د . أحمد السيد علي
طبيب صحة عامة
أهمية الوكسيجن في جسم النسان
الوكسجين عنصر أساس في الحفاظ على استمرارية
الحياة . وهو مادة عملية التنفس
التي تتمثل في دورة الهواء بين الخارج وداخل الجسم
، بحيث ينتقل الوكسجين الموجود فيه الى الدم ثم
يدور في الجسم ، ويسمح بإخراج ثاني أوكسيد
الكربون وهو من الفضلت . عندما تتنفس يدخل
الهواء من النف أو الفم ويسحب نحو مجرى الهواء
الرئيسي الذي يتألف من القصبة الهوائية ) الرغامى (
ومن طرق أصغر منها هي القصبات أو الشعب إلى أن
ينتهي في أكياس الهواء وهي السناخ الرئوية في
الرئتين حيث يتم تبادل الغازات فهنا يأخذ الدم
الوكسجين ويطرح ثاني أوكسيد الكربون الذي يخرج
بالزفير .
02 % من والهاء مزيج من الغازات يحتوي على حوالي
الوكسجين ويستفاد من قسم منه فقط ، إذ أن الزفير
يحتوي على 61 % من الوكسجين بالضافة إلى كمية
ضئيلة من ثاني أوكسيد الكربون ، وبذلك يكون الهواء
إلى يزفره كافيا لنعاش شخص آخر .
وفي الفم والبلعوم يشترك الهواء والطعام في
استعمال نفس المجرى . وفي أعلى مجرى الهواء
الرئيسي توجد الحنجرة التي ل تعمل فقط كجهاز
للكلم بل تقوم أيضا بإغلق مجرى الهواء أثناء البلع
لتمنع استنشاق الطعام والشراب . إن هذه اللية
تضعف لدى فاقدي الوعي وتصبح غير فعالة كلما
ازداد عمق فقدان الوعي .
كيفية التنفس
تنقسم عملية التنفس الى ثلث مراحل هي :
1 - التنفس الى الدخل ) الشهيق (
2 - التنفس الى الخارج ) الزفير (
3 - والراحة
عندما يحصل التنفس الى الداخل ) الشهيق ( تقوم
عضلت الصدر بدفع الضلع إلى أعلى مما يوسع
الصدر بالعرض والطول ، أما الحجاب الحاجز فهو
عضلة قوية تفصل بين التجويف الصدري وتجويف
البطن ، وهي تتقلص وتنبسط لتزيد من سعة الصدر
من أسفل . و هذ ا العمل المشترك يؤدي الى سحب
الهواء الى الرئتين حتى يحدث التبادل الغاز ي. أما
عندما نتنفس الى الخارج ) نزفر ( يرتخي الحجاب
الحاجز والضلع وتعود إلى وضعها العادي . وتتبع
ذلك فترة استرخاء قصيرة قبل أن تبدأ الدورة من
جديد .
في التنفس العدي تبقى بعض الهواء في الرئتين ،
المر الذي يوفر الوكسجين بصورة دائمة للدم خلل
دورته .
يوجد في الدماغ مركز خاص بالتنفس يحدد سرعة
61 و 81 مرة وعمق التنفس ؛ فالبالغ العادي يتنفس بين
في الدقيقة ، في حين يتنفس الطفال والرضع بين
02
الى 03 مرة في الدقيقة . وغالبا ما يزداد هذا المعدل
عند الجهاد أو ممارسة التمارين الرياضية أو الصابة
أو المرض . وتزداد سرعة نبض القلب تبعا لذلك لكي
يحمل الوكسجين الضافي إلى كافة أنحاء الجسم .
دوران الوكسجين في الدم
ينتقل الوكسجين إلى كافة أنحاء الجسم بواسطة
كريات الدم الحمراء ، ويدور الدم بشكل مستمر
ومتكرر بواسطة حركة انقباض القلب وانبساطه .
وفي كل مرة تنقبض عضلة القلب يندفع الدم من
حجرت ي ّ التجميع . إن قلب النسان العادي البالغ
ينبض من 06 الى 08 مرة في الدقيقة . ويعود الدم
غير المؤكسد ) الذي يحتوي ثاني أوكسيد الكربون (
من النسجة المنتشرة في الجسم إلى الوريدين
الرئيسين ومنها إلى الرئتين ، حيث يتم تبادل الغازين
. أما الدم المؤكسد فانه ينتقل من الرئتين إلى القلب
اليسر وعندها يضخ إلى الشريان الرئيسي المنطلق
من القلب اليسر ومنه يوزع إلى كافة أنحاء
الجسم ، وتعطي كريات الدم الحمراء المؤكسدة
للدم لونه الحمر القاني . وتظهر الزرقة عندما يقل
الوكسجين في الدم . وينجم الصفرار عن قلة الدم
في الجلد .
وهذه التغييرات في لون الدم تلحظ بشكل خاص
في الشفتين وشحمة الذن ومهد الظافر .