SlideShare une entreprise Scribd logo
1  sur  87
1
‫فى‬ ‫النبوية‬ ‫السيرة‬
35
‫يوم‬
‫زغلول‬ ‫أحمد‬ / ‫بقلم‬
2
‫؟‬ ‫نحن‬ ‫من‬
‫كم‬ ، ‫اللذيذ‬ ‫الخيال‬ ‫من‬ ‫نوع‬ ‫الزمن‬ ‫عبر‬ ‫والسفر‬ ، ‫متعة‬ ‫حقا‬ ‫الترحال‬ ! ‫الترحال‬ ‫أجمل‬ ‫ما‬
‫تمنى‬
. ‫العباد‬ ‫ويرى‬ ‫بالبالد‬ ‫ليطوف‬ ، ‫كالصقر‬ ‫ويحلق‬ ‫كالعصفور‬ ‫يطير‬ ‫أن‬ ‫اإلنسان‬
‫يبحر‬ ‫سوف‬ ‫القصة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫ولكننا‬
) ‫زينب‬ ( ‫و‬ ) ‫زيد‬ (
‫عبر‬ ‫رحلة‬ ‫في‬ ، ‫الزمان‬ ‫أعماق‬ ‫في‬
. ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫محمد‬ ‫سيدنا‬ ‫النبي‬ ‫سيرة‬ ‫في‬ ‫أحداثا‬ ‫ويريا‬ ‫دروسا‬ ، ‫منها‬ ‫ليتعلما‬ ‫التاريخ‬
‫وأربعمائة‬ ‫ألف‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫إلى‬ ، ‫الزمان‬ ‫عمق‬ ‫في‬ ‫الوراء‬ ‫إلى‬ ‫معهما‬ ‫ونعود‬ ‫الزمن‬ ‫آلة‬ ‫نركب‬ ‫بنا‬ ‫هيا‬
. ‫مضتت‬ ‫سنة‬
‫الموفق‬ ‫وهللا‬
‫زغلول‬ ‫أحمد‬
3
‫الفيل‬ ‫عام‬
‫انطلق‬
) ‫زيد‬ (
‫وأخته‬
"
‫زينب‬
"
‫و‬
) ‫زيد‬ (
، ‫مهجور‬ ‫شاطيء‬ ‫ناحية‬
‫تمأل‬ ‫البحر‬ ‫أمواج‬
‫اآل‬
‫البحر‬ ‫يقوله‬ ‫ما‬ ‫يعرف‬ ‫أحد‬ ‫ال‬ ، ‫رعبا‬ ‫ذان‬
!
‫الصخور‬ ‫تلك‬ ‫تقوله‬ ‫ما‬ ‫وال‬
‫الصلبة‬
‫تستقبل‬ ‫التىي‬
. ‫بها‬ ‫المتطالطم‬ ‫ماءه‬
‫اإل‬
‫تمأل‬ ‫شعاعات‬
‫المكان‬
‫األجداد‬ ‫وحكايات‬ ،
‫زمن‬ ‫كل‬ ‫في‬
‫المسحور‬ ‫الشط‬ ‫هذا‬ ‫عن‬
‫كثيرة‬
‫و‬
‫ت‬
. ‫األبدان‬ ‫منها‬ ‫قشعر‬
‫كهف‬ ‫الشط‬ ‫هذا‬ ‫فى‬ ‫األسطورة‬ ‫قالت‬
‫وفيه‬ ،
‫الفضاء‬ ‫من‬ ‫مستديرنزل‬ ‫حجر‬
، ‫الزمان‬ ‫قديم‬ ‫منذ‬
‫وال‬
‫أحد‬
‫ي‬
‫هللا‬ ‫إال‬ ‫هبط‬ ‫متى‬ ‫علم‬
‫وكذلك‬ ، ‫الجذاب‬ ‫اللون‬ ‫الفيروزي‬ ‫الحجر‬ ‫هذا‬ ‫جمال‬ ‫يصدق‬ ‫أحد‬ ‫وال‬ ،
‫يقولو‬
: ‫ن‬
‫من‬
‫ي‬
‫قدم‬ ‫ضع‬
‫ه‬
‫الحجر‬ ‫على‬
‫يذهب‬ ‫سوف‬
‫الناس‬ ‫بعض‬ ، ‫ثانية‬ ‫يعود‬ ‫ولن‬ ‫التاريخ‬ ‫في‬
‫إلى‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫انطلق‬ ‫وبعضم‬ ، ‫واليونانين‬ ‫اإلغريق‬ ‫أزمان‬ ‫إلى‬ ‫بهم‬ ‫وانطلق‬ ‫الحجر‬ ‫هذا‬ ‫ركبوا‬
‫األهارمات‬ ‫يبنون‬ ‫وهم‬ ‫ورأوهو‬ ، ‫هناك‬ ‫عاشوا‬ ‫كيف‬ ‫الناس‬ ‫ورأوا‬ ‫المصريين‬ ‫القدماء‬ ‫عهد‬
. ‫العمالقة‬
‫ت‬ ‫وبرغم‬
‫مريحة‬ ‫تبدو‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫األخبار‬ ‫لك‬
‫األخوين‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ، ‫العلمي‬ ‫الخيال‬ ‫لمحبي‬ ‫شيقى‬ ‫ولكنها‬
،
) ‫زيد‬ (
‫و‬
) ‫زينب‬ (
. ‫والرحلة‬ ‫و‬ ‫التجربة‬ ‫الخوض‬
4
‫األول‬ ‫اليوم‬
‫قال‬ ‫الكهف‬ ‫أمام‬
) ‫زيد‬ (
‫ابتسام‬ ‫في‬
:
‫صخرة‬ ‫الكهف‬ ‫هذا‬ ‫في‬
‫ما‬ ‫لنر‬ ‫بعيد‬ ‫زمن‬ ‫إلى‬ ‫ترجعنا‬ ‫سوف‬
‫به‬
‫؟‬
.
‫قالت‬
) ‫زيد‬ (
‫وهل‬ :
‫فى‬ ‫تخزن‬ ‫األحداث‬
‫؟‬ ‫الهواء‬ ‫طبقات‬ ‫من‬ ‫طبقة‬
‫يا‬ ‫ربما‬ : ) ‫زيد‬ ( ‫قال‬
) ‫زينب‬ (
‫يكون‬ ‫أن‬ ‫ممكن‬ ‫وهل‬
‫الفضاء‬
‫ال‬ ‫مثل‬ ، ‫والكون‬
‫فى‬ ‫ماء‬
‫ال‬
‫زجاجة‬
!
‫ابتسمت‬
) ‫زينب‬ (
: ‫وقالت‬
‫أنا‬ ‫سويا‬ ‫سنرى‬
‫أخي‬ ‫يا‬ ‫معك‬
، ‫والترحال‬ ‫المغامرة‬ ‫أحب‬ ‫مثلك‬ ‫فأنا‬ ‫أخاف‬ ‫ولن‬ ‫الرحلة‬ ‫هذه‬ ‫في‬
‫إلى‬ ‫حدثني‬ ‫ولكن‬
‫أى‬
‫؟‬ ‫نذهب‬ ‫سوف‬ ‫العصور‬
‫حك‬
) ‫زيد‬ (
‫تأمل‬ ‫بد‬ ‫وقال‬ ‫شعره‬ ‫في‬ ‫أصابعه‬
:
‫على‬ ‫المكتوبة‬ ‫الرموز‬ ‫نرى‬ ‫عندما‬ ‫سنعرف‬
. ‫الفيروزية‬ ‫الصخرة‬
) ‫زيد‬ ( ‫و‬ ) ‫زيد‬ ( ‫األخوان‬ ‫دخل‬
‫شجاعة‬ ‫في‬ ‫الكهف‬
‫وجرأة‬
،
‫قال‬
) ‫زيد‬ (
: ‫ألخته‬
. ‫السن‬ ‫تعرف‬ ‫ال‬ ‫الشجاعة‬ ‫ولكن‬ ، ‫منك‬ ‫أكبر‬ ‫أنا‬ ‫نعم‬ ‫تقلقين‬ ‫أال‬ ‫أرجو‬
‫ا‬
‫بتسمت‬
) ‫زينب‬ (
‫تخطو‬ ‫وهى‬
‫المخيف‬ ‫الكهف‬ ‫ظالم‬ ‫وسط‬
:
‫ال‬
" : ‫الشعر‬ ‫من‬ ‫بيتا‬ ‫قرأت‬ ‫لقد‬ ‫اطمئن‬ ،
‫مغامر‬ ‫كل‬ ‫باللذات‬ ‫فاز‬ ‫فقد‬
. "
‫تقول‬ ‫جدتي‬ ‫سمعت‬ ‫وأنا‬ : ) ‫زيد‬ ( ‫أكمل‬
" ‫نار‬ ‫بدون‬ ‫حلوى‬ ‫يوجد‬ ‫ال‬ " :
، ‫الكهف‬ ‫أرجاء‬ ‫في‬ ‫الزرقاء‬ ‫األشعة‬ ‫من‬ ‫بعضا‬ ‫وانتشرت‬ ، ‫فشيئا‬ ‫شيئا‬ ‫يتبدد‬ ‫الكهف‬ ‫ظالم‬ ‫بدأ‬
، ‫السحري‬ ‫االلفيروزي‬ ‫الحجر‬ ‫من‬ ‫اقتربا‬ ‫أنهما‬ ‫األخوان‬ ‫فعلم‬
‫وجد‬
‫األخوان‬
‫الحجر‬
‫كبير‬ ‫إنه‬ ،
‫حقا‬
‫أرقام‬ ‫عليه‬
‫كثيرة‬
‫المتجهات‬ ‫أسهم‬ ‫تشبه‬ ‫وأسهم‬ ‫ومستطيلة‬ ‫ومدورة‬ ‫مربعة‬ ‫وطالسم‬ ‫ورموز‬
. ‫وشفرات‬ ‫وأكوادد‬ ‫وقسمة‬ ‫ضرب‬ ‫وعالمات‬ ، ‫الرياضية‬
5
‫فتحت‬
) ‫زينب‬ (
‫قائال‬ ‫التعجب‬ ‫من‬ ‫فمها‬
:
‫األرقام‬ ‫هذه‬ ‫ما‬
‫والفيزياء‬ ‫للرياضيات‬ ‫معمل‬ ‫أو‬ ‫؟‬ ‫مدرسة‬ ‫في‬ ‫نحن‬ ‫هل‬
‫؟‬
: ‫وقال‬ ‫األرقام‬ ‫في‬ ) ‫زيد‬ ( ‫دقق‬
‫الغابرة‬ ‫األزمان‬ ‫في‬ ‫مرت‬ ‫لتواريخ‬ ‫األرقام‬ ‫هذه‬ ‫إن‬
!‫؟‬
) ‫زيد‬ ( ‫أراد‬ ‫عفوية‬ ‫وبحركة‬
: ‫صرخت‬ ‫أخته‬ ‫ولكن‬ ، ‫رقما‬ ‫يلمس‬ ‫أن‬
.. ‫السنة‬ ‫تلك‬ ‫إلى‬ ‫بنا‬ ‫يعود‬ ‫تلمسه‬ ‫سوف‬ ‫الذى‬ ‫الرقم‬ ‫ربما‬ ‫احترس‬
‫قال‬
) ‫زيد‬ (
:
‫فل‬
‫نجرب‬
.
‫ضغط‬
‫ثالثة‬ ‫أرقام‬ ‫على‬ ‫وجرأة‬ ‫بشجاعة‬ ) ‫زيد‬ (
(
571
. )
‫؟‬ ‫نبحر‬ ‫سوف‬ ‫واألزمان‬ ‫السنين‬ ‫من‬ ‫أى‬ ‫ترى‬ ‫يا‬ ‫؟‬ ‫الرقم‬ ‫هذا‬ ‫يشير‬ ‫إالم‬ ‫ترى‬ ‫يا‬ : ) ‫زينب‬ ( ‫قالت‬
‫الحجر‬ ‫اهتز‬
‫و‬
‫بدأ‬
‫حفرة‬ ‫كل‬ ‫وفي‬ ، ‫عميقتان‬ ‫حفرتان‬ ‫الحجرة‬ ‫في‬ ‫كان‬ ، ‫دائرة‬ ‫نصف‬ ‫في‬ ‫يتحرك‬
‫الحلقة‬ ‫بهذه‬ ‫يمسك‬ ‫سوف‬ ‫للحجر‬ ‫الراكب‬ ‫أن‬ ‫الواضح‬ ‫ومن‬ ، ‫حلقة‬ ‫المقعد‬ ‫وأمام‬ ، ‫المقعد‬ ‫يشبه‬ ‫ما‬
: ) ‫زيد‬ ( ‫قال‬ ‫وفجأة‬ ‫الحجر‬ ‫دوران‬ ‫اشتد‬ ،
‫ا‬ ‫بالحلقة‬ ‫وامسكي‬ ‫حفرة‬ ‫في‬ ‫اجلسي‬ ، ‫أختى‬ ‫يا‬ ‫اقفزي‬ ‫هيا‬
. ‫لمعدنية‬
‫معها‬ ‫وارتفع‬ ‫الهواء‬ ‫في‬ ‫تعلو‬ ، ‫التراب‬ ‫ذرات‬ ‫ت‬ ‫وبدأ‬ ، ‫الحفرتين‬ ‫في‬ ‫األخوان‬ ‫قفز‬ ‫وبسرعة‬
‫األخوان‬ ‫استغربا‬ ، ‫السحاب‬ ‫ناحية‬ ‫المسجور‬ ‫كالجن‬ ‫الكهف‬ ‫فم‬ ‫من‬ ‫كالريح‬ ‫وانطلق‬ ، ‫الحجر‬
:‫وقاال‬
!‫؟‬ ‫يحدث‬ ‫ماذا‬ ، ‫إلهي‬ ‫يا‬
. ‫يطيران‬ ‫السحاب‬ ‫بين‬ ‫والحجر‬ ‫األخوان‬ ‫كان‬ ‫لحظات‬ ‫وفي‬
6
‫له‬ ‫يا‬
! ‫ممتعة‬ ‫رحلة‬ ‫من‬ ‫ا‬
‫ريح‬ ‫هبت‬
‫عاتية‬ ‫شديدة‬
‫بهما‬ ‫ألقت‬ ،
‫األغنام‬ ‫وبر‬ ‫من‬ ‫وخيام‬ ، ‫شاهقة‬ ‫جبال‬ ‫بين‬ ‫وادي‬ ‫في‬
‫يعيشون‬ ‫ناسا‬ ‫وجدوا‬ ‫وفجأة‬ ، ‫والجمال‬
‫بسيطة‬ ‫حياة‬
‫و‬ ،
‫غريبة‬ ‫مالبس‬ ‫يلبسون‬
، ‫وعمائم‬ ‫جلباب‬ ،
. ‫وهناك‬ ‫هنا‬ ‫تسرح‬ ‫وخرفات‬ ‫وماعز‬ ‫ونوق‬ ‫وجمال‬ ‫خيول‬ ‫الجبال‬ ‫وأسف‬
‫و‬ ، ‫صغير‬ ‫تل‬ ‫خلف‬ ) ‫زينب‬ ( ‫و‬ ) ‫زيد‬ ( ‫الصغيران‬ ‫اختبأ‬
‫يت‬ ‫النساء‬ ‫لمح‬
‫على‬ ‫بجرارهن‬ ‫جمعن‬
. ‫ماء‬ ‫بئر‬ ‫حافة‬
‫؟‬ ‫الزمن‬ ‫من‬ ‫اآلن‬ ‫نحن‬ ‫أين‬ : ‫وقالت‬ ) ‫زينب‬ ( ‫اندهشت‬
‫قال‬
) ‫زيد‬ (
:
‫يبدو‬
‫الرقم‬ ‫أن‬
571
‫السنة‬ ‫هو‬
571
. ‫الميالد‬ ‫من‬
: ) ‫زينب‬ ( ‫قالت‬
. ‫األزمان‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وماذا‬ ! ‫إلهى‬ ‫يا‬
7
‫الثاني‬ ‫اليوم‬
‫إلى‬ ‫وتوجها‬ ، ‫الصغير‬ ‫التل‬ ‫األخوان‬ ‫ترك‬
‫قديمة‬ ‫شجرة‬
، ‫األرض‬ ‫على‬ ‫بظاللها‬ ‫ترمي‬ ‫عمالقة‬
‫الحارقة‬ ‫الشمس‬ ‫أشعة‬ ‫من‬ ‫لنحتمي‬ ، ‫هنا‬ ‫أختى‬ ‫يا‬ ‫تعالي‬ : ) ‫زيد‬ ( ‫فقال‬
‫إن‬ ‫لكما‬ ‫أقول‬ ‫أن‬ ‫نسيت‬ ‫أه‬ ،
‫وأخ‬ ‫اإلعدادي‬ ‫الثاني‬ ‫الصف‬ ‫هو‬ ، ‫سنوات‬ ‫بـثالثة‬ ) ‫زينب‬ ( ‫من‬ ‫أكبر‬ ) ‫زيد‬ (
‫في‬ ) ‫زينب‬ ( ‫ته‬
. ‫االبتدائي‬ ‫الخامس‬ ‫الصف‬
‫جلس‬
‫االثنان‬
‫ويقترب‬ ‫فرسا‬ ‫يركب‬ ‫عجوز‬ ‫رجل‬ ‫األفق‬ ‫على‬ ‫وظهر‬ ، ‫الشجرة‬ ‫ظالل‬ ‫تحت‬
‫منهما‬
. ‫هدوء‬ ‫فى‬
‫؟‬ ‫الرجل‬ ‫هذا‬ ‫يكون‬ ‫من‬ ‫ترى‬ ‫يا‬ : ‫األخوان‬ ‫قال‬
‫مشى‬
) ‫زيد‬ (
‫وخلفه‬ ‫خطوات‬
) ‫زينب‬ (
: ‫عليه‬ ‫وسلم‬
‫؟‬ ‫عليك‬ ‫السالم‬
.. ‫بك‬ ‫أهال‬
‫أنت‬ ‫من‬
‫أ‬
‫يها‬
‫؟‬ ‫الطيب‬ ‫الرجل‬
‫قال‬
‫حنون‬ ‫بصوت‬
‫أنا‬ :
‫المكان‬ ‫عن‬ ‫غريبين‬ ‫أنكما‬ ‫مالبسكما‬ ‫من‬ ‫ويبدو‬ ، ‫الوادى‬ ‫ذلك‬ ‫أسكن‬ ‫رجل‬
‫؟‬ ‫أنتما‬ ‫أين‬ ‫من‬
‫ابتسم‬
) ‫زيد‬ (
‫قائلين‬ ‫باالطمئان‬ ‫شعرا‬ ‫وقد‬ ) ‫زينب‬ ( ‫و‬
:
‫غريبان‬ ‫نحن‬
‫الزمان‬ ‫هذا‬ ‫عن‬
‫من‬ ‫نحن‬ ،
‫عام‬
2020
.
: ‫وقال‬ ‫الرجل‬ ‫تعجب‬
‫ه‬ ‫؟‬ ‫كيف‬ ‫ولكن‬ ‫؟‬ ‫تقوالن‬ ‫ماذا‬
‫من‬ ‫أنتما‬ ‫ل‬
‫وا‬ ‫الحادى‬ ‫القرن‬ ‫من‬
‫لعشرين‬
‫؟‬
‫نحن‬ ، ‫الزمان‬ ‫من‬ ‫قرنا‬ ‫عشر‬ ‫خمسة‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫وبيننا‬ ‫نتقابل‬ ‫وكيف‬
‫فى‬
‫عام‬
571
! ‫الميالد‬ ‫من‬
‫قديمة‬ ‫أزمان‬ ‫إلى‬ ‫بنا‬ ‫يرجع‬ ، ‫اللون‬ ‫فيروزي‬ ‫حجر‬ ‫لنا‬ ‫هللا‬ ‫سخر‬ ‫لقد‬ ‫جدي‬ ‫يا‬ ‫اسمع‬ : ) ‫زيد‬ ( ‫قال‬
‫هذا‬ ‫واخترنا‬ ‫الزمان‬ ‫عبر‬ ‫بالسفر‬ ‫نقوم‬ ‫أن‬ ‫فقررنا‬
. ‫أحداثه‬ ‫ما‬ ‫ندري‬ ‫ال‬ ‫ونحن‬ ‫العام‬
: ‫العجوز‬ ‫قال‬
8
. ‫وزماننا‬ ‫بالدنا‬ ‫في‬ ‫بكما‬ ‫فأهال‬ ، ‫كذلك‬ ‫األمر‬ ‫دام‬ ‫ما‬
‫قالت‬
) ‫زينب‬ (
‫ولكن‬ :
‫؟‬ ‫السنة‬ ‫هذه‬ ‫ما‬
‫قال‬
‫الرجل‬
:
( ‫نسميه‬ ‫نحن‬ ‫العام‬ ‫هذا‬
‫الفيل‬ ‫عام‬
)
‫محمد‬ ‫النبى‬ ‫فيه‬ ‫ولد‬ ‫الذى‬ ،
‫المرسلين‬ ‫خاتم‬
) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ (
‫الصغيران‬ ‫فرح‬
: ‫وقاال‬
) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫محمد‬ ‫سيدنا‬
‫سيرته‬ ‫نعرف‬ ‫أن‬ ‫نود‬ ‫كنا‬ ‫كم‬ ،
. ‫وحياته‬
‫؟‬ ) ‫الفيل‬ ‫عام‬ ( ‫هو‬ ‫ما‬ ‫تعرفان‬ ‫هل‬ : ‫العجوز‬ ‫الرجل‬ ‫قال‬
. ‫جيدا‬ ‫العام‬ ‫ذلك‬ ‫نعرف‬ ‫وأختي‬ ‫أنا‬ ‫نعم‬ : ) ‫زيد‬ ( ‫قال‬
‫ل‬
‫هذا‬ ‫باسم‬ ‫العامل‬ ‫هذا‬ ‫سميتم‬ ‫لماذا‬ ‫ولكن‬ ، ‫السنة‬ ‫تلك‬ ‫عن‬ ‫المدرسة‬ ‫فى‬ ‫سمعنا‬ ‫قد‬
‫الضخم؟‬ ‫الحيوان‬
‫قال‬
: ‫العجوز‬ ‫الرجل‬
. ‫الصغيران‬ ‫أيها‬ ‫لكما‬ ‫أحكي‬ ‫دعوني‬ ‫ولكن‬
9
‫الثالث‬ ‫اليوم‬
) ‫األشرم‬ ‫أبرهة‬ ( ‫اسمه‬ ‫طاغية‬ ‫حاكم‬ ‫هناك‬ ‫كان‬
‫وحزن‬ ‫تضايق‬ ‫وقد‬ ، ‫اليمن‬ ‫بالد‬ ‫في‬ ‫يسكن‬ ‫وكان‬
‫في‬ ) ‫السالم‬ ‫عليهما‬ ( ‫إسماعيل‬ ‫وابنه‬ ‫إبراهيم‬ ‫سينا‬ ‫بناها‬ ‫التي‬ ‫الكعبة‬ ‫إلى‬ ‫ويذهبون‬ ‫الناس‬ ‫رأى‬ ‫لما‬
‫مكة‬
،
: ‫وكبر‬ ‫بعظمة‬ ‫وقال‬
‫؟‬ ‫مثله‬ ‫بناء‬ ‫أبنى‬ ‫ال‬ ‫لماذا‬
‫الق‬ ( ‫اسمها‬ ‫كبيرة‬ ‫كنيسة‬ ‫بالفعل‬ ‫وبنى‬
‫ــ‬
‫ل‬
‫لزيار‬ ‫أحد‬ ‫يأت‬ ‫لم‬ ‫ولكن‬ ، ) ‫يس‬
‫هذا‬ ‫ة‬
‫كان‬ ‫فقد‬ ، ‫كنيسته‬
. ‫وابنه‬ ‫إبراهيم‬ ‫بناه‬ ‫الذي‬ ‫الحرام‬ ‫هللا‬ ‫بيت‬ ‫يحبون‬ ‫الناس‬
‫غ‬
‫ضب‬
) ‫األشرم‬ ‫أبرهة‬ (
، ‫الكعبة‬ ‫هدم‬ ‫وقرر‬ ‫شديدا‬ ‫غضبا‬
‫مئات‬ ‫من‬ ‫مكون‬ ، ‫كبيرا‬ ‫جيشا‬ ‫جهز‬
‫وقد‬ ، ‫الكعبة‬ ‫لتهدم‬ ‫األفيال‬
‫الجنود‬ ‫وخلفة‬ ، ‫المقدمة‬ ‫فى‬ ‫ضخما‬ ‫فيال‬ ‫ركب‬
‫و‬
‫األفيال‬
‫إلى‬ ‫وسار‬ ،
‫في‬ ‫مكة‬
‫اتجاه‬
. ‫الكعبة‬
، ‫الطاغية‬ ‫الرجل‬ ‫بذلك‬ ‫العرب‬ ‫سمع‬
‫؟‬ ‫الحرام‬ ‫هللا‬ ‫بيت‬ ‫يهدم‬ ‫كيف‬ : ‫وقالوا‬ ‫فحزنوا‬
. ‫يتركه‬ ‫ولن‬ ‫هللا‬ ‫بيت‬ ‫هو‬ ، ‫يحميه‬ ‫رب‬ ‫للبيت‬ : ‫قائلين‬ ‫أنفسهم‬ ‫طمأنوا‬ ‫ولكنهم‬
‫؟‬ ‫والنوق‬ ‫الجمال‬ ‫هذه‬ ‫لمن‬ : ‫لجنوده‬ ‫فقال‬ ، ‫تسرح‬ ‫ونوقا‬ ‫جماال‬ ‫رأى‬ ‫الكعبة‬ ‫من‬ ‫اقترب‬ ‫ولما‬
‫هى‬ : ‫قالوا‬
. ‫الحج‬ ‫في‬ ‫الماء‬ ‫الناس‬ ‫سقاية‬ ‫عن‬ ‫المسئول‬ ‫وهو‬ ، ‫هاشم‬ ‫بني‬ ‫كبار‬ ‫أحد‬ ‫المطلب‬ ‫لعبد‬
. ‫والنوق‬ ‫الجمال‬ ‫هله‬ ‫خذوا‬ : ‫فقال‬
‫المطلب‬ ‫عبد‬ ‫ذهب‬
‫إلى‬
) ‫األشرم‬ ‫أبرهة‬ (
‫عرف‬ ‫ولما‬ ، ‫سرقها‬ ‫التي‬ ‫والنوق‬ ‫جمال‬ ‫ليطلب‬
(
) ‫األشرم‬ ‫أبرهة‬
: ‫وقال‬ ‫تعجب‬
‫جمالك‬ ‫تطلب‬ ‫أجئت‬ ! ‫المطلب‬ ‫عبد‬ ‫يا‬ ‫لك‬ ‫واعجبا‬
‫بيت‬ ‫الكعبة‬ ‫هدم‬ ‫عن‬ ‫أكف‬ ‫أن‬ ‫مني‬ ‫تطلب‬ ‫ولم‬
. ‫ربكم‬
) ‫يحميه‬ ‫رب‬ ‫فللبيت‬ ( ‫البيب‬ ‫أما‬ ، ‫ونوقي‬ ‫جمالي‬ ‫هذه‬ : ‫وقال‬ ‫المطلب‬ ‫عبد‬ ‫ابتسم‬
10
‫و‬
‫ا‬ ‫من‬ ‫طيورا‬ ‫هللا‬ ‫أرسل‬ ‫الكعبة‬ ‫من‬ ‫اقترب‬
، ‫لسماء‬
‫قتل‬ ‫بحجر‬ ‫أصيب‬ ‫فمن‬ ، ‫وجنوده‬ ‫أبرهة‬ ‫تقذف‬
، ‫أبرهة‬ ‫جيش‬ ‫وانهزم‬ ، ‫ومات‬
‫األ‬ ‫وفرت‬
‫ا‬ ‫من‬ ‫تقترب‬ ‫ولم‬ ‫فيال‬
، ‫لكعبة‬
‫و‬
. ‫الحرام‬ ‫بيته‬ ‫هللا‬ ‫حمى‬
‫العام‬ ‫هذا‬ ‫وفى‬
‫مولد‬ ‫وهو‬ ‫التاريخ‬ ‫في‬ ‫خبر‬ ‫أعظم‬ ‫بل‬ ‫عظيم‬ ‫خبر‬ ‫حدث‬
‫محمد‬ ‫سيدنا‬
( ‫هللا‬ ‫رسول‬
، ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬
‫هللا‬ ‫عبادة‬ ‫إلى‬ ‫األصنام‬ ‫عبادة‬ ‫من‬ ‫البشرية‬ ‫ينقذ‬ ‫الذي‬ ‫العظيم‬ ‫الرسول‬ ‫ذلك‬
. ‫الواحد‬
‫؟‬ ... ‫أن‬ ‫تعلم‬ ‫هل‬

‫ولد‬
‫محمد‬ ‫سيدنا‬
‫صلى‬ (
‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬
)
" ‫الموافق‬ ‫الفيل‬ ‫عام‬ ‫فى‬
25
‫أبريل‬
571
‫م‬
-
12
‫االول‬ ‫ربيع‬
.
"

‫والد‬
‫محمد‬ ‫سيدنا‬
) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ (
‫عبد‬ ‫بن‬ ‫هاشم‬ ‫بن‬ ‫المطلب‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫هو‬
. ‫مناف‬

‫محمد‬ ‫سيدنا‬ ‫أم‬
) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ (
. ‫وهب‬ ‫بنت‬ ‫آمنة‬ ‫السيدة‬ ‫هى‬

‫كان‬
‫محمد‬ ‫سيدنا‬
‫هللا‬ ‫صلى‬ (
) ‫وسلم‬ ‫عليه‬
. ‫بمكة‬ ‫العائالت‬ ‫أشرف‬ ‫إلى‬ ‫ينتمي‬

