1. ‫التبرم‬ ‫رذيلة‬
‫خيبش‬ ‫بن‬ ‫حميد‬
‫من‬ ‫الاثار‬ ‫و‬ ‫الحاديث‬ ‫عليه‬ ‫تمليه‬ ‫ما‬ ‫بين‬ ‫متأرجحا‬ ‫القناعة‬ ‫عتبة‬ ‫على‬ ‫المعاصر‬ ‫المسلم‬ ‫يقف‬
‫البقبال‬ ‫له‬ ‫فتزين‬ , ‫باعتداله‬ ‫تعصف‬ ‫التي‬ ‫البغيضة‬ ‫المادية‬ ‫رياح‬ ‫بين‬ ‫و‬ , ‫لزومها‬ ‫على‬ ‫حض‬
‫الضيق‬ ‫و‬ ‫التبرم‬ ‫ينشأ‬ ‫النفس‬ ‫لهوى‬ ‫المتثال‬ ‫كفة‬ ‫ترجح‬ ‫حين‬ ‫و‬ . ‫متعة‬ ‫و‬ ‫لذة‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫اللثهث‬
. ‫المعاش‬ ‫لمور‬ ‫اللهي‬ ‫التدبير‬ ‫حكمة‬ ‫من‬
‫و‬ ‫العمل‬ ‫مجتمع‬ ‫بقواعد‬ ‫تفكيك‬ ‫ثهو‬ ‫المسلمين‬ ‫عقول‬ ‫على‬ ‫المادي‬ ‫العلم‬ ‫مارسه‬ ‫ما‬ ‫أخطر‬ ‫إن‬
‫وثهم‬ ‫الحقيقة‬ ‫في‬ ‫وثهذا‬ , ‫السبل‬ ‫بأيسر‬ ‫الجاه‬ ‫و‬ ‫الثروة‬ ‫تحقيق‬ ‫بإمكانية‬ ‫اليحاء‬ ‫مقابل‬ ‫الكد‬
‫يحشر‬ ‫كما‬ , ‫العطايا‬ ‫و‬ ‫للنعم‬ ‫الرباني‬ ‫التوزيع‬ ‫على‬ ‫العتراض‬ ‫متاثهة‬ ‫في‬ ‫بالعقول‬ ‫يزج‬ ‫كاذب‬
‫بقوامها‬ ‫حلقة‬ . ‫عمره‬ ‫و‬ ‫جهده‬ ‫فيها‬ ‫يستفرغ‬ ‫ضيقة‬ ‫حلقة‬ ‫في‬ , ‫عموما‬ ‫النسان‬ ‫بل‬ , ‫المسلم‬
! ‫كان‬ ‫وجه‬ ‫بأي‬ ‫الثراء‬ ‫خلف‬ ‫السعي‬ ‫و‬ ‫الزائد‬ ‫التنعم‬
‫استحضار‬ ‫و‬ , ‫التسليم‬ ‫و‬ ‫الرضا‬ ‫على‬ ‫المسلم‬ ‫تعويد‬ , ‫القرآنية‬ ‫التربية‬ ‫منهج‬ ‫به‬ ‫انفرد‬ ‫ومما‬
‫منافذ‬ ‫يسد‬ ‫وبذلك‬ . ‫حكمته‬ ‫العقول‬ ‫تستوعب‬ ‫بقلما‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫المور‬ ‫تصريف‬ ‫في‬ ‫ال‬ ‫مشيئة‬
‫إن‬ ‫بل‬ ! ‫المخاوف‬ ‫و‬ ‫الوساوس‬ ‫ليثير‬ ‫منها‬ ‫يدلف‬ ‫أن‬ ‫للشيطان‬ ‫يلذ‬ ‫عديدة‬‫الجوزي‬ ‫ابن‬‫يعد‬
‫و‬ ‫الرض‬ ‫و‬ ‫السماوات‬ ‫أبت‬ ‫الذي‬ ‫التكليف‬ ‫جملة‬ ‫من‬ ,‫القدر‬ ‫به‬ ‫يجري‬ ‫لما‬ ‫العقل‬ ‫إذعان‬
‫يظن‬ ‫ترى‬ُ‫ر‬‫أ‬ . ‫عرفها‬ ‫فما‬ ‫سهلة‬ ‫التكاليف‬ ‫أن‬ ‫ظن‬ ‫من‬ " ‫ال‬ ‫رحمه‬ ‫يقول‬ .‫يحملنه‬ ‫أن‬ ‫الجبال‬
‫لداء‬ ‫محراب‬ ‫في‬ ‫أوالوبقوف‬ , ‫الماء‬ ‫من‬ ‫برطل‬ ‫العضاء‬ ‫غسل‬ ‫التكاليف‬ ‫أن‬ ‫الظان‬
‫ومن‬ , ‫الجبال‬ ‫عنه‬ ‫عجزت‬ ‫الذي‬ ‫ثهو‬ ‫التكليف‬ ‫إن‬ . ‫التكليف‬ ‫أسهل‬ ‫ثهذا‬ ! ‫ثهيهات‬ ‫؟‬ ‫ركعتين‬
, ‫للمقدر‬ ‫الذعان‬ ‫العقل‬ ‫ألزمت‬ , ‫العقل‬ ‫يفهمه‬ ‫ل‬ ‫بما‬ ‫يجري‬ ‫القدر‬ ‫رأيت‬ ‫إذا‬ ‫أنني‬ : ‫جملته‬
