SlideShare une entreprise Scribd logo
1  sur  83
Télécharger pour lire hors ligne
‫إشراف‬ ‫تحت‬
...
‫نجم‬ ‫عبدالعزيز‬ ‫محمد‬ ‫مصطفى‬ ‫والمهندس‬ ‫الكاتب‬
،
‫عبدهللا‬ ‫حسين‬ ‫عبدهللا‬ ‫فاطمة‬ ‫الكاتبة‬
‫اإللكتروني‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬
°°‫الفهرس‬°°
‫القصة‬ ‫اسم‬
‫الكاتب‬
‫أخرى‬ ‫أعمال‬
‫البلد‬
‫خاطئة‬ ‫عادات‬ ‫من‬ ‫الطموح‬ ‫لد‬ ُ‫و‬
‫عبدهللا‬ ‫فاطمة‬
‫تباريح‬ ،‫قلبي؟‬ ُ‫ع‬‫بي‬َ‫أ‬.‫أ‬
‫حيره‬ ،‫دم‬ُ‫س‬‫ال‬
‫مصر‬
‫إنتظرت‬ ‫لو‬ ‫سيحدث‬ ‫ماذا‬
‫شرف‬ ‫محمد‬ ‫حمدي‬
‫سلب‬ُ‫ت‬ ‫أرواح‬
‫مصر‬
‫غرباء‬ ‫ظللنا‬ ‫ليتنا‬
‫عيساوي‬ ‫هديل‬
‫يج‬ِ‫ش‬َ‫م‬،‫الغموض‬ ‫لقاء‬
‫تونس‬
‫الموسمية‬ ‫رسالتي‬
‫عبدهللا‬ ‫خولة‬
‫مجزرة‬ ،‫ضرغام‬ ،‫البؤساء‬
‫اكتوبر‬
‫الجزائر‬
‫وأخي‬ ‫أنا‬
‫أمزيل‬ ‫حادة‬
!‫التنتهي‬.‫الناس‬ ‫أحالم‬
‫المغرب‬
‫هللا‬ ‫إلى‬ ‫الرجوع‬
‫اج‬ّ‫فر‬ ‫محمد‬ ‫وسام‬
،‫الروح‬ ‫عواصف‬ ،‫كابدول‬
‫خداع‬ ،‫القلوب‬ ‫امواج‬
‫العشاق‬
‫مصر‬
‫السيجارة‬ ‫و‬ ‫أنا‬
‫غريب‬ ‫عبدالرحمن‬
‫نهوض‬ ‫الفرسان‬ ‫مملكة‬
،‫إمبراطورية‬ ‫سقوط‬
‫الساحره‬ ،‫والذئب‬ ‫الساحره‬
‫الحب‬ ‫الثاني‬ ‫الجزء‬ ‫والذئب‬
،‫الحياة‬ ‫بوابة‬ ، ‫المستحيل‬
‫مرأة‬ ،‫العشاق‬ ‫خداع‬
،‫السوداء‬ ‫الشموع‬ ،‫الواقع‬
‫حيره‬
‫مصر‬
‫ري‬َ‫س‬ُ‫أ‬ ‫احتياج‬
‫عبدالحميد‬ ‫رحمة‬
‫مصر‬
‫السبب‬ ‫أنتم‬
‫حمدي‬ ‫رنا‬
‫مصر‬
‫الطماع‬ ‫األب‬
‫عيد‬ ‫إيمي‬
،‫قلوب‬ ‫خفايا‬ ،‫؟‬.‫تى‬َ‫م‬ ‫إلى‬
‫اواراق‬ ،‫تستغيث‬ ‫القدس‬
‫سمفونية‬ ،‫مبعثره‬
،‫الروح‬
‫ماتخطه‬،‫دم‬ُ‫س‬‫ال‬ ‫تبارح‬
‫االقالم‬
‫مصر‬
‫لو؟‬ ‫ماذا‬
‫يسري‬ ‫خديجة‬
‫مصر‬
‫العجوز‬ ‫السيدة‬
‫فتحي‬ ‫السيد‬ ‫منار‬
،‫فكر‬ ‫أناقه‬
‫تحوم‬ ‫حروف‬
‫ف‬ ‫شيخوخا‬ ،‫القلب‬ ‫في‬
‫العشرين‬
‫مصر‬
‫وحفيدتها‬ ‫العجوز‬
‫مصلح‬ ‫إسراء‬
‫مصر‬
‫إنحراف‬
‫سعد‬ ‫فرحة‬
‫مصر‬
‫قلبية‬ ‫أزمة‬
‫عاشور‬ ‫هاجر‬
‫مصر‬
‫ياليتني‬
‫نجم‬ ‫محمد‬ ‫مصطفى‬
‫أنا‬ ُ‫ت‬ّ‫س‬َ‫ل‬ ‫رواية‬
‫مصر‬
‫فاطمة‬ :‫الكاتبة‬
‫عبدهللا‬
‫اإللكتروني‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬
‫ت‬
‫جلس‬
‫في‬
‫غرفتها‬
‫كل‬
‫ليلة‬
‫حاملة‬
‫هموم‬
‫العالم‬
‫أجمع‬
‫على‬
‫عاتقها‬
‫و‬
‫يمر‬
‫يوم‬
‫بعد‬
‫يوم‬
‫وتقترب‬
‫نهاية‬
‫السنة‬
‫الدراسية‬
‫ومع‬
‫مرور‬
‫األيام‬
‫تشعر‬
‫بالذعر‬
‫الشديد‬
‫ليس‬
‫خوفا‬
‫من‬
‫فشلها‬
‫بل‬
‫لفقدان‬
‫الحلم‬
‫الذي‬
‫سهرت‬
‫الليالي‬
‫ألجله‬
‫ثم‬
‫تلتفت‬
‫وتنظر‬
‫إلى‬
‫المرأة‬
‫وتطلق‬
‫العنان‬
‫لروحها‬
،
‫وتحادث‬
،‫نفسها‬
‫وتقول‬
‫للمرأة‬
‫عندما‬
‫أصبح‬
‫طبيبة‬
‫سأتجول‬
‫في‬
‫أمريكا‬
‫وإنجلترا‬
‫وأكون‬
‫أشهر‬
‫طبيبه‬
‫وأعالج‬
‫الجميع‬
‫دون‬
‫أي‬
‫مقابل‬
‫مادي‬
‫وينتشر‬
‫اسمي‬
‫في‬
‫وسائل‬
‫التواصل‬
‫االجتماعي‬
‫وأهرب‬
‫من‬
‫هذه‬
‫القيود‬
‫لذلك‬
‫عليا‬
‫أن‬
‫أصمد‬
‫إلى‬
‫أن‬
‫أصل‬
‫إلي‬
‫حلمي‬
‫ويطلق‬
‫عناني‬
‫وأبتعد‬
‫هذه‬
‫العادات‬
‫والتقاليد‬
‫ألنني‬
‫ال‬
‫أقبل‬
‫أن‬
‫أكون‬
‫الضحية‬
.
‫تفيق‬
‫من‬
‫شرودها‬
‫وهي‬
‫حزينة‬
.
‫على‬
‫صوت‬
‫ليس‬
،‫محبوب‬
‫بالنسبة‬
،‫لها‬
‫ألنه‬
‫صوت‬
‫زوجة‬
‫أبيها‬
‫زوجة‬
‫أبيها‬
:
‫وهي‬
‫تضع‬
‫يديها‬
‫على‬
‫خصرها‬
‫بغضب‬
‫وتصيح‬
‫بسرعة‬
‫جهزي‬
‫األكل‬
‫للضيوف‬
‫إلهام‬
:
‫تذهب‬
‫بدون‬
‫النظر‬
‫لها‬
‫وتبتعد‬
‫حتى‬
‫تسمح‬
‫لدموعها‬
‫المسير‬
‫على‬
‫خدها‬
‫فهي‬
‫ال‬
‫تجد‬
‫مهربا‬
‫سوى‬
‫صورة‬
‫أمها‬
‫تنظر‬
‫لها‬
‫بحنان‬
‫و‬
‫حزن‬
‫شديد‬
‫فاطمة‬ :‫الكاتبة‬
‫عبدهللا‬
‫اإللكتروني‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬
‫ياليتك‬
‫معي‬
‫اآلن‬
‫يا‬
‫أمي‬
‫يا‬
‫ليتك‬
‫لم‬
‫تتركيني‬
‫أواجه‬
‫الحياة‬
‫وحدي‬
‫لما‬،
‫ال‬
‫تأخذيني‬
‫آه‬،‫معك‬
‫يا‬
‫أمي‬
‫كم‬
‫أشتاق‬
،‫لحضنك‬
‫كم‬
‫أرغب‬
‫في‬
‫عناقك‬
‫وأخبرك‬
‫أنني‬
‫لست‬
‫بخير‬
‫إنني‬
‫تعبت‬،‫تعبت‬
‫لدرجة‬
،‫اليأس‬
‫فاألمور‬
‫ليست‬
‫بخير‬
‫ف‬
‫أنا‬
‫محطمة‬
‫من‬
‫الداخل‬
‫أصبحت‬
‫ضائعة‬
‫بدونك‬
‫ضائعة‬
‫وسط‬
‫كل‬
‫ذلك‬
‫العالم‬
.
‫ويمر‬
‫شريط‬
‫من‬
‫الذكريات‬
‫في‬
‫مخيلتها‬
‫وتذكرت‬
‫معه‬
‫ما‬
‫كانت‬
‫تقول‬
‫لها‬
‫خانتها‬،‫أمها‬
‫دمعة‬
‫أخرى‬
‫وسقطت‬
‫على‬
‫خدها‬
‫للتسمح‬
‫للبقية‬
‫باالنهمار‬
.
‫حضر‬
‫الضيوف‬
‫بعد‬
‫ربع‬
‫ساعة‬
‫ومن‬
‫ضمنهم‬
‫رجل‬
‫ظل‬،‫قبيح‬
‫يتفحص‬
‫كل‬
‫جزء‬
‫من‬
‫وهي‬،‫جسدها‬
‫انقضى‬،‫مستغربة‬
‫ذلك‬
‫اليوم‬
‫وغيره‬
‫من‬
‫األيام‬
‫بدون‬
‫أحداث‬
‫تذكر‬
,
‫مرا‬
‫شهر‬
‫واليوم‬
‫آخر‬
‫يوم‬
‫في‬
‫اإلمتحانات‬
‫كم‬
‫كانت‬
‫سعيدة‬
‫ألنه‬
‫تعلم‬
‫أنها‬
‫ستنجح‬
‫وأخيرا‬
‫ستسطيع‬
‫التمتع‬
‫بالحرية‬
‫كالطائر‬
‫الذي‬
‫يهرب‬
‫من‬
‫القفص‬
‫ركبت‬،
‫سيارة‬
‫عائدة‬
‫للمنزل‬
,
‫ذلك‬
‫المنزل‬
‫الذي‬
‫تمقته‬
‫ال‬،‫وبشدة‬
‫تملك‬
‫فيه‬
‫سوى‬
‫الذكريات‬
‫السيئة‬
‫مع‬
‫زوجة‬
‫تشعر‬،‫أبيها‬
‫أنها‬
‫خادمة‬
‫تمر‬،‫فيه‬
‫من‬
‫أزقة‬
‫الحي‬
‫وهي‬
‫تحلم‬
‫أنها‬
‫ستغادره‬
‫عما‬
‫قريب‬
,
‫ترى‬
‫هنا‬
‫وهناك‬
‫وتتذكر‬
‫قليال‬
‫من‬
‫زمن‬
‫الطفولة‬
‫وكيف‬
‫كانت‬
‫تلعب‬
‫وتذهب‬،‫هناك‬
‫هناك‬
.
‫هاجمها‬
‫وابل‬
‫من‬
‫ذكرايات‬
‫الطفولة‬
‫الذي‬
‫ال‬
‫يمكن‬
‫ألي‬
‫أحد‬
‫منا‬
‫أن‬
،‫ينساه‬
‫إلى‬
‫أن‬
‫لمحت‬
‫حركات‬
‫غريبة‬
‫في‬
‫الحي‬
‫وأصوات‬
‫موسيقى‬
‫كل‬
‫ما‬
‫تزيد‬
‫خطوة‬
‫صوت‬
‫الموسيقى‬
‫يعلو‬
‫ثم‬
‫ترى‬
‫أن‬
‫جميع‬
‫من‬
‫في‬
‫الطريق‬
‫من‬
‫الجيران‬
‫يسيرون‬
‫نحوها‬
‫ينظرون‬،
‫إليها‬
‫بكل‬
‫حب‬
‫مبتسمين‬
‫يقدمون‬
‫التهنئات‬
‫فاطمة‬ :‫الكاتبة‬
‫عبدهللا‬
‫اإللكتروني‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬
‫فتعجبت‬
‫من‬
‫ذلك‬
‫األمر‬
‫الغريب‬
‫ولكن‬
‫تقول‬
‫ربما‬
‫ألنني‬
‫انتهيت‬
‫من‬
‫اإلمتحان‬
‫اليوم‬
،‫حقا‬
‫ولكن‬
‫عند‬
‫إقترابها‬
‫من‬
‫البيت‬
‫تجد‬
‫ا‬ً‫كثير‬
‫من‬
‫األشخاص‬
‫يعقلون‬
‫األنوار‬
‫وأصوات‬
‫تعلو‬
‫حدثت‬
‫نفسها‬
:
‫ربما‬
‫يكون‬
‫أحد‬
‫من‬
‫الجيران‬
‫أو‬
‫ربما‬
‫ظلت‬،‫خطوبة‬
‫تحادث‬
‫نفسها‬
‫الى‬
‫ان‬
‫وصلت‬
‫المنزل‬
‫تصنمت‬
‫مكانها‬
‫من‬
‫شدة‬
‫الصدمة‬
‫هي‬
‫لم‬
‫تتوقع‬
‫ذلك‬
‫فتعجب‬
‫ولكن‬
‫وجدت‬
‫أحد‬
‫من‬
‫الجالسين‬
‫يهنئها‬
‫بحفل‬
‫كتب‬
‫كتابها‬
‫على‬
‫هذا‬
،‫الرجل‬
‫تعجم‬
‫لسانها‬
‫عن‬
‫النطق‬
‫ا‬ً‫ق‬‫ح‬
‫هو‬
‫بشع‬
‫ًا‬‫د‬‫ج‬
‫يكبرها‬
‫خمسة‬
‫وعشرين‬
‫ا‬ً‫م‬‫عا‬
.
‫تفيق‬
‫من‬
‫ذلك‬
‫لتجده‬
‫ينظر‬
‫إليها‬
‫وعينيه‬
‫تتفحص‬
‫جسدها‬
‫ويقول‬
‫لها‬
‫بإبتسامة‬
‫خبيثة‬
‫أنه‬
‫أسعد‬
‫يوم‬
‫ألنك‬
‫ستصبحين‬
‫زوجتي‬
‫وسوف‬
‫أخبئك‬
‫عن‬
‫العالم‬
‫تنظر‬
‫إليه‬
‫وإلى‬
‫الجميع‬
‫وتصرخ‬
‫تشعر‬
‫كأنها‬
‫ستجن‬
‫وبدأت‬
‫تصرخ‬
‫الى‬
‫أن‬
‫أصبحت‬
‫األشياء‬
‫من‬
‫حولها‬
‫تتحرك‬
‫ببطئ‬
‫وبدأ‬
‫الضجيج‬
‫من‬
‫حولها‬
‫يهدئ‬
‫شيء‬
‫ف‬
‫شيء‬
‫والظالم‬
‫هل‬،‫يقترب‬
‫حل‬
‫الليل؟‬
‫هذا‬
‫ما‬
‫كانت‬
‫تسأل‬
‫به‬
‫نفسها‬
..
‫تمشي‬
‫في‬
‫شوارع‬
‫أمريكا‬
‫وكأنها‬
‫الحي‬
‫الذي‬
‫نشأت‬
‫كم‬،‫فيه‬
‫كانت‬
‫سعادتها‬
‫ال‬
‫تقدر‬
‫بثمن‬
.
‫تمشي‬
‫الى‬
‫أن‬
‫وصلت‬
‫الى‬
‫المكان‬
‫الذي‬
‫طالما‬
‫حلمت‬
‫به‬
‫كلية‬
‫الطب‬
.
‫اليوم‬
‫حفلة‬
‫تخرجها‬
.
‫اجتازت‬
‫الصعوبات‬
‫و‬
‫في‬،‫نجحت‬
‫فاطمة‬ :‫الكاتبة‬
‫عبدهللا‬
‫اإللكتروني‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬
‫وسط‬
‫الجمهور‬
‫الذي‬
‫يصفق‬
‫لها‬
‫شاب‬
‫في‬
‫مثل‬
‫عمرها‬
‫طبيب‬
‫أيضا‬
‫تقدم‬
‫لها‬
‫و‬
‫عيناه‬
‫تحمل‬
‫كل‬
‫معاني‬
‫قبلت‬،‫الحب‬
.
‫بعد‬
‫مرور‬
‫أيام‬
‫أصبح‬
‫إسمها‬
‫مسموع‬
‫في‬
‫العالم‬
‫أجمع‬
‫بفضل‬
‫اختراع‬
‫دواء‬
‫لعالج‬
‫المرض‬
«‫الخبيث‬
‫عفانا‬
‫وعفاكم‬
‫هللا‬
»
‫بعد‬،
‫شهور‬
‫تزوجت‬
‫ذلك‬
‫الشاب‬
.
‫الشاب‬
:
‫زوجتي‬
‫تذهب‬
‫األن‬
‫إلهام‬
:
‫نعم‬
‫تأخرت‬
‫على‬
‫العمل‬
‫الشاب‬
:
‫حسنا‬
‫اعتني‬
‫بنفسك‬
‫الهام‬
:
‫حاضر‬
‫بعد‬
‫نصف‬
‫ساعة‬
‫مسير‬
‫في‬
‫الطريق‬
‫المؤدية‬
‫للمشفى‬
‫صدمتها‬
‫سيارة‬
‫لم‬
‫تعد‬
‫ترى‬
‫سوى‬
‫في‬
‫الظالم‬
‫يقترب‬
‫شيء‬
‫فشيء‬
‫إلى‬
‫أن‬
‫غاصت‬
‫في‬
‫الظالم‬
‫الحالك‬
.
‫لتستيقظ‬
‫الهثة‬
‫وتجد‬
‫نفسها‬
‫متصلة‬
‫بعدة‬
‫أدوات‬
‫طبية‬
‫تتأمل‬
‫المكان‬
‫جيدا‬
‫يغلب‬
‫عليه‬
‫البياض‬
‫عكس‬
‫الذي‬
‫غاصت‬
‫فيه‬
‫منذ‬
‫قليل‬
.
‫ليأتي‬
‫أحد‬
‫األطباء‬
‫ومعه‬
‫ذالك‬
‫الرجل‬
‫القبيح‬
‫الطبيب‬
:
‫الحمد‬
‫هلل‬
‫على‬
‫سالمتك‬
‫الهام‬
:
‫ماذا‬
‫حدث‬
‫الطبيب‬
:
‫لقد‬
‫كنت‬
‫في‬
‫غيبوبة‬
‫دامت‬
5
‫أشهر‬
‫ليقابلها‬
‫ذلك‬
‫زوجتي‬،‫القبيح‬
‫الحمد‬
‫هلل‬
‫على‬
‫سالمتك‬
‫لقد‬
‫انتظرتك‬
‫طويال‬
‫لنعود‬
‫بيتنا‬
‫إلهام‬
:
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫أنا‬
‫نجحت‬
‫أريد‬
‫مواصلة‬
‫دراستي‬
‫أرجوك‬
‫فاطمة‬ :‫الكاتبة‬
‫عبدهللا‬
‫اإللكتروني‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬
‫الرجل‬
:
‫الااا‬
‫ال‬
‫يمكنك‬
‫ال‬
‫يحق‬
‫لكي‬
‫أنتي‬
‫إمرأة‬
‫ومكانك‬
‫الوحيد‬
‫البيت‬
‫كانت‬
‫إلهام‬
‫تنظر‬
‫للزوجة‬
‫لم‬،‫أبيها‬
‫تكن‬
‫تتوقع‬
‫أن‬
‫يأتي‬
‫يوم‬
‫تستنجد‬
‫فيه‬
‫بتلك‬
‫أرجوكي‬،‫الشمطاء‬
‫قول‬
‫له‬
‫أنني‬
‫أريد‬
‫إكمال‬
‫ال‬،‫دراستي‬
‫أطلب‬
‫شيء‬
‫منكم‬
‫سوا‬
‫تركي‬
‫أنهي‬
‫دراستي‬
‫وتحقيق‬
‫حلمي‬
‫كطبيبة‬
‫زوجة‬
‫أبيها‬
:
‫بالطبع‬
‫ال‬
‫أنت‬
‫اآلن‬
‫متزوجة‬
‫وال‬
‫يحق‬
‫لكي‬
‫رفض‬
‫قرارات‬
‫زوجك‬
‫ظلت‬
‫إلهام‬
‫تصرخ‬
‫وتستنجد‬
‫بجميع‬
‫من‬
‫هناك‬
‫ال‬
‫أحد‬
‫يرد‬
‫أصيبت‬،
‫بنوبة‬
‫عصبية‬
‫لم‬
‫تتوقف‬
‫على‬
‫الصراخ‬
‫والبكاء‬
‫لم‬
‫يستطع‬
‫أحد‬
‫اإلقتراب‬
‫بعد‬،‫منها‬
‫ربع‬
‫ساعة‬
‫قد‬
‫صمتت‬
‫فجأة‬
‫وأصبحت‬
‫تنظر‬
‫لألمام‬
‫بال‬
‫كلمة‬
.
‫بعد‬
‫عدة‬
‫دقائق‬
‫أثبتت‬
.
‫التحاليل‬
‫الطبية‬
‫أنها‬
‫من‬
‫شدة‬
‫الصدمة‬
‫لم‬
‫تستطع‬
‫التكلم‬
‫والذي‬
‫زاد‬
‫األمر‬
‫سوءا‬
‫ذلك‬
‫الشيطان‬
‫الذي‬
‫يناديها‬
‫بزوجتي‬
‫لم‬،
‫تستطع‬
‫التحمل‬
‫أحست‬
‫للحظة‬
‫وكأنها‬
‫ستفقد‬
‫الوعي‬
‫ثانية‬
‫لكن‬
‫هذه‬
‫المرة‬
‫أسواء‬
‫قد‬
‫مرت‬
5
‫شهور‬
‫وهي‬
‫ال‬
‫تستطيع‬
‫النطق‬
‫ولو‬
‫بكلمة‬
‫مع‬،‫واحدة‬
‫مرور‬
‫األيام‬
‫بدأت‬
‫تصبح‬
‫هزيلة‬
‫شيء‬
‫فشيء‬
‫فقدت‬
‫شبابها‬
‫علمت‬،‫ومرحها‬
‫أنها‬
‫من‬
‫شدة‬
‫الصدمة‬
‫قد‬
‫مرضت‬
‫بالمرض‬
‫الخبيث‬
‫عفانا‬
‫وعفاكم‬
‫هللا‬
‫وبعد‬
‫مرضها‬
‫من‬
‫كان‬
‫يريدها‬
‫زوجته‬
‫وبشدة‬
‫هجرها‬
‫وزوجة‬
‫أبيها‬
‫التي‬
‫كانت‬
‫ال‬
‫تنطق‬
‫سوى‬
‫بهذه‬
‫العادات‬
‫والتقاليد‬
‫إسمعي‬
‫الكالم‬
‫لم‬
‫تراها‬
‫منذ‬
‫ذلك‬
‫اليوم‬
‫سنة‬،‫المشؤوم‬
‫كاملة‬
‫وهي‬
‫ال‬
‫تبرح‬
‫المستشفى‬
‫وحالتها‬
‫تزداد‬
‫شيء‬
‫فشيء‬
‫الى‬
‫أن‬
‫توفيت‬
‫فاطمة‬ :‫الكاتبة‬
‫عبدهللا‬
‫اإللكتروني‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬
‫في‬
‫يوم‬
‫لم‬
‫يتوقعه‬
‫توفيت‬،‫أحد‬
‫وحيدة‬
‫بسبب‬
‫العادات‬
‫والتقاليد‬
‫خسرت‬
‫حلمها‬
‫حياتها‬
:‫الكاتب‬
‫شرف‬ ‫محمد‬ ‫حمدي‬
‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬
‫اإللكتروني‬
‫أ‬
‫و‬ ‫أب‬ ‫من‬ ‫األرض‬ ‫على‬ ‫خلقت‬ ‫نك‬
‫معك‬ ‫القدر‬ ‫يكون‬ ‫نعم‬ ‫أم‬
‫أ‬
‫أن‬ ‫لكن‬ ‫النور‬ ‫تري‬ ‫نك‬
‫تخلق‬
‫و‬
‫تخلق‬ ‫ال‬ ‫أن‬ ‫تتمني‬
‫أ‬
‫ليست‬ ‫تلك‬ ‫لكن‬ ‫صديقي‬ ‫يا‬ ‫معك‬ ‫نا‬
‫بإ‬
‫رادتك‬
‫أ‬
‫تسرب‬ ‫هو‬ ‫علم‬
‫ال‬ ‫لنفسك‬ ‫تقول‬ ‫لحظه‬ ‫كل‬ ‫يحوم‬ ‫بداخلك‬ ‫الخوف‬
‫أ‬
‫ستطيع‬
‫أ‬
‫ن‬
‫أ‬
‫كمل‬
‫الحياه‬ ‫تلك‬
‫ال‬
‫أ‬
‫نتظر‬
‫ال‬ ‫شئ‬
‫أ‬
‫بمفردي‬ ‫أجلس‬ ‫أن‬ ‫سوي‬ ‫ريد‬
‫أ‬
.‫تحتمل‬ ‫ال‬ ‫الحياة‬ ‫تلك‬ ‫الهادئ‬ ‫الكون‬ ‫تابع‬
...................................................................
................
‫من‬ ‫الكون‬ ‫يتابع‬ ‫متحرك‬ ‫كرسي‬ ‫على‬ ‫يجلس‬
‫شرفة‬
‫يري‬ ‫لحظه‬ ‫كل‬ ‫مع‬ ‫كان‬ ‫غرفته‬
‫هللا‬ ‫يا‬ ‫لما‬ ‫لما‬ ‫نفسه‬ ‫يحدث‬ ‫لتمطر‬ ‫تجتمع‬ ‫السحب‬
‫هكذا‬ ‫چعلتني‬ ‫لما‬
‫أ‬
‫نفسي‬ ‫ري‬
‫أ‬
‫ال‬ ‫تمزك‬
‫أ‬
‫أحد‬ ‫من‬ ‫المساعده‬ ‫ريد‬
‫أ‬
‫بنفسي‬ ‫نا‬
‫أ‬
‫ثم‬ ‫بنفسي‬ ‫نا‬
‫إ‬
‫نفسه‬ ‫يحدث‬ ‫البكاء‬ ‫)في‬ ‫علي‬ (‫نهمر‬
‫تقترب‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫بچانبه‬ ‫لتكون‬ ‫مسرعه‬ ‫زوچته‬ ‫أتت‬ ‫ثم‬ ‫حاولت‬ ‫أنقذها‬ ‫أن‬ ‫وشك‬ ‫على‬ ‫كنت‬
‫لها‬ ‫قال‬
‫إ‬
‫ال‬ ‫بتعدي‬
‫أ‬
‫بنفسه‬ ‫كرسيه‬ ‫عجالت‬ ‫حرك‬ ‫ثم‬ ‫شئ‬ ‫ريد‬
‫لي‬
‫دخل‬
‫إ‬
‫غرفه‬ ‫لي‬
‫أ‬
‫خري‬
‫على‬ ‫كان‬
‫إ‬
‫يفعل‬ ‫أن‬ ‫ستعداد‬
‫أ‬
‫يوچد‬ ‫ال‬ ‫قالوا‬ ‫چميعهم‬ ‫مصر‬ ‫أطباء‬ ‫كل‬ ‫ليتحرك‬ ‫شئ‬ ‫ي‬
‫أ‬
‫مل‬
‫هذه‬ ‫تتحرك‬ ‫أن‬ ‫في‬
‫مشيئة‬
‫كان‬ ‫لكنه‬ ‫لك‬ ‫هللا‬
‫بداخلة‬
‫اإل‬
‫المعجزه‬ ‫يسمي‬ ‫ما‬ ‫ليفعل‬ ‫صرار‬
‫حتي‬ ‫جالس‬ ‫يبقي‬ ‫لن‬ ‫هو‬
‫الموت‬
‫شئ‬ ‫أي‬ ‫فعل‬ ‫في‬ ‫الرغبة‬ ‫لديه‬
‫المقابل‬ ‫يكون‬
‫تلك‬
‫الروح‬
‫جسده‬ ‫في‬
‫دائما‬ ‫يردد‬ ‫كان‬
‫أ‬
‫كره‬
‫تلك‬
‫الحياه‬
‫چسدي‬ ‫في‬ ‫التي‬ ‫الروح‬ ‫اكره‬
‫أ‬
‫علي‬ ‫نفسي‬ ‫كره‬
‫ماذا‬ ‫الفتاه‬ ‫تلك‬ ‫أنقذ‬ ‫أن‬ ‫محاولتي‬
‫إ‬
‫ماذا‬ ‫ستحركها‬ ‫ولكن‬ ‫يدها‬ ‫كسرت‬ ‫هي‬ ‫نعم‬ ‫ستفدت‬
‫إ‬
‫ستفدت‬
‫أ‬
‫لحظات‬ ‫بعد‬ ‫نا‬
‫أ‬
‫الغرفه‬ ‫في‬ ‫المصابيح‬ ‫بدءات‬ )‫(سنشفيك‬ ‫غرفته‬ ‫مصباح‬ ‫غلق‬
‫تلو‬ ‫واحده‬ ‫تنغلق‬
‫اآلخري‬
‫آالف‬
‫األ‬
‫تترد‬ ‫صوات‬
‫لم‬ ‫إلهك‬ ‫خذلك‬ ‫كما‬ ‫خذلتك‬ ‫الحياة‬ ‫تلك‬ ‫د‬
‫أردته‬ ‫ما‬ ‫يعطيك‬
‫أ‬
‫التقدير‬ ‫تستحق‬ ‫نت‬
‫أ‬
‫حريه‬ ‫له‬ ‫إنسان‬ ‫أي‬ ‫مثل‬ ‫نت‬
‫اإل‬
‫تريد‬ ‫هل‬ ‫ختيار‬
‫تذهب‬ ‫أن‬ ‫عليك‬ ‫يچب‬ ‫الحياه‬
‫إ‬
‫لى‬
‫أ‬
‫على‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫يچب‬ ‫إليه‬ ‫تذهب‬ ‫أن‬ ‫تخشي‬ ‫مكان‬ ‫كثر‬
‫داخلك‬ ‫من‬ ‫يقين‬
‫أ‬
‫وثقت‬ ‫إذا‬ ‫سالم‬ ‫حياتك‬ ‫ستعيش‬ ‫نك‬
‫األرض‬ ‫علي‬ ‫هنا‬ ‫إله‬ ‫أنني‬
‫أ‬
‫وث‬ ‫نت‬
‫قت‬
:‫الكاتب‬
‫شرف‬ ‫محمد‬ ‫حمدي‬
‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬
‫اإللكتروني‬
‫في‬ ‫وثقت‬ ‫إذا‬ ‫يهم‬ ‫ال‬ ‫شئ‬ ‫يفعل‬ ‫لم‬ ‫إلهك‬ ‫في‬
‫يحدثك‬ ‫بجانبك‬ ‫أخر‬ ‫إله‬
‫شئ‬ ‫تخسر‬ ‫لن‬ ‫جرب‬
‫له‬ ‫يقول‬ ‫شئ‬ ‫كان‬ ‫هذا‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫علي‬ ‫يفزع‬ ‫لم‬
‫حقا‬
‫أن‬ ‫يجب‬ ‫الرساله‬ ‫علم‬ ‫شيئا‬ ‫تخسر‬ ‫لن‬
‫يثق‬ ‫الذي‬ ‫أصدقائه‬ ‫أحد‬ ‫من‬ ‫طلب‬ ‫يراه‬ ‫أن‬ ‫يخشى‬ ‫الذي‬ ‫المكان‬ ‫فهو‬ ‫المقابر‬ ‫إلى‬ ‫يذهب‬
‫به‬
‫ينقله‬ ‫أن‬ ‫عمياء‬ ‫ثقه‬
‫إ‬
‫هناك‬ ‫لي‬
‫و‬
‫أ‬
‫ال‬ ‫سيحدث‬ ‫ما‬ ‫ن‬
‫ي‬
‫علي‬ ‫وصل‬ ‫حين‬ ‫عنه‬ ‫تحدث‬
‫إ‬
‫لي‬
‫المتحرك‬ ‫الكرسي‬ ‫على‬ ‫جلس‬ ‫هناك‬
‫ثم‬
‫دخل‬
‫إ‬
‫المقابر‬ ‫لي‬
‫لي‬
‫صديقه‬ ‫ترك‬
‫أ‬
‫يمن‬
‫في‬
‫الخارچ‬
‫يه‬ ‫ال‬ ‫يدخل‬ ‫بدء‬
‫ت‬
‫م‬
‫ب‬
‫يحتمل‬ ‫ال‬ ‫شئ‬ ‫الليل‬ ‫منتصف‬ ‫في‬ ‫المقابر‬ ‫تدخل‬ ‫أن‬ ‫سيحدث‬ ‫ما‬
‫وجه‬ ‫على‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫لكم‬ ‫قلت‬ ‫لو‬ ‫صدقوني‬
‫األ‬
‫رض‬
‫يخشون‬
‫ليال‬ ‫بمفردهم‬ ‫الدخول‬
‫بل‬
‫المدافن‬ ‫من‬ ‫قليال‬ ‫اإلقتراب‬
‫مغطي‬ ‫شخص‬ ‫علي‬ ‫وچد‬ ‫لحظات‬ ‫بعد‬ ‫علي‬ ‫دخل‬
‫الوجه‬
‫من‬ ‫األخري‬ ‫الناحية‬ ‫في‬ ‫يقف‬
‫يدوي‬ ‫مصباح‬ ‫بيده‬ ‫المقابر‬
‫ي‬
‫المصباح‬ ‫رافعا‬ ‫قف‬
‫يسابق‬ ‫علي‬ ‫أخذ‬ ‫التحرك‬ ‫في‬ ‫بدء‬ ‫ثم‬
‫في‬ ‫مفتوحه‬ ‫المقابر‬ ‫من‬ ‫غرفه‬ ‫وچد‬ ‫وصل‬ ‫حين‬ ‫الرچل‬ ‫لذلك‬ ‫يذهب‬ ‫حتي‬ ‫الزمن‬
‫األ‬
‫سفل‬
‫إ‬
‫حين‬ ‫علي‬ ‫منها‬ ‫قترب‬
‫إ‬
‫قترب‬
‫أ‬
‫كثر‬
‫إ‬
‫الكرسي‬ ‫صتدم‬
‫ليسقط‬
‫علي‬
‫إ‬
‫رفع‬ ‫المقبره‬ ‫داخل‬ ‫لي‬
‫وچد‬ ‫رأسه‬
‫أ‬
‫من‬ ‫كثر‬
‫خمسة‬
‫أ‬
‫و‬ ‫واقفين‬ ‫شخاص‬
‫حديثه‬ ‫چثه‬ ‫اليوم‬ ‫دفن‬ ‫لشخص‬ ‫چثه‬ ‫هناك‬
‫إ‬
‫أحد‬ ‫قترب‬
‫األشخاص‬
‫وضع‬
‫الوعي‬ ‫عن‬ ‫غاب‬ ‫حتي‬ ‫علي‬ ‫رأس‬ ‫على‬ ‫يده‬
‫بجانب‬ ‫ليسقط‬
‫التحرك‬ ‫في‬ ‫الچميع‬ ‫بدء‬ ‫الجثه‬
‫حول‬
‫الكلمات‬ ‫بعض‬ ‫مرددين‬ ‫دائره‬ ‫في‬ ‫علي‬ ‫و‬ ‫الچثه‬
‫بدءات‬ ‫الغريبه‬
‫أ‬
‫علي‬ ‫قدام‬
‫تتشقق‬
‫و‬
‫أ‬
‫الچثه‬ ‫قدم‬
‫تشتعل‬
‫حتي‬
‫برزت‬
‫العظام‬
‫أقدام‬ ‫في‬
‫علي‬
‫أخذ‬ ‫ثم‬ ‫األشخاص‬ ‫أحد‬ ‫نظر‬
‫الجثة‬ ‫أقدام‬ ‫من‬ ‫الرماد‬
‫و‬
‫اض‬
‫إياه‬ ‫عا‬
‫األقدام‬ ‫على‬
‫المشققه‬
‫لدي‬
‫تاتي‬ ‫حين‬ ‫عال‬ ‫بصوت‬ ‫الكلمات‬ ‫بعض‬ ‫ترديد‬ ‫في‬ ‫الجميع‬ ‫بدء‬ ‫ثم‬ ‫علي‬
)‫إبليس‬ ‫(األب‬ ‫كلمتان‬
‫علي‬ ‫لدي‬ ‫األقدام‬ ‫جلد‬ ‫ليلتحم‬
‫چميعا‬ ‫خرچوا‬ ‫ثم‬
‫بإستثناء‬
‫شخص‬
‫وقف‬
‫منتصف‬ ‫في‬
.‫عبيد‬ ‫ليكونوا‬ ‫البشر‬ ‫خلق‬ ‫بيننا‬ ‫األضعف‬ ‫الخلق‬ ‫نري‬ ‫يوم‬ ‫(كل‬ ‫الغرفه‬
:‫الكاتب‬
‫شرف‬ ‫محمد‬ ‫حمدي‬
‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬
‫اإللكتروني‬
‫أفعالهم‬ ‫في‬ ‫العچب‬ ‫نري‬
‫أ‬
‫فارس‬ ‫الكل‬ ‫بين‬ ‫كان‬ .‫مريض‬ ‫تچعله‬ ‫ذكاهم‬
‫أ‬
‫نظر‬
‫األ‬
‫ن‬
‫أصبحت‬
‫بداخلة‬ ‫الروح‬
‫ملك‬
)‫إلبليس‬
‫ساعات‬ ‫ست‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫الغرفه‬ ‫وغادر‬ ‫تركه‬ ‫ثم‬
‫نائم‬
‫إستيقظ‬
‫نهض‬ ‫النهوض‬ ‫حاول‬ ‫علي‬
‫يتحرك‬ ‫أخذ‬ ‫التصديق‬ ‫عن‬ ‫عجز‬
‫و‬ ‫يمين‬
‫يت‬ ‫أصبح‬ ‫يصدق‬ ‫ال‬ ‫يسار‬
‫ح‬
‫نعم‬ ‫االن‬ ‫رك‬
‫لم‬
‫يه‬
‫تم‬
‫بتلك‬
‫الچث‬
‫ه‬
‫أمامه‬
‫اليه‬
‫تم‬
‫يه‬ ‫ال‬ ‫مقبره‬ ‫في‬ ‫أنه‬
‫ت‬
‫المقابر‬ ‫من‬ ‫خرج‬ ‫هذا‬ ‫بكل‬ ‫م‬
‫يركض‬
‫إ‬
‫لي‬
‫صديقه‬ ‫لكن‬ ‫بالخارج‬ ‫السياره‬ ‫وچد‬ ‫الخارج‬
‫بداخلها‬ ‫ليس‬
‫مكان‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫دماء‬ ‫آثار‬ ‫يوچد‬
‫دخل‬ ‫يهتم‬ ‫لم‬ ‫األرض‬ ‫على‬
‫إ‬
‫في‬ ‫رساله‬ ‫وچد‬ ‫السياره‬ ‫لي‬
‫المرأة‬
‫ا‬
‫ثم‬ ‫أحد‬ ‫يعلم‬ ‫لن‬ ‫لعليا‬
‫ذهب‬ ‫الرساله‬ ‫مسحت‬
‫إ‬
‫رأته‬ ‫حين‬ ‫صدمت‬ ‫بإفاقتها‬ ‫قام‬ ‫نائمه‬ ‫زوچته‬ ‫وچد‬ ‫البيت‬ ‫لي‬
‫ي‬
‫قف‬
‫الكامل‬ ‫بالمعنى‬ ‫صدمت‬ ‫تقوله‬ ‫ما‬ ‫تعلم‬ ‫لم‬
‫لن‬
‫ذ‬ ‫بعد‬ ‫يهتم‬
‫ا‬
‫لك‬
‫بأ‬
‫أحد‬ ‫يقدر‬ ‫لم‬ ‫ما‬ ‫فعل‬ ‫شئ‬ ‫ي‬
‫يفعله‬ ‫أن‬
‫أ‬
‫يذهب‬ ‫خذا‬
‫إ‬
‫هللا‬ ‫لفظ‬ ‫يذكر‬ ‫يعد‬ ‫لم‬ ‫الشرب‬ ‫بدء‬ ‫الحانات‬ ‫لي‬
‫أ‬
‫لسانه‬ ‫على‬ ‫بدا‬
‫أ‬
‫بعد‬
‫أخذ‬ ‫البيت‬ ‫من‬ ‫القرءان‬ ‫كتب‬ ‫كل‬
‫ا‬
‫إذا‬ ‫زوچته‬ ‫يعنف‬
‫الصاله‬ ‫من‬ ‫إقتربت‬
‫يهتم‬ ‫يعد‬ ‫لم‬ ‫بدء‬
‫كانت‬ ‫إذا‬ ‫نعم‬ ‫ألحد‬
‫الحياة‬
‫اذا‬ ‫كبيره‬ ‫الصدمه‬ ‫تكون‬ ‫هكذا‬ ‫قاسية‬
‫في‬ ‫كبير‬ ‫دكتور‬ ‫كنت‬
‫بك‬ ‫يصل‬ ‫النواويه‬ ‫العلوم‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫الدكتوراه‬ ‫على‬ ‫حاصل‬ ‫القاهره‬ ‫في‬ ‫العلوم‬ ‫كليه‬
‫الحال‬
‫إ‬
‫هذا‬ ‫لي‬
‫األمر‬
‫بل‬
‫األ‬
‫أحد‬ ‫في‬ ‫اللحظات‬ ‫من‬ ‫لحظه‬ ‫في‬ ‫أنه‬ ‫سوء‬
‫الليلية‬ ‫النوادي‬
‫في‬
‫الهرم‬ ‫شارع‬
‫بيتها‬ ‫إلي‬ ‫يأتي‬ ‫أن‬ ‫إلية‬ ‫همست‬ ‫ثم‬ ‫بجانبة‬ ‫لتجلس‬ ‫له‬ ‫إبتسمت‬ ‫فتاة‬ ‫إلي‬ ‫نظر‬
‫ل‬ ‫إبتسم‬
‫رفقتها‬ ‫تحرك‬ ‫ثم‬ ‫ها‬
‫ليستيقظ‬
‫السادسة‬ ‫في‬
‫لي‬
‫تلك‬ ‫چد‬
‫المرأه‬
‫قام‬ ‫مالبسه‬ ‫تفتش‬
‫يركلها‬ ‫أخذ‬ ‫غاضبا‬
‫إ‬
‫سريعا‬ ‫هرب‬ ‫ماتت‬ ‫أن‬ ‫لي‬
‫إ‬
‫الخارج‬ ‫لي‬
‫ي‬
‫كان‬ ‫ليهرب‬ ‫عربته‬ ‫ركب‬
‫يقوم‬
‫بترتيب‬
‫مالبسه‬
‫إ‬
‫صتدمت‬
‫أخري‬ ‫بعربة‬ ‫عربتة‬
‫فإ‬
‫نقلبت‬
‫الي‬ ‫دخل‬
‫الم‬
‫شفي‬
‫صادم‬ ‫بخبر‬ ‫زوجته‬ ‫لتستمع‬
‫قدماه‬ ‫بتر‬ ‫من‬ ‫البد‬
‫األسو‬ ‫بل‬
‫كل‬ ‫من‬ ‫ء‬
‫المحكمة‬ ‫أمر‬ ‫هذا‬
:‫الكاتب‬
‫شرف‬ ‫محمد‬ ‫حمدي‬
‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬
‫اإللكتروني‬
(
‫الجاني‬ ‫بصمات‬ ‫مطابقه‬ ‫وبعد‬ ‫باإلجماع‬ ‫المحكمه‬ ‫حكمت‬
‫(أسماء‬ ‫عليها‬ ‫المجني‬ ‫علي‬
)‫خليفة‬ ‫بركات‬
‫و‬
‫و‬ ‫الحاضره‬ ‫المراقبه‬ ‫كاميرات‬
‫صور‬
‫الواضحة‬ ‫الجاني‬
‫السجالت‬ ‫في‬
‫المتهم‬ ‫علي‬ ‫حضوريه‬ ‫المحكمه‬ ‫حكمت‬
‫بإ‬
‫حاله‬
‫رفعت‬.. ‫المفتي‬ ‫فضيلة‬ ‫إلي‬ ‫أوراقه‬
)‫الجلسة‬
‫بعد‬
‫أ‬
‫هاتفيه‬ ‫مكالمه‬ ‫أتت‬ ‫سبوعين‬
‫إ‬
‫لي‬
‫زوجة‬
‫علي‬
‫أ‬
‫ستاذة‬
‫هيام‬
‫مادة‬ ‫تدرس‬ ‫مدرسة‬ ‫تعمل‬
‫اإلعدادية‬ ‫الفضيلة‬ ‫مدرسة‬ ‫في‬ ‫التاريخ‬
‫هيام‬
:
‫حضرتك‬ ‫مين‬
‫أ‬
‫مصر‬ ‫ريف‬ ‫مستشفى‬ ‫من‬ ‫فريد‬ ‫دكتور‬ ‫نا‬
‫تذكرتيني‬
‫أستاذة‬ ‫يا‬
‫هيام‬
‫هيام‬
‫حضرتك‬ ‫تذكرت‬ ‫فريد‬ ‫دكتور‬ ‫يا‬ ‫نعم‬ :
‫أ‬
‫نا‬
‫ب‬ ‫قمت‬
‫بحضرتك‬ ‫اإلتصال‬
‫أل‬
‫بلغك‬
‫ب‬
‫خبر‬
‫سعيد‬
‫باألمس‬ ‫جاء‬
‫فرنسا‬ ‫من‬ ‫دكتور‬
‫قمت‬
‫جيدا‬ ‫بدراستها‬ ‫قام‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫عليه‬ ‫زوجك‬ ‫حالة‬ ‫بعرض‬
‫هناك‬ ‫أن‬ ‫أخبرني‬
‫أ‬
‫أنه‬ ‫كبير‬ ‫مل‬
‫ما‬ ‫أخبريني‬ ‫قدماه‬ ‫يحرك‬ ‫أن‬ ‫يستطيع‬ ‫بعدها‬ ‫الحساسية‬ ‫شديدة‬ ‫جراحية‬ ‫عملية‬ ‫بعمل‬ ‫يقوم‬
‫هيام‬ ‫أستاذة‬ ‫يا‬ ‫قرارك‬ ‫هو‬
