SlideShare a Scribd company logo
1 of 487
‫الهداء: إلى قارئ الذكر الحكيم‬
‫بيننني وبينننك كننم نسننب‬
‫شننتى الوشننائج بينننننننا‬
‫في اللوح منتظنم السطو‬
‫فنني الحننبر مننن مهننننج‬
‫المحنننننننننننننننننننننننننا‬
‫ن‬
‫فنني الحننروف ممشننوق‬
‫العننننننننننننننننننننننننذب‬
‫فنني الشيننننخ مرهننوب‬
‫الجن ننننننننننننننننننننننننننا‬
‫ن‬
‫فننني كننننل "محضنننرة"‬
‫سبننننننننننننننننننننننننننب‬
‫يا قنارئ الذكر الحكيننم‬

‫ننم ني إلين نه وكننن نم س نبب‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن ندلي به نا عننن نند النسن نب‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ر يخطنننه قلننننم القصننب‬
‫بنر ق ند تجل نب وانننن نسكب‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫فننني الخنننط معتنننننندل‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫النسننننننننننننننننننننننننننب‬
‫ب إذا تنحننننح أو وثنننننننب‬
‫يدننني إلي نك علننن نى كث نب‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫أجل علننق يكتسننننب‬

‫ينا ننناذرا للعمنر فيننه عن المكاسنننب والنشننننب‬
‫متبنننننوئا منننن عننلمننننه‬
‫يطنوي عليه جنننانه‬

‫أسنننى المنننازل والنننرتب‬
‫يتننلوه ملنتزم البدب‬

‫أهننديك مقرأ نننافع الننننمدني قنارئنننننك البحب‬
‫عننننند المغاربننة اللننى‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ارسنننلت فننني تننناريخه‬
‫ويج ننوس ف نني أرج ننائه‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫وأبدرت بحنننننول رجنننناله‬
‫ف ننإذا رضن ننيت نسن ننيجه‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ومننتى يكننن عينننب بننننه‬
‫ولننننرب عنننذر سقننننته‬

‫جعلنننوه أفضننل منتنننخب‬
‫قلمنني يلملننم مننا انش نعب‬
‫ن‬
‫بين المننندارس والشنننعب‬
‫أشهننى إليك من الضنننرب‬
‫فلننننقد أصنننبت بننك الرب‬
‫فالصفح من شيم العنننرب‬
‫إن كنان عنننذر قنند وجننب‬
‫ينق ولم أقصر في الطنلب‬

‫أنني مهنندت لك الطنر‬

‫آسفي‬
‫بد. عب د‬
‫الهابدي‬
‫بحميتو‬

‫2‬
‫بسم ا الربحمن الربحيم‬

‫تصندينرللبحث:‬
‫الحمد لله بجميع المحامد، أقصى ما يبلغه الحامد، وأشهد أن ل إلننه‬
‫إل ا، لنه الندين الواصنب، والسنلطان الغنالب، وأشنهد أن محمندا عبنده‬
‫ورسوله النبي العاقب1 المبعوث بأشرف البقاع وأزكى المناقب. صلى انن‬
‫عليه وعلى آله وأصحابه، وبحملنة كتنابه، والنداعين إلنى سننته والمنوقرين‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫لجنابه، ما ترابدفت العصار، وتعاقب الليل والنهار.‬
‫ورضي ا تعالى عن خلفائه الراشدين، وسائر الصحابة أجمعيننن،‬
‫والتابعين لهم علنى الهندي المنبين، ومنن اقتفنى منهنم الثنار، وخصوصنا‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫الئمة القراء نجوم الهداية في الحواضر والمصار، النذين تجنربدوا لقنراءة‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫القننرآن وضننبط رسننومه وبحروفننه، مننن القننراء السننبعة المشننهورين‬
‫ومشايخهم ممن تحملوه عن أصحاب رسول ا ن صلى ا عليه وسلم ننن‬
‫على الوجوه التي تلقوه بها من مش نكاة النب نوة غض نا طري نا، ونهج نوا ف ني‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫تلوته وأبدائه بقواعده لمن جاء بعدهم منهاجا رضيا، وصراطا سويا.‬
‫وأخص بمزيد الرضا علم هذه الكوكبة، وفارس تل نك الحلب نة، إم نام‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫بدار الهجرة النبوية، سيد قراء المدينة، المام المخصوص بالتجلنة والكبنار:‬
‫ن‬
‫ن‬
‫نافع بن أبي نعيم المدني: قدوة أهل المغرب وما واله في قنراءة كتناب‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ا، وإمامهم في تلوته وتأبدية بحروفه من زمننه وإلنى يومننا ثنم إلنى منا‬
‫ن‬
‫ن ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫شاء ا، اختيارا يربو عليه الصغير، ويكنبر فينه الكنبير، منن رواينة صنابحبه‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫وراويته أبي سعيد عثمنان بنن سنعيد المصنري، وطرينق تلمينذه وقيندوم‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫بحملة طريقته أبي يعقوب الزرق المدني ثم المصري.‬
‫وبعد فإن أشرف العلوم ما يتصل منها بكت ناب ا ن، وأس نناها ق ندرا‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫وأجلها ما عليه تتوقف تلوته وينتظم به أبداؤه، وهو علم الرواينة المصنحح‬
‫ن‬
‫ن‬
‫لنقل القرآن، الضابط لطرق النقنل وقواعند البداء، إذ ل سنبيل إلنى تفهنم‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫1- هو من أسماء النبي صلى ا عليه وسلم، وفسر بأنه النذي ختنم بنه النبيناء فل ننبي بعنده يعقبنه‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ويتبعه.‬

‫3‬
‫القرآن والفقه ف ني أبحك نامه، والنف ناذ إلنى أسنراره، بدون تحقي نق بحروف نه‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ومعرفة كيفية أبدائنه، ومواضنع وقفنه وابتندائه، وقواعند رسنمه وضنبطه،‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫وخصوصيات كتابته وخطه، وما يتعلق به.‬
‫وذلك أمر ل ينتهض به إل أهل الهمم العالينة منن الصنفوة الباقينة،‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫الذين هم في كل جيل، بحلية أهل العصنر. ونخبنة النخبنة فني كنل صنقع‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ومصر، فهم السفرة الكرام في تحصيل هذه العل نوم، وال نبررة المنت ندبون‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫لحفظها والذوبد عنها، والمعلمون القيم نون عليه نا نش نرا وتعليم نا، وتوجيه نا‬
‫ن‬
‫اًن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫وتفهيما، وتقريبا وتيسيرا، لتستمر بذلك رسنالة الس نلف ف ني تربينة الخلنف،‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫على ما فهمه وعلمه علماء هذا الشأن في هنذه العلنوم بمختلنف شنعبها‬
‫وفروعهنا، منن جريانهنا علنى التوقينف والخنذ، ل علنى الجتهنابد والنرأي‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن ن‬
‫والختراع وإعمال الفكر.‬
‫ول فرق عندهم في ذلك بين المقروء والمرسوم، فكل مننا بلغه نم‬
‫ن‬
‫بطريق النقل المتوارث عند أهل هذا الشأن أخذوا به واعتمدوه، ووجه نوه‬
‫ن‬
‫ونصروه، وبحفظوه على وجهه، غير عابدلين به عن سبيله، ول ننناكبين عننن‬
‫قبيله، نزول على قول قائل، أو بدعوة مأفون جاهل.‬
‫ولقد أبحسن المام البغوي أبو محمد الحس نين ب نن مس نعوبد ربحم نه‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ا )ت 015هن( في مقدمة كتابه فني التفسنير المسنمى بمعنالم التنزينل‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫في الشارة إلى هذا التلزم بين المباني والمع ناني فيم نا تض نمنه م نا بي نن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫الدفتين من المصحف الشريف فقال: "والناس كما أنه نم متعبنندون باتبنناع‬
‫ن‬
‫أبحكام القنرآن وبحفنظ بحندوبده، فهنم متعبندون بتلوتنه علنى سننن خنط‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫المصحف المنام، وأن ل يجناوزوا فيمنا يوافنق الخنط منا قنرأ بنه القنراء‬
‫ن‬
‫ن ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫المعروفننون الننذين خلفننوا الصننحابة والتننابعين واتفقننت المننة علننى‬
‫1‬
‫اختيارهم" .‬
‫وبهذا يتبين أن المة كما أنها متعبدة بهذا القرآن علمنا وعمل، فهني‬
‫ن‬
‫ن‬
‫متعبدة به أيضا بحفظا ووعيا، وأبداء وتجوي ندا، وبيان نا وتفس نيرا، "ول نم ت نزل‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫1 - معالم التنزيل للبغوي: 73/1.‬

‫4‬
‫العلماء تستنبط من كل بحرف يقنرأ بنه قنارئ معننى ل يوجند فني قنراءة‬
‫ن‬
‫ن‬
‫1‬
‫الخر، والقراءة بحجة الفقهاء في الستنباط، وبحجتهم في الهتداء" .‬
‫ولذلك كان طلب هذه العلوم والتخصنص فني فروعهنا واجبنا منن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫الواجبات الكفائية على المسلمين، قال أبنو محمند بنن بحنزم فني "رسنالة‬
‫التلخيص" متحدثا عن الواجبات الكفائية:‬
‫"ثم طلب علم القرآن واختلف القراء السبعة فيه، وضبط قراءتهم‬
‫كلهم، فرض على الكفاية، وفضل عظيم لمن طلبه إن كان في بل نده ك نثير‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ممن يحكمه وأجر جزيل، قنال علينه السنلم: "خيركنم منن تعلنم القنرآن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫وعلمه"، فكفى بهذا فضل، وقد أمر - علينه السنلم - بتعلنم القنرآن ممنن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫تعلمه، فهو خير، ولو ضاع هذا الباب لنذهب القنرآن وضناع، وبحنرام علنى‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫المسلمين تضييعه، وذهابه من أشراط الساعة، وكذلك ذهاب العلم"2.‬

‫مقدمننننة البحث وموضنننوعه:‬
‫ثم أما بعد فهذا جهد متواضع من ني أربدت ب نه الس نهام بنص نيب ف ني‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫خدمة هذا الكتاب والتأريخ لقراءته ورجاله ومدارسه في هذه الجهات من‬
‫بديار العروبنة والسنلم، بنذلت فينه غاينة وسنعي، وصنرفت فني إعندابده‬
‫ن‬
‫وإنجازه طرفا من عمري، الملم من أشتات مابدته م نا تن ناثر ف ني الخزائ نن،‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫وأؤلف من تفاريق مبابحثه ما تبعثر في الوراق والمصنفات، جعلته لقراءة‬
‫نافع ومدارسها الفنية في هذه الديار بمنزلة الندليل، لعنل القنارئ الكرينم‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫يجد فيه ما يتعلل بنه مننه ولنو بالقلينل، إن لنم يصنل إلنى شنفاء الغلينل،‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن ن ن‬
‫وتتبعتها في مسارها غداة بدخولها برواياتها وخاصة منها تلك الرواي نة ال نتي‬
‫ن ن‬
‫ارتضع المغاربة أخلفها فدرت عليهم ب نأزكى اللب نان، ووربدوا مناهله نا ف ني‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫أرض الكنانة فانبجست لهم منها أعاذب العينون وأطنايب الخلجنان، أعنني‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫رواية المنام أبني سنعيد ورش عميند المدرسنة النافعينة فني بلبد مصنر.‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫1 - إتحاف فضلء البشر في القراءات الربعة عشر للشيخ أبحمد بن محمد البنا الدمياطي 76/1.‬
‫2‬

‫ رسالة التلخيص لوجوه التخليص لبي محمد علي بن بحزم الندلسي )مجموعة رس نائل اب نن بح نزم‬‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬

‫161/3-261(.‬

‫5‬
‫فتتبعت مسارها في سراها نحو الديار المغربية في ركاب أهل الربحلة من‬
‫طلبها، أتنقل معهم عبر القرون من عصر إلى عصر، وعبر الفاق أتجش نم‬
‫ن‬
‫معهم عناء السفر من قطر إلى قطر، أتوقل الوعار بحينا منع منن توقلهنا،‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫واعتسف المجاهل آنا آخر مع منن اعتسنفها، ولربمنا عندت منع العائندين‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫بحاف نل العيب نة بع ند ط نول الغيب نة، ممل نوء الوط ناب، وربم نا انقلب نت خ ناوي‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫الوفاض راضيا من الغنيمة بالياب.‬
‫وإني ل أريد أن أمن هنا على القارئ الكريم إذا ش نكوت إلي نه ب نثي،‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫وناجيته بما عانيت في إعدابد هذا البحث وكتنابته، فنإني صنرفت فني ذلنك‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫أعواما عديدة أجافي جنبي طنويل عنن مضنجعه، وقند هجعنت النفنوس‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ونامت العيون، فأبقى إلى الهزيع الخير من الليل، أس نامر الس نراج وأن نابدم‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫الكتاب، أرجع البصر في سفر عتيق، أو أفح نص ف ني المظ نان ع نن ق نارئ‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫مغمور، أو أنقب عن أصل من أصول البداء، أو أنقنر عنن ترجمنة أخنذتني‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫من جرائها البربحاء.‬
‫ولربما بكرت بعدها إلى مثل ذلك بكور الغراب، فأصبحت وأمسننيت‬
‫في بيتي ليام معدوبدات "رهي نن المحبس نين": الكتاب نة والكت ناب، يم نر ب ني‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫الشهر الكامل ل أميز بين أعجازه وهوابديه1 والسبوع الحافل ل أفرق بيننن‬
‫مفارينده ومثنانيه، تسنتبد بني فكنرة لبحنت، أو تسننح لني فائندة سننحت‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫وأسعفت بعد أن اعتاصت علي زماننا وامتنعنت، فتتملكنني نشنوة الظفنر،‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫تملك من أبحرز قصب السبق وقضى اللبانة وأبدرك الوطر.‬
‫وقديما قالها إمام أهل البصرة في القراءة ورواية اللغة وآبدابها أبو‬
‫عمرو بن العلء، وكان يومئذ هاربا مع أبيه من أمي نر الع نراق الحج ناج ب نن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫يوسف الثقفي، فلما كانا ببعض الطريق خرج فسمع منشدا بنشد:‬
‫"ربما تكنره النفنننوس من المر له فرجنننة كحننننل العقنننال"‬

‫1 - أي أوائله وأواخره.‬

‫6‬
‫قال: وسمعت عجوزا تقول: مات الحجناج، قنال: فمنا أبدري بأيهمنا‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫كنننت أسننر؟ بقننول المنشنند "فرجننة" بالفتننح، أو بقننول العجننوز: "مننات‬
‫2‬
‫الحجاج" ! .‬
‫لقد بحببت إلي في ذلك المعاناة، فكنت أكابد في عنت البحث رهقنا‬
‫ن‬
‫جميل، وأصابر منن ألقناهم منن أهنل القنراءة وبحفظنة الخزائ نن ط نويل‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫طويل، فربما لقيت بل سابق معرف نة أخ نا كريم نا أو اب نن أخ كري نم، وربم نا‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫جمعتنني الصندفة بنآخر "منناع للخينر معتند أثينم"، بحنتى ظننني بعضنهم‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫أتعاطى كتابة الحروز، واعتقدت امرأة أرسلت إليها أريند أن تطلعنني علنى‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫خزانة زوجها المتوفى، أني أبحث عن تقايي ند ال ندفائن وأبح نترف اس نتخراج‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫الكنوز، فقلت في نفسي كما قال القائل:‬
‫رابحت مشنرقة وربحت معنربا‬

‫شتننان بننين مشرق ومغرب‬

‫ومع هذا كنت أبحتسب مثل هنذا العننت ابحتسنابا، وأطنرق المظنان‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫أسمع عنها بابنا بابنا، وخاصنة بينوت المعروفينن فني جهتننا فني الجننوب‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن ن‬
‫ن ن‬
‫ن ن‬
‫المغربي من بقايا القراء الذين كنت آنس عندهم بغيننتي، وأتوقننع الدللننة‬
‫على طلبتي، فكان فيهم الغث والسمين، والصيل والهجين، ومنع ذلنك منا‬
‫ن‬
‫ن‬
‫من ربحلة شدبدتها بحمد ا إل عدت منها بشيء ق نل أو ك نثر، بح نتى أص نبت‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫بطول الصبر والمطاولة ما لم يكن يدور لي بالحسبان في السنوات الول،‬
‫ووصلت يدي إلى كنوز، لم تدرك قيمتها تلك العجوز، منهنا منا وقفنت علينه‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫في الخزائن العامة، ومنها ما وقفت عليه في الخزائن الخاصننة، ومنهننا مننا‬
‫وصل إلي مصنورا عنن نسنخه الخطينة بالمشنرق، ومنهنا منا وصنل إلني‬
‫ن ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫مطبوعا قبل أن تعرف نسخه المطبوعة بحتى الن في التداول.‬
‫ولقد طالما أعياني في السنوات الولى لنحو ثمانية أعوام أن أقننف‬
‫على جامع البيان لبي عمرو الداني أو كتاب "التحديند" لنه، أو "الموضنح"،‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫أو على "تبصره" مكي و"هابدي" ابنن سنفيان و"كامنل الهنذلي" وتلخينص‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫2‬

‫ ينظر الخبر في إنباه الرواة على أنبناه النحناة لبني الحسنن الفقطني 431/4-531 وجمنال القنراء‬‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬

‫وكمال القراء لبي الحسن السخاوي 354/2.‬

‫7‬
‫أبي علي بن بليمة"، و"تجريند ابنن الفحنام"، و"عننوان" أبني الطناهر بنن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫خلف، و"مفتناح" ابنن عبند الوهناب و"كنافي" ابنن شنريح، و"إقنناع" ابنن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫الباذش، و"تكملة القيجاطي" و"أرجوزة الهوزني" في المخ نارج والص نفات‬
‫ن‬
‫ن‬
‫و"بارع" ابن آجروم في قراءة نافع، و"نافع" الجابدري فيها و"مختصر ابننن‬
‫جزي" في ذلك وسواها كثير، فما لبثت أن سنيقت إلني بعنون ان جميعنا‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫بحتى قضيت منها الوطر، وعرفت بها وأفدت منه نا، وأثب نت نص نوص بعض نها‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫بتمامها إنقاذا لها من الضياع، وخاصة منها ما ل أعل نم لنس نخه وج نوبدا ف ني‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫الخزائن كالهوزنية المذكورة والبارع والنافع وعمدة البيان المسنماة أيضنا‬
‫ن‬
‫ن‬
‫بن"الخراز القديم"، و"تبصرة الخوان في مق نرأ الصبهنن نان" وغيره نا ك نثير‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫مما أثبته بنصه في هذه الدراسننة أو عرضت قسما منه للتعريف به.‬
‫على أني وضعت تصميمي لهذا البحث وليس في السابحة من كتننب‬
‫القراءات المطبوعة إل عدبد يسير جدا كالنشر والغاية لبن الجزري ومنجنند‬
‫المقرئين له، وسراج القارئ لبن القاصح والنجوم الطوالع للم نارغني، ث نم‬
‫ن‬
‫ن‬
‫كتاب السبعة لبن مجاهد والكشف لمكي بن أبي طالب.‬
‫بل إن كتب أبي عمرو الداني المهات لم يكن يومئذ منها بالمكتبننات‬
‫شنيء، لنفنابد طبعاتهنا مننذ زمنان كنن"التيسنير" فني القنراءات السنبع‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫و"المقنع" في الرسم، و"المحكم" في الضبط، ولم تظهر طبعاتها الجديدة‬
‫إل في العهد الخير.‬
‫وهذا أمر قد تطلب مني إعابدة كتابة عدبد من فصول البح نث كلمننا‬
‫ن‬
‫جد جديد في الميدان بوقوفي على كتاب لم أكنن قند تمكننت منن العثنور‬
‫عليه مطبوعا أو مخطوطا، وتكرر ذلك علي كثيرا بحتى بت أشفق منه بقدر‬
‫ما أغتبط به.‬
‫وأخرى ينبغي أن ألفت نظر القارئ الكريم إليها، وهي أنى سننجلت‬
‫موضوع أطروبحتي هذه سنة 1891 وميدان البحث في علوم القراءة في‬
‫المغرب يومئذ خال مهجور، ل سنيما منا يتعلنق مننه بقنراءة ننافع وتارينخ‬
‫المدرسة المغربية في القراءة، إذ لم يكن قد ظه نر ف ني ه نذا المي ندان إل‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬

‫8‬
‫بحوث يسيرة منها ما هو عرض سريع، ومنها ما يلمس الموض نوع بش نكل‬
‫ن‬
‫ن‬
‫جانبي1.‬
‫ثم نشطت الرسائل الجامعية مؤخرا وخاصة في شننعبة الدراسننات‬
‫السلمية بكلية البداب بالرباط فسنجلت فني جنوانب منن هنذا الموضنوع‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫رسائل عديدة تحت إشنراف أسنتاذنا الندكتور التهنامي الراجني الهاشنمي‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫اتجه كثير منها إلى تحيق شروح "الدرر اللوامع" لبن بري، وشننروح "مننوربد‬
‫الظمآن" للخراز، وبعض كتب "ابن غازي" وشروبحها وكت نب أب ني زي ند اب نن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫القاضي وأبني سنربحان مسنعوبد جمنوع السجلماسني والشنيخ ابنن عبند‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫السلم الفاسي مما يعالج بعض الجوانب التي تناولتها في موضوعي هذا‬
‫بتركيز أو إيجاز، وقد أثبت في أواخر هذا البحث قائمنة تشنتمل علنى أهنم‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫عناوين تلك البحوث وأسماء طلبة الدراسات الذين سنجلوها فني بحنوثهم‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫الجامعية استنابدا إلى منشورات كننت أبحصنل عليه نا منن بحينن لخ نر، ف ني‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫متابعتي لما جد في الموضوع كما تقتضيه طبيعة البح نث ويقتض نيه منهج نه‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫المعتابد2.‬
‫ولقد استفدت من بعض تلك البحوث التي تمت مناقشتها، ولم أجنند‬
‫غضاضة في الشارة إليها وإن كان بعض أصحابها قد انتفع نوا ببع نض م نا‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫كتبته أو جمعته بحينما كانوا في طور العدابد، فأمدبدتهم بما تيسر لي رغبننة‬
‫في تحقيق الستفابدة، وتأثما من كتمان العلم أو ابحتكاره عن طلبه مهما‬
‫كانت الدوافع والسباب.‬
‫ومهما يكن فلقد لمست من خلل هذه الربحلة المباركة في ربحنناب‬
‫المدرسة المغربية في مسيرتها التاريخية الطويلة المد كيف تغلغلت قراءة‬
‫1‬

