1. الحلقة الولى
.. اليهود تاريخ ، نشأة و فرق ..
دين وضوحه الجلي يكمن في غموضه ، هي اليهودية ، ديانة العبرانيين المنحدرين من إبراهيم عليه الصلة و السلم ، و لفظ
العبرانيين يطلق على من عبروا النهر مع نبي ال يوشع ابن نون عليه السلم في فترة التيه . و اليهود هم الشخاص المنحدرون
من إبراهيم عليه السلم و المعروفون بالسباط من بني إسرائيل .
أرسل ال لهم موسى عليه الصلة و السلم مؤيدا بالتوراة ليكون لهم نبيا ، هذا و تجدر الشارة أن لفظ اليهودية يمكن أن يكون
نسبة إلى يهوذا الذي هو أحد أبناء يعقوب عليه الصلة و السلم و عممت على الشعب اليهودي على سبيل الكناية . و لم تعرف
الديانة اليهودية بها السم إل بعد فترة السبي البابلي عام 835
قبل الميلد ، حيث بدأ تداول لفظة اليهود ، لكن نشأة الديانة
. اليهودية كان ببعثة موسى عليه الصلة و السلم في عام 0621 قبل ميلد المسيح عليه الصلة و السلم
كان ميلد نبي ال موسى كليم ال عليه الصلة و السلم في فترة قتل الذكور ، الفترة التي كان يقتل فيها فرعون كل مولود ذكر
قبل الميلد و لكن ال تعالى نجاه من كيد فرعون و قومه و اتباعه و قد خبرنا من بني إسرائيل و ذلك حوالي في 0031
: ال تبارك و تعالى عن ذلك حيث قال
و جاء في التوراة :
و لما كبر الولد ، جاءت به إلى ابنة فرعون فصار لها إبنا و دعت اسمه موسى و قالت إني انتشلته من الماء
و هكذا نشأ كليم ال عليه الصلة و السلم في قصر فرعون و هو رمسيس الثاني ، و في يوم رأى موسى عليه السلم فرعونيا
يضرب إسرائيليا ، فاستفزه ذلك ، فضرب موسى عليه الصلة و السلم الفرعوني فقتله : قال تعالى :
فلما علم الفراعنة بفعلته طلبوه ، قال تعالى
2. فاضطر موسى عليه السلم إلى الهرب في اتجاه مدين التي تقع في الشمال الغربي من الجزيرة العربية ، حيث تزوج هناك من
ابنة شيخ صالح فيها على أن يبقى أجيرا عنده قال تعالى :
و في أثناء رجوع موسى عليه السلم من مدين إلى مصر و ذلك عبر صحراء سيناء ، أوحى ال تعالى إليه وبعثه إلى فرعون
الذي هو : منفتاح ابن رمسيس الذي يسمى فرعون الخروج و بذلك بدأت نشأة الديانة اليهودية و كان ذلك في عام 0621
قبل ميلد المسيح عليه الصلة و السلم و القصة مع فرعون معروفة ، حيث أمر كليم ال عليه الصلة و السلم بالخروج من
مصر و قصد اليم و لحق بهم فرعون و جنوده عند الشاطئ ، فأمر ال تعالى موسى عليه الصلة و السلم أن يضرب البحر و
هو خليج السويس بعصاه فانفلق ، و سار عليه موسى و أتباعه من المؤمنين المستضعفين آنذاك ، تبعهم فرعون و جنوده ، فلما
تكامل خروج موسى و المؤمنين معه عاد البحر إلى هيئته و المواج فغرقوا جميعا و كان ذلك في العاشر من محرم في عام
قبل ميلد المسيح عليه الصلة و السلم . 0221
و كانت المدة التي قضاها بنو إسرائيل في مصر منذ دخول أبيهم يعقوب عليه السلم و حتى خروج أحفادهم مع موسى عليه
سنة ، و بعد خروج بني إسرائيل من مصر ، بدأت متاعب موسى عليه السلم مع بني إسرائيلالصلة و السلم حوالي 512
: ، حين طلب منهم دخول أرض كنعان و هي فلسطين : قال تعالى حكاية عنهم
و لما لم يستجب لموسى عليه السلم إل القليل من قومه ، دعا ربه أن يحكم بينه و بينهم فنزل عليهم حكم ال تعالى بالتيه في
صحراء سيناء ، و توفي موسى عليه الصلة و السلم بعد أخيه هارون عليه الصلة و السلم أثناء فترة التيه و ذلك في حوالي
قبل ميلد المسيح عليه الصلة و السلم عام 0811
3. مرت اليهودية بعد دخول بني إسرائيل أرض كنعان و هي أرض فلسطين حوالي عام 081 قبل الميلد بأطوار سياسية مختلفة
، ففي عهد يوشع ابن نون الذي تولى قيادة بني إسرائيل بعد موسى عليه السلم الذي اختاره لتلك القيادة ، فاتجه بأتباعه إلى
الشمال الشرقي لنهر الردن ، ثم بدأ يعد العدة لعبور النهر و نزول أرض كنعان و هي فلسطين ، و كانت أول المدن التي فتحها
بعد العبور هي مدينة أريحا ، و استمر يوشع ابن نون في زحفه حتى امتد سلطانه إلى كل تلك الراضي ، ثم توفي بعد ذلك عليه
سنة الصلة و السلم في عام 3511 قبل ميلد المسيح عليه الصلة و السلم بعد أن قاد بني إسرائيل لمدة 72
....
..
.
و ما بين حوالي 3511 إلى 0301 قبل ميلد المسيح عليه الصلة و السلم ، يطلق على هذه الفترة التي تفصل
يوشع ابن نون عليه السلم و طالوت ، عهد القضاة و عهد الشيوخ ، الذين كانوا من الكهنة ، و كان ينتخبهم كبار الشعب حكاما
قاضيا ، وكان بعض القضاة أحيانا من النساء لبني إسرائيل ، و ذلك إذا ألمت بهم الخطار المحدقة ، حيث بلغ عددهم ، 71
.
