علامات الوقف في المصاحف المطبوعة

1. 27

3. 1605
‫القرآن‬‫يف‬‫الوقف‬‫عالمات‬‫لوجود‬‫الكربى‬‫الفائدة‬‫ابلحث‬‫خالل‬‫من‬
ً
‫جليا‬‫ظهر‬
‫ىلع‬ ‫يساعد‬ ‫موضعه‬ ‫يف‬ ‫والوقف‬ ،‫اتلجويد‬ ِ‫علم‬ َ‫ش�طر‬ ‫تعد‬ ‫الوقوف‬ ‫فمعرفة‬ ،‫الكريم‬
.‫اتلالوة‬ ‫مجال‬ ‫يشوه‬ ‫أو‬ ‫اآلية‬ ‫معىن‬ ‫يغري‬ ‫فربما‬ ‫حمله‬ ‫غري‬ ‫يف‬ ‫الوقف‬ ‫وأما‬ ،‫اآلية‬ ‫فهم‬
.‫املس�لمني‬ ‫وعلماء‬ ‫واتلابعني‬ ‫الصحابة‬ ‫من‬ ‫بالغ‬ ‫باهتمام‬ ‫الوقف‬ ‫علم‬ ‫حظي‬ ‫وقد‬
‫العثماين‬ ‫الرسم‬ ‫بقاء‬ ‫وجوب‬ ‫حول‬ ‫العلماء‬ ‫بني‬ ‫دار‬ ‫اذلي‬ ‫للخالف‬ ‫ابلحث‬ ‫عرض‬ ‫وقد‬
‫الرس�م‬ ‫إبقاء‬ ‫وجوب‬ ‫إىل‬ ‫اجلمه�ور‬ ‫يذهب‬ ‫اخلص�وص‬ ‫ه�ذا‬ ‫ويف‬ .‫املصاح�ف‬ ‫كتاب�ة‬ ‫يف‬
،‫العثماين‬ ‫الرسم‬ ‫عن‬ ‫العدول‬ ‫إماكنية‬ ‫إىل‬ ‫ابلعض‬ ‫يذهب‬ ‫بينما‬ ،‫املصاحف‬ ‫يف‬ ‫العثماين‬
‫بدايع‬ ،‫واألزمان‬ ‫ابليئ�ات‬ ‫باختالف‬ ‫خيتلف‬ ‫وه�ذا‬ ،‫غريه‬ ‫إىل‬ ‫الرس�م‬ ‫هذا‬ ‫وجتاوز‬
.‫العامة‬ ‫للمصالح‬ ‫ومرااعة‬ ‫احلرج‬ ‫ورفع‬ ‫اتليسري‬
‫اكنت‬ ‫حيث‬ ،‫الوق�ف‬ ‫عالمات‬ ‫م�ن‬ ‫خلت‬ ‫ق�د‬ ‫األوىل‬ ‫املصاح�ف‬ ‫اكن�ت‬ ‫وإذا‬
:‫حول‬ ‫قائم‬ ‫الوقف‬ ‫عالمات‬ ‫يف‬ ‫اخلالف‬ ‫فإن‬ ،‫العثماين‬ ‫بالرسم‬ ‫مرس�ومة‬ ‫املصاحف‬
‫يف‬ ‫واتلطوير‬ ‫خمالفته�ا‬ ‫يمكن‬ ‫اجتهادي�ة‬ ‫أنها‬ ‫أو‬ ،‫اتباعه�ا‬ ‫جيب‬ ‫توقيفي�ة‬ ‫يه‬ ‫ه�ل‬
‫عرص؟‬ ‫لك‬ ‫مع‬ ‫يتالءم‬ ‫بما‬ ‫شلكها‬
،‫اخلصوص‬‫هذا‬‫يف‬‫املتعارضة‬‫اآلراء‬‫بني‬
ً
‫وسطا‬
ً
‫موقفا‬‫رجح‬‫قد‬‫ابلحث‬‫أن‬‫واحلق‬
‫الش�ائعة‬ ‫املعروفة‬ ‫االصطالحات‬ ‫ىلع‬ ‫انلاس‬ ‫لعامة‬ ‫اآلن‬ ‫املصحف‬ ‫كتابة‬ ‫فيمكن‬
.‫اجلهال‬ ‫من‬ ‫تغيري‬ ‫يف‬ ‫يوقع‬ ‫ئلال‬ ‫األول؛‬ ‫العثماين‬ ‫بالرسم‬ ‫هلم‬ ‫كتابته‬ ‫جتوز‬ ‫وال‬ ،‫عندهم‬
‫انلفيسة‬ ‫اآلثار‬ ‫من‬ ‫كأثر‬ ‫العثماين‬ ‫الرسم‬ ‫ىلع‬ ‫املحافظة‬ ‫نفسه‬ ‫الوقت‬ ‫يف‬ ‫جيب‬ ‫ولكن‬
‫أيدي‬ ‫يف‬ ‫يبىق‬ ‫بل‬ ‫اجلاهلين‬ ‫جلهل‬ ‫مرااعته‬ ‫يهمل‬ ‫فال‬ ‫الصالح‬ ‫س�لفنا‬ ‫عن‬ ‫املوروث�ة‬
.‫األرض‬ ‫منهم‬ ‫ختلو‬ ‫ال‬ ‫اذلي‬ ‫العارفني‬

5. 1607
‫مقدمة‬
:‫وبعد‬ ،‫اصطىف‬ ‫اذلين‬ ‫عباده‬ ‫ىلع‬
ً
‫وسالما‬ ‫وصالة‬ ،‫وكىف‬ ‫هلل‬ ‫احلمد‬
‫الكتابة‬ ‫تك�ون‬ ‫أن‬ ‫املناس�ب‬ ‫من‬ ‫فوج�دت‬ ‫انلدوة‬ ‫بمح�اور‬ ‫طوف�ت‬ ‫فق�د‬
‫يف‬ ‫الوقف‬ ‫«عالم�ات‬ ‫وهو‬ ،‫موضواعته‬ ‫م�ن‬ ‫هام‬ ‫موضوع‬ ‫ويف‬ ،‫اثل�اىن‬ ‫املح�ور‬ ‫يف‬
.‫عظىم‬ ‫فائدة‬ ‫من‬ ‫هل‬ ‫ملا‬ ‫وذلك‬ ،»‫املطبوعة‬ ‫املصاحف‬
:‫املوضوع‬ ‫أهمية‬
‫القرآن؛‬ ِ‫علوم‬‫يف‬‫شأن‬‫ذا‬
ً
‫ماكنا‬‫حتتل‬‫الوقوف‬‫معرفة‬‫أن‬‫إىل‬‫املوضوع‬‫أهمية‬‫تعود‬
.‫معانيه‬ ‫وجتلية‬ ‫القرآن‬ ‫تفسري‬ ‫بوجوه‬
ً
‫وثيقا‬
ً
‫ارتباطا‬ ‫مقاصده‬ ‫ترتبط‬ ‫حيث‬
.
(((
‫املسلمني‬ ‫وعلماء‬ ‫واتلابعني‬ ‫الصحابة‬ ‫من‬ ‫بالغ‬ ‫باهتمام‬ ‫الوقف‬ ‫علم‬ ‫حظي‬ ‫وقد‬
‫ئل‬ُ‫س‬ ‫أنه‬ ‫عنه‬ ‫اهلل‬ ‫ريض‬ ‫طالب‬ ‫أيب‬ ‫بن‬ ‫يلع‬ ‫عن‬ ‫جاء‬ ‫ما‬ ‫األهمية‬ ‫هذه‬ ‫ىلع‬ ‫يدل‬
‫احلروف‬ ‫جتويد‬ ‫«الرتتيل‬ :‫فق�ال‬ ،]4 :‫[املزمل‬ ﴾ ﴿ :‫تع�اىل‬ ‫قوهل‬ ‫ع�ن‬
.
(((
»‫الوقوف‬ ‫ومعرفة‬
.
(((
»‫احلروف‬ ‫وجتويد‬ ،‫الوقوف‬ ‫معرفة‬ ‫«الرتتيل‬ :‫قال‬ ‫أنه‬ ‫اجلزري‬ ‫ابن‬ ‫رواية‬ ‫ويف‬
‫تأكيد‬ ﴾ ﴿ :‫وقوهل‬ ،‫الوج�وب‬ ‫ىلع‬ ‫يدل‬ ،﴾ ﴿ :‫تعاىل‬ ‫ق�وهل‬ ‫يف‬ ‫فاألم�ر‬
.
(((
‫الوجوب‬ ‫هلذا‬
.42 - 24‫ج1،ص‬ ،2‫ط‬ ،‫السجاوندي‬ ،‫الوقوف‬ ‫علل‬ :‫يف‬ ‫إيلها‬ ‫مشار‬ ‫الوقف‬ ‫يف‬ ‫عديدة‬ ‫مؤلفات‬ ‫يف‬ ‫راجع‬ (((
.282/1 ‫السيوىط‬ ،‫القرآن‬ ‫علوم‬ ‫يف‬ ‫اإلتقان‬ ،132‫ص‬ ‫يل‬
َ
‫ذ‬ُ‫اله‬ ،‫القراءات‬ ‫يف‬ ‫الاكمل‬ (((
.225/1 ‫اجلزري‬ ‫البن‬ ،‫العرش‬ ‫القراءات‬ ‫يف‬ ‫النرش‬ (((
.269‫ص‬ ،3‫ج‬ ،1‫ط‬ ‫حزم‬ ‫البن‬ ‫األحاكم‬ ‫أصول‬ ‫يف‬ ‫اإلحاكم‬ (((

6. 1608
:‫وغريبه‬ ‫ومعانيه‬ ‫القرآن‬ ‫إعراب‬ ‫معرفة‬ ‫تمام‬ ‫«ومن‬ :‫األنباري‬ ‫ابن‬ ‫ق�اهل‬ ‫وما‬
.
(((
»‫فيه‬ ‫واالبتداء‬ ‫الوقف‬ ‫معرفة‬
.
(((
»‫القرآن‬ ‫يعرف‬ ‫لم‬ ‫الوقف‬ ‫يعرف‬ ‫لم‬ ‫«من‬ :‫السجستاين‬ ‫حاتم‬ ‫أبو‬ ‫قاهل‬ ‫وما‬
‫قال‬ ،‫يقرأ‬ ‫ما‬ ‫يعلم‬ ‫ل�م‬ ‫الوقف‬ ‫يعلم‬ ‫لم‬ ‫من‬ :‫حاتم‬ ‫أب�و‬ ‫«قال‬ :‫اهلذيل‬ ‫ق�اهل‬ ‫وم�ا‬
‫نزل‬ ‫القرآن‬ ‫وهذا‬ ،‫احلروف‬ ‫وحتقيق‬ ‫الوقوف‬ ‫معرفة‬ ‫اتلزنيل‬ :‫عن�ه‬ ‫اهلل‬ ‫ريض‬ ‫يلع‬
‫وحتلية‬ ‫اتلالوة‬ ‫حلية‬ ‫الوقف‬ ‫فأداء‬ ،‫حليتها‬ ‫من‬ ‫والقطع‬ ‫والوقف‬ ،‫العربية‬ ‫باللغة‬
.
(((
»‫للعالم‬ ‫وفخر‬ ،‫املستمع‬ ‫وفهم‬ ،‫اتلايل‬ ‫وبالغة‬ ،‫القارئ‬ ‫وزينة‬ ،‫ادلراية‬
‫يلؤىت‬ ‫أحدنا‬ ‫وإن‬ ‫دهرنا‬ ‫من‬ ‫برهة‬ ‫عشنا‬ ‫«لقد‬ :‫قال‬ ‫أنه‬ ‫عمر‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫ورد‬ ‫وما‬
‫وأمرها‬ ‫وحرامها‬ ‫حالهلا‬ ‫فنتعلم‬ ‫ﷺ‬ ‫حممد‬ ‫ىلع‬ ‫السورة‬ ‫وتزنل‬ ،‫القرآن‬ ‫قبل‬ ‫اإليمان‬
‫ولقد‬ ،‫ايلوم‬ ‫القرآن‬ ‫أنتم‬ ‫تتعلمون‬ ‫كما‬ ،‫منها‬ ‫عنده‬ ‫يوقف‬ ‫أن‬ ‫ينبيغ‬ ‫وما‬ ،‫وزجرها‬
‫ما‬ ‫خاتمته‬ ‫إىل‬ ‫فاحتته‬ ‫بني‬ ‫ما‬ ‫فيقرأ‬ ‫اإليمان‬ ‫قبل‬ ‫القرآن‬ ‫أحدهم‬ ‫يؤىت‬
ً
‫رجاال‬ ‫رأيت‬
.
(((
»‫ادلقل‬ ‫نرث‬ ‫ينرثه‬ ،‫منه‬ ‫عنده‬ ‫يوقف‬ ‫أن‬ ‫ينبيغ‬ ‫ما‬ ‫وال‬ ،‫زاجره‬ ‫وال‬ ‫آمره‬ ‫ما‬ ‫يدري‬
‫اتلأمل‬ ‫منها‬ ‫يراد‬ ‫الىت‬ ‫بالوقوف‬ ‫يتعلق‬ ‫اكن‬ ‫وإن‬ ،‫اخلطاب‬ ‫بن‬ ‫عمر‬ ‫من‬ ‫وهذا‬
‫اتلدبر؛‬ ‫ملجرد‬ ‫اكن‬ ‫ولو‬ ،‫حال‬ ‫لك‬ ‫ىلع‬ ‫الوقف‬ ‫أهمية‬ ‫ىلع‬ ‫يدل‬ ‫فهو‬ ،‫وانلظر‬ ‫ر‬ّ‫واتلدب‬
.108‫ص‬ ،1‫ج‬ ‫األنباري‬ ‫البن‬ ،‫واالبتداء‬ ‫الوقف‬ ‫إيضاح‬ (((
.249‫ص‬ ،1‫ج‬ ‫القسطالين‬ ،‫اإلشارات‬ ‫لطائف‬ (((
‫ميك‬ ‫حممد‬ ‫للش�يخ‬ ‫املفيد‬ ‫القول‬ ،131‫ص‬ ‫يل‬
َ
‫ذ‬ُ‫اله‬ ،‫عليها‬ ‫الزائدة‬ ‫واألربعني‬ ‫القراءات‬ ‫يف‬ ‫الاكمل‬ (((
.‫السابقة‬ ‫اإلشارة‬ ،‫السابق‬ ‫املرجع‬ ،‫اإلشارات‬ ‫لطائف‬ :
ً
‫أيضا‬ ‫وراجع‬ ،195‫ص‬ ‫نرص‬
‫صحيح‬ ‫حديث‬ :‫وقال‬ ،‫اإليمان‬ ‫كتاب‬ ،91‫ص‬ ،1‫ج‬ ‫الصحيحني‬ ‫ىلع‬ ‫مستدركه‬ ‫يف‬ ‫احلاكم‬ ‫رواه‬ (((
‫ادلين‬ ‫ش�هاب‬ ‫لإلمام‬ ‫القراءات‬ ‫لفنون‬ ‫اإلش�ارات‬ ‫لطائف‬ :
ً
‫أيضا‬ ‫وراجع‬ .‫الش�يخني‬ ‫رشط‬ ‫ىلع‬
.87‫ص‬ ‫انلحاس‬ ‫البن‬ ‫واالئتناف‬ ‫القطع‬ ،249‫ص‬ ،1‫ج‬ ‫القسطالين‬

