫ا‬‫ر‬‫ال‬
‫ه‬ ّ‫م‬‫ث‬ ‫باإلعصار‬ ‫مبطنة‬ ‫سوداء‬ ‫بغيوم‬ ‫الفضاء‬ ‫د‬ّ‫ب‬‫تل‬ ‫النهار‬ ‫ذلك‬ ‫عصر‬ ‫جاء‬ ‫ولما‬‫اجت‬
‫ع‬ ‫بجيش‬ ‫والبساتين‬ ‫الحدائق‬ ‫تلك‬ ‫تحارب‬ ‫وأخذت‬ ‫ورعدت‬ ‫فأبرقت‬ ‫الوجود‬ ‫سواكن‬‫رمرم‬
‫واألهوية‬ ‫األمطار‬ ‫من‬.‫المتشامخ‬ ‫األزهار‬ ‫واقتلعت‬ ‫األنصاب‬ ‫ولوت‬ ‫األغصان‬ ‫فكسرت‬‫ة‬
‫بين‬ ‫تختبئ‬ ‫أو‬ ‫باألرض‬ ‫تلتصق‬ ‫التي‬ ‫الصغيرة‬ ‫الرياحين‬ ‫على‬ ّ‫ال‬‫إ‬ ‫تبق‬ ‫ولم‬‫الصخور‬.

16. ‫رح‬‫ش‬‫ل‬‫ا‬‫ع‬‫ب‬‫ا‬‫ت‬:
‫من‬ ‫قاست‬ ‫فقد‬ ‫المنفردة‬ ‫الحديقة‬ ‫تلك‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫أ‬‫هياج‬
‫العناصر‬‫حديقة‬ ‫تقاسه‬ ‫لم‬ ‫ما‬‫أخرى‬.
‫فلم‬‫الغيوم‬ ‫وتنقشع‬ ‫العاصفة‬ ‫تمر‬‫حت‬ ،‫ى‬
‫أصبحت‬‫هباء‬ ‫أزهارها‬‫يسلم‬ ‫،ولم‬ً‫ا‬‫منثور‬
‫المعمعة‬ ‫تلك‬ ‫بعد‬ ‫منها‬‫الهوجاء‬،
‫سوى‬‫بجدار‬ ‫المختبئة‬ ‫البنفسج‬ ‫طائفة‬
‫الحديقة‬.

17. ‫رح‬‫ش‬‫ل‬‫ا‬‫ع‬‫ب‬‫ا‬‫ت‬
•‫الحديقة‬ ‫بأزهار‬ ّ‫ل‬‫ح‬ ‫ما‬ ‫فرأت‬ ‫رأسها‬ ‫البنفسج‬ ‫صبايا‬ ‫إحدى‬ ‫ورفعت‬
‫قائلة‬ ‫رفيقاتها‬ ‫نادت‬ ّ‫م‬‫ث‬ ً‫ا‬‫فرح‬ ‫فابتسمت‬ ‫وأشجارها‬:
•‫أال‬ً‫ا‬‫وعجب‬ ً‫ا‬‫تيه‬ ‫المتشامخة‬ ‫بالرياحين‬ ‫العاصفة‬ ‫فعلته‬ ‫ما‬ ‫فانظرن‬.
‫غض‬ ‫من‬ ‫نسلم‬ ‫ا‬ّ‫ن‬‫ولكن‬ ، ‫بالتراب‬ ‫نلتصق‬ ‫نحن‬ ‫أخرى‬ ‫بنفسجة‬ ‫وقالت‬‫ب‬
‫واألنواء‬ ‫العواصف‬.
‫ثالثة‬ ‫بنفسجة‬ ‫وقالت‬:‫تس‬ ‫ال‬ ‫الزوابع‬ ‫أن‬ ‫غير‬ ‫األجسام‬ ‫حقيرات‬ ‫نحن‬‫تطيع‬
‫علينا‬ ‫لب‬ّ‫غ‬‫الت‬.

