SlideShare une entreprise Scribd logo
1  sur  64
Télécharger pour lire hors ligne
‫ا لهيئ���ة‬




                                                                                                                                                                          ‫م��ج��ل��ة‬
‫مــجــلــة دوريـــــــة تــهــتــم بـــالـــمـــواضـــيـــع الــصــحــيـــــة والــنــفــســيـــــة والــبــيــئــيـــــة والــــطــــب الــبــديــل‬
                             ‫ّ‬                     ‫ّ‬                     ‫ّ‬                                                                                ‫ا لصحي��ة‬
                                                                                                                                                          ‫العدد الرابع والع�صرون‬
                                                                                                                                                   ‫ني�صان1102 - جمادى الأوىل 2341‬
                            ‫تصدر عن جمعية الهيئة الصحية اإلسالميـّة‬
                                             ‫إشراف: المهندس عباس حبّ اهلل‬
                                                ‫إدارة التحرير: الشيخ حسن ركين‬




                                                         ‫ال�صيخ ح�صن ركين‬                                                                                ‫أهل العزم‬           ‫2‬
                                                                        ‫بانوراما مشهدية تكشف واقع المدمن على المخدرات المحرر‬                                                 ‫3‬
                                                                   ‫ربى فح�ص‬                              ‫أنا مدخن كيف أحمي أبنائي من التدخين؟‬                               ‫21‬
                                                                   ‫اآيات عودة‬                             ‫العالقة بين البيئة النظيفة وصحة األطفال‬                           ‫41‬
                                                                ‫محمود ن�ضر‬                                              ‫حملة الوقاية من مرض السكري‬                          ‫81‬
                                                                 ‫لمى الحموي‬                                                    ‫كيف تواجه مرض السكري؟‬                        ‫22‬
                                                           ‫د. محمد �ضومان‬                                                        ‫المريض شريكٌ في العالج‬                     ‫62‬
                                                                                                                      ‫لماذا ال نحقق أهدافنا إليك الحل‬                       ‫82‬
                                                                                                                                                ‫األنشطة الصحية‬              ‫23‬
                                                               ‫علي م�ضطفى‬                                                       ‫جهاز الصدمات الكهربائية‬                     ‫24‬
                                                       ‫الدكتور اأحمد كحيل‬                             ‫كيف أحضرّ ولدي لمرحلة البلوغ والمراهقة‬                                ‫64‬
                                                                   ‫ريما بدران‬                      ‫كيف نعالج خوف أطفالنا من األماكن المظلمة‬                                 ‫05‬
                                                               ‫�ضوزان الخليل‬                                      ‫كيف نربي اطفالنا دون ضرب اوصراخ‬                           ‫35‬
                                                         ‫ال�صيخ ح�صن ركين‬                                                                              ‫فقه المريض‬           ‫45‬
                                                                        ‫المحرر‬                                                             ‫من أخالقيات األسرة‬               ‫65‬
                                                                  ‫زينب �ضباغ‬                                                   ‫ً‬
                                                                                                                               ‫التدريب.. كيف نجعله فعاال‬                    ‫75‬
                                                                ‫حمزة دهيني‬                                                     ‫كيفية كتابة التقرير اإلداري‬                  ‫85‬
                                            ‫مديرية المعلومات والبرامج‬                                                                          ‫التقرير اإلحصائي‬             ‫06‬
                                                                                                                                       ‫تعويض نهاية الخدمة‬                   ‫26‬
                                                                                                                                                             ‫الواحة‬         ‫36‬
                                                                 ‫ابت�ضام اأيوب‬                     ‫آخر الكالم: الهيئة الصحية وأجيال المجاهدين‬                               ‫46‬



                                                                                                        ‫العنوان: الإدارة العامة بيروت- بئر العبد- ال�صنوبرة‬
 ‫تصميم وإخراج: شركة دبوق العالمية للطباعة‬                                                                          ‫هاتف: 014372 /10 - 093372/10‬
                                                                                              ‫‪http/www.hayaa.org email: hayaa.@hayaa.org‬‬
     ‫1‬
‫االفتتاحية‬   ‫الهيئة الصحية‬




                                                        ‫أهل‬
‫على قدر أهل العزم تأتي العزائم، هذا الشعار ليس‬
‫للتغني، إنما هو جزء من عمل ومهام ويوميات الهيئة‬
‫ً‬
‫الصحية اإلسالمية، التي يسعى العاملون فيها دائما‬


                                                        ‫العزم‬
‫إلى معانقة الصعاب، والرقي من الحسن إلى األحسن،‬
                      ‫ّ‬                        ‫ً‬
‫عمال بالقاعدة الكونية التي سنها أمير المؤمنين عليه‬
            ‫السالم : « من تساوى يوماه فهو مغبون » .‬
‫بعد استحداث أسلوب المسرحية في كشف زيف‬
‫المخدرات وتعريف الناس على مخاطر هذه اآلفة الكريهة،‬
‫ها هي الهيئة الصحية اإلسالمية تطرق بابا جديداً،‬
        ‫ً‬
                                      ‫ً‬    ‫ً‬
‫واسلوبا ناجعا في سبيل مواجهة خطر المخدرات، حيث‬
‫أطلقت عروض البانوراما المشهدية (صرخة) لتعريف‬
‫الناس على مسارين مختلفين ومساعدتهم في اختيار‬
‫األسلم واألفضل، وهو الطريق السوي لهم وألبنائهم‬
                               ‫من االجيال القادمة .‬
‫في مجال آخر، استكملت الهيئة الصحية اإلسالمية، كافة‬
‫اللوازم البشرية والمادية، تمهيداً الفتتاح مستشفى‬
‫البقاع الغربي في بلدة سحمر، وذلك من أجل تأمين‬
   ‫الرعاية الصحية واالستشفاء الكثر من 04 بلدة وقرية .‬
‫وكذلك، أطلقت الهيئة الصحية اإلسالمية حملتها‬
‫الشاملة حول الوقاية من مرض السكري تحت عنوان‬
‫(السكر حلو ..بس السكري مرّ) حيث شملت هذه الحملة‬
            ‫اآلالف من المواطنين من كافة المناطق .‬
‫في هذا العدد سيتم تسليط الضوء على هذه المواضيع‬
‫باإلضافة إلى مواضيع هامة في الصحة النفسية واإلرشاد‬
‫الصحي، وتمكين الذات، وبعض المقاالت اإلدارية،‬
‫باإلضافة إلى األنشطة واإلحصاءات الخاصة بالهيئة‬
                   ‫الصحية اإلسالمية، آملين االستفادة.‬


‫الشيخ حسن ركين‬


                                                                               ‫2‬
‫املنبهات واملخدرات‬     ‫الهيئة الصحية‬




                     ‫املحرر‬

                                       ‫بانوراما مشهدية‬
‫تكشف واقــع المدمن‬
‫عـــلـــى الــــمــــخــــدرات‬




                                                                ‫مبعث الفكرة:‬
‫إن تطور الحياة العصرية، وسرعة التواصل بين بني البشر، جعلت الوسائل‬
‫التواصلية العادية قاصرة أمام مواجهة األساليب المتنوعة لترويج المخدرات‬
‫وتعاطيها، فلم يعد للمنشور المطبوع (بوستر، بروشير، بطاقة) من أثر كبير‬
‫في الوقاية وفي الحد من تأثير الدعاية فهي غير كافية وقليلة الفعالية،في‬
‫مواجهة المخاطر، وفي طليعتها آفة المخدرات والتي تفرغ شبابنا من قيمه‬
          ‫ومبادئه، ليصبح إنسانًا الهثًا وراء لذة عابرة يستتبعها األذى واأللم.‬
   ‫3‬
‫املنبهات واملخدرات‬   ‫الهيئة الصحية‬




 ‫�ضماحة ال�ضيخ نعيم قا�ضم يلقي كلمته يف حفل الفتتاح‬                       ‫�ضماحة ال�ضيخ نعيم قا�ضم متفقد ًا املعر�ص‬

‫اأمام هذا الواقع قامت جمعية الهيئة ال�صحية المراهقين على مخاطر المخدرات ومعاناتها، باأ�صلوب‬
                                         ‫الإ�صالمية بعدة اأن�صطة مميزة وجديدة في �صبيل مواجهة م�صوق وجديد.‬
                               ‫الفئة المستهدفة:‬       ‫كل المخاطر المذكورة، فكانت فكرة البانوراما لتجعل من‬
   ‫المراهقون من عمر الثانية ع�صر حتى الع�صرين.‬        ‫ي�صاهدها يعي�ش الواقع الحقيقي للمدمن من خالل اأ�صوات‬
                                           ‫الأهل.‬     ‫وموؤثرات �صوئية واإيحائية و�صور المدمن، والى اأين ي�صل‬
                                 ‫الكادر التعليمي.‬     ‫به الحال.فهي تج�صد واقعاً حقيقياً لتلك المعاناة، ليكون‬
                                  ‫عناصر البانوراما:‬   ‫اأول عمل م�صهدي في حقل التثقيف والإر�صاد، وي�صهّل و�صول‬
‫يبداأ الم�صير في البانوراما بدخولك الى معر�ش‬                           ‫الفكرة اإلى الم�صتهدفين وا�صحة وموؤثرة.‬
‫يج�صد اآفة المخدرات تم اإعداده من قبل طالب في المرحلة‬                                            ‫الهدف:‬
‫تهدف هذه البانوراما الم�صهدية الى تعريف الثانوية لعدة مدار�ش في ال�صاحية والجنوب والبقاع. حيث‬




                                                                                                                      ‫4‬
‫املنبهات واملخدرات‬   ‫الهيئة الصحية‬




                      ‫جانب من البانوراما‬                                                   ‫مدير عام الهيئة ال�ضح ّية الإ�ضالم ّية املهند�ص عبا�ص حب اهلل‬
                                                                                                ‫ّ‬

‫وموؤثرات �صوتية واإيحائية تعطيك اإ�صارات وتنبيهات لكل‬                                                                        ‫ّ‬
                                                                           ‫خطت اأناملهم ال�صغيرة ر�صومات رائعة ووا�صحة الر�صالة‬
                        ‫مرحلة و�صلت اإليها من الجهتين.‬                                                               ‫لمن يراها.‬
‫وتنتهي بك الرحلة بالم�صير النهائي لكل خيار:‬                                ‫تدخل بعدها الى عالم المدمن، فيقفل عليك الباب‬
‫فم�صير متعاطي مخدرات معروف ووا�صح هالكه، وم�صير‬                            ‫لتعي�ش الواقع الحقيقي لهذه الآفة، ورحلتك تبداأ من‬
             ‫الإن�صان الم�صتقر في حياته وا�صحة معالمه.‬                     ‫خالل مفتاح لطريقين ي�صور لك من جانبيه نتائج كل‬
‫وبعد عي�صك هذه الرحلة �صتقف تحت �صاعة تمثل لك‬
      ‫ّ‬                                                                    ‫طريق لوحدة، فتظهر امام ناظريك نتائج طريق المخدرات‬
        ‫عامل الزمن، لتكتب م�صاعر وموؤثرات تلك الرحلة.‬                                  ‫وبالمقابل نتائج طريق الحياة بدون مخدرات.‬
‫وعند خروجك قف دقائق معدودة لت�صاهد رواية‬                                   ‫في طريق المخدرات �صوف ترى مج�صمات الفرد‬
‫واقعية ل�صابين اأدمنوا المخدرات في مرحلة من حياتهم‬                         ‫المتعاطي و�صكله من جهة، ومن جهة اأخرى هناك الفرد‬
         ‫والنتائج ال�صلبية التي عاي�صوها في تلك المرحلة.‬                   ‫الم�صتقر في حياته. وخالل هذه الرحلة ترافقك اأ�صواء‬




                                      ‫معر�ص �ضور من اإنتاج جهاز التطوع يف الهيئة ال�ضح ّية الإ�ضالم ّية‬
   ‫5‬
‫املنبهات واملخدرات‬   ‫الهيئة الصحية‬




                ‫املخدرات = دمار‬                                                             ‫املخدرات = حياة بال اخ�ضرار‬

‫فالحفاظ على الوطن يكمن في حفظ اأدمغة �صبابه.‬                     ‫حتماً �صتخرج بعدها الى العالم الحقيقي، واأنت تحمل‬
‫ومن هنا تكمن اأهمية مكافحة المخدرات باعتبارها المعطل‬             ‫معك ا�صتفهامات حول ذلك العالم، ل يمكن اأن تن�صاها‬
‫الأول لدور العقل. فـ«ال�صرخة»، واجب اجتماعي ووطني، اإذ‬           ‫ب�صرعة، و�صتترك اأثرها على طريق حياتك، و�صيكون �صداها‬
‫يجب رفعها في وجه هذه الآفة العابثة في مجتمعنا وخا�صة‬                                   ‫موؤثراً لأنها �صرخة من الأعماق...‬
                                          ‫الفئة ال�صابة منه.‬                                                  ‫حفل االفتتاح‬
‫�صماحة ال�صيخ قا�صم، الذي �صدد خالل كلمة له على‬                  ‫فبهدف تعريف المراهقين والأهل والكوادر الأكاديميّة‬
‫اأهمية الدافع الإيماني اأو ال�صمير للوقاية من الدمان،‬            ‫على نتائج و�صريبة الإدمان على المخدِّرات، اأطلقت جمعيّة الهيئة‬
‫الى جانب اإزالة اأ�صباب الف�صاد في المجتمع، ودعا الى بناء‬        ‫ال�صحيّة الإ�صالميّة “�صرخة!”، برعاية نائب المين العام لحزب‬
‫منظومة متعاونة تربوياً في اإتجاه الوقاية والعالج. اأ�صاف:‬        ‫اهلل �صماحة ال�صيخ نعيم قا�صم، في م�صرح قاعة ر�صالت للمركز‬
‫“للعالج طريقان: وقائي وعالجي، والوقائي هو الأهم،‬                               ‫الثقافي لبلديّة الغبيري في الثامن من اآذار 1102م.‬




                                               ‫احلياة بال خمدرات = �ضاكنة هانئة‬
                                                                                                                            ‫6‬
‫املنبهات واملخدرات‬   ‫الهيئة الصحية‬




                ‫املخدرات = �ضم قاتل‬
                     ‫ٌ‬                                                               ‫جتار املخدرات = قرا�ضنة‬

‫مدير عام الهيئة ال�صحية الإ�صالمية المهند�ش‬                   ‫ول بد اأن ينطلق من تعزيز الوازع الديني وال�صمير كحافز‬
                                                                                                                 ‫َّ‬
‫عبا�ش حب اهلل، الذي ا�صتهل حديثه بالحديث عن اأهمية‬                             ‫لالمتناع الإرادي عن �صلوك هذا الطريق.‬
‫حماية الن�شء و اأهمية الإ�صتفادة من الأ�صاليب الحديثة في‬
                                       ‫ّ‬                      ‫وا�صار �صماحته اإلى اأن: “اآفة المخدرات غير معزولة‬
   ‫ّ‬
‫دعم حمالت التوعية �صد الإدمان على المخدِّرات.، وف�صل‬
                                  ‫ّ‬                           ‫عن اآفات اأخرى تواكبها وتتمثل بالف�صاد الأخالقي والخالعة‬
‫مقاربة ملف المخدرات من زوايا مختلف، فقال « ل اأريد اأن‬       ‫والإعالم والإعالن الإباحيين وغيرها مما يوفر مناخاً‬
                       ‫ّ‬
‫اأتحدث عن المخدِّرات ك�صبب، بل اأف�صل اأن اأتناول المو�صوع‬    ‫لأجواء الفواح�ش والمنكرات تهيئ لتعاطي المخدرات،‬
‫من زاوية اأن المخدرات نتيجة..» ثم تحدث عن اهمية البيئة‬        ‫والمطلوب من الم�صوؤولين والتربويين والأهل اأن يواجهوا‬
‫التي يعي�صها الطفل، فاأ�صار اإلى اأن « المراهق الذي يعي�ش‬     ‫البيئة الفا�صدة التي تهيئ ظروف تعاطي المخدرات،‬
‫في بيئة داخلية منزلية تحترمه وتقدره وتحترم م�صاعره‬                ‫ً‬
                                                              ‫واأن يكون العقاب �صديداً على البائع والمروج ف�صال عن‬
                                                                           ‫ِّ‬
‫�صوف يرى نف�صه بتقدير جيد.. » واأن « احترام حقوق الطفل‬                    ‫المتعاطي للم�صاهمة في الحد من هذه الآفة”.‬




                                                    ‫املخدرات موت وذل‬
   ‫7‬
‫املنبهات واملخدرات‬   ‫الهيئة الصحية‬




                                                    ‫املخدرات خطر‬

                                        ‫ً‬
‫وختم قائال: « دعونا نطلق قدرات اأولدنا ومراهقينا‬       ‫وم�صاعره واإرادته وتقديره وت�صجيعه على البوح بها والتعبير‬
‫ل اأن نكبتها ومن هنا جاءت بانوراما �صرخة لن�صاعدهم على‬             ‫عنها �صوف تمنعه من الكثير من الإنحرافات..»‬
                    ‫وقال اأن «هذا العمل الفني ياأتي بالإ�صافة اإلى عدد اإطاق ال�صرخة، �صرخة من الأعماق ».‬
             ‫وللزوار رأيهم في البانوراما المشهدية:‬
               ‫ّ‬                                ‫ّ‬      ‫من الم�صرحيات والمحا�صرات وحمالت التوعية في عدد‬
‫وقد كان لفتا الح�صور الوا�صع للعائالت كاأهل ومربين‬     ‫كبير من المدار�ش» كذلك نبه المهند�ش حب اهلل اإلى «‬
‫وجود ثغرات في القانون اللبناني من ناحية مكافحة انت�صار لالأجيال المقبلة. والح�صور اي�صا لهم موقف يمليه الواجب‬
‫وترويج المخدرات. اأي بمعنى اأدق ل يعتبر القانون اللبناني لمكافحة المخدرات، فالخطر داهم والمواجهة الجتماعية‬
                                  ‫الترويج جريمة يعاقب عليها بما يوازي خطورتها على واجب على كل مواطن.‬
‫- الحاجة اأم محمود تحدثت عن تجربتها في تربية‬           ‫المجتمع. فالخالفات ال�صيا�صية هي اأكثر ما يعيق تفعيل‬
‫ابنائها «حيث الم�صوؤولية تقع اول على الهل، فعندما‬           ‫هذه القوانين في الدرجة الأولى، ومن ثم تطويرها ».‬