‫جد‬
‫محمد‬ ‫سيدنا‬
) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ (
‫عليه‬ ( ‫إبراهيم‬ ‫بن‬ ‫إسماعيل‬ ‫سيدنا‬ ‫األكبر‬
‫م‬
‫ا‬
) ‫السالم‬
11
: ‫الرابع‬ ‫اليوم‬
) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫األعظم‬ ‫النبى‬ ‫ميالد‬
‫و‬
‫األخوان‬ ‫كان‬ ‫الغد‬ ‫فى‬
) ‫زيد‬ (
‫و‬
) ‫زينب‬ (
‫ا‬ ‫لسماع‬ ‫مشتاقين‬
‫الطيب‬ ‫الرجل‬ ‫من‬ ‫لحكايات‬
، ‫العجوز‬
: ‫وقال‬ ‫الطيب‬ ‫الرجل‬ ‫جاء‬
‫سأوريكما‬
. ‫فيه‬ ‫ولد‬ ‫الذي‬ ‫النبي‬ ‫بيت‬
! ‫العظيم‬ ‫البيت‬ ‫ذلك‬ ‫رؤية‬ ‫إلى‬ ‫مشتاقان‬ ‫نحن‬ ‫كم‬ : ‫وزينب‬ ‫زيد‬ ‫قال‬
‫الفيروزي‬ ‫الحجر‬ ‫العجوز‬ ‫الرجل‬ ‫ورأى‬
–
‫العجيبة‬ ‫السفر‬ ‫آلة‬
-
‫و‬
‫الثالثة‬ ‫ركب‬
‫الكبيرة‬ ‫الصخرة‬
‫انطلقت‬
‫الصخرة‬
، ‫العجوز‬ ‫اندهاش‬ ‫وسط‬
‫هبط‬ ‫مكة‬ ‫جبال‬ ‫من‬ ‫جبل‬ ‫وعلى‬
‫من‬ ‫الثالثة‬ ‫ونزل‬ ‫ت‬
‫الصخرة‬ ‫على‬
،
: ‫قديم‬ ‫بيت‬ ‫إلى‬ ‫أشار‬ ‫وقد‬ ‫الجد‬ ‫قال‬
‫بيت‬ ‫هو‬ ‫هذا‬
‫؟‬ ‫فيه‬ ‫ولد‬ ‫الذى‬ ‫النبي‬
‫قال‬
) ‫زيد‬ (
:
( ‫سيدنا‬ ‫اسمه‬ ‫النبى‬ ‫أبا‬ ‫أن‬ ‫أعلم‬ ‫أنا‬
‫هللا‬ ‫عبد‬
. ‫تاجرا‬ ‫يعمل‬ ‫وكان‬ )
‫وردت‬
) ‫زينب‬ (
:
‫من‬ ‫عرفت‬ ‫أيضا‬ ‫وانا‬
.. ) ‫وهب‬ ‫بنت‬ ‫آمنة‬ ‫السيدة‬ ( ‫اسمها‬ ‫أمه‬ ‫أن‬ ‫معلمتى‬
‫قال‬
‫العجوز‬ ‫الرجل‬
:
‫ابنائى‬ ‫يا‬ ‫رائع‬
. ‫الصحيحة‬ ‫المعلومات‬ ‫بهذه‬ ‫أتيتم‬ ‫أين‬ ‫من‬ ،
. ‫المدرسة‬ ‫كتاب‬ ‫ومن‬ ، ‫المدرسة‬ ‫من‬ : ‫األخوان‬ ‫قال‬
، ‫حسنا‬ : ‫وقال‬ ‫العجوز‬ ‫ابتسم‬
‫دعوني‬
‫لكما‬ ‫أكمل‬
‫الحكاية‬
‫األ‬ ‫من‬ ‫يوم‬ ‫فى‬
‫السي‬ ‫استيقظت‬ ‫يام‬
‫رؤيا‬ ‫منامها‬ ‫فى‬ ‫رأت‬ ‫وقد‬ ‫نومها‬ ‫من‬ ‫وهب‬ ‫بنت‬ ‫آمنة‬ ‫دة‬
‫و‬ ، ‫العالم‬ ‫ويضىء‬ ، ‫بطنها‬ ‫من‬ ‫يخرج‬ ‫نوار‬ ‫أن‬ ‫رأت‬ ، ‫عجيبة‬
‫كسرى‬ ( ‫و‬ ) ‫قيصر‬ ( ‫بالد‬ ‫يضىء‬
، )
‫الذى‬ ‫المولود‬ ‫أن‬ ‫وعلمت‬ ‫اطمأنت‬
، ‫عظيمة‬ ‫مكانة‬ ‫له‬ ‫سيكون‬ ‫بطنها‬ ‫فى‬
‫عبد‬ ‫زوجها‬ ‫ودعها‬
‫وكا‬ ، ‫تجارة‬ ‫فى‬ ‫وخرج‬ ‫هللا‬
‫وش‬ ‫على‬ ‫آمنى‬ ‫زوجتة‬ ‫نت‬
‫و‬ ، ‫الوالدة‬ ‫ك‬
‫رحلة‬ ‫طالت‬
(
‫هللا‬ ‫عبد‬
)
،
.. ‫مسافر‬ ‫وهو‬ ‫ومات‬
12
‫ولدا‬ ‫آمنة‬ ‫السيدة‬ ‫وولدت‬
‫أجمل‬
، ‫القمر‬ ‫من‬
‫مات‬ ‫فقد‬ ‫يتيما‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫هللا‬ ‫إرادة‬ ‫شاءت‬ ‫وقد‬
، ‫يره‬ ‫ولم‬ ‫أبوه‬
‫ودخ‬ ‫فأخذخ‬ ‫به‬ )‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫النبى‬ ‫جد‬ ‫فرح‬
‫الكعبة‬ ‫به‬ ‫ل‬
‫وأ‬
( ‫سماه‬
) ‫محمدا‬
،
‫صلى‬ ( ‫النبى‬ ‫وعاش‬
، ‫وأمه‬ ‫أ‬ ‫جده‬ ‫مع‬ )‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬
‫أم‬ ‫وظلت‬
‫وتحبه‬ ‫ترعاه‬ ‫ه‬
‫من‬ ‫وتعطه‬
‫حبها‬
‫حنانها‬
‫األب‬ ‫فقد‬ ‫عن‬ ‫لتعوضه‬
.
‫ا‬ ‫من‬ ‫يوم‬ ‫فى‬
‫أليام‬
) ‫محمد‬ ( ‫ابنها‬ ‫لترضع‬ ‫مرضعة‬ ‫عن‬ ‫تبحث‬ ‫آمنة‬ ‫السيدة‬ ‫خرجت‬
‫فحضرت‬ ،
‫يتركنه‬ ‫يتيم‬ ‫أنه‬ ‫يعلمن‬ ‫لما‬ ‫ولكن‬ ، ‫عليه‬ ‫يقبلن‬ ‫وكن‬ ‫المرضعات‬ ‫بعض‬
‫مرضعة‬ ‫هناك‬ ‫ولكن‬ ،
‫لترضعه‬ ‫وأخذته‬ ‫اليتيم‬ ‫الطفل‬ ‫لهذا‬ ‫قلبها‬ ‫تحرك‬ ‫رأته‬ ‫لما‬ ) ‫السعدية‬ ‫حليمة‬ ( ‫اسمها‬ ‫القلب‬ ‫حنونة‬
‫السيدة‬ ‫كانت‬
) ‫السعدية‬ ‫حليمة‬ (
‫ينشأ‬ ‫أن‬ ‫العرب‬ ‫عادة‬ ‫من‬ ‫وكانت‬ ، ‫بعيدة‬ ‫صحراء‬ ‫في‬ ‫تعيش‬
. ‫آمن‬ ‫صحي‬ ‫مكان‬ ‫وفي‬ ، ‫مكة‬ ‫أجواء‬ ‫عن‬ ‫بعيدا‬ ‫الصحراء‬ ‫في‬ ‫أوالدهم‬
) ‫السعدية‬ ‫حليمة‬ ( ‫السيدة‬ ‫وكانت‬
، ‫فقير‬ ‫وزوجها‬ ‫فقيرة‬
‫و‬
‫يأ‬ ‫ال‬ ‫ضعيف‬ ‫حمار‬ ‫لها‬
‫كل‬
‫وبطىء‬
‫الحركة‬
،
‫و‬
، ‫كلها‬ ‫الحمير‬ ‫سبقته‬ ‫سار‬ ‫إذا‬
) ‫السعدية‬ ‫حليمة‬ ( ‫أخذت‬
‫إن‬ ‫وما‬ ، ‫الوليد‬ ‫الطفل‬
‫إال‬ ‫البطىء‬ ‫حمارها‬ ‫ركبت‬
‫مسرعا‬ ‫انطلق‬
‫كالطائر‬
‫وسبق‬ ،
‫البطىء‬ ‫الحمار‬
‫كل‬
، ‫الحمير‬
‫لم‬
‫تصدق‬
) ‫السعدية‬ ‫حليمة‬ ( ‫صاحبات‬ ‫النساء‬
‫و‬
‫تعجبت‬
‫وقالت‬ ‫أيضا‬ ) ‫حليمة‬ (
:
‫لحمار‬ ‫حدث‬ ‫ماذا‬
‫ي‬
‫؟‬
: ) ‫حليمة‬ ( ‫صاحبات‬ ‫وقالت‬
‫عظيما‬ ‫سيكون‬ ‫المولود‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫يبدو‬
!
‫أنا‬ ‫وهللا‬ : ‫حليمة‬ ‫قالت‬
‫أ‬
‫بالسعادة‬ ‫شعر‬
‫أخذته‬ ‫أن‬ ‫منذ‬
!
‫الن‬ ‫وعاش‬
، ‫الصحراء‬ ‫فى‬ ‫حليمة‬ ‫السيدة‬ ‫مع‬ ‫بى‬
‫محمد‬ ‫سينا‬ ‫قدم‬ ‫عندما‬ ‫بالبركة‬ ‫الصحراء‬ ‫وامتألت‬
) ‫السعدية‬ ‫حليمة‬ ( ‫ديار‬ ‫تعد‬ ‫ولم‬ ، ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ (
‫اخضرت‬ ‫فقد‬ ، ‫فقيرة‬ ‫وزوجها‬
. ‫خضراء‬ ‫واحة‬ ‫الصحراء‬ ‫وأصبحت‬ ، ‫الحياة‬ ‫وتغيرت‬ ‫الصيد‬ ‫وكثر‬ ، ‫الزرع‬ ‫ونما‬ ، ‫األرض‬
13
‫النبى‬ ‫وكبر‬
( ‫السيدة‬ ‫أبناء‬ ‫مع‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ (
) ‫السعدية‬ ‫حليمة‬
‫وصل‬ ‫ولما‬ ،
‫بعد‬ ‫سنة‬
‫سنين‬ ‫ست‬
.
) ‫السعدية‬ ‫حليمة‬ ( ‫السيدة‬ ‫أبناء‬ ‫مع‬ ‫يلعب‬ ‫محمد‬ ‫الصغير‬ ‫كان‬ ‫األيام‬ ‫من‬ ‫يوم‬ ‫وفي‬
‫ظهر‬ ‫وفجأة‬ ،
‫فلما‬ ، ‫بالماء‬ ‫قلبه‬ ‫وغسال‬ ‫صدره‬ ‫وشقا‬ ، ‫محمد‬ ‫الصغير‬ ‫وأخذ‬ ، ‫بيضاء‬ ‫مالبس‬ ‫يرتديان‬ ‫ملكان‬
) ‫السعدية‬ ‫حليمة‬ ( ‫أبناء‬ ‫رأى‬
‫و‬ ‫خافوا‬
‫أصفر‬ ‫فوجدته‬ ‫محمد‬ ‫ناحية‬ ‫فجرت‬ ، ‫أمهم‬ ‫إلى‬ ‫انطلقوا‬
. ‫أمه‬ ‫إلى‬ ‫تعيده‬ ‫أن‬ ‫وقررت‬ ‫فقلقت‬ ‫رآه‬ ‫ما‬ ‫لها‬ ‫وحكى‬ ‫متعبا‬ ‫اللون‬
‫مرة‬ ‫وذات‬ ، ‫ثانية‬ ‫أمه‬ ‫إلى‬ ) ‫محمد‬ ( ‫الصغير‬ ‫الطفل‬ ‫ورجع‬
‫السيدة‬ ‫خرجت‬
(
‫وهب‬ ‫بنت‬ ‫آمنة‬
)
‫منطقة‬ ‫فى‬ ‫أقاربها‬ ‫لتزور‬
‫وهناك‬ ) ‫األبواء‬ ( ‫اسمها‬
‫و‬ ‫مرضتت‬
، ‫ماتت‬
‫و‬
‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫أصبح‬ ‫هكذا‬
‫يت‬ )‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ (
‫ي‬
‫م‬
‫األم‬
‫واألب‬
.
‫و‬ ، ‫المطلب‬ ‫عبد‬ ‫جده‬ ‫رعاية‬ ‫فى‬ ‫ونشأ‬
‫حبا‬ )‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫النبى‬ ‫يحب‬ ‫المطلب‬ ‫عبد‬ ‫كان‬
‫على‬ ‫يفضله‬ ‫وكان‬ ‫كثيرا‬
، ‫معه‬ ‫يأخذه‬ ‫سافر‬ ‫وإذا‬ ، ‫أبنائه‬
‫جلس‬ ‫وإذا‬
‫منه‬ ‫قريبا‬ ‫يحعله‬
‫وعوضه‬ ،
. ‫ابويه‬ ‫فقد‬ ‫عن‬
‫ج‬ ‫ومات‬
‫وعمره‬ )‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫النبى‬ ‫د‬
8
‫أبى‬ ( ‫عمه‬ ‫رعاية‬ ‫فى‬ ‫وأصبح‬ ، ‫سنوات‬
‫رباه‬ ‫الذى‬ ) ‫طالب‬
. ‫كبيرا‬ ‫دفاعا‬ ‫عنه‬ ‫ودافع‬ ‫أحبه‬ ‫و‬
‫سكت‬
‫الرجل‬
‫العجوز‬
) ‫زينب‬ ( ‫و‬ ) ‫زيد‬ ( ‫الصغيرين‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫باديا‬ ‫الحزن‬ ‫ولمح‬ ، ‫اء‬‫الحك‬
‫أم‬ ‫وال‬ ‫أب‬ ‫بال‬ ‫عاش‬ ‫عظيم‬ ‫نبي‬ ‫إنه‬ ‫تجزنا‬ ‫ال‬ : ‫لهما‬ ‫وقال‬
‫قال‬
‫بفخر‬ ‫الصغيران‬
:
، ) ‫العرب‬ ‫فخر‬ ( ‫إنه‬
‫عظيم‬ ‫نبى‬ ‫من‬ ‫له‬ ‫يا‬
!
.. ‫الحياة‬ ‫قساوة‬ ‫تحمل‬
‫قال‬
) ‫زينب‬ (
:
‫جديدة‬ ‫حكاية‬ ‫نبدأ‬ ‫الغد‬ ‫وفى‬ ‫اآلن‬ ‫نستريح‬ ‫سوف‬
. ‫العجوز‬ ‫جدي‬ ‫يا‬
14
: ‫الرابع‬ ‫اليوم‬
. ‫الغنم‬ ‫راعى‬
‫كان‬
‫أ‬
‫على‬ ‫يصبر‬ ‫وال‬ ، )‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫النبى‬ ‫يحب‬ ‫طالب‬ ‫بو‬
‫يوم‬ ‫ذات‬ ، ‫أبدا‬ ‫فراقه‬
)‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫محمد‬ ‫سيدنا‬ ‫وأخذ‬ ، ‫تجارة‬ ‫فى‬ ‫الشام‬ ‫إلى‬ ‫السفر‬ ‫قرر‬
-
‫تسع‬ ‫عمره‬ ‫وكان‬
‫سنوات‬
-
‫الطريق‬ ‫فى‬ ‫راهب‬ ‫رجل‬ ‫على‬ ‫ومر‬
) ‫الراهب‬ ‫بحيرا‬ ( ‫يسمي‬
‫الراهب‬ ‫هذا‬ ‫وكان‬ ،
‫عالما‬
‫القدماء‬ ‫كتب‬ ‫في‬ ‫ويقرأ‬ ‫العلوم‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫يعرف‬
،
‫وكان‬
‫نبى‬ ‫هو‬ ‫من‬ ‫يعرف‬
‫؟‬ ‫الزمان‬ ‫هذا‬
‫غالم‬ ‫تظلل‬ ‫سحابة‬ ‫رأى‬ ، ‫طالب‬ ‫أبى‬ ‫تجارة‬ ‫به‬ ‫مرت‬ ‫وعندما‬
‫سار‬ ‫أينما‬ ‫معه‬ ‫وتسير‬ ، ‫صغيرا‬ ‫ا‬
،
‫اندهش‬
) ‫الراهب‬ ‫بحيرا‬ (
، ‫وحده‬ ‫تظلله‬ ‫السحابة‬ ‫ألن‬ ، ‫عظيمة‬ ‫مكانة‬ ‫الغالم‬ ‫لهذا‬ ‫أن‬ ‫وعلم‬ ،
‫فدعا‬
‫طعام‬ ‫على‬ ‫الناس‬ ‫الراهب‬
: ‫وقال‬ ، ‫هم‬
‫فلتأتوني‬
‫وصغيركم‬ ‫كبيركم‬ ، ‫جميعا‬
.
)‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫محمد‬ ‫سيدنا‬ ‫رأى‬
‫كالبدر‬ ‫وجهه‬ ‫فكان‬
‫ينظر‬ ‫ظل‬ ،
‫ويتأمل‬
: ‫وقال‬ ،
. ‫أجبتنى‬ ‫وإال‬ ‫ولدى‬ ‫يا‬ 1 )‫والعزى‬ ‫(الالت‬ ‫بــ‬ ‫أسألك‬
‫ع‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫محمد‬ ‫سيدنا‬ ‫قال‬
:)‫وسلم‬ ‫ليه‬
‫تسألني‬ ‫ال‬
(
‫الال‬
‫والعزى‬ ‫ت‬
)
‫أبغضت‬ ‫ما‬ ‫فوهللا‬ ، ‫شيئا‬
‫بغضهما‬ ‫قط‬ ‫شيئا‬
.
‫وسأل‬
)‫بحيرا‬ (
‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫والرسول‬ ، ‫كثيرة‬ ‫أسئلة‬ )‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫هللا‬ ‫رسول‬
)‫وسلم‬
‫الرسول‬ ‫أدرك‬ ‫وهنا‬ ، ‫عليها‬ ‫يجب‬
)‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ (
‫يريد‬ ‫بحيرا‬ ‫أن‬ ‫وفطنته‬ ‫بذكائه‬
‫خاتم‬ ،2 ‫النبوة‬ ‫خاتم‬ ‫رأى‬ ‫حتى‬ ) ‫الراهب‬ ‫بحيرا‬ ( ‫لــ‬ ‫النبي‬ ‫فاستدار‬ ‫ـ‬ ‫الشريف‬ ‫النبوة‬ ‫خاتم‬ ‫يرى‬ ‫أن‬
‫النبوة‬
‫اليسرى‬ ‫الجهة‬ ‫من‬ ،‫كتفيه‬ ‫بين‬
.
1
(
‫والعزى‬ ‫الالت‬
‫الجاهلية‬ ‫في‬ ‫يعبدانهما‬ ‫العرب‬ ‫كان‬ ‫صنمان‬ ‫هما‬ )
2
‫الل‬ ‫من‬ ‫قطعة‬ ‫الخاتم‬ ‫وكان‬
‫ح‬
‫النبوة‬ ‫خاتم‬ ‫هللا‬ ‫جعل‬ ‫وقد‬ ، ‫الصغيرة‬ ‫البيضة‬ ‫بحجم‬ )‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫الشريف‬ ‫النبي‬ ‫جسد‬ ‫على‬ ‫تبرز‬ ‫م‬
.)‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫وعالمات‬ ‫صفات‬ ‫من‬
15
‫أ‬
‫سرع‬
: ‫له‬ ‫وقال‬ ‫طالب‬ ‫أبى‬ ‫ناحية‬ ‫بحيرا‬
‫؟‬ ‫ابنك‬ ‫محمد‬ ‫هل‬
‫ط‬ ‫ابو‬ ‫ابتسم‬
: ‫وقال‬ ‫الب‬
‫نعم‬
.
‫ب‬ ‫قال‬
‫ح‬
: ‫يرا‬
‫ال‬
،
‫حي‬ ‫أبوه‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫الغالم‬ ‫لهذا‬ ‫ينبغي‬ ‫ما‬
. ‫ا‬
: ‫قال‬
، ‫بحيرا‬ ‫يا‬ ‫صدقت‬
. ‫أخي‬ ‫ابن‬ ‫فإنه‬
: ‫قال‬
‫وأين‬
‫؟‬ ‫أبوه‬
: ‫قال‬
.‫به‬ ‫حامل‬ ‫وأمه‬ ‫مات‬
:‫قال‬
‫عليه‬ ‫واحذر‬ ‫بلده‬ ‫إلى‬ ‫أخيك‬ ‫بابن‬ ‫فارجع‬ ، ‫صدقت‬
‫من‬
‫اليهود‬
،
‫وعرفوا‬ ‫رأوه‬ ‫لئن‬ ‫فوهللا‬
‫منه‬
‫الذي‬
‫عرفت‬
‫لقتلوه‬
،
‫يكبر‬ ‫حينما‬ ‫الزمان‬ ‫هذا‬ ‫نبي‬ ‫سيكون‬ ‫أخيك‬ ‫ابن‬ ‫إن‬
‫يكون‬ ‫فسوف‬ ،
‫له‬
‫عظيم‬ ‫شأن‬
،
‫بالده‬ ‫إلى‬ ‫به‬ ‫فأسرع‬
.
‫وكبر‬
، ‫الغنم‬ ‫رعى‬ ‫فى‬ ‫يعمل‬ ‫وكان‬ ، ‫يوم‬ ‫بعد‬ ‫يوما‬ ‫الرسول‬
‫شاقة‬ ‫مهنة‬ ‫وهى‬
‫الغنم‬ ‫يأخذ‬
‫الشمس‬ ‫حرارة‬ ‫وسط‬ ، ‫والعشب‬ ‫الماء‬ ‫عن‬ ‫ويبحث‬ ، ‫الجبال‬ ‫بين‬ ‫بها‬ ‫ويمشى‬ ‫الصباح‬ ‫من‬ ‫والماعز‬
‫ص‬ ‫إلى‬ ‫بها‬ ‫يرجع‬ ‫اليوم‬ ‫نهاية‬ ‫وفى‬ ، ‫الحارقة‬
. ‫ليأكله‬ ‫التمر‬ ‫بعض‬ ‫ويعطيه‬ ‫احبها‬
‫من‬ ‫النبى‬ ‫تعلم‬
‫مهنته‬
‫الصبر‬
،
. ‫والشجاعة‬ ‫والعطف‬ ‫والرحمة‬
16
: ‫الخامس‬ ‫اليوم‬
‫خديجة‬ ‫تجارة‬
) ‫عنها‬ ‫هللا‬ ‫رضى‬ (
، ‫التجارة‬ ‫في‬ ‫وماهرا‬ ‫ذكيا‬ ‫وكان‬ ، ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫النبي‬ ‫وكبر‬ ‫األيام‬ ‫مرت‬
‫بين‬ ‫رف‬‫وع‬
. ) ‫األمين‬ ‫الصادق‬ ( ‫بــ‬ ‫لقبوه‬ ‫حتى‬ ‫واألمانة‬ ‫بالصدق‬ ‫قومه‬ ‫بين‬
‫قرر‬
) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫النبي‬
‫وكان‬ ، ‫التجارة‬ ‫في‬ ‫العمل‬
‫ب‬
‫مكة‬
‫المكرمة‬
‫ذكية‬ ‫امرأة‬
‫جميلة‬
‫تسمى‬ ‫رفيع‬ ‫خلق‬ ‫ذات‬
(
‫خويلد‬ ‫بنت‬ ‫خديجة‬
‫والثراء‬ ‫الغنى‬ ‫واسعة‬ ‫وكانت‬ )
،
‫وتعمل‬
، ‫التجارة‬ ‫فى‬
. ‫للزواج‬ ‫األغنياء‬ ‫التجار‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫إليها‬ ‫وتقرب‬ ‫أزواجها‬ ‫ومات‬ ‫تزوجت‬ ‫وقد‬
‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫الرسول‬ ‫بمهارة‬ ‫سمعت‬ ‫ولما‬
‫مع‬ ‫تجارتها‬ ‫في‬ ‫يعمل‬ ‫أن‬ ‫قبلت‬ ‫التجارة‬ ‫في‬ )
‫بعيدة‬ ‫بالد‬ ‫في‬ ‫للعمل‬ ‫يسافر‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫النبي‬ ‫كان‬ ، ) ‫ميسرة‬ ( ‫اسمه‬ ‫لها‬ ‫غالم‬
‫مرة‬ ‫وذات‬ ، ‫ويبيع‬ ‫بضائع‬ ‫ليشتري‬
،
‫ميسرة‬ ‫رأى‬
‫تظلل‬ ‫سحابة‬
‫أينما‬ ‫معه‬ ‫وتذهب‬ ‫فقط‬ ‫النبي‬
‫توجه‬
، ‫الشمس‬ ‫حرارة‬ ‫لتمنع‬ ‫سحابة‬
‫صل‬ ( ‫النبي‬ ‫وصل‬
‫إلى‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫ى‬
َ‫ة‬‫مدين‬
(
‫صرى‬‫ب‬
)
‫بالشام‬
‫و‬ ،
،ٍ‫ة‬‫شجر‬ ِ‫ل‬ ِ‫ظ‬ ‫في‬ َ‫ل‬‫نز‬
‫ليستريح‬ ‫وجلس‬
،
‫مسرعا‬ ‫فذهب‬ ‫جالسا‬ ‫الرهبان‬ ‫أحد‬ ‫رآه‬
‘
‫اى‬
: ‫له‬ ‫وقال‬ ‫ميسرة‬
‫؟‬ ‫الشجرة‬ ‫تحت‬ ‫يجلس‬ ‫الذى‬ ‫الشخص‬ ‫هذا‬ ‫من‬
: ‫ميسرة‬ ‫قال‬
" ‫األمين‬ ‫الصادق‬ " ‫الناس‬ ‫ويسميه‬ ‫قريش‬ ‫من‬ ‫أمين‬ ‫رجل‬
‫وقال‬ ‫الراهب‬ ‫ابتسم‬
:
‫أنه‬ ‫ميسرة‬ ‫يا‬ ‫اعلم‬
.ٌّ‫ي‬‫نب‬ ‫إال‬ ُّ‫ط‬َ‫ق‬ ِ‫ة‬‫جر‬‫الش‬ ‫هذه‬ ‫تحت‬ َ‫ل‬ َ‫َز‬‫ن‬ ‫ما‬
‫فت‬
‫نفسه‬ ‫في‬ ‫وقال‬ ‫واندهش‬ ‫ميسرة‬ ‫عجب‬
:
‫نبي‬
‫؟‬ ‫أسمعه‬ ‫الذي‬ ‫هذا‬ ‫ما‬ ،
) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫النبى‬ ‫من‬ ‫ميسرة‬ ‫تعجب‬ ‫وازداد‬
‫والشراء‬ ‫البيع‬ ‫في‬ ‫النبي‬ ‫معاملة‬ ‫حسن‬ ‫من‬
‫فقد‬ ،
‫كان‬
‫و‬ ‫ماهرا‬
‫والشراء‬ ‫البيع‬ ‫فى‬ ‫متسامحا‬
،
‫يغضب‬ ‫ال‬
‫بل‬
‫المشترى‬ ‫على‬ ‫يصبر‬
،
‫ح‬
‫تى‬
‫أخالقه‬ ‫وعلى‬ ‫عليه‬ ‫الناس‬ ‫أثنى‬
، ‫الكريمة‬
‫فهو‬
‫صادق‬
‫يغش‬ ‫وال‬ ‫يبيع‬ ‫عندما‬ ‫يكذب‬ ‫ال‬
‫فهو‬
‫ف‬
‫تأكد‬
‫أنه‬ ‫الناس‬ ‫عند‬
) ‫األمين‬ ‫الصادق‬ (
17
‫عاد‬
‫رحلته‬ ‫من‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫الرسول‬
، ‫تلك‬
‫كسب‬ ‫وقد‬
‫وربح‬
‫للسيدة‬ ‫كثيرة‬ ‫أمواال‬
‫خديجة‬
‫و‬ ،
‫ميسرة‬ ‫رجع‬
) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫النبي‬ ‫من‬ ‫رآها‬ ‫التي‬ ‫العديبة‬ ‫بالحكايات‬ ‫مليئا‬
. ‫رآه‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫خديجة‬ ‫للسيدة‬ ‫وحكى‬
) ‫عنها‬ ‫هللا‬ ‫رضى‬ ( ‫خديجة‬ ‫السيدة‬ ‫أعجبت‬
‫بالنبي‬
،
، ‫لها‬ ‫زوجا‬ ‫تتخذه‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫وفكرت‬
‫وقررت‬
، ‫منه‬ ‫الزواج‬
‫َها‬‫ت‬‫صديق‬ ْ‫فأرسلت‬
(
َ‫ة‬‫نفيس‬
)
، ‫الزواج‬ ‫النبى‬ ‫على‬ ‫تعرض‬
‫ع‬ ‫النبي‬ ‫فاستشار‬
‫أبو‬ ‫مه‬
‫و‬ ‫فوافق‬ ، ‫طالب‬
‫النبي‬ ‫قبل‬
‫العرض‬ ‫ذلك‬
‫وتزوج‬
) ‫خويلد‬ ‫بنت‬ ‫خديجة‬ ( ‫العظيمة‬ ‫السيدة‬
.
‫النبي‬ ‫مع‬ ‫خديجة‬ ‫السيدة‬ ‫عاشت‬
) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ (
‫له‬ ‫وأنجبت‬ ، ‫عمرها‬ ‫أيام‬ ‫أحسن‬
‫غال‬
‫مين‬
‫بنات‬ ‫وأربع‬
،
:‫هم‬ ‫منها‬ ‫ـ‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫ـ‬ ‫وأوالده‬
‫ا‬
‫و‬ ، ‫لقاسم‬
‫كان‬
. ‫القاسم‬ ‫أبا‬ ‫يسمى‬ ‫النبي‬
.
‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫و‬
‫والطيب‬ ‫الطاهر‬ ‫ويلقب‬
،
‫ا‬ ‫مات‬ ‫وقد‬
‫بعثة‬ ‫قبل‬ ‫لطفالن‬
‫يكون‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫أى‬ ، ‫النبي‬
‫رسوال‬
،
:‫فهن‬ ‫ـ‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫ـ‬ ‫بناته‬ ‫أما‬
‫ز‬
، ‫وفاطمة‬ ‫كلثوم‬ ‫وأم‬ ‫ورقية‬ ‫ينب‬
‫وتزوجن‬ ‫المدينة‬ ‫إلى‬ ‫وهاجرن‬ ‫أسلمن‬ ‫وقد‬
‫بنات‬ ‫وتوفيت‬ ،
. ‫النبي‬ ‫وفاة‬ ‫بعد‬ ، ‫عاشت‬ ‫فقد‬ ‫فاطمة‬ ‫إال‬ ‫النبي‬ ‫قبل‬ ‫النبي‬
18
: ‫السادس‬ ‫اليوم‬
‫ح‬
‫ج‬
‫الكعبة‬ ‫ر‬
‫أقبل‬ ‫الصباح‬ ‫في‬
) ‫زيد‬ (
‫إلى‬ ‫وأخته‬
: ‫له‬ ‫وقاال‬ ‫العجوز‬ ‫الرجل‬
) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫النبي‬ ‫سيرة‬ ‫عن‬ ‫كثيرة‬ ‫معلومات‬ ‫لديك‬ ‫فأنت‬ ، ‫رحلتنا‬ ‫في‬ ‫تصاحبنا‬ ‫أال‬
..
‫هللا‬ ‫لرسول‬ ‫وإعجابا‬ ‫حبا‬ ‫نزداد‬ ‫يوم‬ ‫كل‬ ‫وفي‬ ، ‫شيقة‬ ‫حكاتك‬ ‫إن‬ ‫حقا‬
) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ (
،
‫؟‬ ‫لنا‬ ‫حكيت‬ ‫ما‬ ‫مثل‬ ‫مشوقة‬ ‫حكايات‬ ‫لديك‬ ‫فهل‬ ، ‫الكثير‬ ‫في‬ ‫نطمع‬ ‫ولكننا‬
‫العجوز‬ ‫قال‬
‫مبتسما‬
:
‫ابنائي‬ ‫يا‬ ‫سرور‬ ‫بكل‬
‫إلى‬ ‫بها‬ ‫سنطير‬ ، ‫العجيبة‬ ‫صخرتكم‬ ‫إلى‬ ‫هيا‬ ،
( ‫قبيلة‬
‫قريش‬
‫أر‬ ‫إني‬ ، )
‫اها‬
‫الكعبة‬ ‫عند‬
. ‫اآلن‬
‫طارت‬
‫الصخرة‬
‫ثم‬
‫وادى‬ ‫في‬ ‫هبطت‬
‫وجبال‬ ، ‫قبيس‬ ‫أبي‬ ‫جبل‬ ، ‫جانب‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫الجبال‬ ‫تعلوها‬ ‫فقير‬
‫الكعبة‬ ‫وتقف‬ ، ‫والمروة‬ ‫الصفا‬
–
‫الحرام‬ ‫هللا‬ ‫بيت‬
–
‫ومهابة‬ ‫وعظمة‬ ‫شموخ‬ ‫في‬
،
‫وكانت‬
‫األصنام‬
. ‫جانب‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫بالكعبة‬ ‫تحيط‬
‫الرجل‬ ‫قال‬ ‫وهنا‬ ، ‫اجتمعوا‬ ‫مكان‬ ‫كل‬ ‫ومن‬ ، ‫والخيول‬ ‫الرجال‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫جماعات‬ ‫ظهرت‬ ‫وفجاة‬
: ‫بحزم‬ ‫العجوز‬
‫هيا‬
‫ل‬
‫نختبىء‬
. ‫التل‬ ‫هذا‬ ‫خلف‬ ،
‫الرملية‬ ‫الكثبان‬ ‫من‬ ‫تل‬ ‫إلى‬ ‫وأشار‬
: ‫أحدهم‬ ‫قال‬ ‫ويجادل‬ ‫يناقش‬ ‫وهو‬ ‫صوته‬ ‫يعلو‬ ‫وبعضهم‬ ، ‫عالية‬ ‫الناس‬ ‫أصوات‬ ‫كانت‬
‫يضع‬ ‫أن‬ ‫غيرنا‬ ‫أحد‬ ‫يجرؤ‬ ‫لن‬
. ‫بالكعبة‬ ‫مكانه‬ ‫في‬ ‫األسعد‬ ‫الحجر‬
‫لنا‬ ‫وشرف‬ ‫لنا‬ ‫فخر‬ ‫األسود‬ ‫الحجر‬ ‫إن‬ ‫؟‬ ‫الشرف‬ ‫بهذا‬ ‫نحن‬ ‫نحوز‬ ‫ال‬ ‫ولماذا‬ : ‫أخرى‬ ‫قبيلة‬ ‫واحتدت‬
( ‫إنه‬
‫الجنة‬ ‫من‬ ‫حجر‬
)
.
‫ثارت‬
، ‫يقتتلوا‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫القوم‬ ‫أوشك‬ ‫حتى‬ ‫ورابعة‬ ‫وثالثة‬ ‫ثانية‬
‫و‬
‫السيوف‬ ‫الجميع‬ ‫اخرج‬
.
19
‫الناس‬ ‫أحد‬ ‫قال‬
‫وضع‬ ‫بشرف‬ ‫يحظى‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫من‬ ( ‫في‬ ‫بيننا‬ ‫حكما‬ ‫نتخذ‬ ‫سوف‬ ‫؟‬ ‫القتال‬ ‫ولم‬ :
. ) ‫الحجر‬
‫؟‬ ‫حكما‬ ‫يكون‬ ‫ومن‬ : ‫آخر‬ ‫رجل‬ ‫قال‬
: ‫قال‬
‫الباب‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫يدخل‬ ‫من‬ ‫أول‬ ‫نحكم‬ ‫سوف‬
.
‫ينتظرو‬ ‫الجميع‬ ‫وجلس‬
‫القادم‬ ‫ن‬
‫فإذ‬ ،
‫ا‬
‫ب‬
) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫محمد‬ ‫سيدنا‬
، ‫دخل‬ ‫الذي‬ ‫هو‬
‫ر‬ ‫فلما‬ ، ‫الحكم‬ ‫وسيكون‬
‫أوه‬
‫الناس‬
‫فرحوا‬
: ‫وقالوا‬
‫الص‬ ‫هو‬ ‫هذا‬
‫حكما‬ ‫به‬ ‫رضينا‬ ‫قد‬ ‫األمين‬ ‫ادق‬
.
‫فاقترح‬
‫هللا‬ ‫رسول‬
‫يحضروا‬ ‫أن‬ ‫عليهم‬
‫وو‬ ، ‫كبيرة‬ ‫قماش‬ ‫قطعة‬
‫ي‬
‫ضع‬
‫وا‬
‫ثم‬ ، ‫فيه‬ ‫الحجر‬
‫تأخذ‬
‫كل‬
، ‫طرف‬ ‫قبيلة‬
‫به‬ ‫ويسيرون‬
‫الكعبة‬ ‫إلى‬
‫الشري‬ ‫بيده‬ ‫ويضعه‬ ‫النبي‬ ‫يأخذه‬ ‫سوف‬ ‫وهناك‬ ،
‫ف‬
. ‫ة‬
‫و‬ ‫الصغيران‬ ‫فرح‬
‫قاال‬
‫صوت‬ ‫في‬
: ‫واحد‬
‫حل‬ ‫من‬ ‫له‬ ‫يا‬
‫و‬ ‫حكيم‬
) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫الرسول‬ ‫به‬ ‫قام‬ ‫ذكى‬
!
‫ابتسم‬
‫الرجل‬
‫العجوز‬
: ‫وقال‬
. ‫والحلم‬ ‫والصبر‬ ‫واألمانة‬ ‫والصدق‬ ‫بالحكمة‬ ‫النبي‬ ‫عرف‬ ‫لقد‬
‫قالت‬
) ‫زينب‬ (
:
‫محمد‬ ‫لسيدنا‬ ‫أن‬ ‫قرأت‬ ‫بقد‬
) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ (
، ‫وعظيمة‬ ‫باهرة‬ ‫أخالق‬
‫فكان‬
‫وكان‬ ، ‫الفقراء‬ ‫ومساعدة‬ ‫واإلحسان‬ ‫البر‬ ‫كثير‬
‫تلك‬ ‫من‬ ‫صنما‬ ‫يعظم‬ ‫لم‬ ‫ولكن‬ ، ‫الكعبة‬ ‫يعظم‬
. ‫بها‬ ‫تحيط‬ ‫التي‬ ‫األصنام‬
20
‫السابع‬ ‫اليوم‬
‫حراء‬ ‫غار‬
‫جبل‬ ‫بمكة‬ ‫كان‬
‫مرتفعا‬ ‫عاليا‬
‫حراء‬ ‫غار‬ ‫يسمى‬
،
‫ثالثة‬ ‫مساحته‬ ‫وكان‬
‫أمتار‬
‫وعرضة‬
‫متر‬
،
‫و‬
‫ويتفكر‬ ‫هللا‬ ‫يعبد‬ ‫هناك‬ ‫ويجلس‬ ‫إليه‬ ‫يذهب‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫الرسول‬ ‫كان‬
‫الكون‬ ‫هذا‬ ‫فى‬
‫خلقه‬ ‫من‬ ، ‫العظيم‬
،
، ‫والشراب‬ ‫الطعام‬ ‫له‬ ‫تجهز‬ ) ‫عنها‬ ‫هللا‬ ‫رضى‬ ( ‫خديجة‬ ‫السيدة‬ ‫وكانت‬
‫الغار‬ ‫فى‬ ‫ويجلس‬
. ‫وليالى‬ ‫أياما‬
‫مر‬ ‫وذات‬
، ‫خديجة‬ ‫السيدة‬ ‫على‬ ‫النبى‬ ‫تأخر‬ ‫ة‬
‫عل‬ ‫فقلقت‬
، ‫يه‬
‫وب‬
‫الرسول‬ ‫عاد‬ ‫طويل‬ ‫وقت‬ ‫عد‬
‫والعر‬ ، ‫مرتعشا‬
: ‫ويقول‬ ‫البرد‬ ‫شدة‬ ‫من‬ ‫منه‬ ‫ينزل‬ ‫ق‬
. ‫خديجة‬ ‫يا‬ ‫غطينى‬
‫لها‬ ‫وحكى‬ ‫ثقيل‬ ‫بعطاء‬ ‫وغطته‬ ‫خديجة‬ ‫السيدة‬ ‫أخذته‬
:
‫الغ‬ ‫فى‬ ‫جالسا‬ ‫كنت‬ ‫بينما‬
‫ا‬
‫متفكر‬ ‫ر‬
‫ا‬
‫رأ‬ ، ‫وبعدها‬ ‫الكون‬ ‫ذلك‬ ‫فى‬
‫يت‬
‫نحو‬ ‫أقبل‬ ‫ملكا‬
‫علي‬ ‫وسلم‬ ‫ي‬
‫وحضن‬
‫ني‬
‫ل‬ ‫وقال‬
‫ي‬
:
‫اقرأ‬
،
‫فقلت‬
:
‫بقارىء‬ ‫أنا‬ ‫ما‬
‫ال‬ ‫أي‬
. ‫أقرأ‬ ‫أن‬ ‫أستطيع‬
‫ل‬ ‫قال‬ ‫ثم‬
‫ي‬
، ‫وثالثة‬ ‫ثانية‬ ‫مرة‬
:‫فقلت‬
. ‫بقارىء‬ ‫أنا‬ ‫ما‬
: ‫الملك‬ ‫فقال‬
(
ْ‫ل‬‫ا‬ِ‫ب‬ َ‫م‬‫ل‬َ‫ع‬ ‫ِي‬‫ذ‬‫ال‬ ، ‫م‬َ‫ر‬ْ‫ك‬ْ‫األ‬ َ‫ك‬ُّ‫ب‬َ‫ر‬َ‫و‬ ْ‫أ‬َ‫ر‬ْ‫ق‬‫ا‬ ، ٍ‫ق‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ َ‫ن‬‫ا‬َ‫س‬ْ‫ن‬ْ‫إل‬‫ا‬ َ‫ق‬َ‫ل‬َ‫خ‬ ، َ‫ق‬َ‫ل‬َ‫خ‬ ‫ِي‬‫ذ‬‫ال‬ َ‫ك‬ِ‫ب‬َ‫ر‬ ِ‫م‬ْ‫س‬‫ا‬ِ‫ب‬ ْ‫أ‬َ‫ر‬ْ‫ق‬‫ا‬
َ‫م‬‫ل‬َ‫ع‬ ، ِ‫م‬َ‫ل‬َ‫ق‬
‫ا‬َ‫س‬ْ‫ن‬ْ‫إل‬‫ا‬
ْ‫م‬َ‫ل‬ْ‫ع‬َ‫ي‬ ْ‫م‬َ‫ل‬ ‫ا‬َ‫م‬ َ‫ن‬
)
. ‫اختفى‬ ‫ثم‬
‫له‬ ‫وقالت‬ ‫خديجة‬ ‫السيدة‬ ‫سكتت‬
‫مطمئنة‬
:
‫نم‬
‫واسترح‬ ، ‫محمد‬ ‫يا‬
. ‫اآلن‬
21
‫و‬
‫التعب‬ ‫شدة‬ ‫من‬ ‫الرسول‬ ‫نام‬
،
‫خد‬ ‫السيدة‬ ‫وانطلقت‬
‫عمها‬ ‫ابن‬ ‫إلى‬ ‫يجة‬
(
‫نوفل‬ ‫بن‬ ‫ورقة‬
)
،
‫وكان‬
‫و‬ ، ‫الكتاب‬ ‫أهل‬ ‫علماء‬ ‫من‬ ‫عالم‬ ‫عمها‬ ‫ابن‬
‫والكتابة‬ ‫القراءة‬ ‫يعرف‬
،
‫والتوارة‬ ‫االنجيل‬ ‫في‬ ‫ويقرأ‬
) ‫السالم‬ ‫عليه‬ ( ‫إبراهيم‬ ‫وصحف‬
،
: ‫وقال‬ ‫فبشرها‬
‫وسوف‬ ، ‫الزمان‬ ‫هذا‬ ‫نبى‬ ‫هو‬ ‫زوجك‬
‫عبادة‬ ‫ترك‬ ‫إلى‬ ‫الناس‬ ‫ويدعو‬ ، ‫األحد‬ ‫الواحد‬ ‫هللا‬ ‫دين‬ ‫ينشر‬
‫وسوف‬ ، ‫األصنام‬
‫و‬ ، ‫بالده‬ ‫من‬ ‫قومه‬ ‫يطرده‬
. ‫به‬ ‫يؤمنون‬ ‫الذين‬ ‫أصحابه‬ ‫يعذبون‬
‫وأسرع‬
(
‫نوفل‬ ‫بن‬ ‫ورقة‬
)
‫ا‬ ‫إلى‬
: ‫قائال‬ ‫وبشره‬ ‫لنبي‬
‫به‬ ‫بشر‬ ‫الذي‬ ‫الرسول‬ ‫أنك‬ ‫أشهد‬ ‫فإنى‬ ،‫أبشر‬ ‫ثم‬ ،‫أبشر‬ ‫ثم‬ ‫أبشر‬
‫هللا‬ ‫نبي‬
‫عيسى‬
) ‫السالم‬ ‫عليه‬ (
. ) ‫أحمد‬ ‫اسمه‬ ‫بعدي‬ ‫من‬ ‫رسوال‬ ( : ‫قائال‬
( ‫قام‬
‫نوفل‬ ‫بن‬ ‫ورقة‬
)
: ‫قائال‬ ‫النبي‬ ‫واحتضن‬ ‫مجلسه‬ ‫من‬
‫أنا‬
‫أنك‬ ‫أشهد‬ ‫وأنا‬ ،‫أحمد‬ ‫أنت‬ ‫أنك‬ ‫أشهد‬
‫رسول‬ ‫أنك‬ ‫أشهد‬ ‫وأنا‬ ،‫محمد‬
.‫معك‬ ‫ألقاتلن‬ ‫حى‬ ‫وأنا‬ ‫بالقتال‬ ‫تؤمر‬ ‫أن‬ ‫وليوشك‬ ،‫هللا‬
، ‫قصته‬ ‫العجوز‬ ‫الرجل‬ ‫أنهى‬
: ) ‫زينب‬ ( ‫وتساءلت‬
َ‫م‬‫ال‬ ‫هذا‬ ‫هو‬ ‫من‬
‫لك‬
‫؟‬
: ‫العجوز‬ ‫الرجل‬ ‫عليها‬ ‫رد‬
‫هو‬
‫جبريل‬ ‫سيدنا‬
‫عليهم‬ ‫األنبياء‬ ‫إلى‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ، ) ‫السالم‬ ‫عليه‬ (
. ‫جميعا‬ ‫السالم‬
‫وج‬ ‫عز‬ ( ‫هللا‬ ‫بين‬ ‫الصلة‬ ‫همزة‬ ‫سيكون‬ ‫وهو‬
‫الوحي‬ ‫ينزل‬ ‫وسوف‬ ، ‫أجمعين‬ ‫الخلق‬ ‫سيد‬ ‫ونبيه‬ ) ‫ل‬
. ‫والقرآن‬
‫؟‬ ‫الكريم‬ ‫الملك‬ ‫هذا‬ ‫صفات‬ ‫وما‬ : ) ‫زيد‬ ( ‫قال‬
22
‫هللا‬ ‫من‬ ‫المقرب‬ ‫الملك‬ ‫السالم‬ ‫عليه‬ ‫جبريل‬
(
‫وجل‬ ‫عز‬
)
‫ورسله‬ ‫هللا‬ ‫بين‬ ‫الرسول‬ ‫هو‬ ،
(
‫عليهم‬
‫والسالم‬ ‫الصالة‬
)
‫تجعله‬ ‫ما‬ ‫القوة‬ ‫من‬ ‫هللا‬ ‫أعطاه‬ ‫قوى‬ ‫ملك‬ ‫وهو‬ ،
‫ا‬ ‫بين‬ ‫عالية‬ ‫مسافات‬ ‫يطير‬
‫لسماء‬
‫كبيرة‬ ‫قوة‬ ‫هللا‬ ‫أعطاه‬ ‫وقد‬ ، ‫واألرض‬
) ‫مكين‬ ‫العرش‬ ‫ذي‬ ‫عند‬ ‫قوة‬ ‫ذو‬ ( ‫وهو‬
.
: ‫وقاال‬ ‫العجوز‬ ‫الرجل‬ ) ‫زينب‬ ( ‫و‬ ) ‫زيد‬ ( ‫شكر‬
. ‫غدا‬ ‫سنتلقي‬
23
‫الثامن‬ ‫اليوم‬
‫السر‬ ‫فى‬ ‫هللا‬ ‫إلى‬ ‫الدعوة‬
‫األصنام‬ ‫تعبد‬ ‫قريش‬ ‫كانت‬
) ‫وجل‬ ‫عز‬ ( ‫هللا‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫ألهة‬ ‫وتتخذها‬
،
‫قبيلة‬ ‫وكانت‬
‫األصنام‬ ‫يعبدون‬ ‫قريش‬
‫والقرابين‬ ‫الهدايا‬ ‫لها‬ ‫ويقدمون‬
‫أصنان‬ ‫قومه‬ ‫عبادة‬ ‫من‬ ‫الرسول‬ ‫تألم‬ ‫لقد‬ ،
‫أحد‬ ‫كفوا‬ ‫له‬ ‫يكن‬ ‫ولم‬ ‫يولد‬ ‫ولم‬ ‫يلد‬ ‫لم‬ ‫األحد‬ ‫الواحد‬ ‫هللا‬ ‫عبادة‬ ‫إلى‬ ‫بدعوتهم‬ ‫فبدا‬ ، ‫تضر‬ ‫وال‬ ‫تنفع‬ ‫ال‬
‫ط‬ ‫في‬ ‫المضى‬ ‫من‬ ‫وحذرهم‬
‫الشيطان‬ ‫ريق‬
‫الذي‬
. ‫كبيرا‬ ‫ضالال‬ ‫يضلهم‬
‫محمد‬ ‫من‬ ‫قريش‬ ‫غضبت‬
) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ (
‫و‬
‫رفضت‬
‫بعبادة‬ ‫وتمسكت‬ ‫دعوته‬
‫األ‬
‫وأجدادهم‬ ‫آبائهم‬ ‫وبدين‬ ، ‫صنام‬
،
: ‫واستهزاء‬ ‫سخرية‬ ‫فى‬ ‫وقالوا‬
‫كيف‬
‫اإللهة‬ ‫تكون‬
‫إ‬
‫واحدا‬ ‫لها‬
!‫؟‬ ‫للعجب‬ ‫يا‬ ،
‫حزن‬
‫رفضوا‬ ‫عندما‬ ‫قومه‬ ‫على‬ ‫حزنه‬ ‫واشتد‬
‫دعوة‬
‫ييأس‬ ‫لم‬ ‫ولكنه‬ ، ‫االسالم‬
.
‫يوم‬ ‫وذات‬
‫الرسول‬ ‫صعد‬
) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ (
‫و‬
‫قريش‬ ‫على‬ ‫نادى‬
:
. ‫قريش‬ ‫معشر‬ ‫يا‬ .. ‫قريش‬ 1
‫معشر‬ ‫يا‬
‫مكان‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫الناس‬ ‫فتجمع‬
، ‫منه‬ ‫يحذرهم‬ ‫أن‬ ‫محمد‬ ‫ويريد‬ ، ‫خطرا‬ ‫هناك‬ ‫بأن‬ ‫شعروا‬ ‫وقد‬
‫الرسول‬ ‫رأى‬ ‫فلما‬
) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ (
: ‫قال‬ ‫تجمعوا‬ ‫قد‬ ‫القوم‬
‫لو‬
‫عليكم‬ ‫تهجم‬ ‫لألعداء‬ ‫خيوال‬ ‫هناك‬ ‫ان‬ ‫لكم‬ ‫قلت‬
‫أ‬
!‫مصدقى؟‬ ‫كنتم‬
‫قال‬
‫وا‬
:‫واحد‬ ‫صوت‬ ‫فى‬
‫نعم‬
‫أنت‬ ،
‫كذبا‬ ‫عليك‬ ‫بنا‬‫جر‬ ‫وما‬ ‫األمين‬ ‫الصادق‬
‫أ‬
.‫بدا‬
:‫قال‬
، ‫إذن‬
‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫فأنا‬
‫من‬ ‫ألنذركم‬ ‫إليكم‬ ‫هللا‬ ‫أرسلني‬ ،
‫عذاب‬
‫أ‬
‫ليم‬
، ‫به‬ ‫طفرتم‬ ‫إن‬
. ‫األصنام‬ ‫وعبدتم‬
: ‫وقالوا‬ ‫الناس‬ ‫تضايق‬
‫جمعتنا‬ ‫ألهذا‬
!‫؟‬
‫انصرفوا‬ ‫ثم‬
..
‫جماعة‬ : ‫معشر‬ 1
24
‫وسمع‬
‫عبادة‬ ‫إلى‬ ‫الناس‬ ‫عبادة‬ ‫من‬ ‫يحررالناس‬ ‫الذي‬ ‫العظيم‬ ‫الجديم‬ ‫الدين‬ ‫بذلك‬ ‫الفقراء‬
‫فكتموا‬ ‫قريش‬ ‫من‬ ‫خافوا‬ ‫ولكنهم‬ ‫وآمنوا‬ ‫فأسلموا‬ ، ‫الناس‬ ‫رب‬
‫إ‬
‫يمانهم‬
‫يلتقون‬ ‫فكانوا‬ ،
‫سر‬
‫دار‬ ‫فى‬ ‫ا‬
. ‫األرقم‬ ‫أبى‬ ‫بن‬ ‫األرقم‬
.. ‫تعلم‬ ‫هل‬
‫؟‬ ..

