Contenu connexe
Plus de Noman Ismail
Aqidat At Tauheed
- 1. ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺑﻴﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﻀﺎﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺍﻷﻛﱪ ﻭﺍﻷﺻﻐﺮ ﻭﺍﻟﺘﻌﻄﻴﻞ ﻭﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﺑﻘﻠﻢ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﻌﺎﱄ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺻﺎﱀ ﺑﻦ ﻓﻮﺯﺍﻥ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﻔﻮﺯﺍﻥ ﻋﻀﻮ ﻫﻴﺌﺔ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ
- 2. ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺑﻴﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﻀﺎﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺍﻷﻛﱪ ﻭﺍﻷﺻﻐﺮ ﻭﺍﻟﺘﻌﻄﻴﻞ ﻭﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﺍﳌﻘﺪﻣﺔ ﺍﳊﻤﺪ ﷲ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﳌﲔ ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻪ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻷﻣﲔ ، ﻧﺒﻴﻨﺎ ﳏﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﲨﻌﲔ . ﻭﺑﻌﺪ : ﻓﻬﺬﺍ ﻛﺘﺎﺏ ﰲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ، ﻭﻗﺪ ﺭﺍﻋﻴﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺭ ﻣﻊ ﺳﻬﻮﻟﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ، ﻭﻗﺪ ﺍﻗﺘﺒﺴﺘﻪ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻛﺜﲑﺓ ﻣﻦ ﻛﺘﺐ ﺃﺋﻤﺘﻨﺎ ﺍﻷﻋﻼﻡ ، ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻛﺘﺐ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ، ﻭﻛﺘﺐ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ، ﻭﻛﺘﺐ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻭﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﻣﻦ ﺃﺋﻤﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﳌﺒﺎﺭﻛﺔ ، ﻭﳑﺎ ﻻ ﺷﻚ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﲡﺪﺭ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﻪ ﺗﻌﻠﻤﺎ ﻭﺗﻌﻠﻴﻤﺎ ﻭﻋﻤﻠﺎ ﲟﻮﺟﺒﻪ ؛ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﷲ ﻧﺎﻓﻌﺔ ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﲔ ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻭﺃﻧﻨﺎ ﰲ ﺯﻣﺎﻥ ﻛﺜﺮﺕ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﳌﻨﺤﺮﻓﺔ ؛ ﺗﻴﺎﺭ ﺍﻹﳊﺎﺩ ، ﻭﺗﻴﺎﺭ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻭﺍﻟﺮﻫﺒﻨﺔ ، ﻭﺗﻴﺎﺭ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ ، ﻭﺗﻴﺎﺭ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﺍﳌﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﻬﺪﻱ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ ، ﻭﻛﻠﻬﺎ ﺗﻴﺎﺭﺍﺕ ﺧﻄﲑﺓ ﻣﺎ ﱂ ﻳﻜﻦ ﺍﳌﺴﻠﻢ ﻣﺴﻠﺤﺎ ﺑﺴﻼﺡ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﺍﳌﺮﺗﻜﺰﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻠﻒ ﺍﻷﻣﺔ ، ﻓﺈﻧﻪ ﺣﺮﻱ ﺃﻥ ﲡﺮﻓﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﳌﻀﻠﺔ ؛ ﻭﻫﺬﺍ ﳑﺎ ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﺘﺎﻣﺔ ﺑﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻷﺑﻨﺎﺀ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭﻫﺎ ﺍﻷﺻﻴﻠﺔ . ﻭﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﳏﻤﺪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ . ٢
- 3. ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺑﻴﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﻀﺎﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺍﻷﻛﱪ ﻭﺍﻷﺻﻐﺮ ﻭﺍﻟﺘﻌﻄﻴﻞ ﻭﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻷﻭﻝ : ﻣﺪﺧﻞ ﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻭﻳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ : ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ : ﻣﻌﲎ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ، ﻭﺑﻴﺎﻥ ﺃﳘﻴﺘﻬﺎ ؛ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺃﺳﺎﺳﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ . ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﱐ : ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ، ﻭﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﰲ ﺗﻠﻘﻴﻬﺎ . ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ : ﺍﻻﳓﺮﺍﻑ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ، ﻭﺳﺒﻞ ﺍﻟﺘﻮﻗﻲ ﻣﻨﻪ . ٣
- 4. ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺑﻴﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﻀﺎﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺍﻷﻛﱪ ﻭﺍﻷﺻﻐﺮ ﻭﺍﻟﺘﻌﻄﻴﻞ ﻭﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ : ﰲ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻭﺑﻴﺎﻥ ﺃﳘﻴﺘﻬﺎ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺃﺳﺎﺳﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻟﻐﺔ : ﻣﺄﺧﻮﺫﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻭﻫﻮ ﺭﺑﻂ ﺍﻟﺸﻲﺀ ، ﻭﺍﻋﺘﻘﺪﺕ ﻛﺬﺍ : ﻋﻘﺪﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺍﻟﻀﻤﲑ . ﻭﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ : ﻣﺎ ﻳﺪﻳﻦ ﺑﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ، ﻳﻘﺎﻝ : ﻟﻪ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺣﺴﻨﺔ ، ﺃﻱ : ﺳﺎﳌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻚ . ﻭﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻋﻤﻞ ﻗﻠﱯ ، ﻭﻫﻲ ﺇﳝﺎﻥ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺑﺎﻟﺸﻲﺀ ﻭﺗﺼﺪﻳﻘﻪ ﺑﻪ . ﻭﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺷﺮﻋﺎ : ﻫﻲ ﺍﻹﳝﺎﻥ ﺑﺎﷲ ﻭﻣﻼﺋﻜﺘﻪ ﻭﻛﺘﺒﻪ ﻭﺭﺳﻠﻪ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻵﺧﺮ ، ﻭﺍﻹﳝﺎﻥ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭ ﺧﲑﻩ ﻭﺷﺮﻩ ، ﻭﺗﺴﻤﻰ ﻫﺬﻩ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻹﳝﺎﻥ . ﻭﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺗﻨﻘﺴﻢ ﺇﱃ ﻗﺴﻤﲔ : ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻳﺎﺕ ﻭﻋﻤﻠﻴﺎﺕ : ﻓﺎﻻﻋﺘﻘﺎﺩﻳﺎﺕ : ﻫﻲ ﺍﻟﱵ ﻻ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ، ﻣﺜﻞ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﺭﺑﻮﺑﻴﺔ ﺍﷲ ، ﻭﻭﺟﻮﺏ ﻋﺒﺎﺩﺗﻪ ، ﻭﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﺑﻘﻴﺔ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻹﳝﺎﻥ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ، ﻭﺗﺴﻤﻰ ﺃﺻﻠﻴﺔ . ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ : ﻫﻲ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻭﺍﻟﺼﻮﻡ ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ، ﻭﺗﺴﻤﻰ ﻓﺮﻋﻴﺔ ؛ ﻷﻬﻧﺎ ﺗﺒﲎ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺻﺤﺔ ﻭﻓﺴﺎﺩﺍ )١( . ﻓﺎﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻫﻲ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ، ﻭﺗﺼﺢ ﻣﻌﻪ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ، ﻛﻤﺎ ÿϵÎn/u‘ ÍοyŠ$t7ÏèÎ/ õ8Îô³ç„ Ÿωuρ $[sÎ=≈|¹ WξuΚtã ö≅yϑ÷èu‹ù=sù ϵÎn/u‘ u!$s)Ï9 (#θã_ötƒ tβ%x. yϑsù ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ : } &. (٢) { ∩⊇⊇⊃∪ #J‰tnr y7è=uΗå sÜt6su‹s9 |Mø.uõ°r& ÷È⌡s9 Î=ö6s% ÏΒ tÏ%©!$# ’n<Î)uρ y7ø‹s9Î) zÇrρé& ô‰s)s9uρ £ x ó š ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ : } . (٣) { ∩∉∈∪ zƒÎÅ£≈sƒø:$# zÏΒ £tΡθä3tGs9uρ . )٤( ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ : } { 4 ßÈÏ9$sƒø:$# ߃Ïe$!$# ¬! Ÿωr& ∩⊄∪ šÏe$!$# 絩9 $TÁÎ=øƒèΧ ©!$# ωç7ôã$$sù )١( ﺷﺮﺡ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﻳﻨﻴﺔ ) ١/٤ ( ، ﻭﻗﻮﻟﻪ : ) ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ( ﺃﻱ : ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩﻳﺎﺕ . )٢( ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻜﻬﻒ ﺁﻳﺔ : ٠١١ . )٣( ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺰﻣﺮ ﺁﻳﺔ : ٥٦ . )٤( ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺰﻣﺮ ﺍﻵﻳﺘﺎﻥ : ٢ - ٣ . ٤
