SlideShare une entreprise Scribd logo
1  sur  128
Télécharger pour lire hors ligne
Page1
Page2
‫اعداد‬
Page3
Page4
Page5
‫التحكيم‬ ‫فلسفة‬ ‫مفهوم‬:
‫المقصود‬‫التحكيم‬ ‫بفلسفة‬‫الذي‬ ‫العلمي‬ ‫الجانب‬ ‫ذلك‬‫يعتنى‬‫و‬ ‫القانونية‬ ‫الظاهرة‬ ‫من‬ ‫الفلسفة‬ ‫موقف‬ ‫بدراسة‬
‫المختلفة‬ ‫مضامينها‬ ‫و‬ ‫معانيها‬ ‫شرح‬.
‫التح‬ ‫فلسفة‬ ‫مفكر‬ ‫كل‬ ‫عالج‬ ‫لقد‬‫كيم‬‫في‬ ‫القانونية‬ ‫الظاهرة‬ ‫عموميات‬ ‫تدرس‬ ‫فالفلسفة‬ ، ‫الفكري‬ ‫لمذهب‬ ‫وفقا‬
‫التحكيم‬ ‫رجل‬ ‫أن‬ ‫حين‬‫معرفة‬ ‫و‬ . ‫العموميات‬ ‫علم‬ ‫هي‬ " ‫ارسطو‬ " ‫عند‬ ‫فالفلسفة‬ ‫الجزئيات‬ ‫بتفاصيل‬ ‫يهتم‬
‫التحكيم‬ ‫فلسفة‬ ‫تعني‬ ‫و‬ ، ‫األشياء‬ ‫الى‬ ‫تؤدي‬ ‫التي‬ ‫العلل‬ ‫و‬ ‫االولى‬ ‫االصول‬‫بالجوانب‬ ‫فلسفة‬ ‫كل‬ ‫شأن‬
‫العالم‬‫للتحكيم‬ ‫العامة‬ ‫النواحي‬ ‫و‬ ‫ية‬‫التحكيم‬ ‫مميزات‬ ‫على‬ ‫تقصر‬ ‫ال‬ ‫فالفلسفة‬‫ال‬‫ماهو‬ ‫الى‬ ‫تمتد‬ ‫بل‬ ‫وطني‬
‫التحكيم‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ، ‫المختلفة‬ ‫القانونية‬ ‫األنظمة‬ ‫بين‬ ‫مشترك‬‫ظاهرة‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ‫وطنية‬ ‫ظاهرة‬ ‫مجرد‬ ‫ليس‬
‫انسانية‬.
‫التحكيم‬ ‫فلسفة‬ ‫تدرسها‬ ‫التي‬ ‫المواضيع‬ ‫من‬ ‫و‬‫التح‬ ‫و‬ ‫القانون‬ ‫بين‬ ‫العالقة‬‫كيم‬‫التحكيم‬ ‫و‬ ،، ‫والقضاء‬ ‫و‬
‫التحكيم‬‫التحكيم‬ ، ‫والحرية‬ ‫القانون‬ ، ‫العدل‬ ‫و‬‫التحكيم‬ ، ‫الصلح‬ ‫و‬‫التحكيم‬ ، ‫المجتمع‬ ‫و‬‫و‬‫العرف‬
: ‫خالل‬ ‫من‬ ‫هنا‬ ‫العرض‬ ‫نتناول‬ ‫وسف‬
. ‫االخر‬ ‫على‬ ‫منهم‬ ‫كل‬ ‫واثار‬ ‫بالقانون‬ ‫الفلسفة‬ ‫عالق‬ ‫فيه‬ ‫نعرض‬ ‫تمهيدى‬ ‫فصل‬
‫االول‬ ‫والفصل‬‫ماهي‬ ‫فيه‬ ‫نعرض‬. ‫ومعنها‬ ‫تعريفها‬ ‫الفلسفة‬ ‫ة‬
‫الثانى‬ ‫والفصل‬.‫التحكيم‬ ‫واصول‬ ‫التاريخى‬ ‫وتطوره‬ ‫بالتحكيم‬ ‫المقصود‬ ‫وعرض‬ ‫التحكيم‬ ‫ماهية‬
‫الثالث‬ ‫والفصل‬‫التسوية‬ ‫اعمال‬ ‫من‬ ‫بغيرة‬ ‫مقارنة‬ ‫ودوليا‬ ‫محليا‬ ‫مزياه‬ ‫عرض‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫التحكيم‬ ‫فلسفة‬
. ‫للمنازعات‬
‫الرابع‬ ‫والفصل‬‫الم‬ ‫تسوية‬ ‫وسائل‬ ‫فاعية‬ ‫مدى‬. ‫التحكيم‬ ‫حكم‬ ‫وتنفيذ‬ ‫واثارة‬ ‫والتحكيم‬ ‫نازعات‬
Page6
‫تمهيدى‬ ‫فصل‬
‫والقانون‬ ‫الفلسفة‬ ‫بين‬ ‫العالقة‬:
:‫مقدمة‬
‫القانون‬ ‫دراسة‬ ‫بأساس‬ ‫المهتم‬ ‫الحقوقي‬ ‫باهتمام‬ ‫تحظى‬ )‫القانون‬ ‫(فلسفة‬ ‫عبارة‬ ‫عادة‬ ‫تشملها‬ ‫التي‬ ‫القضايا‬ ‫إن‬
‫هذه‬ ‫مثل‬ ‫على‬ ‫ينكبون‬ ‫ال‬ ‫الذين‬ ‫إلى‬ ‫باإلضافة‬ ،‫وقيمته‬ ‫الوضعي‬‫إلى‬ ‫الفضول‬ ‫يدفعهم‬ ‫وإنما‬ ،‫الدراسات‬
‫باإلنسان‬ ‫المتعلقة‬ ‫معرفتنا‬ ‫إلى‬ ‫تقدمه‬ ‫ما‬ ‫مدى‬ ‫معرفة‬‫والمجتمع‬‫األجوبة‬ ‫التالية‬ ‫الصفحات‬ ‫في‬ ‫وسنتعرض‬
‫إلى‬ ‫باالستناد‬ ‫القضايا‬ ‫هذه‬ ‫حول‬ ‫اقترحت‬ ‫التي‬‫التي‬ ‫التيارات‬ ‫مختلف‬ ‫بشأنها‬ ‫اتخذتها‬ ‫التي‬ ‫العامة‬ ‫المواقف‬
‫ذي‬ ‫بادئ‬ ‫سنتولى‬ ،‫المؤلفين‬ ‫تتقاسم‬‫أكثر‬ ‫نفسها‬ ‫تعتبر‬ ‫التي‬ ‫المفاهيم‬ ‫مجموعة‬ ‫أي‬ )‫(الوضعية‬ ‫دراسة‬ ‫بدء‬
‫في‬ ‫الحقوقي‬ ‫الحادث‬ ‫تركيز‬ ‫نحو‬ ‫يتجه‬ ‫الذي‬ )‫االجتماعي‬ ‫(التوجيه‬ ‫دراسة‬ ‫نتولى‬ ‫ثم‬ ،‫الفكر‬ ‫عمل‬ ‫إزاء‬ ‫حذرا‬
‫خاصا‬ ‫اهتماما‬ ‫ونولي‬ ‫ومعقدا‬ ‫طويال‬ ‫تقليدا‬ ‫ورثت‬ ‫التي‬ )‫األشياء‬ ‫(طبيعة‬ ‫إلى‬ ‫نتعرض‬ ‫ثم‬ ‫المالحظ‬ ‫نطاق‬
‫الفك‬ ‫بدور‬‫في‬ ‫عليه‬ ‫أطلق‬ ‫الذي‬ ‫البحث‬ ‫في‬ ‫الدور‬ ‫هذا‬ ‫شرح‬ ‫في‬ ‫توسعنا‬ ‫وقد‬ ،‫وصياغته‬ ‫القانون‬ ‫إنشاء‬ ‫في‬ ‫ر‬
.)‫القيم‬ ‫عن‬ ‫(البحث‬ ‫الحديث‬ ‫االصطالح‬
،‫المناهج‬ ‫أحد‬ ‫آثرت‬ ‫أو‬ ،‫القضايا‬ ‫من‬ ‫معينة‬ ‫فئة‬ ‫نحو‬ ،‫حتما‬ ،‫اهتماما‬ ‫المختلفة‬ ‫االتجاهات‬ ‫هذه‬ ‫وجهت‬ ‫ولقد‬
‫والمناه‬ ‫القضايا‬ ‫لنا‬ ‫تتبين‬ ‫االتجاهات‬ ‫هذه‬ ‫وعبر‬.‫ج‬
‫النظام‬ ‫مجرد‬ ‫أن‬ ‫يبدو‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ،‫بيان‬ ‫تقديم‬ ‫إلى‬ ‫يرمي‬ ‫عاما‬ ‫عرضا‬ ‫أفضل‬ ‫بشكل‬ ‫يناسب‬ ‫األسلوب‬ ‫أن‬ ‫ويبدو‬
.‫يعرب‬ ‫أن‬ ‫يستطيع‬ ‫البيان‬ ‫في‬ ‫المتبع‬
‫المواقف‬ ‫إدراك‬ ‫توخينا‬ ‫إذا‬ ‫معرفته‬ ‫عن‬ ‫مندوحة‬ ‫ال‬ ‫وغني‬ ‫طويل‬ ‫تاريخ‬ ‫حصيلة‬ ‫هي‬ ‫العلمية‬ ‫المذاهب‬ ‫هذه‬ ‫إن‬
‫ومع‬ ،‫تقديرها‬ ‫حسن‬ ‫من‬ ‫والتمكن‬ ‫المهمة‬‫بشكل‬ ‫إال‬ ‫التالية‬ ‫الصفحات‬ ‫في‬ ‫يظهر‬ ‫ال‬ ‫التاريخ‬ ‫هذا‬ ‫فإن‬ ‫ذلكم‬
‫القضايا‬ ‫بحالة‬ ‫المباشرة‬ ‫ولكن‬ ،‫خاصة‬ ‫دراسة‬ ‫يقتضي‬ ‫قد‬ ‫التطور‬ ‫نمو‬ ‫إن‬ :‫اتجاه‬ ‫بكل‬ ‫تتعلق‬ ‫موجزة‬ ‫إشارات‬
‫منه‬ ‫تستمد‬ ‫الذي‬ ‫المنشأ‬ ‫على‬ ‫االطالع‬ ‫حب‬ ‫تثير‬ ‫دراستها‬ ‫أن‬ ‫إذ‬ ،‫ظاهري‬ ‫تناقض‬ ‫مجرد‬ ‫يبدو‬ ‫الحديثة‬
‫ستوضح‬ ‫والذي‬ ‫وجودها‬.‫الالحقة‬ ‫الدراسة‬ ‫ه‬
‫القانون‬ ‫فلسفة‬ ‫إدراك‬ ‫ويمكن‬ ،‫يعتنقه‬ ‫الذي‬ ‫بالمبدأ‬ ‫عميق‬ ‫تفكير‬ ‫من‬ ‫انطلق‬ ‫حقوقي‬ ‫التالية‬ ‫األبحاث‬ ‫كتب‬ ‫لقد‬
‫ال‬ ‫ولكنهما‬ ‫التقاء‬ ‫نقطة‬ ‫إلى‬ ‫االتجاهان‬ ‫هذان‬ ‫يصل‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫نظريا‬ ‫معينة‬ ‫فلسفة‬ ‫من‬ ‫مستمدة‬ ‫عامة‬ ‫كفكرة‬
‫االع‬ ‫بعين‬ ‫ذلك‬ ‫يأخذ‬ ‫أن‬ ‫القارئ‬ ‫وعلى‬ ،‫دائما‬ ‫يلتقيان‬.‫تبار‬
‫مطرد‬ ‫ومتماثل‬ ‫ثابت‬ ‫نسق‬ ‫وفق‬ ‫السير‬ ‫على‬ ‫مستقرة‬ ‫ظاهرة‬ ‫كل‬ ‫به‬ ‫ويراد‬ ‫عامة‬ ‫بصورة‬ ‫القانون‬ ‫لفظ‬ ‫يطلق‬
‫هذا‬ ‫وعلى‬ . ‫الموضوعية‬ ‫وشروطها‬ ‫اسبابها‬ ‫توفرت‬ ‫كلما‬ ‫اثارها‬ ‫تتحقق‬ ‫والمكان‬ ‫الزمان‬ ‫بظروف‬ ‫التتأثر‬
‫وق‬ ‫الرياضيات‬ ‫قوانين‬ ، ‫الطافية‬ ‫االجسام‬ ‫قانون‬ ، ‫الجاذبية‬ ‫قانون‬ ‫قيل‬ ‫المعنى‬. .... ‫الذرة‬ ‫وانين‬
‫والمجردة‬ ‫العامة‬ ‫السلوك‬ ‫قواعد‬ ‫مجموعة‬ ، ‫به‬ ‫فيراد‬ ‫القانون‬ ‫علم‬ ‫في‬ ‫االصطالحي‬ ‫بالمعنى‬ ‫القانون‬ ‫لفظ‬ ‫اما‬
‫المجتمع‬ ‫باسم‬ ‫العامة‬ ‫السلطة‬ ‫تفرضه‬ ‫مادي‬ ‫بجزاء‬ ‫والمقترنة‬ ‫االشخاص‬ ‫بين‬ ‫االجتماعية‬ ‫للعالقات‬ ‫المنظمة‬
.‫يخالفها‬ ‫من‬ ‫على‬
Page7
‫ومبن‬ ‫برمته‬ ‫الوضعي‬ ‫القانون‬ ‫ويقوم‬‫حسب‬ ‫هي‬ ‫كبرى‬ ‫غايات‬ ‫ثالث‬ ‫استهداف‬ ‫اساس‬ ‫على‬ ‫الفلسفية‬ ‫فكرته‬ ‫ى‬
‫والتطور‬ ‫التقدم‬ ‫دعم‬ ، ‫العـدل‬ ‫تحقيق‬ ،‫فيه‬ ‫المعامالت‬ ‫واستقرار‬ ‫المجتمع‬ ‫آمن‬ ‫تحقيق‬ ، ‫االهمية‬ ‫تسلسل‬
.‫المجتمع‬ ‫في‬ ‫واالبداع‬
‫في‬ ‫المثبتة‬ ‫النصوص‬ ‫مجرد‬ ‫من‬ ‫يتشكل‬ ‫انما‬ ‫القانون‬ ‫علم‬ ‫بأن‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫لدى‬ ‫االعتقاد‬ ‫ويسود‬‫متون‬
. ‫بالمرة‬ ‫خاطيء‬ ‫االعتقاد‬ ‫هذا‬ ‫ان‬ ‫والواقع‬ ، ‫القوانين‬
‫القانون‬ ‫علم‬:
‫جيني‬ ‫الفقيه‬ ‫ه‬ُ‫م‬‫تزع‬ ‫قانوني‬ ‫فقهي‬ ‫اتجاه‬ ‫يذهب‬‫حيث‬ ‫من‬ ‫تنطوي‬ ‫القانون‬ ‫قواعد‬ ‫من‬ ‫قاعدة‬ ‫كل‬ ‫ان‬ ‫الى‬ ،
‫عنصر‬ ‫وهو‬ ‫العلم‬ ‫عنصر‬ ‫احدهما‬ ، ‫بينهما‬ ‫التمييز‬ ‫ينبغي‬ ‫عنصرين‬ ‫على‬ ‫فكريا‬ ‫صياغتها‬ ‫وشكل‬ ‫مضمون‬
‫موضوعي‬‫طابع‬ ‫ذو‬ ‫خارجي‬ ‫عنصر‬ ‫واالخر‬ ، ‫واجتماعي‬ ‫سياسي‬ ‫بطابع‬ ‫تتسم‬ ‫معطيات‬ ‫جملة‬ ‫على‬ ‫يقوم‬
( ‫الصياغة‬ ‫بعنصر‬ ‫جيني‬ ‫اسماه‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ‫القانونية‬ ‫القاعدة‬ ‫بناء‬ ‫او‬ ‫بصياغة‬ ‫يتعلق‬ ‫فني‬2‫اساس‬ ‫ويرجع‬ ، )
‫بشؤون‬ ‫يتعلق‬ ‫الموضوعي‬ ‫فالعنصر‬ ، ‫ما‬ ‫مجتمع‬ ‫في‬ ‫المتبناة‬ ‫القانونية‬ ‫السياسة‬ ‫الى‬ ‫العنصرين‬ ‫كال‬
‫وح‬‫الوجوه‬ ‫افضل‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫لتنظيم‬ ‫اعلى‬ ‫كمثل‬ ‫العدالة‬ ‫ويستهدف‬ ، ‫المجتمع‬ ‫ذلك‬ ‫وتطلعات‬ ‫واماني‬ ‫اجات‬
. ‫مالئمة‬ ‫واكثرها‬
‫والسياسية‬ ‫االجتماعية‬ ‫الحقائق‬ ‫عن‬ ‫مضمونها‬ ‫في‬ ‫عبر‬ُ‫ت‬ ‫معطيات‬ ‫جملة‬ ‫على‬ ‫الموضوعي‬ ‫العنصر‬ ‫ويقوم‬
‫وم‬ ، ‫معين‬ ‫واحد‬ ‫مجتمع‬ ‫في‬ ‫تسود‬ ‫الى‬ ‫العليا‬ ‫والقيم‬ ‫ثل‬ُ‫م‬‫وال‬ ‫والتاريخية‬‫المشرع‬ ‫يستمد‬ ‫عطيات‬ُ‫م‬‫ال‬ ‫هذه‬ ‫ن‬
‫بالمالئمة‬ ‫يتصل‬ ‫الموضوعي‬ ‫العنصر‬ ‫ان‬ ‫يعني‬ ‫وهذا‬ ، ‫قانونه‬ ‫منه‬ ‫يصوغ‬ ‫الذي‬ ‫الجوهر‬ ‫او‬ ‫االولية‬ ‫مادته‬
. ‫التدبير‬ ‫وحسن‬
‫التشريعية‬ ‫التقنية‬ ‫ادوات‬ ‫أنسب‬ ‫بوضع‬ ‫عنى‬ُ‫ت‬ ‫التي‬ ‫القانونية‬ ‫للسياسة‬ ‫الفني‬ ‫الجانب‬ ‫فتمثل‬ ‫الصياغة‬ ‫اما‬
‫و‬ ‫والحاجات‬ ‫المعطيات‬ ‫الحتواء‬‫العنصر‬ ‫يضمن‬ ‫ان‬ ‫المناسب‬ ‫من‬ ‫يكون‬ ‫فقد‬ ، ‫االجتماعية‬ ‫االهداف‬
‫المشرع‬ ‫يحيل‬ ‫أن‬ ‫او‬ ‫قانوني‬ ‫مبدأ‬ ‫او‬ ‫قانوني‬ ‫معيار‬ ‫او‬ ‫مرنة‬ ‫او‬ ‫جامدة‬ ‫قانونية‬ ‫قاعدة‬ ‫اطار‬ ‫في‬ ‫الموضوعي‬
‫المعامالت‬ ‫واستقرار‬ ‫أمن‬ ‫مبدأ‬ ‫او‬ ‫العدالة‬ ‫مبدأ‬ ‫مايمليه‬ ‫حسب‬ ،‫الطبيعي‬ ‫القانون‬ ‫او‬ ‫العدالة‬ ‫قواعد‬ ‫الى‬ ‫الحكم‬
‫ا‬ ‫داخل‬‫تغيرات‬ ‫من‬ ‫عليها‬ ‫يطرأ‬ ‫وما‬ ‫االجتماعية‬ ‫الحياة‬ ‫لمستقبل‬ ‫المشرع‬ ‫نظرة‬ ‫تمليه‬ ‫ما‬ ‫عن‬ ‫فضال‬ ‫لمجتمع‬
. ‫ونفاذه‬ ‫الشريع‬ ‫سن‬ ‫بعد‬ ‫محتومة‬
: ‫انواع‬ ‫اربعة‬ ، ‫جيني‬ ‫عند‬ ‫حقائقها‬ ‫او‬ ‫الحياة‬ ‫ومعطيات‬
Page8
: ‫الواقعية‬ ‫الطبيعية‬ ‫المعطيات‬
‫بالج‬ ‫المحيطة‬ ‫الواقع‬ ‫ظروف‬ ‫من‬ ‫من‬ ‫تتكون‬ ‫التي‬ ‫الحقائق‬ ‫تلك‬ ‫وهي‬‫الطبيعية‬ ‫االحوال‬ ‫جميع‬ ‫وتشمل‬ ، ‫ماعة‬
‫والخلقية‬ ‫االدبية‬ ‫واالحوال‬ ‫الجغرافي‬ ‫والوسط‬ ، ‫الفسيولوجي‬ ‫كالتكوين‬ ‫به‬ ‫وتلحق‬ ‫باالنسان‬ ‫تحيط‬ ‫التي‬
‫تحدد‬ ‫ولكنها‬ ‫بذاتها‬ ‫القانونية‬ ‫القواعد‬ ‫التخلق‬ ‫الحقائق‬ ‫وهذه‬ ، ‫المجتمع‬ ‫في‬ ‫والسياسية‬ ‫واالقتصادية‬ ‫والدينية‬
‫الز‬ ‫فتنظيم‬ ، ً‫ا‬‫ابتداء‬ ‫نطاقها‬‫للرجل‬ ‫والنفسي‬ ‫الفسيولوجي‬ ‫التكوين‬ ‫كاختالف‬ ‫طبيعية‬ ‫حقائق‬ ‫على‬ ‫ُبنى‬‫ي‬ ‫واج‬
‫بين‬ ‫القانوني‬ ‫المركز‬ ‫باختالف‬ ‫التسليم‬ ‫الى‬ ‫يقود‬ ، ‫الدين‬ ‫وموقف‬ ‫المجتمع‬ ‫نظرة‬ ‫عن‬ ‫فضال‬ ، ‫المرأة‬ ‫عن‬
. ‫االرتباط‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫والزوجة‬ ‫الزوج‬
: ‫التاريخية‬ ‫المعطيات‬
‫والس‬ ‫الحياة‬ ‫لتنظيم‬ ‫قواعد‬ ‫من‬ ‫كون‬َ‫ت‬ ‫ما‬ ‫وتشمل‬‫وقوة‬ ‫صالبة‬ ‫اكسبها‬ ‫مما‬ ‫الزمن‬ ‫عبر‬ ‫ثبتت‬ ‫المجتمع‬ ‫في‬ ‫لوك‬
‫المعطيات‬ ‫وهذه‬ ،‫القانون‬ ‫تكوين‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫كلي‬ ‫منه‬ ‫التحلل‬ ‫او‬ ‫اغفاله‬ ‫ُمكن‬‫ي‬ ‫ال‬ ً‫ا‬‫مكتسب‬ ‫تراثا‬ ‫منها‬ ‫جعلت‬ ً‫ا‬‫واحترام‬
‫جية‬ُ‫ح‬ ‫لها‬ ‫يجعل‬ ‫مما‬ ‫الزمن‬ ‫عبر‬ ‫المكتسبة‬ ‫الخبرة‬ ‫نتيجة‬ ‫فهي‬ ،‫جديد‬ ‫قانوني‬ ‫وبناء‬ ‫اصالح‬ ‫كل‬ ‫اساس‬ ‫هي‬
‫،ل‬ ‫بها‬ ‫مسلم‬‫بالدائمة‬ ‫وال‬ ‫بالمطلقة‬ ‫يست‬‫ال‬ ‫نسبية‬ ‫جية‬ُ‫ح‬ ‫،لكنها‬‫من‬ ‫عصم‬َ‫تـ‬ ‫تكن‬ ‫وان‬ ‫التطور‬ ‫عن‬ ‫تصد‬
. ‫التهور‬ ‫او‬ ‫االندفاع‬
‫التاريخية‬ ‫والمعطيات‬‫مرت‬ ‫التي‬ ‫التجربة‬ ‫سوى‬ ‫ليس‬ ‫فالتاريخ‬ ، ‫ومعناها‬ ‫حقيقتها‬ ‫في‬ ‫علمية‬ ‫حقائق‬ ‫هي‬ ،
‫اساس‬ ‫القانون‬ ‫منح‬ ‫على‬ ‫قادرة‬ ‫تكون‬ ‫وبذلك‬ ، ‫الزمن‬ ‫عبر‬ ‫االنسانية‬ ‫بها‬. ‫َيبة‬‫ه‬‫و‬ ‫وقوة‬ ً‫ا‬‫راسخ‬ ً‫ا‬
‫اقوى‬ ‫حتى‬ ‫النفوس‬ ‫من‬ ‫احترامه‬ ‫تنزع‬ ‫ان‬ ‫تستطع‬ ‫لم‬ ، ً‫ا‬‫خاص‬ ً‫ا‬‫احترام‬ ‫الملكية‬ ‫حق‬ ‫اكتسب‬ ‫التاريخ‬ ‫فعبر‬
‫يجوز‬ ‫ال‬ ( ‫و‬ ) ‫مقدس‬ ‫الملكية‬ ‫حق‬ ( ‫ان‬ ‫على‬ ‫العالم‬ ‫دول‬ ‫دساتير‬ ‫اغلب‬ ‫نصت‬ ‫وهكذا‬ ، ‫االشتراكية‬ ‫النظم‬
‫تعويض‬ ‫وبموجب‬ ‫للقانون‬ ً‫ا‬‫وفق‬ ‫اال‬ ‫الخاصة‬ ‫الملكية‬ ‫نزع‬) ‫عادل‬‫الذي‬ ‫الزواج‬ ‫لنظام‬ ‫بالنسبة‬ ‫االمر‬ ‫وهكذا‬ ،
‫فمثل‬ ،‫مقدسة‬ ‫رابطة‬ ‫انه‬ ‫على‬ ‫غالبا‬ ‫ُنص‬‫ي‬‫و‬ ، ‫الشرعية‬ ‫الصفة‬ ‫عليه‬ ‫تسبغ‬ ‫مدنية‬ ‫او‬ ‫دينية‬ ‫لرقابة‬ ‫دائما‬ ‫يخضع‬
. ‫منه‬ ‫خرجت‬ ‫الذي‬ ‫التاريخي‬ ‫التطور‬ ‫في‬ ‫سندها‬ ‫تجد‬ ‫النصوص‬ ‫هذه‬
‫عن‬ ‫يتم‬ ‫البدائية‬ ‫المجتمعات‬ ‫في‬ ‫الزواج‬ ‫كان‬ ‫المثال‬ ‫سبيل‬ ‫وعلى‬‫الجماعات‬ ‫من‬ ‫النساء‬ ‫خطف‬ ‫طريق‬
‫ال‬ ‫اللواتي‬ ‫النساء‬ ‫من‬ ‫االقل‬ ‫على‬ ‫او‬ ‫األجنبيات‬ ‫من‬ ‫الزواج‬ ‫فكرة‬ ‫استقرار‬ ‫الى‬ ‫هذا‬ ‫ادى‬ ‫وقد‬ ، ‫االخرى‬
‫نظام‬ ‫مظاهر‬ ‫بعض‬ ‫تزال‬ ‫وال‬ ، ‫المحارم‬ ‫فكرة‬ ‫اصل‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬ ، ‫معينة‬ ‫درجة‬ ‫من‬ ‫بقرابة‬ ‫بالرجال‬ ‫يتصلن‬
‫الم‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫في‬ ‫هذا‬ ‫ليومنا‬ ‫قائمة‬ ‫النساء‬ ‫اختطاف‬‫بدور‬ ‫الزوج‬ ‫يقوم‬ ‫حيث‬ ، ‫والغربية‬ ‫الشرقية‬ ‫جتمعات‬
Page9
‫في‬ ‫المشاركين‬ ‫عن‬ ً‫ا‬‫بعيد‬ ‫بها‬ ‫ويذهب‬ ‫ذراعيه‬ ‫بين‬ ‫فيحملها‬ ، ً‫ا‬‫شعوري‬ ‫ال‬ ،‫الزفاف‬ ‫ليلة‬ ‫للزوجة‬ ‫المختطف‬
.‫الزفاف‬ ‫حفلة‬
: ‫العقلـية‬ ‫المعطيـات‬
‫وتحويرها‬ ‫وتهذيبها‬ ‫صقلها‬ ‫بعد‬ ‫السابقة‬ ‫المعطيات‬ ‫من‬ ‫العقل‬ ‫يستخلصها‬ ‫التي‬ ‫القواعد‬ ‫وتشمل‬‫يعمل‬ ‫حيث‬ ،
. ‫للقانون‬ ‫غاية‬ ‫من‬ ‫يفرض‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫وموافقتها‬ ‫والتاريخ‬ ‫والطبيعة‬ ‫الواقع‬ ‫معطيات‬ ‫مالئمة‬ ‫على‬ ‫القانون‬
‫هذه‬ ‫ان‬ ‫دام‬ ‫وما‬ ، ‫القانونية‬ ‫القواعد‬ ‫جوهر‬ ‫تكوين‬ ‫في‬ ‫االكبر‬ ‫النصيب‬ ‫في‬ ‫العقلية‬ ‫المعطيات‬ ‫وتسهم‬
‫الطب‬ ‫للقانون‬ ‫االساسي‬ ‫الجوهر‬ ‫تمثل‬ ‫فانها‬ ‫العقل‬ ‫على‬ ‫مبنية‬ ‫المعطيات‬‫التي‬ ‫السلوك‬ ‫قواعد‬ ‫اي‬ ، ‫يعي‬
‫طبيعة‬ ‫تبديه‬ ‫ما‬ ‫فقط‬ ‫ظهر‬ُ‫ت‬ ‫العقلية‬ ‫المعطيات‬ ‫ان‬ ‫اال‬ ، ‫المجتمع‬ ‫وحركة‬ ‫االنسان‬ ‫طبيعة‬ ‫من‬ ‫العقل‬ ‫يستخلصها‬
‫وال‬ ‫حتما‬ ‫االنسان‬ً‫ا‬‫ومستقر‬ ‫ثابتا‬ ‫الزواج‬ ‫يكون‬ ‫ان‬ ‫بضرورة‬ ‫يوحي‬ ‫فالعقل‬ ، ‫المثالية‬ ‫النزعات‬ ‫الى‬ ‫تتجاوزها‬
‫عدم‬ ‫ان‬ ‫اال‬ ، ‫متماسكة‬ ‫اسرة‬ ‫تنشأ‬ ‫حتى‬‫المعطيات‬ ‫من‬ ‫بل‬ ‫العقلية‬ ‫المعطيات‬ ‫من‬ ‫يعتبر‬ ‫ال‬ ‫الزوجات‬ ‫تعدد‬
‫لو‬ ‫النه‬ ، ‫المثالية‬‫هذه‬ ‫يحقق‬ ‫الزوجات‬ ‫وتعدد‬ ، ‫النسل‬ ‫هي‬ ‫النهائية‬ ‫الزواج‬ ‫غاية‬ ‫فأن‬ ، ‫العقل‬ ‫منطق‬ ‫سايرنا‬
. ‫اوسع‬ ‫بطريقة‬ ‫الغاية‬
‫تفكيري‬ ‫عقلي‬ ‫جهد‬ ‫او‬ ‫نشاط‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫المعبر‬ ‫الواسع‬ ‫بالمعنى‬ ‫علمية‬ ‫صفة‬ ‫العقلية‬ ‫وللمعطيات‬‫الى‬ ‫نفذ‬َ‫ي‬
‫فرض‬ ‫من‬ ‫فيتمكن‬ ، ‫قيمتها‬ ‫في‬ ‫المتنازع‬ ‫الوسائل‬ ‫دون‬ ‫بالمعرفة‬ ‫الخاصة‬ ‫بها‬ ‫لم‬َ‫س‬ُ‫م‬‫ال‬ ‫بوسائله‬ ‫االشياء‬ ‫جوهر‬
. ‫الواقعية‬ ‫الناحية‬ ‫من‬ ، ‫بشأنها‬ ‫والنزاع‬ ‫انكارها‬ ‫تصور‬ ‫امكن‬ ‫وان‬ ، ً‫ا‬‫جازم‬ ‫فرضا‬ ‫قواعده‬
: ‫المثالية‬ ‫المعطيات‬
‫ت‬ ‫مثالية‬ ‫ونزعات‬ ‫اتجاهات‬ ‫عن‬ ‫تعبر‬ ‫المعطيات‬ ‫وهذه‬‫نحو‬ ‫المستمر‬ ‫والتقدم‬ ‫السمو‬ ‫نحو‬ ‫القانوني‬ ‫بالنظام‬ ‫نحو‬
‫هذا‬ ‫التؤيد‬ ‫االخرى‬ ‫المعطيات‬ ‫كانت‬ ‫لو‬ ‫حتى‬ ، ‫والتقدم‬ ‫التطور‬ ‫عن‬ ‫جامدا‬ ‫القانون‬ ‫معها‬ ‫واليقف‬ ‫الكمال‬
. ‫الجماعة‬ ‫مصلحة‬ ‫تقتضيه‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫التطور‬ ‫هذا‬ ‫كان‬ ‫اذا‬ ، ‫التطور‬
‫مس‬ ‫ال‬ ‫انه‬ ، ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫القانون‬ ‫ويسايره‬ ‫يقضي‬ ‫العقل‬ ‫ان‬ ‫ذلك‬ ‫ومن‬‫حتى‬ ‫المضرور‬ ‫يثبته‬ ‫خطأ‬ ‫بدون‬ ‫ؤولية‬
‫المترتبة‬ ‫الظالمة‬ ‫والنتائج‬ ‫المعاصرة‬ ‫الحياة‬ ‫ضرورات‬ ‫ان‬ ‫اال‬ ، ‫الضرر‬ ‫عن‬ ‫بالتعويض‬ ‫المطالبة‬ ‫من‬ ‫يتمكن‬
‫الحصول‬ ‫للعمال‬ ‫وضمنت‬ ‫التدخل‬ ‫الى‬ ‫المثالية‬ ‫بالنزعة‬ ‫حدت‬ ، ‫العمل‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫خاصة‬ ‫القاعدة‬ ‫هذه‬ ‫على‬
‫جديد‬ ‫مبدأ‬ ‫اساس‬ ‫على‬ ‫االصابات‬ ‫عن‬ ‫تعويض‬ ‫على‬‫التبعة‬ ‫تحمل‬ ‫بمبدأ‬ ‫عرف‬ ، ‫خطأ‬ ‫بدون‬ ‫المسؤولية‬ ، ‫هو‬
Page10
‫جوهري‬ ‫تاريخي‬ ‫ركن‬ ‫ستبعد‬ُ‫ا‬ ‫وهكذا‬ ، ‫بالتعويض‬ ‫يلزم‬ ‫للغير‬ ‫ضررا‬ ‫نشاطه‬ ‫على‬ ‫ترتب‬ ‫من‬ ‫ان‬ ‫ومفاده‬ ،
. ‫العقل‬ ‫لمنطق‬ ً‫ا‬‫خالف‬ ، ‫الخطأ‬ ‫هو‬ ‫المسؤولية‬ ‫اركان‬ ‫من‬
‫والرحم‬ ‫والعاطفة‬ ‫االيمان‬ ‫هي‬ ‫واضحة‬ ‫غير‬ ‫قوى‬ ‫من‬ ‫تتآتى‬ ‫المثالية‬ ‫والمعطيات‬‫بطريقة‬ ‫تحدد‬ ‫وهي‬ ، ‫ة‬
‫صفة‬ ‫لها‬ ‫يجعل‬ ‫مما‬ ‫مشتركة‬ ‫وقيم‬ ‫معتقدات‬ ‫من‬ ‫والجماعات‬ ‫االفراد‬ ‫لدى‬ ‫يوجد‬ ‫ما‬ ، ‫مؤكدة‬ ‫ولكن‬ ‫غامضة‬
. ‫وطغيانها‬ ‫وجفافها‬ ‫شدتها‬ ‫من‬ ‫والحد‬ ‫العقلية‬ ‫الحقائق‬ ‫نقص‬ ‫لتكملة‬ ‫كافية‬ ‫موضوعية‬
‫الداخ‬ ‫المعطيات‬ ‫جميع‬ ‫بين‬ ‫من‬ ‫االهم‬ ‫هي‬ ‫العقلية‬ ‫المعطيات‬ ‫ان‬ ، ‫تقدم‬ ‫مما‬ ‫يتضح‬‫جوهر‬ ‫تكوين‬ ‫في‬ ‫لة‬
. ‫الحلول‬ ‫افضل‬ ‫يعطي‬ ‫انه‬ ‫دائما‬ ‫التعني‬ ، ‫العقل‬ ‫منطق‬ ‫مسايرة‬ ‫ولكن‬ ، ‫القانون‬
‫شيدت‬ ‫التي‬ ‫العلمية‬ ‫النظريات‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫على‬ ‫يقوم‬ ‫النه‬ ‫علم‬ ‫فهو‬ ، ‫وفن‬ ‫علم‬ ‫القانون‬ ‫فان‬ ‫المتقدم‬ ‫النحو‬ ‫وعلى‬
‫ال‬ ‫للقاعدة‬ ‫تعطي‬ ‫وتاريخية‬ ‫ومثالية‬ ‫وطبيعية‬ ‫وعقلية‬ ‫واقعية‬ ‫معطيات‬ ‫اساس‬ ‫على‬‫ومعناها‬ ‫مداها‬ ‫قانونية‬
‫تلك‬ ‫فرض‬ ‫مع‬ ‫المتطابقة‬ ‫الوقائع‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫سليم‬ ً‫ا‬‫تطبيق‬ ‫تطبيقها‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ‫منها‬ ‫المراد‬ ‫كشف‬ ‫بهدف‬ ‫وتفسيرها‬
‫ال‬ ‫مجردة‬ ‫عامة‬ ‫قاعدة‬ ‫فهي‬ ، ‫للتطبيق‬ ‫شروط‬ ‫او‬ ‫تعريفات‬ ‫الغالب‬ ‫في‬ ‫ضمن‬ُ‫ت‬ ‫ال‬ ‫القانونية‬ ‫فالقاعدة‬ ، ‫القاعدة‬
‫الرجو‬ ‫وجوب‬ ‫يعني‬ ‫مما‬ ، ‫عادة‬ ‫التفاصيل‬ ‫في‬ ‫تغوص‬‫التفصيلية‬ ‫االحكام‬ ‫لبيان‬ ‫العالقة‬ ‫ذات‬ ‫النظرية‬ ‫الى‬ ‫ع‬
‫عن‬ ‫عمله‬ ‫حدود‬ ‫في‬ ‫االدارة‬ ‫رجل‬ ‫او‬ ‫للقاضي‬ ‫غنى‬ ‫وال‬ . ‫القاعدة‬ ‫تلك‬ ‫يكتنف‬ ‫قد‬ ‫الذي‬ ‫الغموض‬ ‫وفك‬
‫تطبيق‬ ‫في‬ ‫الخطأ‬ ‫في‬ ‫الوقوع‬ ‫لتفادي‬ ً‫ا‬‫سليم‬ ً‫ا‬‫تطبيق‬ ‫القانونية‬ ‫النصوص‬ ‫لتطبيق‬ ‫النظريات‬ ‫تلك‬ ‫الى‬ ‫الرجوع‬
‫تأويله‬ ‫او‬ ‫فهمه‬ ‫او‬ ‫القانون‬.
‫الطارئة‬ ‫الظروف‬ ‫ونظرية‬ ‫الظاهرة‬ ‫االوضاع‬ ‫ونظرية‬ ‫المعنوي‬ ‫الشخص‬ ‫نظرية‬ ‫النظريات‬ ‫تلك‬ ‫ومن‬
‫التكييف‬ ‫ونظرية‬ ‫الباطنة‬ ‫واالرادة‬ ‫الظاهرة‬ ‫االرادة‬ ‫ونظرية‬ ‫السبب‬ ‫ونظرية‬ ‫البطالن‬ ‫ونظرية‬ ‫العقد‬ ‫ونظرية‬
‫التي‬ ‫للحصر‬ ‫القابلة‬ ‫غير‬ ‫المستقرة‬ ‫القانون‬ ‫نظريات‬ ‫كبرى‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫وغير‬ ‫الغلو‬ ‫ونظرية‬‫اساس‬ ‫على‬ ‫تبنى‬
. ‫والمنطق‬ ‫والتاريخ‬ ‫والعقل‬ ‫الطبيعة‬ ‫معطيات‬ ‫من‬
‫للسياسة‬ ‫الفني‬ ‫الجانب‬ ‫عن‬ ‫تعبير‬ ‫اال‬ ‫هي‬ ‫ما‬ ‫والمضمون‬ ‫الشكل‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫القاعدة‬ ‫صياغة‬ ‫الن‬ ‫فن‬ ‫والقانون‬
‫واالهداف‬ ‫والحاجات‬ ‫المعطيات‬ ‫الحتواء‬ ‫التشريعية‬ ‫التقنية‬ ‫ادوات‬ ‫أنسب‬ ‫بوضع‬ ‫عنى‬ُ‫ت‬ ‫التي‬ ‫القانونية‬
‫فق‬ ، ‫االجتماعية‬‫او‬ ‫جامدة‬ ‫قانونية‬ ‫قاعدة‬ ‫اطار‬ ‫في‬ ‫الموضوعي‬ ‫العنصر‬ ‫يضمن‬ ‫ان‬ ‫المناسب‬ ‫من‬ ‫يكون‬ ‫د‬
،‫الطبيعي‬ ‫القانون‬ ‫او‬ ‫العدالة‬ ‫قواعد‬ ‫الى‬ ‫الحكم‬ ‫المشرع‬ ‫يحيل‬ ‫أن‬ ‫او‬ ‫قانوني‬ ‫مبدأ‬ ‫او‬ ‫قانوني‬ ‫معيار‬ ‫او‬ ‫مرنة‬
‫تمليه‬ ‫ما‬ ‫عن‬ ‫فضال‬ ‫العدالة‬ ‫مبدأ‬ ‫او‬ ‫المجتمع‬ ‫داخل‬ ‫المعامالت‬ ‫واستقرار‬ ‫أمن‬ ‫مبدأ‬ ‫مايمليه‬ ‫حسب‬‫نظرة‬
. ‫ونفاذه‬ ‫الشريع‬ ‫سن‬ ‫بعد‬ ‫محتومة‬ ‫تغيرات‬ ‫من‬ ‫عليها‬ ‫يطرأ‬ ‫وما‬ ‫االجتماعية‬ ‫الحياة‬ ‫لمستقبل‬ ‫المشرع‬
Page11
‫االخالق‬ ‫علم‬ ‫حال‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ، ‫الغاية‬ ‫فكرة‬ ‫على‬ ‫يقوم‬ ‫معياري‬ ‫انساني‬ ‫علم‬ ‫القانون‬ ‫فأن‬ ، ‫التصنيف‬ ‫حيث‬ ‫ومن‬
‫اال‬ ‫تفكير‬ ‫من‬ ‫تجعل‬ ‫النها‬ ‫انسانية‬ ‫علوم‬ ‫فهي‬ ... ‫المنطق‬ ‫وعلم‬ ‫الجمال‬ ‫وعلم‬‫تذوقه‬ ‫وتنمية‬ ‫السليم‬ ‫نسان‬
‫علم‬ ‫لكل‬ ‫الن‬ ‫غائية‬ ‫علوم‬ ‫وهي‬ ، ‫الخاص‬ ‫معياره‬ ‫منها‬ ‫علم‬ ‫ولكل‬ ، ‫لها‬ ‫غاية‬ ‫وحمايته‬ ‫سلوكه‬ ‫وضبط‬ ‫للجمال‬
‫علم‬ ‫وغاية‬ ، ‫والصواب‬ ‫الحق‬ ‫ومعياره‬ ‫السليم‬ ‫التفكير‬ ‫المنطق‬ ‫علم‬ ‫فغاية‬ ‫ادركها‬ ‫الى‬ ‫يسعى‬ ‫التي‬ ‫غايته‬ ‫منها‬
‫وتمث‬ ‫الجمال‬ ‫تذوق‬ ‫على‬ ‫الشعور‬ ‫تربية‬ ‫الجمال‬‫سلوك‬ ‫ضبط‬ ‫االخالق‬ ‫علم‬ ‫وغاية‬ ، ‫السليم‬ ‫الذوق‬ ‫ومعياره‬ ‫له‬
‫ذلك‬ ‫وربط‬ ‫االفراد‬ ‫سلوك‬ ‫وضبط‬ ‫العدل‬ ‫تحقيق‬ ‫القانون‬ ‫وغاية‬ ، ‫والفضيلة‬ ‫والخير‬ ‫العدالة‬ ‫ومعياره‬ ‫االنسان‬
‫كان‬ ‫وايا‬ ‫عرفية‬ ‫او‬ ‫وضعية‬ ‫كانت‬ ‫سواء‬ ‫القانونية‬ ‫القاعدة‬ ‫ومعياره‬ ‫الجماعة‬ ‫ومصلحة‬ ‫واستقرار‬ ‫بأمن‬
‫او‬ ‫التشريع‬ ، ‫مصدرها‬‫احكام‬ ‫او‬ ‫العدالة‬ ‫قواعد‬ ‫او‬ ‫الطبيعي‬ ‫القانون‬ ‫او‬ ‫للقانون‬ ‫العامة‬ ‫المباديء‬ ‫او‬ ‫العرف‬
.‫الجمود‬ ‫او‬ ‫المرونة‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫القانون‬ ‫فرع‬ ‫طبيعة‬ ‫وحسب‬ ‫الفقهاء‬ ‫اراء‬ ‫او‬ ‫القضاء‬
‫كالفيزياء‬ ‫السببية‬ ‫الطبيعية‬ ‫العلوم‬ ‫عن‬ ‫لها‬ ً‫ا‬‫تمييز‬ ‫معيارية‬ ‫انسانية‬ ‫علوم‬ ‫تسمية‬ ‫عليها‬ ‫اطلق‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬
