1. 2012
مختارات أدبية
ملتقى األدباء واملبدعني العرب
اختيارات أدبية وفنية برنامج أسبوعي يقدم على الغرفة الصوتية مللتقى األدباء
واملبدعني العرب.خالل الربنامج يتم إلقاء النصوص األدبية ويليها فاصل
موسيقى مناسب لالختيارات..هي أمسية أدبية حتتفي بعدد من املبدعني العرب
وبأقالمهم املتميزة
فكرة : سليمى السرايري
الصالون األديب الصويت
2. إهداء
إىل كل من ساهم يف استمرارية الربنامج من
قريب أو من بعيد:
إىل كل قلم مبدع..
إىل كل عود رنان ..
إىل كل ريشة فنان..
إىل كل مستمع متذوق..
إىل كل صاحب ذوق يف االختيار ..
إىل كل إنسان حيب األدب والفن ..
وردة حمبة وامتنان مع باقة اختيارات أدبية متميزة لألساتذة األدباء املتميزين...
4. تقطع ما زاد على احللم من شوك
مث هتيئ عريها للغريب
هي ...
مل تلد غري أهنا تفيض حليبا
حني ترى حجرا يطري
متتد إىل آخر هذا السياج
ع الساعاتتقر
و حني تصمت أجراس الوطن
حتزم عائشة حليب أنوثتها
و تدخل قوس الفراغ
وليكن
5. أن يفقد النخيل صوابه و ح إىل الشمال
ينز
فكيف تفقد عائشة سريرها
على اخلريطة
و تنسى قفص ح مفتوحا
الفر
هي اآلن تعد فطور الفراشات
ابنة هذا الزمان الرديء
تبوح بسرها للنحل و أحفادها األولني
و تعرف أن طعم امللوك
كطعم اهلزمية
و إن الرتاب إذا مسه دمنا
يصري جنني
6. و إن الذي بينها و بني الغريب
على الضفتني
مل يكن سوى دمها
قد تعتق يف قاع اجلرار القدمية
وحني تستيقظ عائشة من صحوها
يغادر قطيع الندى حديقتها
آه ... عائشة لو تنامني
كي ينام الرتاب على بعضه كعاشقني
و تعود فلول الندى إىل بعضها
و حيتفل النهر بدمك املعتق على الضفتني
جيل من الديدان على صدرها
7. مزاج الريح يف زفرهتا الطويلة
فرس يشق زفاف عائشة للغريب
و يسقط صريعا على باب عزلتها
فال بد من عائشة على الضفتني
كي ينبض يف اجلثة الباردة
حبل الوريد
8. حـــب وحـــــرب
ماهر المقوسي
من أين تبدأ يا حبيبة قصة احلزن الدفني
ن
حيث التقينا ألف عام
وانتهينا من حنني
طلالً بكينا وارتوت منا الدروب
صار عشب األرض أحضاناً تذوب
صار هذا الليل ثوباً
-لف أنفاساً- يطرزه األنني
ن ّ
وأنا الوحيد على الرصيف
ن
يف غربة لفظت موامسها سؤايل
والغبار قد استباح الدمع
9. وانتعل النزيف
ن
من أين تأيت خلسةً كل البالد
ن
يعلو الصهيل بأضلعي
ويذوب كفي يف املداد
ن
وأنا أسيِّج يف املدى مأوى
ً
حبجم القلب
حيتضن الرسائل واحلمام
ن
ال شيء
يقرئين السالم
ن
من حيث جاء الربق وانتبه الظالم
ن
ما كان سهواً يومنا
ما كان سهواً
يف الغمام
ن
10. وأنا أمد القلب مشكاة لرتمسنا القصيدة
ن ً ّ
يا أيها احلب ع بني أعتاب احلروب
املوز
وبني أروقة املساءات البعيدة
احضنيين قلت فانقض اجلنود
ّ َ
وأغلقوا درب املسيح
مضرجاً بالسهد كنت كنت أمهس للندى:
َو ّ
هذا حبييب
مثل بدر قد بدا
آه حبييب.. كم يناديك الصدى
وأنا أريب احللم نقشاً يف اهلديل
ّ
يفور دمعي من هليب االشتياق
ن
آه حبييب
غاية املوت الفراق
ن
11. -أوتذكرين احلب ينمو يف الزقاق
ن
كنا هناك مند كفينا فندخل يف رحيق اليامسني
ن ّ
واحلب ينمو مثل نور الفجر،
يهدي للعصافري الشريدة
دفء أنفاس
وأعناباً وتني
ن
أوتذكرين
ن
حني األغاين أمثلتنا .. حني أرجحنا الوتر
ن
بلل على الشباك داعبناٌ
فأهلمنا الصعود إىل الغيوم على املطر
ن َ
كم أنت كنت أنا
كان الليل وشوشة الطبيعة كي يدثرنا املدى و
جسمني صرنا يا حبيبة كل جسم يف بلد
ن
12. جسدين صرنا يا حبيبة
والعواء يصمين
َ
والريح تنهش يف اجلسد.
ن
كم يا حبييب باحةً الدار احلزينة
تشتهي أن تسمعك
ن
ذاك الزقاق ... تَردد األنفاس فيه
ُّ
غصةً مع كل فجر ضيّعك
ن
صارت رسائلنا مسرية يامسني حيرتق
ن َ
صرنا التالشي يف شظايانا
نفتش عن دليل للنهار
ن
كم كنت وحدك يف اختناقات البذار
ن َ
ُّ
والليل كان يَعد
للغربان من دمنا حساء
َ ن
61. قليال ما أكون ....
جنالء الرسول
هكذا أبقى كما أنا....
حماولة للقتل .......أو
حماولة أخرى ملداعبة من ميضي سريعا
أو ال شيء .....
يف مكاين .... ميوت اآلخرون
ينفجر احملبطون حتت أغطييت
وأبقى كما أنا .....
هل مثة شيء أفعله اآلن
غري أن أحاول ...... وأسأل
و قد اكتفيت بتلك اإلغماءة على اخلارطة
62. واكتفيت ببطء احلرائق حني تفاجئنا النزوات
كل شيء يدفعين لالّشيء ...
واخلوف ظل يهرب من الليل ...
وهذا األثري املمتلئ بلوثات القنابل
أهكذا سيكون النهار شهيا ...؟!
وأبقى كما أنا....
أمجع اآلخرة يف حقيبة
وعلى حافة الصمت يتنزه قريين
وهذا اجلدار الذي يوازي خيبيت
تفشيت فيه كعضاءة بائسة
ّ
وحني وصلت كنت ال أحد...
وهو يدرك أنه يف قليب أعمق من الطعنة
حني متزقت كورقة يف يد أمحق
63. ومجعتين اللعنة كقاذورات اجلنود يف إنائها
بقيت كما أنا ....
أغنيايت اليت تسري........
أحالمي اليت انبثقت من فكرة معدية
أعيش يف علبة من الكفر
تارة تلو أخرى....
وال أحد ...
غيابنا الغائب عن الوعي
وأنا ....
قليال ما أكون ....
قليال ما أكون ...