2. ما نزل قرآن بشأنه وقت وقوعه كحادثة أو سؤال )مناع قطان (
الحادثة التي من أجلها نزل القرآن، كسؤال سائل أو حدوث حادثة
)علوي المالكي (
ما نزلت الية أو اليات متحدثة عنه أن مبينة لحكمه أيام وقوعه
)عبد العظيم الزرقاني (
3. أ - معرفة حكمة ال تعالى على التعيين فيما شرعه بالتنزيل وفي ذلك
نفع للمؤمن وغير المؤمن . وحسبك شاهدا على هذا ثلث آيات لتحريم
الخمر ، )1( َسْ َلو َ َ َ ِ الْ َمْ ِ َالْ َيْ ِ ِ، )2( ل َقْ َ ُوا ال ّل َ
ت رب ص ة ي أ نك عن خ ر و م سر
ََنْ ُمْ ُ َا َى، )3( ِ ّ َا الْ َمْ ُ َالْ َيْ ِ ُ َا َنْ َا ُ َا َزْل ُ ِجْ ٌ
إنم خ ر و م سر و لْ ص ب و لْ م ر س وأ ت سك ر
ب - تخصيص حكم ما نزل إن كان بصيغة العموم بالسبب عند من يرى
أن العبرة بخصوص السبب ل بعموم الّفظ )فآيات الظهار في مفتتح
ل
سورة المجادلة سببها أن أوس بن الصامت ظاهر من زوجته خولة
بنت حكيم بن ثعلبة والحكم الذي تضمنته هذه اليات خاص بهما
وحدهما على هذا الرأي أما غيرهما فيعلم بدليل آخر قياسا أو سواه (
4. جـ - الستعانة على فهم الية ودفع الشكال عنها . المثال : } َ ِ
ل
و ّ
الْ َشْ ِ ُ َالْ َغْ ِ ُ َ َيْ َ َا ُ َّوا َ َ ّ َجْ ُ ا ِ ِ ّ ا َ َا ِ ٌ َ ِي ٌ { أن
م رق و م رب فأ نم تول فثم و ه ّ إن ّ و سع عل م
ل ل
هذه الية نازلة في نافلة السفر خاصة أو فيمن صلى باجتهاده ثم بان
له خطؤه تبين له أن الظاهر غير مراد إنما المراد التخفيف على
خصوص المسافر في صلة النافلة أو على المجتهد
د - معرفة من نزلت فيه الية على التعيين حتى ل يشتبه بغيره فيتهم
البريء ويبرأ المريب مثل . ولهذا ردت عائشة على مروان حين اتهم
أخاها عبد الرحمن بن أبي بكر بأنه الذي نزلت فيه آية } َاّ ِي َا َ
و لذ ق ل
ِ َا ِ َيْ ِ ُ ّ َ ُ َا { الخ من سورة الحقاف . وقالت : وال ما هو به ولو
لو لد ه أف لكم
شئت أن أسميه لسميته إلى آخر تلك القصة .
5. هـ - تيسير الحفظ وتسهيل الفهم وتثبيت الوحي في ذهن كل من يسمع
الية إذا عرف سببها .
و - معرفة أن سبب النزول غير خارج عن حكم الية إذا ورد مخصص
لها . وذلك لقيام الجماع على أن حكم السبب باق قطعا . فيكون
التخصيص قاصرا على ما سواه . فلو لم يعرف سبب النزول لجاز أن
يفهم أنه مما خرج بالتخصيص مع أنه ل يجوز إخراجه قطعا للجماع
المذكور .
ز - دفع توهم الحصر عما يفيد بظاهره الحصر . نحو قوله سبحانه في
سورة النعام : } ُلْ ل َ ِ ُ ِي َا ُو ِ َ ِ َ ّ ُ َ ّم ً َ َى َا ِ ٍ َطْ َ ُ ُ
ق أجد ف م أ حي إلي محر ا عل ط عم ي عمه
إل أ يك ن م تة أ د ا م ف ا أ ل م خ ز ر فإنه ر س أ ف ا
ِ ّ َنْ َ ُو َ َيْ َ ً َوْ َم ً َسْ ُوح ً َوْ َحْ َ ِنْ ِي ٍ َ ِ ّ ُ ِجْ ٌ َوْ ِسْق ً
ُ ِ ّ ِ َيْ ِ ا ِ ِ ِ { . ذهب الشافعي إلى أن الحصر في هذه الية غيرأهل لغ ر ّ به
ل
مقصود
6. العبرة بعموم اللفظ ل بخصوص السبب
العبرة بخصوص السبب ل بعموم اللفظ
مثال :
حادثة قذف هلل بن أمية لزوجته وقد نزل فيها قول ال تعالى :
} َاّ ِي َ َرْ ُو َ َزْ َا َ ُمْ { الخ نلحظ فيها أن السبب خاص وهو قذف
و لذ ن ي م ن أ و جه
هلل هذا لكن جاءت الية النازلة فيه بلفظ عام -كما ترى - وهو لفظ
} َاّ ِي َ َرْ ُو َ َزْ َا َ ُمْ {
و لذ ن ي م ن أ و جه
7. صيغة سبب النزول إما أن تكون ن ّا صري ًا في السببية، وإما أن
ح ص
تكون محتملة .
