Publicité
تسلية الحزين بقصص الصابرين
تسلية الحزين بقصص الصابرين
تسلية الحزين بقصص الصابرين
تسلية الحزين بقصص الصابرين
Publicité
تسلية الحزين بقصص الصابرين
تسلية الحزين بقصص الصابرين
تسلية الحزين بقصص الصابرين
تسلية الحزين بقصص الصابرين
تسلية الحزين بقصص الصابرين
Publicité
تسلية الحزين بقصص الصابرين
تسلية الحزين بقصص الصابرين
تسلية الحزين بقصص الصابرين
تسلية الحزين بقصص الصابرين
تسلية الحزين بقصص الصابرين
Publicité
تسلية الحزين بقصص الصابرين
تسلية الحزين بقصص الصابرين
تسلية الحزين بقصص الصابرين
تسلية الحزين بقصص الصابرين
تسلية الحزين بقصص الصابرين
Publicité
تسلية الحزين بقصص الصابرين
تسلية الحزين بقصص الصابرين
تسلية الحزين بقصص الصابرين
تسلية الحزين بقصص الصابرين
Prochain SlideShare
فتح الكريم المنان في آداب حملة القرآنفتح الكريم المنان في آداب حملة القرآن
Chargement dans ... 3
1 sur 23
Publicité

Contenu connexe

Publicité

Similaire à تسلية الحزين بقصص الصابرين(20)

Plus de مبارك الدوسري(20)

Publicité

تسلية الحزين بقصص الصابرين

  1. ‫احلزين‬ ‫تسلية‬‫الصابرين‬ ‫بقصص‬5 ‫الرحيم‬ ‫الرمحن‬ ‫اهلل‬ ‫بسم‬ ‫مقدمة‬ ،‫هلل‬ ‫احلمد‬ ‫إن‬‫شرور‬ ‫من‬ ‫باهلل‬ ‫ونعوذ‬ ،‫ونستغفره‬ ‫ونستعينه‬ ‫حنمده‬ ‫يضلل‬ ‫ومن‬ ،‫له‬ ‫مضل‬ ‫فال‬ ‫اهلل‬ ‫يهده‬ ‫من‬ ،‫أعمالنا‬ ‫سيئات‬ ‫ومن‬ ،‫أنفسنا‬ ‫وأشهد‬ ،‫له‬ ‫شريك‬ ‫ال‬ ‫وحده‬ ،‫اهلل‬ ‫إال‬ ‫إله‬ ‫ال‬ ‫أن‬ ‫وأشهد‬ ،‫له‬ ‫هادي‬ ‫فال‬ .‫ورسوله‬ ‫عبده‬ ‫ًا‬‫د‬‫حمم‬ ‫أن‬:‫بعد‬ ‫أما‬ ‫ا‬ ‫أخي‬ ‫فإليك‬‫أبطاهلاا‬ ..‫اهلادفة‬ ‫البديعة‬ ‫القصص‬ ‫من‬ ‫مجلة‬ ‫لكرمي‬ ‫يف‬ ‫األمثلة‬ ‫أرفع‬ ‫لنا‬ ‫ضربوا‬ ‫حىت‬ ..‫قلوهبم‬ ‫اإلميان‬ ‫بشاشة‬ ‫خالطت‬ ‫قوم‬ ‫تلقوها‬ ‫إذ‬ ..‫واآلالم‬ ‫باملصائب‬ ‫واالستبشار‬ ‫بل‬ ..‫األحزان‬ ‫على‬ ‫الصرب‬ ‫فلام‬ ..‫والبالء‬ ‫الصرب‬ ‫أدب‬ ‫فيها‬ ‫والتزموا‬ ..‫والرضى‬ ‫بالقبول‬ ‫اهلل‬ ‫من‬ ‫وال‬ ..‫اجلزع‬ ‫منهم‬ ‫يظهر‬‫تاربم‬ ‫منهم‬ ‫مسع‬ ‫وال‬ ..‫السخط‬ ‫منهم‬ ‫بدا‬ ..‫ًا‬‫ق‬‫ح‬ ‫الصابرون‬ ‫هم‬ ‫أولئك‬ ..!‫شطط‬ ‫ومهماوم‬ ‫حمزون‬ ‫لكل‬ ‫والعظات‬ ‫العرب‬ ‫من‬ ‫فيها‬ ‫القصص‬ ‫وهذه‬ ..‫وأفعالاه‬ ‫أقواله‬ ‫يف‬ ‫ويثبته‬ ..‫حاله‬ ‫عن‬ ‫يسليه‬ ‫ما‬ ‫ومغموم‬ ‫ومكروب‬ ‫التغلاب‬ ‫على‬ ‫الصرب‬ ‫وقيمة‬ ..‫الفرج‬ ‫وانتظار‬ ..‫البالء‬ ‫أدب‬ ‫ويعلمه‬ .‫املشاق‬ ‫على‬ ‫فارتع‬–‫أخي‬–‫كيف‬ ‫قصصهم‬ ‫من‬ ‫وتعلم‬ ..‫الصابرين‬ ‫أحوال‬ ‫يف‬ ..‫أفراح‬ ‫واألتراح‬ ..‫مزية‬ ‫والبلية‬ ..‫منحة‬ ‫احملنة‬ ‫حتول‬{‫َّاا‬‫ِل‬‫إ‬ ‫َا‬‫ه‬‫َّا‬‫َق‬‫ل‬ُ‫ي‬ ‫َا‬‫م‬َ‫و‬ ٍ‫م‬‫ِي‬‫ظ‬َ‫ع‬ ٍّ‫َظ‬‫ح‬ ‫ُو‬‫ذ‬ ‫َّا‬‫ِل‬‫إ‬ ‫َا‬‫ه‬‫َّا‬‫َق‬‫ل‬ُ‫ي‬ ‫َا‬‫م‬َ‫و‬ ‫ُوا‬‫ر‬َ‫ب‬َ‫ص‬ َ‫ن‬‫ِي‬‫ذ‬َّ‫ال‬}:‫[فصلت‬55.] ،،،‫املوفق‬ ‫واهلل‬ ‫الفقيه‬ ‫حممد‬ ‫بن‬ ‫احلسن‬ ‫أبو‬
  2. ‫احلزي‬ ‫تسلية‬‫ن‬‫الصابرين‬ ‫بقصص‬ 6 ‫اجلميل‬ ‫الصرب‬ ‫فإذا‬‫أيقنت‬ ‫كنت‬–‫أخي‬–‫ليال‬ ‫ولكل‬ ..‫هناية‬ ‫بداية‬ ‫لكل‬ ‫أن‬ ‫مهماا‬ ‫الكاروب‬ ‫وأن‬ ..‫تدوم‬ ‫ال‬ ‫طالت‬ ‫مهما‬ ‫األحزان‬ ‫وأن‬ ..‫فجر‬ ..‫بادوائها‬ ‫عليها‬ ‫واستعن‬ ..‫سالحها‬ ‫هلا‬ ‫فاستعمل‬ ..‫تبقى‬ ‫ال‬ ‫حلت‬ ‫وال‬ ..‫فرج‬ ‫ومعه‬ ‫إال‬ ‫كرب‬ ‫يوجد‬ ‫ال‬ ‫فإنه‬ ..ً‫ال‬‫مجي‬ ‫ًا‬‫رب‬‫ص‬ ‫عليها‬ ‫واصرب‬ !‫نصر‬ ‫ومعه‬ ‫إال‬ ‫صرب‬ ‫يوجد‬ ‫رسول‬ ‫قال‬‫اهلل‬:«‫الساعيد‬ ‫إن‬ ،‫الفنت‬ ‫جنب‬ ‫ملن‬ ‫السعيد‬ ‫إن‬ ‫ال‬ ‫إن‬ ،‫الفنت‬ ‫جنب‬ ‫ملن‬‫صصارب‬ ‫ابتلا‬ ‫وملن‬ ،‫الفنت‬ ‫جنب‬ ‫ملن‬ ‫سعيد‬ ‫صواها‬».:‫رقم‬ ‫الترغيب‬ ‫[صحيح‬3475.] ‫من‬ ‫صاحبه‬ ‫وحيفظ‬ ..‫وقعه‬ ‫ويكابد‬ ..‫البالء‬ ‫حرارة‬ ‫يدفع‬ ‫فالصرب‬ ،‫اهلل‬ ‫رمحاة‬ ‫يف‬ ‫والطمع‬ ‫التفاؤل‬ ‫على‬ ‫نفسه‬ ‫ويبعث‬ ..‫والقنوط‬ ‫اليأس‬ ‫ا‬ ‫وحسن‬‫النفساية‬ ‫اخلصال‬ ‫وهذه‬ ..‫عنده‬ ‫من‬ ‫الفرج‬ ‫ورجاء‬ ‫فيه‬ ‫لظن‬ :‫الشاعر‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ..‫والعزم‬ ‫الثبات‬ ‫عوامل‬ ‫من‬ ‫هي‬ ‫كلها‬ ‫اه‬‫ألفتا‬ ‫ا‬‫حا‬ ‫ارب‬‫الصا‬ ‫ار‬‫ما‬ ‫م‬ ‫او‬‫تعا‬ ‫ارب‬‫الصا‬ ‫إ‬ ‫ازال‬‫العا‬ ‫ان‬‫حسا‬ ‫المح‬‫وأسا‬ ‫اا‬‫ا‬‫اجي‬ ‫اا‬‫ا‬‫الن‬ ‫ان‬‫ا‬‫م‬ ‫ا‬‫ا‬‫ييس‬ ‫ي‬ ‫ا‬‫ا‬‫وص‬ ‫أ‬ ‫ا‬‫ا‬‫حي‬ ‫ان‬‫ا‬‫م‬ ‫اهلل‬ ‫اني‬‫ا‬‫ص‬ ‫ان‬‫ا‬‫حلس‬ :‫تعاىل‬ ‫قال‬{ُ‫ك‬َّ‫َن‬‫و‬ُ‫ل‬ْ‫ب‬َ‫ن‬َ‫ل‬َ‫و‬ٍ‫ص‬ْ‫ق‬َ‫ن‬َ‫و‬ ِ‫ع‬‫ُو‬‫ج‬ْ‫ل‬‫َا‬‫و‬ ِ‫ف‬ْ‫و‬َ‫خ‬ْ‫ل‬‫ا‬ َ‫ن‬ِ‫م‬ ٍ‫ل‬ْ َ‫ش‬ِ‫ب‬ ْ‫م‬ َ‫ن‬‫ِي‬‫ر‬ِ‫ب‬‫اا‬‫ا‬َّ‫الص‬ ِ‫ر‬‫ا‬‫ا‬‫ا‬‫ش‬َ‫ب‬َ‫و‬ ِ‫م‬‫َا‬‫ر‬‫ا‬‫ا‬َ‫م‬َّ‫َالا‬‫و‬ ِ‫ل‬ُ‫ف‬ْ‫ن‬َ‫ي‬‫ا‬‫ا‬ْ‫ل‬‫َا‬‫و‬ َِ‫َا‬‫و‬ْ‫م‬َ‫ي‬‫ا‬‫ا‬ْ‫ل‬‫ا‬ َ‫ن‬‫ا‬‫ا‬ِ‫م‬} :‫[البقرة‬555.]
