1. المواطنة:
المواطنة تعني النتماء وقبول الطرف الخر
المواطنة تعني التعاون والنتماء
المواطنة تعني المشاركة الفاعلة والوجدانية في المجتمع والدولة
المواطنة تعني قبول الطرف الخر من خلل التعدد المذهبي والديني والعرقي على قدم المساواة والمحبة
والنتماء والعيش المشترك
المواطنة انتساب جغرافي، والهوية انتساب ثقافي. المواطنة انتساب إلى أرض
معينة، والهوية انتساب إلى معتقدات وقيم ومعايير معينة.
فما العلقة بينهما؟ نذكر فيما يلي أمثلة للعلقات بينهما، وللمشكلت التي تثيرها
هذه العلقات، فنقول:
- الهوية لزمة للمواطنة؛ لن المواطنين ل بد لهم من نظام سياسي، وعلقات
اقتصادية واجتماعية، وقوانين تضبط هذه العلقات. وكل هذا إنما يبنى على
معتقدات وقيم ومعايير؛ أي على هوية معينة.
- ليس الوطن الذي ينتسب إليه المواطنون هو الذي يحدد لهم نوع الهوية التي إليها
ينتسبون. فالوطن الواحد قد تتعاقب عليه نظم مختلفة بل ومتناقضة. فالروس
كانوا مواطنين روسا، حين كانوا ينتمون إلى التحاد السوفييتي، وحين كان نظامهم
القتصادي اشتراكيا، وكان نظام حكمهم دكتاتوريا، وهم الن مواطنون روس بعد
تفكك التحاد السوفييتي، وبعد حلول الرأسمالية محل الشتراكية، والديمقراطية
محل الدكتاتورية.
2. - فالهوية إذن هي النظارة التي يرى من خللها المواطنون ما هو مناسب أو غير
مناسب، صالح أو غير صالح لوطنهم. فإذا اختلفت النظارات اختلف تقويم الناظرين
إلى ما ينظرون إليه، وإن اتفقوا على الحقائق الحسية.
- وإذا صح هذا فإن المواطنين مهما كان إخلصهم لوطنهم وحرصهم على
مصلحته ل يمكن أن ينظروا إلى تلك المصلحة باعتبارهم مواطنين فقط، بل ل بد
أن ينظروا إليها بحسب هوياتهم. لكن بعض الناس يتوهمون أنه بإمكان المواطنين
في بلد ما أن يحلوا مشكلتهم بمجرد انتمائهم الوطني. فيقولون مثل: لماذا ل
ً
نجلس باعتبارنا سودانيين فقط أو سوريين فقط، أو يمنيين، أو خليجيين، أو
مصريين، وننسى انتماءاتنا الدينية واليديولوجية لنحل مشكلة من مشكلتنا
القتصادية؟ نعم هنالك مشكلت يمكن أن يحلها الناس حتى باعتبارهم بشرا،
ودعك من أن يكونوا مواطني دولة من الدول، ولكن ما كل المشكلت كذلك، وإل
لما انتمى الناس أصل إلى ثقافة من الثقافات، بل نظروا إلى كل مشكلة باعتبارهم
ً
بشرا ل غير