7. 1609
‫وجه‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬ .‫املعىن‬ ‫اكتمال‬ ‫إىل‬ ‫ي�ؤدي‬ ‫ما‬ ‫ىلع‬ ‫وقف‬ ‫بدون‬ ‫تدبر‬ ‫يتحق�ق‬ ‫ل�ن‬ ‫إذ‬
.
(((
‫الوقفني‬ ‫بني‬ ‫الربط‬
‫كيفية‬ ‫يعرف‬ ‫به‬ ‫جليل‬ ٌّ‫«فن‬ :‫اء‬ّ‫الق�ر‬ ‫عند‬ ‫واالبتداء‬ ‫الوقف‬ ‫فإن‬ :‫وباجلمل��ة‬
‫معاين‬ ّ‫تتبين‬ ‫وبه‬ ‫غزيرة‬ ‫واستنباطات‬ ‫كثرية‬ ‫فوائد‬ ‫ذلك‬ ‫ىلع‬ ُ‫ويرتتب‬ ‫القرآن‬ ‫أداء‬
.
(((
»‫املشكالت‬ ‫يف‬ ‫الوقوع‬ ‫عن‬ ‫االحرتاز‬ ‫ويؤمن‬ ‫اآليات‬
‫علم‬ ‫منها‬ ،‫شتى‬ ‫ومعارف‬ ‫بعلوم‬ ‫يتصل‬ ‫الوقف‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫األهمية‬ ‫ه�ذه‬ ‫وتع�ود‬
.
(((
‫وغريها‬ ‫واللغة‬ ‫واملعاين‬ ‫واتلفسري‬ ‫والقراءات‬ ‫انلحو‬
:‫ابلحث‬ ‫خطة‬
‫األساس�ية‬ ‫مالحمها‬ ‫تبدو‬ ‫خطة‬
ً
‫خمتطا‬ ‫املوضوع‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫أسير‬ ‫أن‬ ‫رأيت‬ ‫وقد‬
:‫ييل‬ ‫كما‬ ‫ابلحث‬ ‫يف‬ ‫الوارد‬ ‫اتلفصيل‬ ‫ىلع‬
‫بذكر‬ ‫ذلك‬ ‫وأتبع�ت‬ .‫وخاتمة‬ ‫مباح�ث‬ ‫وأربعة‬ ‫تمهي�د‬ ‫إىل‬ ‫ابلحث‬ ‫قس�مت‬
.‫وفهرسه‬ ‫ابلحث‬ ‫مراجع‬
ً
‫رشطا‬ ‫واالبتداء‬ ‫الوقف‬ ‫معرف�ة‬ ‫اكنت‬ ‫ذلا‬ ،‫القرآن‬ ‫بعلوم‬ ‫املتعلق‬ ‫والوقف‬ ‫اتلدب�ر‬ ‫وقف‬ ‫أعني‬ (((
‫ينوه‬ ‫األهمية‬ ‫وبه�ذه‬ .‫املتعلم‬ ‫إع�داد‬ ‫ىلع‬ ‫يعك�ف‬ ‫اذلي‬ ‫املجزي‬ ‫م�ن‬ ‫اإلج�ازة‬ ‫ىلع‬ ‫احلص�ول‬ ‫يف‬
‫بعد‬ ‫إال‬
ً
‫أحدا‬ ‫جيزي‬ ‫ال‬ ‫أن‬ ‫املجزي‬ ‫ىلع‬ ‫اخللف‬ ‫أئمة‬ ‫من‬ ‫كثري‬ ‫اشرتط‬ ‫ثم‬ ‫«ومن‬ :‫فيقول‬ ‫اجلزري‬ ‫ابن‬
،‫باألصابع‬ ‫فيه‬ ‫إيلنا‬ ‫ويشيرون‬ ‫حرف‬ ‫لك‬ ‫عند‬ ‫يوقفوننا‬ ‫أئمتنا‬ ‫واكن‬ ،‫واالبتداء‬ ‫الوقف‬ ‫معرفت�ه‬
.225/1 ‫النرش‬ .»‫أمجعني‬ ‫عليهم‬ ‫اهلل‬ ‫رمحة‬ ،‫األولني‬ ‫شيوخهم‬ ‫عن‬ ‫كذلك‬ ‫أخذوها‬ ‫سنة‬
.343‫ص‬ ،1‫ج‬ ‫الزركيش‬ ،‫القرآن‬ ‫علوم‬ ‫يف‬ ‫الربهان‬ (((
‫اعلم‬ ‫حنوي‬ ‫إال‬ ‫واالبتداء‬ ‫الوق�ف‬ ‫يف‬ ‫باتلمام‬ ‫يقوم‬ ‫«ال‬ :‫القول‬ ‫إىل‬ ‫جماهد‬ ‫بابن‬ ‫ماح�دا‬ ‫هو‬ ‫وه�ذا‬ (((
‫بها‬ ‫نزل‬ ‫الىت‬ ‫باللغ�ة‬ ‫اعلم‬ ،‫بعض‬ ‫من‬ ‫بعضها‬ ‫وختلي�ص‬ ‫والقصص‬ ‫باتلفسير‬ ‫اعلم‬ ،‫بالق�راءات‬
،343‫ص‬ ،1‫ج‬ ‫الزركيش‬ ،‫الق�رآن‬ ‫علوم‬ ‫يف‬ ‫الربهان‬ :‫راجع‬ .»‫الفق�ه‬ ‫علم‬ ‫وكذا‬ ‫الكري�م‬ ‫الق�رآن‬
.296‫ص‬ ،1‫ج‬ ‫السيويط‬ ،‫القرآن‬ ‫علوم‬ ‫يف‬ ‫اإلتقان‬

8. 1610
‫اتلمهيد‬
(((
‫هل‬
ً
‫طبقا‬ ‫املصاحف‬ ‫كتابة‬ ‫حول‬ ‫واخلالف‬ ‫العثماين‬ ‫الرسم‬
:(((
‫العثماين‬ ‫بالرسم‬ ‫املصاحف‬ ‫كتابة‬ ‫بقاء‬ ‫وجوب‬ :
ً
‫أوال‬
‫مهما‬ ‫املصاحف‬ ‫كتابة‬ ‫يف‬ ‫العثماين‬ ‫الرس�م‬ ‫بقاء‬ ‫وجوب‬ ‫العلماء‬ ‫مجهور‬ ‫ي�رى‬
:‫اآلتية‬ ‫األسباب‬ ‫إىل‬ ‫الرأي‬ ‫هذا‬ ‫ويستند‬ ،‫والعصور‬ ‫األزمان‬ ‫اختلفت‬
‫بن‬ ‫عثمان‬ ‫الراش�د‬ ‫اخلليفة‬ ‫بأمر‬ ‫اكن�ت‬ ‫العثماين‬ ‫بالرس�م‬ ‫املصحف‬ ‫كتاب�ة‬ 11 .
،‫الصحابة‬ ‫ذلك‬ ‫ىلع‬ ‫وافقه‬ ‫وقد‬ ،‫معني‬ ‫رسم‬ ‫إىل‬ ‫القصد‬ ‫ىلع‬ ‫يدل‬ ‫وهذا‬ ،‫عفان‬
.
(((
‫عنهم‬ ‫اهلل‬ ‫ريض‬
،‫لكماته‬ ‫بل‬ ،‫آيات�ه‬ ‫برتتيب‬ ‫بالقبول‬ ‫ه‬
ْ
‫ت‬
َّ
‫ق‬
َ
‫ل‬
َ
‫وت‬ ،‫الرس�م‬ ‫هذا‬ ‫ىلع‬ ‫األم�ة‬ ‫أمجع�ت‬ 22 .
‫ترتيب‬ ‫من‬ ‫يعنيه‬ ‫فيما‬ ‫وادليلل‬ ‫اإلمام‬ ‫عثمان‬ ‫مصحف‬ ‫وأصبح‬ ،‫حروفه‬ ‫ب�ل‬
،‫بعدها‬ ‫وما‬ 165‫ص‬ ‫ادلاين‬ ،‫األمصار‬ ‫أهل‬ ‫مصاحف‬ ‫مرسوم‬ ‫معرفة‬ ‫يف‬ ‫املقنع‬ :‫راجع‬ :‫باتلفصيل‬ (((
.5‫هامش‬
‫يف‬ ،‫عنه‬ ‫اهلل‬ ‫رىض‬ ،‫عف�ان‬ ‫بن‬ ‫عثمان‬ ‫اخلليفة‬ ‫ارتض�اه‬ ‫اذلى‬ ‫الوضع‬ :‫العثم�اين‬ ‫بالرس�م‬ ‫يقص�د‬ (((
‫بن‬ ‫عثمان‬ ‫عهد‬ ‫يف‬ ‫األئم�ة‬ ‫املصاحف‬ ‫عليه‬ ‫كتبت‬ ‫م�ا‬ ‫هو‬ ‫أو‬ .‫وحروفه‬ ‫القرآن‬ ‫لكم�ات‬ ‫كتاب�ة‬
‫قال‬ .369‫ص‬ ،1‫ج‬ ‫الزرقاين‬ ،‫الق�رآن‬ ‫علوم‬ ‫يف‬ ‫العرفان‬ ‫مناهل‬ .‫وبأم�ره‬ ،‫عنه‬ ‫اهلل‬ ‫ريض‬ ،‫عف�ان‬
‫بني‬ ‫خبربه‬ ‫نسمع‬ ‫ولم‬ ،‫املدينة‬ ‫من‬ ،‫عنه‬ ‫اهلل‬ ‫ريض‬ ،‫عفان‬ ‫بن‬ ‫عثمان‬ ‫مصحف‬ ‫اغب‬ :‫مالك‬ ‫اإلمام‬
‫اذلي‬ ‫عثمان‬ ‫«مصحف‬ :‫قتيبة‬ ‫ابن‬ ‫وقال‬ .‫وادلراية‬ ‫والرواية‬ ‫انلقل‬ ‫يف‬ ‫بهم‬ ‫يقتدى‬ ‫اذلين‬ ‫العلماء‬
.»‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫رمحة‬ ‫إىل‬ ‫درجوا‬ ‫وق�د‬ ،‫أوالده‬ ‫مع‬ ‫صار‬ ‫ثم‬ ،‫خادل‬ ‫ودله‬ ‫عند‬ ‫اكن‬ ‫حجره‬ ‫يف‬ ‫وه�و‬ ‫قت�ل‬
.142‫ص‬ ،1‫ج‬ ،‫داود‬ ‫أبو‬ ،‫اتلزنيل‬ ‫هلجاء‬ ‫اتلبيني‬ ‫خمترص‬
‫جملة‬ .‫بعدها‬ ‫وم�ا‬ 142‫ص‬ ‫ادلاين‬ ،‫األمص�ار‬ ‫أه�ل‬ ‫مصاحف‬ ‫مرس�وم‬ ‫معرفة‬ ‫يف‬ ‫املقن�ع‬ :‫راج�ع‬ (((
.48‫ص‬ ،6 ‫ج‬ ‫اإلسالمية‬ ‫ابلحوث‬

9. 1611
‫لفظ‬ ‫وإبدال‬ ،‫وانلقصان‬ ‫الزي�ادة‬ ‫يمنع‬ ‫حرص‬ ‫ومن‬ ،‫واتلأخري‬ ‫اتلقدي�م‬ ‫يمنع‬
.
(((
‫وشاذة‬ ‫ممنوعة‬ ‫الرسم‬ ‫هذا‬ ‫خيالف‬ ‫بما‬ ‫القراءة‬ ‫وأصبحت‬ ،‫آخر‬ ‫بلفظ‬
‫لكما‬ ‫القرآن‬ ‫رس�م‬ ‫يف‬ ‫اتلغيري‬ ‫إىل‬ ‫يفيض‬ ‫قد‬ ‫العثماين‬ ‫الرس�م‬ ‫عن‬ ‫العدول‬ ‫أن‬ 33 .
‫مر‬ ‫ىلع‬ ‫القرآن‬ ‫حتري�ف‬ ‫إىل‬ ‫ذلك‬ ‫يؤدي‬ ‫وق�د‬ ،‫الكتابة‬ ‫يف‬ ‫االصطلاح‬ ‫تغير‬
،‫انلاس‬ ‫بأيدي‬ ‫ألعوب�ة‬ ‫اهلل‬ ‫كتاب‬ ‫يصري‬ ‫أن‬ ‫مع�ه‬ ‫وخيىش‬ ،‫والس�نني‬ ‫األي�ام‬
‫غريها‬ ‫أو‬ ‫الالتينية‬ ‫اكللغة‬ ،‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫غري‬ ‫أخرى‬ ‫بلغة‬ ‫كتابته‬ ‫فيمك�ن‬
.
(((
‫اخلطر‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫ما‬ ‫هذا‬ ‫ويف‬ ،‫اللغات‬ ‫من‬
:‫العثماين‬ ‫الرسم‬ ‫عن‬ ‫العدول‬ ‫إماكن‬ :
ً
‫ثانيا‬
،‫املصاحف‬ ‫كتابة‬ ‫يف‬ ‫العثماين‬ ‫الرس�م‬ ‫عن‬ ‫العدول‬ ‫يمكن‬ ‫أنه‬ ‫بعضهم‬ ‫يرى‬
.‫واألزمان‬ ‫ابليئات‬ ‫باختالف‬ ‫خيتلف‬ ‫وهذا‬ ،‫غريه‬ ‫إىل‬ ‫الرسم‬ ‫هذا‬ ‫جتاوز‬ ‫وإماكن‬
.
(((
‫خدلون‬‫بن‬‫الرمحن‬‫وعبد‬،
(((
‫ابلاقالين‬‫بكر‬‫أبو‬‫القايض‬:‫الرأي‬‫هلذا‬‫انترص‬‫وقد‬
‫املصحف‬ ‫رس�م‬ ،165‫ص‬ ‫ادلاين‬ ،‫األمص�ار‬ ‫أه�ل‬ ‫مصاحف‬ ‫مرس�وم‬ ‫معرف�ة‬ ‫يف‬ ‫املقن�ع‬ :‫راج�ع‬ (((
.6‫ص‬ ‫شليب‬ ‫إسماعيل‬ ‫الفتاح‬ ‫عبد‬ ،‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫قراءات‬ ‫يف‬ ‫املسترشقني‬ ‫وأوهام‬ ‫العثماين‬
.48‫ص‬ ،6‫ج‬ ‫اإلسالمية‬ ‫ابلحوث‬ ‫جملة‬ (((
‫منهاج‬ ‫ىلع‬ ‫ويؤدوه‬ ‫القرآن‬ ‫يقرؤوا‬ ‫أن‬ ‫واحلفظة‬ ‫القراء‬ ‫ىلع‬ ‫أوجب‬ ‫إنما‬ ‫اهلل‬ ‫«إن‬ :‫االنتصار‬ ‫يف‬ ‫يقول‬ (((
،
ً
‫مؤخرا‬ ‫يقدموا‬ ‫وال‬
ً
‫مقدما‬ ‫من�ه‬ ‫يؤخروا‬ ‫وال‬ ‫ذلك‬ ‫جياوزوا‬ ‫ال‬ ‫وأن‬ ،‫عليه‬ ‫أنزل‬ ‫ما‬ ‫وس�بيل‬ ،‫حم�دود‬
‫اتلزنيل‬ ‫لفظ‬ ‫دون‬ ‫واتلعريب‬ ‫املعىن‬ ‫ىلع‬ ‫به‬ ‫يأتوا‬ ‫وال‬ ،
ً
‫شيئا‬ ‫منه‬ ‫ينقصوا‬ ‫وال‬
ً
‫حرفا‬ ‫فيه‬ ‫يزيدوا‬ ‫وال‬
‫غريه‬ ‫دون‬ ‫بعينه‬
ً
‫رس�ما‬ ‫املصاحف‬ ‫وحفاظ‬ ‫القرآن‬ ‫كتبة‬ ‫ىلع‬ ‫يأخذ‬ ‫ولم‬ ،‫س�لف‬ ‫فيما‬ ‫بيناه‬ ‫ما‬ ‫ىلع‬
‫يف‬ ‫وليس‬ ،‫واتلوقيف‬ ‫بالس�مع‬ ‫إال‬
ً
‫واجبا‬ ‫اكن‬ ‫لو‬ ‫جيب‬ ‫ال‬ ‫ذلك‬ ‫ألن‬ ‫عداه؛‬ ‫ما‬ ‫وحظر‬ ‫عليهم‬ ‫أوجبه‬
‫وحد‬ ‫خمصوص‬ ‫وجه‬ ‫ىلع‬ ‫إال‬ ‫جيوز‬ ‫ال‬ ‫وخطه‬ ‫القرآن‬ ‫رس�م‬ ‫أن‬ ‫وحلنه‬ ‫مضمونه‬ ‫يف‬ ‫وال‬ ‫الكتاب‬ ‫نص‬
‫مما‬ ‫هو‬ ‫وال‬ ،‫عليه‬ ‫ويدل‬ ‫ذلك‬ ‫يوجب‬ ‫ما‬ ‫أيضا‬ ‫السنة‬ ‫نص‬ ‫يف‬ ‫وال‬ ،‫غريه‬ ‫إىل‬ ‫جتاوزه‬ ‫جيوز‬ ‫وال‬ ،‫حمدود‬
‫بأي‬ ‫كتبه‬ ‫جواز‬ ‫ىلع‬ ‫دلت‬ ‫قد‬ ‫الس�نة‬ ‫بل‬ ،‫الرشعية‬ ‫املقاييس‬ ‫عليه‬ ‫دلت‬ ‫وال‬ ،‫األمة‬ ‫عليه‬ ‫أمجعت‬
.‫بعدها‬ ‫وما‬ 547‫ص‬ ،2‫ج‬ ،1‫ط‬ ‫ابلاقالين‬ ،‫االنتصارللقرآن‬ .»‫للاكتب‬ ‫وسنح‬ ‫سهل‬ ‫رسم‬
= ‫الغاية‬ ‫إىل‬ ‫بالغ‬ ‫غري‬ ‫اإلسالم‬ ‫ألول‬ ‫العريب‬ ‫اخلط‬ ‫«فاكن‬ :‫مقدمته‬ ‫يف‬ ‫خدلون‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ (((

