وهي مسرحية تغوص في التاريخ العربي لتخرج لنا واحدة من أكثر صفحاته شجنًا، الصفحة التي شهدت السقوط الأخير وإطفاء آخر مصابيح الوجود العربي في أوروبا، وذلك حين تعرض المشاهد الأخيرة لغرناطة، آخر المدن الأندلسية التي شهدت أننا كنا هناك ذات يوم. فمن خلال خمسة عشر مشهدًا ومداخل ثلاث، انطوت جميعها في كنف ثلاثة فصول، يكشف النص خبايا الصراع الأخير، وكيف تحالف الخنوع مع الأطماع في مواجهة البسالة والحمية التي بدت غريبة في هذا العصر، فنرى عبد الله الأحمر، آخر ملوك غرناطة، ومعه كبير وزرائه يوسف بن كماشة، وأبو القاسم بن عبد الملك حاكم غرناطة وكذلك شيخ تجارها، يزينون له الاستسلام الذي لم يكن بعيدًا عن نفسه، منذ أن حالف عدوه لينزع الحكم من عمه على أن يسلم المدينة. ذاك الخنوع الذي وقر في النفس وتمكن منها لم تستطع أمه الحرة عائشة الحرة أن تهزمه، ولا أن تحيي في نفس ابنها الملك مروءة العربي الذي لا يستسلم لعدوه ويفضل الموت على الانسحاب أو الانكسار أمامه. وفي فسطاط هذه الأم نجد موسى بن أبي الغسان قائد فرسان غرناطة، ذلك المتسلل من زمن الفاتحين الأول، عقبة بن نافع وطارق بن زياد وعبد الرحمن الداخل، وسميه موسى بن نصير، يعمل في عزم وبسالة، ينفخ الروح في نفوس جنده، ويصر على الصمود والمقاومة حتى آخر رمق .. لكن تآمر العدو الذي أدراك أن هذا الفارس لن يُهزم إلا من الداخل الذي كان مستسلمًا مهيأ للخيانة، هذا التآمر أحكم حوله «الحصار» لتضيع المدينة، وتنزوي آخر شموس العرب في الضفة الأخرى للبحر المتوسط. بعدها يأتي المشهد الأخير، ومن خلال صبية، قد يكونون هم جند الغد، يلتقون بالفارس المغدور، ليشيروا لنا إلى موضع الضوء، عسى أن يخرج من بيننا يومًا من يريد، ويقدر، على حمل مصباحه لإدراك بعض ما فات والحفاظ على البعض الذي بقي. وبعد إسدال الستار يلحق بالنص بعض الصفحات المرتبطة: مقتطفات مما كتب أ. محمد حسنين هيكل تحت عنوان «نظرة في المرآة»، غوص في شخصية البطل الفارس موسى بن أي الغسان تحت عنوان «عن البطل»، ثم كلمة أخيرة عن النص المسرحي ذاته. وعن النص كتب المؤلف: كتب هذا النص عام 2001 ظاهره/ قناعه عن آخر أيام العرب في الأندلس، وباطنه/ حال العالم العربي في ذلك الوقت لكن طبعة له في دليل النصوص التابع لهيئة قصور الثقافة صدرت في 2002 فقال من ناقشوه ومنهم المسرحي فكري النقاش: إن النص قناع لما يجري في العراق، ولما صدر عن هيئة الكتاب 2004 قال مناقشوه ومنهم دكتور رفيق الصبان إنه قناع لما يجري الآن من تمزق وتشتت، لكن المقولة الأعظم في حق هذا النص هي ما قاله الدكتور محمد الجزار في 2005: إن هذا النص يعيد الأندلس إلى الحياة.

2. ‫احلصار‬ ‫زمن‬
5
‫احلصار‬ ‫زمن‬
‫مرسحية‬
‫رساج‬ ‫أمحد‬
2002

3. ‫احلصار‬ ‫زمن‬
6

4. ‫احلصار‬ ‫زمن‬
7
‫إيلها‬..
‫غرناطة‬ ‫تكوين‬ ‫ال‬
‫ثانية‬
‫باهلل‬‫ال‬
‫ال‬
‫الغسان‬ ‫أيب‬ ‫بن‬ ‫موىس‬ ‫إىل‬
‫واهلل‬
‫إاله‬ ‫اجلبة‬ ‫يف‬ ‫ما‬

5. ‫احلصار‬ ‫زمن‬
8
ََ
َ
‫جراح‬
ْ
‫ع‬
ِّ
‫د‬َ‫و‬
َ ْ ِّ َََ
َ
‫ف‬ ‫ك‬
َْ‫و‬َْ
‫ق‬
َ
‫الم‬ََ
ْ
‫ل‬
ْ
‫ح‬
َ
‫ت‬
َْ
‫ن‬
َْ
‫ت‬
َ
ََ‫ح‬‫ب‬
َ
ْ
‫واط‬
َْ‫ر‬َْ
‫ح‬
ْ
‫َر‬َ ‫َا‬َ‫ع‬ ‫أ‬
َ
‫أ‬
ْ
‫َن‬ََ ‫َواِل‬َ‫ه‬
َ ْ َ
َََ‫ج‬ ‫ََا‬َ ‫أ‬ ‫ََوج‬َ‫ا‬ ‫ََا‬َ‫ع‬ ‫جع‬ ‫ََاجا‬َ‫م‬
‫جاز‬ ‫أ‬‫خنل‬‫واخلطَب‬ ‫األفعال‬ ‫يه‬
‫رساج‬ ‫أمحد‬
‫من‬ ‫كم‬‫ك‬ ‫ضلو‬
‫يضيق‬ ‫واحلصار‬
‫معك‬ ‫وقفت‬ ‫قد‬..
‫معني‬‫سو‬ ‫بس‬

6. ‫احلصار‬ ‫زمن‬
9

7. ‫احلصار‬ ‫زمن‬
01
‫واملقيم‬ ‫العابر‬
‫ومأاا‬ ‫املسحور‬ ‫املرايا‬ ‫ملها‬ ‫بني‬ ‫العريب‬ ‫متاهة‬ ‫ن‬ "
"‫األبيض‬ ‫اثلور‬
‫العالم‬ ‫يف‬ ‫يدور‬ ‫ما‬ ‫لرتى‬ ‫مرآتها‬ ‫يف‬ ‫تنظر‬ ‫ساحرة‬ "‫اكن‬ ‫ما‬ ‫يا‬ ‫"اكن‬
‫املناسب‬ ‫الوقت‬ ‫يف‬ ‫وتتدخل‬..‫السحرية‬ ‫عصاها‬ ‫تمتطي‬..‫تتمتم‬
‫السحرية‬ ‫اتلعاويذ‬ ‫ببعض‬..‫ابلطل‬ ‫تهزم‬ ‫أن‬ ‫حتاول‬ ‫أنها‬ ‫املهم‬..‫واكن‬
‫انلهاية‬ ‫حىت‬ ‫ا‬‫حمارص‬ ‫يظل‬ ‫الفارس‬ ‫ابلطل‬،‫ومن‬ ‫فخ‬ ‫إىل‬ ‫فخ‬ ‫من‬ ‫يفر‬
‫ألخرى‬ ‫مكيدة‬..‫انلهاية‬ ‫ويف‬..‫وحترتق‬ ‫ابلطل‬ ‫ينترص‬ ‫فقط‬ ‫انلهاية‬ ‫يف‬
.‫الساحرة‬
‫احلاكية‬ ‫ملخص‬ ‫ذلك‬..
‫نسأل‬ ‫كنا‬ ‫بعد؟‬ ‫من‬ ‫ابلطل‬ ‫فعل‬ ‫وماذا‬.
‫ونبات‬ ‫تبات‬ ‫يف‬ ‫واعش‬ ‫تزوج‬‫وبنات‬ ‫صبيان‬ ‫وأجنب‬.‫جييب‬ ‫كذا‬ .
.‫الراوي‬
‫تتساقط‬ ‫مسبحة‬ ‫كحبات‬ ‫أصابعنا‬ ‫بني‬ ‫من‬ ‫العمر‬ ‫انفرط‬ ‫ا‬‫فشيئ‬ ‫ا‬‫شيئ‬
..‫تعر‬ ‫قطرة‬ ‫قطرة‬‫فلم‬ ،‫األحالم‬ ‫شجر‬ ‫عنا‬ ‫ونأى‬ ،‫الطفولة‬ ‫رداء‬ ‫من‬ ‫ينا‬
‫املحرمة‬ ‫الفاكهة‬ ‫من‬ ‫أكلنا‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫سوأتنا‬ ‫به‬ ‫نواري‬ ‫ما‬ ‫جند‬..‫أعين‬

8. ‫احلصار‬ ‫زمن‬
00
‫املعرفة‬..‫حونلا‬ ‫انلاس‬ ‫انتفض‬‫حانلا‬ ‫هذا؟‬ ‫بنا‬ ‫فعلتم‬ ‫"ملاذا‬ :‫غضب‬ ‫يف‬
."‫دين‬ ‫ونلا‬ ‫دينكم‬ ‫لكم‬ ،‫بنا‬ ‫لكم‬ ‫عالقة‬ ‫ال‬ ،‫رضينا‬‫ي‬
‫عنهم‬ ‫ا‬‫بعيد‬ ‫خرجنا‬..‫ا‬‫م‬‫ق‬‫ل‬‫ع‬ ‫ويرشبون‬ ،‫بتذلذ‬ ‫ا‬‫م‬‫س‬ ‫يأكلون‬ ‫تركناهم‬
‫بتمتع‬،‫عراة‬ ‫ولكهم‬ ‫اجلميل‬ ‫ثوبه‬ ‫ىلع‬ ‫اآلخر‬ ‫أحدهم‬ ‫ويهنئ‬..‫أن‬ ‫شعرنا‬
‫تراقبنا‬ ‫الساحرة‬..‫إحساسنا‬ ‫وصدق‬..‫فحني‬‫نومتنا‬ ‫من‬ ‫استيقظنا‬
‫اثللجية‬ ‫اجلو‬ ‫برودة‬ ‫لطمتنا‬ ‫إذ‬ "‫بلثنا؟‬ ‫"كم‬ :‫تساءنلا‬ ‫ا‬‫يوم‬..‫ارجتفت‬
‫أجسادنا‬..‫باتلياع‬ ‫وقلوبنا‬ ‫عيوننا‬ ‫فتحنا‬..‫حنن؟‬ ‫أين‬
‫ظالم‬ ‫يف‬ ‫نغرق‬ ‫أنفسنا‬ ‫وجدنا‬‫دامس‬،‫تيه‬ ‫يف‬‫دائري‬..‫وال‬ ‫أمام‬ ‫ال‬
‫سطح‬ ‫وال‬ ‫قاع‬ ‫ال‬ ،‫خلف‬..‫والغثيا‬ ‫وار‬‫ادل‬ ‫سوى‬ ‫يشء‬ ‫من‬ ‫ليس‬‫ن‬..
‫الرأس‬ ‫ير‬‫د‬‫ت‬ ‫اليت‬ ‫ادلوائر‬ ‫سوى‬ ‫يشء‬ ‫من‬ ‫ليس‬..
‫إذن‬‫اجلدار‬ ‫إال‬ ‫يبق‬ ‫لم‬ ،..‫ى‬‫هد‬ ‫أو‬ ‫ا‬‫ثقب‬ ‫به‬ ‫لعل‬ ‫إيله‬ ‫نظرنا‬..‫فإذا‬
‫ضخمة‬ ‫مرآة‬ ‫اجلدار‬..‫دق‬‫فيها‬ ‫قنا‬‫؛‬‫متالحقة‬ ‫لقطات‬ ‫أمام‬ ‫حنن‬ ‫فإذا‬
‫أجدادنا‬ ‫مزينا‬ ‫ما‬ ‫رساعن‬..‫آباءنا‬..‫أبناءنا‬..‫أحفادنا‬..:‫والعجيب‬
‫املرآة‬ ‫خارج‬ ‫ن‬‫م‬ :‫السؤال‬ ‫واكن‬ ،‫داخلها‬ ‫أنفسنا‬ ‫رأينا‬ ‫أننا‬‫إذن‬‫؟‬‫اكنت‬
‫املاكن‬ ‫ج‬‫ر‬‫ت‬ ‫الساحرة‬ ‫ضحكة‬..‫بأاعصري‬ ‫أنفسنا‬ ‫قرارة‬ ‫يف‬ ‫نشعر‬ ‫وكنا‬
.‫يشء‬ ‫لك‬ ‫ترضب‬ ‫املؤامرة‬
‫جب‬ ‫بها‬ ‫ل‬‫ع‬ ‫بعقونلا‬ ‫ا‬‫ن‬‫ُل‬‫ال‬‫سيعصمنا‬..‫حنن‬ ‫من‬ :‫أسئلة‬ ‫طوفان‬ ‫فإذا‬..
‫بني‬ ‫اجلميع‬ ‫سقط‬ ‫كيف‬ ‫؟‬‫املدوي؟‬ ‫القصف‬ ‫وسندان‬ ‫اخليانة‬ ‫مطرقة‬
‫اجلدار‬ ‫سوى‬ ‫يشء‬ ‫وال‬ ‫ننجو‬ ‫كيف‬ ‫احلصار؟‬ ‫تنني‬ ‫علينا‬ ‫أطلق‬ ‫ومن‬
!‫انكسار؟‬ ‫والقلب‬ ‫ننترص‬ ‫كيف‬ !‫اجلدار؟‬ ‫ثم‬

9. ‫احلصار‬ ‫زمن‬
01
‫بذاته‬ ‫ا‬‫طوفان‬ ‫سؤال‬ ‫لك‬ ‫صار‬..‫ا‬‫برئ‬ ‫اعصمنا‬ ‫ناه‬‫ل‬‫خ‬ ‫اُلي‬ ‫اجلبل‬ ‫وصار‬
‫والغيالن‬ ‫بالوحوش‬ ‫مألى‬..‫ي‬‫و‬ .!‫إال‬ ‫ريب‬ ‫أمر‬ ‫من‬ ‫ايلوم‬ ‫اعصم‬ ‫ال‬‫من‬
‫رحم‬.
‫جناة‬ ‫طوق‬ ‫السؤال‬ ‫بهذا‬ ‫تشبثنا‬..‫إجابة‬ ‫لك‬ ‫بأهداب‬ ‫تعلقنا‬ ‫؟‬‫م‬‫ح‬‫ر‬ ‫ن‬‫م‬
‫ا‬‫شيئ‬ ‫جند‬ ‫لم‬ ‫اهلديب‬ ‫اخليط‬ ‫نهاية‬ ‫إىل‬ ‫وصلنا‬ ‫إذا‬ ‫حىت‬..‫يد‬ ‫لكهم‬‫يع‬
‫ادلين‬ ‫صدق‬..‫كرثتهم‬ ‫وىلع‬..‫أحد‬ ‫ال‬...‫أحد‬ ‫ال‬ .
‫أنفسنا‬ ‫ننقذ‬ ‫لم‬ ‫إذا‬ ‫سينقذنا‬ ‫أحد‬ ‫ال‬..‫غريه‬ ‫وال‬ ‫سام‬ ‫العم‬ ‫ال‬..‫علينا‬
‫العاجز‬ ‫اخلوار‬ ‫هذا‬ ‫أنفسنا‬ ‫عن‬ ‫ننفض‬ ‫أن‬..‫ه‬‫فرائس‬ ‫الصياد‬ ‫نقذ‬‫ي‬ ‫ال‬
‫مطوقات‬ ‫محامات‬ ‫ن‬‫ك‬ ‫ولو‬ ‫حىت‬ ‫الشباك‬ ‫من‬..‫ي‬ ‫ال‬‫ر‬‫ب‬‫عيل‬ ‫اُلئب‬ ‫ت‬
‫ل‬‫م‬‫احل‬..‫احل‬ ‫ينام‬ ‫أال‬ ‫وجيب‬‫ببساط‬ ‫ألنه‬ ‫اُلئب؛‬ ‫أحضان‬ ‫يف‬ ‫ل‬‫م‬‫ة‬‫سينام‬
‫طوي‬.. ‫ال‬‫ا‬‫أبد‬ ‫يستيقظ‬ ‫لن‬ ‫بل‬..‫خوفه‬ ‫يتناىس‬ ‫قد‬ ‫ل‬‫م‬‫احل‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬،‫إال‬
‫جوعه‬ ‫ينىس‬ ‫ال‬ ‫اُلئب‬ ‫أن‬...‫يمكن‬ ‫ال‬
‫حتدث‬ ‫ال‬ ‫ألنها‬ ‫احلقيقة؛‬ ‫يه‬ ‫ة‬‫ر‬‫م‬..‫ا؟‬‫حق‬ ‫ليس‬ ‫ألنه‬ ‫الواقع؛‬ ‫هو‬ ‫م‬‫ق‬‫ل‬‫ع‬
‫بالدنا‬..‫ملك‬‫ملك‬ ‫وحنن‬ ‫نلا‬‫هلا‬..‫حقيقة‬ ‫تلك‬..‫وال‬ ‫اآلن‬ ‫نملكها‬ ‫ال‬
‫تملكنا‬...‫واقع‬ ‫هذا‬
‫مربوط‬ ‫لغريق‬ ‫املناسب‬ ‫السؤال‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ‫هل‬ ‫هذا؟‬ ‫يف‬ ‫السبب‬ ‫من‬
‫حبجر‬..‫اهللىك‬ ‫يملكه‬ ‫ال‬ ‫ترف‬ ‫ذلك‬..‫ال‬ ‫أنفاسنا‬ ‫نلفظ‬ ‫وحنن‬ ‫لكننا‬
‫أعين‬ ‫واعئلته‬ ‫هو‬ ‫إال‬ ‫نملك‬..‫بنا‬ ‫يفعل‬ ‫تركناه‬ ‫وملاذا‬ ‫هذا؟‬ ‫فعل‬ ‫وملاذا‬
‫فعل‬ ‫ما‬‫؟‬‫إيقافه؟‬ ‫ىلع‬ ‫نقدر‬ ‫وهل‬

