2. ‫الشاه‬ ‫األمين‬ ‫محمد‬
‫تقاسيــــــــم‬
‫مقامــــــــات‬
‫النشر‬ ‫و‬ ‫لإلتصال‬ ‫اليمامه‬ ‫منشورات‬

3. )‫(مقامــات‬ ‫تقاسيــــم‬ : ‫الكتاب‬ ‫إسم‬
‫الشاه‬ ‫األمين‬ ‫محمد‬ : ‫المؤلف‬
‫األولى‬ : ‫الطبعة‬
‫النشر‬ ‫و‬ ‫لإلتصال‬ ‫اليمامه‬ : ‫الناشر‬
‫لبنان‬ _ ‫بيروت‬ _ ‫الفكر‬ ‫دار‬ : ‫التنفيذ‬
2010 : ‫النشر‬ ‫تاريخ‬
40 : ‫الصفحات‬
‫سم‬ 17X 24 : ‫الكتاب‬ ‫مقاس‬
16 : ‫الحرف‬ ‫مقاس‬
1049 : ‫موريتانيا‬ ‫في‬ ‫القانوني‬ ‫اإليداع‬
‫م.م.و.و.ث.ش.ر‬
2010‫أغسطس‬ 08: ‫بتاريخ‬
: ‫الدولي‬ ‫الترقيم‬
FLASHCOM : ‫الغالف‬ ‫تصميم‬
© ‫للمؤلف‬ ‫محفوظة‬ ‫الحقوق‬

4. ‫للمؤلف‬ ‫أخرى‬ ‫كتب‬
)‫فقهية‬ ‫(مقاربة‬ ‫التذكرة‬ .
)‫(تأمالت‬ ‫وجراح‬ ‫بلسم‬ .
)‫نقدية‬ ‫(مقاالت‬ ‫كاتبا‬ ‫كنت‬ ‫عندما‬ .
)‫(مشاهدات‬ ‫الريح‬ ‫بساط‬ .
)‫(شعر‬ ‫أماريج‬ .

5. www.shah-kitabat.net
‫مرة‬ ‫ألول‬ ‫تنشر‬ ‫مؤلفات‬ .
‫فقهية‬ ‫معالجات‬ ‫و‬ ‫محاضرات‬ .
‫سهل‬ ‫ممتنع‬ ‫بأسلوب‬ ‫شرعية‬ ‫ايضاحات‬ .
‫أدب‬ ‫و‬ ‫ثقافة‬ .
‫اإلنسان‬ ‫و‬ ‫والطبيعة‬ ‫الكون‬ ‫فى‬ ‫تأمالت‬ .
1

6. ‫أبي‬ ‫يا‬ ‫تحاول‬ ‫عبثا‬
...‫ومملكة‬ ‫ملكا‬
‫للجلجله‬ ‫فسر‬
‫كالصالة‬ ‫فقيرا‬ ‫واذهب‬
‫الحصى‬ ‫درب‬ ‫في‬ ‫كالنهر‬ ‫وحافيا‬
‫كقرنفله‬ ..‫ومؤجال‬
‫درويش‬ ‫محمود‬
2

7. 3
1
‫الدنكشوتية‬ ‫المقامة‬

8. 4
: ‫قال‬ ‫مخفق‬ ‫ابن‬ ‫متحذلق‬ ‫حدث‬
‫وخفت‬ ‫الوحدة‬ ‫سئمت‬ ‫ألني‬ ‫ال‬ ,‫سادتي‬ ‫يا‬ ‫أتزوج‬ ‫أن‬ ‫قررت‬ -
..‫والكالءة‬ ‫والوقاية‬ ‫اإلستقرار‬ ‫آثرت‬ ‫أو‬ ,‫الباءة‬
‫امتثاال‬ ‫أو‬ ,‫والحنين‬ ‫والتشوق‬ ‫الحب‬ ‫ضغط‬ ‫تحت‬ ‫أتزوج‬ ‫ولم‬
.. ‫الدين‬ ‫بذات‬ ‫فاظفر‬ ‫الكريم‬ ‫الرسول‬ ‫لقول‬
.. ‫األنظار‬ ‫استقطاب‬ ‫أردت‬ ‫لكوني‬ ‫وإنما‬
‫الجزء‬ ‫و‬ ،‫اهلل‬ ‫وجود‬ ‫حول‬ ‫محاضرة‬ ‫إلغاء‬ ‫في‬ ‫فكرت‬ ‫طالما‬ ‫ويا‬
... ‫المتناهي‬ ‫والجرم‬ ‫المجزئي‬
.‫والعقاب‬ ‫القيامة‬ ‫في‬ ‫التشكيك‬ ‫و‬ ,‫الحساب‬ ‫و‬ ‫البعث‬ ‫نكران‬ ‫أو‬
‫زواج‬ ‫و‬ ,‫الدعارة‬ ‫و‬ ‫الخمور‬ ‫تعاطي‬ ‫بوجوب‬ ‫فتوى‬ ‫تحرير‬ ‫أو‬
... ‫اإلثارة‬ ‫مواضيع‬ ‫من‬ ‫غيرها‬ ‫و‬ ‫األخت‬
... ‫فانية‬ ‫غير‬ ‫الدنيا‬ ‫أن‬ ‫فيها‬ ‫أزعم‬ ,‫شيطانية‬ ‫آيات‬ ‫تأليف‬ ‫أو‬
,‫الفكر‬ ‫هزال‬ ‫و‬ ,‫المعلومات‬ ‫لتواضع‬ ‫كله‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫عدلت‬ ‫لكني‬
... ‫والذكر‬ ‫المعرفة‬ ‫أهل‬ ‫مالحقة‬ ‫من‬ ‫خوفا‬ ‫و‬
‫السهرات‬ ‫من‬ ‫البد‬ ,‫المعراج‬ ‫و‬ ‫للشهرة‬ ‫سلم‬ ‫من‬ ‫فالبد‬ ‫لذلك‬
... ‫الزواج‬ ‫و‬ ‫والوالئم‬
‫و‬ ‫كلثم‬ ‫بين‬ ‫عندي‬ ‫فرق‬ ‫ال‬ ,‫عشواء‬ ‫خبط‬ ‫أخبط‬ ‫انطلقت‬ ‫و‬
... ‫أسماء‬ ‫أو‬ ‫أمية‬ ‫و‬ ‫هند‬ ‫بين‬ ‫ال‬ ‫و‬ ,‫عفراء‬
‫وجه‬ ‫لي‬ ‫عن‬ ,‫العام‬ ‫الطريق‬ ‫في‬ ‫أتجول‬ ‫سائر‬ ‫أنا‬ ‫و‬ ‫يوم‬ ‫وذات‬
... ‫التمام‬ ‫بدر‬ ‫أو‬ ‫الضحى‬ ‫كشمس‬ ‫مشرق‬
‫كأنها‬ ،‫أنوثة‬ ‫و‬ ‫ورشاقة‬ ,‫جدائل‬ ‫و‬ ‫وذهب‬ ‫أقراط‬ ‫و‬ ,‫طويل‬ ‫وجيد‬
.. ‫خمائل‬ ‫و‬ ‫متفتقة‬ ‫وورود‬ ‫أعشاب‬ ‫و‬ ,‫أصائل‬ ‫و‬ ‫نسيم‬
‫كبياض‬ ‫وأسنان‬ ،‫حو‬ ‫شفاه‬ ‫و‬ ,‫بان‬ ‫غصن‬ ‫كأنه‬ ‫يميس‬ ‫وقوام‬
... ‫كالمروج‬ ،‫الصنوبر‬ ‫كغابات‬ ‫عميقتان‬ ‫عينان‬ ‫و‬ ,‫الثلوج‬
‫و‬ ‫الثقيل‬ ‫الردف‬ ‫ذي‬ ,‫الكناس‬ ‫ظبي‬ ‫على‬ ‫عيني‬ ‫وقعت‬ ‫إن‬ ‫ما‬ ‫و‬
: ‫صحت‬ ‫حتى‬ ,‫المياس‬ ‫القد‬
,‫تليدا‬ ‫حبا‬ ,‫هذه‬ ‫يا‬ ‫طارفا‬ ‫حبا‬ ,‫شديدا‬ ‫حبا‬ ‫هذه‬ ‫يا‬ ‫أحبك‬ -

9. 5
..‫تحديدا‬ ‫الزواج‬ ‫أريد‬ ,‫الوصال‬ ‫أريد‬
‫أجلي‬ ‫من‬ ‫خلقت‬ ‫كأنما‬ ,‫السيارة‬ ‫في‬ ‫جنبي‬ ‫جلست‬ ‫هنيهة‬ ‫بعد‬ ‫و‬
: ‫تقول‬
: ‫بعلي‬ ‫و‬ ‫فارسي‬ ‫أنت‬ ،‫أميري‬ ‫و‬ ‫زوجي‬ ‫أنت‬ -
‫باكية‬ ،‫كالغريق‬ ‫متوسلة‬ ,‫المحموم‬ ‫الغزل‬ ‫بسهام‬ ‫ترشقني‬
... ‫كالمظلوم‬
‫و‬ ‫ليلى‬ ,‫وبثينة‬ ‫جميل‬ ,‫وعزة‬ ‫كثير‬ : ‫يقول‬ ‫يرانا‬ ‫من‬ ‫كل‬
.. ‫ليت‬ ‫يا‬ ‫مثلهم‬ ‫ليتنا‬ ‫ويا‬ ,‫وجليت‬ ‫رميو‬ ‫أو‬ ,‫ليلى‬ ‫و‬ ‫قيس‬ ,‫توبة‬
‫قالت‬ ,‫اثنين‬ ‫منعنعين‬ ‫شايين‬ ‫بعد‬ ‫و‬ ,‫خاطفين‬ ‫لقائين‬ ‫وبعد‬
‫و‬ ‫األمل‬ ‫هو‬ ‫و‬ ,‫الغاية‬ ‫و‬ ‫الهدف‬ ‫فهو‬ ,‫الزواج‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫ال‬ :‫وقلت‬
.. ‫النهاية‬ ‫و‬ ‫المبتغى‬
‫فقد‬ ,‫طرا‬ ‫العرب‬ ‫صعالكة‬ ‫من‬ ‫و‬ ,‫شرا‬ ‫تأبط‬ ‫من‬ ‫أفقر‬ ‫ألنني‬ ‫و‬
... ‫لإلقتراض‬ ‫يدي‬ ‫مددت‬
‫النجل‬ ‫العيون‬ ‫و‬ ,‫الوردية‬ ‫الخدود‬ ‫و‬ ,‫الحو‬ ‫الشفاه‬ ‫لرغبات‬ ‫تلبية‬
.. ‫المراض‬
‫األصدقاء‬ ‫و‬ ‫األقارب‬ ‫من‬ ,‫والمصارف‬ ‫الشركات‬ ‫و‬ ‫الدكاكين‬ ‫من‬
... ‫المعارف‬ ‫و‬
‫بد‬ ‫ال‬ ‫و‬ ,‫األميرة‬ ‫باسم‬ ‫يسجل‬ ‫غناء‬ ‫شريط‬ ‫من‬ ‫سادتي‬ ‫يا‬ ‫بد‬ ‫فال‬
‫الجزيرة‬ ‫يواقيت‬ ‫و‬ ‫زبرجد‬ ‫و‬ ,‫روما‬ ‫وفساتين‬ ,‫فرنسا‬ ‫عطور‬ ‫من‬
...
‫متخصصة‬ ‫حناية‬ ‫و‬ ,‫بالكامل‬ ‫األقارب‬ ‫يحضرها‬ ‫وليمة‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫وال‬
... ‫واألنامل‬ ‫الكف‬ ‫تطريز‬ ‫في‬
‫غنائية‬ ‫سهرة‬ ‫تنظم‬ ‫لم‬ ‫ما‬ ,‫ناقصة‬ ‫مبتورة‬ ‫المناسبة‬ ‫ستبقى‬ ‫و‬
.... ‫راقصة‬
‫و‬ ‫واأللق‬ ‫الرقص‬ ‫و‬ , ‫الغناء‬ ‫و‬ ‫الحاشد‬ ‫المهرجان‬ ‫هذا‬ ‫ففي‬
‫ماء‬ ‫بن‬ ‫المنذر‬ ‫أو‬ ،‫الرشيد‬ ‫كالخليفة‬ ‫أبدو‬ ‫سوف‬ ,‫األضواء‬
... ‫السماء‬

10. 7
‫و‬ ‫ونشوة‬ ‫هتافا‬ ‫ممتلئا‬ ,‫بهيجا‬ ‫ممتعا‬ ‫حفال‬ ‫أردته‬ ‫كما‬ ‫وكان‬
... ‫ضجيجا‬
,‫باإلبتسام‬ ‫فخاطبتها‬ ,‫القاعة‬ ‫في‬ ‫حبيباتي‬ ‫إحدى‬ ‫وجود‬ ‫والحظت‬
... ‫بالغرام‬ ‫المشحونة‬ ‫والنظرات‬
,‫المحروسة‬ ‫العزيزة‬ ‫األميرة‬ , ‫العروسة‬ ‫من‬ ‫غفلة‬ ‫حين‬ ‫على‬
‫بالوهم‬ ‫تعانقه‬ ,‫الفتيان‬ ‫أحد‬ ‫باتجاه‬ ‫تنظر‬ ‫محروستي‬ ‫كانت‬ ‫فيما‬
... ‫بالبنان‬ ‫اإلشارة‬ ‫و‬ ‫والتمني‬
‫مثقل‬ ‫وكاهلي‬ ,‫اليدين‬ ‫صفر‬ ‫تركاني‬ ,‫أسبوعين‬ ‫وبعد‬
.‫بالدين‬ ‫مثقل‬ ,‫باإللتزامات‬
‫إلحاح‬ ‫و‬ ‫بوقاحة‬ ‫تعاتبني‬ ‫و‬ ‫تحاسبني‬ ‫زوجتي‬ ‫أصبحت‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫و‬
... ‫جناح‬ ‫بال‬ ‫أطير‬ ‫أن‬ ‫تريدني‬ ,‫طاقتي‬ ‫فوق‬ ‫تحملني‬ ,
‫الجو‬ ‫و‬ ,‫كالزوابع‬ ‫مكفهر‬ ‫بوجه‬ ,‫الوالئم‬ ‫تلو‬ ‫الوالئم‬ ‫تريد‬
‫وفقدان‬ ,‫الديون‬ ‫سداد‬ ‫في‬ ‫أفكر‬ ‫الذهن‬ ‫شارد‬ ‫وصرت‬ ,‫الغائم‬
‫أعباء‬ ‫و‬ ,‫الحياة‬ ‫متطلبات‬ ‫و‬ ,‫الظنون‬ ‫و‬ ‫القاتلة‬ ‫الغيرة‬ ‫و‬ ,‫الثقة‬
..‫الشديد‬ ‫المدقع‬ ‫الفقر‬ ‫و‬ ,‫األسعار‬ ‫ارتفاع‬ ‫و‬ ,‫الجديد‬ ‫البيت‬
‫غير‬ ‫و‬ ‫معوج‬ ‫طريق‬ ,‫سليم‬ ‫غير‬ ‫طريق‬ ‫في‬ ‫سائر‬ ‫أني‬ ‫أقتنع‬ ‫بدأت‬
‫التحرر‬ ‫و‬ ,‫اإلنطالق‬ ‫و‬ ‫الطالق‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫لنفسي‬ ‫قلت‬ ‫و‬ ,‫قويم‬
..‫اإلنعتاق‬ ‫و‬ ‫السريع‬
.. ‫البات‬ ‫الطالق‬ ‫وكان‬
.. ‫الفراق‬ ‫كان‬ ‫و‬
..‫زمهريرا‬ ‫و‬ ‫مشتعلة‬ ‫نارا‬ ‫و‬ ,‫كبيرا‬ ‫إثما‬ ‫و‬ ‫جرما‬ ‫كان‬ ‫فزواجنا‬
‫وهي‬ ,‫واإلحترام‬ ‫الحب‬ ‫و‬ ‫التقدير‬ ‫و‬ ,‫اإلنسجام‬ ‫يكون‬ ‫كيف‬ ‫و‬
,‫العامرية‬ ‫كليلى‬ ‫مطلوبة‬ ‫أنها‬ ‫لزميالتها‬ ‫لتظهر‬ ‫تزوجتني‬ ‫إنما‬
.. ‫محبوبة‬ ‫و‬ ‫غالية‬
‫تضحية‬ ‫تتطلب‬ ,‫أساسية‬ ‫كخلية‬ ‫الزواج‬ ‫معنى‬ ‫أجهل‬ ‫أنا‬ ‫و‬
.. ‫سواسية‬ ‫شريكان‬ ‫والرجل‬ ‫المرأة‬ ‫فيها‬ ,‫قاسية‬ ‫ومعاناة‬
‫مواجهة‬ ‫عن‬ ‫عاجز‬ ,‫الحياة‬ ‫وشريك‬ ‫الحياة‬ ‫معنى‬ ‫يجهل‬ ‫كالنا‬