10. 1612
‫الرس�م‬ ‫عن‬ ‫العدول‬ ‫إىل‬ ‫دعت‬ ‫أس�باب‬ ‫عدة‬ ‫ىلع‬ ‫يقوم‬ ‫الرأي‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫واحل�ق‬
:‫ذلك‬ ‫ومن‬ ،‫اإلمالء‬ ‫قواعد‬ ‫حسب‬ ‫كتابته‬ ‫إىل‬ ‫العثماين‬
،‫العثماين‬ ‫الرس�م‬ ‫يعرفون‬ ‫اهلل‬ ‫رمحه�م‬ ‫الس�لف‬ ‫اكن‬ 11 .:‫احلرج‬ ‫ورفع‬ ‫اتليس�ير‬
‫من‬ ‫عليهم‬ ‫وج�ب‬ ‫بما‬ ‫وقاموا‬ ،‫الرس�م‬ ‫بذلك‬ ‫القرآن‬ ‫ق�راءة‬ ‫عليهم‬ ‫فيس�هل‬
.‫منه‬ ‫األحاكم‬ ‫وأخذ‬ ‫تدبره‬
‫اإلمالء؛‬ ‫قواعد‬ ‫حسب‬ ‫وغريها‬ ‫باملصاحف‬ ‫القرآن‬ ‫كتابة‬ ‫فيمكن‬ ‫اآلن‬ ‫أما‬
‫بقراءته‬ ‫ويتعبدوا‬ ،‫صحيح�ة‬ ‫تالوة‬ ‫بس�هولة‬ ‫تالوته‬ ‫من‬ ‫اجلمهور‬ ‫يلتمكن‬
‫من‬ ‫مانع‬ ‫ال‬ ‫وأنه‬ ،
ً
‫توقيفي�ا‬ ‫ليس‬ ‫املصحف‬ ‫رس�م‬ ‫وأن‬ ‫خاصة‬ ،‫حتري�ف‬ ‫دون‬
.
(((
‫احلديثة‬ ‫الرسم‬ ‫قواعد‬ ‫تقتضيه‬ ‫حسبما‬ ‫الرسم‬ ‫هذا‬ ‫تغيري‬
‫أدى‬ ‫ما‬ ،‫اإلسلام‬ ‫يف‬ ‫األاعجم‬ ‫دخول‬ ‫من‬ ‫تبعه‬ ‫وما‬ 22 .:‫بغريهم‬ ‫العرب‬ ‫اختالط‬
،‫القرآن‬ ‫قراءة‬ ‫يف‬ ‫يلحنوا‬ ‫أن‬ ‫املسلمني‬ ‫من‬ ‫كثري‬ ‫ىلع‬ ‫وخيف‬ ‫اللحن‬ ‫كرثة‬ ‫إىل‬
‫من‬ ‫هل‬ ‫صيانة‬ ،‫وشكله‬ ‫املصحف‬ ‫بنقط‬ ‫مروان‬ ‫بن‬ ‫امللك‬ ‫عبد‬ ‫اخلليفة‬ ‫فأم�ر‬
.
(((
‫القراءة‬ ‫يف‬ ‫واتلحريف‬ ‫اللحن‬
‫وبعدهم‬ ‫واتلوحش‬ ،‫ابلداوة‬ ‫من‬ ‫العرب‬ ‫ملاكن‬ ،‫اتلوسط‬ ‫إىل‬ ‫وال‬ ،‫واإلجادة‬ ،‫واإلتقان‬ ‫اإلحاكم‬ ‫من‬ =
،‫خبطوطهم‬ ‫الصحابة‬ ‫رسمه‬ ‫حيث‬ ‫املصحف‬ ‫رسمهم‬ ‫يف‬ ‫ذلك‬ ‫ألجل‬ ‫وقع‬ ‫ما‬ ‫وانظر‬ ،‫الصنائع‬ ‫عن‬
‫صناعة‬ ‫رس�وم‬ ‫اقتضته‬ ‫ما‬ ‫رس�ومهم‬ ‫من‬ ‫الكثري‬ ‫فخالف‬ ،‫اإلجادة‬ ‫يف‬ ‫مس�تحكمة‬ ‫غير‬ ‫واكن�ت‬
‫ﷺ‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫أصحاب‬ ‫رس�مه‬ ‫بما‬
ً
‫ترباك‬ ‫فيها‬ ‫الس�لف‬ ‫من‬ ‫اتلابعون‬ ‫اقتيف‬ ‫ثم‬ ،‫أهلها‬ ‫عند‬ ‫اخلط‬
‫ابلاب‬ ،‫خدلون‬ ‫ابن‬ ‫مقدمة‬ :‫انظر‬ .»‫والكمه‬ ‫اهلل‬ ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫لوحيه‬ ‫املتلقون‬ ‫بعده‬ ‫من‬ ‫اخللق‬ ‫وخري‬
.‫بعدها‬ ‫وما‬ 881‫ص‬ ‫اثلالثون‬ ‫الفصل‬ ،‫اخلامس‬
،6‫ج‬ ‫اإلسلامية‬ ‫ابلحوث‬ ‫جملة‬ ،373 ‫ص‬ ،1‫ج‬ ،3‫ط‬ ‫قاين‬ْ‫ر‬ُّ‫الز‬ ،‫القرآن‬ ‫علوم‬ ‫يف‬ ‫العرفان‬ ‫مناهل‬ (((
.31‫ص‬
.31‫ص‬ ،6‫ج‬ ‫اإلسالمية‬ ‫ابلحوث‬ ‫جملة‬ ،18‫ص‬ ‫املصاحف‬ ‫نقط‬ ‫يف‬ ‫املحكم‬ (((

11. 1613
،
ً
‫متلوا‬
ً
‫وحيا‬ ‫ن�زل‬ ‫وإنما‬ ،
ً
‫مكتوبا‬ ‫يزنل‬ ‫ل�م‬ ‫فالقرآن‬ 33 .:‫العامة‬ ‫املصالح‬ ‫م��رااعة‬
‫حصل‬ ‫وقد‬ ،‫عندهم‬ ‫املعه�ود‬ ‫بالرس�م‬ ‫فكتبوه‬ ،‫كتبته‬ ‫ىلع‬ ‫ﷺ‬ ‫انليب‬ ‫فأملاه‬
‫مصاحف‬ ‫يف‬ ‫اللكمات‬ ‫بعض‬ ‫رسم‬ ‫يف‬ ‫بل‬ ،‫كتابتهم‬ ‫رسم‬ ‫يف‬ ‫االختالف‬ ‫بعض‬
.‫العثماين‬ ‫املصحف‬ ‫من‬ ‫املنتسخة‬ ‫األمصار‬
‫حس�ب‬ ‫وليس‬ ‫العثماين‬ ‫بالرس�م‬ ‫االلزتام‬ ‫وهو‬ ،‫اجلمهور‬ ‫عليه‬ ‫م�ا‬ ‫والراج�ح‬
،‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫قب�ل‬ ‫من‬ ‫حمفوظ‬ ‫الكريم‬ ‫الق�رآن‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫باإلضاف�ة‬ ،‫اإلملاء‬ ‫قواع�د‬
﴿ :‫وق�وهل‬ ،]9 :‫[احلج�ر‬ ﴾ ﴿ :‫ق�وهل‬ ‫يف‬ ‫وذل�ك‬
.]42 :‫[فصلت‬ ﴾

12. 1614
‫األول‬ ‫املبحث‬
‫وعالماته‬ ‫وأقسامه‬ ‫الوقف‬ ‫مفهوم‬
:‫الوقف‬ ‫مفهوم‬ :
ً
‫أوال‬
:‫يقال‬ ،‫احلبس‬ :‫منها‬ ،‫معان‬ ‫عدة‬ ‫ىلع‬ ‫اللغة‬ ‫يف‬ ‫الوقف‬ ‫يطلق‬ :‫اللغة‬ ‫يف‬ ‫تعريفه‬
:‫يقال‬ ،‫السكوت‬ :‫ومنها‬ .‫حبسها‬ :‫أي‬ ‫هلم؛‬ ‫أو‬ ‫املساكني‬ ‫ىلع‬ ‫ادلار‬ ‫أو‬ ‫األرض‬ ‫وقف‬
‫ىلع‬ ‫وقف‬ :‫يقال‬ ،‫املعاينة‬ :‫ومنه�ا‬ .‫س�كت‬ :‫أي‬ ‫؛‬
ً
‫وقوفا‬ ‫اللكمة‬ ‫ىلع‬ ‫القارئ‬ ‫وق�ف‬
.
(((
‫اعينه‬ :‫أي‬ ‫اليشء؛‬
‫واالبتداء‬ ‫الوقف‬ ‫علماء‬
ّ
‫أن‬ ‫م�ن‬ ‫الرغم‬ ‫ىلع‬ :‫االصطالح‬ ‫يف‬ ‫الوقف‬ ‫تعري��ف‬
‫لم‬ ‫أنهم‬ ‫إال‬ ،‫اس�تقراء‬ ‫الق�رآن‬ ‫لكم�ات‬ ‫عوا‬ّ‫وتتب‬ ،
ً
‫تقس�يما‬ ‫للوق�ف‬ ‫تعرض�وا‬ ‫ق�د‬
‫كتبهم‬ ‫يف‬ ‫احلديث‬ ‫خالل‬
ً
‫ضمنا‬ ‫هل‬ ‫عرضوا‬ ‫بل‬ ،‫الوقف‬ ‫تلعريف‬ ‫رصاحة‬ ‫يتعرضوا‬
‫قدر‬ ‫اليشء‬ ‫بتعريف‬ ‫اهتمامه�م‬ ‫عدم‬ ‫إىل‬ ‫ذلك‬ ‫يع�ود‬ ‫وربما‬ .‫الوقف‬ ‫أقس�ام‬ ‫عن‬
.
(((
‫نفسه‬ ‫باملوضوع‬ ‫اهتمامهم‬
،
(((
»
ً
‫زمانا‬‫الوضعية‬‫اللكمة‬‫آخر‬‫ىلع‬‫القارئ‬‫صوت‬‫«قطع‬:‫بأنه‬‫اجلعربي‬‫وعرفه‬
.
(((
‫بعدها‬ ‫عما‬ ‫اللكمة‬ ‫قطع‬ ‫هو‬ ‫أو‬
،6‫ج‬ ‫للزبيدي‬ ‫الع�روس‬ ‫ت�اج‬ ،‫بعدها‬ ‫وما‬ 4898‫ص‬ ،1‫ج‬ ‫منظ�ور‬ ‫الب�ن‬ ‫العرب‬ ‫لس�ان‬ ‫راج�ع‬ (((
.‫بعدها‬ ‫وما‬ 268‫ص‬
‫الكريم‬ ‫عبد‬ .‫د‬ ،‫الكريم‬ ‫الق�رآن‬ ‫يف‬ ‫باملعىن‬ ‫وصلتهما‬ ‫واالبتداء‬ ‫الوقف‬ :‫املعنى‬ ‫هذا‬ ‫إىل‬ ‫ق�ارب‬ (((
.17‫ص‬ ‫االصطالح‬ ‫يف‬ ‫للوقف‬ ‫عديدة‬ ‫تعريفات‬ ‫ويف‬ .19‫ص‬ ،1‫ط‬ ‫صالح‬ ‫عوض‬ ‫إبراهيم‬
.248‫ص‬ ،1‫ج‬ ‫السابق‬ ‫املرجع‬ ،‫اإلشارات‬ ‫لطائف‬ (((
.23‫ص‬ ،1‫ج‬ ‫األشموىن‬ ،‫واالبتدا‬ ‫الوقف‬ ‫بيان‬ ‫يف‬ ‫اهلدى‬ ‫منار‬ (((

13. 1615
‫ىلع‬ ‫الصوت‬ ‫قطع‬ ‫ع�ن‬ ‫عبارة‬ ‫«الوقف‬ :‫الوقف‬ ‫تعري�ف‬ ‫يف‬ ‫اجلزري‬ ‫ابن‬ ‫ق�ال‬
‫املوقوف‬ ‫احلرف‬ ‫ييل‬ ‫بما‬ ‫إما‬ ،‫القراءة‬ ‫اس�تئناف‬ ‫ة‬ّ‫بني‬ ‫اعدة‬ ‫فيه‬ ‫يتنفس‬
ً
‫زمنا‬ ‫اللكمة‬
.
(((
»‫القراءة‬ ‫عن‬ ‫اإلعراض‬ ‫قصد‬ ‫غري‬ ‫من‬ ‫قبله‬ ‫بما‬ ‫أو‬ ،‫به‬ ‫االبتداء‬ ‫صلح‬ ‫إن‬ ‫عليه‬
‫ابن‬ ‫تعريف‬ ‫م�ن‬ ‫يقرتب‬ ‫بتعريف‬ ‫فه‬ّ‫عر‬ ‫فق�د‬ ‫املحدثني‬ ‫العلماء‬ ‫بع�ض‬ ‫أم�ا‬
‫املوقوف‬ ‫احلرف‬ ‫القرآنية‬ ‫اللكم�ة‬ ‫آخر‬ ‫عند‬ ‫الصوت‬ ‫«قطع‬ :‫بأنه‬ ‫فعرف�ه‬ ،‫اجل�زري‬
‫يصلح‬ ‫ا‬ّ‫مم‬ ‫قبله‬ ‫بما‬ ‫أو‬ ،‫عليه‬ ‫املوق�وف‬ ‫باحلرف‬ ‫أو‬ ،‫به‬ ‫االبتداء‬ ‫صلح‬ ‫إن‬ ،‫علي�ه‬
.
(((
»‫معه‬ ‫اتلنفس‬ ‫من‬ ‫الوقف‬ ‫يف‬
ّ
‫بد‬ ‫وال‬ ،‫به‬ ‫االبتداء‬
‫عندهم‬‫فلكها‬،‫والسكت‬‫والقطع‬‫الوقف‬‫بني‬‫يفرقوا‬‫لم‬‫املتقدمون‬‫العلماء‬‫اكن‬‫وإن‬
.‫املصطلحات‬‫هذه‬‫بني‬‫فرقوا‬‫قد‬‫منهم‬‫املتأخرين‬‫أن‬‫إال‬،
(((
‫هوالوقف‬‫واحد‬‫بمعىن‬
‫من‬ ‫اكملنتيه‬ ‫به‬ ‫فالقارئ‬ ،‫اكالنتهاء‬ ‫فهو‬ ،
ً
‫رأسا‬ ‫القراءة‬ ‫قطع‬ ‫عن‬ ‫عبارة‬ ‫فالقطع‬
‫جيوز‬ ‫ال‬ ‫حيث‬ ‫اكلوقف‬ ‫فهو‬ ،‫القراءة‬ ‫س�وى‬ ‫أخرى‬ ‫حالة‬ ‫إىل‬ ‫منها‬ ‫واملنتقل‬ ‫القراءة‬
‫إال‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫أن‬ ‫فيه‬ ‫يشرتط‬ ‫أنه‬ ‫إال‬ ،
ً
‫حسنا‬ ‫أم‬
ً
‫اكفيا‬ ‫أم‬
ً
‫تاما‬ ‫اكن‬ ‫سواء‬ ،‫تام‬ ‫ىلع‬ ‫إال‬
.‫أبعاضها‬ ‫وىلع‬ ‫اآلية‬ ‫رأس‬ ‫ىلع‬ ‫يكون‬ ‫فإنه‬ ‫الوقف‬ ‫خبالف‬ ‫وذلك‬ ،‫آية‬ ‫رأس‬ ‫ىلع‬
‫من‬ ‫اعدة‬ ‫الوقف‬ ‫زمن‬ ‫دون‬
ً
‫زمن�ا‬ ‫الصوت‬ ‫قطع‬ ‫عن‬ ‫عبارة‬ ‫فهو‬ ‫الس��كت‬ ‫أما‬
‫ت‬ّ‫وصح‬ ‫انلقل‬ ‫فيه‬ ‫يثبت‬ ‫فيما‬
ّ
‫إال‬ ‫جيوز‬ ‫فال‬ ،‫بالس�ماع‬ ‫مقيد‬ ‫وهو‬ .
(((
‫تنفس‬ ‫غري‬
.
(((
»‫رسما‬ ‫صل‬
َّ
‫ات‬ ‫وفيما‬ ‫اللكمة‬ ‫وسط‬ ‫يف‬ ‫ويكون‬ ،‫الرواية‬ ‫به‬
.240‫ص‬ ،1‫ج‬ ‫اجلزري‬ ‫البن‬ ‫العرش‬ ‫القراءات‬ ‫يف‬ ‫النرش‬ (((
.198‫ص‬ ‫احلرصي‬ ‫خليل‬ ‫حممود‬ ‫للشيخ‬ ‫القرآن‬ ‫قراءة‬ ‫أحاكم‬ (((
.‫بعدها‬ ‫وما‬ 238‫ص‬ ،1‫ج‬ ‫اجلزري‬ ‫البن‬ ،‫العرش‬ ‫القراءات‬ ‫يف‬ ‫النرش‬ (((
،‫واالبتدا‬‫الوقف‬‫بيان‬‫يف‬‫اهلدى‬‫منار‬،23‫ص‬،2‫ط‬،‫اجلزري‬‫ابن‬،‫القراءات‬‫يف‬‫النرش‬‫طيبة‬‫رشح‬ (((
.25‫1ص‬ ‫ج‬
.174‫ص‬ ،‫احلرصي‬ ‫خليل‬ ‫حممود‬ ‫للشيخ‬ ،‫واالبتداء‬ ‫الوقف‬ ‫يف‬ ‫االهتداء‬ ‫معالم‬ (((

14. 1616
‫هو‬ ‫والقطع‬ ،‫املهل�ة‬ ‫م�ع‬ ‫اتلنفس‬ ‫في�ه‬ ‫يشترط‬ ‫الوقف‬ ‫أن‬ ‫هذا‬ ‫م�ن‬ ‫ويعل�م‬
.
(((
‫تنفس‬ ‫معه‬ ‫يكون‬ ‫فال‬ ‫السكت‬ ‫أما‬ ،‫منها‬ ‫واالنتهاء‬ ‫القراءة‬ ‫عن‬ ‫االنرصاف‬
:‫الوقف‬ ‫أقسام‬ :
ً
‫ثانيا‬
.
(((ً
‫أقساما‬ ‫هل‬ ‫أن‬ ‫اتفقوا‬ ‫وإن‬ ،‫للوقف‬ ‫معني‬ ‫تقسيم‬ ‫ىلع‬ ‫العلماء‬ ‫يتفق‬ ‫لم‬
.‫القبيح‬ ،‫احلسن‬ ،‫الاكيف‬ ،‫اتلام‬ :‫يه‬ ‫أقسام‬ ‫أربعة‬ ‫إىل‬ ‫الوقف‬ ‫تقسيم‬ ‫يمكن‬ ‫أنه‬ ‫غري‬
‫بما‬ ‫الكالم‬ ‫يتعلق‬ ‫وال‬ ،‫ومعنى‬
ً
‫لفظا‬ ‫الكالم‬ ‫به‬ ‫يتم‬ ‫اذلي‬ ‫هو‬ 11 .:‫اتلام‬ ‫الوق��ف‬
‫ويكون‬ ،‫بعده‬ ‫بما‬ ‫واالبتداء‬ ‫عليه‬ ‫الوقف‬ ‫فيحسن‬ ،‫معىن‬ ‫وال‬
ً
‫لفظا‬ ‫ال‬ ‫بعده‬
،]12 :‫[يس‬ ﴾ ﴿ :‫حنو‬ ،
(((
‫اآلية‬ ‫وآخر‬ ‫وسط‬ ‫يف‬
.]34 :‫[انلمل‬ ﴾ ﴿ :‫وقوهل‬
‫املنعوت‬ ‫وال‬ ،‫إيل�ه‬ ‫املضاف‬ ‫دون‬ ‫املض�اف‬ ‫ىلع‬ ‫الوق�ف‬ ‫يت�م‬ ‫ال‬ :‫ذل��ك‬ ‫وىلع‬
‫منصوبه‬ ‫دون‬ ‫انلاصب‬ ‫وال‬ ،‫وعكس�ه‬ ‫مرفوعه‬ ‫دون‬ ‫الراف�ع‬ ‫وال‬ ،‫نعت�ه‬ ‫دون‬
‫وال‬ ،‫عليه‬ ‫املعطوف‬ ‫دون‬ ‫املعط�وف‬ ‫وال‬ ،‫توكيده‬ ‫دون‬ ‫املؤكد‬ ‫وال‬ ،‫وعكس�ه‬
‫وال‬ ،‫اس�مها‬ ‫دون‬ ‫وأخواتها‬ )‫(ظن‬ ‫أو‬ )‫(اكن‬ ‫أو‬ )‫(إن‬ ‫وال‬ ،‫مبدهل‬ ‫دون‬ ‫ابلدل‬
‫دون‬ ‫املوصول‬ ‫وال‬ ،‫االس�تثناء‬ ‫دون‬ ‫من�ه‬ ‫املس�تثىن‬ ‫وال‬ ،‫خربها‬ ‫دون‬ ‫اس�مها‬
،‫متعلقه‬ ‫دون‬ ‫حرف‬ ‫وال‬ ،‫مص�دره‬ ‫دون‬ ‫الفعل‬ ‫وال‬ ،
ً
‫حرفيا‬ ‫أو‬
ً
‫اس�ميا‬ ‫صلته‬
.
(((
‫جزائه‬ ‫دون‬ ‫رشط‬ ‫وال‬
.21‫ص‬ ‫السابق‬ ‫املرجع‬ ،‫واالبتداء‬ ‫الوقف‬ (((
.13 - 9‫ص‬ ،1‫ج‬ ،2‫ط‬ ‫للسجاوندي‬ ،‫الوقوف‬ ‫علل‬ :‫األقسام‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ ‫راجع‬ (((
‫الفضل‬ ‫أبو‬ ‫حممد‬ :‫حتقيق‬ ،‫الس�يويط‬ ،‫القرآن‬ ‫علوم‬ ‫يف‬ ‫اإلتقان‬ :‫الوقف‬ ‫هذا‬ ‫تعري�ف‬ ‫يف‬ ‫راج�ع‬ (((
.563‫ص‬ ،2‫ج‬ ‫اإلقراء‬ ‫وكمال‬ ‫القراء‬ ‫مجال‬ ،284‫ص‬ ،1‫ج‬ ‫إبراهيم‬
.‫بعدها‬ ‫وما‬ ،284‫ص‬ ،1‫ج‬ ‫القرآن‬ ‫علوم‬ ‫يف‬ ‫اإلتقان‬ (((