10. ‫احلصار‬ ‫زمن‬
01
‫اتسعت‬ ‫املأساة‬..‫يشء‬ ‫لك‬ ‫املرآة‬ ‫صارت‬..‫رصخنا‬..‫اقرتبت‬ ‫لقد‬
‫انلهاية‬..‫نعين‬ ‫نهاية‬ ‫أية‬ ‫ندري‬ ‫ال‬ ‫كنا‬..‫ا؟‬‫مع‬ ‫هما‬ ‫أم‬ ‫اتليه‬ ‫أم‬ ‫احلياة‬
‫مراقبون‬ ‫أننا‬ ‫تأكدنا‬..‫حمارصون‬..‫ون‬‫منفي‬..‫بنا‬ ‫تعبث‬ ‫ما‬ ‫ا‬‫يد‬ ‫وأن‬..
‫هواها‬ ‫ىلع‬ ‫حونلا‬ ‫ما‬ ‫لك‬ ‫وحترك‬..‫بنا‬ ‫يفعل‬ ‫من‬ ‫نلحاور‬ :‫أحدنا‬ ‫قال‬
‫هذا‬..‫نعرفه‬..‫هذا‬ ‫بنا‬ ‫ملاذا‬ ‫نعرف‬..
‫ابلعض‬ ‫يتلكم‬ ‫ولم‬ .‫نلقاتله‬ :‫ثان‬ ‫رصخ‬..‫السيوف‬ ‫محلنا‬ ‫وفجأة‬
‫وتقاتلنا‬..‫االتهامات‬ ‫رصاص‬ ‫طار‬..‫خائن‬ "..‫عميل‬..‫سلطوي‬..
‫زنديق‬..‫دكتاتور‬..‫سليف‬..‫تليف‬..‫شيويع‬..‫شييع‬..."‫إرهايب‬
.‫ألنفسنا‬ ‫حبصارنا‬ ‫خالصنا‬ ‫عن‬ ‫مشغولون‬ ‫وحنن‬ ،‫تتسع‬ ‫املتاهة‬ ‫اكنت‬
‫فتهالكنا‬ ‫القتال‬ ‫أنهكنا‬..‫املقاومة‬ ‫عيل‬ ‫نظراتنا‬ ‫اتفقت‬..‫أن‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫ال‬
‫اتليه‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫خنرج‬..‫ل‬‫ق‬‫ي‬ ‫الظالم‬ ‫بدأ‬..‫أحسسنا‬ ‫هكذا‬..‫أحسسنا‬
‫يقرتب‬ ‫حوافر‬ ‫صوت‬ ‫أن‬ ‫ا‬‫أيض‬..‫أن‬ ‫شعرنا‬ ‫املنقذ؟‬ ‫ابلطل‬ ‫هو‬ ‫هل‬
" :‫املاكن‬ ‫جنبات‬ ‫يمأل‬ ‫ا‬‫صوت‬‫يت‬‫ال‬ ‫ة‬‫س‬‫د‬‫ق‬‫الم‬ ‫ض‬‫ر‬‫األ‬ ‫وا‬‫ل‬‫خ‬‫اد‬ ‫م‬‫و‬‫ق‬ ‫ا‬‫ي‬
‫ىلع‬ ‫وا‬‫د‬‫ت‬‫ر‬‫ت‬ ‫ال‬‫و‬ ‫م‬‫ك‬‫ل‬ ‫اهلل‬ ‫ب‬‫ت‬‫ك‬."‫ين‬‫ارس‬‫خ‬ ‫وا‬‫ب‬‫ل‬‫نق‬‫ت‬َ ‫م‬‫ك‬‫ار‬‫ب‬‫د‬‫أ‬
‫هو‬ ‫هل‬–‫ا‬‫حق‬-‫يقرتب‬‫؟‬‫وهم‬ ‫أنه‬ ‫أم‬‫؟‬
‫هل‬...‫؟‬‫هل‬..‫.؟‬
‫رساج‬ ‫مصطىف‬ ‫أمحد‬
9/8/2002.‫م‬

11. ‫احلصار‬ ‫زمن‬
01
)‫أخاف‬ ‫وما‬ ‫أريد‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫(أرج‬
:‫انلص‬ ‫زمن‬‫األندلس‬ ‫يف‬ ‫العرب‬ ‫أيام‬ ‫آخر‬)‫املفقود‬ ‫(الفردوس‬
: ‫الشخصيا‬
:‫الغسان‬ ‫أيب‬ ‫بن‬ ‫موىس‬.‫غرناطة‬ ‫فرسان‬ ‫وقائد‬ ‫انلص‬ ‫بطل‬
:‫األمحر‬ ‫بن‬ ‫اهلل‬ ‫بد‬ ‫أبو‬.‫األخري‬ ‫األندلس‬ ‫ملك‬
:‫كماشة‬ ‫بن‬ ‫يواف‬.‫املفاوضني‬ ‫وكبري‬ ‫املقرب‬ ‫امللك‬ ‫وزير‬
:‫امللك‬ ‫بد‬ ‫بن‬ ‫القاام‬ ‫أبو‬‫الوزراء‬ ‫وأحد‬ ‫غرناطة‬ ‫مدينة‬ ‫حاكم‬
.‫للملك‬ ‫املقربني‬
:‫يس‬ ‫الق‬ ‫إبراهيم‬.‫حوهلا‬ ‫وما‬ ‫غرناطة‬ ‫جتار‬ ‫شيخ‬
:‫َي‬ ‫السلمََا‬.‫الغسان‬ ‫أيب‬ ‫بن‬ ‫موىس‬ ‫ومعلم‬ ‫اجلند‬ ‫قائد‬
: ‫زائد‬ ‫بن‬ ‫حممد‬ َ ‫رضوان‬ ‫بن‬ ‫عيم‬.‫موىس‬ ‫مساعدا‬
‫و‬ ‫جارس‬‫هم‬:‫ام‬.‫عنها‬ ‫لدلفاع‬ ‫غرناطة‬ ‫إيل‬ ‫ذهبا‬ ‫اثلغري‬ ‫آل‬ ‫من‬ ‫فارسان‬
: ‫احلر‬ ‫ئشة‬.‫األمحر‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫أيب‬ ‫امللك‬ ‫أم‬
:‫ية‬ ‫الغسا‬ ‫فاطمة‬‫ب‬ ‫موىس‬ ‫زوج‬.‫الغسان‬ ‫أيب‬ ‫ن‬
:‫اخلامأ‬ ‫د‬ ‫فرديعا‬.‫غرناطة‬ ‫عيل‬ ‫اهلجوم‬ ‫يف‬ ‫وقائدهم‬ ‫الغزاة‬ ‫ملك‬
:‫ابيال‬ ‫إي‬.‫ملكه‬ ‫ورشيكة‬ ‫اخلامس‬ ‫فرديناند‬ ‫زوج‬
:‫د‬ ‫فرديعا‬ ‫جعد‬ ‫قائد‬.‫السالم‬ ‫ومعاهدة‬ ‫احلرب‬ ‫خطط‬ ‫د‬‫ع‬‫م‬
.‫الطرفني‬ ‫من‬ ‫وجعود‬ ‫اطة‬ ‫غر‬ ‫من‬ ‫شبا‬

12. ‫احلصار‬ ‫زمن‬
05

13. ‫احلصار‬ ‫زمن‬
06
: ‫صو‬
‫فاف‬‫ج‬ ‫هذا‬‫نا‬‫وق‬‫ل‬‫ح‬
‫األخناب‬ ‫ة‬‫وراي‬ ‫يب‬‫ص‬‫اخل‬ ‫ادلمع‬ ‫نابر‬‫م‬‫ب‬
‫احلبيب‬ ‫سد‬‫ج‬ ‫يف‬ ‫دع‬‫الص‬ ‫داء‬‫البت‬ ‫باب‬
‫ه‬‫يح‬‫ق‬ ‫ث‬‫نف‬‫ي‬ ‫اُلل‬ ‫اض‬‫َم‬ ‫من‬ ‫ا‬‫هر‬‫د‬ ‫كأن‬
‫ال؛‬‫واف‬‫ق‬ ‫حام‬‫الز‬ ‫يف‬ ‫ي‬‫وحد‬ ‫وأبيت‬
‫ي‬‫هر‬‫ز‬ ‫ىلع‬ ‫مجر‬
‫ه‬‫بار‬‫غ‬ ‫ل‬‫وظ‬
...‫ل‬‫يل‬
‫ك‬‫د‬‫ت‬ ‫ة‬‫ك‬‫نب‬‫وس‬
‫نا‬‫أ‬ ‫هذا‬ ‫نا‬‫باح‬‫ص‬
‫به‬‫عذ‬‫ت‬ ‫فل‬‫ط‬
‫ه‬‫يب‬‫ش‬ ‫ق‬‫رائ‬‫ح‬
‫يد‬‫ش‬‫الن‬ ‫ال‬‫ح‬ ‫طاملا‬‫ول‬‫ا‬‫يج‬‫ش‬‫ن‬
،‫ملا‬‫أ‬ ‫َن‬‫فانث‬
‫يج‬‫ش‬‫الن‬ ‫حال‬ ‫طاملا‬‫ول‬‫ا‬‫يد‬‫ش‬‫ن‬
‫ا‬‫لق‬‫أ‬ ‫َن‬‫فانث‬
:‫نا‬‫ل‬‫يل‬‫د‬ ‫وذاك‬

14. ‫احلصار‬ ‫زمن‬
07
َ‫قل‬
َ
‫َمال‬
َ
‫ش‬ َ‫صَار‬
َ
‫يَف‬ِ
َ
‫ف‬ ‫عَاق‬‫الع‬ ‫ج‬َ َ
‫َل‬ ‫ون‬‫ك‬
َ
‫ي‬ ‫ما‬ ‫ضيق‬
َ
‫أ‬ ‫(الليل‬
َ َ َ َ َ َ َ َ َ
َ
‫ج‬ َ‫صار‬
َ
‫كيف‬
َ َ َ
)‫اجلماع‬
َ
‫بل‬
َ
‫ق‬ ‫ا‬ ‫د‬‫ويل‬ ‫رو‬‫غ‬ ‫إىل‬ ‫يت‬‫ته‬ ‫ا‬
َ
‫كيف‬ ‫ه‬
َ
‫وب‬‫ع‬
َ َ َ َ
‫ر‬‫عتظ‬‫ن‬‫ا‬
َ َ

15. ‫احلصار‬ ‫زمن‬
08
‫األول‬ ‫املشهد‬
‫ا‬‫ئ‬ ‫فش‬ ‫ا‬‫ئ‬ ‫ش‬ ‫ل‬‫ق‬‫ي‬ ‫تام‬ ‫إظالم‬
َ
..‫األمحر‬ ‫بن‬ ‫اهلل‬ ‫بد‬ ‫أبو‬ ‫امللك‬ ‫يظهر‬
‫موا‬ ‫رشه‬ ‫ىلع‬ ‫ا‬‫جالس‬‫حاجبه‬ ‫يديه‬ ‫بني‬ ‫يقف‬ ‫للجمهور‬ ‫ا‬‫جه‬
:‫احلاجب‬‫موالي‬..‫يدي‬ ‫بني‬ ‫املثول‬ ‫يطلب‬ ‫ني‬‫القشتايل‬ ‫رسول‬ ‫إن‬
.‫جالتلك‬
:‫امللك‬‫أ‬‫د‬‫خ‬‫ل‬‫وبني‬ ‫بينهم‬ ‫احلرب‬ ‫ختص‬ ‫أنباء‬ ‫حيمل‬ ‫أنه‬ ‫املؤكد‬ ‫فمن‬ ‫ه؛‬
‫آش‬ ‫وادي‬ ‫مغتصب‬ "‫"الزغل‬..)‫وحيركها‬ ‫ايلمىن‬ ‫يده‬ ‫(يرفع‬‫أن‬ ‫أتمَن‬
.‫خطره‬ ‫وإنهاء‬ ‫دحره‬ ‫استطاعوا‬ ‫قد‬ ‫يكونوا‬
:‫احلاجب‬‫امللك‬ ‫موالي‬ ‫أمر‬،‫ا‬‫خارج‬ ‫(يستدير‬‫امللك‬ ‫ىلع‬ ‫ويبدو‬
)‫تدال‬ ‫باال‬ ‫وللراول‬ ‫باخلروج‬ ‫للحاجب‬ ‫امللك‬ ‫يشري‬ .‫الرتقب‬
:‫الراول‬.‫األمحر‬ ‫بين‬ ‫ملك‬ ‫ىلع‬ ‫السالم‬
:‫امللك‬‫السالم‬ ‫وعليك‬..)‫ا‬‫اهتمام‬ ‫ي‬‫د‬‫ب‬‫ي‬ ‫أال‬ ‫(حياول‬َ ْ
‫من‬ ‫دليك‬ ‫ماذا‬
‫الرسائل؟‬
:‫الراول‬‫م‬ ‫العظيمان‬ ‫امللاكن‬ ‫ك‬‫يقرئ‬‫ل‬‫اك‬‫السالم‬ ‫وأراجون‬ ‫قشتالة‬
‫جالتل‬ ‫ويبلغان‬‫معاهدة‬ ‫توقيع‬ ‫تم‬ ‫وأنه‬ ،"‫"الزغل‬ ‫هزما‬ ‫أنهما‬ ‫كم‬
.‫طاعتهما‬ ‫يف‬ ‫ودخوهل‬ ‫حوزته‬ ‫يف‬ ‫ما‬ ‫تسليم‬
:‫امللك‬)‫الرسور‬ ‫أمارا‬ ‫وجهه‬ ‫ىلع‬ ‫(تبدو‬‫نبأ‬ ‫من‬ ‫هل‬ ‫يا‬ !‫حدث؟‬ ‫و‬‫أ‬
!‫سار‬

16. ‫احلصار‬ ‫زمن‬
09
:‫الراول‬‫اجلليلني‬ ‫امللكني‬ ‫جيش‬ ‫زمرة‬ ‫يف‬ ‫جنده‬ ‫قادة‬ ‫دخل‬..‫هو‬ ‫ا‬‫أم‬
‫ا‬‫منفرد‬ ‫يعيش‬ ‫اآلن‬ ‫وهو‬ ،‫امللاكن‬ ‫هل‬ ‫وهبها‬ ‫ضيعة‬ ‫لزم‬ ‫فقد‬..‫لقد‬
.‫أهله‬ ‫حىت‬ ‫اجلميع‬ ‫اعزتل‬
:‫امللك‬)‫بارتياح‬ ‫ر‬‫ف‬ ‫(ي‬ْ َ
‫ا‬‫تمام‬ ‫خطره‬ ‫انتىه‬ ‫لقد‬ ‫ي‬‫أ‬..‫لقد‬ ‫ا‬‫أخري‬
.‫ا‬‫أبد‬ ‫هزم‬‫ي‬ ‫لن‬ ‫أنه‬ ‫ظننت‬
:‫الراول‬‫قتا‬ ‫معركته‬ "‫"الزغل‬ ‫خيرس‬ ‫فلم‬ ‫موالي؛‬ ‫يا‬ ‫حدث‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬.. ‫ال‬
‫ا‬‫حمكم‬ ‫اكن‬ ‫احلصار‬ ‫لكن‬..‫أمل‬ ‫من‬ ‫دليه‬ ‫يكن‬ ‫لم‬..
:‫امللك‬‫تهانيئ‬ ‫اجلليلني‬ ‫امللكني‬ ‫غ‬‫ل‬‫ب‬‫أ‬‫عدونا‬ ‫ىلع‬ ‫بالقضاء‬ ‫وامتناين‬
.‫وطاعيت‬ ‫واليئ‬ ‫هلما‬ ‫أجدد‬ ‫وأنين‬ ،‫الشيق‬
:‫الراول‬‫باالنتصار‬ ‫احتفاالتنا‬ ‫تنتيه‬ ‫حاملا‬ ‫أنه‬ ‫امللاكن‬ ‫أخربين‬ ‫لقد‬
‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫أبو‬ ‫امللك‬ ‫موالي‬ ‫يبدأ‬ ‫أن‬ ‫ر‬‫املؤز‬‫ما‬ ‫تلنفيذ‬ ‫االستعداد‬ ‫يف‬
.‫عليه‬ ‫اتفق‬
:‫امللك‬)‫االرتباِل‬ ‫ليه‬ ‫(يبدو‬‫عليه‬ ‫اتفقنا‬ ‫ما‬ ‫بكل‬ ‫ملزتم‬ ‫وأنا‬..‫هل‬
‫آخر؟‬ ‫يشء‬ ‫من‬
:‫الراول‬.‫جالتلك‬ ‫رسالة‬ ‫وحفظت‬ ،‫رساليت‬ ‫انتهت‬
‫يدخل‬ ‫ثم‬ ،‫خفيفة‬ ‫باحنعاء‬ ‫فيخرج‬ ،‫باخلروج‬ ‫امللك‬ ‫هل‬ ‫(يشري‬
)‫احلاجب‬
:‫احلاجب‬‫ا‬‫شيئ‬ ‫امللك‬ ‫حيتاج‬ ‫هل‬‫؟‬‫أتعشم‬.‫ة‬‫سار‬ ‫األنباء‬ ‫تكون‬ ‫أن‬
:‫امللك‬"‫"الزغل‬ ‫ىلع‬ ‫ون‬‫القشتايل‬ ‫قىض‬ ‫لقد‬ ،‫نعم‬..‫امللكة‬ ‫أريد‬ :‫اسمع‬
."‫احلرة‬ ‫"اعئشة‬

17. ‫احلصار‬ ‫زمن‬
11
:‫احلاجب‬.‫موالي‬ ‫أمر‬
‫امللك‬ ‫عما‬ ‫ب‬ ‫احلاجب‬ ‫(خيرج‬‫اهلل‬ ‫بد‬ ‫أبو‬‫فسه‬ ‫مع‬..‫حوهل‬ ‫تظهر‬
)‫املرسح‬ ‫م‬‫ل‬‫ظ‬‫ي‬ ‫عما‬ ‫ب‬ ‫ضوئية‬ ‫هالة‬
ْ
.
:‫امللك‬"‫"الزغل‬ ‫أتعبين‬..‫سقط‬ ‫قد‬ ‫وها‬..‫قشتالة‬ ‫ملاك‬ ‫ع‬‫ن‬‫ق‬‫ي‬ ‫أن‬ ‫أتمَن‬
‫اجلزية‬ ‫وزيادة‬ ‫بالطاعة‬ ‫وأراجون‬..‫احلمراء‬ ‫تسليم‬ ‫عن‬ ‫يتغافال‬ ‫وأن‬
‫حوهلا‬ ‫ما‬ ‫بكل‬..)‫اَأثر‬ ‫وجهه‬ ‫ىلع‬ ‫ويبدو‬ ، ‫حلظا‬ ‫(يصمت‬‫اكن‬
‫ع‬‫ق‬‫و‬‫أ‬ ‫أن‬ ‫اخلطيئة‬ ‫حد‬ ‫خطأ‬..‫هذا‬ ‫سوى‬ ‫أمايم‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ،‫لكن‬..‫ثم‬
‫تلك‬ ‫املوافقة‬ ‫بأمر‬ ‫يعلم‬ ‫هنا‬ ‫أحد‬ ‫ال‬..‫إي‬‫يا‬ ‫ا؟‬‫م‬‫م‬‫ص‬ ‫لو‬ ‫سأفعل‬ ‫وماذا‬ ،‫ه‬
‫شيق‬ ‫من‬ ‫يل‬!‫إليه‬ ‫يا‬ ،‫أنقذين‬..‫ا‬‫مضيئ‬ ‫املرسح‬ ‫ويعود‬ ،‫امللك‬ ‫(يصمت‬
)‫ووقار‬ ‫ببطء‬ ‫تميش‬ ‫رأاها‬ ‫رافعة‬ ‫احلجر‬ ‫ئشة‬ ‫تدخل‬ ‫ثم‬.
:‫ئشة‬)‫إيله‬ ‫تعظر‬ ‫(ويه‬‫العرب‬ ‫ملك‬ ‫ىلع‬ ‫السالم‬..‫تطلبين‬ ‫أرسلت‬
‫اعدتك‬ ‫ليست‬ ‫وهذه‬ ،‫ل‬‫ج‬‫ع‬ ‫ىلع‬..‫هناك؟‬ ‫ماذا‬
:‫امللك‬)‫شاردتان‬ ‫يعاه‬ ‫و‬ ،‫خفيض‬ ‫(بصو‬‫رسول‬ ‫إيل‬ ‫حرض‬ ‫لقد‬
‫"وادي‬ ‫تسلموا‬ ‫بأنهم‬ ‫خيربين‬ ‫ني‬‫القشتايل‬‫آ‬.‫الزغل‬ ‫من‬ "‫ش‬
:‫ئشة‬)‫اَأثر‬ ‫وجهها‬ ‫ىلع‬ ‫(يبدو‬‫ودلي‬ ‫يا‬ ،‫مصيبة‬ ‫تلك‬..‫سمعت‬ ‫ولو‬
"‫"الزغل‬ ‫عمك‬ ‫يد‬ ‫يف‬ ‫يدك‬ ‫ووضعت‬ ،‫الكيم‬..‫من‬ ‫ومنا‬ ،‫منه‬ ‫تمكنوا‬ ‫ملا‬
.‫بعد‬
:‫امللك‬‫طما‬ ‫اكن‬ ‫لقد‬‫كما‬ ‫وصلتك‬ ‫ولقد‬ ،‫نلفسه‬ ‫امللك‬ ‫يريد‬ ‫َماداع‬ ‫اع‬
‫ن‬‫م‬ ‫كفاءة‬ ‫ولوال‬ ،‫عيل‬ ‫للقضاء‬ ‫ودسائسه‬ ‫مؤامراته‬ ‫أخبار‬ ‫وصلتين‬
.‫األمر‬ ‫هل‬ ‫الستتب‬ ‫حويل‬

