SlideShare une entreprise Scribd logo
1  sur  72
Télécharger pour lire hors ligne
‫ظاهرة‬ ‫فهم‬ ‫في‬ ‫االجتماعي‬ ‫البعد‬
‫العنيف‬ ‫ف‬ ّ‫التطر‬
‫ظاهرة‬ ‫فهم‬ ‫في‬ ‫االجتماعي‬ ‫البعد‬
‫العنيف‬ ‫ف‬ ّ‫التطر‬
‫حدود‬ ‫بال‬ ‫محامون‬ ‫و‬ ‫واالجتماعية‬ ‫االقتصادية‬ ‫للحقوق‬ ‫التونسي‬ ‫المنتدى‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫الدراسة‬ ‫هذه‬ ‫أنجزت‬
:‫قبل‬ ‫من‬ ‫الدراسة‬ ‫هذه‬ ‫إعداد‬ ‫تم‬
‫اسماعيل‬ ‫بن‬ ‫ريم‬
‫عليا‬ ‫بن‬ ‫درة‬
‫حنين‬ ‫ماهر‬
‫اإلمام‬ ‫محمد‬
‫م‬ّ‫المقد‬ ‫منجي‬
2020 ‫نوفمبر‬
5
‫توطئة‬
‫االقتصادية‬ ‫للحقوق‬ ‫التونسي‬ ‫المنتدى‬ ‫بين‬ ‫مشترك‬ ‫مشروع‬ ‫من‬ ‫كجزء‬ ‫الدراسة‬ ‫هذه‬ ‫انجاز‬ ‫تم‬
‫العوامل‬ ‫وتحليل‬ ‫معاينة‬ ‫إلى‬ ‫الدراسة‬ ‫هذه‬ ‫وتهدف‬ .‫حدود‬ ‫بال‬ ‫محامون‬ ‫ومنظمة‬ ‫واالجتماعية‬
.‫التونسي‬ ‫السياق‬ ‫في‬ ‫العنيف‬ ‫التطرف‬ ‫أفكار‬ ‫لتبني‬ ‫تدفع‬ ‫التي‬ ‫أو‬ ‫المالئمة‬ ‫واألسباب‬
‫إعادة‬ ‫عبر‬ ‫الديمقراطي‬ ‫االنتقال‬ ‫لتحقيق‬ ‫تونس‬ ‫انطلقت‬ ،‫الماضية‬ ‫التسع‬ ‫السنوات‬ ‫خالل‬
‫الحرية‬ ‫ثورة‬ ،‫التونسية‬ ‫الثورة‬ ‫انقضاء‬ ‫بعد‬ ‫القانون‬ ‫دولة‬ ‫وإرساء‬ ‫الدولة‬ ‫مؤسسات‬ ‫تشكيل‬
‫وهما‬ ،‫المطالب‬ ‫من‬ ‫بمحورين‬ ‫العربي‬ ‫العالم‬ ‫في‬ ‫المسبوقة‬ ‫غير‬ ‫الثورة‬ ‫هذه‬ ‫تتميز‬ .‫والكرامة‬
.‫للثروة‬ ‫العادل‬ ‫والتقاسم‬ ‫القانون‬ ‫سيادة‬ ‫إرساء‬
‫األمنية‬ ‫التحديات‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫تونس‬ ‫واجهت‬ ،‫بعد‬ ‫تكتمل‬ ‫لم‬ ‫التي‬ ‫االنتقالية‬ ‫المرحلة‬ ‫هذه‬ ‫خالل‬
،‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫ومنطقة‬ ‫أفريقيا‬ ‫شمال‬ ‫في‬ ‫واألمني‬ ‫السياسي‬ ‫االستقرار‬ ‫الختالل‬ ‫نظرا‬
‫اإلصالحات‬ ‫تنفيذ‬ ‫على‬ ‫خطرا‬ ‫شكل‬ ‫مما‬ ‫بتونس‬ ‫اإلرهابية‬ ‫الهجمات‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫ووقوع‬
.‫الشعبية‬ ‫المطالب‬ ‫وتلبية‬ ‫الضرورية‬ ‫والدستورية‬ ‫المؤسساتية‬
‫الستكمال‬ ‫وتحييده‬ ‫التهديد‬ ‫هذا‬ ‫مكافحة‬ ‫على‬ ‫العمل‬ ‫وجب‬ ‫أنه‬ ‫جليا‬ ‫أصبح‬ ‫اإلطار‬ ‫هذا‬ ‫في‬
‫والخسائر‬ ‫العنف‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫تسفر‬ ‫التي‬ ‫الظاهرة‬ ‫فهم‬ ‫وبالتالي‬ ،‫الديمقراطي‬ ‫االنتقال‬
.‫المجتمع‬ ‫أفراد‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫أفكار‬ ‫في‬ ‫صداها‬ ‫يتردد‬ ‫التي‬ ‫الجذرية‬ ‫أسبابها‬ ‫وكذلك‬
‫ريم‬ ‫السيدة‬ ‫تنسقه‬ ‫والذي‬ ،‫بإنجازها‬ ‫كلف‬ ‫الذي‬ ‫الخبراء‬ ‫فريق‬ ‫لوال‬ ‫لتتم‬ ‫الدراسة‬ ‫هذه‬ ‫تكن‬ ‫لم‬
‫محمد‬ ‫والسيد‬ ،‫حنين‬ ‫ماهر‬ ‫والسيد‬ ،‫علية‬ ‫بن‬ ‫درة‬ ‫السيدة‬ ‫من‬ ‫الفريق‬ ‫ويتألف‬ .‫إسماعيل‬ ‫بن‬
.‫م‬ّ‫مقد‬ ‫منجي‬ ‫والسيد‬ ،‫ليمام‬
‫بالشكر‬ ‫حدود‬ ‫بال‬ ‫محامون‬ ‫ومنظمة‬ ‫واالجتماعية‬ ‫االقتصادية‬ ‫للحقوق‬ ‫التونسي‬ ‫المنتدى‬ ‫يتوجه‬
.‫الدراسة‬ ‫هذه‬ ‫إعداد‬ ‫في‬ ‫ساعدوا‬ ‫الذين‬ ‫وجميع‬ ‫الخبراء‬ ‫فريق‬ ‫أعضاء‬ ‫كل‬ ‫الى‬
7
9
12
21
27
54
56
57
‫الفهرس‬
‫مة‬ّ‫مقد‬
‫بظاهرة‬ ‫وعالقته‬ ‫القانوني‬-‫السياسي‬ ‫السياق‬
»‫العنيف‬ ‫ف‬ّ‫«التطر‬
‫في‬ ‫باالنخراط‬ ‫عالقة‬ ّ
‫أي‬ :‫واإلقصاء‬ ‫هميش‬ّ‫الت‬
‫العنيف؟‬ ‫ف‬ّ‫التطر‬
‫والتحليل‬ ‫راسة‬ ّ‫الد‬ ‫موضوع‬ ‫الوسط‬ ‫خصوصيات‬
،‫ارية‬ّ‫والكب‬ ،‫والمروج‬ ،‫المنزه‬ ‫أحياء‬ ‫بين‬ ‫المقارن‬
‫حسين‬ ‫وسيدي‬
‫االستنتاجات‬
‫بيبليوغرافيا‬
‫المالحق‬
9
‫مة‬ّ‫مقد‬
‫المتناقضة‬ ‫واالنتظارات‬ ‫عات‬ّ‫التطل‬ ‫من‬ ‫عارمة‬ ‫موجة‬ ،2011 ‫جانفي‬ 14 ‫غداة‬ ،‫تونس‬ ‫شهدت‬
،‫يبراليين‬ّ‫والل‬ ،‫العلمانيين‬ ‫لوجه‬ ‫وجها‬ ‫وضعت‬ ‫بل‬ ،‫فحسب‬ ‫الجهوية‬ ‫التفاوتات‬ ‫تشمل‬ ‫لم‬
‫التي‬ ،‫األصوات‬ ‫هذه‬ ‫مختلف‬ ‫تترك‬ ‫ولم‬ .‫أخرى‬ ‫راديكالية‬ ‫وأطرافا‬ ‫لفيين‬ ّ
‫والس‬ ،‫والمحافظين‬
.‫الصحيح‬ ‫التقدير‬ ‫الفئات‬ ‫مختلف‬ ‫مطالب‬ ‫روا‬ ّ‫ليقد‬ ‫للتونسيين‬ ‫الفرصة‬ ،‫السابق‬ ‫النظام‬ ‫مها‬ ّ‫لج‬
‫ال‬ ‫ها‬ّ‫وكأن‬ ‫بدت‬ ‫ها‬ّ‫لكن‬ ‫ة‬ّ‫الحري‬ ‫إلى‬ ‫ع‬ّ‫التطل‬ ‫من‬ ‫مختلفة‬ ‫أشكال‬ ‫عن‬ ‫للتعبير‬ ‫كثيرة‬ ‫أصوات‬ ‫وارتفعت‬
.‫البعض‬ ‫بعضها‬ ‫إلى‬ ‫تنصت‬
‫مناطق‬ ‫إلى‬ ‫الشباب‬ ‫من‬ ‫كبيرة‬ ‫أعداد‬ ‫تسفير‬ ‫وعقبها‬ ،‫اإلرهابية‬ ‫والعمليات‬ ‫االغتياالت‬ ‫جاءت‬ ّ
‫ثم‬
‫التدابير‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫مقاومته‬ ‫وأولوية‬ ‫العنيف‬ ‫ف‬ ّ‫التطر‬ ‫مسألة‬ ‫قاش‬ّ‫الن‬ ‫مدار‬ ‫على‬ ‫لتضع‬ ‫زاع‬ّ‫الن‬
،‫األمني‬ ‫الجانب‬ ،‫الوقت‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ،‫تراعي‬ ‫األبعاد‬ ‫شاملة‬ ‫مقاربة‬ ‫يستدعي‬ ‫ه‬ّ‫أن‬ ‫والحال‬ ‫األمنية‬
.‫فسي‬ّ‫والن‬ ،‫والثقافي‬ ،‫واالجتماعي‬ ،‫والجيوستراتيجي‬ ،‫والسياسي‬
‫العربي‬ ‫محيطه‬ ‫ضمن‬ ‫واستثناء‬ ، ّ
‫الشك‬ ‫إليه‬ ‫يرقى‬ ‫ال‬ ‫حداثيا‬ ‫بلدا‬ ‫برت‬ُ‫اعت‬ ‫ما‬ ‫غالبا‬ ‫التي‬ ‫تونس‬ ّ
‫إن‬
‫مظاهر‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫انتشار‬ ‫وراء‬ ‫كانت‬ ‫بها‬ ‫ة‬ ّ
‫خاص‬ ‫عميقة‬ ‫عوامل‬ ،‫بدورها‬ ‫دت‬ّ‫ول‬ ،‫اإلسالمي‬
.‫العنيف‬ ‫ف‬ّ‫التطر‬ ‫في‬ ‫ان‬ّ‫الشب‬ ‫من‬ ‫أعداد‬ ‫وانخراط‬ ‫الراديكالية‬
‫طيلة‬ ‫وعاش‬ ،‫وفوقية‬ ‫ة‬ّ‫إرادي‬ ‫حداثة‬ ،‫استبدادي‬ ‫نظام‬ ّ
‫ظل‬ ‫في‬ ،‫عرف‬ ‫التونسي‬ ‫فالمجتمع‬
‫العشريات‬ ‫تلك‬ ‫مدى‬ ‫على‬ ‫تونس‬ ‫عرفت‬ ‫كما‬ .‫والمهانة‬ ‫الخوف‬ ‫من‬ ‫حالة‬ ‫علي‬ ‫بن‬ ‫حكم‬ ‫عشريات‬
‫اإلصالح‬ ‫ة‬ ّ
‫خط‬ ‫بتطبيق‬ ‫عالقة‬ ‫في‬ ‫االقتصادي‬ ‫الجانب‬ ‫في‬ ‫ال‬ ّ
‫أو‬ ‫ل‬ّ‫تمث‬ ،‫مزدوجا‬ ‫دوليا‬ ‫ضغطا‬
‫نيولبرالي‬ ‫منطق‬ ‫ي‬ّ‫وتبن‬ ،‫احف‬ّ‫الز‬ ‫العالمي‬ ‫االقتصاد‬ ‫في‬ ‫االندماج‬ ‫على‬ ‫البالد‬ ‫وإرغام‬ ،‫الهيكلي‬
‫بالمكاسب‬ ‫مكترثة‬ ‫غير‬ ‫عمومية‬ ‫سياسة‬ ‫وانتهاج‬ ‫ولة‬ّ‫للد‬ ‫االجتماعي‬ ‫ور‬ّ‫الد‬ ‫تفكيك‬ ‫عنه‬ ‫ب‬ّ‫ترت‬
‫الجانب‬ ‫ل‬ّ‫تمث‬ ‫حين‬ ‫في‬ .‫هشاشة‬ ‫األكثر‬ ‫االجتماعية‬ ‫الفئات‬ ‫على‬ ‫كارثية‬ ‫نتائج‬ ‫لها‬ ‫كان‬ ‫االجتماعية‬
‫المفروضة‬ ‫األمنية‬ ‫االستراتيجية‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ،‫األوروبي‬ ّ
‫ثم‬ ،‫األمريكي‬ ‫غط‬ ّ
‫الض‬ ‫في‬ ‫الثاني‬
‫إمكانية‬ ‫للتونسيين‬ ‫يتح‬ ‫لم‬ ‫األمني‬ ‫المنطق‬ ‫وهذا‬ .‫العنيف‬ ‫ف‬ّ‫التطر‬ ‫خطر‬ ‫بمعالجة‬ ‫قة‬ّ‫والمتعل‬
.‫علي‬ ‫بن‬ ‫رحيل‬ ‫بعد‬ ‫طح‬ ّ
‫الس‬ ‫على‬ ‫ستطفح‬ ‫التي‬ ‫المظاهر‬ ‫بوادر‬ ‫استشراف‬ ‫أو‬ ‫ع‬ ّ
‫توق‬
‫نات‬ ّ
‫المكو‬ ‫إلى‬ ‫مستندة‬ ‫وطنية‬ ‫استراتيجية‬ 2002 ‫بداية‬ ‫منذ‬ ‫التونسية‬ ‫الدولة‬ ‫اعتمدت‬ ‫لقد‬
‫توضيحه‬ ‫سنحاول‬ ‫وكما‬ .‫والمواجهة‬ ،)‫(المتابعة‬ ‫صد‬ّ‫والر‬ ،‫والحماية‬ ،‫ي‬ ّ
‫التوق‬ ‫في‬ ‫لة‬ّ‫المتمث‬ ‫األربعة‬
‫غوط‬ ّ
‫الض‬ ‫إلى‬ ‫االستجابة‬ ‫في‬ ‫قت‬ ّ
‫توف‬ ‫تكون‬ ‫قد‬ ‫القبيل‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫استراتيجية‬ ّ
‫فإن‬ ،‫العمل‬ ‫هذا‬ ‫في‬
‫العمومية‬ ‫السياسات‬ ‫على‬ ‫األضواء‬ ‫بتسليط‬ ‫تبادر‬ ‫لم‬ ‫ها‬ّ‫لكن‬ 2001 ‫سبتمبر‬ 11 ‫بعد‬ ‫لما‬ ‫ولية‬ّ‫الد‬
ّ
‫إن‬ .‫العنيف‬ ‫ف‬ّ‫طر‬ّ‫الت‬ ‫في‬ ‫االنخراط‬ ‫ر‬ ّ
‫تفس‬ ‫كامنة‬ ‫عوامل‬ ‫باعتبارها‬ ‫المراجعة‬ ‫إلى‬ ‫تخضعها‬ ‫ولم‬
‫بالحلول‬ ‫عالقة‬ ‫في‬ ‫العالمي‬ ‫المستوى‬ ‫على‬ ‫الموقف‬ ‫تغيير‬ ‫عنها‬ ‫ب‬ّ‫يترت‬ ‫اهرة‬ ّ
‫الظ‬ ‫هذه‬ ‫كونية‬
‫دابير‬ّ‫للت‬ ‫ة‬ّ‫األولوي‬ ‫تمنح‬ ‫المتحدة‬ ‫لألمم‬ ‫العام‬ ‫األمين‬ ‫طرحها‬ ‫التي‬ 1
‫العمل‬ ‫ة‬ ّ
‫فخط‬ .‫المطلوبة‬
‫التدابير‬ ‫هذه‬ ّ
‫بأن‬ ‫فالقتناعنا‬ ،‫العمل‬ ‫هذا‬ ‫نباشر‬ ‫إذ‬ ‫ونحن‬ .‫العنيف‬ ‫ف‬ّ‫التطر‬ ‫مكافحة‬ ‫في‬ ‫ة‬ ّ‫الوقائي‬
‫العنيف‬ ‫ف‬ ّ‫التطر‬ ‫ظهور‬ ‫وراء‬ ‫العميقة‬ ‫األسباب‬ ‫إلى‬ ‫تستند‬ ‫وأن‬ ‫محليا‬ ‫تفكير‬ ّ
‫محل‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫يجب‬
.‫وانتشاره‬
.)2015 ‫ديسمبر‬ A/70/674-24 (24 : ّ
‫العام‬ ‫األمين‬ ‫تقرير‬ ،»‫العنيف‬ ‫ف‬ّ‫التطر‬ ‫من‬ ‫للوقاية‬ ‫العمل‬ ‫ة‬ ّ
‫«خط‬ )2015( ‫مون‬ ‫كي‬ ‫بان‬ 1
10
‫على‬ ‫يقوم‬ ‫ما‬ّ‫إن‬ ،‫اليوم‬ ‫السارية‬ ‫الطريقة‬ ‫على‬ ‫الجهاد‬ ‫في‬ ‫االنخراط‬ ّ
‫أن‬ ‫إلى‬ ‫هنا‬ ‫اإلشارة‬ ‫وتجدر‬
.‫السياسية‬ ‫أو‬ ‫االجتماعية‬ ‫احية‬ّ‫الن‬ ‫من‬ ‫سواء‬ ‫ات‬ ّ‫القومي‬-‫ول‬ّ‫الد‬ ‫نمط‬ ‫مع‬ ‫تماما‬ ‫يقطع‬ ‫منطق‬
‫على‬ ‫االجتماعية‬ ‫العلوم‬ ‫في‬ ‫الباحثين‬ ‫عديد‬ ‫طرف‬ ‫من‬ ‫ف‬ّ‫صن‬ُ‫ي‬ ‫الجهادي‬ ‫التيار‬ ‫جعل‬ ‫ما‬ ‫وهو‬
»radicalité ‫«الراديكالية‬ ‫مفاهيم‬ ‫باعتماد‬ ‫عادة‬ ‫ويوصف‬ ،»‫إسالمية‬ ‫سياسية‬ ‫«إيديولوجيا‬ ‫ه‬ّ‫أن‬
.»radicalisation ‫اديكالية‬ّ‫الر‬ ‫نحو‬ ‫«نزوع‬ ‫أو‬ »radicalisme ‫راديكالي‬ ‫«نهج‬ ‫من‬ 2
‫اتها‬ ّ
‫ومشتق‬
‫أو‬ ‫الفرد‬ ‫تجعل‬ ‫الذي‬ ‫«السيرورة‬ ‫ه‬ّ‫أن‬ ‫على‬ )2014( ‫كوسروكوفار‬ ‫فه‬ ّ‫يعر‬ ‫األخير‬ ‫المفهوم‬ ‫وهذا‬
‫وهو‬ .»)...( ‫فة‬ ّ‫متطر‬ ‫بإيديولوجيا‬ ‫مباشرة‬ ‫مرتبطا‬ ‫العمل‬ ‫من‬ ‫عنيفا‬ ‫شكال‬ ‫يان‬ّ‫يتبن‬ ‫المجموعة‬
‫إلى‬ »‫و»معتدل‬ ‫عنيف‬ ‫غير‬ ‫قطب‬ ‫من‬ ،‫المسار‬ ‫نفس‬ ‫على‬ ،‫االنتقال‬ ‫فكرة‬ ‫عنه‬ ‫ب‬ّ‫تترت‬ ‫مفهوم‬
.‫عنيف‬ »‫ف‬ّ‫«متطر‬ ‫قطب‬
‫العنيف‬ ‫ف‬ّ‫بالتطر‬ ‫المعنية‬ ‫األدبيات‬ ‫هذه‬ ‫مع‬ ‫التواصل‬ ‫ضمن‬ ،‫ذاته‬ ‫اآلن‬ ‫في‬ ،‫يندرج‬ ‫هذا‬ ‫فعملنا‬
‫في‬ ‫هم‬ ‫العنيف‬ ‫ف‬ّ‫التطر‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫المنخرطين‬ ‫الشبان‬ ّ
‫أن‬ ‫نعتقد‬ ‫فنحن‬ ،‫وفعال‬ .‫معها‬ ‫والقطيعة‬
‫ان‬ّ‫الشب‬ ‫لهؤالء‬ ‫بالنسبة‬ ‫ة‬ ّ
‫ثم‬ ‫أليس‬ :‫الي‬ّ‫الت‬ ‫السؤال‬ ‫نطرح‬ ‫نا‬ّ‫لكن‬ ‫رية‬ ّ
‫تطو‬ ‫سيرورة‬ ‫أو‬ ‫انتقال‬ ‫حالة‬
‫الفعل‬ ‫إلى‬ ‫والمرور‬ ‫اديكالي‬ّ‫الر‬ ‫الفكر‬ ‫مستوى‬ ‫في‬ ،‫الوقت‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ،‫واستمرارية‬ ‫سيرورة‬
‫العنيف‬ ‫ف‬ ّ‫التطر‬ ّ
‫أن‬ ‫ن‬ ّ‫يبي‬ ،‫الميدان‬ ‫لدراسة‬ ‫سابق‬ ‫كعمل‬ ،‫الجهادية‬ ‫األدبيات‬ ‫تحليل‬ ّ
‫إن‬ ‫العنيف؟‬
‫المشترك‬ ‫الديني‬ ‫الفكر‬ ‫قواعد‬ ‫غير‬ ‫قواعد‬ ‫وفق‬ ‫يشتغل‬ ،‫زة‬ ّ‫الممي‬ ‫خصائصه‬ ‫له‬ ‫فكري‬ ‫نظام‬
‫جاه‬ّ‫ات‬ ‫في‬ ‫بانتقال‬ ‫ق‬ّ‫يتعل‬ ‫ال‬ ‫األمر‬ ّ
‫بأن‬ ‫االعتقاد‬ ‫على‬ ‫يحمل‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ .)‫شر‬ّ‫الن‬ ‫طور‬ ‫في‬ ‫ة‬ّ‫علي‬ ‫(بن‬
‫الفكري‬ ‫اإلطار‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫ينخرطون‬ ‫الذين‬ ّ
‫أن‬ ‫بمعنى‬ ،‫التفكير‬ ‫إطار‬ ‫بتغيير‬ ‫بل‬ ‫األقصى‬ ‫القطب‬
‫الجهادي‬ ‫فالفكر‬ .‫العاديين‬ ‫اس‬ّ‫الن‬ ‫بقية‬ ‫مع‬ ‫ة‬ ّ
‫تام‬ ‫قطيعة‬ ‫في‬ ‫ليسوا‬ ،‫عتقد‬ُ‫ي‬ ‫ما‬ ‫عكس‬ ،‫هم‬
‫عدد‬ ‫وبين‬ ‫بينه‬ » ٍ
‫تصاد‬ ‫«حدوث‬ ‫فبسبب‬ ‫األنصار‬ ‫من‬ ‫األعداد‬ ‫تلك‬ ‫يستقطب‬ ‫أن‬ ‫استطاع‬ ‫لئن‬
،‫لهما‬ ‫وإدراكه‬ ‫الجهادي‬ ‫الفكر‬ ‫ر‬ ّ
‫تصو‬ ‫في‬ ‫والمجتمع‬ ‫ولة‬ّ‫الد‬ ‫على‬ ‫المواطنين‬ ‫من‬ ‫جزء‬ ‫مآخذ‬ ‫من‬
‫المؤاخذات‬ ‫فموضوع‬ .‫والسياسي‬ ‫االجتماعي‬ ‫السياق‬ ‫ضمن‬ ‫المعيشية‬ ‫روف‬ ّ
‫الظ‬ ‫عن‬ ‫فضال‬
‫بعنف‬ ‫سم‬ّ‫يت‬ ‫يومي‬ ‫معيش‬ ‫من‬ ‫المعاناة‬ ‫إلى‬ ‫إصافة‬ ‫والمجتمع‬ ‫ولة‬ّ‫الد‬ ‫شرعية‬ ‫بمنازعة‬ ‫ق‬ّ‫يتعل‬
‫صدى‬ ‫سوى‬ ‫العنف‬ ‫استعمال‬ ‫إلى‬ ‫المرور‬ ‫وما‬ .‫والسياسية‬ ‫االجتماعية‬ ‫السلطوية‬ ‫العالقات‬
.‫عاديين‬ ‫مواطنين‬ ‫بين‬ ‫الساري‬ ‫العنف‬ ‫عن‬ ‫للتعبير‬
،‫الشبان‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫شمل‬ ‫ميداني‬ ‫ببحث‬ ‫القيام‬ ‫ارتأينا‬ ،‫فرضياتنا‬ ‫من‬ ‫ق‬ ّ
‫للتحق‬ ‫ا‬ّ‫من‬ ‫وسعيا‬
30‫و‬ 18 ‫(بين‬ ‫ة‬ّ‫وشاب‬ ّ
‫شاب‬ 805 ‫إلى‬ ‫ه‬ّ‫الموج‬ ‫االستبيان‬ ‫بين‬ ‫تجمع‬ ‫منهجية‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫واعتمدنا‬
‫إلى‬ )‫المنزه‬ ،‫المروج‬ ،‫حسين‬ ‫سيدي‬ ،‫ارية‬ّ‫(الكب‬ ‫الكبرى‬ ‫تونس‬ ‫من‬ ‫أحياء‬ ‫أربعة‬ ‫ساكني‬ ‫من‬ )‫سنة‬
‫تعميق‬ ‫هذه‬ ‫قاش‬ّ‫الن‬ ‫بؤر‬ ‫من‬ ‫الهدف‬ ‫وكان‬ .‫األحياء‬ ‫هذه‬ ‫ان‬ ّ‫شب‬ ‫من‬ ‫ثالث‬ ‫نقاش‬ ‫مجموعات‬ ‫جانب‬
‫معيشهم‬ ‫حول‬ ‫ان‬ّ‫الشب‬ ‫ات‬ّ‫سردي‬ ‫على‬ ‫اعتمادا‬ ‫الميداني‬ ‫للبحث‬ ‫األولية‬ ‫الكمية‬ ‫النتائج‬ ‫قراءات‬
.‫اليومية‬ ‫وحياتهم‬
‫وغير‬ ‫منها‬ ‫المهيكلة‬ ‫تونس‬ ‫أحياء‬ ‫من‬ ‫صنفين‬ ‫على‬ ‫العمل‬ ‫األحياء‬ ‫هذه‬ ‫اختيار‬ ‫من‬ ‫الهدف‬ ‫كان‬
‫عن‬ ‫ضاف‬ ‫تحليل‬ ‫لتوفير‬ ‫وحدها‬ ‫تكفي‬ ‫ال‬ ‫االختيار‬ ‫عليها‬ ‫وقع‬ ‫التي‬ ‫األحياء‬ ّ
‫أن‬ ‫وأكيد‬ .‫المهيكلة‬
‫ر‬ ّ
‫توف‬ ‫أن‬ ‫أيضا‬ ‫بإمكانها‬ ‫الحدودية‬ ‫والمناطق‬ ‫ة‬ّ‫الريفي‬ ‫فاألوساط‬ ،‫عقيد‬ّ‫الت‬ ‫من‬ ‫غاية‬ ‫على‬ ‫ظاهرة‬
.‫المسألة‬ ‫هذه‬ ‫عن‬ ‫ة‬ ّ
‫هام‬ ‫إضاءة‬
radicalité, radicalisme, radicalisation 2
11
‫واالجتماعية‬ ‫االقتصادية‬ ‫للحقوق‬ ‫التونسي‬ ‫المنتدى‬ ‫طرف‬ ‫من‬ ‫المنجز‬ ‫العمل‬ ‫هذا‬ ،‫أيضا‬ ،‫ويهدف‬
‫العنيف‬ ‫ف‬ ّ‫التطر‬ ‫في‬ ‫ان‬ ّ‫الشب‬ ‫من‬ ‫أعداد‬ ‫انخراط‬ ‫وراء‬ ‫الكامنة‬ ‫العوامل‬ ‫عن‬ ‫إضاءات‬ ‫تقديم‬ ‫إلى‬
‫حياتهم‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫ضوا‬ّ‫تعر‬ ‫ما‬ ‫أساس‬ ‫على‬ ‫له‬ ‫لهم‬ّ‫وتمث‬ ‫رهم‬ ّ
‫وتصو‬ ‫للعنف‬ ‫إدراكهم‬ ‫على‬ ‫استنادا‬
.‫جزأين‬ ‫إلى‬ ‫العمل‬ ‫هذا‬ ‫م‬ ّ
‫س‬ ُ
‫ق‬ ‫وقد‬ .‫اليومية‬
‫جانب‬ ‫إلى‬ ‫باإلرهاب‬ ‫ق‬ّ‫المتعل‬ ‫السياسي‬-‫القانوني‬ ‫ياق‬ ّ
‫الس‬ ‫إلى‬ ‫مهيدي‬ّ‫الت‬ ‫ل‬ ّ
‫األو‬ ‫الجزء‬ ‫ق‬ّ‫يتطر‬
‫عناصر‬ ‫بتوفير‬ ‫تسمح‬ ‫إضاءات‬ ‫وهي‬ ،‫المختارة‬ ‫األربعة‬ ‫لألحياء‬ ‫اقتصاديا‬-‫اجتماعيا‬ ‫تحليال‬ ‫تقديمه‬
‫مشاعرهم‬ ‫وسبر‬ ،‫راسة‬ّ‫الد‬ ‫موضوع‬ ‫األحياء‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫الشباب‬ ‫معيش‬ ‫فهم‬ ‫على‬ ‫تساعد‬ ‫تحليل‬
.‫به‬ ‫ون‬ ّ
‫يحس‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫والوقوف‬
‫من‬ ‫عة‬ ّ
‫المجم‬ ‫البيانات‬ ‫وتحليل‬ ‫الميداني‬ ‫االستقصاء‬ ‫نتائج‬ ‫بتقديم‬ ‫اني‬ّ‫الث‬ ‫الجزء‬ ّ
‫اهتم‬ ‫حين‬ ‫في‬
 .‫والسوسيولوجية‬ ‫البسيكولوجية‬ ‫اويتين‬ّ‫الز‬
12
»‫العنيف‬ ‫ف‬ّ‫«التطر‬ ‫بظاهرة‬ ‫وعالقته‬ ‫القانوني‬-‫السياسي‬ ‫السياق‬
‫اإلمام‬ ‫د‬ ّ
‫محم‬
‫للواليات‬ ‫الحثيث‬ ‫شاط‬ّ‫فالن‬ .‫العنيف‬ ‫ف‬ّ‫التطر‬ ‫مكافحة‬ ‫في‬ ‫منعرجا‬ ‫الثانية‬ ‫األلفية‬ ‫مطلع‬ ‫ل‬ ّ‫سج‬
.‫األساسية‬ ‫ات‬ ّ‫والحري‬ ‫الحقوق‬ ‫من‬ ّ
‫يمس‬ ‫استثنائي‬ ‫نظام‬ ‫رافقه‬ ‫األوروبيين‬ ‫وحلفائها‬ ‫حدة‬ّ‫المت‬
‫بالحقوق‬ ‫للمساس‬ ‫العالمي‬ ‫المستوى‬ ‫على‬ ‫المنعرج‬ ‫هذا‬ ،‫طبعا‬ ،‫ننتظر‬ ‫فلم‬ ،‫تونس‬ ‫في‬ ‫ا‬ ّ
‫أم‬
.‫االستبداد‬ ‫نير‬ ‫تحت‬ ،2011 ‫جانفي‬ 14 ‫يوم‬ ‫إلى‬ ‫االستقالل‬ ‫منذ‬ ،‫تعيش‬ ‫البالد‬ ‫ت‬ّ‫ظل‬ ‫إذ‬ ‫والحريات‬
‫في‬ ‫بجربة‬ ‫الغريبة‬ ‫كنيس‬ ّ‫ضد‬ ‫القاعدة‬ ‫تنظيم‬ ‫من‬ ‫عنصر‬ ‫دها‬ ّ
‫نف‬ ‫التي‬ ‫االنتحارية‬ ‫العملية‬ ّ
‫أن‬ ‫بيد‬
‫في‬ ‫االنخراط‬ ‫إلى‬ ،‫األجنبية‬ ‫القوى‬ ‫من‬ ‫بدفع‬ ،‫التونسية‬ ‫لط‬ ّ
‫الس‬ ‫تحمل‬ ‫سوف‬ 2002 ‫أفريل‬ 11
‫طرف‬ ‫من‬ ‫عميق‬ ‫تفكير‬ ‫نتيجة‬ ‫تونس‬ ‫انخراط‬ ‫يكن‬ ‫ولم‬ .‫العنيف‬ ‫ف‬ ّ‫التطر‬ ‫لمكافحة‬ ‫واسعة‬ ‫حركة‬
‫تابعا‬ ‫بعضها‬ ‫كان‬ ‫التي‬ ،‫المدني‬ ‫المجتمع‬ ‫منظمات‬ ‫مع‬ ‫مشاورات‬ ‫نتيجة‬ ‫أو‬ ‫العمومية‬ ‫السلط‬
‫لخبراء‬ ‫أعمال‬ ‫كثمرة‬ ‫يأت‬ ‫لم‬ ‫االنخراط‬ ‫هذا‬ ّ
‫أن‬ ‫كما‬ ،‫تماما‬ ‫مستبعدا‬ ‫اآلخر‬ ‫والبعض‬ ‫للسلطة‬
‫وقع‬ ‫ما‬ ‫سرعان‬ ‫والتي‬ ‫ولية‬ ّ‫الد‬ ‫غوط‬ ّ
‫للض‬ ‫السلبية‬ ‫االستجابة‬ ‫بمثابة‬ ‫األمر‬ ‫كان‬ .‫بهم‬ ‫معترف‬
‫البوليسي‬ ‫العنف‬ ‫وتصعيد‬ ،‫ظام‬ّ‫للن‬ ‫االستبدادية‬ ‫االنحرافات‬ ‫على‬ ‫رعية‬ ّ
‫الش‬ ‫إلضفاء‬ ‫توظيفها‬
‫وعلى‬ .‫العنيف‬ ‫ف‬ ّ‫التطر‬ ‫مصدر‬ ‫بروا‬ُ‫اعت‬ ‫ما‬ ‫سرعان‬ ‫الذين‬ ‫شين‬ ّ
‫والمهم‬ ‫الفقيرة‬ ‫األحياء‬ ‫جاه‬ّ‫ت‬
‫على‬ ‫السياسي‬ ‫القرار‬ ‫أصحاب‬ ‫وقوف‬ ‫دون‬ ‫اهرة‬ ّ
‫الظ‬ ‫لهذه‬ ‫األمنية‬ ‫المعالجة‬ ‫حالت‬ ،‫آخر‬ ‫صعيد‬
‫اديكالية‬ّ‫الر‬ ‫نحو‬ ‫الشباب‬ ‫دفع‬ ‫في‬ ‫حيح‬ ّ
‫الص‬ ‫التقدير‬ ‫له‬ ‫وتقديرهم‬ ‫ولة‬ ّ‫الد‬ ‫لعنف‬ ّ
‫الهام‬ ‫القسط‬
.‫العنيف‬ ‫ف‬ّ‫التطر‬ ‫إلى‬ ‫والمرور‬
‫ولة‬ ّ‫الد‬ ‫عنف‬ ّ
‫أن‬ ‫بما‬ ‫الواقع‬ ‫هذا‬ ‫التونسي‬ ‫القانوني‬-‫السياسي‬ ‫ياق‬ ّ
‫الس‬ ‫دراسة‬ ‫دت‬ّ‫أك‬ ‫لقدك‬
‫المعالجة‬ ‫نحو‬ ‫هة‬ ّ‫موج‬ ‫قانونية‬ ‫ترسانة‬ ‫إلى‬ ‫مستندة‬ ،‫مجدية‬ ‫غير‬ ‫سياسات‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫تواصل‬ ‫قد‬
‫من‬ ‫ا‬ّ‫جدي‬ ‫ر‬ّ‫يغي‬ ‫لم‬ 2011 ‫منذ‬ ‫طرأ‬ ‫الذي‬ ‫السياسي‬ ‫ل‬ ّ
‫التحو‬ ‫ى‬ّ‫وحت‬ .‫العنيف‬ ‫ف‬ّ‫طر‬ّ‫للت‬ ‫األمنية‬
‫ح‬ّ‫ترج‬ ‫التي‬ ‫ولية‬ ّ‫الد‬ ‫غوط‬ ّ
‫الض‬ ‫إلى‬ ‫خاضعة‬ ‫ت‬ّ‫ظل‬ ‫التي‬ ‫العمومية‬ ‫لط‬ ّ
‫الس‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ ‫المعطى‬ ‫هذا‬
‫الخروقات‬ ‫في‬ ‫فا‬ ّ
‫توق‬ ‫نشهد‬ ‫لم‬ ‫هكذا‬ .‫العنيف‬ ‫ف‬ ّ‫التطر‬ ّ
‫ملف‬ ‫معالجة‬ ‫في‬ ‫األمني‬ ‫ه‬ ّ‫التوج‬
‫فهذه‬ .‫والقضائية‬ ‫ة‬ ّ‫اإلداري‬ ‫لط‬ ّ
‫الس‬ ‫طرف‬ ‫من‬ ‫األساسية‬ ‫والحريات‬ ‫الحقوق‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫المرتكبة‬
‫من‬ ‫آخر‬ ‫شكال‬ ،‫ذاتها‬ ّ‫حد‬ ‫في‬ ،‫ل‬ّ‫تمث‬ ‫تونس‬ ‫في‬ ‫العنيف‬ ‫ف‬ّ‫التطر‬ ‫مسألة‬ ‫إدارة‬ ‫في‬ ‫ريقة‬ ّ
‫الط‬
.‫للعقل‬ ‫منافية‬ ‫عمومية‬ ‫سياسيات‬ ‫في‬ ‫تعبيره‬ ‫يجد‬ ‫عنف‬
‫ولي‬ّ‫الد‬ ‫الضغط‬ ‫تحت‬ ‫العنيف‬ ‫ف‬ّ‫التطر‬ ّ
‫ملف‬ ‫إدارة‬ .1
‫ولي‬ّ‫الد‬ ‫ياق‬ ّ
‫الس‬ ‫من‬ ‫بضغط‬ ّ
‫تم‬ ‫انخراط‬ ‫ه‬ّ‫لكن‬ ‫العنيف‬ ‫ف‬ ّ‫التطر‬ ‫مكافحة‬ ‫في‬ ‫تونس‬ ‫انخرطت‬ ‫لقد‬
‫على‬ ‫عالوة‬ ،‫المعياري‬ ‫اإلنتاج‬ ‫فيض‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫د‬ ّ
‫تجس‬ ‫وقد‬ .2001 ‫اعتداءات‬ ‫منذ‬ ‫تزايد‬ ‫الذي‬
‫اعتبر‬ ‫الذي‬ ‫األوروبي‬ ‫االتحاد‬ ّ
‫ثم‬ 2017 ‫لسنة‬ )GAFI ‫(الغافي‬ ‫المالي‬ ‫العمل‬ ‫مجموعة‬ ‫تصنيف‬
‫وهو‬ ،‫اإلرهاب‬ ‫وتمويل‬ ‫األموال‬ ‫غسل‬ ‫مكافحة‬ ‫في‬ ‫استراتيجية‬ ‫نقائص‬ ‫من‬ ‫يشكو‬ ‫بلدا‬ ‫تونس‬
ّ
‫يخص‬ ‫فيما‬ ‫أو‬ ‫المعيارية‬ ‫للترسانة‬ ‫بالنسبة‬ ‫سواء‬ ‫اإلصالحات‬ ‫نسق‬ ‫في‬ ‫سريع‬ّ‫الت‬ ‫إلى‬ ‫ى‬ ّ‫أد‬ ‫ما‬
‫أو‬ ‫واإلرهاب‬ ‫ف‬ ّ‫التطر‬ ‫لمكافحة‬ ‫وطنية‬ ‫استراتيجية‬ ‫وضع‬ ‫قبيل‬ ‫من‬ ‫ساتية‬ ّ
‫المؤس‬ ‫التعديالت‬
.‫اإلرهاب‬ ‫لمكافحة‬ ‫الوطنية‬ ‫جنة‬ّ‫الل‬ ‫بعث‬
13
‫ولي‬ّ‫الد‬ ‫غط‬ ّ
‫الض‬ )‌
‫أ‬
‫العاملة‬ ‫إفريقيا‬ ‫وشمال‬ ‫األوسط‬ ‫رق‬ ّ
‫للش‬ ‫المالي‬ ‫العمل‬ ‫مجموعة‬ ‫رت‬ّ‫قر‬ ،2016 ‫أفريل‬ 27 ‫في‬
‫أفريل‬ 26 ‫وفي‬ .3
‫زة‬ّ‫المعز‬ ‫المتابعة‬ ‫ة‬ ّ‫آلي‬ ‫في‬ ‫تونس‬ ‫إدراج‬ ‫المالي‬ ‫العمل‬ ‫مجموعة‬ ‫إشراف‬ ‫تحت‬
GAFI� ‫(الغافيمون‬ ‫إفريقيا‬ ‫وشمال‬ ‫األوسط‬ ‫رق‬ ّ
‫للش‬ ‫المالي‬ ‫العمل‬ ‫مجموعة‬ ‫صادقت‬ ،20177
،‫اإلرهاب‬ ‫وتمويل‬ ‫األموال‬ ‫غسل‬ ‫بمكافحة‬ ‫ق‬ّ‫المتعل‬ ‫المشترك‬ ‫التقييم‬ ‫تقرير‬ ‫على‬ )MOAN
‫األوروبي‬ ‫االتحاد‬ ‫لجنة‬ ‫قرارات‬ ‫في‬ ‫عتمد‬ُ‫ت‬ ‫والغافيمون‬ ‫الغافي‬ ‫من‬ ّ
‫كل‬ ‫تقييمات‬ ّ
‫أن‬ ّ
‫وأن‬ ‫علما‬
‫استراتيجية‬ ‫نقائص‬ ‫من‬ ‫تشكو‬ ‫التي‬ ‫بالتشريعات‬ ‫ة‬ ّ
‫الخاص‬ ‫وداء‬ ّ
‫الس‬ ‫القائمة‬ ‫ضمن‬ ‫ول‬ّ‫الد‬ ‫لتصنيف‬
.‫اإلرهاب‬ ‫وتمويل‬ ‫األموال‬ ‫غسل‬ ‫مكافحة‬ ‫مجال‬ ‫في‬
،‫الفساد‬ ‫هي‬ ‫تونس‬ ‫د‬ ّ‫تتهد‬ ‫التي‬ ‫المخاطر‬ ّ
‫أهم‬ ّ
‫أن‬ ،‫أخرى‬ ‫أمور‬ ‫بين‬ ‫من‬ ،‫قرير‬ّ‫الت‬ ‫هذا‬ ‫ن‬ ّ‫بي‬ ‫وقد‬
‫إلى‬ ،‫الغافيمون‬ ‫تلجأ‬ ،‫تقييمها‬ ‫وإلنجاز‬ .‫عبة‬ ّ
‫الص‬ ‫بالعملة‬ ‫واالتجار‬ ،‫هريب‬ّ‫والت‬ ،‫اإلرهاب‬ ‫وتمويل‬
‫موضوع‬ ‫البلد‬ ‫يضعها‬ ‫التي‬ ‫والبشرية‬ ،‫والقانونية‬ ،‫المؤسساتية‬ ‫المنظومات‬ ‫جميع‬ ‫من‬ ‫ت‬ ّ‫التثب‬
‫التي‬ ‫الجهود‬ ‫ورغم‬ .‫اإلرهاب‬ ‫وتمويل‬ ‫األموال‬ ‫غسل‬ ‫بمكافحة‬ ‫التزامه‬ ‫مدى‬ ِ
‫ن‬ُّ‫بي‬َ‫لت‬ ‫المراقبة‬
‫ذلك‬ ‫يمنع‬ ‫لم‬ ،‫األوروبي‬ ‫واالتحاد‬ ‫والغافي‬ ‫الغافيمون‬ ‫من‬ ّ
‫كل‬ ‫لتوصيات‬ ‫لالمتثال‬ ‫تونس‬ ‫بذلتها‬
‫القائمة‬ ‫ضمن‬ ، 2017 ‫ديسمبر‬ 13‫و‬ ‫نوفميبر‬ 3 ‫في‬ ‫تباعا‬ ‫صدرت‬ ‫قرارات‬ ‫بموجب‬ ،‫إدراجها‬ ‫من‬
‫وتمويل‬ ‫األموال‬ ‫غسل‬ ‫مكافحة‬ ‫في‬ ‫استراتيجية‬ ‫نقائص‬ ‫تشكو‬ ‫التي‬ ‫للتشريعات‬ ‫السوداء‬
‫ضمن‬ ‫تصنيفها‬ ‫لتفادي‬ ‫المطلوبة‬ ‫اإلصالحات‬ ‫في‬ ‫تشرع‬ ‫أن‬ ‫تونس‬ ‫على‬ ‫لزاما‬ ‫كان‬ ،4
‫اإلرهاب‬
،‫عجل‬ ‫على‬ ،‫عليها‬ ‫صادقت‬ ‫اإلرهاب‬ ‫لمكافحة‬ ‫وطنية‬ ‫استراتيجية‬ ‫فوضعت‬ ،‫وداء‬ ّ
‫الس‬ ‫القائمة‬
‫الحكومة‬ ‫رئيس‬ ‫من‬ ‫بقرار‬ 2015 ‫سنة‬ ‫حدثت‬ُ‫أ‬ ‫اإلرهاب‬ ‫لمكافحة‬ ‫وطنية‬ ‫لجنة‬ 2016 ‫جويلية‬ ‫في‬
‫إجراءات‬ 2015 ‫نوفمبر‬ 25 ‫بتاريخ‬ 2015-1777 ‫عدد‬ ‫الحكومي‬ ‫األمر‬ ‫وضبط‬ ،‫يد‬ ّ
‫الص‬ ‫الحبيب‬
.‫ا‬ّ‫جد‬ ‫قصيرة‬ ‫فصول‬ ‫ة‬ّ‫ست‬ ‫في‬ ‫االقتضاب‬ ‫من‬ ‫غاية‬ ‫على‬ ‫وردت‬ ‫التي‬ ‫سيرها‬ ‫وطرق‬ ‫تنظيمها‬
‫أن‬ ‫تعدو‬ ‫ال‬ ‫وليين‬ّ‫الد‬ ‫الشركاء‬ ‫خداع‬ ‫بهدف‬ ‫الواجهة‬-‫سات‬ ّ
‫المؤس‬ ‫بعث‬ ‫في‬ ‫الطريقة‬ ‫وهذه‬
‫ص‬ّ‫التخل‬ ‫يد‬ ّ
‫الص‬ ‫الحبيب‬ ‫الحكومة‬ ‫رئيس‬ ‫يستطع‬ ‫ولم‬ ،‫علي‬ ‫بن‬ ‫زمن‬ ‫عن‬ ‫موروثة‬ ‫ممارسة‬ ‫تكون‬
‫شتاء‬ ‫في‬ ‫القرار‬ ‫صدر‬ ‫فقد‬ ،‫الغافي‬ ‫بتوصيات‬ ‫عالقة‬ ‫في‬ ‫أخرى‬ ‫نقائص‬ ‫لورود‬ ‫ونظرا‬ .‫منها‬
‫غسل‬ ‫مكافحة‬ ّ
‫ملف‬ ‫إدارة‬ ‫في‬ ‫العمومية‬ ‫لط‬ ّ
‫الس‬ ‫أظهرتها‬ ‫التي‬ ‫ة‬ ّ‫الجدي‬ ‫عدم‬ ‫ليعاقب‬ 2017
.‫اإلرهاب‬ ‫وتمويل‬ ‫األموال‬
‫عشرات‬ ‫على‬ ‫المصادقة‬ ‫ت‬ ّ
‫وتم‬ ‫اإلصالحات‬ ‫ديناميكية‬ ‫فت‬ّ‫تكث‬ ،‫القائمة‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫وللخروج‬
‫ح‬ ّ
‫ينق‬ ‫الذي‬ 2019 ‫جوان‬ 17 ‫بتاريخ‬ 2019-524 ‫عدد‬ ‫الحكومي‬ ‫األمر‬ ‫مثل‬ ‫والقرارات‬ ‫صوص‬ّ‫الن‬
‫يغة‬ ّ
‫الص‬ ‫بذلك‬ ‫ن‬ ّ
‫ويحس‬ ،2015 ‫نوفمبر‬ 25 ‫بتاريخ‬ 2015-1777 ‫عدد‬ ‫الحكومي‬ ‫األمر‬ ‫ل‬ ّ
‫ويكم‬
.‫فصل‬ 17 ‫على‬ ‫تشتمل‬ ‫أبواب‬ ‫ثالثة‬ ّ
‫بسن‬ ‫األولى‬
GAFIMOAN, 2017, 2nd Enhanced Follow-Up Report for Tunisia Re- Ratings Request Anti-Money Launde� 3
