أن القرآن المجيد نزله الله سبحانه وتعالى على عبده محمد صلى الله عليه وآله وسلم بأسماء أربعة هي القرآن ، الفرقان ، الكتاب ، الذكر0 نحن نعلم أن الإعجاز مشتق من العجز وهو الضعف أو عدم القدرة ، والإعجاز مصدره أعجز وهو بمعنى الفوت والسبق , والمعجزة في أصطلاح العلماء أمر خارق للعادة ، مقرون بالتحدي، وإعجاز القرآن يقصد به إعجاز الناس أن يأتوا بمثله بسبب أعتقاد المسلمين بعدم قدرة أي شخص على الآتيان بمثله0وإذا عجزوا عن ذلك حصل لهم الأعتقاد أنه من الله , أن القرآن الكريم قد حُفظ طيلة الفترة الماضية البالغة أكثر من أربعة عشر قرناً وأنه سيبقى محفوظاً طيلة الفترة اللاحقة فأنه يعتبر إعجاز كبير من معجزاته الكثيرة ، إذ كيف يكون كتاب فيه هذه العظمة والأهمية وكثرة خصومه من أعداء الله الذين يريدون محاربة الإسلام كيف ولم ينقص منه شيئاً ولم يزداد منه شيئا0أن القرآن الكريم معجزة ألهيه منذ الأزل خالدة كونه كلام الله وليس كلام البشر وكذلك معجزة خالدة كونه دائم ما دام الخلق حتى قيام الساعة بل أنه يبقى خالداً لأنه يخبرنا عن أحوال يوم القيامة ومنازله فأنه برهان صدق على نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم 0إن محمداً صلى الله عليه وآله وسلم بشر جميع الأمم بدعوتهم إلى الإسلام , وأقام الحجة عليهم بالقرآن , وتحداهم بأعجازه ، وطلب منهم أن يأتوا بمثله وإن كان بعضهم لبعض ظهيراً ثم تنزل عن ذلك فطلب منهم أن يأتوا بعشر سور مثله مفتريات 0 إن معجزة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم تكن منحصرة بالقرآن الكريم ، ولقد شارك جميع الأنبياء في معجزاتهم وأختص من بينهم بمعجزة الكتاب العزيز.
لتنزيل الكتاب أضغط أو الصق الرابط التالي :
https://a.co/d/a96QV2v