SlideShare une entreprise Scribd logo
1  sur  144
‫الحقوق كافة‬
‫مـحــــفــــوظـة‬
‫لـتـحــاد الـكـتاّـاب الــعـرب‬
‫البريد‬

‫اللكتروني:‬

‫‪unecriv@net.sy E‬‬‫‪: mail‬‬

‫‪aru@net.sy‬‬
‫موقع اتحاد الكتاب العرب على شبكة النترنت‬
‫اّ‬
‫‪http://www.awu-dam.org‬‬

‫-2-‬
‫حسين القاصد‬

‫حديقة الوجوبة‬
‫شعر‬

‫من منشورات اتحاد الكتاب العرب‬
‫دمشق - 4002‬
‫-3-‬
-4-
-5-
-6-


-7-
‫صوت شعري‬
‫لي صوت شعر تمادى أين أنشره‬
‫فكرت بالشمس قيل الشمس‬
‫تهدره‬
‫ذهبت للنجم قام النجم معتذرا‬
‫ورحت أسخر مني كيف أعذره؟!‬
‫وجئت لليل أبكي في عباءته‬
‫ألم صبحي عليه ثم أنثره‬
‫ُّ‬
‫خبأته في تراب البيت من قلقي‬
‫أهفو ويلمع في اللبلب أخضره‬
‫من لي بغيم ترابي كيف أمسكه‬
‫لو سار نحو الغمام البكر يمطره‬
‫-8-‬
‫أرى به أكبر الشياء أصغرها‬
‫ما زلت أصغر عنه حين أكبره‬
‫ينمو وتفاحة التصفيق ترفعه‬
‫إلى المذاق ويسمو حين تشطره‬
‫في حس كل فتاة يختبي قلقا‬
‫وفي جيوب مضاع تاه أخطره‬
‫هو الغلم الذي ما خان سيده‬
‫على المياه ولم يختل جوهره‬
‫مالي مع الفأس شيء، كان منجله‬
‫صبري وكنت أصلي حين أصبره‬
‫وكم لعبنا على الوراق في سهر‬
‫أغفو وأترك ليلي حيث يسهره‬
‫يمارس الليل في صبحي فأفعله‬
‫ويخرج الصبح من كيسي فأشكره‬
‫ينام فوق شحوبي حين أفرشه‬
‫له فتغسل وجه النوم أنهره‬
‫يشمني، ينتمي، يبكي، أجامله‬
‫-9-‬
‫بوردة الدمع إن الدمع أكثره‬
‫وكم مضينا حفاة الوجه يبلعنا‬
‫صمت الرصيف الذي كالوعد منظره‬
‫زوجته أمنيات البوح، قلت لـه‬
‫أنجب فاضرب حتى نام مصدره‬
‫وما ارتوينا فكم نهر بأعيننا‬
‫يجري، يجف، نرائي ثم نعصره‬
‫أحبتي ليس لي بل هم أحبته‬
‫يرمي القشور وينسى من يقشره‬
‫كم زائف قبل الضواء في شفتي‬
‫وكم وقفت على أعمى أعبره‬
‫رّ‬
‫هم يعبرون وأبقى صبر قنطرة‬
‫ترنو لكل صديق حين تذكره‬
‫وهم أضابير ملح كنت تسألني‬
‫عنهم وأنكر من ها أنت تنكره‬
‫تهزهم قبلة المعنى إذا اشتعلت‬
‫- 01 -‬
‫على شفاه بريق أنت عنصره‬
‫ويركضون لعاب الزيف يقذفهم‬
‫بجدول لم تكن تنوي فتحفره‬
‫يا هاجسا سكري الضوء ألمسه‬
‫ُ رَّ  ّيِ رّ‬
‫ولم يزل في فم الديدان سكره‬
‫ما زلت تقضم عطر الغيم منتشيا‬
‫من انتظاراتك اللئي تبعثره‬
‫‪‬‬

‫- 11 -‬
‫خذني‬
‫خذني لعلي من خللك‬

‫ألقى صباحا غير حالك‬

‫ضعني بطيات الحقيبة ما تبقى من خيالك‬
‫ل تبقني أثرا توسده الغبار لدى انتقالك‬
‫أبكي وماء رسائل العناب يجري من سللك‬
‫عيني تشاق إلى‬
‫ظللك‬

‫ترتيلة الزيتون في‬

‫والريح تجلدني ويغرق صورتي ماء ارتحالك‬
‫ولكم لجأت إلى الشرود لفك شوقي من حبالك‬
‫قمري رغيفي الضياء مدور مثل اعتدالك‬
‫ُّ‬
‫خبزته كف النتظار على فضاءات اشتعالك‬
‫تنوره جبل رمادي التراب من اختزالك‬
‫- 21 -‬
‫والن قل لي كيف أنت؟ اشتقت لي؟ وأنا كذلك‬
‫يا أنت لو رن الوصال أزف سمعي لتصالك‬
‫يا زارعي ملح الدموع أنا الوشالة من زللك‬
‫ل تبقني وأنا اشتياقات الجواب إلى سؤالك‬
‫دمعا تدحرجه بكاءات الصقيع على جبالك‬
‫أنا طينة زرع الجنوب بجوفها نجوى شمالك‬
‫أنا لست أخرج من هنا فاحمل )هناي( إلى هنالك‬
‫‪‬‬

‫- 31 -‬
‫نصف امرأة‬
‫بحاجة لمرأة فاكهة‬
‫تعطر ابتسامتي‬
‫إذ كل من صادفني‬
‫منهن من تدعى امرأة‬
‫ما حاجتي لمرأة فارغة العطور‬
‫نيئة الكلم‬
‫بحاجة لمرأة من حلم‬
‫من غفوة‬
‫لعلني أنام‬
‫أحتاج طعم الكلمة‬
‫ونزعة النفور والحضور‬
‫- 41 -‬
‫ولعبة التمني‬
‫والكذب المنمق المدور المعاني‬
‫تنقصني رشاقة الفواصل‬
‫ترهلت كل العبارات التي كتبتها‬
‫واحترقت على شفاه عاذل‬
‫لي قصة في قبضة الخيال والحقيقة‬
‫صريعة تنهشها المخارج النيقة‬
‫أحتاج نصف امرأة فاكهة‬
‫أزرعها قصيدة في دفتري‬
‫وبعدها‬
‫أعمل فلحا لها‬
‫يمشط الزهور في الحديقة‬

‫‪‬‬

‫- 51 -‬
‫واحدان‬
‫واحدانووجهك‬
‫وجهي‬

‫ما زلت محتاجا لثان‬

‫متوازيان، متى ترى‬

‫يتقاطع المتوازيان‬

‫متشابهان كما النقوش الغافيات على الواني‬
‫كالنوم كالكحل المطعم بالظلم وبالحنان‬
‫بالضبط كالطبشور يصدح بالكلم بل لسان‬
‫ويزف سطرا يا عراء المفردات على العيان‬
‫ما زلت تعثر بالفواصل.. نقطة؟ ل، نقطتان‬
‫وبرغم أربعة العيون نصيح أين المقلتان؟‬
‫يا صاحبي زمني تحنط لن أراك ولن تراني‬
‫تسريحة الوقت الجديدة أبعدتني عن مكاني‬
‫- 61 -‬
‫ما زلت رغم تلصق الشياء محتاجا لثان‬
‫أستل من ثقب الطهارة ثوب عاهرة الحسان‬
‫كانت تزوجها الفراغ فأنجبت كل الغاني‬
‫هربت فعلقها الرصيف على السجائر بالدخان‬
‫فتأرجحت طاح الدخان هي المسافة أصبعان‬
‫ليمر صوتي في العيون بكفه خمر الماني‬
‫من باع سر الليل للص المنمق بالمان‬
‫من أيقظ الموتى بشعر أخرجوه من الجنان‬
‫ومن اشترى صمت الدروب وحز حنجرة المعاني‬
‫كيف استثيرت خيل صوتي ثم فرت من عناني‬
‫ما زلت فوق مربع الشطرنج أبحث عن حصاني‬
‫مذ ألف وجه قلتها‬
‫‪‬‬

‫- 71 -‬

‫واحدانووجهك‬
‫وجهي‬
‫موبوءة الشفتين‬
‫نقشوا طفولته على جلبابه‬
‫شيخوخة ليمر دون شبابه‬
‫أمروه أن كن كالضياء وما به‬
‫من مفردات الضوء غير عذابه‬
‫حبسوا لهاثات التوسل عندما‬
‫جفت دموع النار فوق ثيابه‬
‫خنقوا ديوك الصبح ليلة مرتجى‬
‫ليموت فجر في نباح كلبه‬
‫قصدوا سماه ولم يكن في وسعهم‬
‫إل الرجا فتوسلوا بترابه‬
‫- 81 -‬
‫مكثت على أفق السؤال غيومه‬
‫وتفتحت أشجانه لسحابه‬
‫أي احتدام؟ فالهموم مدينة‬
‫والشمس سالت من أناء ضبابه‬
‫سكرى إذن تلك الهموم وميزة‬
‫السكران تبدو طيبة بخطابه‬
‫يا أيها الموجوعة ضحكاته‬
‫ونداوة الحساس حوض عتابه‬
‫أطفئ فرأس السطر يأكله‬
‫سؤال يابس، محض احتراق ما به‬
‫هو ليس يشبه ما يكون مشابها‬
‫إل بثورة همه المتشابه‬
‫وإذن... هو الخطأ الصحيح وربما‬
‫مات الصحيح مخضبا بصوابه‬
‫قد يفضح المستور رغم حجابه‬
‫أو يستر المفضوح دون حجابه‬
‫لكنما حمى مجابهة السى‬
‫- 91 -‬
‫ستحز رأس المبتلى كمجابه‬
‫ولذاك يا موبوءة الشفتين إني‬
‫مغدق باله لست بآبه‬
‫أتوكأ اللشيء كي ل يدعى‬
‫بالفضل من لم يعترف بخرابه‬
‫ما زلت إذ تتوسلين غرائزي‬
‫سئما وكأسك مفعم بشرابه‬
‫فمللت من لهب الغرام وبرده‬
‫وتخبط الشعراء حول سرابه‬
‫أنا ل أكون مدججا بالمنيا‬
‫ت البيض أو متحرزا بمصابه‬
‫أنا عاشق حد الجفاف، قضيتي‬
‫بحر يؤلهني على ركابه‬
‫مائي بشارات المدامع عن أسى‬
‫متأملت قرب وقت غيابه‬
‫موجي علمات الوجوه.. تساؤل‬
‫- 02 -‬
‫الكلمات‬
‫... زهو الضوء... لون شهابه‬
‫صوتي دبيب الحرب فوق نواصع‬
‫شاخت وشعلة شيبها بكتابه‬
‫موبوءة الشفتين إن قضيتي‬
‫منحت لخوفي خوفه فنجا به‬
‫سيللئ الصبح البهي نتيجة‬
‫ولتسألي الللء عن أسبابه‬
‫ضوءا تداعبه الشموس توسل 
ً‬
‫في أن يكون شعاعها بركابه‬
‫هو قد يكون مخبأ بوضوحه‬
‫كتخفي المشؤوم خلف غرابه‬
‫لكنه آت كمثل الحس تسـ‬
‫ـبقه تذاكره إلى أحبابه‬
‫سيمس جمر مهابط النفاس ثم‬
‫يتم رحلته إلى أحطابه‬
‫- 12 -‬
‫عمقا فما في العمق غير حفاوة الـ‬
‫ـترحيب في شوق لوقت إيابه‬
‫كن ل غريبا ل قريبا إنما‬
‫لغز يصغر شأنه بحسابه؟‬
‫يا... سوف أفترش الدموع وأحتسي‬
‫ماء انتظاراتي على أعتابه‬
‫اشتقت مبتز ظنون عواطفي‬
‫من ذا يشاق إلى ثواب عقابه‬
‫ولذا أشن النسحاب مباغتا‬
‫هجماته متوشما بحرابه‬
‫‪‬‬

‫- 22 -‬
‫متى ل تجيء‬
‫أما زلت تبصر من خلف جمله‬
‫وتغسل حزنك في ماء قبله‬
‫فهل كلما نال سطح الشفاه‬
‫صبي الكلم تحاول قتله‬
‫جعلت انتظارك قطعة حلوى‬
‫فليتك تدري فبلواك طفله‬
‫بك الوقت باع اتساع مداه‬
‫لضيق ودسك في التيه عمله‬
‫توسدت ذكراك كان النعاس‬
‫فضاء وكنت مساحة مقله‬
‫
ً‬

‫- 32 -‬
‫وكنت أجاور خبز الحنان‬
‫وأشرب ملحا تكدس حولـه‬
‫وحين استبقت خيول الزمان‬
‫أتيت أطالب للوقت مهله‬
‫أتذكر حين خطبت الفرات‬
‫لدجلة عيني لتنجب نخله‬
‫وألبست كفي زيتونتين‬
‫وودعتني كان وجهك مثله‬
‫نديا تنام على وجنتيه‬
‫زهوري فأبعث من وصل نحله‬
‫فيا من أخذت نواة الصباح‬
‫بطي الوداع لولد ليله‬
‫أعدني إليك نسيت الضياء‬
‫مغطى ببعض شؤون ممله‬
‫وقدني إلى بيت أهلي هناك‬
‫لجسمي لني تقمصت ظله‬
‫- 42 -‬
‫تمزق دربي بكيت عليه‬
‫وعدت أصلي لجمع شمله‬
‫بقاياه عيني وهذا السراب‬
‫وغصن توفى فيتم أهله‬
‫زرعت ابتهالي على غيمتين‬
‫تعاركتا كيف أقطف طله‬
‫تلشيت حتى ظهرت عليك‬
‫نداءا تفتت لو لم تصل له‬
‫فقل لي لماذا ملت الصدور‬
‫كلما لتبدأ بالصمت رحله‬
‫إلى أين تمضي وإني لديك‬
‫أعدني لحمل معناي كله‬
‫تسربت مني أأبكي دماك‬
‫ودمعي سماك وعيني شتله‬
‫ذبلت انتظارا متى ل تجيء‬
‫لبلغ حسي ليكنس رمله‬
‫وأمضي يقينا عداه اليقين‬
‫ترسم بالخير خيرا فذله‬
‫- 52 -‬
‫سأحكيك لليل: ـ كان الصباح‬
‫على شرفتي كان وجهك نعله‬
‫وحين تحفى وداس الفضاء‬
‫أيا ليل طرت وقبلت رجله‬
‫فطاف عليك بماء الشموس‬
‫فكيف بنجم تحاول غسله‬
‫مضى كان بلبلة للهدوء‬
‫ففر الهدوء إلى ثقب نمله‬
‫تسلق بالناي معنى الحضور‬
‫فصار لكل حضوري مظله‬
‫‪‬‬

‫- 62 -‬
‫سحابة من بخار الصوت‬
‫أقفل جميع نوايا الليل ثم قم‬
‫واحذر بقايا شظايا الغيم في الحلم‬
‫كم اقتنصت ربيعات ملونة‬
‫حين النساء عناقيد من الحلم‬
‫كم كذبت أكؤس العذار في قسم‬
‫ولو صدقت. فلن تحتاج للقسم‬
‫صندوق ريح وأنثى وامتداد منى‬
‫وكف شعر يمد الروح بالكرم‬
‫فانظر فرب مدى في صوت أمنية‬
‫يندى على شرشف المال بالندم‬
‫يفيض وعي اندحارات مؤجلة‬
‫- 72 -‬
‫فكن بصمتك صوتا غير منكتم‬
‫وفر لعصفورك المخنوق زقزقة‬
‫وازرع له دورة اليام صوت فم‬
‫هاهم يرشون في الثار حنجرة‬
‫تبوح خبز ابتسامات من الوهم‬
‫ويفتحون بيوت اليأس أمنية‬
‫تطوي على الماء ما يهفو من القلم‬
‫ل شك ـ لو رمت بعض القرب ـ‬
‫أنكهم‬
‫إذا يسيل لعاب الود للرحم‬
‫ل تخش سرك... كلب الخوف‬
‫يحرسه‬
‫على شفاه سللت من الورم‬
‫كم غيمة فوق سطح الوعي ذبلها‬
‫عميالنعاس... وصحو في العيون‬
‫خمر‬
‫هاهم يخيطون للصباح ليلتهم‬
‫ويوقدون على الرماح رأس ظمي‬
‫- 82 -‬
‫ستلتقيهم فناجينا معتقة‬
‫تسيل منها دموع البن بالسقم‬
‫فاحذرهم ربما من طينة خرجوا‬
‫ليحملوك إلى بلورة اللم‬
‫غربل دماك وهذب نزف وجهتها‬
‫وإن وصلت لما تبغيه خذ بدمي‬
‫أنا بقايا طعام المس يحملني‬
‫نمل الهدوء على الكتاف للهرم‬
‫شيخ رضيع عصا الوهام تنقله‬
‫لما يشاء بريء محض متهم‬
‫مللت من لعبة الترحال في جسدي‬
‫وها قطعت ثلثينا من الحطم‬
‫في دورة حول نفسي كنت متسعا‬
‫وكم حملت على رأسي إلى قدمي‬
‫مآذن الليل للقصاد تفرشني‬
‫سجادة الرحلة الكبرى إلى السأم‬
‫- 92 -‬
‫أنا وراءك جذع الريح يربطنا‬
‫جذورنا في عيون الطين كالحمم‬
‫سحابة من بخار الصوت في قلق‬
‫ما زال يمطر أرض الثأر رعد دمي‬
‫فانفض غبار ركام الصمت مؤتلقا‬
‫وانصب عليه حضارات من النقم‬
‫أنا ووعيك لصق الروح في حلم‬
‫فاحذر بقايا شظايا الغيم في الحلم‬
‫‪‬‬

‫- 03 -‬
‫يا بحر يا بر المان‬
‫تكتظ حول ضفافك الوجاع‬
‫يا بحر فالبر القديم صداع‬
‫والقادمون وصية القدار مر‬
‫كبهم إليك ومقلتاك شراع‬
‫هم قاصدوك إذا الجفاف تجسس‬
‫ال‬
‫صحراء والظمأ البريء قناع‬
‫قطعوا سماوات البخور وأرخوا‬
‫مدن النذور على الزمان وضاعوا‬
‫جلدتهم الصحراء فاعترفوا لها‬
‫فنفتهم عن ذاتها فأطاعوا‬
‫- 13 -‬
‫حملوا مدائنهم تقطر غربة‬
‫تجري وعشب الذكريات وداع‬
‫لحقوا بقافلة الغيوم وخلفوا‬
‫أشواقهم يشدو بها النعناع‬
‫يا بحر ليسوا هاربين، نشيدهم‬
‫وجع الماني عندما تبتاع‬
‫لذت بأرصفة الوجوه عيونهم‬
‫تهفو فينبت في الوجوه ضياع‬
‫من أين ينبثقون رب رصاصة‬
‫للماء نالت جمرهم فانصاعوا‬
‫ل شيء يوصلهم إليك فل المنى‬
‫كف ول ما يدعون ذراع‬
‫لكنهم خزنوا ضياءات الشمو‬
‫س بجوفهم فتحفز الشعاع‬
‫طاروا بأجنحة الغبار ورب مو‬
‫ج يابس أودى بهم فالتاعوا‬
‫يا بحر كن بر المان فبرهم‬
‫- 23 -‬
‫بحر اللصوص وإنهم أطماع‬
‫‪‬‬

‫- 33 -‬
‫تمثال في الضفة الخرى‬
‫يمشط شعر الليل ماء مخضب‬
‫يمانعه البحار درب مثقب‬
‫هناك وحيث الناس آفاق دمعة‬
‫مسافرة والليل بحر ومركب‬
‫أناس عراة الوجه ما ابتل ثوبهم‬
‫بعيد وليت العيد طفل فينجب‬
‫بعيدون ل بيت نموا فيه بيتهم‬
‫وأقربهم للبعد وعي مغيب‬
‫على أنهم تبنى العصافير عشها‬
‫تبيض غمامات.. تخاف.. فتهرب‬
‫يجيدون عصر الغيم نخبا لصبرهم‬
‫- 43 -‬
‫وتغسل وجه الطين بالملح أهدب‬
‫فراتاتهم نقش على وجه شمسهم‬
‫تجف .. تنز الشمس .. والصبر‬
‫ُّ‬
‫يعشب‬
‫يطوفون والتذكار وخز وفجرهم‬
‫وليد يرى الليلت ذئبا فيغرب‬
‫يفكون أزرار السماء توسل‬
‫دعاءاتهم في حضرة الصدق تكذب‬
‫باكتافهم ارث من الخوف خاطه‬
‫وعاء خرافات من الشهد أعذب‬
‫يضخون أطفال الحياء لفعلهم‬
‫يتامى وما للفعل أم ول أب‬
‫مآذنهم شاخت وأصواتهم عصا‬
‫يحركها اللوعي والحس أشيب‬
‫بنوا من تمور الصبر تمثال وردة‬
‫يزف شقوق الطين عطرا فيطرب‬
‫يصب على الخدين شلل جوفه‬
‫- 53 -‬
‫ويبحر في عينيه للبر موكب‬
‫عباءته تبدو على النجم خيمة‬
‫ضياء وضوء النجم في الظل ينحب‬
‫يسائله الشلل عن لون طينه‬
‫بها تسكب النجمات ماء فتشرب‬
‫يسيل إذا ما الليل فستان حزنه‬
‫وحناؤه نهر على الخد يلهب‬
‫فتنفتق الوهام تعرى حقيقة‬
‫ومن جلدها المفتوق ينساب كوكب‬
‫مداننه تبدو أويلد نسمة‬
‫إلى أرض حلم النائمين تسربوا‬
‫يرىالوقت محتاج إلى الوقت كي‬
‫كم‬
‫جداراته في مخرز الصبر تثقب‬
‫‪‬‬

‫- 63 -‬
‫يخنق حد العيش‬
‫كانت على شباكه ستاره‬
‫تزيلها أصابع التفاؤل‬
‫ويدخل الهواء‬
‫يعبث بالركام من خواطر الكآبه‬
‫يشتعل الرماد فوق موقد الحواس‬
‫ثم ينطفي‬
‫يخلف النيران والكتابه‬
‫وتلهب القصائد المبتلة الحروف‬
‫وتنتهي الرتابة‬
‫ويطرق السكوت وحش مانع‬
‫ملوحا بسوطه‬
‫- 73 -‬
‫يأخذه بتهمة التواطؤ المضر بالشعور‬
‫ينفى إلى مكتبة مهجورة‬
‫بتهمة التنفس العميق‬
‫وعندها‬
‫يخنق حد العيش‬
‫‪‬‬

‫- 83 -‬
‫الاشارة الحمراء‬
‫أبحث عن مفردة عذراء‬
‫كحيلة المعنى وذات مقلة بيضاء‬
‫ووجنتي رمانة‬
‫حباتها‬
‫مثل المصابيح التي‬
‫لو عصرت‬
‫توهجت بالماء والضياء‬
‫أبحث عنها دائما‬
‫في الصبح في المساء‬
‫وكلما لقيتها‬
‫تمنعني الشارة الحمراء‬
‫- 93 -‬


- 40 -
‫يا هامشي المنيات‬
‫من أي منعطف بحزنك إبدأ‬
‫واساك بحر فر منه المرفأ‬
‫من ضحكة النيران وهي حديقة‬
‫تسقى فيزدهر اللهيب وننشأ‬
‫قل لي أمن شفتيك؟ ان قصيدتي‬
‫أمية وصداك قول يقرأ‬
‫من طعنة في الوجه أم من ضحكة‬
‫في الظهر أم من كامل يتجزأ‬
‫هل أستعيرك للقصيدة أحرفا‬
‫ماسية لو أحرفي تتصدأ‬
‫- 14 -‬
‫يا قاطفا من غيمة التفاح ما‬
‫ء كل أزهاري به تتوضأ‬
‫ً‬
‫يا من لجأت إلى الهروب كفى هرو‬
‫بك أن ظنك يا صديقي ملجأ‬
‫يا صاحبا عشق التناص مع الغيو‬
‫م، كلهما زخاته تتلأل‬
‫حزني وشعرك دائمان كلهما‬
‫في وجه صاحبه غدا يتمرأ‬
‫كبرت مبادؤنا علينا لم تعد‬
‫ثوبا وما عدنا بها نتدرأ‬
‫أيامنا الكلمات كم من عام شعـ‬
‫ر سين ئ نشكو فيأتي األسوأ‬
‫ِّ‬
‫أرأيت كيف الطارئون تسللوا‬
‫لمياهنا وتوسلوا كي يطرؤوا‬
‫يصفون أرغفة الجنوب، عيونهم‬
‫من كذبهم رغم اتزان تفقأ‬
‫يا هامشي األمنيات، قضية‬
‫- 24 -‬
‫أن تنتهي وضللة أن يبدؤوا‬
‫‪‬‬

‫- 34 -‬
‫البيت‬
‫ل أملك غيرك يا ورقة‬
‫في حقلك تجري أنهاري‬
‫لي في وجهك‬
‫كم من بيت‬
‫لكني عذرا يا ورقة‬
‫قضيت العمر بل بيت‬
‫كانت أمي‬
‫رغم جفاء الخبز ألهلي‬
‫تهدي الناس‬
‫في كل صباح مخنوق‬

‫- 44 -‬
‫قرصا من )خبز العباس(‬

‫)1(‬

‫يزدحم القرص بأدعيتي‬
‫أبكي ل الدمع يساعدني‬
‫ل أنت عذرا يا ورقة‬
‫فأنا وحدي أعصر نفسي‬
‫كي يرسمني هذا البيت‬
‫أو يشطبني هذا البيت‬