  3. ‫احلزين‬ ‫تسلية‬‫الصابرين‬ ‫بقصص‬4 ‫فبقاؤها‬ ‫آملت‬ ‫مهما‬ ‫واألحزان‬ ..‫زوال‬ ‫إىل‬ ‫فهو‬ ‫طال‬ ‫مهما‬ ‫البالء‬ .‫الفرج‬ ‫رمحة‬ ‫إىل‬ ‫احلزن‬ ‫أمل‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫يتبلغ‬ ‫ًا‬‫رب‬‫ص‬ ‫رزق‬ ‫ملن‬ ‫فطوىب‬ !‫حمال‬. ‫ساعة‬ ‫إىل‬ ‫الكرب‬ ‫ضيق‬ ‫ومن‬ ..‫اليسر‬ ‫حالوة‬ ‫إىل‬ ‫العسر‬ ‫مرارة‬ ‫ومن‬ .‫واالنشراح‬ ‫الفرج‬ ‫لكان‬ ..‫ًا‬‫ئ‬‫شاي‬ ‫أمرها‬ ‫من‬ ‫يغري‬ ‫ال‬ ‫فجزعك‬ ..‫للمصيبة‬ ‫جتزع‬ ‫ال‬ ‫كما‬ ‫بالبالء‬ ‫اهلل‬ ‫وتعبد‬ ..‫اآلخرة‬ ‫يف‬ ‫ًا‬‫ن‬‫وخسرا‬ ..‫الدنيا‬ ‫يف‬ ‫ًا‬‫مه‬ ‫يزيدك‬ .‫جيزع‬ ‫من‬ ‫حيب‬ ‫وال‬ ..‫حيب‬ ‫من‬ ‫اهلل‬ ‫يبتلي‬ ‫فإمنا‬ ..‫بالرخاء‬ ‫تتعبده‬ ‫مث‬‫ولادك‬ ‫أو‬ ‫جسدك‬ ‫أو‬ ‫مالك‬ ‫يف‬ ‫سواء‬ ‫ابتالك‬ ‫ما‬ ‫اهلل‬ ‫أن‬ ‫تذكر‬ ،‫ذنبك‬ ‫بالبالء‬ ‫يغفر‬ ‫فإما‬ ،‫وآخرتك‬ ‫دنياك‬ ‫يف‬ ‫لك‬ ‫اخلري‬ ‫أراد‬ ‫ألنه‬ ‫إال‬ .‫قدرك‬ ‫به‬ ‫يرفع‬ ‫وإما‬ ‫جابر‬ ‫فعن‬‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫قال‬ :‫قال‬:«‫العاصياة‬ ‫أهل‬ ‫ن‬ ‫ليو‬ ‫ثاوا‬ ‫من‬ ‫يرون‬ ‫مما‬ ،‫يض‬ ‫باملقا‬ ‫قرضت‬ ‫هم‬ ‫جلو‬ ‫أن‬ ‫القيامة‬ ‫يوم‬ ‫البالل‬ ‫أهل‬.»!‫مجيل‬ ‫فصرب‬ .]‫الترمذي‬ ‫[رواه‬ :‫لتحقيقه‬ ‫ثالثة‬ ‫ًا‬‫ب‬‫أسبا‬ ‫أخي‬ ‫وإليك‬ ‫البالل‬ ‫على‬ ‫الصرب‬ ‫أسبا‬ ::‫الساالك‬ ‫مدارج‬ ‫كتابه‬ ‫يف‬ ‫اهلل‬ ‫رمحه‬ ‫القيم‬ ‫ابن‬ ‫يقول‬«‫هاذه‬ :‫البالء‬ ‫يف‬ ‫الصرب‬ ‫على‬ ‫هبا‬ ‫املتلبس‬ ‫تبعث‬ ‫أشياء‬ ‫ثالثة‬ :‫إحداها‬«‫اجلزال‬ ‫حسن‬ ‫مالحظة‬:»‫مالحظتاه‬ ‫حسب‬ ‫وعلى‬ ،‫ومطالعته‬ ‫به‬ ‫والوثوق‬‫أقادم‬ ‫وما‬ ،‫العوض‬ ‫لشهود‬ ‫البالء‬ ‫محل‬ ‫خيف‬
  4. ‫احلزي‬ ‫تسلية‬‫ن‬‫الصابرين‬ ‫بقصص‬ 8 ‫حبب‬ ‫موكلة‬ ‫فالنفس‬ ،‫موجلة‬ ‫لثمرة‬ ‫إال‬ ‫عاجلة‬ ‫مشقة‬ ‫حتمل‬ ‫على‬ ‫أحد‬ ،‫الغاياات‬ ‫ومطالعاة‬ ،‫العواقب‬ ‫تلمح‬ :‫العقل‬ ‫خاصة‬ ‫وإمنا‬ ،‫العاجل‬ ‫رافق‬ ‫من‬ ‫وأن‬ ،‫بالنعيم‬ ‫يدرك‬ ‫ال‬ ‫النعيم‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫أمة‬ ‫كل‬ ‫عقالء‬ ‫وأمجع‬ ‫ا‬ ‫وقت‬ ‫املشقة‬ ‫على‬ ‫وحصل‬ ،‫الراحة‬ ‫فارق‬ ‫الراحة‬‫علاى‬ ‫فإنه‬ ،‫لراحة‬ .‫الراحة‬ ‫تكون‬ ‫التعب‬ ‫قدر‬ ‫م‬ ‫العازا‬ ‫تايع‬ ‫العازم‬ ‫أهال‬ ‫قاد‬ ‫على‬ ‫م‬ ‫ارا‬‫الكا‬ ‫ارم‬‫الكا‬ ‫اد‬‫قا‬ ‫اى‬‫علا‬ ‫ايع‬‫وتا‬ ‫ها‬ ‫اه‬‫صا‬ ‫اه‬‫الصا‬ ‫اص‬‫عا‬ ‫ع‬ ‫ارب‬‫ويكا‬ ‫م‬ ‫اا‬‫العظا‬ ‫ايم‬‫العظا‬ ‫اص‬‫عا‬ ‫ع‬ ‫اهر‬‫وتصا‬ ‫فيماا‬ ‫الصارب‬ ‫علاى‬ :‫تع‬ ‫العاقبة‬ ‫حسن‬ ‫مالحظة‬ ‫أن‬ :‫والقصد‬ .‫اختيارك‬ ‫وغري‬ ‫باختيارك‬ ‫تتحمله‬ ‫والااي‬:«‫الفرج‬ ‫وح‬ ‫انتظا‬:»،‫ولذتاه‬ ‫ونسيمه‬ ‫راحته‬ ‫يعين‬ ‫قوة‬ ‫عند‬ ‫سيما‬ ‫وال‬ ،‫املشقة‬ ‫محل‬ ‫خيفف‬ ‫وترقبه‬ ‫ومطالعته‬ ‫انتظاره‬ ‫فإن‬ ‫ما‬ ‫وراحته‬ ‫ونسيمه‬ ‫الفرج‬ ‫روح‬ ‫من‬ ‫البالء‬ ‫حشو‬ ‫يف‬ ‫جيد‬ ‫فإنه‬ ‫الرجاء؛‬ :‫امسه‬ ‫معىن‬ ‫يفهم‬ ‫وبغريه‬ ‫وبه‬ ‫معجل‬ ‫فرج‬ ‫هو‬ ‫وما‬ ،‫األلطاف‬ ‫خفي‬ ‫هو‬ «‫اللطيف‬.» ‫ا‬‫اا‬ ‫ل‬ ‫ان‬‫ماا‬ ‫هلل‬ ‫ام‬‫وكاا‬‫ا‬‫فاا‬ ‫اذك‬‫الا‬ ‫ام‬‫صكا‬ ‫ان‬‫عا‬ ‫اا‬‫فا‬ ‫ادخ‬‫يا‬ : ‫والاال‬«‫البلية‬ ‫هتوين‬»:‫بأمرين‬ :‫أحدمها‬‫عان‬ ‫عجاز‬ ‫فإذا‬ ،‫عنده‬ ‫وأياديه‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫نعم‬ ‫يعد‬ ‫أن‬ ‫ورآه‬ ‫الابالء‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫عليه‬ ‫هان‬ ،‫حصرها‬ ‫من‬ ‫وأيس‬ ،‫عدها‬–
  5. ‫احلزين‬ ‫تسلية‬‫الصابرين‬ ‫بقصص‬9 ‫ونعمه‬ ‫اهلل‬ ‫أيادي‬ ‫إىل‬ ‫بالنسبة‬–.‫حبر‬ ‫من‬ ‫كقطرة‬ :‫الااي‬‫أنعم‬ ‫اليت‬ ‫النعم‬ ‫سوالف‬ ‫تذكر‬‫يتعلاق‬ ‫فهذا‬ ،‫عليه‬ ‫هبا‬ ‫اهلل‬ ،‫اجلزاء‬ ‫حسن‬ ‫ومالحظة‬ ،‫باحلال‬ ‫يتعلق‬ :‫املنن‬ ‫أيادي‬ ‫وتعداد‬ ،‫باملاضي‬ ‫والثاا‬ ،‫الدنيا‬ ‫يف‬ ‫وأحدمها‬ ،‫باملستقبل‬ ‫يتعلق‬ ،‫الفرج‬ ‫روح‬ ‫وانتظار‬ ‫اجلزاء‬ ‫يوم‬.»‫[مدارج‬:‫السالك‬53/566-564] ‫صرب‬ ‫من‬ ‫اهلل‬ ‫يعوض‬ ‫إمنا‬ ‫املصاب‬ ‫أن‬ :‫املصائب‬ ‫أهل‬ ‫يسلي‬ ‫مما‬‫وركن‬ ،‫واحتسب‬ ‫صرب‬ ‫إذا‬ ‫فإن‬ ،‫مصابه‬ ‫عن‬ ‫ويعوضه‬ ،‫عليه‬ ‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫خيلف‬ ‫أن‬ ‫رجاء‬ ،‫كرمي‬ ‫إىل‬ ‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫إال‬ ‫عوض‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫فإنه‬ ،‫يعوضه‬ ‫بل‬ ‫خييبه‬ ‫ال‬ ‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ :‫قيل‬ ‫كما‬ ،‫عوض‬ ‫فما‬ ‫اوض‬‫ا‬‫ع‬ ‫ايعته‬‫ا‬‫ض‬ ‫إذا‬ ‫ل‬ ‫ا‬‫ا‬‫إ‬ ‫ال‬‫ا‬‫ك‬ ‫ان‬‫ا‬‫م‬ ‫عااوض‬ ‫ضاايعته‬ ‫إن‬ ‫اهلل‬ ‫ماان‬ ‫ومااا‬ ‫ل‬ ‫حيدث‬ ‫ما‬ ‫املصيبة‬ ‫من‬ ‫حظه‬ ‫أن‬ ‫يعلم‬ ‫بل‬‫فلاه‬ ‫رضاي‬ ‫فمن‬ ،‫ه‬ ‫أو‬ ‫احلظاو‬ ‫خري‬ ‫لنفسك‬ ‫فاختر‬ ،‫السخط‬ ‫فله‬ ‫سخط‬ ‫ومن‬ ،‫الرضى‬ ‫وإن‬ ،:‫اهلالك‬ ‫ديوان‬ ‫يف‬ ‫كنت‬ ‫ًا‬‫ر‬‫وكف‬ ‫ًا‬‫ط‬‫سخ‬ ‫له‬ ‫أحدثت‬ ‫فإن‬ ،‫شرها‬ ‫يف‬ ‫كنات‬ ‫حمرم‬ ‫فعل‬ ‫أو‬ ‫واجب‬ ‫ترك‬ ‫يف‬ ‫ًا‬‫ط‬‫وتفري‬ ‫ًا‬‫ع‬‫جز‬ ‫له‬ ‫أحدثت‬ ‫كنات‬ ‫ورضى‬ ‫صرب‬ ‫وعدم‬ ‫شكاية‬ ‫له‬ ‫أحدثت‬ ‫وإن‬ ،:‫املفرط‬ ‫ديوان‬ ‫وإ‬ ،:‫املغبون‬ ‫ديوان‬ ‫يف‬‫حكمته‬ ‫يف‬ ‫ًا‬‫ح‬‫وقد‬ ‫عليه‬ ‫ًا‬‫ض‬‫اعترا‬ ‫له‬ ‫أحدثت‬ ‫ن‬ ‫ووجلتاه‬ ‫لاك‬ ‫وفتح‬ ،‫الزندقة‬ ‫باب‬ ‫قرعت‬ ‫فقد‬ ،‫األقدار‬ ‫يف‬ ‫وجمادلة‬ .‫باملرصاد‬ ‫خالفه‬ ‫ملن‬ ‫فإنه‬ ،‫بك‬ ‫حيل‬ ‫أن‬ ‫اهلل‬ ‫عذاب‬ ‫فاحذر‬ ‫وإن‬ ،‫الصاابرين‬ ‫ديوان‬ ‫يف‬ ‫كنت‬ ‫هلل‬ ‫ًا‬‫ت‬‫وثبا‬ ‫ًا‬‫رب‬‫ص‬ ‫له‬ ‫أحدثت‬ ‫وإن‬
  6. ‫احلزي‬ ‫تسلية‬‫ن‬‫الصابرين‬ ‫بقصص‬ 51 ‫كن‬ ‫بقضائه‬ ‫ًا‬‫ح‬‫وفر‬ ‫اهلل‬ ‫عن‬ ‫ورضى‬ ‫باهلل‬ ‫رضى‬ ‫له‬ ‫أحدثت‬‫ديوان‬ ‫يف‬ ‫ت‬ ‫الشااكرين‬ ‫ديوان‬ ‫يف‬ ‫كنت‬ ‫ًا‬‫ر‬‫وشك‬ ‫ًا‬‫د‬‫مح‬ ‫له‬ ‫أحدثت‬ ‫وإن‬ ،:‫الراض‬ ‫دياوان‬ ‫يف‬ ‫كنت‬ ‫لقائه‬ ‫إىل‬ ‫ًا‬‫ق‬‫واشتيا‬ ‫ًا‬‫د‬‫مح‬ ‫له‬ ‫أحدثت‬ ‫وإن‬ ،‫احلامدين‬ .:‫املخلص‬ :‫احملب‬ ،‫لبياد‬ ‫بن‬ ‫حممود‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ،‫والترمذي‬ ‫أمحد‬ ‫اإلمام‬ ‫مسند‬ ‫ويف‬ ‫النيب‬ ‫أن‬:‫قال‬«‫رض‬ ‫فمن‬ ،‫ابتالهم‬ ‫ًا‬‫م‬‫قو‬ ‫أحب‬ ‫إذا‬ ‫اهلل‬ ‫إن‬‫فلاه‬ ‫ي‬ ‫سخط‬ ‫ومن‬ ،‫الرضى‬‫السخط‬ ‫فله‬.» :‫أمحد‬ ‫اإلمام‬ ‫زاد‬«‫اجلزع‬ ‫فله‬ ‫جزع‬ ‫ومن‬.» ،‫لاه‬ ‫ورضيه‬ ‫أحبه‬ ‫فيما‬ ‫وإهله‬ ‫ربه‬ ‫موافقة‬ ‫للمصاب‬ ‫األدوية‬ ‫فأنفع‬ ..‫احملبوب‬ ‫موافقة‬ ‫وسرها‬ ‫احملبة‬ ‫خاصية‬ ‫وإن‬ ،‫يسخطه‬ ‫ما‬ ‫وأحب‬ ،‫حيبه‬ ‫ما‬ ‫سخط‬ ‫مث‬ ،‫حمبوب‬ ‫حمبة‬ ‫ادعى‬ ‫فمن‬ ‫عليه‬ ‫وأسخط‬ ،‫بكذبه‬ ‫نفسه‬ ‫على‬ ‫شهد‬ ‫فقد‬.‫حمبوبه‬ ‫الدرداء‬ ‫أبو‬ ‫قال‬:«‫به‬ ‫يرضى‬ ‫أن‬ ‫أحب‬ ً‫ء‬‫قضا‬ ‫قضى‬ ‫إذا‬ ‫اهلل‬ ‫إن‬.» :‫حص‬ ‫بن‬ ‫عمران‬ ‫وكان‬:‫مرضه‬ ‫يف‬ ‫يقول‬«‫إليه‬ ‫أحبه‬ ‫إيل‬ ‫أحبه‬.» :‫العالية‬ ‫أبو‬ ‫بعده‬ ‫وقال‬«،‫ألنفسهم‬ ‫وعالجهم‬ :‫احملب‬ ‫دواء‬ ‫وهذا‬ ‫وفقناا‬ ‫واختر‬ ‫الطرائق‬ ‫هذه‬ ‫فانظر‬ ،‫به‬ ‫يتعاجل‬ ‫أن‬ ‫أحد‬ ‫كل‬ ‫ميكن‬ ‫وال‬ ‫مل‬ ‫وإياك‬ ‫اهلل‬‫حيب‬ ‫ا‬».]‫املصائب‬ ‫أهل‬ ‫[تسلية‬ ‫األحزان‬ ‫على‬ ‫الصرب‬ ‫ع‬ ‫السل‬ َ‫أقوا‬ ‫قال‬ :‫داود‬ ‫بن‬ ‫إبراهيم‬ ‫قال‬ :‫قال‬ ،‫بإسناده‬ ‫الدنيا‬ ‫أيب‬ ‫ابن‬ ‫ذكر‬ *