‫والكيمياء‬‫التي‬ ‫الطبيعة‬ ‫قوانين‬ ‫كشف‬ ‫على‬ ‫تعمل‬ ‫وصفية‬ ‫تقريرية‬ ‫علوم‬ ‫فهي‬ ‫كائن‬ ‫هو‬ ‫فيما‬ ‫تبحث‬ ‫التي‬ ،
‫ارخميدس‬ ‫وقانون‬ ‫الجاذبية‬ ‫قانون‬ ‫مثل‬ ، ً‫ا‬‫حتم‬ ‫معينة‬ ‫نتيجة‬ ‫يحقق‬ ‫سبب‬ ‫فكل‬ ، ‫السببية‬ ‫لقانون‬ ً‫ا‬‫وفق‬ ‫تسير‬
‫اآل‬ ‫او‬ ‫الحتمية‬ ‫السببية‬ ‫على‬ ‫تقوم‬ ‫والنها‬ ، .... ‫الذرة‬ ‫وقانون‬ ‫الطاقة‬ ‫وقانون‬ ‫وباسكال‬‫الطبيعة‬ ‫قوانين‬ ‫فأن‬ ‫لية‬
‫تكون‬ ‫ان‬ ‫ينبغي‬ ‫لما‬ ً‫ا‬‫وفق‬ ‫نتائجها‬ ‫يقوم‬ ‫ما‬ ‫لمعيار‬ ‫حاجة‬ ‫هناك‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫النحو‬ ‫هذا‬ ‫وعلى‬ ، ‫خرق‬ُ‫ت‬ ‫ان‬ ‫ُمكن‬‫ي‬ ‫ال‬
‫يلقي‬ ‫فمن‬ ، ‫تفرضه‬ ‫سلطة‬ ‫لتدخل‬ ‫حاجة‬ ‫دون‬ ً‫ا‬‫تلقائي‬ ‫يتحقق‬ ‫مخالفتها‬ ‫وجزاء‬ ، ‫ابينا‬ ‫ام‬ ‫شئنا‬ ‫كائنة‬ ‫فهي‬ ‫عليه‬
‫ومن‬ ، ‫يحترق‬ ‫ان‬ ‫البد‬ ‫النار‬ ‫في‬ ‫بنفسه‬، ‫حياته‬ ‫تنتهي‬ ‫او‬ ‫عظامه‬ ‫تتكسر‬ ‫ان‬ ‫اما‬ ‫شاهق‬ ‫مكان‬ ‫من‬ ‫بنفسه‬ ‫يلقي‬
‫طريق‬ ‫عن‬ ‫ولو‬ ‫توفر‬ ‫قد‬ ‫اخر‬ ً‫ا‬‫سبب‬ ‫ان‬ ‫يعني‬ ‫بل‬ ‫يعمل‬ ‫لم‬ ‫الطبيعي‬ ‫القانون‬ ‫ان‬ ‫يعني‬ ‫ال‬ ‫ذلك‬ ‫فان‬ ‫نجا‬ ‫واذا‬
‫حوض‬ ‫في‬ ‫وقع‬ ‫الثاني‬ ‫وان‬ ‫النار‬ ‫من‬ ‫تقي‬ ‫مالبس‬ ‫ارتدى‬ ‫قد‬ ‫االول‬ ‫يكون‬ ‫فقد‬ ‫النتيجة‬ ‫تحقق‬ ‫دون‬ ‫حال‬ ‫الصدفة‬
‫تحمل‬ ‫عجلة‬‫معه‬ ‫يتوازن‬ ‫ان‬ ‫او‬ ً‫ا‬‫كلي‬ ‫االضعف‬ ‫السبب‬ ‫يزيح‬ ‫االقوى‬ ‫فالسبب‬ ، ‫بالصدفة‬ ‫مرت‬ ‫أالسفنج‬ ‫مادة‬
. ‫بآخر‬ ‫او‬ ‫بقدر‬ ً‫ا‬‫جزئي‬
‫االنسان‬ ‫عليه‬ ‫يكون‬ ‫ان‬ ‫يجب‬ ‫فيما‬ ‫فتبحث‬ ‫القانون‬ ‫ومنها‬ ‫المعيارية‬ ‫االنسانية‬ ‫العلوم‬ ‫اما‬‫قانون‬ ‫ويحكمها‬ ،
‫اجتماعية‬ ‫قاعدة‬ ‫بين‬ ‫عالقة‬ ‫اي‬ ، ‫السببية‬ ‫قانون‬ ‫ال‬ ‫االسناد‬‫الن‬ ، ‫مخالفتها‬ ‫عند‬ ‫يوقع‬ ‫ان‬ ‫ينبغي‬ ‫وجزاء‬
، ً‫ا‬‫تلقائي‬ ‫يتحقق‬ ‫ان‬ ‫اليمكن‬ ‫مخالفتها‬ ‫وجزاء‬ ‫تخرق‬ ‫ان‬ ‫يمكن‬ ،‫الطبيعية‬ ‫القواعد‬ ‫بخالف‬ ‫المعيارية‬ ‫القواعد‬
‫وعامة‬ ‫ومجردة‬ ‫عامة‬ ‫قانونية‬ ‫قاعدة‬ ‫هناك‬ ‫تكون‬ ‫ان‬ ‫يقتضي‬ ‫مما‬ ، ‫العقوبة‬ ‫من‬ ‫للقانون‬ ‫المخالف‬ ‫يفلت‬ ‫فقد‬
‫س‬ ‫تفرضه‬ ‫وجزاء‬ ً‫ا‬‫سلف‬ ‫موضوعة‬.‫مخالفتها‬ ‫عند‬ ‫عامة‬ ‫لطة‬
Page12
‫له‬ ‫البد‬ ، ‫انساني‬ ‫عمل‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫االمر‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ‫معينة‬ ‫غاية‬ ‫تحقيق‬ ‫منه‬ ‫ويراد‬ ‫القانون‬ ‫يوضع‬ ‫اخر‬ ‫جانب‬ ‫ومن‬
‫كل‬ ‫في‬ ‫القوانين‬ ‫جميع‬ ‫تغطي‬ ‫عامة‬ ‫جانب‬ ‫من‬ ‫تكون‬ ‫قد‬ ‫القانون‬ ‫من‬ ‫الغاية‬ ‫ان‬ ‫اال‬ ، ‫الدراكها‬ ‫يسعى‬ ‫غاية‬ ‫من‬
‫ت‬ ‫في‬ ‫القانون‬ ‫فقهاء‬ ‫اختلف‬ ‫هذا‬ ‫وفي‬ ‫ومكان‬ ‫زمان‬‫جانب‬ ‫ومن‬ ، ‫العامة‬ ‫الغاية‬ ‫هذه‬ ‫وطبيعة‬ ‫مضمون‬ ‫حديد‬
‫وامال‬ ‫وطموحات‬ ‫افكار‬ ‫عن‬ ‫الغاية‬ ‫هذه‬ ‫وتعبر‬ ، ‫التعبير‬ ‫صح‬ ‫ان‬ ، ‫محلية‬ ‫او‬ ‫خاصة‬ ‫غاية‬ ‫للقانون‬ ‫فان‬ ‫اخر‬
. ‫محدد‬ ‫ومكان‬ ‫زمان‬ ‫في‬ ‫المجتمعات‬ ‫من‬ ‫مجتمع‬
‫و‬ ، ‫القانون‬ ‫من‬ ‫الغاية‬ ‫تحديد‬ ‫في‬ ً‫اكيدأ‬ ‫دورا‬ ‫السائدة‬ ‫الفسلفية‬ ‫االفكار‬ ‫تلعب‬ ‫كما‬‫المجتمعات‬ ‫تبنت‬ ‫هكذا‬
‫لغاية‬ ‫حددت‬ ‫هذا‬ ‫تبنيها‬ ‫وفي‬ ، ‫يمر‬ ‫دعه‬ ‫يعمل‬ ‫دعه‬ ‫ومبدأ‬ ‫االقتصاد‬ ‫حرية‬ ‫ومبدأ‬ ‫النفعي‬ ‫المذهب‬ ‫الرأسمالية‬
‫درجة‬ ‫الى‬ ‫المباديء‬ ‫هذه‬ ‫احترام‬ ‫اساس‬ ‫على‬ ‫القانوني‬ ‫النظام‬ ‫تشييد‬ ‫فتم‬ ، ‫المطلوبة‬ ‫الشرعية‬ ‫وجهتها‬ ‫القانون‬
‫اخ‬ ‫بينما‬ ، ‫المقدسة‬ ‫شبه‬ ‫الثوابت‬ ‫من‬ ‫اعتبارها‬. ‫االشتراكية‬ ‫النظم‬ ‫في‬ ‫اخرى‬ ‫وجهة‬ ‫القانون‬ ‫غاية‬ ‫ذت‬
‫الغاية‬ ‫فكرة‬ ‫بحث‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ‫والمجتمع‬ ‫القانون‬ ‫بين‬ ‫العالقة‬ ‫دراسة‬ ‫يتطلب‬ ‫القانوني‬ ‫الفكر‬ ‫في‬ ‫الغاية‬ ‫بحث‬ ‫ان‬
.‫القانون‬ ‫في‬
‫والقانون‬ ‫الفلسفة‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫معني‬ ‫أوال‬ ‫نوضح‬ ، ‫والقانون‬ ‫الفلسفة‬ ‫بين‬ ‫العالقة‬ ‫عن‬ ‫الحديث‬ ‫في‬ ‫الخوض‬ ‫قبل‬
‫سطور‬ ‫في‬‫بينهما‬ ‫العالقة‬ ‫غمار‬ ‫في‬ ‫نخوض‬ ‫ذلك‬ ‫،وبعد‬.
: ‫الفلسفة‬ ‫معني‬ : ‫أوال‬
‫دخيل‬ ‫وهو‬ ، ‫يوناني‬ ‫الفلسفة‬ ‫اسم‬ { " ‫الفارابي‬ " ‫عنه‬ ‫وقال‬ ‫الترجمة‬ ‫عصر‬ ‫في‬ ‫العرب‬ ‫نقله‬ ‫يوناني‬ ‫لفظ‬ ‫هي‬
‫وقد‬ ، ‫الحكمة‬ ‫محبة‬ ‫هي‬ ‫فالفلسفة‬ } ‫الحكمة‬ ‫إيثار‬ ‫ومعناه‬ ‫فيلوسوفيا‬ ‫لسانهم‬ ‫مذهب‬ ‫علي‬ ‫وهو‬ ‫العربية‬ ‫في‬
" ‫ذكر‬‫محب‬ ‫ولكني‬ ‫حكيما‬ ‫لست‬ { ‫قال‬ ‫حيث‬ ‫اللفظ‬ ‫هذا‬ ‫وضع‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ " ‫فيثاغورس‬ " ‫أن‬ " ‫شيشرون‬
. } ‫للحكمة‬
‫تسير‬ ‫التي‬ ‫العامة‬ ‫القوانين‬ ‫علم‬ ‫أدق‬ ‫وبمعني‬ ، ‫شئ‬ ‫كل‬ ‫علم‬ ، ‫يحدد‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫الشمول‬ ‫عام‬ ‫بوجه‬ ‫الفلسفة‬ ‫كانت‬
‫العلو‬ ‫من‬ ‫كعلم‬ ‫وجعلوها‬ ‫ميدانها‬ ‫التجريبيون‬ ‫ضيق‬ ‫حتى‬ ، ‫جميعا‬ ‫األشياء‬‫موضوعها‬ ‫لها‬ ‫وحدد‬ ‫الخاصة‬ ‫م‬
. ‫للفرد‬ ‫النفسية‬ ‫الحياة‬ ‫أو‬ ‫األفكار‬ ‫وهو‬
‫العقلية‬ ‫القوانين‬ ‫علم‬ ‫أو‬ ، ‫العلوم‬ ‫علم‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫بين‬ ‫تردد‬ ‫معناها‬ ‫أن‬ ‫نفهم‬ ‫الفلسفة‬ ‫في‬ ‫اآلراء‬ ‫خالصة‬ ‫ومن‬
‫ال‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫إال‬ ‫أمرا‬ ‫نستنتج‬ ‫وال‬ ‫شيئا‬ ‫نعرف‬ ‫ال‬ ‫أننا‬ ، ‫اإلنسانية‬ ‫النفس‬ ‫علم‬ ‫أو‬ ‫والوجود‬ ‫للفكر‬ ‫المطلقة‬، ‫فكر‬
‫انه‬ ‫علي‬ ‫الدليل‬ ‫أين‬ ‫بل‬ ‫؟‬ ‫ونحته‬ ‫فكرنا‬ ‫صنع‬ ‫من‬ ‫أوهام‬ ‫أنها‬ ‫أم‬ ‫والحق‬ ‫للواقع‬ ‫مطابقة‬ ‫معرفتنا‬ ‫تكون‬ ‫فهل‬
، ‫فيه‬ ‫الحق‬ ‫ويقرر‬ ‫يبحثه‬ ‫علم‬ ‫ألي‬ ‫يحتاج‬ ‫ذلك‬ ‫كل‬ ‫؟‬ ‫الفكر‬ ‫أمره‬ ‫يتجاوز‬ ‫ال‬ ‫ذاتي‬ ‫وتصور‬ ‫واقع‬ ‫حق‬ ‫يوجد‬
‫بق‬ ‫وما‬ ‫األسئلة‬ ‫هذه‬ ‫بقيت‬ ‫ما‬ ‫باقية‬ ‫لذلك‬ ‫وهي‬ ‫األسئلة‬ ‫هذه‬ ‫رهن‬ ‫الفلسفة‬. ‫توقظها‬ ‫التي‬ ‫النفس‬ ‫يت‬
: ‫القانون‬ ‫معني‬ : ‫ثانيا‬
Page13
‫أيضا‬ ‫العالقة‬ ‫تحكم‬ ‫التي‬ ‫وتلك‬ ، ‫المجتمع‬ ‫أعضاء‬ ‫بين‬ ‫العالقة‬ ‫تحكم‬ ‫التي‬ ‫القواعد‬ ‫مجموعة‬ ‫بالقانون‬ ‫يقصد‬
‫الزمة‬ ‫التشريعية‬ ‫القواعد‬ ‫وهذه‬ ، ‫جزئية‬ ‫وقائع‬ ‫علي‬ ‫كلية‬ ‫قواعد‬ ‫فالقانون‬ . ‫والدولة‬ ‫مواطنا‬ ‫بصفته‬ ‫الفرد‬ ‫بين‬
‫األ‬ ‫حقيقة‬ ‫في‬: ‫قسمين‬ ‫إلي‬ ‫عامة‬ ‫بصفة‬ ‫القوانين‬ ‫وتنقسم‬ ، ‫العدالة‬ ‫فكرة‬ ‫لتحقيق‬ ‫مر‬-‫ويحكم‬ ‫العام‬ ‫القانون‬
‫وضع‬ ‫عمليات‬ ‫مرت‬ ‫وقد‬ ، ‫األفراد‬ ‫بين‬ ‫العالقة‬ ‫ويحكم‬ ‫الخاص‬ ‫والقانون‬ ، ‫بالدولة‬ ‫تتعلق‬ ‫التي‬ ‫الموضوعات‬
‫معرو‬ ‫محاولة‬ ‫أول‬ ‫وكانت‬ ، ‫الوضعي‬ ‫باالتجاه‬ ‫بعضها‬ ‫أرتبط‬ ‫هامة‬ ‫بمراحل‬ ‫وتشريعه‬ ‫القانون‬‫بهذا‬ ‫فة‬
" ‫حامورابي‬ " ‫إلي‬ ‫تعود‬ ‫الصدد‬1700‫الناس‬ ‫مسلك‬ ‫طبيعة‬ ‫وحدد‬ ‫بالعقاب‬ ‫الجريمة‬ ‫فيها‬ ‫ربط‬ ‫الميالد‬ ‫قبل‬
‫في‬ ‫ثم‬ ‫الوسطي‬ ‫العصور‬ ‫به‬ ‫جاءت‬ ‫وما‬ ‫والبيزنطي‬ ‫الروماني‬ ‫فالقانون‬ ‫اإلغريق‬ ‫كان‬ ‫ثم‬ ، ‫اليومية‬ ‫الحياة‬ ‫في‬
، ‫الحديث‬ ‫العصر‬ ‫في‬ ‫وأمريكيا‬ ‫أوروبا‬ ‫غرب‬ ‫وفي‬ ، " ‫نابليون‬ " ‫عصر‬‫أخري‬ ‫تشريعية‬ ‫مراحل‬ ‫وهناك‬
‫في‬ ‫كتابا‬ ‫المنزل‬ ‫كتابه‬ ‫جاء‬ ‫الذي‬ ‫اإلسالمي‬ ‫الدين‬ ‫في‬ ‫واضحة‬ ‫تجلت‬ ‫ثم‬ ‫العبرانيين‬ ‫لدي‬ ‫بأسماء‬ ‫ترتبط‬
. ‫والمعامالت‬ ‫العبادات‬
‫عالقة‬ ‫أما‬‫فالمنطق‬ . ‫األخالقي‬ ‫والمستوي‬ ‫المنطقي‬ ‫المستوي‬ ، ‫مستويين‬ ‫إطار‬ ‫في‬ ‫تتم‬ ‫بالقانون‬ ‫الفلسفة‬
‫ال‬ ‫تعصم‬ ‫قواعد‬ ‫بوضع‬ ‫معني‬‫انه‬ ، ‫األحكام‬ ‫إصدار‬ ‫و‬ ‫االستدالالت‬ ‫إقامة‬ ‫عند‬ ‫الزلل‬ ‫في‬ ‫الوقوع‬ ‫من‬ ‫ذهن‬
‫المشرع‬ ‫يستخدمه‬ ‫ومنهجا‬ ‫آلة‬ ‫كأنه‬ ‫هنا‬ ‫المنطق‬ ‫شأن‬ ‫و‬ ، ‫السليم‬ ‫التفكير‬ ‫عليه‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫فيما‬ ‫يبحث‬
‫وتسلسل‬ ، ‫المواد‬ ‫هذه‬ ‫تطبيق‬ ‫شروط‬ ‫تحديد‬ ‫عند‬ ‫أيضا‬ ‫ويستخدمه‬ ، ‫القانون‬ ‫مواد‬ ‫وضع‬ ‫عند‬ ‫القانوني‬
‫تطبيقها‬‫و‬ ‫المنطق‬ ‫عليها‬ ‫يقوم‬ ‫التي‬ ‫األساسية‬ ‫الفكر‬ ‫قوانين‬ ‫إطار‬ ‫في‬ ‫المقابل‬ ‫والجزاء‬ ‫الفعل‬ ‫بين‬ ‫والمواكبة‬ ،
. ‫الذاتية‬ ‫أو‬ ‫ّة‬‫ي‬‫الهو‬ ‫قانون‬ ‫وبداهية‬ ‫أولية‬ ‫أكثرها‬
، ‫والحرية‬ ‫العدالة‬ ‫و‬ ‫الضمير‬ ‫أولها‬ ‫الطابع‬ ‫فلسفية‬ ‫أفكار‬ ‫السطح‬ ‫علي‬ ‫فتطفو‬ ‫األخالقي‬ ‫المستوي‬ ‫علي‬ ‫أما‬
‫يرتب‬ ‫الضمير‬ ‫كان‬ ‫فإذا‬‫أمام‬ ‫يكن‬ ‫فلم‬ ، ‫وجماعية‬ ‫ظاهرة‬ ‫بصورة‬ ‫منه‬ ‫التحقق‬ ‫ويصعب‬ ‫األفراد‬ ‫بنوايا‬ ‫ط‬
‫في‬ ‫ذلك‬ ‫ويتمثل‬ ، ‫األطراف‬ ‫لكل‬ ‫الملزمة‬ ‫الشروط‬ ‫و‬ ‫القواعد‬ ‫بوضع‬ ‫العدالة‬ ‫تحقيق‬ ‫سوي‬ ‫سبيل‬ ‫من‬ ‫المشرع‬
. ‫المواطنين‬ ‫كل‬ ‫علي‬ ‫القوانين‬ ‫تطبيق‬
‫ت‬ ‫التي‬ ‫بالقانون‬ ‫الفلسفة‬ ‫عالقة‬ ‫عن‬ ‫لتعبر‬ ‫القانون‬ ‫فلسفة‬ ‫نشأت‬ ‫وقد‬‫أو‬ ‫عامة‬ ‫تصورات‬ ‫في‬ ‫البحث‬ ‫عند‬ ‫تضح‬
‫والثواب‬ ‫الظلم‬ ‫مقابل‬ ‫في‬ ‫والعدالة‬ ‫الحر‬ ‫والفعل‬ ‫واإلرادة‬ ‫النية‬ ‫مثل‬ ‫القانون‬ ‫رجال‬ ‫عليها‬ ‫يعول‬ ‫كلية‬ ‫مبادئ‬
. ‫للقانون‬ ‫الكلية‬ ‫الطبيعة‬ ‫في‬ ‫نظرية‬ ‫بتأسيس‬ ‫القانون‬ ‫فلسفة‬ ‫تهتم‬ ‫أو‬ ‫تعني‬ ‫كما‬ ، ‫العقاب‬ ‫مقابل‬ ‫في‬
‫المطروحة‬ ‫المشكلة‬ ‫ولعل‬‫يشك‬ ‫عاقل‬ ‫أحد‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ، ‫القانون‬ ‫ألي‬ ‫الحاجة‬ ‫عدم‬ ‫أو‬ ‫الحاجة‬ ‫ليست‬ ‫هي‬ ‫فلسفيا‬ ‫اليوم‬
‫االحتكام‬ ‫جدوى‬ ‫في‬ ‫يشكك‬ ‫أحد‬ ‫وال‬ ، ‫وواجباته‬ ‫وحقوقه‬ ‫عالقاته‬ ‫وتحديد‬ ‫نفسه‬ ‫تقنين‬ ‫إلي‬ ‫المجتمع‬ ‫حاجة‬ ‫في‬
‫مستـــــــــقرة‬ ‫قانونية‬ ‫مبادئ‬ ‫و‬ ‫قواعد‬ ‫إلي‬–‫نسبيا‬–‫والمصا‬ ‫والنزوات‬ ‫األمزجة‬ ‫عن‬ ‫ومستقلة‬‫لح‬
‫نفسها‬ ‫تلزم‬ ‫حرة‬ ‫إرادات‬ ‫عن‬ ‫تعبير‬ ‫هو‬ ‫هل‬ ‫؟‬ ‫القانون‬ ‫يصنع‬ ‫من‬ : ‫هي‬ ‫المشكلة‬ ‫ولكن‬ ، ‫المتغيرة‬ ‫الشخصية‬
‫يراقب‬ ‫من‬ ‫؟‬ ‫شخصية‬ ‫سلطة‬ ‫أم‬ ، ‫نفسها‬ ‫الحرة‬ ‫اإلرادات‬ ‫سلطة‬ ‫إذن‬ ‫فهي‬ ‫قانوني‬ ‫نتاج‬ ‫السلطة‬ ‫هل‬ ‫؟‬
‫األس‬ ‫هذه‬ ‫؟‬ ‫الشرعية‬ ‫هذه‬ ‫مصدر‬ ‫وما‬ ‫؟‬ ‫القانون‬ ‫وفق‬ ‫اإللزام‬ ‫شرعية‬ ‫له‬ ‫من‬ ‫؟‬ ‫االنحراف‬‫إلي‬ ‫تقودنا‬ ‫ئلة‬
‫تعني‬ ‫التي‬ ‫الموضوعات‬ ‫من‬ ‫موضوع‬ ‫هو‬ ‫والذي‬ ‫السياسي‬ ‫النظام‬. ‫السياسية‬ ‫الفلسفة‬ ‫بها‬
‫القانون‬ ‫فلسفة‬ ‫في‬ ‫القيم‬:
‫ألن‬ ،‫القانون‬ ‫فلسفة‬ ‫بحث‬ ‫عن‬ ‫القيم‬ ‫بحث‬ ‫يفصل‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫ولذلك‬ ،‫القانون‬ ‫غاية‬ ‫والقيم‬ ،‫القيم‬ ‫وعاء‬ ‫القانون‬
‫ورو‬ ‫القانون‬ ‫فلسفة‬ ‫الحقيقة‬ ‫في‬ ‫هي‬ ‫القيم‬‫بحثنا‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫القانون‬ ‫فلسفة‬ ‫بحث‬ ‫على‬ ‫نأتي‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬ .‫وهدفه‬ ‫حه‬
:‫التالية‬ ‫األسئلة‬ ‫عن‬ ‫األجابة‬ ‫هنا‬ ‫بحثنا‬ ‫ويتناول‬ ،‫سبق‬ ‫فيما‬ ‫القيم‬ ‫فلسفة‬ ‫موضوع‬
‫القضايا‬ ‫تتناول‬ ‫التي‬ ‫العريضة‬ ‫األسئلة‬ ‫وكل‬ ‫غايته؟‬ ‫هي‬ ‫وما‬ ‫ه؟‬ّ‫ت‬‫شرعي‬ ‫مصدر‬ ‫هو‬ ‫وما‬ ‫القانون؟‬ ‫هو‬ ‫ما‬
Page14
.‫القانون‬ ‫حول‬ ‫العامة‬
‫عن‬ ‫نبحث‬ ‫وألننا‬‫وهدفه‬ ‫وروحه‬ ،‫القانون‬ ‫جوهر‬-‫جرم‬ ‫ال‬-.‫فلسفته‬ ‫في‬ ‫النظريات‬ ‫مختلف‬ ‫نستعرض‬
‫الطبيعي‬ ‫القانون‬:
1-‫م‬‫الطبيعي؟‬ ‫القانون‬ ‫هو‬ ‫ا‬
‫شعب‬ ‫على‬ ‫لينفذ‬ )‫كانوا‬ ‫ى‬ّ‫ن‬‫(أ‬ ‫المشرعون‬ ‫وضعه‬ ‫الذي‬ ‫القانون‬ ‫ذلك‬ ‫به‬ ‫نعني‬ ‫فاننا‬ ،‫الوضعي‬ ‫القانون‬ ‫قلنا‬ ‫إذا‬
‫القانون‬ ‫نقول‬ ‫حين‬ ‫بينما‬ .‫معلوم‬ ‫زمن‬ ‫في‬ ‫معين‬،‫البشر‬ ‫يشرعه‬ ‫لم‬ ‫ذي‬ّ‫ال‬ ‫القانون‬ ‫ذلك‬ ‫نقصد‬ ‫فاننا‬ ‫الطبيعي‬
‫أن‬ ‫اإلنسان‬ ‫على‬ ‫ينبغي‬ ‫وانما‬ ،‫اإلنسان‬ ‫فطرة‬ ‫وفي‬ ‫األشياء‬ ‫طبيعة‬ ‫في‬ ‫وموجود‬ ‫البشر‬ ‫قوانين‬ ‫فوق‬ ‫وهو‬
.‫نفسه‬ ‫على‬ ‫ليطبقه‬ ‫الكتشافه‬ ‫يسعى‬
2‫الطبيعي‬ ‫القانون‬ ‫نقد‬ /
‫لاليما‬ ‫مرادف‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ،‫األخالقي‬ ‫للقانون‬ ‫مرادف‬ ‫الطبيعي‬ ‫القانون‬‫عن‬ ً‫ا‬‫بعيد‬ ،‫كانسان‬ ‫اإلنسان‬ ‫بعقل‬ ‫ن‬
.‫انساني‬ ‫انجاز‬ ‫أعظم‬ ‫الطبيعي‬ ‫القانون‬ ‫يحقق‬ ‫وبهذا‬ .‫العلمي‬ ‫التفاضل‬ ‫حتى‬ ‫أو‬ ‫الطبقية‬ ‫أو‬ ‫العرقية‬ ‫الفوارق‬
.‫عقله‬ ‫إلى‬ ‫ويعيده‬ ‫اإلنسان‬ ‫فطرة‬ ‫يبلور‬ ‫لكي‬ ،‫سبحانه‬ ‫هللا‬ ‫رسل‬ ‫على‬ ‫نزل‬ ‫اإللهي‬ ‫الوحي‬ ‫إن‬ ‫ومعروف‬
‫نكتشف‬ ‫وكيف‬ ‫الطبيعي‬ ‫القانون‬ ‫هذا‬ ‫أين‬ ‫ولكن‬‫يتعرض‬ ‫ألنه‬ ،‫هنا‬ ‫المشكلة‬ ‫ه؟‬-‫عادة‬-‫فيسوء‬ ،‫الخلط‬ ‫لعملية‬
‫عند‬ ً‫ا‬‫متجلي‬ ‫جعله‬ ‫ولكنه‬ ،)‫الطبيعي‬ ‫القانون‬ ‫(أو‬ ‫الكلي‬ ‫بالعقل‬ ‫اعترف‬ ‫الذي‬ )‫(هوبز‬ ‫عند‬ ‫نجد‬ ‫كما‬ ،‫استخدامه‬
‫وهكذا‬ ،‫الدولة‬ ‫تأليه‬ ‫إلى‬ ‫انتهى‬ ‫ولكنه‬ ‫الطبيعي‬ ‫بالقانون‬ ‫اعترف‬ )‫(هيجل‬ ‫وكذلك‬ .)‫الدولة‬ ‫(عقل‬ ‫الدولة‬
‫ال‬ ‫المادية‬‫ألوان‬ ‫ألسوء‬ ‫مطية‬ ‫الطبيعي‬ ‫القانون‬ ‫كان‬ ‫وهكذا‬ .)‫ماركس‬ ‫(كارل‬ ‫عند‬ ‫نجدها‬ ‫التي‬ ‫تاريخية‬
.‫فظيعة‬ ‫كوارث‬ ‫إلى‬ ‫البشرية‬ ‫جرت‬ ‫والتي‬ ،‫القانونية‬ ‫الفلسفات‬
‫القانون‬ ‫وفكرة‬ ‫الفلسفية‬ ‫المذاهب‬
‫محدد‬ ‫ومكان‬ ‫معين‬ ‫زمن‬ ‫في‬ ‫طرأت‬ ‫التي‬ ‫األفكار‬ ‫تلك‬ ‫القانون‬ ‫علم‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫الفالسفة‬ ‫بمذاهب‬ ‫يقصد‬
‫باعت‬‫واالقتناع‬ ‫إثرائها‬ ‫إلى‬ ‫أدى‬ ‫مثمر‬ ‫جاد‬ ‫حوار‬ ‫في‬ ‫وناقشوها‬ ‫عنها‬ ‫فعبروا‬ ‫منهم‬ ‫بكل‬ ‫خاصة‬ ‫آراء‬ ‫بارها‬
. ‫بها‬
‫أزمنة‬ ‫وفي‬ ‫وأماكن‬ ‫مناطق‬ ‫عدة‬ ‫في‬ ‫تطبيقها‬ ‫عن‬ ‫ونتج‬ ، ‫علمية‬ ‫نظريات‬ ‫إلى‬ ‫اآلراء‬ ‫هذه‬ ‫تحولت‬ ‫وقد‬
. ‫أخرى‬ ‫مجتمعات‬ ‫في‬ ‫للتطبيق‬ ‫قابال‬ ‫فلسفيا‬ ‫مذهبا‬ ‫أصبحت‬ ‫أن‬ ‫ومتباعدة‬ ‫مختلفة‬
‫ونتيج‬‫أو‬ ‫يعدله‬ ‫أو‬ ‫السابق‬ ‫المذهب‬ ‫يعارض‬ ‫آخر‬ ‫مذهب‬ ‫هناك‬ ‫يقوم‬ ‫قد‬ ‫اإلنساني‬ ‫التفكير‬ ‫الستمرارية‬ ‫ة‬
. ‫جديدة‬ ‫مبادئ‬ ‫له‬ ‫يضيف‬
Page15
، ‫الشكلية‬ ‫بالمذاهب‬ َ‫ء‬‫بد‬ ، ‫المختلفة‬ ‫الفلسفية‬ ‫واالتجاهات‬ ‫المذاهب‬ ‫هذه‬ ‫إلى‬ ‫سنتطرق‬ ، ‫ذلك‬ ‫كل‬ ‫خالل‬ ‫من‬
.‫المختلطة‬ ‫المذاهب‬ ‫وأخيرا‬ ‫الموضوعية‬ ‫المذاهب‬ ‫ثم‬
‫المذاهب‬‫الشكلية‬
‫الذي‬ ‫الشكل‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫القانون‬ ‫إلى‬ ‫تنظر‬ ‫بحيث‬ ، ‫القانونية‬ ‫للقاعدة‬ ‫الشكلي‬ ‫بالجانب‬ ‫المذاهب‬ ‫هذه‬ ‫تهتم‬
. ‫المجتمع‬ ‫أفراد‬ ‫مواجهة‬ ‫في‬ ‫اإللزام‬ ‫قوة‬ ‫القانون‬ ‫على‬ ‫أضفى‬
‫القوة‬ ‫عليه‬ ‫وأضفت‬ ‫القانون‬ ‫أصدرت‬ ‫التي‬ ‫الجهة‬ ‫إلى‬ ‫تنظر‬ ‫الشكلية‬ ‫المذاهب‬ ‫فإن‬ ، ‫ذلك‬ ‫خالل‬ ‫من‬
، ‫اإللزامية‬‫صورة‬ ‫أية‬ ‫وعلى‬ ‫شكل‬ ‫أي‬ ‫في‬ ‫تصدره‬ ‫المجتمع‬ ‫في‬ ‫العليا‬ ‫السلطة‬ ‫مشيئة‬ ‫هو‬ ‫عندهم‬ ‫فالقانون‬
‫اآلخرين‬ ‫وتلزم‬ ‫وتنشئه‬ ‫القانون‬ ‫تصنع‬ ‫التي‬ ‫هي‬ ‫الدولة‬ ‫إن‬ ، ‫واحترامه‬ ‫بطاعته‬ ‫لألفراد‬ ‫ملزما‬ ‫يعتبر‬ ‫مادام‬
‫تشريعا‬ ‫القانون‬ ‫هذا‬ ‫يكون‬ ‫وقد‬ ، ‫األمر‬ ‫لزم‬ ‫إن‬ ‫القوة‬ ‫تستخدم‬ ‫وقد‬ ، ‫له‬ ‫والخضوع‬ ‫بإتباعه‬‫دينا‬ ‫أو‬ ‫عرفا‬ ‫أو‬
. ‫منزال‬
‫والفقيه‬ "‫"هيجل‬ ‫األلماني‬ ‫والفقيه‬ ، "‫"أوستن‬ ‫االنجليزي‬ ‫الفقيه‬ ‫المذهب‬ ‫هذا‬ ‫أنصار‬ ‫ومن‬
"‫المنون‬ ‫على‬ ‫"الشرح‬ ‫فقهاء‬ ‫وكذلك‬ "‫"كلسن‬ ‫النمساوي‬
. ‫الجزئيات‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ‫واختلفوا‬ ‫الحاكم‬ ‫إرادة‬ ‫من‬ ‫القانون‬ ‫أن‬ ‫المبدأ‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫اتفقوا‬ ‫وقد‬
-"‫أوستن‬ ‫"جون‬ ‫مذهب‬
‫"جو‬ ‫كان‬‫يقول‬ ، ‫عشر‬ ‫التاسع‬ ‫القرن‬ ‫من‬ ‫األول‬ ‫النصف‬ ‫في‬ ‫لندن‬ ‫بجامعة‬ ‫للقانون‬ ‫أستاذا‬ "‫أوستن‬ ‫ن‬
‫طائفة‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫سياسيون‬ ‫حكام‬ ‫بوضعه‬ ‫يقوم‬ ‫الذي‬ ‫الوضعي‬ ‫القانون‬ ‫هو‬ ‫القانون‬ ‫موضوع‬ ‫"إن‬ : "‫"أوستن‬
."...‫سياسيا‬ ‫حكومية‬
‫القانون‬ ‫أن‬ ‫أي‬ ،‫وحده‬ ‫السلطان‬ ‫أو‬ ‫الحاكم‬ ‫إرادة‬ ‫هو‬ ‫القانون‬ ‫أصل‬ ‫فإن‬ ، ‫وبذلك‬‫وقد‬ . ‫الدولة‬ ‫مشيئة‬ ‫هو‬
‫فعل‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫القانون‬ ‫أن‬ ‫يرون‬ ‫كانوا‬ ‫القديم،إذ‬ ‫منذ‬ ‫اليونان‬ ‫الفالسفة‬ ‫نظريات‬ ‫من‬ ‫أفكاره‬ "‫"أوستن‬ ‫استمد‬
‫القانون‬ ‫أن‬ ‫يقول‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ "‫هوبز‬ ‫"توماس‬ ‫االنجليز‬ ‫الفقيه‬ ‫به‬ ‫جاء‬ ‫بما‬ "‫"أوستن‬ ‫الفقيه‬ ‫تأثر‬ ‫وقد‬ . ‫القوة‬
‫شخص‬ ‫من‬ ‫صادر‬ ‫أمر‬ ‫هو‬ ‫وإنما‬ ‫نصيحة‬ ‫وال‬ ‫طلبا‬ ‫ليس‬‫أفراد‬ ‫هم‬ ‫من‬ ‫أشخاص‬ ‫إلى‬ ‫الطاعة‬ ‫حق‬ ‫يملك‬
. ‫الطاعة‬ ‫واجب‬ ‫عليهم‬ ‫المجتمع‬
‫على‬ ‫جبرا‬ ‫احترامه‬ ‫كفالة‬ ‫على‬ ‫وتعمل‬ ‫القانون‬ ‫بوضع‬ ‫تقوم‬ ‫الدولة‬ ‫أن‬ ‫هي‬ "‫"أوستن‬ ‫مذهب‬ ‫خالصة‬ ‫إذن‬
‫يصدر‬ ‫وأن‬ ، ‫سياسي‬ ‫مجتمع‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫إال‬ ‫يقوم‬ ‫ال‬ ‫فالقانون‬ ، ‫والسلطة‬ ‫السيادة‬ ‫صاحبة‬ ‫باعتبارها‬ ‫األفراد‬
‫أوام‬ ‫شكل‬ ‫في‬. ‫مخالفته‬ ‫عند‬ ‫الجزاء‬ ‫بتوقيع‬ ‫التكليف‬ ‫أو‬ ‫األمر‬ ‫يقترن‬ ‫وأن‬ ‫تكاليف‬ ‫و‬ ‫ر‬
‫الوضعية‬ ‫المذاهب‬
Page16
‫العالم‬ ‫في‬ ‫للحقوقيين‬ ‫األساسي‬ ‫المذهب‬ ‫اليوم‬ ‫يعتبر‬ ‫الذي‬ ‫الوضعي‬ ‫المذهب‬ ‫انتشار‬ ‫في‬ ‫شتى‬ ‫عوامل‬ ‫ساهمت‬
‫اإلنساني‬ ‫العلوم‬ ‫وتقدم‬ ‫التاريخي‬ ‫المذهب‬ ‫وانتشار‬ ‫المادية‬ ‫الفلسفة‬ ‫طغيان‬ ‫العوامل‬ ‫وأبرز‬‫علم‬ ‫وبالذات‬ ‫ة‬
،‫االجتماع‬‫والديكتاتورية‬ ‫والواقعية‬ ‫والنفعية‬ ،‫كالتاريخية‬ ‫المختلفة‬ ‫بمدارسه‬ ‫المذهب‬ ‫هذا‬ ‫ندرس‬ ‫وسوف‬
.‫والخالصة‬ ‫والنازية‬ ‫والفاشية‬
1/‫الوضعية‬ ‫والمذاهب‬ ‫الوضعية‬ ‫الفلسفة‬
‫والمك‬ ‫الزمان‬ ‫مجالي‬ ‫في‬ ‫الظواهر‬ ‫بدراسة‬ ‫اهتمت‬ ‫وإنما‬ ،‫العامة‬ ‫المبادئ‬ ‫الوضعية‬ ‫الفلسفة‬ ‫تنكر‬‫وهكذا‬ .‫ان‬
‫ذلك‬ ‫أي‬ ‫والمكان؛‬ ‫الزمان‬ ‫مجالي‬ ‫ضمن‬ ‫ُشرع‬‫ي‬ ‫الذي‬ ،‫الوضعي‬ ‫القانون‬ ‫إلى‬ ‫اتباعها‬ ‫الفلسفة‬ ‫هذه‬ ‫قادت‬
.‫المباشرة‬ ‫المالحظة‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫دراسته‬ ‫يمكن‬ ‫والذي‬ ،‫معين‬ ‫عصر‬ ‫في‬ ‫معينة‬ ‫دولة‬ ‫في‬ ‫الموجود‬ ‫القانون‬
‫إلى‬ ‫انقسم‬ ‫وقد‬ ،‫الطبيعي‬ ‫القانون‬ ‫انكار‬ ‫لحظة‬ ‫من‬ ‫الوضعي‬ ‫المذهب‬ ‫ولد‬ ‫وهكذا‬.‫اتجاهين‬
.)ً‫ة‬‫عاد‬ ‫الدولة‬ ‫(وهو‬ ‫المشرع‬ ‫ارادة‬ ‫عن‬ ً‫ا‬‫تعبير‬ ‫القانون‬ ‫يعتبر‬ ‫الذي‬ )‫(الشكلي‬ ‫الصوري‬ ‫المذهب‬ :‫األول‬
‫(اجتماعية‬ ‫فيه‬ ‫المؤثرة‬ ‫العوامل‬ ‫حسب‬ ‫القانون‬ ‫محتوى‬ ‫يدرس‬ ‫الذي‬ ‫الواقعي‬ ‫المذهب‬ :‫الثاني‬-‫تاريخية‬-
)‫اشبه‬ ‫وما‬ ‫اقتصادية‬.
‫القانون‬ ‫في‬ ‫الوضعي‬ ‫المذهب‬ ‫انقسم‬ ‫وبالتالي‬‫والمدرسة‬ ‫ّة‬‫ي‬‫الصور‬ ‫المدرسة‬ ‫أبرزها‬ ،‫مدارس‬ ‫عدة‬ ‫إلى‬
.‫النفعية‬ ‫والمدرسة‬ ‫التاريخية‬
2/‫التاريخية‬ ‫المدرسة‬
‫مراحل‬ ‫ثالث‬ ‫هناك‬ ‫فإن‬ ،‫وأميركا‬ ‫بريطانيا‬ ‫في‬ ‫لها‬ ً‫ا‬‫أنصار‬ ‫وجدت‬ ‫التي‬ ،‫النظرية‬ ‫هذه‬ ‫وحسب‬‫لوالدة‬
‫القانونية‬ ‫القاعدة‬:
1-‫المصدر‬ ‫ويمثل‬ ،‫الوطنية‬ ‫الروح‬ ‫يعكس‬ ‫الذي‬ ‫العام‬ ‫العرف‬.‫للقانون‬ ‫األساسي‬
2-.ً‫ا‬‫فني‬ ً‫ال‬‫تكمي‬ ‫العرفية‬ ‫األصول‬ ‫ل‬ِّّ‫م‬‫يك‬ ‫وهو‬ ،‫القانون‬ ‫خبراء‬ ‫وعقائد‬ ‫القضاة‬ ‫منهج‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫القانون‬ ‫علم‬
3-‫العلماء‬ ‫وآراء‬ ‫العرف‬ ‫أساس‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫رسمي‬ ‫يشرع‬ ‫الذي‬ ‫القانون‬.
: ‫أنه‬ ‫هي‬ ‫هامة‬ ‫سلبية‬ ‫نقطة‬ ‫على‬ ‫تنطوي‬ ‫المدرسة‬ ‫هذه‬ ‫ولكن‬
Page17
ً‫ا‬‫ارادي‬ ‫ال‬ ً‫ال‬‫عم‬ ‫القانون‬ ‫اعتبر‬‫كما‬ ‫يكتشفه‬ ‫أن‬ ‫المشرع‬ ‫وعلى‬ ،‫تدريجية‬ ‫وبصورة‬ ‫المجتمع‬ ‫عمق‬ ‫من‬ ‫ينبع‬ ،
‫العقل‬ ‫أساس‬ ‫على‬ ‫قائم‬ ‫إرادي‬ ‫تشريع‬ ‫القانون‬ ‫إن‬ ‫الحقيقة‬ ‫بينما‬ .‫األرض‬ ‫تحت‬ ‫من‬ ‫ماء‬ ‫نبع‬ ‫الفالح‬ ‫يكتشف‬
.‫المختلفة‬ ‫والمتغيرات‬ ‫والضغوط‬ ‫بالظروف‬ ‫يتأثر‬ ‫وأنه‬ ‫كما‬ ،‫العليا‬ ‫والمثل‬ ‫واالرادة‬
‫سائر‬ ‫إلغاء‬ ‫فإن‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬‫في‬ ‫يؤثر‬ ‫القانون‬ ‫أن‬ ‫نجد‬ ‫قد‬ ‫إذ‬ ،ً‫ا‬‫كبير‬ ‫خطأ‬ ‫يعتبر‬ ،‫القانون‬ ‫وضع‬ ‫في‬ ‫المؤثرات‬
.‫العكس‬ ‫ال‬ ،ً‫ا‬‫اجتماعي‬ ً‫ا‬‫وخلق‬ ،ً‫ا‬‫عرف‬ ‫ويخلق‬ ،‫المجتمع‬
3)‫(المصلحية‬ ‫النفعية‬ ‫المدرسة‬ /
‫معرفة‬ ‫في‬ ‫العقلي‬ ‫التحليل‬ ‫وأنكر‬ ،)‫(بيكن‬ ‫أسسه‬ ‫الذي‬ ‫التجريبي‬ ‫المنطق‬ ‫على‬ ‫النفعية‬ ‫المدرسة‬ ‫تعتمد‬
