SlideShare a Scribd company logo
‫قبسات‬
     ‫من سيرة‬

  ‫ذي النورين‬

‫عثمان بن عفان‬
 ‫رضي ال عنه وأرضاه‬
‫نسبه‬
  ‫هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن‬            ‫‪‬‬
‫قصي بن كلب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر‬
       ‫بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن‬
  ‫عدنان ، أبو عبد ال القرشي الموي أمير المؤمنين ، ذو النورين وصاحب‬
 ‫الهجرتين وزوج البنتين ، وأمه أروى بنت كريز بن ربيعة بن عبد شمس ،‬
 ‫وأمها أم حكيم وهي البيضاء بنت عبدالمطلب عمة رسول ال صلى ال عليه‬
                                                            ‫وسلم .‬

  ‫وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة ، وأحد الستة أصحاب الشورى ، وأحد‬         ‫‪‬‬
 ‫الثلثة الذين خلصت لهم الخلفة من الستة ، ثم تعينت فيه بإجماع المهاجرين‬
  ‫والنصار رضي ال عنهم ، فكان ثالث الخلفاء الراشدين والئمة المهديين ،‬
                                           ‫المأمور بإتباعهم والقتداء بهم .‬
‫إسلمه‬
        ‫أسلم عثمان رضي ال عنه قديما على يدي أبي بكر الصديق ،‬         ‫‪‬‬

     ‫فقد لقاه أبو بكر فقال له : ويحك يا عثمان إنك لرجل حازم ، ما‬     ‫‪‬‬

   ‫يخفى عليك الحق من الباطل ، ما هذه الصنام التي يعبدها قومنا ؟‬
‫أليست من حجارة صم ل تسمع ول تبصر ول تضر ول تنفع ؟ قال :‬
  ‫قلت : بلى ! وال إنها لكذلك ، فقال : هذا رسول ال محمد بن عبد‬
               ‫ال ، قد بعثه ال إلى خلقه برسالته ، هل لك أن تأتيه ؟‬
  ‫قال : فاجتمعنا برسول ال صلى ال عليه وسلم ، فقال : يا عثمان‬         ‫‪‬‬

 ‫أجب ال إلى حقه ، فإني رسول ال إليك وإلى خلقه ، قال : فوال ما‬
  ‫تمالكت نفسي منذ سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم أن أسلمت‬
  ‫وشهدت أن ل إله إل ال وحده ل شريك له ، ثم لم ألبث أن تزوجت‬
                          ‫رقية بنت رسول ال صلى ال عليه وسلم .‬
‫من مناقبه‬
‫ذكر المام البخاري في صحيحه في اول باب مناقب عثمان قول النبي‬                ‫‪‬‬

      ‫صلى ال عليه وسلم )) َنْ يحفر بئر روم َ ََ ُ الج ّة . فحفرها‬
                ‫ة فله ن‬                     ‫م‬
                                                         ‫عثمان(( .‬

     ‫وقال )) َنْ ج ّز جي َ العْسر ِ فله الج ّة . فج ّزه ُثمان (( .‬
              ‫ه ع‬         ‫ن‬         ‫ة‬        ‫ش‬     ‫م ه‬                     ‫‪‬‬



‫عـن ابي موسى رضي ال عنه )) ا ّ النبي صلى ال عليه وسلم َ َ َ‬
‫دخل‬                              ‫ن‬                                         ‫‪‬‬

‫حائطً وأ َ َني بحـفْ ِ با ِ الحائط, فجاء رج ٌ يستأ ِن فقال : ءأذن له‬
                  ‫ذ‬       ‫ل‬                  ‫ظ ب‬           ‫ا مر‬
   ‫وب ّره بالج ّة ، فإذا ابو بكر . ثم جاء آخ ُ يستأ ِ ُ فقـال : ءأذن لـه‬
                    ‫ذن‬       ‫ر‬                             ‫ن‬        ‫ش‬
     ‫وب ّره بالج ّة ، فإذا ُ َ ُ . ثم جاء آخر يستأذن, فسكت ُنيه ً ثم‬
        ‫ه ة‬                                  ‫عمر‬           ‫ن‬        ‫ش‬
     ‫قال : ءأذن له وب ّره بالج ّة على بلوى س ُصيب ُ ، فإذا عثمان بن‬
                      ‫ت ُه‬                 ‫ن‬       ‫ش‬
                                                             ‫عفان (( .‬
‫وعن عائشة قالت : كان رسول ال صلى ال عليه وسلم مضطجعا في‬                  ‫‪‬‬

   ‫بيتي كاشفا عن فخذيه أو ساقيه فاستأذن أبو بكر فأذن له وهو على تلك‬
 ‫الحال فتحدث ثم استأذن عمر فأذن له وهو كذلك فتحدث ثم استأذن عثمان‬
    ‫فجلس رسول ال صلى ال عليه وسلم وسوى ثيابه - قال محمد : ول‬
  ‫أقول ذلك في يوم واحد - فدخل فتحدث فلما خرج قالت عائشة دخل أبو‬
    ‫بكر فلم تهتش له ولم تباله ثم دخل عمر فلم تهتش له ولم تباله ثم‬
‫دخل عثمان فجلست وسويت ثيابك فقال : أل أستحي من رجل تستحي منه‬
                                                         ‫الملئكة .‬
                                                   ‫) رواه مسلم في صحيحه (‬



 ‫روى الطبراني عن ابن عمر انه قال: قال رسول ال صلى ال عليه وسلم:‬             ‫‪‬‬

                                         ‫عثمان احيا امتي واكرمها.‬
‫حدثنا عبدالملك بن شعيب بن الليث بن سعد. حدثني أبي عن جدي. حدثني‬           ‫‪‬‬

   ‫عقيل بن خالد عن ابن شهاب، عن يحيى بن سعيد بن العاص؛ أن سعيد بن‬
   ‫العاص أخبره؛ أن عائشة، زوج النبي صلى ال عليه وسلم وعثمان حدثاه؛‬
  ‫أن أبا بكر استأذن على رسول ال صلى ال عليه وسلم وهو مضطجع على‬              ‫‪‬‬

‫فراشه، لبس مرط عائشة. فأذن لبي بكر وهو كذلك. فقضى إليه حاجته ثم‬
 ‫انصرف. ثم استأذن عمر. فأذن له وهو على تلك الحال فقضى إليه حاجته.‬
    ‫ثم انصرف. قال عثمان: ثم استأذنت عليه فجلس. وقال لعائشة "اجمعي‬
‫عليك ثيابك" فقضيت إليه حاجتي ثم انصرفت. فقالت عائشة: يا رسول ال!‬
  ‫ما لي لم أرك فزعت لبي بكر وعمر رضي ال عنهما كما فزعت لعثمان؟‬
 ‫قال رسول ال صلى ال عليه وسلم "إن عثمان رجل حي. وإني خشيت، إن‬
               ‫أذنت له على تلك الحال، أن ل يبلغ إلي حاجته". ( رواه مسلم (‬
‫حدثني محمد بن حاتم بن بزيغ، حدثنا شاذان، حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة‬       ‫‪‬‬

‫الماجشون، عن عبيد ال، عن نافع، عن ابن عمر ـ رضى ال عنهما ـ قال :‬
   ‫كنا في زمن النبي صلى ال عليه وسلم ل نعدل بأبي بكر أحدا ثم عمر ثم‬
 ‫عثمان، ثم نترك أصحاب النبي صلى ال عليه وسلم ل نفاضل بينهم. تابعه‬
         ‫م‬
                                   ‫عبد ال عن عبد العزيز. ) رواه البخاري (‬


   ‫حدثنا مسدد، حدثنا يحيى، عن سعيد، عن قتادة، أن أنسا ـ رضى ال عنه ـ‬        ‫‪‬‬

     ‫حدثهم قال: صعد النبي صلى ال عليه وسلم أحدا، ومعه أبو بكر وعمر‬
‫وعثمان، فرجف وقال " اسكن أحد ـ أظنه ضربه برجله ـ فليس عليك إل نبي‬
                                      ‫وصديق وشهيدان ". ) رواه البخاري (‬
‫حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا أبو عوانة، حدثنا عثمان ـ هو ابن موهب ـ‬        ‫‪‬‬

    ‫قال جاء رجل من أهل مصر حج البيت فرأى قوما جلوسا، فقال من هؤلء‬
‫القوم قال هؤلء قريش. قال فمن الشيخ فيهم قالوا عبد ال بن عمر. قال يا ابن‬
    ‫عمر إني سائلك عن شىء فحدثني هل تعلم أن عثمان فر يوم أحد قال نعم.‬
     ‫قال تعلم أنه تغيب عن بدر ولم يشهد قال نعم. قال تعلم أنه تغيب عن بيعة‬
                                   ‫الرضوان فلم يشهدها قال نعم. قال ال أكبر.‬
‫قال ابن عمر: تعال أبين لك أما فراره يوم أحد فأشهد أن ال عفا عنه وغفر‬          ‫‪‬‬

  ‫له، وأما تغيبه عن بدر، فإنه كانت تحته بنت رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫وكانت مريضة، فقال له رسول ال صلى ال عليه وسلم : " إن لك أجر رجل‬
     ‫ممن شهد بدرا وسهمه ". وأما تغيبه عن بيعة الرضوان فلو كان أحد أعز‬
‫ببطن مكة من عثمان لبعثه مكانه فبعث رسول ال صلى ال عليه وسلم عثمان‬
 ‫وكانت بيعة الرضوان بعد ما ذهب عثمان إلى مكة، فقال رسول ال صلى ال‬
 ‫عليه وسلم بيده اليمنى " هذه يد عثمان ". فضرب بها على يده، فقال " هذه‬
             ‫لعثمان ". فقال له ابن عمر: اذهب بها الن معك. ) رواه البخاري (‬
                               ‫ك‬
‫حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الوهاب الثقفي، حدثنا أيوب، عن أبي قلبة،‬                            ‫‪‬‬