11. ..‫العقابات‬ ‫وتذليل‬ ‫الصعاب‬
..‫والخنساء‬ ‫وخولة‬ ‫وعاتكة‬ ,‫وأسماء‬ ‫هند‬ ‫على‬ ‫وعيني‬ ‫تزوجتها‬
..‫وعصام‬ ‫وحنظلة‬ ‫وزيد‬ ,‫وهشام‬ ‫زهير‬ ‫على‬ ‫وعينها‬ ‫تزوجتني‬
‫ومتاريس‬ ‫شائكة‬ ‫وأسالك‬ ,‫وتضاريس‬ ‫وأبحر‬ ‫جبال‬ ‫وبينها‬ ‫بيني‬
..
‫التناقضات‬ ‫من‬ ‫أطنان‬ ,‫تباعدنا‬ ‫والرؤى‬ ‫الخالفات‬ ‫من‬ ‫أكوام‬
..‫تعاندنا‬ ‫تفصلنا‬
..‫خالدا‬ ‫فتسمع‬ ‫زيدا‬ ‫لها‬ ‫أقول‬
..‫واحدا‬ ‫فأسمــع‬ ‫ألفين‬ ‫وتقول‬
..‫واد‬ ‫فـــي‬ ‫وأنا‬ ,‫واد‬ ‫في‬ ‫هي‬
‫وشاد؟‬ ‫باك‬ ‫سادتي‬ ‫يا‬ ‫يتفق‬ ‫وهل‬
..‫وخيل‬ ‫رجل‬ ‫وجالب‬ ,‫بليل‬ ‫كمحتطب‬ ‫كنت‬ ‫وألني‬
: ‫بسهيل‬ ‫الثريا‬ ‫زواج‬ ‫تذكرت‬ ‫فقد‬
‫سهـــيال‬ ‫الثريا‬ ‫المنكح‬ ‫أيها‬
‫يلتقيــــان؟‬ ‫كيف‬ ‫اهلل‬ ‫عمرك‬
‫استقلــت‬ ‫ما‬ ‫إذا‬ ‫شامية‬ ‫هي‬
‫يمانـــي‬ ‫استقل‬ ‫ما‬ ‫إذا‬ ‫وسهيل‬
8

12. 9
‫الطبية‬ ‫المقامة‬
2

13. 10
: ‫قال‬ ‫فاقة‬ ‫أبى‬ ‫ابن‬ ‫معتل‬ ‫حدث‬
‫لممارسة‬ ‫أحتج‬ ‫ولم‬ ،‫بالتجارة‬ ‫أعمل‬ ‫سادتي‬ ‫يا‬ ‫كنت‬ -
.‫النجارة‬ ‫أو‬ ،‫الزراعة‬
،‫مطمور‬ ‫التجارة‬ ‫في‬ ‫الخير‬ ‫أن‬ ،‫مأثور‬ ‫قول‬ ‫السلف‬ ‫عن‬ ‫بلغني‬ ‫فقد‬
.‫ومأجور‬ ‫عليها‬ ‫مثاب‬ ،‫واجتهد‬ ‫جد‬ ‫إن‬ ‫صاحبها‬ ‫وأن‬
‫كثير‬ ،‫األضياف‬ ‫وفير‬ ،‫النجاد‬ ‫طويل‬ ‫فيها‬ ‫وكنت‬ ‫ومارستها‬
.‫الرماد‬
.‫األوالد‬ ‫من‬ ‫وربيت‬ ‫فيها‬ ‫رزقت‬ ‫وكم‬
‫وكساد‬ ،‫الشرائية‬ ‫القيمة‬ ‫وضعف‬ ،‫اإلنفاق‬ ‫من‬ ‫تربت‬ ‫يدي‬ ‫لكن‬
..‫األسواق‬
‫-من‬ ‫الساق‬ ‫والتفت‬ ،‫راق‬ ‫من‬ ‫قيل‬ ‫حتى‬ ،‫..ونحل‬ ‫جسمي‬ ‫اعتل‬ ‫ثم‬
.. ‫بالساق‬ -‫المرض‬ ‫شدة‬
‫صرت‬ ‫حتى‬ ،‫وتعال‬ ‫شموخ‬ ‫طول‬ ‫بعد‬ ‫أنحني‬ ‫بدأت‬ ‫فشيئا‬ ‫وشيئا‬
.. ‫هالل‬ ‫من‬ ‫وأرق‬ ،‫إبرة‬ ‫من‬ ‫أنحل‬
،‫واألهوال‬ ،‫السود‬ ‫والمصائب‬ ،‫خدي‬ ‫تجرح‬ ،‫والضراء‬ ‫البأساء‬ ‫نعل‬
.. ‫ضدي‬ ‫مصطفة‬
،‫والقمع‬ ،‫واألحزان‬ ،‫للمشقة‬ ‫سادتي‬ ‫يا‬ ‫يولد‬ ‫من‬ ‫الناس‬ ‫ومن‬
..‫والحرمان‬ ،‫والتشرد‬ ،‫والكبت‬
‫للتحليق‬ ‫الطير‬ ‫تولد‬ ‫كما‬ ،‫واألتراح‬ ،‫والتسكع‬ ،‫العذاب‬ ‫وألوان‬
.. ‫الجناح‬ ‫ورفع‬
‫ال‬ ‫ومن‬ ،‫البائس‬ ‫والرجل‬ ،‫الضعيف‬ ‫يكرهون‬ ‫بالدي‬ ‫في‬ ‫والناس‬
..‫الرغيف‬ ‫يمتلك‬
..‫المبادئ‬ ‫صاحب‬ ‫من‬ ‫يسخرون‬
.‫العفيف‬ ‫عن‬ ‫ويعرضون‬
‫وال‬ ،‫عندي‬ ‫فضة‬ ‫تبق‬ ‫لم‬ ‫حيث‬ ،‫وذهبوا‬ ،‫سراعا‬ ‫حولي‬ ‫من‬ ‫فانفضوا‬
..‫ذهب‬ ‫وال‬ ‫أرض‬ ‫وال‬ ،‫سيارة‬
‫خالي‬ ،‫القدمين‬ ‫حافي‬ ،‫اإلستطباب‬ ‫مركز‬ ‫إلى‬ ‫وزوجتي‬ ‫فذهبت‬

14. ..‫الجلباب‬ ‫خلق‬ ،‫الوفاض‬
‫ال‬ ،‫قبيحا‬ ،‫نتنا‬ ،‫متعفنا‬ ‫كان‬ ‫لكنه‬ ،‫فسيحا‬ ،‫كبيرا‬ ‫مركزا‬ ‫وكان‬
‫الرضع‬ ‫األطفال‬ ‫بين‬ ‫وال‬ ،‫والجنائز‬ ‫األحياء‬ ‫بين‬ ‫أسرته‬ ‫في‬ ‫فرق‬
..‫العجائز‬ ‫أو‬ ‫والشيوخ‬
.. ‫غبرة‬ ‫عليها‬ ‫شاحبة‬ ‫وجوه‬
.. ‫قترة‬ ‫عليها‬ ،‫ومعاناة‬ ،‫إحباط‬ ‫عليها‬
،‫السل‬ ‫واحتلها‬ ،‫والطرب‬ ‫اآلمال‬ ‫جفتها‬ ‫يائسة‬ ‫بائسة‬ ‫وجوه‬
..‫والجرب‬ ‫والسعال‬ ،‫والبؤس‬
‫على‬ ‫وأوصاب‬ ،‫عذاب‬ ‫على‬ ‫عذاب‬ ،‫السرداب‬ ‫من‬ ‫المعتلون‬ ‫يلجه‬
‫مهبط‬ ‫أو‬ ،‫والوباء‬ ‫األحمر‬ ‫للجوع‬ ‫معدن‬ ‫هو‬ ‫كأنما‬ ،‫أوصاب‬
...‫والسماء‬ ‫األرض‬ ‫للعنة‬
.‫وعذابا‬ ‫ولوعة‬ ‫وأنينا‬ ،‫وأكتآبا‬ ‫مرضا‬ ‫ليزداد‬ ‫المريض‬ ‫يأتيه‬
‫كشوك‬ ،‫حرشاء‬ ‫بإبر‬ ‫يرشقون‬ ،‫األكباد‬ ‫غالظ‬ ‫عتاة‬ ‫ممرضوه‬
‫والحالل‬ ،‫بالطالح‬ ‫الصالح‬ ‫يخلطون‬ ،‫األنام‬ ‫بدماء‬ ‫يتاجرون‬ ،‫القتاد‬
.‫بالحرام‬
‫فإذا‬ ،‫المداومة‬ ‫طبيب‬ ‫إلى‬ ‫أخذوني‬ ،‫والمساومة‬ ‫والرد‬ ،‫األخذ‬ ‫وبعد‬
. ‫تقديس‬ ‫أيما‬ ‫مقدسا‬ ‫القوم‬ ‫على‬ ‫أميرا‬ ،‫الفرنسيس‬ ‫من‬ ‫علج‬ ‫هو‬
.. ‫السماء‬ ‫يرقب‬ ‫كمن‬ ،‫األنف‬ ‫شامخ‬ ،‫ملساء‬ ‫أريكة‬ ‫على‬ ‫جالس‬
‫من‬ ‫الصالحين‬ ‫على‬ ‫اهلل‬ ‫فرضه‬ ‫وما‬ ،‫الضاد‬ ‫لغة‬ ‫يجهل‬ ‫وألنه‬
...‫العباد‬
‫وعلو‬ ‫العز‬ ‫عن‬ ‫تنم‬ ‫حركات‬ ‫وفي‬ ،‫الرطانة‬ ‫بلغة‬ ‫خاطبني‬ ‫فقد‬
‫أخذا‬ ‫قليال‬ ‫نبضي‬ ‫جس‬ ‫ثم‬ ،‫يدي‬ ‫مس‬ ‫ال‬ ‫اليمنى‬ ‫وبيده‬ ،‫المكانة‬
،‫المرض‬ ‫وشدة‬ ‫الوهن‬ ‫شدة‬ ‫من‬ ،‫أرضا‬ ‫سقطت‬ ‫لكني‬ ،‫عضدي‬
: ‫قائال‬ ‫بأنفه‬ ‫شمخ‬ ‫ثم‬ ،‫البدن‬ ‫وإرهاق‬
..‫الممرضون‬ ‫أيها‬ ‫أخرجوه‬ -
..‫بائس‬ ،‫فقير‬ ،‫بدوي‬ ‫إنه‬
‫تنظرون؟‬ ‫أال‬
11

15. 12
.. ‫األجرب‬ ‫كالبعير‬ ‫وطردوني‬ ،‫المكتب‬ ‫خارج‬ ‫فجروني‬
‫هذه‬ ‫في‬ ‫إال‬ ،‫المعلومة‬ ‫اإلنسان‬ ‫حقوق‬ ‫من‬ ‫سادتي‬ ‫يا‬ ‫الصحة‬ ‫وألن‬
..‫المظلومة‬ ،‫المسحوقة‬ ،‫البائسة‬ ،‫األمة‬
،‫واإلندهاش‬ ،‫السخط‬ ‫خالطها‬ ‫وإن‬ ،‫والغضب‬ ‫الثورة‬ ‫تملكتني‬ ‫فقد‬
..‫والعجب‬
..‫صائحا‬ ‫وتارة‬ ،‫حينا‬ ‫باكيا‬ ،‫رائحا‬ ‫غاديا‬ ‫أشهرا‬ ‫وبقيت‬
‫ولي‬ ‫إلى‬ ‫..ورسالة‬ ‫البالد‬ ‫صحة‬ ‫وزير‬ ‫إلى‬ ‫شكوى‬ ‫كتبت‬ ‫ثم‬
‫األمر‬ ‫وصاحب‬ ،‫الدولة‬ ‫رئيس‬ ‫لمقابلة‬ ‫أخرى‬ ‫ورسالة‬ ،‫العباد‬ ‫أمر‬
‫والصولة‬ ،‫والصولجان‬ ،‫والنهي‬
‫من‬ ‫وال‬ ‫لتوسلي‬ ،‫مجيب‬ ‫من‬ ‫فما‬ ،‫ذريع‬ ‫بفشل‬ ‫باءت‬ ‫جهودي‬ ‫لكن‬
.‫سميع‬
،‫والعدالة‬ ‫باإلنصاف‬ ‫الحق‬ ‫وإحقاق‬ ،‫التداوي‬ ‫من‬ ‫يئست‬ ‫ولما‬
،‫النوائب‬ ‫عند‬ ‫ونصرتي‬ ،‫وعشيرتي‬ ‫قبيلتي‬ ‫إلى‬ ‫رجعت‬ ،‫والتساوي‬
..‫وذخيرتي‬ ،‫ومالذي‬
‫والهدايا‬ ،‫المساهمات‬ ‫وإرسال‬ ،‫بالمواساة‬ ‫نحوي‬ ‫فأسرعوا‬
..‫وعدله‬ ‫بعنايته‬ ‫ورعاني‬ ،‫بفضله‬ ‫اهلل‬ ‫شفاني‬ ‫حتى‬ ،‫والتبرعات‬
،‫قوانينها‬ ‫وعن‬ ،‫كافرا‬ ‫ملحدا‬ ،‫واإلدارة‬ ‫بالدولة‬ ‫أصبحت‬ ‫لكني‬
..‫نافرا‬ ‫مرتدا‬
،‫الميته‬ ‫أجمل‬ ‫ما‬ ،‫العجم‬ ‫المية‬ ‫صاحب‬ ،‫الطغرائي‬ ‫اهلل‬ ‫ورحم‬
..‫والحكم‬ ،‫الدالة‬ ‫واألمثال‬ ،‫الصادقة‬ ‫المواعظ‬ ‫من‬ ‫فيها‬ ‫بث‬ ‫وكم‬
..‫وكيت‬ ‫وكيت‬ ،‫النقد‬ ‫مشقة‬ ‫الشاعر‬ ‫كفانا‬ ‫لقد‬
: ‫البيت‬ ‫هذا‬ ‫قصيدته‬ ‫تضمنت‬ ‫مذ‬
‫زمني‬ ‫بي‬ ‫يمتد‬ ‫أن‬ ‫أوثر‬ ‫كنت‬ ‫ما‬
‫والسفل‬ ‫األوباش‬ ‫دولة‬ ‫أرى‬ ‫حتى‬

