1. الربعاء, 30 فبراير 2891
كلمة الرئيس حسنى مبارك بالبيت البيض
ألقى الرئيس حسنى مبارك الكلمة التالية :ردا على كلمة الرئيس المريكى
رونا لد ريجان وذلك خلل استقباله بالبيت البيض
2. _ سيادة الرئيس ريجان:
أشكركم كثيرا لستقبالكم الحار وكلماتكم الودية وانه لمن دواعي سعادتي العظيمة أن
ازور بلدكم العظيمة مرة أخرى في غضون اقل من أربعة اشهر .
وكما تعلمون يا سيادة الرئيس فان 44 مليون مصري يشاركونكم هذه المشاعر التي
أعربتم عنها وهم ينظرون إلى الوليات المتحدة بإعجاب واحترام وما زالوا يتذكرون
حتى ألن كلمات الرئيس أبراهام لنكولن التي تحدثت عن امة تولد حرة وملتزمة بمبدأ أن
جميع البشر متساوون كما يتذكرون أيضا أن الرئيس الراحل جون كنيدي الذي حث جميع
المم على النضمام إلى محاولة جديدة ل تقتصر على خلق توازن جديد للقوى ولكن تخلق
عالما جديدا يسوده احترام القانون حيث يعيش القوى والضعيف في أمان وحيث يستتب
السلم .
سيادة الرئيس لقد عمل الرئيس الراحل أنور السادات بقوة معكم ومع الرئيس السابق
على تقوية عرى الصداقة وكان يعبر بذلك عن إرادة الشعب المصري ولذلك فسوف
تستمر هذه السياسة دون تغيير وقد عقدنا العزم على الستمرار في البناء على هذا الساس
والضافة إليه كل يوم .
وقد حضرنا إلى هنا لتعزيز الصداقة بيننا وتكثيف التعاون في جميع المجالت وتوثيق
العمل المشترك بين دولتينا 00 ونحن هنا لنؤكد من جديد التزامنا بالعمل معا من اجل
السلم والمصالحة .
وقد حققت الخطوات التي قمنا بها على طريق السلم في الشرق الوسط تغييرا تاريخيا
في هذا الجزء المضطرب من العالم ومع ذلك ينبغي متابعة السير على هذا النهج خلل
الشهر المقبلة وعلينا مضاعفة جهودنا من اجل الوفاء بتعهدنا بإقامة سلم عادل وشامل
ويمثل حل المشكلة الفلسطينية مفتاح تحقيق السلم والستقرار في المنطقة ويجب أن يقوم
الحل العادل لهذه المشكلة على أساس العتراف والقبول المتبادلين فلكل من الجانبين حق
كامل في الوجود ككيان قومي متحرر من السيطرة والخوف .
3. ول يمكن إنكار حق الشعب الفلسطيني في ممارسة حقه وتقرير مصيره ويمثل ذلك
أفضل ضمان لمن إسرائيل فهذا هو درس التاريخ وهو طريق المستقبل ويحتاج
الفلسطينيون إلى مساعدتكم وتفهمكم من اجل تحقيق ذلك .
وإننا لعلى يقين من أنكم لم تخيبوا توقعات من ينظرون أليكم كافة من المدافعين عن
الحرية وصناع السلم .
وأنني أتطلع إلى المحادثات التي سنجريها اليوم بأمل وتفاؤل وان الكثير ل يعتمد على
نجاح جهودنا ووضوح رؤيتنا واننى ل اشك في إننا سنواجه التحدي بعزم وتصميم .
سيادة لرئيس أتوجه أليكم والى السيدة نانسى ريجان باسم الشعب المصري بالدعوة
لزيارة القاهرة لكي يتمكن الشعب المصري من العراب لكم عن خالص مشاعره إزاء كل
فرد من الشعب المريكى .
شكرا جزيل يا سيادة الرئيس