‫ذبح‬ ‫و‬ ‫الطفال‬ ‫كإيلم‬ ‫معناه‬ ‫العقل‬ ‫يعلم‬ ‫ل‬ ‫فيما‬ ‫وخصوصا‬ . ‫التكليف‬ ‫أصعب‬ ‫من‬ ‫فكان‬
‫يتحير‬ ‫مما‬ ‫فهذا‬ . ‫الراحمين‬ ‫أرحم‬ ‫ثهو‬ , ‫به‬ ‫المر‬ ‫و‬ ‫لذلك‬ ‫المقدر‬ ‫بأن‬ ‫العتقاد‬ ‫مع‬ , ‫الحيوان‬
" ‫التسليم‬ ‫تكليف‬ ‫فيكون‬ , ‫فيه‬ ‫العقل‬)1(
.
‫يلقاه‬ ‫وما‬ , ‫التبرم‬ ‫عابقبة‬ ‫على‬ ‫تحيل‬ ‫عديدة‬ ‫لمثلة‬ ‫النبوية‬ ‫السيرة‬ ‫و‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫عرض‬ ‫وبقد‬
‫توصيف‬ ‫يرد‬ ‫الزخرف‬ ‫و‬ ‫النحل‬ ‫سورتي‬ ‫ففي‬ ! ‫رسوله‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫ارتضاه‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫الساخطون‬
: ‫بأنثى‬ ‫يرزق‬ُ‫ر‬ ‫حين‬ ‫العربي‬ ‫المشرك‬ ‫صدر‬ ‫في‬ ‫يعتلج‬ ‫لما‬ ‫بليغ‬ ‫بقرآني‬
‫ما‬ ‫سوء‬ ‫من‬ ‫القوم‬ ‫من‬ ‫يتوارى‬ ‫كظيم‬ ‫وثهو‬ ‫مسودا‬ ‫وجهه‬ ‫ظل‬ ‫بالنثى‬ ‫أحدثهم‬ ‫بشر‬ُ‫ر‬ ‫إذا‬ ‫و‬ )
(‫يحكمون‬ ‫ما‬ ‫ساء‬ ‫أل‬ ‫التراب‬ ‫في‬ ‫يدسه‬ ‫أم‬ ‫ثهون‬ ‫على‬ ‫أيمسكه‬ ‫به‬ ‫بشر‬ُ‫ر‬‫:الية‬ ‫النحل‬58-59
(‫كظيم‬ ‫وثهو‬ ‫مسودا‬ ‫وجهه‬ ‫ظل‬ ‫مثل‬ ‫للرحمن‬ ‫ضرب‬ ‫بما‬ ‫أحدثهم‬ ‫بشر‬ُ‫ر‬ ‫)وإذا‬‫:الية‬ ‫الزخرف‬17
‫عشر‬ ‫خمسة‬ ‫مرور‬ ‫رغم‬ ‫ثهؤلء‬ ‫بأمثال‬ ‫العامة‬ ‫الحياة‬ ‫مسرح‬ ‫يعج‬ ‫أن‬ ‫حقا‬ ‫المؤسف‬ ‫لمن‬ ‫إنه‬ ‫و‬
‫بيوت‬ ‫تدمير‬ ‫و‬ , ‫عديدة‬ ‫زيجات‬ ‫فشل‬ ‫أنباء‬ ‫مسامعنا‬ ‫تطرق‬ ‫وأن‬ . ‫القرآن‬ ‫نزول‬ ‫على‬ ‫بقرنا‬
. ‫الذكور‬ ‫دون‬ ‫بالناث‬ ‫خصته‬ ‫ربانية‬ ‫ثهبة‬ ‫من‬ ‫متبرم‬ ‫السرة‬ ‫رب‬ ‫أن‬ ‫سوى‬ ‫لشيء‬ ‫ل‬ ‫عامرة‬
. ‫بحقهن‬ ‫الجرائم‬ ‫أشنع‬ ‫ارتكاب‬ ‫و‬ , ‫لبناتهن‬ ‫الساءة‬ ‫على‬ ‫الباء‬ ‫بعض‬ ‫يقدم‬ُ‫ر‬ ‫و‬ ‫بل‬
‫صلى‬ ‫النبي‬ ‫بقسم‬ ‫يوم‬ ‫التميمي‬ ‫الخويصرة‬ ‫ذو‬ ‫أبداه‬ ‫ما‬ ‫النبوية‬ ‫السيرة‬ ‫في‬ ‫التبرم‬ ‫نماذج‬ ‫ومن‬
‫من‬ ‫بقلوبهم‬ ‫المؤلفة‬ ‫حظ‬ ‫من‬ ‫كانت‬ ‫الجزلة‬ ‫النصبة‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ . ‫حنين‬ ‫غنائم‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫ال‬