16. ‫الوزارية‬ ‫المقامة‬
13
3

17. :‫قال‬ ‫صدفة‬ ‫أبى‬ ‫بن‬ ‫وزير‬ ‫حدث‬
،‫الثقافة‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫أكن‬ ‫لم‬ ،‫الوزارة‬ ‫في‬ ‫موظفا‬ ‫سادتي‬ ‫يا‬ ‫-كنت‬
.. ‫والمهارة‬ ‫الخبرة‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫وال‬
.. ‫اليد‬ ‫ذات‬ ‫وضيق‬ ،‫الراتب‬ ‫ضعف‬ ‫من‬ ‫أعاني‬ ،‫أوالد‬ ‫لخمسة‬ ‫أب‬
.‫والغد‬ ‫المستقبل‬ ‫في‬ ‫التفكير‬ ‫عن‬ ،‫اليوم‬ ‫بأعباء‬ ‫منشغال‬
‫بوساطة‬ ‫إال‬ ،‫الحقيرة‬ ،‫البائسة‬ ‫الوظيفة‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫حصلت‬ ‫وما‬
،‫والتزلف‬ ‫المحاباة‬ ‫بعد‬ ،‫العشيرة‬ ‫ونبالء‬ ،‫القبيلة‬ ‫زعيم‬ ‫من‬
،‫والمرارة‬ ‫والذل‬ ،‫اإلهانة‬ ‫طعم‬ ‫ذقت‬ ‫أن‬ ‫وبعد‬ ،‫الكبيرة‬ ‫والرشاوى‬
،‫األرضي‬ ‫الطابق‬ ‫في‬ ‫ضحى‬ ،‫الوزارة‬ ‫وكيل‬ ‫زوجتي‬ ‫وضاجعت‬
.. ‫العمارة‬ ‫أسفل‬
،‫والكبت‬ ،‫األسعار‬ ‫وارتفاع‬ ،‫والجوع‬ ،‫المرض‬ ‫هاجس‬ ‫يطاردني‬
.. ‫والدموع‬ ‫والتسول‬ ،‫والحرمان‬
‫أبدا‬ ‫منشغل‬ ‫وتفكيري‬ ،‫العنكبوت‬ ‫كبيت‬ ‫خرب‬ .. ‫صفيح‬ ‫بيتي‬
.. ‫القوت‬ ‫بهاجس‬
،‫عاما‬ ‫كاتبا‬ ‫أكون‬ ‫أن‬ ‫أحرى‬ ،‫مديرا‬ ‫أكون‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫يوما‬ ‫فكرت‬ ‫ما‬
.‫أووزيرا‬ ،‫العادة‬ ‫فوق‬ ‫سفيرا‬
‫بالصعوبة‬ ‫عليها‬ ‫وأحكم‬ ،‫مطبقا‬ ‫جهال‬ ‫الملفات‬ ‫أجهل‬ ‫كنت‬ ‫ألني‬
‫والفرق‬ ،‫المستندات‬ ‫توقيع‬ ‫حتى‬ ‫أجهل‬ ،‫مسبقا‬ ‫حكما‬ ‫والتعقيد‬
،‫والمرؤوس‬ ‫الرئيس‬ ‫بين‬ ‫والعالقة‬ ،‫والواردات‬ ‫الصادرات‬ ‫بين‬
.‫الجلوس‬ ‫من‬ ‫نوعا‬ ‫والقيام‬ ،‫يقظة‬ ‫النوم‬ ‫أحسب‬
‫الثقافة‬ ‫عديم‬ ،‫والمراس‬ ‫الخبرة‬ ‫قليل‬ ‫وأنا‬ ،‫ذلك‬ ‫لي‬ ‫أين‬ ‫ومن‬
.‫واألساس‬ ‫منها‬ ‫للضروري‬ ‫أفتقر‬ ،‫اإلدارة‬ ‫أبجديات‬ ‫أجهل‬
‫والكذب‬ ‫والتزوير‬ ،‫والتدليس‬ ‫بالرشوة‬ ‫مشتهرا‬ ‫كنت‬ ‫أيضا‬ ‫وألني‬
،‫والنفاق‬ ‫والحسد‬ ،‫بالباطل‬ ‫والتخرص‬ ،‫الخسيس‬ ‫ومعاشرة‬
‫وكثرة‬ ،‫المواظبة‬ ‫بعدم‬ ‫مشتهر‬ ‫وأنا‬ ،‫األخالق‬ ‫ومساوئ‬ ،‫والنميمة‬
‫مرادفا‬ ‫أصبحت‬ ‫حتى‬ ،‫الفعالية‬ ‫وغياب‬ ،‫المنهجية‬ ‫وعدم‬ ،‫التغيب‬
.‫والتسيب‬ ‫للفوضى‬
14

18. ‫غافال‬ ‫وعشت‬ ،‫السافلين‬ ‫أسفل‬ ‫وتربيت‬ ‫نشأت‬ ،‫سافل‬ ‫وسطي‬ ‫إن‬ ‫ثم‬
‫وزعيم‬ ،‫والمتحللين‬ ،‫المخنثين‬ ‫صديق‬ ‫فأنا‬ ،‫والغافلين‬ ،‫البلداء‬ ‫مع‬
.‫الماجنين‬ ‫والجهلة‬ ،‫المتحذلقين‬ ‫العجزة‬
‫عتل‬ ،‫بنميم‬ ‫مشاء‬ ‫هماز‬ ‫بل‬ ،‫عظيم‬ ‫خلق‬ ‫على‬ ‫أكن‬ ‫لم‬ ‫وباختصار‬
.. ‫زنيم‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬
‫الحالك‬ ‫المستقبل‬ ‫في‬ ‫أفكر‬ ‫جالسا‬ ‫كنت‬ ‫وبينما‬ ،‫يوم‬ ‫وذات‬
‫وصفة‬ ‫على‬ ‫للحصول‬ ،‫المسالك‬ ‫وأقرب‬ ‫الطرق‬ ‫أسهل‬ ‫وفي‬ ..
،‫والسهاد‬ ‫والرمد‬ ،‫اإلسهال‬ ‫لمعالجة‬ ،‫األوالد‬ ‫ألحد‬ ‫الطبيب‬ ‫كتبها‬
: ‫قائال‬ ‫الموظفين‬ ‫أحد‬ ‫علي‬ ‫دخل‬
.‫هام‬ ‫مستعجل‬ ‫واألمر‬ ،‫يريدك‬ ‫البالد‬ ‫رئيس‬ -
‫لعله‬ ‫أو‬ ،‫مؤبد‬ ‫سجن‬ ،‫لعله‬ ،‫نفسي‬ ‫في‬ ‫وقلت‬ ،‫خيفة‬ ‫فأوجست‬
.‫إعدام‬
‫من‬ ‫والتخلص‬ ،‫البائسين‬ ‫الفقراء‬ ‫إعدام‬ ‫قرروا‬ ‫لعلهم‬ ‫أو‬
،‫واألوغاد‬ ‫السفلة‬ ‫من‬ ‫المدينة‬ ‫تطهير‬ ‫أو‬ ،‫المعوزين‬ ‫المسحوقين‬
.. ‫كالرماد‬ ‫وذرهم‬ ،‫بإحراقهم‬
‫كالصديق‬ ‫بلطف‬ ‫يحادثني‬ ،‫التشريف‬ ‫مدير‬ ‫صحبة‬ ‫سرت‬ ‫ثم‬
،‫المعطر‬ ‫األريج‬ ‫وسط‬ ،‫األنيق‬ ‫القصر‬ ‫صالة‬ ‫دخلنا‬ ‫حتى‬ ،‫األليف‬
.‫والبريق‬ ‫الهادئ‬ ‫والجو‬
‫البدلة‬ ‫صاحب‬ ،‫المبجل‬ ‫الرئيس‬ ‫على‬ ‫ليدخلني‬ ‫عاد‬ ،‫هنيهة‬ ‫وبعد‬
..‫المرجل‬ ‫والشعر‬ ،‫األنيقة‬
‫بإبهامه‬ ‫نحوي‬ ‫يشير‬ ‫وهو‬ ‫قال‬ ،‫ومقامه‬ ‫حضرته‬ ‫على‬ ‫السالم‬ ‫وبعد‬
:
‫الكفاءة‬ ‫عالي‬ ‫نراك‬ ‫ألننا‬ ،‫كبيرا‬ ‫وزاريا‬ ‫منصبا‬ ‫سنعطيك‬ -
‫وليكن‬ ،‫وزيرا‬ ‫ظهرانينا‬ ‫بين‬ ‫لك‬ ‫فهنيئا‬ ،‫جديرا‬ ‫موظفا‬ ،‫والنزاهة‬
،‫وحريرا‬ ‫خزا‬ ‫ولباسك‬ ،‫بنزا‬ ‫مرسديسا‬ ،‫اليوم‬ ‫من‬ ‫مركبك‬
‫واضعا‬ ،‫قمطريرا‬ ‫عبوسا‬ ‫ووجهك‬ ،‫فظا‬ ‫غليظا‬ ‫قلبك‬ ‫وليكن‬
،‫عنيفا‬ ‫حارسا‬ ‫أو‬ ،‫وحجابا‬ ،‫ساترا‬ ‫سترا‬ ‫الرعية‬ ‫وبين‬ ‫بينك‬
15

19. 16
.‫وكالبا‬ ‫موصدة‬ ‫حديدية‬ ‫وأبوابا‬
‫أو‬ ‫وعي‬ ‫بال‬ ،‫الملفات‬ ‫على‬ ‫الملفات‬ ‫مكتبك‬ ‫في‬ ‫ولتتراكم‬
.‫مباالة‬ ‫أو‬ ‫مسؤولية‬
‫والرفاهية‬ ‫بالزعامة‬ ‫تنعم‬ ،‫الجديد‬ ‫الفخم‬ ‫منزلك‬ ‫إلى‬ ‫وانتقل‬
،‫األوباش‬ ‫والفقراء‬ ‫الصعلكة‬ ‫دنيا‬ ‫عن‬ ‫بعيدا‬ ،‫الرغيد‬ ‫والعيش‬
‫والشرف‬ ‫بالعرض‬ ‫متاجرة‬ ،‫الخارج‬ ‫إلى‬ ‫زوجتك‬ ‫ولتسافر‬
.‫والقماش‬ ‫بالذهب‬ ‫متاجرة‬
‫إلى‬ ‫بسرعة‬ ‫وانتقلت‬ ،‫الهرم‬ ‫حضيض‬ ‫في‬ ‫ساداتي‬ ‫يا‬ ‫كنت‬ ‫وألني‬
‫وما‬ ،‫واإلغماء‬ ‫بالدوار‬ ‫أصبت‬ ‫فقد‬ ،‫السلم‬ ‫ونهاية‬ ،‫القمم‬ ‫قمة‬
.‫الماء‬ ‫ورش‬ ‫اإلبر‬ ‫بوخز‬ ‫إال‬ ،‫أفيق‬ ‫كدت‬
‫بعيدا‬ ،‫الحكومة‬ ‫أعضاء‬ ‫السادة‬ ‫وسط‬ ‫جلست‬ ‫الموالي‬ ‫اليوم‬ ‫وفي‬
‫عن‬ ‫بعيدا‬ ،‫المسمومة‬ ‫وألسنته‬ ‫وتطلعاته‬ ‫الشعب‬ ‫هواجس‬ ‫عن‬
.‫المشؤومة‬ ‫الصفيح‬ ‫مدن‬ ‫عن‬ ‫بعيدا‬ ،‫الضعيفة‬ ‫الشعب‬ ‫جماهير‬
‫األزمن‬ ‫وخصاصة‬ ‫بؤس‬ ‫متناسيا‬ ،‫والتعالي‬ ‫بالصلف‬ ‫أشعر‬ ‫جذالن‬
‫ومعاقبة‬ ‫لردع‬ ‫الخصوصية‬ ‫اإلجراءات‬ ‫من‬ ‫سلسلة‬ ‫وبدأت‬ ،‫الخوالي‬
،‫اللصوصية‬ ‫وتشجيع‬ ،‫المواطنين‬ ‫من‬ ‫الكفاءة‬ ‫وأهل‬ ،‫النزهاء‬
.‫والمنافقين‬ ‫المصفقين‬ ‫وترقية‬ ،‫المثقفين‬ ‫وتهميش‬ ‫وإبعاد‬
‫تزوير‬ ‫في‬ ‫يساعدني‬ ‫وهذا‬ ،‫الرضاعة‬ ‫من‬ ‫خالتي‬ ‫إبن‬ ‫مثال‬ ‫فهذا‬
‫وهذا‬ ،‫وحبيبها‬ ‫زوجتي‬ ‫صديق‬ ‫وهذا‬ ،‫البضاعة‬ ‫وتهريب‬ ‫الفواتير‬
‫صيد‬ ‫في‬ ‫يساعدني‬ ‫وهذا‬ ،‫وطبيبها‬ ‫شيخها‬ ‫وهذا‬ ‫أختها‬ ‫زوج‬
.‫والغراميات‬ ‫المواعيد‬ ‫وتنظيم‬ ،‫الفتيات‬
‫مصالحي‬ ‫وضمان‬ ‫رغباتي‬ ‫تحقيق‬ ‫وعلى‬ ،‫األقربون‬ ‫هم‬ ‫فهؤالء‬
‫الرائح‬ ‫أمام‬ ‫يمدحونني‬ ،‫النوادي‬ ‫في‬ ‫لفعاليتي‬ ‫يروجون‬ ،‫يسهرون‬
.‫والغادي‬
‫غال‬ ‫كل‬ ‫أقتني‬ ‫أن‬ ‫حقي‬ ‫ومن‬ ،‫الرئيس‬ ‫حكومة‬ ‫في‬ ‫عضو‬ ‫وألنني‬
.‫ونفيس‬
‫فقد‬ ،‫ورفيقي‬ ‫زميلي‬ ‫المالية‬ ‫ووزير‬ ،‫صديقي‬ ‫البنك‬ ‫مدير‬ ‫وألن‬