‫إعدامه‬ ‫تم‬ ‫(زوجي‬ ‫شديد‬ ‫ببكاء‬ ‫ممزوجة‬ ‫الكلمات‬ ‫خرجت‬
‫الخط‬ ‫أغلقت‬ ‫ثم‬ )‫باألمس‬
‫سقط‬
‫الهاتف‬
‫نظرت‬ ‫هيام‬ ‫يد‬ ‫من‬
‫إ‬
‫السماء‬ ‫لي‬
‫إ‬ ‫ثم‬
‫باعلي‬ ‫زوچها‬ ‫على‬ ‫البكاء‬ ‫في‬ ‫نهمرت‬
‫لها‬ ‫صوت‬
‫أخبرني‬
‫ماذا‬
‫سيحدث‬
‫لو‬
‫إ‬
‫نتظرت‬
‫عيساوي‬ ‫هديل‬ :‫الكاتبة‬
‫اإللكتروني‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬
‫الطرقات‬ ‫مفترق‬ ‫بين‬ ‫وحيدا‬ ‫أمشي‬ ‫كنت‬
،
‫أسمع‬ ‫أذني‬ ‫في‬ ‫سماعة‬ ‫واضعا‬
‫وجهة‬ ‫بدون‬ ‫وأسير‬ ‫هادئة‬ ‫أغاني‬
‫تذكر‬
‫أمشي‬ ‫فقط‬
‫ال‬ .‫وحسب‬
‫من‬ ‫ًا‬‫ب‬‫هرو‬ ‫أعلم‬
‫من‬ ‫أم‬ ‫نفسي‬
‫العالم‬
‫بعد‬
‫إحدى‬ ‫على‬ ‫جلست‬ ‫بالتعب‬ ‫أحسست‬ ‫الدقائق‬ ‫عدة‬
‫على‬ ‫المقاعد‬
‫الرصيف‬
،
‫كان‬
‫الجو‬
‫منه‬ ‫أتيت‬ ‫الذي‬ ‫الطريق‬ ‫أتأمل‬ ‫ظللت‬ ‫َّم‬‫ي‬‫مغ‬
‫بخيالي‬ ‫مسافر‬ ‫وأنا‬
،‫كالعادة‬
‫بعد‬
‫رقيق‬ ‫فتاة‬ ‫صوت‬ ‫على‬ ‫للعالم‬ ‫عدت‬ ‫ثواني‬
‫ه‬ :‫تقول‬
‫ل‬
‫بإمكاني‬
‫ربم‬ ‫الجلوس؟‬
‫ا‬
‫سؤالها‬ ‫أعادت‬
‫ال‬
‫عديد‬
‫من‬
‫لم‬ ‫لكنني‬ ‫المرات‬
‫بسبب‬ ‫ربما‬ ‫أسمعها‬
‫السماعات‬
‫الى‬ ‫بي‬ ‫يسافر‬ ‫الذي‬ ‫تفكيري‬ ‫بسبب‬ ‫ربما‬ ‫أو‬
‫المرة‬ ‫هذه‬, ‫أخر‬ ‫عالم‬
‫استطعت‬
‫وأجبتها‬ ‫سماعها‬
‫بابتسامتي‬
‫بالطبع‬ ‫المعهودة‬
‫مسافة‬ ‫ترك‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫وحرصت‬ ‫فيه‬ ‫تجلس‬ ‫مكان‬ ‫لها‬ ‫ألترك‬ ‫جانبا‬ ‫وتنحيت‬
‫وعدت‬ ‫أحرجها‬ ‫ال‬ ‫لكي‬ ‫بيننا‬
‫لعالمي‬
،
‫لتبادر‬
‫أجبت‬ ‫تنتظر؟‬ ‫ماذا‬ ‫اذا‬ ‫بالسؤال‬
,‫شيء‬ ‫ال‬
‫أنت‬ ‫و‬
‫قالت‬ ‫؟‬
‫ما‬ ‫أخر‬ ‫سؤال‬ ‫اضافت‬ ‫ثم‬ ‫أيضا‬ ‫وأنا‬
‫اسمك‬
‫؟أجبتها‬
‫وعدت‬ ‫سؤالها‬ ‫على‬
‫للصمت‬
،
‫لتجيب‬
‫بخاطري‬ ‫يجول‬ ‫سؤال‬ ‫عن‬ ‫وحدها‬
‫تشرفت‬ ‫اجبت‬ ‫كذا‬ ‫اسمي‬ ‫وأنا‬ ‫قوله‬ ‫على‬ ‫أتجرأ‬ ‫لم‬ ‫لكنني‬
‫بمعرفتك‬
،
‫قالت‬
‫طال‬ ‫سكوت‬ ‫بعد‬...‫أيضا‬ ‫وأنا‬ ‫بسعادة‬
٥
‫نصبح‬ ‫أن‬ ‫بإمكاننا‬ ‫هل‬ ‫أضافت‬ ‫دقائق‬
‫اصدقاء‬
.
‫سؤاله‬ ‫من‬ ‫استغربت‬
‫تقف‬ ‫ألراها‬ ‫حسنا‬ ‫مضض‬ ‫على‬ ‫أجبت‬ ‫لكنني‬ ‫ا‬
‫تنسى‬ ‫ال‬ ‫رقمي‬ ‫هذا‬ ‫قالت‬ ‫ثم‬ ‫رقمها‬ ‫علي‬ ‫واملت‬ ‫هاتفها‬ ‫وتخرج‬
‫االتصال‬
‫بي‬
‫غادرت‬ ‫ينهمر‬ ‫بدأ‬ ‫المطر‬ ‫اآلن‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫كان‬ ‫الذهاب‬ ‫علي‬ ‫يجب‬ ‫تأخرت‬ ‫انا‬
‫المشهد‬ ‫كان‬ ‫وكم‬ ‫الماء‬ ‫قطرات‬ ‫من‬ ‫هروبا‬ ‫تجري‬ ‫كيف‬ ‫أتأملها‬ ‫ظللت‬
.‫لطيف‬
‫عيساوي‬ ‫هديل‬ :‫الكاتبة‬
‫اإللكتروني‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬
‫جلس‬
‫ت‬
‫للمن‬ ‫عدت‬ ‫ثم‬ ‫الوقت‬ ‫بضع‬
‫بعد‬ ‫ثم‬ ‫مترددا‬ ‫الهاتف‬ ‫اخذت‬ ‫تذكرتها‬ ‫زل‬
‫األمر‬ ‫حسمت‬ ‫طويل‬ ‫تفكير‬
‫واتصلت‬
‫بها‬
‫المتصل‬ ‫من‬ ‫الو‬ :‫هي‬
‫على‬ ‫آسف‬ :‫أنا‬
‫إزعاجك‬
،
‫أنا‬
‫اليوم‬ ‫به‬ ‫التقيت‬ ‫من‬
‫ال‬ :‫هي‬
‫تتأسف‬
،
‫ولم‬
‫حالك‬ ‫كيف‬ ‫تزعجني‬
‫بخير‬ ‫هلل‬ ‫الحمد‬ :‫أنا‬
‫وأنت‬
‫بخير‬ ‫هلل‬ ‫الحمد‬ :‫هي‬
‫وتجيب‬ ‫جريئة‬ ‫كانت‬ ‫تماما‬ ‫هي‬ ‫عكسها‬ ‫على‬ ‫واستحياء‬ ‫بتردد‬ ‫أتحدث‬ ‫كنت‬
‫عدة‬ ‫مرت‬ !‫حقيقة‬ ‫مثلها‬ ‫فتاة‬ ‫أرى‬ ‫مرة‬ ‫أول‬ ‫غريبة‬ ‫لي‬ ‫بدت‬ ‫تردد‬ ‫دون‬ ‫وتسأل‬
‫بها‬ ‫اتصل‬ ‫انني‬ ‫لدرجة‬ ‫وطيدة‬ ‫عالقتنا‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫األول‬ ‫في‬. ‫اللقاء‬ ‫ذلك‬ ‫منذ‬ ‫أيام‬
‫أتصل‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫المرات‬ ‫عشرات‬ ‫ّد‬‫د‬‫أتر‬ ‫كنت‬ ‫وقت‬ ‫أي‬ ‫في‬
‫بها‬
٫
‫يكن‬ ‫لم‬
‫بإمكاني‬
‫تجول‬ ‫التي‬ ‫األسئلة‬ ‫كل‬ ‫أسألها‬ ‫أن‬
‫كن‬ .‫بخاطري‬
‫ت‬
‫وأقول‬ ‫نفسي‬ ‫أحادث‬ ‫دائما‬
‫مدة‬ ‫بعد‬ ‫لكن‬ . ‫بمشاكلي‬ ‫وأزعجها‬ ‫ذاك‬ ‫وأقول‬ ‫هذا‬ ‫أقول‬ ‫أن‬ ‫حقي‬ ‫من‬ ‫ليس‬
‫لم‬ ‫هذا‬ ‫بطويلة‬ ‫ليست‬
،‫يدم‬
‫اصبح‬
‫يكتمل‬ ‫ال‬ ‫يومي‬
‫أصبح‬ .‫بدونها‬
‫ت‬
‫رفيقتي‬
‫احكي‬ ‫أصبحت‬ ‫معي‬ ‫يحصل‬ ‫الذي‬ ‫وجميع‬ ‫وافراحي‬ ‫احزاني‬ ‫اشاركها‬
‫اتفه‬ ‫لها‬
‫بها‬ ‫تعلقت‬ ‫حياتي‬ ‫تفاصيل‬
‫ال‬ .‫بشدة‬
‫أكثر‬ ‫أم‬ ‫صداقة‬ ‫تسمى‬ ‫عالقتنا‬ ‫هل‬ ‫أعلم‬
‫من‬
‫لك‬ ‫ذلك؟‬
‫ن‬
‫أناديها‬ ‫أصبحت‬ ‫ثم‬ ‫صديقتي‬ ‫ب‬ ‫أسميها‬ ‫أنني‬ ‫أدركه‬ ‫الذي‬
‫أنها‬ ‫أراه‬ ‫والذي‬ ‫صغيرتي‬
‫استلطفت‬
‫هذا‬
‫االسم‬
‫بوجودي‬ ‫جدا‬ ‫سعيدة‬ ‫كانت‬ ،
‫وي‬ ‫يزعجها‬ ‫ما‬ ‫وكل‬ ،‫يومها‬ ‫تفاصيل‬ ‫تشاركني‬ ‫ايضا‬ ‫حياتها‬ ‫في‬
‫و‬ ‫سعدها‬
‫عيساوي‬ ‫هديل‬ :‫الكاتبة‬
‫اإللكتروني‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬
‫الشيء‬ ‫ذلك‬ ‫هو‬ ‫اآلن‬ ‫به‬ ‫أشعر‬ ‫الذي‬ ‫هل‬ ‫أعلم‬ ‫ال‬. ‫حرفيا‬ ‫شيء‬ ‫وكل‬ ‫يبكيها‬
‫أنه‬ ! ‫أعتقد‬ ‫ال‬ ‫بحب؟‬ ‫يسمى‬ ‫الذي‬
‫د‬َّ‫توط‬ .‫أكثر‬
‫ت‬
‫أكثر‬ ‫ف‬ ‫أكثر‬ ‫عالقتنا‬
‫األيام‬ ‫مرت‬ ‫صوتها‬ ‫على‬ ‫إال‬ ‫أنام‬ ‫ال‬ ‫أصبحت‬
‫ذلك‬ ‫و‬
‫ف‬ ‫شيء‬ ‫يكبر‬ ‫الشعور‬
‫بل‬ ‫؟ال‬ ‫أحببتها‬ ‫أ‬ ‫نفسي‬ ‫أحادث‬ ‫أصبحت‬ ‫شيء‬
‫كن‬ .‫عشقتها‬
‫ت‬
‫أخطط‬
‫لم‬
‫فاجأته‬
‫ا‬
‫األيام‬ ‫مرت‬. ‫بدونها‬ ‫لحظة‬ ‫العيش‬ ‫أستطيع‬ ‫ال‬ ‫أصبحت‬ ‫بي‬ ‫للزواج‬ ‫يدها‬ ‫بطلب‬
‫لها‬ ‫ارسل‬ ‫تغلق‬ ‫ثم‬ ‫أكثر‬ ‫ال‬ ‫كلمتين‬ ‫تحادثني‬ ‫أصبحت‬ ‫محادثتنا‬ ‫ت‬َّ‫قل‬ ‫مدة‬ ‫بعد‬
٢٠
‫ترد‬ ‫ال‬ ‫رسالة‬
‫سوى‬
‫بكلمة‬
،
‫كنت‬
‫أن‬ ‫أو‬ ‫ظروف‬ ‫لديها‬ ‫ربما‬ ‫نفسي‬ ‫أقنع‬
‫إذا‬ ‫إال‬ ‫بي‬ ‫تتصل‬ ‫ال‬ ‫أصبحت‬ ‫هكذا‬ ‫الحال‬ ‫طال‬ ‫لكن‬ ‫بجانبها‬ ‫ووالدها‬ ‫أخيها‬
‫اتصلت‬
‫ببرود‬ ‫وتحادثني‬ ‫بها‬
‫سألته‬ .‫تام‬
‫ا‬
‫أخطأت‬ ‫أنا‬ ‫أ‬ ‫المرات‬ ‫عديد‬
.‫بحقك‬
‫فعلت‬
‫شيء‬
..‫أغضبك‬
‫ال‬ ‫بي‬ ‫تجيب‬
‫مر‬ .‫وتسكت‬
‫ت‬
‫انقطع‬ ‫أخرى‬ ‫أيام‬
‫تعد‬ ‫لم‬ ‫تماما‬ ‫بيننا‬ ‫التواصل‬
‫على‬ ‫ترد‬
‫رسائلي‬
‫كثيرا‬ ‫بها‬ ‫االتصال‬ ‫حاولت‬ .
‫لها‬ ‫حدث‬ ‫أنه‬ ‫خلت‬ ‫جنوني‬ ‫يجن‬ ‫كاد‬ ‫كثيرا‬ ‫حاولت‬ ‫دائما‬ ‫مغلق‬ ‫هاتفها‬ ‫لكن‬
‫أصيبت‬ ‫أو‬ ‫ما‬ ‫مكروه‬
‫بشيء‬
‫هذه‬ ‫في‬ ‫التفكير‬ ‫مجرد‬ ‫حتى‬ ‫أتحمل‬ ‫لم‬
.‫الفكرة‬
‫حاول‬
‫ت‬
‫مجددا‬
‫االتصال‬
‫دائما‬ ‫مختلفة‬ ‫بأرقام‬
‫لم‬ ‫مغلق‬
‫على‬ ‫صفحاتها‬ ‫تفتح‬ ‫تعد‬
‫التواصل‬ ‫مواقع‬
‫اال‬
‫جتماعي‬
،
‫بكيت‬ ‫جننت‬
‫كثيرا‬
،
‫نعم‬
‫كانت‬ ‫عشقتها‬ ‫لقد‬ ‫بكيت‬
‫وأمي‬ ‫أختي‬
‫وابنتي‬
‫هذه‬ ‫في‬ ‫شيء‬ ‫وكل‬
‫مر‬ .‫الحياة‬
‫ت‬
‫سوء‬ ‫يزداد‬ ‫وحالي‬ ‫األيام‬
‫بعد‬ ‫يوما‬
‫قررت‬ ‫يوم‬
‫أجد‬ ‫ني‬َّ‫عل‬ ‫مرة‬ ‫أول‬ ‫فيه‬ ‫التقينا‬ ‫الذي‬ ‫للمكان‬
.‫ضالتي‬
‫أصبح‬
‫ت‬
‫أحزاني‬ ‫أحمل‬ ‫الوفاض‬ ‫خالي‬ ‫وأعود‬ ‫هناك‬ ‫إلى‬ ‫أمشي‬ ‫يوم‬ ‫كل‬
‫لق‬ .‫خلفي‬
‫د‬
‫اخت‬
‫فت‬
‫التي‬ ‫األماكن‬ ‫كل‬
‫اعتدنا‬
‫أجدها‬ ‫لم‬ ‫لها‬ ‫الذهاب‬
‫ل‬ .‫فيها‬
‫م‬
‫أيأس‬
‫عيساوي‬ ‫هديل‬ :‫الكاتبة‬
‫اإللكتروني‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬
‫الذي‬ ‫األسبوع‬ ‫من‬ ‫اليوم‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫البداية‬ ‫لطريق‬ ‫أذهب‬ ‫أن‬ ‫قررت‬
‫التقينا‬
‫فيه‬
‫أول‬
‫وصل‬ .‫مرة‬
‫ت‬
‫تلك‬ ‫ناحيته‬ ‫ذهبت‬ ‫الذي‬ ‫الطريق‬ ‫أتأمل‬ ‫ظللت‬ ‫هناك‬ ‫إلى‬
‫قطرات‬ ‫من‬ ‫هاربة‬ ‫وهي‬ ‫المرة‬
‫ظلل‬ .‫المطر‬
‫ت‬
‫إنني‬ ‫أصدق‬ ‫ال‬، ‫دقائق‬ ‫عدة‬
‫ها‬ ‫حقا‬ ‫أراها‬
‫هي‬
‫لقد‬ ‫أتية‬
‫مسرعة‬ ‫ستأتي‬ ‫أنها‬ ‫للحظة‬ ‫تخيلت‬
‫وتختبئ‬
‫في‬
‫حضني‬
‫عن‬ ‫لي‬ ‫وتعبر‬ ‫وتبكي‬
‫اشتياقها‬
‫في‬ ‫سعادتي‬ ،‫لي‬
‫ذلك‬
‫تقدر‬ ‫ال‬ ‫الوقت‬
‫لك‬ .‫بثمن‬
‫ن‬
‫هذه‬ ‫كل‬
‫أنه‬ ‫بيدها‬ ‫تمسك‬ ‫يد‬ ‫رأيت‬ ‫أنني‬ ‫بمجرد‬ ‫رت‬َّ‫خ‬‫تب‬ ‫السعادة‬
‫فتى‬
‫يظهر‬
‫أنا‬ ‫عكسي‬ ‫مرح‬ ‫أنه‬
‫كان‬ .‫تماما‬
‫ا‬
‫يضحكان‬
‫ل‬ .‫سوي‬
‫م‬
‫لوحت‬ ‫أيأس‬
‫مرت‬ ‫لوحت‬ ‫أخرى‬ ‫مرة‬ ‫سأحاول‬ ‫تراني‬ ‫لم‬ ‫ربما‬ ‫نفسي‬ ‫في‬ ‫قلت‬ . ‫بيدي‬ ‫لها‬
‫هذ‬ .‫أخرى‬
‫ه‬
‫من‬ ‫مرت‬ ‫إنها‬ ‫تراني‬ ‫لم‬ ‫بأنها‬ ‫نفسي‬ ‫إقناع‬ ‫أستطع‬ ‫لم‬ ‫المرة‬
‫بمسافة‬ ‫أمامي‬
‫قري‬
‫لوهل‬ .‫بة‬
‫ة‬
‫حلمته‬ ‫حلم‬ ‫سوى‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫مر‬ ‫الذي‬ ‫كل‬ ‫أن‬ ‫اعتقدت‬
‫طويلة‬ ‫لمدة‬ ‫المسير‬ ‫آثار‬ ‫من‬
‫ذلك‬
‫للرسائل‬ ‫ودخلت‬ ‫بقلق‬ ‫هاتفي‬ ‫أخرجت‬ ‫اليوم‬
‫قول‬ ‫على‬ ‫أتجرأ‬ ‫لم‬. ‫موجودة‬ ‫كلها‬ ‫الرسائل‬ ‫حقيقة‬ ‫كان‬ ‫حلم‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫صدمت‬ !
‫صغيرتي‬ ‫أناديها‬ ‫كنت‬ ‫من‬ ‫نفسها‬ ‫هي‬ ‫اآلن‬ ‫أمامي‬ ‫مرت‬ ‫ألتي‬ ‫هل‬ ‫سواء‬. ‫كلمة‬
‫ك‬ ‫التي‬
‫التي‬ ‫أحضاني‬ ‫في‬ ‫تبكي‬ ‫انت‬
‫اعتدت‬
‫؟‬ ‫حياتي‬ ‫تفاصيل‬ ‫أتفه‬ ‫أخبرها‬ ‫أن‬
‫الشبه‬ ‫من‬ ‫يخلق‬ ‫يقول‬ ‫ألم‬ ‫وحسب‬ ‫تشبهها‬ ‫هذه‬ ‫أكيد‬ ‫ال‬ ‫بالتأكيد‬
‫ظلل‬ .‫أربعين‬
‫ت‬
‫بنفس‬ ‫يناديها‬ ‫الشاب‬ ‫ذلك‬ ‫سمعت‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫أفكاري‬ ‫في‬ ‫أتخبط‬
‫اسم‬
.‫صغيرتي‬
‫عنده‬
‫ا‬
‫ضحيتها‬ ‫معها‬ ‫الذي‬ ‫ربما‬ ‫نفسها‬ ‫هي‬ ‫أنها‬ ‫أدركت‬
‫ك‬ .‫المقبلة‬
‫م‬
‫غبي‬ ‫أنا‬
‫لما‬ ‫حقا‬
‫لما‬ ‫صدقتها‬
‫لما‬ ‫حادثتها‬
‫تجلس‬ ‫أن‬ ‫قبلت‬
‫ظلل‬ .‫جانبي‬
‫ت‬
‫لها‬ ‫أنظر‬
‫أخرى‬ ‫مرة‬ ‫أمامي‬ ‫من‬ ‫مرت‬ ‫فعلته‬ ‫الذي‬ ‫كل‬ ‫لكن‬ ‫تنقذني‬ ‫أن‬ ‫أطلب‬ ‫كأنني‬
‫عيساوي‬ ‫هديل‬ :‫الكاتبة‬
‫اإللكتروني‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬
‫ال‬ ‫كأنها‬
‫ألس‬ .‫تعرفني‬
‫ت‬
‫من‬ ‫أنا‬ ‫ألست‬ ‫تحادثه‬ ‫طويلة‬ ‫ليال‬ ‫تظل‬ ‫كانت‬ ‫من‬ ‫أنا‬
‫فقدت‬ ‫أ‬. ‫اآلن‬ ‫تعرفني‬ ‫لم‬ ‫لما‬ ‫بدوني‬ ‫العيش‬ ‫تستطيع‬ ‫ال‬ ‫أنها‬ ‫مرة‬ ‫ذات‬ ‫لي‬ ‫قالت‬
‫تفاصيل‬ ‫بأصغر‬ ‫تخبره‬ ‫كنت‬ ‫من‬ ‫بجانبك‬ َّ‫يمر‬ ‫أن‬ ‫حقا‬ ‫مخيف‬ ‫أمر‬. ‫الذاكرة‬
‫يمر‬ ‫حياتك‬
‫لم‬ ‫ليتني‬ ‫يا‬ ‫أصدقك‬ ‫لم‬ ‫ليتني‬ ‫يا‬ ‫أحبك‬ ‫لم‬ ‫ليتني‬ ‫يا‬. ‫غريب‬ ‫وكأنه‬
‫المكان‬ ‫هذا‬ ‫الى‬ ‫آتي‬
‫لق‬ .‫الملعون‬
‫د‬
‫ومواصلة‬ ‫نسيانك‬ ‫حاولت‬
‫بشكل‬ ‫حياتي‬
‫لم‬ ‫طبيعي‬
‫كن‬ .‫أستطع‬
‫ت‬
‫مستعد‬
‫لمسامحتك‬
‫أنتظر‬ ‫كنت‬
‫اتصال‬
‫منك‬
.‫لكن‬
‫ههه‬
‫أنتظر‬ ‫إنني‬ ‫حقا‬ ‫غبي‬ ‫أنا‬
‫أريد‬ ‫الوهم‬
‫ألنني‬ ‫سامحيني‬ ‫أخير‬ ‫بشيء‬ ‫أخبرك‬ ‫أن‬
‫بك‬ ‫إلهتمامي‬،‫أحببتك‬
٫
‫يا‬ ‫وأنتي‬.‫نفسي‬ ‫يا‬ ‫يستحق‬ ‫ال‬ ‫من‬ ‫أحببت‬ ‫ألنك‬ ‫سامحيني‬
‫بعيد‬ ‫مكان‬ ‫في‬ ‫أنا‬ ‫عني‬ ‫تبحثي‬ ‫ال‬ ‫سابقا‬ ‫طفلتي‬ ‫ههه‬
‫شياطين‬ ‫من‬ ‫خالي‬ ‫جدا‬
‫ظللنا‬ ‫ليتنا‬.‫المكان‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫ستنته‬ ‫الملعون‬ ‫المكان‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫كانت‬ ‫«البداية‬ ‫البشر‬
» ‫البداية‬ ‫منذ‬ ‫غرباء‬
‫من‬ ‫ورقية‬ ‫رسالة‬ ‫في‬ ‫الغريبة‬ ‫تلك‬ ‫تقرأها‬ ‫كانت‬ ‫التي‬ ‫الكلمات‬ ‫آخر‬ ‫هذه‬ ‫كانت‬
‫في‬ ‫مات‬ ‫أنه‬ ‫ليخبرها‬ ‫الشاب‬ ‫على‬ ‫وسألت‬ ‫صدمت‬. ‫سنين‬ ‫بعد‬ ‫مجهول‬ ‫مرسل‬
‫في‬ ‫حادث‬
‫طر‬
‫بكت‬. ‫مرة‬ ‫أول‬ ‫فيه‬ ‫وجدته‬ ‫الذي‬ ‫الطريق‬ ‫عينه‬ ‫كان‬. ‫سنين‬ ‫يق…منذ‬
‫وهي‬،‫الندم‬ ‫ينفع‬ ‫بما‬ ‫لكن‬ ‫الجميع‬ ‫مع‬ ‫هذا‬ ‫وافعل‬ ‫طائشة‬ ‫كانت‬ ‫ألنها‬ ‫وندمت‬
‫مستشفى‬ ‫ودخلت‬ ‫جنت‬ ‫أن‬ ‫الى‬ ‫الضمير‬ ‫تأنيب‬ ‫مع‬ ‫حياتها‬ ‫طول‬ ‫وحيدة‬ ‫ظلت‬
‫هناك‬ ‫وتوفيت‬ ‫مجانين‬
‫للا‬ ‫عبد‬ ‫خولة‬ :‫الكاتبة‬
‫اإللكتروني‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬
..‫مجددا‬ ‫حل‬ ‫قد‬ ‫الظالم‬ ‫الشتاء‬ ‫إنه‬
‫الفزع‬ ‫يثير‬ ‫مدينتي‬ ‫فوق‬
‫كلما‬ ‫داخلي‬
‫من‬ ‫لي‬ ‫المتبقية‬ ‫األرواح‬ ‫تناثر‬ ‫خشيت‬ ‫لمحته‬
‫حل‬ ‫لقد‬ ،‫غفلة‬ ‫على‬ ‫أحبتي‬ ‫مني‬ ‫يسرق‬ ‫و‬ ‫أخرى‬ ‫مرة‬ ‫بخداعي‬ ‫يقوم‬ ‫أن‬ ‫أخاف‬ ،‫حولي‬
‫مني‬ ‫سينال‬ ‫أنه‬ ‫فيها‬ ‫يخبرني‬ ،‫مشفرة‬ ‫رسائل‬ ‫إلي‬ ‫يرسل‬ ‫وكأنه‬ ،‫المرة‬ ‫هذه‬ ‫موسمه‬ ‫بغير‬
.‫قريبا‬
،‫عجل‬ ‫على‬ ‫فتحتها‬ ‫و‬ ‫مظلتي‬ ‫سحبت‬ ‫ثم‬ ،‫النافذة‬ ‫وراء‬ ‫من‬ ‫أتأمله‬ ‫رحت‬
‫اتجهت‬
‫في‬ ‫سعيدة‬ ‫كانت‬ ‫كم‬ ‫أجواءها‬ ‫أتذكر‬ ‫غيابك‬ ‫في‬ ‫حزينة‬ ‫باتت‬ ‫التي‬ ‫القرية‬ ‫صوب‬
.‫ألجلك‬ ‫الماضي‬
‫مزرية‬ ‫حالة‬ ‫وفي‬ ‫صدأة‬ ‫أصبحت‬ ‫قريتنا‬ ‫أرجوحة‬ ‫بينها‬ ‫من‬ ‫األشياء‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫تغيرت‬
‫عن‬ ‫يوما‬ ‫تتوقف‬ ‫لم‬ ‫قديما‬ .‫آلخر‬ ‫حين‬ ‫من‬ ‫الفصل‬ ‫هذا‬ ‫رياح‬ ‫تحركها‬ ،‫رحيلك‬ ‫منذ‬
‫قريت‬ ‫أوالد‬ ‫كان‬ ‫لقد‬ ،‫الحركة‬
‫لكنها‬ ،‫األرجوحة‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫معهم‬ ‫للعب‬ ‫بلهفة‬ ‫ينتظرونك‬ ‫نا‬
.‫وحيدة‬ ‫اليوم‬
‫للا‬ ‫عبد‬ ‫خولة‬ :‫الكاتبة‬
‫اإللكتروني‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬
‫موسم‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫سابقا‬ ‫يفعل‬ ‫كان‬ ‫كما‬ ‫محصوله‬ ‫ينتج‬ ‫يعد‬ ‫ولم‬ ،‫جف‬ ‫قد‬ ‫قريتنا‬ ‫تراب‬ ‫حتى‬
.‫اآلخرين‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫إلهمالها‬ ‫نظرا‬
.‫عنها‬ ‫لغيابك‬ ‫نظرا‬ ‫باألحرى‬ ‫أو‬
‫سنة‬ ‫مرت‬ ‫فكلما‬ ،‫سيء‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫قريتنا‬ ‫أوضاع‬ ‫تدهورت‬
‫اكتأبت‬
‫أك‬
،‫السابق‬ ‫من‬ ‫ثر‬
‫انتظرناك‬
‫جدوى؛‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫لكن‬
‫اشتقنا‬
..‫قاتل‬ ‫فالحنين‬
‫اشتقنا‬
‫رجوعك‬ ‫موعد‬ ‫يحين‬ ‫متى‬ ،‫الطيبة‬ ‫وروحك‬ ‫مالمحك‬ ‫إلى‬ ،‫صوتك‬ ‫إلى‬ ،‫إليك‬
. ‫الديار؟‬ ‫إلى‬
.‫الموعد؟‬ ‫يحين‬ ‫فمتى‬ ‫انتثرت‬ ‫الخيبات‬ ‫رصيف‬ ‫فوق‬ ‫آمالنا‬ ‫إن‬
‫احتضن‬ ‫و‬ ‫أرضك‬ ‫على‬ ‫والبؤساء‬ ‫المنبوذين‬ ‫كل‬ ‫جمعت‬ ‫هذه‬ ‫قريتنا‬
،‫يتيم‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫ت‬
. ‫األحالم‬ ‫أرض‬ ‫بمثابة‬ ‫القطعة‬ ‫هذه‬
‫يا‬ ،‫تفعل‬ ‫كنت‬ ‫كما‬ ‫لتستقبلني‬ ‫أنتظرك‬ ‫العتبة‬ ‫امام‬ ‫ووقفت‬ ‫نفسي‬ ‫حملت‬
‫اللحظات‬ ‫لتلك‬
.‫يوما‬ ‫تعود‬ ‫لن‬ ‫التي‬ ‫الجميلة‬
‫للا‬ ‫عبد‬ ‫خولة‬ :‫الكاتبة‬
‫اإللكتروني‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬
‫قطعة‬ ‫وتهديني‬ ‫أمامي‬ ‫تفتحه‬ ‫الباب‬ ‫أطرق‬ ‫كنت‬ ‫حينما‬
‫الشكوال‬
‫ثم‬ ‫األطفال‬ ‫بقية‬ ‫مع‬
‫واجبا‬ ‫سينجز‬ ‫منا‬ ‫من‬ ‫بعدها‬ ‫نتسابق‬
.‫ممتاز؟‬ ‫عالمة‬ ‫وينال‬ ‫أوال‬ ‫ته‬
.‫العتبة؟‬ ‫هذه‬ ‫أمام‬ ‫مجددا‬ ‫سيستقبلني‬ ‫من‬ ‫واآلن‬
.‫تتحقق؟‬ ‫األماني‬ ‫كانت‬ ‫لو‬ ‫ماذا‬
‫على‬ ‫محتم‬ ‫أمر‬ ‫الموت‬ ،‫بالدنيا‬ ‫للخلود‬ ‫وجود‬ ‫ال‬ ‫لكن‬ ‫أبدية‬ ‫حياة‬ ‫لك‬ ‫ألطلب‬ ‫كنت‬
‫اإلنسان‬
‫استقباله‬
.
‫إن‬ ‫أدري‬ ‫ال‬ ،‫الموسمية‬ ‫رسائلي‬ ‫إحدى‬ ‫لك‬ ‫أترك‬ ‫الموعد‬ ‫بهذا‬ ‫سنة‬ ‫كل‬
.!‫تصلك‬ ‫كانت‬
‫قيما‬ ‫شيئا‬ ‫خسروا‬ ‫أو‬ ‫بغفلة‬ ‫أحبتهم‬ ‫فقدوا‬ ‫الذين‬ ‫البؤساء‬ ‫ماليين‬ ‫بين‬ ‫من‬ ‫صديقي‬ ‫يا‬ ‫نحن‬
‫بإحدى‬
.‫الرفض‬ ‫أو‬ ‫للهجران‬ ‫تعرض‬ ‫حتى‬ ‫أو‬ ،‫وداع‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫الحياة‬ ‫مراحل‬
.‫حكاية‬ ‫من‬ ‫ألكثر‬ ‫تتمة‬ ‫نحن‬
‫أمزيل‬ ‫حادة‬ :‫الكاتبة‬
‫دار‬
‫للنشر‬ ‫مبدع‬
‫اإللكتروني‬
‫كنا‬
‫في‬
‫السابعة‬
‫من‬
‫عمرنا‬
‫عندما‬
‫تمسكنا‬
‫بقميص‬
‫والدتنا‬
‫نرجوها‬
‫عدم‬
‫الرحيل‬
،
‫لكنها‬
‫تركتن‬
‫ا‬
،‫خلفها‬
‫كنا‬
‫طفلين‬
‫بريئين‬
‫حينها‬
‫ال‬
‫نعي‬
‫ما‬
‫ينتظرنا‬
‫أو‬
‫ما‬
‫يحدث‬
‫لنا‬
‫فقط‬،
‫هي‬
‫غريزة‬
‫الخوف‬
‫من‬
‫الرحيل‬
‫دون‬
‫كان‬ ‫عودة‬
‫أخي‬
‫التوأم‬
‫أويس‬
‫يشبه‬
‫البالغين‬
‫بتصرفاته‬
‫إذ‬
‫كان‬
‫أول‬
‫من‬
‫أفلت‬
‫قبضة‬
‫يده‬
‫عن‬
‫قميص‬
‫أمي‬
‫ألن‬
‫اليأس‬
‫كان‬
‫قد‬
‫تمكن‬
‫منه‬
‫خالفي‬
‫أنا‬
‫الذي‬
‫ركضت‬
‫الحقا‬
‫بها‬
‫إال‬
‫أنها‬
‫تملصت‬
‫مني‬
‫في‬
‫أخر‬
‫لحظة‬
‫وركبت‬
‫بسيارة‬
‫رجل‬
‫غريب‬
‫فضلته‬
‫علينا‬
‫حينها‬،
‫شعرت‬
‫بالخيبة‬
‫ألنها‬
‫لم‬
‫تبالي‬
‫برجائنا‬
‫لم‬،
‫تقف‬
‫ولو‬
‫للحظة‬
‫لتمسح‬
‫دموعنا‬
‫أو‬
‫تهدأ‬
‫من‬
‫صراخنا‬
‫وحينها‬،
‫كان‬
‫أخي‬
‫أويس‬
‫قد‬
‫أدرك‬
‫أنها‬
‫لم‬
‫تعد‬
‫ترغب‬
‫بنا‬
‫في‬
‫ألنها‬،‫حياتها‬
‫ترغب‬
‫بحياة‬
‫جديدة‬
‫تنتظرها‬
‫مع‬
‫ذلك‬
‫كان‬،‫الغريب‬
‫أويس‬
‫باردا‬
‫جدا‬
‫وكأن‬
‫برودته‬
‫تلك‬
‫ناتجة‬
‫عن‬
‫جرح‬
‫لم‬
‫يشفى‬
‫بعد‬
‫أو‬
‫كبساط‬
‫أسود‬
‫بالحياة‬
‫يغطي‬
‫أملنا‬
‫يومها‬،
‫عدنا‬
‫إلى‬
‫كوخنا‬
‫الصغير‬
‫حاملين‬
‫هموما‬
‫تفوق‬
‫أعمارنا‬
‫وأحزان‬
‫ترتوي‬
‫من‬
‫وحدتنا‬
‫وتساؤالت‬
‫تزيد‬
‫من‬
‫عمق‬
‫جروحنا‬
‫كلما‬
‫فكرت‬
‫بها‬
‫تنفجر‬
‫من‬
‫عيوني‬
‫أنهار‬
‫تمر‬
‫على‬
‫وجنتين‬
‫أحرقت‬
‫بشرتهما‬
‫الشمس‬
‫أما‬
‫أويس‬
‫فكان‬
‫منكمشا‬
‫في‬
‫الركن‬
‫غارقا‬
‫في‬
‫التفكير‬
‫يومها‬،
‫لم‬
‫نشعر‬
‫بالرعب‬
‫كما‬
‫كنا‬
‫من‬
‫وكأننا‬،‫قبل‬
‫اعتدنا‬
‫على‬
‫ظلمة‬
‫الليل‬
‫الموحشة‬
‫وصوت‬
‫الصرير‬
‫الذي‬
‫يصدره‬
‫الكوخ‬
‫إثر‬
‫هبوب‬
‫الرياح‬
‫يومها‬،
‫لم‬
‫ننم‬
‫مطمئنين‬
‫ألننا‬
‫نعلم‬
‫ما‬
‫هنالك‬
‫من‬
‫شخص‬
‫ليحمينا‬
‫من‬
‫أمزيل‬ ‫حادة‬ :‫الكاتبة‬
‫دار‬
‫للنشر‬ ‫مبدع‬
‫اإللكتروني‬
‫اقتحام‬
‫لص‬
‫أو‬
‫متسكع‬
،‫طريق‬
‫كنت‬
‫الوحيد‬
‫الذي‬
‫نام‬
‫إثر‬
‫التعب‬
‫ومنذ‬
‫تلك‬
‫اللحظة‬
‫صار‬
‫أخي‬
‫أويس‬
‫رغم‬
‫سننا‬
‫المتساوي‬
‫يلعب‬
‫دور‬
‫البالغ‬
‫في‬
‫حمايتي‬
...
‫وعندما‬
‫استيقظت‬
‫باليوم‬
‫التالي‬
‫لم‬
‫أجده‬
‫بجانبي‬
‫ظننته‬
‫رحل‬
‫هو‬
‫األخر‬
‫كدت‬
‫أصاب‬
‫باالنهيار‬
‫وإذا‬
‫بي‬
‫أسمع‬
‫صوته‬
‫يناديني‬
‫من‬
‫الخارج‬
"
‫سيف‬
‫تعال‬
"
‫حينها‬
‫استجبت‬
‫للنداء‬
‫راكضا‬
‫مسرعا‬
‫نحوه‬
‫وأنا‬
‫أتمنى‬
‫بداخلي‬
‫أن‬
‫اليكون‬
‫وجدته‬،‫حلما‬
‫واقفا‬
‫وبيده‬
‫منشار‬
‫آلي‬
‫قديم‬
‫كان‬
‫يستعمله‬
‫والدنا‬
‫لقطع‬
‫الخشب‬
‫حينها‬،
‫علمت‬
‫أن‬
‫أخي‬
‫أويس‬
‫كبر‬
‫لدرجة‬
‫أنه‬
‫أصبح‬
‫قادرا‬
‫على‬
‫البحث‬
‫عن‬
‫عمل‬
‫يعيلنا‬
‫بجسده‬
‫الصغير‬
‫يومها‬،
‫أرغمني‬
‫أويس‬
‫على‬
‫البقاء‬
‫داخل‬
‫الكوخ‬
‫وعدم‬
‫اللحاق‬
‫به‬
‫كالعادة‬
‫وعدني‬
‫أنه‬
‫سيعود‬
‫قبل‬
‫غروب‬
‫الشمس‬
‫وألح‬
‫علي‬
‫بالذهاب‬
‫إلى‬
‫منزل‬
‫جارتنا‬
‫التي‬
‫كانت‬
‫تدعى‬
‫السيدة‬
‫سليمة‬
,
‫حينها‬
‫لم‬
‫أكن‬
‫أرغب‬
‫بالبقاء‬
‫في‬
‫الكوخ‬
‫عدم‬ ‫و‬
‫تنفيذ‬
‫أمره‬
‫لذا‬
‫لحقت‬
‫به‬
‫من‬
‫بعيد‬
‫متجسس‬
‫عليه‬
‫طوال‬
‫الوقت‬
‫رأيته‬
‫يطرد‬
‫كلما‬
‫طرق‬
‫بابا‬
‫شهدته‬
‫يتلقى‬
‫اإلهانات‬
‫والسخرية‬
‫من‬
‫كل‬
‫شخص‬
‫يطلبه‬
‫عمال‬
‫لكنه‬،
‫كان‬
‫مستمرا‬
.
‫وألول‬
‫مرة‬
‫لم‬
‫أعد‬
‫أمل‬
‫اللعب‬
‫مع‬
‫أويس‬
‫ألنه‬
‫آنذاك‬
‫لم‬
‫يعد‬
‫كان‬،‫طفال‬
‫يتخبط‬
‫من‬
‫ورشة‬
‫إلى‬
‫ورشة‬
‫وسط‬
‫الحر‬
‫حامال‬
‫مسؤولية‬
‫بالغ‬
‫على‬
‫عاتقه‬
‫وفي‬
‫كل‬
‫مرة‬
‫كان‬
‫يصادف‬
‫في‬
‫طريقه‬
‫صفعات‬
‫وإهانات‬
‫إلى‬
‫أن‬
‫أنتهى‬
‫به‬
‫األمر‬
‫بين‬
‫يدي‬
‫شخص‬
‫ميكانيكي‬
‫كان‬
‫قويا‬
‫جدا‬
‫وماكرا‬
‫استغل‬
‫صغر‬
‫سن‬
‫أخي‬
‫وعدم‬
‫خبرته‬
‫أمزيل‬ ‫حادة‬ :‫الكاتبة‬
‫دار‬
‫للنشر‬ ‫مبدع‬
‫اإللكتروني‬
‫لصالحه‬
‫فكان‬
‫أخي‬
‫يعمل‬
‫طوال‬
‫النهار‬
‫دون‬
‫وقت‬
‫محدد‬
‫ينظف‬
‫الورشة‬
‫ويغسل‬
‫سيارات‬
‫العمال‬
‫وفي‬
‫النهاية‬
‫كان‬
‫يتلقى‬
‫الصراخ‬
‫من‬
‫الميكانيكي‬
‫الذي‬
‫يدعي‬
‫أنه‬
‫ال‬
‫يتقن‬
‫عمله‬
‫وينهال‬
‫عليه‬
‫بالضرب‬
‫والشتائم‬
‫كنت‬،
‫أراه‬
‫يتمرغ‬
‫باألرض‬
‫طالبا‬
‫النجدة‬
‫لكن‬
‫ال‬
‫أحد‬
‫يتدخل‬
‫كان‬،
‫يعود‬
‫للمنزل‬
‫ملطخا‬
‫بدمائه‬
‫وعندما‬
‫أسأله‬
‫عن‬
‫السبب‬
‫كان‬
‫يجيبني‬
‫أنه‬
‫قد‬
‫سقط‬
‫لم‬
‫يكن‬
‫يعلم‬
‫أني‬
‫أتبعه‬
‫ولم‬
‫أكن‬
‫ألخبره‬
‫مخافة‬
‫إغضابه‬
‫أو‬
‫منعي‬
‫من‬
‫تتبعه‬
‫كنا‬،
‫توأمين‬
‫بوجه‬
‫واحد‬
‫وجسدين‬
‫مختلفين‬
‫لكل‬
‫منا‬
‫عالمه‬
‫الخاص‬
‫كل‬،
‫يوم‬
‫يمر‬
‫علينا‬
‫يأخذ‬
‫معه‬
‫قطعا‬
‫من‬
‫صحة‬
‫أخي‬
‫وقطعا‬
‫من‬
‫قلبي‬
‫الذي‬
‫يكاد‬
‫ينخلع‬
‫خوفا‬
‫عليه‬
‫كنت‬،
‫أتسم‬
‫بالجبن‬
‫عكس‬
‫أخي‬
‫أويس‬
‫كنا‬،
‫توأمين‬
‫لكني‬
‫كنت‬
‫دائما‬
‫ما‬
‫أحتمي‬
‫خلف‬
‫لقد‬،‫أخي‬
‫كان‬
‫لي‬
‫سندا‬
‫ونعم‬
‫السند‬
‫ونعم‬
‫األخ‬
‫ونعم‬
‫الرفيق‬
‫وفي‬
‫أحد‬
‫األيام‬
‫وأسوئها‬
‫لحقت‬
‫بأخي‬
‫شهدته‬
‫وهو‬
‫يضرب‬
‫إلى‬
‫حد‬
‫الموت‬
‫وصراخه‬
‫يصل‬
‫إلى‬
‫نهاية‬
‫الشارع‬
‫لينقطع‬
‫فجأة‬
‫ويحل‬
‫الصمت‬
‫حينها‬
‫لم‬
‫أفكر‬
‫بشيء‬
‫سوى‬
‫أنني‬
‫ركضت‬
‫مسرعا‬
‫ألرى‬
‫ما‬
‫الذي‬
‫حدث‬
‫وإذا‬
‫بي‬
‫أجده‬
‫غارقا‬
‫في‬
‫دمائه‬
‫جثة‬
‫هامدة‬
‫ال‬
‫يتحر‬
‫ك‬
‫حينها‬،
‫أدركت‬
‫أن‬
‫علي‬
‫أن‬
‫أعتاد‬
‫الوحدة‬
‫من‬
‫اآلن‬
‫وأن‬
‫أعيش‬
‫كل‬
‫يوم‬
‫كابوسا‬
‫بأن‬
‫ألعب‬
‫دور‬
‫أويس‬
‫كما‬
‫أرغمني‬
‫الميكانيكي‬
.
‫اج‬ّ‫فر‬ ‫محمد‬ ‫وسام‬ :‫گ‬
‫اإللكتروني‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬
‫هذا‬ ‫ما‬
‫فتاة‬ ‫يا‬
ّ‫ل‬‫ح‬ ‫ماذا‬ ‫!؟‬
‫بكى‬
