1. “/ s l i t u o à e t î o b a l s n a d s e é d r o b a s e u q i t a m é h t s n o i t s e u q s e d e n u c a h c r u o p ” r e p a p t p e c n o c
// 0102 iaM / x iap al e d e r utluc te e cneloiv al e d noi tnevé rP 3
ﻣﺜﺎﻝ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ
ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻣﺜﻞ ﺍﻹﻳﺬﺍء ﺍﻟﺒﺪﻧﻲ ﺃﺛﻨﺎء ﺭﺣﻠﺘﻬﻢ،
ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ - ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻛﺄﺩﺍﺓ ﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ
ﻭﺣﺪﺓ ﺗﺪﺭﻳﺒﻴﺔ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻴﻌﻴﺔ
2 ﻭﻣﻨﺬ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻫﺠﺮﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻌﺒﻮﺭ ﺍﻟﻌﺎﺑﺮ. ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻣﻦ
ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻬﺮﺑﻴﻦ، ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ، ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ. ﻭﻳﻤﻜﻦ
ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻳﻀﺎ ﻋﻨﻒ ﻟﻔﻈﻲ ﺃﻭ ﺳﻠﻮﻛﻲ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺭﺩﻭﺩ ﻓﻌﻞ ﺭﺍﻓﻀﺔ
ﺿﺪ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ: ﺍﻻﺭﺗﻴﺎﺏ، ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﺎﺭﻫﺔ ﻟﻸﺟﺎﻧﺐ،
ﺍﻟﻮﺻﻢ، ﺍﻟﺤﺒﺲ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﻌﺰﻭﻝ... ﻭﻳﺴﺘﻤﺮ ﺍﻟﻌﻨﻒ. ﻭﻗﺪ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ
ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﻌﺪ ﻋﻮﺩﺗﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺑﻼﺩﻫﻢ، ﺣﻴﺚ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻏﺎﻣﻀﺔ ﺗﺠﺎﻫﻬﻢ
)ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ، ﺍﻟﻮﺻﻤﺔ...(.
40. ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻋﺪﻡ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﻨﻒ
ﺃﺣﺪ ﻣﻬﺎﻡ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻭﺍﻟﻬﻼﻝ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻫﻮ ﺧﻔﺾ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﻐﻮﻁ
ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻷﻧﻬﻢ ﻳﺘﻌﺮﺿﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﻒ، ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻟﻨﺸﺎﻃﻬﺎ. ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻫﺪﻑ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ، ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻣﺒﺪﺃ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، ﻫﻮ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺗﺨﻔﻴﻒ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﻲ ﺃﻥ ﺗﻬﺘﻢ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ
ﺑﻤﺤﻨﺔ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ.
Publiposte 74, Les Berges du Lac
3501
: 58 42 68 )17 612(+
: 17 92 68 )17 612(+
: tunisia.northafricaoffice@ifrc.org
1 Part 02 - 04.indd 9/15/2010 11:30:58 PM
2. "ﻭﺭﻗﺔ ﻣﻔﺎﻫﻴﻤﻴﺔ" ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻴﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎﻭﻟﺘﻬﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ "ﻭﺭﻗﺔ ﻣﻔﺎﻫﻴﻤﻴﺔ" ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻴﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎﻭﻟﺘﻬﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ
ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻋﺪﻡ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ / ﻣﺎﻳﻮ 0102 ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻋﺪﻡ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ / ﻣﺎﻳﻮ 0102
ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﻳﺸﻴﺮ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻼﻡ. ﻭﻳﻨﺺ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﺪﺃ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ »ﺗﻌﺰﺯ
ﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻝ ﻭﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﺑﻴﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ.«
ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﻻ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ ﻓﺤﺴﺐ
)ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻭﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻭﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻭﺍﻹﺳﻌﺎﻓﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ...( ﺑﻞ
ﻋﻠﻰ ﺃﺧﺮﻱ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻯ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ.
ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻴﺔ، ﻷﻥ ﻋﺪﻡ
ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻋﺪﻡ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﻨﻒ
ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻋﺪﻡ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﻨﻒ
ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺜﻘﺔ، ﻭﻋﺪﻡ ﺗﻘﺎﺳﻢ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ، ﻭﺳﻮء ﺍﻟﻈﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻏﺎﻟﺒﺎ
ﻣﺎ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﺍﻟﺤﺮﻭﺏ. ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﻳﺘﺼﻒ ﺑﺎﻟﻌﺰﻟﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﻭﺍﻟﻠﺠﻮء
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻨﻒ، ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻭﺍﻟﻬﻼﻝ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺃﻥ ﻳﺪﺍﻓﻊ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﺑﺄﺳﺎﻟﻴﺐ
ﻣﺘﺠﺪﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎﺩﻱ ﺑﺎﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻝ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ.
ﺗﻌﺎﻣﻠﺖ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﻤﺄﺳﺎﻭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻟﻠﺤﺮﻭﺏ، ﺑﻔﻀﻞ
ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻟﻠﺤﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﺛﺎﺭ، ﻭﺣﻤﺎﻳﺔ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ،
ﻭﺣﻈﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻭﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ. ﻭﻟﻜﻦ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ: ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻛﺎﻓﻴﺎ،
ﺑﻞ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ.
ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻟﻤﻨﻊ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ، ﻓﻬﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻤﺒﺎﺩﺋﻬﺎ. ﻭﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﻟﻴﺲ ﻣﺨﺎﻟﻔﺎ ﻟﻤﺒﺪﺃ ﺍﻟﺤﻴﺎﺩ، ﺑﻞ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﺍﻟﺤﺮﺏ. ﻭﻗﺪ
ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ، ﻭﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﻤﻨﻈﻢ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ.
ﺍﺗﺨﺬﺕ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻣﻮﻗﻔﺎ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻣﻨﺬ ﻋﻘﻮﺩ ﻣﻀﺖ، ﺑﺈﺩﺍﻧﺔ ﺍﻟﻔﻈﺎﺋﻊ ﺍﻟﺘﻲ
ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺧﻔﻲ ﻭﺳﺮﻱ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻈﻬﺮ ﻓﺠﺄﺓ ﻓﻲ ﺃﻱ
ﺗﻮﻟﺪﻫﺎ ﺍﻟﺤﺮﺏ.
ﻭﻗﺖ ﻭﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ، ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﺒﺪﻧﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻲ، ﺃﻭ
ﺣﻘﺎ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴﻴﺎﻗﺎﺕ، ﻗﺪ ﻳﺆﺛﺮ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﺣﻮﻝ ﻗﻀﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ
ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ، ﺃﻭ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍء ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ ﺃﻭ ﺍﻹﻫﻤﺎﻝ. ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻨﺲ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ: ﻓﻔﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﺍﻟﺤﺮﺏ، ﻭﺧﺎﺻﺔ
ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺇﻫﺎﻧﺔ ﺍﻟﺸﺨﺺ، ﺃﻭ
ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻗﺪ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻧﺤﻴﺎﺯﺍ ﻟﻄﺮﻑ ﻣﻦ
ﻳﻘﻠﻞ ﺃﻭ ﻳﻨﻜﺮ ﻛﺮﺍﻣﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، ﻭﻳﻔﻘﺪﻩ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻞ
ﺍﻟﺨﺼﻮﻡ - ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺬﻱ ٌﺤﻈﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ. ﻭﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ،
ﻳ
ﺃﺿﺮﺍﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ.
ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺗﻜﻴﻴﻒ ﺧﻄﺎﺏ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻌﺮﺽ ﺣﻴﺎﺩﻫﺎ ﻟﻠﺨﻄﺮ.