20. 17
‫منتصف‬ ‫-بعد‬ ‫المنزل‬ ‫إلى‬ ‫وعادت‬ ،‫أرضية‬ ‫قطعا‬ ‫زوجتي‬ ‫منحوا‬
،‫والقروض‬ ‫المجانية‬ ‫المنح‬ ‫علي‬ ‫وانهالت‬ ،‫مرضية‬ ‫-راضية‬ ‫الليل‬
.‫والعروض‬ ‫المغرية‬ ‫والتسهيالت‬
،‫الشرق‬ ‫أقصى‬ ‫إلى‬ ‫زوجتي‬ ‫سافرت‬ ‫حتى‬ ،‫البرق‬ ‫كلمح‬ ‫إال‬ ‫هي‬ ‫وما‬
‫اللون‬ ‫وتصفية‬ ‫والسياحة‬ ،‫والتحليل‬ ‫المختلفة‬ ‫الفحوص‬ ‫إلجراء‬
.‫والتجميل‬ ،‫الوجه‬ ‫وطالء‬
‫والثغر‬ ‫الناعم‬ ‫بالوجه‬ ‫عادت‬ ،‫الواق‬ ‫واق‬ ‫جزر‬ ‫في‬ ‫شهرين‬ ‫وبعد‬
.‫البراق‬
،‫السكنية‬ ‫األحياء‬ ‫أجمل‬ ‫في‬ ‫دارين‬ ‫بنيت‬ ‫قد‬ ‫وجدتني‬ ‫وبعودتها‬
.‫المدنية‬ ‫ومتطلبات‬ ،‫الحديثة‬ ‫واألجهزة‬ ‫باآلالت‬ ‫ومألتهما‬
‫لكن‬ ،‫وفير‬ ‫وخير‬ ،‫طائلة‬ ‫أموال‬ ‫لدي‬ ،‫وزير‬ ‫سادتي‬ ‫يا‬ ‫اآلن‬ ‫وأنا‬
: ‫اليماني‬ ‫البرعي‬ ‫الشاعر‬ ‫قول‬ ،‫وجداني‬ ‫في‬ ‫ويحز‬ ‫يقلقني‬
‫رامة‬ ‫المنازل‬ ‫كل‬ ‫ما‬ ‫وهيهات‬
‫عروب‬ ‫الجبين‬ ‫بيضاء‬ ‫كل‬ ‫وال‬
‫سميه‬ ‫مثل‬ ‫ليس‬ ‫سمي‬ ‫من‬ ‫وكم‬
‫فيجيب‬ ‫باسمه‬ ‫يدعى‬ ‫كان‬ ‫وإن‬
‫الشاعر‬ ‫بيت‬ ‫سمعت‬ ‫كلما‬ ،‫األعماق‬ ‫من‬ ‫وأهتز‬ ‫أرتبك‬ ‫إني‬ ‫ثم‬
: ‫العراقي‬
‫يسوسها‬ ‫الجياد‬ ‫قاد‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫ما‬
‫مجري‬ ‫له‬ ‫يقال‬ ‫أجرى‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫وما‬

21. 18
4
‫الوظيفية‬ ‫المقامة‬

22. : ‫قال‬ ‫قرار‬ ‫أبى‬ ‫بن‬ ‫مكتتب‬ ‫حدث‬
‫من‬ ‫أصيل‬ ‫بيت‬ ‫في‬ ،‫الهضاب‬ ‫من‬ ‫هضبة‬ ‫ظهر‬ ‫على‬ ‫سادتي‬ ‫يا‬ ‫ولدت‬
‫ونغدوا‬ ‫نروح‬ ‫الوبر‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫بداة‬ ‫قوما‬ ‫وكنا‬ ،‫الصالب‬ ‫العرب‬
.‫والمطر‬ ‫المراعي‬ ‫عن‬ ‫بحثا‬ ‫المهامه‬ ‫نقطع‬ ،‫السفر‬ ‫جناح‬ ‫على‬
‫عن‬ ‫وتخليت‬ ،‫المعارف‬ ‫بروق‬ ‫شمت‬ ‫حتى‬ ‫كبرت‬ ‫إن‬ ‫ما‬ ‫أني‬ ‫غير‬
‫الحصول‬ ‫وجعلت‬ ،‫مطية‬ ‫العزم‬ ‫بساط‬ ‫فركبت‬ ،‫والطارف‬ ‫التليد‬
‫وما‬ ،‫السوس‬ ‫بالد‬ ‫فيممت‬ ‫وقضية‬ ‫كبرى‬ ‫ملحمة‬ ‫الشهادة‬ ‫على‬
،‫ممنوحا‬ ‫البالد‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫أكن‬ ‫ولم‬ ،‫النفوس‬ ‫بشق‬ ‫إال‬ ‫بلغتها‬
.‫ومسوحا‬ ‫خلقة‬ ‫أسماال‬ ‫أرتدى‬
‫بعيدا‬ ،‫فتوجعني‬ ‫تصفعني‬ ‫البين‬ ‫وأيادي‬ ،‫تلسعني‬ ‫األمرين‬ ‫سياط‬
.‫إياس‬ ‫وذكاء‬ ،‫أيوب‬ ‫صبر‬ ‫زادي‬ ،‫والناس‬ ‫الجنة‬ ‫عن‬
‫عدت‬ ،‫لججا‬ ‫البؤس‬ ‫أمواج‬ ‫وصارعت‬ ،‫حججا‬ ‫فيها‬ ‫مكثت‬ ‫أن‬ ‫وبعد‬
‫لكن‬ ،‫زبورا‬ ‫أو‬ ‫مقدسا‬ ‫إنجيال‬ ‫أتأبطها‬ ،‫مسرورا‬ ‫شهاداتي‬ ‫أحمل‬
،‫قاحلة‬ ‫جرداء‬ ‫أضحت‬ ‫والبوادي‬ ،‫دثورا‬ ‫دثرن‬ ‫قد‬ ‫سادتي‬ ‫يا‬ ‫المعاهد‬
‫عقدويا‬ ،‫الحياة‬ ‫معترك‬ ‫فدخلت‬ ،‫ماحلة‬ ‫عجافا‬ ‫تتابعت‬ ‫والسنون‬
. ‫والعالوات‬ ‫والسلف‬ ‫الراتب‬ ‫بتقديم‬ ‫أنعم‬ ،‫المؤسسات‬ ‫في‬ ‫إحدى‬
‫هاجس‬ ‫بي‬ ‫استبد‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ،‫التوظيف‬ ‫فكرة‬ ‫راودتني‬ ‫يوم‬ ‫وذات‬
‫وجمعت‬ ،‫ساعدي‬ ‫عن‬ ‫فشمرت‬ ،‫والرغيف‬ ‫والمستقبل‬ ،‫األوالد‬
‫وجئت‬ ،‫وسفيرا‬ ‫وسيطا‬ ‫جهة‬ ‫لكل‬ ‫وأرسلت‬ ،‫وأباعدي‬ ‫أقاربي‬
.‫وظهيرا‬ ‫سندا‬ ‫وبحوثي‬ ،‫وكتاباتي‬ ‫بشهاداتي‬
‫وأصبحت‬ ‫صبري‬ ‫نفد‬ ‫أن‬ ‫وبعد‬ ،‫والهبوط‬ ‫الصعود‬ ‫من‬ ‫أشهر‬ ‫وبعد‬
،‫الموعود‬ ‫واليوم‬ ‫الخصوصي‬ ‫اإلجراء‬ ‫جاء‬ ،‫القنوط‬ ‫من‬ ‫قوسين‬ ‫قاب‬
‫يا‬ ‫فارتديت‬ ،‫والسعود‬ ‫البشائر‬ ‫وانتشرت‬ ،‫التعيين‬ ‫شمس‬ ‫وأشرقت‬
،‫كالجليد‬ ‫وقلقي‬ ‫مخاوفي‬ ‫وتبخرت‬ ،‫الجديد‬ ‫المنصب‬ ‫بذلة‬ ‫سادتي‬
‫وقلت‬ ،‫بروقا‬ ‫المستقبل‬ ‫بشائر‬ ‫بدت‬ ‫وقد‬ ،‫مقعدي‬ ‫على‬ ‫وتربعت‬
: ‫لنفسي‬
.‫زهوقا‬ ‫كان‬ ‫الباطل‬ ‫إن‬ ‫الباطل‬ ‫زهق‬
19

23. 20
‫أمام‬ ‫أنحني‬ ‫وصرت‬ ،‫وآماال‬ ‫أحالما‬ ‫سادتي‬ ‫يا‬ ‫نفسي‬ ‫وامتألت‬
‫أصارع‬ ،‫القرار‬ ‫أنتظر‬ ‫مكتبي‬ ‫في‬ ‫وبقيت‬ ،‫إجالال‬ ‫الدولة‬ ‫رموز‬
.‫واألكدار‬ ‫والقلق‬ ،‫الهم‬
‫المالية‬ ‫في‬ ‫والراسخين‬ ،‫الموظفين‬ ‫من‬ ‫الذكر‬ ‫أهل‬ ‫سألت‬ ‫ولما‬
: ‫قالوا‬ ‫والمحاسبين‬
‫فصبرا‬ ،‫القارظان‬ ‫ويعود‬ ،‫الغراب‬ ‫يشيب‬ ‫حتى‬ ‫يخرج‬ ‫لن‬ ‫هيهات‬
‫نافذ‬ ‫رجل‬ ‫أو‬ ،‫نصرة‬ ‫لك‬ ‫تكن‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ،‫كتاب‬ ‫أجل‬ ‫ولكل‬ ،‫جميال‬
.‫باب‬ ‫وجهه‬ ‫في‬ ‫يوصد‬ ‫وال‬ ،‫ستار‬ ‫أمامه‬ ‫يسدل‬ ‫ال‬ )‫(تبتاب‬
‫الخناس‬ ‫الوسواس‬ ‫شر‬ ‫من‬ ‫واستعذت‬ ،‫اإلفالس‬ ‫حمية‬ ‫فأدركتني‬
: ‫وقلت‬
‫مثل‬ ‫جلدك‬ ‫حك‬ ‫وما‬ ،‫المحكك‬ ‫وجذيعها‬ ،‫بجدتها‬ ‫ابن‬ ‫أنا‬ ‫بل‬
.‫أمرك‬ ‫جميع‬ ‫بنفسك‬ ‫فتولى‬ ،‫ظفرك‬
‫دول‬ ‫والدنيا‬ ،‫الفرج‬ ‫مفتاح‬ ‫والصبر‬ ،‫القرار‬ ‫خرج‬ ‫حتى‬ ‫زلت‬ ‫وما‬
.‫دوار‬ ‫والدهر‬
‫بقصيدة‬ ‫ألهج‬ ‫صرت‬ ،‫والشقاء‬ ‫العنة‬ ‫من‬ ‫القيته‬ ‫ما‬ ‫لشدت‬ ‫لكني‬
: ‫اإلنتشائي‬ ‫الفتى‬
‫قراري‬ ‫القرار‬ ‫أربع‬ ‫في‬ ‫طال‬
!‫للقرار‬ ‫وما‬ ‫مالي‬ ‫شعري‬ ‫ليت‬

24. 21
5
‫األلمانية‬ ‫المقامة‬

25. : ‫قال‬ ‫جولة‬ ‫أبى‬ ‫ابن‬ ‫مكتشف‬ ‫حدث‬
،‫المحال‬ ‫وارتياد‬ ‫المغامرة‬ ‫عن‬ ‫والبحث‬ ،‫التجوال‬ ‫حب‬ ‫بي‬ ‫حدا‬
‫بساط‬ ‫ممتطيا‬ ،‫مكان‬ ‫بكل‬ ‫منها‬ ‫وحللت‬ ،‫األلمان‬ ‫بالد‬ ‫زرت‬ ‫حتى‬
.‫المليح‬ ‫والوجه‬ ،‫الرخيم‬ ‫بالصوت‬ ‫أنعم‬ ،‫الريح‬
‫والفرقة‬ ‫الجدار‬ ‫وبماضي‬ ،‫يتوحدون‬ ‫زيارتي‬ ‫إبان‬ ‫القوم‬ ‫وكان‬
.‫ويجحدون‬ ‫يكفرون‬
،‫فرضا‬ ‫أو‬ ،‫سنة‬ ‫اإلندماج‬ ‫يرون‬ ،‫بعضا‬ ‫بعضهم‬ ‫ويقبل‬ ‫يتعانقون‬
‫ويشكون‬ ،‫األشواق‬ ‫لواعج‬ ‫يبثون‬ ،‫والتالقي‬ ‫التوحد‬ ‫بنشوة‬ ‫ينعمون‬
.‫والفراق‬ ‫والنوى‬ ‫الشحط‬ ‫طول‬
‫في‬ ‫ولدت‬ ‫وقد‬ ،‫واإلنقسام‬ ‫التشرذم‬ ‫عصر‬ ‫أعيش‬ ‫عربي‬ ‫وألني‬
‫فقد‬ ،‫خصام‬ ‫إلى‬ ‫خصام‬ ‫من‬ ‫متنقال‬ ‫ونشأت‬ ،‫اإلحتدام‬ ‫شديد‬ ‫جدل‬
‫جلدتهم‬ ‫لو‬ ‫وتمنيت‬ ،‫والحسد‬ ‫الغيظ‬ ‫من‬ ‫وامتألت‬ ،‫رأيت‬ ‫ما‬ ‫هالني‬
.‫المسد‬ ‫من‬ ‫طويل‬ ‫بحبل‬
،‫وقبابا‬ ‫عالية‬ ‫قصورا‬ ‫وزرت‬ ،‫عجابا‬ ‫عجبا‬ ‫بعيني‬ ‫رأيت‬ ‫وقد‬
.‫ولبابا‬ ‫قشورا‬ ‫القوم‬ ‫عادات‬ ‫ودرست‬
،‫المستقبل‬ ‫ينشدون‬ ،‫المريخ‬ ‫يطارد‬ ‫كمن‬ ‫يسيرون‬ ‫فرأيتهم‬
.‫التاريخ‬ ‫يحملون‬
.‫أناب‬ ‫أو‬ ‫لربه‬ ‫تاب‬ ‫من‬ ‫منهم‬ ‫وما‬ ،‫والسحاب‬ ‫البرق‬ ‫يسابقون‬
‫عن‬ ‫غافلين‬ ،‫وحبور‬ ‫لذة‬ ‫في‬ ‫يحتسونها‬ ،‫الخمور‬ ‫بعيد‬ ‫يحتفلون‬
.‫والنشور‬ ‫الحشر‬ ‫ويوم‬ ،‫القبور‬ ‫عذاب‬
.‫كالتعاويذ‬ ‫العنب‬ ‫ويعلقون‬ ،‫بالنبيذ‬ ‫يستحمون‬
‫األخرى‬ ‫المدن‬ ‫ومن‬ ،‫يفخرون‬ ‫التقليد‬ ‫بهذا‬ ‫بفاريا‬ ‫وأهل‬
.‫ويسخرون‬ ‫يستهزئون‬
‫أراضيهم‬ ،‫وظرافة‬ ‫وشهامة‬ ‫وكرم‬ ،‫ولطافة‬ ‫أدب‬ ‫أهل‬ ‫لكنهم‬
.‫األسحار‬ ‫نسيم‬ ‫من‬ ‫أرق‬ ‫وطباعهم‬ ،‫واألزهار‬ ‫بالورود‬ ‫مفروشة‬
،‫وإكراما‬ ‫ضيافة‬ ‫أهلها‬ ‫وأوسعني‬ ،‫أياما‬ ‫ميونيخ‬ ‫في‬ ‫قضيت‬ ‫أن‬ ‫وبعد‬
.‫برلين‬ ‫إلى‬ ‫متجها‬ ‫وغادرتها‬ ،‫العالمين‬ ‫ورب‬ ‫ربي‬ ‫شكرت‬
22