  7. ‫احلزين‬ ‫تسلية‬‫الصابرين‬ ‫بقصص‬55 :‫فقال‬ :‫قال‬ ،‫بالبشر‬ ‫املصائب‬ ‫يستقبلون‬ ‫ًا‬‫د‬‫عبا‬ ‫هلل‬ ‫إن‬ :‫احلكماء‬ ‫بعض‬ :‫منباه‬ ‫بن‬ ‫وهب‬ ‫قال‬ :‫قال‬ ‫مث‬ ،‫قلوهبم‬ ‫الدنيا‬ ‫من‬ ‫صفت‬ ‫الذين‬ ‫أولئك‬ ‫زبور‬ ‫يف‬ ‫وجدت‬:‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫يقول‬ :‫داود‬«‫مان‬ ‫تدري‬ ‫هل‬ ،‫داود‬ ‫يا‬ ‫وألسانتهم‬ ‫حبكمي‬ ‫يرضون‬ ‫الذين‬ ‫الصراط؟‬ ‫على‬ ‫ًا‬‫ر‬‫مم‬ ‫الناس‬ ‫أسرع‬ ‫ذكري‬ ‫من‬ ‫رطبة‬.» :‫داود‬ ‫أيب‬ ‫بن‬ ‫العزيز‬ ‫عبد‬ ‫قال‬ *«‫ثالثة‬‫كتمان‬ :‫اجلنة‬ ‫كنوز‬ ‫من‬ ‫الصدقة‬ ‫وكتمان‬ ،‫املرض‬ ‫وكتمان‬ ،‫املصيبة‬.» :‫السلف‬ ‫بعض‬ ‫وقال‬ *«‫الر‬ ‫عقول‬ ‫هبا‬ ‫ميتحن‬ ‫ثالثة‬:‫جال‬«‫كثرة‬ ‫والوالية‬ ،‫واملصيبة‬ ،‫املال‬.» ‫كتماان‬ :‫الارب‬ ‫جواهر‬ ‫من‬ :‫اهلروي‬ ‫حممد‬ ‫بن‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫وقال‬ * ‫قط‬ ‫تصب‬ ‫مل‬ ‫أنك‬ ‫يظن‬ ‫حىت‬ ،‫املصيبة‬.» :‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫عون‬ ‫وقال‬ *«‫مع‬ ‫الشكر‬ :‫معه‬ ‫شر‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫اخلري‬ ‫املصيبة‬ ‫مع‬ ‫والصرب‬ ،‫العافية‬.» ‫طالب‬ ‫أيب‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫قال‬ *:«‫على‬ ‫صرب‬ :‫ثالثة‬ ‫الصرب‬،‫املصيبة‬ ‫حىت‬ ‫املصيبة‬ ‫على‬ ‫صرب‬ ‫فمن‬ ،‫املعصية‬ ‫عن‬ ‫وصرب‬ ،‫الطاعة‬ ‫على‬ ‫وصرب‬ ‫له‬ ‫كتب‬ ،‫عزائها‬ ‫حبسن‬ ‫يردها‬‫ثالمثائ‬‫ة‬‫علاى‬ ‫صارب‬ ‫ومان‬ ،‫درجة‬ ‫لاه‬ ‫كتب‬ ،‫املعصية‬ ‫عن‬ ‫صرب‬ ‫ومن‬ ،‫درجة‬ ‫ستمائة‬ ‫له‬ ‫كتب‬ ،‫الطاعة‬ ‫درجة‬ ‫تسعمائة‬،» :‫مهران‬ ‫بن‬ ‫ميمون‬ ‫وقال‬ *«‫املصيبة‬ ‫على‬ ‫فالصرب‬ :‫صربان‬ ‫الصرب‬ ‫وأفض‬ ،‫حسن‬‫املعصية‬ ‫عن‬ ‫الصرب‬ ‫منه‬ ‫ل‬.»
  8. ‫احلزي‬ ‫تسلية‬‫ن‬‫الصابرين‬ ‫بقصص‬ 53 :‫فقال‬ ،‫الصرب‬ ‫عن‬ ‫سئل‬ ‫وقد‬ ،‫اجلنيد‬ ‫وقال‬ *«‫املارارة‬ ‫جترع‬ ‫هو‬ ‫تعبس‬ ‫غري‬ ‫من‬.» :‫تعاىل‬ ‫قوله‬ ‫يف‬ ‫عياض‬ ‫بن‬ ‫الفضيل‬ ‫وقال‬ *{‫َاا‬‫م‬ِ‫ب‬ ْ‫م‬ُ‫ك‬ْ‫ي‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ٌ‫م‬‫َا‬‫ل‬َ‫س‬ ِ‫َّا‬‫الد‬ ‫َى‬‫ب‬ْ‫ق‬ُ‫ع‬ َ‫م‬ْ‫ع‬ِ‫ن‬َ‫ص‬ ْ‫م‬ُ‫ت‬ْ‫ر‬َ‫ب‬َ‫ص‬}:‫[الرعد‬37:]«‫أمرو‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫صربوا‬‫ا‬ ‫عنه‬ ‫هنوا‬ ‫عما‬ ‫وصربوا‬ ،‫به‬.»‫ا‬‫عن‬ ‫الصرب‬ ‫جعل‬ ‫اهلل‬ ‫رمحه‬ ‫فكأنه‬ .‫ها‬ .‫به‬ ‫املأمور‬ ‫قسم‬ ‫يف‬ ً‫ال‬‫داخ‬ ‫املعصية‬ ‫أيب‬ ‫عن‬ ،‫مغول‬ ‫بن‬ ‫مالك‬ ‫عن‬ ،‫وكيع‬ ‫حدثنا‬ :‫أمحد‬ ‫اإلمام‬ ‫قال‬ * ‫الطبيب؟‬ ‫لك‬ ‫ندعو‬ ‫أال‬ :‫فقالوا‬ ،‫فعادوه‬ ‫بكر‬ ‫أبو‬ ‫مرض‬ :‫قال‬ ،‫السفر‬ ‫فعاال‬ ‫إ‬ :‫قال‬ ‫لك؟‬ ‫قال‬ ‫شيء‬ ‫فأي‬ :‫قالوا‬ .‫الطبيب‬ ‫رآ‬ ‫قد‬ :‫فقال‬ .‫أريد‬ ‫ملا‬ ‫قال‬ *:‫أمحد‬«،‫جماهد‬ ‫عن‬ ،‫األعمش‬ ‫حدثنا‬ ،‫معاوية‬ ‫أبو‬ ‫حدثنا‬ :‫اخلطاب‬ ‫بن‬ ‫عمر‬ ‫قال‬ :‫قال‬«‫بالصارب‬ ‫عيشانا‬ ‫خري‬ ‫وجدنا‬.»‫ويف‬ :‫رواية‬«‫أفضل‬‫عيش‬‫مان‬ ‫كاان‬ ‫الصارب‬ ‫أن‬ ‫ولو‬ ،‫بالصرب‬ ‫أدركناه‬ ‫ًا‬‫مي‬‫كر‬ ‫كان‬ ‫الرجال‬.» :‫طالب‬ ‫أيب‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫وقال‬ *«‫زنللاة‬ ‫اإلمياان‬ ‫من‬ ‫الصرب‬ ‫إن‬ ‫أال‬ ‫قط‬ ‫فإذا‬ ،‫اجلسد‬ ‫من‬ ‫الرأس‬‫ص‬ ‫رفع‬ ‫مث‬ ،‫اجلسد‬ ‫بار‬ ‫الرأس‬ ‫ع‬‫و‬:‫فقال‬ ‫ته‬ ‫له‬ ‫صرب‬ ‫ال‬ ‫ملن‬ ‫إميان‬ ‫ال‬ ‫إنه‬ ‫أال‬.» :‫احلسن‬ ‫وقال‬ *«‫إال‬ ‫اهلل‬ ‫يعطياه‬ ‫ال‬ ،‫اخلري‬ ‫كنوز‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫الصرب‬ ‫عنده‬ ‫كرمي‬ ‫لعبد‬.» :‫العزيز‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫عمر‬ ‫وقال‬ *«،‫نعماة‬ ‫عباد‬ ‫على‬ ‫اهلل‬ ‫أنعم‬ ‫ما‬ ‫ًا‬‫ري‬‫خا‬ ‫عوضه‬ ‫ما‬ ‫كان‬ ‫إال‬ ،‫الصرب‬ ‫مكاهنا‬ ‫فعاضها‬ ،‫منه‬ ‫فانتزعها‬‫مماا‬
  9. ‫احلزين‬ ‫تسلية‬‫الصابرين‬ ‫بقصص‬55 ‫منه‬ ‫انتزعه‬.» ،‫فيها‬ ‫فينظر‬ ،‫وقت‬ ‫كل‬ ‫خيرجها‬ ،‫رقعة‬ :‫العارف‬ ‫لبعض‬ ‫وكان‬ * .‫بأعيننا‬ ‫فإنك‬ ‫ربك‬ ‫حلكم‬ ‫واصرب‬ ‫مكتوب‬ ‫وفيها‬ :‫تعاىل‬ ‫قوله‬ ‫يف‬ ‫جماهد‬ ‫وقال‬ *{ٌ‫ل‬‫ِي‬‫م‬َ‫ج‬ ٌ‫ر‬ْ‫ب‬َ‫ص‬َ‫ص‬}.‫جزع‬ ‫غري‬ ‫يف‬ ، ‫قيس‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫وقال‬ *{ٌ‫ل‬‫ِيا‬‫م‬َ‫ج‬ ٌ‫ر‬ْ‫ب‬َ‫ص‬َ‫ص‬}:‫قاال‬«‫الرضاا‬ ‫والتسليم‬ ‫باملصيبة‬.» :‫حسان‬ ‫وقال‬ *{ٌ‫ل‬‫ِي‬‫م‬َ‫ج‬ ٌ‫ر‬ْ‫ب‬َ‫ص‬َ‫ص‬}.‫فيه‬ ‫شكوى‬ ‫ال‬ : :‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫قول‬ ‫يف‬ ‫قتادة‬ ‫عن‬ ‫مهام‬ ‫وقال‬ *{َ‫ن‬ِ‫م‬ ُ‫َا‬‫ن‬ْ‫ي‬َ‫ع‬ ْ‫ت‬َّ‫َض‬‫ي‬ْ‫ب‬‫َا‬‫و‬ ٌ‫م‬‫ِي‬‫ظ‬َ‫ك‬ َ‫و‬ُ‫ك‬َ‫ص‬ ِ‫ن‬ْ‫ز‬ُ‫ح‬ْ‫ل‬‫ا‬}:‫[يوسف‬87‫فلم‬ ،‫احلزن‬ ‫على‬ ‫كظيم‬ :‫قال‬ ] :‫الضاحاك‬ ‫وقاال‬ .‫الصبور‬ :‫الكظيم‬ :‫احلسن‬ ‫وقال‬ ،‫ًا‬‫ري‬‫خ‬ ‫إال‬ ‫يقل‬ .‫احلزن‬ ‫كظيم‬ ‫املبار‬ ‫بن‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫وقال‬ *‫عطاء‬ ‫عن‬ ،‫هليعة‬ ‫بن‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫أخربنا‬ :‫ك‬ :‫قال‬ ‫جبري‬ ‫بن‬ ‫سعيد‬ ‫أن‬ ،‫دينار‬ ‫بن‬«‫زناا‬ ‫هلل‬ ‫العباد‬ ‫اعتراف‬ ‫الصرب‬ ‫اهلل‬ ‫عند‬ ‫واحتسابه‬ ،‫منه‬ ‫أصاب‬.» ‫منتهى‬ ‫ما‬ :‫الرمحن‬ ‫عبد‬ ‫أيب‬ ‫بن‬ ‫ربيعة‬ ‫سألت‬ :‫زيد‬ ‫بن‬ ‫يونس‬ ‫قال‬ :‫قال‬ ‫الصرب؟‬«‫ي‬ ‫أن‬‫تصيبه‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫مثله‬ ‫املصيبة‬ ‫تصيبه‬ ‫يوم‬ ‫كون‬.» ‫احل‬ ‫بن‬ ‫قيس‬ ‫وقال‬:‫تعاىل‬ ‫قوله‬ ‫يف‬ ‫جاج‬{‫ًا‬‫ل‬‫ِي‬‫م‬َ‫ج‬ ‫ا‬‫ْر‬‫ب‬َ‫ص‬ ْ‫ر‬ِ‫ب‬ْ‫ص‬‫َا‬‫ص‬} :‫[املعارج‬5:‫قال‬ ،]«‫يكون‬ ‫أن‬‫يعرف‬ ‫ال‬ ‫القوم‬ ‫يف‬ ‫املصيبة‬ ‫صاحب‬ ‫هو‬ ‫من‬.»