‫عن أبي الشعث الصنعاني، أن خطباء، قامت بالشام وفيهم رجال من أصحاب‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم فقام آخرهم رجل يقال له مرة بن كعب فقال :‬
  ‫لول حديث سمعته من رسول ال صلى ال عليه وسلم ما قمت . وذكر الفتن‬
‫فقربها فمر رجل مقنع في ثوب ، فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم : هذا‬
     ‫يومئذ على الهدى ، فقمت إليه فإذا هو عثمان بن عفان . قال فأقبلت عليه‬
 ‫بوجهه فقلت هذا ؟ ، قال : نعم . قال هذا حديث حسن صحيح . وفي الباب عن ابن عمر وعبد ال‬
                                                        ‫بن حوالة وكعب بن عجرة . )رواه الترمذي (‬


‫حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، حدثنا شاذان السود بن عامر، عن سنان بن‬                              ‫‪‬‬

  ‫هارون البرجمي، عن كليب بن وائل، عن ابن عمر، قال : ذكر رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم فتنة فقال " يقتل فيها هذا مظلوما " . لعثمان . قال أبو عيسى‬
                      ‫الترمذي هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه من حديث ابن عمر . ) رواه الترمذي (‬
‫عن ابن حوالة ، قال : أتيت على رسول ال صلى ال عليه وسلم وهو‬                  ‫‪‬‬

       ‫جالس في ظل دومة وعنده كاتب يملي عليه ، فقال : » أنكتبك يا ابن‬
 ‫حوالة ؟ « قلت : فيم يا رسول ال ؟ فأعرض عني ، فأكب على كاتبه يملي‬
‫عليه ، فنظرت فإذا في الكتاب عمر . فعرفت أن عمر رضي ال عنه ل يكتب‬
  ‫إل في خير فقال : » أنكتبك يا ابن حوالة ؟ « قلت : نعم . فقال : » يا ابن‬
‫حوالة ، كيف تفعل في فتن تخرج في أطراف الرض كأنها صياصي بقر ؟ «‬
 ‫قلت : ل أدري ، ما خار ال جل وعز لي ورسوله . فقال : » كيف تفعل في‬
  ‫أخرى بعدها ، كأن الولى فيها انتفاخة أرنب ؟ « قلت : ل أدري ، ما خار‬
        ‫ال عز وجل لي ورسوله . فقال » اتبعوا هذا « ورجل مقفى حينئذ ،‬
    ‫فانطلقت فسعيت فأخذت بمنكبيه فأقبلت به إلى رسول ال صلى ال عليه‬
 ‫وسلم ، فقلت : أهذا ؟ ، قال إسماعيل مرة : هذا ؟ ، قال : » نعم « يعني :‬
                       ‫وإذا هو عثمان رضي ال عنه . ) رواه عبدال بن المام أحمد (‬
‫حدثتنا أم عمر ابنة حسان بن زيد أبي الغصن ، قال أبي : وكانت عجوز‬           ‫‪‬‬

   ‫صدق ، قالت : حدثني أبي قال : دخلت المسجد الكبر مسجد الكوفة قال :‬
    ‫وعلي بن أبي طالب رضي ال عنه قائم على المنبر يخطب بالناس ، وهو‬
     ‫ينادي بأعلى صوته ، ثلث مرار : » يا أيها الناس ، يا أيها الناس ، يا‬
‫أيها الناس ، إنكم تكثرون في عثمان ، وإن مثلي ومثله كما قال ال عز وجل‬
 ‫: ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين«) عبدال بن المام‬
                                                                       ‫أحمد (‬


     ‫أبنا أحمد ، قال : ثنا عبد ال قال : حدثني أبي قال : ثنا أبو معاوية ،‬        ‫‪‬‬

      ‫قال : ثنا أبو مالك الشجعي ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن محمد ابن‬
‫الحنفية ، قال : بلغ عليا رضي ال عنه أن عائشة رضي ال عنها تلعن قتلة‬
  ‫عثمان رضي ال عنه في المربد ، قال : فرفع يديه حتى بلغ بهما وجهه ،‬
  ‫فقال : » وأنا ألعن قتلة عثمان ، لعنهم ال في السهل والجبل « ، قال :‬
                                        ‫مرتين أو ثلث ) عبدال بن المام أحمد (‬
‫قصة البيعة والتفاق على‬
             ‫عثمان بن عفان رضى ال عنه‬
                                            ‫روى المام البخاري رحمه ال :‬     ‫‪‬‬

         ‫حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا أبو عوانة، عن حصين، عن عمرو بن‬        ‫‪‬‬
   ‫ميمون، قال : رأيت عمر بن الخطاب ـ رضى ال عنه ـ قبل أن يصاب بأيام‬
       ‫بالمدينة وقف على حذيفة بن اليمان وعثمان بن حنيف، قال : كيف فعلتما‬
   ‫أتخافان أن تكونا قد حملتما الرض ما ل تطيق ، قال : حملناها أمرا هي له‬
‫مطيقة، ما فيها كبير فضل. قال : انظرا أن تكونا حملتما الرض ما ل تطيق،‬
         ‫قال : قال: ل. فقال عمر: لئن سلمني ال لدعن أرامل أهل العراق ل‬
                                                ‫يحتجن إلى رجل بعدي أبدا.‬
     ‫قال فما أتت عليه إل رابعة حتى أصيب. قال : إني لقائم ما بيني وبينه إل‬   ‫‪‬‬
‫عبد ال بن عباس غداة أصيب، وكان إذا مر بين الصفين قال استووا. حتى إذا‬
   ‫لم ير فيهن خلل تقدم فكبر، وربما قرأ سورة يوسف، أو النحل، أو نحو ذلك،‬
  ‫في الركعة الولى حتى يجتمع الناس، فما هو إل أن كبر فسمعته يقول قتلني ـ‬
                                              ‫أو أكلني ـ الكلب. حين طعنه،‬
‫فطار العلج بسكين ذات طرفين ل يمر على أحد يمينا ول شمال إل طعنه حتى‬       ‫‪‬‬

 ‫طعن ثلثة عشر رجل، مات منهم سبعة، فلما رأى ذلك رجل من المسلمين،‬
‫طرح عليه برنسا، فلما ظن العلج أنه مأخوذ نحر نفسه، وتناول عمر يد عبد‬
    ‫الرحمن بن عوف فقدمه، فمن يلي عمر فقد رأى الذي أرى، وأما نواحي‬
 ‫المسجد فإنهم ل يدرون غير أنهم قد فقدوا صوت عمر وهم يقولون سبحان‬
 ‫ال سبحان ال. فصلى بهم عبد الرحمن صلة خفيفة، فلما انصرفوا. قال يا‬
   ‫ابن عباس، انظر من قتلني. فجال ساعة، ثم جاء، فقال غلم المغيرة. قال‬
  ‫الصنع قال نعم. قال قاتله ال لقد أمرت به معروفا، الحمد ل الذي لم يجعل‬
    ‫منيتي بيد رجل يدعي السلم، قد كنت أنت وأبوك تحبان أن تكثر العلوج‬
    ‫بالمدينة وكان }العباس{ أكثرهم رقيقا. فقال إن شئت فعلت. أى إن شئت‬
‫قتلنا. قال كذبت، بعد ما تكلموا بلسانكم، وصلوا قبلتكم وحجوا حجكم فاحتمل‬
‫إلى بيته فانطلقنا معه، وكأن الناس لم تصبهم مصيبة قبل يومئذ، فقائل يقول‬
‫ل بأس. وقائل يقول أخاف عليه، فأتي بنبيذ فشربه فخرج من جوفه، ثم أتي‬
   ‫بلبن فشربه فخرج من جرحه، فعلموا أنه ميت، فدخلنا عليه، وجاء الناس‬
                                                           ‫يثنون عليه،‬
‫وجاء رجل شاب، فقال أبشر يا أمير المؤمنين ببشرى ال لك من صحبة‬          ‫‪‬‬

‫رسول ال صلى ال عليه وسلم وقدم في السلم ما قد علمت، ثم وليت فعدلت،‬
 ‫ثم شهادة. قال وددت أن ذلك كفاف ل على ول لي. فلما أدبر، إذا إزاره يمس‬
      ‫الرض. قال ردوا على الغلم قال ابن أخي ارفع ثوبك، فإنه أبقى لثوبك‬
‫وأتقى لربك، يا عبد ال بن عمر انظر ما على من الدين. فحسبوه فوجدوه ستة‬
 ‫وثمانين ألفا أو نحوه، قال إن وفى له مال آل عمر، فأده من أموالهم، وإل فسل‬
    ‫في بني عدي بن كعب، فإن لم تف أموالهم فسل في قريش، ول تعدهم إلى‬
‫غيرهم، فأد عني هذا المال، انطلق إلى عائشة أم المؤمنين فقل يقرأ عليك عمر‬
 ‫السلم. ول تقل أمير المؤمنين. فإني لست اليوم للمؤمنين أميرا، وقل يستأذن‬
‫عمر بن الخطاب أن يدفن مع صاحبيه. فسلم واستأذن، ثم دخل عليها، فوجدها‬
     ‫قاعدة تبكي فقال يقرأ عليك عمر بن الخطاب السلم ويستأذن أن يدفن مع‬
   ‫صاحبيه. فقالت كنت أريده لنفسي، ولوثرن به اليوم على نفسي. فلما أقبل‬
    ‫قيل هذا عبد ال بن عمر قد جاء. قال ارفعوني، فأسنده رجل إليه، فقال ما‬
                                 ‫لديك قال الذي تحب يا أمير المؤمنين أذنت.‬
‫قال الحمد ل، ما كان من شىء أهم إلى من ذلك، فإذا أنا قضيت فاحملوني ثم‬       ‫‪‬‬