في هذه الفترة بالذات وضع الساس للحياة السرائيلية و الفكر السرائيلي ، و بدأت حياتهم بفضل الكنعانيين ، و من جاورهم
تتغير ، من حياة البداوة إلى حياة الستقرار ، فتعلموا الزراعة و البناء و الصناعة كما و تأثروا ببعض معتقدات الكنعانيين و
مجاوريهم ، و بعد أن انهار عهد القضاة لنتشار الفسق بينهم و الرشوة جاء عهد الملوك و الذي انقسم إلى ثلة أقسام رئيسية هي
:
قبل ميلد المسيح عليه الصلة و السلم : كان طالوت المملكة الولى هي ممكلة طالوت ما بين 0301 إلى 0101
: أول ملك على مملكة بني إسرائيل حيث قال تعالى
و قد قاد طالوت بني إسرائيل في المعارك ضد الكنعانيين بشجاعة ، و هزموهم بإذن ال ، وكان داوود عليه السلم أحد رجال
طالوت في إحدى هذه المعارك و تمكن من قتل قائد الكنعانيين و هو جالوت ، و تطلق بالعبرية جوولييت ، ومنذ ذلك الحين أخذ
داوود عليه السلم يمل أعين الناس و قلوبهم ، حتى تم تتويجه بعد موت طالوت ملكا على بني إسرائيل ، و منهنا بدأ التأريخ
قبل ميلد المسيح عليه الصلة و السلم حيث للمملكة الثانية و هي مملكة داوود عليه السلم ما بين 0101 إلى 079
توج داوود عليه السلم و هو من سبط يهوذا في عام 0101 قبل الميلد ملكا لبني إسرائيل
: جاء في العهد القديم ما نصه
و جاء جميع الشيوخ ومسحوا داوود ملكا على بني إسرائيل
و بذلك قامت في فلسطين مملكة إسلمية قوية على رأسها نبي ال داوود عليه الصلة و السلم و ضلت حبرون و هي مدينة
سنين ، حتى سقطت مدينة القدس في يده في عام الخليل عاصمة لنبي ال داوود عليه الصلة و السلم لكثر من 7
3001 قبل الميلد و عندها سماها مدينة داوود
4. المملكة الثالثة : مملكة سليمان عليه السلم ما بين 079 إلى 039 قبل ميلد المسيح عليهما السلم ، فلما مات نبي ال
داوود انتقلت مملكته السلمية إلى نبي ال سليمان عليهما السلم و كانت فترة حكم سليمان عليه السلم فترة استقرار حيث حافظ
ما أرساه أباه من صلة ودية مع الملوك المجاورين ، و اصبحت مدينة القدس على الرغم من عدم وقوعها على الطرق التجارية
من أنشط المدن في الشرق الدنى ، حيث شجعت تجار الفينيقيين على أن يسيروا قوافلهم التجارية داخل أرض فلسطين ،
فازدهرت في أيامه تجارة رابحة ، قوامها استبدال مصنوعات لبنان بخيرات فلسطين الزراعية كما أنشأ عليه السلم أسطول
تجاريا في البحر الحمر !
نعرج على أبرز الشخصيات التي أثرت في بني إسرائيل و ذلك كتلخيص لما سبق إخواني في ال :
قبل الميلد موسى عليه السلم : ولد في مصر في عهد رمسيس الثاني في عام 1031
يوشع ابن نون : تولى القيادة بعد موسى عليه السلم و دخل ببني إسرائيل عن ريق شرق الردن إلى أريحا
صامويل : و هو آخر القضاة الذي صار ملكا عليهم و هو الذي جاءت تسميته في القرآن الكريم بطالوت حيث قادهم في معارك
ضارية ضد من حوله
داوود عليه السلم : و كان واحدا من الجنود و في إحدى المعارك تغلب داوود عليه السلم على جالوت ملك الكنعانيين ، و من
هنا برز داوود النبي عليه الصلة و السلم و بقي الملك في أولده وراثيا و اتخذ من أورشليم القدس عامة لمكله الذي دام قرابة
الربعين سنة .
سليمان ابن داوود عليهما السلم : الذي خلف أباه و صاهر ملك مصر شيشنر ، و دانت له سبأ لكن ملكه انكمش بعد مماته عليه
السلم مقتصرا على غرب الردن
رحبعام : هو الذي صار ملكا سنة 539 قبل الميلد ، إل أنه لم يحض بمبايعة السباط ، فمال عنه بنو إسرائيل إلى أخيه
يربعام مما أدى إلى انقسام المملكة إلى قسمين : شمالية و امها إسرائيل و عاصمتها شكيم ، و جنوبية و اسمها يهوذا و عاصمتها
أورشليم !
قبل الميلد ، و هو أقدم ملوك العهد القديم ، حيث وردت أقواله مكتوبة ، و عاش عاموس : و هو نبي ظهر حوالي 057
في أيام ربعام الثاني
قبل الميلد آشعيا : عاش في القرن الثامن قبل الميلد ، و كان من مستشاري الملك حازقيال ملك يهوذا عام 927
آرميا : الذي ندد بأخطاء قومه ، و قد تنبأ بسقوط أورشليم ، و نادى بالخضوع لملوك بابل مما جعل اليهود يضطهدونه و يعتدون
عليه
5. حازقيال : الذي ظهر في القرن السادس قبل الميلد ، و الذي قال بالبعث و الحسام ، و بالمسيح الذي سيجيء من نسل داوود
ليصبح ملكا على اليهود و قد عاصر سقوط مملكة يهوذا حث أبعد إلى بابل بعذ استسلم أورشليم
دانيال : الذي أعلن مستقبل الشعب السرائيلي ، و كان مشتهرا بالمنامات و الرؤى الرمزية و قد وعد شعبه بالخلص على يد
المسيح عيسى ابن مريم عليه السلم .
