العمل عنصر جوهري من عناصر عقد العمل، فهو الغرض الذي يسعي إليه صاحب العمل، وترجع بداية نشأة عقد العمل إلى حقب زمنية وصولًا إلى الثورة الصناعية في أوربا والتي أحدثت تطورات وأفرزت بعض المشاكل؛ مما دعا الدول للتدخل لتنظيم علاقات وروابط العمل للحد من المفارقات وتلافي السلبيات التي أفرزها المذهب الفردي والمبادئ والنظريات في المجال الاقتصادي. ويعتبر قانون العمل وعقد العمل من أحدث فروع القانون نشأةً وتكوينًا؛ إذ بدأ الاهتمام الجدي بهما منذ أواسط القرن التاسع عشر على إثر الثورة الصناعية، رغم ظهور بعض التشريعات العمالية المتفرقة قبل ذلك، لكن هذا الاهتمام لم يسفر عن تكوين قانون للعمل