‫واعتم‬ ،‫األشياء‬‫وجود‬ ‫أنكر‬ ‫القيم‬ ‫في‬ ‫وكذلك‬ ،‫الحقائق‬ ‫بلوغ‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫وحيد‬ ً‫ا‬‫طريق‬ ‫التجربة‬ ‫د‬‫في‬ ‫المطلقة‬ ‫المبادئ‬
‫والشر‬ ‫الخير‬‫الواقعية‬ ‫والمدرسة‬ ‫النفعية‬ ‫المدرسة‬ ‫صورة‬ ‫على‬ ،‫القانون‬ ‫في‬ ‫المنطق‬ ‫هذا‬ ‫وانعكس‬
.ً‫ا‬‫جد‬ ‫متقاربتان‬ ‫وهما‬ ،)‫(البراجماتزم‬
‫يعتبرون‬ ‫الناس‬ ‫عامة‬ ‫أن‬ ‫زعمت‬ ‫فقد‬ ،‫النفعية‬ ‫المدرسة‬ ‫أما‬‫وعليه‬ ،‫والضرر‬ ‫المصلحة‬ ،‫والشر‬ ‫الخير‬ ‫مقياس‬
:‫التالية‬ ‫األسس‬ ‫على‬ ‫القانون‬ ‫قياس‬ ‫فيجب‬
1-‫إلى‬ ‫أو‬ ‫إليه‬ ‫بالنسبة‬ )‫ضرر‬ ‫أو‬ ‫نفع‬ ‫(من‬ ‫عليه‬ ‫ّة‬‫ب‬‫المترت‬ ‫النتائج‬ ‫أساس‬ ‫على‬ ‫اإلنسان‬ ‫سلوك‬ ‫قياس‬ ‫يجب‬
.‫اآلخرين‬
2-‫حالي‬ ‫المجتمع‬ ‫بناء‬ ‫إلى‬ ‫بالنسبة‬ ،‫نتائجه‬ ‫أساس‬ ‫على‬ ‫يقاس‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫القانون‬ ‫وهكذا‬.ً‫ال‬‫ومستقب‬ ً‫ا‬
3-‫(اللذة‬ ‫وأيهما‬ ،‫فيه‬ ‫واأللم‬ ‫اللذة‬ ‫مدى‬ ‫نقيس‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ،‫القانون‬ ‫نتائج‬ ‫في‬ ‫والضرر‬ ‫النفع‬ ‫نعرف‬ ‫ولكي‬
.‫األكثر‬ ‫هو‬ )‫والشقاء‬ ‫االلم‬ ‫أو‬ ‫م‬ّ‫ع‬‫والتن‬
4-‫أبناء‬ ‫عامة‬ ‫أساس‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫نقيس‬ ‫بل‬ ،‫غيره‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫بأحد‬ ‫نهتم‬ ‫ال‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ،‫واأللم‬ ‫اللذة‬ ‫معيار‬ ‫وفي‬
‫المجتمع‬‫نقطة‬ ‫وتتمثل‬‫االهتمام‬ ‫على‬ ،‫بها‬ ‫المؤمنين‬ ‫اقناع‬ ‫على‬ ‫قدرتها‬ ‫عدم‬ ‫في‬ ‫المدرسة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫الضعف‬
‫هدف‬ ‫كان‬ ‫واذا‬ ،‫السعادة‬ ‫مقياس‬ ‫اللذة‬ ‫كانت‬ ‫واذا‬ ،‫الخير‬ ‫مقياس‬ ‫الشخصية‬ ‫السعادة‬ ‫كانت‬ ‫فاذا‬ .‫باآلخرين‬
‫أجل‬ ‫من‬ ‫والتضحية‬ ‫القيم‬ ‫عن‬ ‫للدفاع‬ ‫يكون‬ ‫تبرير‬ ّ‫ي‬‫فأ‬ ،‫المحدود‬ ‫الفردي‬ ‫الخير‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫القانون‬
‫اآلخرين؟‬
،‫الناس‬ ‫أوضاع‬ ‫على‬ ‫وانعكاساتها‬ ‫القوانين‬ ‫نتائج‬ ‫قياس‬ ‫هو‬ ،‫النظرية‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫مشرق‬ ‫جانب‬ ‫هناك‬ ‫بلى؛‬
.‫فردية‬ ‫أسس‬ ‫على‬ ‫وليس‬ ‫جمعي‬ ‫أساس‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫وقياس‬ ،‫معايشهم‬ ‫وصالح‬ ‫خيرهم‬ ‫في‬ ‫مساهمتها‬ ‫ومدى‬
Page18
4‫الواقعية‬ ‫المدرسة‬ /
‫بتجديد‬ ‫اشتهر‬ ‫الذي‬ )‫جيمز‬ ‫(وليام‬ ‫المعروف‬ ‫األميركي‬ ‫الفيلسوف‬‫بالواقعية‬ ‫المعروفة‬ ‫المدرسة‬
‫للتفكر‬ ‫عتيقة‬ ‫لمناهج‬ ‫جديد‬ ‫إسم‬ ‫إنه‬ :‫المدرسة‬ ‫هذه‬ ‫تعريف‬ ‫في‬ ‫قال‬ ،)‫(البراجماتيزم‬.
‫هو‬ ‫العلم‬ ‫وهدف‬ .‫العمل‬ ‫يورثها‬ ‫التي‬ ‫الواقعية‬ ‫النتائج‬ ‫هو‬ ،‫الباطل‬ ‫عن‬ ‫الحق‬ ‫تمييز‬ ‫مقياس‬ ‫أن‬ ‫يرى‬ ‫وهو‬
‫حاجات‬ ‫مع‬ ‫البيئة‬ ‫وتكييف‬ ،‫بالطبيعة‬ ‫االنتفاع‬ ‫إلى‬ ‫اإلنسان‬ ‫هداية‬‫فهو‬ ‫اإلنسان‬ ‫حاجات‬ ‫نفعت‬ ‫فكلما‬ ‫البشر؛‬
.‫باطل‬ ‫فهو‬ ‫بها‬ ‫أضر‬ ‫وكلما‬ ،‫حق‬
‫الواقع‬ ‫في‬ ‫د‬ّ‫س‬‫المتج‬ ‫الحق‬ ‫هي‬ ‫والمصلحة‬ ،‫أذهاننا‬ ‫في‬ ‫المرتسمة‬ ‫المصلحة‬ ‫هو‬ ‫الحق‬ ‫أن‬ ‫يرى‬ ‫وهو‬.
:‫يلي‬ ‫ما‬ ‫منها‬ ،‫تنكر‬ ‫ال‬ ‫فوائد‬ ‫الواقعية‬ ‫وللمدرسة‬
.ً‫ا‬‫عميق‬ ً‫ا‬‫فهم‬ ‫المتغيرات‬ ‫فهم‬ :‫أوال‬
‫ا‬ ‫بنظر‬ ‫المصالح‬ ‫أخذ‬ :ً‫ا‬‫ثاني‬.‫إلعتبار‬
.ً‫ا‬‫جانب‬ ‫البحتة‬ ‫النظرية‬ ‫البحوث‬ ‫طرح‬ :ً‫ا‬‫ثالث‬
.‫القانون‬ ‫وبين‬ ‫العلوم‬ ‫مختلف‬ ‫بين‬ ‫تفصل‬ ‫التي‬ ‫الحواجز‬ ‫حذف‬ :ً‫ا‬‫رابع‬
.‫القانون‬ ‫في‬ ‫األولويات‬ ‫لدراسة‬ ‫معيار‬ ‫اعطاء‬ :ً‫ا‬‫خامس‬
:‫يلي‬ ‫فيما‬ ‫نلخصها‬ ‫التي‬ ‫ضعفها‬ ‫نقاط‬ ‫النفعية‬ ‫للمدرسة‬ ‫ولكن‬
‫جي‬ ‫(وليام‬ ‫به‬ ‫ر‬ّ‫ش‬‫ب‬ ‫الذي‬ ‫الذرائعي‬ ‫المنطق‬ ‫إن‬،‫الوضعي‬ ‫المنطق‬ ‫وريث‬ ‫يعتبر‬ ،)‫ديوي‬ ‫(جون‬ ‫وأكمله‬ ،)‫مز‬
‫وهو‬ ،‫أحد‬ ‫فيها‬ ‫يشك‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫والمبادئ‬ ‫األخالقي‬ ‫والوجدان‬ ‫العقل‬ ‫دور‬ ‫يتجاهل‬ ‫الذي‬-‫اهتمامه‬ ‫ز‬ّ‫ك‬‫ير‬ ‫إذ‬
‫البشر‬ ‫حياة‬ ‫من‬ ‫المتغيرة‬ ‫بالجوانب‬-‫الثابتة‬ ‫القوانين‬ ‫انكار‬ ّ‫إن‬ .‫حقيقة‬ ‫األخرى‬ ‫هي‬ ‫التي‬ ‫الثوابت‬ ‫عن‬ ‫يغفل‬
‫(ق‬ ‫الطبيعة‬ ‫في‬‫أنظمة‬ ‫وجود‬ ‫إنكار‬ ‫كذلك‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫فكيف‬ ،ً‫ال‬‫وجه‬ ‫سفسطة‬ ‫يعتبر‬ )ً‫ال‬‫مث‬ ‫الجاذبية‬ ‫انون‬
‫في‬ ‫ثوابت‬ ‫وجود‬ ‫ينكر‬ ‫الوضعي‬ ‫والمنطق‬ ،)‫النظام‬ ‫إلى‬ ‫البشر‬ ‫حاجة‬ ً‫ال‬‫(مث‬ ‫البشر‬ ‫حياة‬ ‫في‬ ‫ونفسية‬ ‫اجتماعية‬
‫؟‬ّ‫ي‬‫علم‬ ‫غير‬ ً‫ا‬‫منطق‬ ‫هذا‬ ‫أليس‬ ‫اإلنسان؛‬ ‫حياة‬
‫دو‬ ‫ولكن‬ ،‫المصالح‬ ‫أهمية‬ ‫ترى‬ ‫المدرسة‬ ‫هذه‬ ‫إن‬ ‫ثم‬‫قيمة‬ ‫بها‬ ‫نوزن‬ ‫التي‬ ‫المعايير‬ ‫ي‬ِّ‫ه‬ ‫ما‬ ‫تحدد‬ ‫أن‬ ‫ن‬
،‫مبررة‬ ‫غير‬ ‫العليا‬ ‫األخالق‬ ‫تجعل‬ ‫المدرسة‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫أضف‬ .‫بعض‬ ‫على‬ ‫بعضها‬ ‫ل‬ ِّّ‫ض‬‫ونف‬ ‫المصالح‬
.‫الجاهلية‬ ‫إلى‬ ‫البشرية‬ ‫تعيد‬ ‫وبالتالي‬
Page19
5/‫الديكتاتورية‬ ‫المدرسة‬
‫لمشيئة‬ ً‫ا‬‫تابع‬ ‫القانون‬ ‫جعلت‬ ‫التي‬ ‫االرادية‬ ‫المدرسة‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫بالرغم‬‫منذ‬ ‫كانت‬ ‫المدرسة‬ ‫هذه‬ ،‫وأهوائهم‬ ‫الحكام‬
‫هيجل‬ ‫فلسفة‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ،‫القدم‬‫الحرية‬ ‫بين‬ ‫التفريق‬ ‫من‬ ‫الفلسفة‬ ‫هذه‬ ‫وتبدأ‬ ،‫المدرسة‬ ‫لهذه‬ ‫سند‬ ‫أعتى‬ ‫كانت‬
‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫ويزعم‬ ،‫بالدولة‬ ‫إال‬ ‫تتحقق‬ ‫ال‬ ‫ألنها‬ ،‫بالنظام‬ ‫الحرية‬ ‫يفسر‬ ‫وهكذا‬ .‫الفردية‬ ‫األهواء‬ ‫وإتباع‬
‫القا‬ ‫بين‬ ،‫صورة‬ ‫بأية‬ ‫التفريق‬‫تفدي‬ ‫أن‬ ‫للحكومة‬ ‫يمكن‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬ ،‫واألخالق‬ ‫السياسة‬ ‫وبين‬ ،‫والدولة‬ ‫نون‬
‫المجموع‬ ‫لمصلحة‬ ‫الفرد‬.
‫هيجل‬ ‫نظرية‬ ‫في‬ ‫العامة‬ ‫الفكرة‬ ‫أما‬-‫أرى‬ ‫حسبما‬-‫حركة‬ ‫الحياة‬ ‫أن‬ ‫يعتقد‬ ‫حيث‬ ،‫األمة‬ ‫روح‬ ‫بلورة‬ ‫فهي‬
‫ا‬ ‫التكاملية‬ ‫الحركة‬ ‫تلك‬ ‫مع‬ ‫حركتها‬ ‫تتفق‬ ‫ة‬ّ‫م‬‫أ‬ ‫كل‬ ‫وأن‬ ،‫المطلق‬ ‫ح‬ ّ‫الرو‬ ‫نحو‬ ‫تكاملية‬‫وتتعالى‬ ‫تتقدم‬ ‫فإنها‬ ‫لعليا‬
.‫لغيرها‬ ‫القيادة‬ ‫تترك‬ ‫األمة‬ ‫هذه‬ ‫حركة‬ ‫تضعف‬ ‫وحين‬ ،‫األمم‬ ‫سائر‬ ‫على‬
‫هو‬ ‫أخرى‬ ‫على‬ ‫ة‬ّ‫م‬‫أ‬ ‫وانتصار‬ ،‫العالمية‬ ‫الروح‬ ‫تلك‬ ‫لتقدم‬ ‫ضرورة‬ ،‫األمم‬ ‫بين‬ ‫القائم‬ ‫والصراع‬-‫رأي‬ ‫في‬
‫هيجل‬-‫ع‬ ‫ب‬ّ‫ت‬‫تتر‬ ‫التي‬ ‫النتيجة‬ ‫فإن‬ ‫الحق‬ ‫هو‬ ‫الواقع‬ ‫وألن‬ ،‫الباطل‬ ‫على‬ ‫الحق‬ ‫انتصار‬‫أن‬ ‫هي‬ ‫نظرياته‬ ‫لى‬
.‫الحق‬ ‫هي‬ ‫القوة‬
،‫شيء‬ ‫كل‬ ‫هي‬ ‫فيها‬ ‫الدولة‬ ‫وأن‬ ،‫المطلقة‬ ‫الروح‬ ‫من‬ ‫القريبة‬ ‫ة‬ّ‫م‬‫األ‬ ‫هم‬ ‫األلمان‬ ‫أن‬ ‫يرى‬ ‫كان‬ )‫(هيجل‬ ‫أن‬ ‫وبما‬
‫أكبر‬ ‫يعتبر‬ ‫وهذا‬ ،‫العسكرية‬ ‫النازية‬ ‫في‬ ‫لها‬ ‫تطبيق‬ ‫أوضح‬ ‫وجدت‬ ‫هيجل‬ ‫نظرية‬ ‫فان‬ ،‫الحق‬ ‫هي‬ ‫تها‬ ّ‫قو‬ ‫وأن‬
.‫لنظريته‬ ‫فضيحة‬
‫الديكتاتورية‬ ‫ونظرية‬‫وتبعتها‬ ،‫الفاضحة‬ ‫وتطبيقاتها‬ ‫الشيوعية‬ ‫المذاهب‬ ‫سائر‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫تجسدت‬ ‫الهيجيلية‬
‫خاطئة‬ ‫نظرية‬ ً‫ا‬‫عموم‬ ‫وهي‬ ،‫والدولة‬ ‫القانون‬ ‫وحدة‬ ً‫ا‬‫جميع‬ ‫تمجد‬ ‫التي‬ ‫الخالصة‬ ‫والمدرسة‬ ‫والنازية‬ ‫الفاشية‬
:‫التالية‬ ‫ولألسباب‬ ً‫ا‬‫تمام‬
.ً‫ا‬‫إحتياط‬ ‫القانون‬ ‫وضع‬ ‫في‬ ‫الحق‬ ‫للدولة‬ ‫تجعل‬ ‫ألنها‬ :ً‫ال‬‫أو‬
‫وثان‬.‫القانون‬ ‫وضع‬ ‫في‬ ‫المؤثرة‬ ‫بالعوامل‬ ‫تهتم‬ ‫ال‬ :ً‫ا‬‫ي‬
.‫الفطري‬ ‫للقانون‬ ‫تتنكر‬ :ً‫ا‬‫ورابع‬ .‫ومتغيراتها‬ ‫االجتماعية‬ ‫البيئة‬ ‫عن‬ ً‫ا‬‫بعيد‬ ‫القانون‬ ‫تسن‬ :ً‫ا‬‫وثالث‬
6/‫والنازية‬ ‫الفاشية‬ ‫المدرسة‬
Page20
‫ت‬ ‫ولكنها‬ ،‫ونقدها‬ ‫بيانها‬ ‫في‬ ‫القول‬ ‫ل‬ّ‫ص‬‫نف‬ ‫حتى‬ ،‫فلسفي‬ ‫اساس‬ ‫أو‬ ‫علمية‬ ‫قيمة‬ ‫الفاشية‬ ‫للمدرسة‬ ‫ليست‬‫ذات‬ ‫مثل‬
‫بإسم‬ :‫(النازية‬ ‫الفارغة‬ ‫االلفاظ‬ ‫من‬ ‫غطاء‬ ‫تحت‬ ‫القمعية‬ ‫الحكومات‬ ‫كل‬ ‫عند‬ ‫نجده‬ ‫الذي‬ ‫العسكري‬ ‫الخط‬
‫الممتاز‬ ‫الشعب‬-‫المختار‬ ‫الشعب‬ ‫بإسم‬ :‫اليهودية‬-:‫المطلقة‬ ‫كية‬َ‫ل‬َ‫م‬‫وال‬ ،‫الطبقية‬ ‫ديكتاتورية‬ ‫بإسم‬ :‫الماركسية‬
.)‫األرض‬ ‫في‬ ‫هللا‬ ‫ظل‬ ‫بإسم‬
‫في‬ ‫الذروة‬ ‫بلغت‬ ‫قد‬ ‫الفاشية‬ ‫ولكن‬‫وحدة‬ ‫الدولة‬ ‫وان‬ ،‫واحدة‬ ‫حقيقة‬ ‫واالمة‬ ‫الدولة‬ ‫ان‬ ‫اعلنت‬ ‫حيث‬ ،‫الوقاحة‬
‫والذي‬ ‫الديكتاتور‬ ‫شخص‬ ‫في‬ ‫تتمثل‬ ‫وانها‬ ،‫شيء‬ ‫ال‬ ‫والفرد‬ ،‫شيء‬ ‫كل‬ ‫وهي‬ ،‫واقتصادية‬ ‫وسياسية‬ ‫اخالقية‬
،‫والنقابة‬ ‫والحزب‬ ،‫بيده‬ ‫تنفيذية‬ ‫أدوات‬ ‫والوزراء‬ ،‫آرائه‬ ‫تقنين‬ ‫اداة‬ ّ‫اال‬ ‫المجلس‬ ‫وما‬ .‫ة‬ّ‫م‬‫األ‬ ‫روح‬ ‫د‬ّ‫س‬‫يج‬
‫وسا‬.‫مركزه‬ ‫تدعيم‬ ‫ئل‬
‫ايطاليا‬ ّ‫د‬‫ض‬ ‫الحلفاء‬ ‫دول‬ ،‫بريطانيا‬ ،‫فرنسا‬ ،‫(أميركا‬ ‫تقاومها‬ ‫التي‬ ‫الدول‬ ‫سائر‬ ‫مع‬ ‫للصراع‬ ‫وضعت‬ ‫والدولة‬
‫وتسعى‬ ،ً‫ا‬‫ّن‬‫ي‬‫مع‬ ً‫ا‬‫عنصر‬ ‫تقدس‬ ‫انها‬ ‫اال‬ ‫الفاشية‬ ‫المدرسة‬ ‫بعيد‬ ّ‫د‬‫ح‬ ‫الى‬ ‫تشبه‬ ‫النازية‬ ‫والمدرسة‬ )‫لهم‬ ‫المتحدية‬
‫ال‬ ‫العناصر‬ ‫إبادة‬ ‫او‬ ‫واستحالة‬ ،‫االعلى‬ ‫لجعله‬‫اليهود‬ ‫وهكذا‬ ‫االروبيين‬ ‫غير‬ ‫(وهم‬ ‫المعادية‬ ‫أو‬ ‫األدنى‬ ‫بشرية‬
.)‫المعادين‬
)ً‫ا‬‫نظري‬ ‫(ولو‬ ‫تنتمي‬ ‫انها‬ ‫اال‬ ،‫النقد‬ ‫فوق‬ ‫ووضعها‬ ،‫الدولة‬ ‫تقديس‬ ‫في‬ ،‫والنازية‬ ‫الفاشية‬ ‫تشبه‬ ‫والماركسية‬
‫عنها‬ ‫نتحدث‬ ‫سوف‬ ‫التي‬ ‫االجتماعية‬ ‫بالمدرسة‬-ً‫ا‬‫قريب‬-.‫هللا‬ ‫شاء‬ ‫إن‬
‫لظ‬ ‫اقامته‬ ‫يمكن‬ ‫الذي‬ ‫والتبرير‬‫عصرنا‬ ‫وفي‬ ‫التاريخ‬ ‫عبر‬ ‫بالقليلة‬ ‫ليست‬ ‫والتي‬ ،‫الناشزة‬ ‫الدول‬ ‫هذه‬ ‫مثل‬ ‫هور‬
‫في‬ ‫والالمسؤولية‬ ‫الفوضى‬ ‫إنتشار‬ ‫إما‬ ‫هو‬ )..‫و‬ ..‫و‬ ‫فلسطين‬ ‫في‬ ‫والصهاينة‬ ‫العراق‬ ‫في‬ ‫(صدام‬ ‫الراهن‬
‫ا‬ ‫دور‬ ‫لتأدية‬ ‫ع‬ّ‫والتطل‬ ‫بالغرور‬ ‫الشعب‬ ‫اشباع‬ ‫أو‬ )‫(ايطاليا‬ ،‫الفراغ‬ ‫لمأل‬ ‫الفاشية‬ ‫الدولة‬ ‫تأتي‬ ‫حتى‬ ،‫االمة‬‫كبر‬
‫(اسرائيل‬ ‫طاقاتهم‬ ‫من‬-‫فاته‬ّ‫لتصر‬ ً‫ا‬‫تبرير‬ ‫ذكي‬ ‫ديكتاتور‬ ‫منه‬ ‫يستفيد‬ ‫كبرى‬ ‫دولة‬ ‫إرهاب‬ ‫أو‬ )‫النازية‬ ‫والمانيا‬
.)‫(صدام‬
:‫وتكشف‬ ،‫التبريرات‬ ‫هذه‬ ‫تدحض‬ ً‫ا‬‫سابق‬ ‫عرفناها‬ ‫التي‬ ‫والوجدانية‬ ‫العقلية‬ ‫المبادئ‬ ‫فان‬ ،‫كان‬ ‫ى‬ّ‫ن‬‫وا‬
‫ا‬ ‫الدول‬ ّ‫حظ‬ ‫من‬ ‫اال‬ ‫تكون‬ ‫ال‬ ،‫والنصر‬ ‫والتقدم‬ ‫السعادة‬ ‫ان‬‫الكرامة‬ ‫روح‬ ‫وتعطيهم‬ ‫الشعب‬ ‫افراد‬ ‫تخدم‬ ‫لتي‬
.‫السامية‬ ‫المبادئ‬ ‫لتحقيق‬ ‫طاقاتهم‬ ‫م‬ّ‫وتنظ‬ ‫واالستقالل‬
7‫الخالصة‬ ‫المدرسة‬ /
Page21
‫"ايري‬ ‫امثال‬ ‫والقانون‬ ‫الدولة‬ ‫وحدة‬ ‫في‬ )‫(هيجل‬ ‫نظريات‬ ‫القانونيين‬ ‫الفقهاء‬ ‫بعض‬ ‫تابع‬ ‫لقد‬"‫باند‬ ‫و"ال‬ "‫نغ‬
"‫و"غيركة‬ "‫و"لينك‬‫ذات‬ ‫الدولة‬ ‫ان‬ ‫هي‬ ‫نظرياتهم‬ ‫وخالصة‬‫ولها‬ ،‫القانون‬ ‫مصدر‬ ‫وهي‬ ،‫مستقلة‬ ‫شخصية‬
‫التي‬ ‫القوانين‬ ‫على‬ ‫د‬ّ‫تتمر‬ ‫ان‬ ‫لها‬ ّ‫يحق‬ ‫هل‬ ‫الدولة‬ ‫ان‬ ‫في‬ ‫بينهم‬ ‫اختالف‬ ‫على‬ .‫وفرضه‬ ‫وضعه‬ ‫في‬ ‫الحق‬
‫الدولة‬ ‫وليست‬ ‫للدولة‬ ‫وضع‬ ‫القانون‬ ‫ان‬ :‫مقولة‬ ‫في‬ ‫يشتركون‬ ‫ولكنهم‬ .‫بها‬ ‫ّد‬‫ي‬‫تتق‬ ‫ان‬ ‫عليها‬ ‫أو‬ ،‫تضعها‬
‫القانون‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫وضعت‬.
‫ال‬ ‫النظرية‬ ‫ولكن‬‫الحقول‬ ‫بسائر‬ ‫عالقاته‬ ‫من‬ ‫ته‬ّ‫وحرر‬ ،‫للقانون‬ ‫مستقلة‬ ‫شخصية‬ ‫اعطاء‬ ‫في‬ ‫ساهمت‬ ‫تي‬
‫(الطبيعة‬ ‫فيه‬ ‫المؤثرة‬-‫الدين‬-‫الفلسفة‬-‫التاريخ‬-‫تسمى‬ ‫التي‬ )‫(كلسن‬ ‫نظرية‬ ‫هي‬ )‫واالقتصاد‬ ‫المجتمع‬
.‫الخالصة‬ ‫بالمدرسة‬
‫هي‬ ،‫معينة‬ ‫علمية‬ ‫خلفية‬ ‫على‬ ‫تعتمد‬ ‫ألنها‬ ،‫خالصة‬ ‫ليست‬ ‫نظريته‬ ‫ان‬ ‫من‬ ‫وبالرغم‬‫ولذلك‬ ،‫الوضعية‬ ‫الفلسفة‬
.‫ايجابية‬ ً‫ا‬‫نقاط‬ ‫فيها‬ ‫فان‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫بالرغم‬ .‫بعده‬ ‫من‬ ‫الحقوقيين‬ ‫اكثر‬ ‫عند‬ ‫صاغية‬ ً‫ا‬‫أذن‬ ‫تلق‬ ‫لم‬
‫يكون‬ ‫ان‬ ‫ينبغي‬ ‫وما‬ ‫كائن‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫بين‬ ّ‫ويفرق‬ ‫اإللتزام.؟‬ ‫هي‬ ‫القانون‬ ‫حقيقة‬ ‫بأن‬ ‫االعتقاد‬ ‫على‬ ‫نظريته‬ ‫وتقوم‬
‫االل‬ ‫يوجد‬ ‫أين‬ ‫ولكن‬ ،‫القانون‬ ‫هو‬ "‫"ينبغي‬ ‫ما‬ ‫ويعتبر‬‫تزام؟‬
‫ويرى‬ .‫الدستور‬ ‫أو‬ ‫الميثاق‬ ‫عبر‬ ‫الناس‬ ‫بها‬ ‫يلتزم‬ ‫التي‬ ‫االساسية‬ ‫االجتماعية‬ ‫المؤسسة‬ ‫ألنها‬ ‫الدولة‬ ‫في‬ ‫إنما‬
‫سائر‬ ‫مع‬ ‫والمتناغم‬ ،‫الدستور‬ ‫مع‬ ‫المتناسق‬ ‫القانون‬ ‫وضع‬ ‫في‬ ‫ص‬ّ‫خ‬‫تتل‬ ‫القانون‬ ‫رجل‬ ‫مسؤولية‬ ‫إن‬ )‫(كلسن‬
‫القانون‬ ‫فعلم‬ .‫بنوده‬-‫الرياضيات‬ ‫علم‬ ‫كما‬-‫ال‬ ‫بمحتوى‬ ‫م‬ّ‫ت‬‫يه‬ ‫ال‬.‫بشكله‬ ‫بل‬ ‫قانون‬
ً‫ا‬‫اطار‬ ‫كونه‬ ‫هو‬ ،‫فيه‬ ‫اساسية‬ ‫خصيصة‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫بالقانون‬ ‫اهتمامه‬ :‫المذهب‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫االيجابية‬ ‫النقطة‬ ‫إن‬
.‫سلطوي‬ ‫بأمر‬ ‫الناس‬ ‫على‬ ‫المفروضة‬ ‫االلتزامات‬ ‫من‬ ‫متناسقة‬ ‫منظومة‬ :‫قل‬ ‫أو‬ ‫القائم‬ ‫للنظام‬
‫محت‬ ‫عن‬ ‫القانون‬ ‫إطار‬ ‫يفصل‬ ‫أنه‬ ‫إليه؛‬ ‫ه‬ّ‫ج‬‫يو‬ ‫الذي‬ ‫الكبير‬ ‫االنتقاد‬ ‫ولكن‬‫لإلنسان‬ ‫الطبيعي‬ ‫الحق‬ ‫ينكر‬ ‫ثم‬ ،‫واه‬
.‫وقانون‬ ‫نظام‬ ‫أو‬ ‫دولة‬ ‫هناك‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫قبل‬
:‫التالية‬ ‫هي‬ ‫سلبية‬ ‫نتائج‬ ‫الى‬ ‫يؤدي‬ ‫فيه‬ ‫المؤثرة‬ ‫العوامل‬ ‫عن‬ ‫القانون‬ ‫فصل‬ ‫إن‬
ً‫ا‬‫اعتماد‬ ‫وإنما‬ ،ً‫ا‬‫اعتباط‬ ‫تضعه‬ ‫ال‬ ‫انها‬ ً‫ا‬‫ايض‬ ‫صحيح‬ ‫ولكن‬ ،‫القانون‬ ‫تضع‬ ‫التي‬ ‫هي‬ ‫الدولة‬ ‫ان‬ ‫صحيح‬ :ً‫ال‬‫أو‬
‫ا‬ ‫مجمل‬ ‫معرفة‬ ‫على‬.‫و‬ .‫و‬ ‫وأعراف‬ ‫وسياسية‬ ‫اجتماعية‬ ‫وعالقات‬ ‫ثقافة‬ ‫من‬ ،‫بالمجتمع‬ ‫المحيطة‬ ‫لظروف‬
‫اقتصادية‬ ‫سياسية‬ ‫مؤثرات‬ ‫مع‬ ‫تتفاعل‬ ‫التي‬ ‫االجتماعية‬ ‫العالقات‬ ‫تنظيم‬ ‫القانون‬ ‫من‬ ‫ة‬ ّ‫المرجو‬ ‫الغاية‬ :ً‫ا‬‫ثاني‬
‫المؤثرة‬ ‫العوامل‬ ‫بهذه‬ ‫االهتمام‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫العالقات‬ ‫تنظيم‬ ‫يمكن‬ ‫فكيف‬ ،‫وغيرها‬ ،‫وتاريخية‬ ‫ثقافية‬.‫فيها‬
Page22
‫القانون‬ ‫بوضع‬ ‫ع‬ّ‫المشر‬ ‫يكتفي‬ ‫وهل‬ ،‫المحيطة‬ ‫الظروف‬ ‫من‬ ‫ينبع‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫القانون‬ ‫تنفيذ‬ ‫يمكن‬ ‫هل‬ :ً‫ا‬‫ثالث‬
‫ينفذ؟‬ ‫لم‬ ‫أم‬ ‫نفذ‬ ‫سواء‬
‫ذلك‬ ‫وهل‬ ‫المحيطة‬ ‫الظروف‬ ‫مالحظة‬ ‫دون‬ ‫ومن‬ ،‫الصارم‬ ‫القانون‬ ‫يطبق‬ ‫ان‬ ‫للقاضي‬ ‫يمكن‬ ‫كيف‬ :ً‫ا‬‫رابع‬
.‫القانون‬ ‫ولغايات‬ ‫للحق‬ ‫خدمة‬
‫النظري‬ ‫هذه‬ ‫انه‬ :ً‫ا‬‫خامس‬‫التي‬ ‫الخالدة‬ ‫المبادئ‬ ‫وتلك‬ ‫الطبيعي‬ ‫القانون‬ ‫انكار‬ ‫هو‬ ‫متين‬ ‫غير‬ ‫اساس‬ ‫على‬ ‫قائمة‬ ‫ة‬
.‫والوجدان‬ ‫العقل‬ ‫اليها‬ ‫يهدينا‬
: ‫الحديث‬ ‫الفقه‬ ‫في‬ ‫القانونية‬ ‫القاعدة‬ ‫جوهر‬
‫جوهر‬ ‫منها‬ ‫يتكون‬ ‫التي‬ ‫األربع‬ ‫الحقائق‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ‫جيني‬ ‫مذهب‬ ‫إلى‬ ‫الموجه‬ ‫النقد‬ ‫اثر‬ ‫الحديث‬ ‫الفقيه‬ ‫اتجه‬ ‫لقد‬
‫القا‬ ‫القاعدة‬‫منها‬ ‫يتكون‬ ‫التي‬ ‫الحقائق‬ ‫جمع‬ ‫تم‬ ‫فقد‬ ‫لهذا‬ ‫الحقائق‬ ‫هذه‬ ‫العلم‬ ‫وصف‬ ‫جميعا‬ ‫عليها‬ ‫يصدق‬ ‫ال‬ ‫نونية‬
‫الحقائق‬ ‫من‬ ‫نوعين‬ ‫في‬ ‫القانونية‬ ‫القاعدة‬ ‫جوهر‬
‫والتجربة‬ ‫للمشاهدة‬ ‫تخضع‬ ‫تجريبية‬ ‫علمية‬ ‫حقائق‬ : ‫أوال‬
‫يستخلصه‬ ‫أعلى‬ ‫مثل‬ ‫على‬ ‫بالقياس‬ ‫تقويمه‬ ‫يجب‬ ‫واقع‬ ‫نتاج‬ ‫هي‬ ‫القانونية‬ ‫فالقاعدة‬‫الحديث‬ ‫فالفقه‬ ‫العقل‬
: ‫على‬ ‫يعتمد‬ ‫الواقعي‬ ‫فالعنصر‬ ‫واقعي‬ ‫عنصر‬ ‫عنصرين‬ ‫القانونية‬ ‫القاعدة‬ ‫لجوهر‬ ‫أعطى‬
:‫سياسية‬ ‫حقائق‬‫يؤثر‬ ‫مما‬ ‫المجتمعات‬ ‫في‬ ‫الحكم‬ ‫أنظمة‬ ‫وتغير‬ ‫السياسية‬ ‫المتغيرات‬ ‫مختلف‬ ‫عن‬ ‫عبارة‬ ‫وهي‬
‫التغ‬ ‫هذه‬ ‫لتنظم‬ ‫قانونية‬ ‫قواعد‬ ‫وجود‬ ‫من‬ ‫البد‬ ‫وبالتالي‬ ‫وحقوقه‬ ‫المجتمع‬ ‫على‬. ‫يرات‬
‫وال‬ ‫وحقوقها‬ ‫الجماعة‬ ‫تكوين‬ ‫في‬ ‫تساهم‬ ‫التي‬ ‫التاريخية‬ ‫المتغيرات‬ ‫مختلف‬ ‫عن‬ ‫عبارة‬ ‫:وهي‬ ‫تاريخية‬ ‫حقائق‬
. ‫الحقوق‬ ‫هذه‬ ‫لينظم‬ ‫قانون‬ ‫من‬ ‫بد‬
. ‫القانونية‬ ‫القواعد‬ ‫إظهار‬ ‫تساعد‬ ‫قد‬ ‫والتي‬ ‫الدين‬ ‫أحكام‬ ‫من‬ ‫المستخلصة‬ ‫الحقائق‬ ‫مجمل‬ ‫وهي‬ : ‫دينية‬ ‫حقائق‬
‫واج‬ ‫اقتصادية‬ ‫طبيعة‬ ‫حقائق‬‫بتدخل‬ ‫تكون‬ ‫التي‬ ‫المجتمع‬ ‫داخل‬ ‫المتغيرات‬ ‫مجموعة‬ ‫عن‬ ‫عبارة‬ ‫:وهي‬ ‫تماعية‬
. ‫المجتمع‬ ‫ظروف‬ ‫وكذلك‬ ‫اإلقتصادية‬ ‫والتغيرات‬ ‫الطبيعة‬ ‫بتدخل‬ ‫المجتمع‬
‫يفرضه‬ ‫أعلى‬ ‫مثل‬ ‫على‬ ‫بالقياس‬ ‫الحقائق‬ ‫هذه‬ ‫تقويم‬ ‫يجب‬ ‫بل‬ ‫القانونية‬ ‫القاعدة‬ ‫لتكوين‬ ‫يكفي‬ ‫ال‬ ‫العنصر‬ ‫وهذا‬
. ‫العدل‬ ‫وهو‬ ‫أال‬ ‫العقل‬
‫ثانيا‬‫العقل‬ ‫يستخلصها‬ ‫تفكيرية‬ ‫عقلية‬ ‫حقائق‬ :
. ‫القانونية‬ ‫القاعدة‬ ‫جوهر‬ ‫في‬ ‫المثالي‬ ‫العنصر‬ ‫يمثل‬ ‫الثاني‬ ‫والنوع‬
‫ومفهومه‬ ، ‫اإلنصاف‬ ‫المساواة‬ ‫معناه‬ ‫لغة‬ ‫العدل‬ :‫مختلفة‬ ‫وأنواع‬ ‫مفاهيم‬ ‫للعدل‬ ‫:إن‬ ‫وصوره‬ ‫العـدل‬ ‫مفهوم‬
‫م‬ ‫في‬ ‫يتمثل‬ ‫فهو‬ ‫العميق‬ ‫المفهوم‬ ‫أما‬ ‫حقه‬ ‫حق‬ ‫ذي‬ ‫كل‬ ‫إعطاء‬ ‫هو‬ ‫البسيط‬‫عنها‬ ‫بكشف‬ ‫التي‬ ‫القواعد‬ ‫جموعة‬
Page23
‫التي‬ ‫الفطرة‬ ‫هي‬ ‫أو‬ ‫العدل‬ ‫روح‬ ‫هي‬ ‫القواعد‬ ‫فهذه‬ ‫الصائب‬ ‫النظر‬ ‫إليها‬ ‫ويرشد‬ ‫الضمير‬ ‫بها‬ ‫ويوحي‬ ‫العقل‬
. ‫عليها‬ ‫الناس‬ ‫هللا‬ ‫فطره‬
-: ‫الشكل‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫العدل‬
‫ذلك‬ ‫األمر‬ ‫تطلب‬ ‫إذا‬ ‫القوة‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫ولو‬ ‫ملزمة‬ ‫بصفة‬ ‫القانون‬ ‫تطبيق‬ ‫يستوجب‬ ‫العدل‬ ‫فكرة‬ ‫تحقيق‬ ‫أن‬
‫يحقق‬ ‫الذي‬ ‫القانون‬ ‫أن‬ ‫أوستن‬ ‫اإلنجليزي‬ ‫الفيلسوف‬ ‫يرى‬ ‫حيث‬ ‫احترامها‬ ‫يجب‬ ‫الحاكم‬ ‫إدارة‬ ‫هو‬ ‫فالقانون‬
‫ضمير‬ ‫مصدره‬ ‫لديه‬ ‫فالعدل‬ ‫الضرورة‬ ‫عند‬ ‫األفراد‬ ‫على‬ ‫بالقوة‬ ‫يطبقها‬ ‫ومشيئته‬ ‫الحاكم‬ ‫إدارة‬ ‫هو‬ ‫العدل‬
‫توز‬ ‫الناس‬ ‫بين‬ ‫العدل‬ ‫توزيع‬ ‫على‬ ‫ويشرف‬ ‫يراقب‬ ‫فالحاكم‬ ‫إدارته‬ ‫من‬ ‫وينبع‬ ‫الحاكم‬‫أنصار‬ ‫أما‬ ، ‫متساويا‬ ‫يعا‬
‫لكل‬ ‫شامال‬ ‫باعتبارها‬ ‫واحترامها‬ ‫التشريعية‬ ‫النصوص‬ ‫تقديس‬ ‫فكرة‬ ‫أن‬ ‫فيرون‬ ‫المتون‬ ‫على‬ ‫الشرح‬ ‫مذهب‬
‫ومفهوم‬ ‫العدل‬ ‫فكرة‬ ‫تجسيد‬ ‫شأنها‬ ‫من‬ ‫التي‬ ‫األسس‬ ‫جميع‬ ‫يتضمن‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫وحدة‬ ‫فالتشريح‬ ‫الحياة‬ ‫مواضع‬
. ‫العدالة‬
‫ت‬ ‫على‬ ‫يقوم‬ ‫العدل‬ ‫فكرة‬ ‫تحقيق‬ ‫أن‬ ‫هيجل‬ ‫يرى‬ ‫حيث‬‫(يعر‬ ‫الدولة‬ ‫صنع‬ ‫من‬ ‫أساسه‬ ‫يكون‬ ‫الذي‬ ‫القانون‬ ‫طبيق‬
‫وسائل‬ ‫من‬ ‫لها‬ ‫بما‬ ‫طاعتها‬ ‫على‬ ‫األفراد‬ ‫وإجبار‬ ‫القانون‬ ‫باحترام‬ ‫المنوطة‬ ‫هي‬ ‫فالدولة‬ )‫الحاكم‬ ‫إرادة‬ ‫عن‬
. ‫العدالة‬ ‫تحقيق‬ ‫ألجل‬ ‫اإلكراه‬
-: ‫المضمون‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫العدل‬
‫فكرة‬ ‫أن‬ ‫المتغير‬ ‫المضمون‬ ‫ذو‬ ‫الطبيعي‬ ‫القانون‬ ‫مذهب‬ ‫أصحاب‬ ‫يرى‬‫قواعد‬ ‫من‬ ‫نابعة‬ ‫ليست‬ ‫العدل‬ ‫تحقيق‬
. ‫مجتمع‬ ‫بكل‬ ‫المحيطة‬ ‫الظروف‬ ‫باختالف‬ ‫ومختلفة‬ ‫متغير‬ ‫القواعد‬ ‫من‬ ‫مستلهمة‬ ‫أنها‬ ‫بل‬ ‫ثابتة‬ ‫قانونية‬
‫إن‬.‫العدل‬ ‫هي‬ ‫العليا‬ ‫والمثل‬ ‫بالكمال‬ ‫يتصف‬ ‫بعقله‬ ‫اإلنسان‬ ‫يدركه‬ ‫الذي‬ ‫الطبيعي‬ ‫القانون‬
‫الظل‬ ‫ومحاربة‬ ‫العدل‬ ‫أساس‬ ‫على‬ ‫قانوني‬ ‫نظام‬ ‫إقامة‬ ‫فكرة‬ ‫إن‬‫األزل‬ ‫منذ‬ ‫اإلنسان‬ ‫ضمير‬ ‫في‬ ‫وجدت‬ ‫م‬
‫العدل‬ ‫لفكرة‬ ‫الخاص‬ ‫تصورها‬ ‫جماعة‬ ‫ولكل‬ ‫والمكان‬ ‫الزمان‬ ‫فهو‬ ‫يتغير‬ ‫الذي‬ ‫أما‬ ‫تتغير‬ ‫ال‬ ‫ثابتة‬ ‫وستبقى‬
‫نفس‬ ‫في‬ ‫الزمن‬ ‫مرور‬ ‫مع‬ ‫ظلما‬ ‫يصبح‬ ‫قد‬ ‫ما‬ ‫مجتمع‬ ‫في‬ ‫عدال‬ ‫يعتبر‬ ‫فمما‬ ‫االجتماعية‬ ‫لظروفها‬ ‫وفقا‬
‫لهذ‬ ‫انتقادات‬ ‫وجهت‬ ‫وقد‬ ، ‫الرق‬ : ‫مثال‬ ، ‫المجتمع‬‫فكرة‬ ‫إلى‬ ‫تؤدي‬ ‫عندهم‬ ‫العدل‬ ‫فكرة‬ ،‫أ‬ ‫يحث‬ ‫االتجاه‬ ‫ا‬
‫وفق‬ ‫معينة‬ ‫بجماعة‬ ‫خاصا‬ ‫أعلى‬ ‫مثال‬ ‫العدل‬ ‫من‬ ‫يجعل‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫القانون‬ ‫ألن‬ . ‫ذاتها‬ ‫الطبيعي‬ ‫القانون‬
‫آخر‬ ‫مكان‬ ‫في‬ ‫ظلما‬ ‫يصبح‬ ‫معين‬ ‫وزمان‬ ‫معين‬ ‫مكان‬ ‫في‬ ‫عدل‬ ‫هو‬ ‫فما‬ ،‫العدل‬ ‫لفكرة‬ ‫وتصورها‬ ‫لظروفها‬
‫التسلي‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ‫آخر‬ ‫وزمان‬‫الرق‬ ‫فظاهرة‬ ‫عام‬ ‫إنساني‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ‫شخصي‬ ‫تصورا‬ ‫ليس‬ ‫فالعدل‬ ‫به‬ ‫م‬
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم

Contenu connexe

Similaire à فلسفة التحكيم

Law التشريعات السياحية والفندقية
Law التشريعات السياحية والفندقية  Law التشريعات السياحية والفندقية
Law التشريعات السياحية والفندقية Hany Atef
 
التشريعات السياحية والفندقية
 التشريعات السياحية والفندقية التشريعات السياحية والفندقية
التشريعات السياحية والفندقيةHany Atef
 
مدخل إلى العلوم القانونية
مدخل إلى العلوم القانونيةمدخل إلى العلوم القانونية
مدخل إلى العلوم القانونيةFayssal Bouyflilou
 
بورديو بين الحياديّة العلميّة والالتزام المجتمعي من خلال كتابيه «حرفة عالم ال...
بورديو بين الحياديّة العلميّة والالتزام المجتمعي من خلال كتابيه «حرفة عالم ال...بورديو بين الحياديّة العلميّة والالتزام المجتمعي من خلال كتابيه «حرفة عالم ال...
بورديو بين الحياديّة العلميّة والالتزام المجتمعي من خلال كتابيه «حرفة عالم ال...Mohamed Bacim AYADI
 
الدولة الإسلامية في دقيقتين
الدولة الإسلامية في دقيقتينالدولة الإسلامية في دقيقتين
الدولة الإسلامية في دقيقتينkhalidsaqr
 
تلخيص مادة المناهج القانونية و الاجتماعية
تلخيص مادة المناهج القانونية و الاجتماعيةتلخيص مادة المناهج القانونية و الاجتماعية
تلخيص مادة المناهج القانونية و الاجتماعيةYouness Bouchmakht
 
Benamor.belgacemافاق الدولة المدنية
 Benamor.belgacemافاق الدولة المدنية Benamor.belgacemافاق الدولة المدنية
Benamor.belgacemافاق الدولة المدنيةbenamor belgacem
 
Dr maisa حقوق الانسان
Dr maisa حقوق الانسانDr maisa حقوق الانسان
Dr maisa حقوق الانسانHany Atef
 
ملخص مادة النظريات الاجتماعية
ملخص مادة النظريات الاجتماعيةملخص مادة النظريات الاجتماعية
ملخص مادة النظريات الاجتماعيةMubarak Al daossri
 
Alnashatt aledari 1610009.doc
Alnashatt aledari 1610009.docAlnashatt aledari 1610009.doc
Alnashatt aledari 1610009.docalzur souberman
 
شروق صليح النافعي بوربينت
شروق صليح النافعي بوربينتشروق صليح النافعي بوربينت
شروق صليح النافعي بوربينتfawazd1000
 
ملخص مبادئ القانون الدستوري 2
ملخص مبادئ القانون الدستوري 2ملخص مبادئ القانون الدستوري 2
ملخص مبادئ القانون الدستوري 2Droit Arabe
 
تداول السلطة بحث للدكتور حسن مصطفى البحري أستاذ القانون الدستوري والنظم السيا...
تداول السلطة بحث للدكتور حسن مصطفى البحري أستاذ القانون الدستوري والنظم السيا...تداول السلطة بحث للدكتور حسن مصطفى البحري أستاذ القانون الدستوري والنظم السيا...
تداول السلطة بحث للدكتور حسن مصطفى البحري أستاذ القانون الدستوري والنظم السيا...Younes Rajji
 
ملخص مبادئ القانون الدستوري 3
ملخص مبادئ القانون الدستوري 3ملخص مبادئ القانون الدستوري 3
ملخص مبادئ القانون الدستوري 3Droit Arabe
 
Peace on Earth (Arabic).pptx
Peace on Earth (Arabic).pptxPeace on Earth (Arabic).pptx
Peace on Earth (Arabic).pptxMartin M Flynn
 
ملخص مدخل الى علم السياسة
ملخص مدخل الى علم السياسةملخص مدخل الى علم السياسة
ملخص مدخل الى علم السياسةDroit Arabe
 

Similaire à فلسفة التحكيم (20)

Law التشريعات السياحية والفندقية
Law التشريعات السياحية والفندقية  Law التشريعات السياحية والفندقية
Law التشريعات السياحية والفندقية
 
التشريعات السياحية والفندقية
 التشريعات السياحية والفندقية التشريعات السياحية والفندقية
التشريعات السياحية والفندقية
 
مدخل إلى العلوم القانونية
مدخل إلى العلوم القانونيةمدخل إلى العلوم القانونية
مدخل إلى العلوم القانونية
 
بورديو بين الحياديّة العلميّة والالتزام المجتمعي من خلال كتابيه «حرفة عالم ال...
بورديو بين الحياديّة العلميّة والالتزام المجتمعي من خلال كتابيه «حرفة عالم ال...بورديو بين الحياديّة العلميّة والالتزام المجتمعي من خلال كتابيه «حرفة عالم ال...
بورديو بين الحياديّة العلميّة والالتزام المجتمعي من خلال كتابيه «حرفة عالم ال...
 
الدولة الإسلامية في دقيقتين
الدولة الإسلامية في دقيقتينالدولة الإسلامية في دقيقتين
الدولة الإسلامية في دقيقتين
 
تلخيص مادة المناهج القانونية و الاجتماعية
تلخيص مادة المناهج القانونية و الاجتماعيةتلخيص مادة المناهج القانونية و الاجتماعية
تلخيص مادة المناهج القانونية و الاجتماعية
 
Benamor.belgacemافاق الدولة المدنية
 Benamor.belgacemافاق الدولة المدنية Benamor.belgacemافاق الدولة المدنية
Benamor.belgacemافاق الدولة المدنية
 
Dr maisa حقوق الانسان
Dr maisa حقوق الانسانDr maisa حقوق الانسان
Dr maisa حقوق الانسان
 
ملخص مادة النظريات الاجتماعية
ملخص مادة النظريات الاجتماعيةملخص مادة النظريات الاجتماعية
ملخص مادة النظريات الاجتماعية
 
Al sheruve4
Al sheruve4Al sheruve4
Al sheruve4
 
Alnashatt aledari 1610009.doc
Alnashatt aledari 1610009.docAlnashatt aledari 1610009.doc
Alnashatt aledari 1610009.doc
 
الفصل الاول ادارة الموارذ البشرية
الفصل الاول ادارة الموارذ البشريةالفصل الاول ادارة الموارذ البشرية
الفصل الاول ادارة الموارذ البشرية
 
شروق صليح النافعي بوربينت
شروق صليح النافعي بوربينتشروق صليح النافعي بوربينت
شروق صليح النافعي بوربينت
 
What is the reason for stopping the site despite the annual subscription
What is the reason for stopping the site despite the annual subscriptionWhat is the reason for stopping the site despite the annual subscription
What is the reason for stopping the site despite the annual subscription
 
ملخص مبادئ القانون الدستوري 2
ملخص مبادئ القانون الدستوري 2ملخص مبادئ القانون الدستوري 2
ملخص مبادئ القانون الدستوري 2
 
تداول السلطة بحث للدكتور حسن مصطفى البحري أستاذ القانون الدستوري والنظم السيا...
تداول السلطة بحث للدكتور حسن مصطفى البحري أستاذ القانون الدستوري والنظم السيا...تداول السلطة بحث للدكتور حسن مصطفى البحري أستاذ القانون الدستوري والنظم السيا...
تداول السلطة بحث للدكتور حسن مصطفى البحري أستاذ القانون الدستوري والنظم السيا...
 
ملخص مبادئ القانون الدستوري 3
ملخص مبادئ القانون الدستوري 3ملخص مبادئ القانون الدستوري 3
ملخص مبادئ القانون الدستوري 3
 
Peace on Earth (Arabic).pptx
Peace on Earth (Arabic).pptxPeace on Earth (Arabic).pptx
Peace on Earth (Arabic).pptx
 
al-sheruve
al-sheruveal-sheruve
al-sheruve
 
ملخص مدخل الى علم السياسة
ملخص مدخل الى علم السياسةملخص مدخل الى علم السياسة
ملخص مدخل الى علم السياسة
 

Plus de Arab International Academy

تخطيط استعمالات الموارد الارضية في الاسلام - بلال نجم.pdf
تخطيط استعمالات الموارد الارضية في الاسلام - بلال نجم.pdfتخطيط استعمالات الموارد الارضية في الاسلام - بلال نجم.pdf
تخطيط استعمالات الموارد الارضية في الاسلام - بلال نجم.pdfArab International Academy
 
دراسة المشكلات السلوكية عند الاطفال واساليب تعديل السلوك.pdf
دراسة المشكلات السلوكية عند الاطفال واساليب تعديل السلوك.pdfدراسة المشكلات السلوكية عند الاطفال واساليب تعديل السلوك.pdf
دراسة المشكلات السلوكية عند الاطفال واساليب تعديل السلوك.pdfArab International Academy
 
دراسة دور الادارة الالكترونية في تحسين العمل الاداري المدرسي.pdf
دراسة دور الادارة الالكترونية في تحسين العمل الاداري المدرسي.pdfدراسة دور الادارة الالكترونية في تحسين العمل الاداري المدرسي.pdf
دراسة دور الادارة الالكترونية في تحسين العمل الاداري المدرسي.pdfArab International Academy
 
مدى تأثير تصميم المنتج على الميزات التنافسية - أسامه سليمان الحميد.pdf
مدى تأثير تصميم المنتج على الميزات التنافسية - أسامه سليمان الحميد.pdfمدى تأثير تصميم المنتج على الميزات التنافسية - أسامه سليمان الحميد.pdf
مدى تأثير تصميم المنتج على الميزات التنافسية - أسامه سليمان الحميد.pdfArab International Academy
 
تأثير على الاداء الرياضي للاعبي كرة القدم قبل المنافسة الرياضية-عبدالله بارزي...
تأثير على الاداء الرياضي للاعبي كرة القدم قبل المنافسة الرياضية-عبدالله بارزي...تأثير على الاداء الرياضي للاعبي كرة القدم قبل المنافسة الرياضية-عبدالله بارزي...
تأثير على الاداء الرياضي للاعبي كرة القدم قبل المنافسة الرياضية-عبدالله بارزي...Arab International Academy
 
إثراء المحتوى الرقمي العربي بين الواقع والمأمول.pdf
إثراء المحتوى الرقمي العربي بين الواقع والمأمول.pdfإثراء المحتوى الرقمي العربي بين الواقع والمأمول.pdf
إثراء المحتوى الرقمي العربي بين الواقع والمأمول.pdfArab International Academy
 
أثراء المحتوى الرقمي العربي بين الواقع والمأمول جديد.pdf
أثراء المحتوى الرقمي العربي بين الواقع والمأمول جديد.pdfأثراء المحتوى الرقمي العربي بين الواقع والمأمول جديد.pdf
أثراء المحتوى الرقمي العربي بين الواقع والمأمول جديد.pdfArab International Academy
 
1633705108272_بحث التخرج - الوسواس القهري.docx
1633705108272_بحث التخرج - الوسواس القهري.docx1633705108272_بحث التخرج - الوسواس القهري.docx
1633705108272_بحث التخرج - الوسواس القهري.docxArab International Academy
 
العلاج بالصدمة الكهربائية
العلاج بالصدمة الكهربائيةالعلاج بالصدمة الكهربائية
العلاج بالصدمة الكهربائيةArab International Academy
 
الأفكار اللاعقلانية -أفنان الجبر.pdf
الأفكار اللاعقلانية -أفنان الجبر.pdfالأفكار اللاعقلانية -أفنان الجبر.pdf
الأفكار اللاعقلانية -أفنان الجبر.pdfArab International Academy
 
كشف علامات دبلوم طب بديل تكميلي
كشف علامات دبلوم طب بديل تكميليكشف علامات دبلوم طب بديل تكميلي
كشف علامات دبلوم طب بديل تكميليArab International Academy
 
استاذ محمد الصانع دعوة ضيف شرف
استاذ محمد الصانع دعوة ضيف شرفاستاذ محمد الصانع دعوة ضيف شرف
استاذ محمد الصانع دعوة ضيف شرفArab International Academy
 
logo شعار الاكاديمية للطباعة
logo شعار الاكاديمية للطباعةlogo شعار الاكاديمية للطباعة
logo شعار الاكاديمية للطباعةArab International Academy
 
تقرير حالة رسالة الطالب- محمد راتب خبية 24-8-2020
تقرير حالة رسالة  الطالب- محمد راتب خبية  24-8-2020تقرير حالة رسالة  الطالب- محمد راتب خبية  24-8-2020
تقرير حالة رسالة الطالب- محمد راتب خبية 24-8-2020Arab International Academy
 

Plus de Arab International Academy (20)

تاريخ-الفكر-الإقتصادي.pdf
تاريخ-الفكر-الإقتصادي.pdfتاريخ-الفكر-الإقتصادي.pdf
تاريخ-الفكر-الإقتصادي.pdf
 
تخطيط استعمالات الموارد الارضية في الاسلام - بلال نجم.pdf
تخطيط استعمالات الموارد الارضية في الاسلام - بلال نجم.pdfتخطيط استعمالات الموارد الارضية في الاسلام - بلال نجم.pdf
تخطيط استعمالات الموارد الارضية في الاسلام - بلال نجم.pdf
 
دراسة المشكلات السلوكية عند الاطفال واساليب تعديل السلوك.pdf
دراسة المشكلات السلوكية عند الاطفال واساليب تعديل السلوك.pdfدراسة المشكلات السلوكية عند الاطفال واساليب تعديل السلوك.pdf
دراسة المشكلات السلوكية عند الاطفال واساليب تعديل السلوك.pdf
 
دراسة دور الادارة الالكترونية في تحسين العمل الاداري المدرسي.pdf
دراسة دور الادارة الالكترونية في تحسين العمل الاداري المدرسي.pdfدراسة دور الادارة الالكترونية في تحسين العمل الاداري المدرسي.pdf
دراسة دور الادارة الالكترونية في تحسين العمل الاداري المدرسي.pdf
 
مدى تأثير تصميم المنتج على الميزات التنافسية - أسامه سليمان الحميد.pdf
مدى تأثير تصميم المنتج على الميزات التنافسية - أسامه سليمان الحميد.pdfمدى تأثير تصميم المنتج على الميزات التنافسية - أسامه سليمان الحميد.pdf
مدى تأثير تصميم المنتج على الميزات التنافسية - أسامه سليمان الحميد.pdf
 
تأثير على الاداء الرياضي للاعبي كرة القدم قبل المنافسة الرياضية-عبدالله بارزي...
تأثير على الاداء الرياضي للاعبي كرة القدم قبل المنافسة الرياضية-عبدالله بارزي...تأثير على الاداء الرياضي للاعبي كرة القدم قبل المنافسة الرياضية-عبدالله بارزي...
تأثير على الاداء الرياضي للاعبي كرة القدم قبل المنافسة الرياضية-عبدالله بارزي...
 