‫أ‬
‫خديجة‬ ‫زوجته‬ ‫النساء‬ ‫من‬ ‫أسلم‬ ‫من‬ ‫ول‬
) ‫عنها‬ ‫هللا‬ ‫رضى‬ (

‫الرجال‬ ‫من‬ ‫اسلم‬ ‫من‬ ‫أول‬
‫النبي‬ ‫صديق‬ ‫هو‬
( ‫بكر‬ ‫أبو‬ ‫سيدنا‬
‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضى‬
)

‫الصبيان‬ ‫من‬ ‫أسلم‬ ‫من‬ ‫أول‬
‫النبي‬ ‫عم‬ ‫ابن‬
( ‫على‬ ‫سيدنا‬
‫وجهه‬ ‫هللا‬ ‫كرم‬
)

‫الخدم‬ ‫من‬ ‫اسلم‬ ‫من‬ ‫أول‬
‫النبي‬ ‫خادم‬
( ‫حارثة‬ ‫بن‬ ‫زيد‬ ‫سيدنا‬
‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضى‬
)

‫وأسلم‬
‫عفان‬ ‫بن‬ ‫عثمان‬
،
‫عوف‬ ‫بن‬ ‫الرحمن‬ ‫وعبد‬
،
‫هللا‬ ‫عبيد‬ ‫بن‬ ‫وسعد‬
،
‫وأبو‬
‫بن‬ ‫عبيدة‬
‫الجراح‬
،
‫العوام‬ ‫بن‬ ‫والزبير‬
،
‫هللا‬ ‫عبيد‬ ‫بن‬ ‫وطلحة‬
،
‫ب‬ ‫عبيدة‬ ‫وأبو‬
‫ن‬
‫الجراح‬
،
‫الرومي‬ ‫وصهيب‬
،
‫ياسر‬ ‫بن‬ ‫وعمار‬
‫عليهم‬ ‫هللا‬ ‫رضوان‬ ( ‫وغيرهم‬
) ‫جميعا‬
.

‫جبريل‬ ‫نزل‬
‫غار‬ ‫في‬ ‫األولى‬ ‫المرة‬ : ‫مرتين‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صل‬ ( ‫النبي‬ ‫على‬
‫ا‬ ‫وفي‬ ، ‫حراء‬
‫الثانية‬ ‫لمرة‬
. ‫هللا‬ ‫عبادة‬ ‫إلى‬ ‫قومه‬ ‫ويدعو‬ ‫يقوم‬ ‫أن‬ ‫أخبره‬ ‫عندما‬
( : ‫وقال‬
) ْ‫ر‬ِ‫ه‬َ‫ط‬َ‫ف‬ َ‫ك‬َ‫ب‬‫ا‬َ‫ي‬ِ‫ث‬َ‫و‬ ، ْ‫ر‬ِ‫َب‬‫ك‬َ‫ف‬ َ‫ك‬‫ب‬َ‫ر‬َ‫و‬ ، ْ‫ِر‬‫ذ‬ْ‫ن‬َ‫أ‬َ‫ف‬ ْ‫م‬‫ق‬ ،‫ر‬ِ‫ث‬‫د‬‫م‬ْ‫ل‬‫ا‬ ‫ا‬َ‫ه‬ُّ‫ي‬َ‫أ‬ ‫ا‬َ‫ي‬

‫اإلسالم‬ ‫فى‬ ‫دم‬ ‫أول‬
:
‫بهم‬ ‫وصلى‬ ‫بجماعة‬ ‫وقاص‬ ‫أبى‬ ‫بن‬ ‫سعد‬ ‫ذهب‬ ‫مرة‬ ‫ذات‬
،
‫رأتهم‬ ‫فلما‬
‫المشركين‬ ‫من‬ ‫جماعة‬
، ‫سعد‬ ‫فغضب‬ ، ‫وأصحابه‬ ‫سعد‬ ‫وشتموا‬ ‫غضبوا‬
، ‫كبيرة‬ ‫عظمة‬ ‫وأخذ‬
‫رجال‬ ‫وضرب‬
‫منهم‬
‫أ‬ ‫وكان‬ ، ‫الدم‬ ‫ونزل‬ ‫رأسه‬ ‫ففلق‬
‫دم‬ ‫ول‬
‫اإلسالم‬ ‫فى‬
.
25
‫التاسع‬ ‫اليوم‬
‫بالدعوة‬ ‫الجهر‬
( ‫وقفت‬ ‫المسحورة‬ ‫الصخرة‬ ‫أمام‬
) ‫(زيد‬ ‫أخاها‬ ‫تسأل‬ )‫زينب‬
-
(
‫زينب‬
)
:
‫؟‬ ‫زيد‬ ‫يا‬ ‫سرا‬ ‫الدعوة‬ ‫استمرت‬ ‫كم‬
+
(
‫زيد‬
)
:
‫أن‬ ‫المدرسة‬ ‫في‬ ‫الدينية‬ ‫التربية‬ ‫حصة‬ ‫في‬ ‫أخذنا‬ ‫لقد‬
‫هللا‬ ‫إلى‬ ‫الدعوة‬
‫استمرت‬
‫ثالث‬ ‫السر‬ ‫فى‬
‫سنوات‬
‫و‬ ، ‫مكة‬ ‫فى‬ ‫اإلسالم‬ ‫انتشر‬ ‫حتى‬
‫ويعلنها‬ ‫بالدعوة‬ ‫يجهر‬ ‫أن‬ ‫نبيه‬ ‫هللا‬ ‫أمر‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬
‫الناس‬ ‫أمام‬
. ‫السر‬ ‫في‬ ‫ال‬ ‫العالنية‬ ‫في‬
-
(
‫زينب‬
: )
‫بالد‬ ‫الرسول‬ ‫جهر‬ ‫لماذا‬
‫عوة‬
‫؟‬
: ) ‫زيد‬ ( +
‫هللا‬
: ‫قائال‬ ‫نبيه‬ ‫أمر‬ ‫الذي‬ ‫هو‬
)‫المشركين‬ ‫عن‬ ‫واعرض‬ ‫تؤمر‬ ‫بما‬ ‫(فاصدع‬
‫وقال‬
‫(وانذر‬
)‫األقربين‬ ‫عشيرتك‬
-
:) ‫زينب‬ (
‫لإليذاء‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫تعرض‬ ‫وهل‬
‫؟‬ ‫قومه‬ ‫من‬
( +
‫زيد‬
)
:
‫نعم‬
،
‫ل‬
‫قومه‬ ‫أذاه‬ ‫قد‬
، ‫والشعوذة‬ ‫والدل‬ ‫بالسحر‬ ‫واتهموه‬ ، ‫وشتموه‬ ‫وسبوه‬
‫هللا‬ ‫(عبد‬ ‫عمه‬ ‫وخاصة‬
‫هللا‬ ‫سماه‬ ‫الذى‬ )‫هشام‬ ‫بن‬
(
‫لهب‬ ‫أبو‬
)
‫و‬
‫جميل‬ ‫ام‬ ‫زوجته‬
.
-
: ‫واستغراب‬ ‫بتعجب‬ ) ‫زينب‬ (
‫مع‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫الرسول‬ ‫تصرف‬ ‫كيف‬ ‫ولكن‬ ، ‫وزوجته‬ ‫ويسبه‬ ‫يؤذيه‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫عمه‬
‫؟‬ ‫عمه‬
‫زيد‬ ( +
: )
26
. ‫وجرأة‬ ‫شجاعة‬ ‫وبكل‬ ‫خوف‬ ‫بال‬ ‫هللا‬ ‫دين‬ ‫وبلغ‬ ، ‫اإليذاء‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫صبر‬
-
: ) ‫زينب‬ (
-
‫سادة‬ ‫تركته‬ ‫وهل‬
‫وأغنياء‬
‫قريش؟‬
+
‫زيد‬
:
‫الدين‬ ‫يترك‬ ‫أن‬ ‫عليه‬ ‫عرضوا‬ ‫بل‬ ... ‫ال‬
‫ويكون‬ ،
‫ملكا‬
، ‫عليهم‬
)‫الدنيا‬ ‫(كنوز‬ ‫ويعطونه‬
‫ولكن‬ ،
‫وقال‬ ‫رفض‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫الرسول‬
: ‫لعمه‬
( ‫وقال‬ ‫رفض‬ ‫النبى‬ ‫ولكن‬, ‫يا‬ ‫وهللا‬
‫أن‬ ‫على‬ ‫يسارى‬ ‫في‬ ‫والقمر‬ ‫يمينى‬ ‫في‬ ‫الشمس‬ ‫وضعوا‬ ‫لو‬ ‫عم‬
. ‫واموت‬ ‫أهلك‬ ‫حتى‬ ‫تركته‬ ‫ما‬ ‫الدين‬ ‫هذا‬ ‫أترك‬
-
: ) ‫زينب‬ (
!...‫عظيم‬ ‫نبى‬ ‫من‬ ‫له‬ ‫يا‬
: ) ‫زيد‬ ( +
) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫(صلى‬ ‫محمد‬ ‫نبينا‬ ‫من‬ ‫أعظم‬ ‫ومن‬ ‫عظيم‬ ‫أختي‬ ‫يا‬ ‫حقا‬
27
‫اليوم‬
: ‫العاشر‬
‫اهتزت‬
‫الصخرة‬
: ‫قال‬ ‫العجوز‬ ‫الرجل‬ ‫رآها‬ ‫ولما‬ ،
.. ‫آخر‬ ‫حدثا‬ ‫لنر‬ ‫آخر‬ ‫مكان‬ ‫إلى‬ ‫نمضى‬ ‫دعونا‬
: ‫زيد‬ ‫قال‬
‫؟‬ ‫أين‬
: ‫العجوز‬ ‫رد‬
‫النبي‬ ‫يقتلوا‬ ‫أن‬ ‫قريش‬ ‫كفار‬ ‫قرر‬ ‫لقد‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫النبي‬ ‫بيت‬ ‫إلي‬
: ‫زينب‬ ‫قالت‬
‫وس‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫(صلى‬ ‫النبي‬ ‫يؤذي‬ ‫من‬ ‫لكل‬ ‫والهالك‬ ‫الويل‬
، ) ‫لم‬
‫قتل‬ ‫الكفار‬ ‫قرر‬ ‫لماذا‬ ‫ولكن‬
!‫؟‬ ‫العظيم‬ ‫النبي‬
‫قال‬
‫الرجل‬
: ‫العجوز‬
‫كفرهم‬ ‫على‬ ‫الكفار‬ ‫وبقي‬ ، ‫فأسلموا‬ ‫الناس‬ ‫كل‬ ‫بها‬ ‫وسمع‬،‫مكان‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫اإلسالم‬ ‫اتنتشر‬ ‫لقد‬
.. ‫الحبشة‬ ‫إلى‬ ‫يهاجروا‬ ‫أن‬ ‫أمرهم‬ ‫ذلك‬ ‫الرسول‬ ‫ولما‬ ، ‫األصنام‬ ‫عبادة‬ ‫وترك‬ ‫باهلل‬ ‫آمن‬ ‫من‬ ‫يعذبون‬
‫يدعو‬ ‫النبي‬ ‫وظل‬
‫و‬ ، ‫المشرفة‬ ‫الكعبة‬ ‫وزيارة‬ ‫للحج‬ ‫تأتي‬ ‫التي‬ ‫القبائل‬
‫أ‬
‫في‬ ‫كثير‬ ‫منهم‬ ‫سلم‬
‫بيعة‬
(
‫األولى‬ ‫العقبة‬
)
‫و‬
‫ا‬ ‫العقبة‬ (
‫لثانية‬
. )
: ‫زيد‬
‫معنى‬ ‫ما‬
‫بيعة‬
(
‫األولى‬ ‫العقبة‬
)
‫و‬
‫ا‬ ‫العقبة‬ (
‫لثانية‬
‫؟‬ . )
‫النبي‬ ‫كان‬ : ‫العجوز‬ ‫رد‬
) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫(صلى‬ ‫النبى‬ ‫كان‬ ‫الحج‬ ‫موسم‬ ‫فى‬
‫ينتظر‬ ،
‫موسم‬
‫الواحد‬ ‫هللا‬ ‫عبادة‬ ‫إلى‬ ‫ويدعوهم‬ ، ‫اإلسالم‬ ‫دعوة‬ ‫فيهم‬ ‫لينشر‬ ‫مكان‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫الناس‬ ‫ليقبل‬ ‫الحج‬
. ) ‫العقبة‬ ( ‫يسمى‬ ‫مكان‬ ‫عند‬ ‫بهم‬ ‫يلتقي‬ ‫وكان‬ ، ‫األحد‬
‫هبطت‬
‫الصخرة‬
‫الصغيران‬ ‫مشى‬ ‫وبهدوء‬ ‫واسع‬ ‫بيت‬ ‫وأمامه‬ ‫صغير‬ ‫جبل‬ ‫خلف‬
) ‫زيد‬ (
( ‫و‬
‫زينب‬
‫سمع‬ ‫حتى‬ )
‫هذا‬
‫الحوار‬
:
28
-
‫بمحمد‬ ‫نصنع‬ ‫ماذا‬
‫؟‬
.‫ينصرونه‬ ‫أنصار‬ ‫له‬ ‫واصبح‬ ‫أصحابه‬ ‫ر‬‫كث‬ ‫لقد‬
+
! ‫يموت‬ ‫حتى‬ ‫والحديد‬ ‫بالقيود‬ ‫نربطه‬
-
.‫الحدود‬ ‫خارج‬ ‫وننفيه‬ ‫ديارنا‬ ‫من‬ ‫نخرجه‬
+
‫أصحابه‬ ‫سيكثر‬ ‫أخرجنا‬ ‫لو‬ ... ‫ال‬ :‫رجل‬ ‫قال‬
‫به‬ ‫يؤمنون‬ ‫وسوف‬ ‫الحديث‬ ‫حلو‬ ‫ألنه‬
‫وبدعوت‬
‫ه‬
‫وقال‬ ‫رجل‬ ‫صورة‬ ‫في‬ ‫الشيطان‬ ‫دخل‬ ‫وهنا‬
:
-
‫سيفا‬ ‫ونعطيه‬ ‫قوية‬ ‫شابا‬ ‫قبيلة‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫نأخذ‬ ‫أن‬ ‫أرى‬
،
‫القبائل‬ ‫من‬ ‫الشبان‬ ‫هؤالء‬ ‫يتجمع‬ ‫ثم‬
‫واحدة‬ ‫ضربة‬ ‫محمدا‬ ‫ويضربون‬
،
‫فيموت‬
،
‫قبيلة‬ ‫تقوى‬ ‫فلن‬
‫محمد‬
‫القبائل‬ ‫كل‬ ‫تحارب‬ ‫أن‬
.
:‫وقالوا‬ ‫الشيطان‬ ‫برأي‬ ‫الكفار‬ ‫وأعجب‬
‫الرجل‬ ‫أيها‬ ‫انت‬ ‫من‬ ‫ولكن‬ ‫الرأي‬ ‫نعم‬
‫؟‬
‫تتحد‬ ‫سمعتكم‬ :‫الشيطان‬ ‫فقال‬
‫أ‬ ‫فقلت‬ ‫ثون‬
‫رأيا‬ ‫عطيكم‬
.
‫؟‬ ... ‫أن‬ ‫تعلم‬ ‫هل‬
‫الثانية‬ ‫العقبة‬ ‫بيعة‬ ‫األولي‬ ‫العقبة‬ ‫بيعة‬

‫المبايعين‬ ‫عدد‬
73
‫رجل‬
‫وامرأتين‬
.

‫شروط‬
‫أن‬ : ‫البيعة‬
‫صلى‬ ( ‫النبي‬ ‫ينصوروا‬
، ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬
‫دعوته‬ ‫في‬ ‫ويساندوه‬
. ‫إليهم‬ ‫يهاجر‬ ‫عندما‬

‫سنة‬ ‫االولى‬ ‫العقبة‬ ‫بيعة‬
12
‫ه‬
.‫ـ‬

‫المبايعين‬ ‫عدد‬
10
‫من‬
‫و‬ ‫الخزرج‬
2
‫االوس‬ ‫من‬
.

‫شروط‬
: ‫البيعة‬
‫الرسول‬ ‫بايعوا‬
‫والسرقة‬ ‫الزنا‬ ‫بعدم‬
. ‫النبي‬ ‫عصيان‬ ‫وعدم‬ ، ‫باهلل‬ ‫والشرك‬ ‫والقتل‬

‫نتائج‬
: ‫البيعة‬
‫الرسول‬ ‫معهم‬ ‫ارسل‬
(
‫عمير‬ ‫بن‬ ‫مصعب‬
)
‫دينهم‬ ‫امور‬ ‫ليعلمهم‬
.