- 5. ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺑﻴﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﻀﺎﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺍﻷﻛﱪ ﻭﺍﻷﺻﻐﺮ ﻭﺍﻟﺘﻌﻄﻴﻞ ﻭﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﻓﺪﻟﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻜﺮﳝﺔ ، ﻭﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﲟﻌﻨﺎﻫﺎ ، ﻭﻫﻮ ﻛﺜﲑ ، ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻻ ﺗﻘﺒﻞ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺧﺎﻟﺼﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻙ ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻛﺎﻥ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺮﺳﻞ - ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺍﷲ ﻭﺳﻼﻣﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ - ﺑﺈﺻﻼﺡ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺃﻭﻟﺎ ، ﻓﺄﻭﻝ ﻣﺎ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺃﻗﻮﺍﻣﻬﻢ ﺇﱃ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﷲ ﻭﺣﺪﻩ ، ﻭﺗﺮﻙ ©!$# #ρ߉ç6ã$# Âχr& »ωθß™§‘ 7π¨Βé& Èe≅à2 ’Îû $uΖ÷Wyèt/ ô‰s)s9uρ ( ô ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺳﻮﺍﻩ ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ : } . )١( { ( |Nθäó≈©Ü9$# (#θç7Ï⊥tGô_$#uρ )٢( { #$…çνçöxî >µ≈s9Î) ôÏiΒ Νä3s9 $tΒ ©!$# (#ρ߉ç7ôã ÿ ﻭﻛﻞ ﺭﺳﻮﻝ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﳜﺎﻃﺐ ﻗﻮﻣﻪ : } ﻗﺎﳍﺎ ﻧﻮﺡ ، ﻭﻫﻮﺩ ، ﻭﺻﺎﱀ ، ﻭﺷﻌﻴﺐ ، ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻟﻘﻮﻣﻬﻢ . ﻭﻗﺪ ﺑﻘﻲ ﺍﻟﻨﱯ ﰲ ﻣﻜﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺒﻌﺜﺔ ﺛﻼﺛﺔ ﻋﺸﺮ ﻋﺎﻣﺎ ﻳﺪﻋﻮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ، ﻭﺇﺻﻼﺡ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ؛ ﻷﻬﻧﺎ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ . ﻭﻗﺪ ﺍﺣﺘﺬﻯ ﺍﻟﺪﻋﺎﺓ ﻭﺍﳌﺼﻠﺤﻮﻥ ﰲ ﻛﻞ ﺯﻣﺎﻥ ﺣﺬﻭ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺍﳌﺮﺳﻠﲔ ، ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﻳﺒﺪﺀﻭﻥ ﺑﺎﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ، ﻭﺇﺻﻼﺡ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ، ﰒ ﻳﺘﺠﻬﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺇﱃ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺒﻘﻴﺔ ﺃﻭﺍﻣﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ . )١( ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﺁﻳﺔ : ٦٣ . )٢( ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ ﺁﻳﺔ : ٩٥ . ٥
- 6. ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺑﻴﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﻀﺎﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺍﻷﻛﱪ ﻭﺍﻷﺻﻐﺮ ﻭﺍﻟﺘﻌﻄﻴﻞ ﻭﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﱐ : ﰲ ﺑﻴﺎﻥ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻭﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﰲ ﺗﻠﻘﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺗﻮﻗﻴﻔﻴﺔ ؛ ﻓﻼ ﺗﺜﺒﺖ ﺇﻻ ﺑﺪﻟﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ، ﻭﻻ ﻣﺴﺮﺡ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻠﺮﺃﻱ ﻭﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻓﺈﻥ ﻣﺼﺎﺩﺭﻫﺎ ﻣﻘﺼﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﰲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ؛ ﻷﻧﻪ ﻻ ﺃﺣﺪ ﺃﻋﻠﻢ ﺑﺎﷲ ﻭﻣﺎ ﳚﺐ ﻟﻪ ﻭﻣﺎ ﻳﱰﻩ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﷲ ، ﻭﻻ ﺃﺣﺪ ﺑﻌﺪ ﺍﷲ ﺃﻋﻠﻢ ﺑﺎﷲ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻭﳍﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﱀ ﻭﻣﻦ ﺗﺒﻌﻬﻢ ﰲ ﺗﻠﻘﻲ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻣﻘﺼﻮﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ . ﻓﻤﺎ ﺩﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﰲ ﺣﻖ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺑﻪ ، ﻭﺍﻋﺘﻘﺪﻭﻩ ﻭﻋﻤﻠﻮﺍ ﺑﻪ . ﻭﻣﺎ ﱂ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﷲ ﻭﻻ ﺳﻨﺔ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﻧﻔﻮﻩ ﻋﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻭﺭﻓﻀﻮﻩ ؛ ﻭﳍﺬﺍ ﱂ ﳛﺼﻞ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﰲ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ، ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻘﻴﺪﻬﺗﻢ ﻭﺍﺣﺪﺓ ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﲨﺎﻋﺘﻬﻢ ﻭﺍﺣﺪﺓ ؛ ﻷﻥ ﺍﷲ ﺗﻜﻔﻞ ﳌﻦ ﲤﺴﻚ ﺑﻜﺘﺎﺑﻪ ﻭﺳﻨﺔ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺑﺎﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ، ﻭﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﰲ ﺍﳌﻌﺘﻘﺪ ﻭﺍﲢﺎﺩ ﺍﳌﻨﻬﺞ ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ : } . (١) { 4 (#θè%§xs? Ÿωuρ $Yè‹Ïϑy_ «!$# È≅ö7pt¿2 (#θßϑÅÁtGôã$#uρ ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ : } . (٢) { ∩⊇⊄⊂∪ 4’s+ô±o„ ωρ ‘≅ÅÒƒ ξù y“#y‰èδ yìt7©?$# Çyϑsù “W‰èδ Íh_ÏiΒ Νà6¨ΖtÏ?ù'tƒ $¨ΒÎ*sù Ÿ u t Ÿ s ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺳﻤﻮﺍ ﺑﺎﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﻨﺎﺟﻴﺔ ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﺷﻬﺪ ﳍﻢ ﺑﺎﻟﻨﺠﺎﺓ ﺣﲔ ﺃﺧﱪ ﺑﺎﻓﺘﺮﺍﻕ ﺍﻷﻣﺔ ﺇﱃ ﺛﻼﺙ ﻭﺳﺒﻌﲔ ﻓﺮﻗﺔ ، ﻛﻠﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺇﻻ ﻭﺍﺣﺪﺓ ، ﻭﳌﺎ ﺳﺌﻞ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻗﺎﻝ : } ﻫﻲ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺃﺻﺤﺎﰊ { )٣( )٤( . ﻭﻗﺪ ﻭﻗﻊ ﻣﺼﺪﺍﻕ ﻣﺎ ﺃﺧﱪ ﺑﻪ ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺑﲎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻘﻴﺪﻬﺗﻢ ﻋﻠﻰ ﻏﲑ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ، ﻣﻦ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻜﻼﻡ ، ﻭﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﳌﻨﻄﻖ ﺍﳌﻮﺭﻭﺛﻴﻦ ﻋﻦ ﻓﻼﺳﻔﺔ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻥ ؛ ﺣﺼﻞ ﺍﻻﳓﺮﺍﻑ ﻭﺍﻟﺘﻔﺮﻕ ﰲ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﳑﺎ ﻧﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ، ﻭﺗﻔﺮﻕ ﺍﳉﻤﺎﻋﺔ ، ﻭﺗﺼﺪﻉ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﺠﻤﻟﺘﻤﻊ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ . )١( ﺳﻮﺭﺓ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﺁﻳﺔ : ٣٠١ . )٢( ﺳﻮﺭﺓ ﻃﻪ ﺁﻳﺔ : ٣٢١ . )٣( ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﺍﻹﳝﺎﻥ )١٤٦٢( . )٤( ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﲪﺪ . ٦
- 7. ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺑﻴﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﻀﺎﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺍﻷﻛﱪ ﻭﺍﻷﺻﻐﺮ ﻭﺍﻟﺘﻌﻄﻴﻞ ﻭﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ : ﰲ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻻﳓﺮﺍﻑ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻭﺳﺒﻞ ﺍﻟﺘﻮﻗﻲ ﻣﻨﻪ ﺑﻴﺎﻥ ﻛﻮﻥ ﺍﻻﳓﺮﺍﻑ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻣﻬﻠﻜﺔ ﻭﺿﻴﺎﻉ ﺍﻻﳓﺮﺍﻑ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻣﻬﻠﻜﺔ ﻭﺿﻴﺎﻉ ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺪﺍﻓﻊ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﺇﱃ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ ، ﻭﺍﻟﻔﺮﺩ ﺑﻼ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﺮﻳﺴﺔ ﻟﻸﻭﻫﺎﻡ ﻭﺍﻟﺸﻜﻮﻙ ﺍﻟﱵ ﺭﲟﺎ ﺗﺘﺮﺍﻛﻢ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻓﺘﺤﺠﺐ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻟﺪﺭﻭﺏ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪﺓ ؛ ﺣﱴ ﺗﻀﻴﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﻴﺎﺗﻪ ، ﰒ ﳛﺎﻭﻝ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻀﻴﻖ ﺑﺈﻬﻧﺎﺀ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﻟﻮ ﺑﺎﻻﻧﺘﺤﺎﺭ ، ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻣﻦ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻓﻘﺪﻭﺍ ﻫﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ . ﻭﺍﺠﻤﻟﺘﻤﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺗﺴﻮﺩﻩ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻫﻮ ﳎﺘﻤﻊ ﻬﺑﻴﻤﻲ ﻳﻔﻘﺪ ﻛﻞ ﻣﻘﻮﻣﺎﺕ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪﺓ ؛ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﳝﻠﻚ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﻣﻘﻮﻣﺎﺕ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﻛﺜﲑﺍ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﺩﻩ ﺇﱃ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ، ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﰲ ﺍﺠﻤﻟﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﺓ ؛ ﻷﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻘﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ﲢﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﻭﺗﺮﺷﻴﺪ ؛ ﻟﻼﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺧﺼﺎﺋﺼﻬﺎ ﻭﻣﻨﺎﻓﻌﻬﺎ ، ﻭﻻ ﻣﻮﺟﻪ ﳍﺎ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ؛ . )١( ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ : } { ( $·sÎ=≈|¹ (#θè=uΗùå$#uρ ÏM≈t6Íh‹©Ü9$# zÏΒ (#θè=ä. ã≅ß™”9$# $pκš‰r'¯≈tƒ * çµs9 $¨Ψs9r&uρ ( uö©Ü9$#uρ …çµyètΒ ’Î1Íiρr& ãΑ$t7Éf≈tƒ ( WξôÒsù $¨ΖÏΒ yŠ…ãρ#yŠ $oΨ÷s?#u ô‰s)s9uρ ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ : } #$:∩⊇⊇∪ ×ÅÁt/ tβθè=yϑ÷ès? $yϑÎ/ ’ÎoΤÎ) ( $·sÎ=≈|¹ (#θè=yϑôã$#uρ ( ÏŠ÷œ£9$# ’Îû ö‘Ïd‰s%uρ ;M≈tóÎ7≈y™ ö≅uΗùå$# Èβr& ∩⊇⊃∪ y‰ƒÏ‰ptø ã≅yϑ÷ètƒ tΒ ÇdÉfø9$# zÏΒuρ ( ÌôÜÉ)ø9$# t÷tã …çµs9 $uΖù=y™r&uρ ( Ööκy− $yγãm#uρu‘uρ Ööκy− $yδ–ρ߉äî yxƒÌh9$# z≈yϑø‹n=Ý¡Ï9uρ /$tΒ …çµs9 tβθè=yϑ÷ètƒ ∩⊇⊄∪ ÎÏè¡¡9$# É>#x‹tã ôÏΒ çµø%É‹çΡ $tΡÍö∆r& ôtã öΝåκ÷]ÏΒ ùøÌ“tƒ tΒuρ ( ϵÎn/u‘ ÈβøŒÎ*Î/ ϵ÷ƒy‰tƒ t÷t „×≅‹Î=s%uρ 4 #[õ3ä© yŠ…ãρ#yŠ tΑ#u (#þθè=yϑôã$# 4 BM≈u‹Å™#§‘ 9‘ρ߉è%uρ É>#uθpgø:$%x. 5β$xÅ_uρ Ÿ≅ŠÏW≈yϑs?uρ |=ƒÌ≈pt¤Χ ÏΒ â!$t±o . )٢( { ∩⊇⊂∪ â‘θä3¤±9$# y“ÏŠ$t6Ïã ôÏiΒ )١( ﺳﻮﺭﺓ ﺍﳌﺆﻣﻨﻮﻥ ﺁﻳﺔ : ١٥ . )٢( ﺳﻮﺭﺓ ﺳﺒﺄ ﺍﻵﻳﺎﺕ : ٠١ - ٣١ . ٧