  10. ‫احلزي‬ ‫تسلية‬‫ن‬‫الصابرين‬ ‫بقصص‬ 57 ‫أيو‬‫مثان‬ ‫ابتل‬ ‫باملل‬ ‫سنة‬ ‫عشرة‬ ‫القريب‬ ‫فرفضه‬ ،‫سنة‬ ‫عشرة‬ ‫مثان‬ ‫بالؤه‬ ‫به‬ ‫لبث‬ ‫أيوب‬ ‫اهلل‬ ‫نيب‬ ‫إن‬ ‫كانا‬ ‫إخوانه‬ ‫من‬ :‫رجل‬ ‫إال‬ ،‫والبعيد‬‫يغدوان‬‫ويرو‬ ‫إليه‬‫فقاال‬ ،‫حان‬ ‫أذنبه‬ ‫ما‬ ‫ًا‬‫ب‬‫ذن‬ ‫أيوب‬ ‫أذنب‬ ‫لقد‬ ‫واهلل‬ ‫تعلم‬ :‫يوم‬ ‫ذات‬ ‫لصاحبه‬ ‫أحدمها‬ ‫عشار‬ ‫مثان‬ ‫منذ‬ :‫قال‬ ‫ذاك؟‬ ‫وما‬ :‫صاحبه‬ ‫له‬ ‫فقال‬ ،:‫العامل‬ ‫من‬ ‫أحد‬ ‫يصارب‬ ‫مل‬ ‫أياوب‬ ‫إىل‬ ‫راحا‬ ‫فلما‬ ،‫به‬ ‫ما‬ ‫فيكشف‬ ‫اهلل‬ ‫يرمحه‬ ‫مل‬ ‫سنة‬ ‫أن‬ ‫غري‬ ‫تقوالن‬ ‫ما‬ ‫أدري‬ ‫ال‬ :‫أيوب‬ ‫فقال‬ ،‫له‬ ‫ذلك‬ ‫ذكر‬ ‫حىت‬ ‫الرجل‬ ‫تعا‬ ‫اهلل‬‫فأرجع‬ ‫اهلل‬ ‫فيذكران‬ ،‫يتنازعان‬ :‫بالرجل‬ ‫أمر‬ ‫كنت‬ ‫أ‬ ‫يعلم‬ ‫ىل‬ ‫وكان‬ :‫قال‬ ،‫حق‬ ‫يف‬ ‫إال‬ ‫اهلل‬ ‫يذكر‬ ‫أن‬ ‫كراهية‬ ‫عنهما‬ ‫فأكفر‬ ‫بييت‬ ‫إىل‬ ،‫يبلاغ‬ ‫حىت‬ ‫بيده‬ ‫امرأته‬ ‫أمسكته‬ ‫حاجته‬ ‫قضى‬ ‫فإذا‬ ‫حاجته‬ ‫إىل‬ ‫خيرج‬ ‫أن‬ ‫أياوب‬ ‫إىل‬ ‫وأوحاى‬ ‫عليها‬ ‫أبطأ‬ ‫يوم‬ ‫ذا‬ ‫كان‬ ‫فلما‬{ْ‫ض‬‫ُا‬‫ك‬ْ ‫ا‬ َ‫ت‬ْ‫ه‬ُ‫م‬ ‫َا‬‫ذ‬َ‫ه‬ َ‫ك‬ِ‫ل‬ْ‫ج‬ِ‫ر‬ِ‫ب‬ٌ ‫َا‬‫ر‬َ‫إ‬َ‫و‬ ٌِ‫َا‬‫ب‬ ٌ‫ل‬َ‫س‬}‫وقد‬ ‫تنظر‬ ‫فتلقته‬ ،‫فاستبطأته‬ ، ‫فلما‬ ،‫كان‬ ‫ما‬ ‫أحسن‬ ‫وهو‬ ‫البالء‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫ما‬ ‫اهلل‬ ‫أذهب‬ ‫قد‬ ‫عليها‬ ‫أقبل‬ ‫واهلل‬ ،‫املبتلى‬ ‫هذا‬ ‫اهلل‬ ‫نيب‬ ‫رأيت‬ ‫هل‬ ،‫فيك‬ ‫اهلل‬ ‫بارك‬ ‫أي‬ :‫قالت‬ ‫رأته‬ :‫هو‬ ‫أنا‬ ‫فإ‬ :‫فقال‬ ،‫ًا‬‫ح‬‫صحي‬ ‫كان‬ ‫إذ‬ ‫منك‬ ‫أشبه‬ ‫رأيت‬ ‫ما‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ :‫أي‬ ‫إندران‬ ‫له‬ ‫وكان‬‫فبعث‬ ،‫للشعري‬ ‫وأندر‬ ،‫للقمح‬ ‫أندر‬ ) :‫(بيدران‬ ‫فياه‬ ‫أفرغات‬ ‫القمح‬ ‫أندر‬ ‫على‬ ‫إحدامها‬ ‫كانت‬ ‫فلما‬ ،:‫سحابت‬ ‫اهلل‬ ‫حاىت‬ ‫الورق‬ ‫الشعري‬ ‫أندر‬ ‫يف‬ ‫األخرى‬ ‫وأفرغت‬ ،‫فاض‬ ‫حىت‬ ‫الذهب‬ :‫رقم‬ ‫حديث‬ ،‫الصحيحة‬ ‫األحاديث‬ ‫[سلسلة‬ .‫فاض‬54.]
  11. ‫احلزين‬ ‫تسلية‬‫الصابرين‬ ‫بقصص‬55 ‫اجلنة‬ ‫طريق‬ ‫الصرب‬ ‫امرأ‬ ‫أريك‬ ‫أال‬ :‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫يل‬ ‫قال‬ :‫عطاء‬ ‫عن‬!‫اجلناة؟‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫ة‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫إىل‬ ‫أتت‬ ،‫السوداء‬ ‫املرأة‬ ‫هذه‬‫رساول‬ ‫يا‬ :‫له‬ ‫فقالت‬ .‫يل‬ ‫اهلل‬ ‫فادع‬ ،‫أصرع‬ ‫إ‬ ،‫اهلل‬ :‫فقال‬«‫شئت‬ ‫وإن‬ ،‫اجلنة‬ ‫ولك‬ ‫صربت‬ ‫شئت‬ ‫إن‬‫أن‬ ‫اهلل‬ ‫دعوت‬ ‫يعافيك‬.» .‫أصرب‬ :‫فقالت‬ ‫ال‬ ‫أن‬ ‫يل‬ ‫اهلل‬ ‫فاادع‬ ،‫أتكشاف‬ ‫إ‬ ،‫اهلل‬ ‫رساول‬ ‫يا‬ :‫قالت‬ ‫مث‬ ‫هلا‬ ‫فدعا‬ ،‫أتكشف‬»‫[رواه‬‫ال‬.]‫ومسلم‬ ‫بخاري‬ ‫قلبها‬ ‫ونور‬ ‫عقلها‬ :‫بع‬ ‫رأت‬ ..‫اجلليلة‬ ‫الصحابية‬ ‫هذه‬ ‫اهلل‬ ‫فرحم‬ ..‫وضرائها‬ ‫دائها‬ ‫على‬ ‫فصربت‬ ‫الدنيا‬ ‫وحقارة‬ ..‫فطلبتها‬ ‫اآلخرة‬ ‫سعة‬ .‫ًا‬‫د‬‫خال‬ ‫ًا‬‫ز‬‫ع‬ ‫لتنال‬ ‫أيام‬ ‫صرب‬ ‫واختارت‬ ..‫مصاابه‬ ‫على‬ ‫حمتسب‬ ..‫صابر‬ ‫مصاب‬ ‫لكل‬ ‫تسلية‬ ‫قصتها‬ ‫ويف‬ ً‫ب‬‫ثوا‬ ‫أو‬ ..ً‫ال‬‫عاج‬ ‫ًا‬‫ج‬‫فر‬ ‫اهلل‬ ‫من‬ ‫ينتظر‬.ً‫ال‬‫آج‬ ‫ا‬ :‫اهلل‬ ‫رمحه‬ ‫القيم‬ ‫ابن‬ ‫يقول‬«‫عقاول‬ ‫تفاوتات‬ ‫املقام‬ ‫هذا‬ ‫ويف‬ ‫على‬ ‫املنقطعة‬ ‫احلالوة‬ ‫آثر‬ ‫فأكثرهم‬ ،‫الرجال‬ ‫حقائق‬ ‫وظهرت‬ ‫اخلالئق‬ ،‫األبد‬ ‫حلالوة‬ ‫ساعة‬ ‫مرارة‬ ‫حيتمل‬ ‫ومل‬ ،‫تزول‬ ‫ال‬ ‫اليت‬ ‫الدائمة‬ ‫احلالوة‬ ‫احلاضار‬ ‫فإن‬ ،‫األبد‬ ‫لعافية‬ ‫ساعة‬ ‫حمنة‬ ‫وال‬ ،‫األبد‬ ‫لعز‬ ‫ساعة‬ ‫ذل‬ ‫وال‬ ‫عنده‬‫الشاهوة‬ ‫وسلطان‬ ،‫ضعيف‬ ‫واإلميان‬ ،‫غيب‬ ‫واملنتظر‬ ،‫شهادة‬ ‫حاال‬ ‫وهذا‬ ،‫اآلخرة‬ ‫ورفض‬ ،‫العاجلة‬ ‫إيثار‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫فتولد‬ ،‫حاكم‬
  12. ‫احلزي‬ ‫تسلية‬‫ن‬‫الصابرين‬ ‫بقصص‬ 56 ‫النظار‬ ‫وأماا‬ ،‫ومبادئها‬ ‫وأوائلها‬ ،‫األمور‬ ‫ظواهر‬ ‫على‬ ‫الواقع‬ ‫النظر‬ ‫والغايات‬ ‫العواقب‬ ‫إىل‬ ‫وجياوزه‬ ،‫العاجلة‬ ‫حجب‬ ‫خيرق‬ ‫الذي‬ ،‫الثاقب‬ .‫آخر‬ ‫شأن‬ ‫فله‬ ‫وتنكيااد‬ ‫تنهاايص‬ ‫ا‬ ‫لفاا‬ ‫إنااا‬ ‫اد‬‫ا‬‫بيا‬ ‫اا‬‫ا‬‫أيامكا‬ ‫اا‬‫ا‬‫أا‬ ‫اا‬‫ا‬‫تنا‬ ‫ا‬ ‫اة‬‫عرصا‬ ‫اا‬‫نيا‬ ‫اا‬‫يا‬ ‫اا‬‫عرصنا‬ ‫اد‬‫لقا‬ ‫دياد‬ ‫أو‬ ‫ت‬ ‫إا‬ ‫إن‬ ‫صانقضاى‬ ‫لنا‬ ‫بانت‬ ‫النسال‬ ‫صلتكن‬ ‫هكذا‬ :‫األصمعي‬ ‫قال‬ :‫احلكايات‬ ‫عيون‬ ‫يف‬ ‫اجلوزي‬ ‫بن‬ ‫الفرج‬ ‫أبو‬ ‫ذكر‬ ‫خبي‬ ‫حنن‬ ‫فإذا‬ ،‫الطريق‬ ‫فضللنا‬ ،‫البادية‬ ‫إىل‬ ‫يل‬ ‫وصديق‬ ‫أنا‬ ‫خرجت‬‫ماة‬ ،‫الساالم‬ ‫علينا‬ ‫ترد‬ ‫امرأة‬ ‫فإذا‬ ،‫فسلمنا‬ ،‫فقصدناها‬ ،‫الطريق‬ :‫مي‬ ‫عن‬ ،‫بكم‬ ‫فأنسنا‬ ‫أتيناكم‬ ،‫الطريق‬ ‫عن‬ ‫ضالون‬ ‫قوم‬ :‫قلنا‬ ‫أنتم؟‬ ‫ما‬ :‫قالت‬ ‫أنتم‬ ‫ما‬ ‫حقكم‬ ‫من‬ ‫أقضي‬ ‫حىت‬ ،‫عين‬ ‫وجوهكم‬ ‫ولو‬ ‫هؤالء‬ ‫يا‬ :‫فقالت‬ ‫يأيت‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫عليه‬ ‫اجلسوا‬ :‫فقالت‬ ،‫ًا‬‫ح‬‫مس‬ ‫لنا‬ ‫فألقت‬ ،‫ففعلنا‬ ،‫أهل‬ ‫له‬ .‫ابين‬ ‫مث‬:‫فقالات‬ ،‫رفعتها‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ،‫وتردها‬ ‫اخليمة‬ ‫طرف‬ ‫ترفع‬ ‫جعلت‬ ‫فلايس‬ ‫الراكاب‬ ‫وأما‬ ،‫ابين‬ ‫فبعري‬ ‫البعري‬ ‫أما‬ ،‫املقبل‬ ‫بركة‬ ‫اهلل‬ ‫أسأل‬ .‫بابين‬ ‫يف‬ ‫أجارك‬ ‫اهلل‬ ‫أعظم‬ ،‫عقيل‬ ‫أم‬ ‫يا‬ :‫فقال‬ ،‫عليها‬ ‫الراكب‬ ‫فوقف‬ ‫سابب‬ ‫وماا‬ :‫قالت‬ ،‫نعم‬ :‫قال‬ ‫ابنيت؟‬ ‫مات‬ !‫وحيك‬ :‫قالت‬ ،‫عقيل‬