18. ‫احلصار‬ ‫زمن‬
10
:‫ئشة‬‫املسكوب‬ ‫اللنب‬ ‫ىلع‬ ‫ابلاكء‬ ‫أوان‬ ‫هذا‬ ‫ليس‬..،‫املهم‬‫(تقرت‬
‫قليال‬ ‫معه‬)‫ا؟‬‫أيض‬ ‫الرسول‬ ‫أخربك‬ ‫م‬‫وب‬
:‫امللك‬‫هادئ‬ ‫يبدو‬ ‫أن‬ ‫(حياول‬)‫ا‬‫يشء‬ ‫ال‬..‫أحادثك‬ ‫أن‬ ‫أردت‬ ‫لكن‬
.‫فقط‬ ‫نفسه‬ ‫املرء‬ ‫حيدث‬ ‫أن‬ ‫فيه‬ ‫جيب‬ ‫أمر‬ ‫يف‬
:‫ئشة‬‫دليك‬ ‫ما‬ ‫هات‬..)‫معه‬ ‫(تقرت‬
:‫امللك‬)‫للهمأ‬ ‫أقر‬ ‫(بصو‬‫قادمون‬ ‫أنهم‬ ،‫أماه‬ ‫يا‬ ،‫أشعر‬..
‫أرضنا‬ ‫هلم‬ ‫نسلم‬ ‫أن‬ ‫منا‬ ‫سيطلبون‬‫سيـ‬ ،...
:‫ئشة‬(‫م‬)‫قوي‬ ‫بصو‬ ‫قاطعة‬‫قادمون‬ ‫هم‬ ،‫أجل‬..‫الليلة‬..‫ا‬‫غد‬..
‫ألجسادهم‬ ‫ا‬‫قبور‬ ‫أرضنا‬ ‫نسلمهم‬ ‫أن‬ ‫وعلينا‬..‫يتهيئوا‬ ‫أن‬ ‫عليهم‬
.‫بأقدامهم‬ ‫أرضنا‬ ‫يلوثوا‬ ‫أن‬ ‫فكروا‬ ‫إن‬ ‫املوت‬ ‫لعناق‬
:‫امللك‬)‫واهن‬ ‫(بصو‬‫سأقدر؟‬ ‫وهل‬)‫قااية‬ ‫بعظر‬ ‫ئشة‬ ‫(ترمقه‬
‫ا‬‫عذر‬..‫هزيمتهم؟‬ ‫ىلع‬ ‫جيوشنا‬ ‫ستقدر‬ ‫هل‬
:‫ئشة‬) ‫قو‬ ‫يف‬ ‫تربقان‬ ‫يعاها‬ ‫واثق‬ ‫(بصو‬‫معاركنا‬ ‫سنخوض‬
‫خنوضها‬ ‫أن‬ ‫جيب‬ ‫ألنه‬ ‫القادمة‬..‫من‬ ‫قاتلنا‬ ‫اُلي‬ ‫ك‬‫ل‬‫الم‬ ‫عبء‬ ‫ذلك‬
‫رمق‬ ‫آخر‬ ‫حىت‬ ‫أبوك‬ ‫قاتل‬ ‫كما‬ ‫ستقاتل‬ ،‫أجله‬.
)‫رشه‬ ‫ن‬ ‫ويهبط‬ ‫اهلل‬ ‫بد‬ ‫(يقف‬
:‫امللك‬‫أيب‬‫؟‬‫منهم‬ ‫م‬‫ز‬‫ه‬ ‫كم‬!‫؟‬‫تفر‬ ‫كم‬‫أمامهم‬ ‫ه‬‫جيش‬ ‫ق‬!‫كم‬
‫سنابكهم‬ ‫حتت‬ ‫أجدادي‬ ‫جنود‬ ‫تمزقت‬!‫ووفرة‬ ‫الرجال‬ ‫كرثة‬ ‫برغم‬
‫ا‬‫األعداء‬ ‫وفرقة‬ ‫األرض‬ ‫واتساع‬ ‫ملدد‬..‫موا‬‫سل‬ ‫لكهم‬..‫تمزقوا‬ ‫لكهم‬..
)‫متهالًك‬ ‫وجيلأ‬ ‫رشه‬ ‫إىل‬ ‫(يرجع‬‫أو‬ ‫وايلوم‬..‫ا‬‫غد‬...‫دوري‬ ‫سيأيت‬

19. ‫احلصار‬ ‫زمن‬
11
:‫ئشة‬) ‫حبد‬ ‫(مقاطعة‬‫ذلك‬ ‫تعرف‬ ‫وأنت‬ ‫ايلوم‬ ‫ؤلك‬‫ت‬ ‫م‬‫ل‬ ،‫ودلي‬ ‫يا‬ ‫ال‬
...‫األبيض‬ ‫اثلور‬ ‫ل‬‫ك‬‫أ‬ ‫يوم‬ ‫ت‬‫ل‬‫ك‬‫أ‬ ‫لقد‬
:‫امللك‬‫يعظر‬ ‫(وهو‬)‫دهشة‬ ‫يف‬ ‫إيلها‬‫أيم؟‬ ‫يا‬ ،‫تعين‬ ‫ماذا‬ ‫األبيض؟‬ ‫اثلور‬
‫رافعة‬ ‫ئشة‬ ‫ىلع‬ ‫األوىل‬ ‫الضوء‬ ‫من‬ ‫بقعتان‬ ‫وترتك‬ ،‫املرسح‬ ‫م‬‫ل‬‫ظ‬‫(ي‬
ْ
‫يف‬ ‫يعظر‬ ‫واذلي‬ ‫ية‬ ‫اثلا‬ ‫حوهل‬ ‫ترتك‬ ‫اذلي‬ ‫امللك‬ ‫حنو‬ ‫ثبا‬ ‫يف‬ ‫رأاها‬
)‫قليلة‬ ‫صمت‬ ‫فرت‬ ‫بعد‬ ‫رخيم‬ ‫صو‬ ‫ويظهر‬ ،‫األرض‬.
: ‫الصو‬‫وحم‬ ‫ة‬‫ف‬‫ل‬‫أ‬ ‫يف‬ ‫ثريان‬ ‫ثالثة‬ ‫اعش‬‫وصفاء‬ ‫بة‬..‫موفور‬ ‫املرىع‬..
‫يوم‬ ‫وذات‬‫جواع‬ ‫ر‬‫يتضو‬ ‫مفرتس‬ ‫ضار‬ ‫ع‬‫ب‬‫س‬ ‫هبط‬..‫يستطع‬ ‫لم‬ ‫لكنه‬
‫منها‬ ‫خلوفه‬ ‫اثلريان‬ ‫من‬ ‫االقرتاب‬،،‫بينها‬ ‫يفرق‬ ‫أن‬ ‫وقرر‬ ،‫ففكر‬
‫األبيض‬ ‫اثلور‬ ‫بني‬ ‫اخلالف‬ ‫أوقع‬ ‫حىت‬ ،‫ا‬‫مجيع‬ ‫بصداقتها‬ ‫فتظاهر‬
‫وأكله‬ ‫تتبعه‬ ‫ثم‬ ،‫واألمحر‬ ‫األسود‬ ‫واثلورين‬..‫احليلة‬ ‫كرر‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫ثم‬
‫ع‬‫ب‬‫الس‬ ‫هل‬ ‫قال‬ ‫األمحر‬ ‫اثلور‬ ‫دور‬ ‫جاء‬ ‫وحني‬ ،‫األسود‬ ‫اثلور‬ ‫أكل‬ ‫حىت‬
‫ايلوم‬ ‫سآلكك‬ :‫منه‬ ‫يقرتب‬ ‫وهو‬،‫ال‬ :‫األمحر‬ ‫اثلور‬ ‫فرصخ‬..‫كلت‬‫أ‬ ‫لقد‬
‫األبيض‬ ‫اثلور‬ ‫كل‬‫أ‬ ‫يوم‬.
)‫إضاءتها‬ ‫اابق‬ ‫ىلع‬ ‫ة‬ ‫القا‬ ‫فتِون‬ ‫يتعااب‬ ‫ببطء‬ ‫رأاه‬ ‫امللك‬ ‫(يرفع‬
:‫ئشة‬)‫قوي‬ ‫(بصو‬‫م‬ ‫ثم‬‫كلت؟‬‫أ‬ ‫إنك‬ ‫قال‬ ‫ن‬) ‫قو‬ ‫صوتها‬ ‫داد‬ ‫(ي‬..
‫م‬‫قاو‬..‫اهلزيمة‬ ‫يف‬ ‫اعر‬ ‫من‬ ‫ليس‬..‫خسارة‬ ‫معناها‬ ‫ليس‬ ‫جولة‬ ‫هزيمة‬
،‫معركة‬‫أخرى‬ ‫حلياة‬ ‫بداية‬ ‫جوادك‬ ‫ىلع‬ ‫من‬ ‫سقوطك‬..‫ييضء‬ ‫قنديل‬
.‫وانلرص‬ ‫الصمود‬ ‫طريق‬ ‫الزكية‬ ‫دمائك‬ ‫بزيت‬ ‫خلفك‬ ‫ملن‬

20. ‫احلصار‬ ‫زمن‬
11
‫امللك‬:‫أماه‬..‫إيلك‬ ‫حباجة‬ ‫أنا‬..‫لست‬‫امرأة‬‫اعدية‬..‫لكها‬ ‫غرناطة‬
‫وعزيمتك‬ ‫جأشك‬ ‫رباطة‬ ‫تعرف‬..‫استطعت‬ ‫كيف‬ ‫اجلميع‬ ‫ويذكر‬
‫العرش‬ ‫البنها‬ ‫وجعلت‬ ‫أيب‬ ‫تزوجت‬ ‫اليت‬ ‫الرومية‬ ‫اجلارية‬ ‫حيلة‬ ‫قهر‬
‫حق‬ ‫وهو‬ ‫دوين‬ ‫من‬‫يل‬،‫أبراج‬ ‫بأعىت‬ ‫سجننا‬ ‫حىت‬ ‫علينا‬ ‫أيب‬ ‫وأثارت‬
‫املدينة‬..‫دحرت‬ ‫أيم‬ ‫يا‬ ‫لكنك‬‫اجلميع‬..‫أذكر‬ ‫لكين‬ ‫ا‬‫صغري‬ ‫كنت‬
‫مق‬."‫العربية‬ ‫احلرة‬ ‫اعئشة‬ ‫وحق‬ ‫حقك‬ ‫ذلك‬ ‫ألن‬ ‫؛‬‫ملاك‬ ‫"ستكون‬ :‫وتلك‬
:‫ئشة‬)‫كتفه‬ ‫ىلع‬ ‫ت‬‫ب‬‫ر‬‫وت‬ ‫إيله‬ ‫(تصعد‬ْ َ
،‫ودلي‬ ‫يا‬ ،‫معك‬ ‫وأنا‬
) ‫والقو‬ ‫بالرصامة‬ ‫صوتها‬ ‫(يكتيس‬‫حيق‬ ‫ما‬ ‫يضعف؟‬ ‫أن‬ ‫مللك‬ ‫حيق‬ ‫ما‬
‫أخذه‬ ‫جيب‬ ‫ا‬‫حق‬ ‫املاء‬ ‫اكن‬ ‫لنئ‬ ‫لعدوك؟‬ ‫ختضع‬ ‫أن‬ ،‫العريب‬ ‫أيها‬ ،‫لك‬،
‫اكملاء‬ ‫للعريب‬ ‫فالسيف‬..‫ووزراءك‬ ‫جندك‬ ‫قادة‬ ‫امجع‬..‫املدينة‬ ‫زعماء‬
..)‫ينيه‬ ‫يف‬ ‫(تعظر‬‫ستقاوم‬ ‫أنك‬ ‫أخربهم‬..‫لك‬ ‫من‬ ‫وافدون‬ ‫ودليك‬
‫سقطت‬ ‫اليت‬ ‫ابلالد‬،‫اجلند‬ ‫صفوة‬ ‫وفيهم‬..‫اخلضوع‬ ‫رفضهم‬ ‫يكيف‬
‫ادلفاع‬ ‫يف‬ ‫وشهوة‬ ‫منارصتك‬ ‫يف‬ ‫ا‬‫طمع‬ ‫إيلك‬ ‫بدينهم‬ ‫والفرار‬ ‫لعدوهم‬
‫أرضك‬ ‫عن‬..‫وج‬ ‫يف‬ ‫السيف‬ ‫رفع‬ ‫من‬ ‫ختذل‬ ‫ال‬.‫عدوك‬ ‫ه‬
) ‫قو‬ ‫يف‬ ‫يعاه‬ ‫وتربق‬ ‫اإلرصار‬ ‫امللك‬ ‫وجه‬ ‫ىلع‬ ‫(يظهر‬
:‫امللك‬‫أيم‬ ‫يا‬ ،‫سأفعل‬..‫أجلك‬ ‫من‬..‫األرض‬ ‫هذه‬ ‫أجل‬ ‫ومن‬..
.‫سأفعل‬
:‫ئشة‬‫بهذا‬ ‫جدير‬ ‫ألنك‬ ‫ستفعل‬..‫ك‬‫ل‬‫الم‬ ‫عبء‬ ‫ذلك‬..‫رخاء‬ ‫اكن‬ ‫لو‬
‫كنت‬‫ونزواته‬ ‫وجمونه‬ ‫دسائسه‬ ‫ستعاين‬..‫املتاعب‬ ‫من‬ ‫ك‬‫ل‬‫الم‬ ‫خيلو‬ ‫ال‬
.‫واهلموم‬

21. ‫احلصار‬ ‫زمن‬
11
:‫امللك‬)‫بدهشة‬ ‫(يسأل‬‫تبحثني‬ ‫كنت‬ ‫هل‬ ‫أجله؟‬ ‫من‬ ‫قاتلت‬ ‫وملاذا‬
!‫واهلموم؟‬ ‫املتاعب‬ ‫عن‬
:‫ئشة‬)‫هادئ‬ ‫(بصو‬‫ىلع‬ ‫قدرة‬ ‫نفسه‬ ‫يف‬ ‫ووقر‬ ‫الزارع‬ ‫اهلل‬ ‫خلق‬
‫زرعه‬ ‫هموم‬ ‫حتمل‬..‫ا‬‫مبكر‬ ‫يصحو‬..‫يسقيه‬..‫ينقيه‬..‫كمن‬ ‫يراقبه‬
‫ابنه‬ ‫يراقب‬..‫واجلندي‬ ‫والصانع‬ ‫الشاعر‬ ‫وكذا‬‫ىلع‬ ‫يديها‬ ‫(تضع‬
)‫كتفه‬‫ك‬‫ل‬‫الم‬ ‫وكذا‬..)‫ينيه‬ ‫يف‬ ‫(تعظر‬‫ملك‬ ‫يتخىل‬ ‫أن‬ ‫يصح‬ ‫ال‬‫عن‬
‫ملكه‬..‫قدره‬ ‫عن‬..‫وجوده‬ ‫جوهر‬ ‫عن‬..‫جرى‬ ‫مهما‬..‫ودلي‬ ‫يا‬،‫ال‬
‫ملاك‬ ‫ين‬‫غ‬‫الم‬ ‫يصلح‬،‫فارس‬ ‫غري‬ ‫الفارس‬ ‫وال‬،‫عن‬ ‫امللك‬ ‫يستغين‬ ‫ال‬
‫واملغين‬ ‫والزارع‬ ‫الصانع‬،‫هدف‬ ‫بال‬ ‫ا‬‫قطعان‬ ‫إال‬ ‫هؤالء‬ ‫لك‬ ‫يكون‬ ‫وال‬
‫يك‬ ‫لم‬ ‫لو‬‫ملك‬ ‫هناك‬ ‫ن‬‫بالطني‬ ‫يصعد‬ ‫عرشه‬ ‫حول‬ ‫جيمعهم‬
‫وباملعول‬ ‫وبالسيف‬..‫وضيااع‬ ‫ا‬‫وقصور‬ ‫ا‬‫حدود‬ ‫مملكته‬ ‫منها‬ ‫ينسج‬..
‫قدرك‬ ‫ذلك‬،‫حتارب‬ ‫أن‬..‫فررت‬ ‫وإن‬‫ت‬‫م‬ ‫لو‬ ‫حىت‬ ‫اهلل‬ ‫لعنة‬ ‫طاردتك‬..
‫ا‬‫مقاوم‬ ‫قاتل‬..‫جرى‬ ‫مهما‬..‫جرى‬ ‫مهما‬‫إىل‬ ‫اهلل‬ ‫بد‬ ‫أبو‬ ‫(يعظر‬
)‫أمه‬.
‫امللك‬:‫أيم‬ ‫يا‬ ،‫سأقاتل‬‫ا‬‫متجاوز‬ ‫حنوه‬ ‫يتحرِل‬ ‫ثم‬ ‫اجلمهور‬ ‫إىل‬ ‫(يعظر‬
)‫ابعها‬ ‫حنو‬ ‫اظر‬ ‫و‬ ‫اجلمهور‬ ‫مواجهة‬ ‫تستدير‬ ‫اليت‬ ‫أمه‬‫سأقاتل‬..
‫سأقاتل‬‫مفعوال‬ ‫اكن‬ ‫ا‬‫أمر‬ ‫اهلل‬ ‫يقيض‬ ‫حىت‬.