‫ من الرسائل التي لمست الموضوع رسنالة السنيد عبند السنلم الكننوني وهني بعننوان "المدرسنة‬‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬

‫القرآنية في المغرب" وقد طبع الجزء الول منها منذ زمان. ومنها مقدمة تحقيق كتاب "إيضناح منا ينبهنم‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫على الورى من قراءة عالم أم القرى" لبي زيد بن القاضي تحقينق السنيد بلنوالي محمند، ومننه نسنخ‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫مرقونة بخزانة بدار الحديث بالرباط. ومنها الدراسة القيمة التي صدر به نا ال ندكتور الحس نن وك ناك لكت ناب‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫"تقييد وقف القرآن الكريم "للشيخ محمد بن أبي جمعة الهبطي، وقد طبع مؤخرا.‬
‫2 - يمكن الرجوع إلى قائمة الرسائل الجامعية في آخر عدبد من هذه السلسلة.‬

‫9‬
‫ننافع وأرسنت جنذورها فني البلبد، وبسنقت فروعهنا فنأزهت وازبدهنرت‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫وأثم نرت ف ني ك نل الجه نات، وكي نف ك نان لرواي نة ورش م نن بي نن رواياته نا‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫المتعدبدة الحظوة الكاملة والمكانة البارزة التي لم تزابحمه نا عليه نا ق نراءة‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ول رواينة، وتنبين لني كينف وشنجت هنذه الرواينة فني الكينان المغربني‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫فأصبحت جزءا ل يتجزأ منه بحتى اشتقت منها السماء واللقاب فقيل لمن‬
‫يتقن بعض الروايات عن نافع "نافع"1، ولمن يغلب عليه الشتغال بروايتها‬
‫3‬
‫أو اقرائها "الورشي"2، ولمن يتقنها وبحدها "الوراشي" .‬
‫وبلغ الغلو مداه عند بعضهم بحتى زعم أن قراءة أهل الجنة برواية‬
‫4‬
‫ورش" .‬
‫وزعم آخر أننه "رأى الطلبنة منامنا يقنرأون القنرآن جماعنة برواينة‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫5‬
‫ورش بين يدي ا تعالى في الجنة" .‬
‫وبحسبك بهذا الغلو والهوس بدليل على مقدار انبهار بعض المغاربة‬
‫بهنذه الرواينة إلنى بحند التعصنب لهنا. ولكننك أننت بعيندا عنن هنذا الغلنو‬
‫1‬

‫ لقب بهذا اللقب القارئ سعيد بن محمد النحوي أبو عثمان القرطبي لقبه به كمنا سنيأتي الشنيخ أبنو‬‫ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬

‫الحسن النطاكي نزيل قرطبة لكثرة ما قرأ عليه القرآن بحرف نافع، فقال له: "أنت نافع" وسننينفع انن‬
‫بك، فجرت عليه )يمكن لمزيد من المعرفة به الطلع على ترجمته في موضعها من البحث.‬
‫2‬

‫ نسب هكذا من قراء قرطبة محمد بن أبحمد بن عبد العلى "نسب إلى قراءة ورش لشنتهاره بهنا"‬‫ن‬

‫نفح الطيب للمقري 314/2.‬
‫3‬

‫- ل يزال هذا الستعمال شائعا إلى اليوم في البوابدي المغربية ويعبر به عمنن يتقنن هنذه الرواينة أو‬

‫من يعرفها وبحدها بدون غيرها من الروايات.‬
‫4‬

‫ ينظر في ذلك بحاشية الشيخ يوسف بن سعيد السفطي المالكي على متن الجواهر الزكية ف ني بحنل‬‫ن‬
‫ن‬

‫ألفاظ العشماوية".. وكذا "إتحاف القراء المتحزبين" للحسن بن محمد ابعقيلي السوسي 65.‬
‫5 - كتب هذا الهراء الشيخ المعروف بالحاج الحسن بن محمد بن أبي جمعة البعقيلي الولتيتي السوسي‬
‫نزيل الدار البيضاء في رسالة له بعنوان "إتحاف القراء المتحزبين"، وهي رسنالة واسنعة النتشنار فني‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫أيدي أتباع الطريقة التيجانية كتبها في أوائل جمابدى الولى عام 4631هن ن وأس نلوبها مهله نل أق نرب إل نى‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫كلم العوام.‬
‫ومما جاء فيها قوله: "فحفاظ كتاب ان يندخلون الجننة متحزبينن تلوة معلومنة برواينة ورش، وذلنك‬
‫ن‬
‫ن‬
‫كشفنا ووجداننا" ص 65.‬

‫01‬
‫والتعصب تستطيع أن تكتشف أثر هذه الرواية على المغاربة بص نفة عام نة‬
‫ن‬
‫ن‬
‫علم نائهم وع نامتهم، ف نأنت ل تخط نئ أث نرا م نن ق نراءة ن نافع ف ني كتاب نات‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫التونسيين ومحاضراتهم وهم يذكرون النبي صلى ا ن علي نه وس نلم بلف نظ‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫"النبيء" بالهمز كما هي قراءة نافع1.‬
‫وأنت يمكنك أن تعرف موضع المغربي في الصف في الصلة وهو‬
‫يؤمن خلف المام بلفظ "آمين" يمد الهمزة فيها مدا وسطا أو مشبعا، وهو‬
‫أثر من آثار رواينة ورش، وتسنمعه فني الذان والقامنة يفخنم لم "بحني‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫على الصلة" وفي بدعاء الختم تسنمع "الخنرة" بالمند وإسنقاط الهمنزة،‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫وتسمع "النبيء المي" مهموزا في الولى مخففا ف ني الثاني نة، وق نل مث نل‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ذلك في لهجاتهم بحينما يتح ندثون ع نن "الرض" و"الخ نرة" وبحينم نا يخ نبر‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫المغربي أنه "يأخذ" و"يأكل" و"يؤذن المؤذن" بإبدال الهمز فني كنل ذلنك،‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫وبحينما يذكر ما تقندمت فينه الكسنرة علنى النراء فيرققهنا نحنو "الكنراء"‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫"والشراء" أو تقدمت الياء الساكنة فتسمعهم يرققون الراء من "الجيننران"‬
‫و"الغيرة" و"السيرة" و"المسيرة" ونحو ذلك مما يعتبر مظهرا من مظنناهر‬
‫تأثير القراءة التي يقرأون بها وتنطبع بها ألسنتهم وطباعهم . يسنتوي فني‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ذلك العالم بالتجويد والجاهل به.‬
‫ولقد شجعني على المضي في بحث هذا الموضوع منا استشنعرته‬
‫ن‬
‫ن‬
‫من خلو السابحة من موضوع مثله يسد فراغا كنت أشعر بوجوبده، أل وهننو‬
‫التعريف بالمدرسة المغربية في القراءة تعريفا وافيا ينتظم بحركة التاريخ‬
‫وتطورها معه في أعصارها المتعاقبة من زمن الفتح إلى وقتنا أو قريننب‬
‫منه.‬
‫ذلك أني رأيت الندعوة إلنى العنوبدة إلنى الصنالة قند اتجهنت إلنى‬
‫الجانب المذهبي فني الميندان الفقهني مركنزة علينه بحنتى كنابدت تجعلنه‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬

‫1‬

‫ من أمثلة ذلك بعض الدروس التي كان يلقيها الشيخ محمد الفاضل بن عاشور بالمج نالس الحس ننية‬‫ن‬
‫ن‬

‫بالرباط.‬

‫11‬
‫الواجهة الوبحيدة التي تبلورت م نن خلله نا الص نالة المغربي نة وع نبرت ع نن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫نفسها منه الشخصية العتبارية والحضارية لهذا الجناح من البلبد السلمية.‬
‫وكنت أرى أن هذا على ما فيه من سدابد ف ني ج نانب من نه ه نو ف ني‬
‫ن ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫الوقت ذاته إجحناف بجنوانب أخنرى ل ينبغني غنض الطنرف عنهنا، وفني‬
‫طليعتها "القراءة الرسمية" التي وجدتها تشكل مع المذهب الفقهني نوعنا‬
‫ن‬
‫ن‬
‫من التكامل والتلبحم ل يمكن فصمه وتجاهله أو الغض من قيمت نه وأث نره‬
‫ن‬
‫ن‬
‫في بناء الشخصية المتميزة ورسم معالمها الحضارية والعلمية.‬
‫فقد لبحظت أنه قد كتبت في الجانب المذهبي والفقه ني البح نوث‬
‫ن‬
‫ن‬
‫والمؤلفنات، وعقندت لنه اللقناءات والنندوات، وسنجلت فني رصند بعنض‬
‫قضاياه وبدراسنتها الرسنائل الجامعينة العديندة، بينمنا كنان التقصنير بابدينا‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫بالنسبة لقراءة نافع عند أهل هذه المنطقة مع أنهمنا كاننا معنا جنبنا إلنى‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫جنب القناتين العظيمتين اللنتين تندفق منهمنا عطناء المدرسنة المغربينة،‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫وتبلور من خللهما إسهامها الثري فني المجنالين القرائني والفقهني علنى‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫السواء.‬
‫ولهننذا السننبب كنننت وأنننا أتلمننس الطريننق فنني اختيننار موضننوع‬
‫أطروبحتي للدكتوراه أستش نعر مق ندار الحاج نة إل نى بح نث واف يستكش نف‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫جوانب هذه المدرسة، ويتوجه على وجه الخصنوص إلنى إبنراز أثنر هنذه‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫القراءة في تحديد المسار الذي سارت فيه المدرسة في سعيها نحو إثبات‬
‫الذات، والنعتاق من التبعينة لغيرهنا، ل فني الجنانب الفكنري والمنذهبي‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫فقط كما اعتابدت البحاث والدراسات المذكورة أن تقف عنده، وإنمننا فنني‬
‫الجانب القرائي أيضا، وذلك لما ستلبحظه من قدرة "المدرسة المغربيننة"‬
‫في القراءة على امتلك نموذجها الخ ناص وطرازه نا المتمي نز ف ني التلوة‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫والبداء وغيرهما، وأن تعمل من جهة ثانية على مقاومة الت نأثيرات الس نلبية‬
‫ن‬
‫ن‬
‫التي كانت ل تزال تفد عليها مع روابد الربحلة العلمية بحتى اسننتطاعت علننى‬
‫عهد "القطاب" في أواخر المائنة الرابعنة نن كمنا سننرى نن أن تظهنر فني‬
‫ن ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫الميندان بطرازهنا المغربني القنح الكامنل متمثل فني نوعينة خطهنا فني‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬

‫21‬
‫الكتابة، وترتيب الحروف الهجائية والوضاع المعتمدة في الرسننم والنق نط‬
‫ن‬
‫والضبط، واللوان المستعملة في نقط المصحف، والرموز التي يشننار بهننا‬
‫إلى الحركات والسكنات وعلمات التشنديد والتخفينف والهمنز وغينر ذلنك،‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫بالضافة إلى اعتمابدها على رواية خاصة من طريق خاصة م نن اختي نارات‬
‫ن‬
‫ن‬
‫خاصة ظلت تجري عليها ما شاءت من التحقيق بحنتى انتهنت منهنا إلنى منا‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫استقرت عليه في التلوة والبداء.‬
‫ولقد كان لي قبل أن يستقر ب ني الختي نار عل نى "ق نراءة ن نافع عن ند‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫المغاربة" هوى خاص في يعسوب هذه المدرسة وواض نع تص نميمها ف ني‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫هيكلها العام الشيخ المام الحافظ أبني عمنرو عثمنان بنن سنعيد النداني‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫صابحب الختيارات التي أخذ بها المغاربة في الرسم والضبط وسائر علننوم‬
‫القراءة والبداء، وكنت أريد أن أجعل بدراسنة شخصنيته منن هنذه النابحينة‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫موضوعا لطروبحتي، إل أنى عندما عرضت هذا القتراح على السننيد منندير‬
‫بدار الحديث وناقشه معي تفضل فاقترح علي أن أتوجه إلنى بدراسنة هنذا‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫الثر الذي لبي عمرو الداني وغيره في المدرسة المغربية بص نورة أوس نع‬
‫ن‬
‫ن‬
‫توفر للدراسة آفاقا أربحب وأفسح، وكان اق نترابحه أن يك نون العن نوان كم نا‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫أثبته في أول البحث: "قراءة المام نافع عند المغارب نة"، فتلقي نت اق نترابحه‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫بالقبول، فلما عرضت هذا القتراح على أستاذي المشرف لينظر فيه قننابله‬
‫بالستحسان والرتياح، إذ كان الموضوع ما يزال بكرا لم يوفه أبحد بعد مننا‬
‫يستحقه من الدراسة.‬
‫وأقبلت على العدابد للموضوع الجديند، وقند خينل إلني أن المنر ل‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫يزيد على تغيير فني العننوان، ل فني الجنوهر، فلمنا بندأت أعالنج جنوانب‬
‫الموضوع تفتحت علي منه أبواب وشعب ما كانت يومئذ في الحسبان، وبدا‬
‫لي الدرب طويل عريضا يقع أبو عمرو الداني منه في منعرج كبير وخطيننر،‬
‫ولكنه ليس المنعرج الوبحيد، بل قبله وبإزائه وبعده مهامه فيح تح نار فيه نن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫القطا أو كما قيل:‬

‫31‬
‫"تكاثرت الظباء على خنراش‬
‫يصينننند".‬

‫فما يدري خراش ما‬

‫وقطعت في العدابد والكتابة بضع سنين أتق ندم بالدراس نة والبح نث‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫صاعدا مع الزمن أريد أن ل تفوتني بحقبة ول نابحي نة م نن ن نوابحي المغ نرب‬
‫ن‬
‫ن ن ن‬
‫الكبير بدون أن أعرج عليها وأتحندث عنن مسنتوى القنراءة فيهنا منن خلل‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫الترجمة لقرائها والتركيز على الربحلت العلمية المنطلقة منها، بحننتى اتسننع‬
‫بي المجال، وترابحبت الجوانب والفاق.‬
‫ولم أجد عندها بدا م نن إع نابدة النظ نر فني الحقبنة التاريخينة النتي‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫يتناولها البحث، فعندت إلنى أسنتاذي المشنرف وإبدارة الندار أسنتأذن فني‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫تقليص هذه الحقبة لقف بالمعالجة في بحدوبد مش نارف المائ نة العاش نرة‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫من الهجرة على أن أعمل على إبدراج القرون الباقية ضمن امتنندابدات آخننر‬
‫مدرسة معتبرة أقف بالبحث عندها لن إشعاعها العلمي ن كما تبين لنني ننن‬
‫قد انتظم سائر الفاق في الجهات التي تنتشر فيها قراءة نافع مننن روايننة‬
‫ورش في القطار المغربية، فكانت الموافقة على ذلك بحافزا جديدا علننى‬
‫التركيز على الجوانب المهمة من الموضوع ومحاولة إيفائها ما تستحقه.‬
‫وأبحسب أني بعملي هذا قد سدبدت بعض الفراغ، فجمعت أشننتات‬
‫المابدة، ورسمت المسار العام النذي سنارت فينه المدرسنة المغربينة فني‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫القراءة، وعرفت تعريفا كافيا بأقطابها وأئمتها ومشنايخ القنراء بهنا ممنن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫كان لهم مذهب في القراءة ورسمها وضبطها وأصولها وقواعنند تجوينندها‬
‫وأبدائها، أو كان لهم مؤلفات أو منظومات أسهمت في تيسنير هنذه العلنوم‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫وكان لها صدى عند القراء والمتعلمين.‬
‫وكنت بحريصا على أن أضع موابد البن ناء قب نل الش نروع ف ني العم نل،‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫فاقتضى مني ذلك بضعة أعوام، أجمع الجذاذات وأسجل فنني المننذكرات،‬
‫وأقرأ في كتب التراجم والربحلت وبرامج العلماء وفهارس المخطوطننات،‬
‫وأقنوم بجنولت واسنعة فني المكتبنة التاريخينة والبدبينة وكتنب الطبقنات‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫المختلفة وفي بعضها المطولت التي تقع في مجل ندات، وأض نم ذل نك كل نه‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬

‫41‬
‫إلى ما تجمع عندي من أراجيز ومنظومات وأسانيد وإجنازات وغيرهنا ممنا‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫أمست معه الموابد الولية جاهزة على كثرتها ووفرتها وتنوعها.‬
‫ثم أخذت أعيد النظر في التصميم الولي الذي كنت وضنعته للبحنث‬
‫ن‬
‫ن‬
‫غداة اقترابحه وتسجيله متبعا فني بننائه وترتينب أبنوابه وفصنوله ومبنابحثه‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫" المنهج التاريخي"، ومراوبحا بينه من بحين إلى آخر وبين " المنهج‬
‫الستقرائي" وذلك بحسب ما تمليه طبيعة البحث في جوانب الموضوع.‬
‫وقد بحاولت من خلل ما قدمته في هذا البحث أن أجيب عننن عنندبد‬
‫من الشكاليات المطروبحة أهمها ما يلي:‬
‫1 ن ما موقع المغاربة من التاريخ العلمي للمة السلمية‬
‫تعلما وتعليما وتأثيرا ؟‬
‫2- ما موقعهم بصفة خاصة في مجال القراءة وعلومها‬
‫رواية وبدراية وربحلة وتصنيفا وتدوينا ونشرا ؟‬
‫3- هل يمكن الحديث في هذا الصدبد عن " مدرسة‬
‫مغربية" لها مقوماتها البنائية وأصولها الفنية، أو عن مجموعة‬
‫مدارس على القل يتألف من تلك المجموعة ما يمكن تس نميته "المدرس نة‬
‫ن‬
‫ن‬
‫المغربية الجامعة" ذات الطراز المغربي الخ ناص، ف ني مقاب نل "المدرس نة‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫المشننرقية" أو مجموعننة المنندارس المشننرقية المنصننهرة فنني "مدرسننة‬
‫جامعة" تشترك في كثير من مقوماتها البنائية ومكوناتها الفنية على نحو ما‬
‫نجده في مدرسة "الحافظ ابن الجزري" من خلل كتاب "النشر" أو "طيب نة‬
‫ن‬
‫النشر" اللذين سيطر من خللهما على س نابحة الق نراء بالمش نرق س نيطرة‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫مطلقة كاملة.‬
‫4- كيف استطاعت المدرسة المغربية أن تبني كيانها في‬
‫هذا الجناح القاصي من البلبد السلمية مع اعتمابدها منذ‬
‫البداية على نقل " النموذج المدني" ثم " النموذج المصري" ثم‬
‫انفتحت على نماذج أخرى من الشام والعراق وغيرها؟ وكيف تأتى‬
‫لها أن تعبر عن ذاتها وشخصيتها بدون أن تتعبدها النماذج المذكورة؟‬
‫51‬
‫5- أين يتجلى النبوغ المغربي وتتمثل العبقرية والبداع عند الق نارئ‬
‫ن‬
‫المغربي، وهو مع هذا يتعامل في إطار سداه ولحمته الرواية والنقل؟‬
‫للجابة عن هذه التساؤلت وغيرها كان علي أن أتنقل في البحننث‬
‫في أبواب وفصول متناسقة الحلقات ممسك بعضها ببعنض مترقينا صنعدا‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫مع تطورات القراءة منذ بدخولها إل نى ه نذه الجه نات ابت نداء م نن القي نروان‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫وأفريقية وصقلية، ومنرورا بالنندلس فني فنترات التأسنيس، وانتهناء إلنى‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫نشوء المدارس الفنية في عهد "القط ناب"، وانس نيابحا معه نا ف ني مختل نف‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫امتدابداتها في الفاق ف ني بحواض نر إفريقي نة والن ندلس ث نم ف ني الحواض نر‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫المغربية بعد تداعي المجد العلمني فني الحواضنر الولنى إلنى السنقوط‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫بسبب الغزو الهمجي بحينا وبحركة الستربدابد الصليبية في أبحيان أخرى.‬
‫وكانت لي من خلل ذلك وقفات طويلة عند بعض شخصيات هننذه‬
‫المدرسننة أبدرس معننالم بحينناتهم العلميننة فنني ربحلتهننم ومدارسننهم‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ومؤلفاتهم وتلمذتهم وإشعاعهم، مما أرجو معه أن أكون ق ند وفيته نم م نا‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫يستحقونه أو أكثر.‬
‫وقمت في هذا الطار بالتعريف بكثير من المصنفات التي كننان لهننا‬
‫أثر ملحوظ في سابحة القراء، وأثبت عن ك نل كت ناب عرف نت ب نه معلوم نات‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫مفيدة، وربما عرفت ببعض الكتب المفقوبدة اعتمابدا على بعض النصوص‬
‫المنقولة عنها في بعض المصابدر وذلك لما لها من أهمية وما كان لها مننن‬
‫تأثير في موضوعها عند الخذين بها والمعتمدين عليها.‬
‫وناقشت في خلل ذلك الكثير من القضايا، وصححت العدي ند م نن‬
‫ن ن‬
‫الوهام التي كنت أقف عليه نا، ونبهنت علنى ع ندبد م نن قرائن نا المغم نورين‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫الذين ل تكابد تجد لهم ذكرا في كتب ال نتراجم مم نن ض ناعت ف ني مجاه نل‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫التاري نخ شخص نياتهم وآث نارهم، وبقي نت ف ني المي ندان العمل ني اختي ناراتهم‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫وآراؤهم، وخاصة في ميندان رسنم المصنابحف وضنبطها وبعنض قواعند‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫التجوينند وأصننول البداء. وأوربدت مجموعننة كننبيرة مننن قصننائد المغاربننة‬
‫وأراجيزهم في قراءة نافع بعد تصحيح متونها ومقابلته نا عل نى م نا وفق نت‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬

‫61‬
‫عليه من نسخها الخطية، كما أثبت بعض هنذه الراجينز النتي ل أعلنم لهنا‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫وجننوبدا في أيدي الناس بعد أن طننال بحثي عنننها ن كم نا تق ندم ن ن بح نتى‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫وفق ا إلى الحصول عليها في نسخة وبحيدة.‬
‫وتتبعت إشعاع تلك القصنائد والراجينز النتي استعرضنتها أو سنقت‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫نصوصها الكاملة، فأوربدت ما تيسر لني منن أسنماء أو مطنالع القصنائد أو‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫الراجيز التي نسجت على منوالها معارضة لها أو شربحا أو تذييل وتكميل أو‬
‫اختصارا لها.‬
‫ووقفت من خلل معالجة مذاهب الئمة على عدبد من الخص نومات‬
‫ن‬
‫العلمية والمعارك النقدية بين علماء المدرسة المغربية، واستعرضنت فني‬
‫ن‬
‫ن‬
‫آخر البحث المحور العام للسانيد المغربينة فني قنراءة ننافع منن رواينة‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ورش، كما عقدت الفصنل الخينر لخصنائص التلوة المغربينة فني ضنوء‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫اختيارات الئمة القطاب مع التنبيه علنى أهنم مسنائل الخلف، وبينان منا‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫استقر عليه العمنل فيهنا، وتنوقفت بصنفة خاصنة عنند عندبد منن القضنايا‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫البدائية ال نتي زاغنت فيهنا التلوة المغربي نة عنند المت نأخرين ع نن الطرينق‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫القاصد النذي رسنمه الئمنة، ومنا ألنف فني ذلنك منن الرسنائل والنربدوبد‬
‫تصحيحا وتوجيها.‬
‫وترجمنت فني صنلب الموضنوع لمشناهير الئمنة وأصنحابهم فني‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫مواضعها منن البحنث، وترجمنت لخرينن منهنم ومنن غيرهنم بنالهوامش‬
‫ن‬
‫تراجم مختصرة أكتفي فيها في الغالب بذكر مصدر أو مصدرين رغبنة فني‬
‫الختصار، وربما أبحلت على الترجمة بدون أن أبدخل في التفاصيل.‬
‫ووثقت سائر النقول التي أوربدتهنا فني البحنث بتسنمية المصنابدر أو‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫المراجع التي استقيت منها، كما وضعت كلم غيري سنواء سنميت صنابحبه‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫أم ل بين مزبدوجتين لشير عقبه بالهامش إلى القائل والمصدر الناق نل م نع‬
‫ن ن‬
‫ذكر الجزء ورقنم الصنفحة إذا كنان المصندر أو المرجنع مطبوعنا أو رقنم‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫الورقة إذا كان مخطوطا أو مصورا عن خزانة عامة، وأكتفي أبحيانا بكتابننة‬

‫71‬
‫لفنظ )مخطنوط( بينن هللينن إذا كنان مخطوطنا أو مصنورا عنن خزاننة‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫خاصة.‬
‫ونبهت على ما رجعت إليه من المخطوط نات ف ني الخزائ نن العام نة‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫غالبا بالتصريح بأسمائها، وفي أبحيان أخرى أذكر رموزها كالتالي:‬
‫م خ ع = مخطوط الخزانة النعامة بالربناط.‬
‫م خ ح = مخطوط الخزانة الحسنية بالرباط.‬
‫م خ ت = مخطوط الخزانة العامة بتطننوان.‬
‫م خ ق = مخطوط بخزانة القننرويين بفناس.‬
‫وأسنمي فني غيرهنا مواضنع المخطوطنات فني مثنل خزاننة ابنن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫يوسف بمراكش والصبيحية بسل والناصرية بتمكروت والمحجوبية بسنوس‬
‫ن‬
‫وأوقاف آسفي بهذه المدينة، إلى جنانب الخزائنن المشنرقية كندار الكتنب‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫المصرية وبلدية السكندرية وخزانة الجامعة بالمدينة المنورة وغيرها ممننا‬
‫بحصلت منه مباشرة أو بالواسطة على عدبد من المصورات أفدت منها فنني‬
‫التعريف والدرس والبحث.‬
‫وربما رجعت في أول البحث إلى بعض المؤلفات كن"التيسير" لب ني‬
‫ن‬
‫عمننرو الننداني و"القننناع" لبنني جعفننر بننن البنناذش وغيرهمننا فنني‬
‫المخطوطات، ثم ظه نرت مطبوع نة فع ندلت ع نن المخطوط نات إليه نا ف ني‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫طبعاتها الجديدة.‬
‫وتخففت في أثناء البحث من الشارة إلى مواضع اليات أو بحروف‬
‫القراءة في سورها وأرقام آياتها إل في القليل النابدر، وذل نك اعتب نارا من ني‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫لخصوصية الموضوع، إذ ل يكون المهتم به والمتعامل معه في الغالب إل‬
‫بحافظا للقرآن بحفظا كامل ل يبقى معه محتاجا إلى من يندله علنى موق نع‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫الية أو الحرف من سورته وموضعها من المصحف الشريف.‬
‫كما لم أكثر من تخريج البحابديث والثار والشروح اللغوينة إل عنندما‬
‫ن‬
‫تستدعي الحاجة شيئا من ذلك فأعلق بالهامش باختصار.‬
‫81‬
‫هذا، وإني بعد هذا لزجي خالص الشكر لكل منن سناعدني أو‬
‫ن‬
‫ن‬
‫أنجدني في مضايق البحث أو أشار علي فيه برأي أو أسدى إلي فيه نصحا‬
‫في الجملة، وأبتهل إلنى ان جلنت قندرته وتعنالت كلمتنه أن يجعنل هنذا‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫العمل عننده منن الباقينات الصنالحات، وأن يكتبنه لصنابحبه فني صنحائف‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫القربنات وبدينوان الحسننات، وأن يجنازي عننه كنل منن قندم لنه يندا فني‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫الشراف والعدابد والتوجيه والنشر وغير ذلك مما ارتبط بإنجاز هذا العمل‬
‫وتيسير بلوغه إلى القنراء، كمنا أسنأله سنبحانه بحسنن القبنول والمغفنرة‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫الشاملة لي ولوالدي ولمن علمني الخير وأعانني عليه ولجميع المسننلمين،‬
‫وا ولي التوفيق.‬
‫ل إلنننننه غيننننره، ول رب سنننننواه.‬

‫- بد. عبد الهابدي بحميتو‬

‫عنوان البحث:‬

‫91‬
‫" قراءة المام نافع عند المغاربة‬
‫من رواية أبي سعيد ورش"‬
‫بدراسة وبحث في مدارسها الفنية ومقوماتها‬
‫البدائية‬
‫وامتدابداتها في المغرب والندلس‬
‫إلى أواخر القرن العاشر الهجري‬

‫02‬
‫مننندخننل:‬
‫تقتضي منا أصول المنهج العلمي ف ني البح نث قب نل ال ندخول ف ني‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫صلب هذا الموضوع أن نزوبد القارئ الكريم بطائفة من المصطلحات النتي‬
‫ن‬
‫سيجدها كثيرة الدور من خلله ليكون على بينة من مدلولتها في مواقعها‬
‫من السياق، ويربدبد غالبها في النقنول النتي أسنتعين بهنا منن كلم الئمنة‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫فيحتاج القارئ إلى التوقف عندها وربما التب نس علي نه أمره نا. وأب ندأ ه نذا‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫البيان بتحليل مكوننات العننوان لتحديند المقاصند منهنا قبنل الندخول فني‬
‫ن‬
‫ن ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫تفصيل جوانب الموضوع.‬
‫فأما قولي "قراءة نافع" فالمرابد به ما ينسب إلى المام أبي رؤيننم‬
‫نافع بن عبد الربحمن المندني إمنام بدار الهجنرة النبوينة فني القنراءة منن‬
‫بحروف أخذ بها في اختياره في القراءة وأصول فني أبدائهنا قنرأ بهنا علينه‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫رواة قراءته علنى اختلف بينهنم فني ذلنك، منهنا منا وافنق سنائر القنراء‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫السبعة وغيرهم، ومنها ما خالفهم كل أو بعضا.‬
‫وأما قولي "من رواية أبي سعيد ورش" فه نو قي ند أربدت ب نه تحدي ند‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫الرواية التي أريد إبدارة هذا البحث عليها، وهي رواية أبي سعيد عثمان بن‬
‫سننعيد المصننري المعننروف بننورش الننذي اختننار المغاربننة روايتننه هننذه‬
‫واعتمدوها في التلوة "الرسمية".‬
‫وأما قولي "عند المغاربة" فقي ند آخ نر الم نرابد ب نه الطري نق الخ ناص‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫الذي أخذ به جمهورهم في هذه الرواية إلى أن اجتمع عليه الجميع، وهو‬
‫طريق أبي يعقوب يوسف بن عمرو بن يسار الزرق المدني ثنم المصنري‬
‫ن‬
‫ن‬
‫عميد مدرسة ورش بمصر. وهذه الضافة "عند المغاربة" أربدت بها التوجه‬
‫بالدرس إلى نمط خ ناص ف ني ق نراءة ن نافع منن هنذه الرواينة والطرينق‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫المذكورين اشتهر بنقله أئمة القراءة والبداء من المغاربة الذين ربحلوا في‬
‫طلب هذا الشأن وتصدروا لنه وعكفنوا بعند ذلنك علنى اسنتنباط قواعنده‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫وتأصيل أصوله وعزو ذلك وتوجيهه وبيان مستنداته رواية وبدراية.‬

‫12‬
‫ولفظ "المغارب نة" نس نبة ش نائعة الس نتعمال ق نديما وبح نديثا، إل أن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫مفهومها القديم كان أوسع بدللة منن مفهومهنا فني وقتننا، إذ ينرابد بنه منا‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫يقاب نل "المش نارقة" ب نوجه ع نام، وه نذه النس نبة إل نى "المغ نارب" البدن نى‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫والوس نط والقص نى ه ني ك نذلك باعتب نار قربه نا أو بع ندها ع نن عواص نم‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫المشرق العربي التي تنقلت فيها مراكز الخلفة كما أطلق عليها ذلننك بعنند‬
‫الفتح ومضى عليه الصطلح في الصدر الول ثم في سائر العصور بعده.‬
‫ثم جرى عرف القراء بعد قيام "المدرسنة المغربينة" فني القنراءة‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫وعلومها وظهور "الطراز المغربي" في الرسم والضبط وعلوم البداء على‬
‫إطلق هذا اللفظ "المغاربة" في مقابل "المشنارقة" للتننبيه علنى بعنض‬
‫الفوارق والمذاهب التي استقل بها هؤلء ع نن أولئ نك أو العك نس، وذل نك‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫شائع كثير عند عدبد منن شنراح "الشناطبية" منن المشنارقة كنأبي شنامة‬
‫والجعننبري وابننن القاصننح، وعننند غيرهننم كننابن الجننزري فنني "النشننر"‬
‫والقسننطلني فنني "لطننائف الشننارات لفنننون القننراءات" وأبحمنند البنننا‬
‫الدمياطي في "إتحاف فضلء البشر بالقراءات الربعة عشر".‬
‫ومن أمثلة ذلك قول الحافظ اب نن الج نزري ف ني ب ناب ال نراءات م نن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫"النشر" عند ذكر "فرق" من س نورة الش نعراء: "ف نذهب جمه نور المغارب نة‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫والمصريين إلى ترقيقه... وذهب سائر أهل البداء إلى التفخيم1.‬
‫وقنال البننا فني "التحناف" عنند ذكنر المند المتصنل: "ذهنب أكنثر‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫2‬
‫العراقيين وكثير من المغاربة إلى مده لكل القراء قدرا وابحدا مشبعا" .‬
‫وربما عبر بعضهم عنن "المغاربنة" بنن"أهنل المغنرب" كقنول أبني‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫عمرو الداني "أهل المشرق"ينقطون الفاء بوابح ندة م نن فوقه نا، والق ناف‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫باثنتين منن فوقهنا، و"أهنل المغنرب" ينقطنون الفناء بوابحندة منن تحتهنا‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫3‬
‫والقاف بوابحدة من فوقها" .‬
‫1 - النشر 301/2.‬
‫2 - إتحاف فضلء البشر 851/1.‬
‫3 - المحكم في نقط المصابحف 73.‬

‫22‬
‫وربما استعمل أهل الندلس هذه النسبة يريدون بها أهل افريقيننة‬
‫والمغرب القصى أو أهل القيروان كقول أبي عمرو الداني: "وكننان قننوم‬
‫من "المغاربة" يرون ترقيق الراء الساكنة إذا كان بعدها ياء مفتوبحة للكل‬
‫وبعضهم لورش"1. وكقول أبي جعفر بن البناذش فني مند نحنو "ءامننوا"‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫وقد تنازع القراء في هذا الصل، فمنهم من أخذ فيه لورش بالمد الطويل‬
‫2‬
‫المفرط، وعلى ذلك "المغاربة" .‬
‫فننالمرابد بالمغاربننة عننندي القننراء المنتسننبون إلننى هننذا الطننار‬
‫الجغرافنني بمفهننومه القننديم الننذي يمتنند فنني طننوله مننن ضننفة النيننل‬
‫بالسكندرية من جهة المشرق إلى مدينة سل من جهة المغ نرب، وينفس نح‬
‫ن‬
‫ن‬
‫عرضا عن يمين وشمال ليشمل سائر بلبد الجريد الليبي نة )ال نزاب العل نى(،‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫وافريقية )المغرب البدنى( والمغرب الوسط )الزاب الس نفل( إل نى مدين نة‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫تاهرت ثم ينتظم سائر "بلبد العدوة" أو المغرب القصى من سبتة وطنجة‬
‫في الشمال إلنى بلبد تامسننا ومراكنش وسلسنل الجبنال وبلبد السنوس‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫القصى والصحراء المغربية، ويشنمل ف ني الع ندوة الخ نرى س نائر الج نزر‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫البحريننة المسننامتة للشننواطئ المغربيننة كصننقلية ومالطننة وسننائر البلبد‬
‫الندلسية3.‬
‫فاستعمال لفظ المغرب والنسبة إليه في أكثر استعمالته في هننذا‬
‫البحث يرابدف مفهوم مصطلح "الغرب السلمي" ويشمل القطار الداخلة‬
‫اليوم في "التحابد المغاربي" الذي يشمل ليبيا وتونس والجزائر والمغننرب‬
‫وموريطانيا".‬
‫1‬

‫- نقله الجعبري في "كنز المعاني" عند قول الشاطبي: "وما بعده كسر أو الياء فما لهم بترقيقه نننص‬

‫وثيق فيمثل".‬
‫2 - القناع لبن الباذش 474/1.‬
‫3 - هذا التحديد والتفصيل مستفابد من "البيان المغرب" لبن عذاري المراكشي 5/1-6 وكتاب "الستبصار‬
‫في عجائب المصار" لمؤلف من أهل السابدسة ومن أهل مراكش 011-931 وما بعدها وكتنناب "ص نفة‬
‫ن‬
‫جزيرة الندلس الجزء المقتبس من "كتاب الروض المعطار" للحميري 1-2. والمعج نب للمراكش ني 31-‬
‫ن‬
‫ن‬
‫81.‬

‫32‬
‫إل أن هذه النسبة ستأخذ منذ أواخر المائة السابدسة تنكمنش لتندل‬
‫ن‬
‫ن‬
‫على المتدابد الجغرافي الذي يعرف اليوم بن"المغرب القصى"، وذلك بعد‬
‫سقوط صقلية وتفكك وبحدة المغرب السياسية في القرن السابع الهج نري‬
‫ن‬
‫وسقوط الحواضر الندلسية تباعا إلى أن كان الجلء الع نام عنه نا، وهك نذا‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫يضيق مفهوم هذه النسبة منذ ه نذا العه ند ليتط نابق في نه المفه نوم الم نرابد‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫بالمفهوم السياسي الحالي.‬
‫ولفظ "قراءة" الواربد في أول العنوان يرابد به كما تقندم منا ينسنب‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫إلى المام نافع من بحروف وأصول أبدائية. ولكن هذا اللفظ كثير الدور في‬
‫أثناء البحث وقد يرابد به غير هذا المعنى، وقد يعبر بدل منه بلف نظ "رواي نة"‬
‫ن‬
‫ن‬
‫أو بهما لمعنى خاص كقولنا: "قرأ نافع من رواية ورش"، وربما قلنا: "مننن‬
‫طريق "التيسير" أو "الشاطبية" فناسب المر أن ننذكر بنالفروق بينن هنذه‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫المصطلحات وغيرها مما يكثر استعماله في البحث.‬
‫وقد تعرض لبيان ذلك أكثر المؤلفين في القراءة لضننرورة معرفننة‬
‫القارئ بالفروق المذكورة، إذ يتوق نف عليه نا التميي نز بي نن مواض نع التف ناق‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫والختلف بين القراء والرواة والطرق عنهم.‬
‫وقد نبه الشيخ أبو الحسن علي النوري الصفاقسي في "كتاب غيث‬
‫النفع في القراءات السبع "على هذه الفروق فقال:‬
‫"إن كل ما ينسب لمام من الئمة فهو قراءة، وما نسب للخذين‬
‫عنه ولو بواسطة فهو رواية، وما نسب لمن أخذ عن الرواة وإن سفل‬
‫فهو طريق، فنقول مثل: "إثبات البسملة نن يعنني بينن السنورتين نن قنراءة‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫المكي، ورواية قالون عن نافع، وطريق الصبهاني عن ورش. قال:‬
‫"وهذا ن أعني القراءات والروايات والطرق ن هو الخلف‬
‫الواجب، فل بد أن يأتي القارئ بجميع ذلك، ولو أخل بشيء منه كان‬
‫نقصا في روايته.‬
‫"وأما الخلف الجائز فهنو خلف الوجنه النتي علنى سنبيل التخيينر‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫والبابحة، فبأي وجه أتى القارئ أجنزأه، ل يكنون ذلنك نقصنا فني روايتنه،‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫42‬
‫كأوجه البسملة، والوقف بالسكون والروم والشمام، وبالطويل والتوسننط‬
‫1‬
‫والقصر في نحو "متاب" و"العالمين" و"نستعين" و"الميت" و"الموت" .‬
‫فنحن إذن في موضوعنا نريد هنذه المعناني كلمنا اسنتعملنا هنذه‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫اللفاظ، إل أننا ربما وجدنا بعض المؤلفين ل يراعي هذا الصطلح أبحيانننا‬
‫فيستعمل "قراءة" في مكان "رواية" فنتركه على لفظنه كمنا هنو، كقنول‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ابن الباذش مثل:‬
‫"فأما "ألنم": ا" في قراءة الجماعة و"ألنم أبحسب الناس" في‬
‫قراءة ورش فمن أهل البداء من يراعي اللفظ فل يزيد في تمكين الياء‬
‫من هجاء "ميم" فيهما لتحرك الميم"2.‬
‫والطريق الذي نعنيه في بحثنا كلما ذكرن نا "التلوة المغربي نة" ه نو‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫الطريق التي عليها البداء والخ نذ. ولف نظ "طري نق" ي نذكر وي نؤنث، "فأه نل‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫3‬
‫الحجاز يؤنثون، وبنو تميم يذكرون" .‬
‫والمرابد بن"المدارس" في عنوان البحث مجموعة الخصائص البنائية‬
‫والفنية النتي تمثنل أسنلوب إمنام معتنبر منن أئمنة القنراءة ومننابحيه فني‬
‫اختياراته في البداء وغيره، وكذلك يسنتعمل علنى سنبيل التوسنع فينتظنم‬
‫ن‬
‫مجموعة المدارس الناشئة في جهة أو منطقة على أسس تركيبية متشابهة‬
‫أو متقاربة فيطلق على مجموعهنا اسنم مدرسنة، وذلنك منا نرينده بحينمنا‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫نعمننم فنقننول "المدرسننة المغربيننة" أو "المشننرقية" أو "القيروانيننة" أو‬
‫"الندلسية"، فإذا أربدنا المعنى الول كقولنا "مدرسة أبي عمرو ال نداني" أو‬
‫ن‬
‫"مدرسة أبي الحسنن النطناكي" تحريننا الدقنة اعتبنارا بجملنة المقومنات‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫الفنية التي تكون الطابع الخاص به واتجاهه العلمي والفكري والبدائي.‬
‫وتكملة لما في العنوان نوربد هنا مجموعة من اللفاظ الصطلبحية‬
‫الخرى النتي تعتنبر فني هنذا الفنن بمنزلنة البدوات النتي تسناعد القنارئ‬
‫1 - غيث النفع لبي الحسن النوري بهامش سراج القارئ لبن القاصح 33-53‬
‫2 - القناع 974/1-084.‬
‫3 - معاني القرآن للخفش 761/1.‬

‫52‬
‫والمؤلف والموجه على التعبير عن مرابده، ويعتبر العلم بمندلولتها بمنزلنة‬
‫ن‬
‫ن‬
‫المفاتيح الضرورية لولوج الميدان.‬
‫فمن ذلك لفظ "التلوة" و"الخذ" و"البداء" و"العنرض" و"القنارئ"‬
‫ن‬
‫ن‬
‫و"المقرئ" و"المقرأ" و"الحروف" و"الصول"، ومصطلحات أخ نرى نع نرف‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ببعضها في مكان وروبدها من البحث.‬
‫فالتلوة مصدر تل إذا قرأ الح نروف والكلم نات متتالي نة، ومن نه ق نوله‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫تعالى "اتل ما أوبحي إليك من ربك".‬
‫وقد بحاول الشيخ محمد بن علي بن يالوشة التونسي ن ربحمه ا نن‬
‫بيان الفرق الدقيق بين لفظ التلوة والنظائر الكثيرة الستعمال في معناه‬
‫فليرجع إليه في موضعه1.‬
‫كمنا أبحصنى المنام أبنو الصنبغ عبند العزينز بنن علني الندلسني‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫المعروف بابن الطحان المتوفى بحلب سنننة )ت 065( أو بحولهننا2 جملننة "‬
‫الصول الدائرة في القراءة على اختلف القراءات المتعاقبنة علنى أننواع‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫الروايات" فقال: "عشرون أصل يحققها القراء، ويحكمها البداء" فسماها‬
‫ف نننننذكر منه نننننا "البس نننننملة" و"الم ننننند" و"اللي نننننن" و"القنن نننننصر"‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫و"البدغام" و"الظهار" و"تحقيق الهمز" و"تخفيفه" و"المنالة" و"التغليننط"‬
‫و"الترقيق" الخ3.‬
‫وهناك مصطلحات أخرى كالحدر والت ندوير والتحقي نق لن نواع البداء‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ومراتننب التلوة كمننا سننيأتي، والفننرابد والجمننع، والربداف، والتصنندير‬
‫1 - انظر كتابه الفوائد المفهمة في شرح الجزرية المقدمة: 02.‬
‫2 - ستأتي ترجمة ابن الطحان في أصحاب أبي الحسن شريح الرعيني-.‬
‫3‬

‫ البحصاء المذكور في كتابه المسمى "مرشد القناري إلنى تحقينق معنالم المقناري" وهنو منا ينزال‬‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬

‫مخطوطا أشار بعضهم إلى وجوبد نسخة منه مخطوطة فني تشيسنتر بينتي برقنم 5293 ذكنره الندكتور‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫بحسن علي البواب في تحقيقه لكتاب ابن الجزري "التمهيد في علم التجويند" 35. وقند نقنل منابدة هنذا‬
‫ن‬
‫ن ن ن‬
‫ن‬
‫الكتاب أيضا القاضي أبحمد بن عمر بن محمد بن أبني الرضنا الحمنوي )ت 197( فني كتنابه المسنمى "‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫القواعد والشارات في أصول القراءات" ابتداء من ص 24 وأشار إليه في مواضع منه ص 74-05.‬

‫62‬
‫والتشهير و"الرمزيات" و"الرسميات" و"الحطيات" ومصطلحات أخرى كثيرة‬
‫تربد في أثناء البحث ننبه عليها في مواضع ذكرها بعون ا.‬
‫ثم التعويل بعد هذا على فطنة القارئ الكريم وبحذقه في التعام نل‬
‫ن‬
‫مع لغة هذا الفن الذي يفتقر كسائر العلوم والفنون إلى لغة خاصننة تفنني‬
‫بالتعبير بحقائقه، وتؤبدي عن مقاصده ومعانيه.‬
‫وا عز وجل المسؤول أن يوفقنا للسندابد، وأن يسنلك بننا وبسنائر‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫المسلمين سبيل الخير والرشنابد وصنلى ان علنى نبيننا محمند وعلنى آلنه‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫وصحبه وسلم تسليما كثيرا، والحمد لله رب العالمين.‬

‫72‬
‫تمنهيند:‬
‫ل يستطيع أبحد في نظري أن يماري في مجال تفوق المغاربة ف ني‬
‫ن‬
‫بحفظ القرآن والعناية البالغة بعلوم الق نراءة، وإبح نراز قص نب الس نبق ف ني‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫مضمار الرسم والضبط والمعرفة بوجوه القراءات وطرقها بحتى قيل: "ان‬
‫علم القراءات هنو الميندان الوبحيند النذي سنيطر علينه المغاربنة سنيطرة‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫تامة"1 وان المتتبع لتاريخ القراءات في هذه المناطق، والمتصنفح لنتراجم‬
‫القراء في كتب الطبقات، ل يخطئه أن يدرك هذه الحقيقنة، ول أن يجندها‬
‫ماثلة واضحة، وانه ليزبدابد يقينا بها كلما تقدم وتدرج في الحق نب التاريخي نة،‬
‫ن‬
‫ن‬
‫بحيث يلبحظ بجلء استيلء أئمة القراء في المغ نرب عل نى الم ند القص نى‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫في تحقيق القراءات وتحرير الروايات والطنرق، والربحلنة فني طلبهنا إلنى‬
‫الفاق، والعكوف عليها بالدرس والتصنيف والتأليف، وتقريبها مننن الطلب‬
‫والمتعلمين بالبسط والتيسير والتعريف نظما ونثرا، إلى الحد ال نذي اس نتأثر‬
‫ن‬
‫ن‬
‫معننه أئمتهننم لقننرون طويلننة بمراكننز الصنندارة، واسننتحوذوا مننن خلل‬
‫مؤلفاتهم فيها وقصائدهم السائرة في كل فرع منن فروعهنا علنى ميندان‬
‫القراءة وكراسي القراء في المغرب والمشرق على السواء، بل تنم لهنم‬
‫ذلك بحتى في أعظم المدارس التي تخرج نت منه نا طلئعه نم الول نى ف ني‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫الحجاز ومصر والشام وغيرها.‬
‫وما تزال شواهد هذا النبوغ بحينة ماثلنة إلنى الينوم فني مؤلفناتهم‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫الجامعنة النتي وصنلت إليننا، أو وصنلت إليننا أصنداؤها فني هنذه العلنوم‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫والفنون، والتي ما تزال بحتى الساعة معالم نيرة يهتدى بها عند علماء هذا‬
‫الشأن، ويعتمند عليهنا فني جمينع منا يتصنل بنالقراءة والتجويند والرسنم‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫والضبط والوقف والبتداء ومعرفة عدبد الي وغير ذلك، وخاصة مننن لنندن‬
‫الهيئات العلمية التي تتولى مراجعة المصابحف الش نريفة وإع ندابدها للطب نع‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫والنشر في كافة القطار السلمية. وما تزال أبحفل كتب المتننأخرين بننذكر‬
‫مذاهب القنراء كالنشنر لبنن الجنزري ولطنائف الشنارات لبني العبناس‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫1‬

‫ الدكتور عبد العزيز الهواني : "كتب برامج العلماء في الن ندلس، مجل نة معه ند المخطوط نات مجل ند‬‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬

‫811/1.‬

‫82‬
‫القسننطلني، وإتحنناف فضننلء البشننر بننالقراءات الربعننة عشننر للبننناء‬
‫الدمياطي وغيرهنا منن أصندق الشنواهد علنى منا ذكرنناه لئمنة القنراء‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫بالمغرب من شفوف في هذا الميدان، ونبوغ فيه على القران، كما تفصح‬
‫عن ذلك أسماء مصنفاتهم التي ظلت وما تزال عم ندة كنل ب نابحث، ومنه نل‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫كل واربد، ورصيد كل قارئ، إذ كان أقصى ما يطمح إلي نه الق نارئ أن يص نل‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫طريقه في القنراءات بطرقهنم، وأن يحظنى فني ربحلتنه العلمينة بسنماع‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫بعض مؤلفاتهم والجازة ببعض قصائدهم ومصنفاتهم.‬
‫وتمهيدا منا لعطناء صنور زاهينة عنن هنذا التفنوق وذلنك النبنوغ،‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫لسيما فيما يتصل بقراءة المام نافع بن أبي نعيم إمام بدار الهجرة النبوية‬
‫في القراءة، منن رواينة أبني سنعيد عثمنان بنن سنعيد ورش رائند هنذه‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫القراءة وبحامل لوائها في مصر، نرى من المفيد أن نق ندم بي نن ي ندي ذل نك‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫بحديثا موسعا نقف من خللنه علنى معنالم منن تارينخ المدرسنة القرآنينة‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫بالمغرب من أول الفتنح السنلمي لهنذه النديار، إلنى بحينن تعرفهنا علنى‬
‫قنراءة ننافع علنى أيندي روابدهنا، واعتمنابد المغاربنة لهنا قنراءة رسنمية‬
‫جامعة، وذلك بحتى يتأتى لنا بن ناء ه نذا البح نث بن ناء تص ناعديا نراع ني في نه‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫المسار التاريخي النذي سنلكته القنراءة علنى امتندابد العصنور السنلمية،‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫بقصد وضع هذه القراءة التي اخترنا إبدارة هذا البحث بحولها في إطارهننا‬
‫الزمنناني والمكنناني، باعتبارهننا القننراءة المغربيننة المختننارة مننن جهننة،‬
‫واعتبارها أيضا إبحدى القيم العليا التي تشكل منها الطراز المغربي وتبلننور‬
‫من خللها إسهامه في بناء الحضارة السلمية فني هنذه الجهنات، وهني‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫بحضارة تعرضت مع السف لكثير من المعوقات بحالت بينها وبي نن الحف ناظ‬
‫ن‬
‫ن‬
‫على وبحدتها وامتدابداتها. فضاع جهابدها في غمار الفتن الحالك نة والعه نوبد‬
‫ن‬
‫ن‬
‫المظلمة، ولم يبنق منهنا فني بعنض الجهنات إل النذكريات، بحنتى وصنفها‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫بعض شعراء المشرق بحق أو بغير بحق بقوله:‬

‫92‬
‫"بحضارة رقدت فيها السيوف على أغمابدها،‬

‫1‬

‫وأفاقت‬

‫فوقها‬

‫الكتب"‬

‫وهدفنا من هذا البحث أمران أساسيان:‬
‫أبحدهما محاولة إبنراز مظناهر النبنوغ المغربني فني هنذا الجنانب‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫الرفيع من الثقافة السلمية، وتقدير مدى إسهام المغاربة في خدمة كتاب‬
‫ا والتبريز في علومه، والحفاظ عليها عبر العصور إلى اليوم.‬
‫وثانيهما التعرف على المسنار النذي سنارت فينه قنراءة ننافع فني‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫الجهات المغربية في زبحمة القراءات المأثورة الخرى، وكينف كنانت أبحند‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫أهم العوامل التاريخية والحضارية التي ساعدت عل نى تعمي نق البحس ناس‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫بالوبحدة الفكرية والمذهبية بين القطنار والجهنات المغربينة عنبر القنرون‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫الماضنية، وتوثينق الروابنط بينن أصنقاعها المترامينة بصنورة مكنتهنا منن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫الحفاظ على شخصيتها العتبارية، والصموبد في مواجهة مختلننف التيننارات‬
‫المذهبية والفكرية المتعاقبة التي غزتها في مختلف العهوبد.‬
‫ولسنا نعني هنا أننا سننقف علنى البحنداث السياسنية والجتماعينة‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫والتاريخية مؤرخين ومفصلين، وإنما نعنني أن تتبعننا لتطنور القنراءة فني‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫المناطق والجهات، يقتضي منا بين الحين والخر، أن نلم ببع نض البح نداث‬
‫ن‬
‫ن‬
‫التاريخية النتي كنان لهنا إلنى جنانب أبعابدهنا السياسنية والجتماعينة فني‬
‫المناطق المغربية، أبعابد مماثلنة فني التنأثير علنى بحركنة القنراء وتوزينع‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫القراء في الرقعة الفسيحة الممتندة عنبر الجهنات المغربينة فني افريقينة‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫والندلس والمغنرب القصنى، ثنم فني المتندابدات المشنرقية بعند ذلنك،‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫وخصوصا بعد تنداعي الحواضنر الندلسنية إلنى السنقوط وانفنراط عقند‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫الوبحدة السياسية بين القطار المغربي نة، وس نوف ن نرى أن ه نذه البح نداث‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫المؤلمة كثيرا ما كانت بحافزا للقراء على الهجرة من هذا القطر إلى ذلننك،‬
‫والتنقل عبر البلبد، في ظروف بالغة الحرج ف ني ك نثير م نن البحي نان، إل أن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫1‬

‫- من قصيدة للشاعر عمر أبو ريشة ألقاها في زيارته للمغرب، نشرت بمجلة المناهل المغربية العنندبد‬

‫4 السنة 2 نوفمبر 5791، مطلعها "بدنيا وبين يديها تغرق الحقب". ص 7.‬

‫03‬
‫الغريب في المر أن ذلك كان كثيرا ما يجري لص نالح الق نراءات، إذ ل يك نابد‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫القارئ يغابدر بلده، بحتى يجد التربحيب الزائد والستقبال الحفي في غيننره،‬
‫مما يتألق معه نجمه أكثر وأوفر مما كان لو بقي فني بلنده، وسنوف ننرى‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫مصداق ما ذكرناه مع طائفة من الئمة الذين اض نطرتهم الفت نن والقلق نل‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫إلى النزوح عن بديارهم، كينف أنهنم سنرعان منا استعاضنوا منهنا المننازل‬
‫العالية والدرجات الرفيعة في الديار النتي ابحتلوهنا فني البداينة مهناجرين‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫ولجئين.‬
‫وقبل أن نمضي قدما في الحديث عن مظاهر هذا النشاط، وكيننف‬
‫تبلور في مدارس القراءات منن خلل جهنوبد أولئنك الئمنة وآثنارهم فني‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ن‬
‫القراءة على العموم وفي قراءة نافع على الخصوص، تقتضي منا طبيعة‬
‫البحث اللمام بأولى الخطوات التي خطتها المسنيرة القرآنينة فني الغنرب‬
‫ن‬
‫ن ن‬
‫ن‬
‫السلمي، واستجلء معالم الطريق الذي عبرت منه طلئع القراءات فنني‬
‫ربحلة العبور إلى هذه الديار، وذلك من خلل الفصول الربعة التالية‬

‫13‬
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول

More Related Content

What's hot

το συρματοπλεγμα του αισχουσ
το συρματοπλεγμα του αισχουστο συρματοπλεγμα του αισχουσ
το συρματοπλεγμα του αισχουσ
alikit
 
ΣΥΝΤΑΚΤΙΚΟ: Το Υποκείμενο - Το Αντικείμενο
ΣΥΝΤΑΚΤΙΚΟ: Το Υποκείμενο - Το ΑντικείμενοΣΥΝΤΑΚΤΙΚΟ: Το Υποκείμενο - Το Αντικείμενο
ΣΥΝΤΑΚΤΙΚΟ: Το Υποκείμενο - Το Αντικείμενο
Eleni Kots
 
التعبير الإبداعى والوظيفى أ . أمنية وجدى
التعبير الإبداعى والوظيفى أ . أمنية وجدى التعبير الإبداعى والوظيفى أ . أمنية وجدى
التعبير الإبداعى والوظيفى أ . أمنية وجدى
أمنية وجدى
 
Grade 1 reading
Grade 1 readingGrade 1 reading
Grade 1 reading
mustafa002
 
Νεοελληνική Λογοτεχνία Α Γυμνασίου
Νεοελληνική Λογοτεχνία Α ΓυμνασίουΝεοελληνική Λογοτεχνία Α Γυμνασίου
Νεοελληνική Λογοτεχνία Α Γυμνασίου
Evangelia Patera
 
ΠΡΩΤΑΓΟΡΑΣ, ΕΙΣΑΓΩΓΗ ΣΧΕΔΙΑΓΡΑΜΜΑ
ΠΡΩΤΑΓΟΡΑΣ, ΕΙΣΑΓΩΓΗ ΣΧΕΔΙΑΓΡΑΜΜΑΠΡΩΤΑΓΟΡΑΣ, ΕΙΣΑΓΩΓΗ ΣΧΕΔΙΑΓΡΑΜΜΑ
ΠΡΩΤΑΓΟΡΑΣ, ΕΙΣΑΓΩΓΗ ΣΧΕΔΙΑΓΡΑΜΜΑ
drallis
 

What's hot (20)

قواعد التجويد على رواية حفص عن عاصم
قواعد التجويد على رواية حفص عن عاصمقواعد التجويد على رواية حفص عن عاصم
قواعد التجويد على رواية حفص عن عاصم
 
το συρματοπλεγμα του αισχουσ
το συρματοπλεγμα του αισχουστο συρματοπλεγμα του αισχουσ
το συρματοπλεγμα του αισχουσ
 
أصول رواية قالون مع الدليل من الشاطبية
أصول رواية قالون مع الدليل من الشاطبيةأصول رواية قالون مع الدليل من الشاطبية
أصول رواية قالون مع الدليل من الشاطبية
 
الأسس العلمية في تغذية الدواجن دكتور فارس الخياط
الأسس العلمية في تغذية الدواجن دكتور فارس الخياطالأسس العلمية في تغذية الدواجن دكتور فارس الخياط
الأسس العلمية في تغذية الدواجن دكتور فارس الخياط
 
قواعد اللغة العربية للصف الثالث متوسط
قواعد اللغة العربية  للصف الثالث متوسطقواعد اللغة العربية  للصف الثالث متوسط
قواعد اللغة العربية للصف الثالث متوسط
 
ΣΥΝΤΑΚΤΙΚΟ: Το Υποκείμενο - Το Αντικείμενο
ΣΥΝΤΑΚΤΙΚΟ: Το Υποκείμενο - Το ΑντικείμενοΣΥΝΤΑΚΤΙΚΟ: Το Υποκείμενο - Το Αντικείμενο
ΣΥΝΤΑΚΤΙΚΟ: Το Υποκείμενο - Το Αντικείμενο
 
ΠΕΡΙΛΗΨΗ ΚΕΙΜΕΝΟΥ ΓΙΑ ΤΗ Β΄ΓΥΜΝΑΣΙΟΥ
ΠΕΡΙΛΗΨΗ ΚΕΙΜΕΝΟΥ ΓΙΑ ΤΗ Β΄ΓΥΜΝΑΣΙΟΥΠΕΡΙΛΗΨΗ ΚΕΙΜΕΝΟΥ ΓΙΑ ΤΗ Β΄ΓΥΜΝΑΣΙΟΥ
ΠΕΡΙΛΗΨΗ ΚΕΙΜΕΝΟΥ ΓΙΑ ΤΗ Β΄ΓΥΜΝΑΣΙΟΥ
 
تعس عبد الدينار
تعس عبد الدينارتعس عبد الدينار
تعس عبد الدينار
 
التعبير الإبداعى والوظيفى أ . أمنية وجدى
التعبير الإبداعى والوظيفى أ . أمنية وجدى التعبير الإبداعى والوظيفى أ . أمنية وجدى
التعبير الإبداعى والوظيفى أ . أمنية وجدى
 
Ενότητα 10 - Ετυμολογία
Ενότητα 10 - ΕτυμολογίαΕνότητα 10 - Ετυμολογία
Ενότητα 10 - Ετυμολογία
 
الملخص المفيد النافع لأصول رواية قالون عن نافع
الملخص المفيد النافع لأصول رواية قالون عن نافعالملخص المفيد النافع لأصول رواية قالون عن نافع
الملخص المفيد النافع لأصول رواية قالون عن نافع
 
Grade 1 reading
Grade 1 readingGrade 1 reading
Grade 1 reading
 
περίληψη
περίληψηπερίληψη
περίληψη
 
Λατινικά, ερωτήσεις ΚΕΕ, ενότητες 21 - 50
Λατινικά, ερωτήσεις ΚΕΕ, ενότητες 21 - 50Λατινικά, ερωτήσεις ΚΕΕ, ενότητες 21 - 50
Λατινικά, ερωτήσεις ΚΕΕ, ενότητες 21 - 50
 
Νεοελληνική Λογοτεχνία Α Γυμνασίου
Νεοελληνική Λογοτεχνία Α ΓυμνασίουΝεοελληνική Λογοτεχνία Α Γυμνασίου
Νεοελληνική Λογοτεχνία Α Γυμνασίου
 
كيف تحفظ القرآن
كيف تحفظ القرآن كيف تحفظ القرآن
كيف تحفظ القرآن
 
Ομήρου Ιλιάδα
Ομήρου ΙλιάδαΟμήρου Ιλιάδα
Ομήρου Ιλιάδα
 
ΠΡΩΤΑΓΟΡΑΣ, ΕΙΣΑΓΩΓΗ ΣΧΕΔΙΑΓΡΑΜΜΑ
ΠΡΩΤΑΓΟΡΑΣ, ΕΙΣΑΓΩΓΗ ΣΧΕΔΙΑΓΡΑΜΜΑΠΡΩΤΑΓΟΡΑΣ, ΕΙΣΑΓΩΓΗ ΣΧΕΔΙΑΓΡΑΜΜΑ
ΠΡΩΤΑΓΟΡΑΣ, ΕΙΣΑΓΩΓΗ ΣΧΕΔΙΑΓΡΑΜΜΑ
 
Λατινικά, ενότητα 25
Λατινικά, ενότητα 25Λατινικά, ενότητα 25
Λατινικά, ενότητα 25
 
Αφιέρωμα στον Καραγκιόζη
Αφιέρωμα στον ΚαραγκιόζηΑφιέρωμα στον Καραγκιόζη
Αφιέρωμα στον Καραγκιόζη
 

Viewers also liked (7)

تحصيل المنافع على كتاب الدرر اللوامع على مقرأ الإمام نافع
تحصيل المنافع على كتاب الدرر اللوامع على مقرأ الإمام نافعتحصيل المنافع على كتاب الدرر اللوامع على مقرأ الإمام نافع
تحصيل المنافع على كتاب الدرر اللوامع على مقرأ الإمام نافع
 
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الرابع
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الرابعقراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الرابع
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الرابع
 
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الخامس
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الخامسقراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الخامس
قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الخامس
 
أحكام التجويد على رواية أبي سعيد
أحكام التجويد على رواية أبي سعيدأحكام التجويد على رواية أبي سعيد
أحكام التجويد على رواية أبي سعيد
 
4 العشر النافعية بالجزائر
4 العشر النافعية بالجزائر4 العشر النافعية بالجزائر
4 العشر النافعية بالجزائر
 
التعريف في اختلاف الرواة عن نافع
التعريف في اختلاف الرواة عن نافعالتعريف في اختلاف الرواة عن نافع
التعريف في اختلاف الرواة عن نافع
 
قراءة الإمام نافع عند المغاربة من رواية ورش
قراءة الإمام نافع عند المغاربة من رواية ورشقراءة الإمام نافع عند المغاربة من رواية ورش
قراءة الإمام نافع عند المغاربة من رواية ورش
 

Similar to قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول

االمواطنة المقابلة الشخصية التاريخ الشفوي
االمواطنة المقابلة الشخصية  التاريخ الشفوياالمواطنة المقابلة الشخصية  التاريخ الشفوي
االمواطنة المقابلة الشخصية التاريخ الشفوي
mazin shaer
 
االمواطنة المقابلة الشخصية التاريخ الشفوي
االمواطنة المقابلة الشخصية  التاريخ الشفوياالمواطنة المقابلة الشخصية  التاريخ الشفوي
االمواطنة المقابلة الشخصية التاريخ الشفوي
gueste7bad8f
 
الرحيــق المنـهال لشـرح تحـفة الأطفال
الرحيــق المنـهال لشـرح تحـفة الأطفالالرحيــق المنـهال لشـرح تحـفة الأطفال
الرحيــق المنـهال لشـرح تحـفة الأطفال
سمير بسيوني
 
GAZA IN THE DARK
GAZA IN THE DARKGAZA IN THE DARK
GAZA IN THE DARK
sumayah
 
تاريخ+فلس..
تاريخ+فلس..تاريخ+فلس..
تاريخ+فلس..
haithamo
 
الصراع بين ايران ودولة الامارات على جزر الخليج العربي
الصراع بين ايران ودولة الامارات على  جزر الخليج العربيالصراع بين ايران ودولة الامارات على  جزر الخليج العربي
الصراع بين ايران ودولة الامارات على جزر الخليج العربي
guest3075e36
 
الأنبياء عند اليهود
الأنبياء عند اليهودالأنبياء عند اليهود
الأنبياء عند اليهود
guest87d612
 
بروتوكولات حكماء صهيون
بروتوكولات حكماء صهيونبروتوكولات حكماء صهيون
بروتوكولات حكماء صهيون
guest87d612
 
شخصيات يهودية
شخصيات يهوديةشخصيات يهودية
شخصيات يهودية
guest87d612
 
Dahbia 2
Dahbia 2 Dahbia 2
Dahbia 2
khulud
 
Adab altaff-05
Adab altaff-05Adab altaff-05
Adab altaff-05
ashora1434
 
اللواط فى الكنيسة الأرثوذكسية
اللواط فى الكنيسة الأرثوذكسيةاللواط فى الكنيسة الأرثوذكسية
اللواط فى الكنيسة الأرثوذكسية
guest68193ec1
 
اللواط فى الكنيسة الأرثوذكسية
اللواط فى الكنيسة الأرثوذكسيةاللواط فى الكنيسة الأرثوذكسية
اللواط فى الكنيسة الأرثوذكسية
guest68193ec1
 
اللواط فى الكنيسة الأرثوذكسية
اللواط فى الكنيسة الأرثوذكسيةاللواط فى الكنيسة الأرثوذكسية
اللواط فى الكنيسة الأرثوذكسية
guest68193ec1
 
اللواط فى الكنيسة الأرثوذكسية
اللواط فى الكنيسة الأرثوذكسيةاللواط فى الكنيسة الأرثوذكسية
اللواط فى الكنيسة الأرثوذكسية
guest68193ec1
 

Similar to قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول (20)

االمواطنة المقابلة الشخصية التاريخ الشفوي
االمواطنة المقابلة الشخصية  التاريخ الشفوياالمواطنة المقابلة الشخصية  التاريخ الشفوي
االمواطنة المقابلة الشخصية التاريخ الشفوي
 
االمواطنة المقابلة الشخصية التاريخ الشفوي
االمواطنة المقابلة الشخصية  التاريخ الشفوياالمواطنة المقابلة الشخصية  التاريخ الشفوي
االمواطنة المقابلة الشخصية التاريخ الشفوي
 
االمواطنة المقابلة الشخصية التاريخ الشفوي
االمواطنة المقابلة الشخصية  التاريخ الشفوياالمواطنة المقابلة الشخصية  التاريخ الشفوي
االمواطنة المقابلة الشخصية التاريخ الشفوي
 
المواطنة
المواطنةالمواطنة
المواطنة
 
الرحيــق المنـهال لشـرح تحـفة الأطفال
الرحيــق المنـهال لشـرح تحـفة الأطفالالرحيــق المنـهال لشـرح تحـفة الأطفال
الرحيــق المنـهال لشـرح تحـفة الأطفال
 
GAZA IN THE DARK
GAZA IN THE DARKGAZA IN THE DARK
GAZA IN THE DARK
 
تاريخ+فلس..
تاريخ+فلس..تاريخ+فلس..
تاريخ+فلس..
 