                                                    ‫نار وعذاب‬
                                                                                                                 ‫8‬
‫املنبهات واملخدرات‬   ‫الهيئة الصحية‬




                                                       ‫اخرت حياتك‬

                                                     ‫ّ ُ‬
                                          ‫واإما الذل والألم...‬   ‫ي�صتغنون عن دورهم الرقابي في تربية ابنائهم فالخيط‬
‫- الأ�صتاذ ح�صن مهدي: الفكرة مميزة جدًا. هذه‬                     ‫الفا�صل بين ما يعتبره الهل رقابة وبين ما يراه الأبناء‬
                    ‫َ‬
  ‫البانوراما تقول: اأنتَ يا اإن�صان في يدك مفتاح حياتك. انتَ‬     ‫ت�صلطاً على حياتهم ال�صخ�صية، هو بداية لالنحراف الأ�صري‬
‫ّ‬                     ‫ّ‬
‫ترى طريق المخدِّرات التي فيها اللذة في البداية فقط ثم‬                           ‫الذي غالبا ما ينتهي بالدمان على المخدرات.‬
                                         ‫ّ ً‬
                           ‫ت�صبح هذه اللذة بابا للجحيم..‬                      ‫ُ‬      ‫َ‬       ‫ّ‬
                                                                 ‫- ال�صيدة فاطمة ب: لأن ال�صكوت ي�صتحيل اأن ينفع،‬
‫- الأ�صتاذ محمد ريا�ش: كان يجب ان يح�صر كل‬                                  ‫ّ‬                        ‫ُ‬        ‫َ‬
                                                                 ‫ولأن ال�صريبة قد تطال كافة اأفراد المجتمع وكل فرد في‬‫ّ‬
‫�صخ�ش مدمن للتعرف على هذه البانوراما لأن حتما كان‬
        ‫ً‬                              ‫ّ‬                               ‫العائلة اللبنانية، كان ل بد من اإطالق: “�صرخة!”...‬
                                                                                                  ‫ُّ‬        ‫ّ‬
                                                      ‫ّ‬
    ‫�صيتوقف عن اإدمانه وبكامل اإرادته بعد م�صاهدة العر�ش”.‬              ‫ُ‬
                                                                 ‫- الحاجة ريم ب: هي بانوراما م�صهدية تك�صف واقع‬
                                                                                 ‫ّ‬
‫- لي�صت المرة الأولى التي ي�صهد فيها لبنان‬                                         ‫ُ‬
                                                                 ‫مدمن المخدِّرات باأ�صلوبٍ جذابٍ و�صيق، حيث يختار الزائر‬
                                                                          ‫ُ‬              ‫ّ‬
‫حمالت مكافحة المخدرات، لكنها المرة الأولى التي تتم‬                                                        ‫ً‬
                                                                 ‫للمعر�ش طريقا من بين اإثنين.. فاإما ال�صعادة والنجاح،‬
                                                                                       ‫ّ‬




            ‫احلياة بال ادمان‬                                                          ‫م�ضري حمتوم للمدمن‬
   ‫9‬
‫املنبهات واملخدرات‬   ‫الهيئة الصحية‬




                      ‫ذل وعار‬                                                                 ‫بال خمدرات تنجح‬
                                       ‫فيها معالجة هذا المو�صوع بروؤية فنية م�صهدية في حقل عائلي وحياة �صعيدة.‬
‫- بات وا�صحاً للعاملين في حقل مكافحة المخدرات،‬             ‫التثقيف والإر�صاد من خالل اأ�صوات وموؤثرات �صوئية‬
‫اأن و�صائل التلقين والوعظ وحدها ل توؤدي الغر�ش المطلوب‬                 ‫واإيحائية تج�صد واقعا حقيقيا لتلك المعاناة.‬
‫- لم تكن هذه بانوراما «�صرخة» عبثية، بل كانت منها، ولبد من اإدخال الفن حيث اإنه يوؤثر في ال�صباب اأكثر‬
                                    ‫من بع�ش المحا�صرات.‬
                                                           ‫تحقيقاً منهجياً �صلط الأ�صواء على حجم الكارثة من حيث‬
                                ‫المخرجة هداية سنان‬         ‫خطورتها وانت�صارها في مجتمعنا. حيث لم يعد خافيا على‬
‫واأ�صارت مخرجة العمل الفني هداية �صنان في حديث‬             ‫اأحد انت�صار المخدرات في الجامعات والثانويات وحتى‬
‫لمجلة الهيئة ال�صحية الى اأن العمل الذي ا�صتغرق التح�صير‬
                                                                                         ‫المدار�ش وبين المراهقين.‬
‫له حوالى �صهرين، «هو لتقوية مفهوم الوقاية من المخدرات‬
‫- ندخل الم�صهدية فنرى طريقين: الطريق الأول بروؤية فنية من خالل مقارنة بين الحياة الطبيعية وحياة‬
‫هي النتائج الدرامية ل�صالك طريق المخدرات، طريق دمار المدمن التي توؤدي به اإلى الذل و�صول اإلى حبل الم�صنقة.‬
‫واإدمان وذل يوؤدي اإلى العنف الأ�صري و�صياع واإجرام. فيما وقامت بجولة على المج�صمات واللوحات الفنية �صارحة‬
                                ‫طريق الحياة الطبيعية هي نهج نجاح وثبات نف�صي وا�صتقرار الهدف من كل واحدة منها.‬




                                                    ‫اخرت بنف�ضك‬
                                                                                                                 ‫01‬
‫املنبهات واملخدرات‬   ‫الهيئة الصحية‬




                                             ‫احلاج علي �ضعون يلقي كلمته يف افتتاح عر�ص النبطية‬

                                                                                                                 ‫عرض النبطية‬
                                                                         ‫وفي النبطية كانت المحطة الثانية لبانوراما‬
                                                                         ‫(�صرخة) حيث توافد اإلى م�صاهدتها اآلف الطالب والأهالي‬
                                                                                                 ‫من كافة القرى والبلدان المحيطة.‬
                                                                         ‫وقد كان الفتتاح في قاعة الإر�صاد برعاية الحاج علي‬
                                                                         ‫�صعون م�صوؤول المنطقة الثانية في حزب اهلل، الذي اأعرب‬
                                                                         ‫عن �صكره وامتنانه للهيئة ال�صحية الإ�صالمية على اإقدامها‬
                                                                         ‫على هذه الخطوة الإر�صادية الفريدة من نوعها، وهي دائما‬
                                                                         ‫ال�صباقة اإلى الإر�صاد ون�صر التوعية، وكانت من اأوائل الذين‬
                                                                                        ‫دقوا ناقو�ش خطر المخدرات في هذا الوطن.‬
                                                                         ‫وكان لمدير عام الهيئة ال�صحية الإ�صالمية كلمة‬
                                                                         ‫تربوية توجيهية موؤثرة، تحدث فيها عن دور تربية الأطفال‬
                                                                         ‫في التح�صين من اآفة المخدرات، واأنه ل بد من الحديث عن‬
                                                                         ‫هذه الآفة كنتيجة اأكثر منها ك�صبب، واأنه ل بد من التعاطي‬
                                                                         ‫مع ملف المخدرات بقوة و�صرامة لأنه �صيوؤدي بالتالي اإلى‬
                                                                                                          ‫هالك المجتمع والأ�صرة.‬
                                                                         ‫وقد ح�صر الفتتاح روؤ�صاء بلديات النبطية وجوارها،‬
                                                                         ‫وجهات ر�صمية ق�صائية واأمنية و�صيا�صية ونواب، وممثلين‬
                                                                                       ‫عن موؤ�ص�صات المجتمع الأهلي وجمعيات عدة.‬
                                                                         ‫وتجدر الإ�صارة اإلى اأن الح�صور في عرو�ش البانوراما‬
                                                                         ‫كان مميزا على م�صتوى النبطية وجوارها، حيث �صاهد‬
                                                                         ‫البانوراما وفود من اأكثر من مائة مدر�صة بالإ�صافة اإلى‬
                                                                         ‫الجمعيات والك�صاف والنوادي. وقد عبروا عن �صكرهم‬
                                                                         ‫واإعجابهم بهذه البانوراما ودورها الن�صيابي في تعريف‬
                                                                                                               ‫النا�ش على هذه الآفة.‬
                                                                         ‫مع الإ�صارة اإلى اأن البانوراما �صيتم عر�صها في مدينة‬
     ‫ن�ص كلمة �ضماحة ال�ضيخ نعيم قا�ضم يف ال�ضجل الذهبي للبانوراما‬                                          ‫�صور وفي بعلبك لحقاً.‬


  ‫11‬
‫اإر�صاد �صحي‬   ‫الهيئة الصحية‬




‫مسؤولة دائرة مكافحة التدخين‬                  ‫ربى فح�ص‬




                                                     ‫أنا مدخن...‬
 ‫كيف أحمي أبنائي من التدخين؟‬
         ‫وحتى تعلن اأن ل تدخين في المنزل، ت�ضتطيع اأن:‬
                                                               ‫أولًا- حماية األبناء من الضرر الناجم عن الدخان‬
  ‫تضع اشارة على باب المنزل تعلن بأنه خال من التدخين.‬                                                   ‫السلبي:‬
                 ‫ال تدع أي من منتجات التبغ داخل البيت.‬         ‫ان البيئة الوحيدة الآمنة من الدخان هي البيئة الخالية‬
                                                               ‫001% منه، مما يعني اأني اذا اأردت اأن اأحمي اأبنائي، علي اأن‬
                                                                   ‫ّ‬
           ‫أطلب من الزوار باحترام عدم التدخين في بيتك.‬
                                                               ‫اأمنع التدخين داخل البيت اأو ال�ضيارة اأو اأي مكان يتواجدون فيه،‬
‫وإذا شعرت باالحراج الشديد من الزائر المدخن أجلسه على‬           ‫فالتدخين ال�ضلبي وخا�ضة عند الأطفال يوؤدي الى زيادة في حدة‬
                                            ‫شرفة المنزل‬        ‫مر�ص الربو، التهاب ال�ضعب الهوائية، اللتهاب الرئوي، ال�ضعال‬
                                                                        ‫والبلغم، التهاب الأذن الو�ضطى والموت الفجائي للمولود.‬
       ‫ثانيًا – حماية األبناء من أن يصبحوا مدخنين:‬             ‫بمقدورنا وكما يفعل العديد من المدخنين اأن ندخّ ن على‬
‫اإن العالقة التي تربط الأهل بالأولد كفيلة اأن تحميهم من‬        ‫�ضرفة المنزل اأو خارج البيت، ولكن ما يواجه العديد منا هو �ضعوبة‬
                                    ‫التدخين، فعلى الأهل اأن:‬   ‫منع ال�ضيوف من التدخين داخل البيت، وذلك ب�ضبب الطبيعة‬
                                 ‫يت�ضادقوا مع اأبنائهم.‬        ‫الم�ضيافة لل�ضعب اللبناني، واكرام ال�ضيف ولو على ح�ضاب �ضحتنا‬
     ‫يعلمونهم فن اتخاذ الخيارات المنا�ضبة في حياتهم.‬                                                            ‫و�ضحة اأبنائنا .‬

                                                                                                                           ‫21‬
‫إن التدخين بمختلف أشكاله (المباشر وغير المباشر) وبمختلف أنواعه‬
                  ‫(سيجارة، أركيلة، سيجار...) هو ضار للصحة ويسبب الموت في أحيان كثيرة.‬
                                        ‫أنا مدخن... كيف أحمي أبنائي من خطر الدخان السلبي؟‬
                                         ‫كيف أحمي أبنائي من أن يصبحوا بأنفسهم مدخنين؟‬

                                          ‫يحدثونهم باأنهم �ضوف ي�ضبحون ما يختارو فليختارو‬
                                                                                                  ‫بحكمة.‬
                                          ‫ي�ضاركوا في كافة اأن�ضطة الولد ( المدر�ضة، الأ�ضدقاء،‬
                                                    ‫الأقارب، ال�ضارع...) من دون اإيهامه اأنه تحت الرقابة.‬
                                                        ‫يعلمونهم كيف يقولون: ل ل�ضغط الأ�ضدقاء.‬
                                          ‫يراقبوا الفالم التي ي�ضاهدونها وخا�ضة التي ت�ضور البطل‬
                                          ‫كمدخن، واأن يناق�ضوا معهم الأ�ضاليب التي تتبعها �ضركات التبغ‬
                                                                                  ‫لدفع ال�ضباب نحو التدخين.‬
                                          ‫يدعون البن اإلى اأن يجرب ال�ضيجارة اأمامهم اذا وجدوا‬
                                                                             ‫ّ‬
                                                     ‫لديه الرغبة في ذلك، عندها �ضوف لن يكررها اأبد ًا.‬
                                             ‫وفي درا�ضة اأجرتها الجامعة الأميركية في بيروت حول‬
                                               ‫موقف الأهل اتجاه الأركيلة وعالقته بتدخين الأبناء تبين‬
                                                                                                     ‫التالي:‬
                                                                                ‫ّ‬
                                                    ‫المراهقون الذين يدخن اأهلهم النرجيلة، اأكثر‬
                                                                               ‫عر�ضة لأن ي�ضبحوا مدخنين.‬
                                                     ‫�ضديدة‬      ‫المراهقون الذين يجدون معار�ضةً‬
                                                     ‫من اأهلهم على تدخين النرجيلة، اأكثر التزام ًا بعدم‬
                                                                                                 ‫التدخين.‬
                                                            ‫المراهقون الذين يعي�ضون مع اأهلهم،‬
                                                               ‫بحيث ي�ضمحون بتدخين النرجيلة داخل‬
                                                                   ‫المنزل اأكثر عر�ضة ليكونوا اليوم مدخنين.‬
                                                               ‫اأهل المراهقين (المدخنين وغير‬
                                                              ‫المدخنين) الذين يو�ضحون لأولدهم اأنهم‬
                                                          ‫يعار�ضون تدخينهم النرجيلة، ويتوا�ضلون معهم‬
                                                     ‫حول م�ضار تدخينها، اأقل عر�ضة اأن ي�ضبح اأولدهم‬
                                                                                                   ‫مدخنين‬

                                                                                          ‫وفي الختام‬
                                                                    ‫ان اأبناءنا اأمانه اهلل في اأعناقنا‬
                                                                         ‫وحمايتهم من كل اأذى ج�ضدي اأو‬
 ‫ال تدع أي من منتجات التبغ داخل‬                                              ‫نف�ضي هي م�ضوؤوليتنا، فلتكن‬
             ‫ا لبيت‬                                                           ‫لدينا الجدية والوعي في‬
‫فبمقدور سيجارة يراقبك ابنك وأنت‬                                                ‫عالقتنا بهم، ول نقدم هوانا‬
                                                                               ‫ال�ضخ�ضي على م�ضلحتهم،‬
 ‫تدخنها أن تحوله الى مدمن في‬                                                  ‫فبمقدور �ضيجارة يراقبك‬
             ‫ا لكبر .‬                                                         ‫ابنك واأنت تدخنها اأن تحوله‬
                                                                                       ‫الى مدمن في الكبر.‬


‫31‬
‫اإر�صاد �صحي‬   ‫الهيئة الصحية‬




‫العالقة بين البيئة النظيفة‬
‫وصحة األطفال‬
‫مسؤولة دائرة الصحة البيئية‬   ‫اآيات عودة‬

                                       ‫ّ‬
‫“النظافة من اإليمان”، شعار يتغنى به الجميع من أفراد المجتمع، أما حينما‬
       ‫ّ‬
‫تراقب التطبيق بحذر، “عينك ما تشوف العمى”، يصبح هذا الشعار في‬
                   ‫ّ‬
‫خانة اإلهمال، واألذهان مقفلة عنه ال تحرك ساكنًا،كأنها نائمة في سبات‬
‫عميق ال تحب أن تستيقظ من الذهول، وهنا يختلف الكالم. إذا كنت‬
‫تعيش في دولة من دول العالم “النائم” عفوًا أعني الثالث، فمن الطبيعي‬
‫جدًا أن تجد الكوارث البيئية. هذه هي الحقيقة بالتأكيد؛ تبدأ عندنا‬
                                          ‫ّ‬
           ‫ً‬
‫النظافة من البيت وتنتهي في البيت، أما نظافة الخارج مثال ليس من‬
                             ‫ّ‬
‫مصلحتنا أن نحافظ عليها؛ وهي – النظافة – حكرٌ على المنازل فقط!.‬
‫فهل سألت نفسك مرة إذا كان باستطاعة هذه “النظافة‬
                                     ‫ّ‬
‫المسكينة” أن تتعدى إلى مجال أوسع من حدود‬
                 ‫ٍ‬             ‫ّ‬
                       ‫ً‬
‫المنزل، إلى الشوارع مثال، المالعب، المدارس،‬
               ‫الشواطئ، وكذلك الحدائق العامة.‬
                                                                                        ‫41‬
‫اإر�صاد �صحي‬   ‫الهيئة الصحية‬