- 8. ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺑﻴﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﻀﺎﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺍﻷﻛﱪ ﻭﺍﻷﺻﻐﺮ ﻭﺍﻟﺘﻌﻄﻴﻞ ﻭﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﻮﺓ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﳚﺐ ﺃﻥ ﻻ ﺗﻨﻔﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ؛ ﻓﺈﻥ ﺍﻧﻔﻜﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺎﻻﳓﺮﺍﻑ ﺇﱃ ﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﺒﺎﻃﻠﺔ ، ﺻﺎﺭﺕ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺩﻣﺎﺭ ﻭﺍﳓﺪﺍﺭ ؛ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﳌﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﰲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﺓ ﺍﻟﱵ ﲤﻠﻚ ﻣﺎﺩﺓ ، ﻭﻻ ﲤﻠﻚ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺻﺤﻴﺤﺔ . ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻻﳓﺮﺍﻑ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻭﺍﻻﳓﺮﺍﻑ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻟﻪ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﲡﺐ ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﺎ ، ﻣﻦ ﺃﳘﻬﺎ : ١ - ﺍﳉﻬﻞ ﺑﺎﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ؛ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻹﻋﺮﺍﺽ ﻋﻦ ﺗﻌﻠﻤﻬﺎ ﻭﺗﻌﻠﻴﻤﻬﺎ ، ﺃﻭ ﻗﻠﺔ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﻬﺑﺎ ؛ ﺣﱴ ﻳﻨﺸﺄ ﺟﻴﻞ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ، ﻭﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﳜﺎﻟﻔﻬﺎ ﻭﻳﻀﺎﺩﻫﺎ ؛ ﻓﻴﻌﺘﻘﺪ ﺍﳊﻖ ﺑﺎﻃﻠﺎ ، ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﺣﻘﺎ ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﳋﻄﺎﺏ " ﺇﳕﺎ ﺗﻨﻘﺾ ﻋﺮﻯ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻋﺮﻭﺓ ﻋﺮﻭﺓ ﺇﺫﺍ ﻧﺸﺄ ﰲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻣﻦ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ " . ٢ - ﺍﻟﺘﻌﺼﺐ ﳌﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﺍﻷﺟﺪﺍﺩ ، ﻭﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﻪ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻃﻠﺎ ، ﻭﺗﺮﻙ ﻣﺎ ö≅t/ (#θä9$s% ª!$# tΑt“Ρr& !$tΒ (#θãèÎ7®?$# ãΝßγs9 Ÿ≅ŠÏ% #sŒÎ)uρ ﺧﺎﻟﻔﻪ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺣﻘﺎ ؛ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ : } . )١( { ∩⊇∠⊃∪ tβρ߉tGôγtƒ Ÿωuρ $↔ø‹x© šχθè=É)÷ètƒ Ÿω öΝèδäτ!$t/#u šχ%x. öθs9uρr& 3 !$tΡu!$t/#u ϵø‹n=tã $uΖø‹xø9r& !$tΒ ßìÎ6®KtΡ ٣ - ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﺑﺄﺧﺬ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﰲ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻣﻦ ﻏﲑ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺩﻟﻴﻠﻬﺎ ، ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺪﻯ ﺻﺤﺘﻬﺎ ، ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﳌﺨﺎﻟﻔﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﻤﻴﺔ ﻭﻣﻌﺘﺰﻟﺔ ، ﻭﺃﺷﺎﻋﺮﺓ ﻭﺻﻮﻓﻴﺔ ، ﻭﻏﲑﻫﻢ ، ﺣﻴﺚ ﻗﻠﺪﻭﺍ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﻀﻼﻝ ؛ ﻓﻀﻠﻮﺍ ﻭﺍﳓﺮﻓﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ . ٤ - ﺍﻟﻐﻠﻮ ﰲ ﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ، ﻭﺭﻓﻌﻬﻢ ﻓﻮﻕ ﻣﱰﻟﺘﻬﻢ ؛ ﲝﻴﺚ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﻓﻴﻬﻢ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻻ ﺍﷲ ﻣﻦ ﺟﻠﺐ ﺍﻟﻨﻔﻊ ، ﻭﺩﻓﻊ ﺍﻟﻀﺮ ، ﻭﺍﲣﺎﺫﻫﻢ ﻭﺳﺎﺋﻂ ﺑﲔ ﺍﷲ ﻭﺑﲔ ﺧﻠﻘﻪ ﰲ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﳊﻮﺍﺋﺞ ﻭﺇﺟﺎﺑﺔ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ؛ ﺣﱴ ﻳﺆﻭﻝ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﱃ ﻋﺒﺎﺩﻬﺗﻢ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﷲ ، ﻭﺍﻟﺘﻘﺮﺏ ﺇﱃ ﺃﺿﺮﺣﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﺬﺑﺎﺋﺢ ﻭﺍﻟﻨﺬﻭﺭ ، ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﺍﻻﺳﺘﻐﺎﺛﺔ ﻭﻃﻠﺐ ﺍﳌﺪﺩ ، ﻛﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﻣﻦ ﻗﻮﻡ ﻧﻮﺡ )١( ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ ﺁﻳﺔ : ٠٧١ . ٨
- 9. ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺑﻴﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﻀﺎﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺍﻷﻛﱪ ﻭﺍﻷﺻﻐﺮ ﻭﺍﻟﺘﻌﻄﻴﻞ ﻭﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﻏﲑ ﺫﻟﻚ šWθäóƒ Ÿωuρ %Yæ#uθß™ Ÿωuρ #tŠuρ ¨βâ‘x‹s? Ÿωuρ ö/ä3tGyγÏ9#u ¨βâ‘x‹s? Ÿω t ﰲ ﺣﻖ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ﺣﲔ ﻗﺎﻟﻮﺍ : } . )١( { ∩⊄⊂∪ #Zô£nΣuρ s−θãètƒuρ ﻭﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﳊﺎﺻﻞ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﰲ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺼﺎﺭ . ٥ - ﺍﻟﻐﻔﻠﺔ ﻋﻦ ﺗﺪﺑﺮ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﷲ ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﺔ ، ﻭﺁﻳﺎﺕ ﺍﷲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ ، ﻭﺍﻻﻧﺒﻬﺎﺭ ﲟﻌﻄﻴﺎﺕ ﺍﳊﻀﺎﺭﺓ ﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ؛ ﺣﱴ ﻇﻨﻮﺍ ﺃﻬﻧﺎ ﻣﻦ ﻣﻘﺪﻭﺭ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﺣﺪﻩ ؛ ﻓﺼﺎﺭﻭﺍ ﻳﻌﻈﻤﻮﻥ ﺍﻟﺒﺸﺮ ، %tΑ$s ﻭﻳﻀﻴﻔﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻌﻄﻴﺎﺕ ﺇﱃ ﳎﻬﻮﺩﻩ ﻭﺍﺧﺘﺮﺍﻋﻪ ﻭﺣﺪﻩ ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻗﺎﺭﻭﻥ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ : } )!$yϑ¯ΡÎ ،} )٣( ﻭﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ } { ’Í< #x‹≈yδ )٢( ){ 4 ü“ωΖÏã AΟù=Ïæ 4’n?tã …çµçFÏ?ρé& $yϑ¯ΡÎ ! . )٤( &{ 4 ¥Οù=Ïæ 4’n?tã …çµçFÏ?ρé ﻭﱂ ﻳﺘﻔﻜﺮﻭﺍ ﻭﻳﻨﻈﺮﻭﺍ ﰲ ﻋﻈﻤﺔ ﻣﻦ ﺃﻭﺟﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ، ﻭﺃﻭﺩﻋﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﳋﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﺒﺎﻫﺮﺓ ، ﻭﺃﻭﺟﺪ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﺃﻋﻄﺎﻩ ﺍﳌﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺨﺮﺍﺝ ﻫﺬﻩ ﺍﳋﺼﺎﺋﺺ ، ﻭﺍﻻﻧﺘﻔﺎﻉ ﻬﺑﺎ : } &$tΒρ ÇÚ‘F{$#uρ ÏN≡uθ≈yϑ¡¡9$# ÏNθä3=tΒ ’Îû #ρãÝàΖtƒ óΟs9uρr } { ∩∉∪ tβθè=yϑ÷ès? $tΒuρ ö/ä3s)n=s{ ª!$#uρ )٥( u ö n ( . #$![!$tΒ Ï!$yϑ¡¡9$# š∅ÏΒ tΑt“Ρr&uρ uÚö‘F{$#uρ ÏN≡uθ≈yϑ¡¡9$# t,n=y{ “Ï%©!$# ª .} )٦( { {óx« ÏΒ ª!$# t,=y & n ãΝä3s9 t¤‚y™uρ ( ÍνÌøΒr'Î/ Ìóst7ø9$# ’Îû y“ÌôftGÏ9 šù=àø9$# ãΝä3s9 t¤‚y™uρ ( öΝä3©9 $]%ø—Í‘ ÏN≡tyϑ¨V9$# zÏΒ ÏµÎ/ ylt÷zr'ù s #{Èe≅à2 ÏiΒ Νä39s?#uuρ ∩⊂⊂∪ ‘$pκ¨]9$#uρ ≅ø‹©9$# ãΝä3s9 t¤‚y™uρ ( È÷t7Í←!#yŠ tyϑs)ø9$#uρ }§ôϑ¤±9$# ãΝä3s9 t¤‚y™uρ ∩⊂⊄∪ t≈yγ÷ΡF u Ÿ $ . )٧( { ∩⊂⊆∪ Ö‘$¤Ÿ2 ×Πθè=sàs9 z≈|¡ΣM}$# χÎ) 3 !$yδθÝÁøtéB Ÿω «!$# |Myϑ÷èÏΡ #( ρ‘‰ãès? βÎ)uρ 4 çνθßϑçG9r'y™ $tΒ ø )١( ﺳﻮﺭﺓ ﻧﻮﺡ ﺁﻳﺔ : ٣٢ . )٢( ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻘﺼﺺ ﺁﻳﺔ : ٨٧ . )٣( ﺳﻮﺭﺓ ﻓﺼﻠﺖ ﺁﻳﺔ : ٠٥ . )٤( ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺰﻣﺮ ﺁﻳﺔ : ٩٤ . )٥( ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺼﺎﻓﺎﺕ ﺁﻳﺔ : ٦٩ . )٦( ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ ﺁﻳﺔ : ٥٨١ . )٧( ﺳﻮﺭﺓ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻵﻳﺎﺕ : ٢٣ - ٤٣ . ٩
- 10. ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺑﻴﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﻀﺎﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺍﻷﻛﱪ ﻭﺍﻷﺻﻐﺮ ﻭﺍﻟﺘﻌﻄﻴﻞ ﻭﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﻏﲑ ﺫﻟﻚ ٦ - ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﰲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﺧﺎﻟﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ ؛ ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﱯ } : ﻛﻞ ) ﺃﺧﺮﺟﻪ )١( ﻣﻮﻟﻮﺩ ﻳﻮﻟﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ ﻓﺄﺑﻮﺍﻩ ﻳﻬﻮﺩﺍﻧﻪ ﺃﻭ ﻳﻨﺼﺮﺍﻧﻪ ﺃﻭ ﳝﺠﺴﺎﻧﻪ { ﺍﻟﺸﻴﺨﺎﻥ ( ، ﻓﺎﻷﺑﻮﺍﻥ ﳍﻤﺎ ﺩﻭﺭ ﻛﺒﲑ ﰲ ﺗﻘﻮﱘ ﺍﲡﺎﻩ ﺍﻟﻄﻔﻞ . ٧ - ﺇﺣﺠﺎﻡ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻹﻋﻼﻡ ﰲ ﻏﺎﻟﺐ ﺍﻟﻌﺎﱂ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻋﻦ ﺃﺩﺍﺀ ﻣﻬﻤﺘﻬﺎ ، ﻓﻘﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﰲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻻ ﺗﻮﱄ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎ ﻛﺒﲑﺍ ، ﺃﻭ ﻻ ﻬﺗﺘﻢ ﺑﻪ ﺃﺻﻠﺎ ، ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﳌﺮﺋﻴﺔ ﻭﺍﳌﺴﻤﻮﻋﺔ ﻭﺍﳌﻘﺮﻭﺀﺓ ﰲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﺃﺩﺍﺓ ﺗﺪﻣﲑ ﻭﺍﳓﺮﺍﻑ ، ﺃﻭ ﺗﻌﲎ ﺑﺄﺷﻴﺎﺀ ﻣﺎﺩﻳﺔ ﻭﺗﺮﻓﻴﻬﻴﺔ ، ﻭﻻ ﻬﺗﺘﻢ ﲟﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻷﺧﻼﻕ ، ﻭﻳﺰﺭﻉ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ، ﻭﻳﻘﺎﻭﻡ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﳌﻨﺤﺮﻓﺔ ؛ ﺣﱴ ﻳﻨﺸﺄ ﺟﻴﻞ ﺃﻋﺰﻝ ﺃﻣﺎﻡ ﺟﻴﻮﺵ ﺍﻹﳊﺎﺩ ﻻ ﻳﺪﺍﻥ ﻟﻪ ﲟﻘﺎﻭﻣﺘﻬﺎ . ﺳﺒﻞ ﺍﻟﺘﻮﻗﻲ ﰲ ﺍﻻﳓﺮﺍﻑ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻭﺳﺒﻞ ﺍﻟﺘﻮﻗﻲ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﳓﺮﺍﻑ ﺗﺘﻠﺨﺺ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ : ١ - ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﱃ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﷲ ﻭﺇﱃ ﺳﻨﺔ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﻟﺘﻠﻘﻲ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻣﻨﻬﻤﺎ ، ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﱀ ﻳﺴﺘﻤﺪﻭﻥ ﻋﻘﻴﺪﻬﺗﻢ ﻣﻨﻬﻤﺎ ، ﻭﻟﻦ ﻳﺼﻠﺢ ﺁﺧﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ ﺇﻻ ﻣﺎ ﺃﺻﻠﺢ ﺃﻭﳍﺎ ، ﻣﻊ ﺍﻻﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﳌﻨﺤﺮﻓﺔ ، ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ ﺷﺒﻬﻬﻢ ﻟﻠﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻣﻨﻬﺎ ؛ ﻷﻥ ﻣﻦ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﺸﺮ ﻳﻮﺷﻚ ﺃﻥ ﻳﻘﻊ ﻓﻴﻪ . ٢ - ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺘﺪﺭﻳﺲ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ - ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﱀ - ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﳌﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ ، ﻭﺇﻋﻄﺎﺅﻫﺎ ﺍﳊﺼﺺ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﻨﻬﺞ ، ﻭﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﰲ ﺗﺪﻗﻴﻖ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻧﺎﺕ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺎﺩﺓ . )١( ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﺍﳉﻨﺎﺋﺰ )٢٩٢١( ، ﻣﺴﻠﻢ ﺍﻟﻘﺪﺭ )٨٥٦٢ ، ٨٥٦٢( ، ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﺍﻟﺴﻨﺔ )٤١٧٤( ، ﺃﲪﺪ )٢/٣٣٢ ، ٢/١٨٤( ، ﻣﺎﻟﻚ ﺍﳉﻨﺎﺋﺰ )٩٦٥( . ٠١