‫كان‬
(
‫عمير‬ ‫بن‬ ‫مصعب‬
)
‫أ‬
‫فاالسالم‬ ‫سفير‬ ‫ول‬
.
29
: ‫عشر‬ ‫الحادي‬ ‫اليوم‬
‫العنب‬ ‫عنقود‬
‫العجوز‬ ‫قال‬
‫الرحلة‬ ‫من‬ ‫آخر‬ ‫لفصل‬ ‫استعد‬ ‫وقد‬
:
. ‫الطائف‬ ‫مدينة‬ ‫إلى‬ ‫نذهب‬ ‫هيا‬
‫مدينة‬ ‫وشاهدا‬ ، ‫الصخرة‬ ‫األخوان‬ ‫ركب‬
)‫(الطائف‬
‫البساتين‬ ‫كثيرة‬ ‫عظيمة‬ ‫مدينة‬ ‫وكانت‬ ،
‫العن‬ ‫حدائق‬ ، ‫والحدائق‬
‫البستاين‬ ‫في‬ ‫ترتفع‬ ، ‫والكروم‬ ‫ب‬
،
‫أصف‬ ‫بلح‬ ‫نخلة‬ ‫خلف‬ ‫الصخرة‬ ‫هبطت‬
‫ر‬
‫على‬ ‫قال‬
:
‫اتج‬ ‫لماذا‬
‫الطائف؟‬ ‫إلى‬ ‫الرسول‬ ‫ه‬
‫قالت‬
: ‫العجوز‬
‫؟‬ ‫المدينة‬ ‫هذه‬ ‫اهل‬ ‫على‬ ‫اإلسالم‬ ‫ليعرض‬
: ‫زينب‬ ‫قالت‬
‫الرحلة‬ ‫هذه‬ ‫عن‬ ‫شيئا‬ ‫لنا‬ ‫تحكى‬ ‫أال‬
.
: ‫النخلة‬ ‫تحت‬ ‫جلس‬ ‫وقد‬ ‫حسرة‬ ‫فى‬ ‫العجوز‬ ‫قال‬
‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫خرج‬
) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫(صلى‬
‫أسوأ‬ ‫الطائف‬ ‫اهل‬ ‫استقبله‬ ‫ولكن‬ ‫األقدام‬ ‫على‬ ‫مكة‬ ‫من‬
‫النبى‬ ‫من‬ ‫وسخروا‬ ‫اإلسالم‬ ‫عدوة‬ ‫رفضوا‬ ‫لقد‬ ، ‫استقبال‬
) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫(صلى‬
‫ب‬ ‫واستهزءوا‬
،‫ه‬
‫النبى‬ ‫يضربون‬ ‫واألطفال‬ ‫الناس‬ ‫وظلت‬
) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ (
‫بالحجارة‬
،
‫ال‬ ‫سالت‬ ‫حتى‬
‫دماء‬
.‫الشريف‬ ‫وجهه‬ ‫من‬
‫النبى‬ ‫كان‬
‫هللا‬ ‫(صلى‬
) ‫وسلم‬ ‫عليه‬
)‫(كنوح‬ ‫والمرسلين‬ ‫النبيين‬ ‫من‬ ‫كأخوان‬ ‫اآللم‬ ‫متحمال‬ ‫صابرا‬
‫السالم‬ ‫عليهم‬ )‫(عيسى‬ ‫و‬ )‫و(موسى‬ ‫وإبراهيم‬
‫تتدلى‬ ‫العنب‬ ‫عناقيد‬ ‫ليستريح‬ ‫جلس‬ ‫البساتين‬ ‫أحد‬ ‫وفى‬
‫العنب‬
.‫واألسود‬ ‫األحمر‬
‫رفع‬
‫النبي‬
‫وقال‬ ‫السماء‬ ‫إلى‬ ‫يده‬
‫لربه‬
:
)‫لى‬ ‫أبا‬ ‫فال‬ ‫غضب‬ ‫على‬ ‫بك‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫(إن‬
‫له‬ ‫وقال‬ ‫حزينا‬ ‫الحياة‬ ‫ملك‬ ‫هللا‬ ‫فانزل‬ ‫النبى‬ ‫نداء‬ ‫السماء‬ ‫مالئكة‬ ‫سمعت‬
‫الرسول‬ ‫فرد‬ ‫عليك‬ ‫السالم‬ ... ‫هللا‬ ‫حبيب‬ ‫يا‬ ... ‫محمد‬ ‫يا‬
) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫(صلى‬
‫السالم‬
:‫الجبال‬ ‫ملك‬ ‫فقال‬
‫أن‬ ‫امرتنى‬ ‫لو‬ ‫تشاء‬ ‫ما‬ ‫مرنى‬
‫أ‬
‫على‬ ‫هدم‬
‫أ‬
‫لفعلت‬ ‫الجبال‬ ‫الطائف‬ ‫هل‬
.
30
:‫وقال‬ ‫يحزن‬ ‫النبى‬ ‫ابتسم‬
‫منهم‬ ‫يخرج‬ ‫ان‬ ‫هللا‬ ‫من‬ ‫أرجو‬ ... ‫ال‬
‫هللا‬ ‫يعبد‬ ‫من‬
‫إلى‬ ‫ينظر‬ ‫وراح‬ ‫النبى‬ ‫صمت‬ ‫ثم‬
‫البستان‬ ‫أن‬ ‫عرف‬ ، ‫البستان‬ ‫في‬ ‫األشجار‬
‫ربيع‬ ‫بن‬ ‫(لعتبة‬
‫و‬ )‫ة‬
)‫ربيعة‬ ‫بن‬ ‫(شيبة‬
.
)‫اس‬‫(عد‬ ‫يسمى‬ ‫غالم‬ ‫اليه‬ ‫وارسال‬ ‫قلبهما‬ ‫ورق‬ ‫النبى‬ ‫حالة‬ ‫من‬ ‫رأوا‬ ‫ولما‬ ‫وشيبة‬ ‫عتبة‬ ‫انزعج‬
:‫له‬ ‫وقاال‬ ‫العنب‬ ‫من‬ ‫بطبق‬
‫ا‬
‫الرجل‬ ‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫العنب‬ ‫بعناقيد‬ ‫ذهبا‬
.
: ‫وقال‬ ‫عنب‬ ‫حبة‬ ‫الرسول‬ ‫أمسك‬ ، ‫يديه‬ ‫بين‬ ‫العنب‬ ‫طبق‬ ‫ووضع‬ ، ‫النبي‬ ‫إلى‬ ‫عداس‬ ‫ذهب‬
.. ‫هللا‬ ‫بسم‬
‫و‬ ‫عداس‬ ‫تعجب‬
:‫وقال‬ ‫اندهش‬
‫البالد‬ ‫هذه‬ ‫أهل‬ ‫يقوله‬ ‫ال‬ ‫الكالم‬ ‫هذا‬ ‫وهللا‬ )‫هللا‬ ، ‫(هللا‬
.
‫و‬ ‫النبي‬ ‫ابتسم‬
‫سأله‬
:
‫أين‬ ‫من‬
‫أ‬
‫نت‬
‫فتى‬ ‫يا‬
‫؟‬
‫قال‬
‫عداس‬
:
‫أ‬
‫من‬ ‫نا‬
" ‫بلدة‬
‫نينوى‬
‫بالعراق‬ "
.
:‫مبتسما‬ ‫النبى‬ ‫قال‬
)‫متى‬ ‫بن‬ ‫(يونس‬ ‫النبى‬ ‫بلدة‬ ‫من‬
!
: ‫قائال‬ ‫الغالم‬ ‫اندهش‬
!‫؟‬ ‫يونس‬ ‫النبى‬ ‫أتعرف‬
:‫النبى‬ ‫قال‬
...‫نعم‬
‫أ‬
‫مثله‬ ‫نبى‬ ‫نا‬
.
‫ورجله‬ ‫ويده‬ ‫النبى‬ ‫رأس‬ ‫وقبل‬ ‫اس‬‫عد‬ ‫انكب‬
‫تعجب‬ ،
‫وشيبة‬ ‫عتبة‬
‫له‬ ‫قاال‬ ‫اس‬‫عد‬ ‫عاد‬ ‫فلما‬
:
، ‫عداس‬ ‫يا‬ ‫ويلك‬
‫وقدميه؟‬ ‫ويديه‬ ‫الرجل‬ ‫رأس‬ ‫تقبل‬ ‫مالك‬
:‫اس‬‫عد‬ ‫قال‬
‫إال‬ ‫يعرف‬ ‫ال‬ ‫بأمر‬ ‫اخبرنى‬ ‫لقد‬ ،‫الرجل‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫خير‬ ‫شيء‬ ‫األرض‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫سيدى‬ ‫يا‬
.‫نبى‬
:‫الصغيران‬ ‫قال‬
‫دينه‬ ‫وتبليغ‬ ‫ربه‬ ‫ارضاء‬ ‫سبيل‬ ‫في‬ ‫الكثير‬ ‫وتحمل‬ ‫والجهد‬ ‫التعب‬ ‫النبى‬ ‫بذل‬ ‫لقد‬
.
.
31
‫اليوم‬
‫الثاني‬
: ‫عشر‬
‫البـــراق‬
‫الرجل‬ ‫قال‬
) ‫راق‬‫البــ‬ ( ‫مع‬ ‫موعد‬ ‫لنا‬ .. ‫أبنائي‬ ‫يا‬ ‫بنا‬ ‫هيا‬ : ‫العجوز‬
‫؟‬ ) ‫راق‬‫البــ‬ ( ‫هو‬ ‫وما‬ : ‫معا‬ ‫وزينب‬ ‫زيد‬ ‫قال‬
‫رحلة‬ ‫في‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫النبي‬ ‫ليركبه‬ ‫هللا‬ ‫أرسله‬ ‫قد‬ ، ‫غريب‬ ‫حيوان‬ ‫هو‬ : ‫العجوز‬ ‫رد‬
‫ت‬ ‫دابة‬ ‫وهو‬ ، ‫المعرج‬ ‫اإلسراء‬
‫الزمن‬ ‫سابق‬
‫وهو‬ ،
‫حمار‬ ‫ليست‬ ‫اللون‬ ‫بيضاء‬ ‫دابة‬
‫بغال‬ ‫وال‬ ‫ا‬
،
‫ب‬
‫ل‬
‫وسط‬
‫بينهما‬
.
. ‫بالبراق‬ ‫لنلحق‬ ‫هيا‬ : ‫العجوز‬ ‫الرجل‬ ‫فقال‬ ، ‫السحاب‬ ‫بين‬ ‫يطير‬ ‫اللحظة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫البراق‬ ‫كان‬
‫السحاب‬ ‫فوق‬ ‫يطير‬ ‫البراق‬ ‫كان‬
، ‫به‬ ‫اللحاق‬ ‫المسحورة‬ ‫الصخرة‬ ‫وحاولت‬ ، ‫مذهلة‬ ‫بسرعة‬
‫األفق‬ ‫وفوق‬ ‫بعيد‬ ‫من‬ ‫ولكن‬ ، ‫جدا‬ ‫سريعا‬ ‫كان‬ ‫ولكنه‬
: ‫زيد‬ ‫قال‬
‫أيها‬
: ‫وقال‬ ‫البراق‬ ‫ابتسم‬ ، ‫والمعرج‬ ‫اإلسراء‬ ‫رحلة‬ ‫عن‬ ‫لتحدثنا‬ ‫االقتراب‬ ‫منك‬ ‫نود‬ ‫البراق‬
‫ما‬ ‫لكم‬ ‫سأحكي‬ ‫ولكني‬ ! ‫مخلوق‬ ‫إليها‬ ‫يصل‬ ‫لن‬ ‫كبيرة‬ ‫سرعتي‬ ‫إن‬ ، ‫بي‬ ‫تلحقوا‬ ‫كيف‬ ‫ولكن‬
. ‫عنه‬ ‫تسألون‬
‫لقد‬ : ‫قائال‬ ‫يتحدث‬ ‫البراق‬ ‫وبدأ‬
‫في‬ ‫به‬ ‫وطرت‬ ‫ظهرى‬ ‫على‬ ‫الخلق‬ ‫خير‬ ‫بركوب‬ ‫هللا‬ ‫شرفنى‬
( ‫من‬ ‫السماء‬
‫(برحلة‬ ‫وتسمى‬ ‫التاريخ‬ ‫في‬ ‫رحلة‬ ‫اعظم‬ ‫في‬ ‫بفلسطين‬ )‫المقدس‬ ‫(بيت‬ ‫إلى‬ )‫مكة‬
)‫والمعراج‬ ‫اإلسراء‬
‫قال‬
‫زيد‬
‫والمعراج؟‬ ‫اإلسراء‬ ‫معنى‬ ‫ما‬ :
‫الس‬ ‫هو‬ ‫اإلسراء‬ :‫البراق‬ ‫رد‬
! ‫المهمة‬ ‫بهذه‬ ‫قمت‬ ‫وقد‬ ‫ليال‬ ‫فر‬
‫إلى‬ ‫الصعود‬ ‫هو‬ ‫والمعراج‬
‫السموات‬
‫العليا‬
.
‫الرسول‬ ‫رأى‬ ‫لقد‬
) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ (
‫التقى‬ ‫السماء‬ ‫في‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫الرحلة‬ ‫هذه‬ ‫في‬
.‫والنار‬ ‫الجنة‬ ‫ورأى‬ ‫السابقين‬ ‫باالنبياء‬
‫حيث‬ ‫المنتهى‬ ‫سدرة‬ ‫إلى‬ ‫وصعد‬
) ‫وجل‬ ‫عز‬ ( ‫هللا‬
‫على‬ ‫الصالة‬ ‫هللا‬ ‫أوجب‬ ‫وهنالك‬
‫والليلة‬ ‫اليوم‬ ‫في‬ ‫صلوات‬ ‫خمس‬ ‫المسلمين‬
32
‫سكتت‬
) ‫زينب‬ (
: ‫قالت‬ ‫ثم‬ ‫لحظة‬
‫في‬ ‫كانت‬ ‫الرحلة‬ ‫هذه‬ ‫ان‬ ... ‫أمى‬ ‫لى‬ ‫حكت‬ ‫لقد‬
‫عام‬
)‫الحزن‬ ‫(عام‬ ‫اسمه‬
.
:‫وقال‬ ‫البراق‬ ‫عين‬ ‫دمعت‬
‫يا‬ ‫نعم‬
) ‫زينب‬ (
‫أبو‬ ‫عمه‬ ‫مات‬ ‫ثم‬ ‫خديجة‬ ‫زوجته‬ ‫ماتت‬ ‫لقد‬ ‫للنبى‬ ‫باألحزان‬ ‫ملئ‬ ‫عام‬ ‫انه‬ ...
‫النبى‬ ‫لقلب‬ ‫وفرحا‬‫سرورا‬ ‫الرحلة‬ ‫هذه‬ ‫فكانت‬ ‫طالب‬
.
33
‫تعلم‬ ‫هل‬
‫؟‬ ... ‫أن‬

‫اإلس‬ ‫رحلة‬
‫واحدة‬ ‫ليلة‬ ‫في‬ ‫تمت‬ ‫والمعراج‬ ‫راء‬
‫و‬ ،
‫مكة‬ ‫من‬ )‫(البراق‬ ‫النبى‬ ‫ركب‬
‫إلى‬
‫بيت‬
‫المقدس‬
. ‫بفلسطين‬

) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫النبي‬ ‫صلى‬ ‫لقد‬
.‫األقصى‬ ‫المسجد‬ ‫في‬ ‫باألنبياء‬

‫النبى‬ ‫صعد‬
) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ (
‫جبريل‬ ‫مع‬
) ‫السالم‬ ‫عليه‬ (
‫السموات‬ ‫إلى‬
‫العليا‬
‫العظام‬ ‫بألنبايء‬ ‫والتقى‬
.

‫آدم‬ ‫بسيدنا‬ ‫التقى‬ ‫األولي‬ ‫السماء‬ ‫في‬
) ‫السالم‬ ‫عليه‬ (

‫وعيسى‬ ‫يحيى‬ ‫بسدينا‬ ‫التقى‬ ‫الثانية‬ ‫السماء‬ ‫في‬
) ‫السالم‬ ‫عليهما‬ (

‫يوسف‬ ‫بسدينا‬ ‫التقى‬ ‫الثالثة‬ ‫السماء‬ ‫في‬
) ‫السالم‬ ‫عليه‬ (

‫ادريس‬ ‫بسدينا‬ ‫التقى‬ ‫الرابعة‬ ‫السماء‬ ‫في‬
) ‫السالم‬ ‫عليه‬ (

‫هارون‬ ‫بسدينا‬ ‫التقى‬ ‫الخامسة‬ ‫السماء‬ ‫في‬
) ‫السالم‬ ‫عليه‬ (

‫ال‬ ‫السادسة‬ ‫السماء‬ ‫في‬
‫موسى‬ ‫بسدينا‬ ‫تقى‬
) ‫السالم‬ ‫عليه‬ (

‫إبراهيم‬ ‫بسدينا‬ ‫التقى‬ ‫السابعة‬ ‫السماء‬ ‫في‬
) ‫السالم‬ ‫عليه‬ (

‫إلى‬ ‫ففت‬‫خ‬ ‫ثم‬ ‫صالة‬ ‫خمسين‬ ‫البداية‬ ‫في‬ ‫وكانت‬ ‫الرحلة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫الصالة‬ ‫فرضت‬
. ‫صلوات‬ ‫خمس‬

‫(التحيات‬ ‫النبى‬ ‫فقال‬ ‫عليه‬ ‫وسلم‬ ‫العزة‬ ‫برب‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫التقى‬ )‫المنتهى‬ ‫(سدرة‬ ‫عند‬
)‫النبى‬ ‫أيها‬ ‫عليك‬ ‫(والسالم‬ ‫هللا‬ ‫عليه‬ ‫فرد‬ )‫والطيبات‬ ‫والصلوات‬ ‫هلل‬

‫(معبد‬ ‫لهم‬ ‫معبد‬ ‫وبناء‬ ‫هدمه‬ ‫ويريدون‬ ‫اليهود‬ ‫يد‬ ‫في‬ ‫اآللن‬ ‫األقصى‬ ‫المسجد‬
.)‫سليمان‬
34
‫اليوم‬
‫الثالث‬
: ‫عشر‬
‫المدينة‬ ‫إلى‬ ‫الهجرة‬
‫على‬ ‫المدينة‬ ‫اهل‬ ‫وكان‬ ،‫الخفاء‬ ‫في‬ ‫المدينة‬ ‫إلى‬ ‫يهاجروا‬ ‫ان‬ ‫أصحابه‬ ‫الرسول‬ ‫أمر‬
‫احسن‬ ‫وقد‬ ‫ميسورا‬ ‫سهال‬ ‫المدينة‬ ‫في‬ ‫اإلسالم‬ ‫انتشر‬ ‫فقد‬ ،‫اإلسالم‬ ‫رسول‬ ‫عن‬ ‫للدفاع‬ ‫استعداد‬
.‫واإليمان‬ ‫اإلسالم‬ ‫المدينة‬ ‫اهل‬ ‫يعلم‬ )‫عمير‬ ‫بن‬ ‫(مصعب‬ ‫ارسل‬ ‫حيث‬ ‫التخطيط‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬
‫وقال‬ ‫يخف‬ ‫ولم‬ ‫خرج‬ ‫بسيوفهم‬ ‫محيطين‬ ‫الكفاء‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫رآى‬ ‫ولما‬
:
)‫يبصرون‬ ‫ال‬ ‫فهم‬ ‫فأغشيناهم‬ ‫سدا‬ ‫خلفهم‬ ‫ومن‬ ‫سدا‬ ‫أيديهم‬ ‫بين‬ ‫من‬ ‫(وجعلنا‬
.
‫السيوف‬ ‫حملوا‬ ‫الذين‬ ‫الشباب‬ ‫ونام‬
. ‫نبيه‬ ‫هللا‬ ‫وأنقذ‬ ،
‫نائما‬ ‫فراشة‬ ‫في‬ ‫على‬ ‫األمام‬ ‫وترك‬ ...‫بكر‬ ‫أبى‬ ‫صديقه‬ ‫مع‬ ‫الرسول‬ ‫هاجر‬
،
‫يظن‬ ‫حتى‬
‫ال‬
.‫الدار‬ ‫برح‬ ‫ما‬ ‫الرسول‬ ‫أن‬ ‫كفار‬
‫محمدا‬ ‫يحضر‬ ‫لمن‬ ‫ناقة‬ ‫مائة‬ ‫وأعلنت‬ ،‫النبى‬ ‫عن‬ ‫لتبحث‬ ‫كان‬ ‫كلم‬ ‫في‬ ‫قريش‬ ‫جرت‬
‫ربوع‬ ‫في‬ ‫النبى‬ ‫عن‬ ‫يبحثون‬ ‫ـ‬ ‫الناس‬ ‫وذهب‬ )‫(ثور‬ ‫غار‬ ‫في‬ ‫صديقه‬ ‫الرسولو‬ ‫واختبار‬
.‫ناقة‬ ‫بمائة‬ ‫ليفوزوا‬ ‫الصحراء‬
‫نبيه‬ ‫هللا‬ ‫حمى‬ )‫(ثور‬ ‫غار‬ ‫فم‬ ‫إلى‬ ‫وصلوا‬ ‫ولما‬
،
‫وجعل‬
‫ا‬
‫لعنك‬
‫على‬ ‫خيوطها‬ ‫تنسج‬ ‫بوت‬
‫احد‬ ‫يدخله‬ ‫لم‬ ‫المكان‬ ‫بأن‬ ‫الكفار‬ ‫نظر‬ ‫تصرف‬ ‫حتى‬ ‫الغار‬
،
‫بكر‬ ‫أبو‬ ‫وحزن‬
‫صلى‬ ( ‫النبي‬ ‫ولكن‬
: ‫قال‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬
)‫معنا‬ ‫هللا‬ ‫أن‬ ‫تحزن‬ ‫(ال‬
.
‫المدينة‬ ‫إلى‬ ‫وسافر‬ ‫نبيه‬ ‫هللا‬ ‫ونجى‬
‫ليبدا‬ ،
‫اإلسالم‬ ‫لنشر‬ ‫والكفاح‬ ‫الجهاد‬ ‫من‬ ‫أخرى‬ ‫صفحة‬
35
‫اليوم‬
‫الرابع‬
: ‫عشر‬
‫مالك‬ ‫بن‬ ‫سراقة‬
، ‫كبيرة‬ ‫جائزة‬ ‫فأعلنت‬ ، ‫وصاحبه‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫محمد‬ ‫بسيدنا‬ ‫اإلمساك‬ ‫قريش‬ ‫حاولت‬
‫يسمى‬ ‫رجل‬ ‫هؤالء‬ ‫بين‬ ‫من‬ ‫وكان‬ ، ‫النوق‬ ‫ألخذ‬ ‫الجميع‬ ‫وتسابق‬ ، ‫ناقة‬ ‫مائة‬ ‫على‬ ‫الحصول‬ ‫وهى‬
‫عن‬ ‫باحثا‬ ‫الصحراء‬ ‫واجتاز‬ ، ‫والنوق‬ ‫الجمال‬ ‫في‬ ‫آمال‬ ‫بفرسه‬ ‫جرى‬ ‫لقد‬ ، ) ‫مالك‬ ‫بن‬ ‫سراقة‬ (
( ‫محمد‬
. ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬
‫عنه‬ ‫الباحثين‬ ‫أمل‬ ‫ويضعف‬ ، ‫طلبه‬ ‫من‬ ‫الكفار‬ ‫ييأس‬ ‫حتى‬ ، ‫أيام‬ ‫ثالثة‬ ‫الغار‬ ‫في‬ ‫الرسول‬ ‫مكث‬
‫من‬ ‫بكر‬ ‫أبو‬ ‫وصاحبه‬ ‫الرسول‬ ‫خرج‬ ‫أيام‬ ‫ثالثة‬ ‫وبعد‬ ، ‫قريش‬ ‫مكافاة‬ ‫على‬ ‫الحصول‬ ‫فى‬ ‫رغبة‬
‫أ‬ ‫أراد‬ ‫وعندما‬ ، ‫بهم‬ ‫اللحاق‬ ‫واستطاع‬ ) ‫مالك‬ ‫بن‬ ‫سراقة‬ ( ‫لمحهم‬ ‫وقد‬ ، ‫الغار‬
‫لم‬ ‫بفرسه‬ ‫يتقدم‬ ‫ن‬
: ‫لفرسه‬ ‫وقال‬ ) ‫سراقة‬ ( ‫غضب‬ ، ‫األرض‬ ‫على‬ ‫ووقع‬ ‫الفرس‬ ‫يتحرك‬
‫يا‬ ‫أسرع‬ ‫هم‬ ‫ها‬ .. ‫هيا‬
‫حصانى‬
.
‫أن‬ ‫وعلم‬ ، ‫فرسه‬ ‫من‬ ‫سراقة‬ ‫فيأس‬ ، ‫شجرة‬ ‫أجذاع‬ ‫كأنها‬ ، ‫األرض‬ ‫في‬ ‫الحصان‬ ‫أقدام‬ ‫انغرست‬
: ‫النبي‬ ‫على‬ ‫فنادي‬ ، ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫محمد‬ ‫نبيه‬ ‫ومنقذ‬ ‫منجي‬ ‫هللا‬
‫أدرك‬
‫هللا‬ ‫يارسول‬ ‫نى‬
. ‫األمان‬ ‫أريد‬ ،
.. ‫األمان‬ ‫الرسول‬ ‫فأعطاه‬
: ‫ووعده‬ ) ‫سراقة‬ ( ‫عن‬ ‫النبي‬ ‫وعفا‬ ‫الرمال‬ ‫من‬ ‫الحصان‬ ‫أقدام‬ ‫وخرجت‬
‫سوار‬ ‫سيأخذ‬ ‫االسالم‬ ‫انتصر‬ ‫إذا‬
1
. ‫كسري‬
‫الرسول‬ ‫وطلب‬
، ‫قريش‬ ‫يخبر‬ ‫وال‬ ‫رآه‬ ‫ما‬ ‫يكتم‬ ‫أن‬ ) ‫مالك‬ ‫بن‬ ‫سرافة‬ ( ‫من‬
‫إلى‬ ‫النبى‬ ‫ووصل‬
‫مدينة‬ ‫وإلى‬ ‫المدينة‬
‫(قباء‬
‫األول‬ ‫ربيع‬ ‫من‬ ‫االثنين‬ ‫يوم‬ ‫في‬ )
،
‫ليصل‬ ‫بقباء‬ ‫مسجدا‬ ‫الرسول‬ ‫وبنى‬
‫ى‬
.‫بالناس‬
1
) ‫كسرى‬ ( ‫الفرس‬ ‫ملك‬ ‫يلبس‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ ، ‫المعصم‬ ‫لتزين‬ ‫الذهب‬ ‫من‬ ‫مصنوع‬ ‫هو‬ : ‫السوار‬
36
‫تعلم‬ ‫هل‬

‫رجال‬ ‫عشرة‬ ‫الحبشة‬ ‫إلى‬ ‫هاجر‬
‫نسوة‬ ‫خمس‬ ‫و‬
.

‫هاجر‬
‫الرسول‬ ‫بنت‬ ‫رقية‬ ‫وزوجته‬ ‫عفان‬ ‫بن‬ ‫عثمان‬ ‫سيدنا‬
) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫(صلى‬
.

‫هاجر‬
‫امرأة‬ ‫عشر‬ ‫وسبعة‬ ‫رجال‬ ‫وثمانون‬ ‫ثالثة‬
. ‫الحبشة‬ ‫إلى‬

.)‫النجاشي‬ ( ‫اسمه‬ ، ‫عادل‬ ‫ملك‬ ‫بها‬ ‫ألن‬ ‫الحبشة‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫الرسول‬ ‫اختار‬

‫أ‬
‫(اللهم‬ ‫الرسول‬ ‫دعاها‬ ‫دعوة‬ ‫نتيجة‬ ‫وكان‬ ،‫للدين‬ ‫نصرة‬ ‫اسالمه‬ ‫فكان‬ ‫الخطاب‬ ‫بن‬ ‫عمر‬ ‫سلم‬
)‫اليك‬ ‫العمرين‬ ‫بأحب‬ ‫اإلسالم‬ ‫انصر‬
.

‫عرضت‬
‫قريش‬
‫(أبي‬ ‫النبي‬ ‫عم‬
‫طالب‬
)
‫أ‬
‫ليقتلوه‬ ‫النبى‬ ‫لهم‬ ‫يسلم‬ ‫ن‬
‫وي‬ ،
‫فت‬ ‫بدله‬ ‫أخذ‬
‫ي‬
‫من‬
‫فتيانهم‬
. ‫فرفض‬

‫قريش‬ ‫قاطعت‬
، ) ‫هاشم‬ ‫بني‬ ( ‫النبي‬ ‫قبيلة‬
‫طعام‬ ‫لهم‬ ‫تبع‬ ‫فلم‬
‫ا‬
‫شراب‬ ‫وال‬
‫ا‬
‫عل‬ ‫وتعاهدوا‬
‫ى‬
‫ورق‬ ‫ألكل‬ ‫واضطروا‬ ‫الزاد‬ ‫نفد‬ ‫حتى‬ ‫الكعبة‬ ‫في‬ ‫وضوعها‬ ‫صحيفة‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫وكتبوا‬ ‫ذلك‬
.‫الشجر‬

‫(األرض‬ ‫هللا‬ ‫ارسل‬
‫ة‬
)
‫فأكلت‬
‫الصحيفة‬
، ‫ظلما‬ ‫االتفاق‬ ‫فيها‬ ‫تب‬‫ك‬ ‫التي‬
‫وانتهى‬
‫ال‬ ‫هذا‬
‫حصار‬
. ‫الظالم‬
37
‫اليوم‬
‫الخامس‬
: ‫عشر‬
) ‫المدينة‬ ‫في‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫النبي‬
‫النبى‬ ‫ترك‬ ‫عندما‬
) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫(صلى‬
‫وهى‬ ، ‫منها‬ ‫أفضل‬ ) ‫وجل‬ ‫عز‬ ( ‫هللا‬ ‫أبدله‬ ، ‫مكة‬
( ‫هى‬ ‫النبي‬ ‫إيه‬ ‫توجه‬ ‫ما‬ ‫وأول‬ ، ‫المدينة‬ ‫أى‬ ‫ثيرب‬
‫قباء‬
‫استقبال‬ ‫أعظم‬ ‫الناس‬ ‫استقبله‬ ، )
،
: ‫عذب‬ ‫صوت‬ ‫في‬ ‫قائلين‬ ‫بالغناء‬ ‫المدينة‬ ‫شوارع‬ ‫وملئوا‬ ‫الدفوف‬ ‫ودقوا‬

‫علينا‬ ‫البدر‬ ‫طلع‬
‫الوداع‬ ‫ثنيات‬ ‫من‬

‫علينا‬ ‫الشكر‬ ‫وجب‬
‫داع‬ ‫هلل‬ ‫دعا‬ ‫ما‬

‫فينا‬ ‫المبعوث‬ ‫أيها‬
‫المطاع‬ ‫باألمر‬ ‫جئت‬

‫المدينة‬ ‫شرفت‬ ‫جئت‬
‫داع‬ ‫خير‬ ‫يا‬ ‫مرحبا‬
‫كانت‬
) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫النبي‬ ‫ناقة‬
‫تسير‬
، ‫أحد‬ ‫يوقفها‬ ‫وال‬ ، ‫هللا‬ ‫بأمر‬
‫سك‬ ‫وكان‬
‫ان‬
‫النبى‬ ‫إلى‬ ‫يتوسلون‬ ‫األنصار‬ ‫وهم‬ ‫المدينة‬
) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ (
‫أحد‬ ‫عند‬ ‫ضيفا‬ ‫لينزل‬
‫هم‬
.‫مامورة‬ ‫فهى‬ ‫شاء‬ ‫كيفما‬ ‫تسير‬ ‫الناقة‬ ‫دعوا‬ :‫قال‬ ‫النبى‬ ‫ولكن‬
‫دار‬ ‫وأمام‬
(
‫أ‬
‫األنصارى‬ ‫أيوب‬ ‫بو‬
)
‫شهرا‬ ‫األنصارى‬ ‫ايوب‬ ‫أبى‬ ‫عند‬ ‫ونزل‬ ‫الناقة‬ ‫بركت‬

‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫النبي‬ ‫فكر‬ ، ‫األسواق‬ ‫من‬ ‫الكثير‬ ‫فيها‬ ‫وكان‬ ، ‫اليهود‬ ‫يسكنها‬ ‫المدينة‬ ‫كانت‬
) ‫وسلم‬
‫يكون‬ ‫أن‬ ‫تتوقع‬ ‫كانت‬ ‫فقد‬ ، ‫عليه‬ ‫الحاقدين‬ ‫ليهود‬ ‫ا‬ ‫هؤالء‬ ‫وسط‬ ‫يعيش‬ ‫كيف‬ ‫في‬ ،
‫ا‬ ‫من‬ ‫أخرجه‬ ‫هللا‬ ‫ولكن‬ ، ‫منهم‬ ‫الزمان‬ ‫آخر‬ ‫نبي‬
‫نسل‬ ‫من‬ ‫وليس‬ ‫إسماعيل‬ ‫نسل‬ ‫من‬ ‫لعرب‬
38
‫كان‬ ، ‫العادة‬ ‫جرت‬ ‫كما‬ ‫إسحاق‬
‫(بنى‬ ‫ويهود‬ )‫النضير‬ ‫(بنى‬ ‫ويهود‬ )‫قينقاع‬ ‫(بنو‬ ‫يهود‬
‫أ‬ )‫قريظة‬
‫وأموالهم‬ ‫دينهم‬ ‫على‬ ‫الرسول‬ ‫قرهم‬
،
‫احترامها‬ ‫يجب‬ ‫شروط‬ ‫على‬ ‫معهم‬ ‫واتفق‬
‫وهى‬
:
‫محاربته‬ ‫عدم‬
،
‫والكر‬ ‫العداوة‬ ‫يظهرون‬ ‫اليهود‬ ‫كان‬ ‫ذلك‬ ‫ومع‬
‫ه‬
‫ول‬ ‫للمسلمين‬
‫رسول‬
) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫(صلى‬ ‫هللا‬
. ‫خاصة‬
‫وح‬ ‫اإلسالم‬ ‫يظهرن‬ ) ‫(منافقون‬ ‫بالمدينة‬ ‫وكان‬
‫يك‬ ‫كفار‬ ‫وهم‬ ‫وللمسلمين‬ ‫للنبى‬ ‫بهم‬
‫ر‬
‫هوننهم‬
.‫ومحاربته‬ ‫النبى‬ ‫اليذاء‬ ‫سرا‬ ‫اليهود‬ ‫مع‬ ‫يتفقون‬ ‫وكانوا‬
‫؟‬ ... ‫تعلم‬ ‫هل‬

) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫النبي‬ ‫عمله‬ ‫عمل‬ ‫أول‬
‫النا‬ ‫فيه‬ ‫ليصلى‬ ‫مسجدا‬ ‫بنى‬
.‫س‬

‫المهاجرين‬ ( ‫المدينة‬ ‫سكان‬ ‫بين‬ ‫واألخوة‬ ‫الحب‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫النبي‬ ‫زرع‬
. ) ‫واألنصار‬

. ‫متحابين‬ ‫أخوة‬ ‫واألنصار‬ ‫المهاجرون‬ ‫عاش‬

‫باليهود‬ ‫تتصل‬ ‫وكانت‬ ‫ورسوله‬ ‫اإلسالم‬ ‫تكره‬ ‫فهى‬ ‫خطرا‬ ‫تمثل‬ ‫تزال‬ ‫ما‬ ‫قريش‬ ‫وكانت‬
‫الرسول‬ ‫لمضايق‬ ‫سرا‬ ‫والمنافقين‬
) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫(صلى‬
زيد وزينب السيرة النبيوية
زيد وزينب السيرة النبيوية
زيد وزينب السيرة النبيوية
زيد وزينب السيرة النبيوية
زيد وزينب السيرة النبيوية
زيد وزينب السيرة النبيوية
زيد وزينب السيرة النبيوية
زيد وزينب السيرة النبيوية
زيد وزينب السيرة النبيوية
زيد وزينب السيرة النبيوية
زيد وزينب السيرة النبيوية
زيد وزينب السيرة النبيوية
زيد وزينب السيرة النبيوية
زيد وزينب السيرة النبيوية
زيد وزينب السيرة النبيوية
زيد وزينب السيرة النبيوية
زيد وزينب السيرة النبيوية
زيد وزينب السيرة النبيوية
زيد وزينب السيرة النبيوية
زيد وزينب السيرة النبيوية
زيد وزينب السيرة النبيوية
زيد وزينب السيرة النبيوية
زيد وزينب السيرة النبيوية
زيد وزينب السيرة النبيوية
زيد وزينب السيرة النبيوية
زيد وزينب السيرة النبيوية
زيد وزينب السيرة النبيوية
زيد وزينب السيرة النبيوية
زيد وزينب السيرة النبيوية
زيد وزينب السيرة النبيوية
زيد وزينب السيرة النبيوية
زيد وزينب السيرة النبيوية
زيد وزينب السيرة النبيوية
زيد وزينب السيرة النبيوية
زيد وزينب السيرة النبيوية
زيد وزينب السيرة النبيوية
زيد وزينب السيرة النبيوية
زيد وزينب السيرة النبيوية
زيد وزينب السيرة النبيوية
زيد وزينب السيرة النبيوية
زيد وزينب السيرة النبيوية
زيد وزينب السيرة النبيوية
زيد وزينب السيرة النبيوية
زيد وزينب السيرة النبيوية
زيد وزينب السيرة النبيوية
زيد وزينب السيرة النبيوية
زيد وزينب السيرة النبيوية
زيد وزينب السيرة النبيوية
زيد وزينب السيرة النبيوية

Contenu connexe

Tendances

Maulid Al Burdah - Al Imam Abu Abdillah Al Bushiry
Maulid Al Burdah - Al Imam Abu Abdillah Al BushiryMaulid Al Burdah - Al Imam Abu Abdillah Al Bushiry
Maulid Al Burdah - Al Imam Abu Abdillah Al Bushiry
Teguh Rahardjo
 
خمس دقائق وحسب
خمس دقائق وحسبخمس دقائق وحسب
خمس دقائق وحسب
ShamKarama
 
زمن الحصار| مسرحية
زمن الحصار| مسرحيةزمن الحصار| مسرحية
زمن الحصار| مسرحية
ahmed serag
 
قصائد تحت الأنقاض
قصائد تحت الأنقاضقصائد تحت الأنقاض
قصائد تحت الأنقاض
nejib1
 
Ramadhan
RamadhanRamadhan
Ramadhan
imuska
 
الشعر
الشعرالشعر
الشعر
Eng Mero
 
Adab altaff-06
Adab altaff-06Adab altaff-06
Adab altaff-06
ashora1434
 

Tendances (18)

Fadhila
FadhilaFadhila
Fadhila
 
Maulid Al Burdah - Al Imam Abu Abdillah Al Bushiry
Maulid Al Burdah - Al Imam Abu Abdillah Al BushiryMaulid Al Burdah - Al Imam Abu Abdillah Al Bushiry
Maulid Al Burdah - Al Imam Abu Abdillah Al Bushiry
 
