1. بيان
"جمعية تونس الحرة"
بخصوص المؤتمر الديبلوماسي المتعلق " بمعاهدة تجارة األسلحة "
بنيويورك من 2/7 إلى 72/ 7/2102
العالم ليس على ما يرام وإن كان الحلم بـ" سالم دائم " ال يزال ممكنا ..في عالم" منزوع السالح.. "
ِ
لقد شهد العالم الكثير من المآسي والكوار ث بسبب الحروب والنزعات والمواجهات والمصاوالت المسلحة والتي سهلتها
ثورة النقل والمواصالت كونيا. وقد لعب السالح _فعال _ على اختالف أصنافه و" جنسياته " و" ماركات " صنعه في
تعميق الجرح في "النرجسية الحضارية " ونظام القيم المحلوم به ( العدل والحرية والعالقات البينية الخالً قة بين المنظمات
َ َ َ
الحضارية بمرجعياتها اإليطيقية األخالقية والجمالية ) لدي اإلنسانية جمعاء .
العالم ليس على ما يرام وإن كان الحلم بـ" سالم دائم " ال يزال ممكنا ..في عالم" منزوع السالح.."
إن التنبيهات و صيحات الفزع المتوالية التي أطلقها " المجتمع المدني الدولي " منذ 2002 كانت والتزال المنبه األقوى
لجعل المنتظم األممي أكثر وعيا كونيا تحفزا للدفاع أكثر فأكثر عن الضرورة الملحة " لضبط " ومراقبة التداول الحر
ْ َ ِ
و المقـنَعة أحينا بشرْ عـيات " وهمية " هو السبب
ُ لألسلحة الالشرعية. . هذا االنفالت السالحي ..بأشكاله وألوانه السرية
الرئيس وراء إقتراف فائض من العنف وفائض من إراقة الدماء .. و فائض من االعتداء الفاحش القسوة على أدني شروط
الحياة وإمكان الحياة وأدناها وأوكدها على اإلطالق : حاجة "اإلنسان الكوني الى " األمن " في الكون ..
العالم ليس على ما يرام وإن كان الحلم " بسالم دائم " ال يزال ممكنا ..في عالم" منزوع السالح.
إن إنطالق خطاطيف "الربيع العربي ".. من تونس تحديدا وإتجاهها إلى جغرافيات شقيقاتها جعل النشطاء المدنيين في
المنطقة يتحركون لرفض أي تكديس ممكن ومراكمة ممكنة سرية أو علنية لالسلحة إحتياطا من اإلستعمال الفعلي لمثل هذه
األسلحة وبنتقلب" الربيع العربي" الى " خريف غضب " بركاني عاصف لن يسلم منه أحد وإن حسنت النوايا فنزيد في في
تعميق األزمات ويزداد الخوف الشرعي من الالمتوقع اإلنساني كوكبيا إذ " كل شئ في العالم يعيش أزمة وأن نقول أزمة
معناه (...) أن مالمح الاليقين تكبر. ففي كل مكان - يقول إدغار موران - يكبر الغموض "..
2. العالم ليس على ما يرام وإن كان الحلم " بسالم دائم " ال يزال ممكنا ..في عالم" منزوع السالح.
وبناء عليه فان " جمعية تونس الحرة " والتي تشارك في فعاليات " المؤتمر الدبلوماسي " باعتبارها عضوا في " التحالف
الدولي للحد من األسلحة " تدعو الحكومة التونسية للمشا ركة الفاعلة والحكيمة والناجعة في أشغال وانشغاالت " مؤتمر
معاهدة تجارة األسلحة " ملتزمة أخالقيا وحقوقيا ومواثيقيا بمبادئ " حقوق اإلنسان والقانون الدولي اإلنساني " ..وأن مثل
هذه المشاركة سوف تكون ترجمانا فعليا " لشوق تونس ا لثورة للعدل والحرية التى كانت دائما " معلقة التونسيين
ُ
والتونسيات األبدية " و إن نحن " نلفى أنفسنا في عالم يبدو لنا في االن نفسه في حالة تطور وفي حالة ثورة وفي تقدم وفي
تقهقر وفي أزمة وفي خطر .."
العالم ليس على ما يرام وإن كان الحلم " بسالم دائم " ال يزال ممكنا ..في عالم" منزوع السالح.
ووعيا من " جمعية تونس الحرة " بالحرية كقيمة القيم الكونية فهي تدعو جميع "الفرقاء كونيا " التدرب على "االقتصاد
في العنف " .. إذا تعذر إجتثاثه من أبعد جذوره الضاربة في تاريخ اإلنسانية .
عاشت تونس حرة ...حاضنة األحرار الكونية قاصمة ظهور الجبَارين " باقتدار.
وور دة حمراء في لون دماء الشهيدات والشهداء لكل من يبذل أذنى مجهود للمساهمة في الحد من" التداول الطاعوني "
لألسلحة .
نعم للحب والورد ال األسلحة و للحرب.
نيويورك في 2 جويلية 2002