ِ‫كأنك‬ ،‫سقف‬ ‫له‬ ‫ليس‬ ٌ‫بيت‬ ِ‫كأنك‬ ‫ترديه؟‬ ‫الذي‬ ‫هذا‬ ‫ما‬ ‫!؟‬
‫والرضا‬ ‫والسعادة‬ ‫الخير‬ ‫نال‬ ‫هللا‬ ‫رضى‬ ‫من‬ ‫فوهللا‬ ‫هللا‬ ‫الى‬ ‫ارجعي‬ ،‫رائحة‬ ‫لها‬ ‫ليس‬ ‫ورده‬
‫هذه‬ ،‫واآلخرة‬ ‫الدنيا‬ ‫في‬
‫هي‬
‫هللا‬ ‫وكان‬ ‫والذنوب‬ ‫العذاب‬ ‫من‬ ‫لكي‬ ‫منجية‬ ‫لعلها‬ ‫كلماتي‬
‫أقول‬ ‫ما‬ ‫على‬
‫شهيدا‬
"
‫عمري‬ ،‫النجار‬ ‫محمد‬ ‫آسيا‬ ‫اسمي‬
20
‫عام‬
‫في‬
‫جامعة‬ ‫وإعالم‬ ‫صحافة‬ ‫الثانية‬ ‫الفرقة‬
‫بهذا‬ ‫حياة‬ ‫ليس‬ ‫حياة‬ ‫أعيش‬ ‫المعروف‬ ‫اإلعالم‬ ‫رجل‬ ‫النجار‬ ‫محمد‬ ‫والدي‬ ،‫القاهرة‬
‫فقط‬ ‫للتنفس‬ ‫هواء‬ ‫فيه‬ ‫بكهف‬ ‫اشبه‬ ‫ولكنها‬ ‫المعنى‬
‫بدون‬ ‫انسان‬ ‫وكأنني‬ ‫أعيش‬ ،
.‫الزمان‬ ‫قديم‬ ‫من‬ ‫الموت‬ ‫أحالم‬ ‫في‬ ‫وكأنني‬ ‫اكسجين‬
.‫نذهب‬ ‫لكي‬ ‫هيا‬ ‫آسيا‬ :‫أبي‬
‫أين؟‬ ‫إلى‬ :‫آسيا‬
.‫اسكندرية‬ ‫إلى‬ :‫أبي‬
‫ولماذا؟‬ :‫آسيا‬
‫ستأتين؟‬ ‫هل‬ ‫هناك‬ ‫عمل‬ ‫لدي‬ ‫ألني‬ ‫سأذهب‬ :‫أبي‬
.‫تليفزيوني‬ ‫ولقاء‬ ‫برنامج‬ ‫أيضا‬ ‫فلدي‬ ‫أريد‬ ‫ال‬ ‫أبي‬ ‫يا‬ ‫ال‬ :‫آسيا‬
‫تش‬ ‫ما‬ ‫افعلي‬ :‫أبي‬
.‫السالمة‬ ‫مع‬ ِ‫اء‬
.‫بخير‬ ‫أراك‬ ‫أبي‬ ‫يا‬ ‫السالمة‬ ‫مع‬ :‫آسيا‬
‫اج‬ّ‫فر‬ ‫محمد‬ ‫وسام‬ :‫گ‬
‫اإللكتروني‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬
‫أن‬ ‫عهدا‬ ‫أخذت‬ ‫التي‬ ‫مذاكراتي‬ ‫كتابة‬ ‫في‬ ‫البدء‬ ‫أثناء‬ ‫أبي‬ ‫قطعني‬ ‫فقد‬ ‫غرفتي‬ ‫إلى‬ ‫رجعت‬
‫عذاب‬ ‫من‬ ‫نجاة‬ ‫سبب‬ ‫لغيري‬ ‫تكون‬ ‫لكي‬ ‫أكتبها‬
،
.‫للكتابة‬ ‫عدت‬ ‫ثم‬ ‫ذنب‬ ‫من‬ ‫توبة‬ ‫سبب‬
‫أ‬ ‫مع‬ ‫أعيش‬ ‫واإلهانة‬ ‫الذل‬ ‫إال‬ ‫هي‬ ‫ما‬ ‫الجحيم‬ ‫إال‬ ‫هي‬ ‫ما‬ ‫حياتي‬
‫في‬ ‫قصر‬ ‫في‬ ‫وأبي‬ ‫مي‬
‫واسكر‬ ‫وأضحك‬ ‫وألهو‬ ‫ألعب‬ ‫شخص‬ ‫لدى‬ ‫ليست‬ ‫ثروة‬ ‫أمتلك‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫أمتلك‬ ‫القاهرة‬
‫كنت‬ ،‫بالعشرينات‬ ‫التمتع‬ ‫أريد‬ ‫شبابي‬ ‫في‬ ‫وانا‬ ‫أفعل‬ ‫ال‬ ‫ولماذا‬ ‫لي‬ ‫يحلو‬ ‫شيء‬ ‫أي‬ ‫وافعل‬
‫دائما‬
‫لة‬َّ‫ل‬‫المد‬
‫ذات‬ ‫وفي‬ ‫طلب‬ ‫لكل‬ ‫يستجيب‬ ‫بيت‬ ‫في‬ ‫الوحيدة‬ ‫االبنة‬ ‫غيري‬ ‫هناك‬ ‫فليس‬
‫أسألها‬ ‫لكي‬ ‫أمي‬ ‫نديت‬ ‫مرة‬
‫القميص‬ ‫أهذا‬ ‫أرتدي‬ ‫ماذا‬ ‫أمي‬ :‫آسيا‬
‫أم‬
‫القصير؟؟‬ ‫الفستان‬ ‫هذا‬ ‫أم‬ ‫البنطلون‬ ‫هذا‬
‫شيء‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫كالقمر‬ ‫فانتي‬ ‫بنيتي‬ ‫يا‬ ‫لكي‬ ‫يحلو‬ ‫ما‬ ‫افعلي‬ :‫أمي‬
.‫القصير‬ ‫الفستان‬ ‫هذا‬ ‫سأرتدي‬ ‫اذن‬ :‫آسيا‬
:‫آسيا‬
‫صديقاتي‬ ‫مع‬ ‫محاضراتي‬ ‫بعد‬ ‫سأذهب‬
‫لالحتفال‬
"‫"نهى‬ ‫صديقتنا‬ ‫بميالد‬
.‫بنيتي‬ ‫يا‬ ‫حسنا‬ :‫أمي‬
‫بعمل‬ ‫قمت‬ ‫ثم‬ ‫شيء‬ ‫وكل‬ ‫وتنت‬ ‫وفاونديشن‬ ‫روج‬ ‫من‬ ‫المكياج‬ ‫ووضعت‬ ‫الفستان‬ ‫ارديت‬
‫ليس‬ ،‫الجامعة‬ ‫إلى‬ ‫وذهبت‬ ‫العربية‬ ‫وركبت‬ ‫المنزل‬ ‫من‬ ‫خرجت‬ ‫ثم‬ ،‫لشعري‬ ‫استشوار‬
‫حوال‬ ‫إال‬ ‫الجامعة‬ ‫وبين‬ ‫بيني‬ ‫وقت‬ ‫هناك‬
‫ي‬
15
‫حتى‬ ‫وصلت‬ ‫إن‬ ‫وما‬ ‫هناك‬ ‫وصلت‬ ،‫دقيقة‬
‫يناديني‬ ‫من‬ ‫سمعت‬
‫الجمال‬ ‫هذا‬ ‫ما‬ ‫آسيا‬ ‫آسيا‬ :‫تامر‬
‫أراكي‬
‫يوم‬ ‫عن‬ ‫يوما‬ ‫جماال‬ ‫تزدادين‬
‫صديقتي‬ ‫يا‬
‫ما‬
‫هذا!؟‬
‫اج‬ّ‫فر‬ ‫محمد‬ ‫وسام‬ :‫گ‬
‫اإللكتروني‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬
.‫طبيعتي‬ ‫فهذه‬ ‫علي‬ ‫جديدا‬ ‫شيئا‬ ‫ليس‬ :‫آسيا‬
.‫المحاضرات‬ ‫جميع‬ ‫ألغيت‬ ‫اليوم‬ ‫أن‬ ‫لكي‬ ‫اقول‬ ‫ان‬ ‫أردت‬ :‫تامر‬
‫"نهى‬ ‫إلى‬ ‫معي‬ ‫فلتأتي‬ ‫اذن‬ :‫آسيا‬
.‫ميالدها‬ ‫بعيد‬ ‫نهنئها‬ ‫لكي‬ "
.‫فلنذهب‬ ‫اذن‬ ‫هيا‬ :‫تامر‬
‫يشد‬ ‫ان‬ ‫يحاول‬ ‫تامر‬ ‫كان‬ ‫الطريق‬ ‫وطوال‬ ‫هناك‬ ‫إلى‬ ‫وتامر‬ ‫انا‬ ‫ذهبت‬
‫انتباهي‬
‫انا‬ ‫إليه‬
‫أخا‬ ‫كأنه‬ ‫دائما‬ ‫أشعر‬ ‫بل‬ ‫الشعور‬ ‫هذا‬ ‫أبادله‬ ‫ال‬ ‫ولكنني‬ ‫الزمان‬ ‫قديم‬ ‫من‬ ‫يحبني‬ ‫انه‬ ‫أعلم‬
‫الساعة‬ "‫"نهى‬ ‫عند‬ ‫وصلنا‬ ،‫لي‬
12
‫حت‬ ‫وصلنا‬ ‫إن‬ ‫وما‬ ‫ظهرا‬
"‫"نهى‬ ‫لنا‬ ‫خرجت‬ ‫ى‬
‫ت‬ ‫ماذا‬ :‫وقالت‬
‫ف‬
‫الساعة‬ ‫إنه‬ ‫ابدا‬ ‫الوقت‬ ‫ليس‬ ‫هنا‬ ‫علون‬
9
‫البارون‬ ‫قصر‬ ‫في‬ ‫مساءا‬
‫فهي‬
.‫جدا‬ ‫مميزة‬ ‫حفلة‬
.‫كثيرا‬ ‫الحفالت‬ ‫هذه‬ ‫مثل‬ ‫احب‬ ‫إنني‬ ‫الجمال‬ ‫هذا‬ ‫ما‬ ‫للهول‬ ‫يا‬ :‫آسيا‬
‫الصعيد‬ ‫في‬ ‫أبي‬ ‫مع‬ ‫ذاهب‬ ‫فأنا‬ ‫وقت‬ ‫لدي‬ ‫ليس‬ ‫ولكنني‬ :‫تامر‬
‫ل‬
‫زيارة‬
‫على‬ ‫أقابلكم‬ ‫عمتي‬
‫عام‬ ‫كل‬ ،‫خير‬
ِ‫ت‬‫وان‬
‫على‬ ‫معتذر‬ ‫وانا‬ ‫نهى‬ ‫يا‬ ‫بخير‬
‫عدم‬
.‫ليال‬ ‫المجيء‬
‫مقبول‬ ‫اعتذار‬ :‫نهى‬
‫صديقي‬ ‫يا‬
‫الهدايا؟‬ ‫أين‬ ‫ولكن‬
.‫ميعادها‬ ‫في‬ ‫لكي‬ ‫ستصل‬ :‫تامر‬
.‫قلبي‬ ‫اطمئن‬ ‫قد‬ ‫اآلن‬ ‫حسنا‬ :‫نهى‬
‫بل‬ ‫البيت‬ ‫في‬ ‫أمي‬ ‫أجد‬ ‫لم‬ ‫أخرى‬ ‫مرة‬ ‫المنزل‬ ‫إلى‬ ‫عدت‬ ‫ثم‬ ‫بيته‬ ‫إلى‬ ‫تامر‬ ‫واوصلت‬ ‫ذهبت‬
‫الساعة‬ ‫بأن‬ ‫تناديني‬ ‫أمي‬ ‫صوت‬ ‫على‬ ‫وصحوت‬ ‫نمت‬ ‫ثم‬ ،‫خالتي‬ ‫مع‬ ‫الكوافير‬ ‫في‬ ‫كانت‬
‫اج‬ّ‫فر‬ ‫محمد‬ ‫وسام‬ :‫گ‬
‫اإللكتروني‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬
7
‫و‬ ‫فورا‬ ‫نهضت‬ ،‫مساءا‬
‫ق‬
‫ار‬ ،‫عندي‬ ‫شيء‬ ‫أجمل‬ ‫ولبست‬ ‫وجهي‬ ‫وغسلت‬ ‫مت‬
‫تديت‬
‫س‬ ‫أنني‬ :‫ألمي‬ ‫وقلت‬ ‫قصيرة‬ ‫جيب‬ ‫وتحته‬ ‫قميصا‬
‫أ‬
‫تأخ‬
‫قل‬ ‫ر‬
‫لي‬ ‫وسمحت‬ ،‫العادة‬ ‫عن‬ ‫يال‬
‫دائما‬ ،‫حياتي‬ ‫طوال‬ ‫يزعجني‬ ‫شيئا‬ ‫تفعل‬ ‫ولم‬ ‫ال‬ ‫مرة‬ ‫لي‬ ‫تقل‬ ‫لم‬ ‫امي‬ ‫هى‬ ‫جميلة‬ ،‫أمي‬
.‫يسعدني‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫تفعل‬
‫الساعة‬ "‫"نهى‬ ‫إلى‬ ‫وصلت‬
10
‫امام‬ ‫ساعة‬ ‫ووقفت‬ ‫واقفا‬ ‫الطريق‬ ‫فكان‬
‫النيل‬ ‫كورنيش‬
.
:‫نهى‬
‫هذا‬ ‫ما‬
‫التأخير‬
‫يا‬
‫صديقتي؟‬
.‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫لكي‬ ‫سأشرح‬ :‫آسيا‬
‫وجذبتني‬ ‫نهي‬ ‫جاءت‬ ‫ثم‬ ‫شخص‬ ‫أي‬ ‫فيها‬ ‫اعرف‬ ‫ال‬ ‫ترابيزة‬ ‫على‬ ‫وقعدت‬ ‫الحفلة‬ ‫دخلت‬
‫الساعة‬ ‫دقت‬ ‫حتى‬ ‫ورقصنا‬
1
‫ا‬ ‫الطريق‬ ‫أثناء‬ ‫وفي‬ ‫السيارة‬ ‫وركبت‬ ‫فذهبت‬ ،ً‫ا‬‫مساء‬
‫ذ‬
‫لكني‬ ‫السبب‬ ‫اعرف‬ ‫ال‬ ‫وقفت‬ ‫ولكني‬ ‫خفت‬ ،‫اقف‬ ‫لكي‬ ‫لي‬ ‫بعيد‬ ‫من‬ ‫يشاور‬ ‫بشخص‬
‫جام‬ ‫من‬ ‫بالقرب‬ ‫حتى‬ ‫بالركوب‬ ‫لي‬ ‫تسمحين‬ ‫هل‬ :‫قال‬ ،‫وقفت‬
‫القاهرة؟‬ ‫عة‬
‫حتى‬ ‫دخل‬ ‫إن‬ ‫وما‬ ‫تفضل‬ ‫نعم‬ :‫قلت‬
‫هذا‬ ‫ما‬ :‫قال‬
‫يا‬
ّ‫ل‬‫ح‬ ‫ماذا‬ ‫فتاة!؟‬
‫بكى‬
،‫سقف‬ ‫له‬ ‫ليس‬ ٌ‫بيت‬ ِ‫كأنك‬ ‫ترديه؟‬ ‫الذي‬ ‫هذا‬ ‫ما‬ ‫!؟‬
‫والسعادة‬ ‫الخير‬ ‫نال‬ ‫هللا‬ ‫رضى‬ ‫من‬ ‫فوهللا‬ ‫هللا‬ ‫الى‬ ‫ارجعي‬ ،‫رائحة‬ ‫لها‬ ‫ليس‬ ‫ورده‬ ِ‫كأنك‬
‫م‬ ‫لكي‬ ‫منجية‬ ‫لعلها‬ ‫كلماتي‬ ‫هى‬ ‫هذه‬ ،‫واآلخرة‬ ‫الدنيا‬ ‫في‬ ‫والرضا‬
‫والذنوب‬ ‫العذاب‬ ‫ن‬
‫أقول‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫هللا‬ ‫وكان‬
‫شهيدا‬
"
‫افهم؟؟‬ ‫ال‬ ‫افعل‬ ‫ماذا‬ :‫قلت‬
‫الوقت؟‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫كنتي‬ ‫أين‬ :‫قال‬
‫اج‬ّ‫فر‬ ‫محمد‬ ‫وسام‬ :‫گ‬
‫اإللكتروني‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬
.‫بالذنب‬ ‫اشعر‬ ‫مره‬ ‫اول‬ ،‫افعل‬ ‫فيما‬ ‫بالخجل‬ ‫شعرت‬ ‫ثم‬ ‫كنت‬ ‫أين‬ ‫له‬ ‫شرحت‬ :‫قلت‬
‫فهناك‬ ‫فقط‬ ‫الصالة‬ ‫الدين‬ ‫فليس‬ ‫مرضية‬ ‫راضية‬ ‫ربك‬ ‫إلى‬ ‫ارجعي‬ ‫إال‬ ‫لكي‬ ‫اقول‬ ‫لن‬ :‫قال‬
‫االحتشام‬
‫اب‬ ‫يا‬
‫نتي‬
‫الوقوف‬ ‫مني‬ ‫طلب‬ ‫ثم‬ ‫محتشمة‬ ‫وانتي‬ ‫اجملك‬ ‫ما‬ ‫فوهللا‬ ‫فاحتشمي‬
.‫السيارة‬ ‫من‬ ‫ونزل‬
‫بيتك!؟‬ ‫إلى‬ ‫أوصلك‬ ‫ألن‬ ‫أين؟‬ ‫إلى‬ :‫قلت‬
‫اذهبي‬ ‫ال‬ :‫قال‬
ِ‫ت‬‫أن‬
‫إال‬ ‫واحد‬ ‫مكان‬ ‫في‬ ‫وامرأة‬ ‫رجل‬ ‫من‬ ‫فما‬ ،‫نفسك‬ ‫على‬ ‫وحافظي‬
.‫غادر‬ ‫ثم‬ ،‫ثالثهما‬ ‫والشيطان‬
‫نق‬ ‫داخلي‬ ‫وفي‬ ‫البيت‬ ‫وصلت‬
‫ي‬
‫الخير‬ ‫بين‬ ‫ض‬
‫نق‬ ،‫والشر‬
‫ي‬
،‫والمساء‬ ‫الصباح‬ ‫بين‬ ‫ض‬
‫نق‬
‫ي‬
‫أخرى‬ ‫مره‬ ‫استيقظت‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫نمت‬ ‫ثم‬ ‫افعل‬ ‫ماذا‬ ‫أعرف‬ ‫ال‬ ،‫والقمر‬ ‫الشمس‬ ‫بين‬ ‫ض‬
‫الساعة‬
10
‫بدرجة‬ ‫في‬ ‫مؤثر‬ ‫فكالمه‬ ‫ما‬ ‫بنسبة‬ ‫محتشما‬ ‫لبسا‬ ‫ولبست‬ ‫صحوت‬ ،‫صباحا‬
‫في‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫شيخا‬ ‫وسألت‬ ‫ودخلت‬ ‫األزهر‬ ‫الجامع‬ ‫إلى‬ ‫ذهبت‬ ‫ثم‬ ،‫كبيرة‬
‫خاطري‬
‫عن‬
‫شعري‬ ‫وعن‬ ‫لبسي‬
‫فقا‬ ‫تفكيري‬ ‫وعن‬
‫ل‬
‫واننا‬ ،‫صحيحا‬ ‫الشخص‬ ‫هذا‬ ‫قاله‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫ان‬ ‫لي‬
‫والحجاب‬ ‫باالحتشام‬ ‫ملزمون‬
‫فهذه‬
‫يجعلها‬ ‫أن‬ ‫ويريد‬ ‫المرأة‬ ‫على‬ ‫يخاف‬ ‫اإلسالم‬ ‫ميزة‬
.‫مكنونة‬ ‫لؤلؤة‬
‫ارتكبتها‬ ‫التي‬ ‫الذنوب‬ ‫كم‬ ‫في‬ ‫أفعل‬ ‫ماذا‬ ‫أدري‬ ‫ال‬ ‫بها‬ ‫أشعر‬ ‫ال‬ ‫مني‬ ‫تسيل‬ ‫بدموعي‬ ‫فاذا‬
،‫إعجاب‬ ‫نظرة‬ ‫لي‬ ‫نظر‬ ‫شخص‬ ‫كل‬ ‫نظر‬ ‫في‬
‫لي‬ ‫نظر‬ ‫فيما‬ ،‫شهوانية‬ ‫نظرة‬ ‫نظر‬ ‫فمن‬
‫لي‬ ‫نظر‬ ‫فيمن‬ ،‫باستعجاب‬
‫باستهزاء‬
‫إلى‬ ‫بي‬ ‫وصل‬ ‫ماذا‬ ‫أعرف‬ ‫ال‬ ‫افعل‬ ‫ماذا‬ ‫أعرف‬ ‫ال‬ ،
،‫لماذا‬ ‫الحال!؟‬ ‫هذا‬ ‫إلى‬ ‫توصل‬ ‫نفسي‬ ‫تركت‬ ‫لماذا‬ ‫نفسي؟‬ ‫على‬ ‫رقيبة‬ ‫أكن‬ ‫لم‬ ‫لماذا‬ ‫هذا‬
‫اج‬ّ‫فر‬ ‫محمد‬ ‫وسام‬ :‫گ‬
‫اإللكتروني‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬
‫ووالدتي‬ ‫والدي‬ ‫سبب‬ ‫هذا‬ ‫فهل‬ ‫لماذا!؟‬
‫الذين‬
‫ط‬ ‫لي‬ ‫يرفضون‬ ‫ال‬ ‫الصغر‬ ‫من‬ ‫تركوني‬
‫لب‬
.!‫أبدا؟‬ ‫لمالبسي‬ ‫ينتبهوا‬ ‫ولم‬ ،‫الذنوب‬ ‫من‬ ‫بحصني‬ ‫يقوموا‬ ‫ولم‬
‫تحزني‬ ‫ال‬ :‫الشيخ‬ ‫قال‬
‫يا‬
‫ليس‬ ‫مضى‬ ‫ما‬ ‫فكل‬ ‫صغيرة‬
ِ‫عليك‬
،‫ذلك‬ ‫تعرفي‬ ‫ال‬ ‫ألنك‬ ‫ذنب‬ ‫فيه‬
‫اآلن‬ ‫ولكن‬
ِ‫ت‬‫أن‬
.‫شيء‬ ‫بكل‬ ‫مطالبة‬
،‫أخرى‬ ‫مرة‬ ‫البيت‬ ‫إلى‬ ‫وعدت‬ ‫ووقفت‬ ‫لوجهي‬ ‫الفرحة‬ ‫عادت‬ ‫حتى‬ ‫هكذا‬ ‫يقول‬ ‫سمعته‬
‫أحم‬ ‫أم‬ ‫غرفة‬ ‫إلى‬ ‫دخلت‬
‫وتوضئت‬ ‫وارتديته‬ ‫البنتها‬ ‫جلبابا‬ ‫وأخذت‬ ‫بيتنا‬ ‫في‬ ‫الخادمة‬ ‫د‬
‫أبكي‬ ‫لم‬ ‫كأني‬ ‫بكيت‬ ،‫جبال‬ ‫وكأنها‬ ‫مني‬ ‫تسيل‬ ‫بالدموع‬ ‫واذا‬ ‫المصحف‬ ‫وأخذت‬ ،‫وصليت‬
‫طوال‬
‫حياتي‬
‫هللا‬ ‫يا‬ ‫أناديك‬ ،‫أكثر‬ ‫يبكي‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫قلبي‬ ‫كان‬ ‫بل‬ ،‫تبكي‬ ‫أعضائي‬ ‫كل‬ ‫كانت‬ ،
‫األ‬ ‫المتقين‬ ‫مع‬ ‫تجعلني‬ ‫ان‬ ‫البأس‬ ‫عني‬ ‫وتذهب‬ ‫لي‬ ‫تغفر‬ ‫أن‬
‫شخصا‬ ‫اكون‬ ‫أن‬ ،‫برار‬
‫حياتي‬ ‫طوال‬ ‫اإلسالمي‬ ‫الزي‬ ‫على‬ ‫سأحافظ‬ ،‫فقط‬ ‫اإلدناء‬ ‫غير‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫ارتدي‬ ‫لن‬ ،‫مؤمنا‬
‫في‬ ‫فانهلت‬ ،‫لي‬ ‫واغفر‬ ‫عني‬ ‫فاعفوا‬ ‫يرضيك‬ ‫بشكل‬ ‫سأكون‬
‫هستيرية‬
‫ثم‬ ‫تنتهي‬ ‫ال‬ ‫بكاء‬
‫يغفر‬ ‫أن‬ ‫هللا‬ ‫ودعوت‬ ‫اخرى‬ ‫مره‬ ‫وقفت‬
‫لي‬
.‫قط‬ ‫بشيء‬ ‫أشعر‬ ‫ولم‬
‫وتركت‬ ‫آسيا‬ ‫رحلت‬ ‫فقد‬
‫سبب‬ ‫وبقى‬ ‫رحلت‬ ،‫قلبها‬ ‫صفاء‬ ‫أثر‬ ‫وبقى‬ ‫رحلت‬ ‫قد‬ ‫مذاكرتها‬
.‫بكائها‬
‫الكاتب‬
:
‫غريب‬ ‫عبدالرحمن‬
‫اإللكتروني‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬
‫ثم‬ ‫العمل‬ ‫من‬ ‫خرجت‬
‫أتصلت‬
‫بصديقي‬
‫وأخبرني‬، ‫هادي‬
‫بأنه‬
‫في‬
‫المقهى‬
‫التي‬
‫نجلس‬
‫دائما‬
‫عليها‬
‫شركه‬ ‫في‬ ‫سنتر‬ ‫كول‬ ‫أعمل‬ ‫عمر‬ ‫أدعي‬ ‫أنا‬ ..
‫فودافون‬
‫ذهبت‬
‫إليه‬
‫وقمت‬
‫بإلقاء‬
‫التحية‬
‫سيجاره‬ ‫بتدخين‬ ‫قمت‬ ‫ثم‬ ‫عليه‬
.. ‫هادي‬ ‫إلى‬ ‫نظر‬...
‫صديقي‬ ‫يا‬ ‫لماذا‬ "‫هادي‬
‫أن‬ ‫علي‬ ‫نتفق‬ ‫ألم‬ ،
‫ندخ‬ ‫ال‬
‫ن‬
." ‫أخري‬ ‫مرة‬
."‫فشلت‬ ‫ولكني‬ ‫تبطيلها‬ ‫حاولت‬ ‫لقد‬ ِ‫ي‬‫صدقن‬، ‫التوقف‬ ‫أستطيع‬ ‫لن‬ "‫عمر‬
‫الرئة‬ ‫في‬ ‫بسرطان‬ ‫األمر‬ ‫ينتهي‬ ‫بأن‬ ‫عليك‬ ‫خائف‬ ‫أنا‬ " ‫هادي‬
‫؛‬
‫تقلل‬ ‫أن‬ ‫تحاول‬ ‫ال‬ ‫ولماذا‬
ّ‫ي‬‫إل‬ ‫أنظر‬ ، ‫اليوم‬ ‫في‬ ‫السجائر‬ ‫عدد‬ ‫األقل‬ ‫علي‬
‫لكي‬ ‫ذهبت‬ ، ‫التدخين‬ ‫عن‬ ‫توقفت‬ ‫عندما‬
‫فكر‬ ‫فضلك‬ ‫من‬ ‫قبل‬ ‫مما‬ ‫بكثير‬ ‫أفضل‬ ّ‫ي‬‫صحت‬ ‫بأن‬ ‫وأشعر‬ ‫رياضي‬ ‫وأصبحت‬ ‫أتمرن‬
."‫السم‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫تتوقف‬ ‫أن‬ ‫في‬
‫دائ‬ ‫يحبني‬ ‫أحد‬ ‫ال‬ ‫تعلم‬ ‫كما‬ ،‫الحد‬ ‫لذلك‬ ‫نصل‬ ‫لم‬ ‫هللا‬ ‫انشاء‬ " ‫عمر‬
‫مع‬ ‫حتي‬ ‫وحيدا‬ ‫ما‬
‫زوجتي‬
‫تحبني‬ ‫ال‬ ‫بأنها‬ ‫أحيانا‬ ‫أشعر‬
‫تلك‬ ‫أن‬ ،
‫اللعينة‬
‫بجانبي‬ ‫دائما‬
،
‫دائما‬
‫السي‬
‫جارة‬
ّ‫ي‬‫مع‬
."
" ‫هادي‬
‫ما‬
‫حال‬ ‫في‬ ‫يجعلك‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫التدخين‬ ‫أن‬ ‫تعتقد‬ ‫هل‬ ‫ثم‬ ،‫تقوله‬ ‫الذي‬ ‫الكالم‬ ‫هذا‬
‫أنت‬ ‫ثم‬ ،‫احسن‬
." ‫أنتم‬ ‫الزواج‬ ‫فترات‬ ‫أجمل‬ ‫في‬ ،‫أشهر‬ ‫ثالثة‬ ‫من‬ ‫متزوج‬ ‫فقط‬
."‫السالمة‬ ‫مع‬ ، ‫أغادر‬ ‫سوف‬ ‫إني‬ "‫عمر‬
‫علي‬ ‫من‬ ‫عمر‬ ‫قام‬ ‫وبالفعل‬
‫المقهى‬
‫ثم‬ ،‫الحساب‬ ‫بدفع‬ ‫قام‬ ‫بعدما‬
‫ذهبت‬
‫البحر‬ ‫الي‬
‫علي‬
‫الكورنيش‬
‫وحيدا‬ ‫وجلست‬
‫الماضي‬ ‫في‬ ‫افكر‬
‫السي‬
‫ء‬
‫الجميع‬ ‫عني‬ ‫أبتعد‬ ‫لماذا‬ ،
، ‫وحيدا‬ ‫وأصبحت‬
‫به‬ ‫وتعلقت‬ َ‫ا‬‫قديم‬ ‫أحببت‬ ،‫الحياة‬ ‫في‬ ‫أم‬ ‫في‬ ‫العيب‬ ‫دائما‬ ‫واتسأل‬
‫ا‬
‫ليال‬ ‫أعمل‬ ‫كنت‬ ‫إني‬ ‫وبالرغم‬ ، ‫حياتي‬ ‫في‬ ‫أملك‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫هي‬ ‫كانت‬ ‫وحيدا‬ ّ‫ي‬‫تركت‬ ‫ولكنها‬
‫الكاتب‬
:
‫غريب‬ ‫عبدالرحمن‬
‫اإللكتروني‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬
‫بأن‬ ‫تفاجأت‬ ، ‫تركتني‬ ‫ونهارا‬
‫زوجتي‬ ‫وجدت‬ ‫حتي‬ ، ّ‫ي‬‫عيون‬ ‫من‬ ‫تتساقط‬ ‫قد‬ ‫دموعي‬
‫تتصل‬
‫فأجابت‬
، ‫مريض‬ ‫ألنه‬ ‫والدها‬ ‫عند‬ ‫تذهب‬ ‫سوف‬ ‫انها‬ ‫لي‬ ‫وقالت‬ ‫عليها‬
‫وسوف‬
‫أيام‬ ‫ثالث‬ ‫قرابه‬ ‫معه‬ ‫تجلس‬
‫وبعدها‬
‫الهاتف‬ ‫معها‬ ‫أغلقت‬
‫و‬
...‫المنزل‬ ‫الي‬ ‫ذهبت‬
‫وصلت‬ ‫عندما‬
‫احبك‬ ‫لماذا‬ ‫لها‬ ‫نظرت‬ ‫ثم‬ ‫سيجاره‬ ‫بتدخين‬ ‫وقمت‬ ‫الكنبة‬ ‫علي‬ ‫جلست‬
‫حبيبتي‬ ‫ألن‬ ،‫حياتي‬ ‫في‬ ‫األشخاص‬ ‫بعض‬ ‫خساره‬ ‫في‬ ‫السبب‬ ‫وكنتي‬
‫هجرتني‬ ‫القديمة‬
‫السيجارة‬ ‫بسبب‬
،
‫ألنها‬
،‫التدخين‬ ‫عن‬ ‫أتوقف‬ ‫إن‬ ‫تريد‬ ‫كانت‬
‫ولكني‬
‫كنت‬ ، ّ‫رفضت‬
‫أفعل‬ ‫لم‬ ‫أنا‬ " ‫وتقول‬ ‫معي‬ ‫تتحدث‬ ‫السيجارة‬ ‫أن‬ ‫أشعر‬
‫شي‬
‫ء‬
‫بمالك‬ ‫تشتريني‬ ‫من‬ ‫أنت‬
‫وتدخيني‬
،
‫فاذا‬
‫بعيد‬ ‫زمن‬ ‫منذ‬ ‫لتوقفت‬ ‫التوقف‬ ‫تريد‬ ‫كنت‬
،
‫التدخين‬ ‫تحب‬ ‫الذي‬ ‫أنت‬
."
‫الكالم‬ ‫في‬ ‫بحسره‬ ‫أشعر‬ ‫كنت‬
‫ماذا‬ ، ‫وضعفي‬ ‫بها‬ ‫أصبحت‬ ‫التي‬ ‫اليائسة‬ ‫عزلتي‬ ‫وعلي‬
‫فإني‬ ، ‫عمري‬ ‫أرهق‬ ‫التي‬ ‫الظالم‬ ‫والحاضر‬ ‫المؤلم‬ ‫الماضي‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫أنسي‬ ‫لكي‬ ‫أفعل‬
‫االنتحار‬ ‫في‬ ّ‫فكرت‬
‫ولكن‬ ‫السكين‬ ‫أمسكت‬ ‫قد‬ ‫أني‬ ‫؛بالرغم‬ ‫ذلك‬ ‫فعل‬ ‫أستطيع‬ ‫لم‬ ‫ولكن‬
‫النهاية‬ ‫تلك‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫خفت‬
‫قلت‬ ...
‫بكيت‬ ‫؛وبكيت‬ ‫الرجيم‬ ‫الشيطان‬ ‫من‬ ‫باهلل‬ ‫أعوذ‬
‫كثيرا‬
‫التالي‬ ‫اليوم‬ ‫صباح‬ ‫في‬ ..‫ذنوبي‬ ‫يغفر‬ ّ‫ي‬‫لك‬ ‫هلل‬ ‫ركعتين‬ ‫وصليت‬ ‫بالوضوء‬ ‫وقمت‬
‫كان‬
‫صداع‬ ّ‫ي‬‫يملكن‬
‫رأسي‬ ‫يدمر‬ ‫أنه‬ ‫لدرجة‬
‫و‬
ّ‫وسقط‬ ‫وانهارت‬ ،‫للمخ‬ ‫يصل‬ ‫ال‬ ‫األكسجين‬
‫األرض‬ ‫في‬
‫وقمت‬
‫بترجيع‬
‫شعرت‬ ّ‫ي‬‫أن‬ ‫لدرجه‬
‫فقمت‬ ، ‫مني‬ ‫قريب‬ ‫الموت‬ ‫إن‬
‫باالتصال‬ ‫قمت‬ ‫الوحيد‬ ‫صديقي‬ ‫فهو‬ ‫هادي‬ ‫بصديقي‬ ‫باالتصال‬
‫بعدما‬
‫قادر‬ ‫أصبحت‬
‫مكتب‬ ‫ترك‬ ‫مسرعا‬ ‫لي‬ ‫جاء‬ ‫وهو‬ ،‫قدمي‬ ‫علي‬ ‫الوقف‬ ‫علي‬
‫المحاماة‬
‫مع‬ ‫به‬ ‫يعمل‬ ‫الذي‬
‫وأتى‬ ‫األكبر‬ ‫اخوه‬
‫لي‬
‫مسرعا‬
‫ال‬ ‫كنا‬ ‫التي‬ ‫بالحقيقة‬ ‫واخبرنا‬ ‫الطبيب‬ ‫الي‬ ‫ذهبنا‬ ‫ثم‬ ،
‫نتوقع‬
، ‫ها‬
‫أني‬ ‫وهي‬
‫مريض‬
‫بسرطان‬
‫تسبب‬ ‫قد‬ ‫وذلك‬ ‫التدخين‬ ‫كثرة‬ ‫بسبب‬ ‫الرئتين‬ ‫في‬
‫الحزن‬ ‫كامل‬ ‫مع‬ ‫المخ‬ ‫علي‬ ‫تأثير‬ ‫في‬
‫ألن‬ ،‫اللحظة‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫الشديد‬ ‫اليأس‬ ّ‫ي‬‫واصابن‬ ،
‫الكاتب‬
:
‫غريب‬ ‫عبدالرحمن‬
‫اإللكتروني‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬
‫شبه‬ ‫حاله‬ ‫إنها‬ ‫قال‬ ‫الدكتور‬
‫ميؤو‬
‫س‬
‫بعمليه‬ ‫نقوم‬ ‫أن‬ ‫ويجب‬ ‫منها‬
‫ويوجد‬
‫احتمال‬
‫لن‬ ‫إني‬
ّ‫ه‬‫في‬ ‫أنا‬ ‫ما‬ ‫علي‬ ‫يهون‬ ‫أن‬ ‫يحاول‬ ‫هادي‬ ‫صديقي‬ ‫كان‬ ،‫أعيش‬
‫يخبر‬ ‫إن‬ ‫يريد‬ ‫وكان‬ ،
‫رفضت‬ ّ‫ي‬‫ولكن‬ ‫زوجتي‬
‫ألنني‬
‫تحبني‬ ‫ال‬ ‫بأنها‬ ‫أشعر‬
‫توقعته‬ ‫ما‬ ‫عكس‬ ‫حدث‬ ‫ولكن‬ ‫؛‬
، ‫تماما‬
‫معه‬ ‫وانا‬ ‫بالسيارة‬ ‫يسير‬ ‫صديقي‬ ‫هادي‬ ‫كان‬ ‫وقت‬ ‫بعض‬ ‫ألن‬
‫بحين‬ ‫أشعر‬ ‫كنت‬ ،
‫السجائر‬ ‫علبه‬ ‫ثمن‬ ‫ألن‬ ‫بالندم‬ ّ‫ذلك‬
‫يعادل‬ ‫ما‬ ‫اليوم‬ ‫في‬
٢٥
‫هادي‬ ‫توقف‬ ‫عندما‬ ، ‫جنيه‬
‫التدخين‬ ‫عن‬
‫حتي‬ ‫مال‬ ‫ومعه‬ ، ‫جيده‬ ‫بصحه‬ ‫أصبح‬
‫استطاع‬
‫تكون‬ ‫سيارة‬ ‫يشتري‬ ‫إن‬
‫المواصالت‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫رحيمه‬
‫يا‬،
‫ذهبت‬ ‫الوقت‬ ‫بعض‬ ‫مرور‬ ‫وبعد‬ ‫مثله‬ ‫فعلت‬ ‫ليتني‬
‫المنزل‬ ‫إلي‬
‫أول‬ ‫قابلتني‬ ‫وعندما‬ ‫تبكي‬ ‫مريم‬ ‫زوجتي‬ ‫وجدت‬
‫شي‬
‫ء‬
‫أنها‬
‫احتضنتن‬
‫ي‬
،‫بقوة‬
..‫وتحدثنا‬.... ‫مرضي‬ ‫بشأن‬ ‫علمت‬ ‫قد‬ ‫انها‬ ‫أدركت‬ ‫ذلك‬ ‫حين‬
‫هادي‬ ‫أخبرك‬ ‫من‬ "‫عمر‬
‫أليس‬
‫؟‬...‫كذلك‬
‫نعم‬ " ‫مريم‬
."‫صديقتي‬ ‫اخته‬ ‫إن‬ ‫نسيت‬ ‫إنك‬ ‫أعتقد‬...
." ‫ذلك‬ ‫أقصد‬ ‫لم‬ " ‫عمر‬
‫أي‬ ‫مهم‬ ‫"ليس‬ ‫مريم‬
‫شي‬
‫ء‬
‫أجلس‬ ‫فقط‬ ‫االن‬
‫من‬ ‫تقلق‬ ‫وال‬
‫شي‬
‫ء‬
."
‫فقط‬ ‫أم‬ ‫تحبيني‬ ‫هل‬ ،‫الحب‬ ‫عيونك‬ ‫في‬ ‫أري‬ " ‫عمر‬
‫حزينة‬
."‫علي‬
‫بالطبع‬ " ‫مريم‬
‫احبك‬
."‫ابني‬ ‫ووالد‬ ‫وحبيبي‬ ‫زوجي‬ ‫أنت‬
‫وقال‬ ّ‫باستعجاب‬ ‫لها‬ ‫نظر‬
."‫حامل؟‬ ‫أنت‬ ‫"هل‬
‫ببعض‬ ‫شعرت‬، ّ‫ي‬‫والد‬ ‫عند‬ ‫كنت‬ ‫عندما‬ ‫نعم‬ " ‫مريم‬
‫اإلرهاق‬
،
‫فأخذني‬
‫الطبيب‬ ‫إلى‬
."‫حامل‬ ّ‫ي‬‫بأن‬ ‫أخبرني‬ ‫وهناك‬
‫الكاتب‬
:
‫غريب‬ ‫عبدالرحمن‬
‫اإللكتروني‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬
‫قمت‬
‫باحتضانها‬
‫حياتي‬ ‫في‬ ‫مرة‬ ‫أول‬ ‫في‬ ‫فشعرت‬
‫من‬ ‫يحبوني‬ ‫أشخاص‬ ‫ويوجد‬ ‫بالحب‬
‫العملية‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫المال‬ ‫من‬ ‫الكثير‬ ‫اعطها‬ ‫والدها‬ ‫بأن‬ ‫مريم‬ ‫حتي‬ ،‫القلب‬ ‫صميم‬
‫أنا‬ ‫هل‬ ،
‫اقول‬ ‫كنت‬ ‫التفكير‬ ‫في‬ ‫أخطأت‬
‫واحد‬ ‫شخص‬ ‫وجود‬ ‫ولكن‬ ،‫يريدني‬ ‫أحد‬ ‫ال‬ ‫أن‬
‫يحبك‬
‫من‬
‫من‬ ‫أفضل‬ ‫القلب‬ ‫صميم‬
٥٠٠٠
‫من‬ ّ‫يحبونك‬ ‫وال‬ ‫حولك‬ ‫شخص‬
..‫القلب‬ ‫صميم‬
‫لتلك‬
‫أخطأت‬ ‫الدرجة‬
..‫أفضل‬ ‫القادم‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫أتمني‬ ‫ولكن‬ ‫التعبير‬ ‫في‬
‫النوم‬ ‫من‬ ‫استيقظت‬ ‫التالي‬ ‫اليوم‬ ‫صباح‬ ‫في‬
‫الفطار‬ ‫بعداد‬ ‫تقوم‬ ‫زوجتي‬ ‫ووجدت‬ ،
‫من‬ ‫بها‬ ‫أمر‬ ‫التي‬ ‫الظروف‬ ‫للمدير‬ ‫وشرحت‬ ‫للعمل‬ ‫ذهبت‬ ‫وبعدها‬ ‫معاها‬ ‫فطرت‬،
‫أخذ‬ ‫وبالفعل‬ ‫األمر‬ ‫تفهم‬ ‫وأنه‬ ...‫وخالفه‬ ‫مرض‬
‫العمل‬ ‫من‬ ‫فترة‬ ‫اجازة‬ ‫ت‬
...
‫إلي‬ ‫ذهبت‬ ‫ثم‬
‫المستشفى‬
‫وفي‬ ،‫الدكتور‬ ‫طلب‬ ‫كما‬ ‫وكذلك‬ ‫والعملية‬ ‫الغرفة‬ ‫أحجز‬ ‫لكي‬
‫لبنها‬ ‫األم‬ ‫معاملة‬ ‫تعاملني‬ ‫زوجتي‬ ‫كانت‬ ‫الفترة‬ ‫تلك‬
،
‫وأدركت‬
‫وليس‬ ‫تعشقني‬ ‫هي‬ ‫كم‬
‫لتلك‬ ‫المادية‬ ‫بأمور‬ ‫يلتزم‬ ‫لكي‬ ‫مصمم‬ ‫والدها‬ ‫وكان‬ ، ‫فقط‬ ‫تحبني‬
‫العميلة‬
‫تأجر‬ ‫ألنه‬
‫دقيقة‬ ‫يتركني‬ ‫لم‬ ‫ي‬‫مع‬ ‫دائما‬ ‫كان‬ ‫هادي‬ ‫صديقي‬ ‫وأيضا‬ ،‫أموال‬ ‫من‬ ‫يكفي‬ ‫ما‬ ‫ومعه‬
....‫واحده‬
‫وأتي‬
‫زوج‬ ‫والد‬، ‫بخير‬ ‫أكون‬ ‫سوف‬ ‫إني‬ ‫يطمني‬ ‫كان‬ ‫الجميع‬ ‫إن‬ ‫بالرغم‬ ‫العميلة‬ ‫يوم‬
‫تي‬
‫مريم‬ ‫وحبيبتي‬ ‫هادي‬ ‫وصديقي‬
‫الزوجة‬
‫الصالحة‬
،‫بها‬ ‫هللا‬ ‫رزقني‬ ‫التي‬
‫شخص‬ ‫ألن‬
‫دخلت‬ ‫حتي‬ .. ‫أخوات‬ ‫لدي‬ ‫ليس‬ ‫عائلتي‬ ‫وحيد‬
‫الممرضة‬
‫العملية‬ ‫مالبس‬ ‫بعض‬ ‫ومعها‬
‫وهكذا‬
...
‫تذهب‬ ‫ال‬ " ‫هادي‬
‫سأنتظرك‬
‫دائما‬ ‫إننا‬
." ‫العمر‬ ‫صديق‬ ‫يا‬ ‫أصدقاء‬
‫مرة‬ ‫أول‬ ‫أنها‬ " ‫عمر‬
‫تخبرني‬
‫صديق‬ ‫إني‬
."‫عمرك‬
للأسف .pdf
للأسف .pdf
للأسف .pdf
للأسف .pdf
للأسف .pdf
للأسف .pdf
للأسف .pdf
للأسف .pdf
للأسف .pdf
للأسف .pdf
للأسف .pdf
للأسف .pdf
للأسف .pdf
للأسف .pdf
للأسف .pdf
للأسف .pdf
للأسف .pdf
للأسف .pdf
للأسف .pdf
للأسف .pdf
للأسف .pdf
للأسف .pdf
للأسف .pdf
للأسف .pdf
للأسف .pdf
للأسف .pdf
للأسف .pdf
للأسف .pdf
للأسف .pdf
للأسف .pdf
للأسف .pdf
للأسف .pdf
للأسف .pdf
للأسف .pdf
للأسف .pdf
للأسف .pdf
للأسف .pdf
للأسف .pdf
للأسف .pdf
للأسف .pdf
للأسف .pdf
للأسف .pdf
للأسف .pdf
للأسف .pdf
للأسف .pdf
للأسف .pdf
للأسف .pdf
للأسف .pdf
للأسف .pdf