.ring and Combating the Financing of Terrorism, p.1
.]En ligne : http://www.fatf-gafi.org/media/fatf/documents/reports/mer-fsrb/FUR2-Tunisia-Dec-2017.pdf[
COMMISSION EUROPEENNE, 2017, Règlement Délégué (UE) …/... de la Commission du 13.12.2017 por� 4
tant modification du règlement délégué (UE) 2016/1675 complétant la directive (UE) 2015/849 du Parlement
européen et du Conseil en ce qui concerne l’ajout de Sri Lanka, de Trinité-et-Tobago et de la Tunisie dans le
.tableau figurant au point I de l’annexe, C (2017) 8320 final, Bruxelles
14
،‫لرئيسها‬ ‫المهيمنة‬ ‫والمكانة‬ ،‫الحكومة‬ ‫برئاسة‬ ‫ملحقة‬ ‫لكونها‬ ،‫جنة‬ّ‫الل‬ ‫استقاللية‬ ‫عدم‬ ّ
‫أن‬ ‫بيد‬
،‫الحصرية‬ ‫الحكومية‬ ‫تركيبتها‬ ‫عن‬ ‫فضال‬ ‫المدني‬ ‫للمجتمع‬ ‫واإلجبارية‬ ‫ائمة‬ّ‫الد‬ ‫التمثيلية‬ ‫وغياب‬
‫بدعوة‬ ‫العيون‬ ‫على‬ ‫ماد‬ ّ‫الر‬ ّ‫ذر‬ ‫وستحاول‬ ،‫ه‬ ّ‫وج‬ّ‫الت‬ ‫نفس‬ ‫على‬ ‫ستحافظ‬ ‫ها‬ّ‫بأن‬ ‫االعتقاد‬ ‫إلى‬ ‫ي‬ّ‫يؤد‬
‫ضرورة‬ ‫عن‬ ‫خطابها‬ ‫في‬ ‫وتتمادى‬ ،‫المسألة‬ ‫لمناقشة‬ ‫آخر‬ ‫إلى‬ ‫حين‬ ‫من‬ ‫المدني‬ ‫المجتمع‬
.‫العنيف‬ ‫ف‬ّ‫طر‬ّ‫الت‬ ‫لظاهرة‬ ‫املة‬ ّ
‫الش‬ ‫المقاربة‬
‫تعيد‬ ‫جنة‬ّ‫لل‬ ‫االستراتيجية‬ ‫ؤية‬ّ‫الر‬ ّ
‫أن‬ ‫نرى‬ ‫عندما‬ ‫ز‬ّ‫تتعز‬ ‫المخاوف‬ ‫هذه‬ ّ
‫فإن‬ ،‫ذلك‬ ‫على‬ ‫عالوة‬
‫صد‬ّ‫الر‬ ،‫الحماية‬ ،‫ي‬ ّ
‫التوق‬ :‫األربعة‬ ‫ناتها‬ ّ
‫بمكو‬ ‫الوطنية‬ ‫االستراتيجية‬ ‫صياغة‬ ‫نفس‬ ،‫تقريبا‬ ،‫حرفيا‬
‫في‬ ‫توظيفها‬ ‫دون‬ ‫الوطنية‬ ‫االستراتيجية‬ ‫مصطلحات‬ ‫فاستنساخ‬ .‫المواجهة‬ ،)‫(المتابعة‬
‫ضا‬ ّ‫بالر‬ ‫شعور‬ ‫عن‬ ،‫أيضا‬ ،‫يفصح‬ ‫بل‬ ‫فحسب‬ ‫فكري‬ ‫كسل‬ ‫عن‬ ّ
‫ينم‬ ‫ال‬ ‫جنة‬ّ‫بالل‬ ‫ة‬ ّ
‫خاص‬ ‫استراتيجية‬
‫تتسع‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ،‫األخيرة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫عميقا‬ ‫الخوض‬ ‫ودون‬ .‫المذكورة‬ ‫الوطنية‬ ‫االستراتيجية‬ ‫تجاه‬
‫وائر‬ ّ‫الد‬ ‫لضغط‬ ‫ى‬ ً‫صد‬ ُّ‫ورد‬ ‫أدبي‬ ‫أسلوب‬ ‫إلى‬ ‫أقرب‬ ‫ها‬ّ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫اإلشارة‬ ‫تجدر‬ ،‫األسطر‬ ‫هذه‬ ‫له‬
‫التي‬ ‫المعطيات‬ ‫نورد‬ ‫وإذ‬ .‫آخر‬ ‫شيء‬ ‫من‬ ‫والغافي‬ ‫األوروبي‬ ‫االتحاد‬ ‫منها‬ ‫ة‬ ّ
‫وخاص‬ ‫ولية‬ ّ‫الد‬
.‫التذكير‬ ‫باب‬ ‫من‬ ‫فذلك‬ ،‫الحالي‬ ‫الميداني‬ ‫البحث‬ ‫عنها‬ ‫كشف‬
‫باعتبارها‬ ‫العمومية‬ ‫السياسات‬ ‫في‬ ‫ظر‬ّ‫الن‬ ‫إعادة‬ ‫غياب‬ ‫في‬ ‫ل‬ّ‫تتمث‬ ّ
‫األهم‬ ‫اللة‬ّ‫الد‬ ّ
‫أن‬ ‫يبقى‬
‫والراديكالية‬ ‫ولة‬ّ‫الد‬ ‫عنف‬ ،‫هنا‬ ،‫ونعني‬ ،‫العنيف‬ ‫ف‬ّ‫التطر‬ ‫إلى‬ ّ
‫ثم‬ ‫الراديكالية‬ ‫إلى‬ ‫تدفع‬ ‫عوامل‬
.‫العنيف‬ ‫ف‬ ّ‫والتطر‬ ‫الحضرية‬ ‫األوساط‬ ‫في‬ ‫الجريمة‬ ‫بين‬ ‫الخلط‬ ‫وكذلك‬ ‫جون‬ ّ
‫الس‬ ‫داخل‬ ‫المكتسبة‬
‫االستراتيجية‬ ‫صيغ‬ ‫إلكساب‬ ‫جنة‬ّ‫الل‬ ‫به‬ ‫تقوم‬ ‫أن‬ ‫المفروض‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫جهد‬ ،‫المجال‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ،‫فهناك‬
‫تجاه‬ ‫المانحة‬ ‫األطراف‬ ‫عديد‬ ‫التزام‬ ‫رغم‬ ،‫ه‬ّ‫أن‬ ‫على‬ ‫عالوة‬ .‫ملموسا‬ ‫معنى‬ ‫الفضفاضة‬ ‫الوطنية‬
‫اهرة‬ ّ
‫للظ‬ ‫العميقة‬ ‫األسباب‬ ‫معالجة‬ ‫شأنه‬ ‫من‬ ‫ي‬ّ‫جد‬ ‫برنامج‬ ‫أو‬ ‫مبادرة‬ ّ‫أي‬ ‫ل‬ّ‫سج‬ُ‫ت‬ ‫لم‬ ،‫جنة‬ّ‫الل‬
‫أكثر‬ ‫الفنادق‬ ‫خزائن‬ ‫في‬ ‫أثرها‬ ‫تترك‬ ‫التي‬ ‫األحداث‬ ‫أو‬ ‫دوات‬ّ‫الن‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ‫المشاركة‬ ‫باستثناء‬
‫الحكومية‬ ‫غير‬ ‫مات‬ ّ
‫المنظ‬ ‫مع‬ ‫عاون‬ّ‫الت‬ ‫غياب‬ ّ
‫فإن‬ ،‫بالمقابل‬ .‫العمومية‬ ‫السياسات‬ ‫في‬ ‫أثرها‬ ‫من‬
‫الحالية‬ ‫المقاربة‬ ‫محدودية‬ ‫على‬ ‫لدليل‬ ،‫المسألة‬ ‫إدارة‬ ‫في‬ ‫بديلة‬ ‫سياسات‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫المناضلة‬
‫غط‬ ّ
‫الض‬ ‫وإدارة‬ ‫المعهود‬ ‫إنتاج‬ ‫في‬ ‫واصل‬ُ‫ت‬ ‫مقاربة‬ ‫وهي‬ ،‫العمومية‬ ‫السلط‬ ‫من‬ ‫المنتهجة‬
‫تحويل‬ ‫ومحاولة‬ ،‫الشركاء‬ ‫خداع‬ ‫ومحاولة‬ ،‫الفعل‬ ّ‫رد‬ ‫منطق‬ ‫في‬ ‫البقاء‬ ‫أي‬ ،‫كالمعتاد‬ ‫ولي‬ ّ‫الد‬
.‫المعهودة‬ ‫االستبدادية‬ ‫السياسات‬ ‫لخدمة‬ ‫اإلصالحات‬
‫صياغة‬ ‫يعيق‬ ‫ا‬ ّ
‫مم‬ ‫العمومية‬ ‫لط‬ ّ
‫الس‬ ‫لدى‬ ‫الفكري‬ ‫بالكسل‬ ‫أيضا‬ ‫ولي‬ّ‫الد‬ ‫غط‬ ّ
‫الض‬ ‫هذا‬ ‫ر‬ ّ
‫ويفس‬
‫وهو‬ ، ّ
‫الخاص‬ ‫التونسي‬ ‫السياق‬ ‫من‬ ‫معطياتها‬ ّ‫تستمد‬ ‫تفكير‬ ‫عملية‬ ‫من‬ ‫نابعة‬ ‫وطنية‬ ‫سياسة‬
‫مستفيض‬ ‫معياري‬ ‫إنتاج‬ ‫عنها‬ ‫د‬ّ‫تول‬ ‫العنيف‬ ‫ف‬ ّ‫التطر‬ ‫لمسألة‬ ‫أمنية‬ ‫مقاربة‬ ‫ي‬ّ‫تبن‬ ‫إلى‬ ‫ى‬ ّ‫أد‬ ‫ما‬
.‫الشرعية‬ ‫مشارف‬ ‫على‬ ‫بممارسات‬ ‫مصحوب‬
‫مستفيض‬ ‫معياري‬ ‫إنتاج‬ )‌
‫ب‬
‫ف‬ّ‫التطر‬ ‫بمكافحة‬ ‫مباشرة‬ ‫قة‬ّ‫المتعل‬ ‫صوص‬ّ‫الن‬ ‫مجموع‬ ‫بلغ‬ ‫إذ‬ ،‫هائال‬ ّ‫يعد‬ ‫المعياري‬ ‫اإلنتاج‬ ّ
‫إن‬
:‫الي‬ّ‫كالت‬ ‫عة‬ّ‫موز‬ ،‫ا‬ ّ
‫نص‬ 73 ‫العنيف‬
15
5
‫بتونس‬ ‫األمن‬ ‫قطاع‬ ‫تشريع‬ ،‫األمن‬ ‫قطاع‬ ‫لحوكمة‬ ‫جنيف‬ ‫مركز‬ -‫ديكاف‬ :‫المصدر‬
‫تونس‬ ‫بانخراط‬ ‫منها‬ ‫أرباع‬ ‫ثالثة‬ ‫ق‬ّ‫يتعل‬ ،‫والعشرين‬ ‫الواحدة‬ ‫القانونية‬ ‫النصوص‬ ‫هذه‬ ‫بين‬ ‫ومن‬
ّ
‫يدل‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ .‫عليها‬ ‫والمصادقة‬ ‫العنيف‬ ‫ق‬ّ‫التطر‬ ‫بمكافحة‬ ‫قة‬ّ‫المتعل‬ ‫ولية‬ّ‫الد‬ ‫االتفاقيات‬ ‫في‬
‫ن‬ ّ‫يتبي‬ ‫كما‬ .‫المجال‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫ونسية‬ّ‫الت‬ ‫السياسة‬ ‫في‬ ‫ولية‬ ّ‫الد‬ ‫والصكوك‬ ‫النصوص‬ ‫أهمية‬ ‫على‬
‫إلى‬ ‫بتونس‬ ‫وتدفع‬ ‫األمنية‬ ‫المعالجة‬ ‫على‬ ،‫ة‬ ّ‫بشد‬ ،‫ز‬ّ‫ترك‬ ‫ولية‬ ّ‫الد‬ ‫واالتفاقيات‬ ‫الصكوك‬ ‫هذه‬ ّ
‫أن‬
.‫األمني‬ ‫المنحى‬ ‫بنفس‬ ‫بمقتضاها‬ ‫والعمل‬ ‫اخلي‬ّ‫الد‬ ‫نظامها‬ ‫في‬ ‫إدراجها‬
‫الديناميكية‬ ‫تأثير‬ ‫تحت‬ ‫التونسي‬ ‫ع‬ّ‫المشر‬ ‫طرف‬ ‫من‬ ‫عليها‬ ‫المصادق‬ ،‫القوانين‬ ّ
‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫ب‬ّ‫يترت‬
‫النصوص‬ ّ
‫أن‬ ‫على‬ ‫عالوة‬ ،‫األمني‬ ‫المنحى‬ ‫هذا‬ ‫بصمة‬ ‫تحمل‬ ، ّ
‫شك‬ ‫دون‬ ،‫ولية‬ّ‫الد‬ ‫األمنية‬
2003- ‫عدد‬ ‫القانون‬ ّ
‫ولعل‬ .‫ة‬ ّ
‫العام‬ ‫الشؤون‬ ‫إدارة‬ ‫في‬ ‫االستبدادية‬ ‫بالطرق‬ ‫رة‬ّ‫متأث‬ ‫التونسية‬
‫مظاهر‬ ّ
‫كل‬ ‫مكافحة‬ ‫إلى‬ ‫الرامي‬ ‫الدولي‬ ‫المجهود‬ ‫ق‬ّ‫المتعل‬ ،2003 ‫ديسمبر‬ 10 ‫بتاريخ‬ 75
‫التجسيد‬ ‫ل‬ّ‫يمث‬ ،‫الجريمة‬ ‫من‬ ‫المتأتية‬ ‫األموال‬ ‫غسل‬ ‫ومنع‬ ‫تمويله‬ ‫لمصادر‬ ‫والتصدي‬ ‫اإلرهاب‬
‫نيويورك‬ ‫اعتداءات‬ ‫عقبت‬ ‫التي‬ ‫ولية‬ ّ‫الد‬ ‫غوط‬ ّ
‫الض‬ ‫يترجم‬ ‫إذ‬ ،‫التونسي‬ ‫المعياري‬ ‫لإلنتاج‬ ‫األمثل‬
‫جميع‬ ‫ووضع‬ ،‫بأسره‬ ‫المجتمع‬ ‫تلجيم‬ ‫في‬ ‫علي‬ ‫بن‬ ‫رغبات‬ ‫إلى‬ ،‫ذاته‬ ‫اآلن‬ ‫في‬ ،‫ويستجيب‬ ،2001
‫بالسجن‬ ‫«يعاقب‬ :‫ه‬ّ‫بأن‬ ‫يقضي‬ ‫القانون‬ ‫هذا‬ ‫من‬ 22 ‫فالفصل‬ .‫سيطرته‬ ‫تحت‬ ‫المهنية‬ ‫عات‬ ّ
‫التجم‬
‫كان‬ ‫ولو‬ ،‫يمتنع‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫دينار‬ ‫آالف‬ ‫خمسة‬ ‫إلى‬ ‫ألف‬ ‫من‬ ‫وبخطية‬ ‫أعوام‬ ‫خمسة‬ ‫إلى‬ ‫عام‬ ‫من‬
‫أفعال‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫الع‬ ّ
‫االط‬ ‫له‬ ‫أمكن‬ ‫بما‬ ‫فورا‬ ‫النظر‬ ‫ذات‬ ‫السلط‬ ‫إشعار‬ ‫عن‬ ،‫المهني‬ ّ‫للسر‬ ‫خاضعا‬
.».‫اإلرهابية‬ ‫الجرائم‬ ‫إحدى‬ ‫ارتكاب‬ ‫حول‬ ‫إرشادات‬ ‫أو‬ ‫معلومات‬ ‫من‬ ‫إليه‬ ‫بلغ‬ ‫وما‬
‫أساسي‬ ‫قانون‬
‫قانون‬
‫قانون‬ ‫مشروع‬
‫رئاسي‬ ‫أمر‬
‫مرسوم‬
‫أمر‬
‫وزاري‬ ‫قرار‬
)‫(إداري‬ ‫قرار‬
‫منشور‬
02
21
01
01
01
13
12
11
02
‫نف‬ ّ
‫الص‬
‫العدد‬
DCAF,LégislationdusecteurdelasécuritéenTunisiehttps://legislation-securite.tn/fr/search?f%5B0%5D=in� 5
dex%3A1915&f%5B1%5D=text_type%3A2210&f%5B2%5D=text_type%3A2211&search_api_fulltext=&-
=field_identifier=&field_year=All&field_text_type=All&field_institution=All&field_gazette_number
16
2015- ‫عدد‬ ‫األساسي‬ ‫للقانون‬ ‫م‬ ِّ
‫والمتم‬ ‫ح‬ ِّ
‫المنق‬ ،2019-9 ‫عدد‬ ‫األساسي‬ ‫القانون‬ ّ
‫أن‬ ‫صحيح‬
‫تحوير‬ ‫على‬ ‫حرص‬ ‫قد‬ ،‫األموال‬ ‫غسل‬ ‫ومنع‬ ‫اإلرهاب‬ ‫بمكافحة‬ ‫ق‬ّ‫والمتعل‬ 2015 ‫أوت‬ 7 ‫بتاريخ‬ 26
،‫يقطع‬ ‫لم‬ ‫ه‬ّ‫ولكن‬ ،‫لط‬ ّ
‫الس‬ ‫إبالغ‬ ‫واجب‬ ‫من‬ ‫حفيين‬ ّ
‫والص‬ ،‫اء‬ّ‫واألطب‬ ،‫المحامين‬ ‫ليستثني‬ 22 ‫الفصل‬
.‫السابقة‬ ‫صوص‬ّ‫الن‬ ‫طبعت‬ ‫التي‬ ‫للحريات‬ ‫والمنتهكة‬ ‫المفرطة‬ ‫األمنية‬ ‫المقاربة‬ ‫مع‬ ،‫ذلك‬ ‫رغم‬
‫االستبدادي‬ ‫النهج‬ ‫مع‬ ‫تواصل‬ ‫في‬ ‫العنيف‬ ‫ف‬ّ‫التطر‬ ‫مكافحة‬ ‫ت‬ّ‫ظل‬ ،‫الثورة‬ ‫زمن‬ ‫في‬ ‫ى‬ّ‫وحت‬
‫ال‬ ‫سياسة‬ ‫لتبرير‬ ‫ذريعة‬ ‫ولي‬ّ‫الد‬ ‫االنخراط‬ ‫واستعمال‬ ،‫وليين‬ ّ‫الد‬ ‫الشركاء‬ ‫مغالطة‬ ‫إلى‬ ‫اعي‬ ّ
‫الس‬
،‫األوروبي‬ ‫االتحاد‬ ‫ثم‬ ‫الغافي‬ ‫طرف‬ ‫من‬ ،‫تونس‬ ‫تصنيف‬ ‫األمر‬ ‫استدعى‬ ‫لقد‬ .‫الواقع‬ ‫في‬ ‫لها‬ ‫أثر‬
‫تبادر‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫اإلرهاب‬ ‫وتمويل‬ ‫األموال‬ ‫غسل‬ ‫مكافحة‬ ‫في‬ ‫استراتيجية‬ ‫نواقص‬ ‫يشكو‬ ‫كبلد‬
‫على‬ ‫قادرة‬ ‫فعلية‬ ‫سياسة‬ ‫عنها‬ ‫ب‬ّ‫يترت‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫جديدة‬ ‫ديناميكية‬ ‫بإطالق‬ ‫العمومية‬ ‫السلط‬
.‫اإلنسان‬ ‫حقوق‬ ‫احترام‬ ‫متطلبات‬ ‫على‬ ‫الوطني‬ ‫األمن‬ ‫غلبة‬ ‫منطق‬ ‫من‬ ‫ص‬ّ‫التخل‬
‫األساسية‬ ‫والحريات‬ ‫الحقوق‬ ‫تنتهك‬ ‫ممارسات‬ .2
،‫منها‬ ‫العديد‬ ‫في‬ ،‫وهناك‬ .‫ولية‬ّ‫الد‬ ‫كوك‬ ّ
‫والص‬ ‫االتفاقيات‬ ‫من‬ ّ
‫هام‬ ‫عدد‬ ‫على‬ ‫تونس‬ ‫صادقت‬
‫همين‬ّ‫المت‬ ‫على‬ ‫سواء‬ ‫ن‬ّ‫يتعي‬ ‫التي‬ ‫األساسية‬ ‫ات‬ّ‫والحري‬ ‫اإلنسان‬ ‫حقوق‬ ‫ضمان‬ ‫على‬ ‫تأكيد‬
‫السلط‬ ‫طرق‬ ‫من‬ ‫األشخاص‬ ‫هؤالء‬ ‫تجاه‬ ‫المعاملة‬ ّ
‫أن‬ ‫بيد‬ .‫بها‬ ‫االنتفاع‬ ‫عليهم‬ ‫المحكوم‬ ‫أو‬
‫تلك‬ ‫في‬ ‫عليها‬ ‫المنصوص‬ ‫مانات‬ ّ
‫والض‬ ‫للقواعد‬ ‫متطابقة‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫أبعد‬ ‫والقضائية‬ ‫اإلدارية‬
‫بات‬ّ‫تقل‬ ‫إلى‬ ‫ضون‬ّ‫يتعر‬ ‫إرهابية‬ ‫بأعمال‬ ‫مباشرة‬ ‫المعنيين‬ ّ
‫أن‬ ‫يكفي‬ ‫فال‬ .‫واالتفاقيات‬ ‫كوك‬ ّ
‫الص‬
‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫األشخاص‬ ‫من‬ ‫أخرى‬ ‫أصنافا‬ ّ
‫إن‬ ‫بل‬ ،‫العادلة‬ ‫المحاكمة‬ ‫بمعايير‬ ‫العابئ‬ ‫غير‬ ‫القضاء‬ ‫فقه‬
‫بحكم‬ ‫وذلك‬ ‫اإلرهابية‬ ‫األعمال‬ ‫خانة‬ ‫في‬ ‫فة‬ّ‫مصن‬ ‫أفعالهم‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫طة‬ ّ‫مور‬ ‫نفسها‬ ‫تجد‬
.‫مثال‬ ،‫الخضرية‬ ‫والجريمة‬ ‫العنيف‬ ‫ف‬ّ‫التطر‬ ‫بين‬ ‫خلط‬ ‫إلى‬ ‫ى‬ّ‫أد‬ ‫ا‬ ّ
‫مم‬ ‫الوطني‬ ‫األمن‬ ‫مجال‬ ‫توسيع‬
‫عادلة‬ ‫محاكمة‬ ‫عن‬ ‫البحث‬ ‫رحلة‬ :‫التونسي‬ ‫القضاء‬ ‫فقه‬ )‌
‫أ‬
‫؛‬2016 ‫حدود‬ ‫إلى‬ ‫قضية‬ 2100 ‫القضائي‬ ‫القطب‬ ‫أمام‬ ‫التحقيق‬ ‫مرحلة‬ ‫في‬ ‫القضايا‬ ‫عدد‬ ‫بلغ‬
44 ‫ورفع‬ ‫الجنائية‬ ‫الدوائر‬ ‫أمام‬ ‫قضية‬ 140 ‫لت‬ ّ
‫حو‬ ‫كما‬ ،‫هام‬ّ‫االت‬ ‫دوائر‬ ‫إلى‬ ‫تحويلها‬ ّ
‫تم‬ ‫منها‬ 120
145 ‫على‬ ‫كم‬ ُ‫ح‬ 1673 ‫إرهابية‬ ‫قضايا‬ ‫في‬ ‫الموقوفين‬ ‫عدد‬ ‫وبلغ‬ .‫االستئناف‬ ‫طور‬ ‫إلى‬ ‫منها‬
‫اإلدارية‬ ‫لط‬ ّ
‫الس‬ ‫فات‬ ّ‫تصر‬ ‫دين‬ ُ‫ي‬ ‫تقريرا‬ ‫التونسية‬ ‫العدالة‬ ‫مالحظة‬ ‫شبكة‬ ‫مت‬ ّ‫قد‬ ‫وقد‬ .6
‫منهم‬
‫عن‬ ‫ادرة‬ ّ
‫الص‬ ‫األحكام‬ ‫وفي‬ ‫المحاكمات‬ ‫سير‬ ‫في‬ ‫التجاوزات‬ ‫عديد‬ ‫إلى‬ ‫أشارت‬ ‫حيث‬ ‫والقضائية‬
:‫ها‬ ّ
‫أهم‬ ‫من‬ ،‫القضاء‬
‫وتعتبر‬ .‫معقولة‬ ‫زمنية‬ ‫ة‬ ّ‫بمد‬ ‫انتفع‬ ‫همين‬ّ‫المت‬ ‫من‬ ‫أحد‬ ‫ال‬ ‫أن‬ ‫ن‬ّ‫تبي‬ ‫حيث‬ ‫االستماع‬ ‫جلسات‬ ‫ة‬ّ‫مد‬ •
‫إلى‬ ‫عقوبتها‬ ‫تصل‬ ‫قد‬ ‫التي‬ ‫الخطيرة‬ ‫المخالفات‬ ‫حالة‬ ‫في‬ ‫ما‬ ّ‫سي‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ّ
‫هام‬ ‫را‬ ّ
‫مؤش‬ ‫االستماع‬ ‫ة‬ ّ‫مد‬
.‫باإلعدام‬ ‫الحكم‬
48‫الـ‬ ‫في‬ ‫محام‬ ‫بحضور‬ ‫االنتفاع‬ ‫من‬ ‫همون‬ّ‫المت‬ ‫ن‬ّ‫يتمك‬ ‫لم‬ :‫محام‬ ‫بمساعدة‬ ‫االنتفاع‬ ‫في‬ ّ
‫الحق‬ •
.‫بمساعدته‬ ‫ع‬ّ‫والتمت‬ ،‫اإليقاف‬ ‫من‬ ‫األولى‬ ‫ساعة‬
-‫حدود‬ ‫بدون‬ ‫محامون‬ ،» ّ
‫المحك‬ ‫على‬ ‫العادلة‬ ‫«المحاكمة‬ :‫القضائية‬ ‫والتطبيقات‬ ‫اإلرهاب‬ ‫مكافحة‬ ،‫التونسية‬ ‫العدالة‬ ‫مالحظة‬ ‫شبكة‬ 6
9.‫ص‬ /2016 ‫ديسمبر‬ ،‫تونس‬
17
.‫البراءة‬ ‫لقرينة‬ ‫خطيرة‬ ‫انتهاكات‬ •
‫أثارها‬ ‫حالة‬ 37‫و‬ ،‫همين‬ّ‫والمت‬ ‫فاع‬ ّ‫الد‬ ‫محامو‬ ‫أثارها‬ ‫حالة‬ 32 :‫معاملة‬ ‫وسوء‬ ‫تعذيب‬ ‫ممارسات‬ •
.‫وحدهم‬ ‫همون‬ّ‫المت‬
‫أغلب‬ ‫في‬ ‫مخالفا‬ ، ّ
‫العام‬ ّ
‫والحق‬ ،‫فاع‬ ّ‫والد‬ ،‫المحكمة‬ ‫ف‬ ّ‫تصر‬ ‫كان‬ :‫ولية‬ ّ‫الد‬ ‫المعايير‬ ‫احترام‬ ‫عدم‬ •
‫األطراف‬ ّ
‫يخص‬ ‫فيما‬ ‫حدة‬ّ‫المت‬ ‫لألمم‬ ‫األساسية‬ ‫والمبادئ‬ ‫إسطنبول‬ ‫برتوكول‬ ‫لشروط‬ ‫األحيان‬
.‫المذكورة‬ ‫الثالثة‬
.‫الجبرية‬ ‫واإلقامة‬ ‫فر‬ ّ
‫الس‬ ‫من‬ ‫المنع‬ ‫في‬ ‫تكرارا‬ ‫وأكثرها‬ ‫االنتهاكات‬ ‫أخطر‬ ‫لت‬ّ‫تمث‬ •
‫لم‬ ‫اإلدارة‬ ّ
‫أن‬ ‫الجبرية‬ ‫اإلقامة‬ ‫عليهم‬ ‫رضت‬ ُ
‫ف‬ ‫الذين‬ ‫جميع‬ ‫د‬ّ‫أك‬ :‫فية‬ ّ
‫عس‬ّ‫الت‬ ‫الجبرية‬ ‫اإلقامة‬ •
.‫عائالتهم‬ ‫وعيش‬ ‫عيشهم‬ ‫مصدر‬ ‫لضمان‬ ‫الضرورية‬ ‫اإلجراءات‬ ‫تتخذ‬ ‫ولم‬ ‫ال‬ّ‫معل‬ ‫قرارا‬ ‫مهم‬ّ‫تسل‬
‫ويكشف‬ ،‫عادلة‬ ‫محاكمة‬ ‫في‬ ّ
‫الحق‬ ‫في‬ ‫الواضحة‬ ‫الخروقات‬ ‫إلى‬ ‫ض‬ّ‫يتعر‬ ‫قرير‬ّ‫الت‬ ّ
‫فإن‬ ،‫وإجماال‬
.‫األساسية‬ ‫ات‬ّ‫والحري‬ ‫اإلنسان‬ ‫لحقوق‬ ‫كة‬ ِ
‫منته‬ ‫ممارسات‬ ‫عن‬
،‫اإلقصاء‬ ‫مشاعر‬ ‫ي‬ ّ
‫نم‬ُ‫ت‬ ‫حيث‬ ‫ولة‬ّ‫الد‬ ‫عنف‬ ‫مظاهر‬ ‫من‬ ‫مظهرا‬ ‫واالنتهاكات‬ ‫اإلخالالت‬ ‫هذه‬ ‫ل‬ّ‫وتمث‬
.)‫األقارب‬ ‫أو‬ ‫العائلة‬ ‫أفراد‬ ‫أو‬ ّ‫الحي‬ ‫شباب‬ ‫(سواء‬ ‫باب‬ ّ
‫الش‬ ‫لدى‬ ‫ف‬ ّ‫التطر‬ ‫تغذية‬ ‫في‬ ‫وتساهم‬
‫اليومي‬ ‫واقعهم‬ ‫إلى‬ ‫تحيلهم‬ ‫التي‬ ‫التجاوزات‬ ‫من‬ ‫وع‬ّ‫الن‬ ‫لهذا‬ ‫الحساسية‬ ‫شديدو‬ ‫الشبان‬ ‫فهؤالء‬
‫منذ‬ ‫تونس‬ ‫في‬ ‫السارية‬ ‫وارئ‬ ّ
‫الط‬ ‫حالة‬ ‫زادت‬ ‫وقد‬ .‫واإلقصاء‬ ‫البوليسي‬ ‫بالعنف‬ ‫المحفوف‬
‫همون‬ّ‫المت‬ ‫األشخاص‬ ‫إليها‬ ‫ينتمي‬ ‫التي‬ ‫األحياء‬ ‫في‬ ‫ما‬ّ‫سي‬ ‫ال‬ ،‫ولة‬ّ‫الد‬ ‫عنف‬ ‫تصاعد‬ ‫من‬ ‫سنوات‬
‫من‬ ‫نوعا‬ ‫األمر‬ ‫أصبح‬ ‫وقد‬ .‫عنيفة‬ ‫فة‬ ّ‫متطر‬ ‫بأعمال‬ ‫القيام‬ ‫تهمة‬ ‫شأنهم‬ ‫في‬ ‫ثبتت‬ ‫الذين‬ ‫أو‬
.‫واألصدقاء‬ ،‫والجيران‬ ،‫واألصهار‬ ،‫األولياء‬ ،‫الحاالت‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ،‫يطال‬ ‫الذي‬ ‫الجماعي‬ ‫العقاب‬
‫د‬ّ‫لمجر‬ 17 ‫اآللية‬ ‫في‬ ‫أدرج‬ ‫إذ‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫دليل‬ ‫أفضل‬ ‫سنة‬ 42 ‫العمر‬ ‫من‬ ‫البالغ‬ ‫اد‬ ّ‫الصي‬ ‫مثال‬ ّ
‫ولعل‬
.7
‫سوريا‬ ‫في‬ ‫بالجهاد‬ ‫زميله‬ ‫التحاق‬ ‫في‬ ‫االشتباه‬
:‫األساسية‬ ‫ات‬ّ‫والحري‬ ‫اإلنسان‬ ‫حقوق‬ ‫مقابل‬ ‫القومي‬ ‫األمن‬ )‌
‫ب‬
‫حقوق‬ ‫انتهاكات‬ ‫على‬ ‫للتغطية‬ ‫وارئ‬ ّ
‫الط‬ ‫حالة‬ ‫تستخدم‬ ‫اإلدارية‬ ‫لط‬ ّ
‫الس‬ ّ
‫أن‬ ‫المقارنة‬ ‫جارب‬ّ‫الت‬ ‫ن‬ّ‫تبي‬
‫فقانون‬ .‫ذلك‬ ‫على‬ ‫داللة‬ ‫أفضل‬ ‫البريطاني‬ ‫المثال‬ ‫في‬ ّ
‫ولعل‬ .‫األساسية‬ ‫والحريات‬ ‫اإلنسان‬
l’Anti-Terrorism, Crime and( ‫البريطاني‬ 2001 ‫العام‬ ‫واألمن‬ ‫والجريمة‬ ‫اإلرهاب‬ ‫مكافحة‬
‫من‬ )1( 5 ‫للفصل‬ ‫لمخالفتها‬ ‫نظرا‬ ‫للجدل‬ ‫إثارة‬ ‫األحكام‬ ‫أكثر‬ ‫من‬ ‫ن‬ ّ
‫يتضم‬ )Security Act 2001
‫العظمى‬ ‫ببريطانيا‬ ‫المقيمين‬ ‫األجانب‬ ‫إيقاف‬ ‫يبيح‬ ‫فهو‬ .‫اإلنسان‬ ‫لحقوق‬ ‫األوروبية‬ ‫المعاهدة‬
‫بدعوى‬ ‫طردهم‬ ‫إمكانية‬ ‫ودون‬ ،‫إرهابية‬ ‫بأوساط‬ ‫ارتباطهم‬ ‫في‬ ‫االشتباه‬ ‫حالة‬ ‫في‬ ‫محاكمة‬ ‫دون‬
‫اإلعالن‬ ‫عن‬ ‫البريطانية‬ ‫الحكومة‬ ‫جبرت‬ُ‫أ‬ ،‫اإلجراء‬ ‫هذا‬ ‫إدراج‬ ‫من‬ ‫ن‬ّ‫مك‬ّ‫وللت‬ .‫اإلنسان‬ ‫حقوق‬ ‫حماية‬
.»‫ة‬ ّ
‫األم‬ ‫حياة‬ ‫يطال‬ ‫تهديد‬ ‫بسبب‬ ‫طوارئ‬ ‫«حالة‬ ‫عن‬
Amnesty International, ‘They never tell me why’ arbitrary restrictions on movement in Tunisia, 2018. Online: 7
https://www.amnesty.org/download/Documents/MDE3088482018ENGLISH.pdf
18
‫القانون‬ ‫في‬ ‫اإلنسان‬ ‫لحقوق‬ ‫األوروبية‬ ‫المعاهدة‬ ‫«إدماج‬ ّ
‫بأن‬ ‫البريطاني‬ ‫اخلية‬ ّ‫الد‬ ‫وزير‬ ‫ح‬ ّ‫صر‬ ‫كما‬
.8
»‫بلير‬ ‫حكومة‬ ‫من‬ ‫األولى‬ ‫العهدة‬ ‫أثناء‬ ‫رفت‬ُ‫اقت‬ ‫التي‬ ‫األخطاء‬ ‫أكبر‬ ‫إحدى‬ ‫ل‬ّ‫مث‬ ‫البريطاني‬
‫على‬ .‫انتقائي‬ ‫بشكل‬ ‫تطبيقها‬ ‫يمكن‬ ‫سياسية‬ ‫أداة‬ ‫إلى‬ ‫اإلنسان‬ ‫حقوق‬ ‫تتحول‬ ،‫الطريقة‬ ‫بهذه‬
،‫أخرى‬ ‫حرب‬ ّ
‫«أي‬ ‫مثل‬ ‫هي‬ ‫اإلرهاب‬ ‫مكافحة‬ ّ
‫أن‬ ‫الوزراء‬ ‫أحد‬ ‫ح‬ ّ‫صر‬ ،‫فرنسا‬ ‫في‬ ‫المثال‬ ‫سبيل‬
.9
»‫األساسية‬ ‫يات‬ّ‫الحر‬ ‫ز‬ْ‫ي‬َ‫ح‬ ‫من‬ ‫رورة‬ ّ
‫بالض‬ ‫ق‬ ِّ‫ضي‬ُ‫ت‬
:‫والحريات‬ ‫الحقوق‬ ‫لحماية‬ ‫المقلوب‬ ‫المنطق‬ ‫أو‬ ‫استثنائية‬ ‫ومنظومة‬ ‫قوية‬ ‫دولة‬ )1‫ب‬
‫بمكافحة‬ ‫عالقة‬ ‫في‬ ‫الحقوق‬ ‫لحقوق‬ ‫ولية‬ ّ‫الد‬ ‫المعايير‬ ‫تجاوز‬ ‫في‬ ‫منعطفا‬ 2000 ‫السنوات‬ ‫ل‬ّ‫تمث‬
،‫ببريطانيا‬ ‫ال‬ ّ
‫أو‬ ‫وزيرا‬ ‫كان‬ ‫عندما‬ ،‫بلير‬ ‫طوني‬ ‫جعلت‬ 2011 ‫نيويورك‬ ‫فاعتداءات‬ .‫العنيف‬ ‫ف‬ّ‫التطر‬
‫قد‬ ‫القومي‬ ‫أمننا‬ ‫شروط‬ ّ
‫إن‬ .‫رت‬ ّ‫تغي‬ ‫قد‬ ‫عبة‬ّ‫الل‬ ‫قواعد‬ ّ
‫أن‬ ‫في‬ ّ
‫ك‬ ُ
‫ش‬ َ‫ي‬ ‫أن‬ ٍ
‫ألحد‬ ‫ينبغي‬ ‫«ال‬ :‫ح‬ّ‫يصر‬
‫بحقوق‬ ‫ق‬ّ‫المتعل‬ ‫القانون‬ ‫تعديل‬ ،‫األمر‬ ‫لزم‬ ‫إذا‬ ،‫ويمكننا‬ ،‫تساؤل‬ ّ
‫محل‬ ‫نضعها‬ ‫أن‬ ‫بوسعنا‬ .‫رت‬ ّ‫تغي‬
ّ
‫ألن‬ »11
‫عف‬ ّ
‫الض‬ ‫دولة‬ ‫ليست‬ ‫القانون‬ ‫«دولة‬ ّ
‫أن‬ ‫فكرة‬ ‫إلى‬ ‫تستند‬ ‫الحجج‬ ‫هذه‬ ‫مثل‬ »10
‫اإلنسان‬
‫والحال‬ ، »12
‫بالفناء‬ ‫نفسها‬ ‫على‬ ‫فستحكم‬ ،‫عف‬ ّ
‫للض‬ ‫«مرادف‬ ‫إلى‬ ‫لت‬ ّ
‫تحو‬ ‫ما‬ ‫إذا‬ ‫الديمقراطية‬
‫الحريات‬ ‫وحماية‬ ‫اإلنسان‬ ‫حقوق‬ ‫احترام‬ ‫من‬ ‫تها‬ ّ
‫قو‬ ّ‫تستمد‬ ‫التي‬ ‫هي‬ ‫ة‬ّ‫قوي‬ ‫ديمقراطية‬ ّ
‫أن‬
‫أكثر‬ ‫فة‬ ّ‫المتطر‬ ‫الجماعات‬ ‫ويجعل‬ ‫ولة‬ّ‫الد‬ ‫ضعف‬ ‫عن‬ ‫برسالة‬ ‫يبعث‬ ‫فاالنتهاك‬ .‫انتهاكها‬ ‫من‬ ‫وليس‬
‫الحقوق‬ ‫احترام‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫صارمة‬ ‫تكون‬ ‫عندما‬ ‫ولة‬ّ‫والد‬ .‫ام‬ّ‫الهد‬ ‫بمشروعهم‬ ‫ثا‬ّ‫تشب‬ ‫وأكثر‬ ‫عنفا‬
‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫الذي‬ ‫عاطف‬ّ‫الت‬ ‫رصيد‬ ‫من‬ ‫ص‬ّ‫وتقل‬ ،‫الجماعات‬ ‫هذه‬ ‫حجج‬ ‫من‬ ‫ا‬ ّ
‫هام‬ ‫جزءا‬ ‫د‬ّ‫تفن‬ ،‫والحريات‬
‫فسياسة‬ .‫فقط‬ ‫شين‬ ّ
‫المهم‬ ‫أوساط‬ ‫في‬ ‫وليس‬ ‫االجتماعية‬ ‫الفئات‬ ‫مختلف‬ ‫لدى‬ ‫به‬ ‫عوا‬ّ‫يتمت‬
‫ده‬ ّ
‫جس‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ،‫تعزيزا‬ ‫سوى‬ ‫معهم‬ ‫عاطف‬ّ‫الت‬ ‫رصيد‬ ‫تزد‬ ‫لم‬ ‫اإلسالميين‬ ‫تجاه‬ ‫القمعية‬ ‫علي‬ ‫بن‬
.2011 ‫أكتوبر‬ ‫انتخابات‬ ‫في‬ ‫هضة‬ّ‫الن‬ ‫لحزب‬ ‫احق‬ ّ
‫الس‬ ‫االنتصار‬
‫تبعات‬ ‫العنيف‬ ‫ف‬ّ‫التطر‬ ّ
‫ملف‬ ‫إدارة‬ ‫في‬ ‫الحالية‬ ‫الطريقة‬ ‫عن‬ ‫ب‬ّ‫يترت‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫خشية‬ ،‫إذن‬ ،‫فهناك‬
‫التونسيين‬ ‫عودة‬ ‫بمسألة‬ ‫عالقة‬ ‫في‬ ‫العالمات‬ ‫بعض‬ ‫استشفاف‬ ‫ويمكن‬ .‫عة‬ ّ
‫متوق‬ ‫غير‬ ‫عكسية‬
‫الفوضوية‬ ‫الطريقة‬ ‫هذه‬ .‫العراق‬ ‫إلى‬ ‫سافروا‬ ‫الذين‬ ‫وبعض‬ ‫وليبيا‬ ‫سوريا‬ ‫إلى‬ ‫سافروا‬ ‫الذين‬
‫الذين‬ ‫األشخاص‬ ‫وأصدقاء‬ ‫عائالت‬ ‫مشاعر‬ ّ‫تستفز‬ ‫ونسية‬ّ‫الت‬ ‫لط‬ ّ
‫الس‬ ‫طرف‬ ‫من‬ ّ
‫الملف‬ ‫إدارة‬ ‫في‬
‫بالفئات‬ ‫األمر‬ ‫ق‬ّ‫تعل‬ ‫ما‬ّ‫كل‬ ‫بمكيالين‬ ‫تكيل‬ ‫ولة‬ّ‫الد‬ ّ
‫بأن‬ ‫العائالت‬ ‫هذه‬ ّ‫وتحتج‬ .‫زاع‬ّ‫الن‬ ‫بمناطق‬ ‫التحقوا‬
‫هؤالء‬ ‫ارتكبها‬ ‫التي‬ ‫اإلرهابية‬ ‫األعمال‬ ‫عن‬ ‫التعتيم‬ ّ
‫ليتم‬ ‫المشكل‬ ‫تحويل‬ ‫يقع‬ ‫هكذا‬ .‫ة‬ ّ
‫الهش‬
‫واإلقصائية‬ ‫العادلة‬ ‫غير‬ ‫السياسة‬ ‫حول‬ ‫قاش‬ّ‫الن‬ ‫ليتمحور‬ ‫سوريا‬ ‫إلى‬ ‫سافروا‬ ‫الذي‬ ‫ان‬ ّ‫الشب‬
.‫ولة‬ّ‫للد‬
‫للحقوق‬ ‫المنتهكة‬ ‫االستثنائية‬ ‫األنظمة‬ ‫ر‬ّ‫يبر‬ ‫القومي‬ ‫األمن‬ ّ
‫بأن‬ ‫القائل‬ ‫الخطاب‬ ‫أظهر‬ ‫لقد‬
،‫سابقة‬ ‫قاضية‬ ‫وهي‬ ،Eva Joly ‫جولي‬ ‫إيفا‬ ‫تقول‬ .‫ة‬َ‫المقارن‬ ‫جارب‬ّ‫الت‬ ‫ضوء‬ ‫على‬ ‫حدوده‬ ‫والحريات‬
.Blunkett D., The Independent, 12 novembre 2001 8
.2001 ‫نوفمبر‬ 12 ،‫الفيغارو‬ ‫جريدة‬ ،‫محافظ‬ ‫سابق‬ ‫وزير‬ ،‫دوبري‬ ‫برنارد‬ 9
.George Jones, «Blair to Curb Human Rights in War on Terror », Daily Telegraph, 6 Aug 2005 10
.2011 ‫أكتوبر‬ 29 ،‫لوموند‬ ‫جريدة‬ ،‫اشتراكي‬ ‫سيناتور‬ ،‫بادنتار‬ ‫روبرت‬ 11
.‫سابق‬ ‫مرجع‬ ،‫دوبري‬ ‫برنارد‬ 12
19
‫لم‬ ،‫اإلرهاب‬ ّ‫ضد‬ ‫قانونا‬ ‫باعتباره‬ ،‫حدة‬ّ‫المت‬ ‫الواليات‬ ‫في‬ Patriot Act ‫يورت‬ِ‫ر‬ْ‫البات‬ ‫قانون‬ ّ
‫بأن‬
،‫القانون‬ ‫عن‬ ‫الخارجة‬ ‫واالختطافات‬ ،‫بالتعذيب‬ ‫سمح‬ ‫بل‬ ‫سنة‬ 14 ‫منذ‬ ‫إرهابي‬ ‫هجوم‬ ّ
‫أي‬ ‫يمنع‬
.13
)‫السوداء‬ ‫(المواقع‬ »black sites ‫سايتس‬ ‫«البالك‬ ‫سجون‬ ‫وإنشاء‬
:‫العنيف‬ ‫ف‬ّ‫التطر‬ ‫لمكافحة‬ ‫العملياتي‬ ‫النطاق‬ ‫توسيع‬ )2‫ب‬
‫من‬ ‫أخرى‬ ً
‫أشكال‬ ‫ليشمل‬ ‫االستثنائية‬ ‫المنظومة‬ ‫هذه‬ ‫نطاق‬ ‫توسيع‬ ‫يتواصل‬ ،‫ذلك‬ ‫ومع‬
‫إحدى‬ ّ
‫ولعل‬ .‫الحدود‬ ‫أبعد‬ ‫إلى‬ ‫دة‬ ّ
‫ومعق‬ ،‫الحقيقة‬ ‫عي‬ّ‫تد‬ ‫زائفة‬ ‫نغمة‬ ‫إلى‬ ‫استنادا‬ ‫الجريمة‬
‫أنستازيا‬ ‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫تشير‬ ‫كما‬ ،‫العنيف‬ ‫والتطرف‬ ‫الجريمة‬ ‫بين‬ ‫الخلط‬ ‫لهذا‬ ‫الرئيسية‬ ‫الخصائص‬
‫األمن‬ ‫مجال‬ ‫ليشمل‬ ‫اإلرهاب‬ ‫مكافحة‬ ‫نطاق‬ ‫«توسيع‬ ‫هي‬ ،Anastassia Tsoukala ‫تسوكاال‬
‫وتنامي‬ ‫المنظمة‬ ‫بالجريمة‬ ‫ا‬ ً
‫وثيق‬ ‫ا‬ ً
‫ارتباط‬ ‫مرتبط‬ ‫اإلرهاب‬ ‫أن‬ ‫بوضوح‬ ‫د‬ّ‫تأك‬ ‫إذ‬ ‫بأكمله‬ ‫الداخلي‬
‫متورطون‬ ‫هم‬ ‫بل‬ ‫اإلرهاب؛‬ ‫أعمال‬ ‫في‬ ‫فقط‬ ‫يشاركون‬ ‫ال‬ ‫«فاإلرهابيون‬ :‫عموما‬ ‫األمن‬ ‫انعدام‬