ننتقل الن أحبائي في ال إلى الفرق اليهودية :
الفرقة الولى : الفيريسيون أو ما يطلق عليه بالعبرية : الشاس ديم
و هم الملتزمون الحياة اليهودية ، و قد تميزوا بغيرتهم على الناموس أسفار موسى أيام الضطهاد ، و من هؤلء ظهرت فرقة
سميت فيما بعد : الفيريسيون و هي كلمة آرامية معناها المنعزلون ، كحزب يهودي محافظ على الولء للناموس بشدة . وكانت
هذه الفرقة تناهض الفرق الخرى اليهودية و خاصة فرقة الصدوقيين ، و قد كان الفيريسيون يجوبون البر و البحر لكتساب
الدخلء إلى دينهم ، كما كانوا يطلقون على أنفسهم اسماء مثل الخوان ، او الرفقاء أو الحبار لنهم كانوا يؤمنون بما جاء في
: التلمود الذي ألفه الحبار ، و تتلخص أهم مزايا فرق الفيريسيون في أمرين هما
الول : المصادر اليهودية حيث تعتقد هذه الفرقة أن التوراة بأسفارها الخمسة مخلوقة في الزل ، و كانت مدونة على ألواح
مقدسة ثم أوحي بها إلى موسى عله الصلة و السلم ، كما تؤمن هذه الفرقة بالحاديث الشفوية التي تشتمل على مجموعة من
القواعد و الوصايا و الشروح و التفاسير و التي تناقلها الحاخامات من جيل إلى جيل وزعموا أنها مساوية للشريعة المكتوبة بل
هي أكثر منها أهمية و سلطة ، كما أن هذه الفرقة تأخذ شريعة موسى عليه السلم حرفيا ، و تأخذ تفسير الكتاب المقدس من
أحبارهم
المر الثاني و هو عقيدة هذه الفرقة : حيث تؤمن هذه الفرقة بالبعث و قيام الموات و الملئكة و العالم الخر و أكثرهم يعيشون
مظاهر الزهد و التصوف و ل يتزوجون و يخافظون على وجودهم عن طريق التبني ، كما و يؤمنون بخلود النفس ، كما و
تؤمن هذه الفرقة أيضا بعصمة الحاخامات و تمنحهم سلطة عليا و تنظر إلى أقوالهم كأنها صادرة من ال تعالى و ترى أن
مخافتهم ، هي مخافة ال و قد جاء في التلمود ما نصه :
يلزم المؤمن أن يعتبر اقوال الحاخامات من الشريعة ، لن أقوالهم هي أقوال ال الحي فإذا قال الحاخام ، أن يدك اليمين هي يدك
اليسرى و العكس فصدق قوله و ل تجادل
و من هنا ليرون حاجة إلى الجتهاد ، إذا أن لكل سؤال جواب عند الحاخام المقدس المعصوم عندهم و قد كانت هذه الفرقة من
ألذ أعداء المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلة و السلم ، وهم الذين حاولوا إصدار مرسوم ملكي لصلبه ، كما كانت لهذه الفرقة
مؤامرة دنيئة لقتل المسيح عليه الصلة و السلم فجاء في إنجيل مرقس ما نصه :
فخرج الفيريسيون في الوقت مع الهيريدوسيين و تشاوروا عليه لكي يهلكوه
و ذلك لن المسيح عليه الصلة و السلم طشف عن كفرهم و نفاقهم و تحريفهم للتوراة و ابتداعهم تعاليم و أحكام فاسدة ما أنزل
ال بها من سلطان ، فورد في إنجيل متى الصحاح الثالث و العشرون ما نصه :
ويل لكم أيها الكتبة و الفيريسيون المراؤون ، لنكم تغفلون ملكوت السماوات قدام الناس فل تدخلون أنتم و ل تدعون الناس
يدخلون ، ويل لكم أيها الكتبة و الفيريسيون المراؤون ، لنكم تأكلون بيوت الرامل ، و لعلة تطيلون صلواتكم ، لذلك تأخذون
6. دينونة أعظم ، ويل لكم أيها الكتبة و الفيريسيون المراؤون ، لنكم تطوفون البر و البحر لتكسبوا دخيل واحدا ، و متى حصل
تصنعونه إبنا لجهنم أكثر منكم مضاعفا ، ويل لكم أيها القادة العميان القائلون : من حلف بالهيكل فليس بشيء و لكن من حلف
بذهب الهيكل يلزم ، أيها الجهال و العميان ، أيما أعظم الذهب أم الهيكل الذي يقدس الذهب !
ثم خاطبهم المسيح عيسى عليه الصلة و السلم بقوله :
يا أورشليم ، يا أورشليم يا قتلة النبياء و راجمة المرسلين !
كما خاطبهم يوحنا المعمداني قائل : يا أولد الفاعي ، و في الصحاح الثاني و العشرين ، من إنجيل متى ما نصه :
، حينئذ ذهب الفيريسيون و تشاوروا لكي يصطادوه بكلمة
فارسلوا له تلمذتهم مع الهيريدوسيين ، قائلين يا معلم إنك صادق و تعلم طريق ال بالحق و ل تبالي بأحد لنك ل نتظر إلى
وجوه الناس فقل لنا ماذا تقول : أيجوز أن تعطى الجزية لقيصر أم ل ، فعلم المسيح عليه الصلة و السلم خبثهم ، و قال :
لماذا تجربونني يا مراؤون ، أروني معاملة الجزية ، فقدموا له دينارا ، فقال لهم عليه السلم : لمن هذه الصورة و الكتابة ، قالوا
لقيصر ، فقال لهم أعطوا إذن ما لقيصر لقيصر و ما ل ل ! هكذا حاول الفيريسيون أن يحرجوا المسيح عليه السلم حتى يتكلم
على قيصر فيصدر حكم العدام عليه
7. الفرقة الثانية : الصدوقيون
يرى بعض العلماء أن هذه الفرقة تنسب إلى كاهن يسمى صدوق عاش في زمن سليمان عليه السلم ، و في عائلة هذا الكاهن
المعروفة باتجاهها الملكي و الميري ، فسمى أنصاره و أتباعه صدوقيين ، و كانت هذه الفرقة صغيرة نسبيا ، و لكنها كانت
مؤلفة من المثقفين الذين كانوا من الغنياء و العائلت الراقية ، أهم الشياء و المعتقدات التي تميز هذه الفرقة أنها ل تؤمن
بالبعث و الحساب و الجنة و النار ، و ترى أن الدنيا هي دار العمل و دار الجزاء و أن النفس تموت مع الجسد ، كما تنكر
وجود الشياطين و الملئكة و الرواح و العالم الخر ، و تنكر القضاء و القدر و تحث على حرية النسان في اختيار مصيره و
أنها مخلوقة من النسان ل من ال تعالى و تنكر ظهور المسيح عليه الصلة و السلم ، أما من حيث المصادر ، فجل مصادر
تلقيها هي أسفار العهد القديم ، إل أنها ل ترى القدسيى المطلقة للتوراة و ترفض الخذ بالحاديث المنسوبة النتواثرة على حد قول
الحبار المنسوبة إلى موسى عليه الصلة و السلم ، كما ل تؤمن بالتلمود وتعتقد أن أحبار الفيريسيين هم من شاركوا في إنتاجه
و تأليفه ، من أشهر أقوالهم :
إن ال خلق النسان ليدبر شؤونه بنفسه ، و إنه من العبث انتظار إرادة ال و يجب على النسان أن يحل مشاكله بنفسه !!