Contenu connexe

Similaire à للأسف .pdf

حَولي.pdf
حَولي.pdfحَولي.pdf
حَولي.pdfDarMobd2
 
الذئب التائه نصوص مسرحية أحمد سراج
الذئب التائه نصوص مسرحية أحمد سراجالذئب التائه نصوص مسرحية أحمد سراج
الذئب التائه نصوص مسرحية أحمد سراجahmed serag
 
يوميات شاب عادى كتاب للشيخ مصفى زايد
يوميات شاب عادى كتاب للشيخ مصفى زايديوميات شاب عادى كتاب للشيخ مصفى زايد
يوميات شاب عادى كتاب للشيخ مصفى زايدابراهيم حسن
 
الحياة ارادة.pdf
الحياة ارادة.pdfالحياة ارادة.pdf
الحياة ارادة.pdfDarMobd2
 
الأمير الصغير
الأمير الصغيرالأمير الصغير
الأمير الصغيرمعرفة
 
زمن الحصار| مسرحية
زمن الحصار| مسرحيةزمن الحصار| مسرحية
زمن الحصار| مسرحيةahmed serag
 
2الورد عنوان الود و رسول المحبة
2الورد عنوان الود و رسول المحبة2الورد عنوان الود و رسول المحبة
2الورد عنوان الود و رسول المحبةSamira Brahim
 
قصص من الواقع.pdf
قصص من الواقع.pdfقصص من الواقع.pdf
قصص من الواقع.pdfDarMobd2
 
رأيت علي وجهها استحياء.pdf
رأيت علي وجهها استحياء.pdfرأيت علي وجهها استحياء.pdf
رأيت علي وجهها استحياء.pdfDarMobd2
 
سجل يا تاريخ 2012
سجل يا تاريخ 2012سجل يا تاريخ 2012
سجل يا تاريخ 2012Oume Slaoui
 
تقلبات حياتية.pdf
تقلبات حياتية.pdfتقلبات حياتية.pdf
تقلبات حياتية.pdfDarMobd2
 
إمش و لا تلتفت
إمش و لا تلتفتإمش و لا تلتفت
إمش و لا تلتفتwelduae100
 

Similaire à للأسف .pdf (20)

حَولي.pdf
حَولي.pdfحَولي.pdf
حَولي.pdf
 
الذئب التائه نصوص مسرحية أحمد سراج
الذئب التائه نصوص مسرحية أحمد سراجالذئب التائه نصوص مسرحية أحمد سراج
الذئب التائه نصوص مسرحية أحمد سراج
 
يوميات شاب عادى كتاب للشيخ مصفى زايد
يوميات شاب عادى كتاب للشيخ مصفى زايديوميات شاب عادى كتاب للشيخ مصفى زايد
يوميات شاب عادى كتاب للشيخ مصفى زايد
 
عالم زفزاف
عالم زفزافعالم زفزاف
عالم زفزاف
 
برقيات2
برقيات2برقيات2
برقيات2
 
برقيات2
برقيات2برقيات2
برقيات2
 
خواطر
خواطرخواطر
خواطر
 
الحياة ارادة.pdf
الحياة ارادة.pdfالحياة ارادة.pdf
الحياة ارادة.pdf
 
الأمير الصغير
الأمير الصغيرالأمير الصغير
الأمير الصغير
 
زمن الحصار| مسرحية
زمن الحصار| مسرحيةزمن الحصار| مسرحية
زمن الحصار| مسرحية
 
2الورد عنوان الود و رسول المحبة
2الورد عنوان الود و رسول المحبة2الورد عنوان الود و رسول المحبة
2الورد عنوان الود و رسول المحبة
 
قصص من الواقع.pdf
قصص من الواقع.pdfقصص من الواقع.pdf
قصص من الواقع.pdf
 
رأيت علي وجهها استحياء.pdf
رأيت علي وجهها استحياء.pdfرأيت علي وجهها استحياء.pdf
رأيت علي وجهها استحياء.pdf
 
Remember1
Remember1Remember1
Remember1
 
Alkabar
AlkabarAlkabar
Alkabar
 
سجل يا تاريخ 2012
سجل يا تاريخ 2012سجل يا تاريخ 2012
سجل يا تاريخ 2012
 
تقلبات حياتية.pdf
تقلبات حياتية.pdfتقلبات حياتية.pdf
تقلبات حياتية.pdf
 
Shenash
ShenashShenash
Shenash
 
إمش و لا تلتفت
إمش و لا تلتفتإمش و لا تلتفت
إمش و لا تلتفت
 
نشيب سويًا
نشيب سويًانشيب سويًا
نشيب سويًا
 

Plus de DarMobd2

صندوق الدنيا.pdf
صندوق الدنيا.pdfصندوق الدنيا.pdf
صندوق الدنيا.pdfDarMobd2
 
الزمن.pdf
الزمن.pdfالزمن.pdf
الزمن.pdfDarMobd2
 
وخز المشاعر.pdf
وخز المشاعر.pdfوخز المشاعر.pdf
وخز المشاعر.pdfDarMobd2
 
خواطر ومشاعر.pdf
خواطر ومشاعر.pdfخواطر ومشاعر.pdf
خواطر ومشاعر.pdfDarMobd2
 
خفايا القلوب.pdf
خفايا القلوب.pdfخفايا القلوب.pdf
خفايا القلوب.pdfDarMobd2
 
أسيرة عيناه.pdf
أسيرة عيناه.pdfأسيرة عيناه.pdf
أسيرة عيناه.pdfDarMobd2
 
اسطورة المحيط.pdf
اسطورة المحيط.pdfاسطورة المحيط.pdf
اسطورة المحيط.pdfDarMobd2
 
رواية ظننتها فتى.pdf
رواية ظننتها فتى.pdfرواية ظننتها فتى.pdf
رواية ظننتها فتى.pdfDarMobd2
 
قالوا عن مصر.pdf
قالوا عن مصر.pdfقالوا عن مصر.pdf
قالوا عن مصر.pdfDarMobd2
 
نوفمبر القادم.pdf
نوفمبر القادم.pdfنوفمبر القادم.pdf
نوفمبر القادم.pdfDarMobd2
 
فلوجة وبنت الفنجان.pdf
فلوجة وبنت الفنجان.pdfفلوجة وبنت الفنجان.pdf
فلوجة وبنت الفنجان.pdfDarMobd2
 
الجميلة الخائنة.pdf
 الجميلة الخائنة.pdf الجميلة الخائنة.pdf
الجميلة الخائنة.pdfDarMobd2
 
ما يجول بخاطري.pdf
ما يجول بخاطري.pdfما يجول بخاطري.pdf
ما يجول بخاطري.pdfDarMobd2
 
رواية لَسّتُ أنا .pdf
رواية لَسّتُ أنا .pdfرواية لَسّتُ أنا .pdf
رواية لَسّتُ أنا .pdfDarMobd2
 
أرواح متداخلة.pdf
 أرواح متداخلة.pdf أرواح متداخلة.pdf
أرواح متداخلة.pdfDarMobd2
 
سرداب الفراق.pdf
سرداب الفراق.pdfسرداب الفراق.pdf
سرداب الفراق.pdfDarMobd2
 
خبايا النفوس.pdf
خبايا النفوس.pdfخبايا النفوس.pdf
خبايا النفوس.pdfDarMobd2
 
جحيم المصحات.pdf
 جحيم المصحات.pdf جحيم المصحات.pdf
جحيم المصحات.pdfDarMobd2
 
رسائل من عبق الحياة.pdf
رسائل من عبق الحياة.pdfرسائل من عبق الحياة.pdf
رسائل من عبق الحياة.pdfDarMobd2
 