22. ‫احلصار‬ ‫زمن‬
15
‫الثاين‬ ‫املشهد‬
‫وهو‬ "‫"السلماين‬ ‫اجلعد‬ ‫قائد‬ ‫يميعه‬ ‫وإىل‬ ‫رشه‬ ‫ىلع‬ ‫اهلل‬ ‫بد‬ ‫أبو‬ ‫جيلأ‬
‫تعد‬ ‫شخص‬‫اخلمسني‬ ‫ج‬‫يبدو‬ ‫شخص‬ ‫جواره‬ ‫وإىل‬ ،‫ا‬‫حربي‬ ‫ا‬‫زي‬ ‫يرتدي‬
‫املديعة‬ ‫يان‬ ‫أ‬ ‫من‬ ‫هما‬ ‫أ‬،‫حاكم‬ "‫القاام‬ ‫الوزير"أبو‬ ‫امللك‬ ‫يسار‬ ‫ن‬ ‫و‬
‫اَجار‬ ‫شيخ‬ ‫ثم‬ ،"‫كماشة‬ ‫بن‬ ‫"يواف‬ ‫الوزير‬ ‫ثم‬ ،‫مديعة‬‫"إبراهيم‬
."‫يس‬ ‫الق‬
:‫امللك‬)‫إيلهم‬ ‫يعظر‬ ‫(وهو‬‫طلبت‬ ‫ملاذا‬ ‫تعرفون‬ ‫أنكم‬ ‫أعتقد‬
.‫الرسعة‬ ‫وجه‬ ‫ىلع‬ ‫لقاءكم‬
‫الق‬ ‫أبو‬:‫اام‬)‫خفيفة‬ ‫احنعاء‬ ‫(بعد‬‫موالي‬ ‫أمر‬ ‫ع‬‫و‬‫ط‬ ‫حنن‬..‫أي‬ ‫يف‬
‫وقت‬...‫ظرف‬ ‫أي‬ ‫وحتت‬
:‫إبراهيم‬‫القاسم‬ ‫أبو‬ ‫قال‬ ‫ما‬ ‫ا‬‫رأي‬ ‫م‬‫ع‬‫ن‬...‫موالي‬ ‫يا‬ ‫أمرك‬ ‫طوع‬ ‫لكنا‬
:‫امللك‬‫بكم‬ ‫عهدي‬ ‫ذلك‬‫قلي‬ ‫األرض‬ ‫يف‬ ‫(يعظر‬‫ال‬‫الالكم‬ ‫يف‬ ‫يبدأ‬ ‫ثم‬
)‫ببطء‬‫يف‬ ‫انليار‬ ‫هزموا‬ ‫قد‬ ‫ني‬‫القشتايل‬ ‫أن‬ ‫عرفت‬ ‫القريب‬ ‫باألمس‬
.‫يشء‬ ‫لك‬ ‫حكم‬ ‫عن‬ ‫وتنازل‬ "‫"الزغل‬ ‫هلم‬ ‫واستسلم‬ ،‫بسطة‬
:‫يواف‬)‫باألخرج‬ ‫يديه‬ ‫إحدج‬ ‫ا‬‫(ضارب‬‫ا‬‫مؤسف‬ ‫نبأ‬ ‫ذلك‬ ‫اكن‬..‫لكن‬
‫اهلل‬ ‫قضاء‬ ‫ذلك‬،.‫مرد‬ ‫هل‬ ‫وليس‬
:‫امللك‬‫أية‬ ‫يف‬ ‫أبوابنا‬ ‫تدق‬ ‫قد‬ ‫اخلامس‬ ‫فرديناند‬ ‫جيوش‬ ‫أن‬ ‫يعين‬ ‫ذلك‬
‫حلظة‬)‫يتلكم‬ ‫ثم‬ ‫وجوههم‬ ‫يف‬ ‫(يتفرس‬‫تر‬ ‫فماذا‬‫اآلن؟‬ ‫ون‬

23. ‫احلصار‬ ‫زمن‬
16
:‫القاام‬ ‫أبو‬‫حتركها‬ ‫مسبحة‬ ‫حبات‬ ‫إال‬ ‫حنن‬ ‫وما‬ ،‫موالي‬ ‫رأي‬ ‫الرأي‬
.‫اجلليل‬ ‫مليكنا‬ ‫مشيئة‬
:‫يواف‬‫نفعل‬ ‫موالنا‬ ‫يرى‬ ‫كما‬..‫لكه‬ ‫وانليه‬ ‫لكه‬ ‫األمر‬ ‫هل‬..‫ويل‬ ‫فهو‬
‫أمرن‬‫الرسول‬ ‫أمرنا‬ ‫وكذا‬ ،‫بطاعته‬ ‫اهلل‬ ‫أمرنا‬ ‫ولقد‬ ،‫ا‬،‫اخلرية‬ ‫نلا‬ ‫فما‬ ‫ُلا‬
.‫امللك‬ ‫موالنا‬ ‫اختيار‬ ‫بعد‬
:‫القاام‬ ‫أبو‬‫موالي‬ ‫أمر‬ ‫طوع‬ ‫لكنا‬،‫قلبه‬ ‫يف‬ ‫حيمل‬ ‫من‬ ‫فينا‬ ‫وليس‬
.‫والتسليم‬ ‫الطاعة‬ ‫سوى‬
:‫امللك‬)‫وجوههم‬ ‫يف‬ ‫(يعظر‬‫الرجوع‬ ‫دون‬ ‫ا‬‫أمر‬ ‫أقرر‬ ‫أن‬ ‫يل‬ ‫ليس‬
‫أهيل‬ ‫من‬ ‫صفويت‬ ‫فأنتم‬ ‫إيلكم؛‬‫(ي‬)‫لكماته‬ ‫جيمع‬ ‫ه‬ ‫كأ‬ ‫صمت‬‫وهذا‬
‫األمور‬ ‫أصعب‬ ‫هو‬ ‫األمر‬)‫وتأثر‬ ‫ببطء‬ ‫لكماته‬ ‫حروف‬ ‫(يضغط‬‫إنها‬
‫غرناطة‬..‫غرناطة‬..
:‫القاام‬ ‫أبو‬‫املقاومة‬ ‫قرر‬ ‫إن‬ ‫إيلنا؟‬ ‫حيتاج‬ ‫يم‬َ‫و‬ ‫موالي؟‬ ‫يرى‬ ‫وماذا‬
‫درع‬ ‫فلكنا‬‫وسيف‬..‫رأى‬ ‫وإن‬‫يديه‬ ‫بني‬ ‫د‬ ‫يبا‬ ‫ثم‬ ‫أصابعه‬ ‫(يشبك‬
)‫ببطء‬‫معه‬ ‫فنحن‬ ،‫آخر‬ ‫ا‬‫شيئ‬ ‫عقله‬ ‫برجاحة‬‫وحيرِل‬ ‫يده‬ ‫(يرفع‬
)‫أصابعه‬‫يشاء‬ ‫كما‬ ‫حيركها‬ ‫كأصابعه‬ ‫معه‬ ‫حنن‬.
:‫السلماين‬‫خ‬‫د‬‫ت‬‫(م‬
ِّ َ َ
‫ال‬)‫وبثقة‬‫أخطأت‬ ‫إن‬ ‫وعفوك‬ ،‫موالي‬ ‫يا‬ ‫أرى‬
‫أ‬ ‫سنقاوم‬ ‫هل‬ ‫نقرر‬ ‫يك‬ ‫هنا‬ ‫مجعتنا‬ ‫ما‬ ‫أنك‬ ،‫الفهم‬‫م‬‫أمر‬ ‫فذلك‬ ‫ال؟‬
‫حتم‬،‫سنقاوم‬.
:‫يواف‬)‫باحلديث‬ ‫(يرسع‬‫لو‬ ‫وماذا‬‫ذلك؟‬ ‫غري‬ ‫الظروف‬ ‫اقتضت‬

24. ‫احلصار‬ ‫زمن‬
17
:‫السلماين‬) ‫بثبا‬ ‫(يرد‬‫الظروف‬ ‫حيدد‬ ‫اُلي‬ ‫هو‬ ‫القتال‬،‫و‬‫موالي‬
‫األمر‬ ‫هلذا‬ ‫يرضخوا‬ ‫لن‬ ‫غرناطة‬ ‫أهل‬ ‫أن‬ ‫يعرف‬‫؛‬‫ماذا‬ ‫يعرفون‬ ‫فهم‬
‫تعذيب‬ ‫من‬ ‫لغريهم‬ ‫حدث‬‫وترشيد‬.‫أعراض‬ ‫وهتك‬ ‫منازل‬ ‫وإحراق‬
:‫القاام‬ ‫أبو‬)‫السلماين‬ ‫يين‬ ‫يف‬ ‫يعظر‬ ‫(وهو‬‫إذ‬ ‫امللك‬ ‫داعنا‬ ‫وملاذا‬‫ن‬‫؟‬
:‫السلماين‬‫وجند‬ ‫تاد‬‫وع‬ ‫ن‬‫ؤ‬‫م‬ ‫من‬ ‫دلينا‬ ‫ما‬ ‫ىلع‬ ‫منا‬ ‫يلقف‬‫امللك‬ ‫(يعظر‬
)‫يتلكم‬ ‫وال‬ ‫ا‬‫صامت‬.
:‫يواف‬‫امللك؟‬ ‫موالي‬ ‫رأي‬ ‫ذلك‬ ‫و‬‫أ‬)‫امللك‬ ‫إىل‬ ‫اجلميع‬ ‫(يعظر‬.
:‫امللك‬‫قليال‬ ‫(يرتدد‬)‫نعم‬..‫نعم‬..‫املقاومة‬ ‫من‬ ‫مفر‬ ‫ال‬..‫يقبل‬ ‫فلن‬
‫أحد‬‫بدي‬ ‫املقاومة‬ ‫بغري‬ ‫فينا‬..‫ال‬
‫فرت‬ ‫(تسود‬‫وإبراهيم‬ ‫القاام‬ ‫وأبو‬ ‫يواف‬ ‫فيها‬ ‫يتبادل‬ ‫صمت‬
)‫امللك‬ ‫حنو‬ ‫ابلاقون‬ ‫يعظر‬ ‫عما‬ ‫ب‬ ‫انلظرا‬
:‫امللك‬‫سلماين‬ ‫يا‬،‫جندك؟‬ ‫إلعداد‬ ‫وقت‬ ‫من‬ ‫حتتاج‬ ‫كم‬
:‫السلماين‬‫قلي‬ ‫السلماين‬ ‫(ويصمت‬‫ال‬)‫اَفِري‬ ‫ليه‬ ‫ويبدو‬‫املوقف‬
‫موالي‬ ‫يا‬ ‫ا‬‫ن‬‫هي‬ ‫ليس‬‫؛‬‫انليار‬ ‫حييي‬ ‫قبلنا‬ ‫من‬ ‫فشل‬ ‫فلقد‬..‫هو‬ ‫من‬ ‫وهو‬
..‫كثريون‬ ‫قبله‬ ‫ومن‬..‫ما‬ ‫أن‬ ‫وجد‬ ‫ألنه‬ ‫إال‬ ‫الزغل‬ ‫تسليم‬ ‫اكن‬ ‫وما‬
‫هؤالء‬ ‫ملجابهة‬ ‫يكيف‬ ‫ال‬ ‫واستسالمه‬ ‫جنده‬ ‫قائد‬ ‫هزيمة‬ ‫بعد‬ ‫من‬ ‫دليه‬
.‫ني‬‫القشتايل‬
:‫القاام‬ ‫أبو‬) ‫بقو‬ ‫(يتدخل‬‫برضورة‬ ‫جتزم‬ !‫سلماين؟‬ ‫يا‬ ‫هناك‬ ‫ماذا‬
‫املقاومة‬..‫تد‬ ‫تريد‬ ‫ما‬ ‫امللك‬ ‫قرر‬ ‫وإن‬‫يقهر‬ ‫ال‬ ‫عدونا‬ ‫أن‬ ‫يع‬!‫؟‬

25. ‫احلصار‬ ‫زمن‬
18
:‫السلماين‬)‫القاام‬ ‫أبا‬ ‫يسمع‬ ‫ال‬ ‫ه‬ ‫(كأ‬‫املوقف‬‫إذن‬‫صعب‬ ‫موالي‬ ‫يا‬
..‫معهم‬ ‫حروبنا‬ ‫وستطول‬..‫األيام‬ ‫مع‬ ‫رضاوتها‬ ‫وسزتداد‬..‫فإنه‬ ‫ُللك‬
‫القاسية‬ ‫األيام‬ ‫هلذه‬ ‫االستعداد‬ ‫جيب‬‫ب‬.‫دلينا‬ ‫ما‬ ‫كل‬
:‫يواف‬)‫تعجبه‬ ‫ا‬‫ر‬‫ه‬‫ظ‬‫(م‬
ْ
‫تعزتم‬ ‫ذلك‬ ‫ورغم‬ ‫ا‬‫صعب‬ ‫املوقف‬ ‫ترى‬ ‫كيف‬
!‫املقاومة؟‬
:‫السلماين‬‫سهلة‬ ‫معركة‬ ‫من‬ ‫ما‬..‫ال‬ ‫حىت‬ ‫يشء‬ ‫لك‬ ‫ني‬‫ب‬‫أ‬ ‫اآلن‬ ‫وأنا‬
‫تمل‬‫حت‬ ‫ال‬ ‫احلرب‬ ‫أهوال‬ ‫ألن‬ ‫باتلوقف؛‬ ‫يطابلنا‬ ‫أحد‬ ‫خيرج‬،‫ألننا‬ ‫لو‬ ‫أو‬
‫أبنائنا‬ ‫من‬ ‫الكثري‬ ‫فقدنا‬،‫به‬ ‫نلا‬ ‫ل‬‫ب‬‫ق‬ ‫ال‬ ‫ا‬‫عدو‬ ‫حنارب‬ ‫ألننا‬ ‫أو‬..‫دمنا‬ ‫ما‬
‫نتوقف‬ ‫فلن‬ ‫املقاومة‬ ‫ىلع‬ ‫اتفقنا‬،‫ل‬‫ل‬‫س‬ ‫دمنا‬ ‫ما‬ ‫سيوفنا‬ ‫د‬‫م‬‫غ‬‫ن‬ ‫لن‬‫ناها‬‫؛‬
.‫بذلك‬ ‫يرضوا‬ ‫لن‬ ‫وشهداءنا‬ ‫دماءنا‬ ‫ألن‬
:‫امللك‬)‫االهتمام‬ ‫امللك‬ ‫وجه‬ ‫ىلع‬ ‫(يبدو‬‫سلماين؟‬ ‫يا‬ ‫الصعوبة‬ ‫وجه‬ ‫ما‬
:‫السلماين‬‫ال‬ ‫ه‬‫د‬‫د‬‫وم‬ ،‫كثريين‬ ‫ا‬‫وجنود‬ ‫قوية‬ ‫أسلحة‬ ‫يمتلك‬ ‫العدو‬
.‫انتصاراته‬ ‫من‬ ‫نابعة‬ ‫اعيلة‬ ‫ا‬‫روح‬ ‫دليه‬ ‫إن‬ ‫ثم‬ ،‫ينقطع‬
:‫امللك‬)‫السلماين‬ ‫يين‬ ‫إىل‬ ‫(يعظر‬‫وكيف‬‫سنقاوم‬‫إذن‬‫؟‬
:‫السلماين‬‫سه‬ ‫ا‬‫صيد‬ ‫ليست‬ ‫فغرناطة‬ ‫هذا‬ ‫لك‬ ‫ىلع‬‫ال‬‫؛‬‫من‬ ‫فأبراجنا‬
‫األبراج‬ ‫أمنع‬،.‫سيوفهم‬ ‫ىلع‬ ‫يتوكئون‬ ‫عرب‬ ‫وجنودنا‬ ،‫قوية‬ ‫وأسوارنا‬
:‫إبراهيم‬‫وإن‬ ‫املقاومة؟‬ ‫ىلع‬ ‫نقدر‬ ‫حد‬ ‫أي‬ ‫إىل‬ ‫ثم‬ !‫هذا؟‬ ‫يكيف‬ ‫وهل‬
!‫جدواها؟‬ ‫فما‬ ‫ستنتيه‬ ‫اكنت‬
:‫السلماين‬)‫شديد‬ ‫(بغضب‬‫ا‬‫رويد‬..‫رويد‬‫ا‬..‫ذلك‬ ‫ويف‬ ‫سنقاوم‬
‫الكفاية‬..‫اهلل‬ ‫بأمر‬ ‫واهلزيمة‬ ‫انلرص‬..‫تريدون‬ ‫ما‬ ‫تروا‬ ‫أن‬ ‫لكم‬..‫أما‬

26. ‫احلصار‬ ‫زمن‬
19
‫أنا‬..‫ا‬‫جندي‬ ‫وسأموت‬ ‫ا‬‫جندي‬ ‫ت‬‫دل‬‫و‬ ‫فلقد‬،‫جمد‬ ‫بطالب‬ ‫لست‬،‫فأنا‬
‫عشت‬ ‫كما‬ ‫العمر‬ ‫من‬ ‫يل‬ ‫يبق‬ ‫لم‬ ‫رجل‬،‫اعزتمنا‬ ‫وجنودي‬ ‫أنا‬ ‫لكنين‬
.‫أعدائه‬ ‫ومقاومة‬ ‫امللك‬ ‫طاعة‬
:‫امللك‬‫(حياول‬)‫املوقف‬ ‫تلطيف‬‫سلماين‬ ‫يا‬ ‫تغضب‬ ‫ال‬‫؛‬‫يريدون‬ ‫هم‬
‫قلوبهم‬ ‫تطمنئ‬ ‫يك‬ ‫قاطعة‬ ‫أجوبة‬ ‫امتالك‬..‫مزنتلك‬ ‫تعرف‬ ‫إنك‬ ‫ثم‬
‫لكها‬ ‫غرناطة‬ ‫عند‬،‫فيه‬ ‫مراجعة‬ ‫ال‬ ‫أمر‬ ‫رأيك‬ ‫يف‬ ‫وثقتنا‬..‫إىل‬ ‫(يعظر‬
)‫القاام‬ ‫أيب‬‫القاسم؟‬ ‫أبا‬ ‫يا‬ ‫دليك‬ ‫وماذا‬
:‫القاام‬ ‫أبو‬)‫ببطء‬ ‫يرفعها‬ ‫ثم‬ ‫رأاه‬ ‫(حيين‬‫موال‬ ‫أمر‬ ‫طوع‬ ‫أنا‬.‫ي‬
:‫امللك‬‫أعرف‬..‫أعرف‬..‫املدينة‬ ‫أحوال‬ ‫عن‬ ‫أستوضحك‬ ‫لكنين‬..
‫ؤنها‬‫م‬..‫زرعها‬...‫ذلك‬ ‫إىل‬ ‫وما‬
:‫القاام‬ ‫أبو‬‫خطر‬ ‫ال‬ ‫انلاحية‬ ‫هذه‬ ‫من‬‫؛‬‫زرعها‬ ‫غرناطة‬ ‫مروج‬ ‫فدلينا‬
‫ينقطع‬ ‫ال‬،‫لكن‬ ‫وزيادة‬ ‫حبوب‬ ‫من‬ ‫حتتاج‬ ‫بما‬ ‫جتود‬ ‫البرشات‬ ‫إن‬ ‫كما‬
..‫لكن‬..
)‫امللك:(بقلق‬‫ثم‬ ‫هل‬ ‫ماذا؟‬ ‫لكن‬‫ة‬‫يسوء؟‬ ‫ما‬
:‫القاام‬ ‫أبو‬‫غرناطة‬ ‫أهل‬ ‫تضاعف‬ ‫لقد‬..‫قرابة‬ ‫إىل‬ ‫وصل‬ ‫حىت‬
.‫نفس‬ ‫ألف‬ ‫مخسمائة‬
)‫امللك:(بدهشة‬‫كيف‬‫؟‬‫شمس؟‬ ‫لك‬ ‫مرشق‬ ‫مع‬ ‫غرناطة‬ ‫نساء‬ ‫تدل‬ ‫هل‬!
:‫القاام‬ ‫أبو‬‫ال‬..‫موالي‬ ‫يا‬ ‫ال‬..‫املدن‬ ‫من‬ ‫إيلنا‬ ‫الفارين‬ ‫لكن‬
.‫جديدة‬ ‫شمس‬ ‫لك‬ ‫مع‬ ‫يتضاعفون‬ ‫الزائلة‬ ‫العربية‬
:‫السلماين‬‫بكلمة؟‬ ‫موالي‬ ‫يل‬ ‫أيأذن‬