‫	 •المياه الجارية في الزواريب، م�ضدرها �ضطف البيوت‬
         ‫بالماء النظيف واإخراجه و�ضخ ًا اإلى الطرقات.‬
‫	 •مياه ال�ضرف ال�ضحي تفي�ص غالب ًا، ويمتلئ الحي‬
‫ّ‬                                   ‫ّ‬
                  ‫بالروائح الكريهة والمياه الرماد ّية.‬
‫	 •�ضجيج الأحياء وعدم نظافتها من بقايا المحالت‬
‫ال�ضناعية المنت�ضرة �ضمن “المع ّلبات” ال�ضكن ّية دون‬     ‫مررت بطفل يلعب في حي من اأحياء “ اأحزمة البوؤ�ص”،‬
                                                                                         ‫ٍّ‬            ‫ٍ‬
‫تنظيم، من محال ميكانيك ال�ضيارات وتغيير زيت‬              ‫ف�ضاألته عن ا�ضمه، قال: “كريم” وهو طفل �ضغير يبلغ �ضبع �ضنين‬
                                                               ‫َ‬
‫الكوابح اإلى محال ك�ضر وغيار قطع ال�ضيارات و�ضيانة‬       ‫من عمره، لم يب�ضر الجمال البيئي مرة في حياته منذ اأن ولد. هذا‬
                                                                 ‫ُ‬                    ‫ّ‬
                                   ‫الدراجات وغيرها.‬                      ‫الطفل الذي يعي�ص بين والديه واإخوته في بيئة غير‬
‫هذه الأ�ضباب باخت�ضار، مما تجعل بيئة الطفل غير‬
                          ‫ّ‬                                                ‫مالئمة، حتم ًا �ضيتعر�ص ورفاقه اإلى مخاطر‬
                        ‫اآمنة ل ّلعب والعي�ص بهدوء.‬                                                      ‫عديدة ومتنوعة.‬
                                                                                                             ‫ّ‬
‫اأما بالن�ضبة لالأعرا�ص التي ت�ضيب‬      ‫ّ‬                                     ‫اإذا اأردتم اأن تتعرفوا على ما يعانيه‬
                                                                                                ‫ّ‬
‫الأطفال الذين يعي�ضون في بيئة غير مالئمة‬                                      ‫“كريم” وغيره من الأطفال، تعالوا معي‬
                            ‫ّ‬
     ‫وغير نظيفة، فهي موزعة على النحو الآتي:‬                                                                    ‫ّ ً‬
                                                                              ‫لن�ضرد اأول الأ�ضباب التي تفتك بالطفولة‬
                                                                             ‫الناعمة، وبعدها نغو�ص في اأهم العوار�ص‬
                                                                                                                   ‫البيئ ّية.‬
                                                                           ‫أهم أسباب وقوع هؤالء‬
                                                                          ‫األطفال في المخاطر:‬
                                                               ‫	 •تجميع النفايات على مداخل “زواريب”‬
                                                                      ‫المنازل لكي تنتظر عمال التنظيفات.‬
                                                                                    ‫ُّ‬
                                                          ‫	 •الركام والمنازل المت�ضدعة التي تحتوي على ع�ضرات‬
                                                                               ‫القطط والفئران والجرذان.‬

  ‫51‬
‫اإر�صاد �صحي‬      ‫الهيئة الصحية‬


                                                                                   ‫العوارض البيئية ومخاطرها‬
                                                                                           ‫المخاطر‬                         ‫الأق�ضام‬           ‫العوار�ض‬

                                                                                    ‫التعر�ص لالنزلقات‬                                           ‫البيئية‬
                                                                                                                            ‫العامة‬
                                                                                                                             ‫ّ‬
                                                                                        ‫والك�ضور‬                                               ‫ال�صح ّية‬
                                                                                    ‫التراجع عن التطور‬
                                                                                     ‫ّ‬                                    ‫التطور‬
                                                                                                                           ‫ّ‬                   ‫البيئة‬
                                                                                   ‫الإجتماعي لدى الطفل‬                   ‫الإجتماعي‬           ‫الإجتماعية‬
                                                                                 ‫نتاج م�ضاكل وعقد نف�ضية‬
                                                                                          ‫ُ‬                                ‫الحالت‬               ‫البيئية‬
                                                                                            ‫ّ‬
                                                                                  ‫من عدم توفر النظافة‬                      ‫النف�ض ّية‬          ‫التربو ّية‬
                                                                                ‫انتقال العدوى من طفل اإلى‬                 ‫الأمرا�ص‬              ‫البيئية‬
                                                                                          ‫اآخر‬                           ‫الجرثومية‬              ‫الطب ّية‬
                                                                               ‫التعر�ص لمعظم اأنواع التلوث‬
                                                                                ‫ّ‬                                                               ‫البيئية‬
                                                                                                                            ‫التلوث‬
                                                                                                                             ‫ّ‬
                                                                                           ‫البيئي‬                                               ‫العامة‬
                                                                                                                                                    ‫ّ‬

                                                                          ‫العوار�ش البيئية ال�صحية: قد يتعر�ص اأي �ضخ�ص‬
                                                                                                                 ‫ّ‬              ‫ّ‬
                                                                                                             ‫ّ‬
                                                                          ‫لخطورة النزلق والك�ضور، لك ّنها تقل اأو تزداد ح�ضب حالة وو�ضع‬
                                                                                                                                             ‫البيئة ال�ضكنية.‬
                                                                          ‫من الأولد واأر�ضلتهم اإلى بقعة من‬                ‫فاإذا جمعت فريقاً‬
                                                                                          ‫ّ‬
                                                                                        ‫الركام، هل المتوقع عدد الإ�ضابات اأن يكون �ضفر ًا ؟!.‬
                                                                                                                                         ‫ّ‬
                                                                          ‫كما هو الحال اإذا اأر�ضلت فريق ًا اآخر اإلى حديقة مجهزة‬
                                                                                                                                  ‫لالأطفال نظيفة ومرتّبة؟‬
                                                                                                       ‫ّ‬
                                                                          ‫فالفريق الأول، �ض ُي�ضجل له توقعات عدد من المخاطر،‬
                                                                                                                       ‫َّ‬              ‫ّ‬
                                                                          ‫اأهمها: ال�ضقوط والتعثر على الأر�ص، ك�ضور العظام، كدمات على‬                       ‫ّ‬
                                                                          ‫الوجه، التطام الراأ�ص، نزيف حاد، ناهيك عن الحوادث الأخرى‬
                                                                          ‫المفتعلة بين الأطفال: الترا�ضق بالحجارة والتدافع، في�ض ّببون‬
                                                                          ‫الأذية لبع�ضهم البع�ص. واأي�ض ًا، ت�ضجل في البيئات غير المالئمة‬
                                                                                                          ‫َّ‬
                                                                          ‫لالأطفال خطر النزلق على الطرقات ب�ضبب المياه الجارية على‬
                                                                                ‫الأر�ص من جر ّاء �ضطف المنازل وفي�ضان المجاري ال�ضح ّية.‬
‫عن التطور الإجتماعي وتطوير الذات بالخبرات والكفاءات. فنرى‬     ‫ّ‬           ‫اأما الفريق الثاني، فاإذا كان المكان الذي اأر�ضلتهم اإليه‬                ‫ّ‬
‫اأغلب الأطفال الذين يعي�ضون في مجتمعات غير نظيفة �ضر�ضون‬                  ‫موؤهل للعب، حتم ًا �ضيتوقع اأن يكون عدد الإ�ضابات قليال اإن لم نقل‬
                                                                                                                                  ‫ّ‬
‫وعنفون في التعامل مع البيئة، ولي�ص لديهم ثقة باأنف�ضهم لأ ّنهم‬                                                                                         ‫نادر ًا.‬
‫ُيرف�ضون من المجتمع ب�ضبب قلة نظافتهم ال�ضخ�ضية. وعلى �ضبيل‬          ‫َ‬    ‫العوار�ش البيئية الإجتماعية: يقول الخبراء الإجتماعيون‬
                                                                                                               ‫ّ‬                    ‫ّ‬
‫المثال، “اأولد ال�ضوارع” نظر ًا لمهنتهم نرى وجوههم �ضوداء‬                 ‫اأنّ الطفل الذي يعي�ص في بيئة غير ج ّيدة، يتاأثر �ضلوكه بالمحيط‬
‫واأقدامهم وثيابهم متّ�ضخة. فيبتعد المارة عنهم تلقائي ًا. مما ي�ض ِّبب‬
           ‫ّ‬                  ‫ّ‬                                           ‫الذي يقطنه. فعلى �ضبيل المثال ي�ضبح الطفل مالك ًا لعادات‬
‫لهم- هذا ال�ضلوك- حالة من الإحباط وال�ضعور بالدون ّية، فتزداد‬             ‫وتقاليد وخ�ضال غير لئقة بالمجتمع. فالمناهج التربوية‬
‫عنده الماأ�ضاة؛ وتكبر الم�ضكلة، في�ضيئ بت�ضرفه اإلى الطبيعة،‬              ‫الإجتماعية متعددة وكا�ضفة لخطورة بع�ص ال�ضلوكيات التي تمار�ص‬     ‫ّ‬
                                          ‫فيرمي ويك�ضر ويقطع الخ...‬                                                                              ‫في ال�ضغر.‬
‫واأخير ًا، هوؤلء الأطفال الذين يعي�ضون في بيئة غير مالئمة،‬                ‫اإنّ النظافة مظهر اإجتماعي لئق، اإنْ كان على ال�ضعيد‬
‫يتعر�ضون لأمرا�ص بيئية اإجتماعية مزعجة، تعيق التقدم في‬
         ‫ّ‬                                                         ‫ّ‬      ‫ال�ضخ�ضي اأو على ال�ضعيد العام. هذه الظاهرة تفقد قيمتها في‬
                                                     ‫.‬ ‫م�ضتقبلهم غالباً‬
                                                                                                                              ‫ّ‬
                                                                          ‫بيئة ملوثة. فاإذا لم تتوفر النظافة واأحاطت بمجتمعاتنا ومدننا‬               ‫ّ‬
‫العوار�ش البيئية التربوية: لقد اأثبتت البحوث العلم ّية،‬
                                              ‫ّ‬                           ‫. وبالتالي، يبداأ الطفل بالتراجع‬         ‫ومدار�ضنا، �ضيعاني اأطفالنا كثيراً‬

                                                                                                                                                        ‫61‬
‫اإر�صاد �صحي‬   ‫الهيئة الصحية‬

                               ‫اأنّ هناك درجة عالية بين عالقة البيئة ال�ضليمة وال�ضحة النف�ضية‬
                               ‫للطفل. فاإذا كانت البيئة غير مالئمة للعي�ص بها، توؤدي اإلى خطورة‬
                               ‫�ضديدة على ال�ضحة النف�ض ّية لدى الأطفال. فقد يعي�ص حوالي ثلثي‬
                                ‫ّ‬
                               ‫اأطفال العالم في دول العالم النائي حالت من البوؤ�ص وال�ضقاء.‬
                               ‫فال تتوفر لديهم النظافة في بيئتهم، وعدم تاأمين الم�ضتلزمات‬
                               ‫الكافية للهو وال ّلعب. فالطفل الذي يلعب بين الركام، وبالقرب‬
                               ‫من حاوية النفايات يختلف �ضلوكه عن طفل يلهو ويمرح في اأماكن‬
                                               ‫نظيفة ومعه من يراقبه ويحذره من الأهل اأو الكبار.‬
                               ‫اإنّ النظافة تريح البدن والروح وتجلي الب�ضر، والو�ضاخة-‬
                               ‫بال ريب- ت�ضبب الت�ضنج والع�ضب ّية. فاأولد البيئات غير النظيفة‬
                               ‫اأكثر عر�ضة لالنتقام والعنف من ذوي البيئات النظيفة والمرتّبة.‬
                               ‫فالمعتاد على رمي الأو�ضاخ في ال�ضارع، يكون لديه م�ضكلة نف�ضية‬
                               ‫انتقامية وجهل في مجال الثقافة البيئ ّية. هوؤلء، لن ت�ضلم البيئة‬
                                                                                         ‫من اأيديهم.‬
                               ‫العوار�ش البيئية الطبية: تنت�ضر الجراثيم والميكروبات‬
                                                                      ‫ّ‬     ‫ّ‬
                               ‫والطفيليات ب�ضكل مك ّثف في الأماكن الرطبة. فالبقع المائية في‬
                                                           ‫ّ‬
                               ‫الأحياء ال�ضكنية تحتوي على العديد من الباثولوجيات ال�ضارة.‬
                                   ‫ّ‬
                               ‫لذلك يجب تجنب لعب الأطفال حولها لكي ل تنتقل العدوى من‬   ‫ّ‬
                               ‫طفل اإلى طفل. فقد ُي�ضاب الأطفال باأمرا�ص منقولة عن طريق‬
                               ‫المياه. مثل: التيفود، الباراتيفود، الكوليرا، الدو�ضانتاريا البا�ضيلية‬
                                      ‫والأميبية، وفيرو�ضات �ضلل الأطفال، والتهاب الكبد الوبائي.‬
                               ‫العوار�ش البيئية العامة: تلوث الهواء الناجم عن تراكم‬
                                                                              ‫ّ‬
                               ‫الغبار والمهيجات ؛كالأتربة الحم�ضية والقلوية التي توؤثر على جلد‬
                               ‫وعيون الأطفال تلقائيا. فالغبار ي�ضبب تل ّيف في الرئة والح�ضا�ضية‬
                               ‫في الجيوب الأنفية، وكذلك الأمرا�ص ال�ضدرية. والأتربة الخاملة‬
                               ‫واأغلبها من المواد الكربونية التي ت�ضتخدم في الأماكن ال�ضناعية،‬
                               ‫والن�ضارة الناتجة من المناجر، والروائح الكريهة، تعد من م�ضببات‬
                               ‫اأمرا�ص الح�ضا�ض ّية. هذا بالإ�ضافة اإلى التلوث الناجم عن الأغذية؛‬
                                                                                     ‫ً‬
                               ‫اأكل الطعام مثال دون اأن يغ�ضل الأطفال اأيديهم، ي�ضبب العديد من‬
                               ‫الأمرا�ص المعوية. لذلك ال�ضكن في بيئة غير مالئمة يهدد �ضحة‬
                                                                 ‫الأطفال ويدخلهم اإلى الم�ضت�ضفيات.‬
                               ‫تو�صيات هامة: اإنّ م�ضاألة حماية البيئة والمحافظة عليها،‬
                                                                                ‫ّ‬
                               ‫ل يمكن اأن تنظمها ت�ضريعات فقط. اإ ّنما الم�ضاألة تربوية بالدرجة‬
                               ‫الأولى، فالقوانين وحدها ل تكفي لتحقيق الغر�ص المرجو منها،‬
                               ‫اإن لم ت�ضتند اإلى وعي ي�ضل اإلى �ضمير الإن�ضان، ويتحول اإلى قيم‬
                                           ‫ّ‬
                                                                                           ‫و�ضوابط.‬
                               ‫واأ�ضا�ص الوقاية من الأمرا�ص، وهو منع تلوث المياه بمياه‬
                                  ‫المجاري، وتنقية مياه ال�ضرب بمعالجتها بالكلور قبل ال�ضتعمال.‬
                                                  ‫ّ‬
                               ‫وعدم لعب الأطفال على الركام، يف�ضل ذهابهم اإلى‬
                                                          ‫الحدائق العامة والأماكن المخت�ضة ل ّلعب.‬
                                                                    ‫ّ‬
                                      ‫ّ‬
                               ‫ومن الأف�ضل اختيار بيئة �ضكنية موؤهلة ونظيفة، وتذكروا اأن‬
                                                                ‫«درهم وقاية خير من قنطار عالج».‬



  ‫71‬
‫اإر�صاد �صحي‬   ‫الهيئة الصحية‬




‫ال�����س��ك��ر ح��ل��و..‬
‫ب�����س ال�����س��ك��ري مر‬
‫حملة الوقاية من مرض السكري‬
  ‫مسؤول دائرة المراكز الصحية‬
   ‫ّ‬                           ‫حممود ن�ضر‬



‫أقامت الهيئة الصحية اإلسالمية‬
‫حملة الوقاية من مرض السكري تحت‬
‫شعار (السكر حلو.. بس السكري مر)، حيث‬
        ‫ّ‬
‫شملت هذه الحملة محافظتي الجنوب والبقاع‬
‫والضاحية الجنوبية، وأحياء عدة من مدينة بيروت‬
                                     ‫وقرى جبيل.‬
‫إذن، «السكر حلو بس السكري مر»، شعار اختارته‬
‫الهيئة الصحية اإلسالمية لحملتها في الكشف المبكر‬
‫عن مرض السكري، والتي تندرج في إطار سياستها الهادفة‬
‫إلى محاصرة األمراض المزمنة، بدءًا من تشخيصها، مرورا‬
                                         ‫ً‬
‫بعالجها، وصوال إلى تفادي مضاعفاتها. وفي هذا اإلطار، تم‬
‫تقسيم الحملة إلى خمسة مراحل تشمل كافة إجراءاتها‬
                                             ‫ونشاطاتها.‬

                                                                                 ‫81‬
‫اإر�صاد �صحي‬   ‫الهيئة الصحية‬




                                               ‫المرحلة األولى:‬
                                                                      ‫المسح الشامل‬
                               ‫في مرحلتها الأولى ح ّثت الحملة على اإجراء «فح�ص �ضكر‬
                               ‫الدم الفوري»، حيث فتحت الهيئة مراكزها بين 1 و7 كانون الأول‬
                               ‫المن�ضرم لإجراء هذا الفح�ص مجان ًا. و�ضمل اإجراء هذا الفح�ص‬
                               ‫في جميع مراكز وم�ضتو�ضفات الهيئة ال�ضحية الإ�ضالمية المنت�ضرة‬
                               ‫على جميع الأرا�ضي اللبنانية والبالغ عددها 27 مركزا �ضحي ًا.‬
                               ‫ناهيك عن الم�ضت�ضفيات التابعة للهيئة ال�ضحية الإ�ضالمية التي‬
                                            ‫ا�ضتقبلت المراجعين لإجراء فح�ص ال�ضكر في الدم.‬
                               ‫وياأتي هذا الفح�ص بمثابة خطوة اأولى تتبعها اإجراءات‬
                               ‫اأخرى، خ�ضو�ض ًا بعد اكت�ضاف ن�ضبة عالية من ال�ضكر في الدم‬
                                                 ‫«تحددها المعايير الدولية بـ621ملغ/دي�ضيلتر».‬
                               ‫خالل هذا الأ�ضبوع، تم اإجراء 6864 فح�ضا فوريا لل�ضكر‬
                               ‫في الدم في مختلف المناطق اللبنانية، وعلى مدى انت�ضار مراكز‬
                               ‫وم�ضت�ضفيات الهيئة ال�ضحية في لبنان. وفي ختام هذا الأ�ضبوع،‬
                               ‫تبين اأن 8721 حالة تعاني من ارتفاع ال�ضكر في الدم، في حين‬
                               ‫اأن 8043 حالة كانت تتمتع بمعدل طبيعي لل�ضكر في الدم.ويمكن‬
                                                         ‫تلخي�ص الخطوة الأولى بالجدول الآتي:‬