26. 23
‫عالية‬ ‫الشوارع‬ ‫فسيحة‬ ،‫األنوار‬ ‫متأللئة‬ ‫مدينة‬ ‫سادتي‬ ‫يا‬ ‫وبرلين‬
،‫عذاب‬ ‫صافية‬ ‫بيضاء‬ ‫لياليها‬ ،‫والنهار‬ ‫ليلها‬ ‫بين‬ ‫يميز‬ ‫ال‬ ،‫األسوار‬
‫وال‬ ،‫قمامة‬ ‫وال‬ ‫وسخا‬ ‫فيها‬ ‫رأيت‬ ‫ما‬ ،‫ذباب‬ ‫أو‬ ‫يكدرها‬ ‫بعوض‬ ‫ال‬
.‫دمامة‬ ‫أو‬ ‫أهلها‬ ‫في‬ ‫قبحا‬
‫مازجه‬ ‫الهتون‬ ‫السحاب‬ ‫أو‬ ،‫الشفق‬ ‫خالطه‬ ‫الصبح‬ ‫هي‬ ‫كأنما‬
‫واإلنسطال‬ ‫العطور‬ ‫أو‬ ،‫األلق‬ ‫قاربه‬ ‫الكريم‬ ‫الماس‬ ‫أو‬ ،‫الودق‬
.‫والشبق‬
‫السيارات‬ ‫زحمة‬ ‫واشتقت‬ ،‫أوطاني‬ ‫تذكرت‬ ‫برلين‬ ‫في‬ ‫لكني‬
‫ومواء‬ ،‫الكثبان‬ ‫وخراطيم‬ ،‫القمامات‬ ‫وأكوام‬ ،‫األلحان‬ ‫ودكاكين‬
‫ومدن‬ ،‫الكبير‬ ‫والسوق‬ ،‫النساء‬ ‫وتجارة‬ ،‫الحمير‬ ‫ونهيق‬ ،‫القطط‬
.‫بالنابل‬ ‫الحابل‬ ‫واختالط‬ ‫والفوضى‬ ،‫والمزابل‬ ‫الصفيح‬
.‫الفطن‬ ‫ألولي‬ ‫عبرة‬ ‫هذا‬ ‫وفي‬ ،‫الوطن‬ ‫حب‬ ‫سادتي‬ ‫يا‬ ‫واإليمان‬
،‫الهين‬ ‫والعذاب‬ ‫المبرح‬ ‫والشوق‬ ،‫الحنين‬ ‫بي‬ ‫استبد‬ ‫إذا‬ ‫وكنت‬
‫الممدة‬ ‫الجسور‬ ‫عبر‬ ،‫واألسواق‬ ‫الساحات‬ ‫في‬ ‫متجوال‬ ‫خرجت‬
‫بناصيتي‬ ‫ماسكا‬ ،‫أمامي‬ ‫يسير‬ ‫والدليل‬ ‫يوم‬ ‫وذات‬ ،‫واألنفاق‬
‫وقابلتنا‬ ‫اآليات‬ ‫روائع‬ ‫من‬ ‫وكان‬ ،‫للوحات‬ ‫معرضا‬ ‫دخلنا‬ ،‫وزمامي‬
‫ما‬ ‫شرح‬ ‫وبدأت‬ ،‫بالتهاب‬ ‫يلمع‬ ‫وخدها‬ ،‫بالترحاب‬ ‫المعرض‬ ‫فتاة‬
‫إلى‬ ،‫األقصى‬ ‫والمغرب‬ ‫الشرق‬ ‫لوحات‬ ‫من‬ ،‫واستعصى‬ ‫استعجم‬
‫تحمل‬ ‫وقافلته‬ ‫لشارلمان‬ ‫الوالء‬ ‫يقدم‬ ‫الرشيد‬ ‫هذا‬ : ‫قالت‬ ‫أن‬
..‫واألواني‬ ‫والنفائس‬ ‫الذخائر‬
،‫وقيظا‬ ‫زمهريرا‬ ‫الجو‬ ‫برودة‬ ‫وانقلبت‬ ،‫وغيظا‬ ‫ثورة‬ ‫فانثنيت‬
: ‫وقلت‬
‫كان‬ ‫فما‬ ،‫واللوحات‬ ‫المعرض‬ ‫صاحبة‬ ‫يا‬ ،‫هيهات‬ ‫هيهات‬ -
‫ينحني‬ ،‫العنيد‬ ‫والبطل‬ ‫المنصور‬ ‫الفاتح‬ ‫وهو‬ ،‫الرشيد‬ ‫الخليفة‬
.‫ماكسميليان‬ ‫أو‬ ‫الفونس‬ ‫أو‬ ،‫وشارلمان‬ ‫لقيصر‬
‫خضرا‬ ‫مروجا‬ ‫حوله‬ ‫وجعل‬ ،‫سلساال‬ ‫الرين‬ ‫أجرى‬ ‫بمن‬ ‫أقسم‬ ‫وإني‬
،‫التخوم‬ ‫وأعماق‬ ‫السماء‬ ‫ورب‬ ،‫النجوم‬ ‫بمواقع‬ ‫أقسم‬ ‫بل‬ ،‫وتالال‬

27. 24
.‫خطير‬ ‫وتحامل‬ ،‫وتزوير‬ ‫لكذب‬ ‫إنه‬
‫لكن‬ ،‫قضيتي‬ ‫برلين‬ ‫في‬ ‫لشاعت‬ ،‫حميتي‬ ‫جماح‬ ‫كبحت‬ ‫أني‬ ‫ولوال‬
..‫الدار‬ ‫تلك‬ ‫مغادرة‬ ‫إلى‬ ‫وسارعنا‬ ،‫لإلعتذار‬ ‫بادر‬ ‫دليلي‬
.‫عرجا‬ ‫ال‬ ‫تعارجا‬ ‫أمشي‬ ‫ورآني‬ ،‫وحرجا‬ ‫ضيقا‬ ‫مني‬ ‫دليلي‬ ‫وآنس‬
‫ابتهاج‬ ‫في‬ ‫كتفي‬ ‫على‬ ‫فربت‬ ،‫فتور‬ ‫من‬ ‫يعتريني‬ ‫ما‬ ‫والحظ‬
‫الرقص‬ ‫لمشاهدة‬ ،‫األوبرات‬ ‫إحدى‬ ‫إلى‬ ‫بي‬ ‫ومال‬ ،‫وحبور‬ ‫ظاهر‬
،‫تغرب‬ ‫وكيف‬ ،‫موزار‬ ‫عن‬ ‫يحدثني‬ ‫وبدأ‬ ،‫المعزوفات‬ ‫وسماع‬
.‫الدار‬ ‫به‬ ‫وشطت‬
‫والصدف‬ ‫الذخائر‬ ‫من‬ ‫وأعده‬ ،‫الجنون‬ ‫لحد‬ ‫موزارا‬ ‫أعشق‬ ‫وكنت‬
.‫المكنون‬
‫أئن‬ ‫بدأت‬ ‫حتى‬ )‫المسحور‬ ‫(الناي‬ ‫معزوفة‬ ‫سمعت‬ ‫إن‬ ‫وما‬
..‫كالمصدور‬ ‫أصرخ‬ ،‫كالمكبوت‬
‫إلى‬ ‫عدنا‬ ،‫وضبابه‬ ‫سحبه‬ ‫الجو‬ ‫وأرسل‬ ،‫جلبابه‬ ‫الليل‬ ‫أرخى‬ ‫ولما‬
: ‫وأقول‬ ،‫وطربا‬ ‫نشوة‬ ‫أرقص‬ ‫وأنا‬ ،‫سربا‬ ‫الفندق‬
‫عربا‬ ‫كانوا‬ ‫ليتهم‬ ‫يا‬
‫الزمان‬ ‫من‬ ‫الربيع‬ ‫بمنزلة‬ ،‫األلمان‬ ‫عاصمة‬ ‫فبرلين‬
‫فيها‬ ‫العربي‬ ‫الفتى‬ ‫ولكن‬
‫واللسان‬ ‫واليد‬ ‫الوجه‬ ‫غريب‬

28. 25
6
‫التذكارية‬ ‫المقامة‬

29. 26
: ‫قال‬ ‫هيام‬ ‫أبى‬ ‫ابن‬ ‫عاشق‬ ‫حدث‬
‫أكتفي‬ ‫وكنت‬ ،‫القوام‬ ‫رشيقة‬ ‫صغيرة‬ ‫فتية‬ ‫سادتي‬ ‫يا‬ ‫أحببت‬
‫كالطفولة‬ ‫عذبة‬ ‫جميلة‬ ‫كانت‬ ،‫والكالم‬ ‫والمراسلة‬ ‫بالنظر‬ ‫منها‬
‫ربها‬ ‫سواها‬ ،‫كالمدام‬ ‫المصفى‬ ‫كالعسل‬ ‫حلوة‬ ،‫كاألحالم‬
،‫داج‬ ‫أليل‬ ‫كليل‬ ‫شعرها‬ ‫واسود‬ ،‫والعاج‬ ‫والمرمر‬ ‫الرخام‬ ‫من‬
‫كلحن‬ ‫تنساب‬ ،‫المبحوح‬ ‫صوتها‬ ‫همسات‬ ‫وتدغدغني‬ ‫توشوشني‬
‫الظل‬ ‫من‬ ‫شالل‬ ‫شفتيها‬ ‫في‬ .‫وروحي‬ ‫وكياني‬ ‫وجداني‬ ‫في‬ ‫حالم‬
،‫الحليب‬ ‫واللبن‬ ‫المبارك‬ ‫الزمزم‬ ‫من‬ ‫وينبوع‬ ،‫العجيب‬ ‫واألريج‬
‫مشتعل‬ ‫الوردي‬ ‫خدها‬ ،‫الفردوس‬ ‫جنة‬ ‫كأطياف‬ ‫الساحر‬ ‫حديثها‬
،‫الهكسوس‬ ‫أو‬ ‫الديلم‬ ‫كحراب‬ ‫ونظراتها‬ ،‫المجوس‬ ‫كنار‬ ‫أبدأ‬
‫المسك‬ ‫أو‬ ،‫األصيل‬ ‫نسائم‬ ‫أو‬ ‫الربيع‬ ‫شمس‬ ‫رقتها‬ ‫في‬ ‫كأنها‬
.‫والزنجبيل‬ ‫األذفر‬
‫أهواها‬ ‫كنت‬ ‫فقد‬ ،‫السحر‬ ‫من‬ ‫الملكين‬ ‫على‬ ‫أنزل‬ ‫ما‬ ‫ورثت‬ ‫وألنها‬
‫في‬ ‫كغريق‬ ‫هواها‬ ‫في‬ ‫مسافر‬ ،‫والنحر‬ ‫الذبائح‬ ‫كأيام‬ ‫وأعظمها‬
‫قتلتني‬ ‫هواها‬ ‫وفي‬ ،‫العسليتين‬ ‫عينيها‬ ‫في‬ ‫سابحا‬ ،‫البحر‬ ‫لجج‬
.‫مرتين‬ ‫وأحيتني‬
،‫اختراق‬ ‫أيما‬ ‫وجودي‬ ‫واخترقت‬ ،‫األعماق‬ ‫من‬ ‫سكنتني‬ ‫ولما‬
‫اللغة‬ ‫أسالك‬ ‫وتعطلت‬ ،‫والغرام‬ ‫المبرح‬ ‫الشوق‬ ‫بي‬ ‫واستبد‬
‫درك‬ ‫في‬ ‫يرميني‬ ،‫ويمزقني‬ ‫يهزني‬ ،‫هواها‬ ‫صار‬ ،‫الكالم‬ ‫وانكسر‬
‫حبا‬ ‫أصبح‬ ‫ثم‬ ،‫ويسحقني‬ ‫ويدورني‬ ‫يكورني‬ ،‫يحرقني‬ ‫الجحيم‬
،‫كاألفيون‬ ‫كالشبق‬ ‫كالنار‬ ،‫المدمر‬ ‫كالزلزال‬ ‫عنيفا‬ ‫جارفا‬
،‫كاإلنشطار‬ ،‫كالجنون‬ ،‫كالجرائم‬ ،‫كالثورات‬ ‫الدم‬ ‫كانسفاك‬
..‫كالظنون‬ ،‫كالهواجس‬ ‫كالقلق‬ ،‫واإلنفصام‬
‫حبنا‬ ‫قراءة‬ ‫وبدأنا‬ ،‫الرجيم‬ ‫الشيطان‬ ‫من‬ ‫واستعذنا‬ ‫أمرنا‬ ‫جمعنا‬
.‫العظيم‬ ‫الحب‬ ‫قصة‬
،‫فاضلة‬ ‫مدنا‬ ‫أحالمنا‬ ‫من‬ ‫وبنينا‬ ،‫عفيفا‬ ‫طاهرا‬ ‫عذريا‬ ‫وكان‬
‫طائرين‬ ،‫الوضاء‬ ‫األبلج‬ ‫للمستقبل‬ ‫نخطط‬ ‫وصرنا‬ ،‫منيفا‬ ‫وقصرا‬