‫سلم فقل يستأذن عمر بن الخطاب، فإن أذنت لي فأدخلوني، وإن ردتني ردوني‬
     ‫إلى مقابر المسلمين. وجاءت أم المؤمنين حفصة والنساء تسير معها، فلما‬
  ‫رأيناها قمنا، فولجت عليه فبكت عنده ساعة، واستأذن الرجال، فولجت داخل‬
  ‫لهم، فسمعنا بكاءها من الداخل. فقالوا أوص يا أمير المؤمنين استخلف. قال‬
‫ما أجد أحق بهذا المر من هؤلء النفر أو الرهط الذين توفي رسول ال صلى‬
  ‫ال عليه وسلم وهو عنهم راض. فسمى عليا وعثمان والزبير وطلحة وسعدا‬
 ‫وعبد الرحمن وقال يشهدكم عبد ال بن عمر وليس له من المر شىء ـ كهيئة‬
  ‫التعزية له ـ فإن أصابت المرة سعدا فهو ذاك، وإل فليستعن به أيكم ما أمر،‬
 ‫فإني لم أعزله عن عجز ول خيانة وقال أوصي الخليفة من بعدي بالمهاجرين‬
   ‫الولين أن يعرف لهم حقهم، ويحفظ لهم حرمتهم، وأوصيه بالنصار خيرا،‬
    ‫الذين تبوءوا الدار واليمان من قبلهم، أن يقبل من محسنهم، وأن يعفى عن‬
‫مسيئهم، وأوصيه بأهل المصار خيرا فإنهم ردء السلم، وجباة المال، وغيظ‬
                            ‫العدو، وأن ل يؤخذ منهم إل فضلهم عن رضاهم،‬
‫وأوصيه بالعراب خيرا، فإنهم أصل العرب ومادة السلم أن يؤخذ من‬                  ‫‪‬‬

  ‫حواشي أموالهم وترد على فقرائهم، وأوصيه بذمة ال وذمة رسوله صلى ال‬
‫عليه وسلم أن يوفى لهم بعهدهم، وأن يقاتل من ورائهم، ول يكلفوا إل طاقتهم.‬
‫فلما قبض خرجنا به فانطلقنا نمشي فسلم عبد ال بن عمر قال يستأذن عمر بن‬
 ‫الخطاب. قالت أدخلوه. فأدخل، فوضع هنالك مع صاحبيه، فلما فرغ من دفنه‬
    ‫اجتمع هؤلء الرهط، فقال عبد الرحمن اجعلوا أمركم إلى ثلثة منكم. فقال‬
      ‫الزبير قد جعلت أمري إلى علي. فقال طلحة قد جعلت أمري إلى عثمان.‬
‫وقال سعد قد جعلت أمري إلى عبد الرحمن بن عوف. فقال عبد الرحمن أيكما‬
 ‫تبرأ من هذا المر فنجعله إليه، وال عليه والسلم لينظرن أفضلهم في نفسه.‬
    ‫فأسكت الشيخان، فقال عبد الرحمن أفتجعلونه إلى، وال على أن ل آلو عن‬
 ‫أفضلكم قال نعم، فأخذ بيد أحدهما فقال لك قرابة من رسول ال صلى ال عليه‬
       ‫وسلم والقدم في السلم ما قد علمت، فال عليك لئن أمرتك لتعدلن، ولئن‬
     ‫أمرت عثمان لتسمعن ولتطيعن. ثم خل بالخر فقال له مثل ذلك، فلما أخذ‬
        ‫الميثاق قال ارفع يدك يا عثمان. فبايعه، فبايع له علي، وولج أهل الدار‬
                                                  ‫فبايعوه. ) رواه المام البخاري (‬
‫وقد ذكر ابن كثير في كتابه البداية والنهاية : أن عبدالرحمن بن عوف رضي‬         ‫‪‬‬

     ‫ال عنه كان يستشير الناس بعثمان وعلي رضي ال عنهما ، ويجمع رأي‬
       ‫المسلمين برأي رؤوس الناس وأقيادهم جميعا وأشتاتا ، مثنى وفرادى ،‬
‫ومجتمعين سرا وجهرا ، حتى حتى خلص إلى النساء المخدرات في حجابهن ،‬
    ‫وحتى سأل الولدان في المكاتب وأيضا من يرد من الركبان والعراب إلى‬
‫المدينة في مدة ثلثة أيام بلياليها ، فلم يجد اثنين يختلفان في تقدم عثمان رضي‬
‫ال عنه ، إل ما يذكر من عمار والمقداد رضي ال عنهما أنهما أشارا بعلي بن‬
                    ‫أبي طالب رضي ال عنه ثم بايعا عثمان مع الناس كافة .‬
‫وقد اختلف في تاريخ توليه الخلفة والصح أنه تولى الخلفة لثلث خلون من‬            ‫‪‬‬

                         ‫شهر المحرم لسنة أربع وعشرين للهجرة ، وال أعلم‬
‫إنجازاته‬
   ‫من أعظم ما قام به من إنجاز أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي‬          ‫‪‬‬

       ‫ال عنه وأرضاه هو جمع الناس على قراءة واحدة للقرآن وكتب‬
 ‫المصحف على العرضة الخيرة التي درسها جبريل عليه السلم على‬
                  ‫رسول ال صلى ال عليه وسلم في آخر سني حياته ،‬
  ‫ذكر البخاري في صحيحه مبدأ امر جمع القرءان في مصحف واحد،‬              ‫‪‬‬

 ‫وهو ان ابا بكر الصديق رضي ال عنه ارسل الى زيد بن ثابت، وهو‬
    ‫من كتبة الوحي، فأتاه زيد فإذا عمر بن الخطاب رضي عنه عنده،‬
‫فقال الصديق رضي ال عنه: ان عمر اتاني فقال: ان القتل قد استح ّ‬
‫ر‬
         ‫يوم اليمامة ب ّراء القرءان واني اخشى ان استحر القتل بالقراء‬
                                                     ‫ق‬
          ‫بالمواطن فيذهب كثير من القرءان، واني ارى ان تأمر بجمع‬
     ‫القرءان. فقال زيد لعمر رضي ال عنه: كيف نفعل شيئا لم يفعله‬
  ‫رسول ال صلى ال عليه وسلم، فقال عمر رضي ال عنه: هذا وال‬
                                                              ‫خير.‬
‫‪‬‬

‫قال زيد: فلم يزل عمر يراجعني حتى شرح ال صدري لذلك ورأيت في ذلك‬
‫الذي رأى عمر. وتتبع زيد بن ثابت رضي ال عنه القرءان فصار يجمعه من‬
  ‫ال ُ ُب واللخاف ــ وهي الحجارة البيضاء الرقيقة ــ وصدور الناس، وكانت‬
                                                                ‫عس‬
 ‫في صحف عديدة جمعت عند ابي بكر رضي ال عنه حتى توفاه ال، ثم عند‬
              ‫عمر حتى توفاه ال ثم عند حفصة بنت عمر رضي ال عنهما.‬

   ‫ولما بويع عثمان رضي ال عنه بالخلفة استشار الصحابة فكان الرأي ان‬       ‫‪‬‬

     ‫يجمع القرءان في مصحف واحد، فجمع عثمان رضي ال عنه عددا من‬
  ‫الصحابة، قال ابو داود: كانوا اثني عشر رجل من قريش والنصار وكان‬
 ‫بينهم من كتب الوحي، وارسل الى حفصة بنت عمر رضي ال عنهما يطلب‬
            ‫منها الصحف التي جمعها زيد بن ثابت ثم نسخها في كتاب واحد‬
‫وفي فتح الباري لبن حجر العسقلني ان عثمان رضي ال قال: من ا ُ َب‬
      ‫كت‬                                                                  ‫‪‬‬

 ‫الناس؟ قالوا: زيد بن ثابت، قال:فأي الناس افصح؟ قالوا: سعيد بن العاص،‬
                                          ‫فقال: فليم ِ سعيد وليكتب زيد.‬
                                                           ‫ل‬
    ‫ولما انتهوا من نسخ المصحف جعل منه نسخا وارسلها الى المصار، وقد‬        ‫‪‬‬

‫اختلف في عدد النسخ هذه، فمنهم من قال: هي اربعة، ومنهم من قال: خمسة‬
  ‫وقيل: ستة وسبعة، ثم جمع عثمان ما سوى هذه النسخ من القرءان فأحرقها‬
                                           ‫وامر الى اهل المصار بذلك.‬
     ‫وقد كان ج ُع عثمان رضي ال عنه للقرءان لما كثر الختلف في وجوه‬
                                                           ‫م‬              ‫‪‬‬

      ‫الفراءات على اختلف لغات العرب، فتنازع اناس وخ ّأ بعضهم بعضا،‬
                    ‫ط‬
‫فخشي من تفاقم المر في ذلك حتى جمعه على لغة قريش، ول يعني ذلك منع‬
                                    ‫قراءته بلغات العرب الخرى وذلك .‬
 ‫انه جاء في صحيح البخاري قول النبي صلى ال عليه وسلم: إن هذا القرءان‬       ‫‪‬‬

                              ‫انزل على سبعة احرف فاقرؤا ما تيسر منه.‬
‫الفتوحات في عهده‬
                                                                 ‫‪‬‬

  ‫كان عهد عثمان عهد فتوحات ففي عهده فتحت أرمينية وأذربيجان‬
‫وإفريقية وبدأ غزو الروم برا وبحرا , وفتحت جزيرة قبرص, وفي‬
‫سنة 72هـ أرسل حملة بحرية لغزو سواحل الندلس ,وهو أول من‬
 ‫فكر في فتح القسطنطينية واقتحام أوربا عن طريق إسبانيا للوصول‬
                                                       ‫إليها .‬
‫استشهاده رضي ال عنه‬
           ‫لما تمت الفتوحات للمة السلمية وقوي الملك في المصار‬           ‫‪‬‬

‫واختلطت العرب بالمم والقوام المختلفة واللغات وكثر الطعن والقيل‬
       ‫والقال في المدينة المنورة، كتب رؤساء الفتنة الى جماعتهم في‬
        ‫المصار يستقدمونهم الى المدينة إرادة الفتنة والمكيدة للخليفة،‬
‫فحاصروه في بيته اياما وكان عثمان رضي ال عنه يقول: ان رسول‬
   ‫ال صلى ال عليه وسلم عهد إل ّ عهدا فانا صابر عليه. رواه الترمذي.‬
                                       ‫ي‬

    ‫فعن عائشة رضي ال عنها ان النبي صلى ال عليه وسلم قال: يا‬             ‫‪‬‬

‫عثمان انه لعل ال يقمصك قميصا )اي الخلفة(، فإن ارادك المنافقون‬
                 ‫على خلعه فل تخلعه حتى تلقاني. اخرجه الحاكم والترمذي.‬
‫فلما بلغ سيدنا عليا رضي ال عنه ان اصحاب الفتنة حاصروا عثمان ومنعوه‬           ‫‪‬‬