                                   ‫عدد حالت المعدل‬         ‫عدد حالت‬             ‫عدد‬
                                   ‫الطبيعي لل�ضكر في‬      ‫ارتفاع ال�ضكر‬      ‫الم�ضاركين‬
                                          ‫الدم‬               ‫بالدم‬            ‫الإجمالي‬
                                          ‫8043‬               ‫8721‬              ‫6864‬
                               ‫اأي اأن ن�ضبة الم�ضابين من المجموعة الم�ضاركة في الم�ضح‬
                                                                        ‫ال�ضامل هي: 3.72%.‬


                                                ‫المرحلة الثانية:‬
                                                     ‫إجراء فحوصات تخزين السكر‬
                               ‫المرحلة الثانية تمثلت في متابعة كل الأ�ضخا�ص الذين‬
                               ‫تبين اأن لديهم معدلت �ضكر عالية في الدم، عبر اإجراء‬
                               ‫فح�ص مخزون ال�ضكر لهم، وهو مكلف ن�ضبي ًا، حيث تولت‬
                                                  ‫الهيئة ال�ضحية الإ�ضالمية تغطية تكاليفه.‬

  ‫91‬
‫اإر�صاد �صحي‬   ‫الهيئة الصحية‬



‫مخزون ال�ضكري ت�ضخي�ص 203 من مر�ضى ال�ضكري. اأي اأن ن�ضبة‬
                                ‫مر�ضى ال�ضكري هي: 6.32 %.‬


               ‫المرحلة الثالثة:‬
                      ‫المعاينات الطبية التخصصية‬
‫المرحلة الثالثة ترتكز على ال�ضروع بالعالج، حيث تم‬
‫تحويل جميع المر�ضى الذين تبين ان لديهم ارتفاع ًا في‬
‫معدل مخزون ال�ضكر اإلى معاينات طبية متخ�ض�ضة في‬
‫مجال الغدد وال�ضكري، واأي�ضا ب�ضكل مجاني وعلى نفقة الهيئة‬
                                        ‫ال�ضحية الإ�ضالمية.‬
‫حيث قام 01 اأطباء اأخ�ضائيين في الغدد وال�ضكري‬
‫بمعاينة مجانية لجميع المر�ضى الذين تبين اأنهم يعانون من‬
‫ارتفاع في ن�ضبة مخزون ال�ضكر في الدم، وذلك على امتداد‬
‫رقعة انت�ضار مراكز الهيئة ال�ضحية الإ�ضالمية على الأرا�ضي‬
‫اللبنانية. وبعد المعاينة تم و�ضع المر�ضى على �ضكة العالج،‬
‫بعد اأن قام الأطباء بو�ضف العالجات والأدوية الالزمة‬
                                       ‫والمنا�ضبة لكل حالة.‬
‫وبناء على ما تقدم، تم فتح ملف �ضحي لكل مري�ص‬
‫�ضكري، حيث تدون جميع المعلومات الخا�ضة بكل مري�ص في‬
                                           ‫ّ‬
‫هذا الملف لمتابعته دوري ًا. بعد ذلك، يتم تحويل المري�ص‬        ‫وبح�ضب نتيجة هذا الفح�ص التي يجب ا ّأل تتجاوز ن�ضبة‬
‫اإلى �ضجالت الأمرا�ص المزمنة، حيث تقوم الهيئة ال�ضحية‬         ‫مخزون ال�ضكر 5،5 اأو 6% على اأبعد تقدير، فاإن ال�ضخ�ص ُيع َلن‬
‫الإ�ضالمية بفتح ملف لكل مري�ص لدى بهدف تاأمين الأدوية‬         ‫حينها «مري�ض ًا بال�ضكري». وبناء على نتائج المرحلة الأولى،‬
‫المزمنة الالزمة لعالجه الم�ضتمر ب�ضكل �ضبه مجاني من‬           ‫تم اإجراء 8721 فح�ضا لمخزون ال�ضكري، بعد اأن تم �ضحب‬
                                          ‫الجهات الر�ضمية.‬    ‫عينات الدم من كافة المناطق اللبنانية، واإر�ضالها اإلى مختبر‬
                                                              ‫دار الحوراء الذي ي�ضكل واحدا من اأهم المختبرات الحديثة‬
                                                                 ‫في لبنان لما يحويه من تقنيات وتجهيزات حديثة ومتقدمة.‬
               ‫المرحلة الرابعة:‬                               ‫وبعد �ضدور نتائج الفحو�ضات المخبرية لمخزون ال�ضكري،‬
                                                              ‫تم اإر�ضال النتائج اإلى كافة المناطق للبدء بالمرحلة الثالثة المتمثلة‬
                               ‫عينات الدواء المجانية‬          ‫بالمعاينات الطبية التخ�ض�ضية. وتبين من نتيجة فحو�ضات‬
‫بهدف تاأمين اأف�ضل خدمة �ضحية، وفي اإطار �ضعي الهيئة‬




                                                                                                                            ‫02‬
‫اإر�صاد �صحي‬   ‫الهيئة الصحية‬




‫ال�ضكري وكيفية الوقاية من م�ضاعفاته عبر اكت�ضاب طرق‬
‫التعامل مع عوار�ضه واأ�ضبابه. وتدار هذه الحلقات الحوارية‬
‫عمن خالل اأخ�ضائي يتم تحديد اخت�ضا�ضه تبع ًا للمو�ضوع‬
                        ‫الذي �ضوف يطرح في الحلقة الحوارية.‬
‫كذلك �ضتنظم الهيئة «مجموعات النظائر(‪Peers‬‬
‫‪ »)groups‬وهي عبارة عن مجموعات ت�ضم مر�ضى‬                   ‫ال�ضحية الإ�ضالمية لم�ضاعدة النا�ص على تاأمين متطلباتها من‬
       ‫ُ ِّ‬
‫م�ضابين بال�ضكري منذ �ضنوات، واآخرين �ضخ�ضت‬                ‫الدواء المزمن، �ضعت الهيئة اإلى تاأمين عينات دواء ت�ضرف‬
‫اإ�ضابتهم حدي ًثا، والهدف منها ال�ضتفادة من‬                 ‫مجانا للمري�ص الم�ضخ�ص كمري�ص �ضكري خالل معاينته من‬
‫التجربة بين الطرفين، ومكافحة الموروثات ال�ضعبية‬             ‫قبل الطبيب المخت�ص. وفي هذا الإطار، تم توزيع 0052 عينة‬
‫حول المر�ص، وبع�ضها معلومات موؤذية بمري�ص‬                    ‫دواء �ضكري مجانية خالل مختلف مراحل حملة ال�ضكري،‬
‫ال�ضكري، كالت�ضجيع على اأكل الع�ضل، على‬                          ‫بدء ًا من المعاينات التخ�ض�ضية و�ضول اإلى توزيع‬
‫اأ�ضا�ص انه حلو طبيعي غير �ضناعي، اأو التين‬                        ‫العينات خالل ن�ضاطات البرنامج التثقيفي الذي‬
‫المجفف و غير ذلك... ولن يغيب عن هذه‬                                               ‫�ضيمتد على مدى �ضتة اأ�ضهر متوا�ضلة.‬
‫اللقاءات الطبيب اأو خبير التغذية. و ُتعتبر‬
‫مخاطبة المري�ص للمري�ص اأ�ضلوب تعول‬
‫عليه الهيئة في حملتها، لم�ضاعدة المري�ص‬                                        ‫المرحلة الخامسة:‬
            ‫نف�ض ًيا، وتجاوز المعاناة اليومية.‬
‫اإ�ضافة اإلى ذلك، هناك برنامج‬                                                      ‫برنامج تثقيفي توعوي عالجي‬
‫مخت�ص بالمراحل المتقدمة من المر�ص،‬                               ‫بعد ذلك، �ضرعت الهيئة ال�ضحية الإ�ضالمية‬
‫وخ�ضو�ضا ما يعرف بـ « العناية بالقدم ال�ضكرية»،‬
                                           ‫ً‬                    ‫بالمرحلة الخام�ضة، حيث بداأ العمل على اإدخال‬
‫اإذ تتطلب تلك الحالت متابعة عيادية ومنزلية‬                      ‫المر�ضى في مرحلة من المتابعة ت�ضتمر �ضتة اأ�ضهر،‬
‫دقيقة، تت�ضمن النظافة الدائمة للقدم، وطريقة‬                     ‫حيث يخ�ضعون لبرنامج تثقيفي محدد، ُيتابعهم من‬
‫الم�ضي ال�ضليم، وريا�ضة خا�ضة. كذلك يت�ضمن هذا‬                  ‫خالله اأطباء مخت�ضون ومعالجون فيزيائيون وخبراء‬
‫البرنامج مجموعة من الن�ضاطات والإجراءات التي‬                    ‫تغذية، لالإ�ضراف على نظامهم الغذائي والتاأكد من‬
‫�ضتواكب مري�ص ال�ضكري لجهة مراقبة الم�ضاعفات‬                                        ‫تناولهم المنتظم لالأدوية المطلوبة.‬
‫الناتجة عن مر�ضه وخا�ضة تلك التي تطال‬                          ‫الجديد في هذا البرنامج التثقيفي هو البتعاد عن‬
‫العيون، عمل الكلى، الجهاز الع�ضبي والقلب‬                                ‫«الأ�ضلوب التلقيني» في عملية مكافحة ال�ضكري‬
                                 ‫وال�ضرايين.‬                              ‫مع المر�ضى، بل �ضيتم تنظيم حلقات حوارية‬
                                                                           ‫حول طاولة م�ضتديرة، يتحلق حولها مجموعة‬
                                                                           ‫من المر�ضى، الهدف منها تالقح الأفكار،‬
                                                                          ‫حيث يقوم المر�ضى بالتناق�ص في مر�ص‬
  ‫12‬                                                                                                             ‫12‬
‫اإر�صاد �صحي‬   ‫الهيئة الصحية‬




         ‫مسؤولة دائرة اإلرشاد والتثقيف‬                 ‫ملى احلموي‬




                                          ‫كيف تواجه مرض‬
                                         ‫السكري؟‬
‫لهذا الهرمون، وهي الحالة التي يطلق عليها ا�ضم (مقاومة‬
‫الأن�ضولين)، وفي حال عدم عالج ال�ضكري، يظل م�ضتوى ال�ضكر‬                   ‫ما هو مرض السكري؟‬
‫هناك نوعان اأ�ضا�ضيان من مر�ص ال�ضكري، كالهما يتميز في الدم مرتفع ًا ويمكن اأن يوؤدي اإلى الكثير من الم�ضاعفات، منها‬
‫العجز الجن�ضي والنوبات القلبية والعمى وبتر‬                                      ‫بعدم قدرة الج�ضم على تحويل الجلوكوز(ال�ضكر‬
                   ‫الأطراف والف�ضل الكلوي.‬                                      ‫في الدم) اإلى طاقة. فالأ�ضخا�ص الم�ضابون‬
‫اأما الإ�ضابة ببوادر ال�ضكري، فهي‬                     ‫قد تندهش حين‬              ‫بالنوع الأول من ال�ضكري تنتج اأج�ضامهم القليل‬
‫تزيد من خطورة الإ�ضابة بالنوع الثاني من‬                                         ‫من الأن�ضولين اأو ل تنتجه مطلق ًا، والأن�ضولين‬
                                                       ‫تعرف أن هناك‬
‫ال�ضكري في حين اأن النوع الأول ي�ضببه ق�ضور‬                                      ‫هو الهرمون الذي يفرزه البنكريا�ص، ما ي�ضمح‬
                                                    ‫مادة فعالة لزيادة‬            ‫لل�ضكر بتغذية خاليا الع�ضالت وبقية اأع�ضاء‬
‫في جهاز المناعة بالج�ضم. كما اأن بوادر‬                 ‫األنسولين في‬
‫ال�ضكري تجعل الن�ضاء الحوامل اأكثر عر�ضة‬                                                                                ‫الج�ضم.‬
‫لالإ�ضابة ب�ضكري الحمل الذي يختفي عادة‬               ‫الجسم موجودة‬                ‫اأما في النوع الثاني لل�ضكري، وهو الذي‬
‫مع نهاية فترة الحمل، اإل اأنه يزيد من احتمال‬         ‫على رف التوابل‬              ‫يمثل 09% من حالت الإ�ضابة بالمر�ص في‬
     ‫اإ�ضابة المراأة بمر�ص ال�ضكري فيما بعد.‬                                     ‫العالم، حيث يقوم البنكريا�ص بوظيفته في اإفراز‬
                                                          ‫في مطبخك‬               ‫الأن�ضولين، اإل اأن الخاليا تتجاهل اأو ل ت�ضتجيب‬

                                                                                                                            ‫22‬
‫اإر�صاد �صحي‬   ‫الهيئة الصحية‬

                                                                           ‫العمل في مكان مفتوح له تأثير‬
                                                                         ‫إيجابي فوري على مستويات السكر.‬




‫وين�ضح د.اأندر�ضون بتناول ملعقة �ضغيرة من القرفة يومي ًا‬
‫على جرعتين، اإل اأن البع�ص قد ل ي�ضت�ضيغ طعم القرفة، لذا يمكن‬
                                                                                       ‫حياة صحية سليمة‬
                  ‫هل تتوقع إصابتك بمرض السكري في المستقبل؟ تناولها يومي ًا على �ضكل كب�ضولت ولها نف�ص المفعول.‬
                                                                      ‫ت�ضير الدرا�ضات اإلى اأن حياة 04 مليون �ضخ�ص في اأميركا‬
                                                        ‫الكروم‬        ‫على حافة الخطر، اإل اأن الحل بالو�ضائل الطبيعية يمكن اأن ي�ضعك‬
‫كثير من الم�ضابين بال�ضكري تنخف�ص لديهم ن�ضبة الكروم‬                                              ‫على اأول الطريق لحياة �ضحية �ضليمة.‬
‫عندما قام اأحد الأطباء بفح�ص ملف اإحدى مري�ضاته، في الج�ضم، وهو اأحد الأمالح المعدنية التي ت�ضاعد الخاليا على‬
‫لفت نظره �ضيء مهم وهو وجود تاريخ مر�ضي لالأ�ضرة في الإ�ضابة حرق ال�ضكر، ولكن هل المكمالت الغذائية لهذه المادة يمكن اأن‬
                                            ‫بالنوع الثاني من مر�ص ال�ضكري، بالرغم من اأن تحليل الدم تقاوم مر�ص ال�ضكري؟.‬
‫تثبت عدة درا�ضات اأن مادة الكروم تح�ضن من اأداء‬
                ‫ّ‬                                                     ‫ال�ضابق للمري�ضة لم يظهر وجود اأية م�ضاكل �ضحية لديها، اإل اأنه‬
‫طلب منها اإجراء نوع اآخر من التحليل اأكثر دقة، ولم تكن النتيجة الميفورمين لدى مر�ضى ال�ضكري من النوع الثاني، وهذا الأمر‬
‫مطمئنة اإذ اأظهرت اأنها م�ضابة ببوادر مر�ص ال�ضكري.وهكذا ي�ضجع تناول الكروم بتناول الحبوب الكاملة والفول الأخ�ضر‬
           ‫يح�ضل مع العديد من المر�ضى الذين ل يعرفون اأن لديهم بوادر والبروكلي، اأو تناول على �ضكل 0001 ميكروجرام يومي ًا.‬
                                                                                                    ‫الإ�ضابة بهذا المر�ص غير الب�ضيط.‬
                                         ‫الفطور الصباحي‬
                                                ‫َ‬
‫ل تتغا�ص عن تناول وجبة الإفطار اإذا ما اأردت تجنب‬
                                  ‫الإ�ضابة بال�ضكري، لأنه طبقاً‬
                                                                    ‫سر األغذية والرياضة في تفادي‬
‫لدرا�ضة ا�ضتمرت 8 �ضنوات، ثبت اأن‬
‫الأ�ضخا�ص الذين يتناولون وجبة الإفطار تقل لديهم ن�ضبة تكون‬
  ‫ّ‬                                                                                       ‫«السكري»‬
‫الدهون ومقاومة الأن�ضولين بن�ضبة 53%-05% مقابل مجموعة‬                                                  ‫القرفة (الدارسين)‬
‫قد تنده�ص حين تعرف اأن هناك مادة فعالة لزيادة اأخرى من الأ�ضخا�ص يتناولون وجبة الإفطار مرة اأو مرتين فقط‬
‫في الأ�ضبوع، ومن المالحظ اأن الحبوب الكاملة تقلل من خطورة‬              ‫الأن�ضولين في الج�ضم موجودة على رف التوابل في مطبخك.‬
                                              ‫في درا�ضة قام بها خبير الكيمياء الع�ضوية د.ريت�ضارد الإ�ضابة بالمر�ص.‬
                                                                ‫اأندر�ضون عام 3002 طلب فيها من الأ�ضخا�ص المعر�ضين لالإ�ضابة‬
                                               ‫االسترخاء‬        ‫بال�ضكري اأن يتناولوا جرعة معينة من القرفة يومي ًا، وبعد 04 يوم ًا‬
‫يلعب التوتر، الم�ضوؤول عن حدوث الكثير من الم�ضكالت‬              ‫انخف�ص معدل ال�ضكر لديهم بن�ضبة 92% بالإ�ضافة اإلى انخفا�ص‬
‫ال�ضحية، دور ًا في الإ�ضابة بال�ضكري لأنك حين ت�ضعر بالقلق يقوم‬                ‫ن�ضبة بع�ص الدهون ال�ضارة بالج�ضم والكولي�ضترول.‬
  ‫32‬
مجلة الهيئة الصحية  العدد 24
مجلة الهيئة الصحية  العدد 24
مجلة الهيئة الصحية  العدد 24
مجلة الهيئة الصحية  العدد 24
مجلة الهيئة الصحية  العدد 24
مجلة الهيئة الصحية  العدد 24
مجلة الهيئة الصحية  العدد 24
مجلة الهيئة الصحية  العدد 24
مجلة الهيئة الصحية  العدد 24
مجلة الهيئة الصحية  العدد 24
مجلة الهيئة الصحية  العدد 24
مجلة الهيئة الصحية  العدد 24
مجلة الهيئة الصحية  العدد 24
مجلة الهيئة الصحية  العدد 24
مجلة الهيئة الصحية  العدد 24
مجلة الهيئة الصحية  العدد 24
مجلة الهيئة الصحية  العدد 24
مجلة الهيئة الصحية  العدد 24
مجلة الهيئة الصحية  العدد 24
مجلة الهيئة الصحية  العدد 24
مجلة الهيئة الصحية  العدد 24
مجلة الهيئة الصحية  العدد 24
مجلة الهيئة الصحية  العدد 24
مجلة الهيئة الصحية  العدد 24
مجلة الهيئة الصحية  العدد 24
مجلة الهيئة الصحية  العدد 24
مجلة الهيئة الصحية  العدد 24
مجلة الهيئة الصحية  العدد 24
مجلة الهيئة الصحية  العدد 24
مجلة الهيئة الصحية  العدد 24
مجلة الهيئة الصحية  العدد 24
مجلة الهيئة الصحية  العدد 24
مجلة الهيئة الصحية  العدد 24
مجلة الهيئة الصحية  العدد 24
مجلة الهيئة الصحية  العدد 24
مجلة الهيئة الصحية  العدد 24
مجلة الهيئة الصحية  العدد 24
مجلة الهيئة الصحية  العدد 24
مجلة الهيئة الصحية  العدد 24
مجلة الهيئة الصحية  العدد 24
مجلة الهيئة الصحية  العدد 24