30. 27
‫متحدين‬ ،‫والباء‬ ‫الحاء‬ ‫صهوة‬ ‫نمتطي‬ ،‫واإلنتشاء‬ ‫الصفاء‬ ‫دنيا‬ ‫في‬
،‫السماء‬ ‫بلون‬ ‫الربيع‬ ‫بلون‬ ‫زرقاء‬ ‫أحالمنا‬ ،‫الصهباء‬ ‫مع‬ ‫كالزالل‬
‫فولدنا‬ ،‫والماء‬ ‫والشعر‬ ،‫األلحان‬ ‫وصفاء‬ ‫الضوء‬ ‫كتألق‬ ‫صافية‬
.‫كلثم‬ ‫أو‬ ‫فريا‬ ‫بنتا‬ ‫جاءت‬ ‫وإن‬ ،‫هيثم‬ ‫أو‬ ‫هشام‬ ‫إما‬ ‫األكبر‬
‫والمزهرية‬ ‫للمشاتل‬ ‫للديكور‬ ‫نخطط‬ ،‫ثالث‬ ‫غرف‬ ‫من‬ ‫صغير‬ ‫بيتنا‬
‫والزمان‬ ،‫العشاق‬ ‫سفن‬ ‫تشتهي‬ ‫ال‬ ‫بما‬ ‫جرت‬ ‫الرياح‬ ‫لكن‬ ،‫واألثاث‬
‫الغراب‬ ‫ربوعنا‬ ‫في‬ ‫وأعول‬ ،‫فراق‬ ‫والحياة‬ ،‫دول‬ ‫والدنيا‬ ،‫مفرق‬
‫كبد‬ ‫فأصابت‬ ،‫المسموم‬ ‫سهمها‬ ‫المنية‬ ‫لنا‬ ‫وراشت‬ ،‫والبوم‬ ‫األسود‬
.‫بالدماء‬ ‫مضرجا‬ ‫قتيال‬ ‫المسكين‬ ‫ليتردى‬ ،‫والباء‬ ‫الحاء‬
.‫عريض‬ ‫وال‬ ‫طويل‬ ‫فال‬ ،‫األبعاد‬ ‫استوت‬ ‫وهكذا‬
،‫استوت‬ ‫واألرض‬
..‫حضيض‬ ‫وال‬ ‫وهاد‬ ‫وال‬ ،‫تالل‬ ‫وال‬ ،‫ارتفاع‬ ‫فال‬
‫والقريض‬ ‫التغزل‬ ‫دون‬ ‫حال‬ ،‫المر‬ ‫والجريض‬
‫بالشعاع‬ ‫حزينا‬ ،‫خافتا‬ ‫أصبح‬ ‫والضوء‬
‫وميض‬ ‫وال‬ ‫ألق‬ ‫بال‬
‫أريج‬ ‫وال‬ ‫عبير‬ ‫بال‬ ‫فغدت‬ ،‫الحقول‬ ‫وجفت‬
‫والضجيج‬ ‫والزوابع‬ ،‫بالنعيق‬ ‫األفق‬ ‫ومتأل‬
‫والسرور‬ ‫سادتي‬ ‫يا‬ ‫األمل‬ ‫وتالشي‬
‫والحبور‬ ‫والملذات‬ ،‫األماني‬ ‫وانقشعت‬
‫القاتل‬ ‫والشوق‬ ،‫الحنين‬ ‫وبقي‬ ،‫التأوه‬ ‫وبقي‬ ،‫السلو‬ ‫ومات‬
.‫واألنين‬ ‫والتذكر‬
‫الحاء‬ ‫صهوة‬ ‫على‬ ‫من‬ ‫نزلت‬ ،‫السماء‬ ‫إلى‬ ‫حبيبتي‬ ‫صعدت‬ ‫ولما‬
‫منسطال‬ ‫الهوينى‬ ‫أمشي‬ ،‫كالدرويش‬ ‫أتسكع‬ ‫راجال‬ ،‫والباء‬
‫وشعرت‬ ‫اإلحباط‬ ‫واعتراني‬ ،‫الحشيش‬ ‫أو‬ ‫باألفيون‬ ‫يعيش‬ ‫كمن‬
‫بيني‬ ‫وارتسمت‬ ،‫وأخدود‬ ‫حفر‬ ‫قلبي‬ ‫في‬ ‫وانحفرت‬ ،‫بالتهميش‬
.‫وحدود‬ ‫حواجز‬ ،‫النفسي‬ ‫والتوازن‬ ‫والسعادة‬
‫البحار‬ ‫عمق‬ ‫في‬ ‫وأحسها‬ ،‫الغيوم‬ ‫وراء‬ ‫من‬ ‫مخيلتي‬ ‫في‬ ‫أراها‬ ‫لكني‬

31. .‫النجوم‬ ‫وتألق‬
: ‫الرومي‬ ‫ابن‬ ‫الشاعر‬ ‫قول‬ ‫تذكرت‬ ‫إال‬ ‫ذكرتها‬ ‫وما‬
‫ورميها‬ ‫المنايا‬ ‫اهلل‬ ‫قاتل‬ ‫أال‬
‫عمد‬ ‫على‬ ‫القلوب‬ ‫حبات‬ ‫القوم‬ ‫من‬
: ‫كالمخمور‬ ‫أردد‬ ‫مرتعشا‬ ،‫كالمصدور‬ ‫متأوها‬ ‫وأروح‬
‫مزاره‬ ‫فأضحى‬ ‫عني‬ ‫الردى‬ ‫طواه‬
..‫بعد‬ ‫على‬ ‫قريبا‬ ‫قرب‬ ‫على‬ ‫بعيدا‬
28

32. 7
‫الحزبية‬ ‫المقامة‬
29

33. 30
: ‫قال‬ ‫مصالح‬ ‫أبى‬ ‫ابن‬ ‫متسيس‬ ‫حدث‬
‫ولم‬ ‫اليد‬ ‫ذات‬ ‫وضاقت‬ ،‫المتاع‬ ‫سقط‬ ‫من‬ ‫أعد‬ ‫أن‬ ‫سادتي‬ ‫يا‬ ‫سئمت‬
.‫لكاع‬ ‫قعيدته‬ ‫وبيتي‬ ،‫سديد‬ ‫رأي‬ ‫لي‬ ‫وليس‬ ،‫اليراع‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫أكن‬
،‫والسياسة‬ ‫الزعامة‬ ‫ومقاليد‬ ،‫الرياسة‬ ‫بزمام‬ ‫دوما‬ ‫أحلم‬ ‫وكنت‬
‫والفارس‬ ‫العبسي‬ ‫وعنترة‬ ،‫زياد‬ ‫ابن‬ ‫طارق‬ ‫مع‬ ‫أعد‬ ‫أن‬ ‫أريد‬
.‫اإليادي‬
‫الصبيان‬ ‫من‬ ‫ثلة‬ ‫وأقنعت‬ ،‫البلديات‬ ‫معترك‬ ‫دخلت‬ ‫أن‬ ‫وكان‬
،‫األلوان‬ ‫متعددة‬ ‫الئحة‬ ‫زعيم‬ ‫وأصبحت‬ ،‫والفتيات‬ ‫والعجزة‬
‫حامية‬ ‫حملة‬ ‫وكانت‬ ،‫المهرجان‬ ‫يوم‬ ‫في‬ ‫التصفيق‬ ‫برامجها‬
‫أنصاري‬ ‫وانقرض‬ ،‫إبليس‬ ‫خروج‬ ‫منهزما‬ ‫منها‬ ‫خرجت‬ ،‫الوطيس‬
‫وحيدا‬ ،‫الخمول‬ ‫قاع‬ ‫في‬ ‫راسبا‬ ‫وبقيت‬ ،‫أوجديس‬ ‫كطسم‬ ‫ورهطي‬
)‫(الهياكل‬ ‫تجديد‬ ‫بدأ‬ ‫حتى‬ ،‫كالمسلول‬ ‫منعزال‬ ،‫كالمجذوم‬
‫بلوغ‬ ‫آمال‬ ‫فترشحت‬ ،‫المشاكل‬ ‫وزيادة‬ ‫المواطنين‬ ‫إلزعاج‬
‫سادتي‬ ‫يا‬ ‫لكني‬ ،‫أناي‬ ‫في‬ ‫وتضخم‬ ‫طبعي‬ ‫في‬ ‫لنرجسية‬ ،‫مرماي‬
‫وهددت‬ ‫فانزعجت‬ )‫(التنسيق‬ ‫على‬ ‫الحصول‬ ‫في‬ ‫حتى‬ ‫فشلت‬
‫ألتمس‬ ‫وعدت‬ ،‫الطريق‬ ‫وقطع‬ ‫الغارات‬ ‫وشن‬ ‫الحريق‬ ‫بإشعال‬
‫طردتني‬ ‫فالجماهير‬ ،‫والبلية‬ ‫بالمصيبة‬ ‫فمنيت‬ )‫(الخلية‬ ‫رئاسة‬
.‫األخدود‬ ‫أصحاب‬ ‫من‬ ‫وجعلتني‬ ‫بي‬ ‫وتطيرت‬ ،‫الشهود‬ ‫أمام‬
‫اإلجتماعية‬ ‫المؤسسات‬ ‫ألعن‬ ،‫واأليام‬ ‫الدهر‬ ‫أسب‬ ‫بدأت‬ ‫ثم‬
‫وتعدني‬ ،‫الشيطان‬ ‫طبول‬ ‫تقرع‬ ‫أذني‬ ‫وفي‬ ‫ومازلت‬ ،‫والنظام‬
‫وبطل‬ ،‫العير‬ ‫صاحب‬ ‫أني‬ ‫توهمت‬ ‫حتى‬ ‫الشأن‬ ‫وعلو‬ ‫بالزعامة‬
،‫المعارضة‬ ‫في‬ ‫مبحرا‬ ‫صوتي‬ ‫فأعليت‬ ،‫الجماهير‬ ‫وزعيم‬ ،‫النفير‬
‫وضح‬ ‫في‬ ‫علنا‬ ‫أسبه‬ ‫وصرت‬ ،‫والمقارضة‬ ‫للمنازلة‬ ‫النظام‬ ‫ودعوت‬
‫و‬ ‫بالديمقراطية‬ ‫مطالبا‬ ،‫والعار‬ ‫والنذالة‬ ‫بالذل‬ ‫وأصمه‬ ،‫النهار‬
‫سادتي‬ ‫يا‬ ‫وكنت‬ ،‫المصير‬ ‫وتقرير‬ ‫الحق‬ ‫وإحقاق‬ ،‫التحرير‬
‫للضيغم‬ ‫أكلة‬ ‫يرموني‬ ‫أو‬ ،‫الجب‬ ‫غيابات‬ ‫في‬ ‫يضعوني‬ ‫أن‬ ‫آمل‬
‫لألجيال‬ ‫قدوة‬ ،‫شهيدا‬ ‫وبطال‬ ‫رمزا‬ ‫ألصبح‬ ،‫الدب‬ ‫أو‬ ‫الضاري‬

34. 31
‫زبدا‬ ‫رأتني‬ ‫والجماهير‬ ،‫تهميشا‬ ‫همشوني‬ ‫لكنهم‬ ،‫عنيدا‬ ‫مناضال‬
.‫وحشيشا‬ ‫رابيا‬
‫لعلي‬ ،‫سنغانة‬ ‫وأرض‬ ‫الفرنجة‬ ‫وبالد‬ ،‫فرغانة‬ ‫إلى‬ ‫الرحال‬ ‫فشددت‬
‫مستعمرا‬ ‫أو‬ ،‫حقودا‬ ‫ظلوما‬ ‫طاغية‬ ‫أو‬ ،‫لدودا‬ ‫عدوا‬ ‫لبالدي‬ ‫أجد‬
.،‫الشجرة‬ ‫تحت‬ ‫فأبايعه‬ ،‫الكفرة‬ ‫من‬
‫أو‬ ،‫آلة‬ ‫الفرنجة‬ ‫بالد‬ ‫في‬ ‫أكون‬ ‫أن‬ ،‫وثمالة‬ ‫نشوة‬ ‫كفاني‬ ‫قد‬
.‫وحثالة‬ ‫نفايات‬ ‫ربوعهم‬ ‫في‬ ‫أعيش‬
‫سمعت‬ ‫حتى‬ ،‫صائحا‬ ‫وتارة‬ ‫حينا‬ ‫باكيا‬ ،‫رائحا‬ ‫غاديا‬ ‫بقيت‬ ‫وهكذا‬
‫وإباحة‬ ،‫واإلنتخاب‬ ‫المشاركة‬ ‫وحرية‬ ،‫األحزاب‬ ‫بتعدد‬ ‫سادتي‬ ‫يا‬
.‫والعتاب‬ ‫والمساءلة‬ ‫النقد‬
،‫الحين‬ ‫في‬ ‫حزبي‬ ‫تشكيل‬ ‫عن‬ ‫وأعلنت‬ ،‫المسكين‬ ‫البلد‬ ‫إلى‬ ‫فعدت‬
.‫الدين‬ ‫يوم‬ ‫بمالك‬ ‫مستعينا‬
‫الكنوز‬ ‫وكنز‬ ،‫والدسائس‬ ‫للمكائد‬ ‫حزب‬ ‫سادتي‬ ‫يا‬ ‫وحزبي‬
.‫والنفائس‬ ‫وزبرجد‬
‫والعضوية‬ ‫اإلنضمام‬ ‫وشرط‬ ،‫المسؤول‬ ‫والقائد‬ ‫منظره‬ ‫وأنا‬
.‫مجبوال‬ ‫الدراهم‬ ‫حب‬ ‫وعلى‬ ،‫أكوال‬ ‫رجال‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ،‫والقبول‬
،‫واألثاث‬ ،‫اإلنمائية‬ ‫والخطط‬ ،‫والمشاريع‬ ‫البرامج‬ ‫تأكل‬
.‫والدراريع‬
‫والقروض‬ ‫السلف‬ ‫وتأخذ‬ ،‫غدا‬ ‫راحل‬ ‫كأنك‬ ‫لجيبك‬ ‫تعمل‬ ‫وأن‬
،‫التصفيق‬ ‫في‬ ‫متخصصا‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫بد‬ ‫وال‬ ،‫أبدا‬ ‫مسؤول‬ ‫كأنك‬
‫والنميمة‬ ‫الحقائق‬ ‫وحجب‬ ،‫والتلفيق‬ ‫بالباطل‬ ‫والتخرص‬
‫المسلمين‬ ‫تحالف‬ ،‫لبوسا‬ ‫حالة‬ ‫لكل‬ ‫تلبس‬ ‫وأن‬ ،‫والتزويق‬
.‫عبوسا‬ ‫وتارة‬ ‫باسما‬ ‫تارة‬ ،‫والمجوس‬
‫الصالح‬ ‫على‬ ‫واإلستيالء‬ ،‫المصالح‬ ‫وضمان‬ ،‫النفع‬ ‫تحقيق‬ ‫فهدفنا‬
.‫والطالح‬
،‫وخجال‬ ‫عرقا‬ ‫يتصبب‬ ‫وجبيني‬ ،‫وجال‬ ‫خوفا‬ ‫ترتعد‬ ‫فرائصي‬ ‫لكن‬
: ‫يرددون‬ ‫سمعتهم‬ ‫فقد‬

