3. تعريف النص النقاشي النص النقاشي : هو نص يعرض قضية أو رأي أو فكرة مع عرض المواقف المتعارضة للموضوع أو القضية المطروحة ، وسرد الحجج والبراهين المؤيدة لكل رأي .
4. من المخطئ ؟؟؟؟ أعضاء الجسم تتصارع، وفيما بينها تتنازع،العين رائد والقلب باعث، هذه لها لذة الرؤية ، وهذا له لذة النظر ، وهما في الهوى شريكي عنان ومعا وقفا في العناء، واشتركا في البلاء ومع ذلك أقبل كل منهما يلوم صاحبه ويعاتبه، وانقسمت اعضاء الجسم في تحميل الذنوب المقترفة ، والأخطاء المفتعلة ما بين مؤيد للعين ومناهض للقلب يرى أنه عن الخطأ مسئول في ذنبه المفعول.
6. من المخطئ ؟؟؟؟ فريق (الرأس وما وعى) يؤيد العين ويرى أنها ظلمت أولا وأخيرا ، وباء القلب بإثمها باطنا وظاهرا وما العين إلا رسول القلب الداعي إليه ورائده الدال عليه: وإذا بعثت برائد نحو الذي تهوى وتعتبه ظلمت الرائدا وهم في تأييدهم للعين يستدلون بالآتي: أولا : قوله تعالى: " فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور " وفي هذا دلالة واضحة على أن أصل الخطايا والذنوب . ثانيا : قول معلم البشرية الأول" إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح لها سائر الجسد، وإذا فسدت فسد لها سائر الجسد، ألا وهي القلب" ثالثا: قول أبي هريرة- رضي الله عنه وأرضاه-: القلب ملك والأعضاء جنوده، فإن طاب الملك طابت جنوده، وإذا خبث الملك خبثت جنوده ولو أمعنت النظر لعلمت أن فساد الأعضاء بفساد القلب وصلاحهم ورشدهم برشده.
7. من المخطئ ؟؟؟؟ أما فريق (البطن وما حوى ) فهم من مؤيدي القلب ومعارضي العين فهي التي ساقت القلب لموارد الهلكات ، وأوقعته في الحسرات بمتابعة اللحظات ، وهم في تأييدهم للقلب ينطلقون من الآتي: أولا: قوله تعالى : " قل للمؤمنين" والمطالبة بغض البصر دلالة دامغة على أن العين هي الأصل في ارتكاب الذنوب. ثانيا: قول الرسول –صلى الله عليه وسلم-" النظر الرجل في محاسن المرأة سهم من سهام إبليس مسموم ، فمن أعرض عن ذلك السهم أعقبه الله عبادة تسره" ثالثا: قول أحد العقلاء: من سرح ناظره، أتعب خاطره ، ومن كثرت لحظاته، دامت حسراته ، وضاعت عليه أوقاته، وفاضت عبراته،وفي ذلك قال الناظم: نظر العيون إلى العيون هو الذي جعل الهلاك إلى الفؤاد سبيلا ما زالت اللحظات تغزو قلبه حتى تشحط بينهن قتيلا
8. من المخطئ ؟؟؟؟ غاية القول أن القضية لم تحسم بعد ، فهما في البلية شريكا عنان ، كما أنهما في اللذة والمسرة فرسا رهان ،فالعين تتلذذ، والقلب يتمنى ويشتهي وبالتالي فالذنوب مقترفة بشراكتهما والعقوبة تقع على كليهما . من كتاب : روضة المحبين ابن قيم الجوزية بتصرف
9.
10.
11. الخصائص الأسلوبية 1- توظيف بعض الكلمات والعبارات التي تعبر عن أسلوب المقابلة ما بين الرأي والرأي الآخر مثل ( وبالمقابل ، إذا ما قارنا ) . 2- توظيف بعض الكلمات والعبارات الموحية والمعبرة بهدف جذب المتلقي لرأي دون الآخر مثل ( حاجة ماسة وحقيقية ، الهاجس الأول والأخير ) . 3- استعمال بعض الكلمات اللافتة للنظر ، أو الجمل المصاغة بطريقة لافتة للنظر ؛ لكسب المتلقي لوجهة نظر دون أخرى ، مثل : ( لا بد من الأخذ بعين الاعتبار ، لا شك عندي على الإطلاق ، يبدو لي ... ، من خلال اطلاعي أعتقد أن ، في الحقيقة أن )
12. 4- توظيف الفعل المضارع . 5- توظيف الأفعال التي تعبر عن الحدث مثل ( ثار ، انقسم ) أو المعبرة عن حالة ذهنية مثل : ( تعتقد ، تطرحه ) . 6- توظيف أسلوب التعداد أو ما يقابله لدعم الرأي ، مثل : ( في البداية ، في النهاية ، أولا ، ثانيا ) . 7- توظيف أدوات الربط لربط الأفكار بصورة متسلسلة تعد في الأغلب أدوات للربط بين السبب والنتيجة ، مثل ( نظرا ، فمن باب أولى أن ، والسبب في ذلك ، ولهذه الأسباب ) 8- الاستشهاد بالقرآن والحديث والأمثال الدالة للتأثير في المتلقي . 9- الاستشهاد بآراء الخبراء والمتخصصين لإقناع المتلقي بوجهة نظر معينة . 10- عرض الحقائق العلمية المؤيدة لوجهة نظر دون أخرى .