  13. ‫احلزين‬ ‫تسلية‬‫الصابرين‬ ‫بقصص‬54 ‫اإل‬ ‫عليه‬ ‫ازدمحت‬ :‫قال‬ ‫موته؟‬‫انازل‬ :‫فقالت‬ ،‫البئر‬ ‫يف‬ ‫به‬ ‫فرمت‬ ،‫بل‬ ‫وقرب‬ ،‫وأصلحه‬ ‫فذحبه‬ ،‫ًا‬‫ش‬‫كب‬ ‫إليه‬ ‫ودفعت‬ ،‫القوم‬ ‫ذمام‬ ‫فاقض‬‫إلينا‬ ‫ونتعجب‬ ‫نأكل‬ ‫فجعلنا‬ ،‫الطعام‬‫خرجات‬ ،‫فرغنا‬ ‫فلما‬ ،‫صربها‬ ‫من‬ ‫من‬ ‫حيسن‬ ‫أحد‬ ‫من‬ ‫فيكم‬ ‫هل‬ ،‫هؤالء‬ ‫يا‬ :‫فقالت‬ ،‫تكورت‬ ‫وقد‬ ‫إلينا‬ ‫اهلل‬ ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫اقرأ‬ :‫قالت‬ ،‫نعم‬ :‫قلت‬ ‫ًا؟‬‫ئ‬‫شي‬ ‫اهلل‬ ‫كتاب‬‫أتعزى‬ ‫آيات‬ :‫كتابه‬ ‫يف‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫اهلل‬ ‫يقول‬ :‫قلت‬ ،‫هبا‬{َ‫ن‬‫ِي‬‫ر‬ِ‫ب‬‫َّاا‬‫الص‬ ِ‫ر‬‫اا‬‫ش‬َ‫ب‬َ‫و‬ َ‫ك‬َِ‫ل‬‫ُو‬‫أ‬ َ‫ن‬‫ُو‬‫ع‬ِ‫ج‬‫َا‬ ِ‫ه‬ْ‫ي‬َ‫ل‬ِ‫إ‬ ‫َّا‬‫ِن‬‫إ‬َ‫و‬ ِ‫ه‬َّ‫ِل‬‫ل‬ ‫َّا‬‫ِن‬‫إ‬ ‫ُوا‬‫ل‬‫َا‬‫ق‬ ٌ‫ة‬َ‫ب‬‫ِي‬‫ص‬ُ‫م‬ ْ‫م‬ُ‫ك‬ْ‫ت‬َ‫ب‬‫َا‬‫ص‬َ‫أ‬ ‫َا‬‫ذ‬ِ‫إ‬ َ‫ن‬‫ِي‬‫ذ‬َّ‫ال‬ ‫ُو‬‫د‬َ‫ت‬ْ‫ك‬ُ‫م‬ْ‫ل‬‫ا‬ ُ‫م‬ُ‫ه‬ َ‫ك‬َِ‫ل‬‫ُو‬‫أ‬َ‫و‬ ٌ‫ة‬َ‫م‬ْ‫ح‬ََ‫و‬ ْ‫م‬ِ‫ك‬‫ا‬‫ب‬َ ْ‫ن‬ِ‫م‬ ٌ‫م‬‫َا‬‫و‬َ‫ل‬َ‫ص‬ ْ‫م‬ِ‫ك‬ْ‫ي‬َ‫ل‬َ‫ع‬َ‫ن‬}. ‫هكذا؟‬ ‫اهلل‬ ‫كتاب‬ ‫لفي‬ ‫إهنا‬ ،‫آهلل‬ :‫قالت‬ !‫هكذا‬ ‫اهلل‬ ‫كتاب‬ ‫لفي‬ ‫إهنا‬ ،‫آهلل‬ :‫قلت‬ ‫مث‬ ،‫ركعاات‬ ‫وصلت‬ ،‫قدميها‬ ‫صفت‬ ‫مث‬ ،‫عليكم‬ ‫السالم‬ :‫قالت‬ ‫ذلك‬ ‫تقول‬ ،ً‫ال‬‫عقي‬ ‫أحتسب‬ ‫اهلل‬ ‫عند‬ ،‫راجعون‬ ‫إليه‬ ‫وإنا‬ ‫هلل‬ ‫إنا‬ :‫قالت‬ .‫وعدتين‬ ‫ما‬ ‫يل‬ ‫فأجنز‬ ،‫به‬ ‫أمرتين‬ ‫ما‬ ‫فعلت‬ ‫إ‬ ‫اللهم‬ ،‫ًا‬‫ث‬‫ثال‬ ‫تف‬ ‫قصة‬َ‫اخليا‬ ‫وخ‬ :‫الثقات‬ ‫كتابه‬ ‫يف‬ ‫حبان‬ ‫ابن‬ ‫قال‬«‫بان‬ ‫حممد‬ ‫موته‬ ‫بقصة‬ ‫حدثين‬ ‫ثين‬ :‫قال‬ ،‫اجلراح‬ ‫بن‬ ‫إسحاق‬ ‫بن‬ ‫يعقوب‬ ‫ثين‬ :‫قال‬ ،‫سعيد‬ ‫بن‬ ‫املنذر‬ ‫عباد‬ ‫عن‬ ،‫األوزاعي‬ ‫حدثين‬ ،‫الوليد‬ ‫بن‬ ‫بقية‬ ‫عن‬ ،‫عيسى‬ ‫بن‬ ‫الفضل‬ ‫رابطناا‬ ‫وكان‬ ‫ًا‬‫ط‬‫مراب‬ ‫البحر‬ ‫ساحل‬ ‫إىل‬ ‫خرجت‬ :‫قال‬ ،‫حممد‬ ‫بن‬ ‫اهلل‬ ‫عريش‬ ‫يومئذ‬،‫مصر‬،‫ببطيحة‬ ‫أنا‬ ‫فإذا‬ ‫الساحل‬ ‫إىل‬ ‫انتهيت‬ ‫فلما‬ :‫قال‬ ‫البطي‬ ‫ويف‬‫ح‬‫مسعه‬ ‫وثقل‬ ،‫ورجاله‬ ‫يداه‬ ‫ذهب‬ ‫قد‬ ‫رجل‬ ‫فيها‬ ،‫خيمة‬ ‫ة‬
  14. ‫احلزي‬ ‫تسلية‬‫ن‬‫الصابرين‬ ‫بقصص‬ 58 :‫يقاول‬ ‫وهو‬ ،‫لسانه‬ ‫إال‬ ‫تنفعه‬ ‫جارحة‬ ‫من‬ ‫له‬ ‫وما‬ ،‫وبصره‬«‫اللاهم‬ ‫هباا‬ ‫أنعمات‬ ‫اليت‬ ‫نعمتك‬ ‫شكر‬ ‫به‬ ‫أكافئ‬ ،‫ًا‬‫د‬‫مح‬ ‫أمحدك‬ ‫أن‬ ‫أوزعين‬ ً‫ال‬‫تفضي‬ ‫خلقت‬ ‫ممن‬ ‫كثري‬ ‫على‬ ‫وفضلتين‬ ،‫علي‬»‫قال‬ :‫األوزاعي‬ ‫قال‬ ، ،‫الكالم‬ ‫هذا‬ ‫له‬ ‫أ‬ ‫وألسألنه‬ ،‫الرجل‬ ‫هذا‬ :‫آلت‬ ‫واهلل‬ :‫قلت‬ :‫اهلل‬ ‫عبد‬ :‫فقلات‬ ،‫علياه‬ ‫فسلمت‬ ‫الرجل‬ ‫فأتيت‬ ‫أهلم؟‬ ‫إهلام‬ ‫أم‬ ‫علم‬ ‫أم‬ ‫فهم‬ :‫تقول‬ ‫وأنت‬ ‫مسعتك‬«....‫اللهم‬ً‫ال‬‫تفضي‬»،‫فأي‬‫اهلل‬ ‫نعام‬ ‫من‬ ‫نعمة‬ ‫عليها؟‬ ‫تشكره‬ ‫عليك‬ ‫هبا‬ ‫تفضل‬ ‫فضيلة‬ ‫وأي‬ ،‫عليها‬ ‫حتمده‬ ‫عليك‬ ‫ًا‬‫ر‬‫ناا‬ ‫علي‬ ‫السماء‬ ‫أرسل‬ ‫لو‬ ‫واهلل‬ !‫ريب؟‬ ‫صنع‬ ‫ما‬ ‫ترى‬ ‫وما‬ :‫قال‬ ‫األرض‬ ‫وأمر‬ ،‫فأغرقتين‬ ‫البحار‬ ‫وأمر‬ ،‫فدمرتين‬ ‫اجلبال‬ ‫وأمر‬ ،‫فأحرقتين‬ ،‫هاذا‬ ‫لسا‬ ‫من‬ ‫علي‬ ‫أألنعم‬ ‫ملا‬ ،‫ًا‬‫ر‬‫شك‬ ‫إال‬ ‫لريب‬ ‫ازددت‬ ‫ما‬ ،‫فبلغتين‬ ‫حالة‬ ‫أي‬ ‫على‬ ‫ترا‬ ‫قد‬ ،‫حاجة‬ ‫إليك‬ ‫يل‬ ،‫أتيتين‬ ‫إذ‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫يا‬ ‫ولكن‬ ‫أنا‬ ،‫أنا‬‫يل‬ ‫بين‬ ‫معي‬ ‫كان‬ ‫ولقد‬ ،‫نفع‬ ‫وال‬ ‫ضر‬ ‫على‬ ‫لنفسي‬ ‫أقدر‬ ‫لست‬ ‫وإذا‬ ،‫أطعماين‬ ‫جعات‬ ‫وإذا‬ ،‫فيوضيين‬ ،‫صاليت‬ ‫وقت‬ ‫يف‬ ‫يتعاهد‬ ‫رمحاك‬ ‫يل‬ ‫فتحسسه‬ ،‫أيام‬ ‫ثالثة‬ ‫منذ‬ ‫فقدته‬ ‫ولقد‬ ، ‫سقا‬ ‫عطشت‬ .‫اهلل‬ ‫اهلل‬ ‫عند‬ ‫أعظم‬ ‫كان‬ ،‫خلق‬ ‫حاجة‬ ‫يف‬ ‫خلق‬ ‫مشى‬ ‫ما‬ ‫واهلل‬ :‫فقلت‬ ‫يف‬ ‫فمضيت‬ ،‫مثلك‬ ‫حاجة‬ ‫يف‬ ‫ميشي‬ ‫ممن‬ ‫ًا‬‫ر‬‫أج‬‫فماا‬ ،‫الغاالم‬ ‫طلب‬ ‫قد‬ ‫بالغالم‬ ‫أنا‬ ‫فإذا‬ ،‫الرمل‬ ‫كثبان‬ :‫ب‬ ‫صرت‬ ‫حىت‬ ،‫بعيد‬ ‫غري‬ ‫مضيت‬ ‫أتى‬ ‫رقيق‬ ‫وجه‬ ‫يل‬ ‫أ‬ :‫وقلت‬ ‫فاسترجعت‬ ،‫حلمه‬ ‫وأكل‬ ‫سبع‬ ‫افترسه‬ !‫الرجل؟‬ ‫به‬ ‫الانيب‬ ‫أيوب‬ ‫ذكر‬ ‫قليب‬ ‫على‬ ‫خطر‬ ‫إذ‬ ،‫حنوه‬ ‫مقبل‬ ‫أنا‬ ‫فبينما‬،