8. كانت للمسيح عليه السلم علقة طيبة بهذه الفرقة ، لنها كانت تؤيده حين هاجم الفيريسيين ، و قبل سلطان قيصر الروم على
نحو ما فعلوا ، غير أن إنكارهم للبعث و اليوم الخر كان سببا في مخالفته لهم عليه الصلة و السلم ، و حاولت هذه الفرقة أن
تجر المسيح عليه السلم إلى عقيدتها ، و أن تضمه إليها لمعارضة الفيريسيين ، و لكنهم فشلوا في ذلك ، إذ بين لهم المسيح عليه
.السلم فساد عقيدتهم
كما و تحرص هذه الفرقة على إقامة علقات طيبة مع الشعوب الخرى فتختلف بذلك مع فرقة الفيريسيين حيث كانوا يضمرون
.العداوة للشعوب المحيطة
الفرقة الثالثة
و هي فرقة القرائين أو العنانيين : هذه الفرقة هي من الفرق اليهودية الساسية و هي أحدثها و كانت نشأتها على يد رجل يسمى
عنان ابن داوود في بغداد في أواخر القرن الثامن بعد الميلد على عهد الخليفة العباسي ، أبو جعفر المنصور سنة 057 بعد
ميلد المسيح عليه الصلة و السلم أي بعد موسى عليه الصلة و السلم بعشرين قرنا ، و نسبت إلى منشئها ، و يطلق عليهم
أيضا إسم القرائئن نسبة إلى الكتابة و المكتوب و القراءة في الكتاب ، و هي كلمة كانت تطلق على أسفار العهد القديم ، و تعني
الكتاب المقدس بل تحريف و ل نقصان ، و ل يزال لهذه الفرقة أتباع كثيرون في مختلف البلد في عصرنا الحاضر ! من أهم
مميزات هذه الفرقة التمسك بما جاء في أسفار العهد القديم و عدم العتراف بتعاليم التلمود و ل سلطة الحاخامات ،و إنكار جميع
القوانين و الحكام التي جاء بها الربانيون .
9. الفرقة الرابعة
و هي فرقة السامرة : و هي فرقة من فرق اليهود انفصلت عن بني إسرائيل و لهم هيكل خاص ، استقلت بكيانها الديني ، في
حين أراد اليهود إخراجها من الديانة اليهودية ، و استمر هذا العداء فأسفر عن تعاون هذه الفرقة مع كل الغزاة الذين يريدون
ضرب اليهود و بني إسرائيل ، و لهذه الفرقة بقية باقية حتى اليوم في مدينة نابلس
الفرقة الخامسة
هي فرقة الكتبة ، و تطلق هذه التسمية على مجموعة من اليهود ، كانت مهمتهم كتابة الشريعة لمن يريدها ، و هم أشبه
الشخاص بالنساخ ، و عن طريق صلتهم الوثيقة بكتابة الشريعة ، عرفوا بعض المعلومات من الكتب التي نسخوها ، فاتخذوا
الوعظ طريقة أخرى لهم لى جانب كتابة الشريعة ، و كانتا وسيلتين يتصيدون بها أموال الناس ! و بخاصة عندما عم الفساد و
الفسق عند الفيريسيين ، و كانوا ينادون أحيانا بالسادة و أحيانا بلقب أب عند المخاطبة ، و قد برز الكتبة كملة للواء الشريعة
عندما برز النفوذ السياسي ، فأصبح هؤلء حلفاء للحكام الجانب من فرس و إعريق و رومان ، ثم جاءت خطوة ثانية أعلت من
شأن الكتبة و هي أن كل منهم قام بإنشاء مدرسة أصبح هو معلما لها وراعيا لها ، و أصبح له مريدون يسمعون تعاليمه و
ينشرونها بين الناس
10. : الفرقة السادسة
طائفة الفلشا ، و هي طائفة صغيرة تتبع الشريعة الموسوية بصور خاصة ، و يعيشون في الحبشة و لونهم أشد سوادا من
الحبشي المتوسط و هم ل يعرفون اللغة العبرية و ل يؤمنون بطبيعة الحال ل بالمنشا و لكنهم يؤمون بالكتاب المقدس و بموسى
عليه السلم و يحافظون على السبت و الشرائع الخاصة و يقومون بأغلب الشرائع كالختان و الزواج و الجنائز و لهم معابدهم
الخاصة بهم، و هذه المعابد يقوم بالخدمة فيها كاهن يسمى نازير و هي كلمة عبرية معناها : المنقطع للطقوس الدينية ، ووظيفته
عندهم كوظيفة الحاخام ، و يشترط فيه أن يكون متزوجا و من رجال الدين و الذي يسمى كوهين ، و هي كلمة عبرية معناها
الكاهن و لكن عندهم تعني الجزار المأذون بالذبح الشرعي و في الثمانينات قامت دولة اليهود بعملية من أعظم عمليات الترجيل
في التاريخ ، حيث نقلت جمعا كبيرا من يهود الفلشا إلى أرض فلسطين ، مستغلة الظروف المعيشية الصعبة و الجفاف في
إفريقيا ، و عند وصول يهود الفلشا إلى أرض فلسطين ، أعلنت السلطات الدينية في دولة اليهود أن عليهم أن يعتنقوا اليهودية
الصهيونية ، و إل فهم كفار، و مازالت مشاكلهم هناك تتسع كل يوم
11. الفرقة السابعة و الخيرة
فرقة بنو إسرائيل و هذه فرقة عجيبة من اليهود توجد في الهند و يقيم أكثرهم في ضواحي بومباي ، و لون هؤلء اليهود أقرب
إلى البياض و هم يؤمنون بالكتاب المقدس ، و لكنهم ل يعترفون بالتلمود كغيرهم من هذه الفرق الصغيرة النائية ، و تمتد هذه
الفرقة المنعزلة داخل القارة السيوية لتظهر أيضا في الصين خث يسمون أيضا : بني إسرائيل ، و لم يتم إكتشافهم إل في القرن
السابع عشر ، و هم يعيشون على طريقة الصينيين فيما عدى العبادة ، فلهم هيكل خشبي يصلون فيه السبت ، و يطلق عليه
عرش موسى
الحلقة الثانية
اليهود ، العقائد و مصادر التلقي
لليهود مصادر يستمدون منها فكرهم و عقائدهم و منهجهم ، و تتلخص في التوراة و الكتب الملحقة بها و التلمود ، و يضاف إليها
البروتوكولت لدى الصهاينة في العصر الحديث ، و سنتحدث عن كل مصدر من هذه المصادر بشيء من التفصيل إن شاء ال
تعالى
المصدر الول : التوراة
15. التوراة كلمة عبرانية معناها الشريعة أو الناموس و يراد بها عند اليهود ، خمسة أسفار ، يعتقدون أن موسى عليه السلم قد كتبها
بيده ، و يطلقون عليها أيضا البنتاتوك ، نسبة إلى بنتا ، و هي كلمة يونانية تعني خمسة أي السفار الخمسة المكونة للتوراة و
هي
أول : سفر التكوين ، و يتحدث عن خلق السماوات و الرض و آدم عليه السلم و لنبياء ، إلى موت يوسف عليه السلم
ثانيا : سفر الخروج : و يتحدث عن قصة بني إسرائيل من بعد موت يوسف عليه السلم إلى حين خروجهم من مصر ، و ما
حدث لهم بعد الخروج مع موسى عليه الصلة و السلم
16. نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي
ثالثا : سفر اللوين ، و يطلق عليه هذا السم نسبة إلى بني لوي و هو سبط من أسباط بني إسرائيل ، كانوا مكلفون بالمحافظة
على الشريعة و تعليمها الناس ، و يتضمن هذا السفر أورا تتعلق باللويين و بعض الشرائع الدينية
رابعا ، سفر العدد : و يتضن توجيهات و حوادث وقعت في بني إسرائيل بعد الخروج
17. نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي
خامسا : سفر التثنية و يعني إعادة الشريعة و تكرير الوامر و النواهي عليهم مرة أخرى ، و ينتهي هذا السفر بقصة موت
موسى عليه الصلة و السلم و قبره و مكان دفنه
المصدر الثاني : التلمود
18. : يتضمن التلمود ديانة و آداب و ديانة اليهود و يتكون من جزئين
الجزء الول و هو المتن و يسمى المشنا و هي كلمة عبرانية تعني : المعرفة و الشريعة المكررة ، و الجزء الثاني و هو الشرح
و يسمى الكامارا و هي كلمة عبرانية أيضا معناها : الكمال .
