كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني

wayislam

''اللهم إني أسالك إيمانا دائما وأسألك قلبا خاشعا وأسألك علما نافعا وأسألك يقينا صادقا وأسألك دينا قيما وأسألك العافية من كل بلية' اللهم اجعل خير أعمالنا خواتمها وخير لحظاتنا لحظة الموت وخير أيامنا يوم نلقاك فيه اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات اللهم صل على سيدنا محمد و آله و صحبه و سلم تسليما كثيرا عدد خلقك و رضى نفسك و زنة عرشك و مداد كلماتك و عدد ما علم الله السميع العليم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك واؤمن بك واتوكل عليك لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك . اللهم صلى وسلم على سيدنا محمد عدد ما ذكرك الذاكرون وغفل عن ذكرك الغافلون اللهم صل على سيدنا محمد و آله و صحبه و سلم تسليما كثيرا عدد خلقك و رضى نفسك و زنة عرشك و مداد كلماتك و عدد ما علم الله السميع العليم الْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلْءَ مَا خَلَقَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلْءَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ كُلِّ شَيْءٍ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلْءَ كُلِّ شَيْءٍ، نستغفر الله ونتوب اليه سبحان الله يافارج الهمّ وياكاشف الغم فرّج همي ويسرّ أمري و أرحم ضعفي و قلة حيلتي وأرزقني من حيث لا أحتسب يارب العالمين . قال الرسول صل الله عليه وآله وسلم: مَن أخبَرَ الناس بهذا الدعاء فَرج الله هَمه اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك قل 3 مرات( سبحان الله وبحمده عدد خلقه سبحان الله وبحمده رضا نفسه سبحان الله وبحمده زنة عرشه سبحان الله وبحمده مداد كلماته تريد كنز في الجنة قل (لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم) الحمد لله الذي أطعمنا، وسقانا، وكفانا، و