‫ال‬ ‫رسول‬ ‫على‬ ‫التميمي‬ ‫فوبقف‬ .‫منها‬ ‫بقليل‬ ‫ولو‬ ‫النصار‬ ‫ينل‬ ‫لم‬ ‫بينما‬ , ‫العراب‬ ‫و‬ ‫الشراف‬
‫فقال‬ . ‫اليوم‬ ‫صنعت‬ ‫ما‬ ‫ت‬ُ‫ر‬ ‫رأي‬ ‫بقد‬ ‫محمد‬ ‫يا‬ : ‫فقال‬ ‫الناس‬ ‫يعطي‬ ‫وثهو‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫ال‬ ‫صلى‬
‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫ال‬ ‫صلى‬ ‫النبي‬ ‫فغضب‬ ! ‫عدلت‬ ‫أرك‬ ‫لم‬ : ‫بقال‬ ‫؟‬ ‫رأيت‬ ‫فكيف‬ ‫أجل‬ : ‫ال‬ ‫رسول‬
‫ال‬ ‫رضي‬ ‫الخطاب‬ ‫بن‬ ‫عمر‬ ‫فقال‬ ‫؟‬ ‫يكون‬ ‫من‬ ‫فعند‬ ‫عندي‬ ‫العدل‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫إذا‬ , ‫ويحك‬ : ‫بقال‬ ‫اثم‬
‫منه‬ ‫يخرجوا‬ ‫حتى‬ ‫الدين‬ ‫في‬ ‫يتعمقون‬ ‫شيعة‬ ‫له‬ ‫سيكون‬ ‫فإنه‬ ‫دعه‬ , ‫ل‬ : ‫بقال‬ ‫؟‬ ‫أبقتله‬ ‫أل‬ : ‫عنه‬
‫الرمية‬ ‫من‬ ‫السهم‬ ‫يخرج‬ ‫كما‬)2(
‫من‬ ‫الحكمة‬ ‫التماس‬ ‫صاحبه‬ ‫يروم‬ ‫لينا‬ ‫اعتراضا‬ ‫ل‬ ‫و‬ , ‫رأي‬ ‫عن‬ ‫تعبيرا‬ ‫ليس‬ ‫ثهنا‬ ‫المر‬ ‫إن‬
‫عن‬ ‫إل‬ ‫يصدر‬ ‫ل‬ ‫اجتراء‬ ‫و‬ , ‫آدم‬ ‫ولد‬ ‫سيد‬ ‫حق‬ ‫في‬ ‫فاحش‬ ‫طعن‬ ‫ثهو‬ ‫بل‬ , ‫التصرف‬ ‫ثهذا‬ ‫وراء‬
‫ثهذا‬ ‫بقوبل‬ ‫كيف‬ ‫تأمل‬ ‫و‬ . ‫الحق‬ ‫اليمان‬ ‫بذرة‬ ‫فيه‬ ‫تستقر‬ ‫لم‬ ‫وبقلب‬ , ‫متبرمة‬ ‫ضجرة‬ ‫نفس‬
1

2. ‫لع الرسوللع صلىلع اللع عليه‬‫م‬‫التوزيعلع النبويلع للغنائملع لع لدىلع الصنصارلع بنفوسلع راضيةلع ,لع لع لمالع ذكره‬ ‫لع‬
!‫وسلملع بأنلع مقامهملع أشرفلع منلع أنلع يكونلع ثوابهملع "لعاعةلع منلع الدصنيا"لع ؟‬
‫لع حينلع صنستعرضلع مالع يطرحهلع اللهثونلع خلفلع الكسبلع الحراملع ,لع والمقبلونلع علىلع شتىلع أصنواع‬ ‫لع‬‫إصننا‬ ‫لع‬
‫المعاصيلع لع منلع ذرائعلع واهيةلع ,لع صنلمسلع بكللع تأكيدلع حضورالع قويالع للتبرملع ولع السخطلع منلع العدل‬ ‫لع‬
‫اللهيلع فيلع تقسيملع الرزاقلع .لع بللع وسعيالع مضمرالع أولع صريحالع ,لع لفصللع الفكرةلع السلميةلع عن‬ ‫لع‬
‫السلوكلع بزعملع أنلع الزمانلع تغير,لع ولع للع يليقلع بالمسلمينلع فيلع عصرلع الذرةلع أنلع يخضعوالع لبوصلة‬ ‫لع‬
! ‫الحلللع ولع الحراملع فيلع تحديدلع توجهاتهملع ولع اختياراتهملع‬