‫‪‬‬

‫1‬

‫) (‬

‫من النذور الشائعة في العراق.‬

‫- 54 -‬
‫حديقة الوجوبة‬
‫ظل وأعناب ووجه سنبله‬
‫و ٌ‬
‫ِ و ٌ‬
‫من أين أدخل والدروب مؤجله‬
‫والماء دمع غمامة كانت بقا‬
‫ئمة السحاب على الدعاء معطله‬
‫والليل مملكة النجوم توارثت‬
‫بيت احتضارات لشمس مهمله‬
‫والدرب ألسنة السؤال، مكيدة‬
‫في صبغة المال تبدو مذهله‬
‫وعلمة استفهام من سرقوا غدي‬
‫بنعاس أمسي واضطراب األمثلة‬
‫- 64 -‬
‫والغصن أدرك حين شال جنازة‬
‫تشدو بأن الضوء يذبح بلبله‬
‫وأنا أتيت ونصف وجهي في يدي‬
‫أبتز أي مشابه كي أكمله‬
‫من أين يا ميم الذكور أدسني‬
‫سما فتشربني الوعود المخجله‬
‫من أين أدخل رب تاء هزيمة‬
‫فتحت مخابئها لتبلع مرحله‬
‫وجهي بمفرده تقمص محنتي‬
‫متلونا حيث المواجع سلسله‬
‫فأنا حقيبة تائه ألقى بها‬
‫متخلصا بالتيه مما أثقله‬
‫أنا هاجس خطب المدينة ميتا‬
‫فغدت به العذراء بنتا أرمله‬
‫فانوس من طلع النهار فخانه‬
‫وأتى بفجر الليل كي يتوسله‬
‫من أين يا عطش المياه سيرتوي‬
‫- 74 -‬
‫نهر تغادره القراب مبلله‬
‫يا فوح أورقت الحقيقة لحظة‬
‫أنثى كوجه األمنيات مدلله‬
‫ُ لّ‬
‫كانت عصافير السكوت تحيطني‬
‫والظن يطلق زقزقات المهزلـه‬
‫وجلست منتظرا وصول غمامتي‬
‫في مرفأ األمطار ابتكر الصله‬
‫أنا صهر آلمي وقمحة محنتي‬
‫وقصيدة بفم العناء مرتله‬
‫عمري غسيل دائمي، ماؤه‬
‫عصر البقاء على الشفاه وقبله‬
‫أمضي وأسئلتي شفاه مواجعي‬
‫وحديقتي الصحراء تورق مقفله‬
‫فاستل غصن أنثوي حيرتي‬
‫عيناه تلتفان حولي مقصله‬
‫وجه سماوي العذوبة قال لي‬
‫- 84 -‬
‫اذهب فإن الليل هيأ معولـه‬
‫‪‬‬

‫- 94 -‬
‫لؤلؤ المل المنقى‬
‫فتق الليل بصبح ثم أعمى‬
‫مقلة الخوف‬
‫وأهداني ابتسامة‬
‫لم أصدق حين بات الليل وهما‬
‫وطواني لؤلؤ الوهم المنقى‬
‫من بساتين انتظاري‬
‫قبلته بسمتي حين بدا‬
‫مرفأ خلف غيوم الملتقى العطري‬
‫ً‬
‫فاح الضوء منه‬
‫سألته‬
‫وردتي المبتورة المعنى متى؟‬
‫- 05 -‬
‫لم يجبها، فتسامت‬
‫ظلها مازال في قبضة كفي‬
‫وصداها في الغمامة‬
‫كنت ضدي‬
‫عندما سلمته مفتاح صوتي‬
‫سرق الرقة منه‬
‫وأدار الذهن نحو اللون حتى‬
‫ينتقي سر القيامة‬
‫‪‬‬

‫- 15 -‬
‫استقالة الحلم المكرر‬
‫إذ فر منها لحقته فما انتمى‬
‫لله من كفرت خطاه فأسلما‬
‫من صار دربا للطريق فخططت‬
‫قدم الطريق على خرائطه فما‬
‫أهدته بوصلة الغياب تواجدا‬
‫في فقده فأضاء حين تعتما‬
‫فهو الذي اتكأ الصعود على يديه‬
‫مراحل ً ليكون نزفا سلما‬
‫مذ أخرته الريح قال لريحه‬
‫كوني فكانت خيله فتقدما‬
‫- 25 -‬
‫حتى إذا عفن الزمان تقيأت‬
‫سنواته عمرا يموت إذا نما‬
‫فالصيف آخر رحلة للشمس كي‬
‫تلد الشتاء على يديه ميتما‬
‫واألرض باطلة الحقوق ألنها‬
‫علمت به بحرا فأظهرت العمى‬
‫هل كلما؟ ذات السؤال على‬
‫الشفاه‬
‫فهم إذن ملوك يا )هل كلما(‬
‫ُّ‬
‫ولذاك هم نزعوك من ألوانهم‬
‫والثوب طفل ً كان حيث تأقلما‬
‫قطع اتجاهك طفلتين ولم يزل‬
‫يهذي وينفلت انتباهك منهما‬
‫والن يسألك اتجاهك عن يد‬
‫نذرت لـه سبابة فتوهما‬
‫أكسرت طاولة ابتسامك مفعما‬
‫بالدمع كي تجد ابتساما مفعما؟‬
‫- 35 -‬
‫ورجعت مصرفك النذور معلقا‬
‫دكان قريتك القديمة درهما‬
‫ستموت بالحلوى وتدفن بالمذاق‬
‫وربما تعدى مذاقك ربما‬
‫
ٍ‬
‫يا أجمل الحلم دمت لليلة‬
‫بيضاء ما زالت تطول لتحلما‬
‫وسيلعق األطفال صوتك كلما‬
‫تتحرك المرآة كي تتكلما‬
‫وطني عيونك كنت وحدك خيمة‬
‫زرقاء مذ كم كنت تحتكر السما‬
‫والسهو نبتتنا التي لو تمتمت‬
‫بالعطر لنفجر الكلم ملعثما‬
‫ما زال صوتي داكن النبرات مخـ‬
‫نوقا فهل صد يجف ألكتما‬
‫لم يلتقط قمر الحقيقة صورة‬
‫للنزف لم يعد انتظارك بلسما‬
‫- 45 -‬
‫في الريف تشرب طفلة الصدق‬
‫الهزيـ‬
‫لة ضوء قنديل تصدأ بالدما‬
‫ل تعتذر لي لم تسن ئ بل لم أ ُسن ئ‬
‫ِ‬
‫ُ ِ‬
‫ظنا ولكن جرحنا لن يفهمها‬
‫كنا بقايا نخلتين وصرخة‬
‫أكلت وكان الصوت تمرا فيهما‬
‫من وحي نزفك صار بيت ا شبرا‬
‫ُ‬
‫أنت فيه وصار نزفك زمزما‬
‫من قبل فدقك ما صرخت من‬
‫الظما‬
‫والن رفقا بالفرات من الظما‬
‫الموت ضحكتك األخيرة فاحترس‬
‫من ضحكة جعلت بقاءك مأتما‬
‫يا أحمر الصيحات صوتك في دمي‬
‫إيماءة للنطق كي يتحتما‬
‫جدواك وجهي كلما اغتاض السمـ‬
‫- 55 -‬
‫ار تسلق الحزان كي يتبسما‬
‫يا زائر الحساس نم في غرفة الـ‬
‫نجوى فقد ملت وضوحا مبهما‬
‫أثث وجودك في خيالي والتحف‬
‫قطن الحواس وصن دما فيك‬
‫احتمى‬
‫فكفى جراحك أنها قد خلفت‬
‫لصغار قريتنا حكايات، دمى‬
‫قد كنت عيشا فوضويا وانتهت‬
‫فوضاك موتا ما يزال منظما‬
‫‪‬‬

‫- 65 -‬
‫ضرس السماء‬
‫هنا حيث سر لـه أودعه‬
‫تغلغل في الماء كي يجمعه‬
‫جريحا يطارد أرض الدخان‬
‫ويفتح ل )ل منى( أذرعه‬
‫ويغزل في العين وهج الوجوه‬
‫ويسدل أهدابه قبعه‬
‫تغلغل يبحث كيف الخطوب‬
‫تسل الوجوه من األقنعه‬
‫توسل آثار خيل السنين‬
‫ليأتي، وها هو في األمتعه‬
‫- 75 -‬
‫تجعد مثل قميص قديم‬
‫تأخر عن رحلة ممتعه‬
‫ومثل صباح لعيد جديد‬
‫بعين يتيم رمى أدمعه‬
‫فدق السماء بفأس الضياع‬
‫وطاحت صلة على األشرعه‬
‫وبيت به الباب بحر انتظار‬
‫يبوس األيادي كي تقرعه‬
‫وها طوقته حبال الجليد‬
‫فأخرج من طوقها إصبعه‬
‫وراح يرش بذور اللهيب‬
‫بغرفة ثلج بنى مزرعه‬
‫وأعلن ليل جميع البحور‬
‫وعاود يبني هنا أضلعه‬
‫وينبض رغم هروب الدماء‬
‫حقول ألسبابه المقنعه‬
‫حقول تطير، يفز الكلم‬
‫- 85 -‬
‫بعش الغبار فيغفو معه‬
‫دفاتر ذكرى طواها الدخان‬
‫وأهدى ملفاتها موضعه‬
‫أكل انكسارات هذا الزمان‬
‫تدور عليه لكي ترجعه‬
‫فكم غاب عن وعيه بالحضور‬
‫بماض ولكنه لوعه‬
‫وعاد يلم عظام السكوت‬
‫وينحت تمثال من ضيعه‬
‫وآلم ضرس بفك السماء‬
‫يئن ويرفض أن يقلعه‬
‫ونجما تباطأ حيث الغيوم‬
‫رداء وأقسم لن ينزعه‬
‫وها هو ينزاح عنه الغطاء‬
‫ويكشف ... ا ما أروعه‬
‫أكان ادخار ربيع الدموع‬
‫- 95 -‬
‫لخد الخريف لكي تصفعه‬
‫أم ان شظايا زجاج البياض‬
‫سيوف لنصرته مشرعه‬
‫وها هو يبحر بالذكريات‬
‫ويخزن في سره منفعه‬
‫‪‬‬

‫- 06 -‬
‫البس قميص الماء‬
‫مازلت تعصر دمعي األغصان‬
‫من لي بوحي الماء يا شطآن‬
‫من أوقف الطرقات من نذر الندى‬
‫للقاع حتى جفت الجدران‬
‫من أودع األفكار سجن لفافة‬
‫للتبغ تبكي والخلص دخان‬
‫ل عش لمرأة الصباح ول‬
‫الفم العذري أيقظ لونه الغليان‬
‫كم دفتر للناي يحمله الصدى‬
‫يمشي وتركض خلفه الذان‬
‫- 16 -‬
‫من فوق كرسي الفراغ محنط‬
‫ولـه بمسرح ما يود مكان‬
‫أودى به الترحال كان حمامة‬
‫يبست فلم يهنأ بها الطيران‬
‫بمغارة األيام خبأ وجهه‬
‫ولـه بخارطة الشفاه لسان‬
‫حتى جرى التحقيق، بعض أدلة‬
‫للضوء يلبس ثوبها النسيان‬
‫كسروا ضلوع قصيدتي فتقطر‬
‫المعنى وفرت من فمي األوزان‬
‫في هامتي تضع السنين بيوضها‬
‫هما فتخرج من يدي الصبيان‬
‫لّ‬
‫سفري نخيل لم تلدني قصة‬
‫للماء لول في دمي الطوفان‬
‫وقطار أوطاني بقرب محطتي‬
‫يا ليل أين تسافر األوطان‬
‫فاألرض بحر والمياه سفينة‬
‫- 26 -‬
‫قد ثقبت فتسرب النسان‬
‫جسدا تؤرخه الحروب ممزقا‬
‫مدنا وترفو أرضه األديان‬
‫لم ينته التحقيق، كانت غيمتي‬
‫بصهيلها تتفطر القضبان‬
‫صعق الحضور تصلب في موقف‬
‫األنداء لم تعلم به النيران‬
‫قبض الشهود بتهمة التسنيم‬
‫للوقت المدان وصودرت أزمان‬
‫ووقفت في قفص البراءة حكمتي‬
‫قلقي وشاطن ئ محنتي خفقان‬
‫ل علم لي باألهل مذ قلع النوى‬
‫وجدي وأهدر هاجسي الغثيان‬
‫جعلوا جراحي قرية وتسوروا‬
‫ألمي فقامت في دمي بلدان‬
‫- 36 -‬
‫ل وقت يا ثلج الحقيقة للمنى‬
‫بالنار سوف يعبأ القربان‬
‫آمن فإن رسالة الرمان تسحق‬
‫كل من أوصى به الشيطان‬
‫أمية ذكراك كنت مراحل‬
‫للطين حين تفجر القرآن‬
‫تحتاج وجهك كي تبوح وربما‬
‫فمك الذي عاثت به النسوان‬
‫حانوتك التذكار كنت مخدرا‬
‫بالصوت يقدح يأسك الهذيان‬
‫والشمس طاحت من يديك‬
‫تكسرت‬
‫سرا يلملم دمعه الكتمان‬
‫فالبس قميص الماء وافتح‬
‫كفك اليمنى لكي ينتابها الجريان‬
‫الن تجهضك الوعود مغلفا‬
‫- 46 -‬
‫بمؤمل ماض وأنت أوان‬
‫يا نائم األفكار قدر صبابتي‬
‫بالضوء يوم تثاءب المعان‬
‫من فاح؟ من ندى؟ ومن غسل‬
‫النوى‬
‫من؟ من؟ أجاء الماء يا شطآن؟‬
‫‪‬‬

‫- 56 -‬
‫البحر وجرح قديم‬
‫عندما كنت على األوراق كانت‬
‫قطة األوهام تغفو‬
‫في نعيم الذاكرة‬
‫كان صوت أسود فوق بياضات صباح‬
‫يحمل األثقال في خرج هيام‬
‫كنت أنت الضفة األخرى لبحر‬
‫ل يجيد العوم فوق اليابسة‬
‫طالما حذرتك أن سوف يغرق بالتراب‬
‫ولكم قلت بأن البحر ذا‬
‫جرح قديم‬
‫خططته فوق جلد األرض‬
‫- 66 -‬
‫سكين المياه‬
‫لتظل األرض تبكي‬
‫ويصير الملح طعما للنزيف‬
‫كثر ما يبتل وجهي‬
‫من نداوات حروف‬
‫شقت الصمت إليك‬
‫وأجف...‬
‫يقع الخوف على وجهي تمادت‬
‫كيف ان الوجه خوف‬
‫عندما كنت على األوراق‬
‫فكرت‬
‫أكف...‬
‫لم أكن أعرف ما يعني رحيق الشفتين؟‬
‫ما الذي ينبت وردا في ضلوعي؟‬
‫ما الذي يقدح هذا الحس في جوفي بصمت‬
‫ما الذي يحمله عني إليك‬
‫كل وقت؟‬
‫- 76 -‬
‫ما الذي هز عناقيد مياهي‬
‫فتهاوى‬
‫عنب الروح إلى عمق ارتفاعي!!‬
‫فمك طفل حليبي النعاس‬
‫كان يغفو‬
‫كلما حطت فراشات شفاهي‬
‫فوقك‬
‫عندما كنت على األوراق لم يخضر صوتي‬
‫كان وحش البوح‬
‫عريانا بحمامات شعري‬
‫كنت أطبخه فطورا‬
‫لصباح لم يجنني‬
‫كنت أمشي فوق ظني‬
‫نحو ظني‬
‫فتجسدت أمامي‬
‫بقوام أعجمي النطق‬
‫ل أفهم منه‬
‫- 86 -‬
‫غير سحر اللذة األولى‬
‫لملحمة العناق‬
‫هزني إني تسلقت جبال الذهب األبيض‬
‫بحثا عن وجودي‬
‫كان وهج اللؤلؤ المكنون في أنحائك‬
‫نبع وقودي‬
‫ولذا أدركت أن الحب فوق الماء أشهى بكثير‬
‫من غرام اليابسة‬
‫وعرفت‬
‫إنما األوراق صحراء مشاعر‬
‫‪‬‬

‫- 96 -‬
‫وجزء من‬
‫حكاية عبد الرحمن الذي لم يدخل بعد‬
‫أعرني يد المعنى ونم قرب نخلتي‬
‫كفاك اقتطاف التمر من دمع مقلتي‬
‫حملت فراتاتي على هودج الرؤى‬
‫فمانعني أني عثرت بقربة‬
‫وبعض أمان الريح أغوى أضالعي‬
‫فأبحرت، كان البحر من لون أخوتي‬
‫مفاتيحهم عندي إذا دق بابهم‬
‫غريب تلقيه على الرعب غربتي‬
‫أسابق بالتأجيل وقتي وكلما‬
‫- 07 -‬
‫بعدت، صهيل الحزن ينتاب خطوتي‬
‫فلو ظل شيء لم أكنه لكنته‬
‫ألنسى نقاء كان ميناء ضحكتي‬
‫أنا آخر األديان واألرض آمنت‬
‫بجوعي ولم تكفر بذا الجوع أمتي‬
‫أنام وقس الخوف يملي أوامرا‬
‫على مسمعي والليل فانوس‬
‫عتمتي‬
‫سأزرعهم للناس أفكار خبزة‬
‫تراسلهم من خلف قضبان رحلتي‬
‫وأمضي كطعم الطبل في الحرب‬
‫ربما‬
‫تموت دماء الحرب والطبل عودتي‬
‫ألندلسي والعمر زوادة المنى‬
‫وما أقرب الشيئين قبري ونجمتي‬
‫لكم أغرمت بالماء خوفا نوارسي‬
‫من الغسق المخنوق في حبل‬
‫جثتي‬
‫- 17 -‬
‫فيا نخلتي شدي على البطن‬
‫سعفتي‬
‫ويا سعفتي صوني من الغير نخلتي‬
‫سألبس عري الجوع درعا وأمتطي‬
‫بقايا نزيفاتي إلى قصد وجهتي‬
‫نعم إنني أبدو بريئا من المنى‬
‫نعم ربما أحتاج ذنبا لتهمتي‬
‫لذا أنني أملت عصفور غفوتي‬
‫على حلم أبنيه من شوك صحوتي‬
‫‪‬‬

‫- 27 -‬
‫أمي‬
‫دعيني ل أحبك صدقيني‬
‫وحق ا كل فاتركيني‬
‫فما أنت إذا ما النفس جاشت‬
‫إلى حب غدا مني كديني‬
‫هي امرأة وليست أي انثى‬
‫تشابهها بساتين الحنين‬
‫أظنك قد عرفت تلك أمي‬
‫ملذي، هدأتي، ضحكى، أنيني‬
‫يقيني حبها من أي بغض‬
‫وأبغض دونها حتى يقيني‬
‫- 37 -‬
‫أنام بظل نخلتها وأغفو‬
‫ويغزل تمر مدمعها سنيني‬
‫ول أخفي عرفت ا منها‬
‫فقد كانت دعاء يحتويني‬
‫ ً‬
‫إل إني لني في الحنين‬
‫أقدس كل ألفاظ النين‬
‫ولفي الخرقة البيضاء حولي‬
‫وأرجوك برفق قمطيني‬
‫وقولي ما حكايته عدوي‬
‫)عليل وساكن الجول اخبريني(‬
‫فيا أماه أشكوك ضياعي‬
‫وأشكوك افتقاري للسكون‬
‫‪‬‬

‫2‬

‫) (‬

‫تنمويمة عراقية تستخدمها المهات في جنوب العراق.‬

‫- 47 -‬

‫)2(‬
‫للصوت وجه يرى‬
‫كان الظلم وأنت‬
‫شمع‬

‫ها أنت غبت وحل دمع‬

‫ها أنت فوق الغيم تمطر صرختي والغيث رجع‬
‫كيف امتطيت الصبح ثم تركت لي ليل يشع‬
‫ومضيت تزرع محنتي‬

‫لليل واللم ربع‬

‫وتغيثني بالذكريات وهن ضر فيه نفع‬
‫وتمس قلبي بالنسيم كإنما ذكراك ضلع‬
‫أو إن قلبي عائم‬

‫فوق السماء... وهن‬
‫سبع‬

‫في أيهن وأنت نبت منه هذا الضوء طلع‬
‫بل أنت نخل سعفه‬

‫شمس وحزن فيك جذع‬

‫وتشير كفك للشموس فيأفلن وأنت لمع‬
‫- 57 -‬
‫وتصير صوتا كالعيون به أراك فأنت سمع‬
‫فاحبس لهاثك قد أتيت وكل هذا الليل منع‬
‫يا من هواه ثورتي الكبرى وهذا البعد قمع‬
‫يا آخذا مني يدي الفارغات فكيف أدعو‬
‫ظل انتظاري نخلة‬

‫للءة والصمت وقع‬

‫وأنا قطيع من شرود هائم والحس نقع‬
‫يا هادئا مثل الدماء إذا ظمئن وهن نبع‬
‫يا مستبد البعد.. بعدك في دمي المذبوح زرع‬
‫سأبل وجهي من ندى ذكراك طينا فيه صدع‬
‫يبس الفراغ على‬
‫يدي‬

‫والصبر )مسكين يدع(‬
‫‪‬‬

‫- 67 -‬
‫فوز‬
‫أتيت أركض لهثا‬
‫وكل همي أنني‬
‫الول أصير‬
‫فانقلب الترتيب في زماننا‬
‫ليبدأ العد من الخير‬
‫ُّ‬
‫وها أنا أمامكم‬
‫الفائز الول بالخير‬
‫‪‬‬

‫- 77 -‬
‫مأدبة الوعود‬
‫للحزن في خديك‬
‫عرس‬

‫ترسو؟ جرفك أين‬
‫والدمع‬

‫والفجر آمن بالنجوم فلم تعد للصبح شمس‬
‫وسكبت كل غد أتاك من العيون وأنت أمس‬
‫ما زلت طينا ل يرق لي كف ليس تقسو‬
‫والوقت تسكره خمور الذكريات وأنت كأس‬
‫ما زلت مذ آمنت أن البوح بالفكار حبس‬
‫تصطاد أطفال الوجوه وألف وجه قد تدس‬
‫وتعد مأدبة الوعود ليأكل المال يأس‬
‫وسوارك العريان يبحث عن أكف كيف يكسو‬
‫وأنا غريب في يديك وأنت زيتون وفأس‬
‫- 87 -‬
‫أأحنط الجيال في رأسي وأضمر ما أحس‬
‫بأصابع الطرقات تخنق من بقايا الماء خمس‬
‫لتظل وحدك مئذنات أهلها الهلون ليسوا‬
‫كل الذين عرفتهم للن أقدام... ورأس‬
‫وأنا أفر من النساء إلى النساء وهن همس‬
‫طعم اللذائذ باللسان وطعمهن بما يمس‬
‫أأزيج ثوب الليل والليلت عاهرة وقس‬
‫وأعد إفطار اللهيب قصائدا... ويموت حس‬
‫وأحوك ذرات الظلم قلئدا و الطوق نحس‬
‫ويجف قنديل الدموع على الوجوه وأنت تأسو‬
‫سيعود )ربك( بالغنائم ظافرا... فالفوز فلس‬
‫نجمي يغار إذا تلل في شفاه الليل... ضرس‬
‫وجعي وحقك باطلن وأنت إيمان ورجس‬
‫‪‬‬

‫- 97 -‬
‫هو لم يمت‬
‫نامي بحفظ اله يا نار الغد‬
‫نيران أمسي لم تزل لم تخمد‬
‫تنمو على أحطاب قلب متعب‬
‫جمرا بريح الهم دوما تبتدي‬
‫فأمد كفي آخذا جمراتها‬
‫فأراها توقد بالذي لم يوقد‬
‫أنا جسم هم، هم جسم، توأم‬
‫،ٍ‬
‫ُّ‬
‫ٍّ‬
‫ل لست فردا لو ظهرت بمفردي‬
‫أنا ل أرى في الليل أية ظلمة‬
‫مثل التي في ثوب أمي السود‬
‫يّ‬
‫- 08 -‬
‫هو لم يمت هو ها هنا، ل ها هنا‬
‫أو لم تروا كادت تلمسه يدي‬
‫لو كان حق الناس في أن يعبدوا‬
‫بشرا لكان الظلم إن لم يعبد‬
‫‪‬‬

‫- 18 -‬
‫مسافة اللحل م‬
‫ستزرعني ويقطفني جفاؤك‬
‫إذا ما استاء من وجهي فضاؤك‬
‫أخاف إذا تغيب أدس خوفي‬
‫إلى قدمي فيبلعها وراؤك‬
‫وأنت مسافة الحلم قربي‬
‫فما طال النعاس ول لقاؤك‬
‫قصيدتك التي وجهت وجهي‬
‫لقبلتها يعاندها دعاؤك‬
‫بكت فتسرب الرمان منها‬
‫أنينا ليس يشبهه غناؤك‬
‫- 28 -‬
‫وكنت أسير خطا مستقيما‬
‫على قلقي فعوجني استواؤك‬
‫أتذكرني مسودة تخلت‬
‫عن المعنى ليسرقه ذكاؤك‬
‫‪‬‬