         ‫الماء وارادوا قتله، ارسل اليه بثلث قرب مملوءة بالماء وقال للحسن‬
‫والحسين: اذهبا بسيفكما حتى تقوما على باب عثمان فل تدعا احدا يصل اليه،‬
   ‫وبعث الزبير ابنه، وبعث طلحة ابنه وبعث عدة من الصحابة ابناءهم يمنعون‬
                            ‫الناس من ان يدخلوا على عثمان رضي ال عنه.‬
     ‫ولكن رجال من الذين ارادوا بسيدنا عثمان شرا تس ّروا من دار رجل من‬
                        ‫و‬
      ‫النصار حتى دخلوا عليه وكان يقرأ القرءان وهو صائم، فضربه احدهم‬
      ‫بالسيف فأكبت عليه نائلة زوجته فقطعت اصابع يدها ولم يكن مع عثمان‬
  ‫رضي ال عنه سواها في الدار، فقتل شهيدا رضي ال تعالى عنه يوم الجمعة‬
‫لثمان عشرة ليلة خلت من شهر ذي الحجة سنة خمس وثلثين للهجرة، وعمره‬
     ‫إثني وثمانون، وقيل اكثر من ذلك، ودفن ليلة السبت بين المغرب والعشاء‬
                           ‫بمقبرة البقيع بالمدينة المنورة وصلى عليه الزبير.‬
   ‫وقد قال سيدنا عثمان رضي ال عنه قبل قتله: اني رأيت البارحة رسول ال‬
 ‫صلى ال عليه وسلم في المنام وابا بكر وعمر فقالوا: اصبر فإنك تفطر عندنا‬
                                                                    ‫القابلة.‬
‫زوجاته وأبنائه وبناته‬
‫تزوج برقية بنت رسول ال صلى ال عليه وسلم فولدت له عبدال وبه‬           ‫‪‬‬

   ‫كان يكنى ، بعدما كان يكنى في الجاهلية بأبي عمرو ، ثم لما توفيت‬
 ‫تزوج بأختها أم كلثوم ، ثم توفيت فتزوج بفاخته بنت غزوان بن جابر‬
    ‫فولدت له عبيدال الصغر ، وتوج بأم عمرو بنت جندب بن عمرو‬
  ‫الزدية فولدت له عمرا وخالدا وأبانا وعمر ومريم ، وتزوج بفاطمة‬
‫بنت الوليد بن عبد شمس المخزومية فولدت له الوليد وسعيدا ، وتزوج‬
     ‫أم البنين بنت عيينة بن حصن الفزارية فولدت له عبد الملك ويقال‬
‫وعتبة ، وتزوج رملة بنت شيبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف‬
 ‫فولدت له عائشة وأم أبان وأم عمرو ، وتزوج نائلة بنت الفرافصة بن‬
‫الحوص بن عمرو بن ثعلبة بن حصن بن ضمضم بن عدي فولدت له‬
 ‫مريم ويقال وعنبسة ، وقتل رضي ال عنه وعنده أربع : نائلة ورملة‬
        ‫وأم البنين وفاختة ، ويقال أنه طلق أم البنين وهو في الحصار.‬
‫قال حسان بن ثابت رضي ال عنه يرثيه :‬        ‫‪‬‬

                                                               ‫‪‬‬

   ‫وغزوتمونا عند قبر محمد‬       ‫اتركتم غزو الدروب وراءكم‬
   ‫ولبئس امر الفاجر المتعمد‬      ‫فلبئس هدي المسلمين هديتم‬      ‫‪‬‬

  ‫حول المدينة ك ّ لين مذود‬
            ‫ل‬                 ‫ان تقدموا نجعل قرى سرواتكم‬       ‫‪‬‬

 ‫ولمثل امر اميركم لم يرشد‬       ‫او تدبروا فلبئــس ما سفــرتم‬   ‫‪‬‬

  ‫بدن ُذ َح عند باب المسجد‬
                     ‫تب‬         ‫وكأن اصحـــاب النبي عشية‬       ‫‪‬‬

‫امسى ضجيعا في بقيع الغرقد‬      ‫ابكي ابا عمرو لحسن بلئـــه‬      ‫‪‬‬
‫جمع واعداد / أخوكم‬
          ‫علي العلي الكعبي‬
‫إدارة شبكة الدعاة إلى العلم النافع السلمية‬

         ‫‪www.du3at.com‬‬

More Related Content

What's hot

معجزات الرسول
معجزات الرسولمعجزات الرسول
معجزات الرسول
Ghassan Azmouz
 
أبو بكر_الصديق
أبو بكر_الصديقأبو بكر_الصديق
أبو بكر_الصديق
Hassan Boubakri
 
معجزات الرسول
معجزات الرسولمعجزات الرسول
معجزات الرسول
AL7SNA2
 
Nehayat Alozama3
Nehayat Alozama3Nehayat Alozama3
Nehayat Alozama3
Ola
 
omarbenelkhattab-الفاروق عمر بن الخطاب
omarbenelkhattab-الفاروق عمر بن الخطابomarbenelkhattab-الفاروق عمر بن الخطاب
omarbenelkhattab-الفاروق عمر بن الخطاب
F El Mohdar
 

What's hot (17)

74702
7470274702
74702
 
المبشرون 1ج
المبشرون 1ج المبشرون 1ج
المبشرون 1ج
 
أخلاق_سيد_الخلق
أخلاق_سيد_الخلقأخلاق_سيد_الخلق
أخلاق_سيد_الخلق
 
معاشرات محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
معاشرات محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم معاشرات محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
معاشرات محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
 
فبايعهم على الموت
فبايعهم على الموتفبايعهم على الموت
فبايعهم على الموت
 
معجزات الرسول
معجزات الرسولمعجزات الرسول
معجزات الرسول
 
معجزات الرسول
معجزات الرسولمعجزات الرسول
معجزات الرسول
 
أبو بكر_الصديق
أبو بكر_الصديقأبو بكر_الصديق
أبو بكر_الصديق
 
معجزات الرسول
معجزات الرسولمعجزات الرسول
معجزات الرسول
 
Nehayat Alozama3
Nehayat Alozama3Nehayat Alozama3
Nehayat Alozama3
 
Nehayat alozama3
Nehayat alozama3Nehayat alozama3
Nehayat alozama3
 
أخلاق الرسول
أخلاق الرسولأخلاق الرسول
أخلاق الرسول
 
معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم
معجزات الرسول صلى الله عليه وسلممعجزات الرسول صلى الله عليه وسلم
معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم
 
omarbenelkhattab-الفاروق عمر بن الخطاب
omarbenelkhattab-الفاروق عمر بن الخطابomarbenelkhattab-الفاروق عمر بن الخطاب
omarbenelkhattab-الفاروق عمر بن الخطاب
 
أحاديث مشهورة لاتصح
أحاديث مشهورة لاتصحأحاديث مشهورة لاتصح
أحاديث مشهورة لاتصح
 
علي بن أبي طالب
علي بن أبي طالبعلي بن أبي طالب
علي بن أبي طالب
 
معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم
معجزات الرسول صلى الله عليه وسلممعجزات الرسول صلى الله عليه وسلم
معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم
 

Similar to عـثـمـان إبـن عـفـان

عـلـي إبـن أبـي طـالـب
عـلـي إبـن أبـي طـالـبعـلـي إبـن أبـي طـالـب
عـلـي إبـن أبـي طـالـب
Hassan Boubakri
 
الــفـــاروق عمر بن الخطاب
الــفـــاروق عمر بن الخطابالــفـــاروق عمر بن الخطاب
الــفـــاروق عمر بن الخطاب
غايتي الجنة
 
الـفـاروق عـمـر
الـفـاروق عـمـرالـفـاروق عـمـر
الـفـاروق عـمـر
Hassan Boubakri
 
2 معجزات الرسول
2 معجزات الرسول2 معجزات الرسول
2 معجزات الرسول
Ghassan Azmouz
 
‫‫عمر بن الخطاب رضي الله عنه
‫‫عمر بن الخطاب رضي الله عنه‫‫عمر بن الخطاب رضي الله عنه
‫‫عمر بن الخطاب رضي الله عنه
Mero Cool
 
Fath al bari fi shrh sahih al-bukhari 3كتاب فتح الباري في شرح صحيح البخاري
Fath al bari fi shrh sahih al-bukhari 3كتاب فتح الباري في شرح صحيح البخاري  Fath al bari fi shrh sahih al-bukhari 3كتاب فتح الباري في شرح صحيح البخاري
Fath al bari fi shrh sahih al-bukhari 3كتاب فتح الباري في شرح صحيح البخاري
mhmas
 
Shrh sahih al bukhari 6 كتاب فتح الباري في شرح صحيح البخاري
Shrh sahih al bukhari  6 كتاب فتح الباري في شرح صحيح البخاري     Shrh sahih al bukhari  6 كتاب فتح الباري في شرح صحيح البخاري
Shrh sahih al bukhari 6 كتاب فتح الباري في شرح صحيح البخاري
mhmas
 
العشرة المبشرون بالجنة ـ الجزء الأول
العشرة المبشرون بالجنة ـ الجزء الأولالعشرة المبشرون بالجنة ـ الجزء الأول
العشرة المبشرون بالجنة ـ الجزء الأول
غايتي الجنة
 
من أخلاق النبي المصطفى
من أخلاق النبي المصطفىمن أخلاق النبي المصطفى
من أخلاق النبي المصطفى
Hassan Boubakri
 
Seerah An Nabi 03
Seerah An Nabi 03Seerah An Nabi 03
Seerah An Nabi 03
Abdullah
 

Similar to عـثـمـان إبـن عـفـان (20)

عـلـي إبـن أبـي طـالـب
عـلـي إبـن أبـي طـالـبعـلـي إبـن أبـي طـالـب
عـلـي إبـن أبـي طـالـب
 
 
الــفـــاروق عمر بن الخطاب
الــفـــاروق عمر بن الخطابالــفـــاروق عمر بن الخطاب
الــفـــاروق عمر بن الخطاب
 
