QNBFS Daily Technical Trader Qatar - September 07, 2023 التحليل الفني اليومي ...
التعافي الاقتصادي في الولايات المتحدة يتباطأ، لكن لا يتطلب حزمة تحفيز جديدة
1. QNB Economics
economics@qnb.com.qa
2102 30 June
التعافي االقتصادي في الواليات المتحدة يتباطأ، لكن ال يتطلب حزمة تحفيز جديدة
هناك تباين في أداء القطاعات المختلفة من االقتصاد تالشت حاليا ً حالة التفاؤل بتعافي قوي في االقتصاد األميركي
األميركي، حيث أن الحكومة تعمل على تقليص اإلنفاق والتي كانت سائدة مطلع هذا العام. ويرى تحليل مجموعة
للسيطرة على العجز في الموازنة والذي بلغ 7.8% من الناتج QNBأن هذا التراجع يأتي نتيجة لسلسلة من المؤشرات
المحلي اإلجمالي في عام 1102. وتنطوي هذه العملية على االقتصادية المخيبة لآلمال، غير أن الصورة ليست سيئة إلى
تخفيض عدد الموظفين في القطاع العام. ومن جانب آخر، الحد الذي يتطلب مزيد من إجراءات التحفيز االقتصادي وهو
يستمر النمو في قطاع الشركات مما يوفر مزيداً من األمر الذي ظهر بوضوح في قرارات االحتياطي الفيدرالي
الوظائف، لكن ليس بنفس المعدل الذي يأمله االقتصاديون. األميركي التي صدرت مؤخراً.
تباطأت عملية توفير فرص عمل خالل األشهر القليلة قام االحتياطي الفيدرالي بتخفيض توقعاته للنمو االقتصادي
الماضية حيث تم توفير 000,96 وظيفة، ما عدا وظائف في الواليات المتحدة بمعدل نصف نقطة مئوية لتصبح في
القطاع الزراعي، خالل شهر مايو والذي كان رابع شهر نطاق من 9.1% إلى 4.2%، حيث جاء هذا التخفيض بعد أن
على التوالي يشهد تراجعا ً في عدد الوظائف الجديدة، وهذا تباطأ النمو االقتصادي خالل الربع األول من العام الجاري
بالمقارنة مع ذروة عملية التوظيف في شهر يناير الذي شهد إلى معدل سنوي بلغ 9.1%. ورغم أن هذا المعدل ال يزال
000,572 وظيفة جديدة. وخالل شهر مايو، قام القطاع جيداً مقارنة مع الوضع في أوروبا التي دخلت في حالة من
الخاص بتوفير 000,28 وظيفة في حين قام القطاع العام الركود االقتصادي، إال أنه ليس من المتوقع أن يُمكن
بتسريح 000,31 موظف. االقتصاد األميركي من توفير الوظائف المطلوبة لتحسين
الوضع في سوق العمل. ولذلك فقد قام االحتياطي الفيدرالي
وخالل الفترة بين عامي 01-8002 تم تسريح أكثر من بزيادة توقعاته حول معدالت البطالة في نهاية هذا العام
ثمانية ماليين موظف، في حين أنه منذ بدء التعافي في سوق لتصل إلى 1.8%، وهو معدل يقارب المعدل الحالي عند
العمل في أكتوبر 0102 تم توظيف أقل من ثالثة ماليين 2.8% الذي تم تسجيله في نهاية شهر مايو.
شخص، وهذا يفسر استمرار معدالت البطالة بالقرب من
مستوياتها التاريخية حتى اآلن. النمو في الناتج المحلي اإلجمالي باألسعار الثابتة في
الواليات المتحدة (2102-9002)
بلغ مؤشر مدراء المشتريات، وهو مؤشر أساسي يقيس نشاط (نسبة التغيير على أساس سنوي)
الشركات، مستوى 5.35 نقطة في شهر مايو وهو معدل أقل
بشكل طفيف عند مستوى شهر ابريل، إال انه ال يزال فوق 8.3 9.3 8.3
مستوى 05 نقطة والذي يعتبر الحد الفاصل بين النمو أو 0.3
االنكماش في نشاط الشركات. 5.2
3.2
9.1
كما أن مؤشر ثقة المستهلكين المرجعي تراجع قليالً عن 7.1 8.1
3.1
ذروته ليسجل 9.46 نقطة في شهر مايو، إال أنه ال يزال
ً
قويا ً مقارنة بالمعدالت التي سجلها خالل السنوات القليلة 4.0
الماضية. في حين أن مؤشر آخر لثقة المستهلكين قامت
بتطويره جامعة ميتشجن سجل في شهر مايو أعلى مستوى له
7.0-
في خمس سنوات، لكنه تراجع بشدة في شهر يونيو إلى أدنى 7.6-
مستوى في ستة أشهر، ليتوافق بذلك مع مؤشرات ثقة
المستهلكين األخرى. 90 01 11 21
غير أن مستويات ثقة المستهلكين هذه لم تنعكس بعد على نمو
مبيعات التجزئة التي تراجعت خالل شهر مايو بنسبة 2.0% المصدر: مكتب التحليل االقتصادي األميركي وتحليل مجموعة QNB
مقارنة مع شهر مايو من العام الماضي. وساهم تراجع أسعار
الوقود في انخفاض معدل التضخم السنوي خالل شهر مايو
2. QNB Economics
economics@qnb.com.qa
2102 30 June
لكن قدرة الحكومة االتحادية على االقتراض لدعم النمو إلى 7.1%، وهو أدنى مستوى في 61 شهراً. ومن المتوقع
االقتصادي تعتبر محدودة نظراً القتراب مستويات الدين من أن يدعم هذا التراجع القدرة الشرائية للمستهلكين ويزيد من
السقف المسموح به وبالتالي ستحتاج موافقة الكونغرس النمو في مبيعات التجزئة.