الصراع بين ايران ودولة الامارات على جزر الخليج العربي
الصراع بين ايران ودولة الامارات على  جزر الخليج العربيالصراع بين ايران ودولة الامارات على  جزر الخليج العربي
الصراع بين ايران ودولة الامارات على جزر الخليج العربي
 
ترجمة الإمام محمد بن عبد الوهاب
ترجمة الإمام محمد بن عبد الوهابترجمة الإمام محمد بن عبد الوهاب
ترجمة الإمام محمد بن عبد الوهاب
 
الأنبياء عند اليهود
الأنبياء عند اليهودالأنبياء عند اليهود
الأنبياء عند اليهود
 
بروتوكولات حكماء صهيون
بروتوكولات حكماء صهيونبروتوكولات حكماء صهيون
بروتوكولات حكماء صهيون
 
شخصيات يهودية
شخصيات يهوديةشخصيات يهودية
شخصيات يهودية
 
Dahbia 2
Dahbia 2 Dahbia 2
Dahbia 2
 
أعظم مائة شخص فى التاريخ .. مايكل هارت .. ترجمة أنيس منصور
أعظم مائة شخص فى التاريخ .. مايكل هارت .. ترجمة أنيس منصورأعظم مائة شخص فى التاريخ .. مايكل هارت .. ترجمة أنيس منصور
أعظم مائة شخص فى التاريخ .. مايكل هارت .. ترجمة أنيس منصور
 
Adab altaff-05
Adab altaff-05Adab altaff-05
Adab altaff-05
 
Azkar أذكار
Azkar أذكارAzkar أذكار
Azkar أذكار
 
اللواط فى الكنيسة الأرثوذكسية
اللواط فى الكنيسة الأرثوذكسيةاللواط فى الكنيسة الأرثوذكسية
اللواط فى الكنيسة الأرثوذكسية
 
اللواط فى الكنيسة الأرثوذكسية
اللواط فى الكنيسة الأرثوذكسيةاللواط فى الكنيسة الأرثوذكسية
اللواط فى الكنيسة الأرثوذكسية
 
اللواط فى الكنيسة الأرثوذكسية
اللواط فى الكنيسة الأرثوذكسيةاللواط فى الكنيسة الأرثوذكسية
اللواط فى الكنيسة الأرثوذكسية
 
اللواط فى الكنيسة الأرثوذكسية
اللواط فى الكنيسة الأرثوذكسيةاللواط فى الكنيسة الأرثوذكسية
اللواط فى الكنيسة الأرثوذكسية
 

More from سمير بسيوني

الشاطبية والدرة في القراءات العشر الصغرى.pdf
الشاطبية والدرة في القراءات العشر الصغرى.pdfالشاطبية والدرة في القراءات العشر الصغرى.pdf
الشاطبية والدرة في القراءات العشر الصغرى.pdf
سمير بسيوني
 

More from سمير بسيوني (20)

أَسَانِيدُ كُتُبِ وَأُصُولِ النَّشْرِ لِابْنِ الْجَزَرِيِّ وَالْوَصْلُ بِهَا....
أَسَانِيدُ كُتُبِ وَأُصُولِ النَّشْرِ لِابْنِ الْجَزَرِيِّ وَالْوَصْلُ بِهَا....أَسَانِيدُ كُتُبِ وَأُصُولِ النَّشْرِ لِابْنِ الْجَزَرِيِّ وَالْوَصْلُ بِهَا....
أَسَانِيدُ كُتُبِ وَأُصُولِ النَّشْرِ لِابْنِ الْجَزَرِيِّ وَالْوَصْلُ بِهَا....
 
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 3.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 3.pdfالتسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 3.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 3.pdf
 
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 2.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 2.pdfالتسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 2.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 2.pdf
 
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 1.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 1.pdfالتسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 1.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 1.pdf
 
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 4.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 4.pdfالتسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 4.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 4.pdf
 
أوجه وقف حمزة على الكلمات القرآنية المهموزة من كتاب البدور الزاهرة.pdf
أوجه وقف حمزة على الكلمات القرآنية المهموزة من كتاب البدور الزاهرة.pdfأوجه وقف حمزة على الكلمات القرآنية المهموزة من كتاب البدور الزاهرة.pdf
أوجه وقف حمزة على الكلمات القرآنية المهموزة من كتاب البدور الزاهرة.pdf
 
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي الكلبي.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي الكلبي.pdfالتسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي الكلبي.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي الكلبي.pdf
 
أسانيدي إلى الأوائل العجلونية وأسانيد الكتب الأربعين إلى مؤلفيها.pdf
أسانيدي إلى الأوائل  العجلونية وأسانيد الكتب الأربعين إلى مؤلفيها.pdfأسانيدي إلى الأوائل  العجلونية وأسانيد الكتب الأربعين إلى مؤلفيها.pdf
أسانيدي إلى الأوائل العجلونية وأسانيد الكتب الأربعين إلى مؤلفيها.pdf
 
الكامل في القراءات الخمسين 6.pdf
 الكامل في القراءات الخمسين 6.pdf الكامل في القراءات الخمسين 6.pdf
الكامل في القراءات الخمسين 6.pdf
 
الكامل في القراءات الخمسين 5.pdf
 الكامل في القراءات الخمسين 5.pdf الكامل في القراءات الخمسين 5.pdf
الكامل في القراءات الخمسين 5.pdf
 
الكامل في القراءات الخمسين 4.pdf
 الكامل في القراءات الخمسين 4.pdf الكامل في القراءات الخمسين 4.pdf
الكامل في القراءات الخمسين 4.pdf
 
الكامل في القراءات الخمسين 3.pdf
 الكامل في القراءات الخمسين 3.pdf الكامل في القراءات الخمسين 3.pdf
الكامل في القراءات الخمسين 3.pdf
 
الكامل في القراءات الخمسين 2.pdf
 الكامل في القراءات الخمسين 2.pdf الكامل في القراءات الخمسين 2.pdf
الكامل في القراءات الخمسين 2.pdf
 
الكامل في القراءات الخمسين 1.pdf
 الكامل في القراءات الخمسين 1.pdf الكامل في القراءات الخمسين 1.pdf
الكامل في القراءات الخمسين 1.pdf
 
الكامل في القراءات الخمسين 7.pdf
 الكامل في القراءات الخمسين 7.pdf الكامل في القراءات الخمسين 7.pdf
الكامل في القراءات الخمسين 7.pdf
 
نبراس الطلاب في رسم وضبط حروف الكتاب.pdf
نبراس الطلاب في رسم وضبط حروف الكتاب.pdfنبراس الطلاب في رسم وضبط حروف الكتاب.pdf
نبراس الطلاب في رسم وضبط حروف الكتاب.pdf
 
مصحف دولة الكويت للقراءات العشر.pdf
مصحف دولة الكويت للقراءات العشر.pdfمصحف دولة الكويت للقراءات العشر.pdf
مصحف دولة الكويت للقراءات العشر.pdf
 
شرح منحة مولي البر للشيخ الأبياري فيما زاده النشر على الشاطبية والدرة للشيخ ...
شرح منحة مولي البر  للشيخ الأبياري فيما زاده النشر على الشاطبية والدرة للشيخ ...شرح منحة مولي البر  للشيخ الأبياري فيما زاده النشر على الشاطبية والدرة للشيخ ...
شرح منحة مولي البر للشيخ الأبياري فيما زاده النشر على الشاطبية والدرة للشيخ ...
 
الشاطبية والدرة في القراءات العشر الصغرى.pdf
الشاطبية والدرة في القراءات العشر الصغرى.pdfالشاطبية والدرة في القراءات العشر الصغرى.pdf
الشاطبية والدرة في القراءات العشر الصغرى.pdf
 
كتب ومؤلفات وأبحاث العلامة الشيخ عبد الفتاح القاضي المجلد 7.pdf
كتب ومؤلفات وأبحاث العلامة الشيخ عبد الفتاح القاضي المجلد 7.pdfكتب ومؤلفات وأبحاث العلامة الشيخ عبد الفتاح القاضي المجلد 7.pdf
كتب ومؤلفات وأبحاث العلامة الشيخ عبد الفتاح القاضي المجلد 7.pdf
 