الـفـاروق عـمـر
الـفـاروق عـمـرالـفـاروق عـمـر
الـفـاروق عـمـر
 
Mohamed
MohamedMohamed
Mohamed
 
2 معجزات الرسول
2 معجزات الرسول2 معجزات الرسول
2 معجزات الرسول
 
2 معجزات الرسول
2 معجزات الرسول2 معجزات الرسول
2 معجزات الرسول
 
2 معجزات الرسول
2 معجزات الرسول2 معجزات الرسول
2 معجزات الرسول
 
‫‫عمر بن الخطاب رضي الله عنه
‫‫عمر بن الخطاب رضي الله عنه‫‫عمر بن الخطاب رضي الله عنه
‫‫عمر بن الخطاب رضي الله عنه
 
Fath al bari fi shrh sahih al-bukhari 3كتاب فتح الباري في شرح صحيح البخاري
Fath al bari fi shrh sahih al-bukhari 3كتاب فتح الباري في شرح صحيح البخاري  Fath al bari fi shrh sahih al-bukhari 3كتاب فتح الباري في شرح صحيح البخاري
Fath al bari fi shrh sahih al-bukhari 3كتاب فتح الباري في شرح صحيح البخاري
 
من أخلاق النبي صلى الله عليه و سلم
من أخلاق النبي صلى الله عليه و سلممن أخلاق النبي صلى الله عليه و سلم
من أخلاق النبي صلى الله عليه و سلم
 
فضائل شهر رمضان لابن شاهين
فضائل شهر رمضان لابن شاهينفضائل شهر رمضان لابن شاهين
فضائل شهر رمضان لابن شاهين
 
درس في السّيرة النبويّة (46) | الشيخ وائل عبلا
درس في السّيرة النبويّة (46) | الشيخ وائل عبلادرس في السّيرة النبويّة (46) | الشيخ وائل عبلا
درس في السّيرة النبويّة (46) | الشيخ وائل عبلا
 
Shrh sahih al bukhari 6 كتاب فتح الباري في شرح صحيح البخاري
Shrh sahih al bukhari  6 كتاب فتح الباري في شرح صحيح البخاري     Shrh sahih al bukhari  6 كتاب فتح الباري في شرح صحيح البخاري
Shrh sahih al bukhari 6 كتاب فتح الباري في شرح صحيح البخاري
 
العشرة المبشرون بالجنة
العشرة المبشرون بالجنةالعشرة المبشرون بالجنة
العشرة المبشرون بالجنة
 
العشرة المبشرون بالجنة ـ الجزء الأول
العشرة المبشرون بالجنة ـ الجزء الأولالعشرة المبشرون بالجنة ـ الجزء الأول
العشرة المبشرون بالجنة ـ الجزء الأول
 
من أخلاق النبي المصطفى
من أخلاق النبي المصطفىمن أخلاق النبي المصطفى
من أخلاق النبي المصطفى
 
المختلف عليه لاينكر
المختلف عليه لاينكرالمختلف عليه لاينكر
المختلف عليه لاينكر
 
فضل رمضان و الصيام
فضل رمضان  و الصيامفضل رمضان  و الصيام
فضل رمضان و الصيام
 
Seerah An Nabi 03
Seerah An Nabi 03Seerah An Nabi 03
Seerah An Nabi 03
 

More from Hassan Boubakri

عـثـمـان إبـن عـفـان
عـثـمـان إبـن عـفـانعـثـمـان إبـن عـفـان
عـثـمـان إبـن عـفـان
Hassan Boubakri
 
الـكـلـمـة الـطـيـبـة
الـكـلـمـة الـطـيـبـةالـكـلـمـة الـطـيـبـة
الـكـلـمـة الـطـيـبـة
Hassan Boubakri
 
1356209 634668906085350000
1356209 6346689060853500001356209 634668906085350000
1356209 634668906085350000
Hassan Boubakri
 
هـذا هـو مـحـمـد
هـذا هـو مـحـمـدهـذا هـو مـحـمـد
هـذا هـو مـحـمـد
Hassan Boubakri
 
علـى خـطـى الحبيب
علـى خـطـى الحبيب علـى خـطـى الحبيب
علـى خـطـى الحبيب
Hassan Boubakri
 
1356234 634668914482537500
1356234 6346689144825375001356234 634668914482537500
1356234 634668914482537500
Hassan Boubakri
 

More from Hassan Boubakri (12)

سـيـرة المـصـطفـى
سـيـرة المـصـطفـى سـيـرة المـصـطفـى
سـيـرة المـصـطفـى
 
عـثـمـان إبـن عـفـان
عـثـمـان إبـن عـفـانعـثـمـان إبـن عـفـان
عـثـمـان إبـن عـفـان
 
 
المبشرون بالجنــة
المبشرون بالجنــةالمبشرون بالجنــة
المبشرون بالجنــة
 
الـكـلـمـة الـطـيـبـة
الـكـلـمـة الـطـيـبـةالـكـلـمـة الـطـيـبـة
الـكـلـمـة الـطـيـبـة
 
1356209 634668906085350000
1356209 6346689060853500001356209 634668906085350000
1356209 634668906085350000
 
هـذا هـو مـحـمـد
هـذا هـو مـحـمـدهـذا هـو مـحـمـد
هـذا هـو مـحـمـد
 
علـى خـطـى الحبيب
علـى خـطـى الحبيب علـى خـطـى الحبيب
علـى خـطـى الحبيب
 
1356234 634668914482537500
1356234 6346689144825375001356234 634668914482537500
1356234 634668914482537500
 
وصـايـا الرسـول / خطبة الـــوداع
وصـايـا الرسـول / خطبة الـــوداعوصـايـا الرسـول / خطبة الـــوداع
وصـايـا الرسـول / خطبة الـــوداع
 