لزيادة هذا السقف. كما أن عام 3102 سيشهد تطبيق
مجموعة من الضرائب الجديدة وتقليص في اإلنفاق الحكومي هناك أيضا ً تعافي معتدل في سوق العقارات السكنية حيث
والتي تم االتفاق عليها في المفاوضات السابقة لزيادة سقف أدى انخفاض األسعار وتدني معدالت الفائدة إلى تشجيع
الدين. وهذه اإلجراءات سيكون لها تأثير سلبي على الناتج المشترين. وارتفع عدد المنازل التي تم البدء في إنشائها
المحلي اإلجمالي. خالل شهر أبريل إلى مستوي جيد وفي حال استمراره عند
نفس المعدل لمدة عام فإن عدد المنازل قيد اإلنشاء سيصل
رغم هذه المشاكل التي تواجه االقتصاد األميركي، إال أن إلى 000,447 منزل في العام، وهذا أعلى معدل للمنازل قيد
مجموعة QNBترى أنه ال يزال في وضع أفضل بالمقارنة اإلنشاء منذ شهر أكتوبر 0102، غير أنه يظل أدنى بكثير
مع االقتصاديات المتقدمة األخرى. ويظهر هذا الوضع من المتوسط السنوي الذي بلغ مليوني منزل خالل عامي
بوضوح في أداء أسواق األسهم. فرغم تراجع األسواق 60-5002. لكن بالرغم من هذا التعافي، ال يزال هناك عدد
مؤخراً، إال أن األسواق األميركية ال تزال مرتفعة مقارنة مع كبير من المنازل التي تعثر مالكها في سداد الرهن العقاري
بداية العام الجاري، في حين أن أسواق األسهم األوروبية وبالتالي تضغط على سوق العقارات.
تراجعت منذ بداية العام. عالوة على ذلك، حافظ الدوالر على
قوته مقابل العمالت األخرى وال يزال يعتبر مالذ آمن نظراً المؤشرات االقتصادية الرئيسية في الواليات المتحدة (يونيو
للتطورات التي تشهدها منطقة اليورو. 1102- مايو 2102)
وفي حال تدهور الوضع االقتصادي في أوروبا أو األسواق 08 447 057
الناشئة وأثر على النمو االقتصادي األميركي إلى مستويات 57 807
27
أدنى من النطاق الذي يتوقعه االحتياطي الفيدرالي، فإن 07
007
مجموعة QNBترى أن االحتياطي الفيدرالي سيتخذ مزيد 56 056
من اإلجراءات لدعم االقتصاد األميركي. ويمكن أن تشمل 06 95
56
جولة جديدة من التخفيف الكمي وضخ مزيد من السيولة إلى 55 006
185
االقتصاد عن طريق شراء مزيد من السندات بدالً من 05
االكتفاء بتمديد فترات استحقاق محفظة السندات الحالية. 055
54
04 14 005
11 21
المصدر: مكتب التحليل االقتصادي األميركي وتحليل مجموعة QNB
يبدو االقتصاد األميركي بشكل عام في وضع ليس قويا ً
بدرجة كافية للسيطرة على مشكلة البطالة، وفي نفس الوقت
ليس ضعيفا ً إلى المستوى الذي يتطلب تدخل حكومي سريع.
وانعكس هذا الوضع في قرارات االحتياطي الفيدرالي خالل
اجتماعه في 02 يونيو، حيث أعاد التأكيد على استمرار
معدالت الفائدة عند مستويات تقترب من الصفر حتى عام
5102 وقرر توسيع برنامجه الستبدال السندات قصيرة
األجل بسندات تستحق بعد فترات أطول للعمل على تخفيض
مستويات الفائدة على المدى الطويل وبالتالي تشجيع
االقتراض واالستثمار.