و التلمود هو الشريعة و الوامر التي كان يتناقلها الحاخامات الفيريسيون من اليهود سرا جيل بعد جيل ، ثم إنهم لخوفهم عليها
من الضياع دونوها و كان ذلك في القرنين الول و الثاني بعد ميلد المسيح عليه الصلة و السلم ، و أطلق عليها اسم المشنا ،
و في ما بعد شرحت هذه الخيرة و سميت كامارا ، و ألفت هذه الشروح في فترة طويلة امتدت من القرن الثاني بعد الميلد ،
.إلى أواخر القرن السادس بعد الميلد
تعاقب على شرح المشنا حاخامات و كهان اليهود ثم سمي فيما بعد المتن و الكامارا في كلمة جامعة و هي التلمود . و ما كان
عليه شرح و تعليقات حاخامات بابل سمي تلمود بابل ، و ما كان عليه شرح و تعليقات حاخامات فلسطين ، سمي بتلمود فلسطين
، و التلمون يقدسه و يعظمه الفيريسيون من اليهود ، و باقي الفرق اليهودية كما أسلفنا ل تؤمن به ، و يعتقد الفيريسيون أن ه
قدسية و أنه من عند ال عز و جل بل يرون أنه أقدس من التوراة ، و يقولون فيه ما نصه :
إن من درس التوراة فعل فضيلة ل يستحق المكافأة عليها ، و من درس المشنا فعل فضيلة يستحق المكافأة عليها ، و من درس
الكامارا فهو على أعلى فضيلة
19. نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي
فالتلمود على ذلك له قدسية و تأثير على نفسية اليهود الفيريسيين المفسدة
المصدر الثالث : و هو أخطرها ، و هي بروتوكولت حكماء صهيون
20. و هي جمع كلمة بروتوكول و معناها بالنجليزية ، محضر أو مؤتمر ، و المراد ببروتوكولت حكماء صهيون : الوثائق
لمحاضرة ألقاها زعيم صهيوني على مجموعة من الصهاينة ، ليستأنسوا و يستعينوا بها على السيطرة على العالم و ثرواته و
لميلد المسيح عليه الصلة حكامه ، و يرج تاريخ هذه الوثائق إلى المؤتمر الذي عقد في مدينة بال بسويسرا ، عام 7981
و السلم ، و حضر إلى هذا المؤتمر نحو 003 من أعتى الصهاينة في العالم و الذين يمثلون خمسين جمعية يهودية و
صراحة ل يعرف لها إلى الن كاتب معين ، و المراد منها إطلع الصهاينة عى الخطة التي بها سوف يستولي اليهود على باقي
العالم ، واكتشفت هذه الوثائق في عام 1091 للميلد ، و ذلك عبر امرأة فرنسية كانت قد اطلعت عليها ، أثناء اجتماعها
بزعيم من أكبر رؤساء الصهيونية العالمية ، في وكر من أوكار الماسونية السرية في باريس ، و استطاعت هذه المرأة أن تختلس
بعضا من هذه الوثائق و تفر بها ، و هي الموجودة الن في العالم أجمع ، ثم وصلت هذه الوثائق بعد ذلك إلى رجل يدعى أكلس
21. نيقولفيتش ، وهو كبير أعيان روسيا الشرقية في عهد القيصرية ، وكانت روسيا آنذاك تشهد حملت شديدة على اليهود بسبب
فسادهم و مؤامراتهم ، فلما رآها هذا الرجل ، أدرك خطورتها على بلده و على العالم أجمع ، فدفعها إلى صديق له روسي أديب
اسمه : سيرجي ميلوس فدرسها هذا الخير و تبين خطورتها و ترجمها بعد ذلك إلى اللغة الروسية ، ثم طبع الكتاب لول مرة
باللغة الروسية في عام 2091 للميلد ، و كانت نسخا قليلة ، فلما رآها اليهود جن جنونهم ، و حملوا ضد الكتاب حملت
مسعورة ، مجنونة ، و رأوا أن نجاتهم من التهم المنسوبة إليهم في ذلك الكتاب هو في التنصل منه ، غير أن الوقائع كانت تشهد
على صدقه ، عندها حملت عليهم روسيا القيصرية بسببه حملة شديدة جدا حتى قتل منهم في أحد المذابح حوالي 00001
يهودي ، ثم طبع الكتاب مرة أخرى في سنة 5091 للميلد ، و نفذت هذه الطبعة أيضا بشكل سريع جدا ، و بوسائل خفية ،
لكون اليهود جمعوا النسخ من السواق و حرقوها ، و طبع أيضا عام 1191 للميلد ، فنفذت نسخه أيضا على النحو السابق
، و في 7191 طبع أيضا فصادره الشيوعيون اليهود لنهم كانوا قد استلموا زمام الحكم في روسيا بعد أن أسقطوا الدولة
القيصرية ، و قد كانت نسخة من النسخ الروسية قد وصلت إلى المتحف البريطاني في لندن ، و ختم عليها بخاتمه حتى 691
للميلد ، و بقيت هذه النسخة حتى النقلب الشيعي في روسيا سنة 7191 للميلد ، فطلبت جريدة المورنينغ بوست من
مراسلها فيكتور ماتسن أن يوافيها بأخبار النقلب فقام بالطلع على عدة كتب روسية ، و كان من بينها كتاب البروتوكولت
الذي كان بالمتحف ، فحين عرفها و أدرك خطرها ، عكف على ترجمتها إلى اللغة النجليزية ، ثم نشرها ، و طبعت خمس
مرات ، كان آخرها سنة 1291
للميلد ، ثم لم يجرأ ناشر في دولتي بريطانيا و أمريكا على نشرها بعد ذلك ، بسبب تغلغل
. اليهود النافذ في الدولتين المذكورتين ، و رغم محاولت اليهود احتواء الكتاب ، إل أنه طبع بلغات مختلفة و بنسخ كبيره جدا
نتلكم الن إخواني عن العقيدة اليودية
و التي ظلت و ل زالت غامضة عند الكثير من شباب السلم ، بل و عند كهولهم أيضا ، نعلم جيدا أن العداء بين اليهود و
المسلمين قديم قدم الدعوة السلمية الولى و منذ عهد الرسول صلى ال عليه و سلم ، غير أنه من اللزم على كل مسلم أن