إثراء المحتوى الرقمي العربي بين الواقع والمأمول.pdf
إثراء المحتوى الرقمي العربي بين الواقع والمأمول.pdfإثراء المحتوى الرقمي العربي بين الواقع والمأمول.pdf
إثراء المحتوى الرقمي العربي بين الواقع والمأمول.pdf
 
أثراء المحتوى الرقمي العربي بين الواقع والمأمول جديد.pdf
أثراء المحتوى الرقمي العربي بين الواقع والمأمول جديد.pdfأثراء المحتوى الرقمي العربي بين الواقع والمأمول جديد.pdf
أثراء المحتوى الرقمي العربي بين الواقع والمأمول جديد.pdf
 
1633705108272_بحث التخرج - الوسواس القهري.docx
1633705108272_بحث التخرج - الوسواس القهري.docx1633705108272_بحث التخرج - الوسواس القهري.docx
1633705108272_بحث التخرج - الوسواس القهري.docx
 
العلاج بالصدمة الكهربائية
العلاج بالصدمة الكهربائيةالعلاج بالصدمة الكهربائية
العلاج بالصدمة الكهربائية
 
الأفكار اللاعقلانية -أفنان الجبر.pdf
الأفكار اللاعقلانية -أفنان الجبر.pdfالأفكار اللاعقلانية -أفنان الجبر.pdf
الأفكار اللاعقلانية -أفنان الجبر.pdf
 
بحث عن التعليم عن بعد
بحث عن التعليم عن بعدبحث عن التعليم عن بعد
بحث عن التعليم عن بعد
 
لمن يهمه الامر ادريس
لمن يهمه الامر   ادريسلمن يهمه الامر   ادريس
لمن يهمه الامر ادريس
 
كشف علامات دبلوم طب بديل تكميلي
كشف علامات دبلوم طب بديل تكميليكشف علامات دبلوم طب بديل تكميلي
كشف علامات دبلوم طب بديل تكميلي
 
استاذ محمد الصانع دعوة ضيف شرف
استاذ محمد الصانع دعوة ضيف شرفاستاذ محمد الصانع دعوة ضيف شرف
استاذ محمد الصانع دعوة ضيف شرف
 
certificate خالد عبيد
certificate خالد عبيدcertificate خالد عبيد
certificate خالد عبيد
 
ZAD زاد المعالي
ZAD زاد المعاليZAD زاد المعالي
ZAD زاد المعالي
 
logo شعار الاكاديمية للطباعة
logo شعار الاكاديمية للطباعةlogo شعار الاكاديمية للطباعة
logo شعار الاكاديمية للطباعة
 
ملخص إدارة تسويق
ملخص إدارة تسويقملخص إدارة تسويق
ملخص إدارة تسويق
 
تقرير حالة رسالة الطالب- محمد راتب خبية 24-8-2020
تقرير حالة رسالة  الطالب- محمد راتب خبية  24-8-2020تقرير حالة رسالة  الطالب- محمد راتب خبية  24-8-2020
تقرير حالة رسالة الطالب- محمد راتب خبية 24-8-2020
 

Dernier

إسنــــاد الأفعال. إلى الضمائر.pptx
إسنــــاد الأفعال.    إلى الضمائر.pptxإسنــــاد الأفعال.    إلى الضمائر.pptx
إسنــــاد الأفعال. إلى الضمائر.pptxssusere01cf5
 
الخرائط الموضوعاتية وتحليلية - المحاضرة الثالثة.pdf
الخرائط الموضوعاتية وتحليلية - المحاضرة الثالثة.pdfالخرائط الموضوعاتية وتحليلية - المحاضرة الثالثة.pdf
الخرائط الموضوعاتية وتحليلية - المحاضرة الثالثة.pdfabdomjido9
 
أهمية كرة القدم ومخاطر التعصب الكروي وعلاجه
أهمية كرة القدم ومخاطر التعصب الكروي وعلاجهأهمية كرة القدم ومخاطر التعصب الكروي وعلاجه
أهمية كرة القدم ومخاطر التعصب الكروي وعلاجهneamam383
 
التعلم المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية. pptx
التعلم المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية. pptxالتعلم المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية. pptx
التعلم المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية. pptxyjana1298
 
أنواع الحياة والاغراض الشعرية في العصر الجاهلي
أنواع الحياة والاغراض الشعرية في العصر الجاهليأنواع الحياة والاغراض الشعرية في العصر الجاهلي
أنواع الحياة والاغراض الشعرية في العصر الجاهليneamam383
 
مخطط رياضيات .مخطط الفترة 4 و 5 رياضيات سنة سادسة6.docx
مخطط رياضيات .مخطط الفترة 4 و 5 رياضيات سنة سادسة6.docxمخطط رياضيات .مخطط الفترة 4 و 5 رياضيات سنة سادسة6.docx
مخطط رياضيات .مخطط الفترة 4 و 5 رياضيات سنة سادسة6.docxouassam
 
مدخل لعلم الارشاد السياحي الفصل الاول.pptx
مدخل لعلم الارشاد السياحي الفصل الاول.pptxمدخل لعلم الارشاد السياحي الفصل الاول.pptx
مدخل لعلم الارشاد السياحي الفصل الاول.pptxtourismistchristenaa
 
درس الطباقالمحسنات المعنويّة، بهدف تحسين المعنى .pptx
درس الطباقالمحسنات المعنويّة، بهدف تحسين المعنى .pptxدرس الطباقالمحسنات المعنويّة، بهدف تحسين المعنى .pptx
درس الطباقالمحسنات المعنويّة، بهدف تحسين المعنى .pptxNaceraLAHOUEL1
 
التنمية المستدامة والمكتبات الاكاديمية.pptx
التنمية المستدامة والمكتبات الاكاديمية.pptxالتنمية المستدامة والمكتبات الاكاديمية.pptx
التنمية المستدامة والمكتبات الاكاديمية.pptxJoudyHaydar
 
الفعل الصحيح والفعل المعتل ونواعه لفيف نقص .ppt
الفعل الصحيح والفعل المعتل ونواعه لفيف نقص .pptالفعل الصحيح والفعل المعتل ونواعه لفيف نقص .ppt
الفعل الصحيح والفعل المعتل ونواعه لفيف نقص .pptNaeema18
 
في قضية اللفظ والمعني والبعض من آراء العلماء
في قضية اللفظ والمعني والبعض من آراء العلماءفي قضية اللفظ والمعني والبعض من آراء العلماء
في قضية اللفظ والمعني والبعض من آراء العلماءneamam383
 
وزارة التربية دورة استراتيجيات التعلم النشط -.ppt
وزارة التربية دورة استراتيجيات التعلم النشط -.pptوزارة التربية دورة استراتيجيات التعلم النشط -.ppt
وزارة التربية دورة استراتيجيات التعلم النشط -.pptAdamIdiris
 
الوعي المعلوماتي للعاملين في المكتبات و مراكز المعلومات.pptx
الوعي المعلوماتي للعاملين في المكتبات و مراكز المعلومات.pptxالوعي المعلوماتي للعاملين في المكتبات و مراكز المعلومات.pptx
الوعي المعلوماتي للعاملين في المكتبات و مراكز المعلومات.pptxMohamadAljaafari
 
أمثلة عن قضية السرقات الشعريه والانتحال في الشعر
أمثلة عن قضية السرقات الشعريه والانتحال في الشعرأمثلة عن قضية السرقات الشعريه والانتحال في الشعر
أمثلة عن قضية السرقات الشعريه والانتحال في الشعرneamam383
 
نشأة القضية الفلسطينية وتطورها التاريخي .pptx
نشأة القضية الفلسطينية وتطورها التاريخي .pptxنشأة القضية الفلسطينية وتطورها التاريخي .pptx
نشأة القضية الفلسطينية وتطورها التاريخي .pptxNaceraLAHOUEL1
 
التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي مواطن التحدي ومناهل الفرص _.pdf
التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي مواطن التحدي ومناهل الفرص _.pdfالتعليم في عصر الذكاء الاصطناعي مواطن التحدي ومناهل الفرص _.pdf
التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي مواطن التحدي ومناهل الفرص _.pdfNaseej Academy أكاديمية نسيج
 

Dernier (16)

إسنــــاد الأفعال. إلى الضمائر.pptx
إسنــــاد الأفعال.    إلى الضمائر.pptxإسنــــاد الأفعال.    إلى الضمائر.pptx
إسنــــاد الأفعال. إلى الضمائر.pptx
 
الخرائط الموضوعاتية وتحليلية - المحاضرة الثالثة.pdf
الخرائط الموضوعاتية وتحليلية - المحاضرة الثالثة.pdfالخرائط الموضوعاتية وتحليلية - المحاضرة الثالثة.pdf
الخرائط الموضوعاتية وتحليلية - المحاضرة الثالثة.pdf
 
أهمية كرة القدم ومخاطر التعصب الكروي وعلاجه
أهمية كرة القدم ومخاطر التعصب الكروي وعلاجهأهمية كرة القدم ومخاطر التعصب الكروي وعلاجه
أهمية كرة القدم ومخاطر التعصب الكروي وعلاجه
 
التعلم المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية. pptx
التعلم المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية. pptxالتعلم المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية. pptx
التعلم المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية. pptx
 
أنواع الحياة والاغراض الشعرية في العصر الجاهلي
أنواع الحياة والاغراض الشعرية في العصر الجاهليأنواع الحياة والاغراض الشعرية في العصر الجاهلي
أنواع الحياة والاغراض الشعرية في العصر الجاهلي
 
مخطط رياضيات .مخطط الفترة 4 و 5 رياضيات سنة سادسة6.docx
مخطط رياضيات .مخطط الفترة 4 و 5 رياضيات سنة سادسة6.docxمخطط رياضيات .مخطط الفترة 4 و 5 رياضيات سنة سادسة6.docx
مخطط رياضيات .مخطط الفترة 4 و 5 رياضيات سنة سادسة6.docx
 
مدخل لعلم الارشاد السياحي الفصل الاول.pptx
مدخل لعلم الارشاد السياحي الفصل الاول.pptxمدخل لعلم الارشاد السياحي الفصل الاول.pptx
مدخل لعلم الارشاد السياحي الفصل الاول.pptx
 
درس الطباقالمحسنات المعنويّة، بهدف تحسين المعنى .pptx
درس الطباقالمحسنات المعنويّة، بهدف تحسين المعنى .pptxدرس الطباقالمحسنات المعنويّة، بهدف تحسين المعنى .pptx
درس الطباقالمحسنات المعنويّة، بهدف تحسين المعنى .pptx
 
التنمية المستدامة والمكتبات الاكاديمية.pptx
التنمية المستدامة والمكتبات الاكاديمية.pptxالتنمية المستدامة والمكتبات الاكاديمية.pptx
التنمية المستدامة والمكتبات الاكاديمية.pptx
 
الفعل الصحيح والفعل المعتل ونواعه لفيف نقص .ppt
الفعل الصحيح والفعل المعتل ونواعه لفيف نقص .pptالفعل الصحيح والفعل المعتل ونواعه لفيف نقص .ppt
الفعل الصحيح والفعل المعتل ونواعه لفيف نقص .ppt
 
في قضية اللفظ والمعني والبعض من آراء العلماء
في قضية اللفظ والمعني والبعض من آراء العلماءفي قضية اللفظ والمعني والبعض من آراء العلماء
في قضية اللفظ والمعني والبعض من آراء العلماء
 
وزارة التربية دورة استراتيجيات التعلم النشط -.ppt
وزارة التربية دورة استراتيجيات التعلم النشط -.pptوزارة التربية دورة استراتيجيات التعلم النشط -.ppt
وزارة التربية دورة استراتيجيات التعلم النشط -.ppt
 
الوعي المعلوماتي للعاملين في المكتبات و مراكز المعلومات.pptx
الوعي المعلوماتي للعاملين في المكتبات و مراكز المعلومات.pptxالوعي المعلوماتي للعاملين في المكتبات و مراكز المعلومات.pptx
الوعي المعلوماتي للعاملين في المكتبات و مراكز المعلومات.pptx
 
أمثلة عن قضية السرقات الشعريه والانتحال في الشعر
أمثلة عن قضية السرقات الشعريه والانتحال في الشعرأمثلة عن قضية السرقات الشعريه والانتحال في الشعر
أمثلة عن قضية السرقات الشعريه والانتحال في الشعر
 
نشأة القضية الفلسطينية وتطورها التاريخي .pptx
نشأة القضية الفلسطينية وتطورها التاريخي .pptxنشأة القضية الفلسطينية وتطورها التاريخي .pptx
نشأة القضية الفلسطينية وتطورها التاريخي .pptx
 
التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي مواطن التحدي ومناهل الفرص _.pdf
التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي مواطن التحدي ومناهل الفرص _.pdfالتعليم في عصر الذكاء الاصطناعي مواطن التحدي ومناهل الفرص _.pdf
التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي مواطن التحدي ومناهل الفرص _.pdf
 