رجم القردة
رجم القردةرجم القردة
رجم القردة
 
حمار محمد
حمار محمدحمار محمد
حمار محمد
 
هدية رمصان رمضان يوم بيوم
هدية رمصان رمضان يوم بيومهدية رمصان رمضان يوم بيوم
هدية رمصان رمضان يوم بيوم
 
عائشة و صفوان
عائشة و صفوانعائشة و صفوان
عائشة و صفوان
 
خمس دقائق وحسب
خمس دقائق وحسبخمس دقائق وحسب
خمس دقائق وحسب
 
زمن الحصار| مسرحية
زمن الحصار| مسرحيةزمن الحصار| مسرحية
زمن الحصار| مسرحية
 
Copy (2) of الإسلام والطاقات المعطلة
Copy (2) of الإسلام والطاقات المعطلةCopy (2) of الإسلام والطاقات المعطلة
Copy (2) of الإسلام والطاقات المعطلة
 
قصائد تحت الأنقاض
قصائد تحت الأنقاضقصائد تحت الأنقاض
قصائد تحت الأنقاض
 
Ramadhan
RamadhanRamadhan
Ramadhan
 
4492
44924492
4492
 
Edit new father
Edit new fatherEdit new father
Edit new father
 
اتركي بصمة
اتركي بصمةاتركي بصمة
اتركي بصمة
 
الشعر
الشعرالشعر
الشعر
 
أيام منسية مع العصابة الأسدية
أيام منسية مع العصابة الأسديةأيام منسية مع العصابة الأسدية
أيام منسية مع العصابة الأسدية
 
Adab altaff-06
Adab altaff-06Adab altaff-06
Adab altaff-06
 
Arabic school-books-1st-preparatory-1st-term-khawagah-2019-6
Arabic school-books-1st-preparatory-1st-term-khawagah-2019-6Arabic school-books-1st-preparatory-1st-term-khawagah-2019-6
Arabic school-books-1st-preparatory-1st-term-khawagah-2019-6
 