الـسـيـرة النبـويـة
الـسـيـرة النبـويـة الـسـيـرة النبـويـة
الـسـيـرة النبـويـة
 
نصيحـة
نصيحـةنصيحـة
نصيحـة
 

عـثـمـان إبـن عـفـان

  • 1. ‫قبسات‬ ‫من سيرة‬ ‫ذي النورين‬ ‫عثمان بن عفان‬ ‫رضي ال عنه وأرضاه‬
  • 2. ‫نسبه‬ ‫هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن‬ ‫‪‬‬ ‫قصي بن كلب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر‬ ‫بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن‬ ‫عدنان ، أبو عبد ال القرشي الموي أمير المؤمنين ، ذو النورين وصاحب‬ ‫الهجرتين وزوج البنتين ، وأمه أروى بنت كريز بن ربيعة بن عبد شمس ،‬ ‫وأمها أم حكيم وهي البيضاء بنت عبدالمطلب عمة رسول ال صلى ال عليه‬ ‫وسلم .‬ ‫وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة ، وأحد الستة أصحاب الشورى ، وأحد‬ ‫‪‬‬ ‫الثلثة الذين خلصت لهم الخلفة من الستة ، ثم تعينت فيه بإجماع المهاجرين‬ ‫والنصار رضي ال عنهم ، فكان ثالث الخلفاء الراشدين والئمة المهديين ،‬ ‫المأمور بإتباعهم والقتداء بهم .‬
  • 3. ‫إسلمه‬ ‫أسلم عثمان رضي ال عنه قديما على يدي أبي بكر الصديق ،‬ ‫‪‬‬ ‫فقد لقاه أبو بكر فقال له : ويحك يا عثمان إنك لرجل حازم ، ما‬ ‫‪‬‬ ‫يخفى عليك الحق من الباطل ، ما هذه الصنام التي يعبدها قومنا ؟‬ ‫أليست من حجارة صم ل تسمع ول تبصر ول تضر ول تنفع ؟ قال :‬ ‫قلت : بلى ! وال إنها لكذلك ، فقال : هذا رسول ال محمد بن عبد‬ ‫ال ، قد بعثه ال إلى خلقه برسالته ، هل لك أن تأتيه ؟‬ ‫قال : فاجتمعنا برسول ال صلى ال عليه وسلم ، فقال : يا عثمان‬ ‫‪‬‬ ‫أجب ال إلى حقه ، فإني رسول ال إليك وإلى خلقه ، قال : فوال ما‬ ‫تمالكت نفسي منذ سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم أن أسلمت‬ ‫وشهدت أن ل إله إل ال وحده ل شريك له ، ثم لم ألبث أن تزوجت‬ ‫رقية بنت رسول ال صلى ال عليه وسلم .‬
  • 4. ‫من مناقبه‬ ‫ذكر المام البخاري في صحيحه في اول باب مناقب عثمان قول النبي‬ ‫‪‬‬ ‫صلى ال عليه وسلم )) َنْ يحفر بئر روم َ ََ ُ الج ّة . فحفرها‬ ‫ة فله ن‬ ‫م‬ ‫عثمان(( .‬ ‫وقال )) َنْ ج ّز جي َ العْسر ِ فله الج ّة . فج ّزه ُثمان (( .‬ ‫ه ع‬ ‫ن‬ ‫ة‬ ‫ش‬ ‫م ه‬ ‫‪‬‬ ‫عـن ابي موسى رضي ال عنه )) ا ّ النبي صلى ال عليه وسلم َ َ َ‬ ‫دخل‬ ‫ن‬ ‫‪‬‬ ‫حائطً وأ َ َني بحـفْ ِ با ِ الحائط, فجاء رج ٌ يستأ ِن فقال : ءأذن له‬ ‫ذ‬ ‫ل‬ ‫ظ ب‬ ‫ا مر‬ ‫وب ّره بالج ّة ، فإذا ابو بكر . ثم جاء آخ ُ يستأ ِ ُ فقـال : ءأذن لـه‬ ‫ذن‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫ش‬ ‫وب ّره بالج ّة ، فإذا ُ َ ُ . ثم جاء آخر يستأذن, فسكت ُنيه ً ثم‬ ‫ه ة‬ ‫عمر‬ ‫ن‬ ‫ش‬ ‫قال : ءأذن له وب ّره بالج ّة على بلوى س ُصيب ُ ، فإذا عثمان بن‬ ‫ت ُه‬ ‫ن‬ ‫ش‬ ‫عفان (( .‬
  • 5. ‫وعن عائشة قالت : كان رسول ال صلى ال عليه وسلم مضطجعا في‬ ‫‪‬‬ ‫بيتي كاشفا عن فخذيه أو ساقيه فاستأذن أبو بكر فأذن له وهو على تلك‬ ‫الحال فتحدث ثم استأذن عمر فأذن له وهو كذلك فتحدث ثم استأذن عثمان‬ ‫فجلس رسول ال صلى ال عليه وسلم وسوى ثيابه - قال محمد : ول‬ ‫أقول ذلك في يوم واحد - فدخل فتحدث فلما خرج قالت عائشة دخل أبو‬ ‫بكر فلم تهتش له ولم تباله ثم دخل عمر فلم تهتش له ولم تباله ثم‬ ‫دخل عثمان فجلست وسويت ثيابك فقال : أل أستحي من رجل تستحي منه‬ ‫الملئكة .‬ ‫) رواه مسلم في صحيحه (‬ ‫روى الطبراني عن ابن عمر انه قال: قال رسول ال صلى ال عليه وسلم:‬ ‫‪‬‬ ‫عثمان احيا امتي واكرمها.‬
  • 6. ‫حدثنا عبدالملك بن شعيب بن الليث بن سعد. حدثني أبي عن جدي. حدثني‬ ‫‪‬‬ ‫عقيل بن خالد عن ابن شهاب، عن يحيى بن سعيد بن العاص؛ أن سعيد بن‬ ‫العاص أخبره؛ أن عائشة، زوج النبي صلى ال عليه وسلم وعثمان حدثاه؛‬ ‫أن أبا بكر استأذن على رسول ال صلى ال عليه وسلم وهو مضطجع على‬ ‫‪‬‬ ‫فراشه، لبس مرط عائشة. فأذن لبي بكر وهو كذلك. فقضى إليه حاجته ثم‬ ‫انصرف. ثم استأذن عمر. فأذن له وهو على تلك الحال فقضى إليه حاجته.‬ ‫ثم انصرف. قال عثمان: ثم استأذنت عليه فجلس. وقال لعائشة "اجمعي‬ ‫عليك ثيابك" فقضيت إليه حاجتي ثم انصرفت. فقالت عائشة: يا رسول ال!‬ ‫ما لي لم أرك فزعت لبي بكر وعمر رضي ال عنهما كما فزعت لعثمان؟‬ ‫قال رسول ال صلى ال عليه وسلم "إن عثمان رجل حي. وإني خشيت، إن‬ ‫أذنت له على تلك الحال، أن ل يبلغ إلي حاجته". ( رواه مسلم (‬
  • 7. ‫حدثني محمد بن حاتم بن بزيغ، حدثنا شاذان، حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة‬ ‫‪‬‬ ‫الماجشون، عن عبيد ال، عن نافع، عن ابن عمر ـ رضى ال عنهما ـ قال :‬ ‫كنا في زمن النبي صلى ال عليه وسلم ل نعدل بأبي بكر أحدا ثم عمر ثم‬ ‫عثمان، ثم نترك أصحاب النبي صلى ال عليه وسلم ل نفاضل بينهم. تابعه‬ ‫م‬ ‫عبد ال عن عبد العزيز. ) رواه البخاري (‬ ‫حدثنا مسدد، حدثنا يحيى، عن سعيد، عن قتادة، أن أنسا ـ رضى ال عنه ـ‬ ‫‪‬‬ ‫حدثهم قال: صعد النبي صلى ال عليه وسلم أحدا، ومعه أبو بكر وعمر‬ ‫وعثمان، فرجف وقال " اسكن أحد ـ أظنه ضربه برجله ـ فليس عليك إل نبي‬ ‫وصديق وشهيدان ". ) رواه البخاري (‬
  • 8. ‫حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا أبو عوانة، حدثنا عثمان ـ هو ابن موهب ـ‬ ‫‪‬‬ ‫قال جاء رجل من أهل مصر حج البيت فرأى قوما جلوسا، فقال من هؤلء‬ ‫القوم قال هؤلء قريش. قال فمن الشيخ فيهم قالوا عبد ال بن عمر. قال يا ابن‬ ‫عمر إني سائلك عن شىء فحدثني هل تعلم أن عثمان فر يوم أحد قال نعم.‬ ‫قال تعلم أنه تغيب عن بدر ولم يشهد قال نعم. قال تعلم أنه تغيب عن بيعة‬ ‫الرضوان فلم يشهدها قال نعم. قال ال أكبر.‬ ‫قال ابن عمر: تعال أبين لك أما فراره يوم أحد فأشهد أن ال عفا عنه وغفر‬ ‫‪‬‬ ‫له، وأما تغيبه عن بدر، فإنه كانت تحته بنت رسول ال صلى ال عليه وسلم‬ ‫وكانت مريضة، فقال له رسول ال صلى ال عليه وسلم : " إن لك أجر رجل‬ ‫ممن شهد بدرا وسهمه ". وأما تغيبه عن بيعة الرضوان فلو كان أحد أعز‬ ‫ببطن مكة من عثمان لبعثه مكانه فبعث رسول ال صلى ال عليه وسلم عثمان‬ ‫وكانت بيعة الرضوان بعد ما ذهب عثمان إلى مكة، فقال رسول ال صلى ال‬ ‫عليه وسلم بيده اليمنى " هذه يد عثمان ". فضرب بها على يده، فقال " هذه‬ ‫لعثمان ". فقال له ابن عمر: اذهب بها الن معك. ) رواه البخاري (‬ ‫ك‬
  • 9. ‫حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الوهاب الثقفي، حدثنا أيوب، عن أبي قلبة،‬ ‫‪‬‬ ‫عن أبي الشعث الصنعاني، أن خطباء، قامت بالشام وفيهم رجال من أصحاب‬ ‫رسول ال صلى ال عليه وسلم فقام آخرهم رجل يقال له مرة بن كعب فقال :‬ ‫لول حديث سمعته من رسول ال صلى ال عليه وسلم ما قمت . وذكر الفتن‬ ‫فقربها فمر رجل مقنع في ثوب ، فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم : هذا‬ ‫يومئذ على الهدى ، فقمت إليه فإذا هو عثمان بن عفان . قال فأقبلت عليه‬ ‫بوجهه فقلت هذا ؟ ، قال : نعم . قال هذا حديث حسن صحيح . وفي الباب عن ابن عمر وعبد ال‬ ‫بن حوالة وكعب بن عجرة . )رواه الترمذي (‬ ‫حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، حدثنا شاذان السود بن عامر، عن سنان بن‬ ‫‪‬‬ ‫هارون البرجمي، عن كليب بن وائل، عن ابن عمر، قال : ذكر رسول ال‬ ‫صلى ال عليه وسلم فتنة فقال " يقتل فيها هذا مظلوما " . لعثمان . قال أبو عيسى‬ ‫الترمذي هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه من حديث ابن عمر . ) رواه الترمذي (‬