‫- 38 -‬
‫رائحة الناي‬
‫يا عين كيف أراقب الشياءا‬
‫والناي ينحت أدمعي أصداءا‬
‫هل أستعير قصيدة من عطره‬
‫طيفا، لمل يقظتي إغماءا‬
‫والناي يكتنز الوجوه بلغزه‬
‫يوحي فيمنح وصفها أسماءا‬
‫أسماء من والمفردات ذبيحة‬
‫بفمي وتبعث في العيون بكاءا‬
‫وعيونهم ذنب قديم يرتدي الـ‬
‫وقت الجديد نقاوة ورداءا‬
‫- 48 -‬
‫والدمع ينزفني جنازة فرحة‬
‫ورفاة طفل يتم الباءا‬
‫فزرعت في شاطي الفرات قصيدة‬
‫مفطومة ورسمتني أثداءا‬
‫فامتد كفك في الجفاف ملوحا‬
‫بالغيم يمطرني أكنت سماءا؟‬
‫أم كان هذا الفيض أفقا صاعدا‬
‫يعلو فيغدو خيمة زرقاءا؟‬
‫أم كان يسكن فوق سقف غمامة‬
‫هطلت بلهب وجوده للءا؟‬
‫أم وهج عين الرض دمع دافق‬
‫يجري فتنفطر السما أنواءا؟‬
‫ولعله وجه حسيني النزيـ‬
‫ـف تناثرت أجزاؤه فأضاءا‬
‫‪‬‬

‫- 58 -‬
‫أرجولحة الحلوى‬
‫طرية الصوت عامت حيث موالي‬
‫على شراعات ناي مل ترحالي‬
‫من رغوة الحزن في أحواض‬
‫أغنيتي‬
‫بنت سقوف فقاعات لمالي‬
‫مدت يديها إلى صوتي فما وجدت‬
‫يدا بصوتي تلقي كفها الخالي‬
‫مجنونة الماء كالسفنج ويح دمي‬
‫تدرع النزف محميا بغربال‬
‫طلت ضبابية الصباح حين أنا‬
‫صفارة الحارس النعسان مرسالي‬
‫فقمت أبحث عن أسمائها بفمي‬
‫وموقد الهم يرفو معطف البال‬
‫- 68 -‬
‫فراشتي رفرفت للبوح فاختنقت‬
‫مآذن أنكرت تذكار جوال‬
‫كفي فل اللذة الشوهاء مقصلتي‬
‫ول الهياج بخصر الماء قتالي‬
‫ماذا تريدين والمال أرملتي‬
‫تبكي ومولد طفل الموت أوما لي‬
‫أطعته حين كان اليأس مزرعة‬
‫يزورها الماء من أنهار أقوالي‬
‫وكان فصل ربيع الموت محتفل  ً‬
‫بحنطة الشوك في أنحاء أوصالي‬
‫وحين تم بناء الليل في مدني‬
‫طاف الفراغ بسبع حول تمثالي‬
‫مدائني أجلت القمار مسكنها‬
‫وأودعت سرها في ليل رحال‬
‫حدائقي في شتاءات مؤجلة‬
‫تشكو التلق خريفاتي بأسمالي‬
‫حتى متى فأرة الفانوس خائفة‬
‫- 78 -‬
‫وقطة الليل تنمو بين أدغالي‬
‫سبورتي كيف طفل الدمع يغسلها‬
‫وقد تسربت من طبشور أعمالي‬
‫طفل  ً بأرجوحة الحلوى نما قلقي‬
‫وراح يمرح في رأسي وأذيالي‬
‫ما عاد يبكي رماد الضوء في‬
‫مقلي‬
‫فالريح تشرح للتين أحوالي‬
‫‪‬‬

‫- 88 -‬
‫الطين ذنب نائم‬
‫صعدوا بأجنحة الذنوب سللما‬
‫سئموا فما عاد البقاء ملئما‬
‫سكبوا مساءات الدموع بجدول‬
‫الصباح فانهمر الصباح مآتما‬
‫قرأوا على الثم البريء تلوة‬
‫للنار فاحتشد اللهيب غمائما‬
‫رسموا بلفتة الضياع وجوههم‬
‫فالتف حزن بالرؤوس عمائما‬
‫جاؤوك محترفين كيف عذابهم‬
‫والريح تبتكر الدخان جماجما‬
‫قوم بسرب النتظار تبعثروا‬
‫- 98 -‬
‫قلقا وعادوا بالنعاس غنائما‬
‫مذ ما يقارب )ليس يحصى(‬
‫غادروا‬
‫جاعوا وكم طبخوا الفراغ ولئما‬
‫شربوا الدروب التائهات وغادرت‬
‫أحلمهم عش العيون حمائما‬
‫هم يخطبون النار، مهر زواجهم‬
‫صاغ الملفات القديمة خاتما‬
‫فاستقبليهم.... طرزوا أثوابهم‬
‫مذ فصلوا النصر القديم هزائما‬
‫هم فتية قد آمنوا بالخوف فانـ‬
‫قلبت يد التفكير وجها لثما‬
‫زرعوا ملمحهم بغابة صبحهم‬
‫ذبلوا بمزرعة البكاء مواسما‬
‫من بين أقفاص المياه تسربوا‬
‫بلل  ً على شيب النداوة عائما‬
‫حملتهم إبل الضياع خزائن ال‬
‫قدار.. سخرت السنين علئما‬
‫لصقت بأرجلهم خطايا دربهم‬
‫- 09 -‬
‫وحل، أكان الطين ذنبا نائما‬
‫لْ  ً‬
‫في أي درك ينزلون إذا وعو‬
‫د الريح تزرعهم يقينا واهما‬
‫نزعوا خشونة جلدهم وتأهبوا‬
‫للنار يلتحفون عذرا ناعما‬
‫عرتهم العذار، كان رمادهم‬
‫نايا وكان الدمع خل هائما‬
‫طاروا بأجنحة تسابق ريشها‬
‫لسقوطه ليكون عشا حالما‬
‫والن يحتشدون ل أيامهم‬
‫تدري ول أفكارهم مما نما‬
‫‪‬‬

‫- 19 -‬
‫إلى‬
‫علي لحسين القاصد‬
‫للوقت طعم على أبواب نسمته‬
‫يمضي وأرقب من شباك بسمته‬
‫أتى بلبله وجهي وكم لبثت‬
‫حقيقتي تستقي من ماء طلعته‬
‫سألته أي شلل يسابقه‬
‫وأي شمس أنارت عرش جبهته‬
‫بأي أغلفة التفاح ملتحف‬
‫وكيف حشد عيني فوق وجنته‬
‫قد أنجبت لم تكن تدري فرب‬
‫هوى‬
‫- 29 -‬
‫يولد الضوء من أشلء فحمته‬
‫يبدو أنيسا بما أبديه من ألم‬
‫فأزحم اله تقديسا لنسته‬
‫يشن ضدي هجوما ل يقاومه‬
‫وجهي المتيم في قبلت صفعته‬
‫يمشي كمثل مسير السلحفاة إذا‬
‫يسير فوقي ولكن يا لسرعته‬
‫مضيت ألهم منه ما يلئمني‬
‫لم أنتزع شفتي من فك قبضته‬
‫تدمي أصابعه وجهي، خرائطه‬
‫نقش وإذ ينتهي يرمي بلوحته‬
‫فلو تظاهر مزهوا بلعبته‬
‫يبكي علي لني كل لعبته‬
‫ورغم كل أذى يجتاح أروقتي‬
‫أبدو سعيدا به في وقت متعته‬
‫يقول )بابا( ول أدري أتشبهه‬
‫- 39 -‬
‫إن قلتها هكذا في مثل لفظته‬
‫عيني تراقبه في النوم، إن حلمت‬
‫فقصة الحلم تأتي بعد صحوته‬
‫وإن نويت خروجا كنت أوقظه‬
‫أمشط الشعر في مرآة قبلته‬
‫هو الذي ظل قمح الروح منتظرا‬
‫على الجفاف دعاءا تحت غيمته‬
‫‪‬‬

‫- 49 -‬
‫اشتقت لي‬
‫في البيت ظل جسمه مفقود‬
‫ِ يّ‬
‫اشتقت لي جدا متى سأعود‬
‫فالليل مثل )السرك( يرقص فوقه‬
‫ألمي وجمهور النجوم شهود‬
‫واللون مائدة العيون فلم تجع‬
‫عين وألوان الضياع وفود‬
‫وحدي وأعقاب السجائر دولتي‬
‫والماكثات على الشفاه جنود‬
‫لعجائز الكلمات منتصب عصا‬
‫نحتار من منا لنا سيقود‬
‫- 59 -‬
‫طبع الضباب خرائطي فتوزعت‬
‫لعب الصغار وشفها التشريد‬
‫يا ظل هذا الحزن وقت تجعد الـ‬
‫آلم في وجهي وهن قصيد‬
‫أنا آخر السماء كنت محنط الـ‬
‫تفكير إذ أغرى العيون وجود‬
‫الشارع المنسي يحفظ خطوتي‬
‫ورصيف أمسي في غدي موجود‬
‫ووسادتي خزنت نعاسات النا‬
‫م بوسنة هي ظلها الممدود‬
‫أمضي وفقد الضوء يأكل فكرتي‬
‫كنزاهة الفانوس حين أجود‬
‫الماء ثلجي والناء حقيبتي‬
‫إن الواني للمياه قيود‬
‫‪‬‬

‫- 69 -‬
‫إلى ابنتي موج البحر‬
‫مضت ليلتان على ليلتي‬

‫لك وحدك أنت يا حلوتي‬
‫أكاد أغادر من هيئتي‬
‫أصير جوادا لدمع يصيح‬
‫فأسكب صوتي من مقلتي‬
‫لك وحدك حين كل العيون‬
‫تنام أجر على يقظتي‬
‫مضت ليلتان وأنت هناك‬
‫مضت ليلتان على ليلتي‬
‫مضت ليلتان وهذي السطور‬
‫بصدري تسير بل وجهة‬
‫- 79 -‬
‫تعبئ وجهي في الذكريات‬
‫وترسمني دونما صورتي‬
‫خذيني إليك إلى مقلتيك‬
‫تسلي بدمعي يا ضحكتي‬
‫وإل تعالي لكي تستدير‬
‫شؤوني وأخرج من دورتي‬
‫فيا طعم خدك فوق الشفاه‬
‫يبوح... فخدك لم يصمت‬
‫تعالي سأصطاد كل الغيوم‬
‫لنجز وجهك يا جنتي‬
‫وأرمي شباكي خلف البحار‬
‫إذا لؤلؤ فر من قبضتي‬
‫وأربط أعناق كل الشموس‬
‫بخيلي وأرجع من غزوتي‬
‫إليك وقيد على معصمي‬
‫أسيرا بحبك يا طفلتي‬
‫- 89 -‬
‫تعالي إلي فإن المحال‬
‫بقاء الفرات بل دجلة‬
‫حقيبة حبي وشوقي اللذيذ‬
‫وتذكرتي أنت في رحلتي‬
‫سأوقد عيني منذ الصباح‬
‫وأسرق وقتي من مهلتي‬
‫وأركض خلفي سريعا إليك‬
‫وأجمعني قربك.. يا ابنتي‬
‫‪‬‬

‫- 99 -‬
‫في ذكرى رلحيل الماء‬
‫لوني حصاري المذاق‬
‫متوزع في سمرتي‬
‫ل الحزن يعرفني ول الفرح القديم‬
‫قبلت فرحي مرة في العمر‬
‫حتى ل يموت الشتياق‬
‫ودرست فلسفة الغبار‬
‫دخلت وجهي من جديد‬
‫لم أكترث للمنيات‬
‫وإن غفت‬
‫بفم الوعود الغافيات‬
‫وقتي بعمر اله قضى‬
‫- 001 -‬
‫حسرتين من السنين‬
‫اصفر حتى طاح منه الئتلف‬
‫وأنا صريع في غضون محاولت النتماء‬
‫الماء غاب الماء عاد‬
‫الماء ما انفك‬
‫مرغت في الصحراء أنفك يا ماء حين نزعت‬
‫جرفك‬
‫وتقول أرحل، أين ترحل؟ من سواي يجيد‬
‫رشفك؟‬
‫ونهضت من وجعي إليك لكي أرش الطين‬
‫خلفك‬
‫لم لم تفكر بي وإني قصة أدمنت رفك‬
‫وتركتني خلفي دراويش التراب تدق دفك‬
‫وأبي تذكرت احتضارك في يديه وأنت تسفك‬
‫أتراك حين تركت ريفك صائما وفرت نزفك‬
‫وأخذت غيمك والشتاء وفي فمي بعثرت‬
‫طفك‬
‫وتركتني والغيم هاجسك الذي أينعت قرب زجاجه‬
‫عمرا تدحرجه الخطوب‬
‫على تلل من نقاء‬
‫- 101 -‬
‫أنا من سكبتك من يدي‬
‫تنساب من بين التراب أناملي‬
‫وتصيح انهض يا فقيد‬
‫أل ترى لوني حصاري المذاق‬
‫فكيف هذا التيه لفك‬
‫موسم التفاح‬
‫موسم التفاح في شفتي مزدحم الحضور‬
‫وعلى عنقي مرايا الماس ضمأى‬
‫للعناق‬
‫وعلى كعكة وجهي يرقص الطعم الشهي‬
‫وبصدري‬
‫ورم الرمان يسري‬
‫من شبابيك قميصي‬
‫كل هذا‬
‫فوق خصر الماء ممتد إلى قعر عميق‬
‫لم يصله أي غواص ولم يغرق به‬
‫قارب تاه على سطح الملذات الشهية‬
‫- 201 -‬
‫أ فتدري‬
‫إن في ظهري انحدارات خطيرة‬
‫وإشارات مرور‬
‫وانتظار‬
‫وعلمات كثيرة‬
‫تمنع التدخين واستخدام أصوات المنبه‬
‫وهنا دربان من قطن جليدي عنيد‬
‫يقطران العسل البيض‬
‫ما فوق الشفاه‬
‫وهما مفتاح بابي‬
‫نحو مجدي‬
‫‪‬‬

‫- 301 -‬
‫لوجه ال ل أكثر‬
‫فتحنا الصفحة الولى من الدفتر‬
‫وخططنا على الوراق‬
‫باللوان‬
‫ذا أسود‬
‫وذا أزرق‬
‫وذا أحمر‬
‫ولكن ذلك الحمر‬
‫بدا يكبر‬
‫فإن غطيته يظهر‬
‫به من لون انهر‬
‫مسخناه ليغدو لونه أسود‬
‫- 401 -‬
‫خنقناه ليغدو لونه أزرق‬
‫ذبحناه...‬
‫لوجه ا ل أكثر‬
‫‪‬‬

‫- 501 -‬
‫صل ة إلى لحبيبي‬
‫هم يزول وهم يأكل المقل‬
‫الطللعلى الهم واترك ذلك‬
‫فقف‬
‫لول الهموم التي جاشت لما‬
‫وجدت‬
‫هذي القصائد في أجوائنا سبل‬
‫كم نجمة غازلت طرفي وكم أفلت‬
‫إل الذي نجمه للن ما أفل‬
‫وجهت وجهي إلى من لم أزل ثمل  ً‬
‫بملتقاه وأبقى دائما ثمل‬
‫سلمت أمري إلى من حبه أجل‬
‫أيستطيع امرؤ أن يرفض الجل‬
‫- 601 -‬
‫لمن تفتح أزهارا على شفتي‬
‫وأيقظ الوعد في عيني لتكتحل‬
‫وفجر العيد في جوفي ليسكبه‬
‫على فضاء أثار الغيث فاحتفل‬
‫من ل يضاهيه شيء في حلوته‬
‫قد تستدل عليه إن تذق عسل‬
‫هذا الذي حبه أضحى بنا خبل  ً‬
‫وليس فيما سواه ندعي الخبل‬
‫ومن لـه في شجوني ما يميزه‬
‫وفوق صدري بلطف يطبع‬
‫الغزل‬
‫ولست أطمع في وصل ومقربة‬
‫وهل هجرت له شيئا لكي أصل‬
‫أحب قتلي في حب يطوقني‬
‫أنا القتيل الذي أحياه من قتل‬
‫هو العراق به اليام من وله‬
‫خطت على أفقه في رفعة‬
‫جمل‬
‫- 701 -‬
‫يمضي وتمضي هي اليام جائعة‬
‫تقتات منه بقايا الزاد ما أكل‬
‫حرب، حصار، نزيف، وقفة وإبا‬
‫ورغم ذاك وذا لم يظهر الملل‬
‫يا موطنا ودت القمار مسكنه‬
‫فرام فخرا عليها فانبرى وعل‬
‫حتى بدت هالة من تحت موطئه‬
‫فقيل مهل  ً أداس الرض أم‬
‫زحل‬
‫‪‬‬

‫- 801 -‬
‫تعالي‬
‫تعالي لندفن تحت الصخور‬
‫رفاة لصد‬
‫تكسر فوق شفاه اللقاء‬
‫وكم ثقبته سنان النهود‬
‫ورام التزلج فوق اللهيب‬
‫فقيل: التزلج فوق اللهيب‬
‫حرام‬
‫ولكن حرام مباح!!‬
‫لماذا يدور علينا الزمان بريشة ساعة‬
‫ونحن نروض هذا الشعور‬
‫بوخز عقار‬
‫- 901 -‬
‫يسمى قناعه‬
‫هل الحب إل مذاق لذيذ لماء اللقاء‬
‫تعالي إلي وإل أتيت‬
‫‪‬‬

‫- 011 -‬
‫من حكايات جدتي‬
‫في غفلة الليل كان الصبح يغتسل‬
‫من النعاس وذئب النوم منشغل‬
‫وأذن الفجر كان الحزن مختبئا‬
‫بين الملبس أو ما تدعي المقل‬
‫مدينة ثم ينهي الخوف قبضته‬
‫ويبدأ البوح والنوار تنسدل‬
‫وبعض فاكهة المال تجذبنا‬
‫لها ونخشى فكم من آمل أكلوا‬
‫وكان لون قرانا مثلما رئتي‬
‫ل شيء فيها سوى اللم تنشتل‬
‫- 111 -‬
‫كنا إذا علة في الجسم نصلبها‬
‫على الرماد فنعيا ثم تندمل‬
‫فكيف لو علة في الروح تمنحني‬
‫ظني وأين طبيب الروح يا علل‬
‫نمشي ويمشي بعيدا ماء وجهتنا‬
‫نخشى التهكرب منه حين نتصل‬
‫قومي وطينة ضلعي كلهم يبسوا‬
‫تحت الغيوم فيا رحماك يا بلل‬
‫طارت تجاعيد وقتي كان موعدنا‬
‫صبحا وذات صباح أينعت سبل‬
‫يا جدتي ثم ماذا.. لم تضف أبدا‬
‫نامت ولم يكتمل معناي يا أهل‬
‫‪‬‬

‫- 211 -‬
‫نام زيد‬
‫إني سأشطب جملة النحو الشهيرة‬
‫قام زيد‬
‫وأقول نام ولم يقم‬
‫وأظنه‬
‫في غير هذا‬
‫ل يفيد‬
‫‪‬‬

‫- 311 -‬
‫خني مرة أخرى‬
‫وخني مرة أخرى‬
‫لكي يتجدد الطعم الذي للن في شفتي‬
‫لني كدت أنساه‬
‫وفاجئني بجرعات منشطة لحقادي‬
‫وكرهني بشيء كان يخدعني يدس الحزن في‬
‫لحظات إسعادي‬
‫وعودني..‬
‫على المضض الذي ألقاه في بحثي.. ولكن دون‬
‫إيجادي‬
‫بحق ا ل ترحم‬
‫دموعا أذرفت يوما على سكين طاعنها‬
‫- 411 -‬
‫عيونا ملت المرآة بحثا في مخازنها‬
‫عن اللمح الذي منه‬
‫ظلل التيه يسري في مواطنها‬
‫فيا من كان يأمرني‬
‫بحق الود.. حق الكره حق الليسميه‬
‫كلم فيه أعنيه‬
‫ويحوي النص كل النص ليت النص يحويه‬
‫أعرني لحظة من وقتك المملوء بالزيف‬
‫وخني مرة أخرى... تفرغ لي وذا يكفي‬
‫فقد سالت لعابات جراح الود من شفتي‬
‫سألتك أن تكرمني على صبري‬
‫على دمعات تضحيتي‬
‫أنا الولى من الباقين في سكينك الحدت‬
‫تّ‬
‫بخاصرتي‬
‫أنا أولى‬
‫فخني كي تكرمني‬
‫ول تعط...‬
‫- 511 -‬
‫لغيري وهج مكرمتي‬
‫وخني أيها المسروق من صندوق جدته‬
‫ويا إرثا من الحقاد سار النمل في فرح بطيته‬
‫تحشد فوق جبهته‬
‫ويا من لم يع التطوير والتغيير والتدوير في الدنيا‬
‫ويا من كان ممنوعا من الدوران حول الشمس‬
‫مسموح‬
‫له الدوران في مفتاح جدته‬
‫بعنق ل يفارقه‬
‫ويا من ل يحركه سوى تفكير جدته‬
‫إذا اشتاقت لشهقة عطرها المطعون بالثواب في‬
‫الصندوق‬
‫مذ ألف قضيناها‬
‫أيا )ماذا( ول أدري بأي لو أخاطبه‬
‫أعرني لحظة من وقتك المملوء بالزيف‬
‫وخني كي تعودني‬
‫وذا يكفي‬

‫- 611 -‬


- 117 -
‫إنه‬
‫قل إنه ل ل تصف بكأنه‬
‫فكأنه في وصفه هي أنه‬
‫فهو الذي أن النين لنزفه‬
‫فأجاره أن ل يعاود أنه‬
‫ذهبت إلى حفر جسوم خصومه‬
‫فهوى إلى أعلى فأدرك شأنه‬
‫متيقن ظنوا به لو أنه‬
‫متظنن فيهم ليقن ظنه‬
‫فهو الذي وهب السيوف حياتها‬
‫فطغين في عيش وقمن ذبحنه‬
‫
ً‬
‫ولنه رفع السيوف مكانة‬
‫- 811 -‬
‫طأطأن أرؤسهن حين رفعنه‬
‫هو لم يكن في موته متقربا‬
‫لكنه شوق فقرب سكنه‬
‫فتقدست بدمائه أحزاننا‬
‫من مثلنا في الكون قدس حزنه‬
‫‪‬‬

‫- 911 -‬
‫ل تأمن الروراق‬
‫حين استفاق ولم يجده أوجده‬
‫حلما فحنط مقلتيه لينجده‬
‫دهس البداية فارتمت أيامه‬
‫في سلة الكلمات تنزف موعده‬
‫مذ فصل التاريخ صاغ قلدة الـ‬
‫إيقاظ وابتكر العبارة مولده‬
‫من عاد في الفصل الخير لمسرحي‬
‫َ ع ْ‬
‫حتى يتوج بالستارة مشهده‬
‫
ً‬
‫فتهافت الجمهور يطلب فرصة‬
‫أخرى ومعنى آخرا كي يفقده‬
‫
ً‬
‫- 021 -‬
‫الكل غادر نصه حتى أنا‬
‫أطعمت تذكرني لنار المصيده‬
‫
ً‬
‫في رحلة للخوف هرب جملة‬
‫ ِ تّ‬
‫ ٍ‬
‫أخرى ووفر صوته للمفرده‬
‫وأعار رائحة القصيدة نفحة الـ‬
‫إيماء فارتشفت أساه الفئده‬
‫فبكت تلل الماء قرب نشيده‬
‫قطراته وهي الهواء مقيده‬
‫حين استعار الحب كان لقلبه‬
‫بيتا فقام بهدمه إذ شيده‬
‫ ِ‬
‫ع ْ‬
‫ورمى أراجيح الطفولة لم يعد‬
‫ ِ‬
‫طفل 
ً لذلك أرجحته الورده‬
‫فمه يداه ولم أكن في عفوة‬
‫ع ْ‬
‫ ِ‬
‫إن قلت عن أذني قد سمعت يده‬
‫َّ‬
‫تمتد ، تنطق ، تستشير وربما‬
‫،ُ‬
‫،ُ‬
‫غنت ألم تجد الصابع منشده‬
‫ما زال في الل وعي يبني منزل 
ً‬
‫- 121 -‬
‫كي ل تظل المنيات مشرده‬
‫والجرح مل النزياح وطالما‬
‫َّ‬
‫خدش المساء بطعنة ذبحت غده‬
‫ ٍ‬
‫وقفت على شباك حزن حيرة الـ‬
‫،ُ‬
‫مغزى وجاءتك الحكايا موفده‬
‫ل تأمن الوراق واعلم أنها‬
‫أنثى تبيعك قلبها كي تسعده‬
‫ ٍ‬
‫الناس والكلمات أحدث لعبة‬
‫،ُ‬
‫للوقت كي تبقى المدامع سيده‬
‫‪‬‬

‫- 221 -‬
‫قارب الزيتون‬
‫ذاهبالوعود وقال‬
‫جمع‬

‫والموت في عيني‬
‫واثب‬

‫ومضى الصبي مفجرا‬

‫فحواه في نزف يعاتب‬

‫يا صاحبي... عاد‬
‫الصدى‬

‫من رحلة من دون‬
‫صاحب‬

‫من برتقال الصبر يعصر دمعة تدعى التجارب‬
‫كانت تواقيع الضباب عيونه والظل حاجب‬
‫طلباتهم في قبضتيه وفوق معصمه المخالب‬
‫لو شاء يفتح قبضتيه تفر من يده المطالب‬
‫أو شاء يغلق قبضتيه يموت عصفور محارب‬
‫لكنه قطع اليدين من اليدين وقال ذاهب‬
‫لبس الفصول ففتقته الشمس من كل الجوانب‬
‫- 321 -‬
‫والغنيات بمقلتيه أب ، أخ ، أم ، أقارب‬
‫يتفتت الموال تفقأ من أساه عيون كاذب‬
‫ما زال يوجد في سجلت الحضور وجود غائب‬
‫دخلوا ضميره يبحثون عن الذخيرة في المشاجب‬
‫وجدوا حجارته عليه بثأر خبرته تطالب‬
‫تمويله الذاتي خبأ في حجارته العجائب‬
‫زيتونه في الناي يبحر للعيون على المصالب‬
‫القدس آخر نقطة في البحر والطفال قارب‬
‫ومحمد في الضفة الخرى تكبله الضرائب‬
‫ومعلق في حائط المبكى قصيدا دون كاتب‬
‫من ينقش النص الخير على مدارات العقارب‬
‫‪‬‬