Contenu connexe

Plus de hayaahealth

بيت خال من التدخين
بيت خال من التدخينبيت خال من التدخين
بيت خال من التدخينhayaahealth
 
Is9,books,magazine,health
Is9,books,magazine,healthIs9,books,magazine,health
Is9,books,magazine,healthhayaahealth
 
Is8,books,magazine,health
Is8,books,magazine,healthIs8,books,magazine,health
Is8,books,magazine,healthhayaahealth
 
Is7,books,magazine,health
Is7,books,magazine,healthIs7,books,magazine,health
Is7,books,magazine,healthhayaahealth
 
Is6,books,magazine,health
Is6,books,magazine,healthIs6,books,magazine,health
Is6,books,magazine,healthhayaahealth
 
Is5,books,magazine,health
Is5,books,magazine,healthIs5,books,magazine,health
Is5,books,magazine,healthhayaahealth
 
Is4,books,magazine,health
Is4,books,magazine,healthIs4,books,magazine,health
Is4,books,magazine,healthhayaahealth
 
Is3,books,magazine,health
Is3,books,magazine,healthIs3,books,magazine,health
Is3,books,magazine,healthhayaahealth
 
Is1,books,magazine,health
Is1,books,magazine,healthIs1,books,magazine,health
Is1,books,magazine,healthhayaahealth
 
Is10,books,magazine,health
Is10,books,magazine,healthIs10,books,magazine,health
Is10,books,magazine,healthhayaahealth
 
فوائد الزواج.doc
فوائد الزواج.docفوائد الزواج.doc
فوائد الزواج.dochayaahealth
 
بيان صلة الرحم.doc
بيان صلة الرحم.docبيان صلة الرحم.doc
بيان صلة الرحم.dochayaahealth
 
الأثر الخالد في الولد والوالد.doc
الأثر الخالد في الولد والوالد.docالأثر الخالد في الولد والوالد.doc
الأثر الخالد في الولد والوالد.dochayaahealth
 

Plus de hayaahealth (20)

Drug
DrugDrug
Drug
 
بيت خال من التدخين
بيت خال من التدخينبيت خال من التدخين
بيت خال من التدخين
 
Is12
Is12Is12
Is12
 
Is11
Is11Is11
Is11
 
Is9,books,magazine,health
Is9,books,magazine,healthIs9,books,magazine,health
Is9,books,magazine,health
 
Is8,books,magazine,health
Is8,books,magazine,healthIs8,books,magazine,health
Is8,books,magazine,health
 
Is7,books,magazine,health
Is7,books,magazine,healthIs7,books,magazine,health
Is7,books,magazine,health
 
Is6,books,magazine,health
Is6,books,magazine,healthIs6,books,magazine,health
Is6,books,magazine,health
 
Is5,books,magazine,health
Is5,books,magazine,healthIs5,books,magazine,health
Is5,books,magazine,health
 
Is4,books,magazine,health
Is4,books,magazine,healthIs4,books,magazine,health
Is4,books,magazine,health
 
Is3,books,magazine,health
Is3,books,magazine,healthIs3,books,magazine,health
Is3,books,magazine,health
 
Is1,books,magazine,health
Is1,books,magazine,healthIs1,books,magazine,health
Is1,books,magazine,health
 
Is10,books,magazine,health
Is10,books,magazine,healthIs10,books,magazine,health
Is10,books,magazine,health
 
فوائد الزواج.doc
فوائد الزواج.docفوائد الزواج.doc
فوائد الزواج.doc
 
بيان صلة الرحم.doc
بيان صلة الرحم.docبيان صلة الرحم.doc
بيان صلة الرحم.doc
 
الأثر الخالد في الولد والوالد.doc
الأثر الخالد في الولد والوالد.docالأثر الخالد في الولد والوالد.doc
الأثر الخالد في الولد والوالد.doc
 