قراءة الإمام نافع عند المغاربة الجزء الأول

  • 1. ‫الهداء: إلى قارئ الذكر الحكيم‬ ‫بيننني وبينننك كننم نسننب‬ ‫شننتى الوشننائج بينننننننا‬ ‫في اللوح منتظنم السطو‬ ‫فنني الحننبر مننن مهننننج‬ ‫المحنننننننننننننننننننننننننا‬ ‫ن‬ ‫فنني الحننروف ممشننوق‬ ‫العننننننننننننننننننننننننذب‬ ‫فنني الشيننننخ مرهننوب‬ ‫الجن ننننننننننننننننننننننننننا‬ ‫ن‬ ‫فننني كننننل "محضنننرة"‬ ‫سبننننننننننننننننننننننننننب‬ ‫يا قنارئ الذكر الحكيننم‬ ‫ننم ني إلين نه وكننن نم س نبب‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ندلي به نا عننن نند النسن نب‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ر يخطنننه قلننننم القصننب‬ ‫بنر ق ند تجل نب وانننن نسكب‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫فننني الخنننط معتنننننندل‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫النسننننننننننننننننننننننننننب‬ ‫ب إذا تنحننننح أو وثنننننننب‬ ‫يدننني إلي نك علننن نى كث نب‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫أجل علننق يكتسننننب‬ ‫ينا ننناذرا للعمنر فيننه عن المكاسنننب والنشننننب‬ ‫متبنننننوئا منننن عننلمننننه‬ ‫يطنوي عليه جنننانه‬ ‫أسنننى المنننازل والنننرتب‬ ‫يتننلوه ملنتزم البدب‬ ‫أهننديك مقرأ نننافع الننننمدني قنارئنننننك البحب‬ ‫عننننند المغاربننة اللننى‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ارسنننلت فننني تننناريخه‬ ‫ويج ننوس ف نني أرج ننائه‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫وأبدرت بحنننننول رجنننناله‬ ‫ف ننإذا رضن ننيت نسن ننيجه‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ومننتى يكننن عينننب بننننه‬ ‫ولننننرب عنننذر سقننننته‬ ‫جعلنننوه أفضننل منتنننخب‬ ‫قلمنني يلملننم مننا انش نعب‬ ‫ن‬ ‫بين المننندارس والشنننعب‬ ‫أشهننى إليك من الضنننرب‬ ‫فلننننقد أصنننبت بننك الرب‬ ‫فالصفح من شيم العنننرب‬ ‫إن كنان عنننذر قنند وجننب‬
  • 2. ‫ينق ولم أقصر في الطنلب‬ ‫أنني مهنندت لك الطنر‬ ‫آسفي‬ ‫بد. عب د‬ ‫الهابدي‬ ‫بحميتو‬ ‫2‬
  • 3. ‫بسم ا الربحمن الربحيم‬ ‫تصندينرللبحث:‬ ‫الحمد لله بجميع المحامد، أقصى ما يبلغه الحامد، وأشهد أن ل إلننه‬ ‫إل ا، لنه الندين الواصنب، والسنلطان الغنالب، وأشنهد أن محمندا عبنده‬ ‫ورسوله النبي العاقب1 المبعوث بأشرف البقاع وأزكى المناقب. صلى انن‬ ‫عليه وعلى آله وأصحابه، وبحملنة كتنابه، والنداعين إلنى سننته والمنوقرين‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫لجنابه، ما ترابدفت العصار، وتعاقب الليل والنهار.‬ ‫ورضي ا تعالى عن خلفائه الراشدين، وسائر الصحابة أجمعيننن،‬ ‫والتابعين لهم علنى الهندي المنبين، ومنن اقتفنى منهنم الثنار، وخصوصنا‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫الئمة القراء نجوم الهداية في الحواضر والمصار، النذين تجنربدوا لقنراءة‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫القننرآن وضننبط رسننومه وبحروفننه، مننن القننراء السننبعة المشننهورين‬ ‫ومشايخهم ممن تحملوه عن أصحاب رسول ا ن صلى ا عليه وسلم ننن‬ ‫على الوجوه التي تلقوه بها من مش نكاة النب نوة غض نا طري نا، ونهج نوا ف ني‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫تلوته وأبدائه بقواعده لمن جاء بعدهم منهاجا رضيا، وصراطا سويا.‬ ‫وأخص بمزيد الرضا علم هذه الكوكبة، وفارس تل نك الحلب نة، إم نام‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫بدار الهجرة النبوية، سيد قراء المدينة، المام المخصوص بالتجلنة والكبنار:‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫نافع بن أبي نعيم المدني: قدوة أهل المغرب وما واله في قنراءة كتناب‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ا، وإمامهم في تلوته وتأبدية بحروفه من زمننه وإلنى يومننا ثنم إلنى منا‬ ‫ن‬ ‫ن ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫شاء ا، اختيارا يربو عليه الصغير، ويكنبر فينه الكنبير، منن رواينة صنابحبه‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫وراويته أبي سعيد عثمنان بنن سنعيد المصنري، وطرينق تلمينذه وقيندوم‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫بحملة طريقته أبي يعقوب الزرق المدني ثم المصري.‬ ‫وبعد فإن أشرف العلوم ما يتصل منها بكت ناب ا ن، وأس نناها ق ندرا‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫وأجلها ما عليه تتوقف تلوته وينتظم به أبداؤه، وهو علم الرواينة المصنحح‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫لنقل القرآن، الضابط لطرق النقنل وقواعند البداء، إذ ل سنبيل إلنى تفهنم‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫1- هو من أسماء النبي صلى ا عليه وسلم، وفسر بأنه النذي ختنم بنه النبيناء فل ننبي بعنده يعقبنه‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ويتبعه.‬ ‫3‬
  • 4. ‫القرآن والفقه ف ني أبحك نامه، والنف ناذ إلنى أسنراره، بدون تحقي نق بحروف نه‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ومعرفة كيفية أبدائنه، ومواضنع وقفنه وابتندائه، وقواعند رسنمه وضنبطه،‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫وخصوصيات كتابته وخطه، وما يتعلق به.‬ ‫وذلك أمر ل ينتهض به إل أهل الهمم العالينة منن الصنفوة الباقينة،‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫الذين هم في كل جيل، بحلية أهل العصنر. ونخبنة النخبنة فني كنل صنقع‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ومصر، فهم السفرة الكرام في تحصيل هذه العل نوم، وال نبررة المنت ندبون‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫لحفظها والذوبد عنها، والمعلمون القيم نون عليه نا نش نرا وتعليم نا، وتوجيه نا‬ ‫ن‬ ‫اًن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫وتفهيما، وتقريبا وتيسيرا، لتستمر بذلك رسنالة الس نلف ف ني تربينة الخلنف،‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫على ما فهمه وعلمه علماء هذا الشأن في هنذه العلنوم بمختلنف شنعبها‬ ‫وفروعهنا، منن جريانهنا علنى التوقينف والخنذ، ل علنى الجتهنابد والنرأي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن ن‬ ‫والختراع وإعمال الفكر.‬ ‫ول فرق عندهم في ذلك بين المقروء والمرسوم، فكل مننا بلغه نم‬ ‫ن‬ ‫بطريق النقل المتوارث عند أهل هذا الشأن أخذوا به واعتمدوه، ووجه نوه‬ ‫ن‬ ‫ونصروه، وبحفظوه على وجهه، غير عابدلين به عن سبيله، ول ننناكبين عننن‬ ‫قبيله، نزول على قول قائل، أو بدعوة مأفون جاهل.‬ ‫ولقد أبحسن المام البغوي أبو محمد الحس نين ب نن مس نعوبد ربحم نه‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ا )ت 015هن( في مقدمة كتابه فني التفسنير المسنمى بمعنالم التنزينل‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫في الشارة إلى هذا التلزم بين المباني والمع ناني فيم نا تض نمنه م نا بي نن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫الدفتين من المصحف الشريف فقال: "والناس كما أنه نم متعبنندون باتبنناع‬ ‫ن‬ ‫أبحكام القنرآن وبحفنظ بحندوبده، فهنم متعبندون بتلوتنه علنى سننن خنط‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫المصحف المنام، وأن ل يجناوزوا فيمنا يوافنق الخنط منا قنرأ بنه القنراء‬ ‫ن‬ ‫ن ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫المعروفننون الننذين خلفننوا الصننحابة والتننابعين واتفقننت المننة علننى‬ ‫1‬ ‫اختيارهم" .‬ ‫وبهذا يتبين أن المة كما أنها متعبدة بهذا القرآن علمنا وعمل، فهني‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫متعبدة به أيضا بحفظا ووعيا، وأبداء وتجوي ندا، وبيان نا وتفس نيرا، "ول نم ت نزل‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫1 - معالم التنزيل للبغوي: 73/1.‬ ‫4‬
  • 5. ‫العلماء تستنبط من كل بحرف يقنرأ بنه قنارئ معننى ل يوجند فني قنراءة‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫1‬ ‫الخر، والقراءة بحجة الفقهاء في الستنباط، وبحجتهم في الهتداء" .‬ ‫ولذلك كان طلب هذه العلوم والتخصنص فني فروعهنا واجبنا منن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫الواجبات الكفائية على المسلمين، قال أبنو محمند بنن بحنزم فني "رسنالة‬ ‫التلخيص" متحدثا عن الواجبات الكفائية:‬ ‫"ثم طلب علم القرآن واختلف القراء السبعة فيه، وضبط قراءتهم‬ ‫كلهم، فرض على الكفاية، وفضل عظيم لمن طلبه إن كان في بل نده ك نثير‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ممن يحكمه وأجر جزيل، قنال علينه السنلم: "خيركنم منن تعلنم القنرآن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫وعلمه"، فكفى بهذا فضل، وقد أمر - علينه السنلم - بتعلنم القنرآن ممنن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫تعلمه، فهو خير، ولو ضاع هذا الباب لنذهب القنرآن وضناع، وبحنرام علنى‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫المسلمين تضييعه، وذهابه من أشراط الساعة، وكذلك ذهاب العلم"2.‬ ‫مقدمننننة البحث وموضنننوعه:‬ ‫ثم أما بعد فهذا جهد متواضع من ني أربدت ب نه الس نهام بنص نيب ف ني‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫خدمة هذا الكتاب والتأريخ لقراءته ورجاله ومدارسه في هذه الجهات من‬ ‫بديار العروبنة والسنلم، بنذلت فينه غاينة وسنعي، وصنرفت فني إعندابده‬ ‫ن‬ ‫وإنجازه طرفا من عمري، الملم من أشتات مابدته م نا تن ناثر ف ني الخزائ نن،‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫وأؤلف من تفاريق مبابحثه ما تبعثر في الوراق والمصنفات، جعلته لقراءة‬ ‫نافع ومدارسها الفنية في هذه الديار بمنزلة الندليل، لعنل القنارئ الكرينم‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫يجد فيه ما يتعلل بنه مننه ولنو بالقلينل، إن لنم يصنل إلنى شنفاء الغلينل،‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن ن‬ ‫وتتبعتها في مسارها غداة بدخولها برواياتها وخاصة منها تلك الرواي نة ال نتي‬ ‫ن ن‬ ‫ارتضع المغاربة أخلفها فدرت عليهم ب نأزكى اللب نان، ووربدوا مناهله نا ف ني‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫أرض الكنانة فانبجست لهم منها أعاذب العينون وأطنايب الخلجنان، أعنني‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫رواية المنام أبني سنعيد ورش عميند المدرسنة النافعينة فني بلبد مصنر.‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫1 - إتحاف فضلء البشر في القراءات الربعة عشر للشيخ أبحمد بن محمد البنا الدمياطي 76/1.‬ ‫2‬ ‫ رسالة التلخيص لوجوه التخليص لبي محمد علي بن بحزم الندلسي )مجموعة رس نائل اب نن بح نزم‬‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫161/3-261(.‬ ‫5‬
  • 6. ‫فتتبعت مسارها في سراها نحو الديار المغربية في ركاب أهل الربحلة من‬ ‫طلبها، أتنقل معهم عبر القرون من عصر إلى عصر، وعبر الفاق أتجش نم‬ ‫ن‬ ‫معهم عناء السفر من قطر إلى قطر، أتوقل الوعار بحينا منع منن توقلهنا،‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫واعتسف المجاهل آنا آخر مع منن اعتسنفها، ولربمنا عندت منع العائندين‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫بحاف نل العيب نة بع ند ط نول الغيب نة، ممل نوء الوط ناب، وربم نا انقلب نت خ ناوي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫الوفاض راضيا من الغنيمة بالياب.‬ ‫وإني ل أريد أن أمن هنا على القارئ الكريم إذا ش نكوت إلي نه ب نثي،‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫وناجيته بما عانيت في إعدابد هذا البحث وكتنابته، فنإني صنرفت فني ذلنك‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫أعواما عديدة أجافي جنبي طنويل عنن مضنجعه، وقند هجعنت النفنوس‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ونامت العيون، فأبقى إلى الهزيع الخير من الليل، أس نامر الس نراج وأن نابدم‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫الكتاب، أرجع البصر في سفر عتيق، أو أفح نص ف ني المظ نان ع نن ق نارئ‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫مغمور، أو أنقب عن أصل من أصول البداء، أو أنقنر عنن ترجمنة أخنذتني‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫من جرائها البربحاء.‬ ‫ولربما بكرت بعدها إلى مثل ذلك بكور الغراب، فأصبحت وأمسننيت‬ ‫في بيتي ليام معدوبدات "رهي نن المحبس نين": الكتاب نة والكت ناب، يم نر ب ني‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫الشهر الكامل ل أميز بين أعجازه وهوابديه1 والسبوع الحافل ل أفرق بيننن‬ ‫مفارينده ومثنانيه، تسنتبد بني فكنرة لبحنت، أو تسننح لني فائندة سننحت‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫وأسعفت بعد أن اعتاصت علي زماننا وامتنعنت، فتتملكنني نشنوة الظفنر،‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫تملك من أبحرز قصب السبق وقضى اللبانة وأبدرك الوطر.‬ ‫وقديما قالها إمام أهل البصرة في القراءة ورواية اللغة وآبدابها أبو‬ ‫عمرو بن العلء، وكان يومئذ هاربا مع أبيه من أمي نر الع نراق الحج ناج ب نن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫يوسف الثقفي، فلما كانا ببعض الطريق خرج فسمع منشدا بنشد:‬ ‫"ربما تكنره النفنننوس من المر له فرجنننة كحننننل العقنننال"‬ ‫1 - أي أوائله وأواخره.‬ ‫6‬
  • 7. ‫قال: وسمعت عجوزا تقول: مات الحجناج، قنال: فمنا أبدري بأيهمنا‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫كنننت أسننر؟ بقننول المنشنند "فرجننة" بالفتننح، أو بقننول العجننوز: "مننات‬ ‫2‬ ‫الحجاج" ! .‬ ‫لقد بحببت إلي في ذلك المعاناة، فكنت أكابد في عنت البحث رهقنا‬ ‫ن‬ ‫جميل، وأصابر منن ألقناهم منن أهنل القنراءة وبحفظنة الخزائ نن ط نويل‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫طويل، فربما لقيت بل سابق معرف نة أخ نا كريم نا أو اب نن أخ كري نم، وربم نا‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫جمعتنني الصندفة بنآخر "منناع للخينر معتند أثينم"، بحنتى ظننني بعضنهم‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫أتعاطى كتابة الحروز، واعتقدت امرأة أرسلت إليها أريند أن تطلعنني علنى‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫خزانة زوجها المتوفى، أني أبحث عن تقايي ند ال ندفائن وأبح نترف اس نتخراج‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫الكنوز، فقلت في نفسي كما قال القائل:‬ ‫رابحت مشنرقة وربحت معنربا‬ ‫شتننان بننين مشرق ومغرب‬ ‫ومع هذا كنت أبحتسب مثل هنذا العننت ابحتسنابا، وأطنرق المظنان‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫أسمع عنها بابنا بابنا، وخاصنة بينوت المعروفينن فني جهتننا فني الجننوب‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن ن‬ ‫المغربي من بقايا القراء الذين كنت آنس عندهم بغيننتي، وأتوقننع الدللننة‬ ‫على طلبتي، فكان فيهم الغث والسمين، والصيل والهجين، ومنع ذلنك منا‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫من ربحلة شدبدتها بحمد ا إل عدت منها بشيء ق نل أو ك نثر، بح نتى أص نبت‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫بطول الصبر والمطاولة ما لم يكن يدور لي بالحسبان في السنوات الول،‬ ‫ووصلت يدي إلى كنوز، لم تدرك قيمتها تلك العجوز، منهنا منا وقفنت علينه‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫في الخزائن العامة، ومنها ما وقفت عليه في الخزائن الخاصننة، ومنهننا مننا‬ ‫وصل إلي مصنورا عنن نسنخه الخطينة بالمشنرق، ومنهنا منا وصنل إلني‬ ‫ن ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫مطبوعا قبل أن تعرف نسخه المطبوعة بحتى الن في التداول.‬ ‫ولقد طالما أعياني في السنوات الولى لنحو ثمانية أعوام أن أقننف‬ ‫على جامع البيان لبي عمرو الداني أو كتاب "التحديند" لنه، أو "الموضنح"،‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫أو على "تبصره" مكي و"هابدي" ابنن سنفيان و"كامنل الهنذلي" وتلخينص‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫2‬ ‫ ينظر الخبر في إنباه الرواة على أنبناه النحناة لبني الحسنن الفقطني 431/4-531 وجمنال القنراء‬‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫وكمال القراء لبي الحسن السخاوي 354/2.‬ ‫7‬
  • 8. ‫أبي علي بن بليمة"، و"تجريند ابنن الفحنام"، و"عننوان" أبني الطناهر بنن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫خلف، و"مفتناح" ابنن عبند الوهناب و"كنافي" ابنن شنريح، و"إقنناع" ابنن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫الباذش، و"تكملة القيجاطي" و"أرجوزة الهوزني" في المخ نارج والص نفات‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫و"بارع" ابن آجروم في قراءة نافع، و"نافع" الجابدري فيها و"مختصر ابننن‬ ‫جزي" في ذلك وسواها كثير، فما لبثت أن سنيقت إلني بعنون ان جميعنا‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫بحتى قضيت منها الوطر، وعرفت بها وأفدت منه نا، وأثب نت نص نوص بعض نها‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫بتمامها إنقاذا لها من الضياع، وخاصة منها ما ل أعل نم لنس نخه وج نوبدا ف ني‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫الخزائن كالهوزنية المذكورة والبارع والنافع وعمدة البيان المسنماة أيضنا‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫بن"الخراز القديم"، و"تبصرة الخوان في مق نرأ الصبهنن نان" وغيره نا ك نثير‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫مما أثبته بنصه في هذه الدراسننة أو عرضت قسما منه للتعريف به.‬ ‫على أني وضعت تصميمي لهذا البحث وليس في السابحة من كتننب‬ ‫القراءات المطبوعة إل عدبد يسير جدا كالنشر والغاية لبن الجزري ومنجنند‬ ‫المقرئين له، وسراج القارئ لبن القاصح والنجوم الطوالع للم نارغني، ث نم‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫كتاب السبعة لبن مجاهد والكشف لمكي بن أبي طالب.‬ ‫بل إن كتب أبي عمرو الداني المهات لم يكن يومئذ منها بالمكتبننات‬ ‫شنيء، لنفنابد طبعاتهنا مننذ زمنان كنن"التيسنير" فني القنراءات السنبع‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫و"المقنع" في الرسم، و"المحكم" في الضبط، ولم تظهر طبعاتها الجديدة‬ ‫إل في العهد الخير.‬ ‫وهذا أمر قد تطلب مني إعابدة كتابة عدبد من فصول البح نث كلمننا‬ ‫ن‬ ‫جد جديد في الميدان بوقوفي على كتاب لم أكنن قند تمكننت منن العثنور‬ ‫عليه مطبوعا أو مخطوطا، وتكرر ذلك علي كثيرا بحتى بت أشفق منه بقدر‬ ‫ما أغتبط به.‬ ‫وأخرى ينبغي أن ألفت نظر القارئ الكريم إليها، وهي أنى سننجلت‬ ‫موضوع أطروبحتي هذه سنة 1891 وميدان البحث في علوم القراءة في‬ ‫المغرب يومئذ خال مهجور، ل سنيما منا يتعلنق مننه بقنراءة ننافع وتارينخ‬ ‫المدرسة المغربية في القراءة، إذ لم يكن قد ظه نر ف ني ه نذا المي ندان إل‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫8‬
  • 9. ‫بحوث يسيرة منها ما هو عرض سريع، ومنها ما يلمس الموض نوع بش نكل‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫جانبي1.‬ ‫ثم نشطت الرسائل الجامعية مؤخرا وخاصة في شننعبة الدراسننات‬ ‫السلمية بكلية البداب بالرباط فسنجلت فني جنوانب منن هنذا الموضنوع‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫رسائل عديدة تحت إشنراف أسنتاذنا الندكتور التهنامي الراجني الهاشنمي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫اتجه كثير منها إلى تحيق شروح "الدرر اللوامع" لبن بري، وشننروح "مننوربد‬ ‫الظمآن" للخراز، وبعض كتب "ابن غازي" وشروبحها وكت نب أب ني زي ند اب نن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫القاضي وأبني سنربحان مسنعوبد جمنوع السجلماسني والشنيخ ابنن عبند‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫السلم الفاسي مما يعالج بعض الجوانب التي تناولتها في موضوعي هذا‬ ‫بتركيز أو إيجاز، وقد أثبت في أواخر هذا البحث قائمنة تشنتمل علنى أهنم‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫عناوين تلك البحوث وأسماء طلبة الدراسات الذين سنجلوها فني بحنوثهم‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫الجامعية استنابدا إلى منشورات كننت أبحصنل عليه نا منن بحينن لخ نر، ف ني‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫متابعتي لما جد في الموضوع كما تقتضيه طبيعة البح نث ويقتض نيه منهج نه‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫المعتابد2.‬ ‫ولقد استفدت من بعض تلك البحوث التي تمت مناقشتها، ولم أجنند‬ ‫غضاضة في الشارة إليها وإن كان بعض أصحابها قد انتفع نوا ببع نض م نا‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫كتبته أو جمعته بحينما كانوا في طور العدابد، فأمدبدتهم بما تيسر لي رغبننة‬ ‫في تحقيق الستفابدة، وتأثما من كتمان العلم أو ابحتكاره عن طلبه مهما‬ ‫كانت الدوافع والسباب.‬ ‫ومهما يكن فلقد لمست من خلل هذه الربحلة المباركة في ربحنناب‬ ‫المدرسة المغربية في مسيرتها التاريخية الطويلة المد كيف تغلغلت قراءة‬ ‫1‬ ‫ من الرسائل التي لمست الموضوع رسنالة السنيد عبند السنلم الكننوني وهني بعننوان "المدرسنة‬‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫القرآنية في المغرب" وقد طبع الجزء الول منها منذ زمان. ومنها مقدمة تحقيق كتاب "إيضناح منا ينبهنم‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫على الورى من قراءة عالم أم القرى" لبي زيد بن القاضي تحقينق السنيد بلنوالي محمند، ومننه نسنخ‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫مرقونة بخزانة بدار الحديث بالرباط. ومنها الدراسة القيمة التي صدر به نا ال ندكتور الحس نن وك ناك لكت ناب‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫"تقييد وقف القرآن الكريم "للشيخ محمد بن أبي جمعة الهبطي، وقد طبع مؤخرا.‬ ‫2 - يمكن الرجوع إلى قائمة الرسائل الجامعية في آخر عدبد من هذه السلسلة.‬ ‫9‬
  • 10. ‫ننافع وأرسنت جنذورها فني البلبد، وبسنقت فروعهنا فنأزهت وازبدهنرت‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫وأثم نرت ف ني ك نل الجه نات، وكي نف ك نان لرواي نة ورش م نن بي نن رواياته نا‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫المتعدبدة الحظوة الكاملة والمكانة البارزة التي لم تزابحمه نا عليه نا ق نراءة‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ول رواينة، وتنبين لني كينف وشنجت هنذه الرواينة فني الكينان المغربني‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫فأصبحت جزءا ل يتجزأ منه بحتى اشتقت منها السماء واللقاب فقيل لمن‬ ‫يتقن بعض الروايات عن نافع "نافع"1، ولمن يغلب عليه الشتغال بروايتها‬ ‫3‬ ‫أو اقرائها "الورشي"2، ولمن يتقنها وبحدها "الوراشي" .‬ ‫وبلغ الغلو مداه عند بعضهم بحتى زعم أن قراءة أهل الجنة برواية‬ ‫4‬ ‫ورش" .‬ ‫وزعم آخر أننه "رأى الطلبنة منامنا يقنرأون القنرآن جماعنة برواينة‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫5‬ ‫ورش بين يدي ا تعالى في الجنة" .‬ ‫وبحسبك بهذا الغلو والهوس بدليل على مقدار انبهار بعض المغاربة‬ ‫بهنذه الرواينة إلنى بحند التعصنب لهنا. ولكننك أننت بعيندا عنن هنذا الغلنو‬ ‫1‬ ‫ لقب بهذا اللقب القارئ سعيد بن محمد النحوي أبو عثمان القرطبي لقبه به كمنا سنيأتي الشنيخ أبنو‬‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫الحسن النطاكي نزيل قرطبة لكثرة ما قرأ عليه القرآن بحرف نافع، فقال له: "أنت نافع" وسننينفع انن‬ ‫بك، فجرت عليه )يمكن لمزيد من المعرفة به الطلع على ترجمته في موضعها من البحث.‬ ‫2‬ ‫ نسب هكذا من قراء قرطبة محمد بن أبحمد بن عبد العلى "نسب إلى قراءة ورش لشنتهاره بهنا"‬‫ن‬ ‫نفح الطيب للمقري 314/2.‬ ‫3‬ ‫- ل يزال هذا الستعمال شائعا إلى اليوم في البوابدي المغربية ويعبر به عمنن يتقنن هنذه الرواينة أو‬ ‫من يعرفها وبحدها بدون غيرها من الروايات.‬ ‫4‬ ‫ ينظر في ذلك بحاشية الشيخ يوسف بن سعيد السفطي المالكي على متن الجواهر الزكية ف ني بحنل‬‫ن‬ ‫ن‬ ‫ألفاظ العشماوية".. وكذا "إتحاف القراء المتحزبين" للحسن بن محمد ابعقيلي السوسي 65.‬ ‫5 - كتب هذا الهراء الشيخ المعروف بالحاج الحسن بن محمد بن أبي جمعة البعقيلي الولتيتي السوسي‬ ‫نزيل الدار البيضاء في رسالة له بعنوان "إتحاف القراء المتحزبين"، وهي رسنالة واسنعة النتشنار فني‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫أيدي أتباع الطريقة التيجانية كتبها في أوائل جمابدى الولى عام 4631هن ن وأس نلوبها مهله نل أق نرب إل نى‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫كلم العوام.‬ ‫ومما جاء فيها قوله: "فحفاظ كتاب ان يندخلون الجننة متحزبينن تلوة معلومنة برواينة ورش، وذلنك‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫كشفنا ووجداننا" ص 65.‬ ‫01‬