  • 10. ‫عن ابن حوالة ، قال : أتيت على رسول ال صلى ال عليه وسلم وهو‬ ‫‪‬‬ ‫جالس في ظل دومة وعنده كاتب يملي عليه ، فقال : » أنكتبك يا ابن‬ ‫حوالة ؟ « قلت : فيم يا رسول ال ؟ فأعرض عني ، فأكب على كاتبه يملي‬ ‫عليه ، فنظرت فإذا في الكتاب عمر . فعرفت أن عمر رضي ال عنه ل يكتب‬ ‫إل في خير فقال : » أنكتبك يا ابن حوالة ؟ « قلت : نعم . فقال : » يا ابن‬ ‫حوالة ، كيف تفعل في فتن تخرج في أطراف الرض كأنها صياصي بقر ؟ «‬ ‫قلت : ل أدري ، ما خار ال جل وعز لي ورسوله . فقال : » كيف تفعل في‬ ‫أخرى بعدها ، كأن الولى فيها انتفاخة أرنب ؟ « قلت : ل أدري ، ما خار‬ ‫ال عز وجل لي ورسوله . فقال » اتبعوا هذا « ورجل مقفى حينئذ ،‬ ‫فانطلقت فسعيت فأخذت بمنكبيه فأقبلت به إلى رسول ال صلى ال عليه‬ ‫وسلم ، فقلت : أهذا ؟ ، قال إسماعيل مرة : هذا ؟ ، قال : » نعم « يعني :‬ ‫وإذا هو عثمان رضي ال عنه . ) رواه عبدال بن المام أحمد (‬
  • 11. ‫حدثتنا أم عمر ابنة حسان بن زيد أبي الغصن ، قال أبي : وكانت عجوز‬ ‫‪‬‬ ‫صدق ، قالت : حدثني أبي قال : دخلت المسجد الكبر مسجد الكوفة قال :‬ ‫وعلي بن أبي طالب رضي ال عنه قائم على المنبر يخطب بالناس ، وهو‬ ‫ينادي بأعلى صوته ، ثلث مرار : » يا أيها الناس ، يا أيها الناس ، يا‬ ‫أيها الناس ، إنكم تكثرون في عثمان ، وإن مثلي ومثله كما قال ال عز وجل‬ ‫: ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين«) عبدال بن المام‬ ‫أحمد (‬ ‫أبنا أحمد ، قال : ثنا عبد ال قال : حدثني أبي قال : ثنا أبو معاوية ،‬ ‫‪‬‬ ‫قال : ثنا أبو مالك الشجعي ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن محمد ابن‬ ‫الحنفية ، قال : بلغ عليا رضي ال عنه أن عائشة رضي ال عنها تلعن قتلة‬ ‫عثمان رضي ال عنه في المربد ، قال : فرفع يديه حتى بلغ بهما وجهه ،‬ ‫فقال : » وأنا ألعن قتلة عثمان ، لعنهم ال في السهل والجبل « ، قال :‬ ‫مرتين أو ثلث ) عبدال بن المام أحمد (‬
  • 12. ‫قصة البيعة والتفاق على‬ ‫عثمان بن عفان رضى ال عنه‬ ‫روى المام البخاري رحمه ال :‬ ‫‪‬‬ ‫حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا أبو عوانة، عن حصين، عن عمرو بن‬ ‫‪‬‬ ‫ميمون، قال : رأيت عمر بن الخطاب ـ رضى ال عنه ـ قبل أن يصاب بأيام‬ ‫بالمدينة وقف على حذيفة بن اليمان وعثمان بن حنيف، قال : كيف فعلتما‬ ‫أتخافان أن تكونا قد حملتما الرض ما ل تطيق ، قال : حملناها أمرا هي له‬ ‫مطيقة، ما فيها كبير فضل. قال : انظرا أن تكونا حملتما الرض ما ل تطيق،‬ ‫قال : قال: ل. فقال عمر: لئن سلمني ال لدعن أرامل أهل العراق ل‬ ‫يحتجن إلى رجل بعدي أبدا.‬ ‫قال فما أتت عليه إل رابعة حتى أصيب. قال : إني لقائم ما بيني وبينه إل‬ ‫‪‬‬ ‫عبد ال بن عباس غداة أصيب، وكان إذا مر بين الصفين قال استووا. حتى إذا‬ ‫لم ير فيهن خلل تقدم فكبر، وربما قرأ سورة يوسف، أو النحل، أو نحو ذلك،‬ ‫في الركعة الولى حتى يجتمع الناس، فما هو إل أن كبر فسمعته يقول قتلني ـ‬ ‫أو أكلني ـ الكلب. حين طعنه،‬
  • 13. ‫فطار العلج بسكين ذات طرفين ل يمر على أحد يمينا ول شمال إل طعنه حتى‬ ‫‪‬‬ ‫طعن ثلثة عشر رجل، مات منهم سبعة، فلما رأى ذلك رجل من المسلمين،‬ ‫طرح عليه برنسا، فلما ظن العلج أنه مأخوذ نحر نفسه، وتناول عمر يد عبد‬ ‫الرحمن بن عوف فقدمه، فمن يلي عمر فقد رأى الذي أرى، وأما نواحي‬ ‫المسجد فإنهم ل يدرون غير أنهم قد فقدوا صوت عمر وهم يقولون سبحان‬ ‫ال سبحان ال. فصلى بهم عبد الرحمن صلة خفيفة، فلما انصرفوا. قال يا‬ ‫ابن عباس، انظر من قتلني. فجال ساعة، ثم جاء، فقال غلم المغيرة. قال‬ ‫الصنع قال نعم. قال قاتله ال لقد أمرت به معروفا، الحمد ل الذي لم يجعل‬ ‫منيتي بيد رجل يدعي السلم، قد كنت أنت وأبوك تحبان أن تكثر العلوج‬ ‫بالمدينة وكان }العباس{ أكثرهم رقيقا. فقال إن شئت فعلت. أى إن شئت‬ ‫قتلنا. قال كذبت، بعد ما تكلموا بلسانكم، وصلوا قبلتكم وحجوا حجكم فاحتمل‬ ‫إلى بيته فانطلقنا معه، وكأن الناس لم تصبهم مصيبة قبل يومئذ، فقائل يقول‬ ‫ل بأس. وقائل يقول أخاف عليه، فأتي بنبيذ فشربه فخرج من جوفه، ثم أتي‬ ‫بلبن فشربه فخرج من جرحه، فعلموا أنه ميت، فدخلنا عليه، وجاء الناس‬ ‫يثنون عليه،‬
  • 14. ‫وجاء رجل شاب، فقال أبشر يا أمير المؤمنين ببشرى ال لك من صحبة‬ ‫‪‬‬ ‫رسول ال صلى ال عليه وسلم وقدم في السلم ما قد علمت، ثم وليت فعدلت،‬ ‫ثم شهادة. قال وددت أن ذلك كفاف ل على ول لي. فلما أدبر، إذا إزاره يمس‬ ‫الرض. قال ردوا على الغلم قال ابن أخي ارفع ثوبك، فإنه أبقى لثوبك‬ ‫وأتقى لربك، يا عبد ال بن عمر انظر ما على من الدين. فحسبوه فوجدوه ستة‬ ‫وثمانين ألفا أو نحوه، قال إن وفى له مال آل عمر، فأده من أموالهم، وإل فسل‬ ‫في بني عدي بن كعب، فإن لم تف أموالهم فسل في قريش، ول تعدهم إلى‬ ‫غيرهم، فأد عني هذا المال، انطلق إلى عائشة أم المؤمنين فقل يقرأ عليك عمر‬ ‫السلم. ول تقل أمير المؤمنين. فإني لست اليوم للمؤمنين أميرا، وقل يستأذن‬ ‫عمر بن الخطاب أن يدفن مع صاحبيه. فسلم واستأذن، ثم دخل عليها، فوجدها‬ ‫قاعدة تبكي فقال يقرأ عليك عمر بن الخطاب السلم ويستأذن أن يدفن مع‬ ‫صاحبيه. فقالت كنت أريده لنفسي، ولوثرن به اليوم على نفسي. فلما أقبل‬ ‫قيل هذا عبد ال بن عمر قد جاء. قال ارفعوني، فأسنده رجل إليه، فقال ما‬ ‫لديك قال الذي تحب يا أمير المؤمنين أذنت.‬
  • 15. ‫قال الحمد ل، ما كان من شىء أهم إلى من ذلك، فإذا أنا قضيت فاحملوني ثم‬ ‫‪‬‬ ‫سلم فقل يستأذن عمر بن الخطاب، فإن أذنت لي فأدخلوني، وإن ردتني ردوني‬ ‫إلى مقابر المسلمين. وجاءت أم المؤمنين حفصة والنساء تسير معها، فلما‬ ‫رأيناها قمنا، فولجت عليه فبكت عنده ساعة، واستأذن الرجال، فولجت داخل‬ ‫لهم، فسمعنا بكاءها من الداخل. فقالوا أوص يا أمير المؤمنين استخلف. قال‬ ‫ما أجد أحق بهذا المر من هؤلء النفر أو الرهط الذين توفي رسول ال صلى‬ ‫ال عليه وسلم وهو عنهم راض. فسمى عليا وعثمان والزبير وطلحة وسعدا‬ ‫وعبد الرحمن وقال يشهدكم عبد ال بن عمر وليس له من المر شىء ـ كهيئة‬ ‫التعزية له ـ فإن أصابت المرة سعدا فهو ذاك، وإل فليستعن به أيكم ما أمر،‬ ‫فإني لم أعزله عن عجز ول خيانة وقال أوصي الخليفة من بعدي بالمهاجرين‬ ‫الولين أن يعرف لهم حقهم، ويحفظ لهم حرمتهم، وأوصيه بالنصار خيرا،‬ ‫الذين تبوءوا الدار واليمان من قبلهم، أن يقبل من محسنهم، وأن يعفى عن‬ ‫مسيئهم، وأوصيه بأهل المصار خيرا فإنهم ردء السلم، وجباة المال، وغيظ‬ ‫العدو، وأن ل يؤخذ منهم إل فضلهم عن رضاهم،‬
  • 16. ‫وأوصيه بالعراب خيرا، فإنهم أصل العرب ومادة السلم أن يؤخذ من‬ ‫‪‬‬ ‫حواشي أموالهم وترد على فقرائهم، وأوصيه بذمة ال وذمة رسوله صلى ال‬ ‫عليه وسلم أن يوفى لهم بعهدهم، وأن يقاتل من ورائهم، ول يكلفوا إل طاقتهم.‬ ‫فلما قبض خرجنا به فانطلقنا نمشي فسلم عبد ال بن عمر قال يستأذن عمر بن‬ ‫الخطاب. قالت أدخلوه. فأدخل، فوضع هنالك مع صاحبيه، فلما فرغ من دفنه‬ ‫اجتمع هؤلء الرهط، فقال عبد الرحمن اجعلوا أمركم إلى ثلثة منكم. فقال‬ ‫الزبير قد جعلت أمري إلى علي. فقال طلحة قد جعلت أمري إلى عثمان.‬ ‫وقال سعد قد جعلت أمري إلى عبد الرحمن بن عوف. فقال عبد الرحمن أيكما‬ ‫تبرأ من هذا المر فنجعله إليه، وال عليه والسلم لينظرن أفضلهم في نفسه.‬ ‫فأسكت الشيخان، فقال عبد الرحمن أفتجعلونه إلى، وال على أن ل آلو عن‬ ‫أفضلكم قال نعم، فأخذ بيد أحدهما فقال لك قرابة من رسول ال صلى ال عليه‬ ‫وسلم والقدم في السلم ما قد علمت، فال عليك لئن أمرتك لتعدلن، ولئن‬ ‫أمرت عثمان لتسمعن ولتطيعن. ثم خل بالخر فقال له مثل ذلك، فلما أخذ‬ ‫الميثاق قال ارفع يدك يا عثمان. فبايعه، فبايع له علي، وولج أهل الدار‬ ‫فبايعوه. ) رواه المام البخاري (‬