فتكون ن ّا صري ًا في السببية إذا قال الراوي : "سبب نزول هذه الية
ح ص
كذا "، أو إذا أتى بفاء تعقيبية داخلة على مادة النزول بعد ذكر الحادثة
أو السؤال، كما إذا قال : "حدث كذا " أو " ُ ِ َ رسول ال -صلى ال
سئل
عليه وسلم - عن كذا فنزلت الية "
وتكون الصيغة محتملة للسببية ولما تضمنته الية من الحكام إذا قال
الراوي : "نزلت هذه الية في كذا " فذلك يراد به تارة سبب النزول،
ويراد به تارة أنه داخل في معنى الية .
8. قد يتعدد ما ينزل والسبب واحد، ول شيء في ذلك، فقد ينزل في
الواقعة الواحدة آيات عديدة في سور شتى
قد تتعدد الروايات في سبب نزول آية واحدة
تقدم نزول الية على الحكم
قد يحدث لشخص واحد من الصحابة أكثر من واقعة، ويتنزل القرآن
بشأن كل واقعة منها، فيتعدد ما نزل بشأنه بتعدد الوقائع
كما أن معرفة سبب النزول لها أثرها في فهم المعنى وتفسير الية،
فإن معرفة المناسبة بين اليات تساعد كذلك على حسن التأويل، ودقة
الفهم
9. }ل َحْ َ َ ّ اّ ِي َ َفْ َ ُو َ ِ َا َ َوْا َ ُ ِ ّو َ َنْ ُحْ َ ُوا ِ َا َمْ َفْ َُوا
ت سبن لذ ن ي رح ن بم أت ويحب ن أ ي مد بم ل ي عل
َل َحْ َ َ ّ ُمْ ِ َ َا َ ٍ ِ َ الْ َ َا ِ َ َ ُمْ َ َا ٌ َ ِي ٌ { من سورة آل
ف ت سبنه بمف زة من عذ ب وله عذ ب أل م
عمران . قال : لئن كان كل امرىء فرح بما أوتي وأحب أن يحمد بما
لم يفعل معذبا لنعذبن أجمعون .
}ِ ّ ال ّ َا َالْ َرْ َ َ ِنْ َ َا ِ ِ ا ِ َ َنْ َ ّ الْ َيْ َ َ ِ اعْ َ َ َ َل ُ َا َ
إن صف و م وة م شع ئر ّ فم حج ب ت أو تمر ف جن ح
ل
َ َيْ ِ َنْ َ ّ ّ َ ِ ِ َا { . أشكل على عروة بن الزبير رضي ال عنه أن
عل ه أ يطوف بهم
يفهم فرضية السعي بين الصفا والمروة . وإشكاله نشأ من أن الية
الكريمة نفت الجناح ونفي الجناح ل يتفق
10. ومن أشهرهم : "علي بن المديني " شيخ البخاري، ثم "الواحدي” ,
في كتابه "أسباب النزول "، ثم "الجعبري” , الذي اختصر كتاب
"الواحدي " بحذف أسانيده ولم يزد عليه شي ًا، ثم شيخ السلم "ابن
ئ
حجر” , الذي أّف كتا ًا في أسباب النزول أطلع السيوطي على جزء
ب ل
من مسودته ولم يتيسر له الوقوف عليه كام ً، ثم السيوطي” , الذي
ل
قال عن نفسه : "وقد أّفت فيه كتا ًا حاف ً موج ًا محر ًا لم ُؤّف مثله
ر ي ل ز ل ب ل
في هذا النوع، سميته "ُباب المنقول في أسباب النزول” .
ل