15. 1617
‫بما‬ ‫االبتداء‬ ‫وحيس�ن‬ ‫عليه‬ ‫القطع‬ ‫حيس�ن‬ ‫اذلى‬ ‫الوقف‬ ‫هو‬ 22 .:
(((
‫الاكيف‬ ‫الوقف‬
‫متصل‬
ً
‫لفظا‬ ‫منقط�ع‬ ‫فهو‬ ،‫املعنى‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ ‫ب�ه‬ ‫بعده‬ ‫ما‬ ‫تعل�ق‬ ‫وإن‬ ،‫بع�ده‬
،]2 :‫[ابلق�رة‬ ﴾ ﴿ :‫يب�دأ‬ ‫ثم‬ ،﴾ ﴿ :‫حن�و‬ ،
(((
‫معنى‬
﴿ :‫وحن�و‬
.‫بعده‬ ‫بما‬ ‫ويبدأ‬ ]23 :‫[النساء‬ ﴾
‫بما‬ ‫يتعلق‬ ‫الاكيف‬ ‫الوق�ف‬ ‫أن‬ :‫يف‬ ‫والاكيف‬ ‫اتلام‬ ‫الوق�ف‬ ‫بني‬ ‫الفرق‬ ‫ويكم�ن‬
‫بما‬ ‫الصلة‬ ‫منبت‬ ‫فه�و‬ ‫اتلام‬ ‫الوقف‬ ‫أما‬ ،
ً
‫لفظا‬ ‫عنه‬ ‫انقط�ع‬ ‫وإن‬ ،‫معىن‬ ‫بع�ده‬
.‫ومعىن‬
ً
‫لفظا‬ ‫بعده‬
‫غري‬ ‫النس�بية‬ ‫األمور‬ ‫من‬ ‫عد‬ُ‫ي‬ ،‫عن�ه‬ ‫واالنقطاع‬ ‫باملعىن‬ ‫اتلعل�ق‬ ‫أن‬ ‫واحل�ق‬
ً
‫متعلقا‬‫عليه‬‫وقف‬‫ما‬‫واعتبار‬،‫املعىن‬‫فهم‬‫يف‬‫األذواق‬‫إىل‬‫فيه‬‫يرجع‬،‫املنضبطة‬
،‫اكفية‬ ‫العلماء‬ ‫بع�ض‬ ‫نظر‬ ‫يف‬ ‫الوقوف‬ ‫بعض‬ ‫عد‬
ُ
‫ت‬ ‫هنا‬ ‫وم�ن‬ ،‫ال‬ ‫أو‬ ‫بعده‬ ‫بم�ا‬
.
(((
‫صحيح‬ ‫والعكس‬ ،‫اآلخر‬ ‫ابلعض‬ ‫نظر‬ ‫يف‬ ‫تامة‬ ‫نفسها‬ ‫يه‬ ‫عد‬
ُ
‫ت‬ ‫بينما‬
،‫بعده‬ ‫بما‬ ‫االبتداء‬ ‫حيسن‬ ‫وال‬ ‫عليه‬ ‫الوقوف‬ ‫حيسن‬ ‫ذلي‬ ‫هوا‬ 33 .:‫احلسن‬ ‫الوقف‬
‫وهو‬ ،‫املعىن‬ ‫يتم‬ ‫يك‬ ‫قبله�ا‬ ‫اليت‬ ‫أو‬ ‫عليها‬ ‫املوق�وف‬ ‫اللكمة‬ ‫إاعدة‬ ‫م�ن‬ ‫ب�د‬ ‫وال‬
﴾ ﴿ :‫كقوهل‬ ،‫ومعىن‬
ً
‫لفظ�ا‬ ‫بعده‬ ‫بما‬ ‫ق‬
ّ
‫يتعل‬ ‫لك�ن‬ ‫املعىن‬ ّ‫يتم‬ ‫وق�ف‬
.
(((
﴾ ﴿ :‫بـ‬ ‫االبتداء‬ ‫حيسن‬ ‫وال‬ ﴾ ﴿ :‫ىلع‬ ‫الوقوف‬ ‫حيسن‬
‫به‬ ‫تعلق‬ ‫وإن‬ ،‫اللفظ‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫تعلقه‬ ‫لعدم‬ ‫بعده‬ ‫عما‬ ‫واستغنائه‬ ‫به‬ ‫لالكتفاء‬ :‫بالاكيف‬ ‫سيم‬ (((
.171‫ص‬ ‫السابق‬ ‫املرجع‬ ،‫واالبتداء‬ ‫الوقف‬ .‫املعىن‬ ‫ناحية‬ ‫من‬
.286‫ص‬ ‫القرآن‬ ‫علوم‬ ‫يف‬ ‫اإلتقان‬ (((
.172‫ص‬ ‫السابق‬ ‫املرجع‬ ،‫واالبتداء‬ ‫الوقف‬ (((
.284‫ص‬ ،1‫ج‬ ‫القرآن‬ ‫علوم‬ ‫يف‬ ‫اإلتقان‬ (((

16. 1618
‫ة‬
ّ
‫لش�د‬ ‫علي�ه‬ ‫الوق�وف‬ ‫ويقب�ح‬ ،‫حس�ن‬ ‫وال‬ ‫بت�ام‬ ‫لي�س‬ ‫م�ا‬ ‫وه�و‬ 44 .:‫�ح‬�‫القبي‬ ‫�ف‬�‫الوق‬
‫ق�وهل‬ ‫يف‬ ﴾ ﴿ :‫تع�اىل‬ ‫ق�وهل‬ ‫ىلع‬ ‫اكلوق�ف‬ ،‫ومعنى‬
ً
‫لفظ�ا‬ ‫بع�ده‬ ‫بم�ا‬ ‫ق�ه‬
ّ
‫تعل‬
‫أو‬ ،]26 :‫[ابلق�رة‬ ﴾ ﴿ :‫س�بحانه‬
﴿ :‫يب�دأ‬ ‫ث�م‬ ]4 :‫[املاع�ون‬ ﴾ ﴿ :‫ق�وهل‬ ‫ىلع‬ ‫الوق�ف‬
.]43 :‫[النساء‬ ﴾ ﴿ :‫قوهل‬ ‫ىلع‬ ‫الوقف‬ ‫أو‬ ]5 :‫[املاعون‬ ﴾
﴿ :‫ويبت�دئ‬ ،﴾ ﴿ :‫ىلع‬ ‫الوق�ف‬ ‫من�ه‬ ‫وأقب�ح‬
‫تعمده‬ ‫ومن‬ ،‫االبتداء‬ ‫به�ذا‬ ‫مس�تحيل‬ ‫املعىن‬ ‫ألن‬ ‫؛‬]17 :‫[املائدة‬ ﴾
.
(((
‫كفر‬ ‫فقد‬ ‫معناه‬ ‫وقصد‬
:‫املصحف‬ ‫يف‬ ‫الوقف‬ ‫عالمات‬ :
ً
‫ثاثلا‬
‫العلماء‬ ‫وضعه�ا‬ ،‫اصطالحية‬ ‫عالم�ات‬ ‫عن‬ ‫عب�ارة‬ ‫يه‬ :‫الوقف‬ ‫عالم��ات‬
.‫الوقف‬ ‫مواضع‬ ‫ىلع‬ ‫اتلعرف‬ ‫عليه‬ ‫ليسهل‬ ،‫القرآن‬ ‫قارئ‬ ‫ىلع‬
ً
‫تسهيال‬
‫أخرى‬ ‫إىل‬ ‫طبعة‬ ‫وم�ن‬ ‫بل‬ ،‫آخر‬ ‫إىل‬ ‫مصحف‬ ‫من‬ ‫ختتلف‬ ‫العالم�ات‬ ‫وه�ذه‬
.‫الواحد‬ ‫للمصحف‬
‫حىت‬ ‫بها؛‬ ‫يعرف‬ ‫املصاحف‬ ‫يف‬ ‫وعالمات‬
ً
‫رموزا‬ ‫للوقف‬ ‫العلماء‬ ‫جع�ل‬ ‫وقد‬
.‫الصحيح‬ ‫الوجه‬ ‫ىلع‬ ‫يقرأه‬ ‫أن‬ ‫اهلل‬ ‫لكتاب‬ ‫القارئ‬ ‫ىلع‬ ‫يسهل‬
:‫ومدلوالتها‬ ‫العالمات‬ ‫هلذه‬ ‫بيان‬ ‫يىل‬ ‫وفيما‬
﴿ :‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫قول‬ ‫يف‬ ﴾ ﴿ :‫لكمة‬ ‫ىلع‬ ‫الوقف‬ :‫حنو‬ :‫الالزم‬ ‫الوقف‬ :‫م‬
.]212 :‫[ابلقرة‬ ﴾
،1‫ج‬ ‫واالبتدا‬ ‫الوقف‬ ‫بيان‬ ‫يف‬ ‫اهلدى‬ ‫منار‬ :
ً
‫أيضا‬ ‫وراجع‬ .286‫ص‬ ،1‫ج‬ ‫القرآن‬ ‫علوم‬ ‫يف‬ ‫اإلتقان‬ (((
.‫بعدها‬ ‫وما‬ 28‫ص‬

17. 1619
:‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫ق�ول‬ ‫يف‬ ﴾ ﴿ :‫لكم�ة‬ ‫ىلع‬ ‫الوق�ف‬ :‫حن�و‬ :‫املمن��وع‬ ‫الوق��ف‬ :‫ال‬
﴿
.]164 :‫[األعراف‬ ﴾
﴿ :‫تعاىل‬ ‫قوهل‬ ‫يف‬ ﴾ ﴿ :‫ولكم�ة‬
.]32 :‫[انلحل‬ ﴾
﴾ ﴿ :‫لكمة‬ ‫ىلع‬ ‫الوقف‬ ‫حنو‬ :‫الطرفني‬ ‫مستوي‬
ً
‫جوازا‬ ‫اجلائز‬ ‫الوقف‬ :‫ج‬
﴾ ﴿ :‫تعاىل‬ ‫ق�وهل‬ ‫يف‬
.]13 :‫[الكهف‬
‫يف‬ ﴾ ﴿ :‫لكمة‬ ‫ىلع‬ ‫الوقف‬ ‫حنو‬ :‫أوىل‬ ‫الوصل‬ ‫لكن‬ ‫اجلائز‬ ‫الوقف‬ :‫ص�لى‬
.]46 :‫[طه‬ ﴾ ﴿ :‫تعاىل‬ ‫قوهل‬
‫قوهل‬‫يف‬﴾ ﴿:‫لكمة‬‫ىلع‬‫الوقف‬‫حنو‬:‫أوىل‬‫الوقف‬‫لكن‬‫اجلائز‬‫الوصل‬:‫قىل‬
﴾ ﴿ :‫تع�اىل‬
.]11 :‫[الرعد‬
‫وقف‬‫إذا‬،‫أعالهما‬‫نقطة‬‫تتوسطهما‬‫نقطتني‬‫عن‬‫عبارة‬‫وهو‬:‫الوقف‬‫تعانق‬
‫حنو‬ ،‫بينهما‬ ‫جيم�ع‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫غري‬ ‫اآلخر؛‬ ‫ىلع‬ ‫الوق�ف‬ ‫يصح‬ ‫ال‬ ،‫املوضعين‬ ‫أح�د‬ ‫ىلع‬
﴿:‫تعاىل‬‫قوهل‬‫يف‬﴾ ﴿:‫لكمة‬‫أو‬﴾ ﴿:‫لكمة‬‫ىلع‬‫الوقف‬
.]2 :‫[ابلقرة‬ ﴾
.‫القراءة‬ ‫يصل‬ ‫ثم‬ ‫تنفس‬ ‫بدون‬ ‫لطيفة‬ ‫سكتة‬ ‫عالمة‬ :‫س‬
‫وق�وف‬ ‫م�ن‬ ‫مأخ�وذ‬ ‫أغلبه�ا‬ ‫املصاح�ف‬ ‫يف‬ ‫املوج�ودة‬ ‫العالم�ات‬ ‫وه�ذه‬
‫بعالمة‬ ‫املطلق‬ ‫والوقف‬ ،»‫«م‬ ‫بعالم�ة‬ ‫الالزم‬ ‫للوقف‬ ‫رم�ز‬ ‫وقد‬ .
(((
‫�جاوندي‬ ِّ‫الس‬
.‫بعدها‬ ‫وما‬ 8‫ص‬ ‫الرشييف‬ ‫سعيد‬ ‫بن‬ ‫حممد‬ ،‫املصاحف‬ ‫خطوط‬ ،‫بعدها‬ ‫وما‬ 66‫ص‬ ‫الوقوف‬ ‫علل‬ (((

18. 1620
‫واملرخص‬ ،»‫«ز‬ ‫بعالمة‬ ‫لوجه‬ ‫املجوز‬ ‫والوقف‬ ،»‫«ج‬ ‫بعالمة‬ ‫اجلائز‬ ‫والوق�ف‬ ،»‫«ط‬
.
(((
»‫«ال‬ ‫بعالمة‬ ‫املمنوع‬ ‫والوقف‬ ،»‫«ص‬ ‫بعالمة‬
ً
‫رضورة‬
،‫املش�ارقة‬ ‫مصاحف‬ ‫يف‬ ‫بها‬ ‫املعمول‬ ‫ويه‬ ،‫اآلن‬ ‫إىل‬ ‫الوقوف‬ ‫هذه‬ ‫بقيت‬ ‫وقد‬
.‫اهلندية‬ ‫القارة‬ ‫ومصاحف‬ ،‫ابلاكستانية‬ ‫واملصاحف‬ ‫األتراك‬ ‫كمصاحف‬
‫فهد‬ ‫امللك‬ ‫بمجمع‬ ‫املطبوع‬ ‫انلبوية‬ ‫املدينة‬ ‫ومصحف‬ ‫املرصي‬ ‫املصحف‬ ‫أما‬
‫بعض‬ ‫يف‬ ‫وخالفه‬ ،‫الوقوف‬ ‫هذه‬ ‫بعض‬ ‫أخذ‬ ‫قد‬ ‫فإنه‬ ،‫الرشيف‬ ‫املصحف‬ ‫لطباع�ة‬
.
(((
‫املصطلحات‬ ‫يف‬ ‫عليه‬ ‫الزيادة‬ ‫يف‬ ‫أو‬ ،‫الوقف‬ ‫مواضع‬
،»‫«م‬ ‫وعالمت�ه‬ ،‫اللازم‬ ‫الوقف‬ :‫يه‬ ‫م�ر‬ ‫ما‬ ‫حن�و‬ ‫ىلع‬ ‫املصاحف‬ ‫ه�ذه‬ ‫ووق�وف‬
،‫األوىل‬ ‫والوصل‬ ،»‫«قلى‬ ‫وعالمته‬ ،‫األوىل‬ ‫والوق�ف‬ ،»‫«ج‬ ‫وعالمته‬ ،‫اجلائ�ز‬ ‫والوق�ف‬
.»‫«ال‬ ‫وعالمته‬ ،‫املمنوع‬ ‫والوقف‬ ،»:.« ‫وعالمته‬ ،‫املعانقة‬ ‫ووقف‬ ،»‫«صىل‬ ‫وعالمته‬
‫مصحف‬ ‫من‬ ‫ختتلف‬ ‫الوقف‬ ‫عالمات‬ ‫أن‬ ‫العظيم‬ ‫للقرآن‬ ‫قارئ‬ ‫للك‬ ‫ويتضح‬
‫إىل‬ ‫تقس�م‬ ‫املطبوعة‬ ‫املصاحف‬ ‫حبس�ب‬ ‫الوقف‬ ‫عالمات‬ ‫فإن‬ ‫وباجلملة‬ .‫آخر‬ ‫إىل‬
:‫أقسام‬ ‫ثالثة‬
‫مصاحف‬:‫قسمني‬‫إىل‬‫فيها‬‫الوقف‬‫عالمات‬‫وتنقسم‬ 11 .:‫حفص‬‫برواية‬‫مصاحف‬
‫مطبوعة‬ ‫ومصاحف‬ ،‫انلبوية‬ ‫املدينة‬ ‫كمصحف‬ ،‫األزهر‬ ‫بعالمات‬ ‫مطبوعة‬
.‫ابلاكستاين‬ ‫واملصحف‬ ،‫الرتيك‬ ‫اكملصحف‬ ،‫السجاوندي‬ ‫اإلمام‬ ‫بعالمات‬
.»‫«صه‬ :‫واحدة‬ ‫فيه‬ ‫الوقف‬ ‫وعالمة‬ 22 .:‫ورش‬ ‫مصحف‬
33 ..»‫«صه‬ :‫واحدة‬
ً
‫أيضا‬ ‫فيه‬ ‫الوقف‬ ‫وعالمة‬ :‫قالون‬ ‫مصحف‬
‫بن‬ ‫س�ليمان‬ ‫بن‬ ‫مس�اعد‬ ،‫اتلفسير‬ ‫يف‬ ‫وأثرها‬ ‫القرآن‬ ‫وقوف‬ .‫بعدها‬ ‫وما‬ 66‫ص‬ ‫الوقوف‬ ‫علل‬ (((
.‫بعدها‬ ‫وما‬ 178‫ص‬ ‫الطيار‬ ‫نارص‬
‫والوقف‬‫رضورة‬‫املرخص‬‫والوقف‬‫املطلق‬‫اكلوقف‬،‫السجاوندي‬‫وقوف‬‫بعض‬‫املصاحف‬‫هذه‬‫يف‬‫ليس‬ (((
.‫األوىل‬ ‫والوصل‬ ‫األوىل‬ ‫والوقف‬ ‫املعانقة‬ ‫كوقف‬ ،‫الوقوف‬ ‫بعض‬ ‫عليه‬ ‫زادت‬ ‫أنها‬ ‫كما‬ ،‫لوجه‬ ‫املجوز‬