‫- 421 -‬
‫في متعب يجد الرفاهة متعب‬
‫قيلت في ذكرى وفاة السياب‬

‫هل تعرفون حبيبتي‬
‫هل بينكم.. جلست على أحد المقاعد مصغية‬
‫ما هذه كل – وليست هذه‬
‫هي فوق ألفاظي الحزينة غافية‬
‫هي فوق هذا القلب.. تغفو.. تلعب‬
‫هي مرفأي هي صحوتي هي غفوتي‬
‫أوصافها‬
‫شفافة الشياء ماء سلسبيل –آسف- هي أعذب‬
‫كذب تطارده الحقيقة كي تلمس ثوبها‬
‫كي تشتري منه الللئ للوعود الصادقة‬
‫- 521 -‬
‫ها قد أتت..‬
‫أهل 
ً وسهل 
ً زينب!!‬
‫يا سيداتي سادتي‬
‫قد كنت والسياب نجلس ههنا‬
‫نتبادل الفكار فيما بيننا‬
‫ووفيقة مثل الحضور تعايشت‬
‫جو القصائد كلها‬
‫تأتي على جسر الحروف وتذهب‬
‫وتفتش اللفاظ عن طياتها‬
‫ولكل قول ترقب‬
‫كانت هنا ما بينكم‬
‫كنا هنا فتغيرت كل الوجوه‬
‫تداخلت كل الملمح بينها‬
‫إذ بدر أضحى كوكبا‬
‫وأنا هنا‬
‫ووفيقة هي زينب‬
‫ل تعجبوا ما زال حفار القبور‬
‫- 621 -‬
‫على القصائد يركب‬
‫ل تعجبوا كل الذين قرأتمو عنهم هم لم يكتبوا‬
‫لكنهم حفروا بفأس الهم أحجار الحياة ليكتبوا‬
‫ل تعجبوا‬
‫إني أنا السياب أصرخ ههنا‬
‫والسل والهم الوراثي المقدس يلهب‬
‫فالمومس العمياء ما زالت تقدم للزبائن ماء وجه‬
‫يشرب‬
‫ماتت رجاء بل رجا‬
‫ماتت بدون رضاعة الثدي القذر‬
‫ماتت رجاء فصاح –يا رزاق- حفار القبور فأي رزق‬
‫يكسب‬
‫ما أذنبت لكنه الرث الملطخ بالسى ينبوعه ل‬
‫ينضب‬
‫يا سيدي ل شك أنك متعب‬
‫ولربما في متعب يجد الرفاهة متعب‬
‫أنفاسنا قد قيدت‬
‫وخزائن الهات ملى والسى باد‬
‫- 721 -‬
‫على خطواتنا‬
‫ما زلت أسعى للقصيدة جاهدا‬
‫ويصدني الحرف العقيم فارتدي‬
‫ثوب التصبر حيث تجلدني المعاني كلها‬
‫وتصيب أشياء القصيدة هزة‬
‫ويطير ما فيها يجمع لفظها‬
‫من كل صوب لفظة‬
‫أما أنا ذي جثتي‬
‫ما بين أنقاض القصيدة تغفو حيث آله‬
‫في زنزانة الكلمات تحكي قصتي‬
‫إنى هنا‬
‫دمع تلحقه العيون فيختفي متوطنا‬
‫قلقا مضى ولربما‬
‫أنت الذي عودتني‬
‫أن أبتغيك إلى البد‬
‫ومضيت بي نحو احتدام اله كنت تجرني‬
‫لتقول لي‬
‫- 821 -‬
‫إن الذي عايشته‬
‫ما عاد يحمل طبعه‬
‫بل إنه قد صار يسعى دائما‬
‫نحو الذي ل بد أن يسعى له‬
‫شكرا لقد أيقظتني‬
‫سألم من بين الحطام قصيدة‬
‫وبها أغطي جثتي‬
‫ماذا إذن‬
‫يا أيها الوجع المغطى في تقوس أضلعي‬
‫يا أيها الممتد من صوت النين على جسور من‬
‫ملمات‬
‫الورى‬
‫لتكون رعشة إصبعي‬
‫يا موجعي إني بنبضك أغضب‬
‫أنا مذ بداية رحلتي‬
‫كهل ورأسي أشيب‬
‫يا سيدي السياب‬
‫- 921 -‬
‫إن الخوض في كل اتجاه متعب‬
‫هبني ذهبت عن الجميع فكيف عني أذهب‬
‫أنا ذاهب‬
‫شكرا لكم‬
‫هيا بنا يا زينب‬
‫‪‬‬

‫- 031 -‬
‫أنا ل أبادلك الجدال‬
‫لوم لذيذ واضطراب قاتل‬
‫وندى يصاحبه هواء ذابل‬
‫
ً‬
‫وقصيدة رمزية اللم ذا‬
‫ت محاسن وفم فقيه عاذل‬
‫والطيبة البلهاء ما زالت على‬
‫عكازة الظن الجميل تحاول‬
‫ل تعني للباقين شيئا قصة‬
‫فيها الفتى ضيف غريب راحل‬
‫فالجرح أولـه النزيف وآخر‬
‫المعنى بكاء وادعاء خامل‬
‫ ٌ‬
‫ ٌ‬
‫- 131 -‬
‫أنا عاجز عمن أحب وعاجز‬
‫عمن كرهت وكل حقي باطل‬
‫جرحي جبان خائف من لونه‬
‫ ٌ‬
‫ماذا يفيد النزف جرح عاطل‬
‫من ألف )ماذا( قد أتيت ولم أجد‬
‫ردا وما زال الجواب يسائل‬
‫لم أنفرط من مسبحات البؤس‬
‫ما زالت تدور بخيطها وأقاتل‬
‫شاركت في بدر وكنت مهاجرا‬
‫ودمي على النصار بدر كامل‬
‫وهدمت آلهتي وجئت برأسها‬
‫لمحمد وأنا الهمام الفاشل‬
‫لو أن هذي الرض أمطرت السما‬
‫بدم لقيل الكون أفق مائل‬
‫أو أن موج البحر يرعب نفسه‬
‫لهتز حتى فر منه الساحل‬
‫أو أن أجنحة الفراش ترعرعت‬
‫- 231 -‬
‫بالنار لم يحفل بعقل عاقل‬
‫أو أن بعض النار يصدأ جلدها‬
‫بالماء لفتخر الجميل السائل‬
‫ولذا أتى –أنا لست أعرف وجهه-‬
‫للفرح وجه وجنتاه هلهل‬
‫قبلت خد الصوت فانفرط السى‬
‫مني ولمت مقلتي أنامل‬
‫تّ‬
‫وكسرعة الضحكات راح مودعا‬
‫عيني أل كل ابتسام زائل‬
‫تّ‬
‫أنا ل أبادلك الجدال محفزا‬
‫فكلكما نور وود شاغل‬
‫ل بد من )ل بد( حتى تزهر‬
‫الضحكات في شفتي وهن قلئل‬
‫أحتاج حبا ل يوسخ مبدأي‬
‫في غسل وجه الماء يعيا الغاسل‬
‫- 331 -‬


- 134 -
‫إلى طفيلي‬
‫جلست خلفك ، خلفي كنت أصطحبك‬
‫،ُ‬
‫وكان يزعل حقي حين أرتكبك‬
‫يا إثم كل بريء طالما شربت‬
‫تّ‬
‫ماء الحقيقة من أنهاره شهبك‬
‫ ِ‬
‫،ُ‬
‫جلست خلفك يا شعري أدفئني‬
‫،ُ‬
‫على رمادي فألهب حين احتطبك‬
‫وحدي وغيماتهم تستل من شفتي‬
‫تنهال ، تهرب نحوي منهم سحبك‬
‫،ُ‬
‫وحدي ، أكنت عراقا آخرا فهم‬
‫،ُ‬
‫كانوا كثيرين حين اختارهم غضبك‬
‫هم يسرقون مياهي أنت تعرفهم‬
‫- 531 -‬
‫تشدو فتلعب في أفواههم قربك‬
‫ ِ َ‬
‫هم يأكلون الذي يبقى بمائدتي‬
‫ويفرحون بمعنى داسه عذبك‬
‫
ً‬
‫وهم قليلون يا شعري ستجمعهم‬
‫كفي ويخرجهم من سلتي عنبك‬
‫ارتكبوا على الضوء أسماء اللى‬
‫فانشر‬
‫حماقة الشعر صف منع ْ كان يستلبك‬
‫ع ْ‬
‫لم يبلغوا الرشد حتى قلت قافية‬
‫تّ‬
‫تقاسموها وناموا... شفهم طربك‬
‫أدخلتهم غرفة الحلم قلت لهم‬
‫صحبي فكن حذرا فاللص‬
‫يصطحبك‬
‫كانوا ذباب قواف عندما دخلوا‬
‫ ٍ‬
‫َ‬
‫إلى الحديقة يا من سكر رطبك‬
‫ ٌ‬
‫ع ْ‬
‫ ِ‬
‫،ُ  ِ‬
‫أدمى مسامعهم بيت ظهرت به‬
‫ ٌ‬
‫بنصف وجه فراح الكل يرتقبك‬
‫ُّ‬
‫ ٍ‬
‫‪‬‬

‫- 631 -‬
‫هوامش من الخاتمة روالتنقيح‬
‫إلى جاسم بديوي‬

‫كان مثقل 
ً بالماني‬
‫قمحه الذكريات‬
‫حين فات على الوقت لم تره الدقائق‬
‫تشبهه جلستي الن‬
‫أقلب فكري لخر صفحة‬
‫،ُ‬
‫أفهرس عمري فوق الرفاة‬
‫رفاة الحقيقة‬
‫إنها خلصة النبياء‬
‫يا نبيا...‬
‫منزلقا من سورة الفاتحة‬

‫مدججا بامرأة نائحة‬
‫- 731 -‬
‫أشعر بالتفكير لكنني‬
‫وحتى أفكر تحت الشمس‬

‫أحتاج وعي الليلة البارحة‬

‫احتجت لنجمة‬
‫إذن لن أفكر‬
‫إن النجوم تخاف الظهور‬
‫تخاف...‬
‫ماذا كتبت عن النسان يا‬
‫ولدي‬

‫عذرا أبي لم أجد ما رمت في‬
‫أحد‬

‫فتشت كل الفراغات التي‬
‫افترشت‬

‫وجه المسافة غير السهو لم‬
‫أجد‬

‫بمطلعهأما زال مجروحا‬
‫يا ابني‬

‫وعمره بيعة الغايات للنكد‬

‫ألم يكف ارتكاب الحق‬
‫ملتمسا‬

‫من فضة الشك عنوانا‬
‫لمعتقد‬
‫السؤال السكوت تدب الحياة بروح‬
‫لطيش‬
‫ويقرص كفك عند الخمول دعاء‬
‫مريض‬
‫فهل كنت أنت تأكد لن ذهول‬
‫السؤال‬
‫كبير عليك كما مقلتيك‬
‫صغير حقير كما ساعديك‬
‫- 831 -‬
‫فيا ابني لماذا‬
‫أتقنت فنا من فنون الستدارة‬

‫ثم انكفأت على فراغك في‬
‫العبارة‬

‫أهدرت صوتك بالجناس وعدت‬
‫كي‬

‫تبني قناعا من رذاذ الستعارة‬

‫ل تلمس العذار واعلم أنهم‬

‫عرفوا الطريق من المغارة‬
‫للمغارة‬

‫أتىل يجيء العنكبوت كما‬
‫قد‬

‫في سابق وقريش تعبث‬
‫بالحضارة‬
‫فارغ الوجه ومملوء اليدين‬
‫عاد من رحلته‬
‫قد يعي ما ليس يدري‬
‫وقديما كان طفل 
ً ناضجا يدري‬
‫ولكن ل يعي‬
‫لسع الفكرة حتى‬
‫ورمت أنثى الصابع‬
‫تّ‬
‫فأدارت كأسه شهوة أمي‬
‫إلى جدوى القراءة‬
‫كان في طبعته الولى أسيرا‬
‫فأعيد الطبع حتى‬

‫- 931 -‬
‫تجلس الهمزة في كرسيها‬
‫وتظل الياء في آخر سطر‬
‫وانتهى التنقيح إذ صار ضريرا‬
‫يا فقيرا....‬
‫.................‬
‫يفر الوقت... تنزلق الجهات‬

‫تأكد سوف يجمعنا الشتات‬

‫لك القلق النبي ولي جياع‬

‫قرابينا لوجه ا ماتوا‬

‫فقل لي ما تسمى؟ يا‬
‫صديقي‬

‫وفي خديك ترتجف السمات‬

‫وقل لي...‬
‫وحين تأخر يوم ما‬
‫لم يعترض اليوم الخر‬
‫كان لذيذا حد النوم‬
‫فكيف ستطبخ حبا آخر‬
‫كيف ستخبز‬
‫هل تدري أن التنور‬
‫تنكر... فر بآخر قبلة‬
‫- 041 -‬
‫خبزتها في خد الجدوى‬
‫وأنت وحيد...‬
‫كسرت البدر بحثا عن إضاءه‬

‫ففز النجم معترضا إزاءه‬
‫َّ‬

‫وحين أضيع في الصحراء‬
‫بحر‬

‫عصرت الروح هل تهديه‬
‫ماءه‬

‫وأغرتك النوافذ لست تدري‬

‫بما خلف النوافذ من إساءه‬

‫وعاد إلى وجهه في السراب‬
‫وعاد يفكر تحت الشمس‬
‫بفكرة نجمة‬
‫وكل النجوم تخاف الظهور‬
‫تخاف...‬
‫‪‬‬

‫- 141 -‬
‫الفهرست‬
‫صوت شعري .................................................................8‬
‫خذني ........................................................................21‬
‫نصف امرأة .................................................................41‬
‫واحدان ......................................................................61‬
‫موبوءة الشفتين ...........................................................81‬
‫متى ل تجيء ...............................................................32‬
‫سحابة من بخار الصوت .................................................72‬
‫يا بحر يا بر المان ........................................................13‬
‫تمثال في الضفة الخرى .................................................43‬
‫يخنق حد العيش ...........................................................73‬
‫الشارة الحمراء ............................................................93‬
‫يا هامشي المنيات .........................................................14‬
‫البيت .........................................................................44‬
‫حديقة الوجوبة...............................................................64‬

‫- 241 -‬
‫لؤلؤ المل المنقى...........................................................05‬
‫استقالة الحلم المكرر ......................................................25‬
‫ضرس السماء ..............................................................75‬
‫البس قميص الماء..........................................................16‬
‫البحر وجرح قديم ............................................................66‬
‫وجزء من‬
‫حكاية عبد الرحمن الذي لم يدخل بعد...................................07‬
‫أمي ...........................................................................37‬
‫للصوت ووجه يرى ..........................................................57‬
‫فوز............................................................................77‬
‫مأدبة الوعود ...............................................................87‬
‫هو لم يمت...................................................................08‬
‫مسافة الحل م ..............................................................28‬
‫رائحة الناي..................................................................48‬
‫أروجوحة الحلوى ............................................................68‬
‫الطين ذنب نائم..............................................................98‬
‫إلى‬
‫علي حسين القاصد.........................................................29‬
‫اشتقت لي....................................................................59‬
‫إلى ابنتي موج البحر‬
‫مضت ليلتان على ليلتي ...................................................79‬
‫في ذكرى رحيل الماء....................................................001‬

‫- 341 -‬
‫لووجه ال ل أكثر ..........................................................401‬
‫صلة إلى حبيبي..........................................................601‬
‫تعالي........................................................................901‬
‫من حكايات وجدتي.........................................................111‬
‫نا م زيد......................................................................311‬
‫خني مرة أخرى...........................................................411‬
‫إنه...........................................................................811‬
‫ل تأمن الوراق ...........................................................021‬
‫قارب الزيتون .............................................................321‬
‫في متعب يجد الرفاهة متعب............................................521‬
‫أنا ل أبادلك الجدال .......................................................131‬
‫إلى طفيلي..................................................................531‬
‫هوامش من الخاتمة والتنقيح ..........................................731‬

‫***‬

‫- 441 -‬

Contenu connexe

Tendances

2الورد عنوان الود و رسول المحبة
2الورد عنوان الود و رسول المحبة2الورد عنوان الود و رسول المحبة
2الورد عنوان الود و رسول المحبةSamira Brahim
 
قرأءة في مجموعة همس الضوء 2017 .. محمد إمام
قرأءة في مجموعة همس الضوء 2017 .. محمد إمامقرأءة في مجموعة همس الضوء 2017 .. محمد إمام
قرأءة في مجموعة همس الضوء 2017 .. محمد إمامDr. Mohammed Emmam
 
قصة قصيرة (ولنا في الجنة بقية) لـ ترتيل نادي
قصة قصيرة (ولنا في الجنة بقية) لـ ترتيل ناديقصة قصيرة (ولنا في الجنة بقية) لـ ترتيل نادي
قصة قصيرة (ولنا في الجنة بقية) لـ ترتيل ناديMohammed Yassin
 
ديوان ألفية شهرزاد للطبباعة (2)
ديوان ألفية شهرزاد للطبباعة (2)ديوان ألفية شهرزاد للطبباعة (2)
ديوان ألفية شهرزاد للطبباعة (2)Agnès Poète- Ecrivain
 
ديوان ألفية شهرزاد للطبباعة (2)
ديوان ألفية شهرزاد للطبباعة (2)ديوان ألفية شهرزاد للطبباعة (2)
ديوان ألفية شهرزاد للطبباعة (2)Agnès Poète- Ecrivain
 
مجموعة قصصية بعنوان وطن في ذمة الله
مجموعة قصصية بعنوان وطن في ذمة اللهمجموعة قصصية بعنوان وطن في ذمة الله
مجموعة قصصية بعنوان وطن في ذمة اللهlovecandles
 
سليمان والحمامة
سليمان والحمامةسليمان والحمامة
سليمان والحمامةashekeltamauos
 
مجموعة قصصية العريس
مجموعة قصصية العريسمجموعة قصصية العريس
مجموعة قصصية العريسHamid Benkhibech
 
بوكلت المدارس بصيغة الوورد2016 فى اللغة العربية للصف الثالث الابتدائى الترم ...
بوكلت المدارس بصيغة الوورد2016  فى اللغة العربية للصف الثالث الابتدائى الترم ...بوكلت المدارس بصيغة الوورد2016  فى اللغة العربية للصف الثالث الابتدائى الترم ...
بوكلت المدارس بصيغة الوورد2016 فى اللغة العربية للصف الثالث الابتدائى الترم ...أمنية وجدى
 
بوكلت المدارس بصيغة الوورد فى اللغة العربية للصف الثالث الابتدائى الترم الثان...
بوكلت المدارس بصيغة الوورد فى اللغة العربية للصف الثالث الابتدائى الترم الثان...بوكلت المدارس بصيغة الوورد فى اللغة العربية للصف الثالث الابتدائى الترم الثان...
بوكلت المدارس بصيغة الوورد فى اللغة العربية للصف الثالث الابتدائى الترم الثان...أمنية وجدى
 
في أدبيات العتاب
في أدبيات العتابفي أدبيات العتاب
في أدبيات العتابDrEmadweb
 

Tendances (15)

برقيات2
برقيات2برقيات2
برقيات2
 
2الورد عنوان الود و رسول المحبة
2الورد عنوان الود و رسول المحبة2الورد عنوان الود و رسول المحبة
2الورد عنوان الود و رسول المحبة
 
مدينة اللطلاطة | عبد الإله سباهي
مدينة اللطلاطة | عبد الإله سباهيمدينة اللطلاطة | عبد الإله سباهي
مدينة اللطلاطة | عبد الإله سباهي
 
اولاد المهرجان - قصص قصيرة | عبد الإله سباهي
اولاد المهرجان - قصص قصيرة | عبد الإله سباهياولاد المهرجان - قصص قصيرة | عبد الإله سباهي
اولاد المهرجان - قصص قصيرة | عبد الإله سباهي
 
قرأءة في مجموعة همس الضوء 2017 .. محمد إمام
قرأءة في مجموعة همس الضوء 2017 .. محمد إمامقرأءة في مجموعة همس الضوء 2017 .. محمد إمام
قرأءة في مجموعة همس الضوء 2017 .. محمد إمام
 
قصة قصيرة (ولنا في الجنة بقية) لـ ترتيل نادي
قصة قصيرة (ولنا في الجنة بقية) لـ ترتيل ناديقصة قصيرة (ولنا في الجنة بقية) لـ ترتيل نادي
قصة قصيرة (ولنا في الجنة بقية) لـ ترتيل نادي
 
ديوان ألفية شهرزاد للطبباعة (2)
ديوان ألفية شهرزاد للطبباعة (2)ديوان ألفية شهرزاد للطبباعة (2)
ديوان ألفية شهرزاد للطبباعة (2)
 
ديوان ألفية شهرزاد للطبباعة (2)
ديوان ألفية شهرزاد للطبباعة (2)ديوان ألفية شهرزاد للطبباعة (2)
ديوان ألفية شهرزاد للطبباعة (2)
 
مجموعة قصصية بعنوان وطن في ذمة الله
مجموعة قصصية بعنوان وطن في ذمة اللهمجموعة قصصية بعنوان وطن في ذمة الله
مجموعة قصصية بعنوان وطن في ذمة الله
 
سليمان والحمامة
سليمان والحمامةسليمان والحمامة
سليمان والحمامة
 
مجموعة قصصية العريس
مجموعة قصصية العريسمجموعة قصصية العريس
مجموعة قصصية العريس
 
بوكلت المدارس بصيغة الوورد2016 فى اللغة العربية للصف الثالث الابتدائى الترم ...
بوكلت المدارس بصيغة الوورد2016  فى اللغة العربية للصف الثالث الابتدائى الترم ...بوكلت المدارس بصيغة الوورد2016  فى اللغة العربية للصف الثالث الابتدائى الترم ...
بوكلت المدارس بصيغة الوورد2016 فى اللغة العربية للصف الثالث الابتدائى الترم ...
 
بوكلت المدارس بصيغة الوورد فى اللغة العربية للصف الثالث الابتدائى الترم الثان...
بوكلت المدارس بصيغة الوورد فى اللغة العربية للصف الثالث الابتدائى الترم الثان...بوكلت المدارس بصيغة الوورد فى اللغة العربية للصف الثالث الابتدائى الترم الثان...
بوكلت المدارس بصيغة الوورد فى اللغة العربية للصف الثالث الابتدائى الترم الثان...
 