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻣﺘﻔﺸﻲ ﻭﻣﻌﻘﺪ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻨﻌﻪ، ﻭﺧﻔﻀﻪ
ﻭﻣﻜﺎﻓﺤﺘﻪ، ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺠﺬﺭﻳﺔ ﻟﻠﻌﻨﻒ، ﻭﺇﺛﺒﺎﺗﻬﺎ
ﻭﻣﻜﺎﻓﺤﺘﻬﺎ. ﻭﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﺜﻞ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻋﺪﻡ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﻨﻒ
ﺍﻟﺘﻨﻮﻉ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺗﺮﻳﺪ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ. ﻭﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻻ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻓﺤﺴﺐ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﺤﺮﺏ. ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺷﻜﺎﻝ
ﺫﻟﻚ، ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﺗﺒﻨﻲ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻋﺪﻡ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﻨﻒ، ﻭﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻻﻧﻔﺘﺎﺡ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻣﺜﻞ: ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻲ، ﻭﺍﻟﻌﻨﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ، ﻭﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ
ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ. ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻵﺧﺮ، ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺃﻭﻻ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ، ﻭﺍﻟﻌﻨﻒ ﺿﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﻬﻤﺸﺔ ﻣﺜﻞ، ﺍﻷﻣﻬﻖ، ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ
ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻧﻔﺴﻪ، ﻭﺑﺬﻝ ﻛﻞ ﺟﻬﺪ ﻣﻤﻜﻦ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻣﺜﺎﻻ ﻳﺤﺘﺬﻱ ﺑﻪ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ. ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺴﻨﻴﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻌﻮﻗﻴﻦ ﻋﻘﻠﻴﺎ، ﺃﻭ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻮﺩﻋﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ.
ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻋﺪﻡ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺗﺤﺘﺮﻡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺭﻓﺎﻫﻴﺘﻪ ﻭﻛﺮﺍﻣﺘﻪ، ﻛﻤﺎ ﺗﺤﺘﺮﻡ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺃﻳﻀﺎ ﺿﺪ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻋﻨﺪ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ، ﺃﻭ ﺍﻻﻧﺘﺤﺎﺭ...
ﺍﻟﺘﻨﻮﻉ، ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ، ﻭﺍﻹﺩﻣﺎﺝ، ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻝ، ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﺭ، ﻭﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ، ﻓﻲ ﻋﻤﻞ ﻣﺎ، ﺃﻭ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻪ
ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ، ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ، ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ. ﺇﻧﻬﺎ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻳﻤﺘﻨﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻓﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﺃﻭ ﻭﻫﻤﻲ ﺿﺪ ﻧﻔﺴﻪ، ﺃﻭ ﺿﺪ ﺷﺨﺺ ﺁﺧﺮ، ﺃﻭ ﺿﺪ
ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻋﻦ ﺇﻳﺬﺍء ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ، ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ، ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ، ﺃﻭ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﺃﻭ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺍﻟﺒﺪﻧﻴﺔ
ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ. ﻓﻬﻲ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﺍﻟﺒﻨﺎءﺓ ﻭﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻴﺔ. ﺃﻭ ﻗﺪ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻹﺿﺮﺍﺭ ﺑﻨﻤﺎء ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﺃﻭ ﺟﻠﺐ
ﺣﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻭﺍﻟﺘﻮﺗﺮﺍﺕ ﻭﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻌﻨﻒ. ﻭﺍﻟﻌﻨﻒ ﻟﻴﺲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ.
ﺇﻃﺎﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ. ﻳﺆﺛﺮ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻘﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺪﻭﻝ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ. ﻭﺃﻛﺜﺮ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻌﻨﻒ
ﺍﻧﺘﺸﺎﺭﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺿﺪ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺍﻟﻌﻨﻒ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ. ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻳﺘﻮﻓﻰ 0024
ﺷﺨﺺ ﻣﻦ ﺟﺮﺍء ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻨﻒ )ﺃﻱ 6.1 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺳﻨﻮﻳﺎ(، ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 09 ٪
ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﻨﺨﻔﺾ ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ؛ ﻭ 0032 ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ
ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻻﻧﺘﺤﺎﺭ، ﻭ 0051 ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ، ﻭ 004 ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻌﻨﻒ
1
2 Part 02 - 04.indd 9/15/2010 11:31:02 PM