  15. ‫احلزين‬ ‫تسلية‬‫الصابرين‬ ‫بقصص‬59 ‫بصاحيب‬ ‫ألست‬ :‫فقال‬ .‫السالم‬ ‫علي‬ ‫فرد‬ ،‫عليه‬ ‫سلمت‬ ‫أتيته‬ ‫فلما‬‫؟‬ ‫حاجيت؟‬ ‫يف‬ ‫فعلت‬ ‫ما‬ :‫قال‬ ،‫بلى‬ :‫قلت‬ ‫النيب؟‬ ‫أيوب‬ ‫أم‬ ‫اهلل‬ ‫على‬ ‫أكرم‬ ‫أنت‬ :‫فقلت‬ .‫النيب‬ ‫أيوب‬ ‫بل‬ :‫قال‬ ‫وآلاه‬ ‫زنالاه‬ ‫ابتاله‬ ‫قد‬ ‫أليس‬ ‫ربه؟‬ ‫به‬ ‫صنع‬ ‫ما‬ ‫علمت‬ ‫هل‬ :‫قلت‬ .‫بلى‬ :‫قال‬ ‫وولده؟‬ ‫ف‬ :‫قلت‬‫ك‬.‫ًا‬‫د‬‫حام‬ ‫ًا‬‫ر‬‫شاك‬ ‫ًا‬‫ر‬‫صاب‬ ‫وجده‬ :‫قال‬ ‫وجده؟‬ ‫يف‬ ‫وأح‬ ‫أقربائه‬ ‫من‬ ‫أوحش‬ ‫حىت‬ ‫ذلك‬ ‫منه‬ ‫يرض‬ ‫مل‬ :‫قلت‬:‫قل‬ ‫بائه؟‬ .‫نعم‬ .‫ًا‬‫د‬‫حام‬ ‫ًا‬‫ر‬‫شاك‬ ‫ًا‬‫ر‬‫صاب‬ ‫وجده‬ :‫قال‬ ‫ربه؟‬ ‫وجده‬ ‫فكيف‬ :‫قلت‬ ‫هال‬ ،‫الطريق‬ ‫ملار‬ ‫ًا‬‫ض‬‫عر‬ ‫صريه‬ ‫حىت‬ ‫بذلك‬ ‫منه‬ ‫يرض‬ ‫فلم‬ :‫قلت‬ .‫نعم‬ :‫قال‬ ‫علمت؟‬ ‫أوجاز‬ .‫ًا‬‫د‬‫حاما‬ ‫ًا‬‫ر‬‫شاك‬ ‫ًا‬‫ر‬‫صاب‬ :‫قال‬ ‫ربه؟‬ ‫وجده‬ ‫فكيف‬ :‫قلت‬ .‫اهلل‬ ‫رمحك‬ ‫كثباان‬ :‫ب‬ ‫وجدته‬ ‫طلبه‬ ‫يف‬ ‫أرسلتين‬ ‫الذي‬ ‫الغالم‬ ‫إن‬ :‫له‬ ‫قلت‬ ‫ال‬،‫األجار‬ ‫لاك‬ ‫اهلل‬ ‫فاأعظم‬ ،‫حلمه‬ ‫فأكل‬ ‫سبع‬ ‫افترسه‬ ‫وقد‬ ،‫رمل‬ .‫الصرب‬ ‫وأهلمك‬ ،‫يعصايه‬ ‫ًا‬‫ق‬‫خل‬ ‫ذرييت‬ ‫من‬ ‫خيلق‬ ‫مل‬ ‫الذي‬ ‫هلل‬ ‫احلمد‬ :‫املبتلى‬ ‫فقال‬ ‫وإنا‬ ‫هلل‬ ‫إنا‬ :‫فقلت‬ ،‫فمات‬ ‫شهقة‬ ‫وشهق‬ ،‫استرجع‬ ‫مث‬ .‫بالنار‬ ‫فيعذبه‬
  16. ‫احلزي‬ ‫تسلية‬‫ن‬‫الصابرين‬ ‫بقصص‬ 31 ‫أكلتاه‬ ‫تركتاه‬ ‫إن‬ ‫هذا‬ ‫مثل‬ ‫رجل‬ ،‫مصيبيت‬ ‫عظمت‬ ،‫راجعون‬ ‫إليه‬ ،‫قعدت‬ ‫وإن‬ ،‫السباع‬‫بشاملة‬ ‫فسجيته‬ ،‫نفع‬ ‫وال‬ ‫ضر‬ ‫على‬ ‫أقدر‬ ‫مل‬ ‫علي‬ ‫هتجم‬ ‫إذ‬ ‫قاعد‬ ‫أنا‬ ‫فبينما‬ ،‫ًا‬‫ي‬‫باك‬ ‫رأسه‬ ‫عند‬ ‫وقعدت‬ ،‫علي‬ ‫كانت‬ ‫فقصصت‬ ‫قصتك؟‬ ‫وما‬ ‫حالك؟‬ ‫ما‬ ،‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫يا‬ :‫فقالوا‬ ،‫رجال‬ ‫أربعة‬ ‫أن‬ ‫فعساى‬ ،‫وجهه‬ ‫عن‬ ‫لنا‬ ‫اكشف‬ :‫يل‬ ‫فقالوا‬ ،‫وقصته‬ ‫قصيت‬ ‫عليهم‬ ‫يقبل‬ ،‫عليه‬ ‫القوم‬ ‫فانكب‬ ،‫وجهه‬ ‫عن‬ ‫فكشفت‬ .‫نعرفه‬،‫مرة‬ ‫عينه‬ ‫ون‬ ‫وباأيب‬ ،‫اهلل‬ ‫حمارم‬ ‫عن‬ ‫غضت‬ ‫طاملا‬ :‫ع‬ ‫بأيب‬ :‫ويقول‬ ،‫أخرى‬ ‫ويديه‬ ‫اهلل؟‬ ‫يرمحكم‬ ‫هذا‬ ‫من‬ :‫فقلت‬ ،‫نيام‬ ‫والناس‬ ‫ًا‬‫د‬‫ساج‬ ‫كان‬ ‫طاملا‬ ‫جسم‬ ‫شديد‬ ‫كان‬ ‫لقد‬ ،‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫صاحب‬ ،‫اجلرمي‬ ‫قالبة‬ ‫أبو‬ ‫هذا‬ :‫فقالوا‬ ‫وللنيب‬ ‫هلل‬ ‫احلب‬. ‫ودف‬ ‫علياه‬ ‫وصالينا‬ ،‫معنا‬ ‫كانت‬ ‫بأثواب‬ ‫وكفناه‬ ‫فغسلنا‬،‫نااه‬ ،‫الليال‬ ‫علاي‬ ‫جن‬ ‫أن‬ ‫فلما‬ ،‫رباطي‬ ‫إىل‬ ‫وانصرف‬ ‫القوم‬ ‫فانصرف‬ ،‫اجلناة‬ ‫رياض‬ ‫من‬ ‫روضة‬ ‫يف‬ ‫النائم‬ ‫يرى‬ ‫فيما‬ ‫فرأيته‬ ،‫رأسي‬ ‫وضعت‬ :‫الوحي‬ ‫يتلو‬ ‫وهو‬ ،‫اجلنة‬ ‫حلل‬ ‫من‬ ‫حلتان‬ ‫وعليه‬{‫َا‬‫م‬ِ‫ب‬ ْ‫م‬ُ‫ك‬ْ‫ي‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ٌ‫م‬‫َا‬‫ل‬َ‫س‬ ِ‫َّا‬‫الاد‬ ‫َى‬‫ب‬ْ‫ق‬ُ‫ع‬ َ‫م‬ْ‫ع‬ِ‫ن‬َ‫ص‬ ْ‫م‬ُ‫ت‬ْ‫ر‬َ‫ب‬َ‫ص‬}:‫[الرعاد‬37‫ألسات‬ :‫فقلات‬ ،] ‫قال‬ ‫بصاحيب؟‬‫ال‬ ‫درجاات‬ ‫هلل‬ ‫إن‬ :‫قال‬ ‫هذا؟‬ ‫لك‬ ‫أ‬ :‫قلت‬ ،‫بلى‬ : ‫عز‬ ‫اهلل‬ ‫خشية‬ ‫مع‬ ،‫الرخاء‬ ‫عند‬ ‫والشكر‬ ،‫البالء‬ ‫على‬ ‫بالصرب‬ ‫إال‬ ‫تنال‬ ‫والعالنية‬ ‫السر‬ ‫يف‬ ‫وجل‬.» ‫والعر‬ ‫اجلوع‬ ‫على‬ ‫املوصل‬ ‫صتح‬ ‫صرب‬ :‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫إبراهيم‬ ‫قال‬«،‫رب‬ ‫يا‬ :‫فقال‬ ،‫املوصلي‬ ‫فتح‬ ‫صدع‬
  17. ‫احلزين‬ ‫تسلية‬‫الصابرين‬ ‫بقصص‬35 ‫هذا‬ ‫فشكر‬ ،‫األنبياء‬ ‫ببالء‬ ‫ابتليتين‬‫ركعة‬ ‫أربعمائة‬ ‫الليلة‬ ‫أصلي‬ ‫أن‬». ‫[حلي‬‫نعيم‬ ‫أليب‬ ‫األولياء‬ ‫ة‬8/393] :‫احلارث‬ ‫بن‬ ‫بشر‬ ‫وقال‬ *«‫ًا‬‫ت‬‫بن‬ ‫أن‬ ‫بلغين‬،‫عريت‬ ‫املوصلي‬ ‫لفتح‬ ‫عز‬ ‫اهلل‬ ‫يرى‬ ‫حىت‬ ‫أدعها‬ ،‫ال‬ :‫فقال‬ ‫يكسوها؟‬ ‫من‬ ‫تطلب‬ ‫أال‬ :‫له‬ ‫فقيل‬ ‫مجع‬ ،‫الشتاء‬ ‫ليايل‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫وكان‬ :‫قال‬ ،‫عليها‬ ‫وصربي‬ ‫عريها‬ ‫وجل‬ ‫بكسائ‬ ‫وقام‬ ‫عياله‬:‫قال‬ ‫مث‬ ،‫عليهم‬ ‫ه‬«،‫عياايل‬ ‫وأفقرت‬ ‫أفقرتين‬ ‫اللهم‬ ‫وسايلة‬ ‫بأي‬ ،‫عيايل‬ ‫وأعريت‬ ‫وأعريتين‬ ،‫عيايل‬ ‫وجوعت‬ ‫وجوعتين‬ ‫حاىت‬ ‫منهم‬ ‫أنا‬ ‫فهل‬ ،‫وأحبابك‬ ‫بأوليائك‬ ‫هذا‬ ‫وإمنا‬ ،‫إليك‬ ‫توسلتها‬ ‫نعيم‬ ‫أليب‬ ‫األولياء‬ ‫[حلية‬ ‫أفرح؟‬8/393.] ‫فط‬ ‫إذ‬ ..‫واآلالم‬ ‫البالء‬ ‫على‬ ‫أصربه‬ ‫وما‬ ..‫اإلمام‬ ‫هذا‬ ‫أفقه‬ ‫فما‬‫ن‬ ‫مث‬ ..‫ظنه‬ ‫به‬ ‫وحسن‬ ..‫وصربه‬ ‫جلده‬ ‫له‬ ‫وأظهر‬ ..‫ابتالئه‬ ‫من‬ ‫اهلل‬ ‫ملراد‬ ‫يف‬ ‫ًا‬‫ن‬‫وإمعا‬ ‫للعجب‬ ‫ًا‬‫ي‬‫نف‬ ‫صالحها‬ ‫يدريك‬ ‫وهو‬ ‫نفسه‬ ‫صالح‬ ‫يف‬ ‫شك‬ ..‫الذات‬ ‫نكران‬ ‫أنا‬ ‫هل‬ ‫يسأل‬ ‫فراح‬ ..‫لعبده‬ ‫اهلل‬ ‫حب‬ ‫عالمة‬ ‫هو‬ ‫البالء‬ ‫أدرك‬ ‫لقد‬ !‫نظره‬ ‫أبعده‬ ‫وما‬ ‫صربه‬ ‫أمجل‬ ‫فما‬ ‫منهم؟‬ :‫املروزي‬ ‫بكر‬ ‫أبو‬ ‫قال‬ ‫ولذلك‬‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫أليب‬ ‫ذكرت‬–‫بن‬ ‫أمحد‬ ‫حنبل‬–‫فتغرغارت‬ ،‫وصربه‬ ‫وعريه‬ ‫املوصلي‬ ‫وفتح‬ ،‫وعريه‬ ‫الفضل‬ ‫تالل‬ ،:‫الصااحل‬ ‫ذكار‬ ‫عند‬ :‫يقال‬ ‫كان‬ ،‫اهلل‬ ‫رمحهم‬ ‫وقال‬ ‫عينه‬ ‫الرمحة‬.»
