بقلم : د/ الدكتور ابو جمال كان هناك رجل عجوز يدعى سالم لديه ثلاثة أبناء: موسى وينوف وإبراهيم عاشوا جميعا بسعادة ورفاهية .في أحد الأيام أصيب سالم بمرض خطير ، وزاد الألم حتى كاد ان يموت . كان الأبناء الثلاثة حريصين على رعاية والدهم ، ويتنافسوا في خدمته ورعايته. إبراهيم الأصغر يطلب من إخوته السماح له بأخذ والده إلى منزله حتى يتمكن من خدمة ورعاية والده في أيامه الأخيرة. موسى وينوف : لا لن تأخذ والدنا . إبراهيم : لماذا ترفضون ؟ اذا كان فيكم الطمع في الثروة خو نصيبي من الميراث ولا تحرموني من خدمة والدي . وافق موسى وينوف و أخذ إبراهيم أباه إلى منزله . وأصبح يهتم به، ويرعاه حتى توفى الأب . وبعد سته اشهر من وفاة والدهم رأي إبراهيم والده في المنام يخبره عن كنزًا في مكان بعيد استيقظ إبراهيم وذهب باحثًا عن المكان الذي حدده له والده، وهناك وجد صندوقًا صغيرًا مليء بالأموال والمجوهرات . أخذ إبراهيم الصندوق ،وذهب إلى اخوانه ،وقصّ عليهم ما حدث معه .لكن موسى وينوف يقولون له : لقد تنازلت لنا عن نصيبك من الميراث. و هذا الصندوق من حقنا وحدنا وليس لك أي حق فيه. عاد إبراهيم الى منزله مكسور الخاطر . وبعد أيام قليله رأي حلمًا مماثلًا و عثر علي المال و ذهب به إلى إخوته، فأخذوها منه وفعلوا مثلما فعلوا المرة السابقة .. وأخذوا يسخرون منه بسبب الفقر الذي حل عليه . الا ان إبراهيم كان يمتلك زوجة صالحة وعابده لله . ....إذا زوجتة هند تيقض إبراهيم من منامة وتقول له عطني كاس ماء . أعطاها زوجها الماء . فقالت اني نظرت في المنام ان هناك ثلاثة دنانير في الجرة جوار البئر في الوادي الخصيب ذهب إبراهيم وهند الى ذلك المكان و قبل طلوع شمس الصباح وجد الجرة وفيها الثلاثة الدنانير ..... ذهب إبراهيم الى السوق ليشتري بعض المأكوالات قابل صياد عجوز يعرض سمكتين للبيع، فاقترب منه وسأله بكم تبيع هاتين السمكتين فقال الصياد لا أريد سوي دينار واحد، فأعطاه وأخذ السمكتين وذهب إلى منزله فأعطى هند السمكتين ،وطلب منها أن تعدهما للطعام وما إن شقت هند بطن السمكة الأولى، حتى وجد بداخلها شيئًا يلمع أخرجته ،فوجدته جوهرة كبيرة وفتحت بطن السمكة الأخرى . فوجدت جوهرة ثانية في بطن السمكة انتشر بين الناس أخبار هذه الجواهر الثمينة، فلما علم الملك أمر بإحضارها له، وكافأ إبراهيم وهند عليها بال كثير من الأموال ؛لأن الملك كان منذ سنوات يبحث عن هاتين الجوهرتين الثمينتين .