18. ‫ر‬‫ش‬‫ل‬‫ا‬‫ع‬‫ب‬‫ا‬‫ت‬‫ح‬
•‫التي‬ ‫الوردة‬ ‫منها‬ ‫مقربة‬ ‫على‬ ‫فرأت‬ ‫البنفسج‬ ‫طائفة‬ ‫مليكة‬ ‫ذاك‬ ‫إذ‬ ‫ونظرت‬‫كانت‬
‫وألق‬ ‫الرياح‬ ‫أوراقها‬ ‫وبعثرت‬ ‫العاصفة‬ ‫اقتلعتها‬ ‫وقد‬ ‫بنفسجة‬ ‫باألمس‬‫على‬ ‫تها‬
‫بسهم‬ ‫العدو‬ ‫أرداه‬ ‫كقتيل‬ ‫فبانت‬ ‫المبللة‬ ‫األعشاب‬.
‫رفيقاتها‬ ‫ونادت‬ ‫أوراقها‬ ‫ّت‬‫د‬‫وم‬ ‫قامتها‬ ‫البنفسج‬ ‫طائفة‬ ‫مليكة‬ ‫فرفعت‬‫قائلة‬:
‫بناتي‬ ‫يا‬ ‫وانظرن‬ ‫لن‬ّ‫م‬‫تأ‬.‫المطامع‬ ‫تها‬ّ‫غر‬ ‫التي‬ ‫البنفسجة‬ ‫إلى‬ ‫انظرن‬‫لت‬ّ‫فتحو‬
‫الحضيض‬ ‫إلى‬ ‫هبطت‬ ّ‫م‬‫ث‬ ‫ساعة‬ ‫لتشامخ‬ ‫وردة‬ ‫إلى‬.‫أمثو‬ ‫المشهد‬ ‫هذا‬ ‫ليكن‬‫لة‬
ّ‫لكن‬.

19. ‫ة‬‫ي‬‫م‬‫ج‬‫ع‬
‫م‬
‫اءة‬‫إض‬
‫تلبد‬:‫ببعض‬ ‫بعضه‬ ‫ولزق‬ ‫تداخل‬
‫مبطنة‬:‫تعني‬(‫مستورة‬ ،‫مخفية‬)‫مغل‬ ‫أو‬‫قة‬
‫هاجت‬:‫ثارت‬
‫عرمرم‬:‫كثير‬
‫كسرت‬:‫مت‬ّ‫ش‬‫ه‬
‫الهوجاء‬:‫الطائشة‬
‫تأملن‬:‫انظرن‬
‫الحضيض‬:‫الجبل‬ ‫سفح‬ ‫نهاية‬
‫أمثولة‬:‫والعبرة‬ ‫للعظة‬ ‫ونموذج‬ ‫مثال‬

20. ‫زء‬‫ج‬‫ل‬‫ا‬‫امس‬‫خ‬‫ل‬‫ا‬
‫قالت‬ ‫متقطع‬ ‫وبصوت‬ ‫الخائرة‬ ‫قواها‬ ‫واستجمعت‬ ‫المحتضرة‬ ‫الوردة‬ ‫ارتعشت‬ ‫عندئذ‬:
‫أال‬‫الخائفات‬ ، ‫القانعات‬ ‫الجاهلت‬ ‫أيتها‬ ‫فاسمعن‬
‫من‬‫واألعاصير‬ ‫العواصف‬.‫مثلكن‬ ‫باألمس‬ ‫كنت‬ ‫لقد‬
‫أجلس‬، ‫لي‬ ‫قسم‬ ‫بما‬ ‫مكتفية‬ ‫الخضراء‬ ‫أوراقي‬ ‫بين‬
‫وقد‬‫زوابع‬ ‫عن‬ ‫يفصلني‬ ً‫ا‬‫منيع‬ ً‫ا‬‫حاجز‬ ‫االكتفاء‬ ‫كان‬
‫الحياة‬‫بما‬ ً‫ا‬‫محدود‬ ‫كياني‬ ‫ويجعل‬ ‫وأهويتها‬‫فيه‬
‫الراحة‬ ‫من‬ ‫يساوره‬ ‫بما‬ ً‫ا‬‫متناهي‬ ، ‫السلمة‬ ‫من‬‫والطمأنينة‬