08.pps
08.pps08.pps
08.pps
 
05.pps
05.pps05.pps
05.pps
 
04.pps
04.pps04.pps
04.pps
 
03.pps
03.pps03.pps
03.pps
 

مجلة الهيئة الصحية العدد 24

  • 1. ‫ا لهيئ���ة‬ ‫م��ج��ل��ة‬ ‫مــجــلــة دوريـــــــة تــهــتــم بـــالـــمـــواضـــيـــع الــصــحــيـــــة والــنــفــســيـــــة والــبــيــئــيـــــة والــــطــــب الــبــديــل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ا لصحي��ة‬ ‫العدد الرابع والع�صرون‬ ‫ني�صان1102 - جمادى الأوىل 2341‬ ‫تصدر عن جمعية الهيئة الصحية اإلسالميـّة‬ ‫إشراف: المهندس عباس حبّ اهلل‬ ‫إدارة التحرير: الشيخ حسن ركين‬ ‫ال�صيخ ح�صن ركين‬ ‫أهل العزم‬ ‫2‬ ‫بانوراما مشهدية تكشف واقع المدمن على المخدرات المحرر‬ ‫3‬ ‫ربى فح�ص‬ ‫أنا مدخن كيف أحمي أبنائي من التدخين؟‬ ‫21‬ ‫اآيات عودة‬ ‫العالقة بين البيئة النظيفة وصحة األطفال‬ ‫41‬ ‫محمود ن�ضر‬ ‫حملة الوقاية من مرض السكري‬ ‫81‬ ‫لمى الحموي‬ ‫كيف تواجه مرض السكري؟‬ ‫22‬ ‫د. محمد �ضومان‬ ‫المريض شريكٌ في العالج‬ ‫62‬ ‫لماذا ال نحقق أهدافنا إليك الحل‬ ‫82‬ ‫األنشطة الصحية‬ ‫23‬ ‫علي م�ضطفى‬ ‫جهاز الصدمات الكهربائية‬ ‫24‬ ‫الدكتور اأحمد كحيل‬ ‫كيف أحضرّ ولدي لمرحلة البلوغ والمراهقة‬ ‫64‬ ‫ريما بدران‬ ‫كيف نعالج خوف أطفالنا من األماكن المظلمة‬ ‫05‬ ‫�ضوزان الخليل‬ ‫كيف نربي اطفالنا دون ضرب اوصراخ‬ ‫35‬ ‫ال�صيخ ح�صن ركين‬ ‫فقه المريض‬ ‫45‬ ‫المحرر‬ ‫من أخالقيات األسرة‬ ‫65‬ ‫زينب �ضباغ‬ ‫ً‬ ‫التدريب.. كيف نجعله فعاال‬ ‫75‬ ‫حمزة دهيني‬ ‫كيفية كتابة التقرير اإلداري‬ ‫85‬ ‫مديرية المعلومات والبرامج‬ ‫التقرير اإلحصائي‬ ‫06‬ ‫تعويض نهاية الخدمة‬ ‫26‬ ‫الواحة‬ ‫36‬ ‫ابت�ضام اأيوب‬ ‫آخر الكالم: الهيئة الصحية وأجيال المجاهدين‬ ‫46‬ ‫العنوان: الإدارة العامة بيروت- بئر العبد- ال�صنوبرة‬ ‫تصميم وإخراج: شركة دبوق العالمية للطباعة‬ ‫هاتف: 014372 /10 - 093372/10‬ ‫‪http/www.hayaa.org email: hayaa.@hayaa.org‬‬ ‫1‬
  • 2. ‫االفتتاحية‬ ‫الهيئة الصحية‬ ‫أهل‬ ‫على قدر أهل العزم تأتي العزائم، هذا الشعار ليس‬ ‫للتغني، إنما هو جزء من عمل ومهام ويوميات الهيئة‬ ‫ً‬ ‫الصحية اإلسالمية، التي يسعى العاملون فيها دائما‬ ‫العزم‬ ‫إلى معانقة الصعاب، والرقي من الحسن إلى األحسن،‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫عمال بالقاعدة الكونية التي سنها أمير المؤمنين عليه‬ ‫السالم : « من تساوى يوماه فهو مغبون » .‬ ‫بعد استحداث أسلوب المسرحية في كشف زيف‬ ‫المخدرات وتعريف الناس على مخاطر هذه اآلفة الكريهة،‬ ‫ها هي الهيئة الصحية اإلسالمية تطرق بابا جديداً،‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫واسلوبا ناجعا في سبيل مواجهة خطر المخدرات، حيث‬ ‫أطلقت عروض البانوراما المشهدية (صرخة) لتعريف‬ ‫الناس على مسارين مختلفين ومساعدتهم في اختيار‬ ‫األسلم واألفضل، وهو الطريق السوي لهم وألبنائهم‬ ‫من االجيال القادمة .‬ ‫في مجال آخر، استكملت الهيئة الصحية اإلسالمية، كافة‬ ‫اللوازم البشرية والمادية، تمهيداً الفتتاح مستشفى‬ ‫البقاع الغربي في بلدة سحمر، وذلك من أجل تأمين‬ ‫الرعاية الصحية واالستشفاء الكثر من 04 بلدة وقرية .‬ ‫وكذلك، أطلقت الهيئة الصحية اإلسالمية حملتها‬ ‫الشاملة حول الوقاية من مرض السكري تحت عنوان‬ ‫(السكر حلو ..بس السكري مرّ) حيث شملت هذه الحملة‬ ‫اآلالف من المواطنين من كافة المناطق .‬ ‫في هذا العدد سيتم تسليط الضوء على هذه المواضيع‬ ‫باإلضافة إلى مواضيع هامة في الصحة النفسية واإلرشاد‬ ‫الصحي، وتمكين الذات، وبعض المقاالت اإلدارية،‬ ‫باإلضافة إلى األنشطة واإلحصاءات الخاصة بالهيئة‬ ‫الصحية اإلسالمية، آملين االستفادة.‬ ‫الشيخ حسن ركين‬ ‫2‬
  • 3. ‫املنبهات واملخدرات‬ ‫الهيئة الصحية‬ ‫املحرر‬ ‫بانوراما مشهدية‬ ‫تكشف واقــع المدمن‬ ‫عـــلـــى الــــمــــخــــدرات‬ ‫مبعث الفكرة:‬ ‫إن تطور الحياة العصرية، وسرعة التواصل بين بني البشر، جعلت الوسائل‬ ‫التواصلية العادية قاصرة أمام مواجهة األساليب المتنوعة لترويج المخدرات‬ ‫وتعاطيها، فلم يعد للمنشور المطبوع (بوستر، بروشير، بطاقة) من أثر كبير‬ ‫في الوقاية وفي الحد من تأثير الدعاية فهي غير كافية وقليلة الفعالية،في‬ ‫مواجهة المخاطر، وفي طليعتها آفة المخدرات والتي تفرغ شبابنا من قيمه‬ ‫ومبادئه، ليصبح إنسانًا الهثًا وراء لذة عابرة يستتبعها األذى واأللم.‬ ‫3‬
  • 4. ‫املنبهات واملخدرات‬ ‫الهيئة الصحية‬ ‫�ضماحة ال�ضيخ نعيم قا�ضم يلقي كلمته يف حفل الفتتاح‬ ‫�ضماحة ال�ضيخ نعيم قا�ضم متفقد ًا املعر�ص‬ ‫اأمام هذا الواقع قامت جمعية الهيئة ال�صحية المراهقين على مخاطر المخدرات ومعاناتها، باأ�صلوب‬ ‫الإ�صالمية بعدة اأن�صطة مميزة وجديدة في �صبيل مواجهة م�صوق وجديد.‬ ‫الفئة المستهدفة:‬ ‫كل المخاطر المذكورة، فكانت فكرة البانوراما لتجعل من‬ ‫المراهقون من عمر الثانية ع�صر حتى الع�صرين.‬ ‫ي�صاهدها يعي�ش الواقع الحقيقي للمدمن من خالل اأ�صوات‬ ‫الأهل.‬ ‫وموؤثرات �صوئية واإيحائية و�صور المدمن، والى اأين ي�صل‬ ‫الكادر التعليمي.‬ ‫به الحال.فهي تج�صد واقعاً حقيقياً لتلك المعاناة، ليكون‬ ‫عناصر البانوراما:‬ ‫اأول عمل م�صهدي في حقل التثقيف والإر�صاد، وي�صهّل و�صول‬ ‫يبداأ الم�صير في البانوراما بدخولك الى معر�ش‬ ‫الفكرة اإلى الم�صتهدفين وا�صحة وموؤثرة.‬ ‫يج�صد اآفة المخدرات تم اإعداده من قبل طالب في المرحلة‬ ‫الهدف:‬ ‫تهدف هذه البانوراما الم�صهدية الى تعريف الثانوية لعدة مدار�ش في ال�صاحية والجنوب والبقاع. حيث‬ ‫4‬
  • 5. ‫املنبهات واملخدرات‬ ‫الهيئة الصحية‬ ‫جانب من البانوراما‬ ‫مدير عام الهيئة ال�ضح ّية الإ�ضالم ّية املهند�ص عبا�ص حب اهلل‬ ‫ّ‬ ‫وموؤثرات �صوتية واإيحائية تعطيك اإ�صارات وتنبيهات لكل‬ ‫ّ‬ ‫خطت اأناملهم ال�صغيرة ر�صومات رائعة ووا�صحة الر�صالة‬ ‫مرحلة و�صلت اإليها من الجهتين.‬ ‫لمن يراها.‬ ‫وتنتهي بك الرحلة بالم�صير النهائي لكل خيار:‬ ‫تدخل بعدها الى عالم المدمن، فيقفل عليك الباب‬ ‫فم�صير متعاطي مخدرات معروف ووا�صح هالكه، وم�صير‬ ‫لتعي�ش الواقع الحقيقي لهذه الآفة، ورحلتك تبداأ من‬ ‫الإن�صان الم�صتقر في حياته وا�صحة معالمه.‬ ‫خالل مفتاح لطريقين ي�صور لك من جانبيه نتائج كل‬ ‫وبعد عي�صك هذه الرحلة �صتقف تحت �صاعة تمثل لك‬ ‫ّ‬ ‫طريق لوحدة، فتظهر امام ناظريك نتائج طريق المخدرات‬ ‫عامل الزمن، لتكتب م�صاعر وموؤثرات تلك الرحلة.‬ ‫وبالمقابل نتائج طريق الحياة بدون مخدرات.‬ ‫وعند خروجك قف دقائق معدودة لت�صاهد رواية‬ ‫في طريق المخدرات �صوف ترى مج�صمات الفرد‬ ‫واقعية ل�صابين اأدمنوا المخدرات في مرحلة من حياتهم‬ ‫المتعاطي و�صكله من جهة، ومن جهة اأخرى هناك الفرد‬ ‫والنتائج ال�صلبية التي عاي�صوها في تلك المرحلة.‬ ‫الم�صتقر في حياته. وخالل هذه الرحلة ترافقك اأ�صواء‬ ‫معر�ص �ضور من اإنتاج جهاز التطوع يف الهيئة ال�ضح ّية الإ�ضالم ّية‬ ‫5‬
  • 6. ‫املنبهات واملخدرات‬ ‫الهيئة الصحية‬ ‫املخدرات = دمار‬ ‫املخدرات = حياة بال اخ�ضرار‬ ‫فالحفاظ على الوطن يكمن في حفظ اأدمغة �صبابه.‬ ‫حتماً �صتخرج بعدها الى العالم الحقيقي، واأنت تحمل‬ ‫ومن هنا تكمن اأهمية مكافحة المخدرات باعتبارها المعطل‬ ‫معك ا�صتفهامات حول ذلك العالم، ل يمكن اأن تن�صاها‬ ‫الأول لدور العقل. فـ«ال�صرخة»، واجب اجتماعي ووطني، اإذ‬ ‫ب�صرعة، و�صتترك اأثرها على طريق حياتك، و�صيكون �صداها‬ ‫يجب رفعها في وجه هذه الآفة العابثة في مجتمعنا وخا�صة‬ ‫موؤثراً لأنها �صرخة من الأعماق...‬ ‫الفئة ال�صابة منه.‬ ‫حفل االفتتاح‬ ‫�صماحة ال�صيخ قا�صم، الذي �صدد خالل كلمة له على‬ ‫فبهدف تعريف المراهقين والأهل والكوادر الأكاديميّة‬ ‫اأهمية الدافع الإيماني اأو ال�صمير للوقاية من الدمان،‬ ‫على نتائج و�صريبة الإدمان على المخدِّرات، اأطلقت جمعيّة الهيئة‬ ‫الى جانب اإزالة اأ�صباب الف�صاد في المجتمع، ودعا الى بناء‬ ‫ال�صحيّة الإ�صالميّة “�صرخة!”، برعاية نائب المين العام لحزب‬ ‫منظومة متعاونة تربوياً في اإتجاه الوقاية والعالج. اأ�صاف:‬ ‫اهلل �صماحة ال�صيخ نعيم قا�صم، في م�صرح قاعة ر�صالت للمركز‬ ‫“للعالج طريقان: وقائي وعالجي، والوقائي هو الأهم،‬ ‫الثقافي لبلديّة الغبيري في الثامن من اآذار 1102م.‬ ‫احلياة بال خمدرات = �ضاكنة هانئة‬ ‫6‬
  • 7. ‫املنبهات واملخدرات‬ ‫الهيئة الصحية‬ ‫املخدرات = �ضم قاتل‬ ‫ٌ‬ ‫جتار املخدرات = قرا�ضنة‬ ‫مدير عام الهيئة ال�صحية الإ�صالمية المهند�ش‬ ‫ول بد اأن ينطلق من تعزيز الوازع الديني وال�صمير كحافز‬ ‫َّ‬ ‫عبا�ش حب اهلل، الذي ا�صتهل حديثه بالحديث عن اأهمية‬ ‫لالمتناع الإرادي عن �صلوك هذا الطريق.‬ ‫حماية الن�شء و اأهمية الإ�صتفادة من الأ�صاليب الحديثة في‬ ‫ّ‬ ‫وا�صار �صماحته اإلى اأن: “اآفة المخدرات غير معزولة‬ ‫ّ‬ ‫دعم حمالت التوعية �صد الإدمان على المخدِّرات.، وف�صل‬ ‫ّ‬ ‫عن اآفات اأخرى تواكبها وتتمثل بالف�صاد الأخالقي والخالعة‬ ‫مقاربة ملف المخدرات من زوايا مختلف، فقال « ل اأريد اأن‬ ‫والإعالم والإعالن الإباحيين وغيرها مما يوفر مناخاً‬ ‫ّ‬ ‫اأتحدث عن المخدِّرات ك�صبب، بل اأف�صل اأن اأتناول المو�صوع‬ ‫لأجواء الفواح�ش والمنكرات تهيئ لتعاطي المخدرات،‬ ‫من زاوية اأن المخدرات نتيجة..» ثم تحدث عن اهمية البيئة‬ ‫والمطلوب من الم�صوؤولين والتربويين والأهل اأن يواجهوا‬ ‫التي يعي�صها الطفل، فاأ�صار اإلى اأن « المراهق الذي يعي�ش‬ ‫البيئة الفا�صدة التي تهيئ ظروف تعاطي المخدرات،‬ ‫في بيئة داخلية منزلية تحترمه وتقدره وتحترم م�صاعره‬ ‫ً‬ ‫واأن يكون العقاب �صديداً على البائع والمروج ف�صال عن‬ ‫ِّ‬ ‫�صوف يرى نف�صه بتقدير جيد.. » واأن « احترام حقوق الطفل‬ ‫المتعاطي للم�صاهمة في الحد من هذه الآفة”.‬ ‫املخدرات موت وذل‬ ‫7‬
  • 8. ‫املنبهات واملخدرات‬ ‫الهيئة الصحية‬ ‫املخدرات خطر‬ ‫ً‬ ‫وختم قائال: « دعونا نطلق قدرات اأولدنا ومراهقينا‬ ‫وم�صاعره واإرادته وتقديره وت�صجيعه على البوح بها والتعبير‬ ‫ل اأن نكبتها ومن هنا جاءت بانوراما �صرخة لن�صاعدهم على‬ ‫عنها �صوف تمنعه من الكثير من الإنحرافات..»‬ ‫وقال اأن «هذا العمل الفني ياأتي بالإ�صافة اإلى عدد اإطاق ال�صرخة، �صرخة من الأعماق ».‬ ‫وللزوار رأيهم في البانوراما المشهدية:‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫من الم�صرحيات والمحا�صرات وحمالت التوعية في عدد‬ ‫وقد كان لفتا الح�صور الوا�صع للعائالت كاأهل ومربين‬ ‫كبير من المدار�ش» كذلك نبه المهند�ش حب اهلل اإلى «‬ ‫وجود ثغرات في القانون اللبناني من ناحية مكافحة انت�صار لالأجيال المقبلة. والح�صور اي�صا لهم موقف يمليه الواجب‬ ‫وترويج المخدرات. اأي بمعنى اأدق ل يعتبر القانون اللبناني لمكافحة المخدرات، فالخطر داهم والمواجهة الجتماعية‬ ‫الترويج جريمة يعاقب عليها بما يوازي خطورتها على واجب على كل مواطن.‬ ‫- الحاجة اأم محمود تحدثت عن تجربتها في تربية‬ ‫المجتمع. فالخالفات ال�صيا�صية هي اأكثر ما يعيق تفعيل‬ ‫ابنائها «حيث الم�صوؤولية تقع اول على الهل، فعندما‬ ‫هذه القوانين في الدرجة الأولى، ومن ثم تطويرها ».‬ ‫نار وعذاب‬ ‫8‬
  • 9. ‫املنبهات واملخدرات‬ ‫الهيئة الصحية‬ ‫اخرت حياتك‬ ‫ّ ُ‬ ‫واإما الذل والألم...‬ ‫ي�صتغنون عن دورهم الرقابي في تربية ابنائهم فالخيط‬ ‫- الأ�صتاذ ح�صن مهدي: الفكرة مميزة جدًا. هذه‬ ‫الفا�صل بين ما يعتبره الهل رقابة وبين ما يراه الأبناء‬ ‫َ‬ ‫البانوراما تقول: اأنتَ يا اإن�صان في يدك مفتاح حياتك. انتَ‬ ‫ت�صلطاً على حياتهم ال�صخ�صية، هو بداية لالنحراف الأ�صري‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ترى طريق المخدِّرات التي فيها اللذة في البداية فقط ثم‬ ‫الذي غالبا ما ينتهي بالدمان على المخدرات.‬ ‫ّ ً‬ ‫ت�صبح هذه اللذة بابا للجحيم..‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫- ال�صيدة فاطمة ب: لأن ال�صكوت ي�صتحيل اأن ينفع،‬ ‫- الأ�صتاذ محمد ريا�ش: كان يجب ان يح�صر كل‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ولأن ال�صريبة قد تطال كافة اأفراد المجتمع وكل فرد في‬‫ّ‬ ‫�صخ�ش مدمن للتعرف على هذه البانوراما لأن حتما كان‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫العائلة اللبنانية، كان ل بد من اإطالق: “�صرخة!”...‬ ‫ُّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫�صيتوقف عن اإدمانه وبكامل اإرادته بعد م�صاهدة العر�ش”.‬ ‫ُ‬ ‫- الحاجة ريم ب: هي بانوراما م�صهدية تك�صف واقع‬ ‫ّ‬ ‫- لي�صت المرة الأولى التي ي�صهد فيها لبنان‬ ‫ُ‬ ‫مدمن المخدِّرات باأ�صلوبٍ جذابٍ و�صيق، حيث يختار الزائر‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫حمالت مكافحة المخدرات، لكنها المرة الأولى التي تتم‬ ‫ً‬ ‫للمعر�ش طريقا من بين اإثنين.. فاإما ال�صعادة والنجاح،‬ ‫ّ‬ ‫احلياة بال ادمان‬ ‫م�ضري حمتوم للمدمن‬ ‫9‬
  • 10. ‫املنبهات واملخدرات‬ ‫الهيئة الصحية‬ ‫ذل وعار‬ ‫بال خمدرات تنجح‬ ‫فيها معالجة هذا المو�صوع بروؤية فنية م�صهدية في حقل عائلي وحياة �صعيدة.‬ ‫- بات وا�صحاً للعاملين في حقل مكافحة المخدرات،‬ ‫التثقيف والإر�صاد من خالل اأ�صوات وموؤثرات �صوئية‬ ‫اأن و�صائل التلقين والوعظ وحدها ل توؤدي الغر�ش المطلوب‬ ‫واإيحائية تج�صد واقعا حقيقيا لتلك المعاناة.‬ ‫- لم تكن هذه بانوراما «�صرخة» عبثية، بل كانت منها، ولبد من اإدخال الفن حيث اإنه يوؤثر في ال�صباب اأكثر‬ ‫من بع�ش المحا�صرات.‬ ‫تحقيقاً منهجياً �صلط الأ�صواء على حجم الكارثة من حيث‬ ‫المخرجة هداية سنان‬ ‫خطورتها وانت�صارها في مجتمعنا. حيث لم يعد خافيا على‬ ‫واأ�صارت مخرجة العمل الفني هداية �صنان في حديث‬ ‫اأحد انت�صار المخدرات في الجامعات والثانويات وحتى‬ ‫لمجلة الهيئة ال�صحية الى اأن العمل الذي ا�صتغرق التح�صير‬ ‫المدار�ش وبين المراهقين.‬ ‫له حوالى �صهرين، «هو لتقوية مفهوم الوقاية من المخدرات‬ ‫- ندخل الم�صهدية فنرى طريقين: الطريق الأول بروؤية فنية من خالل مقارنة بين الحياة الطبيعية وحياة‬ ‫هي النتائج الدرامية ل�صالك طريق المخدرات، طريق دمار المدمن التي توؤدي به اإلى الذل و�صول اإلى حبل الم�صنقة.‬ ‫واإدمان وذل يوؤدي اإلى العنف الأ�صري و�صياع واإجرام. فيما وقامت بجولة على المج�صمات واللوحات الفنية �صارحة‬ ‫طريق الحياة الطبيعية هي نهج نجاح وثبات نف�صي وا�صتقرار الهدف من كل واحدة منها.‬ ‫اخرت بنف�ضك‬ ‫01‬