! يعرف عقيدة القوم ، فمن علم عقيدتهم أمن الكثير من مكرهم
ل يختلف اثنان ، من المسلمين طبعا ، أن موسى عليه الصلة و السلم قد جاء بالشريعة من عند رب العالمين تبارك و تعالى
خالصة نقية ، إل أن اليهود بدلوا بعده و طالت يد التحريف ، جميع النواحي فيها ، حتى فيما يتعلق بالذات اللهية حيث وصل
تحريفهم إلى الطعن في ال جل و عل ، و قد ذكر ال تعالى شيئا من جرأتهم عليه سبحانه و تعالى عما يصفون علوا كبيرا فقال
:
فما ذكره ال تبارك و تعالى لم يصدر عنهم من فراغ ، بل هي عقيدة ، أملتها عليهم نفوسهم الخبيثة ، و التي منها أنهم وصفوا
ال عز و جل بالتعب ، تعالى ال عن ذلك علوا كبيرا ، فيزعم اليهود في كتابهم ، أن ال عز و جل قد تعب من خلق السماوات
والرض فاستراح في اليوم السابع ، فقد ورد في سفر التكوين ما نصه :
و فرغ ال في اليوم السابع من عمله الذي عمل ، فاستراح في اليوم السابع من جميع عمله الذي عمل
22. كما وصف اليهود ال تبارك و تعالى بالجهل ، تعالى ال عن ذلك علوا كبيرا ، حيث زعموا أنه يجب أن توضع له علمة ليستدل
بها عليهم ، حيث قالوا أن ال تباركو تعالى أمرهم قبل خروجهم من مصر أو يلطخو عتبة أبوابهم العليا و قوائمها بالدم و يعللون
ذلك بقولهم في سفر الخروج ما نصه :
فإن الرب يجتاز ليضرب المصريين ، فحين يرى الدم على العتبة العليا و على القائمتين ، يعبر الرب عن الباب ، و ل يدع
المهلك ليضرب و يدمر بيوتكم
كما يعتقد اليهود أن ال عز و جل قد ندم على فعله ، و من ذلك قولهم في سفر الخروج ما نصه :
فندم الرب على الشر الذي قال أنه سيفعله بحق شعبه
أما عن عقيدة اليهود في أنبياء ال تعالى فحدث و ل حرج ، فكما يعرف كل مسلم ، فالنبياء هم صفوة البشر من عباد ال ، و
دعاة الخير الذين أخرجوا الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم ، و لذلك هم قدوة البشر في جميع أعمالهم ، وهم معصومون
من الكبائر ، منزهون عن كل نقيصة أو رذيلة ، صلوات ال و سلمه عليهم أجمعين ، هذه عقيدتنا نحن المسلمون فيهم ، أما
اليهود فلهم في أنبياء ال تعالى نظرة أخرى ، منبعثة من واقع اليهود المنحرف العفن الفاسد ، و لهذا سجلوا و دونوا في كتابهم ،
هذه النفسية المعقدة المنحرفة ، بإلصاقهم بالنبياء عظائم المور و البليا و النقائص نسأل ال العافية ، نذكر من ذلك ما يلي :
أول نوح عليه الصلة و السلم : فد زعم اليهود أن نوحا عليه السلم قد شرب الخمر و تعرى و من ذلك ما جاء في سفر
التكوين قولهم :
و ابتدأ نوح يكون فلحا و غرس كرما و شرب من الخمر و تعرى
ثانيا : لوط عليه الصلة و السلم : فقد زعموا أن لوطا عليه السلم قد زنى بابنتيه و أنجبت منه كل واحدة منهما ابنا ، و هذا
ما ذكروه في سفر التكوين ، الصحاح التاسع عشر
ثالثا : هارون عليه الصلة و السلم : فيزعم اليهود أن هارون عليه الصلة و السلم هو الذي أمرهم بعبادة العجل و الذبح و
السجود له ، حيث ذكروا ذلك في سفر الخروج
: رابعا عيسى عليه الصلة و السلم ، حيث يقول اليهود في تلمودهم المحرف عن المسيح عليه الصلة و السلم ما نصه
إن يسوع الناصري موجود في لجات الجحيم بين القار و النار و إن أمه مريم ، أتت به من العسكري بن دارى عن طريق
الخطيئة ، و إن الكنائس النصرانية ، هي مقام القاذورات و الواعظون فيها أشبه بالكلب النابحة
.. )) لتفوتوا هذه الحلقة واللتي بعدها ((
23. كما أن للمسلمين صلة يتقربون بها إلى ال تبارك و تعالى ، فلليهود أيضا صلة خاصة بهم ، نذكرها هنا على النحو التالي :
أول صلة الفجر ، و تسمى صلة السحر و بالعبرانية يطلق عليها :
، shehareetشحاريت
ووقتها كما حددته المنشا ، حين يتبين الخيط البيض من الخيط الزرق إلى ارتفاع عمدة النهار
ثانيا : صلة نصف النهار أو القيلولة و بالعبرانية :
– Menhet
منحت
و تجب عندهم عند انحراف الشمس عند الزوال إلى ما قبل الغروب
ثالثا : صلة المساء و الغروب ، و بالعبرانية
عربيد
aarbeed
ووقتها منذ غروب الشمس عند الفق إلى أن يحل الليل و هو ما يقابل عند المسلمين صلة العشاء
و لصلة اليهود أيضا طريقتها ، حيث تبدأ بشيء يشبه الوضوء عند المسلمين ، و هو غسل اليدين فقط ، ثم يوضع الشال
الصغير على الكتفين ، أو الشال الكبير في الصلة التي تقام جماعة في المعبد أيام السبت و العياد ، و هذا الشال يكون من
نسيج أبيض مستطيل أو مربع ، و في كل زاوية من زواياه حلية مكونة من 8 أهذاب أو خيوط ، أربعة بيضاء و أربعة زرقاء
رمزا للتعرف على طلوع الفجر بتمييز الخيط البيض من الخيط الزرق عندهم ، و لهذا الشال طهارة خاصة عند اليهود ، أهمها
أنه ل تلمسه النساء عندهم أبدا ، و يخصص له مكان مميز بالمنزل ، و يجب على اليهودي أن يلبسه عن بلوغ سن التكليف
سنة ، و يبقى عنده إلى أن يموت فيكفن عادة فيه !! بالعبادة و هي 31
24.