19. 1621
‫اثلاين‬ ‫املبحث‬
‫املصاحف‬ ‫بوقوف‬ ‫االلزتام‬ ‫مدى‬
:‫الوقف‬ ‫عالمات‬ ‫من‬ ‫األوىل‬ ‫املصاحف‬ ‫خلو‬ :‫تمهيد‬
‫املصاحف‬ ‫اكنت‬ ‫حيث‬ ،‫الوقف‬ ‫عالمات‬ ‫من‬ ‫خايلة‬ ‫اكنت‬ ‫األوىل‬ ‫املصاحف‬
ً
‫تسهيال‬ ،
(((ً
‫الحقا‬ ‫الوقف‬ ‫عالمات‬ ‫العلماء‬ ‫وضع‬ ‫وقد‬ .‫العثماين‬ ‫بالرسم‬ ‫مرس�ومة‬
.‫الوقف‬ ‫بمواطن‬ ‫اتلبرص‬ ‫من‬ ‫هل‬
ً
‫وتمكينا‬ ،‫للقارئ‬
‫اتباعها؟‬ ‫جيب‬ ‫توقيفية‬ ‫يه‬ ‫هل‬ ،‫الوقف‬ ‫عالمات‬ ‫يف‬ ‫اخللاف‬ ‫اكن‬ ‫هنا‬ ‫وم�ن‬
‫عرص؟‬ ‫لك‬ ‫مع‬ ‫يتالءم‬ ‫بما‬ ‫شكلها‬ ‫يف‬ ‫واتلطوير‬ ‫خمالفتها‬ ‫يمكن‬ ‫اجتهادية‬ ‫أنها‬ ‫أم‬
:‫يىل‬ ‫فيما‬ ‫ذللك‬ ‫وسنعرض‬
:‫توقييف‬ ‫القرآين‬ ‫الوقف‬ :
ً
‫أوال‬
:‫ذلك‬ ‫ومن‬ ‫توقيفية‬ ‫وقوف‬ ‫يه‬ ‫القرآنية‬ ‫الوقوف‬ ‫أن‬ ‫ىلع‬ ‫يدل‬ ‫ما‬ ‫السنة‬ ‫يف‬ ‫ورد‬
‫عند‬ ‫خطب‬
ً
‫رجال‬ ‫«إن‬ :‫قال‬ ،‫حاتم‬ ‫بن‬ ‫عدي‬ ‫عن‬ ،‫طرفة‬ ‫بن‬ ‫تميم‬ ‫عن‬ ‫ماروي‬ 11 .
،‫غوى‬ ‫فقد‬ ‫يعصهما‬ ‫ومن‬ ،‫رش�د‬ ‫فقد‬ ‫ورس�وهل‬ ‫اهلل‬ ‫يطع‬ ‫من‬ :‫فقال‬ ،‫ﷺ‬ ‫انليب‬
.»‫ورس�وهل‬ ‫اهلل‬ ‫يعص‬ ‫ومن‬ :‫قل‬ ،‫أنت‬ ‫اخلطيب‬ ‫«بئس‬ :‫ﷺ‬ ‫اهلل‬ ‫رس�ول‬ ‫فق�ال‬
.
(((
‫غوى‬ ‫فقد‬ :‫نمري‬ ‫ابن‬ ‫قال‬
‫العرب‬ ‫ألسنة‬ ‫فساد‬ ‫هو‬ ‫به‬ ‫املصحف‬ ‫وضبط‬ ‫انلقط‬ ‫إحداث‬ ‫يف‬ ‫«والسبب‬ :‫ادلاين‬ ‫عمرو‬ ‫أبو‬ ‫يقول‬ (((
‫اتلغري‬ ‫حدوث‬ ‫ومن‬ ‫األي�ام‬ ‫مرور‬ ‫مع‬ ‫ذلك‬ ‫تزيد‬ ‫من‬ ‫واخل�وف‬ ‫القرآن‬ ‫قراءة‬ ‫يف‬ ‫اللح�ن‬ ‫ووق�وع‬
.30‫ص‬ ،2‫ط‬ ‫املصحف‬ ‫نقط‬ ‫يف‬ ‫املحكم‬ ‫راجع‬ .»‫القرآن‬ ‫نص‬ ‫يف‬ ‫واتلحريف‬
.780‫رقم‬ 594‫ص‬ 2‫ج‬ ،‫واخلطبة‬ ‫الصالة‬ ‫ختفيف‬ ‫باب‬ ،‫اجلمعة‬ ‫كتاب‬ ،‫صحيحه‬ ‫يف‬ ‫مسلم‬ ‫أخرجه‬ (((

20. 1622
‫املستبشع‬ ‫ىلع‬ ‫الوقف‬ ‫جيوز‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫يف‬ ‫يكمن‬ ‫احلديث‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫ادلاللة‬ ‫ووجه‬
‫حىت‬ ‫الكالم‬ ‫يص�ل‬ ‫أو‬ ،)‫(رش�د‬ ‫لكمة‬ ‫ىلع‬ ‫الوقف‬ ‫ينبغي‬ ‫واكن‬ ،‫اللف�ظ‬ ‫م�ن‬
‫اهلل‬ ‫أطاع‬ ‫من‬ ‫حاىل‬ ‫بني‬ ‫تس�وية‬ ‫فيه‬ )‫(يعصهما‬ ‫لكمة‬ ‫ىلع‬ ‫وقفه‬ ‫ألن‬ ‫نهايت�ه؛‬
.‫احلالني‬ ‫بني‬ ‫الفرق‬ ‫وشتان‬ ،‫عصاهما‬ ‫ومن‬ ‫ورسوهل‬
‫كالم‬ ‫يف‬ ‫األلفاظ‬ ‫من‬ ‫املستبش�ع‬ ‫ىلع‬ ‫الوقف‬ ‫املستس�اغ‬ ‫من‬ ‫يكن‬ ‫ل�م‬ ‫وإذا‬
.
(((
‫جيتنب‬ ‫أن‬ ‫وأجدر‬ ‫أوىل‬ ‫اهلل‬ ‫كالم‬ ‫يف‬ ‫فهو‬ ،‫البرش‬
‫وقف‬ ‫يتعلم‬ ‫أن‬ ‫للق�ارئ‬ ‫ينبيغ‬ :‫الس�خاوي‬ ‫ق�ال‬ :‫كتاب�ه‬ ‫يف‬ ‫األش�موين‬ ‫أورد‬ 22 .
‫ثم‬ ،﴾ ﴿ :‫قوهل‬ ‫عند‬ ‫عم�ران‬ ‫آل‬ ‫س�ورة‬ ‫يف‬ ‫يقف‬ ‫اكن‬ ‫فإنه‬ ‫جربي�ل؛‬
.‫يتبعه‬ ‫ﷺ‬ ‫وانليب‬ ،]95 :‫عمران‬ ‫[آل‬ ﴾ ﴿ :‫يبتدئ‬
﴿ :‫تعاىل‬‫قوهل‬‫عند‬‫املائدة‬‫وسورة‬،‫ابلقرة‬‫سورة‬‫يف‬‫يقف‬‫ﷺ‬‫انليب‬‫واكن‬
﴿ :‫قوهل‬ ‫ىلع‬ ‫يقف‬ ‫واكن‬ ،]48 :‫واملائ�دة‬ ،148 :‫[ابلق�رة‬ ﴾
﴾ ﴿ :‫يقف‬ ‫واكن‬ ،]116 :‫[املائدة‬ ﴾
﴿ :‫ىلع‬ ‫يقف‬ ‫واكن‬ ،]108 :‫[يوس�ف‬ ﴾ ﴿ :‫يبتدئ‬ ‫ث�م‬
‫واكن‬،]18،17:‫[الرعد‬ ﴾ ﴿:‫يبتدئ‬‫ثم‬﴾
،]5 :‫[انلح�ل‬ ﴾ ﴿ :‫يبت�دئ‬ ‫ث�م‬ ﴾ ﴿ :‫ىلع‬ ‫يق�ف‬
:‫[السجدة‬ ﴾ ﴿:‫يبتدئ‬‫ثم‬﴾ ﴿:‫ىلع‬‫يقف‬‫واكن‬
﴾ ﴿ :‫يبت�دئ‬ ‫ث�م‬ ﴾ ﴿ :‫يق�ف‬ ‫واكن‬ ،]18
﴿:‫يبتدئ‬‫ثم‬﴾ ﴿:‫ىلع‬‫يقف‬‫واكن‬،]24،22:‫[انلازاعت‬
‫واغبلها‬ ،‫الوقوف‬ ‫تلك‬ ‫ىلع‬ ‫الوق�ف‬ ‫يتعمد‬ ‫ﷺ‬ ‫فكان‬ ،]4 ،3 :‫[الق�در‬ ﴾
‫يف‬ ‫اتلمهيد‬ ،255‫ص‬ ،1‫ج‬ ‫القسطالين‬ ،‫القراءات‬ ‫لفنون‬ ‫اإلشارات‬ ‫لطائف‬ :‫املعىن‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫راجع‬ (((
.3‫ص‬ ،1‫ط‬ ‫ادلاين‬ ‫عمرو‬ ‫أبو‬ ،‫واالبتدا‬ ‫الوقف‬ ‫يف‬ ‫املكتىف‬ ،189‫ص‬ ‫اجلزري‬ ‫البن‬ ‫اتلجويد‬ ‫علم‬

21. 1623
،‫جهله‬ ‫من‬ ‫وجهله‬ ،‫ه‬َ‫م‬ِ‫ل‬َ‫ع‬ ْ‫ن‬َ‫م‬ ‫ه‬َ‫م‬ِ‫ل‬َ‫ع‬ ٍّ‫دلين‬ ‫لعلم‬ َّ‫إلا‬ ‫ذلك‬ ‫وما‬ ،‫آية‬ ‫رأس‬ ‫ليس‬
.
(((
‫وأفعاهل‬ ‫أقواهل‬ ‫مجيع‬ ‫يف‬ ‫ة‬
َّ
‫ن‬ُ‫س‬ ‫فاتباعه‬
،‫اتلمام‬ ‫دون‬ ‫هو‬ ‫اذلي‬ ‫الاكيف‬ ‫ىلع‬ ‫بالقطع‬ ‫ﷺ‬ ‫اهلل‬ ‫رس�ول‬ ‫عن‬ ‫الس�نة‬ ‫وردت‬ 33 .
‫رس�ول‬ ‫يل‬ ‫قال‬ :‫ق�ال‬ ‫مس�عود‬ ‫ابن‬ ‫فعن‬ .‫باس�تعماهل‬ ‫عن�ه‬ ‫اتلوقي�ف‬ ‫وثب�ت‬
‫«إين‬ :‫فق�ال‬ !‫أنزل؟‬ ‫وعلي�ك‬ ‫علي�ك‬ ‫أأق�رأ‬ :‫هل‬ ‫فقل�ت‬ ،»‫يلع‬ ‫«اق�رأ‬ ،‫ﷺ‬ ‫اهلل‬
:‫بلغت‬ ‫فلما‬ ،‫النس�اء‬ ‫س�ورة‬ ‫فافتتحت‬ :‫قال‬ ،»‫غريي‬ ‫من‬ ‫أس�معه‬ ‫أن‬ ‫أح�ب‬
،]41 :‫[النس�اء‬ ﴾ ﴿
.»‫«حسبك‬ :‫يل‬ ‫فقال‬ ،
ً
‫دمواع‬ ‫تذرفان‬ ‫وعيناه‬ ‫فرأيته‬ :‫قال‬
﴾ ﴿:‫قوهل‬‫ىلع‬‫القطع‬‫أن‬:‫املكتىف‬‫صاحب‬‫ذكره‬‫كما‬‫هذا‬‫من‬‫ادلاللة‬‫ووجه‬
‫ه�ذا‬ ‫اكن‬ ‫إذا‬ ‫حاهل�م‬ ‫يك�ون‬ ‫فكي�ف‬ :‫املعنى‬ ‫ألن‬ ‫بت�ام؛‬ ‫ولي�س‬ ‫اكف‬
﴿ :‫واتلمام‬ ،‫بع�ده‬ ‫بما‬ ‫متعلق‬ ‫قبله‬ ‫فم�ا‬ ﴾ ﴿
‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫انليب‬ ‫أمر‬ ‫وقد‬ .‫اثلانية‬ ‫اآلية‬ ‫يف‬ ‫وهو‬ ،‫القصة‬ ‫انقضاء‬ ‫ألن�ه‬ ﴾
‫جواز‬ ‫ىلع‬ ‫واضحة‬ ‫دالل�ة‬ ‫ذلك‬ ‫فدل‬ ،‫بينهما‬ ‫م�ا‬ ‫تقارب‬ ‫مع‬ ‫دون�ه‬ ‫يقط�ع‬ ‫أن‬
.
(((
‫استعماهل‬ ‫ووجوب‬ ‫الاكيف‬ ‫ىلع‬ ‫القطع‬
.23‫ص‬ ،1‫ج‬ ‫األشموين‬ ،‫واالبتدا‬ ‫الوقف‬ ‫بيان‬ ‫يف‬ ‫اهلدى‬ ‫منار‬ (((
‫بعدها‬ ‫عما‬ ‫العقاب‬ ‫أو‬ ،‫انلار‬ ‫ذكر‬ ‫فيها‬ ‫اليت‬ ‫اآلي�ة‬ ‫يقطع‬ ‫أن‬ ‫للقارئ‬ ‫«ينبيغ‬ :22‫ص‬ ‫يف‬ ‫ق�ال‬ ‫كم�ا‬
:‫قوهل‬ ‫حنو‬ ،‫انل�ار‬ ‫ذكر‬ ‫بعدها‬ ‫اكن‬ ‫إن‬ ‫بعده�ا‬ ‫عم�ا‬
ً
‫أيضا‬ ‫ويقطعه�ا‬ ،‫اجلن�ة‬ ‫ذك�ر‬ ‫بعده�ا‬ ‫اكن‬ ‫إذا‬
‫يوصل‬ ‫وال‬ ،‫الوقف‬ ‫هنا‬ ]6 :‫[غاف�ر‬ ﴾ ﴿
‫وال‬ ،‫الوقف‬ ‫هن�ا‬ ﴾ ﴿ :‫وحنو‬ ،]7 :‫[غاف�ر‬ ﴾ ﴿ :‫بق�وهل‬ ‫ذل�ك‬
﴾ ﴿ :‫قوهل‬ ‫وحنو‬ ،]8 :‫[الش�ورى‬ ﴾ ﴿ ‫قوهل‬ ‫من‬ ‫بعده‬ ‫بما‬ ‫يوصله‬
‫ما‬ ‫لك‬ ‫وكذا‬ ،»]20 ،19 :‫[اتلوبة‬ ﴾ ﴿ :‫قوهل‬ ‫من‬ ‫بعده‬ ‫بما‬ ‫يوصله‬ ‫فلا‬ ،‫الوقف‬ ‫هن�ا‬
.‫يقطع‬ ‫فإنه‬ ‫األول‬ ‫حكم‬ ‫عن‬ ‫خارج‬ ‫هو‬
.‫بعدها‬ ‫وما‬ 5‫ص‬ ،‫واالبتدا‬ ‫الوقف‬ ‫يف‬ ‫املكتىف‬ (((