.‫بها‬ ‫القيام‬ ‫وتسهيل‬ ‫اإلرهابية‬ ‫أنشطتهم‬ ‫تمويل‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫الجريمة‬ ‫من‬ ‫أخرى‬ ‫أشكال‬ ‫في‬ ‫أيضا‬
‫ذلك‬ ‫أكدت‬ ‫كما‬ .»14
‫الجرائم‬ ‫هذه‬ ّ
‫ملف‬ ‫إدارة‬ ‫عبر‬ ّ‫يمر‬ ‫الشرطة‬ ‫طرف‬ ‫من‬ ‫اإلرهاب‬ ّ
‫ملف‬ ‫فإدارة‬
‫تونس‬ ‫[في‬ ‫المحرومة‬ ‫الضواحي‬ ‫لسكان‬ ‫المفرط‬ ‫ل‬ّ‫«التمث‬ ‫ضوء‬ ‫وعلى‬ ،‫تسوكاال‬ ‫أناستاسيا‬
‫هذه‬ ‫عن‬ ‫المدافعون‬ ‫يقدم‬ ،‫الجرائم‬ ‫من‬ ‫معينة‬ ‫أنواع‬ ‫حول‬ ‫الشرطة‬ ‫إحصائيات‬ ‫في‬ ]‫الكبرى‬
‫يجب‬ ‫وبالتالي‬ ‫البالد‬ ‫ألمن‬ ‫األشكال‬ ‫متعدد‬ ‫تهديد‬ ‫هم‬ّ‫أن‬ ‫على‬ ‫المناطق‬ ‫هذه‬ ‫سكان‬ ‫األطروحة‬
.‫العنيف‬ ‫والتطرف‬ ‫اإلرهاب‬ ‫بمكافحة‬ ‫المتعلق‬ »15
‫القانون‬ ‫بنفس‬ ‫معهم‬ ‫التعامل‬
‫عن‬ ‫الوقائع‬ ‫خرج‬ُ‫ت‬ ‫السياسية‬ ‫النقاشات‬ ‫أن‬ ،Didier Bigo ‫بيجو‬ ‫بديدييه‬ ‫اقتداء‬ ،‫القول‬ ‫ويمكن‬
‫وه‬ ّ
‫المش‬ ‫ل‬ّ‫التمث‬ ‫هذا‬ .‫باإلرهاب‬ ‫الجريمة‬ ‫عالقة‬ ّ
‫تخص‬ ‫فية‬ ّ
‫تعس‬ ‫تعميمات‬ ‫في‬ ‫وتختزلها‬ ‫سياقها‬
‫االكتفاء‬ ‫فيقع‬ ،16
‫أيديولوجية‬ ‫إلى‬ ‫أو‬ ‫جماعي‬ ‫أو‬ ‫ذاتي‬ ‫إيمان‬ ‫إلى‬ ‫ل‬ ّ
‫تتحو‬ ‫زائفة‬ ‫معرفة‬ ‫يخلق‬
‫مستراب‬ ‫خلط‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫وينتج‬ ،‫الجريمة‬ ّ
‫ائي‬ ّ
‫وأخص‬ ‫البوليس‬ ‫تقارير‬ ‫إلى‬ ‫استنادا‬ ‫خطاب‬ ‫بتوليد‬
‫يسمح‬ ‫إذ‬ ‫ا‬ ً
‫حاسم‬ ‫ا‬ً‫أمر‬ ‫األمنية‬ ‫اللغة‬ ‫استخدام‬ ‫أصبح‬ ‫هكذا‬ .‫الكبرى‬ ‫والجريمة‬ ‫العنيف‬ ‫ف‬ ّ‫التطر‬ ‫بين‬
،‫والتهريب‬ ،‫اإلسالمية‬ ‫واألصولية‬ ،‫واإلرهاب‬ ،‫الهجرة‬ ‫مثل‬ ،‫المنفصلة‬ ‫الوقائع‬ ‫بين‬ ‫ترابط‬ ‫بإقامة‬
Jef Huysmans ‫هويسمان‬ ‫دجاف‬ ‫يسميها‬ ‫ة‬ّ‫دال‬ ‫واحدة‬ ‫مجموعة‬ ‫في‬ ‫واختزالها‬ ،‫والمخدرات‬
‫هانات‬ّ‫الر‬ ‫فهم‬ ‫على‬ ‫عاجزة‬ ،‫عتقد‬ُ‫ي‬ ‫لما‬ ‫خالفا‬ ،‫ليست‬ ،‫شة‬ ّ
‫المهم‬ ‫الفئات‬ ‫فهذه‬ .17
»‫األمن‬ ‫«مجال‬
)21%( ‫شخصا‬ 31 ‫يوجد‬ ‫هما‬ّ‫مت‬ 150 ‫بين‬ ‫«من‬ ّ
‫أن‬ 2016 ‫إحصائيات‬ ‫نت‬ّ‫بي‬ ‫إذ‬ ،‫الخلط‬ ‫هذا‬ ‫وراء‬
‫أكثر‬ ّ
‫أن‬ ‫أي‬ ‫ثانوي‬ ‫تعليم‬ ‫مستوى‬ ‫من‬ )46%( ‫شخصا‬ 70 ‫مقابل‬ ‫جامعي‬ ‫تعليم‬ ‫مستوى‬ ‫من‬
،5% ‫ين‬ّ‫األمي‬ ‫نسبة‬ ‫تتجاوز‬ ‫لم‬ ‫حين‬ ‫في‬ .‫ط‬ ّ
‫المتوس‬ ‫من‬ ‫أرفع‬ ‫دراسي‬ ‫مستوى‬ ‫لهم‬ 67% ‫من‬
.18
»28% ‫ابتدائي‬ ‫تعليم‬ ‫مستوى‬ ‫من‬ ‫المتهمين‬ ‫نسب‬ ‫وبلغت‬
	 ‫جولي‬ ‫إيفا‬ 13
https://www.lalibre.be/debats/ripostes/limiter-nos-libertes-pour-assurer-notre-securite 564b841e3570ca6ff8f6e183
Anastassia Tsoukala, « La légitimation des mesures d’exception dans la lutte antiterroriste en Europe », 14
Cultures & Conflits [Online], 61 | printemps 2006, p.3. Online since 17 May 2006, connection on 30 October
2019. URL : http://journals.openedition.org/conflits/2036 ; DOI : 10.4000/conflits.2036
.‫المرجع‬ ‫نفس‬ 15
Pierre Favre. « Didier Bigo, Polices en réseaux. L’expérience européenne », Revue française de science 16
.politique, vol. 47, no. 2, 1997, pp. 227-232
Jef Huysmans., « Dire et écrire la sécurité : le dilemme normatif des études de sécurité », Cultures & 17
Conflits, n°31-32 (1998) pp. 177-202
11.‫ص‬ ،‫سابق‬ ‫مرجع‬ ،‫االنتقالية‬ ‫للعدالة‬ ‫المالحظة‬ ‫شبكة‬ 18
20
.‫ين‬ّ‫ي‬ ِّ
‫األم‬ ‫من‬ ‫نة‬ ّ
‫مكو‬ ‫ليست‬ ‫فين‬ ّ‫المتطر‬ ‫فرق‬ ‫منها‬ ‫خرجت‬ ‫التي‬ ‫الفئة‬ ّ
‫أن‬ ،‫إذن‬ ،‫القوال‬ ‫يكفي‬
ّ
‫كل‬ ‫استغالل‬ ‫من‬ ‫بالتجنيد‬ ‫فين‬ّ‫الكل‬ ‫يمنع‬ ‫فلن‬ ،‫ين‬ّ‫األمي‬ ‫من‬ ّ
‫أهم‬ ‫نسبة‬ ‫نة‬ ّ
‫مكو‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ ‫ى‬ّ‫وحت‬
‫بطريقتهم‬ ،‫اإلقصاء‬ ‫رهانات‬ ‫وتفسير‬ ‫ولة‬ّ‫الد‬ ّ‫ضد‬ ‫خطاب‬ ‫إلى‬ ‫وتحويله‬ ‫لط‬ ّ
‫الس‬ ‫تمارسه‬ ‫خلط‬
.‫تجاههم‬ ‫ولة‬ّ‫الد‬ ‫وعنف‬ ،‫ة‬ ّ
‫الخاص‬
‫يعتبران‬ ‫اللذين‬ ‫وخطابهما‬ ‫منظورهما‬ ‫تغيير‬ ،‫مثال‬ ‫فرنسا‬ ‫وحتى‬ ‫تونس‬ ‫ترفض‬ ،‫هذا‬ ّ
‫كل‬ ‫رغم‬
‫اإلرهاب‬ ّ
‫وأن‬ ‫سيما‬ ‫ال‬ ،‫اليومي‬ ‫األمن‬ ‫انعدام‬ ‫تفاقم‬ ‫األزمة‬ ‫فتئت‬ ‫«ما‬ 2001 ‫سبتمبر‬ ‫منذ‬ ‫ه‬ّ‫أن‬
.19
»‫الحزامية‬ ‫األحياء‬ ‫تربة‬ ‫من‬ ‫يان‬ّ‫ويتغذ‬ ‫متالزمين‬ ‫الكبرى‬ ‫والجريمة‬
‫اختزال‬ ‫في‬ ‫في‬ ‫تمعن‬ ‫التي‬ ‫العمومية‬ ‫لط‬ ّ
‫الس‬ ‫نظر‬ ‫قصر‬ ‫على‬ ‫لدليل‬ ‫القبيل‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫خطابا‬ ّ
‫إن‬
،‫اهرين‬ ّ
‫الظ‬ ‫بين‬ ‫ارتباط‬ ،‫فعال‬ ،‫ة‬ ّ
‫ثم‬ ‫إن‬ ‫ه‬ّ‫أن‬ ‫متناسين‬ ‫واإلرهاب‬ ‫الجريمة‬ ‫في‬ ‫الحزامية‬ ‫األحياء‬
‫والنتيجة‬ .‫بالسياسية‬ ‫المال‬ ‫زواج‬ ‫نتيجة‬ ‫أو‬ ‫الكفاءة‬ ‫عدم‬ ‫بحكم‬ ‫سواء‬ ‫يستفحل‬ ‫األمر‬ ‫تركت‬ ‫ها‬ّ‫فألن‬
‫اإلقصاء‬ ‫عالقة‬ ّ‫حد‬ ‫أقصى‬ ‫إلى‬ ‫تختزل‬ ‫أن‬ ،‫قصد‬ ‫غير‬ ‫عن‬ ‫أو‬ ‫قصد‬ ‫عن‬ ،‫تحاول‬ ‫لط‬ ّ
‫الس‬ ‫هذه‬ ّ
‫أن‬
‫أو‬ ‫فهم‬ ‫سوء‬ ‫د‬ّ‫مجر‬ ‫األمر‬ ‫كان‬ ‫وسواء‬ .‫اإلرهاب‬ ‫دائما‬ ‫يقترن‬ ‫ال‬ ‫الفقر‬ ّ
‫أن‬ ‫متناسية‬ ‫باإلرهاب‬
‫ف‬ّ‫بالتطر‬ ‫اقترانه‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫الكرامة‬ ‫من‬ ‫مزيد‬ ‫بطلب‬ ‫يقترن‬ ‫الفقر‬ ّ
‫فإن‬ ،‫الظاهرة‬ ‫فهم‬ ‫عن‬ ‫امتناع‬
.‫العنيف‬
.Plasait B., sénateur « Républicains et indépendants », Le Monde, 1er novembre 2001 19
21
،‫المنزه‬ ‫أحياء‬ ‫بين‬20
‫المقارن‬ ‫والتحليل‬ ‫راسة‬ ّ‫الد‬ ‫موضوع‬ ‫الوسط‬ ‫خصوصيات‬
‫حسين‬ ‫وسيدي‬ ،‫ارية‬ ّ‫والكب‬ ،‫والمروج‬
‫م‬ّ‫المقد‬ ‫منجي‬
‫بتحليل‬ ‫بادرنا‬ ،‫البحث‬ ‫شملهم‬ ‫الذين‬ ‫ان‬ ّ‫الشب‬ ‫فيه‬ ‫نشأ‬ ‫التي‬ ‫للوسط‬ ‫أفضل‬ ‫لفهم‬ ‫ا‬ّ‫من‬ ‫سعيا‬
‫وهي‬ ،‫راسة‬ ّ‫الد‬ ‫موضوع‬ ‫الكبرى‬ ‫بتونس‬ ‫األربعة‬ ‫لألحياء‬ ‫األساسية‬ ‫االقتصادية‬ ‫الخصوصيات‬
،‫الديمغرافيا‬ ‫الخاصيات‬ ‫هذه‬ ‫وتشمل‬ .‫حسين‬ ‫وسيدي‬ ،‫ة‬ ّ‫اري‬ّ‫والكب‬ ،‫والمروج‬ ،‫المنزه‬ ‫من‬ ّ
‫كل‬
‫بين‬ ‫المشترك‬ ‫إبراز‬ ‫بهدف‬ ‫ذلك‬ ّ
‫كل‬ .‫كن‬ ّ
‫والس‬ ،‫صال‬ّ‫واالت‬ ‫اإلعالم‬ ‫ووسائط‬ ،‫واالقتصاد‬ ،‫والتربية‬
.‫بينها‬ ‫والمختلف‬ ‫األحياء‬ ‫هذه‬
‫يمغرافية‬ّ‫الد‬ ‫الخصوصيات‬ .I
‫عددا‬ ‫األكثر‬ ‫العمرية‬ ‫الفئة‬ .1
،‫الحقا‬ ‫أنشأت‬ ‫التي‬ ‫الثالثة‬ ‫األحياء‬ ‫لبقية‬ ‫خالفا‬ ، ّ
‫الحي‬ ‫هذا‬ ‫دم‬ ِ
‫بق‬ ‫المنزه‬ ‫ان‬ّ‫سك‬ ‫شيخوخة‬ ‫ر‬ َّ
‫فس‬ُ‫ت‬
‫المئوية‬ ‫للنسب‬ ‫التالي‬ ‫الجدول‬ ‫ده‬ّ‫يؤك‬ ‫كما‬ ‫سكانها‬ ‫بين‬ ‫الشباب‬ ‫نسبة‬ ‫ارتفاع‬ ‫ر‬ ّ
‫يفس‬ ‫ما‬ ‫وهو‬
.‫سنة‬ 30 ‫دون‬ ‫ان‬ّ‫للسك‬
‫للهجرة‬ ‫الرئيسي‬ ‫السبب‬ .2
‫سنة‬ 30 ‫دون‬ ‫ان‬ّ‫للسك‬ ‫المئوية‬ ‫النسبة‬
:‫من‬ ‫متأتية‬ ‫الوثيقة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫المستخدمة‬ ‫البيانات‬ 20
.2014 ،‫كنى‬ ّ
‫والس‬ ‫ان‬ّ‫ك‬ ّ
‫للس‬ ‫العام‬ ‫عداد‬ّ‫الت‬ :‫لإلحصاء‬ ‫الوطني‬ ‫المعهد‬ -
.2017 ،‫أرقام‬ ‫في‬ ‫الواليات‬ :‫الجهوية‬ ‫للتنمية‬ ‫ة‬ ّ
‫العام‬ ‫المندوبية‬ -
‫المنزه‬
‫المنزه‬
‫سنة‬ 60 ‫من‬ ‫أكثر‬
)18,79%(
‫سنة‬ 20-29
)18,01%(
‫سنة‬ 20-29
)17,71%(
)41,36%(
)51,37%(
)46,79%(
)49,47%(
‫سنة‬ 20-29
)18,67%(
‫حسين‬ ‫سيدي‬
‫حسين‬ ‫سيدي‬
‫ارية‬ّ‫الكب‬
‫ارية‬ّ‫الكب‬
‫المروج‬
‫المروج‬
‫المنزه‬
‫العيش‬ ‫وظروف‬ ‫السكنى‬
)38,37%( ‫األفضل‬
‫العائلة‬ ‫إسناد‬
)31,65%(
‫العائلة‬ ‫إسناد‬
)37,17%(
‫العائلة‬ ‫إسناد‬
)38,49%(
‫حسين‬ ‫سيدي‬
‫ارية‬ّ‫الكب‬
‫المروج‬
22
‫سيدي‬ ،‫ة‬ ّ‫اري‬ ّ‫الكب‬ ،‫(المروج‬ ‫الثالثة‬ ‫األحياء‬ ‫في‬ ‫للهجرة‬ ‫الرئيسي‬ ‫السبب‬ ‫العائلة‬ ‫إسناد‬ ‫يعتبر‬
‫والحصول‬ ‫سكنى‬ ‫امتالك‬ ‫إلى‬ ‫عي‬ ّ
‫بالس‬ ‫المنزه‬ ّ
‫حي‬ ‫في‬ ‫الهجرة‬ ‫ر‬ ّ
‫تفس‬ ‫حين‬ ‫في‬ ،)‫حسين‬
‫الضرورة‬ ‫تمليه‬ ‫األولى‬ ‫الثالثة‬ ‫األحياء‬ ‫في‬ ‫الخارج‬ ‫إلى‬ ‫فر‬ ّ
‫الس‬ ‫أن‬ ّ
‫أي‬ .‫أفضل‬ ‫عيش‬ ‫شروط‬ ‫على‬
‫الخيار‬ ‫من‬ ‫نوعا‬ ،‫المنزه‬ ‫ان‬ّ‫لسك‬ ‫بالنسبة‬ ،‫ل‬ّ‫يمث‬ ‫ه‬ّ‫أن‬ ‫حين‬ ‫في‬ ‫فيه‬ ‫خيار‬ ‫ال‬ ‫مفروض‬ ‫وأمر‬ ‫العائلية‬
.‫اإلرادي‬
‫التربوية‬ ‫الخصوصيات‬ .II
)%( ‫التعليمي‬ ‫المستوى‬ .1
‫هة‬ ّ
‫المترف‬ ‫بالحالة‬ ‫سوى‬ ‫ر‬ ّ
‫يفس‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫العالي‬ ‫التعليم‬ ‫مستوى‬ ‫تقريبا‬ ‫ان‬ّ‫السك‬ ‫نصف‬ ‫بلوغ‬ ّ
‫إن‬
‫تتجاوز‬ ‫وال‬ ،‫المروج‬ ‫في‬ %23,9 ‫النسبة‬ ‫هذه‬ ‫ل‬ّ‫تمث‬ ‫حيث‬ ‫األحياء‬ ‫لبقية‬ ‫خالفا‬ ‫ان‬ّ‫السك‬ ‫لهؤالء‬
.‫حسين‬ ‫سيدي‬ ‫في‬ 7%‫و‬ ‫ارية‬ّ‫الكب‬ ‫في‬ 14%
‫نسبة‬ ‫مقابل‬ ‫بالمنزه‬ 13% ‫إلى‬ ‫ينزل‬ ‫الذي‬ ‫االبتدائي‬ ‫التعليم‬ ‫لمستوى‬ ‫بالنسبة‬ ‫نفسه‬ ‫واألمر‬
،‫ارية‬ّ‫الكب‬ ‫في‬ %28,9 ‫و‬ ،‫المروج‬ ‫في‬ %22,3 ‫نسبة‬ ‫لت‬ّ‫ج‬ ُ
‫س‬ ‫حيث‬ ‫األحياء‬ ‫بقية‬ ‫في‬ ‫أعلى‬
.‫حسين‬ ‫سيدي‬ ‫في‬ %37,3‫و‬
‫في‬ %15,6 ‫نسبة‬ ‫لت‬ ّ‫ج‬ ُ
‫س‬ ‫حيث‬ ‫بالمدرسة‬ ‫بتاتا‬ ‫تلتحق‬ ‫لم‬ ‫التي‬ ‫الفئة‬ ‫لدى‬ ‫البنية‬ ‫نفس‬ ‫ونالحظ‬
.‫المنزه‬ ‫في‬ %4,5‫و‬ ،‫المروج‬ ‫في‬ %5,5‫و‬ ،‫ارية‬ّ‫الكب‬ ‫في‬ %12,3‫و‬ ،‫حسين‬ ‫سيدي‬
ّ
‫الحي‬ ‫في‬ ‫العيش‬ ‫مستوى‬ ّ
‫أن‬ ‫إلى‬ ‫نظرا‬ ‫استثناء‬ ‫ل‬ّ‫فيمث‬ ‫الثانوي‬ ‫عليم‬ّ‫الت‬ ‫مستوى‬ ‫عن‬ ‫ا‬ ّ
‫أم‬
،‫المنزه‬ ‫في‬ %33,4 ‫بين‬ ‫والمتراوحة‬ ‫األحياء‬ ‫بين‬ ‫المتقاربة‬ ‫سب‬ّ‫الن‬ ‫لوحده‬ ‫ر‬ ّ
‫يفس‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬
.‫ارية‬ ّ‫بالكب‬ %44,8‫و‬ ،‫حسين‬ ‫بسيدي‬ %40,1‫و‬ ،‫بالمروج‬ %48,2‫و‬
)% ‫المئوية‬ ‫(بالنسبة‬ ‫األنترنات‬ ‫إلى‬ ‫فاذ‬ّ‫الن‬.2
‫المنزه‬ ّ
‫الحي‬
‫عالي‬ ‫تعليم‬
‫ثانوي‬ ‫تعليم‬
‫ابتدائي‬ ‫تعليم‬
‫شيء‬ ‫ال‬
49,2
33,4
13,0
4,5
7,0
40,1
37,3
15,6
14,0
44,8
28,9
12,3
23,9
48,2
22,3
5,5
‫حسين‬ ‫سيدي‬
‫ارية‬ّ‫الكب‬
‫المروج‬
‫المنزه‬
77,73
34,49
48,68
64,23
‫حسين‬ ‫سيدي‬
‫ارية‬ّ‫الكب‬
‫المروج‬
23
%77,73( ‫األعلى‬ ‫بالنسب‬ ‫والمروج‬ ‫المنزه‬ ‫من‬ ّ
‫كل‬ ‫يستأثر‬ ،‫أنترنات‬ ‫إلى‬ ‫فاذ‬ّ‫الن‬ ‫إلى‬ ‫بالنسبة‬
،‫بالكبارية‬ %48,68( ‫الفقيرة‬ ‫األحياء‬ ‫في‬ ‫سب‬ّ‫الن‬ ‫هذه‬ ‫نسبيا‬ ‫تنحدر‬ ‫حين‬ ‫في‬ )‫تباعا‬ %64,23‫و‬
.)‫حسين‬ ‫بسيدي‬ %34,49‫و‬
)%( ‫العالي‬ ‫بالتعليم‬ ‫االلتحاق‬ .3
‫المنزه‬ ‫في‬ ‫بكثير‬ ‫أعلى‬ ‫نسب‬ ‫لت‬ ّ‫ج‬ ُ
‫س‬ ‫حيث‬ ‫القاعدة‬ ‫عن‬ ‫العالي‬ ‫بالتعليم‬ ‫مدرس‬ّ‫الت‬ ّ‫يشذ‬ ‫ال‬
.‫حسين‬ ‫بسيدي‬ %34,24‫و‬ ،‫ارية‬ّ‫بالكب‬ %49,45 ‫مقابل‬ )%49,45( ‫ارية‬ّ‫الكب‬ ّ
‫ثم‬ )%75,89(
)%( ‫البكالوريا‬ ‫في‬ ‫جاح‬ّ‫الن‬ ‫نسب‬ .4
‫المرتبة‬ ّ
‫يحتل‬ ‫فالمنزه‬ . ّ
‫الحي‬ ‫التنمية‬ ‫بمستوى‬ ،‫بدوره‬ ،‫مرتبط‬ ‫البكالوريا‬ ‫امتحان‬ ‫في‬ ‫جاح‬ّ‫الن‬ ّ
‫إن‬
.)%38,37( ‫والكبارية‬ ،)%44,24( ‫حسين‬ ‫سيدي‬ ّ
‫ثم‬ ،)%46,70( ‫المروج‬ ‫يليه‬ ،)%73,41( ‫األولى‬
‫األحياء‬ ‫ترتيب‬ ،‫كبيرة‬ ‫بدرجة‬ ،‫د‬ّ‫تحد‬ ‫التي‬ ‫هي‬ ‫العيش‬ ‫ظروف‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫هنا‬ ‫المالحظة‬ ‫وتجدر‬
‫األفضل‬ ‫األحياء‬ ّ
‫أن‬ ‫يعني‬ ‫بما‬ ،‫حسين‬ ‫سيدي‬ ‫وأخيرا‬ ،‫ة‬ ّ‫اري‬ّ‫الكب‬ ،‫المروج‬ ،‫المنزه‬ :‫كالتالي‬ ،‫األربعة‬
.‫أفضل‬ ‫تعليمية‬-‫تربوية‬ ‫بظروف‬ ،‫لذلك‬ ‫تبعا‬ ،‫ع‬ّ‫وتتمت‬ ‫فقرا‬ ّ
‫األقل‬ ‫هي‬ ‫ترتيبا‬
‫االقتصادية‬ ‫الخصوصيات‬ .III
)%( ‫النشاط‬ ‫نسبة‬ .1
‫المنزه‬
‫المنزه‬
‫المنزه‬
75,89
73,41
50,62
34,24
44,24
51,34
49,45
38,37
48,93
61,67
46,70
52,79
‫حسين‬ ‫سيدي‬
‫حسين‬ ‫سيدي‬
‫حسين‬ ‫سيدي‬
‫ارية‬ّ‫الكب‬
‫ارية‬ّ‫الكب‬
‫ارية‬ّ‫الكب‬
‫المروج‬
‫المروج‬
‫المروج‬
24
‫األحياء‬ ‫في‬ ‫متقاربة‬ ‫شاط‬ّ‫الن‬ ‫الت‬ ّ‫معد‬ ّ
‫فإن‬ ،‫سنة‬ 15 ‫أعمارهم‬ ‫تفوق‬ ‫الذين‬ ‫للسكان‬ ‫بالنسبة‬
‫المستوى‬ ‫حسب‬ ‫المشتغلين‬ ‫ان‬ّ‫السك‬ ‫بتوزيع‬ ‫ق‬ّ‫يتعل‬ ‫فيما‬ ‫ة‬ ّ
‫هام‬ ‫فوارق‬ ‫نجد‬ ،‫بالمقابل‬ .‫األربعة‬
:‫عليمي‬ّ‫الت‬
‫من‬ 10 ‫على‬ ‫واحد‬ ‫شخص‬ ‫مقابل‬ ٍ
‫عال‬ ‫تعليم‬ ‫مستوى‬ ‫لهم‬ 10 ‫على‬ ‫مشتغلين‬ 7 ،‫المنزه‬ ‫ففي‬
،‫ارية‬ّ‫والكب‬ ،‫حسين‬ ‫سيدي‬ ‫ألحياء‬ ‫بالنسبة‬ .‫العالي‬ ‫التعليم‬ ‫بلغ‬ ،‫حسين‬ ‫سيدي‬ ‫في‬ ،‫المشتغلين‬
.)10 ‫على‬ 4( ‫الثانوي‬ ‫التعليم‬ ‫مستوى‬ ‫من‬ ‫هم‬ ‫المشتغلين‬ ‫من‬ ‫األكبر‬ ‫النسبة‬ ّ
‫فإن‬ ،‫والمروج‬
)%( ‫شاط‬ّ‫الن‬ ‫قطاع‬ ‫حسب‬ ‫التوزيع‬ .2
‫األحياء‬ ‫في‬ ‫السكان‬ ‫بين‬ ‫األعلى‬ ‫بالنسبة‬ »‫اإلدارية‬ ‫والخدمات‬ ‫ة‬ّ‫والصح‬ ‫«التربية‬ ‫قطاع‬ ‫يستأثر‬
‫إجمالي‬ ‫من‬ ‫القطاع‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫يشتغلون‬10 ‫على‬ ‫أشخاص‬ 4 ‫بـ‬ ‫للمنزه‬ ‫ة‬ ّ
‫خاص‬ ‫أفضلية‬ ‫مع‬ ‫األربعة‬
‫إلى‬ ‫المنتمين‬ ‫المشتغلين‬ ‫السكان‬ ‫من‬ 36% ‫بنسبة‬ ‫المروج‬ ‫ذلك‬ ‫يلي‬ .‫المشتغلين‬ ‫السكان‬
‫انتداب‬ ‫بنسب‬ ‫ز‬ّ‫يتمي‬ ‫عمومي‬ ‫طابع‬ ‫ذو‬ ‫القطاع‬ ‫هذا‬ ‫بكون‬ ‫الوضعية‬ ‫هذه‬ ‫ر‬ ّ
‫وتفس‬ .‫القطاع‬ ‫هذا‬
.‫عالية‬
)%( ‫البطالة‬ ‫الت‬ّ‫معد‬ .3
‫عليمي‬ّ‫الت‬ ‫المستوى‬ ‫حسب‬ ‫المشتغلين‬ ‫السكان‬ ‫توزيع‬
‫المنزه‬
‫المنزه‬
ّ
‫الحي‬
ّ
‫الحي‬
‫عالي‬ ‫تعليم‬
‫ثانوي‬ ‫تعليم‬
‫ابتدائي‬ ‫تعليم‬
‫شيء‬ ‫ال‬
‫عالي‬ ‫تعليم‬
‫ثانوي‬ ‫تعليم‬
‫ابتدائي‬ ‫تعليم‬
‫شيء‬ ‫ال‬
70,60
19,27
7,02
3,65
40,16
11,34
6,95
4,21
10,56
42,88
37,60
8,96
20,45
17,91
22,41
16,83
24,36
46,96
23,30
5,38
32,88
17,18
18,18
7,45
39,21
44,12
14,47
2,20
36,44
16,20
17,28
5,90
‫حسين‬ ‫سيدي‬
‫حسين‬ ‫سيدي‬
‫ارية‬ّ‫الكب‬
‫ارية‬ّ‫الكب‬
‫المروج‬
‫المروج‬
‫المنزه‬
6,24
16,47
18,41
12,38
‫حسين‬ ‫سيدي‬
‫ارية‬ّ‫الكب‬
‫المروج‬
25
‫نسبة‬ ‫أعلى‬ ‫ل‬ّ‫تسج‬ ‫التي‬ ‫ارية‬ّ‫الكب‬ ‫في‬ ‫ترتفع‬ ‫ها‬ّ‫أن‬ ‫حين‬ ‫في‬ ‫ضعيفة‬ ‫بطالة‬ ‫بنسبة‬ ‫المنزه‬ ‫ز‬ ّ‫يتمي‬
‫غالبا‬ ّ
‫الحي‬ ‫في‬ ‫البطالة‬ ‫مستوى‬ ّ
‫وأن‬ ،%15,50 ‫حدود‬ ‫في‬ ‫الوطني‬ ‫المعدل‬ ّ
‫وأن‬ ‫علما‬ %18,41‫بـ‬
.‫المعني‬ ّ
‫للحي‬ ‫واالجتماعي‬ ‫االقتصادي‬ ‫الوضع‬ ‫توصيف‬ ‫عند‬ ‫داللة‬ ‫وذو‬ ‫ا‬ّ‫جدي‬ ‫را‬ ّ
‫مؤش‬ ‫ل‬ّ‫يمث‬ ‫ما‬
)%( ‫العمرية‬ ‫الفئات‬ ‫حسب‬ ‫البطالة‬ .4
‫العمرية‬ ‫الفئة‬ ‫إلى‬ ‫المنتمون‬ ‫هم‬ ‫األربعة‬ ‫األحياء‬ ‫في‬ ‫را‬ ّ‫تضر‬ ‫األكثر‬ ‫السكان‬ ّ
‫أن‬ ‫الجدول‬ ‫هذا‬ ‫ن‬ّ‫يبي‬
‫أو‬ »‫باب‬ ّ
‫الش‬ ‫بـ»بطالة‬ ‫تسميتها‬ ‫على‬ ‫فق‬ّ‫المت‬ ‫اهرة‬ ّ
‫الظ‬ ‫وهي‬ .‫سنة‬ 29‫و‬ 25 ‫بين‬ ‫المنحصرة‬
‫المتراوحة‬ ‫تلك‬ ‫هي‬ ‫را‬ّ‫تضر‬ ّ
‫األقل‬ ‫الفئة‬ ّ
‫أن‬ ‫إلى‬ ‫اإلشارة‬ ‫مع‬ .»‫العليا‬ ‫الشهادات‬ ‫أصحاب‬ ‫«بطالة‬
.‫سنة‬ 39‫و‬ 35 ‫بين‬
)%( ‫صال‬ّ‫واالت‬ ‫اإلعالم‬ ‫وسائل‬ ‫امتالك‬ ‫حسب‬ ‫األسرية‬ ‫الخصوصيات‬ .IV
‫أسر‬ 8 ‫امتالك‬ ‫بنسبة‬ ‫صال‬ّ‫واالت‬ ‫اإلعالم‬ ‫وسائل‬ ‫امتالك‬ ‫في‬ ‫الترتيب‬ ‫المنزه‬ ‫في‬ ‫ر‬ َ
‫س‬ ُ
‫األ‬ ‫ر‬ ّ‫تتصد‬
‫على‬ ‫سر‬ُ‫أ‬ 4( ‫الكبارية‬ ّ
‫ثم‬ )10 ‫على‬ ‫أسر‬ 6( ‫المروج‬ ‫تليها‬ ،‫باألنترنات‬ ‫وربط‬ ‫لحاسوب‬ 10 ‫على‬
.10 ‫على‬ ‫بـأسرتين‬ ‫الترتيب‬ ‫آخر‬ ‫في‬ ‫حسين‬ ‫سيدي‬ ‫في‬ ‫ويأتي‬ ،)10
‫المساكن‬ ‫خصوصيات‬ .V
)%( ‫المساكن‬ ‫أصناف‬ .1
‫المنزه‬
‫المنزه‬
‫المنزه‬
‫العمرية‬ ‫الفئة‬
ّ
‫الحي‬
ّ
‫الحي‬
20-24
25-29
30-34
35-39
‫حاسوب‬
‫باألنترنات‬ ‫ربط‬
‫ة‬ ّ
‫شق‬ ‫أو‬ ‫فيال‬
‫متالصقة‬ ‫مساكن‬
13,16
35,83
22,49
11,70
82,56
81,04
80,16
16,00
27,79
27,27
15,41
6,95
24,90
18,97
10,41
84,52
23,72
30,47
18,07
8,71
46,97
42,13
17,92
78,19
22,13
35,37
19,99
7,75
66,11
61,27
35,41
50,71
‫حسين‬ ‫سيدي‬
‫حسين‬ ‫سيدي‬
‫حسين‬ ‫سيدي‬
‫ارية‬ّ‫الكب‬
‫ارية‬ّ‫الكب‬
‫ارية‬ّ‫الكب‬
‫المروج‬
‫المروج‬
‫المروج‬
26
‫تبلغ‬ ‫حين‬ ‫ففي‬ .‫وآخر‬ ّ‫حي‬ ‫بين‬ ‫المساكن‬ ‫أصناف‬ ‫في‬ ‫الكبير‬ ‫االختالف‬ ‫أعاله‬ ‫الجدول‬ ‫ن‬ّ‫يبي‬
10% ‫تتجاوز‬ ‫ال‬ ‫النسبة‬ ‫هذه‬ ّ
‫فإن‬ ،‫المنزه‬ ‫في‬ 80% ‫ة‬ ّ
‫والشق‬ ‫الفيال‬ ‫صنف‬ ‫من‬ ‫المساكن‬ ‫نسبة‬
‫الصنف‬ ‫المتالصقة‬ ‫المساكن‬ ‫ل‬ّ‫تمث‬ ‫ين‬ّ‫الحي‬ ‫هذين‬ ‫وفي‬ .‫ارية‬ّ‫بالكب‬ 18%‫و‬ ،‫حسين‬ ‫بسيدي‬
‫فيالت‬ ‫بين‬ 35% ‫بنسبة‬ ‫وسطا‬ ‫وضعية‬ ‫المروج‬ ّ
‫وتحتل‬ .)78%‫و‬ 84%( ‫للمساكن‬ ‫الرئيسي‬
.‫متالصقة‬ ‫مساكن‬ 50% ‫وحوالي‬ ‫وشقق‬
)%( ‫ي‬ّ‫الصح‬ ‫رف‬ ّ
‫والص‬ ‫والكهرباء‬ ‫الماء‬ ‫بشبكات‬ ‫المساكن‬ ‫ربط‬ ‫نسبة‬ .2
،‫ي‬ ّ‫الصح‬ ‫رف‬ ّ
‫والص‬ ،‫الكهرباء‬ ‫بشبكات‬ ‫للربط‬ ‫بالنسبة‬ ‫عالية‬ ‫ربط‬ ‫بنسب‬ ‫األربعة‬ ‫األحياء‬ ‫تتشابه‬
‫شاسع‬ ‫فالبون‬ ‫الطبيعي‬ ‫بالغاز‬ ‫د‬ ّ
‫للتزو‬ ‫بالنسبة‬ ‫ا‬ ّ
‫أم‬ .‫المياه‬ ‫لتوزيع‬ ‫الوطنية‬ ‫الشركة‬ ‫من‬ ‫د‬ ّ
‫زو‬ّ‫والت‬
75% ‫إلى‬ ‫يصل‬ ‫حين‬ ‫في‬ ‫حسين‬ ‫بسيدي‬ 37% ‫إلى‬ ‫المنزه‬ ‫في‬ 90% ‫من‬ ‫ويتراوح‬ ‫النسب‬ ‫بين‬
.‫ارية‬ّ‫بالكب‬ 64%‫و‬ ‫بالمروج‬
‫الخاتمة‬
-‫االجتماعية‬ ‫رات‬ ّ
‫المؤش‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫مختلفة‬ ‫أحياء‬ ‫أربعة‬ ‫إلى‬ ‫المقارن‬ ‫التحليل‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫ضنا‬ ّ‫تعر‬
‫أن‬ ‫ن‬ّ‫وتبي‬ .‫صارخة‬ ‫اختالفات‬ ‫على‬ ‫وقفنا‬ ‫ما‬ ‫بقدر‬ ‫شبه‬ ‫أوجه‬ ‫وجود‬ ‫الحظنا‬ ‫وقد‬ .‫االقتصادية‬
‫حين‬ ‫في‬ ،‫ط‬ ّ
‫متوس‬ ‫بمستوى‬ ‫المروج‬ ‫يليه‬ ،‫العيش‬ ‫مستوى‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫األفضل‬ ‫هو‬ ‫المنزه‬ ّ
‫حي‬
‫ولئن‬ .‫حسين‬ ‫وسيدي‬ ‫ارية‬ ّ‫الكب‬ ‫من‬ ّ
‫كل‬ ‫في‬ ‫صعوبة‬ ‫أكثر‬ ‫االقتصادية‬-‫االجتماعية‬ ‫الظروف‬ ‫تصبح‬
‫من‬ ‫نوعا‬ ‫ر‬ ِّ
‫فس‬ُ‫ت‬ ‫أن‬ ‫بإمكانها‬ ‫األحياء‬ ‫هذه‬ ‫سكان‬ ‫بين‬ ‫والتهميش‬ ‫الفقر‬ ‫درجة‬ ّ
‫أن‬ ‫د‬ّ‫المؤك‬ ‫من‬ ‫كان‬
‫الصعبة‬ ‫العيش‬ ‫ظروف‬ ‫بين‬ ‫مباشرة‬ ‫ة‬ ّ‫سببي‬ ‫عالقة‬ ‫إقامة‬ ‫الخطإ‬ ‫من‬ ‫ه‬ّ‫فإن‬ ‫العنف‬ ‫إلى‬ ‫زوع‬ّ‫الن‬
‫تسمح‬ ‫إذ‬ ‫راسة‬ّ‫الد‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫يتها‬ ّ
‫أهم‬ ‫اإلضاءة‬ ‫هذه‬ ‫وتكتسي‬ .‫العنيف‬ ‫ف‬ّ‫التطر‬ ‫في‬ ‫واالنخراط‬
.‫ظام‬ّ‫الن‬ ‫تغيير‬ ‫بعد‬ ‫عاتهم‬ّ‫ولتطل‬ ‫ان‬ ّ‫الشب‬ ‫هؤالء‬ ‫فيها‬ ‫نشأ‬ ‫التي‬ ‫للظروف‬ ‫أفضل‬ ‫بفهم‬
‫المنزه‬ ّ
‫الحي‬
‫الكهرباء‬
‫الطبيعي‬ ‫الغاز‬
‫المياه‬ ‫لتوزيع‬ ‫الوطنية‬ ‫الشركة‬ ‫ماء‬
‫ي‬ّ‫الصح‬ ‫رف‬ ّ
‫الص‬ ‫بشبكة‬ ‫الربط‬
99,87
90,57
96,72
98,93
98,62
37,20
94,61
87,27
99,46
64,19
96,52
98,01
98,91
75,79
96,44
97,83
‫حسين‬ ‫سيدي‬
‫ارية‬ّ‫الكب‬
‫المروج‬
 Étude: Pensée sociale et résonances avec l'extrémisme violent
 Étude: Pensée sociale et résonances avec l'extrémisme violent
 Étude: Pensée sociale et résonances avec l'extrémisme violent
 Étude: Pensée sociale et résonances avec l'extrémisme violent
 Étude: Pensée sociale et résonances avec l'extrémisme violent
 Étude: Pensée sociale et résonances avec l'extrémisme violent
 Étude: Pensée sociale et résonances avec l'extrémisme violent
 Étude: Pensée sociale et résonances avec l'extrémisme violent
 Étude: Pensée sociale et résonances avec l'extrémisme violent
 Étude: Pensée sociale et résonances avec l'extrémisme violent
 Étude: Pensée sociale et résonances avec l'extrémisme violent
 Étude: Pensée sociale et résonances avec l'extrémisme violent
 Étude: Pensée sociale et résonances avec l'extrémisme violent
 Étude: Pensée sociale et résonances avec l'extrémisme violent
 Étude: Pensée sociale et résonances avec l'extrémisme violent
 Étude: Pensée sociale et résonances avec l'extrémisme violent
 Étude: Pensée sociale et résonances avec l'extrémisme violent
 Étude: Pensée sociale et résonances avec l'extrémisme violent
 Étude: Pensée sociale et résonances avec l'extrémisme violent
 Étude: Pensée sociale et résonances avec l'extrémisme violent
 Étude: Pensée sociale et résonances avec l'extrémisme violent
 Étude: Pensée sociale et résonances avec l'extrémisme violent
 Étude: Pensée sociale et résonances avec l'extrémisme violent
 Étude: Pensée sociale et résonances avec l'extrémisme violent
 Étude: Pensée sociale et résonances avec l'extrémisme violent
 Étude: Pensée sociale et résonances avec l'extrémisme violent
 Étude: Pensée sociale et résonances avec l'extrémisme violent
 Étude: Pensée sociale et résonances avec l'extrémisme violent
 Étude: Pensée sociale et résonances avec l'extrémisme violent
 Étude: Pensée sociale et résonances avec l'extrémisme violent
 Étude: Pensée sociale et résonances avec l'extrémisme violent
 Étude: Pensée sociale et résonances avec l'extrémisme violent
 Étude: Pensée sociale et résonances avec l'extrémisme violent
 Étude: Pensée sociale et résonances avec l'extrémisme violent
 Étude: Pensée sociale et résonances avec l'extrémisme violent
 Étude: Pensée sociale et résonances avec l'extrémisme violent
 Étude: Pensée sociale et résonances avec l'extrémisme violent
 Étude: Pensée sociale et résonances avec l'extrémisme violent
 Étude: Pensée sociale et résonances avec l'extrémisme violent
 Étude: Pensée sociale et résonances avec l'extrémisme violent
 Étude: Pensée sociale et résonances avec l'extrémisme violent
 Étude: Pensée sociale et résonances avec l'extrémisme violent
 Étude: Pensée sociale et résonances avec l'extrémisme violent
 Étude: Pensée sociale et résonances avec l'extrémisme violent
 Étude: Pensée sociale et résonances avec l'extrémisme violent
 Étude: Pensée sociale et résonances avec l'extrémisme violent