25. و الصلة اليهودية يجب فيها تغطية الرأس و هي عموما تعبير عندهم عن الحترام ، إذا ذكروا في كتبهم المقدسة إسم ال ، أو
قابلوا عظيما من العظماء
>>>> و كذلك يلبسون شيئا يسمى )) التفلين (( ، و هي عبارة عن علبة صغيرة من الخشب أو من الجلد محفوظة
بداخلها رقعة من جلد الغزال مكتوب فيها قراءة السماع أي قراءة من التوراة ، و هذه العلبة مثبثة في شريط من الجلد و يجب
وضعها عند الصلة في وسط الجبهة ، بحيث يربط شريط الجلد فوق الرأس و حوله و فوق الجبهة و توضع واحدة أخرى على
الكف اليسرى بحيث يلف شريطها حول اليد و تكون العلبة مثبتة عند أصل البهام ، و إذا كان المصلي يستعمل يده اليسرى
وجب عليه أن يربطها على الكف اليمنى
و على كل سنعود لنتكلم عن التفلين بتفصيل أكثر فيما بعد .
يزعم اليهود أن أرواحهم جزء من ال تبارك و تعالى و أنهم عند ال أرفع من الملئكة و أن من يضرب يهوديا فكأنما ضرب
العزة اللهية ، كما يعتقد اليهود أنهم مسلطون على أموال باقي المم و نفوسهم ، لنها في الواقع أموال اليهود ، و إذا استرد
النسان ماله فل لوم عليه ! و أن الناس إنما خلقوا لخدمتهم و من أجلهم ، و لليهودي إذا عجز عن مقاومة الشهوات ، أن يقدم
نفسه إليها و يعتقدون أن الجنة ل يدخلها إل اليهود ، و إل من كان يهوديا ، أما فيما يتعلق بموقف اليهود من غيرهم ، فيعتقدون
أن أرواح غير اليهود هي أرواح شيطانية ، و شبيهة بأرواح الكلب و الحيوانات ، و أنهم مثل الحمير أكرمكم ال تعالى ، و إنما
خلقوا على هيئة النسان ، حتى يكونوا لئقين لخدمة اليهود ، و ل يجوز لليهودي أن يشفق على غير اليهودي و ل أن يرحمه و
ل يعينه ، بل أنه توجب عليه أنه إذا وجده واقعا في حفرة سدها عليه ، كما ل يجوز لليهودي أن يرد لغير اليهودي ما فقد منهم ،
أو يقرضه إل بالربا و يزعمون أن ال تبارك و تعالى أمرهم بذلك تعالى ال عما يقولون علوا كبيرا ، و كذلك الزنا بغير اليهود
جائز عندهم و ل عقاب عليه ، و على اليهودي أن يسعى لقتل الصالحين من غير اليهود ، كما و يعتقدون أن جميع الناس من
غير اليهود مأواهم النار و القار أي جهنم بزعمهم ، و أنها _ أي جهنم _ أوسع من الجنة بستين مرة
أما عقيدة اليهود في المرأة ، فإنهم يعتقدون أن إتيان زوجات الجانب جائز ، و استنتج من ذلك الحاخام رشا أن اليهودي ل
يخطئ إذا تعدى على عرض الجنبي لن كل عقد نكاح عند الجانب فاسد ، ولن المرأة إذا لم تكن من جنس بني إسرائيل فهي
كالبهيمة ، و العقد ل يكون مع البهائم و ما شاكلها ، و قد أجمع على هذا الرأي كثير من الخامات ، و منهم بيشاي ، و ليفي و
لورسن ، فل يرتكب اليهودي محرما إذا أتى امرأة نصرانية و من باب أولى المرأة المسلمة كما أفتى بذلك الحاخام الكبير
ميمانوت ! و هنا أتعجب جدا حينما أرى أن الحاخامات يخرجون بهذه الفتاوى على الهواء مباشرة ، واضح عداءها و شرها
المستطير ، و ل يزال عدد من المسلمين يدافع عنهم !
26. و بعد الزواج عند اليهود تعد المرأة اليهودية مملوكة لزوجها ، و مالها ملك لزوجها ، و لكن لكثرة الخلفات و المشاكل فقد أقبعد
ذلك أن تملك المرأة اليهودية رأس المال و الزوج يملك المنفعة !