  • 11. ‫والتعصب تستطيع أن تكتشف أثر هذه الرواية على المغاربة بص نفة عام نة‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫علم نائهم وع نامتهم، ف نأنت ل تخط نئ أث نرا م نن ق نراءة ن نافع ف ني كتاب نات‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫التونسيين ومحاضراتهم وهم يذكرون النبي صلى ا ن علي نه وس نلم بلف نظ‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫"النبيء" بالهمز كما هي قراءة نافع1.‬ ‫وأنت يمكنك أن تعرف موضع المغربي في الصف في الصلة وهو‬ ‫يؤمن خلف المام بلفظ "آمين" يمد الهمزة فيها مدا وسطا أو مشبعا، وهو‬ ‫أثر من آثار رواينة ورش، وتسنمعه فني الذان والقامنة يفخنم لم "بحني‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫على الصلة" وفي بدعاء الختم تسنمع "الخنرة" بالمند وإسنقاط الهمنزة،‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫وتسمع "النبيء المي" مهموزا في الولى مخففا ف ني الثاني نة، وق نل مث نل‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ذلك في لهجاتهم بحينما يتح ندثون ع نن "الرض" و"الخ نرة" وبحينم نا يخ نبر‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫المغربي أنه "يأخذ" و"يأكل" و"يؤذن المؤذن" بإبدال الهمز فني كنل ذلنك،‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫وبحينما يذكر ما تقندمت فينه الكسنرة علنى النراء فيرققهنا نحنو "الكنراء"‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫"والشراء" أو تقدمت الياء الساكنة فتسمعهم يرققون الراء من "الجيننران"‬ ‫و"الغيرة" و"السيرة" و"المسيرة" ونحو ذلك مما يعتبر مظهرا من مظنناهر‬ ‫تأثير القراءة التي يقرأون بها وتنطبع بها ألسنتهم وطباعهم . يسنتوي فني‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ذلك العالم بالتجويد والجاهل به.‬ ‫ولقد شجعني على المضي في بحث هذا الموضوع منا استشنعرته‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫من خلو السابحة من موضوع مثله يسد فراغا كنت أشعر بوجوبده، أل وهننو‬ ‫التعريف بالمدرسة المغربية في القراءة تعريفا وافيا ينتظم بحركة التاريخ‬ ‫وتطورها معه في أعصارها المتعاقبة من زمن الفتح إلى وقتنا أو قريننب‬ ‫منه.‬ ‫ذلك أني رأيت الندعوة إلنى العنوبدة إلنى الصنالة قند اتجهنت إلنى‬ ‫الجانب المذهبي فني الميندان الفقهني مركنزة علينه بحنتى كنابدت تجعلنه‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫1‬ ‫ من أمثلة ذلك بعض الدروس التي كان يلقيها الشيخ محمد الفاضل بن عاشور بالمج نالس الحس ننية‬‫ن‬ ‫ن‬ ‫بالرباط.‬ ‫11‬
  • 12. ‫الواجهة الوبحيدة التي تبلورت م نن خلله نا الص نالة المغربي نة وع نبرت ع نن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫نفسها منه الشخصية العتبارية والحضارية لهذا الجناح من البلبد السلمية.‬ ‫وكنت أرى أن هذا على ما فيه من سدابد ف ني ج نانب من نه ه نو ف ني‬ ‫ن ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫الوقت ذاته إجحناف بجنوانب أخنرى ل ينبغني غنض الطنرف عنهنا، وفني‬ ‫طليعتها "القراءة الرسمية" التي وجدتها تشكل مع المذهب الفقهني نوعنا‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫من التكامل والتلبحم ل يمكن فصمه وتجاهله أو الغض من قيمت نه وأث نره‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫في بناء الشخصية المتميزة ورسم معالمها الحضارية والعلمية.‬ ‫فقد لبحظت أنه قد كتبت في الجانب المذهبي والفقه ني البح نوث‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫والمؤلفنات، وعقندت لنه اللقناءات والنندوات، وسنجلت فني رصند بعنض‬ ‫قضاياه وبدراسنتها الرسنائل الجامعينة العديندة، بينمنا كنان التقصنير بابدينا‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫بالنسبة لقراءة نافع عند أهل هذه المنطقة مع أنهمنا كاننا معنا جنبنا إلنى‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫جنب القناتين العظيمتين اللنتين تندفق منهمنا عطناء المدرسنة المغربينة،‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫وتبلور من خللهما إسهامها الثري فني المجنالين القرائني والفقهني علنى‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫السواء.‬ ‫ولهننذا السننبب كنننت وأنننا أتلمننس الطريننق فنني اختيننار موضننوع‬ ‫أطروبحتي للدكتوراه أستش نعر مق ندار الحاج نة إل نى بح نث واف يستكش نف‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫جوانب هذه المدرسة، ويتوجه على وجه الخصنوص إلنى إبنراز أثنر هنذه‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫القراءة في تحديد المسار الذي سارت فيه المدرسة في سعيها نحو إثبات‬ ‫الذات، والنعتاق من التبعينة لغيرهنا، ل فني الجنانب الفكنري والمنذهبي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫فقط كما اعتابدت البحاث والدراسات المذكورة أن تقف عنده، وإنمننا فنني‬ ‫الجانب القرائي أيضا، وذلك لما ستلبحظه من قدرة "المدرسة المغربيننة"‬ ‫في القراءة على امتلك نموذجها الخ ناص وطرازه نا المتمي نز ف ني التلوة‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫والبداء وغيرهما، وأن تعمل من جهة ثانية على مقاومة الت نأثيرات الس نلبية‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫التي كانت ل تزال تفد عليها مع روابد الربحلة العلمية بحتى اسننتطاعت علننى‬ ‫عهد "القطاب" في أواخر المائنة الرابعنة نن كمنا سننرى نن أن تظهنر فني‬ ‫ن ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫الميندان بطرازهنا المغربني القنح الكامنل متمثل فني نوعينة خطهنا فني‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫21‬
  • 13. ‫الكتابة، وترتيب الحروف الهجائية والوضاع المعتمدة في الرسننم والنق نط‬ ‫ن‬ ‫والضبط، واللوان المستعملة في نقط المصحف، والرموز التي يشننار بهننا‬ ‫إلى الحركات والسكنات وعلمات التشنديد والتخفينف والهمنز وغينر ذلنك،‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫بالضافة إلى اعتمابدها على رواية خاصة من طريق خاصة م نن اختي نارات‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫خاصة ظلت تجري عليها ما شاءت من التحقيق بحنتى انتهنت منهنا إلنى منا‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫استقرت عليه في التلوة والبداء.‬ ‫ولقد كان لي قبل أن يستقر ب ني الختي نار عل نى "ق نراءة ن نافع عن ند‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫المغاربة" هوى خاص في يعسوب هذه المدرسة وواض نع تص نميمها ف ني‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫هيكلها العام الشيخ المام الحافظ أبني عمنرو عثمنان بنن سنعيد النداني‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫صابحب الختيارات التي أخذ بها المغاربة في الرسم والضبط وسائر علننوم‬ ‫القراءة والبداء، وكنت أريد أن أجعل بدراسنة شخصنيته منن هنذه النابحينة‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫موضوعا لطروبحتي، إل أنى عندما عرضت هذا القتراح على السننيد منندير‬ ‫بدار الحديث وناقشه معي تفضل فاقترح علي أن أتوجه إلنى بدراسنة هنذا‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫الثر الذي لبي عمرو الداني وغيره في المدرسة المغربية بص نورة أوس نع‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫توفر للدراسة آفاقا أربحب وأفسح، وكان اق نترابحه أن يك نون العن نوان كم نا‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫أثبته في أول البحث: "قراءة المام نافع عند المغارب نة"، فتلقي نت اق نترابحه‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫بالقبول، فلما عرضت هذا القتراح على أستاذي المشرف لينظر فيه قننابله‬ ‫بالستحسان والرتياح، إذ كان الموضوع ما يزال بكرا لم يوفه أبحد بعد مننا‬ ‫يستحقه من الدراسة.‬ ‫وأقبلت على العدابد للموضوع الجديند، وقند خينل إلني أن المنر ل‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫يزيد على تغيير فني العننوان، ل فني الجنوهر، فلمنا بندأت أعالنج جنوانب‬ ‫الموضوع تفتحت علي منه أبواب وشعب ما كانت يومئذ في الحسبان، وبدا‬ ‫لي الدرب طويل عريضا يقع أبو عمرو الداني منه في منعرج كبير وخطيننر،‬ ‫ولكنه ليس المنعرج الوبحيد، بل قبله وبإزائه وبعده مهامه فيح تح نار فيه نن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫القطا أو كما قيل:‬ ‫31‬
  • 14. ‫"تكاثرت الظباء على خنراش‬ ‫يصينننند".‬ ‫فما يدري خراش ما‬ ‫وقطعت في العدابد والكتابة بضع سنين أتق ندم بالدراس نة والبح نث‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫صاعدا مع الزمن أريد أن ل تفوتني بحقبة ول نابحي نة م نن ن نوابحي المغ نرب‬ ‫ن‬ ‫ن ن ن‬ ‫الكبير بدون أن أعرج عليها وأتحندث عنن مسنتوى القنراءة فيهنا منن خلل‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫الترجمة لقرائها والتركيز على الربحلت العلمية المنطلقة منها، بحننتى اتسننع‬ ‫بي المجال، وترابحبت الجوانب والفاق.‬ ‫ولم أجد عندها بدا م نن إع نابدة النظ نر فني الحقبنة التاريخينة النتي‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫يتناولها البحث، فعندت إلنى أسنتاذي المشنرف وإبدارة الندار أسنتأذن فني‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫تقليص هذه الحقبة لقف بالمعالجة في بحدوبد مش نارف المائ نة العاش نرة‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫من الهجرة على أن أعمل على إبدراج القرون الباقية ضمن امتنندابدات آخننر‬ ‫مدرسة معتبرة أقف بالبحث عندها لن إشعاعها العلمي ن كما تبين لنني ننن‬ ‫قد انتظم سائر الفاق في الجهات التي تنتشر فيها قراءة نافع مننن روايننة‬ ‫ورش في القطار المغربية، فكانت الموافقة على ذلك بحافزا جديدا علننى‬ ‫التركيز على الجوانب المهمة من الموضوع ومحاولة إيفائها ما تستحقه.‬ ‫وأبحسب أني بعملي هذا قد سدبدت بعض الفراغ، فجمعت أشننتات‬ ‫المابدة، ورسمت المسار العام النذي سنارت فينه المدرسنة المغربينة فني‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫القراءة، وعرفت تعريفا كافيا بأقطابها وأئمتها ومشنايخ القنراء بهنا ممنن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫كان لهم مذهب في القراءة ورسمها وضبطها وأصولها وقواعنند تجوينندها‬ ‫وأبدائها، أو كان لهم مؤلفات أو منظومات أسهمت في تيسنير هنذه العلنوم‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫وكان لها صدى عند القراء والمتعلمين.‬ ‫وكنت بحريصا على أن أضع موابد البن ناء قب نل الش نروع ف ني العم نل،‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫فاقتضى مني ذلك بضعة أعوام، أجمع الجذاذات وأسجل فنني المننذكرات،‬ ‫وأقرأ في كتب التراجم والربحلت وبرامج العلماء وفهارس المخطوطننات،‬ ‫وأقنوم بجنولت واسنعة فني المكتبنة التاريخينة والبدبينة وكتنب الطبقنات‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫المختلفة وفي بعضها المطولت التي تقع في مجل ندات، وأض نم ذل نك كل نه‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫41‬
  • 15. ‫إلى ما تجمع عندي من أراجيز ومنظومات وأسانيد وإجنازات وغيرهنا ممنا‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫أمست معه الموابد الولية جاهزة على كثرتها ووفرتها وتنوعها.‬ ‫ثم أخذت أعيد النظر في التصميم الولي الذي كنت وضنعته للبحنث‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫غداة اقترابحه وتسجيله متبعا فني بننائه وترتينب أبنوابه وفصنوله ومبنابحثه‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫" المنهج التاريخي"، ومراوبحا بينه من بحين إلى آخر وبين " المنهج‬ ‫الستقرائي" وذلك بحسب ما تمليه طبيعة البحث في جوانب الموضوع.‬ ‫وقد بحاولت من خلل ما قدمته في هذا البحث أن أجيب عننن عنندبد‬ ‫من الشكاليات المطروبحة أهمها ما يلي:‬ ‫1 ن ما موقع المغاربة من التاريخ العلمي للمة السلمية‬ ‫تعلما وتعليما وتأثيرا ؟‬ ‫2- ما موقعهم بصفة خاصة في مجال القراءة وعلومها‬ ‫رواية وبدراية وربحلة وتصنيفا وتدوينا ونشرا ؟‬ ‫3- هل يمكن الحديث في هذا الصدبد عن " مدرسة‬ ‫مغربية" لها مقوماتها البنائية وأصولها الفنية، أو عن مجموعة‬ ‫مدارس على القل يتألف من تلك المجموعة ما يمكن تس نميته "المدرس نة‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫المغربية الجامعة" ذات الطراز المغربي الخ ناص، ف ني مقاب نل "المدرس نة‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫المشننرقية" أو مجموعننة المنندارس المشننرقية المنصننهرة فنني "مدرسننة‬ ‫جامعة" تشترك في كثير من مقوماتها البنائية ومكوناتها الفنية على نحو ما‬ ‫نجده في مدرسة "الحافظ ابن الجزري" من خلل كتاب "النشر" أو "طيب نة‬ ‫ن‬ ‫النشر" اللذين سيطر من خللهما على س نابحة الق نراء بالمش نرق س نيطرة‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫مطلقة كاملة.‬ ‫4- كيف استطاعت المدرسة المغربية أن تبني كيانها في‬ ‫هذا الجناح القاصي من البلبد السلمية مع اعتمابدها منذ‬ ‫البداية على نقل " النموذج المدني" ثم " النموذج المصري" ثم‬ ‫انفتحت على نماذج أخرى من الشام والعراق وغيرها؟ وكيف تأتى‬ ‫لها أن تعبر عن ذاتها وشخصيتها بدون أن تتعبدها النماذج المذكورة؟‬ ‫51‬
  • 16. ‫5- أين يتجلى النبوغ المغربي وتتمثل العبقرية والبداع عند الق نارئ‬ ‫ن‬ ‫المغربي، وهو مع هذا يتعامل في إطار سداه ولحمته الرواية والنقل؟‬ ‫للجابة عن هذه التساؤلت وغيرها كان علي أن أتنقل في البحننث‬ ‫في أبواب وفصول متناسقة الحلقات ممسك بعضها ببعنض مترقينا صنعدا‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫مع تطورات القراءة منذ بدخولها إل نى ه نذه الجه نات ابت نداء م نن القي نروان‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫وأفريقية وصقلية، ومنرورا بالنندلس فني فنترات التأسنيس، وانتهناء إلنى‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫نشوء المدارس الفنية في عهد "القط ناب"، وانس نيابحا معه نا ف ني مختل نف‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫امتدابداتها في الفاق ف ني بحواض نر إفريقي نة والن ندلس ث نم ف ني الحواض نر‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫المغربية بعد تداعي المجد العلمني فني الحواضنر الولنى إلنى السنقوط‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫بسبب الغزو الهمجي بحينا وبحركة الستربدابد الصليبية في أبحيان أخرى.‬ ‫وكانت لي من خلل ذلك وقفات طويلة عند بعض شخصيات هننذه‬ ‫المدرسننة أبدرس معننالم بحينناتهم العلميننة فنني ربحلتهننم ومدارسننهم‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ومؤلفاتهم وتلمذتهم وإشعاعهم، مما أرجو معه أن أكون ق ند وفيته نم م نا‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫يستحقونه أو أكثر.‬ ‫وقمت في هذا الطار بالتعريف بكثير من المصنفات التي كننان لهننا‬ ‫أثر ملحوظ في سابحة القراء، وأثبت عن ك نل كت ناب عرف نت ب نه معلوم نات‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫مفيدة، وربما عرفت ببعض الكتب المفقوبدة اعتمابدا على بعض النصوص‬ ‫المنقولة عنها في بعض المصابدر وذلك لما لها من أهمية وما كان لها مننن‬ ‫تأثير في موضوعها عند الخذين بها والمعتمدين عليها.‬ ‫وناقشت في خلل ذلك الكثير من القضايا، وصححت العدي ند م نن‬ ‫ن ن‬ ‫الوهام التي كنت أقف عليه نا، ونبهنت علنى ع ندبد م نن قرائن نا المغم نورين‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫الذين ل تكابد تجد لهم ذكرا في كتب ال نتراجم مم نن ض ناعت ف ني مجاه نل‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫التاري نخ شخص نياتهم وآث نارهم، وبقي نت ف ني المي ندان العمل ني اختي ناراتهم‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫وآراؤهم، وخاصة في ميندان رسنم المصنابحف وضنبطها وبعنض قواعند‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫التجوينند وأصننول البداء. وأوربدت مجموعننة كننبيرة مننن قصننائد المغاربننة‬ ‫وأراجيزهم في قراءة نافع بعد تصحيح متونها ومقابلته نا عل نى م نا وفق نت‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫61‬
  • 17. ‫عليه من نسخها الخطية، كما أثبت بعض هنذه الراجينز النتي ل أعلنم لهنا‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫وجننوبدا في أيدي الناس بعد أن طننال بحثي عنننها ن كم نا تق ندم ن ن بح نتى‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫وفق ا إلى الحصول عليها في نسخة وبحيدة.‬ ‫وتتبعت إشعاع تلك القصنائد والراجينز النتي استعرضنتها أو سنقت‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫نصوصها الكاملة، فأوربدت ما تيسر لني منن أسنماء أو مطنالع القصنائد أو‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫الراجيز التي نسجت على منوالها معارضة لها أو شربحا أو تذييل وتكميل أو‬ ‫اختصارا لها.‬ ‫ووقفت من خلل معالجة مذاهب الئمة على عدبد من الخص نومات‬ ‫ن‬ ‫العلمية والمعارك النقدية بين علماء المدرسة المغربية، واستعرضنت فني‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫آخر البحث المحور العام للسانيد المغربينة فني قنراءة ننافع منن رواينة‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ورش، كما عقدت الفصنل الخينر لخصنائص التلوة المغربينة فني ضنوء‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫اختيارات الئمة القطاب مع التنبيه علنى أهنم مسنائل الخلف، وبينان منا‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫استقر عليه العمنل فيهنا، وتنوقفت بصنفة خاصنة عنند عندبد منن القضنايا‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫البدائية ال نتي زاغنت فيهنا التلوة المغربي نة عنند المت نأخرين ع نن الطرينق‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫القاصد النذي رسنمه الئمنة، ومنا ألنف فني ذلنك منن الرسنائل والنربدوبد‬ ‫تصحيحا وتوجيها.‬ ‫وترجمنت فني صنلب الموضنوع لمشناهير الئمنة وأصنحابهم فني‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫مواضعها منن البحنث، وترجمنت لخرينن منهنم ومنن غيرهنم بنالهوامش‬ ‫ن‬ ‫تراجم مختصرة أكتفي فيها في الغالب بذكر مصدر أو مصدرين رغبنة فني‬ ‫الختصار، وربما أبحلت على الترجمة بدون أن أبدخل في التفاصيل.‬ ‫ووثقت سائر النقول التي أوربدتهنا فني البحنث بتسنمية المصنابدر أو‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫المراجع التي استقيت منها، كما وضعت كلم غيري سنواء سنميت صنابحبه‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫أم ل بين مزبدوجتين لشير عقبه بالهامش إلى القائل والمصدر الناق نل م نع‬ ‫ن ن‬ ‫ذكر الجزء ورقنم الصنفحة إذا كنان المصندر أو المرجنع مطبوعنا أو رقنم‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫الورقة إذا كان مخطوطا أو مصورا عن خزانة عامة، وأكتفي أبحيانا بكتابننة‬ ‫71‬
  • 18. ‫لفنظ )مخطنوط( بينن هللينن إذا كنان مخطوطنا أو مصنورا عنن خزاننة‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫خاصة.‬ ‫ونبهت على ما رجعت إليه من المخطوط نات ف ني الخزائ نن العام نة‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫غالبا بالتصريح بأسمائها، وفي أبحيان أخرى أذكر رموزها كالتالي:‬ ‫م خ ع = مخطوط الخزانة النعامة بالربناط.‬ ‫م خ ح = مخطوط الخزانة الحسنية بالرباط.‬ ‫م خ ت = مخطوط الخزانة العامة بتطننوان.‬ ‫م خ ق = مخطوط بخزانة القننرويين بفناس.‬ ‫وأسنمي فني غيرهنا مواضنع المخطوطنات فني مثنل خزاننة ابنن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫يوسف بمراكش والصبيحية بسل والناصرية بتمكروت والمحجوبية بسنوس‬ ‫ن‬ ‫وأوقاف آسفي بهذه المدينة، إلى جنانب الخزائنن المشنرقية كندار الكتنب‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫المصرية وبلدية السكندرية وخزانة الجامعة بالمدينة المنورة وغيرها ممننا‬ ‫بحصلت منه مباشرة أو بالواسطة على عدبد من المصورات أفدت منها فنني‬ ‫التعريف والدرس والبحث.‬ ‫وربما رجعت في أول البحث إلى بعض المؤلفات كن"التيسير" لب ني‬ ‫ن‬ ‫عمننرو الننداني و"القننناع" لبنني جعفننر بننن البنناذش وغيرهمننا فنني‬ ‫المخطوطات، ثم ظه نرت مطبوع نة فع ندلت ع نن المخطوط نات إليه نا ف ني‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫طبعاتها الجديدة.‬ ‫وتخففت في أثناء البحث من الشارة إلى مواضع اليات أو بحروف‬ ‫القراءة في سورها وأرقام آياتها إل في القليل النابدر، وذل نك اعتب نارا من ني‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫لخصوصية الموضوع، إذ ل يكون المهتم به والمتعامل معه في الغالب إل‬ ‫بحافظا للقرآن بحفظا كامل ل يبقى معه محتاجا إلى من يندله علنى موق نع‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫الية أو الحرف من سورته وموضعها من المصحف الشريف.‬ ‫كما لم أكثر من تخريج البحابديث والثار والشروح اللغوينة إل عنندما‬ ‫ن‬ ‫تستدعي الحاجة شيئا من ذلك فأعلق بالهامش باختصار.‬ ‫81‬
  • 19. ‫هذا، وإني بعد هذا لزجي خالص الشكر لكل منن سناعدني أو‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫أنجدني في مضايق البحث أو أشار علي فيه برأي أو أسدى إلي فيه نصحا‬ ‫في الجملة، وأبتهل إلنى ان جلنت قندرته وتعنالت كلمتنه أن يجعنل هنذا‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫العمل عننده منن الباقينات الصنالحات، وأن يكتبنه لصنابحبه فني صنحائف‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫القربنات وبدينوان الحسننات، وأن يجنازي عننه كنل منن قندم لنه يندا فني‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫الشراف والعدابد والتوجيه والنشر وغير ذلك مما ارتبط بإنجاز هذا العمل‬ ‫وتيسير بلوغه إلى القنراء، كمنا أسنأله سنبحانه بحسنن القبنول والمغفنرة‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫الشاملة لي ولوالدي ولمن علمني الخير وأعانني عليه ولجميع المسننلمين،‬ ‫وا ولي التوفيق.‬ ‫ل إلنننننه غيننننره، ول رب سنننننواه.‬ ‫- بد. عبد الهابدي بحميتو‬ ‫عنوان البحث:‬ ‫91‬
  • 20. ‫" قراءة المام نافع عند المغاربة‬ ‫من رواية أبي سعيد ورش"‬ ‫بدراسة وبحث في مدارسها الفنية ومقوماتها‬ ‫البدائية‬ ‫وامتدابداتها في المغرب والندلس‬ ‫إلى أواخر القرن العاشر الهجري‬ ‫02‬
  • 21. ‫مننندخننل:‬ ‫تقتضي منا أصول المنهج العلمي ف ني البح نث قب نل ال ندخول ف ني‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫صلب هذا الموضوع أن نزوبد القارئ الكريم بطائفة من المصطلحات النتي‬ ‫ن‬ ‫سيجدها كثيرة الدور من خلله ليكون على بينة من مدلولتها في مواقعها‬ ‫من السياق، ويربدبد غالبها في النقنول النتي أسنتعين بهنا منن كلم الئمنة‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫فيحتاج القارئ إلى التوقف عندها وربما التب نس علي نه أمره نا. وأب ندأ ه نذا‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫البيان بتحليل مكوننات العننوان لتحديند المقاصند منهنا قبنل الندخول فني‬ ‫ن‬ ‫ن ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫تفصيل جوانب الموضوع.‬ ‫فأما قولي "قراءة نافع" فالمرابد به ما ينسب إلى المام أبي رؤيننم‬ ‫نافع بن عبد الربحمن المندني إمنام بدار الهجنرة النبوينة فني القنراءة منن‬ ‫بحروف أخذ بها في اختياره في القراءة وأصول فني أبدائهنا قنرأ بهنا علينه‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫رواة قراءته علنى اختلف بينهنم فني ذلنك، منهنا منا وافنق سنائر القنراء‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫السبعة وغيرهم، ومنها ما خالفهم كل أو بعضا.‬ ‫وأما قولي "من رواية أبي سعيد ورش" فه نو قي ند أربدت ب نه تحدي ند‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫الرواية التي أريد إبدارة هذا البحث عليها، وهي رواية أبي سعيد عثمان بن‬ ‫سننعيد المصننري المعننروف بننورش الننذي اختننار المغاربننة روايتننه هننذه‬ ‫واعتمدوها في التلوة "الرسمية".‬ ‫وأما قولي "عند المغاربة" فقي ند آخ نر الم نرابد ب نه الطري نق الخ ناص‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫الذي أخذ به جمهورهم في هذه الرواية إلى أن اجتمع عليه الجميع، وهو‬ ‫طريق أبي يعقوب يوسف بن عمرو بن يسار الزرق المدني ثنم المصنري‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫عميد مدرسة ورش بمصر. وهذه الضافة "عند المغاربة" أربدت بها التوجه‬ ‫بالدرس إلى نمط خ ناص ف ني ق نراءة ن نافع منن هنذه الرواينة والطرينق‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫المذكورين اشتهر بنقله أئمة القراءة والبداء من المغاربة الذين ربحلوا في‬ ‫طلب هذا الشأن وتصدروا لنه وعكفنوا بعند ذلنك علنى اسنتنباط قواعنده‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫وتأصيل أصوله وعزو ذلك وتوجيهه وبيان مستنداته رواية وبدراية.‬ ‫12‬