‫الرحيم‬ ‫الرمحن‬ ‫اهلل‬ ‫بسم‬‫الرحيم‬ ‫الرمحن‬ ‫اهلل‬ ‫بسم‬
‫موقع‬ ‫من‬ ‫التحميل‬ ‫اهلل‬ ‫بفضل‬ ‫مت‬‫موقع‬ ‫من‬ ‫التحميل‬ ‫اهلل‬ ‫بفضل‬ ‫مت‬wwwwww..44kkoottoobb..ccoomm
‫املوقع‬ ‫نشر‬ ‫يف‬ ‫معنا‬ ‫املسامهة‬ ‫األحباء‬ ‫اخوايت‬ ‫منكم‬ ‫نرجو‬‫املوقع‬ ‫نشر‬ ‫يف‬ ‫معنا‬ ‫املسامهة‬ ‫األحباء‬ ‫اخوايت‬ ‫منكم‬ ‫نرجو‬‫األصدقاء‬ ‫بني‬‫األصدقاء‬ ‫بني‬
‫املنتديات‬ ‫ويف‬ ‫واألقارب‬‫املنتديات‬ ‫ويف‬ ‫واألقارب‬
‫جارية‬ ‫صدقة‬ ‫اهلل‬ ‫بإذن‬ ‫مجيعا‬ ‫لنا‬ ‫يكن‬
‫املوفق‬ ‫واهلل‬‫املوفق‬ ‫واهلل‬
‫ية‬‫و‬‫لنب‬‫ا‬‫لسرية‬‫ا‬‫صحيح‬
‫يامه‬‫أ‬‫وذكر‬‫وسلم‬‫عليه‬‫اهلل‬‫صلى‬‫اهلل‬‫رسول‬‫سرية‬‫من‬ّ‫ح‬‫ص‬‫ما‬
‫ليه‬‫إ‬‫لوفود‬‫ا‬‫و‬‫ياه‬‫ا‬‫وسر‬‫وغزواته‬
‫كثري‬‫ابن‬‫للحافظ‬
‫بقلم‬
‫ني‬‫ا‬‫لب‬‫أل‬‫ا‬‫ين‬‫د‬‫ل‬‫ا‬‫ناصر‬‫حممد‬
(‫تعاىل‬‫اهلل‬‫رمحه‬)
‫األوىل‬‫لطبعة‬‫ا‬
‫اإلسالمية‬‫املكتبة‬
‫عمان‬–‫األردن‬
‫الرحيم‬ ‫الرمحن‬ ‫اهلل‬ ‫بسم‬
‫مقدمة‬((‫ا‬ ‫صحيح‬‫النبوية‬ ‫لسرية‬.))
‫ونستغفره‬ ‫ونستعينه‬ ‫حنمده‬ ، ‫هلل‬ ‫احلمد‬ ‫إن‬.
‫أعمالنا‬ ‫وسيئات‬ ،‫أنفسنا‬ ‫شرور‬ ‫من‬ ‫باهلل‬ ‫ونعوذ‬.
‫له‬ ‫هادي‬ ‫فال‬ ‫يضلل‬ ‫ومن‬ ،‫له‬ ‫مضل‬ ‫فال‬ ‫اهلل‬ ‫يهده‬ ‫من‬.
‫له‬ ‫شريك‬ ‫ال‬ ‫وحده‬ ‫اهلل‬ ‫إله‬ ‫ال‬ ‫أن‬ ‫وأشهد‬.
‫ورسوله‬ ‫عبده‬ ً‫ا‬‫حممد‬ ‫أن‬ ‫وأشهد‬.
‫ات‬ ‫آمنوا‬ ‫الذين‬ ‫أيها‬ ‫﴿يا‬‫ق‬‫تقاته‬ ‫حق‬ ‫اهلل‬ ‫وا‬‫مسل‬ ‫وأنتم‬ ‫إال‬ ‫متوتن‬ ‫وال‬‫م‬‫ون‬﴾[‫عمران‬ ‫آل‬:201]،
‫منثهما‬ ‫وبث‬ ‫زوجها‬ ‫منها‬ ‫وخلق‬ ‫واحد‬ ‫نفس‬ ‫من‬ ‫خلقكم‬ ‫الذي‬ ‫ربكم‬ ‫اتقوا‬ ‫الناس‬ ‫أيها‬ ‫﴿يا‬
ً‫ا‬‫كثري‬ ً‫ال‬‫رجا‬ً‫ا‬‫رايبث‬ ‫علثيكم‬ ‫كثان‬ ‫اهلل‬ ‫إن‬ ‫واألرحثا‬ ‫به‬ ‫تساءلون‬ ‫الذي‬ ‫اهلل‬ ‫واتقوا‬ ً‫ء‬‫ونسا‬﴾
[‫النساء‬:2]،﴿‫ا‬ ‫واولوا‬ ‫اهلل‬ ‫اتقوا‬ ‫آمنوا‬ ‫الذين‬ ‫أيها‬ ‫يا‬ً‫ا‬‫سديد‬ ً‫ال‬‫و‬.‫ويغفر‬ ‫أعمالكم‬ ‫لكم‬ ‫يصلح‬
ً‫ا‬‫عظيم‬ ً‫ا‬‫فوز‬ ‫فاز‬ ‫فقد‬ ‫ورسوله‬ ‫اهلل‬ ‫يطع‬ ‫ومن‬ ‫ذنوبكم‬ ‫لكم‬﴾[‫األحزاب‬:00‫و‬02.]
،‫وسثلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫حممد‬ ‫هدي‬ ‫اهلدي‬ ‫وأحسن‬ ،‫اهلل‬ ‫كتاب‬ ‫احلدي‬ ‫أصدق‬ ‫فإن‬ ‫بعد؛‬ ‫أما‬
‫النار‬ ‫يف‬ ‫ضاللة‬ ‫وكل‬ ،‫ضاللة‬ ‫بدعة‬ ‫وكل‬ ،‫بدعة‬ ‫حمدثة‬ ‫وكل‬ ،‫حمدثاهتا‬ ‫األمور‬ ‫وشر‬.
‫يل‬ ‫اهلل‬ ‫كتب‬ ‫فقد‬ ‫بعد؛‬ ‫أما‬-‫مقدمة‬ ‫يف‬ ‫شرحتها‬ ‫ألسباب‬((‫القائلني‬ ‫أدلة‬ ‫إلبطال‬ ‫األستار‬ ‫كشف‬
‫النار‬ ‫بفناء‬))-‫اهلل‬ ‫جثزاه‬ ‫وأنزلين‬ ،‫فيها‬ ‫إخواننا‬ ‫أحد‬ ‫صحبة‬ ‫الشاراة‬ ‫إىل‬ ‫بريوت‬ ‫من‬ ‫أسافر‬ ‫أن‬
‫بعنوان‬ ‫زهرة‬ ‫أبو‬ ‫حممد‬ ‫للشيخ‬ ً‫ا‬‫كتاب‬ ‫مكتبته‬ ‫يف‬ ‫فوجدت‬ ،‫منزله‬ ‫يف‬ ً‫ا‬‫خري‬(( :‫صث‬ ‫النبيني‬ ‫خامت‬‫لى‬
‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬))،‫الصفحات‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫كثري‬ ‫فيه‬ ‫وتصفحت‬ ،‫األوراق‬ ‫بعض‬ ‫فيه‬ ‫فقلبت‬ ،‫جملدين‬ ‫يف‬
‫اد‬ ‫فرأيته‬[ ...‫األلباين‬ ‫شيخنا‬ ‫يكمل‬ ‫مل‬–‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫رمحة‬-‫لث‬ ‫هذه‬ ‫مقدمته‬((‫السثرية‬ ‫صحيح‬
‫النبوية‬.] ))‫الناشر‬.)
‫الكتاب‬ ‫يف‬ ‫منهجي‬
2-‫وا‬ ، ‫احلدي‬ ‫لتقوية‬ ‫يسواها‬ ‫والشواهداليت‬ ‫الطرق‬ ‫حذفت‬‫اليت‬ ‫الرواية‬ ‫على‬ ‫عتمدت‬
‫ثبتت‬ ‫إذا‬ ‫معىن‬ ‫أكمل‬ ‫هي‬.
1-‫الصحايب‬ ‫اسم‬ ‫بذكر‬ ‫منه‬ ‫واكتفيت‬ ،ً‫ا‬‫نااص‬ ‫أو‬ ً‫ال‬‫كام‬ ‫يسواه‬ ‫الذي‬ ‫السند‬ ‫حذفت‬
‫ضرورة‬ ‫أو‬ ‫لفائدة‬ ‫إال‬ ‫فقط؛‬.
3-‫أو‬ ‫عليه‬ ‫جممع‬ ‫بأنه‬ ‫صرح‬ ‫ما‬ ‫إال‬ ‫ً؛‬‫ال‬‫معض‬ ‫أو‬ ً‫ال‬‫مرس‬ ‫كان‬ ‫أو‬ ‫له‬ ‫سند‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫حذفت‬
‫حنوه‬.
4-‫االخ‬ ‫مع‬ ‫ليتناسب‬ ‫كالمه‬ ً‫ا‬‫أحيان‬ ‫أخلص‬ ‫اد‬‫مثا‬ ‫على‬ ‫ااتصارنا‬ ‫يقتضيه‬ ‫الذي‬ ‫تصار‬
‫ذكره‬ ‫مما‬ ‫صح‬.
5-‫األحيثان‬ ‫مثن‬ ‫كثري‬ ‫يف‬ ‫ألنه‬ ‫إليه؛‬ ‫عزاه‬ ‫الذي‬ ‫املصدر‬ ‫سياق‬ ‫بسيااه‬ ‫أستبدل‬ ‫اد‬
‫يقول‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫حمققه‬ ‫محل‬ ‫الذي‬ ‫األمر‬ ‫منه؛‬ ً‫ا‬‫اريب‬ ‫أو‬ ‫مبعناه‬ ‫يسواه‬(‫ص‬112:)
2-‫عنوان‬ ‫حتت‬ ‫فاته‬ ‫ما‬ ‫بعض‬ ‫استدركت‬[ :‫املستدرك‬.]
‫أصل‬ ‫وطيب‬ ‫الشريف‬ ‫نسبه‬ ‫ذكر‬ ‫باب‬‫املنيف‬ ‫ه‬
‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫اال‬:‫رسالته‬ ‫جيعل‬ ‫حي‬ ‫أعلم‬ ‫﴿اهلل‬﴾[‫األنعا‬:214.]
‫اال‬ ‫والسال‬ ‫الصالة‬ ‫عليه‬ ‫صفاته‬ ‫عن‬ ‫األسئلة‬ ‫تلك‬ ‫سفيان‬ ‫أبا‬ ‫الرو‬ ‫ملك‬ ‫هرال‬ ‫سأل‬ ‫وملا‬:‫كيف‬
‫اال‬ ‫فيكم؟‬ ‫نسبه‬:‫نسب‬ ‫ذو‬ ‫فينا‬ ‫هو‬.‫اال‬:‫اومها‬ ‫أنساب‬ ‫يف‬ ‫تبع‬ ‫الرسل‬ ‫كذلك‬.‫يعثين‬:‫يف‬
‫وأكثرها‬ ،ً‫ا‬‫أحساب‬ ‫أكرمها‬‫أمجعني‬ ‫عليهم‬ ‫اهلل‬ ‫صلوات‬ ،‫ابيلة‬.
‫واآلخرة‬ ‫الدنيا‬ ‫يف‬ ‫وفخرهم‬ ‫آد‬ ‫ولد‬ ‫سيد‬ ‫فهو‬.
‫مثا‬ ‫الذي‬ ‫والعااب‬ ،‫الكفر‬ ‫به‬ ‫َى‬‫ح‬‫ُم‬‫ي‬ ‫الذي‬ ‫واملاحي‬ ،‫وأمحد‬ ،‫حممد‬ ،‫إبراهيم‬ ‫وأبو‬ ،‫القاسم‬ ‫أبو‬
‫ونثيب‬ ،‫التوبثة‬ ‫ونيب‬ ،‫الرمحة‬ ‫ونيب‬ ،‫ّي‬‫ف‬‫واملق‬ ،‫ادميه‬ ‫على‬ ‫الناس‬ ‫حيشر‬ ‫الذي‬ ‫واحلاشر‬ ،‫نيب‬ ‫بعده‬
‫وخ‬ ،‫امللحمة‬‫اهلل‬ ‫وعبد‬ ،‫النبيني‬ ‫امت‬.
‫البيهقي‬ ‫اال‬:‫فقال‬ ‫العلماء‬ ‫بعض‬ ‫وزاد‬:،ً‫ا‬‫مبشر‬ ،ً‫ا‬‫شاهد‬ ،ً‫ا‬ّ‫ي‬‫أم‬ ،ً‫ا‬‫نبي‬ ،ً‫ال‬‫رسو‬ ‫القرآن‬ ‫يف‬ ‫اهلل‬ ‫مساه‬
‫ونعمثة‬ ‫رمحثة‬ ‫وجعلثه‬ ،ً‫ا‬‫ومذكر‬ ،ً‫ا‬‫رحيم‬ ً‫ا‬‫ورؤوف‬ ،ً‫ا‬‫منري‬ ً‫ا‬‫وسراج‬ ،‫بإذنه‬ ‫اهلل‬ ‫إىل‬ ً‫ا‬‫وعي‬ ،ً‫ا‬‫نذير‬
ً‫ا‬‫وهادي‬.
‫ب‬ ‫هاشم‬ ‫بن‬ ‫املطلب‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫ابن‬ ‫وهو‬‫كالب‬ ‫بن‬ ‫اصي‬ ‫بن‬ ‫مناف‬ ‫عبد‬ ‫ن‬‫بثن‬ ‫مثرة‬ ‫ابن‬
‫إلياس‬ ‫بن‬ ‫مدركة‬ ‫بن‬ ‫خزمية‬ ‫بن‬ ‫كنانة‬ ‫بن‬ ‫النضر‬ ‫بن‬ ‫مالك‬ ‫بن‬ ‫فهر‬ ‫بن‬ ‫غالب‬ ‫بن‬ ‫لؤي‬ ‫بن‬ ‫كعب‬
‫أب‬ ‫كثم‬ ‫اختالف‬ ‫على‬ ‫حمالة؛‬ ‫ال‬ ‫إمساعيل‬ ‫ولد‬ ‫من‬ ‫وهو‬ ،‫عدنان‬ ‫بن‬ ‫معد‬ ‫بن‬ ‫نزار‬ ‫بن‬ ‫مضر‬ ‫بن‬
‫بينهما‬.
‫اب‬ ‫فجميع‬ ،‫العلماء‬ ‫بني‬ ‫فيه‬ ‫خلف‬ ‫ال‬ ‫الصفة‬ ‫هبذه‬ ‫النسب‬ ‫وهذا‬‫هذا‬ ‫إىل‬ ‫ينتمون‬ ‫احلجاز‬ ‫عرب‬ ‫ائل‬
‫تعاىل‬ ‫اوله‬ ‫يف‬ ‫وغريه‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫اال‬ ‫وهلذا‬ ،‫النسب‬:‫يف‬ ‫املثودة‬ ‫إال‬ ً‫ا‬‫أجر‬ ‫عليه‬ ‫أسألكم‬ ‫ال‬ ‫﴿ال‬
‫القرىب‬﴾[‫الشورى‬:13:]‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫ولرسول‬ ‫إال‬ ‫اريش‬ ‫بطون‬ ‫من‬ ‫بطن‬ ‫يكن‬ ‫مل‬
‫هبم‬ ‫يتصل‬ ‫نسب‬.
ً‫ال‬‫وموصو‬ ً‫ال‬‫مرس‬ ‫طرق‬ ‫من‬ ‫روي‬ ‫واد‬:‫صل‬ ‫النيب‬ ‫أن‬‫اال‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫ى‬:
((‫يصثبين‬ ‫ومل‬ ،‫وأمي‬ ‫أيب‬ ‫ولدين‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫آد‬ ‫لدن‬ ‫من‬ ‫سفاح؛‬ ‫من‬ ‫أخرج‬ ‫ومل‬ ‫نكاح‬ ‫من‬ ‫خرجت‬
‫شيء‬ ‫اجلاهلية‬ ‫سفاح‬ ‫من‬.))‫جيد‬ ‫املرسل‬ ‫وسند‬ ،‫طالب‬ ‫أيب‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫عن‬ ‫عدي‬ ‫ابن‬ ‫رواه‬ ‫وهذا‬.
‫يف‬ ‫وثبت‬((‫البخاري‬ ‫صحيح‬))‫اال‬ ‫هريرة‬ ‫أيب‬ ‫عن‬:‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫اال‬:
‫يف‬ ‫خمرج‬((‫الصحيحة‬ ‫األحادي‬( ))908.)
((‫فيه‬ ‫كنت‬ ‫الذي‬ ‫القرن‬ ‫من‬ ‫بعثت‬ ‫حىت‬ ‫ً؛‬‫ا‬‫فقرن‬ ً‫ا‬‫ارن‬ ‫؛‬ ‫آد‬ ‫بين‬ ‫ارون‬ ‫خري‬ ‫من‬ ‫بعثت‬.))
‫ويف‬((‫مسلم‬ ‫صحيح‬))‫اال‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫أن‬ ‫األسقع‬ ‫بن‬ ‫واثلة‬ ‫حدي‬ ‫من‬:
‫يف‬ ‫خمرج‬((‫الصحيحة‬ ‫األحادي‬( ))301.)
((‫إبراه‬ ‫ولد‬ ‫من‬ ‫اصطفى‬ ‫اهلل‬ ‫إن‬‫من‬ ‫واصطفى‬ ،‫كنانة‬ ‫بين‬ ‫إمساعيل‬ ‫بين‬ ‫من‬ ‫واصطفى‬ ،‫إمساعيل‬ ‫يم‬
‫هاشم‬ ‫بين‬ ‫من‬ ‫واصطفاين‬ ،‫هاشم‬ ‫بين‬ ‫اريش‬ ‫من‬ ‫واصطفى‬ ،ً‫ا‬‫اريش‬ ‫كنانة‬ ‫بين‬. ))
‫اال‬ ‫وداعة‬ ‫أيب‬ ‫بن‬ ‫املطلب‬ ‫عن‬ ‫أمحد‬ ‫اإلما‬ ‫وروى‬:‫العباس‬ ‫اال‬:
‫اال‬ ‫الناس؛‬ ‫يقول‬ ‫ما‬ ‫بعض‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫بلغه‬:‫فقال‬ ،‫املنرب‬ ‫صعد‬(( :‫أنا؟‬ ‫من‬).)‫اثالوا‬:
‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫أنت‬.‫اال‬:
‫املشكاة‬ ‫ختريج‬(5050)‫اجلامع‬ ‫وصحيح‬ ،(2495.)
((‫وجعلثه‬ ، ‫خلقثه‬ ‫خري‬ ‫يف‬ ‫فجعلين‬ ‫اخللق‬ ‫خلق‬ ‫اهلل‬ ‫إن‬ ،‫املطلب‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫حممد‬ ‫أنا‬
‫يف‬ ‫فجعلثين‬ ً‫ا‬‫بيوت‬ ‫وجعلهم‬ ،‫ابيلة‬ ‫خري‬ ‫يف‬ ‫فجعلين‬ ‫القبائل‬ ‫وخلق‬ ،‫فراة‬ ‫خري‬ ‫يف‬ ‫فجلعين‬ ‫فراتني‬
‫ف‬ ،ً‫ا‬‫بيت‬ ‫خريهم‬ً‫ا‬‫نفس‬ ‫وخريكم‬ ً‫ا‬‫بيت‬ ‫خريكم‬ ‫أنا‬.))‫يثو‬ ‫إىل‬ ً‫ا‬‫أبد‬ ً‫ا‬‫دائم‬ ‫عليه‬ ‫وسالمه‬ ‫اهلل‬ ‫صلوات‬
‫الدين‬.
‫يف‬ ‫وثبت‬((‫الصحيح‬))‫اال‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫أن‬:
(‫صحيح‬)
((‫فخر‬ ‫وال‬ ،‫القيامة‬ ‫يو‬ ‫آد‬ ‫ولد‬ ‫سيد‬ ‫أنا‬.))
‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫مولد‬ ‫باب‬
‫يو‬ ‫وسالمه‬ ‫علي‬ ‫اهلل‬ ‫صلوات‬ ‫ولد‬‫يف‬ ‫مسلم‬ ‫رواه‬ ‫ملا‬ ‫؛‬ ‫االثنني‬((‫صحيحه‬))‫أن‬ ‫اتثادة‬ ‫أيب‬ ‫عن‬
‫اال‬ ً‫ا‬‫أعرابي‬:‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫يا‬!‫فقال‬ ‫االثنني؟‬ ‫يو‬ ‫صو‬ ‫يف‬ ‫تقول‬ ‫ما‬:
(‫صحيح‬)
((‫فيه‬ ‫علي‬ ‫وأنزل‬ ،‫فيه‬ ‫ولدت‬ ‫يو‬ ‫ذاك‬.))
‫الفيل‬ ‫عا‬ ‫والسال‬ ‫الصالة‬ ‫عليه‬ ‫مولده‬ ‫وكان‬.
‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫البيهقي‬ ‫رواه‬ ‫واد‬.‫ا‬ ‫كما‬ ‫عليه؛‬ ‫اجملمع‬ ‫وهو‬‫عبد‬ ‫أبوه‬ ‫تويف‬ ،‫خياط‬ ‫بن‬ ‫خليفة‬ ‫ال‬
‫املشهور‬ ‫على‬ ‫أمه‬ ‫بطن‬ ‫يف‬ ‫َمل‬‫ح‬ ‫وهو‬ ‫اهلل‬.
‫اآليت‬ ‫احلدي‬ ‫ويف‬(‫ص‬22:)
‫إسحاق‬ ‫ابن‬(2/205)‫احلاكم‬ ‫وعنه‬(1/200)‫واال‬(( :‫اإلسناد‬ ‫صحيح‬))
...((‫الشا‬ ‫اصور‬ ‫هلا‬ ‫أضاءت‬ ‫نور‬ ‫منها‬ ‫خرج‬ ‫كأنه‬ ‫يب‬ ‫محلت‬ ‫حني‬ ‫رأت‬ ‫الذي‬ ‫أمي‬ ‫ورؤيا‬.))
‫اآليات‬ ‫من‬ ‫وقع‬ ‫فيما‬ ‫فصل‬‫والسالم‬ ‫الصالة‬ ‫عليه‬ ‫مولده‬ ‫ليلة‬
‫اال‬ ‫ثابت‬ ‫بن‬ ‫حسان‬ ‫عن‬ ‫إسحاق‬ ‫بن‬ ‫حممد‬ ‫وروى‬:
(‫حسن‬ ‫إسناده‬)
‫يصثر‬ ‫يهوديا‬ ‫مسعت‬ ‫إذ‬ ،‫مسعت‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫أعقل‬ ،‫مثان‬ ‫أو‬ ‫سنني‬ ‫سبع‬ ‫ابن‬ ‫يفعة؛‬ ‫لغال‬ ‫إين‬ ‫واهلل؛‬
‫بث‬ ‫أطمة‬ ‫على‬ ‫صوته‬ ‫بأعلى‬(‫يثرب‬:)‫يهود‬ ‫معشر‬ ‫يا‬!‫لثه‬ ‫االوا‬ ‫إليه‬ ‫اجتمعوا‬ ‫إذا‬ ‫حىت‬:‫ويلثك‬
‫مالك؟‬!‫اال‬:‫به‬ ‫ولد‬ ‫الذي‬ ‫أمحد‬ ‫جنم‬ ‫الليلة‬ ‫طلع‬.
‫اال‬ ‫زيد‬ ‫بن‬ ‫أسامة‬ ‫عن‬ ‫حيان‬ ‫بن‬ ‫وحممد‬ ‫نعيم‬ ‫أبو‬ ‫وروى‬:‫نفيل‬ ‫ابن‬ ‫عمرو‬ ‫بن‬ ‫زيد‬ ‫اال‬:
(‫حسن‬ ‫سنده‬)
‫الشا‬ ‫أحبار‬ ‫من‬ ‫حرب‬ ‫يل‬ ‫اال‬:‫فثارجع‬ ،‫جنمه‬ ‫خرج‬ ‫اد‬ ،‫خارج‬ ‫هو‬ ‫أو‬ ،‫نيب‬ ‫بلدك‬ ‫يف‬ ‫خرج‬ ‫اد‬
‫واتبعه‬ ‫فصداه‬.
‫الشرفات‬ ‫وسقوط‬ ‫اإليوان‬ ‫ارجتاس‬ ‫ذكر‬
‫ال‬ ‫ومخود‬‫املوبذان‬ ‫ورؤيا‬ ‫نريان‬
‫الدالالت‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫وغري‬
(‫شيء‬ ‫فيه‬ ‫ليس‬)
‫والسالم‬ ‫الصالة‬ ‫عليه‬ ‫ومراضعه‬ ‫حواضنه‬ ‫ذكر‬
‫سفيان‬ ‫أيب‬ ‫بنت‬ ‫حبيبة‬ ‫أ‬ ‫عن‬ ‫ومسلم‬ ‫البخاري‬ ‫أخرج‬[‫أهنا‬]‫االت‬:‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫يا‬!‫أخيت‬ ‫ِح‬‫ك‬‫ان‬
‫سفيان‬ ‫أيب‬ ‫بنت‬(‫وملسلم‬:‫سفيان‬ ‫أيب‬ ‫بنت‬ ‫عزة‬)‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫فقال‬ ،(( :‫أو‬
‫ذلك؟‬ ‫حتبني‬.))‫الت‬:‫أخيت‬ ‫خري‬ ‫يف‬ ‫شاركين‬ ‫من‬ ُّ‫َحب‬‫أ‬‫و‬ ،‫َة‬‫ي‬ِ‫ل‬ْ‫خ‬‫مب‬ ‫لك‬ ‫لست‬ ،‫نعم‬.‫فقال‬(( :‫فإن‬
‫يل‬ ‫حيل‬ ‫ال‬ ‫ذلك‬.))‫االت‬:‫سلمة‬ ‫أيب‬ ‫بنت‬ ‫تنكح‬ ‫أن‬ ‫تريد‬ ‫انك‬ ‫ّث‬‫د‬‫حن‬ ‫فإنا‬(‫رواية‬ ‫ويف‬:‫بنت‬ ‫ّة‬‫ر‬ُ‫د‬
‫سلمة‬ ‫أيب‬.)‫اال‬(( :‫سلمة؟‬ ‫أ‬ ‫بنت‬.))!‫الت‬:‫نعم‬.‫اال‬:
((‫ح‬ ‫يف‬ ‫ربيبيت‬ ‫تكن‬ ‫مل‬ ‫لو‬ ‫إهنا‬‫وأبثا‬ ‫أرضعتين‬ ،‫الرضاعة‬ ‫من‬ ‫أخي‬ ‫البنة‬ ‫إهنا‬ ،‫يل‬ ‫حلت‬ ‫ما‬ ‫جري‬
‫أخواتكن‬ ‫وال‬ ‫بناتكن‬ ّ‫ي‬‫عل‬ ّ‫ن‬‫تعرض‬ ‫فال‬ ،‫ثويبة‬ ‫سلمة‬.))
‫البخاري‬ ‫زاد‬:‫عروة‬ ‫اال‬:‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫فأرضعت‬ ،‫أعتقها‬ ‫هلب‬ ‫أليب‬ ‫موالة‬ ‫وثويبة‬
‫وسلم‬.
‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫أصحاب‬ ‫من‬ ‫نفر‬ ‫عن‬ ‫إسحاق‬ ‫ابن‬ ‫وروى‬‫له‬ ‫االوا‬:‫رسثول‬ ‫يا‬
‫اهلل‬!‫نفسك‬ ‫عن‬ ‫أخربنا‬.‫اال‬:
((‫نثور‬ ‫منها‬ ‫خرج‬ ‫أنه‬ ‫يب‬ ‫محلت‬ ‫حني‬ ‫أمي‬ ‫ورأت‬ ،‫عيسى‬ ‫وبشرى‬ ،‫إبراهيم‬ ‫أيب‬ ‫دعوة‬ ‫أنا‬ ‫نعم؛‬
‫الشا‬ ‫اصور‬ ‫هلا‬ ‫أضاء‬.
‫أتثاين‬ ‫إذ‬ ،‫لنثا‬ ً‫ا‬‫هبم‬ ‫نرعى‬ ‫بيوتنا‬ ‫خلف‬ ‫يل‬ ٍ ‫أ‬ ‫مع‬ ‫أنا‬ ‫فبينا‬ ‫بكر؛‬ ‫بن‬ ‫سعد‬ ‫بين‬ ‫يف‬ ُ‫ت‬‫واسترضع‬
‫رجالن‬-‫بيض‬ ‫ثياب‬ ‫عليهما‬-‫بط‬،‫بطثين‬ ‫فشثقا‬ ‫أخثذاين‬ ،ً‫ا‬‫ثلجث‬ ‫مملوء‬ ‫ذهب‬ ‫من‬ ‫ست‬
‫بثذلك‬ ‫وبطين‬ ‫اليب‬ ‫غسال‬ ، ‫فطرحاها‬ ‫سوداء‬ ‫علقة‬ ‫منه‬ ‫فاستخرجا‬ ،‫ّاه‬‫ق‬‫فش‬ ‫اليب‬ ‫واستخرجا‬
‫لصاحبه‬ ‫أحدمها‬ ‫اال‬ ،‫أنقياه‬ ‫حىت‬ ‫الثلج‬:‫أمته‬ ‫من‬ ‫بعشرة‬ ‫ْه‬‫ن‬ِ‫ز‬.‫اثال‬ ،‫فوزنتهم‬ ‫هبم‬ ‫فوزنين‬:
‫أمته‬ ‫من‬ ‫مبئة‬ ‫زنه‬.‫اا‬ ،‫فوزنتهم‬ ‫هبم‬ ‫فوزنين‬‫ل‬:‫أمته‬ ‫من‬ ‫بألف‬ ‫زنه‬.‫فقال‬ ،‫فوزنتهم‬ ‫هبم‬ ‫فوزنين‬:
‫لوزهنا‬ ‫بأمته‬ ‫وزنته‬ ‫لو‬ ‫فوالهلل‬ ،‫عنك‬ ‫دعه‬.))
‫اوي‬ ‫جيد‬ ‫وإسناده‬.
‫يف‬ ‫نعيم‬ ‫وأبو‬ ‫أمحد‬ ‫روى‬ ‫واد‬((‫الدالئل‬))‫عبد‬ ‫بن‬ ‫عتبة‬ ‫عن‬:‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫النيب‬ ‫سأل‬ ً‫ال‬‫رج‬ ‫أن‬
‫فقال‬ ‫وسلم‬:‫اال‬ ‫اهلل؟‬ ‫رسول‬ ‫يا‬ ‫شأنك‬ ‫أول‬ ‫كان‬ ‫كيف‬:
‫الصحيحة‬(303)
((،ً‫ا‬‫زاد‬ ‫معنا‬ ‫نأخذ‬ ‫ومل‬ ،‫لنا‬ ‫هبم‬ ‫يف‬ ‫هلا‬ ‫وابن‬ ‫أنا‬ ‫فانطلقت‬ ،‫بكر‬ ‫بن‬ ‫سعد‬ ‫بين‬ ‫من‬ ‫حاضنيت‬ ‫كانت‬
‫فقلت‬:‫أخي‬ ‫يا‬!‫أمنا‬ ‫عند‬ ‫من‬ ‫بزاد‬ ‫فأتنا‬ ‫اذهب‬.‫طائران‬ ‫فأابل‬ ،‫البهم‬ ‫عند‬ ‫ومكثت‬ ‫أخي‬ ‫فانطلق‬
‫لصاحبه‬ ‫أحدمها‬ ‫فقال‬ ،‫نسران‬ ‫كأهنما‬ ‫أبيضان‬:‫فقال‬ ‫هو؟‬ ‫أهو‬:‫نعم‬.‫فأخذاين‬ ،‫يبتدراين‬ ً‫ال‬‫فأاب‬
‫ف‬‫فقثال‬ ،‫سوداوين‬ ‫علقتني‬ ‫منه‬ ‫فاخرجا‬ ،‫فشقاه‬ ‫اليب‬ ‫استخرجا‬ ،‫بطين‬ ‫فشقا‬ ،‫للقفا‬ ‫بطحاين‬
‫لصاحبه‬ ‫أحدمها‬:‫اال‬ ،‫جويف‬ ‫به‬ ‫فغسال‬ ،‫وثلج‬ ‫مباء‬ ‫ائتين‬:،‫الثيب‬ ‫به‬ ‫فغسال‬ ، ‫برد‬ ‫مباء‬ ‫ائتين‬
‫اال‬:‫بالسكينة‬ ‫ائتين‬.‫لصاحبه‬ ‫أحدمها‬ ‫اال‬ ،‫اليب‬ ‫يف‬ ‫فذرها‬:‫خطه‬.‫اليب‬ ‫على‬ ‫وختم‬ ،‫فخاطه‬
‫خب‬‫أحدمها‬ ‫فقال‬ ،‫النبوية‬ ‫امت‬:‫كفة‬ ‫يف‬ ‫أمته‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫ألف‬ ‫واجعل‬ ،‫كفة‬ ‫يف‬ ‫اجعله‬.‫إىل‬ ‫أنظثر‬ ‫أنا‬ ‫فإذا‬
‫فقال‬ ،‫بعضهم‬ ّ‫ي‬‫عل‬ ‫خير‬ ‫أن‬ ‫أشفق‬ ‫فوق؛‬ ‫األلف‬:‫انطلقثا‬ ،‫هبثم‬ ‫ملثال‬ ‫به‬ ‫وزنت‬ ‫أمته‬ ‫أن‬ ‫لو‬
‫يكون‬ ‫أن‬ ‫فأشفقت‬ ،‫لقيت‬ ‫بالذي‬ ‫فأخربهتا‬ ‫أمي‬ ‫إىل‬ ‫انطلقت‬ ،ً‫ا‬‫شديد‬ ‫فراي‬ ُ‫ت‬‫وفرا‬ ،‫فتركاين‬
‫لبس‬ ‫اد‬‫فقالت‬ ،‫يب‬:‫باهلل‬ ‫أعيذك‬.‫حىت‬ ،‫خلفي‬ ‫وركبت‬ ،‫الرحل‬ ‫على‬ ‫ومحلتين‬ ،‫هلا‬ ً‫ا‬‫بعري‬ ‫فرحلت‬
‫فقالت‬ ،‫أمي‬ ‫إىل‬ ‫بلغنا‬:‫واالثت‬ ،‫ُعها‬‫ر‬‫ي‬ ‫فلم‬ ،ُ‫ت‬‫لقي‬ ‫بالذي‬ ‫وحدثتها‬ ،‫وذميت‬ ‫أمانيت‬ ‫أديت‬:‫إين‬
‫الشا‬ ‫اصور‬ ‫منه‬ ‫أضاءت‬ ‫نور‬ ‫مين‬ ‫خرج‬ ‫رأيت‬.))
‫يف‬ ‫وثبت‬((‫مسلم‬ ‫صحيح‬))‫مالك‬ ‫بن‬ ‫أنس‬ ‫عن‬:
(‫صحيح‬)
‫رسول‬ ‫أن‬‫فأخثذه‬ ،‫الغلمان‬ ‫مع‬ ‫يلعب‬ ‫وهو‬ ‫السال‬ ‫عليه‬ ‫جربيل‬ ‫أتاه‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬
‫فقال‬ ،‫سوداء‬ ‫علقة‬ ‫معه‬ ‫واستخرج‬ ،‫القلب‬ ‫فاستخرج‬ ،‫البه‬ ‫عن‬ ‫فشق‬ ،‫فصرعه‬:‫حث‬ ‫هثذا‬
‫الشيطان‬.‫الغلمان‬ ‫وجاء‬ ،‫مكانه‬ ‫يف‬ ‫أعاده‬ ،ُ‫ه‬َ‫م‬‫أل‬ ، ‫زمز‬ ‫مباء‬ ‫ذهب‬ ‫من‬ ‫طست‬ ‫يف‬ ‫غسله‬
‫أمه‬ ‫إىل‬ ‫يسعون‬–‫يعين‬:‫ظئ‬‫ره‬-‫فقالوا‬:‫اتل‬ ‫اد‬ ً‫ا‬‫حممد‬ ‫إن‬.‫اللون‬ ‫منتقع‬ ‫وهو‬ ‫فاستقبلوه‬.‫اثال‬
‫أنس‬:‫صدره‬ ‫يف‬ ‫املخيط‬ ‫ذلك‬ ‫أرى‬ ‫كنت‬ ‫واد‬.
‫ويف‬((‫الصحيحني‬))‫يف‬ ‫وسثلم‬ ‫عليثه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫النيب‬ ‫عن‬ ‫صعصعة‬ ‫بن‬ ‫مالك‬ ‫وعن‬ ،‫أنس‬ ‫عن‬
‫اإلسراء‬ ‫حدي‬–‫سيأيت‬ ‫كما‬–‫زمز‬ ‫مباء‬ ‫غسل‬ ‫وأنه‬ ،ٍ‫ذ‬‫ليلتئ‬ ‫الصدر‬ ‫شرح‬ ‫اصة‬.
‫الح‬ ‫منافاة‬ ‫وال‬‫مرتني‬ ‫ذلك‬ ‫واوع‬ ‫تمال‬:‫إىل‬ ‫للوفود‬ ‫ليتأهب‬ ‫اإلسراء‬ ‫ليلة‬ ‫ومرة‬ ‫صغري؛‬ ‫وهو‬ ‫مرة‬
‫وتعإىل‬ ‫سبحانه‬ ‫يديه‬ ‫بني‬ ‫واملثول‬ ،‫وجل‬ ‫عز‬ ‫الرب‬ ‫وملناجاة‬ ،‫األعلى‬ ‫املأل‬.
، ‫صثغري‬ ‫وهو‬ ‫وأهلها‬ ‫السعدية‬ ‫حليمة‬ ‫على‬ ‫حلت‬ ‫والسال‬ ‫الصالة‬ ‫عليه‬ ‫بركته‬ ‫أن‬ ‫واملقصود‬
‫هوازن‬ ‫على‬ ‫عادت‬-‫بكماهلم‬-‫حني‬ ‫فواضله‬،‫بشهر‬ ‫مكة‬ ‫فتح‬ ‫بعد‬ ‫وذلك‬ ،‫واعتهم‬ ‫بعد‬ ‫أسرهم‬
‫إن‬ ‫موضثعه‬ ‫يف‬ ً‫ال‬‫مفص‬ ‫سيأيت‬ ‫كما‬ ‫إليهم؛‬ ‫وأحسن‬ ،‫عليهم‬ ‫حتنن‬ ،‫فأعتقهم‬ ‫برضاعه‬ ‫إليه‬ ‫ّوا‬‫ت‬‫فم‬
‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫شاء‬.
‫واعة‬ ‫يف‬ ‫إسحاق‬ ‫بن‬ ‫حممد‬ ‫اال‬(‫هوازن‬:)‫اال‬ ‫جده‬ ‫عن‬ ‫أبيه‬ ‫عن‬ ‫شعيب‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫عن‬:
‫بث‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫مع‬ ‫كنا‬(‫حنني‬)‫أدركه‬ ‫وسباياهم؛‬ ‫أمواهلم‬ ‫من‬ ‫أصاب‬ ‫فلما‬ ،
‫فقالوا‬ ،‫أسلموا‬ ‫واد‬ ‫باجلعرانة‬ ‫هوازن‬ ‫وفد‬:‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫يا‬!‫مثن‬ ‫أصثابنا‬ ‫واد‬ ،‫وعشرية‬ ‫أهل‬ ‫إنا‬
‫عليك‬ ‫اهلل‬ ‫من‬ ‫علينا‬ ‫فامنن‬ ،‫عليك‬ ‫خيف‬ ‫مل‬ ‫ما‬ ‫البالء‬.‫فقثال‬ ‫صرد‬ ‫بن‬ ‫زهري‬ ‫خطيبهم‬ ‫واا‬:‫يثا‬
‫اهلل‬ ‫رسول‬!‫وحواض‬ ‫خاالتك‬ ‫السبايا‬ ‫من‬ ‫احلظائر‬ ‫يف‬ ‫ما‬ ‫إن‬‫أنثا‬ ‫فلثو‬ ،‫يكفلنك‬ ‫كن‬ ‫الاليت‬ ‫نك‬
‫رجونثا‬ ‫منثك؛‬ ‫أصابنا‬ ‫الذي‬ ‫مثل‬ ‫منهما‬ ‫أصابنا‬ ،‫املنذر‬ ‫بن‬ ‫النعمان‬ ‫أو‬ ،‫مشر‬ ‫أيب‬ ‫ابن‬ ‫ملحنا‬
‫املكفولني‬ ‫خري‬ ‫وأنت‬ ،‫وعطفهما‬ ‫عائدهتما‬.‫أنشد‬
‫كر‬ ‫يف‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫علينا‬ ‫امنن‬‫وندخر‬ ‫نرجوه‬ ‫املرء‬ ‫فإنك‬
‫ادر‬ ‫عااها‬ ‫اد‬ ‫بيضة‬ ‫على‬ ‫امنن‬‫د‬ ‫يف‬ ‫مشلها‬ ‫ممزق‬‫غري‬ ‫هرها‬
‫حزن‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫هتاف‬ ‫الدهر‬ ‫لنا‬ ‫أبقت‬‫والغمر‬ ‫الغماء‬ ‫الوهبم‬ ‫على‬
‫تنشرها‬ ‫نعماء‬ ‫تداركها‬ ‫مل‬ ‫إن‬‫خيترب‬ ‫حني‬ ً‫ا‬‫حلم‬ ‫الناس‬ ‫أرجح‬ ‫يا‬
‫ترضعها‬ ‫كنت‬ ‫اد‬ ‫نسوة‬ ‫على‬ ‫امنن‬‫درر‬ ‫حمضها‬ ‫من‬ ‫ميلؤه‬ ‫فوك‬ ‫إذ‬
‫ترضعها‬ ‫كنت‬ ‫اد‬ ‫نسوة‬ ‫على‬ ‫امنن‬‫تذر‬ ‫وما‬ ‫تأيت‬ ‫ما‬ ‫يزينك‬ ‫وإذ‬
‫ش‬ ‫كمن‬ ‫جتعلنا‬ ‫ال‬‫نعامته‬ ‫الت‬‫زهر‬ ‫معشر‬ ‫فإنا‬ ‫منا‬ ‫واستبق‬
‫كفرت‬ ‫وإن‬ ‫للنعمى‬ ‫لنشكر‬ ‫إنا‬‫مدخر‬ ‫اليو‬ ‫هذا‬ ‫بعد‬ ‫وعندنا‬
‫جرول‬ ‫بن‬ ‫زهري‬ ‫صرد‬ ‫أيب‬ ‫عن‬ ‫القصة‬ ‫هذه‬ ‫رويت‬ ‫واد‬-‫اومه‬ ‫رئيس‬ ‫وكان‬–‫اال‬:
‫حىت‬ ‫وثبت‬ ،‫والنساء‬ ‫مييزالرجال‬ ‫هو‬ ‫فبينا‬ ‫حنني؛‬ ‫يو‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫أسرنا‬ ‫ملا‬
‫ي‬ ‫بني‬ ‫اعدت‬‫يف‬ ‫ونشأ‬ ‫شب‬ ‫حني‬ ‫ّه‬‫ر‬‫أذك‬ ً‫ا‬‫شعر‬ ‫وأمسعته‬ ،‫ديه‬(‫هوازن‬)‫أرضعوه‬ ‫حني‬:
‫دعة‬ ‫يف‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫علينا‬ ‫امنن‬‫وننتظر‬ ‫نرجوه‬ ‫املرء‬ ‫فإنك‬
‫ادر‬ ‫عااها‬ ‫اد‬ ‫بيضة‬ ‫على‬ ‫امنن‬‫غري‬ ‫دهرها‬ ‫يف‬ ‫مشلها‬ ‫ممزق‬
‫حزن‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫ّاف‬‫ت‬‫ه‬ ‫احلرب‬ ‫لنا‬ ‫أبقت‬‫والغمر‬ ‫ّاء‬‫م‬‫الغ‬ ‫الوهبم‬ ‫على‬
‫تنشرها‬ ‫نعماء‬ ‫تداركها‬ ‫مل‬ ‫إن‬‫خيترب‬ ‫حني‬ ً‫ا‬‫حلم‬ ‫الناس‬ ‫أرجح‬ ‫يا‬
‫ترضعها‬ ‫كنت‬ ‫اد‬ ‫نسوة‬ ‫على‬ ‫امنن‬‫الدرر‬ ‫حمضها‬ ‫من‬ ‫متلؤه‬ ‫فوك‬ ‫إذ‬
‫ترضعها‬ ‫كنت‬ ‫صغري‬ ‫طفل‬ ‫أنت‬ ‫إذ‬‫تذر‬ ‫وما‬ ‫تأيت‬ ‫ما‬ ‫يزينك‬ ‫وإذ‬
‫نعامته‬ ‫شالت‬ ‫كمن‬ ‫جتعلنا‬ ‫ال‬ُ‫ر‬ُ‫ه‬ُ‫ز‬ ‫معشر‬ ‫منافإنا‬ ‫واستبق‬
‫كفرت‬ ‫وإن‬ ‫للنعمى‬ ‫لنشكر‬ ‫إنا‬‫مدخ‬ ‫اليو‬ ‫هذا‬ ‫بعد‬ ‫وعندنا‬‫ر‬
‫ترضعه‬ ‫كنت‬ ‫اد‬ ‫من‬ ‫العفو‬ ‫فألبس‬‫مشتهر‬ ‫العفو‬ ‫إن‬ ‫أمهاتك‬ ‫من‬
‫تلبسه‬ ‫منك‬ ً‫ا‬‫عفو‬ ‫نؤمل‬ ‫إنا‬‫وتنتصر‬ ‫تعفو‬ ‫إذ‬ ‫الربية‬ ‫هذا‬
‫راهبه‬ ‫أنت‬ ‫عما‬ ‫اهلل‬ ‫عفا‬ ‫فاغفر‬‫الظفر‬ ‫لك‬ ‫يهدى‬ ‫إذ‬ ‫القيامة‬ ‫يو‬
‫اال‬:‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫فقال‬:
((‫هلل‬ ‫فهو‬ ‫املطلب‬ ‫عبد‬ ‫ولبين‬ ‫يل‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫ّا‬‫م‬‫أ‬‫ولكم‬.))
‫األنصار‬ ‫فقالت‬:‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫ولرسوله‬ ‫هلل‬ ‫فهو‬ ‫لنا‬ ‫كان‬ ‫وما‬.
،‫وامثرأة‬ ‫صيب‬ ‫بني‬ ‫ما‬ ‫آالف‬ ‫ستة‬ ‫وكانت‬ ،‫الذرية‬ ‫هلم‬ ‫أطلق‬ ‫والسال‬ ‫الصالة‬ ‫عليه‬ ‫أنه‬ ‫وسيأيت‬
ً‫ا‬‫كثر‬ ‫وأناسي‬ ً‫ا‬‫أنعام‬ ‫وأعطاهم‬.
‫ا‬ ‫الدار‬ ‫يف‬ ‫اتبعه‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫بربكته‬ ‫فكيف‬ ،‫الدنيا‬ ‫يف‬ ‫العاجلة‬ ‫بركته‬ ‫من‬ ‫كله‬ ‫فهذا‬‫آلخرة؟‬!