زيد وزينب السيرة النبيوية

  • 2. 2 ‫؟‬ ‫نحن‬ ‫من‬ ‫كم‬ ، ‫اللذيذ‬ ‫الخيال‬ ‫من‬ ‫نوع‬ ‫الزمن‬ ‫عبر‬ ‫والسفر‬ ، ‫متعة‬ ‫حقا‬ ‫الترحال‬ ! ‫الترحال‬ ‫أجمل‬ ‫ما‬ ‫تمنى‬ . ‫العباد‬ ‫ويرى‬ ‫بالبالد‬ ‫ليطوف‬ ، ‫كالصقر‬ ‫ويحلق‬ ‫كالعصفور‬ ‫يطير‬ ‫أن‬ ‫اإلنسان‬ ‫يبحر‬ ‫سوف‬ ‫القصة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫ولكننا‬ ) ‫زينب‬ ( ‫و‬ ) ‫زيد‬ ( ‫عبر‬ ‫رحلة‬ ‫في‬ ، ‫الزمان‬ ‫أعماق‬ ‫في‬ . ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫محمد‬ ‫سيدنا‬ ‫النبي‬ ‫سيرة‬ ‫في‬ ‫أحداثا‬ ‫ويريا‬ ‫دروسا‬ ، ‫منها‬ ‫ليتعلما‬ ‫التاريخ‬ ‫وأربعمائة‬ ‫ألف‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫إلى‬ ، ‫الزمان‬ ‫عمق‬ ‫في‬ ‫الوراء‬ ‫إلى‬ ‫معهما‬ ‫ونعود‬ ‫الزمن‬ ‫آلة‬ ‫نركب‬ ‫بنا‬ ‫هيا‬ . ‫مضتت‬ ‫سنة‬ ‫الموفق‬ ‫وهللا‬ ‫زغلول‬ ‫أحمد‬
  • 3. 3 ‫الفيل‬ ‫عام‬ ‫انطلق‬ ) ‫زيد‬ ( ‫وأخته‬ " ‫زينب‬ " ‫و‬ ) ‫زيد‬ ( ، ‫مهجور‬ ‫شاطيء‬ ‫ناحية‬ ‫تمأل‬ ‫البحر‬ ‫أمواج‬ ‫اآل‬ ‫البحر‬ ‫يقوله‬ ‫ما‬ ‫يعرف‬ ‫أحد‬ ‫ال‬ ، ‫رعبا‬ ‫ذان‬ ! ‫الصخور‬ ‫تلك‬ ‫تقوله‬ ‫ما‬ ‫وال‬ ‫الصلبة‬ ‫تستقبل‬ ‫التىي‬ . ‫بها‬ ‫المتطالطم‬ ‫ماءه‬ ‫اإل‬ ‫تمأل‬ ‫شعاعات‬ ‫المكان‬ ‫األجداد‬ ‫وحكايات‬ ، ‫زمن‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫المسحور‬ ‫الشط‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫كثيرة‬ ‫و‬ ‫ت‬ . ‫األبدان‬ ‫منها‬ ‫قشعر‬ ‫كهف‬ ‫الشط‬ ‫هذا‬ ‫فى‬ ‫األسطورة‬ ‫قالت‬ ‫وفيه‬ ، ‫الفضاء‬ ‫من‬ ‫مستديرنزل‬ ‫حجر‬ ، ‫الزمان‬ ‫قديم‬ ‫منذ‬ ‫وال‬ ‫أحد‬ ‫ي‬ ‫هللا‬ ‫إال‬ ‫هبط‬ ‫متى‬ ‫علم‬ ‫وكذلك‬ ، ‫الجذاب‬ ‫اللون‬ ‫الفيروزي‬ ‫الحجر‬ ‫هذا‬ ‫جمال‬ ‫يصدق‬ ‫أحد‬ ‫وال‬ ، ‫يقولو‬ : ‫ن‬ ‫من‬ ‫ي‬ ‫قدم‬ ‫ضع‬ ‫ه‬ ‫الحجر‬ ‫على‬ ‫يذهب‬ ‫سوف‬ ‫الناس‬ ‫بعض‬ ، ‫ثانية‬ ‫يعود‬ ‫ولن‬ ‫التاريخ‬ ‫في‬ ‫إلى‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫انطلق‬ ‫وبعضم‬ ، ‫واليونانين‬ ‫اإلغريق‬ ‫أزمان‬ ‫إلى‬ ‫بهم‬ ‫وانطلق‬ ‫الحجر‬ ‫هذا‬ ‫ركبوا‬ ‫األهارمات‬ ‫يبنون‬ ‫وهم‬ ‫ورأوهو‬ ، ‫هناك‬ ‫عاشوا‬ ‫كيف‬ ‫الناس‬ ‫ورأوا‬ ‫المصريين‬ ‫القدماء‬ ‫عهد‬ . ‫العمالقة‬ ‫ت‬ ‫وبرغم‬ ‫مريحة‬ ‫تبدو‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫األخبار‬ ‫لك‬ ‫األخوين‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ، ‫العلمي‬ ‫الخيال‬ ‫لمحبي‬ ‫شيقى‬ ‫ولكنها‬ ، ) ‫زيد‬ ( ‫و‬ ) ‫زينب‬ ( . ‫والرحلة‬ ‫و‬ ‫التجربة‬ ‫الخوض‬
  • 4. 4 ‫األول‬ ‫اليوم‬ ‫قال‬ ‫الكهف‬ ‫أمام‬ ) ‫زيد‬ ( ‫ابتسام‬ ‫في‬ : ‫صخرة‬ ‫الكهف‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫لنر‬ ‫بعيد‬ ‫زمن‬ ‫إلى‬ ‫ترجعنا‬ ‫سوف‬ ‫به‬ ‫؟‬ . ‫قالت‬ ) ‫زيد‬ ( ‫وهل‬ : ‫فى‬ ‫تخزن‬ ‫األحداث‬ ‫؟‬ ‫الهواء‬ ‫طبقات‬ ‫من‬ ‫طبقة‬ ‫يا‬ ‫ربما‬ : ) ‫زيد‬ ( ‫قال‬ ) ‫زينب‬ ( ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫ممكن‬ ‫وهل‬ ‫الفضاء‬ ‫ال‬ ‫مثل‬ ، ‫والكون‬ ‫فى‬ ‫ماء‬ ‫ال‬ ‫زجاجة‬ ! ‫ابتسمت‬ ) ‫زينب‬ ( : ‫وقالت‬ ‫أنا‬ ‫سويا‬ ‫سنرى‬ ‫أخي‬ ‫يا‬ ‫معك‬ ، ‫والترحال‬ ‫المغامرة‬ ‫أحب‬ ‫مثلك‬ ‫فأنا‬ ‫أخاف‬ ‫ولن‬ ‫الرحلة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫إلى‬ ‫حدثني‬ ‫ولكن‬ ‫أى‬ ‫؟‬ ‫نذهب‬ ‫سوف‬ ‫العصور‬ ‫حك‬ ) ‫زيد‬ ( ‫تأمل‬ ‫بد‬ ‫وقال‬ ‫شعره‬ ‫في‬ ‫أصابعه‬ : ‫على‬ ‫المكتوبة‬ ‫الرموز‬ ‫نرى‬ ‫عندما‬ ‫سنعرف‬ . ‫الفيروزية‬ ‫الصخرة‬ ) ‫زيد‬ ( ‫و‬ ) ‫زيد‬ ( ‫األخوان‬ ‫دخل‬ ‫شجاعة‬ ‫في‬ ‫الكهف‬ ‫وجرأة‬ ، ‫قال‬ ) ‫زيد‬ ( : ‫ألخته‬ . ‫السن‬ ‫تعرف‬ ‫ال‬ ‫الشجاعة‬ ‫ولكن‬ ، ‫منك‬ ‫أكبر‬ ‫أنا‬ ‫نعم‬ ‫تقلقين‬ ‫أال‬ ‫أرجو‬ ‫ا‬ ‫بتسمت‬ ) ‫زينب‬ ( ‫تخطو‬ ‫وهى‬ ‫المخيف‬ ‫الكهف‬ ‫ظالم‬ ‫وسط‬ : ‫ال‬ " : ‫الشعر‬ ‫من‬ ‫بيتا‬ ‫قرأت‬ ‫لقد‬ ‫اطمئن‬ ، ‫مغامر‬ ‫كل‬ ‫باللذات‬ ‫فاز‬ ‫فقد‬ . " ‫تقول‬ ‫جدتي‬ ‫سمعت‬ ‫وأنا‬ : ) ‫زيد‬ ( ‫أكمل‬ " ‫نار‬ ‫بدون‬ ‫حلوى‬ ‫يوجد‬ ‫ال‬ " : ، ‫الكهف‬ ‫أرجاء‬ ‫في‬ ‫الزرقاء‬ ‫األشعة‬ ‫من‬ ‫بعضا‬ ‫وانتشرت‬ ، ‫فشيئا‬ ‫شيئا‬ ‫يتبدد‬ ‫الكهف‬ ‫ظالم‬ ‫بدأ‬ ، ‫السحري‬ ‫االلفيروزي‬ ‫الحجر‬ ‫من‬ ‫اقتربا‬ ‫أنهما‬ ‫األخوان‬ ‫فعلم‬ ‫وجد‬ ‫األخوان‬ ‫الحجر‬ ‫كبير‬ ‫إنه‬ ، ‫حقا‬ ‫أرقام‬ ‫عليه‬ ‫كثيرة‬ ‫المتجهات‬ ‫أسهم‬ ‫تشبه‬ ‫وأسهم‬ ‫ومستطيلة‬ ‫ومدورة‬ ‫مربعة‬ ‫وطالسم‬ ‫ورموز‬ . ‫وشفرات‬ ‫وأكوادد‬ ‫وقسمة‬ ‫ضرب‬ ‫وعالمات‬ ، ‫الرياضية‬
  • 5. 5 ‫فتحت‬ ) ‫زينب‬ ( ‫قائال‬ ‫التعجب‬ ‫من‬ ‫فمها‬ : ‫األرقام‬ ‫هذه‬ ‫ما‬ ‫والفيزياء‬ ‫للرياضيات‬ ‫معمل‬ ‫أو‬ ‫؟‬ ‫مدرسة‬ ‫في‬ ‫نحن‬ ‫هل‬ ‫؟‬ : ‫وقال‬ ‫األرقام‬ ‫في‬ ) ‫زيد‬ ( ‫دقق‬ ‫الغابرة‬ ‫األزمان‬ ‫في‬ ‫مرت‬ ‫لتواريخ‬ ‫األرقام‬ ‫هذه‬ ‫إن‬ !‫؟‬ ) ‫زيد‬ ( ‫أراد‬ ‫عفوية‬ ‫وبحركة‬ : ‫صرخت‬ ‫أخته‬ ‫ولكن‬ ، ‫رقما‬ ‫يلمس‬ ‫أن‬ .. ‫السنة‬ ‫تلك‬ ‫إلى‬ ‫بنا‬ ‫يعود‬ ‫تلمسه‬ ‫سوف‬ ‫الذى‬ ‫الرقم‬ ‫ربما‬ ‫احترس‬ ‫قال‬ ) ‫زيد‬ ( : ‫فل‬ ‫نجرب‬ . ‫ضغط‬ ‫ثالثة‬ ‫أرقام‬ ‫على‬ ‫وجرأة‬ ‫بشجاعة‬ ) ‫زيد‬ ( ( 571 . ) ‫؟‬ ‫نبحر‬ ‫سوف‬ ‫واألزمان‬ ‫السنين‬ ‫من‬ ‫أى‬ ‫ترى‬ ‫يا‬ ‫؟‬ ‫الرقم‬ ‫هذا‬ ‫يشير‬ ‫إالم‬ ‫ترى‬ ‫يا‬ : ) ‫زينب‬ ( ‫قالت‬ ‫الحجر‬ ‫اهتز‬ ‫و‬ ‫بدأ‬ ‫حفرة‬ ‫كل‬ ‫وفي‬ ، ‫عميقتان‬ ‫حفرتان‬ ‫الحجرة‬ ‫في‬ ‫كان‬ ، ‫دائرة‬ ‫نصف‬ ‫في‬ ‫يتحرك‬ ‫الحلقة‬ ‫بهذه‬ ‫يمسك‬ ‫سوف‬ ‫للحجر‬ ‫الراكب‬ ‫أن‬ ‫الواضح‬ ‫ومن‬ ، ‫حلقة‬ ‫المقعد‬ ‫وأمام‬ ، ‫المقعد‬ ‫يشبه‬ ‫ما‬ : ) ‫زيد‬ ( ‫قال‬ ‫وفجأة‬ ‫الحجر‬ ‫دوران‬ ‫اشتد‬ ، ‫ا‬ ‫بالحلقة‬ ‫وامسكي‬ ‫حفرة‬ ‫في‬ ‫اجلسي‬ ، ‫أختى‬ ‫يا‬ ‫اقفزي‬ ‫هيا‬ . ‫لمعدنية‬ ‫معها‬ ‫وارتفع‬ ‫الهواء‬ ‫في‬ ‫تعلو‬ ، ‫التراب‬ ‫ذرات‬ ‫ت‬ ‫وبدأ‬ ، ‫الحفرتين‬ ‫في‬ ‫األخوان‬ ‫قفز‬ ‫وبسرعة‬ ‫األخوان‬ ‫استغربا‬ ، ‫السحاب‬ ‫ناحية‬ ‫المسجور‬ ‫كالجن‬ ‫الكهف‬ ‫فم‬ ‫من‬ ‫كالريح‬ ‫وانطلق‬ ، ‫الحجر‬ :‫وقاال‬ !‫؟‬ ‫يحدث‬ ‫ماذا‬ ، ‫إلهي‬ ‫يا‬ . ‫يطيران‬ ‫السحاب‬ ‫بين‬ ‫والحجر‬ ‫األخوان‬ ‫كان‬ ‫لحظات‬ ‫وفي‬
  • 6. 6 ‫له‬ ‫يا‬ ! ‫ممتعة‬ ‫رحلة‬ ‫من‬ ‫ا‬ ‫ريح‬ ‫هبت‬ ‫عاتية‬ ‫شديدة‬ ‫بهما‬ ‫ألقت‬ ، ‫األغنام‬ ‫وبر‬ ‫من‬ ‫وخيام‬ ، ‫شاهقة‬ ‫جبال‬ ‫بين‬ ‫وادي‬ ‫في‬ ‫يعيشون‬ ‫ناسا‬ ‫وجدوا‬ ‫وفجأة‬ ، ‫والجمال‬ ‫بسيطة‬ ‫حياة‬ ‫و‬ ، ‫غريبة‬ ‫مالبس‬ ‫يلبسون‬ ، ‫وعمائم‬ ‫جلباب‬ ، . ‫وهناك‬ ‫هنا‬ ‫تسرح‬ ‫وخرفات‬ ‫وماعز‬ ‫ونوق‬ ‫وجمال‬ ‫خيول‬ ‫الجبال‬ ‫وأسف‬ ‫و‬ ، ‫صغير‬ ‫تل‬ ‫خلف‬ ) ‫زينب‬ ( ‫و‬ ) ‫زيد‬ ( ‫الصغيران‬ ‫اختبأ‬ ‫يت‬ ‫النساء‬ ‫لمح‬ ‫على‬ ‫بجرارهن‬ ‫جمعن‬ . ‫ماء‬ ‫بئر‬ ‫حافة‬ ‫؟‬ ‫الزمن‬ ‫من‬ ‫اآلن‬ ‫نحن‬ ‫أين‬ : ‫وقالت‬ ) ‫زينب‬ ( ‫اندهشت‬ ‫قال‬ ) ‫زيد‬ ( : ‫يبدو‬ ‫الرقم‬ ‫أن‬ 571 ‫السنة‬ ‫هو‬ 571 . ‫الميالد‬ ‫من‬ : ) ‫زينب‬ ( ‫قالت‬ . ‫األزمان‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وماذا‬ ! ‫إلهى‬ ‫يا‬
  • 7. 7 ‫الثاني‬ ‫اليوم‬ ‫إلى‬ ‫وتوجها‬ ، ‫الصغير‬ ‫التل‬ ‫األخوان‬ ‫ترك‬ ‫قديمة‬ ‫شجرة‬ ، ‫األرض‬ ‫على‬ ‫بظاللها‬ ‫ترمي‬ ‫عمالقة‬ ‫الحارقة‬ ‫الشمس‬ ‫أشعة‬ ‫من‬ ‫لنحتمي‬ ، ‫هنا‬ ‫أختى‬ ‫يا‬ ‫تعالي‬ : ) ‫زيد‬ ( ‫فقال‬ ‫إن‬ ‫لكما‬ ‫أقول‬ ‫أن‬ ‫نسيت‬ ‫أه‬ ، ‫وأخ‬ ‫اإلعدادي‬ ‫الثاني‬ ‫الصف‬ ‫هو‬ ، ‫سنوات‬ ‫بـثالثة‬ ) ‫زينب‬ ( ‫من‬ ‫أكبر‬ ) ‫زيد‬ ( ‫في‬ ) ‫زينب‬ ( ‫ته‬ . ‫االبتدائي‬ ‫الخامس‬ ‫الصف‬ ‫جلس‬ ‫االثنان‬ ‫ويقترب‬ ‫فرسا‬ ‫يركب‬ ‫عجوز‬ ‫رجل‬ ‫األفق‬ ‫على‬ ‫وظهر‬ ، ‫الشجرة‬ ‫ظالل‬ ‫تحت‬ ‫منهما‬ . ‫هدوء‬ ‫فى‬ ‫؟‬ ‫الرجل‬ ‫هذا‬ ‫يكون‬ ‫من‬ ‫ترى‬ ‫يا‬ : ‫األخوان‬ ‫قال‬ ‫مشى‬ ) ‫زيد‬ ( ‫وخلفه‬ ‫خطوات‬ ) ‫زينب‬ ( : ‫عليه‬ ‫وسلم‬ ‫؟‬ ‫عليك‬ ‫السالم‬ .. ‫بك‬ ‫أهال‬ ‫أنت‬ ‫من‬ ‫أ‬ ‫يها‬ ‫؟‬ ‫الطيب‬ ‫الرجل‬ ‫قال‬ ‫حنون‬ ‫بصوت‬ ‫أنا‬ : ‫المكان‬ ‫عن‬ ‫غريبين‬ ‫أنكما‬ ‫مالبسكما‬ ‫من‬ ‫ويبدو‬ ، ‫الوادى‬ ‫ذلك‬ ‫أسكن‬ ‫رجل‬ ‫؟‬ ‫أنتما‬ ‫أين‬ ‫من‬ ‫ابتسم‬ ) ‫زيد‬ ( ‫قائلين‬ ‫باالطمئان‬ ‫شعرا‬ ‫وقد‬ ) ‫زينب‬ ( ‫و‬ : ‫غريبان‬ ‫نحن‬ ‫الزمان‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫من‬ ‫نحن‬ ، ‫عام‬ 2020 . : ‫وقال‬ ‫الرجل‬ ‫تعجب‬ ‫ه‬ ‫؟‬ ‫كيف‬ ‫ولكن‬ ‫؟‬ ‫تقوالن‬ ‫ماذا‬ ‫من‬ ‫أنتما‬ ‫ل‬ ‫وا‬ ‫الحادى‬ ‫القرن‬ ‫من‬ ‫لعشرين‬ ‫؟‬ ‫نحن‬ ، ‫الزمان‬ ‫من‬ ‫قرنا‬ ‫عشر‬ ‫خمسة‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫وبيننا‬ ‫نتقابل‬ ‫وكيف‬ ‫فى‬ ‫عام‬ 571 ! ‫الميالد‬ ‫من‬ ‫قديمة‬ ‫أزمان‬ ‫إلى‬ ‫بنا‬ ‫يرجع‬ ، ‫اللون‬ ‫فيروزي‬ ‫حجر‬ ‫لنا‬ ‫هللا‬ ‫سخر‬ ‫لقد‬ ‫جدي‬ ‫يا‬ ‫اسمع‬ : ) ‫زيد‬ ( ‫قال‬ ‫هذا‬ ‫واخترنا‬ ‫الزمان‬ ‫عبر‬ ‫بالسفر‬ ‫نقوم‬ ‫أن‬ ‫فقررنا‬ . ‫أحداثه‬ ‫ما‬ ‫ندري‬ ‫ال‬ ‫ونحن‬ ‫العام‬ : ‫العجوز‬ ‫قال‬
  • 8. 8 . ‫وزماننا‬ ‫بالدنا‬ ‫في‬ ‫بكما‬ ‫فأهال‬ ، ‫كذلك‬ ‫األمر‬ ‫دام‬ ‫ما‬ ‫قالت‬ ) ‫زينب‬ ( ‫ولكن‬ : ‫؟‬ ‫السنة‬ ‫هذه‬ ‫ما‬ ‫قال‬ ‫الرجل‬ : ( ‫نسميه‬ ‫نحن‬ ‫العام‬ ‫هذا‬ ‫الفيل‬ ‫عام‬ ) ‫محمد‬ ‫النبى‬ ‫فيه‬ ‫ولد‬ ‫الذى‬ ، ‫المرسلين‬ ‫خاتم‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫الصغيران‬ ‫فرح‬ : ‫وقاال‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫محمد‬ ‫سيدنا‬ ‫سيرته‬ ‫نعرف‬ ‫أن‬ ‫نود‬ ‫كنا‬ ‫كم‬ ، . ‫وحياته‬ ‫؟‬ ) ‫الفيل‬ ‫عام‬ ( ‫هو‬ ‫ما‬ ‫تعرفان‬ ‫هل‬ : ‫العجوز‬ ‫الرجل‬ ‫قال‬ . ‫جيدا‬ ‫العام‬ ‫ذلك‬ ‫نعرف‬ ‫وأختي‬ ‫أنا‬ ‫نعم‬ : ) ‫زيد‬ ( ‫قال‬ ‫ل‬ ‫هذا‬ ‫باسم‬ ‫العامل‬ ‫هذا‬ ‫سميتم‬ ‫لماذا‬ ‫ولكن‬ ، ‫السنة‬ ‫تلك‬ ‫عن‬ ‫المدرسة‬ ‫فى‬ ‫سمعنا‬ ‫قد‬ ‫الضخم؟‬ ‫الحيوان‬ ‫قال‬ : ‫العجوز‬ ‫الرجل‬ . ‫الصغيران‬ ‫أيها‬ ‫لكما‬ ‫أحكي‬ ‫دعوني‬ ‫ولكن‬
  • 9. 9 ‫الثالث‬ ‫اليوم‬ ) ‫األشرم‬ ‫أبرهة‬ ( ‫اسمه‬ ‫طاغية‬ ‫حاكم‬ ‫هناك‬ ‫كان‬ ‫وحزن‬ ‫تضايق‬ ‫وقد‬ ، ‫اليمن‬ ‫بالد‬ ‫في‬ ‫يسكن‬ ‫وكان‬ ‫في‬ ) ‫السالم‬ ‫عليهما‬ ( ‫إسماعيل‬ ‫وابنه‬ ‫إبراهيم‬ ‫سينا‬ ‫بناها‬ ‫التي‬ ‫الكعبة‬ ‫إلى‬ ‫ويذهبون‬ ‫الناس‬ ‫رأى‬ ‫لما‬ ‫مكة‬ ، : ‫وكبر‬ ‫بعظمة‬ ‫وقال‬ ‫؟‬ ‫مثله‬ ‫بناء‬ ‫أبنى‬ ‫ال‬ ‫لماذا‬ ‫الق‬ ( ‫اسمها‬ ‫كبيرة‬ ‫كنيسة‬ ‫بالفعل‬ ‫وبنى‬ ‫ــ‬ ‫ل‬ ‫لزيار‬ ‫أحد‬ ‫يأت‬ ‫لم‬ ‫ولكن‬ ، ) ‫يس‬ ‫هذا‬ ‫ة‬ ‫كان‬ ‫فقد‬ ، ‫كنيسته‬ . ‫وابنه‬ ‫إبراهيم‬ ‫بناه‬ ‫الذي‬ ‫الحرام‬ ‫هللا‬ ‫بيت‬ ‫يحبون‬ ‫الناس‬ ‫غ‬ ‫ضب‬ ) ‫األشرم‬ ‫أبرهة‬ ( ، ‫الكعبة‬ ‫هدم‬ ‫وقرر‬ ‫شديدا‬ ‫غضبا‬ ‫مئات‬ ‫من‬ ‫مكون‬ ، ‫كبيرا‬ ‫جيشا‬ ‫جهز‬ ‫وقد‬ ، ‫الكعبة‬ ‫لتهدم‬ ‫األفيال‬ ‫الجنود‬ ‫وخلفة‬ ، ‫المقدمة‬ ‫فى‬ ‫ضخما‬ ‫فيال‬ ‫ركب‬ ‫و‬ ‫األفيال‬ ‫إلى‬ ‫وسار‬ ، ‫في‬ ‫مكة‬ ‫اتجاه‬ . ‫الكعبة‬ ، ‫الطاغية‬ ‫الرجل‬ ‫بذلك‬ ‫العرب‬ ‫سمع‬ ‫؟‬ ‫الحرام‬ ‫هللا‬ ‫بيت‬ ‫يهدم‬ ‫كيف‬ : ‫وقالوا‬ ‫فحزنوا‬ . ‫يتركه‬ ‫ولن‬ ‫هللا‬ ‫بيت‬ ‫هو‬ ، ‫يحميه‬ ‫رب‬ ‫للبيت‬ : ‫قائلين‬ ‫أنفسهم‬ ‫طمأنوا‬ ‫ولكنهم‬ ‫؟‬ ‫والنوق‬ ‫الجمال‬ ‫هذه‬ ‫لمن‬ : ‫لجنوده‬ ‫فقال‬ ، ‫تسرح‬ ‫ونوقا‬ ‫جماال‬ ‫رأى‬ ‫الكعبة‬ ‫من‬ ‫اقترب‬ ‫ولما‬ ‫هى‬ : ‫قالوا‬ . ‫الحج‬ ‫في‬ ‫الماء‬ ‫الناس‬ ‫سقاية‬ ‫عن‬ ‫المسئول‬ ‫وهو‬ ، ‫هاشم‬ ‫بني‬ ‫كبار‬ ‫أحد‬ ‫المطلب‬ ‫لعبد‬ . ‫والنوق‬ ‫الجمال‬ ‫هله‬ ‫خذوا‬ : ‫فقال‬ ‫المطلب‬ ‫عبد‬ ‫ذهب‬ ‫إلى‬ ) ‫األشرم‬ ‫أبرهة‬ ( ‫عرف‬ ‫ولما‬ ، ‫سرقها‬ ‫التي‬ ‫والنوق‬ ‫جمال‬ ‫ليطلب‬ ( ) ‫األشرم‬ ‫أبرهة‬ : ‫وقال‬ ‫تعجب‬ ‫جمالك‬ ‫تطلب‬ ‫أجئت‬ ! ‫المطلب‬ ‫عبد‬ ‫يا‬ ‫لك‬ ‫واعجبا‬ ‫بيت‬ ‫الكعبة‬ ‫هدم‬ ‫عن‬ ‫أكف‬ ‫أن‬ ‫مني‬ ‫تطلب‬ ‫ولم‬ . ‫ربكم‬ ) ‫يحميه‬ ‫رب‬ ‫فللبيت‬ ( ‫البيب‬ ‫أما‬ ، ‫ونوقي‬ ‫جمالي‬ ‫هذه‬ : ‫وقال‬ ‫المطلب‬ ‫عبد‬ ‫ابتسم‬
  • 10. 10 ‫و‬ ‫ا‬ ‫من‬ ‫طيورا‬ ‫هللا‬ ‫أرسل‬ ‫الكعبة‬ ‫من‬ ‫اقترب‬ ، ‫لسماء‬ ‫قتل‬ ‫بحجر‬ ‫أصيب‬ ‫فمن‬ ، ‫وجنوده‬ ‫أبرهة‬ ‫تقذف‬ ، ‫أبرهة‬ ‫جيش‬ ‫وانهزم‬ ، ‫ومات‬ ‫األ‬ ‫وفرت‬ ‫ا‬ ‫من‬ ‫تقترب‬ ‫ولم‬ ‫فيال‬ ، ‫لكعبة‬ ‫و‬ . ‫الحرام‬ ‫بيته‬ ‫هللا‬ ‫حمى‬ ‫العام‬ ‫هذا‬ ‫وفى‬ ‫مولد‬ ‫وهو‬ ‫التاريخ‬ ‫في‬ ‫خبر‬ ‫أعظم‬ ‫بل‬ ‫عظيم‬ ‫خبر‬ ‫حدث‬ ‫محمد‬ ‫سيدنا‬ ( ‫هللا‬ ‫رسول‬ ، ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫هللا‬ ‫عبادة‬ ‫إلى‬ ‫األصنام‬ ‫عبادة‬ ‫من‬ ‫البشرية‬ ‫ينقذ‬ ‫الذي‬ ‫العظيم‬ ‫الرسول‬ ‫ذلك‬ . ‫الواحد‬ ‫؟‬ ... ‫أن‬ ‫تعلم‬ ‫هل‬  ‫ولد‬ ‫محمد‬ ‫سيدنا‬ ‫صلى‬ ( ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ) " ‫الموافق‬ ‫الفيل‬ ‫عام‬ ‫فى‬ 25 ‫أبريل‬ 571 ‫م‬ - 12 ‫االول‬ ‫ربيع‬ . "  ‫والد‬ ‫محمد‬ ‫سيدنا‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫هاشم‬ ‫بن‬ ‫المطلب‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫هو‬ . ‫مناف‬  ‫محمد‬ ‫سيدنا‬ ‫أم‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( . ‫وهب‬ ‫بنت‬ ‫آمنة‬ ‫السيدة‬ ‫هى‬  ‫كان‬ ‫محمد‬ ‫سيدنا‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ . ‫بمكة‬ ‫العائالت‬ ‫أشرف‬ ‫إلى‬ ‫ينتمي‬  ‫جد‬ ‫محمد‬ ‫سيدنا‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫عليه‬ ( ‫إبراهيم‬ ‫بن‬ ‫إسماعيل‬ ‫سيدنا‬ ‫األكبر‬ ‫م‬ ‫ا‬ ) ‫السالم‬
  • 11. 11 : ‫الرابع‬ ‫اليوم‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫األعظم‬ ‫النبى‬ ‫ميالد‬ ‫و‬ ‫األخوان‬ ‫كان‬ ‫الغد‬ ‫فى‬ ) ‫زيد‬ ( ‫و‬ ) ‫زينب‬ ( ‫ا‬ ‫لسماع‬ ‫مشتاقين‬ ‫الطيب‬ ‫الرجل‬ ‫من‬ ‫لحكايات‬ ، ‫العجوز‬ : ‫وقال‬ ‫الطيب‬ ‫الرجل‬ ‫جاء‬ ‫سأوريكما‬ . ‫فيه‬ ‫ولد‬ ‫الذي‬ ‫النبي‬ ‫بيت‬ ! ‫العظيم‬ ‫البيت‬ ‫ذلك‬ ‫رؤية‬ ‫إلى‬ ‫مشتاقان‬ ‫نحن‬ ‫كم‬ : ‫وزينب‬ ‫زيد‬ ‫قال‬ ‫الفيروزي‬ ‫الحجر‬ ‫العجوز‬ ‫الرجل‬ ‫ورأى‬ – ‫العجيبة‬ ‫السفر‬ ‫آلة‬ - ‫و‬ ‫الثالثة‬ ‫ركب‬ ‫الكبيرة‬ ‫الصخرة‬ ‫انطلقت‬ ‫الصخرة‬ ، ‫العجوز‬ ‫اندهاش‬ ‫وسط‬ ‫هبط‬ ‫مكة‬ ‫جبال‬ ‫من‬ ‫جبل‬ ‫وعلى‬ ‫من‬ ‫الثالثة‬ ‫ونزل‬ ‫ت‬ ‫الصخرة‬ ‫على‬ ، : ‫قديم‬ ‫بيت‬ ‫إلى‬ ‫أشار‬ ‫وقد‬ ‫الجد‬ ‫قال‬ ‫بيت‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ‫؟‬ ‫فيه‬ ‫ولد‬ ‫الذى‬ ‫النبي‬ ‫قال‬ ) ‫زيد‬ ( : ( ‫سيدنا‬ ‫اسمه‬ ‫النبى‬ ‫أبا‬ ‫أن‬ ‫أعلم‬ ‫أنا‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ . ‫تاجرا‬ ‫يعمل‬ ‫وكان‬ ) ‫وردت‬ ) ‫زينب‬ ( : ‫من‬ ‫عرفت‬ ‫أيضا‬ ‫وانا‬ .. ) ‫وهب‬ ‫بنت‬ ‫آمنة‬ ‫السيدة‬ ( ‫اسمها‬ ‫أمه‬ ‫أن‬ ‫معلمتى‬ ‫قال‬ ‫العجوز‬ ‫الرجل‬ : ‫ابنائى‬ ‫يا‬ ‫رائع‬ . ‫الصحيحة‬ ‫المعلومات‬ ‫بهذه‬ ‫أتيتم‬ ‫أين‬ ‫من‬ ، . ‫المدرسة‬ ‫كتاب‬ ‫ومن‬ ، ‫المدرسة‬ ‫من‬ : ‫األخوان‬ ‫قال‬ ، ‫حسنا‬ : ‫وقال‬ ‫العجوز‬ ‫ابتسم‬ ‫دعوني‬ ‫لكما‬ ‫أكمل‬ ‫الحكاية‬ ‫األ‬ ‫من‬ ‫يوم‬ ‫فى‬ ‫السي‬ ‫استيقظت‬ ‫يام‬ ‫رؤيا‬ ‫منامها‬ ‫فى‬ ‫رأت‬ ‫وقد‬ ‫نومها‬ ‫من‬ ‫وهب‬ ‫بنت‬ ‫آمنة‬ ‫دة‬ ‫و‬ ، ‫العالم‬ ‫ويضىء‬ ، ‫بطنها‬ ‫من‬ ‫يخرج‬ ‫نوار‬ ‫أن‬ ‫رأت‬ ، ‫عجيبة‬ ‫كسرى‬ ( ‫و‬ ) ‫قيصر‬ ( ‫بالد‬ ‫يضىء‬ ، ) ‫الذى‬ ‫المولود‬ ‫أن‬ ‫وعلمت‬ ‫اطمأنت‬ ، ‫عظيمة‬ ‫مكانة‬ ‫له‬ ‫سيكون‬ ‫بطنها‬ ‫فى‬ ‫عبد‬ ‫زوجها‬ ‫ودعها‬ ‫وكا‬ ، ‫تجارة‬ ‫فى‬ ‫وخرج‬ ‫هللا‬ ‫وش‬ ‫على‬ ‫آمنى‬ ‫زوجتة‬ ‫نت‬ ‫و‬ ، ‫الوالدة‬ ‫ك‬ ‫رحلة‬ ‫طالت‬ ( ‫هللا‬ ‫عبد‬ ) ، .. ‫مسافر‬ ‫وهو‬ ‫ومات‬
  • 12. 12 ‫ولدا‬ ‫آمنة‬ ‫السيدة‬ ‫وولدت‬ ‫أجمل‬ ، ‫القمر‬ ‫من‬ ‫مات‬ ‫فقد‬ ‫يتيما‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫هللا‬ ‫إرادة‬ ‫شاءت‬ ‫وقد‬ ، ‫يره‬ ‫ولم‬ ‫أبوه‬ ‫ودخ‬ ‫فأخذخ‬ ‫به‬ )‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫النبى‬ ‫جد‬ ‫فرح‬ ‫الكعبة‬ ‫به‬ ‫ل‬ ‫وأ‬ ( ‫سماه‬ ) ‫محمدا‬ ، ‫صلى‬ ( ‫النبى‬ ‫وعاش‬ ، ‫وأمه‬ ‫أ‬ ‫جده‬ ‫مع‬ )‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫أم‬ ‫وظلت‬ ‫وتحبه‬ ‫ترعاه‬ ‫ه‬ ‫من‬ ‫وتعطه‬ ‫حبها‬ ‫حنانها‬ ‫األب‬ ‫فقد‬ ‫عن‬ ‫لتعوضه‬ . ‫ا‬ ‫من‬ ‫يوم‬ ‫فى‬ ‫أليام‬ ) ‫محمد‬ ( ‫ابنها‬ ‫لترضع‬ ‫مرضعة‬ ‫عن‬ ‫تبحث‬ ‫آمنة‬ ‫السيدة‬ ‫خرجت‬ ‫فحضرت‬ ، ‫يتركنه‬ ‫يتيم‬ ‫أنه‬ ‫يعلمن‬ ‫لما‬ ‫ولكن‬ ، ‫عليه‬ ‫يقبلن‬ ‫وكن‬ ‫المرضعات‬ ‫بعض‬ ‫مرضعة‬ ‫هناك‬ ‫ولكن‬ ، ‫لترضعه‬ ‫وأخذته‬ ‫اليتيم‬ ‫الطفل‬ ‫لهذا‬ ‫قلبها‬ ‫تحرك‬ ‫رأته‬ ‫لما‬ ) ‫السعدية‬ ‫حليمة‬ ( ‫اسمها‬ ‫القلب‬ ‫حنونة‬ ‫السيدة‬ ‫كانت‬ ) ‫السعدية‬ ‫حليمة‬ ( ‫ينشأ‬ ‫أن‬ ‫العرب‬ ‫عادة‬ ‫من‬ ‫وكانت‬ ، ‫بعيدة‬ ‫صحراء‬ ‫في‬ ‫تعيش‬ . ‫آمن‬ ‫صحي‬ ‫مكان‬ ‫وفي‬ ، ‫مكة‬ ‫أجواء‬ ‫عن‬ ‫بعيدا‬ ‫الصحراء‬ ‫في‬ ‫أوالدهم‬ ) ‫السعدية‬ ‫حليمة‬ ( ‫السيدة‬ ‫وكانت‬ ، ‫فقير‬ ‫وزوجها‬ ‫فقيرة‬ ‫و‬ ‫يأ‬ ‫ال‬ ‫ضعيف‬ ‫حمار‬ ‫لها‬ ‫كل‬ ‫وبطىء‬ ‫الحركة‬ ، ‫و‬ ، ‫كلها‬ ‫الحمير‬ ‫سبقته‬ ‫سار‬ ‫إذا‬ ) ‫السعدية‬ ‫حليمة‬ ( ‫أخذت‬ ‫إن‬ ‫وما‬ ، ‫الوليد‬ ‫الطفل‬ ‫إال‬ ‫البطىء‬ ‫حمارها‬ ‫ركبت‬ ‫مسرعا‬ ‫انطلق‬ ‫كالطائر‬ ‫وسبق‬ ، ‫البطىء‬ ‫الحمار‬ ‫كل‬ ، ‫الحمير‬ ‫لم‬ ‫تصدق‬ ) ‫السعدية‬ ‫حليمة‬ ( ‫صاحبات‬ ‫النساء‬ ‫و‬ ‫تعجبت‬ ‫وقالت‬ ‫أيضا‬ ) ‫حليمة‬ ( : ‫لحمار‬ ‫حدث‬ ‫ماذا‬ ‫ي‬ ‫؟‬ : ) ‫حليمة‬ ( ‫صاحبات‬ ‫وقالت‬ ‫عظيما‬ ‫سيكون‬ ‫المولود‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫يبدو‬ ! ‫أنا‬ ‫وهللا‬ : ‫حليمة‬ ‫قالت‬ ‫أ‬ ‫بالسعادة‬ ‫شعر‬ ‫أخذته‬ ‫أن‬ ‫منذ‬ ! ‫الن‬ ‫وعاش‬ ، ‫الصحراء‬ ‫فى‬ ‫حليمة‬ ‫السيدة‬ ‫مع‬ ‫بى‬ ‫محمد‬ ‫سينا‬ ‫قدم‬ ‫عندما‬ ‫بالبركة‬ ‫الصحراء‬ ‫وامتألت‬ ) ‫السعدية‬ ‫حليمة‬ ( ‫ديار‬ ‫تعد‬ ‫ولم‬ ، ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫اخضرت‬ ‫فقد‬ ، ‫فقيرة‬ ‫وزوجها‬ . ‫خضراء‬ ‫واحة‬ ‫الصحراء‬ ‫وأصبحت‬ ، ‫الحياة‬ ‫وتغيرت‬ ‫الصيد‬ ‫وكثر‬ ، ‫الزرع‬ ‫ونما‬ ، ‫األرض‬
  • 13. 13 ‫النبى‬ ‫وكبر‬ ( ‫السيدة‬ ‫أبناء‬ ‫مع‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ) ‫السعدية‬ ‫حليمة‬ ‫وصل‬ ‫ولما‬ ، ‫بعد‬ ‫سنة‬ ‫سنين‬ ‫ست‬ . ) ‫السعدية‬ ‫حليمة‬ ( ‫السيدة‬ ‫أبناء‬ ‫مع‬ ‫يلعب‬ ‫محمد‬ ‫الصغير‬ ‫كان‬ ‫األيام‬ ‫من‬ ‫يوم‬ ‫وفي‬ ‫ظهر‬ ‫وفجأة‬ ، ‫فلما‬ ، ‫بالماء‬ ‫قلبه‬ ‫وغسال‬ ‫صدره‬ ‫وشقا‬ ، ‫محمد‬ ‫الصغير‬ ‫وأخذ‬ ، ‫بيضاء‬ ‫مالبس‬ ‫يرتديان‬ ‫ملكان‬ ) ‫السعدية‬ ‫حليمة‬ ( ‫أبناء‬ ‫رأى‬ ‫و‬ ‫خافوا‬ ‫أصفر‬ ‫فوجدته‬ ‫محمد‬ ‫ناحية‬ ‫فجرت‬ ، ‫أمهم‬ ‫إلى‬ ‫انطلقوا‬ . ‫أمه‬ ‫إلى‬ ‫تعيده‬ ‫أن‬ ‫وقررت‬ ‫فقلقت‬ ‫رآه‬ ‫ما‬ ‫لها‬ ‫وحكى‬ ‫متعبا‬ ‫اللون‬ ‫مرة‬ ‫وذات‬ ، ‫ثانية‬ ‫أمه‬ ‫إلى‬ ) ‫محمد‬ ( ‫الصغير‬ ‫الطفل‬ ‫ورجع‬ ‫السيدة‬ ‫خرجت‬ ( ‫وهب‬ ‫بنت‬ ‫آمنة‬ ) ‫منطقة‬ ‫فى‬ ‫أقاربها‬ ‫لتزور‬ ‫وهناك‬ ) ‫األبواء‬ ( ‫اسمها‬ ‫و‬ ‫مرضتت‬ ، ‫ماتت‬ ‫و‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫أصبح‬ ‫هكذا‬ ‫يت‬ )‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫ي‬ ‫م‬ ‫األم‬ ‫واألب‬ . ‫و‬ ، ‫المطلب‬ ‫عبد‬ ‫جده‬ ‫رعاية‬ ‫فى‬ ‫ونشأ‬ ‫حبا‬ )‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫النبى‬ ‫يحب‬ ‫المطلب‬ ‫عبد‬ ‫كان‬ ‫على‬ ‫يفضله‬ ‫وكان‬ ‫كثيرا‬ ، ‫معه‬ ‫يأخذه‬ ‫سافر‬ ‫وإذا‬ ، ‫أبنائه‬ ‫جلس‬ ‫وإذا‬ ‫منه‬ ‫قريبا‬ ‫يحعله‬ ‫وعوضه‬ ، . ‫ابويه‬ ‫فقد‬ ‫عن‬ ‫ج‬ ‫ومات‬ ‫وعمره‬ )‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫النبى‬ ‫د‬ 8 ‫أبى‬ ( ‫عمه‬ ‫رعاية‬ ‫فى‬ ‫وأصبح‬ ، ‫سنوات‬ ‫رباه‬ ‫الذى‬ ) ‫طالب‬ . ‫كبيرا‬ ‫دفاعا‬ ‫عنه‬ ‫ودافع‬ ‫أحبه‬ ‫و‬ ‫سكت‬ ‫الرجل‬ ‫العجوز‬ ) ‫زينب‬ ( ‫و‬ ) ‫زيد‬ ( ‫الصغيرين‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫باديا‬ ‫الحزن‬ ‫ولمح‬ ، ‫اء‬‫الحك‬ ‫أم‬ ‫وال‬ ‫أب‬ ‫بال‬ ‫عاش‬ ‫عظيم‬ ‫نبي‬ ‫إنه‬ ‫تجزنا‬ ‫ال‬ : ‫لهما‬ ‫وقال‬ ‫قال‬ ‫بفخر‬ ‫الصغيران‬ : ، ) ‫العرب‬ ‫فخر‬ ( ‫إنه‬ ‫عظيم‬ ‫نبى‬ ‫من‬ ‫له‬ ‫يا‬ ! .. ‫الحياة‬ ‫قساوة‬ ‫تحمل‬ ‫قال‬ ) ‫زينب‬ ( : ‫جديدة‬ ‫حكاية‬ ‫نبدأ‬ ‫الغد‬ ‫وفى‬ ‫اآلن‬ ‫نستريح‬ ‫سوف‬ . ‫العجوز‬ ‫جدي‬ ‫يا‬