Contenu connexe

Similaire à Étude: Pensée sociale et résonances avec l'extrémisme violent

سيكولوجيا السياسة (علم النفس السياسى )ه
سيكولوجيا السياسة  (علم النفس السياسى )هسيكولوجيا السياسة  (علم النفس السياسى )ه
سيكولوجيا السياسة (علم النفس السياسى )هMohamed Yasser
 
بيان 16 ديسمبر 2015
بيان 16 ديسمبر 2015بيان 16 ديسمبر 2015
بيان 16 ديسمبر 2015LTDH
 
بيان 16 ديسمبر 2015
بيان 16 ديسمبر 2015بيان 16 ديسمبر 2015
بيان 16 ديسمبر 2015LTDH
 
ملخص مدخل الى علم السياسة
ملخص مدخل الى علم السياسةملخص مدخل الى علم السياسة
ملخص مدخل الى علم السياسةDroit Arabe
 
حركة النهضة وفقه المناورة السياسية
حركة النهضة وفقه المناورة السياسيةحركة النهضة وفقه المناورة السياسية
حركة النهضة وفقه المناورة السياسيةMouldi Daoudi
 
استراتيجيات مواجهة التهديدات الناعمة الناجمة عن نشاطات التيارات السلفية التكف...
استراتيجيات مواجهة التهديدات الناعمة الناجمة عن نشاطات التيارات السلفية التكف...استراتيجيات مواجهة التهديدات الناعمة الناجمة عن نشاطات التيارات السلفية التكف...
استراتيجيات مواجهة التهديدات الناعمة الناجمة عن نشاطات التيارات السلفية التكف...ezra lioyd
 
تونس ..سنة بعد حكم الترويكا
تونس ..سنة بعد حكم الترويكاتونس ..سنة بعد حكم الترويكا
تونس ..سنة بعد حكم الترويكاMbarki Noureddine
 
موجز الأنشطة والتّوصيات
موجز الأنشطة والتّوصياتموجز الأنشطة والتّوصيات
موجز الأنشطة والتّوصياتEuroMed Rights - Tunisia
 
مبادئ علم السياسة
مبادئ علم السياسةمبادئ علم السياسة
مبادئ علم السياسةMohammad Kettani
 
بيان 13 جوان 2012
بيان 13 جوان 2012بيان 13 جوان 2012
بيان 13 جوان 2012LTDH
 
تقرير حول واقع الحريات بتونس سنتان بعد الانتخابات أكتوبر2011- 2013
تقرير حول واقع الحريات بتونس  سنتان بعد الانتخابات  أكتوبر2011- 2013تقرير حول واقع الحريات بتونس  سنتان بعد الانتخابات  أكتوبر2011- 2013
تقرير حول واقع الحريات بتونس سنتان بعد الانتخابات أكتوبر2011- 2013LTDH
 
تقرير حول واقع الحريات بتونس سنتان بعد الانتخابات أكتوبر2011- 2013
تقرير حول واقع الحريات بتونس  سنتان بعد الانتخابات  أكتوبر2011- 2013تقرير حول واقع الحريات بتونس  سنتان بعد الانتخابات  أكتوبر2011- 2013
تقرير حول واقع الحريات بتونس سنتان بعد الانتخابات أكتوبر2011- 2013LTDH
 
تقرير شهر سبتمبر 2012
تقرير شهر سبتمبر 2012تقرير شهر سبتمبر 2012
تقرير شهر سبتمبر 2012fwid96
 
يوميات نسوية أكتوبر 2011
يوميات نسوية أكتوبر 2011يوميات نسوية أكتوبر 2011
يوميات نسوية أكتوبر 2011fwid96
 
2015بيان منظمات المجتمع المدني بمناسبة عيد المراة 13 أوت
 2015بيان منظمات المجتمع المدني بمناسبة عيد المراة 13 أوت 2015بيان منظمات المجتمع المدني بمناسبة عيد المراة 13 أوت
2015بيان منظمات المجتمع المدني بمناسبة عيد المراة 13 أوتLTDH
 
Ftdes migration covid_ar
Ftdes migration covid_arFtdes migration covid_ar
Ftdes migration covid_arJamaity
 

Similaire à Étude: Pensée sociale et résonances avec l'extrémisme violent (20)

سيكولوجيا السياسة (علم النفس السياسى )ه
سيكولوجيا السياسة  (علم النفس السياسى )هسيكولوجيا السياسة  (علم النفس السياسى )ه
سيكولوجيا السياسة (علم النفس السياسى )ه
 
بيان 16 ديسمبر 2015
بيان 16 ديسمبر 2015بيان 16 ديسمبر 2015
بيان 16 ديسمبر 2015
 
بيان 16 ديسمبر 2015
بيان 16 ديسمبر 2015بيان 16 ديسمبر 2015
بيان 16 ديسمبر 2015
 
ملخص مدخل الى علم السياسة
ملخص مدخل الى علم السياسةملخص مدخل الى علم السياسة
ملخص مدخل الى علم السياسة
 
حركة النهضة وفقه المناورة السياسية
حركة النهضة وفقه المناورة السياسيةحركة النهضة وفقه المناورة السياسية
حركة النهضة وفقه المناورة السياسية
 
استراتيجيات مواجهة التهديدات الناعمة الناجمة عن نشاطات التيارات السلفية التكف...
استراتيجيات مواجهة التهديدات الناعمة الناجمة عن نشاطات التيارات السلفية التكف...استراتيجيات مواجهة التهديدات الناعمة الناجمة عن نشاطات التيارات السلفية التكف...
استراتيجيات مواجهة التهديدات الناعمة الناجمة عن نشاطات التيارات السلفية التكف...
 