‫فصل‬
‫اال‬ ‫بريدة‬ ‫عن‬ ‫أمحد‬ ‫اإلما‬ ‫روى‬:
‫بث‬ ‫كنا‬ ‫إذا‬ ‫حىت‬ ،‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫مع‬ ‫خرجنا‬(‫ّان‬‫د‬‫و‬)‫اال‬:
((‫آتيكم‬ ‫حىت‬ ‫مكانكم‬.))‫فقال‬ ،‫ثقيل‬ ‫وهو‬ ‫جاءنا‬ ،‫فانطلق‬:
((‫الشفاعة‬ ‫ريب‬ ‫فسألت‬ ،‫حممد‬ ‫أ‬ ‫ارب‬ ‫أتيت‬ ‫إين‬-‫يعين‬:‫هلا‬-‫عن‬ ‫هنيتكم‬ ‫كنت‬ ‫وإين‬ ،‫فمنعنيها‬
‫ا‬ ‫زيارة‬‫فزوروها‬ ‫لقبور‬.))
‫بلف‬ ‫عنه‬ ‫أخرى‬ ‫طريق‬ ‫من‬ ‫البيهقي‬ ‫ورواه‬:
‫رأسه‬ ‫حيرك‬ ‫فجعل‬ ،‫حوله‬ ‫الناس‬ ‫وجلس‬ ،‫فجلس‬ ٍ‫رب‬‫ا‬ ‫رسم‬ ‫إىل‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫النيب‬ ‫انتهى‬
‫فقال‬ ،‫عمر‬ ‫فاستقبله‬ ،‫بكى‬ ،‫كاملخاطب‬:‫اال‬ ‫اهلل؟‬ ‫رسول‬ ‫يا‬ ‫يبكيك‬ ‫ما‬:
((‫ف‬ ‫اربها‬ ‫أزور‬ ‫أن‬ ‫يف‬ ‫ريب‬ ‫استأذنت‬ ،‫وهب‬ ‫بنت‬ ‫آمنة‬ ‫ارب‬ ‫هذا‬‫االستغفار‬ ‫يف‬ ‫واستأذنته‬ ،‫يل‬ ‫أذن‬
‫فبكيت‬ ‫راتها‬ ‫وأدركتين‬ ،ّ‫ي‬‫عل‬ ‫فأىب‬ ‫هلا‬.))
‫اال‬:‫الساعة‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫باكي‬ ‫أكثر‬ ‫ساعة‬ ‫رأيت‬ ‫فما‬.
‫حنوه‬ ‫أخرى‬ ‫طريق‬ ‫من‬ ‫البيهقي‬ ‫ورواه‬.
‫مسعود‬ ‫بن‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫حدي‬ ‫من‬ ‫واحلاكم‬ ‫وهو‬.
‫اال‬ ‫هريرة‬ ‫أيب‬ ‫عن‬ ‫مسلم‬ ‫وروى‬:
‫فب‬ ،‫أمه‬ ‫ارب‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫النيب‬ ‫زار‬‫اال‬ ،‫حوله‬ ‫من‬ ‫وأبكى‬ ‫كى‬:
((‫فثزوروا‬ ،‫يل‬ ‫يأذن‬ ‫فلم‬ ‫هلا‬ ‫االستغفار‬ ‫يف‬ ‫واستأذنته‬ ،‫يل‬ ‫فأذن‬ ‫أمي‬ ‫ارب‬ ‫زيارة‬ ‫يف‬ ‫ريب‬ ‫استأذنت‬
‫املوت‬ ‫تذكركم‬ ‫القبور‬.))
‫أنس‬ ‫عن‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫مسلم‬ ‫وورى‬:
‫اال‬ ً‫ال‬‫رج‬ ‫أن‬:‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫يا‬!‫اال‬ ‫أيب؟‬ ‫أين‬(( :‫النار‬ ‫يف‬.))‫فقال‬ ،‫دعاه‬ ‫ّى‬‫ف‬‫ا‬ ‫فلما‬:
((‫يف‬ ‫وأباك‬ ‫أيب‬ ‫إن‬‫النار‬.))
‫اال‬ ‫أبيه‬ ‫عن‬ ‫سعد‬ ‫بن‬ ‫عامر‬ ‫عن‬ ‫البيهقي‬ ‫روى‬ ‫واد‬:
‫فقال‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫النيب‬ ‫إىل‬ ‫أعرايب‬ ‫جاء‬:‫هثو؟‬ ‫فأين‬ ،‫وكان‬ ‫وكان‬ ‫يصل‬ ‫كان‬ ‫أيب‬ ‫إن‬
‫اال‬(( :‫النار‬ ‫يف‬.))
‫اال‬:‫فقال‬ ، ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫وجد‬ ‫األعرايب‬ ّ‫ن‬‫فكأ‬:‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫يا‬!‫اال‬ ‫أبوك؟‬ ‫أين‬:
((‫بالنار‬ ‫فبشره‬ ‫كافر‬ ‫بقرب‬ ‫مررت‬ ‫حيثما‬.))
‫اال‬:‫فقال‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫األعرايب‬ ‫فأسلم‬:‫مثا‬ ‫ً؛‬‫ا‬‫تعبث‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫كلفين‬ ‫لقد‬
‫بالنار‬ ‫بشرته‬ ‫إال‬ ‫كافر‬ ‫بقرب‬ ‫مررت‬.
،‫فيثه‬ ‫الشيعة‬ ‫لفراة‬ ً‫ا‬‫خالف‬ ‫اجلاهلية؛‬ ‫دين‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫مات‬ ‫املطلب‬ ‫عبد‬ ‫أن‬ ‫واملقصود‬
‫يف‬ ‫سيأيت‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫طالب؛‬ ‫أيب‬ ‫ابنه‬ ‫ويف‬(‫طالب‬ ‫أيب‬ ‫وفاة‬.)
‫كتابه‬ ‫يف‬ ‫األحادي‬ ‫هذه‬ ‫روايته‬ ‫بعد‬ ‫البيهقي‬ ‫اال‬ ‫واد‬((‫النبوة‬ ‫دالئل‬:))
((‫يعبدون‬ ‫كانوا‬ ‫واد‬ ‫اآلخرة‬ ‫يف‬ ‫الصفة‬ ‫هبذه‬ ‫والسال‬ ‫الصالة‬ ‫عليه‬ ‫وجده‬ ‫أبواه‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫وكيف‬
‫نسثبه‬ ‫يف‬ ‫يقدح‬ ‫ال‬ ‫وكفرهم‬ ، ‫السال‬ ‫عليه‬ ‫مرمي‬ ‫ابن‬ ‫عيسى‬ ‫بدين‬ ‫يدينوا‬ ‫ومل‬ ‫ماتوا‬ ‫حىت‬ ،‫الوثن‬
‫أل‬ ‫؛‬ ‫والسال‬ ‫الصالة‬ ‫عليه‬‫فثال‬ ‫زوجثاهتم؛‬ ‫مع‬ ‫يسلمون‬ ‫تراهم‬ ‫أال‬ ،‫صحيحة‬ ‫الكفار‬ ‫أنكحة‬ ‫ن‬
‫اإلسال‬ ‫يف‬ ‫جيوز‬ ‫مثله‬ ‫كان‬ ‫إذ‬ ،‫مفاراتهن‬ ‫وال‬ ‫العقد‬ ‫جتديد‬ ‫يلزمهم‬.‫التوفيق‬ ‫وباهلل‬.))
‫الت‬:‫ينايف‬ ‫ال‬ ‫النار؛‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫بأهنم‬ ‫املطلب‬ ‫عبد‬ ‫وجده‬ ‫أبويه‬ ‫عن‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫وإخباره‬
‫أه‬ ‫أن‬ ‫متعددة‬ ‫طرق‬ ‫من‬ ‫الوارد‬ ‫احلدي‬‫يف‬ ‫ميتحنثون‬ ‫والصثم‬ ‫واجملثانني‬ ‫واألطفثال‬ ‫الفترة‬ ‫ل‬
‫يف‬ ً‫ا‬‫ومتن‬ ً‫ا‬‫سند‬ ‫بسطناه‬ ‫كما‬ ‫القيامة؛‬ ‫يو‬ ‫العرصات‬((‫تفسرينا‬))‫تعاىل‬ ‫اوله‬ ‫عند‬:‫كنثا‬ ‫﴿وما‬
ً‫ال‬‫رسو‬ ‫نبع‬ ‫حىت‬ ‫معذبني‬﴾[‫اإلسراء‬:25.]،‫جييثب‬ ‫ال‬ ‫من‬ ‫ومنهم‬ ،‫جييب‬ ‫من‬ ‫منهم‬ ‫فيكون‬
‫وهلل‬ ،‫منافاة‬ ‫فال‬ ،‫جييب‬ ‫ال‬ ‫من‬ ‫مجلة‬ ‫من‬ ‫هؤالء‬ ‫فيكون‬‫واملنة‬ ‫احلمد‬.
‫الراهب‬ ‫حبريى‬ ‫مع‬ ‫وقصته‬ ‫الشام‬ ‫إىل‬ ‫طالب‬ ‫أيب‬ ‫عمه‬ ‫مع‬ ‫والسالم‬ ‫الصالة‬ ‫عليه‬ ‫خروجه‬
‫عن‬ ‫موسى‬ ‫أيب‬ ‫بن‬ ‫بكر‬ ‫أيب‬ ‫عن‬ ‫إسحاق‬ ‫أي‬ ‫بن‬ ‫يونس‬ ‫طريق‬ ‫من‬ ‫اخلرائطي‬ ‫بكر‬ ‫أبو‬ ‫احلاف‬ ‫روى‬
‫اال‬ ‫أبيه‬:
‫ملث‬ ،‫اثريش‬ ‫من‬ ‫أشيا‬ ‫يف‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫ومعه‬ ‫الشا‬ ‫إىل‬ ‫طالب‬ ‫أبو‬ ‫خرج‬‫ا‬
‫الراهب‬ ‫على‬ ‫أشرفوا‬-‫يعين‬:‫حبريى‬-‫ابل‬ ‫وكانوا‬ ،‫الراهب‬ ‫إليهم‬ ‫فخرج‬ ،‫رحاهلم‬ ‫فحلوا‬ ‫هبطوا‬
‫إليهم‬ ‫يلتفت‬ ‫وال‬ ‫خيرج‬ ‫فال‬ ‫به‬ ‫ميرون‬ ‫ذلك‬.‫اال‬:
‫وسثلم‬ ‫عليثه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫النيب‬ ‫بيد‬ ‫فأخذ‬ ‫جاء‬ ‫حىت‬ ‫يتخللهم‬ ‫فجعل‬ ، ‫رحاهلم‬ ‫حيلون‬ ‫وهم‬ ‫فنزل‬
‫فقال‬:‫العاملني‬ ‫سيد‬ ‫ذا‬(‫زيادة‬ ‫البيهقي‬ ‫رواية‬ ‫ويف‬:‫رمحثة‬ ‫اهلل‬ ‫يبعثثه‬ ‫العاملني؛‬ ‫رب‬ ‫رسول‬ ‫هذا‬
‫للعاملني‬.)
‫اريش‬ ‫من‬ ‫أشيا‬ ‫له‬ ‫فقال‬:‫فقال‬ ‫علمك؟‬ ‫وما‬:‫وال‬ ‫شثجر‬ ‫يبق‬ ‫مل‬ ‫العقبة‬ ‫من‬ ‫أشرفتم‬ ‫حني‬ ‫إنكم‬
‫غضثروف‬ ‫مثن‬ ‫أسفل‬ ‫النبوة‬ ‫خبامت‬ ‫أعرفه‬ ‫وإين‬ ،‫لنيب‬ ‫إال‬ ‫يسجدون‬ ‫وال‬ ،ً‫ا‬‫ساجد‬ ‫خر‬ ‫إال‬ ‫حجر‬
‫كتفه‬.
‫به‬ ‫أتاهم‬ ‫فلما‬ ،ً‫ا‬‫طعام‬ ‫هم‬ ‫فصنع‬ ‫رجع‬-‫وكان‬‫اإلبل‬ ‫رعية‬ ‫يف‬ ‫هو‬-‫فقال‬:
‫إليه‬ ‫أرسلوا‬.‫اال‬ ‫القو‬ ‫من‬ ‫دنا‬ ‫فلما‬ ،‫تظله‬ ‫وغمامة‬ ‫فأابل‬:‫غمامة‬ ‫عليه‬ ‫إليه‬ ‫انظروا‬!‫دنثا‬ ‫فلما‬
‫اال‬ ،‫عليه‬ ‫الشجرة‬ ‫يفء‬ ‫مال‬ ‫جلس‬ ‫فلما‬ ،‫شجرة‬ ‫يفء‬ ‫إىل‬ ‫سبقوه‬ ‫اد‬ ‫وجدهم‬ ‫القو‬:‫إىل‬ ‫انظثروا‬
‫عليه‬ ‫مال‬ ‫الشجرة‬ ‫يفء‬.
‫اال‬:‫أال‬ ‫ينشدهم‬ ‫وهو‬ ‫عليهم‬ ‫اائم‬ ‫هو‬ ‫فبينما‬‫عرفثوه‬ ‫رأوه‬ ‫إن‬ ‫الرو‬ ‫فإن‬ ، ‫الرو‬ ‫إىل‬ ‫به‬ ‫يذهبوا‬
‫اال‬ ،‫أابلوا‬ ‫اد‬ ‫الرو‬ ‫من‬ ‫نفر‬ ‫سبعة‬ ‫هو‬ ‫فإذا‬ ،‫فالتفت‬ ،‫فقلتوه‬ ‫بالصفة‬:‫فقال‬ ،‫فاستقبلهم‬:‫جاء‬ ‫ما‬
‫االوا‬ ‫بكم؟‬:‫وإنثا‬ ‫ناس‬ ‫إليه‬ ‫بع‬ ‫إال‬ ‫طريق‬ ‫يبق‬ ‫فلم‬ ،‫الشهر‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫خارج‬ ‫النيب‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫جئنا‬
‫هذه‬ ‫طريقك‬ ‫إىل‬ ‫خربه‬ ‫أخربنا‬.‫اال‬:‫خل‬ ‫فهل‬‫االوا‬ ‫منكم؟‬ ‫خري‬ ‫هو‬ ‫أحد‬ ‫فكم‬:‫أخربنثا‬ ‫إمنا‬ ‫ال؛‬
‫هذه‬ ‫طريقك‬ ‫إىل‬ ‫خربه‬.‫اال‬:‫اثالوا‬ ‫رده؟‬ ‫أحد‬ ‫يستيع‬ ‫هل‬ ‫يقضيه؛‬ ‫أن‬ ‫اهلل‬ ‫أراد‬ ً‫ا‬‫أمر‬ ‫أفرأيتم‬:‫ال‬.
‫اال‬:‫اال‬ ،‫عنده‬ ‫معه‬ ‫وأااموا‬ ‫فبايعوه‬:
‫الراهب‬ ‫فقال‬:‫االوا‬ ‫وليه؟‬ ‫أيكم‬ ‫اهلل‬ ‫أنشدكم‬:‫طالب‬ ‫أبو‬.
‫أب‬ ‫معه‬ ‫وبع‬ ،‫رده‬ ‫حىت‬ ‫يناشده‬ ‫يزل‬ ‫فلم‬‫والزيت‬ ‫الكعك‬ ‫من‬ ‫الراهب‬ ‫وزوده‬ ،ً‫ال‬‫بال‬ ‫بكر‬ ‫و‬.
‫الترمذي‬ ‫واال‬ ‫احلفاظ‬ ‫من‬ ‫واحد‬ ‫وغري‬ ‫عساكر‬ ‫وابن‬ ‫والبيهقي‬ ‫واحلاكم‬ ‫الترمذي‬ ‫رواه‬ ‫وهكذا‬:
((‫الوجه‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫إال‬ ‫نعرفه‬ ‫ال‬ ‫غريب‬ ‫حسن‬.))
‫الت‬:‫خيثرب‬ ‫سنة‬ ‫يف‬ ‫اد‬ ‫إمنا‬ ‫األشعري‬ ‫موسى‬ ‫أبا‬ ‫فإن‬ ‫الصحابة؛‬ ‫مرسالت‬ ‫أنه‬ ‫الغرائب‬ ‫ن‬ ‫فيه‬
‫م‬ ‫سبع‬ ‫سنة‬‫كانت‬ ‫القصة‬ ‫هذه‬ ‫فإن‬ ،‫مرسل‬ ‫فهو‬ ،‫اهلجرة‬ ‫ن‬‫من‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫ولرسول‬
‫فيكثون‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫النيب‬ ‫من‬ ‫تلقاه‬ ‫موسى‬ ‫أبا‬ ‫ولعل‬ ،‫سنة‬ ‫عشرة‬ ‫ثنتا‬ ‫ذكره‬ ‫فيما‬ ‫العمر‬
‫مثن‬ ‫أخثذه‬ ً‫ا‬‫مذكور‬ ‫مشهور‬ ‫هذا‬ ‫كان‬ ‫أو‬ ،‫عنهم‬ ‫اهلل‬ ‫رضي‬ ‫الصحابة‬ ‫كبار‬ ‫بعض‬ ‫من‬ ‫أو‬ ،‫أبلغ‬
‫االستفاضة‬ ‫طريق‬.
[‫املس‬‫تدرك‬]
‫اال‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫النيب‬ ‫عن‬ ‫عنها‬ ‫اهلل‬ ‫رضي‬ ‫عائشة‬ ‫عن‬:
((‫طالب‬ ‫أبو‬ ‫تويف‬ ‫حىت‬ ‫ّة‬‫ع‬‫كا‬ ‫اريش‬ ‫زالت‬ ‫ما‬.))
‫احلاكم‬ ‫أخرجه‬(1/211)‫واال‬(( :‫الشيخني‬ ‫شرط‬ ‫على‬ ‫صحيح‬.))
‫الت‬:‫جيد‬ ‫فاإلسناد‬ ،‫صدوق‬ ‫وهو‬ ،‫الشيخان‬ ‫له‬ ‫خيرج‬ ‫ومل‬ ،‫ّر‬‫د‬َ‫جمل‬‫ا‬ ‫عقبة‬ ‫فيه‬.‫املؤلف‬ ‫وسيذكره‬
‫بلف‬ ‫اهلل‬ ‫رمحه‬‫يف‬ ‫إسحاق‬ ‫ابن‬ ‫رواية‬ ‫من‬ ‫آخر‬(‫طالب‬ ‫أيب‬ ‫وفاة‬)‫هذا‬ ‫تناسب‬ ‫أخرى‬ ‫روايات‬ ‫مع‬
‫الفصل‬[ .‫املستدرك‬ ‫انتهى‬.]
‫فصل‬
‫فآواه‬ ً‫ا‬‫يتيم‬ ‫كان‬ ‫وكيف‬ ‫وحياطته‬ ‫له‬ ‫اهلل‬ ‫وكفاية‬ ‫ومرباه‬ ‫والسالم‬ ‫الصالة‬ ‫عليه‬ ‫منشئه‬ ‫يف‬
‫فأغناه‬ ً‫ال‬‫وعائ‬
‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫جابر‬ ‫اال‬:
‫ع‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫ذهب‬ ‫الكعبة‬ ‫بنيت‬ ‫ملا‬‫اهلل‬ ‫لرسول‬ ‫العباس‬ ‫فقال‬ ،‫احلجارة‬ ‫ينقل‬ ‫وسلم‬ ‫ليه‬
‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬:‫احلجثارة‬ ‫من‬ ‫عاتقك‬ ‫على‬ ‫إزارك‬ ‫اجعل‬.، ‫األر‬ ‫إىل‬ ّ‫ر‬‫فخث‬ ،‫ففعثل‬
‫فقال‬ ‫اا‬ ،‫السماء‬ ‫إىل‬ ‫عيناه‬ ‫وطمحت‬(( :‫إزاري‬.))‫إزاره‬ ‫عليه‬ ‫فشد‬.
‫يف‬ ‫أخرجاه‬((‫الصحيحني‬.))
‫اال‬ ‫حارثة‬ ‫بن‬ ‫زيد‬ ‫عن‬ ‫البيهقي‬ ‫وروى‬:
(‫حسن‬ ‫إسناده‬)
‫حناس‬ ‫من‬ ‫صنم‬ ‫كان‬-‫له‬ ‫يقال‬( :‫إساف‬)‫و‬(‫نائلة‬)-‫فطثاف‬ ،‫طافوا‬ ‫إذا‬ ‫املشركون‬ ‫به‬ ‫يتمسح‬
‫صثلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫فقال‬ ،‫به‬ ‫مسحت‬ ‫مررت‬ ‫فلما‬ ،‫معه‬ ‫وطفت‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬
‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬(( :‫متسه‬ ‫ال‬.))‫زيد‬ ‫اال‬:‫نفسي‬ ‫يف‬ ‫فقلت‬ ،‫فطفنا‬:‫يكون‬ ‫ما‬ ‫أنظر‬ ‫حىت‬ ‫ألمسنه‬.
‫رسول‬ ‫فقال‬ ،‫فمسحته‬‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬(( :‫ُنه؟‬‫ت‬ ‫أمل‬.))!‫غريه‬ ‫زاد‬:‫زيد‬ ‫اال‬:‫فوالذي‬
‫وأنثزل‬ ‫أكرمثه‬ ‫بالذي‬ ‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫أكرمه‬ ‫حىت‬ ‫اط‬ ً‫ا‬‫صنم‬ ‫استلم‬ ‫ما‬ ‫الكتاب؛‬ ‫عليه‬ ‫وأنزل‬ ‫أكرمه‬
‫عليه‬.))
‫بث‬ ‫الناس‬ ‫مع‬ ‫يقف‬ ‫كان‬ ‫بل‬ ‫عرفة؛‬ ‫ليلة‬ ‫باملزدلفة‬ ‫يقف‬ ‫ال‬ ‫كان‬ ‫أنه‬ ‫احلدي‬ ‫يف‬ ‫وثبت‬(‫عرفات‬)‫؛‬
‫بن‬ ‫حممد‬ ‫اال‬ ‫كما‬‫إسحاق‬...‫اال‬ ‫جبري‬ ‫أبيه‬ ‫عن‬ ‫مطعم‬ ‫بن‬ ‫جبري‬ ‫بن‬ ‫نافع‬ ‫عن‬:
‫لثه‬ ‫بعثري‬ ‫علثى‬ ‫يقف‬ ‫وهو‬ ،‫اومه‬ ‫دين‬ ‫على‬ ‫وهو‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫رأيت‬ ‫لقد‬
‫بث‬(‫عرفات‬)‫له‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫اهلل‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫توفيق‬ ‫معهم؛‬ ‫يدفع‬ ‫حىت‬ ،‫اومه‬ ‫بني‬ ‫من‬.
‫البيهقي‬ ‫اال‬:‫اوله‬ ‫معىن‬(( :‫اومه‬ ‫دين‬ ‫على‬:))‫إب‬ ‫إرث‬ ‫من‬ ‫بقي‬ ‫كان‬ ‫ما‬‫عليهما‬ ‫وإمساعيل‬ ‫راهيم‬
ً‫ا‬‫أبد‬ ً‫ا‬‫دائم‬ ‫عليه‬ ‫وسالمه‬ ‫اهلل‬ ‫صلوات‬ ‫اط؛‬ ‫باهلل‬ ‫يشرك‬ ‫ومل‬ ، ‫السال‬.
‫الت‬:‫بث‬ ‫يقف‬ ‫كان‬ ‫أنه‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫هذا‬ ‫اوله‬ ‫من‬ ‫ويفهم‬(‫عرفات‬)‫توفيثق‬ ‫وهذا‬ ،‫إليه‬ ‫يوحى‬ ‫أن‬ ‫ابل‬
‫له‬ ‫اهلل‬ ‫من‬.
‫والطرباين‬ ‫أمحد‬ ‫اإلما‬ ‫ورواه‬(2500)‫ولفظه‬ ،‫إسحاق‬ ‫بن‬ ‫حممد‬ ‫عن‬:
‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫رأيت‬‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬–‫عليه‬ ‫ينزل‬ ‫أن‬ ‫ابل‬–‫مثع‬ ‫لثه‬ ‫بعري‬ ‫على‬ ‫لوااف‬ ‫وإنه‬
‫بث‬ ‫الناس‬(‫عرفات‬)‫اهلل‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫توفيق‬ ‫معهم‬ ‫يدفع‬ ‫حىت‬.
‫الطرباين‬ ‫رواه‬ ‫عباد‬ ‫بن‬ ‫ربيعة‬ ‫حدي‬ ‫من‬ ‫شاهد‬ ‫وله‬(4581.)
‫اال‬ ‫مطعم‬ ‫بن‬ ‫جبري‬ ‫عن‬ ‫أخرى‬ ‫طريق‬ ‫من‬ ‫أمحد‬ ‫اإلما‬ ‫ورواه‬:
‫بث‬ ‫يل‬ ً‫ا‬‫بعري‬ ‫أضللت‬(‫عرنة‬)‫فإ‬ ،‫أطلبه‬ ‫فذهبت‬ ،‫فقلثت‬ ،‫وااف‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫النيب‬ ‫ذا‬:‫إن‬
‫من‬ ‫هذا‬(‫احلمس‬)‫هنا؟‬ ‫ها‬ ‫شأنه‬ ‫ما‬ ‫؛‬!
‫وأخرجاه‬.
[‫املستدرك‬]
‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫عن‬ ‫حيدث‬ ‫عمر‬ ‫ابن‬ ‫مسع‬ ‫أنه‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫سامل‬ ‫وعن‬:
‫بأسفل‬ ‫نفيل‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫بن‬ ‫زيد‬ ‫لقي‬ ‫أنه‬(‫بلدح‬)‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫على‬ ‫ينزل‬ ‫أن‬ ‫ابل‬ ‫وذلك‬ ،
‫علي‬‫يأكثل‬ ‫أن‬ ‫فأىب‬ ،‫حلم‬ ‫فيها‬ ‫سفرة‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫إليه‬ ‫فقد‬ ،‫الوحي‬ ‫وسلم‬ ‫ه‬
‫واال‬ ‫منه‬:‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫اسم‬ ‫يذكر‬ ‫مل‬ ‫مما‬ ‫آكل‬ ‫وال‬ ، ‫أنصابكم‬ ‫على‬ ‫تذحبون‬ ‫مما‬ ‫آكل‬ ‫ال‬ ‫إين‬.
‫أمحد‬ ‫أخرجه‬(1/98)‫وانظر‬ ،‫الشيخني‬ ‫شرط‬ ‫على‬ ‫صحيح‬ ‫وإسناده‬ ،(( :‫السرية‬))‫للثذهيب‬
(‫ص‬44.)
‫من‬ ‫شاهد‬ ‫وله‬‫منه‬ ‫أمت‬ ‫زيد‬ ‫بن‬ ‫سعيد‬ ‫حدي‬.
‫يف‬ ‫الطرباين‬ ‫أخرجه‬((‫الكبري‬( ))350)‫الذهيب‬ ‫وعنه‬ ،(‫ص‬42.)
‫رواية‬ ‫ويف‬:‫الطثرباين‬ ‫عند‬ ‫حارثة‬ ‫بن‬ ‫زيد‬ ‫عن‬(4223‫و‬4224)‫واحلثاكم‬ ،(3/122-
120)‫وانظر‬ ،(( :‫الزوائد‬ ‫جممع‬( ))8/429[ .)‫املستدرك‬ ‫انتهى‬.]
‫الفضول‬ ‫حلف‬ ‫والسالم‬ ‫الصالة‬ ‫عليه‬ ‫شهوده‬
‫احلاف‬ ‫روى‬‫اال‬ ‫مطعم‬ ‫بن‬ ‫جبري‬ ‫عن‬ ‫بسنده‬ ‫البيهقي‬:‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫اال‬:
((‫ُثه‬‫ك‬‫أن‬ ‫أن‬ ‫أحب‬ ‫فما‬ ،‫املطيبني‬ ‫حلف‬ ‫عموميت‬ ‫مع‬ ‫شهدت‬-‫حنوها‬ ‫كلمة‬ ‫أو‬–‫ْر‬‫م‬ُ‫ح‬ ‫يل‬ ‫وأن‬
‫النعم‬.))
‫اال‬ ‫هريرة‬ ‫أيب‬ ‫عن‬ ‫أبيه‬ ‫عن‬ ‫سلمة‬ ‫أيب‬ ‫بن‬ ‫عمر‬ ‫عن‬ ‫البيهقى‬ ‫روى‬:‫اهلل‬ ‫صثلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫اال‬
‫وسلم‬ ‫عليه‬:
(‫حسن‬ ‫إسناده‬)
((‫كنثت‬ ‫وأين‬ ‫الثنعم‬ ‫محثر‬ ‫يل‬ ‫أن‬ ‫أحثب‬ ‫وما‬ ،‫املطيبني‬ ‫حلف‬ ‫إال‬ ‫لقريش‬ ً‫ا‬‫حلف‬ ‫شهدت‬ ‫ما‬
‫نقضته‬.))
‫اال‬:‫و‬(‫املطيبون‬:)‫وخمزو‬ ،‫وزهرة‬ ، ‫وأمية‬ ، ‫هاشم‬.
‫البيهقي‬ ‫اال‬:‫اائله‬ ‫أدري‬ ‫وال‬ ، ‫احلدي‬ ‫يف‬ ً‫ا‬‫مدرج‬ ‫التفسري‬ ‫هذا‬ ‫روى‬ ‫كذا‬.‫أهثل‬ ‫بعض‬ ‫وزعم‬
‫ال‬ ‫فإن‬ ‫الفضول؛‬ ‫حلف‬ ‫أراد‬ ‫أنه‬ ‫السري‬‫املطيبني‬ ‫حلف‬ ‫يدرك‬ ‫مل‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫نيب‬.
‫الت‬:‫جعلثه‬ ‫الثذي‬ ‫يف‬ ‫وتنازعوا‬ ،‫اصي‬ ‫موت‬ ‫بعد‬ ‫حتالفوا‬ ً‫ا‬‫اريش‬ ‫أن‬ ‫وذلك‬ ،‫فيه‬ ‫شك‬ ‫ال‬ ‫هذا‬
،‫واللواء‬ ،‫والرفادة‬ ،‫السااية‬ ‫من‬ ‫الدار‬ ‫عبد‬ ‫البنه‬ ‫اصي‬‫عبد‬ ‫بنو‬ ‫فيه‬ ‫ونازعهم‬ ،‫واحلجابة‬ ،‫والندوة‬
‫وحتا‬ ،‫اريش‬ ‫من‬ ‫ابائل‬ ‫طائفة‬ ‫كل‬ ‫مع‬ ‫واامت‬ ،‫مناف‬‫أصحاب‬ ‫فأحضر‬ ،‫حلزهبم‬ ‫النصرة‬ ‫على‬ ‫لفوا‬
‫أيثديهم‬ ‫مسثحوا‬ ‫ااموا‬ ‫فلما‬ ،‫وحتالفوا‬ ‫فيها‬ ‫أيديهم‬ ‫فوضعوا‬ ،‫طيب‬ ‫فيها‬ ‫جفنة‬ ‫مناف‬ ‫عبد‬ ‫بين‬
ً‫ا‬‫ادمي‬ ‫هذا‬ ‫وكان‬ ، ‫تقد‬ ‫كما‬ ‫املطيبني؛‬ ‫فسموا‬ ،‫البيت‬ ‫بأركان‬.
‫احلميدي‬ ‫رواه‬ ‫كما‬ ‫جدعان؛‬ ‫بن‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫دار‬ ‫يف‬ ‫وكان‬ ،‫الفضول‬ ‫حلف‬ ‫احللف‬ ‫هبذا‬ ‫املراد‬ ‫ولكن‬
‫إسحاق‬ ‫وابن‬.
‫العرب‬ ‫يف‬ ‫وأشرفه‬ ‫به‬ ‫ُمع‬‫س‬ ‫حلف‬ ‫أكر‬ ‫الفضول‬ ‫حلف‬ ‫وكان‬.
‫التيمي‬ ‫احلارث‬ ‫بن‬ ‫إبراهيم‬ ‫بن‬ ‫حممد‬ ‫عن‬ ‫إسحاق‬ ‫ابن‬ ‫روى‬:
‫سفيان‬ ‫أيب‬ ‫بن‬ ‫عتبة‬ ‫بن‬ ‫الوليد‬ ‫وبني‬ ‫طالب‬ ‫أيب‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫بن‬ ‫احلسني‬ ‫بني‬ ‫كان‬ ‫أنه‬–‫يومئذ‬ ‫والوليد‬
‫سفيان‬ ‫أيب‬ ‫بن‬ ‫معاوية‬ ‫عمه‬ ‫عليها‬ ‫ّره‬‫م‬‫أ‬ ،‫املدينة‬ ‫أمري‬–‫منا‬‫بثث‬ ‫بينثهما‬ ‫كان‬ ‫مال‬ ‫يف‬ ‫زعة‬(‫ذي‬
‫املروة‬)‫احلسثني‬ ‫له‬ ‫فقال‬ ،‫لسلطانه‬ ‫حقه‬ ‫يف‬ ‫احلسني‬ ‫على‬ ‫حتامل‬ ‫الوليد‬ ‫فكأن‬ ،:‫بثاهلل‬ ‫أحلثف‬
، ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫مسجد‬ ‫يف‬ ‫ألاومن‬ ،‫سيفي‬ ‫آلخذن‬ ‫أو‬ ‫حقي‬ ‫من‬ ‫لتنصفين‬
‫الفضول‬ ‫حبلف‬ ‫ألدعون‬.
‫اال‬:‫الزبري‬ ‫بن‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫فقال‬-‫الوليد‬ ‫عند‬ ‫وهو‬‫اال‬ ‫ما‬ ‫احلسني‬ ‫له‬ ‫اال‬ ‫حي‬-:‫وأنا‬‫أحلثف‬
ً‫ا‬‫مجيع‬ ‫منوت‬ ‫أو‬ ‫حقه‬ ‫من‬ ‫معه‬ ‫ألاومن‬ ،‫سيفي‬ ‫آلخذن‬ ‫به‬ ‫دعا‬ ‫لئن‬ ‫باهلل‬.‫اال‬:
‫ذلك‬ ‫مثل‬ ‫فقال‬ ،‫الزهري‬ ‫نوفل‬ ‫بن‬ ‫خمرمة‬ ‫بن‬ ‫املسور‬ ‫وبلغت‬.
‫ذلك‬ ‫مثل‬ ‫فقال‬ ،‫التميمي‬ ‫اهلل‬ ‫عبيد‬ ‫بن‬ ‫عثمان‬ ‫بن‬ ‫الرمحن‬ ‫عبد‬ ‫وبلغت‬.
‫أنصف‬ ‫عتبة‬ ‫بن‬ ‫الوليد‬ ‫ذلك‬ ‫بلغ‬ ‫فلما‬‫رضي‬ ‫حىت‬ ‫حقه‬ ‫من‬ ‫احلسني‬.
‫فصل‬
‫اصي‬ ‫بن‬ ‫العزى‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫أسد‬ ‫ابن‬ ‫خويلد‬ ‫بنت‬ ‫خدجية‬ ‫والسال‬ ‫الصالة‬ ‫عليه‬ ‫تزوجيه‬ ‫يف‬
‫خدجية‬ ‫يتزوج‬ ‫أن‬ ‫ابل‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫به‬ ‫يشتغل‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫باب‬ ‫البيهقي‬ ‫اال‬.))
‫اال‬ ‫هريرة‬ ‫أيب‬ ‫عن‬ ‫بإسناده‬ ‫روى‬:‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫اال‬:
((‫م‬‫غنم‬ ‫راعي‬ ‫إال‬ ً‫ا‬‫نبي‬ ‫اهلل‬ ‫بع‬ ‫ا‬.))‫أصحابه‬ ‫له‬ ‫فقال‬:‫اال‬ ‫اهلل؟‬ ‫رسول‬ ‫يا‬ ‫وأنت‬:
((‫بالقراريط‬ ‫مكة‬ ‫ألهل‬ ‫رعيتها‬ ‫وأنا‬.))
‫البخاري‬ ‫ورواه‬.
[‫املستدرك‬]
‫االت‬ ‫عنها‬ ‫اهلل‬ ‫رضي‬ ‫عائشة‬ ‫عن‬:
‫أدركها‬ ‫مل‬ ‫وإين‬ ،‫خدجية‬ ‫على‬ ‫إال‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫النيب‬ ‫نساء‬ ‫على‬ ‫غرت‬ ‫ما‬.‫االت‬:‫وكان‬
‫اهلل‬ ‫رسول‬‫يقول‬ ‫الشاة‬ ‫ذبح‬ ‫إذا‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬(( :‫خدجيثة‬ ‫أصثدااء‬ ‫إىل‬ ‫هبا‬ ‫أرسلوا‬.))
‫االت‬:‫فقلت‬ ً‫ا‬‫يوم‬ ‫فأغضبته‬:‫فقال‬ ‫خدجية؟‬(( :‫حبها‬ ‫رزات‬ ‫إين‬.))
‫مسلم‬ ‫رواه‬(0/234[ .)‫املستدرك‬ ‫انتهى‬.]
‫فصل‬
‫سنني‬ ‫خبمس‬ ‫املبع‬ ‫ابل‬ ‫الكعبة‬ ‫بناء‬ ‫اريش‬ ‫جتديد‬ ‫يف‬
‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫اال‬:‫لل‬ ‫وضع‬ ‫بيت‬ ‫أول‬ ‫﴿إن‬ً‫ا‬‫مبارك‬ ‫ببكة‬ ‫للذي‬ ‫ناس‬‫و‬‫للعاملني‬ ‫هدى‬.‫آيثات‬ ‫فيثه‬
ً‫ال‬‫سبي‬ ‫إليه‬ ‫استطاع‬ ‫من‬ ‫البيت‬ ‫حج‬ ‫الناس‬ ‫على‬ ‫وهلل‬ ً‫ا‬‫آمن‬ ‫كان‬ ‫دخله‬ ‫ومن‬ ‫إبراهيم‬ ‫مقا‬ ‫بينات‬﴾
[‫عمران‬ ‫آل‬:82‫و‬80.]
‫يف‬ ‫وثبت‬((‫الصحيحني‬))‫اال‬ ‫ذر‬ ‫أيب‬ ‫عن‬:
‫الت‬:‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫يا‬!‫اال‬ ‫أول؟‬ ‫وضع‬ ‫مسجد‬ ‫أي‬(( :‫احلرا‬ ‫املسجد‬.))‫الثت‬:‫أ‬‫اثال‬ ‫ّ؟‬‫ي‬:
((‫األاصى‬ ‫املسجد‬.))‫الت‬:‫اال‬ ‫بينهما؟‬ ‫كم‬(( :‫سنة‬ ‫أربعون‬.))
‫السال‬ ‫عليه‬ ‫يعقوب‬ ‫وهو‬ ،‫إسرائيل‬ ‫أسسه‬ ‫األاصى‬ ‫املسجد‬ ‫وأن‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫تكلمنا‬ ‫واد‬.
‫ويف‬((‫الصحيحني‬(( :))‫حبرمة‬ ‫حرا‬ ‫فهو‬ ، ‫واألر‬ ‫السماوات‬ ‫خلق‬ ‫يو‬ ‫اهلل‬ ‫حرمه‬ ‫البلد‬ ‫هذا‬ ‫إن‬
‫القيامة‬ ‫يو‬ ‫إىل‬ ‫اهلل‬.))
‫ويف‬((‫صحيح‬‫البخاري‬))‫اال‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫حدي‬ ‫من‬:
((،‫سثارة‬ ‫على‬ ‫أثرها‬ ‫ّي‬‫ف‬‫لتع‬ ً‫ا‬‫منطق‬ ‫اختذت‬ ،‫إمساعيل‬ ‫أ‬ ‫ابل‬ ‫من‬ ‫املنطق‬ ‫النساء‬ ‫اختذ‬ ‫ما‬ ‫أول‬
‫زمز‬ ‫فوق‬ ‫دوحة‬ ‫عند‬ ‫البيت؛‬ ‫عند‬ ‫وضعهما‬ ‫حىت‬ ‫ترضعه‬ ‫وهي‬ ‫إمساعيل‬ ‫وبابنها‬ ‫إبراهيم‬ ‫هبا‬ ‫جاء‬
‫فوض‬ ،‫ماء‬ ‫هبا‬ ‫وليس‬ ،‫أحد‬ ‫يومئذ‬ ‫مبكة‬ ‫وليس‬ ،‫املسجد‬ ‫أعلى‬ ‫يف‬‫عنثدمها‬ ‫ووضع‬ ،‫هنالك‬ ‫عهما‬
‫ماء‬ ‫فيه‬ ً‫ء‬‫وسقا‬ ،‫متر‬ ‫فيه‬ ً‫ا‬‫جراب‬.‫فقالت‬ ،‫إمساعيل‬ ‫أ‬ ‫فتبعته‬ ،ً‫ا‬‫منطلق‬ ‫إبراهيم‬ ‫افى‬:‫إبثراهيم‬ ‫يا‬!
‫؟‬ ‫شيء‬ ‫وال‬ ‫إنس‬ ‫فيه‬ ‫ليس‬ ‫الذي‬ ‫الوادي‬ ‫هبذا‬ ‫وتتركنا‬ ‫تذهب‬ ‫أين‬!‫وجعل‬ ،ً‫ا‬‫مرار‬ ‫ذلك‬ ‫له‬ ‫فقالت‬
‫إليها‬ ‫يلتفت‬ ‫ال‬.‫له‬ ‫فقالت‬:‫اال‬ ‫هبذا؟‬ ‫أمرك‬ ‫الذي‬ ‫آهلل‬:‫نعم‬.‫االت‬:‫يضيعنا‬ ‫ال‬ ً‫ا‬‫إذ‬.،‫رجعت‬
‫هبثؤالء‬ ‫دعا‬ ،‫البيت‬ ‫بوجهه‬ ‫استقبل‬ ‫يرونه‬ ‫ال‬ ‫حي‬ ‫الثنية‬ ‫عند‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫حىت‬ ،‫إبراهيم‬ ‫فانطلق‬
‫فقال‬ ‫يديه؛‬ ‫ورفع‬ ‫الكلمات‬:﴿‫احملر‬ ‫بيتك‬ ‫عند‬ ‫زرع‬ ‫ذي‬ ‫غري‬ ‫بواد‬ ‫ذرييت‬ ‫من‬ ‫أسكنت‬ ‫إين‬ ‫ربنا‬
‫وار‬ ‫إليه‬ ‫هتوي‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫أفئدة‬ ‫فاجعل‬ ‫الصالة‬ ‫ليقيموا‬ ‫ربنا‬‫يشثكرون‬ ‫لعلهم‬ ‫الثمرات‬ ‫من‬ ‫زاهم‬
﴾[‫إبراهيم‬:30]‫ما‬ ‫نفد‬ ‫إذا‬ ‫حىت‬ ،‫املاء‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫وتشرب‬ ‫إمساعيل‬ ‫ترضع‬ ‫إمساعيل‬ ‫أ‬ ‫وجعلت‬ ،
