إن الاحترام شعور يُكتسب، ولا ينبغي على الإطلاق أن تطلبه ؛ فجميعنا يصدر أحكامه على القادة في ضوء أفعالهم وأقوالهم . يدرك المدراء مراقبة الجميع لهم أثناء قيامهم بمهامهم اليومية، كما يدركون أن النموذج الذي يمثلونه يحمل الكثير من التأثير، كما يحقق أفضل من تلك التي يحققها إسداء النصح للموظفين كلامياً، أو توبيخهم رسمياً، أو عن طريق أي شكل من أشكال التواصل .
ومن المثير للأسف أن المدراء يشعرون، حين يصلون إلى مستوى معين،بأنهم لم يعودوا بحاجة إلى الخضوع لنفس المعايير التي يتوقعونها من الخاضعين تحت إدارتهم، ويعتقدون في أغلب الأحيان أن مهمتهم تقتصر على إعلام الآخرين بما ينبغي عليهم القيام به –بغض النظر عما إن كانوا هم أسلوب العمل فقط، بل ومن خلال الملبس، والمظهر الخارجي، والطريقة التي يتواصل الأفراد من خلالها مع بعضهم البعض، وطريقة حفاظهم على الوقت،وعاداتهم، وربما الصحف التي يقرأونها– والقائمة التي لاتنتهي