22. 1624
:‫اجتهادي‬ ‫القرآين‬ ‫الوقف‬ :
ً
‫ثانيا‬
‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫وآية‬ ،
ً
‫توقيفي�ا‬ ‫وليس‬ ‫اجتهادي‬ ‫عل�م‬ ‫واالبتداء‬ ‫الوقف‬ ‫علم‬ ‫يع�د‬
‫إىل‬ ‫مصحف‬ ‫من‬ ‫ختتلف‬ ،‫الواحد‬ ‫املوضع‬ ‫يف‬ ‫الوقف‬ ‫نوع‬ ‫وحتديد‬ ‫الوقف‬ ‫مواضع‬
‫العالمات‬ ‫فهذه‬ ،‫أخرى‬ ‫طبعة‬ ‫إىل‬ ‫باملقارنة‬ ‫ملصحف‬ ‫واحدة‬ ‫طبعة‬ ‫ومن‬ ‫بل‬ ،‫آخر‬
،‫واجتهاداتهم‬ ‫اللج�ان‬ ‫هذه‬ ‫منظور‬ ‫م�ن‬ ‫وضعها‬ ‫يتم‬ ‫علمية‬ ‫جل�ان‬ ‫وضع‬ ‫م�ن‬ ‫يه‬
‫ادلافع‬ ‫اكن‬ ‫ولقد‬ ،‫ذللك‬
ً
‫تبعا‬ ‫الوق�وف‬ ‫ختتلف‬ ‫أن‬ ‫غرو‬ ‫فال‬ ،‫خمتلفة‬ ‫بالطب�ع‬ ‫ويه‬
‫حتديد‬ ‫ىلع‬ ‫وإاعنته‬ ‫القارئ‬ ‫ىلع‬ ‫اتليسير‬ ‫هو‬ ‫للبعض‬
ً
‫طبقا‬ ‫العالمات‬ ‫هذه‬ ‫لوضع‬
.
(((
‫املعىن‬ ‫أوتليسري‬ ،‫لالسرتاحة‬ ‫الوقف‬ ‫مواضع‬
‫األزهر‬ ‫مش�يخة‬ ‫ومراجعة‬ ‫بتصحي�ح‬ ‫املطبوع‬ ‫الق�رآن‬ ‫ختام‬ ‫يف‬ ‫ج�اء‬ ‫وق�د‬
‫وحممود‬ ،‫الق�ايض‬ ‫الفتاح‬ ‫عبد‬ ‫برئاس�ة‬ ،‫8691م‬ ‫8831 ـهأكتوبر‬ ‫رج�ب‬ ‫بتاري�خ‬
‫وقوفه‬ ‫بي�ان‬ ‫«وأخذ‬ :‫وفي�ه‬ ،‫واألس�اتذة‬ ‫املش�ايخ‬ ‫بتوقيعات‬ ‫ومذي�ل‬ ،‫احلصري‬
‫املرصية‬ ‫املقارئ‬
ُ
‫شيخ‬ ‫احلس�يين‬ ‫خلف‬ ‫بن‬ ‫يلع‬ ‫حممد‬ ‫األس�تاذ‬ ‫قرره‬ ‫مما‬ ‫وعالماتها‬
.»‫اتلفسري‬ ‫أئمة‬ ‫أقوال‬ ‫إيلها‬ ‫ترشد‬ ‫اليت‬ ‫املعاين‬ ‫اقتضته‬ ‫ما‬ ‫حسب‬ ‫ىلع‬ ‫اآلن‬
:
(((
‫اجلزري‬ ‫ابن‬ ‫وقال‬
‫وجب‬‫وقف‬‫من‬‫القرآن‬‫يف‬‫وليس‬‫س��بب‬ ‫هل‬ ‫م��ا‬ ‫غ�ير‬ ‫ح��رام‬ ‫وال‬
‫العرب‬ ‫كالم‬ ‫من‬
ً
‫وجها‬ ‫هل‬ ‫وجدت‬ ‫إذا‬ ‫املصحف‬ ‫اتباع‬ :‫قال‬ ‫الفراء‬ ‫إىل‬ ‫وأسند‬
.
(((
‫خالفه‬ ‫من‬ ‫إيل‬ ‫أحب‬ ‫القراء‬ ‫وقراءة‬
‫وهو‬ ،‫املعاين‬ ‫من‬ ‫عداه‬ ‫وما‬ ‫اتلامة‬ ‫املعاين‬ ‫ىلع‬ ‫الوقف‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫باملعاين‬ ‫يرتبط‬ ‫واالبتداء‬ ‫الوقف‬ (((
،‫واالبتداء‬ ‫الوقف‬ ‫كتب‬ ‫نيت‬ُ‫ب‬ ‫ه�ذا‬ ‫وىلع‬ ،‫املعىن‬ ‫فهم‬ ‫آثار‬ ‫من‬ ‫أثر‬ ‫فهو‬ ،‫باتلفسير‬ ‫يرتبط‬ ‫به�ذا‬
. ٍ‫حسن‬ ‫وجه‬ ‫ىلع‬ ‫القرآن‬ ‫معاين‬ ‫أداء‬ ‫يف‬ ‫العلم‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫القارئ‬ ‫استفادة‬ ‫كيفية‬ ‫يذكرون‬ ‫فهم‬
.18‫ص‬ ،1‫ط‬ ‫اجلزري‬ ‫ابن‬ »‫«اجلزرية‬ ‫املقدمة‬ ‫منظومة‬ (((
.379‫ص‬ ،1‫ج‬ ،1‫ط‬ ‫القرآن‬ ‫علوم‬ ‫يف‬ ‫الربهان‬ (((

23. 1625
،‫ابلالغ‬ ‫اتلنقيب‬ ‫«مع‬ :‫احلرصي‬ ‫خليل‬ ‫حممود‬ ‫الشيخ‬ ‫يقول‬ ‫اخلصوص‬ ‫هذا‬ ‫ويف‬
‫يف‬ ‫الكتب؛‬ ‫أمهات‬ ‫من‬ ،‫املراجع‬ ‫وخمتلف‬ ،‫األس�فار‬ ‫شتى‬ ‫يف‬ ،‫الفاحص‬ ‫وابلحث‬
،‫صحيح‬ ‫أثر‬ ‫ىلع‬ ‫أعرث‬ ‫لم‬ ،‫واآلثار‬ ،‫والش�مائل‬ ،‫والسنة‬ ،‫واتلفسير‬ ،‫القرآن‬ ‫علوم‬
‫الس�نة‬ ‫من‬ ‫بعضها‬ ‫أو‬ ،‫املواضع‬ ‫ه�ذه‬ ‫مجيع‬ ‫ىلع‬ ‫الوق�ف‬ ‫أن‬ ‫ىلع‬ ‫ي�دل‬ ‫ضعي�ف‬ ‫أو‬
.»‫الضمري‬ ‫ويريح‬ ،‫القلق‬ ‫يبدد‬ ‫بما‬ ‫نظفر‬ ‫هذا‬ ‫بعد‬ ‫ولعلنا‬ ،‫القويلة‬ ‫أو‬ ،‫العملية‬
‫حيسن‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫ىلع‬ ‫الوقف‬ ‫القارئ‬ ‫تعمد‬ ‫بأن‬ :‫املقابل‬ ‫يف‬ ‫القول‬ ‫يمكن‬ ‫أنه‬ ‫غري‬
‫الىت‬ ‫احلرمة‬
ِّ
‫حد‬ ‫إىل‬ ‫هذا‬ ‫ويصل‬ ،‫خالف‬ ‫بال‬ ‫منه‬
ً
‫قبيحا‬
ً
‫فعال‬
ُّ
‫عد‬ُ‫ي‬ ‫عليه‬ ‫الوق�ف‬
.‫القبيح‬ ‫املعىن‬ ‫ذلك‬ ‫يعتقد‬ ‫اكن‬ ‫إذا‬
ً
‫رشاع‬ ‫فاعلها‬ ‫يأثم‬
‫آثم‬ ‫فهو‬ ،‫ويريده‬ ‫املعىن‬ ‫هذا‬ ‫يعتقد‬ ‫وهو‬ ﴾ ﴿ :‫قوهل‬ ‫ىلع‬ ‫وقف‬ ‫فمن‬
.‫وقفه‬ ‫قبل‬ ‫باعتقاده‬
‫ىلع‬
ً
‫وترتيبا‬ ،‫اجتهادية‬ ‫وقوف‬ ‫يه‬ ‫القرآنية‬ ‫الوقوف‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫وننتهي‬
‫القرآن‬ ‫بطباعة‬ ‫ويطالب‬ ‫القرآنية‬ ‫الوقوف‬ ‫برفض‬ ‫القول‬ ‫يمكنه‬ ‫م�ن‬ ‫يوجد‬ ‫ذلك‬
:‫يىل‬ ‫بما‬ ‫االحتجاج‬ ‫ويمكنه‬ ،‫لكية‬ ‫منها‬
ً
‫خايلا‬ ‫الكريم‬
‫قبيل‬ ‫من‬ ‫ويه‬ ،‫عليه�ا‬ ‫ديلل‬ ‫ال‬ ‫اجتهادية‬ ‫أم�ور‬ ‫جمرد‬ ‫القرآني�ة‬ ‫الوق�وف‬ ‫أن‬ 11 .
‫وهذا‬ ،‫اهلل‬ ‫كتاب‬ ‫يف‬ ‫الرشيعة‬ ‫صاحب‬ ‫وال‬ ‫ال�ويح‬ ‫بيان‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫ما‬ ‫إدخ�ال‬
.‫منها‬
ً
‫خايلا‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫وينبيغ‬ ،‫جائز‬ ‫غري‬
‫أن‬ ‫غرو‬ ‫فال‬ ،‫االجتهادي�ة‬ ‫األمور‬ ‫من‬ ‫املطبوعة‬ ‫القرآني�ة‬ ‫الوقوف‬ ‫اكن�ت‬ ‫مل�ا‬ 22 .
.‫فيها‬ ‫وموسع‬ ‫ومضيق‬ .‫منها‬ ‫ومانع‬ ‫هلا‬ ‫جموز‬ ‫بني‬ ‫ما‬ ،‫حوهلا‬ ‫االختالفات‬ ‫توجد‬
‫عند‬ ‫إيله‬ ‫االتلفات‬ ‫جيوز‬ ‫ال‬ ،‫املصاحف‬ ‫طبعات‬ ‫يف‬
ً
‫اختالفا‬ ‫يسبب‬ ‫أمر‬ ‫وهذا‬
.‫املسلمني‬ ‫عموم‬ ‫خيص‬ ‫اذلى‬ ‫املصحف‬ ‫طبع‬

24. 1626
‫حول‬ ‫وختتلف‬ ‫تتف�ق‬ ‫املختلفة‬ ‫املصاح�ف‬ ‫طبع�ات‬ ‫بأن‬ ‫القول‬ ‫س�بق‬ ‫وق�د‬
.‫العالمات‬ ‫هذه‬ ‫مواضع‬
‫وذلك‬ ،‫وضعها‬ ‫من‬ ‫ت�رىج‬ ‫فائدة‬ ‫وال‬ ،‫هلا‬ ‫معىن‬ ‫ال‬ ‫العالم�ات‬ ‫هذه‬ ‫بع�ض‬ ‫أن‬ 33 .
‫يف‬ ‫الوقف‬ ‫اكن‬ ‫فإذا‬ ،‫الوقف‬ ‫جواز‬ ‫ىلع‬ ‫تدل‬ ‫الىت‬ »‫«ج‬ ‫اجلائز‬ ‫الوقف‬ ‫كعالمة‬
،‫املوضع‬ ‫هذا‬ ‫ىلع‬ ‫الوقف‬ ‫يمكن‬ ‫أنه‬ ‫بمعىن‬ ،‫الطرفني‬ ‫مستوي‬ ‫املواضع‬ ‫هذه‬
‫يس�توي‬ ‫إذ‬ ،‫منها‬ ‫فائدة‬ ‫ال‬ ‫العالمة‬ ‫هذه‬ ‫ف�إن‬ ،‫عليه‬ ‫الوقف‬ ‫ع�دم‬ ‫ويمك�ن‬
.‫فرق‬ ‫بال‬ ‫وذاك‬ ‫هذا‬
:‫الرتجيح‬ :
ً
‫ثاثلا‬
ً
‫حتس�ينا‬ ‫بها؛‬ ‫القارئ‬ ‫والزتام‬ ،‫الوق�وف‬ ‫عالمات‬ ‫وض�ع‬ ‫أن‬ ‫أعل�م‬ ‫واهلل‬ ‫أرى‬
.‫به‬ ‫بأس‬ ‫ال‬ ‫أمر‬ ،‫القرآن‬ ‫لفهم‬
ً
‫وتيسريا‬ ،‫للمعاين‬
ً
‫وتبيينا‬ ،‫لألداء‬
‫اكنت‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫املصاحف‬ ‫نق�ط‬ ‫إىل‬ ‫عنهم‬ ‫اهلل‬ ‫ريض‬ ‫الس�لف‬ ‫داع‬ ‫ما‬ ‫أن‬ ‫واحل�ق‬
‫شاهدوه‬ ‫ما‬ ،‫األمصار‬ ‫إىل‬ ‫توجيهها‬ ‫وحني‬ ،‫رس�مها‬ ‫وقت‬ ‫منه‬ ‫واعرية‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫خايلة‬
‫فس�اد‬ ‫من‬ ‫أهلها‬ ‫ومش�اهدة‬ ،‫الفصاح�ة‬ ‫زمن‬ ‫م�ن‬ ‫قربهم‬ ‫م�ع‬ ‫عرصهم‬ ‫أه�ل‬ ‫م�ن‬
‫خواص‬ ‫من‬ ‫كثري‬ ‫ىلع‬ ‫اللحن‬ ‫ودخول‬ ،‫طباعهم‬ ‫وتغري‬ ‫ألفاظهم‬ ‫واختالف‬ ،‫ألسنتهم‬
‫ذلك‬ ‫تزايد‬ ‫من‬ - ‫األزمان‬ ‫وتطاول‬ ‫األي�ام‬ ‫مرور‬ ‫مع‬ - ‫خافوه‬ ‫وما‬ ،‫وعوامهم‬ ‫انل�اس‬
‫دون‬ ‫وادلراية‬ ‫والفهم‬ ‫والفصاحة‬ ‫العلم‬ ‫يف‬ ‫شك‬ ‫ال‬ ‫هو‬ ‫من‬ ‫بعد‬ ‫يأيت‬ ‫فيمن‬ ‫وتضاعفه‬
‫االحتفاظ‬ ‫يف‬ ‫املانع‬ ‫ما‬ ‫.ثم‬
(((
‫اللحن‬ ‫عليه‬ ‫ودخل‬ ‫الفس�اد‬ ‫هل‬ ‫عرض‬ ‫ممن‬ ‫ش�اهدوه‬ ‫من‬
‫األمر؟‬ ‫عليهم‬ ‫يلتبس‬ ‫ال‬ ‫من‬ ‫يقرؤه‬ ،‫األول‬ ‫برسمه‬ ‫اإلمام‬ ‫باملصحف‬
.18‫ص‬ ‫املصاحف‬ ‫نقط‬ ‫يف‬ ‫املحكم‬ (((

25. 1627
ً
‫بأسا‬ ‫نرى‬ ‫ال‬ ‫«واحلقيقة‬ :‫املصاحف‬ ‫وشكل‬ ‫نقط‬ ‫خصوص‬ ‫يف‬ ‫الكردي‬ ‫يقول‬
،‫الكتابة‬ ‫حمس�نات‬ ‫ومن‬ ‫الفهم‬ ‫رسعة‬ ‫دوايع‬ ‫من‬ ‫ألنها‬ ‫املصاحف‬ ‫يف‬ ‫إدخاهل�ا‬ ‫يف‬
‫فيكون‬ ،‫املعىن‬ ‫وال‬ ‫اللف�ظ‬ ‫تغري‬ ‫وال‬ ،‫واللكمات‬ ‫احل�روف‬ ‫جوهر‬ ‫يف‬ ‫هل�ا‬ ‫دخ�ل‬ ‫ال‬
‫فوق‬ ‫اتلجويد‬ ‫عالم�ات‬ ‫ووضع‬ ‫والشكل‬ ‫انلقط‬ ‫كإدخال‬ ‫املصاحف‬ ‫يف‬ ‫إدخاهل�ا‬
.
(((
»‫فيها‬ ‫الضبط‬ ‫وعالمات‬ ‫اللكمات‬
‫كتابة‬ ‫جبواز‬ ‫القول‬ ‫بإماكن‬ ‫السابقني‬ ‫الرأيني‬ ‫بني‬ ‫اتلوسط‬ ‫يمكن‬ ‫أنه‬ ‫واحلق‬
،‫عندهم‬ ‫الش�ائعة‬ ‫املعروفة‬ ‫االصطالح�ات‬ ‫ىلع‬ ‫انل�اس‬ ‫لعام�ة‬ ‫اآلن‬ ‫املصح�ف‬
‫اآلثار‬ ‫من‬ ‫كأث�ر‬ ‫العثماين‬ ‫الرس�م‬ ‫ىلع‬ ‫املحافظة‬ ‫نفس�ه‬ ‫الوقت‬ ‫يف‬ ‫جي�ب‬ ‫ولك�ن‬
‫يبىق‬ ‫بل‬ ،‫اجلاهلني‬ ‫جلهل‬ ‫مرااعة‬ ‫يهمل‬ ‫فال‬ ،‫الصالح‬ ‫سلفنا‬ ‫عن‬ ‫املوروثة‬ ‫انلفيسة‬
.
(((
‫األرض‬ ‫منهم‬ ‫ختلو‬ ‫ال‬ ‫اذلين‬ ‫العارفني‬ ‫أيدي‬ ‫يف‬
‫االحتياط‬ ‫راعي�ة‬ ‫ىلع‬ ‫يقوم‬ ‫ال�رأي‬ ‫وهذا‬ « :‫العرف�ان‬ ‫مناه�ل‬ ‫صاح�ب‬ ‫ق�ال‬
:‫ناحيتني‬ ‫من‬ ‫للقرآن‬
‫اللبس‬ ‫عن‬ ‫للن�اس‬ ‫إبعاد‬ ‫فيه‬ ‫املعروف‬ ‫بالرس�م‬ ‫عرص‬ ‫لك‬ ‫يف‬ ‫كتابت�ه‬ ‫ناحي�ة‬ 11 .
.‫القرآن‬ ‫يف‬ ‫واخللط‬
‫عليهم‬ ‫خيىش‬ ‫ال‬ ‫ومن‬ ‫العارف�ون‬ ‫يقرؤه‬ ،‫املأثور‬ ‫األول‬ ‫رس�مه‬ ‫إبقاء‬ ‫وناحي�ة‬ 22 .
‫تعلق‬ ‫إذا‬
ً
‫خصوصا‬ ‫جلي�ل‬ ‫ديين‬ ‫مطلب‬ ‫االحتياط‬ ‫أن‬ ‫ش�ك‬ ‫وال‬ ،‫االتلب�اس‬
.
(((
»‫اتلزنيل‬ ‫حبماية‬
.182‫ص‬ ‫الكردي‬ ،‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫تاريخ‬ (((
‫حممد‬ ،‫القرآن‬ ‫علوم‬ ‫يف‬ ‫العرفان‬ ‫مناهل‬ ،379‫ص‬ ،1‫ج‬ ،1‫ط‬ ‫الزركيش‬ ،‫القرآن‬ ‫علوم‬ ‫يف‬ ‫الربهان‬ (((
.‫بعدها‬ ‫وما‬ 385‫ص‬ ،1‫ج‬ ،3‫ط‬ ‫قاين‬ْ‫ر‬ُّ‫الز‬ ‫عبدالعظيم‬
.‫بعدها‬ ‫وما‬ 385‫ص‬ 1‫ج‬ ،3‫ط‬ ‫القرآن‬ ‫علوم‬ ‫يف‬ ‫العرفان‬ ‫مناهل‬ (((