‫يتلوى‬ ‫إليه‬ ‫تنظر‬ ‫وجعلت‬ ،‫ابنها‬ ‫وعطش‬ ‫عطشت‬ ‫السقاء‬ ‫يف‬–‫اال‬ ‫أو‬:‫يتلثبط‬–‫فانطلقثت‬
، ‫عليه‬ ‫فقامت‬ ،‫يليها‬ ‫األر‬ ‫يف‬ ‫جبل‬ ‫أارب‬ ‫الصفا‬ ‫فوجدت‬ ،‫إليه‬ ‫تنظر‬ ‫أن‬ ‫كراهية‬‫استقبلت‬
‫رفعت‬ ‫الوادي‬ ‫بلغت‬ ‫إذا‬ ‫حىت‬ ،‫الصفا‬ ‫من‬ ‫فهبطت‬ ،ً‫ا‬‫أحد‬ ‫تر‬ ‫فلم‬ ‫؟‬ ً‫ا‬‫أحد‬ ‫ترى‬ ‫هل‬ ‫تنظر؛‬ ‫الوادي‬
‫فقامثت‬ ‫املثروة‬ ‫أتت‬ ،‫الوادي‬ ‫جاوزت‬ ‫حىت‬ ،‫اجملهود‬ ‫اإلنسان‬ ‫سعي‬ ‫سعت‬ ‫درعها‬ ‫طرف‬
‫مرات‬ ‫سبع‬ ‫ذلك‬ ‫ففعلت‬ ،ً‫ا‬‫أحد‬ ‫تر‬ ‫فلم‬ ‫ً؟‬‫ا‬‫أحد‬ ‫ترى‬ ‫هل‬ ‫ونظرت؛‬ ‫عليها‬.‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫اال‬:‫اثال‬
‫النيب‬‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬:
((‫بينهما‬ ‫الناس‬ ‫سعى‬ ‫فلذلك‬.))
‫فقالت‬ ‫ً؛‬‫ا‬‫صوت‬ ‫مسعت‬ ‫املروة‬ ‫على‬ ‫أشرفت‬ ‫فلما‬:‫صه‬!–‫تريد‬:‫نفسها‬–‫فسمعت‬ ،‫تسمعت‬
‫فقالت‬ ،ً‫ا‬‫أيض‬:ٌ‫ث‬‫غوا‬ ‫عندك‬ ‫كان‬ ‫إن‬ ‫أمسعت‬ ‫اد‬.‫فبحث‬ ، ‫زمز‬ ‫موضع‬ ‫عند‬ ‫بامللك‬ ‫هي‬ ‫فإذا‬
‫بعقبه‬–‫اال‬ ‫أو‬:‫جبناحه‬–‫حتوض‬ ‫فجعلت‬ ،‫املاء‬ ‫ظهر‬ ‫حىت‬‫تغرف‬ ‫هكذا،وجعلت‬ ‫بيدها‬ ‫وتقول‬ ‫ه‬
‫تغرف‬ ‫بعدما‬ ‫يفور‬ ‫وهو‬ ،‫سقائها‬ ‫يف‬ ‫املاء‬ ‫من‬.‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫اال‬:‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫النيب‬ ‫اال‬:
((‫إمساعيل‬ ‫أ‬ ‫اهلل‬ ‫يرحم‬!‫زمز‬ ‫تركت‬ ‫لو‬–‫اال‬ ‫أو‬:‫املاء‬ ‫من‬ ‫تغرف‬ ‫مل‬ ‫لو‬–ً‫ا‬‫عين‬ ‫زمز‬ ‫لكانت‬
ً‫ا‬‫معين‬.))
[‫اال‬:]‫امللك‬ ‫هلا‬ ‫فقال‬ ،‫ولدها‬ ‫وأرضعت‬ ‫فشربت‬:‫يبين‬ ‫؛‬ ‫اهلل‬ ‫بيت‬ ‫هنا‬ ‫ها‬ ‫فإن‬ ‫الضيعة؛‬ ‫ختافوا‬ ‫ال‬
‫أهله‬ ‫ُضيع‬‫ي‬ ‫ال‬ ‫اهلل‬ ‫فإن‬ ،‫وأبوه‬ ‫الغال‬ ‫هذا‬.
‫ومشاله‬ ‫ميينه‬ ‫عن‬ ‫فتأخذ‬ ‫السيول‬ ‫تأتيه‬ ‫كالرابية؛‬ ‫األر‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫مرتفع‬ ‫البيت‬ ‫وكان‬.
‫جرهم‬ ‫من‬ ‫ُفقة‬‫ر‬ ‫هبم‬ ‫مرت‬ ‫حىت‬ ‫كذلك‬ ‫فكانت‬–‫أو‬:‫جرهم‬ ‫من‬ ‫بيت‬ ‫أهل‬-‫طريق‬ ‫من‬ ‫مقبلني‬
(‫كداء‬)‫فنزلوا‬ ،‫فقالوا‬ ،ً‫ا‬‫عائف‬ ً‫ا‬‫طائر‬ ‫فرأوا‬ ،‫مكة‬ ‫أسفل‬ ‫يف‬:‫مثاء‬ ‫علثى‬ ‫ليدور‬ ‫الطائر‬ ‫هذا‬ ‫إن‬!
‫ماء‬ ‫فيه‬ ‫وما‬ ‫الوادي‬ ‫هبذا‬ ‫لعهدنا‬!‫فثأخربوهم‬ ‫فرجعوا‬ ،‫باملاء‬ ‫هم‬ ‫فإذا‬ ،‫جريني‬ ‫أو‬ ً‫ا‬‫جري‬ ‫فأرسلوا‬
‫فأابلوا‬ ،‫باملاء‬–‫اال‬:‫املاء‬ ‫عند‬ ‫إمساعيل‬ ‫وأ‬–‫فقالوا‬:‫فقالت‬ ‫عندك؟‬ ‫ننزل‬ ‫أن‬ ‫لنا‬ ‫أتأذنني‬:‫نعم؛‬
‫ولك‬‫املاء‬ ‫يف‬ ‫لكم‬ ‫حق‬ ‫ال‬ ‫ن‬.‫االوا‬:‫نعم‬.‫عباس‬ ‫بن‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫اال‬:‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫النيب‬ ‫اال‬
:
((‫اإلنس‬ ‫حتب‬ ‫وهي‬ ‫إمساعيل‬ ّ‫أ‬ ‫ذلك‬ ‫فألفى‬.))
‫وتعلم‬ ‫الغال‬ ‫وشب‬ ،‫منهم‬ ‫أبيات‬ ‫أهل‬ ‫هبا‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫حىت‬ ،‫معهم‬ ‫فنزلوا‬ ‫أهليهم‬ ‫إىل‬ ‫وأرسلوا‬ ‫فنزلوا‬
‫ّ؛‬‫ب‬‫ش‬ ‫حني‬ ‫وأعجبهم‬ ‫وأنفسهم‬ ،‫منهم‬ ‫العربية‬‫أ‬ ‫وماتثت‬ ،‫منثهم‬ ً‫ة‬‫امرأ‬ ‫زوجوه‬ ‫أدرك‬ ‫فلما‬
‫امرأتثه‬ ‫فسثأل‬ ،‫إمساعيل‬ ‫جيد‬ ‫فلم‬ ،‫تركته‬ ‫ُطالع‬‫ي‬ ‫إمساعيل‬ ‫تزوج‬ ‫بعدما‬ ‫إبراهيم‬ ‫فجاء‬ ،‫إمساعيل‬
[‫عنه‬]‫فقالت‬ ،:‫لنا‬ ‫يبتغي‬ ‫خرج‬.‫فقالت‬ ‫وهيئتهم؟‬ ‫عيشهم‬ ‫عن‬ ‫سأهلا‬:‫يف‬ ‫حنثن‬ ،‫بشر‬ ‫حنن‬
‫وشدة‬ ‫ضيق‬.‫اال‬ ،‫إليه‬ ‫فشكت‬:‫عليه‬ ‫فاارئي‬ ‫زووجك‬ ‫جاء‬ ‫فإذا‬‫له‬ ‫واويل‬ ، ‫السال‬:‫عتبثة‬ ‫ُغري‬‫ي‬
‫بابه‬.‫فقال‬ ،ً‫ا‬‫شيئ‬ ‫أنس‬ ‫كأنه‬ ‫إمساعيل‬ ‫جاء‬ ‫فلما‬:‫االت‬ ‫أحد؟‬ ‫من‬ ‫جاءكم‬ ‫هل‬:‫شيخ‬ ‫جاءنا‬ ‫نعم؛‬
‫وسألين‬ ،‫فأخربته‬ ‫عنك‬ ‫فسألنا‬ ،‫وكذا‬ ‫كذا‬:
‫وشدة‬ ‫جهد‬ ‫يف‬ ‫أنا‬ ‫فأخربته‬ ‫عيشنا؟‬ ‫كيف‬.‫اال‬:‫االت‬ ‫بشيء؟‬ ‫أوصاك‬ ‫فهل‬:‫أارأ‬ ‫أن‬ ‫أمرين‬ ‫نعم؛‬
‫لك‬ ‫ويقول‬ ، ‫السال‬ ‫عليك‬:‫بابك‬ ‫عتبة‬ ‫ّر‬‫ي‬‫غ‬.‫اال‬:‫أ‬ ‫واد‬ ،‫أيب‬ ‫ذاك‬/‫احلقثي‬ ،‫أفاراثك‬ ‫أن‬ ‫رين‬
‫بأهلك‬.‫أخرى‬ ‫منهم‬ ‫وتزوج‬ ‫فطلقها‬.
‫فقالت‬ ‫عنه؟‬ ‫فسأهلا‬ ‫امرأته‬ ‫على‬ ‫فدخل‬ ،‫جيده‬ ‫فلم‬ ‫بعد‬ ‫أتاهم‬ ،‫اهلل‬ ‫شاء‬ ‫ما‬ ‫إبراهيم‬ ‫عنهم‬ ‫فلب‬:
‫لنا‬ ‫يبتغي‬ ‫خرج‬.‫اال‬:‫فقالت‬ ‫وهيئتهم؟‬ ‫عيشهم‬ ‫عن‬ ‫وسأهلا‬ ‫أنتم؟‬ ‫كيف‬:‫وسثعة‬ ‫خبثري‬ ‫حنن‬.
‫و‬‫فقال‬ ،‫وجل‬ ‫عز‬ ‫اهلل‬ ‫على‬ ‫أثنت‬:‫االت‬ ‫طعامكم؟‬ ‫ما‬:‫اللحم‬.‫اال‬:‫االت‬ ‫شرابكم؟‬ ‫فما‬:‫املاء‬.
‫اال‬:‫اللهم‬!‫واملاء‬ ‫اللحم‬ ‫يف‬ ‫هلم‬ ‫بارك‬.‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫النيب‬ ‫اال‬:
((‫فيه‬ ‫هلم‬ ‫دعا‬ ‫حب‬ ‫هلم‬ ‫كان‬ ‫ولو‬ ،‫حب‬ ‫يوئذ‬ ‫هلم‬ ‫يكن‬ ‫ومل‬[ .))‫اال‬]:‫عليهمثا‬ ‫خيلثو‬ ‫ال‬ ‫فهما‬
‫يواف‬ ‫مل‬ ‫إال‬ ‫مكة‬ ‫بغري‬ ‫أحد‬‫قاه‬.‫اال‬:‫عتبثة‬ ‫يثبت‬ ‫ومريه‬ ، ‫السال‬ ‫عليه‬ ‫فاارئي‬ ‫زوجك‬ ‫جاء‬ ‫فإذا‬
‫بابه‬.‫اال‬ ‫إمساعيل‬ ‫جاء‬ ‫فلما‬:‫االت‬ ‫أحد؟‬ ‫من‬ ‫أتاكم‬ ‫هل‬:‫اهليئثة‬ ‫حسثن‬ ‫شيخ‬ ‫أتانا‬ ‫؛‬ ‫نعم‬–
‫عليه‬ ‫وأثنت‬–‫اال‬ ،‫خبري‬ ‫أنا‬ ‫فأخربته‬ ‫عيشنا؟‬ ‫كيف‬ ‫فسألين‬ ،‫فأخربته‬ ،‫عنك‬ ‫فسألين‬:‫فأوصثاك‬
‫االت‬ ‫بشيء؟‬:‫الس‬ ‫عليك‬ ‫يقرأ‬ ‫هو‬ ‫نعم؛‬‫بابك‬ ‫عتبة‬ ‫تثبت‬ ‫أن‬ ‫ويأمرك‬ ، ‫ال‬.‫اال‬:‫وأنت‬ ‫أيب‬ ‫ذاك‬
‫أمسكك‬ ‫أن‬ ‫أمرين‬ ‫العتبة؛‬.
، ‫زمز‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫اريب‬ ‫دوحة‬ ‫حتت‬ ‫له‬ ً‫ال‬‫نب‬ ‫يربي‬ ‫وإمساعيل‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫جاء‬ ،‫اهلل‬ ‫شاء‬ ‫ما‬ ‫عنهم‬ ‫لب‬
‫اال‬ ،‫بالوالد‬ ‫والولد‬ ‫بالولد‬ ‫الوالد‬ ‫يصنع‬ ‫كما‬ ‫فصنعا‬ ،‫إليه‬ ‫اا‬ ‫رآه‬ ‫فلما‬:‫إمساعيثل‬ ‫يا‬!‫اهلل‬ ‫إن‬
‫أم‬‫بأمر‬ ‫رين‬.‫اال‬:‫ربك‬ ‫أمرك‬ ‫ما‬ ‫فاصنع‬.
‫اال‬:‫اال‬ ‫وتعينين؟‬:‫وأعينك‬.‫اال‬:ً‫ا‬‫بيت‬ ‫ههنا‬ ‫أبين‬ ‫أن‬ ‫أمرين‬ ‫اهلل‬ ‫فإن‬.‫مرتفعثة‬ ‫أكمة‬ ‫إىل‬ ‫وأشار‬
‫حوهلا‬ ‫ما‬ ‫على‬.‫اال‬:‫وإبراهيم‬ ‫باحلجارة‬ ‫يأيت‬ ‫إمساعيل‬ ‫فجعل‬ ،‫البيت‬ ‫من‬ ‫القواعد‬ ‫رفعا‬ ‫ذلك‬ ‫فعند‬
‫فو‬ ‫احلجر‬ ‫هبذا‬ ‫جاء‬ ‫البناء؛‬ ‫ارتفع‬ ‫إذا‬ ‫حىت‬ ،‫يبين‬‫يناولثه‬ ‫وإمساعيل‬ ،‫يبين‬ ‫وهو‬ ‫عليه‬ ‫فقا‬ ،‫له‬ ‫ضعه‬
‫يقوالن‬ ‫ومها‬ ،‫احلجارة‬" :‫العليم‬ ‫السميع‬ ‫أنت‬ ‫إنك‬ ‫منا‬ ‫تقبل‬ ‫ربنا‬[ "‫البقرة‬:210]‫اال‬ ،:‫فجعال‬
‫يقوالن‬ ‫ومها‬ ‫البيت‬ ‫حول‬ ‫يدورا‬ ‫حىت‬ ،‫يبنيان‬" :‫العليم‬ ‫السميع‬ ‫أنت‬ ‫إنك‬ ‫منا‬ ‫تقبل‬ ‫ربنا‬."
‫اا‬ ‫عنه‬ ‫اهلل‬ ‫رضي‬ ‫علي‬ ‫عن‬ ‫الطيالسي‬ ‫داود‬ ‫أبو‬ ‫وروى‬‫ل‬:
‫فثاتفقوا‬ ‫يضعه؟‬ ‫من‬ ‫تشاجروا؛‬ ‫احلجر‬ ‫وضع‬ ‫أرادوا‬ ‫فلما‬ ،‫اريش‬ ‫بنته‬ ‫جرهم‬ ‫بعد‬ ‫البيت‬ ‫اهند‬ ‫ملا‬
‫الباب‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫يدخل‬ ‫من‬ ‫أول‬ ‫يضعه‬ ‫أن‬.‫بثين‬ ‫باب‬ ‫من‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫فدخل‬
،‫الثثوب‬ ‫مثن‬ ‫بطائفة‬ ‫يأخذوا‬ ‫أن‬ ‫فخذ‬ ‫كل‬ ‫وأمر‬ ،‫وسطه‬ ‫يف‬ ‫احلجر‬ ‫فوضع‬ ‫بثوب‬ ‫فأمر‬ ،‫شيبة‬
‫وأخذه‬ ،‫فرفعوه‬‫فوضعه‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬.
‫مواله‬ ‫عن‬ ‫جماهد‬ ‫عن‬ ‫أمحد‬ ‫وروى‬–‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫السائب‬ ‫وهو‬–‫حدثه‬ ‫أنه‬:
‫اال‬ ،‫اجلاهلية‬ ‫يف‬ ‫الكعبة‬ ‫بىن‬ ‫فيمن‬ ‫كان‬ ‫أنه‬:‫حتته‬ ‫أنا‬ ً‫ا‬‫حجر‬ ‫يل‬ ‫وكان‬[‫بيدي‬]‫دون‬ ‫مثن‬ ‫أعبده‬
‫اال‬ ،‫اهلل‬:،‫عليه‬ ‫فأصبه‬ ،‫نفسه‬ ‫على‬ ‫أنفسه‬ ‫الذي‬ ‫اخلاثر‬ ‫باللنب‬ ‫أجيء‬ ‫وكنت‬‫الكلثب‬ ‫فيجثيء‬
‫عليه‬ ‫فيبول‬ ‫يشغر‬ ،‫فيلحسه‬!‫اال‬:
،‫الرجل‬ ‫رأس‬ ‫مثل‬ ‫أحجارنا‬ ‫وسط‬ ‫هو‬ ‫فإذا‬ ،‫أحد‬ ‫احلجر‬ ‫يرى‬ ‫وال‬ ،‫احلجر‬ ‫موضع‬ ‫بلغنا‬ ‫حىت‬ ‫فبينا‬
‫الرجل‬ ‫وجه‬ ‫منه‬ ‫يتراءى‬ ‫يكاد‬.‫اريش‬ ‫من‬ ‫بطن‬ ‫فقال‬:‫نضعه‬ ‫حنن‬.‫آخرون‬ ‫واال‬:‫نضثعه‬ ‫حنن‬.
‫فقالوا‬:ً‫ا‬‫حكم‬ ‫بينكم‬ ‫اجعلوا‬.‫فقالوا‬:‫م‬ ‫يطلع‬ ‫رجل‬ ‫أول‬‫اهلل‬ ‫صثلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫فجاء‬ ، ّ‫ج‬‫الف‬ ‫ن‬
‫فقالوا‬ ، ‫وسلم‬ ‫عليه‬:‫األمني‬ ‫أتاكم‬.‫فرفعثوا‬ ،‫بطثوهنم‬ ‫دعثا‬ ،‫ثوب‬ ‫يف‬ ‫فوضعه‬ ،‫له‬ ‫فقالوا‬
‫نواحيه‬[‫معه‬]‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫هو‬ ‫فوضعه‬ ،.
‫الت‬:‫احلجر‬ ‫منها‬ ‫أخرجوا‬ ‫كانوا‬ ‫واد‬–‫الشثا‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ ‫أذرع‬ ‫سبعة‬ ‫أو‬ ،‫أذرع‬ ‫ستة‬ ‫وهو‬–
‫النفقة‬ ‫هبم‬ ‫اصرت‬–‫أ‬‫ي‬:‫إبراهيم‬ ‫اواعد‬ ‫على‬ ‫يبنوه‬ ‫أن‬ ‫يتمكنوا‬ ‫مل‬–ً‫ا‬‫واحد‬ ً‫ا‬‫باب‬ ‫للكعبة‬ ‫وجعلوا‬
‫من‬ ‫ومينعوا‬ ، ‫شاؤوا‬ ‫من‬ ‫فيدخلوا‬ ،‫أحد‬ ‫كل‬ ‫إليها‬ ‫يدخل‬ ً‫ال‬‫لئ‬ ً‫ا‬‫مرتفع‬ ‫وجعلوه‬ ،‫املشرق‬ ‫ناحية‬ ‫من‬
‫شاؤوا‬.
‫يف‬ ‫ثبت‬ ‫واد‬((‫الصحيحني‬))‫وسثلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫أن‬ ‫عنها‬ ‫اهلل‬ ‫رضي‬ ‫عائشة‬ ‫عن‬
‫هلا‬ ‫اال‬:
((‫وجعلت‬ ،‫الكعبة‬ ‫لنقضت‬ ‫بكفر‬ ‫اومك‬ ‫حدثان‬ ‫ولوال‬ ‫النفقة؟‬ ‫هبم‬ ‫اصرت‬ ‫اومك‬ ‫أن‬ ‫تري‬ ‫أمل‬
‫احلجر‬ ‫فيها‬ ‫وأدخلت‬ ،ً‫ا‬‫غربي‬ ً‫ا‬‫وباب‬ ً‫ا‬‫شراي‬ ً‫ا‬‫باب‬ ‫هلا‬.))
‫غاية‬ ‫يف‬ ‫وجاءت‬ ، ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫أشار‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫بناها‬ ‫الزبري‬ ‫ابن‬ ‫متكن‬ ‫ملا‬ ‫وهلذا‬
‫اواعد‬ ‫على‬ ‫كاملة‬ ،‫والسناء‬ ‫واحلسن‬ ‫البهاء‬،ً‫ا‬‫وغربث‬ ً‫ا‬‫شرا‬ ‫باألر‬ ‫ملتصقان‬ ‫بابان‬ ‫هلا‬ ،‫اخلليل‬
‫اآلخر‬ ‫من‬ ‫وخيرجون‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫الناس‬ ‫يدخل‬.
‫مروان‬ ‫بن‬ ‫امللك‬ ‫عبد‬ ‫إىل‬ ‫كتب‬ ‫؛‬ ‫الزبري‬ ‫ابن‬ ‫احلجاج‬ ‫اتل‬ ‫فلما‬–ٍ‫ذ‬‫يومئث‬ ‫اخلليفة‬ ‫وهو‬-‫فيمثا‬
‫الزبري‬ ‫ابن‬ ‫صنعه‬–‫نفسه‬ ‫تلقاء‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫فعل‬ ‫أنه‬ ‫واعتقدوا‬–‫عليثه‬ ‫كانت‬ ‫ما‬ ‫إىل‬ ‫بإعادهتا‬ ‫فأمر‬
...‫كذلك‬ ‫اآلن‬ ‫إىل‬ ‫فهي‬.
‫تفسري‬ ‫يف‬ ‫ذلك‬ ‫يف‬ ‫الواردة‬ ‫واألحادي‬ ‫بناء‬ ‫اصة‬ ‫ذكرنا‬ ‫واد‬(‫البقرة‬ ‫سورة‬)‫اولثه‬ ‫عند‬:‫﴿وإذ‬
‫وإمساعيل‬ ‫البيت‬ ‫من‬ ‫القواعد‬ ‫إبراهيم‬ ‫يرفع‬﴾[‫البقرة‬:210.]،‫مستقصثى‬ ً‫ال‬‫مطو‬ ‫ذلك‬ ‫وذكرنا‬
‫واملنة‬ ‫احلمد‬ ‫وهلل‬ ،‫هنا‬ ‫ها‬ ‫كتبه‬ ‫شاء‬ ‫فمن‬.
‫فصل‬
‫اري‬ ‫كانت‬ ‫ما‬ ‫إسحاق‬ ‫ابن‬ ‫وذكر‬‫الثدين‬ ‫يف‬ ‫الشثدة‬ ‫وهثو‬ ،‫احلمس‬ ‫تسميتهم‬ ‫يف‬ ‫ابتدعوه‬ ‫ش‬
‫والصالبة‬.
،‫عرفثة‬ ‫ليلثة‬ ‫منه‬ ‫خيرجوا‬ ‫ال‬ ‫أن‬ ‫بسببه‬ ‫التزموا‬ ‫حبي‬ ‫ً؛‬‫ا‬‫زائد‬ ً‫ا‬‫تعظيم‬ ‫احلر‬ ‫عظموا‬ ‫ألهنم‬ ‫وذلك‬
‫يقولون‬ ‫وكانوا‬:‫اهلل‬ ‫بيت‬ ‫واطان‬ ، ‫احلر‬ ‫أبناء‬ ‫حنن‬.‫بعرفات‬ ‫يقفون‬ ‫ال‬ ‫فكانوا‬.‫أهنثا‬ ‫علمهم‬ ‫مع‬
‫السال‬ ‫عليه‬ ‫إبراهيم‬ ‫مشاعر‬ ‫من‬–‫البدعثة‬ ‫مثن‬ ‫اثرروه‬ ‫كانوا‬ ‫ما‬ ‫نظا‬ ‫عن‬ ‫خيرجوا‬ ‫ال‬ ‫حىت‬
‫ّار‬‫م‬‫والع‬ ‫اجليج‬ ‫مينعون‬ ‫وكانوا‬ ،‫الفاسدة‬–‫حمرمني‬ ‫داموا‬ ‫ما‬–،‫اثريش‬ ‫طعا‬ ‫من‬ ‫إال‬ ‫يأكلوا‬ ‫أن‬
‫ولو‬ ً‫ا‬‫عريان‬ ‫طاف‬ ‫احلمس؛‬ ‫من‬ ‫أحد‬ ‫ثوب‬ ‫منهم‬ ‫أحد‬ ‫جيد‬ ‫مل‬ ‫فإن‬ ،‫اريش‬ ‫ثياب‬ ‫يف‬ ‫إال‬ ‫يطوفوا‬ ‫وال‬
‫ات‬ ‫إذا‬ ‫املرأة‬ ‫كانت‬ ‫وهلذا‬ ،‫امرأة‬ ‫كانت‬‫وتقول‬ ‫فرجها‬ ‫على‬ ‫يدها‬ ‫وضعت‬ ‫لذلك؛‬ ‫طوافها‬ ‫فق‬:
‫كله‬ ‫أو‬ ‫بعضه‬ ‫يبدو‬ ‫اليو‬‫أحله‬ ‫فال‬ ‫منه‬ ‫بدا‬ ‫وما‬
‫إسحاق‬ ‫ابن‬ ‫اال‬:‫القرآن‬ ‫عليه‬ ‫وأنزل‬ ،‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ً‫ا‬‫حممد‬ ‫اهلل‬ ‫بع‬ ‫حىت‬ ‫كذلك‬ ‫فكانوا‬
‫فقال‬ ،‫ابتدعوه‬ ‫فيما‬ ‫عليهم‬ ً‫ا‬‫رد‬:‫الناس‬ ‫أفا‬ ‫حي‬ ‫من‬ ‫أفيضوا‬ ﴿‫أي‬ ‫﴾؛‬:‫من‬ ‫العرب‬ ‫مجهور‬
‫عر‬،‫فات‬‫رحيم‬ ‫غفور‬ ‫اهلل‬ ‫إن‬ ‫اهلل‬ ‫﴿واستغفروا‬﴾[‫البقرة‬:288.]
‫ادمنا‬ ‫واد‬:ً‫ا‬‫توفيقث‬ ‫عليه؛‬ ‫ينزل‬ ‫أن‬ ‫ابل‬ ‫بعرفات‬ ‫يقف‬ ‫كان‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫أن‬
‫له‬ ‫اهلل‬ ‫من‬.
‫الناس‬ ‫على‬ ‫والطعا‬ ‫اللباس‬ ‫من‬ ‫حرموا‬ ‫كانوا‬ ‫فيما‬ ‫عليهم‬ ‫ّا‬‫د‬‫ر‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫وأنزل‬‫خذوا‬ ‫آد‬ ‫بين‬ ‫﴿يا‬
‫مسجد‬ ‫كل‬ ‫عند‬ ‫زينتكم‬‫املسرفني‬ ‫حيب‬ ‫ال‬ ‫إنه‬ ‫تسرفوا‬ ‫وال‬ ‫واشربوا‬ ‫وكلوا‬.‫اهلل‬ ‫زينة‬ ‫حر‬ ‫من‬ ‫ال‬
‫الرزق‬ ‫من‬ ‫والطيبات‬ ‫لعباده‬ ‫أخرج‬ ‫اليت‬‫اآلية‬ ﴾[‫األعراف‬:32‫و‬31.]
[‫املستدرك‬]
‫اال‬ ‫عنهما‬ ‫اهلل‬ ‫رضي‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫عن‬:
‫فتقول‬ ،‫عريانة‬ ‫وهي‬ ‫بالبيت‬ ‫تطوف‬ ‫املرأة‬ ‫كانت‬:،‫فرجهثا‬ ‫علثى‬ ‫جتعله‬ ‫ً؟‬‫ا‬‫تطواف‬ ‫يعريين‬ ‫من‬
‫وتقول‬:
‫كله‬ ‫أو‬ ‫بعضه‬ ‫يبدو‬ ‫اليو‬‫أحله‬ ‫فال‬ ‫منه‬ ‫بدا‬ ‫فما‬
‫اآلية‬ ‫هذه‬ ‫فنزلت‬:‫مسجد‬ ‫كل‬ ‫عند‬ ‫زينتكم‬ ‫﴿خذوا‬﴾[‫األعراف‬:32.]
‫مسلم‬ ‫رواه‬(9/143-144.)
‫عروة‬ ‫واال‬:
‫احلمس‬ ‫إال‬ ‫عراة‬ ‫اجلاهلية‬ ‫يف‬ ‫يطوفون‬ ‫الناس‬ ‫كان‬–‫ُمس‬‫حل‬‫وا‬:‫ولدت‬ ‫وما‬ ‫اريش‬–‫وكانثت‬
‫الرجل‬ ‫الرجل‬ ‫يعطي‬ ‫الناس؛‬ ‫على‬ ‫حيتسبون‬ ‫احلمس‬‫املثرأة‬ ‫املثرأة‬ ‫وتعطي‬ ،‫فيها‬ ‫يطوف‬ ‫الثياب‬
ً‫ا‬‫عريان‬ ‫بالبيت‬ ‫طاف‬ ‫احلمس‬ ‫تعطه‬ ‫مل‬ ‫فمن‬ ،‫فيها‬ ‫تطوف‬ ‫الثياب‬.
‫من‬ ‫الناس‬ ‫مجاعة‬ ‫يفيض‬ ‫وكان‬(‫عرفات‬)‫من‬ ‫احلمس‬ ‫وتفيض‬ ،(‫مجع‬.)
‫عنها‬ ‫اهلل‬ ‫رضي‬ ‫عائشة‬ ‫وعن‬:
‫احلمس‬ ‫يف‬ ‫نزلت‬ ‫اآلية‬ ‫هذه‬ ‫أن‬(‫رواية‬ ‫ويف‬:‫باملزدلفثة‬ ‫يقفون‬ ‫دينها‬ ‫دان‬ ‫ومن‬ ‫اريش‬ ‫كانت‬)،
‫بث‬ ‫يقفون‬ ‫العرب‬ ‫سائر‬ ‫وكان‬ ،‫احلمس‬ ‫يسمون‬ ‫وكانوا‬(‫عرفات‬)‫اهلل‬ ‫أمثر‬ ‫اإلسال‬ ‫جاء‬ ‫فلما‬ ،
‫يأيت‬ ‫أن‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫نبيه‬(‫عرفات‬)‫تعثاىل‬ ‫اوله‬ ‫فذلك‬ ،‫منها‬ ‫يفيض‬ ،‫هبا‬ ‫يقف‬:)
‫الناس‬ ‫أفا‬ ‫حي‬ ‫من‬ ‫أفيضوا‬ ﴿﴾[‫البقرة‬:288]‫اال‬ ،:‫مثن‬ ‫يقيضون‬ ‫كانوا‬(‫مجثع‬)،
‫إىل‬ ‫فدفعوا‬(‫عرف‬‫ات‬.)
‫التما‬ ‫هبذا‬ ‫البخاري‬ ‫رواه‬(929–‫خمتصره‬)‫ومسلم‬(4/43)‫عائشثة‬ ‫حبثدي‬[ :‫انتثهى‬
‫املستدرك‬.]
ً‫ا‬‫كثري‬ ً‫ا‬‫تسليم‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫مبعث‬ ‫كتاب‬
‫بذلك‬ ‫البشارات‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫وذكر‬
‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫رمحه‬ ‫إسحاق‬ ‫بن‬ ‫حممد‬ ‫اال‬:
‫وا‬ ،‫النصارى‬ ‫من‬ ‫والرهبان‬ ، ‫اليهود‬ ‫من‬ ‫األحبار‬ ‫وكانت‬‫بثأمر‬ ‫حتثدثوا‬ ‫اد‬ ‫العرب‬ ‫من‬ ‫لكهان‬
‫زمانه‬ ‫تقارب‬ ‫ملا‬ ‫مبعثه‬ ‫ابل‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬.
،‫زمانه‬ ‫وصفة‬ ،‫صفته‬ ‫من‬ ‫كتبهم‬ ‫يف‬ ‫وجدوا‬ ‫فمما‬ ‫النصارى؛‬ ‫من‬ ‫والرهبان‬ ‫اليهود‬ ‫من‬ ‫األحبار‬ ‫أما‬
‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫اال‬ ،‫فيه‬ ‫إليهم‬ ‫أنبيائهم‬ ‫عهد‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫وما‬:
﴿‫ا‬ ‫األمي‬ ‫النيب‬ ‫الرسول‬ ‫يتبعون‬ ‫الذين‬‫يثأمرهم‬ ‫واإلجنيل‬ ‫التوراة‬ ‫يف‬ ‫عندهم‬ ً‫ا‬‫مكتوب‬ ‫جيدونه‬ ‫لذي‬
‫إصثرهم‬ ‫عنهم‬ ‫ويضع‬ ‫اخلبائ‬ ‫عليهم‬ ‫وحير‬ ‫الطيبات‬ ‫هلم‬ ‫وحيل‬ ‫املنكر‬ ‫عن‬ ‫وينهاهم‬ ‫باملعروف‬
‫معثه‬ ‫أنثزل‬ ‫الذي‬ ‫النور‬ ‫واتبعوا‬ ‫ونصروه‬ ‫وعزروه‬ ‫به‬ ‫آمنوا‬ ‫فالذين‬ ‫عليهم‬ ‫كانت‬ ‫اليت‬ ‫واألغالل‬
‫املفلحون‬ ‫هم‬ ‫أولئك‬﴾[‫األعراف‬:250.]
‫واال‬‫تعاىل‬ ‫اهلل‬:
﴿َ‫ي‬ ‫ًا‬‫د‬َّ‫ُج‬‫س‬ ‫ًا‬‫ع‬َّ‫ُك‬‫ر‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬‫َا‬‫ر‬َ‫ت‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬َ‫ن‬ْ‫ي‬َ‫ب‬ ُ‫ء‬‫َا‬‫م‬َ‫ح‬ُ‫ر‬ ِ‫ر‬‫َّا‬‫ف‬ُ‫ك‬ْ‫ل‬‫ا‬ ‫َى‬‫ل‬َ‫ع‬ ُ‫ء‬‫َّا‬‫ِد‬‫ش‬َ‫أ‬ ُ‫ه‬َ‫ع‬َ‫م‬ َ‫ن‬‫ِي‬‫ذ‬َّ‫َال‬‫و‬ ِ‫ه‬َّ‫ل‬‫ال‬ ُ‫ل‬‫ُو‬‫س‬َ‫ر‬ ٌ‫د‬َّ‫َم‬‫ح‬ُ‫م‬َ‫ن‬‫ُثو‬‫غ‬َ‫ت‬ْ‫ب‬
‫ا‬ ‫ِي‬‫ف‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬ُ‫ل‬َ‫ث‬َ‫م‬ َ‫ك‬ِ‫ل‬َ‫ذ‬ ِ‫د‬‫ُو‬‫ج‬ُّ‫الس‬ ِ‫ر‬َ‫ث‬َ‫أ‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ ْ‫م‬ِ‫ه‬ِ‫ه‬‫ُو‬‫ج‬ُ‫و‬ ‫ِي‬‫ف‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬‫َا‬‫م‬‫ِي‬‫س‬ ‫ًا‬‫ن‬‫َا‬‫و‬ْ‫ض‬ِ‫ر‬َ‫و‬ ِ‫ه‬َّ‫ل‬‫ال‬ َ‫ن‬ِ‫م‬ ‫ًا‬‫ل‬ْ‫ض‬َ‫ف‬ْ‫م‬ُ‫ه‬ُ‫ل‬َ‫ث‬‫َث‬‫م‬َ‫و‬ ِ‫ة‬‫َا‬‫ر‬ْ‫و‬َّ‫لت‬
ِ‫ب‬ َ ‫ِي‬‫غ‬َ‫ي‬ِ‫ل‬ َ‫ع‬‫َّا‬‫ُّر‬‫الز‬ ُ‫ب‬ِ‫ج‬ْ‫ع‬ُ‫ي‬ ِ‫ه‬ِ‫ا‬‫ُو‬‫س‬ ‫َى‬‫ل‬َ‫ع‬ ‫َى‬‫و‬َ‫ت‬ْ‫س‬‫َا‬‫ف‬ َ َ‫ل‬ْ‫غ‬َ‫ت‬ْ‫س‬‫َا‬‫ف‬ ُ‫ه‬َ‫ر‬َ‫ز‬‫َآ‬‫ف‬ ُ‫ه‬َ‫أ‬ْ‫ط‬َ‫ش‬ َ‫ج‬َ‫ر‬ْ‫خ‬َ‫أ‬ ٍ‫ع‬ْ‫ر‬َ‫ز‬َ‫ك‬ ِ‫ل‬‫ِي‬‫ج‬ْ‫ن‬ِ‫إ‬ْ‫ل‬‫ا‬ ‫ِي‬‫ف‬ُ‫م‬ِ‫ه‬
َ‫ن‬‫ِي‬‫ذ‬َّ‫ال‬ ُ‫ه‬َّ‫ل‬‫ال‬ َ‫د‬َ‫ع‬َ‫و‬ َ‫ر‬‫َّا‬‫ف‬ُ‫ك‬ْ‫ل‬‫ا‬ً‫ر‬ْ‫ج‬َ‫أ‬َ‫و‬ ً‫ة‬َ‫ر‬ِ‫ف‬ْ‫غ‬َ‫م‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬ْ‫ن‬ِ‫م‬ ِ‫ت‬‫َا‬‫ح‬ِ‫ل‬‫َّا‬‫الص‬ ‫ُوا‬‫ل‬ِ‫م‬َ‫ع‬َ‫و‬ ‫ُوا‬‫ن‬َ‫م‬‫َا‬‫ء‬‫ًا‬‫م‬‫ِي‬‫ظ‬َ‫ع‬ ‫ا‬﴾[‫الفتح‬:18.]
‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫واال‬:
﴿ِ‫ل‬ ٌ‫ق‬ِّ‫َد‬‫ص‬ُ‫م‬ ٌ‫ل‬‫ُو‬‫س‬َ‫ر‬ ْ‫م‬ُ‫ك‬َ‫ء‬‫َا‬‫ج‬ َّ‫ُم‬‫ث‬ ٍ‫ة‬َ‫م‬ْ‫ك‬ِ‫ح‬َ‫و‬ ٍ‫ب‬‫َا‬‫ت‬ِ‫ك‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ ْ‫م‬ُ‫ك‬ُ‫ت‬ْ‫ي‬َ‫ت‬‫َا‬‫ء‬ ‫َا‬‫م‬َ‫ل‬ َ‫ني‬ِّ‫ِي‬‫ب‬َّ‫الن‬ َ‫ق‬‫َا‬‫ث‬‫ِي‬‫م‬ ُ‫ه‬َّ‫ل‬‫ال‬ َ‫ذ‬َ‫خ‬َ‫أ‬ ْ‫ذ‬ِ‫إ‬َ‫و‬‫َثا‬‫م‬
َ‫ع‬ ْ‫م‬ُ‫ت‬ْ‫ذ‬َ‫خ‬َ‫أ‬َ‫و‬ ْ‫م‬ُ‫ت‬ْ‫ر‬َ‫ر‬ْ‫ا‬َ‫أ‬َ‫ء‬ َ‫ل‬‫َا‬‫ا‬ ُ‫ه‬َّ‫ُن‬‫ر‬ُ‫ص‬ْ‫ن‬َ‫ت‬َ‫ل‬َ‫و‬ ِ‫ه‬ِ‫ب‬ َّ‫ُن‬‫ن‬ِ‫م‬ْ‫ؤ‬ُ‫ت‬َ‫ل‬ ْ‫م‬ُ‫ك‬َ‫ع‬َ‫م‬‫ُوا‬‫د‬َ‫ه‬‫ْث‬‫ش‬‫َا‬‫ف‬ َ‫ل‬‫َا‬‫ا‬ ‫َا‬‫ن‬ْ‫ر‬َ‫ر‬ْ‫ا‬َ‫أ‬ ‫ُوا‬‫ل‬‫َا‬‫ا‬ ‫ِي‬‫ر‬ْ‫ص‬ِ‫إ‬ ْ‫م‬ُ‫ك‬ِ‫ل‬َ‫ذ‬ ‫َى‬‫ل‬
﴾ َ‫ن‬‫ِي‬‫د‬ِ‫ه‬‫َّا‬‫الش‬ َ‫ن‬ِ‫م‬ ْ‫م‬ُ‫ك‬َ‫ع‬َ‫م‬ ‫َا‬‫ن‬َ‫أ‬َ‫و‬[‫عمران‬ ‫آل‬:92]
‫ويف‬((‫البخاري‬ ‫صحيح‬))‫اال‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫عن‬:
((‫امليثاق‬ ‫عليه‬ ‫أخذ‬ ‫إذا‬ ً‫ا‬‫نبي‬ ‫اهلل‬ ‫بع‬ ‫ما‬:‫وأمثره‬ ،‫ولينصرنه‬ ‫به‬ ‫ليؤمنن‬ ‫حي‬ ‫وهو‬ ‫حممد‬ ‫بع‬ ‫لئن‬
‫امل‬ ‫أمته‬ ‫على‬ ‫يأخذ‬ ‫أن‬‫ولينصرنه‬ ‫به‬ ‫ليؤمنن‬ ‫أحياء‬ ‫وهم‬ ‫حممد‬ ‫ُع‬‫ب‬ ‫لئن‬ ‫يثاق‬.))
‫باتباعه‬ ‫وأمروا‬ ‫به‬ ‫بشرو‬ ‫األنبياء‬ ‫مجيع‬ ‫أن‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫يعلم‬.
‫مكة‬ ‫ألهل‬ ‫به‬ ‫دعا‬ ‫فيما‬ ‫السال‬ ‫عليه‬ ‫إبراهيم‬ ‫اال‬ ‫واد‬:﴿‫ُثو‬‫ل‬ْ‫ت‬َ‫ي‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬ْ‫ن‬ِ‫م‬ ‫ًا‬‫ل‬‫ُو‬‫س‬َ‫ر‬ ْ‫م‬ِ‫ه‬‫ِي‬‫ف‬ ْ َ‫ع‬ْ‫ب‬‫َا‬‫و‬ ‫َا‬‫ن‬َّ‫َب‬‫ر‬
‫َا‬‫ت‬ِ‫ك‬ْ‫ل‬‫ا‬ ُ‫م‬ُ‫ه‬ُ‫م‬ِّ‫َل‬‫ع‬ُ‫ي‬َ‫و‬ َ‫ك‬ِ‫ت‬‫َا‬‫ي‬‫َا‬‫ء‬ ْ‫م‬ِ‫ه‬ْ‫ي‬َ‫ل‬َ‫ع‬﴾ُ‫م‬‫ِثي‬‫ك‬َ‫ح‬ْ‫ل‬‫ا‬ ُ‫ز‬‫ِي‬‫ز‬َ‫ع‬ْ‫ل‬‫ا‬ َ‫ت‬ْ‫ن‬َ‫أ‬ َ‫ك‬َّ‫ِن‬‫إ‬ ْ‫م‬ِ‫ه‬‫ِّي‬‫َك‬‫ز‬ُ‫ي‬َ‫و‬ َ‫ة‬َ‫م‬ْ‫ك‬ِ‫ح‬ْ‫ل‬‫َا‬‫و‬ َ‫ب‬[‫البقثرة‬:
218.]
‫اال‬ ‫أمامة‬ ‫أيب‬ ‫عن‬ ‫أمحد‬ ‫اإلما‬ ‫وروى‬:
‫الت‬:‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫يا‬!‫اال‬ ‫أمرك؟‬ ‫بدء‬ ‫كان‬ ‫ما‬:
((‫اصثور‬ ‫لثه‬ ‫أضثاءت‬ ‫نور‬ ‫منها‬ ‫خيرج‬ ‫أنه‬ ‫أمي‬ ‫ورأيت‬ ،‫عيسى‬ ‫وبشرى‬ ،‫إبراهيم‬ ‫أيب‬ ‫دعوة‬
‫الشا‬.))
‫حممد‬ ‫ورواه‬‫عنثه‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫أصحاب‬ ‫عن‬ ‫أخرى‬ ‫طريق‬ ‫من‬ ‫إسحاق‬ ‫بن‬
‫مثله‬.
‫اذي‬ ‫إبثراهيم‬ ‫دعثوة‬ ‫فذكر‬ ،‫وانتشاره‬ ‫ذكره‬ ‫واشتهار‬ ‫الناس‬ ‫بني‬ ‫أمره‬ ‫بدء‬ ‫أراد‬ ‫أنه‬ ‫هذا‬ ‫ومعىن‬
‫إسرائيل‬ ‫بين‬ ‫أنبياء‬ ‫خامت‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫عيسى‬ ‫بشرى‬ ،‫العرب‬ ‫إليه‬ ‫تنسب‬.‫مثن‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫هذا‬ ‫يدل‬
ً‫ا‬‫أيض‬ ‫به‬ ‫بشروا‬ ‫بينهما‬.
،‫النبوة‬ ‫نور‬ ‫إليها‬ ‫خلص‬ ‫الشا‬ ‫أر‬ ‫من‬ ‫بقعة‬ ‫أول‬ ‫واهنا‬ ،‫بصرى‬ ‫أر‬ ‫حملتنا‬ ‫ألهل‬ ‫بشارة‬ ‫وفيه‬
‫واملنة‬ ‫احلمد‬ ‫وهلل‬.
‫رضي‬ ‫بكر‬ ‫أيب‬ ‫خالفة‬ ‫يف‬ ً‫ا‬‫صلح‬ ‫فتحها‬ ‫وكان‬ ، ‫الشا‬ ‫أر‬ ‫من‬ ‫فتحت‬ ‫مدينة‬ ‫أول‬ ‫كانت‬ ‫وهلذا‬
‫عنه‬ ‫اهلل‬.
‫خ‬ ‫ابل‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫معلوم‬ ً‫ا‬‫مذكور‬ ً‫ا‬‫مشهور‬ ‫أمره‬ ‫كان‬ ‫اد‬ ‫األعلى‬ ‫املأل‬ ‫يف‬ ‫أما‬‫الصثالة‬ ‫عليثه‬ ‫آد‬ ‫لثق‬
‫اال‬ ‫سارية‬ ‫بن‬ ‫العربا‬ ‫عن‬ ‫بسنده‬ ‫أمحد‬ ‫روى‬ ‫فيما‬ ‫كما‬ ‫؛‬ ‫والسال‬:‫اهلل‬ ‫صثلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫اال‬
‫وسلم‬ ‫عليه‬:
((‫ذلك‬ ‫بأول‬ ‫وسأنبئكم‬ ،‫طينته‬ ‫يف‬ ‫ملنجدل‬ ‫آد‬ ‫وإن‬ ‫النبيني‬ ‫خامت‬ ‫اهلل‬ ‫عند‬ ‫إين‬،‫إبراهيم‬ ‫أيب‬ ‫دعوة‬
‫رأت‬ ‫اليت‬ ‫أمي‬ ‫ورؤيا‬ ،‫يب‬ ‫عيسى‬ ‫وبشارة‬.)) ...
‫اإلما‬ ‫وروى‬‫اال‬ ‫الفجرة‬ ‫ميسرة‬ ‫عن‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫أمحد‬:
‫الت‬:‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫يا‬!‫اال‬ ‫ً؟‬‫ا‬‫نبي‬ ‫كنت‬ ‫مىت‬:
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني

Recommandé

Copy (2) of أحاديث مشهورة ولا تصح par
Copy (2) of أحاديث مشهورة ولا تصحCopy (2) of أحاديث مشهورة ولا تصح
Copy (2) of أحاديث مشهورة ولا تصحTaha Rabea
398 vues28 diapositives
Tafsir munir jilid 7 juz 30 par
Tafsir munir jilid 7 juz 30Tafsir munir jilid 7 juz 30
Tafsir munir jilid 7 juz 30omwito
1.1K vues18 diapositives
أحاديث مشهورة لاتصح par
أحاديث مشهورة لاتصحأحاديث مشهورة لاتصح
أحاديث مشهورة لاتصحغايتي الجنة
3.5K vues28 diapositives
الإسراء والمعراج par
الإسراء والمعراجالإسراء والمعراج
الإسراء والمعراجIslamic Invitation
606 vues61 diapositives
Shrh sahih al bukhari 6 كتاب فتح الباري في شرح صحيح البخاري par
Shrh sahih al bukhari  6 كتاب فتح الباري في شرح صحيح البخاري     Shrh sahih al bukhari  6 كتاب فتح الباري في شرح صحيح البخاري
Shrh sahih al bukhari 6 كتاب فتح الباري في شرح صحيح البخاري mhmas
384 vues849 diapositives
العمرية فكرا ومنهجا وبناء دولة par
العمرية فكرا ومنهجا وبناء دولةالعمرية فكرا ومنهجا وبناء دولة
العمرية فكرا ومنهجا وبناء دولةHamid Benkhibech
231 vues6 diapositives

Contenu connexe

Tendances

Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a par
Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005aTafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a
Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005asrujacxtup
798 vues198 diapositives
من اقوال الرسول صلى الــلــه عليه و ســــلـــــــم par
من اقوال الرسول  صلى الــلــه عليه و ســــلـــــــممن اقوال الرسول  صلى الــلــه عليه و ســــلـــــــم
من اقوال الرسول صلى الــلــه عليه و ســــلـــــــمغايتي الجنة
4.3K vues12 diapositives
أخلاق_سيد_الخلق par
أخلاق_سيد_الخلقأخلاق_سيد_الخلق
أخلاق_سيد_الخلقHassan Boubakri
2.7K vues28 diapositives
هكذا علمتنى الحياه عائض القرنى جزء 1 par
هكذا علمتنى الحياه عائض القرنى جزء 1هكذا علمتنى الحياه عائض القرنى جزء 1
هكذا علمتنى الحياه عائض القرنى جزء 1Mohamed Elnabarawi
4.6K vues12 diapositives
1949 par
19491949
1949Mohamed Hasan
564 vues132 diapositives
البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة للعلامة القاضي الجزء الثاني ملف وورد par
البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة للعلامة القاضي الجزء الثاني ملف ووردالبدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة للعلامة القاضي الجزء الثاني ملف وورد
البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة للعلامة القاضي الجزء الثاني ملف ووردسمير بسيوني
896 vues61 diapositives

Tendances(18)

Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a par srujacxtup
Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005aTafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a
Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a
srujacxtup798 vues
من اقوال الرسول صلى الــلــه عليه و ســــلـــــــم par غايتي الجنة
من اقوال الرسول  صلى الــلــه عليه و ســــلـــــــممن اقوال الرسول  صلى الــلــه عليه و ســــلـــــــم
من اقوال الرسول صلى الــلــه عليه و ســــلـــــــم
هكذا علمتنى الحياه عائض القرنى جزء 1 par Mohamed Elnabarawi
هكذا علمتنى الحياه عائض القرنى جزء 1هكذا علمتنى الحياه عائض القرنى جزء 1
هكذا علمتنى الحياه عائض القرنى جزء 1
Mohamed Elnabarawi4.6K vues
البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة للعلامة القاضي الجزء الثاني ملف وورد par سمير بسيوني
البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة للعلامة القاضي الجزء الثاني ملف ووردالبدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة للعلامة القاضي الجزء الثاني ملف وورد
البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة للعلامة القاضي الجزء الثاني ملف وورد
الاحاديث الصحيحة فى فضائل سور من القران par غايتي الجنة
الاحاديث الصحيحة فى فضائل سور من القرانالاحاديث الصحيحة فى فضائل سور من القران
الاحاديث الصحيحة فى فضائل سور من القران
2 صحيح الترغيب والترهيب par mhmas
2 صحيح الترغيب والترهيب 2 صحيح الترغيب والترهيب
2 صحيح الترغيب والترهيب
mhmas525 vues
المختلف عليه لاينكر par Amr Mohad
المختلف عليه لاينكرالمختلف عليه لاينكر
المختلف عليه لاينكر
Amr Mohad1.2K vues
كتاب حصـن المسـلم مـن اذكـار الكتـاب والسُّـنَّة par F El Mohdar
كتاب حصـن المسـلم مـن اذكـار الكتـاب والسُّـنَّةكتاب حصـن المسـلم مـن اذكـار الكتـاب والسُّـنَّة
كتاب حصـن المسـلم مـن اذكـار الكتـاب والسُّـنَّة
F El Mohdar 1.3K vues
هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الأكل par غايتي الجنة
هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الأكلهدي النبي صلى الله عليه وسلم في الأكل
هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الأكل
هكذا علمتنى الحياه عائض القرنى جزء2 par Mohamed Elnabarawi
هكذا علمتنى الحياه عائض القرنى جزء2هكذا علمتنى الحياه عائض القرنى جزء2
هكذا علمتنى الحياه عائض القرنى جزء2
Mohamed Elnabarawi2.1K vues
آداب الطعام من واقع القرآن والسنة par Taha Rabea
آداب الطعام من واقع القرآن والسنةآداب الطعام من واقع القرآن والسنة
آداب الطعام من واقع القرآن والسنة
Taha Rabea371 vues
Copy (2) of آداب الطعام من واقع القرآن والسنة par Taha Rabea
Copy (2) of آداب الطعام من واقع القرآن والسنةCopy (2) of آداب الطعام من واقع القرآن والسنة
Copy (2) of آداب الطعام من واقع القرآن والسنة
Taha Rabea161 vues

Similaire à كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني

كتاب رقم ( 202 ) من سلسلة الكامل par
كتاب رقم ( 202 ) من سلسلة الكاملكتاب رقم ( 202 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 202 ) من سلسلة الكاملAhmedNaser92
2 vues43 diapositives
الكامل في إثبات أن قصة عمر بن الخطاب مع القبطي وعمرو بن العاص ومتي استعبدتم ا... par
الكامل في إثبات أن قصة عمر بن الخطاب مع القبطي وعمرو بن العاص ومتي استعبدتم ا...الكامل في إثبات أن قصة عمر بن الخطاب مع القبطي وعمرو بن العاص ومتي استعبدتم ا...
الكامل في إثبات أن قصة عمر بن الخطاب مع القبطي وعمرو بن العاص ومتي استعبدتم ا...MaymonSalim
3 vues43 diapositives
Copy (3) of أحاديث مشهورة ولا تصح par
Copy (3) of أحاديث مشهورة ولا تصحCopy (3) of أحاديث مشهورة ولا تصح
Copy (3) of أحاديث مشهورة ولا تصحTaha Rabea
176 vues28 diapositives
Copy of أحاديث مشهورة ولا تصح par
Copy of أحاديث مشهورة ولا تصحCopy of أحاديث مشهورة ولا تصح
Copy of أحاديث مشهورة ولا تصحTaha Rabea
294 vues28 diapositives
أحاديث مشهورة ولا تصح par
أحاديث مشهورة ولا تصحأحاديث مشهورة ولا تصح
أحاديث مشهورة ولا تصحTaha Rabea
353 vues28 diapositives
كتاب رقم ( 195 ) من سلسلة الكامل par
كتاب رقم ( 195 ) من سلسلة الكاملكتاب رقم ( 195 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 195 ) من سلسلة الكاملAhmedNaser92
4 vues49 diapositives

Similaire à كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني(20)