فلسفة التحكيم

  • 5. Page5 ‫التحكيم‬ ‫فلسفة‬ ‫مفهوم‬: ‫المقصود‬‫التحكيم‬ ‫بفلسفة‬‫الذي‬ ‫العلمي‬ ‫الجانب‬ ‫ذلك‬‫يعتنى‬‫و‬ ‫القانونية‬ ‫الظاهرة‬ ‫من‬ ‫الفلسفة‬ ‫موقف‬ ‫بدراسة‬ ‫المختلفة‬ ‫مضامينها‬ ‫و‬ ‫معانيها‬ ‫شرح‬. ‫التح‬ ‫فلسفة‬ ‫مفكر‬ ‫كل‬ ‫عالج‬ ‫لقد‬‫كيم‬‫في‬ ‫القانونية‬ ‫الظاهرة‬ ‫عموميات‬ ‫تدرس‬ ‫فالفلسفة‬ ، ‫الفكري‬ ‫لمذهب‬ ‫وفقا‬ ‫التحكيم‬ ‫رجل‬ ‫أن‬ ‫حين‬‫معرفة‬ ‫و‬ . ‫العموميات‬ ‫علم‬ ‫هي‬ " ‫ارسطو‬ " ‫عند‬ ‫فالفلسفة‬ ‫الجزئيات‬ ‫بتفاصيل‬ ‫يهتم‬ ‫التحكيم‬ ‫فلسفة‬ ‫تعني‬ ‫و‬ ، ‫األشياء‬ ‫الى‬ ‫تؤدي‬ ‫التي‬ ‫العلل‬ ‫و‬ ‫االولى‬ ‫االصول‬‫بالجوانب‬ ‫فلسفة‬ ‫كل‬ ‫شأن‬ ‫العالم‬‫للتحكيم‬ ‫العامة‬ ‫النواحي‬ ‫و‬ ‫ية‬‫التحكيم‬ ‫مميزات‬ ‫على‬ ‫تقصر‬ ‫ال‬ ‫فالفلسفة‬‫ال‬‫ماهو‬ ‫الى‬ ‫تمتد‬ ‫بل‬ ‫وطني‬ ‫التحكيم‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ، ‫المختلفة‬ ‫القانونية‬ ‫األنظمة‬ ‫بين‬ ‫مشترك‬‫ظاهرة‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ‫وطنية‬ ‫ظاهرة‬ ‫مجرد‬ ‫ليس‬ ‫انسانية‬. ‫التحكيم‬ ‫فلسفة‬ ‫تدرسها‬ ‫التي‬ ‫المواضيع‬ ‫من‬ ‫و‬‫التح‬ ‫و‬ ‫القانون‬ ‫بين‬ ‫العالقة‬‫كيم‬‫التحكيم‬ ‫و‬ ،، ‫والقضاء‬ ‫و‬ ‫التحكيم‬‫التحكيم‬ ، ‫والحرية‬ ‫القانون‬ ، ‫العدل‬ ‫و‬‫التحكيم‬ ، ‫الصلح‬ ‫و‬‫التحكيم‬ ، ‫المجتمع‬ ‫و‬‫و‬‫العرف‬ : ‫خالل‬ ‫من‬ ‫هنا‬ ‫العرض‬ ‫نتناول‬ ‫وسف‬ . ‫االخر‬ ‫على‬ ‫منهم‬ ‫كل‬ ‫واثار‬ ‫بالقانون‬ ‫الفلسفة‬ ‫عالق‬ ‫فيه‬ ‫نعرض‬ ‫تمهيدى‬ ‫فصل‬ ‫االول‬ ‫والفصل‬‫ماهي‬ ‫فيه‬ ‫نعرض‬. ‫ومعنها‬ ‫تعريفها‬ ‫الفلسفة‬ ‫ة‬ ‫الثانى‬ ‫والفصل‬.‫التحكيم‬ ‫واصول‬ ‫التاريخى‬ ‫وتطوره‬ ‫بالتحكيم‬ ‫المقصود‬ ‫وعرض‬ ‫التحكيم‬ ‫ماهية‬ ‫الثالث‬ ‫والفصل‬‫التسوية‬ ‫اعمال‬ ‫من‬ ‫بغيرة‬ ‫مقارنة‬ ‫ودوليا‬ ‫محليا‬ ‫مزياه‬ ‫عرض‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫التحكيم‬ ‫فلسفة‬ . ‫للمنازعات‬ ‫الرابع‬ ‫والفصل‬‫الم‬ ‫تسوية‬ ‫وسائل‬ ‫فاعية‬ ‫مدى‬. ‫التحكيم‬ ‫حكم‬ ‫وتنفيذ‬ ‫واثارة‬ ‫والتحكيم‬ ‫نازعات‬
  • 6. Page6 ‫تمهيدى‬ ‫فصل‬ ‫والقانون‬ ‫الفلسفة‬ ‫بين‬ ‫العالقة‬: :‫مقدمة‬ ‫القانون‬ ‫دراسة‬ ‫بأساس‬ ‫المهتم‬ ‫الحقوقي‬ ‫باهتمام‬ ‫تحظى‬ )‫القانون‬ ‫(فلسفة‬ ‫عبارة‬ ‫عادة‬ ‫تشملها‬ ‫التي‬ ‫القضايا‬ ‫إن‬ ‫هذه‬ ‫مثل‬ ‫على‬ ‫ينكبون‬ ‫ال‬ ‫الذين‬ ‫إلى‬ ‫باإلضافة‬ ،‫وقيمته‬ ‫الوضعي‬‫إلى‬ ‫الفضول‬ ‫يدفعهم‬ ‫وإنما‬ ،‫الدراسات‬ ‫باإلنسان‬ ‫المتعلقة‬ ‫معرفتنا‬ ‫إلى‬ ‫تقدمه‬ ‫ما‬ ‫مدى‬ ‫معرفة‬‫والمجتمع‬‫األجوبة‬ ‫التالية‬ ‫الصفحات‬ ‫في‬ ‫وسنتعرض‬ ‫إلى‬ ‫باالستناد‬ ‫القضايا‬ ‫هذه‬ ‫حول‬ ‫اقترحت‬ ‫التي‬‫التي‬ ‫التيارات‬ ‫مختلف‬ ‫بشأنها‬ ‫اتخذتها‬ ‫التي‬ ‫العامة‬ ‫المواقف‬ ‫ذي‬ ‫بادئ‬ ‫سنتولى‬ ،‫المؤلفين‬ ‫تتقاسم‬‫أكثر‬ ‫نفسها‬ ‫تعتبر‬ ‫التي‬ ‫المفاهيم‬ ‫مجموعة‬ ‫أي‬ )‫(الوضعية‬ ‫دراسة‬ ‫بدء‬ ‫في‬ ‫الحقوقي‬ ‫الحادث‬ ‫تركيز‬ ‫نحو‬ ‫يتجه‬ ‫الذي‬ )‫االجتماعي‬ ‫(التوجيه‬ ‫دراسة‬ ‫نتولى‬ ‫ثم‬ ،‫الفكر‬ ‫عمل‬ ‫إزاء‬ ‫حذرا‬ ‫خاصا‬ ‫اهتماما‬ ‫ونولي‬ ‫ومعقدا‬ ‫طويال‬ ‫تقليدا‬ ‫ورثت‬ ‫التي‬ )‫األشياء‬ ‫(طبيعة‬ ‫إلى‬ ‫نتعرض‬ ‫ثم‬ ‫المالحظ‬ ‫نطاق‬ ‫الفك‬ ‫بدور‬‫في‬ ‫عليه‬ ‫أطلق‬ ‫الذي‬ ‫البحث‬ ‫في‬ ‫الدور‬ ‫هذا‬ ‫شرح‬ ‫في‬ ‫توسعنا‬ ‫وقد‬ ،‫وصياغته‬ ‫القانون‬ ‫إنشاء‬ ‫في‬ ‫ر‬ .)‫القيم‬ ‫عن‬ ‫(البحث‬ ‫الحديث‬ ‫االصطالح‬ ،‫المناهج‬ ‫أحد‬ ‫آثرت‬ ‫أو‬ ،‫القضايا‬ ‫من‬ ‫معينة‬ ‫فئة‬ ‫نحو‬ ،‫حتما‬ ،‫اهتماما‬ ‫المختلفة‬ ‫االتجاهات‬ ‫هذه‬ ‫وجهت‬ ‫ولقد‬ ‫والمناه‬ ‫القضايا‬ ‫لنا‬ ‫تتبين‬ ‫االتجاهات‬ ‫هذه‬ ‫وعبر‬.‫ج‬ ‫النظام‬ ‫مجرد‬ ‫أن‬ ‫يبدو‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ،‫بيان‬ ‫تقديم‬ ‫إلى‬ ‫يرمي‬ ‫عاما‬ ‫عرضا‬ ‫أفضل‬ ‫بشكل‬ ‫يناسب‬ ‫األسلوب‬ ‫أن‬ ‫ويبدو‬ .‫يعرب‬ ‫أن‬ ‫يستطيع‬ ‫البيان‬ ‫في‬ ‫المتبع‬ ‫المواقف‬ ‫إدراك‬ ‫توخينا‬ ‫إذا‬ ‫معرفته‬ ‫عن‬ ‫مندوحة‬ ‫ال‬ ‫وغني‬ ‫طويل‬ ‫تاريخ‬ ‫حصيلة‬ ‫هي‬ ‫العلمية‬ ‫المذاهب‬ ‫هذه‬ ‫إن‬ ‫ومع‬ ،‫تقديرها‬ ‫حسن‬ ‫من‬ ‫والتمكن‬ ‫المهمة‬‫بشكل‬ ‫إال‬ ‫التالية‬ ‫الصفحات‬ ‫في‬ ‫يظهر‬ ‫ال‬ ‫التاريخ‬ ‫هذا‬ ‫فإن‬ ‫ذلكم‬ ‫القضايا‬ ‫بحالة‬ ‫المباشرة‬ ‫ولكن‬ ،‫خاصة‬ ‫دراسة‬ ‫يقتضي‬ ‫قد‬ ‫التطور‬ ‫نمو‬ ‫إن‬ :‫اتجاه‬ ‫بكل‬ ‫تتعلق‬ ‫موجزة‬ ‫إشارات‬ ‫منه‬ ‫تستمد‬ ‫الذي‬ ‫المنشأ‬ ‫على‬ ‫االطالع‬ ‫حب‬ ‫تثير‬ ‫دراستها‬ ‫أن‬ ‫إذ‬ ،‫ظاهري‬ ‫تناقض‬ ‫مجرد‬ ‫يبدو‬ ‫الحديثة‬ ‫ستوضح‬ ‫والذي‬ ‫وجودها‬.‫الالحقة‬ ‫الدراسة‬ ‫ه‬ ‫القانون‬ ‫فلسفة‬ ‫إدراك‬ ‫ويمكن‬ ،‫يعتنقه‬ ‫الذي‬ ‫بالمبدأ‬ ‫عميق‬ ‫تفكير‬ ‫من‬ ‫انطلق‬ ‫حقوقي‬ ‫التالية‬ ‫األبحاث‬ ‫كتب‬ ‫لقد‬ ‫ال‬ ‫ولكنهما‬ ‫التقاء‬ ‫نقطة‬ ‫إلى‬ ‫االتجاهان‬ ‫هذان‬ ‫يصل‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫نظريا‬ ‫معينة‬ ‫فلسفة‬ ‫من‬ ‫مستمدة‬ ‫عامة‬ ‫كفكرة‬ ‫االع‬ ‫بعين‬ ‫ذلك‬ ‫يأخذ‬ ‫أن‬ ‫القارئ‬ ‫وعلى‬ ،‫دائما‬ ‫يلتقيان‬.‫تبار‬ ‫مطرد‬ ‫ومتماثل‬ ‫ثابت‬ ‫نسق‬ ‫وفق‬ ‫السير‬ ‫على‬ ‫مستقرة‬ ‫ظاهرة‬ ‫كل‬ ‫به‬ ‫ويراد‬ ‫عامة‬ ‫بصورة‬ ‫القانون‬ ‫لفظ‬ ‫يطلق‬ ‫هذا‬ ‫وعلى‬ . ‫الموضوعية‬ ‫وشروطها‬ ‫اسبابها‬ ‫توفرت‬ ‫كلما‬ ‫اثارها‬ ‫تتحقق‬ ‫والمكان‬ ‫الزمان‬ ‫بظروف‬ ‫التتأثر‬ ‫وق‬ ‫الرياضيات‬ ‫قوانين‬ ، ‫الطافية‬ ‫االجسام‬ ‫قانون‬ ، ‫الجاذبية‬ ‫قانون‬ ‫قيل‬ ‫المعنى‬. .... ‫الذرة‬ ‫وانين‬ ‫والمجردة‬ ‫العامة‬ ‫السلوك‬ ‫قواعد‬ ‫مجموعة‬ ، ‫به‬ ‫فيراد‬ ‫القانون‬ ‫علم‬ ‫في‬ ‫االصطالحي‬ ‫بالمعنى‬ ‫القانون‬ ‫لفظ‬ ‫اما‬ ‫المجتمع‬ ‫باسم‬ ‫العامة‬ ‫السلطة‬ ‫تفرضه‬ ‫مادي‬ ‫بجزاء‬ ‫والمقترنة‬ ‫االشخاص‬ ‫بين‬ ‫االجتماعية‬ ‫للعالقات‬ ‫المنظمة‬ .‫يخالفها‬ ‫من‬ ‫على‬
  • 7. Page7 ‫ومبن‬ ‫برمته‬ ‫الوضعي‬ ‫القانون‬ ‫ويقوم‬‫حسب‬ ‫هي‬ ‫كبرى‬ ‫غايات‬ ‫ثالث‬ ‫استهداف‬ ‫اساس‬ ‫على‬ ‫الفلسفية‬ ‫فكرته‬ ‫ى‬ ‫والتطور‬ ‫التقدم‬ ‫دعم‬ ، ‫العـدل‬ ‫تحقيق‬ ،‫فيه‬ ‫المعامالت‬ ‫واستقرار‬ ‫المجتمع‬ ‫آمن‬ ‫تحقيق‬ ، ‫االهمية‬ ‫تسلسل‬ .‫المجتمع‬ ‫في‬ ‫واالبداع‬ ‫في‬ ‫المثبتة‬ ‫النصوص‬ ‫مجرد‬ ‫من‬ ‫يتشكل‬ ‫انما‬ ‫القانون‬ ‫علم‬ ‫بأن‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫لدى‬ ‫االعتقاد‬ ‫ويسود‬‫متون‬ . ‫بالمرة‬ ‫خاطيء‬ ‫االعتقاد‬ ‫هذا‬ ‫ان‬ ‫والواقع‬ ، ‫القوانين‬ ‫القانون‬ ‫علم‬: ‫جيني‬ ‫الفقيه‬ ‫ه‬ُ‫م‬‫تزع‬ ‫قانوني‬ ‫فقهي‬ ‫اتجاه‬ ‫يذهب‬‫حيث‬ ‫من‬ ‫تنطوي‬ ‫القانون‬ ‫قواعد‬ ‫من‬ ‫قاعدة‬ ‫كل‬ ‫ان‬ ‫الى‬ ، ‫عنصر‬ ‫وهو‬ ‫العلم‬ ‫عنصر‬ ‫احدهما‬ ، ‫بينهما‬ ‫التمييز‬ ‫ينبغي‬ ‫عنصرين‬ ‫على‬ ‫فكريا‬ ‫صياغتها‬ ‫وشكل‬ ‫مضمون‬ ‫موضوعي‬‫طابع‬ ‫ذو‬ ‫خارجي‬ ‫عنصر‬ ‫واالخر‬ ، ‫واجتماعي‬ ‫سياسي‬ ‫بطابع‬ ‫تتسم‬ ‫معطيات‬ ‫جملة‬ ‫على‬ ‫يقوم‬ ( ‫الصياغة‬ ‫بعنصر‬ ‫جيني‬ ‫اسماه‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ‫القانونية‬ ‫القاعدة‬ ‫بناء‬ ‫او‬ ‫بصياغة‬ ‫يتعلق‬ ‫فني‬2‫اساس‬ ‫ويرجع‬ ، ) ‫بشؤون‬ ‫يتعلق‬ ‫الموضوعي‬ ‫فالعنصر‬ ، ‫ما‬ ‫مجتمع‬ ‫في‬ ‫المتبناة‬ ‫القانونية‬ ‫السياسة‬ ‫الى‬ ‫العنصرين‬ ‫كال‬ ‫وح‬‫الوجوه‬ ‫افضل‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫لتنظيم‬ ‫اعلى‬ ‫كمثل‬ ‫العدالة‬ ‫ويستهدف‬ ، ‫المجتمع‬ ‫ذلك‬ ‫وتطلعات‬ ‫واماني‬ ‫اجات‬ . ‫مالئمة‬ ‫واكثرها‬ ‫والسياسية‬ ‫االجتماعية‬ ‫الحقائق‬ ‫عن‬ ‫مضمونها‬ ‫في‬ ‫عبر‬ُ‫ت‬ ‫معطيات‬ ‫جملة‬ ‫على‬ ‫الموضوعي‬ ‫العنصر‬ ‫ويقوم‬ ‫وم‬ ، ‫معين‬ ‫واحد‬ ‫مجتمع‬ ‫في‬ ‫تسود‬ ‫الى‬ ‫العليا‬ ‫والقيم‬ ‫ثل‬ُ‫م‬‫وال‬ ‫والتاريخية‬‫المشرع‬ ‫يستمد‬ ‫عطيات‬ُ‫م‬‫ال‬ ‫هذه‬ ‫ن‬ ‫بالمالئمة‬ ‫يتصل‬ ‫الموضوعي‬ ‫العنصر‬ ‫ان‬ ‫يعني‬ ‫وهذا‬ ، ‫قانونه‬ ‫منه‬ ‫يصوغ‬ ‫الذي‬ ‫الجوهر‬ ‫او‬ ‫االولية‬ ‫مادته‬ . ‫التدبير‬ ‫وحسن‬ ‫التشريعية‬ ‫التقنية‬ ‫ادوات‬ ‫أنسب‬ ‫بوضع‬ ‫عنى‬ُ‫ت‬ ‫التي‬ ‫القانونية‬ ‫للسياسة‬ ‫الفني‬ ‫الجانب‬ ‫فتمثل‬ ‫الصياغة‬ ‫اما‬ ‫و‬ ‫والحاجات‬ ‫المعطيات‬ ‫الحتواء‬‫العنصر‬ ‫يضمن‬ ‫ان‬ ‫المناسب‬ ‫من‬ ‫يكون‬ ‫فقد‬ ، ‫االجتماعية‬ ‫االهداف‬ ‫المشرع‬ ‫يحيل‬ ‫أن‬ ‫او‬ ‫قانوني‬ ‫مبدأ‬ ‫او‬ ‫قانوني‬ ‫معيار‬ ‫او‬ ‫مرنة‬ ‫او‬ ‫جامدة‬ ‫قانونية‬ ‫قاعدة‬ ‫اطار‬ ‫في‬ ‫الموضوعي‬ ‫المعامالت‬ ‫واستقرار‬ ‫أمن‬ ‫مبدأ‬ ‫او‬ ‫العدالة‬ ‫مبدأ‬ ‫مايمليه‬ ‫حسب‬ ،‫الطبيعي‬ ‫القانون‬ ‫او‬ ‫العدالة‬ ‫قواعد‬ ‫الى‬ ‫الحكم‬ ‫ا‬ ‫داخل‬‫تغيرات‬ ‫من‬ ‫عليها‬ ‫يطرأ‬ ‫وما‬ ‫االجتماعية‬ ‫الحياة‬ ‫لمستقبل‬ ‫المشرع‬ ‫نظرة‬ ‫تمليه‬ ‫ما‬ ‫عن‬ ‫فضال‬ ‫لمجتمع‬ . ‫ونفاذه‬ ‫الشريع‬ ‫سن‬ ‫بعد‬ ‫محتومة‬ : ‫انواع‬ ‫اربعة‬ ، ‫جيني‬ ‫عند‬ ‫حقائقها‬ ‫او‬ ‫الحياة‬ ‫ومعطيات‬
  • 8. Page8 : ‫الواقعية‬ ‫الطبيعية‬ ‫المعطيات‬ ‫بالج‬ ‫المحيطة‬ ‫الواقع‬ ‫ظروف‬ ‫من‬ ‫من‬ ‫تتكون‬ ‫التي‬ ‫الحقائق‬ ‫تلك‬ ‫وهي‬‫الطبيعية‬ ‫االحوال‬ ‫جميع‬ ‫وتشمل‬ ، ‫ماعة‬ ‫والخلقية‬ ‫االدبية‬ ‫واالحوال‬ ‫الجغرافي‬ ‫والوسط‬ ، ‫الفسيولوجي‬ ‫كالتكوين‬ ‫به‬ ‫وتلحق‬ ‫باالنسان‬ ‫تحيط‬ ‫التي‬ ‫تحدد‬ ‫ولكنها‬ ‫بذاتها‬ ‫القانونية‬ ‫القواعد‬ ‫التخلق‬ ‫الحقائق‬ ‫وهذه‬ ، ‫المجتمع‬ ‫في‬ ‫والسياسية‬ ‫واالقتصادية‬ ‫والدينية‬ ‫الز‬ ‫فتنظيم‬ ، ً‫ا‬‫ابتداء‬ ‫نطاقها‬‫للرجل‬ ‫والنفسي‬ ‫الفسيولوجي‬ ‫التكوين‬ ‫كاختالف‬ ‫طبيعية‬ ‫حقائق‬ ‫على‬ ‫ُبنى‬‫ي‬ ‫واج‬ ‫بين‬ ‫القانوني‬ ‫المركز‬ ‫باختالف‬ ‫التسليم‬ ‫الى‬ ‫يقود‬ ، ‫الدين‬ ‫وموقف‬ ‫المجتمع‬ ‫نظرة‬ ‫عن‬ ‫فضال‬ ، ‫المرأة‬ ‫عن‬ . ‫االرتباط‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫والزوجة‬ ‫الزوج‬ : ‫التاريخية‬ ‫المعطيات‬ ‫والس‬ ‫الحياة‬ ‫لتنظيم‬ ‫قواعد‬ ‫من‬ ‫كون‬َ‫ت‬ ‫ما‬ ‫وتشمل‬‫وقوة‬ ‫صالبة‬ ‫اكسبها‬ ‫مما‬ ‫الزمن‬ ‫عبر‬ ‫ثبتت‬ ‫المجتمع‬ ‫في‬ ‫لوك‬ ‫المعطيات‬ ‫وهذه‬ ،‫القانون‬ ‫تكوين‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫كلي‬ ‫منه‬ ‫التحلل‬ ‫او‬ ‫اغفاله‬ ‫ُمكن‬‫ي‬ ‫ال‬ ً‫ا‬‫مكتسب‬ ‫تراثا‬ ‫منها‬ ‫جعلت‬ ً‫ا‬‫واحترام‬ ‫جية‬ُ‫ح‬ ‫لها‬ ‫يجعل‬ ‫مما‬ ‫الزمن‬ ‫عبر‬ ‫المكتسبة‬ ‫الخبرة‬ ‫نتيجة‬ ‫فهي‬ ،‫جديد‬ ‫قانوني‬ ‫وبناء‬ ‫اصالح‬ ‫كل‬ ‫اساس‬ ‫هي‬ ‫،ل‬ ‫بها‬ ‫مسلم‬‫بالدائمة‬ ‫وال‬ ‫بالمطلقة‬ ‫يست‬‫ال‬ ‫نسبية‬ ‫جية‬ُ‫ح‬ ‫،لكنها‬‫من‬ ‫عصم‬َ‫تـ‬ ‫تكن‬ ‫وان‬ ‫التطور‬ ‫عن‬ ‫تصد‬ . ‫التهور‬ ‫او‬ ‫االندفاع‬ ‫التاريخية‬ ‫والمعطيات‬‫مرت‬ ‫التي‬ ‫التجربة‬ ‫سوى‬ ‫ليس‬ ‫فالتاريخ‬ ، ‫ومعناها‬ ‫حقيقتها‬ ‫في‬ ‫علمية‬ ‫حقائق‬ ‫هي‬ ، ‫اساس‬ ‫القانون‬ ‫منح‬ ‫على‬ ‫قادرة‬ ‫تكون‬ ‫وبذلك‬ ، ‫الزمن‬ ‫عبر‬ ‫االنسانية‬ ‫بها‬. ‫َيبة‬‫ه‬‫و‬ ‫وقوة‬ ً‫ا‬‫راسخ‬ ً‫ا‬ ‫اقوى‬ ‫حتى‬ ‫النفوس‬ ‫من‬ ‫احترامه‬ ‫تنزع‬ ‫ان‬ ‫تستطع‬ ‫لم‬ ، ً‫ا‬‫خاص‬ ً‫ا‬‫احترام‬ ‫الملكية‬ ‫حق‬ ‫اكتسب‬ ‫التاريخ‬ ‫فعبر‬ ‫يجوز‬ ‫ال‬ ( ‫و‬ ) ‫مقدس‬ ‫الملكية‬ ‫حق‬ ( ‫ان‬ ‫على‬ ‫العالم‬ ‫دول‬ ‫دساتير‬ ‫اغلب‬ ‫نصت‬ ‫وهكذا‬ ، ‫االشتراكية‬ ‫النظم‬ ‫تعويض‬ ‫وبموجب‬ ‫للقانون‬ ً‫ا‬‫وفق‬ ‫اال‬ ‫الخاصة‬ ‫الملكية‬ ‫نزع‬) ‫عادل‬‫الذي‬ ‫الزواج‬ ‫لنظام‬ ‫بالنسبة‬ ‫االمر‬ ‫وهكذا‬ ، ‫فمثل‬ ،‫مقدسة‬ ‫رابطة‬ ‫انه‬ ‫على‬ ‫غالبا‬ ‫ُنص‬‫ي‬‫و‬ ، ‫الشرعية‬ ‫الصفة‬ ‫عليه‬ ‫تسبغ‬ ‫مدنية‬ ‫او‬ ‫دينية‬ ‫لرقابة‬ ‫دائما‬ ‫يخضع‬ . ‫منه‬ ‫خرجت‬ ‫الذي‬ ‫التاريخي‬ ‫التطور‬ ‫في‬ ‫سندها‬ ‫تجد‬ ‫النصوص‬ ‫هذه‬ ‫عن‬ ‫يتم‬ ‫البدائية‬ ‫المجتمعات‬ ‫في‬ ‫الزواج‬ ‫كان‬ ‫المثال‬ ‫سبيل‬ ‫وعلى‬‫الجماعات‬ ‫من‬ ‫النساء‬ ‫خطف‬ ‫طريق‬ ‫ال‬ ‫اللواتي‬ ‫النساء‬ ‫من‬ ‫االقل‬ ‫على‬ ‫او‬ ‫األجنبيات‬ ‫من‬ ‫الزواج‬ ‫فكرة‬ ‫استقرار‬ ‫الى‬ ‫هذا‬ ‫ادى‬ ‫وقد‬ ، ‫االخرى‬ ‫نظام‬ ‫مظاهر‬ ‫بعض‬ ‫تزال‬ ‫وال‬ ، ‫المحارم‬ ‫فكرة‬ ‫اصل‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬ ، ‫معينة‬ ‫درجة‬ ‫من‬ ‫بقرابة‬ ‫بالرجال‬ ‫يتصلن‬ ‫الم‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫في‬ ‫هذا‬ ‫ليومنا‬ ‫قائمة‬ ‫النساء‬ ‫اختطاف‬‫بدور‬ ‫الزوج‬ ‫يقوم‬ ‫حيث‬ ، ‫والغربية‬ ‫الشرقية‬ ‫جتمعات‬
  • 9. Page9 ‫في‬ ‫المشاركين‬ ‫عن‬ ً‫ا‬‫بعيد‬ ‫بها‬ ‫ويذهب‬ ‫ذراعيه‬ ‫بين‬ ‫فيحملها‬ ، ً‫ا‬‫شعوري‬ ‫ال‬ ،‫الزفاف‬ ‫ليلة‬ ‫للزوجة‬ ‫المختطف‬ .‫الزفاف‬ ‫حفلة‬ : ‫العقلـية‬ ‫المعطيـات‬ ‫وتحويرها‬ ‫وتهذيبها‬ ‫صقلها‬ ‫بعد‬ ‫السابقة‬ ‫المعطيات‬ ‫من‬ ‫العقل‬ ‫يستخلصها‬ ‫التي‬ ‫القواعد‬ ‫وتشمل‬‫يعمل‬ ‫حيث‬ ، . ‫للقانون‬ ‫غاية‬ ‫من‬ ‫يفرض‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫وموافقتها‬ ‫والتاريخ‬ ‫والطبيعة‬ ‫الواقع‬ ‫معطيات‬ ‫مالئمة‬ ‫على‬ ‫القانون‬ ‫هذه‬ ‫ان‬ ‫دام‬ ‫وما‬ ، ‫القانونية‬ ‫القواعد‬ ‫جوهر‬ ‫تكوين‬ ‫في‬ ‫االكبر‬ ‫النصيب‬ ‫في‬ ‫العقلية‬ ‫المعطيات‬ ‫وتسهم‬ ‫الطب‬ ‫للقانون‬ ‫االساسي‬ ‫الجوهر‬ ‫تمثل‬ ‫فانها‬ ‫العقل‬ ‫على‬ ‫مبنية‬ ‫المعطيات‬‫التي‬ ‫السلوك‬ ‫قواعد‬ ‫اي‬ ، ‫يعي‬ ‫طبيعة‬ ‫تبديه‬ ‫ما‬ ‫فقط‬ ‫ظهر‬ُ‫ت‬ ‫العقلية‬ ‫المعطيات‬ ‫ان‬ ‫اال‬ ، ‫المجتمع‬ ‫وحركة‬ ‫االنسان‬ ‫طبيعة‬ ‫من‬ ‫العقل‬ ‫يستخلصها‬ ‫وال‬ ‫حتما‬ ‫االنسان‬ً‫ا‬‫ومستقر‬ ‫ثابتا‬ ‫الزواج‬ ‫يكون‬ ‫ان‬ ‫بضرورة‬ ‫يوحي‬ ‫فالعقل‬ ، ‫المثالية‬ ‫النزعات‬ ‫الى‬ ‫تتجاوزها‬ ‫عدم‬ ‫ان‬ ‫اال‬ ، ‫متماسكة‬ ‫اسرة‬ ‫تنشأ‬ ‫حتى‬‫المعطيات‬ ‫من‬ ‫بل‬ ‫العقلية‬ ‫المعطيات‬ ‫من‬ ‫يعتبر‬ ‫ال‬ ‫الزوجات‬ ‫تعدد‬ ‫لو‬ ‫النه‬ ، ‫المثالية‬‫هذه‬ ‫يحقق‬ ‫الزوجات‬ ‫وتعدد‬ ، ‫النسل‬ ‫هي‬ ‫النهائية‬ ‫الزواج‬ ‫غاية‬ ‫فأن‬ ، ‫العقل‬ ‫منطق‬ ‫سايرنا‬ . ‫اوسع‬ ‫بطريقة‬ ‫الغاية‬ ‫تفكيري‬ ‫عقلي‬ ‫جهد‬ ‫او‬ ‫نشاط‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫المعبر‬ ‫الواسع‬ ‫بالمعنى‬ ‫علمية‬ ‫صفة‬ ‫العقلية‬ ‫وللمعطيات‬‫الى‬ ‫نفذ‬َ‫ي‬ ‫فرض‬ ‫من‬ ‫فيتمكن‬ ، ‫قيمتها‬ ‫في‬ ‫المتنازع‬ ‫الوسائل‬ ‫دون‬ ‫بالمعرفة‬ ‫الخاصة‬ ‫بها‬ ‫لم‬َ‫س‬ُ‫م‬‫ال‬ ‫بوسائله‬ ‫االشياء‬ ‫جوهر‬ . ‫الواقعية‬ ‫الناحية‬ ‫من‬ ، ‫بشأنها‬ ‫والنزاع‬ ‫انكارها‬ ‫تصور‬ ‫امكن‬ ‫وان‬ ، ً‫ا‬‫جازم‬ ‫فرضا‬ ‫قواعده‬ : ‫المثالية‬ ‫المعطيات‬ ‫ت‬ ‫مثالية‬ ‫ونزعات‬ ‫اتجاهات‬ ‫عن‬ ‫تعبر‬ ‫المعطيات‬ ‫وهذه‬‫نحو‬ ‫المستمر‬ ‫والتقدم‬ ‫السمو‬ ‫نحو‬ ‫القانوني‬ ‫بالنظام‬ ‫نحو‬ ‫هذا‬ ‫التؤيد‬ ‫االخرى‬ ‫المعطيات‬ ‫كانت‬ ‫لو‬ ‫حتى‬ ، ‫والتقدم‬ ‫التطور‬ ‫عن‬ ‫جامدا‬ ‫القانون‬ ‫معها‬ ‫واليقف‬ ‫الكمال‬ . ‫الجماعة‬ ‫مصلحة‬ ‫تقتضيه‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫التطور‬ ‫هذا‬ ‫كان‬ ‫اذا‬ ، ‫التطور‬ ‫مس‬ ‫ال‬ ‫انه‬ ، ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫القانون‬ ‫ويسايره‬ ‫يقضي‬ ‫العقل‬ ‫ان‬ ‫ذلك‬ ‫ومن‬‫حتى‬ ‫المضرور‬ ‫يثبته‬ ‫خطأ‬ ‫بدون‬ ‫ؤولية‬ ‫المترتبة‬ ‫الظالمة‬ ‫والنتائج‬ ‫المعاصرة‬ ‫الحياة‬ ‫ضرورات‬ ‫ان‬ ‫اال‬ ، ‫الضرر‬ ‫عن‬ ‫بالتعويض‬ ‫المطالبة‬ ‫من‬ ‫يتمكن‬ ‫الحصول‬ ‫للعمال‬ ‫وضمنت‬ ‫التدخل‬ ‫الى‬ ‫المثالية‬ ‫بالنزعة‬ ‫حدت‬ ، ‫العمل‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫خاصة‬ ‫القاعدة‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫جديد‬ ‫مبدأ‬ ‫اساس‬ ‫على‬ ‫االصابات‬ ‫عن‬ ‫تعويض‬ ‫على‬‫التبعة‬ ‫تحمل‬ ‫بمبدأ‬ ‫عرف‬ ، ‫خطأ‬ ‫بدون‬ ‫المسؤولية‬ ، ‫هو‬
  • 10. Page10 ‫جوهري‬ ‫تاريخي‬ ‫ركن‬ ‫ستبعد‬ُ‫ا‬ ‫وهكذا‬ ، ‫بالتعويض‬ ‫يلزم‬ ‫للغير‬ ‫ضررا‬ ‫نشاطه‬ ‫على‬ ‫ترتب‬ ‫من‬ ‫ان‬ ‫ومفاده‬ ، . ‫العقل‬ ‫لمنطق‬ ً‫ا‬‫خالف‬ ، ‫الخطأ‬ ‫هو‬ ‫المسؤولية‬ ‫اركان‬ ‫من‬ ‫والرحم‬ ‫والعاطفة‬ ‫االيمان‬ ‫هي‬ ‫واضحة‬ ‫غير‬ ‫قوى‬ ‫من‬ ‫تتآتى‬ ‫المثالية‬ ‫والمعطيات‬‫بطريقة‬ ‫تحدد‬ ‫وهي‬ ، ‫ة‬ ‫صفة‬ ‫لها‬ ‫يجعل‬ ‫مما‬ ‫مشتركة‬ ‫وقيم‬ ‫معتقدات‬ ‫من‬ ‫والجماعات‬ ‫االفراد‬ ‫لدى‬ ‫يوجد‬ ‫ما‬ ، ‫مؤكدة‬ ‫ولكن‬ ‫غامضة‬ . ‫وطغيانها‬ ‫وجفافها‬ ‫شدتها‬ ‫من‬ ‫والحد‬ ‫العقلية‬ ‫الحقائق‬ ‫نقص‬ ‫لتكملة‬ ‫كافية‬ ‫موضوعية‬ ‫الداخ‬ ‫المعطيات‬ ‫جميع‬ ‫بين‬ ‫من‬ ‫االهم‬ ‫هي‬ ‫العقلية‬ ‫المعطيات‬ ‫ان‬ ، ‫تقدم‬ ‫مما‬ ‫يتضح‬‫جوهر‬ ‫تكوين‬ ‫في‬ ‫لة‬ . ‫الحلول‬ ‫افضل‬ ‫يعطي‬ ‫انه‬ ‫دائما‬ ‫التعني‬ ، ‫العقل‬ ‫منطق‬ ‫مسايرة‬ ‫ولكن‬ ، ‫القانون‬ ‫شيدت‬ ‫التي‬ ‫العلمية‬ ‫النظريات‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫على‬ ‫يقوم‬ ‫النه‬ ‫علم‬ ‫فهو‬ ، ‫وفن‬ ‫علم‬ ‫القانون‬ ‫فان‬ ‫المتقدم‬ ‫النحو‬ ‫وعلى‬ ‫ال‬ ‫للقاعدة‬ ‫تعطي‬ ‫وتاريخية‬ ‫ومثالية‬ ‫وطبيعية‬ ‫وعقلية‬ ‫واقعية‬ ‫معطيات‬ ‫اساس‬ ‫على‬‫ومعناها‬ ‫مداها‬ ‫قانونية‬ ‫تلك‬ ‫فرض‬ ‫مع‬ ‫المتطابقة‬ ‫الوقائع‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫سليم‬ ً‫ا‬‫تطبيق‬ ‫تطبيقها‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ‫منها‬ ‫المراد‬ ‫كشف‬ ‫بهدف‬ ‫وتفسيرها‬ ‫ال‬ ‫مجردة‬ ‫عامة‬ ‫قاعدة‬ ‫فهي‬ ، ‫للتطبيق‬ ‫شروط‬ ‫او‬ ‫تعريفات‬ ‫الغالب‬ ‫في‬ ‫ضمن‬ُ‫ت‬ ‫ال‬ ‫القانونية‬ ‫فالقاعدة‬ ، ‫القاعدة‬ ‫الرجو‬ ‫وجوب‬ ‫يعني‬ ‫مما‬ ، ‫عادة‬ ‫التفاصيل‬ ‫في‬ ‫تغوص‬‫التفصيلية‬ ‫االحكام‬ ‫لبيان‬ ‫العالقة‬ ‫ذات‬ ‫النظرية‬ ‫الى‬ ‫ع‬ ‫عن‬ ‫عمله‬ ‫حدود‬ ‫في‬ ‫االدارة‬ ‫رجل‬ ‫او‬ ‫للقاضي‬ ‫غنى‬ ‫وال‬ . ‫القاعدة‬ ‫تلك‬ ‫يكتنف‬ ‫قد‬ ‫الذي‬ ‫الغموض‬ ‫وفك‬ ‫تطبيق‬ ‫في‬ ‫الخطأ‬ ‫في‬ ‫الوقوع‬ ‫لتفادي‬ ً‫ا‬‫سليم‬ ً‫ا‬‫تطبيق‬ ‫القانونية‬ ‫النصوص‬ ‫لتطبيق‬ ‫النظريات‬ ‫تلك‬ ‫الى‬ ‫الرجوع‬ ‫تأويله‬ ‫او‬ ‫فهمه‬ ‫او‬ ‫القانون‬. ‫الطارئة‬ ‫الظروف‬ ‫ونظرية‬ ‫الظاهرة‬ ‫االوضاع‬ ‫ونظرية‬ ‫المعنوي‬ ‫الشخص‬ ‫نظرية‬ ‫النظريات‬ ‫تلك‬ ‫ومن‬ ‫التكييف‬ ‫ونظرية‬ ‫الباطنة‬ ‫واالرادة‬ ‫الظاهرة‬ ‫االرادة‬ ‫ونظرية‬ ‫السبب‬ ‫ونظرية‬ ‫البطالن‬ ‫ونظرية‬ ‫العقد‬ ‫ونظرية‬ ‫التي‬ ‫للحصر‬ ‫القابلة‬ ‫غير‬ ‫المستقرة‬ ‫القانون‬ ‫نظريات‬ ‫كبرى‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫وغير‬ ‫الغلو‬ ‫ونظرية‬‫اساس‬ ‫على‬ ‫تبنى‬ . ‫والمنطق‬ ‫والتاريخ‬ ‫والعقل‬ ‫الطبيعة‬ ‫معطيات‬ ‫من‬ ‫للسياسة‬ ‫الفني‬ ‫الجانب‬ ‫عن‬ ‫تعبير‬ ‫اال‬ ‫هي‬ ‫ما‬ ‫والمضمون‬ ‫الشكل‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫القاعدة‬ ‫صياغة‬ ‫الن‬ ‫فن‬ ‫والقانون‬ ‫واالهداف‬ ‫والحاجات‬ ‫المعطيات‬ ‫الحتواء‬ ‫التشريعية‬ ‫التقنية‬ ‫ادوات‬ ‫أنسب‬ ‫بوضع‬ ‫عنى‬ُ‫ت‬ ‫التي‬ ‫القانونية‬ ‫فق‬ ، ‫االجتماعية‬‫او‬ ‫جامدة‬ ‫قانونية‬ ‫قاعدة‬ ‫اطار‬ ‫في‬ ‫الموضوعي‬ ‫العنصر‬ ‫يضمن‬ ‫ان‬ ‫المناسب‬ ‫من‬ ‫يكون‬ ‫د‬ ،‫الطبيعي‬ ‫القانون‬ ‫او‬ ‫العدالة‬ ‫قواعد‬ ‫الى‬ ‫الحكم‬ ‫المشرع‬ ‫يحيل‬ ‫أن‬ ‫او‬ ‫قانوني‬ ‫مبدأ‬ ‫او‬ ‫قانوني‬ ‫معيار‬ ‫او‬ ‫مرنة‬ ‫تمليه‬ ‫ما‬ ‫عن‬ ‫فضال‬ ‫العدالة‬ ‫مبدأ‬ ‫او‬ ‫المجتمع‬ ‫داخل‬ ‫المعامالت‬ ‫واستقرار‬ ‫أمن‬ ‫مبدأ‬ ‫مايمليه‬ ‫حسب‬‫نظرة‬ . ‫ونفاذه‬ ‫الشريع‬ ‫سن‬ ‫بعد‬ ‫محتومة‬ ‫تغيرات‬ ‫من‬ ‫عليها‬ ‫يطرأ‬ ‫وما‬ ‫االجتماعية‬ ‫الحياة‬ ‫لمستقبل‬ ‫المشرع‬