  • 14. 14 : ‫الرابع‬ ‫اليوم‬ . ‫الغنم‬ ‫راعى‬ ‫كان‬ ‫أ‬ ‫على‬ ‫يصبر‬ ‫وال‬ ، )‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫النبى‬ ‫يحب‬ ‫طالب‬ ‫بو‬ ‫يوم‬ ‫ذات‬ ، ‫أبدا‬ ‫فراقه‬ )‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫محمد‬ ‫سيدنا‬ ‫وأخذ‬ ، ‫تجارة‬ ‫فى‬ ‫الشام‬ ‫إلى‬ ‫السفر‬ ‫قرر‬ - ‫تسع‬ ‫عمره‬ ‫وكان‬ ‫سنوات‬ - ‫الطريق‬ ‫فى‬ ‫راهب‬ ‫رجل‬ ‫على‬ ‫ومر‬ ) ‫الراهب‬ ‫بحيرا‬ ( ‫يسمي‬ ‫الراهب‬ ‫هذا‬ ‫وكان‬ ، ‫عالما‬ ‫القدماء‬ ‫كتب‬ ‫في‬ ‫ويقرأ‬ ‫العلوم‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫يعرف‬ ، ‫وكان‬ ‫نبى‬ ‫هو‬ ‫من‬ ‫يعرف‬ ‫؟‬ ‫الزمان‬ ‫هذا‬ ‫غالم‬ ‫تظلل‬ ‫سحابة‬ ‫رأى‬ ، ‫طالب‬ ‫أبى‬ ‫تجارة‬ ‫به‬ ‫مرت‬ ‫وعندما‬ ‫سار‬ ‫أينما‬ ‫معه‬ ‫وتسير‬ ، ‫صغيرا‬ ‫ا‬ ، ‫اندهش‬ ) ‫الراهب‬ ‫بحيرا‬ ( ، ‫وحده‬ ‫تظلله‬ ‫السحابة‬ ‫ألن‬ ، ‫عظيمة‬ ‫مكانة‬ ‫الغالم‬ ‫لهذا‬ ‫أن‬ ‫وعلم‬ ، ‫فدعا‬ ‫طعام‬ ‫على‬ ‫الناس‬ ‫الراهب‬ : ‫وقال‬ ، ‫هم‬ ‫فلتأتوني‬ ‫وصغيركم‬ ‫كبيركم‬ ، ‫جميعا‬ . )‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫محمد‬ ‫سيدنا‬ ‫رأى‬ ‫كالبدر‬ ‫وجهه‬ ‫فكان‬ ‫ينظر‬ ‫ظل‬ ، ‫ويتأمل‬ : ‫وقال‬ ، . ‫أجبتنى‬ ‫وإال‬ ‫ولدى‬ ‫يا‬ 1 )‫والعزى‬ ‫(الالت‬ ‫بــ‬ ‫أسألك‬ ‫ع‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫محمد‬ ‫سيدنا‬ ‫قال‬ :)‫وسلم‬ ‫ليه‬ ‫تسألني‬ ‫ال‬ ( ‫الال‬ ‫والعزى‬ ‫ت‬ ) ‫أبغضت‬ ‫ما‬ ‫فوهللا‬ ، ‫شيئا‬ ‫بغضهما‬ ‫قط‬ ‫شيئا‬ . ‫وسأل‬ )‫بحيرا‬ ( ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫والرسول‬ ، ‫كثيرة‬ ‫أسئلة‬ )‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫هللا‬ ‫رسول‬ )‫وسلم‬ ‫الرسول‬ ‫أدرك‬ ‫وهنا‬ ، ‫عليها‬ ‫يجب‬ )‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫يريد‬ ‫بحيرا‬ ‫أن‬ ‫وفطنته‬ ‫بذكائه‬ ‫خاتم‬ ،2 ‫النبوة‬ ‫خاتم‬ ‫رأى‬ ‫حتى‬ ) ‫الراهب‬ ‫بحيرا‬ ( ‫لــ‬ ‫النبي‬ ‫فاستدار‬ ‫ـ‬ ‫الشريف‬ ‫النبوة‬ ‫خاتم‬ ‫يرى‬ ‫أن‬ ‫النبوة‬ ‫اليسرى‬ ‫الجهة‬ ‫من‬ ،‫كتفيه‬ ‫بين‬ . 1 ( ‫والعزى‬ ‫الالت‬ ‫الجاهلية‬ ‫في‬ ‫يعبدانهما‬ ‫العرب‬ ‫كان‬ ‫صنمان‬ ‫هما‬ ) 2 ‫الل‬ ‫من‬ ‫قطعة‬ ‫الخاتم‬ ‫وكان‬ ‫ح‬ ‫النبوة‬ ‫خاتم‬ ‫هللا‬ ‫جعل‬ ‫وقد‬ ، ‫الصغيرة‬ ‫البيضة‬ ‫بحجم‬ )‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫الشريف‬ ‫النبي‬ ‫جسد‬ ‫على‬ ‫تبرز‬ ‫م‬ .)‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫وعالمات‬ ‫صفات‬ ‫من‬
  • 15. 15 ‫أ‬ ‫سرع‬ : ‫له‬ ‫وقال‬ ‫طالب‬ ‫أبى‬ ‫ناحية‬ ‫بحيرا‬ ‫؟‬ ‫ابنك‬ ‫محمد‬ ‫هل‬ ‫ط‬ ‫ابو‬ ‫ابتسم‬ : ‫وقال‬ ‫الب‬ ‫نعم‬ . ‫ب‬ ‫قال‬ ‫ح‬ : ‫يرا‬ ‫ال‬ ، ‫حي‬ ‫أبوه‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫الغالم‬ ‫لهذا‬ ‫ينبغي‬ ‫ما‬ . ‫ا‬ : ‫قال‬ ، ‫بحيرا‬ ‫يا‬ ‫صدقت‬ . ‫أخي‬ ‫ابن‬ ‫فإنه‬ : ‫قال‬ ‫وأين‬ ‫؟‬ ‫أبوه‬ : ‫قال‬ .‫به‬ ‫حامل‬ ‫وأمه‬ ‫مات‬ :‫قال‬ ‫عليه‬ ‫واحذر‬ ‫بلده‬ ‫إلى‬ ‫أخيك‬ ‫بابن‬ ‫فارجع‬ ، ‫صدقت‬ ‫من‬ ‫اليهود‬ ، ‫وعرفوا‬ ‫رأوه‬ ‫لئن‬ ‫فوهللا‬ ‫منه‬ ‫الذي‬ ‫عرفت‬ ‫لقتلوه‬ ، ‫يكبر‬ ‫حينما‬ ‫الزمان‬ ‫هذا‬ ‫نبي‬ ‫سيكون‬ ‫أخيك‬ ‫ابن‬ ‫إن‬ ‫يكون‬ ‫فسوف‬ ، ‫له‬ ‫عظيم‬ ‫شأن‬ ، ‫بالده‬ ‫إلى‬ ‫به‬ ‫فأسرع‬ . ‫وكبر‬ ، ‫الغنم‬ ‫رعى‬ ‫فى‬ ‫يعمل‬ ‫وكان‬ ، ‫يوم‬ ‫بعد‬ ‫يوما‬ ‫الرسول‬ ‫شاقة‬ ‫مهنة‬ ‫وهى‬ ‫الغنم‬ ‫يأخذ‬ ‫الشمس‬ ‫حرارة‬ ‫وسط‬ ، ‫والعشب‬ ‫الماء‬ ‫عن‬ ‫ويبحث‬ ، ‫الجبال‬ ‫بين‬ ‫بها‬ ‫ويمشى‬ ‫الصباح‬ ‫من‬ ‫والماعز‬ ‫ص‬ ‫إلى‬ ‫بها‬ ‫يرجع‬ ‫اليوم‬ ‫نهاية‬ ‫وفى‬ ، ‫الحارقة‬ . ‫ليأكله‬ ‫التمر‬ ‫بعض‬ ‫ويعطيه‬ ‫احبها‬ ‫من‬ ‫النبى‬ ‫تعلم‬ ‫مهنته‬ ‫الصبر‬ ، . ‫والشجاعة‬ ‫والعطف‬ ‫والرحمة‬
  • 16. 16 : ‫الخامس‬ ‫اليوم‬ ‫خديجة‬ ‫تجارة‬ ) ‫عنها‬ ‫هللا‬ ‫رضى‬ ( ، ‫التجارة‬ ‫في‬ ‫وماهرا‬ ‫ذكيا‬ ‫وكان‬ ، ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫النبي‬ ‫وكبر‬ ‫األيام‬ ‫مرت‬ ‫بين‬ ‫رف‬‫وع‬ . ) ‫األمين‬ ‫الصادق‬ ( ‫بــ‬ ‫لقبوه‬ ‫حتى‬ ‫واألمانة‬ ‫بالصدق‬ ‫قومه‬ ‫بين‬ ‫قرر‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫النبي‬ ‫وكان‬ ، ‫التجارة‬ ‫في‬ ‫العمل‬ ‫ب‬ ‫مكة‬ ‫المكرمة‬ ‫ذكية‬ ‫امرأة‬ ‫جميلة‬ ‫تسمى‬ ‫رفيع‬ ‫خلق‬ ‫ذات‬ ( ‫خويلد‬ ‫بنت‬ ‫خديجة‬ ‫والثراء‬ ‫الغنى‬ ‫واسعة‬ ‫وكانت‬ ) ، ‫وتعمل‬ ، ‫التجارة‬ ‫فى‬ . ‫للزواج‬ ‫األغنياء‬ ‫التجار‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫إليها‬ ‫وتقرب‬ ‫أزواجها‬ ‫ومات‬ ‫تزوجت‬ ‫وقد‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫الرسول‬ ‫بمهارة‬ ‫سمعت‬ ‫ولما‬ ‫مع‬ ‫تجارتها‬ ‫في‬ ‫يعمل‬ ‫أن‬ ‫قبلت‬ ‫التجارة‬ ‫في‬ ) ‫بعيدة‬ ‫بالد‬ ‫في‬ ‫للعمل‬ ‫يسافر‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫النبي‬ ‫كان‬ ، ) ‫ميسرة‬ ( ‫اسمه‬ ‫لها‬ ‫غالم‬ ‫مرة‬ ‫وذات‬ ، ‫ويبيع‬ ‫بضائع‬ ‫ليشتري‬ ، ‫ميسرة‬ ‫رأى‬ ‫تظلل‬ ‫سحابة‬ ‫أينما‬ ‫معه‬ ‫وتذهب‬ ‫فقط‬ ‫النبي‬ ‫توجه‬ ، ‫الشمس‬ ‫حرارة‬ ‫لتمنع‬ ‫سحابة‬ ‫صل‬ ( ‫النبي‬ ‫وصل‬ ‫إلى‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫ى‬ َ‫ة‬‫مدين‬ ( ‫صرى‬‫ب‬ ) ‫بالشام‬ ‫و‬ ، ،ٍ‫ة‬‫شجر‬ ِ‫ل‬ ِ‫ظ‬ ‫في‬ َ‫ل‬‫نز‬ ‫ليستريح‬ ‫وجلس‬ ، ‫مسرعا‬ ‫فذهب‬ ‫جالسا‬ ‫الرهبان‬ ‫أحد‬ ‫رآه‬ ‘ ‫اى‬ : ‫له‬ ‫وقال‬ ‫ميسرة‬ ‫؟‬ ‫الشجرة‬ ‫تحت‬ ‫يجلس‬ ‫الذى‬ ‫الشخص‬ ‫هذا‬ ‫من‬ : ‫ميسرة‬ ‫قال‬ " ‫األمين‬ ‫الصادق‬ " ‫الناس‬ ‫ويسميه‬ ‫قريش‬ ‫من‬ ‫أمين‬ ‫رجل‬ ‫وقال‬ ‫الراهب‬ ‫ابتسم‬ : ‫أنه‬ ‫ميسرة‬ ‫يا‬ ‫اعلم‬ .ٌّ‫ي‬‫نب‬ ‫إال‬ ُّ‫ط‬َ‫ق‬ ِ‫ة‬‫جر‬‫الش‬ ‫هذه‬ ‫تحت‬ َ‫ل‬ َ‫َز‬‫ن‬ ‫ما‬ ‫فت‬ ‫نفسه‬ ‫في‬ ‫وقال‬ ‫واندهش‬ ‫ميسرة‬ ‫عجب‬ : ‫نبي‬ ‫؟‬ ‫أسمعه‬ ‫الذي‬ ‫هذا‬ ‫ما‬ ، ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫النبى‬ ‫من‬ ‫ميسرة‬ ‫تعجب‬ ‫وازداد‬ ‫والشراء‬ ‫البيع‬ ‫في‬ ‫النبي‬ ‫معاملة‬ ‫حسن‬ ‫من‬ ‫فقد‬ ، ‫كان‬ ‫و‬ ‫ماهرا‬ ‫والشراء‬ ‫البيع‬ ‫فى‬ ‫متسامحا‬ ، ‫يغضب‬ ‫ال‬ ‫بل‬ ‫المشترى‬ ‫على‬ ‫يصبر‬ ، ‫ح‬ ‫تى‬ ‫أخالقه‬ ‫وعلى‬ ‫عليه‬ ‫الناس‬ ‫أثنى‬ ، ‫الكريمة‬ ‫فهو‬ ‫صادق‬ ‫يغش‬ ‫وال‬ ‫يبيع‬ ‫عندما‬ ‫يكذب‬ ‫ال‬ ‫فهو‬ ‫ف‬ ‫تأكد‬ ‫أنه‬ ‫الناس‬ ‫عند‬ ) ‫األمين‬ ‫الصادق‬ (
  • 17. 17 ‫عاد‬ ‫رحلته‬ ‫من‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫الرسول‬ ، ‫تلك‬ ‫كسب‬ ‫وقد‬ ‫وربح‬ ‫للسيدة‬ ‫كثيرة‬ ‫أمواال‬ ‫خديجة‬ ‫و‬ ، ‫ميسرة‬ ‫رجع‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫النبي‬ ‫من‬ ‫رآها‬ ‫التي‬ ‫العديبة‬ ‫بالحكايات‬ ‫مليئا‬ . ‫رآه‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫خديجة‬ ‫للسيدة‬ ‫وحكى‬ ) ‫عنها‬ ‫هللا‬ ‫رضى‬ ( ‫خديجة‬ ‫السيدة‬ ‫أعجبت‬ ‫بالنبي‬ ، ، ‫لها‬ ‫زوجا‬ ‫تتخذه‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫وفكرت‬ ‫وقررت‬ ، ‫منه‬ ‫الزواج‬ ‫َها‬‫ت‬‫صديق‬ ْ‫فأرسلت‬ ( َ‫ة‬‫نفيس‬ ) ، ‫الزواج‬ ‫النبى‬ ‫على‬ ‫تعرض‬ ‫ع‬ ‫النبي‬ ‫فاستشار‬ ‫أبو‬ ‫مه‬ ‫و‬ ‫فوافق‬ ، ‫طالب‬ ‫النبي‬ ‫قبل‬ ‫العرض‬ ‫ذلك‬ ‫وتزوج‬ ) ‫خويلد‬ ‫بنت‬ ‫خديجة‬ ( ‫العظيمة‬ ‫السيدة‬ . ‫النبي‬ ‫مع‬ ‫خديجة‬ ‫السيدة‬ ‫عاشت‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫له‬ ‫وأنجبت‬ ، ‫عمرها‬ ‫أيام‬ ‫أحسن‬ ‫غال‬ ‫مين‬ ‫بنات‬ ‫وأربع‬ ، :‫هم‬ ‫منها‬ ‫ـ‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫ـ‬ ‫وأوالده‬ ‫ا‬ ‫و‬ ، ‫لقاسم‬ ‫كان‬ . ‫القاسم‬ ‫أبا‬ ‫يسمى‬ ‫النبي‬ . ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫و‬ ‫والطيب‬ ‫الطاهر‬ ‫ويلقب‬ ، ‫ا‬ ‫مات‬ ‫وقد‬ ‫بعثة‬ ‫قبل‬ ‫لطفالن‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫أى‬ ، ‫النبي‬ ‫رسوال‬ ، :‫فهن‬ ‫ـ‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫ـ‬ ‫بناته‬ ‫أما‬ ‫ز‬ ، ‫وفاطمة‬ ‫كلثوم‬ ‫وأم‬ ‫ورقية‬ ‫ينب‬ ‫وتزوجن‬ ‫المدينة‬ ‫إلى‬ ‫وهاجرن‬ ‫أسلمن‬ ‫وقد‬ ‫بنات‬ ‫وتوفيت‬ ، . ‫النبي‬ ‫وفاة‬ ‫بعد‬ ، ‫عاشت‬ ‫فقد‬ ‫فاطمة‬ ‫إال‬ ‫النبي‬ ‫قبل‬ ‫النبي‬
  • 18. 18 : ‫السادس‬ ‫اليوم‬ ‫ح‬ ‫ج‬ ‫الكعبة‬ ‫ر‬ ‫أقبل‬ ‫الصباح‬ ‫في‬ ) ‫زيد‬ ( ‫إلى‬ ‫وأخته‬ : ‫له‬ ‫وقاال‬ ‫العجوز‬ ‫الرجل‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫النبي‬ ‫سيرة‬ ‫عن‬ ‫كثيرة‬ ‫معلومات‬ ‫لديك‬ ‫فأنت‬ ، ‫رحلتنا‬ ‫في‬ ‫تصاحبنا‬ ‫أال‬ .. ‫هللا‬ ‫لرسول‬ ‫وإعجابا‬ ‫حبا‬ ‫نزداد‬ ‫يوم‬ ‫كل‬ ‫وفي‬ ، ‫شيقة‬ ‫حكاتك‬ ‫إن‬ ‫حقا‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ، ‫؟‬ ‫لنا‬ ‫حكيت‬ ‫ما‬ ‫مثل‬ ‫مشوقة‬ ‫حكايات‬ ‫لديك‬ ‫فهل‬ ، ‫الكثير‬ ‫في‬ ‫نطمع‬ ‫ولكننا‬ ‫العجوز‬ ‫قال‬ ‫مبتسما‬ : ‫ابنائي‬ ‫يا‬ ‫سرور‬ ‫بكل‬ ‫إلى‬ ‫بها‬ ‫سنطير‬ ، ‫العجيبة‬ ‫صخرتكم‬ ‫إلى‬ ‫هيا‬ ، ( ‫قبيلة‬ ‫قريش‬ ‫أر‬ ‫إني‬ ، ) ‫اها‬ ‫الكعبة‬ ‫عند‬ . ‫اآلن‬ ‫طارت‬ ‫الصخرة‬ ‫ثم‬ ‫وادى‬ ‫في‬ ‫هبطت‬ ‫وجبال‬ ، ‫قبيس‬ ‫أبي‬ ‫جبل‬ ، ‫جانب‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫الجبال‬ ‫تعلوها‬ ‫فقير‬ ‫الكعبة‬ ‫وتقف‬ ، ‫والمروة‬ ‫الصفا‬ – ‫الحرام‬ ‫هللا‬ ‫بيت‬ – ‫ومهابة‬ ‫وعظمة‬ ‫شموخ‬ ‫في‬ ، ‫وكانت‬ ‫األصنام‬ . ‫جانب‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫بالكعبة‬ ‫تحيط‬ ‫الرجل‬ ‫قال‬ ‫وهنا‬ ، ‫اجتمعوا‬ ‫مكان‬ ‫كل‬ ‫ومن‬ ، ‫والخيول‬ ‫الرجال‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫جماعات‬ ‫ظهرت‬ ‫وفجاة‬ : ‫بحزم‬ ‫العجوز‬ ‫هيا‬ ‫ل‬ ‫نختبىء‬ . ‫التل‬ ‫هذا‬ ‫خلف‬ ، ‫الرملية‬ ‫الكثبان‬ ‫من‬ ‫تل‬ ‫إلى‬ ‫وأشار‬ : ‫أحدهم‬ ‫قال‬ ‫ويجادل‬ ‫يناقش‬ ‫وهو‬ ‫صوته‬ ‫يعلو‬ ‫وبعضهم‬ ، ‫عالية‬ ‫الناس‬ ‫أصوات‬ ‫كانت‬ ‫يضع‬ ‫أن‬ ‫غيرنا‬ ‫أحد‬ ‫يجرؤ‬ ‫لن‬ . ‫بالكعبة‬ ‫مكانه‬ ‫في‬ ‫األسعد‬ ‫الحجر‬ ‫لنا‬ ‫وشرف‬ ‫لنا‬ ‫فخر‬ ‫األسود‬ ‫الحجر‬ ‫إن‬ ‫؟‬ ‫الشرف‬ ‫بهذا‬ ‫نحن‬ ‫نحوز‬ ‫ال‬ ‫ولماذا‬ : ‫أخرى‬ ‫قبيلة‬ ‫واحتدت‬ ( ‫إنه‬ ‫الجنة‬ ‫من‬ ‫حجر‬ ) . ‫ثارت‬ ، ‫يقتتلوا‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫القوم‬ ‫أوشك‬ ‫حتى‬ ‫ورابعة‬ ‫وثالثة‬ ‫ثانية‬ ‫و‬ ‫السيوف‬ ‫الجميع‬ ‫اخرج‬ .
  • 19. 19 ‫الناس‬ ‫أحد‬ ‫قال‬ ‫وضع‬ ‫بشرف‬ ‫يحظى‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫من‬ ( ‫في‬ ‫بيننا‬ ‫حكما‬ ‫نتخذ‬ ‫سوف‬ ‫؟‬ ‫القتال‬ ‫ولم‬ : . ) ‫الحجر‬ ‫؟‬ ‫حكما‬ ‫يكون‬ ‫ومن‬ : ‫آخر‬ ‫رجل‬ ‫قال‬ : ‫قال‬ ‫الباب‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫يدخل‬ ‫من‬ ‫أول‬ ‫نحكم‬ ‫سوف‬ . ‫ينتظرو‬ ‫الجميع‬ ‫وجلس‬ ‫القادم‬ ‫ن‬ ‫فإذ‬ ، ‫ا‬ ‫ب‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫محمد‬ ‫سيدنا‬ ، ‫دخل‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫ر‬ ‫فلما‬ ، ‫الحكم‬ ‫وسيكون‬ ‫أوه‬ ‫الناس‬ ‫فرحوا‬ : ‫وقالوا‬ ‫الص‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ‫حكما‬ ‫به‬ ‫رضينا‬ ‫قد‬ ‫األمين‬ ‫ادق‬ . ‫فاقترح‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫يحضروا‬ ‫أن‬ ‫عليهم‬ ‫وو‬ ، ‫كبيرة‬ ‫قماش‬ ‫قطعة‬ ‫ي‬ ‫ضع‬ ‫وا‬ ‫ثم‬ ، ‫فيه‬ ‫الحجر‬ ‫تأخذ‬ ‫كل‬ ، ‫طرف‬ ‫قبيلة‬ ‫به‬ ‫ويسيرون‬ ‫الكعبة‬ ‫إلى‬ ‫الشري‬ ‫بيده‬ ‫ويضعه‬ ‫النبي‬ ‫يأخذه‬ ‫سوف‬ ‫وهناك‬ ، ‫ف‬ . ‫ة‬ ‫و‬ ‫الصغيران‬ ‫فرح‬ ‫قاال‬ ‫صوت‬ ‫في‬ : ‫واحد‬ ‫حل‬ ‫من‬ ‫له‬ ‫يا‬ ‫و‬ ‫حكيم‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫الرسول‬ ‫به‬ ‫قام‬ ‫ذكى‬ ! ‫ابتسم‬ ‫الرجل‬ ‫العجوز‬ : ‫وقال‬ . ‫والحلم‬ ‫والصبر‬ ‫واألمانة‬ ‫والصدق‬ ‫بالحكمة‬ ‫النبي‬ ‫عرف‬ ‫لقد‬ ‫قالت‬ ) ‫زينب‬ ( : ‫محمد‬ ‫لسيدنا‬ ‫أن‬ ‫قرأت‬ ‫بقد‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ، ‫وعظيمة‬ ‫باهرة‬ ‫أخالق‬ ‫فكان‬ ‫وكان‬ ، ‫الفقراء‬ ‫ومساعدة‬ ‫واإلحسان‬ ‫البر‬ ‫كثير‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ‫صنما‬ ‫يعظم‬ ‫لم‬ ‫ولكن‬ ، ‫الكعبة‬ ‫يعظم‬ . ‫بها‬ ‫تحيط‬ ‫التي‬ ‫األصنام‬
  • 20. 20 ‫السابع‬ ‫اليوم‬ ‫حراء‬ ‫غار‬ ‫جبل‬ ‫بمكة‬ ‫كان‬ ‫مرتفعا‬ ‫عاليا‬ ‫حراء‬ ‫غار‬ ‫يسمى‬ ، ‫ثالثة‬ ‫مساحته‬ ‫وكان‬ ‫أمتار‬ ‫وعرضة‬ ‫متر‬ ، ‫و‬ ‫ويتفكر‬ ‫هللا‬ ‫يعبد‬ ‫هناك‬ ‫ويجلس‬ ‫إليه‬ ‫يذهب‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫الرسول‬ ‫كان‬ ‫الكون‬ ‫هذا‬ ‫فى‬ ‫خلقه‬ ‫من‬ ، ‫العظيم‬ ، ، ‫والشراب‬ ‫الطعام‬ ‫له‬ ‫تجهز‬ ) ‫عنها‬ ‫هللا‬ ‫رضى‬ ( ‫خديجة‬ ‫السيدة‬ ‫وكانت‬ ‫الغار‬ ‫فى‬ ‫ويجلس‬ . ‫وليالى‬ ‫أياما‬ ‫مر‬ ‫وذات‬ ، ‫خديجة‬ ‫السيدة‬ ‫على‬ ‫النبى‬ ‫تأخر‬ ‫ة‬ ‫عل‬ ‫فقلقت‬ ، ‫يه‬ ‫وب‬ ‫الرسول‬ ‫عاد‬ ‫طويل‬ ‫وقت‬ ‫عد‬ ‫والعر‬ ، ‫مرتعشا‬ : ‫ويقول‬ ‫البرد‬ ‫شدة‬ ‫من‬ ‫منه‬ ‫ينزل‬ ‫ق‬ . ‫خديجة‬ ‫يا‬ ‫غطينى‬ ‫لها‬ ‫وحكى‬ ‫ثقيل‬ ‫بعطاء‬ ‫وغطته‬ ‫خديجة‬ ‫السيدة‬ ‫أخذته‬ : ‫الغ‬ ‫فى‬ ‫جالسا‬ ‫كنت‬ ‫بينما‬ ‫ا‬ ‫متفكر‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫رأ‬ ، ‫وبعدها‬ ‫الكون‬ ‫ذلك‬ ‫فى‬ ‫يت‬ ‫نحو‬ ‫أقبل‬ ‫ملكا‬ ‫علي‬ ‫وسلم‬ ‫ي‬ ‫وحضن‬ ‫ني‬ ‫ل‬ ‫وقال‬ ‫ي‬ : ‫اقرأ‬ ، ‫فقلت‬ : ‫بقارىء‬ ‫أنا‬ ‫ما‬ ‫ال‬ ‫أي‬ . ‫أقرأ‬ ‫أن‬ ‫أستطيع‬ ‫ل‬ ‫قال‬ ‫ثم‬ ‫ي‬ ، ‫وثالثة‬ ‫ثانية‬ ‫مرة‬ :‫فقلت‬ . ‫بقارىء‬ ‫أنا‬ ‫ما‬ : ‫الملك‬ ‫فقال‬ ( ْ‫ل‬‫ا‬ِ‫ب‬ َ‫م‬‫ل‬َ‫ع‬ ‫ِي‬‫ذ‬‫ال‬ ، ‫م‬َ‫ر‬ْ‫ك‬ْ‫األ‬ َ‫ك‬ُّ‫ب‬َ‫ر‬َ‫و‬ ْ‫أ‬َ‫ر‬ْ‫ق‬‫ا‬ ، ٍ‫ق‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ َ‫ن‬‫ا‬َ‫س‬ْ‫ن‬ْ‫إل‬‫ا‬ َ‫ق‬َ‫ل‬َ‫خ‬ ، َ‫ق‬َ‫ل‬َ‫خ‬ ‫ِي‬‫ذ‬‫ال‬ َ‫ك‬ِ‫ب‬َ‫ر‬ ِ‫م‬ْ‫س‬‫ا‬ِ‫ب‬ ْ‫أ‬َ‫ر‬ْ‫ق‬‫ا‬ َ‫م‬‫ل‬َ‫ع‬ ، ِ‫م‬َ‫ل‬َ‫ق‬ ‫ا‬َ‫س‬ْ‫ن‬ْ‫إل‬‫ا‬ ْ‫م‬َ‫ل‬ْ‫ع‬َ‫ي‬ ْ‫م‬َ‫ل‬ ‫ا‬َ‫م‬ َ‫ن‬ ) . ‫اختفى‬ ‫ثم‬ ‫له‬ ‫وقالت‬ ‫خديجة‬ ‫السيدة‬ ‫سكتت‬ ‫مطمئنة‬ : ‫نم‬ ‫واسترح‬ ، ‫محمد‬ ‫يا‬ . ‫اآلن‬
  • 21. 21 ‫و‬ ‫التعب‬ ‫شدة‬ ‫من‬ ‫الرسول‬ ‫نام‬ ، ‫خد‬ ‫السيدة‬ ‫وانطلقت‬ ‫عمها‬ ‫ابن‬ ‫إلى‬ ‫يجة‬ ( ‫نوفل‬ ‫بن‬ ‫ورقة‬ ) ، ‫وكان‬ ‫و‬ ، ‫الكتاب‬ ‫أهل‬ ‫علماء‬ ‫من‬ ‫عالم‬ ‫عمها‬ ‫ابن‬ ‫والكتابة‬ ‫القراءة‬ ‫يعرف‬ ، ‫والتوارة‬ ‫االنجيل‬ ‫في‬ ‫ويقرأ‬ ) ‫السالم‬ ‫عليه‬ ( ‫إبراهيم‬ ‫وصحف‬ ، : ‫وقال‬ ‫فبشرها‬ ‫وسوف‬ ، ‫الزمان‬ ‫هذا‬ ‫نبى‬ ‫هو‬ ‫زوجك‬ ‫عبادة‬ ‫ترك‬ ‫إلى‬ ‫الناس‬ ‫ويدعو‬ ، ‫األحد‬ ‫الواحد‬ ‫هللا‬ ‫دين‬ ‫ينشر‬ ‫وسوف‬ ، ‫األصنام‬ ‫و‬ ، ‫بالده‬ ‫من‬ ‫قومه‬ ‫يطرده‬ . ‫به‬ ‫يؤمنون‬ ‫الذين‬ ‫أصحابه‬ ‫يعذبون‬ ‫وأسرع‬ ( ‫نوفل‬ ‫بن‬ ‫ورقة‬ ) ‫ا‬ ‫إلى‬ : ‫قائال‬ ‫وبشره‬ ‫لنبي‬ ‫به‬ ‫بشر‬ ‫الذي‬ ‫الرسول‬ ‫أنك‬ ‫أشهد‬ ‫فإنى‬ ،‫أبشر‬ ‫ثم‬ ،‫أبشر‬ ‫ثم‬ ‫أبشر‬ ‫هللا‬ ‫نبي‬ ‫عيسى‬ ) ‫السالم‬ ‫عليه‬ ( . ) ‫أحمد‬ ‫اسمه‬ ‫بعدي‬ ‫من‬ ‫رسوال‬ ( : ‫قائال‬ ( ‫قام‬ ‫نوفل‬ ‫بن‬ ‫ورقة‬ ) : ‫قائال‬ ‫النبي‬ ‫واحتضن‬ ‫مجلسه‬ ‫من‬ ‫أنا‬ ‫أنك‬ ‫أشهد‬ ‫وأنا‬ ،‫أحمد‬ ‫أنت‬ ‫أنك‬ ‫أشهد‬ ‫رسول‬ ‫أنك‬ ‫أشهد‬ ‫وأنا‬ ،‫محمد‬ .‫معك‬ ‫ألقاتلن‬ ‫حى‬ ‫وأنا‬ ‫بالقتال‬ ‫تؤمر‬ ‫أن‬ ‫وليوشك‬ ،‫هللا‬ ، ‫قصته‬ ‫العجوز‬ ‫الرجل‬ ‫أنهى‬ : ) ‫زينب‬ ( ‫وتساءلت‬ َ‫م‬‫ال‬ ‫هذا‬ ‫هو‬ ‫من‬ ‫لك‬ ‫؟‬ : ‫العجوز‬ ‫الرجل‬ ‫عليها‬ ‫رد‬ ‫هو‬ ‫جبريل‬ ‫سيدنا‬ ‫عليهم‬ ‫األنبياء‬ ‫إلى‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ، ) ‫السالم‬ ‫عليه‬ ( . ‫جميعا‬ ‫السالم‬ ‫وج‬ ‫عز‬ ( ‫هللا‬ ‫بين‬ ‫الصلة‬ ‫همزة‬ ‫سيكون‬ ‫وهو‬ ‫الوحي‬ ‫ينزل‬ ‫وسوف‬ ، ‫أجمعين‬ ‫الخلق‬ ‫سيد‬ ‫ونبيه‬ ) ‫ل‬ . ‫والقرآن‬ ‫؟‬ ‫الكريم‬ ‫الملك‬ ‫هذا‬ ‫صفات‬ ‫وما‬ : ) ‫زيد‬ ( ‫قال‬
  • 22. 22 ‫هللا‬ ‫من‬ ‫المقرب‬ ‫الملك‬ ‫السالم‬ ‫عليه‬ ‫جبريل‬ ( ‫وجل‬ ‫عز‬ ) ‫ورسله‬ ‫هللا‬ ‫بين‬ ‫الرسول‬ ‫هو‬ ، ( ‫عليهم‬ ‫والسالم‬ ‫الصالة‬ ) ‫تجعله‬ ‫ما‬ ‫القوة‬ ‫من‬ ‫هللا‬ ‫أعطاه‬ ‫قوى‬ ‫ملك‬ ‫وهو‬ ، ‫ا‬ ‫بين‬ ‫عالية‬ ‫مسافات‬ ‫يطير‬ ‫لسماء‬ ‫كبيرة‬ ‫قوة‬ ‫هللا‬ ‫أعطاه‬ ‫وقد‬ ، ‫واألرض‬ ) ‫مكين‬ ‫العرش‬ ‫ذي‬ ‫عند‬ ‫قوة‬ ‫ذو‬ ( ‫وهو‬ . : ‫وقاال‬ ‫العجوز‬ ‫الرجل‬ ) ‫زينب‬ ( ‫و‬ ) ‫زيد‬ ( ‫شكر‬ . ‫غدا‬ ‫سنتلقي‬
  • 23. 23 ‫الثامن‬ ‫اليوم‬ ‫السر‬ ‫فى‬ ‫هللا‬ ‫إلى‬ ‫الدعوة‬ ‫األصنام‬ ‫تعبد‬ ‫قريش‬ ‫كانت‬ ) ‫وجل‬ ‫عز‬ ( ‫هللا‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫ألهة‬ ‫وتتخذها‬ ، ‫قبيلة‬ ‫وكانت‬ ‫األصنام‬ ‫يعبدون‬ ‫قريش‬ ‫والقرابين‬ ‫الهدايا‬ ‫لها‬ ‫ويقدمون‬ ‫أصنان‬ ‫قومه‬ ‫عبادة‬ ‫من‬ ‫الرسول‬ ‫تألم‬ ‫لقد‬ ، ‫أحد‬ ‫كفوا‬ ‫له‬ ‫يكن‬ ‫ولم‬ ‫يولد‬ ‫ولم‬ ‫يلد‬ ‫لم‬ ‫األحد‬ ‫الواحد‬ ‫هللا‬ ‫عبادة‬ ‫إلى‬ ‫بدعوتهم‬ ‫فبدا‬ ، ‫تضر‬ ‫وال‬ ‫تنفع‬ ‫ال‬ ‫ط‬ ‫في‬ ‫المضى‬ ‫من‬ ‫وحذرهم‬ ‫الشيطان‬ ‫ريق‬ ‫الذي‬ . ‫كبيرا‬ ‫ضالال‬ ‫يضلهم‬ ‫محمد‬ ‫من‬ ‫قريش‬ ‫غضبت‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫و‬ ‫رفضت‬ ‫بعبادة‬ ‫وتمسكت‬ ‫دعوته‬ ‫األ‬ ‫وأجدادهم‬ ‫آبائهم‬ ‫وبدين‬ ، ‫صنام‬ ، : ‫واستهزاء‬ ‫سخرية‬ ‫فى‬ ‫وقالوا‬ ‫كيف‬ ‫اإللهة‬ ‫تكون‬ ‫إ‬ ‫واحدا‬ ‫لها‬ !‫؟‬ ‫للعجب‬ ‫يا‬ ، ‫حزن‬ ‫رفضوا‬ ‫عندما‬ ‫قومه‬ ‫على‬ ‫حزنه‬ ‫واشتد‬ ‫دعوة‬ ‫ييأس‬ ‫لم‬ ‫ولكنه‬ ، ‫االسالم‬ . ‫يوم‬ ‫وذات‬ ‫الرسول‬ ‫صعد‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫و‬ ‫قريش‬ ‫على‬ ‫نادى‬ : . ‫قريش‬ ‫معشر‬ ‫يا‬ .. ‫قريش‬ 1 ‫معشر‬ ‫يا‬ ‫مكان‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫الناس‬ ‫فتجمع‬ ، ‫منه‬ ‫يحذرهم‬ ‫أن‬ ‫محمد‬ ‫ويريد‬ ، ‫خطرا‬ ‫هناك‬ ‫بأن‬ ‫شعروا‬ ‫وقد‬ ‫الرسول‬ ‫رأى‬ ‫فلما‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( : ‫قال‬ ‫تجمعوا‬ ‫قد‬ ‫القوم‬ ‫لو‬ ‫عليكم‬ ‫تهجم‬ ‫لألعداء‬ ‫خيوال‬ ‫هناك‬ ‫ان‬ ‫لكم‬ ‫قلت‬ ‫أ‬ !‫مصدقى؟‬ ‫كنتم‬ ‫قال‬ ‫وا‬ :‫واحد‬ ‫صوت‬ ‫فى‬ ‫نعم‬ ‫أنت‬ ، ‫كذبا‬ ‫عليك‬ ‫بنا‬‫جر‬ ‫وما‬ ‫األمين‬ ‫الصادق‬ ‫أ‬ .‫بدا‬ :‫قال‬ ، ‫إذن‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫فأنا‬ ‫من‬ ‫ألنذركم‬ ‫إليكم‬ ‫هللا‬ ‫أرسلني‬ ، ‫عذاب‬ ‫أ‬ ‫ليم‬ ، ‫به‬ ‫طفرتم‬ ‫إن‬ . ‫األصنام‬ ‫وعبدتم‬ : ‫وقالوا‬ ‫الناس‬ ‫تضايق‬ ‫جمعتنا‬ ‫ألهذا‬ !‫؟‬ ‫انصرفوا‬ ‫ثم‬ .. ‫جماعة‬ : ‫معشر‬ 1
  • 24. 24 ‫وسمع‬ ‫عبادة‬ ‫إلى‬ ‫الناس‬ ‫عبادة‬ ‫من‬ ‫يحررالناس‬ ‫الذي‬ ‫العظيم‬ ‫الجديم‬ ‫الدين‬ ‫بذلك‬ ‫الفقراء‬ ‫فكتموا‬ ‫قريش‬ ‫من‬ ‫خافوا‬ ‫ولكنهم‬ ‫وآمنوا‬ ‫فأسلموا‬ ، ‫الناس‬ ‫رب‬ ‫إ‬ ‫يمانهم‬ ‫يلتقون‬ ‫فكانوا‬ ، ‫سر‬ ‫دار‬ ‫فى‬ ‫ا‬ . ‫األرقم‬ ‫أبى‬ ‫بن‬ ‫األرقم‬ .. ‫تعلم‬ ‫هل‬ ‫؟‬ ..  ‫أ‬ ‫خديجة‬ ‫زوجته‬ ‫النساء‬ ‫من‬ ‫أسلم‬ ‫من‬ ‫ول‬ ) ‫عنها‬ ‫هللا‬ ‫رضى‬ (  ‫الرجال‬ ‫من‬ ‫اسلم‬ ‫من‬ ‫أول‬ ‫النبي‬ ‫صديق‬ ‫هو‬ ( ‫بكر‬ ‫أبو‬ ‫سيدنا‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضى‬ )  ‫الصبيان‬ ‫من‬ ‫أسلم‬ ‫من‬ ‫أول‬ ‫النبي‬ ‫عم‬ ‫ابن‬ ( ‫على‬ ‫سيدنا‬ ‫وجهه‬ ‫هللا‬ ‫كرم‬ )  ‫الخدم‬ ‫من‬ ‫اسلم‬ ‫من‬ ‫أول‬ ‫النبي‬ ‫خادم‬ ( ‫حارثة‬ ‫بن‬ ‫زيد‬ ‫سيدنا‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضى‬ )  ‫وأسلم‬ ‫عفان‬ ‫بن‬ ‫عثمان‬ ، ‫عوف‬ ‫بن‬ ‫الرحمن‬ ‫وعبد‬ ، ‫هللا‬ ‫عبيد‬ ‫بن‬ ‫وسعد‬ ، ‫وأبو‬ ‫بن‬ ‫عبيدة‬ ‫الجراح‬ ، ‫العوام‬ ‫بن‬ ‫والزبير‬ ، ‫هللا‬ ‫عبيد‬ ‫بن‬ ‫وطلحة‬ ، ‫ب‬ ‫عبيدة‬ ‫وأبو‬ ‫ن‬ ‫الجراح‬ ، ‫الرومي‬ ‫وصهيب‬ ، ‫ياسر‬ ‫بن‬ ‫وعمار‬ ‫عليهم‬ ‫هللا‬ ‫رضوان‬ ( ‫وغيرهم‬ ) ‫جميعا‬ .  ‫جبريل‬ ‫نزل‬ ‫غار‬ ‫في‬ ‫األولى‬ ‫المرة‬ : ‫مرتين‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صل‬ ( ‫النبي‬ ‫على‬ ‫ا‬ ‫وفي‬ ، ‫حراء‬ ‫الثانية‬ ‫لمرة‬ . ‫هللا‬ ‫عبادة‬ ‫إلى‬ ‫قومه‬ ‫ويدعو‬ ‫يقوم‬ ‫أن‬ ‫أخبره‬ ‫عندما‬ ( : ‫وقال‬ ) ْ‫ر‬ِ‫ه‬َ‫ط‬َ‫ف‬ َ‫ك‬َ‫ب‬‫ا‬َ‫ي‬ِ‫ث‬َ‫و‬ ، ْ‫ر‬ِ‫َب‬‫ك‬َ‫ف‬ َ‫ك‬‫ب‬َ‫ر‬َ‫و‬ ، ْ‫ِر‬‫ذ‬ْ‫ن‬َ‫أ‬َ‫ف‬ ْ‫م‬‫ق‬ ،‫ر‬ِ‫ث‬‫د‬‫م‬ْ‫ل‬‫ا‬ ‫ا‬َ‫ه‬ُّ‫ي‬َ‫أ‬ ‫ا‬َ‫ي‬  ‫اإلسالم‬ ‫فى‬ ‫دم‬ ‫أول‬ : ‫بهم‬ ‫وصلى‬ ‫بجماعة‬ ‫وقاص‬ ‫أبى‬ ‫بن‬ ‫سعد‬ ‫ذهب‬ ‫مرة‬ ‫ذات‬ ، ‫رأتهم‬ ‫فلما‬ ‫المشركين‬ ‫من‬ ‫جماعة‬ ، ‫سعد‬ ‫فغضب‬ ، ‫وأصحابه‬ ‫سعد‬ ‫وشتموا‬ ‫غضبوا‬ ، ‫كبيرة‬ ‫عظمة‬ ‫وأخذ‬ ‫رجال‬ ‫وضرب‬ ‫منهم‬ ‫أ‬ ‫وكان‬ ، ‫الدم‬ ‫ونزل‬ ‫رأسه‬ ‫ففلق‬ ‫دم‬ ‫ول‬ ‫اإلسالم‬ ‫فى‬ .
  • 25. 25 ‫التاسع‬ ‫اليوم‬ ‫بالدعوة‬ ‫الجهر‬ ( ‫وقفت‬ ‫المسحورة‬ ‫الصخرة‬ ‫أمام‬ ) ‫(زيد‬ ‫أخاها‬ ‫تسأل‬ )‫زينب‬ - ( ‫زينب‬ ) : ‫؟‬ ‫زيد‬ ‫يا‬ ‫سرا‬ ‫الدعوة‬ ‫استمرت‬ ‫كم‬ + ( ‫زيد‬ ) : ‫أن‬ ‫المدرسة‬ ‫في‬ ‫الدينية‬ ‫التربية‬ ‫حصة‬ ‫في‬ ‫أخذنا‬ ‫لقد‬ ‫هللا‬ ‫إلى‬ ‫الدعوة‬ ‫استمرت‬ ‫ثالث‬ ‫السر‬ ‫فى‬ ‫سنوات‬ ‫و‬ ، ‫مكة‬ ‫فى‬ ‫اإلسالم‬ ‫انتشر‬ ‫حتى‬ ‫ويعلنها‬ ‫بالدعوة‬ ‫يجهر‬ ‫أن‬ ‫نبيه‬ ‫هللا‬ ‫أمر‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫الناس‬ ‫أمام‬ . ‫السر‬ ‫في‬ ‫ال‬ ‫العالنية‬ ‫في‬ - ( ‫زينب‬ : ) ‫بالد‬ ‫الرسول‬ ‫جهر‬ ‫لماذا‬ ‫عوة‬ ‫؟‬ : ) ‫زيد‬ ( + ‫هللا‬ : ‫قائال‬ ‫نبيه‬ ‫أمر‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ )‫المشركين‬ ‫عن‬ ‫واعرض‬ ‫تؤمر‬ ‫بما‬ ‫(فاصدع‬ ‫وقال‬ ‫(وانذر‬ )‫األقربين‬ ‫عشيرتك‬ - :) ‫زينب‬ ( ‫لإليذاء‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫تعرض‬ ‫وهل‬ ‫؟‬ ‫قومه‬ ‫من‬ ( + ‫زيد‬ ) : ‫نعم‬ ، ‫ل‬ ‫قومه‬ ‫أذاه‬ ‫قد‬ ، ‫والشعوذة‬ ‫والدل‬ ‫بالسحر‬ ‫واتهموه‬ ، ‫وشتموه‬ ‫وسبوه‬ ‫هللا‬ ‫(عبد‬ ‫عمه‬ ‫وخاصة‬ ‫هللا‬ ‫سماه‬ ‫الذى‬ )‫هشام‬ ‫بن‬ ( ‫لهب‬ ‫أبو‬ ) ‫و‬ ‫جميل‬ ‫ام‬ ‫زوجته‬ . - : ‫واستغراب‬ ‫بتعجب‬ ) ‫زينب‬ ( ‫مع‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫الرسول‬ ‫تصرف‬ ‫كيف‬ ‫ولكن‬ ، ‫وزوجته‬ ‫ويسبه‬ ‫يؤذيه‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫عمه‬ ‫؟‬ ‫عمه‬ ‫زيد‬ ( + : )