- 11. ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺑﻴﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﻀﺎﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺍﻷﻛﱪ ﻭﺍﻷﺻﻐﺮ ﻭﺍﻟﺘﻌﻄﻴﻞ ﻭﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﻏﲑ ﺫﻟﻚ ٣ - ﺃﻥ ﺗﻘﺮﺭ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﻓﻴﺔ ، ﻭﻳﺒﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﳌﻨﺤﺮﻓﺔ ، ﻛﺎﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻭﺍﳌﺒﺘﺪﻋﺔ ، ﻭﺍﳉﻬﻤﻴﺔ ﻭﺍﳌﻌﺘﺰﻟﺔ ، ﻭﺍﻷﺷﺎﻋﺮﺓ ﻭﺍﳌﺎﺗﻮﺭﻳﺪﻳﺔ ، ﻭﻏﲑﻫﻢ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﺎ ﻟﺮﺩ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻭﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻣﻨﻬﺎ . ٤ - ﻗﻴﺎﻡ ﺩﻋﺎﺓ ﻣﺼﻠﺤﲔ ﳚﺪﺩﻭﻥ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺴﻠﻒ ، ﻭﻳﺮﺩﻭﻥ ﺿﻼﻻﺕ ﺍﳌﻨﺤﺮﻓﲔ ﻋﻨﻬﺎ . ١١
- 12. ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺑﻴﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﻀﺎﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺍﻷﻛﱪ ﻭﺍﻷﺻﻐﺮ ﻭﺍﻟﺘﻌﻄﻴﻞ ﻭﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﱐ : ﰲ ﺑﻴﺎﻥ ﻣﻌﲎ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺃﻧﻮﺍﻋﻪ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ : ﻫﻮ ﺇﻓﺮﺍﺩ ﺍﷲ ﺑﺎﳋﻠﻖ ﻭﺍﻟﺘﺪﺑﺮ ، ﻭﺇﺧﻼﺹ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻟﻪ ، ﻭﺗﺮﻙ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺳﻮﺍﻩ ، ﻭﺇﺛﺒﺎﺕ ﻣﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﲰﺎﺀ ﺍﳊﺴﲎ ، ﻭﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ، ﻭﺗﱰﻳﻬﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻘﺺ ﻭﺍﻟﻌﻴﺐ ؛ ﻓﻬﻮ ﻬﺑﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﻳﺸﻤﻞ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ، ﻭﺑﻴﺎﻬﻧﺎ ﻛﺎﻟﺘﺎﱄ : ١- ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺮﺑﻮﺑﻴﺔ ﻭﻳﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ : ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ : ﰲ ﺑﻴﺎﻥ ﻣﻌﲎ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺮﺑﻮﺑﻴﺔ ، ﻭﻓﻄﺮﻳﺘﻪ ﻭﺇﻗﺮﺍﺭ ﺍﳌﺸﺮﻛﲔ ﺑﻪ . ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﱐ : ﰲ ﺑﻴﺎﻥ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺮﺏ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ، ﻭﺗﺼﻮﺭﺍﺕ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻀﺎﻟﺔ ﰲ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺮﺑﻮﺑﻴﺔ ، ﻭﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ . ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ : ﰲ ﺑﻴﺎﻥ ﺧﻀﻮﻉ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﰲ ﺍﻻﻧﻘﻴﺎﺩ ﻭﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﷲ . ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ : ﰲ ﺑﻴﺎﻥ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﰲ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﻭﺣﺪﺍﻧﻴﺔ ﺍﷲ ﰲ ﺍﳋﻠﻖ ﻭﺍﻟﺮﺯﻕ ﻭﻏﲑ ﺫﻟﻚ . ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﳋﺎﻣﺲ : ﰲ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﺳﺘﻠﺰﺍﻡ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺮﺑﻮﺑﻴﺔ ﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻷﻟﻮﻫﻴﺔ . ٢١
- 13. ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺑﻴﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﻀﺎﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺍﻷﻛﱪ ﻭﺍﻷﺻﻐﺮ ﻭﺍﻟﺘﻌﻄﻴﻞ ﻭﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ : ﰲ ﺑﻴﺎﻥ ﻣﻌﲎ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺮﺑﻮﺑﻴﺔ ﻭﺇﻗﺮﺍﺭ ﺍﳌﺸﺮﻛﲔ ﺑﻪ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ : ﲟﻌﻨﺎﻩ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻫﻮ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﺗﻔﺮﺩ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺑﺎﻟﺮﺑﻮﺑﻴﺔ ، ﻭﺇﺧﻼﺹ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻟﻪ ، ﻭﺇﺛﺒﺎﺕ ﻣﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﲰﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ، ﻓﻬﻮ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻧﻮﺍﻉ : ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺮﺑﻮﺑﻴﺔ ، ﻭﺗﻮﺣﻴﺪ ﺍﻷﻟﻮﻫﻴﺔ ، ﻭﺗﻮﺣﻴﺪ ﺍﻷﲰﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ، ﻭﻛﻞ ﻧﻮﻉ ﻟﻪ ﻣﻌﲎ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺑﻴﺎﻧﻪ ؛ ﻟﻴﺘﺤﺪﺩ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﲔ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻧﻮﺍﻉ : ١ - ﻓﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺮﺑﻮﺑﻴﺔ #$!ª ﻫﻮ ﺇﻓﺮﺍﺩ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺑﺄﻓﻌﺎﻟﻪ ؛ ﺑﺄﻥ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﺍﳋﺎﻟﻖ ﳉﻤﻴﻊ ﺍﳌﺨﻠﻮﻗﺎﺕ : } . )١( { ( óx« Èe≅à2 ß,=Î ≈yz & * ’n?tã ω) ÇÚö‘F{$# ’Îû 7π−/!#yŠ ÏΒ $tΒuρ Î ﻭﺃﻧﻪ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﳉﻤﻴﻊ ﺍﻟﺪﻭﺍﺏ ﻭﺍﻵﺩﻣﻴﲔ ﻭﻏﲑﻫﻢ : } . )٢( #$!« ‘{ $yγè%ø—Í ﻭﺃﻧﻪ ﻣﺎﻟﻚ ﺍﳌﻠﻚ ، ﻭﺍﳌﺪﺑﺮ ﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﻌﺎﱂ ﻛﻠﻪ ؛ ﻳﻮﻟﻲ ﻭﻳﻌﺰﻝ ، ﻭﻳﻌﺰ ﻭﻳﺬﻝ ، ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ %’ÎA÷σè? 7ù=ßϑø9$# y7=≈tΒ ¢Οßγ¯=9$# È≅è Å Î ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ، ﻳﺼﺮﻑ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ، ﻭﻳﺤﻴﻲ ﻭﻳﻤﻴﺖ : } #$94’n?tã 7¨ΡÎ) ( çöy‚ø9$# x8ωuŠÎ/ ( â!$t±n@ tΒ ‘ΑÉ‹è?uρ â!$t±n@ tΒ –“Ïèè?uρ â!$t±n@ £ϑÏΒ šù=ßϑø9$# í”∴s?uρ â!$t±n@ tΒ šù=ßϑø y ä Í .≅ÏMÍh‹yϑø9$# š∅ÏΒ ¢‘y⇔ø9$# ßlÌ÷‚è?uρ ( È≅Š©9# ’Îû u‘$yγ¨Ψ9$# ßkÏ9θè?uρ Í‘$yγ¨Ψ9$# ’Îû Ÿ≅øŠ©9$# ßkÏ9θè? ∩⊄∉∪ փω% óx« Èe $ ø & s ä . )٣( { ∩⊄∠∪ 5>$|¡Ïm ÎötóÎ/ â!$t±n@ tΒ ä−ã—ös?uρ ( Çc‘y⇔ø9$# zÏΒ |MÍh‹yϑø9$# ßlÌ÷‚è?uρ ﻭﻗﺪ ﻧﻔﻰ ﺍﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺷﺮﻳﻚ ﰲ ﺍﳌﻠﻚ ﺃﻭ ﻣﻌﲔ ، ﻛﻤﺎ ﻧﻔﻰ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺃﻥ tÏ%©!$# t,n=y{ #sŒ$tΒ †ÎΤρâ‘r'sù «!$# ß,ù=yz #x‹≈yδ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺷﺮﻳﻚ ﰲ ﺍﳋﻠﻖ ﻭﺍﻟﺮﺯﻕ ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ : } . (٤) { 4 ϵÏΡρߊ ÏΒ )١( ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺰﻣﺮ ﺁﻳﺔ : ٢٦ . )٢( ﺳﻮﺭﺓ ﻫﻮﺩ ﺁﻳﺔ : ٦ . )٣( ﺳﻮﺭﺓ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﺍﻵﻳﺘﺎﻥ : ٦٢ - ٧٢ . )٤( ﺳﻮﺭﺓ ﻟﻘﻤﺎﻥ ﺁﻳﺔ : ١١ . ٣١
- 14. ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺑﻴﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﻀﺎﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺍﻷﻛﱪ ﻭﺍﻷﺻﻐﺮ ﻭﺍﻟﺘﻌﻄﻴﻞ ﻭﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﻏﲑ ﺫﻟﻚ . )١( ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ : } &{ 4 …çµs%—Í‘ y7|¡Βr& ÷βÎ) ö/ä3è%ã—ötƒ “Ï%©!$# #x‹≈yδ ô¨Βr ø ø #$9Å_Uu‘ ¬! ߉ôϑysø ﻛﻤﺎ ﺃﻋﻠﻦ ﺍﻧﻔﺮﺍﺩﻩ ﺑﺎﻟﺮﺑﻮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﲨﻴﻊ ﺧﻠﻘﻪ ﻓﻘﺎﻝ : } )Ïπ−G™ ’Îû Úö‘F{$#uρ ÏN≡uθ≈yϑ¡¡9$# t,n=y{ “Ï%©!$# ª!$# ãΝä3−/u‘ χÎ Å u ، ﻭﻗﺎﻝ : } )٢( { #$9∩⊄∪ šÏϑn=≈yèø &N≡t¤‚|¡Β tΠθàfΖ9$#uρ tyϑs)ø9$#uρ }§ôϑ¤±9$#uρ $ZWÏWym …çµç7è=ôÜtƒ u‘$pκ¨]9$# Ÿ≅ø‹©9$# Å´øóムĸóyêø9$# ’n?tã 3“uθtGó™$# §ΝèO 5Θ$−ƒr ¤ ã ‘ /. (٣) { ∩∈⊆∪ tÏΗs>≈yèø9$# >u‘ ª!