  • 11. Page11 ‫االخالق‬ ‫علم‬ ‫حال‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ، ‫الغاية‬ ‫فكرة‬ ‫على‬ ‫يقوم‬ ‫معياري‬ ‫انساني‬ ‫علم‬ ‫القانون‬ ‫فأن‬ ، ‫التصنيف‬ ‫حيث‬ ‫ومن‬ ‫اال‬ ‫تفكير‬ ‫من‬ ‫تجعل‬ ‫النها‬ ‫انسانية‬ ‫علوم‬ ‫فهي‬ ... ‫المنطق‬ ‫وعلم‬ ‫الجمال‬ ‫وعلم‬‫تذوقه‬ ‫وتنمية‬ ‫السليم‬ ‫نسان‬ ‫علم‬ ‫لكل‬ ‫الن‬ ‫غائية‬ ‫علوم‬ ‫وهي‬ ، ‫الخاص‬ ‫معياره‬ ‫منها‬ ‫علم‬ ‫ولكل‬ ، ‫لها‬ ‫غاية‬ ‫وحمايته‬ ‫سلوكه‬ ‫وضبط‬ ‫للجمال‬ ‫علم‬ ‫وغاية‬ ، ‫والصواب‬ ‫الحق‬ ‫ومعياره‬ ‫السليم‬ ‫التفكير‬ ‫المنطق‬ ‫علم‬ ‫فغاية‬ ‫ادركها‬ ‫الى‬ ‫يسعى‬ ‫التي‬ ‫غايته‬ ‫منها‬ ‫وتمث‬ ‫الجمال‬ ‫تذوق‬ ‫على‬ ‫الشعور‬ ‫تربية‬ ‫الجمال‬‫سلوك‬ ‫ضبط‬ ‫االخالق‬ ‫علم‬ ‫وغاية‬ ، ‫السليم‬ ‫الذوق‬ ‫ومعياره‬ ‫له‬ ‫ذلك‬ ‫وربط‬ ‫االفراد‬ ‫سلوك‬ ‫وضبط‬ ‫العدل‬ ‫تحقيق‬ ‫القانون‬ ‫وغاية‬ ، ‫والفضيلة‬ ‫والخير‬ ‫العدالة‬ ‫ومعياره‬ ‫االنسان‬ ‫كان‬ ‫وايا‬ ‫عرفية‬ ‫او‬ ‫وضعية‬ ‫كانت‬ ‫سواء‬ ‫القانونية‬ ‫القاعدة‬ ‫ومعياره‬ ‫الجماعة‬ ‫ومصلحة‬ ‫واستقرار‬ ‫بأمن‬ ‫او‬ ‫التشريع‬ ، ‫مصدرها‬‫احكام‬ ‫او‬ ‫العدالة‬ ‫قواعد‬ ‫او‬ ‫الطبيعي‬ ‫القانون‬ ‫او‬ ‫للقانون‬ ‫العامة‬ ‫المباديء‬ ‫او‬ ‫العرف‬ .‫الجمود‬ ‫او‬ ‫المرونة‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫القانون‬ ‫فرع‬ ‫طبيعة‬ ‫وحسب‬ ‫الفقهاء‬ ‫اراء‬ ‫او‬ ‫القضاء‬ ‫كالفيزياء‬ ‫السببية‬ ‫الطبيعية‬ ‫العلوم‬ ‫عن‬ ‫لها‬ ً‫ا‬‫تمييز‬ ‫معيارية‬ ‫انسانية‬ ‫علوم‬ ‫تسمية‬ ‫عليها‬ ‫اطلق‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬ ‫والكيمياء‬‫التي‬ ‫الطبيعة‬ ‫قوانين‬ ‫كشف‬ ‫على‬ ‫تعمل‬ ‫وصفية‬ ‫تقريرية‬ ‫علوم‬ ‫فهي‬ ‫كائن‬ ‫هو‬ ‫فيما‬ ‫تبحث‬ ‫التي‬ ، ‫ارخميدس‬ ‫وقانون‬ ‫الجاذبية‬ ‫قانون‬ ‫مثل‬ ، ً‫ا‬‫حتم‬ ‫معينة‬ ‫نتيجة‬ ‫يحقق‬ ‫سبب‬ ‫فكل‬ ، ‫السببية‬ ‫لقانون‬ ً‫ا‬‫وفق‬ ‫تسير‬ ‫اآل‬ ‫او‬ ‫الحتمية‬ ‫السببية‬ ‫على‬ ‫تقوم‬ ‫والنها‬ ، .... ‫الذرة‬ ‫وقانون‬ ‫الطاقة‬ ‫وقانون‬ ‫وباسكال‬‫الطبيعة‬ ‫قوانين‬ ‫فأن‬ ‫لية‬ ‫تكون‬ ‫ان‬ ‫ينبغي‬ ‫لما‬ ً‫ا‬‫وفق‬ ‫نتائجها‬ ‫يقوم‬ ‫ما‬ ‫لمعيار‬ ‫حاجة‬ ‫هناك‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫النحو‬ ‫هذا‬ ‫وعلى‬ ، ‫خرق‬ُ‫ت‬ ‫ان‬ ‫ُمكن‬‫ي‬ ‫ال‬ ‫يلقي‬ ‫فمن‬ ، ‫تفرضه‬ ‫سلطة‬ ‫لتدخل‬ ‫حاجة‬ ‫دون‬ ً‫ا‬‫تلقائي‬ ‫يتحقق‬ ‫مخالفتها‬ ‫وجزاء‬ ، ‫ابينا‬ ‫ام‬ ‫شئنا‬ ‫كائنة‬ ‫فهي‬ ‫عليه‬ ‫ومن‬ ، ‫يحترق‬ ‫ان‬ ‫البد‬ ‫النار‬ ‫في‬ ‫بنفسه‬، ‫حياته‬ ‫تنتهي‬ ‫او‬ ‫عظامه‬ ‫تتكسر‬ ‫ان‬ ‫اما‬ ‫شاهق‬ ‫مكان‬ ‫من‬ ‫بنفسه‬ ‫يلقي‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫ولو‬ ‫توفر‬ ‫قد‬ ‫اخر‬ ً‫ا‬‫سبب‬ ‫ان‬ ‫يعني‬ ‫بل‬ ‫يعمل‬ ‫لم‬ ‫الطبيعي‬ ‫القانون‬ ‫ان‬ ‫يعني‬ ‫ال‬ ‫ذلك‬ ‫فان‬ ‫نجا‬ ‫واذا‬ ‫حوض‬ ‫في‬ ‫وقع‬ ‫الثاني‬ ‫وان‬ ‫النار‬ ‫من‬ ‫تقي‬ ‫مالبس‬ ‫ارتدى‬ ‫قد‬ ‫االول‬ ‫يكون‬ ‫فقد‬ ‫النتيجة‬ ‫تحقق‬ ‫دون‬ ‫حال‬ ‫الصدفة‬ ‫تحمل‬ ‫عجلة‬‫معه‬ ‫يتوازن‬ ‫ان‬ ‫او‬ ً‫ا‬‫كلي‬ ‫االضعف‬ ‫السبب‬ ‫يزيح‬ ‫االقوى‬ ‫فالسبب‬ ، ‫بالصدفة‬ ‫مرت‬ ‫أالسفنج‬ ‫مادة‬ . ‫بآخر‬ ‫او‬ ‫بقدر‬ ً‫ا‬‫جزئي‬ ‫االنسان‬ ‫عليه‬ ‫يكون‬ ‫ان‬ ‫يجب‬ ‫فيما‬ ‫فتبحث‬ ‫القانون‬ ‫ومنها‬ ‫المعيارية‬ ‫االنسانية‬ ‫العلوم‬ ‫اما‬‫قانون‬ ‫ويحكمها‬ ، ‫اجتماعية‬ ‫قاعدة‬ ‫بين‬ ‫عالقة‬ ‫اي‬ ، ‫السببية‬ ‫قانون‬ ‫ال‬ ‫االسناد‬‫الن‬ ، ‫مخالفتها‬ ‫عند‬ ‫يوقع‬ ‫ان‬ ‫ينبغي‬ ‫وجزاء‬ ، ً‫ا‬‫تلقائي‬ ‫يتحقق‬ ‫ان‬ ‫اليمكن‬ ‫مخالفتها‬ ‫وجزاء‬ ‫تخرق‬ ‫ان‬ ‫يمكن‬ ،‫الطبيعية‬ ‫القواعد‬ ‫بخالف‬ ‫المعيارية‬ ‫القواعد‬ ‫وعامة‬ ‫ومجردة‬ ‫عامة‬ ‫قانونية‬ ‫قاعدة‬ ‫هناك‬ ‫تكون‬ ‫ان‬ ‫يقتضي‬ ‫مما‬ ، ‫العقوبة‬ ‫من‬ ‫للقانون‬ ‫المخالف‬ ‫يفلت‬ ‫فقد‬ ‫س‬ ‫تفرضه‬ ‫وجزاء‬ ً‫ا‬‫سلف‬ ‫موضوعة‬.‫مخالفتها‬ ‫عند‬ ‫عامة‬ ‫لطة‬
  • 12. Page12 ‫له‬ ‫البد‬ ، ‫انساني‬ ‫عمل‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫االمر‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ‫معينة‬ ‫غاية‬ ‫تحقيق‬ ‫منه‬ ‫ويراد‬ ‫القانون‬ ‫يوضع‬ ‫اخر‬ ‫جانب‬ ‫ومن‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫القوانين‬ ‫جميع‬ ‫تغطي‬ ‫عامة‬ ‫جانب‬ ‫من‬ ‫تكون‬ ‫قد‬ ‫القانون‬ ‫من‬ ‫الغاية‬ ‫ان‬ ‫اال‬ ، ‫الدراكها‬ ‫يسعى‬ ‫غاية‬ ‫من‬ ‫ت‬ ‫في‬ ‫القانون‬ ‫فقهاء‬ ‫اختلف‬ ‫هذا‬ ‫وفي‬ ‫ومكان‬ ‫زمان‬‫جانب‬ ‫ومن‬ ، ‫العامة‬ ‫الغاية‬ ‫هذه‬ ‫وطبيعة‬ ‫مضمون‬ ‫حديد‬ ‫وامال‬ ‫وطموحات‬ ‫افكار‬ ‫عن‬ ‫الغاية‬ ‫هذه‬ ‫وتعبر‬ ، ‫التعبير‬ ‫صح‬ ‫ان‬ ، ‫محلية‬ ‫او‬ ‫خاصة‬ ‫غاية‬ ‫للقانون‬ ‫فان‬ ‫اخر‬ . ‫محدد‬ ‫ومكان‬ ‫زمان‬ ‫في‬ ‫المجتمعات‬ ‫من‬ ‫مجتمع‬ ‫و‬ ، ‫القانون‬ ‫من‬ ‫الغاية‬ ‫تحديد‬ ‫في‬ ً‫اكيدأ‬ ‫دورا‬ ‫السائدة‬ ‫الفسلفية‬ ‫االفكار‬ ‫تلعب‬ ‫كما‬‫المجتمعات‬ ‫تبنت‬ ‫هكذا‬ ‫لغاية‬ ‫حددت‬ ‫هذا‬ ‫تبنيها‬ ‫وفي‬ ، ‫يمر‬ ‫دعه‬ ‫يعمل‬ ‫دعه‬ ‫ومبدأ‬ ‫االقتصاد‬ ‫حرية‬ ‫ومبدأ‬ ‫النفعي‬ ‫المذهب‬ ‫الرأسمالية‬ ‫درجة‬ ‫الى‬ ‫المباديء‬ ‫هذه‬ ‫احترام‬ ‫اساس‬ ‫على‬ ‫القانوني‬ ‫النظام‬ ‫تشييد‬ ‫فتم‬ ، ‫المطلوبة‬ ‫الشرعية‬ ‫وجهتها‬ ‫القانون‬ ‫اخ‬ ‫بينما‬ ، ‫المقدسة‬ ‫شبه‬ ‫الثوابت‬ ‫من‬ ‫اعتبارها‬. ‫االشتراكية‬ ‫النظم‬ ‫في‬ ‫اخرى‬ ‫وجهة‬ ‫القانون‬ ‫غاية‬ ‫ذت‬ ‫الغاية‬ ‫فكرة‬ ‫بحث‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ‫والمجتمع‬ ‫القانون‬ ‫بين‬ ‫العالقة‬ ‫دراسة‬ ‫يتطلب‬ ‫القانوني‬ ‫الفكر‬ ‫في‬ ‫الغاية‬ ‫بحث‬ ‫ان‬ .‫القانون‬ ‫في‬ ‫والقانون‬ ‫الفلسفة‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫معني‬ ‫أوال‬ ‫نوضح‬ ، ‫والقانون‬ ‫الفلسفة‬ ‫بين‬ ‫العالقة‬ ‫عن‬ ‫الحديث‬ ‫في‬ ‫الخوض‬ ‫قبل‬ ‫سطور‬ ‫في‬‫بينهما‬ ‫العالقة‬ ‫غمار‬ ‫في‬ ‫نخوض‬ ‫ذلك‬ ‫،وبعد‬. : ‫الفلسفة‬ ‫معني‬ : ‫أوال‬ ‫دخيل‬ ‫وهو‬ ، ‫يوناني‬ ‫الفلسفة‬ ‫اسم‬ { " ‫الفارابي‬ " ‫عنه‬ ‫وقال‬ ‫الترجمة‬ ‫عصر‬ ‫في‬ ‫العرب‬ ‫نقله‬ ‫يوناني‬ ‫لفظ‬ ‫هي‬ ‫وقد‬ ، ‫الحكمة‬ ‫محبة‬ ‫هي‬ ‫فالفلسفة‬ } ‫الحكمة‬ ‫إيثار‬ ‫ومعناه‬ ‫فيلوسوفيا‬ ‫لسانهم‬ ‫مذهب‬ ‫علي‬ ‫وهو‬ ‫العربية‬ ‫في‬ " ‫ذكر‬‫محب‬ ‫ولكني‬ ‫حكيما‬ ‫لست‬ { ‫قال‬ ‫حيث‬ ‫اللفظ‬ ‫هذا‬ ‫وضع‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ " ‫فيثاغورس‬ " ‫أن‬ " ‫شيشرون‬ . } ‫للحكمة‬ ‫تسير‬ ‫التي‬ ‫العامة‬ ‫القوانين‬ ‫علم‬ ‫أدق‬ ‫وبمعني‬ ، ‫شئ‬ ‫كل‬ ‫علم‬ ، ‫يحدد‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫الشمول‬ ‫عام‬ ‫بوجه‬ ‫الفلسفة‬ ‫كانت‬ ‫العلو‬ ‫من‬ ‫كعلم‬ ‫وجعلوها‬ ‫ميدانها‬ ‫التجريبيون‬ ‫ضيق‬ ‫حتى‬ ، ‫جميعا‬ ‫األشياء‬‫موضوعها‬ ‫لها‬ ‫وحدد‬ ‫الخاصة‬ ‫م‬ . ‫للفرد‬ ‫النفسية‬ ‫الحياة‬ ‫أو‬ ‫األفكار‬ ‫وهو‬ ‫العقلية‬ ‫القوانين‬ ‫علم‬ ‫أو‬ ، ‫العلوم‬ ‫علم‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫بين‬ ‫تردد‬ ‫معناها‬ ‫أن‬ ‫نفهم‬ ‫الفلسفة‬ ‫في‬ ‫اآلراء‬ ‫خالصة‬ ‫ومن‬ ‫ال‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫إال‬ ‫أمرا‬ ‫نستنتج‬ ‫وال‬ ‫شيئا‬ ‫نعرف‬ ‫ال‬ ‫أننا‬ ، ‫اإلنسانية‬ ‫النفس‬ ‫علم‬ ‫أو‬ ‫والوجود‬ ‫للفكر‬ ‫المطلقة‬، ‫فكر‬ ‫انه‬ ‫علي‬ ‫الدليل‬ ‫أين‬ ‫بل‬ ‫؟‬ ‫ونحته‬ ‫فكرنا‬ ‫صنع‬ ‫من‬ ‫أوهام‬ ‫أنها‬ ‫أم‬ ‫والحق‬ ‫للواقع‬ ‫مطابقة‬ ‫معرفتنا‬ ‫تكون‬ ‫فهل‬ ، ‫فيه‬ ‫الحق‬ ‫ويقرر‬ ‫يبحثه‬ ‫علم‬ ‫ألي‬ ‫يحتاج‬ ‫ذلك‬ ‫كل‬ ‫؟‬ ‫الفكر‬ ‫أمره‬ ‫يتجاوز‬ ‫ال‬ ‫ذاتي‬ ‫وتصور‬ ‫واقع‬ ‫حق‬ ‫يوجد‬ ‫بق‬ ‫وما‬ ‫األسئلة‬ ‫هذه‬ ‫بقيت‬ ‫ما‬ ‫باقية‬ ‫لذلك‬ ‫وهي‬ ‫األسئلة‬ ‫هذه‬ ‫رهن‬ ‫الفلسفة‬. ‫توقظها‬ ‫التي‬ ‫النفس‬ ‫يت‬ : ‫القانون‬ ‫معني‬ : ‫ثانيا‬
  • 13. Page13 ‫أيضا‬ ‫العالقة‬ ‫تحكم‬ ‫التي‬ ‫وتلك‬ ، ‫المجتمع‬ ‫أعضاء‬ ‫بين‬ ‫العالقة‬ ‫تحكم‬ ‫التي‬ ‫القواعد‬ ‫مجموعة‬ ‫بالقانون‬ ‫يقصد‬ ‫الزمة‬ ‫التشريعية‬ ‫القواعد‬ ‫وهذه‬ ، ‫جزئية‬ ‫وقائع‬ ‫علي‬ ‫كلية‬ ‫قواعد‬ ‫فالقانون‬ . ‫والدولة‬ ‫مواطنا‬ ‫بصفته‬ ‫الفرد‬ ‫بين‬ ‫األ‬ ‫حقيقة‬ ‫في‬: ‫قسمين‬ ‫إلي‬ ‫عامة‬ ‫بصفة‬ ‫القوانين‬ ‫وتنقسم‬ ، ‫العدالة‬ ‫فكرة‬ ‫لتحقيق‬ ‫مر‬-‫ويحكم‬ ‫العام‬ ‫القانون‬ ‫وضع‬ ‫عمليات‬ ‫مرت‬ ‫وقد‬ ، ‫األفراد‬ ‫بين‬ ‫العالقة‬ ‫ويحكم‬ ‫الخاص‬ ‫والقانون‬ ، ‫بالدولة‬ ‫تتعلق‬ ‫التي‬ ‫الموضوعات‬ ‫معرو‬ ‫محاولة‬ ‫أول‬ ‫وكانت‬ ، ‫الوضعي‬ ‫باالتجاه‬ ‫بعضها‬ ‫أرتبط‬ ‫هامة‬ ‫بمراحل‬ ‫وتشريعه‬ ‫القانون‬‫بهذا‬ ‫فة‬ " ‫حامورابي‬ " ‫إلي‬ ‫تعود‬ ‫الصدد‬1700‫الناس‬ ‫مسلك‬ ‫طبيعة‬ ‫وحدد‬ ‫بالعقاب‬ ‫الجريمة‬ ‫فيها‬ ‫ربط‬ ‫الميالد‬ ‫قبل‬ ‫في‬ ‫ثم‬ ‫الوسطي‬ ‫العصور‬ ‫به‬ ‫جاءت‬ ‫وما‬ ‫والبيزنطي‬ ‫الروماني‬ ‫فالقانون‬ ‫اإلغريق‬ ‫كان‬ ‫ثم‬ ، ‫اليومية‬ ‫الحياة‬ ‫في‬ ، ‫الحديث‬ ‫العصر‬ ‫في‬ ‫وأمريكيا‬ ‫أوروبا‬ ‫غرب‬ ‫وفي‬ ، " ‫نابليون‬ " ‫عصر‬‫أخري‬ ‫تشريعية‬ ‫مراحل‬ ‫وهناك‬ ‫في‬ ‫كتابا‬ ‫المنزل‬ ‫كتابه‬ ‫جاء‬ ‫الذي‬ ‫اإلسالمي‬ ‫الدين‬ ‫في‬ ‫واضحة‬ ‫تجلت‬ ‫ثم‬ ‫العبرانيين‬ ‫لدي‬ ‫بأسماء‬ ‫ترتبط‬ . ‫والمعامالت‬ ‫العبادات‬ ‫عالقة‬ ‫أما‬‫فالمنطق‬ . ‫األخالقي‬ ‫والمستوي‬ ‫المنطقي‬ ‫المستوي‬ ، ‫مستويين‬ ‫إطار‬ ‫في‬ ‫تتم‬ ‫بالقانون‬ ‫الفلسفة‬ ‫ال‬ ‫تعصم‬ ‫قواعد‬ ‫بوضع‬ ‫معني‬‫انه‬ ، ‫األحكام‬ ‫إصدار‬ ‫و‬ ‫االستدالالت‬ ‫إقامة‬ ‫عند‬ ‫الزلل‬ ‫في‬ ‫الوقوع‬ ‫من‬ ‫ذهن‬ ‫المشرع‬ ‫يستخدمه‬ ‫ومنهجا‬ ‫آلة‬ ‫كأنه‬ ‫هنا‬ ‫المنطق‬ ‫شأن‬ ‫و‬ ، ‫السليم‬ ‫التفكير‬ ‫عليه‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫فيما‬ ‫يبحث‬ ‫وتسلسل‬ ، ‫المواد‬ ‫هذه‬ ‫تطبيق‬ ‫شروط‬ ‫تحديد‬ ‫عند‬ ‫أيضا‬ ‫ويستخدمه‬ ، ‫القانون‬ ‫مواد‬ ‫وضع‬ ‫عند‬ ‫القانوني‬ ‫تطبيقها‬‫و‬ ‫المنطق‬ ‫عليها‬ ‫يقوم‬ ‫التي‬ ‫األساسية‬ ‫الفكر‬ ‫قوانين‬ ‫إطار‬ ‫في‬ ‫المقابل‬ ‫والجزاء‬ ‫الفعل‬ ‫بين‬ ‫والمواكبة‬ ، . ‫الذاتية‬ ‫أو‬ ‫ّة‬‫ي‬‫الهو‬ ‫قانون‬ ‫وبداهية‬ ‫أولية‬ ‫أكثرها‬ ، ‫والحرية‬ ‫العدالة‬ ‫و‬ ‫الضمير‬ ‫أولها‬ ‫الطابع‬ ‫فلسفية‬ ‫أفكار‬ ‫السطح‬ ‫علي‬ ‫فتطفو‬ ‫األخالقي‬ ‫المستوي‬ ‫علي‬ ‫أما‬ ‫يرتب‬ ‫الضمير‬ ‫كان‬ ‫فإذا‬‫أمام‬ ‫يكن‬ ‫فلم‬ ، ‫وجماعية‬ ‫ظاهرة‬ ‫بصورة‬ ‫منه‬ ‫التحقق‬ ‫ويصعب‬ ‫األفراد‬ ‫بنوايا‬ ‫ط‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫ويتمثل‬ ، ‫األطراف‬ ‫لكل‬ ‫الملزمة‬ ‫الشروط‬ ‫و‬ ‫القواعد‬ ‫بوضع‬ ‫العدالة‬ ‫تحقيق‬ ‫سوي‬ ‫سبيل‬ ‫من‬ ‫المشرع‬ . ‫المواطنين‬ ‫كل‬ ‫علي‬ ‫القوانين‬ ‫تطبيق‬ ‫ت‬ ‫التي‬ ‫بالقانون‬ ‫الفلسفة‬ ‫عالقة‬ ‫عن‬ ‫لتعبر‬ ‫القانون‬ ‫فلسفة‬ ‫نشأت‬ ‫وقد‬‫أو‬ ‫عامة‬ ‫تصورات‬ ‫في‬ ‫البحث‬ ‫عند‬ ‫تضح‬ ‫والثواب‬ ‫الظلم‬ ‫مقابل‬ ‫في‬ ‫والعدالة‬ ‫الحر‬ ‫والفعل‬ ‫واإلرادة‬ ‫النية‬ ‫مثل‬ ‫القانون‬ ‫رجال‬ ‫عليها‬ ‫يعول‬ ‫كلية‬ ‫مبادئ‬ . ‫للقانون‬ ‫الكلية‬ ‫الطبيعة‬ ‫في‬ ‫نظرية‬ ‫بتأسيس‬ ‫القانون‬ ‫فلسفة‬ ‫تهتم‬ ‫أو‬ ‫تعني‬ ‫كما‬ ، ‫العقاب‬ ‫مقابل‬ ‫في‬ ‫المطروحة‬ ‫المشكلة‬ ‫ولعل‬‫يشك‬ ‫عاقل‬ ‫أحد‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ، ‫القانون‬ ‫ألي‬ ‫الحاجة‬ ‫عدم‬ ‫أو‬ ‫الحاجة‬ ‫ليست‬ ‫هي‬ ‫فلسفيا‬ ‫اليوم‬ ‫االحتكام‬ ‫جدوى‬ ‫في‬ ‫يشكك‬ ‫أحد‬ ‫وال‬ ، ‫وواجباته‬ ‫وحقوقه‬ ‫عالقاته‬ ‫وتحديد‬ ‫نفسه‬ ‫تقنين‬ ‫إلي‬ ‫المجتمع‬ ‫حاجة‬ ‫في‬ ‫مستـــــــــقرة‬ ‫قانونية‬ ‫مبادئ‬ ‫و‬ ‫قواعد‬ ‫إلي‬–‫نسبيا‬–‫والمصا‬ ‫والنزوات‬ ‫األمزجة‬ ‫عن‬ ‫ومستقلة‬‫لح‬ ‫نفسها‬ ‫تلزم‬ ‫حرة‬ ‫إرادات‬ ‫عن‬ ‫تعبير‬ ‫هو‬ ‫هل‬ ‫؟‬ ‫القانون‬ ‫يصنع‬ ‫من‬ : ‫هي‬ ‫المشكلة‬ ‫ولكن‬ ، ‫المتغيرة‬ ‫الشخصية‬ ‫يراقب‬ ‫من‬ ‫؟‬ ‫شخصية‬ ‫سلطة‬ ‫أم‬ ، ‫نفسها‬ ‫الحرة‬ ‫اإلرادات‬ ‫سلطة‬ ‫إذن‬ ‫فهي‬ ‫قانوني‬ ‫نتاج‬ ‫السلطة‬ ‫هل‬ ‫؟‬ ‫األس‬ ‫هذه‬ ‫؟‬ ‫الشرعية‬ ‫هذه‬ ‫مصدر‬ ‫وما‬ ‫؟‬ ‫القانون‬ ‫وفق‬ ‫اإللزام‬ ‫شرعية‬ ‫له‬ ‫من‬ ‫؟‬ ‫االنحراف‬‫إلي‬ ‫تقودنا‬ ‫ئلة‬ ‫تعني‬ ‫التي‬ ‫الموضوعات‬ ‫من‬ ‫موضوع‬ ‫هو‬ ‫والذي‬ ‫السياسي‬ ‫النظام‬. ‫السياسية‬ ‫الفلسفة‬ ‫بها‬ ‫القانون‬ ‫فلسفة‬ ‫في‬ ‫القيم‬: ‫ألن‬ ،‫القانون‬ ‫فلسفة‬ ‫بحث‬ ‫عن‬ ‫القيم‬ ‫بحث‬ ‫يفصل‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫ولذلك‬ ،‫القانون‬ ‫غاية‬ ‫والقيم‬ ،‫القيم‬ ‫وعاء‬ ‫القانون‬ ‫ورو‬ ‫القانون‬ ‫فلسفة‬ ‫الحقيقة‬ ‫في‬ ‫هي‬ ‫القيم‬‫بحثنا‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫القانون‬ ‫فلسفة‬ ‫بحث‬ ‫على‬ ‫نأتي‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬ .‫وهدفه‬ ‫حه‬ :‫التالية‬ ‫األسئلة‬ ‫عن‬ ‫األجابة‬ ‫هنا‬ ‫بحثنا‬ ‫ويتناول‬ ،‫سبق‬ ‫فيما‬ ‫القيم‬ ‫فلسفة‬ ‫موضوع‬ ‫القضايا‬ ‫تتناول‬ ‫التي‬ ‫العريضة‬ ‫األسئلة‬ ‫وكل‬ ‫غايته؟‬ ‫هي‬ ‫وما‬ ‫ه؟‬ّ‫ت‬‫شرعي‬ ‫مصدر‬ ‫هو‬ ‫وما‬ ‫القانون؟‬ ‫هو‬ ‫ما‬
  • 14. Page14 .‫القانون‬ ‫حول‬ ‫العامة‬ ‫عن‬ ‫نبحث‬ ‫وألننا‬‫وهدفه‬ ‫وروحه‬ ،‫القانون‬ ‫جوهر‬-‫جرم‬ ‫ال‬-.‫فلسفته‬ ‫في‬ ‫النظريات‬ ‫مختلف‬ ‫نستعرض‬ ‫الطبيعي‬ ‫القانون‬: 1-‫م‬‫الطبيعي؟‬ ‫القانون‬ ‫هو‬ ‫ا‬ ‫شعب‬ ‫على‬ ‫لينفذ‬ )‫كانوا‬ ‫ى‬ّ‫ن‬‫(أ‬ ‫المشرعون‬ ‫وضعه‬ ‫الذي‬ ‫القانون‬ ‫ذلك‬ ‫به‬ ‫نعني‬ ‫فاننا‬ ،‫الوضعي‬ ‫القانون‬ ‫قلنا‬ ‫إذا‬ ‫القانون‬ ‫نقول‬ ‫حين‬ ‫بينما‬ .‫معلوم‬ ‫زمن‬ ‫في‬ ‫معين‬،‫البشر‬ ‫يشرعه‬ ‫لم‬ ‫ذي‬ّ‫ال‬ ‫القانون‬ ‫ذلك‬ ‫نقصد‬ ‫فاننا‬ ‫الطبيعي‬ ‫أن‬ ‫اإلنسان‬ ‫على‬ ‫ينبغي‬ ‫وانما‬ ،‫اإلنسان‬ ‫فطرة‬ ‫وفي‬ ‫األشياء‬ ‫طبيعة‬ ‫في‬ ‫وموجود‬ ‫البشر‬ ‫قوانين‬ ‫فوق‬ ‫وهو‬ .‫نفسه‬ ‫على‬ ‫ليطبقه‬ ‫الكتشافه‬ ‫يسعى‬ 2‫الطبيعي‬ ‫القانون‬ ‫نقد‬ / ‫لاليما‬ ‫مرادف‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ،‫األخالقي‬ ‫للقانون‬ ‫مرادف‬ ‫الطبيعي‬ ‫القانون‬‫عن‬ ً‫ا‬‫بعيد‬ ،‫كانسان‬ ‫اإلنسان‬ ‫بعقل‬ ‫ن‬ .‫انساني‬ ‫انجاز‬ ‫أعظم‬ ‫الطبيعي‬ ‫القانون‬ ‫يحقق‬ ‫وبهذا‬ .‫العلمي‬ ‫التفاضل‬ ‫حتى‬ ‫أو‬ ‫الطبقية‬ ‫أو‬ ‫العرقية‬ ‫الفوارق‬ .‫عقله‬ ‫إلى‬ ‫ويعيده‬ ‫اإلنسان‬ ‫فطرة‬ ‫يبلور‬ ‫لكي‬ ،‫سبحانه‬ ‫هللا‬ ‫رسل‬ ‫على‬ ‫نزل‬ ‫اإللهي‬ ‫الوحي‬ ‫إن‬ ‫ومعروف‬ ‫نكتشف‬ ‫وكيف‬ ‫الطبيعي‬ ‫القانون‬ ‫هذا‬ ‫أين‬ ‫ولكن‬‫يتعرض‬ ‫ألنه‬ ،‫هنا‬ ‫المشكلة‬ ‫ه؟‬-‫عادة‬-‫فيسوء‬ ،‫الخلط‬ ‫لعملية‬ ‫عند‬ ً‫ا‬‫متجلي‬ ‫جعله‬ ‫ولكنه‬ ،)‫الطبيعي‬ ‫القانون‬ ‫(أو‬ ‫الكلي‬ ‫بالعقل‬ ‫اعترف‬ ‫الذي‬ )‫(هوبز‬ ‫عند‬ ‫نجد‬ ‫كما‬ ،‫استخدامه‬ ‫وهكذا‬ ،‫الدولة‬ ‫تأليه‬ ‫إلى‬ ‫انتهى‬ ‫ولكنه‬ ‫الطبيعي‬ ‫بالقانون‬ ‫اعترف‬ )‫(هيجل‬ ‫وكذلك‬ .)‫الدولة‬ ‫(عقل‬ ‫الدولة‬ ‫ال‬ ‫المادية‬‫ألوان‬ ‫ألسوء‬ ‫مطية‬ ‫الطبيعي‬ ‫القانون‬ ‫كان‬ ‫وهكذا‬ .)‫ماركس‬ ‫(كارل‬ ‫عند‬ ‫نجدها‬ ‫التي‬ ‫تاريخية‬ .‫فظيعة‬ ‫كوارث‬ ‫إلى‬ ‫البشرية‬ ‫جرت‬ ‫والتي‬ ،‫القانونية‬ ‫الفلسفات‬ ‫القانون‬ ‫وفكرة‬ ‫الفلسفية‬ ‫المذاهب‬ ‫محدد‬ ‫ومكان‬ ‫معين‬ ‫زمن‬ ‫في‬ ‫طرأت‬ ‫التي‬ ‫األفكار‬ ‫تلك‬ ‫القانون‬ ‫علم‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫الفالسفة‬ ‫بمذاهب‬ ‫يقصد‬ ‫باعت‬‫واالقتناع‬ ‫إثرائها‬ ‫إلى‬ ‫أدى‬ ‫مثمر‬ ‫جاد‬ ‫حوار‬ ‫في‬ ‫وناقشوها‬ ‫عنها‬ ‫فعبروا‬ ‫منهم‬ ‫بكل‬ ‫خاصة‬ ‫آراء‬ ‫بارها‬ . ‫بها‬ ‫أزمنة‬ ‫وفي‬ ‫وأماكن‬ ‫مناطق‬ ‫عدة‬ ‫في‬ ‫تطبيقها‬ ‫عن‬ ‫ونتج‬ ، ‫علمية‬ ‫نظريات‬ ‫إلى‬ ‫اآلراء‬ ‫هذه‬ ‫تحولت‬ ‫وقد‬ . ‫أخرى‬ ‫مجتمعات‬ ‫في‬ ‫للتطبيق‬ ‫قابال‬ ‫فلسفيا‬ ‫مذهبا‬ ‫أصبحت‬ ‫أن‬ ‫ومتباعدة‬ ‫مختلفة‬ ‫ونتيج‬‫أو‬ ‫يعدله‬ ‫أو‬ ‫السابق‬ ‫المذهب‬ ‫يعارض‬ ‫آخر‬ ‫مذهب‬ ‫هناك‬ ‫يقوم‬ ‫قد‬ ‫اإلنساني‬ ‫التفكير‬ ‫الستمرارية‬ ‫ة‬ . ‫جديدة‬ ‫مبادئ‬ ‫له‬ ‫يضيف‬
  • 15. Page15 ، ‫الشكلية‬ ‫بالمذاهب‬ َ‫ء‬‫بد‬ ، ‫المختلفة‬ ‫الفلسفية‬ ‫واالتجاهات‬ ‫المذاهب‬ ‫هذه‬ ‫إلى‬ ‫سنتطرق‬ ، ‫ذلك‬ ‫كل‬ ‫خالل‬ ‫من‬ .‫المختلطة‬ ‫المذاهب‬ ‫وأخيرا‬ ‫الموضوعية‬ ‫المذاهب‬ ‫ثم‬ ‫المذاهب‬‫الشكلية‬ ‫الذي‬ ‫الشكل‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫القانون‬ ‫إلى‬ ‫تنظر‬ ‫بحيث‬ ، ‫القانونية‬ ‫للقاعدة‬ ‫الشكلي‬ ‫بالجانب‬ ‫المذاهب‬ ‫هذه‬ ‫تهتم‬ . ‫المجتمع‬ ‫أفراد‬ ‫مواجهة‬ ‫في‬ ‫اإللزام‬ ‫قوة‬ ‫القانون‬ ‫على‬ ‫أضفى‬ ‫القوة‬ ‫عليه‬ ‫وأضفت‬ ‫القانون‬ ‫أصدرت‬ ‫التي‬ ‫الجهة‬ ‫إلى‬ ‫تنظر‬ ‫الشكلية‬ ‫المذاهب‬ ‫فإن‬ ، ‫ذلك‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ، ‫اإللزامية‬‫صورة‬ ‫أية‬ ‫وعلى‬ ‫شكل‬ ‫أي‬ ‫في‬ ‫تصدره‬ ‫المجتمع‬ ‫في‬ ‫العليا‬ ‫السلطة‬ ‫مشيئة‬ ‫هو‬ ‫عندهم‬ ‫فالقانون‬ ‫اآلخرين‬ ‫وتلزم‬ ‫وتنشئه‬ ‫القانون‬ ‫تصنع‬ ‫التي‬ ‫هي‬ ‫الدولة‬ ‫إن‬ ، ‫واحترامه‬ ‫بطاعته‬ ‫لألفراد‬ ‫ملزما‬ ‫يعتبر‬ ‫مادام‬ ‫تشريعا‬ ‫القانون‬ ‫هذا‬ ‫يكون‬ ‫وقد‬ ، ‫األمر‬ ‫لزم‬ ‫إن‬ ‫القوة‬ ‫تستخدم‬ ‫وقد‬ ، ‫له‬ ‫والخضوع‬ ‫بإتباعه‬‫دينا‬ ‫أو‬ ‫عرفا‬ ‫أو‬ . ‫منزال‬ ‫والفقيه‬ "‫"هيجل‬ ‫األلماني‬ ‫والفقيه‬ ، "‫"أوستن‬ ‫االنجليزي‬ ‫الفقيه‬ ‫المذهب‬ ‫هذا‬ ‫أنصار‬ ‫ومن‬ "‫المنون‬ ‫على‬ ‫"الشرح‬ ‫فقهاء‬ ‫وكذلك‬ "‫"كلسن‬ ‫النمساوي‬ . ‫الجزئيات‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ‫واختلفوا‬ ‫الحاكم‬ ‫إرادة‬ ‫من‬ ‫القانون‬ ‫أن‬ ‫المبدأ‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫اتفقوا‬ ‫وقد‬ -"‫أوستن‬ ‫"جون‬ ‫مذهب‬ ‫"جو‬ ‫كان‬‫يقول‬ ، ‫عشر‬ ‫التاسع‬ ‫القرن‬ ‫من‬ ‫األول‬ ‫النصف‬ ‫في‬ ‫لندن‬ ‫بجامعة‬ ‫للقانون‬ ‫أستاذا‬ "‫أوستن‬ ‫ن‬ ‫طائفة‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫سياسيون‬ ‫حكام‬ ‫بوضعه‬ ‫يقوم‬ ‫الذي‬ ‫الوضعي‬ ‫القانون‬ ‫هو‬ ‫القانون‬ ‫موضوع‬ ‫"إن‬ : "‫"أوستن‬ ."...‫سياسيا‬ ‫حكومية‬ ‫القانون‬ ‫أن‬ ‫أي‬ ،‫وحده‬ ‫السلطان‬ ‫أو‬ ‫الحاكم‬ ‫إرادة‬ ‫هو‬ ‫القانون‬ ‫أصل‬ ‫فإن‬ ، ‫وبذلك‬‫وقد‬ . ‫الدولة‬ ‫مشيئة‬ ‫هو‬ ‫فعل‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫القانون‬ ‫أن‬ ‫يرون‬ ‫كانوا‬ ‫القديم،إذ‬ ‫منذ‬ ‫اليونان‬ ‫الفالسفة‬ ‫نظريات‬ ‫من‬ ‫أفكاره‬ "‫"أوستن‬ ‫استمد‬ ‫القانون‬ ‫أن‬ ‫يقول‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ "‫هوبز‬ ‫"توماس‬ ‫االنجليز‬ ‫الفقيه‬ ‫به‬ ‫جاء‬ ‫بما‬ "‫"أوستن‬ ‫الفقيه‬ ‫تأثر‬ ‫وقد‬ . ‫القوة‬ ‫شخص‬ ‫من‬ ‫صادر‬ ‫أمر‬ ‫هو‬ ‫وإنما‬ ‫نصيحة‬ ‫وال‬ ‫طلبا‬ ‫ليس‬‫أفراد‬ ‫هم‬ ‫من‬ ‫أشخاص‬ ‫إلى‬ ‫الطاعة‬ ‫حق‬ ‫يملك‬ . ‫الطاعة‬ ‫واجب‬ ‫عليهم‬ ‫المجتمع‬ ‫على‬ ‫جبرا‬ ‫احترامه‬ ‫كفالة‬ ‫على‬ ‫وتعمل‬ ‫القانون‬ ‫بوضع‬ ‫تقوم‬ ‫الدولة‬ ‫أن‬ ‫هي‬ "‫"أوستن‬ ‫مذهب‬ ‫خالصة‬ ‫إذن‬ ‫يصدر‬ ‫وأن‬ ، ‫سياسي‬ ‫مجتمع‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫إال‬ ‫يقوم‬ ‫ال‬ ‫فالقانون‬ ، ‫والسلطة‬ ‫السيادة‬ ‫صاحبة‬ ‫باعتبارها‬ ‫األفراد‬ ‫أوام‬ ‫شكل‬ ‫في‬. ‫مخالفته‬ ‫عند‬ ‫الجزاء‬ ‫بتوقيع‬ ‫التكليف‬ ‫أو‬ ‫األمر‬ ‫يقترن‬ ‫وأن‬ ‫تكاليف‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫الوضعية‬ ‫المذاهب‬
  • 16. Page16 ‫العالم‬ ‫في‬ ‫للحقوقيين‬ ‫األساسي‬ ‫المذهب‬ ‫اليوم‬ ‫يعتبر‬ ‫الذي‬ ‫الوضعي‬ ‫المذهب‬ ‫انتشار‬ ‫في‬ ‫شتى‬ ‫عوامل‬ ‫ساهمت‬ ‫اإلنساني‬ ‫العلوم‬ ‫وتقدم‬ ‫التاريخي‬ ‫المذهب‬ ‫وانتشار‬ ‫المادية‬ ‫الفلسفة‬ ‫طغيان‬ ‫العوامل‬ ‫وأبرز‬‫علم‬ ‫وبالذات‬ ‫ة‬ ،‫االجتماع‬‫والديكتاتورية‬ ‫والواقعية‬ ‫والنفعية‬ ،‫كالتاريخية‬ ‫المختلفة‬ ‫بمدارسه‬ ‫المذهب‬ ‫هذا‬ ‫ندرس‬ ‫وسوف‬ .‫والخالصة‬ ‫والنازية‬ ‫والفاشية‬ 1/‫الوضعية‬ ‫والمذاهب‬ ‫الوضعية‬ ‫الفلسفة‬ ‫والمك‬ ‫الزمان‬ ‫مجالي‬ ‫في‬ ‫الظواهر‬ ‫بدراسة‬ ‫اهتمت‬ ‫وإنما‬ ،‫العامة‬ ‫المبادئ‬ ‫الوضعية‬ ‫الفلسفة‬ ‫تنكر‬‫وهكذا‬ .‫ان‬ ‫ذلك‬ ‫أي‬ ‫والمكان؛‬ ‫الزمان‬ ‫مجالي‬ ‫ضمن‬ ‫ُشرع‬‫ي‬ ‫الذي‬ ،‫الوضعي‬ ‫القانون‬ ‫إلى‬ ‫اتباعها‬ ‫الفلسفة‬ ‫هذه‬ ‫قادت‬ .‫المباشرة‬ ‫المالحظة‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫دراسته‬ ‫يمكن‬ ‫والذي‬ ،‫معين‬ ‫عصر‬ ‫في‬ ‫معينة‬ ‫دولة‬ ‫في‬ ‫الموجود‬ ‫القانون‬ ‫إلى‬ ‫انقسم‬ ‫وقد‬ ،‫الطبيعي‬ ‫القانون‬ ‫انكار‬ ‫لحظة‬ ‫من‬ ‫الوضعي‬ ‫المذهب‬ ‫ولد‬ ‫وهكذا‬.‫اتجاهين‬ .)ً‫ة‬‫عاد‬ ‫الدولة‬ ‫(وهو‬ ‫المشرع‬ ‫ارادة‬ ‫عن‬ ً‫ا‬‫تعبير‬ ‫القانون‬ ‫يعتبر‬ ‫الذي‬ )‫(الشكلي‬ ‫الصوري‬ ‫المذهب‬ :‫األول‬ ‫(اجتماعية‬ ‫فيه‬ ‫المؤثرة‬ ‫العوامل‬ ‫حسب‬ ‫القانون‬ ‫محتوى‬ ‫يدرس‬ ‫الذي‬ ‫الواقعي‬ ‫المذهب‬ :‫الثاني‬-‫تاريخية‬- )‫اشبه‬ ‫وما‬ ‫اقتصادية‬. ‫القانون‬ ‫في‬ ‫الوضعي‬ ‫المذهب‬ ‫انقسم‬ ‫وبالتالي‬‫والمدرسة‬ ‫ّة‬‫ي‬‫الصور‬ ‫المدرسة‬ ‫أبرزها‬ ،‫مدارس‬ ‫عدة‬ ‫إلى‬ .‫النفعية‬ ‫والمدرسة‬ ‫التاريخية‬ 2/‫التاريخية‬ ‫المدرسة‬ ‫مراحل‬ ‫ثالث‬ ‫هناك‬ ‫فإن‬ ،‫وأميركا‬ ‫بريطانيا‬ ‫في‬ ‫لها‬ ً‫ا‬‫أنصار‬ ‫وجدت‬ ‫التي‬ ،‫النظرية‬ ‫هذه‬ ‫وحسب‬‫لوالدة‬ ‫القانونية‬ ‫القاعدة‬: 1-‫المصدر‬ ‫ويمثل‬ ،‫الوطنية‬ ‫الروح‬ ‫يعكس‬ ‫الذي‬ ‫العام‬ ‫العرف‬.‫للقانون‬ ‫األساسي‬ 2-.ً‫ا‬‫فني‬ ً‫ال‬‫تكمي‬ ‫العرفية‬ ‫األصول‬ ‫ل‬ِّّ‫م‬‫يك‬ ‫وهو‬ ،‫القانون‬ ‫خبراء‬ ‫وعقائد‬ ‫القضاة‬ ‫منهج‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫القانون‬ ‫علم‬ 3-‫العلماء‬ ‫وآراء‬ ‫العرف‬ ‫أساس‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫رسمي‬ ‫يشرع‬ ‫الذي‬ ‫القانون‬. : ‫أنه‬ ‫هي‬ ‫هامة‬ ‫سلبية‬ ‫نقطة‬ ‫على‬ ‫تنطوي‬ ‫المدرسة‬ ‫هذه‬ ‫ولكن‬
  • 17. Page17 ً‫ا‬‫ارادي‬ ‫ال‬ ً‫ال‬‫عم‬ ‫القانون‬ ‫اعتبر‬‫كما‬ ‫يكتشفه‬ ‫أن‬ ‫المشرع‬ ‫وعلى‬ ،‫تدريجية‬ ‫وبصورة‬ ‫المجتمع‬ ‫عمق‬ ‫من‬ ‫ينبع‬ ، ‫العقل‬ ‫أساس‬ ‫على‬ ‫قائم‬ ‫إرادي‬ ‫تشريع‬ ‫القانون‬ ‫إن‬ ‫الحقيقة‬ ‫بينما‬ .‫األرض‬ ‫تحت‬ ‫من‬ ‫ماء‬ ‫نبع‬ ‫الفالح‬ ‫يكتشف‬ .‫المختلفة‬ ‫والمتغيرات‬ ‫والضغوط‬ ‫بالظروف‬ ‫يتأثر‬ ‫وأنه‬ ‫كما‬ ،‫العليا‬ ‫والمثل‬ ‫واالرادة‬ ‫سائر‬ ‫إلغاء‬ ‫فإن‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬‫في‬ ‫يؤثر‬ ‫القانون‬ ‫أن‬ ‫نجد‬ ‫قد‬ ‫إذ‬ ،ً‫ا‬‫كبير‬ ‫خطأ‬ ‫يعتبر‬ ،‫القانون‬ ‫وضع‬ ‫في‬ ‫المؤثرات‬ .‫العكس‬ ‫ال‬ ،ً‫ا‬‫اجتماعي‬ ً‫ا‬‫وخلق‬ ،ً‫ا‬‫عرف‬ ‫ويخلق‬ ،‫المجتمع‬ 3)‫(المصلحية‬ ‫النفعية‬ ‫المدرسة‬ / ‫معرفة‬ ‫في‬ ‫العقلي‬ ‫التحليل‬ ‫وأنكر‬ ،)‫(بيكن‬ ‫أسسه‬ ‫الذي‬ ‫التجريبي‬ ‫المنطق‬ ‫على‬ ‫النفعية‬ ‫المدرسة‬ ‫تعتمد‬ ‫واعتم‬ ،‫األشياء‬‫وجود‬ ‫أنكر‬ ‫القيم‬ ‫في‬ ‫وكذلك‬ ،‫الحقائق‬ ‫بلوغ‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫وحيد‬ ً‫ا‬‫طريق‬ ‫التجربة‬ ‫د‬‫في‬ ‫المطلقة‬ ‫المبادئ‬ ‫والشر‬ ‫الخير‬‫الواقعية‬ ‫والمدرسة‬ ‫النفعية‬ ‫المدرسة‬ ‫صورة‬ ‫على‬ ،‫القانون‬ ‫في‬ ‫المنطق‬ ‫هذا‬ ‫وانعكس‬ .ً‫ا‬‫جد‬ ‫متقاربتان‬ ‫وهما‬ ،)‫(البراجماتزم‬ ‫يعتبرون‬ ‫الناس‬ ‫عامة‬ ‫أن‬ ‫زعمت‬ ‫فقد‬ ،‫النفعية‬ ‫المدرسة‬ ‫أما‬‫وعليه‬ ،‫والضرر‬ ‫المصلحة‬ ،‫والشر‬ ‫الخير‬ ‫مقياس‬ :‫التالية‬ ‫األسس‬ ‫على‬ ‫القانون‬ ‫قياس‬ ‫فيجب‬ 1-‫إلى‬ ‫أو‬ ‫إليه‬ ‫بالنسبة‬ )‫ضرر‬ ‫أو‬ ‫نفع‬ ‫(من‬ ‫عليه‬ ‫ّة‬‫ب‬‫المترت‬ ‫النتائج‬ ‫أساس‬ ‫على‬ ‫اإلنسان‬ ‫سلوك‬ ‫قياس‬ ‫يجب‬ .‫اآلخرين‬ 2-‫حالي‬ ‫المجتمع‬ ‫بناء‬ ‫إلى‬ ‫بالنسبة‬ ،‫نتائجه‬ ‫أساس‬ ‫على‬ ‫يقاس‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫القانون‬ ‫وهكذا‬.ً‫ال‬‫ومستقب‬ ً‫ا‬ 3-‫(اللذة‬ ‫وأيهما‬ ،‫فيه‬ ‫واأللم‬ ‫اللذة‬ ‫مدى‬ ‫نقيس‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ،‫القانون‬ ‫نتائج‬ ‫في‬ ‫والضرر‬ ‫النفع‬ ‫نعرف‬ ‫ولكي‬ .‫األكثر‬ ‫هو‬ )‫والشقاء‬ ‫االلم‬ ‫أو‬ ‫م‬ّ‫ع‬‫والتن‬ 4-‫أبناء‬ ‫عامة‬ ‫أساس‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫نقيس‬ ‫بل‬ ،‫غيره‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫بأحد‬ ‫نهتم‬ ‫ال‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ،‫واأللم‬ ‫اللذة‬ ‫معيار‬ ‫وفي‬ ‫المجتمع‬‫نقطة‬ ‫وتتمثل‬‫االهتمام‬ ‫على‬ ،‫بها‬ ‫المؤمنين‬ ‫اقناع‬ ‫على‬ ‫قدرتها‬ ‫عدم‬ ‫في‬ ‫المدرسة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫الضعف‬ ‫هدف‬ ‫كان‬ ‫واذا‬ ،‫السعادة‬ ‫مقياس‬ ‫اللذة‬ ‫كانت‬ ‫واذا‬ ،‫الخير‬ ‫مقياس‬ ‫الشخصية‬ ‫السعادة‬ ‫كانت‬ ‫فاذا‬ .‫باآلخرين‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫والتضحية‬ ‫القيم‬ ‫عن‬ ‫للدفاع‬ ‫يكون‬ ‫تبرير‬ ّ‫ي‬‫فأ‬ ،‫المحدود‬ ‫الفردي‬ ‫الخير‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫القانون‬ ‫اآلخرين؟‬ ،‫الناس‬ ‫أوضاع‬ ‫على‬ ‫وانعكاساتها‬ ‫القوانين‬ ‫نتائج‬ ‫قياس‬ ‫هو‬ ،‫النظرية‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫مشرق‬ ‫جانب‬ ‫هناك‬ ‫بلى؛‬ .‫فردية‬ ‫أسس‬ ‫على‬ ‫وليس‬ ‫جمعي‬ ‫أساس‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫وقياس‬ ،‫معايشهم‬ ‫وصالح‬ ‫خيرهم‬ ‫في‬ ‫مساهمتها‬ ‫ومدى‬
  • 18. Page18 4‫الواقعية‬ ‫المدرسة‬ / ‫بتجديد‬ ‫اشتهر‬ ‫الذي‬ )‫جيمز‬ ‫(وليام‬ ‫المعروف‬ ‫األميركي‬ ‫الفيلسوف‬‫بالواقعية‬ ‫المعروفة‬ ‫المدرسة‬ ‫للتفكر‬ ‫عتيقة‬ ‫لمناهج‬ ‫جديد‬ ‫إسم‬ ‫إنه‬ :‫المدرسة‬ ‫هذه‬ ‫تعريف‬ ‫في‬ ‫قال‬ ،)‫(البراجماتيزم‬. ‫هو‬ ‫العلم‬ ‫وهدف‬ .‫العمل‬ ‫يورثها‬ ‫التي‬ ‫الواقعية‬ ‫النتائج‬ ‫هو‬ ،‫الباطل‬ ‫عن‬ ‫الحق‬ ‫تمييز‬ ‫مقياس‬ ‫أن‬ ‫يرى‬ ‫وهو‬ ‫حاجات‬ ‫مع‬ ‫البيئة‬ ‫وتكييف‬ ،‫بالطبيعة‬ ‫االنتفاع‬ ‫إلى‬ ‫اإلنسان‬ ‫هداية‬‫فهو‬ ‫اإلنسان‬ ‫حاجات‬ ‫نفعت‬ ‫فكلما‬ ‫البشر؛‬ .‫باطل‬ ‫فهو‬ ‫بها‬ ‫أضر‬ ‫وكلما‬ ،‫حق‬ ‫الواقع‬ ‫في‬ ‫د‬ّ‫س‬‫المتج‬ ‫الحق‬ ‫هي‬ ‫والمصلحة‬ ،‫أذهاننا‬ ‫في‬ ‫المرتسمة‬ ‫المصلحة‬ ‫هو‬ ‫الحق‬ ‫أن‬ ‫يرى‬ ‫وهو‬. :‫يلي‬ ‫ما‬ ‫منها‬ ،‫تنكر‬ ‫ال‬ ‫فوائد‬ ‫الواقعية‬ ‫وللمدرسة‬ .ً‫ا‬‫عميق‬ ً‫ا‬‫فهم‬ ‫المتغيرات‬ ‫فهم‬ :‫أوال‬ ‫ا‬ ‫بنظر‬ ‫المصالح‬ ‫أخذ‬ :ً‫ا‬‫ثاني‬.‫إلعتبار‬ .ً‫ا‬‫جانب‬ ‫البحتة‬ ‫النظرية‬ ‫البحوث‬ ‫طرح‬ :ً‫ا‬‫ثالث‬ .‫القانون‬ ‫وبين‬ ‫العلوم‬ ‫مختلف‬ ‫بين‬ ‫تفصل‬ ‫التي‬ ‫الحواجز‬ ‫حذف‬ :ً‫ا‬‫رابع‬ .‫القانون‬ ‫في‬ ‫األولويات‬ ‫لدراسة‬ ‫معيار‬ ‫اعطاء‬ :ً‫ا‬‫خامس‬ :‫يلي‬ ‫فيما‬ ‫نلخصها‬ ‫التي‬ ‫ضعفها‬ ‫نقاط‬ ‫النفعية‬ ‫للمدرسة‬ ‫ولكن‬ ‫جي‬ ‫(وليام‬ ‫به‬ ‫ر‬ّ‫ش‬‫ب‬ ‫الذي‬ ‫الذرائعي‬ ‫المنطق‬ ‫إن‬،‫الوضعي‬ ‫المنطق‬ ‫وريث‬ ‫يعتبر‬ ،)‫ديوي‬ ‫(جون‬ ‫وأكمله‬ ،)‫مز‬ ‫وهو‬ ،‫أحد‬ ‫فيها‬ ‫يشك‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫والمبادئ‬ ‫األخالقي‬ ‫والوجدان‬ ‫العقل‬ ‫دور‬ ‫يتجاهل‬ ‫الذي‬-‫اهتمامه‬ ‫ز‬ّ‫ك‬‫ير‬ ‫إذ‬ ‫البشر‬ ‫حياة‬ ‫من‬ ‫المتغيرة‬ ‫بالجوانب‬-‫الثابتة‬ ‫القوانين‬ ‫انكار‬ ّ‫إن‬ .‫حقيقة‬ ‫األخرى‬ ‫هي‬ ‫التي‬ ‫الثوابت‬ ‫عن‬ ‫يغفل‬ ‫(ق‬ ‫الطبيعة‬ ‫في‬‫أنظمة‬ ‫وجود‬ ‫إنكار‬ ‫كذلك‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫فكيف‬ ،ً‫ال‬‫وجه‬ ‫سفسطة‬ ‫يعتبر‬ )ً‫ال‬‫مث‬ ‫الجاذبية‬ ‫انون‬ ‫في‬ ‫ثوابت‬ ‫وجود‬ ‫ينكر‬ ‫الوضعي‬ ‫والمنطق‬ ،)‫النظام‬ ‫إلى‬ ‫البشر‬ ‫حاجة‬ ً‫ال‬‫(مث‬ ‫البشر‬ ‫حياة‬ ‫في‬ ‫ونفسية‬ ‫اجتماعية‬ ‫؟‬ّ‫ي‬‫علم‬ ‫غير‬ ً‫ا‬‫منطق‬ ‫هذا‬ ‫أليس‬ ‫اإلنسان؛‬ ‫حياة‬ ‫دو‬ ‫ولكن‬ ،‫المصالح‬ ‫أهمية‬ ‫ترى‬ ‫المدرسة‬ ‫هذه‬ ‫إن‬ ‫ثم‬‫قيمة‬ ‫بها‬ ‫نوزن‬ ‫التي‬ ‫المعايير‬ ‫ي‬ِّ‫ه‬ ‫ما‬ ‫تحدد‬ ‫أن‬ ‫ن‬ ،‫مبررة‬ ‫غير‬ ‫العليا‬ ‫األخالق‬ ‫تجعل‬ ‫المدرسة‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫أضف‬ .‫بعض‬ ‫على‬ ‫بعضها‬ ‫ل‬ ِّّ‫ض‬‫ونف‬ ‫المصالح‬ .‫الجاهلية‬ ‫إلى‬ ‫البشرية‬ ‫تعيد‬ ‫وبالتالي‬
  • 19. Page19 5/‫الديكتاتورية‬ ‫المدرسة‬ ‫لمشيئة‬ ً‫ا‬‫تابع‬ ‫القانون‬ ‫جعلت‬ ‫التي‬ ‫االرادية‬ ‫المدرسة‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫بالرغم‬‫منذ‬ ‫كانت‬ ‫المدرسة‬ ‫هذه‬ ،‫وأهوائهم‬ ‫الحكام‬ ‫هيجل‬ ‫فلسفة‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ،‫القدم‬‫الحرية‬ ‫بين‬ ‫التفريق‬ ‫من‬ ‫الفلسفة‬ ‫هذه‬ ‫وتبدأ‬ ،‫المدرسة‬ ‫لهذه‬ ‫سند‬ ‫أعتى‬ ‫كانت‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫ويزعم‬ ،‫بالدولة‬ ‫إال‬ ‫تتحقق‬ ‫ال‬ ‫ألنها‬ ،‫بالنظام‬ ‫الحرية‬ ‫يفسر‬ ‫وهكذا‬ .‫الفردية‬ ‫األهواء‬ ‫وإتباع‬ ‫القا‬ ‫بين‬ ،‫صورة‬ ‫بأية‬ ‫التفريق‬‫تفدي‬ ‫أن‬ ‫للحكومة‬ ‫يمكن‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬ ،‫واألخالق‬ ‫السياسة‬ ‫وبين‬ ،‫والدولة‬ ‫نون‬ ‫المجموع‬ ‫لمصلحة‬ ‫الفرد‬. ‫هيجل‬ ‫نظرية‬ ‫في‬ ‫العامة‬ ‫الفكرة‬ ‫أما‬-‫أرى‬ ‫حسبما‬-‫حركة‬ ‫الحياة‬ ‫أن‬ ‫يعتقد‬ ‫حيث‬ ،‫األمة‬ ‫روح‬ ‫بلورة‬ ‫فهي‬ ‫ا‬ ‫التكاملية‬ ‫الحركة‬ ‫تلك‬ ‫مع‬ ‫حركتها‬ ‫تتفق‬ ‫ة‬ّ‫م‬‫أ‬ ‫كل‬ ‫وأن‬ ،‫المطلق‬ ‫ح‬ ّ‫الرو‬ ‫نحو‬ ‫تكاملية‬‫وتتعالى‬ ‫تتقدم‬ ‫فإنها‬ ‫لعليا‬ .‫لغيرها‬ ‫القيادة‬ ‫تترك‬ ‫األمة‬ ‫هذه‬ ‫حركة‬ ‫تضعف‬ ‫وحين‬ ،‫األمم‬ ‫سائر‬ ‫على‬ ‫هو‬ ‫أخرى‬ ‫على‬ ‫ة‬ّ‫م‬‫أ‬ ‫وانتصار‬ ،‫العالمية‬ ‫الروح‬ ‫تلك‬ ‫لتقدم‬ ‫ضرورة‬ ،‫األمم‬ ‫بين‬ ‫القائم‬ ‫والصراع‬-‫رأي‬ ‫في‬ ‫هيجل‬-‫ع‬ ‫ب‬ّ‫ت‬‫تتر‬ ‫التي‬ ‫النتيجة‬ ‫فإن‬ ‫الحق‬ ‫هو‬ ‫الواقع‬ ‫وألن‬ ،‫الباطل‬ ‫على‬ ‫الحق‬ ‫انتصار‬‫أن‬ ‫هي‬ ‫نظرياته‬ ‫لى‬ .‫الحق‬ ‫هي‬ ‫القوة‬ ،‫شيء‬ ‫كل‬ ‫هي‬ ‫فيها‬ ‫الدولة‬ ‫وأن‬ ،‫المطلقة‬ ‫الروح‬ ‫من‬ ‫القريبة‬ ‫ة‬ّ‫م‬‫األ‬ ‫هم‬ ‫األلمان‬ ‫أن‬ ‫يرى‬ ‫كان‬ )‫(هيجل‬ ‫أن‬ ‫وبما‬ ‫أكبر‬ ‫يعتبر‬ ‫وهذا‬ ،‫العسكرية‬ ‫النازية‬ ‫في‬ ‫لها‬ ‫تطبيق‬ ‫أوضح‬ ‫وجدت‬ ‫هيجل‬ ‫نظرية‬ ‫فان‬ ،‫الحق‬ ‫هي‬ ‫تها‬ ّ‫قو‬ ‫وأن‬ .‫لنظريته‬ ‫فضيحة‬ ‫الديكتاتورية‬ ‫ونظرية‬‫وتبعتها‬ ،‫الفاضحة‬ ‫وتطبيقاتها‬ ‫الشيوعية‬ ‫المذاهب‬ ‫سائر‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫تجسدت‬ ‫الهيجيلية‬ ‫خاطئة‬ ‫نظرية‬ ً‫ا‬‫عموم‬ ‫وهي‬ ،‫والدولة‬ ‫القانون‬ ‫وحدة‬ ً‫ا‬‫جميع‬ ‫تمجد‬ ‫التي‬ ‫الخالصة‬ ‫والمدرسة‬ ‫والنازية‬ ‫الفاشية‬ :‫التالية‬ ‫ولألسباب‬ ً‫ا‬‫تمام‬ .ً‫ا‬‫إحتياط‬ ‫القانون‬ ‫وضع‬ ‫في‬ ‫الحق‬ ‫للدولة‬ ‫تجعل‬ ‫ألنها‬ :ً‫ال‬‫أو‬ ‫وثان‬.‫القانون‬ ‫وضع‬ ‫في‬ ‫المؤثرة‬ ‫بالعوامل‬ ‫تهتم‬ ‫ال‬ :ً‫ا‬‫ي‬ .‫الفطري‬ ‫للقانون‬ ‫تتنكر‬ :ً‫ا‬‫ورابع‬ .‫ومتغيراتها‬ ‫االجتماعية‬ ‫البيئة‬ ‫عن‬ ً‫ا‬‫بعيد‬ ‫القانون‬ ‫تسن‬ :ً‫ا‬‫وثالث‬ 6/‫والنازية‬ ‫الفاشية‬ ‫المدرسة‬
  • 20. Page20 ‫ت‬ ‫ولكنها‬ ،‫ونقدها‬ ‫بيانها‬ ‫في‬ ‫القول‬ ‫ل‬ّ‫ص‬‫نف‬ ‫حتى‬ ،‫فلسفي‬ ‫اساس‬ ‫أو‬ ‫علمية‬ ‫قيمة‬ ‫الفاشية‬ ‫للمدرسة‬ ‫ليست‬‫ذات‬ ‫مثل‬ ‫بإسم‬ :‫(النازية‬ ‫الفارغة‬ ‫االلفاظ‬ ‫من‬ ‫غطاء‬ ‫تحت‬ ‫القمعية‬ ‫الحكومات‬ ‫كل‬ ‫عند‬ ‫نجده‬ ‫الذي‬ ‫العسكري‬ ‫الخط‬ ‫الممتاز‬ ‫الشعب‬-‫المختار‬ ‫الشعب‬ ‫بإسم‬ :‫اليهودية‬-:‫المطلقة‬ ‫كية‬َ‫ل‬َ‫م‬‫وال‬ ،‫الطبقية‬ ‫ديكتاتورية‬ ‫بإسم‬ :‫الماركسية‬ .)‫األرض‬ ‫في‬ ‫هللا‬ ‫ظل‬ ‫بإسم‬ ‫في‬ ‫الذروة‬ ‫بلغت‬ ‫قد‬ ‫الفاشية‬ ‫ولكن‬‫وحدة‬ ‫الدولة‬ ‫وان‬ ،‫واحدة‬ ‫حقيقة‬ ‫واالمة‬ ‫الدولة‬ ‫ان‬ ‫اعلنت‬ ‫حيث‬ ،‫الوقاحة‬ ‫والذي‬ ‫الديكتاتور‬ ‫شخص‬ ‫في‬ ‫تتمثل‬ ‫وانها‬ ،‫شيء‬ ‫ال‬ ‫والفرد‬ ،‫شيء‬ ‫كل‬ ‫وهي‬ ،‫واقتصادية‬ ‫وسياسية‬ ‫اخالقية‬ ،‫والنقابة‬ ‫والحزب‬ ،‫بيده‬ ‫تنفيذية‬ ‫أدوات‬ ‫والوزراء‬ ،‫آرائه‬ ‫تقنين‬ ‫اداة‬ ّ‫اال‬ ‫المجلس‬ ‫وما‬ .‫ة‬ّ‫م‬‫األ‬ ‫روح‬ ‫د‬ّ‫س‬‫يج‬ ‫وسا‬.‫مركزه‬ ‫تدعيم‬ ‫ئل‬ ‫ايطاليا‬ ّ‫د‬‫ض‬ ‫الحلفاء‬ ‫دول‬ ،‫بريطانيا‬ ،‫فرنسا‬ ،‫(أميركا‬ ‫تقاومها‬ ‫التي‬ ‫الدول‬ ‫سائر‬ ‫مع‬ ‫للصراع‬ ‫وضعت‬ ‫والدولة‬ ‫وتسعى‬ ،ً‫ا‬‫ّن‬‫ي‬‫مع‬ ً‫ا‬‫عنصر‬ ‫تقدس‬ ‫انها‬ ‫اال‬ ‫الفاشية‬ ‫المدرسة‬ ‫بعيد‬ ّ‫د‬‫ح‬ ‫الى‬ ‫تشبه‬ ‫النازية‬ ‫والمدرسة‬ )‫لهم‬ ‫المتحدية‬ ‫ال‬ ‫العناصر‬ ‫إبادة‬ ‫او‬ ‫واستحالة‬ ،‫االعلى‬ ‫لجعله‬‫اليهود‬ ‫وهكذا‬ ‫االروبيين‬ ‫غير‬ ‫(وهم‬ ‫المعادية‬ ‫أو‬ ‫األدنى‬ ‫بشرية‬ .)‫المعادين‬ )ً‫ا‬‫نظري‬ ‫(ولو‬ ‫تنتمي‬ ‫انها‬ ‫اال‬ ،‫النقد‬ ‫فوق‬ ‫ووضعها‬ ،‫الدولة‬ ‫تقديس‬ ‫في‬ ،‫والنازية‬ ‫الفاشية‬ ‫تشبه‬ ‫والماركسية‬ ‫عنها‬ ‫نتحدث‬ ‫سوف‬ ‫التي‬ ‫االجتماعية‬ ‫بالمدرسة‬-ً‫ا‬‫قريب‬-.‫هللا‬ ‫شاء‬ ‫إن‬ ‫لظ‬ ‫اقامته‬ ‫يمكن‬ ‫الذي‬ ‫والتبرير‬‫عصرنا‬ ‫وفي‬ ‫التاريخ‬ ‫عبر‬ ‫بالقليلة‬ ‫ليست‬ ‫والتي‬ ،‫الناشزة‬ ‫الدول‬ ‫هذه‬ ‫مثل‬ ‫هور‬ ‫في‬ ‫والالمسؤولية‬ ‫الفوضى‬ ‫إنتشار‬ ‫إما‬ ‫هو‬ )..‫و‬ ..‫و‬ ‫فلسطين‬ ‫في‬ ‫والصهاينة‬ ‫العراق‬ ‫في‬ ‫(صدام‬ ‫الراهن‬ ‫ا‬ ‫دور‬ ‫لتأدية‬ ‫ع‬ّ‫والتطل‬ ‫بالغرور‬ ‫الشعب‬ ‫اشباع‬ ‫أو‬ )‫(ايطاليا‬ ،‫الفراغ‬ ‫لمأل‬ ‫الفاشية‬ ‫الدولة‬ ‫تأتي‬ ‫حتى‬ ،‫االمة‬‫كبر‬ ‫(اسرائيل‬ ‫طاقاتهم‬ ‫من‬-‫فاته‬ّ‫لتصر‬ ً‫ا‬‫تبرير‬ ‫ذكي‬ ‫ديكتاتور‬ ‫منه‬ ‫يستفيد‬ ‫كبرى‬ ‫دولة‬ ‫إرهاب‬ ‫أو‬ )‫النازية‬ ‫والمانيا‬ .)‫(صدام‬ :‫وتكشف‬ ،‫التبريرات‬ ‫هذه‬ ‫تدحض‬ ً‫ا‬‫سابق‬ ‫عرفناها‬ ‫التي‬ ‫والوجدانية‬ ‫العقلية‬ ‫المبادئ‬ ‫فان‬ ،‫كان‬ ‫ى‬ّ‫ن‬‫وا‬ ‫ا‬ ‫الدول‬ ّ‫حظ‬ ‫من‬ ‫اال‬ ‫تكون‬ ‫ال‬ ،‫والنصر‬ ‫والتقدم‬ ‫السعادة‬ ‫ان‬‫الكرامة‬ ‫روح‬ ‫وتعطيهم‬ ‫الشعب‬ ‫افراد‬ ‫تخدم‬ ‫لتي‬ .‫السامية‬ ‫المبادئ‬ ‫لتحقيق‬ ‫طاقاتهم‬ ‫م‬ّ‫وتنظ‬ ‫واالستقالل‬ 7‫الخالصة‬ ‫المدرسة‬ /
  • 21. Page21 ‫"ايري‬ ‫امثال‬ ‫والقانون‬ ‫الدولة‬ ‫وحدة‬ ‫في‬ )‫(هيجل‬ ‫نظريات‬ ‫القانونيين‬ ‫الفقهاء‬ ‫بعض‬ ‫تابع‬ ‫لقد‬"‫باند‬ ‫و"ال‬ "‫نغ‬ "‫و"غيركة‬ "‫و"لينك‬‫ذات‬ ‫الدولة‬ ‫ان‬ ‫هي‬ ‫نظرياتهم‬ ‫وخالصة‬‫ولها‬ ،‫القانون‬ ‫مصدر‬ ‫وهي‬ ،‫مستقلة‬ ‫شخصية‬ ‫التي‬ ‫القوانين‬ ‫على‬ ‫د‬ّ‫تتمر‬ ‫ان‬ ‫لها‬ ّ‫يحق‬ ‫هل‬ ‫الدولة‬ ‫ان‬ ‫في‬ ‫بينهم‬ ‫اختالف‬ ‫على‬ .‫وفرضه‬ ‫وضعه‬ ‫في‬ ‫الحق‬ ‫الدولة‬ ‫وليست‬ ‫للدولة‬ ‫وضع‬ ‫القانون‬ ‫ان‬ :‫مقولة‬ ‫في‬ ‫يشتركون‬ ‫ولكنهم‬ .‫بها‬ ‫ّد‬‫ي‬‫تتق‬ ‫ان‬ ‫عليها‬ ‫أو‬ ،‫تضعها‬ ‫القانون‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫وضعت‬. ‫ال‬ ‫النظرية‬ ‫ولكن‬‫الحقول‬ ‫بسائر‬ ‫عالقاته‬ ‫من‬ ‫ته‬ّ‫وحرر‬ ،‫للقانون‬ ‫مستقلة‬ ‫شخصية‬ ‫اعطاء‬ ‫في‬ ‫ساهمت‬ ‫تي‬ ‫(الطبيعة‬ ‫فيه‬ ‫المؤثرة‬-‫الدين‬-‫الفلسفة‬-‫التاريخ‬-‫تسمى‬ ‫التي‬ )‫(كلسن‬ ‫نظرية‬ ‫هي‬ )‫واالقتصاد‬ ‫المجتمع‬ .‫الخالصة‬ ‫بالمدرسة‬ ‫هي‬ ،‫معينة‬ ‫علمية‬ ‫خلفية‬ ‫على‬ ‫تعتمد‬ ‫ألنها‬ ،‫خالصة‬ ‫ليست‬ ‫نظريته‬ ‫ان‬ ‫من‬ ‫وبالرغم‬‫ولذلك‬ ،‫الوضعية‬ ‫الفلسفة‬ .‫ايجابية‬ ً‫ا‬‫نقاط‬ ‫فيها‬ ‫فان‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫بالرغم‬ .‫بعده‬ ‫من‬ ‫الحقوقيين‬ ‫اكثر‬ ‫عند‬ ‫صاغية‬ ً‫ا‬‫أذن‬ ‫تلق‬ ‫لم‬ ‫يكون‬ ‫ان‬ ‫ينبغي‬ ‫وما‬ ‫كائن‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫بين‬ ّ‫ويفرق‬ ‫اإللتزام.؟‬ ‫هي‬ ‫القانون‬ ‫حقيقة‬ ‫بأن‬ ‫االعتقاد‬ ‫على‬ ‫نظريته‬ ‫وتقوم‬ ‫االل‬ ‫يوجد‬ ‫أين‬ ‫ولكن‬ ،‫القانون‬ ‫هو‬ "‫"ينبغي‬ ‫ما‬ ‫ويعتبر‬‫تزام؟‬ ‫ويرى‬ .‫الدستور‬ ‫أو‬ ‫الميثاق‬ ‫عبر‬ ‫الناس‬ ‫بها‬ ‫يلتزم‬ ‫التي‬ ‫االساسية‬ ‫االجتماعية‬ ‫المؤسسة‬ ‫ألنها‬ ‫الدولة‬ ‫في‬ ‫إنما‬ ‫سائر‬ ‫مع‬ ‫والمتناغم‬ ،‫الدستور‬ ‫مع‬ ‫المتناسق‬ ‫القانون‬ ‫وضع‬ ‫في‬ ‫ص‬ّ‫خ‬‫تتل‬ ‫القانون‬ ‫رجل‬ ‫مسؤولية‬ ‫إن‬ )‫(كلسن‬ ‫القانون‬ ‫فعلم‬ .‫بنوده‬-‫الرياضيات‬ ‫علم‬ ‫كما‬-‫ال‬ ‫بمحتوى‬ ‫م‬ّ‫ت‬‫يه‬ ‫ال‬.‫بشكله‬ ‫بل‬ ‫قانون‬ ً‫ا‬‫اطار‬ ‫كونه‬ ‫هو‬ ،‫فيه‬ ‫اساسية‬ ‫خصيصة‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫بالقانون‬ ‫اهتمامه‬ :‫المذهب‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫االيجابية‬ ‫النقطة‬ ‫إن‬ .‫سلطوي‬ ‫بأمر‬ ‫الناس‬ ‫على‬ ‫المفروضة‬ ‫االلتزامات‬ ‫من‬ ‫متناسقة‬ ‫منظومة‬ :‫قل‬ ‫أو‬ ‫القائم‬ ‫للنظام‬ ‫محت‬ ‫عن‬ ‫القانون‬ ‫إطار‬ ‫يفصل‬ ‫أنه‬ ‫إليه؛‬ ‫ه‬ّ‫ج‬‫يو‬ ‫الذي‬ ‫الكبير‬ ‫االنتقاد‬ ‫ولكن‬‫لإلنسان‬ ‫الطبيعي‬ ‫الحق‬ ‫ينكر‬ ‫ثم‬ ،‫واه‬ .‫وقانون‬ ‫نظام‬ ‫أو‬ ‫دولة‬ ‫هناك‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ :‫التالية‬ ‫هي‬ ‫سلبية‬ ‫نتائج‬ ‫الى‬ ‫يؤدي‬ ‫فيه‬ ‫المؤثرة‬ ‫العوامل‬ ‫عن‬ ‫القانون‬ ‫فصل‬ ‫إن‬ ً‫ا‬‫اعتماد‬ ‫وإنما‬ ،ً‫ا‬‫اعتباط‬ ‫تضعه‬ ‫ال‬ ‫انها‬ ً‫ا‬‫ايض‬ ‫صحيح‬ ‫ولكن‬ ،‫القانون‬ ‫تضع‬ ‫التي‬ ‫هي‬ ‫الدولة‬ ‫ان‬ ‫صحيح‬ :ً‫ال‬‫أو‬ ‫ا‬ ‫مجمل‬ ‫معرفة‬ ‫على‬.‫و‬ .‫و‬ ‫وأعراف‬ ‫وسياسية‬ ‫اجتماعية‬ ‫وعالقات‬ ‫ثقافة‬ ‫من‬ ،‫بالمجتمع‬ ‫المحيطة‬ ‫لظروف‬ ‫اقتصادية‬ ‫سياسية‬ ‫مؤثرات‬ ‫مع‬ ‫تتفاعل‬ ‫التي‬ ‫االجتماعية‬ ‫العالقات‬ ‫تنظيم‬ ‫القانون‬ ‫من‬ ‫ة‬ ّ‫المرجو‬ ‫الغاية‬ :ً‫ا‬‫ثاني‬ ‫المؤثرة‬ ‫العوامل‬ ‫بهذه‬ ‫االهتمام‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫العالقات‬ ‫تنظيم‬ ‫يمكن‬ ‫فكيف‬ ،‫وغيرها‬ ،‫وتاريخية‬ ‫ثقافية‬.‫فيها‬
  • 22. Page22 ‫القانون‬ ‫بوضع‬ ‫ع‬ّ‫المشر‬ ‫يكتفي‬ ‫وهل‬ ،‫المحيطة‬ ‫الظروف‬ ‫من‬ ‫ينبع‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫القانون‬ ‫تنفيذ‬ ‫يمكن‬ ‫هل‬ :ً‫ا‬‫ثالث‬ ‫ينفذ؟‬ ‫لم‬ ‫أم‬ ‫نفذ‬ ‫سواء‬ ‫ذلك‬ ‫وهل‬ ‫المحيطة‬ ‫الظروف‬ ‫مالحظة‬ ‫دون‬ ‫ومن‬ ،‫الصارم‬ ‫القانون‬ ‫يطبق‬ ‫ان‬ ‫للقاضي‬ ‫يمكن‬ ‫كيف‬ :ً‫ا‬‫رابع‬ .‫القانون‬ ‫ولغايات‬ ‫للحق‬ ‫خدمة‬ ‫النظري‬ ‫هذه‬ ‫انه‬ :ً‫ا‬‫خامس‬‫التي‬ ‫الخالدة‬ ‫المبادئ‬ ‫وتلك‬ ‫الطبيعي‬ ‫القانون‬ ‫انكار‬ ‫هو‬ ‫متين‬ ‫غير‬ ‫اساس‬ ‫على‬ ‫قائمة‬ ‫ة‬ .‫والوجدان‬ ‫العقل‬ ‫اليها‬ ‫يهدينا‬ : ‫الحديث‬ ‫الفقه‬ ‫في‬ ‫القانونية‬ ‫القاعدة‬ ‫جوهر‬ ‫جوهر‬ ‫منها‬ ‫يتكون‬ ‫التي‬ ‫األربع‬ ‫الحقائق‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ‫جيني‬ ‫مذهب‬ ‫إلى‬ ‫الموجه‬ ‫النقد‬ ‫اثر‬ ‫الحديث‬ ‫الفقيه‬ ‫اتجه‬ ‫لقد‬ ‫القا‬ ‫القاعدة‬‫منها‬ ‫يتكون‬ ‫التي‬ ‫الحقائق‬ ‫جمع‬ ‫تم‬ ‫فقد‬ ‫لهذا‬ ‫الحقائق‬ ‫هذه‬ ‫العلم‬ ‫وصف‬ ‫جميعا‬ ‫عليها‬ ‫يصدق‬ ‫ال‬ ‫نونية‬ ‫الحقائق‬ ‫من‬ ‫نوعين‬ ‫في‬ ‫القانونية‬ ‫القاعدة‬ ‫جوهر‬ ‫والتجربة‬ ‫للمشاهدة‬ ‫تخضع‬ ‫تجريبية‬ ‫علمية‬ ‫حقائق‬ : ‫أوال‬ ‫يستخلصه‬ ‫أعلى‬ ‫مثل‬ ‫على‬ ‫بالقياس‬ ‫تقويمه‬ ‫يجب‬ ‫واقع‬ ‫نتاج‬ ‫هي‬ ‫القانونية‬ ‫فالقاعدة‬‫الحديث‬ ‫فالفقه‬ ‫العقل‬ : ‫على‬ ‫يعتمد‬ ‫الواقعي‬ ‫فالعنصر‬ ‫واقعي‬ ‫عنصر‬ ‫عنصرين‬ ‫القانونية‬ ‫القاعدة‬ ‫لجوهر‬ ‫أعطى‬ :‫سياسية‬ ‫حقائق‬‫يؤثر‬ ‫مما‬ ‫المجتمعات‬ ‫في‬ ‫الحكم‬ ‫أنظمة‬ ‫وتغير‬ ‫السياسية‬ ‫المتغيرات‬ ‫مختلف‬ ‫عن‬ ‫عبارة‬ ‫وهي‬ ‫التغ‬ ‫هذه‬ ‫لتنظم‬ ‫قانونية‬ ‫قواعد‬ ‫وجود‬ ‫من‬ ‫البد‬ ‫وبالتالي‬ ‫وحقوقه‬ ‫المجتمع‬ ‫على‬. ‫يرات‬ ‫وال‬ ‫وحقوقها‬ ‫الجماعة‬ ‫تكوين‬ ‫في‬ ‫تساهم‬ ‫التي‬ ‫التاريخية‬ ‫المتغيرات‬ ‫مختلف‬ ‫عن‬ ‫عبارة‬ ‫:وهي‬ ‫تاريخية‬ ‫حقائق‬ . ‫الحقوق‬ ‫هذه‬ ‫لينظم‬ ‫قانون‬ ‫من‬ ‫بد‬ . ‫القانونية‬ ‫القواعد‬ ‫إظهار‬ ‫تساعد‬ ‫قد‬ ‫والتي‬ ‫الدين‬ ‫أحكام‬ ‫من‬ ‫المستخلصة‬ ‫الحقائق‬ ‫مجمل‬ ‫وهي‬ : ‫دينية‬ ‫حقائق‬ ‫واج‬ ‫اقتصادية‬ ‫طبيعة‬ ‫حقائق‬‫بتدخل‬ ‫تكون‬ ‫التي‬ ‫المجتمع‬ ‫داخل‬ ‫المتغيرات‬ ‫مجموعة‬ ‫عن‬ ‫عبارة‬ ‫:وهي‬ ‫تماعية‬ . ‫المجتمع‬ ‫ظروف‬ ‫وكذلك‬ ‫اإلقتصادية‬ ‫والتغيرات‬ ‫الطبيعة‬ ‫بتدخل‬ ‫المجتمع‬ ‫يفرضه‬ ‫أعلى‬ ‫مثل‬ ‫على‬ ‫بالقياس‬ ‫الحقائق‬ ‫هذه‬ ‫تقويم‬ ‫يجب‬ ‫بل‬ ‫القانونية‬ ‫القاعدة‬ ‫لتكوين‬ ‫يكفي‬ ‫ال‬ ‫العنصر‬ ‫وهذا‬ . ‫العدل‬ ‫وهو‬ ‫أال‬ ‫العقل‬ ‫ثانيا‬‫العقل‬ ‫يستخلصها‬ ‫تفكيرية‬ ‫عقلية‬ ‫حقائق‬ : . ‫القانونية‬ ‫القاعدة‬ ‫جوهر‬ ‫في‬ ‫المثالي‬ ‫العنصر‬ ‫يمثل‬ ‫الثاني‬ ‫والنوع‬ ‫ومفهومه‬ ، ‫اإلنصاف‬ ‫المساواة‬ ‫معناه‬ ‫لغة‬ ‫العدل‬ :‫مختلفة‬ ‫وأنواع‬ ‫مفاهيم‬ ‫للعدل‬ ‫:إن‬ ‫وصوره‬ ‫العـدل‬ ‫مفهوم‬ ‫م‬ ‫في‬ ‫يتمثل‬ ‫فهو‬ ‫العميق‬ ‫المفهوم‬ ‫أما‬ ‫حقه‬ ‫حق‬ ‫ذي‬ ‫كل‬ ‫إعطاء‬ ‫هو‬ ‫البسيط‬‫عنها‬ ‫بكشف‬ ‫التي‬ ‫القواعد‬ ‫جموعة‬
  • 23. Page23 ‫التي‬ ‫الفطرة‬ ‫هي‬ ‫أو‬ ‫العدل‬ ‫روح‬ ‫هي‬ ‫القواعد‬ ‫فهذه‬ ‫الصائب‬ ‫النظر‬ ‫إليها‬ ‫ويرشد‬ ‫الضمير‬ ‫بها‬ ‫ويوحي‬ ‫العقل‬ . ‫عليها‬ ‫الناس‬ ‫هللا‬ ‫فطره‬ -: ‫الشكل‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫العدل‬ ‫ذلك‬ ‫األمر‬ ‫تطلب‬ ‫إذا‬ ‫القوة‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫ولو‬ ‫ملزمة‬ ‫بصفة‬ ‫القانون‬ ‫تطبيق‬ ‫يستوجب‬ ‫العدل‬ ‫فكرة‬ ‫تحقيق‬ ‫أن‬ ‫يحقق‬ ‫الذي‬ ‫القانون‬ ‫أن‬ ‫أوستن‬ ‫اإلنجليزي‬ ‫الفيلسوف‬ ‫يرى‬ ‫حيث‬ ‫احترامها‬ ‫يجب‬ ‫الحاكم‬ ‫إدارة‬ ‫هو‬ ‫فالقانون‬ ‫ضمير‬ ‫مصدره‬ ‫لديه‬ ‫فالعدل‬ ‫الضرورة‬ ‫عند‬ ‫األفراد‬ ‫على‬ ‫بالقوة‬ ‫يطبقها‬ ‫ومشيئته‬ ‫الحاكم‬ ‫إدارة‬ ‫هو‬ ‫العدل‬ ‫توز‬ ‫الناس‬ ‫بين‬ ‫العدل‬ ‫توزيع‬ ‫على‬ ‫ويشرف‬ ‫يراقب‬ ‫فالحاكم‬ ‫إدارته‬ ‫من‬ ‫وينبع‬ ‫الحاكم‬‫أنصار‬ ‫أما‬ ، ‫متساويا‬ ‫يعا‬ ‫لكل‬ ‫شامال‬ ‫باعتبارها‬ ‫واحترامها‬ ‫التشريعية‬ ‫النصوص‬ ‫تقديس‬ ‫فكرة‬ ‫أن‬ ‫فيرون‬ ‫المتون‬ ‫على‬ ‫الشرح‬ ‫مذهب‬ ‫ومفهوم‬ ‫العدل‬ ‫فكرة‬ ‫تجسيد‬ ‫شأنها‬ ‫من‬ ‫التي‬ ‫األسس‬ ‫جميع‬ ‫يتضمن‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫وحدة‬ ‫فالتشريح‬ ‫الحياة‬ ‫مواضع‬ . ‫العدالة‬ ‫ت‬ ‫على‬ ‫يقوم‬ ‫العدل‬ ‫فكرة‬ ‫تحقيق‬ ‫أن‬ ‫هيجل‬ ‫يرى‬ ‫حيث‬‫(يعر‬ ‫الدولة‬ ‫صنع‬ ‫من‬ ‫أساسه‬ ‫يكون‬ ‫الذي‬ ‫القانون‬ ‫طبيق‬ ‫وسائل‬ ‫من‬ ‫لها‬ ‫بما‬ ‫طاعتها‬ ‫على‬ ‫األفراد‬ ‫وإجبار‬ ‫القانون‬ ‫باحترام‬ ‫المنوطة‬ ‫هي‬ ‫فالدولة‬ )‫الحاكم‬ ‫إرادة‬ ‫عن‬ . ‫العدالة‬ ‫تحقيق‬ ‫ألجل‬ ‫اإلكراه‬ -: ‫المضمون‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫العدل‬ ‫فكرة‬ ‫أن‬ ‫المتغير‬ ‫المضمون‬ ‫ذو‬ ‫الطبيعي‬ ‫القانون‬ ‫مذهب‬ ‫أصحاب‬ ‫يرى‬‫قواعد‬ ‫من‬ ‫نابعة‬ ‫ليست‬ ‫العدل‬ ‫تحقيق‬ . ‫مجتمع‬ ‫بكل‬ ‫المحيطة‬ ‫الظروف‬ ‫باختالف‬ ‫ومختلفة‬ ‫متغير‬ ‫القواعد‬ ‫من‬ ‫مستلهمة‬ ‫أنها‬ ‫بل‬ ‫ثابتة‬ ‫قانونية‬ ‫إن‬.‫العدل‬ ‫هي‬ ‫العليا‬ ‫والمثل‬ ‫بالكمال‬ ‫يتصف‬ ‫بعقله‬ ‫اإلنسان‬ ‫يدركه‬ ‫الذي‬ ‫الطبيعي‬ ‫القانون‬ ‫الظل‬ ‫ومحاربة‬ ‫العدل‬ ‫أساس‬ ‫على‬ ‫قانوني‬ ‫نظام‬ ‫إقامة‬ ‫فكرة‬ ‫إن‬‫األزل‬ ‫منذ‬ ‫اإلنسان‬ ‫ضمير‬ ‫في‬ ‫وجدت‬ ‫م‬ ‫العدل‬ ‫لفكرة‬ ‫الخاص‬ ‫تصورها‬ ‫جماعة‬ ‫ولكل‬ ‫والمكان‬ ‫الزمان‬ ‫فهو‬ ‫يتغير‬ ‫الذي‬ ‫أما‬ ‫تتغير‬ ‫ال‬ ‫ثابتة‬ ‫وستبقى‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫الزمن‬ ‫مرور‬ ‫مع‬ ‫ظلما‬ ‫يصبح‬ ‫قد‬ ‫ما‬ ‫مجتمع‬ ‫في‬ ‫عدال‬ ‫يعتبر‬ ‫فمما‬ ‫االجتماعية‬ ‫لظروفها‬ ‫وفقا‬ ‫لهذ‬ ‫انتقادات‬ ‫وجهت‬ ‫وقد‬ ، ‫الرق‬ : ‫مثال‬ ، ‫المجتمع‬‫فكرة‬ ‫إلى‬ ‫تؤدي‬ ‫عندهم‬ ‫العدل‬ ‫فكرة‬ ،‫أ‬ ‫يحث‬ ‫االتجاه‬ ‫ا‬ ‫وفق‬ ‫معينة‬ ‫بجماعة‬ ‫خاصا‬ ‫أعلى‬ ‫مثال‬ ‫العدل‬ ‫من‬ ‫يجعل‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫القانون‬ ‫ألن‬ . ‫ذاتها‬ ‫الطبيعي‬ ‫القانون‬ ‫آخر‬ ‫مكان‬ ‫في‬ ‫ظلما‬ ‫يصبح‬ ‫معين‬ ‫وزمان‬ ‫معين‬ ‫مكان‬ ‫في‬ ‫عدل‬ ‫هو‬ ‫فما‬ ،‫العدل‬ ‫لفكرة‬ ‫وتصورها‬ ‫لظروفها‬ ‫التسلي‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ‫آخر‬ ‫وزمان‬‫الرق‬ ‫فظاهرة‬ ‫عام‬ ‫إنساني‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ‫شخصي‬ ‫تصورا‬ ‫ليس‬ ‫فالعدل‬ ‫به‬ ‫م‬