  • 26. 26 . ‫وجرأة‬ ‫شجاعة‬ ‫وبكل‬ ‫خوف‬ ‫بال‬ ‫هللا‬ ‫دين‬ ‫وبلغ‬ ، ‫اإليذاء‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫صبر‬ - : ) ‫زينب‬ ( - ‫سادة‬ ‫تركته‬ ‫وهل‬ ‫وأغنياء‬ ‫قريش؟‬ + ‫زيد‬ : ‫الدين‬ ‫يترك‬ ‫أن‬ ‫عليه‬ ‫عرضوا‬ ‫بل‬ ... ‫ال‬ ‫ويكون‬ ، ‫ملكا‬ ، ‫عليهم‬ )‫الدنيا‬ ‫(كنوز‬ ‫ويعطونه‬ ‫ولكن‬ ، ‫وقال‬ ‫رفض‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫الرسول‬ : ‫لعمه‬ ( ‫وقال‬ ‫رفض‬ ‫النبى‬ ‫ولكن‬, ‫يا‬ ‫وهللا‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫يسارى‬ ‫في‬ ‫والقمر‬ ‫يمينى‬ ‫في‬ ‫الشمس‬ ‫وضعوا‬ ‫لو‬ ‫عم‬ . ‫واموت‬ ‫أهلك‬ ‫حتى‬ ‫تركته‬ ‫ما‬ ‫الدين‬ ‫هذا‬ ‫أترك‬ - : ) ‫زينب‬ ( !...‫عظيم‬ ‫نبى‬ ‫من‬ ‫له‬ ‫يا‬ : ) ‫زيد‬ ( + ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫(صلى‬ ‫محمد‬ ‫نبينا‬ ‫من‬ ‫أعظم‬ ‫ومن‬ ‫عظيم‬ ‫أختي‬ ‫يا‬ ‫حقا‬
  • 27. 27 ‫اليوم‬ : ‫العاشر‬ ‫اهتزت‬ ‫الصخرة‬ : ‫قال‬ ‫العجوز‬ ‫الرجل‬ ‫رآها‬ ‫ولما‬ ، .. ‫آخر‬ ‫حدثا‬ ‫لنر‬ ‫آخر‬ ‫مكان‬ ‫إلى‬ ‫نمضى‬ ‫دعونا‬ : ‫زيد‬ ‫قال‬ ‫؟‬ ‫أين‬ : ‫العجوز‬ ‫رد‬ ‫النبي‬ ‫يقتلوا‬ ‫أن‬ ‫قريش‬ ‫كفار‬ ‫قرر‬ ‫لقد‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫النبي‬ ‫بيت‬ ‫إلي‬ : ‫زينب‬ ‫قالت‬ ‫وس‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫(صلى‬ ‫النبي‬ ‫يؤذي‬ ‫من‬ ‫لكل‬ ‫والهالك‬ ‫الويل‬ ، ) ‫لم‬ ‫قتل‬ ‫الكفار‬ ‫قرر‬ ‫لماذا‬ ‫ولكن‬ !‫؟‬ ‫العظيم‬ ‫النبي‬ ‫قال‬ ‫الرجل‬ : ‫العجوز‬ ‫كفرهم‬ ‫على‬ ‫الكفار‬ ‫وبقي‬ ، ‫فأسلموا‬ ‫الناس‬ ‫كل‬ ‫بها‬ ‫وسمع‬،‫مكان‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫اإلسالم‬ ‫اتنتشر‬ ‫لقد‬ .. ‫الحبشة‬ ‫إلى‬ ‫يهاجروا‬ ‫أن‬ ‫أمرهم‬ ‫ذلك‬ ‫الرسول‬ ‫ولما‬ ، ‫األصنام‬ ‫عبادة‬ ‫وترك‬ ‫باهلل‬ ‫آمن‬ ‫من‬ ‫يعذبون‬ ‫يدعو‬ ‫النبي‬ ‫وظل‬ ‫و‬ ، ‫المشرفة‬ ‫الكعبة‬ ‫وزيارة‬ ‫للحج‬ ‫تأتي‬ ‫التي‬ ‫القبائل‬ ‫أ‬ ‫في‬ ‫كثير‬ ‫منهم‬ ‫سلم‬ ‫بيعة‬ ( ‫األولى‬ ‫العقبة‬ ) ‫و‬ ‫ا‬ ‫العقبة‬ ( ‫لثانية‬ . ) : ‫زيد‬ ‫معنى‬ ‫ما‬ ‫بيعة‬ ( ‫األولى‬ ‫العقبة‬ ) ‫و‬ ‫ا‬ ‫العقبة‬ ( ‫لثانية‬ ‫؟‬ . ) ‫النبي‬ ‫كان‬ : ‫العجوز‬ ‫رد‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫(صلى‬ ‫النبى‬ ‫كان‬ ‫الحج‬ ‫موسم‬ ‫فى‬ ‫ينتظر‬ ، ‫موسم‬ ‫الواحد‬ ‫هللا‬ ‫عبادة‬ ‫إلى‬ ‫ويدعوهم‬ ، ‫اإلسالم‬ ‫دعوة‬ ‫فيهم‬ ‫لينشر‬ ‫مكان‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫الناس‬ ‫ليقبل‬ ‫الحج‬ . ) ‫العقبة‬ ( ‫يسمى‬ ‫مكان‬ ‫عند‬ ‫بهم‬ ‫يلتقي‬ ‫وكان‬ ، ‫األحد‬ ‫هبطت‬ ‫الصخرة‬ ‫الصغيران‬ ‫مشى‬ ‫وبهدوء‬ ‫واسع‬ ‫بيت‬ ‫وأمامه‬ ‫صغير‬ ‫جبل‬ ‫خلف‬ ) ‫زيد‬ ( ( ‫و‬ ‫زينب‬ ‫سمع‬ ‫حتى‬ ) ‫هذا‬ ‫الحوار‬ :
  • 28. 28 - ‫بمحمد‬ ‫نصنع‬ ‫ماذا‬ ‫؟‬ .‫ينصرونه‬ ‫أنصار‬ ‫له‬ ‫واصبح‬ ‫أصحابه‬ ‫ر‬‫كث‬ ‫لقد‬ + ! ‫يموت‬ ‫حتى‬ ‫والحديد‬ ‫بالقيود‬ ‫نربطه‬ - .‫الحدود‬ ‫خارج‬ ‫وننفيه‬ ‫ديارنا‬ ‫من‬ ‫نخرجه‬ + ‫أصحابه‬ ‫سيكثر‬ ‫أخرجنا‬ ‫لو‬ ... ‫ال‬ :‫رجل‬ ‫قال‬ ‫به‬ ‫يؤمنون‬ ‫وسوف‬ ‫الحديث‬ ‫حلو‬ ‫ألنه‬ ‫وبدعوت‬ ‫ه‬ ‫وقال‬ ‫رجل‬ ‫صورة‬ ‫في‬ ‫الشيطان‬ ‫دخل‬ ‫وهنا‬ : - ‫سيفا‬ ‫ونعطيه‬ ‫قوية‬ ‫شابا‬ ‫قبيلة‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫نأخذ‬ ‫أن‬ ‫أرى‬ ، ‫القبائل‬ ‫من‬ ‫الشبان‬ ‫هؤالء‬ ‫يتجمع‬ ‫ثم‬ ‫واحدة‬ ‫ضربة‬ ‫محمدا‬ ‫ويضربون‬ ، ‫فيموت‬ ، ‫قبيلة‬ ‫تقوى‬ ‫فلن‬ ‫محمد‬ ‫القبائل‬ ‫كل‬ ‫تحارب‬ ‫أن‬ . :‫وقالوا‬ ‫الشيطان‬ ‫برأي‬ ‫الكفار‬ ‫وأعجب‬ ‫الرجل‬ ‫أيها‬ ‫انت‬ ‫من‬ ‫ولكن‬ ‫الرأي‬ ‫نعم‬ ‫؟‬ ‫تتحد‬ ‫سمعتكم‬ :‫الشيطان‬ ‫فقال‬ ‫أ‬ ‫فقلت‬ ‫ثون‬ ‫رأيا‬ ‫عطيكم‬ . ‫؟‬ ... ‫أن‬ ‫تعلم‬ ‫هل‬ ‫الثانية‬ ‫العقبة‬ ‫بيعة‬ ‫األولي‬ ‫العقبة‬ ‫بيعة‬  ‫المبايعين‬ ‫عدد‬ 73 ‫رجل‬ ‫وامرأتين‬ .  ‫شروط‬ ‫أن‬ : ‫البيعة‬ ‫صلى‬ ( ‫النبي‬ ‫ينصوروا‬ ، ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫دعوته‬ ‫في‬ ‫ويساندوه‬ . ‫إليهم‬ ‫يهاجر‬ ‫عندما‬  ‫سنة‬ ‫االولى‬ ‫العقبة‬ ‫بيعة‬ 12 ‫ه‬ .‫ـ‬  ‫المبايعين‬ ‫عدد‬ 10 ‫من‬ ‫و‬ ‫الخزرج‬ 2 ‫االوس‬ ‫من‬ .  ‫شروط‬ : ‫البيعة‬ ‫الرسول‬ ‫بايعوا‬ ‫والسرقة‬ ‫الزنا‬ ‫بعدم‬ . ‫النبي‬ ‫عصيان‬ ‫وعدم‬ ، ‫باهلل‬ ‫والشرك‬ ‫والقتل‬  ‫نتائج‬ : ‫البيعة‬ ‫الرسول‬ ‫معهم‬ ‫ارسل‬ ( ‫عمير‬ ‫بن‬ ‫مصعب‬ ) ‫دينهم‬ ‫امور‬ ‫ليعلمهم‬ .  ‫كان‬ ( ‫عمير‬ ‫بن‬ ‫مصعب‬ ) ‫أ‬ ‫فاالسالم‬ ‫سفير‬ ‫ول‬ .
  • 29. 29 : ‫عشر‬ ‫الحادي‬ ‫اليوم‬ ‫العنب‬ ‫عنقود‬ ‫العجوز‬ ‫قال‬ ‫الرحلة‬ ‫من‬ ‫آخر‬ ‫لفصل‬ ‫استعد‬ ‫وقد‬ : . ‫الطائف‬ ‫مدينة‬ ‫إلى‬ ‫نذهب‬ ‫هيا‬ ‫مدينة‬ ‫وشاهدا‬ ، ‫الصخرة‬ ‫األخوان‬ ‫ركب‬ )‫(الطائف‬ ‫البساتين‬ ‫كثيرة‬ ‫عظيمة‬ ‫مدينة‬ ‫وكانت‬ ، ‫العن‬ ‫حدائق‬ ، ‫والحدائق‬ ‫البستاين‬ ‫في‬ ‫ترتفع‬ ، ‫والكروم‬ ‫ب‬ ، ‫أصف‬ ‫بلح‬ ‫نخلة‬ ‫خلف‬ ‫الصخرة‬ ‫هبطت‬ ‫ر‬ ‫على‬ ‫قال‬ : ‫اتج‬ ‫لماذا‬ ‫الطائف؟‬ ‫إلى‬ ‫الرسول‬ ‫ه‬ ‫قالت‬ : ‫العجوز‬ ‫؟‬ ‫المدينة‬ ‫هذه‬ ‫اهل‬ ‫على‬ ‫اإلسالم‬ ‫ليعرض‬ : ‫زينب‬ ‫قالت‬ ‫الرحلة‬ ‫هذه‬ ‫عن‬ ‫شيئا‬ ‫لنا‬ ‫تحكى‬ ‫أال‬ . : ‫النخلة‬ ‫تحت‬ ‫جلس‬ ‫وقد‬ ‫حسرة‬ ‫فى‬ ‫العجوز‬ ‫قال‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫خرج‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫(صلى‬ ‫أسوأ‬ ‫الطائف‬ ‫اهل‬ ‫استقبله‬ ‫ولكن‬ ‫األقدام‬ ‫على‬ ‫مكة‬ ‫من‬ ‫النبى‬ ‫من‬ ‫وسخروا‬ ‫اإلسالم‬ ‫عدوة‬ ‫رفضوا‬ ‫لقد‬ ، ‫استقبال‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫(صلى‬ ‫ب‬ ‫واستهزءوا‬ ،‫ه‬ ‫النبى‬ ‫يضربون‬ ‫واألطفال‬ ‫الناس‬ ‫وظلت‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫بالحجارة‬ ، ‫ال‬ ‫سالت‬ ‫حتى‬ ‫دماء‬ .‫الشريف‬ ‫وجهه‬ ‫من‬ ‫النبى‬ ‫كان‬ ‫هللا‬ ‫(صلى‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ )‫(كنوح‬ ‫والمرسلين‬ ‫النبيين‬ ‫من‬ ‫كأخوان‬ ‫اآللم‬ ‫متحمال‬ ‫صابرا‬ ‫السالم‬ ‫عليهم‬ )‫(عيسى‬ ‫و‬ )‫و(موسى‬ ‫وإبراهيم‬ ‫تتدلى‬ ‫العنب‬ ‫عناقيد‬ ‫ليستريح‬ ‫جلس‬ ‫البساتين‬ ‫أحد‬ ‫وفى‬ ‫العنب‬ .‫واألسود‬ ‫األحمر‬ ‫رفع‬ ‫النبي‬ ‫وقال‬ ‫السماء‬ ‫إلى‬ ‫يده‬ ‫لربه‬ : )‫لى‬ ‫أبا‬ ‫فال‬ ‫غضب‬ ‫على‬ ‫بك‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫(إن‬ ‫له‬ ‫وقال‬ ‫حزينا‬ ‫الحياة‬ ‫ملك‬ ‫هللا‬ ‫فانزل‬ ‫النبى‬ ‫نداء‬ ‫السماء‬ ‫مالئكة‬ ‫سمعت‬ ‫الرسول‬ ‫فرد‬ ‫عليك‬ ‫السالم‬ ... ‫هللا‬ ‫حبيب‬ ‫يا‬ ... ‫محمد‬ ‫يا‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫(صلى‬ ‫السالم‬ :‫الجبال‬ ‫ملك‬ ‫فقال‬ ‫أن‬ ‫امرتنى‬ ‫لو‬ ‫تشاء‬ ‫ما‬ ‫مرنى‬ ‫أ‬ ‫على‬ ‫هدم‬ ‫أ‬ ‫لفعلت‬ ‫الجبال‬ ‫الطائف‬ ‫هل‬ .
  • 30. 30 :‫وقال‬ ‫يحزن‬ ‫النبى‬ ‫ابتسم‬ ‫منهم‬ ‫يخرج‬ ‫ان‬ ‫هللا‬ ‫من‬ ‫أرجو‬ ... ‫ال‬ ‫هللا‬ ‫يعبد‬ ‫من‬ ‫إلى‬ ‫ينظر‬ ‫وراح‬ ‫النبى‬ ‫صمت‬ ‫ثم‬ ‫البستان‬ ‫أن‬ ‫عرف‬ ، ‫البستان‬ ‫في‬ ‫األشجار‬ ‫ربيع‬ ‫بن‬ ‫(لعتبة‬ ‫و‬ )‫ة‬ )‫ربيعة‬ ‫بن‬ ‫(شيبة‬ . )‫اس‬‫(عد‬ ‫يسمى‬ ‫غالم‬ ‫اليه‬ ‫وارسال‬ ‫قلبهما‬ ‫ورق‬ ‫النبى‬ ‫حالة‬ ‫من‬ ‫رأوا‬ ‫ولما‬ ‫وشيبة‬ ‫عتبة‬ ‫انزعج‬ :‫له‬ ‫وقاال‬ ‫العنب‬ ‫من‬ ‫بطبق‬ ‫ا‬ ‫الرجل‬ ‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫العنب‬ ‫بعناقيد‬ ‫ذهبا‬ . : ‫وقال‬ ‫عنب‬ ‫حبة‬ ‫الرسول‬ ‫أمسك‬ ، ‫يديه‬ ‫بين‬ ‫العنب‬ ‫طبق‬ ‫ووضع‬ ، ‫النبي‬ ‫إلى‬ ‫عداس‬ ‫ذهب‬ .. ‫هللا‬ ‫بسم‬ ‫و‬ ‫عداس‬ ‫تعجب‬ :‫وقال‬ ‫اندهش‬ ‫البالد‬ ‫هذه‬ ‫أهل‬ ‫يقوله‬ ‫ال‬ ‫الكالم‬ ‫هذا‬ ‫وهللا‬ )‫هللا‬ ، ‫(هللا‬ . ‫و‬ ‫النبي‬ ‫ابتسم‬ ‫سأله‬ : ‫أين‬ ‫من‬ ‫أ‬ ‫نت‬ ‫فتى‬ ‫يا‬ ‫؟‬ ‫قال‬ ‫عداس‬ : ‫أ‬ ‫من‬ ‫نا‬ " ‫بلدة‬ ‫نينوى‬ ‫بالعراق‬ " . :‫مبتسما‬ ‫النبى‬ ‫قال‬ )‫متى‬ ‫بن‬ ‫(يونس‬ ‫النبى‬ ‫بلدة‬ ‫من‬ ! : ‫قائال‬ ‫الغالم‬ ‫اندهش‬ !‫؟‬ ‫يونس‬ ‫النبى‬ ‫أتعرف‬ :‫النبى‬ ‫قال‬ ...‫نعم‬ ‫أ‬ ‫مثله‬ ‫نبى‬ ‫نا‬ . ‫ورجله‬ ‫ويده‬ ‫النبى‬ ‫رأس‬ ‫وقبل‬ ‫اس‬‫عد‬ ‫انكب‬ ‫تعجب‬ ، ‫وشيبة‬ ‫عتبة‬ ‫له‬ ‫قاال‬ ‫اس‬‫عد‬ ‫عاد‬ ‫فلما‬ : ، ‫عداس‬ ‫يا‬ ‫ويلك‬ ‫وقدميه؟‬ ‫ويديه‬ ‫الرجل‬ ‫رأس‬ ‫تقبل‬ ‫مالك‬ :‫اس‬‫عد‬ ‫قال‬ ‫إال‬ ‫يعرف‬ ‫ال‬ ‫بأمر‬ ‫اخبرنى‬ ‫لقد‬ ،‫الرجل‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫خير‬ ‫شيء‬ ‫األرض‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫سيدى‬ ‫يا‬ .‫نبى‬ :‫الصغيران‬ ‫قال‬ ‫دينه‬ ‫وتبليغ‬ ‫ربه‬ ‫ارضاء‬ ‫سبيل‬ ‫في‬ ‫الكثير‬ ‫وتحمل‬ ‫والجهد‬ ‫التعب‬ ‫النبى‬ ‫بذل‬ ‫لقد‬ . .
  • 31. 31 ‫اليوم‬ ‫الثاني‬ : ‫عشر‬ ‫البـــراق‬ ‫الرجل‬ ‫قال‬ ) ‫راق‬‫البــ‬ ( ‫مع‬ ‫موعد‬ ‫لنا‬ .. ‫أبنائي‬ ‫يا‬ ‫بنا‬ ‫هيا‬ : ‫العجوز‬ ‫؟‬ ) ‫راق‬‫البــ‬ ( ‫هو‬ ‫وما‬ : ‫معا‬ ‫وزينب‬ ‫زيد‬ ‫قال‬ ‫رحلة‬ ‫في‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫النبي‬ ‫ليركبه‬ ‫هللا‬ ‫أرسله‬ ‫قد‬ ، ‫غريب‬ ‫حيوان‬ ‫هو‬ : ‫العجوز‬ ‫رد‬ ‫ت‬ ‫دابة‬ ‫وهو‬ ، ‫المعرج‬ ‫اإلسراء‬ ‫الزمن‬ ‫سابق‬ ‫وهو‬ ، ‫حمار‬ ‫ليست‬ ‫اللون‬ ‫بيضاء‬ ‫دابة‬ ‫بغال‬ ‫وال‬ ‫ا‬ ، ‫ب‬ ‫ل‬ ‫وسط‬ ‫بينهما‬ . . ‫بالبراق‬ ‫لنلحق‬ ‫هيا‬ : ‫العجوز‬ ‫الرجل‬ ‫فقال‬ ، ‫السحاب‬ ‫بين‬ ‫يطير‬ ‫اللحظة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫البراق‬ ‫كان‬ ‫السحاب‬ ‫فوق‬ ‫يطير‬ ‫البراق‬ ‫كان‬ ، ‫به‬ ‫اللحاق‬ ‫المسحورة‬ ‫الصخرة‬ ‫وحاولت‬ ، ‫مذهلة‬ ‫بسرعة‬ ‫األفق‬ ‫وفوق‬ ‫بعيد‬ ‫من‬ ‫ولكن‬ ، ‫جدا‬ ‫سريعا‬ ‫كان‬ ‫ولكنه‬ : ‫زيد‬ ‫قال‬ ‫أيها‬ : ‫وقال‬ ‫البراق‬ ‫ابتسم‬ ، ‫والمعرج‬ ‫اإلسراء‬ ‫رحلة‬ ‫عن‬ ‫لتحدثنا‬ ‫االقتراب‬ ‫منك‬ ‫نود‬ ‫البراق‬ ‫ما‬ ‫لكم‬ ‫سأحكي‬ ‫ولكني‬ ! ‫مخلوق‬ ‫إليها‬ ‫يصل‬ ‫لن‬ ‫كبيرة‬ ‫سرعتي‬ ‫إن‬ ، ‫بي‬ ‫تلحقوا‬ ‫كيف‬ ‫ولكن‬ . ‫عنه‬ ‫تسألون‬ ‫لقد‬ : ‫قائال‬ ‫يتحدث‬ ‫البراق‬ ‫وبدأ‬ ‫في‬ ‫به‬ ‫وطرت‬ ‫ظهرى‬ ‫على‬ ‫الخلق‬ ‫خير‬ ‫بركوب‬ ‫هللا‬ ‫شرفنى‬ ( ‫من‬ ‫السماء‬ ‫(برحلة‬ ‫وتسمى‬ ‫التاريخ‬ ‫في‬ ‫رحلة‬ ‫اعظم‬ ‫في‬ ‫بفلسطين‬ )‫المقدس‬ ‫(بيت‬ ‫إلى‬ )‫مكة‬ )‫والمعراج‬ ‫اإلسراء‬ ‫قال‬ ‫زيد‬ ‫والمعراج؟‬ ‫اإلسراء‬ ‫معنى‬ ‫ما‬ : ‫الس‬ ‫هو‬ ‫اإلسراء‬ :‫البراق‬ ‫رد‬ ! ‫المهمة‬ ‫بهذه‬ ‫قمت‬ ‫وقد‬ ‫ليال‬ ‫فر‬ ‫إلى‬ ‫الصعود‬ ‫هو‬ ‫والمعراج‬ ‫السموات‬ ‫العليا‬ . ‫الرسول‬ ‫رأى‬ ‫لقد‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫التقى‬ ‫السماء‬ ‫في‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫الرحلة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ .‫والنار‬ ‫الجنة‬ ‫ورأى‬ ‫السابقين‬ ‫باالنبياء‬ ‫حيث‬ ‫المنتهى‬ ‫سدرة‬ ‫إلى‬ ‫وصعد‬ ) ‫وجل‬ ‫عز‬ ( ‫هللا‬ ‫على‬ ‫الصالة‬ ‫هللا‬ ‫أوجب‬ ‫وهنالك‬ ‫والليلة‬ ‫اليوم‬ ‫في‬ ‫صلوات‬ ‫خمس‬ ‫المسلمين‬
  • 32. 32 ‫سكتت‬ ) ‫زينب‬ ( : ‫قالت‬ ‫ثم‬ ‫لحظة‬ ‫في‬ ‫كانت‬ ‫الرحلة‬ ‫هذه‬ ‫ان‬ ... ‫أمى‬ ‫لى‬ ‫حكت‬ ‫لقد‬ ‫عام‬ )‫الحزن‬ ‫(عام‬ ‫اسمه‬ . :‫وقال‬ ‫البراق‬ ‫عين‬ ‫دمعت‬ ‫يا‬ ‫نعم‬ ) ‫زينب‬ ( ‫أبو‬ ‫عمه‬ ‫مات‬ ‫ثم‬ ‫خديجة‬ ‫زوجته‬ ‫ماتت‬ ‫لقد‬ ‫للنبى‬ ‫باألحزان‬ ‫ملئ‬ ‫عام‬ ‫انه‬ ... ‫النبى‬ ‫لقلب‬ ‫وفرحا‬‫سرورا‬ ‫الرحلة‬ ‫هذه‬ ‫فكانت‬ ‫طالب‬ .
  • 33. 33 ‫تعلم‬ ‫هل‬ ‫؟‬ ... ‫أن‬  ‫اإلس‬ ‫رحلة‬ ‫واحدة‬ ‫ليلة‬ ‫في‬ ‫تمت‬ ‫والمعراج‬ ‫راء‬ ‫و‬ ، ‫مكة‬ ‫من‬ )‫(البراق‬ ‫النبى‬ ‫ركب‬ ‫إلى‬ ‫بيت‬ ‫المقدس‬ . ‫بفلسطين‬  ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫النبي‬ ‫صلى‬ ‫لقد‬ .‫األقصى‬ ‫المسجد‬ ‫في‬ ‫باألنبياء‬  ‫النبى‬ ‫صعد‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫جبريل‬ ‫مع‬ ) ‫السالم‬ ‫عليه‬ ( ‫السموات‬ ‫إلى‬ ‫العليا‬ ‫العظام‬ ‫بألنبايء‬ ‫والتقى‬ .  ‫آدم‬ ‫بسيدنا‬ ‫التقى‬ ‫األولي‬ ‫السماء‬ ‫في‬ ) ‫السالم‬ ‫عليه‬ (  ‫وعيسى‬ ‫يحيى‬ ‫بسدينا‬ ‫التقى‬ ‫الثانية‬ ‫السماء‬ ‫في‬ ) ‫السالم‬ ‫عليهما‬ (  ‫يوسف‬ ‫بسدينا‬ ‫التقى‬ ‫الثالثة‬ ‫السماء‬ ‫في‬ ) ‫السالم‬ ‫عليه‬ (  ‫ادريس‬ ‫بسدينا‬ ‫التقى‬ ‫الرابعة‬ ‫السماء‬ ‫في‬ ) ‫السالم‬ ‫عليه‬ (  ‫هارون‬ ‫بسدينا‬ ‫التقى‬ ‫الخامسة‬ ‫السماء‬ ‫في‬ ) ‫السالم‬ ‫عليه‬ (  ‫ال‬ ‫السادسة‬ ‫السماء‬ ‫في‬ ‫موسى‬ ‫بسدينا‬ ‫تقى‬ ) ‫السالم‬ ‫عليه‬ (  ‫إبراهيم‬ ‫بسدينا‬ ‫التقى‬ ‫السابعة‬ ‫السماء‬ ‫في‬ ) ‫السالم‬ ‫عليه‬ (  ‫إلى‬ ‫ففت‬‫خ‬ ‫ثم‬ ‫صالة‬ ‫خمسين‬ ‫البداية‬ ‫في‬ ‫وكانت‬ ‫الرحلة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫الصالة‬ ‫فرضت‬ . ‫صلوات‬ ‫خمس‬  ‫(التحيات‬ ‫النبى‬ ‫فقال‬ ‫عليه‬ ‫وسلم‬ ‫العزة‬ ‫برب‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫التقى‬ )‫المنتهى‬ ‫(سدرة‬ ‫عند‬ )‫النبى‬ ‫أيها‬ ‫عليك‬ ‫(والسالم‬ ‫هللا‬ ‫عليه‬ ‫فرد‬ )‫والطيبات‬ ‫والصلوات‬ ‫هلل‬  ‫(معبد‬ ‫لهم‬ ‫معبد‬ ‫وبناء‬ ‫هدمه‬ ‫ويريدون‬ ‫اليهود‬ ‫يد‬ ‫في‬ ‫اآللن‬ ‫األقصى‬ ‫المسجد‬ .)‫سليمان‬
  • 34. 34 ‫اليوم‬ ‫الثالث‬ : ‫عشر‬ ‫المدينة‬ ‫إلى‬ ‫الهجرة‬ ‫على‬ ‫المدينة‬ ‫اهل‬ ‫وكان‬ ،‫الخفاء‬ ‫في‬ ‫المدينة‬ ‫إلى‬ ‫يهاجروا‬ ‫ان‬ ‫أصحابه‬ ‫الرسول‬ ‫أمر‬ ‫احسن‬ ‫وقد‬ ‫ميسورا‬ ‫سهال‬ ‫المدينة‬ ‫في‬ ‫اإلسالم‬ ‫انتشر‬ ‫فقد‬ ،‫اإلسالم‬ ‫رسول‬ ‫عن‬ ‫للدفاع‬ ‫استعداد‬ .‫واإليمان‬ ‫اإلسالم‬ ‫المدينة‬ ‫اهل‬ ‫يعلم‬ )‫عمير‬ ‫بن‬ ‫(مصعب‬ ‫ارسل‬ ‫حيث‬ ‫التخطيط‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫وقال‬ ‫يخف‬ ‫ولم‬ ‫خرج‬ ‫بسيوفهم‬ ‫محيطين‬ ‫الكفاء‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫رآى‬ ‫ولما‬ : )‫يبصرون‬ ‫ال‬ ‫فهم‬ ‫فأغشيناهم‬ ‫سدا‬ ‫خلفهم‬ ‫ومن‬ ‫سدا‬ ‫أيديهم‬ ‫بين‬ ‫من‬ ‫(وجعلنا‬ . ‫السيوف‬ ‫حملوا‬ ‫الذين‬ ‫الشباب‬ ‫ونام‬ . ‫نبيه‬ ‫هللا‬ ‫وأنقذ‬ ، ‫نائما‬ ‫فراشة‬ ‫في‬ ‫على‬ ‫األمام‬ ‫وترك‬ ...‫بكر‬ ‫أبى‬ ‫صديقه‬ ‫مع‬ ‫الرسول‬ ‫هاجر‬ ، ‫يظن‬ ‫حتى‬ ‫ال‬ .‫الدار‬ ‫برح‬ ‫ما‬ ‫الرسول‬ ‫أن‬ ‫كفار‬ ‫محمدا‬ ‫يحضر‬ ‫لمن‬ ‫ناقة‬ ‫مائة‬ ‫وأعلنت‬ ،‫النبى‬ ‫عن‬ ‫لتبحث‬ ‫كان‬ ‫كلم‬ ‫في‬ ‫قريش‬ ‫جرت‬ ‫ربوع‬ ‫في‬ ‫النبى‬ ‫عن‬ ‫يبحثون‬ ‫ـ‬ ‫الناس‬ ‫وذهب‬ )‫(ثور‬ ‫غار‬ ‫في‬ ‫صديقه‬ ‫الرسولو‬ ‫واختبار‬ .‫ناقة‬ ‫بمائة‬ ‫ليفوزوا‬ ‫الصحراء‬ ‫نبيه‬ ‫هللا‬ ‫حمى‬ )‫(ثور‬ ‫غار‬ ‫فم‬ ‫إلى‬ ‫وصلوا‬ ‫ولما‬ ، ‫وجعل‬ ‫ا‬ ‫لعنك‬ ‫على‬ ‫خيوطها‬ ‫تنسج‬ ‫بوت‬ ‫احد‬ ‫يدخله‬ ‫لم‬ ‫المكان‬ ‫بأن‬ ‫الكفار‬ ‫نظر‬ ‫تصرف‬ ‫حتى‬ ‫الغار‬ ، ‫بكر‬ ‫أبو‬ ‫وحزن‬ ‫صلى‬ ( ‫النبي‬ ‫ولكن‬ : ‫قال‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ )‫معنا‬ ‫هللا‬ ‫أن‬ ‫تحزن‬ ‫(ال‬ . ‫المدينة‬ ‫إلى‬ ‫وسافر‬ ‫نبيه‬ ‫هللا‬ ‫ونجى‬ ‫ليبدا‬ ، ‫اإلسالم‬ ‫لنشر‬ ‫والكفاح‬ ‫الجهاد‬ ‫من‬ ‫أخرى‬ ‫صفحة‬
  • 35. 35 ‫اليوم‬ ‫الرابع‬ : ‫عشر‬ ‫مالك‬ ‫بن‬ ‫سراقة‬ ، ‫كبيرة‬ ‫جائزة‬ ‫فأعلنت‬ ، ‫وصاحبه‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫محمد‬ ‫بسيدنا‬ ‫اإلمساك‬ ‫قريش‬ ‫حاولت‬ ‫يسمى‬ ‫رجل‬ ‫هؤالء‬ ‫بين‬ ‫من‬ ‫وكان‬ ، ‫النوق‬ ‫ألخذ‬ ‫الجميع‬ ‫وتسابق‬ ، ‫ناقة‬ ‫مائة‬ ‫على‬ ‫الحصول‬ ‫وهى‬ ‫عن‬ ‫باحثا‬ ‫الصحراء‬ ‫واجتاز‬ ، ‫والنوق‬ ‫الجمال‬ ‫في‬ ‫آمال‬ ‫بفرسه‬ ‫جرى‬ ‫لقد‬ ، ) ‫مالك‬ ‫بن‬ ‫سراقة‬ ( ( ‫محمد‬ . ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫عنه‬ ‫الباحثين‬ ‫أمل‬ ‫ويضعف‬ ، ‫طلبه‬ ‫من‬ ‫الكفار‬ ‫ييأس‬ ‫حتى‬ ، ‫أيام‬ ‫ثالثة‬ ‫الغار‬ ‫في‬ ‫الرسول‬ ‫مكث‬ ‫من‬ ‫بكر‬ ‫أبو‬ ‫وصاحبه‬ ‫الرسول‬ ‫خرج‬ ‫أيام‬ ‫ثالثة‬ ‫وبعد‬ ، ‫قريش‬ ‫مكافاة‬ ‫على‬ ‫الحصول‬ ‫فى‬ ‫رغبة‬ ‫أ‬ ‫أراد‬ ‫وعندما‬ ، ‫بهم‬ ‫اللحاق‬ ‫واستطاع‬ ) ‫مالك‬ ‫بن‬ ‫سراقة‬ ( ‫لمحهم‬ ‫وقد‬ ، ‫الغار‬ ‫لم‬ ‫بفرسه‬ ‫يتقدم‬ ‫ن‬ : ‫لفرسه‬ ‫وقال‬ ) ‫سراقة‬ ( ‫غضب‬ ، ‫األرض‬ ‫على‬ ‫ووقع‬ ‫الفرس‬ ‫يتحرك‬ ‫يا‬ ‫أسرع‬ ‫هم‬ ‫ها‬ .. ‫هيا‬ ‫حصانى‬ . ‫أن‬ ‫وعلم‬ ، ‫فرسه‬ ‫من‬ ‫سراقة‬ ‫فيأس‬ ، ‫شجرة‬ ‫أجذاع‬ ‫كأنها‬ ، ‫األرض‬ ‫في‬ ‫الحصان‬ ‫أقدام‬ ‫انغرست‬ : ‫النبي‬ ‫على‬ ‫فنادي‬ ، ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫محمد‬ ‫نبيه‬ ‫ومنقذ‬ ‫منجي‬ ‫هللا‬ ‫أدرك‬ ‫هللا‬ ‫يارسول‬ ‫نى‬ . ‫األمان‬ ‫أريد‬ ، .. ‫األمان‬ ‫الرسول‬ ‫فأعطاه‬ : ‫ووعده‬ ) ‫سراقة‬ ( ‫عن‬ ‫النبي‬ ‫وعفا‬ ‫الرمال‬ ‫من‬ ‫الحصان‬ ‫أقدام‬ ‫وخرجت‬ ‫سوار‬ ‫سيأخذ‬ ‫االسالم‬ ‫انتصر‬ ‫إذا‬ 1 . ‫كسري‬ ‫الرسول‬ ‫وطلب‬ ، ‫قريش‬ ‫يخبر‬ ‫وال‬ ‫رآه‬ ‫ما‬ ‫يكتم‬ ‫أن‬ ) ‫مالك‬ ‫بن‬ ‫سرافة‬ ( ‫من‬ ‫إلى‬ ‫النبى‬ ‫ووصل‬ ‫مدينة‬ ‫وإلى‬ ‫المدينة‬ ‫(قباء‬ ‫األول‬ ‫ربيع‬ ‫من‬ ‫االثنين‬ ‫يوم‬ ‫في‬ ) ، ‫ليصل‬ ‫بقباء‬ ‫مسجدا‬ ‫الرسول‬ ‫وبنى‬ ‫ى‬ .‫بالناس‬ 1 ) ‫كسرى‬ ( ‫الفرس‬ ‫ملك‬ ‫يلبس‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ ، ‫المعصم‬ ‫لتزين‬ ‫الذهب‬ ‫من‬ ‫مصنوع‬ ‫هو‬ : ‫السوار‬
  • 36. 36 ‫تعلم‬ ‫هل‬  ‫رجال‬ ‫عشرة‬ ‫الحبشة‬ ‫إلى‬ ‫هاجر‬ ‫نسوة‬ ‫خمس‬ ‫و‬ .  ‫هاجر‬ ‫الرسول‬ ‫بنت‬ ‫رقية‬ ‫وزوجته‬ ‫عفان‬ ‫بن‬ ‫عثمان‬ ‫سيدنا‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫(صلى‬ .  ‫هاجر‬ ‫امرأة‬ ‫عشر‬ ‫وسبعة‬ ‫رجال‬ ‫وثمانون‬ ‫ثالثة‬ . ‫الحبشة‬ ‫إلى‬  .)‫النجاشي‬ ( ‫اسمه‬ ، ‫عادل‬ ‫ملك‬ ‫بها‬ ‫ألن‬ ‫الحبشة‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫الرسول‬ ‫اختار‬  ‫أ‬ ‫(اللهم‬ ‫الرسول‬ ‫دعاها‬ ‫دعوة‬ ‫نتيجة‬ ‫وكان‬ ،‫للدين‬ ‫نصرة‬ ‫اسالمه‬ ‫فكان‬ ‫الخطاب‬ ‫بن‬ ‫عمر‬ ‫سلم‬ )‫اليك‬ ‫العمرين‬ ‫بأحب‬ ‫اإلسالم‬ ‫انصر‬ .  ‫عرضت‬ ‫قريش‬ ‫(أبي‬ ‫النبي‬ ‫عم‬ ‫طالب‬ ) ‫أ‬ ‫ليقتلوه‬ ‫النبى‬ ‫لهم‬ ‫يسلم‬ ‫ن‬ ‫وي‬ ، ‫فت‬ ‫بدله‬ ‫أخذ‬ ‫ي‬ ‫من‬ ‫فتيانهم‬ . ‫فرفض‬  ‫قريش‬ ‫قاطعت‬ ، ) ‫هاشم‬ ‫بني‬ ( ‫النبي‬ ‫قبيلة‬ ‫طعام‬ ‫لهم‬ ‫تبع‬ ‫فلم‬ ‫ا‬ ‫شراب‬ ‫وال‬ ‫ا‬ ‫عل‬ ‫وتعاهدوا‬ ‫ى‬ ‫ورق‬ ‫ألكل‬ ‫واضطروا‬ ‫الزاد‬ ‫نفد‬ ‫حتى‬ ‫الكعبة‬ ‫في‬ ‫وضوعها‬ ‫صحيفة‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫وكتبوا‬ ‫ذلك‬ .‫الشجر‬  ‫(األرض‬ ‫هللا‬ ‫ارسل‬ ‫ة‬ ) ‫فأكلت‬ ‫الصحيفة‬ ، ‫ظلما‬ ‫االتفاق‬ ‫فيها‬ ‫تب‬‫ك‬ ‫التي‬ ‫وانتهى‬ ‫ال‬ ‫هذا‬ ‫حصار‬ . ‫الظالم‬
  • 37. 37 ‫اليوم‬ ‫الخامس‬ : ‫عشر‬ ) ‫المدينة‬ ‫في‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫النبي‬ ‫النبى‬ ‫ترك‬ ‫عندما‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫(صلى‬ ‫وهى‬ ، ‫منها‬ ‫أفضل‬ ) ‫وجل‬ ‫عز‬ ( ‫هللا‬ ‫أبدله‬ ، ‫مكة‬ ( ‫هى‬ ‫النبي‬ ‫إيه‬ ‫توجه‬ ‫ما‬ ‫وأول‬ ، ‫المدينة‬ ‫أى‬ ‫ثيرب‬ ‫قباء‬ ‫استقبال‬ ‫أعظم‬ ‫الناس‬ ‫استقبله‬ ، ) ، : ‫عذب‬ ‫صوت‬ ‫في‬ ‫قائلين‬ ‫بالغناء‬ ‫المدينة‬ ‫شوارع‬ ‫وملئوا‬ ‫الدفوف‬ ‫ودقوا‬  ‫علينا‬ ‫البدر‬ ‫طلع‬ ‫الوداع‬ ‫ثنيات‬ ‫من‬  ‫علينا‬ ‫الشكر‬ ‫وجب‬ ‫داع‬ ‫هلل‬ ‫دعا‬ ‫ما‬  ‫فينا‬ ‫المبعوث‬ ‫أيها‬ ‫المطاع‬ ‫باألمر‬ ‫جئت‬  ‫المدينة‬ ‫شرفت‬ ‫جئت‬ ‫داع‬ ‫خير‬ ‫يا‬ ‫مرحبا‬ ‫كانت‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫النبي‬ ‫ناقة‬ ‫تسير‬ ، ‫أحد‬ ‫يوقفها‬ ‫وال‬ ، ‫هللا‬ ‫بأمر‬ ‫سك‬ ‫وكان‬ ‫ان‬ ‫النبى‬ ‫إلى‬ ‫يتوسلون‬ ‫األنصار‬ ‫وهم‬ ‫المدينة‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫أحد‬ ‫عند‬ ‫ضيفا‬ ‫لينزل‬ ‫هم‬ .‫مامورة‬ ‫فهى‬ ‫شاء‬ ‫كيفما‬ ‫تسير‬ ‫الناقة‬ ‫دعوا‬ :‫قال‬ ‫النبى‬ ‫ولكن‬ ‫دار‬ ‫وأمام‬ ( ‫أ‬ ‫األنصارى‬ ‫أيوب‬ ‫بو‬ ) ‫شهرا‬ ‫األنصارى‬ ‫ايوب‬ ‫أبى‬ ‫عند‬ ‫ونزل‬ ‫الناقة‬ ‫بركت‬  ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫النبي‬ ‫فكر‬ ، ‫األسواق‬ ‫من‬ ‫الكثير‬ ‫فيها‬ ‫وكان‬ ، ‫اليهود‬ ‫يسكنها‬ ‫المدينة‬ ‫كانت‬ ) ‫وسلم‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫تتوقع‬ ‫كانت‬ ‫فقد‬ ، ‫عليه‬ ‫الحاقدين‬ ‫ليهود‬ ‫ا‬ ‫هؤالء‬ ‫وسط‬ ‫يعيش‬ ‫كيف‬ ‫في‬ ، ‫ا‬ ‫من‬ ‫أخرجه‬ ‫هللا‬ ‫ولكن‬ ، ‫منهم‬ ‫الزمان‬ ‫آخر‬ ‫نبي‬ ‫نسل‬ ‫من‬ ‫وليس‬ ‫إسماعيل‬ ‫نسل‬ ‫من‬ ‫لعرب‬
  • 38. 38 ‫كان‬ ، ‫العادة‬ ‫جرت‬ ‫كما‬ ‫إسحاق‬ ‫(بنى‬ ‫ويهود‬ )‫النضير‬ ‫(بنى‬ ‫ويهود‬ )‫قينقاع‬ ‫(بنو‬ ‫يهود‬ ‫أ‬ )‫قريظة‬ ‫وأموالهم‬ ‫دينهم‬ ‫على‬ ‫الرسول‬ ‫قرهم‬ ، ‫احترامها‬ ‫يجب‬ ‫شروط‬ ‫على‬ ‫معهم‬ ‫واتفق‬ ‫وهى‬ : ‫محاربته‬ ‫عدم‬ ، ‫والكر‬ ‫العداوة‬ ‫يظهرون‬ ‫اليهود‬ ‫كان‬ ‫ذلك‬ ‫ومع‬ ‫ه‬ ‫ول‬ ‫للمسلمين‬ ‫رسول‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫(صلى‬ ‫هللا‬ . ‫خاصة‬ ‫وح‬ ‫اإلسالم‬ ‫يظهرن‬ ) ‫(منافقون‬ ‫بالمدينة‬ ‫وكان‬ ‫يك‬ ‫كفار‬ ‫وهم‬ ‫وللمسلمين‬ ‫للنبى‬ ‫بهم‬ ‫ر‬ ‫هوننهم‬ .‫ومحاربته‬ ‫النبى‬ ‫اليذاء‬ ‫سرا‬ ‫اليهود‬ ‫مع‬ ‫يتفقون‬ ‫وكانوا‬ ‫؟‬ ... ‫تعلم‬ ‫هل‬  ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫النبي‬ ‫عمله‬ ‫عمل‬ ‫أول‬ ‫النا‬ ‫فيه‬ ‫ليصلى‬ ‫مسجدا‬ ‫بنى‬ .‫س‬  ‫المهاجرين‬ ( ‫المدينة‬ ‫سكان‬ ‫بين‬ ‫واألخوة‬ ‫الحب‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ( ‫النبي‬ ‫زرع‬ . ) ‫واألنصار‬  . ‫متحابين‬ ‫أخوة‬ ‫واألنصار‬ ‫المهاجرون‬ ‫عاش‬  ‫باليهود‬ ‫تتصل‬ ‫وكانت‬ ‫ورسوله‬ ‫اإلسالم‬ ‫تكره‬ ‫فهى‬ ‫خطرا‬ ‫تمثل‬ ‫تزال‬ ‫ما‬ ‫قريش‬ ‫وكانت‬ ‫الرسول‬ ‫لمضايق‬ ‫سرا‬ ‫والمنافقين‬ ) ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫(صلى‬