  • 17. ‫وقد ذكر ابن كثير في كتابه البداية والنهاية : أن عبدالرحمن بن عوف رضي‬ ‫‪‬‬ ‫ال عنه كان يستشير الناس بعثمان وعلي رضي ال عنهما ، ويجمع رأي‬ ‫المسلمين برأي رؤوس الناس وأقيادهم جميعا وأشتاتا ، مثنى وفرادى ،‬ ‫ومجتمعين سرا وجهرا ، حتى حتى خلص إلى النساء المخدرات في حجابهن ،‬ ‫وحتى سأل الولدان في المكاتب وأيضا من يرد من الركبان والعراب إلى‬ ‫المدينة في مدة ثلثة أيام بلياليها ، فلم يجد اثنين يختلفان في تقدم عثمان رضي‬ ‫ال عنه ، إل ما يذكر من عمار والمقداد رضي ال عنهما أنهما أشارا بعلي بن‬ ‫أبي طالب رضي ال عنه ثم بايعا عثمان مع الناس كافة .‬ ‫وقد اختلف في تاريخ توليه الخلفة والصح أنه تولى الخلفة لثلث خلون من‬ ‫‪‬‬ ‫شهر المحرم لسنة أربع وعشرين للهجرة ، وال أعلم‬
  • 18. ‫إنجازاته‬ ‫من أعظم ما قام به من إنجاز أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي‬ ‫‪‬‬ ‫ال عنه وأرضاه هو جمع الناس على قراءة واحدة للقرآن وكتب‬ ‫المصحف على العرضة الخيرة التي درسها جبريل عليه السلم على‬ ‫رسول ال صلى ال عليه وسلم في آخر سني حياته ،‬ ‫ذكر البخاري في صحيحه مبدأ امر جمع القرءان في مصحف واحد،‬ ‫‪‬‬ ‫وهو ان ابا بكر الصديق رضي ال عنه ارسل الى زيد بن ثابت، وهو‬ ‫من كتبة الوحي، فأتاه زيد فإذا عمر بن الخطاب رضي عنه عنده،‬ ‫فقال الصديق رضي ال عنه: ان عمر اتاني فقال: ان القتل قد استح ّ‬ ‫ر‬ ‫يوم اليمامة ب ّراء القرءان واني اخشى ان استحر القتل بالقراء‬ ‫ق‬ ‫بالمواطن فيذهب كثير من القرءان، واني ارى ان تأمر بجمع‬ ‫القرءان. فقال زيد لعمر رضي ال عنه: كيف نفعل شيئا لم يفعله‬ ‫رسول ال صلى ال عليه وسلم، فقال عمر رضي ال عنه: هذا وال‬ ‫خير.‬
  • 19. ‫‪‬‬ ‫قال زيد: فلم يزل عمر يراجعني حتى شرح ال صدري لذلك ورأيت في ذلك‬ ‫الذي رأى عمر. وتتبع زيد بن ثابت رضي ال عنه القرءان فصار يجمعه من‬ ‫ال ُ ُب واللخاف ــ وهي الحجارة البيضاء الرقيقة ــ وصدور الناس، وكانت‬ ‫عس‬ ‫في صحف عديدة جمعت عند ابي بكر رضي ال عنه حتى توفاه ال، ثم عند‬ ‫عمر حتى توفاه ال ثم عند حفصة بنت عمر رضي ال عنهما.‬ ‫ولما بويع عثمان رضي ال عنه بالخلفة استشار الصحابة فكان الرأي ان‬ ‫‪‬‬ ‫يجمع القرءان في مصحف واحد، فجمع عثمان رضي ال عنه عددا من‬ ‫الصحابة، قال ابو داود: كانوا اثني عشر رجل من قريش والنصار وكان‬ ‫بينهم من كتب الوحي، وارسل الى حفصة بنت عمر رضي ال عنهما يطلب‬ ‫منها الصحف التي جمعها زيد بن ثابت ثم نسخها في كتاب واحد‬
  • 20. ‫وفي فتح الباري لبن حجر العسقلني ان عثمان رضي ال قال: من ا ُ َب‬ ‫كت‬ ‫‪‬‬ ‫الناس؟ قالوا: زيد بن ثابت، قال:فأي الناس افصح؟ قالوا: سعيد بن العاص،‬ ‫فقال: فليم ِ سعيد وليكتب زيد.‬ ‫ل‬ ‫ولما انتهوا من نسخ المصحف جعل منه نسخا وارسلها الى المصار، وقد‬ ‫‪‬‬ ‫اختلف في عدد النسخ هذه، فمنهم من قال: هي اربعة، ومنهم من قال: خمسة‬ ‫وقيل: ستة وسبعة، ثم جمع عثمان ما سوى هذه النسخ من القرءان فأحرقها‬ ‫وامر الى اهل المصار بذلك.‬ ‫وقد كان ج ُع عثمان رضي ال عنه للقرءان لما كثر الختلف في وجوه‬ ‫م‬ ‫‪‬‬ ‫الفراءات على اختلف لغات العرب، فتنازع اناس وخ ّأ بعضهم بعضا،‬ ‫ط‬ ‫فخشي من تفاقم المر في ذلك حتى جمعه على لغة قريش، ول يعني ذلك منع‬ ‫قراءته بلغات العرب الخرى وذلك .‬ ‫انه جاء في صحيح البخاري قول النبي صلى ال عليه وسلم: إن هذا القرءان‬ ‫‪‬‬ ‫انزل على سبعة احرف فاقرؤا ما تيسر منه.‬
  • 21. ‫الفتوحات في عهده‬ ‫‪‬‬ ‫كان عهد عثمان عهد فتوحات ففي عهده فتحت أرمينية وأذربيجان‬ ‫وإفريقية وبدأ غزو الروم برا وبحرا , وفتحت جزيرة قبرص, وفي‬ ‫سنة 72هـ أرسل حملة بحرية لغزو سواحل الندلس ,وهو أول من‬ ‫فكر في فتح القسطنطينية واقتحام أوربا عن طريق إسبانيا للوصول‬ ‫إليها .‬
  • 22. ‫استشهاده رضي ال عنه‬ ‫لما تمت الفتوحات للمة السلمية وقوي الملك في المصار‬ ‫‪‬‬ ‫واختلطت العرب بالمم والقوام المختلفة واللغات وكثر الطعن والقيل‬ ‫والقال في المدينة المنورة، كتب رؤساء الفتنة الى جماعتهم في‬ ‫المصار يستقدمونهم الى المدينة إرادة الفتنة والمكيدة للخليفة،‬ ‫فحاصروه في بيته اياما وكان عثمان رضي ال عنه يقول: ان رسول‬ ‫ال صلى ال عليه وسلم عهد إل ّ عهدا فانا صابر عليه. رواه الترمذي.‬ ‫ي‬ ‫فعن عائشة رضي ال عنها ان النبي صلى ال عليه وسلم قال: يا‬ ‫‪‬‬ ‫عثمان انه لعل ال يقمصك قميصا )اي الخلفة(، فإن ارادك المنافقون‬ ‫على خلعه فل تخلعه حتى تلقاني. اخرجه الحاكم والترمذي.‬
  • 23. ‫فلما بلغ سيدنا عليا رضي ال عنه ان اصحاب الفتنة حاصروا عثمان ومنعوه‬ ‫‪‬‬ ‫الماء وارادوا قتله، ارسل اليه بثلث قرب مملوءة بالماء وقال للحسن‬ ‫والحسين: اذهبا بسيفكما حتى تقوما على باب عثمان فل تدعا احدا يصل اليه،‬ ‫وبعث الزبير ابنه، وبعث طلحة ابنه وبعث عدة من الصحابة ابناءهم يمنعون‬ ‫الناس من ان يدخلوا على عثمان رضي ال عنه.‬ ‫ولكن رجال من الذين ارادوا بسيدنا عثمان شرا تس ّروا من دار رجل من‬ ‫و‬ ‫النصار حتى دخلوا عليه وكان يقرأ القرءان وهو صائم، فضربه احدهم‬ ‫بالسيف فأكبت عليه نائلة زوجته فقطعت اصابع يدها ولم يكن مع عثمان‬ ‫رضي ال عنه سواها في الدار، فقتل شهيدا رضي ال تعالى عنه يوم الجمعة‬ ‫لثمان عشرة ليلة خلت من شهر ذي الحجة سنة خمس وثلثين للهجرة، وعمره‬ ‫إثني وثمانون، وقيل اكثر من ذلك، ودفن ليلة السبت بين المغرب والعشاء‬ ‫بمقبرة البقيع بالمدينة المنورة وصلى عليه الزبير.‬ ‫وقد قال سيدنا عثمان رضي ال عنه قبل قتله: اني رأيت البارحة رسول ال‬ ‫صلى ال عليه وسلم في المنام وابا بكر وعمر فقالوا: اصبر فإنك تفطر عندنا‬ ‫القابلة.‬
  • 24. ‫زوجاته وأبنائه وبناته‬ ‫تزوج برقية بنت رسول ال صلى ال عليه وسلم فولدت له عبدال وبه‬ ‫‪‬‬ ‫كان يكنى ، بعدما كان يكنى في الجاهلية بأبي عمرو ، ثم لما توفيت‬ ‫تزوج بأختها أم كلثوم ، ثم توفيت فتزوج بفاخته بنت غزوان بن جابر‬ ‫فولدت له عبيدال الصغر ، وتوج بأم عمرو بنت جندب بن عمرو‬ ‫الزدية فولدت له عمرا وخالدا وأبانا وعمر ومريم ، وتزوج بفاطمة‬ ‫بنت الوليد بن عبد شمس المخزومية فولدت له الوليد وسعيدا ، وتزوج‬ ‫أم البنين بنت عيينة بن حصن الفزارية فولدت له عبد الملك ويقال‬ ‫وعتبة ، وتزوج رملة بنت شيبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف‬ ‫فولدت له عائشة وأم أبان وأم عمرو ، وتزوج نائلة بنت الفرافصة بن‬ ‫الحوص بن عمرو بن ثعلبة بن حصن بن ضمضم بن عدي فولدت له‬ ‫مريم ويقال وعنبسة ، وقتل رضي ال عنه وعنده أربع : نائلة ورملة‬ ‫وأم البنين وفاختة ، ويقال أنه طلق أم البنين وهو في الحصار.‬
  • 25. ‫قال حسان بن ثابت رضي ال عنه يرثيه :‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫وغزوتمونا عند قبر محمد‬ ‫اتركتم غزو الدروب وراءكم‬ ‫ولبئس امر الفاجر المتعمد‬ ‫فلبئس هدي المسلمين هديتم‬ ‫‪‬‬ ‫حول المدينة ك ّ لين مذود‬ ‫ل‬ ‫ان تقدموا نجعل قرى سرواتكم‬ ‫‪‬‬ ‫ولمثل امر اميركم لم يرشد‬ ‫او تدبروا فلبئــس ما سفــرتم‬ ‫‪‬‬ ‫بدن ُذ َح عند باب المسجد‬ ‫تب‬ ‫وكأن اصحـــاب النبي عشية‬ ‫‪‬‬ ‫امسى ضجيعا في بقيع الغرقد‬ ‫ابكي ابا عمرو لحسن بلئـــه‬ ‫‪‬‬
  • 26. ‫جمع واعداد / أخوكم‬ ‫علي العلي الكعبي‬ ‫إدارة شبكة الدعاة إلى العلم النافع السلمية‬ ‫‪www.du3at.com‬‬