من تراث الصابئة - الشاعر سنيجر الزهيري
من تراث الصابئة - الشاعر سنيجر الزهيريمن تراث الصابئة - الشاعر سنيجر الزهيري
من تراث الصابئة - الشاعر سنيجر الزهيري
 
في أدبيات العتاب
في أدبيات العتابفي أدبيات العتاب
في أدبيات العتاب
 

Similaire à ديوان حديقة الاجوبة

الضحك متروك على المصاطب
الضحك متروك  على المصاطبالضحك متروك  على المصاطب
الضحك متروك على المصاطبLith Alayasa
 
دمعة على حبيب
دمعة على حبيبدمعة على حبيب
دمعة على حبيبkabdulhak
 
دمعة على حبيب
دمعة على حبيبدمعة على حبيب
دمعة على حبيبkabdulhak
 
رساله لرجل في الآربعين - letters written by a man in his forties
رساله لرجل في الآربعين - letters written by a man in his forties رساله لرجل في الآربعين - letters written by a man in his forties
رساله لرجل في الآربعين - letters written by a man in his forties رياض القاضي
 
مقتطفات من قصائد الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي
مقتطفات من قصائد الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماويمقتطفات من قصائد الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي
مقتطفات من قصائد الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماويJoOry San
 
فجري الندي
فجري النديفجري الندي
فجري النديakram
 
فجري الندي
فجري النديفجري الندي
فجري النديakram
 
ما أشبة الليلة بالبارحة
ما أشبة الليلة بالبارحةما أشبة الليلة بالبارحة
ما أشبة الليلة بالبارحةdremadhussein
 
الاعمال الشعرية العربية الكاملة.pdf
الاعمال الشعرية العربية الكاملة.pdfالاعمال الشعرية العربية الكاملة.pdf
الاعمال الشعرية العربية الكاملة.pdfأنور غني الموسوي
 
2 الشعر في العصر الجاهلي وخصائصه
2  الشعر في العصر الجاهلي وخصائصه2  الشعر في العصر الجاهلي وخصائصه
2 الشعر في العصر الجاهلي وخصائصهTop4Design
 
مجموعة قصصية بعنوان وطن في ذمة الله
مجموعة قصصية بعنوان وطن في ذمة اللهمجموعة قصصية بعنوان وطن في ذمة الله
مجموعة قصصية بعنوان وطن في ذمة اللهlovecandles
 
مجموعة قصصية بعنوان وطن في ذمة الله
مجموعة قصصية بعنوان وطن في ذمة اللهمجموعة قصصية بعنوان وطن في ذمة الله
مجموعة قصصية بعنوان وطن في ذمة اللهlovecandles
 

Similaire à ديوان حديقة الاجوبة (20)

الضحك متروك على المصاطب
الضحك متروك  على المصاطبالضحك متروك  على المصاطب
الضحك متروك على المصاطب
 
دمعة على حبيب
دمعة على حبيبدمعة على حبيب
دمعة على حبيب
 
دمعة على حبيب
دمعة على حبيبدمعة على حبيب
دمعة على حبيب
 
أماه
أماهأماه
أماه
 
رساله لرجل في الآربعين - letters written by a man in his forties
رساله لرجل في الآربعين - letters written by a man in his forties رساله لرجل في الآربعين - letters written by a man in his forties
رساله لرجل في الآربعين - letters written by a man in his forties
 
ماكنت ابدا مخيرا
ماكنت ابدا مخيراماكنت ابدا مخيرا
ماكنت ابدا مخيرا
 
مقتطفات من قصائد الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي
مقتطفات من قصائد الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماويمقتطفات من قصائد الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي
مقتطفات من قصائد الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي
 
فجري الندي
فجري النديفجري الندي
فجري الندي
 
فجري الندي
فجري النديفجري الندي
فجري الندي
 
عفو الخاطر
عفو الخاطرعفو الخاطر
عفو الخاطر
 
ما أشبة الليلة بالبارحة
ما أشبة الليلة بالبارحةما أشبة الليلة بالبارحة
ما أشبة الليلة بالبارحة
 
love
lovelove
love
 
LOVE
LOVELOVE
LOVE
 
الاعمال الشعرية العربية الكاملة.pdf
الاعمال الشعرية العربية الكاملة.pdfالاعمال الشعرية العربية الكاملة.pdf
الاعمال الشعرية العربية الكاملة.pdf
 
برقيات..احبك احبك
برقيات..احبك احبكبرقيات..احبك احبك
برقيات..احبك احبك
 
يوم مع عاهرة
يوم مع عاهرةيوم مع عاهرة
يوم مع عاهرة
 
2 الشعر في العصر الجاهلي وخصائصه
2  الشعر في العصر الجاهلي وخصائصه2  الشعر في العصر الجاهلي وخصائصه
2 الشعر في العصر الجاهلي وخصائصه
 
مجموعة قصصية بعنوان وطن في ذمة الله
مجموعة قصصية بعنوان وطن في ذمة اللهمجموعة قصصية بعنوان وطن في ذمة الله
مجموعة قصصية بعنوان وطن في ذمة الله
 
مجموعة قصصية بعنوان وطن في ذمة الله
مجموعة قصصية بعنوان وطن في ذمة اللهمجموعة قصصية بعنوان وطن في ذمة الله
مجموعة قصصية بعنوان وطن في ذمة الله
 
قصص مغارمات منهاوزن | ايريخ راسبه ترجمة عبد الإله سباهي
قصص مغارمات منهاوزن | ايريخ راسبه ترجمة عبد الإله سباهيقصص مغارمات منهاوزن | ايريخ راسبه ترجمة عبد الإله سباهي
قصص مغارمات منهاوزن | ايريخ راسبه ترجمة عبد الإله سباهي
 

