1. قصة الرياح والشمس
في يوم من اليام قالت الريح للشمس
ا
ما رأيك أن نتخذ هذا العجوز المستلقي على الريكة في هذه الحديقة رهانً
وتح ّ بيننا؟!
د
فقالت الشمس : رهاناً على ماذا؟؟
قالت الريح : على أن ننزع عنه معطفه الذي يرتديه
فقالت الشمس : قبلت الرهان
فبدأت الرياح تصدر أصواتاً مدوية ومخيفة وتقذف هوا ً وأتربة وتهيج
ء
وتشتد وتشتد
وتحاول بقوتها وسرعتها أن تنزع المعطف عن العجوز
ولكنه للعجب كان يتمسك بمعطفه بكل مايملك من قوة
وتزداد الرياح هوجاً وشد ً وصياحاً ويزداد العجوز تمسكً بالمعطف
ا ة
وتضطرب الرياح وترسل الهواء عبثً والعجوز يتمسك بمعطفه أكثر
ا
حتى توقفت الرياح وأعلنت ضعفها وعدم قدرتها
ثم أشارت الرياح للشمس أنه قد حان دورها
فابتسمت الشمس وطلعت بهدوء ومل الدفء المكان
فشعر العجوز بازدياد الدفء فلم يجد للمعطف فائدة
فنزع المعطف بكل هدوء وسلم
قصة جميلة من نسج الخيال ُعلمنا كيف يكون التعامل الصحيح
ت
أحبتي
ِ َ لنجعل تعاملنا مع بعضنا بتعامل الشمس وليس بتعامل الرياح لم
فليس كل شيء نستطيع الحصول عليه بالكراه واستخدام الساليب القاسية
المنتشرة
ِ َ ل ُز ّن حيا َنا اللين والكلم الطيب والتعامل الودي
ت لم ي ي
فالكثير م ّا يحاول أن يحصل على مايريده بطريقته الخاصة
ن
ول يفكر هل تلك الطريقة هي ال ُثلى والتي بواسطتها سيحصل على
م
مايريد؟!
أم أنها ستبعده عن مبتغاه أكثر؟؟
فعلى سبيل المثال
نجد الب يضرب ابنه لكي يعترف بالخطأ الذي ارتكبه
وفي المقابل
الولد ليعترف لنه إذا إعترف ربما سيلقي ضربً أكثر مما هو يلقيه الن
ا
2. فلو استخدم الب طريقة الكلم والتفاهم المحبب لوجدنا أن الولد قد اعترف
بخطئه دون أن يشعر
وآخر تسبب شخص )بدون قصد( إحراجه بكلمة
فيقوم بملحقته إلى أن يمسك به ويطرحه أرضً ويقتله
ا
فلو أنه ناقشه بأسلوب لئق لعتذر له وأكمل كل منهما حياته بخير
فكل الساليب القاسية لتعود علينا بالمنفعة
فهي لتجلب سوى التعب النفسي والجسدي
فهـل ّ بنا جميعاً لكي نكون كالشمس
م
ونتعامل بسهولة وابتسامة مشرقة