كتاب رقم ( 202 ) من سلسلة الكامل par AhmedNaser92
كتاب رقم ( 202 ) من سلسلة الكاملكتاب رقم ( 202 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 202 ) من سلسلة الكامل
AhmedNaser922 vues
الكامل في إثبات أن قصة عمر بن الخطاب مع القبطي وعمرو بن العاص ومتي استعبدتم ا... par MaymonSalim
الكامل في إثبات أن قصة عمر بن الخطاب مع القبطي وعمرو بن العاص ومتي استعبدتم ا...الكامل في إثبات أن قصة عمر بن الخطاب مع القبطي وعمرو بن العاص ومتي استعبدتم ا...
الكامل في إثبات أن قصة عمر بن الخطاب مع القبطي وعمرو بن العاص ومتي استعبدتم ا...
MaymonSalim3 vues
Copy (3) of أحاديث مشهورة ولا تصح par Taha Rabea
Copy (3) of أحاديث مشهورة ولا تصحCopy (3) of أحاديث مشهورة ولا تصح
Copy (3) of أحاديث مشهورة ولا تصح
Taha Rabea176 vues
Copy of أحاديث مشهورة ولا تصح par Taha Rabea
Copy of أحاديث مشهورة ولا تصحCopy of أحاديث مشهورة ولا تصح
Copy of أحاديث مشهورة ولا تصح
Taha Rabea294 vues
أحاديث مشهورة ولا تصح par Taha Rabea
أحاديث مشهورة ولا تصحأحاديث مشهورة ولا تصح
أحاديث مشهورة ولا تصح
Taha Rabea353 vues
كتاب رقم ( 195 ) من سلسلة الكامل par AhmedNaser92
كتاب رقم ( 195 ) من سلسلة الكاملكتاب رقم ( 195 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 195 ) من سلسلة الكامل
AhmedNaser924 vues
الكامل في أحاديث الأبدال وما ورد في فضلهم وبيان اتفاق الأئمة علي وجود الأبدال... par MaymonSalim
الكامل في أحاديث الأبدال وما ورد في فضلهم وبيان اتفاق الأئمة علي وجود الأبدال...الكامل في أحاديث الأبدال وما ورد في فضلهم وبيان اتفاق الأئمة علي وجود الأبدال...
الكامل في أحاديث الأبدال وما ورد في فضلهم وبيان اتفاق الأئمة علي وجود الأبدال...
MaymonSalim2 vues
الحسين رضي الله عنه | سعد السكندراني par Saad_Iskandarani
الحسين رضي الله عنه | سعد السكندرانيالحسين رضي الله عنه | سعد السكندراني
الحسين رضي الله عنه | سعد السكندراني
Saad_Iskandarani485 vues
القول المحرر في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر par مبارك الدوسري
القول المحرر في الامر بالمعروف والنهي عن المنكرالقول المحرر في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
القول المحرر في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
alibinabitalib-علي بن أبي طالب رضي الله عنه par F El Mohdar
alibinabitalib-علي بن أبي طالب رضي الله عنهalibinabitalib-علي بن أبي طالب رضي الله عنه
alibinabitalib-علي بن أبي طالب رضي الله عنه
F El Mohdar 937 vues
كتاب رقم ( 279 ) من سلسلة الكامل par AhmedNaser92
كتاب رقم ( 279 ) من سلسلة الكاملكتاب رقم ( 279 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 279 ) من سلسلة الكامل
AhmedNaser922 vues
الكامل في أحاديث الصحابة الذين ارتكبوا القنل والانتحار والسرقة والزني والسُّك... par MaymonSalim
الكامل في أحاديث الصحابة الذين ارتكبوا القنل والانتحار والسرقة والزني والسُّك...الكامل في أحاديث الصحابة الذين ارتكبوا القنل والانتحار والسرقة والزني والسُّك...
الكامل في أحاديث الصحابة الذين ارتكبوا القنل والانتحار والسرقة والزني والسُّك...
MaymonSalim2 vues
ملف إجازة النحر لما هو واقع من الإثخان والقهر ) par Mbarki Noureddine
ملف إجازة النحر لما هو واقع من الإثخان والقهر )ملف إجازة النحر لما هو واقع من الإثخان والقهر )
ملف إجازة النحر لما هو واقع من الإثخان والقهر )
فبايعهم على الموت par muslimthaer
فبايعهم على الموتفبايعهم على الموت
فبايعهم على الموت
muslimthaer283 vues
عشر منارات في صناعة الذات ... par Amen Alhrbe
عشر منارات في صناعة الذات                                                    ...عشر منارات في صناعة الذات                                                    ...
عشر منارات في صناعة الذات ...
Amen Alhrbe339 vues
العمرية فكرا ومنهجا وبناء دولة par Hamid Benkhibech
العمرية فكرا ومنهجا وبناء دولةالعمرية فكرا ومنهجا وبناء دولة
العمرية فكرا ومنهجا وبناء دولة
Hamid Benkhibech210 vues

Plus de wayislam

السيرة النبوية 2 ابن هشام par
السيرة النبوية 2   ابن هشام  السيرة النبوية 2   ابن هشام
السيرة النبوية 2 ابن هشام wayislam
317 vues766 diapositives
التجويد par
التجويدالتجويد
التجويدwayislam
4.9K vues22 diapositives
الملخص المفيد في علم التجويد par
الملخص المفيد في علم التجويدالملخص المفيد في علم التجويد
الملخص المفيد في علم التجويدwayislam
15K vues192 diapositives
1 التجويد par
1 التجويد1 التجويد
1 التجويدwayislam
508 vues51 diapositives
التجويد المبسط للمبتدئين par
التجويد المبسط للمبتدئينالتجويد المبسط للمبتدئين
التجويد المبسط للمبتدئينwayislam
1.1K vues92 diapositives
السلسبيل الشافي ورسالة قصر المنفصل لحفص par
السلسبيل الشافي ورسالة قصر المنفصل لحفصالسلسبيل الشافي ورسالة قصر المنفصل لحفص
السلسبيل الشافي ورسالة قصر المنفصل لحفصwayislam
884 vues22 diapositives

Plus de wayislam(20)

السيرة النبوية 2 ابن هشام par wayislam
السيرة النبوية 2   ابن هشام  السيرة النبوية 2   ابن هشام
السيرة النبوية 2 ابن هشام
wayislam317 vues
التجويد par wayislam
التجويدالتجويد
التجويد
wayislam4.9K vues
الملخص المفيد في علم التجويد par wayislam
الملخص المفيد في علم التجويدالملخص المفيد في علم التجويد
الملخص المفيد في علم التجويد
wayislam15K vues
1 التجويد par wayislam
1 التجويد1 التجويد
1 التجويد
wayislam508 vues
التجويد المبسط للمبتدئين par wayislam
التجويد المبسط للمبتدئينالتجويد المبسط للمبتدئين
التجويد المبسط للمبتدئين
wayislam1.1K vues
السلسبيل الشافي ورسالة قصر المنفصل لحفص par wayislam
السلسبيل الشافي ورسالة قصر المنفصل لحفصالسلسبيل الشافي ورسالة قصر المنفصل لحفص
السلسبيل الشافي ورسالة قصر المنفصل لحفص
wayislam884 vues
نزول القرآن على سبعة أحرف par wayislam
نزول القرآن على سبعة أحرفنزول القرآن على سبعة أحرف
نزول القرآن على سبعة أحرف
wayislam2.7K vues
السلسبيل الشافي ورسالة قصر المنفصل لحفص par wayislam
السلسبيل الشافي ورسالة قصر المنفصل لحفصالسلسبيل الشافي ورسالة قصر المنفصل لحفص
السلسبيل الشافي ورسالة قصر المنفصل لحفص
wayislam347 vues
تقريب الشاطبية par wayislam
تقريب الشاطبيةتقريب الشاطبية
تقريب الشاطبية
wayislam239 vues
تقريب النشر في القراءات العشر par wayislam
تقريب النشر في القراءات العشرتقريب النشر في القراءات العشر
تقريب النشر في القراءات العشر
wayislam1.7K vues
الواضح في أحكام التجويد par wayislam
الواضح في أحكام التجويدالواضح في أحكام التجويد
الواضح في أحكام التجويد
wayislam5.4K vues
المفيد في التجويد par wayislam
المفيد في التجويدالمفيد في التجويد
المفيد في التجويد
wayislam623 vues
032 المنظومة السخاوية par wayislam
032 المنظومة السخاوية032 المنظومة السخاوية
032 المنظومة السخاوية
wayislam191 vues
المنظومة الخاقانية par wayislam
المنظومة الخاقانيةالمنظومة الخاقانية
المنظومة الخاقانية
wayislam427 vues
هدي المجيد في شرح قصيدتي الخاقاني والسخاوي par wayislam
هدي المجيد في شرح قصيدتي الخاقاني والسخاويهدي المجيد في شرح قصيدتي الخاقاني والسخاوي
هدي المجيد في شرح قصيدتي الخاقاني والسخاوي
wayislam272 vues
الفرائد المرتبة على الفوائد المهذبة par wayislam
الفرائد المرتبة على الفوائد المهذبةالفرائد المرتبة على الفوائد المهذبة
الفرائد المرتبة على الفوائد المهذبة
wayislam588 vues
القول المألوف في صفات الحروف par wayislam
القول المألوف في صفات الحروفالقول المألوف في صفات الحروف
القول المألوف في صفات الحروف
wayislam288 vues
البرهان في تجويد القرآن par wayislam
البرهان في تجويد القرآنالبرهان في تجويد القرآن
البرهان في تجويد القرآن
wayislam217 vues
033 بهجة اللحاظ بما لحفص من روضة الحفاظ par wayislam
033 بهجة اللحاظ بما لحفص من روضة الحفاظ033 بهجة اللحاظ بما لحفص من روضة الحفاظ
033 بهجة اللحاظ بما لحفص من روضة الحفاظ
wayislam540 vues
فقه البيوع الفراج par wayislam
فقه البيوع   الفراجفقه البيوع   الفراج
فقه البيوع الفراج
wayislam1.3K vues

Dernier

مساهمة مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة.pdf par
مساهمة مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة.pdfمساهمة مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة.pdf
مساهمة مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة.pdfManar
9 vues6 diapositives
جودة الحياة par
جودة الحياةجودة الحياة
جودة الحياةrawanal7arbi202
5 vues4 diapositives
powerpoint.pptx par
powerpoint.pptxpowerpoint.pptx
powerpoint.pptxMoHaMeD753607
21 vues18 diapositives
التعلم المصغر par
التعلم المصغر التعلم المصغر
التعلم المصغر ssuser155b37
29 vues19 diapositives
��مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية�.pptx par
��مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية�.pptx��مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية�.pptx
��مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية�.pptxzmariam160
6 vues5 diapositives
‎⁨جودة الحياة⁩.pdf par
‎⁨جودة الحياة⁩.pdf‎⁨جودة الحياة⁩.pdf
‎⁨جودة الحياة⁩.pdfnoofaljohani3
10 vues9 diapositives

Dernier(6)

مساهمة مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة.pdf par Manar
مساهمة مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة.pdfمساهمة مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة.pdf
مساهمة مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة.pdf
Manar 9 vues
التعلم المصغر par ssuser155b37
التعلم المصغر التعلم المصغر
التعلم المصغر
ssuser155b3729 vues
��مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية�.pptx par zmariam160
��مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية�.pptx��مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية�.pptx
��مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية�.pptx
zmariam1606 vues
‎⁨جودة الحياة⁩.pdf par noofaljohani3
‎⁨جودة الحياة⁩.pdf‎⁨جودة الحياة⁩.pdf
‎⁨جودة الحياة⁩.pdf
noofaljohani310 vues

كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني

  • 1. ‫الرحيم‬ ‫الرمحن‬ ‫اهلل‬ ‫بسم‬‫الرحيم‬ ‫الرمحن‬ ‫اهلل‬ ‫بسم‬ ‫موقع‬ ‫من‬ ‫التحميل‬ ‫اهلل‬ ‫بفضل‬ ‫مت‬‫موقع‬ ‫من‬ ‫التحميل‬ ‫اهلل‬ ‫بفضل‬ ‫مت‬wwwwww..44kkoottoobb..ccoomm ‫املوقع‬ ‫نشر‬ ‫يف‬ ‫معنا‬ ‫املسامهة‬ ‫األحباء‬ ‫اخوايت‬ ‫منكم‬ ‫نرجو‬‫املوقع‬ ‫نشر‬ ‫يف‬ ‫معنا‬ ‫املسامهة‬ ‫األحباء‬ ‫اخوايت‬ ‫منكم‬ ‫نرجو‬‫األصدقاء‬ ‫بني‬‫األصدقاء‬ ‫بني‬ ‫املنتديات‬ ‫ويف‬ ‫واألقارب‬‫املنتديات‬ ‫ويف‬ ‫واألقارب‬ ‫جارية‬ ‫صدقة‬ ‫اهلل‬ ‫بإذن‬ ‫مجيعا‬ ‫لنا‬ ‫يكن‬ ‫املوفق‬ ‫واهلل‬‫املوفق‬ ‫واهلل‬
  • 3. ‫الرحيم‬ ‫الرمحن‬ ‫اهلل‬ ‫بسم‬ ‫مقدمة‬((‫ا‬ ‫صحيح‬‫النبوية‬ ‫لسرية‬.)) ‫ونستغفره‬ ‫ونستعينه‬ ‫حنمده‬ ، ‫هلل‬ ‫احلمد‬ ‫إن‬. ‫أعمالنا‬ ‫وسيئات‬ ،‫أنفسنا‬ ‫شرور‬ ‫من‬ ‫باهلل‬ ‫ونعوذ‬. ‫له‬ ‫هادي‬ ‫فال‬ ‫يضلل‬ ‫ومن‬ ،‫له‬ ‫مضل‬ ‫فال‬ ‫اهلل‬ ‫يهده‬ ‫من‬. ‫له‬ ‫شريك‬ ‫ال‬ ‫وحده‬ ‫اهلل‬ ‫إله‬ ‫ال‬ ‫أن‬ ‫وأشهد‬. ‫ورسوله‬ ‫عبده‬ ً‫ا‬‫حممد‬ ‫أن‬ ‫وأشهد‬. ‫ات‬ ‫آمنوا‬ ‫الذين‬ ‫أيها‬ ‫﴿يا‬‫ق‬‫تقاته‬ ‫حق‬ ‫اهلل‬ ‫وا‬‫مسل‬ ‫وأنتم‬ ‫إال‬ ‫متوتن‬ ‫وال‬‫م‬‫ون‬﴾[‫عمران‬ ‫آل‬:201]، ‫منثهما‬ ‫وبث‬ ‫زوجها‬ ‫منها‬ ‫وخلق‬ ‫واحد‬ ‫نفس‬ ‫من‬ ‫خلقكم‬ ‫الذي‬ ‫ربكم‬ ‫اتقوا‬ ‫الناس‬ ‫أيها‬ ‫﴿يا‬ ً‫ا‬‫كثري‬ ً‫ال‬‫رجا‬ً‫ا‬‫رايبث‬ ‫علثيكم‬ ‫كثان‬ ‫اهلل‬ ‫إن‬ ‫واألرحثا‬ ‫به‬ ‫تساءلون‬ ‫الذي‬ ‫اهلل‬ ‫واتقوا‬ ً‫ء‬‫ونسا‬﴾ [‫النساء‬:2]،﴿‫ا‬ ‫واولوا‬ ‫اهلل‬ ‫اتقوا‬ ‫آمنوا‬ ‫الذين‬ ‫أيها‬ ‫يا‬ً‫ا‬‫سديد‬ ً‫ال‬‫و‬.‫ويغفر‬ ‫أعمالكم‬ ‫لكم‬ ‫يصلح‬ ً‫ا‬‫عظيم‬ ً‫ا‬‫فوز‬ ‫فاز‬ ‫فقد‬ ‫ورسوله‬ ‫اهلل‬ ‫يطع‬ ‫ومن‬ ‫ذنوبكم‬ ‫لكم‬﴾[‫األحزاب‬:00‫و‬02.] ،‫وسثلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫حممد‬ ‫هدي‬ ‫اهلدي‬ ‫وأحسن‬ ،‫اهلل‬ ‫كتاب‬ ‫احلدي‬ ‫أصدق‬ ‫فإن‬ ‫بعد؛‬ ‫أما‬ ‫النار‬ ‫يف‬ ‫ضاللة‬ ‫وكل‬ ،‫ضاللة‬ ‫بدعة‬ ‫وكل‬ ،‫بدعة‬ ‫حمدثة‬ ‫وكل‬ ،‫حمدثاهتا‬ ‫األمور‬ ‫وشر‬. ‫يل‬ ‫اهلل‬ ‫كتب‬ ‫فقد‬ ‫بعد؛‬ ‫أما‬-‫مقدمة‬ ‫يف‬ ‫شرحتها‬ ‫ألسباب‬((‫القائلني‬ ‫أدلة‬ ‫إلبطال‬ ‫األستار‬ ‫كشف‬ ‫النار‬ ‫بفناء‬))-‫اهلل‬ ‫جثزاه‬ ‫وأنزلين‬ ،‫فيها‬ ‫إخواننا‬ ‫أحد‬ ‫صحبة‬ ‫الشاراة‬ ‫إىل‬ ‫بريوت‬ ‫من‬ ‫أسافر‬ ‫أن‬ ‫بعنوان‬ ‫زهرة‬ ‫أبو‬ ‫حممد‬ ‫للشيخ‬ ً‫ا‬‫كتاب‬ ‫مكتبته‬ ‫يف‬ ‫فوجدت‬ ،‫منزله‬ ‫يف‬ ً‫ا‬‫خري‬(( :‫صث‬ ‫النبيني‬ ‫خامت‬‫لى‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬))،‫الصفحات‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫كثري‬ ‫فيه‬ ‫وتصفحت‬ ،‫األوراق‬ ‫بعض‬ ‫فيه‬ ‫فقلبت‬ ،‫جملدين‬ ‫يف‬ ‫اد‬ ‫فرأيته‬[ ...‫األلباين‬ ‫شيخنا‬ ‫يكمل‬ ‫مل‬–‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫رمحة‬-‫لث‬ ‫هذه‬ ‫مقدمته‬((‫السثرية‬ ‫صحيح‬ ‫النبوية‬.] ))‫الناشر‬.)
  • 4. ‫الكتاب‬ ‫يف‬ ‫منهجي‬ 2-‫وا‬ ، ‫احلدي‬ ‫لتقوية‬ ‫يسواها‬ ‫والشواهداليت‬ ‫الطرق‬ ‫حذفت‬‫اليت‬ ‫الرواية‬ ‫على‬ ‫عتمدت‬ ‫ثبتت‬ ‫إذا‬ ‫معىن‬ ‫أكمل‬ ‫هي‬. 1-‫الصحايب‬ ‫اسم‬ ‫بذكر‬ ‫منه‬ ‫واكتفيت‬ ،ً‫ا‬‫نااص‬ ‫أو‬ ً‫ال‬‫كام‬ ‫يسواه‬ ‫الذي‬ ‫السند‬ ‫حذفت‬ ‫ضرورة‬ ‫أو‬ ‫لفائدة‬ ‫إال‬ ‫فقط؛‬. 3-‫أو‬ ‫عليه‬ ‫جممع‬ ‫بأنه‬ ‫صرح‬ ‫ما‬ ‫إال‬ ‫ً؛‬‫ال‬‫معض‬ ‫أو‬ ً‫ال‬‫مرس‬ ‫كان‬ ‫أو‬ ‫له‬ ‫سند‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫حذفت‬ ‫حنوه‬. 4-‫االخ‬ ‫مع‬ ‫ليتناسب‬ ‫كالمه‬ ً‫ا‬‫أحيان‬ ‫أخلص‬ ‫اد‬‫مثا‬ ‫على‬ ‫ااتصارنا‬ ‫يقتضيه‬ ‫الذي‬ ‫تصار‬ ‫ذكره‬ ‫مما‬ ‫صح‬. 5-‫األحيثان‬ ‫مثن‬ ‫كثري‬ ‫يف‬ ‫ألنه‬ ‫إليه؛‬ ‫عزاه‬ ‫الذي‬ ‫املصدر‬ ‫سياق‬ ‫بسيااه‬ ‫أستبدل‬ ‫اد‬ ‫يقول‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫حمققه‬ ‫محل‬ ‫الذي‬ ‫األمر‬ ‫منه؛‬ ً‫ا‬‫اريب‬ ‫أو‬ ‫مبعناه‬ ‫يسواه‬(‫ص‬112:) 2-‫عنوان‬ ‫حتت‬ ‫فاته‬ ‫ما‬ ‫بعض‬ ‫استدركت‬[ :‫املستدرك‬.]
  • 5. ‫أصل‬ ‫وطيب‬ ‫الشريف‬ ‫نسبه‬ ‫ذكر‬ ‫باب‬‫املنيف‬ ‫ه‬ ‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫اال‬:‫رسالته‬ ‫جيعل‬ ‫حي‬ ‫أعلم‬ ‫﴿اهلل‬﴾[‫األنعا‬:214.] ‫اال‬ ‫والسال‬ ‫الصالة‬ ‫عليه‬ ‫صفاته‬ ‫عن‬ ‫األسئلة‬ ‫تلك‬ ‫سفيان‬ ‫أبا‬ ‫الرو‬ ‫ملك‬ ‫هرال‬ ‫سأل‬ ‫وملا‬:‫كيف‬ ‫اال‬ ‫فيكم؟‬ ‫نسبه‬:‫نسب‬ ‫ذو‬ ‫فينا‬ ‫هو‬.‫اال‬:‫اومها‬ ‫أنساب‬ ‫يف‬ ‫تبع‬ ‫الرسل‬ ‫كذلك‬.‫يعثين‬:‫يف‬ ‫وأكثرها‬ ،ً‫ا‬‫أحساب‬ ‫أكرمها‬‫أمجعني‬ ‫عليهم‬ ‫اهلل‬ ‫صلوات‬ ،‫ابيلة‬. ‫واآلخرة‬ ‫الدنيا‬ ‫يف‬ ‫وفخرهم‬ ‫آد‬ ‫ولد‬ ‫سيد‬ ‫فهو‬. ‫مثا‬ ‫الذي‬ ‫والعااب‬ ،‫الكفر‬ ‫به‬ ‫َى‬‫ح‬‫ُم‬‫ي‬ ‫الذي‬ ‫واملاحي‬ ،‫وأمحد‬ ،‫حممد‬ ،‫إبراهيم‬ ‫وأبو‬ ،‫القاسم‬ ‫أبو‬ ‫ونثيب‬ ،‫التوبثة‬ ‫ونيب‬ ،‫الرمحة‬ ‫ونيب‬ ،‫ّي‬‫ف‬‫واملق‬ ،‫ادميه‬ ‫على‬ ‫الناس‬ ‫حيشر‬ ‫الذي‬ ‫واحلاشر‬ ،‫نيب‬ ‫بعده‬ ‫وخ‬ ،‫امللحمة‬‫اهلل‬ ‫وعبد‬ ،‫النبيني‬ ‫امت‬. ‫البيهقي‬ ‫اال‬:‫فقال‬ ‫العلماء‬ ‫بعض‬ ‫وزاد‬:،ً‫ا‬‫مبشر‬ ،ً‫ا‬‫شاهد‬ ،ً‫ا‬ّ‫ي‬‫أم‬ ،ً‫ا‬‫نبي‬ ،ً‫ال‬‫رسو‬ ‫القرآن‬ ‫يف‬ ‫اهلل‬ ‫مساه‬ ‫ونعمثة‬ ‫رمحثة‬ ‫وجعلثه‬ ،ً‫ا‬‫ومذكر‬ ،ً‫ا‬‫رحيم‬ ً‫ا‬‫ورؤوف‬ ،ً‫ا‬‫منري‬ ً‫ا‬‫وسراج‬ ،‫بإذنه‬ ‫اهلل‬ ‫إىل‬ ً‫ا‬‫وعي‬ ،ً‫ا‬‫نذير‬ ً‫ا‬‫وهادي‬. ‫ب‬ ‫هاشم‬ ‫بن‬ ‫املطلب‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫ابن‬ ‫وهو‬‫كالب‬ ‫بن‬ ‫اصي‬ ‫بن‬ ‫مناف‬ ‫عبد‬ ‫ن‬‫بثن‬ ‫مثرة‬ ‫ابن‬ ‫إلياس‬ ‫بن‬ ‫مدركة‬ ‫بن‬ ‫خزمية‬ ‫بن‬ ‫كنانة‬ ‫بن‬ ‫النضر‬ ‫بن‬ ‫مالك‬ ‫بن‬ ‫فهر‬ ‫بن‬ ‫غالب‬ ‫بن‬ ‫لؤي‬ ‫بن‬ ‫كعب‬ ‫أب‬ ‫كثم‬ ‫اختالف‬ ‫على‬ ‫حمالة؛‬ ‫ال‬ ‫إمساعيل‬ ‫ولد‬ ‫من‬ ‫وهو‬ ،‫عدنان‬ ‫بن‬ ‫معد‬ ‫بن‬ ‫نزار‬ ‫بن‬ ‫مضر‬ ‫بن‬ ‫بينهما‬. ‫اب‬ ‫فجميع‬ ،‫العلماء‬ ‫بني‬ ‫فيه‬ ‫خلف‬ ‫ال‬ ‫الصفة‬ ‫هبذه‬ ‫النسب‬ ‫وهذا‬‫هذا‬ ‫إىل‬ ‫ينتمون‬ ‫احلجاز‬ ‫عرب‬ ‫ائل‬ ‫تعاىل‬ ‫اوله‬ ‫يف‬ ‫وغريه‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫اال‬ ‫وهلذا‬ ،‫النسب‬:‫يف‬ ‫املثودة‬ ‫إال‬ ً‫ا‬‫أجر‬ ‫عليه‬ ‫أسألكم‬ ‫ال‬ ‫﴿ال‬ ‫القرىب‬﴾[‫الشورى‬:13:]‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫ولرسول‬ ‫إال‬ ‫اريش‬ ‫بطون‬ ‫من‬ ‫بطن‬ ‫يكن‬ ‫مل‬ ‫هبم‬ ‫يتصل‬ ‫نسب‬. ً‫ال‬‫وموصو‬ ً‫ال‬‫مرس‬ ‫طرق‬ ‫من‬ ‫روي‬ ‫واد‬:‫صل‬ ‫النيب‬ ‫أن‬‫اال‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫ى‬: ((‫يصثبين‬ ‫ومل‬ ،‫وأمي‬ ‫أيب‬ ‫ولدين‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫آد‬ ‫لدن‬ ‫من‬ ‫سفاح؛‬ ‫من‬ ‫أخرج‬ ‫ومل‬ ‫نكاح‬ ‫من‬ ‫خرجت‬ ‫شيء‬ ‫اجلاهلية‬ ‫سفاح‬ ‫من‬.))‫جيد‬ ‫املرسل‬ ‫وسند‬ ،‫طالب‬ ‫أيب‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫عن‬ ‫عدي‬ ‫ابن‬ ‫رواه‬ ‫وهذا‬.
  • 6. ‫يف‬ ‫وثبت‬((‫البخاري‬ ‫صحيح‬))‫اال‬ ‫هريرة‬ ‫أيب‬ ‫عن‬:‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫اال‬: ‫يف‬ ‫خمرج‬((‫الصحيحة‬ ‫األحادي‬( ))908.) ((‫فيه‬ ‫كنت‬ ‫الذي‬ ‫القرن‬ ‫من‬ ‫بعثت‬ ‫حىت‬ ‫ً؛‬‫ا‬‫فقرن‬ ً‫ا‬‫ارن‬ ‫؛‬ ‫آد‬ ‫بين‬ ‫ارون‬ ‫خري‬ ‫من‬ ‫بعثت‬.)) ‫ويف‬((‫مسلم‬ ‫صحيح‬))‫اال‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫أن‬ ‫األسقع‬ ‫بن‬ ‫واثلة‬ ‫حدي‬ ‫من‬: ‫يف‬ ‫خمرج‬((‫الصحيحة‬ ‫األحادي‬( ))301.) ((‫إبراه‬ ‫ولد‬ ‫من‬ ‫اصطفى‬ ‫اهلل‬ ‫إن‬‫من‬ ‫واصطفى‬ ،‫كنانة‬ ‫بين‬ ‫إمساعيل‬ ‫بين‬ ‫من‬ ‫واصطفى‬ ،‫إمساعيل‬ ‫يم‬ ‫هاشم‬ ‫بين‬ ‫من‬ ‫واصطفاين‬ ،‫هاشم‬ ‫بين‬ ‫اريش‬ ‫من‬ ‫واصطفى‬ ،ً‫ا‬‫اريش‬ ‫كنانة‬ ‫بين‬. )) ‫اال‬ ‫وداعة‬ ‫أيب‬ ‫بن‬ ‫املطلب‬ ‫عن‬ ‫أمحد‬ ‫اإلما‬ ‫وروى‬:‫العباس‬ ‫اال‬: ‫اال‬ ‫الناس؛‬ ‫يقول‬ ‫ما‬ ‫بعض‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫بلغه‬:‫فقال‬ ،‫املنرب‬ ‫صعد‬(( :‫أنا؟‬ ‫من‬).)‫اثالوا‬: ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫أنت‬.‫اال‬: ‫املشكاة‬ ‫ختريج‬(5050)‫اجلامع‬ ‫وصحيح‬ ،(2495.) ((‫وجعلثه‬ ، ‫خلقثه‬ ‫خري‬ ‫يف‬ ‫فجعلين‬ ‫اخللق‬ ‫خلق‬ ‫اهلل‬ ‫إن‬ ،‫املطلب‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫حممد‬ ‫أنا‬ ‫يف‬ ‫فجعلثين‬ ً‫ا‬‫بيوت‬ ‫وجعلهم‬ ،‫ابيلة‬ ‫خري‬ ‫يف‬ ‫فجعلين‬ ‫القبائل‬ ‫وخلق‬ ،‫فراة‬ ‫خري‬ ‫يف‬ ‫فجلعين‬ ‫فراتني‬ ‫ف‬ ،ً‫ا‬‫بيت‬ ‫خريهم‬ً‫ا‬‫نفس‬ ‫وخريكم‬ ً‫ا‬‫بيت‬ ‫خريكم‬ ‫أنا‬.))‫يثو‬ ‫إىل‬ ً‫ا‬‫أبد‬ ً‫ا‬‫دائم‬ ‫عليه‬ ‫وسالمه‬ ‫اهلل‬ ‫صلوات‬ ‫الدين‬. ‫يف‬ ‫وثبت‬((‫الصحيح‬))‫اال‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫أن‬: (‫صحيح‬) ((‫فخر‬ ‫وال‬ ،‫القيامة‬ ‫يو‬ ‫آد‬ ‫ولد‬ ‫سيد‬ ‫أنا‬.))
  • 7. ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫مولد‬ ‫باب‬ ‫يو‬ ‫وسالمه‬ ‫علي‬ ‫اهلل‬ ‫صلوات‬ ‫ولد‬‫يف‬ ‫مسلم‬ ‫رواه‬ ‫ملا‬ ‫؛‬ ‫االثنني‬((‫صحيحه‬))‫أن‬ ‫اتثادة‬ ‫أيب‬ ‫عن‬ ‫اال‬ ً‫ا‬‫أعرابي‬:‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫يا‬!‫فقال‬ ‫االثنني؟‬ ‫يو‬ ‫صو‬ ‫يف‬ ‫تقول‬ ‫ما‬: (‫صحيح‬) ((‫فيه‬ ‫علي‬ ‫وأنزل‬ ،‫فيه‬ ‫ولدت‬ ‫يو‬ ‫ذاك‬.)) ‫الفيل‬ ‫عا‬ ‫والسال‬ ‫الصالة‬ ‫عليه‬ ‫مولده‬ ‫وكان‬. ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫البيهقي‬ ‫رواه‬ ‫واد‬.‫ا‬ ‫كما‬ ‫عليه؛‬ ‫اجملمع‬ ‫وهو‬‫عبد‬ ‫أبوه‬ ‫تويف‬ ،‫خياط‬ ‫بن‬ ‫خليفة‬ ‫ال‬ ‫املشهور‬ ‫على‬ ‫أمه‬ ‫بطن‬ ‫يف‬ ‫َمل‬‫ح‬ ‫وهو‬ ‫اهلل‬. ‫اآليت‬ ‫احلدي‬ ‫ويف‬(‫ص‬22:) ‫إسحاق‬ ‫ابن‬(2/205)‫احلاكم‬ ‫وعنه‬(1/200)‫واال‬(( :‫اإلسناد‬ ‫صحيح‬)) ...((‫الشا‬ ‫اصور‬ ‫هلا‬ ‫أضاءت‬ ‫نور‬ ‫منها‬ ‫خرج‬ ‫كأنه‬ ‫يب‬ ‫محلت‬ ‫حني‬ ‫رأت‬ ‫الذي‬ ‫أمي‬ ‫ورؤيا‬.)) ‫اآليات‬ ‫من‬ ‫وقع‬ ‫فيما‬ ‫فصل‬‫والسالم‬ ‫الصالة‬ ‫عليه‬ ‫مولده‬ ‫ليلة‬ ‫اال‬ ‫ثابت‬ ‫بن‬ ‫حسان‬ ‫عن‬ ‫إسحاق‬ ‫بن‬ ‫حممد‬ ‫وروى‬: (‫حسن‬ ‫إسناده‬) ‫يصثر‬ ‫يهوديا‬ ‫مسعت‬ ‫إذ‬ ،‫مسعت‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫أعقل‬ ،‫مثان‬ ‫أو‬ ‫سنني‬ ‫سبع‬ ‫ابن‬ ‫يفعة؛‬ ‫لغال‬ ‫إين‬ ‫واهلل؛‬ ‫بث‬ ‫أطمة‬ ‫على‬ ‫صوته‬ ‫بأعلى‬(‫يثرب‬:)‫يهود‬ ‫معشر‬ ‫يا‬!‫لثه‬ ‫االوا‬ ‫إليه‬ ‫اجتمعوا‬ ‫إذا‬ ‫حىت‬:‫ويلثك‬ ‫مالك؟‬!‫اال‬:‫به‬ ‫ولد‬ ‫الذي‬ ‫أمحد‬ ‫جنم‬ ‫الليلة‬ ‫طلع‬. ‫اال‬ ‫زيد‬ ‫بن‬ ‫أسامة‬ ‫عن‬ ‫حيان‬ ‫بن‬ ‫وحممد‬ ‫نعيم‬ ‫أبو‬ ‫وروى‬:‫نفيل‬ ‫ابن‬ ‫عمرو‬ ‫بن‬ ‫زيد‬ ‫اال‬: (‫حسن‬ ‫سنده‬) ‫الشا‬ ‫أحبار‬ ‫من‬ ‫حرب‬ ‫يل‬ ‫اال‬:‫فثارجع‬ ،‫جنمه‬ ‫خرج‬ ‫اد‬ ،‫خارج‬ ‫هو‬ ‫أو‬ ،‫نيب‬ ‫بلدك‬ ‫يف‬ ‫خرج‬ ‫اد‬ ‫واتبعه‬ ‫فصداه‬.
  • 8. ‫الشرفات‬ ‫وسقوط‬ ‫اإليوان‬ ‫ارجتاس‬ ‫ذكر‬ ‫ال‬ ‫ومخود‬‫املوبذان‬ ‫ورؤيا‬ ‫نريان‬ ‫الدالالت‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫وغري‬ (‫شيء‬ ‫فيه‬ ‫ليس‬) ‫والسالم‬ ‫الصالة‬ ‫عليه‬ ‫ومراضعه‬ ‫حواضنه‬ ‫ذكر‬ ‫سفيان‬ ‫أيب‬ ‫بنت‬ ‫حبيبة‬ ‫أ‬ ‫عن‬ ‫ومسلم‬ ‫البخاري‬ ‫أخرج‬[‫أهنا‬]‫االت‬:‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫يا‬!‫أخيت‬ ‫ِح‬‫ك‬‫ان‬ ‫سفيان‬ ‫أيب‬ ‫بنت‬(‫وملسلم‬:‫سفيان‬ ‫أيب‬ ‫بنت‬ ‫عزة‬)‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫فقال‬ ،(( :‫أو‬ ‫ذلك؟‬ ‫حتبني‬.))‫الت‬:‫أخيت‬ ‫خري‬ ‫يف‬ ‫شاركين‬ ‫من‬ ُّ‫َحب‬‫أ‬‫و‬ ،‫َة‬‫ي‬ِ‫ل‬ْ‫خ‬‫مب‬ ‫لك‬ ‫لست‬ ،‫نعم‬.‫فقال‬(( :‫فإن‬ ‫يل‬ ‫حيل‬ ‫ال‬ ‫ذلك‬.))‫االت‬:‫سلمة‬ ‫أيب‬ ‫بنت‬ ‫تنكح‬ ‫أن‬ ‫تريد‬ ‫انك‬ ‫ّث‬‫د‬‫حن‬ ‫فإنا‬(‫رواية‬ ‫ويف‬:‫بنت‬ ‫ّة‬‫ر‬ُ‫د‬ ‫سلمة‬ ‫أيب‬.)‫اال‬(( :‫سلمة؟‬ ‫أ‬ ‫بنت‬.))!‫الت‬:‫نعم‬.‫اال‬: ((‫ح‬ ‫يف‬ ‫ربيبيت‬ ‫تكن‬ ‫مل‬ ‫لو‬ ‫إهنا‬‫وأبثا‬ ‫أرضعتين‬ ،‫الرضاعة‬ ‫من‬ ‫أخي‬ ‫البنة‬ ‫إهنا‬ ،‫يل‬ ‫حلت‬ ‫ما‬ ‫جري‬ ‫أخواتكن‬ ‫وال‬ ‫بناتكن‬ ّ‫ي‬‫عل‬ ّ‫ن‬‫تعرض‬ ‫فال‬ ،‫ثويبة‬ ‫سلمة‬.)) ‫البخاري‬ ‫زاد‬:‫عروة‬ ‫اال‬:‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫فأرضعت‬ ،‫أعتقها‬ ‫هلب‬ ‫أليب‬ ‫موالة‬ ‫وثويبة‬ ‫وسلم‬. ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫أصحاب‬ ‫من‬ ‫نفر‬ ‫عن‬ ‫إسحاق‬ ‫ابن‬ ‫وروى‬‫له‬ ‫االوا‬:‫رسثول‬ ‫يا‬ ‫اهلل‬!‫نفسك‬ ‫عن‬ ‫أخربنا‬.‫اال‬: ((‫نثور‬ ‫منها‬ ‫خرج‬ ‫أنه‬ ‫يب‬ ‫محلت‬ ‫حني‬ ‫أمي‬ ‫ورأت‬ ،‫عيسى‬ ‫وبشرى‬ ،‫إبراهيم‬ ‫أيب‬ ‫دعوة‬ ‫أنا‬ ‫نعم؛‬ ‫الشا‬ ‫اصور‬ ‫هلا‬ ‫أضاء‬. ‫أتثاين‬ ‫إذ‬ ،‫لنثا‬ ً‫ا‬‫هبم‬ ‫نرعى‬ ‫بيوتنا‬ ‫خلف‬ ‫يل‬ ٍ ‫أ‬ ‫مع‬ ‫أنا‬ ‫فبينا‬ ‫بكر؛‬ ‫بن‬ ‫سعد‬ ‫بين‬ ‫يف‬ ُ‫ت‬‫واسترضع‬ ‫رجالن‬-‫بيض‬ ‫ثياب‬ ‫عليهما‬-‫بط‬،‫بطثين‬ ‫فشثقا‬ ‫أخثذاين‬ ،ً‫ا‬‫ثلجث‬ ‫مملوء‬ ‫ذهب‬ ‫من‬ ‫ست‬ ‫بثذلك‬ ‫وبطين‬ ‫اليب‬ ‫غسال‬ ، ‫فطرحاها‬ ‫سوداء‬ ‫علقة‬ ‫منه‬ ‫فاستخرجا‬ ،‫ّاه‬‫ق‬‫فش‬ ‫اليب‬ ‫واستخرجا‬ ‫لصاحبه‬ ‫أحدمها‬ ‫اال‬ ،‫أنقياه‬ ‫حىت‬ ‫الثلج‬:‫أمته‬ ‫من‬ ‫بعشرة‬ ‫ْه‬‫ن‬ِ‫ز‬.‫اثال‬ ،‫فوزنتهم‬ ‫هبم‬ ‫فوزنين‬:
  • 9. ‫أمته‬ ‫من‬ ‫مبئة‬ ‫زنه‬.‫اا‬ ،‫فوزنتهم‬ ‫هبم‬ ‫فوزنين‬‫ل‬:‫أمته‬ ‫من‬ ‫بألف‬ ‫زنه‬.‫فقال‬ ،‫فوزنتهم‬ ‫هبم‬ ‫فوزنين‬: ‫لوزهنا‬ ‫بأمته‬ ‫وزنته‬ ‫لو‬ ‫فوالهلل‬ ،‫عنك‬ ‫دعه‬.)) ‫اوي‬ ‫جيد‬ ‫وإسناده‬. ‫يف‬ ‫نعيم‬ ‫وأبو‬ ‫أمحد‬ ‫روى‬ ‫واد‬((‫الدالئل‬))‫عبد‬ ‫بن‬ ‫عتبة‬ ‫عن‬:‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫النيب‬ ‫سأل‬ ً‫ال‬‫رج‬ ‫أن‬ ‫فقال‬ ‫وسلم‬:‫اال‬ ‫اهلل؟‬ ‫رسول‬ ‫يا‬ ‫شأنك‬ ‫أول‬ ‫كان‬ ‫كيف‬: ‫الصحيحة‬(303) ((،ً‫ا‬‫زاد‬ ‫معنا‬ ‫نأخذ‬ ‫ومل‬ ،‫لنا‬ ‫هبم‬ ‫يف‬ ‫هلا‬ ‫وابن‬ ‫أنا‬ ‫فانطلقت‬ ،‫بكر‬ ‫بن‬ ‫سعد‬ ‫بين‬ ‫من‬ ‫حاضنيت‬ ‫كانت‬ ‫فقلت‬:‫أخي‬ ‫يا‬!‫أمنا‬ ‫عند‬ ‫من‬ ‫بزاد‬ ‫فأتنا‬ ‫اذهب‬.‫طائران‬ ‫فأابل‬ ،‫البهم‬ ‫عند‬ ‫ومكثت‬ ‫أخي‬ ‫فانطلق‬ ‫لصاحبه‬ ‫أحدمها‬ ‫فقال‬ ،‫نسران‬ ‫كأهنما‬ ‫أبيضان‬:‫فقال‬ ‫هو؟‬ ‫أهو‬:‫نعم‬.‫فأخذاين‬ ،‫يبتدراين‬ ً‫ال‬‫فأاب‬ ‫ف‬‫فقثال‬ ،‫سوداوين‬ ‫علقتني‬ ‫منه‬ ‫فاخرجا‬ ،‫فشقاه‬ ‫اليب‬ ‫استخرجا‬ ،‫بطين‬ ‫فشقا‬ ،‫للقفا‬ ‫بطحاين‬ ‫لصاحبه‬ ‫أحدمها‬:‫اال‬ ،‫جويف‬ ‫به‬ ‫فغسال‬ ،‫وثلج‬ ‫مباء‬ ‫ائتين‬:،‫الثيب‬ ‫به‬ ‫فغسال‬ ، ‫برد‬ ‫مباء‬ ‫ائتين‬ ‫اال‬:‫بالسكينة‬ ‫ائتين‬.‫لصاحبه‬ ‫أحدمها‬ ‫اال‬ ،‫اليب‬ ‫يف‬ ‫فذرها‬:‫خطه‬.‫اليب‬ ‫على‬ ‫وختم‬ ،‫فخاطه‬ ‫خب‬‫أحدمها‬ ‫فقال‬ ،‫النبوية‬ ‫امت‬:‫كفة‬ ‫يف‬ ‫أمته‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫ألف‬ ‫واجعل‬ ،‫كفة‬ ‫يف‬ ‫اجعله‬.‫إىل‬ ‫أنظثر‬ ‫أنا‬ ‫فإذا‬ ‫فقال‬ ،‫بعضهم‬ ّ‫ي‬‫عل‬ ‫خير‬ ‫أن‬ ‫أشفق‬ ‫فوق؛‬ ‫األلف‬:‫انطلقثا‬ ،‫هبثم‬ ‫ملثال‬ ‫به‬ ‫وزنت‬ ‫أمته‬ ‫أن‬ ‫لو‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫فأشفقت‬ ،‫لقيت‬ ‫بالذي‬ ‫فأخربهتا‬ ‫أمي‬ ‫إىل‬ ‫انطلقت‬ ،ً‫ا‬‫شديد‬ ‫فراي‬ ُ‫ت‬‫وفرا‬ ،‫فتركاين‬ ‫لبس‬ ‫اد‬‫فقالت‬ ،‫يب‬:‫باهلل‬ ‫أعيذك‬.‫حىت‬ ،‫خلفي‬ ‫وركبت‬ ،‫الرحل‬ ‫على‬ ‫ومحلتين‬ ،‫هلا‬ ً‫ا‬‫بعري‬ ‫فرحلت‬ ‫فقالت‬ ،‫أمي‬ ‫إىل‬ ‫بلغنا‬:‫واالثت‬ ،‫ُعها‬‫ر‬‫ي‬ ‫فلم‬ ،ُ‫ت‬‫لقي‬ ‫بالذي‬ ‫وحدثتها‬ ،‫وذميت‬ ‫أمانيت‬ ‫أديت‬:‫إين‬ ‫الشا‬ ‫اصور‬ ‫منه‬ ‫أضاءت‬ ‫نور‬ ‫مين‬ ‫خرج‬ ‫رأيت‬.)) ‫يف‬ ‫وثبت‬((‫مسلم‬ ‫صحيح‬))‫مالك‬ ‫بن‬ ‫أنس‬ ‫عن‬: (‫صحيح‬) ‫رسول‬ ‫أن‬‫فأخثذه‬ ،‫الغلمان‬ ‫مع‬ ‫يلعب‬ ‫وهو‬ ‫السال‬ ‫عليه‬ ‫جربيل‬ ‫أتاه‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫فقال‬ ،‫سوداء‬ ‫علقة‬ ‫معه‬ ‫واستخرج‬ ،‫القلب‬ ‫فاستخرج‬ ،‫البه‬ ‫عن‬ ‫فشق‬ ،‫فصرعه‬:‫حث‬ ‫هثذا‬ ‫الشيطان‬.‫الغلمان‬ ‫وجاء‬ ،‫مكانه‬ ‫يف‬ ‫أعاده‬ ،ُ‫ه‬َ‫م‬‫أل‬ ، ‫زمز‬ ‫مباء‬ ‫ذهب‬ ‫من‬ ‫طست‬ ‫يف‬ ‫غسله‬
  • 10. ‫أمه‬ ‫إىل‬ ‫يسعون‬–‫يعين‬:‫ظئ‬‫ره‬-‫فقالوا‬:‫اتل‬ ‫اد‬ ً‫ا‬‫حممد‬ ‫إن‬.‫اللون‬ ‫منتقع‬ ‫وهو‬ ‫فاستقبلوه‬.‫اثال‬ ‫أنس‬:‫صدره‬ ‫يف‬ ‫املخيط‬ ‫ذلك‬ ‫أرى‬ ‫كنت‬ ‫واد‬. ‫ويف‬((‫الصحيحني‬))‫يف‬ ‫وسثلم‬ ‫عليثه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫النيب‬ ‫عن‬ ‫صعصعة‬ ‫بن‬ ‫مالك‬ ‫وعن‬ ،‫أنس‬ ‫عن‬ ‫اإلسراء‬ ‫حدي‬–‫سيأيت‬ ‫كما‬–‫زمز‬ ‫مباء‬ ‫غسل‬ ‫وأنه‬ ،ٍ‫ذ‬‫ليلتئ‬ ‫الصدر‬ ‫شرح‬ ‫اصة‬. ‫الح‬ ‫منافاة‬ ‫وال‬‫مرتني‬ ‫ذلك‬ ‫واوع‬ ‫تمال‬:‫إىل‬ ‫للوفود‬ ‫ليتأهب‬ ‫اإلسراء‬ ‫ليلة‬ ‫ومرة‬ ‫صغري؛‬ ‫وهو‬ ‫مرة‬ ‫وتعإىل‬ ‫سبحانه‬ ‫يديه‬ ‫بني‬ ‫واملثول‬ ،‫وجل‬ ‫عز‬ ‫الرب‬ ‫وملناجاة‬ ،‫األعلى‬ ‫املأل‬. ، ‫صثغري‬ ‫وهو‬ ‫وأهلها‬ ‫السعدية‬ ‫حليمة‬ ‫على‬ ‫حلت‬ ‫والسال‬ ‫الصالة‬ ‫عليه‬ ‫بركته‬ ‫أن‬ ‫واملقصود‬ ‫هوازن‬ ‫على‬ ‫عادت‬-‫بكماهلم‬-‫حني‬ ‫فواضله‬،‫بشهر‬ ‫مكة‬ ‫فتح‬ ‫بعد‬ ‫وذلك‬ ،‫واعتهم‬ ‫بعد‬ ‫أسرهم‬ ‫إن‬ ‫موضثعه‬ ‫يف‬ ً‫ال‬‫مفص‬ ‫سيأيت‬ ‫كما‬ ‫إليهم؛‬ ‫وأحسن‬ ،‫عليهم‬ ‫حتنن‬ ،‫فأعتقهم‬ ‫برضاعه‬ ‫إليه‬ ‫ّوا‬‫ت‬‫فم‬ ‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫شاء‬. ‫واعة‬ ‫يف‬ ‫إسحاق‬ ‫بن‬ ‫حممد‬ ‫اال‬(‫هوازن‬:)‫اال‬ ‫جده‬ ‫عن‬ ‫أبيه‬ ‫عن‬ ‫شعيب‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫عن‬: ‫بث‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫مع‬ ‫كنا‬(‫حنني‬)‫أدركه‬ ‫وسباياهم؛‬ ‫أمواهلم‬ ‫من‬ ‫أصاب‬ ‫فلما‬ ، ‫فقالوا‬ ،‫أسلموا‬ ‫واد‬ ‫باجلعرانة‬ ‫هوازن‬ ‫وفد‬:‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫يا‬!‫مثن‬ ‫أصثابنا‬ ‫واد‬ ،‫وعشرية‬ ‫أهل‬ ‫إنا‬ ‫عليك‬ ‫اهلل‬ ‫من‬ ‫علينا‬ ‫فامنن‬ ،‫عليك‬ ‫خيف‬ ‫مل‬ ‫ما‬ ‫البالء‬.‫فقثال‬ ‫صرد‬ ‫بن‬ ‫زهري‬ ‫خطيبهم‬ ‫واا‬:‫يثا‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬!‫وحواض‬ ‫خاالتك‬ ‫السبايا‬ ‫من‬ ‫احلظائر‬ ‫يف‬ ‫ما‬ ‫إن‬‫أنثا‬ ‫فلثو‬ ،‫يكفلنك‬ ‫كن‬ ‫الاليت‬ ‫نك‬ ‫رجونثا‬ ‫منثك؛‬ ‫أصابنا‬ ‫الذي‬ ‫مثل‬ ‫منهما‬ ‫أصابنا‬ ،‫املنذر‬ ‫بن‬ ‫النعمان‬ ‫أو‬ ،‫مشر‬ ‫أيب‬ ‫ابن‬ ‫ملحنا‬ ‫املكفولني‬ ‫خري‬ ‫وأنت‬ ،‫وعطفهما‬ ‫عائدهتما‬.‫أنشد‬ ‫كر‬ ‫يف‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫علينا‬ ‫امنن‬‫وندخر‬ ‫نرجوه‬ ‫املرء‬ ‫فإنك‬ ‫ادر‬ ‫عااها‬ ‫اد‬ ‫بيضة‬ ‫على‬ ‫امنن‬‫د‬ ‫يف‬ ‫مشلها‬ ‫ممزق‬‫غري‬ ‫هرها‬ ‫حزن‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫هتاف‬ ‫الدهر‬ ‫لنا‬ ‫أبقت‬‫والغمر‬ ‫الغماء‬ ‫الوهبم‬ ‫على‬ ‫تنشرها‬ ‫نعماء‬ ‫تداركها‬ ‫مل‬ ‫إن‬‫خيترب‬ ‫حني‬ ً‫ا‬‫حلم‬ ‫الناس‬ ‫أرجح‬ ‫يا‬ ‫ترضعها‬ ‫كنت‬ ‫اد‬ ‫نسوة‬ ‫على‬ ‫امنن‬‫درر‬ ‫حمضها‬ ‫من‬ ‫ميلؤه‬ ‫فوك‬ ‫إذ‬ ‫ترضعها‬ ‫كنت‬ ‫اد‬ ‫نسوة‬ ‫على‬ ‫امنن‬‫تذر‬ ‫وما‬ ‫تأيت‬ ‫ما‬ ‫يزينك‬ ‫وإذ‬ ‫ش‬ ‫كمن‬ ‫جتعلنا‬ ‫ال‬‫نعامته‬ ‫الت‬‫زهر‬ ‫معشر‬ ‫فإنا‬ ‫منا‬ ‫واستبق‬
  • 11. ‫كفرت‬ ‫وإن‬ ‫للنعمى‬ ‫لنشكر‬ ‫إنا‬‫مدخر‬ ‫اليو‬ ‫هذا‬ ‫بعد‬ ‫وعندنا‬ ‫جرول‬ ‫بن‬ ‫زهري‬ ‫صرد‬ ‫أيب‬ ‫عن‬ ‫القصة‬ ‫هذه‬ ‫رويت‬ ‫واد‬-‫اومه‬ ‫رئيس‬ ‫وكان‬–‫اال‬: ‫حىت‬ ‫وثبت‬ ،‫والنساء‬ ‫مييزالرجال‬ ‫هو‬ ‫فبينا‬ ‫حنني؛‬ ‫يو‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫أسرنا‬ ‫ملا‬ ‫ي‬ ‫بني‬ ‫اعدت‬‫يف‬ ‫ونشأ‬ ‫شب‬ ‫حني‬ ‫ّه‬‫ر‬‫أذك‬ ً‫ا‬‫شعر‬ ‫وأمسعته‬ ،‫ديه‬(‫هوازن‬)‫أرضعوه‬ ‫حني‬: ‫دعة‬ ‫يف‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫علينا‬ ‫امنن‬‫وننتظر‬ ‫نرجوه‬ ‫املرء‬ ‫فإنك‬ ‫ادر‬ ‫عااها‬ ‫اد‬ ‫بيضة‬ ‫على‬ ‫امنن‬‫غري‬ ‫دهرها‬ ‫يف‬ ‫مشلها‬ ‫ممزق‬ ‫حزن‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫ّاف‬‫ت‬‫ه‬ ‫احلرب‬ ‫لنا‬ ‫أبقت‬‫والغمر‬ ‫ّاء‬‫م‬‫الغ‬ ‫الوهبم‬ ‫على‬ ‫تنشرها‬ ‫نعماء‬ ‫تداركها‬ ‫مل‬ ‫إن‬‫خيترب‬ ‫حني‬ ً‫ا‬‫حلم‬ ‫الناس‬ ‫أرجح‬ ‫يا‬ ‫ترضعها‬ ‫كنت‬ ‫اد‬ ‫نسوة‬ ‫على‬ ‫امنن‬‫الدرر‬ ‫حمضها‬ ‫من‬ ‫متلؤه‬ ‫فوك‬ ‫إذ‬ ‫ترضعها‬ ‫كنت‬ ‫صغري‬ ‫طفل‬ ‫أنت‬ ‫إذ‬‫تذر‬ ‫وما‬ ‫تأيت‬ ‫ما‬ ‫يزينك‬ ‫وإذ‬ ‫نعامته‬ ‫شالت‬ ‫كمن‬ ‫جتعلنا‬ ‫ال‬ُ‫ر‬ُ‫ه‬ُ‫ز‬ ‫معشر‬ ‫منافإنا‬ ‫واستبق‬ ‫كفرت‬ ‫وإن‬ ‫للنعمى‬ ‫لنشكر‬ ‫إنا‬‫مدخ‬ ‫اليو‬ ‫هذا‬ ‫بعد‬ ‫وعندنا‬‫ر‬ ‫ترضعه‬ ‫كنت‬ ‫اد‬ ‫من‬ ‫العفو‬ ‫فألبس‬‫مشتهر‬ ‫العفو‬ ‫إن‬ ‫أمهاتك‬ ‫من‬ ‫تلبسه‬ ‫منك‬ ً‫ا‬‫عفو‬ ‫نؤمل‬ ‫إنا‬‫وتنتصر‬ ‫تعفو‬ ‫إذ‬ ‫الربية‬ ‫هذا‬ ‫راهبه‬ ‫أنت‬ ‫عما‬ ‫اهلل‬ ‫عفا‬ ‫فاغفر‬‫الظفر‬ ‫لك‬ ‫يهدى‬ ‫إذ‬ ‫القيامة‬ ‫يو‬ ‫اال‬:‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫فقال‬: ((‫هلل‬ ‫فهو‬ ‫املطلب‬ ‫عبد‬ ‫ولبين‬ ‫يل‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫ّا‬‫م‬‫أ‬‫ولكم‬.)) ‫األنصار‬ ‫فقالت‬:‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫ولرسوله‬ ‫هلل‬ ‫فهو‬ ‫لنا‬ ‫كان‬ ‫وما‬. ،‫وامثرأة‬ ‫صيب‬ ‫بني‬ ‫ما‬ ‫آالف‬ ‫ستة‬ ‫وكانت‬ ،‫الذرية‬ ‫هلم‬ ‫أطلق‬ ‫والسال‬ ‫الصالة‬ ‫عليه‬ ‫أنه‬ ‫وسيأيت‬ ً‫ا‬‫كثر‬ ‫وأناسي‬ ً‫ا‬‫أنعام‬ ‫وأعطاهم‬. ‫ا‬ ‫الدار‬ ‫يف‬ ‫اتبعه‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫بربكته‬ ‫فكيف‬ ،‫الدنيا‬ ‫يف‬ ‫العاجلة‬ ‫بركته‬ ‫من‬ ‫كله‬ ‫فهذا‬‫آلخرة؟‬!
  • 12. ‫فصل‬ ‫اال‬ ‫بريدة‬ ‫عن‬ ‫أمحد‬ ‫اإلما‬ ‫روى‬: ‫بث‬ ‫كنا‬ ‫إذا‬ ‫حىت‬ ،‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫مع‬ ‫خرجنا‬(‫ّان‬‫د‬‫و‬)‫اال‬: ((‫آتيكم‬ ‫حىت‬ ‫مكانكم‬.))‫فقال‬ ،‫ثقيل‬ ‫وهو‬ ‫جاءنا‬ ،‫فانطلق‬: ((‫الشفاعة‬ ‫ريب‬ ‫فسألت‬ ،‫حممد‬ ‫أ‬ ‫ارب‬ ‫أتيت‬ ‫إين‬-‫يعين‬:‫هلا‬-‫عن‬ ‫هنيتكم‬ ‫كنت‬ ‫وإين‬ ،‫فمنعنيها‬ ‫ا‬ ‫زيارة‬‫فزوروها‬ ‫لقبور‬.)) ‫بلف‬ ‫عنه‬ ‫أخرى‬ ‫طريق‬ ‫من‬ ‫البيهقي‬ ‫ورواه‬: ‫رأسه‬ ‫حيرك‬ ‫فجعل‬ ،‫حوله‬ ‫الناس‬ ‫وجلس‬ ،‫فجلس‬ ٍ‫رب‬‫ا‬ ‫رسم‬ ‫إىل‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫النيب‬ ‫انتهى‬ ‫فقال‬ ،‫عمر‬ ‫فاستقبله‬ ،‫بكى‬ ،‫كاملخاطب‬:‫اال‬ ‫اهلل؟‬ ‫رسول‬ ‫يا‬ ‫يبكيك‬ ‫ما‬: ((‫ف‬ ‫اربها‬ ‫أزور‬ ‫أن‬ ‫يف‬ ‫ريب‬ ‫استأذنت‬ ،‫وهب‬ ‫بنت‬ ‫آمنة‬ ‫ارب‬ ‫هذا‬‫االستغفار‬ ‫يف‬ ‫واستأذنته‬ ،‫يل‬ ‫أذن‬ ‫فبكيت‬ ‫راتها‬ ‫وأدركتين‬ ،ّ‫ي‬‫عل‬ ‫فأىب‬ ‫هلا‬.)) ‫اال‬:‫الساعة‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫باكي‬ ‫أكثر‬ ‫ساعة‬ ‫رأيت‬ ‫فما‬. ‫حنوه‬ ‫أخرى‬ ‫طريق‬ ‫من‬ ‫البيهقي‬ ‫ورواه‬. ‫مسعود‬ ‫بن‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫حدي‬ ‫من‬ ‫واحلاكم‬ ‫وهو‬. ‫اال‬ ‫هريرة‬ ‫أيب‬ ‫عن‬ ‫مسلم‬ ‫وروى‬: ‫فب‬ ،‫أمه‬ ‫ارب‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫النيب‬ ‫زار‬‫اال‬ ،‫حوله‬ ‫من‬ ‫وأبكى‬ ‫كى‬: ((‫فثزوروا‬ ،‫يل‬ ‫يأذن‬ ‫فلم‬ ‫هلا‬ ‫االستغفار‬ ‫يف‬ ‫واستأذنته‬ ،‫يل‬ ‫فأذن‬ ‫أمي‬ ‫ارب‬ ‫زيارة‬ ‫يف‬ ‫ريب‬ ‫استأذنت‬ ‫املوت‬ ‫تذكركم‬ ‫القبور‬.)) ‫أنس‬ ‫عن‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫مسلم‬ ‫وورى‬: ‫اال‬ ً‫ال‬‫رج‬ ‫أن‬:‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫يا‬!‫اال‬ ‫أيب؟‬ ‫أين‬(( :‫النار‬ ‫يف‬.))‫فقال‬ ،‫دعاه‬ ‫ّى‬‫ف‬‫ا‬ ‫فلما‬: ((‫يف‬ ‫وأباك‬ ‫أيب‬ ‫إن‬‫النار‬.)) ‫اال‬ ‫أبيه‬ ‫عن‬ ‫سعد‬ ‫بن‬ ‫عامر‬ ‫عن‬ ‫البيهقي‬ ‫روى‬ ‫واد‬: ‫فقال‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫النيب‬ ‫إىل‬ ‫أعرايب‬ ‫جاء‬:‫هثو؟‬ ‫فأين‬ ،‫وكان‬ ‫وكان‬ ‫يصل‬ ‫كان‬ ‫أيب‬ ‫إن‬ ‫اال‬(( :‫النار‬ ‫يف‬.))
  • 13. ‫اال‬:‫فقال‬ ، ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫وجد‬ ‫األعرايب‬ ّ‫ن‬‫فكأ‬:‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫يا‬!‫اال‬ ‫أبوك؟‬ ‫أين‬: ((‫بالنار‬ ‫فبشره‬ ‫كافر‬ ‫بقرب‬ ‫مررت‬ ‫حيثما‬.)) ‫اال‬:‫فقال‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫األعرايب‬ ‫فأسلم‬:‫مثا‬ ‫ً؛‬‫ا‬‫تعبث‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫كلفين‬ ‫لقد‬ ‫بالنار‬ ‫بشرته‬ ‫إال‬ ‫كافر‬ ‫بقرب‬ ‫مررت‬. ،‫فيثه‬ ‫الشيعة‬ ‫لفراة‬ ً‫ا‬‫خالف‬ ‫اجلاهلية؛‬ ‫دين‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫مات‬ ‫املطلب‬ ‫عبد‬ ‫أن‬ ‫واملقصود‬ ‫يف‬ ‫سيأيت‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫طالب؛‬ ‫أيب‬ ‫ابنه‬ ‫ويف‬(‫طالب‬ ‫أيب‬ ‫وفاة‬.) ‫كتابه‬ ‫يف‬ ‫األحادي‬ ‫هذه‬ ‫روايته‬ ‫بعد‬ ‫البيهقي‬ ‫اال‬ ‫واد‬((‫النبوة‬ ‫دالئل‬:)) ((‫يعبدون‬ ‫كانوا‬ ‫واد‬ ‫اآلخرة‬ ‫يف‬ ‫الصفة‬ ‫هبذه‬ ‫والسال‬ ‫الصالة‬ ‫عليه‬ ‫وجده‬ ‫أبواه‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫وكيف‬ ‫نسثبه‬ ‫يف‬ ‫يقدح‬ ‫ال‬ ‫وكفرهم‬ ، ‫السال‬ ‫عليه‬ ‫مرمي‬ ‫ابن‬ ‫عيسى‬ ‫بدين‬ ‫يدينوا‬ ‫ومل‬ ‫ماتوا‬ ‫حىت‬ ،‫الوثن‬ ‫أل‬ ‫؛‬ ‫والسال‬ ‫الصالة‬ ‫عليه‬‫فثال‬ ‫زوجثاهتم؛‬ ‫مع‬ ‫يسلمون‬ ‫تراهم‬ ‫أال‬ ،‫صحيحة‬ ‫الكفار‬ ‫أنكحة‬ ‫ن‬ ‫اإلسال‬ ‫يف‬ ‫جيوز‬ ‫مثله‬ ‫كان‬ ‫إذ‬ ،‫مفاراتهن‬ ‫وال‬ ‫العقد‬ ‫جتديد‬ ‫يلزمهم‬.‫التوفيق‬ ‫وباهلل‬.)) ‫الت‬:‫ينايف‬ ‫ال‬ ‫النار؛‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫بأهنم‬ ‫املطلب‬ ‫عبد‬ ‫وجده‬ ‫أبويه‬ ‫عن‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫وإخباره‬ ‫أه‬ ‫أن‬ ‫متعددة‬ ‫طرق‬ ‫من‬ ‫الوارد‬ ‫احلدي‬‫يف‬ ‫ميتحنثون‬ ‫والصثم‬ ‫واجملثانني‬ ‫واألطفثال‬ ‫الفترة‬ ‫ل‬ ‫يف‬ ً‫ا‬‫ومتن‬ ً‫ا‬‫سند‬ ‫بسطناه‬ ‫كما‬ ‫القيامة؛‬ ‫يو‬ ‫العرصات‬((‫تفسرينا‬))‫تعاىل‬ ‫اوله‬ ‫عند‬:‫كنثا‬ ‫﴿وما‬ ً‫ال‬‫رسو‬ ‫نبع‬ ‫حىت‬ ‫معذبني‬﴾[‫اإلسراء‬:25.]،‫جييثب‬ ‫ال‬ ‫من‬ ‫ومنهم‬ ،‫جييب‬ ‫من‬ ‫منهم‬ ‫فيكون‬ ‫وهلل‬ ،‫منافاة‬ ‫فال‬ ،‫جييب‬ ‫ال‬ ‫من‬ ‫مجلة‬ ‫من‬ ‫هؤالء‬ ‫فيكون‬‫واملنة‬ ‫احلمد‬.
  • 14. ‫الراهب‬ ‫حبريى‬ ‫مع‬ ‫وقصته‬ ‫الشام‬ ‫إىل‬ ‫طالب‬ ‫أيب‬ ‫عمه‬ ‫مع‬ ‫والسالم‬ ‫الصالة‬ ‫عليه‬ ‫خروجه‬ ‫عن‬ ‫موسى‬ ‫أيب‬ ‫بن‬ ‫بكر‬ ‫أيب‬ ‫عن‬ ‫إسحاق‬ ‫أي‬ ‫بن‬ ‫يونس‬ ‫طريق‬ ‫من‬ ‫اخلرائطي‬ ‫بكر‬ ‫أبو‬ ‫احلاف‬ ‫روى‬ ‫اال‬ ‫أبيه‬: ‫ملث‬ ،‫اثريش‬ ‫من‬ ‫أشيا‬ ‫يف‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫ومعه‬ ‫الشا‬ ‫إىل‬ ‫طالب‬ ‫أبو‬ ‫خرج‬‫ا‬ ‫الراهب‬ ‫على‬ ‫أشرفوا‬-‫يعين‬:‫حبريى‬-‫ابل‬ ‫وكانوا‬ ،‫الراهب‬ ‫إليهم‬ ‫فخرج‬ ،‫رحاهلم‬ ‫فحلوا‬ ‫هبطوا‬ ‫إليهم‬ ‫يلتفت‬ ‫وال‬ ‫خيرج‬ ‫فال‬ ‫به‬ ‫ميرون‬ ‫ذلك‬.‫اال‬: ‫وسثلم‬ ‫عليثه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫النيب‬ ‫بيد‬ ‫فأخذ‬ ‫جاء‬ ‫حىت‬ ‫يتخللهم‬ ‫فجعل‬ ، ‫رحاهلم‬ ‫حيلون‬ ‫وهم‬ ‫فنزل‬ ‫فقال‬:‫العاملني‬ ‫سيد‬ ‫ذا‬(‫زيادة‬ ‫البيهقي‬ ‫رواية‬ ‫ويف‬:‫رمحثة‬ ‫اهلل‬ ‫يبعثثه‬ ‫العاملني؛‬ ‫رب‬ ‫رسول‬ ‫هذا‬ ‫للعاملني‬.) ‫اريش‬ ‫من‬ ‫أشيا‬ ‫له‬ ‫فقال‬:‫فقال‬ ‫علمك؟‬ ‫وما‬:‫وال‬ ‫شثجر‬ ‫يبق‬ ‫مل‬ ‫العقبة‬ ‫من‬ ‫أشرفتم‬ ‫حني‬ ‫إنكم‬ ‫غضثروف‬ ‫مثن‬ ‫أسفل‬ ‫النبوة‬ ‫خبامت‬ ‫أعرفه‬ ‫وإين‬ ،‫لنيب‬ ‫إال‬ ‫يسجدون‬ ‫وال‬ ،ً‫ا‬‫ساجد‬ ‫خر‬ ‫إال‬ ‫حجر‬ ‫كتفه‬. ‫به‬ ‫أتاهم‬ ‫فلما‬ ،ً‫ا‬‫طعام‬ ‫هم‬ ‫فصنع‬ ‫رجع‬-‫وكان‬‫اإلبل‬ ‫رعية‬ ‫يف‬ ‫هو‬-‫فقال‬: ‫إليه‬ ‫أرسلوا‬.‫اال‬ ‫القو‬ ‫من‬ ‫دنا‬ ‫فلما‬ ،‫تظله‬ ‫وغمامة‬ ‫فأابل‬:‫غمامة‬ ‫عليه‬ ‫إليه‬ ‫انظروا‬!‫دنثا‬ ‫فلما‬ ‫اال‬ ،‫عليه‬ ‫الشجرة‬ ‫يفء‬ ‫مال‬ ‫جلس‬ ‫فلما‬ ،‫شجرة‬ ‫يفء‬ ‫إىل‬ ‫سبقوه‬ ‫اد‬ ‫وجدهم‬ ‫القو‬:‫إىل‬ ‫انظثروا‬ ‫عليه‬ ‫مال‬ ‫الشجرة‬ ‫يفء‬. ‫اال‬:‫أال‬ ‫ينشدهم‬ ‫وهو‬ ‫عليهم‬ ‫اائم‬ ‫هو‬ ‫فبينما‬‫عرفثوه‬ ‫رأوه‬ ‫إن‬ ‫الرو‬ ‫فإن‬ ، ‫الرو‬ ‫إىل‬ ‫به‬ ‫يذهبوا‬ ‫اال‬ ،‫أابلوا‬ ‫اد‬ ‫الرو‬ ‫من‬ ‫نفر‬ ‫سبعة‬ ‫هو‬ ‫فإذا‬ ،‫فالتفت‬ ،‫فقلتوه‬ ‫بالصفة‬:‫فقال‬ ،‫فاستقبلهم‬:‫جاء‬ ‫ما‬ ‫االوا‬ ‫بكم؟‬:‫وإنثا‬ ‫ناس‬ ‫إليه‬ ‫بع‬ ‫إال‬ ‫طريق‬ ‫يبق‬ ‫فلم‬ ،‫الشهر‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫خارج‬ ‫النيب‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫جئنا‬ ‫هذه‬ ‫طريقك‬ ‫إىل‬ ‫خربه‬ ‫أخربنا‬.‫اال‬:‫خل‬ ‫فهل‬‫االوا‬ ‫منكم؟‬ ‫خري‬ ‫هو‬ ‫أحد‬ ‫فكم‬:‫أخربنثا‬ ‫إمنا‬ ‫ال؛‬ ‫هذه‬ ‫طريقك‬ ‫إىل‬ ‫خربه‬.‫اال‬:‫اثالوا‬ ‫رده؟‬ ‫أحد‬ ‫يستيع‬ ‫هل‬ ‫يقضيه؛‬ ‫أن‬ ‫اهلل‬ ‫أراد‬ ً‫ا‬‫أمر‬ ‫أفرأيتم‬:‫ال‬. ‫اال‬:‫اال‬ ،‫عنده‬ ‫معه‬ ‫وأااموا‬ ‫فبايعوه‬: ‫الراهب‬ ‫فقال‬:‫االوا‬ ‫وليه؟‬ ‫أيكم‬ ‫اهلل‬ ‫أنشدكم‬:‫طالب‬ ‫أبو‬. ‫أب‬ ‫معه‬ ‫وبع‬ ،‫رده‬ ‫حىت‬ ‫يناشده‬ ‫يزل‬ ‫فلم‬‫والزيت‬ ‫الكعك‬ ‫من‬ ‫الراهب‬ ‫وزوده‬ ،ً‫ال‬‫بال‬ ‫بكر‬ ‫و‬.
  • 15. ‫الترمذي‬ ‫واال‬ ‫احلفاظ‬ ‫من‬ ‫واحد‬ ‫وغري‬ ‫عساكر‬ ‫وابن‬ ‫والبيهقي‬ ‫واحلاكم‬ ‫الترمذي‬ ‫رواه‬ ‫وهكذا‬: ((‫الوجه‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫إال‬ ‫نعرفه‬ ‫ال‬ ‫غريب‬ ‫حسن‬.)) ‫الت‬:‫خيثرب‬ ‫سنة‬ ‫يف‬ ‫اد‬ ‫إمنا‬ ‫األشعري‬ ‫موسى‬ ‫أبا‬ ‫فإن‬ ‫الصحابة؛‬ ‫مرسالت‬ ‫أنه‬ ‫الغرائب‬ ‫ن‬ ‫فيه‬ ‫م‬ ‫سبع‬ ‫سنة‬‫كانت‬ ‫القصة‬ ‫هذه‬ ‫فإن‬ ،‫مرسل‬ ‫فهو‬ ،‫اهلجرة‬ ‫ن‬‫من‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫ولرسول‬ ‫فيكثون‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫النيب‬ ‫من‬ ‫تلقاه‬ ‫موسى‬ ‫أبا‬ ‫ولعل‬ ،‫سنة‬ ‫عشرة‬ ‫ثنتا‬ ‫ذكره‬ ‫فيما‬ ‫العمر‬ ‫مثن‬ ‫أخثذه‬ ً‫ا‬‫مذكور‬ ‫مشهور‬ ‫هذا‬ ‫كان‬ ‫أو‬ ،‫عنهم‬ ‫اهلل‬ ‫رضي‬ ‫الصحابة‬ ‫كبار‬ ‫بعض‬ ‫من‬ ‫أو‬ ،‫أبلغ‬ ‫االستفاضة‬ ‫طريق‬. [‫املس‬‫تدرك‬] ‫اال‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫النيب‬ ‫عن‬ ‫عنها‬ ‫اهلل‬ ‫رضي‬ ‫عائشة‬ ‫عن‬: ((‫طالب‬ ‫أبو‬ ‫تويف‬ ‫حىت‬ ‫ّة‬‫ع‬‫كا‬ ‫اريش‬ ‫زالت‬ ‫ما‬.)) ‫احلاكم‬ ‫أخرجه‬(1/211)‫واال‬(( :‫الشيخني‬ ‫شرط‬ ‫على‬ ‫صحيح‬.)) ‫الت‬:‫جيد‬ ‫فاإلسناد‬ ،‫صدوق‬ ‫وهو‬ ،‫الشيخان‬ ‫له‬ ‫خيرج‬ ‫ومل‬ ،‫ّر‬‫د‬َ‫جمل‬‫ا‬ ‫عقبة‬ ‫فيه‬.‫املؤلف‬ ‫وسيذكره‬ ‫بلف‬ ‫اهلل‬ ‫رمحه‬‫يف‬ ‫إسحاق‬ ‫ابن‬ ‫رواية‬ ‫من‬ ‫آخر‬(‫طالب‬ ‫أيب‬ ‫وفاة‬)‫هذا‬ ‫تناسب‬ ‫أخرى‬ ‫روايات‬ ‫مع‬ ‫الفصل‬[ .‫املستدرك‬ ‫انتهى‬.]
  • 16. ‫فصل‬ ‫فآواه‬ ً‫ا‬‫يتيم‬ ‫كان‬ ‫وكيف‬ ‫وحياطته‬ ‫له‬ ‫اهلل‬ ‫وكفاية‬ ‫ومرباه‬ ‫والسالم‬ ‫الصالة‬ ‫عليه‬ ‫منشئه‬ ‫يف‬ ‫فأغناه‬ ً‫ال‬‫وعائ‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫جابر‬ ‫اال‬: ‫ع‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫ذهب‬ ‫الكعبة‬ ‫بنيت‬ ‫ملا‬‫اهلل‬ ‫لرسول‬ ‫العباس‬ ‫فقال‬ ،‫احلجارة‬ ‫ينقل‬ ‫وسلم‬ ‫ليه‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬:‫احلجثارة‬ ‫من‬ ‫عاتقك‬ ‫على‬ ‫إزارك‬ ‫اجعل‬.، ‫األر‬ ‫إىل‬ ّ‫ر‬‫فخث‬ ،‫ففعثل‬ ‫فقال‬ ‫اا‬ ،‫السماء‬ ‫إىل‬ ‫عيناه‬ ‫وطمحت‬(( :‫إزاري‬.))‫إزاره‬ ‫عليه‬ ‫فشد‬. ‫يف‬ ‫أخرجاه‬((‫الصحيحني‬.)) ‫اال‬ ‫حارثة‬ ‫بن‬ ‫زيد‬ ‫عن‬ ‫البيهقي‬ ‫وروى‬: (‫حسن‬ ‫إسناده‬) ‫حناس‬ ‫من‬ ‫صنم‬ ‫كان‬-‫له‬ ‫يقال‬( :‫إساف‬)‫و‬(‫نائلة‬)-‫فطثاف‬ ،‫طافوا‬ ‫إذا‬ ‫املشركون‬ ‫به‬ ‫يتمسح‬ ‫صثلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫فقال‬ ،‫به‬ ‫مسحت‬ ‫مررت‬ ‫فلما‬ ،‫معه‬ ‫وطفت‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬(( :‫متسه‬ ‫ال‬.))‫زيد‬ ‫اال‬:‫نفسي‬ ‫يف‬ ‫فقلت‬ ،‫فطفنا‬:‫يكون‬ ‫ما‬ ‫أنظر‬ ‫حىت‬ ‫ألمسنه‬. ‫رسول‬ ‫فقال‬ ،‫فمسحته‬‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬(( :‫ُنه؟‬‫ت‬ ‫أمل‬.))!‫غريه‬ ‫زاد‬:‫زيد‬ ‫اال‬:‫فوالذي‬ ‫وأنثزل‬ ‫أكرمثه‬ ‫بالذي‬ ‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫أكرمه‬ ‫حىت‬ ‫اط‬ ً‫ا‬‫صنم‬ ‫استلم‬ ‫ما‬ ‫الكتاب؛‬ ‫عليه‬ ‫وأنزل‬ ‫أكرمه‬ ‫عليه‬.)) ‫بث‬ ‫الناس‬ ‫مع‬ ‫يقف‬ ‫كان‬ ‫بل‬ ‫عرفة؛‬ ‫ليلة‬ ‫باملزدلفة‬ ‫يقف‬ ‫ال‬ ‫كان‬ ‫أنه‬ ‫احلدي‬ ‫يف‬ ‫وثبت‬(‫عرفات‬)‫؛‬ ‫بن‬ ‫حممد‬ ‫اال‬ ‫كما‬‫إسحاق‬...‫اال‬ ‫جبري‬ ‫أبيه‬ ‫عن‬ ‫مطعم‬ ‫بن‬ ‫جبري‬ ‫بن‬ ‫نافع‬ ‫عن‬: ‫لثه‬ ‫بعثري‬ ‫علثى‬ ‫يقف‬ ‫وهو‬ ،‫اومه‬ ‫دين‬ ‫على‬ ‫وهو‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫رأيت‬ ‫لقد‬ ‫بث‬(‫عرفات‬)‫له‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫اهلل‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫توفيق‬ ‫معهم؛‬ ‫يدفع‬ ‫حىت‬ ،‫اومه‬ ‫بني‬ ‫من‬. ‫البيهقي‬ ‫اال‬:‫اوله‬ ‫معىن‬(( :‫اومه‬ ‫دين‬ ‫على‬:))‫إب‬ ‫إرث‬ ‫من‬ ‫بقي‬ ‫كان‬ ‫ما‬‫عليهما‬ ‫وإمساعيل‬ ‫راهيم‬ ً‫ا‬‫أبد‬ ً‫ا‬‫دائم‬ ‫عليه‬ ‫وسالمه‬ ‫اهلل‬ ‫صلوات‬ ‫اط؛‬ ‫باهلل‬ ‫يشرك‬ ‫ومل‬ ، ‫السال‬. ‫الت‬:‫بث‬ ‫يقف‬ ‫كان‬ ‫أنه‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫هذا‬ ‫اوله‬ ‫من‬ ‫ويفهم‬(‫عرفات‬)‫توفيثق‬ ‫وهذا‬ ،‫إليه‬ ‫يوحى‬ ‫أن‬ ‫ابل‬ ‫له‬ ‫اهلل‬ ‫من‬.