تونس ..سنة بعد حكم الترويكا
تونس ..سنة بعد حكم الترويكاتونس ..سنة بعد حكم الترويكا
تونس ..سنة بعد حكم الترويكا
 
موجز الأنشطة والتّوصيات
موجز الأنشطة والتّوصياتموجز الأنشطة والتّوصيات
موجز الأنشطة والتّوصيات
 
الفجر 250
الفجر 250الفجر 250
الفجر 250
 
مبادئ علم السياسة
مبادئ علم السياسةمبادئ علم السياسة
مبادئ علم السياسة
 
الفجر 209
الفجر 209الفجر 209
الفجر 209
 
Rapport officiel
Rapport officielRapport officiel
Rapport officiel
 
بيان 13 جوان 2012
بيان 13 جوان 2012بيان 13 جوان 2012
بيان 13 جوان 2012
 
تقرير حول واقع الحريات بتونس سنتان بعد الانتخابات أكتوبر2011- 2013
تقرير حول واقع الحريات بتونس  سنتان بعد الانتخابات  أكتوبر2011- 2013تقرير حول واقع الحريات بتونس  سنتان بعد الانتخابات  أكتوبر2011- 2013
تقرير حول واقع الحريات بتونس سنتان بعد الانتخابات أكتوبر2011- 2013
 
تقرير حول واقع الحريات بتونس سنتان بعد الانتخابات أكتوبر2011- 2013
تقرير حول واقع الحريات بتونس  سنتان بعد الانتخابات  أكتوبر2011- 2013تقرير حول واقع الحريات بتونس  سنتان بعد الانتخابات  أكتوبر2011- 2013
تقرير حول واقع الحريات بتونس سنتان بعد الانتخابات أكتوبر2011- 2013
 
تقرير شهر سبتمبر 2012
تقرير شهر سبتمبر 2012تقرير شهر سبتمبر 2012
تقرير شهر سبتمبر 2012
 
يوميات نسوية أكتوبر 2011
يوميات نسوية أكتوبر 2011يوميات نسوية أكتوبر 2011
يوميات نسوية أكتوبر 2011
 
Hakart
HakartHakart
Hakart
 
2015بيان منظمات المجتمع المدني بمناسبة عيد المراة 13 أوت
 2015بيان منظمات المجتمع المدني بمناسبة عيد المراة 13 أوت 2015بيان منظمات المجتمع المدني بمناسبة عيد المراة 13 أوت
2015بيان منظمات المجتمع المدني بمناسبة عيد المراة 13 أوت
 
Ftdes migration covid_ar
Ftdes migration covid_arFtdes migration covid_ar
Ftdes migration covid_ar
 

Plus de Jamaity

Guide de gestion du cycles de projets
Guide de gestion du cycles de projetsGuide de gestion du cycles de projets
Guide de gestion du cycles de projetsJamaity
 
Guide montage VO Preview (3) (4).pdf
Guide montage VO Preview (3) (4).pdfGuide montage VO Preview (3) (4).pdf
Guide montage VO Preview (3) (4).pdfJamaity
 
guide-de-la-sante-mentale.pdf
guide-de-la-sante-mentale.pdfguide-de-la-sante-mentale.pdf
guide-de-la-sante-mentale.pdfJamaity
 
guide de la santé mentale.pdf
guide de la santé mentale.pdfguide de la santé mentale.pdf
guide de la santé mentale.pdfJamaity
 
Guide Plaidoyer jamaity
Guide Plaidoyer jamaity Guide Plaidoyer jamaity
Guide Plaidoyer jamaity Jamaity
 
GUIDE ON MAIN FUNDING OPPORTUNITIES FOR STARTUPS AND NON PROFIT ORGANIZATIONS...
GUIDE ON MAIN FUNDING OPPORTUNITIES FOR STARTUPS AND NON PROFIT ORGANIZATIONS...GUIDE ON MAIN FUNDING OPPORTUNITIES FOR STARTUPS AND NON PROFIT ORGANIZATIONS...
GUIDE ON MAIN FUNDING OPPORTUNITIES FOR STARTUPS AND NON PROFIT ORGANIZATIONS...Jamaity
 
2021 CIVIL SOCIETY ORGANIZATION SUSTAINABILITY INDEX (ENG)
2021 CIVIL SOCIETY ORGANIZATION SUSTAINABILITY INDEX (ENG)2021 CIVIL SOCIETY ORGANIZATION SUSTAINABILITY INDEX (ENG)
2021 CIVIL SOCIETY ORGANIZATION SUSTAINABILITY INDEX (ENG)Jamaity
 
Rapport 2021 programme régional UICN.pdf
Rapport 2021 programme régional UICN.pdfRapport 2021 programme régional UICN.pdf
Rapport 2021 programme régional UICN.pdfJamaity
 
Guide Plaidoyer AECID - Final.pdf
Guide Plaidoyer AECID - Final.pdfGuide Plaidoyer AECID - Final.pdf
Guide Plaidoyer AECID - Final.pdfJamaity
 
Guide Fundraising.pdf
Guide Fundraising.pdfGuide Fundraising.pdf
Guide Fundraising.pdfJamaity
 
ETUDE FTDES Droit Logement Migrants AR.pdf
ETUDE FTDES Droit Logement Migrants AR.pdfETUDE FTDES Droit Logement Migrants AR.pdf
ETUDE FTDES Droit Logement Migrants AR.pdfJamaity
 
ETUDE FTDES Droit Logement Migrants FR.pdf
ETUDE FTDES Droit Logement Migrants FR.pdfETUDE FTDES Droit Logement Migrants FR.pdf
ETUDE FTDES Droit Logement Migrants FR.pdfJamaity
 
Guide montage de projet
Guide montage de projetGuide montage de projet
Guide montage de projetJamaity
 
Bulletin 200 days after Article 80-Concentration of powers (2).pdf
Bulletin 200 days after Article 80-Concentration of powers (2).pdfBulletin 200 days after Article 80-Concentration of powers (2).pdf
Bulletin 200 days after Article 80-Concentration of powers (2).pdfJamaity
 
The Covid-19 pandemic & the evolution of migration intentions among Tunisian ...
The Covid-19 pandemic & the evolution of migration intentions among Tunisian ...The Covid-19 pandemic & the evolution of migration intentions among Tunisian ...
The Covid-19 pandemic & the evolution of migration intentions among Tunisian ...Jamaity
 
CSOSI Middle East North Africa-2020
CSOSI Middle East North Africa-2020CSOSI Middle East North Africa-2020
CSOSI Middle East North Africa-2020Jamaity
 
Diaspora organizations and their humanitarian response in tunisia
Diaspora organizations and their humanitarian response in tunisiaDiaspora organizations and their humanitarian response in tunisia
Diaspora organizations and their humanitarian response in tunisiaJamaity
 
Deconstruire le mythe de la surete en Tunisie
Deconstruire le mythe de la surete en TunisieDeconstruire le mythe de la surete en Tunisie
Deconstruire le mythe de la surete en TunisieJamaity
 
La Tunisie, porte de l'Afrique et frontiere de l'Europe
La Tunisie, porte de l'Afrique et frontiere de l'EuropeLa Tunisie, porte de l'Afrique et frontiere de l'Europe
La Tunisie, porte de l'Afrique et frontiere de l'EuropeJamaity
 
Refoulement par procuration
Refoulement par procurationRefoulement par procuration
Refoulement par procurationJamaity
 

Plus de Jamaity (20)

Guide de gestion du cycles de projets
Guide de gestion du cycles de projetsGuide de gestion du cycles de projets
Guide de gestion du cycles de projets
 
Guide montage VO Preview (3) (4).pdf
Guide montage VO Preview (3) (4).pdfGuide montage VO Preview (3) (4).pdf
Guide montage VO Preview (3) (4).pdf
 
guide-de-la-sante-mentale.pdf
guide-de-la-sante-mentale.pdfguide-de-la-sante-mentale.pdf
guide-de-la-sante-mentale.pdf
 
guide de la santé mentale.pdf
guide de la santé mentale.pdfguide de la santé mentale.pdf
guide de la santé mentale.pdf
 
Guide Plaidoyer jamaity
Guide Plaidoyer jamaity Guide Plaidoyer jamaity
Guide Plaidoyer jamaity
 
GUIDE ON MAIN FUNDING OPPORTUNITIES FOR STARTUPS AND NON PROFIT ORGANIZATIONS...
GUIDE ON MAIN FUNDING OPPORTUNITIES FOR STARTUPS AND NON PROFIT ORGANIZATIONS...GUIDE ON MAIN FUNDING OPPORTUNITIES FOR STARTUPS AND NON PROFIT ORGANIZATIONS...
GUIDE ON MAIN FUNDING OPPORTUNITIES FOR STARTUPS AND NON PROFIT ORGANIZATIONS...
 
2021 CIVIL SOCIETY ORGANIZATION SUSTAINABILITY INDEX (ENG)
2021 CIVIL SOCIETY ORGANIZATION SUSTAINABILITY INDEX (ENG)2021 CIVIL SOCIETY ORGANIZATION SUSTAINABILITY INDEX (ENG)
2021 CIVIL SOCIETY ORGANIZATION SUSTAINABILITY INDEX (ENG)
 
Rapport 2021 programme régional UICN.pdf
Rapport 2021 programme régional UICN.pdfRapport 2021 programme régional UICN.pdf
Rapport 2021 programme régional UICN.pdf
 
Guide Plaidoyer AECID - Final.pdf
Guide Plaidoyer AECID - Final.pdfGuide Plaidoyer AECID - Final.pdf
Guide Plaidoyer AECID - Final.pdf
 
Guide Fundraising.pdf
Guide Fundraising.pdfGuide Fundraising.pdf
Guide Fundraising.pdf
 
ETUDE FTDES Droit Logement Migrants AR.pdf
ETUDE FTDES Droit Logement Migrants AR.pdfETUDE FTDES Droit Logement Migrants AR.pdf
ETUDE FTDES Droit Logement Migrants AR.pdf
 
ETUDE FTDES Droit Logement Migrants FR.pdf
ETUDE FTDES Droit Logement Migrants FR.pdfETUDE FTDES Droit Logement Migrants FR.pdf
ETUDE FTDES Droit Logement Migrants FR.pdf
 
Guide montage de projet
Guide montage de projetGuide montage de projet
Guide montage de projet
 
Bulletin 200 days after Article 80-Concentration of powers (2).pdf
Bulletin 200 days after Article 80-Concentration of powers (2).pdfBulletin 200 days after Article 80-Concentration of powers (2).pdf
Bulletin 200 days after Article 80-Concentration of powers (2).pdf
 
The Covid-19 pandemic & the evolution of migration intentions among Tunisian ...
The Covid-19 pandemic & the evolution of migration intentions among Tunisian ...The Covid-19 pandemic & the evolution of migration intentions among Tunisian ...
The Covid-19 pandemic & the evolution of migration intentions among Tunisian ...
 
CSOSI Middle East North Africa-2020
CSOSI Middle East North Africa-2020CSOSI Middle East North Africa-2020
CSOSI Middle East North Africa-2020
 
Diaspora organizations and their humanitarian response in tunisia
Diaspora organizations and their humanitarian response in tunisiaDiaspora organizations and their humanitarian response in tunisia
Diaspora organizations and their humanitarian response in tunisia
 
Deconstruire le mythe de la surete en Tunisie
Deconstruire le mythe de la surete en TunisieDeconstruire le mythe de la surete en Tunisie
Deconstruire le mythe de la surete en Tunisie
 
La Tunisie, porte de l'Afrique et frontiere de l'Europe
La Tunisie, porte de l'Afrique et frontiere de l'EuropeLa Tunisie, porte de l'Afrique et frontiere de l'Europe
La Tunisie, porte de l'Afrique et frontiere de l'Europe
 
Refoulement par procuration
Refoulement par procurationRefoulement par procuration
Refoulement par procuration
 