  • 11. ‫املنبهات واملخدرات‬ ‫الهيئة الصحية‬ ‫احلاج علي �ضعون يلقي كلمته يف افتتاح عر�ص النبطية‬ ‫عرض النبطية‬ ‫وفي النبطية كانت المحطة الثانية لبانوراما‬ ‫(�صرخة) حيث توافد اإلى م�صاهدتها اآلف الطالب والأهالي‬ ‫من كافة القرى والبلدان المحيطة.‬ ‫وقد كان الفتتاح في قاعة الإر�صاد برعاية الحاج علي‬ ‫�صعون م�صوؤول المنطقة الثانية في حزب اهلل، الذي اأعرب‬ ‫عن �صكره وامتنانه للهيئة ال�صحية الإ�صالمية على اإقدامها‬ ‫على هذه الخطوة الإر�صادية الفريدة من نوعها، وهي دائما‬ ‫ال�صباقة اإلى الإر�صاد ون�صر التوعية، وكانت من اأوائل الذين‬ ‫دقوا ناقو�ش خطر المخدرات في هذا الوطن.‬ ‫وكان لمدير عام الهيئة ال�صحية الإ�صالمية كلمة‬ ‫تربوية توجيهية موؤثرة، تحدث فيها عن دور تربية الأطفال‬ ‫في التح�صين من اآفة المخدرات، واأنه ل بد من الحديث عن‬ ‫هذه الآفة كنتيجة اأكثر منها ك�صبب، واأنه ل بد من التعاطي‬ ‫مع ملف المخدرات بقوة و�صرامة لأنه �صيوؤدي بالتالي اإلى‬ ‫هالك المجتمع والأ�صرة.‬ ‫وقد ح�صر الفتتاح روؤ�صاء بلديات النبطية وجوارها،‬ ‫وجهات ر�صمية ق�صائية واأمنية و�صيا�صية ونواب، وممثلين‬ ‫عن موؤ�ص�صات المجتمع الأهلي وجمعيات عدة.‬ ‫وتجدر الإ�صارة اإلى اأن الح�صور في عرو�ش البانوراما‬ ‫كان مميزا على م�صتوى النبطية وجوارها، حيث �صاهد‬ ‫البانوراما وفود من اأكثر من مائة مدر�صة بالإ�صافة اإلى‬ ‫الجمعيات والك�صاف والنوادي. وقد عبروا عن �صكرهم‬ ‫واإعجابهم بهذه البانوراما ودورها الن�صيابي في تعريف‬ ‫النا�ش على هذه الآفة.‬ ‫مع الإ�صارة اإلى اأن البانوراما �صيتم عر�صها في مدينة‬ ‫ن�ص كلمة �ضماحة ال�ضيخ نعيم قا�ضم يف ال�ضجل الذهبي للبانوراما‬ ‫�صور وفي بعلبك لحقاً.‬ ‫11‬
  • 12. ‫اإر�صاد �صحي‬ ‫الهيئة الصحية‬ ‫مسؤولة دائرة مكافحة التدخين‬ ‫ربى فح�ص‬ ‫أنا مدخن...‬ ‫كيف أحمي أبنائي من التدخين؟‬ ‫وحتى تعلن اأن ل تدخين في المنزل، ت�ضتطيع اأن:‬ ‫أولًا- حماية األبناء من الضرر الناجم عن الدخان‬ ‫تضع اشارة على باب المنزل تعلن بأنه خال من التدخين.‬ ‫السلبي:‬ ‫ال تدع أي من منتجات التبغ داخل البيت.‬ ‫ان البيئة الوحيدة الآمنة من الدخان هي البيئة الخالية‬ ‫001% منه، مما يعني اأني اذا اأردت اأن اأحمي اأبنائي، علي اأن‬ ‫ّ‬ ‫أطلب من الزوار باحترام عدم التدخين في بيتك.‬ ‫اأمنع التدخين داخل البيت اأو ال�ضيارة اأو اأي مكان يتواجدون فيه،‬ ‫وإذا شعرت باالحراج الشديد من الزائر المدخن أجلسه على‬ ‫فالتدخين ال�ضلبي وخا�ضة عند الأطفال يوؤدي الى زيادة في حدة‬ ‫شرفة المنزل‬ ‫مر�ص الربو، التهاب ال�ضعب الهوائية، اللتهاب الرئوي، ال�ضعال‬ ‫والبلغم، التهاب الأذن الو�ضطى والموت الفجائي للمولود.‬ ‫ثانيًا – حماية األبناء من أن يصبحوا مدخنين:‬ ‫بمقدورنا وكما يفعل العديد من المدخنين اأن ندخّ ن على‬ ‫اإن العالقة التي تربط الأهل بالأولد كفيلة اأن تحميهم من‬ ‫�ضرفة المنزل اأو خارج البيت، ولكن ما يواجه العديد منا هو �ضعوبة‬ ‫التدخين، فعلى الأهل اأن:‬ ‫منع ال�ضيوف من التدخين داخل البيت، وذلك ب�ضبب الطبيعة‬ ‫يت�ضادقوا مع اأبنائهم.‬ ‫الم�ضيافة لل�ضعب اللبناني، واكرام ال�ضيف ولو على ح�ضاب �ضحتنا‬ ‫يعلمونهم فن اتخاذ الخيارات المنا�ضبة في حياتهم.‬ ‫و�ضحة اأبنائنا .‬ ‫21‬
  • 13. ‫إن التدخين بمختلف أشكاله (المباشر وغير المباشر) وبمختلف أنواعه‬ ‫(سيجارة، أركيلة، سيجار...) هو ضار للصحة ويسبب الموت في أحيان كثيرة.‬ ‫أنا مدخن... كيف أحمي أبنائي من خطر الدخان السلبي؟‬ ‫كيف أحمي أبنائي من أن يصبحوا بأنفسهم مدخنين؟‬ ‫يحدثونهم باأنهم �ضوف ي�ضبحون ما يختارو فليختارو‬ ‫بحكمة.‬ ‫ي�ضاركوا في كافة اأن�ضطة الولد ( المدر�ضة، الأ�ضدقاء،‬ ‫الأقارب، ال�ضارع...) من دون اإيهامه اأنه تحت الرقابة.‬ ‫يعلمونهم كيف يقولون: ل ل�ضغط الأ�ضدقاء.‬ ‫يراقبوا الفالم التي ي�ضاهدونها وخا�ضة التي ت�ضور البطل‬ ‫كمدخن، واأن يناق�ضوا معهم الأ�ضاليب التي تتبعها �ضركات التبغ‬ ‫لدفع ال�ضباب نحو التدخين.‬ ‫يدعون البن اإلى اأن يجرب ال�ضيجارة اأمامهم اذا وجدوا‬ ‫ّ‬ ‫لديه الرغبة في ذلك، عندها �ضوف لن يكررها اأبد ًا.‬ ‫وفي درا�ضة اأجرتها الجامعة الأميركية في بيروت حول‬ ‫موقف الأهل اتجاه الأركيلة وعالقته بتدخين الأبناء تبين‬ ‫التالي:‬ ‫ّ‬ ‫المراهقون الذين يدخن اأهلهم النرجيلة، اأكثر‬ ‫عر�ضة لأن ي�ضبحوا مدخنين.‬ ‫�ضديدة‬ ‫المراهقون الذين يجدون معار�ضةً‬ ‫من اأهلهم على تدخين النرجيلة، اأكثر التزام ًا بعدم‬ ‫التدخين.‬ ‫المراهقون الذين يعي�ضون مع اأهلهم،‬ ‫بحيث ي�ضمحون بتدخين النرجيلة داخل‬ ‫المنزل اأكثر عر�ضة ليكونوا اليوم مدخنين.‬ ‫اأهل المراهقين (المدخنين وغير‬ ‫المدخنين) الذين يو�ضحون لأولدهم اأنهم‬ ‫يعار�ضون تدخينهم النرجيلة، ويتوا�ضلون معهم‬ ‫حول م�ضار تدخينها، اأقل عر�ضة اأن ي�ضبح اأولدهم‬ ‫مدخنين‬ ‫وفي الختام‬ ‫ان اأبناءنا اأمانه اهلل في اأعناقنا‬ ‫وحمايتهم من كل اأذى ج�ضدي اأو‬ ‫ال تدع أي من منتجات التبغ داخل‬ ‫نف�ضي هي م�ضوؤوليتنا، فلتكن‬ ‫ا لبيت‬ ‫لدينا الجدية والوعي في‬ ‫فبمقدور سيجارة يراقبك ابنك وأنت‬ ‫عالقتنا بهم، ول نقدم هوانا‬ ‫ال�ضخ�ضي على م�ضلحتهم،‬ ‫تدخنها أن تحوله الى مدمن في‬ ‫فبمقدور �ضيجارة يراقبك‬ ‫ا لكبر .‬ ‫ابنك واأنت تدخنها اأن تحوله‬ ‫الى مدمن في الكبر.‬ ‫31‬
  • 14. ‫اإر�صاد �صحي‬ ‫الهيئة الصحية‬ ‫العالقة بين البيئة النظيفة‬ ‫وصحة األطفال‬ ‫مسؤولة دائرة الصحة البيئية‬ ‫اآيات عودة‬ ‫ّ‬ ‫“النظافة من اإليمان”، شعار يتغنى به الجميع من أفراد المجتمع، أما حينما‬ ‫ّ‬ ‫تراقب التطبيق بحذر، “عينك ما تشوف العمى”، يصبح هذا الشعار في‬ ‫ّ‬ ‫خانة اإلهمال، واألذهان مقفلة عنه ال تحرك ساكنًا،كأنها نائمة في سبات‬ ‫عميق ال تحب أن تستيقظ من الذهول، وهنا يختلف الكالم. إذا كنت‬ ‫تعيش في دولة من دول العالم “النائم” عفوًا أعني الثالث، فمن الطبيعي‬ ‫جدًا أن تجد الكوارث البيئية. هذه هي الحقيقة بالتأكيد؛ تبدأ عندنا‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫النظافة من البيت وتنتهي في البيت، أما نظافة الخارج مثال ليس من‬ ‫ّ‬ ‫مصلحتنا أن نحافظ عليها؛ وهي – النظافة – حكرٌ على المنازل فقط!.‬ ‫فهل سألت نفسك مرة إذا كان باستطاعة هذه “النظافة‬ ‫ّ‬ ‫المسكينة” أن تتعدى إلى مجال أوسع من حدود‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫المنزل، إلى الشوارع مثال، المالعب، المدارس،‬ ‫الشواطئ، وكذلك الحدائق العامة.‬ ‫41‬
  • 15. ‫اإر�صاد �صحي‬ ‫الهيئة الصحية‬ ‫ •المياه الجارية في الزواريب، م�ضدرها �ضطف البيوت‬ ‫بالماء النظيف واإخراجه و�ضخ ًا اإلى الطرقات.‬ ‫ •مياه ال�ضرف ال�ضحي تفي�ص غالب ًا، ويمتلئ الحي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بالروائح الكريهة والمياه الرماد ّية.‬ ‫ •�ضجيج الأحياء وعدم نظافتها من بقايا المحالت‬ ‫ال�ضناعية المنت�ضرة �ضمن “المع ّلبات” ال�ضكن ّية دون‬ ‫مررت بطفل يلعب في حي من اأحياء “ اأحزمة البوؤ�ص”،‬ ‫ٍّ‬ ‫ٍ‬ ‫تنظيم، من محال ميكانيك ال�ضيارات وتغيير زيت‬ ‫ف�ضاألته عن ا�ضمه، قال: “كريم” وهو طفل �ضغير يبلغ �ضبع �ضنين‬ ‫َ‬ ‫الكوابح اإلى محال ك�ضر وغيار قطع ال�ضيارات و�ضيانة‬ ‫من عمره، لم يب�ضر الجمال البيئي مرة في حياته منذ اأن ولد. هذا‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫الدراجات وغيرها.‬ ‫الطفل الذي يعي�ص بين والديه واإخوته في بيئة غير‬ ‫هذه الأ�ضباب باخت�ضار، مما تجعل بيئة الطفل غير‬ ‫ّ‬ ‫مالئمة، حتم ًا �ضيتعر�ص ورفاقه اإلى مخاطر‬ ‫اآمنة ل ّلعب والعي�ص بهدوء.‬ ‫عديدة ومتنوعة.‬ ‫ّ‬ ‫اأما بالن�ضبة لالأعرا�ص التي ت�ضيب‬ ‫ّ‬ ‫اإذا اأردتم اأن تتعرفوا على ما يعانيه‬ ‫ّ‬ ‫الأطفال الذين يعي�ضون في بيئة غير مالئمة‬ ‫“كريم” وغيره من الأطفال، تعالوا معي‬ ‫ّ‬ ‫وغير نظيفة، فهي موزعة على النحو الآتي:‬ ‫ّ ً‬ ‫لن�ضرد اأول الأ�ضباب التي تفتك بالطفولة‬ ‫الناعمة، وبعدها نغو�ص في اأهم العوار�ص‬ ‫البيئ ّية.‬ ‫أهم أسباب وقوع هؤالء‬ ‫األطفال في المخاطر:‬ ‫ •تجميع النفايات على مداخل “زواريب”‬ ‫المنازل لكي تنتظر عمال التنظيفات.‬ ‫ُّ‬ ‫ •الركام والمنازل المت�ضدعة التي تحتوي على ع�ضرات‬ ‫القطط والفئران والجرذان.‬ ‫51‬
  • 16. ‫اإر�صاد �صحي‬ ‫الهيئة الصحية‬ ‫العوارض البيئية ومخاطرها‬ ‫المخاطر‬ ‫الأق�ضام‬ ‫العوار�ض‬ ‫التعر�ص لالنزلقات‬ ‫البيئية‬ ‫العامة‬ ‫ّ‬ ‫والك�ضور‬ ‫ال�صح ّية‬ ‫التراجع عن التطور‬ ‫ّ‬ ‫التطور‬ ‫ّ‬ ‫البيئة‬ ‫الإجتماعي لدى الطفل‬ ‫الإجتماعي‬ ‫الإجتماعية‬ ‫نتاج م�ضاكل وعقد نف�ضية‬ ‫ُ‬ ‫الحالت‬ ‫البيئية‬ ‫ّ‬ ‫من عدم توفر النظافة‬ ‫النف�ض ّية‬ ‫التربو ّية‬ ‫انتقال العدوى من طفل اإلى‬ ‫الأمرا�ص‬ ‫البيئية‬ ‫اآخر‬ ‫الجرثومية‬ ‫الطب ّية‬ ‫التعر�ص لمعظم اأنواع التلوث‬ ‫ّ‬ ‫البيئية‬ ‫التلوث‬ ‫ّ‬ ‫البيئي‬ ‫العامة‬ ‫ّ‬ ‫العوار�ش البيئية ال�صحية: قد يتعر�ص اأي �ضخ�ص‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫لخطورة النزلق والك�ضور، لك ّنها تقل اأو تزداد ح�ضب حالة وو�ضع‬ ‫البيئة ال�ضكنية.‬ ‫من الأولد واأر�ضلتهم اإلى بقعة من‬ ‫فاإذا جمعت فريقاً‬ ‫ّ‬ ‫الركام، هل المتوقع عدد الإ�ضابات اأن يكون �ضفر ًا ؟!.‬ ‫ّ‬ ‫كما هو الحال اإذا اأر�ضلت فريق ًا اآخر اإلى حديقة مجهزة‬ ‫لالأطفال نظيفة ومرتّبة؟‬ ‫ّ‬ ‫فالفريق الأول، �ض ُي�ضجل له توقعات عدد من المخاطر،‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫اأهمها: ال�ضقوط والتعثر على الأر�ص، ك�ضور العظام، كدمات على‬ ‫ّ‬ ‫الوجه، التطام الراأ�ص، نزيف حاد، ناهيك عن الحوادث الأخرى‬ ‫المفتعلة بين الأطفال: الترا�ضق بالحجارة والتدافع، في�ض ّببون‬ ‫الأذية لبع�ضهم البع�ص. واأي�ض ًا، ت�ضجل في البيئات غير المالئمة‬ ‫َّ‬ ‫لالأطفال خطر النزلق على الطرقات ب�ضبب المياه الجارية على‬ ‫الأر�ص من جر ّاء �ضطف المنازل وفي�ضان المجاري ال�ضح ّية.‬ ‫عن التطور الإجتماعي وتطوير الذات بالخبرات والكفاءات. فنرى‬ ‫ّ‬ ‫اأما الفريق الثاني، فاإذا كان المكان الذي اأر�ضلتهم اإليه‬ ‫ّ‬ ‫اأغلب الأطفال الذين يعي�ضون في مجتمعات غير نظيفة �ضر�ضون‬ ‫موؤهل للعب، حتم ًا �ضيتوقع اأن يكون عدد الإ�ضابات قليال اإن لم نقل‬ ‫ّ‬ ‫وعنفون في التعامل مع البيئة، ولي�ص لديهم ثقة باأنف�ضهم لأ ّنهم‬ ‫نادر ًا.‬ ‫ُيرف�ضون من المجتمع ب�ضبب قلة نظافتهم ال�ضخ�ضية. وعلى �ضبيل‬ ‫َ‬ ‫العوار�ش البيئية الإجتماعية: يقول الخبراء الإجتماعيون‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المثال، “اأولد ال�ضوارع” نظر ًا لمهنتهم نرى وجوههم �ضوداء‬ ‫اأنّ الطفل الذي يعي�ص في بيئة غير ج ّيدة، يتاأثر �ضلوكه بالمحيط‬ ‫واأقدامهم وثيابهم متّ�ضخة. فيبتعد المارة عنهم تلقائي ًا. مما ي�ض ِّبب‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الذي يقطنه. فعلى �ضبيل المثال ي�ضبح الطفل مالك ًا لعادات‬ ‫لهم- هذا ال�ضلوك- حالة من الإحباط وال�ضعور بالدون ّية، فتزداد‬ ‫وتقاليد وخ�ضال غير لئقة بالمجتمع. فالمناهج التربوية‬ ‫عنده الماأ�ضاة؛ وتكبر الم�ضكلة، في�ضيئ بت�ضرفه اإلى الطبيعة،‬ ‫الإجتماعية متعددة وكا�ضفة لخطورة بع�ص ال�ضلوكيات التي تمار�ص‬ ‫ّ‬ ‫فيرمي ويك�ضر ويقطع الخ...‬ ‫في ال�ضغر.‬ ‫واأخير ًا، هوؤلء الأطفال الذين يعي�ضون في بيئة غير مالئمة،‬ ‫اإنّ النظافة مظهر اإجتماعي لئق، اإنْ كان على ال�ضعيد‬ ‫يتعر�ضون لأمرا�ص بيئية اإجتماعية مزعجة، تعيق التقدم في‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال�ضخ�ضي اأو على ال�ضعيد العام. هذه الظاهرة تفقد قيمتها في‬ ‫.‬ ‫م�ضتقبلهم غالباً‬ ‫ّ‬ ‫بيئة ملوثة. فاإذا لم تتوفر النظافة واأحاطت بمجتمعاتنا ومدننا‬ ‫ّ‬ ‫العوار�ش البيئية التربوية: لقد اأثبتت البحوث العلم ّية،‬ ‫ّ‬ ‫. وبالتالي، يبداأ الطفل بالتراجع‬ ‫ومدار�ضنا، �ضيعاني اأطفالنا كثيراً‬ ‫61‬