  18. ‫احلزي‬ ‫تسلية‬‫ن‬‫الصابرين‬ ‫بقصص‬ 33 ‫األبنال‬ ‫صقد‬ ‫على‬ ‫الصابرون‬ 5-،‫يزيد‬ ‫بن‬ ‫خالد‬ ‫عن‬ ‫تفسريه‬ ‫يف‬ ‫بإسناده‬ ‫حامت‬ ‫أيب‬ ‫ابن‬ ‫روى‬ ‫له‬ ‫مات‬ ‫أنه‬ ‫عقبة‬ ‫عن‬ ،‫عياض‬ ‫عن‬‫يف‬ ‫نازل‬ ‫فلما‬ ،‫حيىي‬ :‫له‬ ‫يقال‬ ‫ابن‬ ‫فقاال‬ ،‫فاحتسابه‬ ،‫اجليش‬ ‫لسيد‬ ‫كان‬ ‫إن‬ ‫واهلل‬ :‫رجل‬ ‫له‬ ‫قال‬ ‫قربه‬ ‫اليوم‬ ‫وهو‬ ،‫الدنيا‬ ‫احلياة‬ ‫زينة‬ ‫من‬ ‫وكان‬ ‫أحتسبه‬ ‫أن‬ ‫مينعين‬ ‫وما‬ :‫والده‬ ‫أحسن‬ ‫ما‬ ،‫حمتسب‬ ‫راض‬ ‫صابر‬ ‫رجل‬ ‫فهذا‬ !‫الصاحلات؟‬ ‫الباقيات‬ ‫من‬ ‫م‬ ‫اهلل‬ ‫أعطاه‬ ‫زنا‬ ‫وثقته‬ ،‫لنفسه‬ ‫تعزيته‬ ‫وحسن‬ ‫فهمه‬.‫الصابرين‬ ‫ثواب‬ ‫ن‬ 3-‫أباوه‬ ‫فخرج‬ ،‫مطرف‬ ‫بن‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫مات‬ :‫قال‬ ‫ثابت‬ ‫وعن‬ ‫ميوت‬ :‫فقالوا‬ ،‫فغضبوا‬ ،‫ادهن‬ ‫وقد‬ ‫حسنة‬ ‫ثياب‬ ‫يف‬ ‫قومه‬ ‫على‬ ‫مطرف‬ ‫ًا؟‬‫ن‬‫مده‬ ‫هذه‬ ‫مثل‬ ‫يف‬ ‫وخترج‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬‫ق‬‫وعد‬ ‫وقد‬ ،‫هلا‬ :‫أفأستك‬ :‫ال‬ ‫مان‬ ‫إىل‬ ‫أحاب‬ ‫منها‬ ‫خصلة‬ ‫كل‬ ،ً‫ال‬‫خصا‬ ‫عليها‬ ‫وتعاىل‬ ‫تبارك‬ ‫ريب‬ !‫كلها؟‬ ‫الدنيا‬:‫تعاىل‬ ‫قال‬{ِ‫ه‬َّ‫ِل‬‫ل‬ ‫َّا‬‫ِن‬‫إ‬ ‫ُوا‬‫ل‬‫َا‬‫ق‬ ٌ‫ة‬َ‫ب‬‫ِي‬‫ص‬ُ‫م‬ ْ‫م‬ُ‫ك‬ْ‫ت‬َ‫ب‬‫َا‬‫ص‬َ‫أ‬ ‫َا‬‫ذ‬ِ‫إ‬ َ‫ن‬‫ِي‬‫ذ‬َّ‫ال‬ ٌ‫ة‬‫َا‬‫م‬ْ‫ح‬ََ‫و‬ ْ‫م‬‫ِا‬‫ك‬‫ا‬‫ب‬َ ْ‫ن‬ِ‫م‬ ٌ‫م‬‫َا‬‫و‬َ‫ل‬َ‫ص‬ ْ‫م‬ِ‫ك‬ْ‫ي‬َ‫ل‬َ‫ع‬ َ‫ك‬َِ‫ل‬‫ُو‬‫أ‬ َ‫ن‬‫ُو‬‫ع‬ِ‫ج‬‫َا‬ ِ‫ه‬ْ‫ي‬َ‫ل‬ِ‫إ‬ ‫َّا‬‫ِن‬‫إ‬َ‫و‬ َ‫ن‬‫ُو‬‫د‬َ‫ت‬ْ‫ك‬ُ‫م‬ْ‫ل‬‫ا‬ ُ‫م‬ُ‫ه‬ َ‫ك‬َِ‫ل‬‫ُو‬‫أ‬َ‫و‬}‫ثابات‬ ‫قال‬ ‫مث‬ !‫ذلك؟‬ ‫بعد‬ ‫هلا‬ :‫فأستك‬ ، ‫به‬ ‫أعطي‬ ‫شيء‬ ‫ما‬ :‫مطرف‬ ‫قال‬‫إال‬ ‫مااء‬ ‫مان‬ ‫كوز‬ ‫قدر‬ ‫اآلخرة‬ ‫يف‬ .]‫الزهد‬ ‫كتاب‬ ‫يف‬ ‫أمحد‬ ‫اإلمام‬ ‫[رواه‬ .‫الدنيا‬ ‫يف‬ ‫مين‬ ‫أخذ‬ ‫أنه‬ ‫وددت‬ 5-‫كان‬ ‫ابن‬ ‫احلريب‬ ‫إلبراهيم‬ ‫كان‬ :‫قال‬ ،‫خلف‬ ‫بن‬ ‫حممد‬ ‫وعن‬ ،‫ًا‬‫ري‬‫كاب‬ ‫ًا‬‫ب‬‫جان‬ ‫الفقه‬ ‫من‬ ‫ولقنه‬ ،‫القرآن‬ ‫حفظ‬ ،‫سنة‬ ‫عشرة‬ ‫إحدى‬ ‫له‬ ،‫هاذا‬ ‫ابين‬ ‫موت‬ ‫أشتهي‬ ‫كنت‬ :‫فقال‬ ،‫أعزيه‬ ‫فجئت‬ ،‫فمات‬ :‫قال‬ ‫يف‬ ،‫هذا‬ ‫مثل‬ ‫تقول‬ ،‫الدنيا‬ ‫عامل‬ ‫أنت‬ ،‫إسحاق‬ ‫أبا‬ ‫يا‬ :‫له‬ ‫فقلت‬ :‫قال‬ ،‫منامي‬ ‫يف‬ ‫رأيت‬ ،‫نعم‬ :‫قال‬ !‫والفقه؟‬ ‫احلديث‬ ‫ولقنته‬ ،‫أجنب‬ ‫قد‬ ‫صيب‬
  19. ‫احلزين‬ ‫تسلية‬‫الصابرين‬ ‫بقصص‬35 ،‫مااء‬ ‫فيهاا‬ ‫قاالل‬ ‫بأيديهم‬ ‫ًا‬‫ن‬‫صبيا‬ ‫وكأن‬ ،‫قامت‬ ‫قد‬ ‫القيامة‬ ‫كأن‬ ،‫حاره‬ ‫ًا‬‫د‬‫شدي‬ ،‫ًا‬‫ر‬‫حا‬ ‫ًا‬‫م‬‫يو‬ ‫اليوم‬ ‫وكان‬ ،‫فيسقوهنم‬ ‫الناس‬ ‫يستقبلون‬ ‫ألحد‬ ‫فقلت‬ :‫قال‬:‫وقاال‬ ،‫إيل‬ ‫فنظر‬ :‫قال‬ ،‫املاء‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫اسقين‬ :‫هم‬ ‫الصابيان‬ ‫حنن‬ :‫يل‬ ‫فقال‬ :‫قال‬ ‫أنتم؟‬ ‫شيء‬ ‫فأي‬ :‫قلت‬ ،‫أيب‬ ‫أنت‬ ‫ليس‬ ،‫املااء‬ ‫فنسقيهم‬ ‫فنستقبلهم‬ ،‫آباؤنا‬ ‫وخلفنا‬ ‫الدنيا‬ ‫دار‬ ‫يف‬ ‫متنا‬ ‫الذين‬ .‫موته‬ ‫متنيت‬ ‫فلهذا‬ :‫قال‬ 7-‫بن‬ ‫صلة‬ ‫أن‬ : ‫البنا‬ ‫ثابت‬ ‫عن‬ ‫بإسناده‬ ،‫شيبة‬ ‫أيب‬ ‫ابن‬ ‫وروى‬ ‫كا‬ ،‫أشيم‬‫فقاتال‬ ‫تقدم‬ ،‫بين‬ ‫أي‬ :‫له‬ ‫فقال‬ ،‫له‬ ‫ابن‬ ‫ومعه‬ ‫له‬ ‫غزاة‬ ‫يف‬ ‫ن‬ ،‫فقتال‬ ‫أباوه‬ ‫تقادم‬ ‫مث‬ ،‫قتل‬ ‫حىت‬ ‫فقاتل‬ ‫فحمل‬ ،‫أحتسبك‬ ‫حىت‬ :‫للنسااء‬ ‫فقالات‬ ،‫العذرية‬ ‫معاذة‬ ‫امرأته‬ ‫فقامت‬ ،‫النساء‬ ‫فاجتمعت‬ ‫لغاري‬ ‫جئنت‬ ‫كننت‬ ‫وإن‬ ،‫بكن‬ ‫ًا‬‫ب‬‫مرح‬ ‫لتهنئنين‬ ‫جئنت‬ ‫كننت‬ ‫إن‬ ،‫ًا‬‫ب‬‫مرح‬ .‫فارجعن‬ ‫لك‬ 5-‫ال‬ ‫صحيح‬ ‫يف‬ ‫ثبت‬ ‫فقد‬‫ابان‬ ‫اشتكى‬ ‫قال‬ ،‫أنس‬ ‫عن‬ ‫بخاري‬ ‫أناه‬ ‫امرأته‬ ‫رأت‬ ‫فلما‬ ،‫خارج‬ ‫كلحة‬ ‫وأبوه‬ ‫فمات‬ :‫قال‬ ،‫طلحة‬ ‫أليب‬ ‫أبو‬ ‫جاء‬ ‫فلما‬ ،‫البيت‬ ‫جانب‬ ‫يف‬ ‫ابنها‬ ‫وجعلت‬ ،‫ًا‬‫ئ‬‫شي‬ ‫هيأت‬ ،‫مات‬ ‫قد‬ ‫أن‬ ‫وأرجاو‬ ،‫نفساه‬ ‫هدأت‬ ‫قد‬ :‫قالت‬ ‫الغالم؟‬ ‫كيف‬ :‫قال‬ ،‫طلحة‬ ‫فلماا‬ ،‫فبات‬ :‫قال‬ ،‫صادقة‬ ‫أهنا‬ ‫طلحة‬ ‫أبو‬ ‫وظن‬ ،‫استراح‬ ‫قد‬ ‫يكون‬ ‫أ‬‫ماع‬ ‫فصلى‬ ،‫مات‬ ‫قد‬ ‫أنه‬ ‫أعلمته‬ ،‫خيرج‬ ‫أن‬ ‫أراد‬ ‫فلما‬ ،‫اغتسل‬ ‫صبح‬ ‫النيب‬‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫فقال‬ ،‫منها‬ ‫كان‬ ‫زنا‬ ‫أخربه‬ ‫مث‬:«‫أن‬ ‫اهلل‬ ‫لعل‬ ‫ليلتهما‬ ‫يف‬ ‫هلما‬ ‫يبارك‬»‫تسعة‬ ‫هلما‬ ‫فرأيت‬ :‫األنصار‬ ‫من‬ ‫رجل‬ ‫فقال‬ ، .‫القرآن‬ ‫قرأ‬ ‫قد‬ ‫كلهم‬ ،‫أوالد‬