ديوان حديقة الاجوبة

  • 1.
  • 2. ‫الحقوق كافة‬ ‫مـحــــفــــوظـة‬ ‫لـتـحــاد الـكـتاّـاب الــعـرب‬ ‫البريد‬ ‫اللكتروني:‬ ‫‪unecriv@net.sy E‬‬‫‪: mail‬‬ ‫‪aru@net.sy‬‬ ‫موقع اتحاد الكتاب العرب على شبكة النترنت‬ ‫اّ‬ ‫‪http://www.awu-dam.org‬‬ ‫-2-‬
  • 3. ‫حسين القاصد‬ ‫حديقة الوجوبة‬ ‫شعر‬ ‫من منشورات اتحاد الكتاب العرب‬ ‫دمشق - 4002‬ ‫-3-‬
  • 4. -4-
  • 5. -5-
  • 6. -6-
  • 8. ‫صوت شعري‬ ‫لي صوت شعر تمادى أين أنشره‬ ‫فكرت بالشمس قيل الشمس‬ ‫تهدره‬ ‫ذهبت للنجم قام النجم معتذرا‬ ‫ورحت أسخر مني كيف أعذره؟!‬ ‫وجئت لليل أبكي في عباءته‬ ‫ألم صبحي عليه ثم أنثره‬ ‫ُّ‬ ‫خبأته في تراب البيت من قلقي‬ ‫أهفو ويلمع في اللبلب أخضره‬ ‫من لي بغيم ترابي كيف أمسكه‬ ‫لو سار نحو الغمام البكر يمطره‬ ‫-8-‬
  • 9. ‫أرى به أكبر الشياء أصغرها‬ ‫ما زلت أصغر عنه حين أكبره‬ ‫ينمو وتفاحة التصفيق ترفعه‬ ‫إلى المذاق ويسمو حين تشطره‬ ‫في حس كل فتاة يختبي قلقا‬ ‫وفي جيوب مضاع تاه أخطره‬ ‫هو الغلم الذي ما خان سيده‬ ‫على المياه ولم يختل جوهره‬ ‫مالي مع الفأس شيء، كان منجله‬ ‫صبري وكنت أصلي حين أصبره‬ ‫وكم لعبنا على الوراق في سهر‬ ‫أغفو وأترك ليلي حيث يسهره‬ ‫يمارس الليل في صبحي فأفعله‬ ‫ويخرج الصبح من كيسي فأشكره‬ ‫ينام فوق شحوبي حين أفرشه‬ ‫له فتغسل وجه النوم أنهره‬ ‫يشمني، ينتمي، يبكي، أجامله‬ ‫-9-‬
  • 10. ‫بوردة الدمع إن الدمع أكثره‬ ‫وكم مضينا حفاة الوجه يبلعنا‬ ‫صمت الرصيف الذي كالوعد منظره‬ ‫زوجته أمنيات البوح، قلت لـه‬ ‫أنجب فاضرب حتى نام مصدره‬ ‫وما ارتوينا فكم نهر بأعيننا‬ ‫يجري، يجف، نرائي ثم نعصره‬ ‫أحبتي ليس لي بل هم أحبته‬ ‫يرمي القشور وينسى من يقشره‬ ‫كم زائف قبل الضواء في شفتي‬ ‫وكم وقفت على أعمى أعبره‬ ‫رّ‬ ‫هم يعبرون وأبقى صبر قنطرة‬ ‫ترنو لكل صديق حين تذكره‬ ‫وهم أضابير ملح كنت تسألني‬ ‫عنهم وأنكر من ها أنت تنكره‬ ‫تهزهم قبلة المعنى إذا اشتعلت‬ ‫- 01 -‬
  • 11. ‫على شفاه بريق أنت عنصره‬ ‫ويركضون لعاب الزيف يقذفهم‬ ‫بجدول لم تكن تنوي فتحفره‬ ‫يا هاجسا سكري الضوء ألمسه‬ ‫ُ رَّ ّيِ رّ‬ ‫ولم يزل في فم الديدان سكره‬ ‫ما زلت تقضم عطر الغيم منتشيا‬ ‫من انتظاراتك اللئي تبعثره‬ ‫‪‬‬ ‫- 11 -‬
  • 12. ‫خذني‬ ‫خذني لعلي من خللك‬ ‫ألقى صباحا غير حالك‬ ‫ضعني بطيات الحقيبة ما تبقى من خيالك‬ ‫ل تبقني أثرا توسده الغبار لدى انتقالك‬ ‫أبكي وماء رسائل العناب يجري من سللك‬ ‫عيني تشاق إلى‬ ‫ظللك‬ ‫ترتيلة الزيتون في‬ ‫والريح تجلدني ويغرق صورتي ماء ارتحالك‬ ‫ولكم لجأت إلى الشرود لفك شوقي من حبالك‬ ‫قمري رغيفي الضياء مدور مثل اعتدالك‬ ‫ُّ‬ ‫خبزته كف النتظار على فضاءات اشتعالك‬ ‫تنوره جبل رمادي التراب من اختزالك‬ ‫- 21 -‬
  • 13. ‫والن قل لي كيف أنت؟ اشتقت لي؟ وأنا كذلك‬ ‫يا أنت لو رن الوصال أزف سمعي لتصالك‬ ‫يا زارعي ملح الدموع أنا الوشالة من زللك‬ ‫ل تبقني وأنا اشتياقات الجواب إلى سؤالك‬ ‫دمعا تدحرجه بكاءات الصقيع على جبالك‬ ‫أنا طينة زرع الجنوب بجوفها نجوى شمالك‬ ‫أنا لست أخرج من هنا فاحمل )هناي( إلى هنالك‬ ‫‪‬‬ ‫- 31 -‬
  • 14. ‫نصف امرأة‬ ‫بحاجة لمرأة فاكهة‬ ‫تعطر ابتسامتي‬ ‫إذ كل من صادفني‬ ‫منهن من تدعى امرأة‬ ‫ما حاجتي لمرأة فارغة العطور‬ ‫نيئة الكلم‬ ‫بحاجة لمرأة من حلم‬ ‫من غفوة‬ ‫لعلني أنام‬ ‫أحتاج طعم الكلمة‬ ‫ونزعة النفور والحضور‬ ‫- 41 -‬
  • 15. ‫ولعبة التمني‬ ‫والكذب المنمق المدور المعاني‬ ‫تنقصني رشاقة الفواصل‬ ‫ترهلت كل العبارات التي كتبتها‬ ‫واحترقت على شفاه عاذل‬ ‫لي قصة في قبضة الخيال والحقيقة‬ ‫صريعة تنهشها المخارج النيقة‬ ‫أحتاج نصف امرأة فاكهة‬ ‫أزرعها قصيدة في دفتري‬ ‫وبعدها‬ ‫أعمل فلحا لها‬ ‫يمشط الزهور في الحديقة‬ ‫‪‬‬ ‫- 51 -‬
  • 16. ‫واحدان‬ ‫واحدانووجهك‬ ‫وجهي‬ ‫ما زلت محتاجا لثان‬ ‫متوازيان، متى ترى‬ ‫يتقاطع المتوازيان‬ ‫متشابهان كما النقوش الغافيات على الواني‬ ‫كالنوم كالكحل المطعم بالظلم وبالحنان‬ ‫بالضبط كالطبشور يصدح بالكلم بل لسان‬ ‫ويزف سطرا يا عراء المفردات على العيان‬ ‫ما زلت تعثر بالفواصل.. نقطة؟ ل، نقطتان‬ ‫وبرغم أربعة العيون نصيح أين المقلتان؟‬ ‫يا صاحبي زمني تحنط لن أراك ولن تراني‬ ‫تسريحة الوقت الجديدة أبعدتني عن مكاني‬ ‫- 61 -‬
  • 17. ‫ما زلت رغم تلصق الشياء محتاجا لثان‬ ‫أستل من ثقب الطهارة ثوب عاهرة الحسان‬ ‫كانت تزوجها الفراغ فأنجبت كل الغاني‬ ‫هربت فعلقها الرصيف على السجائر بالدخان‬ ‫فتأرجحت طاح الدخان هي المسافة أصبعان‬ ‫ليمر صوتي في العيون بكفه خمر الماني‬ ‫من باع سر الليل للص المنمق بالمان‬ ‫من أيقظ الموتى بشعر أخرجوه من الجنان‬ ‫ومن اشترى صمت الدروب وحز حنجرة المعاني‬ ‫كيف استثيرت خيل صوتي ثم فرت من عناني‬ ‫ما زلت فوق مربع الشطرنج أبحث عن حصاني‬ ‫مذ ألف وجه قلتها‬ ‫‪‬‬ ‫- 71 -‬ ‫واحدانووجهك‬ ‫وجهي‬
  • 18. ‫موبوءة الشفتين‬ ‫نقشوا طفولته على جلبابه‬ ‫شيخوخة ليمر دون شبابه‬ ‫أمروه أن كن كالضياء وما به‬ ‫من مفردات الضوء غير عذابه‬ ‫حبسوا لهاثات التوسل عندما‬ ‫جفت دموع النار فوق ثيابه‬ ‫خنقوا ديوك الصبح ليلة مرتجى‬ ‫ليموت فجر في نباح كلبه‬ ‫قصدوا سماه ولم يكن في وسعهم‬ ‫إل الرجا فتوسلوا بترابه‬ ‫- 81 -‬
  • 19. ‫مكثت على أفق السؤال غيومه‬ ‫وتفتحت أشجانه لسحابه‬ ‫أي احتدام؟ فالهموم مدينة‬ ‫والشمس سالت من أناء ضبابه‬ ‫سكرى إذن تلك الهموم وميزة‬ ‫السكران تبدو طيبة بخطابه‬ ‫يا أيها الموجوعة ضحكاته‬ ‫ونداوة الحساس حوض عتابه‬ ‫أطفئ فرأس السطر يأكله‬ ‫سؤال يابس، محض احتراق ما به‬ ‫هو ليس يشبه ما يكون مشابها‬ ‫إل بثورة همه المتشابه‬ ‫وإذن... هو الخطأ الصحيح وربما‬ ‫مات الصحيح مخضبا بصوابه‬ ‫قد يفضح المستور رغم حجابه‬ ‫أو يستر المفضوح دون حجابه‬ ‫لكنما حمى مجابهة السى‬ ‫- 91 -‬
  • 20. ‫ستحز رأس المبتلى كمجابه‬ ‫ولذاك يا موبوءة الشفتين إني‬ ‫مغدق باله لست بآبه‬ ‫أتوكأ اللشيء كي ل يدعى‬ ‫بالفضل من لم يعترف بخرابه‬ ‫ما زلت إذ تتوسلين غرائزي‬ ‫سئما وكأسك مفعم بشرابه‬ ‫فمللت من لهب الغرام وبرده‬ ‫وتخبط الشعراء حول سرابه‬ ‫أنا ل أكون مدججا بالمنيا‬ ‫ت البيض أو متحرزا بمصابه‬ ‫أنا عاشق حد الجفاف، قضيتي‬ ‫بحر يؤلهني على ركابه‬ ‫مائي بشارات المدامع عن أسى‬ ‫متأملت قرب وقت غيابه‬ ‫موجي علمات الوجوه.. تساؤل‬ ‫- 02 -‬
  • 21. ‫الكلمات‬ ‫... زهو الضوء... لون شهابه‬ ‫صوتي دبيب الحرب فوق نواصع‬ ‫شاخت وشعلة شيبها بكتابه‬ ‫موبوءة الشفتين إن قضيتي‬ ‫منحت لخوفي خوفه فنجا به‬ ‫سيللئ الصبح البهي نتيجة‬ ‫ولتسألي الللء عن أسبابه‬ ‫ضوءا تداعبه الشموس توسل ً‬ ‫في أن يكون شعاعها بركابه‬ ‫هو قد يكون مخبأ بوضوحه‬ ‫كتخفي المشؤوم خلف غرابه‬ ‫لكنه آت كمثل الحس تسـ‬ ‫ـبقه تذاكره إلى أحبابه‬ ‫سيمس جمر مهابط النفاس ثم‬ ‫يتم رحلته إلى أحطابه‬ ‫- 12 -‬
  • 22. ‫عمقا فما في العمق غير حفاوة الـ‬ ‫ـترحيب في شوق لوقت إيابه‬ ‫كن ل غريبا ل قريبا إنما‬ ‫لغز يصغر شأنه بحسابه؟‬ ‫يا... سوف أفترش الدموع وأحتسي‬ ‫ماء انتظاراتي على أعتابه‬ ‫اشتقت مبتز ظنون عواطفي‬ ‫من ذا يشاق إلى ثواب عقابه‬ ‫ولذا أشن النسحاب مباغتا‬ ‫هجماته متوشما بحرابه‬ ‫‪‬‬ ‫- 22 -‬
  • 23. ‫متى ل تجيء‬ ‫أما زلت تبصر من خلف جمله‬ ‫وتغسل حزنك في ماء قبله‬ ‫فهل كلما نال سطح الشفاه‬ ‫صبي الكلم تحاول قتله‬ ‫جعلت انتظارك قطعة حلوى‬ ‫فليتك تدري فبلواك طفله‬ ‫بك الوقت باع اتساع مداه‬ ‫لضيق ودسك في التيه عمله‬ ‫توسدت ذكراك كان النعاس‬ ‫فضاء وكنت مساحة مقله‬ ‫ ً‬ ‫- 32 -‬
  • 24. ‫وكنت أجاور خبز الحنان‬ ‫وأشرب ملحا تكدس حولـه‬ ‫وحين استبقت خيول الزمان‬ ‫أتيت أطالب للوقت مهله‬ ‫أتذكر حين خطبت الفرات‬ ‫لدجلة عيني لتنجب نخله‬ ‫وألبست كفي زيتونتين‬ ‫وودعتني كان وجهك مثله‬ ‫نديا تنام على وجنتيه‬ ‫زهوري فأبعث من وصل نحله‬ ‫فيا من أخذت نواة الصباح‬ ‫بطي الوداع لولد ليله‬ ‫أعدني إليك نسيت الضياء‬ ‫مغطى ببعض شؤون ممله‬ ‫وقدني إلى بيت أهلي هناك‬ ‫لجسمي لني تقمصت ظله‬ ‫- 42 -‬
  • 25. ‫تمزق دربي بكيت عليه‬ ‫وعدت أصلي لجمع شمله‬ ‫بقاياه عيني وهذا السراب‬ ‫وغصن توفى فيتم أهله‬ ‫زرعت ابتهالي على غيمتين‬ ‫تعاركتا كيف أقطف طله‬ ‫تلشيت حتى ظهرت عليك‬ ‫نداءا تفتت لو لم تصل له‬ ‫فقل لي لماذا ملت الصدور‬ ‫كلما لتبدأ بالصمت رحله‬ ‫إلى أين تمضي وإني لديك‬ ‫أعدني لحمل معناي كله‬ ‫تسربت مني أأبكي دماك‬ ‫ودمعي سماك وعيني شتله‬ ‫ذبلت انتظارا متى ل تجيء‬ ‫لبلغ حسي ليكنس رمله‬ ‫وأمضي يقينا عداه اليقين‬ ‫ترسم بالخير خيرا فذله‬ ‫- 52 -‬
  • 26. ‫سأحكيك لليل: ـ كان الصباح‬ ‫على شرفتي كان وجهك نعله‬ ‫وحين تحفى وداس الفضاء‬ ‫أيا ليل طرت وقبلت رجله‬ ‫فطاف عليك بماء الشموس‬ ‫فكيف بنجم تحاول غسله‬ ‫مضى كان بلبلة للهدوء‬ ‫ففر الهدوء إلى ثقب نمله‬ ‫تسلق بالناي معنى الحضور‬ ‫فصار لكل حضوري مظله‬ ‫‪‬‬ ‫- 62 -‬
  • 27. ‫سحابة من بخار الصوت‬ ‫أقفل جميع نوايا الليل ثم قم‬ ‫واحذر بقايا شظايا الغيم في الحلم‬ ‫كم اقتنصت ربيعات ملونة‬ ‫حين النساء عناقيد من الحلم‬ ‫كم كذبت أكؤس العذار في قسم‬ ‫ولو صدقت. فلن تحتاج للقسم‬ ‫صندوق ريح وأنثى وامتداد منى‬ ‫وكف شعر يمد الروح بالكرم‬ ‫فانظر فرب مدى في صوت أمنية‬ ‫يندى على شرشف المال بالندم‬ ‫يفيض وعي اندحارات مؤجلة‬ ‫- 72 -‬
  • 28. ‫فكن بصمتك صوتا غير منكتم‬ ‫وفر لعصفورك المخنوق زقزقة‬ ‫وازرع له دورة اليام صوت فم‬ ‫هاهم يرشون في الثار حنجرة‬ ‫تبوح خبز ابتسامات من الوهم‬ ‫ويفتحون بيوت اليأس أمنية‬ ‫تطوي على الماء ما يهفو من القلم‬ ‫ل شك ـ لو رمت بعض القرب ـ‬ ‫أنكهم‬ ‫إذا يسيل لعاب الود للرحم‬ ‫ل تخش سرك... كلب الخوف‬ ‫يحرسه‬ ‫على شفاه سللت من الورم‬ ‫كم غيمة فوق سطح الوعي ذبلها‬ ‫عميالنعاس... وصحو في العيون‬ ‫خمر‬ ‫هاهم يخيطون للصباح ليلتهم‬ ‫ويوقدون على الرماح رأس ظمي‬ ‫- 82 -‬
  • 29. ‫ستلتقيهم فناجينا معتقة‬ ‫تسيل منها دموع البن بالسقم‬ ‫فاحذرهم ربما من طينة خرجوا‬ ‫ليحملوك إلى بلورة اللم‬ ‫غربل دماك وهذب نزف وجهتها‬ ‫وإن وصلت لما تبغيه خذ بدمي‬ ‫أنا بقايا طعام المس يحملني‬ ‫نمل الهدوء على الكتاف للهرم‬ ‫شيخ رضيع عصا الوهام تنقله‬ ‫لما يشاء بريء محض متهم‬ ‫مللت من لعبة الترحال في جسدي‬ ‫وها قطعت ثلثينا من الحطم‬ ‫في دورة حول نفسي كنت متسعا‬ ‫وكم حملت على رأسي إلى قدمي‬ ‫مآذن الليل للقصاد تفرشني‬ ‫سجادة الرحلة الكبرى إلى السأم‬ ‫- 92 -‬
  • 30. ‫أنا وراءك جذع الريح يربطنا‬ ‫جذورنا في عيون الطين كالحمم‬ ‫سحابة من بخار الصوت في قلق‬ ‫ما زال يمطر أرض الثأر رعد دمي‬ ‫فانفض غبار ركام الصمت مؤتلقا‬ ‫وانصب عليه حضارات من النقم‬ ‫أنا ووعيك لصق الروح في حلم‬ ‫فاحذر بقايا شظايا الغيم في الحلم‬ ‫‪‬‬ ‫- 03 -‬
  • 31. ‫يا بحر يا بر المان‬ ‫تكتظ حول ضفافك الوجاع‬ ‫يا بحر فالبر القديم صداع‬ ‫والقادمون وصية القدار مر‬ ‫كبهم إليك ومقلتاك شراع‬ ‫هم قاصدوك إذا الجفاف تجسس‬ ‫ال‬ ‫صحراء والظمأ البريء قناع‬ ‫قطعوا سماوات البخور وأرخوا‬ ‫مدن النذور على الزمان وضاعوا‬ ‫جلدتهم الصحراء فاعترفوا لها‬ ‫فنفتهم عن ذاتها فأطاعوا‬ ‫- 13 -‬
  • 32. ‫حملوا مدائنهم تقطر غربة‬ ‫تجري وعشب الذكريات وداع‬ ‫لحقوا بقافلة الغيوم وخلفوا‬ ‫أشواقهم يشدو بها النعناع‬ ‫يا بحر ليسوا هاربين، نشيدهم‬ ‫وجع الماني عندما تبتاع‬ ‫لذت بأرصفة الوجوه عيونهم‬ ‫تهفو فينبت في الوجوه ضياع‬ ‫من أين ينبثقون رب رصاصة‬ ‫للماء نالت جمرهم فانصاعوا‬ ‫ل شيء يوصلهم إليك فل المنى‬ ‫كف ول ما يدعون ذراع‬ ‫لكنهم خزنوا ضياءات الشمو‬ ‫س بجوفهم فتحفز الشعاع‬ ‫طاروا بأجنحة الغبار ورب مو‬ ‫ج يابس أودى بهم فالتاعوا‬ ‫يا بحر كن بر المان فبرهم‬ ‫- 23 -‬
  • 33. ‫بحر اللصوص وإنهم أطماع‬ ‫‪‬‬ ‫- 33 -‬
  • 34. ‫تمثال في الضفة الخرى‬ ‫يمشط شعر الليل ماء مخضب‬ ‫يمانعه البحار درب مثقب‬ ‫هناك وحيث الناس آفاق دمعة‬ ‫مسافرة والليل بحر ومركب‬ ‫أناس عراة الوجه ما ابتل ثوبهم‬ ‫بعيد وليت العيد طفل فينجب‬ ‫بعيدون ل بيت نموا فيه بيتهم‬ ‫وأقربهم للبعد وعي مغيب‬ ‫على أنهم تبنى العصافير عشها‬ ‫تبيض غمامات.. تخاف.. فتهرب‬ ‫يجيدون عصر الغيم نخبا لصبرهم‬ ‫- 43 -‬
  • 35. ‫وتغسل وجه الطين بالملح أهدب‬ ‫فراتاتهم نقش على وجه شمسهم‬ ‫تجف .. تنز الشمس .. والصبر‬ ‫ُّ‬ ‫يعشب‬ ‫يطوفون والتذكار وخز وفجرهم‬ ‫وليد يرى الليلت ذئبا فيغرب‬ ‫يفكون أزرار السماء توسل‬ ‫دعاءاتهم في حضرة الصدق تكذب‬ ‫باكتافهم ارث من الخوف خاطه‬ ‫وعاء خرافات من الشهد أعذب‬ ‫يضخون أطفال الحياء لفعلهم‬ ‫يتامى وما للفعل أم ول أب‬ ‫مآذنهم شاخت وأصواتهم عصا‬ ‫يحركها اللوعي والحس أشيب‬ ‫بنوا من تمور الصبر تمثال وردة‬ ‫يزف شقوق الطين عطرا فيطرب‬ ‫يصب على الخدين شلل جوفه‬ ‫- 53 -‬
  • 36. ‫ويبحر في عينيه للبر موكب‬ ‫عباءته تبدو على النجم خيمة‬ ‫ضياء وضوء النجم في الظل ينحب‬ ‫يسائله الشلل عن لون طينه‬ ‫بها تسكب النجمات ماء فتشرب‬ ‫يسيل إذا ما الليل فستان حزنه‬ ‫وحناؤه نهر على الخد يلهب‬ ‫فتنفتق الوهام تعرى حقيقة‬ ‫ومن جلدها المفتوق ينساب كوكب‬ ‫مداننه تبدو أويلد نسمة‬ ‫إلى أرض حلم النائمين تسربوا‬ ‫يرىالوقت محتاج إلى الوقت كي‬ ‫كم‬ ‫جداراته في مخرز الصبر تثقب‬ ‫‪‬‬ ‫- 63 -‬
  • 37. ‫يخنق حد العيش‬ ‫كانت على شباكه ستاره‬ ‫تزيلها أصابع التفاؤل‬ ‫ويدخل الهواء‬ ‫يعبث بالركام من خواطر الكآبه‬ ‫يشتعل الرماد فوق موقد الحواس‬ ‫ثم ينطفي‬ ‫يخلف النيران والكتابه‬ ‫وتلهب القصائد المبتلة الحروف‬ ‫وتنتهي الرتابة‬ ‫ويطرق السكوت وحش مانع‬ ‫ملوحا بسوطه‬ ‫- 73 -‬
  • 38. ‫يأخذه بتهمة التواطؤ المضر بالشعور‬ ‫ينفى إلى مكتبة مهجورة‬ ‫بتهمة التنفس العميق‬ ‫وعندها‬ ‫يخنق حد العيش‬ ‫‪‬‬ ‫- 83 -‬
  • 39. ‫الاشارة الحمراء‬ ‫أبحث عن مفردة عذراء‬ ‫كحيلة المعنى وذات مقلة بيضاء‬ ‫ووجنتي رمانة‬ ‫حباتها‬ ‫مثل المصابيح التي‬ ‫لو عصرت‬ ‫توهجت بالماء والضياء‬ ‫أبحث عنها دائما‬ ‫في الصبح في المساء‬ ‫وكلما لقيتها‬ ‫تمنعني الشارة الحمراء‬ ‫- 93 -‬
  • 41. ‫يا هامشي المنيات‬ ‫من أي منعطف بحزنك إبدأ‬ ‫واساك بحر فر منه المرفأ‬ ‫من ضحكة النيران وهي حديقة‬ ‫تسقى فيزدهر اللهيب وننشأ‬ ‫قل لي أمن شفتيك؟ ان قصيدتي‬ ‫أمية وصداك قول يقرأ‬ ‫من طعنة في الوجه أم من ضحكة‬ ‫في الظهر أم من كامل يتجزأ‬ ‫هل أستعيرك للقصيدة أحرفا‬ ‫ماسية لو أحرفي تتصدأ‬ ‫- 14 -‬
  • 42. ‫يا قاطفا من غيمة التفاح ما‬ ‫ء كل أزهاري به تتوضأ‬ ‫ً‬ ‫يا من لجأت إلى الهروب كفى هرو‬ ‫بك أن ظنك يا صديقي ملجأ‬ ‫يا صاحبا عشق التناص مع الغيو‬ ‫م، كلهما زخاته تتلأل‬ ‫حزني وشعرك دائمان كلهما‬ ‫في وجه صاحبه غدا يتمرأ‬ ‫كبرت مبادؤنا علينا لم تعد‬ ‫ثوبا وما عدنا بها نتدرأ‬ ‫أيامنا الكلمات كم من عام شعـ‬ ‫ر سين ئ نشكو فيأتي األسوأ‬ ‫ِّ‬ ‫أرأيت كيف الطارئون تسللوا‬ ‫لمياهنا وتوسلوا كي يطرؤوا‬ ‫يصفون أرغفة الجنوب، عيونهم‬ ‫من كذبهم رغم اتزان تفقأ‬ ‫يا هامشي األمنيات، قضية‬ ‫- 24 -‬
  • 43. ‫أن تنتهي وضللة أن يبدؤوا‬ ‫‪‬‬ ‫- 34 -‬
  • 44. ‫البيت‬ ‫ل أملك غيرك يا ورقة‬ ‫في حقلك تجري أنهاري‬ ‫لي في وجهك‬ ‫كم من بيت‬ ‫لكني عذرا يا ورقة‬ ‫قضيت العمر بل بيت‬ ‫كانت أمي‬ ‫رغم جفاء الخبز ألهلي‬ ‫تهدي الناس‬ ‫في كل صباح مخنوق‬ ‫- 44 -‬
  • 45. ‫قرصا من )خبز العباس(‬ ‫)1(‬ ‫يزدحم القرص بأدعيتي‬ ‫أبكي ل الدمع يساعدني‬ ‫ل أنت عذرا يا ورقة‬ ‫فأنا وحدي أعصر نفسي‬ ‫كي يرسمني هذا البيت‬ ‫أو يشطبني هذا البيت‬ ‫‪‬‬ ‫1‬ ‫) (‬ ‫من النذور الشائعة في العراق.‬ ‫- 54 -‬
  • 46. ‫حديقة الوجوبة‬ ‫ظل وأعناب ووجه سنبله‬ ‫و ٌ‬ ‫ِ و ٌ‬ ‫من أين أدخل والدروب مؤجله‬ ‫والماء دمع غمامة كانت بقا‬ ‫ئمة السحاب على الدعاء معطله‬ ‫والليل مملكة النجوم توارثت‬ ‫بيت احتضارات لشمس مهمله‬ ‫والدرب ألسنة السؤال، مكيدة‬ ‫في صبغة المال تبدو مذهله‬ ‫وعلمة استفهام من سرقوا غدي‬ ‫بنعاس أمسي واضطراب األمثلة‬ ‫- 64 -‬
  • 47. ‫والغصن أدرك حين شال جنازة‬ ‫تشدو بأن الضوء يذبح بلبله‬ ‫وأنا أتيت ونصف وجهي في يدي‬ ‫أبتز أي مشابه كي أكمله‬ ‫من أين يا ميم الذكور أدسني‬ ‫سما فتشربني الوعود المخجله‬ ‫من أين أدخل رب تاء هزيمة‬ ‫فتحت مخابئها لتبلع مرحله‬ ‫وجهي بمفرده تقمص محنتي‬ ‫متلونا حيث المواجع سلسله‬ ‫فأنا حقيبة تائه ألقى بها‬ ‫متخلصا بالتيه مما أثقله‬ ‫أنا هاجس خطب المدينة ميتا‬ ‫فغدت به العذراء بنتا أرمله‬ ‫فانوس من طلع النهار فخانه‬ ‫وأتى بفجر الليل كي يتوسله‬ ‫من أين يا عطش المياه سيرتوي‬ ‫- 74 -‬
  • 48. ‫نهر تغادره القراب مبلله‬ ‫يا فوح أورقت الحقيقة لحظة‬ ‫أنثى كوجه األمنيات مدلله‬ ‫ُ لّ‬ ‫كانت عصافير السكوت تحيطني‬ ‫والظن يطلق زقزقات المهزلـه‬ ‫وجلست منتظرا وصول غمامتي‬ ‫في مرفأ األمطار ابتكر الصله‬ ‫أنا صهر آلمي وقمحة محنتي‬ ‫وقصيدة بفم العناء مرتله‬ ‫عمري غسيل دائمي، ماؤه‬ ‫عصر البقاء على الشفاه وقبله‬ ‫أمضي وأسئلتي شفاه مواجعي‬ ‫وحديقتي الصحراء تورق مقفله‬ ‫فاستل غصن أنثوي حيرتي‬ ‫عيناه تلتفان حولي مقصله‬ ‫وجه سماوي العذوبة قال لي‬ ‫- 84 -‬
  • 49. ‫اذهب فإن الليل هيأ معولـه‬ ‫‪‬‬ ‫- 94 -‬
  • 50. ‫لؤلؤ المل المنقى‬ ‫فتق الليل بصبح ثم أعمى‬ ‫مقلة الخوف‬ ‫وأهداني ابتسامة‬ ‫لم أصدق حين بات الليل وهما‬ ‫وطواني لؤلؤ الوهم المنقى‬ ‫من بساتين انتظاري‬ ‫قبلته بسمتي حين بدا‬ ‫مرفأ خلف غيوم الملتقى العطري‬ ‫ً‬ ‫فاح الضوء منه‬ ‫سألته‬ ‫وردتي المبتورة المعنى متى؟‬ ‫- 05 -‬
  • 51. ‫لم يجبها، فتسامت‬ ‫ظلها مازال في قبضة كفي‬ ‫وصداها في الغمامة‬ ‫كنت ضدي‬ ‫عندما سلمته مفتاح صوتي‬ ‫سرق الرقة منه‬ ‫وأدار الذهن نحو اللون حتى‬ ‫ينتقي سر القيامة‬ ‫‪‬‬ ‫- 15 -‬
  • 52. ‫استقالة الحلم المكرر‬ ‫إذ فر منها لحقته فما انتمى‬ ‫لله من كفرت خطاه فأسلما‬ ‫من صار دربا للطريق فخططت‬ ‫قدم الطريق على خرائطه فما‬ ‫أهدته بوصلة الغياب تواجدا‬ ‫في فقده فأضاء حين تعتما‬ ‫فهو الذي اتكأ الصعود على يديه‬ ‫مراحل ً ليكون نزفا سلما‬ ‫مذ أخرته الريح قال لريحه‬ ‫كوني فكانت خيله فتقدما‬ ‫- 25 -‬
  • 53. ‫حتى إذا عفن الزمان تقيأت‬ ‫سنواته عمرا يموت إذا نما‬ ‫فالصيف آخر رحلة للشمس كي‬ ‫تلد الشتاء على يديه ميتما‬ ‫واألرض باطلة الحقوق ألنها‬ ‫علمت به بحرا فأظهرت العمى‬ ‫هل كلما؟ ذات السؤال على‬ ‫الشفاه‬ ‫فهم إذن ملوك يا )هل كلما(‬ ‫ُّ‬ ‫ولذاك هم نزعوك من ألوانهم‬ ‫والثوب طفل ً كان حيث تأقلما‬ ‫قطع اتجاهك طفلتين ولم يزل‬ ‫يهذي وينفلت انتباهك منهما‬ ‫والن يسألك اتجاهك عن يد‬ ‫نذرت لـه سبابة فتوهما‬ ‫أكسرت طاولة ابتسامك مفعما‬ ‫بالدمع كي تجد ابتساما مفعما؟‬ ‫- 35 -‬
  • 54. ‫ورجعت مصرفك النذور معلقا‬ ‫دكان قريتك القديمة درهما‬ ‫ستموت بالحلوى وتدفن بالمذاق‬ ‫وربما تعدى مذاقك ربما‬ ‫ ٍ‬ ‫يا أجمل الحلم دمت لليلة‬ ‫بيضاء ما زالت تطول لتحلما‬ ‫وسيلعق األطفال صوتك كلما‬ ‫تتحرك المرآة كي تتكلما‬ ‫وطني عيونك كنت وحدك خيمة‬ ‫زرقاء مذ كم كنت تحتكر السما‬ ‫والسهو نبتتنا التي لو تمتمت‬ ‫بالعطر لنفجر الكلم ملعثما‬ ‫ما زال صوتي داكن النبرات مخـ‬ ‫نوقا فهل صد يجف ألكتما‬ ‫لم يلتقط قمر الحقيقة صورة‬ ‫للنزف لم يعد انتظارك بلسما‬ ‫- 45 -‬
  • 55. ‫في الريف تشرب طفلة الصدق‬ ‫الهزيـ‬ ‫لة ضوء قنديل تصدأ بالدما‬ ‫ل تعتذر لي لم تسن ئ بل لم أ ُسن ئ‬ ‫ِ‬ ‫ُ ِ‬ ‫ظنا ولكن جرحنا لن يفهمها‬ ‫كنا بقايا نخلتين وصرخة‬ ‫أكلت وكان الصوت تمرا فيهما‬ ‫من وحي نزفك صار بيت ا شبرا‬ ‫ُ‬ ‫أنت فيه وصار نزفك زمزما‬ ‫من قبل فدقك ما صرخت من‬ ‫الظما‬ ‫والن رفقا بالفرات من الظما‬ ‫الموت ضحكتك األخيرة فاحترس‬ ‫من ضحكة جعلت بقاءك مأتما‬ ‫يا أحمر الصيحات صوتك في دمي‬ ‫إيماءة للنطق كي يتحتما‬ ‫جدواك وجهي كلما اغتاض السمـ‬ ‫- 55 -‬