26. 1628
‫حمفوظ‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫باإلضافة‬ ،‫الرأي‬ ‫هذا‬ ‫ترجيح‬ ‫يمكن‬ ‫أنه‬ ‫واحلق‬
،]9 :‫[احلجر‬ ﴾ ﴿ :‫قوهل‬ ‫يف‬ ‫وذل�ك‬ ،‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫قبل‬ ‫م�ن‬
‫فمسألة‬،]42:‫[فصلت‬ ﴾ ﴿:‫وقوهل‬
.‫السابقة‬ ‫اآليات‬ ‫بمقتىض‬ ‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫حسمها‬ ‫قد‬ ‫القرآن‬ ‫يف‬ ‫واخللط‬ ‫اتلحريف‬

27. 1629
‫اثلالث‬ ‫املبحث‬
‫املصاحف‬ ‫وقوف‬
:‫واملغاربة‬ ‫املشارقة‬ ‫مصاحف‬ ‫يف‬ ‫الوقف‬ :
ً
‫أوال‬
:‫املشارقة‬ ‫مصاحف‬ ‫يف‬ ‫الوقف‬ .1
‫ص‬ّ‫انل‬ ‫بيق‬ ‫حيث‬ ،‫رم�ز‬ ‫أو‬ ‫إش�ارة‬
ّ
‫لك‬ ‫من‬
ً
‫خلوا‬ ‫اإلمام‬ ‫املصحف‬ ‫ج�اء‬ ‫لق�د‬
:‫بقوهل‬ ‫ذل�ك‬ ‫ابلعض‬ ‫ويؤكد‬ ،‫هل‬ ‫احلف�اظ‬ ‫حبف�ظ‬ ‫ثم‬ ‫اهلل‬ ‫حبف�ظ‬
ً
‫مصون�ا‬ ‫الق�رآين‬
‫يكن‬ ‫لم‬ ‫كما‬ ‫األخيرة‬ ‫صورته‬ ‫يف‬ ‫للحروف‬ ّ‫املميز‬ ‫انلق�ط‬ ‫عرف‬ ‫يكن‬ ‫ل�م‬ ‫«إن�ه‬
،‫األخرية‬ ‫صورته‬ ‫يف‬ ‫انلقط‬ ‫ينقصه‬ ‫املرسوم‬ ‫املصحف‬ ‫وبيق‬ ،‫اللكمات‬ ‫شلك‬ ‫عرف‬
.
(((
»‫حن‬
ّ
‫الل‬ ‫من‬ ‫هل‬ ‫احلفاظ‬ ‫حفظ‬ ‫حيميه‬ ‫واعش‬ ،‫الشلك‬ ‫وينقصه‬
‫خمطوطات‬ ‫لصور‬ ‫عدي�دة‬ ‫نماذج‬ ‫لدلكتوراه‬ ‫رس�اتله‬ ‫يف‬ ‫ابلاحثني‬ ‫أح�د‬ ‫ق�دم‬
،‫للوقف‬‫عالمة‬‫أي‬‫من‬‫خايلة‬‫جاءت‬،‫األوىل‬‫القرون‬‫يف‬‫املشارقة‬‫عند‬‫املصاحف‬
.
(((
‫واألمخاس‬ ‫لألعشار‬ ‫اهلوامش‬ ‫ىلع‬ ‫عالمات‬ ‫وىلع‬ ‫الشلك‬ ‫ىلع‬ ‫توفرها‬ ‫رغم‬
‫اثلاين‬ ‫أو‬ ‫األول‬ ‫القرن‬ ‫من‬ ‫وهو‬ ،‫طش�قند‬ ‫مصحف‬ :‫ذلك‬ ‫ىلع‬ ‫األمثلة‬ ‫وأبرز‬
‫جاء‬ ‫ه‬
ّ
‫ولكن‬ ،‫ضبط‬ ‫أو‬ ‫شلك‬ ‫أو‬ ‫تنقيط‬ ‫أي‬ ‫من‬
ً
‫تماما‬ ‫خال‬ ‫مصحف‬ ‫وهو‬ ،‫للهجرة‬
.
(((
‫األخرى‬ ‫اتلحسينات‬ ‫عليه‬ ‫تدخل‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫للخط‬ ‫ابلدائية‬ ‫الصورة‬ ‫يف‬
.150‫ص‬ ،3‫ط‬ ‫األبياري‬ ‫إبراهيم‬ ،‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫تأريخ‬ (((
.‫بعدها‬ ‫وما‬ 8‫ص‬ ‫الرشييف‬ ‫سعيد‬ ‫بن‬ ‫حممد‬ ،‫املصاحف‬ ‫خطوط‬ :‫انظر‬ (((
.62‫ص‬ ‫املصاحف‬ ‫خطوط‬ (((

28. 1630
‫حيث‬ ،‫الالحقة‬ ‫العصور‬ ‫يف‬
ً
‫كبريا‬
ً
‫تطورا‬ ‫شهدت‬ ‫قد‬ ‫املصاحف‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫غري‬
.‫الوقف‬ ‫عالمات‬ ‫إيلها‬ ‫أضيفت‬
‫الورقة‬ ‫ىلع‬ ‫منه‬ ‫عرث‬ ‫حيث‬ ،‫بكر‬ ‫أيب‬ ‫بن‬ ‫الرمحن‬ ‫عبد‬ ‫مصحف‬ :‫ذلك‬ ‫ومثال‬
ً
‫حروفا‬ ّ‫انلص‬ ‫«وختلل‬ :‫رشييف‬ ‫سعيد‬ ‫بن‬ ‫حممد‬ ‫وقال‬ ،‫املائة‬ ‫بعد‬ ‫والعرشين‬ ‫اثلانية‬
.
(((
»‫للوقف‬
‫ثناياه‬ ‫يف‬ ‫ويوجد‬ ،)‫995ـه‬ :‫(ت‬ ‫الفتح‬ ‫أيب‬ ‫بن‬ ‫حممد‬ ‫بن‬ ‫الرمحن‬ ‫عبد‬ ‫ومصحف‬
.
(((
»‫«ط‬ ‫بالرمز‬ ‫هل‬ ‫رمز‬ ‫وقد‬ ،‫للوقف‬ ‫بارزة‬ ‫عالمات‬
‫عالمات‬ ‫فيه�ا‬ ‫مس�تبينة‬ ‫غري‬ ‫مصاحف‬ ‫هن�اك‬ :‫ذل�ك‬ ‫م�ن‬ ‫العك�س‬ ‫وىلع‬
:‫منها‬ ،‫الوقف‬
)‫108ـه‬:‫(ت‬،‫الربجية‬‫املمايلك‬‫من‬‫وهو‬،‫برقوق‬‫السلطان‬‫وقف‬‫من‬‫مصحف‬
.
(((
)‫(108ـه‬ ‫يف‬ ‫خطاطه‬ ‫أرخه‬
‫ىلع‬ ،‫الس�جاوندي‬ ‫إىل‬ ‫منس�وبة‬ ‫الرشقية‬ ‫املصاح�ف‬ ‫يف‬ ‫املوج�ودة‬ ‫والرم�وز‬
.
(((
‫املصاحف‬ ‫تلك‬ ‫يف‬ ‫املصطلحات‬ ‫هذه‬ ‫استخدام‬ ‫يف‬ ‫تفاوت‬
:‫املغاربة‬ ‫مصاحف‬ ‫يف‬ ‫الوقف‬ .2
.‫األوىل‬ ‫العصور‬ ‫يف‬ ‫الوق�ف‬ ‫عالمات‬ ‫من‬ ‫خايلة‬ ‫كذلك‬ ‫املغارب�ة‬ ‫مصاح�ف‬
‫الرابع‬ ‫القرن‬ ‫إىل‬ ‫يع�ود‬ ،‫مش�كول‬ ‫غري‬ ‫منقوط‬ ‫نموذج‬ ‫ىلع‬ ‫القريوان‬ ‫يف‬ ‫عرث‬ ‫وق�د‬
.
(((
‫الوقف‬ ‫عالمات‬ ‫من‬
ً
‫خايلا‬ ‫جاء‬ ‫اهلجري‬
.‫بعدها‬ ‫وما‬ 113‫ص‬ ‫املصاحف‬ ‫خطوط‬ (((
.‫السابقة‬ ‫اإلشارة‬ ،‫املصاحف‬ ‫خطوط‬ (((
.179‫ص‬ ‫املصاحف‬ ‫خطوط‬ (((
.179‫ص‬ ‫اتلفسري‬ ‫يف‬ ‫وأثرها‬ ‫القرآن‬ ‫وقوف‬ ،‫بعدها‬ ‫وما‬ 66‫ص‬ ‫الوقوف‬ ‫علل‬ ،565‫ص‬ ‫املصاحف‬ ‫خطوط‬ (((
.248‫ص‬ ‫السابق‬ ‫املرجع‬ (((

29. 1631
‫عالمات‬ ‫من‬
ً
‫خايلا‬ ‫جاء‬ ‫حيث‬ ،‫الوراق‬ ‫أمحد‬ ‫بن‬ ‫يلع‬ ‫مصحف‬ ‫يف‬ ‫كذلك‬ ‫وهو‬
.
(((
‫للوقف‬
‫قرابة‬ ‫إىل‬ ‫الوق�ف‬ ‫عالمات‬ ‫من‬ ‫خايلة‬ ‫بقي�ت‬ ‫فقد‬ ‫املغربية‬ ‫املصاح�ف‬ ‫أم�ا‬
‫اهلبطي‬ ‫مجعة‬ ‫بن‬ ‫د‬ّ‫حمم‬ ‫الشيخ‬ ‫وقف‬ ‫انترش‬ ‫القرن‬ ‫هذا‬ ‫أوائل‬ ‫ويف‬ ،‫العارش‬ ‫القرن‬
.‫الفايس‬ ‫الصمايت‬
‫مصاحف‬ ‫كتابة‬ ‫يف‬
ً
‫تط�ورا‬ ‫ش�هدت‬ ‫قد‬ ‫هذا‬ ‫ىلع‬ ‫الالحقة‬ ‫العص�ور‬ ‫أن‬ ‫غير‬
‫صاحب‬ ‫عليه‬ ‫علق‬ ،‫غط�وس‬ ‫حممد‬ ‫بن‬ ‫اهلل‬ ‫لعبد‬ ‫مصحف‬ ‫وج�د‬ ‫فقد‬ ،‫املغارب�ة‬
‫ىلع‬ ‫ترس�م‬ ‫اليت‬ ‫الوصل‬ ‫جبرة‬ ‫رس�مها‬ ُّ‫«خيتص‬ :‫بق�وهل‬ ‫املصاحف‬ ‫خط�وط‬ ‫كت�اب‬
‫الوصل‬ ‫بألفات‬ ‫ابل�دء‬ ‫كيفية‬ ‫توض�ح‬ ‫وبنقطة‬ ،‫الس�ابقة‬ ‫احلركة‬ ‫ىلع‬ ‫دال�ة‬ ‫ألفه�ا‬
‫أو‬ ‫الوقف‬ ‫عالم�ات‬ ‫فيها‬ ‫يس�تبان‬ ‫ال‬ ‫مصاحف‬ ‫وجدت‬ ‫بينما‬ .
(((
»‫الوق�ف‬ ‫عن�د‬
.
(((
‫اخلط‬
:‫املختلفة‬ ‫املصاحف‬ ‫بني‬ ‫واملمنوعة‬ ‫الالزمة‬ ‫الوقوف‬ :
ً
‫ثانيا‬
‫ىلع‬ ‫تتفق‬ ،‫الزمة‬
ً
‫وقوفا‬ ‫هناك‬ ‫أن‬ ‫جيد‬ ‫املختلفة‬ ‫املصاحف‬ ‫لوقوف‬ ‫املتتبع‬ ‫إن‬
‫ختتلف‬ ‫وقوف‬ ‫وهناك‬ ،‫اآلن‬ ‫املوجودة‬ ‫املصاحف‬ ‫طبعات‬ ‫مجيع‬ ‫عليه‬ ‫الوقف‬ ‫لزوم‬
‫مواضعها‬ ‫يف‬ ‫وختتلف‬ ‫تتفق‬ ،‫ممنوعة‬
ً
‫وقوف�ا‬ ‫هناك‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ،
(((
‫الطبعات‬ ‫هذه‬ ‫بين‬
.‫املختلفة‬ ‫املصاحف‬ ‫بني‬
.250‫ص‬ ‫السابق‬ ‫املرجع‬ (((
.265‫ص‬ ‫السابق‬ ‫املرجع‬ (((
.273‫ص‬ ،267‫ص‬ ‫السابق‬ ‫املرجع‬ (((
.70‫ص‬ ‫السابق‬ ‫املرجع‬ ،‫واالبتداء‬ ‫الوقف‬ (((

30. 1632
:
(((
‫الالزمة‬ ‫الوقوف‬ .‫أ‬
:
(((
‫املصاحف‬ ‫بني‬ ‫عليها‬ ‫املتفق‬ ‫الالزمة‬ ‫الوقوف‬ .1
‫اللكمات‬ ‫فوق‬ ‫ورم�زت‬ ‫الالزمة‬ ‫الوقوف‬ ‫ىلع‬ ‫بينها‬ ‫فيم�ا‬ ‫املصاحف‬ ‫اتفق�ت‬
،‫الزمة‬ ‫وقوف‬ ‫أنه�ا‬ ‫ىلع‬ ‫لدلاللة‬ ،‫صغيرة‬ »‫«م‬ ‫حبرف‬ ‫عليه�ا‬ ‫الوقف‬ ‫ينبغي‬ ‫التي‬
‫يفس�د‬ ‫ال‬ ‫حىت‬ ‫بعدها‬ ‫بما‬ ‫القراءة‬ ‫ويس�تأنف‬ ‫عندها‬ ‫يقف‬ ‫أن‬ ‫القارئ‬ ‫ىلع‬ ‫ينبيغ‬
.
(((
‫عندها‬ ‫بالوقف‬ ‫االلزتام‬ ‫عدم‬ ‫حال‬ ‫املراد‬ ‫يغري‬ ‫وال‬ ‫املعىن‬
:‫اتلايل‬ ‫انلحو‬ ‫ىلع‬
ً
‫موضعا‬ ‫عرشين‬ ‫حنو‬ ‫إىل‬ ‫الوقوف‬ ‫هذه‬ ‫وتصل‬
11 .﴿ :‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫ق�ول‬ ‫يف‬ ‫اثلانية‬ ﴾ ﴿ :‫لكمة‬ ‫ىلع‬ ‫الوق�ف‬
.]26 :‫[ابلقرة‬ ﴾
22 .﴿:‫تعاىل‬‫اهلل‬‫قول‬‫يف‬﴾ ﴿:‫لكمة‬‫ىلع‬‫الوقف‬
.]212 :‫[ابلقرة‬ ﴾
33 .﴿ :‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫ق�ول‬ ‫يف‬ ﴾ ﴿ :‫لكمة‬ ‫ىلع‬ ‫الوق�ف‬
.‫خط‬ ‫حتتها‬ ‫وموضوع‬ ‫األمحر‬ ‫باللون‬ ‫ملونة‬ ‫الالزم‬ ‫الوقف‬ ‫موضع‬ ‫يه‬ ‫الىت‬ ‫اللكمة‬ (((
.70‫ص‬ ‫السابق‬ ‫املرجع‬ ،‫واالبتداء‬ ‫الوقف‬ (((
،‫املراد‬ ‫املعىن‬ ‫غري‬ ‫معىن‬ ‫وصلها‬ ‫ألوهم‬ ‫بعدها‬ ‫بما‬ ‫وصلت‬ ‫لو‬ ‫لكمة‬ ‫ىلع‬ ‫الوقف‬ ‫هو‬ ‫الالزم‬ ‫الوقف‬ (((
‫أن‬ ‫توهم‬ ﴾ ﴿ :‫بقوهل‬ ‫وصل‬ ‫لو‬ ‫إذ‬ ،‫هنا‬ ‫الوقف‬ ‫يلزم‬ ﴾ ﴿ :‫تعاىل‬ ‫قوهل‬ ‫مثل‬
‫كما‬ ‫اخلداع‬ ‫عن‬
ً
‫خالصا‬ ‫اإليمان‬ ‫وتقرر‬ ‫عنهم‬ ‫اخلداع‬ ‫فانتيف‬ ،﴾ ﴿ ‫لقوهل‬ ‫صفة‬ ‫اجلمل�ة‬
‫اإلتقان‬ ‫راجع‬ .‫اإليمان‬ ‫نيف‬ ‫بعد‬ ‫اخلداع‬ ‫إثبات‬ ‫اآلي�ة‬ ‫يف‬ ‫والقصد‬ .‫خمادع‬ ‫بمؤمن‬ ‫هو‬ ‫ما‬ :‫تق�ول‬
.287‫ص‬ ،1‫ج‬ ‫القرآن‬ ‫علوم‬ ‫يف‬