21. •.‫يغم‬ ‫حتى‬ ‫بالتراب‬ ‫ملتصقة‬ ‫نظيركن‬ ‫أعيش‬ ‫أن‬ ‫بإمكاني‬ ‫كان‬ ‫ولقد‬‫رني‬
‫ق‬ ‫والعدم‬ ‫الموت‬ ‫سكينة‬ ‫إلى‬ ‫قبلي‬ ‫يذهب‬ ‫كمن‬ ‫وأذهب‬ ‫بثلوجه‬ ‫الشتاء‬‫أن‬ ‫بل‬
‫من‬ ‫البنفسج‬ ‫طائفة‬ ‫عرفته‬ ‫ما‬ ‫غير‬ ‫ومخبآته‬ ‫الوجود‬ ‫أسرار‬ ‫من‬ ‫أعرف‬‫وجد‬ ‫ذ‬
‫المطام‬ ‫عن‬ ‫االنصراف‬ ‫بإمكاني‬ ‫كان‬ ‫لقد‬ ‫األرض‬ ‫سطح‬ ‫على‬ ‫البنفسج‬‫ع‬
‫طبيعتي‬ ‫عن‬ ‫بطبيعتها‬ ‫تعلو‬ ‫التي‬ ‫األمور‬ ‫في‬ ‫والزهد‬.‫أص‬ ‫ولكني‬‫إلى‬ ‫غيت‬
‫العالم‬ ‫لهذا‬ ‫يقول‬ ‫األعلى‬ ‫العالم‬ ‫فسمعت‬ ‫الليل‬ ‫سكينة‬:
((‫الوجود‬ ‫وراء‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ‫الطموح‬ ‫الوجود‬ ‫من‬ ‫القصد‬ ‫ما‬ّ‫ن‬‫إ‬)).

22. ّ‫أتمر‬ ‫زلت‬ ‫وما‬ ، ‫وجداني‬ ‫عن‬ ‫يعلو‬ ‫بمقام‬ ‫وجداني‬ ‫وهام‬ ‫نفسي‬ ‫على‬ ‫نفسي‬ ‫دت‬ّ‫فتمر‬‫ذاتي‬ ‫على‬ ‫د‬
‫إ‬ ‫شوقي‬ ‫واستحال‬ ‫الة‬ّ‫ع‬‫ف‬ ‫ة‬ ّ‫قو‬ ‫إلى‬ ‫دي‬ّ‫تمر‬ ‫انقلب‬ ‫حتى‬ ‫لي‬ ‫ليس‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ‫ق‬ ّ‫وأتشو‬‫مبدعة‬ ‫إرادة‬ ‫لى‬
‫الطبيعة‬ ‫إلى‬ ‫فطلبت‬–‫الخفية‬ ‫ألحالمنا‬ ‫خارجية‬ ‫مظاهر‬ ‫سوى‬ ‫الطبيعة‬ ‫وما‬–‫تحول‬ ‫أن‬‫إلى‬ ‫ني‬
‫والتشويق‬ ‫الميل‬ ‫بأصابع‬ ‫ورسومها‬ ‫صورها‬ ‫الطبيعة‬ ‫غيرت‬ ‫وطالما‬ ، ‫ففعلت‬ ‫وردة‬.
‫ق‬ ّ‫والتفو‬ ‫بالفخر‬ ‫مفعمة‬ ‫بلهجة‬ ‫زادت‬ ّ‫م‬‫ث‬ ‫هنيهة‬ ‫الوردة‬ ‫وسكتت‬:
‫كملكة‬ ‫ساعة‬ ‫عشت‬ ‫لقد‬.‫األث‬ ‫همس‬ ‫وسمعت‬ ،‫الورود‬ ‫عيون‬ ‫وراء‬ ‫من‬ ‫الكون‬ ‫إلى‬ ‫نظرت‬ ‫لقد‬‫ير‬
‫الورود‬ ‫بأوراق‬ ‫النور‬ ‫ثنايا‬ ‫ولمست‬ ، ‫الورود‬ ‫بآذان‬.ّ‫د‬‫ت‬ ‫أن‬ ‫تستطيع‬ ‫من‬ ‫بينكن‬ ‫فهل‬‫شرفي‬ ‫عي‬