  • 17. ‫والطرباين‬ ‫أمحد‬ ‫اإلما‬ ‫ورواه‬(2500)‫ولفظه‬ ،‫إسحاق‬ ‫بن‬ ‫حممد‬ ‫عن‬: ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫رأيت‬‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬–‫عليه‬ ‫ينزل‬ ‫أن‬ ‫ابل‬–‫مثع‬ ‫لثه‬ ‫بعري‬ ‫على‬ ‫لوااف‬ ‫وإنه‬ ‫بث‬ ‫الناس‬(‫عرفات‬)‫اهلل‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫توفيق‬ ‫معهم‬ ‫يدفع‬ ‫حىت‬. ‫الطرباين‬ ‫رواه‬ ‫عباد‬ ‫بن‬ ‫ربيعة‬ ‫حدي‬ ‫من‬ ‫شاهد‬ ‫وله‬(4581.) ‫اال‬ ‫مطعم‬ ‫بن‬ ‫جبري‬ ‫عن‬ ‫أخرى‬ ‫طريق‬ ‫من‬ ‫أمحد‬ ‫اإلما‬ ‫ورواه‬: ‫بث‬ ‫يل‬ ً‫ا‬‫بعري‬ ‫أضللت‬(‫عرنة‬)‫فإ‬ ،‫أطلبه‬ ‫فذهبت‬ ،‫فقلثت‬ ،‫وااف‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫النيب‬ ‫ذا‬:‫إن‬ ‫من‬ ‫هذا‬(‫احلمس‬)‫هنا؟‬ ‫ها‬ ‫شأنه‬ ‫ما‬ ‫؛‬! ‫وأخرجاه‬. [‫املستدرك‬] ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫عن‬ ‫حيدث‬ ‫عمر‬ ‫ابن‬ ‫مسع‬ ‫أنه‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫سامل‬ ‫وعن‬: ‫بأسفل‬ ‫نفيل‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫بن‬ ‫زيد‬ ‫لقي‬ ‫أنه‬(‫بلدح‬)‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫على‬ ‫ينزل‬ ‫أن‬ ‫ابل‬ ‫وذلك‬ ، ‫علي‬‫يأكثل‬ ‫أن‬ ‫فأىب‬ ،‫حلم‬ ‫فيها‬ ‫سفرة‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫إليه‬ ‫فقد‬ ،‫الوحي‬ ‫وسلم‬ ‫ه‬ ‫واال‬ ‫منه‬:‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫اسم‬ ‫يذكر‬ ‫مل‬ ‫مما‬ ‫آكل‬ ‫وال‬ ، ‫أنصابكم‬ ‫على‬ ‫تذحبون‬ ‫مما‬ ‫آكل‬ ‫ال‬ ‫إين‬. ‫أمحد‬ ‫أخرجه‬(1/98)‫وانظر‬ ،‫الشيخني‬ ‫شرط‬ ‫على‬ ‫صحيح‬ ‫وإسناده‬ ،(( :‫السرية‬))‫للثذهيب‬ (‫ص‬44.) ‫من‬ ‫شاهد‬ ‫وله‬‫منه‬ ‫أمت‬ ‫زيد‬ ‫بن‬ ‫سعيد‬ ‫حدي‬. ‫يف‬ ‫الطرباين‬ ‫أخرجه‬((‫الكبري‬( ))350)‫الذهيب‬ ‫وعنه‬ ،(‫ص‬42.) ‫رواية‬ ‫ويف‬:‫الطثرباين‬ ‫عند‬ ‫حارثة‬ ‫بن‬ ‫زيد‬ ‫عن‬(4223‫و‬4224)‫واحلثاكم‬ ،(3/122- 120)‫وانظر‬ ،(( :‫الزوائد‬ ‫جممع‬( ))8/429[ .)‫املستدرك‬ ‫انتهى‬.] ‫الفضول‬ ‫حلف‬ ‫والسالم‬ ‫الصالة‬ ‫عليه‬ ‫شهوده‬ ‫احلاف‬ ‫روى‬‫اال‬ ‫مطعم‬ ‫بن‬ ‫جبري‬ ‫عن‬ ‫بسنده‬ ‫البيهقي‬:‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫اال‬: ((‫ُثه‬‫ك‬‫أن‬ ‫أن‬ ‫أحب‬ ‫فما‬ ،‫املطيبني‬ ‫حلف‬ ‫عموميت‬ ‫مع‬ ‫شهدت‬-‫حنوها‬ ‫كلمة‬ ‫أو‬–‫ْر‬‫م‬ُ‫ح‬ ‫يل‬ ‫وأن‬ ‫النعم‬.))
  • 18. ‫اال‬ ‫هريرة‬ ‫أيب‬ ‫عن‬ ‫أبيه‬ ‫عن‬ ‫سلمة‬ ‫أيب‬ ‫بن‬ ‫عمر‬ ‫عن‬ ‫البيهقى‬ ‫روى‬:‫اهلل‬ ‫صثلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫اال‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬: (‫حسن‬ ‫إسناده‬) ((‫كنثت‬ ‫وأين‬ ‫الثنعم‬ ‫محثر‬ ‫يل‬ ‫أن‬ ‫أحثب‬ ‫وما‬ ،‫املطيبني‬ ‫حلف‬ ‫إال‬ ‫لقريش‬ ً‫ا‬‫حلف‬ ‫شهدت‬ ‫ما‬ ‫نقضته‬.)) ‫اال‬:‫و‬(‫املطيبون‬:)‫وخمزو‬ ،‫وزهرة‬ ، ‫وأمية‬ ، ‫هاشم‬. ‫البيهقي‬ ‫اال‬:‫اائله‬ ‫أدري‬ ‫وال‬ ، ‫احلدي‬ ‫يف‬ ً‫ا‬‫مدرج‬ ‫التفسري‬ ‫هذا‬ ‫روى‬ ‫كذا‬.‫أهثل‬ ‫بعض‬ ‫وزعم‬ ‫ال‬ ‫فإن‬ ‫الفضول؛‬ ‫حلف‬ ‫أراد‬ ‫أنه‬ ‫السري‬‫املطيبني‬ ‫حلف‬ ‫يدرك‬ ‫مل‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫نيب‬. ‫الت‬:‫جعلثه‬ ‫الثذي‬ ‫يف‬ ‫وتنازعوا‬ ،‫اصي‬ ‫موت‬ ‫بعد‬ ‫حتالفوا‬ ً‫ا‬‫اريش‬ ‫أن‬ ‫وذلك‬ ،‫فيه‬ ‫شك‬ ‫ال‬ ‫هذا‬ ،‫واللواء‬ ،‫والرفادة‬ ،‫السااية‬ ‫من‬ ‫الدار‬ ‫عبد‬ ‫البنه‬ ‫اصي‬‫عبد‬ ‫بنو‬ ‫فيه‬ ‫ونازعهم‬ ،‫واحلجابة‬ ،‫والندوة‬ ‫وحتا‬ ،‫اريش‬ ‫من‬ ‫ابائل‬ ‫طائفة‬ ‫كل‬ ‫مع‬ ‫واامت‬ ،‫مناف‬‫أصحاب‬ ‫فأحضر‬ ،‫حلزهبم‬ ‫النصرة‬ ‫على‬ ‫لفوا‬ ‫أيثديهم‬ ‫مسثحوا‬ ‫ااموا‬ ‫فلما‬ ،‫وحتالفوا‬ ‫فيها‬ ‫أيديهم‬ ‫فوضعوا‬ ،‫طيب‬ ‫فيها‬ ‫جفنة‬ ‫مناف‬ ‫عبد‬ ‫بين‬ ً‫ا‬‫ادمي‬ ‫هذا‬ ‫وكان‬ ، ‫تقد‬ ‫كما‬ ‫املطيبني؛‬ ‫فسموا‬ ،‫البيت‬ ‫بأركان‬. ‫احلميدي‬ ‫رواه‬ ‫كما‬ ‫جدعان؛‬ ‫بن‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫دار‬ ‫يف‬ ‫وكان‬ ،‫الفضول‬ ‫حلف‬ ‫احللف‬ ‫هبذا‬ ‫املراد‬ ‫ولكن‬ ‫إسحاق‬ ‫وابن‬. ‫العرب‬ ‫يف‬ ‫وأشرفه‬ ‫به‬ ‫ُمع‬‫س‬ ‫حلف‬ ‫أكر‬ ‫الفضول‬ ‫حلف‬ ‫وكان‬. ‫التيمي‬ ‫احلارث‬ ‫بن‬ ‫إبراهيم‬ ‫بن‬ ‫حممد‬ ‫عن‬ ‫إسحاق‬ ‫ابن‬ ‫روى‬: ‫سفيان‬ ‫أيب‬ ‫بن‬ ‫عتبة‬ ‫بن‬ ‫الوليد‬ ‫وبني‬ ‫طالب‬ ‫أيب‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫بن‬ ‫احلسني‬ ‫بني‬ ‫كان‬ ‫أنه‬–‫يومئذ‬ ‫والوليد‬ ‫سفيان‬ ‫أيب‬ ‫بن‬ ‫معاوية‬ ‫عمه‬ ‫عليها‬ ‫ّره‬‫م‬‫أ‬ ،‫املدينة‬ ‫أمري‬–‫منا‬‫بثث‬ ‫بينثهما‬ ‫كان‬ ‫مال‬ ‫يف‬ ‫زعة‬(‫ذي‬ ‫املروة‬)‫احلسثني‬ ‫له‬ ‫فقال‬ ،‫لسلطانه‬ ‫حقه‬ ‫يف‬ ‫احلسني‬ ‫على‬ ‫حتامل‬ ‫الوليد‬ ‫فكأن‬ ،:‫بثاهلل‬ ‫أحلثف‬ ، ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫مسجد‬ ‫يف‬ ‫ألاومن‬ ،‫سيفي‬ ‫آلخذن‬ ‫أو‬ ‫حقي‬ ‫من‬ ‫لتنصفين‬ ‫الفضول‬ ‫حبلف‬ ‫ألدعون‬. ‫اال‬:‫الزبري‬ ‫بن‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫فقال‬-‫الوليد‬ ‫عند‬ ‫وهو‬‫اال‬ ‫ما‬ ‫احلسني‬ ‫له‬ ‫اال‬ ‫حي‬-:‫وأنا‬‫أحلثف‬ ً‫ا‬‫مجيع‬ ‫منوت‬ ‫أو‬ ‫حقه‬ ‫من‬ ‫معه‬ ‫ألاومن‬ ،‫سيفي‬ ‫آلخذن‬ ‫به‬ ‫دعا‬ ‫لئن‬ ‫باهلل‬.‫اال‬:
  • 19. ‫ذلك‬ ‫مثل‬ ‫فقال‬ ،‫الزهري‬ ‫نوفل‬ ‫بن‬ ‫خمرمة‬ ‫بن‬ ‫املسور‬ ‫وبلغت‬. ‫ذلك‬ ‫مثل‬ ‫فقال‬ ،‫التميمي‬ ‫اهلل‬ ‫عبيد‬ ‫بن‬ ‫عثمان‬ ‫بن‬ ‫الرمحن‬ ‫عبد‬ ‫وبلغت‬. ‫أنصف‬ ‫عتبة‬ ‫بن‬ ‫الوليد‬ ‫ذلك‬ ‫بلغ‬ ‫فلما‬‫رضي‬ ‫حىت‬ ‫حقه‬ ‫من‬ ‫احلسني‬. ‫فصل‬ ‫اصي‬ ‫بن‬ ‫العزى‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫أسد‬ ‫ابن‬ ‫خويلد‬ ‫بنت‬ ‫خدجية‬ ‫والسال‬ ‫الصالة‬ ‫عليه‬ ‫تزوجيه‬ ‫يف‬ ‫خدجية‬ ‫يتزوج‬ ‫أن‬ ‫ابل‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫به‬ ‫يشتغل‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫باب‬ ‫البيهقي‬ ‫اال‬.)) ‫اال‬ ‫هريرة‬ ‫أيب‬ ‫عن‬ ‫بإسناده‬ ‫روى‬:‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫اال‬: ((‫م‬‫غنم‬ ‫راعي‬ ‫إال‬ ً‫ا‬‫نبي‬ ‫اهلل‬ ‫بع‬ ‫ا‬.))‫أصحابه‬ ‫له‬ ‫فقال‬:‫اال‬ ‫اهلل؟‬ ‫رسول‬ ‫يا‬ ‫وأنت‬: ((‫بالقراريط‬ ‫مكة‬ ‫ألهل‬ ‫رعيتها‬ ‫وأنا‬.)) ‫البخاري‬ ‫ورواه‬. [‫املستدرك‬] ‫االت‬ ‫عنها‬ ‫اهلل‬ ‫رضي‬ ‫عائشة‬ ‫عن‬: ‫أدركها‬ ‫مل‬ ‫وإين‬ ،‫خدجية‬ ‫على‬ ‫إال‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫النيب‬ ‫نساء‬ ‫على‬ ‫غرت‬ ‫ما‬.‫االت‬:‫وكان‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬‫يقول‬ ‫الشاة‬ ‫ذبح‬ ‫إذا‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬(( :‫خدجيثة‬ ‫أصثدااء‬ ‫إىل‬ ‫هبا‬ ‫أرسلوا‬.)) ‫االت‬:‫فقلت‬ ً‫ا‬‫يوم‬ ‫فأغضبته‬:‫فقال‬ ‫خدجية؟‬(( :‫حبها‬ ‫رزات‬ ‫إين‬.)) ‫مسلم‬ ‫رواه‬(0/234[ .)‫املستدرك‬ ‫انتهى‬.] ‫فصل‬ ‫سنني‬ ‫خبمس‬ ‫املبع‬ ‫ابل‬ ‫الكعبة‬ ‫بناء‬ ‫اريش‬ ‫جتديد‬ ‫يف‬ ‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫اال‬:‫لل‬ ‫وضع‬ ‫بيت‬ ‫أول‬ ‫﴿إن‬ً‫ا‬‫مبارك‬ ‫ببكة‬ ‫للذي‬ ‫ناس‬‫و‬‫للعاملني‬ ‫هدى‬.‫آيثات‬ ‫فيثه‬ ً‫ال‬‫سبي‬ ‫إليه‬ ‫استطاع‬ ‫من‬ ‫البيت‬ ‫حج‬ ‫الناس‬ ‫على‬ ‫وهلل‬ ً‫ا‬‫آمن‬ ‫كان‬ ‫دخله‬ ‫ومن‬ ‫إبراهيم‬ ‫مقا‬ ‫بينات‬﴾ [‫عمران‬ ‫آل‬:82‫و‬80.] ‫يف‬ ‫وثبت‬((‫الصحيحني‬))‫اال‬ ‫ذر‬ ‫أيب‬ ‫عن‬:
  • 20. ‫الت‬:‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫يا‬!‫اال‬ ‫أول؟‬ ‫وضع‬ ‫مسجد‬ ‫أي‬(( :‫احلرا‬ ‫املسجد‬.))‫الثت‬:‫أ‬‫اثال‬ ‫ّ؟‬‫ي‬: ((‫األاصى‬ ‫املسجد‬.))‫الت‬:‫اال‬ ‫بينهما؟‬ ‫كم‬(( :‫سنة‬ ‫أربعون‬.)) ‫السال‬ ‫عليه‬ ‫يعقوب‬ ‫وهو‬ ،‫إسرائيل‬ ‫أسسه‬ ‫األاصى‬ ‫املسجد‬ ‫وأن‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫تكلمنا‬ ‫واد‬. ‫ويف‬((‫الصحيحني‬(( :))‫حبرمة‬ ‫حرا‬ ‫فهو‬ ، ‫واألر‬ ‫السماوات‬ ‫خلق‬ ‫يو‬ ‫اهلل‬ ‫حرمه‬ ‫البلد‬ ‫هذا‬ ‫إن‬ ‫القيامة‬ ‫يو‬ ‫إىل‬ ‫اهلل‬.)) ‫ويف‬((‫صحيح‬‫البخاري‬))‫اال‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫حدي‬ ‫من‬: ((،‫سثارة‬ ‫على‬ ‫أثرها‬ ‫ّي‬‫ف‬‫لتع‬ ً‫ا‬‫منطق‬ ‫اختذت‬ ،‫إمساعيل‬ ‫أ‬ ‫ابل‬ ‫من‬ ‫املنطق‬ ‫النساء‬ ‫اختذ‬ ‫ما‬ ‫أول‬ ‫زمز‬ ‫فوق‬ ‫دوحة‬ ‫عند‬ ‫البيت؛‬ ‫عند‬ ‫وضعهما‬ ‫حىت‬ ‫ترضعه‬ ‫وهي‬ ‫إمساعيل‬ ‫وبابنها‬ ‫إبراهيم‬ ‫هبا‬ ‫جاء‬ ‫فوض‬ ،‫ماء‬ ‫هبا‬ ‫وليس‬ ،‫أحد‬ ‫يومئذ‬ ‫مبكة‬ ‫وليس‬ ،‫املسجد‬ ‫أعلى‬ ‫يف‬‫عنثدمها‬ ‫ووضع‬ ،‫هنالك‬ ‫عهما‬ ‫ماء‬ ‫فيه‬ ً‫ء‬‫وسقا‬ ،‫متر‬ ‫فيه‬ ً‫ا‬‫جراب‬.‫فقالت‬ ،‫إمساعيل‬ ‫أ‬ ‫فتبعته‬ ،ً‫ا‬‫منطلق‬ ‫إبراهيم‬ ‫افى‬:‫إبثراهيم‬ ‫يا‬! ‫؟‬ ‫شيء‬ ‫وال‬ ‫إنس‬ ‫فيه‬ ‫ليس‬ ‫الذي‬ ‫الوادي‬ ‫هبذا‬ ‫وتتركنا‬ ‫تذهب‬ ‫أين‬!‫وجعل‬ ،ً‫ا‬‫مرار‬ ‫ذلك‬ ‫له‬ ‫فقالت‬ ‫إليها‬ ‫يلتفت‬ ‫ال‬.‫له‬ ‫فقالت‬:‫اال‬ ‫هبذا؟‬ ‫أمرك‬ ‫الذي‬ ‫آهلل‬:‫نعم‬.‫االت‬:‫يضيعنا‬ ‫ال‬ ً‫ا‬‫إذ‬.،‫رجعت‬ ‫هبثؤالء‬ ‫دعا‬ ،‫البيت‬ ‫بوجهه‬ ‫استقبل‬ ‫يرونه‬ ‫ال‬ ‫حي‬ ‫الثنية‬ ‫عند‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫حىت‬ ،‫إبراهيم‬ ‫فانطلق‬ ‫فقال‬ ‫يديه؛‬ ‫ورفع‬ ‫الكلمات‬:﴿‫احملر‬ ‫بيتك‬ ‫عند‬ ‫زرع‬ ‫ذي‬ ‫غري‬ ‫بواد‬ ‫ذرييت‬ ‫من‬ ‫أسكنت‬ ‫إين‬ ‫ربنا‬ ‫وار‬ ‫إليه‬ ‫هتوي‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫أفئدة‬ ‫فاجعل‬ ‫الصالة‬ ‫ليقيموا‬ ‫ربنا‬‫يشثكرون‬ ‫لعلهم‬ ‫الثمرات‬ ‫من‬ ‫زاهم‬ ﴾[‫إبراهيم‬:30]‫ما‬ ‫نفد‬ ‫إذا‬ ‫حىت‬ ،‫املاء‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫وتشرب‬ ‫إمساعيل‬ ‫ترضع‬ ‫إمساعيل‬ ‫أ‬ ‫وجعلت‬ ، ‫يتلوى‬ ‫إليه‬ ‫تنظر‬ ‫وجعلت‬ ،‫ابنها‬ ‫وعطش‬ ‫عطشت‬ ‫السقاء‬ ‫يف‬–‫اال‬ ‫أو‬:‫يتلثبط‬–‫فانطلقثت‬ ، ‫عليه‬ ‫فقامت‬ ،‫يليها‬ ‫األر‬ ‫يف‬ ‫جبل‬ ‫أارب‬ ‫الصفا‬ ‫فوجدت‬ ،‫إليه‬ ‫تنظر‬ ‫أن‬ ‫كراهية‬‫استقبلت‬ ‫رفعت‬ ‫الوادي‬ ‫بلغت‬ ‫إذا‬ ‫حىت‬ ،‫الصفا‬ ‫من‬ ‫فهبطت‬ ،ً‫ا‬‫أحد‬ ‫تر‬ ‫فلم‬ ‫؟‬ ً‫ا‬‫أحد‬ ‫ترى‬ ‫هل‬ ‫تنظر؛‬ ‫الوادي‬ ‫فقامثت‬ ‫املثروة‬ ‫أتت‬ ،‫الوادي‬ ‫جاوزت‬ ‫حىت‬ ،‫اجملهود‬ ‫اإلنسان‬ ‫سعي‬ ‫سعت‬ ‫درعها‬ ‫طرف‬ ‫مرات‬ ‫سبع‬ ‫ذلك‬ ‫ففعلت‬ ،ً‫ا‬‫أحد‬ ‫تر‬ ‫فلم‬ ‫ً؟‬‫ا‬‫أحد‬ ‫ترى‬ ‫هل‬ ‫ونظرت؛‬ ‫عليها‬.‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫اال‬:‫اثال‬ ‫النيب‬‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬: ((‫بينهما‬ ‫الناس‬ ‫سعى‬ ‫فلذلك‬.))
  • 21. ‫فقالت‬ ‫ً؛‬‫ا‬‫صوت‬ ‫مسعت‬ ‫املروة‬ ‫على‬ ‫أشرفت‬ ‫فلما‬:‫صه‬!–‫تريد‬:‫نفسها‬–‫فسمعت‬ ،‫تسمعت‬ ‫فقالت‬ ،ً‫ا‬‫أيض‬:ٌ‫ث‬‫غوا‬ ‫عندك‬ ‫كان‬ ‫إن‬ ‫أمسعت‬ ‫اد‬.‫فبحث‬ ، ‫زمز‬ ‫موضع‬ ‫عند‬ ‫بامللك‬ ‫هي‬ ‫فإذا‬ ‫بعقبه‬–‫اال‬ ‫أو‬:‫جبناحه‬–‫حتوض‬ ‫فجعلت‬ ،‫املاء‬ ‫ظهر‬ ‫حىت‬‫تغرف‬ ‫هكذا،وجعلت‬ ‫بيدها‬ ‫وتقول‬ ‫ه‬ ‫تغرف‬ ‫بعدما‬ ‫يفور‬ ‫وهو‬ ،‫سقائها‬ ‫يف‬ ‫املاء‬ ‫من‬.‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫اال‬:‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫النيب‬ ‫اال‬: ((‫إمساعيل‬ ‫أ‬ ‫اهلل‬ ‫يرحم‬!‫زمز‬ ‫تركت‬ ‫لو‬–‫اال‬ ‫أو‬:‫املاء‬ ‫من‬ ‫تغرف‬ ‫مل‬ ‫لو‬–ً‫ا‬‫عين‬ ‫زمز‬ ‫لكانت‬ ً‫ا‬‫معين‬.)) [‫اال‬:]‫امللك‬ ‫هلا‬ ‫فقال‬ ،‫ولدها‬ ‫وأرضعت‬ ‫فشربت‬:‫يبين‬ ‫؛‬ ‫اهلل‬ ‫بيت‬ ‫هنا‬ ‫ها‬ ‫فإن‬ ‫الضيعة؛‬ ‫ختافوا‬ ‫ال‬ ‫أهله‬ ‫ُضيع‬‫ي‬ ‫ال‬ ‫اهلل‬ ‫فإن‬ ،‫وأبوه‬ ‫الغال‬ ‫هذا‬. ‫ومشاله‬ ‫ميينه‬ ‫عن‬ ‫فتأخذ‬ ‫السيول‬ ‫تأتيه‬ ‫كالرابية؛‬ ‫األر‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫مرتفع‬ ‫البيت‬ ‫وكان‬. ‫جرهم‬ ‫من‬ ‫ُفقة‬‫ر‬ ‫هبم‬ ‫مرت‬ ‫حىت‬ ‫كذلك‬ ‫فكانت‬–‫أو‬:‫جرهم‬ ‫من‬ ‫بيت‬ ‫أهل‬-‫طريق‬ ‫من‬ ‫مقبلني‬ (‫كداء‬)‫فنزلوا‬ ،‫فقالوا‬ ،ً‫ا‬‫عائف‬ ً‫ا‬‫طائر‬ ‫فرأوا‬ ،‫مكة‬ ‫أسفل‬ ‫يف‬:‫مثاء‬ ‫علثى‬ ‫ليدور‬ ‫الطائر‬ ‫هذا‬ ‫إن‬! ‫ماء‬ ‫فيه‬ ‫وما‬ ‫الوادي‬ ‫هبذا‬ ‫لعهدنا‬!‫فثأخربوهم‬ ‫فرجعوا‬ ،‫باملاء‬ ‫هم‬ ‫فإذا‬ ،‫جريني‬ ‫أو‬ ً‫ا‬‫جري‬ ‫فأرسلوا‬ ‫فأابلوا‬ ،‫باملاء‬–‫اال‬:‫املاء‬ ‫عند‬ ‫إمساعيل‬ ‫وأ‬–‫فقالوا‬:‫فقالت‬ ‫عندك؟‬ ‫ننزل‬ ‫أن‬ ‫لنا‬ ‫أتأذنني‬:‫نعم؛‬ ‫ولك‬‫املاء‬ ‫يف‬ ‫لكم‬ ‫حق‬ ‫ال‬ ‫ن‬.‫االوا‬:‫نعم‬.‫عباس‬ ‫بن‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫اال‬:‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫النيب‬ ‫اال‬ : ((‫اإلنس‬ ‫حتب‬ ‫وهي‬ ‫إمساعيل‬ ّ‫أ‬ ‫ذلك‬ ‫فألفى‬.)) ‫وتعلم‬ ‫الغال‬ ‫وشب‬ ،‫منهم‬ ‫أبيات‬ ‫أهل‬ ‫هبا‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫حىت‬ ،‫معهم‬ ‫فنزلوا‬ ‫أهليهم‬ ‫إىل‬ ‫وأرسلوا‬ ‫فنزلوا‬ ‫ّ؛‬‫ب‬‫ش‬ ‫حني‬ ‫وأعجبهم‬ ‫وأنفسهم‬ ،‫منهم‬ ‫العربية‬‫أ‬ ‫وماتثت‬ ،‫منثهم‬ ً‫ة‬‫امرأ‬ ‫زوجوه‬ ‫أدرك‬ ‫فلما‬ ‫امرأتثه‬ ‫فسثأل‬ ،‫إمساعيل‬ ‫جيد‬ ‫فلم‬ ،‫تركته‬ ‫ُطالع‬‫ي‬ ‫إمساعيل‬ ‫تزوج‬ ‫بعدما‬ ‫إبراهيم‬ ‫فجاء‬ ،‫إمساعيل‬ [‫عنه‬]‫فقالت‬ ،:‫لنا‬ ‫يبتغي‬ ‫خرج‬.‫فقالت‬ ‫وهيئتهم؟‬ ‫عيشهم‬ ‫عن‬ ‫سأهلا‬:‫يف‬ ‫حنثن‬ ،‫بشر‬ ‫حنن‬ ‫وشدة‬ ‫ضيق‬.‫اال‬ ،‫إليه‬ ‫فشكت‬:‫عليه‬ ‫فاارئي‬ ‫زووجك‬ ‫جاء‬ ‫فإذا‬‫له‬ ‫واويل‬ ، ‫السال‬:‫عتبثة‬ ‫ُغري‬‫ي‬ ‫بابه‬.‫فقال‬ ،ً‫ا‬‫شيئ‬ ‫أنس‬ ‫كأنه‬ ‫إمساعيل‬ ‫جاء‬ ‫فلما‬:‫االت‬ ‫أحد؟‬ ‫من‬ ‫جاءكم‬ ‫هل‬:‫شيخ‬ ‫جاءنا‬ ‫نعم؛‬ ‫وسألين‬ ،‫فأخربته‬ ‫عنك‬ ‫فسألنا‬ ،‫وكذا‬ ‫كذا‬:
  • 22. ‫وشدة‬ ‫جهد‬ ‫يف‬ ‫أنا‬ ‫فأخربته‬ ‫عيشنا؟‬ ‫كيف‬.‫اال‬:‫االت‬ ‫بشيء؟‬ ‫أوصاك‬ ‫فهل‬:‫أارأ‬ ‫أن‬ ‫أمرين‬ ‫نعم؛‬ ‫لك‬ ‫ويقول‬ ، ‫السال‬ ‫عليك‬:‫بابك‬ ‫عتبة‬ ‫ّر‬‫ي‬‫غ‬.‫اال‬:‫أ‬ ‫واد‬ ،‫أيب‬ ‫ذاك‬/‫احلقثي‬ ،‫أفاراثك‬ ‫أن‬ ‫رين‬ ‫بأهلك‬.‫أخرى‬ ‫منهم‬ ‫وتزوج‬ ‫فطلقها‬. ‫فقالت‬ ‫عنه؟‬ ‫فسأهلا‬ ‫امرأته‬ ‫على‬ ‫فدخل‬ ،‫جيده‬ ‫فلم‬ ‫بعد‬ ‫أتاهم‬ ،‫اهلل‬ ‫شاء‬ ‫ما‬ ‫إبراهيم‬ ‫عنهم‬ ‫فلب‬: ‫لنا‬ ‫يبتغي‬ ‫خرج‬.‫اال‬:‫فقالت‬ ‫وهيئتهم؟‬ ‫عيشهم‬ ‫عن‬ ‫وسأهلا‬ ‫أنتم؟‬ ‫كيف‬:‫وسثعة‬ ‫خبثري‬ ‫حنن‬. ‫و‬‫فقال‬ ،‫وجل‬ ‫عز‬ ‫اهلل‬ ‫على‬ ‫أثنت‬:‫االت‬ ‫طعامكم؟‬ ‫ما‬:‫اللحم‬.‫اال‬:‫االت‬ ‫شرابكم؟‬ ‫فما‬:‫املاء‬. ‫اال‬:‫اللهم‬!‫واملاء‬ ‫اللحم‬ ‫يف‬ ‫هلم‬ ‫بارك‬.‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫النيب‬ ‫اال‬: ((‫فيه‬ ‫هلم‬ ‫دعا‬ ‫حب‬ ‫هلم‬ ‫كان‬ ‫ولو‬ ،‫حب‬ ‫يوئذ‬ ‫هلم‬ ‫يكن‬ ‫ومل‬[ .))‫اال‬]:‫عليهمثا‬ ‫خيلثو‬ ‫ال‬ ‫فهما‬ ‫يواف‬ ‫مل‬ ‫إال‬ ‫مكة‬ ‫بغري‬ ‫أحد‬‫قاه‬.‫اال‬:‫عتبثة‬ ‫يثبت‬ ‫ومريه‬ ، ‫السال‬ ‫عليه‬ ‫فاارئي‬ ‫زوجك‬ ‫جاء‬ ‫فإذا‬ ‫بابه‬.‫اال‬ ‫إمساعيل‬ ‫جاء‬ ‫فلما‬:‫االت‬ ‫أحد؟‬ ‫من‬ ‫أتاكم‬ ‫هل‬:‫اهليئثة‬ ‫حسثن‬ ‫شيخ‬ ‫أتانا‬ ‫؛‬ ‫نعم‬– ‫عليه‬ ‫وأثنت‬–‫اال‬ ،‫خبري‬ ‫أنا‬ ‫فأخربته‬ ‫عيشنا؟‬ ‫كيف‬ ‫فسألين‬ ،‫فأخربته‬ ،‫عنك‬ ‫فسألين‬:‫فأوصثاك‬ ‫االت‬ ‫بشيء؟‬:‫الس‬ ‫عليك‬ ‫يقرأ‬ ‫هو‬ ‫نعم؛‬‫بابك‬ ‫عتبة‬ ‫تثبت‬ ‫أن‬ ‫ويأمرك‬ ، ‫ال‬.‫اال‬:‫وأنت‬ ‫أيب‬ ‫ذاك‬ ‫أمسكك‬ ‫أن‬ ‫أمرين‬ ‫العتبة؛‬. ، ‫زمز‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫اريب‬ ‫دوحة‬ ‫حتت‬ ‫له‬ ً‫ال‬‫نب‬ ‫يربي‬ ‫وإمساعيل‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫جاء‬ ،‫اهلل‬ ‫شاء‬ ‫ما‬ ‫عنهم‬ ‫لب‬ ‫اال‬ ،‫بالوالد‬ ‫والولد‬ ‫بالولد‬ ‫الوالد‬ ‫يصنع‬ ‫كما‬ ‫فصنعا‬ ،‫إليه‬ ‫اا‬ ‫رآه‬ ‫فلما‬:‫إمساعيثل‬ ‫يا‬!‫اهلل‬ ‫إن‬ ‫أم‬‫بأمر‬ ‫رين‬.‫اال‬:‫ربك‬ ‫أمرك‬ ‫ما‬ ‫فاصنع‬. ‫اال‬:‫اال‬ ‫وتعينين؟‬:‫وأعينك‬.‫اال‬:ً‫ا‬‫بيت‬ ‫ههنا‬ ‫أبين‬ ‫أن‬ ‫أمرين‬ ‫اهلل‬ ‫فإن‬.‫مرتفعثة‬ ‫أكمة‬ ‫إىل‬ ‫وأشار‬ ‫حوهلا‬ ‫ما‬ ‫على‬.‫اال‬:‫وإبراهيم‬ ‫باحلجارة‬ ‫يأيت‬ ‫إمساعيل‬ ‫فجعل‬ ،‫البيت‬ ‫من‬ ‫القواعد‬ ‫رفعا‬ ‫ذلك‬ ‫فعند‬ ‫فو‬ ‫احلجر‬ ‫هبذا‬ ‫جاء‬ ‫البناء؛‬ ‫ارتفع‬ ‫إذا‬ ‫حىت‬ ،‫يبين‬‫يناولثه‬ ‫وإمساعيل‬ ،‫يبين‬ ‫وهو‬ ‫عليه‬ ‫فقا‬ ،‫له‬ ‫ضعه‬ ‫يقوالن‬ ‫ومها‬ ،‫احلجارة‬" :‫العليم‬ ‫السميع‬ ‫أنت‬ ‫إنك‬ ‫منا‬ ‫تقبل‬ ‫ربنا‬[ "‫البقرة‬:210]‫اال‬ ،:‫فجعال‬ ‫يقوالن‬ ‫ومها‬ ‫البيت‬ ‫حول‬ ‫يدورا‬ ‫حىت‬ ،‫يبنيان‬" :‫العليم‬ ‫السميع‬ ‫أنت‬ ‫إنك‬ ‫منا‬ ‫تقبل‬ ‫ربنا‬." ‫اا‬ ‫عنه‬ ‫اهلل‬ ‫رضي‬ ‫علي‬ ‫عن‬ ‫الطيالسي‬ ‫داود‬ ‫أبو‬ ‫وروى‬‫ل‬: ‫فثاتفقوا‬ ‫يضعه؟‬ ‫من‬ ‫تشاجروا؛‬ ‫احلجر‬ ‫وضع‬ ‫أرادوا‬ ‫فلما‬ ،‫اريش‬ ‫بنته‬ ‫جرهم‬ ‫بعد‬ ‫البيت‬ ‫اهند‬ ‫ملا‬ ‫الباب‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫يدخل‬ ‫من‬ ‫أول‬ ‫يضعه‬ ‫أن‬.‫بثين‬ ‫باب‬ ‫من‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫فدخل‬
  • 23. ،‫الثثوب‬ ‫مثن‬ ‫بطائفة‬ ‫يأخذوا‬ ‫أن‬ ‫فخذ‬ ‫كل‬ ‫وأمر‬ ،‫وسطه‬ ‫يف‬ ‫احلجر‬ ‫فوضع‬ ‫بثوب‬ ‫فأمر‬ ،‫شيبة‬ ‫وأخذه‬ ،‫فرفعوه‬‫فوضعه‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬. ‫مواله‬ ‫عن‬ ‫جماهد‬ ‫عن‬ ‫أمحد‬ ‫وروى‬–‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫السائب‬ ‫وهو‬–‫حدثه‬ ‫أنه‬: ‫اال‬ ،‫اجلاهلية‬ ‫يف‬ ‫الكعبة‬ ‫بىن‬ ‫فيمن‬ ‫كان‬ ‫أنه‬:‫حتته‬ ‫أنا‬ ً‫ا‬‫حجر‬ ‫يل‬ ‫وكان‬[‫بيدي‬]‫دون‬ ‫مثن‬ ‫أعبده‬ ‫اال‬ ،‫اهلل‬:،‫عليه‬ ‫فأصبه‬ ،‫نفسه‬ ‫على‬ ‫أنفسه‬ ‫الذي‬ ‫اخلاثر‬ ‫باللنب‬ ‫أجيء‬ ‫وكنت‬‫الكلثب‬ ‫فيجثيء‬ ‫عليه‬ ‫فيبول‬ ‫يشغر‬ ،‫فيلحسه‬!‫اال‬: ،‫الرجل‬ ‫رأس‬ ‫مثل‬ ‫أحجارنا‬ ‫وسط‬ ‫هو‬ ‫فإذا‬ ،‫أحد‬ ‫احلجر‬ ‫يرى‬ ‫وال‬ ،‫احلجر‬ ‫موضع‬ ‫بلغنا‬ ‫حىت‬ ‫فبينا‬ ‫الرجل‬ ‫وجه‬ ‫منه‬ ‫يتراءى‬ ‫يكاد‬.‫اريش‬ ‫من‬ ‫بطن‬ ‫فقال‬:‫نضعه‬ ‫حنن‬.‫آخرون‬ ‫واال‬:‫نضثعه‬ ‫حنن‬. ‫فقالوا‬:ً‫ا‬‫حكم‬ ‫بينكم‬ ‫اجعلوا‬.‫فقالوا‬:‫م‬ ‫يطلع‬ ‫رجل‬ ‫أول‬‫اهلل‬ ‫صثلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫فجاء‬ ، ّ‫ج‬‫الف‬ ‫ن‬ ‫فقالوا‬ ، ‫وسلم‬ ‫عليه‬:‫األمني‬ ‫أتاكم‬.‫فرفعثوا‬ ،‫بطثوهنم‬ ‫دعثا‬ ،‫ثوب‬ ‫يف‬ ‫فوضعه‬ ،‫له‬ ‫فقالوا‬ ‫نواحيه‬[‫معه‬]‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫هو‬ ‫فوضعه‬ ،. ‫الت‬:‫احلجر‬ ‫منها‬ ‫أخرجوا‬ ‫كانوا‬ ‫واد‬–‫الشثا‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ ‫أذرع‬ ‫سبعة‬ ‫أو‬ ،‫أذرع‬ ‫ستة‬ ‫وهو‬– ‫النفقة‬ ‫هبم‬ ‫اصرت‬–‫أ‬‫ي‬:‫إبراهيم‬ ‫اواعد‬ ‫على‬ ‫يبنوه‬ ‫أن‬ ‫يتمكنوا‬ ‫مل‬–ً‫ا‬‫واحد‬ ً‫ا‬‫باب‬ ‫للكعبة‬ ‫وجعلوا‬ ‫من‬ ‫ومينعوا‬ ، ‫شاؤوا‬ ‫من‬ ‫فيدخلوا‬ ،‫أحد‬ ‫كل‬ ‫إليها‬ ‫يدخل‬ ً‫ال‬‫لئ‬ ً‫ا‬‫مرتفع‬ ‫وجعلوه‬ ،‫املشرق‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ ‫شاؤوا‬. ‫يف‬ ‫ثبت‬ ‫واد‬((‫الصحيحني‬))‫وسثلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫أن‬ ‫عنها‬ ‫اهلل‬ ‫رضي‬ ‫عائشة‬ ‫عن‬ ‫هلا‬ ‫اال‬: ((‫وجعلت‬ ،‫الكعبة‬ ‫لنقضت‬ ‫بكفر‬ ‫اومك‬ ‫حدثان‬ ‫ولوال‬ ‫النفقة؟‬ ‫هبم‬ ‫اصرت‬ ‫اومك‬ ‫أن‬ ‫تري‬ ‫أمل‬ ‫احلجر‬ ‫فيها‬ ‫وأدخلت‬ ،ً‫ا‬‫غربي‬ ً‫ا‬‫وباب‬ ً‫ا‬‫شراي‬ ً‫ا‬‫باب‬ ‫هلا‬.)) ‫غاية‬ ‫يف‬ ‫وجاءت‬ ، ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫أشار‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫بناها‬ ‫الزبري‬ ‫ابن‬ ‫متكن‬ ‫ملا‬ ‫وهلذا‬ ‫اواعد‬ ‫على‬ ‫كاملة‬ ،‫والسناء‬ ‫واحلسن‬ ‫البهاء‬،ً‫ا‬‫وغربث‬ ً‫ا‬‫شرا‬ ‫باألر‬ ‫ملتصقان‬ ‫بابان‬ ‫هلا‬ ،‫اخلليل‬ ‫اآلخر‬ ‫من‬ ‫وخيرجون‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫الناس‬ ‫يدخل‬.
  • 24. ‫مروان‬ ‫بن‬ ‫امللك‬ ‫عبد‬ ‫إىل‬ ‫كتب‬ ‫؛‬ ‫الزبري‬ ‫ابن‬ ‫احلجاج‬ ‫اتل‬ ‫فلما‬–ٍ‫ذ‬‫يومئث‬ ‫اخلليفة‬ ‫وهو‬-‫فيمثا‬ ‫الزبري‬ ‫ابن‬ ‫صنعه‬–‫نفسه‬ ‫تلقاء‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫فعل‬ ‫أنه‬ ‫واعتقدوا‬–‫عليثه‬ ‫كانت‬ ‫ما‬ ‫إىل‬ ‫بإعادهتا‬ ‫فأمر‬ ...‫كذلك‬ ‫اآلن‬ ‫إىل‬ ‫فهي‬. ‫تفسري‬ ‫يف‬ ‫ذلك‬ ‫يف‬ ‫الواردة‬ ‫واألحادي‬ ‫بناء‬ ‫اصة‬ ‫ذكرنا‬ ‫واد‬(‫البقرة‬ ‫سورة‬)‫اولثه‬ ‫عند‬:‫﴿وإذ‬ ‫وإمساعيل‬ ‫البيت‬ ‫من‬ ‫القواعد‬ ‫إبراهيم‬ ‫يرفع‬﴾[‫البقرة‬:210.]،‫مستقصثى‬ ً‫ال‬‫مطو‬ ‫ذلك‬ ‫وذكرنا‬ ‫واملنة‬ ‫احلمد‬ ‫وهلل‬ ،‫هنا‬ ‫ها‬ ‫كتبه‬ ‫شاء‬ ‫فمن‬. ‫فصل‬ ‫اري‬ ‫كانت‬ ‫ما‬ ‫إسحاق‬ ‫ابن‬ ‫وذكر‬‫الثدين‬ ‫يف‬ ‫الشثدة‬ ‫وهثو‬ ،‫احلمس‬ ‫تسميتهم‬ ‫يف‬ ‫ابتدعوه‬ ‫ش‬ ‫والصالبة‬. ،‫عرفثة‬ ‫ليلثة‬ ‫منه‬ ‫خيرجوا‬ ‫ال‬ ‫أن‬ ‫بسببه‬ ‫التزموا‬ ‫حبي‬ ‫ً؛‬‫ا‬‫زائد‬ ً‫ا‬‫تعظيم‬ ‫احلر‬ ‫عظموا‬ ‫ألهنم‬ ‫وذلك‬ ‫يقولون‬ ‫وكانوا‬:‫اهلل‬ ‫بيت‬ ‫واطان‬ ، ‫احلر‬ ‫أبناء‬ ‫حنن‬.‫بعرفات‬ ‫يقفون‬ ‫ال‬ ‫فكانوا‬.‫أهنثا‬ ‫علمهم‬ ‫مع‬ ‫السال‬ ‫عليه‬ ‫إبراهيم‬ ‫مشاعر‬ ‫من‬–‫البدعثة‬ ‫مثن‬ ‫اثرروه‬ ‫كانوا‬ ‫ما‬ ‫نظا‬ ‫عن‬ ‫خيرجوا‬ ‫ال‬ ‫حىت‬ ‫ّار‬‫م‬‫والع‬ ‫اجليج‬ ‫مينعون‬ ‫وكانوا‬ ،‫الفاسدة‬–‫حمرمني‬ ‫داموا‬ ‫ما‬–،‫اثريش‬ ‫طعا‬ ‫من‬ ‫إال‬ ‫يأكلوا‬ ‫أن‬ ‫ولو‬ ً‫ا‬‫عريان‬ ‫طاف‬ ‫احلمس؛‬ ‫من‬ ‫أحد‬ ‫ثوب‬ ‫منهم‬ ‫أحد‬ ‫جيد‬ ‫مل‬ ‫فإن‬ ،‫اريش‬ ‫ثياب‬ ‫يف‬ ‫إال‬ ‫يطوفوا‬ ‫وال‬ ‫ات‬ ‫إذا‬ ‫املرأة‬ ‫كانت‬ ‫وهلذا‬ ،‫امرأة‬ ‫كانت‬‫وتقول‬ ‫فرجها‬ ‫على‬ ‫يدها‬ ‫وضعت‬ ‫لذلك؛‬ ‫طوافها‬ ‫فق‬: ‫كله‬ ‫أو‬ ‫بعضه‬ ‫يبدو‬ ‫اليو‬‫أحله‬ ‫فال‬ ‫منه‬ ‫بدا‬ ‫وما‬ ‫إسحاق‬ ‫ابن‬ ‫اال‬:‫القرآن‬ ‫عليه‬ ‫وأنزل‬ ،‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ً‫ا‬‫حممد‬ ‫اهلل‬ ‫بع‬ ‫حىت‬ ‫كذلك‬ ‫فكانوا‬ ‫فقال‬ ،‫ابتدعوه‬ ‫فيما‬ ‫عليهم‬ ً‫ا‬‫رد‬:‫الناس‬ ‫أفا‬ ‫حي‬ ‫من‬ ‫أفيضوا‬ ﴿‫أي‬ ‫﴾؛‬:‫من‬ ‫العرب‬ ‫مجهور‬ ‫عر‬،‫فات‬‫رحيم‬ ‫غفور‬ ‫اهلل‬ ‫إن‬ ‫اهلل‬ ‫﴿واستغفروا‬﴾[‫البقرة‬:288.] ‫ادمنا‬ ‫واد‬:ً‫ا‬‫توفيقث‬ ‫عليه؛‬ ‫ينزل‬ ‫أن‬ ‫ابل‬ ‫بعرفات‬ ‫يقف‬ ‫كان‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫أن‬ ‫له‬ ‫اهلل‬ ‫من‬.
  • 25. ‫الناس‬ ‫على‬ ‫والطعا‬ ‫اللباس‬ ‫من‬ ‫حرموا‬ ‫كانوا‬ ‫فيما‬ ‫عليهم‬ ‫ّا‬‫د‬‫ر‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫وأنزل‬‫خذوا‬ ‫آد‬ ‫بين‬ ‫﴿يا‬ ‫مسجد‬ ‫كل‬ ‫عند‬ ‫زينتكم‬‫املسرفني‬ ‫حيب‬ ‫ال‬ ‫إنه‬ ‫تسرفوا‬ ‫وال‬ ‫واشربوا‬ ‫وكلوا‬.‫اهلل‬ ‫زينة‬ ‫حر‬ ‫من‬ ‫ال‬ ‫الرزق‬ ‫من‬ ‫والطيبات‬ ‫لعباده‬ ‫أخرج‬ ‫اليت‬‫اآلية‬ ﴾[‫األعراف‬:32‫و‬31.] [‫املستدرك‬] ‫اال‬ ‫عنهما‬ ‫اهلل‬ ‫رضي‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫عن‬: ‫فتقول‬ ،‫عريانة‬ ‫وهي‬ ‫بالبيت‬ ‫تطوف‬ ‫املرأة‬ ‫كانت‬:،‫فرجهثا‬ ‫علثى‬ ‫جتعله‬ ‫ً؟‬‫ا‬‫تطواف‬ ‫يعريين‬ ‫من‬ ‫وتقول‬: ‫كله‬ ‫أو‬ ‫بعضه‬ ‫يبدو‬ ‫اليو‬‫أحله‬ ‫فال‬ ‫منه‬ ‫بدا‬ ‫فما‬ ‫اآلية‬ ‫هذه‬ ‫فنزلت‬:‫مسجد‬ ‫كل‬ ‫عند‬ ‫زينتكم‬ ‫﴿خذوا‬﴾[‫األعراف‬:32.] ‫مسلم‬ ‫رواه‬(9/143-144.) ‫عروة‬ ‫واال‬: ‫احلمس‬ ‫إال‬ ‫عراة‬ ‫اجلاهلية‬ ‫يف‬ ‫يطوفون‬ ‫الناس‬ ‫كان‬–‫ُمس‬‫حل‬‫وا‬:‫ولدت‬ ‫وما‬ ‫اريش‬–‫وكانثت‬ ‫الرجل‬ ‫الرجل‬ ‫يعطي‬ ‫الناس؛‬ ‫على‬ ‫حيتسبون‬ ‫احلمس‬‫املثرأة‬ ‫املثرأة‬ ‫وتعطي‬ ،‫فيها‬ ‫يطوف‬ ‫الثياب‬ ً‫ا‬‫عريان‬ ‫بالبيت‬ ‫طاف‬ ‫احلمس‬ ‫تعطه‬ ‫مل‬ ‫فمن‬ ،‫فيها‬ ‫تطوف‬ ‫الثياب‬. ‫من‬ ‫الناس‬ ‫مجاعة‬ ‫يفيض‬ ‫وكان‬(‫عرفات‬)‫من‬ ‫احلمس‬ ‫وتفيض‬ ،(‫مجع‬.) ‫عنها‬ ‫اهلل‬ ‫رضي‬ ‫عائشة‬ ‫وعن‬: ‫احلمس‬ ‫يف‬ ‫نزلت‬ ‫اآلية‬ ‫هذه‬ ‫أن‬(‫رواية‬ ‫ويف‬:‫باملزدلفثة‬ ‫يقفون‬ ‫دينها‬ ‫دان‬ ‫ومن‬ ‫اريش‬ ‫كانت‬)، ‫بث‬ ‫يقفون‬ ‫العرب‬ ‫سائر‬ ‫وكان‬ ،‫احلمس‬ ‫يسمون‬ ‫وكانوا‬(‫عرفات‬)‫اهلل‬ ‫أمثر‬ ‫اإلسال‬ ‫جاء‬ ‫فلما‬ ، ‫يأيت‬ ‫أن‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫نبيه‬(‫عرفات‬)‫تعثاىل‬ ‫اوله‬ ‫فذلك‬ ،‫منها‬ ‫يفيض‬ ،‫هبا‬ ‫يقف‬:) ‫الناس‬ ‫أفا‬ ‫حي‬ ‫من‬ ‫أفيضوا‬ ﴿﴾[‫البقرة‬:288]‫اال‬ ،:‫مثن‬ ‫يقيضون‬ ‫كانوا‬(‫مجثع‬)، ‫إىل‬ ‫فدفعوا‬(‫عرف‬‫ات‬.) ‫التما‬ ‫هبذا‬ ‫البخاري‬ ‫رواه‬(929–‫خمتصره‬)‫ومسلم‬(4/43)‫عائشثة‬ ‫حبثدي‬[ :‫انتثهى‬ ‫املستدرك‬.]
  • 26. ً‫ا‬‫كثري‬ ً‫ا‬‫تسليم‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫مبعث‬ ‫كتاب‬ ‫بذلك‬ ‫البشارات‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫وذكر‬ ‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫رمحه‬ ‫إسحاق‬ ‫بن‬ ‫حممد‬ ‫اال‬: ‫وا‬ ،‫النصارى‬ ‫من‬ ‫والرهبان‬ ، ‫اليهود‬ ‫من‬ ‫األحبار‬ ‫وكانت‬‫بثأمر‬ ‫حتثدثوا‬ ‫اد‬ ‫العرب‬ ‫من‬ ‫لكهان‬ ‫زمانه‬ ‫تقارب‬ ‫ملا‬ ‫مبعثه‬ ‫ابل‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬. ،‫زمانه‬ ‫وصفة‬ ،‫صفته‬ ‫من‬ ‫كتبهم‬ ‫يف‬ ‫وجدوا‬ ‫فمما‬ ‫النصارى؛‬ ‫من‬ ‫والرهبان‬ ‫اليهود‬ ‫من‬ ‫األحبار‬ ‫أما‬ ‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫اال‬ ،‫فيه‬ ‫إليهم‬ ‫أنبيائهم‬ ‫عهد‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫وما‬: ﴿‫ا‬ ‫األمي‬ ‫النيب‬ ‫الرسول‬ ‫يتبعون‬ ‫الذين‬‫يثأمرهم‬ ‫واإلجنيل‬ ‫التوراة‬ ‫يف‬ ‫عندهم‬ ً‫ا‬‫مكتوب‬ ‫جيدونه‬ ‫لذي‬ ‫إصثرهم‬ ‫عنهم‬ ‫ويضع‬ ‫اخلبائ‬ ‫عليهم‬ ‫وحير‬ ‫الطيبات‬ ‫هلم‬ ‫وحيل‬ ‫املنكر‬ ‫عن‬ ‫وينهاهم‬ ‫باملعروف‬ ‫معثه‬ ‫أنثزل‬ ‫الذي‬ ‫النور‬ ‫واتبعوا‬ ‫ونصروه‬ ‫وعزروه‬ ‫به‬ ‫آمنوا‬ ‫فالذين‬ ‫عليهم‬ ‫كانت‬ ‫اليت‬ ‫واألغالل‬ ‫املفلحون‬ ‫هم‬ ‫أولئك‬﴾[‫األعراف‬:250.] ‫واال‬‫تعاىل‬ ‫اهلل‬: ﴿َ‫ي‬ ‫ًا‬‫د‬َّ‫ُج‬‫س‬ ‫ًا‬‫ع‬َّ‫ُك‬‫ر‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬‫َا‬‫ر‬َ‫ت‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬َ‫ن‬ْ‫ي‬َ‫ب‬ ُ‫ء‬‫َا‬‫م‬َ‫ح‬ُ‫ر‬ ِ‫ر‬‫َّا‬‫ف‬ُ‫ك‬ْ‫ل‬‫ا‬ ‫َى‬‫ل‬َ‫ع‬ ُ‫ء‬‫َّا‬‫ِد‬‫ش‬َ‫أ‬ ُ‫ه‬َ‫ع‬َ‫م‬ َ‫ن‬‫ِي‬‫ذ‬َّ‫َال‬‫و‬ ِ‫ه‬َّ‫ل‬‫ال‬ ُ‫ل‬‫ُو‬‫س‬َ‫ر‬ ٌ‫د‬َّ‫َم‬‫ح‬ُ‫م‬َ‫ن‬‫ُثو‬‫غ‬َ‫ت‬ْ‫ب‬ ‫ا‬ ‫ِي‬‫ف‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬ُ‫ل‬َ‫ث‬َ‫م‬ َ‫ك‬ِ‫ل‬َ‫ذ‬ ِ‫د‬‫ُو‬‫ج‬ُّ‫الس‬ ِ‫ر‬َ‫ث‬َ‫أ‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ ْ‫م‬ِ‫ه‬ِ‫ه‬‫ُو‬‫ج‬ُ‫و‬ ‫ِي‬‫ف‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬‫َا‬‫م‬‫ِي‬‫س‬ ‫ًا‬‫ن‬‫َا‬‫و‬ْ‫ض‬ِ‫ر‬َ‫و‬ ِ‫ه‬َّ‫ل‬‫ال‬ َ‫ن‬ِ‫م‬ ‫ًا‬‫ل‬ْ‫ض‬َ‫ف‬ْ‫م‬ُ‫ه‬ُ‫ل‬َ‫ث‬‫َث‬‫م‬َ‫و‬ ِ‫ة‬‫َا‬‫ر‬ْ‫و‬َّ‫لت‬ ِ‫ب‬ َ ‫ِي‬‫غ‬َ‫ي‬ِ‫ل‬ َ‫ع‬‫َّا‬‫ُّر‬‫الز‬ ُ‫ب‬ِ‫ج‬ْ‫ع‬ُ‫ي‬ ِ‫ه‬ِ‫ا‬‫ُو‬‫س‬ ‫َى‬‫ل‬َ‫ع‬ ‫َى‬‫و‬َ‫ت‬ْ‫س‬‫َا‬‫ف‬ َ َ‫ل‬ْ‫غ‬َ‫ت‬ْ‫س‬‫َا‬‫ف‬ ُ‫ه‬َ‫ر‬َ‫ز‬‫َآ‬‫ف‬ ُ‫ه‬َ‫أ‬ْ‫ط‬َ‫ش‬ َ‫ج‬َ‫ر‬ْ‫خ‬َ‫أ‬ ٍ‫ع‬ْ‫ر‬َ‫ز‬َ‫ك‬ ِ‫ل‬‫ِي‬‫ج‬ْ‫ن‬ِ‫إ‬ْ‫ل‬‫ا‬ ‫ِي‬‫ف‬ُ‫م‬ِ‫ه‬ َ‫ن‬‫ِي‬‫ذ‬َّ‫ال‬ ُ‫ه‬َّ‫ل‬‫ال‬ َ‫د‬َ‫ع‬َ‫و‬ َ‫ر‬‫َّا‬‫ف‬ُ‫ك‬ْ‫ل‬‫ا‬ً‫ر‬ْ‫ج‬َ‫أ‬َ‫و‬ ً‫ة‬َ‫ر‬ِ‫ف‬ْ‫غ‬َ‫م‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬ْ‫ن‬ِ‫م‬ ِ‫ت‬‫َا‬‫ح‬ِ‫ل‬‫َّا‬‫الص‬ ‫ُوا‬‫ل‬ِ‫م‬َ‫ع‬َ‫و‬ ‫ُوا‬‫ن‬َ‫م‬‫َا‬‫ء‬‫ًا‬‫م‬‫ِي‬‫ظ‬َ‫ع‬ ‫ا‬﴾[‫الفتح‬:18.] ‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫واال‬: ﴿ِ‫ل‬ ٌ‫ق‬ِّ‫َد‬‫ص‬ُ‫م‬ ٌ‫ل‬‫ُو‬‫س‬َ‫ر‬ ْ‫م‬ُ‫ك‬َ‫ء‬‫َا‬‫ج‬ َّ‫ُم‬‫ث‬ ٍ‫ة‬َ‫م‬ْ‫ك‬ِ‫ح‬َ‫و‬ ٍ‫ب‬‫َا‬‫ت‬ِ‫ك‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ ْ‫م‬ُ‫ك‬ُ‫ت‬ْ‫ي‬َ‫ت‬‫َا‬‫ء‬ ‫َا‬‫م‬َ‫ل‬ َ‫ني‬ِّ‫ِي‬‫ب‬َّ‫الن‬ َ‫ق‬‫َا‬‫ث‬‫ِي‬‫م‬ ُ‫ه‬َّ‫ل‬‫ال‬ َ‫ذ‬َ‫خ‬َ‫أ‬ ْ‫ذ‬ِ‫إ‬َ‫و‬‫َثا‬‫م‬ َ‫ع‬ ْ‫م‬ُ‫ت‬ْ‫ذ‬َ‫خ‬َ‫أ‬َ‫و‬ ْ‫م‬ُ‫ت‬ْ‫ر‬َ‫ر‬ْ‫ا‬َ‫أ‬َ‫ء‬ َ‫ل‬‫َا‬‫ا‬ ُ‫ه‬َّ‫ُن‬‫ر‬ُ‫ص‬ْ‫ن‬َ‫ت‬َ‫ل‬َ‫و‬ ِ‫ه‬ِ‫ب‬ َّ‫ُن‬‫ن‬ِ‫م‬ْ‫ؤ‬ُ‫ت‬َ‫ل‬ ْ‫م‬ُ‫ك‬َ‫ع‬َ‫م‬‫ُوا‬‫د‬َ‫ه‬‫ْث‬‫ش‬‫َا‬‫ف‬ َ‫ل‬‫َا‬‫ا‬ ‫َا‬‫ن‬ْ‫ر‬َ‫ر‬ْ‫ا‬َ‫أ‬ ‫ُوا‬‫ل‬‫َا‬‫ا‬ ‫ِي‬‫ر‬ْ‫ص‬ِ‫إ‬ ْ‫م‬ُ‫ك‬ِ‫ل‬َ‫ذ‬ ‫َى‬‫ل‬ ﴾ َ‫ن‬‫ِي‬‫د‬ِ‫ه‬‫َّا‬‫الش‬ َ‫ن‬ِ‫م‬ ْ‫م‬ُ‫ك‬َ‫ع‬َ‫م‬ ‫َا‬‫ن‬َ‫أ‬َ‫و‬[‫عمران‬ ‫آل‬:92] ‫ويف‬((‫البخاري‬ ‫صحيح‬))‫اال‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫عن‬: ((‫امليثاق‬ ‫عليه‬ ‫أخذ‬ ‫إذا‬ ً‫ا‬‫نبي‬ ‫اهلل‬ ‫بع‬ ‫ما‬:‫وأمثره‬ ،‫ولينصرنه‬ ‫به‬ ‫ليؤمنن‬ ‫حي‬ ‫وهو‬ ‫حممد‬ ‫بع‬ ‫لئن‬ ‫امل‬ ‫أمته‬ ‫على‬ ‫يأخذ‬ ‫أن‬‫ولينصرنه‬ ‫به‬ ‫ليؤمنن‬ ‫أحياء‬ ‫وهم‬ ‫حممد‬ ‫ُع‬‫ب‬ ‫لئن‬ ‫يثاق‬.))
  • 27. ‫باتباعه‬ ‫وأمروا‬ ‫به‬ ‫بشرو‬ ‫األنبياء‬ ‫مجيع‬ ‫أن‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫يعلم‬. ‫مكة‬ ‫ألهل‬ ‫به‬ ‫دعا‬ ‫فيما‬ ‫السال‬ ‫عليه‬ ‫إبراهيم‬ ‫اال‬ ‫واد‬:﴿‫ُثو‬‫ل‬ْ‫ت‬َ‫ي‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬ْ‫ن‬ِ‫م‬ ‫ًا‬‫ل‬‫ُو‬‫س‬َ‫ر‬ ْ‫م‬ِ‫ه‬‫ِي‬‫ف‬ ْ َ‫ع‬ْ‫ب‬‫َا‬‫و‬ ‫َا‬‫ن‬َّ‫َب‬‫ر‬ ‫َا‬‫ت‬ِ‫ك‬ْ‫ل‬‫ا‬ ُ‫م‬ُ‫ه‬ُ‫م‬ِّ‫َل‬‫ع‬ُ‫ي‬َ‫و‬ َ‫ك‬ِ‫ت‬‫َا‬‫ي‬‫َا‬‫ء‬ ْ‫م‬ِ‫ه‬ْ‫ي‬َ‫ل‬َ‫ع‬﴾ُ‫م‬‫ِثي‬‫ك‬َ‫ح‬ْ‫ل‬‫ا‬ ُ‫ز‬‫ِي‬‫ز‬َ‫ع‬ْ‫ل‬‫ا‬ َ‫ت‬ْ‫ن‬َ‫أ‬ َ‫ك‬َّ‫ِن‬‫إ‬ ْ‫م‬ِ‫ه‬‫ِّي‬‫َك‬‫ز‬ُ‫ي‬َ‫و‬ َ‫ة‬َ‫م‬ْ‫ك‬ِ‫ح‬ْ‫ل‬‫َا‬‫و‬ َ‫ب‬[‫البقثرة‬: 218.] ‫اال‬ ‫أمامة‬ ‫أيب‬ ‫عن‬ ‫أمحد‬ ‫اإلما‬ ‫وروى‬: ‫الت‬:‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫يا‬!‫اال‬ ‫أمرك؟‬ ‫بدء‬ ‫كان‬ ‫ما‬: ((‫اصثور‬ ‫لثه‬ ‫أضثاءت‬ ‫نور‬ ‫منها‬ ‫خيرج‬ ‫أنه‬ ‫أمي‬ ‫ورأيت‬ ،‫عيسى‬ ‫وبشرى‬ ،‫إبراهيم‬ ‫أيب‬ ‫دعوة‬ ‫الشا‬.)) ‫حممد‬ ‫ورواه‬‫عنثه‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫أصحاب‬ ‫عن‬ ‫أخرى‬ ‫طريق‬ ‫من‬ ‫إسحاق‬ ‫بن‬ ‫مثله‬. ‫اذي‬ ‫إبثراهيم‬ ‫دعثوة‬ ‫فذكر‬ ،‫وانتشاره‬ ‫ذكره‬ ‫واشتهار‬ ‫الناس‬ ‫بني‬ ‫أمره‬ ‫بدء‬ ‫أراد‬ ‫أنه‬ ‫هذا‬ ‫ومعىن‬ ‫إسرائيل‬ ‫بين‬ ‫أنبياء‬ ‫خامت‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫عيسى‬ ‫بشرى‬ ،‫العرب‬ ‫إليه‬ ‫تنسب‬.‫مثن‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫هذا‬ ‫يدل‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫به‬ ‫بشروا‬ ‫بينهما‬. ،‫النبوة‬ ‫نور‬ ‫إليها‬ ‫خلص‬ ‫الشا‬ ‫أر‬ ‫من‬ ‫بقعة‬ ‫أول‬ ‫واهنا‬ ،‫بصرى‬ ‫أر‬ ‫حملتنا‬ ‫ألهل‬ ‫بشارة‬ ‫وفيه‬ ‫واملنة‬ ‫احلمد‬ ‫وهلل‬. ‫رضي‬ ‫بكر‬ ‫أيب‬ ‫خالفة‬ ‫يف‬ ً‫ا‬‫صلح‬ ‫فتحها‬ ‫وكان‬ ، ‫الشا‬ ‫أر‬ ‫من‬ ‫فتحت‬ ‫مدينة‬ ‫أول‬ ‫كانت‬ ‫وهلذا‬ ‫عنه‬ ‫اهلل‬. ‫خ‬ ‫ابل‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫معلوم‬ ً‫ا‬‫مذكور‬ ً‫ا‬‫مشهور‬ ‫أمره‬ ‫كان‬ ‫اد‬ ‫األعلى‬ ‫املأل‬ ‫يف‬ ‫أما‬‫الصثالة‬ ‫عليثه‬ ‫آد‬ ‫لثق‬ ‫اال‬ ‫سارية‬ ‫بن‬ ‫العربا‬ ‫عن‬ ‫بسنده‬ ‫أمحد‬ ‫روى‬ ‫فيما‬ ‫كما‬ ‫؛‬ ‫والسال‬:‫اهلل‬ ‫صثلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫اال‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬: ((‫ذلك‬ ‫بأول‬ ‫وسأنبئكم‬ ،‫طينته‬ ‫يف‬ ‫ملنجدل‬ ‫آد‬ ‫وإن‬ ‫النبيني‬ ‫خامت‬ ‫اهلل‬ ‫عند‬ ‫إين‬،‫إبراهيم‬ ‫أيب‬ ‫دعوة‬ ‫رأت‬ ‫اليت‬ ‫أمي‬ ‫ورؤيا‬ ،‫يب‬ ‫عيسى‬ ‫وبشارة‬.)) ... ‫اإلما‬ ‫وروى‬‫اال‬ ‫الفجرة‬ ‫ميسرة‬ ‫عن‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫أمحد‬: ‫الت‬:‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫يا‬!‫اال‬ ‫ً؟‬‫ا‬‫نبي‬ ‫كنت‬ ‫مىت‬: