QNBFS Daily Technical Trader Qatar - September 07, 2023 التحليل الفني اليومي ...
القمة الأوروبية تخفف المخاوف حول الاقتصاد العالمي في الفترة الحالية
1. QNB Economics
economics@qnb.com.qa
القمة األوروبية تخفف المخاوف حول االقتصاد العالمي في الفترة الحالية
وقبيل القمة، تمكن قادة االتحاد األوروبي من تقديم التزامات واصلت أزمة منطقة اليورو الضغط على المستثمرين خالل
بحزمة إنقاذ للبنوك االسبانية بقيمة 001 مليار يورو، وهو شهر يونيو الماضي في الفترة التي سبقت قمة زعماء دول
مبلغ أعلى بكثير من التقديرات األولية الحتياجات البنوك االتحاد األوروبي في نهاية الشهر. ويرى تحليل أصدرته
االسبانية والتي كانت عند 04 مليار يورو. ويرى تحليل مجموعة QNBأن رد فعل األسواق تجاه مقررات هذه القمة
مجموعة QNBأن هذا اإلجراء لم يكن كافيا ً لتهدئة مخاوف كان ايجابياً، غير أن المشاكل ال تزال عالقة ومن المتوقع أن
األسواق نظراً ألن هذه األموال ستذهب إلى البنوك على هيئة تؤدي إلى عودة حالة التوتر من جديد، األمر الذي سيتطلب
قروض من الحكومة االسبانية وبالتالي ستؤدي إلى زيادة اتخاذ قرارات أكثر فاعلية من ق َبل قادة االتحاد األوروبي.
ِ
مستويات الدين العام على الحكومة. ولهذا ارتفعت حدة
المخاوف من زيادة مستويات الدين العام وارتفع معدل العائد وخالل الشهر الماضي، مثلت األحزاب اليونانية المعارضة
على السندات الحكومية. إلجراءات التقشف تهديداً لبرنامج اإلنقاذ، لكن االنتخابات
منحت األغلبية لألحزاب المؤيدة لبرنامج اإلنقاذ. وبعد
أيضا ُ قبيل القمة األوروبية، ظهر انقسام بين القادة االنتخابات اليونانية، تحول التركيز إلى المشاكل التي تواجه
األوروبيين حول سبل التعاطي مع ارتفاع العائد على اسبانيا وإيطاليا.
السندات االسبانية وااليطالية، حيث أصرت ألمانيا على
التركيز على القضايا طويلة األجل مثل منح مؤسسات عقب عدة أشهر من التخمينات، اضطرت الحكومة االسبانية
االتحاد األوروبي مزيداً من السلطات على موازنات الدول في النهاية إلى طلب حزمة إنقاذ للبنوك االسبانية التي تعاني
األعضاء وسياساتها االقتصادية. هذا الوضع قلص التوقعات من انكشاف كبير على القطاع العقاري المتدهور. هذه
بشأن قدرة القمة األوروبية في 82 و92 من الشهر الماضي التطورات، باإلضافة إلى تراجع التوقعات بشأن أداء
في التوصل إلى اتفاق حول اإلجراءات قصير األجل للتعامل االقتصاد األوروبي، عملت على زيادة المخاوف حول الديون
مع األزمة في اسبانيا وايطاليا. السيادية االيطالية وهو ما رفع من العائد على السندات.
وخالل شهر يونيو، ارتفع العائد على السندات االيطالية
وفي الواقع، تمكن قادة االتحاد األوروبي من التوصل إلى واالسبانية إلى معدالت ال يمكن االستمرار فيها على المدى
اتفاق حول اإلجراءات قصيرة األجل خالل القمة، حيث الطويل، حيث بلغ العائد على السندات االيطالية 6%، بينما
نجحت اسبانيا وايطاليا في الضغط على بقية الدول األعضاء ارتفع إلى 7% على السندات االسبانية.
من خالل رفضهما مناقشة أية قضايا أخرى قبل التوصل إلى
اتفاق حول إجراءات التعامل مع األزمة. العائد على السندات الحكومية المستحقة بعد 01 سنوات
(من مارس إلى يوليو 2102)
(نسبة مئوية)
ونتيجة لهذا، قررت القمة تقديم حزمة اإلنقاذ لزيادة رأس
مال البنوك االسبانية مباشرة، وبالتالي تراجعت التوقعات 7
حول مستويات الديون السيادية على الحكومة االسبانية بمعدل
يتراوح بين 6%-01% من الناتج المحلي اإلجمالي. كما تم
االتفاق على السماح لصندوق االستقرار المالي األوروبي 6
بشراء السندات السيادية للدول األعضاء مع التخلي عن
برنامج الرقابة على هذه الدول، وهذه الخطوة مهدت الطريق
5
أمام الحكومة االيطالية لطلب مساعدة الصندوق في سوق
السندات االيطالية.
4
كان هذا االتفاق بمثابة مفاجأة سارة لألسواق حيث أدى إلى 21 1 21 1 21 1
انخفاض العائد على السندات االسبانية وااليطالية بأعلى
معدل في يوم واحد منذ بداية العام. وتراجع العائد على المصدر: بلومبرغ وتحليل مجموعة QNB
السندات االسبانية من 59.6% إلى 33.6%، كما تراجع
العائد على السندات االيطالية من 02.6% إلى 48.5%.
2. QNB Economics
economics@qnb.com.qa
كما أن قمة االتحاد األوروبي شهدت تقدما ً محدوداً في جهود وانعكست حالة التفاؤل على بقية األسواق، حيث ارتفع مؤشر
التعامل مع القضايا األساسية للتعامل مع األزمة على المدى يوروستوكس 05، وهو مؤشر يضم أكبر الشركات في
البعيد. وقد حصلت ألمانيا على دعم القمة لتمكين رئيس منطقة اليورو، بنسبة 69.4% في نفس اليوم، وارتفع اليورو
المجلس األوروبي من وضع خريطة طريق ذات جدول بنسبة 77.1% مقابل الدوالر ليصل إلى 2662.1 دوالر،
زمني محدد لتحقيق اتحاد اقتصادي ونقدي قوي يجعل وهو أيضا ً أعلى معدل ارتفاع يومي منذ بداية العام الجاري.
مؤسسات االتحاد األوروبي قادرة على مراقبة موازنات
الدول األعضاء وسياساتها االقتصادية والنقدية. غير أن رغم هذا التفاعل االيجابي في أسواق المال، إال أن المخاوف
وضع خريطة طريق لتعزيز االتحاد األوروبي ال يعتبر دليالً قد تعاود الظهور من جديد في المستقبل القريب. نجحت القمة ُ
على وجود خطوات سريعة للتعامل مع القضايا الشائكة مثل األوروبية في اتخاذ قرارات مهمة، لكنها لم تتطرق إلى
مسألة السيادة الوطنية. تفاصيل التطبيق وبالتالي هناك احتمال أن تواجه القرارات
بعض المشاكل بما في ذلك احتمال الحاجة إلى تعديالت في
تم االتفاق أيضا ً على "معاهدة التنمية" والتي ستعمل على معاهدة االتحاد األوروبي والحاجة إلى تصديق البرلمانات.
استغالل 021 مليار يورو من األموال المتاحة في صناديق ومن المتوقع اإلفصاح عن مزيد من التفاصيل خالل اجتماع
اإلنقاذ لتمويل االستثمارات في دول االتحاد األوروبي. لكن وزراء مالية االتحاد األوروبي في التاسع من يوليو الحالي.
تحليل مجموعة QNBيُظهر أن هذا التوجه يهدف إلى
التعامل مع مظاهر الضعف في اقتصاد منطقة اليورو وليس يعتمد قرار زيادة رأس مال البنوك االسبانية على أساس أن
مشاكل الديون الهيكلية والتي تسبب األزمة الحالية. االتحاد األوروبي سيُنشئ مؤسسة تتولى مهمة اإلشراف على
القطاع المصرفي في منطقة اليورو لتكوين "اتحاد مصرفي"
وترى المجموعة أن أزمة الديون المستمرة تنعكس بشدة على تحت إدارة البنك المركزي األوروبي وينطوي تحتها 71
االقتصاد الحقيقي حيث أظهرت البيانات الصادرة في الثاني مؤسسة رقابية مختلفة. وهذه عملية معقدة ويتطلب تنفيذها
من يوليو أن معدل البطالة في منطقة اليورو ارتفع إلى بعض الوقت (هناك نية إلنشائها بنهاية العام الجاري)، ومن
مستويات تاريخية ليصل إلى 1.11% في شهر مايو المحتمل أن يؤدي ذلك إلى تأخير عملية زياد رأس مال
الماضي، في حين تراجع النشاط الصناعي ليقترب من أدنى البنوك وإضفاء مزيد من الشكوك حول توقيت تحويل
مستوياته التي بلغها خالل عام 9002. كما أن بيانات النشاط األموال من الحكومات إلى البنوك. كما أن تغيير سلطة
الصناعي خالل األسبوع الماضي أشارت إلي تراجع األداء صندوق االستقرار المالي األوروبي لكي يتمكن من تحويل
االقتصادي حول العالم، األمر الذي يوضح التأثير الواسع األموال مباشرة إلى البنوك قد يحتاج أيضا ً إلى تعديل في
ألزمة منطقة اليورو. معاهدات االتحاد األوروبي، األمر الذي يخلق مزيداً من
التعقيدات.
وفي حال تزايدت مستويات التراجع في االقتصاد األوروبي
واالقتصاديات العالمية فإن ذلك سيؤدي إلى مزيد من الضغط عالوة على ذلك، يرى تحليل مجموعة QNBأن القمة لم
على النظام المصرفي األوروبي وأسواق الدين السيادية تقدم أي تغيير على مصادر التمويل التي تعتمد عليها
وسيتطلب إجراءات أشد قسوة من ق َبل الحكومات.
ِ مؤسسات االتحاد األوروبي في تعاملها مع أزمة ديون منطقة
اليورو، حيث يبلغ إجمالي الموارد المخصصة لصناديق
يأتي ضمن هذه اإلجراءات األساسية التي يمكن اتخاذها تقديم اإلنقاذ حتى اآلن حوالي 005 مليار يورو، أو 004 مليار
عمليات إعادة تمويل طويلة األجل (تقديم قروض للبنوك يورو في حال استبعاد حزمة اإلنقاذ السبانيا. وستحتاج
منخفضة الفائدة)، وزيادة حجم صناديق اإلنقاذ (صندوق اسبانيا وايطاليا إلى عمليات إعادة تمويل ديونهما بما يقارب
االستقرار المالي األوروبي)، وتقديم ضمانات للودائع في 006 مليار يورو خالل عام 3102. وفي حال عجزتا عن
البنوك في منطقة اليورو بما في ذلك الحماية ضد التحول إلى
توفير هذه المبالغ من أسواق المال العالمية، فإن صناديق
عمالت جديدة، باإلضافة إلى تعزيز سلطة البنك المركزي ً
اإلنقاذ األوروبية ستصبح خاوية بسرعة. وبناء عليه، فإن
األوروبي والمفوضية األوروبية من خالل تحقيق مستوى صناديق اإلنقاذ األوروبية الحالية غير كافية للتعامل مع أي
أعلى من الوحدة األوروبية. كما تشمل هذه اإلجراءات تطورات سلبية في أزمة الديون السيادية، ويبدو هذا االحتمال
تخفيض تكلفة االقتراض في منطقة اليورو وإصدار أدوات
كافيا ً بمفرده في عودة المخاوف بين المستثمرين في
دين موحدة ومضمونة، أو سندات اليورو، غير أن ألمانيا األسواق.
رفضت هذه اإلجراءات.