أ.أَبيعُ قلبي ؟.pdf
أ.أَبيعُ قلبي ؟.pdfأ.أَبيعُ قلبي ؟.pdf
أ.أَبيعُ قلبي ؟.pdfDarMobd2
 

Plus de DarMobd2 (20)

صندوق الدنيا.pdf
صندوق الدنيا.pdfصندوق الدنيا.pdf
صندوق الدنيا.pdf
 
الزمن.pdf
الزمن.pdfالزمن.pdf
الزمن.pdf
 
وخز المشاعر.pdf
وخز المشاعر.pdfوخز المشاعر.pdf
وخز المشاعر.pdf
 
خواطر ومشاعر.pdf
خواطر ومشاعر.pdfخواطر ومشاعر.pdf
خواطر ومشاعر.pdf
 
خفايا القلوب.pdf
خفايا القلوب.pdfخفايا القلوب.pdf
خفايا القلوب.pdf
 
أسيرة عيناه.pdf
أسيرة عيناه.pdfأسيرة عيناه.pdf
أسيرة عيناه.pdf
 
اسطورة المحيط.pdf
اسطورة المحيط.pdfاسطورة المحيط.pdf
اسطورة المحيط.pdf
 
رواية ظننتها فتى.pdf
رواية ظننتها فتى.pdfرواية ظننتها فتى.pdf
رواية ظننتها فتى.pdf
 
قالوا عن مصر.pdf
قالوا عن مصر.pdfقالوا عن مصر.pdf
قالوا عن مصر.pdf
 
نوفمبر القادم.pdf
نوفمبر القادم.pdfنوفمبر القادم.pdf
نوفمبر القادم.pdf
 
فلوجة وبنت الفنجان.pdf
فلوجة وبنت الفنجان.pdfفلوجة وبنت الفنجان.pdf
فلوجة وبنت الفنجان.pdf
 
الجميلة الخائنة.pdf
 الجميلة الخائنة.pdf الجميلة الخائنة.pdf
الجميلة الخائنة.pdf
 
ما يجول بخاطري.pdf
ما يجول بخاطري.pdfما يجول بخاطري.pdf
ما يجول بخاطري.pdf
 
رواية لَسّتُ أنا .pdf
رواية لَسّتُ أنا .pdfرواية لَسّتُ أنا .pdf
رواية لَسّتُ أنا .pdf
 
أرواح متداخلة.pdf
 أرواح متداخلة.pdf أرواح متداخلة.pdf
أرواح متداخلة.pdf
 
سرداب الفراق.pdf
سرداب الفراق.pdfسرداب الفراق.pdf
سرداب الفراق.pdf
 
خبايا النفوس.pdf
خبايا النفوس.pdfخبايا النفوس.pdf
خبايا النفوس.pdf
 
جحيم المصحات.pdf
 جحيم المصحات.pdf جحيم المصحات.pdf
جحيم المصحات.pdf
 
رسائل من عبق الحياة.pdf
رسائل من عبق الحياة.pdfرسائل من عبق الحياة.pdf
رسائل من عبق الحياة.pdf
 