$# x8u‘$t6s? 3 âö∆F{$#uρ ß,ù=sƒø:$# ã&s! Ÿωr& 3 ÿÍνÍö∆r'Î ﻭﻗﺪ ﻓﻄﺮ ﺍﷲ ﲨﻴﻊ ﺍﳋﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ ﺑﺮﺑﻮﺑﻴﺘﻪ ؛ ﺣﱴ ﺇﻥ ﺍﳌﺸﺮﻛﲔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺟﻌﻠﻮﺍ ﻟﻪ %ÏN≡uθ≈yϑ¡¡9$# >§‘ tΒ ö≅è ﺷﺮﻳﻜﺎ ﰲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻳﻘﺮﻭﻥ ﺑﺘﻔﺮﺩﻩ ﺑﺎﻟﺮﺑﻮﺑﻴﺔ ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ : } #$9¡¡7Íνωu‹Î/ .tΒ ö≅è% ∩∇∠∪ šχθà)−Gs? Ÿξsùr& ö≅è% 4 ¬! šχθä9θà)u‹y™ ∩∇∉∪ ËΛÏàyèø9$# ĸöyèø9$# >u‘uρ Æìö ö≅è% 4 ¬! šχθä9θà)u‹y™ ∩∇∇∪ tβθçΗs>÷ès? óΟçFΖä. χÎ) ϵø‹n=tã â‘$pgä† Ÿωuρ çÅgä† uθèδuρ &óx« Èe≅à2 ßNθä3w=tΒ . )٤ ( { ∩∇∪ šχρãysó¡è@ 4’¯Τr'sù ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﱂ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﱃ ﻧﻘﻴﻀﻪ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻣﻦ ﺑﲏ ﺁﺩﻡ ؛ ﺑﻞ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻣﻔﻄﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ ﺑﻪ ؛ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﻛﻮﻬﻧﺎ ﻣﻔﻄﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ ﺑﻐﲑﻩ ﻣﻦ * %«!$# ’Îûr& óΟßγè=ߙ①ôMs9$s ﺍﳌﻮﺟﻮﺩﺍﺕ ؛ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﺣﻜﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻢ : } ©. (٥) { ( ÇÚö‘F{$#uρ ÏN≡uθ≈yϑ¡¡9$# ÌÏÛ$sù A7x ﻭﺃﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﻋﺮﻑ ﲡﺎﻫﻠﻪ ﻭﺗﻈﺎﻫﺮﻩ ﺑﺈﻧﻜﺎﺭ ﺍﻟﺮﺏ ﻓﺮﻋﻮﻥ ، ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺘﻴﻘﻨﺎ ﺑﻪ ﰲ %ÇÚö‘F{$#uρ ÏN≡uθ≈yϑ¡¡9$# >u‘ ωÎ) ÏIωàσ¯≈δ tΑt“Ρr& !$tΒ |M÷ΗÍ>tã ô‰s)s9 tΑ$s y ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻣﻮﺳﻰ : } /. (٦) { tÍ←!$|Át )١( ﺳﻮﺭﺓ ﺍﳌﻠﻚ ﺁﻳﺔ : ١٢ . )٢( ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺎﲢﺔ ﺁﻳﺔ : ٢ . )٣( ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ ﺁﻳﺔ : ٤٥ . )٤( ﺳﻮﺭﺓ ﺍﳌﺆﻣﻨﻮﻥ ﺍﻵﻳﺎﺕ : ٦٨ - ٩٨ . )٥( ﺳﻮﺭﺓ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺁﻳﺔ : ٠١ . )٦( ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻹﺳﺮﺍﺀ ﺁﻳﺔ : ٢٠١ . ٤١
- 15. ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺑﻴﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﻀﺎﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺍﻷﻛﱪ ﻭﺍﻷﺻﻐﺮ ﻭﺍﻟﺘﻌﻄﻴﻞ ﻭﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻨﻪ ﻭﻋﻦ ﻗﻮﻣﻪ : } . (١) { 4 #vθè=ãæuρ $Vϑù=àß öΝåκߦàΡr& !$yγ÷FoΨ)ø‹oKó™$#uρ $pκÍ5 (#ρ߉ysy_uρ s ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﻳ ﻨﻜﺮ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻴﲔ ؛ ﺇﳕﺎ ﻳﻨﻜﺮﻭﻧﻪ ﰲ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻣﻜﺎﺑﺮﺓ ؛ ﻭﺇﻻ ﻓﻬﻢ ﰲ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﺮﻓﻮﺍ ﺃﻧﻪ ﻣﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﺇﻻ ﻭﻟﻪ ﻣﻮﺟﺪ ، ﻭﻣﺎ ﻣﻦ ﳐﻠﻮﻕ &ãΝèδ ÷Πr& >óx« Îöxî ôÏΒ (#θà)Î=äz ÷Πr ﺇﻻ ﻭﻟﻪ ﺧﺎﻟﻖ ﻭﻣﺎ ﻣﻦ ﺃﺛﺮ ﺇﻻ ﻭﻟﻪ ﻣﺆﺛﺮ ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ : } . )٢ ( { #$9∩⊂∉∪ tβθãΖÏ%θムω ≅t/ 4 uÚö‘F{$#uρ ÏN≡uθ≈yϑ¡¡9$# (#θà)n=yz ÷Πr& ∩⊂∈∪ šχθà)Î=≈y‚ø ﺗﺄﻣﻞ ﺍﻟﻌﺎﱂ ﻛﻠﻪ ، ﻋﻠﻮﻳﻪ ﻭﺳﻔﻠﻴﻪ ، ﲜﻤﻴﻊ ﺃﺟﺰﺍﺋﻪ ؛ ﲡﺪﻩ ﺷﺎﻫﺪﺍ ﺑﺈﺛﺒﺎﺕ ﺻﺎﻧﻌﻪ ﻭﻓﺎﻃﺮﻩ ﻭﻣﻠﻴﻜﻪ . ﻓﺈﻧﻜﺎﺭ ﺻﺎﻧﻌﻪ ﻭﺟﺤﺪﻩ ﰲ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﻭﺍﻟﻔﻄﺮ ﲟﱰﻟﺔ ﺇﻧﻜﺎﺭ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺟﺤﺪﻩ ، ﻻ ﻓﺮﻕ )٣( ﻭﻣﺎ ﺗﺘﺒﺠﺢ ﺑﻪ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﺇﻧﻜﺎﺭ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺮﺏ ؛ ﺇﳕﺎ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺍﳌﻜﺎﺑﺮﺓ ، ﻭﻣﺼﺎﺩﺭﺓ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﻭﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ، ﻭﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻬﺑﺬﻩ ﺍﳌﺜﺎﺑﺔ ﻓﻘﺪ ﺃﻟﻐﻰ ﻋﻘﻠﻪ ﻭﺩﻋﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻠﺴﺨﺮﻳﺔ ﻣﻨﻪ . ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ : ـﺎﺣﺪ ـﺪﻩ ﺍﳉـــــ ﻭﳚﺤـــــ ـﻪ ـﻰ ﺍﻹﻟـــ ـﻴﻒ ﻳﻌﺼـــ ﻛـــ ـﺪ ـﺪﻝ ـﻠﻰ ـﻪ ﻭﺍﺣــ ﺗــ ﻋــ ﺃﻧــ ﻭﻓــﻲ ﻛـﻞ ﺷــﻲﺀ ﻟـﻪ ﺁﻳــﺔ )١( ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻤﻞ ﺁﻳﺔ : ٤١ . )٢( ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻄﻮﺭ ﺍﻵﻳﺘﺎﻥ : ٥٣ - ٦٣ . )٣( ﻷﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻳﺜﺒﺖ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﳋﺎﻟﻖ . ٥١
- 16. ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺑﻴﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﻀﺎﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺍﻷﻛﱪ ﻭﺍﻷﺻﻐﺮ ﻭﺍﻟﺘﻌﻄﻴﻞ ﻭﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﱐ : ﻣﻔﻬﻮﻡ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺮﺏ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺗﺼﻮﺭﺍﺕ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻀﺎﻟﺔ ١ - ﻣﻔﻬﻮﻡ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺮﺏ ﰲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺮﺏ ﰲ ﺍﻷﺻﻞ : ﻣﺼﺪﺭ ﺭﺏ ﻳﺮﺏ ، ﲟﻌﲎ : ﻧﺸﺄ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺣﺎﻝ ﺇﱃ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺘﻤﺎﻡ ، ﻳﻘﺎﻝ : ﺭﺑﻪ ﻭﺭﺑﺎﻩ ﻭﺭﺑﺒﻪ ، ﻓﻠﻔﻆ ) ﺭﺏ ( ﻣﺼﺪﺭ ﻣﺴﺘﻌﺎﺭ ﻟﻠﻔﺎﻋﻞ ، ﻭﻻ ﻳﻘﺎﻝ : ‘ Å_ Uu ) ﺍﻟﺮﺏ ( ﺑﺎﻹﻃﻼﻕ ﺇﻻ ﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺍﳌﺘﻜﻔﻞ ﲟﺎ ﻳﺼﻠﺢ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩﺍﺕ ، ﳓﻮ ﻗﻮﻟﻪ : } #$9. (٢) { ∩⊄∉∪ tÏ9¨ρF{$# ãΝä3Í←!$t/#u >u‘uρ ö/ä3š/u‘ } ، (١) { ∩⊄∪ šÏϑn=≈yèø ﻭﻻ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻐﲑﻩ ﺇﻻ ﻣﻀﺎﻓﺎ ﳏﺪﻭﺩﺍ ، ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺎﻝ : ﺭﺏ ﺍﻟﺪﺍﺭ ؛ ﻭﺭﺏ ﺍﻟﻔﺮﺱ . ﻳﻌﲏ #$šÎn/u‘ y‰ΨÏã ’ÎΤöà2øŒ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ، ﻭﻣﻨﻪ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻋﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ : } . )٤ ( . ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ : } %{ šÎn/u‘ 4’n<Î) ôìÅ_ö‘$# tΑ$s )٣ ( { ϵÎn/u‘ tò2ÏŒ ß≈sÜø‹¤±9$# çµ9|¡Σr'sù . )٥ ( } &{ ( #ôϑyz …çµ−/u‘ ’Å+ó¡uŠsù $yϑä.߉tnr& !$¨Βr ﻭﻗﺎﻝ ﰲ ﺿﺎﻟﺔ ﺍﻹﺑﻞ : } ﺣﱴ ﳚﺪﻫﺎ ﺭﻬﺑﺎ { )٦( )٧( . ﻓﺘﺒﲔ ﻬﺑﺬﺍ : ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺏ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﷲ ﻣﻌﺮﻓﺎ ﻭﻣﻀﺎﻓﺎ ، ﻓﻴﻘﺎﻝ : ﺍﻟﺮﺏ ، ﺃﻭ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﳌﲔ ، ﺃﻭ ﺭﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ، ﻭﻻ ﺗﻄﻠﻖ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﻏﲑ ﺍﷲ ﺇﻻ ﻣﻀﺎﻓﺔ ، ﻣﺜﻞ : ﺭﺏ ﺍﻟﺪﺍﺭ ، ﻭﺭﺏ ﺍﳌﱰﻝ ، ﻭﺭﺏ ﺍﻹﺑﻞ . ﻭﻣﻌﲎ ) ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﳌﲔ ( ﺃﻱ : ﺧﺎﻟﻘﻬﻢ ﻭﻣﺎﻟﻜﻬﻢ ، ﻭﻣﺼﻠﺤﻬﻢ ﻭﻣﺮﻬﺑﻴﻢ ﺑﻨﻌﻤﻪ ، ﻭﺑﺈﺭﺳﺎﻝ ﺭﺳﻠﻪ ، ﻭﺇﻧﺰﺍﻝ ﻛﺘﺒﻪ ، ﻭﳎﺎﺯﻳﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻤﺎﳍﻢ . ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ - ﺭﲪﻪ )١( ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺎﲢﺔ ﺁﻳﺔ : ٢ . )٢( ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﺁﻳﺔ : ٦٢ . )٣( ﺳﻮﺭﺓ ﻳﻮﺳﻒ ﺁﻳﺔ : ٢٤ . )٤( ﺳﻮﺭﺓ ﻳﻮﺳﻒ ﺁﻳﺔ : ٠٥ . )٥( ﺳﻮﺭﺓ ﻳﻮﺳﻒ ﺁﻳﺔ : ١٤ . )٦( ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻛﺘﺎﺏ ﰲ ﺍﻟﻠﻘﻄﺔ )٦٩٢٢( ، ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻘﻄﺔ )٢٢٧١( . )٧( ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ . ٦١
- 17. ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺑﻴﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﻀﺎﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺍﻷﻛﱪ ﻭﺍﻷﺻﻐﺮ ﻭﺍﻟﺘﻌﻄﻴﻞ ﻭﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﺍﷲ - : ) ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺮﺑﻮﺑﻴﺔ ﺗﻘﺘﻀﻲ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻭﻬﻧﻴﻬﻢ ، ﻭﺟﺰﺍﺀ ﻣﺤﺴﻨﻬﻢ ﺑﺈﺣﺴﺎﻧﻪ ، ﻭﻣﺴﻴﺌﻬﻢ ﺑﺈﺳﺎﺀﺗﻪ ( )١( . ﻫﺬﻩ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺮﺑﻮﺑﻴﺔ . ٢ - ﻣﻔﻬﻮﻡ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺮﺏ ﰲ ﺗﺼﻮﺭﺍﺕ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻀﺎﻟﺔ ﺧﻠﻖ ﺍﷲ ﺍﳋﻠﻖ ﻣﻔﻄﻮﺭﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ، ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﳋﺎﻟﻖ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﷲ È,ù=y⇐Ï9 Ÿ≅ƒÏ‰ö7s? Ÿω 4 $pκön=tæ }¨$¨Ζ9$# tsÜsù ÉL©9$# «!$# |NtôÜÏù 4 $Z‹ÏΖym ÈÏe$#Ï9 y7yγô_uρ óΟÏ%r'sù ﺗﻌﺎﱃ : } . )٢( # $!« 4 { öΝÍκŦàΡr& ’?tã Νèδy‰pκô−&uρ öΝåκtJ−ƒÍh‘èŒ óΟδÍ‘θßγàß ÏΒ tΠyŠ#u ûÍ_t/ .ÏΒ y7•/u‘ x‹s{r& øŒÎ)uρ # n ö r Ï ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ : } &. (٣) { ¡ !$tΡô‰Îγx© ¡ 4’n?t/ (#θä9$s% ( öΝä3În/tÎ/ àMó¡s9r ﻓﺎﻹﻗﺮﺍﺭ ﺑﺮﺑﻮﺑﻴﺔ ﺍﷲ ﻭﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻣﺮ ﻓﻄﺮﻱ ، ﻭﺍﻟﺸﺮﻙ ﺣﺎﺩﺙ ﻃﺎﺭﺉ ، ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﱯ } : ﻛﻞ ﻣﻮﻟﻮﺩ ﻳ ﻮﻟﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ ، ﻓﺄﺑﻮﺍﻩ ﻳ ﻬﻮ ﺩﺍﻧﻪ ﺃﻭ ﻳ ﻨﺼ ﺮﺍﻧﻪ ﺃﻭ ﻓﻠﻮ ﺧ ﻠ ﻲ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻭﻓﻄﺮﺗﻪ ﻻﲡﻪ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﻗ ﺒ ﻞ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﺮﺳﻞ ؛ )٤ ( )٥ ( ﻳ ﻤﺠ ﺴﺎﻧﻪ { ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀﺕ ﺑﻪ ﺍﻟﺮﺳﻞ ، ﻭﻧﺰﻟﺖ ﺑﻪ ﺍﻟﻜﺘﺐ ، ﻭﺩﻟ ﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﺔ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﳌﻨﺤﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﳌﻠﺤﺪﺓ ﳘﺎ ﺍﻟﻠﺘﺎﻥ ﺗﻐﲑﺍﻥ ﺍﲡﺎﻩ ﺍﳌﻮﻟﻮﺩ ، ﻭﻣﻦ ﺛ ﻢ ﻳﻘﻠﺪ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﺁﺑﺎﺀﻫﻢ ﰲ ﺍﻟﻀﻼﻟﺔ ﻭﺍﻻﳓﺮﺍﻑ . )١( ﺍﻧﻈﺮ ) ١/٨ ( ﻣﻦ ﻣﺪﺍﺭﺝ ﺍﻟﺴﺎﻟﻜﲔ . )٢( ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﺁﻳﺔ : ٠٣ . )٣( ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ ﺁﻳﺔ : ٢٧١ . )٤( ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﺍﳉﻨﺎﺋﺰ )٢٩٢١( ، ﻣﺴﻠﻢ ﺍﻟﻘﺪﺭ )٨٥٦٢ ، ٨٥٦٢( ، ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﺍﻟﺴﻨﺔ )٤١٧٤( ، ﺃﲪﺪ )٢/٣٣٢ ، ٢/١٨٤( ، ﻣﺎﻟﻚ ﺍﳉﻨﺎﺋﺰ )٩٦٥( . )٥( ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺸﻴﺨﺎﻥ . ٧١
- 18. ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺑﻴﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﻀﺎﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺍﻷﻛﱪ ﻭﺍﻷﺻﻐﺮ ﻭﺍﻟﺘﻌﻄﻴﻞ ﻭﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﰲ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﻟﻘﺪﺳﻲ : } ﺧﻠﻘﺖ ﻋﺒﺎﺩﻱ ﺣﻨﻔﺎﺀ ، ﻓﺎﺟﺘﺎﻟﺘﻬﻢ ﺃﻱ : ﺻﺮﻓﺘﻬﻢ ﺇﱃ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻷﺻﻨﺎﻡ ، ﻭﺍﲣﺎﺫﻫﺎ ﺃﺭﺑﺎﺑﺎ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﷲ ؛ )١( )٢( ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﲔ { ﻓﻮﻗﻌﻮﺍ ﰲ ﺍﻟﻀﻼﻝ ﻭﺍﻟﻀﻴﺎﻉ ، ﻭﺍﻟﺘﻔﺮﻕ ﻭﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ؛ ﻛﻞ ﻳﺘﺨﺬ ﻟﻪ ﺭﺑﺎ ﻳﻌﺒﺪﻩ ﻏﲑ ﺭﺏ â/ä3Ï9≡x‹sù ﺍﻵﺧﺮ ؛ ﻷﻬﻧﻢ ﳌﺎ ﺗﺮﻛﻮﺍ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﳊﻖ ، ﺍﺑﺘﻠﻮﺍ ﺑﺎﲣﺎﺫ ﺍﻷﺭﺑﺎﺏ ﺍﻟﺒﺎﻃﻠﺔ ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ : } ﻭﺍﻟﻀﻼﻝ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺣﺪ ﻭﻬﻧﺎﻳﺔ ، ﻭﻫﻮ )٣( { #$!( ã≅≈n=Ò9$# ωÎ) Èd,sø9$# y‰÷èt/ #sŒ$yϑsù ( ‘,tø:# ÞΟä3š/u‘ ª y $ p !$# ÏΘr& îöyz šχθè%ÌhxtG•Β Ò>$t/ö‘r&u ª ﻻﺯﻡ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺃﻋﺮﺽ ﻋﻦ ﺭﺑﻪ ﺍﳊﻖ ، ﻗﺎﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ : } #$9$pκÍ5 !$# Αt“Ρr& !$Β Νà2äτ!$t/#uuρ óΟçFΡr& !$yδθßϑçGøŠ£ϑy™ [!$ϑó™r& HωÎ) ÿϵÏΡρߊ ÏΒ tβρ߉ç7÷ès? $tΒ ∩⊂∪ â‘$£γs)ø9$# ߉Ïn≡uθø ª t ¨ y . )٤( { 4 ?≈sÜù=ß™ ÏΒ ﻭﺍﻟﺸﺮﻙ ﰲ ﺍﻟﺮﺑﻮﺑﻴﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺧﺎﻟﻘﲔ ﻣﺘﻤﺎﺛﻠﲔ ﰲ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻭﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﳑﺘﻨﻊ ، ﻭﺇﳕﺎ ﺫﻫﺐ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﺸﺮﻛﲔ ﺇﱃ ﺃﻥ ﻣﻌﺒﻮﺩﺍﻬﺗﻢ ﲤﻠﻚ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﰲ ﺍﻟﻜﻮﻥ ، ﻭﻗﺪ ﺗﻼﻋﺐ ﻬﺑﻢ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﰲ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻌﺒﻮﺩﺍﺕ ، ﻓﺘﻼﻋﺐ ﺑﻜﻞ ﻗﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﻋﻘﻮﳍﻢ ، ﻓﻄﺎﺋﻔﺔ ﺩﻋﺎﻫﻢ ﺇﱃ ﻋﺒﺎﺩﻬﺗﺎ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺗﻌﻈﻴﻢ ﺍﳌﻮﺗﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺻﻮﺭﻭﺍ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺻﻨﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺭﻫﻢ ، ﻛﻘﻮﻡ ﻧﻮﺡ ، ﻭﻃﺎﺋﻔﺔ ﺍﲣﺬﺕ ﺍﻷﺻﻨﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﻜﻮﺍﻛﺐ ﺍﻟﱵ ﺯﻋﻤﻮﺍ ﺃﻬﻧﺎ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﱂ ، ﻓﺠﻌﻠﻮﺍ ﳍﺎ ﺑﻴﻮﺗﺎ ﻭﺳﺪﻧﺔ . ﻭﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﰲ ﻋﺒﺎﺩﻬﺗﻢ ﳍﺬﻩ ﺍﻟﻜﻮﺍﻛﺐ : ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺸﻤﺲ ، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﻤﺮ ، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻌﺒﺪ ﻏﲑﳘﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻮﺍﻛﺐ ﺍﻷﺧﺮﻯ ؛ ﺣﱴ ﺑﻨﻮﺍ ﳍﺎ ﻫﻴﺎﻛﻞ ، ﻟﻜﻞ ﻛﻮﻛﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﻫﻴﻜﻞ ﳜﺼﻪ ، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻌﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺭ ، ﻭﻫﻢ ﺍﺠﻤﻟﻮﺱ ، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻌﺒﺪ ﺍﻟﺒﻘﺮ ، ﻛﻤﺎ ﰲ ﺍﳍﻨﺪ ، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻌﺒﺪ ﺍﳌﻼﺋﻜﺔ ، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻌﺒﺪ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﻭﺍﻷﺣﺠﺎﺭ ، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ )١( ﻣﺴﻠﻢ ﺍﳉﻨﺔ ﻭﺻﻔﺔ ﻧﻌﻴﻤﻬﺎ ﻭﺃﻫﻠﻬﺎ )٥٦٨٢( ، ﺃﲪﺪ )٤/٢٦١( . )٢( ﺭﻭﺍﻩ ﺃﲪﺪ ﻭﻣﺴﻠﻢ . )٣( ﺳﻮﺭﺓ ﻳﻮﻧﺲ ﺁﻳﺔ : ٢٣ . )٤( ﺳﻮﺭﺓ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻵﻳﺘﺎﻥ : ٩٣ - ٠٤ . ٨١
- 19. ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺑﻴﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﻀﺎﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺍﻷﻛﱪ ﻭﺍﻷﺻﻐﺮ ﻭﺍﻟﺘﻌﻄﻴﻞ ﻭﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﻳﻌﺒﺪ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﻭﺍﻷﺿﺮﺣﺔ ، ﻭﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺑﺴﺒﺐ ﺃﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﺗﺼﻮﺭﻭﺍ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﺮﺑﻮﺑﻴﺔ . ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺰﻋﻢ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺻﻨﺎﻡ ﲤﺜﻞ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻏﺎﺋﺒﺔ ، ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ : ) ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺼﻨﻢ ﺇﳕﺎ ﻛﺎﻥ ﰲ ﺍﻷﺻﻞ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻣﻌﺒﻮﺩ ﻏﺎﺋﺐ ، ﻓﺠﻌﻠﻮﺍ ﺍﻟﺼﻨﻢ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻠﻪ ﻭﻫﻴﺌﺘﻪ ﻭﺻﻮﺭﺗﻪ ؛ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻧﺎﺋﺒﺎ ﻣﻨﺎﺑﻪ ، ﻭﻗﺎﺋﻤﺎ ﻣﻘﺎﻣﻪ . ﻭﺇﻻ ﻓﻤﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻡ ﺃﻥ ﻋﺎﻗﻠﺎ ﻻ ﻳﻨﺤﺖ ﺧﺸﺒﺔ ﺃﻭ ﺣﺠﺮﺍ ﺑﻴﺪﻩ ، ﰒ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﺇﳍﻪ ﻭﻣﻌﺒﻮﺩﻩ . . . ( . ﺍﻧﺘﻬﻰ )١( . ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﻗﺪﳝﺎ ﻭﺣﺪﻳﺜﺎ ﻳﺰﻋﻤﻮﻥ ﺃﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﻳﺸﻔﻌﻮﻥ ﳍﻢ ، !$# ’n<Î) !$Ρθç/Ìhs)ã‹Ï9 ωÎ) öΝèδ߉ç6÷ètΡ $tΒ « t ﻭﻳﺘﻮﺳﻄﻮﻥ ﳍﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﷲ ﰲ ﻗﻀﺎﺀ ﺣﻮﺍﺋﺠﻬﻢ ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ : } ÏIωàσ¯≈δ šχθä9θà)tƒρ óΟßγèΖtƒ ωuρ öΝèδ•ÛØo„ Ÿω $tΒ «!$# Âχρߊ ÏΒ šχρ߉ç7÷ètƒuρ y u ã x Ÿ ،} )٢( { —#’s∀ø9ã . )٣( ©{ 4 «!$# y‰ΨÏã $tΡàσ¯≈yèxä ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﻣﺸﺮﻛﻲ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﺗﺼﻮﺭﻭﺍ ﰲ ﻣﻌﺒﻮﺩﺍﻬﺗﻢ ﺃﻬﻧﺎ ﻭﻟﺪ ﺍﷲ ، ﻓﻤﺸﺮﻛﻮ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻋﺒﺪﻭﺍ ﺍﳌﻼﺋﻜﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻬﻧﺎ ﺑﻨﺎﺕ ﺍﷲ ، ﻭﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻋﺒﺪﻭﺍ ﺍﳌﺴﻴﺢ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺍﺑﻦ ﺍﷲ . ٣ - ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺼﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺎﻃﻠﺔ : ﻗﺪ ﺭﺩ ﺍﷲ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺼﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺎﻃﻠﺔ ﲨﻴﻌﺎ ﲟﺎ ﻳﺄﰐ : &sπsWÏ9$¨W9$# nο4θuΖtΒuρ ∩⊇∪ 3“¨“ãèø9$#uρ |M≈¯=9$# ãΛä÷ƒutsùr ﺃ - ﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺪﺓ ﺍﻷﺻﻨﺎﻡ ﺑﻘﻮﻟﻪ : } ﻭﻣﻌﲎ ﺍﻵﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺮﻃﱯ : ﺃﻓﺮﺃﻳﺘﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﳍﺔ ! ﺃﻧﻔﻌﺖ ﺃﻭ ﺿﺮﺕ )٤( #${{ ∩⊄⊃∪ #“t÷zW )١( ﺇﻏﺎﺛﺔ ﺍﻟﻠﻬﻔﺎﻥ ) ٢/٠٢٢ ( . )٢( ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺰﻣﺮ ﺁﻳﺔ : ٣ . )٣( ﺳﻮﺭﺓ ﻳﻮﻧﺲ ﺁﻳﺔ : ٨١ . )٤( ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﺠﻢ ﺍﻵﻳﺘﺎﻥ : ٩١ - ٠٢ . ٩١
- 20. ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺑﻴﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﻀﺎﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺍﻷﻛﱪ ﻭﺍﻷﺻﻐﺮ ﻭﺍﻟﺘﻌﻄﻴﻞ ﻭﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﺣﱴ ﺗﻜﻮﻥ ﺷﺮﻛﺎﺀ ﷲ ﺗﻌﺎﱃ ؟ ﻭﻫﻞ ﺩﻓﻌﺖ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺣﻄﻤﻬﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ - ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻢ - ﻭﻫﺪﻣﻮﻫﺎ . ∩∠⊃∪ tβρ߉ç7÷ès? $tΒ ÏµÏΒöθs%uρ ϵ‹Î/L{ tΑ$s% øŒÎ) ∩∉∪ zΟŠÏδ≡tö/Î) r't7tΡ öΝÎγöŠn=tæ ã≅ø?$#uρ ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ : } %öΝä3tΡθãèxΖtƒ ÷ρr& ∩∠⊄∪ tβθããô‰s? øŒÎ) ö/ä3tΡθãèyϑó¡o„ ö≅yδ tΑ$s% ∩∠⊇∪ tÏÅ3≈tã $oλm; ‘≅sàoΨsù $YΒ$uΖô¹r& ߉ç7÷ètΡ (#θä9$s . )١ ( %{ ∩∠⊆∪ tβθè=yèøtƒ y7Ï9≡x‹x. $tΡu!$t/#u !$tΡô‰y`uρ ö≅t/ (#θä9$s &∩∠⊂∪ tβρ•ÛØo„ ÷ρr ﻓﻘﺪ ﻭﺍﻓﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺻﻨﺎﻡ ﻻ ﺗﺴﻤﻊ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﻻ ﺗﻨﻔﻊ ﻭﻻ ﺗﻀﺮ ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻋﺒﺪﻭﻫﺎ ﺗﻘﻠﻴﺪﺍ ﻵﺑﺎﺋﻬﻢ ، ﻭﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪ ﺣﺠﺔ ﺑﺎﻃﻠﺔ . }§ôϑ¤±9$#u ρ ﺏ - ﻭﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﻮﺍﻛﺐ ﻭﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺍﻟﻘﻤﺮ ﺑﻘﻮﻟﻪ : } â‘$yγ¨Ψ9$#uρ ã≅øŠ©9$# ϵÏG≈tƒ#u ôÏΒuρ ، ﻭﺑﻘﻮﻟﻪ : } )٢ ( { 3 ÿÍνÍö∆r'Î/ ¤N≡t¤‚|¡ã Β tΠθàf‘Ζ9$#uρ tyϑs)ø9$#uρ βÎ) ∅ßγs)n=yz “Ï%©!$# ¬! (#ρ߉ß∨ó™$#uρ Ìy ϑs)ù=Ï9 Ÿωuρ ħôϑ¤±=Ï9 (#ρ߉àfó¡n@ Ÿω 4 ãyϑs)ø9$#uρ ߧôϑ¤±9$#uρ 2. (٣) { ∩⊂∠∪ šχρ߉ç7÷ès? çν$−ƒÎ) öΝçFΖà ﺝ - ﻭﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﳌﻼﺋﻜﺔ ﻭﺍﳌﺴﻴﺢ - ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﻋﻠﻰ ﺃﻬﻧﻢ ﻭﻟﺪ ﺍﷲ ﺑﻘﻮﻟﻪ &…ã&! ä3? óΟs9uρ Ó$s!uρ …çµs9 ãβθä3tƒ 4’¯Τr © s ، ﻭﺑﻘﻮﻟﻪ : } )٤( { 7$s!uρ ÏΒ ª!$# x‹sƒªB$# $tΒ ﺗﻌﺎﱃ : } . )٦( ¹|≈ ، (٥) { ( πt6sﻭﺑﻘﻮﻟﻪ : } 9{ ∩⊆∪ 7‰ymr& #·θàà2 …ã&©! ä3tƒ öΝs9uρ ∩⊂∪ ô‰s9θムöΝs9uρ ô$Î#tƒ öΝs × Å )١( ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﺍﻵﻳﺎﺕ : ٩٦ - ٤٧ . )٢( ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ ﺁﻳﺔ : ٤٥ . )٣( ﺳﻮﺭﺓ ﻓﺼﻠﺖ ﺁﻳﺔ : ٧٣ . )٤( ﺳﻮﺭﺓ ﺍﳌﺆﻣﻨﻮﻥ ﺁﻳﺔ : ١٩ . )٥( ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ ﺁﻳﺔ : ١٠١ . )٦( ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻹﺧﻼﺹ ﺍﻵﻳﺘﺎﻥ : ٣ - ٤ . ٠٢