27. ‫احلصار‬ ‫زمن‬
11
:‫امللك‬‫حرب‬ ‫جملس‬ ‫ذلك‬،‫ألحد‬ ‫يؤذن‬ ‫ال‬ ‫احلرب‬ ‫جملس‬ ‫ويف‬،‫من‬ ‫فما‬
‫مأذون‬ ‫وال‬ ‫آذن‬...‫سلماين‬ ‫يا‬ ‫تكلم‬
:‫السلماين‬‫ابلالغ‬ ‫بل‬ ‫ن‬‫س‬‫احل‬ ‫وجهه‬ ‫فله‬ ،‫ا‬‫سيئ‬ ‫بدا‬ ‫وإن‬ ،‫األمر‬ ‫ذلك‬
.‫ن‬‫س‬‫احل‬
:‫امللك‬‫سلماين؟‬ ‫يا‬ ‫ذلك‬ ‫وكيف‬
:‫السلماين‬)‫يديه‬ ‫إحدج‬ ‫(يرفع‬‫هؤالء‬ ‫معظم‬ ‫إن‬‫فروا‬ ‫إنما‬ ‫الفارين‬
‫تغري‬ ‫بعد‬ ‫أضعافهم‬ ‫بقاء‬ ‫ذلك‬ ‫ىلع‬ ‫واحلجة‬ ‫يغريوه‬ ‫ال‬ ‫حىت‬ ‫بدينهم‬
‫دينهم‬،‫ج‬ ‫قادة‬ ‫ومنهم‬‫وفرسان‬ ‫ند‬..‫واحدة‬ ‫هذه‬..‫من‬ ‫أن‬ ‫واثلانية‬
‫باألمس‬ ‫وصلوا‬ ‫وقد‬ ،‫اثلغري‬ ‫آل‬ ‫فمنهم‬ ‫قهرون؛‬‫ي‬ ‫ال‬ ‫ا‬‫جند‬ ‫هؤالء‬
‫العهد‬ ‫أن‬ ‫فعلمت‬ ،‫حدث‬ ‫ما‬ ‫منهم‬ ‫ألعرف‬ ‫إيلهم‬ ‫ذهبت‬ ‫ولقد‬ ،‫ا‬‫مجيع‬
‫اُل‬‫وقعه‬ ‫ي‬)‫انليار‬ ‫(ييح‬‫ا‬‫غريب‬ ‫ا‬‫رشط‬ ‫تضمن‬ ‫قد‬ ‫مالقة‬ ‫لتسليم‬،‫وهو‬
.‫اثلغري‬ ‫آل‬ ‫من‬ ‫أحد‬ ‫ني‬‫القشتايل‬ ‫أمان‬ ‫يف‬ ‫يدخل‬ ‫أال‬
:‫امللك‬)‫بدهشة‬ ‫ا‬‫(مقاطع‬‫العهد‬ ‫أن‬ ‫عرفت‬ ‫لقد‬ ‫اثلغرى؟‬ ‫آل‬ ‫وملاذا‬
.‫مالقة‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫س‬‫ف‬‫ن‬ ‫لك‬ ‫تضمن‬
:‫السلماين‬‫هؤالء‬ ‫إال‬..‫وبالئهم‬ ‫الشديدة‬ ‫ملقاومتهم‬ ‫ا‬‫نظر‬..‫قوة‬ ‫وهم‬
‫يرون‬ ‫فهم‬ ‫نقمة؛‬ ‫ال‬ ‫نعمة‬ ‫الفارون‬ ‫سيكون‬ ‫ُللك‬ ،‫بها‬ ‫يستهان‬ ‫ال‬
‫للزراعة‬ ‫يصلح‬ ‫للحرب‬ ‫يصلح‬ ‫ال‬ ‫ومن‬ ‫األخري‬ ‫األمل‬ ‫غرناطة‬..
‫يصلح‬.‫الزمن‬ ‫بفعل‬ ‫األبراج‬ ‫من‬ ‫تهدم‬ ‫ما‬ ‫بناء‬ ‫إلاعدة‬
:‫امللك‬‫حسن‬...‫حسن‬ .

28. ‫احلصار‬ ‫زمن‬
10
:‫إبراهيم‬‫موالي‬ ‫يل‬ ‫أيأذن‬..‫التسل‬ ‫منا‬ ‫يطلبوا‬ ‫لم‬ ‫ون‬‫القشتايل‬ ‫دام‬ ‫ما‬‫يم‬
..‫قادمون؟‬ ‫أنهم‬ ‫سنعرف‬ ‫أين‬ ‫من‬ ‫بل‬ ‫يأتوا؟‬ ‫لم‬ ‫لو‬ ‫ماذا‬
:‫امللك‬‫سنستعد‬..‫ا‬‫شيئ‬ ‫خنرس‬ ‫ولن‬..‫إىل‬ ‫رجل‬ ‫لك‬ ‫يلنطلق‬ ‫املهم‬
‫عمله‬،‫حىت‬ ‫معهم‬ ‫سيقاتل‬ ‫ملكهم‬ ‫أن‬ ‫اجلميع‬ ‫أرواح‬ ‫يف‬ ‫وتلبثوا‬
‫الشهادة‬..‫ا‬‫شهيد‬..‫ا‬‫شهيد‬ ....‫ا‬‫شهيد‬ .
:‫السلماين‬‫اجل‬ ‫زعماء‬ ‫ميع‬ ‫أصحب‬ ‫بأن‬ ‫موالي‬ ‫يل‬ ‫يلأذن‬‫حىت‬ ‫ند‬
.‫أمورنا‬ ‫وبعض‬ ‫جندنا‬ ‫نرتب‬
:‫امللك‬‫تريد‬ ‫ما‬ ‫لك‬‫بن‬ ‫يواف‬ ‫امللك‬ ‫ويستوقف‬ ‫اجلميع‬ ‫(خيرج‬
)‫كماشة‬‫ا‬‫شيئ‬ ‫منك‬ ‫أحتاج‬ ‫يوسف؛‬ ‫يا‬ ‫ابق‬.
)‫يواف‬ ‫ويبىق‬ ‫اجلميع‬ ‫(خيرج‬.
:‫امللك‬)‫يواف‬ ‫إىل‬ ‫امللك‬ ‫(يعظر‬.‫يوسف‬ ‫يا‬ ‫قادمون‬ ‫هم‬
:‫يواف‬‫موالي‬ ‫يا‬ ‫أعرف‬...‫معك‬ ‫كنت‬ ‫فلقد‬
:‫امللك‬‫ليه‬ ‫(يبدو‬)‫انلدم‬.‫يوسف‬ ‫يا‬ ‫ع‬‫ق‬‫و‬‫أ‬ ‫أن‬ ‫خطأ‬ ‫اكن‬
:‫يواف‬‫موالي‬ ‫يا‬ ‫بديل‬ ‫هناك‬ ‫يكن‬ ‫لم‬.
:‫امللك‬‫عليه‬ ‫وافقت‬ ‫بما‬ ‫للمطابلة‬ ‫سيأتون‬ ‫هم‬ ‫وها‬..‫إذا‬ ‫سأفعل‬ ‫ماذا‬
‫جاءوا؟‬
:‫يواف‬.‫نلفكر‬ ‫الوقت‬ ‫من‬ ‫متسع‬ ‫دلينا‬ ‫مازال‬
:‫امللك‬)‫هامأ‬ ‫بصو‬ ‫(يسأل‬‫املعاهدة؟‬ ‫بفحوى‬ ‫أحد‬ ‫يعرف‬ ‫هل‬
:‫يواف‬‫قلي‬ ‫(يفِر‬‫ال‬)‫يف‬ ‫هناك‬ ‫يشء‬ ‫لك‬ ‫تم‬ ‫فلقد‬ ‫موالي؛‬ ‫يا‬ ‫ال‬
‫قشتالة‬،‫ولكن‬...

29. ‫احلصار‬ ‫زمن‬
11
:‫امللك‬)‫شديد‬ ‫(بقلق‬‫ماذا؟‬ ‫ولكن‬
:‫يواف‬‫ني‬‫القشتايل‬ ‫نهادن‬ ‫أننا‬ ‫يعرفون‬ ‫غرناطة‬ ‫أهل‬،‫ر‬‫غ‬‫و‬‫ي‬ ‫وذلك‬
‫اليشء؟‬ ‫بعض‬ ‫صدرهم‬
:‫امللك‬)‫امله‬ ‫أ‬ ‫بني‬ ‫ويقر‬ ‫وحيركها‬ ‫ايلمىن‬ ‫يده‬ ‫يرفع‬ ‫(وهو‬‫أال‬ ‫املهم‬
.‫يوسف‬ ‫يا‬ ‫الرس‬ ‫أحد‬ ‫يعرف‬
:‫يواف‬) ‫(بااتغرا‬.‫املقاومة‬ ‫قررت‬ ‫موالي‬ ‫يا‬ ‫لكنك‬
:‫امللك‬)‫بضعف‬ ‫(يقف‬‫خيار‬ ‫يل‬ ‫اكن‬ ‫وهل‬‫؟‬‫لكها‬ ‫غرناطة‬ ‫يف‬ ‫اكن‬ ‫ن‬‫م‬
‫أقاتل؟‬ ‫لن‬ ‫أنين‬ ‫أعلنت‬ ‫لو‬ ‫يب‬ ‫ه‬‫ب‬‫أ‬‫سي‬
:‫يواف‬)‫(بأاف‬‫مصيبة‬ ‫تلك‬‫؛‬‫الر‬ ‫يق‬‫ش‬ ‫بني‬ ‫فنحن‬.‫ىح‬
:‫امللك‬‫ىلع‬ ‫(يبدو‬)‫التسليم‬ ‫وجهه‬‫هلل‬ ‫األمر‬ ‫ع‬‫د‬..‫وربما‬.‫ربما‬ .‫ال‬
‫أمره‬ ‫اهلل‬ ‫سيقيض‬ ‫جاءوا‬ ‫وإن‬ ،‫ون‬‫القشتايل‬ ‫يأيت‬،‫اهلل‬ ‫كتب‬ ‫ما‬ ‫ويلكن‬
..‫قدري‬ ‫ذلك‬.

30. ‫احلصار‬ ‫زمن‬
11
‫الثالث‬ ‫املشهد‬
‫ال‬ ‫يف‬ ‫ا‬‫مع‬ ‫يتحراكن‬ ‫ان‬‫جعدي‬ ‫ليها‬ ‫مرتفعة‬ ‫لربو‬ ‫معظر‬‫الشديد‬ ‫ظالم‬
‫املرسح‬ ‫ف‬‫ل‬‫ي‬ ‫اذلي‬
َ
‫جعدي‬1:)‫السماء‬ ‫يف‬ ‫حيدق‬ ‫(وهو‬‫الظلمة‬ ‫يف‬ ‫الليل‬ ‫أوغل‬ ‫لقد‬،‫ال‬
‫يده‬ ‫يرى‬ ‫املرء‬ ‫يكاد‬..‫منا‬ ‫لك‬ ‫عرف‬ ‫ما‬ ‫أقدامنا‬ ‫ووقع‬ ‫الكمنا‬ ‫لوال‬
‫اآلخر‬ ‫ماكن‬،.‫حلظة‬ ‫لك‬ ‫يف‬ ‫الصطدمنا‬ ‫أو‬
‫جعدي‬2:‫الوقت‬ ‫من‬ ‫الكثري‬ ‫يبق‬ ‫لم‬،‫قليل‬ ‫عما‬ ‫نوبتنا‬ ‫ستنتيه‬..‫لكها‬
.‫الفجر‬ ‫ويظهر‬ ‫ساعة‬ ‫بعض‬ ‫أو‬ ‫ساعة‬
‫جعدي‬1:)‫يائأ‬ ‫(بصو‬‫بال‬ ‫كأنه‬ ‫أصبح‬ ‫لقد‬ ‫الفجر؟‬ ‫عند‬ ‫وماذا‬
‫نو‬‫ر‬..‫أو‬..‫أو‬‫احلالكة‬ ‫الليل‬ ‫بظلمة‬ ‫عندي‬ ‫تساوى‬ ‫نوره‬ ‫إن‬ ‫قل‬..‫ما‬
‫ي‬ ‫يشء‬ ‫من‬.‫رويح‬ ‫ظلمة‬ ‫نري‬
‫جعدي‬2:)‫(بتعجب‬‫معاركنا‬ ‫سنكمل‬ !‫جارس؟‬ ‫يا‬ ‫م‬‫ول‬..‫نرتك‬ ‫لن‬
‫سالحنا‬..‫ا‬‫يوم‬ ‫بالدنا‬ ‫إىل‬ ‫سنعود‬ ‫صدقين‬..
:‫جارس‬‫هذا‬ ‫همام‬ ‫يا‬ ‫ق‬‫د‬‫ص‬‫ت‬‫أ‬‫؟‬)‫آمل‬ ‫(بصو‬‫لو‬ ‫آه‬..‫يا‬ ‫ق‬‫د‬‫ص‬‫ت‬ ‫لو‬
.‫همام‬

31. ‫احلصار‬ ‫زمن‬
11
:‫همام‬‫ادلفاع‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫جيب‬ ‫كما‬ ‫مالقة‬ ‫عن‬ ‫دافعنا‬ ‫لقد‬،‫ومن‬
‫بسطة‬ ‫بعدها‬،‫بالرتحاب‬ ‫أهلها‬ ‫تلقانا‬ ‫حىت‬ ‫غرناطة‬ ‫وصلنا‬ ‫إن‬ ‫وما‬،
‫و‬‫األسوار‬ ‫أمر‬ ‫نلا‬ ‫جعلوا‬..‫األمل؟‬ ‫هذا‬ ‫فيك‬ ‫يبعث‬ ‫أما‬
:‫جارس‬)‫شديد‬ ‫(بيأس‬‫أمل‬‫؟‬..‫األحوال‬ ‫أحسن‬ ‫يف‬ ‫تلك‬ ‫أمل؟‬ ‫أي‬
‫ذبيح‬ ‫جسد‬ ‫يف‬ ‫املوت‬ ‫ارتعاشة‬..‫ا‬‫جزء‬ ‫ا‬‫جزء‬ ‫بالدنا‬ ‫تساقطت‬ ‫لقد‬،
‫تعود‬ ‫لن‬ ‫وُللك‬ ،‫الشجر‬ ‫ىلع‬ ‫من‬ ‫اخلريف‬ ‫كأوراق‬ ‫تساقطت‬..‫تساقط‬
‫واحدة‬ ‫إال‬ ‫يبق‬ ‫ولم‬ ،‫نظمها‬ ‫اختالل‬ ‫بعد‬ ‫العقد‬ ‫حبات‬،‫حنن‬ ‫وها‬
‫احلصار‬ ‫من‬ ‫ا‬‫زمن‬ ‫نعيش‬..‫اآل‬ ‫حارصنا‬ ‫ا‬‫أرض‬ ‫هبطنا‬ ‫لكما‬‫خرون‬..‫هذا‬
‫قدرنا‬..‫م‬ ‫نرى‬ ‫أن‬‫تذوي‬ ‫وأحالمنا‬ ‫تذبل‬ ‫دننا‬...‫انتهينا‬ ‫لقد‬
:‫همام‬‫ال‬..‫جارس‬ ‫يا‬ ‫ال‬..‫ا‬‫مع‬ ‫تربينا‬ ‫لقد‬..‫نعرب‬ ‫أن‬ ‫السهل‬ ‫من‬ ‫واكن‬
‫هناك‬ ‫ونعيش‬ ‫ابلحر‬،‫ني‬‫القشتايل‬ ‫أمان‬ ‫يف‬ ‫وندخل‬ ‫نقاوم‬ ‫أال‬ ‫واألسهل‬
..‫ا‬‫ن‬‫ي‬‫أب‬ ‫لكننا‬،‫بطوالتهم‬ ‫وجعلنا‬ ‫أجدادنا‬ ‫سيوف‬ ‫محلنا‬‫درواع‬..‫قلنا‬
‫رجل‬ ‫آخر‬ ‫حىت‬ ‫سنقاتل‬..‫وسنفعلها‬ ‫فعلناها‬..‫عقيدة‬ ‫أهل‬ ‫حنن‬..
‫أو‬ ‫يتخاذل‬ ‫أن‬ ‫اثلغري‬ ‫آل‬ ‫من‬ ‫لرجل‬ ‫يصح‬ ‫ال‬ ‫رجل؛‬ ‫يا‬ ‫عليك‬ ‫ن‬‫و‬‫ه‬
‫يرتاجع‬..‫نتحمل‬ ‫أن‬ ‫جيب‬-‫تعاهدنا‬ ‫كما‬-‫بالءنا‬..‫عن‬ ‫دفاعنا‬
‫وأرضنا‬ ‫عقيدتنا‬.
:‫جارس‬)‫بااتعًكر‬ ‫(يقاطعه‬‫ابلالء‬..!‫ينتيه؟‬ ‫ال‬ ‫اُلي‬ ‫هذا‬ ‫بالء‬ ‫أي‬
‫أكل‬‫أخذها‬ ‫هل‬ !‫واحدة‬ ‫سعادة‬ ‫بلحظة‬ ‫ننعم‬ ‫لم‬ !‫بالء؟‬ ‫حياتنا‬
‫أو‬ !‫بالدنا؟‬ ‫أخذوا‬ ‫كما‬ ‫اآلخرون‬..‫أو‬‫شيعوا‬ ‫كما‬ ‫السابقون‬ ‫ضيعها‬
‫ن‬‫م‬ ‫أخربين‬ ‫بل‬ ‫احلزن؟‬ ‫ما‬ ‫السعادة؟‬ ‫ما‬ !‫أحالمنا؟‬..‫أو‬ ‫حنن؟‬ ‫ن‬‫م‬ .

32. ‫احلصار‬ ‫زمن‬
15
‫ح‬ ‫اكنوا‬ ‫أو‬ ‫أجدادنا؟‬ ‫فتوح‬ ‫رضيبة‬ ‫ندفع‬ ‫أن‬ ‫علينا‬‫حنن‬ ‫و‬‫أ‬ ‫أجدادنا؟‬ ‫ا‬‫ق‬
‫نافع‬ ‫ابن‬ ‫أحفاد‬ ‫ا‬‫حق‬..‫زياد‬ ‫ابن‬ ‫أو‬..‫نصري‬ ‫ابن‬ ‫أو‬!‫؟‬‫خرج‬ ‫هنا‬ ‫أمن‬
‫أمل‬ ‫دونما‬ ‫نقاتل‬ ‫حنن‬ ‫ها‬ ‫منهم؟‬ ‫ورثنا‬ ‫ماذا‬ !‫اعمر؟‬ ‫بن‬ ‫املنصور‬..‫وال‬
‫أمل‬ ‫من‬ ‫هل‬ ،‫نهاية‬‫؟‬!‫واحد؟‬ ‫أمل‬
:‫همام‬)‫واثق‬ ‫(بصو‬‫جارس‬ ‫يا‬ ‫نعم‬..‫جنود‬ ‫أننا‬ ‫أنفسنا‬ ‫يف‬ ‫حنمل‬ ‫أن‬
‫اعد‬ ‫معركة‬ ‫يف‬‫دلينا‬ ‫ما‬ ‫لك‬ ‫يغتصب‬ ‫شيق‬ ‫ضد‬ ‫لة‬..‫من‬ ‫ا‬‫سيف‬ ‫حنمل‬ ‫حنن‬
‫عنها‬ ‫ادلفاع‬ ‫جيب‬ ‫اليت‬ ‫عقيدتنا‬..‫وبها‬..‫بما‬ ‫إيماننا‬ ‫نفقد‬ ‫أال‬ ‫األمل‬
.‫صدورنا‬ ‫يف‬ ‫وقر‬
:‫جارس‬(‫و‬ ‫ا‬‫متعهد‬)‫واهن‬ ‫بصو‬‫همام‬ ‫يا‬ ‫تعبت‬..‫بسطة‬..‫املرية‬..
‫مالقة‬..‫آش‬ ‫وادي‬..‫أين‬‫؟‬‫أين؟‬‫قلي‬ ‫(ويصمت‬‫ال‬‫ثم‬)‫يرصخ‬‫أيتها‬
‫دل‬ ‫األرض‬‫املنقذ‬ ‫نلا‬ ،‫ي‬..‫دل‬‫ي‬‫املنقذ‬ ‫نلا‬)‫السماء‬ ‫إىل‬ ‫(يعظر‬‫رب‬ ‫يا‬..
‫رب‬ ‫يا‬..‫بقعة‬ ‫لك‬ ‫يف‬ ‫حمارصون‬ ‫حنن‬ ‫ها‬،‫ياع‬‫لض‬ ‫ا‬‫ثمن‬ ‫دمائنا‬ ‫من‬ ‫ندفع‬
‫للتسليم‬ ‫ا‬‫ثمن‬ ‫ملوكنا‬ ‫يتسلمها‬..‫رب‬ ‫يا‬..‫املتاهة‬ ‫أتعبتنا‬..‫أنهكنا‬
‫حص‬‫والعه‬ ‫واخليانة‬ ‫اجلوع‬ ‫ار‬‫و‬‫الرسية‬ ‫د‬..‫رب‬ ‫يا‬..‫اثلبات‬ ‫هبنا‬،‫وهب‬
‫الصدق‬ ‫قادتنا‬..‫األرض‬ ‫هذه‬ ‫إال‬ ‫يبق‬ ‫فلم‬ ...‫زمن‬ ‫زمننا‬ ‫يلكن‬
‫السقوط‬ ‫زمن‬ ‫جتعله‬ ‫ال‬ ‫رب‬ ‫يا‬ ‫لكن‬ ،‫األبدي‬ ‫احلصار‬..‫رب‬ ‫يا‬..‫يا‬
.‫رب‬
:‫همام‬)‫معه‬ ‫(يقرت‬‫اهدأ‬..‫اهدأ‬..‫يف‬ ‫ا‬‫شيئ‬ ‫رصاخك‬ ‫أسيفعل‬
‫بالدهم‬ ‫يسلموا‬ ‫لن‬ ‫غرناطة‬ ‫أهل‬ ‫أن‬ ‫أرى‬ ‫إنين‬ ‫ثم‬ !‫الربية؟‬..‫ولقد‬

33. ‫احلصار‬ ‫زمن‬
16
‫السلماين‬ ‫املحنك‬ ‫قائدهم‬ ‫بنفسك‬ ‫رأيت‬،‫من‬ ‫الرغم‬ ‫ىلع‬ ‫أنه‬ ‫وكيف‬
‫صغري؟‬ ‫كفارس‬ ‫يبدو‬ ‫سنه‬ ‫رب‬‫ك‬
:‫جارس‬‫اليشء‬ ‫بعض‬ ‫يعزيين‬ ‫ما‬ ‫ذلك‬،‫رج‬ ‫يبدو‬ ‫مساعده‬ ‫إن‬ ‫كما‬‫ال‬
‫الشكيمة‬ ‫قوي‬،‫القتال‬ ‫أمور‬ ‫لك‬ ‫يف‬ ‫يفهم‬،‫سيكون‬ ‫أنه‬ ‫سمعت‬ ‫ولقد‬
‫للمعركة‬ ‫احلقييق‬ ‫القائد‬
:‫همام‬)‫شديد‬ ‫(حبماس‬‫هلا‬ ‫وهو‬..‫اعئلة‬ ‫ويه‬ ،‫الغساين‬ ‫آل‬ ‫من‬ ‫فهو‬
.‫وجنداتها‬ ‫بفروسيتها‬ ‫عرف‬‫ت‬
:‫جارس‬)‫ا‬‫ئ‬ ‫ش‬ ‫يتذكر‬ ‫(كمن‬‫غساين‬..‫اكنت‬ ‫اليت‬ ‫األحاديث‬ ‫تذكر‬ ‫أما‬
.‫ببسطة‬ ‫وحنن‬ ‫متقطع‬ ‫مدد‬ ‫وصول‬ ‫عن‬ ‫إيلنا‬ ‫تصل‬
:‫همام‬)‫رأاه‬ ‫(يه‬‫نعم‬..‫نعم‬..‫حونلا‬ ‫حكم‬‫أ‬ ‫حني‬ ‫انقطع‬ ‫لكنه‬
‫احلصار‬.‫الغساين؟‬ ‫أيب‬ ‫بابن‬ ‫هذا‬ ‫عالقة‬ ‫وما‬ .
:‫جارس‬.‫غرناطة‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫غساين‬ ‫املدد‬ ‫هذا‬ ‫فارس‬ ‫إن‬ ‫قيل‬ ‫لقد‬
:‫همام‬)‫ا‬‫افي‬ ‫ابابته‬ ‫(يرفع‬‫ال‬..‫العامة‬ ‫يردده‬ ‫ا‬‫وهم‬ ‫اكن‬ ‫لقد‬‫حىت‬
‫أم‬ ‫ألنفسهم‬ ‫خيلقوا‬‫ال‬‫؛‬‫للنيار‬ ‫ا‬‫مدد‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫أبو‬ ‫يرسل‬ ‫أن‬ ‫فمحال‬
‫حيارصه‬ ‫الشيطان‬ ‫اكن‬ ‫لو‬ ‫حىت‬ ،‫الزغل‬ ‫جند‬ ‫قائد‬.
:‫جارس‬)‫(بأىس‬‫قلي‬ ‫امللك‬ ‫هذا‬ ‫فكر‬ ‫لو‬‫ال‬‫ملك‬ ‫ىلع‬ ‫والزغل‬ ‫هو‬ ‫الحتد‬
.‫قشتالة‬
:‫همام‬)‫ين‬ ‫ح‬ ‫هادئ‬ ‫(بصو‬‫أكرب‬ ‫العرش‬ ‫ىلع‬ ‫اخلوف‬ ‫اكن‬..‫أتعرف‬‫؟‬
‫ا‬‫خوف‬ ‫مالقة‬ ‫يف‬ ‫ني‬‫القشتايل‬ ‫ملواجهة‬ ‫اُلهاب‬ ‫ىلع‬ ‫يقدر‬ ‫لم‬ ‫الزغل‬ ‫إن‬
‫فعل‬ ‫كما‬ ‫آش‬ ‫وادي‬ ‫ىلع‬ ‫وينقض‬ ،‫الفرصة‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫أبو‬ ‫يهتبل‬ ‫أن‬ ‫من‬

34. ‫احلصار‬ ‫زمن‬
17
‫م‬‫فبيق‬ ،‫عليه‬ ‫واستوىل‬ ‫قبل‬ ‫ن‬‫آش‬ ‫وادي‬ ‫يف‬ ‫جنده‬ ‫بنصف‬ ‫الزغل‬،
.‫اجلند‬ ‫بنصف‬ ‫انليار‬ ‫حييي‬ ‫وأرسل‬
:‫جارس‬)‫بااتعًكر‬ ‫يديه‬ ‫(يرفع‬‫عبد‬ ‫أيب‬ ‫جند‬ ‫ضمن‬ ‫من‬ ‫اآلن‬ ‫حنن‬ ‫وها‬
‫اهلل‬..!‫الزمن‬ ‫هذا‬ ‫أقىس‬ ‫ما‬
:‫همام‬‫أحد‬ ‫جند‬ ‫لسنا‬،‫عقيدة‬ ‫جند‬ ‫حنن‬..‫الفجر‬ ‫تباشري‬ ‫بدأت‬ ‫قد‬ ‫ها‬
‫تلوح‬..‫هيا‬...‫اهلل‬ ‫قدر‬ ‫ما‬ ‫ويلكن‬ ‫نوبتنا‬ ‫انتهت‬ ‫فلقد‬

35. ‫احلصار‬ ‫زمن‬
18
‫الرابع‬ ‫املشهد‬
‫غرفة‬ ‫يتواطان‬ ‫وامرأ‬ ‫رجل‬..‫وأمامهم‬ ‫متجاورين‬ ‫جيلسان‬‫ص‬ ‫ا‬‫وان‬
‫أ‬‫م‬‫ي‬ ‫لم‬ ‫ه‬ ‫كأ‬ ‫مملوء‬ ‫طعام‬
َ
.
: ‫املرأ‬‫ا‬‫أيض‬ ‫املرة‬ ‫هذه‬ ‫تأكل‬ ‫ألن‬!‫؟‬‫موىس؟‬ ‫يا‬ ‫بالك‬ ‫تشغل‬ ‫اليت‬ ‫من‬
‫يه؟‬ ‫من‬ ‫أخربين‬
:‫موىس‬!‫اها؟‬‫إي‬ ‫ين‬‫ين‬‫ج‬‫و‬‫سزت‬ ‫هل‬ ‫ملاذا؟‬
: ‫املرأ‬‫نعم‬،‫للموت‬ ‫سأزوجها‬..‫اسمها‬ ‫فقط‬ ‫قل‬.‫يه؟‬ ‫من‬ .‫(يصمت‬
)‫موىس‬‫بك‬ ‫ماذا‬ ،‫موىس‬ ‫يا‬ ‫ا‬‫حق‬‫؟‬‫هذا؟‬ ‫بك‬ ‫فعل‬ ‫من‬
:‫موىس‬)‫اَأثر‬ ‫شديد‬ ‫(بصو‬‫غرناطة‬..‫فاطمة‬ ‫يا‬ ‫غرناطة‬..‫أقدر‬ ‫ال‬
‫انلوم‬ ‫ىلع‬..‫األكل‬ ‫ىلع‬ ‫أقدر‬ ‫ال‬.
:‫فاطمة‬‫موىس‬ ‫يا‬ !‫ي‬‫و‬..‫تتأخر‬ ‫لم‬ ‫أنت‬..‫من‬ ‫ك‬‫س‬‫ف‬‫ن‬ ‫ك‬‫ل‬‫ه‬‫ت‬ ‫أنت‬ ‫وها‬
‫الفجر‬ ‫طلوع‬ ‫ب‬‫ر‬‫ق‬ ‫حىت‬ ‫الصباح‬..‫إن‬ !‫هذا؟‬ ‫من‬ ‫أكرث‬ ‫ستفعل‬ ‫ماذا‬
‫املالقني‬ ‫أول‬ ‫فأنت‬ ‫هامجوا‬..‫موىس‬ ‫يا‬ ‫عليك‬ ‫أخىش‬ ‫م‬‫ك‬‫ل‬!‫امللك‬ ‫إن‬
‫تفعل‬ ‫ما‬ ‫يفعلون‬ ‫ال‬ ‫ورجاهل‬...‫احلمراء‬ ‫يف‬ ‫األاغين‬ ‫تهدأ‬ ‫ال‬ ،‫ذلك‬ ‫ورغم‬
:‫موىس‬‫بغضب‬ ‫(يقاطعها‬)‫أين‬ ‫لكها‬ ‫غرناطة‬ ‫تعرف‬ !‫ملك؟‬ ‫أي‬ ‫امللك؟‬
‫اسمه‬ ‫سماع‬ ‫يق‬‫ط‬‫أ‬ ‫ال‬..‫م‬ ‫ثم‬‫ن‬‫هم‬‫حوهل‬ ‫امللتفون‬ ‫الرجال‬!‫؟‬‫معظمهم‬
‫األعداء‬ ‫اعئالت‬ ‫إىل‬ ‫جذورهم‬ ‫تمتد‬..‫ىلع‬ ‫يزال‬ ‫ال‬ ‫ن‬‫م‬ ‫ومنهم‬ ‫بل‬
‫بهم‬ ‫كبرية‬ ‫جتارية‬ ‫عالقة‬..‫مثا‬ ‫خذي‬‫ال‬‫بن‬ ‫يوسف‬ ‫امللك‬ ‫وزير‬

36. ‫احلصار‬ ‫زمن‬
19
‫إىل‬ ‫يذهبان‬ ‫اعم‬ ‫لك‬ ‫يف‬ ،‫القييس‬ ‫إبراهيم‬ ‫اتلجار‬ ‫وكبري‬ ،‫كماشة‬
‫قشتالة‬...‫البرشات‬ ‫إىل‬ ‫ذاهبان‬ ‫كأنهما‬
:‫فاطمة‬‫سيقاوم‬ ‫يل‬ ‫قلت‬ ‫كما‬ ‫امللك‬ ‫لكن‬...‫ُللك‬ ‫اإلعداد‬ ‫بدأ‬ ‫وقد‬
:‫موىس‬.‫التسليم‬ ‫للملك‬ ‫الشياطني‬ ‫لزين‬ ‫وإرصاره‬ ‫السلماين‬ ‫لوال‬
:‫فاطمة‬‫ي‬ ‫يف‬ ‫تعظر‬ ‫(ويه‬)‫نيه‬!‫موىس؟‬ ‫يا‬ ‫امللك‬ ‫تكره‬ ‫و‬‫أ‬
:‫موىس‬‫ال‬‫يا‬‫فاطمة‬،‫مرتبك‬ ‫رجل‬ ‫لكنه‬،‫إنه‬ ‫ثم‬ ،‫قرار‬ ‫ىلع‬ ‫يقدر‬ ‫ال‬
‫مرتني‬ ‫ني‬‫القشتايل‬ ‫يد‬ ‫يف‬ ‫سقط‬،‫عليه‬ ‫اتلأثري‬ ‫يسهل‬ ‫رجل‬ ‫وهو‬..‫ولقد‬
‫وفيه‬ ‫وبينهم‬ ‫بينه‬ ‫ا‬‫عهد‬ ‫ع‬‫ق‬‫و‬-‫قال‬‫ي‬ ‫كما‬-‫ا‬‫عون‬ ‫يكون‬ ‫بأن‬ ‫يتعهد‬
‫هلم‬،‫جزية‬ ‫يدفع‬ ‫وبأن‬..‫أت‬‫فا‬ ‫يا‬ ‫صديق‬‫طمة‬‫؟‬!‫جزية؟‬ ‫ندفع‬ ‫حنن‬
:‫فاطمة‬‫قلي‬ ‫(تقرت‬‫ال‬)‫معه‬‫جازوا‬ ‫غرناطة‬ ‫كرباء‬ ‫بعض‬ ‫أن‬ ‫سمعت‬
‫يش‬ ‫لك‬ ‫ويسلبوهم‬ ‫األعداء‬ ‫يأيت‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫املغرب‬ ‫إىل‬ ‫ابلحر‬...
:‫موىس‬(‫م‬‫قاطع‬‫ا‬)‫بغضب‬‫أنا‬ ‫إنين‬ ‫ا؛‬‫أبد‬ ‫األمر‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫تفكري‬ ‫ال‬
‫غرناطة‬ ‫قلب‬ ‫أنها‬ ‫اجلميع‬ ‫يعرف‬ ‫أرسة‬ ‫سليل‬ ‫الغسان‬ ‫أيب‬ ‫بن‬ ‫موىس‬،
.‫خيمتها‬ ‫وعماد‬
:‫فاطمة‬)‫انلدم‬ ‫ليها‬ ‫(يبدو‬‫موىس‬ ‫يا‬ ‫أقصد‬ ‫لم‬،‫ختاف‬ ‫أنك‬ ‫خلت‬
‫قلقك‬ ‫سبب‬ ‫هذا‬ ‫وأن‬ ،‫بطين‬ ‫يف‬ ‫ما‬ ‫وىلع‬ ‫عيل‬‫؛‬‫إىل‬ ‫السفر‬ ‫فرأيت‬
‫املغرب‬،‫أعود‬ ‫األزمة‬ ‫تنتيه‬ ‫وحني‬..‫األمر‬ ‫يف‬ ‫ما‬ ‫لك‬ ‫هذا‬‫يف‬ ‫(تعظر‬
)‫األرض‬.