  • 22. ‫ولفظ "المغارب نة" نس نبة ش نائعة الس نتعمال ق نديما وبح نديثا، إل أن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫مفهومها القديم كان أوسع بدللة منن مفهومهنا فني وقتننا، إذ ينرابد بنه منا‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫يقاب نل "المش نارقة" ب نوجه ع نام، وه نذه النس نبة إل نى "المغ نارب" البدن نى‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫والوس نط والقص نى ه ني ك نذلك باعتب نار قربه نا أو بع ندها ع نن عواص نم‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫المشرق العربي التي تنقلت فيها مراكز الخلفة كما أطلق عليها ذلننك بعنند‬ ‫الفتح ومضى عليه الصطلح في الصدر الول ثم في سائر العصور بعده.‬ ‫ثم جرى عرف القراء بعد قيام "المدرسنة المغربينة" فني القنراءة‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫وعلومها وظهور "الطراز المغربي" في الرسم والضبط وعلوم البداء على‬ ‫إطلق هذا اللفظ "المغاربة" في مقابل "المشنارقة" للتننبيه علنى بعنض‬ ‫الفوارق والمذاهب التي استقل بها هؤلء ع نن أولئ نك أو العك نس، وذل نك‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫شائع كثير عند عدبد منن شنراح "الشناطبية" منن المشنارقة كنأبي شنامة‬ ‫والجعننبري وابننن القاصننح، وعننند غيرهننم كننابن الجننزري فنني "النشننر"‬ ‫والقسننطلني فنني "لطننائف الشننارات لفنننون القننراءات" وأبحمنند البنننا‬ ‫الدمياطي في "إتحاف فضلء البشر بالقراءات الربعة عشر".‬ ‫ومن أمثلة ذلك قول الحافظ اب نن الج نزري ف ني ب ناب ال نراءات م نن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫"النشر" عند ذكر "فرق" من س نورة الش نعراء: "ف نذهب جمه نور المغارب نة‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫والمصريين إلى ترقيقه... وذهب سائر أهل البداء إلى التفخيم1.‬ ‫وقنال البننا فني "التحناف" عنند ذكنر المند المتصنل: "ذهنب أكنثر‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫2‬ ‫العراقيين وكثير من المغاربة إلى مده لكل القراء قدرا وابحدا مشبعا" .‬ ‫وربما عبر بعضهم عنن "المغاربنة" بنن"أهنل المغنرب" كقنول أبني‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫عمرو الداني "أهل المشرق"ينقطون الفاء بوابح ندة م نن فوقه نا، والق ناف‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫باثنتين منن فوقهنا، و"أهنل المغنرب" ينقطنون الفناء بوابحندة منن تحتهنا‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫3‬ ‫والقاف بوابحدة من فوقها" .‬ ‫1 - النشر 301/2.‬ ‫2 - إتحاف فضلء البشر 851/1.‬ ‫3 - المحكم في نقط المصابحف 73.‬ ‫22‬
  • 23. ‫وربما استعمل أهل الندلس هذه النسبة يريدون بها أهل افريقيننة‬ ‫والمغرب القصى أو أهل القيروان كقول أبي عمرو الداني: "وكننان قننوم‬ ‫من "المغاربة" يرون ترقيق الراء الساكنة إذا كان بعدها ياء مفتوبحة للكل‬ ‫وبعضهم لورش"1. وكقول أبي جعفر بن البناذش فني مند نحنو "ءامننوا"‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫وقد تنازع القراء في هذا الصل، فمنهم من أخذ فيه لورش بالمد الطويل‬ ‫2‬ ‫المفرط، وعلى ذلك "المغاربة" .‬ ‫فننالمرابد بالمغاربننة عننندي القننراء المنتسننبون إلننى هننذا الطننار‬ ‫الجغرافنني بمفهننومه القننديم الننذي يمتنند فنني طننوله مننن ضننفة النيننل‬ ‫بالسكندرية من جهة المشرق إلى مدينة سل من جهة المغ نرب، وينفس نح‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫عرضا عن يمين وشمال ليشمل سائر بلبد الجريد الليبي نة )ال نزاب العل نى(،‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫وافريقية )المغرب البدنى( والمغرب الوسط )الزاب الس نفل( إل نى مدين نة‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫تاهرت ثم ينتظم سائر "بلبد العدوة" أو المغرب القصى من سبتة وطنجة‬ ‫في الشمال إلنى بلبد تامسننا ومراكنش وسلسنل الجبنال وبلبد السنوس‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫القصى والصحراء المغربية، ويشنمل ف ني الع ندوة الخ نرى س نائر الج نزر‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫البحريننة المسننامتة للشننواطئ المغربيننة كصننقلية ومالطننة وسننائر البلبد‬ ‫الندلسية3.‬ ‫فاستعمال لفظ المغرب والنسبة إليه في أكثر استعمالته في هننذا‬ ‫البحث يرابدف مفهوم مصطلح "الغرب السلمي" ويشمل القطار الداخلة‬ ‫اليوم في "التحابد المغاربي" الذي يشمل ليبيا وتونس والجزائر والمغننرب‬ ‫وموريطانيا".‬ ‫1‬ ‫- نقله الجعبري في "كنز المعاني" عند قول الشاطبي: "وما بعده كسر أو الياء فما لهم بترقيقه نننص‬ ‫وثيق فيمثل".‬ ‫2 - القناع لبن الباذش 474/1.‬ ‫3 - هذا التحديد والتفصيل مستفابد من "البيان المغرب" لبن عذاري المراكشي 5/1-6 وكتاب "الستبصار‬ ‫في عجائب المصار" لمؤلف من أهل السابدسة ومن أهل مراكش 011-931 وما بعدها وكتنناب "ص نفة‬ ‫ن‬ ‫جزيرة الندلس الجزء المقتبس من "كتاب الروض المعطار" للحميري 1-2. والمعج نب للمراكش ني 31-‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫81.‬ ‫32‬
  • 24. ‫إل أن هذه النسبة ستأخذ منذ أواخر المائة السابدسة تنكمنش لتندل‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫على المتدابد الجغرافي الذي يعرف اليوم بن"المغرب القصى"، وذلك بعد‬ ‫سقوط صقلية وتفكك وبحدة المغرب السياسية في القرن السابع الهج نري‬ ‫ن‬ ‫وسقوط الحواضر الندلسية تباعا إلى أن كان الجلء الع نام عنه نا، وهك نذا‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫يضيق مفهوم هذه النسبة منذ ه نذا العه ند ليتط نابق في نه المفه نوم الم نرابد‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫بالمفهوم السياسي الحالي.‬ ‫ولفظ "قراءة" الواربد في أول العنوان يرابد به كما تقندم منا ينسنب‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫إلى المام نافع من بحروف وأصول أبدائية. ولكن هذا اللفظ كثير الدور في‬ ‫أثناء البحث وقد يرابد به غير هذا المعنى، وقد يعبر بدل منه بلف نظ "رواي نة"‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫أو بهما لمعنى خاص كقولنا: "قرأ نافع من رواية ورش"، وربما قلنا: "مننن‬ ‫طريق "التيسير" أو "الشاطبية" فناسب المر أن ننذكر بنالفروق بينن هنذه‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫المصطلحات وغيرها مما يكثر استعماله في البحث.‬ ‫وقد تعرض لبيان ذلك أكثر المؤلفين في القراءة لضننرورة معرفننة‬ ‫القارئ بالفروق المذكورة، إذ يتوق نف عليه نا التميي نز بي نن مواض نع التف ناق‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫والختلف بين القراء والرواة والطرق عنهم.‬ ‫وقد نبه الشيخ أبو الحسن علي النوري الصفاقسي في "كتاب غيث‬ ‫النفع في القراءات السبع "على هذه الفروق فقال:‬ ‫"إن كل ما ينسب لمام من الئمة فهو قراءة، وما نسب للخذين‬ ‫عنه ولو بواسطة فهو رواية، وما نسب لمن أخذ عن الرواة وإن سفل‬ ‫فهو طريق، فنقول مثل: "إثبات البسملة نن يعنني بينن السنورتين نن قنراءة‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫المكي، ورواية قالون عن نافع، وطريق الصبهاني عن ورش. قال:‬ ‫"وهذا ن أعني القراءات والروايات والطرق ن هو الخلف‬ ‫الواجب، فل بد أن يأتي القارئ بجميع ذلك، ولو أخل بشيء منه كان‬ ‫نقصا في روايته.‬ ‫"وأما الخلف الجائز فهنو خلف الوجنه النتي علنى سنبيل التخيينر‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫والبابحة، فبأي وجه أتى القارئ أجنزأه، ل يكنون ذلنك نقصنا فني روايتنه،‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫42‬
  • 25. ‫كأوجه البسملة، والوقف بالسكون والروم والشمام، وبالطويل والتوسننط‬ ‫1‬ ‫والقصر في نحو "متاب" و"العالمين" و"نستعين" و"الميت" و"الموت" .‬ ‫فنحن إذن في موضوعنا نريد هنذه المعناني كلمنا اسنتعملنا هنذه‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫اللفاظ، إل أننا ربما وجدنا بعض المؤلفين ل يراعي هذا الصطلح أبحيانننا‬ ‫فيستعمل "قراءة" في مكان "رواية" فنتركه على لفظنه كمنا هنو، كقنول‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ابن الباذش مثل:‬ ‫"فأما "ألنم": ا" في قراءة الجماعة و"ألنم أبحسب الناس" في‬ ‫قراءة ورش فمن أهل البداء من يراعي اللفظ فل يزيد في تمكين الياء‬ ‫من هجاء "ميم" فيهما لتحرك الميم"2.‬ ‫والطريق الذي نعنيه في بحثنا كلما ذكرن نا "التلوة المغربي نة" ه نو‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫الطريق التي عليها البداء والخ نذ. ولف نظ "طري نق" ي نذكر وي نؤنث، "فأه نل‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫3‬ ‫الحجاز يؤنثون، وبنو تميم يذكرون" .‬ ‫والمرابد بن"المدارس" في عنوان البحث مجموعة الخصائص البنائية‬ ‫والفنية النتي تمثنل أسنلوب إمنام معتنبر منن أئمنة القنراءة ومننابحيه فني‬ ‫اختياراته في البداء وغيره، وكذلك يسنتعمل علنى سنبيل التوسنع فينتظنم‬ ‫ن‬ ‫مجموعة المدارس الناشئة في جهة أو منطقة على أسس تركيبية متشابهة‬ ‫أو متقاربة فيطلق على مجموعهنا اسنم مدرسنة، وذلنك منا نرينده بحينمنا‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫نعمننم فنقننول "المدرسننة المغربيننة" أو "المشننرقية" أو "القيروانيننة" أو‬ ‫"الندلسية"، فإذا أربدنا المعنى الول كقولنا "مدرسة أبي عمرو ال نداني" أو‬ ‫ن‬ ‫"مدرسة أبي الحسنن النطناكي" تحريننا الدقنة اعتبنارا بجملنة المقومنات‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫الفنية التي تكون الطابع الخاص به واتجاهه العلمي والفكري والبدائي.‬ ‫وتكملة لما في العنوان نوربد هنا مجموعة من اللفاظ الصطلبحية‬ ‫الخرى النتي تعتنبر فني هنذا الفنن بمنزلنة البدوات النتي تسناعد القنارئ‬ ‫1 - غيث النفع لبي الحسن النوري بهامش سراج القارئ لبن القاصح 33-53‬ ‫2 - القناع 974/1-084.‬ ‫3 - معاني القرآن للخفش 761/1.‬ ‫52‬
  • 26. ‫والمؤلف والموجه على التعبير عن مرابده، ويعتبر العلم بمندلولتها بمنزلنة‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫المفاتيح الضرورية لولوج الميدان.‬ ‫فمن ذلك لفظ "التلوة" و"الخذ" و"البداء" و"العنرض" و"القنارئ"‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫و"المقرئ" و"المقرأ" و"الحروف" و"الصول"، ومصطلحات أخ نرى نع نرف‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ببعضها في مكان وروبدها من البحث.‬ ‫فالتلوة مصدر تل إذا قرأ الح نروف والكلم نات متتالي نة، ومن نه ق نوله‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫تعالى "اتل ما أوبحي إليك من ربك".‬ ‫وقد بحاول الشيخ محمد بن علي بن يالوشة التونسي ن ربحمه ا نن‬ ‫بيان الفرق الدقيق بين لفظ التلوة والنظائر الكثيرة الستعمال في معناه‬ ‫فليرجع إليه في موضعه1.‬ ‫كمنا أبحصنى المنام أبنو الصنبغ عبند العزينز بنن علني الندلسني‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫المعروف بابن الطحان المتوفى بحلب سنننة )ت 065( أو بحولهننا2 جملننة "‬ ‫الصول الدائرة في القراءة على اختلف القراءات المتعاقبنة علنى أننواع‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫الروايات" فقال: "عشرون أصل يحققها القراء، ويحكمها البداء" فسماها‬ ‫ف نننننذكر منه نننننا "البس نننننملة" و"الم ننننند" و"اللي نننننن" و"القنن نننننصر"‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫و"البدغام" و"الظهار" و"تحقيق الهمز" و"تخفيفه" و"المنالة" و"التغليننط"‬ ‫و"الترقيق" الخ3.‬ ‫وهناك مصطلحات أخرى كالحدر والت ندوير والتحقي نق لن نواع البداء‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ومراتننب التلوة كمننا سننيأتي، والفننرابد والجمننع، والربداف، والتصنندير‬ ‫1 - انظر كتابه الفوائد المفهمة في شرح الجزرية المقدمة: 02.‬ ‫2 - ستأتي ترجمة ابن الطحان في أصحاب أبي الحسن شريح الرعيني-.‬ ‫3‬ ‫ البحصاء المذكور في كتابه المسمى "مرشد القناري إلنى تحقينق معنالم المقناري" وهنو منا ينزال‬‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫مخطوطا أشار بعضهم إلى وجوبد نسخة منه مخطوطة فني تشيسنتر بينتي برقنم 5293 ذكنره الندكتور‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫بحسن علي البواب في تحقيقه لكتاب ابن الجزري "التمهيد في علم التجويند" 35. وقند نقنل منابدة هنذا‬ ‫ن‬ ‫ن ن ن‬ ‫ن‬ ‫الكتاب أيضا القاضي أبحمد بن عمر بن محمد بن أبني الرضنا الحمنوي )ت 197( فني كتنابه المسنمى "‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫القواعد والشارات في أصول القراءات" ابتداء من ص 24 وأشار إليه في مواضع منه ص 74-05.‬ ‫62‬
  • 27. ‫والتشهير و"الرمزيات" و"الرسميات" و"الحطيات" ومصطلحات أخرى كثيرة‬ ‫تربد في أثناء البحث ننبه عليها في مواضع ذكرها بعون ا.‬ ‫ثم التعويل بعد هذا على فطنة القارئ الكريم وبحذقه في التعام نل‬ ‫ن‬ ‫مع لغة هذا الفن الذي يفتقر كسائر العلوم والفنون إلى لغة خاصننة تفنني‬ ‫بالتعبير بحقائقه، وتؤبدي عن مقاصده ومعانيه.‬ ‫وا عز وجل المسؤول أن يوفقنا للسندابد، وأن يسنلك بننا وبسنائر‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫المسلمين سبيل الخير والرشنابد وصنلى ان علنى نبيننا محمند وعلنى آلنه‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫وصحبه وسلم تسليما كثيرا، والحمد لله رب العالمين.‬ ‫72‬
  • 28. ‫تمنهيند:‬ ‫ل يستطيع أبحد في نظري أن يماري في مجال تفوق المغاربة ف ني‬ ‫ن‬ ‫بحفظ القرآن والعناية البالغة بعلوم الق نراءة، وإبح نراز قص نب الس نبق ف ني‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫مضمار الرسم والضبط والمعرفة بوجوه القراءات وطرقها بحتى قيل: "ان‬ ‫علم القراءات هنو الميندان الوبحيند النذي سنيطر علينه المغاربنة سنيطرة‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫تامة"1 وان المتتبع لتاريخ القراءات في هذه المناطق، والمتصنفح لنتراجم‬ ‫القراء في كتب الطبقات، ل يخطئه أن يدرك هذه الحقيقنة، ول أن يجندها‬ ‫ماثلة واضحة، وانه ليزبدابد يقينا بها كلما تقدم وتدرج في الحق نب التاريخي نة،‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫بحيث يلبحظ بجلء استيلء أئمة القراء في المغ نرب عل نى الم ند القص نى‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫في تحقيق القراءات وتحرير الروايات والطنرق، والربحلنة فني طلبهنا إلنى‬ ‫الفاق، والعكوف عليها بالدرس والتصنيف والتأليف، وتقريبها مننن الطلب‬ ‫والمتعلمين بالبسط والتيسير والتعريف نظما ونثرا، إلى الحد ال نذي اس نتأثر‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫معننه أئمتهننم لقننرون طويلننة بمراكننز الصنندارة، واسننتحوذوا مننن خلل‬ ‫مؤلفاتهم فيها وقصائدهم السائرة في كل فرع منن فروعهنا علنى ميندان‬ ‫القراءة وكراسي القراء في المغرب والمشرق على السواء، بل تنم لهنم‬ ‫ذلك بحتى في أعظم المدارس التي تخرج نت منه نا طلئعه نم الول نى ف ني‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫الحجاز ومصر والشام وغيرها.‬ ‫وما تزال شواهد هذا النبوغ بحينة ماثلنة إلنى الينوم فني مؤلفناتهم‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫الجامعنة النتي وصنلت إليننا، أو وصنلت إليننا أصنداؤها فني هنذه العلنوم‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫والفنون، والتي ما تزال بحتى الساعة معالم نيرة يهتدى بها عند علماء هذا‬ ‫الشأن، ويعتمند عليهنا فني جمينع منا يتصنل بنالقراءة والتجويند والرسنم‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫والضبط والوقف والبتداء ومعرفة عدبد الي وغير ذلك، وخاصة مننن لنندن‬ ‫الهيئات العلمية التي تتولى مراجعة المصابحف الش نريفة وإع ندابدها للطب نع‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫والنشر في كافة القطار السلمية. وما تزال أبحفل كتب المتننأخرين بننذكر‬ ‫مذاهب القنراء كالنشنر لبنن الجنزري ولطنائف الشنارات لبني العبناس‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫1‬ ‫ الدكتور عبد العزيز الهواني : "كتب برامج العلماء في الن ندلس، مجل نة معه ند المخطوط نات مجل ند‬‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫811/1.‬ ‫82‬
  • 29. ‫القسننطلني، وإتحنناف فضننلء البشننر بننالقراءات الربعننة عشننر للبننناء‬ ‫الدمياطي وغيرهنا منن أصندق الشنواهد علنى منا ذكرنناه لئمنة القنراء‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫بالمغرب من شفوف في هذا الميدان، ونبوغ فيه على القران، كما تفصح‬ ‫عن ذلك أسماء مصنفاتهم التي ظلت وما تزال عم ندة كنل ب نابحث، ومنه نل‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫كل واربد، ورصيد كل قارئ، إذ كان أقصى ما يطمح إلي نه الق نارئ أن يص نل‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫طريقه في القنراءات بطرقهنم، وأن يحظنى فني ربحلتنه العلمينة بسنماع‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫بعض مؤلفاتهم والجازة ببعض قصائدهم ومصنفاتهم.‬ ‫وتمهيدا منا لعطناء صنور زاهينة عنن هنذا التفنوق وذلنك النبنوغ،‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫لسيما فيما يتصل بقراءة المام نافع بن أبي نعيم إمام بدار الهجرة النبوية‬ ‫في القراءة، منن رواينة أبني سنعيد عثمنان بنن سنعيد ورش رائند هنذه‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫القراءة وبحامل لوائها في مصر، نرى من المفيد أن نق ندم بي نن ي ندي ذل نك‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫بحديثا موسعا نقف من خللنه علنى معنالم منن تارينخ المدرسنة القرآنينة‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫بالمغرب من أول الفتنح السنلمي لهنذه النديار، إلنى بحينن تعرفهنا علنى‬ ‫قنراءة ننافع علنى أيندي روابدهنا، واعتمنابد المغاربنة لهنا قنراءة رسنمية‬ ‫جامعة، وذلك بحتى يتأتى لنا بن ناء ه نذا البح نث بن ناء تص ناعديا نراع ني في نه‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫المسار التاريخي النذي سنلكته القنراءة علنى امتندابد العصنور السنلمية،‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫بقصد وضع هذه القراءة التي اخترنا إبدارة هذا البحث بحولها في إطارهننا‬ ‫الزمنناني والمكنناني، باعتبارهننا القننراءة المغربيننة المختننارة مننن جهننة،‬ ‫واعتبارها أيضا إبحدى القيم العليا التي تشكل منها الطراز المغربي وتبلننور‬ ‫من خللها إسهامه في بناء الحضارة السلمية فني هنذه الجهنات، وهني‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫بحضارة تعرضت مع السف لكثير من المعوقات بحالت بينها وبي نن الحف ناظ‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫على وبحدتها وامتدابداتها. فضاع جهابدها في غمار الفتن الحالك نة والعه نوبد‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫المظلمة، ولم يبنق منهنا فني بعنض الجهنات إل النذكريات، بحنتى وصنفها‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫بعض شعراء المشرق بحق أو بغير بحق بقوله:‬ ‫92‬
  • 30. ‫"بحضارة رقدت فيها السيوف على أغمابدها،‬ ‫1‬ ‫وأفاقت‬ ‫فوقها‬ ‫الكتب"‬ ‫وهدفنا من هذا البحث أمران أساسيان:‬ ‫أبحدهما محاولة إبنراز مظناهر النبنوغ المغربني فني هنذا الجنانب‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫الرفيع من الثقافة السلمية، وتقدير مدى إسهام المغاربة في خدمة كتاب‬ ‫ا والتبريز في علومه، والحفاظ عليها عبر العصور إلى اليوم.‬ ‫وثانيهما التعرف على المسنار النذي سنارت فينه قنراءة ننافع فني‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫الجهات المغربية في زبحمة القراءات المأثورة الخرى، وكينف كنانت أبحند‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫أهم العوامل التاريخية والحضارية التي ساعدت عل نى تعمي نق البحس ناس‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫بالوبحدة الفكرية والمذهبية بين القطنار والجهنات المغربينة عنبر القنرون‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫الماضنية، وتوثينق الروابنط بينن أصنقاعها المترامينة بصنورة مكنتهنا منن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫الحفاظ على شخصيتها العتبارية، والصموبد في مواجهة مختلننف التيننارات‬ ‫المذهبية والفكرية المتعاقبة التي غزتها في مختلف العهوبد.‬ ‫ولسنا نعني هنا أننا سننقف علنى البحنداث السياسنية والجتماعينة‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫والتاريخية مؤرخين ومفصلين، وإنما نعنني أن تتبعننا لتطنور القنراءة فني‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫المناطق والجهات، يقتضي منا بين الحين والخر، أن نلم ببع نض البح نداث‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫التاريخية النتي كنان لهنا إلنى جنانب أبعابدهنا السياسنية والجتماعينة فني‬ ‫المناطق المغربية، أبعابد مماثلنة فني التنأثير علنى بحركنة القنراء وتوزينع‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫القراء في الرقعة الفسيحة الممتندة عنبر الجهنات المغربينة فني افريقينة‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫والندلس والمغنرب القصنى، ثنم فني المتندابدات المشنرقية بعند ذلنك،‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫وخصوصا بعد تنداعي الحواضنر الندلسنية إلنى السنقوط وانفنراط عقند‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫الوبحدة السياسية بين القطار المغربي نة، وس نوف ن نرى أن ه نذه البح نداث‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫المؤلمة كثيرا ما كانت بحافزا للقراء على الهجرة من هذا القطر إلى ذلننك،‬ ‫والتنقل عبر البلبد، في ظروف بالغة الحرج ف ني ك نثير م نن البحي نان، إل أن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫1‬ ‫- من قصيدة للشاعر عمر أبو ريشة ألقاها في زيارته للمغرب، نشرت بمجلة المناهل المغربية العنندبد‬ ‫4 السنة 2 نوفمبر 5791، مطلعها "بدنيا وبين يديها تغرق الحقب". ص 7.‬ ‫03‬
  • 31. ‫الغريب في المر أن ذلك كان كثيرا ما يجري لص نالح الق نراءات، إذ ل يك نابد‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫القارئ يغابدر بلده، بحتى يجد التربحيب الزائد والستقبال الحفي في غيننره،‬ ‫مما يتألق معه نجمه أكثر وأوفر مما كان لو بقي فني بلنده، وسنوف ننرى‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫مصداق ما ذكرناه مع طائفة من الئمة الذين اض نطرتهم الفت نن والقلق نل‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫إلى النزوح عن بديارهم، كينف أنهنم سنرعان منا استعاضنوا منهنا المننازل‬ ‫العالية والدرجات الرفيعة في الديار النتي ابحتلوهنا فني البداينة مهناجرين‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ولجئين.‬ ‫وقبل أن نمضي قدما في الحديث عن مظاهر هذا النشاط، وكيننف‬ ‫تبلور في مدارس القراءات منن خلل جهنوبد أولئنك الئمنة وآثنارهم فني‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫القراءة على العموم وفي قراءة نافع على الخصوص، تقتضي منا طبيعة‬ ‫البحث اللمام بأولى الخطوات التي خطتها المسنيرة القرآنينة فني الغنرب‬ ‫ن‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫السلمي، واستجلء معالم الطريق الذي عبرت منه طلئع القراءات فنني‬ ‫ربحلة العبور إلى هذه الديار، وذلك من خلل الفصول الربعة التالية‬ ‫13‬