  • 56. ‫ار تسلق الحزان كي يتبسما‬ ‫يا زائر الحساس نم في غرفة الـ‬ ‫نجوى فقد ملت وضوحا مبهما‬ ‫أثث وجودك في خيالي والتحف‬ ‫قطن الحواس وصن دما فيك‬ ‫احتمى‬ ‫فكفى جراحك أنها قد خلفت‬ ‫لصغار قريتنا حكايات، دمى‬ ‫قد كنت عيشا فوضويا وانتهت‬ ‫فوضاك موتا ما يزال منظما‬ ‫‪‬‬ ‫- 65 -‬
  • 57. ‫ضرس السماء‬ ‫هنا حيث سر لـه أودعه‬ ‫تغلغل في الماء كي يجمعه‬ ‫جريحا يطارد أرض الدخان‬ ‫ويفتح ل )ل منى( أذرعه‬ ‫ويغزل في العين وهج الوجوه‬ ‫ويسدل أهدابه قبعه‬ ‫تغلغل يبحث كيف الخطوب‬ ‫تسل الوجوه من األقنعه‬ ‫توسل آثار خيل السنين‬ ‫ليأتي، وها هو في األمتعه‬ ‫- 75 -‬
  • 58. ‫تجعد مثل قميص قديم‬ ‫تأخر عن رحلة ممتعه‬ ‫ومثل صباح لعيد جديد‬ ‫بعين يتيم رمى أدمعه‬ ‫فدق السماء بفأس الضياع‬ ‫وطاحت صلة على األشرعه‬ ‫وبيت به الباب بحر انتظار‬ ‫يبوس األيادي كي تقرعه‬ ‫وها طوقته حبال الجليد‬ ‫فأخرج من طوقها إصبعه‬ ‫وراح يرش بذور اللهيب‬ ‫بغرفة ثلج بنى مزرعه‬ ‫وأعلن ليل جميع البحور‬ ‫وعاود يبني هنا أضلعه‬ ‫وينبض رغم هروب الدماء‬ ‫حقول ألسبابه المقنعه‬ ‫حقول تطير، يفز الكلم‬ ‫- 85 -‬
  • 59. ‫بعش الغبار فيغفو معه‬ ‫دفاتر ذكرى طواها الدخان‬ ‫وأهدى ملفاتها موضعه‬ ‫أكل انكسارات هذا الزمان‬ ‫تدور عليه لكي ترجعه‬ ‫فكم غاب عن وعيه بالحضور‬ ‫بماض ولكنه لوعه‬ ‫وعاد يلم عظام السكوت‬ ‫وينحت تمثال من ضيعه‬ ‫وآلم ضرس بفك السماء‬ ‫يئن ويرفض أن يقلعه‬ ‫ونجما تباطأ حيث الغيوم‬ ‫رداء وأقسم لن ينزعه‬ ‫وها هو ينزاح عنه الغطاء‬ ‫ويكشف ... ا ما أروعه‬ ‫أكان ادخار ربيع الدموع‬ ‫- 95 -‬
  • 60. ‫لخد الخريف لكي تصفعه‬ ‫أم ان شظايا زجاج البياض‬ ‫سيوف لنصرته مشرعه‬ ‫وها هو يبحر بالذكريات‬ ‫ويخزن في سره منفعه‬ ‫‪‬‬ ‫- 06 -‬
  • 61. ‫البس قميص الماء‬ ‫مازلت تعصر دمعي األغصان‬ ‫من لي بوحي الماء يا شطآن‬ ‫من أوقف الطرقات من نذر الندى‬ ‫للقاع حتى جفت الجدران‬ ‫من أودع األفكار سجن لفافة‬ ‫للتبغ تبكي والخلص دخان‬ ‫ل عش لمرأة الصباح ول‬ ‫الفم العذري أيقظ لونه الغليان‬ ‫كم دفتر للناي يحمله الصدى‬ ‫يمشي وتركض خلفه الذان‬ ‫- 16 -‬
  • 62. ‫من فوق كرسي الفراغ محنط‬ ‫ولـه بمسرح ما يود مكان‬ ‫أودى به الترحال كان حمامة‬ ‫يبست فلم يهنأ بها الطيران‬ ‫بمغارة األيام خبأ وجهه‬ ‫ولـه بخارطة الشفاه لسان‬ ‫حتى جرى التحقيق، بعض أدلة‬ ‫للضوء يلبس ثوبها النسيان‬ ‫كسروا ضلوع قصيدتي فتقطر‬ ‫المعنى وفرت من فمي األوزان‬ ‫في هامتي تضع السنين بيوضها‬ ‫هما فتخرج من يدي الصبيان‬ ‫لّ‬ ‫سفري نخيل لم تلدني قصة‬ ‫للماء لول في دمي الطوفان‬ ‫وقطار أوطاني بقرب محطتي‬ ‫يا ليل أين تسافر األوطان‬ ‫فاألرض بحر والمياه سفينة‬ ‫- 26 -‬
  • 63. ‫قد ثقبت فتسرب النسان‬ ‫جسدا تؤرخه الحروب ممزقا‬ ‫مدنا وترفو أرضه األديان‬ ‫لم ينته التحقيق، كانت غيمتي‬ ‫بصهيلها تتفطر القضبان‬ ‫صعق الحضور تصلب في موقف‬ ‫األنداء لم تعلم به النيران‬ ‫قبض الشهود بتهمة التسنيم‬ ‫للوقت المدان وصودرت أزمان‬ ‫ووقفت في قفص البراءة حكمتي‬ ‫قلقي وشاطن ئ محنتي خفقان‬ ‫ل علم لي باألهل مذ قلع النوى‬ ‫وجدي وأهدر هاجسي الغثيان‬ ‫جعلوا جراحي قرية وتسوروا‬ ‫ألمي فقامت في دمي بلدان‬ ‫- 36 -‬
  • 64. ‫ل وقت يا ثلج الحقيقة للمنى‬ ‫بالنار سوف يعبأ القربان‬ ‫آمن فإن رسالة الرمان تسحق‬ ‫كل من أوصى به الشيطان‬ ‫أمية ذكراك كنت مراحل‬ ‫للطين حين تفجر القرآن‬ ‫تحتاج وجهك كي تبوح وربما‬ ‫فمك الذي عاثت به النسوان‬ ‫حانوتك التذكار كنت مخدرا‬ ‫بالصوت يقدح يأسك الهذيان‬ ‫والشمس طاحت من يديك‬ ‫تكسرت‬ ‫سرا يلملم دمعه الكتمان‬ ‫فالبس قميص الماء وافتح‬ ‫كفك اليمنى لكي ينتابها الجريان‬ ‫الن تجهضك الوعود مغلفا‬ ‫- 46 -‬
  • 65. ‫بمؤمل ماض وأنت أوان‬ ‫يا نائم األفكار قدر صبابتي‬ ‫بالضوء يوم تثاءب المعان‬ ‫من فاح؟ من ندى؟ ومن غسل‬ ‫النوى‬ ‫من؟ من؟ أجاء الماء يا شطآن؟‬ ‫‪‬‬ ‫- 56 -‬
  • 66. ‫البحر وجرح قديم‬ ‫عندما كنت على األوراق كانت‬ ‫قطة األوهام تغفو‬ ‫في نعيم الذاكرة‬ ‫كان صوت أسود فوق بياضات صباح‬ ‫يحمل األثقال في خرج هيام‬ ‫كنت أنت الضفة األخرى لبحر‬ ‫ل يجيد العوم فوق اليابسة‬ ‫طالما حذرتك أن سوف يغرق بالتراب‬ ‫ولكم قلت بأن البحر ذا‬ ‫جرح قديم‬ ‫خططته فوق جلد األرض‬ ‫- 66 -‬
  • 67. ‫سكين المياه‬ ‫لتظل األرض تبكي‬ ‫ويصير الملح طعما للنزيف‬ ‫كثر ما يبتل وجهي‬ ‫من نداوات حروف‬ ‫شقت الصمت إليك‬ ‫وأجف...‬ ‫يقع الخوف على وجهي تمادت‬ ‫كيف ان الوجه خوف‬ ‫عندما كنت على األوراق‬ ‫فكرت‬ ‫أكف...‬ ‫لم أكن أعرف ما يعني رحيق الشفتين؟‬ ‫ما الذي ينبت وردا في ضلوعي؟‬ ‫ما الذي يقدح هذا الحس في جوفي بصمت‬ ‫ما الذي يحمله عني إليك‬ ‫كل وقت؟‬ ‫- 76 -‬
  • 68. ‫ما الذي هز عناقيد مياهي‬ ‫فتهاوى‬ ‫عنب الروح إلى عمق ارتفاعي!!‬ ‫فمك طفل حليبي النعاس‬ ‫كان يغفو‬ ‫كلما حطت فراشات شفاهي‬ ‫فوقك‬ ‫عندما كنت على األوراق لم يخضر صوتي‬ ‫كان وحش البوح‬ ‫عريانا بحمامات شعري‬ ‫كنت أطبخه فطورا‬ ‫لصباح لم يجنني‬ ‫كنت أمشي فوق ظني‬ ‫نحو ظني‬ ‫فتجسدت أمامي‬ ‫بقوام أعجمي النطق‬ ‫ل أفهم منه‬ ‫- 86 -‬
  • 69. ‫غير سحر اللذة األولى‬ ‫لملحمة العناق‬ ‫هزني إني تسلقت جبال الذهب األبيض‬ ‫بحثا عن وجودي‬ ‫كان وهج اللؤلؤ المكنون في أنحائك‬ ‫نبع وقودي‬ ‫ولذا أدركت أن الحب فوق الماء أشهى بكثير‬ ‫من غرام اليابسة‬ ‫وعرفت‬ ‫إنما األوراق صحراء مشاعر‬ ‫‪‬‬ ‫- 96 -‬
  • 70. ‫وجزء من‬ ‫حكاية عبد الرحمن الذي لم يدخل بعد‬ ‫أعرني يد المعنى ونم قرب نخلتي‬ ‫كفاك اقتطاف التمر من دمع مقلتي‬ ‫حملت فراتاتي على هودج الرؤى‬ ‫فمانعني أني عثرت بقربة‬ ‫وبعض أمان الريح أغوى أضالعي‬ ‫فأبحرت، كان البحر من لون أخوتي‬ ‫مفاتيحهم عندي إذا دق بابهم‬ ‫غريب تلقيه على الرعب غربتي‬ ‫أسابق بالتأجيل وقتي وكلما‬ ‫- 07 -‬
  • 71. ‫بعدت، صهيل الحزن ينتاب خطوتي‬ ‫فلو ظل شيء لم أكنه لكنته‬ ‫ألنسى نقاء كان ميناء ضحكتي‬ ‫أنا آخر األديان واألرض آمنت‬ ‫بجوعي ولم تكفر بذا الجوع أمتي‬ ‫أنام وقس الخوف يملي أوامرا‬ ‫على مسمعي والليل فانوس‬ ‫عتمتي‬ ‫سأزرعهم للناس أفكار خبزة‬ ‫تراسلهم من خلف قضبان رحلتي‬ ‫وأمضي كطعم الطبل في الحرب‬ ‫ربما‬ ‫تموت دماء الحرب والطبل عودتي‬ ‫ألندلسي والعمر زوادة المنى‬ ‫وما أقرب الشيئين قبري ونجمتي‬ ‫لكم أغرمت بالماء خوفا نوارسي‬ ‫من الغسق المخنوق في حبل‬ ‫جثتي‬ ‫- 17 -‬
  • 72. ‫فيا نخلتي شدي على البطن‬ ‫سعفتي‬ ‫ويا سعفتي صوني من الغير نخلتي‬ ‫سألبس عري الجوع درعا وأمتطي‬ ‫بقايا نزيفاتي إلى قصد وجهتي‬ ‫نعم إنني أبدو بريئا من المنى‬ ‫نعم ربما أحتاج ذنبا لتهمتي‬ ‫لذا أنني أملت عصفور غفوتي‬ ‫على حلم أبنيه من شوك صحوتي‬ ‫‪‬‬ ‫- 27 -‬
  • 73. ‫أمي‬ ‫دعيني ل أحبك صدقيني‬ ‫وحق ا كل فاتركيني‬ ‫فما أنت إذا ما النفس جاشت‬ ‫إلى حب غدا مني كديني‬ ‫هي امرأة وليست أي انثى‬ ‫تشابهها بساتين الحنين‬ ‫أظنك قد عرفت تلك أمي‬ ‫ملذي، هدأتي، ضحكى، أنيني‬ ‫يقيني حبها من أي بغض‬ ‫وأبغض دونها حتى يقيني‬ ‫- 37 -‬
  • 74. ‫أنام بظل نخلتها وأغفو‬ ‫ويغزل تمر مدمعها سنيني‬ ‫ول أخفي عرفت ا منها‬ ‫فقد كانت دعاء يحتويني‬ ‫ ً‬ ‫إل إني لني في الحنين‬ ‫أقدس كل ألفاظ النين‬ ‫ولفي الخرقة البيضاء حولي‬ ‫وأرجوك برفق قمطيني‬ ‫وقولي ما حكايته عدوي‬ ‫)عليل وساكن الجول اخبريني(‬ ‫فيا أماه أشكوك ضياعي‬ ‫وأشكوك افتقاري للسكون‬ ‫‪‬‬ ‫2‬ ‫) (‬ ‫تنمويمة عراقية تستخدمها المهات في جنوب العراق.‬ ‫- 47 -‬ ‫)2(‬
  • 75. ‫للصوت وجه يرى‬ ‫كان الظلم وأنت‬ ‫شمع‬ ‫ها أنت غبت وحل دمع‬ ‫ها أنت فوق الغيم تمطر صرختي والغيث رجع‬ ‫كيف امتطيت الصبح ثم تركت لي ليل يشع‬ ‫ومضيت تزرع محنتي‬ ‫لليل واللم ربع‬ ‫وتغيثني بالذكريات وهن ضر فيه نفع‬ ‫وتمس قلبي بالنسيم كإنما ذكراك ضلع‬ ‫أو إن قلبي عائم‬ ‫فوق السماء... وهن‬ ‫سبع‬ ‫في أيهن وأنت نبت منه هذا الضوء طلع‬ ‫بل أنت نخل سعفه‬ ‫شمس وحزن فيك جذع‬ ‫وتشير كفك للشموس فيأفلن وأنت لمع‬ ‫- 57 -‬
  • 76. ‫وتصير صوتا كالعيون به أراك فأنت سمع‬ ‫فاحبس لهاثك قد أتيت وكل هذا الليل منع‬ ‫يا من هواه ثورتي الكبرى وهذا البعد قمع‬ ‫يا آخذا مني يدي الفارغات فكيف أدعو‬ ‫ظل انتظاري نخلة‬ ‫للءة والصمت وقع‬ ‫وأنا قطيع من شرود هائم والحس نقع‬ ‫يا هادئا مثل الدماء إذا ظمئن وهن نبع‬ ‫يا مستبد البعد.. بعدك في دمي المذبوح زرع‬ ‫سأبل وجهي من ندى ذكراك طينا فيه صدع‬ ‫يبس الفراغ على‬ ‫يدي‬ ‫والصبر )مسكين يدع(‬ ‫‪‬‬ ‫- 67 -‬
  • 77. ‫فوز‬ ‫أتيت أركض لهثا‬ ‫وكل همي أنني‬ ‫الول أصير‬ ‫فانقلب الترتيب في زماننا‬ ‫ليبدأ العد من الخير‬ ‫ُّ‬ ‫وها أنا أمامكم‬ ‫الفائز الول بالخير‬ ‫‪‬‬ ‫- 77 -‬
  • 78. ‫مأدبة الوعود‬ ‫للحزن في خديك‬ ‫عرس‬ ‫ترسو؟ جرفك أين‬ ‫والدمع‬ ‫والفجر آمن بالنجوم فلم تعد للصبح شمس‬ ‫وسكبت كل غد أتاك من العيون وأنت أمس‬ ‫ما زلت طينا ل يرق لي كف ليس تقسو‬ ‫والوقت تسكره خمور الذكريات وأنت كأس‬ ‫ما زلت مذ آمنت أن البوح بالفكار حبس‬ ‫تصطاد أطفال الوجوه وألف وجه قد تدس‬ ‫وتعد مأدبة الوعود ليأكل المال يأس‬ ‫وسوارك العريان يبحث عن أكف كيف يكسو‬ ‫وأنا غريب في يديك وأنت زيتون وفأس‬ ‫- 87 -‬
  • 79. ‫أأحنط الجيال في رأسي وأضمر ما أحس‬ ‫بأصابع الطرقات تخنق من بقايا الماء خمس‬ ‫لتظل وحدك مئذنات أهلها الهلون ليسوا‬ ‫كل الذين عرفتهم للن أقدام... ورأس‬ ‫وأنا أفر من النساء إلى النساء وهن همس‬ ‫طعم اللذائذ باللسان وطعمهن بما يمس‬ ‫أأزيج ثوب الليل والليلت عاهرة وقس‬ ‫وأعد إفطار اللهيب قصائدا... ويموت حس‬ ‫وأحوك ذرات الظلم قلئدا و الطوق نحس‬ ‫ويجف قنديل الدموع على الوجوه وأنت تأسو‬ ‫سيعود )ربك( بالغنائم ظافرا... فالفوز فلس‬ ‫نجمي يغار إذا تلل في شفاه الليل... ضرس‬ ‫وجعي وحقك باطلن وأنت إيمان ورجس‬ ‫‪‬‬ ‫- 97 -‬
  • 80. ‫هو لم يمت‬ ‫نامي بحفظ اله يا نار الغد‬ ‫نيران أمسي لم تزل لم تخمد‬ ‫تنمو على أحطاب قلب متعب‬ ‫جمرا بريح الهم دوما تبتدي‬ ‫فأمد كفي آخذا جمراتها‬ ‫فأراها توقد بالذي لم يوقد‬ ‫أنا جسم هم، هم جسم، توأم‬ ‫،ٍ‬ ‫ُّ‬ ‫ٍّ‬ ‫ل لست فردا لو ظهرت بمفردي‬ ‫أنا ل أرى في الليل أية ظلمة‬ ‫مثل التي في ثوب أمي السود‬ ‫يّ‬ ‫- 08 -‬
  • 81. ‫هو لم يمت هو ها هنا، ل ها هنا‬ ‫أو لم تروا كادت تلمسه يدي‬ ‫لو كان حق الناس في أن يعبدوا‬ ‫بشرا لكان الظلم إن لم يعبد‬ ‫‪‬‬ ‫- 18 -‬
  • 82. ‫مسافة اللحل م‬ ‫ستزرعني ويقطفني جفاؤك‬ ‫إذا ما استاء من وجهي فضاؤك‬ ‫أخاف إذا تغيب أدس خوفي‬ ‫إلى قدمي فيبلعها وراؤك‬ ‫وأنت مسافة الحلم قربي‬ ‫فما طال النعاس ول لقاؤك‬ ‫قصيدتك التي وجهت وجهي‬ ‫لقبلتها يعاندها دعاؤك‬ ‫بكت فتسرب الرمان منها‬ ‫أنينا ليس يشبهه غناؤك‬ ‫- 28 -‬
  • 83. ‫وكنت أسير خطا مستقيما‬ ‫على قلقي فعوجني استواؤك‬ ‫أتذكرني مسودة تخلت‬ ‫عن المعنى ليسرقه ذكاؤك‬ ‫‪‬‬ ‫- 38 -‬
  • 84. ‫رائحة الناي‬ ‫يا عين كيف أراقب الشياءا‬ ‫والناي ينحت أدمعي أصداءا‬ ‫هل أستعير قصيدة من عطره‬ ‫طيفا، لمل يقظتي إغماءا‬ ‫والناي يكتنز الوجوه بلغزه‬ ‫يوحي فيمنح وصفها أسماءا‬ ‫أسماء من والمفردات ذبيحة‬ ‫بفمي وتبعث في العيون بكاءا‬ ‫وعيونهم ذنب قديم يرتدي الـ‬ ‫وقت الجديد نقاوة ورداءا‬ ‫- 48 -‬
  • 85. ‫والدمع ينزفني جنازة فرحة‬ ‫ورفاة طفل يتم الباءا‬ ‫فزرعت في شاطي الفرات قصيدة‬ ‫مفطومة ورسمتني أثداءا‬ ‫فامتد كفك في الجفاف ملوحا‬ ‫بالغيم يمطرني أكنت سماءا؟‬ ‫أم كان هذا الفيض أفقا صاعدا‬ ‫يعلو فيغدو خيمة زرقاءا؟‬ ‫أم كان يسكن فوق سقف غمامة‬ ‫هطلت بلهب وجوده للءا؟‬ ‫أم وهج عين الرض دمع دافق‬ ‫يجري فتنفطر السما أنواءا؟‬ ‫ولعله وجه حسيني النزيـ‬ ‫ـف تناثرت أجزاؤه فأضاءا‬ ‫‪‬‬ ‫- 58 -‬
  • 86. ‫أرجولحة الحلوى‬ ‫طرية الصوت عامت حيث موالي‬ ‫على شراعات ناي مل ترحالي‬ ‫من رغوة الحزن في أحواض‬ ‫أغنيتي‬ ‫بنت سقوف فقاعات لمالي‬ ‫مدت يديها إلى صوتي فما وجدت‬ ‫يدا بصوتي تلقي كفها الخالي‬ ‫مجنونة الماء كالسفنج ويح دمي‬ ‫تدرع النزف محميا بغربال‬ ‫طلت ضبابية الصباح حين أنا‬ ‫صفارة الحارس النعسان مرسالي‬ ‫فقمت أبحث عن أسمائها بفمي‬ ‫وموقد الهم يرفو معطف البال‬ ‫- 68 -‬
  • 87. ‫فراشتي رفرفت للبوح فاختنقت‬ ‫مآذن أنكرت تذكار جوال‬ ‫كفي فل اللذة الشوهاء مقصلتي‬ ‫ول الهياج بخصر الماء قتالي‬ ‫ماذا تريدين والمال أرملتي‬ ‫تبكي ومولد طفل الموت أوما لي‬ ‫أطعته حين كان اليأس مزرعة‬ ‫يزورها الماء من أنهار أقوالي‬ ‫وكان فصل ربيع الموت محتفل ً‬ ‫بحنطة الشوك في أنحاء أوصالي‬ ‫وحين تم بناء الليل في مدني‬ ‫طاف الفراغ بسبع حول تمثالي‬ ‫مدائني أجلت القمار مسكنها‬ ‫وأودعت سرها في ليل رحال‬ ‫حدائقي في شتاءات مؤجلة‬ ‫تشكو التلق خريفاتي بأسمالي‬ ‫حتى متى فأرة الفانوس خائفة‬ ‫- 78 -‬
  • 88. ‫وقطة الليل تنمو بين أدغالي‬ ‫سبورتي كيف طفل الدمع يغسلها‬ ‫وقد تسربت من طبشور أعمالي‬ ‫طفل ً بأرجوحة الحلوى نما قلقي‬ ‫وراح يمرح في رأسي وأذيالي‬ ‫ما عاد يبكي رماد الضوء في‬ ‫مقلي‬ ‫فالريح تشرح للتين أحوالي‬ ‫‪‬‬ ‫- 88 -‬
  • 89. ‫الطين ذنب نائم‬ ‫صعدوا بأجنحة الذنوب سللما‬ ‫سئموا فما عاد البقاء ملئما‬ ‫سكبوا مساءات الدموع بجدول‬ ‫الصباح فانهمر الصباح مآتما‬ ‫قرأوا على الثم البريء تلوة‬ ‫للنار فاحتشد اللهيب غمائما‬ ‫رسموا بلفتة الضياع وجوههم‬ ‫فالتف حزن بالرؤوس عمائما‬ ‫جاؤوك محترفين كيف عذابهم‬ ‫والريح تبتكر الدخان جماجما‬ ‫قوم بسرب النتظار تبعثروا‬ ‫- 98 -‬
  • 90. ‫قلقا وعادوا بالنعاس غنائما‬ ‫مذ ما يقارب )ليس يحصى(‬ ‫غادروا‬ ‫جاعوا وكم طبخوا الفراغ ولئما‬ ‫شربوا الدروب التائهات وغادرت‬ ‫أحلمهم عش العيون حمائما‬ ‫هم يخطبون النار، مهر زواجهم‬ ‫صاغ الملفات القديمة خاتما‬ ‫فاستقبليهم.... طرزوا أثوابهم‬ ‫مذ فصلوا النصر القديم هزائما‬ ‫هم فتية قد آمنوا بالخوف فانـ‬ ‫قلبت يد التفكير وجها لثما‬ ‫زرعوا ملمحهم بغابة صبحهم‬ ‫ذبلوا بمزرعة البكاء مواسما‬ ‫من بين أقفاص المياه تسربوا‬ ‫بلل ً على شيب النداوة عائما‬ ‫حملتهم إبل الضياع خزائن ال‬ ‫قدار.. سخرت السنين علئما‬ ‫لصقت بأرجلهم خطايا دربهم‬ ‫- 09 -‬
  • 91. ‫وحل، أكان الطين ذنبا نائما‬ ‫لْ ً‬ ‫في أي درك ينزلون إذا وعو‬ ‫د الريح تزرعهم يقينا واهما‬ ‫نزعوا خشونة جلدهم وتأهبوا‬ ‫للنار يلتحفون عذرا ناعما‬ ‫عرتهم العذار، كان رمادهم‬ ‫نايا وكان الدمع خل هائما‬ ‫طاروا بأجنحة تسابق ريشها‬ ‫لسقوطه ليكون عشا حالما‬ ‫والن يحتشدون ل أيامهم‬ ‫تدري ول أفكارهم مما نما‬ ‫‪‬‬ ‫- 19 -‬
  • 92. ‫إلى‬ ‫علي لحسين القاصد‬ ‫للوقت طعم على أبواب نسمته‬ ‫يمضي وأرقب من شباك بسمته‬ ‫أتى بلبله وجهي وكم لبثت‬ ‫حقيقتي تستقي من ماء طلعته‬ ‫سألته أي شلل يسابقه‬ ‫وأي شمس أنارت عرش جبهته‬ ‫بأي أغلفة التفاح ملتحف‬ ‫وكيف حشد عيني فوق وجنته‬ ‫قد أنجبت لم تكن تدري فرب‬ ‫هوى‬ ‫- 29 -‬
  • 93. ‫يولد الضوء من أشلء فحمته‬ ‫يبدو أنيسا بما أبديه من ألم‬ ‫فأزحم اله تقديسا لنسته‬ ‫يشن ضدي هجوما ل يقاومه‬ ‫وجهي المتيم في قبلت صفعته‬ ‫يمشي كمثل مسير السلحفاة إذا‬ ‫يسير فوقي ولكن يا لسرعته‬ ‫مضيت ألهم منه ما يلئمني‬ ‫لم أنتزع شفتي من فك قبضته‬ ‫تدمي أصابعه وجهي، خرائطه‬ ‫نقش وإذ ينتهي يرمي بلوحته‬ ‫فلو تظاهر مزهوا بلعبته‬ ‫يبكي علي لني كل لعبته‬ ‫ورغم كل أذى يجتاح أروقتي‬ ‫أبدو سعيدا به في وقت متعته‬ ‫يقول )بابا( ول أدري أتشبهه‬ ‫- 39 -‬
  • 94. ‫إن قلتها هكذا في مثل لفظته‬ ‫عيني تراقبه في النوم، إن حلمت‬ ‫فقصة الحلم تأتي بعد صحوته‬ ‫وإن نويت خروجا كنت أوقظه‬ ‫أمشط الشعر في مرآة قبلته‬ ‫هو الذي ظل قمح الروح منتظرا‬ ‫على الجفاف دعاءا تحت غيمته‬ ‫‪‬‬ ‫- 49 -‬
  • 95. ‫اشتقت لي‬ ‫في البيت ظل جسمه مفقود‬ ‫ِ يّ‬ ‫اشتقت لي جدا متى سأعود‬ ‫فالليل مثل )السرك( يرقص فوقه‬ ‫ألمي وجمهور النجوم شهود‬ ‫واللون مائدة العيون فلم تجع‬ ‫عين وألوان الضياع وفود‬ ‫وحدي وأعقاب السجائر دولتي‬ ‫والماكثات على الشفاه جنود‬ ‫لعجائز الكلمات منتصب عصا‬ ‫نحتار من منا لنا سيقود‬ ‫- 59 -‬
  • 96. ‫طبع الضباب خرائطي فتوزعت‬ ‫لعب الصغار وشفها التشريد‬ ‫يا ظل هذا الحزن وقت تجعد الـ‬ ‫آلم في وجهي وهن قصيد‬ ‫أنا آخر السماء كنت محنط الـ‬ ‫تفكير إذ أغرى العيون وجود‬ ‫الشارع المنسي يحفظ خطوتي‬ ‫ورصيف أمسي في غدي موجود‬ ‫ووسادتي خزنت نعاسات النا‬ ‫م بوسنة هي ظلها الممدود‬ ‫أمضي وفقد الضوء يأكل فكرتي‬ ‫كنزاهة الفانوس حين أجود‬ ‫الماء ثلجي والناء حقيبتي‬ ‫إن الواني للمياه قيود‬ ‫‪‬‬ ‫- 69 -‬
  • 97. ‫إلى ابنتي موج البحر‬ ‫مضت ليلتان على ليلتي‬ ‫لك وحدك أنت يا حلوتي‬ ‫أكاد أغادر من هيئتي‬ ‫أصير جوادا لدمع يصيح‬ ‫فأسكب صوتي من مقلتي‬ ‫لك وحدك حين كل العيون‬ ‫تنام أجر على يقظتي‬ ‫مضت ليلتان وأنت هناك‬ ‫مضت ليلتان على ليلتي‬ ‫مضت ليلتان وهذي السطور‬ ‫بصدري تسير بل وجهة‬ ‫- 79 -‬
  • 98. ‫تعبئ وجهي في الذكريات‬ ‫وترسمني دونما صورتي‬ ‫خذيني إليك إلى مقلتيك‬ ‫تسلي بدمعي يا ضحكتي‬ ‫وإل تعالي لكي تستدير‬ ‫شؤوني وأخرج من دورتي‬ ‫فيا طعم خدك فوق الشفاه‬ ‫يبوح... فخدك لم يصمت‬ ‫تعالي سأصطاد كل الغيوم‬ ‫لنجز وجهك يا جنتي‬ ‫وأرمي شباكي خلف البحار‬ ‫إذا لؤلؤ فر من قبضتي‬ ‫وأربط أعناق كل الشموس‬ ‫بخيلي وأرجع من غزوتي‬ ‫إليك وقيد على معصمي‬ ‫أسيرا بحبك يا طفلتي‬ ‫- 89 -‬
  • 99. ‫تعالي إلي فإن المحال‬ ‫بقاء الفرات بل دجلة‬ ‫حقيبة حبي وشوقي اللذيذ‬ ‫وتذكرتي أنت في رحلتي‬ ‫سأوقد عيني منذ الصباح‬ ‫وأسرق وقتي من مهلتي‬ ‫وأركض خلفي سريعا إليك‬ ‫وأجمعني قربك.. يا ابنتي‬ ‫‪‬‬ ‫- 99 -‬
  • 100. ‫في ذكرى رلحيل الماء‬ ‫لوني حصاري المذاق‬ ‫متوزع في سمرتي‬ ‫ل الحزن يعرفني ول الفرح القديم‬ ‫قبلت فرحي مرة في العمر‬ ‫حتى ل يموت الشتياق‬ ‫ودرست فلسفة الغبار‬ ‫دخلت وجهي من جديد‬ ‫لم أكترث للمنيات‬ ‫وإن غفت‬ ‫بفم الوعود الغافيات‬ ‫وقتي بعمر اله قضى‬ ‫- 001 -‬
  • 101. ‫حسرتين من السنين‬ ‫اصفر حتى طاح منه الئتلف‬ ‫وأنا صريع في غضون محاولت النتماء‬ ‫الماء غاب الماء عاد‬ ‫الماء ما انفك‬ ‫مرغت في الصحراء أنفك يا ماء حين نزعت‬ ‫جرفك‬ ‫وتقول أرحل، أين ترحل؟ من سواي يجيد‬ ‫رشفك؟‬ ‫ونهضت من وجعي إليك لكي أرش الطين‬ ‫خلفك‬ ‫لم لم تفكر بي وإني قصة أدمنت رفك‬ ‫وتركتني خلفي دراويش التراب تدق دفك‬ ‫وأبي تذكرت احتضارك في يديه وأنت تسفك‬ ‫أتراك حين تركت ريفك صائما وفرت نزفك‬ ‫وأخذت غيمك والشتاء وفي فمي بعثرت‬ ‫طفك‬ ‫وتركتني والغيم هاجسك الذي أينعت قرب زجاجه‬ ‫عمرا تدحرجه الخطوب‬ ‫على تلل من نقاء‬ ‫- 101 -‬
  • 102. ‫أنا من سكبتك من يدي‬ ‫تنساب من بين التراب أناملي‬ ‫وتصيح انهض يا فقيد‬ ‫أل ترى لوني حصاري المذاق‬ ‫فكيف هذا التيه لفك‬ ‫موسم التفاح‬ ‫موسم التفاح في شفتي مزدحم الحضور‬ ‫وعلى عنقي مرايا الماس ضمأى‬ ‫للعناق‬ ‫وعلى كعكة وجهي يرقص الطعم الشهي‬ ‫وبصدري‬ ‫ورم الرمان يسري‬ ‫من شبابيك قميصي‬ ‫كل هذا‬ ‫فوق خصر الماء ممتد إلى قعر عميق‬ ‫لم يصله أي غواص ولم يغرق به‬ ‫قارب تاه على سطح الملذات الشهية‬ ‫- 201 -‬
  • 103. ‫أ فتدري‬ ‫إن في ظهري انحدارات خطيرة‬ ‫وإشارات مرور‬ ‫وانتظار‬ ‫وعلمات كثيرة‬ ‫تمنع التدخين واستخدام أصوات المنبه‬ ‫وهنا دربان من قطن جليدي عنيد‬ ‫يقطران العسل البيض‬ ‫ما فوق الشفاه‬ ‫وهما مفتاح بابي‬ ‫نحو مجدي‬ ‫‪‬‬ ‫- 301 -‬
  • 104. ‫لوجه ال ل أكثر‬ ‫فتحنا الصفحة الولى من الدفتر‬ ‫وخططنا على الوراق‬ ‫باللوان‬ ‫ذا أسود‬ ‫وذا أزرق‬ ‫وذا أحمر‬ ‫ولكن ذلك الحمر‬ ‫بدا يكبر‬ ‫فإن غطيته يظهر‬ ‫به من لون انهر‬ ‫مسخناه ليغدو لونه أسود‬ ‫- 401 -‬