- 21. ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺑﻴﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﻀﺎﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺍﻷﻛﱪ ﻭﺍﻷﺻﻐﺮ ﻭﺍﻟﺘﻌﻄﻴﻞ ﻭﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ : ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻭﻓﻄﺮﺗﻪ ﰲ ﺍﳋﻀﻮﻉ ﻭﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﷲ ﺇﻥ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺑﺴﻤﺎﺋﻪ ﻭﺃﺭﺿﻪ ﻭﺃﻓﻼﻛﻪ ﻭﻛﻮﺍﻛﺒﻪ ، ﻭﺩﻭﺍﺑﻪ ﻭﺷﺠﺮﻩ ﻭﻣﺪﺭﻩ ﻭﺑﺮﻩ ﻭﲝﺮﻩ ، ﻭﻣﻼﺋﻜﺘﻪ ﻭﺟﻨﻪ ﻭﺇﻧﺴﻪ ؛ ﻛﻠﻪ ﺧﺎﺿﻊ ﷲ ، ﻣﻄﻴﻊ ﻷﻣﺮﻩ ﺍﻟﻜﻮﱐ ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ : /≅t ، ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ : } )١( { $δöŸ2uρ $YãöθsÛ Ä⇓ö‘F{$#uρ ÏN≡uθ≈yϑ¡¡9$# ’Îû tΒ zΝn=ó™r& ÿ…ã&s!uρ } $tΒuρ ÏN≡uθ≈yϑ¡¡9$# ’Îû $tΒ ß‰àfó¡o„ ¬!uρ ،} )٢( { !©&∩⊇⊇∉∪ tβθçFÏ⊥≈s% …ã&©! @≅ä. ( ÇÚö‘F{$#uρ ÏN≡uθ≈yϑ¡¡9$# ’Îû $tΒ …ã &߉àfó¡o„ ©!$# χr& ts? óΟs9r ،} )٣( { ∩⊆∪ tβρçÉ9õ3tGó¡o„ Ÿω öΝèδuρ èπs3Íׯ≈n=yϑø9$#uρ 7π−/!#yŠ ÏΒ ÇÚö‘F{$# †Îû 9>!#ρ¤$!$#uρ ãyf¤±9$#uρ ãΑ$t7Ågø:$#uρ ãΠθàf‘Ζ9$#ρ ãyϑs)ø9$#uρ ߧôϑ¤±9$#uρ ÇÚö‘{# ’Îû tΒρ ÏN≡uθ≈yϑ¡¡9$# ’Îû tΒ …çµs u u $ F u Νßγ=≈n=Ïßuρ $δöx.uρ $YãöθsÛ ÇÚö‘F{$#uρ ÏN≡uθ≈yϑ¡¡9$# ’Îû tΒ ß‰àfó¡o„ ¬!uρ è ،} )٤( { ( Ĩ$¨Ζ9$# zÏiΒ ×ÏVŸ2uρ . )٥( /{ ∩⊇∈∪ ) ÉΑ$|¹Fψ$#uρ Íiρ߉äóø9$$Î ﻓﻜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﻮﺍﱂ ﻣﻨﻘﺎﺩﺓ ﷲ ، ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﺴﻠﻄﺎﻧﻪ ؛ ﲡﺮﻱ ﻭﻓﻖ ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ﻭﻃﻮﻉ ﺃﻣﺮﻩ ، ﻻ ﻳﺴﺘﻌﺼﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﻲﺀ ؛ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻮﻇﺎﺋﻔﻬﺎ ، ﻭﺗﺆﺩﻱ ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ ﺑﻨﻈﺎﻡ ﺩﻗﻴﻖ ، ﻭﺗﱰﻩ @ÞÚ‘F{$#uρ ßìö7¡¡9$# ßN≡uθ≈uΚ¡¡9$# ã&s! ßxÎm6|¡è ö ﺧﺎﻟﻘﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻘﺺ ﻭﺍﻟﻌﺠﺰ ﻭﺍﻟﻌﻴﺐ ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ : } . )٦( { 3 öΝßγys‹Î6ó¡n@ tβθßγs)ø? ω Å3≈s9uρ Íνω÷Κpt¿2 ßxÎm7|¡ç„ ω)Î >óx« ÏiΒ βÎ)uρ 4 £ÍκÏù tΒuρ s ﻓﻬﺬﻩ ﺍﳌﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﺻﺎﻣﺘﻬﺎ ﻭﻧﺎﻃﻘﻬﺎ ، ﻭﺣﻴﻬﺎ ﻭﻣﻴﺘﻬﺎ ، ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻄﻴﻌﺔ ﷲ ، ﻣﻨﻘﺎﺩﺓ ﻷﻣﺮﻩ ﺍﻟﻜﻮﱐ ، ﻭﻛﻠﻬﺎ ﺗﱰﻩ ﺍﷲ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻘﺎﺋﺺ ﻭﺍﻟﻌﻴﻮﺏ ﺑﻠﺴﺎﻥ ﺍﳊﺎﻝ ، ﻭﻟﺴﺎﻥ ﺍﳌﻘﺎﻝ . ﻓﻜﻠﻤﺎ ﺗﺪﺑﺮ ﺍﻟﻌﺎﻗﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ؛ ﻋﻠﻢ ﺃﻬﻧﺎ ﺧﻠﻘﺖ ﺑﺎﳊﻖ ﻭﻟﻠﺤﻖ ، ﻭﺃﻬﻧﺎ ﻣﺴﺨﺮﺍﺕ ﻟﻴﺲ ﳍﺎ ﺗﺪﺑﲑ ﻭﻻ ﺍﺳﺘﻌﺼﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﻣﺮ ﻣﺪﺑﺮﻫﺎ ؛ ﻓﺎﳉﻤﻴﻊ ﻣﻘﺮﻭﻥ ﺑﺎﳋﺎﻟﻖ ﺑﻔﻄﺮﻬﺗﻢ . )١( ﺳﻮﺭﺓ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﺁﻳﺔ : ٣٨ . )٢( ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ ﺁﻳﺔ : ٦١١ . )٣( ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﺁﻳﺔ : ٩٤ . )٤( ﺳﻮﺭﺓ ﺍﳊﺞ ﺁﻳﺔ : ٨١ . )٥( ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺮﻋﺪ ﺁﻳﺔ : ٥١ . )٦( ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻹﺳﺮﺍﺀ ﺁﻳﺔ : ٤٤ . ١٢
- 22. ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺑﻴﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﻀﺎﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺍﻷﻛﱪ ﻭﺍﻷﺻﻐﺮ ﻭﺍﻟﺘﻌﻄﻴﻞ ﻭﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ - ﺭﲪﻪ ﺍﷲ - : ) ﻭﻫﻢ ﺧﺎﺿﻌﻮﻥ ﻣﺴﺘﺴﻠﻤﻮﻥ ، ﻗﺎﻧﺘﻮﻥ ﻣﻀﻄﺮﻭﻥ ، ﻣﻦ ﻭﺟﻮﻩ : ﻣﻨﻬﺎ : ﻋﻠﻤﻬﻢ ﲝﺎﺟﺘﻬﻢ ﻭﺿﺮﻭﺭﻬﺗﻢ ﺇﻟﻴﻪ . ﻭﻣﻨﻬﺎ : ﺧﻀﻮﻋﻬﻢ ﻭﺍﺳﺘﺴﻼﻣﻬﻢ ﳌﺎ ﳚﺮﻱ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻗﺪﺍﺭﻩ ﻭﻣﺸﻴﺌﺘﻪ . ﻭﻣﻨﻬﺎ : ﺩﻋﺎﺅﻫﻢ ﺇﻳﺎﻩ ﻋﻨﺪ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺭ . ﻭﺍﳌﺆﻣﻦ ﳜﻀﻊ ﻷﻣﺮ ﺭﺑﻪ ﻃﻮﻋﺎ ؛ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﳌﺎ ﻳﻘﺪﺭﻩ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﳌﺼﺎﺋﺐ ، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻔﻌﻞ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻣﺎ ﺃﻣﺮ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﱪ ﻭﻏﲑﻩ ﻃﻮﻋﺎ ؛ ﻓﻬﻮ ﻣﺴﻠﻢ ﷲ ﻃﻮﻋﺎ ، ﺧﺎﺿﻊ ﻟﻪ ﻃﻮﻋﺎ )١( . ﻭﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﳜﻀﻊ ﻷﻣﺮ ﺭﺑﻪ ﺍﻟﻜﻮﱐ ، ﻭﺳﺠﻮﺩ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﺑﻪ ﺍﳋﻀﻮﻉ ، ﻭﺳﺠﻮﺩ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﲝﺴﺒﻪ ، ﺳﺠﻮﺩ ﻳﻨﺎﺳﺒﻪ ﻭﻳﺘﻀﻤﻦ ﺍﳋﻀﻮﻉ ﻟﻠﺮﺏ ، ﻭﺗﺴﺒﻴﺢ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﲝﺴﺒﻪ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻻ ﳎﺎﺯﺍ ( . &«!$# ǃϊ uötósùr ﻭﻗﺎﻝ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ - ﺭﲪﻪ ﺍﷲ - ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ : } . )٢( { ∩∇⊂∪ šχθãèy_öムϵø‹9Î)uρ $δöŸ2ρ $YãöθsÛ Ä⇓ö‘F{$#uρ ÏN≡uθ≈yϑ¡¡9$# ’Îû tΒ zΝn=ó™&r ÿ…ã&s!uρ šχθäóö7tƒ s u ﻗﺎﻝ : ) ﻓﺬﻛﺮ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺇﺳﻼﻡ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﻃﻮﻋﺎ ﻭﻛﺮﻫﺎ ؛ ﻷﻥ ﺍﳌﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﲨﻴﻌﻬﺎ ﻣﺘﻌﺒﺪﺓ ﻟﻪ ﺍﻟﺘﻌﺒﺪ ﺍﻟﺘﺎﻡ ؛ ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻗﺮ ﺍﳌﻘﺮ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﻭ ﺃﻧﻜﺮﻩ ؛ ﻭﻫﻢ ﻣﺪﻳﻨﻮﻥ ﻟﻪ ﻣﺪﺑﺮﻭﻥ ؛ ﻓﻬﻢ ﻣﺴﻠﻤﻮﻥ ﻟﻪ ﻃﻮﻋﺎ ﻭﻛﺮﻫﺎ ، ﻭﻟﻴﺲ ﻷﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﳌﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﺧﺮﻭﺝ ﻋﻤﺎ ﺷﺎﺀﻩ ﻭﻗﺪﺭﻩ ﻭﻗﻀﺎﻩ ، ﻭﻻ ﺣﻮﻝ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﺇﻻ ﺑﻪ ، ﻭﻫﻮ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﳌﲔ ﻭﻣﻠﻴﻜﻬﻢ ، ﻳﺼﺮﻓﻬﻢ ﻛﻴﻒ ﻳﺸﺎﺀ ، ﻭﻫﻮ ﺧﺎﻟﻘﻬﻢ ﻛﻠﻬﻢ ، ﻭﺑﺎﺭﺋﻬﻢ ﻭﻣﺼﻮﺭﻫﻢ ، ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﺳﻮﺍﻩ ﻓﻬﻮ ﻣﺮﺑﻮﺏ ﻣﺼﻨﻮﻉ ، ﻣﻔﻄﻮﺭ ﻓﻘﲑ ﳏﺘﺎﺝ ﻣﺘﻌﺒﺪ ﻣﻘﻬﻮﺭ ؛ ﻭﻫﻮ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻟﻘﻬﺎﺭ ﺍﳋﺎﻟﻖ ﺍﻟﺒﺎﺭﺉ ﺍﳌﺼﻮﺭ ( )٣( . )١( ﳎﻤﻮﻉ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ) ١/٥٤ ( . )٢( ﺳﻮﺭﺓ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﺁﻳﺔ : ٣٨ . )٣( ﳎﻤﻮﻉ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ : ) ٠١/٠٢ ( . ٢٢
- 23. ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺑﻴﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﻀﺎﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺍﻷﻛﱪ ﻭﺍﻷﺻﻐﺮ ﻭﺍﻟﺘﻌﻄﻴﻞ ﻭﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ : ﰲ ﺑﻴﺎﻥ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﰲ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﳋﺎﻟﻖ ﻭﻭﺣﺪﺍﻧﻴﺘﻪ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﰲ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﳋﺎﻟﻖ ﻭﻭﺣﺪﺍﻧﻴﺘﻪ ﻫﻮ ﺍﳌﻨﻬﺞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻤﺸﻰ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﻄﺮ ﺍﳌﺴﺘﻘﻴﻤﺔ ، ﻭﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﱪﺍﻫﲔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ، ﺍﻟﱵ ﺗﻘﺘﻨﻊ ﻬﺑﺎ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ، ﻭﺗﺴﻠﻢ ﻬﺑﺎ ﺍﳋﺼﻮﻡ ، ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ : ١- ﻣﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻡ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺃﻥ ﺍﳊﺎﺩﺙ ﻻ ﺑﺪ ﻟﻪ ﻣﻦ ﳏﺪﺙ : ﻫﺬﻩ ﻗﻀﻴﺔ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﺑﺎﻟﻔﻄﺮﺓ ؛ ﺣﱴ ﻟﻠﺼﺒﻴﺎﻥ ؛ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺼﱯ ﻟﻮ ﺿﺮﺑﻪ ﺿﺎﺭﺏ ، ﻭﻫﻮ ﻏﺎﻓﻞ ﻻ ﻳﺒﺼﺮﻩ ، ﻟﻘﺎﻝ : ﻣﻦ ﺿﺮﺑﲏ ؟ ﻓﻠﻮ ﻗﻴﻞ ﻟﻪ : ﱂ ﻳﻀﺮﺑﻚ ﺃﺣﺪ ؛ ﱂ ﻳﻘﺒﻞ ﻋﻘﻠﻪ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺣﺪﺛﺖ ﻣﻦ ﻏﲑ ﳏﺪﺙ ؛ ﻓﺈﺫﺍ ﻗﻴﻞ : ﻓﻼﻥ ﺿﺮﺑﻚ ، ﺑﻜﻰ ﺣﱴ ﻳﻀﺮﺏ . )١( ﺿﺎﺭﺑﻪ ؛ ﻭﳍﺬﺍ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ : } &{ ∩⊂∈∪ šχθà)Î=≈y‚ø9$# ãΝèδ ÷Πr& >óx« Îöxî ôÏΒ (#θà)Î=äz ÷Πr ﻭﻫﺬﺍ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺣﺎﺻﺮ ، ﺫﻛﺮﻩ ﺍﷲ ﺑﺼﻴﻐﺔ ﺍﺳﺘﻔﻬﺎﻡ ﺇﻧﻜﺎﺭﻱ ؛ ﻟﻴﺒﻴ ﻦ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻘﺪﻣﺎﺕ )٢ ( { &>óx« Îöxî ôÏΒ (#θà)Î=äz ÷Πr ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ، ﻻ ﳝﻜﻦ ﺟﺤﺪﻫﺎ ، ﻳﻘﻮﻝ : } ﺃﻱ : ﻣﻦ ﻏﲑ ﺧﺎﻟﻖ ﺧﻠﻘﻬﻢ ، ﺃﻡ ﻫﻢ ﺧ ﻠ ﻘﻮﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ؟ ﻭﻛﻼ ﺍﻷﻣﺮﻳﻦ ﺑﺎﻃﻞ ؛ ﻓﺘﻌﲔ ﺃﻥ #x‹≈yδ ﳍﻢ ﺧﺎﻟﻘ ﺎ ﺧﻠﻘﻬﻢ ، ﻭﻫﻮ ﺍﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ، ﻟﻴﺲ ﻫ ﻨﺎﻙ ﺧﺎﻟﻖ ﻏﲑﻩ ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ : } . )٤ ( . } &{ ÇÚö‘F{$# zÏΒ (#θà)n=yz #sŒ$tΒ ’ÎΤρâ‘r )٣( { 4 ϵÏΡρߊ ÏΒ tÏ%©!$# t,n=y{ #sŒ$tΒ †ÎΤρâ‘r'sù «!$# ß,ù=yz &uθδuρ óx« Èe≅ä. ß,Î=≈yz ª!$# È≅è% 4 öΝÍκön=tã ß,ù=sƒø:$# tµt6≈t±tFsù ϵÉ)ù=y⇐x. (#θà)n=yz u!%x.uà° ¬! (#θè=yèy_ ÷Πr & è } )Èθs9uρ $/$t/Œ (#θà)è=øƒs† s9 «!$# Èβρߊ ÏΒ šχθããô‰s? šÏ%©!$# χÎ è ،} )٥( { #$9∩⊇∉∪ ã≈£γs)ø9$# ߉Ïn≡uθø )١( ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻄﻮﺭ ﺁﻳﺔ : ٥٣ . )٢( ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻄﻮﺭ ﺁﻳﺔ : ٥٣ . )٣( ﺳﻮﺭﺓ ﻟﻘﻤﺎﻥ ﺁﻳﺔ : ١١ . )٤( ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻷﺣﻘﺎﻑ ﺁﻳﺔ : ٤ . )٥( ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺮﻋﺪ ﺁﻳﺔ : ٦١ . ٣٢
