فإن وزارة التعليم ممثلة في الإدارة العامة القياس والاداء وسعيا منها للتطوير المستمر للأداء التعليمي في الميدان التربوي؛ اتجهت إلى تصميم وتفعيل نظام قياس الأداء التعليمي، وهو منهج إستراتيجي تستخدمه جميع المؤ سسات ذات الأداء الفعال حول العالم إن عدم وجود قياس للأداء في مؤسسة ما يترك آثاراً سلبية متعددة منها؛ وجود جهود كبيرة وإجهاد في العمل دون تحقيق نتائج تذكر، يقود إلى الحاجة للتركيز في الأداء بتوجيه الجهود في اتجاهات مرغوبة بدل إنهاكها في أعمال ذات أثر محدود، والقدرة على معرفة موطن الخلل بدقة واتخاذ الإجراءات التصحيحية لها، وهو ما يحققه نظام قياس الأداء بفعالية عالية، وقد سبق ظهور هذا المفهوم في المؤسسات الاقتصادية أما في مجال التعليم العالي فإن الأخذ بهذا المفهوم لا يزال حديثًا ولم يُعطى الاهتمام الكافي إذ أنه نتيجة للنجاح الذي حققه هذا المفهوم في التنظيمات الاقتصادية الصناعية، والتجارية والتكنولوجية في الدول المتقدمة وظهور تنافس بين هذه التنظيمات الصناعية للحصول على المنتج الأفضل ، ظهر اهتمام المؤسسات التربوية بتطبيق مفهوم قياس الاداء في مجال التعليم للحصول على نوعية أفضل من التعلم ويساعد المعلمين والمشرفين على التركيز في الأداء بتوجيه الجهود في اتجاهات مرغوبة بدل إنهاكها في أعمال ذات أثر محدود، والقدرة على معرفة موطن الخلل بدقة واتخاذ الإجراءات التصحيحية لها،وكذلك تخريج طلبة قادرين على ممارسة
دورهم بصورة أفضل.