لليهود أيضا تقاليدهم في الطعام و الشراب و من ذلك أنه يحل من الحيوانات ذوات الربع كل ما له ظلف مشقوق و ليست له
أنياب و يأكل العشب و يجتر ، فالخيل مثل و البغال و الحمير تحرم لحومها لنها ليست ذات أظلف مشقوقة و كذلك الجمل لنه
ذو خف ل ظلف و يحرم الخنزير أيضا بسبب أن له ناب ، كما تحرم السباع كلها عند اليهود لنها ذ ات مخالب و أنياب ، و
لحم الرانب حرام على اليهود و ما يتصل بها من القوارض آكلة العشب لنها ذا أظافر ل أظلف مشقوقة ، و يحرم من الطيور
كل ما له منقار معقوف أو مخلب أو كان من أوابد الطير التي تأكل الجيف و الرمم فيحرم عند اليهود أكل الصقر و النسر و
البومة و الحدأة و الببغاء لكونها ذات مخلب ، و يحرم أكل الغراب و الهدهد و نحوها خوفا من الخطر و لنها من أوابد الطير
التي ل يعرف ماذا تأكل ، و يحل أكل الدجاج و الوز و البط عند اليهود و نحوها من الطيور الليفة التي يمك تربيتها في
البيوت و الحقول ، كما يحل عند اليهود أكل السمان و العصافير البرية آكلة العشب و الحب ، و يشترط اليهود في حيوانات التي
تذبح للكل أن تون سليمة من العطب و من الجروح و الكسور و المراض و أن تذبح من منحرها ، بعد تلوات البركات
اليهودية ، أما عند الحياء المائية عند اليهود ، فيحل منها السمك الذي له زعانف و عليه قشور و فيما عدى ذلك فكل صيد البحر
حرام ، فممنوع على اليهود مثل أكل السماك الملساء ، كما يحرم على اليهود أكل الخطبوط ، و الجنبري أو الربيان ، و
السرطان ، و ل يجوز لليهودي الجمع بين اللحم و اللبن و الحليب أو أي شيء يمت إليه بصلة في طعام واحد ، فحرام على
اليهود طبخ اللحوم في السمن أو الزبدة ، بل يجب أن تطبخ في زيوت نباتية ، و حرام أن يتناول اليهودي اللحم و الجبن أو
الزبدة أو اللبن أو نحوها في وجبة واحدة ، بل حرام أن يوضع اللحم في إناء كان قد وضع فيه لبن أو جبن من قبل أو أن
تستعمل سكين واحدة في تقطع اللحوم و تقطيع الجبان ، فكل هذا محرم عند اليهود ، و لذلك يتعين على كل يهودي متمسك
بشريعته ، و على كل مطعم يهودي يهتم بأن يكون ما يقدمه حلل أن يتوفر له مجموعة من النية و الصحون و أدوات المطبخ
مخصصة للحوم فقط و توضع في مكان محدد و آنية مخصصة لللبان و الجبان و مشتقاتها و لها كان منعزل أيضا ، كما يحرم
على اليهود خلط النبذة و الخمور
ولبيت المقدس أيضا قدسية عند اليهود ، فيجب على كل يهودي ذكر رشيد ، أن يزور بيت المقدس مرتين في العام و أن يبقى به
أسبوعا كل مرة ، و يبدأ السبوع يوم الجمعة و تقام خلله احتفالت يحضرها الوافدون و يتزعمها الكهنة و اللويون ، و يكون
القصد من هذه الزيارة إتاحة الفرصة لليهود أيا كانت مناقهم أن يتعارفوا فيما بينهم ، و تكثر العياد عند اليهود و منها ما يتصل
بالحداث التاريخية ، و منها ما يتصل بمواسم الزراعة و الحصاد ، و منها ما يتصل بالهلل و التوبة أو التكفير عن الذنوب ، و
قد وردت هذه العياد بكثرة في الصحاح الثالث و العشرين في سفر التكوين ، و هنا نذكر بعضا من أهمها :
عيد الفصح : و هو يوم الذكرى لخروج إسرائيل من مصر و من العبودية التي كانوا يخضعون لها ، و يقول اليهود أن هذه
الذكرى ل يمكن أن تنسى فقد جاء الرب بنفسه دون أن يكتفي بملئكته تعالى ال عن ذلك علوا كبيرا ، و يزعمون أنه قاد شعبه
المختار و أخرجهم من إطار العبودية ، و كان خروجهم سريعا ، فلم يستطيعوا أن يعدوا خبزهم كالعادة ، و إنما أعدوه فطيرا
دون أن يختمر ، و على هذا ففي عيد الفصح الذي يستغرق السبوع الثالث من شهر إبريل يكون طعام اليهود خبزا و فطيرا غير
مختمر و يبدأ هذا السبوع و يختم بحفلين مقدسين و فيهما تتلى أدعية و تقام صلة و تحرق قرابين
27. عيد الهلل الجديد : يلقى الحتفال بالهلل الجديد عناية كبيرة في العقيدة اليهودية و يسمى أيضا بعيد النفير لن البواق كانت
تستعمل للخبار عن ظهوره ، و كان الناس يتبارون في رؤية الهلل و محاولة السبق في الكشف عنه ، و كان الذي يراه أول
يسارع إلى بيت المقدس ليخبر بذلك الكهنة ، و أحيانا كان يقام سباق بين الذين رأوا الهلل و كل منهم يحاول أن يكون له
السبق ، و عندها ينفخ في البوق إعلنا للشهر الجديد و تشعل النيران على جبال الزتون و عندما يراها سكان التلل البعيدة
يشعلون بدورهم النيران على تللهم
عيد يوم السبت : فيوم السبت هو من اليام المقدسة عند اليهود و الذي يجب مراعاته مراعاة تامة ، فل يجوز لليهودي الشتغال
فيه ، و من خالف حرمته بالشتغال فيه يكون قد ارتكب جرما عظيما و مما ورد في كتابهم المقدس عن يوم السبت ما نصه :
تحفظون السبت لنه مقدس لكم من دنسه يقتل قتل
عيد يوم التكفير : هو يوم في العام يحاول فيه اليهودي أن يعبد ال ل كإنسان بل كملك بزعمهم ، فعلى اليهودي أن يعيش هذا
اليوم كما تعيش الملئكة في صوم جاد و عبادة دائمة ، و هذا اليوم يسبق بتسعة أيام تسمى : أيام التوبة ، و في اليوم العاشر يوم
الصوم و العبادة تكمل طهارة اليهود و تغفر لهم سيئاتهم على الماضي كما يزعمون ، و يستعدون لستقبال عام جديد ، و تقع هذه
اليام في الشهر السابع من شهور السنة اليهودية
عيد المضلت : و يقع في شهر اكتوبر ، حين يحتفل اليهود في العالم بعيد المضلت أو ما يطلق عليه أيضا بعيد الخيام ، و في
هذا العيد يذهبون إلى المعبد حاملين السعف و أغصان الشجر ، و في الطريق يقيمون الخيام ، أو أكواخا من القش ، يمضون به
أياما ، رمزا منهم إلى اليام الطويلة التي قضوها في فترة التيه مع موسى عليه الصلة و السلم ، و ليست لهم بيوت ثابتة ،
حيث كان لهم بيوت من الغصان وورق النخل وهم يذهبون إلى المعبد لشكر الرب أن أنهى عنهم حياة المكابدة و منحهم
أيام و يكون آخر يومين فيه حافلين بالبهجة و السرور و الرقص و شرب الخمور بكافة الستقرار ، و يمتد هذا العيد 01
أنواعها !!