‫ومنلع صورلع التبرملع ولع الضجرلع منلع البل ءلع مالع أوردهلع البخاريلع فيلع صحيحهلع ,لع منلع حديثلع ابن‬ ‫لع‬
‫عباسلع رضيلع اللع عنهمالع‬‫أنلع النبيلع صلىلع اللع عليهلع وسلملع دخللع علىلع أعرابيلع يعودهلع قاللع وكان‬ ‫لع‬
‫النبيلع صلىلع اللع عليهلع وسلملع إذالع دخللع علىلع مريضلع يعودهلع قال‬: ‫لع‬‫للع بأسلع طهورلع إنلع شا ءلع اللع فقال‬ ‫لع‬
‫له:لع للع بأسلع طهورلع إنلع شا ءلع ال‬ ‫لع‬‫قاللع :لع قلتلع طهور؟لع كللع بللع هيلع حمىلع تفورلع أولع تثورلع علىلع شيخ‬ ‫لع‬
‫كبيرلع تزيرهلع القبورلع فقاللع النبيلع صلىلع اللع عليهلع وسلم‬ ‫لع‬‫فنعملع إذا‬! ‫لع‬
‫يرشدهلع النبيلع صلىلع اللع عليهلع وسلملع إلىلع مالع يصرفلع عنلع النفسلع ذريعةلع التبرملع فيأبى‬ُ‫ر‬ ‫فهذالع مبتلىلع‬ ‫لع‬
‫إللع الصنقيادلع لهالع .لع وفرقلع فيلع هذالع البابلع بينلع شكوىلع للع تعالىلع ,لع قوامهالع الستعطافلع كقوللع أيوب‬ ‫لع‬
" ‫عليهلع السلملع "لع أصنيلع مسنيلع الضرلع وأصنتلع أرحملع الراحمينلع‬‫:الةية‬ ‫–البنبياء‬83‫لع -لع ,لع وبينلع سخطلع ل‬ ‫لع‬
.‫لع يحرمهلع الجرلع ولع الثواب‬‫ل‬‫لع ب‬, ‫يرفعلع عنلع صاحبهلع البل ءلع‬
‫للع شكلع أنلع التبرملع آفةلع صنفسيةلع تحيلنالع علىلع عجزلع المسلملع المعاصرلع عنلع مواجهةلع البتل ءلع بقلب‬ ‫لع‬
‫لع فللع بديل‬, ‫مطمئنلع إلىلع حكمةلع اللع .لع ولع لكيلع تستعيدلع معاصنيلع الرضالع ولع التسليملع فاعليتهالع فيلع حياتهلع‬ ‫لع‬
‫لهلع عنلع تجديدلع صلتهلع بالمبدألع اللهيلع الذيلع يحكملع علقتهلع بالشيا ءلع ولع الحيا ءلع ,لع مبدألع قوامهلع :لع‬
‫ةيعلم‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫لكم‬ ‫شر‬ ‫وهو‬ ‫شيئا‬ ‫تحبوا‬ ‫أن‬ ‫وعسى‬ ‫لكم‬ ‫خير‬ ‫وهو‬ ‫شيئا‬ ‫تكرهوا‬ ‫أن‬ ‫وعسى‬ "
‫الةية‬ : ‫البقرة‬ " ‫تعلمون‬ ‫ل‬ ‫أبنتم‬ ‫و‬216.
‫لع‬
‫لع‬
‫لع لع‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلع‬
)1(‫بيروت‬ . ‫النشر‬ ‫و‬ ‫الفكرللطباعة‬ ‫دار‬ . ‫الخاطر‬ ‫صيد‬ : ‫الجوزي‬ ‫بن‬ ‫الفرج‬ ‫أبو‬2004‫.ص‬29
)2(‫ج‬ ‫هشام‬ ‫ابن‬ ‫سيرة‬ ‫مختصر‬ : ‫السلمية‬ ‫للشؤون‬ ‫العلى‬ ‫المجلس‬2‫القاهرة‬ .2000‫ص‬ .193
2