  • 17. ‫اإر�صاد �صحي‬ ‫الهيئة الصحية‬ ‫اأنّ هناك درجة عالية بين عالقة البيئة ال�ضليمة وال�ضحة النف�ضية‬ ‫للطفل. فاإذا كانت البيئة غير مالئمة للعي�ص بها، توؤدي اإلى خطورة‬ ‫�ضديدة على ال�ضحة النف�ض ّية لدى الأطفال. فقد يعي�ص حوالي ثلثي‬ ‫ّ‬ ‫اأطفال العالم في دول العالم النائي حالت من البوؤ�ص وال�ضقاء.‬ ‫فال تتوفر لديهم النظافة في بيئتهم، وعدم تاأمين الم�ضتلزمات‬ ‫الكافية للهو وال ّلعب. فالطفل الذي يلعب بين الركام، وبالقرب‬ ‫من حاوية النفايات يختلف �ضلوكه عن طفل يلهو ويمرح في اأماكن‬ ‫نظيفة ومعه من يراقبه ويحذره من الأهل اأو الكبار.‬ ‫اإنّ النظافة تريح البدن والروح وتجلي الب�ضر، والو�ضاخة-‬ ‫بال ريب- ت�ضبب الت�ضنج والع�ضب ّية. فاأولد البيئات غير النظيفة‬ ‫اأكثر عر�ضة لالنتقام والعنف من ذوي البيئات النظيفة والمرتّبة.‬ ‫فالمعتاد على رمي الأو�ضاخ في ال�ضارع، يكون لديه م�ضكلة نف�ضية‬ ‫انتقامية وجهل في مجال الثقافة البيئ ّية. هوؤلء، لن ت�ضلم البيئة‬ ‫من اأيديهم.‬ ‫العوار�ش البيئية الطبية: تنت�ضر الجراثيم والميكروبات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫والطفيليات ب�ضكل مك ّثف في الأماكن الرطبة. فالبقع المائية في‬ ‫ّ‬ ‫الأحياء ال�ضكنية تحتوي على العديد من الباثولوجيات ال�ضارة.‬ ‫ّ‬ ‫لذلك يجب تجنب لعب الأطفال حولها لكي ل تنتقل العدوى من‬ ‫ّ‬ ‫طفل اإلى طفل. فقد ُي�ضاب الأطفال باأمرا�ص منقولة عن طريق‬ ‫المياه. مثل: التيفود، الباراتيفود، الكوليرا، الدو�ضانتاريا البا�ضيلية‬ ‫والأميبية، وفيرو�ضات �ضلل الأطفال، والتهاب الكبد الوبائي.‬ ‫العوار�ش البيئية العامة: تلوث الهواء الناجم عن تراكم‬ ‫ّ‬ ‫الغبار والمهيجات ؛كالأتربة الحم�ضية والقلوية التي توؤثر على جلد‬ ‫وعيون الأطفال تلقائيا. فالغبار ي�ضبب تل ّيف في الرئة والح�ضا�ضية‬ ‫في الجيوب الأنفية، وكذلك الأمرا�ص ال�ضدرية. والأتربة الخاملة‬ ‫واأغلبها من المواد الكربونية التي ت�ضتخدم في الأماكن ال�ضناعية،‬ ‫والن�ضارة الناتجة من المناجر، والروائح الكريهة، تعد من م�ضببات‬ ‫اأمرا�ص الح�ضا�ض ّية. هذا بالإ�ضافة اإلى التلوث الناجم عن الأغذية؛‬ ‫ً‬ ‫اأكل الطعام مثال دون اأن يغ�ضل الأطفال اأيديهم، ي�ضبب العديد من‬ ‫الأمرا�ص المعوية. لذلك ال�ضكن في بيئة غير مالئمة يهدد �ضحة‬ ‫الأطفال ويدخلهم اإلى الم�ضت�ضفيات.‬ ‫تو�صيات هامة: اإنّ م�ضاألة حماية البيئة والمحافظة عليها،‬ ‫ّ‬ ‫ل يمكن اأن تنظمها ت�ضريعات فقط. اإ ّنما الم�ضاألة تربوية بالدرجة‬ ‫الأولى، فالقوانين وحدها ل تكفي لتحقيق الغر�ص المرجو منها،‬ ‫اإن لم ت�ضتند اإلى وعي ي�ضل اإلى �ضمير الإن�ضان، ويتحول اإلى قيم‬ ‫ّ‬ ‫و�ضوابط.‬ ‫واأ�ضا�ص الوقاية من الأمرا�ص، وهو منع تلوث المياه بمياه‬ ‫المجاري، وتنقية مياه ال�ضرب بمعالجتها بالكلور قبل ال�ضتعمال.‬ ‫ّ‬ ‫وعدم لعب الأطفال على الركام، يف�ضل ذهابهم اإلى‬ ‫الحدائق العامة والأماكن المخت�ضة ل ّلعب.‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ومن الأف�ضل اختيار بيئة �ضكنية موؤهلة ونظيفة، وتذكروا اأن‬ ‫«درهم وقاية خير من قنطار عالج».‬ ‫71‬
  • 18. ‫اإر�صاد �صحي‬ ‫الهيئة الصحية‬ ‫ال�����س��ك��ر ح��ل��و..‬ ‫ب�����س ال�����س��ك��ري مر‬ ‫حملة الوقاية من مرض السكري‬ ‫مسؤول دائرة المراكز الصحية‬ ‫ّ‬ ‫حممود ن�ضر‬ ‫أقامت الهيئة الصحية اإلسالمية‬ ‫حملة الوقاية من مرض السكري تحت‬ ‫شعار (السكر حلو.. بس السكري مر)، حيث‬ ‫ّ‬ ‫شملت هذه الحملة محافظتي الجنوب والبقاع‬ ‫والضاحية الجنوبية، وأحياء عدة من مدينة بيروت‬ ‫وقرى جبيل.‬ ‫إذن، «السكر حلو بس السكري مر»، شعار اختارته‬ ‫الهيئة الصحية اإلسالمية لحملتها في الكشف المبكر‬ ‫عن مرض السكري، والتي تندرج في إطار سياستها الهادفة‬ ‫إلى محاصرة األمراض المزمنة، بدءًا من تشخيصها، مرورا‬ ‫ً‬ ‫بعالجها، وصوال إلى تفادي مضاعفاتها. وفي هذا اإلطار، تم‬ ‫تقسيم الحملة إلى خمسة مراحل تشمل كافة إجراءاتها‬ ‫ونشاطاتها.‬ ‫81‬
  • 19. ‫اإر�صاد �صحي‬ ‫الهيئة الصحية‬ ‫المرحلة األولى:‬ ‫المسح الشامل‬ ‫في مرحلتها الأولى ح ّثت الحملة على اإجراء «فح�ص �ضكر‬ ‫الدم الفوري»، حيث فتحت الهيئة مراكزها بين 1 و7 كانون الأول‬ ‫المن�ضرم لإجراء هذا الفح�ص مجان ًا. و�ضمل اإجراء هذا الفح�ص‬ ‫في جميع مراكز وم�ضتو�ضفات الهيئة ال�ضحية الإ�ضالمية المنت�ضرة‬ ‫على جميع الأرا�ضي اللبنانية والبالغ عددها 27 مركزا �ضحي ًا.‬ ‫ناهيك عن الم�ضت�ضفيات التابعة للهيئة ال�ضحية الإ�ضالمية التي‬ ‫ا�ضتقبلت المراجعين لإجراء فح�ص ال�ضكر في الدم.‬ ‫وياأتي هذا الفح�ص بمثابة خطوة اأولى تتبعها اإجراءات‬ ‫اأخرى، خ�ضو�ض ًا بعد اكت�ضاف ن�ضبة عالية من ال�ضكر في الدم‬ ‫«تحددها المعايير الدولية بـ621ملغ/دي�ضيلتر».‬ ‫خالل هذا الأ�ضبوع، تم اإجراء 6864 فح�ضا فوريا لل�ضكر‬ ‫في الدم في مختلف المناطق اللبنانية، وعلى مدى انت�ضار مراكز‬ ‫وم�ضت�ضفيات الهيئة ال�ضحية في لبنان. وفي ختام هذا الأ�ضبوع،‬ ‫تبين اأن 8721 حالة تعاني من ارتفاع ال�ضكر في الدم، في حين‬ ‫اأن 8043 حالة كانت تتمتع بمعدل طبيعي لل�ضكر في الدم.ويمكن‬ ‫تلخي�ص الخطوة الأولى بالجدول الآتي:‬ ‫عدد حالت المعدل‬ ‫عدد حالت‬ ‫عدد‬ ‫الطبيعي لل�ضكر في‬ ‫ارتفاع ال�ضكر‬ ‫الم�ضاركين‬ ‫الدم‬ ‫بالدم‬ ‫الإجمالي‬ ‫8043‬ ‫8721‬ ‫6864‬ ‫اأي اأن ن�ضبة الم�ضابين من المجموعة الم�ضاركة في الم�ضح‬ ‫ال�ضامل هي: 3.72%.‬ ‫المرحلة الثانية:‬ ‫إجراء فحوصات تخزين السكر‬ ‫المرحلة الثانية تمثلت في متابعة كل الأ�ضخا�ص الذين‬ ‫تبين اأن لديهم معدلت �ضكر عالية في الدم، عبر اإجراء‬ ‫فح�ص مخزون ال�ضكر لهم، وهو مكلف ن�ضبي ًا، حيث تولت‬ ‫الهيئة ال�ضحية الإ�ضالمية تغطية تكاليفه.‬ ‫91‬
  • 20. ‫اإر�صاد �صحي‬ ‫الهيئة الصحية‬ ‫مخزون ال�ضكري ت�ضخي�ص 203 من مر�ضى ال�ضكري. اأي اأن ن�ضبة‬ ‫مر�ضى ال�ضكري هي: 6.32 %.‬ ‫المرحلة الثالثة:‬ ‫المعاينات الطبية التخصصية‬ ‫المرحلة الثالثة ترتكز على ال�ضروع بالعالج، حيث تم‬ ‫تحويل جميع المر�ضى الذين تبين ان لديهم ارتفاع ًا في‬ ‫معدل مخزون ال�ضكر اإلى معاينات طبية متخ�ض�ضة في‬ ‫مجال الغدد وال�ضكري، واأي�ضا ب�ضكل مجاني وعلى نفقة الهيئة‬ ‫ال�ضحية الإ�ضالمية.‬ ‫حيث قام 01 اأطباء اأخ�ضائيين في الغدد وال�ضكري‬ ‫بمعاينة مجانية لجميع المر�ضى الذين تبين اأنهم يعانون من‬ ‫ارتفاع في ن�ضبة مخزون ال�ضكر في الدم، وذلك على امتداد‬ ‫رقعة انت�ضار مراكز الهيئة ال�ضحية الإ�ضالمية على الأرا�ضي‬ ‫اللبنانية. وبعد المعاينة تم و�ضع المر�ضى على �ضكة العالج،‬ ‫بعد اأن قام الأطباء بو�ضف العالجات والأدوية الالزمة‬ ‫والمنا�ضبة لكل حالة.‬ ‫وبناء على ما تقدم، تم فتح ملف �ضحي لكل مري�ص‬ ‫�ضكري، حيث تدون جميع المعلومات الخا�ضة بكل مري�ص في‬ ‫ّ‬ ‫هذا الملف لمتابعته دوري ًا. بعد ذلك، يتم تحويل المري�ص‬ ‫وبح�ضب نتيجة هذا الفح�ص التي يجب ا ّأل تتجاوز ن�ضبة‬ ‫اإلى �ضجالت الأمرا�ص المزمنة، حيث تقوم الهيئة ال�ضحية‬ ‫مخزون ال�ضكر 5،5 اأو 6% على اأبعد تقدير، فاإن ال�ضخ�ص ُيع َلن‬ ‫الإ�ضالمية بفتح ملف لكل مري�ص لدى بهدف تاأمين الأدوية‬ ‫حينها «مري�ض ًا بال�ضكري». وبناء على نتائج المرحلة الأولى،‬ ‫المزمنة الالزمة لعالجه الم�ضتمر ب�ضكل �ضبه مجاني من‬ ‫تم اإجراء 8721 فح�ضا لمخزون ال�ضكري، بعد اأن تم �ضحب‬ ‫الجهات الر�ضمية.‬ ‫عينات الدم من كافة المناطق اللبنانية، واإر�ضالها اإلى مختبر‬ ‫دار الحوراء الذي ي�ضكل واحدا من اأهم المختبرات الحديثة‬ ‫في لبنان لما يحويه من تقنيات وتجهيزات حديثة ومتقدمة.‬ ‫المرحلة الرابعة:‬ ‫وبعد �ضدور نتائج الفحو�ضات المخبرية لمخزون ال�ضكري،‬ ‫تم اإر�ضال النتائج اإلى كافة المناطق للبدء بالمرحلة الثالثة المتمثلة‬ ‫عينات الدواء المجانية‬ ‫بالمعاينات الطبية التخ�ض�ضية. وتبين من نتيجة فحو�ضات‬ ‫بهدف تاأمين اأف�ضل خدمة �ضحية، وفي اإطار �ضعي الهيئة‬ ‫02‬
  • 21. ‫اإر�صاد �صحي‬ ‫الهيئة الصحية‬ ‫ال�ضكري وكيفية الوقاية من م�ضاعفاته عبر اكت�ضاب طرق‬ ‫التعامل مع عوار�ضه واأ�ضبابه. وتدار هذه الحلقات الحوارية‬ ‫عمن خالل اأخ�ضائي يتم تحديد اخت�ضا�ضه تبع ًا للمو�ضوع‬ ‫الذي �ضوف يطرح في الحلقة الحوارية.‬ ‫كذلك �ضتنظم الهيئة «مجموعات النظائر(‪Peers‬‬ ‫‪ »)groups‬وهي عبارة عن مجموعات ت�ضم مر�ضى‬ ‫ال�ضحية الإ�ضالمية لم�ضاعدة النا�ص على تاأمين متطلباتها من‬ ‫ُ ِّ‬ ‫م�ضابين بال�ضكري منذ �ضنوات، واآخرين �ضخ�ضت‬ ‫الدواء المزمن، �ضعت الهيئة اإلى تاأمين عينات دواء ت�ضرف‬ ‫اإ�ضابتهم حدي ًثا، والهدف منها ال�ضتفادة من‬ ‫مجانا للمري�ص الم�ضخ�ص كمري�ص �ضكري خالل معاينته من‬ ‫التجربة بين الطرفين، ومكافحة الموروثات ال�ضعبية‬ ‫قبل الطبيب المخت�ص. وفي هذا الإطار، تم توزيع 0052 عينة‬ ‫حول المر�ص، وبع�ضها معلومات موؤذية بمري�ص‬ ‫دواء �ضكري مجانية خالل مختلف مراحل حملة ال�ضكري،‬ ‫ال�ضكري، كالت�ضجيع على اأكل الع�ضل، على‬ ‫بدء ًا من المعاينات التخ�ض�ضية و�ضول اإلى توزيع‬ ‫اأ�ضا�ص انه حلو طبيعي غير �ضناعي، اأو التين‬ ‫العينات خالل ن�ضاطات البرنامج التثقيفي الذي‬ ‫المجفف و غير ذلك... ولن يغيب عن هذه‬ ‫�ضيمتد على مدى �ضتة اأ�ضهر متوا�ضلة.‬ ‫اللقاءات الطبيب اأو خبير التغذية. و ُتعتبر‬ ‫مخاطبة المري�ص للمري�ص اأ�ضلوب تعول‬ ‫عليه الهيئة في حملتها، لم�ضاعدة المري�ص‬ ‫المرحلة الخامسة:‬ ‫نف�ض ًيا، وتجاوز المعاناة اليومية.‬ ‫اإ�ضافة اإلى ذلك، هناك برنامج‬ ‫برنامج تثقيفي توعوي عالجي‬ ‫مخت�ص بالمراحل المتقدمة من المر�ص،‬ ‫بعد ذلك، �ضرعت الهيئة ال�ضحية الإ�ضالمية‬ ‫وخ�ضو�ضا ما يعرف بـ « العناية بالقدم ال�ضكرية»،‬ ‫ً‬ ‫بالمرحلة الخام�ضة، حيث بداأ العمل على اإدخال‬ ‫اإذ تتطلب تلك الحالت متابعة عيادية ومنزلية‬ ‫المر�ضى في مرحلة من المتابعة ت�ضتمر �ضتة اأ�ضهر،‬ ‫دقيقة، تت�ضمن النظافة الدائمة للقدم، وطريقة‬ ‫حيث يخ�ضعون لبرنامج تثقيفي محدد، ُيتابعهم من‬ ‫الم�ضي ال�ضليم، وريا�ضة خا�ضة. كذلك يت�ضمن هذا‬ ‫خالله اأطباء مخت�ضون ومعالجون فيزيائيون وخبراء‬ ‫البرنامج مجموعة من الن�ضاطات والإجراءات التي‬ ‫تغذية، لالإ�ضراف على نظامهم الغذائي والتاأكد من‬ ‫�ضتواكب مري�ص ال�ضكري لجهة مراقبة الم�ضاعفات‬ ‫تناولهم المنتظم لالأدوية المطلوبة.‬ ‫الناتجة عن مر�ضه وخا�ضة تلك التي تطال‬ ‫الجديد في هذا البرنامج التثقيفي هو البتعاد عن‬ ‫العيون، عمل الكلى، الجهاز الع�ضبي والقلب‬ ‫«الأ�ضلوب التلقيني» في عملية مكافحة ال�ضكري‬ ‫وال�ضرايين.‬ ‫مع المر�ضى، بل �ضيتم تنظيم حلقات حوارية‬ ‫حول طاولة م�ضتديرة، يتحلق حولها مجموعة‬ ‫من المر�ضى، الهدف منها تالقح الأفكار،‬ ‫حيث يقوم المر�ضى بالتناق�ص في مر�ص‬ ‫12‬ ‫12‬
  • 22. ‫اإر�صاد �صحي‬ ‫الهيئة الصحية‬ ‫مسؤولة دائرة اإلرشاد والتثقيف‬ ‫ملى احلموي‬ ‫كيف تواجه مرض‬ ‫السكري؟‬ ‫لهذا الهرمون، وهي الحالة التي يطلق عليها ا�ضم (مقاومة‬ ‫الأن�ضولين)، وفي حال عدم عالج ال�ضكري، يظل م�ضتوى ال�ضكر‬ ‫ما هو مرض السكري؟‬ ‫هناك نوعان اأ�ضا�ضيان من مر�ص ال�ضكري، كالهما يتميز في الدم مرتفع ًا ويمكن اأن يوؤدي اإلى الكثير من الم�ضاعفات، منها‬ ‫العجز الجن�ضي والنوبات القلبية والعمى وبتر‬ ‫بعدم قدرة الج�ضم على تحويل الجلوكوز(ال�ضكر‬ ‫الأطراف والف�ضل الكلوي.‬ ‫في الدم) اإلى طاقة. فالأ�ضخا�ص الم�ضابون‬ ‫اأما الإ�ضابة ببوادر ال�ضكري، فهي‬ ‫قد تندهش حين‬ ‫بالنوع الأول من ال�ضكري تنتج اأج�ضامهم القليل‬ ‫تزيد من خطورة الإ�ضابة بالنوع الثاني من‬ ‫من الأن�ضولين اأو ل تنتجه مطلق ًا، والأن�ضولين‬ ‫تعرف أن هناك‬ ‫ال�ضكري في حين اأن النوع الأول ي�ضببه ق�ضور‬ ‫هو الهرمون الذي يفرزه البنكريا�ص، ما ي�ضمح‬ ‫مادة فعالة لزيادة‬ ‫لل�ضكر بتغذية خاليا الع�ضالت وبقية اأع�ضاء‬ ‫في جهاز المناعة بالج�ضم. كما اأن بوادر‬ ‫األنسولين في‬ ‫ال�ضكري تجعل الن�ضاء الحوامل اأكثر عر�ضة‬ ‫الج�ضم.‬ ‫لالإ�ضابة ب�ضكري الحمل الذي يختفي عادة‬ ‫الجسم موجودة‬ ‫اأما في النوع الثاني لل�ضكري، وهو الذي‬ ‫مع نهاية فترة الحمل، اإل اأنه يزيد من احتمال‬ ‫على رف التوابل‬ ‫يمثل 09% من حالت الإ�ضابة بالمر�ص في‬ ‫اإ�ضابة المراأة بمر�ص ال�ضكري فيما بعد.‬ ‫العالم، حيث يقوم البنكريا�ص بوظيفته في اإفراز‬ ‫في مطبخك‬ ‫الأن�ضولين، اإل اأن الخاليا تتجاهل اأو ل ت�ضتجيب‬ ‫22‬
  • 23. ‫اإر�صاد �صحي‬ ‫الهيئة الصحية‬ ‫العمل في مكان مفتوح له تأثير‬ ‫إيجابي فوري على مستويات السكر.‬ ‫وين�ضح د.اأندر�ضون بتناول ملعقة �ضغيرة من القرفة يومي ًا‬ ‫على جرعتين، اإل اأن البع�ص قد ل ي�ضت�ضيغ طعم القرفة، لذا يمكن‬ ‫حياة صحية سليمة‬ ‫هل تتوقع إصابتك بمرض السكري في المستقبل؟ تناولها يومي ًا على �ضكل كب�ضولت ولها نف�ص المفعول.‬ ‫ت�ضير الدرا�ضات اإلى اأن حياة 04 مليون �ضخ�ص في اأميركا‬ ‫الكروم‬ ‫على حافة الخطر، اإل اأن الحل بالو�ضائل الطبيعية يمكن اأن ي�ضعك‬ ‫كثير من الم�ضابين بال�ضكري تنخف�ص لديهم ن�ضبة الكروم‬ ‫على اأول الطريق لحياة �ضحية �ضليمة.‬ ‫عندما قام اأحد الأطباء بفح�ص ملف اإحدى مري�ضاته، في الج�ضم، وهو اأحد الأمالح المعدنية التي ت�ضاعد الخاليا على‬ ‫لفت نظره �ضيء مهم وهو وجود تاريخ مر�ضي لالأ�ضرة في الإ�ضابة حرق ال�ضكر، ولكن هل المكمالت الغذائية لهذه المادة يمكن اأن‬ ‫بالنوع الثاني من مر�ص ال�ضكري، بالرغم من اأن تحليل الدم تقاوم مر�ص ال�ضكري؟.‬ ‫تثبت عدة درا�ضات اأن مادة الكروم تح�ضن من اأداء‬ ‫ّ‬ ‫ال�ضابق للمري�ضة لم يظهر وجود اأية م�ضاكل �ضحية لديها، اإل اأنه‬ ‫طلب منها اإجراء نوع اآخر من التحليل اأكثر دقة، ولم تكن النتيجة الميفورمين لدى مر�ضى ال�ضكري من النوع الثاني، وهذا الأمر‬ ‫مطمئنة اإذ اأظهرت اأنها م�ضابة ببوادر مر�ص ال�ضكري.وهكذا ي�ضجع تناول الكروم بتناول الحبوب الكاملة والفول الأخ�ضر‬ ‫يح�ضل مع العديد من المر�ضى الذين ل يعرفون اأن لديهم بوادر والبروكلي، اأو تناول على �ضكل 0001 ميكروجرام يومي ًا.‬ ‫الإ�ضابة بهذا المر�ص غير الب�ضيط.‬ ‫الفطور الصباحي‬ ‫َ‬ ‫ل تتغا�ص عن تناول وجبة الإفطار اإذا ما اأردت تجنب‬ ‫الإ�ضابة بال�ضكري، لأنه طبقاً‬ ‫سر األغذية والرياضة في تفادي‬ ‫لدرا�ضة ا�ضتمرت 8 �ضنوات، ثبت اأن‬ ‫الأ�ضخا�ص الذين يتناولون وجبة الإفطار تقل لديهم ن�ضبة تكون‬ ‫ّ‬ ‫«السكري»‬ ‫الدهون ومقاومة الأن�ضولين بن�ضبة 53%-05% مقابل مجموعة‬ ‫القرفة (الدارسين)‬ ‫قد تنده�ص حين تعرف اأن هناك مادة فعالة لزيادة اأخرى من الأ�ضخا�ص يتناولون وجبة الإفطار مرة اأو مرتين فقط‬ ‫في الأ�ضبوع، ومن المالحظ اأن الحبوب الكاملة تقلل من خطورة‬ ‫الأن�ضولين في الج�ضم موجودة على رف التوابل في مطبخك.‬ ‫في درا�ضة قام بها خبير الكيمياء الع�ضوية د.ريت�ضارد الإ�ضابة بالمر�ص.‬ ‫اأندر�ضون عام 3002 طلب فيها من الأ�ضخا�ص المعر�ضين لالإ�ضابة‬ ‫االسترخاء‬ ‫بال�ضكري اأن يتناولوا جرعة معينة من القرفة يومي ًا، وبعد 04 يوم ًا‬ ‫يلعب التوتر، الم�ضوؤول عن حدوث الكثير من الم�ضكالت‬ ‫انخف�ص معدل ال�ضكر لديهم بن�ضبة 92% بالإ�ضافة اإلى انخفا�ص‬ ‫ال�ضحية، دور ًا في الإ�ضابة بال�ضكري لأنك حين ت�ضعر بالقلق يقوم‬ ‫ن�ضبة بع�ص الدهون ال�ضارة بالج�ضم والكولي�ضترول.‬ ‫32‬