23. •‫قالت‬ ُ‫ا‬‫لهاث‬ ‫يكون‬ ‫يكاد‬ ‫وبصوت‬ ،‫عنقها‬ ‫لوت‬ ّ‫م‬‫ث‬:
•
‫اآلن‬ ‫أموت‬ ‫أنا‬.‫قبلي‬ ‫من‬ ‫بنفسجة‬ ‫نفس‬ ‫تكنه‬ ‫لم‬ ‫ما‬ ‫نفسي‬ ‫وفي‬ ‫أموت‬.
•‫فيه‬ ‫ولدت‬ ‫الذي‬ ‫المحدود‬ ‫المحيط‬ ‫وراء‬ ‫بما‬ ‫عالمة‬ ‫وأنا‬ ‫أموت‬
•،‫الحياة‬ ‫من‬ ‫القصد‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬.‫الجوهر‬ ‫هو‬ ‫هذا‬‫الكائن‬
•‫والليالي‬ ‫األيام‬ ‫عرضيات‬ ‫وراء‬.
‫وأطبقت‬‫وارتعشت‬ ‫أوراقها‬ ‫الوردة‬
ً‫ال‬‫قلي‬‫ماتت‬ ّ‫م‬‫ث‬‫وجهها‬ ‫وعلى‬
‫ابتسامة‬،‫ة‬ّ‫ي‬‫علو‬‫ابتسامة‬‫من‬
‫الحياة‬ ‫حققت‬‫أمانيه‬–‫ب‬ّ‫ل‬‫والتغ‬ ‫النصر‬ ‫ابتسامة‬

24. ‫ة‬‫ي‬‫م‬‫ج‬‫ع‬
‫م‬
‫اءة‬‫إض‬
‫انتفضت‬ ‫ارتعشت‬
‫الضعيفة‬ ‫الخائرة‬
‫وتصاعدها‬ ‫الرياح‬ ‫هيجان‬ ‫زوابع‬
‫بالفخر‬ ‫ممتلئة‬ ‫مفعمة‬
‫واإلعياء‬ ‫العطش‬ ّ‫حر‬ ‫لهاثا‬
‫حقيقته‬ ‫تدرك‬ ‫تكنه‬

25. ‫ص‬‫ن‬‫ل‬‫ا‬‫لى‬‫ع‬‫ق‬‫ي‬‫ل‬‫ع‬‫ن‬‫ل‬‫ا‬
‫وسيلة‬ ‫القصة‬ ‫من‬ ‫خليل‬ ‫جبران‬ ‫والكاتب‬ ‫األديب‬ ‫اتخذ‬
‫النفسي‬ ‫التحليل‬ ‫إلى‬(‫لطموح‬ ‫البنفسجة‬)‫خالل‬ ‫من‬:
‫الشفاف؛‬ ‫والرمز‬ ،‫والتأملية‬ ‫واإلنسانية‬ ‫الفكرية‬ ‫اتجاهاته‬
‫الحرية‬ ‫ويحقق‬ ‫اإلنسانية‬ ‫القضايا‬ ‫ليعالج‬.
‫الرمز‬ ‫فائدة‬:
‫الوجدانية‬ ‫األذهان‬ ‫وتحريك‬ ‫المشاعر‬ ‫إثارة‬
‫المهجر‬ ‫مدرسة‬ ‫األديب‬ ‫إليها‬ ‫ينتمي‬ ‫التي‬ ‫المدرسة‬.