37. ‫احلصار‬ ‫زمن‬
11
:‫موىس‬) ‫بقو‬ ‫ينيها‬ ‫يف‬ ‫(يعظر‬‫قبل‬ ‫عم‬ ‫ابنة‬ ‫أنت‬ ،‫فاطمة‬ ‫يا‬ ‫اسميع‬
‫زوجيت‬ ‫تكوين‬ ‫أن‬..‫األرض‬ ‫هذه‬ ‫ابنة‬..‫قلي‬ ‫(يصمت‬‫ال‬)‫يسأهلا‬ ‫ثم‬
‫أحارب؟‬ ‫ملاذا‬ ‫أتعرفني‬
:‫فاطمة‬) ‫جا‬ ‫بإ‬ ‫إيله‬ ‫اظر‬ ‫رأاها‬ ‫(ترفع‬‫ُللك‬ ‫أهل‬ ‫ألنك‬،‫ومن‬
‫ومن‬ ،‫السماء‬ ‫عنان‬ ‫يف‬ ‫ق‬‫ف‬‫خت‬ ‫حىت‬ ‫بيارقه‬ ‫وإعالء‬ ‫احلق‬ ‫نرصة‬ ‫أجل‬
‫أ‬ ‫أجل‬‫اليت‬ ‫أرضنا‬ ‫هذه‬ ‫ن‬.‫سواها‬ ‫نلا‬ ‫ليس‬
:‫موىس‬)‫ا‬‫مبتسم‬ ‫ينيها‬ ‫يف‬ ‫(يعظر‬‫ودرة‬ ‫وزينتها‬ ‫ادلنيا‬ ‫هالة‬ ‫يا‬ ‫ا‬‫حق‬
‫عقدها‬..‫آخر‬ ‫لسبب‬ ‫أقاتل‬ ‫لكين‬‫قلي‬ ‫(يصمت‬‫ال‬)‫بطعها‬ ‫إىل‬ ‫يشري‬ ‫ثم‬
‫القادم‬ ‫ابننا‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫أقاتل‬..‫أرضه‬ ‫بثقة‬ ‫يطأ‬ ‫يك‬..‫رأسه‬ ‫ا‬‫رافع‬..‫ا‬‫رافع‬
‫سيفه‬..‫رفع‬ ‫إذا‬ ‫إال‬ ‫ا‬‫فارس‬ ‫الفارس‬ ‫يكون‬ ‫فال‬‫آن‬ ‫يف‬ ‫ورأسه‬ ‫سيفه‬
.‫واحد‬
:‫فاطمة‬)‫ا‬‫جاب‬ ‫إ‬ ‫يعاها‬ ‫(تتسع‬‫لكنين‬ !‫موىس‬ ‫يا‬ ‫عظيم‬ ‫أنت‬ ‫م‬‫ك‬‫ل‬
‫عليك‬ ‫أخاف‬..‫أخاف‬..‫اجلميع‬ ‫حتارب‬ ‫إنك‬،‫يرتصدك‬ ‫أن‬ ‫وأخىش‬
‫قلت‬ ‫كما‬ ‫خائنون‬ ‫وهم‬ ،‫امللك‬ ‫رجال‬..‫والصديق‬ ‫العدو‬ ‫حتارب‬ ‫إنك‬
‫موىس‬ ‫يا‬)‫واحلب‬ ‫اخلوف‬ ‫ظرتها‬ ‫يف‬ ‫(يبدو‬.
:‫موىس‬‫(بقو‬)‫وإرصار‬‫عدو‬ ‫ال‬ ‫احلرب‬ ‫يف‬‫صديق‬ ‫وال‬،‫هو‬ ‫الصديق‬
‫األرض‬،.‫وخائنها‬ ‫اغصبها‬ ‫هو‬ ‫والعدو‬
:‫فاطمة‬)‫ا‬‫تأثر‬ ‫صوتها‬ ‫داد‬ ‫(ي‬‫موىس‬..‫عليك‬ ‫أخاف‬...‫أخاف‬
:‫موىس‬)‫ا‬‫رقيق‬ ‫صوته‬ ‫(يصبح‬‫ال‬ ‫فاألمر‬ ،‫فاطمة‬ ‫يا‬ ‫ملاذا‬ ‫أعرف‬ ‫أنا‬
‫هل‬ ‫عالقة‬‫ب‬.‫احلرب‬

38. ‫احلصار‬ ‫زمن‬
10
:‫فاطمة‬‫عليك؟‬ ‫خويف‬ ‫رس‬ ‫وما‬ !‫ا؟‬‫حق‬
:‫موىس‬‫إن‬.‫ين‬‫ين‬‫ب‬‫حت‬ ‫ك‬
:‫فاطمة‬)‫حمتشم‬ ‫(بدالل‬!‫موىس‬
:‫موىس‬‫أنكر‬ ‫فال‬ ‫أنا‬ ‫ا‬‫أم‬ !‫كرين؟‬‫ن‬‫ت‬ ‫و‬‫أ‬..‫فخر‬ ‫وبكل‬ ‫أعرتف‬ ‫إنين‬
‫أنين‬...‫أنين‬
:‫فاطمة‬)‫خافت‬ ‫(بصو‬‫ماذا؟‬ ‫إنك‬
)‫بوجهها‬ ‫ينيه‬ ‫يمأل‬ ‫موىس:(وهو‬‫أحببتك‬ ‫إنين‬...‫وسأحبك‬ ‫وأحبك‬
:‫فاطمة‬)‫أ‬ ‫ا‬ ‫بصو‬ ‫وتتحدث‬ ‫ينيها‬ ‫(تغمض‬‫صبية‬ ‫كنت‬ ‫حني‬
‫إيلك‬ ‫أنظر‬ ‫كنت‬..‫يشء‬ ‫لك‬ ‫يف‬ ‫الفرسان‬ ‫تفوق‬ ‫أجدك‬..‫كنت‬ ‫حني‬
‫جوادك‬ ‫صهوة‬ ‫ىلع‬ ‫ا‬‫قادم‬ ‫أراك‬..‫موىس‬ ‫يا‬ ‫آه‬..‫أيخ‬ ‫أراك‬ ‫كنت‬ ...‫أيب‬
..‫يشء‬ ‫لك‬..‫أجلها‬ ‫من‬ ‫عشت‬ ‫اليت‬ ‫اللحظة‬ ‫تأيت‬ ‫أن‬ ‫أتمَن‬ ‫كنت‬..
‫أنت‬ ‫ساعتها‬ ‫كنت‬ !‫موىس‬ ‫يفعلها‬ ‫لو‬ ‫آه‬ :‫ا‬‫رس‬ ‫لصاحبيت‬ ‫قلت‬ ‫مرة‬
،‫موىس‬ ‫خطبك‬ ‫"لقد‬ :‫قائلة‬ ‫أيم‬ ‫صعدت‬ ‫حلظات‬ ‫وبعد‬ ،‫أيب‬ ‫مع‬ ‫وأبوك‬
"‫تقولني؟‬ ‫ماذا‬
:‫موىس‬)‫متلهف‬ ‫(بصو‬‫قلت‬ ‫وماذا‬..‫فاطمة؟‬ ‫يا‬ ‫أخربيين‬
:)‫حمتشم‬ ‫بدالل‬ ‫كتفيها‬ ‫(ته‬ ‫فاطمة‬‫ا‬‫شيئ‬ ‫أقل‬ ‫لم‬..‫أنطق‬ ‫لم‬ ‫بل‬
‫العقل‬ ‫ذاهلة‬ ‫أيم‬ ‫حسبتين‬ ‫حىت‬ ‫معدودة‬ ‫بكلمات‬ ‫إال‬ ‫بعدها‬..‫وحني‬
‫ذرا‬ ‫بني‬ ‫أصبحت‬‫ا‬‫فرح‬ ‫أطري‬ ‫كدت‬ ‫عيك‬..‫بيضاء‬ ‫سحابة‬ ‫رصت‬ ‫فقد‬
‫الصيف‬ ‫نسيم‬ ‫حيملها‬.

39. ‫احلصار‬ ‫زمن‬
11
:‫موىس‬)‫إيلها‬ ‫يعظر‬ ‫ثم‬ ‫حلظا‬ ‫ينيه‬ ‫(يغمض‬‫كنت‬ ‫فلقد‬ ‫أنا‬ ‫أما‬
‫أنفاسك‬ ‫يف‬ ‫أتنسم‬‫أريج‬‫أ‬‫زه‬‫ا‬‫األندلس‬ ‫ر‬،‫لك‬ ‫بل‬‫أ‬‫زه‬‫ا‬‫ادلنيا‬ ‫ر‬..‫وأتأمل‬
‫شمس‬ ‫لك‬ ‫رشوق‬ ‫بسمتك‬ ‫يف‬..‫سواك‬ ‫ألحد‬ ‫أبوح‬ ‫أن‬ ‫يل‬ ‫اكن‬ ‫وما‬..
‫يل‬ ‫اكن‬ ‫وما‬‫أن‬‫يل‬ ‫تصبيح‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫إال‬ ‫بهذا‬ ‫لك‬ ‫أبوح‬..‫لم‬ ‫بما‬ ‫سأخربك‬
‫تعلم‬‫قلي‬ ‫ينيها‬ ‫يف‬ ‫(يعظر‬‫ال‬)‫ينيها‬ ‫يف‬ ‫ينيه‬ ‫يرفع‬ ‫ثم‬ ‫يطرق‬ ‫ثم‬
‫جنين‬ ‫كنت‬ ‫منذ‬ ‫ك‬‫ت‬‫ب‬‫ب‬‫ح‬‫أ‬‫ذلك‬ ‫قبل‬ ‫ربما‬ ‫أو‬ ‫ا‬..‫الشعر‬ ‫قراءة‬ ‫يف‬ ‫غرقت‬
..‫قرطبة‬ ‫حلدائق‬ ‫وصحبتك‬ ‫زيدون‬ ‫ابن‬ ‫ختيلتين‬..‫أكون‬ ‫أن‬ ‫تمنيت‬
‫الشعراء‬ ‫لك‬..‫وحني‬‫زواجنا‬ ‫حلظة‬ ‫جاءت‬..‫وأنت‬ ‫العشاق‬ ‫لك‬ ‫رصت‬
‫املالح‬ ‫لك‬..‫يدي‬ ‫بني‬ ‫تنايم‬ ‫حىت‬ ‫بانلوم‬ ‫أتظاهر‬ ‫كنت‬..‫عيين‬ ‫فأفتح‬
‫انلائم‬ ‫ماليك‬ ‫ألتأمل‬ ‫ببطء‬،‫الفجر‬ ‫يطرق‬ ‫حىت‬ ‫عيناي‬ ‫ترمش‬ ‫فال‬
.‫َمدعنا‬
:‫فاطمة‬)‫اَأثر‬ ‫شديد‬ ‫(بصو‬‫موىس‬ ‫يا‬ ‫أحبك‬ ‫لكم‬!‫يزيد‬ ‫وهذا‬
.‫عذايب‬
:‫موىس‬‫قلي‬ ‫موىس‬ ‫معها‬ ‫(يقرت‬‫ال‬)‫يديك‬ ‫بيد‬ ‫أنا‬ ‫وها‬ ‫تتعذبني‬ ‫ملاذا‬‫؟‬
‫زوجان‬ ‫حنن‬.
:‫فاطمة‬)‫ين‬ ‫ح‬ ‫(بصو‬‫فقدانك‬ ‫أخاف‬ ‫ألين‬ ‫أتعذب‬..‫مين‬ ‫تضيع‬ ‫أن‬
.‫حلظة‬ ‫يف‬
:‫موىس‬‫قلي‬ ‫(يصمت‬‫ال‬)‫يتحدث‬ ‫ثم‬‫من‬ ‫أقاتل‬ ‫أين‬ ‫تعلم‬ ‫أن‬ ‫لك‬
‫األرض‬ ‫هذه‬ ‫ىلع‬ ‫حرة‬ ‫امرأة‬ ‫لك‬ ‫أجل‬ ‫ومن‬ ‫أجلك‬..‫هو‬ ‫أبغيه‬ ‫ما‬
‫حىت‬ ‫األرض‬ ‫هذه‬ ‫طهارة‬ ‫ىلع‬ ‫احلفاظ‬‫أنا‬ ‫اثلمن‬ ‫اكن‬ ‫لو‬..‫فاطمة‬ ‫يا‬،‫إن‬

40. ‫احلصار‬ ‫زمن‬
11
‫العرض‬ ‫عن‬ ‫دفاع‬ ‫هو‬ ‫األرض‬ ‫عن‬ ‫دفايع‬..‫فاطمة؟‬ ‫يا‬ ‫أتفهمني‬
‫غسانية؟‬ ‫يا‬ ‫أتفهمني‬)‫زتاز‬ ‫اال‬ ‫من‬ ‫كبري‬ ‫بقدر‬ ‫اللقب‬ ‫(يعطلق‬.
:‫فاطمة‬‫أجل‬،‫حبييب‬ ‫يا‬ ‫فهمتك‬..‫كنت‬..
) ‫ابلا‬ ‫ىلع‬ ‫خفيفة‬ ‫(طرقا‬
:‫موىس‬‫نائلة‬ ‫يا‬ ‫ادخيل‬.
)‫اخلادمة‬ ‫(تدخل‬
‫ائلة‬:‫بن‬ ‫حممد‬ ‫السيد‬ ‫ومعه‬ ‫السلماين‬ ‫السيد‬ ‫حرض‬ ‫لقد‬ ،‫موالي‬
.‫زائدة‬ ‫بن‬ ‫ونعيم‬ ‫رضوان‬
:‫موىس‬‫أدخليهم‬)‫فاطمة‬ ‫إىل‬ ‫(يعظر‬‫بعد‬ ‫فيما‬ ‫حديثنا‬ ‫سنكمل‬.
‫يس‬ ‫الرئ‬ ‫للبا‬ ‫مقابل‬ ‫با‬ ‫من‬ ‫فاطمة‬ ‫(خترج‬،‫الرجال‬ ‫يدخل‬ ‫ثم‬
)‫اثلالثة‬
:‫عيم‬)‫للطعام‬ ‫يعظر‬ ‫(وهو‬.‫ا‬‫محيم‬ ‫ا‬‫صديق‬ ‫وجدت‬ ‫لقد‬
:‫موىس‬‫(يقف‬)‫ا‬‫مرحب‬‫تفضلوا‬..‫تفضلوا‬.
‫وإىل‬ ،‫للجمهور‬ ‫مواجه‬ ‫وموىس‬ ،‫الطعام‬ ‫وان‬‫ص‬ ‫حول‬ ‫اجلميع‬ ‫(يلتفت‬
)‫عيم‬ ‫سار‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫و‬ ،‫حممد‬ ‫ايلمني‬ ‫ن‬ ‫و‬ ،‫السلماين‬ ‫جواره‬
:‫السلماين‬.‫اعمر‬ ‫وانه‬‫وص‬ ‫إال‬ ‫الغساين‬ ‫بيت‬ ‫مرة‬ ‫دخلنا‬ ‫ما‬
:‫موىس‬)‫خفيض‬ ‫(بصو‬‫اهلل‬ ‫فضل‬ ‫ذلك‬.
:‫السلماين‬)‫باهتمام‬ ‫إيله‬ ‫(يعظر‬‫رأ‬ ‫ما‬‫موىس؟‬ ‫يا‬ ‫اجلند‬ ‫حال‬ ‫يف‬ ‫يك‬
:‫موىس‬)‫واثق‬ ‫(بصو‬‫موالي‬ ‫يا‬ ‫حال‬ ‫أفضل‬ ‫يف‬ ‫هم‬..‫يدركون‬ ‫وهم‬
.‫األمر‬ ‫صعوبة‬

41. ‫احلصار‬ ‫زمن‬
11
:‫السلماين‬‫قلي‬ ‫(يصمت‬‫ال‬)‫لكماته‬ ‫حروف‬ ‫ىلع‬ ‫ا‬‫ضاغط‬ ‫يتحدث‬ ‫ثم‬
‫موىس‬ ‫يا‬ ‫شدة‬ ‫األمور‬ ‫ازدادت‬ ‫لقد‬‫أن‬ ‫وإما‬ ،‫ا‬‫مجيع‬ ‫تقتلعنا‬ ‫اكدت‬ ‫حىت‬
‫الر‬ ‫اجلبال‬ ‫ثبات‬ ‫نثبت‬‫عز‬ ‫حنيل‬ ‫أو‬ ‫وايس‬‫ذال‬ ‫اعم‬ ‫سبعمائة‬‫إىل‬ ‫وحنمل‬
.‫اكملة‬ ‫اعم‬ ‫سبعمائة‬ ‫جمد‬ ‫عن‬ ‫اتلخيل‬ ‫اعر‬ ‫األبد‬
:‫موىس‬‫سيدي‬ ‫يا‬ ‫عنا‬‫س‬‫بو‬ ‫ما‬ ‫سنفعل‬)‫(بقلق‬‫جديد؟‬ ‫جد‬ ‫هل‬ ‫ولكن‬
:‫السلماين‬‫ال‬..‫اجلند‬ ‫أتفقد‬ ‫ا‬‫سائر‬ ‫كنت‬،‫رفيقيك‬ ‫فلقيت‬‫(يشري‬
)‫للرجلني‬‫عليه‬ ‫وافقا‬ ‫ا‬‫أمر‬ ‫عليهما‬ ‫فعرضت‬..‫موىس؟‬ ‫يا‬ ‫رأيك‬ ‫يق‬‫وب‬
:‫موىس‬‫اجلماعة‬ ‫رأي‬ ‫ىلع‬ ‫أخرج‬ ‫ال‬ ‫أنا‬.‫قائدي‬ ‫السلماين‬ ‫أمريها‬ .
.‫وسيدي‬
:‫السلماين‬‫ودلي‬ ‫يا‬ ‫ا‬‫خري‬ ‫اهلل‬ ‫جزاك‬‫قلي‬ ‫(يصمت‬‫ال‬)‫موىس‬ ‫يا‬ ‫اسمع‬،
‫وقيادته؟‬ ‫اجليش‬ ‫إمارة‬ ‫يف‬ ‫رأيك‬ ‫ما‬
:‫موىس‬.‫السلماين‬ ‫موالي‬ ‫حيوزها‬ ‫أن‬ ‫هلا‬ ‫رشف‬
:‫السلماين‬)‫إيله‬ ‫(يعظر‬‫موىس‬ ‫يا‬،‫السن‬ ‫يف‬ ‫ت‬‫ن‬‫ع‬‫ط‬ ‫لقد‬،‫و‬‫احلرب‬ ‫هذه‬
‫اهلل‬ ‫إال‬ ‫مداها‬ ‫يعرف‬ ‫ال‬‫؛‬‫بد‬ ‫اخرتتك‬ ‫ُللك‬‫ال‬‫مين‬..‫أمام‬ ‫سأكون‬
‫القائد‬ ‫اجلميع‬،‫إال‬ ‫بذلك‬ ‫يعلم‬ ‫ولن‬ ،‫القرار‬ ‫صاحب‬ ‫ستكون‬ ‫لكنك‬
.‫قليل‬
:‫موىس‬)‫صمت‬ ‫فرت‬ ‫(بعد‬‫صعب‬ ‫األمر‬.
:‫السلماين‬)‫ينيه‬ ‫يف‬ ‫يرك‬ ‫(وهو‬‫موىس‬ ‫يا‬ ‫ال‬‫؛‬‫هو‬ ‫ما‬ ‫فعلت‬ ‫لقد‬
‫أصعب‬،‫أبو‬ ‫عرف‬ ‫إن‬ ‫حبياتك‬ ‫ا‬‫ر‬‫اط‬‫َم‬ ‫املدد‬ ‫بسطة‬ ‫ألهل‬ ‫حتمل‬ ‫م‬‫ل‬‫أ‬