أ.أَبيعُ قلبي ؟.pdf
أ.أَبيعُ قلبي ؟.pdfأ.أَبيعُ قلبي ؟.pdf
أ.أَبيعُ قلبي ؟.pdf
 

للأسف .pdf

  • 1.
  • 2.
  • 3. ‫إشراف‬ ‫تحت‬ ... ‫نجم‬ ‫عبدالعزيز‬ ‫محمد‬ ‫مصطفى‬ ‫والمهندس‬ ‫الكاتب‬ ، ‫عبدهللا‬ ‫حسين‬ ‫عبدهللا‬ ‫فاطمة‬ ‫الكاتبة‬ ‫اإللكتروني‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬ °°‫الفهرس‬°° ‫القصة‬ ‫اسم‬ ‫الكاتب‬ ‫أخرى‬ ‫أعمال‬ ‫البلد‬ ‫خاطئة‬ ‫عادات‬ ‫من‬ ‫الطموح‬ ‫لد‬ ُ‫و‬ ‫عبدهللا‬ ‫فاطمة‬ ‫تباريح‬ ،‫قلبي؟‬ ُ‫ع‬‫بي‬َ‫أ‬.‫أ‬ ‫حيره‬ ،‫دم‬ُ‫س‬‫ال‬ ‫مصر‬ ‫إنتظرت‬ ‫لو‬ ‫سيحدث‬ ‫ماذا‬ ‫شرف‬ ‫محمد‬ ‫حمدي‬ ‫سلب‬ُ‫ت‬ ‫أرواح‬ ‫مصر‬ ‫غرباء‬ ‫ظللنا‬ ‫ليتنا‬ ‫عيساوي‬ ‫هديل‬ ‫يج‬ِ‫ش‬َ‫م‬،‫الغموض‬ ‫لقاء‬ ‫تونس‬ ‫الموسمية‬ ‫رسالتي‬ ‫عبدهللا‬ ‫خولة‬ ‫مجزرة‬ ،‫ضرغام‬ ،‫البؤساء‬ ‫اكتوبر‬ ‫الجزائر‬ ‫وأخي‬ ‫أنا‬ ‫أمزيل‬ ‫حادة‬ !‫التنتهي‬.‫الناس‬ ‫أحالم‬ ‫المغرب‬ ‫هللا‬ ‫إلى‬ ‫الرجوع‬ ‫اج‬ّ‫فر‬ ‫محمد‬ ‫وسام‬ ،‫الروح‬ ‫عواصف‬ ،‫كابدول‬ ‫خداع‬ ،‫القلوب‬ ‫امواج‬ ‫العشاق‬ ‫مصر‬ ‫السيجارة‬ ‫و‬ ‫أنا‬ ‫غريب‬ ‫عبدالرحمن‬ ‫نهوض‬ ‫الفرسان‬ ‫مملكة‬ ،‫إمبراطورية‬ ‫سقوط‬ ‫الساحره‬ ،‫والذئب‬ ‫الساحره‬ ‫الحب‬ ‫الثاني‬ ‫الجزء‬ ‫والذئب‬ ،‫الحياة‬ ‫بوابة‬ ، ‫المستحيل‬ ‫مرأة‬ ،‫العشاق‬ ‫خداع‬ ،‫السوداء‬ ‫الشموع‬ ،‫الواقع‬ ‫حيره‬ ‫مصر‬ ‫ري‬َ‫س‬ُ‫أ‬ ‫احتياج‬ ‫عبدالحميد‬ ‫رحمة‬ ‫مصر‬ ‫السبب‬ ‫أنتم‬ ‫حمدي‬ ‫رنا‬ ‫مصر‬ ‫الطماع‬ ‫األب‬ ‫عيد‬ ‫إيمي‬ ،‫قلوب‬ ‫خفايا‬ ،‫؟‬.‫تى‬َ‫م‬ ‫إلى‬ ‫اواراق‬ ،‫تستغيث‬ ‫القدس‬ ‫سمفونية‬ ،‫مبعثره‬ ،‫الروح‬ ‫ماتخطه‬،‫دم‬ُ‫س‬‫ال‬ ‫تبارح‬ ‫االقالم‬ ‫مصر‬ ‫لو؟‬ ‫ماذا‬ ‫يسري‬ ‫خديجة‬ ‫مصر‬ ‫العجوز‬ ‫السيدة‬ ‫فتحي‬ ‫السيد‬ ‫منار‬ ،‫فكر‬ ‫أناقه‬ ‫تحوم‬ ‫حروف‬ ‫ف‬ ‫شيخوخا‬ ،‫القلب‬ ‫في‬ ‫العشرين‬ ‫مصر‬ ‫وحفيدتها‬ ‫العجوز‬ ‫مصلح‬ ‫إسراء‬ ‫مصر‬ ‫إنحراف‬ ‫سعد‬ ‫فرحة‬ ‫مصر‬ ‫قلبية‬ ‫أزمة‬ ‫عاشور‬ ‫هاجر‬ ‫مصر‬ ‫ياليتني‬ ‫نجم‬ ‫محمد‬ ‫مصطفى‬ ‫أنا‬ ُ‫ت‬ّ‫س‬َ‫ل‬ ‫رواية‬ ‫مصر‬
  • 4. ‫فاطمة‬ :‫الكاتبة‬ ‫عبدهللا‬ ‫اإللكتروني‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬ ‫ت‬ ‫جلس‬ ‫في‬ ‫غرفتها‬ ‫كل‬ ‫ليلة‬ ‫حاملة‬ ‫هموم‬ ‫العالم‬ ‫أجمع‬ ‫على‬ ‫عاتقها‬ ‫و‬ ‫يمر‬ ‫يوم‬ ‫بعد‬ ‫يوم‬ ‫وتقترب‬ ‫نهاية‬ ‫السنة‬ ‫الدراسية‬ ‫ومع‬ ‫مرور‬ ‫األيام‬ ‫تشعر‬ ‫بالذعر‬ ‫الشديد‬ ‫ليس‬ ‫خوفا‬ ‫من‬ ‫فشلها‬ ‫بل‬ ‫لفقدان‬ ‫الحلم‬ ‫الذي‬ ‫سهرت‬ ‫الليالي‬ ‫ألجله‬ ‫ثم‬ ‫تلتفت‬ ‫وتنظر‬ ‫إلى‬ ‫المرأة‬ ‫وتطلق‬ ‫العنان‬ ‫لروحها‬ ، ‫وتحادث‬ ،‫نفسها‬ ‫وتقول‬ ‫للمرأة‬ ‫عندما‬ ‫أصبح‬ ‫طبيبة‬ ‫سأتجول‬ ‫في‬ ‫أمريكا‬ ‫وإنجلترا‬ ‫وأكون‬ ‫أشهر‬ ‫طبيبه‬ ‫وأعالج‬ ‫الجميع‬ ‫دون‬ ‫أي‬ ‫مقابل‬ ‫مادي‬ ‫وينتشر‬ ‫اسمي‬ ‫في‬ ‫وسائل‬ ‫التواصل‬ ‫االجتماعي‬ ‫وأهرب‬ ‫من‬ ‫هذه‬ ‫القيود‬ ‫لذلك‬ ‫عليا‬ ‫أن‬ ‫أصمد‬ ‫إلى‬ ‫أن‬ ‫أصل‬ ‫إلي‬ ‫حلمي‬ ‫ويطلق‬ ‫عناني‬ ‫وأبتعد‬ ‫هذه‬ ‫العادات‬ ‫والتقاليد‬ ‫ألنني‬ ‫ال‬ ‫أقبل‬ ‫أن‬ ‫أكون‬ ‫الضحية‬ . ‫تفيق‬ ‫من‬ ‫شرودها‬ ‫وهي‬ ‫حزينة‬ . ‫على‬ ‫صوت‬ ‫ليس‬ ،‫محبوب‬ ‫بالنسبة‬ ،‫لها‬ ‫ألنه‬ ‫صوت‬ ‫زوجة‬ ‫أبيها‬ ‫زوجة‬ ‫أبيها‬ : ‫وهي‬ ‫تضع‬ ‫يديها‬ ‫على‬ ‫خصرها‬ ‫بغضب‬ ‫وتصيح‬ ‫بسرعة‬ ‫جهزي‬ ‫األكل‬ ‫للضيوف‬ ‫إلهام‬ : ‫تذهب‬ ‫بدون‬ ‫النظر‬ ‫لها‬ ‫وتبتعد‬ ‫حتى‬ ‫تسمح‬ ‫لدموعها‬ ‫المسير‬ ‫على‬ ‫خدها‬ ‫فهي‬ ‫ال‬ ‫تجد‬ ‫مهربا‬ ‫سوى‬ ‫صورة‬ ‫أمها‬ ‫تنظر‬ ‫لها‬ ‫بحنان‬ ‫و‬ ‫حزن‬ ‫شديد‬
  • 5. ‫فاطمة‬ :‫الكاتبة‬ ‫عبدهللا‬ ‫اإللكتروني‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬ ‫ياليتك‬ ‫معي‬ ‫اآلن‬ ‫يا‬ ‫أمي‬ ‫يا‬ ‫ليتك‬ ‫لم‬ ‫تتركيني‬ ‫أواجه‬ ‫الحياة‬ ‫وحدي‬ ‫لما‬، ‫ال‬ ‫تأخذيني‬ ‫آه‬،‫معك‬ ‫يا‬ ‫أمي‬ ‫كم‬ ‫أشتاق‬ ،‫لحضنك‬ ‫كم‬ ‫أرغب‬ ‫في‬ ‫عناقك‬ ‫وأخبرك‬ ‫أنني‬ ‫لست‬ ‫بخير‬ ‫إنني‬ ‫تعبت‬،‫تعبت‬ ‫لدرجة‬ ،‫اليأس‬ ‫فاألمور‬ ‫ليست‬ ‫بخير‬ ‫ف‬ ‫أنا‬ ‫محطمة‬ ‫من‬ ‫الداخل‬ ‫أصبحت‬ ‫ضائعة‬ ‫بدونك‬ ‫ضائعة‬ ‫وسط‬ ‫كل‬ ‫ذلك‬ ‫العالم‬ . ‫ويمر‬ ‫شريط‬ ‫من‬ ‫الذكريات‬ ‫في‬ ‫مخيلتها‬ ‫وتذكرت‬ ‫معه‬ ‫ما‬ ‫كانت‬ ‫تقول‬ ‫لها‬ ‫خانتها‬،‫أمها‬ ‫دمعة‬ ‫أخرى‬ ‫وسقطت‬ ‫على‬ ‫خدها‬ ‫للتسمح‬ ‫للبقية‬ ‫باالنهمار‬ . ‫حضر‬ ‫الضيوف‬ ‫بعد‬ ‫ربع‬ ‫ساعة‬ ‫ومن‬ ‫ضمنهم‬ ‫رجل‬ ‫ظل‬،‫قبيح‬ ‫يتفحص‬ ‫كل‬ ‫جزء‬ ‫من‬ ‫وهي‬،‫جسدها‬ ‫انقضى‬،‫مستغربة‬ ‫ذلك‬ ‫اليوم‬ ‫وغيره‬ ‫من‬ ‫األيام‬ ‫بدون‬ ‫أحداث‬ ‫تذكر‬ , ‫مرا‬ ‫شهر‬ ‫واليوم‬ ‫آخر‬ ‫يوم‬ ‫في‬ ‫اإلمتحانات‬ ‫كم‬ ‫كانت‬ ‫سعيدة‬ ‫ألنه‬ ‫تعلم‬ ‫أنها‬ ‫ستنجح‬ ‫وأخيرا‬ ‫ستسطيع‬ ‫التمتع‬ ‫بالحرية‬ ‫كالطائر‬ ‫الذي‬ ‫يهرب‬ ‫من‬ ‫القفص‬ ‫ركبت‬، ‫سيارة‬ ‫عائدة‬ ‫للمنزل‬ , ‫ذلك‬ ‫المنزل‬ ‫الذي‬ ‫تمقته‬ ‫ال‬،‫وبشدة‬ ‫تملك‬ ‫فيه‬ ‫سوى‬ ‫الذكريات‬ ‫السيئة‬ ‫مع‬ ‫زوجة‬ ‫تشعر‬،‫أبيها‬ ‫أنها‬ ‫خادمة‬ ‫تمر‬،‫فيه‬ ‫من‬ ‫أزقة‬ ‫الحي‬ ‫وهي‬ ‫تحلم‬ ‫أنها‬ ‫ستغادره‬ ‫عما‬ ‫قريب‬ , ‫ترى‬ ‫هنا‬ ‫وهناك‬ ‫وتتذكر‬ ‫قليال‬ ‫من‬ ‫زمن‬ ‫الطفولة‬ ‫وكيف‬ ‫كانت‬ ‫تلعب‬ ‫وتذهب‬،‫هناك‬ ‫هناك‬ . ‫هاجمها‬ ‫وابل‬ ‫من‬ ‫ذكرايات‬ ‫الطفولة‬ ‫الذي‬ ‫ال‬ ‫يمكن‬ ‫ألي‬ ‫أحد‬ ‫منا‬ ‫أن‬ ،‫ينساه‬ ‫إلى‬ ‫أن‬ ‫لمحت‬ ‫حركات‬ ‫غريبة‬ ‫في‬ ‫الحي‬ ‫وأصوات‬ ‫موسيقى‬ ‫كل‬ ‫ما‬ ‫تزيد‬ ‫خطوة‬ ‫صوت‬ ‫الموسيقى‬ ‫يعلو‬ ‫ثم‬ ‫ترى‬ ‫أن‬ ‫جميع‬ ‫من‬ ‫في‬ ‫الطريق‬ ‫من‬ ‫الجيران‬ ‫يسيرون‬ ‫نحوها‬ ‫ينظرون‬، ‫إليها‬ ‫بكل‬ ‫حب‬ ‫مبتسمين‬ ‫يقدمون‬ ‫التهنئات‬
  • 6. ‫فاطمة‬ :‫الكاتبة‬ ‫عبدهللا‬ ‫اإللكتروني‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬ ‫فتعجبت‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫األمر‬ ‫الغريب‬ ‫ولكن‬ ‫تقول‬ ‫ربما‬ ‫ألنني‬ ‫انتهيت‬ ‫من‬ ‫اإلمتحان‬ ‫اليوم‬ ،‫حقا‬ ‫ولكن‬ ‫عند‬ ‫إقترابها‬ ‫من‬ ‫البيت‬ ‫تجد‬ ‫ا‬ً‫كثير‬ ‫من‬ ‫األشخاص‬ ‫يعقلون‬ ‫األنوار‬ ‫وأصوات‬ ‫تعلو‬ ‫حدثت‬ ‫نفسها‬ : ‫ربما‬ ‫يكون‬ ‫أحد‬ ‫من‬ ‫الجيران‬ ‫أو‬ ‫ربما‬ ‫ظلت‬،‫خطوبة‬ ‫تحادث‬ ‫نفسها‬ ‫الى‬ ‫ان‬ ‫وصلت‬ ‫المنزل‬ ‫تصنمت‬ ‫مكانها‬ ‫من‬ ‫شدة‬ ‫الصدمة‬ ‫هي‬ ‫لم‬ ‫تتوقع‬ ‫ذلك‬ ‫فتعجب‬ ‫ولكن‬ ‫وجدت‬ ‫أحد‬ ‫من‬ ‫الجالسين‬ ‫يهنئها‬ ‫بحفل‬ ‫كتب‬ ‫كتابها‬ ‫على‬ ‫هذا‬ ،‫الرجل‬ ‫تعجم‬ ‫لسانها‬ ‫عن‬ ‫النطق‬ ‫ا‬ً‫ق‬‫ح‬ ‫هو‬ ‫بشع‬ ‫ًا‬‫د‬‫ج‬ ‫يكبرها‬ ‫خمسة‬ ‫وعشرين‬ ‫ا‬ً‫م‬‫عا‬ . ‫تفيق‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫لتجده‬ ‫ينظر‬ ‫إليها‬ ‫وعينيه‬ ‫تتفحص‬ ‫جسدها‬ ‫ويقول‬ ‫لها‬ ‫بإبتسامة‬ ‫خبيثة‬ ‫أنه‬ ‫أسعد‬ ‫يوم‬ ‫ألنك‬ ‫ستصبحين‬ ‫زوجتي‬ ‫وسوف‬ ‫أخبئك‬ ‫عن‬ ‫العالم‬ ‫تنظر‬ ‫إليه‬ ‫وإلى‬ ‫الجميع‬ ‫وتصرخ‬ ‫تشعر‬ ‫كأنها‬ ‫ستجن‬ ‫وبدأت‬ ‫تصرخ‬ ‫الى‬ ‫أن‬ ‫أصبحت‬ ‫األشياء‬ ‫من‬ ‫حولها‬ ‫تتحرك‬ ‫ببطئ‬ ‫وبدأ‬ ‫الضجيج‬ ‫من‬ ‫حولها‬ ‫يهدئ‬ ‫شيء‬ ‫ف‬ ‫شيء‬ ‫والظالم‬ ‫هل‬،‫يقترب‬ ‫حل‬ ‫الليل؟‬ ‫هذا‬ ‫ما‬ ‫كانت‬ ‫تسأل‬ ‫به‬ ‫نفسها‬ .. ‫تمشي‬ ‫في‬ ‫شوارع‬ ‫أمريكا‬ ‫وكأنها‬ ‫الحي‬ ‫الذي‬ ‫نشأت‬ ‫كم‬،‫فيه‬ ‫كانت‬ ‫سعادتها‬ ‫ال‬ ‫تقدر‬ ‫بثمن‬ . ‫تمشي‬ ‫الى‬ ‫أن‬ ‫وصلت‬ ‫الى‬ ‫المكان‬ ‫الذي‬ ‫طالما‬ ‫حلمت‬ ‫به‬ ‫كلية‬ ‫الطب‬ . ‫اليوم‬ ‫حفلة‬ ‫تخرجها‬ . ‫اجتازت‬ ‫الصعوبات‬ ‫و‬ ‫في‬،‫نجحت‬
  • 7. ‫فاطمة‬ :‫الكاتبة‬ ‫عبدهللا‬ ‫اإللكتروني‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬ ‫وسط‬ ‫الجمهور‬ ‫الذي‬ ‫يصفق‬ ‫لها‬ ‫شاب‬ ‫في‬ ‫مثل‬ ‫عمرها‬ ‫طبيب‬ ‫أيضا‬ ‫تقدم‬ ‫لها‬ ‫و‬ ‫عيناه‬ ‫تحمل‬ ‫كل‬ ‫معاني‬ ‫قبلت‬،‫الحب‬ . ‫بعد‬ ‫مرور‬ ‫أيام‬ ‫أصبح‬ ‫إسمها‬ ‫مسموع‬ ‫في‬ ‫العالم‬ ‫أجمع‬ ‫بفضل‬ ‫اختراع‬ ‫دواء‬ ‫لعالج‬ ‫المرض‬ «‫الخبيث‬ ‫عفانا‬ ‫وعفاكم‬ ‫هللا‬ » ‫بعد‬، ‫شهور‬ ‫تزوجت‬ ‫ذلك‬ ‫الشاب‬ . ‫الشاب‬ : ‫زوجتي‬ ‫تذهب‬ ‫األن‬ ‫إلهام‬ : ‫نعم‬ ‫تأخرت‬ ‫على‬ ‫العمل‬ ‫الشاب‬ : ‫حسنا‬ ‫اعتني‬ ‫بنفسك‬ ‫الهام‬ : ‫حاضر‬ ‫بعد‬ ‫نصف‬ ‫ساعة‬ ‫مسير‬ ‫في‬ ‫الطريق‬ ‫المؤدية‬ ‫للمشفى‬ ‫صدمتها‬ ‫سيارة‬ ‫لم‬ ‫تعد‬ ‫ترى‬ ‫سوى‬ ‫في‬ ‫الظالم‬ ‫يقترب‬ ‫شيء‬ ‫فشيء‬ ‫إلى‬ ‫أن‬ ‫غاصت‬ ‫في‬ ‫الظالم‬ ‫الحالك‬ . ‫لتستيقظ‬ ‫الهثة‬ ‫وتجد‬ ‫نفسها‬ ‫متصلة‬ ‫بعدة‬ ‫أدوات‬ ‫طبية‬ ‫تتأمل‬ ‫المكان‬ ‫جيدا‬ ‫يغلب‬ ‫عليه‬ ‫البياض‬ ‫عكس‬ ‫الذي‬ ‫غاصت‬ ‫فيه‬ ‫منذ‬ ‫قليل‬ . ‫ليأتي‬ ‫أحد‬ ‫األطباء‬ ‫ومعه‬ ‫ذالك‬ ‫الرجل‬ ‫القبيح‬ ‫الطبيب‬ : ‫الحمد‬ ‫هلل‬ ‫على‬ ‫سالمتك‬ ‫الهام‬ : ‫ماذا‬ ‫حدث‬ ‫الطبيب‬ : ‫لقد‬ ‫كنت‬ ‫في‬ ‫غيبوبة‬ ‫دامت‬ 5 ‫أشهر‬ ‫ليقابلها‬ ‫ذلك‬ ‫زوجتي‬،‫القبيح‬ ‫الحمد‬ ‫هلل‬ ‫على‬ ‫سالمتك‬ ‫لقد‬ ‫انتظرتك‬ ‫طويال‬ ‫لنعود‬ ‫بيتنا‬ ‫إلهام‬ : ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫أنا‬ ‫نجحت‬ ‫أريد‬ ‫مواصلة‬ ‫دراستي‬ ‫أرجوك‬
  • 8. ‫فاطمة‬ :‫الكاتبة‬ ‫عبدهللا‬ ‫اإللكتروني‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬ ‫الرجل‬ : ‫الااا‬ ‫ال‬ ‫يمكنك‬ ‫ال‬ ‫يحق‬ ‫لكي‬ ‫أنتي‬ ‫إمرأة‬ ‫ومكانك‬ ‫الوحيد‬ ‫البيت‬ ‫كانت‬ ‫إلهام‬ ‫تنظر‬ ‫للزوجة‬ ‫لم‬،‫أبيها‬ ‫تكن‬ ‫تتوقع‬ ‫أن‬ ‫يأتي‬ ‫يوم‬ ‫تستنجد‬ ‫فيه‬ ‫بتلك‬ ‫أرجوكي‬،‫الشمطاء‬ ‫قول‬ ‫له‬ ‫أنني‬ ‫أريد‬ ‫إكمال‬ ‫ال‬،‫دراستي‬ ‫أطلب‬ ‫شيء‬ ‫منكم‬ ‫سوا‬ ‫تركي‬ ‫أنهي‬ ‫دراستي‬ ‫وتحقيق‬ ‫حلمي‬ ‫كطبيبة‬ ‫زوجة‬ ‫أبيها‬ : ‫بالطبع‬ ‫ال‬ ‫أنت‬ ‫اآلن‬ ‫متزوجة‬ ‫وال‬ ‫يحق‬ ‫لكي‬ ‫رفض‬ ‫قرارات‬ ‫زوجك‬ ‫ظلت‬ ‫إلهام‬ ‫تصرخ‬ ‫وتستنجد‬ ‫بجميع‬ ‫من‬ ‫هناك‬ ‫ال‬ ‫أحد‬ ‫يرد‬ ‫أصيبت‬، ‫بنوبة‬ ‫عصبية‬ ‫لم‬ ‫تتوقف‬ ‫على‬ ‫الصراخ‬ ‫والبكاء‬ ‫لم‬ ‫يستطع‬ ‫أحد‬ ‫اإلقتراب‬ ‫بعد‬،‫منها‬ ‫ربع‬ ‫ساعة‬ ‫قد‬ ‫صمتت‬ ‫فجأة‬ ‫وأصبحت‬ ‫تنظر‬ ‫لألمام‬ ‫بال‬ ‫كلمة‬ . ‫بعد‬ ‫عدة‬ ‫دقائق‬ ‫أثبتت‬ . ‫التحاليل‬ ‫الطبية‬ ‫أنها‬ ‫من‬ ‫شدة‬ ‫الصدمة‬ ‫لم‬ ‫تستطع‬ ‫التكلم‬ ‫والذي‬ ‫زاد‬ ‫األمر‬ ‫سوءا‬ ‫ذلك‬ ‫الشيطان‬ ‫الذي‬ ‫يناديها‬ ‫بزوجتي‬ ‫لم‬، ‫تستطع‬ ‫التحمل‬ ‫أحست‬ ‫للحظة‬ ‫وكأنها‬ ‫ستفقد‬ ‫الوعي‬ ‫ثانية‬ ‫لكن‬ ‫هذه‬ ‫المرة‬ ‫أسواء‬ ‫قد‬ ‫مرت‬ 5 ‫شهور‬ ‫وهي‬ ‫ال‬ ‫تستطيع‬ ‫النطق‬ ‫ولو‬ ‫بكلمة‬ ‫مع‬،‫واحدة‬ ‫مرور‬ ‫األيام‬ ‫بدأت‬ ‫تصبح‬ ‫هزيلة‬ ‫شيء‬ ‫فشيء‬ ‫فقدت‬ ‫شبابها‬ ‫علمت‬،‫ومرحها‬ ‫أنها‬ ‫من‬ ‫شدة‬ ‫الصدمة‬ ‫قد‬ ‫مرضت‬ ‫بالمرض‬ ‫الخبيث‬ ‫عفانا‬ ‫وعفاكم‬ ‫هللا‬ ‫وبعد‬ ‫مرضها‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫يريدها‬ ‫زوجته‬ ‫وبشدة‬ ‫هجرها‬ ‫وزوجة‬ ‫أبيها‬ ‫التي‬ ‫كانت‬ ‫ال‬ ‫تنطق‬ ‫سوى‬ ‫بهذه‬ ‫العادات‬ ‫والتقاليد‬ ‫إسمعي‬ ‫الكالم‬ ‫لم‬ ‫تراها‬ ‫منذ‬ ‫ذلك‬ ‫اليوم‬ ‫سنة‬،‫المشؤوم‬ ‫كاملة‬ ‫وهي‬ ‫ال‬ ‫تبرح‬ ‫المستشفى‬ ‫وحالتها‬ ‫تزداد‬ ‫شيء‬ ‫فشيء‬ ‫الى‬ ‫أن‬ ‫توفيت‬
  • 9. ‫فاطمة‬ :‫الكاتبة‬ ‫عبدهللا‬ ‫اإللكتروني‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬ ‫في‬ ‫يوم‬ ‫لم‬ ‫يتوقعه‬ ‫توفيت‬،‫أحد‬ ‫وحيدة‬ ‫بسبب‬ ‫العادات‬ ‫والتقاليد‬ ‫خسرت‬ ‫حلمها‬ ‫حياتها‬
  • 10. :‫الكاتب‬ ‫شرف‬ ‫محمد‬ ‫حمدي‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬ ‫اإللكتروني‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫أب‬ ‫من‬ ‫األرض‬ ‫على‬ ‫خلقت‬ ‫نك‬ ‫معك‬ ‫القدر‬ ‫يكون‬ ‫نعم‬ ‫أم‬ ‫أ‬ ‫أن‬ ‫لكن‬ ‫النور‬ ‫تري‬ ‫نك‬ ‫تخلق‬ ‫و‬ ‫تخلق‬ ‫ال‬ ‫أن‬ ‫تتمني‬ ‫أ‬ ‫ليست‬ ‫تلك‬ ‫لكن‬ ‫صديقي‬ ‫يا‬ ‫معك‬ ‫نا‬ ‫بإ‬ ‫رادتك‬ ‫أ‬ ‫تسرب‬ ‫هو‬ ‫علم‬ ‫ال‬ ‫لنفسك‬ ‫تقول‬ ‫لحظه‬ ‫كل‬ ‫يحوم‬ ‫بداخلك‬ ‫الخوف‬ ‫أ‬ ‫ستطيع‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫كمل‬ ‫الحياه‬ ‫تلك‬ ‫ال‬ ‫أ‬ ‫نتظر‬ ‫ال‬ ‫شئ‬ ‫أ‬ ‫بمفردي‬ ‫أجلس‬ ‫أن‬ ‫سوي‬ ‫ريد‬ ‫أ‬ .‫تحتمل‬ ‫ال‬ ‫الحياة‬ ‫تلك‬ ‫الهادئ‬ ‫الكون‬ ‫تابع‬ ................................................................... ................ ‫من‬ ‫الكون‬ ‫يتابع‬ ‫متحرك‬ ‫كرسي‬ ‫على‬ ‫يجلس‬ ‫شرفة‬ ‫يري‬ ‫لحظه‬ ‫كل‬ ‫مع‬ ‫كان‬ ‫غرفته‬ ‫هللا‬ ‫يا‬ ‫لما‬ ‫لما‬ ‫نفسه‬ ‫يحدث‬ ‫لتمطر‬ ‫تجتمع‬ ‫السحب‬ ‫هكذا‬ ‫چعلتني‬ ‫لما‬ ‫أ‬ ‫نفسي‬ ‫ري‬ ‫أ‬ ‫ال‬ ‫تمزك‬ ‫أ‬ ‫أحد‬ ‫من‬ ‫المساعده‬ ‫ريد‬ ‫أ‬ ‫بنفسي‬ ‫نا‬ ‫أ‬ ‫ثم‬ ‫بنفسي‬ ‫نا‬ ‫إ‬ ‫نفسه‬ ‫يحدث‬ ‫البكاء‬ ‫)في‬ ‫علي‬ (‫نهمر‬ ‫تقترب‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫بچانبه‬ ‫لتكون‬ ‫مسرعه‬ ‫زوچته‬ ‫أتت‬ ‫ثم‬ ‫حاولت‬ ‫أنقذها‬ ‫أن‬ ‫وشك‬ ‫على‬ ‫كنت‬ ‫لها‬ ‫قال‬ ‫إ‬ ‫ال‬ ‫بتعدي‬ ‫أ‬ ‫بنفسه‬ ‫كرسيه‬ ‫عجالت‬ ‫حرك‬ ‫ثم‬ ‫شئ‬ ‫ريد‬ ‫لي‬ ‫دخل‬ ‫إ‬ ‫غرفه‬ ‫لي‬ ‫أ‬ ‫خري‬ ‫على‬ ‫كان‬ ‫إ‬ ‫يفعل‬ ‫أن‬ ‫ستعداد‬ ‫أ‬ ‫يوچد‬ ‫ال‬ ‫قالوا‬ ‫چميعهم‬ ‫مصر‬ ‫أطباء‬ ‫كل‬ ‫ليتحرك‬ ‫شئ‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫مل‬ ‫هذه‬ ‫تتحرك‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫مشيئة‬ ‫كان‬ ‫لكنه‬ ‫لك‬ ‫هللا‬ ‫بداخلة‬ ‫اإل‬ ‫المعجزه‬ ‫يسمي‬ ‫ما‬ ‫ليفعل‬ ‫صرار‬ ‫حتي‬ ‫جالس‬ ‫يبقي‬ ‫لن‬ ‫هو‬ ‫الموت‬ ‫شئ‬ ‫أي‬ ‫فعل‬ ‫في‬ ‫الرغبة‬ ‫لديه‬ ‫المقابل‬ ‫يكون‬ ‫تلك‬ ‫الروح‬ ‫جسده‬ ‫في‬ ‫دائما‬ ‫يردد‬ ‫كان‬ ‫أ‬ ‫كره‬ ‫تلك‬ ‫الحياه‬ ‫چسدي‬ ‫في‬ ‫التي‬ ‫الروح‬ ‫اكره‬ ‫أ‬ ‫علي‬ ‫نفسي‬ ‫كره‬ ‫ماذا‬ ‫الفتاه‬ ‫تلك‬ ‫أنقذ‬ ‫أن‬ ‫محاولتي‬ ‫إ‬ ‫ماذا‬ ‫ستحركها‬ ‫ولكن‬ ‫يدها‬ ‫كسرت‬ ‫هي‬ ‫نعم‬ ‫ستفدت‬ ‫إ‬ ‫ستفدت‬ ‫أ‬ ‫لحظات‬ ‫بعد‬ ‫نا‬ ‫أ‬ ‫الغرفه‬ ‫في‬ ‫المصابيح‬ ‫بدءات‬ )‫(سنشفيك‬ ‫غرفته‬ ‫مصباح‬ ‫غلق‬ ‫تلو‬ ‫واحده‬ ‫تنغلق‬ ‫اآلخري‬ ‫آالف‬ ‫األ‬ ‫تترد‬ ‫صوات‬ ‫لم‬ ‫إلهك‬ ‫خذلك‬ ‫كما‬ ‫خذلتك‬ ‫الحياة‬ ‫تلك‬ ‫د‬ ‫أردته‬ ‫ما‬ ‫يعطيك‬ ‫أ‬ ‫التقدير‬ ‫تستحق‬ ‫نت‬ ‫أ‬ ‫حريه‬ ‫له‬ ‫إنسان‬ ‫أي‬ ‫مثل‬ ‫نت‬ ‫اإل‬ ‫تريد‬ ‫هل‬ ‫ختيار‬ ‫تذهب‬ ‫أن‬ ‫عليك‬ ‫يچب‬ ‫الحياه‬ ‫إ‬ ‫لى‬ ‫أ‬ ‫على‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫يچب‬ ‫إليه‬ ‫تذهب‬ ‫أن‬ ‫تخشي‬ ‫مكان‬ ‫كثر‬ ‫داخلك‬ ‫من‬ ‫يقين‬ ‫أ‬ ‫وثقت‬ ‫إذا‬ ‫سالم‬ ‫حياتك‬ ‫ستعيش‬ ‫نك‬ ‫األرض‬ ‫علي‬ ‫هنا‬ ‫إله‬ ‫أنني‬ ‫أ‬ ‫وث‬ ‫نت‬ ‫قت‬
  • 11. :‫الكاتب‬ ‫شرف‬ ‫محمد‬ ‫حمدي‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬ ‫اإللكتروني‬ ‫في‬ ‫وثقت‬ ‫إذا‬ ‫يهم‬ ‫ال‬ ‫شئ‬ ‫يفعل‬ ‫لم‬ ‫إلهك‬ ‫في‬ ‫يحدثك‬ ‫بجانبك‬ ‫أخر‬ ‫إله‬ ‫شئ‬ ‫تخسر‬ ‫لن‬ ‫جرب‬ ‫له‬ ‫يقول‬ ‫شئ‬ ‫كان‬ ‫هذا‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫علي‬ ‫يفزع‬ ‫لم‬ ‫حقا‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫الرساله‬ ‫علم‬ ‫شيئا‬ ‫تخسر‬ ‫لن‬ ‫يثق‬ ‫الذي‬ ‫أصدقائه‬ ‫أحد‬ ‫من‬ ‫طلب‬ ‫يراه‬ ‫أن‬ ‫يخشى‬ ‫الذي‬ ‫المكان‬ ‫فهو‬ ‫المقابر‬ ‫إلى‬ ‫يذهب‬ ‫به‬ ‫ينقله‬ ‫أن‬ ‫عمياء‬ ‫ثقه‬ ‫إ‬ ‫هناك‬ ‫لي‬ ‫و‬ ‫أ‬ ‫ال‬ ‫سيحدث‬ ‫ما‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫علي‬ ‫وصل‬ ‫حين‬ ‫عنه‬ ‫تحدث‬ ‫إ‬ ‫لي‬ ‫المتحرك‬ ‫الكرسي‬ ‫على‬ ‫جلس‬ ‫هناك‬ ‫ثم‬ ‫دخل‬ ‫إ‬ ‫المقابر‬ ‫لي‬ ‫لي‬ ‫صديقه‬ ‫ترك‬ ‫أ‬ ‫يمن‬ ‫في‬ ‫الخارچ‬ ‫يه‬ ‫ال‬ ‫يدخل‬ ‫بدء‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ب‬ ‫يحتمل‬ ‫ال‬ ‫شئ‬ ‫الليل‬ ‫منتصف‬ ‫في‬ ‫المقابر‬ ‫تدخل‬ ‫أن‬ ‫سيحدث‬ ‫ما‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫لكم‬ ‫قلت‬ ‫لو‬ ‫صدقوني‬ ‫األ‬ ‫رض‬ ‫يخشون‬ ‫ليال‬ ‫بمفردهم‬ ‫الدخول‬ ‫بل‬ ‫المدافن‬ ‫من‬ ‫قليال‬ ‫اإلقتراب‬ ‫مغطي‬ ‫شخص‬ ‫علي‬ ‫وچد‬ ‫لحظات‬ ‫بعد‬ ‫علي‬ ‫دخل‬ ‫الوجه‬ ‫من‬ ‫األخري‬ ‫الناحية‬ ‫في‬ ‫يقف‬ ‫يدوي‬ ‫مصباح‬ ‫بيده‬ ‫المقابر‬ ‫ي‬ ‫المصباح‬ ‫رافعا‬ ‫قف‬ ‫يسابق‬ ‫علي‬ ‫أخذ‬ ‫التحرك‬ ‫في‬ ‫بدء‬ ‫ثم‬ ‫في‬ ‫مفتوحه‬ ‫المقابر‬ ‫من‬ ‫غرفه‬ ‫وچد‬ ‫وصل‬ ‫حين‬ ‫الرچل‬ ‫لذلك‬ ‫يذهب‬ ‫حتي‬ ‫الزمن‬ ‫األ‬ ‫سفل‬ ‫إ‬ ‫حين‬ ‫علي‬ ‫منها‬ ‫قترب‬ ‫إ‬ ‫قترب‬ ‫أ‬ ‫كثر‬ ‫إ‬ ‫الكرسي‬ ‫صتدم‬ ‫ليسقط‬ ‫علي‬ ‫إ‬ ‫رفع‬ ‫المقبره‬ ‫داخل‬ ‫لي‬ ‫وچد‬ ‫رأسه‬ ‫أ‬ ‫من‬ ‫كثر‬ ‫خمسة‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫واقفين‬ ‫شخاص‬ ‫حديثه‬ ‫چثه‬ ‫اليوم‬ ‫دفن‬ ‫لشخص‬ ‫چثه‬ ‫هناك‬ ‫إ‬ ‫أحد‬ ‫قترب‬ ‫األشخاص‬ ‫وضع‬ ‫الوعي‬ ‫عن‬ ‫غاب‬ ‫حتي‬ ‫علي‬ ‫رأس‬ ‫على‬ ‫يده‬ ‫بجانب‬ ‫ليسقط‬ ‫التحرك‬ ‫في‬ ‫الچميع‬ ‫بدء‬ ‫الجثه‬ ‫حول‬ ‫الكلمات‬ ‫بعض‬ ‫مرددين‬ ‫دائره‬ ‫في‬ ‫علي‬ ‫و‬ ‫الچثه‬ ‫بدءات‬ ‫الغريبه‬ ‫أ‬ ‫علي‬ ‫قدام‬ ‫تتشقق‬ ‫و‬ ‫أ‬ ‫الچثه‬ ‫قدم‬ ‫تشتعل‬ ‫حتي‬ ‫برزت‬ ‫العظام‬ ‫أقدام‬ ‫في‬ ‫علي‬ ‫أخذ‬ ‫ثم‬ ‫األشخاص‬ ‫أحد‬ ‫نظر‬ ‫الجثة‬ ‫أقدام‬ ‫من‬ ‫الرماد‬ ‫و‬ ‫اض‬ ‫إياه‬ ‫عا‬ ‫األقدام‬ ‫على‬ ‫المشققه‬ ‫لدي‬ ‫تاتي‬ ‫حين‬ ‫عال‬ ‫بصوت‬ ‫الكلمات‬ ‫بعض‬ ‫ترديد‬ ‫في‬ ‫الجميع‬ ‫بدء‬ ‫ثم‬ ‫علي‬ )‫إبليس‬ ‫(األب‬ ‫كلمتان‬ ‫علي‬ ‫لدي‬ ‫األقدام‬ ‫جلد‬ ‫ليلتحم‬ ‫چميعا‬ ‫خرچوا‬ ‫ثم‬ ‫بإستثناء‬ ‫شخص‬ ‫وقف‬ ‫منتصف‬ ‫في‬ .‫عبيد‬ ‫ليكونوا‬ ‫البشر‬ ‫خلق‬ ‫بيننا‬ ‫األضعف‬ ‫الخلق‬ ‫نري‬ ‫يوم‬ ‫(كل‬ ‫الغرفه‬
  • 12. :‫الكاتب‬ ‫شرف‬ ‫محمد‬ ‫حمدي‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬ ‫اإللكتروني‬ ‫أفعالهم‬ ‫في‬ ‫العچب‬ ‫نري‬ ‫أ‬ ‫فارس‬ ‫الكل‬ ‫بين‬ ‫كان‬ .‫مريض‬ ‫تچعله‬ ‫ذكاهم‬ ‫أ‬ ‫نظر‬ ‫األ‬ ‫ن‬ ‫أصبحت‬ ‫بداخلة‬ ‫الروح‬ ‫ملك‬ )‫إلبليس‬ ‫ساعات‬ ‫ست‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫الغرفه‬ ‫وغادر‬ ‫تركه‬ ‫ثم‬ ‫نائم‬ ‫إستيقظ‬ ‫نهض‬ ‫النهوض‬ ‫حاول‬ ‫علي‬ ‫يتحرك‬ ‫أخذ‬ ‫التصديق‬ ‫عن‬ ‫عجز‬ ‫و‬ ‫يمين‬ ‫يت‬ ‫أصبح‬ ‫يصدق‬ ‫ال‬ ‫يسار‬ ‫ح‬ ‫نعم‬ ‫االن‬ ‫رك‬ ‫لم‬ ‫يه‬ ‫تم‬ ‫بتلك‬ ‫الچث‬ ‫ه‬ ‫أمامه‬ ‫اليه‬ ‫تم‬ ‫يه‬ ‫ال‬ ‫مقبره‬ ‫في‬ ‫أنه‬ ‫ت‬ ‫المقابر‬ ‫من‬ ‫خرج‬ ‫هذا‬ ‫بكل‬ ‫م‬ ‫يركض‬ ‫إ‬ ‫لي‬ ‫صديقه‬ ‫لكن‬ ‫بالخارج‬ ‫السياره‬ ‫وچد‬ ‫الخارج‬ ‫بداخلها‬ ‫ليس‬ ‫مكان‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫دماء‬ ‫آثار‬ ‫يوچد‬ ‫دخل‬ ‫يهتم‬ ‫لم‬ ‫األرض‬ ‫على‬ ‫إ‬ ‫في‬ ‫رساله‬ ‫وچد‬ ‫السياره‬ ‫لي‬ ‫المرأة‬ ‫ا‬ ‫ثم‬ ‫أحد‬ ‫يعلم‬ ‫لن‬ ‫لعليا‬ ‫ذهب‬ ‫الرساله‬ ‫مسحت‬ ‫إ‬ ‫رأته‬ ‫حين‬ ‫صدمت‬ ‫بإفاقتها‬ ‫قام‬ ‫نائمه‬ ‫زوچته‬ ‫وچد‬ ‫البيت‬ ‫لي‬ ‫ي‬ ‫قف‬ ‫الكامل‬ ‫بالمعنى‬ ‫صدمت‬ ‫تقوله‬ ‫ما‬ ‫تعلم‬ ‫لم‬ ‫لن‬ ‫ذ‬ ‫بعد‬ ‫يهتم‬ ‫ا‬ ‫لك‬ ‫بأ‬ ‫أحد‬ ‫يقدر‬ ‫لم‬ ‫ما‬ ‫فعل‬ ‫شئ‬ ‫ي‬ ‫يفعله‬ ‫أن‬ ‫أ‬ ‫يذهب‬ ‫خذا‬ ‫إ‬ ‫هللا‬ ‫لفظ‬ ‫يذكر‬ ‫يعد‬ ‫لم‬ ‫الشرب‬ ‫بدء‬ ‫الحانات‬ ‫لي‬ ‫أ‬ ‫لسانه‬ ‫على‬ ‫بدا‬ ‫أ‬ ‫بعد‬ ‫أخذ‬ ‫البيت‬ ‫من‬ ‫القرءان‬ ‫كتب‬ ‫كل‬ ‫ا‬ ‫إذا‬ ‫زوچته‬ ‫يعنف‬ ‫الصاله‬ ‫من‬ ‫إقتربت‬ ‫يهتم‬ ‫يعد‬ ‫لم‬ ‫بدء‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ ‫نعم‬ ‫ألحد‬ ‫الحياة‬ ‫اذا‬ ‫كبيره‬ ‫الصدمه‬ ‫تكون‬ ‫هكذا‬ ‫قاسية‬ ‫في‬ ‫كبير‬ ‫دكتور‬ ‫كنت‬ ‫بك‬ ‫يصل‬ ‫النواويه‬ ‫العلوم‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫الدكتوراه‬ ‫على‬ ‫حاصل‬ ‫القاهره‬ ‫في‬ ‫العلوم‬ ‫كليه‬ ‫الحال‬ ‫إ‬ ‫هذا‬ ‫لي‬ ‫األمر‬ ‫بل‬ ‫األ‬ ‫أحد‬ ‫في‬ ‫اللحظات‬ ‫من‬ ‫لحظه‬ ‫في‬ ‫أنه‬ ‫سوء‬ ‫الليلية‬ ‫النوادي‬ ‫في‬ ‫الهرم‬ ‫شارع‬ ‫بيتها‬ ‫إلي‬ ‫يأتي‬ ‫أن‬ ‫إلية‬ ‫همست‬ ‫ثم‬ ‫بجانبة‬ ‫لتجلس‬ ‫له‬ ‫إبتسمت‬ ‫فتاة‬ ‫إلي‬ ‫نظر‬ ‫ل‬ ‫إبتسم‬ ‫رفقتها‬ ‫تحرك‬ ‫ثم‬ ‫ها‬ ‫ليستيقظ‬ ‫السادسة‬ ‫في‬ ‫لي‬ ‫تلك‬ ‫چد‬ ‫المرأه‬ ‫قام‬ ‫مالبسه‬ ‫تفتش‬ ‫يركلها‬ ‫أخذ‬ ‫غاضبا‬ ‫إ‬ ‫سريعا‬ ‫هرب‬ ‫ماتت‬ ‫أن‬ ‫لي‬ ‫إ‬ ‫الخارج‬ ‫لي‬ ‫ي‬ ‫كان‬ ‫ليهرب‬ ‫عربته‬ ‫ركب‬ ‫يقوم‬ ‫بترتيب‬ ‫مالبسه‬ ‫إ‬ ‫صتدمت‬ ‫أخري‬ ‫بعربة‬ ‫عربتة‬ ‫فإ‬ ‫نقلبت‬ ‫الي‬ ‫دخل‬ ‫الم‬ ‫شفي‬ ‫صادم‬ ‫بخبر‬ ‫زوجته‬ ‫لتستمع‬ ‫قدماه‬ ‫بتر‬ ‫من‬ ‫البد‬ ‫األسو‬ ‫بل‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫ء‬ ‫المحكمة‬ ‫أمر‬ ‫هذا‬
  • 13. :‫الكاتب‬ ‫شرف‬ ‫محمد‬ ‫حمدي‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬ ‫اإللكتروني‬ ( ‫الجاني‬ ‫بصمات‬ ‫مطابقه‬ ‫وبعد‬ ‫باإلجماع‬ ‫المحكمه‬ ‫حكمت‬ ‫(أسماء‬ ‫عليها‬ ‫المجني‬ ‫علي‬ )‫خليفة‬ ‫بركات‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫الحاضره‬ ‫المراقبه‬ ‫كاميرات‬ ‫صور‬ ‫الواضحة‬ ‫الجاني‬ ‫السجالت‬ ‫في‬ ‫المتهم‬ ‫علي‬ ‫حضوريه‬ ‫المحكمه‬ ‫حكمت‬ ‫بإ‬ ‫حاله‬ ‫رفعت‬.. ‫المفتي‬ ‫فضيلة‬ ‫إلي‬ ‫أوراقه‬ )‫الجلسة‬ ‫بعد‬ ‫أ‬ ‫هاتفيه‬ ‫مكالمه‬ ‫أتت‬ ‫سبوعين‬ ‫إ‬ ‫لي‬ ‫زوجة‬ ‫علي‬ ‫أ‬ ‫ستاذة‬ ‫هيام‬ ‫مادة‬ ‫تدرس‬ ‫مدرسة‬ ‫تعمل‬ ‫اإلعدادية‬ ‫الفضيلة‬ ‫مدرسة‬ ‫في‬ ‫التاريخ‬ ‫هيام‬ : ‫حضرتك‬ ‫مين‬ ‫أ‬ ‫مصر‬ ‫ريف‬ ‫مستشفى‬ ‫من‬ ‫فريد‬ ‫دكتور‬ ‫نا‬ ‫تذكرتيني‬ ‫أستاذة‬ ‫يا‬ ‫هيام‬ ‫هيام‬ ‫حضرتك‬ ‫تذكرت‬ ‫فريد‬ ‫دكتور‬ ‫يا‬ ‫نعم‬ : ‫أ‬ ‫نا‬ ‫ب‬ ‫قمت‬ ‫بحضرتك‬ ‫اإلتصال‬ ‫أل‬ ‫بلغك‬ ‫ب‬ ‫خبر‬ ‫سعيد‬ ‫باألمس‬ ‫جاء‬ ‫فرنسا‬ ‫من‬ ‫دكتور‬ ‫قمت‬ ‫جيدا‬ ‫بدراستها‬ ‫قام‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫عليه‬ ‫زوجك‬ ‫حالة‬ ‫بعرض‬ ‫هناك‬ ‫أن‬ ‫أخبرني‬ ‫أ‬ ‫أنه‬ ‫كبير‬ ‫مل‬ ‫ما‬ ‫أخبريني‬ ‫قدماه‬ ‫يحرك‬ ‫أن‬ ‫يستطيع‬ ‫بعدها‬ ‫الحساسية‬ ‫شديدة‬ ‫جراحية‬ ‫عملية‬ ‫بعمل‬ ‫يقوم‬ ‫هيام‬ ‫أستاذة‬ ‫يا‬ ‫قرارك‬ ‫هو‬ ‫إعدامه‬ ‫تم‬ ‫(زوجي‬ ‫شديد‬ ‫ببكاء‬ ‫ممزوجة‬ ‫الكلمات‬ ‫خرجت‬ ‫الخط‬ ‫أغلقت‬ ‫ثم‬ )‫باألمس‬ ‫سقط‬ ‫الهاتف‬ ‫نظرت‬ ‫هيام‬ ‫يد‬ ‫من‬ ‫إ‬ ‫السماء‬ ‫لي‬ ‫إ‬ ‫ثم‬ ‫باعلي‬ ‫زوچها‬ ‫على‬ ‫البكاء‬ ‫في‬ ‫نهمرت‬ ‫لها‬ ‫صوت‬ ‫أخبرني‬ ‫ماذا‬ ‫سيحدث‬ ‫لو‬ ‫إ‬ ‫نتظرت‬