Étude: Pensée sociale et résonances avec l'extrémisme violent

  • 1. ‫ظاهرة‬ ‫فهم‬ ‫في‬ ‫االجتماعي‬ ‫البعد‬ ‫العنيف‬ ‫ف‬ ّ‫التطر‬
  • 2.
  • 3. ‫ظاهرة‬ ‫فهم‬ ‫في‬ ‫االجتماعي‬ ‫البعد‬ ‫العنيف‬ ‫ف‬ ّ‫التطر‬ ‫حدود‬ ‫بال‬ ‫محامون‬ ‫و‬ ‫واالجتماعية‬ ‫االقتصادية‬ ‫للحقوق‬ ‫التونسي‬ ‫المنتدى‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫الدراسة‬ ‫هذه‬ ‫أنجزت‬ :‫قبل‬ ‫من‬ ‫الدراسة‬ ‫هذه‬ ‫إعداد‬ ‫تم‬ ‫اسماعيل‬ ‫بن‬ ‫ريم‬ ‫عليا‬ ‫بن‬ ‫درة‬ ‫حنين‬ ‫ماهر‬ ‫اإلمام‬ ‫محمد‬ ‫م‬ّ‫المقد‬ ‫منجي‬ 2020 ‫نوفمبر‬
  • 4.
  • 5. 5 ‫توطئة‬ ‫االقتصادية‬ ‫للحقوق‬ ‫التونسي‬ ‫المنتدى‬ ‫بين‬ ‫مشترك‬ ‫مشروع‬ ‫من‬ ‫كجزء‬ ‫الدراسة‬ ‫هذه‬ ‫انجاز‬ ‫تم‬ ‫العوامل‬ ‫وتحليل‬ ‫معاينة‬ ‫إلى‬ ‫الدراسة‬ ‫هذه‬ ‫وتهدف‬ .‫حدود‬ ‫بال‬ ‫محامون‬ ‫ومنظمة‬ ‫واالجتماعية‬ .‫التونسي‬ ‫السياق‬ ‫في‬ ‫العنيف‬ ‫التطرف‬ ‫أفكار‬ ‫لتبني‬ ‫تدفع‬ ‫التي‬ ‫أو‬ ‫المالئمة‬ ‫واألسباب‬ ‫إعادة‬ ‫عبر‬ ‫الديمقراطي‬ ‫االنتقال‬ ‫لتحقيق‬ ‫تونس‬ ‫انطلقت‬ ،‫الماضية‬ ‫التسع‬ ‫السنوات‬ ‫خالل‬ ‫الحرية‬ ‫ثورة‬ ،‫التونسية‬ ‫الثورة‬ ‫انقضاء‬ ‫بعد‬ ‫القانون‬ ‫دولة‬ ‫وإرساء‬ ‫الدولة‬ ‫مؤسسات‬ ‫تشكيل‬ ‫وهما‬ ،‫المطالب‬ ‫من‬ ‫بمحورين‬ ‫العربي‬ ‫العالم‬ ‫في‬ ‫المسبوقة‬ ‫غير‬ ‫الثورة‬ ‫هذه‬ ‫تتميز‬ .‫والكرامة‬ .‫للثروة‬ ‫العادل‬ ‫والتقاسم‬ ‫القانون‬ ‫سيادة‬ ‫إرساء‬ ‫األمنية‬ ‫التحديات‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫تونس‬ ‫واجهت‬ ،‫بعد‬ ‫تكتمل‬ ‫لم‬ ‫التي‬ ‫االنتقالية‬ ‫المرحلة‬ ‫هذه‬ ‫خالل‬ ،‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫ومنطقة‬ ‫أفريقيا‬ ‫شمال‬ ‫في‬ ‫واألمني‬ ‫السياسي‬ ‫االستقرار‬ ‫الختالل‬ ‫نظرا‬ ‫اإلصالحات‬ ‫تنفيذ‬ ‫على‬ ‫خطرا‬ ‫شكل‬ ‫مما‬ ‫بتونس‬ ‫اإلرهابية‬ ‫الهجمات‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫ووقوع‬ .‫الشعبية‬ ‫المطالب‬ ‫وتلبية‬ ‫الضرورية‬ ‫والدستورية‬ ‫المؤسساتية‬ ‫الستكمال‬ ‫وتحييده‬ ‫التهديد‬ ‫هذا‬ ‫مكافحة‬ ‫على‬ ‫العمل‬ ‫وجب‬ ‫أنه‬ ‫جليا‬ ‫أصبح‬ ‫اإلطار‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫والخسائر‬ ‫العنف‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫تسفر‬ ‫التي‬ ‫الظاهرة‬ ‫فهم‬ ‫وبالتالي‬ ،‫الديمقراطي‬ ‫االنتقال‬ .‫المجتمع‬ ‫أفراد‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫أفكار‬ ‫في‬ ‫صداها‬ ‫يتردد‬ ‫التي‬ ‫الجذرية‬ ‫أسبابها‬ ‫وكذلك‬ ‫ريم‬ ‫السيدة‬ ‫تنسقه‬ ‫والذي‬ ،‫بإنجازها‬ ‫كلف‬ ‫الذي‬ ‫الخبراء‬ ‫فريق‬ ‫لوال‬ ‫لتتم‬ ‫الدراسة‬ ‫هذه‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫محمد‬ ‫والسيد‬ ،‫حنين‬ ‫ماهر‬ ‫والسيد‬ ،‫علية‬ ‫بن‬ ‫درة‬ ‫السيدة‬ ‫من‬ ‫الفريق‬ ‫ويتألف‬ .‫إسماعيل‬ ‫بن‬ .‫م‬ّ‫مقد‬ ‫منجي‬ ‫والسيد‬ ،‫ليمام‬ ‫بالشكر‬ ‫حدود‬ ‫بال‬ ‫محامون‬ ‫ومنظمة‬ ‫واالجتماعية‬ ‫االقتصادية‬ ‫للحقوق‬ ‫التونسي‬ ‫المنتدى‬ ‫يتوجه‬ .‫الدراسة‬ ‫هذه‬ ‫إعداد‬ ‫في‬ ‫ساعدوا‬ ‫الذين‬ ‫وجميع‬ ‫الخبراء‬ ‫فريق‬ ‫أعضاء‬ ‫كل‬ ‫الى‬
  • 6.
  • 7. 7 9 12 21 27 54 56 57 ‫الفهرس‬ ‫مة‬ّ‫مقد‬ ‫بظاهرة‬ ‫وعالقته‬ ‫القانوني‬-‫السياسي‬ ‫السياق‬ »‫العنيف‬ ‫ف‬ّ‫«التطر‬ ‫في‬ ‫باالنخراط‬ ‫عالقة‬ ّ ‫أي‬ :‫واإلقصاء‬ ‫هميش‬ّ‫الت‬ ‫العنيف؟‬ ‫ف‬ّ‫التطر‬ ‫والتحليل‬ ‫راسة‬ ّ‫الد‬ ‫موضوع‬ ‫الوسط‬ ‫خصوصيات‬ ،‫ارية‬ّ‫والكب‬ ،‫والمروج‬ ،‫المنزه‬ ‫أحياء‬ ‫بين‬ ‫المقارن‬ ‫حسين‬ ‫وسيدي‬ ‫االستنتاجات‬ ‫بيبليوغرافيا‬ ‫المالحق‬
  • 8.
  • 9. 9 ‫مة‬ّ‫مقد‬ ‫المتناقضة‬ ‫واالنتظارات‬ ‫عات‬ّ‫التطل‬ ‫من‬ ‫عارمة‬ ‫موجة‬ ،2011 ‫جانفي‬ 14 ‫غداة‬ ،‫تونس‬ ‫شهدت‬ ،‫يبراليين‬ّ‫والل‬ ،‫العلمانيين‬ ‫لوجه‬ ‫وجها‬ ‫وضعت‬ ‫بل‬ ،‫فحسب‬ ‫الجهوية‬ ‫التفاوتات‬ ‫تشمل‬ ‫لم‬ ‫التي‬ ،‫األصوات‬ ‫هذه‬ ‫مختلف‬ ‫تترك‬ ‫ولم‬ .‫أخرى‬ ‫راديكالية‬ ‫وأطرافا‬ ‫لفيين‬ ّ ‫والس‬ ،‫والمحافظين‬ .‫الصحيح‬ ‫التقدير‬ ‫الفئات‬ ‫مختلف‬ ‫مطالب‬ ‫روا‬ ّ‫ليقد‬ ‫للتونسيين‬ ‫الفرصة‬ ،‫السابق‬ ‫النظام‬ ‫مها‬ ّ‫لج‬ ‫ال‬ ‫ها‬ّ‫وكأن‬ ‫بدت‬ ‫ها‬ّ‫لكن‬ ‫ة‬ّ‫الحري‬ ‫إلى‬ ‫ع‬ّ‫التطل‬ ‫من‬ ‫مختلفة‬ ‫أشكال‬ ‫عن‬ ‫للتعبير‬ ‫كثيرة‬ ‫أصوات‬ ‫وارتفعت‬ .‫البعض‬ ‫بعضها‬ ‫إلى‬ ‫تنصت‬ ‫مناطق‬ ‫إلى‬ ‫الشباب‬ ‫من‬ ‫كبيرة‬ ‫أعداد‬ ‫تسفير‬ ‫وعقبها‬ ،‫اإلرهابية‬ ‫والعمليات‬ ‫االغتياالت‬ ‫جاءت‬ ّ ‫ثم‬ ‫التدابير‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫مقاومته‬ ‫وأولوية‬ ‫العنيف‬ ‫ف‬ ّ‫التطر‬ ‫مسألة‬ ‫قاش‬ّ‫الن‬ ‫مدار‬ ‫على‬ ‫لتضع‬ ‫زاع‬ّ‫الن‬ ،‫األمني‬ ‫الجانب‬ ،‫الوقت‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ،‫تراعي‬ ‫األبعاد‬ ‫شاملة‬ ‫مقاربة‬ ‫يستدعي‬ ‫ه‬ّ‫أن‬ ‫والحال‬ ‫األمنية‬ .‫فسي‬ّ‫والن‬ ،‫والثقافي‬ ،‫واالجتماعي‬ ،‫والجيوستراتيجي‬ ،‫والسياسي‬ ‫العربي‬ ‫محيطه‬ ‫ضمن‬ ‫واستثناء‬ ، ّ ‫الشك‬ ‫إليه‬ ‫يرقى‬ ‫ال‬ ‫حداثيا‬ ‫بلدا‬ ‫برت‬ُ‫اعت‬ ‫ما‬ ‫غالبا‬ ‫التي‬ ‫تونس‬ ّ ‫إن‬ ‫مظاهر‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫انتشار‬ ‫وراء‬ ‫كانت‬ ‫بها‬ ‫ة‬ ّ ‫خاص‬ ‫عميقة‬ ‫عوامل‬ ،‫بدورها‬ ‫دت‬ّ‫ول‬ ،‫اإلسالمي‬ .‫العنيف‬ ‫ف‬ّ‫التطر‬ ‫في‬ ‫ان‬ّ‫الشب‬ ‫من‬ ‫أعداد‬ ‫وانخراط‬ ‫الراديكالية‬ ‫طيلة‬ ‫وعاش‬ ،‫وفوقية‬ ‫ة‬ّ‫إرادي‬ ‫حداثة‬ ،‫استبدادي‬ ‫نظام‬ ّ ‫ظل‬ ‫في‬ ،‫عرف‬ ‫التونسي‬ ‫فالمجتمع‬ ‫العشريات‬ ‫تلك‬ ‫مدى‬ ‫على‬ ‫تونس‬ ‫عرفت‬ ‫كما‬ .‫والمهانة‬ ‫الخوف‬ ‫من‬ ‫حالة‬ ‫علي‬ ‫بن‬ ‫حكم‬ ‫عشريات‬ ‫اإلصالح‬ ‫ة‬ ّ ‫خط‬ ‫بتطبيق‬ ‫عالقة‬ ‫في‬ ‫االقتصادي‬ ‫الجانب‬ ‫في‬ ‫ال‬ ّ ‫أو‬ ‫ل‬ّ‫تمث‬ ،‫مزدوجا‬ ‫دوليا‬ ‫ضغطا‬ ‫نيولبرالي‬ ‫منطق‬ ‫ي‬ّ‫وتبن‬ ،‫احف‬ّ‫الز‬ ‫العالمي‬ ‫االقتصاد‬ ‫في‬ ‫االندماج‬ ‫على‬ ‫البالد‬ ‫وإرغام‬ ،‫الهيكلي‬ ‫بالمكاسب‬ ‫مكترثة‬ ‫غير‬ ‫عمومية‬ ‫سياسة‬ ‫وانتهاج‬ ‫ولة‬ّ‫للد‬ ‫االجتماعي‬ ‫ور‬ّ‫الد‬ ‫تفكيك‬ ‫عنه‬ ‫ب‬ّ‫ترت‬ ‫الجانب‬ ‫ل‬ّ‫تمث‬ ‫حين‬ ‫في‬ .‫هشاشة‬ ‫األكثر‬ ‫االجتماعية‬ ‫الفئات‬ ‫على‬ ‫كارثية‬ ‫نتائج‬ ‫لها‬ ‫كان‬ ‫االجتماعية‬ ‫المفروضة‬ ‫األمنية‬ ‫االستراتيجية‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ،‫األوروبي‬ ّ ‫ثم‬ ،‫األمريكي‬ ‫غط‬ ّ ‫الض‬ ‫في‬ ‫الثاني‬ ‫إمكانية‬ ‫للتونسيين‬ ‫يتح‬ ‫لم‬ ‫األمني‬ ‫المنطق‬ ‫وهذا‬ .‫العنيف‬ ‫ف‬ّ‫التطر‬ ‫خطر‬ ‫بمعالجة‬ ‫قة‬ّ‫والمتعل‬ .‫علي‬ ‫بن‬ ‫رحيل‬ ‫بعد‬ ‫طح‬ ّ ‫الس‬ ‫على‬ ‫ستطفح‬ ‫التي‬ ‫المظاهر‬ ‫بوادر‬ ‫استشراف‬ ‫أو‬ ‫ع‬ ّ ‫توق‬ ‫نات‬ ّ ‫المكو‬ ‫إلى‬ ‫مستندة‬ ‫وطنية‬ ‫استراتيجية‬ 2002 ‫بداية‬ ‫منذ‬ ‫التونسية‬ ‫الدولة‬ ‫اعتمدت‬ ‫لقد‬ ‫توضيحه‬ ‫سنحاول‬ ‫وكما‬ .‫والمواجهة‬ ،)‫(المتابعة‬ ‫صد‬ّ‫والر‬ ،‫والحماية‬ ،‫ي‬ ّ ‫التوق‬ ‫في‬ ‫لة‬ّ‫المتمث‬ ‫األربعة‬ ‫غوط‬ ّ ‫الض‬ ‫إلى‬ ‫االستجابة‬ ‫في‬ ‫قت‬ ّ ‫توف‬ ‫تكون‬ ‫قد‬ ‫القبيل‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫استراتيجية‬ ّ ‫فإن‬ ،‫العمل‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫العمومية‬ ‫السياسات‬ ‫على‬ ‫األضواء‬ ‫بتسليط‬ ‫تبادر‬ ‫لم‬ ‫ها‬ّ‫لكن‬ 2001 ‫سبتمبر‬ 11 ‫بعد‬ ‫لما‬ ‫ولية‬ّ‫الد‬ ّ ‫إن‬ .‫العنيف‬ ‫ف‬ّ‫طر‬ّ‫الت‬ ‫في‬ ‫االنخراط‬ ‫ر‬ ّ ‫تفس‬ ‫كامنة‬ ‫عوامل‬ ‫باعتبارها‬ ‫المراجعة‬ ‫إلى‬ ‫تخضعها‬ ‫ولم‬ ‫بالحلول‬ ‫عالقة‬ ‫في‬ ‫العالمي‬ ‫المستوى‬ ‫على‬ ‫الموقف‬ ‫تغيير‬ ‫عنها‬ ‫ب‬ّ‫يترت‬ ‫اهرة‬ ّ ‫الظ‬ ‫هذه‬ ‫كونية‬ ‫دابير‬ّ‫للت‬ ‫ة‬ّ‫األولوي‬ ‫تمنح‬ ‫المتحدة‬ ‫لألمم‬ ‫العام‬ ‫األمين‬ ‫طرحها‬ ‫التي‬ 1 ‫العمل‬ ‫ة‬ ّ ‫فخط‬ .‫المطلوبة‬ ‫التدابير‬ ‫هذه‬ ّ ‫بأن‬ ‫فالقتناعنا‬ ،‫العمل‬ ‫هذا‬ ‫نباشر‬ ‫إذ‬ ‫ونحن‬ .‫العنيف‬ ‫ف‬ّ‫التطر‬ ‫مكافحة‬ ‫في‬ ‫ة‬ ّ‫الوقائي‬ ‫العنيف‬ ‫ف‬ ّ‫التطر‬ ‫ظهور‬ ‫وراء‬ ‫العميقة‬ ‫األسباب‬ ‫إلى‬ ‫تستند‬ ‫وأن‬ ‫محليا‬ ‫تفكير‬ ّ ‫محل‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ .‫وانتشاره‬ .)2015 ‫ديسمبر‬ A/70/674-24 (24 : ّ ‫العام‬ ‫األمين‬ ‫تقرير‬ ،»‫العنيف‬ ‫ف‬ّ‫التطر‬ ‫من‬ ‫للوقاية‬ ‫العمل‬ ‫ة‬ ّ ‫«خط‬ )2015( ‫مون‬ ‫كي‬ ‫بان‬ 1
  • 10. 10 ‫على‬ ‫يقوم‬ ‫ما‬ّ‫إن‬ ،‫اليوم‬ ‫السارية‬ ‫الطريقة‬ ‫على‬ ‫الجهاد‬ ‫في‬ ‫االنخراط‬ ّ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫هنا‬ ‫اإلشارة‬ ‫وتجدر‬ .‫السياسية‬ ‫أو‬ ‫االجتماعية‬ ‫احية‬ّ‫الن‬ ‫من‬ ‫سواء‬ ‫ات‬ ّ‫القومي‬-‫ول‬ّ‫الد‬ ‫نمط‬ ‫مع‬ ‫تماما‬ ‫يقطع‬ ‫منطق‬ ‫على‬ ‫االجتماعية‬ ‫العلوم‬ ‫في‬ ‫الباحثين‬ ‫عديد‬ ‫طرف‬ ‫من‬ ‫ف‬ّ‫صن‬ُ‫ي‬ ‫الجهادي‬ ‫التيار‬ ‫جعل‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ »radicalité ‫«الراديكالية‬ ‫مفاهيم‬ ‫باعتماد‬ ‫عادة‬ ‫ويوصف‬ ،»‫إسالمية‬ ‫سياسية‬ ‫«إيديولوجيا‬ ‫ه‬ّ‫أن‬ .»radicalisation ‫اديكالية‬ّ‫الر‬ ‫نحو‬ ‫«نزوع‬ ‫أو‬ »radicalisme ‫راديكالي‬ ‫«نهج‬ ‫من‬ 2 ‫اتها‬ ّ ‫ومشتق‬ ‫أو‬ ‫الفرد‬ ‫تجعل‬ ‫الذي‬ ‫«السيرورة‬ ‫ه‬ّ‫أن‬ ‫على‬ )2014( ‫كوسروكوفار‬ ‫فه‬ ّ‫يعر‬ ‫األخير‬ ‫المفهوم‬ ‫وهذا‬ ‫وهو‬ .»)...( ‫فة‬ ّ‫متطر‬ ‫بإيديولوجيا‬ ‫مباشرة‬ ‫مرتبطا‬ ‫العمل‬ ‫من‬ ‫عنيفا‬ ‫شكال‬ ‫يان‬ّ‫يتبن‬ ‫المجموعة‬ ‫إلى‬ »‫و»معتدل‬ ‫عنيف‬ ‫غير‬ ‫قطب‬ ‫من‬ ،‫المسار‬ ‫نفس‬ ‫على‬ ،‫االنتقال‬ ‫فكرة‬ ‫عنه‬ ‫ب‬ّ‫تترت‬ ‫مفهوم‬ .‫عنيف‬ »‫ف‬ّ‫«متطر‬ ‫قطب‬ ‫العنيف‬ ‫ف‬ّ‫بالتطر‬ ‫المعنية‬ ‫األدبيات‬ ‫هذه‬ ‫مع‬ ‫التواصل‬ ‫ضمن‬ ،‫ذاته‬ ‫اآلن‬ ‫في‬ ،‫يندرج‬ ‫هذا‬ ‫فعملنا‬ ‫في‬ ‫هم‬ ‫العنيف‬ ‫ف‬ّ‫التطر‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫المنخرطين‬ ‫الشبان‬ ّ ‫أن‬ ‫نعتقد‬ ‫فنحن‬ ،‫وفعال‬ .‫معها‬ ‫والقطيعة‬ ‫ان‬ّ‫الشب‬ ‫لهؤالء‬ ‫بالنسبة‬ ‫ة‬ ّ ‫ثم‬ ‫أليس‬ :‫الي‬ّ‫الت‬ ‫السؤال‬ ‫نطرح‬ ‫نا‬ّ‫لكن‬ ‫رية‬ ّ ‫تطو‬ ‫سيرورة‬ ‫أو‬ ‫انتقال‬ ‫حالة‬ ‫الفعل‬ ‫إلى‬ ‫والمرور‬ ‫اديكالي‬ّ‫الر‬ ‫الفكر‬ ‫مستوى‬ ‫في‬ ،‫الوقت‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ،‫واستمرارية‬ ‫سيرورة‬ ‫العنيف‬ ‫ف‬ ّ‫التطر‬ ّ ‫أن‬ ‫ن‬ ّ‫يبي‬ ،‫الميدان‬ ‫لدراسة‬ ‫سابق‬ ‫كعمل‬ ،‫الجهادية‬ ‫األدبيات‬ ‫تحليل‬ ّ ‫إن‬ ‫العنيف؟‬ ‫المشترك‬ ‫الديني‬ ‫الفكر‬ ‫قواعد‬ ‫غير‬ ‫قواعد‬ ‫وفق‬ ‫يشتغل‬ ،‫زة‬ ّ‫الممي‬ ‫خصائصه‬ ‫له‬ ‫فكري‬ ‫نظام‬ ‫جاه‬ّ‫ات‬ ‫في‬ ‫بانتقال‬ ‫ق‬ّ‫يتعل‬ ‫ال‬ ‫األمر‬ ّ ‫بأن‬ ‫االعتقاد‬ ‫على‬ ‫يحمل‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ .)‫شر‬ّ‫الن‬ ‫طور‬ ‫في‬ ‫ة‬ّ‫علي‬ ‫(بن‬ ‫الفكري‬ ‫اإلطار‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫ينخرطون‬ ‫الذين‬ ّ ‫أن‬ ‫بمعنى‬ ،‫التفكير‬ ‫إطار‬ ‫بتغيير‬ ‫بل‬ ‫األقصى‬ ‫القطب‬ ‫الجهادي‬ ‫فالفكر‬ .‫العاديين‬ ‫اس‬ّ‫الن‬ ‫بقية‬ ‫مع‬ ‫ة‬ ّ ‫تام‬ ‫قطيعة‬ ‫في‬ ‫ليسوا‬ ،‫عتقد‬ُ‫ي‬ ‫ما‬ ‫عكس‬ ،‫هم‬ ‫عدد‬ ‫وبين‬ ‫بينه‬ » ٍ ‫تصاد‬ ‫«حدوث‬ ‫فبسبب‬ ‫األنصار‬ ‫من‬ ‫األعداد‬ ‫تلك‬ ‫يستقطب‬ ‫أن‬ ‫استطاع‬ ‫لئن‬ ،‫لهما‬ ‫وإدراكه‬ ‫الجهادي‬ ‫الفكر‬ ‫ر‬ ّ ‫تصو‬ ‫في‬ ‫والمجتمع‬ ‫ولة‬ّ‫الد‬ ‫على‬ ‫المواطنين‬ ‫من‬ ‫جزء‬ ‫مآخذ‬ ‫من‬ ‫المؤاخذات‬ ‫فموضوع‬ .‫والسياسي‬ ‫االجتماعي‬ ‫السياق‬ ‫ضمن‬ ‫المعيشية‬ ‫روف‬ ّ ‫الظ‬ ‫عن‬ ‫فضال‬ ‫بعنف‬ ‫سم‬ّ‫يت‬ ‫يومي‬ ‫معيش‬ ‫من‬ ‫المعاناة‬ ‫إلى‬ ‫إصافة‬ ‫والمجتمع‬ ‫ولة‬ّ‫الد‬ ‫شرعية‬ ‫بمنازعة‬ ‫ق‬ّ‫يتعل‬ ‫صدى‬ ‫سوى‬ ‫العنف‬ ‫استعمال‬ ‫إلى‬ ‫المرور‬ ‫وما‬ .‫والسياسية‬ ‫االجتماعية‬ ‫السلطوية‬ ‫العالقات‬ .‫عاديين‬ ‫مواطنين‬ ‫بين‬ ‫الساري‬ ‫العنف‬ ‫عن‬ ‫للتعبير‬ ،‫الشبان‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫شمل‬ ‫ميداني‬ ‫ببحث‬ ‫القيام‬ ‫ارتأينا‬ ،‫فرضياتنا‬ ‫من‬ ‫ق‬ ّ ‫للتحق‬ ‫ا‬ّ‫من‬ ‫وسعيا‬ 30‫و‬ 18 ‫(بين‬ ‫ة‬ّ‫وشاب‬ ّ ‫شاب‬ 805 ‫إلى‬ ‫ه‬ّ‫الموج‬ ‫االستبيان‬ ‫بين‬ ‫تجمع‬ ‫منهجية‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫واعتمدنا‬ ‫إلى‬ )‫المنزه‬ ،‫المروج‬ ،‫حسين‬ ‫سيدي‬ ،‫ارية‬ّ‫(الكب‬ ‫الكبرى‬ ‫تونس‬ ‫من‬ ‫أحياء‬ ‫أربعة‬ ‫ساكني‬ ‫من‬ )‫سنة‬ ‫تعميق‬ ‫هذه‬ ‫قاش‬ّ‫الن‬ ‫بؤر‬ ‫من‬ ‫الهدف‬ ‫وكان‬ .‫األحياء‬ ‫هذه‬ ‫ان‬ ّ‫شب‬ ‫من‬ ‫ثالث‬ ‫نقاش‬ ‫مجموعات‬ ‫جانب‬ ‫معيشهم‬ ‫حول‬ ‫ان‬ّ‫الشب‬ ‫ات‬ّ‫سردي‬ ‫على‬ ‫اعتمادا‬ ‫الميداني‬ ‫للبحث‬ ‫األولية‬ ‫الكمية‬ ‫النتائج‬ ‫قراءات‬ .‫اليومية‬ ‫وحياتهم‬ ‫وغير‬ ‫منها‬ ‫المهيكلة‬ ‫تونس‬ ‫أحياء‬ ‫من‬ ‫صنفين‬ ‫على‬ ‫العمل‬ ‫األحياء‬ ‫هذه‬ ‫اختيار‬ ‫من‬ ‫الهدف‬ ‫كان‬ ‫عن‬ ‫ضاف‬ ‫تحليل‬ ‫لتوفير‬ ‫وحدها‬ ‫تكفي‬ ‫ال‬ ‫االختيار‬ ‫عليها‬ ‫وقع‬ ‫التي‬ ‫األحياء‬ ّ ‫أن‬ ‫وأكيد‬ .‫المهيكلة‬ ‫ر‬ ّ ‫توف‬ ‫أن‬ ‫أيضا‬ ‫بإمكانها‬ ‫الحدودية‬ ‫والمناطق‬ ‫ة‬ّ‫الريفي‬ ‫فاألوساط‬ ،‫عقيد‬ّ‫الت‬ ‫من‬ ‫غاية‬ ‫على‬ ‫ظاهرة‬ .‫المسألة‬ ‫هذه‬ ‫عن‬ ‫ة‬ ّ ‫هام‬ ‫إضاءة‬ radicalité, radicalisme, radicalisation 2
  • 11. 11 ‫واالجتماعية‬ ‫االقتصادية‬ ‫للحقوق‬ ‫التونسي‬ ‫المنتدى‬ ‫طرف‬ ‫من‬ ‫المنجز‬ ‫العمل‬ ‫هذا‬ ،‫أيضا‬ ،‫ويهدف‬ ‫العنيف‬ ‫ف‬ ّ‫التطر‬ ‫في‬ ‫ان‬ ّ‫الشب‬ ‫من‬ ‫أعداد‬ ‫انخراط‬ ‫وراء‬ ‫الكامنة‬ ‫العوامل‬ ‫عن‬ ‫إضاءات‬ ‫تقديم‬ ‫إلى‬ ‫حياتهم‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫ضوا‬ّ‫تعر‬ ‫ما‬ ‫أساس‬ ‫على‬ ‫له‬ ‫لهم‬ّ‫وتمث‬ ‫رهم‬ ّ ‫وتصو‬ ‫للعنف‬ ‫إدراكهم‬ ‫على‬ ‫استنادا‬ .‫جزأين‬ ‫إلى‬ ‫العمل‬ ‫هذا‬ ‫م‬ ّ ‫س‬ ُ ‫ق‬ ‫وقد‬ .‫اليومية‬ ‫جانب‬ ‫إلى‬ ‫باإلرهاب‬ ‫ق‬ّ‫المتعل‬ ‫السياسي‬-‫القانوني‬ ‫ياق‬ ّ ‫الس‬ ‫إلى‬ ‫مهيدي‬ّ‫الت‬ ‫ل‬ ّ ‫األو‬ ‫الجزء‬ ‫ق‬ّ‫يتطر‬ ‫عناصر‬ ‫بتوفير‬ ‫تسمح‬ ‫إضاءات‬ ‫وهي‬ ،‫المختارة‬ ‫األربعة‬ ‫لألحياء‬ ‫اقتصاديا‬-‫اجتماعيا‬ ‫تحليال‬ ‫تقديمه‬ ‫مشاعرهم‬ ‫وسبر‬ ،‫راسة‬ّ‫الد‬ ‫موضوع‬ ‫األحياء‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫الشباب‬ ‫معيش‬ ‫فهم‬ ‫على‬ ‫تساعد‬ ‫تحليل‬ .‫به‬ ‫ون‬ ّ ‫يحس‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫والوقوف‬ ‫من‬ ‫عة‬ ّ ‫المجم‬ ‫البيانات‬ ‫وتحليل‬ ‫الميداني‬ ‫االستقصاء‬ ‫نتائج‬ ‫بتقديم‬ ‫اني‬ّ‫الث‬ ‫الجزء‬ ّ ‫اهتم‬ ‫حين‬ ‫في‬  .‫والسوسيولوجية‬ ‫البسيكولوجية‬ ‫اويتين‬ّ‫الز‬
  • 12. 12 »‫العنيف‬ ‫ف‬ّ‫«التطر‬ ‫بظاهرة‬ ‫وعالقته‬ ‫القانوني‬-‫السياسي‬ ‫السياق‬ ‫اإلمام‬ ‫د‬ ّ ‫محم‬ ‫للواليات‬ ‫الحثيث‬ ‫شاط‬ّ‫فالن‬ .‫العنيف‬ ‫ف‬ّ‫التطر‬ ‫مكافحة‬ ‫في‬ ‫منعرجا‬ ‫الثانية‬ ‫األلفية‬ ‫مطلع‬ ‫ل‬ ّ‫سج‬ .‫األساسية‬ ‫ات‬ ّ‫والحري‬ ‫الحقوق‬ ‫من‬ ّ ‫يمس‬ ‫استثنائي‬ ‫نظام‬ ‫رافقه‬ ‫األوروبيين‬ ‫وحلفائها‬ ‫حدة‬ّ‫المت‬ ‫بالحقوق‬ ‫للمساس‬ ‫العالمي‬ ‫المستوى‬ ‫على‬ ‫المنعرج‬ ‫هذا‬ ،‫طبعا‬ ،‫ننتظر‬ ‫فلم‬ ،‫تونس‬ ‫في‬ ‫ا‬ ّ ‫أم‬ .‫االستبداد‬ ‫نير‬ ‫تحت‬ ،2011 ‫جانفي‬ 14 ‫يوم‬ ‫إلى‬ ‫االستقالل‬ ‫منذ‬ ،‫تعيش‬ ‫البالد‬ ‫ت‬ّ‫ظل‬ ‫إذ‬ ‫والحريات‬ ‫في‬ ‫بجربة‬ ‫الغريبة‬ ‫كنيس‬ ّ‫ضد‬ ‫القاعدة‬ ‫تنظيم‬ ‫من‬ ‫عنصر‬ ‫دها‬ ّ ‫نف‬ ‫التي‬ ‫االنتحارية‬ ‫العملية‬ ّ ‫أن‬ ‫بيد‬ ‫في‬ ‫االنخراط‬ ‫إلى‬ ،‫األجنبية‬ ‫القوى‬ ‫من‬ ‫بدفع‬ ،‫التونسية‬ ‫لط‬ ّ ‫الس‬ ‫تحمل‬ ‫سوف‬ 2002 ‫أفريل‬ 11 ‫طرف‬ ‫من‬ ‫عميق‬ ‫تفكير‬ ‫نتيجة‬ ‫تونس‬ ‫انخراط‬ ‫يكن‬ ‫ولم‬ .‫العنيف‬ ‫ف‬ ّ‫التطر‬ ‫لمكافحة‬ ‫واسعة‬ ‫حركة‬ ‫تابعا‬ ‫بعضها‬ ‫كان‬ ‫التي‬ ،‫المدني‬ ‫المجتمع‬ ‫منظمات‬ ‫مع‬ ‫مشاورات‬ ‫نتيجة‬ ‫أو‬ ‫العمومية‬ ‫السلط‬ ‫لخبراء‬ ‫أعمال‬ ‫كثمرة‬ ‫يأت‬ ‫لم‬ ‫االنخراط‬ ‫هذا‬ ّ ‫أن‬ ‫كما‬ ،‫تماما‬ ‫مستبعدا‬ ‫اآلخر‬ ‫والبعض‬ ‫للسلطة‬ ‫وقع‬ ‫ما‬ ‫سرعان‬ ‫والتي‬ ‫ولية‬ ّ‫الد‬ ‫غوط‬ ّ ‫للض‬ ‫السلبية‬ ‫االستجابة‬ ‫بمثابة‬ ‫األمر‬ ‫كان‬ .‫بهم‬ ‫معترف‬ ‫البوليسي‬ ‫العنف‬ ‫وتصعيد‬ ،‫ظام‬ّ‫للن‬ ‫االستبدادية‬ ‫االنحرافات‬ ‫على‬ ‫رعية‬ ّ ‫الش‬ ‫إلضفاء‬ ‫توظيفها‬ ‫وعلى‬ .‫العنيف‬ ‫ف‬ ّ‫التطر‬ ‫مصدر‬ ‫بروا‬ُ‫اعت‬ ‫ما‬ ‫سرعان‬ ‫الذين‬ ‫شين‬ ّ ‫والمهم‬ ‫الفقيرة‬ ‫األحياء‬ ‫جاه‬ّ‫ت‬ ‫على‬ ‫السياسي‬ ‫القرار‬ ‫أصحاب‬ ‫وقوف‬ ‫دون‬ ‫اهرة‬ ّ ‫الظ‬ ‫لهذه‬ ‫األمنية‬ ‫المعالجة‬ ‫حالت‬ ،‫آخر‬ ‫صعيد‬ ‫اديكالية‬ّ‫الر‬ ‫نحو‬ ‫الشباب‬ ‫دفع‬ ‫في‬ ‫حيح‬ ّ ‫الص‬ ‫التقدير‬ ‫له‬ ‫وتقديرهم‬ ‫ولة‬ ّ‫الد‬ ‫لعنف‬ ّ ‫الهام‬ ‫القسط‬ .‫العنيف‬ ‫ف‬ّ‫التطر‬ ‫إلى‬ ‫والمرور‬ ‫ولة‬ ّ‫الد‬ ‫عنف‬ ّ ‫أن‬ ‫بما‬ ‫الواقع‬ ‫هذا‬ ‫التونسي‬ ‫القانوني‬-‫السياسي‬ ‫ياق‬ ّ ‫الس‬ ‫دراسة‬ ‫دت‬ّ‫أك‬ ‫لقدك‬ ‫المعالجة‬ ‫نحو‬ ‫هة‬ ّ‫موج‬ ‫قانونية‬ ‫ترسانة‬ ‫إلى‬ ‫مستندة‬ ،‫مجدية‬ ‫غير‬ ‫سياسات‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫تواصل‬ ‫قد‬ ‫من‬ ‫ا‬ّ‫جدي‬ ‫ر‬ّ‫يغي‬ ‫لم‬ 2011 ‫منذ‬ ‫طرأ‬ ‫الذي‬ ‫السياسي‬ ‫ل‬ ّ ‫التحو‬ ‫ى‬ّ‫وحت‬ .‫العنيف‬ ‫ف‬ّ‫طر‬ّ‫للت‬ ‫األمنية‬ ‫ح‬ّ‫ترج‬ ‫التي‬ ‫ولية‬ ّ‫الد‬ ‫غوط‬ ّ ‫الض‬ ‫إلى‬ ‫خاضعة‬ ‫ت‬ّ‫ظل‬ ‫التي‬ ‫العمومية‬ ‫لط‬ ّ ‫الس‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ ‫المعطى‬ ‫هذا‬ ‫الخروقات‬ ‫في‬ ‫فا‬ ّ ‫توق‬ ‫نشهد‬ ‫لم‬ ‫هكذا‬ .‫العنيف‬ ‫ف‬ ّ‫التطر‬ ّ ‫ملف‬ ‫معالجة‬ ‫في‬ ‫األمني‬ ‫ه‬ ّ‫التوج‬ ‫فهذه‬ .‫والقضائية‬ ‫ة‬ ّ‫اإلداري‬ ‫لط‬ ّ ‫الس‬ ‫طرف‬ ‫من‬ ‫األساسية‬ ‫والحريات‬ ‫الحقوق‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫المرتكبة‬ ‫من‬ ‫آخر‬ ‫شكال‬ ،‫ذاتها‬ ّ‫حد‬ ‫في‬ ،‫ل‬ّ‫تمث‬ ‫تونس‬ ‫في‬ ‫العنيف‬ ‫ف‬ّ‫التطر‬ ‫مسألة‬ ‫إدارة‬ ‫في‬ ‫ريقة‬ ّ ‫الط‬ .‫للعقل‬ ‫منافية‬ ‫عمومية‬ ‫سياسيات‬ ‫في‬ ‫تعبيره‬ ‫يجد‬ ‫عنف‬ ‫ولي‬ّ‫الد‬ ‫الضغط‬ ‫تحت‬ ‫العنيف‬ ‫ف‬ّ‫التطر‬ ّ ‫ملف‬ ‫إدارة‬ .1 ‫ولي‬ّ‫الد‬ ‫ياق‬ ّ ‫الس‬ ‫من‬ ‫بضغط‬ ّ ‫تم‬ ‫انخراط‬ ‫ه‬ّ‫لكن‬ ‫العنيف‬ ‫ف‬ ّ‫التطر‬ ‫مكافحة‬ ‫في‬ ‫تونس‬ ‫انخرطت‬ ‫لقد‬ ‫على‬ ‫عالوة‬ ،‫المعياري‬ ‫اإلنتاج‬ ‫فيض‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫د‬ ّ ‫تجس‬ ‫وقد‬ .2001 ‫اعتداءات‬ ‫منذ‬ ‫تزايد‬ ‫الذي‬ ‫اعتبر‬ ‫الذي‬ ‫األوروبي‬ ‫االتحاد‬ ّ ‫ثم‬ 2017 ‫لسنة‬ )GAFI ‫(الغافي‬ ‫المالي‬ ‫العمل‬ ‫مجموعة‬ ‫تصنيف‬ ‫وهو‬ ،‫اإلرهاب‬ ‫وتمويل‬ ‫األموال‬ ‫غسل‬ ‫مكافحة‬ ‫في‬ ‫استراتيجية‬ ‫نقائص‬ ‫من‬ ‫يشكو‬ ‫بلدا‬ ‫تونس‬ ّ ‫يخص‬ ‫فيما‬ ‫أو‬ ‫المعيارية‬ ‫للترسانة‬ ‫بالنسبة‬ ‫سواء‬ ‫اإلصالحات‬ ‫نسق‬ ‫في‬ ‫سريع‬ّ‫الت‬ ‫إلى‬ ‫ى‬ ّ‫أد‬ ‫ما‬ ‫أو‬ ‫واإلرهاب‬ ‫ف‬ ّ‫التطر‬ ‫لمكافحة‬ ‫وطنية‬ ‫استراتيجية‬ ‫وضع‬ ‫قبيل‬ ‫من‬ ‫ساتية‬ ّ ‫المؤس‬ ‫التعديالت‬ .‫اإلرهاب‬ ‫لمكافحة‬ ‫الوطنية‬ ‫جنة‬ّ‫الل‬ ‫بعث‬
  • 13. 13 ‫ولي‬ّ‫الد‬ ‫غط‬ ّ ‫الض‬ )‌ ‫أ‬ ‫العاملة‬ ‫إفريقيا‬ ‫وشمال‬ ‫األوسط‬ ‫رق‬ ّ ‫للش‬ ‫المالي‬ ‫العمل‬ ‫مجموعة‬ ‫رت‬ّ‫قر‬ ،2016 ‫أفريل‬ 27 ‫في‬ ‫أفريل‬ 26 ‫وفي‬ .3 ‫زة‬ّ‫المعز‬ ‫المتابعة‬ ‫ة‬ ّ‫آلي‬ ‫في‬ ‫تونس‬ ‫إدراج‬ ‫المالي‬ ‫العمل‬ ‫مجموعة‬ ‫إشراف‬ ‫تحت‬ GAFI� ‫(الغافيمون‬ ‫إفريقيا‬ ‫وشمال‬ ‫األوسط‬ ‫رق‬ ّ ‫للش‬ ‫المالي‬ ‫العمل‬ ‫مجموعة‬ ‫صادقت‬ ،20177 ،‫اإلرهاب‬ ‫وتمويل‬ ‫األموال‬ ‫غسل‬ ‫بمكافحة‬ ‫ق‬ّ‫المتعل‬ ‫المشترك‬ ‫التقييم‬ ‫تقرير‬ ‫على‬ )MOAN ‫األوروبي‬ ‫االتحاد‬ ‫لجنة‬ ‫قرارات‬ ‫في‬ ‫عتمد‬ُ‫ت‬ ‫والغافيمون‬ ‫الغافي‬ ‫من‬ ّ ‫كل‬ ‫تقييمات‬ ّ ‫أن‬ ّ ‫وأن‬ ‫علما‬ ‫استراتيجية‬ ‫نقائص‬ ‫من‬ ‫تشكو‬ ‫التي‬ ‫بالتشريعات‬ ‫ة‬ ّ ‫الخاص‬ ‫وداء‬ ّ ‫الس‬ ‫القائمة‬ ‫ضمن‬ ‫ول‬ّ‫الد‬ ‫لتصنيف‬ .‫اإلرهاب‬ ‫وتمويل‬ ‫األموال‬ ‫غسل‬ ‫مكافحة‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ،‫الفساد‬ ‫هي‬ ‫تونس‬ ‫د‬ ّ‫تتهد‬ ‫التي‬ ‫المخاطر‬ ّ ‫أهم‬ ّ ‫أن‬ ،‫أخرى‬ ‫أمور‬ ‫بين‬ ‫من‬ ،‫قرير‬ّ‫الت‬ ‫هذا‬ ‫ن‬ ّ‫بي‬ ‫وقد‬ ‫إلى‬ ،‫الغافيمون‬ ‫تلجأ‬ ،‫تقييمها‬ ‫وإلنجاز‬ .‫عبة‬ ّ ‫الص‬ ‫بالعملة‬ ‫واالتجار‬ ،‫هريب‬ّ‫والت‬ ،‫اإلرهاب‬ ‫وتمويل‬ ‫موضوع‬ ‫البلد‬ ‫يضعها‬ ‫التي‬ ‫والبشرية‬ ،‫والقانونية‬ ،‫المؤسساتية‬ ‫المنظومات‬ ‫جميع‬ ‫من‬ ‫ت‬ ّ‫التثب‬ ‫التي‬ ‫الجهود‬ ‫ورغم‬ .‫اإلرهاب‬ ‫وتمويل‬ ‫األموال‬ ‫غسل‬ ‫بمكافحة‬ ‫التزامه‬ ‫مدى‬ ِ ‫ن‬ُّ‫بي‬َ‫لت‬ ‫المراقبة‬ ‫ذلك‬ ‫يمنع‬ ‫لم‬ ،‫األوروبي‬ ‫واالتحاد‬ ‫والغافي‬ ‫الغافيمون‬ ‫من‬ ّ ‫كل‬ ‫لتوصيات‬ ‫لالمتثال‬ ‫تونس‬ ‫بذلتها‬ ‫القائمة‬ ‫ضمن‬ ، 2017 ‫ديسمبر‬ 13‫و‬ ‫نوفميبر‬ 3 ‫في‬ ‫تباعا‬ ‫صدرت‬ ‫قرارات‬ ‫بموجب‬ ،‫إدراجها‬ ‫من‬ ‫وتمويل‬ ‫األموال‬ ‫غسل‬ ‫مكافحة‬ ‫في‬ ‫استراتيجية‬ ‫نقائص‬ ‫تشكو‬ ‫التي‬ ‫للتشريعات‬ ‫السوداء‬ ‫ضمن‬ ‫تصنيفها‬ ‫لتفادي‬ ‫المطلوبة‬ ‫اإلصالحات‬ ‫في‬ ‫تشرع‬ ‫أن‬ ‫تونس‬ ‫على‬ ‫لزاما‬ ‫كان‬ ،4 ‫اإلرهاب‬ ،‫عجل‬ ‫على‬ ،‫عليها‬ ‫صادقت‬ ‫اإلرهاب‬ ‫لمكافحة‬ ‫وطنية‬ ‫استراتيجية‬ ‫فوضعت‬ ،‫وداء‬ ّ ‫الس‬ ‫القائمة‬ ‫الحكومة‬ ‫رئيس‬ ‫من‬ ‫بقرار‬ 2015 ‫سنة‬ ‫حدثت‬ُ‫أ‬ ‫اإلرهاب‬ ‫لمكافحة‬ ‫وطنية‬ ‫لجنة‬ 2016 ‫جويلية‬ ‫في‬ ‫إجراءات‬ 2015 ‫نوفمبر‬ 25 ‫بتاريخ‬ 2015-1777 ‫عدد‬ ‫الحكومي‬ ‫األمر‬ ‫وضبط‬ ،‫يد‬ ّ ‫الص‬ ‫الحبيب‬ .‫ا‬ّ‫جد‬ ‫قصيرة‬ ‫فصول‬ ‫ة‬ّ‫ست‬ ‫في‬ ‫االقتضاب‬ ‫من‬ ‫غاية‬ ‫على‬ ‫وردت‬ ‫التي‬ ‫سيرها‬ ‫وطرق‬ ‫تنظيمها‬ ‫أن‬ ‫تعدو‬ ‫ال‬ ‫وليين‬ّ‫الد‬ ‫الشركاء‬ ‫خداع‬ ‫بهدف‬ ‫الواجهة‬-‫سات‬ ّ ‫المؤس‬ ‫بعث‬ ‫في‬ ‫الطريقة‬ ‫وهذه‬ ‫ص‬ّ‫التخل‬ ‫يد‬ ّ ‫الص‬ ‫الحبيب‬ ‫الحكومة‬ ‫رئيس‬ ‫يستطع‬ ‫ولم‬ ،‫علي‬ ‫بن‬ ‫زمن‬ ‫عن‬ ‫موروثة‬ ‫ممارسة‬ ‫تكون‬ ‫شتاء‬ ‫في‬ ‫القرار‬ ‫صدر‬ ‫فقد‬ ،‫الغافي‬ ‫بتوصيات‬ ‫عالقة‬ ‫في‬ ‫أخرى‬ ‫نقائص‬ ‫لورود‬ ‫ونظرا‬ .‫منها‬ ‫غسل‬ ‫مكافحة‬ ّ ‫ملف‬ ‫إدارة‬ ‫في‬ ‫العمومية‬ ‫لط‬ ّ ‫الس‬ ‫أظهرتها‬ ‫التي‬ ‫ة‬ ّ‫الجدي‬ ‫عدم‬ ‫ليعاقب‬ 2017 .‫اإلرهاب‬ ‫وتمويل‬ ‫األموال‬ ‫عشرات‬ ‫على‬ ‫المصادقة‬ ‫ت‬ ّ ‫وتم‬ ‫اإلصالحات‬ ‫ديناميكية‬ ‫فت‬ّ‫تكث‬ ،‫القائمة‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫وللخروج‬ ‫ح‬ ّ ‫ينق‬ ‫الذي‬ 2019 ‫جوان‬ 17 ‫بتاريخ‬ 2019-524 ‫عدد‬ ‫الحكومي‬ ‫األمر‬ ‫مثل‬ ‫والقرارات‬ ‫صوص‬ّ‫الن‬ ‫يغة‬ ّ ‫الص‬ ‫بذلك‬ ‫ن‬ ّ ‫ويحس‬ ،2015 ‫نوفمبر‬ 25 ‫بتاريخ‬ 2015-1777 ‫عدد‬ ‫الحكومي‬ ‫األمر‬ ‫ل‬ ّ ‫ويكم‬ .‫فصل‬ 17 ‫على‬ ‫تشتمل‬ ‫أبواب‬ ‫ثالثة‬ ّ ‫بسن‬ ‫األولى‬ GAFIMOAN, 2017, 2nd Enhanced Follow-Up Report for Tunisia Re- Ratings Request Anti-Money Launde� 3 .ring and Combating the Financing of Terrorism, p.1 .]En ligne : http://www.fatf-gafi.org/media/fatf/documents/reports/mer-fsrb/FUR2-Tunisia-Dec-2017.pdf[ COMMISSION EUROPEENNE, 2017, Règlement Délégué (UE) …/... de la Commission du 13.12.2017 por� 4 tant modification du règlement délégué (UE) 2016/1675 complétant la directive (UE) 2015/849 du Parlement européen et du Conseil en ce qui concerne l’ajout de Sri Lanka, de Trinité-et-Tobago et de la Tunisie dans le .tableau figurant au point I de l’annexe, C (2017) 8320 final, Bruxelles