42. ‫احلصار‬ ‫زمن‬
15
‫ني‬‫القشتايل‬ ‫يد‬ ‫يف‬ ‫أو‬ ‫الزغل‬ ‫يد‬ ‫يف‬ ‫سقطت‬ ‫أو‬ ،‫هلل‬ ‫عبد‬!‫؟‬‫ذلك‬ ‫ومع‬
.‫ينتظرك‬ ‫اكن‬ ‫اُلي‬ ‫اهلول‬ ‫برغم‬ ‫خوف‬ ‫دون‬ ‫ورفاقك‬ ‫أنت‬ ‫املدد‬ ‫محلت‬
:‫موىس‬‫بأمرك‬ ‫ذلك‬ ‫اكن‬ ،‫موالي‬ ‫يا‬ ‫بىل‬)‫ين‬ ‫ح‬ ‫(بصو‬‫كنت‬ ‫وما‬
‫اجل‬ ‫يأكلهم‬ ‫عرب‬ ‫جند‬ ‫بتارك‬‫واألنفاط‬ ‫الفزع‬ ‫ويتخطفهم‬ ‫وع‬
‫والسهام‬ ‫امللعونة‬..‫ن‬‫ؤ‬‫الم‬ ‫وجد‬ ‫حني‬ ‫ساعتها‬ ‫انليار‬ ‫وجه‬ ‫رأيت‬ ‫لو‬ ‫آه‬
‫أمامه‬..‫املسكني‬ ‫الزغل‬ ‫عند‬ ‫من‬ ‫قادم‬ ‫أنين‬ ‫يعتقد‬ ‫اكن‬.‫وحني‬ .
‫عرفين‬..‫صغري‬ ‫كطفل‬ ‫وابلاكء‬ ‫العناق‬ ‫سوى‬ ‫ا‬‫جواب‬ ‫جيد‬ ‫لم‬‫ىلع‬ ‫(يظهر‬
)‫ينيه‬ ‫با‬ ‫ىلع‬ ‫دمعة‬ ‫وتظهر‬ ‫اَأثر‬ ‫وجهه‬.
‫عي‬:‫م‬)‫كتفه‬ ‫ىلع‬ ‫ت‬‫ب‬‫ر‬‫(ي‬ْ َ
‫موىس‬ ‫يا‬ ‫اهدأ‬...‫اهدأ‬
:‫موىس‬)‫ا‬‫أحد‬ ‫يسمع‬ ‫لم‬ ‫ه‬ ‫(كأ‬‫يتلكم‬ ‫لم‬،‫لك‬ ‫محلت‬ ‫نظرته‬ ‫لكن‬
‫ادلنيا‬ ‫هموم‬..‫طلب‬ ‫يف‬ ‫ل‬‫س‬‫ر‬‫أ‬ :‫هل‬ ‫قلت‬ .‫ا‬‫شيئ‬ ‫نملك‬ ‫نعد‬ ‫لم‬ :‫يل‬ ‫قال‬
‫فهو‬ .‫هذا‬ ‫حيدث‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ :‫يل‬ ‫قال‬ .‫جنده‬ ‫من‬ ‫بيق‬ ‫من‬ ‫أو‬ ‫الزغل‬
‫ني‬‫القشتايل‬ ‫وبني‬ ‫بينه‬ ‫ألن‬ ‫بهذا؛‬ ‫علم‬ ‫إذا‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫أيب‬ ‫هجوم‬ ‫خيىش‬
‫معاهدة‬.
:‫السلماين‬‫واكنت‬ ،‫حربهم‬ ‫بعدم‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫أيب‬ ‫من‬ ‫ا‬‫الزتام‬ ‫اكنت‬ ‫لقد‬
‫أس‬ ‫سقط‬ ‫عندما‬.‫بينهم‬ ‫ا‬‫ري‬
:‫موىس‬)‫مِتومة‬ ‫برصخة‬ ‫أشبه‬ ‫(بصو‬‫ملوالي؟‬ ‫ذلك‬ ‫قال‬ ‫من‬
‫القائد‬‫؟‬‫امللك‬‫؟‬‫الوزراء؟‬
:‫السلماين‬.‫موىس‬ ‫يا‬ ‫ك‬‫ائ‬‫و‬‫ل‬‫غ‬ ‫من‬ ‫ف‬‫ف‬‫خ‬

43. ‫احلصار‬ ‫زمن‬
16
:‫موىس‬)‫وتعجب‬ ‫(بااتعًكر‬‫موالي‬،‫فرس‬‫يل‬..‫تذهب‬ ‫اليت‬ ‫األمحال‬
‫قشتالة‬ ‫إىل‬‫اعم‬ ‫لك‬..‫أو‬ ‫وزرائها‬ ‫استقبال‬ ‫عند‬ ‫ابلالغ‬ ‫االحرتام‬ ‫ذلك‬
‫رس‬‫لها‬.
:‫السلماين‬)‫هادئ‬ ‫(بصو‬‫القتال‬ ‫امللك‬ ‫قرر‬ ‫لقد‬،‫للك‬ ‫قطع‬ ‫ذلك‬ ‫ويف‬
.‫الشكوك‬
:‫موىس‬)‫رأاه‬ ‫(يه‬‫قرارات‬ ‫كلك‬ ‫القرار‬ ‫ذلك‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫أخىش‬
‫الرباقة‬ ‫باأللفاظ‬ ‫شعبهم‬ ‫مشاعر‬ ‫ون‬‫ض‬‫ر‬‫ي‬ ‫اُلين‬ ‫الضعفاء‬ ‫امللوك‬
‫املعسولة‬،‫اآلن‬ ‫يملكه‬ ‫اُلي‬ ‫القوة‬ ‫سيف‬ ‫عليهم‬ ‫يمليه‬ ‫ما‬ ‫وينفذون‬
.‫قشتالة‬ ‫أهل‬
:‫السلماين‬)‫بالرصامة‬ ‫صوته‬ ‫(يكتيس‬‫موىس‬ ‫يا‬ ‫اسمع‬،‫لك‬ ‫من‬ ‫ك‬‫ع‬‫ود‬
‫سبق‬ ‫ما‬،‫اجلند‬ ‫قائد‬ ‫ستكون‬..‫يشء‬ ‫لك‬ ‫مقايلد‬ ‫بيدك‬..‫اآلن‬ ‫وستبدأ‬ .
‫عنها‬ ‫واملسئول‬ ‫ادلفاع‬ ‫خطط‬ ‫سأعطيك‬ ‫رفيقاك‬ ‫ومعك‬..‫استعد‬
‫ا‬‫جيد‬..‫وغريهم‬ ،‫اثلغري‬ ‫آل‬ ‫القصبة‬ ‫وزعماء‬ ‫غرناطة‬ ‫فرسان‬ ‫دليك‬ .
‫والذ‬ ‫بدينه‬ ‫فر‬ ‫ممن‬‫فلقد‬ ‫عنهم؛‬ ‫يشء‬ ‫لك‬ ‫تعرف‬ ‫وأنت‬ ،‫بنا‬
‫ا‬‫مرار‬ ‫ميع‬ ‫اصطحبتك‬..‫بيننا‬ ‫ا‬‫رس‬ ‫األمر‬ ‫سيكون‬،‫األمر‬ ‫وسأهيئ‬
‫للملك‬..‫اجلميع‬ ‫أمام‬ ‫مساعدي‬ ‫ستكون‬،‫حتت‬ ‫نعمل‬ ‫الواقع‬ ‫يف‬ ‫لكننا‬
‫أمرك‬..‫األسوار‬ ‫محاية‬ ‫اثلغري‬ ‫آل‬ ‫مع‬ ‫سأتوىل‬ .‫؛‬‫بينهم‬ ‫سأبىق‬ ‫ُللك‬
‫ممكنة‬ ‫فرتة‬ ‫أكرب‬‫اذلي‬ ‫موىس‬ ‫ا‬‫مصافح‬ ‫يده‬ ‫(يمد‬) ‫بقو‬ ‫يده‬ ‫يمد‬.
:‫موىس‬‫موالي‬ ‫يا‬ ‫يلكن‬،‫انلرص‬ ‫حنقق‬ ‫أن‬ ‫وأتمَن‬)‫رفيقيه‬ ‫(يصافح‬
.‫اهلل‬ ‫قدر‬ ‫ما‬ ‫ويلكن‬

44. ‫احلصار‬ ‫زمن‬
17

45. ‫احلصار‬ ‫زمن‬
18
‫اخلامس‬ ‫املشهد‬
‫امللك‬‫اهلل‬ ‫بد‬ ‫أبو‬‫السلماين‬ ‫ومعه‬ ،‫رشه‬ ‫ىلع‬ ‫جيلأ‬‫والوزير‬
‫امللك‬ ‫حاجب‬ ‫يدخل‬ .‫يواف‬
:‫احلاجب‬‫امللك‬ ‫عند‬ ‫من‬ ‫قشتالة‬ ‫رسول‬ ‫حرض‬ ‫لقد‬ ،‫امللك‬ ‫موالي‬
.‫موالي‬ ‫يدي‬ ‫بني‬ ‫املثول‬ ‫يطلب‬ ‫وهو‬ ،‫اخلامس‬ ‫فرديناند‬
:‫امللك‬)‫القلق‬ ‫وجهه‬ ‫ىلع‬ ‫(يبدو‬‫هذه‬ ‫وفادته‬ ‫سبب‬ ‫يف‬ ‫حادثته‬ ‫هل‬
!‫املرة؟‬
:‫احلاجب‬‫قلي‬ ‫(يصمت‬‫ال‬)‫يتلكم‬ ‫ثم‬‫مرة‬ ‫آخر‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫يل‬ ‫أوضح‬ ‫لقد‬
‫رسو‬ ‫أو‬ ‫ا‬‫سفري‬ ‫سيأيت‬. ‫ال‬‫وحني‬ .‫ابتسامة‬ ‫بعد‬ ‫يل‬ ‫قال‬ ‫منه‬ ‫استفرست‬
‫ستعرف‬ :‫غريبة‬،‫رساتله‬ ‫أمر‬ ‫يف‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫يتلكم‬ ‫ولم‬ .‫ستعرف‬..‫فقط‬
‫بهو‬ ‫يرى‬ ‫أن‬ ‫طلب‬«‫بين‬‫رساج‬»،‫إنه‬ ‫قال‬ ‫السبب‬ ‫عن‬ ‫سأتله‬ ‫وحني‬
‫ا‬‫كثري‬ ‫عنه‬ ‫سمع‬..‫بد‬ ‫املليك‬ ‫ابلهو‬ ‫هو‬ ‫يصبح‬ ‫أن‬ ‫ويتمَن‬‫ال‬‫بهو‬ ‫من‬
.‫السباع‬
‫امللك‬:‫قلي‬ ‫ه‬‫ل‬‫ه‬‫م‬‫أ‬‫ال‬،‫أبو‬ ‫خيرج‬ ‫وحني‬‫ه‬‫ل‬‫خ‬‫د‬‫أ‬ ‫القاسم‬‫احلاجب‬ ‫(خيرج‬
‫ويعظر‬‫امللك‬)‫احلضور‬ ‫إىل‬ ‫اهلل‬ ‫بد‬ ‫أبو‬‫قشتالة‬ ‫رسول‬ ‫وفد‬ ‫قد‬ ‫ها‬
‫اآلخرون‬ ‫م‬‫سل‬ ‫كما‬ ‫مدينتنا‬ ‫تسليم‬ ‫منا‬ ‫وسيطلب‬ ،‫وتوقعت‬ ‫سبق‬ ‫كما‬.
:‫السلماين‬)‫ودهشة‬ ‫(بهدوء‬‫موالي‬ ‫ا‬‫عفو‬،‫األمر‬ ‫هذا‬ ‫أفهم‬ ‫لم‬ ‫أنا‬..
‫بعهد‬ ‫معه‬ ‫مرتبط‬ ‫موالي‬ ‫يا‬ ‫إنك‬ ‫ثم‬ ،‫اكآلخرين‬ ‫حناربه‬ ‫لم‬ ‫حنن‬

46. ‫احلصار‬ ‫زمن‬
19
‫ومعاهدة‬،‫ل‬‫خن‬ ‫لم‬ ‫وحنن‬ ،‫حدودنا‬ ‫ىلع‬ ‫حيافظون‬ ‫جتعلهم‬ ‫ورشوطها‬
‫املعاهدة‬ ‫بهذه‬.
‫يسارع‬ ‫اذلي‬ ‫للوزير‬ ‫ا‬‫اظر‬ ‫رأاه‬ ‫يرفع‬ ‫ثم‬ ،‫يفِر‬ ‫ا‬‫صامت‬ ‫امللك‬ ‫(يطرق‬
)‫باحلديث‬
:‫يواف‬‫سلماين‬ ‫يا‬،‫امللك‬ ‫ملوالنا‬-‫وعمر‬ ‫عمره‬ ‫يف‬ ‫اهلل‬ ‫أمد‬‫ح‬‫كمه‬-
‫الرؤيا‬ ‫تؤايخ‬ ‫رؤية‬،‫ذلك‬ ‫وظهر‬ ،‫هل‬ ‫عهد‬ ‫ال‬ ‫اغدر‬ ‫عدونا‬ ‫أن‬ ‫فطن‬ ‫فلقد‬
‫إنما‬ ‫وأنه‬ ،‫نفسه‬ ‫ىلع‬ ‫قطعها‬ ‫اليت‬ ‫األمان‬ ‫عهود‬ ‫لك‬ ‫نقضه‬ ‫يف‬ ‫ا‬‫جلي‬
‫عدوه‬ ‫من‬ ‫منا‬ ‫لك‬ ‫يتخلص‬ ‫حىت‬ ‫عهده‬ ‫يف‬ ‫ودخلنا‬ ‫عهدنا‬ ‫يف‬ ‫دخل‬
.‫األقرب‬
:‫السلماين‬)‫متعجب‬ ‫(بصو‬‫دخلنا‬ ‫وملاذا‬-‫موالي‬ ‫ا‬‫عفو‬-‫هذا‬ ‫مع‬
‫الع‬‫هل‬ ‫عهد‬ ‫ال‬ ‫اغدر‬ ‫عدو‬ ‫أنه‬ ‫نعرف‬ ‫وحنن‬ ‫دو‬!‫؟‬
:‫يواف‬)‫باحلديث‬ ‫(يسارع‬‫ذلك‬ ‫اقتضت‬ ‫امللك‬ ‫أمور‬ ‫ألن‬،‫فأنت‬
‫ا‬‫يوم‬ ‫امللك‬ ‫اغتصب‬ ‫اُلي‬ ‫الزغل‬ ‫اكن‬ ‫هذا‬ ‫عدوه‬ ‫أن‬ ‫تعرف‬،‫ولوال‬
‫اسرتجاعه‬ ‫ىلع‬ ‫قدرنا‬ ‫ما‬ ‫امللك‬ ‫حنكة‬..‫مشرتاك‬ ‫ا‬‫عدو‬ ‫اكن‬‫(يصمت‬
‫قلي‬‫ال‬)‫يكمل‬ ‫ثم‬‫ا‬‫شيئ‬ ‫تعرف‬ ‫ال‬ ‫امللك‬ ‫أمور‬‫ا‬‫ثابت‬ ‫وال‬ ‫ا‬‫راسخ‬،‫ال‬
‫ا‬‫دم‬ ‫يظل‬ ‫فيها‬ ‫ادلم‬ ‫وال‬ ‫ا‬‫رشق‬ ‫يظل‬ ‫فيها‬ ‫الرشق‬،‫الزغل‬ ‫ترى‬ ‫أنت‬ ‫وها‬
‫منه‬ ‫امللك‬ ‫اغتصب‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫أيب‬ ‫امللك‬ ‫عم‬،‫اُلي‬ ‫هو‬ ‫األبدي‬ ‫وعدونا‬
‫الزغل‬ ‫ىلع‬ ‫قىض‬.
:‫السلماين‬)‫ين‬ ‫ح‬ ‫ااخر‬ ‫(بصو‬.‫الفرتاسنا‬ ‫يستعد‬ ‫هو‬ ‫وها‬

47. ‫احلصار‬ ‫زمن‬
51
‫امللك‬:‫(متدخ‬‫ال‬)‫ا‬‫غد‬ ‫وتعال‬ ،‫سلماين‬ ‫يا‬ ‫ايلوم‬ ‫استعداداتك‬ ‫أكمل‬
.‫جرى‬ ‫بما‬ ‫ك‬‫م‬‫ل‬‫ع‬‫وأ‬ ‫اجلند‬ ‫حالة‬ ‫ىلع‬ ‫منك‬ ‫ألقف‬
:‫السلماين‬‫موالي‬ ‫أمر‬..‫موالي‬ ‫يا‬ ‫بإذنك‬
)‫يواف‬ ‫إىل‬ ‫امللك‬ ‫فيلتفت‬ ‫السلماين‬ ‫(خيرج‬
:‫امللك‬‫قو‬ ‫أحسنت‬‫ال‬‫يوسف‬ ‫يا‬..‫هناك‬ ‫أن‬ ‫يف‬ ‫يشك‬ ‫تراه‬ ‫هل‬ ‫لكن‬
‫هل؟‬ ‫أقلها‬ ‫لم‬ ‫ا‬‫رشوط‬
:‫يواف‬‫(يع‬)‫للملك‬ ‫بثقة‬ ‫ظر‬‫ال‬..‫أظن‬ ‫ال‬..‫فراسة‬ ‫هذه‬ ‫شكوكه‬
‫تضليلها‬ ‫ىلع‬ ‫قدرنا‬ ‫عريب‬.
‫احنعاء‬ ‫ا‬‫معحعي‬ ‫يدخل‬ ‫اذلي‬ ‫الراول‬ ‫دخول‬ ‫ا‬‫لع‬‫ع‬‫م‬ ‫احلاجب‬ ‫(يدخل‬
ْ
)‫امللك‬ ‫ىلع‬ ‫بقو‬ ‫مثبتتان‬ ‫يعاه‬ ‫و‬ ،‫خفيفة‬
:‫الراول‬.‫امللك‬ ‫موالي‬ ‫يا‬ ‫عليك‬ ‫السالم‬
:‫امللك‬)‫للوراء‬ ‫بظهره‬ ‫(يعود‬‫األ‬ ‫رسول‬ ‫يا‬ ‫السالم‬ ‫وعليك‬‫صدقاء‬..
‫أخبار؟‬ ‫من‬ ‫دليك‬ ‫ماذا‬
:‫الراول‬‫يصح‬ ‫(كمن‬)‫خطأ‬ ‫ح‬‫حي‬ ‫ال‬ ‫فمثيل‬ ‫موالي؛‬ ‫ا‬‫عفو‬‫ا‬‫أخبار‬ ‫مل‬‫؛‬
.‫رسائل‬ ‫حيمل‬ ‫بل‬
:‫امللك‬)‫ايلمىن‬ ‫يده‬ ‫بإصبع‬ ‫هل‬ ‫(يشري‬‫رساتلك‬ ‫اقرأ‬‫إذن‬.
:‫الراول‬‫موالي‬ ‫أمر‬)‫يده‬ ‫يف‬ ‫اليت‬ ‫الراالة‬ ‫(يفتح‬‫قشتالة‬ ‫مليك‬ ‫من‬
‫وامللكة‬ ‫اخلامس‬ ‫فرديناند‬ ‫امللك‬ ‫وأراجون‬‫إيزابيال‬،‫بين‬ ‫ملك‬ ‫إىل‬
‫األمحر‬..‫وأحاطتنا‬ ‫الرب‬ ‫مشيئة‬ ‫نا‬‫ت‬‫ق‬َ‫و‬ ‫فقد‬ ،‫بعد‬ ‫أما‬ ،‫عليك‬ ‫سالم‬
‫عنايته‬،‫آش‬ ‫وادي‬ ‫مغتصب‬ ‫الشيق‬ ‫ىلع‬ ‫وقضينا‬..‫للمعاهدة‬ ‫ا‬‫وطبق‬