  • 14. ‫عيساوي‬ ‫هديل‬ :‫الكاتبة‬ ‫اإللكتروني‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬ ‫الطرقات‬ ‫مفترق‬ ‫بين‬ ‫وحيدا‬ ‫أمشي‬ ‫كنت‬ ، ‫أسمع‬ ‫أذني‬ ‫في‬ ‫سماعة‬ ‫واضعا‬ ‫وجهة‬ ‫بدون‬ ‫وأسير‬ ‫هادئة‬ ‫أغاني‬ ‫تذكر‬ ‫أمشي‬ ‫فقط‬ ‫ال‬ .‫وحسب‬ ‫من‬ ‫ًا‬‫ب‬‫هرو‬ ‫أعلم‬ ‫من‬ ‫أم‬ ‫نفسي‬ ‫العالم‬ ‫بعد‬ ‫إحدى‬ ‫على‬ ‫جلست‬ ‫بالتعب‬ ‫أحسست‬ ‫الدقائق‬ ‫عدة‬ ‫على‬ ‫المقاعد‬ ‫الرصيف‬ ، ‫كان‬ ‫الجو‬ ‫منه‬ ‫أتيت‬ ‫الذي‬ ‫الطريق‬ ‫أتأمل‬ ‫ظللت‬ ‫َّم‬‫ي‬‫مغ‬ ‫بخيالي‬ ‫مسافر‬ ‫وأنا‬ ،‫كالعادة‬ ‫بعد‬ ‫رقيق‬ ‫فتاة‬ ‫صوت‬ ‫على‬ ‫للعالم‬ ‫عدت‬ ‫ثواني‬ ‫ه‬ :‫تقول‬ ‫ل‬ ‫بإمكاني‬ ‫ربم‬ ‫الجلوس؟‬ ‫ا‬ ‫سؤالها‬ ‫أعادت‬ ‫ال‬ ‫عديد‬ ‫من‬ ‫لم‬ ‫لكنني‬ ‫المرات‬ ‫بسبب‬ ‫ربما‬ ‫أسمعها‬ ‫السماعات‬ ‫الى‬ ‫بي‬ ‫يسافر‬ ‫الذي‬ ‫تفكيري‬ ‫بسبب‬ ‫ربما‬ ‫أو‬ ‫المرة‬ ‫هذه‬, ‫أخر‬ ‫عالم‬ ‫استطعت‬ ‫وأجبتها‬ ‫سماعها‬ ‫بابتسامتي‬ ‫بالطبع‬ ‫المعهودة‬ ‫مسافة‬ ‫ترك‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫وحرصت‬ ‫فيه‬ ‫تجلس‬ ‫مكان‬ ‫لها‬ ‫ألترك‬ ‫جانبا‬ ‫وتنحيت‬ ‫وعدت‬ ‫أحرجها‬ ‫ال‬ ‫لكي‬ ‫بيننا‬ ‫لعالمي‬ ، ‫لتبادر‬ ‫أجبت‬ ‫تنتظر؟‬ ‫ماذا‬ ‫اذا‬ ‫بالسؤال‬ ,‫شيء‬ ‫ال‬ ‫أنت‬ ‫و‬ ‫قالت‬ ‫؟‬ ‫ما‬ ‫أخر‬ ‫سؤال‬ ‫اضافت‬ ‫ثم‬ ‫أيضا‬ ‫وأنا‬ ‫اسمك‬ ‫؟أجبتها‬ ‫وعدت‬ ‫سؤالها‬ ‫على‬ ‫للصمت‬ ، ‫لتجيب‬ ‫بخاطري‬ ‫يجول‬ ‫سؤال‬ ‫عن‬ ‫وحدها‬ ‫تشرفت‬ ‫اجبت‬ ‫كذا‬ ‫اسمي‬ ‫وأنا‬ ‫قوله‬ ‫على‬ ‫أتجرأ‬ ‫لم‬ ‫لكنني‬ ‫بمعرفتك‬ ، ‫قالت‬ ‫طال‬ ‫سكوت‬ ‫بعد‬...‫أيضا‬ ‫وأنا‬ ‫بسعادة‬ ٥ ‫نصبح‬ ‫أن‬ ‫بإمكاننا‬ ‫هل‬ ‫أضافت‬ ‫دقائق‬ ‫اصدقاء‬ . ‫سؤاله‬ ‫من‬ ‫استغربت‬ ‫تقف‬ ‫ألراها‬ ‫حسنا‬ ‫مضض‬ ‫على‬ ‫أجبت‬ ‫لكنني‬ ‫ا‬ ‫تنسى‬ ‫ال‬ ‫رقمي‬ ‫هذا‬ ‫قالت‬ ‫ثم‬ ‫رقمها‬ ‫علي‬ ‫واملت‬ ‫هاتفها‬ ‫وتخرج‬ ‫االتصال‬ ‫بي‬ ‫غادرت‬ ‫ينهمر‬ ‫بدأ‬ ‫المطر‬ ‫اآلن‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫كان‬ ‫الذهاب‬ ‫علي‬ ‫يجب‬ ‫تأخرت‬ ‫انا‬ ‫المشهد‬ ‫كان‬ ‫وكم‬ ‫الماء‬ ‫قطرات‬ ‫من‬ ‫هروبا‬ ‫تجري‬ ‫كيف‬ ‫أتأملها‬ ‫ظللت‬ .‫لطيف‬
  • 15. ‫عيساوي‬ ‫هديل‬ :‫الكاتبة‬ ‫اإللكتروني‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬ ‫جلس‬ ‫ت‬ ‫للمن‬ ‫عدت‬ ‫ثم‬ ‫الوقت‬ ‫بضع‬ ‫بعد‬ ‫ثم‬ ‫مترددا‬ ‫الهاتف‬ ‫اخذت‬ ‫تذكرتها‬ ‫زل‬ ‫األمر‬ ‫حسمت‬ ‫طويل‬ ‫تفكير‬ ‫واتصلت‬ ‫بها‬ ‫المتصل‬ ‫من‬ ‫الو‬ :‫هي‬ ‫على‬ ‫آسف‬ :‫أنا‬ ‫إزعاجك‬ ، ‫أنا‬ ‫اليوم‬ ‫به‬ ‫التقيت‬ ‫من‬ ‫ال‬ :‫هي‬ ‫تتأسف‬ ، ‫ولم‬ ‫حالك‬ ‫كيف‬ ‫تزعجني‬ ‫بخير‬ ‫هلل‬ ‫الحمد‬ :‫أنا‬ ‫وأنت‬ ‫بخير‬ ‫هلل‬ ‫الحمد‬ :‫هي‬ ‫وتجيب‬ ‫جريئة‬ ‫كانت‬ ‫تماما‬ ‫هي‬ ‫عكسها‬ ‫على‬ ‫واستحياء‬ ‫بتردد‬ ‫أتحدث‬ ‫كنت‬ ‫عدة‬ ‫مرت‬ !‫حقيقة‬ ‫مثلها‬ ‫فتاة‬ ‫أرى‬ ‫مرة‬ ‫أول‬ ‫غريبة‬ ‫لي‬ ‫بدت‬ ‫تردد‬ ‫دون‬ ‫وتسأل‬ ‫بها‬ ‫اتصل‬ ‫انني‬ ‫لدرجة‬ ‫وطيدة‬ ‫عالقتنا‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫األول‬ ‫في‬. ‫اللقاء‬ ‫ذلك‬ ‫منذ‬ ‫أيام‬ ‫أتصل‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫المرات‬ ‫عشرات‬ ‫ّد‬‫د‬‫أتر‬ ‫كنت‬ ‫وقت‬ ‫أي‬ ‫في‬ ‫بها‬ ٫ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫بإمكاني‬ ‫تجول‬ ‫التي‬ ‫األسئلة‬ ‫كل‬ ‫أسألها‬ ‫أن‬ ‫كن‬ .‫بخاطري‬ ‫ت‬ ‫وأقول‬ ‫نفسي‬ ‫أحادث‬ ‫دائما‬ ‫مدة‬ ‫بعد‬ ‫لكن‬ . ‫بمشاكلي‬ ‫وأزعجها‬ ‫ذاك‬ ‫وأقول‬ ‫هذا‬ ‫أقول‬ ‫أن‬ ‫حقي‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫لم‬ ‫هذا‬ ‫بطويلة‬ ‫ليست‬ ،‫يدم‬ ‫اصبح‬ ‫يكتمل‬ ‫ال‬ ‫يومي‬ ‫أصبح‬ .‫بدونها‬ ‫ت‬ ‫رفيقتي‬ ‫احكي‬ ‫أصبحت‬ ‫معي‬ ‫يحصل‬ ‫الذي‬ ‫وجميع‬ ‫وافراحي‬ ‫احزاني‬ ‫اشاركها‬ ‫اتفه‬ ‫لها‬ ‫بها‬ ‫تعلقت‬ ‫حياتي‬ ‫تفاصيل‬ ‫ال‬ .‫بشدة‬ ‫أكثر‬ ‫أم‬ ‫صداقة‬ ‫تسمى‬ ‫عالقتنا‬ ‫هل‬ ‫أعلم‬ ‫من‬ ‫لك‬ ‫ذلك؟‬ ‫ن‬ ‫أناديها‬ ‫أصبحت‬ ‫ثم‬ ‫صديقتي‬ ‫ب‬ ‫أسميها‬ ‫أنني‬ ‫أدركه‬ ‫الذي‬ ‫أنها‬ ‫أراه‬ ‫والذي‬ ‫صغيرتي‬ ‫استلطفت‬ ‫هذا‬ ‫االسم‬ ‫بوجودي‬ ‫جدا‬ ‫سعيدة‬ ‫كانت‬ ، ‫وي‬ ‫يزعجها‬ ‫ما‬ ‫وكل‬ ،‫يومها‬ ‫تفاصيل‬ ‫تشاركني‬ ‫ايضا‬ ‫حياتها‬ ‫في‬ ‫و‬ ‫سعدها‬
  • 16. ‫عيساوي‬ ‫هديل‬ :‫الكاتبة‬ ‫اإللكتروني‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬ ‫الشيء‬ ‫ذلك‬ ‫هو‬ ‫اآلن‬ ‫به‬ ‫أشعر‬ ‫الذي‬ ‫هل‬ ‫أعلم‬ ‫ال‬. ‫حرفيا‬ ‫شيء‬ ‫وكل‬ ‫يبكيها‬ ‫أنه‬ ! ‫أعتقد‬ ‫ال‬ ‫بحب؟‬ ‫يسمى‬ ‫الذي‬ ‫د‬َّ‫توط‬ .‫أكثر‬ ‫ت‬ ‫أكثر‬ ‫ف‬ ‫أكثر‬ ‫عالقتنا‬ ‫األيام‬ ‫مرت‬ ‫صوتها‬ ‫على‬ ‫إال‬ ‫أنام‬ ‫ال‬ ‫أصبحت‬ ‫ذلك‬ ‫و‬ ‫ف‬ ‫شيء‬ ‫يكبر‬ ‫الشعور‬ ‫بل‬ ‫؟ال‬ ‫أحببتها‬ ‫أ‬ ‫نفسي‬ ‫أحادث‬ ‫أصبحت‬ ‫شيء‬ ‫كن‬ .‫عشقتها‬ ‫ت‬ ‫أخطط‬ ‫لم‬ ‫فاجأته‬ ‫ا‬ ‫األيام‬ ‫مرت‬. ‫بدونها‬ ‫لحظة‬ ‫العيش‬ ‫أستطيع‬ ‫ال‬ ‫أصبحت‬ ‫بي‬ ‫للزواج‬ ‫يدها‬ ‫بطلب‬ ‫لها‬ ‫ارسل‬ ‫تغلق‬ ‫ثم‬ ‫أكثر‬ ‫ال‬ ‫كلمتين‬ ‫تحادثني‬ ‫أصبحت‬ ‫محادثتنا‬ ‫ت‬َّ‫قل‬ ‫مدة‬ ‫بعد‬ ٢٠ ‫ترد‬ ‫ال‬ ‫رسالة‬ ‫سوى‬ ‫بكلمة‬ ، ‫كنت‬ ‫أن‬ ‫أو‬ ‫ظروف‬ ‫لديها‬ ‫ربما‬ ‫نفسي‬ ‫أقنع‬ ‫إذا‬ ‫إال‬ ‫بي‬ ‫تتصل‬ ‫ال‬ ‫أصبحت‬ ‫هكذا‬ ‫الحال‬ ‫طال‬ ‫لكن‬ ‫بجانبها‬ ‫ووالدها‬ ‫أخيها‬ ‫اتصلت‬ ‫ببرود‬ ‫وتحادثني‬ ‫بها‬ ‫سألته‬ .‫تام‬ ‫ا‬ ‫أخطأت‬ ‫أنا‬ ‫أ‬ ‫المرات‬ ‫عديد‬ .‫بحقك‬ ‫فعلت‬ ‫شيء‬ ..‫أغضبك‬ ‫ال‬ ‫بي‬ ‫تجيب‬ ‫مر‬ .‫وتسكت‬ ‫ت‬ ‫انقطع‬ ‫أخرى‬ ‫أيام‬ ‫تعد‬ ‫لم‬ ‫تماما‬ ‫بيننا‬ ‫التواصل‬ ‫على‬ ‫ترد‬ ‫رسائلي‬ ‫كثيرا‬ ‫بها‬ ‫االتصال‬ ‫حاولت‬ . ‫لها‬ ‫حدث‬ ‫أنه‬ ‫خلت‬ ‫جنوني‬ ‫يجن‬ ‫كاد‬ ‫كثيرا‬ ‫حاولت‬ ‫دائما‬ ‫مغلق‬ ‫هاتفها‬ ‫لكن‬ ‫أصيبت‬ ‫أو‬ ‫ما‬ ‫مكروه‬ ‫بشيء‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫التفكير‬ ‫مجرد‬ ‫حتى‬ ‫أتحمل‬ ‫لم‬ .‫الفكرة‬ ‫حاول‬ ‫ت‬ ‫مجددا‬ ‫االتصال‬ ‫دائما‬ ‫مختلفة‬ ‫بأرقام‬ ‫لم‬ ‫مغلق‬ ‫على‬ ‫صفحاتها‬ ‫تفتح‬ ‫تعد‬ ‫التواصل‬ ‫مواقع‬ ‫اال‬ ‫جتماعي‬ ، ‫بكيت‬ ‫جننت‬ ‫كثيرا‬ ، ‫نعم‬ ‫كانت‬ ‫عشقتها‬ ‫لقد‬ ‫بكيت‬ ‫وأمي‬ ‫أختي‬ ‫وابنتي‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫شيء‬ ‫وكل‬ ‫مر‬ .‫الحياة‬ ‫ت‬ ‫سوء‬ ‫يزداد‬ ‫وحالي‬ ‫األيام‬ ‫بعد‬ ‫يوما‬ ‫قررت‬ ‫يوم‬ ‫أجد‬ ‫ني‬َّ‫عل‬ ‫مرة‬ ‫أول‬ ‫فيه‬ ‫التقينا‬ ‫الذي‬ ‫للمكان‬ .‫ضالتي‬ ‫أصبح‬ ‫ت‬ ‫أحزاني‬ ‫أحمل‬ ‫الوفاض‬ ‫خالي‬ ‫وأعود‬ ‫هناك‬ ‫إلى‬ ‫أمشي‬ ‫يوم‬ ‫كل‬ ‫لق‬ .‫خلفي‬ ‫د‬ ‫اخت‬ ‫فت‬ ‫التي‬ ‫األماكن‬ ‫كل‬ ‫اعتدنا‬ ‫أجدها‬ ‫لم‬ ‫لها‬ ‫الذهاب‬ ‫ل‬ .‫فيها‬ ‫م‬ ‫أيأس‬
  • 17. ‫عيساوي‬ ‫هديل‬ :‫الكاتبة‬ ‫اإللكتروني‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬ ‫الذي‬ ‫األسبوع‬ ‫من‬ ‫اليوم‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫البداية‬ ‫لطريق‬ ‫أذهب‬ ‫أن‬ ‫قررت‬ ‫التقينا‬ ‫فيه‬ ‫أول‬ ‫وصل‬ .‫مرة‬ ‫ت‬ ‫تلك‬ ‫ناحيته‬ ‫ذهبت‬ ‫الذي‬ ‫الطريق‬ ‫أتأمل‬ ‫ظللت‬ ‫هناك‬ ‫إلى‬ ‫قطرات‬ ‫من‬ ‫هاربة‬ ‫وهي‬ ‫المرة‬ ‫ظلل‬ .‫المطر‬ ‫ت‬ ‫إنني‬ ‫أصدق‬ ‫ال‬، ‫دقائق‬ ‫عدة‬ ‫ها‬ ‫حقا‬ ‫أراها‬ ‫هي‬ ‫لقد‬ ‫أتية‬ ‫مسرعة‬ ‫ستأتي‬ ‫أنها‬ ‫للحظة‬ ‫تخيلت‬ ‫وتختبئ‬ ‫في‬ ‫حضني‬ ‫عن‬ ‫لي‬ ‫وتعبر‬ ‫وتبكي‬ ‫اشتياقها‬ ‫في‬ ‫سعادتي‬ ،‫لي‬ ‫ذلك‬ ‫تقدر‬ ‫ال‬ ‫الوقت‬ ‫لك‬ .‫بثمن‬ ‫ن‬ ‫هذه‬ ‫كل‬ ‫أنه‬ ‫بيدها‬ ‫تمسك‬ ‫يد‬ ‫رأيت‬ ‫أنني‬ ‫بمجرد‬ ‫رت‬َّ‫خ‬‫تب‬ ‫السعادة‬ ‫فتى‬ ‫يظهر‬ ‫أنا‬ ‫عكسي‬ ‫مرح‬ ‫أنه‬ ‫كان‬ .‫تماما‬ ‫ا‬ ‫يضحكان‬ ‫ل‬ .‫سوي‬ ‫م‬ ‫لوحت‬ ‫أيأس‬ ‫مرت‬ ‫لوحت‬ ‫أخرى‬ ‫مرة‬ ‫سأحاول‬ ‫تراني‬ ‫لم‬ ‫ربما‬ ‫نفسي‬ ‫في‬ ‫قلت‬ . ‫بيدي‬ ‫لها‬ ‫هذ‬ .‫أخرى‬ ‫ه‬ ‫من‬ ‫مرت‬ ‫إنها‬ ‫تراني‬ ‫لم‬ ‫بأنها‬ ‫نفسي‬ ‫إقناع‬ ‫أستطع‬ ‫لم‬ ‫المرة‬ ‫بمسافة‬ ‫أمامي‬ ‫قري‬ ‫لوهل‬ .‫بة‬ ‫ة‬ ‫حلمته‬ ‫حلم‬ ‫سوى‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫مر‬ ‫الذي‬ ‫كل‬ ‫أن‬ ‫اعتقدت‬ ‫طويلة‬ ‫لمدة‬ ‫المسير‬ ‫آثار‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫للرسائل‬ ‫ودخلت‬ ‫بقلق‬ ‫هاتفي‬ ‫أخرجت‬ ‫اليوم‬ ‫قول‬ ‫على‬ ‫أتجرأ‬ ‫لم‬. ‫موجودة‬ ‫كلها‬ ‫الرسائل‬ ‫حقيقة‬ ‫كان‬ ‫حلم‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫صدمت‬ ! ‫صغيرتي‬ ‫أناديها‬ ‫كنت‬ ‫من‬ ‫نفسها‬ ‫هي‬ ‫اآلن‬ ‫أمامي‬ ‫مرت‬ ‫ألتي‬ ‫هل‬ ‫سواء‬. ‫كلمة‬ ‫ك‬ ‫التي‬ ‫التي‬ ‫أحضاني‬ ‫في‬ ‫تبكي‬ ‫انت‬ ‫اعتدت‬ ‫؟‬ ‫حياتي‬ ‫تفاصيل‬ ‫أتفه‬ ‫أخبرها‬ ‫أن‬ ‫الشبه‬ ‫من‬ ‫يخلق‬ ‫يقول‬ ‫ألم‬ ‫وحسب‬ ‫تشبهها‬ ‫هذه‬ ‫أكيد‬ ‫ال‬ ‫بالتأكيد‬ ‫ظلل‬ .‫أربعين‬ ‫ت‬ ‫بنفس‬ ‫يناديها‬ ‫الشاب‬ ‫ذلك‬ ‫سمعت‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫أفكاري‬ ‫في‬ ‫أتخبط‬ ‫اسم‬ .‫صغيرتي‬ ‫عنده‬ ‫ا‬ ‫ضحيتها‬ ‫معها‬ ‫الذي‬ ‫ربما‬ ‫نفسها‬ ‫هي‬ ‫أنها‬ ‫أدركت‬ ‫ك‬ .‫المقبلة‬ ‫م‬ ‫غبي‬ ‫أنا‬ ‫لما‬ ‫حقا‬ ‫لما‬ ‫صدقتها‬ ‫لما‬ ‫حادثتها‬ ‫تجلس‬ ‫أن‬ ‫قبلت‬ ‫ظلل‬ .‫جانبي‬ ‫ت‬ ‫لها‬ ‫أنظر‬ ‫أخرى‬ ‫مرة‬ ‫أمامي‬ ‫من‬ ‫مرت‬ ‫فعلته‬ ‫الذي‬ ‫كل‬ ‫لكن‬ ‫تنقذني‬ ‫أن‬ ‫أطلب‬ ‫كأنني‬
  • 18. ‫عيساوي‬ ‫هديل‬ :‫الكاتبة‬ ‫اإللكتروني‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬ ‫ال‬ ‫كأنها‬ ‫ألس‬ .‫تعرفني‬ ‫ت‬ ‫من‬ ‫أنا‬ ‫ألست‬ ‫تحادثه‬ ‫طويلة‬ ‫ليال‬ ‫تظل‬ ‫كانت‬ ‫من‬ ‫أنا‬ ‫فقدت‬ ‫أ‬. ‫اآلن‬ ‫تعرفني‬ ‫لم‬ ‫لما‬ ‫بدوني‬ ‫العيش‬ ‫تستطيع‬ ‫ال‬ ‫أنها‬ ‫مرة‬ ‫ذات‬ ‫لي‬ ‫قالت‬ ‫تفاصيل‬ ‫بأصغر‬ ‫تخبره‬ ‫كنت‬ ‫من‬ ‫بجانبك‬ َّ‫يمر‬ ‫أن‬ ‫حقا‬ ‫مخيف‬ ‫أمر‬. ‫الذاكرة‬ ‫يمر‬ ‫حياتك‬ ‫لم‬ ‫ليتني‬ ‫يا‬ ‫أصدقك‬ ‫لم‬ ‫ليتني‬ ‫يا‬ ‫أحبك‬ ‫لم‬ ‫ليتني‬ ‫يا‬. ‫غريب‬ ‫وكأنه‬ ‫المكان‬ ‫هذا‬ ‫الى‬ ‫آتي‬ ‫لق‬ .‫الملعون‬ ‫د‬ ‫ومواصلة‬ ‫نسيانك‬ ‫حاولت‬ ‫بشكل‬ ‫حياتي‬ ‫لم‬ ‫طبيعي‬ ‫كن‬ .‫أستطع‬ ‫ت‬ ‫مستعد‬ ‫لمسامحتك‬ ‫أنتظر‬ ‫كنت‬ ‫اتصال‬ ‫منك‬ .‫لكن‬ ‫ههه‬ ‫أنتظر‬ ‫إنني‬ ‫حقا‬ ‫غبي‬ ‫أنا‬ ‫أريد‬ ‫الوهم‬ ‫ألنني‬ ‫سامحيني‬ ‫أخير‬ ‫بشيء‬ ‫أخبرك‬ ‫أن‬ ‫بك‬ ‫إلهتمامي‬،‫أحببتك‬ ٫ ‫يا‬ ‫وأنتي‬.‫نفسي‬ ‫يا‬ ‫يستحق‬ ‫ال‬ ‫من‬ ‫أحببت‬ ‫ألنك‬ ‫سامحيني‬ ‫بعيد‬ ‫مكان‬ ‫في‬ ‫أنا‬ ‫عني‬ ‫تبحثي‬ ‫ال‬ ‫سابقا‬ ‫طفلتي‬ ‫ههه‬ ‫شياطين‬ ‫من‬ ‫خالي‬ ‫جدا‬ ‫ظللنا‬ ‫ليتنا‬.‫المكان‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫ستنته‬ ‫الملعون‬ ‫المكان‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫كانت‬ ‫«البداية‬ ‫البشر‬ » ‫البداية‬ ‫منذ‬ ‫غرباء‬ ‫من‬ ‫ورقية‬ ‫رسالة‬ ‫في‬ ‫الغريبة‬ ‫تلك‬ ‫تقرأها‬ ‫كانت‬ ‫التي‬ ‫الكلمات‬ ‫آخر‬ ‫هذه‬ ‫كانت‬ ‫في‬ ‫مات‬ ‫أنه‬ ‫ليخبرها‬ ‫الشاب‬ ‫على‬ ‫وسألت‬ ‫صدمت‬. ‫سنين‬ ‫بعد‬ ‫مجهول‬ ‫مرسل‬ ‫في‬ ‫حادث‬ ‫طر‬ ‫بكت‬. ‫مرة‬ ‫أول‬ ‫فيه‬ ‫وجدته‬ ‫الذي‬ ‫الطريق‬ ‫عينه‬ ‫كان‬. ‫سنين‬ ‫يق…منذ‬ ‫وهي‬،‫الندم‬ ‫ينفع‬ ‫بما‬ ‫لكن‬ ‫الجميع‬ ‫مع‬ ‫هذا‬ ‫وافعل‬ ‫طائشة‬ ‫كانت‬ ‫ألنها‬ ‫وندمت‬ ‫مستشفى‬ ‫ودخلت‬ ‫جنت‬ ‫أن‬ ‫الى‬ ‫الضمير‬ ‫تأنيب‬ ‫مع‬ ‫حياتها‬ ‫طول‬ ‫وحيدة‬ ‫ظلت‬ ‫هناك‬ ‫وتوفيت‬ ‫مجانين‬
  • 19. ‫للا‬ ‫عبد‬ ‫خولة‬ :‫الكاتبة‬ ‫اإللكتروني‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬ ..‫مجددا‬ ‫حل‬ ‫قد‬ ‫الظالم‬ ‫الشتاء‬ ‫إنه‬ ‫الفزع‬ ‫يثير‬ ‫مدينتي‬ ‫فوق‬ ‫كلما‬ ‫داخلي‬ ‫من‬ ‫لي‬ ‫المتبقية‬ ‫األرواح‬ ‫تناثر‬ ‫خشيت‬ ‫لمحته‬ ‫حل‬ ‫لقد‬ ،‫غفلة‬ ‫على‬ ‫أحبتي‬ ‫مني‬ ‫يسرق‬ ‫و‬ ‫أخرى‬ ‫مرة‬ ‫بخداعي‬ ‫يقوم‬ ‫أن‬ ‫أخاف‬ ،‫حولي‬ ‫مني‬ ‫سينال‬ ‫أنه‬ ‫فيها‬ ‫يخبرني‬ ،‫مشفرة‬ ‫رسائل‬ ‫إلي‬ ‫يرسل‬ ‫وكأنه‬ ،‫المرة‬ ‫هذه‬ ‫موسمه‬ ‫بغير‬ .‫قريبا‬ ،‫عجل‬ ‫على‬ ‫فتحتها‬ ‫و‬ ‫مظلتي‬ ‫سحبت‬ ‫ثم‬ ،‫النافذة‬ ‫وراء‬ ‫من‬ ‫أتأمله‬ ‫رحت‬ ‫اتجهت‬ ‫في‬ ‫سعيدة‬ ‫كانت‬ ‫كم‬ ‫أجواءها‬ ‫أتذكر‬ ‫غيابك‬ ‫في‬ ‫حزينة‬ ‫باتت‬ ‫التي‬ ‫القرية‬ ‫صوب‬ .‫ألجلك‬ ‫الماضي‬ ‫مزرية‬ ‫حالة‬ ‫وفي‬ ‫صدأة‬ ‫أصبحت‬ ‫قريتنا‬ ‫أرجوحة‬ ‫بينها‬ ‫من‬ ‫األشياء‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫تغيرت‬ ‫عن‬ ‫يوما‬ ‫تتوقف‬ ‫لم‬ ‫قديما‬ .‫آلخر‬ ‫حين‬ ‫من‬ ‫الفصل‬ ‫هذا‬ ‫رياح‬ ‫تحركها‬ ،‫رحيلك‬ ‫منذ‬ ‫قريت‬ ‫أوالد‬ ‫كان‬ ‫لقد‬ ،‫الحركة‬ ‫لكنها‬ ،‫األرجوحة‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫معهم‬ ‫للعب‬ ‫بلهفة‬ ‫ينتظرونك‬ ‫نا‬ .‫وحيدة‬ ‫اليوم‬
  • 20. ‫للا‬ ‫عبد‬ ‫خولة‬ :‫الكاتبة‬ ‫اإللكتروني‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬ ‫موسم‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫سابقا‬ ‫يفعل‬ ‫كان‬ ‫كما‬ ‫محصوله‬ ‫ينتج‬ ‫يعد‬ ‫ولم‬ ،‫جف‬ ‫قد‬ ‫قريتنا‬ ‫تراب‬ ‫حتى‬ .‫اآلخرين‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫إلهمالها‬ ‫نظرا‬ .‫عنها‬ ‫لغيابك‬ ‫نظرا‬ ‫باألحرى‬ ‫أو‬ ‫سنة‬ ‫مرت‬ ‫فكلما‬ ،‫سيء‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫قريتنا‬ ‫أوضاع‬ ‫تدهورت‬ ‫اكتأبت‬ ‫أك‬ ،‫السابق‬ ‫من‬ ‫ثر‬ ‫انتظرناك‬ ‫جدوى؛‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫لكن‬ ‫اشتقنا‬ ..‫قاتل‬ ‫فالحنين‬ ‫اشتقنا‬ ‫رجوعك‬ ‫موعد‬ ‫يحين‬ ‫متى‬ ،‫الطيبة‬ ‫وروحك‬ ‫مالمحك‬ ‫إلى‬ ،‫صوتك‬ ‫إلى‬ ،‫إليك‬ . ‫الديار؟‬ ‫إلى‬ .‫الموعد؟‬ ‫يحين‬ ‫فمتى‬ ‫انتثرت‬ ‫الخيبات‬ ‫رصيف‬ ‫فوق‬ ‫آمالنا‬ ‫إن‬ ‫احتضن‬ ‫و‬ ‫أرضك‬ ‫على‬ ‫والبؤساء‬ ‫المنبوذين‬ ‫كل‬ ‫جمعت‬ ‫هذه‬ ‫قريتنا‬ ،‫يتيم‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫ت‬ . ‫األحالم‬ ‫أرض‬ ‫بمثابة‬ ‫القطعة‬ ‫هذه‬ ‫يا‬ ،‫تفعل‬ ‫كنت‬ ‫كما‬ ‫لتستقبلني‬ ‫أنتظرك‬ ‫العتبة‬ ‫امام‬ ‫ووقفت‬ ‫نفسي‬ ‫حملت‬ ‫اللحظات‬ ‫لتلك‬ .‫يوما‬ ‫تعود‬ ‫لن‬ ‫التي‬ ‫الجميلة‬
  • 21. ‫للا‬ ‫عبد‬ ‫خولة‬ :‫الكاتبة‬ ‫اإللكتروني‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬ ‫قطعة‬ ‫وتهديني‬ ‫أمامي‬ ‫تفتحه‬ ‫الباب‬ ‫أطرق‬ ‫كنت‬ ‫حينما‬ ‫الشكوال‬ ‫ثم‬ ‫األطفال‬ ‫بقية‬ ‫مع‬ ‫واجبا‬ ‫سينجز‬ ‫منا‬ ‫من‬ ‫بعدها‬ ‫نتسابق‬ .‫ممتاز؟‬ ‫عالمة‬ ‫وينال‬ ‫أوال‬ ‫ته‬ .‫العتبة؟‬ ‫هذه‬ ‫أمام‬ ‫مجددا‬ ‫سيستقبلني‬ ‫من‬ ‫واآلن‬ .‫تتحقق؟‬ ‫األماني‬ ‫كانت‬ ‫لو‬ ‫ماذا‬ ‫على‬ ‫محتم‬ ‫أمر‬ ‫الموت‬ ،‫بالدنيا‬ ‫للخلود‬ ‫وجود‬ ‫ال‬ ‫لكن‬ ‫أبدية‬ ‫حياة‬ ‫لك‬ ‫ألطلب‬ ‫كنت‬ ‫اإلنسان‬ ‫استقباله‬ . ‫إن‬ ‫أدري‬ ‫ال‬ ،‫الموسمية‬ ‫رسائلي‬ ‫إحدى‬ ‫لك‬ ‫أترك‬ ‫الموعد‬ ‫بهذا‬ ‫سنة‬ ‫كل‬ .!‫تصلك‬ ‫كانت‬ ‫قيما‬ ‫شيئا‬ ‫خسروا‬ ‫أو‬ ‫بغفلة‬ ‫أحبتهم‬ ‫فقدوا‬ ‫الذين‬ ‫البؤساء‬ ‫ماليين‬ ‫بين‬ ‫من‬ ‫صديقي‬ ‫يا‬ ‫نحن‬ ‫بإحدى‬ .‫الرفض‬ ‫أو‬ ‫للهجران‬ ‫تعرض‬ ‫حتى‬ ‫أو‬ ،‫وداع‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫الحياة‬ ‫مراحل‬ .‫حكاية‬ ‫من‬ ‫ألكثر‬ ‫تتمة‬ ‫نحن‬
  • 22. ‫أمزيل‬ ‫حادة‬ :‫الكاتبة‬ ‫دار‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫اإللكتروني‬ ‫كنا‬ ‫في‬ ‫السابعة‬ ‫من‬ ‫عمرنا‬ ‫عندما‬ ‫تمسكنا‬ ‫بقميص‬ ‫والدتنا‬ ‫نرجوها‬ ‫عدم‬ ‫الرحيل‬ ، ‫لكنها‬ ‫تركتن‬ ‫ا‬ ،‫خلفها‬ ‫كنا‬ ‫طفلين‬ ‫بريئين‬ ‫حينها‬ ‫ال‬ ‫نعي‬ ‫ما‬ ‫ينتظرنا‬ ‫أو‬ ‫ما‬ ‫يحدث‬ ‫لنا‬ ‫فقط‬، ‫هي‬ ‫غريزة‬ ‫الخوف‬ ‫من‬ ‫الرحيل‬ ‫دون‬ ‫كان‬ ‫عودة‬ ‫أخي‬ ‫التوأم‬ ‫أويس‬ ‫يشبه‬ ‫البالغين‬ ‫بتصرفاته‬ ‫إذ‬ ‫كان‬ ‫أول‬ ‫من‬ ‫أفلت‬ ‫قبضة‬ ‫يده‬ ‫عن‬ ‫قميص‬ ‫أمي‬ ‫ألن‬ ‫اليأس‬ ‫كان‬ ‫قد‬ ‫تمكن‬ ‫منه‬ ‫خالفي‬ ‫أنا‬ ‫الذي‬ ‫ركضت‬ ‫الحقا‬ ‫بها‬ ‫إال‬ ‫أنها‬ ‫تملصت‬ ‫مني‬ ‫في‬ ‫أخر‬ ‫لحظة‬ ‫وركبت‬ ‫بسيارة‬ ‫رجل‬ ‫غريب‬ ‫فضلته‬ ‫علينا‬ ‫حينها‬، ‫شعرت‬ ‫بالخيبة‬ ‫ألنها‬ ‫لم‬ ‫تبالي‬ ‫برجائنا‬ ‫لم‬، ‫تقف‬ ‫ولو‬ ‫للحظة‬ ‫لتمسح‬ ‫دموعنا‬ ‫أو‬ ‫تهدأ‬ ‫من‬ ‫صراخنا‬ ‫وحينها‬، ‫كان‬ ‫أخي‬ ‫أويس‬ ‫قد‬ ‫أدرك‬ ‫أنها‬ ‫لم‬ ‫تعد‬ ‫ترغب‬ ‫بنا‬ ‫في‬ ‫ألنها‬،‫حياتها‬ ‫ترغب‬ ‫بحياة‬ ‫جديدة‬ ‫تنتظرها‬ ‫مع‬ ‫ذلك‬ ‫كان‬،‫الغريب‬ ‫أويس‬ ‫باردا‬ ‫جدا‬ ‫وكأن‬ ‫برودته‬ ‫تلك‬ ‫ناتجة‬ ‫عن‬ ‫جرح‬ ‫لم‬ ‫يشفى‬ ‫بعد‬ ‫أو‬ ‫كبساط‬ ‫أسود‬ ‫بالحياة‬ ‫يغطي‬ ‫أملنا‬ ‫يومها‬، ‫عدنا‬ ‫إلى‬ ‫كوخنا‬ ‫الصغير‬ ‫حاملين‬ ‫هموما‬ ‫تفوق‬ ‫أعمارنا‬ ‫وأحزان‬ ‫ترتوي‬ ‫من‬ ‫وحدتنا‬ ‫وتساؤالت‬ ‫تزيد‬ ‫من‬ ‫عمق‬ ‫جروحنا‬ ‫كلما‬ ‫فكرت‬ ‫بها‬ ‫تنفجر‬ ‫من‬ ‫عيوني‬ ‫أنهار‬ ‫تمر‬ ‫على‬ ‫وجنتين‬ ‫أحرقت‬ ‫بشرتهما‬ ‫الشمس‬ ‫أما‬ ‫أويس‬ ‫فكان‬ ‫منكمشا‬ ‫في‬ ‫الركن‬ ‫غارقا‬ ‫في‬ ‫التفكير‬ ‫يومها‬، ‫لم‬ ‫نشعر‬ ‫بالرعب‬ ‫كما‬ ‫كنا‬ ‫من‬ ‫وكأننا‬،‫قبل‬ ‫اعتدنا‬ ‫على‬ ‫ظلمة‬ ‫الليل‬ ‫الموحشة‬ ‫وصوت‬ ‫الصرير‬ ‫الذي‬ ‫يصدره‬ ‫الكوخ‬ ‫إثر‬ ‫هبوب‬ ‫الرياح‬ ‫يومها‬، ‫لم‬ ‫ننم‬ ‫مطمئنين‬ ‫ألننا‬ ‫نعلم‬ ‫ما‬ ‫هنالك‬ ‫من‬ ‫شخص‬ ‫ليحمينا‬ ‫من‬
  • 23. ‫أمزيل‬ ‫حادة‬ :‫الكاتبة‬ ‫دار‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫اإللكتروني‬ ‫اقتحام‬ ‫لص‬ ‫أو‬ ‫متسكع‬ ،‫طريق‬ ‫كنت‬ ‫الوحيد‬ ‫الذي‬ ‫نام‬ ‫إثر‬ ‫التعب‬ ‫ومنذ‬ ‫تلك‬ ‫اللحظة‬ ‫صار‬ ‫أخي‬ ‫أويس‬ ‫رغم‬ ‫سننا‬ ‫المتساوي‬ ‫يلعب‬ ‫دور‬ ‫البالغ‬ ‫في‬ ‫حمايتي‬ ... ‫وعندما‬ ‫استيقظت‬ ‫باليوم‬ ‫التالي‬ ‫لم‬ ‫أجده‬ ‫بجانبي‬ ‫ظننته‬ ‫رحل‬ ‫هو‬ ‫األخر‬ ‫كدت‬ ‫أصاب‬ ‫باالنهيار‬ ‫وإذا‬ ‫بي‬ ‫أسمع‬ ‫صوته‬ ‫يناديني‬ ‫من‬ ‫الخارج‬ " ‫سيف‬ ‫تعال‬ " ‫حينها‬ ‫استجبت‬ ‫للنداء‬ ‫راكضا‬ ‫مسرعا‬ ‫نحوه‬ ‫وأنا‬ ‫أتمنى‬ ‫بداخلي‬ ‫أن‬ ‫اليكون‬ ‫وجدته‬،‫حلما‬ ‫واقفا‬ ‫وبيده‬ ‫منشار‬ ‫آلي‬ ‫قديم‬ ‫كان‬ ‫يستعمله‬ ‫والدنا‬ ‫لقطع‬ ‫الخشب‬ ‫حينها‬، ‫علمت‬ ‫أن‬ ‫أخي‬ ‫أويس‬ ‫كبر‬ ‫لدرجة‬ ‫أنه‬ ‫أصبح‬ ‫قادرا‬ ‫على‬ ‫البحث‬ ‫عن‬ ‫عمل‬ ‫يعيلنا‬ ‫بجسده‬ ‫الصغير‬ ‫يومها‬، ‫أرغمني‬ ‫أويس‬ ‫على‬ ‫البقاء‬ ‫داخل‬ ‫الكوخ‬ ‫وعدم‬ ‫اللحاق‬ ‫به‬ ‫كالعادة‬ ‫وعدني‬ ‫أنه‬ ‫سيعود‬ ‫قبل‬ ‫غروب‬ ‫الشمس‬ ‫وألح‬ ‫علي‬ ‫بالذهاب‬ ‫إلى‬ ‫منزل‬ ‫جارتنا‬ ‫التي‬ ‫كانت‬ ‫تدعى‬ ‫السيدة‬ ‫سليمة‬ , ‫حينها‬ ‫لم‬ ‫أكن‬ ‫أرغب‬ ‫بالبقاء‬ ‫في‬ ‫الكوخ‬ ‫عدم‬ ‫و‬ ‫تنفيذ‬ ‫أمره‬ ‫لذا‬ ‫لحقت‬ ‫به‬ ‫من‬ ‫بعيد‬ ‫متجسس‬ ‫عليه‬ ‫طوال‬ ‫الوقت‬ ‫رأيته‬ ‫يطرد‬ ‫كلما‬ ‫طرق‬ ‫بابا‬ ‫شهدته‬ ‫يتلقى‬ ‫اإلهانات‬ ‫والسخرية‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫شخص‬ ‫يطلبه‬ ‫عمال‬ ‫لكنه‬، ‫كان‬ ‫مستمرا‬ . ‫وألول‬ ‫مرة‬ ‫لم‬ ‫أعد‬ ‫أمل‬ ‫اللعب‬ ‫مع‬ ‫أويس‬ ‫ألنه‬ ‫آنذاك‬ ‫لم‬ ‫يعد‬ ‫كان‬،‫طفال‬ ‫يتخبط‬ ‫من‬ ‫ورشة‬ ‫إلى‬ ‫ورشة‬ ‫وسط‬ ‫الحر‬ ‫حامال‬ ‫مسؤولية‬ ‫بالغ‬ ‫على‬ ‫عاتقه‬ ‫وفي‬ ‫كل‬ ‫مرة‬ ‫كان‬ ‫يصادف‬ ‫في‬ ‫طريقه‬ ‫صفعات‬ ‫وإهانات‬ ‫إلى‬ ‫أن‬ ‫أنتهى‬ ‫به‬ ‫األمر‬ ‫بين‬ ‫يدي‬ ‫شخص‬ ‫ميكانيكي‬ ‫كان‬ ‫قويا‬ ‫جدا‬ ‫وماكرا‬ ‫استغل‬ ‫صغر‬ ‫سن‬ ‫أخي‬ ‫وعدم‬ ‫خبرته‬
  • 24. ‫أمزيل‬ ‫حادة‬ :‫الكاتبة‬ ‫دار‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫اإللكتروني‬ ‫لصالحه‬ ‫فكان‬ ‫أخي‬ ‫يعمل‬ ‫طوال‬ ‫النهار‬ ‫دون‬ ‫وقت‬ ‫محدد‬ ‫ينظف‬ ‫الورشة‬ ‫ويغسل‬ ‫سيارات‬ ‫العمال‬ ‫وفي‬ ‫النهاية‬ ‫كان‬ ‫يتلقى‬ ‫الصراخ‬ ‫من‬ ‫الميكانيكي‬ ‫الذي‬ ‫يدعي‬ ‫أنه‬ ‫ال‬ ‫يتقن‬ ‫عمله‬ ‫وينهال‬ ‫عليه‬ ‫بالضرب‬ ‫والشتائم‬ ‫كنت‬، ‫أراه‬ ‫يتمرغ‬ ‫باألرض‬ ‫طالبا‬ ‫النجدة‬ ‫لكن‬ ‫ال‬ ‫أحد‬ ‫يتدخل‬ ‫كان‬، ‫يعود‬ ‫للمنزل‬ ‫ملطخا‬ ‫بدمائه‬ ‫وعندما‬ ‫أسأله‬ ‫عن‬ ‫السبب‬ ‫كان‬ ‫يجيبني‬ ‫أنه‬ ‫قد‬ ‫سقط‬ ‫لم‬ ‫يكن‬ ‫يعلم‬ ‫أني‬ ‫أتبعه‬ ‫ولم‬ ‫أكن‬ ‫ألخبره‬ ‫مخافة‬ ‫إغضابه‬ ‫أو‬ ‫منعي‬ ‫من‬ ‫تتبعه‬ ‫كنا‬، ‫توأمين‬ ‫بوجه‬ ‫واحد‬ ‫وجسدين‬ ‫مختلفين‬ ‫لكل‬ ‫منا‬ ‫عالمه‬ ‫الخاص‬ ‫كل‬، ‫يوم‬ ‫يمر‬ ‫علينا‬ ‫يأخذ‬ ‫معه‬ ‫قطعا‬ ‫من‬ ‫صحة‬ ‫أخي‬ ‫وقطعا‬ ‫من‬ ‫قلبي‬ ‫الذي‬ ‫يكاد‬ ‫ينخلع‬ ‫خوفا‬ ‫عليه‬ ‫كنت‬، ‫أتسم‬ ‫بالجبن‬ ‫عكس‬ ‫أخي‬ ‫أويس‬ ‫كنا‬، ‫توأمين‬ ‫لكني‬ ‫كنت‬ ‫دائما‬ ‫ما‬ ‫أحتمي‬ ‫خلف‬ ‫لقد‬،‫أخي‬ ‫كان‬ ‫لي‬ ‫سندا‬ ‫ونعم‬ ‫السند‬ ‫ونعم‬ ‫األخ‬ ‫ونعم‬ ‫الرفيق‬ ‫وفي‬ ‫أحد‬ ‫األيام‬ ‫وأسوئها‬ ‫لحقت‬ ‫بأخي‬ ‫شهدته‬ ‫وهو‬ ‫يضرب‬ ‫إلى‬ ‫حد‬ ‫الموت‬ ‫وصراخه‬ ‫يصل‬ ‫إلى‬ ‫نهاية‬ ‫الشارع‬ ‫لينقطع‬ ‫فجأة‬ ‫ويحل‬ ‫الصمت‬ ‫حينها‬ ‫لم‬ ‫أفكر‬ ‫بشيء‬ ‫سوى‬ ‫أنني‬ ‫ركضت‬ ‫مسرعا‬ ‫ألرى‬ ‫ما‬ ‫الذي‬ ‫حدث‬ ‫وإذا‬ ‫بي‬ ‫أجده‬ ‫غارقا‬ ‫في‬ ‫دمائه‬ ‫جثة‬ ‫هامدة‬ ‫ال‬ ‫يتحر‬ ‫ك‬ ‫حينها‬، ‫أدركت‬ ‫أن‬ ‫علي‬ ‫أن‬ ‫أعتاد‬ ‫الوحدة‬ ‫من‬ ‫اآلن‬ ‫وأن‬ ‫أعيش‬ ‫كل‬ ‫يوم‬ ‫كابوسا‬ ‫بأن‬ ‫ألعب‬ ‫دور‬ ‫أويس‬ ‫كما‬ ‫أرغمني‬ ‫الميكانيكي‬ .