  • 14. 14 ،‫لرئيسها‬ ‫المهيمنة‬ ‫والمكانة‬ ،‫الحكومة‬ ‫برئاسة‬ ‫ملحقة‬ ‫لكونها‬ ،‫جنة‬ّ‫الل‬ ‫استقاللية‬ ‫عدم‬ ّ ‫أن‬ ‫بيد‬ ،‫الحصرية‬ ‫الحكومية‬ ‫تركيبتها‬ ‫عن‬ ‫فضال‬ ‫المدني‬ ‫للمجتمع‬ ‫واإلجبارية‬ ‫ائمة‬ّ‫الد‬ ‫التمثيلية‬ ‫وغياب‬ ‫بدعوة‬ ‫العيون‬ ‫على‬ ‫ماد‬ ّ‫الر‬ ّ‫ذر‬ ‫وستحاول‬ ،‫ه‬ ّ‫وج‬ّ‫الت‬ ‫نفس‬ ‫على‬ ‫ستحافظ‬ ‫ها‬ّ‫بأن‬ ‫االعتقاد‬ ‫إلى‬ ‫ي‬ّ‫يؤد‬ ‫ضرورة‬ ‫عن‬ ‫خطابها‬ ‫في‬ ‫وتتمادى‬ ،‫المسألة‬ ‫لمناقشة‬ ‫آخر‬ ‫إلى‬ ‫حين‬ ‫من‬ ‫المدني‬ ‫المجتمع‬ .‫العنيف‬ ‫ف‬ّ‫طر‬ّ‫الت‬ ‫لظاهرة‬ ‫املة‬ ّ ‫الش‬ ‫المقاربة‬ ‫تعيد‬ ‫جنة‬ّ‫لل‬ ‫االستراتيجية‬ ‫ؤية‬ّ‫الر‬ ّ ‫أن‬ ‫نرى‬ ‫عندما‬ ‫ز‬ّ‫تتعز‬ ‫المخاوف‬ ‫هذه‬ ّ ‫فإن‬ ،‫ذلك‬ ‫على‬ ‫عالوة‬ ‫صد‬ّ‫الر‬ ،‫الحماية‬ ،‫ي‬ ّ ‫التوق‬ :‫األربعة‬ ‫ناتها‬ ّ ‫بمكو‬ ‫الوطنية‬ ‫االستراتيجية‬ ‫صياغة‬ ‫نفس‬ ،‫تقريبا‬ ،‫حرفيا‬ ‫في‬ ‫توظيفها‬ ‫دون‬ ‫الوطنية‬ ‫االستراتيجية‬ ‫مصطلحات‬ ‫فاستنساخ‬ .‫المواجهة‬ ،)‫(المتابعة‬ ‫ضا‬ ّ‫بالر‬ ‫شعور‬ ‫عن‬ ،‫أيضا‬ ،‫يفصح‬ ‫بل‬ ‫فحسب‬ ‫فكري‬ ‫كسل‬ ‫عن‬ ّ ‫ينم‬ ‫ال‬ ‫جنة‬ّ‫بالل‬ ‫ة‬ ّ ‫خاص‬ ‫استراتيجية‬ ‫تتسع‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ،‫األخيرة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫عميقا‬ ‫الخوض‬ ‫ودون‬ .‫المذكورة‬ ‫الوطنية‬ ‫االستراتيجية‬ ‫تجاه‬ ‫وائر‬ ّ‫الد‬ ‫لضغط‬ ‫ى‬ ً‫صد‬ ُّ‫ورد‬ ‫أدبي‬ ‫أسلوب‬ ‫إلى‬ ‫أقرب‬ ‫ها‬ّ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫اإلشارة‬ ‫تجدر‬ ،‫األسطر‬ ‫هذه‬ ‫له‬ ‫التي‬ ‫المعطيات‬ ‫نورد‬ ‫وإذ‬ .‫آخر‬ ‫شيء‬ ‫من‬ ‫والغافي‬ ‫األوروبي‬ ‫االتحاد‬ ‫منها‬ ‫ة‬ ّ ‫وخاص‬ ‫ولية‬ ّ‫الد‬ .‫التذكير‬ ‫باب‬ ‫من‬ ‫فذلك‬ ،‫الحالي‬ ‫الميداني‬ ‫البحث‬ ‫عنها‬ ‫كشف‬ ‫باعتبارها‬ ‫العمومية‬ ‫السياسات‬ ‫في‬ ‫ظر‬ّ‫الن‬ ‫إعادة‬ ‫غياب‬ ‫في‬ ‫ل‬ّ‫تتمث‬ ّ ‫األهم‬ ‫اللة‬ّ‫الد‬ ّ ‫أن‬ ‫يبقى‬ ‫والراديكالية‬ ‫ولة‬ّ‫الد‬ ‫عنف‬ ،‫هنا‬ ،‫ونعني‬ ،‫العنيف‬ ‫ف‬ّ‫التطر‬ ‫إلى‬ ّ ‫ثم‬ ‫الراديكالية‬ ‫إلى‬ ‫تدفع‬ ‫عوامل‬ .‫العنيف‬ ‫ف‬ ّ‫والتطر‬ ‫الحضرية‬ ‫األوساط‬ ‫في‬ ‫الجريمة‬ ‫بين‬ ‫الخلط‬ ‫وكذلك‬ ‫جون‬ ّ ‫الس‬ ‫داخل‬ ‫المكتسبة‬ ‫االستراتيجية‬ ‫صيغ‬ ‫إلكساب‬ ‫جنة‬ّ‫الل‬ ‫به‬ ‫تقوم‬ ‫أن‬ ‫المفروض‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫جهد‬ ،‫المجال‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ،‫فهناك‬ ‫تجاه‬ ‫المانحة‬ ‫األطراف‬ ‫عديد‬ ‫التزام‬ ‫رغم‬ ،‫ه‬ّ‫أن‬ ‫على‬ ‫عالوة‬ .‫ملموسا‬ ‫معنى‬ ‫الفضفاضة‬ ‫الوطنية‬ ‫اهرة‬ ّ ‫للظ‬ ‫العميقة‬ ‫األسباب‬ ‫معالجة‬ ‫شأنه‬ ‫من‬ ‫ي‬ّ‫جد‬ ‫برنامج‬ ‫أو‬ ‫مبادرة‬ ّ‫أي‬ ‫ل‬ّ‫سج‬ُ‫ت‬ ‫لم‬ ،‫جنة‬ّ‫الل‬ ‫أكثر‬ ‫الفنادق‬ ‫خزائن‬ ‫في‬ ‫أثرها‬ ‫تترك‬ ‫التي‬ ‫األحداث‬ ‫أو‬ ‫دوات‬ّ‫الن‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ‫المشاركة‬ ‫باستثناء‬ ‫الحكومية‬ ‫غير‬ ‫مات‬ ّ ‫المنظ‬ ‫مع‬ ‫عاون‬ّ‫الت‬ ‫غياب‬ ّ ‫فإن‬ ،‫بالمقابل‬ .‫العمومية‬ ‫السياسات‬ ‫في‬ ‫أثرها‬ ‫من‬ ‫الحالية‬ ‫المقاربة‬ ‫محدودية‬ ‫على‬ ‫لدليل‬ ،‫المسألة‬ ‫إدارة‬ ‫في‬ ‫بديلة‬ ‫سياسات‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫المناضلة‬ ‫غط‬ ّ ‫الض‬ ‫وإدارة‬ ‫المعهود‬ ‫إنتاج‬ ‫في‬ ‫واصل‬ُ‫ت‬ ‫مقاربة‬ ‫وهي‬ ،‫العمومية‬ ‫السلط‬ ‫من‬ ‫المنتهجة‬ ‫تحويل‬ ‫ومحاولة‬ ،‫الشركاء‬ ‫خداع‬ ‫ومحاولة‬ ،‫الفعل‬ ّ‫رد‬ ‫منطق‬ ‫في‬ ‫البقاء‬ ‫أي‬ ،‫كالمعتاد‬ ‫ولي‬ ّ‫الد‬ .‫المعهودة‬ ‫االستبدادية‬ ‫السياسات‬ ‫لخدمة‬ ‫اإلصالحات‬ ‫صياغة‬ ‫يعيق‬ ‫ا‬ ّ ‫مم‬ ‫العمومية‬ ‫لط‬ ّ ‫الس‬ ‫لدى‬ ‫الفكري‬ ‫بالكسل‬ ‫أيضا‬ ‫ولي‬ّ‫الد‬ ‫غط‬ ّ ‫الض‬ ‫هذا‬ ‫ر‬ ّ ‫ويفس‬ ‫وهو‬ ، ّ ‫الخاص‬ ‫التونسي‬ ‫السياق‬ ‫من‬ ‫معطياتها‬ ّ‫تستمد‬ ‫تفكير‬ ‫عملية‬ ‫من‬ ‫نابعة‬ ‫وطنية‬ ‫سياسة‬ ‫مستفيض‬ ‫معياري‬ ‫إنتاج‬ ‫عنها‬ ‫د‬ّ‫تول‬ ‫العنيف‬ ‫ف‬ ّ‫التطر‬ ‫لمسألة‬ ‫أمنية‬ ‫مقاربة‬ ‫ي‬ّ‫تبن‬ ‫إلى‬ ‫ى‬ ّ‫أد‬ ‫ما‬ .‫الشرعية‬ ‫مشارف‬ ‫على‬ ‫بممارسات‬ ‫مصحوب‬ ‫مستفيض‬ ‫معياري‬ ‫إنتاج‬ )‌ ‫ب‬ ‫ف‬ّ‫التطر‬ ‫بمكافحة‬ ‫مباشرة‬ ‫قة‬ّ‫المتعل‬ ‫صوص‬ّ‫الن‬ ‫مجموع‬ ‫بلغ‬ ‫إذ‬ ،‫هائال‬ ّ‫يعد‬ ‫المعياري‬ ‫اإلنتاج‬ ّ ‫إن‬ :‫الي‬ّ‫كالت‬ ‫عة‬ّ‫موز‬ ،‫ا‬ ّ ‫نص‬ 73 ‫العنيف‬
  • 15. 15 5 ‫بتونس‬ ‫األمن‬ ‫قطاع‬ ‫تشريع‬ ،‫األمن‬ ‫قطاع‬ ‫لحوكمة‬ ‫جنيف‬ ‫مركز‬ -‫ديكاف‬ :‫المصدر‬ ‫تونس‬ ‫بانخراط‬ ‫منها‬ ‫أرباع‬ ‫ثالثة‬ ‫ق‬ّ‫يتعل‬ ،‫والعشرين‬ ‫الواحدة‬ ‫القانونية‬ ‫النصوص‬ ‫هذه‬ ‫بين‬ ‫ومن‬ ّ ‫يدل‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ .‫عليها‬ ‫والمصادقة‬ ‫العنيف‬ ‫ق‬ّ‫التطر‬ ‫بمكافحة‬ ‫قة‬ّ‫المتعل‬ ‫ولية‬ّ‫الد‬ ‫االتفاقيات‬ ‫في‬ ‫ن‬ ّ‫يتبي‬ ‫كما‬ .‫المجال‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫ونسية‬ّ‫الت‬ ‫السياسة‬ ‫في‬ ‫ولية‬ ّ‫الد‬ ‫والصكوك‬ ‫النصوص‬ ‫أهمية‬ ‫على‬ ‫إلى‬ ‫بتونس‬ ‫وتدفع‬ ‫األمنية‬ ‫المعالجة‬ ‫على‬ ،‫ة‬ ّ‫بشد‬ ،‫ز‬ّ‫ترك‬ ‫ولية‬ ّ‫الد‬ ‫واالتفاقيات‬ ‫الصكوك‬ ‫هذه‬ ّ ‫أن‬ .‫األمني‬ ‫المنحى‬ ‫بنفس‬ ‫بمقتضاها‬ ‫والعمل‬ ‫اخلي‬ّ‫الد‬ ‫نظامها‬ ‫في‬ ‫إدراجها‬ ‫الديناميكية‬ ‫تأثير‬ ‫تحت‬ ‫التونسي‬ ‫ع‬ّ‫المشر‬ ‫طرف‬ ‫من‬ ‫عليها‬ ‫المصادق‬ ،‫القوانين‬ ّ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫ب‬ّ‫يترت‬ ‫النصوص‬ ّ ‫أن‬ ‫على‬ ‫عالوة‬ ،‫األمني‬ ‫المنحى‬ ‫هذا‬ ‫بصمة‬ ‫تحمل‬ ، ّ ‫شك‬ ‫دون‬ ،‫ولية‬ّ‫الد‬ ‫األمنية‬ 2003- ‫عدد‬ ‫القانون‬ ّ ‫ولعل‬ .‫ة‬ ّ ‫العام‬ ‫الشؤون‬ ‫إدارة‬ ‫في‬ ‫االستبدادية‬ ‫بالطرق‬ ‫رة‬ّ‫متأث‬ ‫التونسية‬ ‫مظاهر‬ ّ ‫كل‬ ‫مكافحة‬ ‫إلى‬ ‫الرامي‬ ‫الدولي‬ ‫المجهود‬ ‫ق‬ّ‫المتعل‬ ،2003 ‫ديسمبر‬ 10 ‫بتاريخ‬ 75 ‫التجسيد‬ ‫ل‬ّ‫يمث‬ ،‫الجريمة‬ ‫من‬ ‫المتأتية‬ ‫األموال‬ ‫غسل‬ ‫ومنع‬ ‫تمويله‬ ‫لمصادر‬ ‫والتصدي‬ ‫اإلرهاب‬ ‫نيويورك‬ ‫اعتداءات‬ ‫عقبت‬ ‫التي‬ ‫ولية‬ ّ‫الد‬ ‫غوط‬ ّ ‫الض‬ ‫يترجم‬ ‫إذ‬ ،‫التونسي‬ ‫المعياري‬ ‫لإلنتاج‬ ‫األمثل‬ ‫جميع‬ ‫ووضع‬ ،‫بأسره‬ ‫المجتمع‬ ‫تلجيم‬ ‫في‬ ‫علي‬ ‫بن‬ ‫رغبات‬ ‫إلى‬ ،‫ذاته‬ ‫اآلن‬ ‫في‬ ،‫ويستجيب‬ ،2001 ‫بالسجن‬ ‫«يعاقب‬ :‫ه‬ّ‫بأن‬ ‫يقضي‬ ‫القانون‬ ‫هذا‬ ‫من‬ 22 ‫فالفصل‬ .‫سيطرته‬ ‫تحت‬ ‫المهنية‬ ‫عات‬ ّ ‫التجم‬ ‫كان‬ ‫ولو‬ ،‫يمتنع‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫دينار‬ ‫آالف‬ ‫خمسة‬ ‫إلى‬ ‫ألف‬ ‫من‬ ‫وبخطية‬ ‫أعوام‬ ‫خمسة‬ ‫إلى‬ ‫عام‬ ‫من‬ ‫أفعال‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫الع‬ ّ ‫االط‬ ‫له‬ ‫أمكن‬ ‫بما‬ ‫فورا‬ ‫النظر‬ ‫ذات‬ ‫السلط‬ ‫إشعار‬ ‫عن‬ ،‫المهني‬ ّ‫للسر‬ ‫خاضعا‬ .».‫اإلرهابية‬ ‫الجرائم‬ ‫إحدى‬ ‫ارتكاب‬ ‫حول‬ ‫إرشادات‬ ‫أو‬ ‫معلومات‬ ‫من‬ ‫إليه‬ ‫بلغ‬ ‫وما‬ ‫أساسي‬ ‫قانون‬ ‫قانون‬ ‫قانون‬ ‫مشروع‬ ‫رئاسي‬ ‫أمر‬ ‫مرسوم‬ ‫أمر‬ ‫وزاري‬ ‫قرار‬ )‫(إداري‬ ‫قرار‬ ‫منشور‬ 02 21 01 01 01 13 12 11 02 ‫نف‬ ّ ‫الص‬ ‫العدد‬ DCAF,LégislationdusecteurdelasécuritéenTunisiehttps://legislation-securite.tn/fr/search?f%5B0%5D=in� 5 dex%3A1915&f%5B1%5D=text_type%3A2210&f%5B2%5D=text_type%3A2211&search_api_fulltext=&- =field_identifier=&field_year=All&field_text_type=All&field_institution=All&field_gazette_number
  • 16. 16 2015- ‫عدد‬ ‫األساسي‬ ‫للقانون‬ ‫م‬ ِّ ‫والمتم‬ ‫ح‬ ِّ ‫المنق‬ ،2019-9 ‫عدد‬ ‫األساسي‬ ‫القانون‬ ّ ‫أن‬ ‫صحيح‬ ‫تحوير‬ ‫على‬ ‫حرص‬ ‫قد‬ ،‫األموال‬ ‫غسل‬ ‫ومنع‬ ‫اإلرهاب‬ ‫بمكافحة‬ ‫ق‬ّ‫والمتعل‬ 2015 ‫أوت‬ 7 ‫بتاريخ‬ 26 ،‫يقطع‬ ‫لم‬ ‫ه‬ّ‫ولكن‬ ،‫لط‬ ّ ‫الس‬ ‫إبالغ‬ ‫واجب‬ ‫من‬ ‫حفيين‬ ّ ‫والص‬ ،‫اء‬ّ‫واألطب‬ ،‫المحامين‬ ‫ليستثني‬ 22 ‫الفصل‬ .‫السابقة‬ ‫صوص‬ّ‫الن‬ ‫طبعت‬ ‫التي‬ ‫للحريات‬ ‫والمنتهكة‬ ‫المفرطة‬ ‫األمنية‬ ‫المقاربة‬ ‫مع‬ ،‫ذلك‬ ‫رغم‬ ‫االستبدادي‬ ‫النهج‬ ‫مع‬ ‫تواصل‬ ‫في‬ ‫العنيف‬ ‫ف‬ّ‫التطر‬ ‫مكافحة‬ ‫ت‬ّ‫ظل‬ ،‫الثورة‬ ‫زمن‬ ‫في‬ ‫ى‬ّ‫وحت‬ ‫ال‬ ‫سياسة‬ ‫لتبرير‬ ‫ذريعة‬ ‫ولي‬ّ‫الد‬ ‫االنخراط‬ ‫واستعمال‬ ،‫وليين‬ ّ‫الد‬ ‫الشركاء‬ ‫مغالطة‬ ‫إلى‬ ‫اعي‬ ّ ‫الس‬ ،‫األوروبي‬ ‫االتحاد‬ ‫ثم‬ ‫الغافي‬ ‫طرف‬ ‫من‬ ،‫تونس‬ ‫تصنيف‬ ‫األمر‬ ‫استدعى‬ ‫لقد‬ .‫الواقع‬ ‫في‬ ‫لها‬ ‫أثر‬ ‫تبادر‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫اإلرهاب‬ ‫وتمويل‬ ‫األموال‬ ‫غسل‬ ‫مكافحة‬ ‫في‬ ‫استراتيجية‬ ‫نواقص‬ ‫يشكو‬ ‫كبلد‬ ‫على‬ ‫قادرة‬ ‫فعلية‬ ‫سياسة‬ ‫عنها‬ ‫ب‬ّ‫يترت‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫جديدة‬ ‫ديناميكية‬ ‫بإطالق‬ ‫العمومية‬ ‫السلط‬ .‫اإلنسان‬ ‫حقوق‬ ‫احترام‬ ‫متطلبات‬ ‫على‬ ‫الوطني‬ ‫األمن‬ ‫غلبة‬ ‫منطق‬ ‫من‬ ‫ص‬ّ‫التخل‬ ‫األساسية‬ ‫والحريات‬ ‫الحقوق‬ ‫تنتهك‬ ‫ممارسات‬ .2 ،‫منها‬ ‫العديد‬ ‫في‬ ،‫وهناك‬ .‫ولية‬ّ‫الد‬ ‫كوك‬ ّ ‫والص‬ ‫االتفاقيات‬ ‫من‬ ّ ‫هام‬ ‫عدد‬ ‫على‬ ‫تونس‬ ‫صادقت‬ ‫همين‬ّ‫المت‬ ‫على‬ ‫سواء‬ ‫ن‬ّ‫يتعي‬ ‫التي‬ ‫األساسية‬ ‫ات‬ّ‫والحري‬ ‫اإلنسان‬ ‫حقوق‬ ‫ضمان‬ ‫على‬ ‫تأكيد‬ ‫السلط‬ ‫طرق‬ ‫من‬ ‫األشخاص‬ ‫هؤالء‬ ‫تجاه‬ ‫المعاملة‬ ّ ‫أن‬ ‫بيد‬ .‫بها‬ ‫االنتفاع‬ ‫عليهم‬ ‫المحكوم‬ ‫أو‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫عليها‬ ‫المنصوص‬ ‫مانات‬ ّ ‫والض‬ ‫للقواعد‬ ‫متطابقة‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫أبعد‬ ‫والقضائية‬ ‫اإلدارية‬ ‫بات‬ّ‫تقل‬ ‫إلى‬ ‫ضون‬ّ‫يتعر‬ ‫إرهابية‬ ‫بأعمال‬ ‫مباشرة‬ ‫المعنيين‬ ّ ‫أن‬ ‫يكفي‬ ‫فال‬ .‫واالتفاقيات‬ ‫كوك‬ ّ ‫الص‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫األشخاص‬ ‫من‬ ‫أخرى‬ ‫أصنافا‬ ّ ‫إن‬ ‫بل‬ ،‫العادلة‬ ‫المحاكمة‬ ‫بمعايير‬ ‫العابئ‬ ‫غير‬ ‫القضاء‬ ‫فقه‬ ‫بحكم‬ ‫وذلك‬ ‫اإلرهابية‬ ‫األعمال‬ ‫خانة‬ ‫في‬ ‫فة‬ّ‫مصن‬ ‫أفعالهم‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫طة‬ ّ‫مور‬ ‫نفسها‬ ‫تجد‬ .‫مثال‬ ،‫الخضرية‬ ‫والجريمة‬ ‫العنيف‬ ‫ف‬ّ‫التطر‬ ‫بين‬ ‫خلط‬ ‫إلى‬ ‫ى‬ّ‫أد‬ ‫ا‬ ّ ‫مم‬ ‫الوطني‬ ‫األمن‬ ‫مجال‬ ‫توسيع‬ ‫عادلة‬ ‫محاكمة‬ ‫عن‬ ‫البحث‬ ‫رحلة‬ :‫التونسي‬ ‫القضاء‬ ‫فقه‬ )‌ ‫أ‬ ‫؛‬2016 ‫حدود‬ ‫إلى‬ ‫قضية‬ 2100 ‫القضائي‬ ‫القطب‬ ‫أمام‬ ‫التحقيق‬ ‫مرحلة‬ ‫في‬ ‫القضايا‬ ‫عدد‬ ‫بلغ‬ 44 ‫ورفع‬ ‫الجنائية‬ ‫الدوائر‬ ‫أمام‬ ‫قضية‬ 140 ‫لت‬ ّ ‫حو‬ ‫كما‬ ،‫هام‬ّ‫االت‬ ‫دوائر‬ ‫إلى‬ ‫تحويلها‬ ّ ‫تم‬ ‫منها‬ 120 145 ‫على‬ ‫كم‬ ُ‫ح‬ 1673 ‫إرهابية‬ ‫قضايا‬ ‫في‬ ‫الموقوفين‬ ‫عدد‬ ‫وبلغ‬ .‫االستئناف‬ ‫طور‬ ‫إلى‬ ‫منها‬ ‫اإلدارية‬ ‫لط‬ ّ ‫الس‬ ‫فات‬ ّ‫تصر‬ ‫دين‬ ُ‫ي‬ ‫تقريرا‬ ‫التونسية‬ ‫العدالة‬ ‫مالحظة‬ ‫شبكة‬ ‫مت‬ ّ‫قد‬ ‫وقد‬ .6 ‫منهم‬ ‫عن‬ ‫ادرة‬ ّ ‫الص‬ ‫األحكام‬ ‫وفي‬ ‫المحاكمات‬ ‫سير‬ ‫في‬ ‫التجاوزات‬ ‫عديد‬ ‫إلى‬ ‫أشارت‬ ‫حيث‬ ‫والقضائية‬ :‫ها‬ ّ ‫أهم‬ ‫من‬ ،‫القضاء‬ ‫وتعتبر‬ .‫معقولة‬ ‫زمنية‬ ‫ة‬ ّ‫بمد‬ ‫انتفع‬ ‫همين‬ّ‫المت‬ ‫من‬ ‫أحد‬ ‫ال‬ ‫أن‬ ‫ن‬ّ‫تبي‬ ‫حيث‬ ‫االستماع‬ ‫جلسات‬ ‫ة‬ّ‫مد‬ • ‫إلى‬ ‫عقوبتها‬ ‫تصل‬ ‫قد‬ ‫التي‬ ‫الخطيرة‬ ‫المخالفات‬ ‫حالة‬ ‫في‬ ‫ما‬ ّ‫سي‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ّ ‫هام‬ ‫را‬ ّ ‫مؤش‬ ‫االستماع‬ ‫ة‬ ّ‫مد‬ .‫باإلعدام‬ ‫الحكم‬ 48‫الـ‬ ‫في‬ ‫محام‬ ‫بحضور‬ ‫االنتفاع‬ ‫من‬ ‫همون‬ّ‫المت‬ ‫ن‬ّ‫يتمك‬ ‫لم‬ :‫محام‬ ‫بمساعدة‬ ‫االنتفاع‬ ‫في‬ ّ ‫الحق‬ • .‫بمساعدته‬ ‫ع‬ّ‫والتمت‬ ،‫اإليقاف‬ ‫من‬ ‫األولى‬ ‫ساعة‬ -‫حدود‬ ‫بدون‬ ‫محامون‬ ،» ّ ‫المحك‬ ‫على‬ ‫العادلة‬ ‫«المحاكمة‬ :‫القضائية‬ ‫والتطبيقات‬ ‫اإلرهاب‬ ‫مكافحة‬ ،‫التونسية‬ ‫العدالة‬ ‫مالحظة‬ ‫شبكة‬ 6 9.‫ص‬ /2016 ‫ديسمبر‬ ،‫تونس‬
  • 17. 17 .‫البراءة‬ ‫لقرينة‬ ‫خطيرة‬ ‫انتهاكات‬ • ‫أثارها‬ ‫حالة‬ 37‫و‬ ،‫همين‬ّ‫والمت‬ ‫فاع‬ ّ‫الد‬ ‫محامو‬ ‫أثارها‬ ‫حالة‬ 32 :‫معاملة‬ ‫وسوء‬ ‫تعذيب‬ ‫ممارسات‬ • .‫وحدهم‬ ‫همون‬ّ‫المت‬ ‫أغلب‬ ‫في‬ ‫مخالفا‬ ، ّ ‫العام‬ ّ ‫والحق‬ ،‫فاع‬ ّ‫والد‬ ،‫المحكمة‬ ‫ف‬ ّ‫تصر‬ ‫كان‬ :‫ولية‬ ّ‫الد‬ ‫المعايير‬ ‫احترام‬ ‫عدم‬ • ‫األطراف‬ ّ ‫يخص‬ ‫فيما‬ ‫حدة‬ّ‫المت‬ ‫لألمم‬ ‫األساسية‬ ‫والمبادئ‬ ‫إسطنبول‬ ‫برتوكول‬ ‫لشروط‬ ‫األحيان‬ .‫المذكورة‬ ‫الثالثة‬ .‫الجبرية‬ ‫واإلقامة‬ ‫فر‬ ّ ‫الس‬ ‫من‬ ‫المنع‬ ‫في‬ ‫تكرارا‬ ‫وأكثرها‬ ‫االنتهاكات‬ ‫أخطر‬ ‫لت‬ّ‫تمث‬ • ‫لم‬ ‫اإلدارة‬ ّ ‫أن‬ ‫الجبرية‬ ‫اإلقامة‬ ‫عليهم‬ ‫رضت‬ ُ ‫ف‬ ‫الذين‬ ‫جميع‬ ‫د‬ّ‫أك‬ :‫فية‬ ّ ‫عس‬ّ‫الت‬ ‫الجبرية‬ ‫اإلقامة‬ • .‫عائالتهم‬ ‫وعيش‬ ‫عيشهم‬ ‫مصدر‬ ‫لضمان‬ ‫الضرورية‬ ‫اإلجراءات‬ ‫تتخذ‬ ‫ولم‬ ‫ال‬ّ‫معل‬ ‫قرارا‬ ‫مهم‬ّ‫تسل‬ ‫ويكشف‬ ،‫عادلة‬ ‫محاكمة‬ ‫في‬ ّ ‫الحق‬ ‫في‬ ‫الواضحة‬ ‫الخروقات‬ ‫إلى‬ ‫ض‬ّ‫يتعر‬ ‫قرير‬ّ‫الت‬ ّ ‫فإن‬ ،‫وإجماال‬ .‫األساسية‬ ‫ات‬ّ‫والحري‬ ‫اإلنسان‬ ‫لحقوق‬ ‫كة‬ ِ ‫منته‬ ‫ممارسات‬ ‫عن‬ ،‫اإلقصاء‬ ‫مشاعر‬ ‫ي‬ ّ ‫نم‬ُ‫ت‬ ‫حيث‬ ‫ولة‬ّ‫الد‬ ‫عنف‬ ‫مظاهر‬ ‫من‬ ‫مظهرا‬ ‫واالنتهاكات‬ ‫اإلخالالت‬ ‫هذه‬ ‫ل‬ّ‫وتمث‬ .)‫األقارب‬ ‫أو‬ ‫العائلة‬ ‫أفراد‬ ‫أو‬ ّ‫الحي‬ ‫شباب‬ ‫(سواء‬ ‫باب‬ ّ ‫الش‬ ‫لدى‬ ‫ف‬ ّ‫التطر‬ ‫تغذية‬ ‫في‬ ‫وتساهم‬ ‫اليومي‬ ‫واقعهم‬ ‫إلى‬ ‫تحيلهم‬ ‫التي‬ ‫التجاوزات‬ ‫من‬ ‫وع‬ّ‫الن‬ ‫لهذا‬ ‫الحساسية‬ ‫شديدو‬ ‫الشبان‬ ‫فهؤالء‬ ‫منذ‬ ‫تونس‬ ‫في‬ ‫السارية‬ ‫وارئ‬ ّ ‫الط‬ ‫حالة‬ ‫زادت‬ ‫وقد‬ .‫واإلقصاء‬ ‫البوليسي‬ ‫بالعنف‬ ‫المحفوف‬ ‫همون‬ّ‫المت‬ ‫األشخاص‬ ‫إليها‬ ‫ينتمي‬ ‫التي‬ ‫األحياء‬ ‫في‬ ‫ما‬ّ‫سي‬ ‫ال‬ ،‫ولة‬ّ‫الد‬ ‫عنف‬ ‫تصاعد‬ ‫من‬ ‫سنوات‬ ‫من‬ ‫نوعا‬ ‫األمر‬ ‫أصبح‬ ‫وقد‬ .‫عنيفة‬ ‫فة‬ ّ‫متطر‬ ‫بأعمال‬ ‫القيام‬ ‫تهمة‬ ‫شأنهم‬ ‫في‬ ‫ثبتت‬ ‫الذين‬ ‫أو‬ .‫واألصدقاء‬ ،‫والجيران‬ ،‫واألصهار‬ ،‫األولياء‬ ،‫الحاالت‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ،‫يطال‬ ‫الذي‬ ‫الجماعي‬ ‫العقاب‬ ‫د‬ّ‫لمجر‬ 17 ‫اآللية‬ ‫في‬ ‫أدرج‬ ‫إذ‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫دليل‬ ‫أفضل‬ ‫سنة‬ 42 ‫العمر‬ ‫من‬ ‫البالغ‬ ‫اد‬ ّ‫الصي‬ ‫مثال‬ ّ ‫ولعل‬ .7 ‫سوريا‬ ‫في‬ ‫بالجهاد‬ ‫زميله‬ ‫التحاق‬ ‫في‬ ‫االشتباه‬ :‫األساسية‬ ‫ات‬ّ‫والحري‬ ‫اإلنسان‬ ‫حقوق‬ ‫مقابل‬ ‫القومي‬ ‫األمن‬ )‌ ‫ب‬ ‫حقوق‬ ‫انتهاكات‬ ‫على‬ ‫للتغطية‬ ‫وارئ‬ ّ ‫الط‬ ‫حالة‬ ‫تستخدم‬ ‫اإلدارية‬ ‫لط‬ ّ ‫الس‬ ّ ‫أن‬ ‫المقارنة‬ ‫جارب‬ّ‫الت‬ ‫ن‬ّ‫تبي‬ ‫فقانون‬ .‫ذلك‬ ‫على‬ ‫داللة‬ ‫أفضل‬ ‫البريطاني‬ ‫المثال‬ ‫في‬ ّ ‫ولعل‬ .‫األساسية‬ ‫والحريات‬ ‫اإلنسان‬ l’Anti-Terrorism, Crime and( ‫البريطاني‬ 2001 ‫العام‬ ‫واألمن‬ ‫والجريمة‬ ‫اإلرهاب‬ ‫مكافحة‬ ‫من‬ )1( 5 ‫للفصل‬ ‫لمخالفتها‬ ‫نظرا‬ ‫للجدل‬ ‫إثارة‬ ‫األحكام‬ ‫أكثر‬ ‫من‬ ‫ن‬ ّ ‫يتضم‬ )Security Act 2001 ‫العظمى‬ ‫ببريطانيا‬ ‫المقيمين‬ ‫األجانب‬ ‫إيقاف‬ ‫يبيح‬ ‫فهو‬ .‫اإلنسان‬ ‫لحقوق‬ ‫األوروبية‬ ‫المعاهدة‬ ‫بدعوى‬ ‫طردهم‬ ‫إمكانية‬ ‫ودون‬ ،‫إرهابية‬ ‫بأوساط‬ ‫ارتباطهم‬ ‫في‬ ‫االشتباه‬ ‫حالة‬ ‫في‬ ‫محاكمة‬ ‫دون‬ ‫اإلعالن‬ ‫عن‬ ‫البريطانية‬ ‫الحكومة‬ ‫جبرت‬ُ‫أ‬ ،‫اإلجراء‬ ‫هذا‬ ‫إدراج‬ ‫من‬ ‫ن‬ّ‫مك‬ّ‫وللت‬ .‫اإلنسان‬ ‫حقوق‬ ‫حماية‬ .»‫ة‬ ّ ‫األم‬ ‫حياة‬ ‫يطال‬ ‫تهديد‬ ‫بسبب‬ ‫طوارئ‬ ‫«حالة‬ ‫عن‬ Amnesty International, ‘They never tell me why’ arbitrary restrictions on movement in Tunisia, 2018. Online: 7 https://www.amnesty.org/download/Documents/MDE3088482018ENGLISH.pdf
  • 18. 18 ‫القانون‬ ‫في‬ ‫اإلنسان‬ ‫لحقوق‬ ‫األوروبية‬ ‫المعاهدة‬ ‫«إدماج‬ ّ ‫بأن‬ ‫البريطاني‬ ‫اخلية‬ ّ‫الد‬ ‫وزير‬ ‫ح‬ ّ‫صر‬ ‫كما‬ .8 »‫بلير‬ ‫حكومة‬ ‫من‬ ‫األولى‬ ‫العهدة‬ ‫أثناء‬ ‫رفت‬ُ‫اقت‬ ‫التي‬ ‫األخطاء‬ ‫أكبر‬ ‫إحدى‬ ‫ل‬ّ‫مث‬ ‫البريطاني‬ ‫على‬ .‫انتقائي‬ ‫بشكل‬ ‫تطبيقها‬ ‫يمكن‬ ‫سياسية‬ ‫أداة‬ ‫إلى‬ ‫اإلنسان‬ ‫حقوق‬ ‫تتحول‬ ،‫الطريقة‬ ‫بهذه‬ ،‫أخرى‬ ‫حرب‬ ّ ‫«أي‬ ‫مثل‬ ‫هي‬ ‫اإلرهاب‬ ‫مكافحة‬ ّ ‫أن‬ ‫الوزراء‬ ‫أحد‬ ‫ح‬ ّ‫صر‬ ،‫فرنسا‬ ‫في‬ ‫المثال‬ ‫سبيل‬ .9 »‫األساسية‬ ‫يات‬ّ‫الحر‬ ‫ز‬ْ‫ي‬َ‫ح‬ ‫من‬ ‫رورة‬ ّ ‫بالض‬ ‫ق‬ ِّ‫ضي‬ُ‫ت‬ :‫والحريات‬ ‫الحقوق‬ ‫لحماية‬ ‫المقلوب‬ ‫المنطق‬ ‫أو‬ ‫استثنائية‬ ‫ومنظومة‬ ‫قوية‬ ‫دولة‬ )1‫ب‬ ‫بمكافحة‬ ‫عالقة‬ ‫في‬ ‫الحقوق‬ ‫لحقوق‬ ‫ولية‬ ّ‫الد‬ ‫المعايير‬ ‫تجاوز‬ ‫في‬ ‫منعطفا‬ 2000 ‫السنوات‬ ‫ل‬ّ‫تمث‬ ،‫ببريطانيا‬ ‫ال‬ ّ ‫أو‬ ‫وزيرا‬ ‫كان‬ ‫عندما‬ ،‫بلير‬ ‫طوني‬ ‫جعلت‬ 2011 ‫نيويورك‬ ‫فاعتداءات‬ .‫العنيف‬ ‫ف‬ّ‫التطر‬ ‫قد‬ ‫القومي‬ ‫أمننا‬ ‫شروط‬ ّ ‫إن‬ .‫رت‬ ّ‫تغي‬ ‫قد‬ ‫عبة‬ّ‫الل‬ ‫قواعد‬ ّ ‫أن‬ ‫في‬ ّ ‫ك‬ ُ ‫ش‬ َ‫ي‬ ‫أن‬ ٍ ‫ألحد‬ ‫ينبغي‬ ‫«ال‬ :‫ح‬ّ‫يصر‬ ‫بحقوق‬ ‫ق‬ّ‫المتعل‬ ‫القانون‬ ‫تعديل‬ ،‫األمر‬ ‫لزم‬ ‫إذا‬ ،‫ويمكننا‬ ،‫تساؤل‬ ّ ‫محل‬ ‫نضعها‬ ‫أن‬ ‫بوسعنا‬ .‫رت‬ ّ‫تغي‬ ّ ‫ألن‬ »11 ‫عف‬ ّ ‫الض‬ ‫دولة‬ ‫ليست‬ ‫القانون‬ ‫«دولة‬ ّ ‫أن‬ ‫فكرة‬ ‫إلى‬ ‫تستند‬ ‫الحجج‬ ‫هذه‬ ‫مثل‬ »10 ‫اإلنسان‬ ‫والحال‬ ، »12 ‫بالفناء‬ ‫نفسها‬ ‫على‬ ‫فستحكم‬ ،‫عف‬ ّ ‫للض‬ ‫«مرادف‬ ‫إلى‬ ‫لت‬ ّ ‫تحو‬ ‫ما‬ ‫إذا‬ ‫الديمقراطية‬ ‫الحريات‬ ‫وحماية‬ ‫اإلنسان‬ ‫حقوق‬ ‫احترام‬ ‫من‬ ‫تها‬ ّ ‫قو‬ ّ‫تستمد‬ ‫التي‬ ‫هي‬ ‫ة‬ّ‫قوي‬ ‫ديمقراطية‬ ّ ‫أن‬ ‫أكثر‬ ‫فة‬ ّ‫المتطر‬ ‫الجماعات‬ ‫ويجعل‬ ‫ولة‬ّ‫الد‬ ‫ضعف‬ ‫عن‬ ‫برسالة‬ ‫يبعث‬ ‫فاالنتهاك‬ .‫انتهاكها‬ ‫من‬ ‫وليس‬ ‫الحقوق‬ ‫احترام‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫صارمة‬ ‫تكون‬ ‫عندما‬ ‫ولة‬ّ‫والد‬ .‫ام‬ّ‫الهد‬ ‫بمشروعهم‬ ‫ثا‬ّ‫تشب‬ ‫وأكثر‬ ‫عنفا‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫الذي‬ ‫عاطف‬ّ‫الت‬ ‫رصيد‬ ‫من‬ ‫ص‬ّ‫وتقل‬ ،‫الجماعات‬ ‫هذه‬ ‫حجج‬ ‫من‬ ‫ا‬ ّ ‫هام‬ ‫جزءا‬ ‫د‬ّ‫تفن‬ ،‫والحريات‬ ‫فسياسة‬ .‫فقط‬ ‫شين‬ ّ ‫المهم‬ ‫أوساط‬ ‫في‬ ‫وليس‬ ‫االجتماعية‬ ‫الفئات‬ ‫مختلف‬ ‫لدى‬ ‫به‬ ‫عوا‬ّ‫يتمت‬ ‫ده‬ ّ ‫جس‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ،‫تعزيزا‬ ‫سوى‬ ‫معهم‬ ‫عاطف‬ّ‫الت‬ ‫رصيد‬ ‫تزد‬ ‫لم‬ ‫اإلسالميين‬ ‫تجاه‬ ‫القمعية‬ ‫علي‬ ‫بن‬ .2011 ‫أكتوبر‬ ‫انتخابات‬ ‫في‬ ‫هضة‬ّ‫الن‬ ‫لحزب‬ ‫احق‬ ّ ‫الس‬ ‫االنتصار‬ ‫تبعات‬ ‫العنيف‬ ‫ف‬ّ‫التطر‬ ّ ‫ملف‬ ‫إدارة‬ ‫في‬ ‫الحالية‬ ‫الطريقة‬ ‫عن‬ ‫ب‬ّ‫يترت‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫خشية‬ ،‫إذن‬ ،‫فهناك‬ ‫التونسيين‬ ‫عودة‬ ‫بمسألة‬ ‫عالقة‬ ‫في‬ ‫العالمات‬ ‫بعض‬ ‫استشفاف‬ ‫ويمكن‬ .‫عة‬ ّ ‫متوق‬ ‫غير‬ ‫عكسية‬ ‫الفوضوية‬ ‫الطريقة‬ ‫هذه‬ .‫العراق‬ ‫إلى‬ ‫سافروا‬ ‫الذين‬ ‫وبعض‬ ‫وليبيا‬ ‫سوريا‬ ‫إلى‬ ‫سافروا‬ ‫الذين‬ ‫الذين‬ ‫األشخاص‬ ‫وأصدقاء‬ ‫عائالت‬ ‫مشاعر‬ ّ‫تستفز‬ ‫ونسية‬ّ‫الت‬ ‫لط‬ ّ ‫الس‬ ‫طرف‬ ‫من‬ ّ ‫الملف‬ ‫إدارة‬ ‫في‬ ‫بالفئات‬ ‫األمر‬ ‫ق‬ّ‫تعل‬ ‫ما‬ّ‫كل‬ ‫بمكيالين‬ ‫تكيل‬ ‫ولة‬ّ‫الد‬ ّ ‫بأن‬ ‫العائالت‬ ‫هذه‬ ّ‫وتحتج‬ .‫زاع‬ّ‫الن‬ ‫بمناطق‬ ‫التحقوا‬ ‫هؤالء‬ ‫ارتكبها‬ ‫التي‬ ‫اإلرهابية‬ ‫األعمال‬ ‫عن‬ ‫التعتيم‬ ّ ‫ليتم‬ ‫المشكل‬ ‫تحويل‬ ‫يقع‬ ‫هكذا‬ .‫ة‬ ّ ‫الهش‬ ‫واإلقصائية‬ ‫العادلة‬ ‫غير‬ ‫السياسة‬ ‫حول‬ ‫قاش‬ّ‫الن‬ ‫ليتمحور‬ ‫سوريا‬ ‫إلى‬ ‫سافروا‬ ‫الذي‬ ‫ان‬ ّ‫الشب‬ .‫ولة‬ّ‫للد‬ ‫للحقوق‬ ‫المنتهكة‬ ‫االستثنائية‬ ‫األنظمة‬ ‫ر‬ّ‫يبر‬ ‫القومي‬ ‫األمن‬ ّ ‫بأن‬ ‫القائل‬ ‫الخطاب‬ ‫أظهر‬ ‫لقد‬ ،‫سابقة‬ ‫قاضية‬ ‫وهي‬ ،Eva Joly ‫جولي‬ ‫إيفا‬ ‫تقول‬ .‫ة‬َ‫المقارن‬ ‫جارب‬ّ‫الت‬ ‫ضوء‬ ‫على‬ ‫حدوده‬ ‫والحريات‬ .Blunkett D., The Independent, 12 novembre 2001 8 .2001 ‫نوفمبر‬ 12 ،‫الفيغارو‬ ‫جريدة‬ ،‫محافظ‬ ‫سابق‬ ‫وزير‬ ،‫دوبري‬ ‫برنارد‬ 9 .George Jones, «Blair to Curb Human Rights in War on Terror », Daily Telegraph, 6 Aug 2005 10 .2011 ‫أكتوبر‬ 29 ،‫لوموند‬ ‫جريدة‬ ،‫اشتراكي‬ ‫سيناتور‬ ،‫بادنتار‬ ‫روبرت‬ 11 .‫سابق‬ ‫مرجع‬ ،‫دوبري‬ ‫برنارد‬ 12