31. 1633
﴾
.]253 :‫[ابلقرة‬
44 .﴿:‫تعاىل‬‫اهلل‬‫قول‬‫يف‬﴾ ﴿:‫اجلاللة‬‫لفظ‬‫ىلع‬‫الوقف‬
.]7 :‫عمران‬ ‫[آل‬ ﴾
55 .﴿ ‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫قول‬ ‫يف‬ ﴾ ﴿ ‫لكم�ة‬ ‫ىلع‬ ‫الوقف‬
.]181 :‫عمران‬ ‫[آل‬ ﴾
66 .﴿:‫تعاىل‬‫اهلل‬‫قول‬‫يف‬﴾ ﴿:‫اجلاللة‬‫لفظ‬‫ىلع‬‫الوقف‬
.]118 :‫[النساء‬ ﴾
77 .﴿‫تعاىل‬‫اهلل‬‫قول‬‫يف‬﴾ ﴿‫لكمة‬‫ىلع‬‫الوقف‬
.]171 :‫[النساء‬ ﴾
88 .﴿ :‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫ق�ول‬ ‫يف‬ ﴾ ﴿ :‫لكمة‬ ‫ىلع‬ ‫الوق�ف‬
.]2 :‫[املائدة‬ ﴾

32. 1634
99 .﴿:‫تعاىل‬‫اهلل‬‫قول‬‫يف‬‫األوىل‬﴾ ﴿‫لكمة‬‫ىلع‬‫الوقف‬
﴾
.]51 :‫[املائدة‬
1010﴿:‫تعاىل‬‫اهلل‬‫قول‬‫يف‬﴾ ﴿‫لكمة‬‫ىلع‬‫الوقف‬
.]64 :‫[املائدة‬ ﴾
1111﴿:‫تعاىل‬‫اهلل‬‫قول‬‫يف‬﴾ ﴿‫لكمة‬‫ىلع‬‫الوقف‬
.]73 :‫[املائدة‬ ﴾
1212﴿ :‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫قول‬ ‫يف‬ ﴾ ﴿ ‫لكمة‬ ‫ىلع‬ ‫الوقف‬
.]20 :‫[األنعام‬ ﴾
1313﴿ :‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫قول‬ ‫يف‬ ﴾ ﴿ ‫لكمة‬ ‫ىلع‬ ‫الوقف‬
.]148 :‫[األعراف‬ ﴾
1414﴿ :‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫ق�ول‬ ‫يف‬ ﴾ ﴿ ‫لكم�ة‬ ‫ىلع‬ ‫الوق�ف‬
.]65 :‫[يونس‬ ﴾
1515﴿:‫تعاىل‬‫اهلل‬‫قول‬‫يف‬﴾ ﴿‫لكمة‬‫ىلع‬‫الوقف‬
.]20 :‫[هود‬ ﴾

33. 1635
1616﴿ :‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫ق�ول‬ ‫يف‬ ﴾ ﴿ ‫لكمة‬ ‫ىلع‬ ‫الوق�ف‬
.]8 :‫[اإلرساء‬ ﴾
1717﴿‫تعاىل‬‫اهلل‬‫قول‬‫يف‬﴾ ﴿‫لكمة‬‫ىلع‬‫الوقف‬
.]88 :‫[القصص‬ ﴾
1818﴿ :‫تع�اىل‬ ‫اهلل‬ ‫ق�ول‬ ‫يف‬ ﴾ ﴿ ‫لكم�ة‬ ‫ىلع‬ ‫الوق�ف‬
.]26 :‫[العنكبوت‬ ﴾
1919﴿ :‫تع�اىل‬ ‫اهلل‬ ‫ق�ول‬ ‫يف‬ ﴾ ﴿ ‫لكم�ة‬ ‫ىلع‬ ‫الوق�ف‬
.]76 :‫[يس‬ ﴾
2020﴿ :‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫قول‬ ‫يف‬ ﴾ ﴿ ‫لكمة‬ ‫ىلع‬ ‫الوق�ف‬
.]6 :‫[القمر‬ ﴾
:
(((
‫املصاحف‬ ‫بني‬ ‫عليها‬ ‫املختلف‬ ‫الالزمة‬ ‫الوقوف‬ .2
‫فيما‬ ‫عدمه‬ ‫من‬ ‫الوقف‬ ‫لزوم‬ ‫ىلع‬ ‫بينها‬ ‫فيما‬ ‫املصاحف‬ ‫اختلفت‬ ‫املقابل‬ ‫ويف‬
:‫ييل‬ ‫فيما‬ ‫بيانها‬ ،‫آية‬ ‫عرشة‬ ‫إحدى‬ ‫إىل‬ ‫يصل‬
11 .﴿ :‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫قول‬ ‫يف‬ ﴾ ﴿ ‫لكم�ة‬ ‫ىلع‬ ‫الوق�ف‬
.]118 :‫[ابلقرة‬ ﴾
.‫مطلق‬ ‫وقف‬ ‫أنه‬ ‫والسعودية‬ ‫والعراق‬ ‫باكستان‬ ‫طبعة‬ ‫املصحف‬ ‫يف‬ ‫ورد‬ ‫فقد‬
.‫املصحف‬ ‫طبعات‬ ‫بقية‬ ‫يف‬ ‫الالزمة‬ ‫الوقوف‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫بينما‬
.‫بعدها‬ ‫وما‬ 108‫ص‬ ‫السابق‬ ‫املرجع‬ ،‫واالبتداء‬ ‫الوقف‬ (((

34. 1636
22 .﴿ :‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫قول‬ ‫يف‬ ﴾ ﴿ ‫لكم�ة‬ ‫ىلع‬ ‫الوقف‬
.]36 :‫[األنعام‬ ﴾
‫باكس�تان‬ ‫طبعة‬ ‫املصحف‬ ‫يف‬ ‫مطلق‬ ‫وق�ف‬ ‫أنه‬ ‫ىلع‬ ‫املوضع‬ ‫ه�ذا‬ ‫ورد‬ ‫فق�د‬
‫طبعات‬ ‫بقي�ة‬ ‫يف‬ ‫الالزم�ة‬ ‫الوق�وف‬ ‫م�ن‬ ‫ه�و‬ ‫بينم�ا‬ ،‫والس�عودية‬ ‫والع�راق‬
.‫املصحف‬
33 .﴿ :‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫ق�ول‬ ‫يف‬ ﴾ ﴿ ‫لكم�ة‬ ‫ىلع‬ ‫الوق�ف‬
.]81 :‫[األنعام‬ ﴾
‫يف‬ ‫اكف‬ ‫ووقف‬ ،‫الرشي�ف‬ ‫األزه�ر‬ ‫طبعة‬ ‫يف‬ ‫الالزم�ة‬ ‫الوق�وف‬ ‫م�ن‬ ‫وردت‬
‫املنسوخة‬ ‫الس�عودية‬ ‫العربية‬ ‫اململكة‬ ‫ومصحف‬ ،‫الغد‬ ‫دار‬ ‫طبعة‬ ‫املصحف‬
‫طبعة‬ ‫املصحف‬ ‫يف‬ ‫اجلائ�زة‬ ‫الوقوف‬ ‫من‬ ‫ه�و‬ ‫بينما‬ ،‫املرصية‬ ‫الطبع�ات‬ ‫ع�ن‬
‫اليت‬ ‫العراق‬ ‫وطبع�ة‬ ،‫الهور‬ ‫بيكيجزمليدد‬ .‫ط‬ ‫باكس�تان‬ ‫وطبعة‬ ،‫الش�مريل‬
.‫ادلينية‬ ‫والشئون‬ ‫األوقاف‬ ‫وزارة‬ ‫بطبعه‬ ‫ترشفت‬
:‫تع�اىل‬ ‫اهلل‬ ‫ق�ول‬ ‫يف‬ »‫األوىل‬ ‫«اللفظ�ة‬ ﴾ 44 .﴿ ‫اجلالل�ة‬ ‫لف�ظ‬ ‫ىلع‬ ‫الوق�ف‬
﴿
.]124 :‫[األنعام‬ ﴾
‫الالزمة‬ ‫الوقوف‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫بينما‬ ،‫العراق‬ ‫طبعة‬ ‫يف‬
ً
‫مطلقا‬
ً
‫وقفا‬ ‫كونه‬ ‫ورد‬ ‫حيث‬
.‫الطبعات‬ ‫بقية‬ ‫يف‬
55 .﴿ :‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫قول‬ ‫يف‬ ﴾ ﴿ ‫لكم�ة‬ ‫ىلع‬ ‫الوقف‬
.]41 :‫[انلحل‬ ﴾

35. 1637
66 .﴿ :‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫ق�ول‬ ‫يف‬ ﴾ ﴿ ‫لكمة‬ ‫ىلع‬ ‫الوق�ف‬
.]41 :‫[العنكبوت‬ ﴾
77 .﴿ :‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫قول‬ ‫يف‬ ﴾ ﴿ ‫لكم�ة‬ ‫ىلع‬ ‫الوقف‬
.]64 :‫[العنكبوت‬ ﴾
88 .﴿ :‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫قول‬ ‫يف‬ ﴾ ﴿ ‫لكم�ة‬ ‫ىلع‬ ‫الوقف‬
.]26 :‫[الزمر‬ ﴾
99 .﴿ :‫تع�اىل‬ ‫اهلل‬ ‫ق�ول‬ ‫يف‬ ﴾ ﴿ ‫لكم�ة‬ ‫ىلع‬ ‫الوق�ف‬
.]7 :‫[ادلخان‬ ﴾
1010﴿ :‫تع�اىل‬ ‫اهلل‬ ‫ق�ول‬ ‫يف‬ ﴾ ﴿ ‫لكم�ة‬ ‫ىلع‬ ‫الوق�ف‬
.]33 :‫[القلم‬ ﴾
1111﴿ :‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫قول‬ ‫يف‬ ﴾ ﴿ ‫لكمة‬ ‫ىلع‬ ‫الوق�ف‬
.]4 :‫[نوح‬ ﴾
‫رمز‬ ‫األخرى‬ ‫الطبعات‬ ‫ويف‬ ،‫الطبعات‬ ‫بع�ض‬ ‫يف‬ ‫الزمة‬ ‫الوقوف‬ ‫ه�ذه‬ ‫وردت‬
‫عليها‬ ‫رمز‬ ‫الطبعات‬ ‫بعض‬ ‫ويف‬ ،‫أوىل‬ ‫الوصل‬ ‫أن‬ ‫ىلع‬
ً
‫ديلال‬ »‫صىل‬ «‫بالرمز‬ ‫عليه�ا‬
.‫جائز‬ ‫عليها‬ ‫الوقف‬ ‫أن‬ ‫ىلع‬
ً
‫ديلال‬ »‫«ج‬ ‫بالرمز‬
‫ألن‬ ‫اكف؛‬ ‫وق�ف‬ ‫اللكمات‬ ‫ه�ذه‬ ‫ىلع‬ ‫الوقف‬ ‫أن‬
(((
‫ابلاحثين‬ ‫بع�ض‬ ‫وي�رى‬
‫يف‬ ‫أكىف‬ ‫أنه‬ ‫املعىن.إال‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫متعلقة‬ ‫الس�ابقة‬ ‫اللكمات‬ ‫بعد‬ ‫الرشطية‬ ‫اجلمل�ة‬
.‫والقلم‬ ‫الزمر‬ ‫وموضع‬ ،‫العنكبوت‬ ‫وموضيع‬ ‫انلحل‬ ‫موضع‬
.117‫ص‬ ‫واالبتداء‬ ‫الوقف‬ ،‫صالح‬ ‫الكريم‬ ‫عبد‬ (((

36. 1638
:
(((
‫املصاحف‬ ‫بعض‬ ‫بلزومه‬ ‫انفردت‬ ‫ما‬ .3
:‫والسعودية‬ ‫وباكستان‬ ‫العراق‬ ‫طبعة‬ ‫بلزومه‬ ‫انفردت‬ ‫ما‬ .1
‫الوقف‬‫عالمة‬‫بوضع‬‫والسعودية‬‫وباكستان‬‫العراق‬‫طبعة‬‫املصاحف‬‫انفردت‬
‫واملختلف‬ ‫عليه‬ ‫املتفق‬ ‫بعد‬ ‫الكريم‬ ‫الق�رآن‬ ‫يف‬
(((ً
‫موضعا‬ ‫س�تني‬ ‫ىلع‬ »‫«م‬ ‫الالزم‬
.‫املصاحف‬ ‫طبعات‬ ‫بني‬ ‫فيه‬
‫هذه‬ ‫أن‬ ‫وانلظر‬ ‫ابلحث‬ ‫بعد‬ ‫الحظ‬ ‫قد‬
(((
‫املعارصين‬ ‫ابلاحثني‬ ‫بعض‬ ‫أن‬ ‫غري‬
،
(((
‫تام‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫ومنها‬ ،
(((
‫الزم‬ ‫ه�و‬ ‫ما‬ ‫منها‬ ‫بل‬ ،‫الزمة‬
ً
‫وقوفا‬ ‫لكه�ا‬ ‫ليس�ت‬ ‫الوقوف‬
‫فقط‬ ‫أرقامها‬ ‫بذكر‬ ‫اآليات‬ ‫هذه‬ ‫إحصاء‬ ‫راعينا‬ ‫وقد‬ .118‫ص‬ ‫السابق‬ ‫املرجع‬ ،‫واالبتداء‬ ‫الوقف‬ (((
.‫ابلحث‬ ‫يطول‬ ‫ال‬ ‫حىت‬ ‫املنت‬ ‫يف‬ ‫املصاحف‬ ‫بني‬ ‫عليه‬ ‫املتفق‬ ‫أحصينا‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫اهلامش‬ ‫يف‬
.118‫ص‬ ‫السابق‬ ‫املرجع‬ ،‫واالبتداء‬ ‫الوقف‬ (((
.118‫ص‬ ‫السابق‬ ‫املرجع‬ ،‫واالبتداء‬ ‫الوقف‬ (((
‫ولكمة‬ ،‫ابلقرة‬ ‫سورة‬ ‫من‬ 145 ‫رقم‬ ‫اآلية‬ ‫يف‬ ﴾ ﴿ ‫لكمة‬ ‫ىلع‬ ‫الوقف‬ :‫ييل‬ ‫كما‬ ‫الالزم‬ ‫فالوقف‬ (((
،‫سورةاألنعام‬‫من‬81‫رقم‬‫اآلية‬‫يف‬﴾ ﴿‫ولكمة‬،‫األنعام‬‫سورة‬‫من‬19‫رقم‬‫اآلية‬‫يف‬﴾ ﴿
‫رقم‬ ‫اآلية‬ ‫يف‬ ﴾ ﴿ ‫ولكمة‬ ،‫اتلوبة‬ ‫س�ورة‬ ‫من‬ 19 ‫رقم‬ ‫اآلية‬ ‫يف‬ ﴾ ﴿ ‫ولكم�ة‬
‫يف‬ ﴾ ﴿ ‫ولكمة‬ ،‫ادلخان‬ ‫س�ورة‬ ‫من‬ 14 ‫رقم‬ ‫اآلية‬ ‫يف‬ ﴾ ﴿ ‫ولكمة‬ ،‫اغفر‬ ‫س�ورة‬ ‫من‬ 6
﴾ ﴿ ‫ولكمة‬ ،‫احلرش‬ ‫سورة‬ ‫من‬ 7 ‫رقم‬ ‫اآلية‬ ‫يف‬ ﴾ ﴿ ‫ولكمة‬ ،‫الطور‬ ‫سورة‬ ‫من‬ 12 ‫رقم‬ ‫اآلية‬
.‫انلازاعت‬ ‫سورة‬ ‫من‬ 5 ‫رقم‬ ‫اآلية‬ ‫يف‬
.‫تامة‬ ‫حقيقتها‬ ‫يف‬ ‫أنه�ا‬ ‫إال‬ ،‫الزمة‬ ‫وقوف‬ ‫أنها‬ ‫ىلع‬ ‫الوقوف‬ ‫بع�ض‬ ‫املصاحف‬ ‫ه�ذه‬ ‫يف‬ ‫ورد‬ ‫وق�د‬ (((
﴾ ﴿ ‫ولكمة‬ ،‫ابلقرة‬ ‫سورة‬ ‫من‬ 275 ‫رقم‬ ‫اآلية‬ ‫يف‬ ﴾ ﴿ ‫لكمة‬ ‫ىلع‬ ‫الوقف‬ :‫ييل‬ ‫كما‬ ‫ويه‬
،‫اإلرساء‬ ‫س�ورة‬ ‫من‬ 105 ‫رقم‬ ‫اآلية‬ ‫«يف‬ ﴾ ﴿ ‫ولكمة‬ ،‫األعراف‬ ‫س�ورة‬ ‫من‬ 73 ‫رق�م‬ ‫اآلي�ة‬ ‫يف‬
‫سورة‬ ‫من‬ 52 ‫رقم‬ ‫اآلية‬ ‫يف‬ ﴾ ﴿ ‫ولكمة‬ ،‫مريم‬ ‫سورة‬ ‫من‬ 87 ‫رقم‬ ‫اآلية‬ ‫يف‬ ﴾ ﴿ »‫ولكمة‬
12 ‫رقم‬ ‫اآلية‬ ‫يف‬ ﴾ ﴿ ‫ولكم�ة‬ ،‫انلازاعت‬ ‫س�ورة‬ ‫من‬ 9 ‫رقم‬ ‫اآلية‬ ‫يف‬ ﴾ ﴿ ‫ولكمة‬ ،‫ي�س‬
.‫ابلدل‬ ‫سورة‬ ‫من‬ 5 ‫رقم‬ ‫اآلية‬ ‫يف‬ ﴾ ﴿ ‫ولكمة‬ ،‫انلازاعت‬ ‫سورة‬ ‫من‬