  20. ‫احلزي‬ ‫تسلية‬‫ن‬‫الصابرين‬ ‫بقصص‬ 37 ‫أل‬ ‫يكلم‬ ‫ال‬ :‫ولدها‬ ‫مات‬ ‫ملا‬ ‫ألهلها‬ ‫قالت‬ ‫أهنا‬ ‫لفظ‬ ‫ويف‬‫طلحة‬ ‫يب‬ ‫مماا‬ ‫هادأ‬ ‫قد‬ ‫إنه‬ :‫فقالت‬ ،‫الصيب‬ ‫عن‬ ‫سأل‬ ،‫دخل‬ ‫فلما‬ ،‫قبلي‬ ‫أحد‬ :‫قالت‬ ‫مث‬ ،‫واقعها‬ ‫حىت‬ ‫له‬ ‫تصنعت‬ ‫مث‬ ،‫فأكل‬ ‫ًا‬‫م‬‫طعا‬ ‫له‬ ‫قدمت‬ ،‫كان‬ ‫أفما‬ ،‫منهم‬ ‫طلبوها‬ ‫مث‬ ،‫وديعة‬ ‫ًا‬‫م‬‫قو‬ ‫أودعوا‬ ‫ًا‬‫م‬‫قو‬ ‫أرأيت‬ ،‫طلحة‬ ‫أبا‬ ‫يا‬ ‫فغضب‬ .‫ابنك‬ ‫فاحتسب‬ :‫قالت‬ ،‫بلى‬ :‫قال‬ ‫إليهما؟‬ ‫يؤدوها‬ ‫أن‬ ‫جيب‬ ‫ب‬ ‫صنعت‬ ‫ملا‬‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫إىل‬ ‫ذهب‬ ،‫الصباح‬ ‫كان‬ ‫فلما‬ ،‫ه‬‫يشكوها‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫فتبسم‬ ،‫إليه‬:‫وقال‬«،‫ليلتكما‬ ‫غابر‬ ‫يف‬ ‫لكما‬ ‫اهلل‬ ‫بارك‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫حنكه‬ ‫بغالم‬ ‫فجاء‬‫كاان‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ ،‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫ومساه‬ ‫رساول‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫عمري‬ ‫أبو‬ ‫هو‬ ‫واألول‬ ،‫القراء‬ ‫اإلخوة‬ ‫ساللته‬ ‫من‬ ‫اهلل‬‫أبا‬ ‫يا‬ :‫له‬ ‫ويقول‬ ‫يداعبه‬‫فعال‬ ‫ما‬ :‫أي‬ ‫النغري؟‬ ‫فعل‬ ‫ما‬ ،‫عمري‬ .‫عصفورك‬ 6-،‫عييناة‬ ‫بان‬ ‫سفيان‬ ‫فعزاه‬ ،‫ًا‬‫د‬‫ول‬ ‫السلف‬ ‫من‬ ‫لرجل‬ ‫مات‬ ‫جااءه‬ ‫حاىت‬ ،‫شاديد‬ ‫حزن‬ ‫يف‬ ‫وهو‬ ،‫وآخرون‬ ،‫خالد‬ ‫بن‬ ‫ومسلم‬ ،‫وابنك‬ ‫سجن‬ ‫يف‬ ‫كنت‬ ‫لو‬ ‫أرأيت‬ ‫هذا‬ ‫يا‬ :‫فقال‬ ،‫عياض‬ ‫بن‬ ‫الفضيل‬ ،‫ابنك‬ ‫فإن‬ :‫قال‬ !‫بلى‬ :‫قال‬ ‫تفرح؟‬ ‫كنت‬ ‫أما‬ ،‫قبلك‬ ‫ابنك‬ ‫عن‬ ‫فأفرج‬ ‫خر‬:‫وقاال‬ ،‫الرجال‬ ‫عن‬ ‫فسري‬ :‫قال‬ ،‫قبلك‬ ‫الدنيا‬ ‫سجن‬ ‫من‬ ‫ج‬ .]‫عساكر‬ ‫بن‬ ‫احلافظ‬ ‫[رواه‬ .‫تعزيت‬ ‫السل‬ ‫صرب‬ ‫من‬ ‫مشرقة‬ ‫صو‬ ‫البالل‬ ‫على‬ ‫الطائف‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫رجل‬ ‫زرع‬ :‫قال‬ ‫املكي‬ ‫حممد‬ ‫بن‬ ‫يونس‬ ‫عن‬ *
  21. ‫احلزين‬ ‫تسلية‬‫الصابرين‬ ‫بقصص‬35 ،‫فبكاى‬ ‫فيه‬ ‫لنسليه‬ ‫عليه‬ ‫فدخلنا‬ ،‫فاحترق‬ ‫آفة‬ ‫أصابته‬ ‫بلغ‬ ‫فلما‬ ‫ًا‬‫ع‬‫زر‬ ‫مس‬ ‫ولكين‬ ،‫أبكي‬ ‫عليه‬ ‫وما‬ :‫وقال‬:‫يقول‬ ‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫عت‬{ٍ‫ح‬‫ِي‬ ِ‫ل‬َ‫ا‬َ‫م‬َ‫ك‬ ُ‫ه‬‫ْا‬‫ت‬َ‫ك‬َ‫ل‬ْ‫ه‬َ‫ي‬َ‫ص‬ ْ‫م‬ُ‫ك‬‫َا‬‫س‬ُ‫ف‬ْ‫ن‬َ‫أ‬ ‫ُاوا‬‫م‬َ‫ل‬ََ ٍ‫م‬ْ‫و‬‫َا‬‫ق‬ َ‫ث‬ْ‫ر‬َ‫ح‬ ْ‫ت‬َ‫ب‬‫َا‬‫ص‬َ‫أ‬ ٌّ‫ِر‬‫ص‬ ‫َا‬‫ك‬‫ِي‬‫ص‬} :‫عمران‬ ‫[آل‬554‫فذلك‬ ‫الصفة‬ ‫هذه‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫أكون‬ ‫أن‬ ‫فأخاف‬ ،] . ‫أبكا‬ ‫الذي‬ ‫ما‬ ‫فانتزع‬ ،‫الدنيا‬ ‫يف‬ ‫له‬ ‫بسط‬ ً‫ال‬‫رج‬ ‫أن‬ ‫الفارسي‬ ‫سلمان‬ ‫وذكر‬ * ‫اهلل‬ ‫حيمد‬ ‫فجعل‬ ‫يده‬ ‫يف‬‫فارا‬ ‫له‬ ‫يكن‬ ‫مل‬ ‫حىت‬ ‫عليه‬ ‫ويثين‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫فقال‬ ،‫الدنيا‬ ‫يف‬ ‫لآلخر‬ ‫وبسط‬ ‫عليه‬ ‫ويثين‬ ‫اهلل‬ ‫حيمد‬ ‫فجعل‬ ،‫بوري‬ ‫إال‬ ‫قا‬ ‫وجل؟‬ ‫عز‬ ‫اهلل‬ ‫حتمد‬ ‫عالم‬ ‫أنت‬ ‫أرأيتك‬ ،‫البوري‬ ‫لصاحب‬‫أمحد‬ :‫ل‬ ‫به‬ ‫أعطيت‬ ‫لو‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫اهلل‬‫وما‬ :‫قال‬ ،‫إياه‬ ‫أعطهم‬ ‫مل‬ ‫اخللق‬ ‫أعطي‬ ‫ما‬ ‫لسانك‬ ‫أرأيت‬ ،‫بصرك‬ ‫أرأيت‬ :‫قال‬ ‫ذاك؟‬‫أرأيات‬ ‫يادك؟‬ ‫أرأيت‬ ‫؟‬ ‫رجلك؟‬ ‫نصافه‬ ‫ذاهاب‬ ‫باملصيصة‬ ‫رجل‬ ‫كان‬ :‫احلسن‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫وقال‬ * ‫سارير‬ ‫على‬ ‫ضرير‬ ،‫جسده‬ ‫بعض‬ ‫يف‬ ‫روحه‬ ‫إال‬ ‫منه‬ ‫يبق‬ ‫مل‬ ‫األسفل‬ ‫حممد؟‬ ‫أبا‬ ‫يا‬ ‫أصبحت‬ ‫كيف‬ :‫له‬ ‫فقال‬ ‫داخل‬ ‫عليه‬ ‫فدخل‬ ،‫مثقوب‬ ‫إال‬ ‫حاجة‬ ‫من‬ ‫إليه‬ ‫مايل‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫اهلل‬ ‫إىل‬ ‫منقطع‬ ‫الدنيا‬ ‫ملك‬ :‫قال‬ ‫على‬ ‫يتوفا‬ ‫أن‬.‫اإلسالم‬ ‫كياف‬ :‫فقالوا‬ ،‫دمشق‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫رهط‬ ‫فعاده‬ ،‫كعب‬ ‫ومرض‬ * ‫رباه‬ ‫شااء‬ ‫إن‬ ،‫بذنبه‬ ‫أخذ‬ ‫جسد‬ ،‫خبري‬ :‫قال‬ ‫إسحاق؟‬ ‫أبا‬ ‫يا‬ ‫جتدك‬ .‫له‬ ‫ذنب‬ ‫ال‬ ،‫ًا‬‫د‬‫جدي‬ ‫ًا‬‫ق‬‫خل‬ ‫بعثه‬ ‫بعثه‬ ‫وأن‬ ،‫رمحه‬ ‫شاء‬ ‫وإن‬ ،‫عذبه‬ :‫ًا‬‫ع‬‫أرب‬ ‫للمريض‬ ‫إن‬ :‫له‬ ‫فقال‬ ‫ًا‬‫ض‬‫مري‬ ‫املهاجرين‬ ‫من‬ ‫رجل‬ ‫وعاد‬ *
  22. ‫احلزي‬ ‫تسلية‬‫ن‬‫الصابرين‬ ‫بقصص‬ 36 ‫من‬ ‫له‬ ‫ويكتب‬ ،‫القلم‬ ‫عنه‬ ‫يرفع‬،‫صحته‬ ‫يف‬ ‫يعمل‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫مثل‬ ‫األجر‬ ‫فاإن‬ ،‫فيستخرجها‬ ‫مفاصله‬ ‫من‬ ‫مفصل‬ ‫من‬ ‫خطيئة‬ ‫كل‬ ‫املرض‬ ‫ويتبع‬ :‫املاريض‬ ‫فقال‬ ،‫له‬ ‫ًا‬‫ر‬‫مغفو‬ ‫مات‬ ‫مات‬ ‫وإن‬ ،‫له‬ ‫ًا‬‫ر‬‫مغفو‬ ‫عا‬ ‫عا‬ .‫ًا‬‫ع‬‫مضطج‬ ‫أزال‬ ‫ال‬ ‫اللهم‬
Publicité