  • 105. ‫خنقناه ليغدو لونه أزرق‬ ‫ذبحناه...‬ ‫لوجه ا ل أكثر‬ ‫‪‬‬ ‫- 501 -‬
  • 106. ‫صل ة إلى لحبيبي‬ ‫هم يزول وهم يأكل المقل‬ ‫الطللعلى الهم واترك ذلك‬ ‫فقف‬ ‫لول الهموم التي جاشت لما‬ ‫وجدت‬ ‫هذي القصائد في أجوائنا سبل‬ ‫كم نجمة غازلت طرفي وكم أفلت‬ ‫إل الذي نجمه للن ما أفل‬ ‫وجهت وجهي إلى من لم أزل ثمل ً‬ ‫بملتقاه وأبقى دائما ثمل‬ ‫سلمت أمري إلى من حبه أجل‬ ‫أيستطيع امرؤ أن يرفض الجل‬ ‫- 601 -‬
  • 107. ‫لمن تفتح أزهارا على شفتي‬ ‫وأيقظ الوعد في عيني لتكتحل‬ ‫وفجر العيد في جوفي ليسكبه‬ ‫على فضاء أثار الغيث فاحتفل‬ ‫من ل يضاهيه شيء في حلوته‬ ‫قد تستدل عليه إن تذق عسل‬ ‫هذا الذي حبه أضحى بنا خبل ً‬ ‫وليس فيما سواه ندعي الخبل‬ ‫ومن لـه في شجوني ما يميزه‬ ‫وفوق صدري بلطف يطبع‬ ‫الغزل‬ ‫ولست أطمع في وصل ومقربة‬ ‫وهل هجرت له شيئا لكي أصل‬ ‫أحب قتلي في حب يطوقني‬ ‫أنا القتيل الذي أحياه من قتل‬ ‫هو العراق به اليام من وله‬ ‫خطت على أفقه في رفعة‬ ‫جمل‬ ‫- 701 -‬
  • 108. ‫يمضي وتمضي هي اليام جائعة‬ ‫تقتات منه بقايا الزاد ما أكل‬ ‫حرب، حصار، نزيف، وقفة وإبا‬ ‫ورغم ذاك وذا لم يظهر الملل‬ ‫يا موطنا ودت القمار مسكنه‬ ‫فرام فخرا عليها فانبرى وعل‬ ‫حتى بدت هالة من تحت موطئه‬ ‫فقيل مهل ً أداس الرض أم‬ ‫زحل‬ ‫‪‬‬ ‫- 801 -‬
  • 109. ‫تعالي‬ ‫تعالي لندفن تحت الصخور‬ ‫رفاة لصد‬ ‫تكسر فوق شفاه اللقاء‬ ‫وكم ثقبته سنان النهود‬ ‫ورام التزلج فوق اللهيب‬ ‫فقيل: التزلج فوق اللهيب‬ ‫حرام‬ ‫ولكن حرام مباح!!‬ ‫لماذا يدور علينا الزمان بريشة ساعة‬ ‫ونحن نروض هذا الشعور‬ ‫بوخز عقار‬ ‫- 901 -‬
  • 110. ‫يسمى قناعه‬ ‫هل الحب إل مذاق لذيذ لماء اللقاء‬ ‫تعالي إلي وإل أتيت‬ ‫‪‬‬ ‫- 011 -‬
  • 111. ‫من حكايات جدتي‬ ‫في غفلة الليل كان الصبح يغتسل‬ ‫من النعاس وذئب النوم منشغل‬ ‫وأذن الفجر كان الحزن مختبئا‬ ‫بين الملبس أو ما تدعي المقل‬ ‫مدينة ثم ينهي الخوف قبضته‬ ‫ويبدأ البوح والنوار تنسدل‬ ‫وبعض فاكهة المال تجذبنا‬ ‫لها ونخشى فكم من آمل أكلوا‬ ‫وكان لون قرانا مثلما رئتي‬ ‫ل شيء فيها سوى اللم تنشتل‬ ‫- 111 -‬
  • 112. ‫كنا إذا علة في الجسم نصلبها‬ ‫على الرماد فنعيا ثم تندمل‬ ‫فكيف لو علة في الروح تمنحني‬ ‫ظني وأين طبيب الروح يا علل‬ ‫نمشي ويمشي بعيدا ماء وجهتنا‬ ‫نخشى التهكرب منه حين نتصل‬ ‫قومي وطينة ضلعي كلهم يبسوا‬ ‫تحت الغيوم فيا رحماك يا بلل‬ ‫طارت تجاعيد وقتي كان موعدنا‬ ‫صبحا وذات صباح أينعت سبل‬ ‫يا جدتي ثم ماذا.. لم تضف أبدا‬ ‫نامت ولم يكتمل معناي يا أهل‬ ‫‪‬‬ ‫- 211 -‬
  • 113. ‫نام زيد‬ ‫إني سأشطب جملة النحو الشهيرة‬ ‫قام زيد‬ ‫وأقول نام ولم يقم‬ ‫وأظنه‬ ‫في غير هذا‬ ‫ل يفيد‬ ‫‪‬‬ ‫- 311 -‬
  • 114. ‫خني مرة أخرى‬ ‫وخني مرة أخرى‬ ‫لكي يتجدد الطعم الذي للن في شفتي‬ ‫لني كدت أنساه‬ ‫وفاجئني بجرعات منشطة لحقادي‬ ‫وكرهني بشيء كان يخدعني يدس الحزن في‬ ‫لحظات إسعادي‬ ‫وعودني..‬ ‫على المضض الذي ألقاه في بحثي.. ولكن دون‬ ‫إيجادي‬ ‫بحق ا ل ترحم‬ ‫دموعا أذرفت يوما على سكين طاعنها‬ ‫- 411 -‬
  • 115. ‫عيونا ملت المرآة بحثا في مخازنها‬ ‫عن اللمح الذي منه‬ ‫ظلل التيه يسري في مواطنها‬ ‫فيا من كان يأمرني‬ ‫بحق الود.. حق الكره حق الليسميه‬ ‫كلم فيه أعنيه‬ ‫ويحوي النص كل النص ليت النص يحويه‬ ‫أعرني لحظة من وقتك المملوء بالزيف‬ ‫وخني مرة أخرى... تفرغ لي وذا يكفي‬ ‫فقد سالت لعابات جراح الود من شفتي‬ ‫سألتك أن تكرمني على صبري‬ ‫على دمعات تضحيتي‬ ‫أنا الولى من الباقين في سكينك الحدت‬ ‫تّ‬ ‫بخاصرتي‬ ‫أنا أولى‬ ‫فخني كي تكرمني‬ ‫ول تعط...‬ ‫- 511 -‬
  • 116. ‫لغيري وهج مكرمتي‬ ‫وخني أيها المسروق من صندوق جدته‬ ‫ويا إرثا من الحقاد سار النمل في فرح بطيته‬ ‫تحشد فوق جبهته‬ ‫ويا من لم يع التطوير والتغيير والتدوير في الدنيا‬ ‫ويا من كان ممنوعا من الدوران حول الشمس‬ ‫مسموح‬ ‫له الدوران في مفتاح جدته‬ ‫بعنق ل يفارقه‬ ‫ويا من ل يحركه سوى تفكير جدته‬ ‫إذا اشتاقت لشهقة عطرها المطعون بالثواب في‬ ‫الصندوق‬ ‫مذ ألف قضيناها‬ ‫أيا )ماذا( ول أدري بأي لو أخاطبه‬ ‫أعرني لحظة من وقتك المملوء بالزيف‬ ‫وخني كي تعودني‬ ‫وذا يكفي‬ ‫- 611 -‬
  • 118. ‫إنه‬ ‫قل إنه ل ل تصف بكأنه‬ ‫فكأنه في وصفه هي أنه‬ ‫فهو الذي أن النين لنزفه‬ ‫فأجاره أن ل يعاود أنه‬ ‫ذهبت إلى حفر جسوم خصومه‬ ‫فهوى إلى أعلى فأدرك شأنه‬ ‫متيقن ظنوا به لو أنه‬ ‫متظنن فيهم ليقن ظنه‬ ‫فهو الذي وهب السيوف حياتها‬ ‫فطغين في عيش وقمن ذبحنه‬ ‫ ً‬ ‫ولنه رفع السيوف مكانة‬ ‫- 811 -‬
  • 119. ‫طأطأن أرؤسهن حين رفعنه‬ ‫هو لم يكن في موته متقربا‬ ‫لكنه شوق فقرب سكنه‬ ‫فتقدست بدمائه أحزاننا‬ ‫من مثلنا في الكون قدس حزنه‬ ‫‪‬‬ ‫- 911 -‬
  • 120. ‫ل تأمن الروراق‬ ‫حين استفاق ولم يجده أوجده‬ ‫حلما فحنط مقلتيه لينجده‬ ‫دهس البداية فارتمت أيامه‬ ‫في سلة الكلمات تنزف موعده‬ ‫مذ فصل التاريخ صاغ قلدة الـ‬ ‫إيقاظ وابتكر العبارة مولده‬ ‫من عاد في الفصل الخير لمسرحي‬ ‫َ ع ْ‬ ‫حتى يتوج بالستارة مشهده‬ ‫ ً‬ ‫فتهافت الجمهور يطلب فرصة‬ ‫أخرى ومعنى آخرا كي يفقده‬ ‫ ً‬ ‫- 021 -‬
  • 121. ‫الكل غادر نصه حتى أنا‬ ‫أطعمت تذكرني لنار المصيده‬ ‫ ً‬ ‫في رحلة للخوف هرب جملة‬ ‫ ِ تّ‬ ‫ ٍ‬ ‫أخرى ووفر صوته للمفرده‬ ‫وأعار رائحة القصيدة نفحة الـ‬ ‫إيماء فارتشفت أساه الفئده‬ ‫فبكت تلل الماء قرب نشيده‬ ‫قطراته وهي الهواء مقيده‬ ‫حين استعار الحب كان لقلبه‬ ‫بيتا فقام بهدمه إذ شيده‬ ‫ ِ‬ ‫ع ْ‬ ‫ورمى أراجيح الطفولة لم يعد‬ ‫ ِ‬ ‫طفل ً لذلك أرجحته الورده‬ ‫فمه يداه ولم أكن في عفوة‬ ‫ع ْ‬ ‫ ِ‬ ‫إن قلت عن أذني قد سمعت يده‬ ‫َّ‬ ‫تمتد ، تنطق ، تستشير وربما‬ ‫،ُ‬ ‫،ُ‬ ‫غنت ألم تجد الصابع منشده‬ ‫ما زال في الل وعي يبني منزل ً‬ ‫- 121 -‬
  • 122. ‫كي ل تظل المنيات مشرده‬ ‫والجرح مل النزياح وطالما‬ ‫َّ‬ ‫خدش المساء بطعنة ذبحت غده‬ ‫ ٍ‬ ‫وقفت على شباك حزن حيرة الـ‬ ‫،ُ‬ ‫مغزى وجاءتك الحكايا موفده‬ ‫ل تأمن الوراق واعلم أنها‬ ‫أنثى تبيعك قلبها كي تسعده‬ ‫ ٍ‬ ‫الناس والكلمات أحدث لعبة‬ ‫،ُ‬ ‫للوقت كي تبقى المدامع سيده‬ ‫‪‬‬ ‫- 221 -‬
  • 123. ‫قارب الزيتون‬ ‫ذاهبالوعود وقال‬ ‫جمع‬ ‫والموت في عيني‬ ‫واثب‬ ‫ومضى الصبي مفجرا‬ ‫فحواه في نزف يعاتب‬ ‫يا صاحبي... عاد‬ ‫الصدى‬ ‫من رحلة من دون‬ ‫صاحب‬ ‫من برتقال الصبر يعصر دمعة تدعى التجارب‬ ‫كانت تواقيع الضباب عيونه والظل حاجب‬ ‫طلباتهم في قبضتيه وفوق معصمه المخالب‬ ‫لو شاء يفتح قبضتيه تفر من يده المطالب‬ ‫أو شاء يغلق قبضتيه يموت عصفور محارب‬ ‫لكنه قطع اليدين من اليدين وقال ذاهب‬ ‫لبس الفصول ففتقته الشمس من كل الجوانب‬ ‫- 321 -‬
  • 124. ‫والغنيات بمقلتيه أب ، أخ ، أم ، أقارب‬ ‫يتفتت الموال تفقأ من أساه عيون كاذب‬ ‫ما زال يوجد في سجلت الحضور وجود غائب‬ ‫دخلوا ضميره يبحثون عن الذخيرة في المشاجب‬ ‫وجدوا حجارته عليه بثأر خبرته تطالب‬ ‫تمويله الذاتي خبأ في حجارته العجائب‬ ‫زيتونه في الناي يبحر للعيون على المصالب‬ ‫القدس آخر نقطة في البحر والطفال قارب‬ ‫ومحمد في الضفة الخرى تكبله الضرائب‬ ‫ومعلق في حائط المبكى قصيدا دون كاتب‬ ‫من ينقش النص الخير على مدارات العقارب‬ ‫‪‬‬ ‫- 421 -‬
  • 125. ‫في متعب يجد الرفاهة متعب‬ ‫قيلت في ذكرى وفاة السياب‬ ‫هل تعرفون حبيبتي‬ ‫هل بينكم.. جلست على أحد المقاعد مصغية‬ ‫ما هذه كل – وليست هذه‬ ‫هي فوق ألفاظي الحزينة غافية‬ ‫هي فوق هذا القلب.. تغفو.. تلعب‬ ‫هي مرفأي هي صحوتي هي غفوتي‬ ‫أوصافها‬ ‫شفافة الشياء ماء سلسبيل –آسف- هي أعذب‬ ‫كذب تطارده الحقيقة كي تلمس ثوبها‬ ‫كي تشتري منه الللئ للوعود الصادقة‬ ‫- 521 -‬
  • 126. ‫ها قد أتت..‬ ‫أهل ً وسهل ً زينب!!‬ ‫يا سيداتي سادتي‬ ‫قد كنت والسياب نجلس ههنا‬ ‫نتبادل الفكار فيما بيننا‬ ‫ووفيقة مثل الحضور تعايشت‬ ‫جو القصائد كلها‬ ‫تأتي على جسر الحروف وتذهب‬ ‫وتفتش اللفاظ عن طياتها‬ ‫ولكل قول ترقب‬ ‫كانت هنا ما بينكم‬ ‫كنا هنا فتغيرت كل الوجوه‬ ‫تداخلت كل الملمح بينها‬ ‫إذ بدر أضحى كوكبا‬ ‫وأنا هنا‬ ‫ووفيقة هي زينب‬ ‫ل تعجبوا ما زال حفار القبور‬ ‫- 621 -‬
  • 127. ‫على القصائد يركب‬ ‫ل تعجبوا كل الذين قرأتمو عنهم هم لم يكتبوا‬ ‫لكنهم حفروا بفأس الهم أحجار الحياة ليكتبوا‬ ‫ل تعجبوا‬ ‫إني أنا السياب أصرخ ههنا‬ ‫والسل والهم الوراثي المقدس يلهب‬ ‫فالمومس العمياء ما زالت تقدم للزبائن ماء وجه‬ ‫يشرب‬ ‫ماتت رجاء بل رجا‬ ‫ماتت بدون رضاعة الثدي القذر‬ ‫ماتت رجاء فصاح –يا رزاق- حفار القبور فأي رزق‬ ‫يكسب‬ ‫ما أذنبت لكنه الرث الملطخ بالسى ينبوعه ل‬ ‫ينضب‬ ‫يا سيدي ل شك أنك متعب‬ ‫ولربما في متعب يجد الرفاهة متعب‬ ‫أنفاسنا قد قيدت‬ ‫وخزائن الهات ملى والسى باد‬ ‫- 721 -‬
  • 128. ‫على خطواتنا‬ ‫ما زلت أسعى للقصيدة جاهدا‬ ‫ويصدني الحرف العقيم فارتدي‬ ‫ثوب التصبر حيث تجلدني المعاني كلها‬ ‫وتصيب أشياء القصيدة هزة‬ ‫ويطير ما فيها يجمع لفظها‬ ‫من كل صوب لفظة‬ ‫أما أنا ذي جثتي‬ ‫ما بين أنقاض القصيدة تغفو حيث آله‬ ‫في زنزانة الكلمات تحكي قصتي‬ ‫إنى هنا‬ ‫دمع تلحقه العيون فيختفي متوطنا‬ ‫قلقا مضى ولربما‬ ‫أنت الذي عودتني‬ ‫أن أبتغيك إلى البد‬ ‫ومضيت بي نحو احتدام اله كنت تجرني‬ ‫لتقول لي‬ ‫- 821 -‬
  • 129. ‫إن الذي عايشته‬ ‫ما عاد يحمل طبعه‬ ‫بل إنه قد صار يسعى دائما‬ ‫نحو الذي ل بد أن يسعى له‬ ‫شكرا لقد أيقظتني‬ ‫سألم من بين الحطام قصيدة‬ ‫وبها أغطي جثتي‬ ‫ماذا إذن‬ ‫يا أيها الوجع المغطى في تقوس أضلعي‬ ‫يا أيها الممتد من صوت النين على جسور من‬ ‫ملمات‬ ‫الورى‬ ‫لتكون رعشة إصبعي‬ ‫يا موجعي إني بنبضك أغضب‬ ‫أنا مذ بداية رحلتي‬ ‫كهل ورأسي أشيب‬ ‫يا سيدي السياب‬ ‫- 921 -‬
  • 130. ‫إن الخوض في كل اتجاه متعب‬ ‫هبني ذهبت عن الجميع فكيف عني أذهب‬ ‫أنا ذاهب‬ ‫شكرا لكم‬ ‫هيا بنا يا زينب‬ ‫‪‬‬ ‫- 031 -‬
  • 131. ‫أنا ل أبادلك الجدال‬ ‫لوم لذيذ واضطراب قاتل‬ ‫وندى يصاحبه هواء ذابل‬ ‫ ً‬ ‫وقصيدة رمزية اللم ذا‬ ‫ت محاسن وفم فقيه عاذل‬ ‫والطيبة البلهاء ما زالت على‬ ‫عكازة الظن الجميل تحاول‬ ‫ل تعني للباقين شيئا قصة‬ ‫فيها الفتى ضيف غريب راحل‬ ‫فالجرح أولـه النزيف وآخر‬ ‫المعنى بكاء وادعاء خامل‬ ‫ ٌ‬ ‫ ٌ‬ ‫- 131 -‬
  • 132. ‫أنا عاجز عمن أحب وعاجز‬ ‫عمن كرهت وكل حقي باطل‬ ‫جرحي جبان خائف من لونه‬ ‫ ٌ‬ ‫ماذا يفيد النزف جرح عاطل‬ ‫من ألف )ماذا( قد أتيت ولم أجد‬ ‫ردا وما زال الجواب يسائل‬ ‫لم أنفرط من مسبحات البؤس‬ ‫ما زالت تدور بخيطها وأقاتل‬ ‫شاركت في بدر وكنت مهاجرا‬ ‫ودمي على النصار بدر كامل‬ ‫وهدمت آلهتي وجئت برأسها‬ ‫لمحمد وأنا الهمام الفاشل‬ ‫لو أن هذي الرض أمطرت السما‬ ‫بدم لقيل الكون أفق مائل‬ ‫أو أن موج البحر يرعب نفسه‬ ‫لهتز حتى فر منه الساحل‬ ‫أو أن أجنحة الفراش ترعرعت‬ ‫- 231 -‬
  • 133. ‫بالنار لم يحفل بعقل عاقل‬ ‫أو أن بعض النار يصدأ جلدها‬ ‫بالماء لفتخر الجميل السائل‬ ‫ولذا أتى –أنا لست أعرف وجهه-‬ ‫للفرح وجه وجنتاه هلهل‬ ‫قبلت خد الصوت فانفرط السى‬ ‫مني ولمت مقلتي أنامل‬ ‫تّ‬ ‫وكسرعة الضحكات راح مودعا‬ ‫عيني أل كل ابتسام زائل‬ ‫تّ‬ ‫أنا ل أبادلك الجدال محفزا‬ ‫فكلكما نور وود شاغل‬ ‫ل بد من )ل بد( حتى تزهر‬ ‫الضحكات في شفتي وهن قلئل‬ ‫أحتاج حبا ل يوسخ مبدأي‬ ‫في غسل وجه الماء يعيا الغاسل‬ ‫- 331 -‬
  • 135. ‫إلى طفيلي‬ ‫جلست خلفك ، خلفي كنت أصطحبك‬ ‫،ُ‬ ‫وكان يزعل حقي حين أرتكبك‬ ‫يا إثم كل بريء طالما شربت‬ ‫تّ‬ ‫ماء الحقيقة من أنهاره شهبك‬ ‫ ِ‬ ‫،ُ‬ ‫جلست خلفك يا شعري أدفئني‬ ‫،ُ‬ ‫على رمادي فألهب حين احتطبك‬ ‫وحدي وغيماتهم تستل من شفتي‬ ‫تنهال ، تهرب نحوي منهم سحبك‬ ‫،ُ‬ ‫وحدي ، أكنت عراقا آخرا فهم‬ ‫،ُ‬ ‫كانوا كثيرين حين اختارهم غضبك‬ ‫هم يسرقون مياهي أنت تعرفهم‬ ‫- 531 -‬
  • 136. ‫تشدو فتلعب في أفواههم قربك‬ ‫ ِ َ‬ ‫هم يأكلون الذي يبقى بمائدتي‬ ‫ويفرحون بمعنى داسه عذبك‬ ‫ ً‬ ‫وهم قليلون يا شعري ستجمعهم‬ ‫كفي ويخرجهم من سلتي عنبك‬ ‫ارتكبوا على الضوء أسماء اللى‬ ‫فانشر‬ ‫حماقة الشعر صف منع ْ كان يستلبك‬ ‫ع ْ‬ ‫لم يبلغوا الرشد حتى قلت قافية‬ ‫تّ‬ ‫تقاسموها وناموا... شفهم طربك‬ ‫أدخلتهم غرفة الحلم قلت لهم‬ ‫صحبي فكن حذرا فاللص‬ ‫يصطحبك‬ ‫كانوا ذباب قواف عندما دخلوا‬ ‫ ٍ‬ ‫َ‬ ‫إلى الحديقة يا من سكر رطبك‬ ‫ ٌ‬ ‫ع ْ‬ ‫ ِ‬ ‫،ُ ِ‬ ‫أدمى مسامعهم بيت ظهرت به‬ ‫ ٌ‬ ‫بنصف وجه فراح الكل يرتقبك‬ ‫ُّ‬ ‫ ٍ‬ ‫‪‬‬ ‫- 631 -‬
  • 137. ‫هوامش من الخاتمة روالتنقيح‬ ‫إلى جاسم بديوي‬ ‫كان مثقل ً بالماني‬ ‫قمحه الذكريات‬ ‫حين فات على الوقت لم تره الدقائق‬ ‫تشبهه جلستي الن‬ ‫أقلب فكري لخر صفحة‬ ‫،ُ‬ ‫أفهرس عمري فوق الرفاة‬ ‫رفاة الحقيقة‬ ‫إنها خلصة النبياء‬ ‫يا نبيا...‬ ‫منزلقا من سورة الفاتحة‬ ‫مدججا بامرأة نائحة‬ ‫- 731 -‬
  • 138. ‫أشعر بالتفكير لكنني‬ ‫وحتى أفكر تحت الشمس‬ ‫أحتاج وعي الليلة البارحة‬ ‫احتجت لنجمة‬ ‫إذن لن أفكر‬ ‫إن النجوم تخاف الظهور‬ ‫تخاف...‬ ‫ماذا كتبت عن النسان يا‬ ‫ولدي‬ ‫عذرا أبي لم أجد ما رمت في‬ ‫أحد‬ ‫فتشت كل الفراغات التي‬ ‫افترشت‬ ‫وجه المسافة غير السهو لم‬ ‫أجد‬ ‫بمطلعهأما زال مجروحا‬ ‫يا ابني‬ ‫وعمره بيعة الغايات للنكد‬ ‫ألم يكف ارتكاب الحق‬ ‫ملتمسا‬ ‫من فضة الشك عنوانا‬ ‫لمعتقد‬ ‫السؤال السكوت تدب الحياة بروح‬ ‫لطيش‬ ‫ويقرص كفك عند الخمول دعاء‬ ‫مريض‬ ‫فهل كنت أنت تأكد لن ذهول‬ ‫السؤال‬ ‫كبير عليك كما مقلتيك‬ ‫صغير حقير كما ساعديك‬ ‫- 831 -‬
  • 139. ‫فيا ابني لماذا‬ ‫أتقنت فنا من فنون الستدارة‬ ‫ثم انكفأت على فراغك في‬ ‫العبارة‬ ‫أهدرت صوتك بالجناس وعدت‬ ‫كي‬ ‫تبني قناعا من رذاذ الستعارة‬ ‫ل تلمس العذار واعلم أنهم‬ ‫عرفوا الطريق من المغارة‬ ‫للمغارة‬ ‫أتىل يجيء العنكبوت كما‬ ‫قد‬ ‫في سابق وقريش تعبث‬ ‫بالحضارة‬ ‫فارغ الوجه ومملوء اليدين‬ ‫عاد من رحلته‬ ‫قد يعي ما ليس يدري‬ ‫وقديما كان طفل ً ناضجا يدري‬ ‫ولكن ل يعي‬ ‫لسع الفكرة حتى‬ ‫ورمت أنثى الصابع‬ ‫تّ‬ ‫فأدارت كأسه شهوة أمي‬ ‫إلى جدوى القراءة‬ ‫كان في طبعته الولى أسيرا‬ ‫فأعيد الطبع حتى‬ ‫- 931 -‬
  • 140. ‫تجلس الهمزة في كرسيها‬ ‫وتظل الياء في آخر سطر‬ ‫وانتهى التنقيح إذ صار ضريرا‬ ‫يا فقيرا....‬ ‫.................‬ ‫يفر الوقت... تنزلق الجهات‬ ‫تأكد سوف يجمعنا الشتات‬ ‫لك القلق النبي ولي جياع‬ ‫قرابينا لوجه ا ماتوا‬ ‫فقل لي ما تسمى؟ يا‬ ‫صديقي‬ ‫وفي خديك ترتجف السمات‬ ‫وقل لي...‬ ‫وحين تأخر يوم ما‬ ‫لم يعترض اليوم الخر‬ ‫كان لذيذا حد النوم‬ ‫فكيف ستطبخ حبا آخر‬ ‫كيف ستخبز‬ ‫هل تدري أن التنور‬ ‫تنكر... فر بآخر قبلة‬ ‫- 041 -‬
  • 141. ‫خبزتها في خد الجدوى‬ ‫وأنت وحيد...‬ ‫كسرت البدر بحثا عن إضاءه‬ ‫ففز النجم معترضا إزاءه‬ ‫َّ‬ ‫وحين أضيع في الصحراء‬ ‫بحر‬ ‫عصرت الروح هل تهديه‬ ‫ماءه‬ ‫وأغرتك النوافذ لست تدري‬ ‫بما خلف النوافذ من إساءه‬ ‫وعاد إلى وجهه في السراب‬ ‫وعاد يفكر تحت الشمس‬ ‫بفكرة نجمة‬ ‫وكل النجوم تخاف الظهور‬ ‫تخاف...‬ ‫‪‬‬ ‫- 141 -‬
  • 142. ‫الفهرست‬ ‫صوت شعري .................................................................8‬ ‫خذني ........................................................................21‬ ‫نصف امرأة .................................................................41‬ ‫واحدان ......................................................................61‬ ‫موبوءة الشفتين ...........................................................81‬ ‫متى ل تجيء ...............................................................32‬ ‫سحابة من بخار الصوت .................................................72‬ ‫يا بحر يا بر المان ........................................................13‬ ‫تمثال في الضفة الخرى .................................................43‬ ‫يخنق حد العيش ...........................................................73‬ ‫الشارة الحمراء ............................................................93‬ ‫يا هامشي المنيات .........................................................14‬ ‫البيت .........................................................................44‬ ‫حديقة الوجوبة...............................................................64‬ ‫- 241 -‬
  • 143. ‫لؤلؤ المل المنقى...........................................................05‬ ‫استقالة الحلم المكرر ......................................................25‬ ‫ضرس السماء ..............................................................75‬ ‫البس قميص الماء..........................................................16‬ ‫البحر وجرح قديم ............................................................66‬ ‫وجزء من‬ ‫حكاية عبد الرحمن الذي لم يدخل بعد...................................07‬ ‫أمي ...........................................................................37‬ ‫للصوت ووجه يرى ..........................................................57‬ ‫فوز............................................................................77‬ ‫مأدبة الوعود ...............................................................87‬ ‫هو لم يمت...................................................................08‬ ‫مسافة الحل م ..............................................................28‬ ‫رائحة الناي..................................................................48‬ ‫أروجوحة الحلوى ............................................................68‬ ‫الطين ذنب نائم..............................................................98‬ ‫إلى‬ ‫علي حسين القاصد.........................................................29‬ ‫اشتقت لي....................................................................59‬ ‫إلى ابنتي موج البحر‬ ‫مضت ليلتان على ليلتي ...................................................79‬ ‫في ذكرى رحيل الماء....................................................001‬ ‫- 341 -‬
  • 144. ‫لووجه ال ل أكثر ..........................................................401‬ ‫صلة إلى حبيبي..........................................................601‬ ‫تعالي........................................................................901‬ ‫من حكايات وجدتي.........................................................111‬ ‫نا م زيد......................................................................311‬ ‫خني مرة أخرى...........................................................411‬ ‫إنه...........................................................................811‬ ‫ل تأمن الوراق ...........................................................021‬ ‫قارب الزيتون .............................................................321‬ ‫في متعب يجد الرفاهة متعب............................................521‬ ‫أنا ل أبادلك الجدال .......................................................131‬ ‫إلى طفيلي..................................................................531‬ ‫هوامش من الخاتمة والتنقيح ..........................................731‬ ‫***‬ ‫- 441 -‬