35. 32
‫يهان‬ ‫أو‬ ‫المرء‬ ‫يكرم‬ ،‫اإلمتحان‬ ‫عند‬ -
: ‫يقول‬ ‫وشاعرهم‬
‫الزمان‬ ‫أراد‬ ‫ما‬ ‫الحق‬ ‫إنما‬

36. 33
8
‫اإلنفصامية‬ ‫المقامة‬

37. 34
: ‫قال‬ ‫خيبة‬ ‫أبى‬ ‫بن‬ ‫منشطر‬ ‫حدث‬
‫حيث‬ ،‫اإلستثناءات‬ ‫بالد‬ ،‫العجيب‬ ‫العجب‬ ‫بالد‬ ‫في‬ ‫سادتي‬ ‫يا‬ ‫نشأت‬
.‫والذئب‬ ‫والسخل‬ ،‫والفأر‬ ‫القط‬ ‫بين‬ ‫يجمع‬
‫ال‬ ،‫غاوون‬ ‫دنكشوتيون‬ ‫المشط‬ ‫كأسنان‬ ،‫متساوون‬ ‫أهلها‬ ‫بالد‬
،‫المسافر‬ ‫والظاعن‬ ‫المقيم‬ ‫بين‬ ‫وال‬ ،‫والكافر‬ ‫المؤمن‬ ‫بين‬ ‫يميزون‬
.‫الظافر‬ ‫والمنتصر‬ ‫المنهزم‬ ‫بين‬ ‫وال‬
‫والتفاخر‬ ‫القصور‬ ‫واقتناء‬ ،‫والتحديث‬ ‫الحداثة‬ ‫في‬ ‫موغلة‬ ‫عصرية‬
.‫والتأثيث‬ ‫بالملبس‬
‫التخلف‬ ‫في‬ ‫موغلة‬ ‫متخلفة‬
.‫التزلف‬ ‫في‬ ‫موغلة‬ ،‫المحاباة‬ ‫في‬ ‫موغلة‬
.‫النار‬ ‫تخشي‬ ‫وال‬ ،‫الجنة‬ ‫في‬ ‫ترغب‬ ‫ال‬ ،‫والدينار‬ ‫الدرهم‬ ‫تقدس‬
‫والغزل‬ ‫والحب‬ ،‫بالتفاخر‬ ‫تعيش‬ ‫بدوية‬ ،‫العرباء‬ ‫العرب‬ ‫من‬ ‫عربية‬
..‫والشاء‬ ‫اإلبل‬ ‫ولبان‬ ،‫واألسودين‬ ،‫العصماء‬ ‫والقصائد‬
..‫والفول‬ ‫والفستق‬ ‫والموز‬ ،‫الطبول‬ ‫لحضارة‬ ‫تنتمي‬ ‫أيضا‬ ‫وهي‬
‫همزة‬ ‫كانت‬ ،‫والغول‬ ‫والعنقاء‬ ،‫الوطنية‬ ‫الوحدة‬ ‫بأساطير‬ ‫تؤمن‬
‫وفصل‬ ‫وتمييز‬ ،‫تفريق‬ ‫همزة‬ ‫فاستحالت‬ ،‫ووصل‬ ‫تفاهم‬
‫هؤالء‬ ‫إلى‬ ‫وال‬ ‫هؤالء‬ ‫إلى‬ ‫ال‬
‫..مذبذبين‬
‫والغرب‬ ‫الشرق‬ ‫عن‬ ‫متخلفة‬
‫الشمال‬ ‫وعن‬ ‫اليمين‬ ‫عن‬
‫..عزين‬
،‫واإلنحطاط‬ ‫التخلف‬ ‫لدرك‬ ‫بالدي‬ ‫تمضي‬ ‫أن‬ ‫علي‬ ‫عز‬ ‫وقد‬
‫واإلحباط‬ ‫والتقوقع‬ ‫والتقهقر‬
‫جهارا‬ ،‫القويم‬ ‫للنهج‬ ‫فدعوتها‬
‫عالنية‬
‫إسرارا‬ ‫لها‬ ‫وأسررت‬
،‫تيارا‬ ‫يحاور‬ ‫كمن‬ ‫أو‬ ،‫أصم‬ ‫أبكما‬ ‫يكلم‬ ‫كمن‬ ‫كنت‬ ‫لكني‬

38. 35
.‫وإعصارا‬ ‫عنيفة‬ ‫وزوبعة‬ ،‫عاتية‬ ‫أمواجا‬ ‫ويصارع‬
‫والتقية‬ ‫والجبن‬ ،‫واإلنفصام‬ ‫اإلنشطار‬ ‫أصابني‬ ‫حتى‬ ‫ومازلت‬
‫واإلحجام‬
‫المسلك‬ ‫بنفس‬ ‫أشيد‬ ،‫وأحبه‬ ‫الشيء‬ ‫نفس‬ ‫أكره‬ ‫وأصبحت‬
...‫وأسبه‬ ‫أمدحه‬ ‫ثم‬ ،‫وأشجبه‬
،‫سارق‬ ‫منافق‬ ‫مرتد‬ ‫صعلوك‬ ،‫مارق‬ ‫زنديق‬ ‫شعوبي‬ ‫بالصباح‬ ‫فأنا‬
‫ماء‬ ‫وعيشي‬ ،‫صوف‬ ‫لباسي‬ ،‫عفيف‬ ‫ناسك‬ ‫صوفي‬ ‫المساء‬ ‫وفي‬
،‫هونا‬ ‫األرض‬ ‫في‬ ‫أمشي‬ ،‫الطعام‬ ‫من‬ ‫بالقليل‬ ‫أكتفي‬ ،‫ورغيف‬
‫بالسالم‬ ‫لقيني‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫وأبدأ‬
‫هواجس‬ ‫ومعانقة‬ ،‫والتضحية‬ ‫المستميت‬ ‫للنضال‬ ‫أدعو‬ ‫ويوما‬
،‫العربية‬ ‫للوحدة‬ ‫أغني‬ ،‫القضية‬ ‫سبيل‬ ‫في‬ ‫والموت‬ ،‫الشعب‬
،‫الحدود‬ ‫ومحو‬ ‫واإلندماج‬ ،‫الوهمية‬ ‫المصطنعة‬ ‫الحدود‬ ‫وإزالة‬
‫طنجة‬ ،‫بغداد‬ ‫بين‬ ‫فرقا‬ ‫أرى‬ ‫الجدود،ال‬ ‫مجد‬ ‫وإعادة‬ ‫والتأشيرات‬
.‫حضرموت‬ ‫أو‬ ،‫ودمشق‬ ‫قرطاجة‬ ‫بين‬ ‫وال‬ ،‫بيروت‬ ‫أو‬
‫الشوفينيين‬ ‫والعرب‬ ،‫الوحدويين‬ ‫من‬ ‫أسخر‬ ‫قطريا‬ ‫ويوما‬
‫فالسفتهم‬ ‫وآثار‬ ‫أحاديث‬ ‫وأحفظ‬ ،‫شديدا‬ ‫حبا‬ ‫الغرب‬ ‫حضارة‬ ‫أحب‬
.‫وأسانيد‬ ‫متونا‬
‫ومصيبة‬ ‫وانحالل‬ ،‫بالء‬ ‫لكل‬ ‫أصال‬ ‫وأعتبره‬ ‫الغرب‬ ‫أكره‬ ‫وأنا‬
‫ووباء‬
‫الراكع‬ ‫القانت‬ ‫كالصالح‬ ،‫المساجد‬ ‫في‬ ‫معتكفا‬ ‫تراني‬ ‫ويوما‬
‫لحن‬ ‫على‬ ‫عازفا‬ ،‫مدرارا‬ ‫ربي‬ ‫خشية‬ ‫من‬ ‫دمعي‬ ‫يسير‬ ،‫الساجد‬
‫أوتارا‬ ‫والتقوى‬ ‫الموعظة‬
‫والقينة‬ ،‫العربيد‬ ‫السكير‬ ‫أجالس‬ ،‫صهباء‬ ‫معتقة‬ ‫أحتسيها‬ ‫ويوما‬
..‫الشنباء‬ ‫الماجنة‬
‫للمقصف‬ ‫المقصف‬ ‫يقذفني‬ ،‫البانة‬ ‫كغصن‬ ‫ذراعي‬ ‫بين‬ ‫تتثني‬
‫للحانة‬ ‫الحانة‬ ‫تدفعني‬
‫والديانة‬ ‫الهنود‬ ‫وأسفار‬ ،‫الغنوصية‬ ‫الفلسفات‬ ‫على‬ ‫أعتكف‬ ‫ويوما‬

39. 36
‫البوذية‬ ‫والنحل‬ ‫والملل‬ ،‫اليهودية‬
‫ويوما‬ ،‫زرادشيتيا‬ ‫ويوما‬ ،‫كونفشيوس‬ ‫مذاهب‬ ‫أعتنق‬ ‫ويوما‬
،‫الهكسوس‬ ‫أتبع‬ ‫ومرة‬ ،‫الوندال‬ ‫مع‬ ‫أسير‬ ‫ومرة‬ ،‫المجوس‬ ‫أتبع‬
‫ومناة‬ ‫لعزى‬ ‫راكعا‬ ‫أصلي‬ ‫ويوما‬ ،‫والالت‬ ‫لهبل‬ ‫أسجد‬ ‫ويوما‬
‫ويوما‬ ،‫للكنائس‬ ‫ويوما‬ ،‫يوما‬ ‫والصوامع‬ ‫األديرة‬ ‫في‬ ‫أترهب‬
‫للجوامع‬
‫ثقيل‬ ،‫راسيا‬ ‫جبال‬ ‫أو‬ ‫صلبا‬ ‫حجرا‬ ،‫بلهاء‬ ‫صخرة‬ ‫أكون‬ ‫ويوما‬
‫اإلحساس‬ ‫عديم‬ ‫زميتا‬ ،‫قاسيا‬ ‫رعديدا‬ ،‫فجا‬ ‫الطبع‬
‫أغني‬ ،‫الملذات‬ ‫أنشد‬ ،‫الشعور‬ ‫رقيق‬ ،‫أليفا‬ ،‫نواسيا‬ ‫خليعا‬ ‫ويوما‬
‫الحياة‬ ‫وأعشق‬ ‫للطبيعة‬
‫حبي‬ ‫سوى‬ ‫يدانيه‬ ‫ال‬ ،‫الرغيد‬ ‫والعيش‬ ‫والمجون‬ ‫للملذات‬ ‫حبي‬
‫والتجريد‬ ‫والفلسفة‬ ‫والتأمل‬ ‫للفكر‬
‫لكني‬ ،‫الترحال‬ ‫دائم‬ ‫والحقيقة‬ ،‫المعارف‬ ‫عن‬ ‫البحث‬ ‫في‬ ‫جاد‬ ‫وأنا‬
‫واإلبتذال‬ ‫والسطحية‬ ‫والسكون‬ ،‫الخنوع‬ ‫إلى‬ ‫ميال‬
‫المؤلفة‬ ‫اآلالف‬ ‫أهب‬ ،‫األكرمين‬ ‫الحواتم‬ ‫تبذير‬ ‫أبذر‬ ‫ويوما‬
‫والمئين‬
‫والنقير‬ ‫الذرة‬ ‫ومثقال‬ ،‫بالقطمير‬ ‫أبخل‬ ‫ويوما‬
‫وفعلها‬ ،‫والسحر‬ ‫والطالسم‬ ،‫واألبراج‬ ‫بالكواكب‬ ‫أومن‬ ‫ويوما‬
‫المزاج‬ ‫على‬ ‫وتأثيرها‬ ،‫السلوك‬ ‫في‬
‫وخالق‬ ‫خالقي‬ ‫فهو‬ ،‫اإليمان‬ ‫أشد‬ ‫بربي‬ ‫مؤمن‬ ‫سادتي‬ ‫يا‬ ‫وأنا‬
‫والمكان‬ ‫الزمانية‬ ‫اللحظات‬ ‫ومسير‬ ،‫األكوان‬
‫األوثان‬ ‫وتقديس‬ ‫والمعصية‬ ،‫الشيطان‬ ‫حبائل‬ ‫في‬ ‫أبدا‬ ‫ماض‬ ‫لكني‬
‫ومن‬ ،‫للشك‬ ‫القناعة‬ ‫من‬ ،‫والمجون‬ ‫للغواية‬ ‫مطية‬ ‫رأسي‬ ‫راكبا‬
‫الظنون‬ ‫إلى‬ ‫اإليمان‬
‫ماذا‬ ‫أعرف‬ ‫ال‬ ،‫سديدا‬ ‫رأيا‬ ‫وال‬ ‫قناعة‬ ‫أمتلك‬ ‫ال‬ ‫سادتي‬ ‫يا‬ ‫فأنا‬
‫تمهيدا‬ ‫ومرامي‬ ‫لغايتي‬ ‫أمهد‬ ‫كيف‬ ‫وال‬ ،‫تحديدا‬ ‫الدنيا‬ ‫من‬ ‫أريد‬
‫الغاب‬ ‫وقوانين‬ ‫والتسيب‬ ‫والفوضى‬ ،‫العجاب‬ ‫العجب‬ ‫بلد‬ ‫من‬ ‫وألني‬