  • 25. ‫اج‬ّ‫فر‬ ‫محمد‬ ‫وسام‬ :‫گ‬ ‫اإللكتروني‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬ ‫هذا‬ ‫ما‬ ‫فتاة‬ ‫يا‬ ّ‫ل‬‫ح‬ ‫ماذا‬ ‫!؟‬ ‫بكى‬ ِ‫كأنك‬ ،‫سقف‬ ‫له‬ ‫ليس‬ ٌ‫بيت‬ ِ‫كأنك‬ ‫ترديه؟‬ ‫الذي‬ ‫هذا‬ ‫ما‬ ‫!؟‬ ‫والرضا‬ ‫والسعادة‬ ‫الخير‬ ‫نال‬ ‫هللا‬ ‫رضى‬ ‫من‬ ‫فوهللا‬ ‫هللا‬ ‫الى‬ ‫ارجعي‬ ،‫رائحة‬ ‫لها‬ ‫ليس‬ ‫ورده‬ ‫هذه‬ ،‫واآلخرة‬ ‫الدنيا‬ ‫في‬ ‫هي‬ ‫هللا‬ ‫وكان‬ ‫والذنوب‬ ‫العذاب‬ ‫من‬ ‫لكي‬ ‫منجية‬ ‫لعلها‬ ‫كلماتي‬ ‫أقول‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫شهيدا‬ " ‫عمري‬ ،‫النجار‬ ‫محمد‬ ‫آسيا‬ ‫اسمي‬ 20 ‫عام‬ ‫في‬ ‫جامعة‬ ‫وإعالم‬ ‫صحافة‬ ‫الثانية‬ ‫الفرقة‬ ‫بهذا‬ ‫حياة‬ ‫ليس‬ ‫حياة‬ ‫أعيش‬ ‫المعروف‬ ‫اإلعالم‬ ‫رجل‬ ‫النجار‬ ‫محمد‬ ‫والدي‬ ،‫القاهرة‬ ‫فقط‬ ‫للتنفس‬ ‫هواء‬ ‫فيه‬ ‫بكهف‬ ‫اشبه‬ ‫ولكنها‬ ‫المعنى‬ ‫بدون‬ ‫انسان‬ ‫وكأنني‬ ‫أعيش‬ ، .‫الزمان‬ ‫قديم‬ ‫من‬ ‫الموت‬ ‫أحالم‬ ‫في‬ ‫وكأنني‬ ‫اكسجين‬ .‫نذهب‬ ‫لكي‬ ‫هيا‬ ‫آسيا‬ :‫أبي‬ ‫أين؟‬ ‫إلى‬ :‫آسيا‬ .‫اسكندرية‬ ‫إلى‬ :‫أبي‬ ‫ولماذا؟‬ :‫آسيا‬ ‫ستأتين؟‬ ‫هل‬ ‫هناك‬ ‫عمل‬ ‫لدي‬ ‫ألني‬ ‫سأذهب‬ :‫أبي‬ .‫تليفزيوني‬ ‫ولقاء‬ ‫برنامج‬ ‫أيضا‬ ‫فلدي‬ ‫أريد‬ ‫ال‬ ‫أبي‬ ‫يا‬ ‫ال‬ :‫آسيا‬ ‫تش‬ ‫ما‬ ‫افعلي‬ :‫أبي‬ .‫السالمة‬ ‫مع‬ ِ‫اء‬ .‫بخير‬ ‫أراك‬ ‫أبي‬ ‫يا‬ ‫السالمة‬ ‫مع‬ :‫آسيا‬
  • 26. ‫اج‬ّ‫فر‬ ‫محمد‬ ‫وسام‬ :‫گ‬ ‫اإللكتروني‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬ ‫أن‬ ‫عهدا‬ ‫أخذت‬ ‫التي‬ ‫مذاكراتي‬ ‫كتابة‬ ‫في‬ ‫البدء‬ ‫أثناء‬ ‫أبي‬ ‫قطعني‬ ‫فقد‬ ‫غرفتي‬ ‫إلى‬ ‫رجعت‬ ‫عذاب‬ ‫من‬ ‫نجاة‬ ‫سبب‬ ‫لغيري‬ ‫تكون‬ ‫لكي‬ ‫أكتبها‬ ، .‫للكتابة‬ ‫عدت‬ ‫ثم‬ ‫ذنب‬ ‫من‬ ‫توبة‬ ‫سبب‬ ‫أ‬ ‫مع‬ ‫أعيش‬ ‫واإلهانة‬ ‫الذل‬ ‫إال‬ ‫هي‬ ‫ما‬ ‫الجحيم‬ ‫إال‬ ‫هي‬ ‫ما‬ ‫حياتي‬ ‫في‬ ‫قصر‬ ‫في‬ ‫وأبي‬ ‫مي‬ ‫واسكر‬ ‫وأضحك‬ ‫وألهو‬ ‫ألعب‬ ‫شخص‬ ‫لدى‬ ‫ليست‬ ‫ثروة‬ ‫أمتلك‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫أمتلك‬ ‫القاهرة‬ ‫كنت‬ ،‫بالعشرينات‬ ‫التمتع‬ ‫أريد‬ ‫شبابي‬ ‫في‬ ‫وانا‬ ‫أفعل‬ ‫ال‬ ‫ولماذا‬ ‫لي‬ ‫يحلو‬ ‫شيء‬ ‫أي‬ ‫وافعل‬ ‫دائما‬ ‫لة‬َّ‫ل‬‫المد‬ ‫ذات‬ ‫وفي‬ ‫طلب‬ ‫لكل‬ ‫يستجيب‬ ‫بيت‬ ‫في‬ ‫الوحيدة‬ ‫االبنة‬ ‫غيري‬ ‫هناك‬ ‫فليس‬ ‫أسألها‬ ‫لكي‬ ‫أمي‬ ‫نديت‬ ‫مرة‬ ‫القميص‬ ‫أهذا‬ ‫أرتدي‬ ‫ماذا‬ ‫أمي‬ :‫آسيا‬ ‫أم‬ ‫القصير؟؟‬ ‫الفستان‬ ‫هذا‬ ‫أم‬ ‫البنطلون‬ ‫هذا‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫كالقمر‬ ‫فانتي‬ ‫بنيتي‬ ‫يا‬ ‫لكي‬ ‫يحلو‬ ‫ما‬ ‫افعلي‬ :‫أمي‬ .‫القصير‬ ‫الفستان‬ ‫هذا‬ ‫سأرتدي‬ ‫اذن‬ :‫آسيا‬ :‫آسيا‬ ‫صديقاتي‬ ‫مع‬ ‫محاضراتي‬ ‫بعد‬ ‫سأذهب‬ ‫لالحتفال‬ "‫"نهى‬ ‫صديقتنا‬ ‫بميالد‬ .‫بنيتي‬ ‫يا‬ ‫حسنا‬ :‫أمي‬ ‫بعمل‬ ‫قمت‬ ‫ثم‬ ‫شيء‬ ‫وكل‬ ‫وتنت‬ ‫وفاونديشن‬ ‫روج‬ ‫من‬ ‫المكياج‬ ‫ووضعت‬ ‫الفستان‬ ‫ارديت‬ ‫ليس‬ ،‫الجامعة‬ ‫إلى‬ ‫وذهبت‬ ‫العربية‬ ‫وركبت‬ ‫المنزل‬ ‫من‬ ‫خرجت‬ ‫ثم‬ ،‫لشعري‬ ‫استشوار‬ ‫حوال‬ ‫إال‬ ‫الجامعة‬ ‫وبين‬ ‫بيني‬ ‫وقت‬ ‫هناك‬ ‫ي‬ 15 ‫حتى‬ ‫وصلت‬ ‫إن‬ ‫وما‬ ‫هناك‬ ‫وصلت‬ ،‫دقيقة‬ ‫يناديني‬ ‫من‬ ‫سمعت‬ ‫الجمال‬ ‫هذا‬ ‫ما‬ ‫آسيا‬ ‫آسيا‬ :‫تامر‬ ‫أراكي‬ ‫يوم‬ ‫عن‬ ‫يوما‬ ‫جماال‬ ‫تزدادين‬ ‫صديقتي‬ ‫يا‬ ‫ما‬ ‫هذا!؟‬
  • 27. ‫اج‬ّ‫فر‬ ‫محمد‬ ‫وسام‬ :‫گ‬ ‫اإللكتروني‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬ .‫طبيعتي‬ ‫فهذه‬ ‫علي‬ ‫جديدا‬ ‫شيئا‬ ‫ليس‬ :‫آسيا‬ .‫المحاضرات‬ ‫جميع‬ ‫ألغيت‬ ‫اليوم‬ ‫أن‬ ‫لكي‬ ‫اقول‬ ‫ان‬ ‫أردت‬ :‫تامر‬ ‫"نهى‬ ‫إلى‬ ‫معي‬ ‫فلتأتي‬ ‫اذن‬ :‫آسيا‬ .‫ميالدها‬ ‫بعيد‬ ‫نهنئها‬ ‫لكي‬ " .‫فلنذهب‬ ‫اذن‬ ‫هيا‬ :‫تامر‬ ‫يشد‬ ‫ان‬ ‫يحاول‬ ‫تامر‬ ‫كان‬ ‫الطريق‬ ‫وطوال‬ ‫هناك‬ ‫إلى‬ ‫وتامر‬ ‫انا‬ ‫ذهبت‬ ‫انتباهي‬ ‫انا‬ ‫إليه‬ ‫أخا‬ ‫كأنه‬ ‫دائما‬ ‫أشعر‬ ‫بل‬ ‫الشعور‬ ‫هذا‬ ‫أبادله‬ ‫ال‬ ‫ولكنني‬ ‫الزمان‬ ‫قديم‬ ‫من‬ ‫يحبني‬ ‫انه‬ ‫أعلم‬ ‫الساعة‬ "‫"نهى‬ ‫عند‬ ‫وصلنا‬ ،‫لي‬ 12 ‫حت‬ ‫وصلنا‬ ‫إن‬ ‫وما‬ ‫ظهرا‬ "‫"نهى‬ ‫لنا‬ ‫خرجت‬ ‫ى‬ ‫ت‬ ‫ماذا‬ :‫وقالت‬ ‫ف‬ ‫الساعة‬ ‫إنه‬ ‫ابدا‬ ‫الوقت‬ ‫ليس‬ ‫هنا‬ ‫علون‬ 9 ‫البارون‬ ‫قصر‬ ‫في‬ ‫مساءا‬ ‫فهي‬ .‫جدا‬ ‫مميزة‬ ‫حفلة‬ .‫كثيرا‬ ‫الحفالت‬ ‫هذه‬ ‫مثل‬ ‫احب‬ ‫إنني‬ ‫الجمال‬ ‫هذا‬ ‫ما‬ ‫للهول‬ ‫يا‬ :‫آسيا‬ ‫الصعيد‬ ‫في‬ ‫أبي‬ ‫مع‬ ‫ذاهب‬ ‫فأنا‬ ‫وقت‬ ‫لدي‬ ‫ليس‬ ‫ولكنني‬ :‫تامر‬ ‫ل‬ ‫زيارة‬ ‫على‬ ‫أقابلكم‬ ‫عمتي‬ ‫عام‬ ‫كل‬ ،‫خير‬ ِ‫ت‬‫وان‬ ‫على‬ ‫معتذر‬ ‫وانا‬ ‫نهى‬ ‫يا‬ ‫بخير‬ ‫عدم‬ .‫ليال‬ ‫المجيء‬ ‫مقبول‬ ‫اعتذار‬ :‫نهى‬ ‫صديقي‬ ‫يا‬ ‫الهدايا؟‬ ‫أين‬ ‫ولكن‬ .‫ميعادها‬ ‫في‬ ‫لكي‬ ‫ستصل‬ :‫تامر‬ .‫قلبي‬ ‫اطمئن‬ ‫قد‬ ‫اآلن‬ ‫حسنا‬ :‫نهى‬ ‫بل‬ ‫البيت‬ ‫في‬ ‫أمي‬ ‫أجد‬ ‫لم‬ ‫أخرى‬ ‫مرة‬ ‫المنزل‬ ‫إلى‬ ‫عدت‬ ‫ثم‬ ‫بيته‬ ‫إلى‬ ‫تامر‬ ‫واوصلت‬ ‫ذهبت‬ ‫الساعة‬ ‫بأن‬ ‫تناديني‬ ‫أمي‬ ‫صوت‬ ‫على‬ ‫وصحوت‬ ‫نمت‬ ‫ثم‬ ،‫خالتي‬ ‫مع‬ ‫الكوافير‬ ‫في‬ ‫كانت‬
  • 28. ‫اج‬ّ‫فر‬ ‫محمد‬ ‫وسام‬ :‫گ‬ ‫اإللكتروني‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬ 7 ‫و‬ ‫فورا‬ ‫نهضت‬ ،‫مساءا‬ ‫ق‬ ‫ار‬ ،‫عندي‬ ‫شيء‬ ‫أجمل‬ ‫ولبست‬ ‫وجهي‬ ‫وغسلت‬ ‫مت‬ ‫تديت‬ ‫س‬ ‫أنني‬ :‫ألمي‬ ‫وقلت‬ ‫قصيرة‬ ‫جيب‬ ‫وتحته‬ ‫قميصا‬ ‫أ‬ ‫تأخ‬ ‫قل‬ ‫ر‬ ‫لي‬ ‫وسمحت‬ ،‫العادة‬ ‫عن‬ ‫يال‬ ‫دائما‬ ،‫حياتي‬ ‫طوال‬ ‫يزعجني‬ ‫شيئا‬ ‫تفعل‬ ‫ولم‬ ‫ال‬ ‫مرة‬ ‫لي‬ ‫تقل‬ ‫لم‬ ‫امي‬ ‫هى‬ ‫جميلة‬ ،‫أمي‬ .‫يسعدني‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫تفعل‬ ‫الساعة‬ "‫"نهى‬ ‫إلى‬ ‫وصلت‬ 10 ‫امام‬ ‫ساعة‬ ‫ووقفت‬ ‫واقفا‬ ‫الطريق‬ ‫فكان‬ ‫النيل‬ ‫كورنيش‬ . :‫نهى‬ ‫هذا‬ ‫ما‬ ‫التأخير‬ ‫يا‬ ‫صديقتي؟‬ .‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫لكي‬ ‫سأشرح‬ :‫آسيا‬ ‫وجذبتني‬ ‫نهي‬ ‫جاءت‬ ‫ثم‬ ‫شخص‬ ‫أي‬ ‫فيها‬ ‫اعرف‬ ‫ال‬ ‫ترابيزة‬ ‫على‬ ‫وقعدت‬ ‫الحفلة‬ ‫دخلت‬ ‫الساعة‬ ‫دقت‬ ‫حتى‬ ‫ورقصنا‬ 1 ‫ا‬ ‫الطريق‬ ‫أثناء‬ ‫وفي‬ ‫السيارة‬ ‫وركبت‬ ‫فذهبت‬ ،ً‫ا‬‫مساء‬ ‫ذ‬ ‫لكني‬ ‫السبب‬ ‫اعرف‬ ‫ال‬ ‫وقفت‬ ‫ولكني‬ ‫خفت‬ ،‫اقف‬ ‫لكي‬ ‫لي‬ ‫بعيد‬ ‫من‬ ‫يشاور‬ ‫بشخص‬ ‫جام‬ ‫من‬ ‫بالقرب‬ ‫حتى‬ ‫بالركوب‬ ‫لي‬ ‫تسمحين‬ ‫هل‬ :‫قال‬ ،‫وقفت‬ ‫القاهرة؟‬ ‫عة‬ ‫حتى‬ ‫دخل‬ ‫إن‬ ‫وما‬ ‫تفضل‬ ‫نعم‬ :‫قلت‬ ‫هذا‬ ‫ما‬ :‫قال‬ ‫يا‬ ّ‫ل‬‫ح‬ ‫ماذا‬ ‫فتاة!؟‬ ‫بكى‬ ،‫سقف‬ ‫له‬ ‫ليس‬ ٌ‫بيت‬ ِ‫كأنك‬ ‫ترديه؟‬ ‫الذي‬ ‫هذا‬ ‫ما‬ ‫!؟‬ ‫والسعادة‬ ‫الخير‬ ‫نال‬ ‫هللا‬ ‫رضى‬ ‫من‬ ‫فوهللا‬ ‫هللا‬ ‫الى‬ ‫ارجعي‬ ،‫رائحة‬ ‫لها‬ ‫ليس‬ ‫ورده‬ ِ‫كأنك‬ ‫م‬ ‫لكي‬ ‫منجية‬ ‫لعلها‬ ‫كلماتي‬ ‫هى‬ ‫هذه‬ ،‫واآلخرة‬ ‫الدنيا‬ ‫في‬ ‫والرضا‬ ‫والذنوب‬ ‫العذاب‬ ‫ن‬ ‫أقول‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫هللا‬ ‫وكان‬ ‫شهيدا‬ " ‫افهم؟؟‬ ‫ال‬ ‫افعل‬ ‫ماذا‬ :‫قلت‬ ‫الوقت؟‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫كنتي‬ ‫أين‬ :‫قال‬
  • 29. ‫اج‬ّ‫فر‬ ‫محمد‬ ‫وسام‬ :‫گ‬ ‫اإللكتروني‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬ .‫بالذنب‬ ‫اشعر‬ ‫مره‬ ‫اول‬ ،‫افعل‬ ‫فيما‬ ‫بالخجل‬ ‫شعرت‬ ‫ثم‬ ‫كنت‬ ‫أين‬ ‫له‬ ‫شرحت‬ :‫قلت‬ ‫فهناك‬ ‫فقط‬ ‫الصالة‬ ‫الدين‬ ‫فليس‬ ‫مرضية‬ ‫راضية‬ ‫ربك‬ ‫إلى‬ ‫ارجعي‬ ‫إال‬ ‫لكي‬ ‫اقول‬ ‫لن‬ :‫قال‬ ‫االحتشام‬ ‫اب‬ ‫يا‬ ‫نتي‬ ‫الوقوف‬ ‫مني‬ ‫طلب‬ ‫ثم‬ ‫محتشمة‬ ‫وانتي‬ ‫اجملك‬ ‫ما‬ ‫فوهللا‬ ‫فاحتشمي‬ .‫السيارة‬ ‫من‬ ‫ونزل‬ ‫بيتك!؟‬ ‫إلى‬ ‫أوصلك‬ ‫ألن‬ ‫أين؟‬ ‫إلى‬ :‫قلت‬ ‫اذهبي‬ ‫ال‬ :‫قال‬ ِ‫ت‬‫أن‬ ‫إال‬ ‫واحد‬ ‫مكان‬ ‫في‬ ‫وامرأة‬ ‫رجل‬ ‫من‬ ‫فما‬ ،‫نفسك‬ ‫على‬ ‫وحافظي‬ .‫غادر‬ ‫ثم‬ ،‫ثالثهما‬ ‫والشيطان‬ ‫نق‬ ‫داخلي‬ ‫وفي‬ ‫البيت‬ ‫وصلت‬ ‫ي‬ ‫الخير‬ ‫بين‬ ‫ض‬ ‫نق‬ ،‫والشر‬ ‫ي‬ ،‫والمساء‬ ‫الصباح‬ ‫بين‬ ‫ض‬ ‫نق‬ ‫ي‬ ‫أخرى‬ ‫مره‬ ‫استيقظت‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫نمت‬ ‫ثم‬ ‫افعل‬ ‫ماذا‬ ‫أعرف‬ ‫ال‬ ،‫والقمر‬ ‫الشمس‬ ‫بين‬ ‫ض‬ ‫الساعة‬ 10 ‫بدرجة‬ ‫في‬ ‫مؤثر‬ ‫فكالمه‬ ‫ما‬ ‫بنسبة‬ ‫محتشما‬ ‫لبسا‬ ‫ولبست‬ ‫صحوت‬ ،‫صباحا‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫شيخا‬ ‫وسألت‬ ‫ودخلت‬ ‫األزهر‬ ‫الجامع‬ ‫إلى‬ ‫ذهبت‬ ‫ثم‬ ،‫كبيرة‬ ‫خاطري‬ ‫عن‬ ‫شعري‬ ‫وعن‬ ‫لبسي‬ ‫فقا‬ ‫تفكيري‬ ‫وعن‬ ‫ل‬ ‫واننا‬ ،‫صحيحا‬ ‫الشخص‬ ‫هذا‬ ‫قاله‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫ان‬ ‫لي‬ ‫والحجاب‬ ‫باالحتشام‬ ‫ملزمون‬ ‫فهذه‬ ‫يجعلها‬ ‫أن‬ ‫ويريد‬ ‫المرأة‬ ‫على‬ ‫يخاف‬ ‫اإلسالم‬ ‫ميزة‬ .‫مكنونة‬ ‫لؤلؤة‬ ‫ارتكبتها‬ ‫التي‬ ‫الذنوب‬ ‫كم‬ ‫في‬ ‫أفعل‬ ‫ماذا‬ ‫أدري‬ ‫ال‬ ‫بها‬ ‫أشعر‬ ‫ال‬ ‫مني‬ ‫تسيل‬ ‫بدموعي‬ ‫فاذا‬ ،‫إعجاب‬ ‫نظرة‬ ‫لي‬ ‫نظر‬ ‫شخص‬ ‫كل‬ ‫نظر‬ ‫في‬ ‫لي‬ ‫نظر‬ ‫فيما‬ ،‫شهوانية‬ ‫نظرة‬ ‫نظر‬ ‫فمن‬ ‫لي‬ ‫نظر‬ ‫فيمن‬ ،‫باستعجاب‬ ‫باستهزاء‬ ‫إلى‬ ‫بي‬ ‫وصل‬ ‫ماذا‬ ‫أعرف‬ ‫ال‬ ‫افعل‬ ‫ماذا‬ ‫أعرف‬ ‫ال‬ ، ،‫لماذا‬ ‫الحال!؟‬ ‫هذا‬ ‫إلى‬ ‫توصل‬ ‫نفسي‬ ‫تركت‬ ‫لماذا‬ ‫نفسي؟‬ ‫على‬ ‫رقيبة‬ ‫أكن‬ ‫لم‬ ‫لماذا‬ ‫هذا‬
  • 30. ‫اج‬ّ‫فر‬ ‫محمد‬ ‫وسام‬ :‫گ‬ ‫اإللكتروني‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬ ‫ووالدتي‬ ‫والدي‬ ‫سبب‬ ‫هذا‬ ‫فهل‬ ‫لماذا!؟‬ ‫الذين‬ ‫ط‬ ‫لي‬ ‫يرفضون‬ ‫ال‬ ‫الصغر‬ ‫من‬ ‫تركوني‬ ‫لب‬ .!‫أبدا؟‬ ‫لمالبسي‬ ‫ينتبهوا‬ ‫ولم‬ ،‫الذنوب‬ ‫من‬ ‫بحصني‬ ‫يقوموا‬ ‫ولم‬ ‫تحزني‬ ‫ال‬ :‫الشيخ‬ ‫قال‬ ‫يا‬ ‫ليس‬ ‫مضى‬ ‫ما‬ ‫فكل‬ ‫صغيرة‬ ِ‫عليك‬ ،‫ذلك‬ ‫تعرفي‬ ‫ال‬ ‫ألنك‬ ‫ذنب‬ ‫فيه‬ ‫اآلن‬ ‫ولكن‬ ِ‫ت‬‫أن‬ .‫شيء‬ ‫بكل‬ ‫مطالبة‬ ،‫أخرى‬ ‫مرة‬ ‫البيت‬ ‫إلى‬ ‫وعدت‬ ‫ووقفت‬ ‫لوجهي‬ ‫الفرحة‬ ‫عادت‬ ‫حتى‬ ‫هكذا‬ ‫يقول‬ ‫سمعته‬ ‫أحم‬ ‫أم‬ ‫غرفة‬ ‫إلى‬ ‫دخلت‬ ‫وتوضئت‬ ‫وارتديته‬ ‫البنتها‬ ‫جلبابا‬ ‫وأخذت‬ ‫بيتنا‬ ‫في‬ ‫الخادمة‬ ‫د‬ ‫أبكي‬ ‫لم‬ ‫كأني‬ ‫بكيت‬ ،‫جبال‬ ‫وكأنها‬ ‫مني‬ ‫تسيل‬ ‫بالدموع‬ ‫واذا‬ ‫المصحف‬ ‫وأخذت‬ ،‫وصليت‬ ‫طوال‬ ‫حياتي‬ ‫هللا‬ ‫يا‬ ‫أناديك‬ ،‫أكثر‬ ‫يبكي‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫قلبي‬ ‫كان‬ ‫بل‬ ،‫تبكي‬ ‫أعضائي‬ ‫كل‬ ‫كانت‬ ، ‫األ‬ ‫المتقين‬ ‫مع‬ ‫تجعلني‬ ‫ان‬ ‫البأس‬ ‫عني‬ ‫وتذهب‬ ‫لي‬ ‫تغفر‬ ‫أن‬ ‫شخصا‬ ‫اكون‬ ‫أن‬ ،‫برار‬ ‫حياتي‬ ‫طوال‬ ‫اإلسالمي‬ ‫الزي‬ ‫على‬ ‫سأحافظ‬ ،‫فقط‬ ‫اإلدناء‬ ‫غير‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫ارتدي‬ ‫لن‬ ،‫مؤمنا‬ ‫في‬ ‫فانهلت‬ ،‫لي‬ ‫واغفر‬ ‫عني‬ ‫فاعفوا‬ ‫يرضيك‬ ‫بشكل‬ ‫سأكون‬ ‫هستيرية‬ ‫ثم‬ ‫تنتهي‬ ‫ال‬ ‫بكاء‬ ‫يغفر‬ ‫أن‬ ‫هللا‬ ‫ودعوت‬ ‫اخرى‬ ‫مره‬ ‫وقفت‬ ‫لي‬ .‫قط‬ ‫بشيء‬ ‫أشعر‬ ‫ولم‬ ‫وتركت‬ ‫آسيا‬ ‫رحلت‬ ‫فقد‬ ‫سبب‬ ‫وبقى‬ ‫رحلت‬ ،‫قلبها‬ ‫صفاء‬ ‫أثر‬ ‫وبقى‬ ‫رحلت‬ ‫قد‬ ‫مذاكرتها‬ .‫بكائها‬
  • 31. ‫الكاتب‬ : ‫غريب‬ ‫عبدالرحمن‬ ‫اإللكتروني‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬ ‫ثم‬ ‫العمل‬ ‫من‬ ‫خرجت‬ ‫أتصلت‬ ‫بصديقي‬ ‫وأخبرني‬، ‫هادي‬ ‫بأنه‬ ‫في‬ ‫المقهى‬ ‫التي‬ ‫نجلس‬ ‫دائما‬ ‫عليها‬ ‫شركه‬ ‫في‬ ‫سنتر‬ ‫كول‬ ‫أعمل‬ ‫عمر‬ ‫أدعي‬ ‫أنا‬ .. ‫فودافون‬ ‫ذهبت‬ ‫إليه‬ ‫وقمت‬ ‫بإلقاء‬ ‫التحية‬ ‫سيجاره‬ ‫بتدخين‬ ‫قمت‬ ‫ثم‬ ‫عليه‬ .. ‫هادي‬ ‫إلى‬ ‫نظر‬... ‫صديقي‬ ‫يا‬ ‫لماذا‬ "‫هادي‬ ‫أن‬ ‫علي‬ ‫نتفق‬ ‫ألم‬ ، ‫ندخ‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ." ‫أخري‬ ‫مرة‬ ."‫فشلت‬ ‫ولكني‬ ‫تبطيلها‬ ‫حاولت‬ ‫لقد‬ ِ‫ي‬‫صدقن‬، ‫التوقف‬ ‫أستطيع‬ ‫لن‬ "‫عمر‬ ‫الرئة‬ ‫في‬ ‫بسرطان‬ ‫األمر‬ ‫ينتهي‬ ‫بأن‬ ‫عليك‬ ‫خائف‬ ‫أنا‬ " ‫هادي‬ ‫؛‬ ‫تقلل‬ ‫أن‬ ‫تحاول‬ ‫ال‬ ‫ولماذا‬ ّ‫ي‬‫إل‬ ‫أنظر‬ ، ‫اليوم‬ ‫في‬ ‫السجائر‬ ‫عدد‬ ‫األقل‬ ‫علي‬ ‫لكي‬ ‫ذهبت‬ ، ‫التدخين‬ ‫عن‬ ‫توقفت‬ ‫عندما‬ ‫فكر‬ ‫فضلك‬ ‫من‬ ‫قبل‬ ‫مما‬ ‫بكثير‬ ‫أفضل‬ ّ‫ي‬‫صحت‬ ‫بأن‬ ‫وأشعر‬ ‫رياضي‬ ‫وأصبحت‬ ‫أتمرن‬ ."‫السم‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫تتوقف‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫دائ‬ ‫يحبني‬ ‫أحد‬ ‫ال‬ ‫تعلم‬ ‫كما‬ ،‫الحد‬ ‫لذلك‬ ‫نصل‬ ‫لم‬ ‫هللا‬ ‫انشاء‬ " ‫عمر‬ ‫مع‬ ‫حتي‬ ‫وحيدا‬ ‫ما‬ ‫زوجتي‬ ‫تحبني‬ ‫ال‬ ‫بأنها‬ ‫أحيانا‬ ‫أشعر‬ ‫تلك‬ ‫أن‬ ، ‫اللعينة‬ ‫بجانبي‬ ‫دائما‬ ، ‫دائما‬ ‫السي‬ ‫جارة‬ ّ‫ي‬‫مع‬ ." " ‫هادي‬ ‫ما‬ ‫حال‬ ‫في‬ ‫يجعلك‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫التدخين‬ ‫أن‬ ‫تعتقد‬ ‫هل‬ ‫ثم‬ ،‫تقوله‬ ‫الذي‬ ‫الكالم‬ ‫هذا‬ ‫أنت‬ ‫ثم‬ ،‫احسن‬ ." ‫أنتم‬ ‫الزواج‬ ‫فترات‬ ‫أجمل‬ ‫في‬ ،‫أشهر‬ ‫ثالثة‬ ‫من‬ ‫متزوج‬ ‫فقط‬ ."‫السالمة‬ ‫مع‬ ، ‫أغادر‬ ‫سوف‬ ‫إني‬ "‫عمر‬ ‫علي‬ ‫من‬ ‫عمر‬ ‫قام‬ ‫وبالفعل‬ ‫المقهى‬ ‫ثم‬ ،‫الحساب‬ ‫بدفع‬ ‫قام‬ ‫بعدما‬ ‫ذهبت‬ ‫البحر‬ ‫الي‬ ‫علي‬ ‫الكورنيش‬ ‫وحيدا‬ ‫وجلست‬ ‫الماضي‬ ‫في‬ ‫افكر‬ ‫السي‬ ‫ء‬ ‫الجميع‬ ‫عني‬ ‫أبتعد‬ ‫لماذا‬ ، ، ‫وحيدا‬ ‫وأصبحت‬ ‫به‬ ‫وتعلقت‬ َ‫ا‬‫قديم‬ ‫أحببت‬ ،‫الحياة‬ ‫في‬ ‫أم‬ ‫في‬ ‫العيب‬ ‫دائما‬ ‫واتسأل‬ ‫ا‬ ‫ليال‬ ‫أعمل‬ ‫كنت‬ ‫إني‬ ‫وبالرغم‬ ، ‫حياتي‬ ‫في‬ ‫أملك‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫هي‬ ‫كانت‬ ‫وحيدا‬ ّ‫ي‬‫تركت‬ ‫ولكنها‬
  • 32. ‫الكاتب‬ : ‫غريب‬ ‫عبدالرحمن‬ ‫اإللكتروني‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬ ‫بأن‬ ‫تفاجأت‬ ، ‫تركتني‬ ‫ونهارا‬ ‫زوجتي‬ ‫وجدت‬ ‫حتي‬ ، ّ‫ي‬‫عيون‬ ‫من‬ ‫تتساقط‬ ‫قد‬ ‫دموعي‬ ‫تتصل‬ ‫فأجابت‬ ، ‫مريض‬ ‫ألنه‬ ‫والدها‬ ‫عند‬ ‫تذهب‬ ‫سوف‬ ‫انها‬ ‫لي‬ ‫وقالت‬ ‫عليها‬ ‫وسوف‬ ‫أيام‬ ‫ثالث‬ ‫قرابه‬ ‫معه‬ ‫تجلس‬ ‫وبعدها‬ ‫الهاتف‬ ‫معها‬ ‫أغلقت‬ ‫و‬ ...‫المنزل‬ ‫الي‬ ‫ذهبت‬ ‫وصلت‬ ‫عندما‬ ‫احبك‬ ‫لماذا‬ ‫لها‬ ‫نظرت‬ ‫ثم‬ ‫سيجاره‬ ‫بتدخين‬ ‫وقمت‬ ‫الكنبة‬ ‫علي‬ ‫جلست‬ ‫حبيبتي‬ ‫ألن‬ ،‫حياتي‬ ‫في‬ ‫األشخاص‬ ‫بعض‬ ‫خساره‬ ‫في‬ ‫السبب‬ ‫وكنتي‬ ‫هجرتني‬ ‫القديمة‬ ‫السيجارة‬ ‫بسبب‬ ، ‫ألنها‬ ،‫التدخين‬ ‫عن‬ ‫أتوقف‬ ‫إن‬ ‫تريد‬ ‫كانت‬ ‫ولكني‬ ‫كنت‬ ، ّ‫رفضت‬ ‫أفعل‬ ‫لم‬ ‫أنا‬ " ‫وتقول‬ ‫معي‬ ‫تتحدث‬ ‫السيجارة‬ ‫أن‬ ‫أشعر‬ ‫شي‬ ‫ء‬ ‫بمالك‬ ‫تشتريني‬ ‫من‬ ‫أنت‬ ‫وتدخيني‬ ، ‫فاذا‬ ‫بعيد‬ ‫زمن‬ ‫منذ‬ ‫لتوقفت‬ ‫التوقف‬ ‫تريد‬ ‫كنت‬ ، ‫التدخين‬ ‫تحب‬ ‫الذي‬ ‫أنت‬ ." ‫الكالم‬ ‫في‬ ‫بحسره‬ ‫أشعر‬ ‫كنت‬ ‫ماذا‬ ، ‫وضعفي‬ ‫بها‬ ‫أصبحت‬ ‫التي‬ ‫اليائسة‬ ‫عزلتي‬ ‫وعلي‬ ‫فإني‬ ، ‫عمري‬ ‫أرهق‬ ‫التي‬ ‫الظالم‬ ‫والحاضر‬ ‫المؤلم‬ ‫الماضي‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫أنسي‬ ‫لكي‬ ‫أفعل‬ ‫االنتحار‬ ‫في‬ ّ‫فكرت‬ ‫ولكن‬ ‫السكين‬ ‫أمسكت‬ ‫قد‬ ‫أني‬ ‫؛بالرغم‬ ‫ذلك‬ ‫فعل‬ ‫أستطيع‬ ‫لم‬ ‫ولكن‬ ‫النهاية‬ ‫تلك‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫خفت‬ ‫قلت‬ ... ‫بكيت‬ ‫؛وبكيت‬ ‫الرجيم‬ ‫الشيطان‬ ‫من‬ ‫باهلل‬ ‫أعوذ‬ ‫كثيرا‬ ‫التالي‬ ‫اليوم‬ ‫صباح‬ ‫في‬ ..‫ذنوبي‬ ‫يغفر‬ ّ‫ي‬‫لك‬ ‫هلل‬ ‫ركعتين‬ ‫وصليت‬ ‫بالوضوء‬ ‫وقمت‬ ‫كان‬ ‫صداع‬ ّ‫ي‬‫يملكن‬ ‫رأسي‬ ‫يدمر‬ ‫أنه‬ ‫لدرجة‬ ‫و‬ ّ‫وسقط‬ ‫وانهارت‬ ،‫للمخ‬ ‫يصل‬ ‫ال‬ ‫األكسجين‬ ‫األرض‬ ‫في‬ ‫وقمت‬ ‫بترجيع‬ ‫شعرت‬ ّ‫ي‬‫أن‬ ‫لدرجه‬ ‫فقمت‬ ، ‫مني‬ ‫قريب‬ ‫الموت‬ ‫إن‬ ‫باالتصال‬ ‫قمت‬ ‫الوحيد‬ ‫صديقي‬ ‫فهو‬ ‫هادي‬ ‫بصديقي‬ ‫باالتصال‬ ‫بعدما‬ ‫قادر‬ ‫أصبحت‬ ‫مكتب‬ ‫ترك‬ ‫مسرعا‬ ‫لي‬ ‫جاء‬ ‫وهو‬ ،‫قدمي‬ ‫علي‬ ‫الوقف‬ ‫علي‬ ‫المحاماة‬ ‫مع‬ ‫به‬ ‫يعمل‬ ‫الذي‬ ‫وأتى‬ ‫األكبر‬ ‫اخوه‬ ‫لي‬ ‫مسرعا‬ ‫ال‬ ‫كنا‬ ‫التي‬ ‫بالحقيقة‬ ‫واخبرنا‬ ‫الطبيب‬ ‫الي‬ ‫ذهبنا‬ ‫ثم‬ ، ‫نتوقع‬ ، ‫ها‬ ‫أني‬ ‫وهي‬ ‫مريض‬ ‫بسرطان‬ ‫تسبب‬ ‫قد‬ ‫وذلك‬ ‫التدخين‬ ‫كثرة‬ ‫بسبب‬ ‫الرئتين‬ ‫في‬ ‫الحزن‬ ‫كامل‬ ‫مع‬ ‫المخ‬ ‫علي‬ ‫تأثير‬ ‫في‬ ‫ألن‬ ،‫اللحظة‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫الشديد‬ ‫اليأس‬ ّ‫ي‬‫واصابن‬ ،
  • 33. ‫الكاتب‬ : ‫غريب‬ ‫عبدالرحمن‬ ‫اإللكتروني‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬ ‫شبه‬ ‫حاله‬ ‫إنها‬ ‫قال‬ ‫الدكتور‬ ‫ميؤو‬ ‫س‬ ‫بعمليه‬ ‫نقوم‬ ‫أن‬ ‫ويجب‬ ‫منها‬ ‫ويوجد‬ ‫احتمال‬ ‫لن‬ ‫إني‬ ّ‫ه‬‫في‬ ‫أنا‬ ‫ما‬ ‫علي‬ ‫يهون‬ ‫أن‬ ‫يحاول‬ ‫هادي‬ ‫صديقي‬ ‫كان‬ ،‫أعيش‬ ‫يخبر‬ ‫إن‬ ‫يريد‬ ‫وكان‬ ، ‫رفضت‬ ّ‫ي‬‫ولكن‬ ‫زوجتي‬ ‫ألنني‬ ‫تحبني‬ ‫ال‬ ‫بأنها‬ ‫أشعر‬ ‫توقعته‬ ‫ما‬ ‫عكس‬ ‫حدث‬ ‫ولكن‬ ‫؛‬ ، ‫تماما‬ ‫معه‬ ‫وانا‬ ‫بالسيارة‬ ‫يسير‬ ‫صديقي‬ ‫هادي‬ ‫كان‬ ‫وقت‬ ‫بعض‬ ‫ألن‬ ‫بحين‬ ‫أشعر‬ ‫كنت‬ ، ‫السجائر‬ ‫علبه‬ ‫ثمن‬ ‫ألن‬ ‫بالندم‬ ّ‫ذلك‬ ‫يعادل‬ ‫ما‬ ‫اليوم‬ ‫في‬ ٢٥ ‫هادي‬ ‫توقف‬ ‫عندما‬ ، ‫جنيه‬ ‫التدخين‬ ‫عن‬ ‫حتي‬ ‫مال‬ ‫ومعه‬ ، ‫جيده‬ ‫بصحه‬ ‫أصبح‬ ‫استطاع‬ ‫تكون‬ ‫سيارة‬ ‫يشتري‬ ‫إن‬ ‫المواصالت‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫رحيمه‬ ‫يا‬، ‫ذهبت‬ ‫الوقت‬ ‫بعض‬ ‫مرور‬ ‫وبعد‬ ‫مثله‬ ‫فعلت‬ ‫ليتني‬ ‫المنزل‬ ‫إلي‬ ‫أول‬ ‫قابلتني‬ ‫وعندما‬ ‫تبكي‬ ‫مريم‬ ‫زوجتي‬ ‫وجدت‬ ‫شي‬ ‫ء‬ ‫أنها‬ ‫احتضنتن‬ ‫ي‬ ،‫بقوة‬ ..‫وتحدثنا‬.... ‫مرضي‬ ‫بشأن‬ ‫علمت‬ ‫قد‬ ‫انها‬ ‫أدركت‬ ‫ذلك‬ ‫حين‬ ‫هادي‬ ‫أخبرك‬ ‫من‬ "‫عمر‬ ‫أليس‬ ‫؟‬...‫كذلك‬ ‫نعم‬ " ‫مريم‬ ."‫صديقتي‬ ‫اخته‬ ‫إن‬ ‫نسيت‬ ‫إنك‬ ‫أعتقد‬... ." ‫ذلك‬ ‫أقصد‬ ‫لم‬ " ‫عمر‬ ‫أي‬ ‫مهم‬ ‫"ليس‬ ‫مريم‬ ‫شي‬ ‫ء‬ ‫أجلس‬ ‫فقط‬ ‫االن‬ ‫من‬ ‫تقلق‬ ‫وال‬ ‫شي‬ ‫ء‬ ." ‫فقط‬ ‫أم‬ ‫تحبيني‬ ‫هل‬ ،‫الحب‬ ‫عيونك‬ ‫في‬ ‫أري‬ " ‫عمر‬ ‫حزينة‬ ."‫علي‬ ‫بالطبع‬ " ‫مريم‬ ‫احبك‬ ."‫ابني‬ ‫ووالد‬ ‫وحبيبي‬ ‫زوجي‬ ‫أنت‬ ‫وقال‬ ّ‫باستعجاب‬ ‫لها‬ ‫نظر‬ ."‫حامل؟‬ ‫أنت‬ ‫"هل‬ ‫ببعض‬ ‫شعرت‬، ّ‫ي‬‫والد‬ ‫عند‬ ‫كنت‬ ‫عندما‬ ‫نعم‬ " ‫مريم‬ ‫اإلرهاق‬ ، ‫فأخذني‬ ‫الطبيب‬ ‫إلى‬ ."‫حامل‬ ّ‫ي‬‫بأن‬ ‫أخبرني‬ ‫وهناك‬
  • 34. ‫الكاتب‬ : ‫غريب‬ ‫عبدالرحمن‬ ‫اإللكتروني‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬ ‫قمت‬ ‫باحتضانها‬ ‫حياتي‬ ‫في‬ ‫مرة‬ ‫أول‬ ‫في‬ ‫فشعرت‬ ‫من‬ ‫يحبوني‬ ‫أشخاص‬ ‫ويوجد‬ ‫بالحب‬ ‫العملية‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫المال‬ ‫من‬ ‫الكثير‬ ‫اعطها‬ ‫والدها‬ ‫بأن‬ ‫مريم‬ ‫حتي‬ ،‫القلب‬ ‫صميم‬ ‫أنا‬ ‫هل‬ ، ‫اقول‬ ‫كنت‬ ‫التفكير‬ ‫في‬ ‫أخطأت‬ ‫واحد‬ ‫شخص‬ ‫وجود‬ ‫ولكن‬ ،‫يريدني‬ ‫أحد‬ ‫ال‬ ‫أن‬ ‫يحبك‬ ‫من‬ ‫من‬ ‫أفضل‬ ‫القلب‬ ‫صميم‬ ٥٠٠٠ ‫من‬ ّ‫يحبونك‬ ‫وال‬ ‫حولك‬ ‫شخص‬ ..‫القلب‬ ‫صميم‬ ‫لتلك‬ ‫أخطأت‬ ‫الدرجة‬ ..‫أفضل‬ ‫القادم‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫أتمني‬ ‫ولكن‬ ‫التعبير‬ ‫في‬ ‫النوم‬ ‫من‬ ‫استيقظت‬ ‫التالي‬ ‫اليوم‬ ‫صباح‬ ‫في‬ ‫الفطار‬ ‫بعداد‬ ‫تقوم‬ ‫زوجتي‬ ‫ووجدت‬ ، ‫من‬ ‫بها‬ ‫أمر‬ ‫التي‬ ‫الظروف‬ ‫للمدير‬ ‫وشرحت‬ ‫للعمل‬ ‫ذهبت‬ ‫وبعدها‬ ‫معاها‬ ‫فطرت‬، ‫أخذ‬ ‫وبالفعل‬ ‫األمر‬ ‫تفهم‬ ‫وأنه‬ ...‫وخالفه‬ ‫مرض‬ ‫العمل‬ ‫من‬ ‫فترة‬ ‫اجازة‬ ‫ت‬ ... ‫إلي‬ ‫ذهبت‬ ‫ثم‬ ‫المستشفى‬ ‫وفي‬ ،‫الدكتور‬ ‫طلب‬ ‫كما‬ ‫وكذلك‬ ‫والعملية‬ ‫الغرفة‬ ‫أحجز‬ ‫لكي‬ ‫لبنها‬ ‫األم‬ ‫معاملة‬ ‫تعاملني‬ ‫زوجتي‬ ‫كانت‬ ‫الفترة‬ ‫تلك‬ ، ‫وأدركت‬ ‫وليس‬ ‫تعشقني‬ ‫هي‬ ‫كم‬ ‫لتلك‬ ‫المادية‬ ‫بأمور‬ ‫يلتزم‬ ‫لكي‬ ‫مصمم‬ ‫والدها‬ ‫وكان‬ ، ‫فقط‬ ‫تحبني‬ ‫العميلة‬ ‫تأجر‬ ‫ألنه‬ ‫دقيقة‬ ‫يتركني‬ ‫لم‬ ‫ي‬‫مع‬ ‫دائما‬ ‫كان‬ ‫هادي‬ ‫صديقي‬ ‫وأيضا‬ ،‫أموال‬ ‫من‬ ‫يكفي‬ ‫ما‬ ‫ومعه‬ ....‫واحده‬ ‫وأتي‬ ‫زوج‬ ‫والد‬، ‫بخير‬ ‫أكون‬ ‫سوف‬ ‫إني‬ ‫يطمني‬ ‫كان‬ ‫الجميع‬ ‫إن‬ ‫بالرغم‬ ‫العميلة‬ ‫يوم‬ ‫تي‬ ‫مريم‬ ‫وحبيبتي‬ ‫هادي‬ ‫وصديقي‬ ‫الزوجة‬ ‫الصالحة‬ ،‫بها‬ ‫هللا‬ ‫رزقني‬ ‫التي‬ ‫شخص‬ ‫ألن‬ ‫دخلت‬ ‫حتي‬ .. ‫أخوات‬ ‫لدي‬ ‫ليس‬ ‫عائلتي‬ ‫وحيد‬ ‫الممرضة‬ ‫العملية‬ ‫مالبس‬ ‫بعض‬ ‫ومعها‬ ‫وهكذا‬ ... ‫تذهب‬ ‫ال‬ " ‫هادي‬ ‫سأنتظرك‬ ‫دائما‬ ‫إننا‬ ." ‫العمر‬ ‫صديق‬ ‫يا‬ ‫أصدقاء‬ ‫مرة‬ ‫أول‬ ‫أنها‬ " ‫عمر‬ ‫تخبرني‬ ‫صديق‬ ‫إني‬ ."‫عمرك‬