بعد أن قام العلماء بتطوير أول أجهزة الحاسوب في الأربعينات أدرك المجتمع والعالم بأسره أن
هذه الأجهزة الجديدة سوف تقدم الكثير والكثير من الخدمات للبشرية كلها خاصة في مجال المعلومات
وتخزينها ومعالجتها واستعادتها، وبعد هذا التاريخ بعقد من الزمان بدأ الأطباء والمتخصصون بدورهم
في محاولة الاستفادة من هذه التقنيات بشكل حقيقي من خلال تطوير فكرة إدارة المعلومات ودور
الحاسب الآلي في الطب والرعاية الصحية، وكان من أهم ما تم تطويره بشكل مبكر فكرة السجلات
الطبية الإلكترونية التي تمثل عصب المعلومات المرتبطة بتقديم الرعاية الصحية للمريض محور كل
أنشطة الطب والرعاية الصحية، وقد تتابعت المراحل والتجارب التي مرت بها عملية التطوير لتلك
السجلات الطبية وتكاملها مع مصادر المعلومات المختلفة من خلال نظم شبكات المعلومات التي أدت
بالتبعية إلى فكرة اللامركزية واتصال المعلومات بين أكثر من مستشفى ومؤسسة طبية بل إلى أبعد من
ذلك من خلال شبكة الإنترنت التي دفعت إمكانياتها ملايين المستخدمين من المرضى إلى الاعتماد
عليها كمصدر للبحث عن المعلومات الطبية