26. ‫خصائصها‬ ‫أبرز‬:
1-‫النزعة‬‫اإلنسانية‬‫والمشاركة‬ ‫والروحية‬‫الوجداني‬‫ة‬
2-‫التأمل‬‫والكون‬ ‫الطبيعة‬ ‫في‬
3-‫الدعوة‬‫الفضلى‬ ‫والحياة‬ ‫العليا‬ ‫المثل‬ ‫إلى‬
4-‫اتخاذ‬‫الن‬ ‫للتحليل‬ ‫كوسيلة‬ ‫القصصي‬ ‫الشكل‬‫فسي‬
‫للعواطف‬‫والمشاعر‬
5-‫تنوع‬‫واإلسط‬ ‫والواقعية‬ ‫الرمزية‬ ‫بين‬ ‫القصص‬‫ورية‬

27. ‫ث‬‫ي‬‫در‬‫ث‬‫ل‬‫ا‬‫ات‬
•‫النص‬ ‫في‬ ‫وردت‬ ‫التي‬ ‫الرمزية‬ ‫الشخصيات‬ ‫د‬ّ‫د‬‫ع‬.
‫ج‬-‫البنفسجة‬–‫الهيفاء‬ ‫القامة‬ ‫ذات‬ ‫الوردة‬–‫الطبيعة‬–‫الفضاء‬–‫الغيوم‬–
‫البرق‬-‫الرعد‬–‫الصغيرة‬ ‫الرياحين‬–‫البنفسج‬ ‫طائفة‬ ‫مليكة‬–‫ال‬ ‫األزهار‬‫قانعات‬
•‫سببها؟‬ ‫وما‬ ‫القصة؟‬ ‫مطلع‬ ‫من‬ ‫البنفسجة‬ ‫على‬ ‫سيطرت‬ ‫التي‬ ‫المشاعر‬ ‫ما‬
‫ج‬-‫رأت‬ ‫فقد‬ ‫أترابها‬ ‫دون‬ ‫حظا‬ ‫أقل‬ ‫نفسها‬ ‫رأت‬ ‫عندما‬ ‫واألسى‬ ‫الحزن‬ ‫مشاعر‬
‫األرض‬ ‫بأديم‬ ‫ملتصقة‬ ‫وهي‬ ‫بقامتها‬ ‫تتطاول‬ ‫وردة‬.
•‫ذلك؟‬ ‫على‬ ‫توافقها‬ ‫وهل‬ ‫وردة؟‬ ‫تصبح‬ ‫أن‬ ‫البنفسجة‬ ‫طمحت‬ ‫لماذا‬
‫ج‬-‫الجمال‬ ‫مظاهر‬ ‫بكل‬ ‫واالستمتاع‬ ‫والجمال‬ ‫والحرية‬ ‫الحياة‬ ‫من‬ ‫حظها‬ ‫لتأخذ‬.

28. ‫ي‬‫ي‬‫ر‬‫د‬‫ت‬‫ل‬‫ا‬‫ع‬‫ب‬‫ا‬‫ت‬‫ات‬
‫الصفات‬ ‫في‬ ‫جوهري‬ ‫اختالف‬ ‫والوردة‬ ‫البنفسجة‬ ‫بين‬:
‫أ‬)‫صفات‬ ‫عدد‬‫منهما‬ ‫كل‬.‫ب‬)‫بين‬‫المقارنة‬ ‫هذه‬ ‫جراء‬ ‫البنفسجة‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫وقع‬ ‫ما‬.
‫أ‬)‫البنفسجة‬:‫القناعة‬ ‫عدم‬‫والرضا‬‫واالستسالم‬،‫الطموح‬‫آفاق‬ ‫إلى‬‫رحبة‬،‫عدم‬‫اليأس‬،
‫والبعد‬‫عن‬،‫الخضوع‬‫التطلع‬،‫الحرية‬ ‫إلى‬‫للح‬ ‫والتفاؤل‬ ‫األمل‬ ‫إلى‬ ‫والعوة‬ ‫التشاؤم‬ ‫ترك‬‫ياة‬.
‫الوردة‬:‫الغير‬ ‫كره‬ ،‫وشمخ‬ ‫هيفاء‬ ‫بقامة‬ ‫التفاؤل‬‫والكبرياء‬
‫والعظمة‬ ‫والشموخ‬ ‫الذات‬ ‫وحب‬ ‫والغرور‬ ‫والتباهي‬.
‫أصيبت‬‫والتعاسة‬ ‫واالكتئاب‬ ‫بالحزن‬.