- 24. ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺑﻴﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﻀﺎﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺍﻷﻛﱪ ﻭﺍﻷﺻﻐﺮ ﻭﺍﻟﺘﻌﻄﻴﻞ ﻭﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﻏﲑ ﺫﻟﻚ öΝèδuρ $↔ø‹x© tβθà)è=øƒs† Ÿω «!$# Èβρߊ ÏΒ tβθããô‰tƒ šÏ%©!$#uρ . } )١ ( { #$_( …çµs9 (#θãèyϑtGô . )٣( . } &{ ∩⊇∠∪ šχρã2‹s? ξsù&r 3 ß,è=øƒs† ω yϑx. ß,è=øƒs† yϑsùr x Ÿ )٢( †{ ∩⊄⊃∪ šχθà)n=øƒä ﻭﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ﺍﳌﺘﻜﺮﺭ ﱂ ﻳﺪﻉ ﺃﺣﺪ ﺃﻧﻪ ﺧﻠﻖ ﺷﻴﺌﺎ ، ﻭﻻ ﳎﺮﺩ ﺩﻋﻮﻯ - ﻓﻀﻠﺎ ﻋﻦ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺫﻟﻚ - ﻓﺘﻌﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﳋﺎﻟﻖ ﻭﺣﺪﻩ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ . ٢ - ﺍﻧﺘﻈﺎﻡ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻌﺎﱂ ﻛﻠﻪ ﻭﺇﺣﻜﺎﻣﻪ : ﺃﺩﻝ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻣﺪﺑﺮﻩ ﺇﻟﻪ ﻭﺍﺣﺪ ، ﻭﺭﺏ ﻭﺍﺣﺪ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ ﻭﻻ ﻣﻨﺎﺯﻉ . $yϑÎ/ ¥µ≈s9Î) ‘≅ä. =yδs%©! #]Œ) 4 >µ≈s9Î) ôΒ …çµyètΒ šχ%Ÿ2 $tΒuρ 7$s!uρ ÏΒ ª!$# x‹sƒªB$# $tΒ | Î Ï ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ : } . )٤( {{ 4 <Ù÷èt/ 4’n?tã öΝßγàÒ÷èt/ Ÿξyès9uρ t,n=y ﻓﺎﻹﻟﻪ ﺍﳊﻖ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺧﺎﻟﻘﺎ ﻓﺎﻋﻠﺎ ، ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺇﻟﻪ ﺁﺧﺮ ، ﻳﺸﺎﺭﻛﻪ ﰲ ﻣﻠﻜﻪ - ﺗﻌﺎﱃ ﺍﷲ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ - ﻟﻜﺎﻥ ﻟﻪ ﺧﻠﻖ ﻭﻓﻌﻞ ، ﻭﺣﻴﻨﺌﺬ ﻓﻼ ﻳﺮﺿﻰ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻵﺧﺮ ﻣﻌﻪ ؛ ﺑﻞ ﺇﻥ ﻗﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﻗﻬﺮ ﺷﺮﻳﻜﻪ ﻭﺗﻔﺮﺩ ﺑﺎﳌﻠﻚ ﻭﺍﻹﳍﻴﺔ ﺩﻭﻧﻪ ﻓﻌﻞ . ﻭﺇﻥ ﱂ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻧﻔﺮﺩ ﺑﻨﺼﻴﺒﻪ ﰲ ﺍﳌﻠﻚ ﻭﺍﳋﻠﻖ ؛ ﻛﻤﺎ ﻳﻨﻔﺮﺩ ﻣﻠﻮﻙ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﲟﻠﻜﻪ ، ﻓﻴﺤﺼﻞ ﺍﻻﻧﻘﺴﺎﻡ . ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻣﻮﺭ : ﺃ - ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻘﻬﺮ ﺃﺣﺪﳘﺎ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﻳﻨﻔﺮﺩ ﺑﺎﳌﻠﻚ ﺩﻭﻧﻪ . ﺏ - ﻭﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻨﻔﺮﺩ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻋﻦ ﺍﻵﺧﺮ ﲟﻠﻜﻪ ﻭﺧﻠﻘﻪ ؛ ﻓﻴﺤﺼﻞ ﺍﻻﻧﻘﺴﺎﻡ . ﺝ - ﻭﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﺎ ﲢﺖ ﻣﻠﻚ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﺘﺼﺮﻑ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻛﻴﻒ ﻳﺸﺎﺀ ؛ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻫﻮ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﳊﻖ ﻭﻫﻢ ﻋﺒﻴﺪﻩ . ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ، ﻓﺈﻧﻪ ﱂ ﳛﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﻌﺎﱂ ﺍﻧﻘﺴﺎﻡ ﻭﻻ ﺧﻠﻞ ؛ ﳑﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻣﺪﺑﺮﻩ ﻭﺍﺣﺪ ، ﻻ ﻣﻨﺎﺯﻉ ﻟﻪ ، ﻭﺃﻥ ﻣﺎﻟﻜﻪ ﻭﺍﺣﺪ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ . )١( ﺳﻮﺭﺓ ﺍﳊﺞ ﺁﻳﺔ : ٣٧ . )٢( ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﺁﻳﺔ : ٠٢ . )٣( ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﺁﻳﺔ : ٧١ . )٤( ﺳﻮﺭﺓ ﺍﳌﺆﻣﻨﻮﻥ ﺁﻳﺔ : ١٩ . ٤٢
- 25. ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺑﻴﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﻀﺎﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺍﻷﻛﱪ ﻭﺍﻷﺻﻐﺮ ﻭﺍﻟﺘﻌﻄﻴﻞ ﻭﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﻏﲑ ﺫﻟﻚ ٣ - ﺗﺴﺨﲑ ﺍﳌﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﻷﺩﺍﺀ ﻭﻇﺎﺋﻔﻬﺎ ، ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﲞﺼﺎﺋﺼﻬﺎ : ﻓﻠﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﳐﻠﻮﻕ ﻳﺴﺘﻌﺼﻲ ﻭﳝﺘﻨﻊ ﻋﻦ ﺃﺩﺍﺀ ﻣﻬﻤﺘﻪ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻮﻥ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﺪﻝ ﺑﻪ )١( { %∩⊆∪ 4›θßϑ≈tƒ $yϑä3š/§‘ yϑsù tΑ$s y ﻣﻮﺳﻰ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﺣﲔ ﺳﺄﻟﻪ ﻓﺮﻋﻮﻥ : } ‘§ΝèO …çµs)ù=yz >óx« ¨≅ä. 4‘sÜôãr& ü“Ï%©!$# $uΖš/u ﺃﺟﺎﺏ ﻣﻮﺳﻰ ﲜﻮﺍﺏ ﺷﺎﻑ ﻛﺎﻑ ﻓﻘﺎﻝ : } ﺃﻱ : ﺭﺑﻨﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻖ ﲨﻴﻊ ﺍﳌﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ، ﻭﺃﻋﻄﻰ ﻛﻞ ﳐﻠﻮﻕ ﺧﻠﻘﻪ )٢ ( { ∩∈⊃∪ 3“y‰yδ ﺍﻟﻼﺋﻖ ﺑﻪ ؛ ﻣﻦ ﻛﱪ ﺍﳉﺴﻢ ﻭﺻﻐﺮﻩ ﻭﺗﻮﺳﻄﻪ ﻭﲨﻴﻊ ﺻﻔﺎﺗﻪ ، ﰒ ﻫﺪﻯ ﻛﻞ ﳐﻠﻮﻕ ﺇﱃ ﻣﺎ ﺧﻠﻘﻪ ﻟﻪ ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﳍﺪﺍﻳﺔ ﻫﻲ ﻫﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﻭﺍﻹﳍﺎﻡ ، ﻭﻫﻲ ﺍﳍﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﺍﳌﺸﺎﻫﺪ ﺓ ﰲ ﲨﻴﻊ ﺍﳌﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ، ﻓﻜﻞ ﳐﻠﻮﻕ ﲡﺪﻩ ﻳﺴﻌﻰ ﳌﺎ ﺧﻠﻖ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﳌﻨﺎﻓﻊ ، ﻭﰲ ﺩﻓﻊ ﺍﳌﻀ ﺎﺭ ﻋﻨﻪ ، ﺣﱴ ﺇﻥ ﺍﷲ ﺃﻋﻄﻰ ﺍﳊﻴﻮﺍﻥ ﺍﻟﺒﻬﻴﻢ ﻣﻦ ﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ﻣﺎ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻌﻪ ، #$!©%ü“Ï ﻭﺩﻓﻊ ﻣﺎ ﻳﻀﺮﻩ ، ﻭﻣﺎ ﺑﻪ ﻳﺆﺩﻱ ﻣﻬﻤﺘﻪ ﰲ ﺍﳊﻴﺎﺓ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻛﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ : } . )٣ ( { &( …çµs)n=yz >óx« ¨≅ä. z|¡ômr ﻓﺎﻟﺬﻱ ﺧﻠﻖ ﲨﻴﻊ ﺍﳌﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ، ﻭﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﺧﻠﻘﻬﺎ ﺍﳊﺴﻦ - ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺗﻘﺘﺮﺡ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﻓﻮﻕ ﺣﺴﻨﻪ - ﻭﻫﺪﺍﻫﺎ ﳌﺼﺎﳊﻬﺎ ، ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ، ﻓﺈﻧﻜﺎﺭﻩ ﺇﻧﻜﺎﺭ ﻷﻋﻈﻢ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻭﺟﻮﺩﺍ ، ﻭﻫﻮ ﻣﻜﺎﺑﺮﺓ ﻭﻣﺠﺎﻫﺮﺓ ﺑﺎﻟﻜﺬﺏ ، ﻓﺎﷲ ﺃﻋﻄﻰ ﺍﳋﻠﻖ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﳛﺘﺎﺟﻮﻥ ﺇﻟﻴﻪ ﰲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ، ﰒ ﻫﺪﺍﻫﻢ ﺇﱃ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﻉ ﺑﻪ ، ﻭﻻ ﺷﻚ ﺃﻧﻪ ﺃﻋﻄﻰ ﻛﻞ ﺻﻨﻒ ﺷﻜﻠﻪ ﻭﺻﻮﺭﺗﻪ ﺍﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻪ ، ﻭﺃﻋﻄﻰ ﻛﻞ ﺫﻛﺮ ﻭﺃﻧﺜﻰ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﳌﻨﺎﺳﺐ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺟﻨﺴﻪ ، ﰲ ﺍﳌﻨﺎﻛﺤﺔ ﻭﺍﻷﻟﻔﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ، ﻭﺃﻋﻄﻰ ﻛﻞ ﻋﻀﻮ ﺷﻜﻠﻪ ﺍﳌﻼﺋﻢ ﻟﻠﻤﻨﻔﻌﺔ ﺍﳌﻨﻮﻃﺔ ﺑﻪ ، ﻭﰲ ﻫﺬﺍ ﺑﺮﺍﻫﲔ ﻗﺎﻃﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ ﺭﺏ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ، ﻭﻫﻮ ﺍﳌﺴﺘﺤﻖ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩﺓ ﺩﻭﻥ ﺳﻮﺍﻩ . . . ﺗﺗـ ـﺪﻝ ﻋـ ـﻠﻰ ﺃﺃﻧـ ـﻪ ﺍﻟﻮﺍﺣـ ـﺪ ـﺪ ُ َـ ـﺪ ﱡ ـ ّـ ـﻪ ﻧ ﻝ ﻛـ ﱢ ـﻲﺀٍ ﻟـ ُ ـﺔ ﺔ ﻭﰲ ﹸـ ـﻞ ﺷـ ـﻲﺀ ﻟﹶـ ـﻪ ﺁﻳـ ـ ﹲ ـ ﻛ )١( ﺳﻮﺭﺓ ﻃﻪ ﺁﻳﺔ : ٩٤ . )٢( ﺳﻮﺭﺓ ﻃﻪ ﺁﻳﺔ : ٠٥ . )٣( ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺴﺠﺪﺓ ﺁﻳﺔ : ٧ . ٥٢
- 26. ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺑﻴﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﻀﺎﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺍﻷﻛﱪ ﻭﺍﻷﺻﻐﺮ ﻭﺍﻟﺘﻌﻄﻴﻞ ﻭﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﻭﳑﺎ ﻻ ﺷﻚ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﻣﻦ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺭﺑﻮﺑﻴﺘﻪ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ - ﳋﻠﻘﻪ ﻭﺍﻧﻔﺮﺍﺩﻩ ﻟﺬﻟﻚ : ﻫﻮ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻝ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺏ ﻋﺒﺎﺩﺗﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ ؛ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺍﻷﻟﻮﻫﻴﺔ ، ﻓﻠﻮ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻗﺮ ﺑﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺮﺑﻮﺑﻴﺔ ﻭﱂ ﻳﻘﺮ ﺑﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻷﻟﻮﻫﻴﺔ ﺃﻭ ﱂ ﻳﻘﻢ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻣﺴﻠﻤﺎ ، ﻭﻻ ﻣﻮﺣﺪﺍ ؛ ﺑﻞ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﺎﻓﺮﺍ ﺟﺎﺣﺪﺍ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺳﻨﺘﺤﺪﺙ ﻋﻨﻪ ﰲ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺘﺎﱄ - ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ . ٦٢