  • 19. 19 ‫لم‬ ،‫اإلرهاب‬ ّ‫ضد‬ ‫قانونا‬ ‫باعتباره‬ ،‫حدة‬ّ‫المت‬ ‫الواليات‬ ‫في‬ Patriot Act ‫يورت‬ِ‫ر‬ْ‫البات‬ ‫قانون‬ ّ ‫بأن‬ ،‫القانون‬ ‫عن‬ ‫الخارجة‬ ‫واالختطافات‬ ،‫بالتعذيب‬ ‫سمح‬ ‫بل‬ ‫سنة‬ 14 ‫منذ‬ ‫إرهابي‬ ‫هجوم‬ ّ ‫أي‬ ‫يمنع‬ .13 )‫السوداء‬ ‫(المواقع‬ »black sites ‫سايتس‬ ‫«البالك‬ ‫سجون‬ ‫وإنشاء‬ :‫العنيف‬ ‫ف‬ّ‫التطر‬ ‫لمكافحة‬ ‫العملياتي‬ ‫النطاق‬ ‫توسيع‬ )2‫ب‬ ‫من‬ ‫أخرى‬ ً ‫أشكال‬ ‫ليشمل‬ ‫االستثنائية‬ ‫المنظومة‬ ‫هذه‬ ‫نطاق‬ ‫توسيع‬ ‫يتواصل‬ ،‫ذلك‬ ‫ومع‬ ‫إحدى‬ ّ ‫ولعل‬ .‫الحدود‬ ‫أبعد‬ ‫إلى‬ ‫دة‬ ّ ‫ومعق‬ ،‫الحقيقة‬ ‫عي‬ّ‫تد‬ ‫زائفة‬ ‫نغمة‬ ‫إلى‬ ‫استنادا‬ ‫الجريمة‬ ‫أنستازيا‬ ‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫تشير‬ ‫كما‬ ،‫العنيف‬ ‫والتطرف‬ ‫الجريمة‬ ‫بين‬ ‫الخلط‬ ‫لهذا‬ ‫الرئيسية‬ ‫الخصائص‬ ‫األمن‬ ‫مجال‬ ‫ليشمل‬ ‫اإلرهاب‬ ‫مكافحة‬ ‫نطاق‬ ‫«توسيع‬ ‫هي‬ ،Anastassia Tsoukala ‫تسوكاال‬ ‫وتنامي‬ ‫المنظمة‬ ‫بالجريمة‬ ‫ا‬ ً ‫وثيق‬ ‫ا‬ ً ‫ارتباط‬ ‫مرتبط‬ ‫اإلرهاب‬ ‫أن‬ ‫بوضوح‬ ‫د‬ّ‫تأك‬ ‫إذ‬ ‫بأكمله‬ ‫الداخلي‬ ‫متورطون‬ ‫هم‬ ‫بل‬ ‫اإلرهاب؛‬ ‫أعمال‬ ‫في‬ ‫فقط‬ ‫يشاركون‬ ‫ال‬ ‫«فاإلرهابيون‬ :‫عموما‬ ‫األمن‬ ‫انعدام‬ .‫بها‬ ‫القيام‬ ‫وتسهيل‬ ‫اإلرهابية‬ ‫أنشطتهم‬ ‫تمويل‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫الجريمة‬ ‫من‬ ‫أخرى‬ ‫أشكال‬ ‫في‬ ‫أيضا‬ ‫ذلك‬ ‫أكدت‬ ‫كما‬ .»14 ‫الجرائم‬ ‫هذه‬ ّ ‫ملف‬ ‫إدارة‬ ‫عبر‬ ّ‫يمر‬ ‫الشرطة‬ ‫طرف‬ ‫من‬ ‫اإلرهاب‬ ّ ‫ملف‬ ‫فإدارة‬ ‫تونس‬ ‫[في‬ ‫المحرومة‬ ‫الضواحي‬ ‫لسكان‬ ‫المفرط‬ ‫ل‬ّ‫«التمث‬ ‫ضوء‬ ‫وعلى‬ ،‫تسوكاال‬ ‫أناستاسيا‬ ‫هذه‬ ‫عن‬ ‫المدافعون‬ ‫يقدم‬ ،‫الجرائم‬ ‫من‬ ‫معينة‬ ‫أنواع‬ ‫حول‬ ‫الشرطة‬ ‫إحصائيات‬ ‫في‬ ]‫الكبرى‬ ‫يجب‬ ‫وبالتالي‬ ‫البالد‬ ‫ألمن‬ ‫األشكال‬ ‫متعدد‬ ‫تهديد‬ ‫هم‬ّ‫أن‬ ‫على‬ ‫المناطق‬ ‫هذه‬ ‫سكان‬ ‫األطروحة‬ .‫العنيف‬ ‫والتطرف‬ ‫اإلرهاب‬ ‫بمكافحة‬ ‫المتعلق‬ »15 ‫القانون‬ ‫بنفس‬ ‫معهم‬ ‫التعامل‬ ‫عن‬ ‫الوقائع‬ ‫خرج‬ُ‫ت‬ ‫السياسية‬ ‫النقاشات‬ ‫أن‬ ،Didier Bigo ‫بيجو‬ ‫بديدييه‬ ‫اقتداء‬ ،‫القول‬ ‫ويمكن‬ ‫وه‬ ّ ‫المش‬ ‫ل‬ّ‫التمث‬ ‫هذا‬ .‫باإلرهاب‬ ‫الجريمة‬ ‫عالقة‬ ّ ‫تخص‬ ‫فية‬ ّ ‫تعس‬ ‫تعميمات‬ ‫في‬ ‫وتختزلها‬ ‫سياقها‬ ‫االكتفاء‬ ‫فيقع‬ ،16 ‫أيديولوجية‬ ‫إلى‬ ‫أو‬ ‫جماعي‬ ‫أو‬ ‫ذاتي‬ ‫إيمان‬ ‫إلى‬ ‫ل‬ ّ ‫تتحو‬ ‫زائفة‬ ‫معرفة‬ ‫يخلق‬ ‫مستراب‬ ‫خلط‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫وينتج‬ ،‫الجريمة‬ ّ ‫ائي‬ ّ ‫وأخص‬ ‫البوليس‬ ‫تقارير‬ ‫إلى‬ ‫استنادا‬ ‫خطاب‬ ‫بتوليد‬ ‫يسمح‬ ‫إذ‬ ‫ا‬ ً ‫حاسم‬ ‫ا‬ً‫أمر‬ ‫األمنية‬ ‫اللغة‬ ‫استخدام‬ ‫أصبح‬ ‫هكذا‬ .‫الكبرى‬ ‫والجريمة‬ ‫العنيف‬ ‫ف‬ ّ‫التطر‬ ‫بين‬ ،‫والتهريب‬ ،‫اإلسالمية‬ ‫واألصولية‬ ،‫واإلرهاب‬ ،‫الهجرة‬ ‫مثل‬ ،‫المنفصلة‬ ‫الوقائع‬ ‫بين‬ ‫ترابط‬ ‫بإقامة‬ Jef Huysmans ‫هويسمان‬ ‫دجاف‬ ‫يسميها‬ ‫ة‬ّ‫دال‬ ‫واحدة‬ ‫مجموعة‬ ‫في‬ ‫واختزالها‬ ،‫والمخدرات‬ ‫هانات‬ّ‫الر‬ ‫فهم‬ ‫على‬ ‫عاجزة‬ ،‫عتقد‬ُ‫ي‬ ‫لما‬ ‫خالفا‬ ،‫ليست‬ ،‫شة‬ ّ ‫المهم‬ ‫الفئات‬ ‫فهذه‬ .17 »‫األمن‬ ‫«مجال‬ )21%( ‫شخصا‬ 31 ‫يوجد‬ ‫هما‬ّ‫مت‬ 150 ‫بين‬ ‫«من‬ ّ ‫أن‬ 2016 ‫إحصائيات‬ ‫نت‬ّ‫بي‬ ‫إذ‬ ،‫الخلط‬ ‫هذا‬ ‫وراء‬ ‫أكثر‬ ّ ‫أن‬ ‫أي‬ ‫ثانوي‬ ‫تعليم‬ ‫مستوى‬ ‫من‬ )46%( ‫شخصا‬ 70 ‫مقابل‬ ‫جامعي‬ ‫تعليم‬ ‫مستوى‬ ‫من‬ ،5% ‫ين‬ّ‫األمي‬ ‫نسبة‬ ‫تتجاوز‬ ‫لم‬ ‫حين‬ ‫في‬ .‫ط‬ ّ ‫المتوس‬ ‫من‬ ‫أرفع‬ ‫دراسي‬ ‫مستوى‬ ‫لهم‬ 67% ‫من‬ .18 »28% ‫ابتدائي‬ ‫تعليم‬ ‫مستوى‬ ‫من‬ ‫المتهمين‬ ‫نسب‬ ‫وبلغت‬ ‫جولي‬ ‫إيفا‬ 13 https://www.lalibre.be/debats/ripostes/limiter-nos-libertes-pour-assurer-notre-securite 564b841e3570ca6ff8f6e183 Anastassia Tsoukala, « La légitimation des mesures d’exception dans la lutte antiterroriste en Europe », 14 Cultures & Conflits [Online], 61 | printemps 2006, p.3. Online since 17 May 2006, connection on 30 October 2019. URL : http://journals.openedition.org/conflits/2036 ; DOI : 10.4000/conflits.2036 .‫المرجع‬ ‫نفس‬ 15 Pierre Favre. « Didier Bigo, Polices en réseaux. L’expérience européenne », Revue française de science 16 .politique, vol. 47, no. 2, 1997, pp. 227-232 Jef Huysmans., « Dire et écrire la sécurité : le dilemme normatif des études de sécurité », Cultures & 17 Conflits, n°31-32 (1998) pp. 177-202 11.‫ص‬ ،‫سابق‬ ‫مرجع‬ ،‫االنتقالية‬ ‫للعدالة‬ ‫المالحظة‬ ‫شبكة‬ 18
  • 20. 20 .‫ين‬ّ‫ي‬ ِّ ‫األم‬ ‫من‬ ‫نة‬ ّ ‫مكو‬ ‫ليست‬ ‫فين‬ ّ‫المتطر‬ ‫فرق‬ ‫منها‬ ‫خرجت‬ ‫التي‬ ‫الفئة‬ ّ ‫أن‬ ،‫إذن‬ ،‫القوال‬ ‫يكفي‬ ّ ‫كل‬ ‫استغالل‬ ‫من‬ ‫بالتجنيد‬ ‫فين‬ّ‫الكل‬ ‫يمنع‬ ‫فلن‬ ،‫ين‬ّ‫األمي‬ ‫من‬ ّ ‫أهم‬ ‫نسبة‬ ‫نة‬ ّ ‫مكو‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ ‫ى‬ّ‫وحت‬ ‫بطريقتهم‬ ،‫اإلقصاء‬ ‫رهانات‬ ‫وتفسير‬ ‫ولة‬ّ‫الد‬ ّ‫ضد‬ ‫خطاب‬ ‫إلى‬ ‫وتحويله‬ ‫لط‬ ّ ‫الس‬ ‫تمارسه‬ ‫خلط‬ .‫تجاههم‬ ‫ولة‬ّ‫الد‬ ‫وعنف‬ ،‫ة‬ ّ ‫الخاص‬ ‫يعتبران‬ ‫اللذين‬ ‫وخطابهما‬ ‫منظورهما‬ ‫تغيير‬ ،‫مثال‬ ‫فرنسا‬ ‫وحتى‬ ‫تونس‬ ‫ترفض‬ ،‫هذا‬ ّ ‫كل‬ ‫رغم‬ ‫اإلرهاب‬ ّ ‫وأن‬ ‫سيما‬ ‫ال‬ ،‫اليومي‬ ‫األمن‬ ‫انعدام‬ ‫تفاقم‬ ‫األزمة‬ ‫فتئت‬ ‫«ما‬ 2001 ‫سبتمبر‬ ‫منذ‬ ‫ه‬ّ‫أن‬ .19 »‫الحزامية‬ ‫األحياء‬ ‫تربة‬ ‫من‬ ‫يان‬ّ‫ويتغذ‬ ‫متالزمين‬ ‫الكبرى‬ ‫والجريمة‬ ‫اختزال‬ ‫في‬ ‫في‬ ‫تمعن‬ ‫التي‬ ‫العمومية‬ ‫لط‬ ّ ‫الس‬ ‫نظر‬ ‫قصر‬ ‫على‬ ‫لدليل‬ ‫القبيل‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫خطابا‬ ّ ‫إن‬ ،‫اهرين‬ ّ ‫الظ‬ ‫بين‬ ‫ارتباط‬ ،‫فعال‬ ،‫ة‬ ّ ‫ثم‬ ‫إن‬ ‫ه‬ّ‫أن‬ ‫متناسين‬ ‫واإلرهاب‬ ‫الجريمة‬ ‫في‬ ‫الحزامية‬ ‫األحياء‬ ‫والنتيجة‬ .‫بالسياسية‬ ‫المال‬ ‫زواج‬ ‫نتيجة‬ ‫أو‬ ‫الكفاءة‬ ‫عدم‬ ‫بحكم‬ ‫سواء‬ ‫يستفحل‬ ‫األمر‬ ‫تركت‬ ‫ها‬ّ‫فألن‬ ‫اإلقصاء‬ ‫عالقة‬ ّ‫حد‬ ‫أقصى‬ ‫إلى‬ ‫تختزل‬ ‫أن‬ ،‫قصد‬ ‫غير‬ ‫عن‬ ‫أو‬ ‫قصد‬ ‫عن‬ ،‫تحاول‬ ‫لط‬ ّ ‫الس‬ ‫هذه‬ ّ ‫أن‬ ‫أو‬ ‫فهم‬ ‫سوء‬ ‫د‬ّ‫مجر‬ ‫األمر‬ ‫كان‬ ‫وسواء‬ .‫اإلرهاب‬ ‫دائما‬ ‫يقترن‬ ‫ال‬ ‫الفقر‬ ّ ‫أن‬ ‫متناسية‬ ‫باإلرهاب‬ ‫ف‬ّ‫بالتطر‬ ‫اقترانه‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫الكرامة‬ ‫من‬ ‫مزيد‬ ‫بطلب‬ ‫يقترن‬ ‫الفقر‬ ّ ‫فإن‬ ،‫الظاهرة‬ ‫فهم‬ ‫عن‬ ‫امتناع‬ .‫العنيف‬ .Plasait B., sénateur « Républicains et indépendants », Le Monde, 1er novembre 2001 19
  • 21. 21 ،‫المنزه‬ ‫أحياء‬ ‫بين‬20 ‫المقارن‬ ‫والتحليل‬ ‫راسة‬ ّ‫الد‬ ‫موضوع‬ ‫الوسط‬ ‫خصوصيات‬ ‫حسين‬ ‫وسيدي‬ ،‫ارية‬ ّ‫والكب‬ ،‫والمروج‬ ‫م‬ّ‫المقد‬ ‫منجي‬ ‫بتحليل‬ ‫بادرنا‬ ،‫البحث‬ ‫شملهم‬ ‫الذين‬ ‫ان‬ ّ‫الشب‬ ‫فيه‬ ‫نشأ‬ ‫التي‬ ‫للوسط‬ ‫أفضل‬ ‫لفهم‬ ‫ا‬ّ‫من‬ ‫سعيا‬ ‫وهي‬ ،‫راسة‬ ّ‫الد‬ ‫موضوع‬ ‫الكبرى‬ ‫بتونس‬ ‫األربعة‬ ‫لألحياء‬ ‫األساسية‬ ‫االقتصادية‬ ‫الخصوصيات‬ ،‫الديمغرافيا‬ ‫الخاصيات‬ ‫هذه‬ ‫وتشمل‬ .‫حسين‬ ‫وسيدي‬ ،‫ة‬ ّ‫اري‬ّ‫والكب‬ ،‫والمروج‬ ،‫المنزه‬ ‫من‬ ّ ‫كل‬ ‫بين‬ ‫المشترك‬ ‫إبراز‬ ‫بهدف‬ ‫ذلك‬ ّ ‫كل‬ .‫كن‬ ّ ‫والس‬ ،‫صال‬ّ‫واالت‬ ‫اإلعالم‬ ‫ووسائط‬ ،‫واالقتصاد‬ ،‫والتربية‬ .‫بينها‬ ‫والمختلف‬ ‫األحياء‬ ‫هذه‬ ‫يمغرافية‬ّ‫الد‬ ‫الخصوصيات‬ .I ‫عددا‬ ‫األكثر‬ ‫العمرية‬ ‫الفئة‬ .1 ،‫الحقا‬ ‫أنشأت‬ ‫التي‬ ‫الثالثة‬ ‫األحياء‬ ‫لبقية‬ ‫خالفا‬ ، ّ ‫الحي‬ ‫هذا‬ ‫دم‬ ِ ‫بق‬ ‫المنزه‬ ‫ان‬ّ‫سك‬ ‫شيخوخة‬ ‫ر‬ َّ ‫فس‬ُ‫ت‬ ‫المئوية‬ ‫للنسب‬ ‫التالي‬ ‫الجدول‬ ‫ده‬ّ‫يؤك‬ ‫كما‬ ‫سكانها‬ ‫بين‬ ‫الشباب‬ ‫نسبة‬ ‫ارتفاع‬ ‫ر‬ ّ ‫يفس‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ .‫سنة‬ 30 ‫دون‬ ‫ان‬ّ‫للسك‬ ‫للهجرة‬ ‫الرئيسي‬ ‫السبب‬ .2 ‫سنة‬ 30 ‫دون‬ ‫ان‬ّ‫للسك‬ ‫المئوية‬ ‫النسبة‬ :‫من‬ ‫متأتية‬ ‫الوثيقة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫المستخدمة‬ ‫البيانات‬ 20 .2014 ،‫كنى‬ ّ ‫والس‬ ‫ان‬ّ‫ك‬ ّ ‫للس‬ ‫العام‬ ‫عداد‬ّ‫الت‬ :‫لإلحصاء‬ ‫الوطني‬ ‫المعهد‬ - .2017 ،‫أرقام‬ ‫في‬ ‫الواليات‬ :‫الجهوية‬ ‫للتنمية‬ ‫ة‬ ّ ‫العام‬ ‫المندوبية‬ - ‫المنزه‬ ‫المنزه‬ ‫سنة‬ 60 ‫من‬ ‫أكثر‬ )18,79%( ‫سنة‬ 20-29 )18,01%( ‫سنة‬ 20-29 )17,71%( )41,36%( )51,37%( )46,79%( )49,47%( ‫سنة‬ 20-29 )18,67%( ‫حسين‬ ‫سيدي‬ ‫حسين‬ ‫سيدي‬ ‫ارية‬ّ‫الكب‬ ‫ارية‬ّ‫الكب‬ ‫المروج‬ ‫المروج‬ ‫المنزه‬ ‫العيش‬ ‫وظروف‬ ‫السكنى‬ )38,37%( ‫األفضل‬ ‫العائلة‬ ‫إسناد‬ )31,65%( ‫العائلة‬ ‫إسناد‬ )37,17%( ‫العائلة‬ ‫إسناد‬ )38,49%( ‫حسين‬ ‫سيدي‬ ‫ارية‬ّ‫الكب‬ ‫المروج‬
  • 22. 22 ‫سيدي‬ ،‫ة‬ ّ‫اري‬ ّ‫الكب‬ ،‫(المروج‬ ‫الثالثة‬ ‫األحياء‬ ‫في‬ ‫للهجرة‬ ‫الرئيسي‬ ‫السبب‬ ‫العائلة‬ ‫إسناد‬ ‫يعتبر‬ ‫والحصول‬ ‫سكنى‬ ‫امتالك‬ ‫إلى‬ ‫عي‬ ّ ‫بالس‬ ‫المنزه‬ ّ ‫حي‬ ‫في‬ ‫الهجرة‬ ‫ر‬ ّ ‫تفس‬ ‫حين‬ ‫في‬ ،)‫حسين‬ ‫الضرورة‬ ‫تمليه‬ ‫األولى‬ ‫الثالثة‬ ‫األحياء‬ ‫في‬ ‫الخارج‬ ‫إلى‬ ‫فر‬ ّ ‫الس‬ ‫أن‬ ّ ‫أي‬ .‫أفضل‬ ‫عيش‬ ‫شروط‬ ‫على‬ ‫الخيار‬ ‫من‬ ‫نوعا‬ ،‫المنزه‬ ‫ان‬ّ‫لسك‬ ‫بالنسبة‬ ،‫ل‬ّ‫يمث‬ ‫ه‬ّ‫أن‬ ‫حين‬ ‫في‬ ‫فيه‬ ‫خيار‬ ‫ال‬ ‫مفروض‬ ‫وأمر‬ ‫العائلية‬ .‫اإلرادي‬ ‫التربوية‬ ‫الخصوصيات‬ .II )%( ‫التعليمي‬ ‫المستوى‬ .1 ‫هة‬ ّ ‫المترف‬ ‫بالحالة‬ ‫سوى‬ ‫ر‬ ّ ‫يفس‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫العالي‬ ‫التعليم‬ ‫مستوى‬ ‫تقريبا‬ ‫ان‬ّ‫السك‬ ‫نصف‬ ‫بلوغ‬ ّ ‫إن‬ ‫تتجاوز‬ ‫وال‬ ،‫المروج‬ ‫في‬ %23,9 ‫النسبة‬ ‫هذه‬ ‫ل‬ّ‫تمث‬ ‫حيث‬ ‫األحياء‬ ‫لبقية‬ ‫خالفا‬ ‫ان‬ّ‫السك‬ ‫لهؤالء‬ .‫حسين‬ ‫سيدي‬ ‫في‬ 7%‫و‬ ‫ارية‬ّ‫الكب‬ ‫في‬ 14% ‫نسبة‬ ‫مقابل‬ ‫بالمنزه‬ 13% ‫إلى‬ ‫ينزل‬ ‫الذي‬ ‫االبتدائي‬ ‫التعليم‬ ‫لمستوى‬ ‫بالنسبة‬ ‫نفسه‬ ‫واألمر‬ ،‫ارية‬ّ‫الكب‬ ‫في‬ %28,9 ‫و‬ ،‫المروج‬ ‫في‬ %22,3 ‫نسبة‬ ‫لت‬ّ‫ج‬ ُ ‫س‬ ‫حيث‬ ‫األحياء‬ ‫بقية‬ ‫في‬ ‫أعلى‬ .‫حسين‬ ‫سيدي‬ ‫في‬ %37,3‫و‬ ‫في‬ %15,6 ‫نسبة‬ ‫لت‬ ّ‫ج‬ ُ ‫س‬ ‫حيث‬ ‫بالمدرسة‬ ‫بتاتا‬ ‫تلتحق‬ ‫لم‬ ‫التي‬ ‫الفئة‬ ‫لدى‬ ‫البنية‬ ‫نفس‬ ‫ونالحظ‬ .‫المنزه‬ ‫في‬ %4,5‫و‬ ،‫المروج‬ ‫في‬ %5,5‫و‬ ،‫ارية‬ّ‫الكب‬ ‫في‬ %12,3‫و‬ ،‫حسين‬ ‫سيدي‬ ّ ‫الحي‬ ‫في‬ ‫العيش‬ ‫مستوى‬ ّ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫نظرا‬ ‫استثناء‬ ‫ل‬ّ‫فيمث‬ ‫الثانوي‬ ‫عليم‬ّ‫الت‬ ‫مستوى‬ ‫عن‬ ‫ا‬ ّ ‫أم‬ ،‫المنزه‬ ‫في‬ %33,4 ‫بين‬ ‫والمتراوحة‬ ‫األحياء‬ ‫بين‬ ‫المتقاربة‬ ‫سب‬ّ‫الن‬ ‫لوحده‬ ‫ر‬ ّ ‫يفس‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ .‫ارية‬ ّ‫بالكب‬ %44,8‫و‬ ،‫حسين‬ ‫بسيدي‬ %40,1‫و‬ ،‫بالمروج‬ %48,2‫و‬ )% ‫المئوية‬ ‫(بالنسبة‬ ‫األنترنات‬ ‫إلى‬ ‫فاذ‬ّ‫الن‬.2 ‫المنزه‬ ّ ‫الحي‬ ‫عالي‬ ‫تعليم‬ ‫ثانوي‬ ‫تعليم‬ ‫ابتدائي‬ ‫تعليم‬ ‫شيء‬ ‫ال‬ 49,2 33,4 13,0 4,5 7,0 40,1 37,3 15,6 14,0 44,8 28,9 12,3 23,9 48,2 22,3 5,5 ‫حسين‬ ‫سيدي‬ ‫ارية‬ّ‫الكب‬ ‫المروج‬ ‫المنزه‬ 77,73 34,49 48,68 64,23 ‫حسين‬ ‫سيدي‬ ‫ارية‬ّ‫الكب‬ ‫المروج‬
  • 23. 23 %77,73( ‫األعلى‬ ‫بالنسب‬ ‫والمروج‬ ‫المنزه‬ ‫من‬ ّ ‫كل‬ ‫يستأثر‬ ،‫أنترنات‬ ‫إلى‬ ‫فاذ‬ّ‫الن‬ ‫إلى‬ ‫بالنسبة‬ ،‫بالكبارية‬ %48,68( ‫الفقيرة‬ ‫األحياء‬ ‫في‬ ‫سب‬ّ‫الن‬ ‫هذه‬ ‫نسبيا‬ ‫تنحدر‬ ‫حين‬ ‫في‬ )‫تباعا‬ %64,23‫و‬ .)‫حسين‬ ‫بسيدي‬ %34,49‫و‬ )%( ‫العالي‬ ‫بالتعليم‬ ‫االلتحاق‬ .3 ‫المنزه‬ ‫في‬ ‫بكثير‬ ‫أعلى‬ ‫نسب‬ ‫لت‬ ّ‫ج‬ ُ ‫س‬ ‫حيث‬ ‫القاعدة‬ ‫عن‬ ‫العالي‬ ‫بالتعليم‬ ‫مدرس‬ّ‫الت‬ ّ‫يشذ‬ ‫ال‬ .‫حسين‬ ‫بسيدي‬ %34,24‫و‬ ،‫ارية‬ّ‫بالكب‬ %49,45 ‫مقابل‬ )%49,45( ‫ارية‬ّ‫الكب‬ ّ ‫ثم‬ )%75,89( )%( ‫البكالوريا‬ ‫في‬ ‫جاح‬ّ‫الن‬ ‫نسب‬ .4 ‫المرتبة‬ ّ ‫يحتل‬ ‫فالمنزه‬ . ّ ‫الحي‬ ‫التنمية‬ ‫بمستوى‬ ،‫بدوره‬ ،‫مرتبط‬ ‫البكالوريا‬ ‫امتحان‬ ‫في‬ ‫جاح‬ّ‫الن‬ ّ ‫إن‬ .)%38,37( ‫والكبارية‬ ،)%44,24( ‫حسين‬ ‫سيدي‬ ّ ‫ثم‬ ،)%46,70( ‫المروج‬ ‫يليه‬ ،)%73,41( ‫األولى‬ ‫األحياء‬ ‫ترتيب‬ ،‫كبيرة‬ ‫بدرجة‬ ،‫د‬ّ‫تحد‬ ‫التي‬ ‫هي‬ ‫العيش‬ ‫ظروف‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫هنا‬ ‫المالحظة‬ ‫وتجدر‬ ‫األفضل‬ ‫األحياء‬ ّ ‫أن‬ ‫يعني‬ ‫بما‬ ،‫حسين‬ ‫سيدي‬ ‫وأخيرا‬ ،‫ة‬ ّ‫اري‬ّ‫الكب‬ ،‫المروج‬ ،‫المنزه‬ :‫كالتالي‬ ،‫األربعة‬ .‫أفضل‬ ‫تعليمية‬-‫تربوية‬ ‫بظروف‬ ،‫لذلك‬ ‫تبعا‬ ،‫ع‬ّ‫وتتمت‬ ‫فقرا‬ ّ ‫األقل‬ ‫هي‬ ‫ترتيبا‬ ‫االقتصادية‬ ‫الخصوصيات‬ .III )%( ‫النشاط‬ ‫نسبة‬ .1 ‫المنزه‬ ‫المنزه‬ ‫المنزه‬ 75,89 73,41 50,62 34,24 44,24 51,34 49,45 38,37 48,93 61,67 46,70 52,79 ‫حسين‬ ‫سيدي‬ ‫حسين‬ ‫سيدي‬ ‫حسين‬ ‫سيدي‬ ‫ارية‬ّ‫الكب‬ ‫ارية‬ّ‫الكب‬ ‫ارية‬ّ‫الكب‬ ‫المروج‬ ‫المروج‬ ‫المروج‬
  • 24. 24 ‫األحياء‬ ‫في‬ ‫متقاربة‬ ‫شاط‬ّ‫الن‬ ‫الت‬ ّ‫معد‬ ّ ‫فإن‬ ،‫سنة‬ 15 ‫أعمارهم‬ ‫تفوق‬ ‫الذين‬ ‫للسكان‬ ‫بالنسبة‬ ‫المستوى‬ ‫حسب‬ ‫المشتغلين‬ ‫ان‬ّ‫السك‬ ‫بتوزيع‬ ‫ق‬ّ‫يتعل‬ ‫فيما‬ ‫ة‬ ّ ‫هام‬ ‫فوارق‬ ‫نجد‬ ،‫بالمقابل‬ .‫األربعة‬ :‫عليمي‬ّ‫الت‬ ‫من‬ 10 ‫على‬ ‫واحد‬ ‫شخص‬ ‫مقابل‬ ٍ ‫عال‬ ‫تعليم‬ ‫مستوى‬ ‫لهم‬ 10 ‫على‬ ‫مشتغلين‬ 7 ،‫المنزه‬ ‫ففي‬ ،‫ارية‬ّ‫والكب‬ ،‫حسين‬ ‫سيدي‬ ‫ألحياء‬ ‫بالنسبة‬ .‫العالي‬ ‫التعليم‬ ‫بلغ‬ ،‫حسين‬ ‫سيدي‬ ‫في‬ ،‫المشتغلين‬ .)10 ‫على‬ 4( ‫الثانوي‬ ‫التعليم‬ ‫مستوى‬ ‫من‬ ‫هم‬ ‫المشتغلين‬ ‫من‬ ‫األكبر‬ ‫النسبة‬ ّ ‫فإن‬ ،‫والمروج‬ )%( ‫شاط‬ّ‫الن‬ ‫قطاع‬ ‫حسب‬ ‫التوزيع‬ .2 ‫األحياء‬ ‫في‬ ‫السكان‬ ‫بين‬ ‫األعلى‬ ‫بالنسبة‬ »‫اإلدارية‬ ‫والخدمات‬ ‫ة‬ّ‫والصح‬ ‫«التربية‬ ‫قطاع‬ ‫يستأثر‬ ‫إجمالي‬ ‫من‬ ‫القطاع‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫يشتغلون‬10 ‫على‬ ‫أشخاص‬ 4 ‫بـ‬ ‫للمنزه‬ ‫ة‬ ّ ‫خاص‬ ‫أفضلية‬ ‫مع‬ ‫األربعة‬ ‫إلى‬ ‫المنتمين‬ ‫المشتغلين‬ ‫السكان‬ ‫من‬ 36% ‫بنسبة‬ ‫المروج‬ ‫ذلك‬ ‫يلي‬ .‫المشتغلين‬ ‫السكان‬ ‫انتداب‬ ‫بنسب‬ ‫ز‬ّ‫يتمي‬ ‫عمومي‬ ‫طابع‬ ‫ذو‬ ‫القطاع‬ ‫هذا‬ ‫بكون‬ ‫الوضعية‬ ‫هذه‬ ‫ر‬ ّ ‫وتفس‬ .‫القطاع‬ ‫هذا‬ .‫عالية‬ )%( ‫البطالة‬ ‫الت‬ّ‫معد‬ .3 ‫عليمي‬ّ‫الت‬ ‫المستوى‬ ‫حسب‬ ‫المشتغلين‬ ‫السكان‬ ‫توزيع‬ ‫المنزه‬ ‫المنزه‬ ّ ‫الحي‬ ّ ‫الحي‬ ‫عالي‬ ‫تعليم‬ ‫ثانوي‬ ‫تعليم‬ ‫ابتدائي‬ ‫تعليم‬ ‫شيء‬ ‫ال‬ ‫عالي‬ ‫تعليم‬ ‫ثانوي‬ ‫تعليم‬ ‫ابتدائي‬ ‫تعليم‬ ‫شيء‬ ‫ال‬ 70,60 19,27 7,02 3,65 40,16 11,34 6,95 4,21 10,56 42,88 37,60 8,96 20,45 17,91 22,41 16,83 24,36 46,96 23,30 5,38 32,88 17,18 18,18 7,45 39,21 44,12 14,47 2,20 36,44 16,20 17,28 5,90 ‫حسين‬ ‫سيدي‬ ‫حسين‬ ‫سيدي‬ ‫ارية‬ّ‫الكب‬ ‫ارية‬ّ‫الكب‬ ‫المروج‬ ‫المروج‬ ‫المنزه‬ 6,24 16,47 18,41 12,38 ‫حسين‬ ‫سيدي‬ ‫ارية‬ّ‫الكب‬ ‫المروج‬
  • 25. 25 ‫نسبة‬ ‫أعلى‬ ‫ل‬ّ‫تسج‬ ‫التي‬ ‫ارية‬ّ‫الكب‬ ‫في‬ ‫ترتفع‬ ‫ها‬ّ‫أن‬ ‫حين‬ ‫في‬ ‫ضعيفة‬ ‫بطالة‬ ‫بنسبة‬ ‫المنزه‬ ‫ز‬ ّ‫يتمي‬ ‫غالبا‬ ّ ‫الحي‬ ‫في‬ ‫البطالة‬ ‫مستوى‬ ّ ‫وأن‬ ،%15,50 ‫حدود‬ ‫في‬ ‫الوطني‬ ‫المعدل‬ ّ ‫وأن‬ ‫علما‬ %18,41‫بـ‬ .‫المعني‬ ّ ‫للحي‬ ‫واالجتماعي‬ ‫االقتصادي‬ ‫الوضع‬ ‫توصيف‬ ‫عند‬ ‫داللة‬ ‫وذو‬ ‫ا‬ّ‫جدي‬ ‫را‬ ّ ‫مؤش‬ ‫ل‬ّ‫يمث‬ ‫ما‬ )%( ‫العمرية‬ ‫الفئات‬ ‫حسب‬ ‫البطالة‬ .4 ‫العمرية‬ ‫الفئة‬ ‫إلى‬ ‫المنتمون‬ ‫هم‬ ‫األربعة‬ ‫األحياء‬ ‫في‬ ‫را‬ ّ‫تضر‬ ‫األكثر‬ ‫السكان‬ ّ ‫أن‬ ‫الجدول‬ ‫هذا‬ ‫ن‬ّ‫يبي‬ ‫أو‬ »‫باب‬ ّ ‫الش‬ ‫بـ»بطالة‬ ‫تسميتها‬ ‫على‬ ‫فق‬ّ‫المت‬ ‫اهرة‬ ّ ‫الظ‬ ‫وهي‬ .‫سنة‬ 29‫و‬ 25 ‫بين‬ ‫المنحصرة‬ ‫المتراوحة‬ ‫تلك‬ ‫هي‬ ‫را‬ّ‫تضر‬ ّ ‫األقل‬ ‫الفئة‬ ّ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫اإلشارة‬ ‫مع‬ .»‫العليا‬ ‫الشهادات‬ ‫أصحاب‬ ‫«بطالة‬ .‫سنة‬ 39‫و‬ 35 ‫بين‬ )%( ‫صال‬ّ‫واالت‬ ‫اإلعالم‬ ‫وسائل‬ ‫امتالك‬ ‫حسب‬ ‫األسرية‬ ‫الخصوصيات‬ .IV ‫أسر‬ 8 ‫امتالك‬ ‫بنسبة‬ ‫صال‬ّ‫واالت‬ ‫اإلعالم‬ ‫وسائل‬ ‫امتالك‬ ‫في‬ ‫الترتيب‬ ‫المنزه‬ ‫في‬ ‫ر‬ َ ‫س‬ ُ ‫األ‬ ‫ر‬ ّ‫تتصد‬ ‫على‬ ‫سر‬ُ‫أ‬ 4( ‫الكبارية‬ ّ ‫ثم‬ )10 ‫على‬ ‫أسر‬ 6( ‫المروج‬ ‫تليها‬ ،‫باألنترنات‬ ‫وربط‬ ‫لحاسوب‬ 10 ‫على‬ .10 ‫على‬ ‫بـأسرتين‬ ‫الترتيب‬ ‫آخر‬ ‫في‬ ‫حسين‬ ‫سيدي‬ ‫في‬ ‫ويأتي‬ ،)10 ‫المساكن‬ ‫خصوصيات‬ .V )%( ‫المساكن‬ ‫أصناف‬ .1 ‫المنزه‬ ‫المنزه‬ ‫المنزه‬ ‫العمرية‬ ‫الفئة‬ ّ ‫الحي‬ ّ ‫الحي‬ 20-24 25-29 30-34 35-39 ‫حاسوب‬ ‫باألنترنات‬ ‫ربط‬ ‫ة‬ ّ ‫شق‬ ‫أو‬ ‫فيال‬ ‫متالصقة‬ ‫مساكن‬ 13,16 35,83 22,49 11,70 82,56 81,04 80,16 16,00 27,79 27,27 15,41 6,95 24,90 18,97 10,41 84,52 23,72 30,47 18,07 8,71 46,97 42,13 17,92 78,19 22,13 35,37 19,99 7,75 66,11 61,27 35,41 50,71 ‫حسين‬ ‫سيدي‬ ‫حسين‬ ‫سيدي‬ ‫حسين‬ ‫سيدي‬ ‫ارية‬ّ‫الكب‬ ‫ارية‬ّ‫الكب‬ ‫ارية‬ّ‫الكب‬ ‫المروج‬ ‫المروج‬ ‫المروج‬
  • 26. 26 ‫تبلغ‬ ‫حين‬ ‫ففي‬ .‫وآخر‬ ّ‫حي‬ ‫بين‬ ‫المساكن‬ ‫أصناف‬ ‫في‬ ‫الكبير‬ ‫االختالف‬ ‫أعاله‬ ‫الجدول‬ ‫ن‬ّ‫يبي‬ 10% ‫تتجاوز‬ ‫ال‬ ‫النسبة‬ ‫هذه‬ ّ ‫فإن‬ ،‫المنزه‬ ‫في‬ 80% ‫ة‬ ّ ‫والشق‬ ‫الفيال‬ ‫صنف‬ ‫من‬ ‫المساكن‬ ‫نسبة‬ ‫الصنف‬ ‫المتالصقة‬ ‫المساكن‬ ‫ل‬ّ‫تمث‬ ‫ين‬ّ‫الحي‬ ‫هذين‬ ‫وفي‬ .‫ارية‬ّ‫بالكب‬ 18%‫و‬ ،‫حسين‬ ‫بسيدي‬ ‫فيالت‬ ‫بين‬ 35% ‫بنسبة‬ ‫وسطا‬ ‫وضعية‬ ‫المروج‬ ّ ‫وتحتل‬ .)78%‫و‬ 84%( ‫للمساكن‬ ‫الرئيسي‬ .‫متالصقة‬ ‫مساكن‬ 50% ‫وحوالي‬ ‫وشقق‬ )%( ‫ي‬ّ‫الصح‬ ‫رف‬ ّ ‫والص‬ ‫والكهرباء‬ ‫الماء‬ ‫بشبكات‬ ‫المساكن‬ ‫ربط‬ ‫نسبة‬ .2 ،‫ي‬ ّ‫الصح‬ ‫رف‬ ّ ‫والص‬ ،‫الكهرباء‬ ‫بشبكات‬ ‫للربط‬ ‫بالنسبة‬ ‫عالية‬ ‫ربط‬ ‫بنسب‬ ‫األربعة‬ ‫األحياء‬ ‫تتشابه‬ ‫شاسع‬ ‫فالبون‬ ‫الطبيعي‬ ‫بالغاز‬ ‫د‬ ّ ‫للتزو‬ ‫بالنسبة‬ ‫ا‬ ّ ‫أم‬ .‫المياه‬ ‫لتوزيع‬ ‫الوطنية‬ ‫الشركة‬ ‫من‬ ‫د‬ ّ ‫زو‬ّ‫والت‬ 75% ‫إلى‬ ‫يصل‬ ‫حين‬ ‫في‬ ‫حسين‬ ‫بسيدي‬ 37% ‫إلى‬ ‫المنزه‬ ‫في‬ 90% ‫من‬ ‫ويتراوح‬ ‫النسب‬ ‫بين‬ .‫ارية‬ّ‫بالكب‬ 64%‫و‬ ‫بالمروج‬ ‫الخاتمة‬ -‫االجتماعية‬ ‫رات‬ ّ ‫المؤش‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫مختلفة‬ ‫أحياء‬ ‫أربعة‬ ‫إلى‬ ‫المقارن‬ ‫التحليل‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫ضنا‬ ّ‫تعر‬ ‫أن‬ ‫ن‬ّ‫وتبي‬ .‫صارخة‬ ‫اختالفات‬ ‫على‬ ‫وقفنا‬ ‫ما‬ ‫بقدر‬ ‫شبه‬ ‫أوجه‬ ‫وجود‬ ‫الحظنا‬ ‫وقد‬ .‫االقتصادية‬ ‫حين‬ ‫في‬ ،‫ط‬ ّ ‫متوس‬ ‫بمستوى‬ ‫المروج‬ ‫يليه‬ ،‫العيش‬ ‫مستوى‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫األفضل‬ ‫هو‬ ‫المنزه‬ ّ ‫حي‬ ‫ولئن‬ .‫حسين‬ ‫وسيدي‬ ‫ارية‬ ّ‫الكب‬ ‫من‬ ّ ‫كل‬ ‫في‬ ‫صعوبة‬ ‫أكثر‬ ‫االقتصادية‬-‫االجتماعية‬ ‫الظروف‬ ‫تصبح‬ ‫من‬ ‫نوعا‬ ‫ر‬ ِّ ‫فس‬ُ‫ت‬ ‫أن‬ ‫بإمكانها‬ ‫األحياء‬ ‫هذه‬ ‫سكان‬ ‫بين‬ ‫والتهميش‬ ‫الفقر‬ ‫درجة‬ ّ ‫أن‬ ‫د‬ّ‫المؤك‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫الصعبة‬ ‫العيش‬ ‫ظروف‬ ‫بين‬ ‫مباشرة‬ ‫ة‬ ّ‫سببي‬ ‫عالقة‬ ‫إقامة‬ ‫الخطإ‬ ‫من‬ ‫ه‬ّ‫فإن‬ ‫العنف‬ ‫إلى‬ ‫زوع‬ّ‫الن‬ ‫تسمح‬ ‫إذ‬ ‫راسة‬ّ‫الد‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫يتها‬ ّ ‫أهم‬ ‫اإلضاءة‬ ‫هذه‬ ‫وتكتسي‬ .‫العنيف‬ ‫ف‬ّ‫التطر‬ ‫في‬ ‫واالنخراط‬ .‫ظام‬ّ‫الن‬ ‫تغيير‬ ‫بعد‬ ‫عاتهم‬ّ‫ولتطل‬ ‫ان‬ ّ‫الشب‬ ‫هؤالء‬ ‫فيها‬ ‫نشأ‬ ‫التي‬ ‫للظروف‬ ‫أفضل‬ ‫بفهم‬ ‫المنزه‬ ّ ‫الحي‬ ‫الكهرباء‬ ‫الطبيعي‬ ‫الغاز‬ ‫المياه‬ ‫لتوزيع‬ ‫الوطنية‬ ‫الشركة‬ ‫ماء‬ ‫ي‬ّ‫الصح‬ ‫رف‬ ّ ‫الص‬ ‫بشبكة‬ ‫الربط‬ 99,87 90,57 96,72 98,93 98,62 37,20 94,61 87,27 99,46 64,19 96,52 98,01 98,91 75,79 96,44 97,83 ‫حسين‬ ‫سيدي‬ ‫ارية‬ّ‫الكب‬ ‫المروج‬