40. ‫والحبر‬ ‫الغبي‬ ‫بين‬ ‫وال‬ ،‫والعالمة‬ ‫الجاهل‬ ‫بين‬ ‫أهلها‬ ‫يميز‬ ‫ال‬ ‫بالد‬
‫الفهامة‬ ‫اللوذعي‬
‫والبوم‬ ،‫القمامة‬ ‫مع‬ ‫والورود‬ ،‫الحجارة‬ ‫مع‬ ‫اللؤلؤ‬ ‫يضعون‬
‫أبي‬ ‫مع‬ ‫وكليب‬ ،‫الحمامة‬ ‫مع‬ ‫والغراب‬ ،‫العندليب‬ ‫مع‬ ‫النحيس‬
‫دالمة‬ ‫أبي‬ ‫مع‬ ‫والرشيد‬ ‫رغال‬
‫القاتل‬ ‫بالقنوط‬ ‫ثم‬ ،‫واالندهاش‬ ‫واألسى‬ ،‫باإلحباط‬ ‫أصبت‬ ‫فقد‬
‫لفيلسوف‬ ‫مرددا‬ ،‫العراء‬ ‫في‬ ‫وجهي‬ ‫على‬ ‫هائما‬ ،‫واإلنكماش‬
: ‫الشعراء‬
‫ناقص‬ ‫الفضل‬ ‫يدعي‬ ‫كم‬ ‫عجبا‬ ‫فوا‬
‫فاضل‬ ‫النقص‬ ‫يظهر‬ ‫كم‬ ‫أسفا‬ ‫ووا‬
‫مـــادر‬ ‫بالبخل‬ ‫الطائي‬ ‫وصف‬ ‫إذا‬
‫باقـــــــــل‬ ‫بالفهاهة‬ ‫قسا‬ ‫وعير‬
‫خفيــة‬ ‫أنت‬ ‫للشمس‬ ‫السهى‬ ‫وقال‬
‫حائــل‬ ‫لونك‬ ‫ياصبح‬ ‫الدجى‬ ‫وقال‬
‫سفاهــة‬ ‫السماء‬ ‫األرض‬ ‫وطاولت‬
‫والجنـادل‬ ‫الحصى‬ ‫الشهب‬ ‫وفاخرت‬
‫ذميمـــة‬ ‫الحياة‬ ‫إن‬ ‫زر‬ ‫موت‬ ‫فيا‬
‫هـــازل‬ ‫دهرك‬ ‫إن‬ ‫جدي‬ ‫نفس‬ ‫ويا‬
37

41. 38
9
‫بالكاتب‬ ‫التعريف‬

42. 39
‫وأمه‬ ‫الشاه‬ ‫ولد‬ ‫فاضل‬ ‫محمد‬ ‫ألبيه‬ ،‫الشاه‬ ‫االمين‬ ‫محمد‬ ‫هو‬
‫بمدينة‬ 1959 ‫سنة‬ ‫ولد‬ ،‫الجنسية‬ ‫موريتاني‬ ،‫أغيالس‬ ‫بنت‬ ‫مريم‬
. ‫موريتانيا‬ – ‫روصو‬
‫حيث‬ )‫(المحاظر‬ ‫التقليدية‬ ‫الكتاتيب‬ ‫في‬ ‫التعليمية‬ ‫مسيرته‬ ‫بدأ‬
‫محمد‬ ‫ربه‬ ‫لعبيد‬ ‫اآلجرومية‬ ‫نظم‬ ‫درس‬ ‫ثم‬ ، ‫مبكرا‬ ‫القرآن‬ ‫حفظ‬
‫في‬ ‫األفعال‬ ‫والمية‬ ،‫الفقه‬ ‫في‬ ‫عاشر‬ ‫بن‬ ‫ونظم‬ ،‫القالوي‬ ‫آبه‬ ‫بن‬
، ‫والبيان‬ ‫المنطق‬ ‫ومبادئ‬ ‫العروض‬ ‫وعلم‬ ،‫مالك‬ ‫البن‬ ‫الصرف‬
‫دواوين‬ ‫حفظ‬ ‫كما‬ ،‫مالك‬ ‫بن‬ ‫ومثلث‬ ‫وألفية‬ ،‫قطرب‬ ‫ومثلث‬
‫ومقامات‬ ،‫واألخطل‬ ‫وجرير‬ ‫الفرزدق‬ ‫ودواوين‬ ،‫الست‬ ‫الشعراء‬
.‫الموريتاني‬ ‫الشعر‬ ‫وعيون‬ ،‫الحريري‬
‫والتحصيل‬ ،‫المحاظر‬ ‫بين‬ ‫التنقل‬ ‫من‬ ‫سنوات‬ ‫عشر‬ ‫من‬ ‫أزيد‬ ‫وبعد‬
‫بالتعليم‬ ‫التحق‬ ،‫التقليدية‬ ‫الطريقة‬ ‫على‬ ‫العصامي‬ ‫المعرفي‬
‫بالمملكة‬ ‫تارودانت‬ ‫في‬ ‫الخامس‬ ‫محمد‬ ‫ثانوية‬ ‫من‬ ‫بادئا‬ ،‫النظامي‬
. 1981‫سنة‬ ‫المغربية‬
: ‫علي‬ ‫حصل‬
‫بالقصر‬ ‫المخازن‬ ‫وادى‬ ‫ثانوية‬ ‫من‬ ‫األدبية‬ ‫البكالوريا‬ -
. 1983 ‫سنة‬ ‫المغربية‬ ‫المملكة‬ – ‫الكبير‬
‫مكناس‬ ‫جامعة‬ ‫من‬ ‫الحديث‬ ‫العربي‬ ‫األدب‬ ‫في‬ ‫اإلجازة‬ -
. 1987 ‫سنة‬ ‫المغربية‬ ‫بالمملكة‬
‫اإلعالن‬ ‫مجاالت‬ ‫في‬ ‫تكوينية‬ ‫دورات‬ ‫عدة‬ ‫من‬ ‫استفاد‬ ‫كما‬
‫للغات‬ ‫الوطني‬ ‫(المعهد‬ ‫الفورية‬ ‫والترجمة‬ ،‫واللغات‬ ‫واإلتصال‬
)‫باكستان‬ – ‫أباد‬ ‫إسالم‬ ‫العصرية‬
)‫إيطاليا‬ – ‫بنابولي‬ ‫الخارجية‬ ‫التجارة‬ ‫(معهد‬
،‫والمقالة‬ ‫القصيرة‬ ‫والقصة‬ ،‫الشعر‬ ‫كتب‬ ‫و‬ ‫العبادات‬ ‫فقه‬ ‫في‬ ‫ألف‬
‫متنقال‬ ،‫والدولية‬ ‫اإلقليمية‬ ‫التظاهرات‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫في‬ ‫وشارك‬
.‫مختلفة‬ ‫ومهام‬ ‫فترات‬ ‫في‬ ‫العالم‬ ‫عبر‬ ‫دولة‬ 38 ‫على‬ ‫يربو‬ ‫ما‬ ‫عبر‬

43. : ‫المنشورة‬ ‫أعماله‬ ‫من‬
‫فقهية‬ ‫مقاربة‬ :‫التذكرة‬ -
‫مقامات‬ : ‫تقاسيم‬ -
‫نقدية‬ ‫مقاالت‬ : ‫كاتبا‬ ‫عندماكنت‬ -
: ‫تنشر‬ ‫لم‬ ‫التي‬ ‫أعماله‬ ‫ومن‬
‫مشاهدات‬ : ‫الريح‬ ‫بساط‬ -
‫قصص‬ ‫مجموعة‬ : ‫هوجاء‬ ‫عاطفة‬ -
‫شعر‬ : ‫أماريج‬ -
‫األنباء‬ ‫بوكالة‬ ‫ومحررا‬ ‫كاتبا‬ 1988 ‫سنة‬ ‫المهنية‬ ‫حياته‬ ‫بدأ‬
‫الوظيفة‬ ‫يدخل‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ،‫بالتلفزيون‬ ‫مذيعا‬ ‫ثم‬ ،‫الموريتانية‬
‫موظفا‬ ‫يزال‬ ‫ال‬ ‫حيث‬ ،‫اإلدارية‬ ‫الوظائف‬ ‫مختلف‬ ‫متقلدا‬ ‫العمومية‬
.‫الموريتانية‬ ‫للدولة‬
‫وراجع‬ ‫والثقافة‬ ‫األدب‬ ‫حقل‬ ‫من‬ ‫انسحب‬ 2005 ‫سنة‬ ‫وفي‬
،‫القصصية‬ ‫أعماله‬ ‫لبعض‬ ‫ذاتية‬ ‫بمصادرة‬ ‫وقام‬ ،‫األدبي‬ ‫رصيده‬
‫أو‬ ،‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫من‬ ‫اقتباسات‬ ‫على‬ ‫تحتوى‬ ‫التى‬ ‫تلك‬ ‫وخاصة‬
.‫المألوف‬ ‫على‬ ‫خارج‬ ‫أدبي‬ ‫تصوير‬ ‫فيها‬
‫القانونية‬ ‫اإلجراءات‬ ‫استكمال‬ ‫وبعد‬ -‫منه‬ ‫وبطلب‬ ‫وهكذا‬
‫نواكشوط‬ ‫والية‬ ‫بمحكمة‬ ‫المدنية‬ ‫الغرفة‬ ‫أصدرت‬ -‫الضرورية‬
‫بمنع‬ ‫القاضي‬ 2007/04/18 ‫بتاريخ‬ 07/74 :‫رقم‬ ‫قرارها‬
: ‫التالية‬ ‫الكتب‬ ‫وتداول‬ ‫نشر‬ ‫إعادة‬
‫القرآن‬ ‫من‬ ‫اقتباس‬ ‫على‬ ‫الشتماله‬ : ‫العجائب‬ ‫مدينة‬ -
.‫الكريم‬
‫وعبارات‬ ،‫جريء‬ ‫لغوي‬ ‫تصوير‬ ‫على‬ ‫الشتماله‬ : ‫شناشيل‬ -
.‫الئقة‬ ‫يراها‬ ‫الكاتب‬ ‫يعد‬ ‫لم‬
.‫البلد‬ ‫تاريخ‬ ‫في‬ ‫قضائية‬ ‫سابقة‬ ‫الذاتية‬ ‫المصادرة‬ ‫هذه‬ ‫فكانت‬
shah@shah-kitabat.net
40

45. ‫الفهرس‬
3...................................................... ‫الدنكشوتية‬ ‫المقامة‬
9........................................................... ‫الطبية‬ ‫المقامة‬
13....................................................... ‫الوزارية‬ ‫المقامة‬
18.......................................................‫الوظيفية‬ ‫المقامة‬
21....................................................... ‫األلمانية‬ ‫المقامة‬
25.................................................... ‫التذكارية‬ ‫المقامة‬
29....................................................... ‫الحزبية‬ ‫المقامة‬
33..................................................... ‫اإلنفصامية‬ ‫المقامة‬
38....................................................... ‫بالكاتب‬ ‫التعريف‬

46. ‫النشر‬ ‫و‬ ‫لإلتصال‬ ‫اليمامه‬
MGZ3-A-9-C ‫موريتانيا‬ - ‫نواكشوط‬ : ‫المقر‬
R.C 25902 AGR : 436/98
alyemama@yahoo.fr

47. ‫الكتاب‬
‫كالعسل‬ ‫حلوة‬ ،‫كاألحالم‬ ‫كالطفولة‬ ‫عذبة‬ ‫جميلة‬ ‫كانت‬ ...
،‫والعاج‬ ‫والمرمر‬ ‫الرخام‬ ‫من‬ ‫ربها‬ ‫سواها‬ ،‫كالمدام‬ ‫المصفى‬
‫همسات‬ ‫وتدغدغني‬ ‫توشوشني‬ ،‫داج‬ ‫أليل‬ ‫كليل‬ ‫شعرها‬ ‫واسود‬
‫وكياني‬ ‫وجداني‬ ‫في‬ ‫حالم‬ ‫كلحن‬ ‫تنساب‬ ،‫المبحوح‬ ‫صوتها‬
‫وينبوع‬ ،‫العجيب‬ ‫واألريج‬ ‫الظل‬ ‫من‬ ‫شالل‬ ‫شفتيها‬ ‫في‬ .‫وروحي‬
‫كأطياف‬ ‫الساحر‬ ‫حديثها‬ ،‫الحليب‬ ‫واللبن‬ ‫المبارك‬ ‫الزمزم‬ ‫من‬
،‫المجوس‬ ‫كنار‬ ‫أبدأ‬ ‫مشتعل‬ ‫الوردي‬ ‫خدها‬ ،‫الفردوس‬ ‫جنة‬
‫شمس‬ ‫رقتها‬ ‫في‬ ‫كأنها‬ ،‫الهكسوس‬ ‫أو‬ ‫الديلم‬ ‫كحراب‬ ‫ونظراتها‬
.‫والزنجبيل‬ ‫األذفر‬ ‫المسك‬ ‫أو‬ ،‫األصيل‬ ‫نسائم‬ ‫أو‬ ‫الربيع‬
‫الشـاه‬
‫بمدينة‬ 1959 ‫سنة‬ ‫ولد‬ ،‫الجنسية‬ ‫موريتاني‬ ‫باحث‬ ‫و‬ ‫كاتب‬
.‫موريتانيا‬ – ‫روصو‬
)‫(المحاظر‬ ‫التقليدية‬ ‫الكتاتيب‬ ‫في‬ ‫التعليمية‬ ‫مسيرته‬ ‫بدأ‬
‫ونظم‬ ،‫اآلجرومية‬ ‫نظم‬ ‫درس‬ ‫ثم‬ ، ‫مبكرا‬ ‫القرآن‬ ‫حفظ‬ ‫حيث‬
،‫مالك‬ ‫البن‬ ‫الصرف‬ ‫في‬ ‫األفعال‬ ‫والمية‬ ،‫الفقه‬ ‫في‬ ‫عاشر‬ ‫بن‬
‫وألفية‬ ‫قطرب‬ ‫ومثلث‬ ، ‫والبيان‬ ‫المنطق‬ ‫ومبادئ‬ ‫العروض‬ ‫وعلم‬
‫ودواوين‬ ،‫الست‬ ‫الشعراء‬ ‫دواوين‬ ‫حفظ‬ ‫كما‬ ،‫مالك‬ ‫بن‬ ‫ومثلث‬
‫الشعر‬ ‫وعيون‬ ،‫الحريري‬ ‫ومقامات‬ ،‫واألخطل‬ ‫وجرير‬ ‫الفرزدق‬
‫على‬ ‫فحصل‬ ‫النظامي‬ ‫بالتعليم‬ ‫التحق‬ ‫ثم‬ .‫الموريتاني‬
‫الكبير‬ ‫بالقصر‬ ‫المخازن‬ ‫وادى‬ ‫ثانوية‬ ‫من‬ ‫األدبية‬ ‫البكالوريا‬
‫العربي‬ ‫األدب‬ ‫في‬ ‫اإلجازة‬ ‫3891ثم‬ ‫سنة‬ ‫المغربية‬ ‫بالمملكة‬
1987 ‫سنة‬ ‫مكناس‬ ‫جامعة‬ ‫من‬ ‫الحديث‬
‫القصيرة‬ ‫والقصة‬ ،‫الشعر‬ ‫كتب‬ ‫و‬ ‫العبادات‬ ‫فقه‬ ‫في‬ ‫حاضر‬ ‫و‬ ‫ألف‬
.‫موريتانيا‬ ‫في‬ ‫اإلدارية‬ ‫الوظائف‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫وشغل‬ ،‫والمقالة‬
www.shah-kitabat.net